معنى كلمة ظيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظيا: الظَّيَاةُ: الرَّجُلُ الْأَحْمَقُ. وَالظَّيَّانُ: نَبْتٌ بِالْيَمَنِ يُدْبَغُ بِوَرَقِهِ، وَقِيلَ: هُوَ يَاسَمِينُ الْبَرِّ، وَهُوَ فَعْلَانٌ، وَاحِدَتُهُ ظَيَّانَةٌ. وَأَدِيمٌ مُظَيَّا: مَدْبُوغٌ بِالظَّيَّانِ. وَأَرْضٌ مِظْيَاةٌ: لِكَثِيرَةِ الظَّيَّانِ. الْأَصْمَعِيُّ: مِنْ أَشْجَارِ الْجِبَالِ الْعَرْعَرُ وَالظَّيَّانُ وَالنَّبْعُ وَالنَّشَمُ. اللَّيْثُ: الظَّيَّانُ شَيْءٌ مِنَ الْعَسَلِ، وَيَجِيءُ فِي بَعْضِ الشِّعْرِ الظَّيُّ، وَالظِّيُّ، بِلَا نُونٍ، قَالَ: وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ فَتُعْرَفُ يَاؤُهُ، وَبَعْضُهُمْ يُصَغِّرُهُ ظُيَيَّانًا، وَبَعْضُهُمْ ظُوَيَّانًا. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَيْسَ الظَّيَّانُ مِنَ الْعَسَلِ فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا الظَّيَّانُ مَا فَسَّرَهُ الْأَصْمَعِيُّ أَوَّلًا; وَقَالَ مَالِكُ بْنُ خَالِدٍ الْخُنَاعِيُّ:
يَا مَيُّ، إِنَّ سِبَاعَ الْأَرْضِ هَالِكَةٌ وَالْعُفْرُ وَالْأُدْمُ وَالْآرَامُ وَالنَّاسُ     وَالْجَيْشُ لَنْ يُعْجِزَ الْأَيَّامَ ذُو حِيَدٍ
بِمُشْمَخِرٍّ، بِهِ الظَّيَّانُ وَالْآسُ
أَرَادَ: بِذِي حِيَدٍ وَعْلًا فِي قَرْنِهِ حِيَدٌ، وَهِيَ أَنَابِيبُهُ، وَحِيَدٌ جَمْعُ حَيْدَةٍ ڪَحَيْضَةٍ وَحِيَضٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ قَدْ عَزَبَ أَنْ يُعْلَمَ أَصْلُهَا مِنْ طَرِيقِ الِاشْتِقَاقِ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا حَمْلُهَا عَلَى الْأَكْثَرِ، وَعِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّ عَيْنَهَا وَاوٌ؛ لِأَنَّ بَابَ طَوَيْتُ أَكْثَرُ مِنْ بَابِ حَيِيتُ، وَالْمُشْمَخِرُّ: الْجَبَلُ الطَّوِيلُ، وَالْآسُ هَاهُنَا: شَجَرٌ، وَالْآسُ الْعَسَلُ أَيْضًا، وَالْمَعْنَى لَا يَبْقَى لِأَنَّهُ لَوْ أَرَادَ الْإِيجَابَ لَأَدْخَلَ عَلَيْهِ اللَّامَ؛ لَأَنَّ اللَّامَ فِي الْإِيجَابِ بِمَنْزِلَةِ لَا فِي النَّفْيِ. وَالظَّيَّانُ: الْعَسَلُ، وَالْآسُ: بَقِيَّةُ الْعَسَلِ فِي الْخَلِيَّةِ. وَالظَّاءُ: حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، وَهُوَ حَرْفٌ مُطْبَقٌ مُسْتَعْلٍ. وَالظَّاءُ: نَبِيبُ التَّيْسِ وَصَوْتُهُ; وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ:
لَهُ ظَاءٌ ڪَمَا صَخِبَ الْغَرِيمُ
وَيُرْوَى: ظَأْبٌ. وَظَيَّيْتُ ظَاءً: عَمِلْتُهَا.

معنى كلمة ظيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظين: أَدِيمٌ مُظَيَّنٌ: مَدْبُوغٌ بالظَّيَّانِ; حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالظَّيَّانُ: يَاسَمِينُ الْبَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ يُشْبِهُ النِّسْرِينَ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ وَالْآسُ

معنى كلمة ظين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظوا: أَرْضٌ مَظْوَاةٌ وَمَظْيَاةٌ: تُنْبِتُ الظَّيَّانَ، فَأَمَّا مَظْوَاةٌ فَإِنَّهَا مِنْ ظ و ي، وَأَمَّا مَظْيَاةٌ فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مَقْلُوبَةً مِنْ مَظْوَاةٍ، فَهِيَ عَلَى هَذَا مَفْعَلَةٌ. وَأَدِيمٌ مُظَوًّى: مَدْبُوغٌ بِالظَّيَّانِ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالظَّاءُ: حَرْفُ هِجَاءٍ، وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يَكُونُ أَصْلًا لَا بَدَلًا وَلَا زَائِدًا; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: اعْلَمْ أَنَّ الظَّاءَ لَا تُوجَدُ فِي ڪَلَامِ النَّبَطِ، فَإِذَا وَقَعَتْ فِيهِ قَلَبُوهَا طَاءً، وَلِهَذَا قَالُوا الْبُرْطُلَةُ وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ الظِّلِّ، وَقَالُوا نَاطُورٌ وَإِنَّمَا هُوَ نَاظُورٌ، فَاعُولٌ مِنْ نَظَرَ يَنْظُرُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَذَا يَقُولُ: أَصْحَابُنَا الْبَصْرِيُّونَ، فَأَمَّا قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى فَيَقُولُ نَاطُورٌ وَنَوَاطِيرُ مِثْلُ حَاصُودٌ وَحَوَاصِيدُ، وَقَدْ نَطَرَ يَنْطُرُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَظْوَى الرَّجُلُ إِذَا حَمُقَ.

معنى كلمة ظوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظوم: الظَّوْمُ: صَوْتُ التَّيْسِ عِنْدَ الْهِيَاجِ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَهُ بَدَلٌ مِنْ بَاءِ الظَّابِ.

معنى كلمة ظوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظوف: أَخَذَ بِظُوفِ رَقَبَتِهِ وَبِظَافِ رَقَبَتِهِ: لُغَةٌ فِي صُوفِ رَقَبَتِهِ أَيْ بِجَمِيعِهَا أَوْ بِشِعْرِهَا السَّابِلِ فِي نُقْرَتِهَا.

معنى كلمة ظوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظور: التَّهْذِيبُ فِي أَثْنَاءِ تَرْجَمَةِ قَضَبَ: وَيُقَالُ لِلْبَقَرَةِ إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ فَهِيَ ظُؤْرَى، قَالَ: وَلَمْ يُسْمَعُ الظُّورَى فُعْلَى، وَيُقَالُ لَهَا إِذَا ضَرَبَهَا الْفَحْلُ: قَدْ عَلِقَتْ، فَإِذَا اسْتَوَى لِقَاحُهَا قِيلَ: مُخِضَتْ، فَإِذَا ڪَانَ قَبْلَ نِتَاجِهَا بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، فَهِيَ حَائِشٌ؛ لِأَنَّهَا تَنْحَاشُ مِنَ الْبَقَرِ فَتَعْتَزِلُهُنَّ.

معنى كلمة ظور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظوب: ظَابُ التَّيْسِ: صِيَاحُهُ عِنْدَ الْهِيَاجِ، وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْإِنْسَانِ; قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
يَصُوعُ عُنُوقَهَا أَحْوَى زَنِيمُ لَهُ ظَابٌ، ڪَمَا صَخِبَ الْغَرِيمُ
وَالظَّابُ: الْكَلَامُ وَالْجَلَبَةُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَمَلْنَاهُ عَلَى الْوَاوِ، لِأَنَّا لَا نَعْرِفُ لَهُ مَادَّةً، فَإِذَا لَمْ تُوجَدُ لَهُ مَادَّةٌ، وَكَانَ انْقِلَابُ الْأَلِفِ عَنِ الْوَاوِ عَيْنًا أَكْثَرَ، ڪَانَ حَمْلُهُ عَلَى الْوَاوِ أَوْلَى.

معنى كلمة ظوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظهم: شَيْءٌ ظَهْمٌ: خَلَقٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَالَ: ڪُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَسُئِلَ أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلَ: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَدَعَا بِصُنْدُوقٍ ظَهْمٍ، قَالَ: وَالظَّهْمُ الْخَلَقُ، قَالَ: فَأَخْرَجَ ڪِتَابًا فَنَظَرَ فِيهِ وَقَالَ: ڪُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَكْتُبُ مَا قَالَ: فَسُئِلَ أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلَ: قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَدِينَةُ ابْنِ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلَ يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَذَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي الْحَدِيثِ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.

معنى كلمة ظهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظهر: الظَّهْرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: خِلَافُ الْبَطْنِ. وَالظَّهْرُ مِنَ الْإِنْسَانِ: مِنْ لَدُنْ مُؤَخَّرِ الْكَاهِلِ إِلَى أَدْنَى الْعَجُزِ عِنْدَ آخِرِهِ، مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، صَرَّحَ بِذَلِكَ اللِّحْيَانِيُّ، وَهُوَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي وُضِعَتْ مَوْضِعَ الظُّرُوفِ، وَالْجَمْعُ أَظْهُرٌ وَظُهُورٌ وَظُهْرَانٌ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الظَّهْرُ سِتُّ فَقَارَاتٍ، وَالْكَاهِلُ وَالْكَتَدُ سِتُّ فَقَارَاتٍ، وَهُمَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ، وَفِي الرَّقَبَةِ سِتُّ فَقَارَاتٍ; قَاْلَ أَبُوالْهَيْثَمِ: الظَّهْرُ الَّذِي هُوَ سِتُّ فِقَرٍ يَكْتَنِفُهَا الْمَتْنَانِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا فِي الْبَعِيرِ; وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ: وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورُهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: حَقُّ الظُّهُورِ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا مُنْقَطِعًا أَوْ يُجَاهِدَ عَلَيْهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: وَمِنْ حَقِّهَا افْتِقَارُ ظَهْرِهَا. وَقَلَّبَ الْأَمْرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ: أَنْعَمَ تَدْبِيرَهُ، وَكَذَلِكَ يَقُولُ:  الْمُدَبِّرُ لِلْأَمْرِ. وَقَلَّبَ فُلَانٌ أَمْرَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ وَظَهْرَهُ لِبَطْنِهِ وَظَهْرَهُ لِلْبَطْنِ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
كَيْفَ تَرَانِي قَالِبًا مِجَنِّي أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَهُ لِلْبَطْنِ
وَإِنَّمَا اخْتَارَ الْفَرَزْدَقُ هَاهُنَا لِلْبَطْنِ عَلَى قَوْلِهِ: لِبَطْنٍ لِأَنَّ قَوْلَهُ: ظَهْرَهُ مَعْرِفَةٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَعْطِفَ عَلَيْهِ مَعْرِفَةً مِثْلَهُ، وَإِنِ اخْتَلَفَ وَجْهُ التَّعْرِيفِ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: هَذَا بَابٌ مِنَ الْفِعْلِ يُبْدَلُ فِيهِ الْآخِرُ مِنَ الْأَوَّلِ يَجْرِي عَلَى الِاسْمِ، ڪَمَا يَجْرِي أَجْمَعُونَ عَلَى الِاسْمِ، وَيُنْصَبُ بِالْفِعْلِ لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ، فَالْبَدَلُ أَنْ يَقُولَ: ضُرِبَ عَبْدُ اللَّهِ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ، وَضُرِبَ زِيدٌ الظَّهْرُ وَالْبَطْنُ، وَقُلِبَ عَمْرٌو ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ، فَهَذَا ڪُلُّهُ عَلَى الْبَدَلِ; قَالَ: وَإِنْ شِئْتَ ڪَانَ عَلَى الِاسْمِ بِمَنْزِلَةِ أَجْمَعِينَ، يَقُولُ: يَصِيرُ الظَّهْرُ وَالْبَطْنُ تَوْكِيدًا لِعَبْدِ اللَّهِ ڪَمَا يَصِيرُ أَجْمَعُونَ تَوْكِيدًا لِلْقَوْمِ، ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: ضُرِبَ ڪُلُّهُ; قَالَ: وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَ فَقُلْتَ ضُرِبَ زَيْدٌ الظَّهْرَ وَالْبَطْنَ، قَالَ: وَلَكِنَّهُمْ أَجَازُوا هَذَا ڪَمَا أَجَازُوا دَخَلْتُ الْبَيْتَ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ دَخَلْتُ فِي الْبَيْتِ وَالْعَامِلُ فِيهِ الْفِعْلُ، قَالَ: وَلَيْسَ الْمُنْتَصِبُ هَاهُنَا بِمَنْزِلَةِ الظُّرُوفِ لِأَنَّكَ لَوْ قُلْتَ: هُوَ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ وَأَنْتَ تَعْنِي شَيْئًا عَلَى ظَهْرِهِ لَمْ يَجُزْ، وَلَمْ يُجِيزُوهُ فِي غَيْرِ الظَّهْرِ وَالْبَطْنِ وَالسَّهْلِ وَالْجَبَلِ، ڪَمَا لَمْ يَجُزْ دَخَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَمَا لَمْ يَجُزْ حَذْفُ حَرْفِ الْجَرِّ إِلَّا فِي أَمَاكِنَ مِثْلِ دَخَلْتُ الْبَيْتَ، وَاخْتَصَّ قَوْلُهُمْ: الظَّهْرَ وَالْبَطْنَ وَالسَّهْلَ وَالْجَبَلَ بِهَذَا، ڪَمَا أَنَّ لَدُنْ مَعَ غُدْوَةٍ لَهَا حَالٌ لَيْسَتْ فِي غَيْرِهَا مِنَ الْأَسْمَاءِ. وَقَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا لَهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ وَلِكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ وَلِكُلِّ حَدٍّ مُطَّلَعٌ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ: الظَّهْرُ لَفْظُ الْقُرْآنِ وَالْبَطْنُ تَأْوِيلُهُ، وَقِيلَ: الظَّهْرُ الْحَدِيثُ وَالْخَبَرُ، وَالْبَطْنُ مَا فِيهِ مِنَ الْوَعْظِ وَالتَّحْذِيرِ وَالتَّنْبِيهِ، وَالْمُطَّلَعُ مَأْتَى الْحَدِّ وَمَصْعَدُهُ، أَيْ قَدْ عَمِلَ بِهَا قَوْمٌ أَوْ سَيَعْمَلُونَ; وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ لَهَا: ظَهْرٌ وَبَطْنٌ قِيلَ: ظَهْرُهَا لَفْظُهَا وَبَطْنُهَا مَعْنَاهَا، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالظَّهْرِ مَا ظَهَرَ تَأْوِيلُهُ وَعُرِفَ مَعْنَاهُ، وَبِالْبَطْنِ مَا بَطَنَ تَفْسِيرُهُ، وَقِيلَ: قِصَصُهُ فِي الظَّاهِرِ أَخْبَارٌ وَفِي الْبَاطِنِ عِبْرَةٌ وَتَنْبِيهٌ وَتَحْذِيرٌ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالظَّهْرِ التِّلَاوَةَ وَبِالْبَطْنِ التَّفَهُّمَ وَالتَّعَلُّمَ. وَالْمُظَهَّرُ، بِفَتْحِ الْهَاءِ مُشَدَّدَةً: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الظَّهْرِ. وَظَهَرَهُ يَظْهَرُهُ ظَهْرًا: ضَرَبَ ظَهْرَهُ وَظَهِرَ ظَهَرًا: اشْتَكَى ظَهْرَهُ. وَرَجُلٌ ظَهِيرٌ: يَشْتَكِي ظَهْرَهُ. وَالظَّهَرُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ ظَهِرَ الرَّجُلُ، بِالْكَسْرِ، إِذَا اشْتَكَى ظَهْرَهُ. الْأَزْهَرِيُّ: الظُّهَارُ وَجَعُ الظَّهْرِ، وَرَجُلٌ مَظْهُورٌ. وَظَهَرْتُ فُلَانًا: أَصَبْتُ ظَهْرَهُ. وَبَعِيرٌ ظَهِيرٌ: لَا يُنْتَفَعُ بِظَهْرِهِ مِنَ الدَّبَرِ، وَقِيلَ: هُوَ الْفَاسِدُ الظَّهْرِ مِنْ دَبَرٍ أَوْ غَيْرِهِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: رَوَاهُ ثَعْلَبٌ. وَرَجُلٌ ظَهِيرٌ وَمُظَهَّرٌ: قَوِيُّ الظَّهْرِ، وَرَجُلٌ مُصَدَّرٌ: شَدِيدُ الصَّدْرِ، وَمَصْدُورٌ يَشْتَكِي صَدْرَهُ; وَقِيلَ: هُوَ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَيَّنَ مِنْهُ ظَهْرٌ وَلَا غَيْرُهُ، وَقَدْ ظَهَرَ ظَهَارَةً. وَرَجُلٌ خَفِيفُ الظَّهْرِ: قَلِيلُ الْعِيَالِ، وَثَقِيلُ الظَّهْرِ ڪَثِيرُ الْعِيَالِ، وَكِلَاهُمَا عَلَى الْمَثَلِ، وَأَكَلَ الرَّجُلُ أَكْلَةً ظَهَرَ مِنْهَا ظَهْرَةً أَيْ سَمِنَ مِنْهَا. قَالَ: وَأَكَلَ أَكْلَةً إِنْ أَصْبَحَ مِنْهَا لَنَاتِيًّا، وَلَقَدْ نَتَوْتُ مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلْتُهَا; يَقُولُ: سَمِنْتُ مِنْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا ڪَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى أَيْ مَا ڪَانَ عَفْوًا قَدْ فَضَلَ عَنْ غِنًى، وَقِيلَ: أَرَادَ مَا فَضَلَ عَنِ الْعِيَالِ; وَالظَّهْرُ قَدْ يُزَادُ فِي مِثْلِ هَذَا إِشْبَاعًا لِلْكَلَامِ وَتَمْكِينًا ڪَأَنَّ صَدَقَتَهُ إِلَى ظَهْرٍ قَوِيٍّ مِنَ الْمَالِ. قَاْلَ مَعْمَرٌ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ مَا ڪَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، مَا ظَهْرُ غِنًى؟ قَاْلَ أَيُّوبُ: مَا ڪَانَ عَنْ فَضْلِ عِيَالٍ. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْطَى لِجَزِيلٍ عَنْ ظَهْرِ يَدٍ مِنْ طَلْحَةَ، قِيلَ: عَنْ ظَهْرِ يَدٍ ابْتَدَاءً مِنْ غَيْرِ مُكَافَأَةٍ. وَفُلَانٌ يَأْكُلُ عَنْ ظَهْرِ يَدِ فُلَانٍ إِذَا ڪَانَ هُوَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ. وَالْفُقَرَاءُ يَأْكُلُونَ عَنْ ظَهْرِ أَيْدِي النَّاسِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَقُولُ: هَذَا ظَهْرُ السَّمَاءِ وَهَذَا بَطْنُ السَّمَاءِ لِظَاهِرِهَا الَّذِي تَرَاهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا جَاءَ فِي الشَّيْءِ ذِي الْوَجْهَيْنِ الَّذِي ظَهْرُهُ ڪَبَطْنِهِ، ڪَالْحَائِطِ الْقَائِمِ لِمَا وَلِيَكَ يُقَالُ: بَطْنُهُ، وَلِمَا وَلِيَ غَيْرَكَ ظَهْرُهُ. فَأَمَّا ظِهَارَةُ الثَّوْبِ وَبِطَانَتُهُ، فَالْبِطَانَةُ مَا وَلِيَ مِنْهُ الْجَسَدَ وَكَانَ دَاخِلًا، وَالظِّهَارَةُ مَا عَلَا وَظَهَرَ وَلَمْ يَلِ الْجَسَدَ; وَكَذَلِكَ ظِهَارَةُ الْبِسَاطِ; وَبِطَانَتُهُ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ. وَيُقَالُ: ظَهَرْتُ الثَّوْبَ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ ظِهَارَةً وَبَطَّنْتَهُ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ بِطَانَةً، وَجَمْعُ الظِّهَارَةِ ظَهَائِرُ، وَجَمْعُ الْبِطَانَةِ بَطَائِنُ وَالظِّهَارَةُ، بِالْكَسْرِ: نَقِيضُ الْبِطَانَةِ. وَظَهَرْتُ الْبَيْتَ: عَلَوْتُهُ. وَأَظْهَرْتُ بِفُلَانٍ: أَعْلَيْتُ بِهِ. وَتَظَاهَرَ الْقَوْمُ: تَدَابَرُوا ڪَأَنَّهُ وَلَّى ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ظَهْرَهُ إِلَى صَاحِبِهِ. وَأَقْرَانُ الظَّهْرِ: الَّذِينَ يَجِيئُونَكَ مِنْ وَرَائِكَ أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِكَ فِي الْحَرْبِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الظَّهْرِ; قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ:
لَكَانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ النَّاسِ تِلَّةً     وَلَكُنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ
الْأَصْمَعِيُّ: فُلَانٌ قِرْنُ الظَّهْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ مِنْ وَرَائِهِ وَلَا يَعْلَمُ; قَاْلَ ذَلِكَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
فَلَوْ ڪَانَ قِرْنِي وَاحِدًا لَكُفِيتُهُ     وَلَكِنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مِقَاتِلُ
وَرَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ:
فَلَوْ أَنَّهُمْ ڪَانُوا لَقُونَا بِمِثْلِنَا     وَلَكِنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مُغَالِبُ
قَالَ: أَقْرَانُ الظُّهُورِ أَنْ يَتَظَاهَرُوا عَلَيْهِ، إِذَا جَاءَ اثْنَانِ وَأَنْتَ وَاحِدٌ غَلَبَاكَ. وَشَدَّهُ الظُّهَارِيَّةَ إِذَا شَدَّهُ إِلَى خَلْفٍ، وَهُوَ مِنَ الظَّهْرِ. ابْنُ بُزُرْجَ: أَوْثَقَهُ الظُّهَارِيَّةَ أَيْ ڪَتَّفَهُ. وَالظَّهْرُ: الرِّكَابُ الَّتِي تَحْمِلُ الْأَثْقَالَ فِي السَّفَرِ لِحَمْلِهَا إِيَّاهَا عَلَى ظُهُورِهَا. وَبَنُو فُلَانٍ مُظْهِرُونَ إِذَا ڪَانَ لَهُمْ ظَهْرٌ يَنْقُلُونَ عَلَيْهِ، ڪَمَا يُقَالُ: مُنْجِبُونَ إِذَا ڪَانُوا أَصْحَابَ نَجَائِبَ. وَفِي حَدِيثِ عَرْفَجَةَ: فَتَنَاوَلَ السَّيْفَ مِنَ الظَّهْرِ فَحَذَفَهُ بِهِ; الظَّهْرُ: الْإِبِلُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا وَيُرْكَبُ. يُقَالُ: عِنْدَ فُلَانٍ ظَهْرٌ أَيْ إِبِلٌ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَتَأْذَنُ لَنَا فِي نَحْرِ ظَهْرِنَا؟ أَيْ إِبِلِنَا الَّتِي نَرْكَبُهَا; وَتُجْمَعُ عَلَى ظُهْرَانٍ، بِالضَّمِّ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلُوِّ الْمَدِينَةِ وَفُلَانٌ عَلَى ظَهْرٍ أَيْ مُزْمِعٌ لِلسَّفَرِ غَيْرُ مُطَمْئِنٍّ ڪَأَنَّهُ قَدْ رَكِبَ ظَهْرًا لِذَلِكَ; قَاْلَ يَصِفُ أَمْوَاتًا:
وَلَوْ يَسْتَطِيعُونَ الرَّوَاحَ، تَرَوَّحُوا مَعِي     أَوْ غَدَوْا فِي الْمُصْبِحِينَ عَلَى ظَهْرِ
  وَالْبَعِيرُ الظِّهْرِيُّ، بِالْكَسْرِ: هُوَ الْعُدَّةُ لِلْحَاجَةِ إِنِ احْتِيجَ إِلَيْهِ، نُسِبَ إِلَى الظَّهْرِ نَسَبًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. يُقَالُ: اتَّخِذْ مَعَكَ بَعِيرًا أَوْ بَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ أَيْ عُدَّةً، وَالْجَمْعُ ظَهَارِيٌّ وَظَهَارِيُّ، وَفِي الصِّحَاحِ: ظَهَارِيُّ غَيْرُ مَصْرُوفٍ لِأَنَّ يَاءَ النِّسْبَةِ ثَابِتَةٌ فِي الْوَاحِدِ. وَبَعِيرٌ ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهَارَةِ إِذَا ڪَانَ شَدِيدًا قَوِيًّا، وَنَاقَةٌ ظَهِيرَةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الظَّهِيرُ مِنَ الْإِبِلِ الْقَوِيُّ الظَّهْرِ صَحِيحُهُ، وَالْفِعْلُ ظَهَرَ ظَهَارَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: فَعَمَدَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ فَأَمَرَ بِهِ فَرُحِّلَ، يَعْنِي شَدِيدَ الظَّهْرِ قَوِيًّا عَلَى الرِّحْلَةِ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الظَّهْرِ; وَقَدْ ظَهَّرَ بِهِ وَاسْتَظْهَرَهُ. وَظَهَرَ بِحَاجَةِ الرَّجُلِ وَظَهَّرَهَا وَأَظْهَرَهَا: جَعَلَهَا بِظَهْرٍ وَاسْتَخَفَّ بِهَا وَلَمْ يَخِفَّ لَهَا، وَمَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ أَنَّهُ جَعَلَ حَاجَتَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ تَهَاوُنًا بِهَا ڪَأَنَّهُ أَزَالَهَا وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا. وَجَعَلَهَا ظِهْرِيَّةً أَيْ خَلْفَ ظَهْرٍ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، بِخِلَافِ قَوْلِهِمْ: وَاجَهَ إِرَادَتَهُ إِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهَا بِقَضَائِهَا، وَجَعَلَ حَاجَتَهُ بِظَهْرٍ ڪَذَلِكَ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
تَمِيمُ بْنَ قَيْسٍ لَا تَكُونَنَّ حَاجَتِي     بِظَهْرٍ، فَلَا يَعْيَا عَلَيَّ جَوَابُهَا
وَالظِّهْرِيُّ: الَّذِي تَجْعَلُهُ بِظَهْرٍ أَيْ تَنْسَاهُ. وَالظِّهْرِيُّ: الَّذِي تَنْسَاهُ وَتَغْفُلُ عَنْهُ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا; أَيْ لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَاتَّخَذَ حَاجَتَهُ ظِهْرِيًّا اسْتَهَانَ بِهَا ڪَأَنَهُ نَسَبَهَا إِلَى الظَّهْرِ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، ڪَمَا قَالُوا: فِي النَّسَبِ إِلَى الْبَصْرَةِ بِصْرِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: اتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ أَيْ جَعَلْتُمُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ، قَالَ: وَكَسْرُ الظَّاءِ مِنْ تَغْيِيرَاتِ النَّسَبِ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا: نَبَذْتُمُ ذِكْرَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ; وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ: تَرَكْتُمْ أَمْرَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ، يَقُولُ: شُعَيْبٌ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطِي وَتَرَكْتُمْ تَعْظِيمَ اللَّهِ وَخَوْفَهُ. وَقَالَ فِي أَثْنَاءِ التَّرْجَمَةِ: أَيْ وَاتَّخَذْتُمُ الرَّهْطَ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا تَسْتَظْهِرُونَ بِهِ عَلَيَّ، وَذَلِكَ لَا يُنْجِيكُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى: يُقَالُ: اتَّخَذَ بَعِيرًا ظِهْرِيًّا أَيْ عُدَّةً. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ الَّذِي لَا يُعْنَى بِهِ: قَدْ جَعَلْتُ هَذَا الْأَمْرَ بِظَهْرٍ وَرَمَيْتُهُ بِظَهْرٍ. وَقَوْلُهُمْ: لَا تَجْعَلْ حَاجَتِي بِظَهْرٍ أَيْ لَا تَنْسَهَا. وَحَاجَتُهُ عِنْدَكَ ظَاهِرَةٌ أَيْ مُطَّرَحَةٍ وَرَاءَ الظَّهْرِ. وَأَظْهَرَ بِحَاجَتِهِ وَاظَّهَرَ: جَعَلَهَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ، أَصْلُهُ اظْتَهَرَ. أَبُو عُبَيْدَةَ: جَعَلْتُ حَاجَاتِهِ بِظَهْرٍ أَيْ بِظَهْرِي خَلْفِي; وَمِنْهُ قَوْلُهُ: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا، وَهُوَ اسْتِهَانَتُكَ بِحَاجَةِ الرَّجُلِ. وَجَعَلَنِي بِظَهْرٍ أَيْ طَرَحَنِي. وَظَهَرَ بِهِ وَعَلَيْهِ يَظْهَرُ: قَوِيَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ; أَيْ لَمْ يَبْلُغُوا أَنْ يُطِيقُوا إِتْيَانَ النِّسَاءِ; وَقَوْلُهُ:
خَلَّفْتِنَا بَيْنَ قَوْمٍ يَظْهَرُونَ بِنَا     أَمْوَالُهُمْ عَازِبٌ عَنَّا وَمَشْغُولُ
هُوَ مِنْ ذَلِكَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَكُونُ مِنْ قَوْلِكَ ظَهَرَ بِهِ إِذَا جَعَلَهُ وَرَاءَهُ، قَالَ: وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَأَرَادَ ” مِنْهَا عَازِبٌ وَمِنْهَا مَشْغُولُ “، وَكُلُّ ذَلِكَ رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى الظَّهْرِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا; رَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكَفُّ وَالْخَاتَمُ وَالْوَجْهُ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ الْقُلْبُ وَالْفَتَخَةُ، وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ الثِّيَابُ. وَالظَّهْرُ: طَرِيقُ الْبَرِّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَطَرِيقُ الظَّهْرِ طَرِيقُ الْبَرِّ، وَذَلِكَ حِينَ يَكُونُ فِيهِ مَسْلَكٌ فِي الْبَرِّ وَمَسْلَكٌ فِي الْبَحْرِ. وَالظَّهْرُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا غَلِطَ وَارْتَفَعَ، وَالْبَطْنُ مَا لَانَ مِنْهَا وَسَهُلَ وَرَقَّ وَاطْمَأَنَّ. وَسَالَ الْوَادِي ظَهْرًا إِذَا سَالَ بِمَطَرِ نَفْسِهِ، فَإِنْ سَالَ بِمَطَرِ غَيْرِهِ قِيلَ: سَالَ دُرْأً; وَقَالَ مَرَّةً: سَالَ الْوَادِي ظُهْرًا ڪَقَوْلِكَ ظَهْرًا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَحْسِبُ الظُّهْرَ، بِالضَّمِّ، أَجْوَدَ لِأَنَّهُ أَنْشَدَ:
وَلَوْ دَرَى أَنَّ مَا جَاهَرْتِنِي ظُهُرًا     مَا عُدْتُ مَا لَأْلَأَتْ أَذْنَابَهَا الْفُؤْرُ
وَظَهَرَتِ الطَّيْرُ مِنْ بَلَدِ ڪَذَا إِلَى بَلَدِ ڪَذَا: انْحَدَرَتْ مِنْهُ إِلَيْهِ، وَخَصَّ أَبُو حَنِيفَةَ بِهِ النَّسْرَ فَقَالَ يَذْكُرُ النُّسُورَ: إِذَا ڪَانَ آخِرُ الشِّتَاءِ ظَهَرَتْ إِلَى نَجْدٍ تَتَحَيَّنُ نِتَاجَ الْغَنَمِ فَتَأْكُلُ أَشْلَاءَهَا. وَفِي ڪِتَابِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ: فَاظْهَرْ بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَيْهَا يَعْنِي إِلَى أَرْضٍ ذَكَرَهَا، أَيِ اخْرُجْ بِهِمْ إِلَى ظَاهِرِهَا وَأَبْرِزْهُمْ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: ڪَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ فِي حُجْرَتِي قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ، تَعْنِي الشَّمْسَ، أَيْ تَعْلُوَ السَّطْحَ، وَفِي رِوَايَةٍ: وَلَمْ تَظْهَرِ الشَّمْسُ بَعْدُ مِنْ حُجْرَتِهَا أَيْ لَمْ تَرْتَفِعْ وَلَمْ تَخْرُجْ إِلَى ظَهْرِهَا; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرًا
يَعْنِي مَصْعَدًا. وَالظَّاهِرُ: خِلَافُ الْبَاطِنِ; ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُورًا، فَهُوَ ظَاهِرٌ وَظَهِيرٌ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ، إِمَّا ذَكَرْتُهُمْ     ثَنَاهُمْ، إِذَا أَخْنَى اللِّئَامُ، ظَهِيرُ
وَيُرْوَى ” طَهِيرُ “، بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ; قِيلَ: ظَاهَرَهُ الْمُخَالَّةُ عَلَى جِهَةِ الرِّيبَةِ، وَبَاطِنِهِ الزِّنَا; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ الْمَعْنَى اتْرُكُوا الْإِثْمَ ظَهْرًا وَبَطْنًا أَيْ لَا تَقْرَبُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ جَهْرًا وَلَا سِرًّا. وَالظَّاهِرُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -; وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فَوْقَ ڪُلِّ شَيْءٍ وَعَلَا عَلَيْهِ; وَقِيلَ: عُرِفَ بِطَرِيقِ الِاسْتِدْلَالِ الْعَقْلِيِّ بِمَا ظَهَرَ لَهُمْ مِنْ آثَارِ أَفْعَالِهِ وَأَوْصَافِهِ. وَهُوَ نَازِلٌ بَيْنَ ظَهْرَيْهِمْ وَظَهْرَانَيْهِمْ بِفَتْحِ النُّونِ وَلَا يُكْسَرُ: بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَقَامُوا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَبَيْنَ أَظْهُرِهُمْ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ وَالْمُرَادُ بِهَا أَنَّهُمْ أَقَامُوا بَيْنَهُمْ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِظْهَارِ وَالِاسْتِنَادِ لَهُمْ، وَزِيدَتْ فِيهِ أَلِفٌ وَنُونٌ مَفْتُوحَةٌ تَأْكِيدًا، وَمَعْنَاهُ أَنَّ ظَهْرًا مِنْهُمْ قُدَّامَهُ وَظَهْرًا وَرَاءَهُ فَهُوَ مَكْنُوفٌ مِنْ جَانِبَيْهِ، وَمِنْ جَوَانِبِهِ إِذَا قِيلَ: بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، ثُمَّ ڪَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي الْإِقَامَةِ بَيْنَ الْقَوْمِ مُطْلَقًا. وَلَقِيتُهُ بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ وَالظَّهْرَانَيْنِ أَيْ فِي الْيَوْمَيْنِ أَوِ الثَّلَاثَةِ أَوْ فِي الْأَيَّامِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَكُلُّ مَا ڪَانَ فِي وَسَطِ شَيْءٍ وَمُعْظَمِهِ، فَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ وَظَهْرَانَيْهِ. وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ الْإِنَاءِ أَيْ مُمْكِنٌ لَكَ لَا يُحَالُ بَيْنَكُمَا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ: فُلَانٌ بَيْنَ ظَهْرَيْنَا وَظَهْرَانَيْنَا وَأَظْهُرِنَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ، قَالَ: وَلَا يَجُوزُ بَيْنَ  ظَهْرَانِينَا، بِكَسْرِ النُّونِ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُهُ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ اللَّيْلِ أَيْ بَيْنَ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَتَيْتُهُ مَرَّةً بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ يَوْمًا فِي الْأَيَّامِ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو فَقْعَسٍ إِنَّمَا هُوَ يَوْمٌ بَيْنَ عَامَيْنِ. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا ڪَانَ فِي وَسَطِ شَيْءٍ: هُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ وَظَهْرَانَيْهِ; وَأَنْشَدَ:
أَلَيْسَ دِعْصًا بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسَا
وَالظَّوَاهِرُ أَشْرَافُ الْأَرْضِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: هَاجَتْ ظُهُورُ الْأَرْضِ وَذَلِكَ مَا ارْتَفَعَ مِنْهَا، وَمَعْنَى هَاجَتْ يَبِسَ بَقْلُهَا. وَيُقَالُ: هَاجَتْ ظَوَاهِرُ الْأَرْضِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: ظَاهِرُ الْجَبَلِ أَعْلَاهُ، وَظَاهِرَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ، اسْتَوَى أَوْ لَمْ يَسْتَوِ ظَاهِرُهُ، وَإِذَا عَلَوْتَ ظَهْرَهُ فَأَنْتَ فَوْقَ ظَاهِرَتِهِ; قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:
وَخَيْلٌ تَكَدَّسُ بِالدَّارِعِينَ     ڪَمَشْيِ الْوُعُولِ عَلَى الظَّاهِرَهْ
وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ الْبِطَاحِ     وَحَلَّ غَيْرُكَ بِالظَّوَاهِرْ
قَالَ خَالِدُ بْنُ ڪُلْثُومٍ: مُعْتَلِجُ الْبِطَاحِ بَطْنُ مَكَّةَ وَالْبَطْحَاءُ: الرَّمْلُ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي أُمَيَّةَ وَسَادَةَ قُرَيْشٍ نُزُولٌ بِبَطْنِ مَكَّةَ وَمَنْ ڪَانَ دُونَهُمْ فَهُمْ نُزُولٌ بِظَوَاهِرَ جِبَالِهَا; وَيُقَالُ: أَرَادَ بِالظَّوَاهِرِ أَعْلَى مَكَّةَ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ قُرَيْشِ الظَّوَاهِرِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ الَّذِينَ نَزَلُوا بِظُهُورِ جِبَالِ مَكَّةَ، قَالَ: وَقُرَيْشُ الْبِطَاحِ أَكْرَمُ وَأَشْرَفُ مِنْ قُرَيْشِ الظَّوَاهِرِ، وَقُرَيْشُ الْبِطَاحِ هُمُ الَّذِينَ نَزَلُوا بِطَاحَ مَكَّةَ. وَالظُّهَارُ: الرِّيشُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الظُّهْرَانُ الرِّيشُ الَّذِي يَلِي الشَّمْسَ وَالْمَطَرَ مِنَ الْجَنَاحِ، وَقِيلَ: الظُّهَارُ، بِالضَّمِّ، وَالظُّهْرَانُ مِنْ رِيشِ السَّهْمِ مَا جُعِلَ مِنْ ظَهْرِ عَسِيبِ الرِّيشَةِ، وَهُوَ الشِّقُّ الْأَقْصَرُ، وَهُوَ أَجْوَدُ الرِّيشِ، الْوَاحِدُ ظَهْرٌ، فَأَمَّا ظُهْرَانٌ فَعَلَى الْقِيَاسِ، وَأَمَّا ظُهَارٌ فَنَادِرٌ; قَالَ: وَنَظِيرُهُ عَرْقٌ وَعُرَاقٌ، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ: رِيشٌ ظُهَارٌ وَظُهْرَانٌ، وَالْبُطْنَانُ مَا ڪَانَ مِنْ تَحْتِ الْعَسِيبِ، وَاللُّؤَامُ أَنْ يَلْتَقِيَ بَطْنُ قُذَّةٍ وَظَهْرُ أُخْرَى، وَهُوَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ، فَإِذَا الْتَقَى بَطْنَانِ أَوْ ظَهْرَانِ، فَهُوَ لُغَابٌ وَلَغْبٌ. وَقَالَ اللَّيْثَ: الظِّهَارُ مِنَ الرِّيشِ هُوَ الَّذِي يَظْهَرُ مِنْ رِيشِ الطَّائِرِ وَهُوَ فِي الْجَنَاحِ، قَالَ: وَيُقَالُ: الظُّهَارُ جَمَاعَةٌ وَاحِدُهَا ظَهْرٌ، وَيُجْمَعُ عَلَى الظُّهْرَانِ، وَهُوَ أَفْضَلُ مَا يُرَاشُ بِهِ السَّهْمُ فَإِذَا رِيشَ بِالْبُطْنَانِ فَهُوَ عَيْبٌ، وَالظَّهْرُ الْجَانِبُ الْقَصِيرُ مِنَ الرِّيشِ، وَالْجَمْعُ الظُّهْرَانُ، وَالْبُطْنَانُ الْجَانِبُ الطَّوِيلُ، الْوَاحِدُ بَطْنٌ; يُقَالُ: رِشْ سَهْمَكَ بِظُهْرَانٍ وَلَا تَرِشْهُ بِبُطْنَانٍ، وَاحِدُهُمَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ مِثْلَ عَبْدٍ وَعُبْدَانٍ; وَقَدْ ظَهَّرَتِ الرِّيشُ السَّهْمَ. وَالظَّهْرَانُ: جَنَاحَا الْجَرَادَةِ الْأَعْلَيَانِ الْغَلِيظَانِ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ أَبُو زِيَادٍ: لِلْقَوْسِ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، فَالْبَطْنُ مَا يَلِي مِنْهَا الْوَتَرُ، وَظَهْرُهَا الْآخَرُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ وَتَرٌ. وَظَاهَرَ بَيْنَ نَعْلَيْنِ وَثَوْبَيْنِ: لَبِسَ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ وَذَلِكَ إِذَا طَارَقَ بَيْنَهُمَا وَطَابَقَ، وَكَذَلِكَ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، وَقِيلَ: ظَاهَرَ الدِّرْعَ لَأَمَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُدٍ أَيْ جَمَعَ وَلَبِسَ إِحْدَاهُمَا فَوْقَ الْأُخْرَى، وَكَأَنَّهُ مِنَ التَّظَاهُرِ وَالتَّعَاوُنِ وَالتَّسَاعُدِ; وَقَوْلُ وَرْقَاءَ بْنِ زُهَيْرٍ:
رَأَيْتُ زُهَيْرًا تَحْتَ ڪَلْكَلِ خَالِدٍ     فَجِئْتُ إِلَيْهِ ڪَالْعَجُولِ أُبَادِرُ
فَشُلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أَضْرِبُ خَالِدًا     وَيَمْنَعُهُ مِنِّي الْحَدِيدُ الْمُظَاهِرُ
إِنَّمَا عَنَى بِالْحَدِيدِ هُنَا الدِّرْعَ، فَسَمَّى النَّوْعَ الَّذِي هُوَ الدِّرْعُ بِاسْمِ الْجِنْسِ الَّذِي هُوَ الْحَدِيدُ; وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:
سُبِّي الْحَمَاةَ وَادْرَهِي عَلَيْهَا     ثُمَّ اقْرَعِي بِالْوَدِّ مَنْكِبَيْهَا
وَظَاهِرِي بِجَلِفٍ عَلَيْهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ مِنْ هَذَا، وَقَدْ قِيلَ: مَعْنَاهُ اسْتَظْهِرِي، قَالَ: وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ. وَاسْتَظْهَرَ بِهِ أَيِ اسْتَعَانَ. وَظَهَرْتُ عَلَيْهِ: أَعَنْتُهُ. وَظَهَرَ عَلَيَّ: أَعَانَنِي; ڪِلَاهُمَا عَنْ ثَعْلَبٍ. وَتَظَاهَرُوا عَلَيْهِ: تَعَاوَنُوا، وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ. وَظَاهَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: أَعَانَهُ، وَالتَّظَاهُرُ: التَّعَاوُنُ. وَظَاهَرَ فُلَانٌ فُلَانًا عَاوَنَهُ. وَالْمُظَاهَرَةُ: الْمُعَاوَنَةُ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: أَنَّهُ بَارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ وَظَاهَرَ أَيْ نَصَرَ وَأَعَانَ. وَالظَّهِيرُ: الْعَوْنُ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَإِنَّمَا لَمْ يُجْمَعْ ظَهِيرٌ لِأَنَّ فَعِيلًا وَفَعُولًا قَدْ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ، ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا; يَعْنِي بِالْكَافِرِ الْجِنْسَ، وَلِذَلِكَ أَفْرَدَ; وَفِيهِ أَيْضًا: وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا ڪَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلْجَمَاعَةِ: هُمْ صَدِيقٌ وَهُمْ فَرِيقٌ; وَالظَّهِيرُ: الْمُعِينُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ، قَالَ: يُرِيدُ أَعْوَانًا فَقَالَ ظَهِيرٌ وَلَمْ يَقُلْ ظُهَرَاءُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَوْ قَاْلَ قَائِلٌ إِنَّ الظَّهِيرَ لِجِبْرِيلَ وَصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةِ ڪَانَ صَوَابًا، وَلَكِنْ حَسُنَ أَنْ يُجَعَلَ الظَّهِيرُ لِلْمَلَائِكَةِ خَاصَّةً لِقَوْلِهِ: وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، أَيْ مَعَ نُصْرَةِ هَؤُلَاءِ، ظَهِيرٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ; فِي مَعْنَى ظُهَرَاءَ، أَرَادَ: وَالْمَلَائِكَةُ أَيْضًا نُصَّارٌ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَيْ أَعْوَانُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَمَا قَالَ: وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا; أَيْ رُفَقَاءَ، فَهُوَ مِثْلُ ظَهِيرٍ فِي مَعْنَى ظُهَرَاءَ، أَفْرَدَ فِي مَوْضِعِ الْجَمْعِ ڪَمَا أَفْرَدَهُ الشَّاعِرُ فِي قَوْلِهِ:
يَا عَاذِلَاتِي لَا تَزِدْنَ مَلَامَتِي     إِنَّ الْعَوَاذِلَ لَسْنَ لِي بِأْمِيرِ
يَعْنِي لَسْنَ لِي بِأُمَرَاءَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا; قَاْلَ ابْنُ عَرَفَةَ: أَيْ مُظَاهِرًا لِأَعْدَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ; أَيْ عَاوَنُوا. وَقَوْلُهُ: تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ; أَيْ تَتَعَاوَنُونَ. وَالظِّهْرَةُ: الْأَعْوَانُ; قَاْلَ تَمِيمٌ:
أَلَهْفِي عَلَى عِزِّ عَزِيزٍ وَظِهْرَةٍ     وَظِلِّ شَبَابٍ ڪُنْتُ فِيهِ فَأَدْبَرَا!
الظُّهْرَةُ وَالظِّهْرَةُ: الْكَسْرُ عَنْ ڪُرَاعٍ: ڪَالظَّهْرِ. وَهُمْ ظِهْرَةٌ وَاحِدَةٌ أَيْ يَتَظَاهَرُونَ عَلَى الْأَعْدَاءِ. وَجَاءَنَا فِي ظُهْرَتِهِ وَظَهْرَتِهِ وَظَاهِرَتِهِ أَيْ فِي  عَشِيرَتِهِ وَقَوْمِهِ وَنَاهِضَتِهِ الَّذِينَ يُعِينُونَهُ. وَظَاهَرَ عَلَيْهِ: أَعَانَ. وَاسْتَظْهَرَهُ عَلَيْهِ: اسْتَعَانَهُ. وَاسْتَظْهَرَ عَلَيْهِ بِالْأَمْرِ: اسْتَعَانَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: يُسْتَظْهَرُ بِحُجَجِ اللَّهِ وَبِنِعْمَتِهِ عَلَى ڪِتَابِهِ. وَفُلَانٌ ظِهْرَتِي عَلَى فُلَانٍ وَأَنَا ظِهْرَتُكَ عَلَى هَذَا أَيْ عَوْنُكَ. الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ ابْنُ عَمِّهِ دِنْيًا فَإِذَا تَبَاعَدَ فَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ ظَهْرًا، بِجَزْمِ الْهَاءِ، وَأَمَّا الظِّهْرَةُ فَهُمْ ظَهْرُ الرَّجُلِ وَأَنْصَارُهُ، بِكَسْرِ الظَّاءِ. اللَّيْثُ: رَجُلٌ ظِهْرِيٌّ مِنْ أَهْلِ الظَّهْرِ، وَلَوْ نَسَبْتَ رَجُلًا إِلَى ظَهْرِ الْكُوفَةِ لَقُلْتَ ظِهْرِيٌّ، وَكَذَلِكَ لَوْ نَسَبْتَ جِلْدًا إِلَى الظَّهْرِ لَقُلْتَ جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ. وَالظُّهُورُ: الظَّفَرُ بِالشَّيْءِ وَالِاطِّلَاعُ عَلَيْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الظُّهُورُ الظَّفَرُ; ظَهَرَ عَلَيْهِ يَظْهَرُ ظُهُورًا وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ. وَلَهُ ظَهْرٌ أَيْ مَالٌ مِنْ إِبِلٍ وَغَنَمٍ. وَظَهَرَ بِالشَّيْءِ ظَهْرًا: فَخَرَ; وَقَوْلُهُ:
وَاظْهَرْ بَبَزَّتِهِ وَعَقْدِ لِوَائِهِ
أَيِ افْخَرْ بِهِ عَلَى غَيْرِهِ. وَظَهَرْتُ بِهِ: افْتَخَرْتُ بِهِ. وَظَهَرْتُ عَلَيْهِ: قَوِيتُ عَلَيْهِ. يُقَالُ: ظَهَرَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ أَيْ قَوِيَ عَلَيْهِ. وَفُلَانٌ ظَاهِرٌ عَلَى فُلَانٍ أَيْ غَالِبٌ عَلَيْهِ. وَظَهَرْتُ عَلَى الرَّجُلِ: غَلَبْتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَظَهَرَ الَّذِينَ ڪَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَهْدٌ فَقَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ; أَيْ غَلَبُوهُمْ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، قَالُوا: وَالْأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مُغَيَّرًا ڪَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى: فَغَدَرُوا بِهِمْ. وَفُلَانٌ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ أَيْ لَيْسَ مِنَّا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ; قَاْلَ أَرْطَاةُ بْنُ سُهَيَّةَ:
فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْنَاءَ مُرَّةَ أَنَّنَا     وَجَدْنَا بَنِي الْبَرْصَاءِ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ؟
أَيْ مِنَ الَّذِينَ يَظْهَرُونَ بِهِمْ وَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى أَرْحَامِهِمْ. وَفُلَانٌ لَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَيْ لَا يُسَلِّمُ. وَالظَّهَرَةُ بِالتَّحْرِيكِ: مَا فِي الْبَيْتِ مِنَ الْمَتَاعِ وَالثِّيَابِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: بَيْتٌ حَسَنُ الظَّهَرَةِ وَالْأَهَرَةِ، فَالظَّهَرَةُ مَا ظَهَرَ مِنْهُ، وَالْأَهَرَةُ مَا بَطَنَ مِنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: بَيْتٌ حَسَنُ الْأَهَرَةِ وَالظَّهَرَةِ وَالْعَقَارِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَظَهَرَةُ الْمَالِ: ڪَثْرَتُهُ. وَأَظْهَرَنَا اللَّهُ عَلَى الْأَمْرِ: أَطْلَعَ. وَقَوْلُهُ فِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ; أَيْ مَا قَدَرُوا أَنْ يَعْلُوا عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ. يُقَالُ: ظَهَرَ عَلَى الْحَائِطِ وَعَلَى السَّطْحِ صَارَ فَوْقَهُ. وَظَهَرَ عَلَى الشَّيْءِ إِذَا غَلَبَهُ وَعَلَاهُ. وَيُقَالُ: ظَهَرَ فُلَانٌ الْجَبَلَ إِذَا عَلَاهُ. وَظَهَرَ السَّطْحَ ظُهُورًا: عَلَاهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ; أَيْ يَعْلُونَ، وَالْمَعَارِجُ الدَّرَجُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ; أَيْ غَالِبِينَ عَالِينَ، مِنْ قَوْلِكَ: ظَهَرْتُ عَلَى فُلَانٍ أَيْ عَلَوْتُهُ وَغَلَبْتُهُ. يُقَالُ: أَظْهَرَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ أَيْ أَعْلَاهُمْ عَلَيْهِمْ. وَالظَّهْرُ: مَا غَابَ عَنْكَ. يُقَالُ: تَكَلَّمْتُ بِذَلِكَ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ، وَالظَّهْرُ فِيمَا غَابَ عَنْكَ; وَقَالَ لَبِيدٌ:
عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالْأَنِيسُ سَقَامُهَا
وَيُقَالُ: حَمَلَ فُلَانٌ الْقُرْآنَ عَلَى ظَهْرِ لِسَانِهِ، ڪَمَا يُقَالُ: حَفِظَهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاسْتَظْهَرَهُ; أَيْ حَفِظَهُ; تَقُولُ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِي أَيْ قَرَأْتُهُ مِنْ حِفْظِي. وَظَهْرُ الْقَلْبِ: حِفْظُهُ عَنْ غَيْرِ ڪِتَابٍ. وَقَدْ قَرَأَهُ ظَاهِرًا وَاسْتَظْهَرَهُ أَيْ حَفِظَهُ وَقَرَأَهُ ظَاهِرًا. وَالظَّاهِرَةُ: الْعَيْنُ الْجَاحِظَةُ. النَّضْرُ: الْعَيْنُ الظَّاهِرَةُ الَّتِي مَلَأَتْ نُقْرَةَ الْعَيْنِ، وَهِيَ خِلَافُ الْغَائِرَةِ; وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَيْنُ الظَّاهِرَةُ هِيَ الْجَاحِظَةُ الْوَخْشَةُ. وَقِدْرٌ ظَهْرٌ: قَدِيمَةٌ ڪَأَنَّهَا تُلْقَى وَرَاءَ الظَّهْرِ لِقِدَمِهَا; قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
فَتَغَيَّرَتْ إِلَّا دَعَائِمَهَا     وَمُعَرَّسًا مِنْ جَوْفِهِ ظَهْرُ
وَتَظَاهَرَ الْقَوْمُ; تَدَابَرُوا، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ التَّعَاوُنُ، فَهُوَ ضِدٌّ. وَقَتَلَهُ ظَهْرًا أَيْ غِيلَةً; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَظَهَرَ الشَّيْءُ، بِالْفَتْحِ، ظُهُورًا: تَبَيَّنَ. وَأَظْهَرْتُ الشَّيْءَ: بَيَّنْتُهُ. وَالظُّهُورُ: بُدُوُّ الشَّيْءِ الْخَفِيِّ. يُقَالُ: أَظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَى مَا سُرِقَ مِنِّي أَيْ أَطْلَعَنِي عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَيْ لَا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ; أَيْ يَطَّلِعُوا وَيَعْثُرُوا. يُقَالُ: ظَهَرْتُ عَلَى الْأَمْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا; أَيْ مَا يَتَصَرَّفُونَ مِنْ مَعَاشِهِمْ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالظِّهَارُ ظَاهِرُ الْحَرَّةِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الظُّهَارِيَّةُ أَنْ يَعْتَقِلَهُ الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَهُ. يُقَالُ: أَخَذَهُ الظُّهَارِيَّةَ وَالشَّغْزَبِيَّةَ بِمَعْنًى. وَالظُّهْرُ: سَاعَةُ الزَّوَالِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ: صَلَاةُ الظُّهْرِ، وَقَدْ يَحْذِفُونَ عَلَى السَّعَةِ فَيَقُولُونَ: هَذِهِ الظُّهْرُ، يُرِيدُونَ صَلَاةَ الظُّهْرِ. الْجَوْهَرِيُّ: الظُّهْرُ، بِالضَّمِّ، بَعْدَ الزَّوَالِ، وَمِنْهُ صَلَاةُ الظُّهْرِ. وَالظَّهِيرَةُ: الْهَاجِرَةُ. يُقَالُ: أَتَيْتُهُ حَدَّ الظَّهِيرَةِ وَحِينَ قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ صَلَاةِ الظُّهْرِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ اسْمٌ لِنِصْفِ النَّهَارِ، سُمِّيَ بِهِ مِنْ ظَهِيرَةِ الشَّمْسِ، وَهُوَ شِدَّةُ حَرِّهَا، وَقِيلَ: أُضِيفَتْ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ أَظْهَرُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ لِلْأَبْصَارِ، وَقِيلَ: أَظْهَرُهَا حَرًّا، وَقِيلَ: لِأَنَّهَا أَوَّلُ صَلَاةٍ أُظْهِرَتْ وَصُلِّيَتْ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الظَّهِيرَةِ فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ شِدَّةُ الْحَرِّ نِصْفَ النَّهَارِ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ: فِي الشِّتَاءِ ظَهِيرَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الظَّهِيرَةُ حَدُّ انْتِصَافِ النَّهَارِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُمَا وَاحِدٌ، وَقِيلَ: إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الْقَيْظِ مُشْتَقٌّ. وَأَتَانِي مُظَهِّرًا وَمُظْهِرًا أَيْ فِي الظَّهِيرَةِ، قَالَ: وَمُظْهِرًا، بِالتَّخْفِيفِ، هُوَ الْوَجْهُ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ مُظْهِرًا. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: أَتَانَا بِالظَّهِيرَةِ وَأَتَانَا ظُهْرًا بِمَعْنًى. وَيُقَالُ: أَظْهَرْتَ يَا رَجُلُ إِذَا دَخَلْتَ فِي حَدِّ الظُّهْرِ. وَأَظْهَرْنَا أَيْ سِرْنَا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ. وَأَظْهَرَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الظَّهِيرَةِ. وَأَظْهَرْنَا: دَخَلْنَا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ ڪَأَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ، وَتُجْمَعُ الظَّهِيرَةُ عَلَى ظَهَائِرَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَتَاهُ رَجُلٌ يَشْكُو النِّقْرِسَ فَقَالَ: ڪَذَبَتْكَ الظَّهَائِرُ أَيْ عَلَيْكَ بِالْمَشْيِ فِي الظَّهَائِرِ فِي حَرِّ الْهَوَاجِرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَحِينَ تُظْهِرُونَ; قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَأَظْهَرَ فِي عِلَانِ رَقْدٍ، وَسَيْلُهُ     عَلَاجِيمُ، وَلَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضَحْضِحُ
يَعْنِي أَنَّ السَّحَابَ أَتَى هَذَا الْمَوْضِعَ ظُهْرًا; أَلَا تَرَى أَنَّ قَبْلَ هَذَا:
فَأَضْحَى لَهُ جِلْبٌ، بِأَكْنَافِ شُرْمَةٍ     أَجَشَّ سِمَاكِيٌّ مِنَ الْوَبْلِ أَفْصَحُ
وَيُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهُ أَيْ زَائِلٌ، وَقِيلَ: ظَاهِرٌ عَنْكَ أَيْ لَيْسَ بِلَازِمٍ لَكَ عَيْبُهُ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَبَى الْقَلْبُ إِلَّا أُمَّ عَمْرٍو فَأَصْبَحَتْ     تُحَرَّقُ نَارِي بِالشَّكَاةِ وَنَارُهَا
وَعَيَّرَهَا الْوَاشُونَ أَنِّي أُحِبُّهَا     وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا
وَمَعْنَى تُحَرَّقُ نَارِي بِالشَّكَاةِ أَيْ قَدْ شَاعَ خَبَرِي وَخَبَرُهَا وَانْتَشَرَ بِالشَّكَاةِ وَالذِّكْرِ الْقَبِيحِ. وَيُقَالُ: ظَهَرَ عَنِّي هَذَا الْعَيْبُ إِذَا لَمْ يَعْلَقُ بِي وَنَبَا عَنِّي، وَفِي النِّهَايَةِ: إِذَا ارْتَفَعَ عَنْكَ وَلَمْ يَنَلْكَ مِنْهُ شَيْءٌ; وَقِيلَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ: يَا بْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ! تَعْيِيرًا لَهُ بِهَا; فَقَالَ مُتَمَثِّلًا:
وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا
أَرَادَ أَنَّ نِطَاقَهَا لَا يَغُضُّ مِنْهَا وَلَا مِنْهُ فَيُعَيَّرَا بِهِ وَلَكِنَّهُ يَرْفَعُهُ فَيَزِيدُهُ نُبْلًا. وَهَذَا أَمْرٌ أَنْتَ بِهِ ظَاهِرٌ أَيْ أَنْتَ قَوِيٌّ عَلَيْهِ. وَهَذَا أَمْرٌ ظَاهِرٌ بِكَ أَيْ غَالِبٌ عَلَيْكَ. وَالظِّهَارُ مِنَ النِّسَاءِ، وَظَاهَرَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَمِنْهَا، مُظَاهَرَةً وَظِهَارًا إِذَا قَالَ: هِيَ عَلَيَّ ڪَظَهْرِ ذَاتِ رَحِمٍ، وَقَدْ تَظَهَّرَ مِنْهَا وَتَظَاهَرَ، وَظَهَّرَ مِنَ امْرَأَتِهِ تَظْهِيرًا ڪُلُّهُ بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ); قُرِئَ: يُظَاهِرُونَ، وَقُرِئَ: يَظَّهَّرُونَ، وَالْأَصْلُ يَتَظَهَّرُونَ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ: الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ ڪَظَهْرِ أُمِّي. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُطَلِّقُ نِسَاءَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَكَانَ الظِّهَارُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ طَلَاقًا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ نُهُوا عَنْهُ وَأُوجِبَتِ الْكَفَّارَةُ عَلَى مَنْ ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ، وَهُوَ الظِّهَارُ، وَأَصْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الظَّهْرِ، وَإِنَّمَا خَصُّوا الظَّهْرَ دُونَ الْبَطْنِ وَالْفَخْذِ وَالْفَرْجِ، وَهَذِهِ أَوْلَى بِالتَّحْرِيمِ؛ لِأَنَّ الظَّهْرَ مَوْضِعُ الرُّكُوبِ، وَالْمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ إِذَا غُشِيَتْ، فَكَأَنَّهُ إِذَا قَالَ: أَنْتِ عَلَيَّ ڪَظَهْرِ أُمِّي، أَرَادَ: رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ عَلَيَّ حَرَامٌ ڪَرُكُوبِ أُمِّي لِلنِّكَاحِ، فَأَقَامَ الظَّهْرَ مُقَامَ الرُّكُوبِ لِأَنَّهُ مَرْكُوبٌ، وَأَقَامَ الرُّكُوبَ مُقَامَ النِّكَاحِ؛ لِأَنَّ النَّاكِحَ رَاكِبٌ، وَهَذَا مِنْ لَطِيفِ الِاسْتِعَارَاتِ لِلْكِنَايَةِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قِيلَ: أَرَادُوا أَنْتِ عَلَيَّ ڪَبَطْنِ أُمِّي أَيْ ڪَجِمَاعِهَا، فَكَنَّوْا بِالظَّهْرِ عَنِ الْبَطْنِ لِلْمُجَاوَرَةِ، قَالَ: وَقِيلَ إِنَّ إِتْيَانَ الْمَرْأَةِ وَظَهْرُهَا إِلَى السَّمَاءِ ڪَانَ حَرَامًا عِنْدَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: إِذَا أُتِيَتِ الْمَرْأَةُ وَوَجْهُهَا إِلَى الْأَرْضِ جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَلِقَصْدِ الرَّجُلِ الْمُطَلِّقِ مِنْهُمْ إِلَى التَّغْلِيظِ فِي تَحْرِيمِ امْرَأَتِهِ عَلَيْهِ شَبَّهَهَا بِالظَّهْرِ، ثُمَّ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِكَ حَتَّى جَعَلَهَا ڪَظَهْرِ أُمِّهِ; قَالَ: وَإِنَّمَا عُدِّيَ الظِّهَارُ بِمِنْ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا إِذَا ظَاهَرُوا الْمَرْأَةَ تَجَنَّبُوهَا ڪَمَا يَتَجَنَّبُونَ الْمُطَلَّقَةَ وَيَحْتَرِزُونَ مِنْهَا، فَكَانَ قَوْلُهُ: ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ أَيْ بَعُدَ وَاحْتَرَزَ مِنْهَا، ڪَمَا قِيلَ: آلَى مِنَ امْرَأَتِهِ، لَمَّا ضُمِّنَ مَعْنَى التَّبَاعُدِ عُدِّيَ بِمِنْ. وَفِي ڪَلَامِ بَعْضِ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: إِذَا اسْتُحِيضَتِ الْمَرْأَةُ وَاسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ فَإِنَّهَا تَقْعُدُ أَيَّامَهَا لِلْحَيْضِ، فَإِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُهَا اسْتَظْهَرَتْ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ تَقْعُدُ فِيهَا لِلْحَيْضِ وَلَا تُصَلِّي ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَعْنَى الِاسْتِظْهَارِ فِي قَوْلِهِمْ هَذَا الِاحْتِيَاطُ وَالِاسْتِيثَاقُ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الظِّهْرِيِّ، وَهُوَ مَا جَعَلْتَهُ عُدَّةً لِحَاجَتِكَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَاتِّخَاذُ الظِّهْرِيِّ مِنَ الدَّوَابِّ عُدَّةً لِلْحَاجَةِ إِلَيْهِ احْتِيَاطٌ؛ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ عَلَى قَدَرِ حَاجَةِ صَاحِبِهِ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا الظِّهْرِيُّ الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَهُ حَاجَتُهُ مِنَ الرِّكَابِ لِحُمُولَتِهِ، فَيَحْتَاطُ لِسَفِرِهِ وَيُعِدُّ بَعِيرًا أَوْ بَعِيرَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فُرَّغًا تَكُونُ مُعَدَّةً لِاحْتِمَالِ مَا انْقَطَعَ مِنْ رِكَابِهِ أَوْ ظَلَعَ أَوْ أَصَابَتْهُ آفَةٌ، ثُمَّ يُقَالُ: اسْتَظْهَرَ بِبَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ مُحْتَاطًا بِهِمَا ثُمَّ أُقِيمَ الِاسْتِظْهَارُ مُقَامَ الِاحْتِيَاطِ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: سُمِّيَ ذَلِكَ الْبَعِيرُ ظِهْرِيًّا؛ لِأَنَّ صَاحِبَهُ جَعَلَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَلَمْ يَرْكَبْهُ وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَيْهِ وَتَرَكَهُ عُدَّةً لِحَاجَتِهِ إِنْ مَسَّتْ إِلَيْهِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ حِكَايَةً عَنْ شُعَيْبٍ: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهْ أَمَرَ خُرَّاصَ النَّخْلِ أَنْ يَسْتَظْهِرُوا; أَيْ يَحْتَاطُوا لِأَرْبَابِهَا وَيَدَعُوا لَهُمْ قَدْرَ مَا يَنُوبُهُمْ وَيَنْزِلُ بِهِمْ مِنَ الْأَضْيَافِ وَأَبْنَاءِ السَّبِيلِ. وَالظَّاهِرَةُ مِنَ الْوِرْدِ: أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ ڪُلَّ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ. وَيُقَالُ: إِبِلُ فُلَانٍ تَرِدُ الظَّاهِرَةَ إِذَا وَرَدَتْ ڪُلَّ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ. وَقَالَ شَمِرٌ: الظَّاهِرَةُ الَّتِي تَرِدُ ڪُلَّ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ وَتَصْدُرُ عِنْدَ الْعَصْرِ، يُقَالُ: شَاؤُهُمْ ظَوَاهِرُ، وَالظَّاهِرَةُ: أَنْ تَرِدَ ڪُلَّ يَوْمٍ ظُهْرًا. وَظَاهِرَةُ الْغِبِّ: هِيَ لِلْغَنَمِ لَا تَكَادُ تَكُونُ لِلْإِبِلِ، وَظَاهِرَةُ الْغِبِّ أَقْصَرُ مِنَ الْغِبِّ قَلِيلًا. وَظَهِيرٌ: اسْمٌ. وَالْمُظْهِرُ، بِكَسْرِ الْهَاءِ: اسْمُ رَجُلٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَمُظْهِرُ بْنُ رَبَاحٍ أَحَدُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ وَشُعَرَائِهِمْ. وَالظَّهْرَانُ وَمَرُّ الظَّهْرَانِ: مَوْضِعٌ مِنْ مَنَازِلِ مَكَّةَ; قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
وَلَقَدْ حَلَفْتُ لَهَا يَمِينًا صَادِقًا     بِاللَّهِ عِنْدَ مَحَارِمِ الرَّحْمَنِ
بِالرَّاقِصَاتِ عَلَى الْكَلَالِ عَشِيَّةً     تَغْشَى مَنَابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرَانِ
الْعَرْمَضُ هَاهُنَا: صِغَارُ الْأَرَاكَ; حَكَاهُ ابْنُ سِيدَهْ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَرَوَى ابْنُ سِيرِينَ: أَنَّ أَبَا مُوسَى ڪَسَا فِي ڪَفَّارَةِ الْيَمِينِ ثَوْبَيْنِ ظَهْرَانِيًّا وَمُعَقَّدًا; قَاْلَ النَّضْرُ: الظَّهْرَانِيُّ ثَوْبٌ يُجَاءُ بِهِ مِنْ مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقِيلَ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى ظَهْرَانَ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْبَحْرَيْنِ. وَالْمُعَقَّدُ: بُرْدٌ مِنْ بُرُودِ هَجَرَ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَهُوَ وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَعُسَفَانَ، وَاسْمُ الْقَرْيَةِ الْمُضَافَةِ إِلَيْهِ مَرٌّ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ; وَفِي حَدِيثِ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَسَنَاؤُنَا     وَإِنَّا لَنَرْجُوُ فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
فَغَضِبَ وَقَالَ: إِلَى أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟ قَالَ: إِلَى الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. الْمَظْهَرُ: الْمَصْعَدُ. وَالظَّوَاهِرُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
عَفَا رَابِغٌ مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ     فَأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ، فَالْأَصَافِرُ

معنى كلمة ظهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظني: ظنى: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَيْسَ فِي بَابِ الظَّاءِ وَالنُّونِ غَيْرُ التَّظَنِّي مِنَ الظَّنِّ، وَأَصْلُهُ التَّظَنُّنُ، فَأُبْدِلَ مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءٌ، وَهُوَ مِثْلُ تَقَضَّى مَنْ تَقَضَّضَ.

معنى كلمة ظني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظنن: الْمُحْكَمُ: الظَّنُّ شَكٌّ وَيَقِينٌ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِيَقِينِ عِيَانٍ، إِنَّمَا هُوَ يَقِينُ تَدَبُّرٍ، فَأَمَّا يَقِينُ الْعِيَانِ فَلَا يُقَالُ فِيهِ: إِلَّا عَلِمَ، وَهُوَ يَكُونُ اسْمًا وَمَصْدَرًا، وَجَمْعُ الظَّنِّ الَّذِي هُوَ الِاسْمُ ظُنُونٌ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ; بِالْوَقْفِ وَتَرْكِ الْوَصْلِ، فَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ لِأَنَّ رُءُوسَ الْآيَاتِ عِنْدَهُمْ فَوَاصَلُ، وَرُءُوسُ الْآيِ وَفَوَاصِلُهَا يَجْرِي فِيهَا  مَا يَجْرِي فِي أَوَاخِرَ الْأَبْيَاتِ وَالْفَوَاصِلِ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا خُوطِبَ الْعَرَبُ بِمَا يَعْقِلُونَهُ فِي الْكَلَامِ الْمُؤَلَّفِ، فَيَدُلُّ بِالْوَقْفِ فِي هَذِهِ الْأَشْيَاءِ وَزِيَادَةِ الْحُرُوفِ فِيهَا نَحْوِ الظُّنُونَا وَالسَّبِيلَا وَالرَّسُولَا، عَلَى أَنَّ ذَلِكَ الْكَلَامَ قَدْ تَمَّ وَانْقَطَعَ، وَأَنَّ مَا بَعْدَهُ مُسْتَأْنَفٌ، وَيَكْرَهُونَ أَنْ يَصِلُوا فَيَدْعُوهُمْ ذَلِكَ إِلَى مُخَالَفَةِ الْمُصْحَفِ. وَأَظَانِينُ، عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَأَصْبَحَنْ ظَالِمًا حَرْبًا رَبَاعِيَةً فَاقْعُدْ لَهَا وَدَعَنْ عَنْكَ الْأَظَانِينَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْأَظَانِينُ جَمْعَ أُظْنُونَةٍ إِلَّا أَنِّي لَا أَعْرِفُهَا. التَّهْذِيبُ: الظَّنُّ يَقِينٌ وَشَكٌ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ:
ظَنِّي بِهِمْ ڪَعَسَى وَهُمْ بِتَنُوفَةٍ     يَتَنَازَعُونَ جَوَائِزَ الْأَمْثَالِ
يَقُولُ: الْيَقِينُ مِنْهُمْ ڪَعَسَى، وَعَسَى شَكٌّ; وَقَالَ شَمِرٌ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: مَعْنَاهُ مَا يُظَنُّ بِهِمْ مِنَ الْخَيْرِ فَهُوَ وَاجِبٌ وَعَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ; أَيْ عَلِمْتُ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ڪُذِبُوا; أَيْ عَلِمُوا، يَعْنِي الرُّسُلَ، أَنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ ڪَذَّبُوهُمْ فَلَا يَصْدُقُونَهُمْ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي عَمْرٍو وَابْنِ ڪَثِيرٍ وَنَافِعٍ وَابْنِ عَامِرٍ بِالتَّشْدِيدِ، وَبِهِ قَرَأَتْ عَائِشَةُ وَفَسَّرَتْهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الظَّنُّ مَعْرُوفٌ، قَالَ: وَقَدْ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْعِلْمِ، قَاْلَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ:
فَقُلْتُ لَهُمْ: ظُنُّوا بِأَلْفَيْ مُدَجَّجٍ     سَرَاتُهُمُ فِي الْفَارِسِيِّ الْمُسَرَّدِ
أَيِ اسْتَيْقِنُوا، وَإِنَّمَا يُخَوِّفُ عَدُوَّهُ بِالْيَقِينِ لَا بِالشَّكِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ; أَرَادَ الشَّكَّ يَعْرِضُ لَكَ فِي الشَّيْءِ فَتُحَقِّقُهُ وَتَحْكُمُ بِهِ، وَقِيلَ: أَرَادَ إِيَّاكُمْ وَسُوءَ الظَّنِّ وَتَحْقِيقَهُ دُونَ مَبَادِي الظُّنُونِ الَّتِي لَا تُمْلَكُ وَخَوَاطِرِ الْقُلُوبِ الَّتِي لَا تُدْفَعُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تُحَقِّقْ; قَالَ: وَقَدْ يَجِيءُ الظَّنُّ بِمَعْنَى الْعِلْمِ; وَفِي حَدِيثِ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ: وَظَنَنَّا أَنْ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا أَيْ عَلِمْنَا. وَفِي حَدِيثِ عُبَيْدَةَ: قَاْلَ أَنَسٌ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ; فَأَشَارَ بِيَدِهِ فَظَنَنْتُ مَا قَاْلَ أَيْ عَلِمْتُ. وَظَنَنْتُ الشَّيْءَ أَظُنُّهُ ظَنًّا وَاظَّنَنْتُهُ وَاظْطَنَنْتُهُ وَتَظَنَّنْتُهُ وَتَظَنَّيْتُهُ عَلَى التَّحْوِيلِ; قَالَ:
كَالذِّئْبِ وَسْطَ الْعُنَّهْ، إِلَّا تَرَهْ تَظُنَّهْ
أَرَادَ تَظَنَّنْهُ، ثُمَّ حَوَّلَ إِحْدَى النُّونَيْنِ يَاءً، ثُمَّ حَذَفَ لِلْجَزْمِ، وَيُرْوَى ” تَطَنَّهْ “. وَقَوْلُهُ: تَرَهُ أَرَادَ إِلَّا تَرَ، ثُمَّ بَيَّنَ الْحَرَكَةَ فِي الْوَقْفِ بِالْهَاءِ فَقَالَ تَرَهْ، ثُمَّ أَجْرَى الْوَصْلَ مَجْرَى الْوَقْفِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنْ بَنِي سُلَيْمٍ: لَقَدْ ظَنْتُ ذَلِكَ أَيْ ظَنَنْتُ، فَحَذَفُوا ڪَمَا حَذَفُوا ظَلْتُ وَمَسْتُ وَمَا أَحَسْتُ ذَاكَ، وَهِيَ سُلَمِيَّةٌ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَمَّا قَوْلُهُمْ: ظَنَنْتُ بِهِ فَمَعْنَاهُ جَعَلْتُهُ مَوْضِعَ ظَنِّي، وَلَيْسَتِ الْبَاءُ هُنَا بِمَنْزِلَتِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا; إِذْ لَوْ ڪَانَ ذَلِكَ لَمْ يَجُزِ السَّكْتُ عَلَيْهِ ڪَأَنَّكَ قُلْتَ ظَنَنْتُ فِي الدَّارِ، وَمِثْلُهُ شَكَكْتُ فِيهِ، وَأَمَّا ظَنَنْتُ ذَلِكَ فَعَلَى الْمَصْدَرِ. وَظَنَنْتُهُ ظَنًّا وَأَظْنَنْتُهُ وَاظْطَنَنْتُهُ: اتَّهَمْتُهُ. وَالظِّنَّةُ: التُّهَمَةُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَهِيَ الظِّنَّةُ وَالطِّنَّةُ، قَلَبُوا الظَّاءَ طَاءً هَاهُنَا قَلْبًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ إِدْغَامٌ لِاعْتِيَادِهِمُ اطَّنَّ وَمُطَنٌّ وَاطِّنَانٌ، ڪَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: الدِّكْرَ، حَمْلًا عَلَى ادَّكَرَ. وَالظَّنِينُ: الْمُتَّهَمُ الَّذِي تُظَنُّ بِهِ التُّهْمَةُ، وَمَصْدَرُهُ الظِّنَّةُ، وَالْجَمْعُ الظِّنَنُ; يُقَالُ مِنْهُ: اظَّنَّهُ وَاطَّنَّهُ، بِالطَّاءِ وَالظَّاءِ، إِذَا اتَّهَمَهُ. وَرَجُلٌ ظَنِينٌ: مُتَّهَمٌ مِنْ قَوْمٍ أَظِنَّاءَ بَيِّنِي الظِّنَّةِ وَالظِّنَانَةِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ); بِمُتَّهَمٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَعْنَاهُ مَا هُوَ عَلَى مَا يُنْبِئُ عَنِ اللَّهِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ بِمُتَّهَمٍ، قَالَ: وَهَذَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَيُقَالُ: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ); أَيْ بِضَعِيفٍ، يَقُولُ: هُوَ مُحْتَمِلٌ لَهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ الضَّعِيفِ أَوِ الْقَلِيلِ الْحِيلَةِ: هُوَ ظَنُونٌ; قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ قُضَاعَةَ يَقُولُ: رُبَّمَا دَلَّكَ عَلَى الرَّأْيِ الظَّنُونُ; يُرِيدُ الضَّعِيفَ مِنَ الرِّجَالِ، فَإِنْ يَكُنْ مَعْنَى ظَنِينٍ ضَعِيفًا فَهُوَ ڪَمَا قِيلَ: مَاءٌ شَرُوبٌ وَشَرِيبٌ وَقَرُونِي وَقَرِينِي وَقَرُونَتِي وَقَرِينَتِي، وَهِيَ النَّفْسُ وَالْعَزِيمَةُ. وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: مَا ڪَانَ عَلِيٌّ يُظَّنُّ فِي قَتْلِ عُثْمَانَ وَكَانَ الَّذِي يُظَّنُّ فِي قَتْلِهِ غَيْرُهُ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: يُظَّنُّ يَعْنِي يُتَّهَمُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الظَّنِّ، إِنَّمَا هُوَ يُفْتَعَلُ مِنْهُ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ يُظْتَنُّ، فَثَقُلَتِ الظَّاءُ مَعَ التَّاءِ فَقُلِبَتْ ظَاءً مُعْجَمَةً، ثُمَّ أُدْغِمَتْ، وَيُرْوَى بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ; وَأَنْشَدَ:
وَمَا ڪُلُّ مَنْ يَظَّنُّنِي أَنَا مُعْتِبٌ     وَلَا ڪُلُّ مَا يُرْوَى عَلَيَّ أَقُولُ
وَمِثْلُهُ:
هُوَ الْجَوَادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ     عَفْوًا، وَيُظْلَمُ أَحْيَانًا فَيَظَّلِمُ
كَانَ فِي الْأَصْلِ فَيَظْتَلِمُ، فَقُلِبَتِ التَّاءُ ظَاءً وَأُدْغِمَتْ فِي الظَّاءِ فَشُدِّدَتْ. أَبُو عُبَيْدَةَ: تَظَنَّيْتُ مِنْ ظَنَنْتُ، وَأَصْلُهُ تَظَنَّنْتُ، فَكَثُرَتِ النُّونَاتُ فَقُلِبَتْ إِحْدَاهَا يَاءً ڪَمَا قَالُوا: قَصَّيْتُ أَظْفَارِي، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ عَنِ الْفَرَّاءِ: مَا ڪُلُّ مَنْ يَظْتَنُّنِي. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: الظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ، وَأَصْلُهُ الْمَظْنُونُ، وَهُوَ مِنْ ظَنَنْتُ الَّذِي يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ. تَقُولُ: ظَنَنْتُ بِزَيْدٍ وَظَنَنْتُ زَيْدًا أَيِ اتَّهَمْتُ; وَأَنْشَدَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ:
فَلَا وَيَمِينُ اللَّهِ، لَا عَنْ جِنَايَةٍ     هُجِرْتُ، وَلَكِنَّ الظَّنِينَ ظَنِينُ
وَنَسَبَ ابْنُ بَرِّيٍّ هَذَا الْبَيْتَ لِنَهَارِ بْنِ تَوْسِعَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ ظَنِينٍ أَيْ مُتَّهَمٍ فِي دِينِهِ، فَعِيلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الظِّنَّةِ التُّهَمَةِ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: وَلَا ظَنِينَ فِي وَلَاءٍ، هُوَ الَّذِي يَنْتَمِي إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ لِلتُّهْمَةِ. وَتَقُولُ ظَنَنْتُكَ زَيْدًا وَظَنَنْتُ زَيْدًا إِيَّاكَ; تَضَعُ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلَ فِي الْكِنَايَةِ عَنْ الِاسْمِ وَالْخَبَرِ لِأَنَّهُمَا مُنْفَصِلَانِ فِي الْأَصْلِ لِأَنَّهُمَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ. وَالْمَظِنَّةُ وَالْمِظَنَّةُ: بَيْتٌ يُظَنُّ فِيهِ الشَّيْءُ. وَفُلَانٌ مَظِنَّةٌ مِنْ ڪَذَا وَمَئِنَّةٌ أَيْ مَعْلَمٌ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
يَسِطُ الْبُيُوتَ لِكَيْ يَكُونَ مَظِنَّةً     مِنْ حَيْثُ تُوضَعُ جَفْنَةُ الْمُسْتَرْفِدِ
الْجَوْهَرِيُّ: مَظِنَّةُ الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ الَّذِي يُظَنُّ ڪَوْنُهُ فِيهِ، وَالْجَمْعُ الْمَظَانُّ. يُقَالُ: مَوْضِعُ ڪَذَا مَظِنَّةٌ مِنْ فُلَانٍ أَيْ مَعْلَمٌ مِنْهُ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فَإِنْ يَكُ عَامِرٌ قَدْ قَاْلَ جَهْلًا     فَإِنَّ مَظِنَّةَ الْجَهْلِ الشَّبَابُ
وَيُرْوَى: السِّبَابُ، وَيُرْوَى: مَطِيَّةَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَنْشَدَنِي أَبُو عُلْبَةَ بْنُ أَبِي عُلْبَةَ الْفَزَارِيُّ بِمَحْضَرٍ مِنْ خَلَفٍ الْأَحْمَرِ:
فَإِنَّ مَطِيَّةَ الْجَهْلِ الشَّبَابُ
لِأَنَّهُ يَسْتَوْطِئُهُ ڪَمَا تُسْتَوْطَأُ الْمَطِيَّةُ. وَفِي حَدِيثِ صِلَةَ بْنِ أُشَيْمٍ: طَلَبْتُ الدُّنْيَا مِنْ مَظَانِّ حَلَالِهَا; الْمَظَانُّ جَمْعُ مَظِنَّةٍ، بِكَسْرِ الظَّاءِ، وَهِيَ مَوْضِعُ الشَّيْءِ وَمَعْدِنُهُ، مَفْعِلَةٌ مِنَ الظَّنِّ بِمَعْنَى الْعِلْمِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَكَانَ الْقِيَاسُ فَتْحَ الظَّاءِ وَإِنَّمَا ڪُسِرَتْ لِأَجْلِ الْهَاءِ، الْمَعْنَى طَلَبْتُهَا فِي الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُعْلَمُ فِيهَا الْحَلَالُ. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ النَّاسِ رَجُلٌ يَطْلُبُ الْمَوْتَ مَظَانَّهُ أَيْ مَعْدِنَهُ وَمَكَانَهُ الْمَعْرُوفَ بِهِ أَيْ إِذَا طُلِبَ وَجِدَ فِيهِ، وَاحِدَتُهَا مَظِنَّةٌ، بِالْكَسْرِ، وَهِيَ مَفْعِلَةٌ مِنَ الظَّنِّ أَيِ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُظَنُّ بِهِ الشَّيْءُ; قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الظَّنِّ بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَمَنْ تَظَنُّ؟ أَيْ مَنْ تَتَّهِمُ، وَأَصْلُهُ تَظْتَنُّ مِنَ الظِّنَّةِ التُّهْمَةِ، فَأَدْغَمَ الظَّاءَ فِي التَّاءِ ثُمَّ أَبْدَلَ مِنْهَا طَاءً مُشَدَّدَةً ڪَمَا يُقَالُ: مُطَّلِمٌ فِي مُظَّلِمٌ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَوْرَدَهُ أَبُو مُوسَى فِي بَابِ الطَّاءِ وَذَكَرَ أَنَّ صَاحِبَ التَّتِمَّةِ أَوْرَدَهُ فِيهِ لِظَاهِرِ لَفْظِهِ، قَالَ: وَلَوْ رُوِيَ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ لِجَازَ. يُقَالُ: مُطَّلِمٌ وَمُظَّلِمٌ وَمُظْطَلِمٌ ڪَمَا يُقَالُ: مُدَّكِرٌ وَمُذَّكِرٌ وَمُذْدَكِرٌ. وَإِنَّهُ لَمَظِنَّةٌ أَنْ يَفْعَلَ ذَاكَ أَيْ خَلِيقٌ مِنْ أَنْ يُظَنَّ بِهِ فِعْلُهُ، وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَنَظَرْتُ إِلَى أَظَنِّهِمْ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ أَيْ إِلَى أَخْلَقِهِمْ أَنْ أَظُنَّ بِهِ ذَلِكَ. وَأَظْنَنْتُهُ الشَّيْءَ: أَوْهَمْتُهُ إِيَّاهُ. وَأَظْنَنْتُ بِهِ النَّاسَ: عَرَّضْتُهُ لِلتُّهْمَةِ. وَالظَّنِينُ: الْمُعَادِي لِسُوءِ ظَنِّهِ وَسُوءِ الظَّنِّ بِهِ. وَالظَّنُونُ: الرَّجُلُ السَّيِّئُ الظَّنِّ، وَقِيلَ: السَّيِّئُ الظَّنِّ بِكُلِّ أَحَدٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: احْتَجِزُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ أَيْ لَا تَثِقُوا بِكُلِّ أَحَدٍ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ لَكُمْ; وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: الْحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهُهُ -: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُمْسِي وَلَا يُصْبِحُ إِلَّاعٌ وَنَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ أَيْ مُتَّهَمَةٍ لَدَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: السَّوْآءُ بِنْتُ السَّيِّدِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسْنَاءِ بِنْتِ الظَّنُونِ أَيِ الْمُتَّهَمَةِ. وَالظَّنُونُ: الرَّجُلُ الْقَلِيلُ الْخَيْرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الظَّنِينُ الْقَلِيلُ الْخَيْرِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي تَسْأَلُهُ وَتَظُنُّ بِهِ الْمَنْعَ فَيَكُونُ ڪَمَا ظَنَنْتَ: وَرَجُلٌ ظَنُونٌ: لَا يُوثَقُ بِخَبَرِهِ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
أَلَا أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَنِي تَمِيمٍ     وَقَدْ يَأْتِيكَ بِالْخَبَرِ الظَّنُونُ
أَبُو طَالِبٍ: الظَّنُونُ الْمُتَّهَمُ فِي عَقْلِهِ، وَالظَّنُونُ ڪُلُّ مَا لَا يُوثَقُ بِهِ مِنْ مَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ. يُقَالُ: عِلْمُهُ بِالشَّيْءِ ظَنُونٌ إِذَا لَمْ يُوْثَقُ بِهِ; قَالَ:
كَصَخْرَةٍ إِذْ تُسَائِلُ فِي مَرَاحٍ     وَفِي حَزْمٍ، وَعِلْمُهُمَا ظَنُونُ
وَالْمَاءُ الظَّنُونُ: الَّذِي تَتَوَهَّمُهُ وَلَسْتُ عَلَى ثِقَةٍ مِنْهُ. وَالظِّنَّةُ: الْقَلِيلُ مِنَ الشَّيْءِ، وَمِنْهُ بِئْرٌ ظَنُونٌ: قَلِيلَةُ الْمَاءِ; قَاْلَ أُوسُ بْنُ حَجَرٍ:
يَجُودُ وَيُعْطِي الْمَالَ مِنْ غَيْرِ ظِنَّةٍ     وَيَحْطِمُ أَنْفَ الْأَبْلَجِ الْمُتَظَلِّمِ
وَفِي الْمُحْكَمِ: بِئْرٌ ظَنُونٌ قَلِيلَةُ الْمَاءِ لَا يُوثَقُ بِمَائِهَا. وَقَالَ الْأَعْشَى فِي الظَّنُونِ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي لَا يُدْرَى أَفِيهَا مَاءٌ أَوْ لَا:
مَا جُعِلَ الَّذِي الْجُدُّ الظَّنُونُ     جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الْمَاطِرِ
مِثْلَ الْفُرَاتِيِّ، إِذَا مَا طَمَا     يَقْذِفُ بِالْبُوصِيِّ وَالْمَاهِرِ
وَفِي الْحَدِيثِ: فَنَزَلَ عَلَى ثَمَدٍ بِوَادِي الْحُدَيْبِيَةِ ظَنُونِ الْمَاءِ يَتَبَرَّضُهُ تَبَرُّضًا; الْمَاءُ الظَّنُونُ: الَّذِي تَتَوَهَّمُهُ وَلَسْتَ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ، فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي يُظَنُّ أَنَّ فِيهَا مَاءً. وَفِي حَدِيثِ شَهْرٍ: حَجَّ رَجُلٌ فَمَرَّ بِمَاءٍ ظَنُونٍ، قَالَ: وَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى الظَّنِّ وَالشَّكِّ وَالتُّهَمَةِ. وَمَشْرَبٌ ظَنُونٌ: لَا يُدْرَى أَبِهِ مَاءٌ أَمْ لَا; قَالَ:
مُقَحَّمُ السَّيْرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ
وَدَيْنٌ ظَنُونٌ: لَا يَدْرِي صَاحِبُهُ أَيَأْخُذُهُ أَمْ لَا. وَكُلُّ مَا لَا يُوثَقُ بِهِ فَهُوَ ظَنُونٌ وَظَنِينٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – أَنَّهُ قَالَ: فِي الدَّيْنِ الظَّنُونِ يُزَكِّيهِ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الظَّنُونُ الَّذِي لَا يَدْرِي صَاحِبُهُ أَيَقْضِيهِ الَّذِي عَلَيْهِ الدَّيْنُ أَمْ لَا، ڪَأَنَّهُ الَّذِي لَا يَرْجُوهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَا زَكَاةَ فِي الدَّيْنِ الظَّنُونِ; هُوَ الَّذِي لَا يَدْرِي صَاحِبُهُ أَيَصِلُ إِلَيْهِ أَمْ لَا، وَكَذَلِكَ ڪَلُّ أَمْرٍ تُطَالِبُهُ وَلَا تَدْرِي عَلَى أَيِ شَيْءٍ أَنْتَ مِنْهُ فَهُوَ ظَنُونٌ. وَالتَّظَنِّي: إِعْمَالُ الظَّنِّ، وَأَصْلُهُ التَّظَنُّنُ، أُبْدِلَ مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءً. وَالظَّنُونُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَهَا شَرَفٌ تُتَزَوَّجُ طَمَعًا فِي وَلَدِهَا وَقَدْ أَسَنَّتْ، سُمِّيَتْ ظَنُونًا لِأَنَّ الْوَلَدَ يُرْتَجَى مِنْهَا. وَقَوْلُ أَبِي بِلَالِ بْنِ مِرْدَاسٍ وَقَدْ حَضَرَ جِنَازَةً فَلَمَّا دُفِنَتْ جَلَسَ عَلَى مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ ثُمَّ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ وَقَالَ: ڪُلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إِلَّا الْقَتْلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ; لَمْ يُفَسِّرِ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ظَنُونًا هَاهُنَا، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهَا الْقَلِيلَةُ الْخَيْرِ وَالْجَدْوَى. وَطَلَبَهُ مَظَانَّةً أَيْ لَيْلًا وَنَهَارًا.

معنى كلمة ظنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظنم: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَمَّا ظَنَمَ فَالنَّاسُ أَهْمَلُوهُ إِلَّا مَا رَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الظَّنَمَةُ الشَّرْبَةُ مِنَ اللَّبَنِ الَّذِي لَمْ تُخْرَجْ زُبْدَتُهُ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَصْلُهَا ظَلَمَةٌ.

معنى كلمة ظنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظنب: الظُّنْبَةُ: عُقْبَةٌ تُلَفُّ عَلَى أَطْرَافِ الرِّيشِ مِمَّا يَلِي الْفُوقَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالظُّنْبُوبُ: حَرْفُ السَّاقِ الْيَابِسُ مِنْ قُدُمٍ، وَقِيلَ: هُوَ ظَاهِرُ السَّاقِ، وَقِيلَ: هُوَ عَظْمُهُ; قَاْلَ يَصِفُ ظَلِيمًا:
عَارِي الظَّنَابِيبِ، مُنْحَصٌّ قَوَادِمُهُ يَرْمَدُّ حَتَّى تَرَى، فِي رَأْسِهِ صَتَعًا
أَيِ الْتِوَاءً وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: عَارِيَةُ الظُّنْبُوبِ هُوَ حَرْفُ الْعَظْمِ: الْيَابِسُ مِنَ السَّاقِ أَيْ عَرِيَ عَظْمُ سَاقِهَا مِنَ اللَّحْمِ لِهُزَالِهَا. وَقَرَعَ لِذَلِكَ الْأَمْرِ ظُنْبُوبَهُ: تَهَيَّأْ لَهُ; قَاْلَ سَلَامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ:
كُنَّا، إِذَا مَا أَتَانَا صَارِخٌ فَزِعٌ     ڪَانَ الصُّرَاخُ لَهُ قَرْعَ الظَّنَابِيبِ
وَيُقَالُ: عَنَى بِذَلِكَ سُرْعَةَ الْإِجَابَةِ، وَجَعَلَ قَرْعَ السَّوْطِ عَلَى سَاقِ الْخُفِّ، فِي زَجْرِ الْفَرَسِ، قَرْعًا لِلظُّنْبُوبِ. وَقَرَعَ ظَنَابِيبَ الْأَمْرِ: ذَلَّلَهُ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
قَرَعْتُ ظَنَابِيبَ الْهَوَى، يَوْمَ عَالِجٍ     وَيَوْمَ اللِّوَى، حَتَّى قَسَرْتُ الْهَوَى قَسْرًا
فَإِنْ خِفْتَ يَوْمًا أَنْ يَلِجَ بِكَ الْهَوَى     فَإِنَّ الْهَوَى يَكْفِيكَهُ مِثْلُهُ صَبَرَا
يَقُولُ: ذَلَّلْتُ الْهَوَى بِقَرْعِي ظُنْبُوبَهُ ڪَمَا تَقْرَعُ ظُنْبُوبَ الْبَعِيرِ، لِيَتَنَوَّخَ لَكَ فَتَرْكَبَهُ، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى الْمِثْلِ; فَإِنَّ الْهَوَى وَغَيْرَهُ مِنَ الْأَعْرَاضِ لَا ظُنْبُوبَ لَهُ، وَالظُّنْبُوبُ: مِسْمَارٌ يَكُونُ فِي جُبَّةِ السِّنَانِ، حَيْثُ يُرَكَّبُ فِي عَالِيَةِ الرُّمْحِ، وَقَدْ فُسِّرَ بِهِ بَيْتُ سَلَامَةَ. وَقِيلَ: قَرْعُ الظُّنْبُوبِ أَنْ يَقْرَعَ الرَّجُلُ ظُنْبُوبَ رَاحِلَتِهِ بِعَصَاهُ إِذَا أَنَاخَهَا لِيَرْكَبَهَا رُكُوبَ الْمُسْرِعِ إِلَى الشَّيْءِ. وَقِيلَ: أَنْ يَضْرِبَ ظُنْبُوبَ دَابَّتِهِ بِسَوْطٍ لِيُنْزِقَهُ، إِذَا أَرَادَ رُكُوبَهُ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: قَرَعَ فُلَانٌ لِأَمْرٍ ظُنْبُوبَهُ إِذَا جَدَّ فِيهِ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: لَا يُقَالُ: لِذَوَاتِ الْأَوْظِفَةِ ظُنْبُوبٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الظِّنْبُ أَصْلُ الشَّجَرَةِ; قَالَ:
فَلَوْ أَنَّهَا طَافَتْ بِظِنْبٍ مُعَجَّمٍ     نَفَى الرِّقَّ عَنْهُ جَدْبُهُ، فَهُوَ ڪَالِحٌ
لَجَاءَتْ ڪَأَنَّ الْقَسْوَرَ الْجَوْنَ     بَجَّهَا عَسَالِيجَهُ، وَالثَّامِرُ الْمُتَنَاوِحُ
يَصِفُ مِعْزَى بِحُسْنِ الْقَبُولِ وَقِلَّةِ الْأَكْلِ. وَالْمُعَجَّمُ: الَّذِي قَدْ أُكِلَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ. وَالرِّقُّ: وَرَقُ الشَّجَرِ. وَالْكَالِحُ: الْمُقَشَّرُ مِنَ الْجَدْبِ. وَالْقَسْوَرُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ.

معنى كلمة ظنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظما – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظما – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظما – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظما: الظِّمْوُ مِنْ أَظْمَاءِ الْإِبِلِ: لُغَةٌ فِي الظِّمْءِ. وَالظَّمَا، بِلَا هَمْزٍ: ذُبُولُ الشَّفَةِ مِنَ الْعَطَشِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهُوَ قِلَّةُ لَحْمِهِ وَدَمِهِ وَلَيْسَ مِنْ ذُبُولِ الْعَطَشِ، وَلَكِنَّهُ خِلْقَةٌ مَحْمُودَةٌ. وَكُلُّ ذَابِلٍ مِنَ الْحَرِّ ظَمٍ وَأَظْمَى. وَالْمَظْمِيُّ مِنَ الْأَرْضِ وَالزَّرْعِ: الَّذِي تَسْقِيهِ السَّمَاءُ، وَالْمَسْقَوِيُّ: مَا يُسْقَى بِالسَّيْحِ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: وَإِنْ ڪَانَ نَشْرُ أَرْضٍ يُسْلِمُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَإِنَّهُ يُخْرِجُ مِنْهَا مَا أُعْطِيَ نَشْرُهَا: رُبْعَ الْمَسْقَوِيِّ وَعُشْرَ الْمَظْمِيِّ، وَهُمَا مَنْسُوبَانِ إِلَى الْمَظْمَى وَإِلَى الْمَسْقَى، مَصْدَرَيْ سَقَى وَظَمَى. قَاْلَ أَبُو مُوسَى: الْمَظْمِيُّ أَصْلُهُ الْمَظْمَئِيُّ فَتُرِكَ هَمْزُهُ، يَعْنِي فِي الرِّوَايَةِ، قَالَ: وَذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي الْمُعْتَلِّ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي الْهَمْزِ وَلَا تَعَرَّضَ إِلَى ذِكْرِهِ تَخْفِيفَهُ. وَالظَّمَى: قِلَّةُ دَمِ اللِّثَةِ وَلَحْمِهَا، وَهُوَ يَعْتَرِي الْحُبْشَ. رَجُلٌ أَظْمَى وَامْرَأَةٌ ظَمْيَاءُ وَشَفَةٌ ظَمْيَاءُ: لَيْسَتْ بِوَارِمَةٍ ڪَثِيرَةَ الدَّمِ وَيُحْمَدُ ظَمَاهَا. وَشَفَةٌ ظَمْيَاءُ بَيِّنَةُ الظَّمَى إِذَا ڪَانَ فِيهَا سُمْرَةٌ وَذُبُولٌ. وَلِثَةٌ ظَمْيَاءُ: قَلِيلَةُ الدَّمِ. وَعَيْنٌ ظَمْيَاءُ: رَقِيقَةُ الْجَفْنِ. وَسَاقٌ ظَمْيَاءُ: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: مُعْتَرِقَةُ اللَّحْمِ. وَظِلٌّ أَظْمَى: أَسْوَدُ. وَرَجُلٌ أَظْمَى: أَسْوَدُ الشَّفَةِ، وَالْأُنْثَى ظَمْيَاءُ. وَرُمْحٌ أَظْمَى: أَسْمَرُ. الْأَصْمَعِيُّ: مِنَ الرِّمَاحِ الْأَظْمَى، غَيْرُ مَهْمُوزٍ، وَهُوَ الْأَسْمَرُ، وَقَنَاةٌ ظَمْيَاءُ بَيِّنَةُ الظَّمَى مَنْقُوصٌ. أَبُو عَمْرٍو: نَاقَةٌ ظَمْيَاءُ وَإِبِلٌ ظُمْيٌ: إِذَا ڪَانَ فِي لَوْنِهَا سَوَادٌ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَظْمَى الْأَسْوَدُ، وَالْمَرْأَةُ ظَمْيَاءُ لِسَوْدَاءِ الشَّفَتَيْنِ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ أَظْمَى أَسْمَرُ، وَامْرَأَةٌ ظَمْيَاءُ، وَالْفِعْلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ ظَمِيَ ظَمًى. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا ڪَانَ مُعَرَّقَ الشَّوَى: إِنَّهُ لَأَظْمَى الشَّوَى، وَإِنَّ فُصُوصَهُ لَظِمَاءٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا رَهِلٌ وَكَانَتْ مُتَوَتِّرَةً، وَيُحْمَدُ ذَلِكَ فِيهَا، وَالْأَصْلُ فِيهَا الْهَمْزُ; وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ يَصِفُ فَرَسًا أَنْشَدَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ:
يُنْجِيهِ، مِنْ مِثْلِ حَمَامِ الْأَغْلَالْ وَقْعُ يَدٍ عَجْلَى وَرِجْلٍ شِمْلَالْ     ظَمْأَى النَّسَا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عَالْ
وَالظَّمْيَانُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ يُشْبِهُ الْقَرَظَ.

معنى كلمة ظما – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظمخ: الظِّمْخُ: شَجَرُ السُّمَاقِ. التَّهْذِيبُ، أَبُو عَمْرٍو: الظِّمْخُ وَاحِدَتُهَا ظِمْخَةٌ شَجَرَةٌ عَلَى صُورَةِ الدُّلْبِ، يُقْطَعُ مِنْهَا خَشَبُ الْقَصَّارِينَ الَّتِي تُدْفَنُ، وَهِيَ الْعِرْنُ أَيْضًا، الْوَاحِدَةُ عِرْنَةٌ، وَالْعِرْنَةُ وَالْعَرَنْتَنُ أَيْضًا: خَشَبُهُ الَّذِي يُدْبَغُ بِهِ، وَالسَّفْعُ طَلْعُهُ.

معنى كلمة ظمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظمأ: الظَّمَأُ: الْعَطَشُ. وَقِيلَ: هُوَ أَخَفُّهُ وَأَيْسَرُهُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ أَشَدُّهُ. وَالظَّمْآنُ: الْعَطْشَانُ. وَقَدْ ظَمِئَ فُلَانٌ يَظْمَأُ ظَمَأً وَظَمَاءً وَظَمَاءَةً إِذَا اشْتَدَّ عَطَشُهُ. وَيُقَالُ ظَمِئْتُ أَظْمَأُ ظَمْأً فَأَنَا ظَامٍ وَقَوْمٌ ظِمَاءٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ. وَهُوَ ظَمِئٌ وَظَمْآنُ وَالْأُنْثَى ظَمْأَى، وَقَوْمٌ ظِمَاءٌ أَيْ عِطَاشٌ. قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ نَوَازِعُ مِنْ قَلْبِي ظِمَاءٌ، وَأَلْبُبُ
اسْتَعَارَ الظِّمَاءَ لِلنَّوَازِعِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَشْخَاصًا. وَأَظْمَأْتُهُ: أَعْطَشْتُهُ. وَكَذَلِكَ التَّظْمِئَةُ. وَرَجُلٌ مِظْمَاءٌ مِعْطَاشٌ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. التَّهْذِيبُ: رَجُلٌ ظَمْآنُ وَامْرَأَةٌ ظَمْأَى لَا يَنْصَرِفَانِ، نَكِرَةٌ وَلَا مَعْرِفَةٌ. وَظَمِئَ إِلَى لِقَائِهِ: اشْتَاقَ، وَأَصْلُهُ ذَلِكَ. وَالِاسْمُ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ: الظِّمْءُ، بِالْكَسْرِ. وَالظِّمْءُ: مَا بَيْنَ الشُّرْبَيْنِ وَالْوِرْدَيْنِ، زَادَ غَيْرُهُ: فِي وِرْدِ الْإِبِلِ، وَهُوَ حَبْسُ الْإِبِلِ عَنِ الْمَاءِ إِلَى غَايَةِ الْوِرْدِ. وَالْجَمْعُ: أَظْمَاءٌ. قَاْلَ غَيْلَانُ الرَّبَعِيُّ:
مُقْفًا عَلَى الْحَيِّ قَصِيرُ الْأَظْمَاءْ
وَظِمْءُ الْحَيَاةِ: مَا بَيْنَ سُقُوطِ الْوَلَدِ إِلَى وَقْتِ مَوْتِهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا بَقِيَ مِنْهُ إِلَّا قَدْرُ ظِمْءِ الْحِمَارِ أَيْ لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا الْيَسِيرُ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ أَقْصَرَ ظِمْئًا مِنَ الْحِمَارِ، وَهُوَ أَقَلُّ الدَّوَابِّ صَبْرًا عَنِ الْعَطَشِ، يَرِدُ الْمَاءَ ڪُلَّ يَوْمٍ فِي الصَّيْفِ مَرَّتَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: حِينَ لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِي إِلَّا ظِمْءُ حِمَارٍ أَيْ شَيْءٌ يَسِيرٍ. وَأَقْصَرُ الْأَظْمَاءِ: الْغِبُّ، وَذَلِكَ أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ يَوْمًا وَتَصْدُرَ، فَتَكُونُ فِي الْمَرْعَى يَوْمًا وَتَرِدُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ، وَمَا بَيْنَ شَرْبَتَيْهَا ظِمْءٌ، طَالَ أَوْ قَصُرَ. وَالْمَظْمَأُ: مَوْضِعُ الظَّمَإِ مِنَ الْأَرْضِ. قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَخَرْقٍ مَهَارِقَ، ذِي لُهْلُهٍ     أَجَدَّ الْأُوَامَ بِهِ مَظْمَؤُهْ
أَجَدَّ: جَدَّدَ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: وَإِنْ ڪَانَ نَشْرُ أَرْضٍ يُسْلِمُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَإِنَّهُ يُخْرِجُ مِنْهَا مَا أُعْطِيَ نَشْرُهَا رُبُعَ الْمَسْقَوِيِّ وَعُشْرَ الْمَظْمَئِيِّ. الْمَظْمَئِيُّ: الَّذِي تُسْقِيهِ السَّمَاءُ، وَالْمَسْقَوِيُّ: الَّذِي يُسْقَى بِالسَّيْحِ، وَهُمَا مَنْسُوبَانِ إِلَى الْمَظْمَإِ وَالْمَسْقَى، مَصْدَرَيْ أَسْقَى وَأَظْمَأَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَالَ أَبُو مُوسَى: الْمَظْمِيُّ أَصْلُهُ الْمَظْمَئِيُّ فَتُرِكَ هَمَزُهُ، يَعْنِي فِي الرِّوَايَةِ. وَذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي الْمُعْتَلِّ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي الْهَمْزِ وَلَا تَعَرَّضَ إِلَى ذِكْرِ تَخْفِيفِهِ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ أَيْضًا. وَوَجْهٌ ظَمْآنُ: قَلِيلُ اللَّحْمِ لَزِقَتْ جِلْدَتُهُ بِعَظْمِهِ. وَقَلَّ مَاؤُهُ، وَهُوَ خِلَافُ الرَّيَّانِ. قَاْلَ الْمُخَبَّلُ:
وَتُرِيكَ وَجْهًا ڪَالصَّحِيفَةِ     لَا ظَمْآنُ مُخْتَلَجٌ، وَلَا جَهْمُ
وَسَاقٌ ظَمْأَى: مُعْتَرِقَةُ اللَّحْمِ. وَعَيْنٌ ظَمْأَى: رَقِيقَةُ الْجَفْنِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: رِيحٌ ظَمْأَى إِذَا ڪَانَتْ حَارَّةً لَيْسَ فِيهَا نَدًى. قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ السَّرَابَ:
يَجْرِي فَيَرْقُدُ أَحْيَانًا     وَيَطْرُدُهُ نَكْبَاءُ ظَمْأَى، مِنَ الْقَيْظِيَّةِ الْهُوجِ
الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ: وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِنَّ فُصُوصَهُ لَظِمَاءٌ أَيْ لَيْسَتْ بِرَهْلَةٍ ڪَثِيرَةِ اللَّحْمِ. فَرَدَّ عَلَيْهِ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بَرِّيٍّ ذَلِكَ، وَقَالَ: ظِمَاءٌ هَاهُنَا مِنْ بَابِ الْمُعْتَلِّ اللَّامِ، وَلَيْسَ مِنَ الْمَهْمُوزِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ: سَاقٌ ظَمْيَاءُ أَيْ قَلِيلَةُ اللَّحْمِ. وَلَمَّا قَاْلَ أَبُو الطِّيبِ قَصِيدَتَهُ الَّتِي مِنْهَا:
فِي سَرْجِ ظَامِيَةِ الْفُصُوصِ     طِمِرَّةٍ، يَأْبَى تَفَرُّدُهَا لَهَا التَّمْثِيلَا
كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا قُلْتُ ” ظَامِيَةِ ” بِالْيَاءِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ لِأَنِّي أَرَدْتُ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِرَهِلَةٍ ڪَثِيرَةَ اللَّحْمِ. وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ: رُمْحٌ أَظْمَى وَشَفَةٌ ظَمْيَاءُ. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا ڪَانَ مُعَرَّقَ الشَّوَى إِنَّهُ لَأَظْمَى الشَّوَى، وَإِنَّ فُصُوصَهُ لَظِمَاءٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا رَهَلٌ، وَكَانَتْ مُتَوَتِّرَةً، وَيُحْمَدُ ذَلِكَ فِيهَا، وَالْأَصْلُ فِيهَا الْهَمْزُ. وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ يَصِفُ فَرَسًا، أَنْشَدَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ:
يُنْجِيهِ، مِنْ مِثْلِ حَمَامِ الْأَغْلَالْ     وَقْعُ يَدٍ عَجْلَى وَرِجْلٍ شِمْلَالْ
ظَمْأَى النَّسَا مِنْ تَحْتِ رَيَّا مِنْ عَالْ
فَجَعَلَ قَوَائِمَهُ ظِمَاءً. وَسَرَاةٌ رَيَّا أَيْ مُمْتَلِئَةٌ مِنَ اللَّحْمِ. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا ضُمِّرَ: قَدْ أُظْمِئَ إِظْمَاءً، أَوْ ظُمِئَ تَظْمِئَةً. وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَرَسًا ضَمَّرَهُ:
نَطْوِيهِ، وَالطَّيُّ الرَّفِيقُ يَجْدُلُهُ     نُظَمِّئُ الشَّحْمَ، وَلَسْنَا نَهْزِلُهُ
أَيْ نَعْتَصِرُ مَاءَ بَدَنِهِ بِالتَّعْرِيقِ، حَتَّى يَذْهَبَ رَهَلُهُ وَيَكْتَنِزَ لَحْمُهُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: ظَمَاءَةُ الرَّجُلِ، عَلَى فَعَالَةٍ: سُوءُ خُلُقِهِ وَلُؤْمُ ضَرِيبَتِهِ وَقِلَّةُ إِنْصَافِهِ لِمُخَالِطِهِ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الشَّرِيبَ إِذَا سَاءَ خُلُقُهُ لَمْ يُنْصِفْ شُرَكَاءَهُ، فَأَمَّا الظَّمَأُ، مَقْصُورٌ، مَصْدَرُ ظَمِئَ يَظْمَأُ، فَهُوَ مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَمُدُّ فَيَقُولُ: الظَّمَاءُ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: الظَّمَاءُ الْفَادِحُ خَيْرٌ مِنَ الرِّيِّ الْفَاضِحِ.

معنى كلمة ظمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظلا: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَظَلَّى فُلَانٌ إِذَا لَزِمَ الظِّلَالَ وَالدَّعَةَ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَانَ فِي الْأَصْلِ تَظَلَّلَ، فَقُلِبَتْ إِحْدَى اللَّامَاتِ يَاءً ڪَمَا قَالُوا: تَظَنَّيْتُ مِنَ الظَّنِّ.

معنى كلمة ظلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظلم: الظُّلْمُ: وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ فِي الشَّبَهِ: مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا ظَلَمَ أَيْ مَا وَضَعَ الشَّبَهَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْلٍ: لَزِمُوا الطَّرِيقَ فَلَمْ يَظْلِمُوهُ أَيْ لَمْ يَعْدِلُوا عَنْهُ; يُقَالُ: أَخَذَ فِي طَرِيقٍ فَمَا ظَلَمَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا; وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ثَكَمَا الْأَمْرَ فَمَا ظَلَمَاهُ أَيْ لَمْ يَعْدِلَا عَنْهُ; وَأَصْلُ الظُّلْمِ الْجَوْرُ وَمُجَاوَزَةُ الْحَدِّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْوُضُوءِ: فَمَنْ زَادَ أَوْ نَقَصَ فَقَدْ أَسَاءَ وَظَلَمَ أَيْ أَسَاءَ الْأَدَبَ بِتَرْكِهِ السُّنَّةَ وَالتَّأَدُّبَ بِأَدَبِ الشَّرْعِ، وَظَلَمَ نَفْسَهُ بِمَا نَقَصَهَا مِنَ الثَّوَابِ بِتَرْدَادِ الْمَرَّاتِ فِي الْوُضُوءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ; قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَجَمَاعَةُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ: لَمْ يَخْلِطُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ حُذَيْفَةَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَسَلْمَانَ، وَتَأَوَّلُوا فِيهِ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ. وَالظُّلْمُ: الْمَيْلُ عَنِ الْقَصْدِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الْزَمْ هَذَا الصَّوْبَ وَلَا تَظْلِمْ عَنْهُ أَيْ لَا تَجُرْ عَنْهُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ، يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الرَّزَّاقُ الْمُنْعِمُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَإِذَا أُشْرِكَ بِهِ غَيْرُهُ فَذَلِكَ أَعْظَمُ الظُّلْمِ، لِأَنَّهُ جَعَلَ النِّعْمَةَ لِغَيْرِ رَبِّهَا. يُقَالُ: ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظَلْمًا وَظُلْمًا وَمَظْلِمَةً، فَالظَّلْمُ مَصْدَرٌ حَقِيقِيٌّ، وَالظُّلْمُ الِاسْمُ يَقُومُ مَقَامَ الْمَصْدَرِ، وَهُوَ ظَالِمٌ وَظَلُومٌ; قَاْلَ ضَيْغَمٌ الْأَسَدِيُّ:
إِذَا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي فِي ابْنِ عَمِّي وَإِنْ لَمْ أَلْقَهُ الرَّجُلُ الظَّلُومُ
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ; أَرَادَ لَا يَظْلِمُهُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، وَعَدَّاهُ إِلَى مَفْعُولَيْنِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى يَسْلُبُهُمْ، وَقَدْ يَكُونُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي مَوْضِعِ الْمَصْدَرِ أَيْ ظُلْمًا حَقِيرًا ڪَمِثْقَالِ الذَّرَّةِ; وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (فَظَلَمُوا بِهَا); أَيْ بِالْآيَاتِ الَّتِي جَاءَتْهُمْ، وَعَدَّاهُ بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى ڪَفَرُوا بِهَا، وَالظُّلْمُ الِاسْمُ، وَظَلَمَهُ حَقَّهُ وَتَظَلَّمَهُ إِيَّاهُ; قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
وَأُعْطِي فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الْحَقِّ مِنْهُمُ     وَأَظْلِمُ بَعْضًا أَوْ جَمِيعًا مُؤَرِّبَا
وَقَالَ:
تَظَلَّمَ مَالِي هَكَذَا وَلَوَى يَدِي     لَوَى يَدَهُ اللَّهُ الَّذِي هُوَ غَالِبُهْ
وَتَظَلَّمَ مِنْهُ: شَكَا مِنْ ظُلْمِهِ. وَتَظَلَّمَ الرَّجُلُ: أَحَالَ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِهِ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
كَانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ     وَإِذَا طَلَبْتُ ڪَلَامَهَا لَمْ تَقْبَلِ
 قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ ذَلِكَ؟ إِنَّمَا التَّظَلُّمُ هَاهُنَا تَشَكِّي الظُّلْمَ مِنْهُ، لِأَنَّهَا إِذَا غَضِبَتْ عَلَيْهِ لَمْ يَجُزْ أَنْ تَنْسُبَ الظُّلْمَ إِلَى ذَاتِهَا. وَالْمُتَظَلِّمُ: الَّذِي يَشْكُو رَجُلًا ظَلَمَهُ. وَالْمُتَظَلِّمُ أَيْضًا: الظَّالِمُ; وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
نَقِرُّ وَنَأْبَى نَخْوَةَ الْمُتَظَلِّمِ
أَيْ نَأْبَى ڪِبْرَ الظَّالِمِ. وَتَظَلَّمَنِي فُلَانٌ أَيْ ظَلَمَنِي مَالِي; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الْجَعْدِيِّ:
وَمَا يَشْعُرُ الرُّمْحُ الْأَصَمُّ ڪُعُوبُهُ     بِثَرْوَةِ رَهْطِ الْأَعْيَطِ الْمُتَظَلِّمِ
قَالَ: وَقَالَ رَافِعُ بْنُ هُرَيْمٍ، وَقِيلَ: هُرَيْمُ بْنُ رَافِعٍ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ:
فَهَلَّا غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ     إِذَا مَا ڪُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينَا
أَيْ ظَالِمِينَ. وَيُقَالُ: تَظَلَّمَ فُلَانٌ إِلَى الْحَاكِمِ مِنْ فُلَانٍ فَظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا أَيْ أَنْصَفَهُ مِنْ ظَالِمِهِ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ; ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ أَنْشَدَ عَنْهُ:
إِذَا نَفَحَاتُ الْجُودِ أَفْنَيْنَ مَالَهُ     تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ الْمُتَظَلِّمُ
قَالَ: أَيْ أَغَارَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَكْثُرَ مَالُهُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: جَعَلَ التَّظَلُّمَ ظُلْمًا لِأَنَّهُ إِذَا أَغَارَ عَلَى النَّاسِ فَقَدْ ظَلَمَهُمْ; قَالَ: وَأَنْشَدَنَا لِجَابِرٍ الثَّعْلَبِيِّ:
وَعَمْرُو بْنُ هَمَّامٍ صَقَعْنَا جَبِينَهُ     بِشَنْعَاءَ تَنْهَى نَخْوَةَ الْمُتَظَلِّمِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: يُرِيدُ نَخْوَةَ الظَّالِمِ. وَالظَّلَمَةُ: الْمَانِعُونَ أَهْلَ الْحُقُوقِ حُقُوقَهُمْ; يُقَالُ: مَا ظَلَمَكَ عَنْ ڪَذَا، أَيْ مَا مَنَعَكَ، وَقِيلَ: الظَّلَمَةُ فِي الْمُعَامَلَةِ. قَاْلَ الْمُؤَرِّجُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَظْلَمِي وَأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ أَيِ الْأَظْلَمُ مِنَّا. وَيُقَالُ: ظَلَمْتُهُ فَتَظَلَّمَ أَيْ صَبَرَ عَلَى الظُّلْمِ; قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
مَسَائِلُ إِنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِهَا     يَدَاكَ، وَإِنْ تُظْلَمْ بِهَا تَتَظَلَّمِ
وَاظَّلَمَ وَانْظَلَمَ: احْتَمَلَ الظُّلْمَ. وَظَلَّمَهُ: أَنْبَأَهُ أَنَّهُ ظَالِمٌ أَوْ نَسَبَهُ إِلَى الظُّلْمِ; قَالَ:
أَمْسَتْ تُظَلِّمُنِي، وَلَسْتُ بِظَالِمٍ     وَتُنْبِهُنِي نَبْهًا، وَلَسْتُ بِنَائِمِ
وَالظُّلَامَةُ: مَا تُظْلَمُهُ، وَهِيَ الْمَظْلِمَةُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَمَّا الْمَظْلِمَةُ فَهِيَ اسْمُ مَا أُخِذَ مِنْكَ. وَأَرَدْتُ ظِلَامَهُ وَمُظَالَمَتَهُ أَيْ ظُلْمَهُ; قَالَ:
وَلَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصَابَ ذُلًّا     وَسَامَتْهُ عَشِيرَتُهُ الظِّلَامَا
وَالظُّلَامَةُ وَالظَّلِيمَةُ وَالْمَظْلِمَةُ: مَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ الظَّالِمِ، وَهُوَ اسْمُ مَا أُخِذَ مِنْكَ. التَّهْذِيبَ: الظُّلَامَةُ اسْمُ مَظْلِمَتِكَ الَّتِي تَطْلُبُهَا عِنْدَ الظَّالِمِ; يُقَالُ: أَخَذَهَا مِنْهُ ظُلَامَةً. وَيُقَالُ: ظُلِمَ فُلَانٌ فَاظَّلَمَ، مَعْنَاهُ أَنَّهُ احْتَمَلَ الظُّلْمَ بِطِيبِ نَفْسِهِ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى الِامْتِنَاعِ مِنْهُ، وَهُوَ افْتِعَالٌ، وَأَصْلُهُ اظْتَلَمَ فَقُلِبَتِ التَّاءُ طَاءً ثُمَّ أُدْغِمَتِ الظَّاءُ فِيهَا; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِمَالِكِ بْنِ حَرِيمٍ:
مَتَى تَجْمَعِ الْقَلْبَ الذَّكِيَّ وَصَارِمَا     وَأَنْفًا حَمِيًّا، تَجْتَنِبْكَ الْمَظَالِمُ
وَتَظَالَمَ الْقَوْمُ: ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَيُقَالُ: أَظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ لِأَنَّهَا تَأْتِي الْجُحْرَ لَمْ تَحْتَفِرْهُ فَتَسْكُنَهُ. وَيَقُولُونَ: مَا ظَلَمَكَ أَنْ تَفْعَلَ; وَقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي الْجَرَّاحِ: أَكَلْتُ طَعَامًا فَاتَّخَمْتُهُ، فَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ: مَا ظَلَمَكَ أَنْ تَقِيءَ; وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
قَالَتْ لَهُ: مَيٌّ بِأَعْلَى ذِي سَلَمْ:     أَلَا تَزُورُنَا، إِنِ الشِّعْبُ أَلَمّ؟
قَالَ: بَلَى يَا مَيُّ وَالْيَوْمُ ظَلَمْ
قَالَ الْفَرَّاءُ: هُمْ يَقُولُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ: ” وَالْيَوْمُ ظَلَمْ ” أَيْ حَقًّا، وَهُوَ مَثَلٌ; قَالَ: وَرَأَيْتُ أَنَّهُ لَا يَمْنَعُنِي يَوْمٌ فِيهِ عِلَّةٌ تَمْنَعُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَكَانَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَالْيَوْمُ ظَلَمْ حَقًّا يَقِينًا، قَالَ: وَأُرَاهُ قَوْلَ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: وَهُوَ شَبِيهٌ بِقَوْلِ مَنْ قَالَ: فِي لَا جَرَمَ أَيْ حَقًّا يُقِيمُهُ مُقَامَ الْيَمِينِ، وَلِلْعَرَبِ أَلْفَاظٌ تُشْبِهُهَا وَذَلِكَ فِي الْأَيْمَانِ ڪَقَوْلِهِمْ: عَوْضُ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، وَجَيْرِ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا; أَيْ لَمْ تَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئًا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ ڪَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ; قَالَ: مَا نَقَصُونَا شَيْئًا بِمَا فَعَلُوا وَلَكِنْ نَقَصُوا أَنْفُسَهُمْ. وَالظِّلِّيمُ بِالتَّشْدِيدِ: الْكَثِيرُ الظُّلْمِ. وَتَظَالَمَتِ الْمِعْزَى: تَنَاطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وَأَخْصَبَتْ; وَمِنْهُ قَوْلُ السَّاجِعِ: وَتَظَالَمَتْ مِعْزَاهَا. وَوَجَدْنَا أَرْضًا تَظَالَمُ مِعْزَاهَا أَيْ تَتَنَاطَحُ مِنَ النَّشَاطِ وَالشِّبَعِ. وَالظَّلِيمَةُ وَالظَّلِيمُ: اللَّبَنُ يُشْرَبُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَرُوبَ وَيَخْرُجَ زُبْدُهُ; قَالَ:
وَقَائِلَةٍ: ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقَائِي     وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الْعَكِدِ الظَّلِيمُ؟
وَفِي الْمَثَلِ: أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ; وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَصَاحِبَ صِدْقٍ لَمْ تَرِبْنِي شَكَاتُهُ     ظَلَمْتُ، وَفِي ظَلْمِي لَهُ عَامِدًا أَجْرُ
قَالَ: هَذَا سِقَاءٌ سَقَى مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ زُبْدُهُ. وَظَلَمَ وَطْبَهُ ظَلْمًا إِذَا سَقَى مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَرُوبَ وَيُخْرَجَ زُبْدُهُ. وَظَلَمْتُ سِقَائِي: سَقَيْتُهُمْ إِيَّاهُ قَبْلَ أَنْ يَرُوبَ; وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ الَّذِي أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
ظَلَمْتُ، وَفِي ظَلْمِي لَهُ عَامِدًا أَجْرُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا سَمِعْتُ الْعَرَبَ تُنْشِدُهُ: وَفِي ظَلْمِي، بِنَصْبِ الظَّاءِ، قَالَ: وَالظُّلْمُ الِاسْمُ وَالظُّلْمُ الْعَمَلُ. وَظَلَمَ الْقَوْمَ: سَقَاهُمُ الظَّلِيمَةَ. وَقَالُوا: امْرَأَةٌ لَزُومٌ لِلْفِنَاءِ، ظَلُومٌ لِلسِّقَاءِ، مُكْرِمَةٌ لِلْأَحْمَاءِ. التَّهْذِيبَ: الْعَرَبُ تَقُولُ ظَلَمَ فُلَانٌ سِقَاءَهُ إِذَا سَقَاهُ قَبْلَ أَنْ يُخْرَجَ زُبْدُهُ; وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا شُرِبَ لَبَنُ السِّقَاءِ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الرُّءُوبَ فَهُوَ الْمَظْلُومُ وَالظَّلِيمَةُ، قَالَ: وَيُقَالُ ظَلَمْتُ الْقَوْمَ إِذَا سَقَاهُمُ اللَّبَنَ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هَكَذَا رُوِيَ لَنَا هَذَا الْحَرْفُ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ظَلَمْتُ الْقَوْمَ، وَهُوَ وَهَمٌ. وَرَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ  أَبِي الْهَيْثَمِ وَأَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُمَا قَالَا: يُقَالُ: ظَلَمْتُ السَّقَاءَ وَظَلَمْتُ اللَّبَنَ إِذَا شَرِبْتَهُ أَوْ سَقَيْتَهُ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ وَإِخْرَاجِ زُبْدَتِهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: ظَلَمْتُ وَطْبِي الْقَوْمَ أَيْ سَقَيْتُهُ قَبْلَ رُءُوبِهِ. وَالْمَظْلُومُ: اللَّبَنُ يُشْرَبُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الرُّءُوبَ. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: ظَلَمَ الْوَادِي إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ مِنْهُ مَوْضِعًا لَمْ يَكُنْ نَالَهُ فِيمَا خَلَا وَلَا بَلَغَهُ قَبْلَ ذَلِكَ; قَالَ: وَأَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ يَصِفُ سَيْلًا:
يَكَادُ يَطْلُعُ ظُلْمًا ثُمَّ يَمْنَعُهُ     عَنِ الشَّوَاهِقِ فَالْوَادِي بِهِ شَرِقُ
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِ النَّابِغَةِ يَصِفُ سَيْلًا:
إِلَّا الْأَوَارِيَّ لَأْيًا مَا أُبَيِّنُهَا     وَالنُّؤْيُ ڪَالْحَوْضِ بِالْمَظْلُومَةِ الْجَلَدِ
قَالَ: النُّؤْيُ الْحَاجِزُ حَوْلَ الْبَيْتِ مِنْ تُرَابٍ، فَشَبَّهَ دَاخِلَ الْحَاجِزِ بِالْحَوْضِ بِالْمَظْلُومَةِ، وَيَعْنِي أَرْضًا مَرُّوا بِهَا فِي بَرِّيَّةٍ فَتَحَوَّضُوا حَوْضًا سَقَوْا فِيهِ إِبِلَهُمْ وَلَيْسَتْ بِمَوْضِعِ تَحْوِيضٍ. يُقَالُ: ظَلَمْتُ الْحَوْضَ إِذَا عَمِلْتَهُ فِي مَوْضِعٍ لَا تُعْمَلُ فِيهِ الْحِيَاضُ. قَالَ: وَأَصْلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنَ مُقْبِلٍ:
عَادَ الْأَذِلَّةُ فِي دَارٍ، وَكَانَ بِهَا هُرْتُ الشَّقَاشِقِ، ظَلَّامُونَ لِلْجُزُرِ
أَيْ وَضَعُوا النَّحْرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَظُلِمَتِ النَّاقَةُ: نُحِرَتْ عَنْ غَيْرِ عِلَّةٍ أَوْ ضَبِعَتْ عَلَى غَيْرِ ضَبَعَةٍ. وَكُلُّ مَا أَعْجَلْتَهُ عَنْ أَوَانِهِ فَقَدْ ظَلَمْتَهُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ مُقْبِلٍ:
هُرْتُ الشَّقَاشِقِ، ظَلَّامُونَ لِلْجُزُرِ وَظَلَمَ الْحِمَارُ الْأَتَانَ إِذَا ڪَامَهَا وَقَدْ حَمَلَتْ، فَهُوَ يَظْلِمُهَا ظَلْمًا; وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو يَصِفُ أُتُنًا:
أَبَنَّ عِقَاقًا ثُمَّ يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً     إِبَاءً، وَفِيهِ صَوْلَةٌ وَذَمِيلُ
وَظَلَمَ الْأَرْضَ: حَفَرَهَا وَلَمْ تَكُنْ حُفِرَتْ قَبْلَ ذَلِكَ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَحْفِرَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْحَفْرِ; قَاْلَ يَصِفُ رَجُلًا قُتِلَ فِي مَوْضِعٍ قَفْرٍ فَحُفِرَ لَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ حَفْرٍ:
أَلَا لِلَّهِ مِنْ مِرْدَى حُرُوبٍ     حَوَاهُ بَيْنَ حِضْنَيْهِ الظَّلِيمُ!
أَيُّ الْمَوْضِعِ الْمَظْلُومِ. وَظَلَمَ السَّيْلُ الْأَرْضَ إِذَا خَدَّدَ فِيهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ تَخْدِيدٍ; وَأَنْشَدَ لِلْحُوَيْدِرَةِ:
ظَلَمَ الْبِطَاحَ بِهَا انْهِلَالُ حَرِيصَةٍ     فَصَفَا النِّطَافُ بِهَا بُعَيْدَ الْمُقْلَعِ
مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْإِقْلَاعِ، مُفْعَلٌ بِمَعْنَى الْإِفْعَالِ، قَالَ: وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ مُقَامٌ بِمَعْنَى الْإِقَامَةِ. وَقَالَ الْبَاهِلِيُّ فِي ڪِتَابِهِ. وَأَرْضٌ مَظْلُومَةٌ إِذَا لَمْ تُمْطَرْ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا أَتَيْتُمْ عَلَى مَظْلُومٍ فَأَغِذُّوا السَّيْرَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْمَظْلُومُ الْبَلَدُ الَّذِي لَمْ يُصِبْهُ الْغَيْثُ وَلَا رِعْيَ فِيهِ لِلرِّكَابِ، وَالْإِغْذَاذُ الْإِسْرَاعُ. وَالْأَرْضُ الْمَظْلُومَةُ: الَّتِي لَمْ تُحْفَرْ قَطُّ ثُمَّ حُفِرَتْ، وَذَلِكَ التُّرَابُ الظَّلِيمُ، وَسُمِّيَ تُرَابُ لَحْدِ الْقَبْرِ ظَلِيمًا لِهَذَا الْمَعْنَى; وَأَنْشَدَ:
فَأَصْبَحَ فِي غَبْرَاءَ بَعْدَ إِشَاحَةٍ     عَلَى الْعَيْشِ، مَرْدُودٍ عَلَيْهَا ظَلِيمُهَا
يَعْنِي حُفْرَةَ الْقَبْرِ يُرَدُّ تُرَابُهَا عَلَيْهِ بَعْدَ دَفْنِ الْمَيِّتِ فِيهَا. وَقَالُوا: لَا تَظْلِمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ أَيِ احْذَرْ أَنْ تَحِيدَ عَنْهُ وَتَجُورَ فَتَظْلِمَهُ. وَالسَّخِيُّ يُظْلَمُ إِذَا ڪُلِّفَ فَوْقَ مَا فِي طَوْقِهِ، أَوْ طُلِبَ مِنْهُ مَا لَا يَجِدُهُ، أَوْ سُئِلَ مَا لَا يُسْأَلُ مِثْلُهُ، فَهُوَ مُظَّلِمٌ وَهُوَ يَظَّلِمُ وَيَنْظَلِمُ; أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ قَوْلَ زُهَيْرٍ:
هُوَ الْجَوَادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ     عَفْوًا، وَيُظْلَمُ أَحْيَانًا فَيَظَّلِمُ
أَيْ يُطْلَبُ مِنْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الطَّلَبِ، وَهُوَ عِنْدُهُ يَفْتَعِلُ، وَيُرْوَى يَظْطَلِمُ، وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ يَنْظَلِمُ. الْجَوْهَرِيُّ: ظَلَّمْتُ فُلَانًا تَظْلِيمًا إِذَا نَسَبْتَهُ إِلَى الظُّلْمِ فَانْظَلَمَ أَيِ احْتَمَلَ الظُّلْمَ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ زُهَيْرٍ:
وَيُظْلَمُ أَحْيَانًا فَيَنْظَلِمُ
وَيُرْوَى فَيَظَّلِمُ أَيْ يَتَكَلَّفُ، وَفِي افْتَعَلَ مِنْ ظَلَمَ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ طَاءً ثُمَّ يُظْهِرُ الطَّاءَ وَالظَّاءَ جَمِيعًا فَيَقُولُ اظْطَلَمَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْغِمُ الظَّاءَ فِي الطَّاءِ فَيَقُولُ اطَّلَمَ وَهُوَ أَكْثَرُ اللُّغَاتِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْرَهُ أَنْ يُدْغِمَ الْأَصْلِيَّ فِي الزَّائِدِ فَيَقُولَ اظَّلَمَ، قَالَ: وَأَمَّا اضْطَجَعَ فَفِيهِ لُغَتَانِ مَذْكُورَتَانِ فِي مَوْضِعِهِمَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: جَعْلُ الْجَوْهَرِيِّ انْظَلَمَ مُطَاوِعَ ظَلَّمْتُهُ، بِالتَّشْدِيدِ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا انْظَلَمَ مُطَاوِعُ ظَلَمْتُهُ، بِالتَّخْفِيفِ ڪَمَا قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَيُظْلَمُ أَحْيَانًا فَيَنْظَلِمُ
قَالَ: وَأَمَّا ظَلَّمْتُهُ، بِالتَّشْدِيدِ، فَمُطَاوِعُهُ تَظَلَّمَ مِثْلُ ڪَسَّرْتُهُ فَتَكَسَّرَ، وَظَلَمَ حَقَّهُ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّمَا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ فِي مِثْلِ ظَلَمَنِي حَقِّي حَمْلًا عَلَى مَعْنَى سَلَبَنِي حَقِّي; وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَتِيلًا وَاقِعًا مَوْقِعَ الْمَصْدَرِ أَيْ ظُلْمًا مِقْدَارَ فَتِيلٍ. وَبَيْتٌ مُظَلَّمٌ: مُزَوَّقٌ ڪَأَنَّ النَّصَارَى وَضَعَتْ فِيهِ أَشْيَاءَ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ فَإِذَا الْبَيْتُ مُظَلَّمٌ فَانْصَرَفَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلَمْ يَدْخُلْ; حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْمُزَوَّقُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُمَوَّهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، قَالَ: وَقَالَ الْهَرَوِيُّ أَنْكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مِنَ الظَّلْمِ وَهُوَ مُوهَةُ الذَّهَبِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَاءِ الْجَارِي عَلَى الثَّغْرِ: ظَلْمٌ. وَيُقَالُ: أَظْلَمَ الثَّغْرُ إِذَا تَلَأْلَأَ عَلَيْهِ ڪَالْمَاءِ الرَّقِيقِ مِنْ شِدَّةِ بَرِيقِهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّانِي إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ     غُرُوبَ ثَنَايَاهَا أَضَاءَ وَأَظْلَمَا
قَالَ: أَضَاءَ أَيْ أَصَابَ ضَوْءًا، وَأَظْلَمَ أَصَابَ ظَلْمًا. وَالظُّلْمَةُ وَالظُّلُمَةُ، بِضَمِّ اللَّامِ: ذَهَابُ النُّورِ، وَهِيَ خِلَافُ النُّورِ، وَجَمْعُ الظُّلْمَةِ ظُلَمٌ وَظُلُمَاتٌ وَظُلَمَاتٌ وَظُلْمَاتٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَجْلُو بَعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُمَاتِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ظُلَمٌ جَمْعُ ظُلْمَةٍ، بِإِسْكَانِ اللَّامِ، فَأَمَّا ظُلُمَةٌ فَإِنَّمَا يَكُونُ جَمْعُهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ، وَرَأَيْتُ هُنَا حَاشِيَةً بِخَطِّ سَيِّدِنَا رَضِيِّ الدِّينِ الشَّاطِبِيِّ – رَحِمَهُ اللَّهُ – قَالَ: قَاْلَ الْخَطِيبُ أَبُو زَكَرِيَّا: الْمُهْجَةُ خَالِصُ  النَّفْسِ، وَيُقَالُ فِي جَمْعِهَا مُهُجَاتٌ ڪَظُلُمَاتٍ، وَيَجُوزُ مُهَجَاتٌ، بِالْفَتْحِ، وَمُهْجَاتٌ بِالتَّسْكِينِ، وَهُوَ أَضْعَفُهَا; قَالَ: وَالنَّاسُ يَأْلَفُونَ مُهَجَاتٍ، بِالْفَتْحِ، ڪَأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَهُ جَمْعَ مُهَجٍ، فَيَكُونُ الْفَتْحُ عِنْدَهُمْ أَحْسَنَ مِنَ الضَّمِّ. وَالظَّلْمَاءُ: الظُّلْمَةُ رُبَّمَا وُصِفَ بِهَا فَيُقَالُ لَيْلَةٌ ظَلْمَاءُ أَيْ مُظْلِمَةٌ. وَالظَّلَامُ: اسْمٌ يَجْمَعُ ذَلِكَ ڪَالسَّوَادِ وَلَا يُجْمَعُ، يَجْرِي مَجْرَى الْمَصْدَرِ، ڪَمَا لَا تُجْمَعُ نَظَائِرُهُ نَحْوُ السَّوَادِ وَالْبَيَاضِ، وَتُجْمَعُ الظُّلْمَةُ ظُلَمًا وَظُلُمَاتٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ الظَّلَامُ أَوَّلُ اللَّيْلِ وَإِنْ ڪَانَ مُقْمِرًا، يُقَالُ: أَتَيْتُهُ ظَلَامًا أَيْ لَيْلًا; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا ظَرْفًا. وَأَتَيْتُهُ مَعَ الظَّلَامِ أَيْ عِنْدِ اللَّيْلِ. وَلَيْلَةٌ ظَلْمَةٌ، عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ، وَظَلْمَاءُ ڪِلْتَاهُمَا: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَيْلٌ ظَلْمَاءُ; وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ غَرِيبٌ وَعِنْدِي أَنَّهُ وَضَعَ اللَّيْلَ مَوْضِعَ اللَّيْلَةِ، ڪَمَا حَكَى لَيْلٌ قَمْرَاءُ أَيْ لَيْلَةٌ، قَالَ: وَظَلْمَاءُ أَسْهَلُ مِنْ قَمْرَاءَ. وَأَظْلَمَ اللَّيْلُ: اسْوَدَّ. وَقَالُوا: مَا أَظْلَمَهُ وَمَا أَضْوَأَهُ، وَهُوَ شَاذٌّ. وَظَلِمَ اللَّيْلُ، بِالْكَسْرِ، وَأَظْلَمَ بِمَعْنًى; عَنِ الْفَرَّاءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا. وَظَلِمَ وَأَظْلَمَ; حَكَاهُمَا أَبُو إِسْحَاقَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِيهِ لُغَتَانِ أَظْلَمَ وَظَلِمَ، بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَالثَّلَاثُ الظُّلَمُ: أَوَّلُ الشَّهْرِ بَعْدَ اللَّيَالِي الدُّرَعِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِي لَيَالِي الشَّهْرِ بَعْدَ الثَّلَاثِ الْبِيضِ ثَلَاثٌ دُرَعٌ وَثَلَاثٌ ظُلَمٌ، قَالَ: وَالْوَاحِدَةُ مِنَ الدُّرَعِ وَالظُّلَمِ دَرْعَاءُ وَظَلْمَاءُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدِ: وَاحِدَةُ الدُّرَعِ وَالظُّلَمِ دُرْعَةٌ وَظُلْمَةٌ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا الَّذِي قَالَاهُ: هُوَ الْقِيَاسُ الصَّحِيحُ: الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ: لِثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ لَيَالِي الشَّهْرِ اللَّائِي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لِإِظْلَامِهَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ لِأَنَّ قِيَاسَهُ ظُلْمٌ، بِالتَّسْكِينِ؛ لِأَنَّ وَاحِدَتَهَا ظَلْمَاءُ. وَأَظْلَمَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الظَّلَامِ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ; أَيْ يُخْرِجُهُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الضَّلَالَةِ إِلَى نُورِ الْهُدَى؛ لِأَنَّ أَمْرَ الضَّلَالَةِ مُظْلِمٌ غَيْرُ بَيِّنٍ. وَلَيْلَةٌ ظَلْمَاءُ، وَيَوْمٌ مُظْلِمٌ: شَدِيدُ الشَّرِّ; أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
فَأُقْسِمُ أَنْ لَوِ الْتَقَيْنَا وَأَنْتُمُ     لَكَانَ لَكُمْ يَوْمٌ مِنَ الشَّرِّ مُظْلِمُ
وَأَمْرٌ مُظْلِمٌ: لَا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى لَهُ; عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَمْرٌ مِظْلَامٌ وَيَوْمٌ مِظْلَامٌ فِي هَذَا الْمَعْنَى; وَأَنْشَدَ:
أُولِمْتَ، يَا خِنَّوْتُ، شَرَّ إِيلَامِ     فِي يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلَامِ
وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلْيَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فِيهِ شِدَّةً يَوْمٌ مُظْلِمٌ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ يَوْمٌ ذُو ڪَوَاكِبَ أَيِ اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ حَتَّى صَارَ ڪَاللَّيْلِ; قَالَ:
بَنِي أَسَدٍ، هَلْ تَعْلَمُونَ بَلَاءَنَا     إِذَا ڪَانَ يَوْمٌ ذُو ڪَوَاكِبَ أَشْهَبُ؟
وَظُلُمَاتُ الْبَحْرِ: شَدَائِدُهُ. وَشَعْرٌ مُظْلِمٌ: شَدِيدُ السَّوَادِ. وَنَبْتٌ مُظْلِمٌ: نَاضِرٌ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ مِنْ خُضْرَتِهِ; قَالَ:
فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ ڪَالنِّفَالِ     وَمُظْلِمًا لَيْسَ عَلَى دَمَالِ
وَتَكَلَّمَ فَأَظْلَمَ عَلَيْنَا الْبَيْتُ أَيْ سَمِعْنَا مَا نَكْرَهُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَأَظْلَمَ فُلَانٌ عَلَيْنَا الْبَيْتَ إِذَا أَسْمَعَنَا مَا نَكْرَهُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَظْلَمَ يَكُونُ لَازِمًا وَوَاقِعًا، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَضَاءَ يَكُونُ بِالْمَعْنَيَيْنِ: أَضَاءَ السِّرَاجُ بِنَفْسِهِ إِضَاءَةً، وَأَضَاءَ لِلنَّاسِ بِمَعْنَى ضَاءَ، وَأَضَأْتُ السِّرَاجَ لِلنَّاسِ فَضَاءَ وَأَضَاءَ. وَلَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ، بِالتَّحْرِيكِ، يَعْنِي حِينَ اخْتَلَطَ الظَّلَامُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَقِيتُهُ أَوَّلَ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: أَدْنَى ظَلَمٍ الْقَرِيبُ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ، وَرَأَيْتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ، قَالَ: وَإِنَّهُ لَأَوَّلُ ظَلَمٍ لَقِيتُهُ إِذَا ڪَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ سَدَّ بَصَرَكَ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، قَالَ: وَمِثْلُهُ لَقِيتُهُ أَوَّلَ وَهْلَةٍ وَأَوَّلَ صَوْكٍ وَبَوْكٍ، الْجَوْهَرِيُّ: لَقِيتُهُ أَوَّلَ ذِي ظُلْمَةٍ أَيْ أَوَّلَ شَيْءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ فِي الرُّؤْيَةِ، قَالَ: وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ. وَالظَّلَمُ: الْجَبَلُ، وَجَمْعُهُ ظُلُومٌ; قَاْلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
تَعَامَسُ حَتَّى يَحْسَبَ النَّاسُ أَنَّهَا     إِذَا مَا اسْتُحِقَّتْ بِالسُّيُوفِ، ظُلُومُ
وَقَدِمَ فُلَانٌ وَالْيَوْمُ ظَلَمْ; عَنْ ڪُرَاعٍ، أَيْ قَدِمَ حَقًّا; قَالَ:
إِنَّ الْفِرَاقَ الْيَوْمَ وَالْيَوْمُ ظَلَمْ
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَالْيَوْمُ ظَلَمْنَا، وَقِيلَ: ” ظَلَمْ ” هَاهُنَا وَضَعَ الشَّيْءَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَالظَّلْمُ: الثَّلْجُ. وَالظَّلْمُ: الْمَاءُ الَّذِي يَجْرِي وَيَظْهَرُ عَلَى الْأَسْنَانِ مِنْ صَفَاءِ اللَّوْنِ لَا مِنَ الرِّيقِ ڪَالْفِرِنْدِ، حَتَّى يُتَخَيَّلَ لَكَ فِيهِ سَوَادٌ مِنْ شِدَّةِ الْبَرِيقِ وَالصَّفَاءِ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
تَجْلُو غَوَارِبَ ذِي ظَلْمٍ، إِذَا ابْتَسَمَتْ     ڪَأَنَّهُ مُنْهَلٌ بِالرَّاحِ مَعْلُولٌ
وَقَالَ الْآخَرُ:
إِلَى شَنْبَاءَ مُشْرَبَةِ الثَّنَايَا     بِمَاءِ الظَّلْمِ، طَيِّبَةِ الرُّضَابِ
قَالَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى بِمَاءِ الثَّلْجِ. قَاْلَ شَمِرٌ: الظَّلْمُ بَيَاضُ الْأَسْنَانِ ڪَأَنَّهُ يَعْلُوهُ سَوَادٌ، وَالْغُرُوبُ مَاءُ الْأَسْنَانِ. الْجَوْهَرِيُّ: الظَّلْمُ، بِالْفَتْحِ، مَاءُ الْأَسْنَانِ وَبَرِيقُهَا، وَهُوَ ڪَالسَّوَادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْبَيَاضِ ڪَفِرِنْدِ السَّيْفِ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ ضَبَّةَ:
بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ صَافٍ     وَثَغْرٍ نَائِرِ الظَّلْمِ
وَقِيلَ: الظَّلْمُ رِقَّةُ الْأَسْنَانِ وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا، وَالْجَمْعُ ظُلُومٌ; قَالَ:
إِذَا ضَحِكَتْ لَمْ تَنْبَهِرْ، وَتَبَسَّمَتْ     ثَنَايَا لَهَا ڪَالْبَرْقِ، غُرٌّ ظُلُومُهَا
وَأَظْلَمَ: نَظَرَ إِلَى الْأَسْنَانِ فَرَأَى الظَّلْمَ، قَالَ:
إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّانِي إِلَيْهَا بِعَيْنِهِ     غُرُوبَ ثَنَايَاهَا، أَنَارَ وَأَظْلَمَا
وَالظَّلِيمُ: الذَّكَرُ مِنَ النَّعَامِ، وَالْجَمْعُ أَظْلِمَةٌ وَظُلْمَانٌ وَظِلْمَانٌ، قِيلَ: سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ ذَكَرُ الْأَرْضِ فَيُدْحِي فِي غَيْرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ; حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَهَذَا مَا لَا يُؤْخَذُ. وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: وَمَهْمَهٍ فِيهِ ظُلْمَانٌ; هُوَ جَمْعُ ظَلِيمٍ. وَالظَّلِيمَانِ: نَجْمَانِ. وَالْمُظَلَّمُ مِنَ الطَّيْرِ: الرَّخَمُ، وَالْغِرْبَانُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
حَمَتْهُ عِتَاقُ الطَّيْرِ ڪُلَّ مُظَلَّمٍ     مِنَ الطَّيْرِ، حَوَّامِ الْمُقَامِ رَمُوقِ
وَالظِّلَامُ: عُشْبَةٌ تُرْعَى; أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
رَعَتْ بِقَرَارِ الْحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلًا     عَمِيمًا مِنَ الظِّلَامِ، وَالْهَيْثَمِ الْجَعْدِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَمِنْ غَرِيبِ الشَّجَرِ الظِّلَمُ، وَاحِدَتُهَا ظِلَمَةٌ، وَهُوَ الظِّلَّامُ وَالظِّلَامُ وَالظَّالِمُ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ شَجَرٌ لَهُ عَسَالِيجُ طِوَالٌ وَتَنْبَسِطُ حَتَّى تَجُوزَ حَدَّ أَصْلِ شَجَرِهَا فَمِنْهَا سُمِّيَتْ ظِلَامًا. وَأَظْلَمُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَظْلَمُ اسْمُ جَبَلٍ; قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
يَزِيفُ يَمَانِيهِ لِأَجْرَاعِ بِيشَةٍ     وَيَعْلُو شَآمِيهِ شَرَوْرَى وَأَظْلَمَا
وَكَهْفُ الظُّلَمِ: رَجُلٌ مَعْرُوفٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَظَلِيمٌ وَنَعَامَةُ: مَوْضِعَانِ بِنَجْدٍ. وَظَلَمٌ: مَوْضِعٌ. وَالظَّلِيمُ: فَرَسُ فَضَالَةَ بْنِ هِنْدِ بْنِ شَرِيكٍ الْأَسَدِيِّ، وَفِيهِ يَقُولُ:
نَصَبْتُ لَهُمْ صَدْرَ الظَّلِيمِ وَصَعْدَةً     شُرَاعِيَّةً فِي ڪَفِّ حَرَّانَ ثَائِرِ

معنى كلمة ظلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظلل: ظل: ظَلَّ نَهَارَهُ يَفْعَلُ ڪَذَا وَكَذَا يَظَلُّ ظَلًّا وَظُلُولًا وَظَلِلْتُ أَنَا وَظَلْتُ وَظِلْتُ، لَا يُقَالُ ذَلِكَ: إِلَّا فِي النَّهَارِ لَكِنَّهُ قَدْ سُمِعَ فِي بَعْضِ الشِّعْرِ ظَلَّ لَيْلَهُ، وَظَلِلْتُ أَعْمَلُ ڪَذَا، بِالْكَسْرِ، ظُلُولًا إِذَا عَمِلْتَهُ بِالنَّهَارِ دُونَ اللَّيْلِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ. اللَّيْثُ: يُقَالُ: ظَلَّ فُلَانٌ نَهَارَهُ صَائِمًا، وَلَا تَقُولُ الْعَرَبُ ظَلَّ يَظَلُّ إِلَّا لِكُلِّ عَمَلٍ بِالنَّهَارِ، ڪَمَا لَا يَقُولُونَ بَاتَ يَبِيتُ إِلَّا بِاللَّيْلِ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ لَامَ ظَلِلْتُ وَنَحْوِهَا حَيْثُ يَظْهَرَانِ، فَإِنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ يَكْسِرُونَ الظَّاءَ عَلَى ڪَسْرَةِ اللَّامِ الَّتِي أُلْقِيَتْ فَيَقُولُونَ ظِلْنَا وَظِلْتُمْ، وَالْمَصْدَرُ الظُّلُولُ، وَالْأَمْرُ اظْلَلْ وَظَلَّ; قَاْلَ تَعَالَى: ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا، وَقُرِئَ ظِلْتَ، فَمَنْ فَتَحَ فَالْأَصْلُ فِيهِ ظَلِلْتَ لَكِنَّ اللَّامَ حُذِفَتْ لِثِقَلِ التَّضْعِيفِ وَالْكَسْرِ وَبَقِيَتِ الظَّاءُ عَلَى فَتْحِهَا، وَمَنْ قَرَأَ ظِلْتَ، بِالْكَسْرِ، حَوَّلَ ڪَسْرَةَ اللَّامِ عَلَى الظَّاءِ، وَيَجُوزُ فِي غَيْرِ الْمَكْسُورِ مَحْوُ هَمْتُ بِذَلِكَ أَيْ هَمَمْتُ وَأَحَسْتُ بِذَلِكَ أَيْ أَحْسَسْتُ، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ حُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَمَّا ظِلْتُ فَأَصْلُهُ ظَلِلْتُ إِلَّا أَنَّهُمْ حَذَفُوا فَأَلْقَوُا الْحَرَكَةَ عَلَى الْفَاءِ ڪَمَا قَالُوا: خِفْتُ، وَهَذَا النَّحْوُ شَاذٌّ، قَالَ: وَالْأَصْلُ فِيهِ عَرَبِيٌّ ڪَثِيرٌ، قَالَ: وَأَمَّا ظَلْتُ فَإِنَّهَا مُشَبَّهَةٌ بِلَسْتُ; وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ أَبُو زَيْدٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ:
أَلَمْ تَعْلَمِي مَا ظِلْتُ بِالْقَوْمِ وَاقِفًا عَلَى طَلَلٍ، أَضْحَتْ مَعَارِفُهُ قَفْرَا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: قَالَ: ڪَسَرُوا الظَّاءَ فِي إِنْشَادِهِمْ وَلَيْسَ مِنْ لُغَتِهِمْ. وَظِلُّ  النَّهَارِ: لَوْنُهُ إِذَا غَلَبَتْهُ الشَّمْسُ. وَالظِّلُّ: نَقِيضُ الضَّحِّ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الظِّلَّ الْفَيْءَ; وَقِيلَ: ڪُلُّ مَوْضِعٍ يَكُونُ فِيهِ الشَّمْسُ فَتَزُولُ عَنْهُ فَهُوَ ظِلٌّ وَفَيْءٌ، وَقِيلَ: الْفَيْءُ بِالْعَشِيِّ وَالظِّلُّ بِالْغَدَاةِ، فَالظِّلُّ مَا ڪَانَ قَبْلَ الشَّمْسِ، وَالْفَيْءُ مَا فَاءَ بَعْدُ. وَقَالُوا: ظِلُّ الْجَنَّةِ، وَلَا يُقَالُ: فَيْؤُهَا، لِأَنَّ الشَّمْسَ لَا تُعَاقِبُ ظِلَّهَا فَيَكُونُ هُنَالِكَ فَيْءٌ، إِنَّمَا هِيَ أَبَدًا ظِلٌّ، وَلِذَلِكَ قَاْلَ عَزَّ وَجَلَّ: أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا; أَرَادَ وَظِلُّهَا دَائِمٌ أَيْضًا؛ وَجَمْعُ الظِّلِّ أَظْلَالٌ وَظِلَالٌ وَظُلُولٌ; وَقَدْ جَعَلَ بَعْضُهُمْ لِلْجَنَّةِ فَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ قَيَّدَهُ بِالظِّلِّ، فَقَالَ يَصِفُ حَالَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
فَسَلَامُ الْإِلَهِ يَغْدُو عَلَيْهِمْ     وَفُيُوءُ الْفِرْدَوْسِ ذَاتُ الظِّلَالِ
وَقَالَ ڪُثَيِّرٌ:
لَقَدْ سِرْتُ شَرْقَيَّ الْبِلَادِ وَغَرْبَهَا     وَقَدْ ضَرَبَتْنِي شَمْسُهَا وَظُلُولُهَا
وَيُرْوَى:
لَقَدْ سِرْتُ غَوْرِيَّ الْبِلَادِ وَجَلْسَهَا
وَالظِّلَّةُ: الظِّلَالُ. وَالظِّلَالُ: ظِلَالُ الْجَنَّةِ; وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلَالِ وَفِي     مُسْتَوْدَعٍ، حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ
أَرَادَ ظِلَالَ الْجَنَّاتِ الَّتِي لَا شَمْسَ فِيهَا. وَالظِّلَالُ: مَا أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ وَنَحْوِهِ. وَظِلُّ اللَّيْلِ: سَوَادُهُ، يُقَالُ: أَتَانَا فِي ظِلِّ اللَّيْلِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ الْمَجْهُولَ مَعْسِفُهُ     فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ الْبُومُ
وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لِأَنَّ الظِّلَّ فِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هُوَ ضَوْءُ شُعَاعِ الشَّمْسِ دُونَ الشُّعَاعِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ وَلَيْسَ بِظِلٍّ. وَالظُّلَّةُ أَيْضًا: أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ; عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ; قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الظِّلُّ ڪُلُّ مَا لَمْ تَطْلُعْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَهُوَ ظِلٌّ، قَالَ: وَالْفَيْءُ لَا يُدْعَى فَيْئًا إِلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ إِذَا فَاءَتِ الشَّمْسُ أَيْ رَجَعَتْ إِلَى الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ، فَمَا فَاءَتْ مِنْهُ الشَّمْسُ وَبَقِيَ ظِلًّا فَهُوَ فَيْءٌ، وَالْفَيْءُ شَرْقِيٌّ وَالظِّلُّ غَرْبِيٌّ، وَإِنَّمَا يُدْعَى الظِّلُّ ظِلًّا مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى الزَّوَالِ، ثُمَّ يُدْعَى فَيْئًا بَعْدَ الزَّوَالِ إِلَى اللَّيْلِ; وَأَنْشَدَ:
فَلَا الظِّلَّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُهُ     وَلَا الْفَيْءَ مِنْ بَرْدِ الْعَشِيِّ تَذُوقُ
قَالَ: وَسَوَادُ اللَّيْلِ ڪُلُّهُ ظِلٌّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: يُقَالُ: أَظَلَّ يَوْمَنَا هَذَا إِذَا ڪَانَ ذَا سَحَابٍ أَوْ غَيْرِهِ وَصَارَ ذَا ظِلٍّ، فَهُوَ مُظِلٌّ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَظَلَّ مِنْ حَجَرٍ، وَلَا أَدْفَأَ مِنْ شَجَرٍ، وَلَا أَشَدَّ سَوَادًا مِنْ ظِلٍّ; وَكُلُّ مَا ڪَانَ أَرْفَعَ سَمْكًا ڪَانَ مَسْقَطُ الشَّمْسِ أَبْعَدَ، وَكُلُّ مَا ڪَانَ أَكْثَرَ عَرْضًا وَأْشَدَّ اكْتِنَازًا ڪَانَ أَشَدَّ لِسَوَادِ ظِلِّهِ. وَظِلُّ اللَّيْلِ: جُنْحُهُ، وَقِيلَ: هُوَ اللَّيْلُ نَفْسُهُ، وَيَزْعُمُ الْمُنَجِّمُونَ أَنَّ اللَّيْلَ ظِلٌّ وَإِنَّمَا اسْوَدَّ جِدًّا لِأَنَّهُ ظِلُّ ڪُرَةِ الْأَرْضِ، وَبِقَدْرِ مَا زَادَ بَدَنُهَا فِي الْعِظَمِ ازْدَادَ سَوَادُ ظِلِّهَا. وَأَظَلَّتْنِي الشَّجَرَةُ وَغَيْرُهَا، وَاسْتَظَلَّ بِالشَّجَرَةِ: اسْتَذْرَى بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ:أَنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ أَيْ فِي ذَرَاهَا وَنَاحِيَتِهَا. وَفِي قَوْلِ الْعَبَّاسِ: مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلَالِ; أَرَادَ ظِلَالَ الْجَنَّةِ أَيْ ڪُنْتَ طِيِّبًا فِي صُلْبِ آدَمَ حَيْثُ ڪَانَ فِي الْجَنَّةِ، وَقَوْلُهُ: مِنْ قَبْلِهَا أَيْ مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلَى الْأَرْضِ، فَكَنَّى عَنْهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرُهَا لِبَيَانِ الْمَعْنَى. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ; أَيْ وَيَسْجُدُ ظِلَالُهُمْ; وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ الْكَافِرَ يَسْجُدُ لِغَيْرِ اللَّهِ وَظِلُّهُ يَسْجُدُ لِلَّهِ، وَقِيلَ: ظِلَالُهُمْ أَيْ أَشْخَاصُهُمْ، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِلتَّفْسِيرِ: وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْكَافِرُ يَسْجُدُ لِغَيْرِ اللَّهِ وَظِلُّهُ يَسْجُدُ لِلَّهِ; قَالُوا: مَعْنَاهُ يَسْجُدُ لَهُ جِسْمُهُ الَّذِي عَنْهُ الظِّلُّ. وَيُقَالُ لِلْمَيِّتِ: قَدْ ضَحَا ظِلُّهُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ: الظِّلُّ هُنَا الْجَنَّةُ، وَالْحَرُورُ النَّارُ، قَالَ: وَأَنَا أَقُولُ الظِّلُّ الظِّلُّ بِعَيْنِهِ، وَالْحَرُورُ الْحَرُّ بِعَيْنِهِ. وَاسْتَظَلَّ الرَّجُلُ: اكْتَنَّ بِالظِّلِّ. وَاسْتَظَلَّ بِالظِّلِّ: مَالَ إِلَيْهِ وَقَعَدَ فِيهِ. وَمَكَانٌ ظَلِيلٌ: ذُو ظِلٍّ، وَقِيلَ: الدَّائِمُ الظِّلِّ قَدْ دَامَتْ ظِلَالَتُهُ. وَقَوْلُهُمْ: ظِلٌّ ظَلِيلٌ: يَكُونُ مِنْ هَذَا، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ ڪَقَوْلِهِمْ: شِعْرُ شَاعِرٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا; وَقَوْلُ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ يَصِفُ النَّخْلَ:
هِيَ الظِّلُّ فِي الْحَرِّ حَقُّ الظَّلِي     لِ، وَالْمَنْظَرُ الْأَحْسَنُ الْأَجْمَلُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْمَعْنَى عِنْدِي هِيَ الشَّيْءُ الظَّلِيلُ، فَوَضَعَ الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الِاسْمِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ; قِيلَ: سَخَّرَ اللَّهُ لَهُمُ السَّحَابَ يُظِلُّهُمْ حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى، وَالِاسْمُ الظَّلَالَةُ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: ڪَانَ ذَلِكَ فِي ظِلِّ الشِّتَاءِ أَيْ فِي أَوَّلِ مَا جَاءَ الشِّتَاءُ. وَفَعَلَ ذَلِكَ فِي ظِلِّ الْقَيْظِ أَيْ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ; وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
غَلَّسْتُهُ قَبْلَ الْقَطَا وَفُرَّطِهِ     فِي ظِلِّ أَجَّاجِ الْمَقِيظِ مُغْبِطِهِ
وَقَوْلُهُمْ: مَرَّ بِنَا ڪَأَنَّهُ ظِلُّ ذِئْبٍ أَيْ مَرَّ بِنَا سَرِيعًا ڪَسُرْعَةِ الذِّئْبِ. وَظِلُّ الشَّيْءِ: ڪِنُّهُ. وَظِلُّ السَّحَابِ: مَا وَارَى الشَّمْسَ مِنْهُ، وَظِلُّهُ سَوَادُهُ. وَالشَّمْسُ مُسْتَظِلَّةٌ أَيْ هِيَ فِي السَّحَابِ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَظَلَّكَ فَهُوَ ظُلَّةٌ. وَيُقَالُ: ظِلٌّ وَظِلَالٌ وَظُلَّةٌ وَظُلَلٌ مِثْلُ قُلَّةٍ وَقُلَلٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ ڪَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ،. وَظِلُّ ڪُلِّ شَيْءٍ: شَخْصُهُ لِمَكَانِ سَوَادِهِ. وَأَظَلَّنِي الشَّيْءُ: غَشِيَنِي، وَالِاسْمُ مِنْهُ الظِّلُّ; وَبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَهُ تَعَالَى: إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ، قَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّ النَّارَ غَشِيَتْهُمْ لَيْسَ ڪَظِلِّ الدُّنْيَا. وَالظُّلَّةُ: الْغَاشِيَةُ، وَالظُّلَّةُ: الْبُرْطُلَّةُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَالْمِظَلَّةُ الْبُرْطُلَّةُ، قَالَ: وَالظُّلَّةُ وَالْمِظَلَّةُ سَوَاءٌ، وَهُوَ مَا يُسْتَظَلُّ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ. وَالظُّلَّةُ: الشَّيْءُ يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَهِيَ ڪَالصُّفَّةِ. وَالظُّلَّةُ: الصَّيْحَةُ. وَالظُّلَّةُ، بِالضَّمِّ: ڪَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ، وَقُرِئَ (فِي ظُلَلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ)، وَفِي  التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ; وَالْجَمْعُ ظُلَلٌ وَظِلَالٌ. وَالظُّلَّةُ: مَا سَتَرَكَ مِنْ فَوْقٍ، وَقِيلَ: فِي عَذَابِ يَوْمِ الظُّلَّةِ، قِيلَ: يَوْمُ الصُّفَّةِ، وَقِيلَ لَهُ يَوْمُ الظُّلَّةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ غَمَامَةً حَارَّةً فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ وَهَلَكُوا تَحْتَهَا. وَكُلُّ مَا أَطْبَقَ عَلَيْكَ فَهُوَ ظُلَّةُ، وَكَذَلِكَ ڪَلُّ مَا أَظَلَّكَ. الْجَوْهَرِيُّ: عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ; قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ ظُلَلٌ لِمَنْ تَحْتَهُمْ وَهِيَ أَرْضٌ لَهُمْ، وَذَلِكَ أَنَّ جَهَنَّمَ أَدْرَاكٌ وَأَطْبَاقٌ، فَبِسَاطُ هَذِهِ ظُلَّةٌ لِمَنْ تَحْتَهُ، ثُمَّ هَلُمَّ جَرًّا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الْقَعْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ذَكَرَ فِتَنًا ڪَأَنَّهَا الظُّلَلِ; قَالَ: هِيَ ڪُلُّ مَا أَظَلَّكَ، وَاحِدَتُهَا ظُلَّةٌ، أَرَادَ ڪَأَنَّهَا الْجِبَالُ أَوِ السُّحُبُ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
فَكَيْفَ تَقُولُ الْعَنْكَبُوتُ وَبَيْتُهَا     إِذَا مَا عَلَتْ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ ڪَالظُّلَلِ؟
وَظِلَالُ الْبَحْرِ: أَمْوَاجُهُ لِأَنَّهَا تُرْفَعُ فَتُظِلُّ السَّفِينَةَ وَمَنْ فِيهَا، وَمِنْهُ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ; وَهِيَ سَحَابَةٌ أَظَلَّتْهُمْ فَلَجَئُوا إِلَى ظِلِّهَا مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ وَأَهْلَكَتْهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: رَأَيْتُ ڪَأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ أَيْ شِبْهَ السَّحَابَةِ يَقْطُرُ مِنْهَا السَّمْنُ وَالْعَسَلُ، وَمِنْهُ: الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ ڪَأَنَّهُمَا ظُلَّتَانِ أَوْ غَمَامَتَانِ; وَقَوْلُهُ:
وَيْحَكَ، يَا عَلْقَمَةُ بْنَ مَاعِزٍ     هَلْ لَكَ فِي اللَّوَاقِحِ الْحَرَائِزِ
وَفِي اتِّبَاعِ الظُّلَلِ الْأَوَارِزِ
قِيلَ: يَعْنِي بُيُوتَ السَّجْنِ. وَالْمِظَلَّةُ وَالْمَظَلَّةُ: بُيُوتُ الْأَخْبِيَةِ، وَقِيلَ: الْمِظَلَّةُ لَا تَكُونُ إِلَّا مِنَ الثِّيَابِ، وَهِيَ ڪَبِيرَةٌ ذَاتُ رُوَاقٍ، وَرُبَّمَا ڪَانَتْ شُقَّةً وَشُقَّتَيْنِ وَثَلَاثًا، وَرُبَّمَا ڪَانَ لَهَا ڪِفَاءٌ وَهُوَ مُؤَخَّرُهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَإِنَّمَا جَازَ فِيهَا فَتْحُ الْمِيمِ لِأَنَّهَا تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ الْبَيْتِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْمِظَلَّةُ مِنَ الشَّعْرِ خَاصَّةً. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَيْمَةُ تَكُونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بِالثُّمَامِ فَلَا تَكُونُ الْخَيْمَةُ مِنْ ثِيَابٍ، وَأَمَا الْمَظَلَّةُ فَمِنْ ثِيَابٍ; رَوَاهُ بِفَتْحِ الْمِيمِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: مِنْ بُيُوتِ الْأَعْرَابِ الْمَظَلَّةُ، وَهِيَ أَعْظَمُ مَا يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعْرِ، ثُمَّ الْوَسُوطُ نَعْتُ الْمَظَلَّةِ، ثُمَّ الْخِبَاءُ وَهُوَ أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ. وَالْمِظَلَّةُ، بِالْكَسْرِ: الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ; قَالَ:
أَلْجَأَنِي اللَّيْلُ، وَرِيحٌ بَلَّهْ     إِلَى سَوَادِ إِبِلٍ وَثَلَّهْ
وَسَكَنٍ تُوقَدُ فِي مِظَلَّهْ
وَعَرْشٌ مُظَلَّلٌ: مِنَ الظِّلِّ. قَاْلَ أَبُو مَالِكٍ: الْمِظَلَّةُ وَالْخِبَاءُ يَكُونُ صَغِيرًا وَكَبِيرًا; قَالَ: وَيُقَالُ لِلْبَيْتِ الْعَظِيمِ مِظَلَّةٌ مَطْحُوَّةٌ وَمَطْحِيَّةٌ وَطَاحِيَةٌ وَهُوَ الضَّخْمُ. وَمَظَلَّةٌ وَمِظَلَّةٌ: دَوْحَةٌ. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: عِلَّةٌ مَا عِلَّهْ! أَوْتَادٌ وَأَخِلَّهْ، وَعَمَدُ الْمِظَلَّهْ، أَبْرِزُوا لِصِهْرِكُمْ ظُلَّهْ; قَالَتْهُ جَارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلًا فَأَبْطَأَ بِهَا أَهْلُهَا عَلَى زَوْجِهَا، وَجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْعِ أَدَوَاتِ الْبَيْتِ فَقَالَتْ ذَلِكَ اسْتِحْثَاثًا لَهُمْ; وَقَوْلُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيِّ:
وَلَيْلٍ، ڪَأَنَّ أَفَانِينَهُ     صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ الْمَظَالِي
إِنَّمَا أَرَادَ الْمَظَالَّ فَخَفَّفَ اللَّامَ، فَإِمَّا حَذَفَهَا وَإِمَّا أَبْدَلَهَا يَاءً لِاجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ، لَا سِيَّمَا إِنْ ڪَانَ اعْتَقَدَ إِظْهَارَ التَّضْعِيفِ; فَإِنَّهُ يَزْدَادُ ثِقَلًا، وَيَنْكَسِرُ الْأَوَّلُ مِنَ الْمِثْلَيْنِ فَتَدْعُو الْكَسْرَةُ إِلَى الْيَاءِ، فَيَجِبُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ أَنْ يُكْتَبَ الْمَظَالِي بِالْيَاءِ; وَمِثْلُهُ سَوَاءٌ مَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ لِعِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ:
قَدْ ڪُنْتُ عِنْدَكَ حَوْلًا لَا يُرَوِّعُنِي     فِيهِ رَوَائِعُ مِنْ إِنْسٍ وَلَا جَانِ
وَإِبْدَالُ الْحَرْفِ أَسْهَلُ مِنْ حَذْفِهِ. وَكُلُّ مَا أَكَنَّكَ فَقَدْ أَظَلَّكَ. وَاسْتَظَلَّ مِنَ الشَّيْءِ وَبِهِ وَتَظَلَّلَ وَظَلَّلَهُ عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ. وَالْإِظْلَالُ: الدُّنُوُّ; يُقَالُ: أَظَلَّكَ فُلَانٌ أَيْ ڪَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّهُ مِنْ قُرْبِهِ. وَأَظَلَّكَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَيْ دَنَا مِنْكَ. وَأَظَلَّكَ فُلَانٌ: دَنَا مِنْكَ ڪَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّهُ، ثُمَّ قِيلَ: أَظَلَّكَ أَمْرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ خَطَبَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ أَيْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ وَدَنَا مِنْكُمْ ڪَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكُمْ ظِلَّهُ. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: فَلَمَّا أَظَلَّ قَادِمًا حَضَرَنِي بَثِّي. وَفِي الْحَدِيثِ: الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ; هُوَ ڪِنَايَةٌ عَنِ الدُّنُوِّ مِنَ الضِّرَابِ فِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَعْلُوَهُ السَّيْفُ وَيَصِيرَ ظِلَّهُ عَلَيْهِ. وَالظِّلُّ: الْفَيْءُ الْحَاصِلُ مِنَ الْحَاجِزِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّمْسِ أَيَّ شَيْءٍ ڪَانَ، وَقِيلَ: هُوَ مَخْصُوصٌ بِمَا ڪَانَ مِنْهُ إِلَى الزَّوَالِ، وَمَا ڪَانَ بَعْدَهُ فَهُوَ الْفَيْءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ أَيْ فِي ظِلِّ رَحْمَتِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ لِأَنَّهُ يَدْفَعُ الْأَذَى عَنِ النَّاسِ ڪَمَا يَدْفَعُ الظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشَّمْسِ، قَالَ: وَقَدْ يُكَنَّى بِالظِّلِّ الْكَنَفُ وَالنَّاحِيَةُ. وَأَظَلَّكَ الشَّيْءُ: دَنَا مِنْكَ حَتَّى أَلْقَى عَلَيْكَ عَنْ ظِلِّهِ مِنْ قُرْبِهِ. وَالظِّلُّ: الْخَيَالُ مِنَ الْجِنِّ وَغَيْرِهَا يُرَى، وَفِي التَّهْذِيبِ: شِبْهُ الْخَيَالِ مِنَ الْجِنِّ، وَيُقَالُ: لَا يُجَاوِزْ ظِلِّي ظِلَّكَ. وَمُلَاعِبُ ظِلِّهِ: طَائِرٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ. وَهُمَا مُلَاعِبَا ظِلِّهِمَا وَمُلَاعِبَاتُ ظِلِّهِنَّ، ڪُلُّ هَذَا فِي لُغَةٍ، فَإِذَا جَعَلْتَهُ نَكِرَةً أَخْرَجْتَ الظِّلَّ عَلَى الْعِدَّةِ فَقُلْتَ هُنَّ مُلَاعِبَاتٌ أَظْلَالَهُنَّ; وَقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطَّوَى وَأَظَلُّهُ     حَتَّى أَنَالَ بِهِ ڪَرِيمَ الْمَأْكَلِ
أَرَادَ: وَأَظَلُّ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: لَأَتْرُكَنَّهُ تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّهُ; مَعْنَاهُ ڪَمَا تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلَّهُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي أَمْثَالِ الْعَرَبِ: تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّهُ; يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ النَّفُورِ لِأَنَّ الظَّبْيَ إِذَا نَفَرَ مِنْ شَيْءٍ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا، وَذَلِكَ إِذَا نَفَرَ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الظَّبْيَ يَكْنِسُ فِي الْحَرِّ فَيَأْتِيهِ السَّامِي فَيُثِيرُهُ وَلَا يَعُودُ إِلَى ڪِنَاسِهِ، فَيُقَالُ تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّهُ، ثُمَّ صَارَ مَثَلًا لِكُلِّ نَافِرٍ مِنْ شَيْءٍ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَتَيْتُهُ حِينَ شَدَّ الظَّبْيُ ظِلَّهُ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَنَسَ نِصْفَ النَّهَارِ فَلَا يَبْرَحُ مَكْنِسَهُ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُهُ حِينَ يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّهُ أَيْ حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ فَيَطْلُبُ ڪِنَاسًا يَكْتَنُّ فِيهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ. وَيُقَالُ: انْتَعَلَتِ الْمَطَايَا ظِلَالَهَا إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ فِي الْقَيْظِ فَلَمْ يَكُنْ لَهَا ظِلٌّ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
 قَدْ وَرَدَتْ تَمْشِي عَلَى ظِلَالِهَا     وَذَابَتِ الشَّمْسُ عَلَى قِلَالِهَا
وَقَالَ آخَرُ فِي مِثْلِهِ:
وَانْتَعَلَ الظِّلَّ فَكَانَ جَوْرَبَا
وَالظِّلُّ: الْعِزُّ وَالْمَنَعَةُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ فِي ظِلِّ فُلَانٍ أَيْ فِي ذَرَاهُ وَكَنَفِهِ. وَفُلَانٌ يَعِيشُ فِي ظِلِّ فُلَانٍ أَيْ فِي ڪَنَفِهِ. وَاسْتَظَلَّ الْكَرْمُ: الْتَفَّتْ نَوَامِيهِ. وَأَظَلُّ الْإِنْسَانِ: بُطُونُ أَصَابِعِهِ، وَهُوَ مِمَّا يَلِي صَدْرَ الْقَدَمِ مِنْ أَصْلِ الْإِبْهَامِ إِلَى أَصْلِ الْخِنْصَرِ، وَهُوَ مِنَ الْإِبِلِ بَاطِنُ الْمَنْسِمِ; هَكَذَا عَبَّرُوا عَنْهُ بِبُطُونٍ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالصَّوَابُ عِنْدِي أَنَّ الْأَظَلَّ بَطْنُ الْأُصْبُعِ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي مَنْسِمِ الْبَعِيرِ:
دَامِي الْأَظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ طَيِّئٍ يَقُولُ لِلَحْمٍ رَقِيقٍ لَازِقٍ بِبَاطِنِ الْمَنْسِمِ مِنَ الْبَعِيرِ هُوَ الْمُسْتَظِلَّاتُ، وَلَيْسَ فِي لَحْمِ الْبَعِيرِ مُضْغَةٌ أَرَقُّ وَلَا أَنْعَمُ مِنْهَا غَيْرَ أَنَّهُ لَا دَسَمَ فِيهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ سُوءِ الْمُشَارَكَةِ فِي اهْتِمَامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ أَخِيهِ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذَا أَرَادَ الْمَشْكُوُّ إِلَيْهِ أَنَّهُ فِي نَحْوٍ مِمَّا فِيهِ صَاحِبُهُ الشَّاكِي قَاْلَ لَهُ: إِنْ يَدْمَ أَظَلُّكَ فَقَدْ نَقِبَ خُفِّي; يَقُولُ: إِنَّهُ فِي مِثْلِ حَالِكَ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي الْأَظَلِّ
قَالَ: وَالْمَنْسِمُ لِلْبَعِيرِ ڪَالظُّفُرِ لِلْإِنْسَانِ. وَيُقَالُ لِلدَّمِ الَّذِي فِي الْجَوْفِ مُسْتَظِلٌّ أَيْضًا; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
مِنْ عَلَقِ الْجَوْفِ الَّذِي ڪَانَ اسْتَظَلَّ
وَيُقَالُ: اسْتَظَلَّتِ الْعَيْنُ إِذَا غَارَتْ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
عَلَى مُسْتَظِلَّاتِ الْعُيُونِ سَوَاهِمٍ     شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغَامُهَا
وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
كَأَنَّمَا وَجْهُكَ ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ
قَالَ بَعْضُهُمْ: أَرَادَ الْوَقَاحَةَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ أَسْوَدُ الْوَجْهِ. غَيْرُهُ:
الْأَظَلُّ مَا تَحْتَ مَنْسِمِ الْبَعِيرِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
تَشْكُو الْوَجَى مِنْ أَظْلَلٍ وَأَظْلَلْ     مِنْ طُولِ إِمْلَالٍ وَظَهْرٍ أَمْلَلْ
إِنَّمَا أَظْهَرَ التَّضْعِيفَ ضَرُورَةً وَاحْتَاجَ إِلَى فَكِّ الْإِدْغَامِ ڪَقَوْلِ قَعْنَبِ بْنِ أُمِّ صَاحِبٍ:
مَهْلًا أَعَاذِلَ، قَدْ جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي     أَنِّي أَجُودُ لِأَقْوَامٍ، وَإِنْ ضَنِنُوا
وَالْجَمْعُ الظُّلُّ، عَامَلُوا الْوَصْفَ أَوْ جَمَعُوهُ جَمْعًا شَاذًّا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا أَسْبَقُ لِأَنِّي لَا أَعْرِفُ ڪَيْفَ يَكُونُ صِفَةً. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: لَكِنْ عَلَى الْأَثَلَاثِ لَحْمٌ لَا يُظَلَّلْ; قَالَهُ: بَيْهَسٌ فِي إِخْوَتِهِ الْمَقْتُولِينَ لَمَّا قَالُوا: ظَلِّلُوا لَحْمَ جَزُورِكُمْ. وَالظَّلِيلَةُ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ فِي أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي. وَالظَّلِيلَةُ: الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الظَّلِيلَةُ مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَلِيلٍ فِي مَسِيلٍ وَنَحْوِهِ، وَالْجَمْعُ الظَّلَائِلُ، وَهِيَ شِبْهُ حُفْرَةٍ فِي بَطْنِ مَسِيلِ مَاءٍ فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ وَيَبْقَى ذَلِكَ الْمَاءُ فِيهَا; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ فِي ظَلَائِلَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الظُّلْظُلُ السُّفُنُ وَهِيَ الْمَظَلَّةُ. وَالظِّلُّ: اسْمُ فَرَسِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَظَلِيلَاءُ: مَوْضِعٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة ظلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظلف: الظَّلْفُ وَالظِّلْفُ: ظُفُرُ ڪُلِّ مَا اجْتَرَّ، وَهُوَ ظِلْفُ الْبَقَرَةِ وَالشَّاةِ وَالظَّبْيِ وَمَا أَشْبَهَهَا، وَالْجَمْعُ أَظْلَافٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: رِجْلُ الْإِنْسَانِ وَقَدَمُهُ، وَحَافِرُ الْفَرَسِ، وَخُفُّ الْبَعِيرِ وَالنَّعَامَةِ، وَظِلْفُ الْبَقَرَةِ وَالشَّاةِ; وَاسْتَعَارَهُ الْأَخْطَلُ فِي الْإِنْسَانِ فَقَالَ:
إِلَى مَلِكٍ أَظْلَافُهُ لَمْ تُشَقَّقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: اسْتُعِيرَ لِلْإِنْسَانِ; قَاْلَ عُقْفَانُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ:
سَأَمْنَعُهَا أَوْ سَوْفَ أَجْعَلُ أَمْرَهَا     إِلَى مَلِكٍ أَظْلَافُهُ لَمْ تُشَقَّقِ
سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ شُؤْمُهَا وَهِجَانُهَا     وَإِنْ ڪَانَ فِيهَا وَاضِحُ اللَّوْنِ يَبْرُقُ
الشُّؤْمُ: السُّودُ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْهِجَانُ: بِيضُهَا; وَاسْتَعَارَهُ عَمْرُو بْنُ مَعْدِيكَرِبَ لِلْأَفْرَاسِ فَقَالَ:
وَخَيْلٍ تَطَأْكُمْ بِأَظْلَافِهَا
وَيُقَالُ: ظُلُوفٌ ظُلَّفٌ أَيْ شِدَادٌ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهَا; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَإِنْ أَصَابَ عَدَوَاءَ احْرَوْرَفَا     عَنْهَا وَوَلَّاهَا ظُلُوفًا ظُلَّفَا
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: فَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا; الظِّلْفُ لِلْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ڪَالْحَافِرِ لِلْفَرَسِ وَالْبَغْلِ وَالْخُفِّ لِلْبَعِيرِ، وَقَدْ يُطْلَقُ الظِّلْفُ عَلَى ذَاتِ الظِّلْفِ أَنْفُسِهَا مَجَازًا. وَمِنْهُ حَدِيثُ رُقَيْقَةَ: تَتَابَعَتْ عَلَى قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ أَقْحَلَتِ الظِّلْفَ أَيْ ذَاتَ الظِّلْفِ. وَرَمَيْتُ الصَّيْدَ فَظَلَفْتُهُ أَيْ أَصَبْتَ ظِلْفَهُ، فَهُوَ مَظْلُوفٌ; وَظَلَفَ الصَّيْدَ يَظْلِفُهُ ظَلْفًا. وَيُقَالُ: أَصَابَ فُلَانٌ ظِلْفَهُ أَيْ مَا يُوَافِقُهُ وَيُرِيدُهُ. الْفَرَّاءُ: تَقُولُ الْعَرَبُ وَجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِلْفَهَا; يُضْرَبُ مَثَلًا لِلَّذِي يَجِدُ مَا يُوَافِقُهُ وَيَكُونُ أَرَادَ بِهِ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ، قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ ذَلِكَ: لِكُلِّ دَابَّةٍ وَافَقَتْ هَوَاهَا. وَبَلَدٌ مِنْ ظِلْفِ الْغَنَمِ أَيْ مِمَّا يُوَافِقُهَا. وَغَنَمُ فُلَانٍ عَلَى ظِلْفٍ وَاحِدٍ وَظَلَفٍ وَاحِدٍ أَيْ قَدْ وَلَدَتْ ڪُلُّهَا. الْفَرَّاءُ: الظَّلَفُ مِنَ الْأَرْضِ الَّذِي تَسْتَحِبُّ الْخَيْلُ الْعَدْوَ فِيهِ. وَأَرْضٌ ظَلِفَةٌ بَيِّنَةُ الظَّلَفِ أَيْ غَلِيظَةٌ لَا تُؤَدِّي أَثَرًا وَلَا يَسْتَبِينُ عَلَيْهَا الْمَشْيُ مِنْ لِينِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الظَّلَفُ مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ وَاشْتَدَّ; وَأَنْشَدَ لِعَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ:
أَلَمْ أَظْلِفْ عَنِ الشُّعَرَاءِ عِرْضِي     ڪَمَا ظُلِفَ الْوَسِيقَةُ بِالْكُرَاعِ؟
قَالَ: هَذَا رَجُلٌ سَلَّ إِبِلًا فَأَخَذَ بِهَا فِي ڪُرَاعٍ مِنَ الْأَرْضِ لِئَلَّا تَسْتَبِينَ آثَارُهَا فَتُتَّبَعَ، يَقُولُ: أَلَمْ أَمْنَعْهُمْ أَنْ يُؤَثِّرُوا فِيهَا؟ وَالْوَسِيقَةُ: الطَّرِيدَةُ، وَقَوْلُهُ: ظُلِفَ أَيْ أُخِذَ بِهَا فِي ظَلَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ڪَيْ لَا يُقْتَصَّ أَثَرُهَا، وَسَارَ وَالْإِبِلَ يَحْمِلُهَا عَلَى أَرْضٍ صُلْبَةٍ لِئَلَّا يُرَى أَثَرُهَا، وَالْكُرَاعُ مِنَ الْحَرَّةِ: مَا اسْتَطَالَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: جَعَلَ الْفَرَّاءُ الظَّلَفَ مَا لَانَ مِنَ الْأَرْضِ، وَجَعَلَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْقَوْلُ قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الظِّلْفُ مِنَ الْأَرْضِ مَا صَلُبَ فَلَمْ يُؤَدِّ أَثَرًا، وَلَا وُعُوثَةَ فِيهَا فَيَشْتَدُّ عَلَى الْمَاشِي الْمَشْيُ فِيهَا، وَلَا رَمْلَ فَتَرْمَضُ فِيهَا النَّعَمُ، وَلَا حِجَارَةَ فَتَحْتَفِي فِيهَا، وَلَكِنَّهَا صُلْبَةُ التُّرْبَةِ لَا تُؤَدِّي أَثَرًا. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الظَّلِفَةُ الْأَرْضُ الَّتِي لَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا أَثَرٌ، وَهِيَ قُفٌّ غَلِيظٌ، وَهِيَ الظِّلْفُ; قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ يَصِفُ جَارِيَةً:
تَشْكُو، إِذَا مَا مَشَتْ بِالدِّعْصِ، أَخْمَصَهَا     ڪَأَنَّ ظَهْرَ النَّقَا قُفٌّ لَهَا ظَلَفُ
الْفَرَّاءُ: أَرْضٌ ظَلِفٌ وَظَلِفَةٌ إِذَا ڪَانَتْ لَا تُؤَدِّي أَثَرًا ڪَأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ. وَالْأُظْلُوفَةُ مِنَ الْأَرْضِ: الْقِطْعَةُ الْحَزْنَةُ الْخَشِنَةُ، وَهِيَ الْأَظَالِيفُ. وَمَكَانٌ ظَلِيفٌ: حَزْنٌ خَشِنٌ. وَالظَّلْفَاءُ: صَفَاةٌ قَدِ اسْتَوَتْ فِي الْأَرْضِ، مَمْدُودَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: مَرَّ عَلَى رَاعٍ فَقَالَ لَهُ: عَلَيْكَ الظَّلَفُ مِنَ الْأَرْضِ لَا تُرَمِّضْهَا; هُوَ، بِفَتْحِ الظَّاءِ وَاللَّامِ، الْغَلِيظُ الصُّلْبُ مِنَ الْأَرْضِ مِمَّا لَا يَبِينُ فِيهِ أَثَرٌ، وَقِيلَ: اللَّيِّنُ مِنْهَا مِمَّا لَا رَمْلَ فِيهِ وَلَا حِجَارَةَ، أَمَرَهُ أَنْ يَرْعَاهَا فِي الْأَرْضِ الَّتِي  هَذِهِ صِفَتُهَا لِئَلَّا تَرْمَضَ بِحَرِّ الرَّمْلِ وَخُشُونَةِ الْحِجَارَةِ فَتَتْلَفَ أَظْلَافُهَا، لِأَنَّ الشَّاءَ إِذَا رُعِيَتْ فِي الدِّهَاسِ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهَا أَرْمَضَتْهَا، وَالصَّيَّادُ فِي الْبَادِيَةِ يَلْبَسُ مِسْمَاتَيْهِ وَهُمَا جَوْرَبَاهُ فِي الْهَاجِرَةِ الْحَارَّةِ فَيُثِيرُ الْوَحْشَ عَنْ ڪُنُسِهَا، فَإِذَا مَشَتْ فِي الرَّمْضَاءِ تَسَاقَطَتْ أَظْلَافُهَا. ابْنُ سِيدَهْ: الظَّلَفُ وَالظَّلِفُ مِنَ الْأَرْضِ الْغَلِيظُ الَّذِي لَا يُؤَدِّي أَثَرًا. وَقَدْ ظَلِفَ ظَلَفًا وَظَلَفَ أَثَرَهُ يَظْلُفُهُ وَيَظْلِفُهُ ظَلَفًا وَأَظْلَفَهُ إِذَا مَشَى فِي الْحُزُونَةِ حَتَّى لَا يُرَى أَثَرُهُ فِيهَا، وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ. وَالظَّلَفُ: الشِّدَّةُ وَالْغِلَظُ فِي الْمَعِيشَةِ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: ڪَانَ يُصِيبُنَا ظَلَفُ الْعَيْشِ بِمَكَّةَ أَيْ بُؤْسُهُ وَشِدَّتُهُ وَخُشُونَتُهُ مِنْ ظَلَفِ الْأَرْضِ. وَفِي حَدِيثِ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: لَمَّا هَاجَرَ أَصَابَهُ ظَلَفٌ شَدِيدٌ. وَأَرْضٌ ظَلِفَةٌ بَيِّنَةُ الظَّلَفِ: نَاتِئَةٌ لَا تُبَيِّنُ أَثَرًا. وَظَلَفَهُمْ يَظْلِفُهُمُ ظَلَفًا: اتَّبَعَ أَثَرَهُمْ. وَمَكَانٌ ظَلِيفٌ: خَشِنٌ فِيهِ رَمْلٌ ڪَثِيرٌ. وَالْأُظْلُوفَةُ: أَرْضٌ صُلْبَةٌ حَدِيدَةُ الْحِجَارَةِ عَلَى خِلْقَةِ الْجَبَلِ، وَالْجَمْعُ أَظَالِيفُ; أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
لَمَحَ الصُّقُورَ عَلَتْ فَوْقَ الْأَظَالِيفِ
وَأَظْلَفَ الْقَوْمُ: وَقَعُوا فِي الظَّلَفِ أَوِ الْأُظْلُوفَةِ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الصُّلْبُ. وَشَرٌّ ظَلِيفٌ أَيْ شَدِيدٌ. وَظَلَفَهُ عَنِ الْأَمْرِ يَظْلِفُهُ ظَلْفًا: مَنَعَهُ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ:
أَلَمْ أَظْلِفْ عَنِ الشُّعَرَاءِ عِرْضِي     ڪَمَا ظُلِفَ الْوَسِيقَةُ بِالْكُرَاعِ؟
وَظَلَفَهُ ظَلْفًا: مَنَعَهُ عَمَّا لَا خَيْرَ فِيهِ. وَظَلَفَ نَفْسَهُ عَنِ الشَّيْءِ: مَنَعَهَا عَنْ هَوَاهَا، وَرَجُلٌ ظَلِفُ النَّفْسِ وَظَلِيفُهَا مِنْ ذَلِكَ. الْجَوْهَرِيُّ: ظَلَفَ نَفْسَهُ عَنِ الشَّيْءِ يَظْلِفُهَا ظَلْفًا أَيْ مَنَعَهَا مِنْ أَنْ تَفْعَلَهُ أَوْ تَأْتِيَهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَقَدْ أَظْلِفُ النَّفْسَ عَنْ مَطْعَمٍ     إِذَا مَا تَهَافَتَ ذِبَّانُهُ
وَظَلِفَتْ نَفْسِي عَنْ ڪَذَا، بِالْكَسْرِ، تَظْلَفُ ظَلَفًا أَيْ ڪَفَّتْ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ أَيْ ڪَفَّهَا وَمَنَعَهَا. وَامْرَأَةٌ ظَلِفَةُ النَّفْسِ أَيْ عَزِيزَةٌ عِنْدَ نَفْسِهَا. وَفِي النَّوَادِرِ: أَظْلَفْتُ فُلَانًا عَنْ ڪَذَا وَكَذَا وَظَلَّفْتُهُ وَشَذَّيْتُهُ وَأَشْذَيْتُهُ إِذَا أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ; وَكُلُّ مَا عَسُرَ عَلَيْكَ مَطْلَبُهُ ظَلِيفٌ. وَيُقَالُ: أَقَامَهُ اللَّهُ عَلَى الظَّلَفَاتِ أَيْ عَلَى الشِّدَّةِ وَالضِّيقِ; وَقَالَ طُفَيْلٌ:
هُنَالِكَ يَرْوِيهَا ضَعِيفِي وَلَمْ أُقِمْ     عَلَى الظَّلَفَاتِ، مُقْفَعِلَّ الْأَنَامِلِ
وَالظَّلِيفُ: الذَّلِيلُ السَّيِّئُ الْحَالِ فِي مَعِيشَتِهِ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ بِهِ مَجَّانًا وَظَلِيفًا إِذَا أَخَذَهُ بِغَيْرِ ثَمَنٍ، وَقِيلَ: ذَهَبَ بِهِ ظَلِيفًا أَيْ بَاطِلًا بِغَيْرِ حَقٍّ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَيَأْكُلُهَا ابْنُ وَعْلَةَ فِي ظَلِيفٍ     وَيَأْمَنُ هَيْثَمٌ وَابْنَا سِنَانِ؟
أَيْ يَأْكُلُهَا بِغَيْرِ ثَمَنٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:
فَقُلْتُ:
كُلُوهَا فِي ظَلِيفٍ، فَعَمُّكُمْ     هُوَ الْيَوْمَ أَوْلَى مِنْكُمُ بِالتَّكَسُّبِ
وَذَهَبَ دَمُهُ ظَلْفًا وَظَلَفًا وَظَلِيفًا، بِالظَّاءِ وَالطَّاءِ جَمِيعًا، أَيْ هَدَرًا لَمْ يُثْأَرْ بِهِ. وَقِيلَ: ڪُلُّ هَيِّنٍ ظَلَفٌ. وَأَخَذَ الشَّيْءُ بِظَلِيفَتِهِ وَظَلِفَتِهِ أَيْ بِأَصْلِهِ وَجَمِيعِهِ وَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا. وَالظِّلْفُ: الْحَاجَةُ. وَالظِّلْفُ: الْمُتَابَعَةُ فِي الشَّيْءِ. اللَّيْثُ: الظَّلِفَةُ طَرَفُ حِنْوِ الْقَتَبِ وَحِنْوِ الْإِكَافِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ مِنْ جَوَانِبِهَا. ابْنُ سِيدَهْ: وَالظَّلِفَتَانِ مَا سَفُلَ مِنْ حِنْوَيِ الرَّحْلِ، وَهُوَ مِنْ حِنْوِ الْقَتَبِ مَا سَفُلَ عَنِ الْعَضُدِ. قَالَ: وَفِي الرَّحْلِ الظَّلِفَاتُ وَهِيَ الْخَشَبَاتُ الْأَرْبَعُ اللَّوَاتِي يَكُنَّ عَلَى جَنْبَيِ الْبَعِيرِ تُصِيبُ أَطْرَافُهَا السُّفْلَى الْأَرْضَ إِذَا وُضِعَتْ عَلَيْهَا، وَفِي الْوَاسِطِ ظَلِفَتَانِ، وَكَذَلِكَ فِي الْمُؤَخِّرَةِ، وَهُمَا مَا سَفُلَ مِنَ الْحِنْوَيْنِ لِأَنَّ مَا عَلَاهُمَا مِمَّا يَلِي الْعَرَاقِيَ هُمَا الْعَضُدَانِ، وَأَمَّا الْخَشَبَاتُ الْمُطَوَّلَةُ عَلَى جَنْبَيِ الْبَعِيرِ فَهِيَ الْأَحْنَاءُ وَوَاحِدَتُهَا ظَلِفَةٌ، وَشَاهِدُهُ:
كَأَنَّ مَوَاقِعَ الظَّلِفَاتِ مِنْهُ     مَوَاقِعُ مَضْرَحِيَّاتٍ بِقَارِ
يُرِيدُ أَنَّ مَوَاقِعَ الظَّلِفَاتِ مِنْ هَذَا الْبَعِيرِ قَدِ ابْيَضَّتْ ڪَمَوَاقِعِ ذَرْقِ النَّسْرِ. وَفِي حَدِيثِ بِلَالٍ: ڪَانَ يُؤَذِّنُ عَلَى ظَلِفَاتِ أَقْتَابٍ مُغَرَّزَةٍ فِي الْجِدَارِ، هُوَ مِنْ ذَلِكَ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: لِأَعْلَى الظَّلِفَتَيْنِ مِمَّا يَلِي الْعَرَاقِيَ الْعَضُدَانِ وَأَسْفَلُهُمَا الظَّلِفَتَانِ. وَهُمَا مَا سَفُلَ مِنَ الْحِنْوَيْنِ الْوَاسِطُ وَالْمُؤَخِّرَةُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ وَظَلَّفْتُ وَرَمَّدْتُ وَطَلَّثْتُ وَرَمَّثْتُ، ڪُلُّ هَذَا إِذَا زِدْتَ عَلَيْهَا.

معنى كلمة ظلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظلع: الظَّلْعُ: ڪَالْغَمْزِ. ظَلَعَ الرَّجُلُ وَالدَّابَّةُ فِي مَشْيِهِ يَظْلَعُ ظَلْعًا: عَرَجَ وَغَمَزَ فِي مَشْيِهِ; قَاْلَ مُدْرِكُ بْنُ مِحْصَنٍ:
رَغَا صَاحِبِي بَعْدَ الْبُكَاءِ، ڪَمَا رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الْأَطْرَافِ رَخْصٌ عَرِينُهَا     مِنَ الْمُلَحِ لَا تَدْرِي أَرِجْلٌ شِمَالُهَا
بِهَا الظَّلْعُ، لَمَّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمِينُهَا
وَقَالَ ڪُثَيِّرٌ:
وَكُنْتُ ڪَذَاتِ الظَّلْعِ، لَمَّا تَحَامَلَتْ     عَلَى ظَلْعِهَا يَوْمَ الْعِثَارِ، اسْتَقَلَّتِ
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَذْكُرُ فَرَسًا:
يَعْدُو بِهِ نَهِشُ الْمُشَاشِ ڪَأَنَّهُ     صَدْعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُهُ لَا يَظْلَعُ
النَّهِشُ الْمُشَاشِ: الْخَفِيفُ الْقَوَائِمِ، وَرَجْعُهُ: عَطْفُ يَدَيْهِ. وَدَابَّةٌ ظَالِعٌ وَبِرْذَوْنٌ ظَالِعٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ فِيهِمَا، إِنْ ڪَانَ مُذَكَّرًا فَعَلَى الْفِعْلِ، وَإِنْ ڪَانَ مُؤَنَّثًا فَعَلَى النَّسَبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ ظَالِعٌ وَالْأُنْثَى ظَالِعَةٌ. وَفِي مَثَلٍ: ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ أَنْ يُهَاضَا; أَيِ ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ وَافْعَلْ بِقَدْرِ مَا تُطِيقُ وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِمَّا تُطِيقُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ، فَتَقُولُ: رَقِيتُ رُقِيًّا، وَيُقَالُ: ارْقَأْ عَلَى ظَلْعِكَ، بِالْهَمْزِ، فَتَقُولُ: رَقَأْتُ، وَمَعْنَاهُ أَصْلِحْ أَمْرَكَ أَوَّلًا. وَيُقَالُ: قِ عَلَى ظَلْعِكَ، فَتُجِيبُهُ: وَقَيْتُ أَقِي وَقْيًا. وَرَوَى ابْنُ هَانِئٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: تَقُولُ الْعَرَبُ ارْقَأْ عَلَى ظَلْعِكَ أَيْ ڪُفَّ فَإِنِّي عَالِمٌ بِمَسَاوِيكَ. وَفِي النَّوَادِرِ: فُلَانٌ يَرْقَأُ عَلَى ظَلْعِهِ أَيْ يَسْكُتُ عَلَى دَائِهِ وَعَيْبِهِ، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ: ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ أَيْ تَصَعَّدْ فِي الْجَبَلِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ ظَالِعٌ لَا تُجْهِدُ نَفْسَكَ. وَيُقَالُ: فَرَسٌ مِظْلَاعٌ; قَاْلَ الْأَجْدَعُ الْهَمْدَانِيُّ:
وَالْخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّنِي جَارَيْتُهَا     بِأَجَشَّ، لَا ثَلِبٍ وَلَا مِظْلَاعِ
وَقِيلَ: أَصْلُ قَوْلِهِ: ارْبَعْ عَلَى ظَلْعِكَ مِنْ رَبَعْتُ الْحَجَرَ إِذَا رَفَعْتَهُ أَيِ ارْفَعْهُ بِمِقْدَارِ طَاقَتِكَ، هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ صَارَ الْمَعْنَى ارْفُقْ عَلَى نَفْسِكَ فِيمَا تُحَاوِلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِنَّهُ لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَيْسَ يَحْزُنُهُ أَمْرُكَ، الظَّلْعُ، بِالسُّكُونِ: الْعَرَجُ; الْمَعْنَى لَا يُقِيمُ عَلَيْكَ فِي حَالِ ضَعْفِكَ وَعَرَجِكَ إِلَّا مَنْ يَهْتَمُّ لِأَمْرِكَ وَشَأْنِكَ وَيُحْزِنُهُ أَمْرُكَ. وَفِي حَدِيثِ الْأَضَاحِيِّ: وَلَا الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصِفُ أَبَا بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: عَلَوْتَ إِذْ ظَلَعُوا أَيِ انْقَطَعُوا وَتَأَخَّرُوا لِتَقْصِيرِهِمْ، وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: وَلْيَسْتَأْنِ بِذَاتِ النَّقْبِ وَالظَّالِعِ أَيْ بِذَاتِ الْجَرَبِ وَالْعَرْجَاءِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ بَغْثَرِ بْنِ لَقِيطٍ:
لَا ظَلْعَ لِي أَرْقِي عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا     يَرْقِي عَلَى رَثَيَاتِهِ الْمَنْكُوبُ
أَيْ أَنَا صَحِيحٌ لَا عِلَّةَ بِي. وَالظُّلَاعُ: دَاءٌ يَأْخُذُ فِي قَوَائِمِ الدَّوَابِّ وَالْإِبِلِ مِنْ غَيْرِ سَيْرٍ وَلَا تَعَبٍ فَتَظْلَعُ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أُعْطِي قَوْمًا أَخَافُ ظَلَعَهُمْ، هُوَ بِفَتْحِ اللَّامِ، أَيْ مَيْلَهُمْ عَنِ الْحَقِّ وَضَعْفَ إِيمَانِهِمْ، وَقِيلَ: ذَنْبَهُمْ، وَأَصْلُهُ دَاءٌ فِي قَوَائِمِ الدَّابَّةِ تَغَمِزُ مِنْهُ. وَرَجُلٌ  ظَالِعٌ أَيْ مَائِلٌ مُذْنِبٌ، وَقِيلَ: ضَالِعٌ بِالضَّادِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَظَلَعَ الْكَلْبُ: أَرَادَ السِّفَادَ وَقَدْ سَفِدَ. وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي بَابِ تَأَخُّرِ الْحَاجَةِ ثُمَّ قَضَائِهَا فِي آخِرِ وَقْتِهَا: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي هَذَا: إِذَا نَامَ ظَالِعُ الْكِلَابِ، قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّ الظَّالِعَ مِنْهَا لَا يَقْدِرُ أَنْ يُعَاظِلَ مَعَ صِحَاحِهَا لِضَعْفِهِ، فَهُوَ يُؤَخِّرُ ذَلِكَ وَيَنْتَظِرُ فَرَاغَ آخِرِهَا فَلَا يَنَامُ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ سَفِدَ حِينَئِذٍ ثُمَّ يَنَامُ، وَقِيلَ: مِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى يَنَامَ ظَالِعُ الْكِلَابِ; قَالَ: وَالظَّالِعُ مِنَ الْكِلَابِ الصَّارِفُ; يُقَالُ: صَرَفَتِ الْكَلْبَةُ وَظَلَعَتْ وَأَجْعَلَتْ وَاسْتَعْجَلَتْ وَاسْتَطَارَتْ إِذَا اشْتَهَتِ الْفَحْلَ. قَالَ: وَالظَّالِعُ مِنَ الْكِلَابِ لَا يَنَامُ فَيُضْرَبُ مَثَلًا لِلْمُهْتَمِّ بِأَمْرِهِ الَّذِي لَا يَنَامُ عَنْهُ وَلَا يُهْمِلُهُ; وَأَنْشَدَ خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ قَوْلَ الْحُطَيْئَةِ يُخَاطِبُ خَيَالَ امْرَأَةٍ طَرَقَهُ:
تَسَدَّيْتَنَا مِنْ بَعْدِ مَا نَامَ ظَالِعُ الْ     ڪِلَابِ، وَأَخْبَى نَارَهُ ڪُلُّ مُوقِدِ
وَيُرْوَى: وَأَخْفَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ظَالِعُ الْكِلَابِ الْكَلْبَةُ الصَّارِفُ. يُقَالُ: ظَلَعَتِ الْكَلْبَةُ وَصَرَفَتْ لِأَنَّ الذُّكُورَ يَتْبَعْنَهَا وَلَا يَدَعْنَهَا تَنَامُ. وَالظَّالِعُ: الْمُتَّهَمُ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ: ظَالِمُ الرَّبِّ ظَالِعٌ، وَهَذَا بِالظَّاءِ لَا غَيْرُ; وَقَوْلُهُ:
وَمَا ذَاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُمُ بِهِ     وَلَا حَسَدٍ مِنِّي لَهُمْ يَتَظَلَّعُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ يَقُومُ فِي أَوْهَامِهِمْ وَيَسْبِقُ إِلَى أَفْهَامِهِمْ. وَظَلَعَ يَظْلَعُ ظَلْعًا: مَالَ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
أَتُوعِدُ عَبْدًا لَمْ يَخُنْكَ أَمَانَةً     وَتَتْرُكُ عَبْدًا ظَالِمًا، وَهُوَ ظَالِعُ؟
وَظَلَعَتِ الْمَرْأَةُ عَيْنَهَا: ڪَسَرَتْهَا وَأَمَالَتْهَا; وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
فَإِنْ تَخَالَجْنَ الْعُيُونَ الظُّلَّعَا
إِنَّمَا أَرَادَ الْمَظْلُوعَةَ فَأَخْرَجَهُ عَلَى النَّسَبِ. وَظَلَعَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا تَظْلَعُ أَيْ ضَاقَتْ بِهِمْ مِنْ ڪَثْرَتِهِمْ وَالظَّلَعُ: جَبَلٌ لِسُلَيْمٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحِمْلُ الْمُضْلِعُ وَالشَّرُّ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ إِظْهَارُ الْبِدَعِ; الْمُضْلِعُ الْمُثْقِلُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَوْ رُوِيَ بِالظَّاءِ مِنَ الظَّلْعِ الْعَرَجِ وَالْغَمْزِ لَكَانَ وَجْهًا.

معنى كلمة ظلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظفف: الْكِسَائِيُّ: ظَفَفْتُ قَوَائِمَ الْبَعِيرِ‌ وَغَيْرِهِ أَظُفُّهَا ظَفًّا إِذَا شَدَدْتَهَا ڪُلَّهَا وَجَمَعْتَهَا. وَفِي تَرْجَمَةِ ضَفَفَ: مَاءٌ مَضْفُوفٌ إِذَا ڪَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَا يَسْتَقِي فِي النَّزَحِ الْمَضْفُوفِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَوَاهُ عَمْرٌو الشَّيْبَانِيُّ الْمَظْفُوفِ، بِالظَّاءِ، وَقَالَ: الْعَرَبُ تَقُولُ مَاءً مَظْفُوفًا أَيْ مَشْغُولًا; وَأَنْشَدَ:
لَا يَسْتَقِي فِي النَّزَحِ الْمَظْفُوفِ
وَقَالَ أَيْضًا: الْمَظْفُوفُ الْمُقَارِبُ بَيْنَ الْيَدَيْنِ فِي الْقَيْدِ; وَأَنْشَدَ:
زَحَفَ الْكَسِيرُ، وَقَدْ تَهَيَّضَ عَظْمُهُ     أَوْ زَحْفَ مَظْفُوفِ الْيَدَيْنِ مُقَيَّدِ
وَابْنُ فَارِسٍ ذَكَرَهُ بِالضَّادِ لَا غَيْرُ، وَكَذَلِكَ حَكَاهُ اللَّيْثُ.

معنى كلمة ظفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظفر: الظُّفْرُ الظُّفُرُ: مَعْرُوفٌ، وَجَمْعُهُ أَظْفَارٌ وَأُظْفُورٌ وَأَظَافِيرُ، يَكُونُ لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: ڪُلُّ ذِي ظِفْرٍ، بِالْكَسْرِ، فَشَاذٌّ غَيْرُ مَأْنُوسٍ بِهِ إِذْ لَا يُعْرَفُ ظِفْرٌ، بِالْكَسْرِ، قَالُوا: الظُّفْرُ لِمَا لَا يَصِيدُ، وَالْمِخْلَبُ لِمَا يَصِيدُ; ڪُلُّهُ مُذَكَّرٌ صَرَّحَ بِهِ اللِّحْيَانِيُّ، وَالْجَمْعُ أَظْفَارٌ، وَهُوَ الْأُظْفُورُ، وَعَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ: أَظَافِيرُ، لَا عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ أَظْفَارٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ ظُفْرٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ ڪُلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ، وَلِهَذَا حَمَلَ الْأَخْفَشُ قِرَاءَةَ مَنْ قَرَأَ: (فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ)، عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ رَهْنٍ وَيُجَوِّزُ قِلَّتَهُ لِئَلَّا يَضْطَرَّهُ إِلَى ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ رِهَانٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ رَهْنٍ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَقُلْ إِلَّا ظُفْرٌ فَإِنَّ أَظَافِيرَ عِنْدَهُ مُلْحَقَةٌ بِبَابِ دُمْلُوجٍ، بِدَلِيلِ مَا انْضَافَ إِلَيْهَا مِنْ زِيَادَةِ الْوَاوِ مَعَهَا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا مَذْهَبُ بَعْضِهِمْ. اللَّيْثُ: الظُّفْرُ ظُفْرُ الْأُصْبُعِ وَظُفْرُ الطَّائِرِ، وَالْجَمْعُ الْأَظْفَارُ، وَجَمَاعَةُ الْأَظْفَارِ أَظَافِيرُ، لِأَنَّ أَظْفَارًا بِوَزْنِ إِعْصَارٍ، تَقُولُ أَظَافِيرُ وَأَعَاصِيرُ، وَإِنْ جَاءَ ذَلِكَ فِي الْأَشْعَارِ جَازَ وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ بِالْقِيَاسِ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ سَوَاءٌ غَيْرَ أَنَّ السَّمْعَ آنَسُ، فَإِذَا وَرَدَ عَلَى الْإِنْسَانِ شَيْءٌ لَمْ يَسْمَعْهُ مُسْتَعْمَلًا فِي الْكَلَامِ اسْتَوْحَشَ مِنْهُ فَنَفَرَ، وَهُوَ فِي الْأَشْعَارِ جَيِّدٌ جَائِزٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا ڪُلَّ ذِي ظُفُرٍ; دَخَلَ فِي ذِي الظُّفْرِ ذَوَاتُ الْمَنَاسِمِ مِنَ الْإِبِلِ وَالنَّعَامِ لِأَنَّهَا ڪَالْأَظْفَارِ لَهَا. وَرَجُلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الْأَظْفَارِ عَرِيضُهَا، وَلَا فَعْلَاءَ لَهَا مِنْ جِهَةِ السَّمَاعِ، وَمَنْسِمٌ أَظْفَرُ ڪَذَلِكَ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
بِأَظْفَرَ ڪَالْعَمُودِ إِذَا اصْمَعَدَّتْ عَلَى وَهْلٍ وَأَصْفَرَ ڪَالْعَمُودِ
وَالتَّظْفِيرُ: غَمْزُ الظُّفْرِ فِي التُّفَّاحَةِ وَغَيْرِهَا. وَظَفَرَهُ يَظْفِرُهُ وَظَفَّرَهُ وَاظَّفَرَهُ: غَرَزَ فِي وَجْهِهِ ظُفْرَهُ. وَيُقَالُ: ظَفَّرَ فُلَانٌ فِي وَجْهِ فُلَانٍ إِذَا غَرَزَ ظُفْرَهُ فِي لَحْمِهِ فَعَقَرَهُ، وَكَذَلِكَ التَّظْفِيرُ فِي الْقِثَّاءِ وَالْبِطِّيخِ. وَكُلُّ مَا غَرَزْتَ فِيهِ ظُفْرَكَ فَشَدَخْتَهُ أَوْ أَثَّرْتَ فِيهِ، فَقَدْ ظَفَرْتَهُ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِخَنْدَقِ بْنِ إِيَادٍ:
وَلَا تُوَقَّ الْحَلْقَ أَنْ تَظَفَّرَا
وَاظَّفَرَ الرَّجُلُ وَاطَّفَرَ أَيْ أَعْلَقَ ظُفْرَهُ، وَهُوَ افْتَعَلَ فَأَدْغَمَ; وَقَالَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ بَازِيًا:
تَقَضِّيَ الْبَازِي إِذَا الْبَازِي ڪَسَرْ
    أَبْصَرَ خِرْبَانَ فَضَاءٍ فَانْكَدَرْ
شَاكِي الْكَلَالِيبِ إِذَا أَهْوَى اظَّفَرْ
الْكَلَالِيبُ: مَخَالِيبُ الْبَازِي، الْوَاحِدُ ڪَلُّوبٌ. وَالشَّاكِي: مَأْخُوذٌ مِنَ الشَّوْكَةِ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ، أَيْ حَادُّ الْمَخَالِيبِ. وَاظَّفَرَ أَيْضًا: بِمَعْنَى ظَفِرَ بِهِمْ. وَرَجُلٌ مُقَلَّمُ الظُّفْرِ عَنِ الْأَذَى وَكَلِيلُ الظُّفْرِ عَنِ الْعِدَى، وَكَذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: إِنَّهُ لَمَقْلُومُ الظُّفُرِ أَيْ لَا يُنْكِي عَدُوًّا; وَقَالَ طَرَفَةُ:
لَسْتُ بِالْفَانِي وَلَا ڪَلِّ الظُّفُرْ
وَيُقَالُ لِلْمَهِينِ: هُوَ ڪَلِيلُ الظُّفُرِ. وَرَجُلٌ أَظْفَرُ بَيِّنُ الظُّفُرِ إِذَا ڪَانَ طَوِيلَ الْأَظْفَارِ، ڪَمَا تَقُولُ رَجُلٌ أَشْعَرُ طَوِيلُ الشَّعْرِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالظُّفْرُ ضَرْبٌ مِنَ الْعِطْرِ أَسْوَدُ مُقْتَلَفٌ مِنْ أَصْلِهِ عَلَى شَكْلِ ظُفْرِ الْإِنْسَانِ، يُوضَعُ فِي الدُّخْنَةِ، وَالْجَمْعُ أَظْفَارٌ وَأَظَافِيرُ، وَقَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ: لَا وَاحِدَ لَهُ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا يُفْرَدُ مِنْهُ الْوَاحِدُ، قَالَ: وَرُبَّمَا قَاْلَ بَعْضُهُمْ: أَظْفَارَةٌ وَاحِدَةٌ وَلَيْسَ بِجَائِزٍ فِي الْقِيَاسِ، وَيَجْمَعُونَهَا عَلَى أَظَافِيرَ، وَهَذَا فِي الطِّيبِ، وَإِذَا أُفْرِدَ شَيْءٌ مِنْ نَحْوِهَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ظُفْرًا وَفُوهًا، وَهُمْ يَقُولُونَ أَظْفَارٌ وَأَظَافِيرُ وَأَفْوَاهٌ وَأَفَاوِيهُ لِهَذَيْنِ الْعِطْرَيْنِ. وَظَفَّرَ ثَوْبَهُ: طَيَّبَهُ بِالظُّفْرِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ: لَا تَمَسُّ الْمُحِدُّ إِلَّا نُبْذَةً مِنْ قُسْطِ أَظْفَارٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: مِنْ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ; قَالَ: الْأَظْفَارُ جِنْسٌ مِنَ الطِّيبِ، لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ، وَقِيلَ: وَاحِدَةُ ظُفْرٍ، وَهُوَ شَيْءٌ مِنَ الْعِطْرِ أَسْوَدُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ شَبِيهَةٌ بِالظُّفْرِ. وَظَفَّرَتِ الْأَرْضُ: أَخْرَجَتْ مِنَ النَّبَاتِ مَا يُمْكِنُ احْتِفَارُهُ بِالظُّفْرِ. وَظَفَّرَ الْعَرْفَجُ وَالْأَرْطَى: خَرَجَ مِنْهُ شِبْهُ الْأَظْفَارِ وَذَلِكَ حِينَ يُخَوِّصُ. وَظَفَّرَ الْبَقْلُ: خَرَجَ ڪَأَنَّهُ أَظْفَارُ الطَّائِرِ. وَظَفَّرَ النَّصِيُّ وَالْوَشِيجُ وَالْبَرْدِيُّ وَالثُّمَامُ وَالصَّلِّيَانُ وَالْعَرَزُ وَالْهَدَبُ إِذَا خَرَجَ لَهُ عُنْقُرٌ أَصْفَرُ ڪَالظُّفْرِ، وَهِيَ خُوصَةٌ تَنْدُرُ مِنْهُ فِيهَا نَوْرٌ أَغْبَرُ. الْكِسَائِيُّ: إِذَا طَلَعَ النَّبْتُ قِيلَ: قَدْ ظَفَّرَ تَظْفِيرًا; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأَظْفَارِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالظَّفَرُ مَا اطْمَأَنَّ مِنَ الْأَرْضِ وَأَنْبَتَ. وَيُقَالُ: ظَفَّرَ النَّبْتُ إِذَا طَلَعَ مِقْدَارَ الظُّفْرِ. وَالظُّفْرُ وَالظَّفَرَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: دَاءٌ يَكُونُ فِي الْعَيْنِ يَتَجَلَّلُهَا مِنْهُ غَاشِيَةٌ ڪَالظُّفْرِ، وَقِيلَ: هِيَ لُحْمَةٌ تَنْبُتُ عِنْدَ الْمَآقِي حَتَّى تَبْلُغَ السَّوَادَ وَرُبَّمَا أَخَذَتْ فِيهِ، وَقِيلَ: الظَّفَرَةُ، بِالتَّحْرِيكِ، جُلَيْدَةٌ تُغَشِّي الْعَيْنَ تَنْبُتُ تِلْقَاءَ الْمَآقِي وَرُبَّمَا قُطِعَتْ، وَإِنْ تُرِكَتْ غَشِيَتْ بَصَرَ الْعَيْنِ حَتَّى تَكِلَّ، وَفِي الصِّحَاحِ: جُلَيْدَةٌ تُغَشِّي الْعَيْنَ نَابِتَةٌ مِنَ الْجَانِبِ الَّذِي يَلِي الْأَنْفَ عَلَى بَيَاضِ الْعَيْنِ إِلَى سَوَادِهَا، قَالَ: وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: ظُفْرٌ; عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَفِي صِفَةِ الدَّجَّالِ. وَعَلَى عَيْنِهِ ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ، بِفَتْحِ الظَّاءِ وَالْفَاءِ، وَهِيَ لَحْمَةٌ تَنْبُتُ عِنْدَ الْمَآقِي وَقَدْ تَمْتَدُّ إِلَى السَّوَادِ فَتُغَشِّيهِ; وَقَدْ ظَفِرَتْ عَيْنُهُ، بِالْكَسْرِ، تَظْفَرُ ظَفَرًا، فَهِيَ ظَفِرَةٌ. وَيُقَالُ ظُفِرَ فُلَانٌ، فَهُوَ مَظْفُورٌ; وَعَيْنٌ ظَفِرَةٌ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ:
مَا الْقَوْلُ فِي عُجَيِّزٍ ڪَالْحُمَّرَهْ     بِعَيْنِهَا مِنَ الْبُكَاءِ ظَفَرَهْ
حَلَ ابْنُهَا فِي السِّجْنِ وَسَطَ الْكَفَرَهْ؟
الْفَرَّاءُ: الظَّفَرَةُ لَحْمَةٌ تَنْبُتُ فِي الْحَدَقَةِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الظُّفْرُ لَحْمٌ يَنْبُتُ فِي بَيَاضِ الْعَيْنِ وَرُبَّمَا جَلَّلَ الْحَدَقَةَ. وَأَظْفَارُ الْجِلْدِ: مَا تَكَسَّرَ مِنْهُ فَصَارَتْ لَهُ غُضُونٌ. وَظَفَّرَ الْجِلْدَ: دَلَكَهُ لِتَمْلَاسَّ أَظْفَارُهُ. الْأَصْمَعِيُّ: فِي السِّيَةِ الظُّفْرُ، وَهُوَ مَا وَرَاءَ مَعْقِدِ الْوَتَرِ إِلَى طَرَفِ الْقَوْسِ، وَالْجَمْعُ ظِفَرَةٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُنَا يُقَالُ: لِلظُّفْرِ أُظْفُورٌ، وَجَمْعُهُ أَظَافِيرُ; وَأَنْشَدَ:
مَا بَيْنَ لُقْمَتِهَا الْأُولَى، إِذَا ازْدَرَدَتْ     وَبَيْنَ أُخْرَى تَلِيهَا، قِيسُ أُظْفُورِ
وَالظَّفَرُ بِالْفَتْحِ: الْفَوْزُ بِالْمَطْلُوبِ. اللَّيْثُ: الظَّفَرُ الْفَوْزُ بِمَا طَلَبْتَ وَالْفَلْجُ عَلَى مَنْ خَاصَمْتَ; وَقَدْ ظَفِرَ بِهِ وَعَلَيْهِ وَظَفِرَهُ ظَفَرًا، مِثْلَ لَحِقَ بِهِ وَلَحِقَهُ فَهُوَ ظَفِرٌ، وَأَظْفَرَهُ اللَّهُ بِهِ وَعَلَيْهِ وَظَفَّرَهُ بِهِ تَظْفِيرًا. وَيُقَالُ: ظَفِرَ اللَّهُ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ، وَكَذَلِكَ أَظْفَرَهُ اللَّهُ. وَرَجُلٌ مُظَفَّرٌ وَظَفِرٌ وَظِفِّيرٌ: لَا يُحَاوِلُ أَمْرًا إِلَّا ظَفِرَ بِهِ; قَاْلَ الْعُجَيْرُ السَّلُولِيُّ يَمْدَحُ رَجُلًا:
هُوَ الظَّفِرُ الْمَيْمُونُ، إِنْ رَاحَ أَوْ غَدَا     بِهِ الرَّكْبُ، وَالتِّلْعَابَةُ الْمُتَحَبِّبُ
وَرَجُلٌ مُظَفَّرٌ: صَاحِبُ دَوْلَةٍ فِي الْحَرْبِ. وَفُلَانٌ مُظَفَّرٌ: لَا يَئُوبُ إِلَّا بِالظَّفَرِ فَثُقِّلَ نَعْتُهُ لِلْكَثْرَةِ وَالْمُبَالَغَةِ. وَإِنْ قِيلَ: ظَفَّرَ اللَّهُ فُلَانًا أَيْ جَعَلَهُ مُظَفَّرًا جَازَ وَحَسُنَ أَيْضًا. وَتَقُولُ: ظَفَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ أَيْ غَلَّبَهُ عَلَيْهِ; وَكَذَلِكَ إِذَا سُئِلَ: أَيُّهُمَا أَظْفَرُ، فَأَخْبِرْ عَنْ وَاحِدٍ غَلَبَ الْآخَرَ; وَقَدْ ظَفَّرَهُ. قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَتَقُولُ الْعَرَبُ: ظَفِرْتُ عَلَيْهِ فِي مَعْنَى ظَفِرْتُ بِهِ. وَمَا ظَفَرَتْكَ عَيْنِي مُنْذُ زَمَانٍ أَيْ مَا رَأَتْكَ، وَكَذَلِكَ مَا أَخَذَتْكَ عَيْنِي مُنْذُ حِينٍ. وَظَفَّرَهُ: دَعَا لَهُ بِالظَّفَرِ وَظَفِرْتُ بِهِ، فَأَنَا ظَافِرٌ وَهُوَ مَظْفُورٌ بِهِ. وَيُقَالُ: أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِهِ وَتَظَافَرَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ وَتَظَاهَرُوا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَظَفَارِ مِثْلَ قَطَامِ مَبْنِيَّةٌ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: هِيَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى حِمْيَرَ إِلَيْهَا يُنْسَبُ الْجَزْعُ الظَّفَارِيُّ، وَقَدْ جَاءَتْ مَرْفُوعَةً أُجْرِيَتْ مَجْرَى رَبَابِ إِذَا سُمِّيَتْ بِهَا. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: جَزْعٌ ظَفَارِيٌّ مَنْسُوبٌ إِلَى ظَفَارِ أَسَدٍ مَدِينَةٍ بِالْيَمَنِ، وَكَذَلِكَ عُودٌ ظَفَارِيُّ مَنْسُوبٌ، وَهُوَ الْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ أَيْ تَعَلَّمَ الْحِمْيَرِيَّةَ; وَقِيلَ: ڪُلُّ أَرْضٍ ذَاتِ مَغَرَّةٍ ظَفَارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ لِبَاسُ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، الظُّفُرَ; أَيْ شَيْءٌ يُشْبِهُ الظُّفُرَ فِي بَيَاضِهِ وَصَفَائِهِ وَكَثَافَتِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: عِقْدٌ مِنْ جَزْعِ أَظْفَارٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا رُوِيَ وَأُرِيدَ بِهَا الْعِطْرُ الْمَذْكُورُ أَوَّلًا ڪَأَنَّهُ يُؤْخَذُ فَيُثْقَبُ وَيُجْعَلُ فِي الْعِقْدِ وَالْقِلَادَةِ; قَالَ: وَالصَّحِيحُ فِي الرِّوَايَةِ أَنَّهُ مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ مَدِينَةٍ لِحِمْيَرَ بِالْيَمَنِ. وَالْأَظْفَارُ: ڪِبَارُ الْقِرْدَانِ وَكَوَاكِبُ صِغَارٌ. وَظَفْرٌ وَمُظَفَّرٌ وَمِظْفَارٌ: أَسْمَاءٌ. وَبَنُو ظَفَرٍ: بَطْنَانِ بَطْنٌ فِي الْأَنْصَارِ، وَبَطْنٌ فِي بَنِي سُلَيْمٍ.

معنى كلمة ظفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظعن: ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْنًا وَظَعَنًا، بِالتَّحْرِيكِ، وَظُعُونًا: ذَهَبَ وَسَارَ. وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ، وَ (ظَعَنِكُمْ). وَأَظْعَنَهُ هُوَ: سَيَّرَهُ; وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
الظَّاعِنُونَ وَلَمَّا يُظْعِنُوا أَحَدًا وَالْقَائِلُونَ: لِمَنْ دَارٌ نُخَلِّيهَا
وَالظَّعْنُ: سَيْرُ الْبَادِيَةِ لِنُجْعَةٍ أَوْ حُضُورِهِ مَاءً أَوْ طَلَبِ مَرْبَعٍ أَوْ تَحَوُّلٍ مِنْ مَاءٍ إِلَى مَاءٍ أَوْ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ; وَقَدْ يُقَالُ: لِكُلِّ شَاخِصٍ لِسَفَرٍ فِي حَجٍّ أَوْ غَزْوٍ أَوْ مَسِيرٍ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى أُخْرَى ظَاعِنٌ، وَهُوَ ضِدُّ الْخَافِضِ، وَيُقَالُ: أَظَاعِنٌ أَنْتَ أَمْ مُقِيمٌ؟ وَالظُّعْنَةُ: السَّفْرَةُ الْقَصِيرَةُ. وَالظَّعِينَةُ: الْجُمَلُ يُظْعَنُ عَلَيْهِ. وَالظَّعِينَةُ: الْهَوْدَجُ تَكُونُ فِيهِ الْمَرْأَةُ، وَقِيلَ: هُوَ الْهَوْدَجُ ڪَانَتْ فِيهِ أَوْ لَمْ تَكُنْ. وَالظَّعِينَةُ: الْمَرْأَةُ فِي الْهَوْدَجِ، سُمِّيَتْ بِهِ عَلَى حَدِّ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِاسْمِ الشَّيْءِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ، وَقِيلَ: سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ ظَعِينَةً لِأَنَّهَا تَظْعَنُ مَعَ زَوْجِهَا وَتُقِيمُ بِإِقَامَتِهِ ڪَالْجَلِيسَةِ، وَلَا تُسَمَّى ظَعِينَةً إِلَّا وَهِيَ فِي هَوْدَجٍ. وَعَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ: ڪُلُّ امْرَأَةٍ ظَعِينَةٌ فِي هَوْدَجٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَالْجَمْعُ ظَعَائِنُ وَظُعْنٌ وَظُعُنٌ وَأَظْعَانٌ وَظُعُنَاتٌ; الْأَخِيرَتَانِ جَمْعُ الْجَمْعِ; قَالَبِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
لَهُمْ ظُعُنَاتٌ يَهْتَدِينَ بِرَايَةٍ     ڪَمَا يَسْتَقِلُّ الطَّائِرُ الْمُتَقَلِّبُ
وَقِيلَ: ڪُلُّ بَعِيرٍ يُوَطَّأُ لِلنِّسَاءِ فَهُوَ ظَعِينَةٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ النِّسَاءُ ظَعَائِنَ لِأَنَّهُنَّ يَكُنَّ فِي الْهَوَادِجِ. يُقَالُ: هِيَ ظَعِينَتُهُ وَزَوْجُهُ وَقَعِيدَتُهُ وَعِرْسُهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الظَّعِينَةُ الْجَمَلُ الَّذِي يُرْكَبُ، وَتُسَمَّى الْمَرْأَةُ ظَعِينَةً لِأَنَّهَا تَرْكَبُهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: لَا يُقَالُ: حُمُولٌ وَلَا ظُعُنٌ إِلَّا لِلْإِبِلِ الَّتِي عَلَيْهَا الْهَوَادِجُ، ڪَانَ فِيهَا نِسَاءٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَالظَّعِينَةُ: الْمَرْأَةُ فِي الْهَوْدَجِ، وَإِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلَيْسَتْ بِظَعِينَةٍ; قَاْلَ عَمْرُو بْنُ ڪُلْثُومٍ:
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينَا     نُخَبِّرْكِ الْيَقِينَ وَتُخْبِرِينَا
قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْأَصْلُ فِي الظَّعِينَةِ الْمَرْأَةُ تَكُونُ فِي هَوْدَجِهَا، ثُمَّ ڪَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سَمَّوْا زَوْجَةَ الرَّجُلِ ظَعِينَةً. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَكْثَرُ مَا يُقَالُ: الظَّعِينَةُ لِلْمَرْأَةِ الرَّاكِبَةِ; وَأَنْشَدَ قَوْلَهُ:
تَبَصَّرْ خَلِيلِي، هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ     لِمَيَّةَ أَمْثَالِ النَّخِيلِ الْمَخَارِفِ؟
قَالَ: شَبَّهَ الْجِمَالَ عَلَيْهَا هَوَادِجُ النِّسَاءِ بِالنَّخِيلِ. وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ: فَإِذَا بِهَوَازِنَ عَلَى بَكْرَةِ آبَائِهِمْ بِظُعُنِهِمْ وَشَائِهِمْ وَنَعَمِهِمْ; الظُّعُنُ: النِّسَاءُ، وَاحِدَتُهَا ظَعِينَةٌ; قَالَ: وَأَصْلُ الظَّعِينَةِ الرَّاحِلَةُ الَّتِي يُرْحَلُ وَيُظْعَنُ عَلَيْهَا أَيْ يُسَارُ، وَقِيلَ: الظَّعِينَةُ الْمَرْأَةُ فِي الْهَوْدَجِ، ثُمَّ قِيلَ لِلْهَوْدَجِ بِلَا امْرَأَةٍ وَلِلْمَرْأَةِ بِلَا هَوْدَجٍ ظَعِينَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَعْطَى حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةَ بَعِيرًا مُوقَّعًا لِلظَّعِينَةِ أَيْ لِلْهَوْدَجِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: لَيْسَ فِي جَمَلِ ظَعِينَةٍ صَدَقَةٌ; إِنْ رُوِيَ بِالْإِضَافَةِ فَالظَّعِينَةُ الْمَرْأَةُ، وَإِنْ رُوِيَ بِالتَّنْوِينِ فَهُوَ الْجَمَلُ الَّذِي يُظْعَنُ عَلَيْهِ، وَالتَّاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ. وَاظَّعَنَتِ الْمَرْأَةُ الْبَعِيرَ: رَكِبَتْهُ. وَهَذَا بَعِيرٌ تَظَّعِنُهُ الْمَرْأَةُ أَيْ تَرْكَبُهُ فِي سَفَرِهَا وَفِي يَوْمِ ظَعْنِهَا، وَهِيَ تَفْتَعِلُهُ. وَالظَّعُونُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي تَرْكَبُهُ الْمَرْأَةُ خَاصَّةً، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يُعْتَمَلُ وَيُحْتَمَلُ عَلَيْهِ. وَالظِّعَانُ وَالظَّعُونُ: الْحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ الْهَوْدَجُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يُشَدُّ بِهِ الْحِمْلُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَهُ عُنُقٌ تُلْوَى بِمَا وُصِلَتْ بِهِ     وَدَفَّانِ يَشْتَفَّانِ ڪُلَّ ظِعَانِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلنَّابِغَةِ:
أَثَرْتُ الْغَيَّ ثُمَّ نَزَعْتُ عَنْهُ     ڪَمَا حَادَ الْأَزَبُّ عَنِ الظِّعَانِ
وَالظُّعُنُ وَالظَّعَنُ: الظَّاعِنُونَ، فَالظُّعُنُ جَمْعُ ظَاعِنٍ، وَالظَّعَنُ اسْمُ الْجَمْعِ; فَأَمَّا قَوْلُهُ:
أَوْ تُصْبِحِي فِي الظَّاعِنِ الْمُوَلِّي
فَعَلَى إِرَادَةِ الْجِنْسِ. وَالظِّعْنَةُ: الْحَالُ، ڪَالرِّحْلَةِ. وَفَرَسٌ مِظْعَانٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ. وَظَاعِنَةُ بْنُ مُرٍّ: أَخُو تَمِيمٍ، غَلَبَهُمْ  قَوْمُهُمْ فَرَحَلُوا عَنْهُمْ. وَفِي الْمَثَلِ: عَلَى ڪُرْهٍ ظَعَنَتْ ظَاعِنَةٌ. وَذُو الظُّعَيْنَةِ: مَوْضِعٌ. وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ. صَاحِبُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

معنى كلمة ظعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظرا: الظَّرَوْرَى: الْكَيِّسُ. رَجُلٌ ظَرَوْرَى: ڪَيِّسٌ. وَظَرِيَ يَظْرَى إِذَا ڪَاسَ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: ظَرَى إِذَا لَانَ، وَظَرَى إِذَا ڪَاسَ، وَاظْرَوْرَى ڪَاسَ وَحَذِقَ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اطْرَوْرَى، بِالطَّاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ. وَاظْرَوْرَى الرَّجُلُ اظْرِيرَاءً: اتَّخَمَ فَانْتَفَخَ بَطْنُهُ، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ. وَاظْرَوْرَى بَطْنُهُ إِذَا انْتَفَخَ، وَذَكَرُهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي ضَرَا، بِالضَّادِ، وَلَمْ يَذْكُرْ هَذَا الْفَصْلَ. الْأَزْهَرِيُّ: قَرَأْتُ فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ الِاطْرِيرَاءُ وَالِاظْرِيرَاءُ الْبِطْنَةُ، وَهُوَ مُطْرَوْرٍ وَمُظْرَوْرٍ، قَالَ: وَكَذَلِكَ الْمُحْبَنْطِي وَالْمُحْبَنْظِي، بِالظَّاءِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: اطْرَوْرَى بَطْنُهُ، بِالطَّاءِ. أَبُو زَيْدٍ: اظْرَوْرَى الرَّجُلُ غَلَبَ الدَّسَمُ عَلَى قَلْبِهِ فَانْتَفَخَ جَوْفُهُ فَمَاتَ، وَرَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ: اطْرَوْرَى، وَالشَّيْبَانِيُّ ثِقَةٌ، وَأَبُو زَيْدٍ أَوْثَقُ مِنْهُ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: ظَرَى بَطْنُهُ يَظْرَى إِذَا لَمْ يَتَمَالَكْ لِينًا. وَيُقَالُ: أَصَابَ الْمَالَ الظَّرَى فَأَهْزَلَهُ، وَهُوَ جُمُودُ الْمَاءِ لِشِدَّةِ الْبَرْدِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الظَّارِي الْعَضُّ. وَظَرَى يَظْرِي إِذَا جَرَى.

معنى كلمة ظرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظرف: الظَّرْفُ: الْبَرَاعَةُ وَذَكَاءُ الْقَلْبِ، يُوصَفُ بِهِ الْفِتْيَانُ الْأَزْوَالُ وَالْفَتَيَاتُ الزَّوْلَاتُ وَلَا يُوصَفُ بِهِ الشَّيْخُ وَلَا السَّيِّدُ، وَقِيلَ: الظَّرْفُ حُسْنُ الْعِبَارَةِ، وَقِيلَ: حُسْنُ الْهَيْئَةِ، وَقِيلَ: الْحِذْقُ بِالشَّيْءِ، وَقَدْ ظَرُفَ ظَرْفًا، وَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ ظَرَافَةً. وَالظَّرْفُ: مَصْدَرُ الظَّرِيفِ، وَقَدْ ظَرُفَ يَظْرُفُ وَهُمُ الظُّرَفَاءُ، وَرَجُلٌ ظَرِيفٌ مِنْ قَوْمٍ ظِرَافٍ وَظُرُوفٌ وَظُرَافٌ، عَلَى التَّخْفِيفِ مِنْ قَوْمٍ ظُرَفَاءَ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَظُرَّافٌ مِنْ قَوْمٍ ظُرَّافِينَ. وَتَقُولُ: فِتْيَةٌ ظُرُوفٌ أَيْ ظُرَفَاءُ، وَهَذَا فِي الشِّعْرِ يَحْسُنُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُمْ جَمَعُوا ظَرْفًا بَعْدَ حَذْفِ الزِّيَادَةِ، قَالَ: وَزَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ مَذَاكِيرَ لَمْ يُكَسَّرْ عَلَى ذَكَرٍ، وَذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ أَنَّ الْجَوْهَرِيَّ قَالَ: وَقَوْمٌ ظُرَفَاءُ وَظِرَافٌ، وَقَدْ قَالُوا: ظُرُفٌ، قَالَ: وَالَّذِي ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ ظُرُوفٌ، قَالَ: ڪَأَنَّهُ جَمْعُ ظَرْفٍ. وَتَظَرَّفَ فُلَانٌ أَيْ تَكَلَّفَ الظَّرْفَ; وَامْرَأَةٌ ظَرِيفَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ ظَرَائِفَ وَظِرَافٍ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَافَقَ مُذَكَّرُهُ فِي التَّكْسِيرِ يَعْنِي فِي ظِرَافٍ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ اظْرُفْ إِنْ ڪُنْتَ ظَارِفًا، وَقَالُوا فِي الْحَالِ: إِنَّهُ لَظَرِيفٌ. الْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الظَّرِيفُ الْبَلِيغُ الْجَيِّدُ الْكَلَامِ، وَقَالَا: الظَّرْفُ فِي اللِّسَانِ، وَاحْتَجَّا بِقَوْلِ عُمَرَ فِي الْحَدِيثِ: إِذَا ڪَانَ اللِّصُّ ظَرِيفًا لَمْ يُقْطَعْ; مَعْنَاهُ إِذَا ڪَانَ بَلِيغًا جَيِّدَ الْكَلَامِ احْتَجَّ عَنْ نَفْسِهِ بِمَا يُسْقِطُ عَنْهُ الْحَدَّ، وَقَالَ غَيْرُهُمَا الظَّرِيفُ الْحَسَنُ الْوَجْهِ وَاللِّسَانِ، يُقَالُ: لِسَانٌ ظَرِيفٌ وَوَجْهٌ ظَرِيفٌ، وَأَجَازَ: مَا أَظْرَفَ زَيْدٍ، فِي الِاسْتِفْهَامِ: أَلِسَانُهُ أَظْرَفُ أَمْ وَجْهُهُ؟ وَالظَّرْفُ فِي اللِّسَانِ الْبَلَاغَةُ، وَفِي الْوَجْهِ الْحُسْنُ، وَفِي الْقَلْبِ الذَّكَاءُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الظَّرْفُ فِي اللِّسَانِ، وَالْحَلَاوَةُ فِي الْعَيْنَيْنِ، وَالْمَلَاحَةُ فِي الْفَمِ، وَالْجَمَالُ فِي الْأَنْفِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: الظَّرِيفُ مُشْتَقٌّ مِنَ الظَّرْفِ، وَهُوَ الْوِعَاءُ، ڪَأَنَّهُ جَعَلَ الظَّرِيفَ وِعَاءً لِلْأَدَبِ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَتَظَرَّفُ وَلَيْسَ بِظَرِيفٍ. وَالظَّرْفُ: الْكِيَاسَةُ. وَقَدْ ظَرُفَ الرَّجُلُ، بِالضَّمِّ،  ظَرَافَةً، فَهُوَ ظَرِيفٌ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: ڪَيْفَ ابْنُ زِيَادٍ؟ قَالُوا: ظَرِيفٌ عَلَى أَنَّهُ يَلْحَنُ، قَالَ: أَوَلَيْسَ ذَلِكَ أَظْرَفَ لَهُ؟ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: الْكَلَامُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَكْذِبَ ظَرِيفٌ; أَيْ أَنَّ الظَّرِيفَ لَا تَضِيقُ عَلَيْهِ مَعَانِي الْكَلَامِ، فَهُوَ يَكْنِي وَيُعَرِّضُ وَلَا يَكْذِبُ. وَأَظْرَفَ بِالرَّجُلِ: ذَكَرَهُ بِظَرْفٍ. وَأَظْرَافُ الرَّجُلُ: وُلِدَ لَهُ أَوْلَادٌ ظُرَفَاءُ. وَظَرْفُ الشَّيْءِ: وِعَاؤُهُ، وَالْجَمْعُ ظُرُوفٌ، وَمِنْهُ ظُرُوفُ الْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ. اللَّيْثُ: الظَّرْفُ وِعَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الْإِبْرِيقَ ظَرْفٌ لِمَا فِيهِ. اللَّيْثُ: وَالصِّفَاتُ فِي الْكَلَامِ الَّتِي تَكُونُ مَوَاضِعَ لِغَيْرِهَا تُسَمَّى ظُرُوفًا مِنْ نَحْوِ أَمَامَ وَقُدَّامَ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، تَقُولُ: خَلْفَكَ زَيْدٌ، إِنَّمَا انْتَصَبَ لِأَنَّهُ ظَرْفٌ لِمَا فِيهِ وَهُوَ مَوْضِعٌ لِغَيْرِهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْخَلِيلُ يُسَمِّيهَا ظُرُوفًا، وَالْكِسَائِيُّ يُسَمِّيهَا الْمَحَالَّ، وَالْفَرَّاءُ يُسَمِّيهَا الصِّفَاتِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَقَالُوا: إِنَّكَ لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقِيُّ الظَّرْفِ، يَعْنِي بِالظَّرْفِ وِعَاءَهُ. يُقَالُ: إِنَّكَ لَسْتَ بِخَائِنٍ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَكِنَّةُ النَّبَاتِ ڪُلُّ ظَرْفٍ فِيهِ حَبَّةٌ فَجَعَلَ الظَّرْفَ لِلْحَبَّةِ.

معنى كلمة ظرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظرر: الظِّرُّ وَالظُّرَرَةُ وَالظُّرَرُ: الْحَجَرُ عَامَّةً، وَقِيلَ: هُوَ الْحَجَرُ الْمُدَوَّرُ، وَقِيلَ: قِطْعَةُ حَجَرٍ لَهُ حَدٌّ ڪَحَدِّ السِّكِّينِ، وَالْجَمْعُ ظِرَّانٌ وَظُرَّانٌ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: ظُرَرٌ وَظِرَّانٌ ڪَجُرَذٍ وَجِرْذَانٍ، وَقَدْ يَكُونُ ظِرَّانٌ وَظُرَّانٌ جَمْعُ ظِرٍّ ڪَصِنْوٍ وَصِنْوَانٍ وَذِئْبٍ وَذُؤْبَانٍ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ سَأَلَهُ فَقَالَ: إِنَّا نَصِيدُ الصَّيْدَ وَلَا نَجِدُ مَا نُذَكِّي بِهِ إِلَّا الظِّرَارَ وَشِقَّةَ الْعَصَا، قَالَ: امْرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الظِّرَارُ وَاحِدُهَا ظُرَرٌ، وَهُوَ حَجَرٌ مُحَدَّدٌ صُلْبٌ، وَجَمْعُهُ ظِرَارٌ، مِثْلُ رُطَبٍ وَرِطَابٍ، وَظِرَّانٌ مِثْلُ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
بِجَسْرَةٍ تَنْجُلُ الظِّرَّانَ نَاجِيَةً إِذَا تَوَقَّدَ فِي الدَّيْمُوسَةِ الظُّرَرُ
وَفِي حَدِيثِ عَدِيٍّ أَيْضًا: لَا سِكِّينَ إِلَّا الظِّرَّانُ، وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى أَظِرَّةٍ، وَمِنْهُ: فَأَخَذْتُ ظُرَرًا مِنَ الْأَظِرَّةِ فَذَبَحْتُهَا بِهِ. شَمِرٌ: الْمَظَرَّةُ فِلْقَةٌ مِنَ الظِّرَّانِ يُقْطَعُ بِهَا، وَقَالَ: ظَرِيرٌ وَأَظِرَّةٌ، وَيُقَالُ ظُرَرَةٌ وَاحِدَةٌ; وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الظِّرُّ حَجَرٌ أَمْلَسُ عَرِيضٌ يَكْسِرُهُ الرَّجَا فَيَجْزِرُ الْجَزُورَ وَعَلَى ڪُلِّ لَوْنٍ يَكُونُ الظُّرَرُ، وَهُوَ قَبْلَ أَنْ يُكَسَّرَ ظُرَرٌ أَيْضًا، وَهِيَ فِي الْأَرْضِ سَلِيلٌ وَصَفَائِحُ مِثْلُ السُّيُوفِ. وَالسَّلِيلُ: الْحَجَرُ الْعَرِيضُ; وَأَنْشَدَ:
تَقِيهِ مَظَارِيرَ الصُّوَى مِنْ نِعَالِهِ     بِسُورٍ تُلَحِّيهِ الْحَصَى، ڪَنَوَى الْقَسْبِ
وَأَرْضٌ مَظِرَّةٌ، بِكَسْرِ الظَّاءِ: ذَاتُ حِجَارَةٍ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: ذَاتُ ظِرَّانٍ. وَحَكَى الْفَارِسِيُّ: أَرَى أَرْضًا مَظَرَّةً، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالظَّاءِ، ذَاتَ ظِرَّانٍ. وَالظَّرِيرُ: نَعْتُ الْمَكَانِ الْحَزْنِ. وَالظَّرِيرُ: الْمَكَانُ الْكَثِيرُ الْحِجَارَةِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَالظَّرِيرُ: الْعَلَمُ الَّذِي يُهْتَدَى بِهِ، وَالْجَمْعُ أَظِرَّةٌ وَظُرَّانٌ، مِثْلُ أَرْغِفَةٍ وَرُغْفَانٍ. التَّهْذِيبَ: وَالْأَظِرَّةُ مِنَ الْأَعْلَامِ الَّتِي يُهْتَدَى بِهَا مِثْلُ الْأَمِرَّةِ، وَمِنْهَا مَا يَكُونُ مَمْطُورًا صُلْبًا يُتَّخَذُ مِنْهُ الرَّحَى. وَالظُّرَرُ وَالْمَظَرَّةُ: الْحَجَرُ يُقْطَعُ بِهِ. اللَّيْثُ: يُقَالُ: ظَرَرْتُ مَظَرَّةً، وَذَلِكَ أَنَّ النَّاقَةَ إِذَا أَبْلَمَتْ، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُهَا فِي حَلْقَةِ الرَّحِمِ، فَيَضِيقُ فَيَأَخُذُ الرَّاعِي مَظَرَّةً وَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي بَطْنِهَا مِنْ ظَبْيَتِهَا، ثُمَّ يَقْطَعُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ ڪَالثُّؤْلُولِ، وَهُوَ مَا أَبْلَمَ فِي بَطْنِ النَّاقَةِ، وَظَرَّ مَظَرَّةً: قَطَعَهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي الْمَثَلِ: أَظِرِّي فَإِنَّكِ نَاعِلَةٌ أَيِ ارْكَبِي الظُّرَرَ، وَالْمَعْرُوفُ بِالطَّاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

معنى كلمة ظرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظربغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظربغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظربغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظربغ: التَّهْذِيبُ: فِي الْخُمَاسِيِّ: الظَّرْبَغَانَةُ، بِالظَّاءِ وَالْغَيْنِ، الْحَيَّةُ.

معنى كلمة ظربغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظرب: الظَّرِبُ، بِكَسْرِ الرَّاءِ: ڪُلُّ مَا نَتَأَ مِنَ الْحِجَارَةِ، وَحُدَّ طَرَفُهُ; وَقِيلَ: وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُنْبَسِطُ; وَقِيلَ: هُوَ الْجَبَلُ الصَّغِيرُ; وَقِيلَ: الرَّوَابِي الصِّغَارُ، وَالْجَمْعُ: ظِرَابٌ; وَكَذَلِكَ فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ: الشَّمْسُ عَلَى الظِّرَابِ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ، وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَالتِّلَالِ. وَالظِّرَابُ: الرَّوَابِي الصِّغَارُ، وَاحِدُهَا ظَرِبٌ، بِوَزْنِ ڪَتِفٍ، وَقَدْ يُجْمَعُ، فِي الْقِلَّةِ، عَلَى أَظْرُبٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَيْنَ أَهْلُكَ يَا مَسْعُودُ؟ فَقَالَ: بِهَذِهِ الْأَظْرُبِ السَّوَاقِطِ; السَّوَاقِطُ: الْخَاشِعَةُ الْمُنْخَفِضَةُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: رَأَيْتُ ڪَأَنِّي عَلَى ظَرِبٍ. وَيُصَغَّرُ عَلَى ظُرَيْبٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ: حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: إِذَا غَسَقَ اللَّيْلُ عَلَى الظِّرَابِ; إِنَّمَا خَصَّ الظِّرَابَ لِقِصَرِهَا; أَرَادَ أَنَّ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ تَقْرُبُ مِنَ الْأَرْضِ. اللَّيْثُ: الظَّرِبُ مِنَ الْحِجَارَةِ مَا ڪَانَ نَاتِئًا فِي جَبَلٍ، أَوْ أَرْضٍ خَرِبَةٍ، وَكَانَ طَرَفُهُ الثَّانِي مُحَدَّدًا، وَإِذَا ڪَانَ خِلْقَةُ الْجَبَلِ ڪَذَلِكَ، سُمِّيَ ظَرِبًا. وَقِيلَ: الظَّرِبُ أَصْغَرُ الْإِكَامِ وَأَحَدُّهُ حَجَرًا، لَا يَكُونُ حَجَرُهُ إِلَّا طُرَرًا، أَبْيَضُهُ وَأَسْوَدُهُ وَكُلُّ لَوْنٍ، وَجَمْعُهُ: أَظْرَابٌ. وَالظَّرِبُ: اسْمُ رَجُلٍ، مِنْهُ. وَمِنْهُ سُمِّيَ عَامِرُ بْنُ الظَّرِبِ الْعَدْوَانِيُّ،  أَحَدُ فُرْسَانِ بَنِي حِمَّانَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى; وَفِي الصِّحَاحِ: أَحَدُ حُكَّامِ الْعَرَبِ. قَاْلَ مَعْدِيكَرِبَ، الْمَعْرُوفُ بِغَلْفَاءَ، يَرْثِي أَخَاهُ شُرَحْبِيلَ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ الْكُلَابِ الْأَوَّلِ:
إِنَّ جَنْبِي عَنِ الْفِرَاشِ لَنَابٍ ڪَتَجَافِي الْأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ     مِنْ حَدِيثٍ نَمَى إِلَيَّ فَمَا تَرْقَأُ
عَيْنِي، وَلَا أُسِيغُ شَرَابِي     مِنْ شُرَحْبِيلَ، إِذَا تَعَاوَرَهُ الْأَرْ
مَاحُ، فِي حَالِ صَبْوَةٍ وَشَبَابِ
وَالْكُلَابُ: اسْمُ مَاءٍ. وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمَ رَئِيسَ بَكْرٍ. وَالْأَسَرُّ: الْبَعِيرُ الَّذِي فِي ڪِرْكِرَتِهِ دَبْرَةٌ; وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: الْمُظَرَّبُ الَّذِي لَوَّحَتْهُ الظِّرَابُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
شَدَّ الشَّظِيُّ الْجَنْدَلَ الْمُظَرَّبَا
وَقَالَ غَيْرُهُ: ظُرِّبَتْ حَوَافِرُ الدَّابَّةِ تَظْرِيبًا، فَهِيَ مُظَرَّبَةٌ، إِذَا صَلُبَتْ وَاشْتَدَّتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ لَهُ فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ: الظَّرَبُ، تَشْبِيهًا بِالْجُبَيْلِ، لِقُوَّتِهِ. وَأَظْرَابُ اللِّجَامِ: الْعُقَدُ الَّتِي فِي أَطْرَافِ الْحَدِيدِ; قَالَ:
بَادٍ نَوَاجِذُهُ عَنِ الْأَظْرَابِ
وَهَذَا الْبَيْتُ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ شَاهِدًا عَلَى قَوْلِهِ: وَالْأَظْرَابُ أَسْنَاخُ الْأَسْنَانِ; قَاْلَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ:
وَمُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَةِ سَابِحٍ     بَادٍ نَوَاجِذُهُ عَنِ الْأَظْرَابِ
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلَبِيدٍ يَصِفُ فَرَسًا، وَلَيْسَ لِعَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ، وَكَذَلِكَ أَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِلَبِيدٍ أَيْضًا، وَقَالَ: يَقُولُ: يُقَطِّعُ حَلَقَ الرِّحَالَةِ بِوُثُوبِهِ، وَتَبْدُو نَوَاجِذُهُ، إِذَا وَطِئَ عَلَى الظِّرَابِ أَيْ ڪَلَحَ. يَقُولُ: هُوَ هَكَذَا، وَهَذِهِ قُوَّتُهُ، قَالَ: وَصَوَابُهُ وَمُقَطِّعٌ، بِالرَّفْعِ، لِأَنَّ قَبْلَهُ:
تَهْدِي أَوَائِلَهُنَّ ڪُلُّ طِمِرَّةٍ     جَرْدَاءُ مِثْلُ هِرَاوَةِ الْأَعْزَابِ
وَالنَّوَاجِذُ، هَاهُنَا: الضَّوَاحِكُ; وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ الْهَرَوِيُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ; قَالَ: لِأَنَّ جُلَّ ضَحِكِهِ ڪَانَ التَّبَسُّمَ. وَالنَّوَاجِذُ هُنَا: آخِرُ الْأَضْرَاسِ، وَذَلِكَ لَا يَبِينُ عِنْدَ الضَّحِكِ. وَيُقَوِّي أَنَّ النَّاجِذَ الضَّاحِكُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَلَوْ سَأَلَتْ عَنِّي النَّوَارُ وَقَوْمُهَا     إِذَنْ لَمْ تُوَارِ النَّاجِذَ الشَّفَتَانِ
وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
بَارِزًا نَاجِذَاهُ، قَدْ بَرَدَ الْمَوْ     تُ، عَلَى مُصْطَلَاهُ، أَيَّ بُرُودِ
وَالظُّرُبُّ، عَلَى مِثَالِ عُتُلٍّ: الْقَصِيرُ الْغَلِيظُ اللَّحِيمُ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ; وَأَنْشَدَ:
يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ أُمَّ الْعَبْدِ     يَا أَحْسَنَ النَّاسِ مَنَاطَ عِقْدِ
لَا تَعْدِلِينِي بِظُرُبٍّ جَعْدِ
أَبُو زَيْدٍ: الظَّرِبَاءُ، مَمْدُودٌ عَلَى فَعِلَاءَ: دَابَّةٌ شِبْهُ الْقِرْدِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الظَّرْبَانُ، بِالنُّونِ، وَهُوَ عَلَى قَدْرِ الْهِرِّ وَنَحْوِهِ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: هُوَ الظَّرِبَى، مَقْصُورٌ، وَالظَّرِبَاءُ، مَمْدُودٌ، لَحْنٌ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْفَرَزْدَقِ:
فَكَيْفَ تُكَلِّمُ الظَّرِبَى، عَلَيْهَا     فِرَاءُ اللُّؤْمِ أَرْبَابًا غِضَابَا
قَالَ: وَالظَّرِبَى جَمْعٌ، عَلَى غَيْرِ مَعْنَى التَّوْحِيدِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الظَّرِبَى، مَقْصُورٌ، ڪَمَا قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَهُوَ الصَّوَابُ. وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: هِيَ الظَّرِبَانُ، وَهِيَ الظَّرَابِيُّ، بِغَيْرِ نُونٍ، وَهِيَ الظِّرْبَى، الظَّاءُ مَكْسُورَةٌ، وَالرَّاءُ جَزْمٌ، وَالْبَاءُ مَفْتُوحَةٌ، وَكِلَاهُمَا جِمَاعٌ: وَهِيَ دَابَّةٌ تُشْبِهُ الْقِرْدَ، وَأَنْشَدَ:
لَوْ ڪُنْتُ فِي نَارٍ جَحِيمٍ، لَأَصْبَحَتْ     ظَرَابِيُّ مِنْ حِمَّانَ عَنِّي تُثِيرُهَا
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَالْأُنْثَى ظَرِبَانَةٌ; وَقَالَ الْبُعَيْثُ:
سَوَاسِيَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ، ڪَأَنَّهُمْ     ظَرَابِيُّ غِرْبَانٍ بِمَجْرُودَةٍ مَحْلِ
وَالظَّرِبَانُ: دُوَيْبَّةٌ شِبْهُ الْكَلْبِ، أَصَمُّ الْأُذُنَيْنِ، صِمَاخَاهُ يَهْوِيَانِ، طَوِيلُ الْخُرْطُومِ، أَسْوَدُ السَّرَاةِ، أَبْيَضُ الْبَطْنِ، ڪَثِيرُ الْفَسْوِ، مُنْتِنُ الرَّائِحَةِ، يَفْسُو فِي جُحْرِ الضَّبِّ، فَيَسْدَرُ مِنْ خُبْثِ رَائِحَتِهِ، فَيَأْكُلُهُ، وَتَزْعُمُ الْأَعْرَابُ: أَنَّهَا تَفْسُو فِي ثَوْبِ أَحَدِهِمْ، إِذَا صَادَهَا، فَلَا تَذْهَبُ رَائِحَتُهُ حَتَّى يَبْلَى الثَّوْبُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ: هُوَ أَفْسَى مِنَ الظَّرِبَانِ; وَذَلِكَ أَنَّهَا تَفْسُو عَلَى بَابِ جُحْرِ الضَّبِّ حَتَّى يَخْرُجَ، فَيُصَادَ. الْجَوْهَرِيُّ: فِي الْمَثَلِ: فَسَا بَيْنَنَا الظَّرِبَانُ; وَذَلِكَ إِذَا تَقَاطَعَ الْقَوْمُ. ابْنُ سِيدَهْ: قِيلَ: هِيَ دَابَّةٌ شِبْهُ الْقِرْدِ، وَقِيلَ: هِيَ عَلَى قَدْرِ الْهِرِّ وَنَحْوِهِ; قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَجَّاجٍ الزُّبَيْدِيُّ التَّغْلَبِيُّ:
أَلَا أَبْلِغَا قَيْسًا وَخِنْدِفَ أَنَّنِي     ضَرَبْتُ ڪَثِيرًا مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ
يَعْنِي ڪَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيَّ، ڪَانَ مُعَاوِيَةُ وَلَّاهُ خُرَاسَانَ، فَاحْتَازَ مَالًا وَاسْتَتَرَ عِنْدَ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ الْمُرَادِيِّ، فَأَخَذَهُ مِنْ عِنْدِهِ وَقَتَلَهُ. وَقَوْلُهُ: مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ أَيْ ضَرَبْتُهُ فِي وَجْهِهِ، وَذَلِكَ أَنْ لِلظَّرِبَانِ خَطًّا فِي وَجْهِهِ، فَشَبَّهَ ضَرْبَتَهُ فِي وَجْهِهِ بِالْخَطِّ الَّذِي فِي وَجْهِ الظَّرِبَانِ; وَبَعْدَهُ:
فَيَا لَيْتَ لَا يَنْفَكُّ مِخْطَمُ أَنْفِهِ     يُسَبُّ وَيُخْزَى، الدَّهْرَ، ڪُلُّ يَمَانِ
قَالَ: وَمَنْ رَوَاهُ ضَرَبْتُ عُبَيْدًا، فَلَيْسَ هُوَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَجَّاجٍ، وَإِنَّمَا هُوَ لِأَسَدِ بْنِ نَاعِصَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ عُبَيْدًا بِأَمْرِ النُّعْمَانِ يَوْمَ بُوسَةَ; وَالْبَيْتُ:
أَلَا أَبْلِغَا فِتْيَانَ دُودَانَ أَنَّنِي     ضَرَبْتُ عُبَيْدًا مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ
غَدَاةَ تَوَخَّى الْمُلْكَ، يَلْتَمِسُ الْحِبَا      فَصَادَفَ نَحْسًا ڪَانَ ڪَالدَّبَرَانِ
الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْهَيْثَمِ، قَالَ: الظِّرْبَانُ دَابَّةٌ صَغِيرُ الْقَوَائِمِ، يَكُونُ طُولُ قَوَائِمِهِ قَدْرَ نِصْفِ إِصْبَعٍ، وَهُوَ عَرِيضٌ، وَيَكُونُ عُرْضُهُ شِبْرًا أَوْ فِتْرًا، وَطُولُهُ مِقْدَارُ ذِرَاعٍ، وَهُوَ مُكَرْبَسُ الرَّأْسِ، أَيْ مُجْتَمِعُهُ قَالَ: وَأُذُنَاهُ ڪَأُذُنَيِ السِّنَّوْرِ، وَجَمْعُهُ الظِّرْبَى. وَقِيلَ: الظِّرْبَى، الْوَاحِدُ وَجَمْعُهُ ظِرْبَانٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجَمْعُ ظَرَابِينُ وَظَرَابِيُّ; الْيَاءُ الْأُولَى بَدَلٌ مِنَ الْأَلِفِ، وَالثَّانِيَةُ بَدَلٌ مِنَ النُّونِ، وَالْقَوْلُ فِيهِ ڪَالْقَوْلِ فِي إِنْسَانٍ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الظِّرْبَى عَلَى فِعْلَى، جَمْعٌ مِثْلُ حِجْلَى جَمْعُ حَجَلٍ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
وَمَا جَعَلَ الظِّرْبَى، الْقِصَارُ أُنُوفُهَا     إِلَى الطِّمِّ مِنْ مَوْجِ الْبِحَارِ الْخَضَارِمِ
وَرُبَّمَا مُدَّ وَجُمِعَ عَلَى ظَرَابِيَّ، مِثْلَ حِرْبَاءٍ وَحَرَابِيَّ، ڪَأَنَّهُ جَمْعُ ظِرْبَاءَ; وَقَالَ:
وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا ظَرَابِيُّ مَذْحِجٍ     تَفَاسَى وَتَسْتَنْشِي بِآنُفِهَا الطُّخْمِ
وَظِرْبَى وَظِرْبَاءُ: اسْمَانِ لِلْجَمْعِ، وَيُشْتَمُ بِهِ الرَّجُلُ، فَيُقَالُ: يَا ظَرِبَانُ. وَيُقَالُ: تَشَاتَمَا فَكَأَنَّمَا جَزَرَا بَيْنَهُمَا ظَرِبَانًا; شَبَّهُوا فُحْشَ تَشَاتُمِهِمَا بِنَتَنِ الظَّرِبَانِ، وَقَالُوا: هُمَا يَتَنَازَعَانِ جِلْدَ الظَّرِبَانِ أَيْ يَتَسَابَّانِ; فَكَأَنَّ بَيْنَهُمَا جِلْدَ ظَرِبَانٍ، يَتَنَاوَلَانِهِ وَيَتَجَاذَبَانِهِ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: هُمَا يَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّرِبَانِ أَيْ يَتَشَاتَمَانِ: وَالْمَشْنُ: مَسْحُ الْيَدَيْنِ بِالشَّيْءِ الْخَشِنِ.

معنى كلمة ظرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ظجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ظجج: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ظَجَّ إِذَا صَاحَ فِي الْحَرْبِ صِيَاحَ الْمُسْتَغِيثِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْأَصْلُ فِيهِ ضَجَّ ثُمَّ جَعَلَ ضَجَّ فِي غَيْرِ الْحَرْبِ، وَظَجَّ، بِالظَّاءِ، فِي الْحَرْبِ.

معنى كلمة ظجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي