معنى كلمة ذهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذهط: ذَهْوَطٌ: مَوْضِعٌ. وَالذِّهْيَوْطُ عَلَى مِثَالِ عِذْيَوْطٍ: مَوْضِعٌ، وَحَكَاهُ صَاحِبُ الْعَيْنِ الذُّهْيُوطُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالصَّحِيحُ مَا تَقَدَّمَ.

معنى كلمة ذهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذهر: ذَهِرَ فُوهُ، فَهُوَ ذَهِرٌ: اسْوَدَّتْ أَسْنَانُهُ، وَكَذَلِكَ نَوْرُ الْحَوْذَانِ، قَالَ:
كَأَنَّ فَاهُ ذَهِرُ الْحَوْذَانِ

معنى كلمة ذهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذهب: الذَّهَابُ: السَّيْرُ وَالْمُرُورُ، ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهَابًا وَذُهُوبًا فَهُوَ ذَاهِبٌ وَذَهُوبٌ. وَالْمَذْهَبُ: مَصْدَرٌ، ڪَالذَّهَابِ. وَذَهَبَ بِهِ وَأَذْهَبَهُ غَيْرُهُ: أَزَالَهُ. وَيُقَالُ: أَذْهَبَ بِهِ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَهُوَ قَلِيلٌ. فَأَمَّا قِرَاءَةُ بَعْضِهِمْ: ” يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بِالْأَبْصَارِ ” فَنَادِرٌ. وَقَالُوا: ذَهَبْتُ الشَّامَ، فَعَدَّوْهُ بِغَيْرِ حَرْفٍ، وَإِنْ ڪَانَ الشَّامُ ظَرْفًا مَخْصُوصًا شَبَّهُوهُ بِالْمَكَانِ الْمُبْهَمِ، إِذَا ڪَانَ يَقَعُ عَلَيْهِ الْمَكَانُ وَالْمَذْهَبُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ، وَلَا يَذْهَبُ بِنَفْسِ أَحَدٍ مِنَّا، أَيْ: لَا ذَهَبَ. وَالْمَذْهَبُ: الْمُتَوَضَّأُ؛ لِأَنَّهُ يُذْهَبُ إِلَيْهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ إِذَا أَرَادَ الْغَائِطَ أَبْعَدَ فِي الْمَذْهَبِ، وَهُوَ مَفْعَلٌ مِنَ الذَّهَابِ. الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِمَوْضِعِ الْغَائِطِ: الْخَلَاءُ، وَالْمَذْهَبُ، وَالْمِرْفَقُ، وَالْمِرْحَاضُ. وَالْمَذْهَبُ: الْمُعْتَقَدُ الَّذِي يُذْهَبُ إِلَيْهِ، وَذَهَبَ فُلَانٌ لِذَهَبِهِ، أَيْ: لِمَذْهَبِهِ الَّذِي يَذْهَبُ فِيهِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبٌ، وَلَا يُدْرَى لَهُ مَا مَذْهَبٌ، أَيْ: لَا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُهُ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ فُلَانٌ مَذْهَبًا حَسَنًا. وَقَوْلُهُمْ: بِهِ مُذْهَبٌ – يَعْنُونَ الْوَسْوَسَةَ فِي الْمَاءِ، وَكَثْرَةَ اسْتِعْمَالِهِ فِي الْوُضُوءِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَهْلُ بَغْدَادَ يَقُولُونَ لِلْمُوَسْوِسِ مِنَ النَّاسِ: بِهِ الْمُذْهِبُ، وَعَوَامُّهُمْ يَقُولُونَ: بِهِ الْمُذْهَبُ – بِفَتْحِ الْهَاءِ – وَالصَّوَابُ الْمُذْهِبُ. وَالذَّهَبُ: مَعْرُوفٌ، وَرُبَّمَا أُنِّثَ. غَيْرُهُ: الذَّهَبُ التِّبْرُ الْقِطْعَةُ مِنْهُ ذَهَبَةٌ وَعَلَى هَذَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، عَلَى مَا ذُكِرَ فِي الْجَمْعِ الَّذِي لَا يُفَارِقُهُ وَاحِدُهُ إِلَّا بِالْهَاءِ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: فَبَعَثَ مِنَ الْيَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهِيَ تَصْغِيرُ ذَهَبٍ، وَأَدْخَلَ الْهَاءَ فِيهَا؛ لِأَنَّ الذَّهَبَ يُؤَنَّثُ، وَالْمُؤَنَّثُ الثُّلَاثِيُّ إِذَا صُغِّرَ أُلْحِقَ فِي تَصْغِيرِهِ الْهَاءُ، نَحْوَ قُوَيْسَةٍ وَشُمَيْسَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ تَصْغِيرُ ذَهَبَةٍ، عَلَى نِيَّةِ الْقِطْعَةِ مِنْهَا، فَصَغَّرَهَا عَلَى لَفْظِهَا، وَالْجَمْعُ الْأَذْهَابُ وَالذُّهُوبُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ ڪُنُوزَ الذِّهْبَانِ لَفَعَلَ، هُوَ جَمْعُ ذَهَبٍ ڪَبَرَقٍ وَبِرْقَانٍ، وَقَدْ يُجْمَعُ بِالضَّمِّ، نَحْوَ حَمَلٍ وَحُمْلَانٍ. وَأَذْهَبَ الشَّيْءَ: طَلَاهُ بِالذَّهَبِ. وَالْمُذْهَبُ: الشَّيْءُ الْمَطْلِيُّ بِالذَّهَبِ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ عَلَى أَلْوَاحِهِ أَلنَّاطِقُ الْمُبَرْوَزُ وَالْمَخْتُومُ
  وَيُرْوَى: عَلَى أَلْوَاحِهِنَّ النَّاطِقُ، وَإِنَّمَا عَدَلَ عَنْ ذَلِكَ بَعْضُ الرُّوَاةِ اسْتِيحَاشًا مِنْ قَطْعِ أَلِفِ الْوَصْلِ، وَهَذَا جَائِزٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ فِي الشِّعْرِ، وَلَا سِيَّمَا فِي الْأَنْصَافِ؛ لِأَنَّهَا مَوَاضِعُ فُصُولٍ. وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ: هِيَ الذَّهَبُ، وَيُقَالُ: نَزَلَتْ بِلُغَتِهِمْ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَوْلَا ذَلِكَ، لَغَلَبَ الْمُذَكَّرُ الْمُؤَنَّثَ. قَالَ: وَسَائِرُ الْعَرَبِ يَقُولُونَ: هُوَ الذَّهَبُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الذَّهَبُ مُذَكَّرٌ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ إِلَّا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعًا لِذَهَبَةٍ، وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا يُنْفِقُونَهَا وَلَمْ يَقُلْ وَلَا يُنْفِقُونَهُ، فَفِيهِ أَقَاوِيلُ: أَحَدُهَا أَنَّ الْمَعْنَى يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَلَا يُنْفِقُونَ الْكُنُوزَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقِيلَ: جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَحْمُولًا عَلَى الْأَمْوَالِ، فَيَكُونَ: وَلَا يُنْفِقُونَ الْأَمْوَالَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ: وَلَا يُنْفِقُونَ الْفِضَّةَ، وَحَذَفَ الذَّهَبَ ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَلَا يُنْفِقُونَهُ، وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا، فَاخْتَصَرَ الْكَلَامَ، ڪَمَا قَاْلَ عَزَّ وَجَلَّ: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ وَلَمْ يَقُلْ يُرْضُوهُمَا. وَكُلُّ مَا مُوِّهَ بِالذَّهَبِ فَقَدْ أُذْهِبَ، وَهُوَ مُذْهَبٌ، وَالْفَاعِلُ مُذْهِبٌ. وَالْإِذْهَابُ وَالتَّذْهِيبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ التَّمْوِيهُ بِالذَّهَبِ. وَيُقَالُ: ذَهَّبْتُ الشَّيْءَ فَهُوَ مُذَهَّبٌ إِذَا طَلَيْتَهُ بِالذَّهَبِ. وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ وَذَكَرَ الصَّدَقَةَ: حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَتَهَلَّلُ ڪَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، ڪَذَا جَاءَ فِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ وَبَعْضِ طُرِقِ مُسْلِمٍ، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فَعَلَى قَوْلِهِ مُذْهَبَةٌ، هُوَ مِنَ الشَّيْءِ الْمُذْهَبِ، وَهُوَ الْمُمَوَّهُ بِالذَّهَبِ، أَوْ هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: فَرَسٌ مُذْهَبٌ إِذَا عَلَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، وَالْأُنْثَى مُذْهَبَةً، وَإِنَّمَا خَصَّ الْأُنْثَى بِالذِّكْرِ؛ لِأَنَّهَا أَصْفَى لَوْنًا وَأَرَقُّ بَشَرَةً. وَيُقَالُ: ڪُمَيْتٌ مُذْهَبٌ لِلَّذِي تَعْلُو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، فَإِذَا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ، وَلَمْ تَعْلُهُ صُفْرَةٌ، فَهُوَ الْمُدْمَى، وَالْأُنْثَى مُذْهَبَةٌ. وَشَيْءٌ ذَهِيبٌ مَذْهَبٌ، قَالَ: أَرَاهُ عَلَى تَوَهُّمِ حَذْفِ الزِّيَادَةِ، قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
مُوَشَّحَةُ الْأَقْرَابِ أَمَّا سَرَاتُهَا     فَمُلْسٌ وَأَمَّا جِلْدُهَا فَذَهِيبُ
وَالْمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بِالذَّهَبِ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِ قَيْسِ بْنِ الْخُطَيْمِ:
أَتَعْرِفُ رَسْمًا ڪَاطِّرَادِ الْمَذَاهِبِ
الْمَذَاهِبُ: جُلُودٌ ڪَانَتْ تُذْهَبُ، وَاحِدُهَا مُذْهَبٌ، تُجْعَلُ فِيهِ خُطُوطٌ مُذَهَّبَةً، فَيُرَى بَعْضُهَا فِي أَثَرِ بَعْضٍ، فَكَأَنَّهَا مُتَتَابِعَةٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
يَنْزِعْنَ جِلْدَ الْمَرْءِ نَزْ     عَ الْقَيْنِ أَخْلَاقَ الْمَذَاهِبْ
يَقُولُ: الضِّبَاعُ يَنْزِعْنَ جِلْدَ الْقَتِيلِ، ڪَمَا يَنْزِعُ الْقَيْنُ خِلَلَ السُّيُوفِ. قَالَ: وَيُقَالُ: الْمَذَاهِبُ الْبُرُودُ الْمُوَشَّاةُ، يُقَالُ: بُرْدٌ مُذْهَبٌ، وَهُوَ أَرْفَعُ الْأَتَحَمِيِّ. وَذَهَبَ الرَّجُلُ – بِالْكَسْرِ – يَذْهَبُ ذَهَبًا فَهُوَ ذَهِبٌ: هَجَمَ فِي الْمَعْدِنِ عَلَى ذَهَبٍ ڪَثِيرٍ، فَرَآهُ فَزَالَ عَقْلُهُ، وَبَرِقَ بَصَرُهُ مِنْ ڪَثْرَةِ عِظَمِهِ فِي عَيْنِهِ فَلَمْ يَطْرِفْ، مُشْتَقٌّ مِنَ الذَّهَبِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
ذَهِبَ لِمَا أَنْ رَآهَا تَزْمُرَهْ
وَفِي رِوَايَةٍ:
ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رَآهَا ثُرْمُلَهْ     وَقَالَ وَيَا قَوْمِ رَأَيْتُ مُنْكَرَهْ
شَذْرَةَ وَادٍ وَرَأَيْتُ الزَّهَرَهْ
وَثُرْمُلَةُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ذِهِبَ، قَالَ: وَهَذَا عِنْدَنَا مُطَّرِدٌ إِذَا ڪَانَ ثَانِيهِ حَرْفًا مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ، وَكَانَ الْفِعْلُ مَكْسُورَ الثَّانِي، وَذَلِكَ فِي لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ، وَسَمِعَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَظَنَّهُ غَيْرَ مُطَّرِدٍ فِي لُغَتِهِمْ، فَلِذَلِكَ حَكَاهُ. وَالذِّهْبَةُ، بِالْكَسْرِ: الْمَطْرَةُ، وَقِيلَ: الْمَطْرَةُ الضَّعِيفَةُ، وَقِيلَ: الْجَوْدُ، وَالْجَمْعُ ذِهَابٌ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ رَوْضَةً:
حَوَّاءُ قَرْحَاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وَكَفَتْ     فِيهَا الذِّهَابُ وَحَفَّتْهَا الْبَرَاعِيمُ
وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِلْبَعِيثِ:
وَذِي أُشُرٍ ڪَالْأُقْحُوَانِ تَشُوفُهُ     ذِهَابُ الصَّبَا وَالْمُعْصِرَاتُ الدَّوَالِحُ
وَقِيلَ: ذِهْبَةٌ لِلْمَطْرَةِ، وَاحِدَةُ الذِّهَابِ. أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ: الذِّهَابُ الْأَمْطَارُ الضَّعِيفَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَوَضَّحْنَ فِي قَرْنِ الْغَزَالَةِ بَعْدَمَا     تَرَشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهَابِ الرَّكَائِكِ
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فِي الِاسْتِسْقَاءِ: لَا قَزَعٌ رَبَابُهَا، وَلَا شِفَّانٌ ذِهَابُهَا، الذِّهَابُ: الْأَمْطَارُ اللَّيِّنَةُ، وَفِي الْكَلَامِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: وَلَا ذَاتُ شِفَّانٍ ذِهَابُهَا. وَالذَّهَبُ – بِفَتْحِ الْهَاءِ -: مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ لِأَهْلِ الْيَمَنِ، وَالْجَمْعُ ذِهَابٌ وَأَذْهَابٌ وَأَذَاهِيبُ، وَأَذَاهِبُ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَفِي حَدِيثِ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَاْلَ فِي أَذَاهِبَ مِنْ بُرٍّ وَأَذَاهِبَ مِنْ شَعِيرٍ، قَالَ: يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَتُزَكَّى. الذَّهَبُ: مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ لِأَهْلِ الْيَمَنِ، وَجَمْعُهُ أَذْهَابٌ، وَأَذَاهِبُ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَالذِّهَابُ وَالذُّهَابُ مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: هُوَ جَبَلٌ بِعَيْنِهِ، قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ:
لِمَنْ طَلَلٌ ڪَعُنْوَانِ الْكِتَابِ     بِبَطْنِ لُوَاقَ أَوْ بَطْنِ الذُّهَابِ
وَيُرْوَى: الذِّهَابِ. وَذَهْبَانُ: أَبُو بَطْنٍ. وَذُهُوبُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَالْمُذْهِبُ: اسْمُ شَيْطَانٍ، يُقَالُ هُوَ مِنْ وَلَدِ إِبْلِيسَ، يَتَصَوَّرُ لِلْقُرَّاءِ، فَيَفْتِنُهُمْ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَغَيْرِهِ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهُ عَرَبِيًّا.

معنى كلمة ذهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذنن: ذَنَّ الشَّيْءُ يَذِنُّ ذَنِينًا سَالَ. وَالذَّنِينُ وَالذِّنَانُ: الْمُخَاطُ الرَّقِيقُ الَّذِي يَسِيلُ مِنَ الْأَنْفِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُخَاطُ مَا ڪَانَ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقِيلَ: هُوَ الْمَاءُ الرَّقِيقُ الَّذِي يَسِيلُ مِنَ الْأَنْفِ، عَنْهُ أَيْضًا، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ ڪُلُّ مَا سَالَ مِنَ الْأَنْفِ. وَذَنَّ أَنْفُهُ يَذِنُّ إِذَا سَالَ، وَقَدْ ذَنِنْتَ يَا رَجُلُ تَذَنُّ ذَنَنًا وَذَنَنْتُ أَذِنُّ ذَنَنًا، وَرَجُلٌ أَذَنُّ وَامْرَأَةٌ ذَنَّاءُ. وَالْأُذُنُ أَيْضًا: الَّذِي يَسِيلُ مُنْخَرَاهُ جَمِيعًا، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ ڪَالْمَصْدَرِ، وَالَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ الذَّنِينُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التَّذْنِينُ سَيَلَانُ الذَّنِينِ، وَالذُّنَانَى شِبْهُ الْمُخَاطِ يَقَعُ مِنْ أُنُوفِ الْإِبِلِ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: إِنَّمَا هُوَ الذُّنَانَى، وَقَالَ قَوْمٌ لَا يُوثَقُ بِهِمْ: إِنَّمَا هُوَ الزَّنَانَى. وَالذَّنَنُ: سَيَلَانُ الْعَيْنِ. وَالذَّنَّاءُ: الْمَرْأَةُ لَا يَنْقَطِعُ حَيْضُهَا، وَامْرَأَةُ ذَنَّاءُ مِنْ ذَلِكَ. وَأَصْلُ الذَّنِينِ فِي الْأَنْفِ إِذَا سَالَ. وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ لِلْحَجَّاجِ تَشْفَعُ لَهُ فِي أَنْ يُعْفِيَ ابْنَهَا مِنَ الْغَزْوِ: إِنَّنِي أَنَا الذَّنَّاءُ أَوِ الضَّهْيَاءُ. وَالذَّنِينُ: مَاءُ الْفَحْلِ وَالْحِمَارِ وَالرَّجُلِ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ عَيْرًا وَأُتُنَهُ:
تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ حَوَالِبُ أَسْهَرَتْهُ بِالذَّنِينِ
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَيُرْوَى: حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى الذَّنِينِ الْمُخَاطُ يَسِيلُ مِنَ الْأَنْفِ، وَقَالَ: الْأَسْهَرَانِ عِرْقَانِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَتُوَائِلُ، أَيْ: تَنْجُو، أَيْ: تَعْدُو هَذِهِ الْأَتَانُ الْحَامِلُ هَرَبًا مِنْ حِمَارٍ شَدِيدٍ مُغْتَلِمٍ؛ لِأَنَّ الْحَامِلَ تَمْنَعُ الْفَحْلَ، وَحَوَالِبُ: مَا يَتَحَلَّبُ إِلَى ذَكَرِهِ مِنَ الْمَنِيِّ، وَالْأَسْهَرَانِ: عِرْقَانِ يَجْرِي فِيهِمَا مَاءُ الْفَحْلِ، وَيُقَالُ هُمَا الْأَبْلَدُ وَالْأَبْلَجُ، وَذَنَّ يَذِنُّ ذَنِينًا إِذَا سَالَ. الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ يَذِنُّ فِي مِشْيَتِهِ ذَنِينًا إِذَا ڪَانَ يَمْشِي مِشْيَةً ضَعِيفَةً، وَأَنْشَدَ لِابْنِ أَحْمَرَ:
وَإِنَّ الْمَوْتَ أَدْنَى مِنْ خَيَالٍ     وَدُونَ الْعَيْشِ تَهْوَادًا ذَنِينًا
أَيْ: لَمْ يَرْفُقْ بِنَفْسِهِ. وَالذُّنَانَةُ: بَقِيَّةُ الشَّيْءِ الْهَالِكِ الضَّعِيفِ. وَإِنَّ فُلَانًا لَيَذِنُّ إِذَا ڪَانَ ضَعِيفًا هَالِكًا هَرَمًا أَوْ مَرَضًا. وَفُلَانٌ يُذَانُّ فَلَانًا عَلَى حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا مِنْهُ، أَيْ: يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُهُ إِيَّاهَا. وَالذُّنَانَةُ، بِالنُّونِ وَالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الدَّيْنِ أَوِ الْعِدَةِ؛ لِأَنَّ الذُّبَانَةَ – بِالْبَاءِ – بَقِيَّةُ شَيْءٍ صَحِيحٍ، وَالذُّنَانَةُ – بِالنُّونِ – لَا تَكُونُ إِلَّا بَقِيَّةَ شَيْءٍ ضَعِيفٍ هَالِكٍ يُذِنُّهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي الطَّعَامِ ذُنَيْنَاءُ، مَمْدُودٌ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ إِلَّا أَنَّهُ عَدَلَهُ بِالْمُرَيْرَاءِ، وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مِنَ الطَّعَامِ فَيُرْمَى بِهِ. وَالذُّنْذُنُ: لُغَةٌ فِي الذُّلْذُلِ وَأَسْفَلِ الْقَمِيصِ الطَّوِيلِ، وَقِيلَ: نُونُهَا بَدَلٌ مِنْ لَامِهَا. وَذَنَاذِنُ الْقَمِيصِ: أَسَافِلُهُ، مِثْلُ ذَلَاذِلِهِ، وَاحِدُهَا ذُنْذُنٌ وَذُلْذُلٌ، رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَذَكَرَ فِي هَذَا الْمَكَانِ فِي الثُّنَائِيِّ الْمُضَاعَفِ: الذَّآنِينُ نَبْتٌ، وَاحِدُهَا ذُؤْنُونٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
كُلُّ الطَّعَامِ يَأْكُلُ الطَّائِيُّونَا     الْحَمَصِيصَ الرَّطْبَ وَالذَّآنِينَا
قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَهْمِزُ فَيَقُولُ ذُونُونٌ وَذَوَانِينٌ لِلْجَمْعِ.

معنى كلمة ذنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذنب: الذَّنْبُ: الْإِثْمُ وَالْجُرْمُ وَالْمَعْصِيَةُ، وَالْجَمْعُ ذُنُوبٌ، وَذُنُوبَاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَقَدْ أَذْنَبَ الرَّجُلُ؛ وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ – فِي مُنَاجَاةِ مُوسَى – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ عَنَى بِالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الَّذِي وَكَزَهُ مُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ – فَقَضَى عَلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ. وَالذَّنَبُ: مَعْرُوفُ وَالْجَمْعُ أَذْنَابٌ. وَذَنَبُ الْفَرَسِ: نَجْمٌ عَلَى شَكْلِ ذَنَبِ الْفَرَسِ. وَذَنَبُ الثَّعْلَبِ: نِبْتَةٌ عَلَى شَكْلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ. وَالذُّنَابَى: الذَّنَبُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
جَمُومُ الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابَى
الصِّحَاحُ: الذُّنَابَى ذَنَبُ الطَّائِرِ؛ وَقِيلَ: الذُّنَابَى مَنْبِتُ الذَّنَبِ. وَذُنَابَى الطَّائِرِ: ذَنَبُهُ وَهِيَ أَكْثَرُ مِنَ الذَّنَبِ. وَالذُّنُبَّى وَالذِّنِبَّى: الذَّنَبُ، عَنِ الْهَجَرِيُّ وَأَنْشَدَ:
يُبَشِّرُنِي بِالْبَيْنِ مِنْ أُمِّ سَالِمٍ     أَحَمُّ الذُّنُبَّى خُطَّ بِالنِّقْسِ حَاجِبُهْ
وَيُرْوَى: الذِّنِبَّى. وَذَنَبُ الْفَرَسِ وَالْعَيْرِ، وَذُنَابَاهُمَا، وَذَنَبٌ فِيهِمَا، أَكْثَرُ مِنْ ذُنَابَى؛ وَفِي جَنَاحِ الطَّائِرِ أَرْبَعُ ذُنَابَى بَعْدَ الْخَوَافِي. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: ذَنَبُ الْفَرَسِ، وَذُنَابَى الطَّائِرِ، وَذُنَابَةُ الْوَادِي وَمِذْنَبُ النَّهْرِ وَمِذْنَبُ الْقِدْرِ، وَجَمْعُ ذُنَابَةِ الْوَادِي ذَنَائِبُ، ڪَأَنَّ الذُّنَابَةَ جَمْعُ ذَنَبِ الْوَادِي وَذِنَابَهُ وَذِنَابَتَهُ، مِثْلُ جَمَلٍ وَجِمَالٍ وَجِمَالَةٍ ثُمَّ جِمَالَاتٍ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: (جِمَالَاتٌ صُفْرٌ). أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مُذَانِبٌ؛ وَقَدْ ذَانَبَتْ إِذَا وَقَعَ وَلَدُهَا فِي الْقُحْقُحِ، وَدَنَا خُرُوجُ السِّقْيِ، وَارْتَفَعَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَعَلِقَ بِهِ، فَلَمْ يَحْدُرُوهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ:  رَكِبَ فُلَانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ إِذَا سَبَقَ فَلَمْ يُدْرَكْ؛ وَإِذَا رَضِيَ بِحَظٍّ نَاقِصٍ قِيلَ: رَكِبَ ذَنَبَ الْبَعِيرِ، وَاتَّبَعَ ذَنَبَ أَمْرٍ مُدْبِرٍ، يَتَحَسَّرُ عَلَى مَا فَاتَهُ. وَذَنَبُ الرَّجُلِ: أَتْبَاعُهُ. وَأَذْنَابُ النَّاسِ وَذَنَبَاتُهُمْ: أَتْبَاعُهُمْ وَسِفْلَتُهُمْ دُونَ الرُّؤَسَاءِ، عَلَى الْمَثَلِ؛ قَالَ:
وَتَسَاقَطَ التَّنْوَاطُ وَالذَّ     نَبَاتُ إِذْ جُهِدَ الْفِضَاحُ
وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بِذَنَبِهِ، أَيْ: بِأَتْبَاعِهِ؛ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ يَمْدَحُ قَوْمًا:
قَوْمٌ هُمُ الرَّأْسُ وَالْأَذْنَابُ غَيْرُهُمُ     وَمَنْ يُسَوِّي بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا
وَهَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ، يُعْرَفُونَ بِبَنِي أَنْفِ النَّاقَةِ، لِقَوْلِ الْحُطَيْئَةِ هَذَا، وَهُمْ يَفْتَخِرُونَ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً فِي آخِرِ الزَّمَانِ، قَالَ: فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ، فَتَجْتَمِعُ النَّاسُ أَرَادَ أَنَّهُ يَضْرِبُ، أَيْ: يَسِيرُ فِي الْأَرْضِ ذَاهِبًا بِأَتْبَاعِهِ الَّذِينَ يَرَوْنَ رَأْيَهُ، وَلَمْ يُعَرِّجْ عَلَى الْفِتْنَةِ. وَالْأَذْنَابُ: الْأَتْبَاعُ، جَمْعُ ذَنَبٍ، ڪَأَنَّهُمْ فِي مُقَابِلِ الرُّءُوسِ وَهُمُ الْمُقَدَّمُونَ. وَالذُّنَابَى: الْأَتْبَاعُ. وَأَذْنَابُ الْأُمُورِ: مَآخِيرُهَا عَلَى الْمَثَلِ أَيْضًا، وَالذَّانِبُ: التَّابِعُ لِلشَّيْءِ عَلَى أَثَرِهِ، يُقَالُ: هُوَ يَذْنِبُهُ، أَيْ: يَتْبَعُهُ، قَاْلَ الْكِلَابِيُّ:
وَجَاءَتِ الْخَيْلُ جَمِيعًا تَذْنِبُهُ
وَأَذْنَابُ الْخَيْلِ: عُشْبَةٌ تُحْمَدُ عُصَارَتُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ، وَذَنَبُهُ يَذْنُبُهُ وَيَذْنِبُهُ، وَاسْتَذْنَبَهُ: تَلَا ذَنَبَهُ فَلَمْ يُفَارِقْ أَثَرَهُ، وَالْمُسْتَذْنِبُ: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَ أَذْنَابِ الْإِبِلِ، لَا يُفَارِقُ أَثَرَهَا قَالَ:
مِثْلَ الْأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّوَاحِلَا
وَالذَّنُوبُ: الْفَرَسُ الْوَافِرُ الذَّنَبِ، وَالطَّوِيلُ الذَّنَبِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: ڪَانَ فِرْعَوْنُ عَلَى فَرَسِ ذَنُوبٍ، أَيْ: وَافِرِ شَعْرِ الذَّنَبِ. وَيَوْمٌ ذَنُوبٌ: طَوِيلُ الذَّنَبِ لَا يَنْقَضِي، يَعْنِي طُولَ شَرِّهِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: يَوْمٌ ذُنُوبٌ: طَوِيلُ الشَّرِّ لَا يَنْقَضِي، ڪَأَنَّهُ طَوِيلُ الذَّنَبِ. وَرَجُلٌ وَقَّاحُ الذَّنَبِ: صَبُورٌ عَلَى الرُّكُوبِ. وَقَوْلُهُمْ: عُقَيْلٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ لَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ: أَنَّهَا ڪَثِيرَةُ رُكُوبِ الْخَيْلِ. وَحَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ: لَا يَكَادُ يَنْقَضِي، عَلَى الْمَثَلِ أَيْضًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّوِيلُ، وَالْمُذَنِّبُ الضَّبُّ، وَالذِّنَابُ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ ذَنَبُ الْبَعِيرِ إِلَى حَقَبِهِ لِئَلَّا يَخْطِرَ بِذَنَبِهِ، فَيَمْلَأَ رَاكِبَهُ. وَذَنَبُ ڪُلِّ شَيْءٍ: آخِرُهُ، وَجَمْعُهُ ذِنَابٌ. وَالذِّنَابُ؛ بِكَسْرِ الذَّالِ: عَقِبُ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَذِنَابُ ڪُلِّ شَيْءٍ: عَقِبُهُ وَمُؤَخَّرُهُ، بِكَسْرِ الذَّالِ، قَالَ:
وَنَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ     أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيْسَ لَهُ سَنَامُ
وَقَالَ الْكِلَابِيُّ فِي طَلَبِ جَمَلِهِ: اللَّهُمَّ لَا يَهْدِينِي لَذِنَابَتِهِ غَيْرُكُ. قَالَ: وَقَالُوا: مَنْ لَكَ بِذِنَابِ لَوْ؟ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَمَنْ يَهْدِي أَخًا لِذِنَابِ لَوٍّ     فَأَرْشُوَهُ فَإِنَّ اللَّهَ جَارُ
وَتَذَنَّبَ الْمُعْتَمُّ، أَيْ: ذَنَّبَ عِمَامَتَهُ، وَذَلِكَ إِذَا أَفْضَلَ مِنْهَا شَيْئًا، فَأَرْخَاهُ ڪَالذَّنَبِ. وَالتَّذْنُوبُ: الْبُسْرُ الَّذِي قَدْ بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ. وَذَنَبُ الْبُسْرَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ التَّمْرِ: مُؤَخَّرُهَا. وَذَنَّبَتِ الْبُسْرَةُ فَهِيَ مُذَنِّبَةٌ. وَكَّتَتْ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهَا، الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا بَدَتْ نُكَتٌ مِنَ الْإِرْطَابِ فِي الْبُسْرِ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهَا، قِيلَ: قَدْ ذَنَّبَتْ. وَالرُّطَبُ: التَّذْنُوبُ، وَاحِدَتُهُ تَذْنُوبَةٌ، قَالَ:
فَعَلِّقِ النَّوْطَ أَبَا مَحْبُوبِ     إِنَّ الْغَضَا لَيْسَ بِذِي تَذْبُوبِ
الْفَرَّاءُ: جَاءَنَا بَتُذْنُوبٍ، وَهِيَ لُغَةُ بَنِي أَسَدٍ. وَالتَّمِيمِيُّ يَقُولُ: تَذْنُوبُ وَالْوَاحِدَةُ تَذْنُوبَةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يَكْرَهُ الْمُذَنِّبَ مِنَ الْبُسْرِ؛ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَا شَيْئَيْنِ، فَيَكُونُ خَلِيطًا، وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: ڪَانَ لَا يَقْطَعُ التَّذْنُوبَ مِنَ الْبُسْرِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَضِخَهُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: ڪَانَ لَا يَرَى بِالتَّذْنُوبِ أَنْ يَفْتَضِخَ بَأْسًا. وَذُنَابَةُ الْوَادِي: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ سَيْلُهُ، وَكَذَلِكَ ذَنَبُهُ، وَذُنَابَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَنَبِهِ. وَذَنَبَةُ الْوَادِي وَالنَّهَرِ وَذُنَابَتُهُ وَذِنَابَتُهُ: آخِرُهُ، الْكَسْرُ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الذُّنَابَةُ – بِالضَّمِّ -: ذَنَبُ الْوَادِي وَغَيْرِهِ. وَأَذْنَابُ التِّلَاعِ: مَآخِيرُهَا. وَمَذْنَبُ الْوَادِي وَذَنَبُهُ وَاحِدٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ الْمَسَايِلُ. وَالذِّنَابُ: مَسِيلُ مَا بَيْنَ ڪُلِّ تَلْعَتَيْنِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ وَهِيَ الذَّنَائِبُ. وَالْمِذْنَبُ: مَسِيلُ مَا بَيْنَ تَلْعَتَيْنِ، وَيُقَالُ لِمَسِيلِ مَا بَيْنَ التَّلْعَتَيْنِ: ذَنَبُ التَّلْعَةِ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: حَتَّى يَرْكَبَهَا اللَّهُ بِالْمَلَائِكَةِ، فَلَا يَمْنَعُ ذَنَبَ تَلْعَةٍ، وَصَفَهُ بِالذُّلِّ وَالضَّعْفِ، وَقِلَّةِ الْمَنَعَةِ، وَالْخِسَّةِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْمِذْنَبُ مَسِيلُ الْمَاءِ فِي الْحَضِيضِ، وَالتَّلْعَةِ فِي السَّنَدِ، وَكَذَلِكَ الذِّنَابَةُ وَالذُّنَابَةُ أَيْضًا، بِالضَّمِّ. وَالْمِذْنَبُ: مَسِيلُ الْمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ. وَالْمِذْنَبُ: الْمَسِيلُ فِي الْحَضِيضِ لَيْسَ بِخَدٍّ وَاسِعِ. وَأَذْنَابُ الْأَوْدِيَةِ: أَسَافِلُهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ: يَقْعُدُ أَعْرَابُهَا عَلَى أَذْنَابِ أَوْدِيَتِهَا، فَلَا يَصِلُ إِلَى الْحَجِّ أَحَدٌ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا: الْمَذَانِبُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمِذْنَبُ ڪَهَيْئَةِ الْجَدْوَلِ يَسِيلُ عَنِ الرَّوْضَةِ مَاؤُهَا إِلَى غَيْرِهَا، فَيُفَرَّقُ مَاؤُهَا فِيهَا، وَالَّتِي يَسِيلُ عَلَيْهَا الْمَاءُ مِذْنَبٌ أَيْضًا، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَقَدْ أَغْتَدِي وَالطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا     وَمَاءُ النَّدَى يَجْرِي عَلَى ڪُلِّ مِذْنَبِ
وَكُلُّهُ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ: وَذَنَبُوا خِشَانَهُ، أَيْ: جَعَلُوا لَهُ مَذَانِبَ وَمَجَارِيَ، وَالْخِشَانُ: مَا خَشُنَ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْمِذْنَبَةُ وَالْمِذْنَبُ: الْمِغْرَفَةُ؛ لِأَنَّ لَهَا ذَنَبًا أَوْ شِبْهَ الذَّنَبِ، وَالْجَمْعُ مَذَانِبُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ:
وَسُودٌ مِنَ الصَّيْدَانِ فِيهَا مَذَانِبُ النُّ     ضَارِ إِذَا لَمْ نَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا
وَيُرْوَى: مَذَانِبٌ نُضَارٌ. وَالصَّيْدَانُ: الْقُدُورُ الَّتِي تُعْمَلُ مِنَ الْحِجَارَةِ، وَاحِدَتُهَا صَيْدَانَةٌ، وَالْحِجَارَةُ الَّتِي يُعْمَلُ مِنْهَا يُقَالُ لَهَا: الصَّيْدَاءُ. وَمَنْ رَوَى الصِّيدَانَ – بِكَسْرِ الصَّادِ – فَهُوَ جَمْعُ صَادٍ، ڪَتَاجٍ وَتِيجَانٍ، وَالصَّادُ: النُّحَاسُ وَالصُّفْرُ. وَالتَّذْنِيبُ لِلضِّبَابِ وَالْفَرَاشِ وَنَحْوِ ذَلِكَ  إِذَا أَرَادَتِ التَّعَاظُلَ وَالسِّفَادَ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِثْلَ الضِّبَابِ إِذَا هَمَّتْ بِتَذْنِيبِ
وَذَنَّبَ الْجَرَادُ وَالْفَرَاشُ وَالضِّبَابُ إِذَا أَرَادَتِ التَّعَاظُلَ وَالْبَيْضَ، فَغَرَّزَتْ أَذْنَابَهَا. وَذَنَّبَ الضَّبُّ: أَخْرَجَ ذَنَبَهُ مِنْ أَدْنَى الْجُحْرِ، وَرَأْسُهُ فِي دَاخِلِهِ، وَذَلِكَ فِي الْحَرِّ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: إِنَّمَا يُقَالُ لِلضَّبِّ مُذَنِّبٌ إِذَا ضَرَبَ بِذَنَبِهِ مَنْ يُرِيدُهُ مِنْ مُحْتَرِشٍ أَوْ حَيَّةٍ. وَقَدْ ذَنَّبَ تَذْنِيبًا إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ. وَضَبٌّ أَذْنَبُ: طَوِيلُ الذَّنَبِ، وَأَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ:
لَمْ يَبْقَ مِنْ سُنَّةِ الْفَارُوقِ نَعْرِفُهُ     إِلَّا الذُّنَيْبِيُّ وَإِلَّا الدِّرَّةُ الْخَلَقُ
قَالَ: الذُّنَيْبِيُّ ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ، قَالَ: تَرَكَ يَاءَ النِّسْبَةِ، ڪَقَوْلِهِ:
مَتَّى ڪُنَّا لِأُمِّكَ مَقْتَوِينَا
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى ذَنَبِ الدَّهْرِ، أَيْ: فِي آخِرِهِ. وَذِنَابَةُ الْعَيْنِ وَذِنَابُهَا وَذَنَبُهَا: مُؤَخَّرُهَا. وَذُنَابَةُ النَّعْلِ: أَنْفُهَا. وَوَلَّى الْخَمْسِينَ ذَنَبًا: جَاوَزَهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قُلْتُ لِلْكِلَابِيِّ: ڪَمْ أَتَى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: قَدْ وَلَّتْ لِيَ الْخَمْسُونَ ذَنَبَهَا، هَذِهِ حِكَايَةُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْأَوَّلُ حِكَايَةُ يَعْقُوبَ. وَالذَّنُوبُ: لَحْمُ الْمَتْنِ، وَقِيلَ: هُوَ مُنْقَطَعُ الْمَتْنِ، وَأَوَّلُهُ وَأَسْفَلُهُ، وَقِيلَ: الْأَلْيَةُ وَالْمَآكِمُ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَارْتَجَّ مِنْهَا ذُنُوبُ الْمَتْنِ وَالْكَفَلُ
وَالذَّنُوبَانِ: الْمَتْنَانِ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا. وَالذَّنُوبُ: الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
لَعَمْرُكَ وَالْمَنَايَا غَالِبَاتٌ     لِكُلِّ بَنِي أَبٍ مِنْهَا ذَنُوبُ
وَالْجَمْعُ أَذْنِبَةٌ وَذَنَائِبُ وَذِنَابٌ. وَالذَّنُوبُ: الدَّلْوُ فِيهَا مَاءٌ، وَقِيلَ: الذَّنُوبُ: الدَّلْوُ الَّتِي يَكُونُ الْمَاءُ دُونَ مِلْئِهَا، أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ، وَقِيلَ: هِيَ الدَّلْوُ الْمَلْأَى، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ ذَنُوبٌ، وَقِيلَ: هِيَ الدَّلْوُ مَا ڪَانَتْ، ڪُلُّ ذَلِكَ مُذَكَّرٌ عِنْدَ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي حَدِيثِ بَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمَسْجِدِ: فَأَمَرَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ، قِيلَ: هِيَ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ، وَقِيلَ: لَا تُسَمَّى ذَنُوبًا حَتَّى يَكُونَ فِيهَا مَاءٌ، وَقِيلَ: إِنَّ الذَّنُوبَ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ، وَالْجَمْعُ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ أَذْنِبَةٌ، وَالْكَثِيرُ ذَنَائِبُ ڪَقَلُوصٍ وَقَلَائِصَ، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَكُنْتُ ذَنُوبَ الْبِئْرِ لَمَّا تَبَسَّلَتْ     وَسُرْبِلْتُ أَكْفَانِي وَوُسِّدْتُ سَاعِدِي
اسْتَعَارَ الذَّنُوبَ لِلْقَبْرِ حِينَ جَعَلَهُ بِئْرًا، وَقَدِ اسْتَعْمَلَهَا أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ فِي السَّيْرِ، فَقَالَ يَصِفُ حِمَارًا:
إِذَا مَا انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الْحِضَا     رِ جَاشَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السِّجَالِ
يَقُولُ: إِذَا جَاءَ هَذَا الْحِمَارُ بِذَنُوبٍ مِنْ عَدْوٍ، جَاءَتِ الْأُتُنُ بِخَسِيفٍ. التَّهْذِيبُ: وَالذَّنُوبُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى وُجُوهٍ، مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الذَّنُوبُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ، وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تَذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّصِيبِ وَالْحَظِّ، وَبِذَلِكَ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا، أَيْ: أَشْرَكُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ، أَيْ: حَظًّا مِنَ الْعَذَابِ ڪَمَا نَزَلَ بِالَّذِينِ مِنْ قَبْلِهِمْ، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
لَهَا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوبُ     فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلَنَا الْقَلِيبُ
وَذِنَابَةُ الطَّرِيقِ: وَجْهُهُ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. قَاْلَ وَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ لِرَجُلٍ: إِنَّكَ لَمْ تُرْشَدْ ذِنَابَةَ الطَّرِيقِ. يَعْنِي وَجْهَهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ مَاتَ عَلَى ذُنَابَى طَرِيقٍ، فَهُوَ مَنْ أَهْلِهِ، يَعْنِي عَلَى قَصْدِ طَرِيقٍ، وَأَصْلُ الذُّنَابَى مَنْبِتُ الذَّنَبِ. وَالذَّنَبَانُ: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُسَمِّيهِ ذَنَبَ الثَّعْلَبِ، وَقِيلَ: الذَّنَبَانُ – بِالتَّحْرِيكِ – نِبْتَةٌ ذَاتُ أَفْنَانٍ طِوَالٍ، غُبَيْرَاءُ الْوَرَقِ، تَنْبُتُ فِي السَّهْلِ عَلَى الْأَرْضِ، لَا تَرْتَفِعُ، تُحْمَدُ فِي الْمَرْعَى، وَلَا تَنْبُتُ إِلَّا فِي عَامٍ خَصِيبٍ، وَقِيلَ: هِيَ عُشْبَةٌ لَهَا سُنْبُلٌ فِي أَطْرَافِهَا، ڪَأَنَّهُ سُنْبُلُ الذُّرَةِ، وَلَهَا قُضُبٌ وَوَرَقٌ، وَمَنْبِتُهَا بِكُلِّ مَكَانٍ مَا خَلَا حُرَّ الرَّمْلِ، وَهِيَ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَسَاقَيْنِ، وَاحِدَتُهَا ذَنَبَانَةٌ، قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيُّ:
فِي ذَنَبَانٍ يَسْتَظِلُّ رَاعِيهْ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الذَّنَبَانُ عُشْبٌ لَهُ جِزَرَةٌ لَا تُؤْكَلُ، وَقُضْبَانٌ مُثْمِرَةٌ مِنْ أَسْفَلِهَا إِلَى أَعْلَاهَا، وَلَهُ وَرَقٌ مِثْلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ، وَهُوَ نَاجِعٌ فِي السَّائِمَةِ، وَلَهُ نُوَيْرَةٌ غَبْرَاءٌ تَجْرُسُهَا النَّحْلُ، وَتَسْمُو نَحْوَ نِصْفِ الْقَامَةِ، تُشْبِعُ الثِّنْتَانِ مِنْهُ بَعِيرًا، وَاحِدَتُهُ ذَنَبَانَةٌ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
حَوَّزَهَا مِنْ عَقِبٍ إِلَى ضَبُعْ     فِي ذَنَبَانٍ وَيَبِيسٍ مُنْقَفِعْ
وَفِي رُفُوضِ ڪَلَأٍ غَيْرِ قَشِعْ
وَالذُّنَيْبَاءُ؛ مَضْمُومَةُ الذَّالِ مَفْتُوحَةُ النُّونِ مَمْدُودَةٌ: حَبَّةٌ تَكُونُ فِي الْبُرِّ، يُنَقَّى مِنْهَا حَتَّى تَسْقُطَ. وَالذَّنَائِبُ: مَوْضِعٌ بِنَجْدٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ عَلَى يَسَارِ طَرِيقِ مَكَّةَ. وَالْمَذَانِبُ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ مُهَلْهِلُ بْنُ رَبِيعَةَ، شَاهَدُ الذَّنَائِبِ:
فَلَوْ نُبِشَ الْمَقَابِرُ عَنْ ڪُلَيْبٍ     فَتُخْبِرَ بِالذَّنَائِبِ أَيَّ زِيرِ
وَبَيْتٌ فِي الصِّحَاحِ لِمُهَلْهِلٍ أَيْضًا:
فَإِنْ يَكُ بِالذَّنَائِبِ طَالَ لَيْلِي     فَقَدْ أَبْكِي عَلَى اللَّيْلِ الْقَصِيرِ
يُرِيدُ: فَقَدْ أَبْكِي عَلَى لَيَالِي السُّرُورِ؛ لِأَنَّهَا قَصِيرَةٌ، وَقَبْلَهُ:
أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسَمٍ أَنِيرِي     إِذَا أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلَا تَحُورِي
وَقَالَ لَبِيدٌ، شَاهِدُ الْمَذَانِبُ:
أَلَمْ تُلْمِمْ عَلَى الدِّمَنِ الْخَوَالِي     لِسَلْمَى بِالْمَذَانِبِ فَالْقُفَالِ
وَالذَّنُوبُ: مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ، قَاْلَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ     فَالْقُطَبِيَّاتُ فَالذَّنُوبُ
ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ سَيْلِ مَهْزُورٍ وَمُذَيْنِبٍ، هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ  وَسُكُونِ الْيَاءِ وَكَسْرِ النُّونِ، وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْمَدِينَةِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. الصِّحَاحُ، الْفَرَّاءُ: الذُّنَابَى شِبْهُ الْمُخَاطِ، يَقَعُ مِنْ أُنُوفِ الْإِبِلِ، وَرَأَيْتُ، فِي نُسَخٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ الصِّحَاحِ، حَوَاشِيَ، مِنْهَا مَا هُوَ بِخَطِّ الشَّيْخِ الصَّلَاحِ الْمُحَدِّثِ – رَحِمَهُ اللَّهُ – مَا صُورَتُهُ: حَاشِيَةٌ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَبِي سَهْلٍ الْهَرَوِيِّ، قَالَ: هَكَذَا فِي الْأَصْلِ بِخَطِّ الْجَوْهَرِيِّ، قَالَ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَالصَّوَابُ: الذُّنَانَى شِبْهُ الْمُخَاطِ، يَقَعُ مِنْ أُنُوفِ الْإِبِلِ، بِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ، قَالَ: وَهَكَذَا قَرَأْنَاهُ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي أُسَامَةَ جُنَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الذَّنِينِ، وَهُوَ الَّذِي يَسِيلُ مِنْ فَمِ الْإِنْسَانِ وَالْمِعْزَى، ثُمَّ قَاْلَ صَاحِبُ الْحَاشِيَةِ: وَهَذَا قَدْ صَحَّفَهُ الْفَرَّاءُ أَيْضًا، وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ فِيمَا رَدَّ عَلَيْهِ مِنْ تَصْحِيفِهِ، وَهَذَا مِمَّا فَاتَ الشَّيْخَ ابْنَ بَرِّيٍّ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي أَمَالِيهِ.

معنى كلمة ذنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمي: الذِّمَاءُ: الْحَرَكَةُ، وَقَدْ ذَمِيَ. وَالذِّمَاءُ مَمْدُودٌ: بَقِيَّةُ النَّفْسِ؛ وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فَهَارِبٌ بِذَمَائِهِ أَوْ بَارِكٌ مُتَجَعْجِعُ
وَالذَّمَاءُ مَمْدُودٌ: بَقِيَّةُ الرُّوحِ فِي الْمَذْبُوحِ، وَقِيلَ: الذَّمَاءُ قُوَّةُ الْقَلْبِ، وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَقَاتِلَتِي بَعْدَ الذَّمَاءِ وَعَائِدٌ     عَلَيَّ خَيَالٌ مِنْكِ مُذْ أَنَا يَافِعُ
وَقَدْ ذَمِيَ الْمَذْبُوحُ يَذْمَى ذَمًا إِذَا تَحَرَّكَ. وَالذَّمَاءُ: الْحَرَكَةُ. قَاْلَ شَمِرٌ: وَيُقَالُ: الضَّبُّ أَطْوَلُ شَيْءٍ ذَمَاءً. الْأَصْمَعِيُّ: ذَمَى الْعَلِيلُ يَذْمِي ذَمْيًا إِذَا أَخَذَهُ النَّزْعُ فَطَالَ عَلَيْهِ عَلَزُ الْمَوْتِ، فَيُقَالُ: مَا أَطْوَلَ ذَمَاءَهُ. وَالذَّامِي وَالْمَذْمَاةُ ڪِلَاهُمَا: الرَّمِيَّةُ تُصَابُ فَيَسُوقُهَا صَاحِبُهَا فَتَنْسَاقُ مَعَهُ وَقَدْ أَذْمَى الرَّامِي رَمْيَتَهُ إِذَا لَمْ يُصِبِ الْمَقْتَلَ فَيُعَجِّلَ قَتْلَهُ، قَاْلَ أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ:
أَنَابَ وَقَدْ أَمْسَى عَلَى الْمَاءِ قَبْلَهُ     أُقَيْدِرُ لَا يُذْمِي الرَّمِيَّةَ رَاصِدُ
أَنَابَ، يَعْنِي الْحِمَارَ: أَتَى الْمَاءَ؛ وَقَالَ آخَرُ:
وَأَفْلَتَ زَيْدُ الْخَيْلِ مِنَّا بِطَعْنَةٍ     وَقَدْ ڪَانَ أَذْمَاهُ فَتًى غَيْرُ قُعْدُدِ
وَذَمَتْهُ الرِّيحُ تَذْمِيهِ ذَمْيًا: قَتَلَتْهُ. وَذَمَى الرَّجُلُ ذَمَاءً؛ مَمْدُودٌ: طَالَ مَرَضُهُ. وَاسْتَذْمَيْتُ مَا عِنْدَ فُلَانٍ إِذَا تَتَبَّعْتَهُ وَأَخَذْتَهُ؛ يُقَالُ: خُذْ مِنْ فُلَانٍ مَا ذَمَا لَكَ، أَيِ: ارْتَفَعَ لَكَ. وَاسْتَذْمَى الشَّيْءَ: طَلَبَهُ. وَذَمَى لِي مِنْهُ شَيْءٌ: تَهَيَّأَ. وَالذَّمَى: الرَّائِحَةُ الْمُنْتِنَةُ، مَقْصُورَةٌ تُكْتَبُ بِالْيَاءِ. وَذَمَى يَذْمَى: خَرَجَتْ مِنْهُ رَائِحَةٌ ڪَرِيهَةٌ. وَذَمَتْهُ رِيحُ الْجِيفَةِ تَذْمِيهِ ذَمْيًا إِذَا أَخَذَتْ بِنَفَسِهِ؛ قَاْلَ خِدَاشُ بْنُ زُهَيْرٍ:
سَيُخْبِرُ أَهْلُ وَجٍّ مَنْ ڪَتَمْتُمْ     وَتَذْمِي مَنْ أَلَمَّ بِهَا الْقُبُورُ
هَذَا مِنْ ذَمَاهُ رِيحُ الْجِيفَةِ إِذَا أَخَذَتْ بِنَفَسِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَذَمَتْنِي رِيحُ ڪَذَا، أَيْ: آذَتْنِي، وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:
لَيْسَتْ بِعَصْلَاءَ تَذْمِي الْكَلْبَ نَكْهَتُهَا     وَلَا بِعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْيَاهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:
يَا بِئْرَ بَيْنُونَةَ لَا تَذْمِينَا     جِئْتِ بِأَرْوَاحِ الْمُصَفَّرِينَا
يَعْنِي الْمَوْتَى. وَذَمَتْنِي الرِّيحُ: آذَتْنِي؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَنْشَدَ:
إِذَا مَا ذَمَتْنِي رِيحُهَا حِينَ أَقْبَلَتْ     فَكِدْتُ لِمَا لَاقَيْتُ مِنْ ذَاكَ أَصْعَقُ
قَالَ: وَذَمَى الْحَبَشِيُّ فِي أَنْفِ الرَّجُلِ بِصُنَانِهِ يَذْمِي ذَمْيًا إِذَا آذَاهُ بِذَلِكَ. وَذَمَتْ فِي أَنْفِهِ الرِّيحُ إِذَا طَارَتْ إِلَى رَأْسِهِ؛ وَقَالَ الْبَعِيثُ:
إِذَا الْبَيْضُ سَافَتْهُ ذَمَى فِي أُنُوفِهَا     صُنَانٌ وَرِيحٌ مِنْ رُغَاوَةِ مُخْشِمِ
قَوْلُهُ: ذَمَى، أَيْ: بَقِيَ فِي أُنُوفِهَا، وَمُخْشِمٌ: مُنْتِنٌ. وَيُقَالُ: ضَرَبَهُ ضَرْبَةً فَأَذْمَاهُ إِذَا أَوْقَذَهُ وَتَرَكَهُ بِرَمَقِهِ. وَالذَّمَيَانُ: السُّرْعَةُ. وَقَدْ ذَمَى يَذْمِي إِذَا أَسْرَعَ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ ذَمِيَ يَذْمَى؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَسْتُ مِنْهَا عَلَى ثِقَةٍ. غَيْرُهُ: وَالذَّمَاءُ ضَرْبٌ مِنَ الْمَشْيِ أَوِ السَّيْرِ، يُقَالُ: ذَمَى يَذْمِي ذَمَاءً، مَمْدُودٌ. وَالذَّمَيَانُ: الْإِسْرَاعُ.

معنى كلمة ذمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمه: ذَمِهَ الرَّجُلُ ذَمَهًا: أَلِمَ دِمَاغُهُ مِنْ حَرٍّ، وَرُبَّمَا قَالُوا ذَمَهَتْهُ الشَّمْسُ إِذَا آلَمَتْ دِمَاغَهُ. وَذَمِهَ يَوْمُنَا ذَمَهًا وَذَمَهَ: اشْتَدَّ حَرُّهُ.

معنى كلمة ذمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمم: الذَّمُّ: نَقِيضُ الْمَدْحِ. ذَمَّهُ يَذُمُّهُ ذَمًّا وَمَذَمَّةً، فَهُوَ مَذْمُومٌ وَذَمٌّ. وَأَذَمَّهُ: وَجَدَهُ ذَمِيمًا مَذْمُومًا. وَأَذَمَّ بِهِمْ: تَرَكَهُمْ مَذْمُومِينَ فِي النَّاسِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَذَمَّ بِهِ: تَهَاوَنَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ ذَمَّ يَذُمُّ ذَمًّا، وَهُوَ اللَّوْمُ فِي الْإِسَاءَةِ، وَالذَّمُّ وَالْمَذْمُومُ وَاحِدٌ. وَالْمَذَمَّةُ: الْمَلَامَةُ، قَالَ: وَمِنْهُ التَّذَمُّمُ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُ مَوْضِعَ ڪَذَا فَأَذْمَمْتُهُ، أَيْ: وَجَدْتُهُ مَذْمُومًا. وَأَذَمَّ الرَّجُلُ: أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَتَذَامَّ الْقَوْمُ: ذَمَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيُقَالُ مِنَ التَّذَمُّمِ. وَقَضَى مَذَمَّةَ صَاحِبِهِ، أَيْ: أَحْسَنَ إِلَيْهِ لِئَلَّا يُذَمَّ. وَاسْتَذَمَّ إِلَيْهِ: فَعَلَ مَا يَذُمُّهُ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: افْعَلْ ڪَذَا وَكَذَا وَخَلَاكَ ذَمٌّ، أَيْ: خَلَاكَ لَوْمٌ؛ قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَلَا يُقَالُ: وَخَلَاكَ ذَنْبٌ، وَالْمَعْنَى خَلَا مِنْكَ ذَمٌّ، أَيْ: لَا تُذَمُّ. قَاْلَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: لَمْ أَرَ ڪَالْيَوْمِ قَطُّ يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ مِثْلُ هَذَا الرُّطَبِ لَا يُذِمُّونَ، أَيْ: لَا يَتَذَمَّمُونَ وَلَا تَأْخُذُهُمْ ذَمَامَةٌ حَتَّى يُهْدُوا لِجِيرَانِهِمْ. وَالذَّامُّ – مُشَدَّدٌ – وَالذَّامُ – مُخَفَّفٌ – جَمِيعًا: الْعَيْبُ. وَاسْتَذَمَّ الرَّجُلُ إِلَى النَّاسِ، أَيْ: أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَتَذَمَّمَ، أَيِ: اسْتَنْكَفَ، يُقَالُ: لَوْ لَمْ أَتْرُكِ الْكَذِبَ تَأَثُّمًا لِتَرَكْتُهُ تَذَمُّمًا. وَرَجُلٌ مُذَمَّمٌ، أَيْ: مَذْمُومٌ جِدًّا. وَرَجُلٌ مُذِمٌّ: لَا حَرَاكَ بِهِ. وَشَيْءٌ مُذِمٌّ، أَيْ: مَعِيبٌ. وَالذُّمُومُ: الْعُيُوبُ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِأُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ:
سَلَامُكَ رَبَّنَا فِي ڪُلِّ فَجْرٍ بَرِيئًا مَا تَغَنَّثُكَ الذُّمُومُ
وَبِئْرٌ ذَمَّةٌ وَذَمِيمٌ وَذَمِيمَةٌ: قَلِيلَةُ الْمَاءِ؛ لِأَنَّهَا تُذَمُّ، وَقِيلَ: هِيَ الْغَزِيرَةُ، فَهِيَ مِنَ الْأَضْدَادِ، وَالْجَمْعُ ذِمَامٌ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ إِبِلًا غَارَتْ عُيُونُهَا مِنَ الْكَلَالِ:
عَلَى حِمْيَرِيَّاتٍ ڪَأَنَّ عُيُونَهَا     ذِمَامُ الرَّكَايَا أَنْكَزَتْهَا الْمَوَاتِحُ
أَنْكَزَتْهَا: أَقَلَّتْ مَاءَهَا؛ يَقُولُ: غَارَتْ أَعْيُنُهَا مِنَ التَّعَبِ فَكَأَنَّهَا آبَارٌ قَلِيلَةُ الْمَاءِ. التَّهْذِيبُ: الذِّمَّةُ الْبِئْرُ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ ذَمَّ.
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ – مَرَّ بِبِئْرٍ ذَمَّةٍ فَنَزَلْنَا فِيهَا، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهَا مَذْمُومَةٌ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
نُرَجِّي نَائِلًا مِنْ سَيْبِ رَبٍّ     لَهُ نُعْمَى وَذَمَّتُهُ سِجَالُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الْغَزِيرَةَ وَالْقَلِيلَةَ الْمَاءِ، أَيْ: قَلِيلُهُ ڪَثِيرٌ. وَبِهِ ذَمِيمَةٌ، أَيْ: عِلَّةٌ مِنْ زَمَانَةٍ أَوْ آفَةٌ تَمْنَعُهُ الْخُرُوجَ. وَأَذَمَّتْ رِكَابُ الْقَوْمِ إِذْمَامًا: أَعْيَتْ وَتَخَلَّفَتْ وَتَأَخَّرَتْ عَنْ جَمَاعَةِ الْإِبِلِ وَلَمْ تَلْحَقْ بِهَا، فَهِيَ مُذِمَّةٌ وَأَذَمَّ بِهِ بِعِيرُهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَنْشَدَ أَبُو الْعَلَاءِ:
قَوْمٌ أَذَمَّتْ بِهِمْ رَكَائِبُهُمْ     فَاسْتَبْدَلُوا مُخْلِقَ النِّعَالِ بِهَا
وَفِي حَدِيثِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ: فَخَرَجْتُ عَلَى أَتَانِي تِلْكَ فَلَقَدْ أَذَمَّتْ بِالرَّكْبِ، أَيْ: حَبَسَتْهُمْ لِضَعْفِهَا وَانْقِطَاعِ سَيْرِهَا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمِقْدَادِ حِينَ أَحْرَزَ لِقَاحَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَإِذَا فِيهَا فَرَسٌ أَذَمُّ، أَيْ: ڪَالٌّ قَدْ أَعْيَا فَوَقَفَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ طَلَعَ فِي طَرِيقٍ مُعْوَرَّةٍ حَزْنَةٍ وَإِنَّ رَاحِلَتَهُ أَذَمَّتْ، أَيِ: انْقَطَعَ سَيْرُهَا ڪَأَنَّهَا حَمَلَتِ النَّاسَ عَلَى ذَمِّهَا. وَرَجُلٌ ذُو مَذَمَّةٍ وَمَذِمَّةٍ، أَيْ: ڪُلٌّ عَلَى النَّاسِ، وَإِنَّهُ لَطَوِيلُ الْمَذَمَّةِ، التَّهْذِيبُ: فَأَمَّا الذَّمُّ فَالِاسْمُ مِنْهُ الْمَذَمَّةُ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: الْمَذِمَّةُ – بِالْكَسْرِ – مِنَ الذِّمَامِ، وَالْمَذَمَّةُ – بِالْفَتْحِ – مِنَ الذَّمِّ، وَيُقَالُ: أَذْهِبْ عَنْكَ مَذِمَّتَهُمْ بِشَيْءٍ، أَيْ: أَعْطِهِمْ شَيْئًا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَامًا، قَالَ: وَمَذَمَّتُهُمْ لُغَةٌ. وَالْبُخْلُ مَذَمَّةً – بِالْفَتْحِ – لَا غَيْرُ، أَيْ: مِمَّا يُذَمُّ عَلَيْهِ، وَهُوَ خِلَافُ الْمَحْمَدَةِ. وَالذِّمَامُ وَالْمَذَمَّةُ: الْحَقُّ وَالْحُرْمَةُ، وَالْجُمَعُ أَذِمَّةٌ. وَالذِّمَّةُ: الْعَهْدُ وَالْكَفَالَةُ، وَجَمْعُهَا ذِمَامٌ. وَفُلَانٌ لَهُ ذِمَّةٌ، أَيْ: حَقٌّ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: ذِمَّتِي رَهِينُهُ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ، أَيْ: ضَمَانِي وَعَهْدِي رَهْنٌ فِي الْوَفَاءِ بِهِ. وَالذِّمَامُ وَالذِّمَامَةُ: الْحُرْمَةُ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
فَلَا تَنْشُدُونَا مِنْ أَخِيكُمْ ذِمَامَةً     وَيُسْلِمُ أَصْدَاءَ الْعَوِيرِ ڪَفِيلُهَا
وَالذِّمَامُ: ڪُلُّ حُرْمَةٍ تَلْزَمُكَ إِذَا ضَيَّعَتْهَا الْمَذَمَّةُ، وَمِنْ ذَلِكَ يُسَمَّى أَهْلُ الْعَهْدِ أَهْلَ الذِّمَّةِ، وَهُمُ الَّذِينَ يُؤَدُّونَ الْجِزْيَةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ڪُلِّهِمْ. وَرَجُلٌ ذِمِّيٌّ: مَعْنَاهُ رَجُلٌ لَهُ عَهْدٌ. وَالذِّمَّةُ: الْعَهْدُ مَنْسُوبٌ إِلَى الذِّمَّةِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الذِّمَّةُ أَهْلُ الْعَقْدِ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الذِّمَّةُ الْأَمَانُ فِي قَوْلِهِ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ. وَقَوْمٌ ذِمَّةٌ: مُعَاهَدُونَ، أَيْ: ذَوُو ذِمَّةٍ، وَهُوَ الذِّمُّ؛ قَاْلَ أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ:
يُغَرِّدُ بِالْأَسْحَارِ فِي ڪُلِّ سُدْفَةٍ     تَغَرُّدَ مَيَّاحِ النَّدَى الْمُتَطَرِّبِ
وَأَذَمَّ لَهُ عَلَيْهِ: أَخَذَ لَهُ الذِّمَّةَ. وَالذَّمَامَةُ وَالذِّمَامَةُ: الْحَقُّ ڪَالذِّمَّةِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَكُنْ عَوْجَةً يَجْزِيكُمَا اللَّهُ عِنْدَهَا     بِهَا الْأَجْرَ أَوْ تُقْضَى ذِمَامَةُ صَاحِبِ
ذِمَامَةٌ: حُرْمَةٌ وَحَقٌّ.
وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الذِّمَّةِ وَالذِّمَامِ، وَهُمَا بِمَعْنَى الْعَهْدِ وَالْأَمَانِ وَالضَّمَانِ وَالْحُرْمَةِ وَالْحَقِّ، وَسُمِّيَ أَهْلُ الذِّمَّةِ ذِمَّةً؛ لِدُخُولِهِمْ فِي عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَانِهِمْ.
وَفِي الْحَدِيثِ فِي دُعَاءِ الْمُسَافِرِ: اقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ، أَيِ: ارْدُدْنَا إِلَى أَهْلِنَا آمِنِينَ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، أَيْ: أَنَّ لِكُلِّ أَحَدٍ مِنَ اللَّهِ عَهْدًا بِالْحِفْظِ وَالْكِلَايَةِ، فَإِذَا أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ أَوْ فَعَلَ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ أَوْ خَالَفَ مَا أُمِرَ بِهِ خَذَلَتْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى. أَبُو عُبَيْدَةَ: الذِّمَّةُ التَّذَمُّمُ مِمَّنْ لَا عَهْدَ لَهُ.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الذِّمَّةُ الْأَمَانُ هَاهُنَا، يَقُولُ: إِذَا أَعْطَى الرَّجُلُ مِنَ الْجَيْشِ الْعَدُوَّ أَمَانًا جَازَ ذَلِكَ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يُخْفِرُوهُ وَلَا أَنْ يَنْقُضُوا عَلَيْهِ عَهْدَهُ؛ ڪَمَا أَجَازَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَمَانَ عَبْدٍ عَلَى أَهْلِ الْعَسْكَرِ جَمِيعِهِمْ؛ قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ سَلْمَانَ: ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ؛ فَالذِّمَّةُ هِيَ الْأَمَانُ؛ وَلِهَذَا سُمِّيَ الْمُعَاهَدُ ذِمِّيًّا لِأَنَّهُ أُعْطِيَ الْأَمَانَ عَلَى ذِمَّةِ الْجِزْيَةِ الَّتِي تُؤْخَذُ مِنْهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً قَالَ: الذِّمَّةُ الْعَهْدُ، وَالْإِلُّ الْحِلْفُ؛ عَنْ قَتَادَةَ: وَأَخَذَتْنِي مِنْهُ ذِمَامٌ وَمَذَمَّةٌ، وَلِلرَّفِيقِ عَلَى الرَّفِيقِ ذِمَامٌ، أَيْ: حَقٌّ. وَأَذَمَّهُ، أَيْ: أَجَارَهُ.
وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ: قِيلَ لَهُ: مَا يَحِلُّ مِنْ ذِمَّتِنَا؟ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ ذِمَّتِنَا، فَحَذَفَ الْمُضَافَ.
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَشْتَرُوا رَقِيقَ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَأَرَضِيهِمْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَعْنَى أَنَّهُمْ إِذَا ڪَانَ لَهُمْ مَمَالِيكُ وَأَرَضُونَ وَحَالٌ حَسَنَةٌ ظَاهِرَةٌ ڪَانَ أَكْثَرَ لِجِزْيَتِهِمْ، وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَرَى أَنَّ الْجِزْيَةَ عَلَى قَدْرِ الْحَالِ، وَقِيلَ فِي شِرَاءِ أَرَضِيهِمْ: إِنَّهُ ڪَرِهَهُ لِأَجْلِ الْخَرَاجِ الَّذِي يَلْزَمُ الْأَرْضَ؛ لِئَلَّا يَكُونَ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا اشْتَرَاهَا فَيَكُونَ ذُلًّا وَصَغَارًا. التَّهْذِيبُ: وَالْمُذِمُّ الْمَذْمُومُ الذَّمِيمُ.
وَفِي حَدِيثِ يُونُسَ: إِنَّ الْحُوتَ قَاءَهُ رَذِيًّا رَذَمًّا، أَيْ: مَذْمُومًا شِبْهَ الْهَالِكِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ذَمْذَمَ الرَّجُلُ إِذَا قَلَّلَ عَطِيَّتَهُ. وَذُمَّ الرَّجُلُ: هُجِيَ، وَذُمَّ: نُقِصَ.
وَفِي الْحَدِيثِ: أُرِيَ عَبْدُ الْمَطَّلِبِ فِي مَنَامِهِ: احْفِرْ زَمْزَمَ لَا يُنْزَفُ وَلَا يَذُمُّ؛ قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: لَا يُعَابُ، مِنْ قَوْلِكَ: ذَمَمْتُهُ إِذَا عِبْتُهُ، وَالثَّانِي: لَا تُلْفَى مَذْمُومَةً؛ يُقَالُ: أَذْمَمْتُهُ إِذَا وَجَدْتَهُ مَذْمُومًا، وَالثَّالِثُ: لَا يُوجَدُ مَاؤُهَا قَلِيلًا نَاقِصًا مِنْ قَوْلِكَ بِئْرٌ ذَمَّةٌ إِذَا ڪَانَتْ قَلِيلَةَ الْمَاءِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: سَأَلَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَمَّا يُذْهِبُ عَنْهُ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ، فَقَالَ: غُرَّةُ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ؛ أَرَادَ بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ ذِمَامَ الْمُرْضِعَةِ بِرِضَاعِهَا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: قَاْلَ يُونُسُ يَقُولُونَ: أَخَذَتْنِي مِنْهُ مَذِمَّةٌ وَمَذَمَّةٌ. وَيُقَالُ: أَذْهِبْ عَنْكَ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ بِشَيْءٍ تُعْطِيهِ لِلظِّئْرِ، وَهِيَ الذِّمَامُ الَّذِي لَزِمَكَ بِإِرْضَاعِهَا وَلَدَكَ، وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: الْمَذَمَّةُ – بِالْفَتْحِ – مَفْعَلَةٌ مِنَ الذَّمِّ، وَبِالْكَسْرِ مِنَ الذِّمَّةِ وَالذِّمَامِ، وَقِيلَ: هِيَ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ الْحَقُّ وَالْحُرْمَةُ الَّتِي يُذَمُّ مُضَيِّعُهَا، وَالْمُرَادُ بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ الْحَقُّ اللَّازِمُ بِسَبَبِ الرَّضَاعِ، فَكَأَنَّهُ سَأَلَ: مَا يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الْمُرْضِعَةِ حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ ڪَامِلًا؟ وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَهَبُوا لِلْمُرْضِعَةِ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ شَيْئًا سِوَى أُجْرَتِهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ: خِلَالُ الْمَكَارِمِ ڪَذَا وَكَذَا وَالتَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ هُوَ أَنْ يَحْفَظَ ذِمَامَهُ وَيَطْرَحَ عَنْ نَفْسِهِ ذَمَّ النَّاسِ لَهُ إِنْ لَمْ يَحْفَظْهُ.
وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -: أَخَذَتْهُ مِنْ صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ، أَيْ: حَيَاءٌ وَإِشْفَاقٌ مِنَ الذَّمِّ وَاللَّوْمِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ صَيَّادٍ: فَأَصَابَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ. وَأَخَذَتْنِي مِنْهُ مَذَمَّةٌ وَمَذِمَّةٌ، أَيْ: رِقَّةٌ وَعَارٌ مِنْ تِلْكَ الْحُرْمَةِ. وَالذَّمِيمُ: شَيْءٌ ڪَالْبَثْرِ الْأَسْوَدِ أَوِ الْأَحْمَرِ شُبِّهَ بِبَيْضِ النَّمْلِ، يَعْلُو الْوُجُوهَ وَالْأُنُوفَ مِنْ حَرٍّ أَوْ جَرَبٍ؛ قَالَ:
وَتَرَى الذَّمِيمَ عَلَى مَرَاسِنِهِمْ     غِبَّ الْهِيَاجِ ڪَمَازِنِ النَّمْلِ
وَالْوَاحِدَةُ ذَمِيمَةٌ. وَالذَّمِيمُ: مَا يَسِيلُ عَلَى أَفْخَاذِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَضُرُوعِهَا مِنْ أَلْبَانِهَا. وَالذَّمِيمُ: النَّدَى، وَقِيلَ: هُوَ نَدًى يَسْقُطُ بِاللَّيْلِ عَلَى الشَّجَرِ فَيُصِيبُهُ التُّرَابُ فَيَصِيرُ ڪَقِطَعِ الطِّينِ.
وَفِي حَدِيثِ الشُّؤْمِ وَالطِّيَرَةِ: ذَرُوهَا ذَمِيمَةً، أَيْ: مَذْمُومَةً، فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، وَإِنَّمَا أَمَرَهُمْ بِالتَّحَوُّلِ عَنْهَا إِبْطَالًا لِمَا وَقَعَ فِي نُفُوسِهِمْ مِنْ أَنَّ الْمَكْرُوهَ إِنَّمَا أَصَابَهُمْ بِسَبَبِ سُكْنَى الدَّارِ، فَإِذَا تَحَوَّلُوا عَنْهَا انْقَطَعَتْ مَادَّةُ ذَلِكَ الْوَهْمِ وَزَالَ مَا خَامَرَهُمْ مِنَ الشُّبْهَةِ.
وَالذَّمِيمُ: الْبَيَاضُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى أَنْفِ الْجَدْيِ، عَنْ ڪُرَاعٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا قَوْلُهُ أَنْشَدْنَاهُ أَبُو الْعَلَاءِ لِأَبِي زُبَيْدٍ:
تَرَى لِأَخْفَافِهَا مِنْ خَلْفِهَا نَسَلًا     مِثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قُزْمِ الْيَعَامِيرِ
فَقَدْ يَكُونُ الْبَيَاضُ الَّذِي عَلَى أَنْفِ الْجَدْيِ، فَأَمَّا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى فَذَهَبَ إِلَى أَنَّ الذَّمِيمَ مَا يَنْتَضِحُ عَلَى الضُّرُوعِ مِنَ الْأَلْبَانِ، وَالْيَعَامِيرُ عِنْدَهُ الْجِدَاءُ، وَاحِدُهَا يَعْمُورٌ، وَقُزْمُهَا صِغَارُهَا، وَالذَّمِيمُ: مَا يَسِيلُ عَلَى أُنُوفِهَا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَمَّا ابْنُ دُرَيْدٍ فَذَهَبَ إِلَى أَنَّ الذَّمِيمَ هَاهُنَا النَّدَى، وَالْيَعَامِيرُ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الذَّمِيمُ وَالذَّنِينُ مَا يَسِيلُ مِنَ الْأَنْفِ. وَالذَّمِيمُ: الْمُخَاطُ وَالْبَوْلُ الَّذِي يَذِمُّ وَيَذِنُّ مِنْ قَضِيبِ التَّيْسِ، وَكَذَلِكَ اللَّبَنُ مِنْ أَخْلَافِ الشَّاةِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي زُبَيْدٍ. وَالذَّمِيمُ أَيْضًا: شَيْءٌ يَخْرُجُ مِنْ مَسَامِّ الْمَارِنِ ڪَبَيْضِ النَّمْلِ؛ وَقَالَ الْحَادِرَةُ:
وَتَرَى الذَّمِيمَ عَلَى مَرَاسِنِهِمْ     يَوْمَ الْهِيَاجِ ڪَمَازِنِ النَّمْلِ
وَرَوَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ: ڪَمَازِنِ الْجَثْلِ، قَالَ: وَالْجَثْلُ ضَرْبٌ مِنَ النَّمْلِ ڪِبَارٌ، وَرُوِيَ:
وَتَرَى الذَّمِيمَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ
قَالَ: وَالذَّمِيمُ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى الْأَنْفِ مِنَ الْقَشَفِ، وَقَدْ ذَمَّ أَنْفُهُ وَذَنَّ. وَمَاءٌ ذَمِيمٌ، أَيْ: مَكْرُوهٌ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلْمَرَّارِ:
مُوَاشِكَةٌ تَسْتَعْجِلُ الرُّكْضَ تَبْتَغِي
نَضَائِضَ طَرْقٍ مَاؤُهُنَّ ذَمِيمُ قَوْلُهُ: مُوَاشِكَةٌ مُسْرِعَةٌ، يَعْنِي الْقِطَا، وَرَكْضُهَا: ضَرْبُهَا بِجَنَاحِهَا، وَالنَّضَائِضُ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ، الْوَاحِدَةُ نَضِيضَةٌ. وَالطَّرْقُ: الْمَطْرُوقُ.

معنى كلمة ذمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمل: الذَّمِيلُ: ضَرْبٌ مِنْ سَيْرِ الْإِبِلِ، وَقِيلَ: هُوَ السَّيْرُ اللَّيِّنُ مَا ڪَانَ، وَقِيلَ: هُوَ فَوْقَ الْعَنَقِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا ارْتَفَعَ السَّيْرُ عَنِ الْعَنَقِ قَلِيلًا فَهُوَ التَّزَيُّدُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الذَّمِيلُ ثُمَّ الرَّسِيمُ. ذَمَلَ يَذْمُلُ وَيَذْمِلُ ذَمْلًا وَذُمُولًا وَذَمِيلًا وَذَمَلَانًا، وَهِيَ نَاقَةٌ ذَمُولٌ مِنْ نُوقِ ذُمُلٍ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَلَا يَذْمُلُ بَعِيرٌ يَوْمًا وَلَيْلَةً إِلَّا مَهْرِيٌّ.
وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: يَسِيرُ ذَمِيلًا، أَيْ: سَيْرًا سَرِيعًا لَيِّنًا، وَأَصْلُهُ فِي سَيْرِ الْإِبِلِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الذَّمِيلَةُ الْمُعْيِيَةُ. وَيُقَالُ لِلْأَبْرَصِ: الْأَذْمَلُ وَالْأَعْرَمُ وَالْأَبْقَعُ، قَالَ: وَجَمْعُ الذَّامِلَةِ مِنَ النُّوقِ الذَّوَامِلُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَخُبُّ إِلَيْهِ الْيَعْمَلَاتُ الذَّوَامِلُ
وَذَامِلٌ وَذُمَيْلٌ: اسْمَانِ.

معنى كلمة ذمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمقر: اذْمَقَرَّ اللَّبَنُ وَامْذَقَرَّ: تَقَطَّعَ، وَالْأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَكَذَلِكَ الدَّمُ.

معنى كلمة ذمقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمط: فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: طَعَامٌ ذَمِطٌ وَزَرِدٌ، أَيْ: لَيِّنٌ سَرِيعُ الِانْحِدَارِ.

معنى كلمة ذمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمر: الذَّمْرُ: اللَّوْمُ وَالْحَضُّ مَعًا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ، أَيْ: حَضَّهُمْ وَشَجَّعَهُمْ؛ وَذَمَرَهُ يَذْمُرُهُ ذَمْرًا: لَامَهُ وَحَضَّهُ وَحَثَّهُ. وَتَذَمَّرَ هُوَ: لَامَ نَفْسَهُ، جَاءَ مُطَاوِعُهُ عَلَى غَيْرِ الْفِعْلِ.
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْخَوْفِ: فَتَذَامَرَ الْمُشْرِكُونَ وَقَالُوا هَلَّا ڪُنَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، أَيْ: تَلَاوَمُوا عَلَى تَرْكِ الْفُرْصَةِ، وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى تَحَاضُّوا عَلَى الْقِتَالِ. وَالذَّمْرُ: الْحَثُّ مَعَ لَوْمٍ وَاسْتِبْطَاءٍ. وَسَمِعْتُ لَهُ تَذَمُّرًا، أَيْ: تَغَضُّبًا. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: أَنَّهُ ڪَانَ يَتَذَمَّرُ عَلَى رَبِّهِ، أَيْ: يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي عِتَابِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ طَلْحَةَ لَمَّا أَسْلَمَ: إِذَا أُمُّهُ تُذَمِّرُهُ وَتَسُبُّهُ، أَيْ: تُشَجِّعُهُ عَلَى تَرْكِ الْإِسْلَامِ وَتَسُبُّهُ عَلَى إِسْلَامِهِ. وَذَمَرَ يَذْمُرُ إِذَا غَضِبَ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَأُمُّ أَيْمَنَ تَذْمُرُ وَتَصْخَبُ؛ وَيُرْوَى: تُذَمِّرُ بِالتَّشْدِيدِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَجَاءَ عُمَرُ ذَامِرًا، أَيْ: مُتَهَدِّدًا. وَالذِّمَارُ: ذِمَارُ الرَّجُلِ، وَهُوَ ڪُلُّ مَا يَلْزَمُكَ حِفْظُهُ وَحِيَاطَتُهُ وَحِمَايَتُهُ وَالدَّفْعُ عَنْهُ وَإِنْ ضَيَّعَهُ لَزِمَهُ اللَّوْمُ. أَبُو عَمْرٍو: الذِّمَارُ الْحَرَمُ وَالْأَهْلُ، وَالذِّمَارُ: الْحَوْزَةُ، وَالذِّمَارُ: الْحَشَمُ، وَالذِّمَارُ: الْأَنْسَابُ. وَمَوْضِعُ التَّذَمُّرِ: مَوْضِعُ الْحَفِيظَةِ إِذَا اسْتُبِيحَ. وَفُلَانٌ حَامِي الذِّمَارِ إِذَا ذُمِّرَ غَضِبَ وَحَمَى؛ وَفُلَانٌ أَمْنَعُ ذِمَارًا مِنْ فُلَانٍ. وَيُقَالُ: الذِّمَارُ مَا وَرَاءَ الرَّجُلِ مِمَّا يَحِقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمِيَهُ؛ لِأَنَّهُمْ قَالُوا: حَامِي الذِّمَارِ ڪَمَا قَالُوا حَامِي الْحَقِيقَةِ؛ وَسُمِّيَ ذِمَارًا؛ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى أَهْلِهِ التَّذَمُّرُ لَهُ، وَسُمِّيَتْ حَقِيقَةً؛ لِأَنَّهُ يَحِقُّ عَلَى أَهْلِهَا الدَّفْعُ عَنْهَا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ فَضَحَ الذِّمَارَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَهْ “. الذِّمَارُ: مَا لَزِمَكَ حِفْظُهُ مِمَّا وَرَاءَكَ وَيَتَعَلَّقُ بِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ: قَاْلَ يَوْمَ الْفَتْحِ: حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ؛ يُرِيدُ الْحَرْبَ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يُقَاتِلُ عَلَى مَا يَلْزَمُهُ حِفْظُهُ. وَتَذَامَرَ الْقَوْمُ فِي الْحَرْبِ: تَحَاضُّوا. وَالْقَوْمُ يَتَذَامَرُونَ، أَيْ: يَحُضُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَلَى الْجِدِّ فِي الْقِتَالِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
يَتَذَامَرُونَ ڪَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ
وَالْقَائِدُ يَذْمُرُ أَصْحَابَهُ إِذَا لَامَهُمْ وَأَسْمَعَهُمْ مَا ڪَرِهُوا لِيَكُونَ أَجَدَّ لَهُمْ فِي الْقِتَالِ؛ وَالتَّذَمُّرُ مِنْ ذَلِكَ اشْتِقَاقُهُ، وَهُوَ أَنْ يَفْعَلَ الرَّجُلُ فِعْلًا لَا يُبَالِغُ فِي نِكَايَةِ الْعَدُوِّ فَهُوَ يَتَذَمَّرُ، أَيْ: يَلُومُ نَفْسَهُ وَيُعَاتِبُهَا ڪَيْ يَجِدَّ فِي الْأَمْرِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَأَقْبَلَ فُلَانٌ يَتَذَمَّرُ ڪَأَنَّهُ يَلُومُ نَفْسَهُ عَلَى فَائِتٍ. وَيُقَالُ: ظَلَّ يَتَذَمَّرُ عَلَى فُلَانٍ إِذَا تَنَكَّرَ لَهُ وَأَوْعَدَهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ: فَخَرَجَ يَتَذَمَّرُ، أَيْ: يُعَاتِبُ نَفْسَهُ وَيَلُومُهَا عَلَى فَوَاتِ الذِّمَارِ. وَالذَّمِرُ: الشُّجَاعُ وَرَجُلٌ ذَمِرٌ وَذِمْرٌ وَذِمِرٌ وَذَمِيرٌ: شُجَاعٌ مِنْ قَوْمٍ أَذْمَارٍ، وَقِيلَ: شُجَاعٌ مُنْكَرٌ، وَقِيلَ: مُنْكَرٌ شَدِيدٌ، وَقِيلَ: هُوَ الظَّرِيفُ اللَّبِيبُ الْمِعْوَانُ، وَجَمْعُ الذَّمِرِ وَالذِّمْرِ وَالذَّمِيرُ أَذْمَارٌ، مِثْلُ ڪَبِدٍ وَكِبْدٍ وَكَبِيدٍ وَأَكْبَادٍ، وَجَمْعُ الذِّمِرِّ مِثْلُ فِلِزٍّ ذِمِرُّونَ، وَالِاسْمُ الذَّمَارَةُ. وَالْمُذَمَّرُ: الْقَفَا، وَقِيلَ: هُمَا عَظْمَانِ فِي أَصْلِ الْقَفَا، وَهُوَ الذِّفْرَى، وَقِيلَ: الْكَاهِلُ؛ قَاْلَ ابْنُ مَسْعُودٍ: انْتَهَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ إِلَى أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ صَرِيعٌ فَوَضَعْتُ رِجْلِي فِي مُذَمَّرِهِ فَقَالَ: يَا رُوَيْعِيَّ الْغَنَمِ لَقَدِ ارْتَقَيْتَ مُرْتَقًى صَعْبًا! قَالَ: فَاحْتَزَزْتُ رَأْسَهُ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُذَمَّرُ هُوَ الْكَاهِلُ وَالْعُنُقُ وَمَا حَوْلَهُ إِلَى الذِّفْرَى، وَهُوَ الَّذِي يُذَمِّرُهُ الْمُذَمِّرُ. وَذَمَرَهُ يَذْمُرُهُ وَذَمَّرَهُ: لَمَسَ مُذَمَّرَهُ، وَالْمُذَمِّرُ: الَّذِي يُدْخِلُ يَدَهُ فِي حَيَاءِ النَّاقَةِ لِيَنْظُرَ أَذَكَرٌ جَنِينُهَا أَمْ أُنْثَى، سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ يَضَعُ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَيَعْرِفُهُ؛ وَفِي الْمُحْكَمِ: لِأَنَّهُ يَلْمِسُ مُذَمَّرَهُ فَيَعْرِفُ مَا هُوَ، وَهُوَ التَّذْمِيرُ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَقَالَ الْمُذَمِّرُ لِلنَّاتِجِينَ     مَتَى ذُمِّرَتْ قَبْلِيَ الْأَرْجُلُ
يَقُولُ: إِنَّ التَّذْمِيرَ إِنَّمَا هُوَ فِي الْأَعْنَاقِ لَا فِي الْأَرْجُلِ، وَذَمَرَ الْأَسَدُ، أَيْ: زَأَرَ، وَهَذَا مَثَلٌ؛ لِأَنَّ التَّذْمِيرَ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الرَّأْسِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يَلْمِسُ لَحْيَيِ الْجَنِينِ، فَإِنْ ڪَانَا غَلِيظَيْنِ ڪَانَ فَحْلًا، وَإِنْ ڪَانَا رَقِيقَيْنِ ڪَانَ نَاقَةً، فَإِذَا ذُمِّرَتِ الرِّجْلُ فَالْأَمْرُ مُنْقَلِبٌ؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
حَرَاجِيجُ قُودٌ ذُمِّرَتْ فِي نِتَاجِهَا     بِنَاحِيَةِ الشَّحْرِ الْغُرَيْرِ وَشَدْقَمِ
يَعْنِي أَنَّهَا مِنْ إِبِلِ هَؤُلَاءِ فَهُمْ يُذَمِّرُونَهَا. وَذِمَارٌ – بِكَسْرِ الذَّالِ -: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ، وَوُجِدَ فِي أَسَاسِهَا لَمَّا هَدَمَتْهَا قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَجَرٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْمُسْنَدِ: لِمَنْ مُلْكُ ذِمَارٍ؟ لِحُمْيَرٍ الْأَخْيَارِ، لِمَنْ مُلْكُ ذِمَارٍ؟ لِلْحَبَشَةِ الْأَشْرَارِ. لِمَنْ مُلْكُ ذِمَارٍ لِفَارِسِ الْأَحْرَارِ. لِمَنْ مُلْكُ ذِمَارٍ؟ لِقُرَيْشٍ التُّجَّارِ. وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ ذِمَارٍ؟ بِكَسْرِ الذَّالِ، وَبَعْضُهُمْ بِفَتْحِهَا، اسْمُ قَرْيَةٍ بِالْيَمَنِ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ صَنْعَاءَ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ صَنْعَاءَ. وَذَوْمَرُ: اسْمٌ.

معنى كلمة ذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمت: ذَمَتَ يَذْمِتُ ذَمْتًا: هُزِلَ وَتَغَيَّرَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ.

معنى كلمة ذمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذمأ: رَأَيْتُ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحَاحِ: ذَمَأَ عَلَيْهِ ذَمْئًا: شَقَّ عَلَيْهِ.

معنى كلمة ذمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلا: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَذَلَّى فُلَانٌ إِذَا تَوَاضَعَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَصْلُهُ تَذَلَّلَ، فَكَثُرَتِ اللَّامَاتُ فَقُلِبَتْ أُخْرَاهُنَّ يَاءً؛ ڪَمَا قَالُوا: تَظَنَّ وَأَصْلُهُ تَظَنَّنَ. وَاذْلَوْلَى: ذَلَّ وَانْقَادَ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِشُقْرَانَ السُّلَامِيِّ مِنْ قُضَاعَةَ:
ارْكَبْ مِنَ الْأَمْرِ قَرَادِيدَهُ بِالْحَزْمِ وَالْقُوَّةِ أَوْ صَانِعِ     حَتَّى تَرَى الْأَخْدَعَ مُذْلَوْلِيًا
يَلْتَمِسُ الْفَضْلَ إِلَى الْخَادِعِ
قَرَادِيدُ الْأَرْضُ: غَلِظُهَا، وَالْمُذْلَوْلِي: الَّذِي قَدْ ذَلَّ وَانْقَادَ؛ يَقُولُ اخْدَعْهُ بِالْحَقِّ حَتَّى يَذِلَّ ارْكَبْ بِهِ الْأَمْرَ الصَّعْبَ.
وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاذْلَوْلَيْتُ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَهُ، أَيْ: أَسْرَعْتُ؛ يُقَالُ: اذْلَوْلَى الرَّجُلُ إِذَا أَسْرَعَ مَخَافَةَ أَنْ يَفُوتَهُ شَيْءٌ، قَالَ: وَهُوَ ثُلَاثِيٌّ ڪَرِّرَتْ عَيْنُهُ وَزِيدَ وَاوًا لِلْمُبَالَغَةِ ڪَاقْلَوْلَى وَاغْدَوْدَنَ. وَرَجُلٌ ذَلَوْلَى: مُذْلَوْلٌ. وَاذْلَوْلَى اذْلِيلَاءً: انْطَلَقَ فِي اسْتِخْفَاءٍ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَزِيدًا. وَاذْلَوْلَيْتُ اذْلِيلَاءً وَتَذَعْلَبْتُ تَذَعْلُبًا: وَهُوَ انْطِلَاقٌ فِي اسْتِخْفَاءٍ، وَالْكَلِمَةُ يَائِيَّةٌ؛ لِأَنَّ يَاءَهَا لَامٌ. وَاذْلَوْلَيْتُ إِذَا انْكَسَرَ قَلْبِي. وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ ڪَرْكَرَةَ: اذْلَوْلَى ذَكَرُهُ إِذْ قَامَ مُسْتَرْخِيًا. وَاذْلَوْلَى فَذَهَبَ إِذَا وَلَّى مُتَقَاذِفًا. وَرِشَاءٌ مُذْلَوْلٍ إِذَا ڪَانَ مُضْطَرِبًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة ذلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلم: التَّهْذِيبُ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: الذَّلَمُ مَغِيضُ مَصَبِّ الْوَادِي.

معنى كلمة ذلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلل: الذُّلُّ: نَقِيضُ الْعِزِّ، ذَلَّ يَذِلُّ ذُلًّا وَذِلَّةً وَذَلَالَةً وَمَذَلَّةً، فَهُوَ ذَلِيلٌ بَيِّنُ الذُّلِّ وَالْمَذَلَّةِ مِنْ قَوْمٍ أَذِلَّاءَ وَأَذِلَّةٌ وَذِلَالٌ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ:
وَشَاعِرُ قَوْمٍ أُولِي بِغْضَةٍ قَمَعْتُ فَصَارُوا لِئَامًا ذِلَالًا
وَأَذَلَّهُ هُوَ وَأَذَلَّ الرَّجُلُ: صَارَ أَصْحَابُهُ أَذِلَّاءَ. وَأَذَلَّهُ: وَجَدَهُ ذَلِيلًا. وَاسْتَذَلُّوهُ: رَأَوْهُ ذَلِيلًا، وَيُجْمَعُ الذَّلِيلُ مِنَ النَّاسِ أَذِلَّةً وَذُلَّانًا. وَالذُّلُّ: الْخِسَّةُ، وَأَذَلَّهُ وَاسْتَذَلَّهُ، ڪُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَتَذَلَّلَ لَهُ، أَيْ: خَضَعَ. وَفِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: الْمُذِلُّ؛ هُوَ الَّذِي يُلْحِقُ الذُّلَّ بِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَنْفِي عَنْهُ أَنْوَاعَ الْعِزِّ جَمِيعَهَا. وَاسْتَذَلَّ الْبَعِيرَ الصَّعْبَ: نَزَعَ الْقُرَادَ عَنْهُ لِيَسْتَلِذَّ فَيَأْنَسَ بِهِ وَيَذِلَّ؛ وَإِيَّاهُ عَنَى الْحَطِيئَةُ بِقَوْلِهِ:
لَعَمْرُكَ مَا قُرَادُ بَنِي قُرَيْعٍ      إِذَا نُزِعَ الْقُرَادُ بِمُسْتَطَاعِ
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَيَهْنِئْ تُرَاثِي لِامْرِئٍ غَيْرِ ذِلَّةٍ     صَنَابِرُ أُحْدَانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ
أَرَادَ غَيْرَ ذَلِيلٍ أَوْ غَيْرَ ذِي ذِلَّةٍ، وَرَفَعَ صَنَابِرَ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ تُرَاثٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قِيلَ: الذِّلَّةُ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ قَتْلِ أَنْفُسِهِمْ؛ وَقِيلَ: الذِّلَّةُ أَخْذُ الْجِزْيَةِ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْجِزْيَةُ لَمْ تَقَعْ فِي الَّذِينَ عَبَدُوا الْعِجْلَ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَ عَلَيْهِمْ بِقَتْلِ أَنْفُسِهِمْ. وَذُلٌّ ذَلِيلٌ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَى مُذِلٍّ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ:
لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ مَا سَاءَهَا     وَحَلَّ بِدَارِهِمْ ذُلٌّ ذَلِيلُ
وَالذِّلُّ بِالْكَسْرِ: اللِّينُ وَهُوَ ضِدُّ الصُّعُوبَةِ. وَالذُّلُّ وَالذِّلُّ: ضِدُّ الصُّعُوبَةِ. ذَلَّ يَذِلُّ ذُلًّا وَذِلًّا، فَهُوَ ذَلُولٌ، يَكُونُ فِي الْإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَمَا يَكُ مِنْ عُسْرَى وَيُسْرَى فَإِنَّنِي     ذَلُولٌ بِحَاجِّ الْمُعْتَفِينَ أَرِيبُ
عَلَّقَ ذَلُولًا بِالْبَاءِ؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى رَفِيقٍ وَرَءُوفٍ، وَالْجَمْعُ ذُلُلٌ وَأَذِلَّةٌ. وَدَابَّةٌ ذَلُولٌ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَقَدْ ذَلَّلَهُ. الْكِسَائِيُّ: فَرَسٌ ذَلُولٌ بَيِّنُ الذُّلِّ، وَرَجُلٌ ذَلِيلٌ بَيِّنُ الذِّلَّةِ وَالذُّلِّ، وَدَابَّةٌ ذَلُولٌ بَيِّنَةُ الذُّلِّ مِنْ دَوَابٍّ ذُلُلٍ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: بَعْضُ الذُّلِّ أَبْقَى لِلْأَهْلِ وَالْمَالِ؛ مَعْنَاهُ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَصَابَتْهُ خُطَّةُ ضَيْمٍ يَنَالُهُ فِيهَا ذُلُّ فَصَبَرَ عَلَيْهَا ڪَانَ أَبْقَى لَهُ وَلِأَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَإِذَا لَمْ يَصْبِرُ وَمَرَّ فِيهَا طَالِبًا لِلْعِزِّ غَرَّرَ بِنَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَرُبَّمَا ڪَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِهَلَاكِهِ. وَعَيْرُ الْمَذَلَّةِ: الْوَتِدُ؛ لِأَنَّهُ يُشَجُّ رَأْسُهُ؛ وَقَوْلُهُ:
سَاقَيْتُهُ ڪَأْسَ الرَّدَى بِأَسِنَّةٍ     ذُلُلٍ مُؤَلَّلَةَ الشِّفَارِ حِدَادِ
إِنَّمَا أَرَادَ مُذَلَّلَةً بِالْإِحْدَادِ، أَيْ: قَدْ أُدِقَّتْ وَأُرِقَّتْ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
وَذَلَّ أَعْلَى الْحَوْضِ مِنْ لِطَامِهَا
أَرَادَ أَنَّ أَعْلَاهُ تَثَلَّمَ وَتَهَدَّمَ فَكَأَنَّهُ ذَلَّ وَقَلَّ.
وَفِي الْحَدِيثِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ. هُوَ الَّذِي لَا رَعْدَ فِيهِ وَلَا بَرْقَ، وَهُوَ جَمْعُ ذَلُولٍ مِنَ الذِّلِّ – بِالْكَسْرِ – ضِدُّ الصَّعْبِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ ذِي الْقَرْنَيْنِ: أَنَّهُ خُيِّرَ فِي رُكُوبِهِ بَيْنَ ذُلُلِ السَّحَابِ وَصِعَابِهِ فَاخْتَارَ ذُلُلَهُ. وَالذُّلُّ وَالذِّلُّ: الرِّفْقُ وَالرَّحْمَةُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِينَ: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِيمَا رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ: مَعْنَى قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ – أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ رُحَمَاءُ رُفَقَاءُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، أَعِزَّةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ، غِلَاظٌ شِدَادٌ عَلَى الْكَافِرِينَ؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، أَيْ: جَانِبُهُمْ لَيِّنٌ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ أَنَّهُمْ أَذِلَّاءُ مُهَانُونَ، وَقَوْلُهُ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ أَيْ: جَانِبُهُمْ غَلِيظٌ عَلَى الْكَافِرِينَ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا أَيْ: سُوِّيَتْ عَنَاقِيدُهَا وَدُلِّيَتْ، وَقِيلَ: هَذَا ڪَقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ڪُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَقْطِفُوا شَيْئًا مِنْهَا ذُلِّلَ ذَلِكَ لَهُمْ فَدَنَا مِنْهُمْ قُعُودًا ڪَانُوا أَمْ مُضْطَجِعِينَ أَوْ قِيَامًا، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَتَذْلِيلُ الْعُذُوقِ، فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا إِذَا انْشَقَّتْ عَنْهَا ڪَوَافِيرُهَا الَّتِي تُغَطِّيهَا يَعْمِدُ الْآبِرُ إِلَيْهَا فَيُسَمِّحُهَا وَيُيَسِّرُهَا حَتَّى يُذَلِّلَهَا خَارِجَةً مِنْ بَيْنِ ظُهْرَانِ الْجَرِيدِ وَالسُّلَّاءِ، فَيَسْهُلُ قِطَافُهَا عِنْدَ يَنْعِهَا؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ:
وَكَشْحٍ لَطِيفٍ ڪَالْجَدِيلِ مُخَصَّرٍ     وَسَاقٍ ڪَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ الْمُذَلَّلِ
قَالَ: أَرَادَ سَاقًا ڪَأُنْبُوبٍ بَرْدِيٍّ بَيْنَ هَذَا النَّخْلِ الْمُذَلَّلِ، قَالَ: وَإِذَا ڪَانَ أَيَّامُ الثَّمَرَةِ؛ أَلَحَّ النَّاسُ عَلَى النَّخْلِ بِالسَّقْيِ فَهُوَ حِينَئِذٍ سَقِيٌّ، قَالَ: وَذَلِكَ أَنْعَمُ لِلنَّخِيلِ وَأَجْوَدُ لِلثَّمَرَةِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّقِيُّ الَّذِي يَسْقِيهِ الْمَاءَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُتَكَلَّفَ لَهُ السَّقْيُ. قَاْلَ شَمِرٌ: وَسَأَلْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ عَنِ الْمُذَلَّلِ، فَقَالَ: ذُلِّلَ طَرِيقُ الْمَاءِ إِلَيْهِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقِيلَ: أَرَادَ بِالسَّقِيِّ الْعُنْقُرَ، وَهُوَ أَصْلُ الْبَرْدِيِّ الرَّخْصِ الْأَبْيَضِ، وَهُوَ ڪَأَصْلِ الْقَصَبِ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
عَلَى خَبَنْدَى قَصَبٌ مَمْكُورُ     ڪَعُنْقُرَاتِ الْحَائِرِ الْمَسْكُورِ
وَطَرِيقٌ مُذَلَّلٌ إِذَا ڪَانَ مَوْطُوءًا سَهْلًا. وَذِلُّ الطَّرِيقِ: مَا وُطِئَ مِنْهُ وَسُهِّلَ. وَطَرِيقٌ ذَلِيلٌ مِنْ طُرُقٍ ذُلُلٍ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: يَكُونُ الطَّرِيقُ ذَلِيلًا وَتَكُونُ هِيَ ذَلِيلَةً؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ” ذُلُلًا ” نَعْتُ السُّبُلِ، يُقَالُ: سَبِيلٌ ذَلُولٌ وَسُبُلٌ ذُلُلٌ، وَيُقَالُ: إِنَّ الذُّلُلَ مِنْ صِفَاتِ النَّحْلِ، أَيْ: ذُلِّلَتْ لِيَخْرُجَ الشَّرَابُ مِنْ بُطُونِهَا. وَذُلِّلَ الْكَرْمُ: دُلِّيَتْ عَنَاقِيدُهُ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: التَّدْلِيلُ تَسْوِيَةُ عَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَتَدْلِيَتُهَا، وَالتَّذْلِيلُ أَيْضًا أَنْ يُوضَعَ الْعِذْقُ عَلَى الْجَرِيدَةِ لِتَحْمِلَهُ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَسَاقٍ ڪَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ الْمُذَلَّلِ
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَمْ مِنْ عِذْقٍ مُذَلَّلٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ؛ تَذْلِيلُ الْعُذُوقِ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ، وَإِنْ ڪَانَتِ الْعَيْنُ مَفْتُوحَةً فَهِيَ النَّخْلَةُ، وَتَذْلِيلُهَا تَسْهِيلُ اجْتِنَاءِ ثَمَرَتِهَا وَإِدْنَاؤُهَا مِنْ قَاطِفِهَا، وَفِي الْحَدِيثِ: تَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا ڪَانَتْ عَلَيْهِ مُذَلَّلَةً لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعُوَافِي، أَيْ: ثِمَارُهَا دَانِيَةٌ سَهْلَةُ التَّنَاوُلِ مُخَلَّاةٌ غَيْرُ مَحْمِيَّةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ عَلَى أَحْسَنِ أَحْوَالِهَا، وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّ الْمَدِينَةَ تَكُونُ مُخَلَّاةً، أَيْ: خَالِيَةً مِنَ السُّكَّانِ لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْوُحُوشُ. وَأُمُورُ اللَّهِ جَارِيَةٌ عَلَى أَذْلَالِهَا، وَجَارِيَةٌ أَذْلَالُهَا، أَيْ: مَجَارِيهَا وَطُرُقُهَا، وَاحِدُهَا ذِلٌّ؛ قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
لِتَجْرِ الْمُنْيَةُ بَعْدَ الْفَتَى الْ     مُغَادَرُ بِالْمَحْوِ أَذْلَالَهَا
أَيْ: لِتَجْرِ عَلَى أَذْلَالِهَا فَلَسْتُ آسَى عَلَى شَيْءٍ بَعْدَهُ.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَذْلَالُ الْمَسَالِكُ. وَدَعْهُ عَلَى أَذْلَالِهِ، أَيْ: عَلَى حَالِهِ، لَا وَاحِدَ لَهُ. وَيُقَالُ: أَجْرِ الْأُمُورَ عَلَى أَذْلَالِهَا، أَيْ: عَلَى أَحْوَالِهَا الَّتِي تَصْلُحُ عَلَيْهَا وَتَسْهُلُ وَتَتَيَسَّرُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ جَاءَ عَلَى أَذْلَالِهِ، أَيْ: عَلَى وَجْهِهِ.
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ: مَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ ڪِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ عَلَى أَذْلَالِهِ ، أَيْ: عَلَى وُجُوهِهِ وَطُرُقِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ جَمْعُ ذِلٍّ، بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: رَكِبُوا ذِلَّ الطَّرِيقِ وَهُوَ مَا مُهِّدَ مِنْهُ وَذُلِّلَ. وَفِي خُطْبَةِ زِيَادٍ: إِذَا رَأَيْتُمُونِي أُنْفِذُ فِيكُمُ الْأَمْرَ فَأَنْفِذُوهُ عَلَى أَذْلَالِهِ. وَيُقَالُ: حَائِطٌ ذَلِيلٌ، أَيْ: قَصِيرٌ. وَبَيْتٌ ذَلِيلٌ إِذَا ڪَانَ قَرِيبَ السَّمْكِ مِنَ الْأَرْضِ. وَرُمْحٌ ذَلِيلٌ، أَيْ: قَصِيرٌ. وَذَلَّتِ الْقَوَافِي لِلشَّاعِرِ إِذَا سَهُلَتْ. وَذَلَاذِلُ الْقَمِيصِ: مَا يَلِي الْأَرْضَ مِنْ أَسَافِلِهِ، الْوَاحِدُ ذُلْذُلٌ، مِثْلُ قُمْقُمٍ وَقَمَاقِمَ؛ قَاْلَ الزَّفَيَانُ يَنْعَتُ ضِرْغَامَةً:
إِنَّ لَنَا ضِرْغَامَةً جُنَادِلَا     مُشَمِّرًا قَدْ رَفَعَ الذَّلَاذِلَا
وَكَانَ يَوْمًا قَمْطَرِيرًا بَاسِلًا
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: يَخْرُجُ مِنْ ثَدْيِهِ يَتَذَلْذَلُ، أَيْ: يَضْطَرِبُ مِنْ ذَلَاذِلِ الثَّوْبِ وَهِيَ أَسَافِلُهُ، وَأَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ يَتَزَلْزَلُ، بِالزَّايِ. وَالذُّلْذُلُ وَالذِّلْذِلُ وَالذِّلْذِلَةُ وَالذُّلَذِلُ وَالذُّلَذِلَةُ، ڪُلُّهُ: أَسَافِلُ الْقَمِيصِ الطَّوِيلِ إِذَا نَاسَ فَأَخْلَقَ. وَالذَّلَذِلُ: مَقْصُورٌ عَنِ الذَّلَاذِلِ الَّذِي هُوَ جَمْعُ ذَلِكَ ڪُلِّهِ، وَهِيَ الذَّنَاذِنُ، وَاحِدُهَا ذُنْذُنٌ.

معنى كلمة ذلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلق: أَبُو عَمْرٍو: الذَّلَقُ حِدَّةُ الشَّيْءِ. وَحَدُّ ڪُلِّ شَيْءٍ ذَلْقُهُ، وَذَلْقُ ڪُلِّ شَيْءٍ حَدُّهُ. وَيُقَالُ: شَبًا مُذَلَّقٌ، أَيْ: حَادٌّ؛ قَاْلَ الزَّفَيَانُ:
وَالْبِيضُ فِي أَيْمَانِهِمْ تَأَلَّقُ وَذُبَّلٌ فِيهَا شَبًا مُذَلَّقُ
وَذَلْقُ السِّنَانِ: حَدُّ طَرَفِهِ، وَالذَّلْقُ: تَحْدِيدُكَ إِيَّاهُ، تَقُولُ: ذَلَقْتُهُ  وَأَذْلَقْتُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: ذَلْقُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَذَلَقُهُ وَذَلْقَتُهُ حِدَّتُهُ، وَكَذَلِكَ ذَوْلَقُهُ، وَقَدْ ذَلَقَهُ ذَلْقًا وَأَذْلَقَهُ وَذَلَّقَهُ، وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
حَتَّى إِذَا تَوَقَّدَتْ مِنَ الزَّرَقْ     حَجْرِيَّةٌ ڪَالْجَمْرِ مِنْ سِنِّ الذَّلَقْ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ ذَالِقٍ ڪَرَائِحٍ وَرَوَحٍ وَعَازِبٍ وَعَزَبٍ، وَهُوَ الْمُحَدَّدُ النَّصْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ مِنْ سَنِّ الذَّلْقِ فَحُرِّكَ لِلضَّرُورَةِ وَمِثْلُهُ فِي الشِّعْرِ ڪَثِيرٌ. وَذَلَقُ اللِّسَانِ وَذَلَقَتُهُ: حِدَّتُهُ، وَذَوْلَقُهُ طَرَفُهُ. وَكُلُّ مُحَدَّدِ الطَّرَفِ مُذَلَّقٌ، ذَلُقَ ذَلَاقَةً، فَهُوَ ذَلِيقٌ وَذَلْقٌ وَذُلَقٌ وَذُلُقٌ. وَذَلِقَ اللِّسَانُ – بِالْكَسْرِ – يَذْلَقُ ذَلْقًا، أَيْ: ذَرِبَ وَكَذَلِكَ السِّنَانُ، فَهُوَ ذَلِقٌ وَأَذْلَقُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: ذَلُقَ السِّنَانُ – بِالضَّمِّ – ذَلْقًا، فَهُوَ ذَلِيقٌ بَيِّنُ الذَّلَاقَةِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: عَلَى حَدِّ سِنَانٍ مُذَلَّقٍ. أَيْ: مُحَدَّدٍ؛ أَرَادَتْ أَنَّهَا مَعَهُ عَلَى حَدِّ السِّنَانِ الْمُحَدَّدِ فَلَا تَجِدُ مَعَهُ قَرَارًا.
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَكَسَرْتُ حَجَرًا وَحَسَرْتُهُ فَانْذَلَقَ، أَيْ: صَارَ لَهُ حَدٌّ يَقْطَعُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لِسَانٌ ذَلْقٌ طَلْقٌ، وَذَلِيقٌ طَلِيقٌ، وَذُلُقٌ طُلُقٌ، وَذُلَقٌ طُلَقٌ، أَرْبَعُ لُغَاتٍ فِيهَا. وَالذَّلِيقُ: الْفَصِيحُ اللِّسَانِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا ڪَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَتِ الرَّحِمُ فَتَكَلَّمَتْ بِلِسَانٍ ذُلَقٍ طُلَقٍ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي. الْكِسَائِيُّ: لِسَانٌ طُلَقٌ ذُلَقٌ ڪَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ، أَيْ: فَصِيحٌ بَلِيغٌ، ذُلَقٌ عَلَى فُعَلٍ بِوَزْنِ صُرَدٍ؛ وَيُقَالُ: طُلُقٌ ذُلُقٌ وَطَلْقٌ ذَلْقٌ وَطَلِيقٌ ذَلِيقٌ، وَيُرَادُ بِالْجَمِيعِ الْمَضَاءُ وَالنَّفَاذُ. أَبُو زَيْدٍ: الْمُذَلَّقُ مِنَ اللَّبَنِ الْحَلِيبُ يُخْلَطُ بِالْمَاءِ. وَعَدْوٌ ذَلِيقٌ: شَدِيدٌ. قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
أَوَائِلُ بِالشَّدِّ الذَّلِيقِ وَحَثَّنِي     لَدَى الْمَتْنِ مَشْبُوحُ الذِّرَاعَيْنِ خَلْجَمُ
وَذَلَّقْتُ الْفَرَسَ تَذْلِيقًا إِذَا ضَمَّرْتَهُ؛ قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
فَذَلَّقْتُهُ حَتَّى تَرَفَّعَ لَحْمُهُ     أُدَاوِيهِ مَكْنُونًا وَأَرْكَبُ وَادِعًا
أَيْ: ضَمَّرْتُهُ حَتَّى ارْتَفَعَ لَحْمُهُ إِلَى رُءُوسِ الْعِظَامِ وَذَهَبَ رَهَلُهُ.
وَفِي حَدِيثِ حَفْرِ زَمْزَمَ: أَلَمْ نَسُقِ الْحَجِيجَ وَنَنْحَرِ الْمِذْلَاقَةَ؛ هِيَ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ السَّيْرِ. وَالْحُرُوفُ الذُّلْقُ: حُرُوفُ طَرَفِ اللِّسَانِ. التَّهْذِيبُ: الْحُرُوفُ الذُّلْقُ: الرَّاءُ وَاللَّامُ وَالنُّونُ؛ سُمِّيَتْ ذُلْقًا لِأَنَّ مَخَارِجَهَا مِنْ طَرَفٍ اللِّسَانِ. وَذَلَقُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَذَوْلَقُهُ: طَرَفُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحُرُوفُ الذَّلَاقَةِ سِتَّةٌ: الرَّاءُ وَاللَّامُ وَالنُّونُ وَالْفَاءُ وَالْبَاءُ وَالْمِيمُ؛ لِأَنَّهُ يُعْتَمَدُ عَلَيْهَا بِذَلَقِ اللِّسَانِ، وَهُوَ صَدْرُهُ وَطَرَفُهُ، وَقِيلَ: هِيَ حُرُوفُ طَرَفِ اللِّسَانِ وَالشَّفَةِ، وَهِيَ الْحُرُوفُ الذُّلْقُ، الْوَاحِدُ أَذْلَقُ، ثَلَاثَةٌ مِنْهَا ذَوْلَقِيَّةٌ: وَهِيَ الرَّاءُ وَاللَّامُ وَالنُّونُ، وَثَلَاثَةٌ شَفَوِيَّةٌ: وَهِيَ الْفَاءُ وَالْبَاءُ وَالْمِيمُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ هَذِهِ الْحُرُوفُ ذُلْقًا لِأَنَّ الذَّلَاقَةَ فِي الْمَنْطِقِ إِنَّمَا هِيَ بِطَرَفِ أَسَلَةِ اللِّسَانِ وَالشَّفَتَيْنِ، وَهُمَا مَدْرَجَتَا هَذِهِ الْحُرُوفِ السِّتَّةِ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَفِي هَذِهِ الْحُرُوفِ السِّتَّةِ سِرٌّ ظَرِيفٌ يُنْتَفَعُ بِهِ فِي اللُّغَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَتَى رَأَيْتَ اسْمًا رُبَاعِيًّا أَوْ خُمَاسِيًّا غَيْرَ ذِي زَوَائِدَ فَلَا بُدَّ فِيهِ مِنْ حَرْفٍ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةِ أَوْ حَرْفَيْنِ وَرُبَّمَا ڪَانَ ثَلَاثَةٌ، وَذَلِكَ نَحْوُ جَعْفَرٍ، فِيهِ الرَّاءُ وَالْفَاءُ، وَقَعْضَبٌ فِيهِ الْبَاءُ، وَسَلْهَبٌ فِيهِ اللَّامُ وَالْبَاءُ، وَسَفَرْجَلٌ فِيهِ الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَاللَّامُ، وَفَرَزْدَقٌ فِيهِ الْفَاءُ وَالرَّاءُ، وَهَمَرْجَلٌ فِيهِ الْمِيمُ وَالرَّاءُ وَاللَّامُ، وَقِرْطَعْبٌ فِيهِ الرَّاءُ وَالْبَاءُ، وَهَكَذَا عَامَّةُ هَذَا الْبَابِ، فَمَتَى وَجَدْتَ ڪَلِمَةً رُبَاعِيَّةً أَوْ خُمَاسِيَّةً مُعَرَّاةً مِنْ بَعْضِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ السِّتَّةِ فَاقْضِ بِأَنَّهُ دَخِيلٌ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ وَلَيْسَ مِنْهُ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْحُرُوفُ غَيْرَ هَذِهِ السِّتَّةِ الْمُصْمَتَةَ، أَيْ: صُمِتَ عَنْهَا أَنْ يُبْنَى مِنْهَا ڪَلِمَةٌ رُبَاعِيَّةٌ أَوْ خُمَاسِيَّةٌ مُعَرَّاةٌ مِنْ حُرُوفِ الذَّلَاقَةِ. وَالذَّلْقُ، بِالتَّسْكِينِ: مَجْرَى الْمِحْوُرِ فِي الْبَكَرَةِ. وَذَلْقُ السَّهْمِ: مُسْتَدَقُّهُ. وَالْإِذْلَاقُ: سُرْعَةُ الرَّمْيِ.
وَالذَّلَقُ – بِالتَّحْرِيكِ -: الْقَلَقُ، وَقَدْ ذَلِقَ بِالْكَسْرِ. وَأَذْلَقْتُهُ أَنَا وَأَذْلَقَ الضَّبَّ وَاسْتَذْلَقَهُ إِذَا صَبَّ عَلَى جُحْرِهِ الْمَاءَ حَتَّى يَخْرُجَ. التَّهْذِيبُ: وَالضَّبُّ إِذَا صُبَّ الْمَاءُ فِي جُحْرِهِ أَذْلَقَهُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ذَلِقَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ الْعَطَشِ، أَيْ: جَهَدَهُ حَتَّى خَرَجَ لِسَانُهُ. وَذَلَقَهُ الصَّوْمُ وَغَيْرُهُ وَأَذْلَقَهُ: أَضْعَفَهُ وَأَقْلَقَهُ. وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِرَجْمِهِ، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ جَمَزَ وَفَرَّ، أَيْ: بَلَغَتْ مِنْهُ الْجَهْدَ حَتَّى قَلِقَ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: أَنَّهَا ڪَانَتْ تَصُومُ فِي السَّفَرِ حَتَّى أَذْلَقَهَا الصَّوْمُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَذْلَقَهَا، أَيْ: أَذَابَهَا، وَقِيلَ: أَذْلَقَهَا الصَّوْمُ، أَيْ: جَهَدَهَا وَأَذَابَهَا وَأَقْلَقَهَا. وَأَذْلَقَهُ الصَّوْمُ وَذَلَقَهُ وَذَلَّقَهُ، أَيْ: أَضْعَفَهُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: أَذْلَقَهَا الصَّوْمُ أَحْرَجَهَا، قَالَ: وَتَذْلِيقُ الضَّبَابِ تَوْجِيهُ الْمَاءِ إِلَى جِحَرَتِهَا، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
بِمُسْتَذْلِقٍ حَشَرَاتِ الْإِكَا     مِ يَمْنَعُ مِنْ ذِي الْوِجَارِ الْوِجَارَا
يَعْنِي الْغَيْثَ أَنَّهُ يَسْتَخْرِجُ هَوَامَّ الْإِكَامِ. وَقَدْ أَذْلَقَنِي السَّمُومُ، أَيْ: أَذَابَنِي وَهَزَلَنِي.
وَفِي حَدِيثِ أَيُّوبَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – أَنَّهُ قَاْلَ فِي مُنَاجَاتِهِ: أَذْلَقَنِي الْبَلَاءُ فَتَكَلَّمْتُ، أَيْ: جَهَدَنِي، وَمَعْنَى الْإِذْلَاقِ أَنْ يَبْلُغَ مِنْهُ الْجَهْدُ حَتَّى يَقْلَقَ وَيَتَضَوَّرَ. وَيُقَالُ: قَدْ أَقْلَقَنِي قَوْلُكَ وَأَذْلَقَنِي. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: يَكْسَعُهَا بِقَائِمِ السَّيْفِ حَتَّى أَذْلَقَهُ، أَيْ: أَقْلَقَهُ. وَخَطِيبٌ ذَلِقٌ وَذَلِيقٌ، وَالْأُنْثَى ذَلِقَةٌ وَذَلِيقَةٌ. وَأَذْلَقْتُ السِّرَاجَ إِذْلَاقًا، أَيْ: أَضَأْتُهُ. وَفِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ذِكْرُ ذُلَقْيَةَ؛ هِيَ – بِضَمِّ الذَّالِ وَسُكُونِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِهَا – مَدِينَةٌ.

معنى كلمة ذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلف: الذَّلَفُ – بِالتَّحْرِيكِ -: قِصَرُ الْأَنْفِ وَصِغَرُهُ، وَقِيلَ: قِصَرُ الْقَصَبَةِ وَصِغَرُ الْأَرْنَبَةِ، وَقِيلَ: هُوَ ڪَالْخَنَسِ، وَقِيلَ: هُوَ غِلَظٌ وَاسْتِوَاءٌ فِي طَرَفِ الْأَرْنَبَةِ، وَقِيلَ: هُوَ ڪَالْهَامَةِ فِيهِ، لَيْسَ بِحَدٍّ غَلِيظٍ وَهُوَ يَعْتَرِي الْمَلَاحَةَ، وَقِيلَ: هُوَ قِصَرٌ فِي الْأَرْنَبَةِ وَاسْتِوَاءٌ فِي الْقَصَبَةِ مِنْ غَيْرِ نُتُوءٍ، وَالْفَطَسُ لُصُوقُ الْقَصَبَةِ بِالْأَنْفِ مَعَ ضِخَمِ الْأَرْنَبَةِ، ذَلِفَ ذَلَفًا؛ وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:
لِلَّثْمِ عِنْدِي بَهْجَةٌ وَمَزِيَّةٌ وَأُحِبُّ بَعْضَ مَلَاحَةِ الذَّلْفَاءِ
وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ صِغَرُ الْأَنْفِ وَاسْتِوَاءِ الْأَرْنَبَةِ، تَقُولُ: رَجُلٌ أَذْلَفُ بَيِّنُ الذَّلَفِ، وَقَدْ ذَلَفَ، وَامْرَأَةٌ ذَلْفَاءُ مِنْ نِسْوَةٍ ذُلْفٍ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ يَاقُوتَةٌ     أُخْرِجَتْ مِنْ ڪِيسِ دِهْقَانِ
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا صِغَارَ الْأَعْيُنِ ذُلْفَ الْآنُفِ. الذَّلَفُ – بِالتَّحْرِيكِ -: قِصَرُ الْأَنْفِ وَانْبِطَاحُهُ، وَقِيلَ: ارْتِفَاعُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أَرْنَبَتِهِ. وَالذُّلْفُ – بِسُكُونِ اللَّامِ -: جَمْعُ أَذْلَفَ ڪَأَحْمَرَ وَحُمْرٍ، وَالْآنُفُ: جَمْعُ قِلَّةٍ لِلْأَنْفِ وُضِعَ مَوْضِعَ جَمْعِ الْكَثْرَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ قَلَّلَهَا لِصِغَرِهَا. وَالذَّلَفُ ڪَالدَّكِّ مِنَ الرِّمَالِ: وَهُوَ مَا سَهُلَ مِنْهُ، وَالدَّكُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ.

معنى كلمة ذلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلغف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلغف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلغف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلغف: اللَّيْثُ: الِاذْلِغْفَافُ مَجِيءُ الرَّجُلِ مُسْتَتِرًا لِيَسْرِقَ شَيْئًا، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ ادْلَغَفَّ – بِالدَّالِ – وَهُوَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَصَحُّ، وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو الْمِلْقَطِيُّ:
قَدِ اذْلَغَفَّتْ وَهِيَ لَا تَرَانِي إِلَى مَتَاعِي مِشْيَةَ السَّكْرَانِ     وَبُغْضُهَا فِي الصَّدْرِ قَدْ وَرَانِي

معنى كلمة ذلغف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلغ: ذَلِغَ الرَّجُلُ ذَلَغًا: تَشَقَّقَتْ شَفَتَاهُ. وَرَجُلٌ أَذْلَغُ وَأَذْلَغِيٌّ: غَلِيظُ الشَّفَةِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: غَلَيِظُ الشَّفَتَيْنِ. وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ: ڪَانَ ڪُثَيِّرٌ أُذَيْلِغَ لَا يَنَالُ خِلْفَ النَّاقَةِ لِقِصَرِهِ. وَرَجُلٌ أَذْلَغُ: مُتَقَشِّرُ الشَّفَةِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: دَلَعْتُ الطَّعَامَ وَذَلَغْتُهُ، أَيْ أَكَلْتُهُ، وَمِثْلُهُ اللَّغَفُ. وَالْأَذْلَغُ وَالْأَذْلَغِيُّ: الْأَقْلَفُ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ يَهْجُو لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةَ:
دَعِي عَنْكِ الرِّجَالَ وَأَقْبِلِي عَلَى أَذْلَغِيٍّ يَمْلَأُ اسْتَكِ فَيْشَلَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ: الْأَذْلَغِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْأَذْلَغِ بْنِ شَدَّادٍ مِنْ بَنِي عُبَادَةَ بْنِ عُقَيْلٍ وَكَانَ نَكَّاحًا. وَذَلِغَتْ شَفَتُهُ تَذْلَغُ ذَلَغًا إِذَا انْقَلَبَتْ، وَهُوَ الْأَذْلَغُ. وَذَلِغَ الذَّكَرُ يَذْلَغُ: أَمْذَى. وَذَكَرٌ أَذْلَغِيٌّ مَذَّاءٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بِرِّيٍّ:
فَدَحَّهَا بِأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ     فَصَرَخَتْ جُزْتَ أَقْصَى الْمَسْلَكِ
وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ: أَذْلَغُ وَأَذْلِغِيٌّ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:
وَاكْتَشَفَتْ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكِ     عَنْ وَارِمٍ أَكْظَارُهُ عَضَنَّكِ
فَدَاسَهَا بِأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ
قَالَ: وَيُقَالُ لَهُ مِذْلَغٌ أَيْضًا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالَ الْوَزِيرُ الْأَذْلَغُ الْأَيْرُ الْأَقْشَرُ، وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا مِذْلَغٌ؛ وَقَالَ ڪُثَيْرٌ الْمُحَارِبِيُّ:
لَمْ أَرَ فِيهِمْ ڪَسُوَيْدٍ رَامِحَا     يَحْمِلُ عَرْدًا ڪَالْمَصَادِ زَامِحَا
مُلَمْلَمَ الْهَامَةِ يَضْحَى قَاسِحًا     لَمَّا رَأَى السَّوْدَاءَ هَبَّ جَانِحَا
فَشَامَ فِيهَا مِذْلَغًا صُمَادِحَا     فَصَرَخَتْ لَقَدْ لَقِيتُ نَاكِحَا
رَهْزًا دِرَاكًا يَحْطِمُ الْجَوَانِحَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الذَّكَرُ يُسَمَّى أَذْلَغَ إِذَا اتْمَهَلَّ فَصَارَتْ ثَوْمَتُهُ مِثْلَ الشَّفَةِ الْمُنْقَلِبَةِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ قَدْ تَذَلَّغَتِ الرُّطَبَةُ انْقَشَرَ جِلْدُهَا، وَتَذَلَّغَ ظَهَرُ الْجَمَلِ مِنَ الْحِمْلِ إِذَا انْقَشَرَ جِلْدُهُ. وَبَنُو الْأَذْلَغِ: حَيٌّ.

معنى كلمة ذلغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلعب: اذْلَعَبَّ الرَّجُلُ: انْطَلَقَ فِي جِدٍّ اذْلِعْبَابًا، وَكَذَلِكَ الْجَمْلُ مِنَ النَّجَاءِ وَالسُّرْعَةِ؛ قَاْلَ الْأَغْلَبُ الْعِجْلِيُّ:
مَاضٍ أَمَامَ الرَّكْبِ مُذْلَعِبُّ
وَالْمُذْلَعِبُّ: الْمُنْطَلِقُ، وَالْمُصْمَعِدُّ مِثْلُهُ. قَالَ: وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الذِّعْلِبِ. قَالَ: وَكُلُّ فِعْلٍ رُبَاعِيٍّ ثُقِّلَ آخِرُهُ فَإِنَّ تَثْقِيلَهُ مُعْتَمِدٌ عَلَى حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ. وَالْمُذْلَعِبُّ: الْمُضْطَجِعُ. وَهَاتَانِ التَّرْجَمَتَانِ – أَعْنِي ذَعْلَبَ وَاذْلَعَبَّ – وَرَدَتَا فِي أُصُولِ الصِّحَاحِ فِي تَرْجَمَةٍ وَاحِدَةٍ ” ذَعْلَبَ “، وَلَمْ يُتَرْجِمْ عَلَى ” ذلعب “، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

معنى كلمة ذلعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلع: حَكَى الْأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَاْلَ بَعْضُ الْمُصَحِّفِينَ: الْأَذْلَعِيُّ – بِالْعَيْنِ – الضَّخْمُ مِنَ الْأُيُورِ الطَّوِيلُ، قَالَ: وَالصَّوَابُ الْأَذْلَغِيُّ، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ لَا غَيْرَ.

معنى كلمة ذلع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذلج: ذَلَجَ الْمَاءَ فِي حَلْقِهِ: جَرَعَهُ، وَكَذَلِكَ زَلَجَهُ.

معنى كلمة ذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذكا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذكا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذكا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذكا: ذَكَتِ النَّارُ تَذْكُو ذُكُوًّا وَذَكًا، مَقْصُورٌ، وَاسْتَذْكَتْ، ڪُلُّهُ: اشْتَدَّ لَهَبُهَا وَاشْتَعَلَتْ، وَنَارٌ ذَكِيَّةٌ عَلَى النَّسَبِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَنْفَخْنَ مِنْهُ لَهَبًا مَنْفُوحَا لَمْعًا يُرَى لَا ذَكِيًّا مَقْدُوحَا
وَأَرَادَ يَنْفُخْنَ مِنْهُ لَهَبًا مَنْفُوخًا، فَأَبْدَلَ الْحَاءَ مَكَانَ الْخَاءِ لِيُوَافِقَ رَوِيَّ هَذَا الرَّجَزِ ڪُلِّهِ؛ لِأَنَّ هَذَا الرَّجَزَ حَائِيٌّ؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
غَمْرُ الْأَجَارِيِّ ڪَرِيمُ السِّنْحِ     أَبْلَجُ لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ
يُرِيدُ: ڪَرِيمُ السِّنْخِ. وَأَذْكَاهَا وَذَكَّاهَا: رَفَعَهَا وَأَلْقَى عَلَيْهَا مَا تَذْكُو بِهِ. وَالذُّكْوَةُ وَالذُّكْيَةُ: مَا ذَكَّاهَا بِهِ مِنْ حَطَبٍ أَوْ بَعَرٍ، الْأَخِيرَةُ مِنْ بَابِ جَبَوْتُ الْخَرَاجَ جِبَايَةً. وَالذُّكْوَةُ وَالذَّكَا: الْجَمْرَةُ الْمُلْتَهِبَةُ. وَأَذْكَيْتُ الْحَرْبَ إِذَا أَوْقَدْتُهَا؛ وَأَنْشَدَ:
إِنَّا إِذْ مُذْكِي الْحُرُوبِ أَرَّجَا
وَتَذْكِيَةُ النَّارِ: رَفْعُهَا.
وَفِي حَدِيثِ ذِكْرِ النَّارِ: قَشَبَنِي رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا. الذَّكَاءُ: شِدَّةُ وَهَجِ النَّارِ؛ يُقَالُ: ذَكَّيْتُ النَّارَ إِذَا أَتْمَمْتَ إِشْعَالَهَا وَرَفَعْتَهَا، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ذَبْحُهُ عَلَى التَّمَامِ. وَالذَّكَا: تَمَامُ إِيقَادِ النَّارِ، مَقْصُورٌ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَيُضْرِمُ فِي الْقَلْبِ اضْطِرَامًا ڪَأَنَّهُ     ذَكَا النَّارِ تُرْفِيهِ الرِّيَاحُ النَّوَافِحُ
وَذُكَاءُ – بِالضَّمِّ -: اسْمُ الشَّمْسِ، مَعْرِفَةٌ لَا يَنْصَرِفُ وَلَا تَدْخُلُهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ، تَقُولُ: هَذِهِ ذُكَاءُ طَالِعَةً، وَهِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَكَتِ النَّارُ تَذْكُو، وَيُقَالُ لِلصُّبْحِ ابْنُ ذُكَاءَ؛ لِأَنَّهُ مِنْ ضَوْئِهَا؛ وَأَنْشَدَ:
فَوَرَدَتْ قَبْلَ انْبِلَاجِ الْفَجْرِ     وَابْنُ ذُكَاءَ ڪَامِنٌ فِي ڪَفْرِ
وَقَالَ رُؤْبَةَ ثَعْلَبَةُ بْنُ صُعَيْرٍ الْمَازِنِيُّ رُؤْبَةَ يَصِفُ ظَلِيمًا وَنَعَامَةً:
فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيدًا بَعْدَمَا     أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمِينَهَا فِي ڪَافِرِ
وَالذَّكَاءُ، مَمْدُودٌ: حِدَّةُ الْفُؤَادِ. وَالذَّكَاءُ: سُرْعَةُ الْفِطْنَةِ. اللَّيْثُ: الذَّكَاءُ مِنْ قَوْلِكَ قَلْبٌ ذَكِيٌّ وَصَبِيٌّ ذَكِيٌّ إِذَا ڪَانَ سَرِيعَ الْفِطْنَةِ، وَقَدْ ذَكِيَ – بِالْكَسْرِ – يَذْكَى ذَكًا. وَيُقَالُ: ذَكَا يَذْكُو ذَكَاءً، وَذَكُوَ فَهُوَ ذَكِيٌّ. وَيُقَالُ: ذَكُوَ قَلْبُهُ يَذْكُو إِذَا حَيَّ بَعْدَ بَلَادَةٍ، فَهُوَ ذَكِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ ذَلِكَ فِي الْبَعِيرِ. وَذَكَا الرِّيحِ: شَدَّتُهَا مَنْ طِيبٍ أَوْ نَتْنٍ. وَمِسْكٌ ذَكِيٌّ وَذَاكٍ: سَاطِعُ الرَّائِحَةِ، وَهُوَ مِنْهُ. وَمِسْكٌ ذَكِيٌّ وَذَكِيَّةٌ، فَمَنْ أَنَّثَ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الرَّائِحَةِ؛ وَقَالَ أَبُو هَفَّانَ: الْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ يُؤَنَّثَانِ وَيُذَكَّرَانِ.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَتَقُولُ هُوَ ذَكِيُّ الرَّائِحَةِ وَذَاكِي الرَّائِحَةِ؛ قَاْلَ قَيْسُ بْنُ الْخُطَيْمِ:
كَأَنَّ الْقَرَنْفُلَ وَالزَّنْجَبِيلَ     وَذَاكِي الْعَبِيرِ بِجِلْبَابِهَا
وَالذَّكَاءُ: السِّنُّ. وَقَالَ الْحَجَّاجُ: فُرِرْتُ عَنْ ذَكَاءٍ، وَبَلَغَتِ الدَّابَّةُ الذَّكَاءَ، أَيِ السِّنَّ. وَذَكَّى الرَّجُلُ: أَسَنَّ وَبَدُنَ. وَالْمُذَكِّي أَيْضًا: الْمُسِنُّ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ ذَوَاتَ الْحَافِرِ، وَهُوَ أَنْ يُجَاوِزَ الْقُرُوحَ بِسَنَةٍ. وَالْمَذَاكِي: الْخَيْلُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا بَعْدَ قُرُوحِهَا سَنَةٌ أَوْ سَنَتَانِ، الْوَاحِدُ مُذَكٍّ، مِثْلُ الْمُخْلِفِ مِنَ الْإِبِلِ. وَالْمُذَكِّي أَيْضًا مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي يَذْهَبُ حُضْرُهُ وَيَنْقَطِعُ. وَفِي الْمَثَلِ: جَرْيُ الْمُذَكِّيَاتِ غِلَابٌ، أَيْ: جَرْيُ الْمَسَانِّ الْقُرَّحِ مِنَ الْخَيْلِ أَنْ تُغَالِبَ الْجَرْيَ غِلَابًا، وَتَأْوِيلُ تَمَامِ السِّنِّ النِّهَايَةُ فِي الشَّبَابِ، فَإِذَا نَقَصَ عَنْ ذَلِكَ أَوْ زَادَ فَلَا يُقَالُ لَهُ الذَّكَاءُ. وَالذَّكَاءُ فِي الْفَهْمِ: أَنْ يَكُونَ فَهْمًا تَامًّا سَرِيعَ الْقَبُولِ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي ذَكَاءِ الْفَهْمِ وَالذَّبْحِ: إِنَّهُ التَّمَامُ، وَإِنَّهُمَا مَمْدُودَانِ. وَالتَّذْكِيَةُ: الذَّبْحُ. وَالذَّكَاءُ وَالذَّكَاةُ: الذَّبْحُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ، أَيْ: إِذَا ذُبِحَتِ الْأُمُّ ذُبِحَ الْجَنِينُ.
وَفِي الْحَدِيثِ: ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ. ابْنُ الْأَثِيرِ: التَّذْكِيَةُ الذَّبْحُ وَالنَّحْرُ؛ يُقَالُ: ذَكَّيْتُ الشَّاةَ تَذْكِيَةً وَالِاسْمُ الذَّكَاةُ، وَالْمَذْبُوحُ ذَكِيٌّ، وَيُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ، فَمَنْ رَفَعَ جَعَلَهُ خَبَرَ الْمُبْتَدَأِ الَّذِي هُوَ ذَكَاةُ الْجَنِينِ، فَتَكُونُ ذَكَاةُ الْأُمِّ هِيَ ذَكَاةَ الْجَنِينِ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى ذَبْحٍ مُسْتَأْنَفٍ، وَمَنْ نَصَبَ ڪَانَ التَّقْدِيرُ: ذَكَاةُ الْجَنِينِ ڪَذَكَاةِ أُمِّهِ، فَلَمَّا حُذِفَ الْجَارُّ نُصِبَ، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ يُذَكَّى تَذْكِيَةً مِثْلَ ذَكَاةِ أُمِّهِ، فَحَذَفَ الْمَصْدَرَ وَصِفَتَهُ وَأَقَامَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ، فَلَا بُدَّ عِنْدَهُ مِنْ ذَبْحِ الْجَنِينِ إِذَا خَرَجَ حَيًّا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ بِنَصْبِ الذَّكَاتَيْنِ، أَيْ: ذَكُّوا الْجَنِينَ ذَكَاةَ أُمِّهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَذَكَاءُ الْحَيَوَانِ ذَبْحُهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
يُذَكِّيهَا الْأَسَلْ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ إِلَّا مَا أَدْرَكْتُمْ ذَكَاتَهُ مِنْ هَذِهِ الَّتِي وَصَفْنَا. وَكُلُّ ذَبْحٍ ذَكَاةٌ. وَمَعْنَى التَّذْكِيَةِ: أَنْ تُدْرِكَهَا وَفِيهَا بَقِيَّةٌ تَشْخُبُ مَعَهَا الْأَوْدَاجُ وَتَضْطَرِبُ اضْطِرَابَ الْمَذْبُوحِ الَّذِي أُدْرِكَتْ ذَكَاتُهُ، وَأَهْلُ الْعِلْمِ يَقُولُونَ: إِنْ أَخْرَجَ السَّبُعُ الْحِشْوَةَ أَوْ قَطَعَ الْجَوْفَ قَطْعًا تَخْرُجُ مَعَهُ الْحِشْوَةُ فَلَا ذَكَاةَ لِذَلِكَ، وَتَأْوِيلُهُ أَنْ يَصِيرَ فِي حَالَةِ مَا لَا يُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِهِ الذَّبْحُ.
وَفِي حَدِيثِ الصَّيْدِ: ڪُلْ مَا أَمْسَكَتْ عَلَيْكَ ڪِلَابُكَ ذَكِيٌّ وَغَيْرُ ذَكِيٍّ. أَرَادَ بِالذَّكِيِّ مَا أُمْسِكَ عَلَيْهِ فَأَدْرَكَهُ قَبْلَ زُهُوقِ رُوحِهِ فَذَكَّاهُ فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ، وَأَرَادَ بِغَيْرِ الذَّكِيِّ مَا زَهَقَتْ رُوحُهُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ فَيُذَكِّيَهُ مِمَّا جَرَحَهُ الْكَلْبُ بِسَنِّهِ أَوْ ظُفْرِهِ.
وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: ذَكَاةُ الْأَرْضِ يُبْسُهَا؛ يُرِيدُ طَهَارَتَهَا مِنَ النَّجَاسَةِ، جَعَلَ يُبْسَهَا مِنَ النَّجَاسَةِ الرَّطْبَةِ فِي التَّطْهِيرِ بِمَنْزِلَةِ تَذْكِيَةِ الشَّاةِ فِي الْإِحْلَالِ؛ لِأَنَّ الذَّبْحَ يُطَهِّرُهَا وَيُحَلِّلُ أَكْلَهَا. وَأَصْلُ الذَّكَاةِ فِي اللُّغَةِ ڪُلِّهَا: إِتْمَامُ الشَّيْءِ، فَمِنْ ذَلِكَ الذَّكَاءُ فِي السِّنِّ وَالْفَهْمِ: وَهُوَ تَمَامُ السِّنِّ. قَالَ: وَقَالَ الْخَلِيلُ: الذَّكَاءُ فِي السِّنِّ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى قُرُوحِهِ سَنَةٌ، وَذَلِكَ تَمَامُ اسْتِتْمَامِ الْقُوَّةِ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
يُفَضِّلُهُ إِذَا اجْتَهَدَا عَلَيْهِ     تَمَامُ السَّنِّ مِنْهُ وَالذَّكَاءُ
وَجَدْيٌ ذَكِيٌّ: ذَبِيحٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ، وَأَمَّا (ذ ك ي) فَعَدَمٌ، وَقَدْ ذَكَرْتُ أَنَّ الذَّكِيَّةَ نَادِرٌ. وَأَذْكَيْتُ عَلَيْهِ الْعُيُونَ إِذَا أَرْسَلْتَ عَلَيْهِ الطَّلَائِعَ؛ قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ:
وَظَلَّ لَنَا يَوْمٌ ڪَأَنَّ أُوَارَهُ     ذَكَا النَّارِ مِنْ نَجْمِ الْفُرُوعِ طَوِيلُ
الْفُرُوعُ – بِعَيْنٍ مُهْمِلَةٍ -: فُرُوعُ الْجَوْزَاءِ، وَهِيَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْحَرِّ. وَذَكْوَانُ: قَبِيلَةٌ مِنْ سُلَيْمٍ. وَالذَّكَاوِينُ: صِغَارُ السَّرْحِ، وَاحِدَتُهَا ذَكْوَانَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الذَّكْوَانُ شَجَرٌ، الْوَاحِدَةُ ذَكْوَانَةٌ. وَمَذَاكِي السَّحَابِ: الَّتِي مَطَرَتْ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، الْوَاحِدَةُ مُذْكِيَةٌ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
وَتَرْعَى الْقَرَارَ الْجَوَّ حَيْثُ تَجَاوَبَتْ     مَذَاكٍ وَأَبْكَارٌ مِنَ الْمُزْنِ دُلَّحُ
وَذَكْوَانُ: اسْمٌ. وَذَكْوَةُ: قَرْيَةٌ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
يَبِتْنَ سُجُودًا مِنْ نَهِيتِ مُصَدَّرٍ     بِذَكْوَةَ إِطْرَاقَ الظِّبَاءِ مِنَ الْوَبْلِ
وَقِيلَ: هِيَ مَأْسَدَةٌ فِي دِيَارِ قَيْسٍ.

معنى كلمة ذكا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذكر: الذِّكْرُ: الْحِفْظُ لِلشَّيْءِ تَذْكُرُهُ. وَالذِّكْرُ أَيْضًا: الشَّيْءُ يَجْرِي عَلَى اللِّسَانِ. وَالذِّكْرُ: جَرْيُ الشَّيْءِ عَلَى لِسَانِكَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الدِّكْرَ لُغَةٌ فِي الذِّكْرِ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُهُ ذِكْرًا وَذُكْرًا، الْأَخِيرَةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ ادْرُسُوا مَا فِيهِ. وَتَذَكَّرَهُ وَاذَّكَرَهُ وَادَّكَرَهُ وَاذْدَكَرَهُ، قَلَبُوا تَاءَ افْتَعَلَ فِي هَذَا مَعَ الذَّالِ بِغَيْرِ إِدْغَامٍ؛ قَالَ:
تُنْحِي عَلَى الشَّوْكِ جُرَازًا مِقْضَبًا وَالْهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكَارًا عَجَبَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَمَّا اذَّكَرَ وَادَّكَرَ فَإِبْدَالُ إِدْغَامٍ، وَأَمَّا الذِّكْرُ وَالدِّكْرُ لَمَّا رَأَوْهَا قَدِ انْقَلَبَتْ فِي اذَّكَرَ الَّذِي هُوَ الْفِعْلُ الْمَاضِي قَلَبُوهَا فِي الذِّكْرِ الَّذِي هُوَ جَمْعُ ذِكْرَةٍ. وَاسْتَذْكَرَهُ: ڪَاذَّكَرَهُ؛ حَكَى هَذِهِ الْأَخِيرَةَ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ فَقَالَ: أَرْتَمْتُ إِذَا رَبَطْتَ فِي إِصْبَعِهِ خَيْطًا يَسْتَذْكِرُ بِهِ حَاجَتَهُ. وَأَذْكَرَهُ إِيَّاهُ: ذَكَّرَهُ، وَالِاسْمُ الذِّكْرَى. الْفَرَّاءُ: يَكُونُ الذِّكْرَى بِمَعْنَى الذِّكْرِ، وَيَكُونُ بِمَعْنَى التَّذَكُّرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ. وَالذِّكْرُ وَالذِّكْرَى، بِالْكَسْرِ: نَقِيضُ النِّسْيَانِ، وَكَذَلِكَ الذُّكْرَةُ؛ قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الْخَيَالُ يَطِيفُ     وَمَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وَشُعُوفُ
يُقَالُ: طَافَ الْخَيَالُ يَطِيفُ طَيْفًا وَمَطَافًا وَأَطَافَ أَيْضًا. وَالشُّعُوفُ: الْوُلُوعُ بِالشَّيْءِ حَتَّى لَا يُعْدَلَ عَنْهُ. وَتَقُولُ: ذَكَّرْتُهُ ذِكْرَى؛ غَيْرَ مُجْرَاةٍ.
وَيُقَالُ: اجْعَلْهُ مِنْكَ عَلَى ذُكْرٍ وَذِكْرٍ بِمَعْنًى. وَمَا زَالَ ذَلِكَ مِنِّي عَلَى ذِكْرٍ وَذُكْرٍ، وَالضَّمُّ أَعْلَى، أَيْ تَذَكُّرٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الذِّكْرُ مَا ذَكَرْتَهُ بِلِسَانِكَ وَأَظْهَرْتَهُ، وَالذُّكْرُ بِالْقَلْبِ. يُقَالُ: مَا زَالَ مِنِّي عَلَى ذُكْرٍ، أَيْ لَمْ أَنْسَهُ. وَاسْتَذْكَرَ الرَّجُلَ: رَبَطَ فِي أُصْبُعِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَ بِهِ حَاجَتَهُ. وَالتَّذْكِرَةُ: مَا تُسْتَذْكُرُ بِهِ الْحَاجَةُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي ذِكْرِ الْأَنْوَاءِ: وَأَمَّا الْجَبْهَةُ فَنَوْؤُهَا مَنْ أَذْكَرِ الْأَنْوَاءِ وَأَشْهَرِهَا؛ فَكَأَنْ قَوْلَهُ مَنْ أَذْكَرِهَا إِنَّمَا هُوَ عَلَى ذَكُرَ وَإِنْ لَمْ يُلْفَظْ بِهِ وَلَيْسَ عَلَى ذُكِرَ؛ لِأَنَّ أَلْفَاظَ فِعْلِ التَّعَجُّبِ إِنَّمَا هِيَ مِنْ فِعْلِ الْفَاعِلِ لَا مِنْ فِعْلِ الْمَفْعُولِ إِلَّا فِي أَشْيَاءَ قَلِيلَةٍ. وَاسْتَذْكَرَ الشَّيْءَ: دَرَسَهُ لِلذِّكْرِ. وَالِاسْتِذْكَارُ: الدِّرَاسَةُ لِلْحِفْظِ. وَالتَّذَكُّرُ: تَذَكُّرُ مَا أُنْسِيتَهُ. وَذَكَرْتُ الشَّيْءَ بَعْدَ النِّسْيَانِ وَذَكَرْتُهُ بِلِسَانِي وَبِقَلْبِي وَتَذَكَّرْتُهُ وَأَذْكَرْتُهُ غَيْرِي وَذَكَّرْتُهُ – بِمَعْنًى. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ، أَيْ: ذَكَرَ بَعْدَ نِسْيَانِ، وَأَصْلُهُ اذْتَكَرَ فَأُدْغِمَ. وَالتَّذْكِيرُ: خِلَافُ التَّأْنِيثِ، وَالذَّكَرُ خِلَافُ الْأُنْثَى، وَالْجَمْعُ ذُكُورٌ وَذُكُورَةٌ وَذِكَارٌ وَذِكَارَةٌ وَذُكْرَانٌ وَذِكَرَةٌ. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعَلٌ يُكَسَّرُ عَلَى فُعُولٍ وَفُعْلَانٍ إِلَّا الذَّكَرَ. وَامْرَأَةٌ ذَكِرَةٌ وَمُذَكَّرَةٌ وَمُتَذَكِّرَةٌ: مُتَشَبِّهَةٌ بِالذُّكُورِ. قَاْلَ بَعْضُهُمْ: إِيَّاكُمْ وَكُلَّ ذَكِرَةٍ مُذَكَّرَةٍ شَوْهَاءَ فَوْهَاءَ تُبْطِلُ الْحَقَّ بِالْبُكَاءِ، لَا تَأْكُلُ مِنْ قِلَّةٍ وَلَا تَعْتَذِرُ مِنْ عِلَّةٍ، إِنْ أَقْبَلَتْ أَعْصَفَتْ وَإِنْ أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ. وَنَاقَةٌ مُذَكَّرَةٌ: مُتَشَبِّهَةٌ بِالْجَمَلِ فِي الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا     وَظِيفٌ أَرَحُّ الْخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ
وَيَوْمٌ مُذَكَّرٌ: إِذَا وُصِفَ بِالشِّدَّةِ وَالصُّعُوبَةِ وَكَثْرَةِ الْقَتْلِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَإِنْ ڪُنْتَ تَبْغِينَ الْكِرَامَ فَأَعْوِلِي     أَبَا حَازِمٍ فِي ڪُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرٍ
وَطَرِيقٌ مُذَكَّرٌ: مُخُوفٌ صَعْبٌ. وَأَذْكَرَتِ الْمَرْأَةُ وَغَيْرُهَا فَهِيَ مُذْكِرٌ: وَلَدَتْ ذَكَرًا. وَفِي الدُّعَاءِ لِلْحُبْلَى: أَذْكَرَتْ وَأَيْسَرَتْ، أَيْ: وَلَدَتْ ذَكَرًا، وَيُسِّرَ عَلَيْهَا. وَامْرَأَةٌ مُذْكِرٌ: وَلَدَتْ ذَكَرًا فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ لَهَا عَادَةً فَهِيَ مِذْكَارٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا مِذْكَارٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
إِنَّ تَمِيمًا ڪَانَ قَهْبًا مِنْ عَادْ     أَرْأَسُ مِذْكَارًا ڪَثِيرَ الْأَوْلَادْ
وَيُقَالُ: ڪَمِ الذِّكَرَةُ مَنْ وَلَدِكَ؟ أَيِ: الذُّكُورُ.
وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا غَلَبَ مَاءُ الرَّجُلِ الْمَرْأَةَ أَذْكَرَا، أَيْ: وَلَدَا ذَكَرًا؛ وَفِي رِوَايَةٍ: إِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ، أَيْ: وَلَدَتْهُ ذَكَرًا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: هَبِلَتِ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ، أَيْ: جَاءَتْ بِهِ ذَكَرًا جَلْدًا. وَفِي حَدِيثِ طَارِقٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قَاْلَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ صُرِعَ: وَاللَّهِ مَا وَلَدَتِ النِّسَاءُ أَذْكَرَ مِنْكَ؛ يَعْنِي: شَهْمًا مَاضِيًا فِي الْأُمُورِ.
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: ابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ؛ ذَكَرَ الذَّكَرَ تَأْكِيدًا، وَقِيلَ: تَنْبِيهًا عَلَى نَقْصِ الذُّكُورِيَّةِ فِي الزَّكَاةِ مَعَ ارْتِفَاعِ السِّنِّ، وَقِيلَ: لِأَنَّ الِابْنَ يُطْلَقُ فِي بَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، ڪَابْنِ آوَى وَابْنِ عُرْسٍ وَغَيْرِهِمَا، لَا يُقَالُ فِيهِ بِنْتُ آوَى وَلَا بِنْتُ عُرْسٍ، فَرَفَعَ الْإِشْكَالَ بِذِكْرِ الذَّكَرِ.
وَفِي حَدِيثِ الْمِيرَاثِ: لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ؛ قِيلَ: قَالَهُ احْتِرَازًا مِنَ الْخُنْثَى، وَقِيلَ: تَنْبِيهًا عَلَى اخْتِصَاصِ الرِّجَالِ بِالتَّعْصِيبِ لِلذُّكُورِيَّةِ. وَرَجُلٌ ذَكَرٌ: إِذَا ڪَانَ قَوِيًّا شُجَاعًا أَنْفًا أَبِيًّا. وَمَطَرٌ ذَكَرٌ: شَدِيدٌ وَابِلٌ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
فَرُبَّ رَبِيعٍ بِالْبَلَالِيقِ قَدْ رَعَتْ     بِمُسْتَنِّ أَغْيَاثٍ بُعَاقٌ ذُكُورُهَا
وَقَوْلٌ ذَكَرٌ: صُلْبٌ مَتِينٌ. وَشَعَرٌ ذَكَرٌ: فَحْلٌ. وَدَاهِيَةٌ مُذْكِرٌ: لَا يَقُوُمُ لَهَا إِلَّا ذُكْرَانُ الرِّجَالِ، وَقِيلَ: دَاهِيَةٌ مُذْكِرٌ شَدِيدَةٌ؛ قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
وَدَاهِيَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ     تَدِرُّ بِسَمٍّ مِنْ دَمٍ يَتَحَلَّبُ
وَذُكُورُ الطِّيبِ: مَا يَصْلُحُ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ نَحْوَ الْمِسْكِ وَالْغَالِيَةِ وَالذَّرِيرَةِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: أَنَّهُ ڪَانَ يَتَطَيَّبُ بِذِكَارَةِ الطِّيبِ؛ الذِّكَارَةُ – بِالْكَسْرِ -: مَا يَصْلُحُ لِلرِّجَالِ ڪَالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ وَالْعُودِ، وَهِيَ جَمْعُ ذَكَرٍ، وَالذُّكُورَةُ مِثْلُهُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ڪَانُوا يَكْرَهُونَ الْمُؤَنَّثَ مِنَ الطِّيبِ وَلَا يَرَوْنَ بِذُكُورَتِهِ بَأْسًا؛ قَالَ: هُوَ مَا لَا لَوْنَ لَهُ يَنْفُضُ ڪَالْعُودِ وَالْكَافُورِ وَالْعَنْبَرِ، وَالْمُؤَنَّثُ طِيبُ النِّسَاءِ ڪَالْخَلُوقِ وَالزَّعْفَرَانِ. وَذُكُورُ الْعُشْبِ: مَا غَلُظَ وَخَشُنَ. وَأَرْضٌ مِذْكَارٌ تُنْبِتُ ذُكُورَ الْعُشْبِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَنْبُتُ، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ، قَاْلَ ڪَعْبٌ:
وَعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضْيَعَةٍ     غَبْرَاءَ يَعْزِفُ جِنُّهَا مِذْكَارِ
الْأَصْمَعِيُّ: فَلَاةٌ مِذْكَارٌ ذَاتُ أَهْوَالٍ؛ وَقَالَ مَرَّةً: لَا يَسْلُكُهَا إِلَّا الذَّكَرُ مِنَ الرِّجَالِ. وَفَلَاةٌ مُذْكِرٌ: تُنْبِتُ ذُكُورَ الْبَقْلِ، وَذُكُورُهُ: مَا خَشُنَ مِنْهُ وَغَلُظَ، وَأَحْرَارُ الْبُقُولِ: مَا رَقَّ مِنْهُ وَطَابَ. وَذُكُورُ الْبَقْلِ: مَا غَلُظَ مِنْهُ وَإِلَى الْمَرَارَةِ هُوَ. وَالذِّكْرُ: الصِّيتُ وَالثَّنَاءُ. ابْنُ سِيدَهْ: الذِّكْرُ الصِّيتُ يَكُونُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: إِنَّ فُلَانًا لَرَجُلٌ لَوْ ڪَانَ لَهُ ذُكْرَةٌ، أَيْ: ذِكْرٌ. وَرَجُلٌ ذَكِيرٌ وَذِكِّيرٌ: ذُو ذِكْرٍ؛ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَالذِّكْرُ: الشَّرَفُ وَالصِّيتُ. وَرَجُلٌ ذَكِيرٌ جَيِّدُ الذِّكْرِ وَالْحِفْظِ. وَالذِّكْرُ: الشَّرَفُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ، أَيِ: الْقُرْآنُ شَرَفٌ لَكَ وَلَهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، أَيْ: شَرَفَكَ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي. وَالذِّكْرُ: الْكِتَابُ الَّذِي فِيهِ تَفْصِيلُ الدِّينِ وَوَضْعُ الْمِلَلِ، وَكُلُّ ڪِتَابٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ – عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – ذِكْرٌ. وَالذِّكْرُ: الصَّلَاةُ لِلَّهِ وَالدُّعَاءُ إِلَيْهِ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ – عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – إِذَا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَى الذِّكْرِ، أَيْ: إِلَى الصَّلَاةِ يَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ. وَذِكْرُ الْحَقِّ: هُوَ الصَّكُّ، وَالْجَمْعُ ذُكُورُ حُقُوقٍ، وَيُقَالُ: ذُكُورُ حَقٍّ. وَالذِّكْرَى: اسْمٌ لِلتَّذْكِرَةِ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الذِّكْرُ الصَّلَاةُ، وَالذِّكْرُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، وَالذِّكْرُ التَّسْبِيحُ، وَالذِّكْرُ الدُّعَاءُ، وَالذِّكْرُ الشُّكْرُ، وَالذِّكْرُ الطَّاعَةُ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: ثُمَّ جَلَسُوا عِنْدَ الْمَذْكَرِ حَتَّى بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ؛ الْمَذْكَرُ مَوْضِعُ الذِّكْرِ، ڪَأَنَّهَا أَرَادَتْ عِنْدَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ أَوِ الْحِجْرِ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الذِّكْرِ فِي الْحَدِيثِ وَيُرَادُ بِهِ تَمْجِيدُ اللَّهِ وَتَقْدِيسُهُ وَتَسْبِيحُهُ وَتَهْلِيلُهُ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: الْقُرْآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوهُ، أَيْ: أَنَّهُ جَلِيلٌ خَطِيرٌ فَأَجِلُّوهُ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى إِذَا ذَكَرَهُ الْعَبْدُ خَيْرٌ لِلْعَبْدِ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِلْعَبْدِ، وَالْوَجْهُ الْآخَرُ أَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ أَكْثَرَ مِمَّا تَنْهَى الصَّلَاةُ. وَقَوْلُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ قَاْلَ الْفَرَّاءُ فِيهِ وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ قَالَ: يُرِيدُ يَعِيبُ آلِهَتَكُمْ، قَالَ: وَأَنْتَ قَائِلٌ لِلرَّجُلِ لَئِنْ ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ، وَأَنْتَ تُرِيدُ بِسُوءٍ، فَيَجُوزُ ذَلِكَ، قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
لَا تَذْكُرِي فَرَسِي وَمَا أَطْعَمْتُهُ     فَيَكُونَ جِلْدُكِ مِثْلَ جِلْدِ الْأَجْرَبِ
أَرَادَ: لَا تَعِيبِي مُهْرِي، فَجَعَلَ الذِّكْرَ عَيْبًا؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقَدْ أَنْكَرُ أَبُو الْهَيْثَمِ أَنْ يَكُونَ الذِّكْرُ عَيْبًا، وَقَالَ فِي قَوْلِ عَنْتَرَةَ لَا تَذْكُرِي فَرَسِي: مَعْنَاهُ لَا تَوْلَعِي بِذِكْرِهِ وَذِكْرِ إِيثَارِي إِيَّاهُ دُونَ الْعِيَالِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ نَحْوًا مِنْ قَوْلِ الْفَرَّاءِ، قَالَ: وَيُقَالُ فُلَانٌ يَذْكُرُ النَّاسَ، أَيْ: يَغْتَابُهُمْ وَيَذْكُرُ عُيُوبَهُمْ وَفُلَانٌ يَذْكُرُ اللَّهَ، أَيْ: يَصِفُهُ بِالْعَظَمَةِ وَيُثْنِي عَلَيْهِ وَيُوَحِّدُهُ، وَإِنَّمَا يُحْذَفُ مَعَ الذِّكْرِ مَا عُقِلَ مَعْنَاهُ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: إِنَّ عَلِيًّا يَذْكُرُ فَاطِمَةَ، أَيْ: يَخْطُبُهَا، وَقِيلَ: يَتَعَرَّضُ لِخِطْبَتِهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: مَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا، أَيْ: مَا تَكَلَّمْتُ بِهَا حَالِفًا، مِنْ قَوْلِكَ: ذَكَرْتُ لِفُلَانٍ حَدِيثَ ڪَذَا وَكَذَا، أَيْ: قُلْتُهُ لَهُ وَلَيْسَ مِنَ الذِّكْرِ بَعْدَ النِّسْيَانِ. وَالذُّكَارَةُ: حَمْلُ النَّخْلِ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَأَحْسَبُ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ. وَالذَّكَرُ مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ ذُكُورُ وَمَذَاكِيرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، ڪَأَنَّهُمْ فَرَّقُوا بَيْنَ الذَّكَرِ الَّذِي هُوَ الْفَحْلُ وَبَيْنَ الذَّكَرِ الَّذِي هُوَ الْعُضْوُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وَاحِدٌ، مِثْلُ الْعَبَادِيدِ وَالْأَبَابِيلِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: وَجَمْعُهُ الذِّكَارَةُ، وَمِنْ أَجْلِهِ يُسَمَّى مَا يَلِيهِ الْمَذَاكِيرَ، وَلَا يُفْرَدُ، وَإِنْ أُفْرِدَ فَمُذَكَّرٌ مِثْلُ مُقَدَّمٍ وَمَقَادِيمَ.
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عَبْدًا أَبْصَرَ جَارِيَةً لِسَيِّدِهِ فَغَارَ السَّيِّدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَهُ، هِيَ جَمْعُ الذَّكَرِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَذَاكِيرُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الذَّكَرِ، وَاحِدُهَا ذَكَرٌ، وَهُوَ مِنْ بَابِ مَحَاسِنَ وَمَلَامِحَ. وَالذَّكَرُ وَالذَّكِيرُ مِنَ الْحَدِيدِ: أَيْبَسُهُ وَأَشَدُّهُ وَأَجْوَدُهُ، وَهُوَ خِلَافُ الْأَنِيثِ، وَبِذَلِكَ يُسَمَّى السَّيْفُ مُذَكَّرًا وَيُذَكَّرُ بِهِ الْقَدُّومُ وَالْفَأْسُ وَنَحْوُهُ، أَعْنِي بِالذَّكَرِ مِنَ الْحَدِيدِ. وَيُقَالُ: ذَهَبَتْ ذُكْرَةُ السَّيْفِ وَذُكْرَةُ الرَّجُلِ، أَيْ: حِدَّتُهُمَا.
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَطُوفُ فِي لَيْلَةٍ عَلَى نِسَائِهِ وَيَغْتَسِلُ مِنْ ڪُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ غُسْلًا فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّهُ أَذْكَرُ، أَيْ: أَحَدُّ. وَسَيْفٌ ذُو ذُكْرَةٍ، أَيْ: صَارِمٌ، وَالذُّكْرَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْفُولَاذِ تُزَادُ فِي رَأْسِ الْفَأْسِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ ذَكَّرْتُ الْفَأْسَ وَالسَّيْفَ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
صَمْصَامَةٌ ذَكَّرَهُ مُذَكِّرُهْ     يُطَبِّقُ الْعَظْمَ وَلَا يَكْسِرُهْ
‌‌ وَقَالُوا لِخِلَافِهِ: الْأَنِيثُ. وَذُكْرَةُ السَّيْفِ وَالرَّجُلِ: حِدَّتُهُمَا. وَرَجُلٌ ذَكِيرٌ: أَنِفٌ أَبِيٌّ. وَسَيْفٌ مُذَكَّرٌ: شَفْرَتُهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ وَمَتْنُهُ أَنِيثٌ، يَقُولُ النَّاسُ إِنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْجِنِّ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمُذَكَّرَةُ هِيَ السُّيُوفُ شَفَرَاتُهَا حَدِيدٌ وَوَصْفُهَا ڪَذَلِكَ. وَسَيْفٌ مُذَكَّرٌ، أَيْ: ذُو مَاءٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ أَيْ: ذِي الشَّرَفِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ وَيُقَاتِلُ لِيُحْمَدَ، أَيْ: لِيُذْكَرَ بَيْنَ النَّاسِ وَيُوصَفَ بِالشَّجَاعَةِ. وَالذِّكْرُ: الشَّرَفُ وَالْفَخْرُ. وَفِي صِفَةِ الْقُرْآنِ: الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، أَيِ: الشَّرَفُ الْمُحْكَمُ الْعَارِي مِنَ الِاخْتِلَافِ. وَتَذْكُرُ: بَطْنٌ مِنْ رَبِيعَةَ، وَاللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – أَعْلَمُ.

معنى كلمة ذكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذقا: رَجُلٌ أَذْقَى: رِخْوُ الْأَنْفِ، وَالْأُنْثَى ذَقْوَاءُ. وَفَرَسٌ أَذْقَى، وَالْأُنْثَى ذَقْوَاءُ، وَالْجَمْعُ الذُّقْوُ: وَهُوَ الرِّخْوُ رَانِفُ الْأُذُنِ، وَكَذَلِكَ الْحِمَارُ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَصْحِيفٌ بَيِّنٌ وَالصَّوَابُ فَرَسٌ أَذْقَى وَالْأُنْثَى ذَقْوَاءُ إِذَا ڪَانَا مُسْتَرْخِيَيِ الْأُذُنَيْنِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

معنى كلمة ذقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذقن: الْجَوْهَرِيُّ: ذَقَنُ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الذَّقَنُ وَالذِّقْنُ مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ مِنْ أَسْفَلِهِمَا؛ قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرَ، قَالَ: وَفِي الْمَثَلِ: مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِذَقَنِهِ وَذِقْنِهِ، يُقَالُ هَذَا لِمَنْ يَسْتَعِينُ بِمَنْ لَا دَفْعَ عِنْدَهُ وَبِمَنْ هُوَ أَذَلُّ مِنْهُ، وَقِيلَ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ الذَّلِيلِ يَسْتَعِينُ بِرَجُلٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَأَصْلُهُ أَنَّ الْبَعِيرَ يُحْمَلُ عَلَيْهِ الْحِمْلُ الثَّقِيلُ، فَلَا يَقْدِرُ عَلَى النُّهُوضِ، فَيَعْتَمِدُ بِذَقَنِهِ عَلَى الْأَرْضِ، وَصَحَّفَهُ الْأَثْرَمُ عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ بِحَضْرَةِ يَعْقُوبَ فَقَالَ: مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِدَفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: هَذَا تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هُوَ اسْتَعَانَ بِذَقَنِهِ، فَقَالَ لَهُ الْأَثْرَمُ: إِنَّهُ يُرِيدُ الرِّيَاسَةَ بِسُرْعَةٍ! ثُمَّ دَخَلَ بَيْتَهُ، وَالْجَمْعُ أَذْقَانٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا؛ وَاسْتَعَارَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ لِلشَّجَرِ وَوَصَفَ سَحَابًا فَقَالَ:
وَأَضْحَى يَسُحُّ الْمَاءَ عَلَى ڪُلِّ فِيقَةٍ يَكُبُّ عَلَى الْأَذْقَانِ دَوْحَ الْكَنَهْبَلِ
وَالذَّاقِنَةُ: مَا تَحْتَ الذَّقَنِ، وَقِيلَ: الذَّاقِنَةُ رَأْسُ الْحُلْقُومِ.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَحَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الذَّاقِنَةُ طَرَفُ الْحُلْقُومِ، وَقِيلَ: الذَّاقِنَةُ الذَّقَنُ، وَقِيلَ: مَا يَنَالُهُ الذَّقَنُ مِنَ الصَّدْرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَاقِنَةُ التَّرْقُوَةُ، وَقِيلَ: أَسْفَلَ الْبَطْنِ مِمَّا يَلِي السُّرَّةَ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: وَفِي الْمَثَلِ: لَأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بِذَوَاقِنَكَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْأَصْمَعِيِّ فَقَالَ: هِيَ الْحَاقِنَةُ وَالذَّاقِنَةُ، قَالَ: وَلَمْ أَرَهُ وَقَفَ مِنْهُمَا عَلَى حَدٍّ مَعْلُومٍ، فَأَمَّا أَبُو عَمْرٍو فَإِنَّهُ قَالَ: الذَّاقِنَةُ طَرَفُ الْحُلْقُومِ النَّاتِئِ، وَقَالَ ابْنُ جَبَلَةَ: قَاْلَ غَيْرُهُ: الذَّاقِنَةُ الذَّقَنُ. وَذَقَنَ الرَّجُلُ: وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ ذَقْنِهِ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ سَوَادَةَ قَاْلَ لَهُ: أَرْبَعُ خِصَالٍ عَاتَبَتْكَ عَلَيْهَا رَعِيَّتُكَ، فَوَضَعَ عُودَ الدِّرَّةِ ثُمَّ ذَقَنَ عَلَيْهَا وَقَالَ: هَاتِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: فَذَقَنَ بِسَوْطِهِ يَسْتَمِعُ. يُقَالُ: ذَقَنَ عَلَى يَدِهِ وَعَلَى عَصَاهُ – بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ – إِذَا وَضَعَهُ تَحْتَ ذَقَنِهِ وَاتَّكَأَ عَلَيْهِ. وَذَقَنَهُ يَذْقُنَهُ ذَقْنًا: أَصَابَ ذَقَنَهُ، فَهُوَ مَذْقُونٌ. وَذَقَنْتُهُ بِالْعَصَا ذَقْنًا: ضَرَبْتُهُ بِهَا. وَذَقَنَهُ ذَقْنًا: قَفَدَهُ. وَالذُّقُونُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي تُمِيلُ ذَقَنَهَا إِلَى الْأَرْضِ تَسْتَعِينُ بِذَلِكَ عَلَى السَّيْرِ، وَقِيلَ: هِيَ السَّرِيعَةُ، وَالْجَمْعُ ذُقُنٌ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
قَدْ صَرَّحَ السَّيْرُ عَنْ ڪُتْمَانَ وَابْتُذِلَتْ     وَقْعُ الْمَحَاجِنِ بِالْمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ
أَيِ ابْتُذِلَتِ الْمَهْرِيَّةُ الذُّقُنُ بِوَقْعِ الْمَحَاجِنِ فِيهَا نَضْرِبُهَا بِهَا، فَقَلَبَ وَأَنَّثَ الْوَقْعَ حَيْثُ ڪَانَ مِنْ سَبَبِ الْمَحَاجِنِ. وَالذَّاقِنَةُ: ڪَالذَّقُونِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
أَحْدَثْتُ لِلَّهِ شُكْرًا وَهِيَ ذَاقِنَةٌ     ڪَأَنَّهَا تَحْتَ رَحْلِي مِسْحَلٌ نَعِرُ
وَذَقَنَتِ الدَّلْوُ – بِالْكَسْرِ – ذَقَنًا، فَهِيَ ذَقِنَةٌ: مَالَتْ شَفَتُهَا. وَدَلْوٌ ذَقَنَى: مَائِلَةُ الشَّفَةِ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
أَنْعَتُ دَلْوًا ذَقَنَى مَا تَعْتَدِلْ
وَدَلْوٌ ذَقُونٌ مِنْ ذَلِكَ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا خَرَزْتَ الدَّلْوَ فَجَاءَتْ شَفَتُهَا مَائِلَةً قِيلَ ذَقَنَتْ تَذْقَنُ ذَقَنًا. وَنَاقَةٌ ذَقُونٌ: تُرْخِي ذَقَنَهَا فِي السَّيْرِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: تُحَرِّكُ رَأْسَهَا إِذَا سَارَتْ. وَامْرَأَةٌ ذَقْنَاءُ: مُلْتَوِيَةُ الْجِهَازِ. وَفِي نَوَادِرِ الْعَرَبِ: ذَاقَنَنِي فُلَانٌ وَلَاقَنَنِي وَلَاغَدَنِي، أَيْ لَازَّنِي وَضَايَقَنِي. وَالذِّقْنُ: الشَّيْخُ. وَذِقَانُ: جَبَلٌ.

معنى كلمة ذقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذقط: ذَقَطَ الطَّائِرُ أُنْثَاهُ يَذْقِطُهَا ذَقْطًا: سَفَدَهَا، وَخَصَّ ثَعْلَبٌ بِهِ الذُّبَابَ، وَقَالَ: هُوَ إِذَا نَكَحَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَرَ أَحَدًا اسْتَعْمَلَ النِّكَاحَ فِي غَيْرِ نَوْعِ الْإِنْسَانِ إِلَّا ثَعْلَبًا هَاهُنَا، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: ذَقَطَهَا ذَقْطًا وَهُوَ النِّكَاحُ فَلَا أَدْرِي مَا عَنَى مِنَ الْأَنْوَاعِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَخُصَّ مِنْهَا شَيْئًا، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَنَمَ الذُّبَابُ وَذَقَطَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الذَّاقِطُ الذُّبَابُ الْكَثِيرُ السِّفَادِ. غَيْرُهُ: الذُّقَطُ ذُبَابٌ صَغِيرٌ يَدْخُلُ فِي عُيُونِ النَّاسِ، وَجَمْعُهُ ذِقْطَانٌ. أَبُو تُرَابٍ عَنْ بَعْضِ بَنِي سُلَيْمٍ: يُقَالُ تَذَقَّطْتُهُ تَذَقُّطًا وَتَبَقَّطْتُهُ تَبَقُّطًا إِذَا أَخَذْتَهُ قَلِيلًا قَلِيلًا. الطَّائِفِيُّ: الذُّقَطُ وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي الْبُيُوتِ.

معنى كلمة ذقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ذقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة ذقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


ذقح: الْأَزْهَرِيُّ خَاصَّةً قَاْلَ فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: فُلَانٌ مُتَذَقِّحٌ لِلشَّرِّ وَمُتَفَقِّحٌ وَمُتَنَقِّحٌ وَمُتَقَذِّذٌ وَمُتَزَلِّمٌ وَمُتَشَذِّبٌ وَمُتَحَذِّفٌ وَمُتَلَقِّحٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

معنى كلمة ذقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي