معنى كلمة حمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حمر: الْحُمْرَةُ: مِنَ الْأَلْوَانِ الْمُتَوَسِّطَةِ مَعْرُوفَةٌ. لَوْنُ الْأَحْمَرِ يَكُونُ فِي الْحَيَوَانِ وَالثِّيَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَقْبَلُهُ، وَحَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمَاءِ أَيْضًا. وَقَدِ احْمَرَّ الشَّيْءُ وَاحْمَارَّ بِمَعْنًى، وَكُلُّ افْعَلَّ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ فَمَحْذُوفٌ مِنِ افْعَالَّ، وَافْعَلَّ فِيهِ أَكْثَرُ لِخِفَّتِهِ. وَيُقَالُ: احْمَرَّ الشَّيْءُ احْمِرَارًا إِذَا لَزِمَ لَوْنُهُ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، وَاحْمَارَّ يَحْمَارُّ احْمِيرَارًا إِذَا ڪَانَ عَرَضًا حَادِثًا لَا يَثْبُتُ ڪَقَوْلِكَ: جَعَلَ يَحْمَارُّ مَرَّةً  وَيَصْفَارُّ أُخْرَى; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا جَازَ إِدْغَامُ احْمَارَّ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمُلْحَقٍ وَلَوْ ڪَانَ لَهُ فِي الرُّبَاعِيِّ مِثَالٌ لَمَا جَازَ ادْغَامُهُ ڪَمَا لَا يَجُوزُ إِدْغَامُ اقْعَنْسَسَ لَمَّا ڪَانَ مُلْحَقًا بِاحْرَنْجَمَ. وَالْأَحْمَرُ مِنَ الْأَبْدَانِ: مَا ڪَانَ لَوْنُهُ الْحُمْرَةُ. الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِمْ: أَهْلَكَ النِّسَاءَ الْأَحْمَرَانِ، يَعْنُونَ الذَّهَبَ وَالزَّعْفَرَانَ، أَيْ أَهْلَكَهُنَّ حُبُّ الْحِلَى وَالطِّيبِ. الْجَوْهَرِيُّ: أَهْلَكَ الرِّجَالَ الْأَحْمَرَانِ: اللَّحْمُ وَالْخَمْرُ. غَيْرُهُ: يُقَالُ: لِلذَّهَبِ وَالزَّعْفَرَانِ الْأَصْفَرَانِ، وَلِلْمَاءِ وَاللَّبَنِ الْأَبْيَضَانِ، وَلِلتَّمْرِ وَالْمَاءِ الْأَسْوَدَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ) ” هِيَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ ڪُنُوزِ الْمُلُوكِ. وَالْأَحْمَرُ: الذَّهَبُ، وَالْأَبْيَضُ: الْفِضَّةُ، وَالذَّهَبُ ڪُنُوزُ الرُّومِ لِأَنَّهُ الْغَالِبُ عَلَى نُقُودِهِمْ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْعَرَبَ وَالْعَجَمَ جَمَعَهُمُ اللَّهُ عَلَى دِينِهِ وَمِلَّتِهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ، وَقِيلَ: الْخَمْرُ وَاللَّحْمُ فَإِذَا قُلْتَ الْأَحَامِرَةُ فَفِيهَا الْخَلُوقُ; وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ اللَّحْمُ وَالشَّرَابُ وَالْخَلُوقُ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
إِنَّ الْأَحَامِرَةَ الثَّلَاثَةَ أَهْلَكَتْ مَالِي وَكُنْتُ بِهَا قَدِيمًا مُولَعَا
ثُمَّ أَبْدَلَ بَدَلَ الْبَيَانِ فَقَالَ:
الْخَمْرَ وَاللَّحْمَ السَّمِينَ، وَأَطَّلِي     بِالزَّعْفَرَانِ، فَلَنْ أَزَالَ مُوَلَّعَا
جَعَلَ قَوْلَهُ وَأَطَّلِي بِالزَّعْفَرَانِ ڪَقَوْلِهِ وَالزَّعْفَرَانِ، وَهَذَا الضَّرْبُ ڪَثِيرٌ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ:
الْخَمْرَ وَاللَّحْمَ السَّمِينَ أُدِيمُهُ     وَالزَّعْفَرَانَ………
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْأَصْفَرَانِ الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَحْمَرَانِ النَّبِيذُ وَاللَّحْمُ; وَأَنْشَدَ:
الْأَحْمَرَيْنِ الرَّاحَ وَالْمُحَبَّرَا
قَالَ شَمِرٌ: أَرَادَ الْخَمْرَ وَالْبُرُودَ. وَالْأَحْمَرُ الْأَبْيَضُ: تَطَيُّرًا بِالْأَبْرَصِ; يُقَالُ: أَتَانِي ڪُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْمَرَ، وَلَا يُقَالُ أَبْيَضَ; مَعْنَاهُ جَمِيعُ النَّاسِ عَرَبُهُمْ وَعَجَمُهُمْ; يَحْكِيهَا عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ) ” وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ” عَنْ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (أُوتِيتُ خَمْسًا لَمْ يُؤْتَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي، أُرْسِلْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ) ” قَاْلَ شَمِرٌ: يَعْنِي الْعَرَبَ وَالْعَجَمَ وَالْغَالِبُ عَلَى أَلْوَانِ الْعَرَبِ السُّمْرَةُ وَالْأُدْمَةُ وَعَلَى أَلْوَانِ الْعَجَمِ الْبَيَاضُ وَالْحُمْرَةُ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَسْحَلٍ أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِهِ: بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ: يُرِيدُ بِالْأَسْوَدِ الْجِنَّ وَبِالْأَحْمَرِ الْإِنْسَ، سُمِّيَ الْإِنْسُ الْأَحْمَرَ لِلدَّمِ الَّذِي فِيهِمْ، وَقِيلَ أَرَادَ بِالْأَحْمَرِ الْأَبْيَضَ مُطْلَقًا; وَالْعَرَبُ تَقُولُ: امْرَأَةٌ حَمْرَاءُ أَيْ بَيْضَاءُ. وَسُئِلَ ثَعْلَبٌ: لِمَ خَصَّ الْأَحْمَرَ دُونَ الْأَبْيَضِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تَقُولُ رَجُلٌ أَبْيَضُ مِنْ بَيَاضِ اللَّوْنِ، إِنَّمَا الْأَبْيَضُ عِنْدَهُمُ الطَّاهِرُ النَّقِيُّ مِنَ الْعُيُوبِ، فَإِذَا أَرَادُوا الْأَبْيَضَ مِنَ اللَّوْنِ قَالُوا أَحْمَرُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي هَذَا الْقَوْلِ نَظَرٌ فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتَعْمَلُوا الْأَبْيَضَ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ; وَقَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: إِيَّاكِ أَنْ تَكُونِيهَا يَا حُمَيْرَاءُ أَيْ يَا بَيْضَاءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (خُذُوا شَطْرَ دِينِكُمْ مِنَ الْحُمَيْرَاءِ) ” يَعْنِي عَائِشَةَ ڪَانَ يَقُولُ لَهَا أَحْيَانًا: يَا حُمَيْرَاءُ، تَصْغِيرُ الْحَمْرَاءِ يُرِيدُ الْبَيْضَاءَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ فِي الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ إِنَّهُمَا الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ لِأَنَّ هَذَيْنِ النَّعْتَيْنِ يَعُمَّانِ الْآدَمِيِّينَ أَجْمَعِينَ، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِ: (بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ ڪَافَّةً) وَقَوْلِهِ:
جَمَعْتُمْ فَأَوْعَبْتُمْ وَجِئْتُمْ بِمَعْشَرٍ     تَوَافَتْ بِهِ حُمْرَانُ عَبْدٍ وَسُودُهَا
يُرِيدُ بِعَبْدٍ عَبْدَ بْنَ بَكْرِ بْنِ ڪِلَابٍ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
نَضْخَ الْعُلُوجِ الْحُمْرِ فِي حَمَّامِهَا
إِنَّمَا عَنَى الْبَيْضَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْمُحَمَّرِينَ بِالطِّيبِ. وَحُكِيَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: يُقَالُ أَتَانِي ڪُلُّ أَسْوَدَ مِنْهُمْ وَأَحْمَرَ، وَلَا يُقَالُ أَبْيَضَ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ: أَرَاكَ أَحْمَرَ قَرِفًا; قَالَ: الْحُسْنُ أَحْمَرُ، يَعْنِي أَنَّ الْحُسْنَ فِي الْحُمْرَةِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
فَإِذَا ظَهَرْتِ تَقَنَّعِي     بِالْحُمْرِ، إِنَّ الْحُسْنَ أَحْمَرُ
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ ڪَنَّى بِالْأَحْمَرِ عَنِ الْمَشَقَّةِ وَالشِّدَّةِ أَيْ مَنْ أَرَادَ الْحُسْنَ صَبَرَ عَلَى أَشْيَاءَ يَكْرَهُهَا. الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ أَحْمَرُ، وَالْجَمْعُ الْأَحَامِرُ، فَإِنْ أَرَدْتَ الْمَصْبُوغَ بِالْحُمْرَةِ قَلْتَ: أَحْمَرُ، وَالْجَمْعُ حُمْرٌ. وَمُضَرُ الْحَمْرَاءِ، بِالْإِضَافَةِ: نَذْكُرُهَا فِي مُضَرَ. وَبَعِيرٌ أَحْمَرُ: لَوْنُهُ مِثْلُ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ إِذَا أُجْسِدَ الثَّوْبُ بِهِ، وَقِيلَ بَعِيرٌ أَحْمَرُ إِذَا لَمْ يُخَالِطْ حُمْرَتَهُ شَيْءٌ; قَالَ:
قَامَ إِلَى حَمْرَاءَ مِنْ ڪِرَامِهَا     بَازِلَ عَامٍ أَوْ سَدِيسَ عَامِهَا
وَهِيَ أَصْبَرُ الْإِبِلِ عَلَى الْهَوَاجِرِ. قَاْلَ أَبُو نَصْرٍ النَّعَامِيُّ: هَجِّرْ بِحَمْرَاءَ، وَاسْرِ بِوَرْقَاءَ، وَصَبِّحِ الْقَوْمَ عَلَى صَهْبَاءَ; قِيلَ لَهُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ الْحَمْرَاءَ أَصْبَرُ عَلَى الْهَوَاجِرِ، وَالْوَرْقَاءَ أَصْبَرُ عَلَى طُولِ السُّرَى، وَالصَّهْبَاءَ أَشْهَرُ وَأَحْسَنُ حِينَ يُنْظَرُ إِلَيْهَا. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: خَيْرُ الْإِبِلِ حُمْرُهَا وَصُهْبُهَا; وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِمَعَارِيضِ الْكَلِمَ حُمْرَ النَّعَمِ. وَالْحَمْرَاءُ مِنَ الْمَعْزِ: الْخَالِصَةُ اللَّوْنِ. وَالْحَمْرَاءُ: الْعَجَمُ لِبَيَاضِهِمْ وَلِأَنَّ الشُّقْرَةَ أَغْلَبُ الْأَلْوَانِ عَلَيْهِمْ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِلْعَجَمِ الَّذِينَ يَكُونُ الْبَيَاضُ غَالِبًا عَلَى أَلْوَانِهِمْ مِثْلَ الرُّومِ وَالْفُرْسِ وَمَنْ صَاقَبَهُمْ: إِنَّهُمُ الْحَمْرَاءُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حِينَ قَاْلَ لَهُ سَرَاةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ الْعَرَبِ: غَلَبَتْنَا عَلَيْكَ هَذِهِ الْحَمْرَاءُ; فَقَالَ: لَنَضْرِبَنَّكُمْ عَلَى الدِّينِ عَوْدًا ڪَمَا ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ بَدْءًا; أَرَادَ بِالْحَمْرَاءِ الْفُرْسَ وَالرُّومَ. وَالْعَرَبُ إِذَا قَالُوا: فُلَانٌ أَبْيَضُ وَفُلَانَةٌ بَيْضَاءُ فَمَعْنَاهُ الْكَرَمُ فِي الْأَخْلَاقِ لَا لَوْنُ الْخِلْقَةِ، وَإِذَا قَالُوا: فُلَانٌ أَحْمَرُ وَفُلَانَةٌ حَمْرَاءُ عَنُوا بَيَاضَ اللَّوْنِ; وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمَوَالِيَ الْحَمْرَاءَ. وَالْأَحَامِرَةُ: قَوْمٌ مِنَ الْعَجَمِ نَزَلُوا الْبَصْرَةَ وَتَبَنَّكُوا بِالْكُوفَةِ. وَالْأَحْمَرُ: الَّذِي لَا سِلَاحَ مَعَهُ. وَالسَّنَةُ الْحَمْرَاءُ: الشَّدِيدَةُ لِأَنَّهَا وَاسِطَةٌ بَيْنَ السَّوْدَاءِ وَالْبَيْضَاءِ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِذَا أَخْلَفَتِ الْجَبْهَةُ  فَهِيَ السَّنَةُ الْحَمْرَاءُ وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: أَصَابَتْنَا سَنَةٌ حَمْرَاءُ أَيْ شَدِيدَةُ الْجَدْبِ لِأَنَّ آفَاقَ السَّمَاءِ تَحْمَرُّ فِي سِنِي الْجَدَبِ وَالْقَحْطِ; وَفِي حَدِيثِ حَلِيمَةَ: أَنَّهَا خَرَجَتْ فِي سَنَةٍ حَمْرَاءَ قَدْ بَرَتِ الْمَالَ. الْأَزْهَرِيُّ: سَنَةٌ حَمْرَاءُ شَدِيدَةٌ; وَأَنْشَدَ:
أَشْكُو إِلَيْكَ سَنَوَاتٍ حُمْرَا
قَالَ: أَخْرَجَ نَعْتَهُ عَلَى الْأَعْوَامِ فَذَكَّرَ، وَلَوْ أَخْرَجَهُ عَلَى السَّنَوَاتِ لَقَالَ حَمْرَوَاتٍ; وَقَالَ غَيْرُهُ قِيلَ لِسِنِي الْقَحْطِ حَمْرَاوَاتٌ لِاحْمِرَارِ الْآفَاقِ فِيهَا; وَمِنْهُ قَوْلُ أُمَيَّةَ:
وَشَوَّذَتْ شَمْسُهُمْ إِذَا طَلَعَتْ     بِالْجُلْبِ هِفًّا، ڪَأَنَّهُ ڪَتَمُ
وَالْكَتَمُ: صِبْغٌ أَحْمَرُ يُخْتَضَبُ بِهِ. وَالْجُلْبُ: السَّحَابُ الرَّقِيقُ الَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ. وَالْهَفُّ: الرَّقِيقُ أَيْضًا، وَنَصَبَهُ عَلَى الْحَالِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَجْهَهُ، أَنَّهُ قَالَ: ڪُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْ إِذَا اشْتَدَّتِ الْحَرْبُ اسْتَقْبَلْنَا الْعَدُوَّ بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلْنَاهُ لَنَا وِقَايَةً. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ هُوَ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ وَالْمَوْتُ الْأَسْوَدُ; قَالَ: وَمَعْنَاهُ الشَّدِيدُ; قَالَ: وَأَرَى ذَلِكَ مِنْ أَلْوَانِ السِّبَاعِ ڪَأَنَّهُ مَنْ شِدَّتِهِ سَبُعٌ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ احْمَرَّ الْبَأْسُ أَيْ صَارَ فِي الشِّدَّةِ وَالْهَوْلِ مِثْلَ ذَلِكَ. وَالْمُحَمِّرَةُ: الَّذِينَ عَلَامَتُهُمُ الْحُمْرَةُ ڪَالْمُبَيِّضَةِ وَالْمُسَوِّدَةِ، وَهُمْ فِرْقَةٌ مِنَ الْخُرَّمِيَّةِ، الْوَاحِدَةُ مِنْهُمْ مُحَمِّرٌ، وَهُمْ يُخَالِفُونَ الْمُبَيِّضَةَ. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلَّذِينِ يُحَمِّرُونَ رَايَاتِهِمْ خِلَافَ زِيِّ الْمُسَوِّدَةِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: الْمُحَمِّرَةُ، ڪَمَا يُقَالُ لِلْحَرُورِيَّةِ الْمُبَيِّضَةُ، لِأَنَّ رَايَاتِهِمْ فِي الْحُرُوبِ ڪَانَتْ بِيضًا. وَمَوْتٌ أَحْمَرُ: يُوصَفُ بِالشِّدَّةِ; وَمِنْهُ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الْمَوْتِ الْأَحْمَرِ، يَعْنِي الْقَتْلَ لِمَا فِيهِ مِنْ حُمْرَةِ الدَّمِ أَوْ لِشِدَّتِهِ. يُقَالُ: مَوْتٌ أَحْمَرُ أَيْ شَدِيدٌ. وَالْمَوْتُ الْأَحْمَرُ: مَوْتُ الْقَتْلِ، وَذَلِكَ لِمَا يَحْدُثُ عَنِ الْقَتْلِ مِنَ الدَّمِ، وَرُبَّمَا ڪَنَوْا بِهِ عَنِ الْمَوْتِ الشَّدِيدِ ڪَأَنَّهُ يُلْقَى مِنْهُ مَا يُلْقَى مِنَ الْحَرْبِ; قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ يَصِفُ الْأَسَدَ:
إِذَا عَلَّقَتْ قِرْنًا خَطَاطِيفُ ڪَفِّهِ     رَأَى الْمَوْتَ رَأْيَ الْعَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرَا
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي مَعْنَى قَوْلِهِمْ: هُوَ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الرَّجُلِ مِنَ الْهَوْلِ فَيَرَى الدُّنْيَا فِي عَيْنَيْهِ حَمْرَاءَ وَسَوْدَاءَ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي زُبَيْدٍ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ وَطْأَةٌ حَمْرَاءُ إِذَا ڪَانَتْ طَرِيَّةً لَمْ تَدْرُسْ، فَمَعْنَى قَوْلِهِمُ الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ الْجَدِيدُ الطَّرِيُّ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ قَالَ: (أَسْرَعُ الْأَرْضِ خَرَابًا الْبَصْرَةُ، قِيلَ: وَمَا يُخَرِّبُهَا؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْأَحْمَرُ وَالْجُوعُ الْأَغْبَرُ). وَقَالُوا: الْحُسْنُ أَحْمَرُ أَيْ شَاقٌّ أَيْ مَنْ أَحَبَّ الْحُسْنَ احْتَمَلَ الْمَشَقَّةَ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ أَيْ أَنَّهُ يَلْقَى مِنْهُ مَا يَلْقَى صَاحِبُ الْحَرْبِ مِنَ الْحَرْبِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ مَوْتٌ أَحْمَرُ. قَالَ: الْحُمْرَةُ فِي الدَّمِ وَالْقِتَالِ، يَقُولُ يَلْقَى مِنْهُ الْمَشَقَّةَ وَالشِّدَّةَ ڪَمَا يَلْقَى مِنَ الْقِتَالِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِمُ: الْحُسْنُ أَحْمَرُ: يُرِيدُونَ إِنْ تَكَلَّفْتَ الْحُسْنَ وَالْجَمَالَ فَاصْبِرْ فِيهِ عَلَى الْأَذَى وَالْمَشَقَّةِ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ يَمِيلُ إِلَى هَوَاهُ وَيَخْتَصُّ بِمَنْ يُحِبُّ، ڪَمَا يُقَالُ: الْهَوَى غَالِبٌ، وَكَمَا يُقَالُ: إِنَّ الْهَوَى يَمِيلُ بِاسْتِ الرَّاكِبِ إِذَا آثَرَ مَنْ يَهْوَاهُ عَلَى غَيْرِهِ. وَالْحُمْرَةُ: دَاءٌ يَعْتَرِي النَّاسَ فَيَحْمَرُّ مَوْضِعُهَا، وَتُغَالَبُ بِالرُّقْيَةِ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ الْحُمْرَةُ مِنْ جِنْسِ الطَّوَّاعِينَ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ هَذِهِ وَطْأَةٌ حَمْرَاءُ إِذَا ڪَانَتْ جَدِيدَةً، وَوَطْأَةٌ دَهْمَاءُ إِذَا ڪَانَتْ دَارِسَةً، وَالْوَطْأَةُ الْحَمْرَاءُ: الْجَدِيدَةُ. وَحَمْرَاءُ الظَّهِيرَةِ: شِدَّتُهَا; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: ڪُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَاهُ بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْهُ; حَكَى ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدٍ; رَحِمَهُ اللَّهُ; فِي ڪِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِالْمَثَلِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: مَعْنَاهُ إِذَا اشْتَدَّتِ الْحَرْبُ اسْتَقْبَلْنَا الْعَدُوَّ بِهِ وَجَعَلْنَاهُ لَنَا وِقَايَةً، وَقِيلَ: أَرَادَ إِذَا اضْطَرَمَتْ نَارُ الْحَرْبِ وَتَسَعَّرَتْ، ڪَمَا يُقَالُ فِي الشَّرِّ بَيْنَ الْقَوْمِ: اضْطَرَمَتْ نَارُهُمْ تَشْبِيهًا بِحُمْرَةِ النَّارِ; وَكَثِيرًا مَا يُطْلِقُونَ الْحُمْرَةَ عَلَى الشِّدَّةِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ: الْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ مِنْ صِفَاتِ الْمَوْتِ: مَأْخُوذٌ مَنْ لَوْنِ السَّبُعِ ڪَأَنَّهُ مَنْ شِدَّتِهِ سَبُعٌ، وَقِيلَ: شُبِّهَ بِالْوَطْأَةِ الْحَمْرَاءِ لِجِدَّتِهَا وَكَأَنَّ الْمَوْتَ جَدِيدٌ. وَحَمَارَّةُ الْقَيْظِ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَحَمَّارَتُهُ: شِدَّةُ حَرِّهِ; التَّخْفِيفُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ; وَقَدْ حُكِيَتْ فِي الشِّتَاءِ وَهِيَ قَلِيلَةٌ، وَالْجَمْعُ حَمَارٌّ. وَحِمِرَّهُ الصَّيْفِ: ڪَحَمَارَّتِهِ. وَحِمِرَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَحِمِرُّهُ: شِدَّتُهُ. وَحِمِرُّ الْقَيْظِ وَالشِّتَاءِ: أَشَدُّهُ. قَالَ: وَالْعَرَبُ إِذَا ذَكَرَتْ شَيْئًا بِالْمَشَقَّةِ وَالشِّدَّةِ وَصَفَتْهُ بِالْحُمْرَةِ، وَمِنْهُ قِيلَ: سَنَةٌ حَمْرَاءُ لِلْجَدْبَةِ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: حَمَارَّةُ الصَّيْفِ شِدَّةُ وَقْتِ حَرِّهِ; قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ ڪَلِمَةً عَلَى تَقْدِيرِ الْفَعَالَّةِ غَيْرَ الْحَمَارَّةِ وَالزَّعَارَّةِ; قَالَ: هَكَذَا قَاْلَ الْخَلِيلُ; قَاْلَ اللَّيْثُ: وَسَمِعْتُ ذَلِكَ بِخُرَاسَانَ سَبَارَّةُ الشِّتَاءِ، وَسَمِعْتُ: إِنَّ وَرَاءَكَ لَقُرًّا حِمِرًّا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ جَاءَتْ أَحْرُفٌ أُخَرُ عَلَى وَزْنِ فَعَالَّةٍ; وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْكِسَائِيِّ: أَتَيْتُهُ فِي حَمَارَّةِ الْقَيْظِ وَفِي صَبَارَّةِ الشِّتَاءِ، بِالصَّادِ، وَهُمَا شِدَّةُ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ. قَالَ: وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: أَتَيْتُهُ عَلَى حَبَالَّةِ ذَلِكَ أَيْ عَلَى حِينِ ذَلِكَ، وَأَلْقَى فُلَانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَيْ ثِقَلَهُ; قَالَهُ الْيَزِيدِيُّ وَ الْأَحْمَرُ. وَقَالَ الْقَنَانِيُّ: أَتَوْنِي بِزَرَافَّتِهِمْ أَيْ جَمَاعَتِهِمْ، وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ: ڪُنَّا فِي حَمْرَاءِ الْقَيْظِ عَلَى مَاءٍ شُفَيَّةٍ وَهِيَ رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: فِي حَمَارَّةِ الْقَيْظِ أَيْ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ. وَقَدْ تُخَفَّفُ الرَّاءُ. وَقَرَبٌ حِمِرٌّ: شَدِيدٌ. وَحِمِرُّ الْغَيْثِ: مُعْظَمُهُ وَشِدَّتُهُ. وَغَيْثٌ حِمِرٌّ; مِثْلَ فِلِزٍّ: شَدِيدٌ يَقْشِرُ وَجْهَ الْأَرْضِ. وَأَتَاهُمُ اللَّهُ بِغَيْثٍ حِمِرٍّ: يَحْمُرُ الْأَرْضَ حَمْرًا أَيْ يَقْشِرُهَا. وَالْحُمْرُ: النَّتْقُ. وَحَمَرَ الشَّاةَ يَحْمُرُهَا حَمْرًا: نَتَقَهَا أَيْ سَلَخَهَا. وَحَمَرَ الْخَارِزُ سَيْرَهُ يَحْمُرُهُ، بِالضَّمِّ، حَمْرًا: سَحَا بَطْنَهُ بِحَدِيدَةٍ ثُمَّ لَيَّنَهُ بِالدُّهْنِ ثُمَّ خَرَزَ بِهِ فَسَهُلَ. وَالْحَمِيرُ وَالْحَمِيرَةُ: الْأُشْكُزُّ، وَهُوَ سَيْرٌ أَبْيَضُ مَقْشُورٌ ظَاهِرُهُ تُؤَكَّدُ بِهِ السُّرُوجُ; الْأَزْهَرِيُّ: الْأُشْكُزُّ مُعَرَّبٌ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ، قَالَ: وَسُمِّيَتْ حَمِيرَةً لِأَنَّهَا تُحْمَرُ أَيْ تُقْشَرُ; وَكُلُّ شَيْءٍ قَشَرْتَهُ، فَقَدْ حَمَرْتَهُ، فَهُوَ مَحْمُورٌ وَحَمِيرٌ. وَالْحَمْرُ بِمَعْنَى الْقَشْرِ: يَكُونُ بِاللِّسَانِ وَالسَّوْطِ وَالْحَدِيدِ. وَالْمِحْمَرُ وَالْمِحْلَأُ: هُوَ الْحَدِيدُ وَالْحَجَرُ الَّذِي يُحْلَأُ بِهِ الْإِهَابُ وَيُنْتَقُ بِهِ. وَحَمَرْتُ الْجِلْدَ إِذَا قَشَرْتَهُ وَحَلَقْتَهُ; وَحَمَرَتِ الْمَرْأَةُ جِلْدَهَا  تَحْمُرُهُ. وَالْحَمْرُ فِي الْوَبَرِ وَالصُّوفِ، وَقَدِ انْحَمَرَ مَا عَلَى الْجِلْدِ. وَحَمَرَ رَأْسَهُ: حَلَقَهُ. وَالْحِمَارُ: النَّهَّاقُ مِنْ ذَوَاتِ الْأَرْبَعِ، أَهْلِيًّا ڪَانَ أَوْ وَحْشِيًّا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحِمَارُ الْعَيْرُ الْأَهْلِيُّ وَالْوَحْشِيُّ وَجَمْعُهُ أَحْمِرَةٌ وَحُمُرٌ وَحَمِيرٌ وَحُمْرٌ وَحُمُورٌ، وَحُمُرَاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ، ڪَجُزُرَاتٍ وَطُرُقَاتٍ، وَالْأُنْثَى حِمَارَةٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَدَمْنَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْلَةَ جَمْعٍ عَلَى حُمُرَاتٍ; هِيَ جَمْعُ صِحَّةٍ لِحُمُرٍ، وَحُمُرٌ جَمْعُ حِمَارٍ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فَأَدْنَى حِمَارَيْكِ ازْجُرِي إِنْ أَرَدْتِنَا     وَلَا تَذْهَبِي فِي رَنْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: هُوَ مِثْلُ ضَرْبِهِ; يَقُولُ: عَلَيْكِ بِزَوْجِكِ وَلَا يَطْمَحْ بَصَرُكِ إِلَى آخَرَ، وَكَانَ لَهَا حِمَارَانِ أَحَدُهُمَا قَدْ نَأَى عَنْهَا; يَقُولُ: ازْجُرِي هَذَا لِئَلَّا يَلْحَقَ بِذَلِكَ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ أَقْبِلِي عَلَيَّ وَاتْرُكِي غَيْرِي. وَمُقَيِّدَةُ الْحِمَارِ: الْحَرَّةُ لِأَنَّ الْحِمَارَ الْوَحْشِيَّ يُعْتَقَلُ فِيهِمَا فَكَأَنَّهُ مُقَيَّدٌ. وَبَنُو مُقَيِّدَةِ الْحِمَارِ: الْعَقَارِبُ لِأَنَّ أَكْثَرَ مَا تَكُونُ فِي الْحَرَّةِ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
لَعَمْرُكَ مَا خَشِيتُ عَلَى أُبَيٍّ     رِمَاحَ بَنِي مُقَيِّدَةِ الْحِمَارِ
وَلَكِنِّي خَشِيتُ عَلَى أُبَيٍّ     رِمَاحَ الْجِنِّ، أَوْ إِيَّاكَ حَارِ
وَرَجُلٌ حَامِرٌ وَحَمَّارٌ: ذُو حِمَارٍ ڪَمَا يُقَالُ فَارِسٌ لِذِي الْفَرَسِ. وَالْحَمَّارَةُ: أَصْحَابُ الْحَمِيرِ فِي السَّفَرِ. وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ “: أَنَّهُ ڪَانَ يَرُدُّ الْحَمَّارَةَ مِنَ الْخَيْلِ “; الْحَمَّارَةُ: أَصْحَابُ الْحَمِيرِ أَيْ لَمْ يُلْحِقْهُمْ بِأَصْحَابِ الْخَيْلِ فِي السِّهَامِ مِنَ الْغَنِيمَةِ; قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِيهِ أَيْضًا: إِنَّهُ أَرَادَ بِالْحَمَّارَةِ الْخَيْلَ الَّتِي تَعْدُو عَدْوَ الْحَمِيرِ. وَقَوْمٌ حَمَّارَةٌ وَحَامِرَةٌ: أَصْحَابُ حَمِيرٍ وَالْوَاحِدُ حَمَّارٌ مِثْلَ جَمَّالٍ وَبَغَّالٍ وَمَسْجِدُ الْحَامِرَةِ مِنْهُ. وَفَرَسٌ مِحْمَرٌ: لَئِيمٌ يُشْبِهُ الْحِمَارَ فِي جَرْيِهِ مِنْ بُطْئِهِ، وَالْجَمْعُ الْمَحَامِرُ وَالْمَحَامِيرُ; وَيُقَالُ لِلْهَجِينِ: مِحْمَرٌ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ بَالَانِي; وَيُقَالُ لِمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ. التَّهْذِيبُ: الْخَيْلُ الْحَمَّارَةُ مِثْلُ الْمَحَامِرِ سَوَاءً، وَقَدْ يُقَالُ لِأَصْحَابِ الْبِغَالِ بَغَّالَةٌ، وَلِأَصْحَابِ الْجِمَالِ الْجَمَّالَةُ; وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
شَلًّا ڪَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشَّرَدَا
وَتُسَمَّى الْفَرِيضَةُ الْمُشْتَرَكَةُ: الْحِمَارِيَّةَ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ قَالُوا: هَبْ أَبَانَا ڪَانَ حِمَارًا. وَرَجُلٌ مِحْمَرٌ: لَئِيمٌ; وَقَوْلُهُ:
نَدْبٌ إِذَا نَكَّسَ الْفُحْجُ الْمَحَامِيرُ
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعُ مِحْمَرٍ فَاضْطَرَّ، وَأَنْ يَكُونَ جَمْعُ مِحْمَارٍ. وَحَمِرَ الْفَرَسُ حَمَرًا، فَهُوَ حَمِرٌ: سَنِقَ مِنْ أَكْلِ الشَّعِيرِ; وَقِيلَ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَةُ فِيهِ مِنْهُ. اللَّيْثُ: الْحَمَرُ، بِالتَّحْرِيكِ، دَاءٌ يَعْتَرِي الدَّابَّةَ مِنْ ڪَثْرَةِ الشَّعِيرِ فَيُنْتِنُ فُوهُ، وَقَدْ حَمِرَ الْبِرْذَوْنُ يَحْمَرُ حَمَرًا; وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
لَعَمْرِي! لَسَعْدُ بْنُ الضِّبَابِ إِذَا غَدَا     أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْكَ، فَا فَرَسٍ حَمِرْ
يُعَيِّرُهُ بِالْبَخَرِ، أَرَادَ: يَا فَا فَرَسٍ حَمِرٍ، لَقَّبَهُ بِفِي فَرَسٍ حَمِرٍ لِنَتْنِ فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ ڪَانَتْ لَنَا دَاجِنٌ فَحَمِرَتْ مِنْ عَجِينٍ ” هُوَ مِنْ حَمَرِ الدَّابَّةِ. وَرَجُلٌ مِحْمَرٌ: لَا يُعْطِي إِلَّا عَلَى الْكَدِّ وَالْإِلْحَاحِ عَلَيْهِ. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَالُ حَمِرَ فُلَانٌ عَلَيَّ يَحْمَرُ حَمَرًا إِذَا تَحَرَّقَ عَلَيْكَ غَضَبًا وَغَيْظًا، وَهُوَ رَجُلٌ حَمِرٌ مِنْ قَوْمٍ حَمِرِينَ. وَحِمَارَّةُ الْقَدَمِ: الْمُشْرِفَةُ بَيْنَ أَصَابِعِهَا وَمَفَاصِلِهَا مِنْ فَوْقَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: وَيُقْطَعُ السَّارِقُ مِنْ حِمَارَّةِ الْقَدَمِ هِيَ مَا أَشْرَفَ بَيْنَ مَفْصِلِهَا وَأَصَابِعِهَا مِنْ فَوْقَ. وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَغْسِلُ رِجْلَهُ مِنْ حِمَارَّةِ الْقَدَمِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهِيَ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْحَمَائِرُ حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ قُتْرَةِ الصَّائِدِ، وَاحِدُهَا حِمَارَةٌ، وَالْحِمَارَةُ أَيْضًا: الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَمَّارَةُ حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الْحَوْضِ لِئَلَّا يَسِيلَ مَاؤُهُ، وَحَوْلَ بَيْتِ الصَّائِدِ أَيْضًا; قَاْلَ حُمَيْدٌ الْأَرْقَطُ يَذْكُرُ بَيْتَ صَائِدٍ:
بَيْتُ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ
أُرْدِحَتْ أَيْ زِيدَتْ فِيهَا بَنِيقَةٌ وَسُتِرَتْ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِ هَذَا الْبَيْتِ: بَيْتَ حُتُوفٍ، بِالنَّصْبِ، لِأَنَّ قَبْلَهُ:
أَعَدَّ لِلْبَيْتِ الَّذِي يُسَامِرُهْ
قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ الْحِمَارَةُ حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الْحَوْضِ وَتُنْصَبُ أَيْضًا حَوْلَ بَيْتِ الصَّائِدِ فَصَوَابُهُ أَنْ يَقُولَ الْحَمَائِرُ حِجَارَةٌ، الْوَاحِدُ حِمَارَةٌ، وَهُوَ ڪُلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ. وَالْحَمَائِرُ: حِجَارَةٌ تُجْعَلُ حَوْلَ الْحَوْضِ تَرَدُّ الْمَاءَ إِذَا طَغَى; وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّمَا الشَّحْطُ، فِي أَعْلَى حَمَائِرِهِ     سَبَائِبُ الْقَزِّ مِنْ رَيْطٍ وَكَتَّانِ
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ “: فَوَضَعْتُهُ عَلَى حِمَارَةٍ مِنْ جَرِيدٍ “، هِيَ ثَلَاثَةُ أَعْوَادٍ يُشَدُّ بَعْضُ أَطْرَافِهَا إِلَى بَعْضٍ وَيُخَالَفُ بَيْنَ أَرْجُلِهَا تُعَلَّقُ عَلَيْهَا الْإِدَاوَةُ لِتُبَرِّدَ الْمَاءَ، وَيُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ سِهْبَايْ، وَالْحَمَائِرُ ثَلَاثُ خَشَبَاتٍ يُوَثَّقْنَ وَيُجْعَلُ عَلَيْهِنَّ الْوَطْبُ لِئَلَّا يَقْرِضَهُ الْحُرْقُوصُ، وَاحِدَتُهَا حِمَارَةٌ; وَالْحِمَارَةُ: خَشَبَةٌ تَكُونُ فِي الْهَوْدَجِ. وَالْحِمَارُ: خَشَبَةٌ فِي مُقَدَّمِ الرَّحْلِ تَقْبِضُ عَلَيْهَا الْمَرْأَةُ وَهِيَ فِي مُقَدَّمِ الْإِكَافِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَقَيَّدَنِي الشِّعْرُ فِي بَيْتِهِ     ڪَمَا قَيَّدَ الْآسِرَاتُ الْحِمَارَا
الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحِمَارُ ثَلَاثُ خَشَبَاتٍ أَوْ أَرْبَعُ تَعْتَرِضُ عَلَيْهَا خَشَبَةٌ وَتُؤْسَرُ بِهَا. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: الْحِمَارُ الَّذِي يُحْمَلُ عَلَيْهِ الْأَقْتَابُ، وَالْآسِرَاتُ: النِّسَاءُ اللَّوَاتِي يُؤَكِّدْنَ الرِّحَالَ بِالْقِدِّ وَيُوثِقْنَهَا. وَالْحِمَارُ: خَشَبَةٌ يَعْمَلُ عَلَيْهَا الصَّيْقَلُ. اللَّيْثُ: حِمَارُ الصَّيْقَلِ خَشَبَتُهُ الَّتِي يَصْقُلُ عَلَيْهَا الْحَدِيدُ. وَحِمَارُ الطُّنْبُورِ: مَعْرُوفٌ. وَحِمَارُ قَبَّانٍ: دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ لَازِقَةٌ بِالْأَرْضِ ذَاتُ قَوَائِمَ ڪَثِيرَةٍ; قَالَ:
يَا عَجَبَا! لَقَدْ رَأَيْتُ الْعَجَبَا:     حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الْأَرْنَبَا!
وَالْحِمَارَانِ: حَجَرَانِ يُنْصَبَانِ يُطْرَحُ عَلَيْهِمَا حَجَرٌ رَقِيقٌ يُسَمَّى الْعَلَاةَ يُجَفَّفُ عَلَيْهِ الْأَقِطُ; قَاْلَ مُبَشِّرُ بْنُ هُذَيْلِ بْنِ فَزَارَةَ الشَّمْخِيُّ يَصِفُ جَدْبَ الزَّمَانِ:
لَا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فِيهَا شَاتُهُ     وَلَا حِمَارَاهُ وَلَا عَلَاتُهُ
يَقُولُ: إِنَّ صَاحِبَ الشَّاءِ لَا يَنْتَفِعُ بِهَا لِقِلَّةِ لَبَنِهَا، وَلَا يَنْفَعُهُ حِمَارَاهُ وَلَا عَلَاتُهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا لَبَنٌ فَيُتَّخَذَ مِنْهُ أَقِطٌ. وَالْحَمَائِرُ: حِجَارَةٌ تُنْصَبُ عَلَى الْقَبْرِ، وَاحِدَتُهَا حِمَارَةٌ. وَيُقَالُ: جَاءَ بِغَنَمِهِ حُمْرَ الْكُلَى، وَجَاءَ بِهَا سُودَ الْبُطُونِ، مَعْنَاهُمَا الْمَهَازِيلُ. وَالْحُمَرُ وَالْحَوْمَرُ، وَالْأَوَّلُ أَعْلَى: التَّمْرُ الْهِنْدِيُّ، وَهُوَ بِالسَّرَاةِ ڪَثِيرٌ، وَكَذَلِكَ بِبِلَادِ عُمَانَ، وَوَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ الْخِلَافِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْبَلْخِيُّ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِيمَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ وَيَطْبُخُ بِهِ النَّاسُ، وَشَجَرُهُ عِظَامٌ مِثْلَ شَجَرِ الْجَوْزِ، وَثَمَرُهُ قُرُونٌ مِثْلَ ثَمَرِ الْقَرَظِ. وَالْحُمَّرَةُ وَالْحُمَرَةُ: طَائِرٌ مِنَ الْعَصَافِيرِ. وَفِي الصِّحَاحِ: الْحُمَّرَةُ ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ ڪَالْعَصَافِيرِ، وَجَمْعُهَا الْحُمَرُ وَالْحُمَّرُ، وَالتَّشْدِيدُ أَعْلَى; قَاْلَ أَبُو الْمُهَوِّشِ الْأَسَدِيُّ يَهْجُو تَمِيمًا:
قَدْ ڪُنْتُ أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ     فَإِذَا لَصَافِ تَبِيضُ فِيهِ الْحُمَّرُ
يَقُولُ: قَدْ ڪُنْتُ أَحْسَبُكُمْ شُجْعَانًا فَإِذَا أَنْتُمْ جُبَنَاءُ. وَخَفِيَّةٌ: مَوْضِعٌ تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْأُسْدُ. وَلِصَافٌ: مَوْضِعٌ مِنْ مَنَازِلِبَنِي تَمِيمٍ، فَجَعَلَهُمْ فِي لِصَافٍ بِمَنْزِلَةِ الْحُمَّرِ، مَتَى وَرَدَ عَلَيْهَا أَدْنَى وَارِدٍ طَارَتْ فَتَرَكَتْ بَيْضَهَا لِجُبْنِهَا وَخَوْفِهَا عَلَى نَفْسِهَا. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلْحُمَّرِ، وَهِيَ طَائِرٌ: حُمَرٌ، بِالتَّخْفِيفِ، الْوَاحِدَةُ حُمَّرَةٌ وَحُمَرَةٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَحُمَّرَاتٌ شُرْبُهُنَّ غِبٌّ
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَحْمَرَ يُخَاطِبُ يَحْيَى بْنَ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَيَشْكُو إِلَيْهِ ظُلْمَ السُّعَاةِ:
إِنْ نَحْنُ إِلَّا أُنَاسٌ أَهْلُ سَائِمَةٍ     ; مَا إِنَّ لَنَا دُونَهَا حَرْثٌ وَلَا غُرَرُ
الْغُرَرُ: لِجَمْعِ الْعَبِيدِ، وَاحِدُهَا غُرَّةٌ.
مَلُّوا الْبِلَادَ وَمَلَّتْهُمْ، وَأَحْرَقَهُمْ ظُلْمُ السُّعَاةِ، وَبَادَ الْمَاءُ وَالشَّجَرُ
إِنْ لَا تُدَارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنَازِلُهُمْ قَفْرًا، تَبِيضُ عَلَى أَرْجَائِهَا الْحُمَرُ
فَخَفَّفَهَا ضَرُورَةً; وَفِي الصِّحَاحِ: إِنْ لَا تُلَافِهِمْ; وَقِيلَ: الْحُمَّرَةُ الْقُبَّرَةُ، وَحُمَّرَاتٌ جَمْعٌ; قَالَ: وَأَنْشَدَ الْهِلَالِيُّ وَالْكِلَابِيُّ بَيْتَ الرَّاجِزِ:
عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ     إِذَا غَفَلْتُ غَفْلَةً يَعُبُّ
وَحُمَّرَاتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ
قَالَ: وَهِيَ الْقُبَّرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْ حُمَّرَةٌ “; هِيَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَقَدْ تُخَفَّفُ، طَائِرٌ صَغِيرٌ ڪَالْعُصْفُورِ. وَالْيَحْمُورُ: طَائِرٌ. وَالْيَحْمُورُ أَيْضًا: دَابَّةٌ تُشْبِهُ الْعَنْزَ; وَقِيلَ: الْيَحْمُورُ حِمَارُ الْوَحْشِ. وَحَامِرٌ وَأُحَامِرُ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ: مَوْضِعَانِ، لَا نَظِيرَ لَهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ إِلَّا أُجَارِدُ، وَهُوَ مَوْضِعٌ. وَحَمْرَاءُ الْأَسَدِ: أَسْمَاءُ مَوَاضِعَ. وَالْحِمَارَةُ: حَرَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَحِمْيَرُ: أَبُو قَبِيلَةٍ، ذَكَرَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ أَنَّهُ ڪَانَ يَلْبَسُ حُلَلًا حُمْرًا، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَوِيٍّ. الْجَوْهَرِيُّ: حِمْيَرُ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ حِمْيَرُ بْنُ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَمِنْهُمْ ڪَانَتِ الْمُلُوكُ فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ، وَاسْمُ حِمْيَرٍ: الْعَرَنْجَجُ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَرَيْتَكَ مَوْلَايَ الَّذِي لَسْتُ شَاتِمًا     وَلَا حَارِمًا، مَا بَالُهُ يَتَحَمَّرُ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: يَذْهَبُ بِنَفْسِهِ حَتَّى ڪَأَنَّهُ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ حِمْيَرَ. التَّهْذِيبُ: حِمْيَرُ اسْمٌ، وَهُوَ قَيْلٌ أَبُو مُلُوكِ الْيَمَنِ وَإِلَيْهِ تَنْتَمِي الْقَبِيلَةُ، وَمَدِينَةُ ظَفَارِ ڪَانَتْ لِحِمْيَرَ. وَحَمَّرَ الرَّجُلُ: تَكَلَّمَ بِكَلَامِ حِمْيَرَ، وَلَهُمْ أَلْفَاظٌ وَلُغَاتٌ تُخَالِفُ لُغَاتِ سَائِرِ الْعَرَبِ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَلِكِ الْحِمْيَرِيِّ مَلِكُ ظَفَارِ، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: ثِبْ، وَثِبْ بِالْحِمْيَرِيَّةِ: اجْلِسْ، فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَانْدَقَّتْ رِجْلَاهُ فَضَحِكَ الْمَلِكُ وَقَالَ: لَيْسَتْ عِنْدَنَا عَرَبِيَّتْ، مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ أَيْ تَعَلَّمَ الْحِمْيَرِيَّةَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ حِكَايَةُ ابْنِ جِنِّي يَرْفَعُ ذَلِكَ إِلَى الْأَصْمَعِيِّ، وَأَمَّا ابْنُ السِّكِّيتِ فَإِنَّهُ قَالَ: فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَتَكَسَّرَ بَدَلَ قَوْلِهِ فَانْدَقَّتْ رِجْلَاهُ، وَهَذَا أَمْرٌ أُخْرِجَ مَخْرَجَ الْخَبَرِ أَيْ فَلْيُحَمِّرْ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحُمْرَةُ، بِسُكُونِ الْمِيمِ، نَبْتٌ. التَّهْذِيبُ: وَأُذُنُ الْحِمَارِ نَبْتٌ عَرِيضُ الْوَرَقِ ڪَأَنَّهُ شُبِّهَ بِأُذُنِ الْحِمَارِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ; وَصَفَتْهَا بِالدَّرَدِ وَهُوَ سُقُوطُ الْأَسْنَانِ مِنَ الْكِبَرِ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا حُمْرَةُ اللَّثَاةِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: عَارَضَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي فَقَالَ: اسْكُتْ يَا ابْنَ حَمْرَاءَ الْعِجَانِ أَيْ يَا ابْنَ الْأَمَةِ، وَالْعِجَانُ: مَا بَيْنَ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ، وَهِيَ ڪَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ فِي السَّبِّ وَالذَّمِّ. وَأَحْمَرُ ثَمُودَ: لَقَبُ قُدَارِ بْنِ سَالِفٍ عَاقِرِ نَاقَةِ صَالِحٍ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَإِنَّمَا قَاْلَ زُهَيْرٌ ڪَأَحْمَرِ عَادٍ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ لِمَا لَمْ يُمْكِنْهُ أَنْ يَقُولَ ڪَأَحْمَرِ ثَمُودَ أَوْ وَهِمَ فِيهِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ بَعْضُ النُّسَّابِ إِنَّ ثَمُودًا مِنْ عَادٍ. وَتَوْبَةُ بْنُ الْحُمَيِّرِ: صَاحِبُ لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ تَصْغِيرُ الْحِمَارِ. وَقَوْلُهُمْ: أَكْفَرُ مِنْ حِمَارٍ، هُوَ رَجُلٌ مِنْ عَادٍ مَاتَ لَهُ أَوْلَادٌ فَكَفَرَ ڪُفْرًا عَظِيمًا فَلَا يَمُرُّ بِأَرْضِهِ أَحَدٌ إِلَّا دَعَاهُ إِلَى الْكُفْرِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَإِلَّا قَتَلَهُ. وَأَحْمَرُ وَحُمَيْرٌ وَحُمْرَانُ وَحَمْرَاءُ وَحِمَارٌ: أَسْمَاءٌ.وَبَنُو حِمِرَّى: بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: بَنِي حِمْيَرِيٍّ. وَابْنُ لِسَانِ الْحُمَّرَةِ: مِنْ خُطَبَاءِ الْعَرَبِ. وَحِمِرُّ: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة حمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حمذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حمذ: الْحُمَاذِيُّ: شِدَّةُ الْحَرِّ ڪَالْهَمَاذِيِّ.

معنى كلمة حمذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حمد: الْحَمْدُ: نَقِيضُ الذَّمِّ; وَيُقَالُ: حَمِدْتُهُ عَلَى فِعْلِهِ وَمِنْهُ الْمَحْمَدَةُ خِلَافُ الْمَذَمَّةِ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَمَّا قَوْلُ الْعَرَبِ: بَدَأْتُ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ، فَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْحِكَايَةِ أَيْ بَدَأْتُ بِقَوْلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَقَدْ قُرِئَ الْحَمْدَ لِلَّهِ عَلَى الْمَصْدَرِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ عَلَى الْإِتْبَاعِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْإِتْبَاعِ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: اجْتَمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى رَفْعِ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَأَمَّا أَهْلُ الْبَدْوِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْحَمْدَ لِلَّهِ، بِنَصْبِ الدَّالِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْحَمْدِ لِلَّهِ، بِخَفْضِ الدَّالِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْحَمْدُ لُلَّهِ، فَيَرْفَعُ الدَّالَ وَاللَّامَ; وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ أَنَّهُ قَالَ: الرَّفْعُ هُوَ الْقِرَاءَةُ لِأَنَّهُ الْمَأْثُورُ، وَهُوَ الِاخْتِيَارُ فِي الْعَرَبِيَّةِ; وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: مَنْ نَصَبَ مِنَ الْأَعْرَابِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَعَلَى الْمَصْدَرِ أَحْمَدُ الْحَمْدَ لِلَّهِ، وَأَمَّا مَنْ قَرَأَ الْحَمْدِ لِلَّهِ فَإِنَّ الْفَرَّاءَ قَالَ: هَذِهِ ڪَلِمَةٌ ڪَثُرَتْ عَلَى الْأَلْسُنِ حَتَّى صَارَتْ ڪَالِاسْمِ الْوَاحِدِ، فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ ضَمَّةٌ بَعْدَهَا ڪَسْرَةٍ فَأَتْبَعُوا الْكَسْرَةَ لِلْكَسْرَةِ; قَاْلَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: لَا يُلْتَفَتُ إِلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وَلَا يُعْبَأُ بِهَا، وَكَذَلِكَ مَنْ قَرَأَ الْحَمْدُ لُلَّهِ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ، فَهِيَ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الْحَمْدُ يَكُونُ عَنْ يَدٍ وَعَنْ غَيْرِ يَدٍ، وَالشُّكْرُ لَا يَكُونُ إِلَّا عَنْ يَدٍ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْحَمْدُ الشُّكْرُ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا. الْأَخْفَشُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الشُّكْرُ لِلَّهِ، قَالَ: وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الثَّنَاءُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الشُّكْرُ لَا يَكُونُ إِلَّا ثَنَاءً لِيَدِ أَوَّلِيَّتِهَا، وَالْحَمْدُ قَدْ يَكُونُ شُكْرًا لِلصَّنِيعَةِ وَيَكُونُ ابْتِدَاءً لِلثَّنَاءِ عَلَى الرَّجُلِ، فَحَمْدُ اللَّهِ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ وَيَكُونُ شُكْرًا لِنِعَمِهِ الَّتِي شَمِلَتِ الْكُلَّ، وَالْحَمْدُ أَعَمُّ مِنَ الشُّكْرِ. وَقَدْ حَمِدَهُ حَمْدًا وَمَحْمَدًا وَمَحْمَدَةً وَمَحْمِدًا وَمَحْمِدَةً، نَادِرٌ، فَهُوَ مَحْمُودٌ وَحَمِيدٌ وَالْأُنْثَى حَمِيدَةٌ، أَدْخَلُوا فِيهَا الْهَاءَ وَإِنْ ڪَانَ فِي الْمَعْنَى مَفْعُولًا تَشْبِيهًا لَهَا بِرَشِيدَةٍ، شَبَّهُوا مَا هُوَ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ بِمَا هُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ لِتَقَارُبِ الْمَعْنَيَيْنِ. وَالْحَمِيدُ: مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ – تَعَالَى – وَتَقَدَّسَ بِمَعْنَى الْمَحْمُودِ عَلَى ڪُلِّ حَالٍ، وَهُوَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَحْمُودٍ; قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكْرِمِ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْأُصُولِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَلَفْظَةُ مَفْعُولٍ فِي هَذَا الْمَكَانِ يَنْبُو عَنْهَا طَبْعُ الْإِيمَانِ، فَعَدَلْتُ عَنْهَا وَقُلْتُ حَمِيدٌ بِمَعْنَى مَحْمُودٍ، وَإِنْ ڪَانَ الْمَعْنَى وَاحِدًا، لَكِنَّ التَّفَاصُحَ فِي التَّفْعِيلِ هُنَا لَا يُطَابِقُ مَحْضَ التَّنْزِيهِ وَالتَّقْدِيسِ لِلَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ; وَالْحَمْدُ وَالشُّكْرُ مُتَقَارِبَانِ وَالْحَمْدُ أَعَمُّهُمَا لِأَنَّكَ تَحْمَدُ الْإِنْسَانَ عَلَى صِفَاتِهِ الذَّاتِيَّةِ وَعَلَى عَطَائِهِ وَلَا تَشْكُرُهُ عَلَى صِفَاتِهِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” الْحَمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ; مَا شَكَرَ اللَّهَ عَبْدٌ لَا يَحْمَدُهُ “، ڪَمَا أَنَّ ڪَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ رَأْسُ الْإِيمَانِ، وَإِنَّمَا ڪَانَ رَأْسَ الشُّكْرِ لِأَنَّ فِيهِ إِظْهَارَ النِّعْمَةِ وَالْإِشَادَةَ بِهَا، وَلِأَنَّهُ أَعَمُّ مِنْهُ، فَهُوَ شُكْرٌ وَزِيَادَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ ” سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ “; أَيْ وَبِحَمْدِكَ أَبْتَدِئُ وَقِيلَ: وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُ، وَقَدْ تُحْذَفُ الْوَاوُ وَتَكُونُ الْوَاوُ لِلتَّسَبُّبِ أَوْ لِلْمُلَابَسَةِ; أَيِ التَّسْبِيحُ مُسَبَّبٌ بِالْحَمْدِ أَوْ مَلَابِسٌ لَهُ. وَرَجُلٌ حُمَدَةٌ ڪَثِيرُ الْحَمْدِ، وَرَجُلٌ حَمَّادٌ مِثْلُهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَتَحَمَّدُ النَّاسَ بِجُودِهِ أَيْ يُرِيهِمْ أَنَّهُ مَحْمُودٌ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: مَنْ أَنْفَقَ مَالَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَا يَتَحَمَّدُ بِهِ إِلَى النَّاسِ; الْمَعْنَى أَنَّهُ يُحْمَدُ عَلَى إِحْسَانِهِ إِلَى نَفْسِهِ، إِنَّمَا يُحْمَدُ عَلَى إِحْسَانِهِ إِلَى النَّاسِ; وَحَمَدَهُ وَحَمِدَهُ وَأَحْمَدَهُ: وَجَدَهُ مَحْمُودًا; يُقَالُ: أَتَيْنَا فُلَانًا فَأَحْمَدْنَاهُ وَأَذْمَمْنَاهُ أَيْ وَجَدْنَاهُ مَحْمُودًا أَوْ مَذْمُومًا. وَيُقَالُ: أَتَيْتُ مَوْضِعَ ڪَذَا فَأَحْمَدْتُهُ أَيْ صَادَفْتُهُ مَحْمُودًا مُوَافَقًا، وَذَلِكَ إِذَا رَضِيتَ سُكْنَاهُ أَوْ مَرْعَاهُ. وَأَحْمَدَ الْأَرْضَ: صَادَفَهَا حَمِيدَةً، فَهَذِهِ اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ، وَقَدْ يُقَالُ حَمِدَهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَحْمَدَ الرَّجُلَ إِذَا رَضِيَ فِعْلَهُ وَمَذْهَبَهُ وَلَمْ يَنْشُرْهُ. سِيبَوَيْهِ: حَمِدَهُ جَزَاهُ وَقَضَى حَقَّهُ، وَأَحْمَدَهُ اسْتَبَانَ أَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْحَمْدِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ حَمْدٌ وَامْرَأَةٌ حَمْدٌ وَحَمْدَةٌ مَحْمُودَانِ وَمُنْزِلٌ حَمْدٌ; وَأَنْشَدَ:
وَكَانَتْ مِنَ الزَّوْجَاتِ يُؤْمَنُ غَيْبُهَا وَتَرْتَادُ فِيهَا الْعَيْنُ مُنْتَجَعًا حَمْدًا
وَمَنْزِلَةُ حَمْدٍ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَأَحْمَدَ الرَّجُلُ: فَعَلَ مَا يُحْمَدُ عَلَيْهِ. وَأَحْمَدَ الرَّجُلُ: صَارَ أَمْرُهُ إِلَى الْحَمْدِ. وَأَحْمَدْتُهُ: وَجَدْتُهُ مَحْمُودًا; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَأَحْمَدْتَ إِذْ نَجَّيْتَ بِالْأَمْسِ صِرْمَةً     لَهَا غُدَادَاتٌ وَاللَّوَاحِقُ تَلْحَقُ
وَأَحْمَدَ أَمْرَهُ: صَارَ عِنْدَهُ مَحْمُودًا. وَطَعَامٌ لَيْسَتْ مَحْمِدَةً أَيْ لَا يُحْمَدُ. وَالتَّحْمِيدُ: حَمْدُكَ اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. الْأَزْهَرِيُّ: التَّحْمِيدُ ڪَثْرَةُ حَمْدِ اللَّهِ – سُبْحَانَهُ – بِالْمَحَامِدِ الْحَسَنَةِ، وَالتَّحْمِيدُ أَبْلَغُ مِنَ الْحَمْدِ. وَإِنَّهُ لَحَمَّادٌ لِلَّهِ، وَمُحَمَّدٌ هَذَا الِاسْمُ مِنْهُ ڪَأَنَّهُ حُمِدَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَأَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ: أَشْكُرُهُ عِنْدَكَ; وَقَوْلُهُ:
طَافَتْ بِهِ فَتَحَامَدَتْ رُكْبَانُهُ
أَيْ حُمِدَ بَعْضُهُمْ عِنْدَ بَعْضٍ. الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ الْعَرَبِ أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ أَيْ أَحْمَدُ مَعَكَ اللَّهَ; وَقَالَ غَيْرُهُ: أَشْكُرُ إِلَيْكَ أَيَادِيَهُ وَنِعَمَهُ; وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَشْكُرُ إِلَيْكَ نِعَمَهُ وَأُحَدِّثُكَ بِهَا. هَلْ تَحْمَدُ لِهَذَا الْأَمْرِ أَيْ تَرْضَاهُ؟ قَاْلَ الْخَلِيلُ: مَعْنَى قَوْلِهِمْ فِي الْكُتُبِ أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ أَيْ أَحْمَدُ  مَعَكَ اللَّهَ; ڪَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَلَوْحَيْ ذِرَاعَيْنِ فِي بِرْكَةٍ     إِلَى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ الْمَنْكِبِ
يُرِيدُ مَعَ بَرَكَةٍ إِلَى جُؤْجُؤٍ أَيْ مَعَ جُؤْجُؤٍ. وَفِي ڪِتَابِهِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ أَيْ أَحْمَدُهُ مَعَكَ فَأَقَامَ إِلَى مُقَامٍ مَعَ; وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَحْمَدُ إِلَيْكَ نِعْمَةَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، بِتَحْدِيثِكَ إِيَّاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: (لِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) يُرِيدُ انْفِرَادَهُ بِالْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشُهْرَتَهُ بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلْقِ، وَالْعَرَبُ تَضَعُ اللِّوَاءَ فِي مَوْضِعِ الشُّهْرَةِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ ” الَّذِي يَحْمَدُهُ فِيهِ جَمِيعُ الْخَلْقِ لِتَعْجِيلِ الْحِسَابِ وَالْإِرَاحَةِ مِنْ طُولِ الْوُقُوفِ; وَقِيلَ: هُوَ الشَّفَاعَةُ. وَفُلَانٌ يَتَحَمَّدُ عَلَيَّ أَيْ يَمْتَنُّ، وَرَجُلٌ حُمَدَةٌ مِثْلَ هُمَزَةٍ: يُكْثِرُ حَمْدَ الْأَشْيَاءِ وَيَقُولُ فِيهَا أَكْثَرَ مِمَّا فِيهَا. ابْنُ شُمَيْلٍ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَحْمَدُ إِلَيْكُمْ غَسْلَ الْإِحْلِيلِ أَيْ أَرْضَاهُ لَكُمْ وَأَتَقَدَّمُ فِيهِ إِلَيْكُمْ، أَقَامَ إِلَى مُقَامَ اللَّامِ الزَّائِدَةِ ڪَقَوْلِهِ – تَعَالَى: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا أَيْ إِلَيْهَا. وَفِي النَّوَادِرِ: حَمِدْتُ عَلَى فُلَانٍ حَمْدًا وَضَمِدْتُ لَهُ: ضَمَدًا إِذَا غَضِبْتَ; وَكَذَلِكَ أَرِمْتُ أَرَمًا. وَقَوْلُ الْمُصَلِّي: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ; الْمَعْنَى وَبِحَمْدِكَ أَبْتَدِئُ، وَكَذَلِكَ الْجَالِبُ لِلْبَاءِ فِي بِسْمِ اللَّهِ الِابْتِدَاءُ ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: بَدَأْتُ بِسْمِ اللَّهِ، وَلَمْ تَحْتَجْ إِلَى ذِكْرِ بَدَأْتُ لِأَنَّ الْحَالَ أَنْبَأَتْ أَنَّكَ مُبْتَدِئٌ. وَقَوْلُهُمْ: حَمَادِ لِفُلَانٍ أَيْ حَمْدًا لَهُ وَشُكْرًا وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى الْكَسْرِ لِأَنَّهُ مَعْدُولٌ عَنِ الْمَصْدَرِ. وَحُمَادَاكَ أَنْ تَفْعَلَ ڪَذَا وَكَذَا أَيْ غَايَتُكَ وَقُصَارَاكَ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حُمَادَاكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ وَحَمْدُكَ أَيْ مَبْلَغُ جَهْدِكَ; وَقِيلَ: مَعْنَاهُ قُصَارَاكَ وَحُمَادَاكَ أَنْ تَنْجُوَ مِنْهُ رَأْسًا بِرَأْسٍ; أَيْ قَصْرُكَ وَغَايَتُكَ. وَحُمَادِي أَنْ أَفْعَلَ ذَاكَ أَيْ غَايَتِي وَقُصَارَايَ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. الْأَصْمَعِيُّ: حَنَانُكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ حُمَادَاكَ. وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُّ الطَّرْفِ وَقَصْرُ الْوَهَادَةِ; مَعْنَاهُ غَايَةُ مَا يُحْمَدُ مِنْهُنَّ هَذَا; وَقِيلَ: غُنَامَاكَ بِمَعْنَى حُمَادَاكَ، وَعُنَانَاكَ مِثْلُهُ. وَمُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ: مِنْ أَسْمَاءِ سَيِّدِنَا الْمُصْطَفَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ سَمَّتْ مُحَمَّدًا وَأَحْمَدَ وَحَامِدًا وَحَمَّادًا وَحَمِيدًا وَحَمْدًا وَحُمَيْدًا. وَالْمُحَمَّدُ: الَّذِي ڪَثُرَتْ خِصَالُهُ الْمَحْمُودَةُ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
إِلَيْكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ، ڪَانَ ڪَلَالُهَا     إِلَى الْمَاجِدِ الْقَرْمِ الْجَوَادِ الْمُحَمَّدِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمَنْ سُمِّيَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِمُحَمَّدٍ سَبْعَةٌ: الْأَوَّلُ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعٍ التَّمِيمِيُّ، وَهُوَ الْجَدُّ الَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ الْفَرَزْدَقُ هَمَّامُ بْنُ غَالِبٍ وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَبَنُو عِقَالٍ، وَالثَّانِي مُحَمَّدُ بْنُ عُتْوَارَةَ اللَّيْثِيُّ الْكِنَانِيُّ، وَالثَّالِثُ مُحَمَّدُ بْنُ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ الْأَوْسِيُّ أَحَدُ بَنِي جَحْجَبَى، وَالرَّابِعُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ بْنِ مَالِكٍ الْجَعْفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالشُّوَيْعِرِ; لُقِّبَ بِذَلِكَ لِقَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ فِيهِ وَقَدْ ڪَانَ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَبِيعَهُ فَرَسًا فَأَبَى فَقَالَ:
بَلِّغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنِّي     عَمْدَ عَيْنٍ، بَكَّيْتُهُنَّ حَرِيمَا
وَحَرِيمُ هَذَا: اسْمُ رَجُلٍ; وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطِبًا لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذَّبْتُهَا     وَقَدْ نُمِيَتْ لِيَ عَامًا فَعَامَا
بِأَنَّ امْرَأَ الْقَيْسِ أَمْسَى ڪَئِيبًا     عَلَى أَلَهٍ، مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لَعَمْرُ أَبِيكَ الَّذِي لَا يُهَانُ     لَقَدْ ڪَانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَرَامَا
وَقَالُوا: هَجَوْتَ، وَلَمْ أَهْجُهُ     وَهَلْ يَجِدَنْ فِيكَ هَاجٍ مَرَامَا
؟
وَلَيْسَ هَذَا هُوَ الشُّوَيْعِرَ الْحَنَفِيَّ وَأَمَّا الشُّوَيْعِرُ الْحَنَفِيُّ فَاسْمُهُ هَانِئُ بْنُ تَوْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ وَسُمِّيَ الشُّوَيْعِرَ لِقَوْلِهِ هَذَا الْبَيْتَ:
وَإِنَّ الَّذِي يُمْسِي، وَدُنْيَاهُ هَمُّهُ     لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
وَأَنْشَدَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٌ:
يُحَيِّي النَّاسُ ڪُلَّ غَنِيِّ قَوْمٍ     وَيُبْخَلُ بِالسَّلَامِ عَلَى الْفَقِيرِ
وَيُوسَعُ لِلْغَنِيِّ إِذَا رَأَوْهُ     وَيُحْبَى بِالتَّحِيَّةِ ڪَالْأَمِيرِ
وَالْخَامِسُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ أَخُو بَنِي حَارِثَةَ، وَالسَّادِسُ مُحَمَّدُ بْنُ خُزَاعِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَالسَّابِعُ مُحَمَّدُ بْنُ حِرْمَازِ بْنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيُّ الْعُمَرِيُّ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: الْعَوْدُ أَحْمَدُ; أَيْ أَكْثَرُ حَمْدًا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَلَمْ تَجْرِ إِلَّا جِئْتَ فِي الْخَيْرِ سَابِقًا     وَلَا عُدْتَ إِلَّا أَنْتَ فِي الْعَوْدِ أَحْمَدُ
وَحَمَدَةُ النَّارِ، بِالتَّحْرِيكِ: صَوْتُ الْتِهَابِهَا ڪَحَدَمَتِهَا; الْفَرَّاءُ: لِلنَّارِ حَمَدَةٌ. وَيَوْمٌ مُحْتَمِدٌ وَمُحْتَدِمٌ: شَدِيدُ الْحَرِّ. وَاحْتَمَدَ الْحَرُّ: قَلْبُ احْتَدَمَ. وَمَحْمُودٌ: اسْمُ الْفِيلِ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ. وَيَحْمَدُ: أَبُو بَطْنٍ مِنَ الْأَزْدِ. وَالْيَحَامِدُ جَمْعٌ: قَبِيلَةٌ يُقَالُ لَهَا: يَحْمَدُ، وَقَبِيلَةٌ يُقَالُ لَهَا الْيُحْمِدُ; هَذِهِ عِبَارَةٌ عَنِ السِّيرَافِيِّ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ الْيَحَامِدَ فِي مَعْنَى الْيَحْمَدِيِّينَ وَالْيُحْمِدِيِّينَ، فَكَانَ يَجِبُ أَنْ تَلْحَقَهُ الْهَاءُ عِوَضًا مِنْ يَاءَيِ النَّسَبِ ڪَالْمُهَالَبَةِ، وَلَكِنَّهُ شَذَّ أَوْ جُعِلَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَحْمَدَ أَوْ يُحْمَدَ، وَرَكَّبُوا هَذَا الِاسْمَ فَقَالُوا حَمْدَوَيْهِ، وَتَعْلِيلُ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي عُمَرَوَيْهِ.

معنى كلمة حمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حمج: التَّحْمِيجُ: فَتْحُ الْعَيْنِ وَتَحْدِيدُ النَّظَرِ ڪَأَنَّهُ مَبْهُوتٌ; قَاْلَ أَبُو الْعِيَالِ الْهُذَلِيُّ:
وَحَمَّجَ لِلْجَبَانِ الْمَوْ تُ، حَتَّى قَلْبُهُ يَجِبُ
أَرَادَ: حَمَّجَ الْجَبَانُ لِلْمَوْتِ، فَقَلَبَ; وَقِيلَ: تَحْمِيجُ الْعَيْنَيْنِ غُئُورُهُمَا; وَقِيلَ: تَصْغِيرُهُمَا لِتَمْكِينِ النَّظَرِ. الْجَوْهَرِيُّ حَمَّجَ الرَّجُلُ  عَيْنَهُ يَسْتَشِفُّ النَّظَرَ إِذَا صَغَّرَهَا; وَقِيلَ: إِذَا تَخَاوَصَ الْإِنْسَانُ، فَقَدْ حَمَّجَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَمَّا قَوْلُ اللَّيْثِ فِي تَحْمِيجِ الْعَيْنِ إِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْغُئُورِ فَلَا يُعْرَفُ، وَكَذَلِكَ التَّحْمِيجُ بِمَعْنَى الْهُزَالِ مُنْكَرٌ; وَقَوْلُهُ:
وَقَدْ يَقُودُ الْخَيْلَ لَمْ تُحَمَّجِ
فَقِيلَ: تَحْمِيجُهَا هُزَالُهَا، وَقِيلَ: هُزَالُهَا مَعَ غُؤُورِ أَعْيُنِهَا. وَالتَّحْمِيجُ: التَّغَيُّرُ فِي الْوَجْهِ مِنَ الْغَضَبِ وَغَيْرِهِ. وَحَمَّجَتِ الْعَيْنُ إِذَا غَارَتْ. وَالتَّحْمِيجُ: النَّظَرُ بِخَوْفٍ. وَالتَّحْمِيجُ: فَتْحُ الْعَيْنِ فَزَعًا أَوْ وَعِيدًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَنَّ شَاهِدًا ڪَانَ عِنْدَهُ فَطَفِقَ يُحَمِّجُ إِلَيْهِ النَّظَرَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي حَرْفِ الْجِيمِ وَهُوَ سَهْوٌ; وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هِيَ لُغَةٌ فِيهِ. وَالتَّحْمِيجُ: تَغَيُّرٌ فِي الْوَجْهِ مِنَ الْغَضَبِ وَنَحْوِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَاْلَ لِرَجُلٍ: مَا لِي أَرَاكَ مُحَمِّجًا؟ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: التَّحْمِيجُ عِنْدَ الْعَرَبِ نَظَرٌ بِتَحْدِيقٍ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: التَّحْمِيجُ شِدَّةُ النَّظَرِ. وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ قَالَ: مُحَمِّجِينَ مُدِيمِي النَّظَرِ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِذِي الْإِصْبَعِ:
أَإِنْ رَأَيْتَ بَنِي أَبِي     ڪَ مُحَمِّجِينَ إِلَيْكَ شُوسًا

معنى كلمة حمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حمت: يَوْمٌ حَمْتٌ، بِالتَّسْكِينِ: شَدِيدُ الْحَرِّ، وَلَيْلَةٌ حَمْتَةٌ، وَيَوْمٌ مَحْتٌ، وَلَيْلَةٌ مَحْتَةٌ. وَقَدْ حَمُتَ يَوْمُنَا، بِالضَّمِّ، إِذَا اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَقَدْ حَمُتَ وَمَحُتَ: ڪُلُّ هَذَا فِي شِدَّةِ الْحَرِّ; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
مِنْ سَافِعَاتٍ، وَهَجِيرٍ حَمْتِ
أَبُو عَمْرٍو: الْمَاحِتُ الْيَوْمُ الْحَارُّ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَامِتُ التَّمْرُ الشَّدِيدُ الْحَلَاوَةِ. وَالْحَمِيتُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: الْمَتِينُ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ تَمْرٌ حَمِيتٌ، وَعَسَلٌ حَمِيتٌ، وَمَا أَكَلْتُ تَمْرًا أَحْمَتَ حَلَاوَةً مِنَ الْيَعْضُوضِ أَيْ أَمْتَنَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: حَمَتَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَيْ صَبَّكَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِحَمْتِكَ. وَغَضَبٌ حَمِيتٌ: شَدِيدٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
حَتَّى يَبُوخَ الْغَضَبُ الْحَمِيتُ
يَعْنِي الشَّدِيدَ أَيْ يَنْكَسِرَ وَيَسْكُنَ. وَالْحَمِيتُ: وِعَاءُ السَّمْنِ، ڪَالْعُكَّةِ، وَقِيلَ: وِعَاءُ السَّمْنِ الَّذِي مُتِّنَ بِالرُّبِّ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ; وَقِيلَ: الْحَمِيتُ أَصْغَرُ مِنَ النِّحْيِ; وَقِيلَ: هُوَ الزِّقُّ الصَّغِيرُ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ حُمُتٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ أَتَاهُ سَائِلًا فَقَالَ: هَلَكْتُ! فَقَالَ لَهُ: أَهَلَكْتَ، وَأَنْتَ تَنِثُّ نَثِيثَ الْحَمِيتِ؟ قَاْلَ الْأَحْمَرُ: الْحَمِيتُ الزِّقُّ الْمُشْعَرُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ السَّمْنُ وَالْعَسَلُ وَالزَّيْتُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَمِيتُ الزِّقُّ الَّذِي لَا شَعْرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ لِلسَّمْنِ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: فَإِذَا جُعِلَ فِي نِحْيِ السَّمْنِ الرُّبُّ، فَهُوَ الْحَمِيتُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ حَمِيتًا، لِأَنَّهُ مُتِّنَ بِالرُّبِّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَإِذَا حَمِيتٌ مِنْ سَمْنٍ; قَالَ: هُوَ النِّحْيُ وَالزِّقُّ. وَفِي حَدِيثِ وَحْشِيٍّ: ڪَأَنَّهُ حَمِيتٌ أَيْ زِقٌّ. وَفِي حَدِيثِ هِنْدٍ لَمَّا أَخْبَرَهَا أَبُو سُفْيَانَ بِدُخُولِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَكَّةَ، قَالَتِ: اقْتُلُوا الْحَمِيتَ الْأَسْوَدَ، تَعْنِيهِ اسْتِعْظَامًا لِقَوْلِهِ، حَيْثُ وَاجَهَهَا بِذَلِكَ. وَحَمِتَ الْجَوْزُ وَنَحْوُهُ: فَسَدَ وَتَغَيَّرَ. وَالتَّحْمُوتُ: ڪَالْحَمِيتِ; عَنِ السِّيرَافِيِّ. وَتَمْرٌ حَمْتٌ، وَحَمِيتٌ، وَتَحْمُوتٌ: شَدِيدُ الْحَلَاوَةِ. وَهَذِهِ التَّمْرَةُ أَحْمَتُ حَلَاوَةً مِنْ هَذِهِ أَيْ أَصْدَقُ حَلَاوَةً، وَأَشَدُّ، وَأَمْتَنُ.

معنى كلمة حمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حمأ: الْحَمْأَةُ وَالْحَمَأُ: الطِّينُ الْأَسْوَدُ الْمُنْتِنُ; وَفِي التَّنْزِيلِ: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ وَقِيلَ حَمَأٌ: اسْمٌ لِجَمْعِ حَمْأَةٍ ڪَحَلَقٍ اسْمِ جَمْعِ حَلْقَةٍ; وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَاحِدَةُ الْحَمَإِ حَمَأَةٌ ڪَقَصَبَةٍ، وَاحِدَةُ الْقَصَبِ. وَحَمِئَتِ الْبِئْرُ حَمَأً، بِالتَّحْرِيكِ، فَهِيَ حَمِئَةٌ إِذَا صَارَتْ فِيهَا الْحَمْأَةُ وَكَثُرَتْ. وَحَمِئَ الْمَاءُ حَمْأً وَحَمَأً خَالَطَتْهُ الْحَمْأَةُ فَكَدِرَ وَتَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ. وَعَيْنٌ حَمِئَةٌ: فِيهَا حَمْأَةٌ; وَفِي التَّنْزِيلِ: وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ: حَامِيَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ حَامِيَةٍ، بِغَيْرِ هَمْزٍ، أَرَادَ حَارَّةً، وَقَدْ تَكُونُ حَارَّةً ذَاتَ حَمْأَةٍ، وَبِئْرٌ حَمِئَةٌ أَيْضًا، ڪَذَلِكَ. وَأَحْمَأَهَا إِحْمَاءً: جَعَلَ فِيهَا الْحَمْأَةَ. وَحَمَأَهَا يَحْمَؤُهَا حَمْأً، بِالتَّسْكِينِ: أَخْرَجَ حَمْأَتَهَا وَتُرَابَهَا; الْأَزْهَرِيُّ: أَحْمَأْتُهَا أَنَا إِحْمَاءً: إِذَا نَقَّيْتَهَا مِنْ حَمْأَتِهَا، وَحَمَأْتُهَا إِذَا أَلْقَيْتَ فِيهَا الْحَمْأَةَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ذَكَرَ هَذَا الْأَصْمَعِيُّ فِي ڪِتَابِ الْأَجْنَاسِ، ڪَمَا رَوَاهُ اللَّيْثُ، وَمَا أَرَاهُ مَحْفُوظًا. الْفَرَّاءُ: حَمِئْتُ عَلَيْهِ، مَهْمُوزًا وَغَيْرَ مَهْمُوزٍ، أَيْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَمِيتُ فِي الْغَضَبِ أَحْمَى حَمْيًا، وَبَعْضُهُمْ: حَمِئْتُ فِي الْغَضَبِ، بِالْهَمْزِ. وَالْحَمْءُ وَالْحَمَأُ: أَبُو زَوْجِ الْمَرْأَةِ، وَقِيلَ: الْوَاحِدُ مِنْ أَقَارِبِ الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ، وَهِيَ أَقَلُّهُمَا وَالْجَمْعُ أَحْمَاءٌ; وَفِي الصِّحَاحِ: الْحَمْءُ: ڪُلُّ مَنْ ڪَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ مِثْلَ الْأَخِ وَالْأَبِ، وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: حَمْءٌ بِالْهَمْزِ، وَأَنْشَدَ:
قُلْتُ لِبَوَّابٍ، لَدَيْهِ دَارُهَا: تِيذَنْ، فَإِنِّي حَمْؤُهَا وَجَارُهَا
وَحَمًا مِثْلَ قَفًا، وَحَمُو مِثْلُ أَبُو، وَحَمٌ مِثْلُ أَبٍ. وَحَمِئَ: غَضِبَ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَبِي عُبَيْدٍ: جَمِئَ بِالْجِيمِ.

معنى كلمة حمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلا: الْحُلْوُ: نَقِيضُ الْمُرِّ، وَالْحَلَاوَةُ ضِدُّ الْمَرَارَةِ، وَالْحُلْوُ ڪُلُّ مَا فِي طَعْمِهِ حَلَاوَةٌ، وَقَدْ حَلِيَ وَحَلَا وَحَلُوَ حَلَاوَةً وَحَلْوًا وَحُلْوَانًا وَاحْلَوْلَى، وَهَذَا الْبِنَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْأَمْرِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى قَوْلَ الْجَوْهَرِيِّ، وَاحْلَوْلَى مِثْلُهُ; وَقَالَ: قَاْلَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ:
أَمَرُّ عَلَى الْبَاغِي وَيَغْلُظُ جَانِبِي وَذُو الْقَصْدِ أَحْلَوْلِي لَهُ وَأَلِينُ
وَحَلِيَ الشَّيْءَ وَاسْتَحْلَاهُ وَتَحَلَّاهُ وَاحْلَوْلَاهُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَلَمَّا تَحَلَّى قَرْعَهَا الْقَاعَ سَمْعُهُ     وَبَانَ لَهُ، وَسْطَ الْأَشَاءِ، انْغِلَالُهَا
يَعْنِي أَنَّ الصَّائِدَ فِي الْقُتْرَةِ إِذَا سَمِعَ وَطْءَ الْحَمِيرِ فَعَلِمَ أَنَّهُ وَطْؤُهَا فَرِحَ بِهِ وَتَحَلَّى سَمْعُهُ ذَلِكَ; وَجَعَلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ احْلَوْلَى مُتَعَدِّيًا فَقَالَ:
فَلَمَّا أَتَى عَامَانِ بَعْدَ انْفِصَالِهِ     عَنِ الضَّرْعِ، وَاحْلَوْلَى دِثَارًا يَرُودُهَا
وَلَمْ يَجِئِ افْعَوْعَلَ مُتَعَدِّيًا إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ وَحَرْفٌ آخَرُ وَهُوَ اعْرَوْرَيْتَ الْفَرَسَ. اللَّيْثُ: قَدِ احْلَوْلَيْتَ الشَّيْءَ أَحْلَوْلِيهِ احْلِيلَاءً إِذَا اسْتَحْلَيْتَهُ، وَقَوْلٌ حُلِيٌّ يَحْلَوْلِي فِي الْفَمِ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
نُجِدُّ لَكَ الْقَوْلَ الْحَلِيَّ، وَنَمْتَطِي     إِلَيْكَ بَنَاتِ الصَّيْعَرِيِّ وَشَدْقَمِ
وَحَلِيَ بِقَلْبِي وَعَيْنِي يَحْلَى وَحَلَا يَحْلُو حَلَاوَةً وَحُلْوَانًا إِذَا أَعْجَبَكَ، وَهُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ، وَالْمَعْنَى يَحْلَى بِالْعَيْنِ، وَفَصَلَ بَعْضُهُمْ بَيْنَهُمَا فَقَالَ: حَلَا الشَّيْءُ فِي فَمِي، بِالْفَتْحِ، يَحْلُو حَلَاوَةً وَحَلِيَ بِعَيْنِي، بِالْكَسْرِ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هُوَ حُلْوٌ فِي الْمَعْنَيَيْنِ; وَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ: لَيْسَ حَلِيَ مِنْ حَلَا فِي شَيْءٍ، هَذِهِ لُغَةٌ عَلَى حِدَتِهَا ڪَأَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْحَلْيِ الْمَلْبُوسِ لِأَنَّهُ حَسُنَ فِي عَيْنِكَ ڪَحُسْنِ الْحَلْيِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ وَلَا مَرْضِيٍّ. اللَّيْثُ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَلَا فِي عَيْنِي وَحَلَا فِي فَمِي وَهُوَ يَحْلُو حَلْوًا، وَحَلِيَ بِصَدْرِي فَهُوَ يَحْلَى حُلْوَانًا. الْأَصْمَعِيُّ: حَلِيَ فِي صَدْرِي يَحْلَى وَحَلَا فِي فَمِي يَحْلُو، وَحَلِيتُ الْعَيْشَ أَحْلَاهُ أَيِ اسْتَحْلَيْتُهُ، وَحَلَّيْتُ الشَّيْءَ فِي عَيْنِ صَاحِبِهِ، وَحَلَّيْتُ الطَّعَامَ: جَعَلْتُهُ حُلْوًا، وَحَلِيتُ بِهَذَا الْمَكَانِ. وَيُقَالُ: مَا حَلِيتُ مِنْهُ حَلْيًا أَيْ مَا أَصَبْتُ. وَحَلِيَ مِنْهُ بِخَيْرٍ وَحَلَا: أَصَابَ مِنْهُ خَيْرًا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُهُمْ لَمْ يَحْلَ بِطَائِلٍ أَيْ لَمْ يَظْفَرْ وَلَمْ يَسْتَفِدْ مِنْهَا ڪَبِيرَ فَائِدَةٍ، لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مَعَ الْجَحْدِ، وَمَا حَلِيتُ بِطَائِلٍ لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي النَّفْيِ، وَهُوَ مِنْ مَعْنَى الْحَلْيِ وَالْحِلْيَةِ، وَهُمَا مِنَ الْيَاءِ لِأَنَّ النَّفْسَ تَعْتَدُّ الْحِلْيَةَ ظَفَرًا، وَلَيْسَ هُوَ مَنْ حَلِيَ بِعَيْنِي بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ حَلِيَ بِعَيْنِي حَلَاوَةً، فَهَذَا مِنَ الْوَاوِ وَالْأَوَّلُ مِنَ الْيَاءِ لَا غَيْرَ. وَحَلَّى الشَّيْءَ وَحَلَّاهُ، ڪِلَاهُمَا: جَعَلَهُ ذَا حَلَاوَةٍ، هَمَزُوهُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. اللَّيْثُ: تَقُولُ حَلَّيْتُ السَّوِيقَ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ هَمَزَهُ فَقَالَ حَلَّأْتُ السَّوِيقَ، قَالَ: وَهَذَا مِنْهُمْ غَلَطٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ تَوَهَّمَتِ الْعَرَبُ فِيهِ الْهَمْزَ لَمَّا رَأَوْا قَوْلَهُ: حَلَّأْتُهُ عَنِ الْمَاءِ أَيْ مَنَعْتُهُ مَهْمُوزًا. الْجَوْهَرِيُّ: أَحْلَيْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ حُلْوًا وَأَحْلَيْتُهُ أَيْضًا وَجَدْتُهُ حُلْوًا; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعَمْرِو بْنِ الْهُذَيْلِ الْعَبْدِيِّ:
وَنَحْنُ أَقَمْنَا أَمْرَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ     وَأَنْتَ بِثَأْجٍ لَا تُمِرُّ وَلَا تُحْلِي
قُلْتُ: وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْبَيْتُ شَاهِدًا عَلَى قَوْلِهِ لَا يُمِرُّ وَلَا يُحْلِي أَيْ مَا يَتَكَلَّمُ بِحُلْوٍ وَلَا مُرٍّ. وَحَالَيْتُهُ أَيْ طَايَبْتُهُ; قَاْلَ الْمِرَّارُ الْفَقْعَسِيُّ:
فَإِنِّي، إِذَا حُولِيتُ، حُلْوٌ مَذَاقَتِي     وَمُرٌّ، إِذَا مَا رَامَ ذُو إِحْنَةٍ هَضْمِي
وَالْحُلْوُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي يَسْتَخِفُّهُ النَّاسُ وَيَسْتَحْلُونَهُ وَتَسْتَحْلِيهِ الْعَيْنُ; أَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ:
وَإِنِّي لَحُلْوٌ تَعْتَرِينِي مَرَارَةٌ     وَإِنِّي لَصَعْبُ الرَّأْسِ غَيْرُ ذَلُولِ
وَالْجَمْعُ حُلْوُونَ وَلَا يُكَسَّرُ، وَالْأُنْثَى حُلْوَةٌ وَالْجَمْعُ حُلْوَاتٌ وَلَا يُكَسَّرُ أَيْضًا. وَيُقَالُ: حَلَتِ الْجَارِيَةُ بِعَيْنِي وَفِي عَيْنِي تَحْلُو حَلَاوَةً. وَاسْتَحْلَاهُ: مِنَ الْحَلَاوَةِ ڪَمَا يُقَالُ اسْتَجَادَهُ مِنَ الْجَوْدَةِ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: احْلَوْلَتِ الْجَارِيَةُ تَحْلَوْلِي إِذَا اسْتُحْلِيَتْ وَاحْلَوْلَاهَا الرَّجُلُ; وَأَنْشَدَ:
فَلَوْ ڪُنْتَ تُعْطِي حِينَ تُسْأَلُ سَامَحَتْ     لَكَ النَّفْسُ، وَاحْلَوْلَاكَ ڪُلُّ خَلِيلِ
وَيُقَالُ: أَحْلَيْتُ هَذَا الْمَكَانَ وَاسْتَحْلَيْتُهُ وَحَلِيتُ بِهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: احْلَوْلَى الرَّجُلُ إِذَا حَسُنَ خُلُقُهُ، وَاحَلَوْلَى إِذَا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. وَحُلْوَةُ: فَرَسُ عُبَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ حَلُوٌّ، عَلَى مِثَالِ عَدُوٍّ، حُلْوٌ، وَلَمْ يَحْكِهَا يَعْقُوبُ فِي الْأَشْيَاءِ الَّتِي زَعَمَ أَنَّهُ حَصَرَهَا ڪَحَسُوٍّ وَفَسُوٍّ. وَالْحُلْوُ الْحَلَالُ: الرَّجُلُ الَّذِي لَا رِيبَةَ فِيهِ، عَلَى الْمِثْلِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يُسْتَحْلَى مِنْهُ; قَالَ:
أَلَا ذَهَبَ الْحُلْوُ الْحَلَالُ الْحُلَاحِلُ     وَمَنْ قَوْلُهُ حُكْمٌ وَعَدْلٌ وَنَائِلُ
وَالْحَلْوَاءُ: ڪُلُّ مَا عُولِجَ بِحُلْوٍ مِنَ الطَّعَامِ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَيُؤَنَّثُ لَا غَيْرَ. التَّهْذِيبُ: الْحَلْوَاءُ اسْمٌ لِمَا ڪَانَ مِنَ الطَّعَامِ إِذَا ڪَانَ مُعَالَجًا بِحَلَاوَةٍ. ابْنُ بَرِّيٍّ: يُحْكَى أَنَّ ابْنَ شُبْرُمَةَ عَاتَبَهُ ابْنُهُ عَلَى إِتْيَانِ السُّلْطَانِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ أَبَاكَ أَكَلَ مِنْ حَلْوَائِهِمْ فَحَطَّ فِي أَهْوَائِهِمْ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَلْوَاءُ الَّتِي تُؤْكَلُ، تُمَدُّ وَتُقْصَرُ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
مِنْ رَيْبِ دَهْرٍ أَرَى حَوَادِثَهُ     تَعْتَزُّ، حَلْوَاءَهَا، شَدَائِدُهَا
وَالْحَلْوَاءُ أَيْضًا: الْفَاكِهَةُ الْحُلْوَةُ. التَّهْذِيبُ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُقَالُ لِلْفَاكِهَةِ حَلْوَاءُ. وَيُقَالُ: حَلُوَتِ الْفَاكِهَةُ تَحْلُو حَلَاوَةً. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَنَاقَةٌ حَلِيَّةٌ عَلِيَّةٌ فِي الْحَلَاوَةِ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، هَذَا نَصُّ قَوْلِهِ، وَأَصْلُهَا حَلُوَّةٌ. وَمَا يُمِرُّ وَلَا يُحْلِي وَمَا أَمَرَّ وَلَا أَحْلَى أَيْ مَا يَتَكَلَّمُ بِحُلْوٍ وَلَا مُرٍّ وَلَا يَفْعَلُ فِعْلًا حُلْوًا وَلَا مُرًّا، فَإِنْ نَفَيْتَ عَنْهُ أَنَّهُ يَكُونُ مُرًّا مَرَّةً وَحُلْوًا أُخْرَى قُلْتَ: مَا يَمَرُّ وَلَا يَحْلُو، وَهَذَا الْفَرْقُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْحُلْوَى: نَقِيضُ الْمُرَّى، يُقَالُ: خُذِ الْحُلْوَى وَأَعْطِهِ الْمُرَّى. قَالَتِ امْرَأَةٌ فِي بَنَاتِهَا: صُغْرَاهَا مُرَّاهَا. وَتَحَالَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا أَظْهَرَتْ حَلَاوَةً وَعُجْبًا; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَشَأْنَكُمَا، إِنِّي أَمِينٌ وَإِنَّنِي     إِذَا مَا تَحَالَى مِثْلُهَا، لَا أَطُورُهَا
وَحَلَا الرَّجُلَ الشَّيْءَ يَحْلُوهُ: أَعْطَاهُ إِيَّاهُ; قَاْلَ أَوْسُ ابْنُ حُجْرٍ:
كَأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ، يَوْمَ مَدَحْتُهُ     صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاءَ يَبْسٍ بِلَالُهَا
فَجَعَلَ الشِّعْرَ حُلْوَانًا مِثْلَ الْعَطَاءِ. وَالْحُلْوَانُ: أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ مَهْرِ ابْنَتِهِ لِنَفْسِهِ، وَهَذَا عَارٌ عِنْدَ الْعَرَبِ; قَالَتِ امْرَأَةٌ فِي زَوْجِهَا:
لَا يَأْخُذُ الْحُلْوَانَ مِنْ بَنَاتِنَا
وَيُقَالُ: احْتَلَى فُلَانٌ لِنَفَقَةِ امْرَأَتِهِ وَمَهْرِهَا، وَهُوَ أَنْ يَتَمَحَّلَ لَهَا وَيَحْتَالَ، أُخِذَ مِنَ الْحُلْوَانِ. يُقَالُ: احْتَلِ فَتَزَوَّجْ، بِكَسْرِ اللَّامِ، وَابْتَسِلْ مِنَ الْبُسْلَةِ، وَهُوَ أَجْرُ الرَّاقِي. الْجَوْهَرِيُّ: حَلَوْتُ فُلَانًا عَلَى ڪَذَا مَالًا فَأَنَا أَحْلُوهُ حَلْوًا وَحُلْوَانًا إِذَا وَهَبْتَ لَهُ شَيْئًا عَلَى شَيْءٍ يَفْعَلُهُ لَكَ غَيْرَ الْأُجْرَةِ; قَاْلَ عَلْقَمَةُ ابْنُ عَبْدَةَ:
أَلَا رَجُلٌ أَحْلُوهُ رَحْلِي وَنَاقَتِي     يُبَلِّغُ عَنِّي الشِّعْرَ، إِذْ مَاتَ قَائِلُهْ؟
أَيْ: أَلَا هَاهُنَا رَجُلٌ أَحْلُوهُ رَحْلِي وَنَاقَتِي، وَيُرْوَى أَلَا رَجُلٍ، بِالْخَفْضِ، عَلَى تَأْوِيلِ أَمَا مِنْ رَجُلٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الْبَيْتُ يُرْوَى لِضَابِئٍ الْبُرْجُمِيِّ. وَحَلَا الرَّجُلَ حَلْوًا وَحُلْوَانًا: وَذَلِكَ أَنْ يُزَوِّجَهُ ابْنَتَهُ أَوْ أُخْتَهُ أَوِ امْرَأَةً مَا بِمَهْرٍ مُسَمًّى، عَلَى أَنْ يَجْعَلَ لَهُ مِنَ الْمَهْرِ شَيْئًا مُسَمًّى، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُعَيِّرُ بِهِ. وَحُلْوَانُ الْمَرْأَةِ: مَهْرُهَا، وَقِيلَ: هُوَ مَا ڪَانَتْ تُعْطَى عَلَى مُتْعَتِهَا بِمَكَّةَ. وَالْحُلْوَانُ أَيْضًا: أُجْرَةُ الْكَاهِنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (أَنَّهُ نَهَى عَنْ حُلْوَانِ الْكَاهِنِ) “. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُلْوَانُ مَا يُعْطَاهُ الْكَاهِنُ وَيُجْعَلُ لَهُ عَلَى ڪَهَانَتِهِ، تَقُولُ مِنْهُ: حَلَوْتُهُ أَحْلُوهُ حُلْوَانًا إِذَا حَبَوْتُهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْحُلْوَانُ أُجْرَةُ الدَّلَّالِ خَاصَّةً. وَالْحُلْوَانُ: مَا أَعْطَيْتَ مِنْ رَشْوَةٍ وَنَحْوِهَا. وَلَأَحْلُوَنَّكَ حُلْوَانَكَ أَيْ: لَأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْحُلْوَانُ: مَصْدَرٌ ڪَالْغُفْرَانِ، وَنُونُهُ زَائِدَةٌ وَأَصْلُهُ مِنَ الْحَلَا. وَالْحُلْوَانُ: الرَّشْوَةُ. يُقَالُ: حَلَوْتُ أَيْ: رَشَوْتُ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَلْقَمَةَ:
فَمَنْ رَاكِبٌ أَحْلُوهُ رَحْلًا وَنَاقَةً     يُبَلِّغُ عَنِّي الشِّعْرَ، إِذْ مَاتَ قَائِلُهُ؟
وَحَلَاوَةُ الْقَفَا وَحُلَاوَتُهُ وَحَلَاوَاؤُهُ وَحُلَاوَاهُ وَحَلَاءَتُهُ; الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَسَطُهُ، وَالْجَمْعُ حَلَاوَى. الْأَزْهَرِيُّ: حَلَاوَةُ الْقَفَا حَاقُّ وَسَطِ الْقَفَا، يُقَالُ: ضَرَبَهُ عَلَى حَلَاوَةِ الْقَفَا أَيْ: عَلَى وَسَطِ الْقَفَا. وَحَلَاوَةُ الْقَفَا: فَأْسُهُ. وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْكِسَائِيِّ: سَقَطَ عَلَى حُلَاوَةِ الْقَفَا وَحَلَاوَاءِ الْقَفَا، وَحَلَاوَةُ الْقَفَا تَجُوزُ وَلَيْسَتْ بِمَعْرُوفَةٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَوَقَعَ عَلَى حُلَاوَةِ الْقَفَا، بِالضَّمِّ، أَيْ: عَلَى وَسَطِ الْقَفَا، وَكَذَلِكَ عَلَى حُلَاوَى وَحَلَاوَاءِ الْقَفَا، إِذَا فَتَحْتَ مَدَدْتَ وَإِذَا ضَمَمْتَ قَصَرْتَ. وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ ” (فَسَلَقَنِي لِحُلَاوَةِ الْقَفَا) “. أَيْ: أَضْجَعَنِي عَلَى وَسَطِ الْقَفَا لَمْ يَمِلْ بِي إِلَى أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ، قَالَ: وَتُضَمُّ حَاؤُهُ وَتُفْتَحُ وَتُكْسَرُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ مُوسَى وَالْخَضِرِ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: (وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى حَلَاوَةِ قَفَاهُ). وَالْحِلْوُ: حَفٌّ صَغِيرٌ يُنْسَجُ بِهِ; وَشَبَّهَ الشَّمَّاخُ لِسَانَ الْحِمَارِ بِهِ فَقَالَ:
قُوَيْرِحُ أَعْوَامٍ ڪَأَنَّ لِسَانَهُ     إِذَا صَاحَ، حِلْوٌ زَلَّ عَنْ ظَهْرِ مِنْسَجٍ
وَيُقَالُ: هِيَ الْخَشَبَةُ الَّتِي يُدِيرُهَا الْحَائِكُ. وَأَرْضٌ حَلَاوَةٌ: تُنْبِتُ ذُكُورَ الْبَقْلِ. وَالْحُلَاوَى مِنَ الْجَنْبَةِ: شَجَرَةٌ تَدُومُ خُضْرَتُهَا، وَقِيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ ذَاتُ شَوْكٍ. وَالْحُلَاوَى: نَبْتَةٌ زَهْرَتُهَا صَفْرَاءُ وَلَهَا شَوْكٌ ڪَثِيرٌ وَوَرَقٌ صِغَارٌ مُسْتَدِيرٌ مِثْلَ وَرَقِ السِّذَابِ، وَالْجَمْعُ حُلَاوَيَاتٌ، وَقِيلَ: الْجَمْعُ ڪَالْوَاحِدِ. التَّهْذِيبُ: الْحَلَاوَى ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ يَكُونُ بِالْبَادِيَةِ، وَالْوَاحِدَةُ حَلَاوِيَةٌ عَلَى تَقْدِيرِ رَبَاعِيَةٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْحَلَاوَى وَلَا الْحَلَاوِيَةَ، وَالَّذِي عَرَفْتُهُ الْحُلَاوَى، بِضَمِّ الْحَاءِ، عَلَى فُعَالَى، وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي بَابِ فُعَالَى خُزَامَى وَرُخَامَى وَحُلَاوَى ڪُلُّهُنَّ نَبْتٌ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ. وَ حُلْوَانُ: اسْمُ بَلَدٍ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِقَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
سَقْيًا لِحُلْوَانَ ذِي الْكُرُومِ     وَمَا صَنَّفَ مِنْ تِينِهِ وَمِنْ عِنَبِهْ
 وَقَالَ مُطِيعُ بْنُ إِيَاسٍ:
أَسْعِدَانِي يَا نَخْلَتَيْ حُلْوَانِ     وَابْكِيَا لِي مِنْ رَيْبِ هَذَا الزَّمَانِ
وَحُلْوَانُ: ڪُورَةٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُمَا قَرْيَتَانِ إِحْدَاهُمَا حُلْوَانُ الْعِرَاقِ وَالْأُخْرَى حُلْوَانُ الشَّامِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحُلَاوَةُ مَا يُحَكُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَيُكْتَحَلُ بِهِ، قَالَ: وَلَسْتُ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ عَلَى ثِقَةٍ لِقَوْلِهِمُ الْحَلْوُ فِي هَذَا الْمَعْنَى. وَقَوْلُهُمْ: حَلَأْتُهُ أَيْ ڪَحَّلْتُهُ. وَالْحَلْيُ: مَا تُزُيِّنَ بِهِ مِنْ مَصُوغِ الْمَعْدِنِيَّاتِ أَوِ الْحِجَارَةِ; قَالَ:
كَأَنَّهَا مِنْ حُسُنٍ وَشَارَهْ     وَالْحَلْيِ حَلْيِ التِّبْرِ وَالْحِجَارَهْ
مَدْفَعُ مَيْثَاءَ إِلَى قَرَارَهْ
وَالْجَمْعُ حُلِيٌّ; قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْحَلْيُ جَمْعًا، وَتَكُونَ الْوَاحِدَةُ حَلْيَةً ڪَشَرْيَةٍ وَشَرْيٍ وَهَدْيَةٍ وَهَدْيٍ. وَالْحِلْيَةُ: ڪَالْحَلْيِ، وَالْجَمْعُ حِلًى وَحُلًى. اللَّيْثُ: الْحَلْيُ ڪُلُّ حِلْيَةٍ حَلَيْتَ بِهَا امْرَأَةً أَوْ سَيْفًا وَنَحْوَهُ، وَالْجَمْعُ حُلِيٌّ. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَلْيُ حَلْيُ الْمَرْأَةِ، وَجَمْعُهُ حُلِيٌّ مِثْلُ ثَدْيٍ وَثُدِيٍّ، وَهُوَ فُعُولٌ، وَقَدْ تُكْسَرُ الْحَاءُ لِمَكَانِ الْيَاءِ مِثْلَ عِصِيٍّ، وَقُرِئَ: مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَحَلَيْتُ الْمَرْأَةَ أَحْلِيهَا حَلْيًا وَحَلَوْتُهَا إِذَا جَعَلْتَ لَهَا حُلِيًّا. الْجَوْهَرِيُّ: حِلْيَةُ السَّيْفِ جَمْعُهَا حِلًى مِثْلُ لِحْيَةٍ وَلِحًى، وَرُبَّمَا ضُمَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ؟ ” هُوَ اسْمٌ لِكُلِّ مَا يُتَزَيَّنُ بِهِ مِنْ مَصَاغِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَإِنَّمَا جَعَلَهَا حِلْيَةً لِأَهْلِ النَّارِ لِأَنَّ الْحَدِيدَ زِيُّ بَعْضِ الْكُفَّارِ وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ وَقِيلَ: إِنَّمَا ڪَرِهَهُ لِأَجْلِ نَتْنِهِ وَزُهُوكَتِهِ، وَقَالَ: فِي خَاتَمِ الشِّبْهِ رِيحُ الْأَصْنَامِ، لِأَنَّ الْأَصْنَامَ ڪَانَتْ تُتَّخَذُ مِنَ الشَّبَهِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُقَالُ حِلْيَةُ السَّيْفِ وَحَلْيُهُ، وَكَرِهَ آخَرُونَ حَلْيَ السَّيْفِ، وَقَالُوا: هِيَ حِلْيَتُهُ; قَاْلَ الْأَغْلَبُ الْعِجْلِيُّ:
جَارِيَةٌ مِنْ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَهْ     بَيْضَاءُ ذَاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَهْ
كَأَنَّهَا حِلْيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ
وَحَكَى أَبُو عَلِيٍّ حَلَاةٌ فِي حِلْيَةٍ، وَهَذَا فِي الْمُؤَنَّثِ ڪَشِبْهٍ وَشَبَهٍ فِي الْمُذَكَّرِ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى -: وَمِنْ ڪُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا جَازَ أَنْ يُخْبِرَ عَنْهُمَا بِذَلِكَ لِاخْتِلَاطِهِمَا، وَإِلَّا فَالْحِلْيَةُ إِنَّمَا تُسْتَخْرَجُ مِنَ الْمِلْحِ دُونَ الْعَذْبِ. وَحَلِيَتِ الْمَرْأَةُ حَلْيًا وَهِيَ حَالٍ وَحَالِيَةٌ: اسْتَفَادَتْ حَلْيًا أَوْ لَبِسَتْهُ، وَحَلِيَتْ: صَارَتْ ذَاتَ حَلْيٍ، وَنِسْوَةٌ حَوَالٍ. وَتَحَلَّتْ: لَبِسَتْ حَلْيًا أَوِ اتَّخَذَتْ. وَحَلَّاهَا: أَلْبَسَهَا حَلْيًا أَوِ اتَّخَذَهُ لَهَا، وَمِنْهُ سَيْفٌ مُحَلًّى. وَتَحَلَّى بِالْحَلْيِ أَيْ تَزَيَّنَ، وَقَالَ: وَلُغَةٌ حَلِيَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا لَبِسَتْهُ; وَأَنْشَدَ:
وَحَلْيُ الشَّوَى مِنْهَا، إِذَا حَلِيَتْ بِهِ     عَلَى قَصَبَاتٍ لَا شِخَاتٍ وَلَا عُصْلِ
قَالَ: وَإِنَّمَا يُقَالُ الْحَلْيُ لِلْمَرْأَةِ وَمَا سِوَاهَا فَلَا يُقَالُ إِلَّا حِلْيَةٌ لِلسَّيْفِ وَنَحْوِهِ. وَيُقَالُ: امْرَأَةٌ حَالِيَةٌ وَمُتَحَلِّيَةٌ. وَحَلَّيْتُ الرَّجُلَ: وَصَفْتُ حِلْيَتَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ عَدَّاهُ إِلَى مَفْعُولَيْنِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى يَلْبَسُونَ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ڪَانَ يُحَلِّينَا رِعَاثًا مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَحَلَّى السَّيْفَ ڪَذَلِكَ. وَيُقَالُ لِلشَّجَرَةِ إِذَا أَوْرَقَتْ وَأَثْمَرَتْ: حَالِيَةٌ، فَإِذَا تَنَاثَرَ وَرَقُهَا قِيلَ: تَعَطَّلَتْ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَهَاجَتْ بَقَايَا الْقُلْقُلَانِ، وَعَطَّلَتْ     حَوَالِيَّهُ هُوجُ الرِّيَاحِ الْحَوَاصِدِ
أَيْ أَيْبَسَتْهَا الرِّيَاحُ فَتَنَاثَرَتْ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪَانَ يَتَوَضَأُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَيَقُولُ: إِنَّ الْحِلْيَةَ تَبْلُغُ إِلَى مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ بِالْحِلْيَةِ هَاهُنَا التَّحْجِيلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ مِنْ قَوْلِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (غُرٌّ مُحَجَّلُونَ). ابْنُ سِيدَهْ فِي مُعْتَلِّ الْيَاءِ: وَحَلِيَ فِي عَيْنِي وَصَدْرِي قِيلَ لَيْسَ مِنَ الْحَلَاوَةِ، إِنَّمَا هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْحَلْيِ الْمَلْبُوسِ لِأَنَّهُ حَسُنَ فِي عَيْنِكَ ڪَحُسْنِ الْحَلْيِ، وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَلِيَتْهُ الْعَيْنُ; وَأَنْشَدَ:
كَحْلَاءُ تَحْلَاهَا الْعُيُونُ النُّظَّرُ
التَّهْذِيبُ: اللِّحْيَانِيُّ حَلِيَتِ الْمَرْأَةُ بِعَيْنِي وَفِي عَيْنِي وَبِقَلْبِي وَفِي قَلْبِي وَهِيَ تَحْلَى حَلَاوَةً، وَقَالَ أَيْضًا: حَلَتْ تَحْلُو حَلَاوَةً. الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ حَلِيَ فُلَانٌ بِعَيْنِي، بِالْكَسْرِ، وَفِي عَيْنِي وَبِصَدْرِي وَفِي صَدْرِي يَحْلَى حَلَاوَةً إِذَا أَعْجَبَكَ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِنَّ سِرَاجًا لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ     تَحْلَى بِهِ الْعَيْنُ إِذَا مَا تَجْهَرُهْ
قَالَ: وَهَذَا شَيْءٌ مِنَ الْمَقْلُوبِ، وَالْمَعْنَى يَحْلَى بِالْعَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ. يُقَالُ: حَلِيَ الشَّيْءُ بِعَيْنِي يَحْلَى إِذَا اسْتَحْسَنْتَهُ، وَحَلَا بِفَمِي يَحْلُو. وَالْحِلْيَةُ: الْخِلْقَةُ. وَالْحِلْيَةُ: الصِّفَةُ وَالصُّورَةُ. وَالتَّحْلِيَةُ: الْوَصْفُ. وَتَحَلَّاهُ: عَرَفَ صِفَتَهُ. وَالْحِلْيَةُ: تَحْلِيَتُكَ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا وَصَفْتَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَلَى بَثْرٌ يَخْرُجُ بِأَفْوَاهِ الصِّبْيَانِ; عَنْ ڪُرَاعٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا قَضَيْنَا بِأَنَّ لَامَهُ يَاءٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ اللَّامَ يَاءٌ أَكْثَرُ مِنْهَا وَاوًا. وَالْحَلِيُّ: مَا ابْيَضَّ مِنْ يَبِيسِ السَّبَطِ وَالنَّصِيِّ، وَاحِدَتُهُ حَلِيَّةٌ; قَالَ:
لَمَّا رَأَتْ حَلِيلَتِي عَيْنَيَّهْ     وَلِمَّتِي ڪَأَنَّهَا حَلِيَّهْ
تَقُولُ هَذِي قُرَّةٌ عَلَيَّهْ
التَّهْذِيبُ: وَالْحَلِيُّ نَبَاتٌ بِعَيْنِهِ، وَهُوَ مِنْ خَيْرِ مَرَاتِعِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لِلنَّعَمِ وَالْخَيْلِ، وَإِذَا ظَهَرَتْ ثَمَرَتُهُ أَشْبَهَ الزَّرْعَ إِذَا أَسْبَلَ; وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ ڪُلُّ نَبْتٍ يُشْبِهُ نَبَاتَ الزَّرْعِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا خَطَأٌ إِنَّمَا الْحَلِيُّ اسْمُ نَبْتٍ بِعَيْنِهِ وَلَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ الْكَلَأِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَلِيُّ عَلَى فَعِيلٍ يَبِيسُ النَّصِيِّ، وَالْجَمْعُ أَحْلِيَةٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
نَحْنُ مَنَعْنَا مَنْبِتَ النَّصِيِّ     وَمَنْبِتَ الضَّمْرَانِ وَالْحَلِيِّ
وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالْحَلِيِّ عَنِ الْيَابِسِ ڪَقَوْلِهِ:
وَإِنَّ عِنْدِي، إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي      سَمَّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وَحَلِي
وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: وَحَلِيٍّ وَأَقَاحٍ; هُوَ يَبِيسُ النَّصِيِّ مِنَ الْكَلَأِ، وَالْجَمْعُ أَحْلِيَةٌ. وَحَلْيَةٌ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ الشَّنْفَرَى:
بِرَيْحَانَةٍ مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ     لَهَا أَرَجٌ، مَا حَوْلَهَا غَيْرُ مُسْنِتِ
وَقَالَ بَعْضُ نِسَاءِ أَزْدِ مَيْدَعَانَ:
لَوْ بَيْنَ أَبْيَاتٍ بِحَلْيَةَ مَا     أَلْهَاهُمُ، عَنْ نَصْرِكَ، الْجُزُرُ
وَحُلَيَّةٌ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
أَوْ مُغْزِلٌ بِالْخَلِّ، أَوْ بِحُلَيَّةٍ     تَقْرُو السَّلَامَ بِشَادِنٍ مِخْمَاصِ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: تَحْتَمِلُ حُلَيَّةَ الْحَرْفَيْنِ جَمِيعًا، يَعْنِي الْوَاوَ وَالْيَاءَ، وَلَا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ تَحْقِيرَ حَلْيَةٍ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَمْزَةً مُخَفَّفَةً مِنْ لَفْظِ حَلَّأْتَ الْأَدِيمَ ڪَمَا تَقُولُ فِي تَخْفِيفِ الْحُطَيْئَةِ الْحُطَيَّةَ. وَإِحْلِيَاءُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
فَأَيْقَنَتْ أَنَّ ذَا هَاشٍ مَنِيَّتُهَا     وَأَنَّ شَرْقِيَّ إِحْلِيَاءَ مَشْغُولُ
الْجَوْهَرِيُّ حَلْيَةٌ، بِالْفَتْحِ، مَأْسَدَةٌ بِنَاحِيَةِ الْيَمَنِ; قَاْلَ يَصِفُ أَسَدًا:
كَأَنَّهُمُ يَخْشَوْنَ مِنْكَ مُدَرَّبًا     بِحَلْيَةَ مَشْبُوحَ الذِّرَاعَيْنِ مِهْزَعَا
الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلْبَعِيرِ إِذَا زَجَرْتَهُ حَوْبُ وَحَوْبَ وَحَوْبِ، وَلِلنَّاقَةِ حَلْ جَزْمٌ وَحَلِي جَزْمٌ لَا حَلِيتِ وَحَلٍ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ فِي زَجْرِ النَّاقَةِ حَلْ حَلْ، قَالَ: فَإِذَا أَدْخَلْتَ فِي الزَّجْرِ أَلِفًا وَلَامًا جَرَى بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْإِعْرَابِ ڪَقَوْلِهِ:
وَالْحَوْبُ لَمَّا لَمْ يُقَلْ وَالْحَلُّ
فَرَفَعَهُ بِالْفِعْلِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.

معنى كلمة حلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلقف: احْلَنْقَفَ الشَّيْءُ: أَفْرَطَ اعْوِجَاجُهُ; عَنْ ڪُرَاعٍ; قَاْلَ هِمْيَانُ بْنُ قُحَافَةَ:
وَانْعَاجَتِ الْأَحْنَاءُ حَتَّى احْلَنْقَفَتْ.

معنى كلمة حلقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلن: الْحُلَّانُ: الْجَدْيُ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَدْيُ الَّذِي يُشَقُّ عَلَيْهِ بَطْنُ أُمِّهِ فَيَخْرُجُ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ فُعَّالٌ مُبْدَلٌ مِنْ حُلَّامٍ، وَهُمَا بِمَعْنًى; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
فِدَاكَ ڪُلُّ ضَئِيلِ الْجِسْمِ مُخْتَشِعٍ وَسْطَ الْمَقَامَةِ، يَرْعَى الضَّأْنَ أَحْيَانَا     تُهْدَى إِلَيْهِ ذِرَاعُ الْجَدْيِ تَكْرِمَةً
إِمَّا ذَبِيحًا، وَإِمَّا ڪَانَ حُلَّانَا
يُرِيدُ: أَنَّ الذِّرَاعَ لَا تُهْدَى إِلَّا لِمَهِينٍ سَاقِطٍ لِقِلَّتِهَا وَحَقَارَتِهَا، وَرُوِيَ:
إِمَّا ذَكِيًّا، وَإِمَّا ڪَانَ حُلَّانَا
وَالذَّبِيحُ: الْكَبِيرُ الَّذِي قَدْ أَدْرَكَ أَنْ يُضَحَّى بِهِ وَصَلَحَ أَنْ يُذْبَحَ لِلنُّسُكِ. وَالْحُلَّانُ: الْجَدْيُ الصَّغِيرُ وَلَا يَصْلُحُ لِلنُّسُكِ وَلَا لِلذَّبْحِ، وَقِيلَ: الذَّكِيُّ الَّذِي مَاتَ، وَإِنَّمَا جَازَ أَكْلُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ لِأَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ جُعِلَ فِي أُذُنِهِ حَزٌّ عَلَى مَا نَشْرَحُهُ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الْحَلَالِ  فَهُوَ فُعْلَانُ، وَالْمِيمُ مُبْدَلَةٌ مِنْهُ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُلَّامُ وَالْحُلَّانُ، بِالْمِيمِ وَالنُّونِ، صِغَارُ الْغَنَمِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ الْحُلَّانُ الْحَمَلُ الصَّغِيرُ يَعْنِي الْخَرُوفَ، وَقِيلَ: الْحُلَّانُ لُغَةٌ فِي الْحُلَّامِ ڪَأَنَّ أَحَدَ الْحَرْفَيْنِ بَدَلٌ مِنْ صَاحِبِهِ، قَالَ: فَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ فَهُوَ ثُلَاثِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَضَى فِي فِدَاءِ الْأَرْنَبِ، إِذَا قَتَلَهُ الْمُحْرِمُ، بِحُلَّانٍ، هُوَ الْحُلَّامُ، وَقَدْ فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ الْحَمَلُ. الْأَصْمَعِيُّ: وَلَدُ الْمِعْزَى حُلَّامٌ وَحُلَّانٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُلَّامُ وَالْحُلَّانُ وَاحِدٌ، وَهُمَا مَا يُولَدُ مِنَ الْغَنَمِ صَغِيرًا، وَهُوَ الَّذِي يَخُطُّونَ عَلَى أُذُنِهِ إِذَا وُلِدَ خَطًّا فَيَقُولُونَ ذَكَّيْنَاهُ، فَإِنْ مَاتَ أَكَلُوهُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: ذُكِرَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ ڪَانُوا إِذَا وَلَّدُوا شَاةً عَمَدُوا إِلَى السَّخْلَةِ فَشَرَطُوا أُذُنَهَا وَقَالُوا وَهُمْ يَشْرِطُونَ: حُلَّانٌ حُلَّانٌ أَيْ حَلَالٌ بِهَذَا الشَّرْطِ أَنْ تُؤْكَلَ، فَإِنْ مَاتَتْ ڪَانَ ذَكَاتُهَا عِنْدَهُمْ ذَلِكَ الشَّرْطَ الَّذِي تَقَدَّمَ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ أَحْرَمَ، قَالَ: وَسُمِّيَ حُلَّانًا إِذَا حُلَّ مِنَ الرَّبْقِ فَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، وَنُونُهُ زَائِدَةٌ، وَوَزْنُهُ فُعْلَانُ لَا فُعَّالُ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَضَى فِي أُمِّ حُبَيْنٍ يَقْتُلُهَا الْمُحْرِمُ بِحُلَّانٍ، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: ذُبِحَ عُثْمَانُ ڪَمَا يُذْبَحُ الْحُلَّانُ; أَيْ أَنَّ دَمَهُ أُبْطِلَ ڪَمَا يُبْطَلُ دَمُ الْحِلِّانِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ فِي الضَّبِّ حُلَّانٌ، وَفِي الْيَرْبُوعِ جَفْرَةٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي الْحُلَّانِ: إِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ ڪَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا وُلِدَ لَهُ جَدْيٌ حَزَّ فِي أُذُنِهِ حَزًّا وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ عَاشَ فَقَنِيٌّ، وَإِنْ مَاتَ فَذَكِيٌّ، فَإِنْ عَاشَ فَهُوَ الَّذِي أَرَادَ، وَإِنْ مَاتَ قَالَ: قَدْ ذَكَّيْتُهُ بِالْحَزِّ فَاسْتَجَازَ أَكْلَهُ; بِذَلِكَ; وَقَالَ مُهَلْهِلٌ:
كُلُّ قَتِيلٍ فِي ڪُلَيْبٍ حُلَّانْ حَتَّى يَنَالَ الْقَتْلُ آلَ شَيْبَانْ
وَيُرْوَى: حُلَّامْ وَآلَ هَمَّامْ، وَمَعْنَى حُلَّانٍ هَدَرٌ وَفِرْغٌ. وَحُلْوَانُ الْكَاهِنُ: مِنَ الْحَلَاوَةِ، نَذْكُرُهُ فِي حلا.

معنى كلمة حلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلم: الْحُلْمُ وَالْحُلُمُ: الرُّؤْيَا، وَالْجَمْعُ أَحْلَامٌ. يُقَالُ حَلَمَ يَحْلُمُ إِذَا رَأَى فِي الْمَنَامِ. ابْنُ سِيدَهْ حَلَمَ فِي نَوْمِهِ يَحْلُمُ حُلُمًا وَاحْتَلَمَ وَانْحَلَمَ; قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
أَحَقٌّ مَا رَأَيْتَ أَمِ احْتِلَامُ؟
وَيُرْوَى أَمِ انْحِلَامُ. وَتَحَلَّمَ الْحُلْمَ: اسْتَعْمَلَهُ. وَحَلَمَ بِهِ وَحَلَمَ عَنْهُ وَتَحَلَّمَ عَنْهُ: رَأَى لَهُ رُؤْيَا أَوْ رَآهُ فِي النَّوْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمْ ڪُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، أَيْ قَاْلَ إِنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمِ مَا لَمْ يَرَهُ. وَتَكَلَّفَ حُلُمًا: لَمْ يَرَهُ. يُقَالُ حَلَمَ، بِالْفَتْحِ، إِذَا رَأَى، وَتَحَلَّمَ إِذَا ادَّعَى الرُّؤْيَا ڪَاذِبًا، قَالَ: فَإِنْ قِيلَ ڪَذِبُ الْكَاذِبِ فِي مَنَامِهِ لَا يَزِيدُ عَلَى ڪَذِبِهِ فِي يَقَظَتِهِ، فَلِمَ زَادَتْ عُقُوبَتُهُ وَوَعِيدُهُ وَتَكْلِيفُهُ عَقْدَ الشَّعِيرَتَيْنِ؟ قِيلَ: قَدْ صَحَّ الْخَبَرُ أَنَّ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالنُّبُوَّةُ لَا تَكُونُ إِلَّا وَحْيًا، وَالْكَاذِبُ فِي رُؤْيَاهُ يَدَّعِي أَنَّ اللَّهَ – تَعَالَى – أَرَاهُ مَا لَمْ يُرِهِ، وَأَعْطَاهُ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ يُعْطِهِ إِيَّاهُ، وَالْكَاذِبُ عَلَى اللَّهِ أَعْظَمُ فِرْيَةً مِمَّنْ ڪَذَبَ عَلَى الْخَلْقِ أَوْ عَلَى نَفْسِهِ. وَالْحُلْمُ: الِاحْتِلَامُ أَيْضًا، يُجْمَعُ عَلَى الْأَحْلَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ “، وَالرُّؤْيَا وَالْحُلْمُ عِبَارَةٌ عَمَّا يَرَاهُ النَّائِمُ فِي نَوْمِهِ مِنَ الْأَشْيَاءِ، وَلَكِنْ غَلَبَتِ الرُّؤْيَا عَلَى مَا يَرَاهُ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّيْءِ الْحَسَنِ، وَغَلَبَ الْحُلْمُ عَلَى مَا يَرَاهُ مِنَ الشَّرِّ وَالْقَبِيحِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ: أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَيُسْتَعْمَلُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ، وَتُضَمُّ لَامُ الْحُلُمِ وَتُسَكَّنُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُلُمُ، بِالضَّمِّ، مَا يَرَاهُ النَّائِمُ. وَتَقُولُ: حَلَمْتُ بِكَذَا وَحَلَمْتُهُ أَيْضًا; قَالَ:
فَحَلَمْتُهَا وَبَنُو رُفَيْدَةَ دُونَهَا     لَا يَبْعَدَنَّ خَيَالُهَا الْمَحْلُومُ
وَيُقَالُ: قَدْ حَلَمَ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ إِذَا حَلَمَ فِي نَوْمِهِ أَنَّهُ يُبَاشِرُهَا. قَالَ: وَهَذَا الْبَيْتُ شَاهِدٌ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: أَحْلَامُ نَائِمٍ ثِيَابٌ غِلَاظٌ. وَالْحُلْمُ وَالِاحْتِلَامُ: الْجِمَاعُ وَنَحْوُهُ فِي النَّوْمِ، وَالِاسْمُ الْحُلُمُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَ مُعَاذًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْ ڪُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا يَعْنِي الْجِزْيَةَ “; قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَرَادَ بِالْحَالِمِ ڪُلَّ مَنْ بَلَغَ الْحُلُمَ وَجَرَى عَلَيْهِ حُكْمُ الرِّجَالِ، احَتَلَمَ أَوْ لَمْ يَحْتَلِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى ڪُلِّ حَالِمٍ إِنَّمَا هُوَ عَلَى مَنْ بَلَغَ الْحُلُمَ) ” أَيْ بَلَغَ أَنْ يَحْتَلِمَ أَوِ احْتَلَمَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَفِي رِوَايَةٍ: مُحْتَلِمٍ أَيْ بَالِغٍ مُدْرِكٍ. وَالْحِلْمُ، بِالْكَسْرِ: الْأَنَاةُ وَالْعَقْلُ، وَجَمْعُهُ أَحْلَامٌ وَحُلُومٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا قَاْلَ جَرِيرٌ:
هَلْ مِنْ حُلُومٍ لِأَقْوَامٍ، فَتُنْذِرَهُمْ     مَا جَرَّبَ النَّاسُ مِنْ عَضِّي وَتَضْرِيسِي؟
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا أَحَدُ مَا جُمِعَ مِنَ الْمَصَادِرِ. وَأَحْلَامُ الْقَوْمِ: حُلَمَاؤُهُمْ، وَرَجُلٌ حَلِيمٌ مِنْ قَوْمٍ أَحْلَامٍ وَحُلَمَاءٍ، وَحَلُمَ، بِالضَّمِّ، يَحْلُمُ حِلْمًا: صَارَ حَلِيمًا، وَحَلُمَ عَنْهُ وَتَحَلَّمَ سَوَاءً. وَتَحَلَّمَ: تَكَلَّفَ الْحِلْمَ; قَالَ:
تَحَلَّمْ عَنِ الْأَدْنَيْنَ وَاسْتَبْقِ وُدَّهُمْ، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ الْحِلْمَ حَتَّى تَحَلَّمَا
وَتَحَالَمَ: أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. وَالْحِلْمُ: نَقِيضُ السَّفَهِ;  وَشَاهِدُ حَلُمَ الرَّجُلُ، بِالضَّمِّ، قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
مُجَرَّبُ الْحَزْمِ فِي الْأُمُورِ، وَإِنْ     خَفَّتْ حُلُومٌ بِأَهْلِهَا حَلُمَا
وَحَلَّمَهُ تَحْلِيمًا: جَعَلَهُ حَلِيمًا; قَاْلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
وَرَدُّوا صُدُورَ الْخَيْلِ حَتَّى تَنَهْنَهَتْ     إِلَى ذِي النُّهَى، وَاسْتَيْدَهُوا لِلْمُحَلِّمِ
أَيْ أَطَاعُوا الَّذِي يَأْمُرُهُمْ بِالْحِلْمِ، وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ: (لِيَلِيَنِّي مِنْكُمْ أُولُوا الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى) أَيْ ذَوُو الْأَلْبَابِ وَالْعُقُولِ، وَاحِدُهَا حِلْمٌ، بِالْكَسْرِ، وَكَأَنَّهُ مِنَ الْحِلْمِ الْأَنَاةُ وَالتَّثَبُّتُ فِي الْأُمُورِ، وَذَلِكَ مِنْ شِعَارِ الْعُقَلَاءِ. وَأَحْلَمَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا وَلَدَتِ الْحُلَمَاءَ. وَالْحَلِيمُ فِي صِفَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: مَعْنَاهُ الصَّبُورُ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ الَّذِي لَا يَسْتَخِفُّهُ عِصْيَانُ الْعُصَاةِ وَلَا يَسْتَفِزُّهُ الْغَضَبُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنَّهُ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ مِقْدَارًا، فَهُوَ مُنْتَهٍ إِلَيْهِ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى: إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ ڪِنَايَةٌ عَنْ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّكَ لَأَنْتَ السَّفِيهُ الْجَاهِلُ، وَقِيلَ: إِنَّهُمْ قَالُوهُ عَلَى جِهَةِ الِاسْتِهْزَاءِ; قَاْلَ ابْنُ عَرَفَةَ: هَذَا مِنْ أَشَدِّ سِبَابِ الْعَرَبِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ إِذَا اسْتَجْهَلَهُ يَا حَلِيمُ! أَيْ أَنْتَ عِنْدَ نَفْسِكَ حَلِيمٌ وَعِنْدَ النَّاسِ سَفِيهٌ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ، عَزَّ وَجَلَّ: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ أَيْ بِزَعْمِكَ وَعِنْدَ نَفْسِكَ وَأَنْتَ الْمَهِينُ عِنْدَنَا. ابْنُ سِيدَهْ: الْأَحْلَامُ الْأَجْسَامُ، قَالَ: لَا أَعْرِفُ وَاحِدَهَا. وَالْحَلَمَةُ: الصَّغِيرَةُ مِنَ الْقِرْدَانِ، وَقِيلَ: الضَّخْمُ مِنْهَا، وَقِيلَ: هُوَ آخِرُ أَسْنَانِهَا، وَالْجَمْعُ الْحَلَمُ وَهُوَ مِثْلُ الْعَلِّ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَنْهَى أَنْ تُنْزَعَ الْحَلَمَةُ عَنْ دَابَّتِهِ; الْحَلَمَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْقُرَادَةُ الْكَبِيرَةُ. وَحَلِمَ الْبَعِيرُ حَلَمًا، فَهُوَ حَلِمٌ: ڪَثُرَ عَلَيْهِ الْحَلَمُ، وَبَعِيرٌ حَلِمٌ: قَدْ أَفْسَدَهُ الْحَلَمُ مِنْ ڪَثْرَتِهَا عَلَيْهِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْقُرَادُ أَوَّلُ مَا يَكُونُ صَغِيرًا قَمْقَامَةٌ، ثُمَّ يَصِيرُ حَمْنَانَةً، ثُمَّ يَصِيرُ قُرَادًا، ثُمَّ حَلَمَةً. وَحَلَّمْتُ الْبَعِيرَ: نَزَعْتُ حَلَمَهُ. وَيُقَالُ: تَحَلَّمَتِ الْقِرْبَةُ امْتَلَأَتْ مَاءً، وَحَلَّمْتُهَا مَلَأْتُهَا. وَعِنَاقٌ حَلِمَةٌ وَتِحْلِمَةٌ: قَدْ أَفْسَدَ جِلْدَهَا الْحَلَمُ، وَالْجَمْعُ الْحُلَّامُ. وَحَلَّمَهُ: نَزَعَ عَنْهُ الْحَلَمَ، وَخَصَّصَهُ الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: وَحَلَّمْتُ الْإِبِلَ أَخَذْتُ عَنْهَا الْحَلَمَ، وَجَمَاعَةٌ تِحْلِمَةٌ تَحَالِمُ: قَدْ ڪَثُرَ الْحَلَمُ عَلَيْهَا. وَالْحَلَمُ، بِالتَّحْرِيكِ: أَنْ يَفْسُدَ الْإِهَابُ فِي الْغَمْلِ وَيَقَعَ فِيهِ دُودٌ فَيَتَثَقَّبَ، تَقُولُ مِنْهُ: حَلِمَ، بِالْكَسْرِ. وَالْحَلَمَةُ: دُودَةٌ تَكُونُ بَيْنَ جِلْدِ الشَّاةِ الْأَعْلَى وَجِلْدِهَا الْأَسْفَلِ، وَقِيلَ: الْحَلَمَةُ دُودَةٌ تَقَعُ فِي الْجِلْدِ فَتَأْكُلُهُ، فَإِذَا دُبِغَ وَهَى مَوْضِعُ الْأَكْلِ فَبَقِيَ رَقِيقًا، وَالْجَمْعُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ حَلَمٌ، تَقُولُ مِنْهُ: تَعَيَّبَ الْجِلْدُ وَحَلِمَ الْأَدِيمُ يَحْلَمُ حَلَمًا; قَاْلَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي عُقْبَةَ مِنْ أَبْيَاتٍ يَحُضُّ فِيهَا مُعَاوِيَةَ عَلَى قِتَالِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَيَقُولُ لَهُ: أَنْتَ تَسْعَى فِي إِصْلَاحِ أَمْرٍ قَدْ تَمَّ فَسَادُهُ، ڪَهَذِهِ الْمَرْأَةِ الَّتِي تَدْبُغُ الْأَدِيمَ الْحَلِمَ الَّذِي وَقَعَتْ فِيهِ الْحَلَمَةُ، فَنَقَّبَتْهُ وَأَفْسَدَتْهُ فَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ:
أَلَّا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ     بِأَنَّكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ، مُلِيمُ
قَطَعْتَ الدَّهْرَ ڪَالسَّدِمِ الْمُعَنَّى     تُهَدِّرُ فِي دِمَشْقَ وَمَا تَرِيمُ
فَإِنَّكَ وَالْكِتَابَ إِلَى عَلِيٍّ     ڪَدَابِغَةٍ وَقَدْ حَلِمَ الْأَدِيمُ
لَكَ الْوَيْلَاتُ، أَقْحِمْهَا عَلَيْهِمْ     فَخَيْرُ الطَّالِبِي التِّرَةِ الْغَشُومُ
فَقَوْمُكَ بِالْمَدِينَةِ قَدْ تَرَدَّوْا     فَهُمْ صَرْعَى ڪَأَنَّهُمُ الْهَشِيمُ
فَلَوْ ڪُنْتَ الْمُصَابَ وَكَانَ حَيًّا     تَجَرَّدَ لَا أَلَفُّ وَلَا سَؤُومُ
يُهَنِّيكَ الْإِمَارَةَ ڪُلُّ رَكْبٍ     مِنَ الْآفَاقِ، سَيْرُهُمُ الرَّسِيمُ
وَيُرْوَى:
يُهَنِّيكَ الْإِمَارَةَ ڪُلُّ رَكْبٍ     لِانْضَاءِ الْفِرَاقِ بِهِمْ رَسِيمُ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَلَمُ أَنْ يَقَعَ فِي الْأَدِيمِ دَوَابُّ فَلَمْ يَخُصَّ الْحَلَمَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا مِنْهُ إِغْفَالٌ. وَأَدِيمٌ حَلِمٌ وَحَلِيمٌ: أَفْسَدَهُ الْحَلَمُ قَبْلَ أَنْ يُسْلَخَ. وَالْحَلَمَةُ: رَأْسُ الثَّدْيِ، وَهُمَا حَلَمَتَانِ، وَحَلَمَتَا الثَّدْيَيْنِ: طَرَفَاهُمَا. وَالْحَلَمَةُ: الثُّؤْلُولُ الَّذِي فِي وَسَطِ الثَّدْيِ. وَتَحَلَّمَ الْمَالُ: سَمِنَ. وَتَحَلَّمَ الصَّبِيُّ وَالضَّبُّ وَالْيَرْبُوعُ وَالْجُرَذُ وَالْقُرَادُ: أَقْبَلَ شَحْمُهُ وَسَمُنَ وَاكْتَنَزَ; قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
لِحَيْنَهُمُ لَحْيَ الْعَصَا فَطَرَدْنَهُمْ     إِلَى سَنَةٍ، قِرْدَانُهَا لَمْ تَحَلَّمِ
وَيُرْوَى: لِحَوْنَهُمْ وَيُرْوَى: جِرْذَانُهَا، وَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ فَخَصَّ بِهِ الْإِنْسَانَ. وَالْحَلِيمُ: الشَّحْمُ الْمُقْبِلُ; وَأَنْشَدَ:
فَإِنَّ قَضَاءَ الْمَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعَةً     مِنَ الْمُخِّ فِي أَنْقَاءِ ڪُلِّ حَلِيمِ
وَقِيلَ: الْحَلِيمُ هُنَا الْبَعِيرُ الْمُقْبِلُ السِّمَنِ فَهُوَ عَلَى هَذَا صِفَةٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ لَهُ فِعْلًا إِلَّا مَزِيدًا. وَبَعِيرٌ حَلِيمٌ أَيْ سَمِينٌ. وَمُحَلِّمٌ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
وَنَحْنُ غَدَاةَ الْعَيْنِ، يَوْمَ فُطَيْمَةٍ     مَنَعْنَا بَنِي شَيْبَانَ شُرْبَ مُحَلِّمِ
هُوَ نَهْرٌ يَأْخُذُ مِنْ عَيْنِ هَجَرَ; قَاْلَ لَبِيدٌ يَصِفُ ظُعُنًا وَيُشَبِّهُهَا بِنَخِيلٍ ڪَرَعَتْ فِي هَذَا النَّهْرِ:
عُصْبٌ ڪَوَارِعُ فِي خَلِيجٍ مُحَلِّمٍ     حَمَلَتْ، فَمِنْهَا مُوقَرٌ مَكْمُومُ
وَقِيلَ: مُحَلِّمٌ نَهْرٌ بِالْيَمَامَةِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَسِيلٌ دَنَا جَبَّارُهُ مِنْ مُحَلِّمٍ
وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ وَذَكَرَ السَّنَةَ: وَبَضَّتِ الْحَلَمَةُ أَيْ دَرَّتْ حَلَمَةُ الثَّدْيِ وَهِيَ رَأْسُهُ، وَقِيلَ: الْحَلَمَةُ نَبَاتٌ يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ، وَالْحَدِيثُ يَحْتَمِلُهُمَا، وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: فِي حَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ رُبْعُ دِيَتِهَا.
 وَقَتِيلٌ حُلَّامٌ: ذَهَبَ بَاطِلًا; قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:
كُلُّ قَتِيلٍ فِي ڪُلَيْبٍ حُلَّامْ     حَتَّى يَنَالَ الْقَتْلُ آلَ هَمَّامْ
وَالْحُلَامُ وَالْحُلَّامُ: وَلَدَ الْمَعْزِ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الْجَدْيُ وَالْحَمَلُ الصَّغِيرُ، يَعْنِي بِالْحَمَلِ الْخَرُوفَ. وَالْحُلَّامُ: الْجَدْيُ يُؤْخَذُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُلَّامُ وَالْحُلَّانُ، بِالْمِيمِ وَالنُّونِ، صِغَارُ الْغَنَمِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: سُمِّيَ الْجَدْيُ حُلَّامًا لِمُلَازَمَتِهِ الْحَلَمَةَ يَرْضَعُهَا; قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:
كُلُّ قَتِيلٍ فِي ڪُلَيْبٍ حُلَّامْ
وَيُرْوَى: حُلَّانْ; وَالْبَيْتُ الثَّانِي:
حَتَّى يَنَالَ الْقَتْلُ آلَ شَيْبَانْ
يَقُولُ: ڪُلُّ مَنْ قُتِلَ مِنْ ڪُلَيْبٍ نَاقِصٌ عَنِ الْوَفَاءِ بِهِ إِلَّا آلَ هَمَّامٍ أَوْ شَيْبَانَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ قَضَى فِي الْأَرْنَبِ يَقْتُلُهُ الْمُحْرِمُ بِحُلَّامٍ، جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ هُوَ الْجَدْيُ، وَقِيلَ: يَقَعُ عَلَى الْجَدْيِ وَالْحَمَلِ حِينَ تَضَعُهُ أُمُّهُ، وَيُرْوَى بِالنُّونِ وَالْمِيمِ، بَدَلٌ مِنْهَا، وَقِيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ الَّذِي حَلَّمَهُ الرَّضَاعُ أَيْ سَمَّنَهُ فَتَكُونُ الْمِيمُ أَصْلِيَّةً; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْأَصْلُ حُلَّانُ، وَهُوَ فُعْلَانُ مِنَ التَّحْلِيلِ، فَقُلِبَتِ النُّونُ مِيمًا. وَقَالَ عَرَّامٌ: الْحُلَّانُ مَا بَقَرْتَ عَنْهُ بَطْنَ أُمِّهِ فَوَجَدْتَهُ قَدْ حَمَّمَ وَشَعَّرَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ڪَذَلِكَ فَهُوَ غَضِينٌ، وَقَدْ أُغْضَنَتِ النَّاقَةُ إِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ. وَشَاةٌ حَلِيمَةٌ: سَمِينَةٌ. وَيُقَالُ: حَلَمْتُ خَيَالَ فُلَانَةٍ، فَهُوَ مَحْلُومٌ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَخْطَلِ:
لَا يَبْعَدَنَّ خَيَالُهَا الْمَحْلُومُ
وَالْحَالُومُ، بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ: جُبْنٌ لَهُمْ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَالُومُ لَبَنٌ يَغْلُظُ فَيَصِيرُ شَبِيهًا بِالْجُبْنِ الرَّطْبِ وَلَيْسَ بِهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَالُومُ ضَرْبٌ مِنَ الْأَقِطِ. وَالْحَلَمَةُ: نَبْتٌ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْحَلَمَةُ وَالْيَنَمَةُ، وَقِيلَ: الْحَلَمَةُ نَبَاتٌ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ فِي الرَّمْلِ فِي جُعَيْثِنَةَ. لَهَا زَهْرٌ وَوَرَقُهَا أُخَيْشِنٌ عَلَيْهِ شَوْكٌ ڪَأَنَّهُ أَظَافِيرُ الْإِنْسَانِ تَطْنِي الْإِبِلَ وَتَزِلُّ أَحْنَاكَهَا، إِذَا رَعَتْهُ، مِنَ الْعِيدَانِ الْيَابِسَةِ. وَالْحَلَمَةُ: شَجَرَةُ السَّعْدَانِ وَهِيَ مِنْ أَفَاضِلِ الْمَرْعَى، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَلَمَةُ دُونَ الذِّرَاعِ، لَهَا وَرَقَةٌ غَلِيظَةٌ وَأَفْنَانٌ وَزَهْرَةٌ ڪَزَهْرَةِ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ إِلَّا أَنَّهَا أَكْبَرُ وَأَغْلَظُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحَلَمَةُ نَبْتٌ مِنَ الْعُشْبِ فِيهِ غُبْرَةٌ لَهُ مَسٌّ أَخْشَنُ أَحْمَرُ الثَّمَرَةِ، وَجَمْعُهَا حَلَمٌ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَيْسَتِ الْحَلَمَةُ مِنْ شَجَرِ السَّعْدَانِ فِي شَيْءٍ; السَّعْدَانُ بَقْلٌ لَهُ حَسَكٌ مُسْتَدِيرٌ لَهُ شَوْكٌ مُسْتَدِيرٌ، وَالْحَلَمَةُ لَا شَوْكَ لَهَا، وَهِيَ مِنَ الْجَنْبَةِ مَعْرُوفَةٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ رَأَيْتُهَا، وَيُقَالُ لِلْحَلَمَةِ الْحَمَاطَةُ، قَالَ: وَالْحَلَمَةُ رَأْسُ الثَّدْيِ فِي وَسَطِ السَّعْدَانَةِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْحَلَمَةُ الْهُنَيَّةُ الشَّاخِصَةُ مِنْ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ وَثُنْدُوَةِ الرَّجُلِ، وَهِيَ الْقُرَادُ، وَأَمَّا السَّعْدَانَةُ فَمَا أَحَاطَ بِالْقُرَادِ مِمَّا خَالَفَ لَوْنُهُ لَوْنَ الثَّدْيِ، وَاللَّوْعَةُ السَّوَادُ حَوْلَ الْحَلَمَةِ. وَمُحَلِّمٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَمِنْ أَسْمَاءِ الرَّجُلِ مُحَلِّمٌ، وَهُوَ الَّذِي يُعَلِّمُ الْحِلْمَ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَأَمَّا إِذَا جَلَسُوا بِالْعَشِيِّ فَأَحْ     لَامُ عَادٍ، وَأَيْدِي هُضُمْ
ابْنُ سِيدَهْ: وَبَنُو مُحَلَّمٍ وَبَنُو حَلَمَةَ قَبِيلَتَانِ. وَحَلِيمَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَيَوْمُ حَلِيمَةَ: يَوْمٌ مَعْرُوفٌ أَحَدُ أَيَّامِ الْعَرَبِ الْمَشْهُورَةِ، وَهُوَ يَوْمَ التَقَى الْمُنْذِرُ الْأَكْبَرُ وَالْحَارِثُ الْأَكْبَرُ الْغَسَّانِيُّ، وَالْعَرَبُ تَضْرِبُ بِهِ الْمَثَلَ فِي ڪُلِّ أَمْرٍ مُتَعَالَمٍ مَشْهُورٍ فَتَقُولُ: مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ، وَقَدْ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ النَّابِهِ الذِّكْرِ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِشَرٍّ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَشْهُورُ; قَاْلَ النَّابِغَةُ يَصِفُ السُّيُوفَ:
تُوُرِّثْنَ مِنْ أَزْمَانِ يَوْمِ حَلِيمَةٍ     إِلَى الْيَوْمِ، قَدْ جُرِّبْنَ ڪُلَّ التَّجَارِبِ
وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: هِيَ حَلِيمَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شَمِرٍ، وَجَّهَ أَبُوهَا جَيْشًا إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ مَاءِ السَّمَاءِ، فَأَخْرَجَتْ حَلِيمَةُ لَهُمْ مِرْكَنًا فَطَيَّبَتْهُمْ. وَأَحْلَامُ نَائِمٍ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَحُقُّهَا. وَالْحُلَّامُ: اسْمُ قَبَائِلَ. وَحُلَيْمَاتٌ، بِضَمِّ الْحَاءِ: مَوْضِعٌ، وَهُنَّ أَكَمَاتٌ بِبَطْنِ فَلْجٍ; وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّ أَعْنَاقَ الْمَطِيِّ الْبُزْلِ     بَيْنَ حُلَيْمَاتٍ وَبَيْنَ الْجَبْلِ
مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، جُذُوعُ النَّخْلِ
أَرَادَ أَنَّهَا تَمُدُّ أَعْنَاقَهَا مِنَ التَّعَبِ. وَحُلَيْمَةُ عَلَى لَفْظِ التَّحْقِيرِ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ يَصِفُ إِبِلًا:
تَتَبَّعُ أَوْضَاحًا بِسُرَّةِ يَذْبُلٍ، وَتَرْعَى هَشِيمًا مِنْ حُلَيْمَةَ بَالِيَا
وَمُحَلِّمٌ: نَهْرٌ بِالْبَحْرَيْنِ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
تَسَلْسَلَ فِيهَا جَدْوَلٌ مِنْ مُحَلِّمٍ، إِذَا زَعْزَعَتْهَا الرِّيحُ ڪَادَتْ تُمِيلُهَا
الْأَزْهَرِيُّ: مُحَلِّمٌ عَيْنٌ ثَرَّةٌ فَوَّارَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ وَمَا رَأَيْتُ عَيْنًا أَكْثَرَ مَاءً مِنْهَا، وَمَاؤُهَا حَارٌّ فِي مَنْبَعِهِ، وَإِذَا بَرَدَ فَهُوَ مَاءٌ عَذْبٌ; قَالَ: وَأَرَى مُحَلِّمًا اسْمَ رَجُلٍ نُسِبَتِ الْعَيْنُ إِلَيْهِ، وَلِهَذِهِ الْعَيْنِ إِذَا جَرَتْ فِي نَهْرِهَا خُلُجٌ ڪَثِيرَةٌ، تَسْقِي نَخِيلَ جُؤَاثًا وَعَسَلَّجَ وَقُرَيَّاتٍ مِنْ قُرَى هَجَرَ.

معنى كلمة حلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلل: حَلَّ بِالْمَكَانِ يَحُلُّ حُلُولًا وَمَحَلًّا وَحَلًّا وَحَلَلًا، بِفَكِّ التَّضْعِيفِ نَادِرٌ: وَذَلِكَ نُزُولُ الْقَوْمِ بِمَحَلَّةٍ وَهُوَ نَقِيضُ الِارْتِحَالِ; قَاْلَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
كَمْ فَاتَنِي مِنْ ڪَرِيمٍ ڪَانَ ذَا ثِقَةٍ يُذْكِي الْوَقُودَ بِجُمْدٍ لَيْلَةَ الْحَلَلِ
وَحَلَّهُ وَاحْتَلَّ بِهِ وَاحْتَلَّهُ: نَزَلَ بِهِ. اللَّيْثُ: الْحَلُّ الْحُلُولُ وَالنُّزُولُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: حَلَّ يَحُلُّ حَلًّا; قَاْلَ الْمُثَقَّبُ الْعَبْدِيُّ:
أَكُلَّ الدَّهْرُ حَلٌّ وَارْتِحَالُ     أَمَا تُبْقِي عَلَيَّ وَلَا تَقِينِي؟
وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَنَاءٌ: لَا حُلِّيَ وَلَا سِيرِيَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَأَنَّ هَذَا إِنَّمَا قِيلَ أَوَّلَ وَهْلَةٍ لِمُؤَنَّثٍ فَخُوطِبَ بِعَلَامَةِ التَّأْنِيثِ، ثُمَّ قِيلَ ذَلِكَ لِلْمُذَكَّرِ وَالِاثْنَيْنِ وَالِاثْنَتَيْنِ وَالْجَمَاعَةِ مَحْكِيًّا بِلَفْظِ الْمُؤَنَّثِ، وَكَذَلِكَ حَلَّ بِالْقَوْمِ وَحَلَّهُمْ وَاحْتَلَّ بِهِمْ، وَاحْتَلَّهُمْ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَا لُغَتَيْنِ ڪِلْتَاهُمَا وُضِعَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الْأَصْلُ حَلَّ بِهِمْ، ثُمَّ حُذِفَتِ الْبَاءُ وَأُوصِلَ الْفِعْلُ إِلَى مَا بَعْدَهُ فَقِيلَ حَلَّهُ; وَرَجُلٌ حَالٌّ مِنْ قَوْمٍ حُلُولٍ وَحُلَّالٍ وَحُلَّلٍ. وَأَحَلَّهُ الْمَكَانَ وَأَحَلَّهُ بِهِ وَحَلَّلَهُ بِهِ وَحَلَّ بِهِ: جَعَلَهُ يَحُلُّ، عَاقَبَتِ الْبَاءُ الْهَمْزَةَ; قَاْلَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ:
دِيَارُ الَّتِي ڪَانَتْ وَنَحْنُ عَلَى مِنًى     تَحُلُّ بِنَا لَوْلَا نَجَاءُ الرَّكَائِبِ
أَيْ تَجْعَلُنَا نَحُلُّ. وَحَالَّهُ: حَلَّ مَعَهُ. وَالْمَحَلُّ: نَقِيضُ الْمُرْتَحَلِ; وَأَنْشَدَ:
إِنَّ مَحَلًّا وَإِنَّ مُرْتَحَلَا     وَإِنَّ فِي السَّفْرِ مَا مَضَى مَهَلَا
قَالَ اللَّيْثُ: قُلْتُ لِلْخَلِيلِ: أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ الْعَرَبَ الْعَارِبَةَ لَا تَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا فِي الدَّارِ لَا تَبْدَأُ بِالنَّكِرَةِ وَلَكِنَّهَا تَقُولُ إِنَّ فِي الدَّارِ رَجُلًا؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا عَلَى قِيَاسِ مَا تَقُولُ، هَذَا حِكَايَةٌ سَمِعَهَا رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ: إِنَّ مَحَلًّا وَإِنَّ مُرْتَحَلًا; وَيَصِفُ بَعْدَ حَيْثُ يَقُولُ:
هَلْ تَذْكُرُ الْعَهْدَ فِي تَقَمُّصٍ، إِذْ     تَضْرِبُ لِي قَاعِدًا بِهَا مَثَلَا
; إِنَّ مَحَلًّا وَإِنَّ مُرْتَحَلَا
الْمَحَلُّ: الْآخِرَةُ، وَالْمُرْتَحَلُ الدُّنْيَا وَأَرَادَ بِالسَّفْرِ الَّذِينَ مَاتُوا فَصَارُوا فِي الْبَرْزَخِ، وَالْمَهَلُ الْبَقَاءُ وَالِانْتِظَارُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ مِنْ قَوْلِ الْخَلِيلِ، فَإِذَا قَاْلَ اللَّيْثُ قُلْتُ لِلْخَلِيلِ أَوْ قَاْلَ سَمِعْتُ الْخَلِيلَ، فَهُوَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ، وَإِذَا قَاْلَ قَاْلَ الْخَلِيلُ فَفِيهِ نَظَرٌ، وَقَدْ قَدَّمَ الْأَزْهَرِيُّ فِي خُطْبَةِ ڪِتَابِهِ التَّهْذِيبِ أَنَّهُ فِي قَوْلِ اللَّيْثِ: قَاْلَ الْخَلِيلُ، إِنَّمَا يَعْنِي نَفْسَهُ أَوْ أَنَّهُ سَمَّى لِسَانَهُ الْخَلِيلَ; قَالَ: وَيَكُونُ الْمَحَلُّ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُحَلُّ فِيهِ وَيَكُونُ مَصْدَرًا، وَكِلَاهُمَا بِفَتْحِ الْحَاءِ لِأَنَّهُمَا مِنْ حَلَّ يَحُلُّ أَيْ نَزَلَ، وَإِذَا قُلْتَ الْمَحِلُّ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، فَهُوَ مَنْ حَلَّ يَحِلُّ أَيْ وَجَبَ يَجِبُ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ أَيِ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ نَحْرُهُ، وَالْمَصْدَرُ مِنْ هَذَا بِالْفَتْحِ أَيْضًا، وَالْمَكَانُ، بِالْكَسْرِ، وَجَمْعُ الْمَحَلِّ مَحَالٌّ وَيُقَالُ مَحَلٌّ وَمَحَلَّةٌ بِالْهَاءِ، ڪَمَا يُقَالُ مَنْزِلٌ وَمَنْزِلَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الْهَدْيِ: (لَا يُنْحَرُ حَتَّى يَبْلُغَ مَحِلَّهُ) أَيِ الْمَوْضِعَ أَوِ الْوَقْتَ اللَّذَيْنِ يَحِلُّ فِيهِمَا نَحْرُهُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ بِكَسْرِ الْحَاءِ يَقَعُ عَلَى الْمَوْضِعِ وَالزَّمَانِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ: قَاْلَ لَهَا: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا، إِلَّا شَيْءٌ بَعَثَتْ بِهِ إِلَيْنَا نُسَيْبَةُ مِنَ الشَّاةِ الَّتِي بَعَثْتَ إِلَيْهَا مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: هَاتِي فَقَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا أَيْ وَصَلَتْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تَحِلُّ فِيهِ وَقُضِيَ الْوَاجِبُ فِيهَا مِنَ التَّصَدُّقِ بِهَا، وَصَارَتْ مِلْكًا لِمَنْ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَيْهِ، يَصِحُّ لَهُ التَّصَرُّفُ فِيهَا وَيَصِحُّ قَبُولُ مَا أُهْدِيَ مِنْهَا وَأَكْلُهُ، وَإِنَّمَا قَاْلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ أَكْلُ الصَّدَقَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ ڪَرِهَ التَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ مَحِلِّهَا; وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْحَاءُ مَكْسُورَةً مِنَ الْحِلِّ وَمَفْتُوحَةً مِنَ الْحُلُولِ، أَرَادَ بِهِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي ڪِتَابِهِ: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ الْآيَةَ، وَالتَّبَرُّجُ: إِظْهَارُ الزِّينَةِ. أَبُو زَيْدٍ: حَلَلْتُ بِالرَّجُلِ وَحَلَلْتُهُ وَنَزَلْتُ بِهِ وَنَزَلْتُهُ وَحَلَلْتُ الْقَوْمَ وَحَلَلْتُ بِهِمْ بِمَعْنًى. وَيُقَالُ أَحَلَّ فُلَانٌ أَهْلَهُ بِمَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا إِذَا أَنْزَلَهُمْ. وَيُقَالُ: هُوَ فِي حِلَّةِ صِدْقٍ أَيْ بِمَحَلَّةِ صِدْقٍ. وَالْمَحَلَّةُ: مَنْزِلُ الْقَوْمِ. وَحَلِيلَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ، وَهُوَ حَلِيلُهَا، لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُحَالُّ صَاحِبَهُ، وَهُوَ أَمْثَلُ مِنْ قَوْلِ مَنْ قَاْلَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْحَلَالِ أَيْ أَنَّهُ يَحِلُّ لَهَا وَتَحِلُّ لَهُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِاسْمٍ شَرْعِيٍّ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَدِيمِ الْأَسْمَاءِ. وَالْحَلِيلُ وَالْحَلِيلَةُ: الزَّوْجَانِ; قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
وَحَلِيلُ غَانِيَّةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلًا     تَمْكُو فَرِيصَتُهُ ڪَشِدْقِ الْأَعْلَمِ
وَقِيلَ: حَلِيلَتُهُ جَارَتُهُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمَا يَحُلَّانِ بِمَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَالْجَمْعُ الْحَلَائِلُ; وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُحَالُّ صَاحِبَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ) قَالَ: وَكُلُّ مَنْ نَازَلَكَ وَجَاوَرَكَ فَهُوَ حَلِيلُكَ أَيْضًا. يُقَالُ: هَذَا حَلِيلُهُ وَهَذِهِ حَلِيلَتُهُ لِمَنْ تُحَالُّهُ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ; وَأَنْشَدَ:
وَلَسْتُ بِأَطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي     حَلِيلَتَهُ إِذَا هَدَأَ النِّيَامُ
قَالَ: لَمْ يُرِدْ بِالْحَلِيلَةِ هُنَا امْرَأَتَهُ إِنَّمَا أَرَادَ جَارَتَهُ لِأَنَّهَا تُحَالُّهُ فِي الْمَنْزِلِ. وَيُقَالُ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الزَّوْجَةُ حَلِيلَةً لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَحَلُّ إِزَارِ صَاحِبِهِ. وَحُكِيَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: أَنَّ الْحَلِيلَ يَكُونُ لِلْمُؤَنَّثِ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَالْحِلَّةُ: الْقَوْمُ النُّزُولُ، اسْمٌ لِلْجَمْعِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: قَوْمٌ نُزُولٌ; وَقَالَ الْأَعْشَى:
لَقَدْ ڪَانَ فِي شَيْبَانَ لَوْ ڪُنْتَ عَالِمًا     قِبَابٌ وَحَيٌّ حِلَّةٌ وَقَبَائِلُ
وَحَيٌّ حِلَّةٌ أَيْ نُزُولٌ وَفِيهِمْ ڪَثْرَةٌ; هَذَا الْبَيْتُ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ فِيهِ:
وَحَوْلِي حِلَّةٌ وَدَرَاهِمُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ وَقَبَائِلُ لِأَنَّ الْقَصِيدَةَ لَامِيَّةٌ; وَأَوَّلُهَا:
أَقَيْسُ بْنَ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ     وَأَنْتَ امْرُؤٌ يَرْجُو شَبَابَكَ وَائِلُ
قَالَ: وَلِلْأَعْشَى قَصِيدَةٌ أُخْرَى مِيمِيَّةٌ أَوَّلُهَا:
هُرَيْرَةَ وَدِّعْهَا وَإِنْ لَامَ لَائِمُ
يَقُولُ فِيهَا:
طَعَامُ الْعِرَاقِ الْمُسْتَفِيضُ الَّذِي تَرَى     وَفِي ڪُلِّ عَامٍ حُلَّةٌ وَدَرَاهِمُ
قَالَ: وَحُلَّةٌ هُنَا مَضْمُومَةُ الْحَاءِ، وَكَذَلِكَ حَيٌّ حِلَالٌ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
لِحَيٍّ حِلَالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرُهُمْ     إِذَا طَرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَمِ
وَالْحِلَّةُ: هَيْئَةُ الْحُلُولِ. وَالْحِلَّةُ: جَمَاعَةُ بُيُوتِ النَّاسِ لِأَنَّهَا تُحَلُّ; قَاْلَ ڪُرَاعٌ: هِيَ مِائَةُ بَيْتٍ، وَالْجَمْعُ حِلَالٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحِلَالُ جَمْعُ بُيُوتِ النَّاسِ، وَاحِدَتُهَا حِلَّةٌ; قَالَ: وَحَيٌّ حِلَالٌ أَيْ ڪَثِيرٌ; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
حَيٌّ حِلَالٌ يَزْرَعُونَ الْقُنْبُلَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
أَقَوْمٌ يَبْعَثُونَ الْعِيرَ نَجْدًا     أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ حَيٌّ حِلَالُ؟
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:
لَاهُمَّ إِنَّ الْمَرْءَ يَمْ     نَعُ رَحْلَهُ، فَامْنَعْ حِلَالَكَ
الْحِلَالُ، بِالْكَسْرِ: الْقَوْمُ الْمُقِيمُونَ الْمُتَجَاوِرُونَ يُرِيدُ بِهِمْ سُكَّانَ الْحَرَمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُمْ وَجَدُوا نَاسًا أَحِلَّةً “، ڪَأَنَّهُ جَمْعُ حِلَالٍ ڪَعِمَادٍ وَأَعْمِدَةٍ وَإِنَّمَا هُوَ جَمْعُ فَعَالٍ، بِالْفَتْحِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا قَاْلَ بَعْضُهُمْ وَلَيْسَ أَفْعِلَةُ فِي جَمْعِ فِعَالٍ، بِالْكَسْرِ، أَوْلَى مِنْهَا فِي جَمْعِ فَعَالٍ، بِالْفَتْحِ، ڪَفَدَانٍ وَأَفْدِنَةٍ. وَالْحِلَّةُ: مَجْلِسُ الْقَوْمِ لِأَنَّهُمْ يَحُلُّونَهُ. وَالْحِلَّةُ: مُجْتَمَعُ الْقَوْمِ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْمَحَلَّةُ: مَنْزِلُ الْقَوْمِ. وَرَوْضَةٌ مِحْلَالٌ إِذَا أَكْثَرَ النَّاسُ الْحُلُولَ بِهَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهَا تُحِلُّ النَّاسَ ڪَثِيرًا، لِأَنَّ مِفْعَالًا إِمَّا هِيَ فِي مَعْنَى فَاعِلٍ لَا فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، وَكَذَلِكَ أَرْضٌ مِحْلَالٌ. ابْنُ شُمَيْلٍ: أَرْضٌ مِحْلَالٌ وَهِيَ السَّهْلَةُ اللَّيِّنَةُ، وَرَحَبَةٌ مِحْلَالٌ أَيْ جَيِّدَةٌ لِمَحَلِّ النَّاسِ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِ الْأَخْطَلِ:
وَشَرِبْتُهَا بِأَرِيضَةٍ مِحْلَالِ
قَالَ: الْأَرِيضَةُ الْمُخْصِبَةُ، قَالَ: وَالْمِحْلَالُ الْمُخْتَارَةُ لِلْحِلَّةِ وَالنُّزُولِ وَهِيَ الْعَذَاةُ الطَّيِّبَةُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لَهَا مِحْلَالٌ حَتَّى تُمْرِعَ وَتُخْصِبَ وَيَكُونَ نَبَاتُهَا نَاجِعًا لِلْمَالِ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
بِأَجْرَعَ مِحْلَالٍ مِرَبٍّ مُحَلَّلِ
وَالْمُحِلَّتَانِ: الْقِدْرُ وَالرَّحَى، فَإِذَا قُلْتَ الْمُحِلَّاتُ فَهِيَ الْقِدْرُ وَالرَّحَى وَالدَّلْوُ وَالْقِرْبَةُ وَالْجَفْنَةُ وَالسِّكِّينُ وَالْفَأْسُ وَالزَّنْدُ، لِأَنَّ مَنْ ڪَانَتْ هَذِهِ مَعَهُ حَلَّ حَيْثُ شَاءَ، وَإِلَّا فَلَا بُدَّ لَهُ مَنْ أَنْ يُجَاوِرَ النَّاسَ يَسْتَعِيرُ مِنْهُمْ بَعْضَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ; قَالَ:
لَا يَعْدِلَنَّ أَتَاوِيُّونَ تَضْرِبُهُمْ     نَكْبَاءُ صِرٌّ بِأَصْحَابِ الْمُحِلَّاتِ
الْأَتَاوِيُّونَ: الْغُرَبَاءُ أَيْ لَا يَعْدِلَنَّ أَتَاوِيُّونَ أَحَدًا بِأَصْحَابِ الْمُحِلَّاتِ; قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ: هَذَا عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ ڪَمَا قَاْلَ – تَعَالَى: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ أَيْ وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرَ السَّمَاوَاتِ، وَيُرْوَى: لَا يُعْدَلَنَّ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، أَيْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعْدَلَ فَعَلَى هَذَا لَا حَذْفَ فِيهِ. وَتَلْعَةٌ مُحِلَّةٌ: تَضُمُّ بَيْتًا أَوْ بَيْتَيْنِ. قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ: أَصَابَنَا مُطَيْرٌ ڪَسَيْلِ شِعَابِ السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعَةَ الْمُحِلَّةَ، وَيُرْوَى: سَيَّلَ شِعَابَ السَّخْبَرِ، وَإِنَّمَا شَبَّهَ بِشِعَابِ السَّخْبَرِ، وَهِيَ مَنَابِتُهُ، لِأَنَّ عَرْضَهَا ضَيِّقٌ وَطُولَهَا قَدْرُ رَمْيَةِ حَجَرٍ. وَحَلَّ الْمُحْرِمُ مِنْ إِحْرَامِهِ يَحِلُّ حِلًّا وَحَلَالًا إِذَا خَرَجَ مِنْ حِرْمِهِ. وَأَحَلَّ: خَرَجَ، وَهُوَ  حَلَالٌ، وَلَا يُقَالُ حَالٌّ عَلَى أَنَّهُ الْقِيَاسُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلَالًا إِذَا حَلَّ لَهُ مَا حَرُمَ عَلَيْهِ مِنْ مَحْظُورَاتِ الْحَجِّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَحَلَّ لُغَةٌ وَكَرِهَهَا الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: أَحَلَّ إِذَا خَرَجَ مِنَ الشُّهُورِ الْحُرُمِ أَوْ مِنْ عَهْدٍ ڪَانَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ تَخْرُجُ مِنْ عِدَّتِهَا: حَلَّتْ. وَرَجُلٌ حِلٌّ مِنَ الْإِحْرَامِ أَيْ حَلَالٌ. وَالْحَلَالُ: ضِدُّ الْحَرَامِ. رَجُلٌ حَلَالٌ أَيْ غَيْرُ مُحْرِمٍ وَلَا مُتَلَبِّسٍ بِأَسْبَابِ الْحَجِّ، وَأَحَلَّ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْحِلِّ عَنِ الْحَرَمِ، وَأَحَلَّ إِذَا دَخَلَ فِي شُهُورِ الْحِلِّ، وَأَحْرَمْنَا أَيْ دَخَلْنَا فِي الشُّهُورِ الْحُرُمِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ رَجُلٌ حِلٌّ وَحَلَالٌ وَرَجُلٌ حِرْمٌ وَحَرَامٌ أَيْ مُحْرِمٌ; وَأَمَّا قَوْلُ زُهَيْرٍ:
جَعَلْنَ الْقَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ     وَكَمْ بِالْقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
فَإِنَّ بَعْضَهُمْ فَسَّرَهُ وَقَالَ: أَرَادَ ڪَمْ بِالْقَنَانِ مِنْ عَدُوٍ يَرْمِي دَمًا حَلَالًا وَمِنْ مُحْرِمٍ أَيْ يَرَاهُ حَرَامًا. وَيُقَالُ: الْمُحِلُّ الَّذِي يَحِلُّ لَنَا قِتَالُهُ، وَالْمُحْرِمُ الَّذِي يَحْرُمُ عَلَيْنَا قِتَالُهُ. وَيُقَالُ: الْمُحِلُّ الَّذِي لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا حُرْمَةَ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَنْ لَهُ ذِمَّةٌ وَمَنْ لَا ذِمَّةَ لَهُ. وَالْمُحْرِمُ: الَّذِي لَهُ حُرْمَةٌ. وَيُقَالُ لِلَّذِي هُوَ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ: مُحْرِمٌ، وَلِلَّذِي خَرَجَ مِنْهَا: مُحِلٌّ. وَيُقَالُ لِلنَّازِلِ فِي الْحَرَمِ: مُحْرِمٌ، وَالْخَارِجِ مِنْهُ: مُحِلٌّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَا دَامَ فِي الْحَرَمِ يَحْرُمُ عَلَيْهِ الصَّيْدُ وَالْقِتَالُ، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَلَّ لَهُ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ ” أَحِلَّ بِمَنْ أَحَلَّ بِكَ “; قَاْلَ اللَّيْثُ: مَعْنَاهُ مَنْ تَرَكَ الْإِحْرَامَ وَأَحَلَّ بِكَ فَقَاتَلَكَ فَأَحْلِلْ أَنْتَ أَيْضًا بِهِ فَقَاتِلْهُ وَإِنْ ڪُنْتَ مُحْرِمًا، وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ وَهُوَ: أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ حَرُمَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَأْخُذَ بَعْضُهُمْ مَالَ بَعْضِهِمْ، فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُحْرِمٌ عَنْ صَاحِبِهِ، يَقُولُ: فَإِذَا أَحَلَّ رَجُلٌ مَا حَرُمَ عَلَيْهِ مِنْكَ فَادْفَعْهُ عَنْ نَفْسِكَ بِمَا تَهَيَّأَ لَكَ دَفْعُهُ بِهِ مِنْ سِلَاحٍ وَغَيْرِهِ وَإِنْ أَتَى الدَّفْعُ بِالسِّلَاحِ عَلَيْهِ، وَإِحْلَالُ الْبَادِئِ ظُلْمٌ وَإِحْلَالُ الدَّافِعِ مُبَاحٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ وَهُوَ غَيْرُ مُخَالِفٍ لِظَاهِرِ الْخَبَرِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ” مَنْ حَلَّ بِكَ فَاحْلِلْ بِهِ ” أَيْ مَنْ صَارَ بِسَبَبِكَ حَلَالًا فَصِرْ أَنْتَ بِهِ أَيْضًا حَلَالًا; هَكَذَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ وَغَيْرُهُ، وَالَّذِي جَاءَ فِي ڪِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنِ النَّخَعِيِّ فِي الْمُحْرِمِ يَعْدُو عَلَيْهِ السَّبُعُ أَوِ اللِّصُّ: أَحِلَّ بِمَنْ أَحَلَّ بِكَ. وَفِي حَدِيثِ دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ: قَاْلَ لِمَالِكِ بْنِ عَوْفٍ: أَنْتَ مُحِلٌّ بِقَوْمِكَ أَيْ أَنَّكَ قَدْ أَبَحْتَ حَرِيمَهَمْ وَعَرَّضْتَهُمْ لِلْهَلَاكِ، شَبَّهَهُمْ بِالْمُحْرِمِ إِذَا أَحَلَّ ڪَأَنَّهُمْ ڪَانُوا مَمْنُوعِينَ بِالْمُقَامِ فِي بُيُوتِهِمْ فَحَلُّوا بِالْخُرُوجِ مِنْهَا. وَفَعَلَ ذَلِكَ فِي حُلِّهِ وَحُرْمِهِ وَحِلِّهِ وَحِرْمِهِ أَيْ فِي وَقْتِ إِحْلَالِهِ وَإِحْرَامِهِ. وَالْحِلُّ: الرَّجُلُ الْحَلَالُ الَّذِي خَرَجَ مِنْ إِحْرَامِهِ أَوْ لَمْ يُحْرِمْ أَوْ ڪَانَ أَحْرَمَ فَحَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: قَالَتْ طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِحِلِّهِ وَحِرْمِهِ “; وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ” لِحِرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ وَلِحِلِّهِ حِينَ حَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ “، وَفِي النِّهَايَةِ لِابْنِ الْأَثِيرِ: لِإِحْلَالِهِ حِينَ أَحَلَّ. ” وَالْحِلَّةُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَلَّ الْهَدْيُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ قِيلَ مَحِلُّ مَنْ ڪَانَ حَاجًّا يَوْمَ النَّحْرِ، وَمَحِلُّ مَنْ ڪَانَ مُعْتَمِرًا يَوْمَ يَدْخُلُ مَكَّةَ; الْأَزْهَرِيُّ: مَحِلُّ الْهَدْيِ يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًى، وَقَالَ: مَحِلُّ هَدْيِ الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ بِمَكَّةَ إِذَا قَدِمَهَا وَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ. وَمَحِلُّ هَدْيِ الْقَارِنِ: يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًى، وَمَحِلُّ الدَّيْنِ: أَجَلُهُ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا نَظَرَتْ إِلَى الْهِلَالِ قَالَتْ: لَا مَرْحَبًا بِمُحِلِّ الدَّيْنِ مُقَرِّبِ الْأَجَلِ. وَفِي حَدِيثِ مَكَّةَ ” (وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةٌ مِنْ نَهَارٍ) ” يَعْنِي مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ حَيْثُ دَخَلَهَا عَنْوَةً غَيْرَ مُحْرِمٍ. وَفِي حَدِيثِ الْعُمْرَةِ ” حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ أَيْ صَارَتْ لَكُمْ حَلَالًا جَائِزَةً “، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ ڪَانُوا لَا يَعْتَمِرُونَ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ، فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِمْ إِذَا دَخَلَ صَفَرُ حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، وَالْحِلُّ وَالْحَلَالُ وَالْحِلَالُ وَالْحَلِيلُ: نَقِيضُ الْحَرَامِ، حَلَّ يَحِلُّ حِلًّا وَأَحَلَّهُ اللَّهُ وَحَلَّلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: هَذَا هُوَ النَّسِيءُ، ڪَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَجْمَعُونَ أَيَّامًا حَتَّى تَصِيرَ شَهْرًا، فَلَمَّا حَجَّ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الْآنَ اسْتَدَارَ الزَّمَانُ ڪَهَيْئَتِهِ. وَهَذَا لَكَ حِلٌّ أَيْ حَلَالٌ. يُقَالُ: هُوَ حِلٌّ وَبِلٌّ أَيْ طَلْقٌ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. وَمِنْ ڪَلَامِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: لَا أُحِلُّهَا لِمُغْتَسِلٍ وَهِيَ لِشَارِبٍ حِلٌّ وَبِلٌّ أَيْ حَلَالٌ، بِلٌّ إِتْبَاعٌ، وَقِيلَ: الْبِلُّ مُبَاحٌ، حِمْيَرِيَّةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هِيَ حِلٌّ وَبِلُّ يَعْنِي زَمْزَمَ، فَسُئِلَ سُفْيَانُ: مَا حِلٌّ وَبِلٌّ؟ فَقَالَ: حِلٌّ مُحَلَّلٌ. وَيُقَالُ: هَذَا لَكَ حِلٌّ وَحَلَالٌ ڪَمَا يُقَالُ لِضِدِّهِ حِرْمٌ وَحَرَامٌ أَيْ مُحَرَّمٌ. وَأَحْلَلْتُ لَهُ الشَّيْءَ. جَعَلْتُهُ لَهُ حَلَالًا: وَاسْتَحَلَّ الشَّيْءَ: عَدَّهُ حَلَالًا. وَيُقَالُ: أَحْلَلْتُ الْمَرْأَةَ لِزَوْجِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ “، وَفِي رِوَايَةٍ: الْمُحِلَّ وَالْمُحَلَّ لَهُ وَهُوَ أَنْ يُطَلِّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا فَيَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ آخَرُ بِشَرْطِ أَنْ يُطَلِّقَهَا بَعْدَ مُوَاقَعَتِهِ إِيَّاهَا لِتَحِلَّ لِلزَّوْجِ الْأَوَّلِ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَبَاحَهُ اللَّهُ فَهُوَ حَلَالٌ وَمَا حَرَّمَهُ فَهُوَ حَرَامٌ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِ الصَّحَابَةِ: ” وَلَا أُوتَى بِحَالٍّ وَلَا مُحَلَّلٍ إِلَّا رَجَمْتُهُمَا “; جَعَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ هَذَا الْقَوْلَ حَدِيثًا لَا أَثَرًا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ حَلَّلْتُ وَأَحْلَلْتُ وَحَلَلْتُ، فَعَلَى الْأَوَّلِ جَاءَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ، يُقَالُ حَلَّلَ فَهُوَ مُحَلِّلٌ وَمُحَلَّلٌ، وَعَلَى الثَّانِيَةِ جَاءَ الثَّانِي تَقُولُ أَحَلَّ فَهُوَ مُحِلٌّ وَمُحَلٌّ لَهُ، وَعَلَى الثَّالِثَةِ جَاءَ الثَّالِثُ تَقُولُ حَلَلْتُ فَأَنَا حَالٌّ وَهُوَ مَحْلُولٌ لَهُ; وَقِيلَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ لَا أُوتَى بِحَالٍّ أَيْ بِذِي إِحْلَالٍ مِثْلَ قَوْلِهِمْ رِيحٌ لَاقِحٌ أَيْ ذَاتُ إِلْقَاحٍ، وَقِيلَ: سُمِّيَ مُحَلِّلًا بِقَصْدِهِ إِلَى التَّحْلِيلِ ڪَمَا يُسَمَّى مُشْتَرِيًا إِذَا قَصَدَ الشِّرَاءَ. وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ فِي الرَّجُلِ تَكُونُ تَحْتَهُ الْأَمَةُ فَيُطَلِّقُهَا طَلْقَتَيْنِ ثُمَّ يَشْتَرِيهَا قَالَ: لَا تَحِلُّ لَهُ إِلَّا مِنْ حَيْثُ حَرُمَتْ عَلَيْهِ ” أَيْ أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَهُ وَإِنِ اشْتَرَاهَا حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ، يَعْنِي أَنَّهَا حَرُمَتْ عَلَيْهِ بِالتَّطْلِيقَتَيْنِ، فَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُطَلِّقَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي تَطْلِيقَتَيْنِ، فَتَحِلُّ لَهُ بِهِمَا ڪَمَا حَرُمَتْ عَلَيْهِ بِهِمَا. وَاسْتَحَلَّ الشَّيْءَ: اتَّخَذَهُ حَلَالًا أَوْ سَأَلَهُ أَنْ يُحِلَّهُ لَهُ. وَالْحُلْوُ الْحَلَالُ: الْكَلَامُ الَّذِي لَا رِيبَةَ فِيهِ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
تَصَيَّدُ بِالْحُلْوِ الْحَلَالِ، وَلَا تُرَى     عَلَى مَكْرَهٍ يَبْدُو بِهَا فَيَعِيبُ
وَحَلَّلَ الْيَمِينَ تَحْلِيلًا وَتَحِلَّةً وَتَحِلًّا، الْأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ: ڪَفَّرَهَا، وَالتَّحِلَّةُ: مَا ڪُفِّرَ بِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْحِلُّ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَلَا أَجْعَلُ الْمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ     وَلَا عِدَةً فِي النَّاظِرِ الْمُتَغَيَّبِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا وَجَدْتُهُ الْمُتَغَيَّبِ، مَفْتُوحَةَ الْيَاءِ، بِخَطِّ الْحَامِضِ، وَالصَّحِيحُ الْمُتَغَيِّبِ، بِالْكَسْرِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَعْطِ الْحَالِفَ حُلَّانَ يَمِينِهِ أَيْ مَا يُحَلِّلُ يَمِينَهُ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: لَأَفْعَلَنَّ ڪَذَا إِلَّا حِلُّ ذَلِكَ أَنْ أَفْعَلَ ڪَذَا أَيْ وَلَكِنْ حِلُّ، ذَلِكَ فَحِلُّ مُبْتَدَأٌ وَمَا بَعْدَهَا مَبْنِيٌّ عَلَيْهَا; قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: مَعْنَاهُ تَحِلَّةُ قَسَمِي أَوْ تَحْلِيلُهُ أَنْ أَفْعَلَ ڪَذَا. وَقَوْلُهُمْ: فَعَلْتُهُ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ أَيْ لَمْ أَفْعَلْ إِلَّا بِمِقْدَارِ مَا حَلَّلْتُ بِهِ قَسَمِي وَلَمْ أُبَالِغْ. الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَمُوتُ لِمُؤْمِنٍ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ) قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَعْنَى قَوْلِهِ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ قَوْلُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا قَالَ: فَإِذَا مَرَّ بِهَا وَجَازَهَا فَقَدْ أَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَهُ. وَقَالَ غَيْرُ أَبِي عُبَيْدٍ: لَا قَسَمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا فَكَيْفَ تَكُونُ لَهُ تَحِلَّةٌ وَإِنَّمَا التَّحِلَّةُ لِلْأَيْمَانِ؟ قَالَ: وَمَعْنَى قَوْلِهِ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ إِلَّا التَّعْذِيرَ الَّذِي يَبْدَؤُهُ مِنْهُ; مَكْرُوهٌ وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَرَبِ: ضَرَبْتُهُ. تَحْلِيلًا وَوَعَظْتُهُ تَعْذِيرًا أَيْ لَمْ أُبَالِغْ فِي ضَرْبِهِ وَوَعْظِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا مَثَلٌ فِي الْقَلِيلِ الْمُفْرِطِ الْقِلَّةِ وَهُوَ أَنْ يُبَاشِرَ مِنَ الْفِعْلِ الَّذِي يُقْسِمُ عَلَيْهِ الْمِقْدَارَ الَّذِي يُبِرُّ بِهِ قَسَمَهُ وَيُحَلِّلُهُ، مِثْلَ أَنْ يَحْلِفَ عَلَى النُّزُولِ بِمَكَانٍ فَلَوْ وَقَعَ بِهِ وَقْعَةً خَفِيفَةً أَجْزَأَتْهُ فَتِلْكَ تَحِلَّةُ قَسَمِهِ، وَالْمَعْنَى لَا تَمَسُّهُ النَّارُ إِلَّا مَسَّةً يَسِيرَةً مِثْلَ تَحِلَّةِ قَسَمِ الْحَالِفِ، وَيُرِيدُ بِتَحِلَّتِهِ الْوُرُودَ عَلَى النَّارِ وَالِاجْتِيَازَ بِهَا، قَالَ: وَالتَّاءُ فِي التَّحِلَّةِ زَائِدَةٌ; وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ ” (مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ مُتَطَوِّعًا لَمْ يَأْخُذْهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يَرَ النَّارَ تَمَسُّهُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ) ” قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَصْلُ هَذَا ڪُلِّهِ مِنْ تَحْلِيلِ الْيَمِينِ وَهُوَ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ ثُمَّ يَسْتَثْنِيَ اسْتِثْنَاءً مُتَّصِلًا بِالْيَمِينِ غَيْرَ مُنْفَصِلٍ عَنْهَا، يُقَالُ: آلَى فُلَانٌ أَلِيَّةً لَمْ يَتَحَلَّلْ فِيهَا أَيْ لَمْ يَسْتَثْنِ ثُمَّ جَعَلَ ذَلِكَ مَثَلًا لِلتَّقْلِيلِ; وَمِنْهُ قَوْلُ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ، وَهِيَ لَاحِقَةٌ     بِأَرْبَعٍ، وَقْعُهُنَّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
وَفِي حَوَاشِي ابْنِ بَرِّيٍّ:
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ، وَهِيَ لَاحِقَةٌ     ذَوَابِلَ، وَقْعُهُنَّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
أَيْ قَلِيلٌ ڪَمَا يَحْلِفُ الْإِنْسَانُ عَلَى الشَّيْءِ أَنْ يَفْعَلَهُ فَيَفْعَلَ مِنْهُ الْيَسِيرَ يُحَلِّلُ بِهِ يَمِينَهُ; وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُرِيدُ وَقْعَ مَنَاسِمِ النَّاقَةِ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ غَيْرِ مُبَالَغَةٍ; وَقَالَ الْآخَرُ:
أَرَى إِبِلِي عَافَتْ جَدُودَ، فَلَمْ تَذُقْ     بِهَا قَطْرَةً إِلَّا تَحِلَّةَ مُقْسِمِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ لِعَبْدَةَ بْنِ الطَّبِيبِ:
يُخْفِي التُّرَابَ بِأَظْلَافٍ ثَمَانِيَةٍ     فِي أَرْبَعٍ مَسُّهُنَّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
أَيْ قَلِيلٌ هَيِّنٌ يَسِيرٌ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَمْعَنَ فِي وَعِيدٍ أَوْ أَفْرَطَ فِي فَخْرٍ أَوْ ڪَلَامٍ: حِلًّا أَبَا فُلَانٍ أَيْ تَحَلَّلْ فِي يَمِينِكَ، جَعَلَهُ فِي وَعِيدِهِ إِيَّاهُ ڪَالْيَمِينِ فَأَمَرَهُ بِالِاسْتِثْنَاءِ أَيِ اسْتَثْنِ يَا حَالِفُ وَاذْكُرْ حِلًّا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّهُ قَاْلَ لِامْرَأَةٍ حَلَفَتْ أَنْ لَا تُعْتِقَ مَوْلَاةً لَهَا فَقَالَ لَهَا: حِلًّا أُمَّ فُلَانٍ، وَاشْتَرَاهَا وَأَعْتَقَهَا، أَيْ تَحَلَّلِي مِنْ يَمِينِكِ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ: قَاْلَ لِعُمَرَ: حِلًّا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا تَقُولُ أَيْ تَحَلَّلْ مِنْ قَوْلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: قِيلَ لَهُ: حَدِّثْنَا بِبَعْضِ مَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَأَتَحَلَّلُ أَيْ أَسْتَثْنِي. وَيُقَالُ: تَحَلَّلَ فُلَانٌ مِنْ يَمِينِهِ إِذَا خَرَجَ مِنْهَا بِكَفَّارَةٍ أَوْ حِنْثٍ يُوجِبُ الْكَفَّارَةَ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَآلَتْ حِلْفَةً لَمْ تَحَلَّلْ
وَتَحَلَّلَ فِي يَمِينِهِ أَيِ اسْتَثْنَى. وَالْمُحَلِّلُ مِنَ الْخَيْلِ: الْفَرَسُ الثَّالِثُ مِنْ خَيْلِ الرِّهَانِ، وَذَلِكَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلَانِ رَهْنَيْنِ بَيْنَهُمَا ثُمَّ يَأْتِيَ رَجُلٌ سِوَاهُمَا فَيُرْسِلَ مَعَهُمَا فَرَسَهُ وَيَضَعَ رَهْنًا، فَإِنْ سَبَقَ أَحَدُ الْأَوَّلَيْنِ أَخَذَ رَهَنَهُ وَرَهْنَ صَاحِبِهِ وَكَانَ حَلَالًا لَهُ مِنْ أَجْلِ الثَّالِثِ وَهُوَ الْمُحَلِّلُ، وَإِنْ سَبَقَ الْمُحَلِّلُ وَلَمْ يَسْبِقْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا أَخَذَ الرَّهْنَيْنِ جَمِيعًا، وَإِنْ سَبَقَ هُوَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَهَذَا يَكُونُ إِلَّا فِي الَّذِي لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَسْبِقَ، وَأَمَّا إِذَا ڪَانَ بَلِيدًا بَطِيئًا قَدْ أُمِنَ أَنْ يَسْبِقَهُمَا فَذَلِكَ الْقِمَارُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ، وَيُسَمَّى أَيْضًا الدَّخِيلَ. وَضَرَبَهُ ضَرْبًا تَحْلِيلًا أَيْ شِبْهَ التَّعْزِيرِ وَإِنَّمَا اشْتُقَّ ذَلِكَ مِنْ تَحْلِيلِ الْيَمِينِ ثُمَّ أُجْرِيَ فِي سَائِرِ الْكَلَامِ حَتَّى قِيلَ فِي وَصْفِ الْإِبِلِ إِذَا بَرَكَتْ; وَمِنْهُ قَوْلُ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
نَجَائِبُ وَقْعُهُنَّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
أَيْ هَيِّنٌ. وَحَلَّ الْعُقْدَةَ يَحُلُّهَا حَلًّا: فَتَحَهَا وَنَقَضَهَا فَانْحَلَّتْ. وَالْحَلُّ: حَلُّ الْعُقْدَةِ. وَفِي الْمَثَلِ السَّائِرِ: يَا عَاقِدُ اذْكُرْ حَلًّا، هَذَا الْمَثَلُ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَوْهَرِيُّ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ وَأَمَّا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَخَالَفَهُ وَقَالَ: يَا حَابِلُ اذْكُرْ حَلًّا وَقَالَ: ڪَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ أَعْرَابِيٍّ فَمَا رَوَاهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَا عَاقِدُ، قَالَ: وَمَعْنَاهُ إِذَا تَحَمَّلْتَ فَلَا تُؤَرِّبْ مَا عَقَدْتَ، وَذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ فِي تَرْجَمَةِ حَبْلٍ: يَا حَابِلُ اذْكُرْ حَلًّا. وَكُلُّ جَامِدٍ أُذِيبَ فَقَدْ حُلَّ. وَالْمُحَلَّلُ: الشَّيْءُ الْيَسِيرُ، ڪَقَوْلِامْرِئِ الْقَيْسِ يَصِفُ جَارِيَةً:
كَبِكْرِ الْمُقَانَاةِ الْبَيَاضِ بِصُفْرَةٍ     غَذَاهَا نَمِيرُ الْمَاءِ غَيْرَ الْمُحَلَّلِ
وَهَذَا يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يُعْنَى بِهِ أَنَّهُ غَذَاهَا غِذَاءً لَيْسَ بِمُحَلَّلٍ أَيْ لَيْسَ بِيَسِيرٍ وَلَكِنَّهُ مُبَالَغٌ فِيهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَرِيءٌ نَاجِعٌ، وَالْآخَرُ أَنْ يُعْنَى بِهِ غَيْرُ مَحْلُولٍ عَلَيْهِ فَيَكْدُرُ وَيَفْسُدُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: غَيْرُ مُحَلَّلٍ يُقَالُ إِنَّهُ أَرَادَ مَاءَ الْبَحْرِ أَيْ أَنَّ الْبَحْرَ لَا يُنْزَلُ عَلَيْهِ لِأَنَّ مَاءَهُ زُعَاقٌ لَا يُذَاقُ فَهُوَ غَيْرُ مُحَلَّلٍ أَيْ غَيْرُ مَنْزُولٍ عَلَيْهِ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ غَيْرُ مُحَلَّلٍ أَيْ غَيْرُ قَلِيلٍ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ لِأَنَّ مَاءَ الْبَحْرِ لَا يُوصَفُ بِالْقِلَّةِ وَلَا بِالْكَثْرَةِ لِمُجَاوَزَةِ حَدِّهِ الْوَصْفَ، وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى قَوْلِهِ: وَمَكَانٌ مُحَلَّلٌ إِذَا أَكْثَرَ النَّاسُ بِهِ الْحُلُولَ، وَفَسَّرَهُ بِأَنَّهُ إِذَا أَكْثَرُوا بِهِ الْحُلُولَ ڪَدَّرُوهُ. وَكُلُّ مَاءٍ حَلَّتْهُ الْإِبِلُ فَكَدَّرَتْهُ مُحَلَّلٌ، وَعَنَى امْرُؤُ الْقَيْسِ بِقَوْلِهِ بِكْرِ الْمُقَانَاةِ دُرَّةً غَيْرَ مَثْقُوبَةٍ. وَحَلَّ عَلَيْهِ أَمْرُ اللَّهِ يَحِلُّ حُلُولًا: وَجَبَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَمَنْ قَرَأَ: أَنْ يَحُلَّ، فَمَعْنَاهُ أَنْ يَنْزِلَ. وَأَحَلَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: أَوْجَبَهُ; وَحَلَّ عَلَيْهِ حَقِّي يَحِلُّ مَحِلًّا، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ عَلَى مِثَالِ مَفْعِلٍ بِالْكَسْرِ ڪَالْمَرْجِعِ وَالْمَحِيصِ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمُطَّرِدٍ، إِنَّمَا يُقْتَصَرُ عَلَى مَا سُمِعَ مِنْهُ، هَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى قُرِئَ وَمَنْ يَحْلُلْ وَيَحْلِلْ، بِضَمِّ اللَّامِ وَكَسْرِهَا، وَكَذَلِكَ قُرِئَ: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَالْكَسْرُ فِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الضَّمِّ لِأَنَّ الْحُلُولَ مَا وَقَعَ مِنْ يَحُلُّ، وَيَحِلُّ يَجِبُ، وَجَاءَ بِالتَّفْسِيرِ بِالْوُجُوبِ لَا بِالْوُقُوعِ، قَالَ: وَكُلٌّ صَوَابٌ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ – تَعَالَى: أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ فَهَذِهِ مَكْسُورَةٌ، وَإِذَا قُلْتَ حَلَّ بِهِمُ الْعَذَابُ ڪَانَتْ تَحُلُّ لَا غَيْرَ، وَإِذَا قُلْتَ عَلَيَّ أَوْ قُلْتَ يَحِلُّ لَكَ ڪَذَا وَكَذَا، فَهُوَ بِالْكَسْرِ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: وَمَنْ قَاْلَ يَحِلُّ لَكَ ڪَذَا وَكَذَا فَهُوَ بِالْكَسْرِ، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ فَمَعْنَاهُ فَيَجِبُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ قَرَأَ فَيَحُلُّ فَمَعْنَاهُ فَيَنْزِلُ; قَالَ: وَالْقِرَاءَةُ وَمَنْ يَحْلِلْ بِكَسْرِ اللَّامِ أَكْثَرُ. وَحَلَّ الْمَهْرُ يَحِلُّ أَيْ وَجَبَ. وَحَلَّ الْعَذَابُ يَحِلُّ، بِالْكَسْرِ، أَيْ وَجَبَ، وَيَحُلُّ، بِالضَّمِّ، أَيْ نَزَلَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ، فَبِالضَّمِّ، أَيْ تَنْزِلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ) ” أَيْ هُوَ حَقٌّ وَاجِبٌ وَاقِعٌ ڪَقَوْلِهِ – تَعَالَى: وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَيْ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَيْهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي “، وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى غَشِيَتْهُ وَنَزَلَتْ بِهِ، فَأَمَّا قَوْلُهُ: لَا يَحُلُّ الْمُمْرِضُ عَلَى الْمُصِحِّ “، فَبِضَمِّ الْحَاءِ، مِنَ الْحُلُولِ النُّزُولِ وَكَذَلِكَ فَلْيَحْلُلْ، بِضَمِّ اللَّامِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ – تَعَالَى: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَقَدْ يَكُونُ الْمَصْدَرَ وَيَكُونُ الْمَوْضِعَ. وَأَحَلَّتِ الشَّاةُ وَالنَّاقَةُ وَهِيَ مُحِلٌّ: دَرَّ لَبَنُهَا، وَقِيلَ: يَبِسَ لَبَنُهَا ثُمَّ أَكَلَتِ الرَّبِيعَ فَدَرَّتْ، وَعَبَّرَ عَنْهُ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهُ نُزُولُ اللَّبَنِ مِنْ غَيْرِ نَتَاجٍ، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَلَكِنَّهَا ڪَانَتْ ثَلَاثًا مَيَاسِرًا     وَحَائِلَ حُوَلِ أَنْهَزَتْ فَأَحَلَّتِ
يَصِفُ إِبِلًا وَلَيْسَتْ بِغَنَمٍ لِأَنَّ قَبْلَ هَذَا:
فَلَوْ أَنَّهَا ڪَانَتْ لِقَاحِي ڪَثِيرَةً     لَقَدْ نَهِلَتْ مِنْ مَاءِ جُدٍّ وَعَلَّتِ
وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِأُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ:
غُيُوثٌ تَلْتَقِي الْأَرْحَامُ فِيهَا     تُحِلُّ بِهَا الطَّرُوقَةُ وَاللِّجَابُ
وَأَحَلَّتِ النَّاقَةُ عَلَى وَلَدِهَا: دَرَّ لَبَنُهَا، عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى دَرَّتْ. وَأَحَلَّ الْمَالُ فَهُوَ يُحِلُّ إِحْلَالًا إِذَا نَزَلَ دَرُّهُ حِينَ يَأْكُلُ الرَّبِيعَ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ وَغَيْرِهِ: الْمَحَالُّ الْغَنَمُ الَّتِي يَنْزِلُ اللَّبَنُ فِي ضُرُوعِهَا مِنْ غَيْرِ نَتَاجٍ وَلَا وِلَادٍ. وَتَحَلَّلَ السَّفَرُ بِالرَّجُلِ: اعْتَلَّ بَعْدَ قُدُومِهِ. وَالْإِحْلِيلُ وَالتِّحْلِيلُ: مَخْرَجُ الْبَوْلِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَمَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الثَّدْيِ وَالضَّرْعِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْإِحْلِيلُ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنْ طُبْيِ النَّاقَةِ وَغَيْرِهَا. وَإِحْلِيلُ الذَّكَرِ: ثَقْبُهُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ الْبَوْلُ، وَجَمْعُهُ الْأَحَالِيلُ; وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذَا خُصَلٍ     بِغَارِبٍ، لَمْ تُخَوِّنْهُ الْأَحَالِيلُ
هُوَ جَمْعُ إِحْلِيلٍ، وَهُوَ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ، وَتُخَوِّنُهُ: تَنْقُصُهُ، يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ نَشَفَ لَبَنُهَا فَهِيَ سَمِينَةٌ لَمْ تَضْعُفْ بِخُرُوجِ اللَّبَنِ مِنْهَا. وَالْإِحْلِيلُ: يَقَعُ عَلَى ذَكَرِ الرَّجُلِ وَفَرْجِ الْمَرْأَةِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَحْمَدُ إِلَيْكُمْ غَسْلَ الْإِحْلِيلِ أَيْ غَسْلَ الذَّكَرِ. وَأَحَلَّ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ إِذَا اسْتَوْجَبَ الْعُقُوبَةَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حُلَّ إِذَا سُكِنَ، وَحَلَّ إِذَا عَدَا، وَامْرَأَةٌ حَلَّاءُ: رَسْحَاءُ، وَذِئْبٌ أَحَلُّ: بَيِّنُ الْحَلَلِ ڪَذَلِكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ذِئْبٌ أَحَلُّ وَبِهِ حَلَلٌ، وَلَيْسَ بِالذِّئْبِ عَرَجٌ، وَإِنَّمَا يُوصَفُ بِهِ لِخَمَعٍ يُؤْنَسُ مِنْهُ إِذَا عَدَا; وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
يُحِيلُ بِهِ الذِّئْبُ الْأَحَلُّ وَقُوتُهُ     ذَوَاتُ الْمَرَادِي، مِنْ مَنَاقٍ وَرُزَّحِ
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْأَحَلُّ أَنْ يَكُونَ مَنْهُوسَ الْمُؤْخَرِ أَرْوَحَ الرِّجْلَيْنِ. وَالْحَلَلُ: اسْتِرْخَاءُ عَصَبِ الدَّابَّةِ، فَرَسٌ أَحَلُّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْحَلَلُ فِي الْبَعِيرِ ضَعْفٌ فِي عُرْقُوبِهِ، فَهُوَ أَحَلُّ بَيِّنُ الْحَلَلِ، فَإِنْ ڪَانَ فِي الرُّكْبَةِ فَهُوَ الطَّرَقُ. وَالْأَحَلُّ: الَّذِي فِي رِجْلِهِ اسْتِرْخَاءٌ، وَهُوَ مَذْمُومٌ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي الذِّئْبِ. وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ بَيْتَ الطِّرِمَّاحِ: يُحِيلُ بِهِ الذِّئْبُ الْأَحَلُّ، وَنَسَبَهُ إِلَى الشَّمَّاخِ وَقَالَ: يُحِيلُ أَيْ يُقِيمُ بِهِ حَوْلًا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ أَحَلُّ، وَحَلَلُهُ ضَعْفُ نَسَاهُ وَرَخَاوَةُ ڪَعْبِهِ، وَخَصَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بِهِ الْإِبِلَ. وَالْحَلَلُ: رَخَاوَةٌ فِي الْكَعْبِ، وَقَدْ حَلِلْتُ حَلَلًا. وَفِيهِ حَلَّةٌ وَحِلَّةٌ أَيْ تَكَسُّرٌ وَضَعْفٌ; الْفَتْحُ عَنْ ثَعْلَبٍ وَالْكَسْرُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ: ثُمَّ تَرَكَ فَتَحَلَّلَ أَيْ لَمَّا انْحَلَّتْ قُوَاهُ تَرَكَ ضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَهُوَ تَفَعَّلَ مِنَ الْحَلِّ نَقِيضِ الشَّدِّ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:
إِذَا اصْطَكَّ الْأَضَامِيمُ اعْتَلَاهَا     بِصَدْرٍ، لَا أَحَلَّ وَلَا عَمُوجَ
وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ فَجَاءَ بِفَصِيلٍ مَحْلُولٍ أَوْ مَخْلُولٍ بِالشَّكِّ; الْمَحْلُولُ; بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ: الْهَزِيلُ الَّذِي حُلَّ اللَّحْمُ عَنْ أَوْصَالِهِ فَعَرِيَ مِنْهُ، وَالْمَخْلُولُ يَجِيءُ فِي بَابِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (الصَّلَاةُ تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ) ” أَيْ صَارَ الْمُصَلِّي بِالتَّسْلِيمِ يَحِلُّ لَهُ مَا حُرِمَ فِيهَا بِالتَّكْبِيرِ مِنَ الْكَلَامِ وَالْأَفْعَالِ الْخَارِجَةِ عَنْ ڪَلَامِ الصَّلَاةِ وَأَفْعَالِهَا، ڪَمَا يَحِلُّ لِلْمُحْرِمِ بِالْحَجِّ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ مَا ڪَانَ حَرَامًا عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (أَحِلُّوا اللَّهَ يَغْفِرْ لَكُمْ) ” أَيْ أَسْلِمُوا; هَكَذَا فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ، قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ الْخُرُوجُ مِنْ حَظْرِ الشِّرْكِ إِلَى حِلِّ الْإِسْلَامِ وَسَعَتِهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ حَلَّ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ، وَيُرْوَى بِالْجِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ عِنْدَ الْأَكْثَرِ مِنْ ڪَلَامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، مِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ حَدِيثًا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ ڪَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ مِنْ أَخِيهِ فَلْيَسْتَحِلَّهُ. ” وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ” أَنَّهَا قَالَتْ لِامْرَأَةٍ مَرَّتْ بِهَا: مَا أَطْوَلَ ذَيْلَهَا! فَقَالَ: اغْتَبْتِهَا قُومِي إِلَيْهَا فَتَحَلَّلِيهَا “; يُقَالُ: تَحَلَّلْتُهُ وَاسْتَحْلَلْتُهُ إِذَا سَأَلْتَهُ أَنْ يَجْعَلَكَ فِي حِلٍّ مِنْ قِبَلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ فَقَالَ:  الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: الْخَاتِمُ الْمُفْتَتِحُ ” هُوَ الَّذِي يَخْتِمُ الْقُرْآنَ بِتِلَاوَتِهِ ثُمَّ يَفْتَحُ التِّلَاوَةَ مِنْ أَوَّلِهِ; شَبَّهَهُ بِالْمُسَافِرِ يَبْلُغُ الْمَنْزِلَ فَيَحُلُّ فِيهِ ثُمَّ يَفْتَتِحُ سَيْرَهُ أَيْ، وَكَذَلِكَ قُرَّاءُ أَهْلِ مَكَّةَ إِذَا خَتَمُوا الْقُرْآنَ بِالتِّلَاوَةِ ابْتَدَأُوا وَقَرَأُوا الْفَاتِحَةَ وَخَمْسَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إِلَى قَوْلِهِ: أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ثُمَّ يَقْطَعُونَ الْقِرَاءَةَ وَيُسَمُّونَ ذَلِكَ الْحَالَّ الْمُرْتَحِلَ أَيْ أَنَّهُ خَتَمَ الْقُرْآنَ وَابْتَدَأَ بِأَوَّلِهِ وَلَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُمَا زَمَانٌ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْحَالِّ الْمُرْتَحِلِ الْغَازِيَ الَّذِي لَا يَقْفُلُ عَنْ غَزْوٍ إِلَّا عَقَّبَهُ بِآخَرَ. وَالْحِلَالُ: مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ; قَاْلَ طُفَيْلٌ:
وَرَاكِضَةٍ، مَا تَسْتَجِنُّ بِجُنَّةٍ     بَعِيرَ حِلَالٍ، غَادَرَتْهُ، مُجَعْفَلِ
مُجَعْفَلٌ: مَصْرُوعٌ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ أَحْمَرَ:
وَلَا يَعْدِلْنَ مِنْ مَيْلٍ حِلَالًا
قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَتَاعَ رَحْلِ الْبَعِيرِ. وَالْحِلُّ: الْغَرَضُ الَّذِي يُرْمَى إِلَيْهِ. وَالْحِلَالُ: مَتَاعُ الرَّحْلِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَكَأَنَّهَا لَمْ تَلْقَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ضُرًّا     إِذَا وَضَعَتْ إِلَيْكَ حِلَالَهَا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: بَلَغَتْنِي هَذِهِ الرِّوَايَةُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ جِلَالَهَا، بِالْجِيمِ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَمُلْوِيَةٍ تَرَى شَمَاطِيطَ غَارَةٍ     عَلَى عَجَلٍ، ذَكَّرْتُهَا بِحِلَالِهَا
فَسَّرَهُ فَقَالَ: حِلَالُهَا ثِيَابُ بَدَنِهَا وَمَا عَلَى بَعِيرِهَا، وَالْمَعْرُوفُ أَنَّ الْحِلَالَ الْمَرْكَبُ أَوْ مَتَاعُ الرَّحْلِ لَا أَنَّ ثِيَابَ الْمَرْأَةِ مَعْدُودَةٌ فِي الْحِلَالِ، وَمَعْنَى الْبَيْتِ عِنْدَهُ: قُلْتُ لَهَا ضُمِّي إِلَيْكِ ثِيَابَكِ وَقَدْ ڪَانَتْ رَفَعَتْهَا مِنَ الْفَزَعِ. وَفِي حَدِيثِ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، عِنْدَ نُزُولِهِ: أَنَّهُ يَزِيدُ فِي الْحِلَالِ; قِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا نَزَلَ تَزَوَّجَ فَزَادَ فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ أَيِ ازْدَادَ مِنْهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَنْكِحْ إِلَى أَنْ رُفِعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ ڪَسَا عَلِيًّا، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، حُلَّةً سِيَرَاءَ “; قَاْلَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: الْحُلَّةُ رِدَاءٌ وَقَمِيصٌ وَتَمَامُهَا الْعِمَامَةُ، قَالَ: وَلَا يَزَالُ الثَّوْبُ الْجَيِّدُ يُقَالُ لَهُ فِي الثِّيَابِ حُلَّةٌ، فَإِذَا وَقَعَ عَلَى الْإِنْسَانِ ذَهَبَتْ حُلَّتُهُ حَتَّى يَجْتَمِعْنَ لَهُ إِمَّا اثْنَانِ وَإِمَّا ثَلَاثَةٌ، وَأَنْكَرَ أَنْ تَكُونَ الْحُلَّةُ إِزَارًا وَرِدَاءً وَحْدَهُ. قَالَ: وَالْحُلَلُ الْوَشْيُ وَالْحِبْرَةُ وَالْخَزُّ وَالْقَزُّ وَالْقُوهِيُّ وَالْمَرْوِيُّ وَالْحَرِيرُ، وَقَالَ الْيَمَامِيُّ: الْحُلَّةُ ڪُلُّ ثَوْبٍ جَيِّدٍ جَدِيدٍ تَلْبَسُهُ غَلِيظٍ أَوْ دَقِيقٍ وَلَا يَكُونُ إِلَّا ذَا ثَوْبَيْنِ، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحُلَّةُ الْقَمِيصُ وَالْإِزَارُ وَالرِّدَاءُ لَا تَكُونُ أَقَلَّ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ، وَقَالَ شَمِرٌ: الْحُلَّةُ عِنْدَ الْأَعْرَابِ ثَلَاثَةُ أَثْوَابٍ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْإِزَارِ وَالرِّدَاءِ حُلَّةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى انْفِرَادِهِ حُلَّةٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا أَبُو عُبَيْدٍ فَإِنَّهُ جَعَلَ الْحُلَّةَ ثَوْبَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الضَّحِيَّةِ الْكَبْشُ الْأَقْرَنُ “. وَالْحُلَلُ: بُرُودُ الْيَمَنِ وَتُسَمَّى حُلَّةً حَتَّى تَكُونَ ثَوْبَيْنِ، وَقِيلَ ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ; قَالَ: وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ حَدِيثُ عُمَرَ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا عَلَيْهِ حُلَّةٌ قَدِ ائْتَزَرَ بِأَحَدِهِمَا وَارْتَدَى بِالْآخَرِ فَهَذَانِ ثَوْبَانِ; وَبَعَثَ عُمَرُ إِلَى مُعَاذِ ابْنِ عَفْرَاءَ بِحُلَّةٍ فَبَاعَهَا وَاشْتَرَى بِهَا خَمْسَةَ أَرْؤُسٍ مِنَ الرَّقِيقِ فَأَعْتَقَهُمْ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا آثَرَ قِشْرَتَيْنِ يَلْبَسُهُمَا عَلَى عِتْقِ هَؤُلَاءِ لَغَبِينُ الرَّأْيِ; أَرَادَ بِالْقِشْرَتَيْنِ الثَّوْبَيْنِ; قَالَ: وَالْحُلَّةُ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ بُرْدٌ أَوْ غَيْرُهُ وَلَا يُقَالُ لَهَا حُلَّةٌ حَتَّى تَكُونَ مِنْ ثَوْبَيْنِ وَالْجَمْعُ حُلَلٌ وَحِلَالٌ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَيْسَ الْفَتَى بِالْمُسْمِنِ الْمُخْتَالِ     وَلَا الَّذِي يَرْفُلُ فِي الْحِلَالِ
وَحَلَّلَهُ الْحُلَّةَ: أَلْبَسَهُ إِيَّاهَا; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَبِسْتَ عَلَيْكَ عِطَافَ الْحَيَاءِ     وَحَلَّلَكَ الْمَجْدَ بَنْيُ الْعُلَى
أَيْ أَلْبَسَكَ حُلَّتَهُ، وَرَوَى غَيْرُهُ: وَجَلَّلَكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْيَسَرِ: لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ بُرْدَةَ غُلَامِكَ وَأَعْطَيْتَهُ مُعَافِرِيَّكَ أَوْ أَخَذْتَ مُعَافِرِيَّهُ وَأَعْطَيْتَهُ بُرْدَتَكَ فَكَانَتْ عَلَيْكَ حُلَّةٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّهُ بَعَثَ ابْنَتَهُ أُمَّ ڪُلْثُومٍ إِلَى عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، لَمَّا خَطَبَهَا فَقَالَ لَهَا: قُولِي لَهُ أَبِي يَقُولُ هَلْ رَضِيتَ الْحُلَّةَ؟ ڪَنَّى عَنْهَا بِالْحُلَّةِ لِأَنَّ الْحُلَّةَ مِنَ اللِّبَاسِ وَيُكَنَّى بِهِ عَنِ النِّسَاءِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ – تَعَالَى: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ. الْأَزْهَرِيُّ: لَبِسَ فُلَانٌ حُلَّتَهُ أَيْ سِلَاحَهُ. الْأَزْهَرِيُّ: أَبُو عَمْرٍو الْحُلَّةُ الْقُنْبُلَانِيَّةُ وَهِيَ الْكَرَاخَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْيَسَرِ: وَالْحُلَّانِ الْجَدْيُ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي حلن. وَالْحِلَّةُ: شَجَرَةٌ شَاكَةٌ أَصْغَرُ مِنَ الْقَتَادَةِ يُسَمِّيهَا أَهْلُ الْبَادِيَةِ الشِّبْرِقَ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ شَجَرَةٌ إِذَا أَكَلَتْهَا الْإِبِلُ سَهُلَ خُرُوجُ أَلْبَانِهَا، وَقِيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ بِالْحِجَازِ تَظْهَرُ مِنَ الْأَرْضِ غَبْرَاءَ ذَاتَ شَوْكٍ تَأْكُلُهَا الدَّوَابُّ، وَهُوَ سَرِيعُ النَّبَاتِ يَنْبُتُ بِالْجَدَدِ وَالْآكَامِ وَالْحَصْبَاءِ، وَلَا يَنْبُتُ فِي سَهْلٍ وَجَبَلٍ; وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحِلَّةُ شَجَرَةٌ شَاكَةٌ تَنْبُتُ فِي غَلْظِ الْأَرْضِ أَصْغَرُ مِنَ الْعَوْسَجَةِ وَرَقُهَا صِغَارٌ وَلَا ثَمَرَ لَهَا وَهِيَ مَرْعَى صِدْقٍ; قَالَ:
تَأَكَّلَ مِنْ خَصْبٍ سَيَالٍ وَسَلَمْ     وَحِلَّةٍ لَمَّا تُوَطَّأْهَا قَدَمْ
وَالْحِلَّةُ: مَوْضِعُ حَزْنٍ وَصُخُورٍ فِي بِلَادِ بَنِي ضَبَّةَ مُتَّصِلٌ بِرَمْلٍ. وَإِحْلِيلٌ: اسْمُ وَادٍ; حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي; وَأَنْشَدَ:
فَلَوْ سَأَلَتْ عَنَّا لْأُنْبِئَتَ انَّنَا     بِإِحْلِيلٍ لَا نُزْوَى وَلَا نَتَخَشَّعُ
وَإِحْلِيلَاءُ: مَوْضِعٌ. وَحَلْحَلَ الْقَوْمَ: أَزَالَهُمْ عَنْ مَوَاضِعِهِمْ. وَالتَّحَلْحُلُ: التَّحَرُّكُ وَالذَّهَابُ. وَحَلْحَلْتَهُمْ: حَرَّكْتَهُمْ. وَتَحَلْحَلْتَ عَنِ الْمَكَانِ ڪَتَزَحْزَحْتَ; عَنْ يَعْقُوبَ. وَفُلَانٌ مَا يَتَحَلْحَلُ عَنْ مَكَانِهِ أَيْ مَا يَتَحَرَّكُ; وَأَنْشَدَ لِلْفَرَزْدَقِ:
ثَهْلَانُ ذُو الْهَضَبَاتِ مَا يَتَحَلْحَلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ ثَهْلَانَ ذَا الْهَضَبَاتِ، بِالنَّصْبِ، لِأَنَّ صَدْرَهُ:
فَارْفَعْ بِكَفِّكَ إِنْ أَرَدْتَ بِنَاءَنَا
قَالَ: وَمِثْلَهُ لِلَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ:
لَنَا تَامِكٌ دُونَ السَّمَاءِ، وَأَصْلُهُ     مُقِيمٌ طَوَالَ الدَّهْرِ، لَنْ يَتَحَلْحَلَا
وَيُقَالُ: تَحَلْحَلَ إِذَا تَحَرَّكَ وَذَهَبَ، وَتَلَحْلَحَ إِذَا أَقَامَ وَلَمْ يَتَحَرَّكْ. وَالْحَلُّ: الشَّيْرَجُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَلُّ دُهْنُ السِّمْسِمِ; وَأَمَّا الْحَلَالُ فِي قَوْلِ الرَّاعِي:
وَعَيَّرَنِي الْإِبْلَ الْحَلَالُ، وَلَمْ يَكُنْ     لِيَجْعَلَهَا لِابْنِ الْخَبِيثَةِ خَالِقُهْ
فَهُوَ لَقَبُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ; وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
فَمَا حِلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَا حُلَمَائِنَا     وَلَا قَائِلُ الْمَعْرُوفِ فِينَا يُعَنَّفُ
أَرَادَ حُلَّ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، فَطَرَحَ ڪَسْرَةَ اللَّامِ عَلَى الْحَاءِ; قَاْلَ الْأَخْفَشُ: سَمِعْنَا مَنْ يَنْشُدُهُ ڪَذَا، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ الْحَاءَ وَلَكِنْ يُشِمُّهَا الْكَسْرَ ڪَمَا يَرُومُ فِي قِيلَ الضَّمُّ، وَكَذَلِكَ لُغَتُهُمْ فِي الْمُضَعَّفِ مِثْلَ رُدَّ وَشُدَّ. وَالْحُلَاحِلُ: السَّيِّدُ فِي عَشِيرَتِهِ الشُّجَاعُ الرَّكِينُ فِي مَجْلِسِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الضَّخْمُ الْمَرُوءَةِ، وَقِيلَ: هُوَ الرَّزِينُ مَعَ ثَخَانَةٍ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلنِّسَاءِ، وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ، وَحَكَى ابْنُ جِنِّي: رَجُلٌ مُحَلْحَلٌ وَمُلَحْلَحٌ فِي ذَلِكَ الْمَعْنَى، وَالْجَمْعُ الْحَلَاحِلُ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
يَا لَهْفَ نَفْسِي! إِنْ خَطِئْنَ ڪَاهِلًا     الْقَاتِلِينَ الْمَلِكَ الْحُلَاحِلَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْحُلَاحِلُ أَيْضًا التَّامُّ; يُقَالُ: حَوْلٌ حُلَاحِلٌ أَيْ تَامٌّ; قَاْلَ بُجَيْرُ بْنُ لَأْيِ بْنِ حُجْرٍ:
تُبِينُ رُسُومًا بِالرُّوَيْتِجِ قَدْ عَفَتْ     لِعَنْزَةَ، قَدْ عُرِّينَ حَوْلًا حُلَاحِلَا
وَحَلْحَلَ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وَحَلْحَلَةٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وَحُلَاحِلُ: مَوْضِعٌ، وَالْجِيمُ أَعْلَى. وَحَلْحَلَ بِالْإِبِلِ: قَاْلَ لَهَا حَلْ حَلْ، بِالتَّخْفِيفِ; وَأَنْشَدَ:
قَدْ جَعَلَتْ نَابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ     أُخْرًا وَإِنْ صَاحُوا بِهِ وَحَلْحَلُوا
الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا زَجَرْتَهَا: حَلْ جَزْمٌ، وَحَلٍ مُنَوَّنٌ، وَحَلِي جَزْمُ لَا حَلِيتِ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
مَا زَالَ سُوءُ الرَّعْيِ وَالتَّنَاجِي     وَطُولُ زَجْرٍ بِحَلٍ وَعَاجِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَمِنْ خَفِيفِ هَذَا الِاسْمِ حَلْ وَحَلٍ، لِإِنَاثِ الْإِبِلِ خَاصَّةً. وَيُقَالُ: حَلَا وَحَلِيَ لَا حَلِيتِ، وَقَدِ اشْتُقَّ مِنْهُ اسْمٌ فَقِيلَ الْحَلْحَالُ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
نَاجٍ إِذَا زُجِرَ الرَّكَائِبُ خَلْفَهُ     فَلَحِقْنَهُ وَثُنِينَ بِالْحَلْحَالِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: حَلْحَلْتُ بِالنَّاقَةِ إِذَا قُلْتُ لَهَا حَلْ، قَالَ: وَهُوَ زَجْرٌ لِلنَّاقَةِ، وَحَوْبٌ زَجْرٌ لِلْبَعِيرِ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَقَدْ حَدَوْنَاهَا بِحَوْبٍ وَحَلِ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ حَلْ لَتُوطِئُ النَّاسَ وَتُؤْذِي وَتَشْغَلُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: حَلْ زَجْرٌ لِلنَّاقَةِ إِذَا حَثَثْتَهَا عَلَى السَّيْرِ أَيْ إِنَّ زَجْرَكَ إِيَّاهَا عِنْدَ الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ يُؤَدِّي إِلَى ذَلِكَ مِنَ الْإِيذَاءِ وَالشُّغْلِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، فَسِرْ عَلَى هِينَتِكَ.

معنى كلمة حلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلكم: الْحُلْكُمُ: الرَّجُلُ الْأَسْوَدُ، وَفِيهِ حَلْكَمَةٌ; قَاْلَ هَمَيَانُ:
مَا مِنْهُمُ إِلَّا لَئِيمٌ شُبْرُمُ أَرْصَعُ لَا يُدْعَى لِخَيْرٍ، حُلْكُمُ
وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ أَوْرَدَهَا ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ حَلَكَ، قَالَ: وَأَهْمَلَ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ هَذَا الْفَصْلِ الْحُلْكُمَ، وَهُوَ الْأَسْوَدُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. الْفَرَّاءُ: الْحُلْكُمُ الْأَسْوَدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ فِي بَابِ فُعْلُلٍ.

معنى كلمة حلكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلك: الْحُلْكَةُ وَالْحَلَكُ: شِدَّةُ السَّوَادِ ڪَلَوْنِ الْغُرَابِ، وَقَدْ حَلِكَ. وَيُقَالُ لِلْأَسْوَدِ الشَّدِيدِ السَّوَادِ حَالِكٌ، وَقَدْ حَلَكَ الشَّيْءُ يَحْلُكُ حُلُوكَةً وَحُلُوكًا وَاحْلَوْلَكَ مِثْلَهُ: اشْتَدَّ سَوَادُهُ. وَأَسْوَدُ حَالِكٌ وَحَانِكٌ وَمُحْلَوْلِكٌ وَحُلْكُوكٌ بِمَعْنًى. وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ وَذِكْرِ السُّنَّةِ: وَتَرَكْتُ الْفَرِيشَ مُسْتَحْلِكًا، الْمُسْتَحْلِكُ: الشَّدِيدُ السَّوَادِ ڪَالْمُحْتَرِقِ مِنْ قَوْلِهِمْ أَسْوَدُ حَالِكٌ. وَالْحَلَكُوكُ، بِالتَّحْرِيكِ: الشَّدِيدُ السَّوَادِ. وَأَسْوَدُ مِثْلُ حَلَكِ الْغُرَابِ وَحَنَكِ الْغُرَابِ، وَشَيْءٌ حَالِكٌ وَمُحْلَوْلِكٌ وَمُحْلَنْكِكٌ وَحُلْكُوكٌ، وَلَمْ يَأْتِ فِي الْأَلْوَانِ فُعْلُولٌ إِلَّا هَذَا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَالُوا وَهُوَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنْ حَلَكِ الْغُرَابِ، وَأَنْكَرَهَا بَعْضُهُمْ وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَنَكِ الْغُرَابِ أَيْ مِنْقَارِهِ، وَقِيلَ: سَوَادِهِ، وَقِيلَ: نُونُ حَنَكٍ بَدَلٌ مِنْ لَامِ حَلَكٍ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: أَتَقُولُ ڪَأَنَّهُ حَنَكُ الْغُرَابِ أَوْ حَلَكُهُ؟ فَقَالَ: لَا أَقُولُ حَلَكُهُ أَبَدًا; وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْحَلَكُ اللَّوْنُ وَالْحَنَكُ الْمِنْقَارُ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
مِدَادٌ مِثْلَ حَالِكَةِ الْغُرَابِ وَأَقْلَامٌ ڪَمُرْهَفَةِ الْحِرَابِ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لُغَةً فِي حَلَكِ الْغُرَابِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ رِيشَتَهُ خَافِيَتَهُ أَوْ قَادِمَتَهُ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ رِيشِهِ. وَفِي لِسَانِهِ حُلْكَةٌ ڪَحُكْلَةٍ. وَالْحُلْكَةُ وَالْحُلْكَاءُ وَالْحُلَكَاءُ وَالْحَلَكَاءُ وَالْحُلُكَّى عَلَى فُعُلَّى: دُوَيْبَّةٌ شَبِيهَةٌ بِالْعَظَاءَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحُلَكَةُ مِثَالُ الْهُمَزَةِ ضَرْبٌ مِنَ الْعَظَاءِ، وَيُقَالُ دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ فِي الرَّمْلِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
يَا ذَا الْبِجَادِ الْحُلَكَهْ     وَالزَّوْجَةِ الْمُشْتَرَكَهْ
لَسْتَ لِمَنْ لَيْسَتْ لَكَهْ
وَكَذَلِكَ الْحَلْقَاءُ مِثْلُ الْعَنْقَاءِ.

معنى كلمة حلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلقن: الْحُلْقَانَةُ وَالْحُلْقَانُ مِنَ الْبُسْرِ: مَا بَلَغَ الْإِرْطَابُ ثُلُثَيْهِ، وَقِيلَ: الْحُلْقَانَةُ لِلْوَاحِدِ، وَالْحُلْقَانُ لِلْجَمْعِ، وَقَدْ حَلْقَنَ الْبُسْرُ، وَهُوَ مُحَلْقِنٌ إِذَا بَلَغَ الْإِرْطَابُ ثُلْثَيْهِ، وَقِيلَ: نُونُهُ زَائِدَةٌ. وَرُطَبٌ مُحَلْقِمٌ وَمُحَلْقِنٌ، وَهِيَ الْحُلْقَانَةُ وَالْحُلْقَامَةُ، وَهِيَ الَّتِي بَدَا فِيهَا النُّضْجُ مِنْ قِبَلِ قِمَعِهَا، فَإِذَا أَرْطَبَتْ مِنْ قِبَلِ الذَّنَبِ فَهِيَ التَّذْنُوبَةُ. أَبُو عُبَيْدٍ:  يُقَالُ لِلْبُسْرِ إِذَا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبَهُ مُذَنِّبٌ، فَإِذَا بَلَغَ فِيهِ الْإِرْطَابُ نِصْفَهُ فَهُوَ مُجَزَّعٌ، فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَيْهِ فَهُوَ حُلْقَانُ وَمُحَلْقِنٌ.

معنى كلمة حلقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلقم: الْحُلْقُومُ: الْحَلْقُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحُلْقُومُ مَجْرَى النَّفَسِ وَالسُّعَالِ مِنَ الْجَوْفِ، وَهُوَ أَطْبَاقُ غَرَاضِيفَ، لَيْسَ دُونَهُ مِنْ ظَاهِرِ بَاطِنِ الْعُنُقِ إِلَّا جِلْدٌ وَطَرَفُهُ الْأَسْفَلُ فِي الرِّئَةِ، وَطَرَفُهُ الْأَعْلَى فِي أَصْلِ عَكَدَةِ اللِّسَانِ، وَمِنْهُ مَخْرَجُ النَّفَسِ وَالرِّيحِ وَالْبُصَاقِ وَالصَّوْتِ، وَجَمْعُهُ حَلَاقِمُ وَحَلَاقِيمُ. التَّهْذِيبُ قَالَ: فِي الْحُلْقُومِ وَالْحُنْجُورِ مَخْرَجُ النَّفَسِ لَا يَجْرِي فِيهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ الْمَرِّيءُ، وَتَمَامُ الذَّكَاةِ قَطْعُ الْحُلْقُومِ وَالْمَرِّيءِ وَالْوَدَجَيْنِ، وَقَوْلُهُمْ: نَزَلْنَا فِي مِثْلِ حُلْقُومِ النَّعَامَةِ، إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الضِّيقَ. وَالْحَلْقَمَةُ: قَطْعُ الْحُلْقُومِ. وَحَلْقَمَهُ: ذَبَحَهُ فَقَطَعَ حُلْقُومَهُ. وَحَلْقَمَ التَّمْرُ: ڪَحَلْقَنَ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ بَدَلٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُلْقُومُ الْحَلْقُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: ” قِيلَ لَهُ إِنَّ الْحَجَّاجَ يَأْمُرُ بِالْجُمُعَةِ فِي الْأَهْوَازِ فَقَالَ: يَمْنَعُ النَّاسَ فِي أَمْصَارِهِمْ وَيَأْمُرُ بِهَا فِي حَلَاقِيمِ الْبِلَادِ أَيْ فِي أَوَاخِرِهَا وَأَطْرَافِهَا “، ڪَمَا أَنَّ حُلْقُومَ الرَّجُلِ وَهُوَ حَلْقُهُ فِي طَرَفِهِ، وَالْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ، وَقِيلَ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَلْقِ، وَهِيَ وَالْوَاوُ زَائِدَتَانِ. وَحَلَاقِيمُ الْبِلَادِ: نَوَاحِيهَا، وَاحِدُهَا حُلْقُومٌ عَلَى الْقِيَاسِ. الْأَزْهَرِيُّ: رُطَبٌ مُحَلْقِمٌ وَمُحَلْقِنٌ، وَهِيَ الْحُلْقَامَةُ وَالْحُلْقَانَةُ، وَهِيَ الَّتِي بَدَا فِيهَا النُّضْجُ مِنْ قِبَلِ قِمَعِهَا، فَإِذَا أَرْطَبَتْ مِنْ قِبَلِ الذَّنَبِ، فَهِيَ التَّذْنُوبَةُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ڪُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الْحُلْقَامَةِ، وَهِيَ التَّذْنُوبَةُ، فَنَقْطَعُ مَا ذَنَّبَ مِنْهَا حَتَّى نَخْلُصَ إِلَى الْبُسْرِ ثُمَّ نَفْتَضِخَهُ. أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ لِلْبُسْرِ إِذَا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَافُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ مُذَنِّبٌ، فَإِذَا بَلَغَ الْإِرْطَابُ نِصْفَهُ فَهُوَ مُجَزِّعٌ، فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَيْهِ فَهُوَ حُلْقَانُ وَمُحَلْقِنٌ.

معنى كلمة حلقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلقد: الْأَزْهَرِيُّ: الْحِلْقِدُ السَيِّءُ الْخُلُقِ الثَّقِيلُ الرُّوحِ.

معنى كلمة حلقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلق: الْحَلْقُ: مَسَاغُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فِي الْمَرِّيءِ، وَالْجَمْعُ الْقَلِيلُ أَحْلَاقٌ; قَالَ:
إِنَّ الَّذِينَ يَسُوغُ فِي أَحْلَاقِهِمْ زَادٌ يُمَنُّ عَلَيْهِمُ، لَلِئَامُ
وَأَنْشَدَهُ الْمُبَرِّدُ: فِي أَعْنَاقِهِمْ، فَرَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ، وَالْكَثِيرُ  حُلُوقٌ وَحُلُقٌ; الْأَخِيرَةُ عَزِيزَةٌ; أَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ:
حَتَّى إِذَا ابْتَلَّتْ حَلَاقِيمُ الْحُلُقْ
الْأَزْهَرِيُّ: مَخْرَجُ النَّفَسِ مِنَ الْحُلْقُومِ وَمَوْضِعُ الذَّبْحِ هُوَ أَيْضًا مِنَ الْحَلْقِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْحَلْقُ مَوْضِعُ الْغَلْصَمَةِ وَالْمَذْبَحِ. وَحَلَقَهُ يَحْلُقُهُ حَلْقًا: ضَرَبَهُ فَأَصَابَ حَلْقَهُ. وَحَلِقَ حَلَقًا: شَكَا حَلْقَهُ، يَطَّرِدُ عَلَيْهِمَا بَابٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَلَقَ إِذَا أَوْجَعَ، وَحَلِقَ إِذَا وَجِعَ. وَالْحُلَاقُ: وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ وَالْحُلْقُومِ ڪَالْحَلْقِ، فُعْلُومٌ عَنِ الْخَلِيلِ، وَفُعْلُولٌ عِنْدَ غَيْرِهِ، وَسَيَأْتِي. وَحُلُوقُ الْأَرْضِ: مَجَارِيهَا وَأَوْدِيَتُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْحُلُوقِ الَّتِي هِيَ مَسَاوِغُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَكَذَلِكَ حُلُوقُ الْآنِيَةِ وَالْحِيَاضِ. وَحَلَّقَ الْإِنَاءُ مِنَ الشَّرَابِ: امْتَلَأَ إِلَّا قَلِيلًا ڪَأَنَّ مَا فِيهِ مِنَ الْمَاءِ انْتَهَى إِلَى حَلْقِهِ، وَوَفَّى حَلْقَةَ حَوْضِهِ: وَذَلِكَ إِذَا قَارَبَ أَنْ يَمْلَأَهُ إِلَى حَلْقِهِ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ وَفَّيْتُ حَلْقَةَ الْحَوْضِ تَوْفِيَةً وَالْإِنَاءِ ڪَذَلِكَ. وَحَلْقَةُ الْإِنَاءِ: مَا بَقِيَ بَعْدَ أَنْ تَجْعَلَ فِيهِ مِنَ الشَّرَابِ أَوِ الطَّعَامِ إِلَى نِصْفِهِ، فَمَا ڪَانَ فَوْقَ النِّصْفِ إِلَى أَعْلَاهُ فَهُوَ الْحَلْقَةُ; وَأَنْشَدَ:
قَامَ يُوَفِّي حَلْقَةَ الْحَوْضِ فَلَجْ
قَالَ أَبُو مَالِكٍ: حَلْقَةُ الْحَوْضِ امْتِلَاؤُهُ، وَحَلْقَتُهُ أَيْضًا دُونَ الِامْتِلَاءِ; وَأَنْشَدَ:
فَوَافٍ ڪَيْلُهَا وَمُحَلِّقٌ
وَالْمُحَلِّقُ: دُونَ الْمَلْءِ; وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
أَخَافُ بِأَنْ أُدْعَى وَحَوْضِي مُحَلِّقٌ     إِذَا ڪَانَ يَوْمُ الْحَتْفِ يَوْمَ حِمَامِي
وَحَلَّقَ مَاءُ الْحَوْضِ إِذَا قَلَّ وَذَهَبَ. وَحَلَّقَ الْحَوْضُ: ذَهَبَ مَاؤُهُ; قَاْلَ الزَّفَيَانُ:
وَدُونَ مَسْرَاهَا فَلَاةٌ خَيْفَقُ     نَائِي الْمِيَاهِ، نَاضِبٌ مُحَلِّقٌ
وَحَلَّقَ الْمَكُّوكُ إِذَا بَلَّغَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ حَلْقَةً. وَالْحُلُقُ: الْأَهْوِيَةُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَاحِدُهَا حَالِقٌ. وَجَبَلٌ حَالِقٌ: لَا نَبَاتَ فِيهِ ڪَأَنَّهُ حُلِقَ، وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ; ڪَقَوْلِ بِشْرِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ:
ذَكَرْتُ بِهَا سَلْمَى، فَبِتُّ ڪَأَنَّنِي     ذَكَرْتُ حَبِيبًا فَاقِدًا تَحْتَ مَرْمَسِ
أَرَادَ مَفْقُودًا، وَقِيلَ: الْحَالِقُ مِنَ الْجِبَالِ الْمُنِيفُ الْمُشْرِفُ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ عَدَمِ نَبَاتٍ. وَيُقَالُ: جَاءَ مِنْ حَالِقٍ أَيْ مِنْ مَكَانٍ مُشْرِفٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَطْرَحَ بِنَفْسِي مِنْ حَالِقٍ أَيْ جَبَلٍ عَالٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ڪُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الْحُلْقَانَةِ فَنَقْطَعُ مَا ذَنَّبَ مِنْهَا; يُقَالُ لِلْبُسْرِ إِذَا بَدَا الْإِرْطَابُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ التَّذْنُوبَةُ، فَإِذَا بَلَغَ نِصْفَهُ فَهُوَ مُجَزَّعٌ، فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَيْهِ فَهُوَ حُلْقَانٌ وَمُحَلْقِنٌ; يُرِيدُ أَنَّهُ ڪَانَ يَقْطَعُ مَا أَرَطَبَ مِنْهَا وَيَرْمِيهِ عِنْدَ الِانْتِبَاذِ لِئَلَّا يَكُونَ قَدْ جَمَعَ فِيهِ بَيْنَ الْبُسْرِ وَالرُّطَبِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ بَكَّارٍ: مَرَّ بِقَوْمٍ يَنَالُونَ مِنَ الثَّعْدِ وَالْحُلْقَانِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: بُسْرَةٌ حُلْقَانَةٌ بَلَغَ الْإِرْطَابُ حَلْقَهَا، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بَلَغَ الْإِرْطَابُ قَرِيبًا مِنَ الثُّفْرُوقِ مِنْ أَسْفَلِهَا، وَالْجَمْعُ حُلْقَانٌ وَمُحَلْقِنَةٌ، وَالْجَمْعُ مُحَلْقِنٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يُقَالُ حَلَّقَ الْبُسْرُ وَهِيَ الْحَوَالِيقُ، بِثَبَاتِ الْيَاءِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا الْبِنَاءُ عِنْدِي عَلَى النَّسَبِ إِذْ لَوْ ڪَانَ عَلَى الْفِعْلِ لَقَالَ: مَحَالِيقُ، وَأَيْضًا فَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا وَجْهُ ثَبَاتِ الْيَاءِ فِي حَوَالِيقَ. وَحَلْقُ التَّمْرَةِ وَالْبُسْرَةِ: مُنْتَهَى ثُلُثَيْهَا ڪَأَنَّ ذَلِكَ مَوْضِعُ الْحَلْقِ مِنْهَا. وَالْحَلْقُ: حَلْقُ الشَّعْرِ. وَالْحَلْقُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَلَقَ رَأْسَهُ. وَحَلَّقُوا رُءُوسَهُمْ: شَدَّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَالِاحْتِلَاقُ: الْحَلْقُ. يُقَالُ: حَلَّقَ مَعْزَهُ، وَيُقَالُ: جَزَّهُ إِلَّا فِي الضَّأْنِ، وَعَنْزٌ مَحْلُوقَةٌ، وَحُلَاقَةُ الْمِعْزَى، بِالضَّمِّ: مَا حُلِقَ مِنْ شَعْرِهِ. وَيُقَالُ: إِنَّ رَأْسَهُ لَجَيِّدُ الْحِلَاقِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحَلْقُ فِي الشَّعْرِ مِنَ النَّاسِ وَالْمَعْزِ ڪَالْجَزِّ فِي الصُّوفِ، حَلَقَهُ يَحْلِقُهُ حَلْقًا فَهُوَ حَالِقٌ وَحَلَّاقٌ وَحَلَقَهُ وَاحْتَلَقَهُ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَاهُمَّ، إِنْ ڪَانَ بَنُو عَمِيرَهْ     أَهْلٌ التِّلِبِّ هَؤُلَا مَقْصُورَهْ
فَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سَنَةً قَاشُورَهْ     تَحْتَلِقُ الْمَالَ احْتِلَاقَ النُّورَهْ
وَيُقَالُ: حَلَقَ مِعْزَاهُ، إِذَا أَخَذَ شَعْرَهَا، وَجَزَّ ضَأْنَهُ وَهِيَ مِعْزَى مَحْلُوقَةٌ وَحَلِيقَةٌ، وَشَعْرٌ مَحْلُوقٌ. وَيُقَالُ: لِحْيَةٌ حَلِيقٌ، وَلَا يُقَالُ حَلِيقَةٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرَأْسٌ حَلِيقٌ مَحْلُوقٌ; قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
وَلَكِنِّي رَأَيْتُ الصَّبْرَ خَيْرًا     مِنَ النَّعْلَيْنِ وَالرَّأْسِ الْحَلِيقِ
وَالْحُلَاقَةُ: مَا حُلِقَ مِنْهُ يَكُونُ ذَلِكَ فِي النَّاسِ وَالْمَعْزِ وَالْحَلِيقُ: الشَّعْرُ الْمَحْلُوقُ، وَالْجَمْعُ حِلَاقٌ. وَاحْتَلَقَ بِالْمُوسَى. وَفِي التَّنْزِيلِ: مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (لَيْسَ مِنَّا مَنْ صَلَقَ أَوْ حَلَقَ) ” أَيْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ سُنَّتِنَا مَنْ حَلَقَ شَعْرَهُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ إِذَا حَلَّتْ بِهِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لُعِنَ مِنَ النِّسَاءِ الْحَالِقَةُ وَالسَّالِقَةُ وَالْخَارِقَةُ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الَّتِي تَحْلِقُ وَجْهَهَا لِلزِّينَةِ، وَفِي حَدِيثٍ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ أَوْ حَلَقَ أَوْ خَرَقَ) أَيْ لَيْسَ مِنْ سُنَّتِنَا رَفْعُ الصَّوْتِ فِي الْمَصَائِبِ وَلَا حَلْقُ الشَّعْرِ وَلَا خَرْقُ الثِّيَابِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ! قَالَهَا ثَلَاثًا) الْمُحَلِّقُونَ الَّذِينَ حَلَقُوا شُعُورَهُمْ فِي الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ وَخَصَّهُمْ بِالدُّعَاءِ دُونَ الْمُقَصِّرِينَ، وَهُمُ الَّذِينَ أَخَذُوا مِنْ شُعُورِهِمْ وَلَمْ يَحْلِقُوا لِأَنَّ أَكْثَرَ مَنْ أَحْرَمَ مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ هَدْيٌ، وَكَانَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَدْ سَاقَ الْهَدْيَ، وَمَنْ مَعَهُ هَدْيٌ لَا يَحْلِقُ حَتَّى يَنْحَرَ هَدْيَهُ، فَلَمَّا أَمَرَ مَنْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ أَنْ يَحْلِقَ وَيَحِلَّ، وَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ وَأَحَبُّوا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي الْمُقَامِ عَلَى إِحْرَامِهِمْ حَتَّى يُكْمِلُوا الْحَجَّ، وَكَانَتْ طَاعَةُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْلَى بِهِمْ، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُدٌّ مِنَ الْإِحْلَالِ ڪَانَ التَّقْصِيرُ فِي نُفُوسِهِمْ أَخَفَّ مِنَ الْحَلْقِ، فَمَالَ أَكْثَرُهُمْ إِلَيْهِ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ بَادَرَ إِلَى الطَّاعَةِ وَحَلَقَ وَلَمْ يُرَاجِعْ، فَلِذَلِكَ قَدَّمَ الْمُحَلِّقِينَ وَأَخَّرَ الْمُقَصِّرِينَ. وَالْمِحْلَقُ، بِكَسْرِ الْمِيمِ: الْكِسَاءُ الَّذِي يَحْلِقُ الشَّعْرَ مِنْ خُشُونَتِهِ; قَاْلَ عُمَارَةُ بْنُ طَارِقٍ يَصِفُ إِبِلًا تَرِدُ الْمَاءَ فَتَشْرَبُ:
يَنْفُضْنَ بِالْمَشَافِرِ الْهَدَالِقِ     نَفْضَكَ بِالْمَحَاشِئِ الْمَحَالِقِ
وَالْمَحَاشِئُ: أَكْسِيَةٌ خَشِنَةٌ تَحْلِقُ الْجَسَدَ، وَاحِدُهَا مِحْشَأٌ، بِالْهَمْزِ،  وَيُقَالُ: مِحْشَاةٌ، بِغَيْرِ هَمْزٍ، وَالْهَدَالِقُ: جَمْعُ هِدْلَقٍ وَهِيَ الْمُسْتَرْخِيَةُ. وَالْحَلَقَةُ: الضُّرُوعُ الْمُرْتَفِعَةُ. وَضَرْعٌ حَالِقٌ: ضَخْمٌ يَحْلِقُ شَعْرَ الْفَخْذَيْنِ مِنْ ضِخَمِهِ. وَقَالُوا: بَيْنَهُمُ احْلِقِي وَقُومِي أَيْ بَيْنَهُمْ بَلَاءٌ وَشِدَّةٌ وَهُوَ مِنْ حَلْقِ الشَّعْرِ ڪَانَ النِّسَاءُ يَئِمْنَ فَيَحْلِقْنَ شُعُورَهُنَّ; قَالَ:
يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أَفْضَلُ     مِنْ يَوْمِ احْلِقِي وَقُومِي
!
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَلْقُ الشُّؤْمُ. وَمِمَّا يُدْعَى بِهِ عَلَى الْمَرْأَةِ: عَقْرَى حَلْقَى، وَعَقْرًا حَلْقًا! فَأَمَّا عَقْرَى وَعَقْرًا فَسَنَذْكُرُهُ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ، وَأَمَّا حَلْقَى وَحَلْقًا فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ دُعِيَ عَلَيْهَا أَنْ تَئِيمَ مِنْ بَعْلِهَا فَتَحْلِقَ شَعْرَهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَوْجَعَ اللَّهُ حَلْقَهَا، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا مَشْئُومَةٌ، وَلَا أَحُقُّهَا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: حَلْقَى عَقْرَى مَشْئُومَةٌ مُؤْذِيَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَاْلَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ حِينَ قِيلَ لَهُ يَوْمَ النَّفْرِ إِنَّهَا نَفِسَتْ أَوْ حَاضَتْ فَقَالَ: (عَقْرَى حَلْقَى مَا أَرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا) ” مَعْنَاهُ عَقَرَ اللَّهُ جَسَدَهَا وَحَلَقَهَا أَيْ أَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا ڪَمَا يُقَالُ: رَأَسَهُ وَعَضَدَهُ وَصَدَرَهُ إِذَا أَصَابَ رَأْسَهُ وَعَضُدَهُ وَصَدْرَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَصْلُهُ عَقْرًا حَلْقًا وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ عَقْرَى حَلْقَى بِوَزْنِ غَضْبَى، حَيْثُ هُوَ جَارٍ عَلَى الْمُؤَنَّثِ، وَالْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ التَّنْوِينُ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ فِعْلٍ مَتْرُوكِ اللَّفْظِ، تَقْدِيرُهُ عَقَرَهَا اللَّهُ عَقْرًا وَحَلَقَهَا اللَّهُ حَلْقًا. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ تَعْجَبُ مِنْهُ: عَقْرًا حَلْقًا، وَيُقَالُ أَيْضًا لِلْمَرْأَةِ إِذَا ڪَانَتْ مُؤْذِيَةً مَشْئُومَةً; وَمِنْ مَوَاضِعِ التَّعَجُّبِ قَوْلُ أُمِّ الصَّبِيِّ الَّذِي تَكَلَّمَ: عَقْرَى أَوَ ڪَانَ هَذَا مِنْهُ! قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ عِنْدَ الْأَمْرِ تَعْجَبُ مِنْهُ: خَمْشَى وَعَقْرَى وَحَلْقَى ڪَأَنَّهُ مِنَ الْعَقْرِ وَالْحَلْقِ وَالْخَمْشِ; وَأَنْشَدَ:
أَلَا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وَحَلْقَى     لِمَا لَاقَتْ سَلَامَانُ بْنُ غَنْمِ
وَمَعْنَاهُ قَوْمِي أُولُو نِسَاءٍ قَدْ عَقَرْنَ وُجُوهَهُنَّ فَخَدَشْنَهَا وَحَلَقْنَ شُعُورَهُنَّ مُتَسَلِّبَاتٍ عَلَى مَنْ قُتِلَ مِنْ رِجَالِهَا; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ رَوَاهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ:
أَلَا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وَحَلْقَى
يُرِيدُونَ أَلَا قَوْمِي ذَوُو نِسَاءٍ قَدْ عَقَرْنَ وُجُوهَهُنَّ وَحَلَقْنَ رُءُوسَهُنَّ، قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، قَالَ: وَالَّذِي رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ:
أَلَا قُومِي إِلَى عَقْرَى وَحَلْقَى
قَالَ: وَفَسَّرَهُ عُثْمَانُ بْنُ جِنِّي فَقَالَ: قَوْلُهُمْ عَقْرَى حَلْقَى، الْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ الْمَرْأَةَ ڪَانَتْ إِذَا أُصِيبَ لَهَا ڪَرِيمٌ حَلَقَتْ رَأْسَهَا وَأَخَذَتْ نَعْلَيْنِ تَضْرِبُ بِهِمَا رَأْسَهَا وَتَعْقِرُهُ; وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ الْخَنْسَاءِ:
فَلَا وَأَبِيكَ، مَا سَلَّيْتُ نَفْسِي     بِفَاحِشَةٍ أَتَيْتُ، وَلَا عُقُوقِ
وَلَكِنِّي رَأَيْتُ الصَّبْرَ خَيْرًا     مِنَ النَّعْلَيْنِ وَالرَّأْسِ الْحَلِيقِ
يُرِيدُ إِنَّ قَوْمِي هَؤُلَاءِ قَدْ بَلَغَ بِهِمْ مِنَ الْبَلَاءِ مَا يَبْلُغُ بِالْمَرْأَةِ الْمَعْقُورَةِ الْمَحْلُوقَةِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ صَارُوا إِلَى حَالِ النِّسَاءِ الْمَعْقُورَاتِ الْمَحْلُوقَاتِ. قَاْلَ شَمِرٌ: رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَقْرًا حَلْقًا، فَقُلْتُ لَهُ: لَمْ أَسْمَعْ هَذَا إِلَّا عَقْرَى حَلْقَى، فَقَالَ: لَكِنِّي لَمْ أَسْمَعْ فَعْلَى عَلَى الدُّعَاءِ، قَاْلَ شَمِرٌ: فَقُلْتُ لَهُ: قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: إِنَّ صِبْيَانَ الْبَادِيَةِ يَلْعَبُونَ وَيَقُولُونَ مُطَّيْرَى، عَلَى فُعَّيْلَى، وَهُوَ أَثْقَلُ مِنْ حَلْقَى، قَالَ: فَصَيَّرَهُ فِي ڪِتَابِهِ عَلَى وَجْهَيْنِ: مُنَوَّنًا وَغَيْرَ مُنَوَّنٍ. وَيُقَالُ: لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ أُمُّكَ حَالِقٌ أَيْ أَثْكَلَ اللَّهُ أُمَّكَ بِكَ حَتَّى تَحْلِقَ شَعْرَهَا، وَالْمَرْأَةُ إِذَا حَلَقَتْ شَعْرَهَا عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَالِقَةٌ وَحَلْقَى. وَمَثَلٌ لِلْعَرَبِ: لِأُمِّكَ الْحَلْقُ وَلِعَيْنِكَ الْعُبْرُ. وَالْحَلْقَةُ: ڪُلُّ شَيْءٍ اسْتَدَارَ ڪَحَلْقَةِ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي النَّاسِ، وَالْجَمْعُ حِلَاقٌ عَلَى الْغَالِبِ، وَحِلَقٌ عَلَى النَّادِرِ ڪَهَضْبَةٍ وَهِضَبٍ، وَالْحَلْقُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ وَلَيْسَ بِجَمْعٍ، لِأَنَّ فَعْلَةَ لَيْسَتْ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَى فَعَلٍ، وَنَظِيرُ هَذَا مَا حَكَاهُ مِنْ قَوْلِهِمْ فَلْكَةٌ وَفَلَكٌ، وَقَدْ حَكَى سِيبَوَيْهِ فِي الْحَلْقَةِ فَتْحَ اللَّامِ وَأَنْكَرَهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ، فَعَلَى هَذِهِ الْحِكَايَةِ حَلَقٌ جَمْعُ حَلَقَةٍ وَلَيْسَ حِينَئِذٍ اسْمَ جَمْعٍ ڪَمَا ڪَانَ ذَلِكَ فِي حَلْقِ الَّذِي هُوَ اسْمُ جَمْعٍ لِحَلْقَةٍ، وَلَمْ يَحْمِلْ سِيبَوَيْهِ حَلَقًا إِلَّا عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ حَلْقَةٍ، وَإِنْ ڪَانَ قَدْ حَكَى حَلَقَةً بِفَتْحِهَا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَلْقَةُ الْبَابِ وَحَلَقَتُهُ، بِإِسْكَانِ اللَّامِ وَفَتْحِهَا، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: حَلْقَةُ الْقَوْمِ وَحَلَقَتُهُمْ، وَحَكَى الْأُمَوِيُّ: حِلْقَةُ الْقَوْمِ، بِالْكَسْرِ، قَالَ: وَهِيَ لُغَةُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ، وَجَمْعُ الْحِلْقَةِ حِلَقٌ وَحَلَقٌ وَحِلَاقٌ، فَأَمَّا حِلَقٌ فَهُوَ بَابُهُ، وَأَمَّا حَلَقٌ فَإِنَّهُ اسْمٌ لِجَمْعِ حِلْقَةٍ ڪَمَا ڪَانَ اسْمًا لِجَمْعِ حَلْقَةٍ، وَأَمَّا حِلَاقٌ فَنَادِرٌ لِأَنَّ فِعَالًا لَيْسَ مِمَّا يَغْلِبُ عَلَى جَمْعِ فِعْلَةٍ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ الْحَلْقَةُ، بِالتَّخْفِيفِ، مِنَ الْقَوْمِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَلَقَةٌ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: حَلْقَةٌ مِنَ النَّاسِ وَمِنْ حَدِيدٍ، وَالْجَمْعُ حِلَقٌ مِثْلَ بَدْرَةٍ وَبِدَرٍ وَقَصْعَةٍ وَقِصَعٍ; وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَخْتَارُ فِي حَلَقَةِ الْحَدِيدِ فَتْحَ اللَّامِ وَيَجُوزُ الْجَزْمُ، وَأَخْتَارُ فِي حَلْقَةِ الْقَوْمِ الْجَزْمَ وَيَجُوزُ التَّثْقِيلُ; وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: أَخْتَارُ فِي حَلْقَةِ الْحَدِيدِ وَحَلْقَةِ النَّاسِ التَّخْفِيفَ، وَيَجُوزُ فِيهِمَا التَّثْقِيلُ، وَالْجَمْعُ عِنْدَهُ حَلَقٌ; وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ. وَهِيَ حَلْقَةُ الْبَابِ وَحَلَقَةُ الْقَوْمِ، وَالْجَمْعُ حِلَقٌ وَحِلَاقٌ. وَحَكَى يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ حَلَقَةً فِي الْوَاحِدِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَالْجَمْعُ حَلَقٌ وَحَلَقَاتٌ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: ڪُلُّهُمْ يُجِيزُهُ عَلَى ضَعْفِهِ; وَأَنْشَدَ:
مَهْلًا بَنِي رُومَانَ، بَعْضَ وَعِيدِكُمْ!     وَإِيَّاكُمْ وَالْهُلْبَ مِنِّي عَضَارِطَا
أَرِطُّوا، فَقَدْ أَقْلَقْتُمُ حَلَقَاتِكُمْ     عَسَى أَنْ تَفُوزُوا أَنْ تَكُونُوا رَطَائِطَا
!
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يَقُولُ قَدِ اضْطَرَبَ أَمْرُكُمْ مِنْ بَابِ الْجِدِّ وَالْعَقْلِ فَتَحَامَقُوا عَسَى أَنْ تَفُوزُوا; وَالْهُلْبُ: جَمْعُ أَهْلَبَ، وَهُوَ الْكَثِيرُ شَعْرِ الْأُنْثَيَيْنِ، وَالْعِضْرِطُ: الْعِجَانُ، وَيُقَالُ: إِنَّ الْأَهْلَبَ الْعِضْرِطِ لَا يُطَاقُ; وَقَدِ اسْتَعْمَلَ الْفَرَزْدَقُ حَلَقَةً فِي حَلْقَةِ الْقَوْمِ قَالَ:
يَا أَيُّهَا الْجَالِسُ، وَسْطَ الْحَلَقَهْ     أَفِي زِنًا قُطِعْتَ أُمْ فِي سَرِقَهْ؟

 

  وَقَالَ الرَّاجِزُ:
أُقْسِمُ بِاللَّهِ نُسْلِمُ الْحَلَقَهْ     وَلَا حُرَيْقًا، وَأُخْتَهُ الْحُرَقَهْ
وَقَالَ آخَرُ:
حَلَفْتُ بِالْمِلْحِ وَالرَّمَادِ وَبِالنَّ     ارِ وَبِاللَّهِ نُسْلِمُ الْحَلَقَهْ
حَتَّى يَظَلَّ الْجَوَادُ مُنْعَفِرًا     وَيَخْضِبَ الْقَيْلُ عُرْوَةَ الدَّرَقَهْ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُمْ ڪَالْحَلَقَةِ الْمُفْرَغَةِ لَا يُدْرَى أَيُّهَا طَرَفُهَا; يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْقَوْمِ إِذَا ڪَانُوا مُجْتَمِعِينَ مُؤْتَلِفِينَ ڪَلِمَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَاحِدَةٌ يَطْمَعُ عَدُوُّهُمْ فِيهِمْ وَلَا يَنَالُ مِنْهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْحِلَقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ، ” وَفِي رِوَايَةٍ: ” عَنِ التَّحَلُّقِ “; أَرَادَ قَبْلَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ; الْحِلَقُ، بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ: جَمْعُ الْحَلْقَةِ مِثْلَ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مُسْتَدِيرُونَ ڪَحَلْقَةِ الْبَابِ وَغَيْرِهَا. وَالتَّحَلُّقُ، تَفَعُّلٌ مِنْهَا: وَهُوَ أَنْ يَتَعَمَّدُوا ذَلِكَ. وَتَحَلَّقَ الْقَوْمُ: جَلَسُوا حَلْقَةً حَلْقَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَا تُصَلُّوا خَلْفَ النِّيَامِ وَلَا الْمُتَحَلِّقِينَ ” أَيِ الْجُلُوسِ حِلَقًا حِلَقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” الْجَالِسُ وَسْطَ الْحَلْقَةِ مَلْعُونٌ “، لِأَنَّهُ إِذَا جَلَسَ فِي وَسَطِهَا اسْتَدْبَرَ بَعْضَهُمْ بِظَهْرِهِ فَيُؤْذِيهِمْ بِذَلِكَ فَيَسُبُّونَهُ وَيَلْعَنُونَهُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” (لَا حِمَى إِلَّا فِي ثَلَاثٍ) ” وَذَكَرَ حَلْقَةَ الْقَوْمِ أَيْ لَهُمْ أَنْ يَحْمُوهَا حَتَّى لَا يَتَخَطَّاهُمْ أَحَدٌ وَلَا يَجْلِسَ فِي وَسَطِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” نَهَى عَنْ حِلَقِ الذَّهَبِ “; هِيَ جَمْعُ حَلْقَةٍ وَهِيَ الْخَاتَمُ بِلَا فَصٍّ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحَلِّقَ جَبِينَهُ حَلْقَةً مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْهُ حَلْقَةً مِنْ ذَهَبٍ) ” وَمِنْهُ حَدِيثُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ: ” (فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا وَعَقَدَ عَشْرًا) ” أَيْ جَعَلَ إِصْبَعَيْهِ ڪَالْحَلْقَةِ، وَعَقْدُ الْعَشْرَةِ: مِنْ مُوَاضَعَاتِ الْحِسَابِ، وَهُوَ أَنْ يَجْعَلَ رَأْسَ إِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي وَسَطِ إِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَيَعْمَلَهُمَا ڪَالْحَلْقَةِ. الْجَوْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو يُوسُفَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ حَلَقَةٌ، بِالتَّحْرِيكِ، إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ حَلَقَةٌ لِلَّذِينِ يَحْلِقُونَ الشَّعْرَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: لِلَّذِينِ يَحْلِقُونَ الْمِعْزَى، جَمْعُ حَالِقٍ. وَأَمَّا قَوْلُ الْعَرَبِ: الْتَقَتْ حَلْقَتَا الْبِطَانِ، بِغَيْرِ حَذْفِ أَلِفِ حَلْقَتَا لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ اللَّامِ، فَإِنَّهُمْ جَمَعُوا فِيهَا بَيْنَ سَاكِنَيْنِ فِي الْوَصْلِ غَيْرَ مُدْغَمٍ أَحَدُهُمَا فِي الْآخَرِ، وَعَلَى هَذَا قِرَاءَةُ نَافِعٍ: مَحْيَايْ وَمَمَاتِي، بِسُكُونِ يَاءِ مَحْيَايْ، وَلَكِنَّهَا مَلْفُوظٌ بِهَا مَمْدُودَةٌ وَهَذَا مَعَ ڪَوْنِ الْأَوَّلِ مِنْهُمَا حَرْفَ مَدٍّ، وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ بِغَيْرِ حَرْفِ لِينٍ، وَهُوَ شَاذٌّ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ، قَوْلُهُ:
رَخِّينَ أَذْيَالَ الْحِقِيِّ وَارْتَعْنْ     مَشْيَ حَمِيَّاتٍ ڪَأَنْ لَمْ يُفْزَعْنْ
إِنْ يُمْنَعِ الْيَوْمَ نِسَاءٌ تُمْنَعْنْ
قَالَ الْأَخْفَشُ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّهُ سَمِعَ:
أَنَا جَرِيرٌ ڪُنْيَتِي أَبُو عَمْرْ     أَجُبُنًا وَغَيْرَةً خَلْفَ السِّتْرْ
قَالَ: وَسَمِعْتُ مِنَ الْعَرَبِ:
أَنَا ابْنُ مَاوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقْرْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ ابْنُ جِنِّي لِهَذَا ضَرْبٌ مِنَ الْقِيَاسِ، وَذَلِكَ أَنَّ السَّاكِنَ الْأَوَّلَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَدًّا فَإِنَّهُ قَدْ ضَارَعَ لِسُكُونِهِ الْمَدَّةَ، ڪَمَا أَنَّ حَرْفَ اللِّينِ إِذَا تَحَرَّكَ جَرَى مَجْرَى الصَّحِيحِ، فَصَحَّ فِي نَحْوِ عِوَضٍ وَحِوَلٍ، أَلَا تَرَاهُمَا لَمْ تُقْلَبِ الْحَرَكَةُ فِيهِمَا ڪَمَا قُلِبَتْ فِي رِيحٍ وَدِيمَةٍ لِسُكُونِهَا؟ وَكَذَلِكَ مَا أُعِلَّ لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهُ نَحْوَ مِيعَادٍ وَمِيقَاتٍ، وَالضَّمَّةِ قَبْلَهُ نَحْوَ مُوسِرٍ وَمُوقِنٍ إِذَا تَحَرَّكَ صَحَّ فَقَالُوا مَوَاعِيدُ وَمَوَاقِيتُ وَمَيَاسِيرُ وَمَيَاقِينُ، فَكَمَا جَرَى الْمَدُّ مَجْرَى الصَّحِيحِ بِحَرَكَتِهِ ڪَذَلِكَ يَجْرِي الْحَرْفُ الصَّحِيحُ مَجْرَى حَرْفِ اللِّينِ لِسُكُونِهِ، أَوَلَا تَرَى مَا يَعْرِضُ لِلصَّحِيحِ إِذَا سَكَنَ مِنَ الْإِدْغَامِ وَالْقَلْبِ نَحْوَ مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَقِيتَ وَعَنْبَرٍ وَامْرَأَةٍ شَنْبَاءَ؟ فَإِذَا تَحَرَّكَ صَحَّ فَقَالُوا: الشَنَبُ وَالْعَنْبَرُ وَأَنَا رَأَيْتُ وَأَنَا لَقِيتُ، فَكَذَلِكَ أَيْضًا تَجْرِي الْعَيْنُ مِنِ ارْتَعْنَ، وَالْمِيمُ مِنْ أَبِي عَمْرٍو، وَالْقَافُ مِنَ النَّقْرِ لِسُكُونِهَا مَجْرَى حَرْفِ الْمَدِّ فَيَجُوزُ اجْتِمَاعُهَا مَعَ السَّاكِنِ بَعْدَهَا. وَفِي الرَّحِمِ حَلْقَتَانِ: إِحْدَاهُمَا الَّتِي عَلَى فَمِ الْفَرْجِ عِنْدَ طَرَفِهِ، وَالْأُخْرَى الَّتِي تَنْضَمُّ عَلَى الْمَاءِ وَتَنْفَتِحُ لِلْحَيْضِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا الْأُخْرَى الَّتِي يُبَالُ مِنْهَا. وَحَلَّقَ الْقَمَرُ وَتَحَلَّقَ: صَارَ حَوْلَهُ دَارَةٌ. وَضَرَبُوا بُيُوتَهُمْ حِلَاقًا أَيْ صَفًّا وَاحِدًا حَتَّى ڪَأَنَّهَا حَلْقَةٌ. وَحَلَّقَ الطَّائِرُ إِذَا ارْتَفَعَ فِي الْهَوَاءِ وَاسْتَدَارَ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
إِذَا مَا الْتَقَى الْجَمْعَانِ، حَلَّقَ فَوْقَهُمْ     عَصَائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَائِبِ
وَقَالَ غَيْرُهُ:
وَلَوْلَا سُلَيْمَانُ الْأَمِيرُ لَحَلَّقَتْ بِهِ     مِنْ عِتَاقِ الطَّيْرِ، عَنْقَاءُ مُغْرِبِ
وَإِنَّمَا يُرِيدُ حَلَّقَتْ فِي الْهَوَاءِ فَذَهَبَتْ بِهِ; وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
فَحَيَّتْ فَحَيَّاهَا، فَهَبَّتْ فَحَلَّقَتْ     مَعَ النَّجْمِ رُؤْيَا، فِي الْمَنَامِ، ڪَذُوبُ
وَفِي الْحَدِيثِ: ” نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمُحَلِّقَاتِ أَيْ بَيْعِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ “. وَرَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: ” ڪَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ مُحَلِّقَةٌ فَأَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأَقُولُ صَلُّوا “; قَاْلَ شَمِرٌ: مُحَلِّقَةٌ أَيْ مُرْتَفِعَةٌ; قَالَ: تَحْلِيقُ الشَّمْسِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ارْتِفَاعُهَا مِنَ الْمَشْرِقِ وَمِنْ آخِرِ النَّهَارِ انْحِدَارُهَا. وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَدْرِي التَّحْلِيقَ إِلَّا الِارْتِفَاعَ فِي الْهَوَاءِ. يُقَالُ: حَلَّقَ النَّجْمُ إِذَا ارْتَفَعَ، وَتَحْلِيقُ الطَّائِرِ ارْتِفَاعُهُ فِي طَيَرَانِهِ، وَمِنْهُ حَلَّقَ الطَّائِرُ فِي ڪَبِدِ السَّمَاءِ إِذَا ارْتَفَعَ وَاسْتَدَارَ; قَاْلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ فِي النَّجْمِ:
رُبَّ مَنْهَلٍ طَاوٍ وَرَدْتُ، وَقَدْ خَوَى     نَجْمٌ، وَحَلَّقَ فِي السَّمَاءِ نُجُومُ
خَوَى: غَابَ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي الطَّائِرِ:
وَرَدْتُ اعْتِسَافًا وَالثُّرَيَّا ڪَأَنَّهَا     عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ، ابْنُ مَاءٍ مُحَلِّقُ
وَفِي حَدِيثٍ: ” فَحَلَّقَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ڪَمَا يُحَلِّقُ الطَّائِرُ إِذَا ارْتَفَعَ فِي الْهَوَاءِ أَيْ رَفَعَهُ “; وَمِنْهُ الْحَالِقُ: الْجَبَلُ الْمُنِيفُ الْمُشْرِفُ.
 وَالْمُحَلَّقُ: مَوْضِعُ حَلْقِ الرَّأْسِ بِمِنًى; وَأَنْشَدَ:
كَلَّا وَرَبِّ الْبَيْتِ وَالْمُحَلَّقِ
وَالْمُحَلِّقِ، بِكَسْرِ اللَّامِ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ بَكْرِ بْنِ ڪِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ مَمْدُوحِ الْأَعْشَى; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْمُحَلِّقُ اسْمُ رَجُلٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ فَرَسَهُ عَضَّتْهُ فِي وَجْهِهِ فَتَرَكَتْ بِهِ أَثَرًا عَلَى شَكْلِ الْحَلَقَةِ; وَإِيَّاهُ عَنَى الْأَعْشَى بِقَوْلِهِ:
تُشَبُّ لِمَقْرُورَيْنِ يَصْطَلِيَانِهَا     وَبَاتَ عَلَى النَّارِ النَّدَى وَالْمُحَلِّقُ
وَقَالَ أَيْضًا:
تَرُوحُ عَلَى آلِ الْمُحَلِّقِ جَفْنَةٌ     ڪَجَابِيَةِ الشَّيْخِ الْعِرَاقِيِّ تَفْهَقُ
وَأَمَّا قَوْلُ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ:
وَذَكَرْتَ مِنْ لَبَنِ الْمُحَلَّقِ شَرْبَةً     وَالْخَيْلُ تَعْدُو بِالصَّعِيدِ بَدَادِ
فَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّهُ عَنَى نَاقَةً سِمَتُهَا عَلَى شَكْلِ الْحَلْقَةِ وَذَكَّرَ عَلَى إِرَادَةِ الشَّخْصِ أَوِ الضَّرْعِ; هَذَا قَوْلُ ابْنِ سِيدَهْ وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ وَقَالَ: قَاْلَ عَوْفُ بْنُ الْخَرِعِ يُخَاطِبُ لَقِيطَ بْنَ زُرَارَةَ، وَأَيَّدَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ فَقَالَ: قَالَهُ يُعَيِّرُهُ بِأَخِيهِ مَعْبَدٍ حِينَ أَسَرَهُ بَنُو عَامِرٍ فِي يَوْمِ رَحْرَحَانَ وَفَرَّ عَنْهُ; وَقَبْلَ الْبَيْتِ:
هَلَّا ڪَرَرْتَ عَلَى ابْنِ أُمِّكَ مَعْبَدٍ     وَالْعَامِرِيُّ يَقُودُهُ بِصِفَادِ
وَالْمُحَلَّقُ مِنَ الْإِبِلِ: الْمَوْسُومُ بِحَلْقَةٍ فِي فَخْذِهِ أَوْ فِي أَصْلِ أُذُنِهِ، وَيُقَالُ:
قَدْ خَرَّبَ الْأَنْضَادَ تَنْشَادُ الْحَلَقْ     مِنْ ڪُلِّ بَالٍ وَجْهُهُ بَلْيَ الْخِرَقْ
يَقُولُ: خَرَّبُوا أَنْضَادَ بُيُوتِنَا مِنْ أَمْتِعَتِنَا بِطَلَبِ الضَّوَالِّ. الْجَوْهَرِيُّ: إِبِلٌ مُحَلَّقَةٌ وَسْمُهَا الْحَلَقُ; وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:
وَذُو حَلَقٍ تَقْضِي الْعَوَاذِيرُ بَيْنَهَا     تَرُوحُ بِأَخْطَارٍ عِظَامِ اللَّقَائِحِ
ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعَوَاذِيرُ جَمْعُ عَاذُورٍ وَهُوَ وَسْمٌ ڪَالْخَطِّ، وَوَاحِدُ الْأَخْطَارِ خِطْرٌ وَهِيَ الْإِبِلُ الْكَثِيرَةُ. وَسِكِّينٌ حَالِقٌ وَحَاذِقٌ أَيْ حَدِيدٌ. وَالدُّرُوعُ تُسَمَّى حَلْقَةً; ابْنُ سِيدَهْ: الْحَلْقَةُ اسْمٌ لِجُمْلَةِ السِّلَاحِ وَالدُّرُوعِ وَمَا أَشْبَهَهَا وَإِنَّمَا ذَلِكَ لِمَكَانِ الدُّرُوعِ، وَغَلَّبُوا هَذَا النَّوْعَ مِنَ السِّلَاحِ، أَعْنِي الدُّرُوعَ، لِشِدَّةِ غَنَائِهِ، وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الْمُرَاعَاةَ فِي هَذَا إِنَّمَا هِيَ لِلدُّرُوعِ أَنَّ النُّعْمَانَ قَدْ سَمَّى دُرُوعَهُ حَلْقَةً. وَفِي صُلْحِ خَيْبَرَ: وَلِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الصَّفْرَاءُ وَالْبَيْضَاءُ وَالْحَلْقَةُ; الْحَلْقَةُ، بِسُكُونِ اللَّامِ: السِّلَاحُ عَامًّا وَقِيلَ: هِيَ الدُّرُوعُ خَاصَّةً; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” وَإِنَّ لَنَا أَغْفَالَ الْأَرْضِ وَالْحَلْقَةَ “. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَلْقُ الْخَاتَمُ مِنَ الْفِضَّةِ بِغَيْرِ فَصٍّ وَالْحِلْقُ، بِالْكَسْرِ، خَاتَمُ الْمُلْكِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أُعْطِيَ فُلَانٌ الْحِلْقَ أَيْ خَاتَمَ الْمُلْكِ يَكُونُ فِي يَدِهِ قَالَ:
وَأُعْطِيَ مِنَّا الْحِلْقَ أَبْيَضُ مَاجِدٌ     رَدِيفُ مُلُوكٍ، مَا تُغِبُّ نَوَافِلُهْ
وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِجَرِيرٍ:
فَفَازَ، بِحِلْقِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَرِّقٍ     فَتًى مِنْهُمُ رَخْوُ النِّجَادِ ڪَرِيمُ
وَالْحِلْقُ: الْمَالُ الْكَثِيرُ. يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بِالْحِلْقِ وَالْإِحْرَافِ. وَنَاقَةٌ حَالِقٌ: حَافِلٌ، وَالْجَمْعُ حَوَالِقُ وَحُلَّقٌ. وَالْحَالِقُ: الضَّرْعُ الْمُمْتَلِئُ لِذَلِكَ ڪَأَنَّ اللَّبَنَ فِيهِ إِلَى حَلْقِهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَالِقُ الضَّرْعُ، وَلَمْ يُحَلِّهِ، وَعِنْدِي أَنَّهُ الْمُمْتَلِئُ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ; قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ يَصِفُ الْإِبِلَ بِالْغَزَارَةِ:
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا الْأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ     لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا، شَكِرَاتِ
حُلَّقٌ: جَمْعُ حَالِقٍ، أَبْدَلَ ضَرَّاتُهَا مِنْ حُلَّقٍ وَجَعَلَ شَكِرَاتِ خَبَرَ أَصْبَحَتْ، وَشَكِرَاتُ: مُمْتَلِئَةٌ مِنَ اللَّبَنِ; وَرَوَاهُ غَيْرُهُ:
إِذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا الْأَمَالِيسُ رُوِّحَتْ     مُحَلِّقَةً، ضَرَّاتُهَا شَكِرَاتِ
وَقَالَ: مُحَلِّقَةٌ حُفَّلًا ڪَثِيرَةُ اللَّبَنِ، وَكَذَلِكَ حُلَّقٌ مُمْتَلِئَةٌ. وَقَالَ النَّضْرُ: الْحَالِقُ مِنَ الْإِبِلِ الشَّدِيدَةُ الْحَفْلِ الْعَظِيمَةُ الضَّرَّةِ، وَقَدْ حَلَقَتْ تَحْلِقُ حَلْقًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَالِقُ مِنْ نَعْتِ الضُّرُوعِ جَاءَ بِمَعْنَيَيْنِ مُتَضَادَّيْنِ، وَالْحَالِقُ: الْمُرْتَفِعُ الْمُنْضَمُّ إِلَى الْبَطْنِ لِقِلَّةِ لَبَنِهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
حَتَّى إِذَا يَبِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ     لَمْ يُبْلِهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُهَا
فَالْحَالِقُ هُنَا: الضَّرْعُ الْمُرْتَفِعُ الَّذِي قَلَّ لَبَنُهُ، وَإِسْحَاقُهُ دَلِيلٌ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى. وَالْحَالِقُ أَيْضًا: الضَّرْعُ الْمُمْتَلِئُ وَشَاهِدُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ بَيْتِ الْحُطَيْئَةِ لِأَنَّ قَوْلَهُ فِي آخِرِ الْبَيْتِ شَكِرَاتِ يَدُلُّ عَلَى ڪَثْرَةِ اللَّبَنِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَصْبَحَتْ ضَرَّةُ النَّاقَةِ حَالِقًا إِذَا قَارَبَتِ الْمَلْءَ وَلَمْ تَفْعَلْ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَلَّقَ اللَّبَنُ ذَهَبَ، وَالْحَالِقُ الَّتِي ذَهَبَ لَبَنُهَا; ڪِلَاهُمَا عَنْ ڪُرَاعٍ. وَحَلَقَ الضَّرْعُ: ذَهَبَ لَبَنُهُ يَحْلِقُ حُلُوقًا، فَهُوَ حَالِقٌ، وَحُلُوقُهُ ارْتِفَاعُهُ إِلَى الْبَطْنِ وَانْضِمَامُهُ، وَهُوَ فِي قَوْلٍ آخَرَ ڪَثْرَةُ لَبَنِهِ. وَالْحَالِقُ: الضَّامِرُ. وَالْحَالِقُ: السَّرِيعُ الْخَفِيفُ. وَحَلِقَ قَضِيبُ الْفُرْسِ وَالْحِمَارِ يَحْلَقُ حَلَقًا: احْمَرَّ وَتَقَشَّرَ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَاْلَ ثَوْرٌ النَّمِرِيُّ: يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ دَاءٍ لَيْسَ لَهُ دَوَاءٌ إِلَّا أَنْ يُخْصَى فَرُبَّمَا سَلِمَ وَرُبَّمَا مَاتَ; قَالَ:
خَصَيْتُكَ يَا ابْنَ حَمْزَةَ بِالْقَوَافِي     ڪَمَا يُخْصَى مِنَ الْحَلَقِ الْحِمَارُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ ڪَثْرَةِ السِّفَادِ. وَحَلِقَ الْفَرَسُ وَالْحِمَارُ، بِالْكَسْرِ، إِذَا سَفَدَ فَأَصَابَهُ فَسَادٌ فِي قَضِيبِهِ مِنْ تَقَشُّرٍ أَوِ احْمِرَارٍ فَيُدَاوَى بِالْخِصَاءِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشُّعَرَاءُ يَجْعَلُونَ الْهِجَاءَ وَالْغَلَبَةَ خِصَاءً ڪَأَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْفُحُولِ; وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
خُصِيَ الْفَرَزْدَقُ، وَالْخِصَاءُ مَذَلَّةٌ     يَرْجُو مُخَاطَرَةَ الْقُرُومِ الْبُزَّلِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحُلَاقُ صِفَةُ سُوءٍ وَهُوَ مِنْهُ ڪَأَنَّ مَتَاعَ الْإِنْسَانِ يَفْسُدُ  فَتَعُودُ حَرَارَتُهُ إِلَى هُنَالِكَ. وَالْحُلَاقُ فِي الْأَتَانِ: أَنْ لَا تَشْبَعَ مِنَ السِّفَادِ وَلَا تَعْلَقُ مَعَ ذَلِكَ، وَهُوَ مِنْهُ، قَاْلَ شَمِرٌ: يُقَالُ أَتَانٌ حَلَقِيَّةٌ إِذَا تَدَاوَلَتْهَا الْحُمُرُ فَأَصَابَهَا دَاءٌ فِي رَحِمِهَا. وَحَلَقَ الشَّيْءَ يَحْلِقُهُ حَلْقًا: قَشَرَهُ وَحَلَّقَتْ عَيْنُ الْبَعِيرِ إِذَا غَارَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” (مَنْ فَكَّ حَلْقَةً فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ حَلْقَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ” حَكَى ثَعْلَبُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: أَنَّهُ مَنْ أَعْتَقَ مَمْلُوكًا ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَكُّ رَقَبَةٍ. وَالْحَالِقُ: الْمَشْئُومُ عَلَى قَوْمِهِ ڪَأَنَّهُ يَحْلِقُهُمْ أَيْ يَقْشِرُهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ رُوِيَ: ” دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْبَغْضَاءُ، وَهِيَ الْحَالِقَةُ أَيِ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَحْلِقَ أَيْ تُهْلِكَ وَتَسْتَأْصِلَ الدِّينَ ڪَمَا تَسْتَأْصِلُ الْمُوسَى الشَّعْرَ. ” وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: الْحَالِقَةُ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَالتَّظَالُمُ وَالْقَوْلُ السَّيِّءُ. وَيُقَالُ: وَقَعَتْ فِيهِمْ حَالِقَةٌ لَا تَدَعُ شَيْئًا إِلَّا أَهْلَكَتْهُ. وَالْحَالِقَةُ: السَّنَةُ الَّتِي تَحْلِقُ ڪُلَّ شَيْءٍ. وَالْقَوْمُ يَحْلِقُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِذَا قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَالْحَالِقَةُ: الْمَنِيَّةُ، وَتُسَمَّى حَلَاقِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَلَاقِ مِثْلَ قَطَامِ الْمَنِيَّةُ، مَعْدُولَةٌ عَنِ الْحَالِقَةِ، لِأَنَّهَا تَحْلِقُ أَيْ تَقْشِرُ; قَاْلَ مُهَلْهَلٌ:
مَا أُرَجِّي بِالْعَيْشِ بَعْدَ نَدَامَى     قَدْ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلَاقِ
وَبُنِيَتْ عَلَى الْكَسْرِ لِأَنَّهُ حَصَلَ فِيهَا الْعَدْلُ وَالتَّأْنِيثُ وَالصِّفَةُ الْغَالِبَةُ; وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:
لَحِقَتْ حَلَاقِ بِهِمْ عَلَى أَكْسَائِهِمْ     ضَرْبَ الرِّقَابِ، وَلَا يُهِمُّ الْمَغْنَمُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلْأَخْزَمِ بْنِ قَارِبٍ الطَّائِيِّ، وَقِيلَ: هُوَ لِلْمُقْعَدِ بْنِ عَمْرٍو; وَأَكْسَاؤُهُمْ: مَآخِرُهُمْ، الْوَاحِدُ ڪَسْءٌ وَكُسْءٌ، بِالضَّمِّ أَيْضًا. وَحَلَاقِ: السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ ڪَأَنَّهَا تُقَشِّرُ النَّبَاتَ. وَالْحَالُوقُ: الْمَوْتُ، لِذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: ” فَبَعَثْتُ إِلَيْهِمْ بِقَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْتَحَبَ النَّاسُ فَحَلَّقَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ إِلَيَّ وَقَالَ: تَزَوَّدِي مِنْهُ وَاطْوِيهِ، أَيْ رَمَاهُ إِلَيَّ. ” وَالْحَلْقُ: نَبَاتٌ لِوَرَقِهِ حُمُوضَةٌ يُخْلَطُ بِالْوَسْمَةِ لِلْخِضَابِ، الْوَاحِدَةُ حَلْقَةٌ. وَالْحَالِقُ مِنَ الْكَرْمِ وَالشَّرْيِ وَنَحْوِهِ: مَا الْتَوَى مِنْهُ وَتَعَلَّقَ بِالْقُضْبَانِ. وَالْمَحَالِقُ وَالْمَحَالِيقُ: مَا تَعَلَّقَ بِالْقُضْبَانِ مِنْ تَعَارِيشِ الْكَرَمِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪُلُّ ذَلِكَ مَأْخُوذٌ مِنِ اسْتِدَارَتِهِ ڪَالْحَلْقَةِ. وَالْحَلْقُ: شَجَرٌ يُنْبِتُ نَبَاتَ الْكَرْمِ يَرْتَقِي فِي الشَّجَرِ وَلَهُ وَرَقٌ شَبِيهٌ بِوَرَقِ الْعِنَبِ حَامِضٌ يُطْبَخُ بِهِ اللَّحْمُ وَلَهُ عَنَاقِيدُ صِغَارٌ ڪَعَنَاقِيدِ الْعِنَبِ الْبَرِّيِّ الَّذِي يَخْضَرُّ ثُمَّ يَسْوَدُّ فَيَكُونُ مُرًّا، وَيُؤْخَذُ وَرَقُهُ وَيُطْبَخُ وَيُجْعَلُ مَاؤُهُ فِي الْعُصْفُرِ فَيَكُونُ أَجْوَدَ لَهُ مِنْ حَبِّ الرُّمَّانِ، وَاحِدَتُهُ حَلْقَةٌ; هَذِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَيَوْمُ تَحْلَاقِ اللِّمَمِ: يَوْمٌ لِتَغْلِبَ عَلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ لِأَنَّ الْحَلْقَ ڪَانَ شِعَارَهُمْ يَوْمَئِذٍ. وَالْحَوْلَقُ وَالْحَيْلَقُ: مِنْ أَسْمَاءِ الدَّاهِيَةِ. وَالْحَلَائِقُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ أَبُو الزُّبَيْرِ التَّغْلَبِيُّ:
أُحِبُّ تُرَابَ الْأَرْضِ أَنْ تَنْزِلِي بِهِ     وَذَا عَوْسَجٍ وَالْجِزْعَ جِزْعَ الْحَلَائِقِ
وَيُقَالُ: قَدْ أَكْثَرْتُ مِنَ الْحَوْلَقَةِ إِذَا أَكْثَرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنْشَدَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ شَاهِدًا عَلَيْهِ:
فِدَاكَ مِنَ الْأَقْوَامِ ڪُلُّ مُبَخَّلٍ     يُحَوْلِقُ، إِمَّا سَالَهُ الْعُرْفَ سَائِلُ
وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ الْحَوْلَقَةَ، وَهِيَ لَفْظَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ڪَالْبَسْمَلَةِ مِنْ بِسْمِ اللَّهِ، وَالْحَمْدَلَةِ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ بِتَقْدِيمِ اللَّامِ عَلَى الْقَافِ، وَغَيْرُهُ يَقُولُ الْحَوْقَلَةُ، بِتَقْدِيمِ الْقَافِ عَلَى اللَّامِ، وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ إِظْهَارُ الْفَقْرِ إِلَى اللَّهِ بِطَلَبِ الْمَعُونَةِ مِنْهُ عَلَى مَا يُحَاوِلُ مِنَ الْأُمُورِ وَهِيَ حَقِيقَةُ الْعُبُودِيَّةِ; وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: مَعْنَاهُ لَا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَّا بِعِصْمَةِ اللَّهِ، وَلَا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلَّا بِمَعُونَتِهِ.

معنى كلمة حلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلفق: التَّهْذِيبُ: أَبُو عَمْرٍو الْحُلْفُقُ الدَّرَابْزِينُ، وَكَذَلِكَ التَّفَارِيجُ.

معنى كلمة حلفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلف: الْحِلْفُ وَالْحَلِفُ: الْقَسَمُ لُغَتَانِ، حَلَفَ أَيْ أَقْسَمَ يَحْلِفُ حَلْفًا وَحِلْفًا وَحَلِفًا وَمَحْلُوفًا، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ عَلَى مَفْعُولٍ مِثْلَ الْمَجْلُودِ وَالْمَعْقُولِ وَالْمَعْسُورِ وَالْمَيْسُورِ، وَالْوَاحِدَةُ حَلْفَةٌ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
حَلَفْتُ لَهَا بِاللَّهِ حَلْفَةَ فَاجِرٍ: لَنَامُوا فَمَا إِنْ مِنْ حَدِيثٍ وَلَا صَالِي
وَيَقُولُونَ: مَحْلُوفَةً بِاللَّهِ مَا قَاْلَ ذَلِكَ، يَنْصِبُونَ عَلَى إِضْمَارِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَحْلُوفَةً أَيْ قَسَمًا، وَالْمَحْلُوفَةُ هُوَ الْقَسَمُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَحْمَرِ: حَلَفْتُ مَحْلُوفًا مَصْدَرٌ. ابْنُ بُزْرُجٍ: لَا وَمَحْلُوفَائِهِ لَا أَفْعَلُ، يُرِيدُ وَمَحْلُوفِهِ فَمَدَّهَا. وَحَلَفَ أُحْلُوفَةً; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَرَجُلٌ حَالِفٌ وَحَلَّافٌ وَحَلَّافَةٌ: ڪَثِيرُ الْحَلِفِ. وَأَحْلَفْتُ الرَّجُلَ وَحَلَّفْتُهُ وَاسْتَحْلَفْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَمِثْلُهُ أَرْهَبْتُهُ وَاسْتَرْهَبْتُهُ، وَقَدِ اسْتَحْلَفَهُ بِاللَّهِ مَا فَعَلَ ذَلِكَ وَحَلَّفَهُ وَأَحْلَفَهُ; قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
قَامَتْ إِلَيَّ فَأَحْلَفْتُهَا     بِهَدْيٍ قَلَائِدُهُ تَخْتَنِقْ
وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا “، الْحَلِفُ: الْيَمِينُ وَأَصْلُهَا الْعَقْدُ بِالْعَزْمِ وَالنِّيَّةِ فَخَالَفَ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ تَأْكِيدًا لِعَقْدِهِ وَإِعْلَامًا أَنَّ لَغْوَ الْيَمِينِ لَا يَنْعَقِدُ تَحْتَهُ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ قَاْلَ لَهُ جُنْدَبٌ: تَسْمَعُنِي أُحَالِفُكَ مُنْذُ الْيَوْمِ وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا تَنْهَانِي; أُحَالِفُكَ أُفَاعِلُكَ مِنَ الْحَلِفِ الْيَمِينِ. وَالْحِلْفُ، بِالْكَسْرِ، الْعَهْدُ يَكُونُ بَيْنَ الْقَوْمِ. وَقَدْ حَالَفَهُ أَيْ عَاهَدَهُ، وَتَحَالَفُوا أَيْ تَعَاهَدُوا. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: حَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِنَا مَرَّتَيْنِ أَيْ آخَى بَيْنَهُمْ، وَفِي رِوَايَةٍ: حَالَفَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ أَيْ آخَى بَيْنَهُمْ لِأَنَّهُ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَصْلُ الْحِلْفِ الْمُعَاقَدَةُ وَالْمُعَاهَدَةُ عَلَى التَّعَاضُدِ وَالتَّسَاعُدِ وَالِاتِّفَاقِ، فَمَا ڪَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى الْفِتَنِ وَالْقِتَالِ بَيْنَ الْقَبَائِلِ وَالْغَارَاتِ فَذَلِكَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ بِقَوْلِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَا ڪَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى نَصْرِ الْمَظْلُومِ وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ ڪَحِلْفِ الْمُطَيَّبِينَ وَمَا جَرَى مَجْرَاهُ فَذَلِكَ الَّذِي قَاْلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَيَّمَا حِلْفٌ ڪَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً، يُرِيدُ مِنَ الْمُعَاقَدَةِ عَلَى الْخَيْرِ وَنُصْرَةِ الْحَقِّ، وَبِذَلِكَ يَجْتَمِعُ الْحَدِيثَانِ، وَهَذَا هُوَ الْحِلْفُ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الْإِسْلَامُ وَالْمَمْنُوعُ مِنْهُ مَا خَالَفَ حُكْمَ الْإِسْلَامِ، وَقِيلَ: الْمُحَالَفَةُ ڪَانَتْ قَبْلَ الْفَتْحِ، وَقَوْلُهُ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ قَالَهُ زَمَنَ الْفَتْحِ; فَكَانَ نَاسِخًا وَكَانَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَبُو بَكْرٍ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ وَكَانَ عُمَرُ مِنَ الْأَحْلَافِ، وَالْأَحْلَافُ سِتُّ قَبَائِلَ: عَبْدُ الدَّارِ وَجُمَحُ وَمَخْزُومٌ وَبَنُو عَدِيٍّ وَكَعْبٌ وَسَهْمٌ. وَالْحَلِيفُ: الْمُحَالِفُ. اللَّيْثُ: يُقَالُ حَالَفَ فُلَانٌ فُلَانًا، فَهُوَ حَلِيفُهُ، وَبَيْنَهُمَا حِلْفٌ لِأَنَّهُمَا تَحَالَفَا الْأَيْمَانِ أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمَا وَاحِدًا بِالْوَفَاءِ، فَلَمَّا لَزِمَ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ فِي الْأَحْلَافِ الَّتِي فِي الْعَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ صَارَ ڪُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ شَيْئًا فَلَمْ يُفَارِقْهُ فَهُوَ حَلِيفُهُ حَتَّى يُقَالَ: فُلَانٌ حَلِيفُ الْجُودِ وَفُلَانٌ حَلِيفُ الْإِكْثَارِ وَفُلَانٌ حَلِيفُ الْإِقْلَالِ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْأَعْشَى:
وَشَرِيكَيْنِ فِي ڪَثِيرٍ مِنَ     الْمَالِ، وَكَانَا مُحَالِفَيْ إِقْلَالٍ
وَحَالَفَ فُلَانٌ بَثَّهُ وَحُزْنَهُ أَيْ لَازَمَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَحْلَافُ فِي قُرَيْشٍ خَمْسُ قَبَائِلَ: عَبْدُ الدَّارِ وَجُمَحُ وَسَهْمٌ وَمَخْزُومٌ وَعَدِيُّ بْنُ ڪَعْبٍ سُمُّوا بِذَلِكَ لَمَّا أَرَادَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ أَخْذَ مَا فِي يَدَيْ عَبْدِ الدَّارِ مِنَ الْحِجَابَةِ وَالرِّفَادَةِ وَاللِّوَاءِ وَالسِّقَايَةِ، وَأَبَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ، عَقَدَ ڪُلُّ قَوْمٍ عَلَى أَمْرِهِمْ حِلْفًا مُؤَكَّدًا عَلَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا، فَأَخْرَجَتْ عَبْدُ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُوءَةً طِيبًا فَوَضَعُوهَا لِأَحْلَافِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، وَهُمْ أَسَدٌ وَزُهْرَةُ وَتَيْمٌ، ثُمَّ غَمَسَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وَتَعَاقَدُوا ثُمَّ مَسَحُوا الْكَعْبَةَ بِأَيْدِيهِمْ تَوْكِيدًا فَسُمُّوُا الْمُطَيَّبِينَ، وَتَعَاقَدَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وَحُلَفَاؤُهَا حِلْفًا آخَرَ مُؤَكَّدًا عَلَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا فَسُمُّوا الْأَحْلَافَ; وَقَالَ الْكُمَيْتُ يَذْكُرُهُمْ:
نَسَبًا فِي الْمُطَيَّبِينَ وَفِي الْأَحْ     لَافِ حَلَّ الذُّؤَابَةَ الْجُمْهُورَا
قَالَ: وَرَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: ڪُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَتَاهُ ابْنُ صَفْوَانَ فَقَالَ: نِعْمَ الْإِمَارَةُ إِمَارَةُ الْأَحْلَافِ ڪَانَتْ لَكُمْ! قَالَ: الَّذِي ڪَانَ قَبْلَهَا خَيْرٌ مِنْهَا، ڪَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ الْمُطَيَّبِينَ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ، وَكَانَ عُمَرُ مِنَ الْأَحْلَافِ، يَعْنِي إِمَارَةَ عُمَرَ. وَسَمِعَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَادِبَةَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهِيَ تَقُولُ: يَا سَيِّدَ الْأَحْلَافِ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ وَالْمُحْتَلَفِ عَلَيْهِمْ، يَعْنِي الْمُطَيَّبِينَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ مَا اقْتَصَّهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَنَّ الْقُتَيْبِيَّ ذَكَرَ الْمُطَيَّبِينَ وَالْأَحْلَافَ فَخَلَطَ فِيمَا فَسَّرَ وَلَمْ يُؤَدِّ الْقِصَّةَ عَلَى وَجْهِهَا، قَالَ: وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَا رَوَاهُ شَمِرٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ صَحِيحًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَجَدْنَا وِلَايَةَ الْمُطَيَّبِيِّ خَيْرًا مِنْ وِلَايَةِ الْأَحْلَافِيِّ، يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ، يُرِيدُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ڪَانَ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ وَعُمَرَ مِنَ الْأَحْلَافِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهَذَا أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ النَّسَبِ لَا يُجْمَعُ لِأَنَّ الْأَحْلَافَ صَارَ اسْمًا لَهُمْ ڪَمَا صَارَ الْأَنْصَارُ اسْمًا لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، وَالْأَحْلَافُ الَّذِينَ فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ هُمْ: أَسَدٌ وَغَطَفَانُ، لِأَنَّهُمْ تَحَالَفُوا عَلَى التَّنَاصُرِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ مِنْ شِعْرِ زُهَيْرٍ هُوَ قَوْلُهُ:
تَدَارَكْتُمَا الْأَحْلَافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَا     وَذُبْيَانَ قَدْ زَلَّتْ بِأَقْدَامِهَا النَّعْلُ
قَالَ: وَفِي قَوْلِهِ أَيْضًا:
أَلَا أَبْلِغِ الْأَحْلَافَ عَنِّي رِسَالَةً     وَذِبْيَانَ: هَلْ أَقْسَمْتُمُ ڪُلَّ مَقْسَمِ؟
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَلِيفَانِ أَسَدٌ وَغَطَفَانُ صِفَةٌ لَازِمَةٌ لَهُمَا لُزُومَ الِاسْمِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحِلْفُ الْعَهْدُ لِأَنَّهُ لَا يُعْقَدُ إِلَّا بِالْحَلِفِ، وَالْجَمْعُ أَحْلَافٌ. وَقَدْ حَالَفَهُ مُحَالَفَةً وَحِلَافًا، وَهُوَ حِلْفُهُ وَحَلِيفُهُ; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَسَوْفَ تَقُولُ، إِنْ هِيَ لَمْ تَجِدْنِي:     أَخَانَ الْعَهْدَ أَمْ أَثِمَ الْحَلِيفُ؟
الْحَلِيفُ: الْحَالِفُ فِيمَا ڪَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا لَيَفِيَنَّ، وَالْجَمْعُ أَحْلَافٌ وَحُلَفَاءُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمَا تَحَالَفَا أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمَا وَاحِدًا بِالْوَفَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَحْلَافُ أَيْضًا قَوْمٌ مِنْ ثَقِيفٍ لِأَنَّ ثَقِيفًا فِرْقَتَانِ بَنُو مَالِكٍ وَالْأَحْلَافُ، وَيُقَالُ لِبَنِي أَسَدٍ وَطَيِّءٍ الْحَلِيفَانِ، وَيُقَالُ أَيْضًا لِفَزَارَةَ وَلِأَسَدٍ حَلِيفَانِ لِأَنَّ خُزَاعَةَ لَمَّا أَجْلَتْ بَنِي أَسَدٍ عَنِ الْحَرَمِ خَرَجَتْ فَحَالَفَتْ طَيِّئًا ثُمَّ حَالَفَتْ بَنِي فَزَارَةَ. ابْنُ سِيدَهْ: ڪُلُّ شَيْءٍ مُخْتَلَفٍ فِيهِ، فَهُوَ مُحْلِفٌ لِأَنَّهُ دَاعٍ إِلَى الْحَلِفِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ حَضَارِ وَالْوَزْنُ مُحْلِفَانِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا نَجْمَانِ يَطْلُعَانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ مِنْ مَطْلَعِهِ فَيَظُنُّ النَّاسُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَّهُ سُهَيْلٌ، فَيَحْلِفُ الْوَاحِدُ أَنَّهُ سُهَيْلٌ وَيَحْلِفُ الْآخَرُ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ. وَنَاقَةٌ مُحْلِفَةٌ إِذَا شُكَّ فِي سِمَنِهَا حَتَّى يَدْعُوَ ذَلِكَ إِلَى الْحَلِفِ. الْأَزْهَرِيُّ: نَاقَةٌ مُحْلِفَةُ السَّنَامِ لَا يُدْرَى أَفِي سَنَامِهَا شَحْمٌ أَمْ لَا; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
أَطْلَالُ مُحْلِفَةِ الرُّسُو     مِ بِأَلْوَتَيْ بَرٍّ وَفَاجِرْ
أَيْ يَحْلِفُ اثْنَانِ: أَحَدُهُمَا عَلَى الدُّرُوسِ وَالْآخَرُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِدَارِسٍ فَيَبَرُّ أَحَدُهُمَا فِي يَمِينِهِ وَيَحْنَثُ الْآخَرُ، وَهُوَ الْفَاجِرُ. وَيُقَالُ: ڪُمَيْتٌ مُحْلِفٌ إِذَا ڪَانَ بَيْنَ الْأَحْوَى وَالْأَحَمِّ حَتَّى يَخْتَلِفَ فِي ڪُمْتَتِهِ، وَكُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفٍ إِذَا ڪَانَ أَحْوَى خَالِصَ الْحُوَّةِ أَوْ أَحَمَّ بَيِّنَ الْحُمَّةِ. وَفِي الصِّحَاحِ: ڪُمَيْتٌ مُحْلِفَةٌ وَفَرَسٌ مُحْلِفٌ وَمُحْلِفَةٌ، وَهُوَ الْكُمَيْتُ الْأَحَمُّ وَالْأَحْوَى لِأَنَّهُمَا مُتَدَانِيَانِ حَتَّى يَشُكَّ فِيهِمَا الْبَصِيرَانِ فَيَحْلِفُ هَذَا أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ أَحْوَى، وَيَحْلِفُ هَذَا أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ أَحَمُّ; قَاْلَ ابْنُ ڪَلْحَبَةَ الْيَرْبُوعِيُّ وَاسْمُهُ هُبَيْرَةُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ وَكَلْحَبَةُ أُمُّهُ:
تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ:     أَغَرَّاءُ الْعَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ؟
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ، وَلَكِنْ     ڪَلَوْنِ الصَّرْفِ عُلَّ بِهِ الْأَدِيمُ
يَعْنِي أَنَّهَا خَالِصَةُ اللَّوْنِ لَا يُحْلَفُ عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيْسَتْ ڪَذَلِكَ، وَالصِّرْفُ: شَيْءٌ أَحْمَرُ يُدْبَغُ بِهِ الْجِلْدُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَى مُحْلِفَةٍ هُنَا أَنَّهَا فَرَسٌ لَا تُحْوِجُ صَاحِبَهَا إِلَى أَنْ يَحْلِفَ أَنَّهُ رَأَى مِثْلَهَا ڪَرَمًا، وَالصَّحِيحُ هُوَ الْأَوَّلُ. وَالْمُحْلِفُ مِنَ الْغِلْمَانِ: الْمَشْكُوكُ فِي احْتِلَامِهِ لِأَنَّ ذَلِكَ رُبَّمَا دَعَا إِلَى الْحِلْفِ. اللَّيْثُ: أَحْلَفَ الْغُلَامُ إِذَا جَاوَزَ رِهَاقَ الْحُلُمِ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ أَحْلَفَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَحْلَفَ الْغُلَامُ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ، إِنَّمَا يُقَالُ أَحْلَفَ الْغُلَامُ إِذَا رَاهَقَ الْحُلُمَ فَاخْتَلَفَ النَّاظِرُونَ إِلَيْهِ، فَقَائِلٌ يَقُولُ قَدِ احْتَلَمَ وَأَدْرَكَ وَيَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ، وَقَائِلٌ يَقُولُ غَيْرَ مُدْرِكٍ وَيَحْلِفُ عَلَى قَوْلِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ يَخْتَلِفُ فِيهِ النَّاسُ وَلَا يَقِفُونَ مِنْهُ عَلَى أَمْرٍ صَحِيحٍ، فَهُوَ مُحْلِفٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلشَّيْءِ الْمُخْتَلَفِ فِيهِ: مُحْلِفٌ وَمُحْنِثٌ. وَالْحَلِيفُ: الْحَدِيدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ حَلَافَةٌ، وَإِنَّهُ لَحَلِيفُ اللِّسَانِ عَلَى الْمَثَلِ بِذَلِكَ أَيْ حَدِيدُ اللِّسَانِ فَصِيحٌ. وَسِنَانٌ حَلِيفٌ أَيْ حَدِيدٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ أَرَاهُ جُعِلَ حَلِيفًا لِأَنَّهُ شُبِّهَ حِدَّةُ طَرَفِهِ بِحِدَّةِ أَطْرَافِ الْحَلْفَاءِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ أَنَّهُ قَاْلَ لِيَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ: مَا أَمْضَى جَنَانَهُ وَأَحْلَفَ لِسَانَهُ! أَيْ مَا أَمْضَاهُ وَأَذْرَبَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ سِنَانٌ حَلِيفٌ أَيْ حَدِيدٌ مَاضٍ. وَالْحَلَفُ وَالْحَلْفَاءُ: مِنْ نَبَاتِ الْأَغْلَاثِ، وَاحِدَتُهَا حَلِفَةٌ وَحَلَفَةٌ وَحَلْفَاءُ وَحَلْفَاةٌ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَلْفَاءُ وَاحِدَةٌ وَحَلْفَاءُ لِلْجَمِيعِ لِمَا ڪَانَ يَقَعُ لِلْجَمِيعِ وَلَمْ يَكُنِ اسْمًا ڪُسِّرَ عَلَيْهِ الْوَاحِدُ، أَرَادُوا أَنْ يَكُونَ الْوَاحِدُ مِنْ بِنَاءٍ فِيهِ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ ڪَمَا ڪَانَ ذَلِكَ فِي الْأَكْثَرِ الَّذِي لَيْسَتْ فِيهِ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ، وَيَقَعُ مُذَكَّرًا نَحْوَ التَّمْرِ وَالْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، وَلَمْ يُجَاوِزُوا الْبِنَاءَ الَّذِي يَقَعُ لِلْجَمِيعِ حَيْثُ أَرَادُوا وَاحِدًا فِيهِ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ لِأَنَّهُ فِيهِ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ، فَاكْتَفَوْا بِذَلِكَ وَبَيَّنُوا الْوَاحِدَةَ بِأَنْ وَصَفُوهَا بِوَاحِدَةٍ، وَلَمْ يَجِيئُوا بِعَلَامَةٍ سِوَى الْعَلَامَةِ الَّتِي فِي الْجَمْعِ لِتَفْرُقَ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ الِاسْمِ الَّذِي يَقَعُ لِلْجَمِيعِ وَلَيْسَ فِيهِ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ نَحْوَ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ. وَأَرْضٌ حَلِفَةٌ وَمُحْلِفَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْحَلْفَاءِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَرْضٌ حَلِفَةٌ تُنْبِتُ الْحَلْفَاءَ. اللَّيْثُ: الْحَلْفَاءُ نَبَاتٌ حَمْلُهُ قَصَبُ النُّشَّابِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَلْفَاءُ نَبْتٌ أَطْرَافُهُ مُحَدَّدَةٌ ڪَأَنَّهَا أَطْرَافُ سَعْفِ النَّخْلِ وَالْخُوصِ، يَنْبُتُ فِي مَغَايِضِ الْمَاءِ وَالنُّزُوزِ، الْوَاحِدَةُ حَلَفَةٌ مِثْلَ قَصَبَةٍ وَقَصْبَاءَ وَطَرَفَةٍ وَطَرْفَاءَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الْحَلْفَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ، وَكَذَلِكَ طَرْفَاءُ وَبُهْمَى وَشُكَاعَى وَاحِدَةٌ وَجَمْعٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَلْفَاءُ الْأَمَةُ الصَّخَّابَةُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَلْفَاءُ نَبْتٌ فِي الْمَاءِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: حَلِفَةٌ، بِكَسْرِ اللَّامِ. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ بَرَزَ لَعُبَيْدَةَ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي فِي الْحَلْفَاءِ; أَرَادَ أَنَا الْأَسَدُ لِأَنَّ مَأْوَى الْأَسَدِ الْآجَامُ وَمَنَابِتُ الْحَلْفَاءِ، وَهُوَ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: هُوَ قَصَبٌ لَمْ يُدْرِكْ. وَالْحَلْفَاءُ: وَاحِدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ ڪَالْقَصْبَاءِ وَالطَّرْفَاءِ، وَقِيلَ: وَاحِدَتُهُ حَلْفَاةٌ. وَحُلَيْفٌ وَحَلِيفٌ: اسْمَانِ. وَذُو الْحُلَيْفَةِ: مَوْضِعٌ; وَقَالَ ابْنُ هَرْمَةَ:
لَمْ يُنْسَ رَكْبُكَ يَوْمَ زَالَ مَطِيُّهُمْ     مِنْ ذِي الْحُلَيْفِ، فَصَبَّحُوا الْمَسْلُوقَا
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذُو الْحُلَيْفِ عِنْدَهُ لُغَةً فِي ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَذْفُ الْهَاءِ مِنْ ذِي الْحَلِيفَةِ فِي الشِّعْرِ ڪَمَا حَذَفَهَا الْآخَرُ مِنَ الْعُذَيْبَةِ فِي قَوْلِهِ وَهُوَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
لَعَمْرِي، لَئِنْ أُمُّ الْحَكِيمِ تَرَحَّلَتْ     وَأَخْلَتْ بِخَيْمَاتِ الْعُذَيْبِ ظِلَالَهَا
وَإِنَّمَا اسْمُ الْمَاءِ الْعُذَيْبَةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلط: حَلَطَ حَلْطًا وَأَحْلَطَ وَاحْتَلَطَ: حَلَفَ وَلَجَّ وَغَضِبَ وَاجْتَهَدَ. الْجَوْهَرِيُّ: أَحْلَطَ الرَّجُلُ فِي الْيَمِينِ إِذَا اجْتَهَدَ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
وَكُنَّا وَهُمْ ڪَابْنَيْ سُبَاتٍ تَفَرَّقَا سِوًى، ثُمَّ ڪَانَا مُنْجِدًا وَتِهَامِيَّا     فَأَلْقَى التِّهَامِيُّ مِنْهُمَا بَلَطَاتِهِ
وَأَحْلَطَ هَذَا: لَا أَعُودُ وَرَائِيَا
لَطَاتُهُ: ثِقَلُهُ; يَقُولُ: إِذَا ڪَانَتْ هَذِهِ حَالَهُمَا فَلَا يَجْتَمِعَانِ أَبَدًا. وَالسُّبَاتُ: الدَّهْرُ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِ ابْنِ أَحْمَرَ وَأَحْلَطَ هَذَا أَيْ أَقَامَ، قَالَ: وَيَجُوزُ حَلَفَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالِاحْتِلَاطُ الِاجْتِهَادُ فِي مَحْلٍ وَلَجَاجَةٍ. الْجَوْهَرِيُّ: الِاحْتِلَاطُ الْغَضَبُ وَالضَّجَرُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: قَاْلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كَشَاتَيْنِ بَيْنَ غَنَمَيْنِ فَاحْتَلَطَ عُبَيْدٌ وَغَضِبَ). وَفِي ڪَلَامِ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ: إِنَّ أَوَّلَ الْعِيِّ الِاحْتِلَاطُ وَأَسْوَأَ الْقَوْلِ الْإِفْرَاطُ. قَاْلَ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ حَلَطَ فِي الْخَيْرِ وَخَلَطَ فِي الشَّرِّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَلِطَ عَلَيَّ حَلَطًا وَاحْتَلَطَ غَضِبَ، وَأَحَلَطَهُ هُوَ أَغْضَبَهُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَلْطُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَلْطِ الْقَسَمِ. وَالْحَلْطُ: الْإِقَامَةُ بِالْمَكَانِ، قَالَ: وَالْحِلَاطُ الْغَضَبُ الشَّدِيدُ، قَالَ: وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ الْحُلُطُ الْمُقْسِمُونَ عَلَى الشَّيْءِ، وَالْحُلُطُ الْمُقِيمُونَ فِي الْمَكَانِ، وَالْحُلُطُ الْغَضَابَى مِنَ النَّاسِ، وَالْحُلُطُ الْهَائِمُونَ فِي الصَّحَارِي عِشْقًا. ابْنُ سِيدَهْ: وَأَحْلَطَ الرَّجُلُ نَزَلَ بِدَارِ مَهْلَكَةٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: حَلَطَ فُلَانٌ، بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَأَحْلَطَ بِالْمَكَانِ  أَقَامَ. وَأَحْلَطَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ: أَدْخَلَ قَضِيبَهُ فِي حَيَاءِ النَّاقَةِ، وَالْمَعْرُوفُ بِالْخَاءِ مُعْجَمَةً.

معنى كلمة حلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلسم: الْحِلَّسْمُ: الْحَرِيصُ الَّذِي لَا يَأْكُلُ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ الْحَلِسُ; قَالَ:
لَيْسَ بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلَّسْمِ عِنْدَ الْبُيُوتِ رَاشِنٍ مِقَمِّ

معنى كلمة حلسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلس: الْحِلْسُ وَالْحَلَسُ مِثْلُ شِبْهٍ وَشَبَهٍ وَمِثْلٍ وَمَثَلٍ: ڪُلُّ شَيْءٍ وَلِيَ ظَهْرَ الْبَعِيرِ وَالدَّابَّةِ تَحْتَ الرَّحْلِ وَالْقَتَبِ وَالسَّرْجِ، وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمِرْشَحَةِ تَكُونُ تَحْتَ اللِّبْدِ، وَقِيلَ: هُوَ ڪِسَاءٌ رَقِيقٌ يَكُونُ تَحْتَ الْبَرْذَعَةِ، وَالْجَمْعُ أَحْلَاسٌ وَحُلُوسٌ. وَحَلَسَ النَّاقَةَ وَالدَّابَّةَ يَحْلِسُهَا وَيَحْلُسُهَا حَلْسًا: غَشَّاهُمَا بِحِلْسٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: أَحْلَسْتُ بَعِيرِي إِذَا جَعَلْتَ عَلَيْهِ الْحِلْسَ. وَحِلْسُ الْبَيْتِ: مَا يُبْسَطُ تَحْتَ حُرِّ الْمَتَاعِ مِنْ مِسْحٍ وَنَحْوِهِ، وَالْجَمْعُ أَحْلَاسٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِبِسَاطِ الْبَيْتِ الْحِلْسُ وَلِحُصُرِهِ الْفُحُولُ. وَفُلَانٌ حِلْسُ بَيْتِهِ إِذَا لَمْ يَبْرَحْهُ، عَلَى الْمَثَلِ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْغِتْرِيفِيِّ: يُقَالُ فُلَانٌ حِلْسٌ مِنْ أَحْلَاسِ الْبَيْتِ لِلَّذِي لَا يَبْرَحُ الْبَيْتَ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدَهُمْ ذَمٌّ أَيْ أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ إِلَّا لِلُزُومِ الْبَيْتِ، قَالَ: وَيُقَالُ فُلَانٌ مِنْ أَحْلَاسِ الْبِلَادِ الَّذِي لَا يُزَايِلُهَا مِنْ حُبِّهِ إِيَّاهَا، وَهَذَا مَدْحٌ أَيْ أَنَّهُ ذُو عِزَّةٍ وَشِدَّةٍ وَأَنَّهُ لَا يَبْرَحُهَا لَا يُبَالِي دَيْنًا وَلَا سَنَةً حَتَّى تُخْصِبَ الْبِلَادُ. وَيُقَالُ: هُوَ مُتَحَلِّسٌ بِهَا أَيْ مُقِيمٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ حِلْسٌ بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْفِتْنَةِ: ” ڪُنْ حِلْسًا مِنْ أَحْلَاسِ بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ “، أَيْ لَا تَبْرَحْ أَمْرَهُ بِلُزُومِ بَيْتِهِ وَتَرْكِ الْقِتَالَ فِي الْفِتْنَةِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: ڪُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ، أَيِ الْزَمُوهَا. وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ: عَدَّ مِنْهَا فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، هُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ تَحْتَ الْقَتَبِ، شَبَّهَهَا بِهَا لِلُزُومِهَا وَدَوَامِهَا. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: فِي تَجْهِيزِ جَيْشِ الْعُسْرَةِ عَلَى مِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا أَيْ بِأَكْسِيَتِهَا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ: أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا، وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسَهَا؟ وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ: مُحْلَسٌ أَخْفَافُهَا شَوْكًا مِنْ حَدِيدٍ; أَيْ أَنَّ أَخْفَافَهَا قَدْ طُورِقَتْ بِشَوْكٍ مِنْ حَدِيدٍ وَأُلْزِمَتْهُ وَعُولِيَتْ بِهِ ڪَمَا أُلْزِمَتْ ظُهُورَ الْإِبِلِ أَحْلَاسُهَا، وَرَجُلٌ حِلْسٌ وَحَلِسٌ وَمُسْتَحْلِسٌ: مُلَازِمٌ لَا يَبْرَحُ الْقِتَالَ، وَقِيلَ: لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ، شُبِّهَ بِحِلْسِ الْبَعِيرِ أَوِ الْبَيْتِ وَفُلَانٌ مِنْ أَحْلَاسِ الْخَيْلِ أَيْ هُوَ فِي الْفُرُوسِيَّةِ وَلُزُومِ ظَهْرِ الْخَيْلِ ڪَالْحِلْسِ اللَّازِمِ لِظَهْرِ الْفَرَسِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ: قَامَ إِلَيْهِ بَنُو فَزَارَةَ فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، نَحْنُ أَحْلَاسُ الْخَيْلِ; يُرِيدُونَ لُزُومَهُمُ ظُهُورَهَا، فَقَالَ: نَعَمْ أَنْتُمْ أَحْلَاسُهَا وَنَحْنُ فُرْسَانُهَا أَيْ أَنْتُمْ رَاضَتُهَا وَسَاسَتُهَا وَتَلْزَمُونَ ظُهُورَهَا، وَنَحْنُ أَهْلُ الْفُرُوسِيَّةِ; وَقَوْلُهُمْ نَحْنُ أَحْلَاسُ الْخَيْلِ أَيْ نَقْتَنِيهَا وَنَلْزَمُ ظُهُورَهَا. وَرَجُلٌ حَلُوسٌ: حَرِيصٌ مُلَازِمٌ.  وَيُقَالُ: رَجُلٌ حَلِسٌ لِلْحَرِيصِ، وَكَذَلِكَ حِلْسَمٌّ، بِزِيَادَةِ الْمِيمِ، مِثْلَ سِلْغَدٍّ; وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:
لَيْسَ بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ عِنْدَ الْبُيُوتِ رَاشِنٍ مِقَمِّ
وَأَحْلَسَتِ الْأَرْضُ وَاسْتَحْلَسَتْ: ڪَثُرَ بَذْرُهَا فَأَلْبَسَهَا، وَقِيلَ: اخْضَرَّتْ وَاسْتَوَى نَبَاتُهَا. وَأَرْضٌ مُحْلِسَةٌ: قَدِ اخْضَرَّتْ ڪُلُّهَا. وَقَالَ اللَّيْثُ: عُشْبٌ مُسْتَحْلِسٌ تَرَى لَهُ طَرَائِقَ بَعْضُهَا تَحْتَ بَعْضٍ مِنْ تَرَاكُبِهِ وَسَوَادِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا غَطَّى النَّبَاتُ الْأَرْضَ بِكَثْرَتِهِ قِيلَ: قَدِ اسْتَحْلَسَ، فَإِذَا بَلَغَ وَالْتَفَّ قِيلَ: قَدِ اسْتَأْسَدَ; وَاسْتَحْلَسَ النَّبْتُ إِذَا غَطَّى الْأَرْضَ بِكَثْرَتِهِ، وَاسْتَحْلَسَ اللَّيْلُ بِالظَّلَامِ: تَرَاكَمَ، وَاسْتَحْلَسَ السَّنَامُ: رَكِبَتْهُ رَوَادِفُ الشَّحْمِ وَرَوَاكِبُهُ. وَبَعِيرٌ أَحْلَسُ: ڪَتِفَاهُ سَوْدَاوَانِ وَأَرْضُهُ وَذِرْوَتُهُ أَقَلُّ سَوَادًا مِنْ ڪَتِفَيْهِ. وَالْحَلْسَاءُ مِنَ الْمَعَزِ: الَّتِي بَيْنَ السَّوَادِ وَالْخُضْرَةِ لَوْنُ بَطْنِهَا ڪَلَوْنِ ظَهْرِهَا. وَالْأَحْلَسُ الَّذِي لَوْنُهُ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ، تَقُولُ مِنْهُ: احْلَسَّ احْلِسَاسًا; قَاْلَ الْمُعَطَّلُ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ سَيْفًا:
لَيْنٌ حُسَامٌ لَا يَلِيقُ ضَرِيبَةً     فِي مَتْنِهِ دَخَنٌ وَأَثْرٌ أَحْلَسُ
وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
كَأَنَّهُ فِي لَبَدٍ وَلُبَّدِ     مِنْ حَلِسٍ أَنْمَرَ فِي تَرَبُّدِ
مُدَّرِعٌ فِي قِطَعٍ مِنْ بُرْجُدِ
وَقَالَ: الْحَلِسُ وَالْأَحْلَسُ فِي لَوْنِهِ وَهُوَ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ. وَالْحَلِسُ، بِكَسْرِ اللَّامِ: الشُّجَاعُ الَّذِي يُلَازِمُ قِرْنَهُ; وَأَنْشَدَ:
إِذَا اسْمَهَرَّ الْحَلِسُ الْمُغَالِثُ
وَقَدْ حَلِسَ حَلَسًا. وَالْحَلِسُ وَالْحُلَابِسُ: الَّذِي لَا يَبْرَحُ وَيُلَازِمُ قِرْنَهُ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
فَقُلْتُ لَهَا: ڪَأَيٍّ مِنْ جَبَانٍ     يُصَابُ، وَيُخْطَأُ الْحَلِسُ الْمُحَامِي!
كَأَيٍّ بِمَعْنَى ڪَمْ. وَأَحْلَسَتِ السَّمَاءُ: مَطَرَتْ مَطَرًا رَقِيقًا دَائِمًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَتَقُولُ حَلَسَتِ السَّمَاءُ إِذَا دَامَ مَطَرُهَا وَهُوَ غَيْرُ وَابِلٍ. وَالْحَلْسُ: أَنْ يَأْخُذَ الْمُصَدِّقُ النَّقْدَ مَكَانَ الْإِبِلِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مَكَانَ الْفَرِيضَةِ. وَأَحْلَسْتُ فُلَانًا يَمِينًا إِذَا أَمْرَرْتُهَا عَلَيْهِ. وَالْإِحْلَاسُ: الْحَمْلُ عَلَى الشَّيْءِ; قَالَ:
وَمَا ڪُنْتُ أَخْشَى، الدَّهْرَ، إِحْلَاسَ مُسْلِمٍ     مِنَ النَّاسِ ذَنْبًا جَاءَهُ وَهُوَ مُسْلِمَا
الْمَعْنَى مَا ڪُنْتُ أَخْشَى إِحْلَاسَ مُسْلِمٍ مُسْلِمًا ذَنْبًا جَاءَهُ، وَهُوَ يَرُدُّ هُوَ عَلَى مَا فِي جَاءَهُ مِنْ ذِكْرِ مُسْلِمٍ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: يَقُولُ مَا ڪُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ إِنْسَانًا رَكِبَ ذَنْبًا هُوَ وَآخَرُ يَنْسُبُهُ إِلَيْهِ دُونَهُ. وَمَا تَحَلَّسَ مِنْهُ بِشَيْءٍ وَمَا تَحَلَّسَ شَيْئًا أَيْ أَصَابَ مِنْهُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ يُكْرَهُ عَلَى عَمَلٍ أَوْ أَمْرٍ: هُوَ مَحْلُوسٌ عَلَى الدَّبَرِ أَيْ مُلْزَمٌ هَذَا الْأَمْرَ إِلْزَامَ الْحِلْسِ الدَّبَرَ. وَسَيْرٌ مُحْلَسٌ: لَا يُفْتَرُ عَنْهُ. وَفِي النَّوَادِرِ: تَحَلَّسَ فُلَانٌ لِكَذَا وَكَذَا أَيْ طَافَ لَهُ وَحَامَ بِهِ. وَتَحَلَّسَ بِالْمَكَانِ وَتَحَلَّزَ بِهِ إِذَا أَقَامَ بِهِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: حَلَسَ الرَّجُلُ بِالشَّيْءِ وَحَمِسَ بِهِ إِذَا تَوَلَّعَ. وَالْحِلْسُ وَالْحَلْسُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا: هُوَ الْعَهْدُ الْوَثِيقُ. وَتَقُولُ: أَحْلَسْتُ فُلَانًا إِذَا أَعْطَيْتُهُ حَلْسًا أَيْ عَهْدًا يَأْمَنُ بِهِ قَوْمُكَ، وَذَلِكَ مِثْلَ سَهْمٍ يَأْمَنُ بِهِ الرَّجُلُ مَادَامَ فِي يَدِهِ. وَاسْتَحْلَسَ فُلَانٌ الْخَوْفَ إِذَا لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَوْفُ وَلَمْ يَأْمَنْ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ فَعَاتَبَهُ فِي خُرُوجِهِ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّا قَدِ اسْتَحْلَسْنَا الْخَوْفَ وَاكْتَحَلْنَا السَّهَرَ وَأَصَابَتْنَا خِزْيَةٌ لَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَرَةٌ أَتْقِيَاءُ وَلَا فَجَرَةٌ أَقْوِيَاءُ، قَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ يَا شَعْبِيُّ! ثُمَّ عَفَا عَنْهُ. الْفَرَّاءُ قَالَ: أَنْتَ ابْنُ بُعْثُطِهَا وَسُرْسُورِهَا وَحِلْسِهَا وَابْنُ بَجْدَتِهَا وَابْنُ سِمْسَارِهَا وَسِفْسِيرِهَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْحِلْسُ: الرَّابِعُ مِنْ قِدَاحِ الْمَيْسِرِ; قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: فِيهِ أَرْبَعَةُ فُرُوضٍ، وَلَهُ غُنْمُ أَرْبَعَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ فَازَ، وَعَلَيْهِ غُرْمُ أَرْبَعَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ لَمْ يَفُزْ. وَأُمُّ حُلَيْسٍ: ڪُنْيَةُ الْأَتَانِ. وَبَنُو حِلْسٍ: بُطَيْنٌ مِنَ الْأَزْدِ يَنْزِلُونَ نَهْرَ الْمَلِكِ. وَأَبُو الْحُلَيْسِ: رَجُلٌ. وَالْأَحْلَسُ الْعَبْدِيُّ: مِنْ رِجَالِهِمْ; ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ.

معنى كلمة حلس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلزن: الْحَلَزُونُ: دَابَّةٌ تَكُونُ فِي الرِّمْثِ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَاللَّامِ.

معنى كلمة حلزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلز: الْحَلْزُ: الْبُخْلُ. رَجُلٌ حِلِّزٌ: بَخِيلٌ. وَامْرَأَةٌ حِلِّزَةٌ: بَخِيلَةٌ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَبِهِ سُمِّيَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَنْشَدَ الْإِيَادِيُّ:
هِيَ ابْنَةُ عَمِّ الْقَوْمِ، لَا ڪُلِّ حِلِّزٍ ڪَصَخْرَةِ يَبْسٍ لَا يُغَيِّرُهَا الْبَلَلْ
وَحِلِّزَةُ: امْرَأَةٌ. وَالْحِلِّزَةُ، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ أَيْضًا: الْقَصِيرَةُ. وَكَبِدٌ حِلِّزَةٌ وَحَلِزَةٌ: قَرِيحَةٌ. وَالْقَلْبُ يَتَحَلَّزُ عِنْدَ الْحُزْنِ; وَهُوَ ڪَالِاعْتِصَارِ فِيهِ وَالتَّوَجُّعِ، وَقَلْبٌ حَالِزٌ عَلَى النَّسَبِ. وَرَجُلٌ حَالِزٌ: وَجِعٌ. وَالْحِلِّزُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحُبُوبِ يُزْرَعُ بِالشَّامِ، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ قِصَارٌ، عَنِ السِّيرَافِيِّ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ قُطْرُبٌ: الْحِلِّزَةُ ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ، قَالَ: وَبِهِ سُمِّيَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ الْيَشْكُرِيُّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقُطْرُبٌ لَيْسَ مِنَ الثِّقَاتِ وَلَهُ فِي اشْتِقَاقِ الْأَسْمَاءِ حُرُوفٌ مُنْكَرَةٌ. وَحِلِّزَةُ: دُوَيْبَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. الْأَصْمَعِيُّ: حَلَزُونٌ دَابَّةٌ تَكُونُ فِي الرِّمْثِ، جَاءَ بِهِ فِي بَابِ فَعَلُولٍ وَذُكِرَ مَعَهُ الزَّرَجُونُ وَالْقَرَقُوسُ، فَإِنْ ڪَانَتِ النُّونُ أَصْلِيَّةً فَالْحَرْفُ رُبَاعِيٌّ، وَإِنْ ڪَانَتْ زَائِدَةً فَالْحَرْفُ ثُلَاثِيٌّ، أَصْلُهُ حَلِزَ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: احْتَلَزْتُ مِنْهُ حَقِّي أَيْ أَخَذْتُهُ، وَتَحَالَزْنَا بِالْكَلَامِ: قَاْلَ لِي وَقُلْتُ لَهُ، وَمِثْلُهُ احْتَلَجْتُ مِنْهُ حَقِّي، وَتَحَالَجْنَا بِالْكَلَامِ. وَتَحَلَّزَ الرَّجُلُ لِلْأَمْرِ إِذَا تَشَمَّرَ لَهُ، وَكَذَلِكَ تَهَلَّزَ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَرْفَعْنَ لِلْحَادِي إِذَا تَحَلَّزَا     هَامًا إِذَا هَزَزْتَهُ تَهَزْهَزَا
وَيُرْوَى: تَهَلَّزَا.

معنى كلمة حلز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلدج: الْحُلُنْدُجَةُ وَالْجُلُنْدُحَةُ: الصُّلْبَةُ مِنَ الْإِبِلِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي جلدح.

معنى كلمة حلدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلج: الْحَلْجُ حَلْجُ الْقُطْنِ بِالْمِحْلَاجِ عَلَى الْمِحْلَجِ. حَلَجَ الْقُطْنَ يَحْلِجُهُ وَيَحْلُجُهُ حَلْجًا: نَدَفَهُ. وَالْمِحْلَاجُ: الَّذِي يُحْلَجُ بِهِ. وَالْمِحْلَجُ وَالْمِحْلَجَةُ: الَّذِي يُحْلَجُ عَلَيْهِ وَهِيَ الْخَشَبَةُ أَوِ الْحَجَرُ، وَالْجَمْعُ مَحَالِجُ وَمَحَالِيجُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَلَمْ يُجْمَعْ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ اسْتِغْنَاءً بِالتَّكْسِيرِ، وَرُبَّ شَيْءٍ هَكَذَا. وَقُطْنٌ حَلِيجٌ: مَنْدُوفٌ مُسْتَخْرَجُ الْحَبِّ، وَصَانِعُ ذَلِكَ: الْحَلَّاجُ، وَحِرْفَتُهُ الْحِلَاجَةُ; أَمَّا قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:
كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا إِذَا سَمِعْتَ بِهَا جَذْبُ الْمَحَابِضِ يَحْلُجْنَ الْمَحَارِينَا
وَيُرْوَى صَوْتُ الْمَحَابِضِ، فَقَدْ رُوِيَ، بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ، يَحْلُجْنَ وَيَخْلُجْنَ، فَمَنْ رَوَاهُ يَحْلُجْنَ فَإِنَّهُ عَنَى بِالْمَحَارِينِ حَبَّاتِ الْقُطْنِ. وَيَحْلِجْنَ: يَنْدِفْنَ. وَالْمَحَابِضُ: أَوْتَارُ النَّدَّافِينَ; وَمَنْ رَوَاهُ يَخْلِجْنَ فَإِنَّهُ عَنَى بِالْمَحَارِينِ قِطَعَ الشَّهْدِ. وَيَخْلِجْنَ: يَجْبِذْنَ وَيَسْتَخْرِجْنَ. وَالْمَحَابِضُ: الْمَشَاوِرُ. وَالْقُطْنُ حَلِيجٌ وَمَحْلُوجٌ. وَحَلَجَ الْخُبْزَةَ: دَوَّرَهَا. وَالْمِحْلَاجُ: الْخَشَبَةُ الَّتِي يُدَوَّرُ بِهَا. وَالْحَلِيجَةُ: السَّمْنُ عَلَى الْمَخْضِ; وَالزُّبْدُ يُلْقَى فِي الْمَخْضِ فَيُشْخِتُهُ الْمَخْضُ; وَقِيلَ: الْحَلِيجَةُ عُصَارَةُ نِحْيٍ، أَوْ لَبَنٌ يُنْقَعُ فِيهِ تَمْرٌ، وَهِيَ حُلْوَةٌ; وَقِيلَ: الْحَلِيجَةُ عُصَارَةُ الْحِنَّاءِ. وَالْحُلُجُ: عُصَارَاتُ الْحِنَّاءِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَلِيجُ، بِغَيْرِ هَاءٍ، عَنْ ڪُرَاعٍ: أَنْ يُحْلَبَ اللَّبَنُ عَلَى التَّمْرِ ثُمَّ يُمَاثَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحُلُجُ هِيَ التُّمُورُ بِالْأَلْبَانِ. وَالْحُلُجُ أَيْضًا: الْكَثِيرُو الْأَكْلِ. وَحَلَجَ فِي الْعَدْوِ يَحْلِجُ حَلْجًا: بَاعَدَ بَيْنَ خُطَاهُ. وَالْحَلْجُ فِي السَّيْرِ. وَبَيْنَهُمْ حَلْجَةٌ صَالِحَةٌ وَحَلْجَةٌ بَعِيدَةٌ وَبَيْنَهُمْ حَلْجَةٌ بَعِيدَةٌ أَوْ قَرِيبَةٌ أَيْ عُقْبَةُ سَيْرٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ الْخَلْجُ فِي السَّيْرِ، يُقَالُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ خَلْجَةٌ بَعِيدَةٌ، قَالَ: وَلَا أَنْكِرُ الْحَاءَ بِهَذَا الْمَعْنَى، غَيْرَ أَنَّ الْخَلْجَ، بِالْخَاءِ، أَكْثَرُ وَأَفْشَى مِنَ الْحَلْجِ. وَحَلَجَ الْقَوْمُ لَيْلَتَهُمْ أَيْ سَارُوهَا. يُقَالُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ حَلْجَةٌ بَعِيدَةٌ. وَالْحَلْجُ: الْمَرُّ السَّرِيعُ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: حَتَّى تَرَوْهُ يَحْلِجُ فِي قَوْمِهِ أَيْ يُسْرِعُ فِي حُبِّ قَوْمِهِ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ. الْأَزْهَرِيُّ: حَلَجَ إِذَا مَشَى قَلِيلًا قَلِيلًا. وَحَلَجَ الْمَرْأَةَ حَلْجًا: نَكَحَهَا، وَالْخَاءُ أَعْلَى. وَحَلَجَ الدِّيكُ يَحْلُجُ وَيَحْلِجُ حَلْجًا إِذَا نَشَرَ جَنَاحَيْهِ وَمَشَى إِلَى أُنْثَاهُ لِيَسْفَدَهَا. وَحَلَجَ السَّحَابُ حَلْجًا: أَمْطَرَ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ الْهُذَلِيُّ:
أَخِيلُ بَرْقًا مَتَى حَابٍ لَهُ زَجَلٌ     إِذَا تَفَتَّرَ مِنْ تَوْمَاضِهِ حَلَجَا
وَيُرْوَى خَلَجًا. مَتَى، هَاهُنَا: بِمَعْنَى مِنْ أَوْ بِمَعْنَى وَسَطٍ أَوْ بِمَعْنَى فِي. وَمَا تَحَلَّجَ ذَلِكَ فِي صَدْرِي أَيْ مَا تَرَدَّدَ فَأَشُكُّ فِيهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: دَعْ مَا تَحَلَّجَ فِي صَدْرِكَ وَمَا تَخَلَّجَ، بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ; قَاْلَ شَمِرٌ: وَهُمَا قَرِيبَانِ مِنَ السَّوَاءِ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: تَحَلَّجَ فِي صَدْرِي وَتَخَلَّجَ أَيْ شَكَكْتُ فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَاْلَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَتَحَلَّجَنَّ فِي صَدْرِكَ طَعَامٌ ضَارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ). قَاْلَ شَمِرٌ: مَعْنَى لَا يَتَحَلَّجَنَّ لَا يَدْخُلَنَّ قَلْبَكَ مِنْهُ شَيْءٌ، يَعْنِي أَنَّهُ نَظِيفٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَأَصْلُهُ مِنَ الْحَلَجِ، وَهُوَ الْحَرَكَةُ وَالِاضْطِرَابُ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَيُقَالُ لِلْحِمَارِ الْخَفِيفِ: مِحْلَجٌ وَمِحْلَاجٌ، وَجَمْعُهُ الْمَحَالِيجُ; وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: الْمَحَالِيجُ الْحُمُرُ الطِّوَالُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: حَجَنْتُ إِلَى ڪَذَا حُجُونًا وَحَاجَنْتُ وَأَحْجَنْتُ وَأَحْلَجْتُ وَحَالَجْتُ وَلَاحَجْتُ وَلَحَجْتُ لُحُوجًا; وَتَفْسِيرُهُ: لُصُوقُكَ بِالشَّيْءِ وَدُخُولُكَ فِي أَضْعَافِهِ.

معنى كلمة حلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلتث: الْحِلْتِيثُ: لُغَةٌ فِي الْحِلْتِيتِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ.

معنى كلمة حلتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلتب: حَلْتَبٌ: اسْمٌ يُوصَفُ بِهِ الْبَخِيلُ.

معنى كلمة حلتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلت: الْحَلِيتُ: الْجَلِيدُ وَالصَّقِيعُ، بِلُغَةِ طَيِّئٍ. وَالْحِلْتِيتُ: عِقِّيرٌ مَعْرُوفٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحِلْتِيتُ عَرَبِيٌّ، أَوْ مُعَرَّبٌ، قَالَ: وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّهُ يَنْبُتُ بِبِلَادِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ يَنْبُتُ بَيْنَ بُسْتَ وَبَيْنَ بِلَادِ الْقَيْقَانِ; قَالَ: وَهُوَ نَبَاتٌ يَسْلَنْطِحُ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ وَسَطِهِ قَصَبَةٌ، تَسْمُو فِي رَأْسِهَا ڪُعْبُرَةٌ; قَالَ: وَالْحِلْتِيتُ أَيْضًا صَمْغٌ يَخْرُجُ فِي أُصُولِ وَرَقِ تِلْكَ الْقَصَبَةِ; قَالَ: وَأَهْلُ تِلْكَ الْبِلَادِ يَطْبُخُونَ بَقْلَةَ الْحِلْتِيتِ، وَيَأْكُلُونَهَا، وَلَيْسَتْ مِمَّا يَبْقَى عَلَى الشِّتَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحِلْتِيتُ صَمْغُ الْأَنْجُذَانِ; قَالَ: وَلَا تَقُلْ: حِلْثِيثٌ، بِالثَّاءِ; وَرُبَّمَا قَالُوا: حِلِّيتٌ، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحِلْتِيتُ الْأَنْجَرُذُ; وَأَنْشَدَ:
عَلَيْكَ بِقُنْأَةٍ، وَبِسَنْدَرُوسٍ وَحِلْتِيتٍ، وَشَيْءٍ مِنْ ڪَنَعْدِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَظُنُّ أَنَّ هَذَا الْبَيْتَ مَصْنُوعٌ، وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ; قَالَ: وَالَّذِي حَفِظْتُهُ عَنِ الْبَحْرَانِيِّينَ: الْخِلْتِيتُ، بِالْخَاءِ، الْأَنْجَرُذُ; قَالَ: وَلَا أُرَاهُ عَرَبِيًّا مَحْضًا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: يَوْمٌ ذُو حِلِّيتٍ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ الْبَرْدِ، وَالْأَزِيزُ مِثْلُهُ. قَالَ: وَالْحَلْتُ لُزُومُ ظَهْرِ الْخَيْلِ. وَحَلَتُّ رَأْسِي: حَلَقْتُهُ. وَحَلَتُّ دَيْنِي: قَضَيْتُهُ. وَحَلَتُّ الصُّوفَ: مَرَقْتُهُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللِّحْيَانِي: حَلَأْتُ الصُّوفَ عَنِ الشَّاةِ حَلَأً، وَحَلَتُّهُ حَلْتًا، وَهِيَ الْحُلَاتَةُ وَالْحُلَاءَةُ: النُّتَافَةُ. وَحَلَتُّ فُلَانًا: أَعْطَيْتُهُ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: حَلَتُّهُ مِائَةَ سَوْطٍ: جَلَدْتُهُ; وَحَلَتُّهُ: ضَرَبْتُهُ، وَقِيلَ: حَلَأْتُهُ. وَحِلِّيتٌ: مَوْضِعٌ، وَكَذَلِكَ الْحَلِّيتُ.

معنى كلمة حلت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلبط: شَمِرٌ: يُقَالُ هَذِهِ الْحُلَبِطَةُ وَهِيَ الْمِائَةُ مِنَ الْإِبِلِ إِلَى مَا بَلَغَتْ.

معنى كلمة حلبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي