تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم جبهة الراس من حجر في المنام

تفسير الاحلام لابن سيرين - حلم جبهة الراس من حجر في المنام, تفسير رؤية جبهة الراس من حجر بالحلم (في الحلم لابن سيرين), تفسير حلم الراس, تفسير منام أو رؤيا جبهة الراس أو الجبين, تفسير احلام ابن سيرين.

تفسير الاحلام لابن سيرين – تفسير حلم و رؤية جبهة الراس من حجر في المنام

تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم جبهة الراس من حجر في المنام

تفسير رؤيا [جبهة الراس من حجر] في المنام لابن سيرين:

وَكَذَلِكَ مِنْ رَأَى بِأَنَّ جَبْهَةَ رَأْسِهِ مِنْ حَجَرٍ، فَإِنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا خَيْرٌ لِعَوامِ النَّاسِ (السّوقَةِ أَوْ مِنْ هُوَ مِنْ الرَّعِيَّةِ)، وَلِمَنْ كَانَ يُدَبِّرُ مَعَاشهُ مِنْ أَعْمَالٍ تَتَعَلَّقُ بِالْقَمْحِ (كَالزِّرَاعَةِ مَثَلًا)، وَأَمَّا الْبَاقُونَ، فَهَذِهِ الرُّؤْيَا قَدْ تَدُلُّ عَلَى بُغْضِهِمْ مِنْ قِبَلِ النَّاسِ.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

, تفسير رؤية جبهة الراس من حجر بالحلم (في الحلم لابن سيرين), تفسير حلم الراس, تفسير منام أو رؤيا جبهة الراس أو الجبين, تفسير احلام ابن سيرين.

انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب

معنى كلمة حسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسم:  حَسَمَ: الْحَسْمُ: الْقَطْعُ، حَسَمَهُ يَحْسِمُهُ حَسْمًا فَانْحَسَمَ: قَطَعَهُ. وَحَسَمَ الْعِرْقَ: قَطَعَهُ ثُمَّ ڪَوَاهُ لِئَلَّا يَسِيلَ دَمُهُ، وَهُوَ الْحَسْمُ. وَحَسَمَ الدَّاءَ: قَطَعَهُ بِالدَّوَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ وَمَذْهَبَةٌ لِلْأَشَرِ; أَيْ مَقْطَعَةٌ لِلنِّكَاحِ; وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَجْفَرَةٌ مَقْطَعَةٌ لِلْبَاهِ. وَالْحُسَامُ: السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَسَيْفٌ حُسَامٌ: قَاطِعٌ، وَكَذَلِكَ مُدْيَةٌ حُسَامٌ ڪَمَا قَالُوا مُدْيَةٌ هُذَامٌ وَجُرَازٌ; حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ; وَقَوْلُ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ:
وَلَوْلَا نَحْنُ أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ     حُسَامَ الْحَدِّ مَذْرُوبًا خَشِيبًا
يَعْنِي سَيْفًا حَدِيدَ الْحَدِّ، وَيُرْوَى: حُسَامُ السَّيْفِ أَيْ طَرَفُهُ. وَخَشِيبًا أَيْ مَصْقُولًا. وَحُسَامُ السَّيْفِ: طَرَفُهُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَحْسِمُ الدَّمَ أَيْ يَسْبِقُهُ فَكَأَنَّهُ يَكْوِيهِ. وَالْحَسْمُ: الْمَنْعُ. وَحَسَمَهُ الشَّيْءَ يَحْسِمُهُ حَسْمًا: مَنَعَهُ إِيَّاهُ. وَالْمَحْسُومُ: الَّذِي حُسِمَ رَضَاعُهُ وَغِذَاؤُهُ أَيْ قُطِعَ. وَيُقَالُ لِلصَّبِيِّ السَّيِّءِ الْغِذَاءِ: مَحْسُومٌ. وَتَقُولُ: حَسَمَتْهُ الرَّضَاعَ أُمُّهُ تَحْسِمُهُ حَسْمًا، وَيُقَالُ: أَنَا أَحْسِمُ عَلَى فُلَانٍ الْأَمْرَ أَيْ أَقْطَعُهُ عَلَيْهِ لَا يَظْفَرُ مِنْهُ بِشَيْءٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بِسَارِقٍ فَقَالَ اقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ; أَيِ اقْطَعُوا يَدَهُ ثُمَّ اكْوُوهَا لِيَنْقَطِعَ الدَّمُ. وَالْمَحْسُومُ: السَّيِّءُ الْغِذَاءِ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: وَلْغُ جُرَيٍّ ڪَانَ مَحْسُومًا; يُقَالُ عِنْدَ اسْتِكْثَارِ الْحَرِيصِ مِنَ الشَّيْءِ، لَمْ يَكُنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَدَرَ عَلَيْهِ، أَوْ عِنْدَ أَمْرِهِ بِالِاسْتِكْثَارِ حِينَ قَدَرَ. وَالْحُسُومُ: الشُّؤْمُ. وَأَيَّامٌ حُسُومٌ، وُصِفَتْ بِالْمَصْدَرِ: تَقْطَعُ الْخَيْرَ أَوْ تَمْنَعُهُ، وَقَدْ تُضَافُ، وَالصِّفَةُ أَعْلَى. وَفِي التَّنْزِيلِ: سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا وَقِيلَ: الْأَيَّامُ الْحُسُومُ الدَّائِمَةُ فِي الشَّرِّ خَاصَّةً، وَعَلَى هَذَا فَسَّرَ بَعْضُهُمْ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي تَلَوْنَاهَا، وَقِيلَ: هِيَ الْمُتَوَالِيَةُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهُ الْمُتَوَالِيَةَ فِي الشَّرِّ خَاصَّةً; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْحُسُومُ التِّبَاعُ، إِذَا تَتَابَعَ الشَّيْءُ فَلَمْ يَنْقَطِعْ أَوَّلُهُ عَنْ آخِرِهِ قِيلَ لَهُ حُسُومٌ. وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ فِي قَوْلِهِ: وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا أَيْ مُتَتَابِعَةً; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَرَادَ مُتَتَابِعَةً لَمْ يُقْطَعْ أَوَّلُهُ عَنْ آخِرِهِ ڪَمَا يُتَابَعُ الْكَيُّ عَلَى الْمَقْطُوعِ لِيَحْسِمَ دَمَهُ أَيْ يَقْطَعُهُ، ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ تُوبِعَ: حَاسِمٌ، وَجَمْعُهُ حُسُومٌ مِثْلُ شَاهِدٍ وَشُهُودٍ. وَيُقَالُ: اقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ; أَيِ اقْطَعُوا عَنْهُ الدَّمَ بِالْكَيِّ، وَالْحَسْمُ: ڪَيُّ الْعِرْقِ بِالنَّارِ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: أَنَّهُ ڪَوَاهُ فِي أَكْحَلِهِ ثُمَّ حَسَمَهُ; أَيْ قَطَعَ الدَّمَ عَنْهُ بِالْكَيِّ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ اللَّيَالِي الْحُسُومُ لِأَنَّهَا تَحْسِمُ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهَا، قِيلَ: إِنَّمَا أُخِذَ مِنْ حَسْمِ الدَّاءِ إِذَا ڪُوِيَ صَاحِبُهُ لِأَنَّهُ يُحْمَى يُكْوَى بِالْمِكْوَاةِ ثُمَّ يُتَابَعُ ذَلِكَ عَلَيْهِ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الَّذِي تُوجِبُهُ اللُّغَةُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ حُسُومًا; أَيْ تَحْسِمُهُمْ حُسُومًا أَيْ تُذْهِبُهُمْ وَتُفْنِيهِمْ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا ڪَقَوْلِهِ، عَزَّ وَعَلَا: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا. وَقَالَ يُونُسُ: الْحُسُومُ يُورِثُ الْحُشُومَ. وَقَالَ: الْحُسُومُ الدُّءُوبُ، قَالَ: وَالْحُشُومُ الْإِعْيَاءُ. وَيُقَالُ: هَذِهِ لَيَالِي الْحُسُومِ تَحْسِمُ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهَا ڪَمَا حُسِمَ عَنْ عَادٍ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا أَيْ شُؤْمًا عَلَيْهِمْ وَنَحْسًا. وَالْحَيْسُمَانُ وَالْحَيْمُسَانِ جَمِيعًا: الْآدَمُ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ حَيْسُمَانًا. وَالْحَيْسُمَانُ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ; وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَعَرَّدَ عَنَّا الْحَيْسُمَانُ بْنُ حَابِسٍ
الْجَوْهَرِيُّ: وَحِسْمَى، بِالْكَسْرِ، أَرْضٌ بِالْبَادِيَةِ فِيهَا جِبَالٌ شَوَاهِقُ مُلْسُ الْجَوَانِبِ، لَا يَكَادُ الْقَتَامُ يُفَارِقُهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا ڪَفْرًا ڪَفْرًا إِلَى سُنْبُكٍ مِنَ الْأَرْضِ، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ السُّنْبُكُ؟ قَالَ: حِسْمَى جُذَامَ; ابْنُ سِيدَهْ: حِسْمَى مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ، وَقِيلَ: قَبِيلَةُ جُذَامَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا لَمْ يَذْكُرْ ڪُثَيِّرٌ غَيْقَةَ فَحِسْمَى وَإِذَا ذَكَرَ غَيْقَةَ فَحَسْنَا; وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِلنَّابِغَةِ:
فَأَصْبَحَ عَاقِلًا بِجِبَالٍ حِسْمَى     دِقَاقَ التُّرْبِ مُحْتَزِمَ الْقَتَامِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَيْ حِسْمَى قَدْ أَحَاطَ بِهِ الْقَتَامُ ڪَالْحِزَامِ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَلَهُ مِثْلُ قُورٍ حِسْمَى; حِسْمَى، بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ: اسْمُ بَلَدِ جُذَامَ. وَالْقُورُ: جَمْعُ قَارَّةٍ وَهِيَ دُونَ الْجَبَلِ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَحْسَمُ الرَّجُلُ الْبَازِلُ الْقَاطِعُ لِلْأُمُورِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَيْسَمُ الرَّجُلُ الْقَاطِعُ لِلْأُمُورِ الْكَيِّسُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: حِسْمَى وَحُسُمٌ وَذُو حُسُمٍ وَحُسَمٌ وَحَاسِمٌ مَوَاضِعُ بِالْبَادِيَةِ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
عَفَا حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنَا فَالْفَوَارِعُ     فَجَنْبَا أَرِيكٍ، فَالتِّلَاعُ الدَّوَافِعُ
وَقَالَ مُهَلْهِلٌ:
أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسُمٍ أَنِيرِي     إِذَا أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلَا تَحُورِي

معنى كلمة حسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حذا: حَذَا: حَذَا النَّعْلَ حَذْوًا وَحِذَاءً: قَدَّرَهَا وَقَطَعَهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: قَطَعَهَا عَلَى مِثَالٍ. وَرَجُلٌ حَذَّاءٌ: جَيِّدُ الْحَذْوِ. يُقَالُ: هُوَ جَيِّدُ الْحِذَاءِ أَيْ جَيِّدُ الْقَدِّ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ يَكُنْ حَذَّاءً تَجُدْ نَعْلَاهُ. وَحَذَوْتُ النَّعْلَ بِالنَّعْلِ، وَالْقُذَّةَ بِالْقُذَّةِ: قَدَّرْتُهُمَا عَلَيْهِمَا. وَفِي الْمَثَلِ: حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ. وَحَذَا الْجِلْدَ يَحْذُوهُ إِذَا قَوَّرَهُ، وَإِذَا قُلْتَ حَذَى الْجِلْدَ يَحْذِيهِ فَهُوَ أَنْ يَجْرَحَهُ جَرْحًا. وَحَذَى أُذُنَهُ يَحْذِيهَا إِذَا قَطَعَ مِنْهَا شَيْئًا. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ ڪَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ) الْحَذْوُ: التَّقْدِيرُ وَالْقَطْعُ، أَيْ تَعْمَلُونَ مِثْلَ أَعْمَالِهِمْ ڪَمَا تُقْطَعُ إِحْدَى النَّعْلَيْنِ عَلَى قَدْرِ الْأُخْرَى. وَالْحِذَاءُ: النَّعْلُ. وَاحْتَذَى: انْتَعَلَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَا لَيْتَ لِي نَعْلَيْنِ مِنْ جِلْدِ الضَّبُعْ     وَشُرُكًا مِنِ اسْتِهَا لَا تَنْقَطِعْ
كُلَّ الْحِذَاءِ يَحْتَذِي الْحَافِي الْوَقِعْ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ رَأَيْتُكَ تَحْتَذِي السِّبْتَ; أَيْ تَجْعَلُهُ نَعْلَكَ. احْتَذَى يَحْتَذِي إِذَا انْتَعَلَ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَصِفُ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: خَيْرُ مَنِ احْتَذَى النِّعَالَ. وَالْحِذَاءُ: مَا يَطَأُ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ مِنْ خُفِّهِ وَالْفَرَسُ مِنْ حَافِرِهِ يُشَبَّهُ بِذَلِكَ. وَحَذَانِي فُلَانٌ نَعْلًا وَأَحْذَانِي: أَعْطَانِيهَا، وَكَرِهَ بَعْضُهُمْ أَحْذَانِي. الْأَزْهَرِيُّ: وَحَذَا لَهُ نَعْلًا وَحَذَاهُ نَعْلًا إِذَا حَمَلَهُ عَلَى نَعْلٍ. الْأَصْمَعِيُّ: حَذَانِي فُلَانٌ نَعْلًا، وَلَا يُقَالُ أَحْذَانِي; وَأَنْشَدَ لِلْهُذَلِيِّ:
حَذَانِي، بَعْدَمَا خَذِمَتْ نِعَالِي     دُبَيَّةُ إِنَّهُ نِعْمَ الْخَلِيلُ
بِمَوْرِكَتَيْنِ مِنْ صَلَوَيْ مِشَبٍّ     مِنَ الثِّيرَانِ عَقْدُهُمَا جَمِيلُ
الْجَوْهَرِيُّ: وَتَقُولُ اسْتَحْذَيْتُهُ فَأَحْذَانِي. وَرَجُلٌ حَاذٍ: عَلَيْهِ حِذَاءٌ. وَقَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ: مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا; عَنَى بِالْحِذَاءِ أَخْفَافَهَا، وَبِالسِّقَاءِ يُرِيدُ أَنَّهَا تَقْوَى عَلَى وُرُودِ الْمِيَاهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحِذَاءُ، بِالْمَدِّ، النَّعْلُ; أَرَادَ أَنَّهَا تَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ وَقَطْعِ الْأَرْضِ وَعَلَى قَصْدِ الْمِيَاهِ وَوُرُودِهَا وَرَعْيِ الشَّجَرِ وَالِامْتِنَاعِ عَنِ السِّبَاعِ الْمُفْتَرِسَةِ، شَبَّهَهَا بِمَنْ ڪَانَ مَعَهُ حِذَاءٌ وَسِقَاءٌ فِي سَفَرِهِ، قَالَ: وَهَكَذَا مَا ڪَانَ فِي مَعْنَى الْإِبِلِ مِنَ الْخَيْلِ وَالْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ. وَفِي حَدِيثِ جِهَازِ فَاطِمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَحَدُ فِرَاشَيْهَا مَحْشُوٌّ بِحُذْوَةِ الْحَذَّائِينَ; الْحُذْوَةُ وَالْحُذَاوَةُ: مَا يَسْقُطُ مِنَ الْجُلُودِ حِينَ تُبْشَرُ وَتُقْطَعُ مِمَّا يُرْمَى بِهِ وَيَبْقَى. وَالْحَذَّاءُونَ: جَمْعُ حَذَّاءٍ وَهُوَ صَانِعُ النِّعَالِ. وَالْمِحْذَى: الشَّفْرَةُ الَّتِي يُحْذَى بِهَا. وَفِي حَدِيثِ نَوْفٍ: إِنَّ الْهُدْهُدَ ذَهَبَ إِلَى خَازِنِ الْبَحْرِ فَاسْتَعَارَ مِنْهُ الْحِذْيَةَ فَجَاءَ بِهَا فَأَلْقَاهَا عَلَى الزُّجَاجَةِ فَفَلَقَهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قِيلَ هِيَ الْأَلْمَاسُ الذيْ يَحْذِي الْحِجَارَةَ أَيْ يَقْطَعُهَا وَيَثْقُبُ الْجَوْهَرَ. وَدَابَّةٌ حَسَنُ الْحِذَاءِ أَيْ حَسَنُ الْقَدِّ. وَحَذَا حَذْوَهُ: فَعَلَ فِعْلَهُ، وَهُوَ مِنْهُ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ فُلَانٌ يَحْتَذِي عَلَى مِثَالِ فُلَانٍ إِذَا اقْتَدَى بِهِ فِي أَمْرِهِ. وَيُقَالُ حَاذَيْتُ مَوْضِعًا إِذَا صِرْتَ بِحِذَائِهِ. وَحَاذَى الشَّيْءَ: وَازَاهُ. وَحَذَوْتُهُ: قَعَدْتُ بِحِذَائِهِ. شَمِرٌ: يُقَالُ أَتَيْتُ عَلَى أَرْضٍ قَدْ حُذِيَ بَقْلُهَا عَلَى أَفْوَاهِ غَنَمِهَا؛ فَإِذَا حُذِيَ عَلَى أَفْوَاهِهَا فَقَدْ شَبِعَتْ مِنْهُ مَا شَاءَتْ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ حَذْوُ أَفْوَاهِهَا لَا يُجَاوِزُهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ذَاتُ عِرْقٍ حَذْوَ قَرَنٍ; الْحَذْوُ وَالْحِذَاءُ: الْإِزَاءُ وَالْمُقَابِلُ أَيْ أَنَّهَا مُحَاذِيَتُهَا، وَذَاتُ عِرْقٍ مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَقَرَنٌ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ، وَمَسَافَتُهُمَا مِنَ الْحَرَمِ سَوَاءٌ. وَالْحِذَاءُ: الْإِزَاءُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَحِذَاءُ الشَّيْءِ إِزَاؤُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَذْوُ مِنْ أَجْزَاءِ الْقَافِيَةِ حَرَكَةُ الْحَرْفِ الَّذِي قَبْلَ الرِّدْفِ، يَجُوزُ ضَمَّتُهُ مَعَ ڪَسْرَتِهِ، وَلَا يَجُوزُ مَعَ الْفَتْحِ غَيْرُهُ، نَحْوُ ضَمَّةِ قُولَ مَعَ ڪَسْرَةِ قِيلَ، وَفَتْحَةِ قَوْلٍ مَعَ فَتْحَةِ قَيْلٍ، وَلَا يَجُوزُ بَيْعٌ مَعَ بِيعَ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: إِذَا ڪَانَتِ الدَّلَالَةُ قَدْ قَامَتْ عَلَى أَنَّ أَصْلَ الرِّدْفِ إِنَّمَا هُوَ الْأَلِفُ ثُمَّ حُمِلَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ فِيهِ عَلَيْهِمَا، وَكَانَتِ الْأَلِفُ أَعْنِي الْمَدَّةَ الَّتِي يُرْدَفُ بِهَا لَا تَكُونُ إِلَّا تَابِعَةً لِلْفَتْحَةِ وَصِلَةً لَهَا وَمُحْتَذَاةً عَلَى جِنْسِهَا، لَزِمَ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُسَمَّى الْحَرَكَةُ قَبْلَ الرِّدْفِ حَذْوًا، أَيْ سَبِيلُ حَرْفِ الرَّوِيِّ أَنْ يَحْتَذِيَ الْحَرَكَةَ قَبْلَهُ فَتَأْتِيَ الْأَلِفُ بَعْدَ الْفَتْحَةِ وَالْيَاءِ بَعْدَ الْكَسْرَةِ وَالْوَاوِ بَعْدَ الضَّمَّةِ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: فَفِي هَذِهِ السِّمَةِ مِنَ الْخَلِيلِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الرِّدْفَ بِالْوَاوِ وَالْيَاءِ الْمَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا لَا تَمَكُّنَ لَهُ ڪَتَمَكُّنِ مَا تَبِعَ مِنَ الرَّوِيِّ حَرَكَةَ مَا قَبْلَهُ. يُقَالُ: هُوَ حِذَاءَكَ وَحِذْوَتَكَ وَحِذَتَكَ وَمُحَاذَاكَ، وَدَارِي حَذْوَةَ دَارِكَ وَحَذْوَتُهَا وَحَذَتُهَا وَحَذْوَهَا وَحَذْوُهَا أَيْ إِزَاءَهَا; قَالَ:
مَا تَدْلُكُ الشَّمْسُ إِلَّا حَذْوَ مَنْكِبِهِ     فِي حَوْمَةٍ دُونَهَا الْهَامَاتُ وَالْقَصَرُ
وَيُقَالُ: اجْلِسْ حِذَةَ فُلَانٍ أَيْ بِحِذَائِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: حَذَوْتُهُ قَعَدْتُ بِحِذَائِهِ. وَجَاءَ الرَّجُلَانِ حِذْيَتَيْنِ أَيْ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى جَنْبِ صَاحِبِهِ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَجَاءَ الرَّجُلَانِ حِذَتَيْنِ أَيْ جَمِيعًا، ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِجَنْبِ صَاحِبِهِ. وَحَاذَى الْمَكَانَ: صَارَ بِحِذَائِهِ، وَفُلَانٌ بِحِذَاءِ فُلَانٍ. وَيُقَالُ: حُذْ بِحِذَاءِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَيْ صِرْ بِحِذَائِهَا; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
مَذَانِبُ لَا تَسْتَنْبِتُ الْعُودَ فِي الثَّرَى     وَلَا يَتَحَاذَى الْحَائِمُونَ فِصَالَهَا
يُرِيدُ بِالْمَذَانِبِ مَذَانِبَ الْفِتَنِ أَيْ هَذِهِ الْمَذَانِبُ لَا تُنْبِتُ ڪَمَذَانِبِ الرِّيَاضِ وَلَا يَقْتَسِمُ السَّفْرُ فِيهَا الْمَاءَ، وَلَكِنَّهَا مَذَانِبُ شَرٍّ وَفِتْنَةٍ. وَيُقَالُ: تَحَاذَى الْقَوْمُ الْمَاءَ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِذَا اقْتَسَمُوهُ مِثْلَ التَّصَافُنِ. وَالْحِذْوَةُ مِنَ اللَّحْمِ: ڪَالْحِذْيَةِ. وَقَالَ: الْحِذْيَةُ مِنَ اللَّحْمِ مَا قُطِعَ طُولًا، وَقِيلَ: هِيَ الْقِطْعَةُ الصَّغِيرَةُ. الْأَصْمَعِيُّ: أَعْطَيْتُهُ حِذْيَةً مِنْ لَحْمٍ وَحُذَّةً وَفِلْذَةً ڪُلُّ هَذَا إِذَا قُطِعَ طُولًا. وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ: (يَعْمِدُونَ إِلَى عُرْضِ جَنْبِ أَحَدِهِمْ فَيَحْذُونَ مِنْهُ الْحُذْوَةَ مِنَ اللَّحْمِ) أَيْ يَقْطَعُونَ مِنْهُ الْقِطْعَةَ. وَفِي حَدِيثِ مَسِّ الذَّكَرِ: (إِنَّمَا هُوَ حِذْيَةٌ مِنْكَ) أَيْ قِطْعَةٌ; قِيلَ: هِيَ بِالْكَسْرِ مَا قُطِعَ مِنَ اللَّحْمِ طُولًا. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (إِنَّمَا فَاطِمَةُ حِذْيَةٌ مِنِّي يَقْبِضُنِي مَا يَقْبِضُهَا). وَحَذَاهُ حَذْوًا: أَعْطَاهُ. وَالْحِذْوَةُ وَالْحَذِيَّةُ وَالْحُذْيَا وَالْحُذَيَّا: الْعَطِيَّةُ، وَالْكَلِمَةُ يَائِيَّةٌ بِدَلِيلِ الْحِذْيَةِ، وَوَاوِيَّةٌ بِدَلِيلِ الْحِذْوَةِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَحْذَاهُ يُحْذِيهِ إِحْذَاءً وَحِذْيَةً وَحَذْيًا، مَقْصُورَةً، وَحِذْوَةً إِذَا أَعْطَاهُ. وَأَحْذَيْتُهُ مِنَ الْغَنِيمَةِ أُحْذِيهِ: أَعْطَيْتُهُ مِنْهَا، وَالِاسْمُ الْحَذِيَّةُ وَالْحِذْوَةُ وَالْحُذْيَا. وَأَحْذَى الرَّجُلَ: أَعْطَاهُ مِمَّا أَصَابَ، وَالِاسْمُ الْحِذْيَةُ. وَالْحَذِيَّةُ وَالْحُذْيَا وَالْحُذَيَّا: وَهِيَ الْقِسْمَةُ مِنَ الْغَنِيمَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْحُذَيَّا مِثْلُ الثُّرَيَّا مَا أَعْطَى الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ مِنْ غَنِيمَةٍ أَوْ جَائِزَةٍ. وَمِنْهُ الْمَثَلُ: بَيْنَ الْحُذَيَّا وَبَيْنَ الْخُلْسَةِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَخَذَهُ بَيْنَ الْحُذَيَّا وَالْخُلْسَةِ أَيْ بَيْنَ الْهِبَةِ وَالِاسْتِلَابِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهِدُ الْحِذْوَةِ بِمَعْنَى الْحُذَيَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَقَائِلَةٍ: مَا ڪَانَ حِذْوَةَ بَعْلِهَا     غَدَاتَئِذٍ، مِنْ شَاءِ قَرْدٍ وَكَاهِلِ
قَرْدٌ وَ ڪَاهِلٌ: قَبِيلَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ عَلَى مَا صَوَّرْتُهُ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: لَامُ الْحِذْيَةِ وَاوٌ لِقَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ. وَحُذْيَايَ مِنْ هَذَا الشَّيْءِ أَيْ أَعْطِنِي. وَالْحُذَيَّا: هَدِيَّةُ الْبِشَارَةِ. وَيُقَالُ: أَحْذَانِي مِنَ الْحُذْيَا أَيْ أَعْطَانِي مِمَّا أَصَابَ شَيْئًا. وَأَحْذَاهُ حُذْيًا أَيْ وَهَبَهَا لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الدَّارِيِّ، إِنْ لَمْ يُحْذِكَ مِنْ عِطْرِهِ عَلِقَكَ مِنْ رِيحِهِ) أَيْ إِنْ لَمْ يُعْطِكَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى وَيُحْذَيْنَ مِنَ الْغَنِيمَةِ أَيْ يُعْطَيْنَ. وَفِي حَدِيثِ الْهَزْهَازِ: مَا أَصَبْتَ مِنْ عُمَرَ؟ قُلْتُ: الْحُذْيَا. اللِّحْيَانِيُّ: أَحْذَيْتُ الرَّجُلَ طَعْنَةً أَيْ طَعَنْتُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَذَى اللَّبَنُ اللِّسَانَ وَالْخَلُّ فَاهُ يَحْذِيهِ حَذْيًا قَرَصَهُ، وَكَذَلِكَ النَّبِيذُ وَنَحْوُهُ، وَهَذَا شَرَابٌ يَحْذِي اللِّسَانَ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَحَذَا الشَّرَابُ اللِّسَانَ يَحْذُوهُ حَذْوًا قَرَصَهُ، لُغَةٌ فِي حَذَاهُ يَحْذِيهِ، حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ حَذَى يَحْذِي. وَحَذَى الْإِهَابَ حَذْيًا: أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ التَّخْرِيقِ. وَحَذَا يَدَهُ بِالسِّكِّينِ حَذْيًا: قَطَعَهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: فَهُوَ يَحْذِيهَا إِذَا حَزَّهَا، وَحَذَيْتُ يَدَهُ بِالسِّكِّينِ. وَحَذَتِ الشَّفْرَةُ النَّعْلَ: قَطَعَتْهَا. وَحَذَاهُ بِلِسَانِهِ: قَطَعَهُ عَلَى الْمَثَلِ. وَرَجُلٌ مِحْذَاءٌ: يَحْذِي النَّاسَ. وَحَذِيَتِ الشَّاةُ تَحْذَى حَذًى، مَقْصُورٌ: فَهُوَ أَنْ يَنْقَطِعَ سَلَاهَا فِي بَطْنِهَا فَتَشْتَكِيَ.ابْنُ الْفَرَجِ: حَذَوْتُ التُّرَابَ فِي وُجُوهِهِمْ وَحَثَوْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبَدَّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ عِنْدَ انْكِشَافِ الْمُسْلِمِينَ، يَوْمَ حُنَيْنٍ؛ فَأَخَذَ مِنْهَا قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَحَذَا بِهَا فِي وُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ فَمَا زَالَ حَدُّهُمْ ڪَلِيلًا) أَيْ حَثَى; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ حَثَى عَلَى الْإِبْدَالِ أَوْ هُمَا لُغَتَانِ. وَالْحَذِيَّةُ: اسْمُ هَضْبَةٍ; قَاْلَ أَبُو قِلَابَةَ:
يَئِسْتُ مِنَ الْحَذِيَّةِ أُمَّ عَمْرٍو     غَدَاةَ إِذِ انْتَحَوْنِي بِالْجَنَابِ

معنى كلمة حذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خنظر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خنظر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خنظر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خنظر: الْخِنْظِيرُ: الْعَجُوزُ الْمُسْتَرْخِيَةُ الْجُفُونِ وَلَحْمِ الْوَجْهِ.

معنى كلمة خنظر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيا: الْحَيَاةُ: نَقِيضُ الْمَوْتِ، ڪُتِبَتْ فِي الْمُصْحَفِ بِالْوَاوِ لِيُعْلَمَ أَنَّ الْوَاوَ بَعْدَ الْيَاءِ فِي حَدِّ الْجَمْعِ، وَقِيلَ: عَلَى تَفْخِيمِ الْأَلِفِ، وَحَكَى ابْنُ جِنِّي عَنْ قُطْرُبٍ: أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ يَقُولُونَ الْحَيَوْةُ، بِوَاوٍ قَبْلَهَا فَتْحَةٌ، فَهَذِهِ الْوَاوُ بَدَلٌ مِنْ أَلِفِ حَيَاةٍ وَلَيْسَتْ بِلَامِ الْفِعْلِ مِنْ حَيِوْتُ، أَلَا تَرَى أَنَّ لَامَ الْفِعْلِ يَاءٌ؟ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُ أَهْلُ الْيَمَنِ بِكُلِّ أَلِفٍ مُنْقَلِبَةٍ عَنْ وَاوٍ ڪَالصِّلْوَةِ وَالزِّكْوَةِ. حَيِيَ حَيَاةً وَحَيَّ يَحْيَا وَيَحَيُّ فَهُوَ حَيٌّ، وَلِلْجَمِيعِ حَيُّوا، بِالتَّشْدِيدِ، قَالَ: وَلُغَةٌ أُخْرَى حَيَّ يَحَيُّ وَلِلْجَمِيعِ حَيُوا، خَفِيفَةٌ. وَقَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: ” وَيَحْيَا مَنْ حَيِيَ عَنْ بَيِّنَةٍ “، وَغَيْرُهُمْ: ” مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ “؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: ڪِتَابَتُهَا عَلَى الْإِدْغَامِ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ أَكْثَرُ قِرَاءَاتِ الْقُرَّاءِ، وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: حَيِيَ عَنْ بَيِّنَةٍ، بِإِظْهَارِهَا؛ قَالَ: وَإِنَّمَا أَدْغَمُوا الْيَاءَ مَعَ الْيَاءِ، وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ لَا يَفْعَلُوا لِأَنَّ الْيَاءَ الْأَخِيرَةَ لَزِمَهَا النَّصْبُ فِي فِعْلٍ، فَأُدْغِمَ لَمَّا الْتَقَى حَرْفَانِ مُتَحَرِّكَانِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ، قَالَ: وَيَجُوزُ الْإِدْغَامُ فِي الِاثْنَيْنِ لِلْحَرَكَةِ اللَّازِمَةِ لِلْيَاءِ الْأَخِيرَةِ فَتَقُولُ حَيَّا وَحَيِيَا، وَيَنْبَغِي لِلْجَمْعِ أَنْ لَا يُدْغَمَ إِلَّا بِيَاءٍ لِأَنَّ يَاءَهَا يُصِيبُهَا الرَّفْعُ وَمَا قَبْلَهَا مَكْسُورٌ، فَيَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُسَكَّنَ فَتَسْقُطَ بِوَاوِ الْجِمَاعِ، وَرُبَّمَا أَظْهَرَتِ الْعَرَبُ الْإِدْغَامَ فِي الْجَمْعِ إِرَادَةَ تَأْلِيفِ الْأَفْعَالِ وَأَنْ تَكُونَ ڪُلُّهَا مُشَدَّدَةً، فَقَالُوا فِي حَيِيتُ حَيُّوا، وَفِي عَيِيتُ عَيُّوا؛ قَالَ: وَأَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ:
يَحِدْنَ بِنَا عَنْ ڪُلِّ حَيٍّ، ڪَأَنَّنَا أَخَارِيسُ عَيُّوا بِالسَّلَامِ وَبِالْكُتُبِ
قَالَ: وَأَجْمَعَتِ الْعَرَبُ عَلَى إِدْغَامِ التَّحِيَّةِ لِحَرَكَةِ الْيَاءِ الْأَخِيرَةِ، ڪَمَا اسْتَحَبُّوا إِدْغَامَ حَيَّ وَعَيَّ لِلْحَرَكَةِ اللَّازِمَةِ فِيهَا، فَأَمَّا إِذَا سَكَنَتِ الْيَاءُ الْأَخِيرَةُ فَلَا يَجُوزُ الْإِدْغَامُ مِثْلُ يُحْيِي وَيُعْيِي، وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الْإِدْغَامُ وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ، وَأَنْكَرَ الْبَصْرِيُّونَ الْإِدْغَامَ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْضِعِ، وَلَمْ يَعْبَأِ الزَّجَّاجُ بِالْبَيْتِ الَّذِي احْتَجَّ بِهِ الْفَرَّاءُ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
وَكَأَنَّهَا بَيْنَ النِّسَاءِ، سَبِيكَةٌ     تَمْشِي بِسُدَّةِ بَيْتِهَا فَتُعَيِّي
وَأَحْيَاهُ اللَّهُ فَحَيِيَ وَحَيَّ أَيْضًا، وَالْإِدْغَامُ أَكْثَرُ لِأَنَّ الْحَرَكَةَ لَازِمَةٌ، وَإِذَا لَمْ تَكُنِ الْحَرَكَةُ لَازِمَةً لَمْ تُدْغَمْ ڪَقَوْلِهِ: أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى. وَالْمَحْيَا: مَفْعَلٌ مِنَ الْحَيَاةِ. وَتَقُولُ: مَحْيَايَ وَمَمَاتِي، وَالْجَمْعُ الْمَحَايِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ: نَرْزُقُهُ حَلَالًا، وَقِيلَ: الْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ الْجَنَّةُ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً هُوَ الرِّزْقُ الْحَلَالُ فِي الدُّنْيَا، (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا ڪَانُوا يَعْمَلُونَ) إِذَا صَارُوا إِلَى اللَّهِ جَزَاهُمْ أَجْرَهُمْ فِي الْآخِرَةِ بِأَحْسَنِ مَا عَمِلُوا. وَالْحَيُّ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: نَقِيضُ الْمَيِّتِ، وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ. وَالْحَيُّ: ڪُلُّ مُتَكَلِّمٍ نَاطِقٍ. وَالْحَيُّ مِنَ النَّبَاتِ: مَا ڪَانَ طَرِيًّا يَهْتَزُّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: الْحَيُّ هُوَ الْمُسْلِمُ وَالْمَيِّتُ هُوَ الْكَافِرُ. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْأَحْيَاءُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْأَمْوَاتُ الْكَافِرُونَ، قَالَ: وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: لِيُنْذِرَ مَنْ ڪَانَ حَيًّا أَيْ: مَنْ ڪَانَ مُؤْمِنًا وَكَانَ يَعْقِلُ مَا يُخَاطَبُ بِهِ، فَإِنَّ الْكَافِرَ ڪَالْمَيِّتِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ أَمْوَاتٌ بِإِضْمَارِ مَكْنِيٍّ أَيْ: لَا تَقُولُوا هُمْ أَمْوَاتٌ، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ أَنْ يُسَمُّوا مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَيِّتًا وَأَمَرَهُمْ بِأَنْ يُسَمُّوهُمْ شُهَدَاءَ فَقَالَ: بَلْ أَحْيَاءٌ؛ الْمَعْنَى: بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَأَعْلَمَنَا أَنَّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِهِ حَيٌّ، فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: فَمَا بَالُنَا نَرَى جُثَّتَهُ غَيْرَ مْتَصَرِّفَةٍ؟ فَإِنَّ دَلِيلَ ذَلِكَ مِثْلُ مَا يَرَاهُ الْإِنْسَانُ فِي مَنَامِهِ وَجُثَّتُهُ غَيْرُ مُتَصَرِّفَةٍ عَلَى قَدْرِ مَا يُرَى، وَاللَّهُ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ، قَدْ تَوَفَّى نَفْسَهُ فِي نَوْمِهِ فَقَالَ: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا وَيَنْتَبِهُ النَّائِمُ وَقَدْ رَأَى مَا اغْتَمَّ بِهِ فِي نَوْمِهِ فَيُدْرِكُهُ الِانْتِبَاهُ وَهُوَ فِي بَقِيَّةِ ذَلِكَ، فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ جَائِزٌ أَنْ تُفَارِقَ أَجْسَامَهُمْ وَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَحْيَاءٌ، فَالْأَمْرُ فِيمَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يُوجِبُ أَنْ يُقَالَ لَهُ مَيِّتٌ، وَلَكِنْ يُقَالُ: هُوَ شَهِيدٌ وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَيٌّ، وَقَدْ قِيلَ فِيهَا قَوْلٌ غَيْرُ هَذَا، قَالُوا: مَعْنَى أَمْوَاتٍ أَيْ: لَا تَقُولُوا هُمْ أَمْوَاتٌ فِي دِينِهِمْ أَيْ: قُولُوا بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ فِي دِينِهِمْ، وَقَالَ أَصْحَابُ هَذَا الْقَوْلِ دَلِيلُنَا قَوْلُهُ: أَوَمَنْ ڪَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ڪَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا فَجَعَلَ الْمُهْتَدِيَ حَيًّا وَأَنَّهُ حِينَ ڪَانَ عَلَى الضَّلَالَةِ ڪَانَ مَيْتًا، وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالدِّينِ وَأَلْصَقُ بِالتَّفْسِيرِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بِحَايٍ مِنْهَا أَيْ: لَيْسَ يَحْيَا مِنْهَا، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لَيْسَ بِحَيٍّ مِنْهَا إِلَّا أَنْ يُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِحَيٍّ أَيْ: هُوَ مَيِّتٌ، فَإِنْ أَرَدْتَ أَنَّهُ لَا يَحْيَا قُلْتَ لَيْسَ بِحَايٍ، وَكَذَلِكَ أَخَوَاتُ هَذَا ڪَقَوْلِكَ عُدْ فُلَانًا فَإِنَّهُ مَرِيضٌ تُرِيدُ الْحَالَ، وَتَقُولُ: لَا تَأْكُلْ هَذَا الطَّعَامَ فَإِنَّكَ مَارِضٌ أَيْ: أَنَّكَ تَمْرَضُ إِنْ أَكَلْتَهُ. وَأَحْيَاهُ: جَعَلَهُ حَيًّا. وَفِي التَّنْزِيلِ: أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى قَرَأَهُ بَعْضُهُمْ: عَلَى أَنْ يُحْيِي الْمَوْتَى، أَجْرَى النَّصْبَ مَجْرَى الرَّفْعِ الَّذِي لَا تَلْزَمُ فِيهِ الْحَرَكَةُ، وَمَجْرَى الْجَزْمِ الَّذِي يَلْزَمُ فِيهِ الْحَذْفُ. أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ أَيْ: مَنْفَعَةٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْسَ لِفُلَانٍ حَيَاةٌ أَيْ: لَيْسَ عِنْدَهُ نَفْعٌ وَلَا خَيْرٌ. وَقَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مُخْبِرًا عَنِ الْكُفَّارِ لَمْ يُؤْمِنُوا بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ: إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: اخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ هُوَ مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ، وَمَعْنَاهُ نَحْيَا وَنَمُوتُ وَلَا نَحْيَا بَعْدَ ذَلِكَ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: مَعْنَاهُ نَحْيَا وَنَمُوتُ وَلَا نَحْيَا أَبَدًا وَتَحْيَا أَوْلَادُنَا بَعْدَنَا، فَجَعَلُوا حَيَاةَ أَوْلَادِهِمْ بَعْدَهُمْ ڪَحَيَاتِهِمْ، ثُمَّ قَالُوا: وَتَمُوتُ أَوْلَادُنَا فَلَا نَحْيَا وَلَا هُمْ. وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ قَاْلَ لِلْأَنْصَارِ: (الْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ) الْمَحْيَا: مَفْعَلٌ مِنَ الْحَيَاةِ وَيَقَعُ عَلَى الْمَصْدَرِ وَالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ أَرَادَ خَلَقْتَنَا أَمْوَاتًا ثُمَّ أَحْيَيْتَنَا ثُمَّ أَمَتَّنَا بَعْدُ ثُمَّ بَعَثْتَنَا بَعْدَ الْمَوْتِ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ التَّفْسِيرِ أَنَّ إِحْدَى الْحَيَاتَيْنِ وَإِحْدَى الْمَيْتَتَيْنِ أَنْ يَحْيَا فِي الْقَبْرِ ثُمَّ يَمُوتَ، فَذَلِكَ أَدَلُّ عَلَى أَحْيَيْتَنَا وَأَمَتَّنَا، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ فِي التَّفْسِيرِ. وَاسْتَحْيَاهُ: أَبْقَاهُ حَيًّا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: اسْتَحْيَاهُ اسْتَبْقَاهُ وَلَمْ يَقْتُلْهُ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ أَيْ: يَسْتَبْقُونَهُنَّ، وَقَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً أَيْ: لَا يَسْتَبْقِي. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ حَايَيْتُ النَّارَ بِالنَّفْخِ ڪَقَوْلِكَ أَحْيَيْتُهَا؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَنْشَدَ بَعْضُ الْعَرَبِ بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ:
فَقُلْتُ لَهُ: ارْفَعْهَا إِلَيْكَ وَحَايِهَا     بِرُوحِكَ، وَاقْتَتْهُ لَهَا قِيتَةً قَدْرَا
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: حَيَّتِ النَّارُ تَحَيُّ حَيَاةً، فَهِيَ حَيَّةٌ ڪَمَا تَقُولُ مَاتَتْ، فَهِيَ مَيْتَةٌ؛ وَقَوْلُهُ:
وَنَارٌ قُبَيْلَ الصُّبْحِ بَادَرْتُ قَدْحَهَا     حَيَا النَّارِ، قَدْ أَوْقَدْتُهَا لِلْمُسَافِرِ
أَرَادَ حَيَاةَ النَّارِ فَحَذَفَ الْهَاءَ، وَرَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ:
أَلَا حَيَّ لِي مِنْ لَيْلَةِ الْقَبْرِ أَنَّهُ     مَآبٌ، وَلَوْ ڪُلِّفْتُهُ، أَنَا آيِبُهْ
أَرَادَ: أَلَا أَحَدَ يُنْجِينِي مِنْ لَيْلَةِ الْقَبْرِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ إِذَا ذَكَرَتْ مَيْتًا: ڪُنَّا سَنَةَ ڪَذَا وَكَذَا بِمَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا وَحَيُّ عَمْرٍو مَعَنَا، يُرِيدُونَ وَعَمْرٌو مَعَنَا حَيٌّ بِذَلِكَ الْمَكَانِ. وَيَقُولُونَ: أَتَيْتُ فُلَانًا وَحَيُّ فُلَانٍ شَاهِدٌ وَحَيُّ فُلَانَةَ شَاهِدَةٌ؛ الْمَعْنَى فُلَانٌ وَفُلَانَةُ إِذَا ذَاكَ حَيٌّ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ فِي مِثْلِهِ:
أَلَا قَبَحَ الْإِلَهُ بَنِي زِيَادٍ     وَحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الْحِمَارِ!
  أَيْ: قَبَحَ اللَّهُ بَنِي زِيَادٍ وَأَبَاهُمْ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: أَتَانَا حَيُّ فُلَانٍ أَيْ: أَتَانَا فِي حَيَاتِهِ. وَسَمِعْتُ حَيَّ فُلَانٍ يَقُولُ ڪَذَا أَيْ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي حَيَاتِهِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ لَا حَيَّ عَنْهُ أَيْ: لَا مَنْعَ مِنْهُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَمَنْ يَكُ يَعْيَا بِالْبَيَانِ فَإِنَّهُ     أَبُو مَعْقِلٍ، لَا حَيَّ عَنْهُ وَلَا حَدَدْ
قَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ لَا يَحُدُّ عَنْهُ شَيْءٌ، وَرَوَاهُ:
فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالْبَيَانِ فَإِنَّهُ     أَبُو مَعْقِلٍ، لَا حَيَّ عَنْهُ وَلَا حَدَدْ
ابْنُ بَرِّيٍّ: وَحَيُّ فُلَانٍ فُلَانٌ نَفْسُهُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو الْحَسَنِ لِأَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ:
أَبُو بَحْرٍ أَشَدُّ النَّاسِ مَنًّا     عَلَيْنَا، بَعْدَ حَيِّ أَبِي الْمُغِيرَهْ
أَيْ بَعْدَ أَبِي الْمُغِيرَةِ. وَيُقَالُ: قَالَهُ حَيُّ رِيَاحٍ أَيْ: رِيَاحٌ. وَحَيِيَ الْقَوْمُ فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَحْيَوْا فِي دَوَابِّهِمْ وَمَاشِيَتِهِمْ. الْجَوْهَرِيُّ: أَحْيَا الْقَوْمُ حَسُنَتْ حَالُ مَوَاشِيهِمْ، فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْفُسَهُمْ قُلْتَ حَيُوا. وَأَرْضٌ حَيَّةٌ: مُخْصِبَةٌ ڪَمَا قَالُوا فِي الْجَدْبِ مَيِّتَةٌ. وَأَحْيَيْنَا الْأَرْضَ: وَجَدْنَاهَا حَيَّةَ النَّبَاتِ غَضَّةً. وَأَحْيَا الْقَوْمُ أَيْ: صَارُوا فِي الْحَيَا، وَهُوَ الْخِصْبُ. وَأَتَيْتُ الْأَرْضَ فَأَحْيَيْتُهَا أَيْ: وَجَدْتُهَا خِصْبَةً. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أُحْيِيَتِ الْأَرْضُ إِذَا اسْتُخْرِجَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ أَحْيَا مَوَاتًا فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ) الْمَوَاتُ: الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ يَجْرِ عَلَيْهَا مِلْكُ أَحَدٍ، وَإِحْيَاؤُهَا مُبَاشَرَتُهَا بِتَأْثِيرِ شَيْءٍ فِيهَا مِنْ إِحَاطَةٍ أَوْ زَرْعٍ أَوْ عِمَارَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ تَشْبِيهًا بِإِحْيَاءِ الْمَيِّتِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرٍو: قِيلَ سَلْمَانَ أَحْيُوا مَا بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ، أَيِ: اشْغَلُوهُ بِالصَّلَاةِ وَالْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ وَلَا تُعَطِّلُوهُ فَتَجْعَلُوهُ ڪَالْمَيِّتِ بِعُطْلَتِهِ، وَقِيلَ: أَرَادَ لَا تَنَامُوا فِيهِ خَوْفًا مِنْ فَوَاتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ لِأَنَّ النَّوْمَ مَوْتٌ وَالْيَقَظَةَ حَيَاةٌ. وَإِحْيَاءُ اللَّيْلِ: السَّهَرُ فِيهِ بِالْعِبَادَةِ وَتَرْكِ النَّوْمِ، وَمَرْجِعُ الصِّفَةِ إِلَى صَاحِبِ اللَّيْلِ، وَهُوَ مِنْ بَابِ قَوْلِهِ:
فَأَتَتْ بِهِ حُوشَ الْفُؤَادِ مُبَطَّنًا     سُهُدًا إِذَا مَا نَامَ لَيْلُ الْهَوْجَلِ
أَيْ نَامَ فِيهِ وَيُرِيدُ بِالْعِشَاءَيْنِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ فَغَلَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ أَيْ: صَافِيَةُ اللَّوْنِ لَمْ يَدْخُلْهَا التَّغْيِيرُ بِدُنُوِّ الْمَغِيبِ، ڪَأَنَّهُ جَعَلَ مَغِيبَهَا لَهَا مَوْتًا وَأَرَادَ تَقْدِيمَ وَقْتِهَا. وَطَرِيقٌ حَيٌّ: بَيِّنٌ وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ؛ قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
إِذَا مَخَارِمُ أَحْيَاءٍ عَرَضْنَ لَهُ
وَيُرْوَى: أَحْيَانًا عَرَضْنَ لَهُ. وَحَيِيَ الطَّرِيقُ: اسْتَبَانَ، يُقَالُ: إِذَا حَيِيَ لَكَ الطَّرِيقُ فَخُذْ يَمْنَةً. وَأَحْيَتِ النَّاقَةُ إِذَا حَيِيَ وَلَدُهَا فَهِيَ مُحْيٍ وَمُحْيِيَةٌ لَا يَكَادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ. وَالْحِيُّ، بِكَسْرِ الْحَاءِ: جَمْعُ الْحَيَاةِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحِيُّ الْحَيَاةُ زَعَمُوا؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
كَأَنَّهَا إِذِ الْحَيَاةُ حِيُّ     وَإِذْ زَمَانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ
وَكَذَلِكَ الْحَيَوَانُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ أَيْ: دَارُ الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: ڪَسَرُوا أَوَّلَ حِيٍّ لِئَلَّا تَتَبَدَّلَ الْيَاءُ وَاوًا ڪَمَا قَالُوا بِيضٌ وَعِينٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْحَيَاةُ وَالْحَيَوَانُ وَالْحِيُّ مَصَادِرُ، وَتَكُونُ الْحَيَاةُ صِفَةً ڪَالْحِيِّ ڪَالصَّمَيَانِ لِلسَّرِيعِ. التَّهْذِيبِ: وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْأَلُ عَنْ ڪُلِّ شَيْءٍ حَتَّى عَنْ حَيَّةِ أَهْلِهِ؛ قَالَ: مَعْنَاهُ عَنْ ڪُلِّ شَيْءٍ حَيٍّ فِي مَنْزِلِهِ مِثْلِ الْهِرِّ وَغَيْرِهِ، فَأَنَّثَ الْحَيَّ فَقَالَ حَيَّةً وَنَحْوَ ذَلِكَ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: وَإِنَّمَا قَاْلَ حَيَّةً لِأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى ڪُلِّ نَفْسٍ أَوْ دَابَّةٍ فَأَنَّثَ لِذَلِكَ. أَبُو عَمْرٍو: الْعَرَبُ تَقُولُ ڪَيْفَ أَنْتَ وَكَيْفَ حَيَّةُ أَهْلِكَ أَيْ: ڪَيْفَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ حَيًّا؛ قَاْلَ مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ الْكَاهِلِيُّ:
فَلَا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ     مِنَ الْحَيَوَاتِ، لَيْسَ لَهُ جَنَاحُ
أَيْ ڪُلُّ مَا هُوَ حَيٌّ فَجَمْعُهُ حَيَوَاتٌ، وَتُجْمَعُ الْحَيَّةُ حَيَوَاتٍ. وَالْحَيَوَانُ: اسْمٌ يَقَعُ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ حَيٍّ، وَسَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْآخِرَةَ حَيَوَانًا فَقَالَ: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ قَاْلَ قَتَادَةُ: هِيَ الْحَيَاةُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْمَعْنَى أَنَّ مَنْ صَارَ إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ يَمُتْ وَدَامَ حَيًّا فِيهَا لَا يَمُوتُ، فَمَنْ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ حَيِيَ فِيهَا حَيَاةً طَيِّبَةً، وَمَنْ دَخَلَ النَّارَ فَإِنَّهُ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: وَكُلُّ ذِي رُوحٍ حَيَوَانٌ، وَالْجَمْعُ وَالْوَاحِدُ فِيهِ سَوَاءٌ. قَالَ: وَالْحَيَوَانُ عَيْنٌ فِي الْجَنَّةِ، وَقَالَ: الْحَيَوَانُ مَاءٌ فِي الْجَنَّةِ لَا يُصِيبُ شَيْئًا إِلَى حَيِيَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ: يُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءُ الْحَيَا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ، وَالْمَشْهُورُ: يُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءُ الْحَيَاةِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَيَوَانُ أَيْضًا جِنْسُ الْحَيِّ، وَأَصْلُهُ حَيَيَانٌ فَقُلِبَتِ الْيَاءُ الَّتِي هِيَ لَامٌ وَاوًا، اسْتِكْرَاهًا لِتَوَالِي الْيَاءَيْنِ لِتَخْتَلِفَ الْحَرَكَاتُ؛ هَذَا مَذْهَبُ الْخَلِيلِ وَسِيبَوَيْهِ، وَذَهَبَ أَبُو عُثْمَانَ إِلَى أَنَّ الْحَيَوَانَ غَيْرُ مُبْدَلِ الْوَاوِ، وَأَنَّ الْوَاوَ فِيهِ أَصْلٌ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ فِعْلٌ، وَشَبَّهَ هَذَا بِقَوْلِهِمْ فَاظَ الْمَيِّتُ يَفِيظُ فَيْظًا وَفَوْظًا، وَإِنْ لَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنْ فَوْظٍ فِعْلًا، ڪَذَلِكَ الْحَيَوَانُ عِنْدَهُ مَصْدَرٌ لَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ. قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: هَذَا غَيْرُ مَرْضِيٍّ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ مِنْ قِبَلِ أَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ فِي الْكَلَامِ مَصْدَرٌ عَيْنُهُ وَاوٌ وَفَاؤُهُ وَلَامُهُ صَحِيحَانِ مِثْلُ فَوْظٍ وَصَوْغٍ، وَقَوْلٍ، وَمَوْتٍ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا أَنْ يُوجَدَ فِي الْكَلَامِ ڪَلِمَةٌ عَيْنُهَا يَاءٌ وَلَامُهَا وَاوٌ فَلَا، فَحَمْلُهُ الْحَيَوَانَ عَلَى فَوْظٍ خَطَأٌ، لِأَنَّهُ شَبَّهَ مَا لَا يُوجَدُ فِي الْكَلَامِ بِمَا هُوَ مَوْجُودٌ مُطَّرِدٌ؛ قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: وَكَأَنَّهُمُ اسْتَجَازُوا قَلْبَ الْيَاءِ وَاوًا لِغَيْرِ عِلَّةٍ، وَإِنْ ڪَانَتِ الْوَاوُ أَثْقَلَ مِنَ الْيَاءِ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ عِوَضًا لِلْوَاوِ مِنْ ڪَثْرَةِ دُخُولِ الْيَاءِ وَغَلَبَتِهَا عَلَيْهَا. وَحَيْوَةُ بِسُكُونِ الْيَاءِ: اسْمُ رَجُلٍ، قُلِبَتِ الْيَاءُ وَاوًا فِيهِ لِضَرْبٍ مِنَ التَّوَسُّعِ وَكَرَاهَةً لِتَضْعِيفِ الْيَاءِ، وَإِذَا ڪَانُوا قَدْ ڪَرِهُوا تَضْعِيفَ الْيَاءِ مَعَ الْفَصْلِ حَتَّى دَعَاهُمْ ذَلِكَ إِلَى التَّغْيِيرِ فِي حَاحَيْتُ وَهَاهَيْتُ، ڪَانَ إِبْدَالُ اللَّامِ فِي حَيْوَةٍ لِيَخْتَلِفَ الْحَرْفَانِ أَحْرَى، وَانْضَافَ إِلَى ذَلِكَ أَنَّهُ عَلَمٌ وَالْأَعْلَامُ قَدْ يَعْرِضُ فِيهَا مَا لَا يُوجَدُ فِي غَيْرِهَا نَحْوُ مَوْرَقٍ وَمَوْهَبٍ وَمَوْظَبٍ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حَيْوَةُ اسْمُ رَجُلٍ وَإِنَّمَا لَمْ يُدْغَمْ ڪَمَا أُدْغِمَ هَيِّنٌ وَمَيِّتٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ مَوْضُوعٌ لَا عَلَى وَجْهِ الْفِعْلِ. وَحَيَوَانٌ: اسْمٌ، وَالْقَوْلُ فِيهِ ڪَالْقَوْلِ فِي حَيْوَةٍ. وَالْمُحَايَاةُ: الْغِذَاءُ لِلصَّبِيِّ بِمَا بِهِ حَيَاتُهُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الْمُحَايَاةُ الْغِذَاءُ لِلصَّبِيِّ لِأَنَّ حَيَاتَهُ بِهِ. وَالْحَيُّ: الْوَاحِدُ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ. وَالْحَيُّ: الْبَطْنُ مِنْ بُطُونِ الْعَرَبِ؛ وَقَوْلُهُ:
وَحَيَّ بَكْرٍ طَعَنَّا طَعْنَةً فَجَرَى
فَلَيْسَ الْحَيُّ هُنَا الْبَطْنَ مِنْ بُطُونِ الْعَرَبِ ڪَمَا ظَنَّهُ قَوْمٌ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّخْصَ الْحَيَّ الْمُسَمَّى بَكْرًا أَيْ: بَكْرًا طَعَنَّا، وَهُوَ مَا تَقَدَّمَ فَحَيٌّ هُنَا مُذَكَّرُ حَيَّةٍ حَتَّى ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَشَخْصَ بَكْرٍ الْحَيَّ طَعَنَّا، فَهَذَا مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الْمُسَمَّى إِلَى نَفْسِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
أَدْرَكْتَ حَيَّ أَبِي حَفْصٍ وَشِيمَتَهُ     وَقَبْلَ ذَاكَ، وَعَيْشًا بَعْدَهُ ڪَلِبَا
وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ حَيَّ لَيْلَى لَشَاعِرَةٌ، هُوَ مِنْ ذَلِكَ، يُرِيدُونَ لَيْلَى، وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَيُّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ يَقَعُ عَلَى بَنِي أَبٍ ڪَثُرُوا أَمْ قَلُّوا، وَعَلَى شِعْبٍ يَجْمَعُ الْقَبَائِلَ؛ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
قَاتَلَ اللَّهُ قَيْسَ عَيْلَانَ حَيًّا     مَا لَهُمْ دُونَ غَدْرَةٍ مِنْ حِجَابِ
وَقَوْلُهُ:
فَتُشْبِعُ مَجْلِسَ الْحَيَّيْنِ لَحْمًا     وَتُلْقِي لِلْإِمَاءِ مِنَ الْوَزِيمِ
يَعْنِي بِالْحَيَّيْنِ حَيَّ الرَّجُلِ وَحَيَّ الْمَرْأَةِ، وَالْوَزِيمُ الْعَضَلُ. وَالْحَيَا، مَقْصُورٌ: الْخِصْبُ، وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْحَيَا، مَقْصُورٌ، الْمَطَرُ وَإِذَا ثَنَّيْتَ قُلْتَ حَيَيَانِ، فَتُبَيِّنُ الْيَاءَ لِأَنَّ الْحَرَكَةَ غَيْرُ لَازِمَةٍ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ مَرَّةً. حَيَّاهُمُ اللَّهُ بِحَيًا، مَقْصُورٌ، أَيْ: أَغَاثَهُمْ، وَقَدْ جَاءَ الْحَيَا الَّذِي هُوَ الْمَطَرُ وَالْخِصْبُ مَمْدُودًا. وَحَيَا الرَّبِيعِ: مَا تَحْيَا بِهِ الْأَرْضُ مِنَ الْغَيْثِ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا وَحَيًا رَبِيعًا) الْحَيَا، مَقْصُورٌ: الْمَطَرُ لِإِحْيَائِهِ الْأَرْضَ، وَقِيلَ: الْخِصْبُ وَمَا تَحْيَا بِهِ الْأَرْضُ وَالنَّاسُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا آكُلُ السَّمِينَ حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ، أَيْ: حَتَّى يُمْطَرُوا وَيُخْصِبُوا فَإِنَّ الْمَطَرَ سَبَبُ الْخِصْبِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْحَيَاةِ لِأَنَّ الْخِصْبَ سَبَبُ الْحَيَاةِ. وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ قَالَ: ڪَانَ عَلِيٌّ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، يُشْبِهُ الْقَمَرَ الْبَاهِرَ، وَالْأَسَدَ الْخَادِرَ، وَالْفُرَاتَ الزَّاخِرَ، وَالرَّبِيعَ الْبَاكِرَ، أَشْبَهَ مِنَ الْقَمَرِ ضَوْءَهُ وَبَهَاءَهُ وَمِنَ الْأَسَدِ شَجَاعَتَهُ، وَمَضَاءَهُ، وَمِنَ الْفُرَاتِ جُودَهُ، وَسَخَاءَهُ، وَمِنَ الرَّبِيعِ خِصْبَهُ، وَحَيَاءَهُ. أَبُو زَيْدٍ: تَقُولُ أَحْيَا الْقَوْمُ إِذَا مُطِرُوا فَأَصَابَتْ دَوَابُّهُمُ الْعُشْبَ حَتَّى سَمِنَتْ وَإِنْ أَرَادُوا أَنْفُسَهُمْ قَالُوا حَيُوا بَعْدَ الْهُزَالِ. وَأَحْيَا اللَّهُ الْأَرْضَ: أَخْرَجَ فِيهَا النَّبَاتَ، وَقِيلَ: إِنَّمَا أَحْيَاهَا مِنَ الْحَيَاةِ ڪَأَنَّهَا ڪَانَتْ مَيْتَةً بِالْمَحْلِ فَأَحْيَاهَا بِالْغَيْثِ. وَالتَّحِيَّةُ: السَّلَامُ، وَقَدْ حَيَّاهُ تَحِيَّةً، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: حَيَّاكَ اللَّهُ تَحِيَّةَ الْمُؤْمِنِ. وَالتَّحِيَّةُ: الْبَقَاءُ. وَالتَّحِيَّةُ: الْمُلْكُ؛ وَقَوْلُ زُهَيْرِ بْنِ جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ:
وَلَكُلُّ مَا نَالَ الْفَتَى     قَدْ نِلْتُهُ إِلَّا التَّحِيَّهْ
قِيلَ: أَرَادَ الْمُلْكَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَرَادَ الْبَقَاءَ لِأَنَّهُ ڪَانَ مَلِكًا فِي قَوْمِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: زُهَيْرٌ هَذَا هُوَ سَيِّدُ ڪَلْبٍ فِي زَمَانِهِ، وَكَانَ ڪَثِيرَ الْغَارَاتِ وَعُمِّرَ عُمْرًا طَوِيلًا، وَهُوَ الْقَائِلُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ:
أَبَنِيَّ، إِنْ أَهْلِكْ فَإِنْ     نِي قَدْ بَنَيْتُ لَكُمْ بَنِيَّهْ
وَتَرَكْتُكُمْ أَوْلَادَ سَا     دَاتٍ، زِنَادُكُمُ وَرِيَّهْ
وَلَكُلُّ مَا نَالَ الْفَتَى     قَدْ نِلْتُهُ إِلَّا التَّحِيَّهْ
قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ بِالتَّحِيَّةِ هُنَا إِنَّمَا هِيَ بِمَعْنَى الْبَقَاءِ لَا بِمَعْنَى الْمُلْكِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: تَحِيَّةٌ تَفْعِلَةٌ، وَالْهَاءُ لَازِمَةٌ، وَالْمُضَاعَفُ مِنَ الْيَاءِ قَلِيلٌ لِأَنَّ الْيَاءَ قَدْ تَثْقُلُ وَحْدَهَا لَامًا، فَإِذَا ڪَانَ قَبْلَهَا يَاءٌ ڪَانَ أَثْقَلَ لَهَا. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالتَّحِيَّةُ فِي غَيْرِ هَذَا السَّلَامُ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ فِي قَوْلِهِمْ فِي الْحَدِيثِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، قَالَ: مَعْنَاهُ الْبَقَاءُ لِلَّهِ، وَيُقَالُ: الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهَا السَّلَامَ. يُقَالُ: حَيَّاكَ اللَّهُ أَيْ: سَلَّمَ عَلَيْكَ. وَالتَّحِيَّةُ: تَفْعِلَةٌ مِنَ الْحَيَاةِ، وَإِنَّمَا أُدْغِمَتْ لِاجْتِمَاعِ الْأَمْثَالِ، وَالْهَاءُ لَازِمَةٌ لَهَا وَالتَّاءُ زَائِدَةٌ. وَقَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ اعْتَمَدَكَ بِالْمُلْكِ، وَقِيلَ: أَضْحَكَكَ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حَيَّاكَ اللَّهُ أَبْقَاكَ اللَّهُ. وَحَيَّاكَ اللَّهُ أَيْ: مَلَّكَكَ اللَّهُ. وَحَيَّاكَ اللَّهُ أَيْ: سَلَّمَ عَلَيْكَ؛ قَالَ: وَقَوْلُنَا فِي التَّشَهُّدِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ يُنْوَى بِهَا الْبَقَاءُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ مِنَ الْآفَاتِ وَالْمُلْكُ لِلَّهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: التَّحِيَّةُ الْمُلْكُ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:
أَسِيرُ بِهِ إِلَى النُّعْمَانِ، حَتَّى     أُنِيخَ عَلَى تَحِيَّتِهِ بِجُنْدِي
يَعْنِي عَلَى مُلْكِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى أَسِيرُ بِهَا وَيُرْوَى: أَؤُمُّ بِهَا؛ وَقَبْلَ الْبَيْتِ:
وَكُلِّ مُفَاضَةٍ بَيْضَاءَ زَغْفٍ     وَكُلِّ مُعَاوِدِ الْغَارَاتِ جَلْدِ
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: لَوْ ڪَانَتِ التَّحِيَّةُ الْمُلْكَ لَمَا قِيلَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالْمَعْنَى السَّلَامَاتُ مِنَ الْآفَاتِ ڪُلِّهَا، وَجَمَعَهَا لِأَنَّهُ أَرَادَ السَّلَامَةَ مِنْ ڪُلِّ آفَةٍ؛ وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: إِنَّمَا قِيلَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ لَا عَلَى الْجَمْعِ لِأَنَّهُ ڪَانَ فِي الْأَرْضِ مُلُوكٌ يُحَيَّوْنَ بِتَحِيَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، يُقَالُ لِبَعْضِهِ: أَبَيْتَ اللَّعْنَ، وَلِبَعْضِهِمْ: اسْلَمْ وَانْعَمْ وَعِشْ أَلْفَ سَنَةٍ، وَلِبَعْضِهِمْ: أَنْعِمْ صَبَاحًا، فَقِيلَ لَنَا: قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ أَيِ: الْأَلْفَاظُ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْمُلْكِ وَالْبَقَاءِ وَيُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُلْكِ فَهِيَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ يَقُولُ: التَّحِيَّةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ مَا يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِذَا تَلَاقَوْا، قَالَ: وَتَحِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي جَعَلَهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لِمُؤْمِنِي عِبَادِهِ إِذَا تَلَاقَوْا وَدَعَا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ بِأَجْمَعِ الدُّعَاءِ أَنْ يَقُولُوا السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ. وَقَالَ فِي تَحِيَّةِ الدُّنْيَا: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ:
قَدْ نِلْتُهُ إِلَّا التَّحِيَّةَ
يُرِيدُ: إِلَّا السَّلَامَةَ مِنَ الْمَنِيَّةِ وَالْآفَاتِ فَإِنَّ أَحَدًا لَا يَسْلَمُ مِنَ الْمَوْتِ عَلَى طُولِ الْبَقَاءِ، فَجَعَلَ مَعْنَى ” التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ ” أَيِ: السَّلَامُ لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاتِ الَّتِي تَلْحَقُ الْعِبَادَ مِنَ الْعَنَاءِ وَسَائِرِ أَسْبَابِ الْفَنَاءِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ أَبُو الْهَيْثَمِ حَسَنٌ وَدَلَائِلُهُ وَاضِحَةٌ، غَيْرَ أَنَّ التَّحِيَّةَ وَإِنْ ڪَانَتْ فِي الْأَصْلِ سَلَامًا، ڪَمَا قَاْلَ خَالِدٌ، فَجَائِزٌ أَنْ يُسَمَّى الْمُلْكُ فِي الدُّنْيَا تَحِيَّةً ڪَمَا قَاْلَ الْفَرَّاءُ وَأَبُو عَمْرٍو، لِأَنَّ الْمَلِكَ يُحَيَّا بِتَحِيَّةِ الْمُلْكِ الْمَعْرُوفَةِ لِلْمُلُوكِ الَّتِي يُبَايِنُونَ فِيهَا غَيْرَهُمْ، وَكَانَتْ تَحِيَّةُ مُلُوكِ الْعَجَمِ نَحْوًا مِنْ تَحِيَّةِ مُلُوكِ الْعَرَبِ، ڪَانَ يُقَالُ لِمَلِكِهِمْ: زِهْ هَزَارْ سَالْ؛ الْمَعْنَى: عِشْ سَالِمًا أَلْفَ عَامٍ، وَجَائِزٌ أَنْ يُقَالَ لِلْبَقَاءِ تَحِيَّةٌ لِأَنَّ مَنْ سَلِمَ مِنَ الْآفَاتِ فَهُوَ بَاقٍ، وَالْبَاقِي فِي صِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ لَا يَمُوتُ أَبَدًا، فَمَعْنَى: حَيَّاكَ اللَّهُ أَيْ: أَبْقَاكَ اللَّهُ، صَحِيحٌ، مِنَ الْحَيَاةِ، وَهُوَ الْبَقَاءُ. يُقَالُ: أَحْيَاهُ اللَّهُ وَحَيَّاهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الشَّيْءَ بِاسْمِ غَيْرِهِ إِذَا ڪَانَتْ مَعَهُ أَوْ مِنْ سَبَبِهِ. وَسُئِلَ سَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حَيَّاكَ اللَّهُ فَقَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَةِ أَحْيَاكَ اللَّهُ أَيْ: أَبْقَاكَ اللَّهُ مِثْلُ ڪَرَّمَ وَأَكْرَمَ، قَاْلَ وَسُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ عَنْ حَيَّاكَ اللَّهُ فَقَالَ: عَمَّرَكَ اللَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْمَلَائِكَةَ قَالَتْ لِآدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَيَّاكَ اللَّهُ وَبَيَّاكَ؛ مَعْنَى حَيَّاكَ اللَّهُ أَبْقَاكَ مِنَ الْحَيَاةِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنِ اسْتِقْبَالِ الْمُحَيَّا، وَهُوَ الْوَجْهُ، وَقِيلَ: مَلَّكَكَ وَفَرَّحَكَ، وَقِيلَ: سَلَّمَ عَلَيْكَ، وَهُوَ مِنَ التَّحِيَّةِ السَّلَامُ، وَالرَّجُلُ مُحَيِّيٌ وَالْمَرْأَةُ مُحَيِّيَةٌ، وَكُلُّ اسْمٍ اجْتَمَعَ فِيهِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ فَيُنْظَرُ، فَإِنْ ڪَانَ غَيْرَ مَبْنِيٍّ عَلَى فِعْلٍ حُذِفَتْ مِنْهُ اللَّامُ نَحْوَ عُطَيٍّ فِي تَصْغِيرِ عَطَاءٍ وَفِي تَصْغِيرِ أَحْوَى أُحَيٍّ، وَإِنْ ڪَانَ مَبْنِيًّا عَلَى فِعْلٍ ثَبَتَتْ نَحْوَ مُحَيِّيٍ مِنْ حَيَّا يُحَيِّ. وَحَيَّا الْخَمْسِينَ: دَنَا مِنْهَا؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَالْمُحَيَّا: جَمَاعَةُ الْوَجْهِ، وَقِيلَ: حُرُّهُ، وَهُوَ مِنَ الْفَرَسِ حَيْثُ انْفَرَقَ تَحْتَ النَّاصِيَةِ فِي أَعْلَى الْجَبْهَةِ وَهُنَاكَ دَائِرَةُ الْمُحَيَّا. وَالْحَيَاءُ: التَّوْبَةُ وَالْحِشْمَةُ، وَقَدْ حَيِيَ مِنْهُ حَيَاءً وَاسْتَحْيَا وَاسْتَحَى، حَذَفُوا الْيَاءَ الْأَخِيرَةَ ڪَرَاهِيَةَ الْتِقَاءِ الْيَاءَيْنِ، وَالْأَخِيرَتَانِ تَتَعَدَّيَانِ بِحَرْفٍ وَبِغَيْرِ حَرْفٍ، يَقُولُونَ: اسْتَحْيَا مِنْكَ وَاسْتَحْيَاكَ، وَاسْتَحَى مِنْكَ وَاسْتَحَاكَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ الْحَيَاءِ بِمَعْنَى الِاسْتِحْيَاءِ قَوْلُ جَرِيرٍ:
لَوْلَا الْحَيَاءُ لَعَادَنِي اسْتِعْبَارُ     وَلَزُرْتُ قَبْرَكِ، وَالْحَبِيبُ يُزَارُ
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ؛ قَاْلَ بَعْضُهُمْ: ڪَيْفَ جَعَلَ الْحَيَاءَ وَهُوَ غَرِيزَةٌ شُعْبَةً مِنَ الْإِيمَانِ وَهُوَ اكْتِسَابٌ؟ وَالْجَوَابُ فِي ذَلِكَ: أَنَّ الْمُسْتَحِيَ يَنْقَطِعُ بِالْحَيَاءِ عَنِ الْمَعَاصِي، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّةٌ، فَصَارَ ڪَالْإِيمَانِ الَّذِي يَقْطَعُ عَنْهَا وَيَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَبَيْنَهَا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَإِنَّمَا جُعِلَ الْحَيَاءُ بَعْضَ الْإِيمَانِ لِأَنَّ الْإِيمَانَ يَنْقَسِمُ إِلَى ائْتِمَارٍ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَانْتِهَاءٍ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، فَإِذَا حَصَلَ الِانْتِهَاءُ بِالْحَيَاءِ ڪَانَ بَعْضَ الْإِيمَانِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ؛ الْمُرَادُ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَسْتَحِ صَنَعَ مَا شَاءَ، لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ لَهُ حَيَاءٌ يَحْجُزُهُ عَنِ الْمَعَاصِي وَالْفَوَاحِشِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَهُ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا ظَاهِرٌ وَهُوَ الْمَشْهُورُ إِذَا لَمْ تَسْتَحِ مِنَ الْعَيْبِ وَلَمْ تَخْشَ الْعَارَ بِمَا تَفْعَلُهُ فَافْعَلْ مَا تُحَدِّثُكَ بِهِ نَفْسُكَ مِنْ أَغْرَاضِهَا حَسَنًا ڪَانَ أَوْ قَبِيحًا، وَلَفْظُهُ أَمْرٌ وَمَعْنَاهُ تَوْبِيخٌ وَتَهْدِيدٌ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ الَّذِي يَرْدَعُ الْإِنْسَانَ عَنْ مُوَاقَعَةِ السُّوءِ هُوَ الْحَيَاءُ، فَإِذَا انْخَلَعَ مِنْهُ ڪَانَ ڪَالْمَأْمُورِ بِارْتِكَابِ ڪُلِّ ضَلَالَةٍ وَتَعَاطِي ڪُلِّ سَيِّئَةٍ، وَالثَّانِي أَنْ يُحْمَلَ الْأَمْرُ عَلَى بَابِهِ، يَقُولُ: إِذَا ڪُنْتَ فِي فِعْلِكَ آمِنًا أَنْ تَسْتَحِيَ مِنْهُ لِجَرْيِكَ فِيهِ عَلَى سَنَنِ الصَّوَابِ وَلَيْسَ مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي يُسْتَحَى مِنْهَا فَاصْنَعْ مِنْهَا مَا شِئْتَ. ابْنُ سِيدَهْ: قَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ ڪَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ، أَيْ: مَنْ لَمْ يَسْتَحِ صَنَعَ مَا شَاءَ عَلَى جِهَةِ الذَّمِّ لَتَرْكِ الْحَيَاءِ، وَلَيْسَ يَأْمُرُهُ بِذَلِكَ وَلَكِنَّهُ أَمْرٌ بِمَعْنَى الْخَبَرِ، وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُ يَأْمُرُ بِالْحَيَاءِ وَيَحُثُّ عَلَيْهِ وَيَعِيبُ تَرْكَهُ. وَرَجُلٌ حَيِيٌّ، ذُو حَيَاءٍ، بِوَزْنِ فَعِيلٍ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَامْرَأَةٌ حَيِيَّةٌ، وَاسْتَحْيَا الرَّجُلُ وَاسْتَحْيَتِ الْمَرْأَةُ؛ وَقَوْلُهُ:
وَإِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَخِي أَنْ أَرَى لَهُ     عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ، الَّذِي لَا يَرَى لِيَا
مَعْنَاهُ: آنَفُ مِنْ ذَلِكَ. الْأَزْهَرِيُّ: لِلْعَرَبِ فِي هَذَا الْحَرْفِ لُغَتَانِ: يُقَالُ اسْتَحَى الرَّجُلُ يَسْتَحِي، بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ، وَاسْتَحْيَا فُلَانٌ يَسْتَحْيِي، بِيَاءَيْنِ، وَالْقُرْآنُ نَزَلَ بِهَذِهِ اللُّغَةِ الثَّانِيَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا. وَحَيِيتُ مِنْهُ أَحْيَا: اسْتَحْيَيْتُ. وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: حَيُوا ڪَمَا تَقُولُ خَشُوا. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: ذَهَبَتِ الْيَاءُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ الْوَاوَ سَاكِنَةٌ وَحَرَكَةَ الْيَاءِ قَدْ زَالَتْ ڪَمَا زَالَتْ فِي ضَرَبُوا إِلَى الضَّمِّ، وَلَمْ تُحَرَّكِ الْيَاءُ بِالضَّمِّ لِثِقَلِهِ عَلَيْهَا فَحُذِفَتْ وَضُمَّتِ الْيَاءُ الْبَاقِيَةُ لِأَجْلِ الْوَاوِ؛ قَاْلَ أَبُو حُزَابَةَ الْوَلِيدُ بْنُ حَنِيفَةَ:
وَكُنَّا حَسِبْنَاهُمْ فَوَارِسَ ڪَهْمَسٍ     حَيُوا بَعْدَمَا مَاتُوا، مِنَ الدَّهْرِ، أَعْصُرَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَيِيتُ مِنْ بَنَاتِ الثَّلَاثَةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَيُّوا، بِالتَّشْدِيدِ، تَرَكَهُ عَلَى مَا ڪَانَ عَلَيْهِ لِلْإِدْغَامِ؛ قَاْلَ عَبِيدُ بْنُ الْأَبْرَصِ:
عَيُّوا بِأَمْرِهِمُو، ڪَمَا     عَيَّتْ بِبَيْضَتِهَا الْحَمَامَهْ
وَقَالَ غَيْرُهُ: اسْتَحْيَاهُ وَاسْتَحْيَا مِنْهُ بِمَعْنًى مِنَ الْحَيَاءِ، وَيُقَالُ: اسْتَحَيْتُ، بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ، وَأَصْلُهُ اسْتَحْيَيْتُ فَأَعَلُّوا الْيَاءَ الْأُولَى وَأَلْقَوْا حَرَكَتَهَا عَلَى الْحَاءِ فَقَالُوا اسْتَحَيْتُ، ڪَمَا قَالُوا اسْتَنَعْتُ اسْتِثْقَالًا لَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهَا الزَّوَائِدُ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حُذِفَتِ الْيَاءُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ الْيَاءَ الْأُولَى تُقْلَبُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا، قَالَ: وَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ حَيْثُ ڪَثُرَ فِي ڪَلَامِهِمْ. وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: لَمْ تُحْذَفْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّهَا لَوْ حُذِفَتْ لِذَلِكَ لَرَدُّوهَا إِذَا قَالُوا هُوَ يَسْتَحِي، وَلَقَالُوا يَسْتَحْيِي ڪَمَا قَالُوا يَسْتَنِيعُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُ أَبِي عُثْمَانَ مُوَافِقٌ لِقَوْلِ سِيبَوَيْهِ، وَالَّذِي حَكَاهُ عَنْ سِيبَوَيْهِ لَيْسَ هُوَ قَوْلَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ الْخَلِيلِ لِأَنَّ الْخَلِيلَ يَرَى أَنَّ اسْتَحَيْتُ أَصْلُهُ اسْتَحْيَيْتُ فَأُعِلَّ إِعْلَالَ اسْتَنَعْتُ، وَأَصْلُهُ اسْتَنْيَعْتُ، وَذَلِكَ بِأَنْ تُنْقَلَ حَرَكَةُ الْفَاءِ عَلَى مَا قَبْلَهَا وَتُقْلَبَ أَلِفًا ثُمَّ تُحْذَفَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَأَمَّا سِيبَوَيْهِ فَيَرَى أَنَّهَا حُذِفَتْ تَخْفِيفًا لِاجْتِمَاعِ الْيَاءَيْنِ لَا لِإِعْلَالٍ مُوجِبٍ لِحَذْفِهَا، ڪَمَا حَذَفْتَ السِّينَ مِنْ أَحْسَسْتُ حِينَ قُلْتَ أَحَسْتُ، وَنَقَلْتَ حَرَكَتَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا تَخْفِيفًا. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: اسْتَحَى بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ لُغَةُ تَمِيمٍ، وَبِيَاءَيْنِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَهُوَ الْأَصْلُ، لِأَنَّ مَا ڪَانَ مَوْضِعُ لَامِهِ مُعْتَلًّا لَمْ يُعِلُّوا عَيْنَهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ قَالُوا: أَحْيَيْتُ وَحَوَيْتُ؟ وَيَقُولُونَ: قُلْتُ وَبِعْتُ فَيُعِلُّونَ الْعَيْنَ لَمَّا لَمْ تَعْتَلَّ اللَّامُ، وَإِنَّمَا حَذَفُوا الْيَاءَ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ لِهَذِهِ  الْكَلِمَةِ ڪَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْرِي. وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَحْيَى مِنَ الْهَدِيِّ، وَأَحْيَى مِنْ ڪَعَابٍ، وَأَحْيَى مِنْ مُخَدَّرَةٍ، وَمِنْ مُخَبَّأَةٍ، وَهَذَا ڪُلُّهُ مِنَ الْحَيَاءِ، مَمْدُودٌ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَحْيَى مِنْ ضَبٍّ، فَمِنَ الْحَيَاةِ. وَفِي حَدِيثِ الْبُرَاقِ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ لِأَرْكَبَهُ فَأَنْكَرَنِي فَتَحَيَّا مِنِّي، أَيِ: انْقَبَضَ وَانْزَوَى، وَلَا يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنَ الْحَيَاءِ عَلَى طَرِيقِ التَّمْثِيلِ، لِأَنَّ مِنْ شَأْنِ الْحَيِيِّ أَنْ يَنْقَبِضَ، أَوْ يَكُونَ أَصْلُهُ تَحَوَّى أَيْ: تَجَمَّعَ فَقُلِبَتْ وَاوُهُ يَاءً، أَوْ يَكُونَ تَفَيْعَلَ مِنَ الْحَيِّ، وَهُوَ الْجَمْعُ، ڪَتَحَيَّزَ مِنَ الْحَوْزِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ فَمَعْنَاهُ يَسْتَفْعِلُ مِنَ الْحَيَاةِ أَيْ: يَتْرُكُهُنَّ أَحْيَاءً وَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا لُغَةٌ وَاحِدَةٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ حَيِيتُ مِنْ فِعْلِ ڪَذَا وَكَذَا أَحْيَا حَيَاءً أَيِ: اسْتَحْيَيْتُ؛ وَأَنْشَدَ:
أَلَا تَحْيَوْنَ مِنْ تَكْثِيرِ قَوْمٍ     لِعَلَّاتٍ، وَأُمُّكُمُو رَقُوبُ؟
مَعْنَاهُ أَلَا تَسْتَحْيُونَ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ أَيِ: اسْتَبْقُوا شَبَابَهُمْ وَلَا تَقْتُلُوهُمْ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ أَيْ: يَسْتَبْقِيهِنَّ لِلْخِدْمَةِ فَلَا يَقْتُلُهُنَّ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَيَاءُ، مَمْدُودٌ، الِاسْتِحْيَاءُ. وَالْحَيَاءُ أَيْضًا: رَحِمُ النَّاقَةِ، وَالْجَمْعُ أَحْيِيَةٌ؛ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ. اللَّيْثُ: حَيَا النَّاقَةِ يُقْصَرُ وَيُمَدُّ لُغَتَانِ. الْأَزْهَرِيُّ: حَيَاءُ النَّاقَةِ وَالشَّاةِ وَغَيْرِهِمَا مَمْدُودٌ إِلَّا أَنْ يَقْصُرَهُ شَاعِرٌ ضَرُورَةً، وَمَا جَاءَ عَنِ الْعَرَبِ إِلَّا مَمْدُودًا، وَإِنَّمَا سُمِّيَ حَيَاءً بِاسْمِ الْحَيَاءِ مِنَ الِاسْتِحْيَاءِ لِأَنَّهُ يُسْتَرُ مِنَ الْآدَمِيِّ، وَيُكْنَى عَنْهُ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَيُسْتَفْحَشُ التَّصْرِيحُ بِذِكْرِهِ وَاسْمِهِ الْمَوْضُوعِ لَهُ، وَيُسْتَحَى مِنْ ذَلِكَ وَيُكْنَى عَنْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يَجُوزُ قَصْرُ الْحَيَاءِ وَمَدُّهُ، وَهُوَ غَلَطٌ لَا يَجُوزُ قَصْرُهُ لِغَيْرِ الشَّاعِرِ لِأَنَّ أَصْلَهُ الْحَيَاءُ مِنَ الِاسْتِحْيَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَرِهَ مِنَ الشَّاةِ سَبْعًا: الدَّمَ، وَالْمَرَارَةَ، وَالْحَيَاءَ، وَالْعُقْدَةَ، وَالذَّكَرَ، وَالْأُنْثَيَيْنِ، وَالْمَثَانَةَ؛ الْحَيَاءُ، مَمْدُودٌ: الْفَرْجُ مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ وَالظِّلْفِ، وَجَمْعُهَا أَحْيِيَةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ جَاءَ الْحَيَاءُ لِرَحِمِ النَّاقَةِ مَقْصُورًا فِي شِعْرِ أَبِي النَّجْمِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
جَعْدٌ حَيَاهَا سَبِطٌ لَحْيَاهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَيِيَ: وَسَمِعْنَا مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ أَعْيِيَاءُ، وَأَحْيِيَةٌ فَيُبَيِّنُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فِي ڪِتَابِ سِيبَوَيْهِ أَحْيِيَةٌ جَمْعُ حَيَاءٍ لِفَرْجِ النَّاقَةِ، وَذَكَرَ أَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُدْغِمُهُ فَيَقُولُ أَحِيَّةٌ، قَالَ: وَالَّذِي رَأَيْنَاهُ فِي الصِّحَاحِ سَمِعْنَا مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ أَعْيِيَاءُ وَأَعْيِيَةٌ فَيُبَيِّنُ؛ ابْنُ سِيدَهْ: وَخَصَّ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِهِ الشَّاةَ، وَالْبَقَرَةَ، وَالظَّبْيَةَ، وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ؛ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَأَحْيِيةٌ، وَأَحِيَّةٌ، وَحَيٌّ، وَحِيٌّ؛ عَنْ سِيبَوَيْهِ، قَالَ: ظَهَرَتِ الْيَاءُ فِي أَحْيِيَةٍ لِظُهُورِهَا فِي حَيِيَ، وَالْإِدْغَامُ أَحْسَنُ لِأَنَّ الْحَرَكَةَ لَازِمَةٌ، فَإِنْ أَظْهَرْتَ فَأَحْسَنُ ذَلِكَ أَنْ تُخْفِيَ ڪَرَاهِيَةَ تَلَاقِي الْمِثْلَيْنِ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ بِزِنَتِهَا مُتَحَرِّكَةٌ، وَحَمَلَ ابْنُ جِنِّي أَحْيَاءً عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ حَيَاءٍ مَمْدُودًا؛ قَالَ: ڪَسَّرُوا فَعَالًا عَلَى أَفْعَالٍ حَتَّى ڪَأَنَّهُمْ إِنَّمَا ڪَسَّرُوا فَعَلًا. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَيُّ فَرْجُ الْمَرْأَةِ. وَرَأَى أَعْرَابِيٌّ جِهَازَ عَرُوسٍ فَقَالَ: هَذَا سَعَفُ الْحَيِّ أَيْ: جِهَازُ فَرْجِ الْمَرْأَةِ. وَالْحَيَّةُ: الْحَنَشُ الْمَعْرُوفُ، اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْحَيَاةِ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ فِي الْإِضَافَةِ إِلَى حَيَّةَ بْنِ بَهْدَلَةَ حَيَوِيٌّ، فَلَوْ ڪَانَ مِنَ الْوَاوِ لَكَانَ حَوَوِيٌّ ڪَقَوْلِكَ فِي الْإِضَافَةِ إِلَى لَيَّةٍ لَوَوِيٌّ. قَاْلَ بَعْضُهُمْ: فَإِنْ قُلْتَ فَهَلَّا ڪَانَتِ الْحَيَّةُ مِمَّا عَيْنُهُ وَاوٌ اسْتِدْلَالًا بِقَوْلِهِمْ رَجُلٌ حَوَّاءٌ لِظُهُورِ الْوَاوِ عَيْنًا فِي حَوَّاءٍ؟ فَالْجَوَابُ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ حَيَّةً وَحَوَّاءً ڪَسَبِطٍ وَسِبَطْرٍ، وَلُؤْلُؤٍ وَلَأْآلٍ وَدَمِثٍ وَدِمَثْرٍ وَدِلَاصٍ وَدُلَامِصٍ، فِي قَوْلِ أَبِي عُثْمَانَ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ اقْتَرَبَتْ أُصُولُهَا وَاتَّفَقَتْ مَعَانِيهَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ لَفْظُهُ غَيْرُ لَفْظِ صَاحِبِهِ فَكَذَلِكَ حَيَّةٌ مِمَّا عَيْنُهُ وَلَامُهُ يَاءَانِ، وَحَوَّاءُ مِمَّا عَيْنُهُ وَاوٌ وَلَامُهُ يَاءٌ، ڪَمَا أَنَّ لُؤْلُؤًا رُبَاعِيٌّ وَلَأْآلٍ ثُلَاثِيٌّ، لَفْظَاهُمَا مُقْتَرِبَانِ وَمَعْنَيَاهُمَا مُتَّفِقَانِ، وَنَظِيرُ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ جُبْتُ جَيْبَ الْقَمِيصِ، وَإِنَّمَا جَعَلُوا حَوَّاءً مِمَّا عَيْنُهُ وَاوٌ وَلَامُهُ يَاءٌ، وَإِنْ ڪَانَ يُمْكِنُ لَفْظُهُ أَنْ يَكُونَ مِمَّا عَيْنُهُ وَلَامُهُ وَاوَانِ مِنْ قِبَلِ أَنَّ هَذَا هُوَ الْأَكْثَرُ فِي ڪَلَامِهِمْ، وَلَمْ يَأْتِ الْفَاءُ وَالْعَيْنُ وَاللَّامُ يَاءَاتٍ إِلَّا فِي قَوْلِهِمْ يَيَّيْتُ يَاءً حَسَنَةً، عَلَى أَنَّ فِيهِ ضَعْفًا مِنْ طَرِيقِ الرِّوَايَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ التَّحَوِّي لِانْطِوَائِهَا، وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحَيَّةُ تَكُونُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَإِنَّمَا دَخَلَتْهُ الْيَاءُ لِأَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ جِنْسٍ مِثْلُ بَطَّةٍ وَدَجَاجَةٍ، عَلَى أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنِ الْعَرَبِ: رَأَيْتُ حَيًّا عَلَى حَيَّةٍ أَيْ: ذَكَرًا عَلَى أُنْثَى، وَفُلَانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ. وَالْحَاوِي: صَاحِبُ الْحَيَّاتِ، وَهُوَ فَاعِلٌ. وَالْحَيُّوتُ: ذَكَرُ الْحَيَّاتِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: التَّاءُ فِي الْحَيُّوتِ زَائِدَةٌ لِأَنَّ أَصْلَهُ الْحَيُّو، وَتُجْمَعُ الْحَيَّةُ حَيَوَاتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا بَأْسَ بِقَتْلِ الْحَيَوَاتِ، جَمْعُ الْحَيَّةِ. قَالَ: وَاشْتِقَاقُ الْحَيَّةِ مِنَ الْحَيَاةِ، وَيُقَالُ: هِيَ فِي الْأَصْلِ حَيْوَةٌ فَأُدْغِمَتِ الْيَاءُ فِي الْوَاوِ وَجُعِلَتَا يَاءً شَدِيدَةً، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ لِصَاحِبِ الْحَيَّاتِ حَايٍ فَهُوَ فَاعِلٌ مِنْ هَذَا الْبِنَاءِ وَصَارَتِ الْوَاوُ ڪَسْرَةً ڪَوَاوِ الْغَازِي وَالْعَالِي، وَمَنْ قَاْلَ حَوَّاءٌ فَهُوَ عَلَى بِنَاءِ فَعَّالٍ، فَإِنَّهُ يَقُولُ اشْتِقَاقُ الْحَيَّةِ مِنْ حَوَيْتُ لِأَنَّهَا تَتَحَوَّى فِي الْتِوَائِهَا، وَكُلُّ ذَلِكَ تَقُولُهُ الْعَرَبُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَإِنْ قِيلَ حَاوٍ عَلَى فَاعِلٍ فَهُوَ جَائِزٌ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَازٍ أَنَّ عَيْنَ الْفِعْلِ مِنْ حَاوٍ وَاوٌ وَعَيْنَ الْفِعْلِ مِنَ الْغَازِي الزَّايُ فَبَيْنَهُمَا فَرْقٌ، وَهَذَا يَجُوزُ عَلَى قَوْلِ مَنْ جَعَلَ الْحَيَّةَ فِي أَصْلِ الْبِنَاءِ حَوْيَةً. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَرَبُ تُذَكِّرُ الْحَيَّةَ وَتُؤَنِّثُهَا، فَإِذَا قَالُوا الْحَيُّوتُ عَنَوُا الْحَيَّةَ الذَّكَرَ؛ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
وَيَأْكُلُ الْحَيَّةَ وَالْحَيُّوتَا     وَيَدْمُقُ الْأَغْفَالَ وَالتَّابُوتَا
وَيَخْنُقُ الْعَجُوزَ أَوْ تَمُوتَا
وَأَرْضٌ مَحْيَاةٌ وَمَحْوَاةٌ: ڪَثِيرَةُ الْحَيَّاتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلِلْعَرَبِ أَمْثَالٌ ڪَثِيرَةٌ فِي الْحَيَّةِ نَذْكُرُ مَا حَضَرَنَا مِنْهَا، يَقُولُونَ: هُوَ أَبْصَرُ مِنْ حَيَّةٍ؛ لِحِدَّةِ بَصَرِهَا، وَيَقُولُونَ: هُوَ أَظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ؛ لِأَنَّهَا تَأْتِي جُحْرَ الضَّبِّ فَتَأْكُلُ حِسْلَهَا وَتَسْكُنُ جُحْرَهَا، وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ حَيَّةُ الْوَادِي إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ الشَّكِيمَةِ حَامِيًا لِحَوْزَتِهِ، وَهُمْ حَيَّةُ الْأَرْضِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الْإِصْبَعِ الْعَدْوَانِيِّ:
عَذِيرَ الْحَيِّ مِنْ عَدْوَا     نَ، ڪَانُوا حَيَّةَ الْأَرْضِ
أَرَادَ أَنَّهُمْ ڪَانُوا ذَوِي إِرَبٍ وَشِدَّةٍ لَا يُضَيِّعُونَ ثَأْرًا، وَيُقَالُ رَأْسُهُ رَأْسُ حَيَّةٍ إِذَا ڪَانَ مُتَوَقِّدًا شَهْمًا عَاقِلًا. وَفُلَانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ أَيْ: شُجَاعٌ شَدِيدٌ. وَيَدْعُونَ عَلَى الرَّجُلِ فَيَقُولُونَ: سَقَاهُ اللَّهُ دَمَ الْحَيَّاتِ أَيْ: أَهْلَكَهُ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُ فِي ڪِتَابِهِ حَيَّاتٍ وَعَقَارِبَ إِذَا مَحَلَ ڪَاتِبُهُ بِرَجُلٍ إِلَى سُلْطَانٍ، وَوَشَى بِهِ لِيُوقِعَهُ فِي وَرْطَةٍ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا طَالَ عُمْرُهُ وَلِلْمَرْأَةِ إِذَا طَالَ عُمْرُهَا: مَا هُوَ إِلَّا حَيَّةٌ وَمَا هِيَ إِلَّا حَيَّةٌ، وَذَلِكَ لِطُولِ عُمْرِ الْحَيَّةِ ڪَأَنَّهُ سُمِّيَ حَيَّةً لِطُولِ حَيَاتِهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ حَيَّةُ الْوَادِي وَحَيَّةُ الْأَرْضِ وَحَيَّةُ الْحَمَاطِ إِذَا ڪَانَ نِهَايَةً فِي الدَّهَاءِ وَالْخُبْثِ وَالْعَقْلِ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
كَمِثْلِ شَيْطَانِ الْحَمَاطِ أَعْرَفُ
وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ڪَثْوَةَ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ حَيْهٍ حِمَارِي وَحِمَارَ صَاحِبِي، حَيْهٍ حِمَارِي وَحْدِي؛ يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ الْمَزْرِيَةِ عَلَى الَّذِي يَسْتَحِقُّ مَا لَا يَمْلِكُ مُكَابَرَةً وَظُلْمًا، وَأَصْلُهُ أَنَّ امْرَأَةً ڪَانَتْ رَافَقَتْ رَجُلًا فِي سَفَرٍ وَهِيَ رَاجِلَةٌ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ، قَاْلَ فَأَوَى لَهَا وَأَفْقَرَهَا ظَهْرَ حِمَارِهِ، وَمَشَى عَنْهَا، فَبَيْنَمَا هُمَا فِي سَيْرِهِمَا إِذْ قَالَتْ وَهِيَ رَاكِبَةٌ عَلَيْهِ: حَيْهٍ حِمَارِي وَحِمَارَ صَاحِبِي، فَسَمِعَ الرَّجُلُ مَقَالَتَهَا فَقَالَ: حَيْهٍ حِمَارِي وَحْدِي! وَلَمْ يَحْفِلْ لِقَوْلِهَا وَلِمَ يُنْغِضْهَا، فَلَمْ يَزَالَا ڪَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَتِ النَّاسَ فَلَمَّا وَثِقَتْ قَالَتْ: حَيْهٍ حِمَارِي وَحْدِي؛ وَهِيَ عَلَيْهِ فَنَازَعَهَا الرَّجُلُ إِيَّاهُ فَاسْتَغَاثَتْ عَلَيْهِ، فَاجْتَمَعَ لَهُمَا النَّاسُ وَالْمَرْأَةُ رَاكِبَةٌ عَلَى الْحِمَارِ وَالرَّجُلُ رَاجِلٌ، فَقُضِيَ لَهَا عَلَيْهِ بِالْحِمَارِ لَمَّا رَأَوْهَا، فَذَهَبَتْ مَثَلًا. وَالْحَيَّةُ مِنْ سِمَاتِ الْإِبِلِ: وَسْمٌ يَكُونُ فِي الْعُنُقِ وَالْفَخِذِ مُلْتَوِيًا مِثْلَ الْحَيَّةِ؛ عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ مِنْ تَذْكِرَةِ أَبِي عَلِيٍّ. وَحَيَّةُ بْنُ بَهْدَلَةَ: قَبِيلَةٌ، النَّسَبُ إِلَيْهَا حَيَوِيٌّ؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ عَنِ الْخَلِيلِ عَنِ الْعَرَبِ، وَبِذَلِكَ اسْتُدِلَّ عَلَى أَنَّ الْإِضَافَةَ إِلَى لَيَّةٍ لَوَوِيٌّ، قَالَ: وَأَمَّا أَبُو عَمْرٍو فَكَانَ يَقُولُ لَيَيِيٌّ وَحَيَيِيٌّ. وَبَنُو حِيٍّ: بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَكَذَلِكَ بَنُو حَيٍّ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَبَنُو الْحَيَا، مَقْصُورٌ، بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَمُحَيَّاةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وَقَدْ سَمَّوْا: يَحْيَى، وَحُيَيًّا، وَحَيًّا، وَحِيًّا، وَحَيَّانَ، وَحُيَيَّةَ. وَالْحَيَا: اسْمُ امْرَأَةٍ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
إِنَّ الْحَيَا وَلَدَتْ أَبِي وَعُمُومَتِي     وَنَبَتُّ فِي سَبِطِ الْفُرُوعِ نُضَارِ
وَأَبُو تِحْيَاةَ: ڪُنْيَةُ رَجُلٍ مِنْ حَيِيتَ تِحْيَا وَتَحْيَا، وَالتَّاءُ لَيْسَتْ بِأَصْلِيَّةٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ وَالصَّلَاةِ ائْتُوهَا، فَحَيَّ اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَلِذَلِكَ عُلِّقَ حَرْفُ الْجَرِّ الَّذِي هُوَ عَلَى بِهِ. وَحَيَّهَلْ وَحَيَّهَلًا وَحَيَّهَلَا، مُنَوَّنًا وَغَيْرَ مُنَوَّنٍ، ڪُلُّهُ: ڪَلِمَةٌ يُسْتَحَثُّ بِهَا؛ قَاْلَ مُزَاحِمٌ:
بِحَيَّهَلًا يُزْجُونَ ڪُلَّ مَطِيَّةٍ     أَمَامَ الْمَطَايَا، سَيْرُهَا الْمُتَقَاذِفُ
قَالَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: إِذَا قُلْتَ حَيَّهَلًا فَنَوَّنْتَ قُلْتَ حَثًّا وَإِذَا قُلْتَ حَيَّهَلَا فَلَمْ تُنَوِّنْ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ الْحَثُّ فَصَارَ التَّنْوِينُ عَلَمَ التَّنْكِيرِ، وَتَرْكُهُ عَلَمَ التَّعْرِيفِ، وَكَذَلِكَ جَمِيعُ مَا هَذِهِ حَالُهُ مِنَ الْمَبْنِيَّاتِ، إِذَا اعْتُقِدَ فِيهِ التَّنْكِيرُ نُوِّنَ، وَإِذَا اعْتُقِدَ فِيهِ التَّعْرِيفُ حُذِفَ التَّنْوِينُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعَ أَبُو مَهْدِيَّةَ رَجُلًا مِنَ الْعَجَمِ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ زُوذْ زُوذْ، مَرَّتَيْنِ بِالْفَارِسِيَّةِ، فَسَأَلَهُ أَبُو مَهْدِيَّةَ عَنْهَا فَقِيلَ لَهُ: يَقُولُ عَجِّلْ عَجِّلْ، قَاْلَ أَبُو مَهْدِيَّةَ: فَهَلَّا قَاْلَ لَهُ حَيَّهَلَكَ فَقِيلَ لَهُ: مَا ڪَانَ اللَّهُ لِيَجْمَعَ لَهُمْ إِلَى الْعَجَمِيَّةِ الْعَرَبِيَّةَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَعْنَاهُ هَلُمَّ وَأَقْبِلْ، وَفُتِحَتِ الْيَاءُ لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ مَا قَبْلَهَا ڪَمَا قِيلَ لَيْتَ وَلَعَلَّ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَيَّ عَلَى الثَّرِيدِ، وَهُوَ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ، وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ حَيَّهَلْ فِي بَابِ اللَّامِ، وَحَاحَيْتُ فِي فَصْلِ الْحَاءِ وَالْأَلِفِ آخِرَ الْكِتَابِ. الْأَزْهَرِيُّ: حَيَّ، مُثَقَّلَةٌ، يُنْدَبُ بِهَا وَيُدْعَى بِهَا، يُقَالُ: حَيَّ عَلَى الْغَدَاءِ حَيَّ عَلَى الْخَيْرِ، قَالَ: وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ؛ قَاْلَ ذَلِكَ اللَّيْثُ، وَقَالَ غَيْرُهُ حَيَّ حَثٌّ وَدُعَاءٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَيْ: هَلُمُّوا إِلَيْهَا وَأَقْبِلُوا وَتَعَالَوْا مُسْرِعِينَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُمَا عَجِّلُوا إِلَى الصَّلَاحِ، وَإِلَى الْفَلَاحِ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
أَنْشَأْتُ أَسْأَلُهُ مَا بَالُ رُفْقَتِهِ     حَيَّ الْحُمُولَ فَإِنَّ الرَّكْبَ قَدْ ذَهَبَا
أَيْ عَلَيْكَ بِالْحُمُولِ فَقَدْ ذَهَبُوا؛ قَاْلَ شَمِرٌ أَنْشَدَ مُحَارِبٌ لِأَعْرَابِيٍّ:
وَنَحْنُ فِي مَسْجِدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُهُ:     حَيَّ تَعَالَوْا، وَمَا نَامُوا وَمَا غَفَلُوا
قَالَ: ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّوْتِ نَحْوَ طَاقٍ طَاقٍ وَغَاقٍ غَاقٍ. وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: حَيَّ هَلَ الصَّلَاةَ أَيِ: ائْتِ الصَّلَاةَ، جَعَلَهُمَا اسْمَيْنِ فَنَصَبَهُمَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَيَّ هَلْ بِفُلَانٍ وَحَيَّ هَلَ بِفُلَانٍ وَحَيَّ هَلًا بِفُلَانٍ أَيِ: اعْجَلْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَيَّ هَلًا بِعُمَرَ أَيِ: ابْدَأْ بِهِ وَعَجِّلْ بِذِكْرِهِ، وَهُمَا ڪَلِمَتَانِ جُعِلَتَا ڪَلِمَةً وَاحِدَةً وَفِيهَا لُغَاتٌ. وَهَلَّا: حَثٌّ وَاسْتِعْجَالٌ؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوْتَانِ رُكِّبَا، وَمَعْنَى حَيَّ أَعْجِلْ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ أَحْمَرَ:
أَنْشَأْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ حَالِ رُفْقَتِهِ     فَقَالَ: حَيَّ فَإِنَّ الرَّكْبَ قَدْ ذَهَبَا
قَالَ: وَحَاحَيْتُ مِنْ بَنَاتِ الْأَرْبَعَةِ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
قَوْمٌ يُحَاحُونَ بِالْبِهَامِ، وَنِسْ     وَانٌ قِصَارٌ ڪَهَيْئَةِ الْحَجَلِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْ هَذَا الْفَصْلِ التَّحَايِي. قَاْلَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: رُبَّمَا عَدَلَ الْقَمَرُ عَنِ الْهَنْعَةِ فَنَزَلَ بِالتَّحَايِي، وَهِيَ ثَلَاثَةُ ڪَوَاكِبَ حِذَاءَ الْهَنْعَةِ، الْوَاحِدَةُ مِنْهَا تِحْيَاةٌ وَهِيَ بَيْنَ الْمَجَرَّةِ وَتَوَابِعِ الْعَيُّوقِ، وَكَانَ أَبُو زِيَادٍ الْكِلَابِيُّ يَقُولُ: التَّحَايِي هِيَ الْهَنْعَةُ، وَتُهْمَزُ فَيُقَالُ التَّحَائِي؛ قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: بِهِنَّ يَنْزِلُ الْقَمَرُ لَا بِالْهَنْعَةِ نَفْسِهَا، وَوَاحِدَتُهَا تِحْيَاةٌ؛ قَاْلَ الشَّيْخُ: فَهُوَ عَلَى هَذَا تِفْعَلَةٌ ڪَتِحْلَبَةٍ مِنَ الْأَبْنِيَةِ، وَمَنَعْنَاهُ مِنْ فِعْلَاةٍ ڪَعِزْهَاةٍ أَنَّ ت ح ي مُهْمَلٌ وَأَنَّ جَعْلَهُ و ح ي تَكَلُّفٌ، لِإِبْدَالِ التَّاءِ دُونَ أَنْ تَكُونَ أَصْلًا، فَلِهَذَا جَعَلْنَاهَا مِنَ الْحَيَاءِ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لَهَا تَحِيَّةٌ، تُسَمَّى الْهَنْعَةُ التَّحِيَّةَ فَهَذَا مِنْ ح ي ي لَيْسَ إِلَّا، وَأَصْلُهَا تَحْيِيَةٌ تَفْعِلَةٌ، وَأَيْضًا فَإِنَّ نَوْءَهَا ڪَبِيرُ الْحَيَا مِنْ أَنْوَاءِ الْجَوْزَاءِ؛ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
سَرَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْجَوْزَاءِ سَارِيَةٌ     تُزْجِي الشَّمَالُ عَلَيْهِ سَالِفَ الْبَرَدِ
وَالنَّوْءُ لِلْغَارِبِ، وَكَمَا أَنَّ طُلُوعَ الْجَوْزَاءِ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ ڪَذَلِكَ نَوْءُهَا فِي الْبَرَدِ وَالْمَطَرِ وَالشِّتَاءِ، وَكَيْفَ ڪَانَتْ وَاحِدَتُهَا أَتِحْيَاةٌ، عَلَى مَا ذَكَرَ أَبُو حَنِيفَةَ، أَمْ تَحِيَّةٌ عَلَى مَا قَاْلَ غَيْرُهُ، فَالْهَمْزُ فِي جَمْعِهَا شَاذٌّ مِنْ جِهَةِ الْقِيَاسِ، فَإِنْ صَحَّ بِهِ السَّمَاعُ فَهُوَ ڪَمَصَائِبَ وَمَعَائِشَ فِي قِرَاءَةِ خَارِجَةَ، شُبِّهَتْ تَحِيَّةٌ بِفَعِيلَةٍ، فَكَمَا قِيلَ تَحَوِيٌّ فِي النَّسَبِ، وَقِيلَ فِي مَسِيلٍ مُسْلَانٌ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ قِيلَ تَحَائِي، حَتَّى ڪَأَنَّهُ فَعِيلَةٌ وَفَعَائِلُ. وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ: الْحَيْهَلُ شَجَرٌ؛ قَاْلَ النَّضْرُ: رَأَيْتُ حَيْهَلًا وَهَذَا حَيْهَلٌ ڪَثِيرٌ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْهَرْمُ مِنَ الْحَمْضِ يُقَالُ لَهُ حَيْهَلٌ، الْوَاحِدَةُ حَيْهَلَةٌ، قَالَ: وَيُسَمَّى بِهِ لِأَنَّهُ إِذَا أَصَابَهُ الْمَطَرُ نَبَتَ سَرِيعًا، وَإِذَا أَكَلَتْهُ النَّاقَةُ أَوِ الْإِبِلُ وَلَمْ تَبْعَرْ وَلَمْ تَسْلَحْ سَرِيعًا مَاتَتْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَيُّ الْحَقٌّ وَاللَّيُّ الْبَاطِلُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا يَعْرِفُ الْحَيَّ مِنَ اللَّيِّ، وَكَذَلِكَ الْحَوَّ مِنَ اللَّوِّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقِيلَ: لَا يَعْرِفُ الْحَوَّ مِنَ اللَّوِّ؛ الْحَوُّ: نَعَمْ، وَاللَّوُّ لَوْ، قَالَ: وَالْحَيُّ الْحَوِيَّةُ، وَاللَّيُّ لَيُّ الْحَبْلِ أَيْ: فَتْلُهُ؛ يُضْرَبُ هَذَا لِلْأَحْمَقِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ شَيْئًا. وَأَحْيَا، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْحَاءِ وَيَاءٍ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ: مَاءٌ بِالْحِجَازِ ڪَانَتْ بِهِ غَزَاةُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

معنى كلمة حيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيه: حَيْهِ: مِنْ زَجْرِ الْمِعْزَى؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَمَا أَنْتَ بِحَيْهِ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ. وَمَا عِنْدَهُ حَيْهٌ وَلَا سَيْهٌ وَلَا حِيهٌ وَلَا سِيهٌ عَنْهُ أَيْضًا وَلَمْ يُفَسِّرْهُ وَالسَّابِقُ أَنَّ مَعْنَاهُ مَا عِنْدَهُ شَيْءٌ.

معنى كلمة حيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حين: الْحِينُ: الدَّهْرُ، وَقِيلَ: وَقْتٌ مِنَ الدَّهْرِ مُبْهَمٌ يَصْلُحُ لِجَمِيعِ الْأَزْمَانِ ڪُلِّهَا، طَالَتْ أَوْ قَصُرَتْ، يَكُونُ سَنَةً، وَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ سَبْعَ سِنِينَ، أَوْ سَنَتَيْنِ، أَوْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، أَوْ شَهْرَيْنِ. وَالْحِينُ: الْوَقْتُ، يُقَالُ: حِينَئِذٍ؛ قَاْلَ خُوَيْلِدٌ:
كَابِي الرَّمَادِ عَظِيمُ الْقِدْرِ جَفْنَتُهُ حِينَ الشِّتَاءِ ڪَحَوْصِ الْمَنْهَلِ اللَّقِفِ
وَالْحِينُ: الْمُدَّةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ. التَّهْذِيبِ: الْحِينُ وَقْتٌ مِنَ الزَّمَانِ، تَقُولُ: حَانَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ، وَهُوَ يَحِينُ، وَيُجْمَعُ عَلَى الْأَحْيَانِ، ثُمَّ تُجْمَعُ الْأَحْيَانُ أَحَايِينَ، وَإِذَا بَاعَدُوا بَيْنَ الْوَقْتَيْنِ بَاعَدُوا بِإِذٍ فَقَالُوا: حِينَئِذٍ، وَرُبَّمَا خَفَّفُوا هَمْزَةَ إِذْ فَأَبْدَلُوهَا يَاءً وَكَتَبُوهَا بِالْيَاءِ. وَحَانَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ ڪَذَا يَحِينُ حِينًا أَيْ: آنَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: تُؤْتِي أُكُلَهَا ڪُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا قِيلَ: ڪُلَّ سَنَةٍ، وَقِيلَ: ڪُلَّ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَقِيلَ: ڪُلَّ غُدْوَةٍ وَعَشِيَّةٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَمِيعُ مَنْ شَاهَدْتُهُ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْحِينَ اسْمٌ ڪَالْوَقْتِ يَصْلُحُ لِجَمِيعِ الْأَزْمَانِ، قَالَ: فَالْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: تُؤْتِي أُكُلَهَا ڪُلَّ حِينٍ أَنَّهُ يُنْتَفَعُ بِهَا فِي ڪُلِّ وَقْتٍ لَا يَنْقَطِعُ نَفْعُهَا أَلْبَتَّةَ؛ قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْحِينَ بِمَنْزِلَةِ الْوَقْتِ قَوْلُ النَّابِغَةِ أَنْشَدَهُ الْأَصْمَعِيُّ:
تَنَاذَرَهَا الرَّاقُونَ مِنْ سُوءِ سَمِّهَا     تُطَلِّقُهُ حِينًا، وَحِينًا تُرَاجِعُ
الْمَعْنَى: أَنَّ السَّمَّ يَخِفُّ أَلَمُهُ وَقْتًا وَيَعُودُ وَقْتًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْلٍ: أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَقَالُوا هَذَا حِينَ الْمَنْزِلِ أَيْ: وَقْتَ الرُّكُونِ إِلَى النُّزُولِ، وَيُرْوَى خَيْرُ الْمَنْزِلِ، بِالْخَاءِ وَالرَّاءِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ أَيْ: بَعْدَ قِيَامِ الْقِيَامَةِ، وَفِي الْمُحْكَمِ أَيْ: بَعْدَ مَوْتٍ؛ عَنِ الزَّجَّاجِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ أَيْ: حَتَّى تَنْقَضِيَ الْمُدَّةُ الَّتِي أُمْهِلُوا فِيهَا، وَالْجَمْعُ أَحْيَانٌ، وَأَحَايِينُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ وَقَالُوا لَاتَ حِينَ بِمَعْنَى لَيْسَ حِينَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ:
الْعَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ     وَالْمُفْضِلُونَ يَدًا إِذَا مَا أَنْعَمُوا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قِيلَ إِنَّهُ أَرَادَ الْعَاطِفُونَ مِثْلَ الْقَائِمُونَ وَالْقَاعِدُونَ، ثُمَّ إِنَّهُ زَادَ التَّاءَ فِي حِينَ ڪَمَا زَادَهَا الْآخَرُ فِي قَوْلِهِ:
نَوِّلِي قَبْلَ نَأْيِ دَارِي جُمَانَا     وَصِلِينَا ڪَمَا زَعَمْتِ تَلَانَا
أَرَادَ الْآنَ، فَزَادَ التَّاءَ وَأَلْقَى حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ عَلَى مَا قَبْلَهَا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ حَسْبُكَ تَلَانَ، يُرِيدُ الْآنَ، فَزَادَ التَّاءَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْعَاطِفُونَهْ، فَأَجْرَاهُ فِي الْوَصْلِ عَلَى حَدِّ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ فِي الْوَقْفِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يُقَالُ فِي الْوَقْفِ: هَؤُلَاءِ مُسْلِمُونَهْ وَضَارِبُونَهْ فَتَلْحَقُ الْهَاءُ لِبَيَانِ حَرَكَةِ النُّونِ، ڪَمَا أَنْشَدُوا:
أَهَكَذَا يَا طَيْبُ تَفْعَلُونَهْ     أَعَلَلًا وَنَحْنُ مُنْهِلُونَهْ؟
فَصَارَ التَّقْدِيرُ الْعَاطِفُونَهْ، ثُمَّ إِنَّهُ شَبَّهَ هَاءَ الْوَقْفِ بِهَاءِ التَّأْنِيثِ، فَلَمَّا احْتَاجَ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ إِلَى حَرَكَةِ الْهَاءِ قَلَبَهَا تَاءً ڪَمَا تَقُولُ هَذَا طَلْحَهْ، فَإِذَا وَصَلْتَ صَارَتِ الْهَاءُ تَاءً فَقُلْتَ: هَذَا طَلْحَتُنَا، فَعَلَى هَذَا قَاْلَ الْعَاطِفُونَهْ، وَفُتِحَتِ التَّاءُ ڪَمَا فُتِحَتْ فِي آخِرِ رُبَّتَ وَثُمَّتَ وَذَيْتَ وَكَيْتَ؛ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ بَيْتَ أَبِي وَجْزَةَ:
الْعَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ     وَالْمُطْعِمُونَ زَمَانَ أَيْنَ الْمُطْعِمُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنْشَدَ ابْنُ السِّيرَافِيِّ:
فَإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بِفَضْلِهِمْ     نِعْمَ الذَّرَى فِي النَّائِبَاتِ لَنَا هُمُ
الْعَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ     وَالْمُسْبِغُونَ يَدًا إِذَا مَا أَنْعَمُوا
قَالَ: هَذِهِ الْهَاءُ هِيَ هَاءُ السَّكْتِ اضْطَرَّ إِلَى تَحْرِيكِهَا؛ قَاْلَ وَمِثْلُهُ:
هُمُ الْقَائِلُونَ الْخَيْرَ وَالْآمِرُونَهُ     إِذَا مَا خَشُوا مِنْ مُحْدَثِ الْأَمْرِ مُعْظَمَا
وَحِينَئِذٍ. تَبْعِيدٌ لِقَوْلِكَ الْآنَ. وَمَا أَلْقَاهُ إِلَّا الْحَيْنَةَ بَعْدَ الْحَيْنَةِ أَيِ: الْحِينَ بَعْدَ الْحِينِ. وَعَامَلَهُ مُحَايَنَةً وَحِيَانًا: مِنَ الْحِينِ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَكَذَلِكَ اسْتَأْجَرَهُ مُحَايَنَةً وَحِيَانًا؛ عَنْهُ أَيْضًا. وَأَحَانَ مِنَ الْحِينِ: أَزْمَنَ. وَحَيَّنَ الشَّيْءَ: جَعَلَ لَهُ حِينًا. وَحَانَ حِينُهُ أَيْ: قَرُبَ وَقْتُهُ. وَالنَّفْسُ قَدْ حَانَ حِينُهَا إِذَا هَلَكَتْ؛ وَقَالَتْ بُثَيْنَةُ:
وَإِنَّ سُلُوِّي عَنْ جَمِيلٍ لَسَاعَةٌ     مِنَ الدَّهْرِ، مَا حَانَتْ وَلَا حَانَ حِينُهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يُحْفَظْ لِبُثَيْنَةَ غَيْرُ هَذَا الْبَيْتِ، قَالَ: وَمِثْلُهُ لِمُدْرِكِ بْنِ حِصْنٍ:
وَلَيْسَ ابْنُ أُنْثَى مَائِتًا دُونَ يَوْمِهِ     وَلَا مُفْلِتًا مِنْ مِيتَةٍ حَانَ حِينُهَا
وَفِي تَرْجَمَةِ حَيْثُ: ڪَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمَكَانِ، لِأَنَّهُ ظَرْفٌ فِي الْأَمْكِنَةِ بِمَنْزِلَةِ حِينٍ فِي الْأَزْمِنَةِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَمِمَّا تُخْطِئُ فِيهِ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ بَابُ حِينَ وَحَيْثُ، غَلِطَ فِيهِ الْعُلَمَاءُ مِثْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَ سِيبَوَيْهِ؛ قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: رَأَيْتُ فِي ڪِتَابِ سِيبَوَيْهِ أَشْيَاءَ ڪَثِيرَةً يَجْعَلُ حِينَ حَيْثُ، وَكَذَلِكَ فِي ڪِتَابِ أَبِي عُبَيْدَةَ بِخَطِّهِ؛ قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَاعْلَمْ أَنَّ حِينَ وَحَيْثُ ظَرْفَانِ، فَحِينَ ظَرْفٌ مِنَ الزَّمَانِ، وَحَيْثُ  ظَرْفٌ مِنَ الْمَكَانِ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدٌّ لَا يُجَاوِزُهُ، قَالَ: وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ جَعَلُوهُمَا مَعًا حَيْثُ، قَالَ: وَالصَّوَابُ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ حَيْثُ ڪُنْتَ أَيْ: فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ڪُنْتَ فِيهِ، وَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ إِلَى أَيِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا. وَتَقُولُ: رَأَيْتُكَ حِينَ خَرَجَ الْحَاجُّ أَيْ: فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَهَذَا ظَرْفٌ مِنَ الزَّمَانِ، وَلَا تَقُلْ حَيْثُ خَرَجَ الْحَاجُّ. وَتَقُولُ: ائْتِنِي حِينَ مَقْدَمِ الْحَاجِّ، وَلَا يَجُوزُ حَيْثُ مَقْدَمِ الْحَاجِّ، وَقَدْ صَيَّرَ النَّاسُ هَذَا ڪُلَّهُ حَيْثُ. فَلْيَتَعَهَّدِ الرَّجُلُ ڪَلَامَهُ، فَإِذَا ڪَانَ مَوْضِعٌ يَحْسُنُ فِيهِ أَيْنَ وَأَيُّ مَوْضِعٍ فَهُوَ حَيْثُ، لِأَنَّ أَيْنَ مَعْنَاهُ حَيْثُ، وَقَوْلُهُمْ حَيْثُ ڪَانُوا وَأَيْنَ ڪَانُوا مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَلَكِنْ أَجَازُوا الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَحْسُنُ فِي مَوْضِعِ حِينَ لَمَّا وَإِذْ وَإِذَا وَوَقْتَ، وَيَوْمَ، وَسَاعَةَ، وَمَتَى، تَقُولُ: رَأَيْتُكَ لَمَّا جِئْتَ، وَحِينَ جِئْتَ، وَإِذْ جِئْتَ، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ ڪُلُّهُ فِي تَرْجَمَةِ حَيْثُ. وَعَامَلْتُهُ مُحَايَنَةً: مِثْلَ مُسَاوَعَةٍ. وَأَحْيَنْتُ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَمْتُ بِهِ حِينًا. أَبُو عَمْرٍو: أَحْيَنَتِ الْإِبِلُ إِذَا حَانَ لَهَا أَنْ تُحْلَبَ أَوْ يُعْكَمَ عَلَيْهَا. وَفُلَانٌ يَفْعَلُ ڪَذَا أَحْيَانًا وَفِي الْأَحَايِينِ. وَتَحَيَّنْتُ رُؤْيَةَ فُلَانٍ أَيْ: تَنَظَّرْتُهُ. وَتَحَيَّنَ الْوَارِشُ إِذَا انْتَظَرَ وَقْتَ الْأَكْلِ لِيَدْخُلَ. وَحَيَّنْتُ النَّاقَةَ إِذَا جَعَلْتَ لَهَا فِي ڪُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَقْتًا تَحْلِبُهَا فِيهِ. وَحَيَّنَ النَّاقَةَ وَتَحَيَّنَهَا: حَلَبَهَا مَرَّةً فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَالِاسْمُ الْحِينَةُ؛ قَاْلَ الْمُخَبَّلُ يَصِفُ إِبِلًا:
إِذَا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَكَ أَفْنُهَا     وَإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى عَلَى الْوَطْبِ حَيْنُهَا
وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ: ڪَانُوا يَتَحَيَّنُونَ وَقْتَ الصَّلَاةِ أَيْ: يَطْلُبُونَ حِينَهَا. وَالْحِينُ: الْوَقْتُ. وَفِي حَدِيثِ الْجِمَارِ: ڪُنَّا نَتَحَيَّنُ زَوَالَ الشَّمْسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَحَيَّنُوا نُوقَكُمْ؛ هُوَ أَنْ تَحْلُبَهَا مَرَّةً وَاحِدَةً وَفِي وَقْتٍ مَعْلُومٍ. الْأَصْمَعِيُّ: التَّحْيِينُ أَنْ تَحْلُبَ النَّاقَةَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، قَالَ: وَالتَّوْجِيبُ مِثْلُهُ وَهُوَ ڪَلَامُ الْعَرَبِ. وَإِبِلٌ مُحَيَّنَةٌ إِذَا ڪَانَتْ لَا تُحْلَبُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَمَا تَشُولُ وَتَقِلُّ أَلْبَانُهَا. وَهُوَ يَأْكُلُ الْحِينَةَ وَالْحَيْنَةَ أَيِ: الْمَرَّةَ الْوَاحِدَةَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَفِي بَعْضِ الْأُصُولِ أَيْ: وَجْبَةً فِي الْيَوْمِ لِأَهْلِ الْحِجَازِ، يَعْنِي الْفَتْحَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فَرَّقَ أَبُو عَمْرٍو الزَّاهِدُ بَيْنَ الْحَيْنَةِ وَالْوَجْبَةِ فَقَالَ: الْحَيْنَةُ فِي النُّوقِ وَالْوَجْبَةُ فِي النَّاسِ، وَكِلَاهُمَا لِلْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ، فَالْوَجْبَةُ: أَنْ يَأْكُلَ الْإِنْسَانُ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَالْحَيْنَةُ: أَنْ تَحْلُبَ النَّاقَةَ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً. وَالْحِينُ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. وَالْحَيْنُ، بِالْفَتْحِ: الْهَلَاكُ؛ قَالَ:
وَمَا ڪَانَ إِلَّا الْحَيْنُ يَوْمَ لِقَائِهَا     وَقَطْعُ جَدِيدِ حَبْلِهَا مِنْ حِبَالِكَا
وَقَدْ حَانَ الرَّجُلُ: هَلَكَ، وَأَحَانَهُ اللَّهُ. وَفِي الْمَثَلِ: أَتَتْكَ بِحَائِنٍ رِجْلَاهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ لَمْ يُوَفَّقْ لِلرَّشَادِ فَقَدْ حَانَ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ حَانَ يَحِينُ حَيْنًا، وَحَيَّنَهُ اللَّهُ فَتَحَيَّنَ. وَالْحَائِنَةُ: النَّازِلَةُ ذَاتُ الْحَيْنِ، وَالْجَمْعُ الْحَوَائِنُ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْهَا     وَلَكِنَّ الْحَوَائِنَ قَدْ تَحِينُ
وَقَوْلُ مُلَيْحٍ:
وَحُبُّ لَيْلَى وَلَا تَخْشَى مَحُونَتَهُ     صَدْعٌ بِنَفْسِكَ مِمَّا لَيْسَ يُنْتَقَدُ
يَكُونُ مِنَ الْحَيْنِ، وَيَكُونُ مِنَ الْمِحْنَةِ. وَحَانَ الشَّيْءُ: قَرُبَ. وَحَانَتِ الصَّلَاةُ: دَنَتْ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَحَانَ سُنْبُلُ الزَّرْعِ: يَبِسَ فَآنَ حَصَادُهُ. وَأَحْيَنَ الْقَوْمُ: حَانَ لَهُمْ مَا حَاوَلُوهُ أَوْ حَانَ لَهُمْ أَنْ يَبْلُغُوا مَا أَمَّلُوهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
كَيْفَ تَنَامُ بَعْدَمَا أَحْيَنَّا
أَيْ حَانَ لَنَا أَنْ نَبْلُغَ. وَالْحَانَةُ: الْحَانُوتُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَانَاتُ الْمَوَاضِعُ الَّتِي فِيهَا تُبَاعُ الْخَمْرُ. وَالْحَانِيَّةُ: الْخَمْرُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْحَانَةِ، وَهُوَ حَانُوتُ الْخَمَّارِ، وَالْحَانُوتُ مَعْرُوفٌ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَأَصْلُهُ حَانُوَةٌ مِثْلُ تَرْقُوَةٍ، فَلَمَّا أُسْكِنَتِ الْوَاوُ انْقَلَبَتْ هَاءُ التَّأْنِيثِ تَاءً، وَالْجَمْعُ الْحَوَانِيتُ لِأَنَّ الرَّابِعَ مِنْهُ حَرْفُ لِينٍ، وَإِنَّمَا يُرَدُّ الِاسْمُ الَّذِي جَاوَزَ أَرْبَعَةَ أَحْرُفٍ إِلَى الرُّبَاعِيِّ فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ، إِذَا لَمْ يَكُنِ الْحَرْفُ الرَّابِعُ مِنْهُ أَحَدَ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَانُوتٌ أَصْلُهُ حَنَوُوتٌ، فَقُدِّمَتِ اللَّامُ عَلَى الْعَيْنِ فَصَارَتْ حَوَنُوتٌ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَصَارَتْ حَانُوتٍ، وَمِثْلُ حَانُوتٍ طَاغُوتٌ، وَأَصْلُهُ طَغَيُوتٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيل: الْحَيْلَةُ، بِالْفَتْحِ: جَمَاعَةُ الْمَعَزِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْقَطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ فَلَمْ يَخُصَّ مَعَزًا مِنْ ضَأْنٍ وَلَا ضَأْنًا مِنْ مَعَزٍ. وَالْحَيْلَةُ: حِجَارَةٌ تَحَدَّرُ مِنْ جَوَانِبِ الْجَبَلِ إِلَى أَسْفَلِهِ حَتَّى تَكْثُرَ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. قَالَ: وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ أَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُ النَّاسَ حَوْلَهُ ڪَالْحَيْلَةِ أَيْ: مُحْدِقِينَ ڪَإِحْدَاقِ تِلْكَ الْحِجَارَةِ بِالْجَبَلِ. وَالْحَيْلُ: الْمَاءُ الْمُسْتَنْقَعُ فِي بَطْنِ وَادٍ، وَالْجَمْعُ أَحْيَالٌ وَحُيُولٌ. وَحَالَتِ النَّاقَةُ تَحِيلُ حِيَالًا: لَمْ تَحْمِلْ، وَالْوَاوُ فِي ذَلِكَ أَعْرَقُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِنْ سَرَاةِ الْهِجَانِ صَلَّبَهَا الْعُضْ ضُ، وَرَعْيُ الْحِمَى، وَطُولُ الْحِيَالِ
مَصْدَرُ حَالَتْ إِذَا لَمْ تَحْمِلْ. وَالْحَيْلُ: الْقُوَّةُ، وَمَا لَهُ حَيْلٌ أَيْ: قُوَّةٌ، وَالْوَاوُ أَعْلَى، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْحِيلَةُ، بِالْكَسْرِ: الِاسْمُ مِنِ الِاحْتِيَالِ، وَهُوَ مِنَ الْوَاوِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَكَذَلِكَ الْحَيْلُ وَالْحَوْلُ، يُقَالُ: لَا حَيْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ لُغَةٌ فِي لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ. وَفِي دُعَاءٍ يَرْوِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، (اللَّهُمَّ ذَا الْحَيْلِ الشَّدِيدِ). وَالْمُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهُ: ذَا الْحَبْلِ، بِالْبَاءِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَا مَعْنًى لَهُ وَالصَّوَابُ ذَا الْحَيْلِ بِالْيَاءِ أَيْ: ذَا الْقُوَّةِ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَشَدِيدُ الْحَيْلِ أَيِ: الْقُوَّةِ. وَيُقَالُ: لَا حِيلَةَ لَهُ وَلَا احْتِيَالَ وَلَا مَحَالَةَ وَلَا مَحِيلَةَ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَمِنْ أَجْلِ دَارٍ صَيَّرَ الْبَيْنُ أَهْلَهَا     أَيَادِي سَبَا، بَعْدِي، وَطَالَ احْتِيَالُهَا؟
قَوْلُهُ: طَالَ احْتِيَالُهَا، يُقَالُ: احْتَالَتْ مِنْ أَهْلِهَا أَيْ: لَمْ يَنْزِلْ بِهَا حَوْلًا.
بِوَهْنَيْنِ تَسْنُوهَا السَّوَارِي، وَتَلْتَقِي     بِهَا الْهُوجُ شَرْقِيَّاتُهَا وَشَمَالُهَا
إِذَا اسْتَنْصَلَ الْهَيْفُ السَّفَا لَعِبَتْ بِهِ     صَبَا الْحَافَةِ الْيُمْنَى جَنُوبَ شَمَالِهَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَا لَهُ لَا شَدَّ اللَّهُ حَيْلَهُ! يُرِيدُ حِيلَتَهُ وَقُوَّتَهُ. وَيُقَالُ: هُوَ  أَحْيَلُ مِنْكَ وَأَحْوَلُ مِنْكَ أَيْ: أَكْثَرُ حِيلَةً. وَمَا أَحْيَلَهُ: لُغَةٌ فِي مَا أَحْوَلَهُ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: مَا لَهُ حِيلَةٌ وَلَا مَحَالَةٌ وَلَا احْتِيَالٌ وَمَحَالٌ وَلَا حَوْلٌ وَلَا حَوِيلٌ وَلَا حَيْلٌ وَلَا أَحِيلٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَتَقُولُ: مِنَ الْحِيلَةِ تَرْكُ الْحِيلَةِ، وَمِنَ الْحَذَرِ تَرْكُ الْحَذَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (فَصَلَّى ڪُلٌّ مِنَّا حِيَالَهُ) أَيْ: تِلْقَاءَ وَجْهِهِ. اللَّيْثُ: الْحِيلَانُ هِيَ الْحَدَائِدُ بِخَشَبِهَا يُدَاسُ بِهَا الْكُدْسُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ: الْحَيْلَةُ وَعْلَةٌ تَخِرُّ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ، قَالَ: أُرَاهُ بِضَمِّ الْحَاءِ، إِلَى أَسْفَلِهِ ثُمَّ تَخِرُّ أُخْرَى ثُمَّ أُخْرَى، فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْوَعَلَاتُ فَهِيَ الْحَيْلَةُ، قَالَ: وَالْوَعَلَاتُ صَخَرَاتٌ يَنْحَدِرْنَ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ إِلَى أَسْفَلِهِ. ‏

معنى كلمة حيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيك: حَاكَ الثَّوْبَ يَحِيكُ حَيْكًا وَحَيَكًا وَحِيَاكَةً: نَسَجَهُ، وَالْحِيَاكَةُ حِرْفَتُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ، الْحَائِكُ يَحُوكُ الثَّوْبَ، وَجَمْعُ الْحَائِكِ حَوَكَةٌ. وَالْحَيْكُ: النَّسْجُ. وَحَاكَ فِي مَشْيِهِ يَحِيكُ حَيْكًا وَحَيَاكًا، فَهُوَ حَائِكٌ وَحَيَّاكٌ: تَبَخْتَرَ وَاخْتَالَ. وَحَاكَ يَحُوكُ إِذَا نَسَجَ، وَقِيلَ: الْحَيَكَانُ أَنْ يُحَرِّكَ مَنْكِبَيْهِ وَجَسَدَهُ حِينَ يَمْشِي مَعَ ڪَثْرَةِ لَحْمٍ. وَجَاءَ يَحِيكُ وَيَتَحَايَكُ وَيَتَحَيَّكُ: ڪَأَنَّ بَيْنَ رِجْلَيْهِ شَيْئًا يُفْرِجُ بَيْنَهُمَا إِذَا مَشَى. وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: قَاْلَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَمَا حِيَاكَتُهُمْ أَوْ حِيَاكَتُكُمْ هَذِهِ؛ الْحِيَاكَةُ: مِشْيَةُ تَبَخْتُرٍ وَتَثَبُّطٍ. يُقَالُ: تَحَيَّكَ فِي مِشْيَتِهِ. وَهُوَ رَجُلٌ حَيَّاكٌ وَرَجُلٌ حَيْكَانَةٌ وَحَيَّاكٌ. وَالْمَرْأَةُ حَيَّاكَةٌ: تَتَحَيَّكُ فِي مِشْيَتِهَا، وَحِيكَى؛ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهَا حُيْكَى فَكُرِهَتِ الْيَاءُ بَعْدَ الضَّمَّةِ وَكُسِرَتِ الْحَاءُ لِتَسْلَمَ الْيَاءُ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فُعْلَى أَنَّ فِعْلَى لَا تَكُونُ صِفَةً أَلْبَتَّةَ، وَهَذِهِ الْمِشْيَةُ فِي النِّسَاءِ مَدْحٌ وَفِي الرِّجَالِ ذَمٌّ، لِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَمْشِي هَذِهِ الْمِشْيَةَ مِنْ عِظَمِ فَخِذَيْهَا، وَالرَّجُلُ يَمْشِي هَذِهِ الْمِشْيَةَ إِذَا ڪَانَ أَفْحَجَ. وَالْحَيَكَانُ: مِشْيَةٌ يُحَرِّكُ فِيهَا الْمَاشِي أَلْيَتَيْهِ. وَحَاكَ فِي مِشْيَتِهِ: اشْتَدَّتْ وَطْأَتُهُ عَلَى الْأَرْضِ. وَحَاكَ يَحِيكُ حَيْكًا إِذَا فَحَجَ فِي مِشْيَتِهِ وَحَرَّكَ مَنْكِبَيْهِ. وَمِشْيَةٌ حِيكَى إِذَا ڪَانَ فِيهَا تَبَخْتُرٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَيَكَانُ مَشْيُ الْقَصِيرِ. وَضَبَّةٌ حُيَكَانَةٌ أَيْ: ضَخْمَةٌ تَحِيكُ إِذَا سَعَتْ. وَحَاكَ الْقَوْلُ فِي الْقَلْبِ حَيْكًا: أَخَذَ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ النُّوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ: (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ) أَيْ: أَثَّرَ فِيهَا وَرَسَخَ. وَرَوَى شَمِرٌ فِي حَدِيثِ: (الْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ). وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَا حَكَّ فِي قَلْبِي شَيْءٌ وَلَا حَزَّ. وَيُقَالُ: مَا يَحِيكُ ڪَلَامُكَ فِي فُلَانٍ أَيْ: مَا يُؤَثِّرُ. وَالْحَيْكُ: أَخْذُ الْقَوْلِ فِي الْقَلْبِ. يُقَالُ: مَا يَحِيكُ فِيهِ الْمَلَامُ إِذَا لَمْ يُؤَثِّرْ فِيهِ، وَلَا يَحِيكُ الْفَأْسُ وَلَا الْقَدُومُ فِي هَذِهِ الشَّجَرَةِ. وَقَالَ الْأَسَدِيُّ: مَا تَحِيكُ الْمُدْيَةُ اللَّحْمَ وَمَا تَحِيكُ فِيهِ سَوَاءٌ. وَيُقَالُ: ضَرَبْتُهُ فَمَا أَحَاكَ فِيهِ السَّيْفُ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ. وَحَاكَ فِيهِ السَّيْفُ وَالْفَأْسُ حَيْكًا وَأَحَاكَ: أَثَّرَ. وَأَحَاكَتِ الشَّفْرَةُ اللَّحْمَ وَحَاكَتْ فِيهِ: قَطَعَتْهُ، وَأَوْرَدَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثًا هُوَ: دَعُوا الْحَكَّاكَاتِ فَإِنَّهَا الْمَآثِمُ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ حَبَكَ: رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ الِاحْتِبَاكُ الِاحْتِبَاءُ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا الَّذِي رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي هَذَا غَلَطٌ، وَالصَّوَابُ الِاحْتِيَاكُ، بِالْيَاءِ، يُقَالُ: احْتَاكَ يَحْتَاكُ احْتِيَاكًا. وَتَحَوَّكَ بِثَوْبِهِ إِذَا احْتَبَى بِهِ، قَالَ: وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، بِالْيَاءِ.

معنى كلمة حيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيق: اللَّيْثُ: الْحَيْقُ مَا حَاقَ بِالْإِنْسَانِ مِنْ مَكْرٍ أَوْ سُوءِ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ فَيَنْزِلُ ذَلِكَ بِهِ، تَقُولُ: أَحَاقَ اللَّهُ بِهِمْ مَكْرَهُمْ. وَحَاقَ بِهِ الشَّيْءُ يَحِيقُ حَيْقًا: نَزَلَ بِهِ وَأَحَاطَ بِهِ، وَقِيلَ: الْحَيْقُ فِي اللُّغَةِ هُوَ أَنْ يَشْتَمِلَ عَلَى الْإِنْسَانِ عَاقِبَةُ مَكْرُوهٍ فَعَلَهُ، وَفِي التَّنْزِيلِ: فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا ڪَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ.  قَاْلَ ثَعْلَبٌ: ڪَانُوا يَقُولُونَ لَا عَذَابَ وَلَا آخِرَةَ فَحَاقَ بِهِمُ الْعَذَابُ الَّذِي ڪَذَّبُوا بِهِ، وَأَحَاقَهُ اللَّهُ بِهِ: أَنْزَلَهُ، وَقِيلَ: حَاقَ بِهِمُ الْعَذَابُ أَيْ: أَحَاطَ بِهِمْ وَنَزَلَ ڪَأَنَّهُ وَجَبَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: حَاقَ يَحِيقُ، فَهُوَ حَائِقٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَحَاقَ بِهِمْ مَا ڪَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ أَيْ: أَحَاطَ بِهِمُ الْعَذَابُ الَّذِي هُوَ جَزَاءُ مَا ڪَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ ڪَمَا تَقُولُ أَحَاطَ بِفُلَانٍ عَمَلُهُ وَأَهْلَكَهُ ڪَسْبُهُ؛ أَيْ: أَهْلَكَهُ جَزَاءُ ڪَسْبِهِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ أَبُو إِسْحَاقَ حَاقَ بِمَعْنَى أَحَاطَ، قَالَ: وَأُرَاهُ أَخَذَهُ مِنَ الْحُوقِ وَهُوَ مَنِ اسْتَدَارَ بِالْكَمَرَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْحُوقُ فُعْلًا مِنْ حَاقَ يَحِيقُ، ڪَانَ فِي الْأَصْلِ حُيْقٌ فَقُلِبَتِ الْيَاءُ وَاوًا لِانْضِمَامِ الْحَاءِ، وَقَدْ تَدْخُلُ الْوَاوُ عَلَى الْيَاءِ مِثْلَ طُوبَى أَصْلُهُ طَيْبَى، وَقَدْ تَدْخُلُ الْيَاءُ عَلَى الْوَاوِ فِي حُرُوفٍ ڪَثِيرَةٍ، يُقَالُ: تَصَوَّحَ النَّبْتُ وَتَصَيَّحَ وَتَوَّهَهُ وَتَيَّهَهُ وَطَوَّحَهُ وَطَيَّحَهُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَحَاقَ بِهِمْ: فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ عَادَ عَلَيْهِمْ مَا اسْتَهْزَءُوا بِهِ وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَحَاطَ بِهِمْ نَزَلَ بِهِمْ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ أَيْ: لَا يَرْجِعُ عَاقِبَةُ مَكْرُوهِهِ إِلَّا عَلَيْهِمْ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْرَجَنِي مَا أَجِدُ مِنْ حَاقِ الْجُوعِ؛ هُوَ مِنْ حَاقَ يَحِيقُ حَيْقًا وَحَاقًا أَيْ: لَزِمَهُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ. وَالْحَيْقُ: مَا يَشْتَمِلُ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ مَكْرُوهٍ، وَيُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: تَخَوَّفَ مِنَ السَّاعَةِ الَّتِي مَنْ سَارَ فِيهَا حَاقَ بِهِ الضُّرُّ. وَشَيْءٌ مَحِيقٌ وَمَحْيُوقٌ: مَدْلُوكٌ. وَحَاقَ فِيهِ السَّيْفُ حَيْقًا: ڪَحَاكٍ. وَحَيْقٌ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: جَبَلُ الْحَيْقِ جَبَلُ قَافٍ.

معنى كلمة حيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيف: الْحَيْفُ: الْمَيْلُ فِي الْحُكْمِ، وَالْجَوْرُ وَالظُّلْمُ. حَافَ عَلَيْهِ فِي حُكْمِهِ يَحِيفُ حَيْفًا: مَالَ وَجَارَ؛ وَرَجُلٌ حَائِفٌ مِنْ قَوْمٍ حَافَةٍ وَحُيَّفٍ وَحُيُفٍ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يُرَدُّ مِنْ حَيْفِ النَّاحِلِ مَا يُرَدُّ مِنْ جَنَفِ الْمُوصِي، وَحَيْفُ النَّاحِلِ: أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ أَوْلَادٌ فَيُعْطِي بَعْضًا دُونَ بَعْضٍ، وَقَدْ أُمِرَ بِأَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَهُمْ، فَإِذَا فَضَّلَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَقَدْ حَافَ. وَجَاءَ بَشِيرٌ الْأَنْصَارِيُّ بِابْنِهِ النُّعْمَانِ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ نَحَلَهُ نَحْلًا وَأَرَادَ أَنْ يُشْهِدَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: (أَكُلَّ وَلَدِكَ قَدْ نَحَلْتَ مِثْلَهُ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى حَيْفٍ، وَكَمَا تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ أَوْلَادُكَ فِي بِرِّكَ سَوَاءً فَسَوِّ بَيْنَهُمْ فِي الْعَطَاءِ). وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ أَيْ: يَجُورُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَتَّى لَا يَطْمَعَ شَرِيفٌ فِي حَيْفِكَ؛ أَيْ: فِي مَيْلِكَ مَعَهُ لِشَرَفِهِ؛ الْحَيْفُ: الْجَوْرُ وَالظُّلْمُ. وَحَافَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: نَاحِيَتُهُ، وَالْجَمْعُ حِيَفٌ عَلَى الْقِيَاسِ، وَحِيفٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَمِنْهُ حَافَتَا الْوَادِي، وَتَصْغِيرُهُ حُوَيْفَةٌ، وَقِيلَ: حِيفَةُ الشَّيْءِ نَاحِيَتُهُ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ: جَاءَنَا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ تَرَى سَوَادَ الْمَاءِ فِي حِيَفِهَا. وَحَافَتَا اللِّسَانِ: جَانِبَاهُ. وَتَحَيَّفَ الشَّيْءَ: أَخَذَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَنَوَاحِيهِ؛ وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
تَجَنَّبَهَا الْكُمَاةُ بِكُلِّ يَوْمٍ مَرِيضِ الشَّمْسِ، مُحْمَرِّ الْحَوَافِي
فُسِّرَ بِأَنَّهُ جَمْعُ حَافَةٍ قَالَ: وَلَا أَدْرِي وَجْهَ هَذَا إِلَّا أَنْ تُجْمَعَ حَافَةٌ عَلَى حَوَائِفَ ڪَمَا جَمَعُوا حَاجَةً عَلَى حَوَائِجَ، وَهُوَ نَادِرٌ عَزِيزٌ ثُمَّ تُقْلَبُ. وَتَحَيَّفَ مَالَهُ: نَقَصَهُ وَأَخَذَ مِنْ أَطْرَافِهِ. وَتَحَيَّفْتُ الشَّيْءَ مِثْلَ تَحَوَّفْتُهُ إِذَا تَنَقَّصْتُهُ مِنْ حَافَاتِهِ. وَالْحِيفَةُ: الطَّرِيدَةُ لِأَنَّهَا تَحَيَّفُ مَا يَزِيدُ فَتَنْقُصُهُ؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. وَالْحَافَانِ: عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ تَحْتَ اللِّسَانِ، الْوَاحِدُ حَافٌ، خَفِيفٌ. وَالْحَيْفُ: الْهَامُ وَالذَّكَرُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَذَاتُ الْحِيفَةِ: مِنْ مَسَاجِدِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَتَبُوكَ.

معنى كلمة حيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيض: الْحَيْضُ: مَعْرُوفٌ. حَاضَتِ الْمَرْأَةُ تَحِيضُ حَيْضًا وَمَحِيضًا، وَالْمَحِيضُ يَكُونُ اسْمًا وَيَكُونُ مَصْدَرًا. قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: يُقَالُ حَاضَتِ الْمَرْأَةُ تَحِيضُ حَيْضًا وَمَحَاضًا وَمَحِيضًا، قَالَ: وَعِنْدَ النَّحْوِيِّينَ أَنَّ الْمَصْدَرَ فِي هَذَا الْبَابِ بَابُهُ الْمَفْعَلُ وَالْمَفْعِلُ جَيِّدٌ بَالِغٌ، وَهِيَ حَائِضٌ، هُمِزَتْ وَإِنْ لَمْ تَجْرِ عَلَى الْفِعْلِ لِأَنَّهُ أَشْبَهُ فِي اللَّفْظِ مَا اطَّرَدَ هَمْزُهُ مِنَ الْجَارِي عَلَى الْفِعْلِ نَحْوُ قَائِمٍ وَصَائِمٍ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ عَيْنَ حَائِضٍ هَمْزَةٌ، وَلَيْسَتْ يَاءً خَالِصَةً ڪَمَا لَعَلَّهُ يَظُنُّهُ ڪَذَلِكَ ظَانٌّ، قَوْلُهُمُ امْرَأَةٌ زَائِرٌ مِنْ زِيَارَةِ النِّسَاءِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ ڪَانَتِ الْعَيْنُ صَحِيحَةً لَوَجَبَ ظُهُورُهَا وَاوًا وَأَنْ يُقَالَ زَاوِرٌ؟ وَعَلَيْهِ قَالُوا: الْعَائِرُ لِلرَّمِدِ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ عَلَى الْفِعْلِ لَمَا جَاءَ مَجِيءَ مَا يَجِبُ هَمْزُهُ وَإِعْلَالُهُ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ، وَمِثْلُهُ الْحَائِشُ: الْجَوْهَرِيُّ: حَاضَتْ، فَهِيَ حَائِضَةٌ؛ وَأَنْشَدَ:
رَأَيْتُ حُيُونَ الْعَامِ وَالْعَامِ قَبْلَهُ ڪَحَائِضَةٍ يُزْنَى بِهَا غَيْرَ طَاهِرِ
وَجَمْعُ الْحَائِضِ حَوَائِضُ وَحُيَّضٌ عَلَى فُعَّلٍ. قَاْلَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: يُقَالُ حَاضَتْ وَنَفِسَتْ وَنُفِسَتْ وَدَرَسَتْ وَطَمِثَتْ وَضَحِكَتْ وَكَادَتْ  وَأَكْبَرَتْ وَصَامَتْ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: سُمِّيَ الْحَيْضُ حَيْضًا مِنْ قَوْلِهِمْ حَاضَ السَّيْلُ إِذَا فَاضَ؛ وَأَنْشَدَ لِعُمَارَةَ بْنِ عُقَيْلٍ:
أَجَالَتْ حَصَاهُنَّ الذَّوَارِي، وَحَيَّضَتْ     عَلَيْهِنَّ حَيْضَاتُ السُّيُولِ الطَّوَاحِمِ
وَالذَّوَارِي وَالذَّارِيَاتُ: الرِّيَاحُ. وَالْحَيْضَةُ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ دُفَعِ الْحَيْضِ وَنُوَبِهِ، وَالْحَيْضَاتُ جَمَاعَةٌ، وَالْحِيضَةُ الِاسْمُ، بِالْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ الْحِيَضُ، وَقِيلَ: الْحِيضَةُ الدَّمُ نَفْسُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: لَيْسَتْ حِيضَتُكِ فِي يَدِكِ؛ الْحِيضَةُ، بِالْكَسْرِ: الِاسْمُ مِنَ الْحَيْضِ وَالْحَالُ الَّتِي تَلْزَمُهَا الْحَائِضُ مِنَ التَّجَنُّبِ وَالتَّحَيُّضِ ڪَالْجِلْسَةِ وَالْقِعْدَةِ مِنَ الْجُلُوسِ وَالْقُعُودِ. وَالْحِيَاضُ: دَمُ الْحَيْضَةِ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
خَوَاقُ حِيَاضِهِنَّ تَسِيلُ سَيْلًا     عَلَى الْأَعْقَابِ، تَحْسِبُهُ خِضَابَا
أَرَادَ خَوَاقَّ فَخَفَّفَ. وَتَحَيَّضَتِ الْمَرْأَةُ: تَرَكَتِ الصَّلَاةَ أَيَّامَ حَيْضِهَا. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَاْلَ لِلْمَرْأَةِ: (تَحَيَّضِي فِي عِلْمِ اللَّهِ سِتًّا أَوْ سَبْعًا) تَحَيَّضَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا قَعَدَتْ أَيَّامَ حَيْضَتِهَا تَنْتَظِرُ انْقِطَاعَهُ، يَقُولُ: عُدِّيَ نَفْسَكِ حَائِضًا وَافْعَلِي مَا تَفْعَلُ الْحَائِضُ، وَإِنَّمَا خَصَّ السِّتَّ وَالسَّبْعَ لِأَنَّهُمَا الْغَالِبُ عَلَى أَيَّامِ الْحَيْضِ وَاسْتُحِيضَتِ الْمَرْأَةُ أَيِ: اسْتَمَرَّ بِهَا الدَّمُ بَعْدَ أَيَّامِهَا، فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ، وَالْمُسْتَحَاضَةُ: الَّتِي لَا يَرْقَأُ دَمُ حَيْضِهَا وَلَا يَسِيلُ مِنَ الْمَحِيضِ وَلَكِنَّهُ يَسِيلُ مِنْ عِرْقٍ يُقَالُ لَهُ الْعَاذِلُ، وَإِذَا اسْتُحِيضَتِ الْمَرْأَةُ فِي غَيْرِ أَيَّامِ حَيْضِهَا صَلَّتْ وَصَامَتْ وَلَمْ تَقْعُدْ ڪَمَا تَقْعُدُ الْحَائِضُ عَنِ الصَّلَاةِ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ قِيلَ: إِنَّ الْمَحِيضَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْمَأْتَى مِنَ الْمَرْأَةِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الْحَيْضِ فَكَأَنَّهُ قَالَ: اعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي مَوْضِعِ الْحَيْضِ وَلَا تُجَامِعُوهُنَّ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ فُلَانَةً اسْتُحِيضَتْ؛ الِاسْتِحَاضَةُ: أَنْ يَسْتَمِرَّ بِالْمَرْأَةِ خُرُوجُ الدَّمِ بَعْدَ أَيَّامِ حَيْضِهَا الْمُعْتَادِ. يُقَالُ: اسْتُحِيضَتْ، فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ، وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنَ الْحَيْضِ. وَحَاضَتِ السَّمُرَةُ: خَرَجَ مِنْهَا الدُّوَدِمُ، وَهُوَ شَيْءٌ شِبْهُ الدَّمِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: حَاضَتِ السَّمُرَةُ تَحِيضُ حَيْضًا، وَهِيَ شَجَرَةٌ يَسِيلُ مِنْهَا شَيْءٌ ڪَالدَّمِ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ حَاضَ السَّيْلُ وَفَاضَ إِذَا سَالَ يَحِيضُ وَيَفِيضُ؛ وَقَالَ عُمَارَةُ:
أَجَالَتْ حَصَاهُنَّ الذَّوَارِي وَحَيَّضَتْ     عَلَيْهِنَّ حَيْضَاتِ السُّيُولِ الطَّوَاحِمِ
مَعْنَى حَيَّضَتْ: سَيَّلَتْ. وَالْمَحِيضُ وَالْحَيْضُ: اجْتِمَاعُ الدَّمِ إِلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ، قَالَ: وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِلْحَوْضِ: حَوْضٌ، لِأَنَّ الْمَاءَ يَحِيضُ إِلَيْهِ أَيْ: يَسِيلُ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تُدْخِلُ الْوَاوَ عَلَى الْيَاءِ وَالْيَاءَ عَلَى الْوَاوِ لِأَنَّهُمَا مِنْ حَيِّزٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ الْهَوَاءُ، وَهُمَا حَرْفَا لِينٍ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ فِي بَابِ الصَّادِ وَالضَّادِ حَاصَ وَحَاضَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ الصَّادِ وَالضَّادِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّمَا هُوَ حَاضَ وَجَاضَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَيُقَالُ: حَاضَتِ الْمَرْأَةُ وَتَحَيَّضَتْ وَدَرَسَتْ وَعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضًا وَمَحَاضًا وَمَحِيضًا إِذَا سَالَ الدَّمُ مِنْهَا فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ، فَإِذَا سَالَ فِي غَيْرِ أَيَّامٍ مَعْلُومَةٍ وَمِنْ غَيْرِ عِرْقِ الْمَحِيضِ قُلْتَ: اسْتُحِيضَتْ، فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْحَيْضِ وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهُ مِنِ اسْمٍ وَفِعْلٍ وَمَصْدَرٍ وَمَوْضِعٍ وَزَمَانٍ وَهَيْئَةٍ فِي الْحَدِيثِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ) أَيْ: بَلَغَتْ سِنَّ الْمَحِيضِ وَجَرَى عَلَيْهَا الْقَلَمُ. وَلَمْ يُرِدْ فِي أَيَّامِ حَيْضِهَا لِأَنَّ الْحَائِضَ لَا صَلَاةَ عَلَيْهَا. وَالْحِيضَةُ: الْخِرْقَةُ الَّتِي تَسْتَثْفِرُ بِهَا الْمَرْأَةُ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَيْتَنِي ڪُنْتُ حِيضَةً مُلْقَاةً؛ وَكَذَلِكَ الْمَحِيضَةُ وَالْجَمْعُ الْمَحَايِضُ. وَفِي حَدِيثِ بِئْرِ بُضَاعَةَ: تُلْقَى فِيهَا الْمَحَايِضُ؛ وَقِيلَ: الْمَحَايِضُ جَمْعُ الْمَحِيضِ، وَهُوَ مَصْدَرُ حَاضَ، فَلَمَّا سُمِّيَ بِهِ جَمَعَهُ، وَيَقَعُ الْمَحِيضُ عَلَى الْمَصْدَرِ وَالزَّمَانِ وَالدَّمِ.

معنى كلمة حيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيص: الْحَيْصُ: الْحَيْدُ عَنِ الشَّيْءِ. وَحَاصَ عَنْهُ يَحِيصُ حَيْصًا: رَجَعَ. وَيُقَالُ: مَا عَنْهُ مَحِيصٌ أَيْ: مَحِيدٌ وَمَهْرَبٌ، وَكَذَلِكَ الْمَحَاصُ، وَالِانْحِيَاصُ مِثْلُهُ. يُقَالُ لِلْأَوْلِيَاءِ: حَاصُوا عَنِ الْعَدُوِّ، وَلِلْأَعْدَاءِ: انْهَزَمُوا. وَحَاصَ الْفَرَسُ يَحِيصُ حَيْصًا وَحُيُوصًا وَحَيَصَانًا وَحَيْصُوصَةً وَمَحَاصًا وَمَحِيصًا وَحَايَصَهُ وَتَحَايَصَ عَنْهُ، ڪُلُّهُ: عَدَلَ وَحَادَ. وَحَاصَ عَنِ الشَّرِّ: حَادَ عَنْهُ فَسَلِمَ مِنْهُ، وَهُوَ يُحَايِصُنِي. وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الطَّاعُونِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: هُوَ الْمَوْتُ نُحَايِصُهُ وَلَا بُدَّ مِنْهُ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ نَرُوغُ عَنْهُ؛ وَمِنْهُ الْمُحَايَصَةُ، مُفَاعَلَةٌ، مِنَ الْحَيْصِ الْعُدُولُ وَالْهَرَبُ مِنَ الشَّيْءِ، وَلَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْمَوْتِ مُفَاعَلَةٌ، وَإِنَّمَا الْمَعْنَى أَنَّ الرَّجُلَ فِي فَرْطِ حِرْصِهِ عَلَى الْفِرَارِ مِنَ الْمَوْتِ ڪَأَنَّهُ يُبَارِيهِ وَيُغَالِبُهُ فَأَخْرَجَهُ عَلَى الْمُفَاعَلَةِ لِكَوْنِهَا مَوْضُوعَةً لِإِفَادَةِ الْمُبَارَاةِ وَالْمُغَالَبَةِ بِالْفِعْلِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ فَيَئُولُ مَعْنَى نُحَايِصُهُ إِلَى قَوْلِكَ نَحْرِصُ عَلَى الْفِرَارِ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ. وَفِي حَدِيثٍ يَرْوِيهِ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهُ ذَكَرَ قِتَالًا وَأَمْرًا: فَحَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَةً، وَيُرْوَى: فَجَاضَ جَيْضَةً، مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، أَيْ: جَالُوا جَوْلَةً يَطْلُبُونَ الْفِرَارَ وَالْمَحِيصَ وَالْمَهْرَبَ وَالْمَحِيدَ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: لَمَّا ڪَانَ يَوْمُ أُحُدٍ حَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَةً، قَالُوا: قُتِلَ مُحَمَّدٌ. وَالْحِيَاصَةُ: سَيْرٌ فِي الْحِزَامِ. التَّهْذِيبِ: وَالْحِيَاصَةُ سَيْرٌ طَوِيلٌ يُشَدُّ بِهِ حِزَامُ الدَّابَّةِ. وَفِي ڪِتَابِ ابْنِ السِّكِّيتِ فِي الْقَلْبِ وَالْإِبْدَالِ فِي بَابِ الصَّادِ وَالضَّادِ: حَاصَ وَحَاضَ وَجَاضَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ نَاصَ وَنَاضَ. ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ حَوَصَ قَاْلَ الْوَزِيرُ: الْأَحْيَصُ الَّذِي إِحْدَى عَيْنَيْهِ أَصْغَرُ مِنَ الْأُخْرَى. وَوَقَعَ الْقَوْمُ فِي حَيْصَ بَيْصَ وَحِيصَ بِيصَ وَحَيْصِ بَيْصِ وَحَاصِ بَاصِ، أَيْ: فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، وَالْأَصْلُ فِيهِ بَطْنُ الضَّبِّ يُبْعَجُ فَيُخْرِجُ مَكْنُهُ وَمَا ڪَانَ فِيهِ ثُمَّ يُحَاصُ، وَقِيلَ: أَيْ: فِي اخْتِلَاطٍ مِنْ أَمْرٍ لَا مَخْرَجَ لَهُمْ مِنْهُ؛ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيِّ:
قَدْ ڪُنْتُ خَرَّاجًا وَلُوجًا صَيْرَفًا لَمْ تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ
وَنُصِبَ حَيْصَ بَيْصَ عَلَى ڪُلِّ حَالٍ، وَإِذَا أَفْرَدُوهُ أَجْرَوْهُ وَرُبَّمَا تَرَكُوا إِجْرَاءَهُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَحَيْصَ بَيْصَ اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْفَتْحِ مِثْلَ جَارِي بَيْتَ بَيْتَ، وَقِيلَ: إِنَّهُمَا اسْمَانِ مِنْ حَيَصَ وَبَوَصَ جُعِلَا وَاحِدًا وَأَخْرَجَ الْبَوْصَ عَلَى لَفْظِ الْحَيْصِ لِيَزْدَوِجَا. وَالْحَيْصُ: الرَّوَاغُ وَالتَّخَلُّفُ وَالْبَوْصُ السَّبْقُ وَالْفِرَارُ، وَمَعْنَاهُ ڪُلُّ أَمْرٍ يَتَخَلَّفُ عَنْهُ وَيَفِرُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ أَيْ: رَوْغَةٌ مِنْهَا عَدَلَتْ إِلَيْنَا. وَحَيْصَ بَيْصَ: جُحْرُ الْفَأْرِ. وَإِنَّكَ لَتَحْسَبُ عَلَيَّ الْأَرْضَ حَيْصًا بَيْصًا أَيْ: ضَيِّقَةً. وَالْحَائِصُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّيِّقَةُ، وَمِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي لَا يَجُوزُ فِيهَا قَضِيبُ الْفَحْلِ ڪَأَنَّ بِهَا رَتَقًا. وَحَكَى أَبُو عَمْرٍو: إِنَّكَ لَتَحْسَبُ عَلَيَّ الْأَرْضَ حَيْصًا بَيْصًا، وَيُقَالُ: حِيصٍ بِيصٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
صَارَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ حِيصٍ بِيصٍ     حَتَّى يَلُفَّ عِيصَهُ بَعِيصِي
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَسُئِلَ عَنِ الْمُكَاتَبِ يَشْتَرِطُ عَلَيْهِ أَهْلُهُ أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ بَلَدِهِ فَقَالَ: أَثْقَلْتُمْ ظَهْرَهُ وَجَعَلْتُمُ الْأَرْضَ عَلَيْهِ حَيْصَ بَيْصَ أَيْ: ضَيَّقْتُمُ الْأَرْضَ عَلَيْهِ حَتَّى لَا مَضْرَبَ لَهُ فِيهَا وَلَا مُنْصَرَفَ لِلْكَسْبِ، قَالَ: وَفِيهَا لُغَاتٌ عِدَّةٌ لَا تَنْفَرِدُ إِحْدَى اللَّفْظَتَيْنِ عَنِ الْأُخْرَى، وَحَيْصَ مِنْ حَاصَ إِذَا حَادَ، وَبَيْصَ مِنْ بَاصَ إِذَا تَقَدَّمَ، وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَإِنَّمَا قُلِبَتْ يَاءً لِلْمُزَاوَجَةِ بِحَيْصَ، وَهُمَا مَبْنِيَّتَانِ بِنَاءَ خَمْسَةَ عَشَرَ؛ وَرَوَى اللَّيْثُ بَيْتَ الْأَصْمَعِيِّ:
لَقَدْ نَالَ حَيْصًا مِنْ عُفَيْرَةَ حَائِصَا
قَالَ: يُرْوَى بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالرُّوَاةُ رَوَوْهُ بِالْخَاءِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

معنى كلمة حيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيش: الْحَيْشُ: الْفَزَعُ؛ قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
ذَلِكَ بَزِّي، وَسَلِيهِمْ إِذَا مَا ڪَفَّتِ الْحَيْشُ عَنِ الْأَرْجُلِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَاشَ يَحِيشُ حَيْشًا إِذَا فَزِعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ قَوْمًا أَسْلَمُوا فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ بِلَحْمٍ فَتَحَيَّشَتْ أَنْفُسُ أَصْحَابِهِ مِنْهُ. تَحَيَّشَتْ: نَفَرَتْ وَفَزِعَتْ، وَقَدْ رُوِيَ بِالْجِيمِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ قَاْلَ لِأَخِيهِ زَيْدٍ حِينَ نُدِبَ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ فَتَثَاقَلَ: مَا هَذَا الْحَيْشُ وَالْقِلُّ؛ أَيْ: مَا هَذَا الْفَزَعُ وَالرِّعْدَةُ وَالنُّفُورُ. وَالْحَيْشَانُ: الْكَثِيرُ الْفَزَعِ. وَالْحَيْشَانَةُ: الْمَرْأَةُ الذَّعُورُ مِنَ الرِّيبَةِ.

معنى كلمة حيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيس: الْحَيْسُ: الْخَلْطُ، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْحَيْسُ. وَالْحَيْسُ: الْأَقِطُ يُخْلَطُ بِالتَّمْرِ وَالسَّمْنِ، وَحَاسَهُ يَحِيسُهُ حَيْسًا؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
التَّمْرُ وَالسَّمْنُ مَعًا ثُمَّ الْأَقِطْ الْحَيْسُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَخْتَلِطْ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَوْلَمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بَحَيْسٍ؛ قَالَ: هُوَ الطَّعَامُ الْمُتَّخَذُ مِنَ التَّمْرِ وَالْأَقِطِ وَالسَّمْنِ، وَقَدْ يُجْعَلُ عِوَضَ الْأَقِطِ الدَّقِيقُ وَالْفَتِيتُ. وَحَيَّسَهُ: خَلَطَهُ وَاتَّخَذَهُ؛ قَاْلَ هُنَيُّ بْنُ أَحْمَرَ الْكِنَانِيُّ، وَقِيلَ هُوَ لِزُرَافَةَ الْبَاهِلِيِّ:
هَلْ فِي الْقَضِيَّةِ أَنْ إِذَا اسْتَغْنَيْتُمُ     وَأَمِنْتُمُ، فَأَنَا الْبَعِيدُ الْأَجْنَبُ؟
وَإِذَا الْكَتَائِبُ بِالشَّدَائِدِ مَرَّةً     جَحَرَتْكُمُ، فَأَنَا الْحَبِيبُ الْأَقْرَبُ؟
وَلِجُنْدَبٍ سَهْلُ الْبِلَادُ وَعَذْبُهَا     وَلِيَ الْمِلَاحُ وَحَزْنُهُنَّ الْمُجْدِبُ!
وَإِذَا تَكُونُ ڪَرِيهَةٌ أُدْعَى لَهَا     وَإِذَا يُحَاسُ الْحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ!
عَجَبًا لِتِلْكَ قَضِيَّةً، وَإِقَامَتِي     فِيكُمْ عَلَى تِلْكَ الْقَضِيَّةِ أَعْجَبُ!
هَذَا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بِعَيْنِهِ     لَا أُمَّ لِي، إِنْ ڪَانَ ذَاكَ، وَلَا أَبُ
وَالْحَيْسُ: التَّمْرُ الْبَرْنِيُّ وَالْأَقِطُ يُدَقَّانِ وَيُعْجَنَانِ بِالسَّمْنِ عَجْنًا شَدِيدًا حَتَّى يَنْدُرَ النَّوَى مِنْهُ نَوَاةً نَوَاةً ثُمَّ يُسَوَّى ڪَالثَّرِيدِ، وَهِيَ الْوَطْبَةُ أَيْضًا، إِلَّا أَنَّ الْحَيْسَ رُبَّمَا جُعِلَ فِيهِ السَّوِيقُ، وَأَمَّا الْوَطْبَةُ فَلَا. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: عَادَ الْحَيْسُ يُحَاسُ؛ وَمَعْنَاهُ أَنَّ رَجُلًا أُمِرَ بِأَمْرٍ فَلَمْ يُحْكِمْهُ، فَذَمَّهُ آخَرُ وَقَامَ لِيُحْكِمَهُ فَجَاءَ بِشَرٍّ مِنْهُ، فَقَالَ الْآمِرُ: عَادَ الْحَيْسُ يُحَاسُ أَيْ: عَادَ الْفَاسِدُ يُفْسَدُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَصَتْ سَجَاحِ شَبَثًا وَقَيْسَا     وَلَقِيَتْ مِنَ النِّكَاحِ وَيْسَا
قَدْ حِيسَ هَذَا الدِّينُ عِنْدِي حَيْسَا
مَعْنَى حِيسَ هَذَا الدِّينُ: خُلِطَ ڪَمَا يُخْلَطُ الْحَيْسُ، وَقَالَ مُرَّةُ: فُرِغَ مِنْهُ ڪَمَا يُفْرَغُ مِنَ الْحَيْسِ. وَقَدْ شَبَّهَتِ الْعَرَبُ بِالْحَيْسِ؛ ابْنُ سِيدَهْ: الْمَحْيُوسُ الَّذِي أَحْدَقَتْ بِهِ الْإِمَاءُ مِنْ ڪُلِّ وَجْهٍ، يُشَبَّهُ بِالْحَيْسِ وَهُوَ يُخْلَطُ خَلْطًا شَدِيدًا، وَقِيلَ: إِذَا ڪَانَتْ أُمُّهُ وَجَدَّتُهُ أَمَتَيْنِ، فَهُوَ مَحْيُوسٌ؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: إِذَا ڪَانَتْ… أَوْ جَدَّتَاهُ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ أَمَةً، فَهُوَ الْمَحْيُوسُ. وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ: لَا يُحِبُّنَا اللُّكَعُ وَلَا الْمَحْيُوسُ؛ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَحْيُوسُ الَّذِي أَبُوهُ عَبْدٌ وَأُمُّهُ أَمَةٌ؛ ڪَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَيْسِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُوَاسَةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ الْمُخْتَلِطَةُ، وَالْحُوَاسَاتُ الْإِبِلُ الْمُجْتَمِعَةُ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
حُوَاسَاتُ الْعِشَاءِ خُبَعْثِنَاتٌ     إِذَا النَّكْبَاءُ عَارَضَتِ الشَّمَالَا
وَيُرْوَى الْعَشَاءَ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَيَجْعَلُ الْحُوَاسَةَ مِنَ الْحَوْسِ، وَهُوَ الْأَكْلُ وَالدَّوْسُ. وَحُوَاسَاتٌ: أَكُولَاتُ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ فِي تَرْجَمَةِ حَوَسَ وَقَالَ: لَا أَدْرِي مَعْنَاهُ وَأَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ بِمَعْنَى الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ حَتَّى يَنَالَ حَاجَتَهُ. وَيُقَالُ: حِسْتُ أَحِيسُ حَيْسًا؛ وَأَنْشَدَ:
عَنْ أَكْلِيَ الْعِلْهِزَ أَكْلَ الْحَيْسِ
وَرَجُلٌ حَيُوسٌ: قَتَّالٌ، لُغَةٌ فِي حَئُوسٍ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيز: الْحَوْزُ وَالْحَيْزُ: السَّيْرُ الرُّوَيْدُ وَالسَّوْقُ اللَّيِّنُ. وَحَازَ الْإِبِلَ يَحُوزُهَا وَيَحِيزُهَا: سَارَهَا فِي رِفْقٍ. وَالتَّحَيُّزُ: التَّلَوِّي وَالتَّقَلُّبُ. وَتَحَيَّزَ الرَّجُلُ: أَرَادَ الْقِيَامَ فَأَبْطَأَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَالْوَاوُ فِيهِمَا أَعْلَى. وَحَيْزِ حَيْزِ: مِنْ زَجْرِ الْمِعْزَى؛ قَالَ:
شَمْطَاءُ جَاءَتْ مِنْ بِلَادِ الْبَرِّ قَدْ تَرَكَتْ حَيْزِ، وَقَالَتْ: حَرِّ
وَرَوَاهُ ثَعْلَبٌ: حَيْهِ. وَتَحَوَّزَتِ الْحَيَّةُ وَتَحَيَّزَتْ أَيْ: تَلَوَّتْ. يُقَالُ: مَا لَكَ تَتَحَيَّزُ تَحَيُّزَ الْحَيَّةِ؟ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ تَفَيْعُلٌ مِنْ حُزْتُ الشَّيْءَ؛ قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
تَحَيَّزُ مِنِّي خَشْيَةَ أَنْ أَضِيفَهَا     ڪَمَا انْحَازَتِ الْأَفْعَى مَخَافَةَ ضَارِبِ
يَقُولُ: تَتَنَحَّى هَذِهِ الْعَجُوزُ وَتَتَأَخَّرُ خَوْفًا أَنْ أَنْزِلَ عَلَيْهَا ضَيْفًا، وَيُرْوَى: تَحَوَّزُ مِنِّي. وَتَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الْحَيَّةِ وَتَحَيُّزَهَا، وَهُوَ بُطْءُ الْقِيَامِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ فَأَبْطَأَ ذَلِكَ عَلَيْهِ.

معنى كلمة حيز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حير: حَارَ بَصَرُهُ يَحَارُ حَيْرَةً وَحَيْرًا وَحَيَرَانًا وَتَحَيَّرَ إِذَا نَظَرَ إِلَى الشَّيْءِ فَعَشِيَ بَصَرُهُ. وَتَحَيَّرَ وَاسْتَحَارَ وَحَارَ: لَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِهِ. وَحَارَ يَحَارُ حَيْرَةً وَحَيْرًا أَيْ: تَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ؛ وَحَيَّرْتُهُ أَنَا فَتَحَيَّرَ. وَرَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ إِذْ لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ، فَرَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ أَيْ: مُتَحَيِّرٌ فِي أَمْرِهِ لَا يَدْرِي ڪَيْفَ يَهْتَدِي فِيهِ. وَهُوَ حَائِرٌ وَحَيْرَانُ: تَائِهٌ مِنْ قَوْمٍ حَيَارَى، وَالْأُنْثَى حَيْرَى. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ أُمُّكَ حَيْرَى أَيْ: مُتَحَيِّرَةٌ، ڪَقَوْلِكَ أُمُّكَ ثَكْلَى وَكَذَلِكَ الْجَمْعُ؛ يُقَالُ: لَا تَفْعَلُوا ذَلِكَ أُمَّهَاتُكُمْ حَيْرَى؛ وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
يَطْوِي الْبَعِيدَ ڪَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ ڪَمَا تَرَدَّدَ بِالدَّيْمُومَةِ الْحَارُ
أَرَادَ الْحَائِرَ ڪَمَا قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: وَهِيَ أَدْمَاءُ سَارُهَا؛ يُرِيدُ سَائِرَهَا. وَقَدْ حَيَّرَهُ الْأَمْرُ. وَالْحَيَرُ: التَّحَيُّرُ؛ قَالَ:
حَيْرَانُ لَا يُبْرِئُهُ مِنَ الْحَيَرْ
وَحَارَ الْمَاءُ، فَهُوَ حَائِرٌ. وَتَحَيَّرَ: تَرَدَّدَ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
فَهُنَّ يَرْوَيْنَ بِظِمْءٍ قَاصِرِ     فِي رَبَبِ الطِّينِ بِمَاءٍ حَائِرِ
وَتَحَيَّرَ الْمَاءُ: اجْتَمَعَ وَدَارَ. وَالْحَائِرُ: مُجْتَمَعُ الْمَاءِ؛ وَأَنْشَدَ:
مِمَّا تَرَبَّبَ حَائِرَ الْبَحْرِ
قَالَ: وَالْحَاجِرُ نَحْوٌ مِنْهُ، وَجَمْعُهُ حُجْرَانٌ. وَالْحَائِرُ: حَوْضٌ يُسَيَّبُ إِلَيْهِ مَسِيلُ الْمَاءِ مِنَ الْأَمْطَارِ، يُسَمَّى هَذَا الِاسْمُ بِالْمَاءِ. وَتَحَيَّرَ الرَّجُلُ إِذَا ضَلَّ فَلَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِهِ وَتَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ. وَبِالْبَصْرَةِ حَائِرُ الْحَجَّاجِ مَعْرُوفٌ: يَابِسٌ لَا مَاءَ فِيهِ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ يُسَمِّيهِ الْحَيْرَ ڪَمَا يَقُولُونَ لِعَائِشَةَ عَيْشَةُ، يَسْتَحْسِنُونَ التَّخْفِيفَ وَطَرْحَ الْأَلِفِ؛ وَقِيلَ: الْحَائِرُ الْمَكَانُ الْمُطْمَئِنُّ يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ فَيَتَحَيَّرُ لَا يَخْرُجُ مِنْهُ؛ قَالَ:
صَعْدَةٌ نَابِتَةٌ فِي حَائِرٍ     أَيْنَمَا الرِّيحُ تُمَيِّلْهَا تَمِلْ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مِنْ مُطْمَئِنَّاتِ الْأَرْضِ الْحَائِرُ، وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُطْمَئِنُّ الْوَسَطِ الْمُرْتَفِعُ الْحُرُوفِ، وَجَمْعُهُ حِيرَانٌ وَحُورَانٌ، وَلَا يُقَالُ حَيْرٌ إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدٍ قَاْلَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ رُؤْبَةَ:
حَتَّى إِذَا مَا هَاجَ حِيرَانُ الدَّرَقْ
الْحِيرَانُ جَمْعُ حَيْرٍ لَمْ يَقُلْهَا أَحَدٌ غَيْرُهُ وَلَا قَالَهَا هُوَ إِلَّا فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْبَيْتِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ أَيْضًا فِي ڪُلِّ نُسْخَةٍ؛ وَاسْتَعْمَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الْحَائِرَ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ:
وَلَأَنْتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْتِ لَنَا     يَوْمَ الْخُرُوجِ، بِسَاحَةِ الْعَقْرِ
مِنْ دُرَّةٍ أَغْلَى بِهَا مَلِكٌ     مِمَّا تَرَبَّبَ حَائِرَ الْبَحْرِ
وَالْجَمْعُ حِيرَانٌ وَحُورَانٌ، وَقَالُوا: لِهَذِهِ الدَّارِ حَائِرٌ وَاسِعٌ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: حَيْرٌ، وَهُوَ خَطَأٌ. وَالْحَائِرُ: ڪَرْبَلَاءُ، سُمِّيَتْ بِأَحَدِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ. وَاسْتَحَارَ الْمَكَانُ بِالْمَاءِ وَتَحَيَّرَ: تَمَلَّأَ. وَتَحَيَّرَ فِيهِ الْمَاءُ: اجْتَمَعَ. وَتَحَيَّرَ الْمَاءُ فِي الْغَيْمِ: اجْتَمَعَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُجْتَمَعُ الْمَاءِ حَائِرًا لِأَنَّهُ يَتَحَيَّرُ الْمَاءُ فِيهِ يَرْجِعُ أَقْصَاهُ إِلَى أَدْنَاهُ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
سَقَاهُ رِيًّا حَائِرٌ رَوِيُّ
وَتَحَيَّرَتِ الْأَرْضُ بِالْمَاءِ إِذَا امْتَلَأَتْ. وَتَحَيَّرَتِ الْأَرْضُ بِالْمَاءِ لِكَثْرَتِهِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ ڪَأَنَّهَا     زَلَفٌ، وَأُلْقِيَ قِتْبُهَا الْمَحْزُومُ
يَقُولُ: امْتَلَأَتْ مَاءً. وَالدِّبَارُ: الْمَشَارَاتُ. وَالزَّلَفُ: الْمَصَانِعُ. وَاسْتَحَارَ شَبَابُ الْمَرْأَةِ وَتَحَيَّرَ: امْتَلَأَ وَبَلَغَ الْغَايَةَ.؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَقَدْ طُفْتُ مِنْ أَحْوَالِهَا وَأَرَدْتُهَا     لِوَصْلٍ، فَأَخْشَى بَعْلَهَا وَأَهَابُهَا
ثَلَاثَةَ أَعْوَامٍ، فَلَمَّا تَجَرَّمَتْ     تَقَضَّى شَبَابِي، وَاسْتَحَارَ شَبَابُهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَجَرَّمَتْ تَكَلَّمَتِ السُّنُونَ. وَاسْتَحَارَ شَبَابُهَا: جَرَى فِيهَا مَاءُ الشَّبَابِ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: اسْتَحَارَ شَبَابُهَا اجْتَمَعَ وَتَرَدَّدَ فِيهَا ڪَمَا يَتَحَيَّرُ الْمَاءُ؛ وَقَالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ وَذَكَرَ فَرْجَ الْمَرْأَةِ:
وَإِذَا لَمَسْتَ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جَاثِمًا     مُتَحَيِّرًا بِمَكَانِهِ، مِلْءَ الْيَدِ
وَالْحَيْرُ: الْغَيْمُ يَنْشَأُ مَعَ الْمَطَرِ فَيَتَحَيَّرُ فِي السَّمَاءِ. وَتَحَيَّرَ السَّحَابُ: لَمْ يَتَّجِهْ جِهَةً. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ شَمِرٌ وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ شَيْءٍ ثَابِتٍ دَائِمٍ لَا يَكَادُ يَنْقَطِعُ: مُسْتَحِيرٌ وَمُتَحَيِّرٌ؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:
يَا رُبَّمَا قُذِفَ الْعَدُوُّ بِعَارِضٍ     فَخْمِ الْكَتَائِبِ، مُسْتَحِيرِ الْكَوْكَبِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُسْتَحِيرُ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ. قَالَ: وَكَوْكَبُ الْحَدِيدِ بَرِيقُهُ. وَالْمُتَحَيِّرُ مِنَ السَّحَابِ: الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ يَصُبُّ الْمَاءَ صَبًّا وَلَا تَسُوقُهُ الرِّيحُ؛ وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّرَ وَابِلُهْ
وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
فِي مُسْتَحِيرِ رَدَى الْمَنُو     نِ، وَمُلْتَقَى الْأَسَلِ النَّوَاهِلِ
قَالَ أَبُو عَمْرٍو: يُرِيدُ يَتَحَيَّرُ الرَّدَى فَلَا يَبْرَحُ. وَالْحَائِرُ: الْوَدَكُ. وَمَرَقَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْإِهَالَةِ وَالدَّسَمِ. وَتَحَيَّرَتِ الْجَفْنَةُ: امْتَلَأَتْ طَعَامًا وَدَسَمًا؛ فَأَمَّا مَا أَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ لِبَعْضِ الْهُذَلِيِّينِ:
إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الْحِبَا     لِ مِنِّي، وَغَيَّرَكِ الْأَشْيَبُ
فَيَا رُبَّ حَيْرَى جَمَادِيَّةٍ      تَحَدَّرَ فِيهَا النَّدَى السَّاكِبُ
فَإِنَّهُ عَنَى رَوْضَةً مُتَحَيِّرَةً بِالْمَاءِ. وَالْمَحَارَةُ: الصَّدَفَةُ، وَجَمْعُهَا مَحَارٌ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَأَلْأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ الْمَحَارَا
أَرَادَ: مَا فِي الْمَحَارِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ: يُؤْخَذُ شَيْءٌ مِنْ سِدْرٍ فَيُجْعَلُ فِي مَحَارَةٍ أَوْ سُكُرُّجَةٍ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَحَارَةُ وَالْحَائِرُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ، وَأَصْلُ الْمَحَارَةِ الصَّدَفَةُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَمَحَارَةُ الْأُذُنِ: صَدَفَتُهَا، وَقِيلَ: هِيَ مَا أَحَاطَ بِسُمُومِ الْأُذُنِ مِنْ قَعْرِ صَحْنَيْهَا، وَقِيلَ: مَحَارَةُ الْأُذُنِ جَوْفُهَا الظَّاهِرُ الْمُتَقَعِّرُ؛ وَالْمَحَارَةُ أَيْضًا: مَا تَحْتَ الْإِطَارِ، وَقِيلَ: الْمَحَارَةُ جَوْفُ الْأُذُنِ، وَهُوَ مَا حَوْلَ الصِّمَاخِ الْمُتَّسِعِ. وَالْمَحَارَةُ: الْحَنَكُ وَمَا خَلْفَ الْفَرَاشَةِ مِنْ أَعْلَى الْفَمِ. وَالْمَحَارَةُ: مَنْفَدُ النَّفَسِ إِلَى الْخَيَاشِمِ. وَالْمَحَارَةُ: النُّقْرَةُ الَّتِي فِي ڪُعْبُرَةِ الْكَتِفِ. وَالْمَحَارَةُ: نُقْرَةُ الْوَرِكِ. وَالْمَحَارَاتَانِ: رَأْسَا الْوَرِكَ الْمُسْتَدِيرَانِ اللَّذَانِ يَدُورُ فِيهَا رُءُوسُ الْفَخِذَيْنِ. وَالْمَحَارُ، بِغَيْرِ هَاءٍ، مِنَ الْإِنْسَانِ: الْحَنَكُ، وَمِنَ الدَّابَّةِ حَيْثُ يُحَنِّكُ الْبَيْطَارُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَحَارَةُ الْفَرَسِ أَعْلَى فَمِهِ مِنْ بَاطِنٍ. وَطَرِيقٌ مُسْتَحِيرٌ: يَأْخُذُ فِي عُرْضِ مَسَافَةٍ لَا يُدْرَى أَيْنَ مَنْفَذُهُ؛ قَالَ:
ضَاحِي الْأَخَادِيدِ وَمُسْتَحِيرِهِ     فِي لَاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ
وَاسْتَحَارَ الرَّجُلُ بِمَكَانِ ڪَذَا وَمَكَانِ ڪَذَا: نَزَلَهُ أَيَّامًا. وَالْحِيَرُ وَالْحَيَرُ: الْكَثِيرُ مِنَ الْمَالِ وَالْأَهْلِ؛ قَالَ:
أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْ مَالِ حِيَرْ     يُصْلِينِي اللَّهُ بِهِ حَرَّ سَقَرْ!
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَا مَنْ رَأَى النُّعْمَانَ ڪَانَ حِيَرَا
قَالَ ثَعْلَبٌ: أَيْ: ڪَانَ ذَا مَالٍ ڪَثِيرٍ وَخَوَلٍ وَأَهْلٍ؛ قَاْلَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: سَمِعْتُ امْرَأَةً مِنْ حِمْيَرَ تُرَقِّصُ ابْنَهَا وَتَقُولُ:
يَا رَبَّنَا! مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْبَرَا     فَهَبْ لَهُ أَهْلًا وَمَالًا حِيَرَا!
وَفِي رِوَايَةٍ: فَسُقْ إِلَيْهِ رَبِّ مَالًا حِيَرَا. وَالْحَيَرُ: الْكَثِيرُ مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ؛ وَحَكَى ابْنُ خَالَوَيْهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: مَالٌ حِيَرٌ، بِكَسْرِ الْحَاءِ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو عَنْ ثَعْلَبٍ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
حَتَّى إِذَا مَا رَبَا صَغِيرُهُمُ     وَأَصْبَحَ الْمَالُ فِيهِمُ حِيَرَا
صَدَّ جُوَيْنٌ فَمَا يُكَلِّمُنَا     ڪَأَنَّ فِي خَدِّهِ لَنَا صَعَرَا
وَيُقَالُ: هَذِهِ أَنْعَامٌ حِيرَاتٌ أَيْ: مُتَحَيِّرَةٌ ڪَثِيرَةٌ، وَكَذَلِكَ النَّاسُ إِذَا ڪَثُرُوا. وَالْحَارَةُ: ڪُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ مَنَازِلُهُمْ فَهُمْ أَهْلُ حَارَةٍ. وَالْحِيرَةُ، بِالْكَسْرِ: بَلَدٌ بِجَنْبِ الْكُوفَةِ يَنْزِلُهَا نَصَارَى الْعِبَادِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا حِيرِيٌّ وَحَارِيٌّ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ مِنْ نَادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ قُلِبَتِ الْيَاءُ فِيهِ أَلِفًا، وَهُوَ قَلْبٌ شَاذٌّ غَيْرُ مَقِيسٍ عَلَيْهِ غَيْرُهُ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: النِّسْبَةُ إِلَيْهَا حَارِيٌّ ڪَمَا نَسَبُوا إِلَى التَّمْرِ تَمْرِيُّ فَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ حَيْرِيٌّ، فَسَكَّنَ الْيَاءَ فَصَارَتْ أَلِفًا سَاكِنَةً، وَتَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ الْبَلَدُ الْقَدِيمُ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ وَمَحَلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ بِنَيْسَابُورَ. وَالسُّيُوفُ الْحَارِيَّةُ: الْمَعْمُولَةُ بِالْحِيرَةِ؛ قَالَ:
فَلَمَّا دَخَلْنَاهُ أَضَفْنَا ظُهُورَنَا     إِلَى ڪُلِّ حَارِيٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ
يَقُولُ: إِنَّهُمُ احْتَبَوْا بِالسُّيُوفِ، وَكَذَلِكَ الرِّحَالُ الْحَارِيَّاتُ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
يَسْرِي إِذَا نَامَ بَنُو السَّرِيَّاتِ     يَنَامُ بَيْنَ شُعَبِ الْحَارِيَّاتِ
وَالْحَارِيُّ: أَنْمَاطُ نُطُوعٍ تُعْمَلُ بِالْحِيرَةِ تُزَيَّنُ بِهَا الرِّحَالُ؛ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
عَقْمًا وَرَقْمًا وَحَارِيًّا نُضَاعِفُهُ     عَلَى قَلَائِصَ أَمْثَالِ الْهَجَانِيعِ
وَالْمُسْتَحِيرَةُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ مَالِكُ بْنُ خَالِدٍ الْخُنَاعِيُّ:
وَيَمَّمْتُ قَاعَ الْمُسْتَحِيرَةِ، إِنَّنِي     بِأَنْ يَتَلَاحَوْا آخِرَ الْيَوْمِ، آرِبُ
وَلَا أَفْعَلُ ذَلِكَ حَيْرِي دَهْرٍ وَحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَيْ: أَمَدَ الدَّهْرِ. وَحَيْرِيَ دَهْرٍ: مُخَفَّفَةٌ مِنْ حَيْرِيٍّ، ڪَمَا قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
تَأَمَّلْتُ نَسْرًا وَالسِّمَاكَيْنِ أَيْهُمَا     عَلَيَّ مِنَ الْغَيْثِ، اسْتَهَلَّتْ مَوَاطِرُهْ
وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَزْنُهُ فَعْلِيَ؛ فَإِنْ قِيلَ: ڪَيْفَ ذَلِكَ وَالْهَاءُ لَازِمَةٌ لِهَذَا الْبِنَاءِ فِيمَا زَعَمَ سِيبَوَيْهِ؟ فَإِنْ ڪَانَ هَذَا فَيَكُونُ نَادِرًا مِنْ بَابِ إِنْقَحْلٍ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَا آتِيكَ حِيرِيَّ الدَّهْرِ أَيْ: طُولَ الدَّهْرِ، وَحِيَرَ الدَّهْرِ؛ قَالَ: وَهُوَ جَمْعُ حِيرِيٍّ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ هَذَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَوَى شَمِرٌ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ قُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أَسْلِفُوا ذَاكُمُ الَّذِي يُوجِبُ اللَّهُ أَجْرَهُ وَيَرُدُّ إِلَيْهِ مَالَهُ، وَلَمْ يُعْطَ الرَّجُلُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الطَّرْقِ، الرَّجُلُ يُطْرِقُ عَلَى الْفَحْلِ أَوْ عَلَى الْفَرَسِ فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدَّهْرِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا حَيْرَيُّ الدَّهْرِ؟ قَالَ: لَا يُحْسَبُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: ابْنُ وَابِصَةَ وَلَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ: أَوَ لَيْسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ هَكَذَا رَوَاهُ حَيْرِيَّ الدَّهْرِ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الثَّانِيَةِ وَفَتْحِهَا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَيُرْوَى حَيْرِي دَهْرٍ، بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ، وَحَيْرِيَ دَهْرٍ، بِيَاءٍ مُخَفَّفَةٍ، وَالْكُلُّ مِنْ تَحَيُّرِ الدَّهْرِ وَبَقَائِهِ، وَمَعْنَاهُ مُدَّةُ الدَّهْرِ وَدَوَامُهُ أَيْ: مَا أَقَامَ الدَّهْرُ. قَالَ: وَقَدْ جَاءَ فِي تَمَامِ الْحَدِيثِ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا حَيْرِيُّ الدَّهْرِ؟ فَقَالَ: لَا يُحْسَبُ؛ أَيْ: لَا يُعْرَفُ حِسَابُهُ لِكَثْرَتِهِ؛ يُرِيدُ أَنَّ أَجْرَ ذَلِكَ دَائِمٌ أَبَدًا لِمَوْضِعِ دَوَامِ النَّسْلِ؛ قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الْعَرَبُ تَقُولُ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَيْ: أَبَدًا. وَزَعَمُوا أَنَّ بَعْضَهُمْ يَنْصِبُ الْيَاءَ فِي حَيْرِيَ دَهْرٍ؛ وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ حِيرِيَّ دَهْرٍ، مُثَقَّلَةً؛ قَالَ: وَالْحِيرِيُّ الدَّهْرُ ڪُلُّهُ؛ وَقَالَ شَمِرٌ: قَوْلُهُ حِيرِيَّ دَهْرٍ يُرِيدُ أَبَدًا؛ قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ ذَهَبَ ذَاكَ حَارِيَّ الدَّهْرِ وَحَيْرِيَّ الدَّهْرِ أَيْ: أَبَدًا. وَيَبْقَى  حَارِيَّ دَهْرٍ أَيْ: أَبَدًا. وَيَبْقَى حَارِيَّ الدَّهْرِ وَحَيْرِيَّ الدَّهْرِ أَيْ: أَبَدًا؛ قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: حِيرِيَّ الدَّهْرِ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، مِثْلَ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ وَالْأَخْفَشِ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: وَالَّذِي فَسَّرَهُ ابْنُ عُمَرَ لَيْسَ بِمُخَالِفٍ لِهَذَا إِنَّمَا أَرَادَ لَا يُحْسَبُ أَيْ: لَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْرَفَ قَدْرُهُ وَحِسَابُهُ لِكَثْرَتِهِ وَدَوَامِهِ عَلَى وَجْهِ الدَّهْرِ؛ وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: لَا آتِيهِ حَيْرِي دَهْرٍ وَحِيرِيَّ دَهْرٍ وَحِيَرَ الدَّهْرِ؛ يُرِيدُ: مَا تَحَيَّرَ مِنَ الدَّهْرِ. وَحِيَرُ الدَّهْرِ: جَمَاعَةُ حِيرِيَّ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَغْلَبِ الْعِجْلِيِّ شَاهِدًا عَلَى مَآلِ حَيَرٍ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، أَيْ: ڪَثِيرٌ:
يَا مَنْ رَأَى النُّعْمَانَ ڪَانَ حَيَرَا     مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ طَالِحٍ قَدْ أَكْثَرَا
وَاسْتُحِيرَ الشَّرَابُ: أُسِيغَ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ، إِذَا اسْتُحِيرَا     لِلْمَاءِ فِي أَجْوَافِهَا خَرِيرَا
وَالْمُسْتَحِيرُ: سَحَابٌ ثَقِيلٌ مُتَرَدِّدٌ لَيْسَ لَهُ رِيحٌ تَسُوقُهُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ يَمْدَحُ رَجُلًا:
كَأَنَّ أَصْحَابَهُ بِالْقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ     مِنْ مُسْتَحِيرٍ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ
ابْنُ شُمَيْلٍ: يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: وَاللَّهِ مَا تَحُورُ وَلَا تَحُولُ أَيْ مَا تَزْدَادُ خَيْرًا. ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَاللَّهِ مَا تَحُورُ وَلَا تَحُولُ أَيْ مَا تَزْدَادُ خَيْرًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِجِلْدِ الْفِيلِ الْحَوْرَانُ وَلِبَاطِنِ جِلْدِهِ الْحِرْصِيَانُ. أَبُو زَيْدٍ: الْحَيِّرُ الْغَيْمُ يَنْشَأُ مَعَ الْمَطَرِ فَيَتَحَيَّرُ فِي السَّمَاءِ. وَالْحَيْرُ، بِالْفَتْحِ: شِبْهُ الْحَظِيرَةِ أَوِ الْحِمَى، وَمِنْهُ الْحَيْرُ بِكَرْبَلَاءَ. وَالْحِيَارَانِ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ     مِ الْحِيَارَيْنِ، وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ

معنى كلمة حير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيد: الْحَيْدُ: مَا شَخَصَ مِنْ نَوَاحِي الشَّيْءِ، وَجَمْعُهُ أَحْيَادٌ وَحُيُودٌ. وَحَيْدُ الرَّأْسِ: مَا شَخَصَ مِنْ نَوَاحِيهِ؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: الْحَيْدُ ڪُلُّ حَرْفٍ مِنَ الرَّأْسِ. وَكُلُّ نُتُوءٍ فِي الْقَرْنِ وَالْجَبَلِ وَغَيْرِهِمَا: حَيْدٌ، وَالْجَمْعُ حُيُودٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ جَمَلًا:
فِي شَعْشَعَانٍ عُنُقٍ يَمْخُورِ حَابِي الْحُيُودِ فَارِضِ الْحُنْجُورِ
وَحِيَدٌ أَيْضًا: مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٍ؛ قَاْلَ مَالِكُ بْنُ خَالِدٍ الْخُنَاعِيُّ الْهُذَلِيُّ:
تَاللَّهِ يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ ذُو حِيَدٍ     بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ وَالْآسُ
أَيْ: لَا يَبْقَى وَحُيُودُ الْقَرْنِ: مَا تَلَوَّى مِنْهُ. وَالْحَيْدُ، بِالتَّسْكِينِ: حَرْفٌ شَاخِصٌ يَخْرُجُ مِنَ الْجَبَلِ. ابْنُ سِيدَهْ: حَيْدُ الْجَبَلِ شَاخِصٌ يَخْرُجُ مِنْهُ فَيَتَقَدَّمُ ڪَأَنَّهُ جَنَاحٌ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: الْحَيْدُ مَا شَخَصَ مِنَ الْجَبَلِ وَاعْوَجَّ. يُقَالُ: جَبَلٌ ذُو حُيُودٍ وَأَحْيَادٍ إِذَا ڪَانَتْ لَهُ حُرُوفٌ نَاتِئَةٌ فِي أَعْرَاضِهِ لَا فِي أَعَالِيهِ. وَحُيُودُ الْقَرْنِ: مَا تَلَوَّى مِنْهُ. وَقَرْنٌ ذُو حِيَدٍ أَيْ: ذُو أَنَابِيبَ مُلْتَوِيَةٍ. وَيُقَالُ: هَذَا نِدُّهُ وَنَدِيدُهُ وَبِدُّهُ وَبَدِيدُهُ وَحَيْدُهُ وَحِيدُهُ أَيْ: مِثْلُهُ. وَحَايَدَهُ مُحَايَدَةً: جَانَبَهُ. وَكُلُّ ضِلْعٍ شَدِيدِ الِاعْوِجَاجِ: حَيْدٌ، وَكَذَلِكَ مِنَ الْعَظْمِ، وَجَمْعُهُ حُيُودٌ. وَالْحِيَدُ وَالْحُيُودُ: حُرُوفُ قَرْنِ الْوَعْلِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ الْخُنَاعِيِّ. وَحَادَ عَنِ الشَّيْءِ يَحِيدُ حَيْدًا وَحَيَدَانًا وَمَحِيدًا وَحَيْدُودَةً: مَالَ عَنْهُ وَعَدَلَ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ قَالَ:
يَحِيدُ حِذَارَ الْمَوْتِ مِنْ ڪُلِّ رَوْعَةٍ     وَلَا بُدَّ مِنْ مَوْتٍ إِذَا ڪَانَ أَوْ قَتْلِ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ رَكِبَ فَرَسًا فَمَرَّ بِشَجَرَةٍ فَطَارَ مِنْهَا طَائِرٌ فَحَادَتْ فَنَدَرَ عَنْهَا، حَادَ عَنِ الطَّرِيقِ وَالشَّيْءِ يَحِيدُ إِذَا عَدَلَ؛ أَرَادَ أَنَّهَا نَفَرَتْ وَتَرَكَتِ الْجَادَّةَ. وَفِي ڪَلَامِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، يَذُمُّ الدُّنْيَا: هِيَ الْجَحُودُ الْكَنُودُ الْحَيُودُ الْمَيُودُ، وَهَذَا الْبِنَاءُ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالرَّجُلُ يَحِيدُ عَنِ الشَّيْءِ إِذَا صَدَّ عَنْهُ خَوْفًا وَأَنَفَةً، وَمَصْدَرُهُ حُيُودَةٌ وَحَيَدَانٌ وَحَيْدٌ؛ وَمَا لَكَ مَحِيدٌ عَنْ ذَلِكَ. وَحُيُودُ الْبَعِيرِ: مِثْلُ الْوَرِكَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَحْلًا:
يَقُودُهَا صَافِي الْحُيُودِ هَجْرَعُ     مُعْتَدِلٌ فِي ضَبْرِهِ هَجَنَّعُ
أَيْ يَقُودُ الْإِبِلَ فَحْلٌ هَذِهِ صِفَتُهُ. وَيُقَالُ: اشْتَكَتِ الشَّاةُ حَيَدًا إِذَا نَشِبَ وَلَدُهَا فَلَمْ يَسْهُلْ مَخْرَجُهُ. وَيُقَالُ: فِي هَذَا الْعُودِ حُيُودٌ وَحُرُودٌ أَيْ: عُجَرٌ. وَيُقَالُ: قَدَّ فُلَانٌ السَّيْرَ فَحَرَّدَهُ وَحَيَّدَهُ إِذَا جَعَلَ فِيهِ حُيُودًا. الْجَوْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِ: حَادَ عَنِ الشَّيْءِ حَيْدُودَةً، قَالَ: أَصْلُ حَيْدُودَةٍ حَيَدُودَةٌ، بِتَحْرِيكِ الْيَاءِ، فَسَكَنَتْ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلُولٌ غَيْرُ صَعْفُوقٍ. وَقَوْلُهُمْ: حِيدِي حَيَادِ هُوَ ڪَقَوْلِهِمْ: فِيحِي فَيَاحِ؛ وَفِي خُطْبَةِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: فَإِذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ: حِيدِي حَيَادِ؛ حِيدِي أَيْ: مِيلِي وَحَيَادِ بِوَزْنِ قَطَامِ، هُوَ مِنْ ذَلِكَ، مِثْلُ فِيحِي فَيَاحِ أَيِ: اتَّسِعِي، وَفَيَاحِ: اسْمٌ لِلْغَارَةِ. وَالْحَيْدَةُ: الْعُقْدَةُ فِي قَرْنِ الْوَعِلِ، وَالْجَمْعُ حُيُودٌ. وَالْحَيْدَانُ: مَا حَادَ مِنَ الْحَصَى عَنْ قَوَائِمِ الدَّابَّةِ فِي السَّيْرِ، وَأَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي حَدَرَ وَقَالَ الْحَيْدَارُ، وَاسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِبَيْتٍ لِابْنِ مُقْبِلٍ وَسَنَذْكُرُهُ. وَالْحَيَدَى: الَّذِي يَحِيدُ. وَحِمَارٌ حَيَدَى أَيْ: يَحِيدُ عَنْ ظِلِّهِ لِنَشَاطِهِ. وَيُقَالُ: ڪَثِيرُ الْحُيُودِ عَنِ الشَّيْءِ، وَلَمْ يَجِئْ فِي نُعُوتِ الْمُذَكَّرِ شَيْءٌ عَلَى فَعَلَى غَيْرُهُ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
أَوِ اصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ     حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بِالدِّحَالِ
الْمَعْنَى: أَنَّهُ يَحْمِي نَفْسَهُ مِنَ الرُّمَاةِ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: جَاءَ بِحَيَدَى لِلْمُذَكَّرِ، قَالَ: وَقَدْ حَكَى غَيْرُهُ رَجُلٌ دَلَظَى لِلشَّدِيدِ الدَّفْعِ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ رَوَى مَوْضِعَ حَيَدَى حَيِّدٌ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ لَا حَيَدَى؛ وَكَذَلِكَ أَتَانٌ حَيَدَى؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. سِيبَوَيْهِ: حَادَانُ فَعَلَانُ مِنْهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصِّفَةِ، اعْتَلَّتْ يَاؤُهُ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا الزِّيَادَةَ فِي آخِرِهِ بِمَنْزِلَةِ مَا فِي آخِرِهِ الْهَاءُ وَجَعَلُوهُ مُعْتَلًّا ڪَاعْتِلَالِهِ وَلَا زِيَادَةَ فِيهِ، وَإِلَّا فَقَدْ ڪَانَ حُكْمُهُ أَنْ يَصِحَّ ڪَمَا صَحَّ الْجَوَلَانُ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَسْمَعُ فَعَلَى إِلَّا فِي الْمُؤَنَّثِ إِلَّا فِي قَوْلِ الْهُذَلِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
كَأَنِّي وَرَحْلِي إِذَا رُعْتُهَا     عَلَى جَمَزَى جَازِئٌ بِالرِّمَالِ
وَقَالَ: أَنْشَدَنَاهُ أَبُو شُعَيْبٍ، عَنْ يَعْقُوبَ زُعْتُهَا؛ وَسُمِّي جَدُّ جَرِيرٍ الْخَطَفَى بِبَيْتٍ قَالَهُ:
وَعَنَقًا بَعْدَ الْكَلَالِ خَطَفَى
وَيُرْوَى خَيْطَفَى. وَالْحَيَادُ: الطَّعَامُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَإِذَا الرِّكَابُ تَرَوَّحَتْ ثُمَّ اغْتَدَتْ     بَعْدَ الرَّوَاحِ، فَلَمْ تَعُجْ لِحَيَادِ
وَحَيْدَةٌ: اسْمٌ؛ قَالَ:
حَيْدَةُ خَالِي، وَلَقِيطٌ وَعَلِي     وَحَاتِمُ الطَّائِيُّ وَهَّابُ الْمِئِي
أَرَادَ: حَاتِمٌ الطَّائِيُّ فَحَذَفَ التَّنْوِينَ. وَحَيْدَةُ: أَرْضٌ؛ قَاْلَ ڪَثِيرٌ:
وَمَرَّ فَأَرْوَى يَنْبُعًا فَجُنُوبَهُ     وَقَدْ حِيدَ مِنْهُ حَيْدَةٌ فَعَبَاثِرُ
وَبَنُو حَيْدَانَ: بَطْنٌ؛ قَاْلَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: هُوَ أَبُو مَهْرَةَ بْنُ حَيْدَانَ.

معنى كلمة حيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيج: حِجْتُ أَحِيجُ حَيْجًا: احْتَجْتُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ وَاللِّحْيَانِيِّ، وَهِيَ نَادِرَةٌ لِأَنَّ أَلِفَ الْحَاجَةِ وَاوٌ، فَحُكْمُهُ حُجْتُ ڪَمَا حَكَى أَهْلُ اللُّغَةِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَوْلَا حَيْجًا لَقُلْتُ إِنَّ حِجْتُ فَعِلْتُ، وَإِنَّهُ مِنَ الْوَاوِ ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهِ فِي طِحْتُ. وَالْحَاجُ: نَبْتٌ مِنَ الْحَمْضِ، وَقِيلَ: نَبْتٌ مِنَ الشَّوْكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ شَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ: انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الْوَادِي وَلَا تَدَعْ حَاجًا وَلَا حَطَبًا وَلَا تَأَتِنِي خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا؛ الْحَاجُ: الشَّوْكُ، الْوَاحِدَةُ حَاجَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَاجُ ضَرْبٌ مِنَ الشَّوْكِ وَهُوَ الْكَبَرُ، وَقِيلَ: نَبْتٌ غَيْرُ الْكَبَرِ، وَقِيلَ: هُوَ شَجَرٌ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَاجُ مِمَّا تَدُومُ خُضْرَتُهُ وَتَذْهَبُ عُرُوقُهُ فِي الْأَرْضِ مَذْهَبًا بَعِيدًا، وَيُتَدَاوَى بِطَبِيخِهِ، وَلَهُ وَرَقٌ دِقَاقٌ طِوَالٌ، ڪَأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلشَّوْكِ فِي الْكَثْرَةِ، وَتَصْغِيرُهُ حُيَيْجَةٌ؛ عَنِ الْكِسَائِيِّ. وَأَحَاجَتِ الْأَرْضُ وَأَحْيَجَتْ: ڪَثُرَ بِهَا الْحَاجُ؛ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:
كَأَنَّهَا الْحَاجُ أَفَاضَتْ عَصَبُهُ
أَرَادَ الْحَاجَّ، فَحَذَفَ إِحْدَى الْجِيمَيْنِ وَخَفَّفَهُ ڪَقَوْلِهِ:
يَسُوءُ الْفَالِيَاتِ إِذَا فَلَيْنِي
أَرَادَ فَلَيْنَنِي، وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ فِي حَوَجَ.

معنى كلمة حيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حيث: حَيْثُ: ظَرْفٌ مُبْهَمٌ مِنَ الْأَمْكِنَةِ، مَضْمُومٌ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَفْتَحُهُ، وَزَعَمُوا أَنَّ أَصْلَهَا الْوَاوُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَلَبُوا الْوَاوَ يَاءً طَلَبَ الْخِفَّةِ، قَالَ: وَهَذَا غَيْرُ قَوِيٍّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَجْمَعَتِ الْعَرَبُ عَلَى رَفْعِ حَيْثُ فِي ڪُلِّ وَجْهٍ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَهَا حَوْثُ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَثْرَةِ دُخُولِ الْيَاءِ عَلَى الْوَاوِ، فَقِيلَ: حَيْثُ، ثُمَّ بُنِيَتْ عَلَى الضَّمِّ، لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَاخْتِيرَ لَهَا الضَّمُّ لِيُشْعِرَ ذَلِكَ بِأَنَّ أَصْلَهَا الْوَاوُ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الضَّمَّةَ مُجَانِسَةٌ لِلْوَاوِ، فَكَأَنَّهُمْ أَتْبَعُوا الضَّمَّ الضَّمَّ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: وَقَدْ يَكُونُ فِيهَا النَّصْبُ، يَحْفِزُهَا مَا قَبْلَهَا إِلَى الْفَتْحِ؛ قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: سَمِعْتُ فِي بَنِي تَمِيمٍ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ وَطُهَيَّةَ مَنْ يَنْصِبُ الثَّاءَ، عَلَى ڪُلِّ حَالٍ فِي الْخَفْضِ وَالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ، فَيَقُولُ: حَيْثَ الْتَقَيْنَا، وَمِنْ حَيْثَ لَا يَعْلَمُونَ، وَلَا يُصِيبُهُ الرَّفْعُ فِي لُغَتِهِمْ. قَالَ: وَسَمِعْتُ فِي بَنِي أَسَدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَفِي بَنِي فَقْعَسٍ ڪُلِّهَا يَخْفِضُونَهَا فِي مَوْضِعِ الْخَفْضِ، وَيَنْصِبُونَهَا فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ، فَيَقُولُ مِنْ حَيْثِ لَا يَعْلَمُونَ، وَكَانَ ذَلِكَ حَيْثَ الْتَقَيْنَا. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ أَيْضًا أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَخْفِضُ بِحَيْثُ؛ وَأَنْشَدَ:
أَمَا تَرَى حَيْثَ سُهَيْلٍ طَالِعَا؟
قَالَ: وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ؛ قَالَ: وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ:
بِحَيْثُ نَاصَى اللِّمَمَ الْكِثَاثَا     مَوْرُ الْكَثِيبِ، فَجَرَى وَحَاثَا
قَالَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ وَحَثَا فَقَلَبَ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: لِلْعَرَبِ فِي حَيْثُ لُغَتَانِ: فَاللُّغَةُ الْعَالِيَةُ حَيْثُ، الثَّاءُ مَضْمُومَةٌ، وَهُوَ أَدَاةٌ لِلرَّفْعِ يَرْفَعُ الِاسْمَ بَعْدَهُ، وَلُغَةٌ أُخْرَى: حَوْثُ، رِوَايَةً عَنِ الْعَرَبِ لِبَنِي تَمِيمٍ، يَظُنُّونَ حَيْثُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، يَقُولُونَ: الْقَهْ حَيْثُ لَقِيتَهُ، وَنَحْوُ ذَلِكَ ڪَذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ ڪَيْسَانَ: حَيْثُ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ، وَمَا بَعْدَهُ صِلَةٌ لَهُ يَرْتَفِعُ الِاسْمُ بَعْدَهُ عَلَى الِابْتِدَاءِ، ڪَقَوْلِكَ: قُمْتُ حَيْثُ زَيْدٌ قَائِمٌ. وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُجِيزُونَ حَذْفَ قَائِمٍ، وَيَرْفَعُونَ زَيْدًا بِحَيْثُ، وَهُوَ صِلَةٌ لَهَا، فَإِذَا أَظْهَرُوا قَائِمًا بَعْدَ زَيْدٍ، أَجَازُوا فِيهِ الْوَجْهَيْنِ: الرَّفْعَ، وَالنَّصْبَ، فَيَرْفَعُونَ الِاسْمَ أَيْضًا وَلَيْسَ بِصِلَةٍ لَهَا، وَيَنْصِبُونَ خَبَرَهُ وَيَرْفَعُونَهُ، فَيَقُولُونَ: قَامَتْ مَقَامَ صِفَتَيْنِ؛ وَالْمَعْنَى زَيْدٌ فِي مَوْضِعٍ فِيهِ عَمْرٌو، فَعَمْرٌو مُرْتَفِعٌ بِفِيهِ، وَهُوَ صِلَةٌ لِلْمَوْضِعِ، وَزَيْدٌ مُرْتَفِعٌ بِفِي الْأُولَى، وَهِيَ خَبَرُهُ وَلَيْسَتْ بِصِلَةٍ لِشَيْءٍ؛ قَالَ: وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ يَقُولُونَ حَيْثُ مُضَافَةٌ إِلَى جُمْلَةٍ، فَلِذَلِكَ لَمْ تُخْفَضْ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ بَيْتًا أَجَازَ فِيهِ الْخَفْضَ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
أَمَا تَرَى حَيْثَ سُهَيْلٍ طَالِعَا؟
فَلَمَّا أَضَافَهَا فَتَحَهَا، ڪَمَا يَفْعَلُ بِعِنْدَ وَخَلْفَ، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: حَيْثُ ظَرْفٌ مِنَ الظُّرُوفِ، يَحْتَاجُ إِلَى اسْمٍ وَخَبَرٍ، وَهِيَ تَجْمَعُ مَعْنَى ظَرْفَيْنِ ڪَقَوْلِكَ: حَيْثُ عَبْدُ اللَّهِ قَاعِدٌ، زَيْدٌ قَائِمٌ؛ الْمَعْنَى: الْمَوْضِعُ الَّذِي فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ قَاعِدٌ زَيْدٌ قَائِمٌ. قَالَ: وَحَيْثُ مِنْ حُرُوفِ الْمَوَاضِعِ لَا مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي، وَإِنَّمَا ضُمَّتْ، لِأَنَّهَا ضُمِّنَتِ الِاسْمَ الَّذِي ڪَانَتْ تَسْتَحِقُّ إِضَافَتَهَا إِلَيْهِ؛ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا ضُمَّتْ لِأَنَّ أَصْلَهَا حَوْثُ فَلَمَّا قَلَبُوا وَاوَهَا يَاءً، ضَمُّوا آخِرَهَا؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَهَذَا خَطَأٌ، لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا يُعْقِبُونَ فِي الْحَرْفِ ضَمَّةً دَالَّةً عَلَى وَاوٍ سَاقِطَةٍ. الْجَوْهَرِيُّ: حَيْثُ ڪَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمَكَانِ، لِأَنَّهُ ظَرْفٌ فِي الْأَمْكِنَةِ، بِمَنْزِلَةِ حِينَ فِي الْأَزْمِنَةِ، وَهُوَ اسْمٌ مَبْنِيٌّ، وَإِنَّمَا حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَبْنِيهَا عَلَى الضَّمِّ تَشْبِيهًا بِالْغَايَاتِ، لِأَنَّهَا لَمْ تَجِئْ إِلَّا مُضَافَةً إِلَى جُمْلَةٍ، ڪَقَوْلِكَ أَقُومُ حَيْثُ يَقُومُ زَيْدٌ، وَلَمْ تَقُلْ حَيْثُ زَيْدٍ؛ وَتَقُولُ حَيْثُ تَكُونُ أَكُونُ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْنِيهَا عَلَى الْفَتْحِ مِثْلَ ڪَيْفَ، اسْتِثْقَالًا لِلضَّمِّ مَعَ الْيَاءِ وَهِيَ مِنَ الظُّرُوفِ الَّتِي لَا يُجَازَى بِهَا إِلَّا مَعَ مَا، تَقُولُ حَيْثُمَا تَجْلِسْ أَجْلِسْ، فِي مَعْنَى أَيْنَمَا؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى وَفِي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَيْنَ أَتَى. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: جِئْتُ مِنْ أَيْنَ لَا تَعْلَمُ أَيْ: مِنْ حَيْثُ لَا تَعْلَمُ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَمِمَّا تُخْطِئُ فِيهِ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ بَابُ حِينَ وَحَيْثُ، غَلِطَ فِيهِ الْعُلَمَاءُ مِثْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَسِيبَوَيْهِ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: رَأَيْتُ فِي ڪِتَابِ سِيبَوَيْهِ أَشْيَاءَ ڪَثِيرَةً يَجْعَلُ حِينَ حَيْثُ، وَكَذَلِكَ فِي ڪِتَابِ أَبِي عُبَيْدَةَ بِخَطِّهِ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَاعْلَمْ أَنَّ حِينَ وَحَيْثُ ظَرْفَانِ، فَحِينَ ظَرْفٌ مِنَ الزَّمَانِ، وَحَيْثُ ظَرْفٌ مِنَ الْمَكَانِ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدٌّ لَا يُجَاوِزُهُ، وَالْأَكْثَرُ مِنَ النَّاسِ جَعَلُوهُمَا مَعًا حَيْثُ قَالَ: وَالصَّوَابُ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُكَ حَيْثُ ڪُنْتَ أَيْ: فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ڪُنْتَ فِيهِ وَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ أَيْ: إِلَى أَيِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ؛ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا. وَيُقَالُ: رَأَيْتُكَ حِينَ خَرَجَ الْحَاجُّ أَيْ: فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَهَذَا ظَرْفٌ مِنَ الزَّمَانِ، وَلَا يَجُوزُ حَيْثُ خَرَجَ الْحَاجُّ؛ وَتَقُولُ: ائْتِنِي حِينَ يَقْدَمُ الْحَاجُّ، وَلَا يَجُوزُ حَيْثُ يَقْدَمُ الْحَاجُّ، وَقَدْ صَيَّرَ النَّاسُ هَذَا ڪُلَّهُ حَيْثُ، فَلْيَتَعَهَّدِ الرَّجُلُ ڪَلَامَهُ. فَإِذَا ڪَانَ مَوْضِعٌ يَحْسُنُ فِيهِ أَيْنَ وَأَيَّ مَوْضِعٍ فَهُوَ حَيْثُ، لِأَنَّ أَيْنَ مَعْنَاهُ حَيْثُ؛ وَقَوْلُهُمْ حَيْثُ ڪَانُوا، مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَلَكِنْ أَجَازُوا الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَحْسُنُ فِي مَوْضِعِ حِينَ: لَمَّا، وَإِذْ، وَإِذَا، وَوَقْتٌ، وَيَوْمٌ، وَسَاعَةٌ، وَمَتَى. تَقُولُ: رَأَيْتُكَ لَمَّا جِئْتَ، وَحِينَ جِئْتَ، وَإِذْ جِئْتَ. وَيُقَالُ: سَأُعْطِيكَ إِذْ جِئْتَ، وَمَتَى جِئْتَ.

معنى كلمة حيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوا: الْحُوَّةُ: سَوَادٌ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَقِيلَ: حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ، وَقَدْ حَوِيَ حَوًى وَاحْوَاوَى وَاحْوَوَّى، مُشَدَّدٌ، وَاحْوَوَى فَهُوَ أَحْوَى، وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ أَحْوِيٌّ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ إِنَّمَا ثَبَتَتِ الْوَاوُ فِي احْوَوَيْتُ وَاحْوَاوَيْتُ حَيْثُ ڪَانَتَا وَسَطًا، ڪَمَا أَنَّ التَّضْعِيفَ وَسَطًا أَقْوَى نَحْوُ اقْتَتَلَ فَيَكُونُ عَلَى الْأَصْلِ، وَإِذَا ڪَانَ مِثْلُ هَذَا طَرَفًا اعْتَلَّ، وَتَقُولُ فِي تَصْغِيرِ يَحْيَى يُحَيٌّ، وَكُلُّ اسْمٍ اجْتَمَعَتْ فِيهِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ أَوَّلُهُنَّ يَاءُ التَّصْغِيرِ فَإِنَّكَ تَحْذِفُ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَوَّلُهُنَّ يَاءَ التَّصْغِيرِ أَثْبَتَّهُنَّ ثَلَاثَتَهُنَّ، تَقُولُ فِي تَصْغِيرِ حَيَّةٍ حُيَيَّةٌ، وَفِي تَصْغِيرِ أَيُّوبَ أُيَيِّيبٌ بِأَرْبَعٍ يَاءَاتٍ، وَاحْتَمَلَتْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا فِي وَسَطِ الِاسْمِ وَلَوْ ڪَانَتْ طَرَفًا لَمْ يُجْمَعْ بَيْنَهُنَّ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَمَنْ قَاْلَ احْوَاوَيْتُ بِالْمَصْدَرِ احْوِيَّاءٌ لِأَنَّ الْيَاءَ تَقْلِبُهَا ڪَمَا قَلَبْتَ وَاوَ أَيَّامٍ، وَمَنْ قَاْلَ احْوَوَيْتُ فَالْمَصْدَرُ احْوِوَاءٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَالِكَ مَا يَقْلِبُهَا ڪَمَا ڪَانَ ذَلِكَ فِي احْوِيَّاءٍ، وَمَنْ قَاْلَ قِتَّالٌ قَاْلَ حِوَّاءٌ، وَقَالُوا حَوَيْتُ فَصَحَّتِ الْوَاوُ بِسُكُونِ الْيَاءِ بَعْدَهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُوَّةُ لَوْنٌ يُخَالِطُهُ الْكُمْتَةُ مِثْلُ صَدَأِ الْحَدِيدِ، وَالْحُوَّةُ سَمُرَةُ الشَّفَةِ. يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْوَى وَامْرَأَةٌ حَوَّاءُ وَقَدْ حَوِيَتْ. ابْنُ سِيدَهْ: شَفَةٌ حَوَّاءُ حَمْرَاءُ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ، وَكَثُرَ فِي ڪَلَامِهِمْ حَتَّى سَمُّوا ڪُلَّ أَسْوَدَ أَحْوَى؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
كَمَا رَكَدَتْ حَوَّاءُ، أُعْطِي حُكْمَهُ بِهَا الْقَيْنُ، مِنْ عُودٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ
يَعْنِي بِالْحَوَّاءِ بَكَرَةً صُنِعَتْ مِنْ عُودٍ أَحْوَى أَيْ: أَسْوَدَ، وَرَكَدَتْ: دَارَتْ، وَيَكُونُ وَقَفَتْ، وَالْقَيْنُ: الصَّانِعُ. التَّهْذِيبِ: وَالْحُوَّةُ فِي الشِّفَاهِ شَبِيهٌ بِاللَّعَسِ وَاللَّمَى؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ     وَفِي اللِّثَاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو النَّخَعِيِّ: وَلَدَتْ جَدْيًا أَسْفَعَ أَحْوَى، أَيْ: أَسْوَدَ لَيْسَ بِشَدِيدِ السَّوَادِ. وَاحْوَاوَتِ الْأَرْضُ: اخْضَرَّتْ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَتَقْدِيرُهُ افْعَالَتْ ڪَاحْمَارَّتْ، وَالْكُوفِيُّونَ يُصَحِّحُونَ وَيُدْغِمُونَ وَلَا يُعِلُّونَ فَيَقُولُونَ: احْوَاوَّتِ الْأَرْضُ وَاحْوَوَّتْ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالدَّلِيلُ عَلَى فَسَادِ مَذْهَبِهِمْ قَوْلُ الْعَرَبِ احْوَوَى عَلَى مِثَالِ ارْعَوَى وَلَمْ يَقُولُوا احْوَوَّ. وَجَمِيمٌ أَحْوَى: يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ خُضْرَتِهِ، وَهُوَ أَنْعَمُ مَا يَكُونُ مِنَ النَّبَاتِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ مِمَّا يُبَالِغُونَ بِهِ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى قَالَ: إِذَا صَارَ النَّبْتُ يَبِيسًا فَهُوَ غُثَاءٌ، وَالْأَحْوَى الَّذِي قَدِ اسْوَدَّ مِنَ الْقِدَمِ وَالْعِتْقِ، وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ أَيْضًا أَخْرَجَ الْمَرْعَى أَحْوَى أَيْ: أَخْضَرَ فَجَعَلَهُ غُثَاءً بَعْدَ خُضْرَتِهِ فَيَكُونُ مُؤَخَّرًا مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ. وَالْأَحْوَى: الْأَسْوَدُ مِنَ الْخُضْرَةِ، ڪَمَا قَالَ: مُدْهَامَّتَانِ. النَّضْرُ: الْأَحْوَى مِنَ الْخَيْلِ هُوَ الْأَحْمَرُ السَّرَاةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ الْخَيْلِ الْحُوُّ؛ جَمْعُ أَحْوَى وَهُوَ الْكُمَيْتُ الَّذِي يَعْلُوهُ سَوَادٌ. وَالْحُوَّةُ: الْكُمْتَةُ. أَبُو عُبَيْدَةَ: الْأَحْوَى هُوَ أَصْفَى مِنَ الْأَحَمِّ، وَهُمَا يَتَدَانَيَانِ حَتَّى يَكُونَ الْأَحْوَى مُحْلِفًا يُحْلَفُ عَلَيْهِ أَنَّهُ أَحَمُّ. وَيُقَالُ: احْوَاوَى يَحْوَاوِي احْوِيوَاءً. الْجَوْهَرِيُّ: احْوَوَى الْفَرَسُ يَحْوَوِي احْوِوَاءً، قَالَ: وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ حَوِيَ يَحْوَى حُوَّةً؛ حَكَاهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي ڪِتَابِ الْفَرَسِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: احْوَوَّى، بِالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ غَلَطٌ، قَالَ: وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَجِئْ فِي ڪَلَامِهِمْ فِعْلٌ فِي آخِرِهِ ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ إِلَّا حَرْفٌ وَاحِدٌ وَهُوَ ابْيَضَضَّ؛ وَأَنْشَدُوا:
فَالْزَمِي الْخُصَّ وَاخْفِضِي تَبْيَضِضِّي
أَبُو خَيْرَةَ: الْحُوُّ مِنَ النَّمْلِ نَمْلٌ حُمْرٌ يُقَالُ لَهَا نَمْلُ سُلَيْمَانَ. وَالْأَحْوَى: فَرَسُ قُتَيْبَةَ بْنِ ضِرَارٍ. وَالْحُوَّاءُ: نَبْتٌ يُشْبِهُ لَوْنَ الذِّئْبِ، وَاحِدَتُهُ حُوَّاءَةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحُوَّاءَةُ بَقْلَةٌ لَازِقَةٌ بِالْأَرْضِ، وَهِيَ سُهْلِيَّةٌ وَيَسْمُو مِنْ وَسَطِهَا قَضِيبٌ عَلَيْهِ وَرَقٌ أَدَقُّ مِنْ وَرَقِ الْأَصْلِ، وَفِي رَأْسِهِ بُرْعُومَةٌ طَوِيلَةٌ فِيهَا بِزْرُهَا. وَالْحُوَّاءَةُ: الرَّجُلُ اللَّازِمُ بَيْتَهُ، شُبِّهَ بِهَذِهِ النَّبْتَةِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: هُمَا حُوَّاءَانِ أَحَدُهُمَا حُوَّاءُ الذَّعَالِيقِ وَهُوَ حُوَّاءُ الْبَقَرِ وَهُوَ مِنْ أَحْرَارِ الْبُقُولِ، وَالْآخَرُ حُوَّاءُ الْكِلَابِ وَهُوَ مِنَ الذُّكُورِ يَنْبُتُ فِي الرِّمْثِ خَشِنًا؛ وَقَالَ:
كَمَا تَبَسَّمَ لِلْحُوَّاءَةِ الْجَمَلُ
وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى قَلْعِهَا حَتَّى يَكْشِرَ عَنْ أَنْيَابِهِ لِلُزُوقِهَا بِالْأَرْضِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَبَعِيرٌ أَحْوَى إِذَا خَالَطَ خُضْرَتَهُ سَوَادٌ وَصُفْرَةٌ. قَالَ: وَتَصْغِيرُ أَحْوَى أُحَيْوٍ فِي لُغَةِ مَنْ قَاْلَ أُسَيْوِدٌ، وَاخْتَلَفُوا فِي لُغَةِ مَنْ أَدْغَمَ فَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ أُحَيِّيٌ: فَصَرَفَ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هَذَا خَطَأٌ، وَلَوْ جَازَ هَذَا لَصُرِفَ أَصَمُّ لِأَنَّهُ أَخَفُّ مِنْ أَحْوَى وَلَقَالُوا أُصَيْمٌ فَصَرَفُوا، وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ فِيهِ أُحَيْوٍ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَلَوْ جَازَ هَذَا لَقُلْتَ فِي عَطَاءٍ عُطَيٌّ وَقِيلَ: أُحَيٌّ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَالصَّوَابُ. وَحُوَّةُ الْوَادِي: جَانِبُهُ. وَحَوَّاءُ: زَوْجُ آدَمَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَالْحَوَّاءُ: اسْمُ فَرَسِ عَلْقَمَةَ بْنِ شِهَابٍ. وَحُو: زَجْرٌ لِلْمَعْزِ وَقَدْ حَوْحَى بِهَا. وَالْحَوُّ وَالْحَيُّ: الْحَقُّ. وَاللَّوُّ وَاللَّيُّ: الْبَاطِلُ. وَلَا يَعْرِفُ الْحَوَّ مِنَ اللَّوِّ أَيْ: لَا يَعْرِفُ الْكَلَامَ الْبَيِّنَ مِنَ الْخَفِيِّ، وَقِيلَ: لَا يَعْرِفُ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَوَّةُ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ. وَالْحُوَّةُ: مَوْضِعٌ بِبِلَادِ ڪَلْبٍ؛ قَاْلَ ابْنُ الرِّقَاعِ:
أَوْ ظَبْيَةٌ مِنْ ظِبَاءِ الْحُوَّةِ ابْتَقَلَتْ     مَذَانِبًا، فَجَرَتْ نَبْتًا وَحُجْرَانَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي فِي شِعْرِ ابْنِ الرِّقَاعِ فُجِرَتْ، وَالْحُجْرَانُ جَمْعُ حَاجِرٍ مِثْلُ حَائِرٍ وَحُورَانٍ، وَهُوَ مِثْلُ الْغَدِيرِ يُمْسِكُ الْمَاءَ. وَالْحُوَّاءُ، مِثْلُ الْمُكَّاءِ: نَبْتٌ يُشْبِهُ لَوْنَ الذِّئْبِ، الْوَاحِدَةُ حُوَّاءَةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَكَأَنَّمَا شَجَرُ الْأَرَاكِ لِمَهْرَةٍ     حُوَّاءَةٌ نَبَتَتْ بِدَارِ قَرَارِ
وَحُوَيُّ خَبْتٍ: طَائِرٌ؛ وَأَنْشَدَ:
حُوَيَّ خَبْتٍ أَيْنَ بِتَّ اللَّيْلَهْ؟     بِتُّ قَرِيبًا أَحْتَذِي نُعَيْلَهْ
وَقَالَ آخَرُ:
كَأَنَّكَ فِي الرِّجَالِ حُوَيُّ خَبْتٍ     يُزَقِّي فِي حُوَيَّاتٍ بِقَاعِ
وَحَوَى الشَّيْءَ يَحْوِيهِ حَيًّا وَحَوَايَةً وَاحْتَوَاهُ وَاحْتَوَى عَلَيْهِ: جَمَعَهُ وَأَحْرَزَهُ. وَاحْتَوَى عَلَى الشَّيْءِ: أَلْمَأَ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: إِنَّ ابْنِي هَذَا ڪَانَ بَطْنِي لَهُ حِوَاءً؛ الْحِوَاءُ: اسْمُ الْمَكَانِ الَّذِي يَحْوِي الشَّيْءَ أَيْ: يَجْمَعُهُ وَيَضُمُّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ عَلَيَّ فِي مَالِي شَيْءٌ إِذَا أَدَّيْتُ زَكَاتَهُ؟ قَالَ: فَأَيْنَ مَا تَحَاوَتْ عَلَيْكَ الْفُضُولُ؟ هِيَ تَفَاعَلَتْ مِنْ حَوَيْتُ الشَّيْءَ إِذَا جَمَعْتَهُ؛ يَقُولُ: لَا تَدَعِ الْمُوَاسَاةَ مِنْ فَضْلِ مَالِكَ، وَالْفُضُولُ جَمْعُ فَضْلِ الْمَالِ عَنِ الْحَوَائِجِ، وَيُرْوَى: تَحَاوَأَتْ، بِالْهَمْزِ، وَهُوَ شَاذٌّ مِثْلُ لَبَّأْتُ بِالْحَجِّ. وَالْحَيَّةُ: مِنَ الْهَوَامِّ مَعْرُوفَةٌ، تَكُونُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، وَسَنَذْكُرُهَا فِي تَرْجَمَةِ حَيَا، وَهُوَ رَأْيُ الْفَارِسِيِّ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَذَكَرْتُهَا هُنَا لِأَنَّ أَبَا حَاتِمٍ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا مِنْ حَوَى قَاْلَ لِتَحَوِّيهَا فِي لِوَائِهَا. وَرَجُلٌ حَوَّاءٌ وَحَاوٍ: يَجْمَعُ الْحَيَّاتِ، قَالَ: وَهَذَا يُعَضِّدُ قَوْلَ أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا. وَحَوَى الْحَيَّةِ: انْطِوَاؤُهَا؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي عَنْقَاءَ الْفَزَارِيِّ:
طَوَى نَفْسَهُ طَيَّ الْحَرِيرِ، ڪَأَنَّهُ     حَوَى حَيَّةٍ فِي رَبْوَةٍ، فَهُوَ هَاجِعُ
وَأَرْضٌ مَحْوَاةٌ: ڪَثِيرَةُ الْحَيَّاتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ. وَالْحَوِيَّةُ: ڪِسَاءٌ يُحَوَّى حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ ثُمَّ يُرْكَبُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَوِيَّةُ ڪِسَاءٌ مَحْشُوٌّ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ وَهِيَ السَّوِيَّةُ. قَاْلَ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ الْجُمَحِيُّ يَوْمَ بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ لَمَّا نَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَزَرَهُمْ وَأَخْبَرَ عَنْهُمْ: رَأَيْتُ الْحَوَايَا عَلَيْهَا الْمَنَايَا نَوَاضِحُ يَثْرِبَ تَحْمِلُ الْمَوْتَ النَّاقِعَ. وَالْحَوِيَّةُ لَا تَكُونُ إِلَّا لِلْجِمَالِ، وَالسَّوِيَّةُ قَدْ تَكُونُ لِغَيْرِهَا، وَهِيَ الْحَوَايَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَرَبُ تَقُولُ الْمَنَايَا عَلَى الْحَوَايَا أَيْ: قَدْ تَأْتِي الْمَنِيَّةُ الشُّجَاعَ وَهُوَ عَلَى سَرْجِهِ. وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ: ڪَانَتْ تُحَوِّي وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ أَوْ ڪِسَاءٍ؛ التَّحْوِيَةُ: أَنْ تُدِيرَ ڪِسَاءً حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ ثُمَّ تَرْكَبَهُ، وَالِاسْمُ الْحَوِيَّةُ. وَالْحَوِيَّةُ: مَرْكَبٌ يُهَيَّأُ لِلْمَرْأَةِ لِتَرْكَبَهُ، وَحَوَّى حَوِيَّةً عَمِلَهَا؛ وَالْحَوِيَّةُ: اسْتِدَارَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَتَحَوَّى الشَّيْءُ: اسْتَدَارَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَوِيُّ اسْتِدَارَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ ڪَحَوِيِّ الْحَيَّةِ وَكَحَوِيِّ بَعْضِ النُّجُومِ إِذَا رَأَيْتَهَا عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ مُسْتَدِيرَةً. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَوِيُّ الْمَالِكُ بَعْدَ اسْتِحْقَاقٍ، وَالْحَوِيُّ الْعَلِيلُ، وَالدَّوِيُّ الْأَحْمَقُ، مُشَدَّدَاتٌ ڪُلُّهَا. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَوِيُّ أَيْضًا الْحَوْضُ الصَّغِيرُ يُسَوِّيهِ الرَّجُلُ لِبَعِيرِهِ يَسْقِيهِ فِيهِ، وَهُوَ الْمَرْكُوُّ يُقَالُ: قَدِ احْتَوَيْتُ حَوِيًّا. وَالْحَوَايَا: الَّتِي تَكُونُ فِي الْقِيعَانِ فَهِيَ حَفَائِرُ مُلْتَوِيَةٌ يَمْلَؤُهَا مَاءُ السَّمَاءِ فَيَبْقَى فِيهَا دَهْرًا طَوِيلًا، لِأَنَّ طِينَ أَسْفَلِهَا عَلِكٌ صُلْبٌ يُمْسِكُ الْمَاءَ، وَاحِدَتُهَا حَوِيَّةٌ، وَتُسَمِّيهَا الْعَرَبُ الْأَمْعَاءَ تَشْبِيهًا بِحَوَايَا الْبَطْنِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الْمَاءُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْحَوَايَا الْمَسَاطِحُ، وَهُوَ أَنْ يَعْمِدُوا إِلَى الصَّفَا فَيَحْوُونَ لَهُ تُرَابًا وَحِجَارَةً تَحْبِسُ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ، وَاحِدَتُهَا حَوِيَّةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْحَوَايَا آبَارٌ تُحْفَرُ بِبِلَادِ ڪَلْبٍ فِي أَرْضٍ صُلْبَةٍ يُحْبَسُ فِيهَا مَاءُ السُّيُولِ يَشْرَبُونَهُ طُولَ سَنَتِهِمْ؛ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَوِيَّةُ صَفَاةٌ يُحَاطُ عَلَيْهَا بِالْحِجَارَةِ أَوِ التُّرَابِ فَيَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَاءُ. وَالْحَوِيَّةُ وَالْحَاوِيَةُ وَالْحَاوِيَاءُ: مَا تَحَوَّى مِنَ الْأَمْعَاءِ، وَهِيَ بَنَاتُ اللَّبَنِ، وَقِيلَ: هِيَ الدُّوَّارَةُ مِنْهَا، وَالْجَمْعُ حَوَايَا، تَكُونُ فَعَائِلَ إِنْ ڪَانَتْ جَمْعَ حَوِيَّةٍ، وَفَوَاعِلَ إِنْ ڪَانَتْ جَمْعَ حَاوِيَةٍ أَوْ حَاوِيَاءَ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ هِيَ الْمَبَاعِرُ وَبَنَاتُ اللَّبَنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَوِيَّةُ وَالْحَاوِيَةُ وَاحِدَةٌ وَهِيَ الدُّوَّارَةُ الَّتِي فِي بَطْنِ الشَّاةِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحَاوِيَاتُ بَنَاتُ اللَّبَنِ، يُقَالُ: حَاوِيَةٌ وَحَاوِيَاتٌ وَحَاوِيَاءُ، مَمْدُودٌ. أَبُو الْهَيْثَمِ: حَاوِيَةٌ وَحَوَايَا مِثْلُ زَاوِيَةٍ وَزَوَايَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: حَوِيَّةٌ وَحَوَايَا مِثْلُ الْحَوِيَّةِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ وَيُرْكَبُ فَوْقَهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ لِوَاحِدَتِهَا حَاوِيَاءُ، وَجَمْعُهَا حَوَايَا؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
تَضْغُو الْخَنَانِيصُ، وَالْغُولُ الَّتِي أَكَلَتْ     فِي حَاوِيَاءَ دَرُومِ اللَّيْلِ مِجْعَارِ
الْجَوْهَرِيُّ: حَوِيَّةُ الْبَطْنِ وَحَاوِيَةُ الْبَطْنِ وَحَاوِيَاءُ الْبَطْنِ ڪُلُّهُ بِمَعْنًى؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
كَأَنَّ نَقِيقَ الْحَبِّ فِي حَاوِيَائِهِ     نَقِيقُ الْأَفَاعِي، أَوْ نَقِيقُ الْعَقَارِبِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ:
أَضْرِبُهُمْ وَلَا أَرَى مُعَاوِيَهْ     الْجَاحِظَ الْعَيْنِ، الْعَظِيمَ الْحَاوِيَهْ
وَقَالَ آخَرُ:
وَمِلْحُ الْوَشِيقَةِ فِي الْحَاوِيَهْ
يَعْنِي اللَّبَنَ. وَجَمْعُ الْحَوِيَّةِ حَوَايَا وَهِيَ الْأَمْعَاءُ، وَجَمْعُ الْحَاوِيَاءِ حَوَاوٍ عَلَى فَوَاعِلَ، وَكَذَلِكَ جَمْعُ الْحَاوِيَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَوَاوٍ لَا يَجُوزُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ لِأَنَّهُ يَجِبُ قَلْبُ الْوَاوِ الَّتِي بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ هَمْزَةً، لِكَوْنِ الْأَلِفِ قَدِ اكْتَنَفَهَا وَاوَانِ، وَعَلَى هَذَا قَالُوا فِي جَمْعِ شَاوِيَةٍ: شَوَايَا وَلَمْ يَقُولُوا شَوَاوٍ، وَالصَّحِيحُ أَنْ يُقَالَ فِي جَمْعِ حَاوِيَةٍ وَحَاوِيَاءَ حَوَايَا، وَيَكُونُ وَزْنُهَا فَوَاعِلَ وَمَنْ قَاْلَ فِي الْوَاحِدَةِ حَوِيَّةً، فَوَزْنُ حَوَايَا فَعَائِلُ ڪَصَفِيَّةٍ وَصَفَايَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اللَّيْثُ: الْحِوَاءُ أَخْبِيَةٌ يُدَانَى بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، تَقُولُ: هُمْ أَهْلُ حِوَاءٍ وَاحِدٍ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِمُجْتَمَعِ بُيُوتِ الْحَيِّ مُحْتَوًى وَمَحْوًى وَحِوَاءٌ، وَالْجَمْعُ أَحْوِيَةٌ وَمَحَاوٍ؛ وَقَالَ:
وَدَهْمَاءَ تَسْتَوْفِي الْجَزُورَ ڪَأَنَّهَا     بِأَفْنِيَةِ الْمَحْوَى، حِصَانٌ مُقَيَّدُ
ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحِوَاءُ وَالْمُحَوَّى ڪِلَاهُمَا جَمَاعَةُ بُيُوتِ النَّاسِ إِذَا تَدَانَتْ، وَالْجَمْعُ الْأَحْوِيَةُ، وَهِيَ مِنَ الْوَبَرِ. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: فَوَأَلْنَا إِلَى حِوَاءٍ ضَخْمٍ، الْحِوَاءُ: بُيُوتٌ مُجْتَمِعَةٌ مِنَ النَّاسِ عَلَى مَاءٍ، وَوَأَلْنَا أَيْ: لَجَأْنَا؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: وَيُطْلَبُ فِي الْحِوَاءِ الْعَظِيمِ الْكَاتِبُ فَمَا يُوجَدُ. وَالتَّحْوِيَةُ: الِانْقِبَاضُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ عِبَارَةُ اللِّحْيَانِيِّ قَالَ: وَقِيلَ لِلْكَلْبَةِ: مَا تَصْنَعِينَ مَعَ اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ؟ فَقَالَتْ: أُحَوِّي نَفْسِي وَأَجْعَلُ نَفَسِي عِنَدَ اسْتِي؛ قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ التَّحَوِّيَ الِانْقِبَاضُ، وَالتَّحْوِيَةُ الْقَبْضُ. وَالْحَوِيَّةُ: طَائِرٌ صَغِيرٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَتَحَوَّى أَيْ: تَجَمَّعَ وَاسْتَدَارَ. يُقَالُ: تَحَوَّتِ الْحَيَّةُ. وَالْحَوَاةُ: الصَّوْتُ ڪَالْخَوَاةِ، وَالْخَاءُ أَعْلَى. وَحُوَيٌّ: اسْمٌ؛ أَنْشَدَثَعْلَبٌ لِبَعْضِ اللُّصُوصِ:
تَقُولُ وَقَدْ نَكَّبْتُهَا عَنْ بِلَادِهَا:     أَتَفْعَلُ هَذَا يَا حُوَيُّ عَلَى عَمْدِ؟
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: (شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي حَتَّى حَكَمٍ وَحَاءٍ) هُمَا حَيَّانِ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ وَرَاءِ رَمْلِ يَبْرِينَ؛ قَاْلَ أَبُو مُوسَى: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَا مِنَ الْحُوَّةِ، وَقَدْ حُذِفَتْ لَامُهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَوَى يَحْوِي، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَقْصُورًا. لَا مَمْدُودًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَاءُ حَرْفُ هِجَاءٍ، قَالَ: وَحَكَى صَاحِبُ الْعَيْنِ حَيَّيْتُ حَاءً، فَإِذَا ڪَانَ هَذَا فَهُوَ مِنْ بَابِ عَيَّيْتُ، قَالَ: وَهَذَا عِنْدِي مِنْ صَاحِبِ الْعَيْنِ صَنْعَةٌ لَا عَرَبِيَّةٌ، قَالَ: وَإِنَّمَا قَضَيْتُ عَلَى الْأَلِفِ أَنَّهَا وَاوٌ لِأَنَّ هَذِهِ الْحُرُوفَ وَإِنْ ڪَانَتْ صَوْتًا فِي مَوْضُوعَاتِهَا فَقَدْ لَحِقَتْ مُلْحَقَ الْأَسْمَاءِ وَصَارَتْ ڪَمَالٍ، وَإِبْدَالُ الْأَلِفِ مِنَ الْوَاوِ عَيْنًا أَكْثَرُ مِنْ إِبْدَالِهَا مِنَ الْيَاءِ، قَالَ: هَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ وَإِذَا ڪَانَتِ الْعَيْنُ وَاوًا ڪَانَتِ الْهَمْزَةُ يَاءً لِأَنَّ بَابَ لَوَيْتُ أَكْثَرُ مِنْ بَابِ قُوَّةٍ، أَعْنِي أَنَّهُ أَنْ تَكُونَ الْكَلِمَةُ مِنْ حُرُوفٍ مُخْتَلِفَةٍ أَوْلَى مِنْ أَنْ تَكُونَ مِنْ حُرُوفٍ مُتَّفِقَةٍ، لِأَنَّ بَابَ ضَرَبَ أَكْثَرُ مِنْ بَابِ رَدَدْتُ، قَالَ: وَلَمْ أَقْضِ أَنَّهَا هَمْزَةٌ لِأَنَّ حَا وَهَمْزَةً عَلَى النَّسَقِ مَعْدُومٌ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ عَنْ مُعَاذٍ الْهَرَّاءِ أَنَّهُ سَمِعَ الْعَرَبَ تَقُولُ: هَذِهِ قَصِيدَةٌ حَاوِيَّةٌ أَيْ: عَلَى الْحَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَائِيَّةٌ، فَهَذَا يُقَوِّي أَنَّ الْأَلِفَ الْأَخِيرَةَ هَمْزَةٌ وَضْعِيَّةٌ، وَقَدْ قَدَّمْنَا عَدَمَ حَا وَهَمْزَةٍ عَلَى نَسَقٍ. وَحم، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ لَا يُنْصَرُونَ، قَالَ: وَالْمَعْنَى يَا مَنْصُورُ اقْصِدْ بِهَذَا لَهُمْ أَوْ يَا اللَّهُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حم لَا يَنْصَرِفُ جَعَلْتَهُ اسْمًا لِلسُّورَةِ أَوْ أَضَفْتَ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُمْ أَنْزَلُوهُ بِمَنْزِلَةِ اسْمٍ أَعْجَمِيٍّ نَحْوِ هَابِيلَ وَقَابِيلَ؛ وَأَنْشَدَ:
وَجَدْنَا لَكُمِ، فِي آلِ حَمِيمَ، آيَةً     تَأَوَّلَهَا مِنَّا تَقِيٌّ وَمُعْرِبُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ، وَلَمْ يَجْعَلْ هُنَا حَا مَعَ مِيمٍ ڪَاسْمَيْنِ ضُمَّ أَحَدُهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ، إِذْ لَوْ جَعَلَهُمَا ڪَذَلِكَ لَمَدَّ حَا، فَقَالَ حَاءْ مِيمْ لِيَصِيرَ ڪَحَضْرَمَوْتَ. وَحَيْوَةُ: اسْمُ رَجُلٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهَا هَاهُنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ ح ي و، وَإِنَّمَا هِيَ عِنْدِي مَقْلُوبَةٌ مِنْ ح و ي، إِمَّا مَصْدَرُ حَوَيْتُ حَيَّةً مَقْلُوبٌ، وَإِمَّا مَقْلُوبٌ عَنِ الْحَيَّةِ الَّتِي هِيَ الْهَامَّةُ فِيمَنْ جَعَلَ الْحَيَّةَ مِنْ ح و ي، وَإِنَّمَا صَحَّتِ الْوَاوُ لِنَقْلِهَا إِلَى الْعَلَمِيَّةِ، وَسَهَّلَ لَهُمْ ذَلِكَ الْقَلْبُ، إِذْ لَوْ أَعَلُّوا بَعْدَ الْقَلْبِ وَالْقَلْبُ عِلَّةٌ لَتَوَالَى إِعْلَالَانِ، وَقَدْ تَكُونُ فَيْعَلَةً مِنْ حَوَى يَحْوِي ثُمَّ قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِلْكَسْرَةِ فَاجْتَمَعَتْ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ، فَحُذِفَتِ الْأَخِيرَةُ فَبَقِيَ حَيَّةٌ، ثُمَّ أُخْرِجَتْ عَلَى الْأَصْلِ فَقِيلَ حَيْوَةٌ.

معنى كلمة حوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حون: الْحَانَةُ: مَوْضِعُ بَيْعِ الْخَمْرِ؛ قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَظُنُّهَا فَارِسِيَّةً وَأَنَّ أَصْلَهَا خَانَةٌ. وَالتَّحَوُّنُ: الذُّلُّ وَالْهَلَاكُ.

معنى كلمة حون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي