معنى كلمة جنبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جنبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جنبذ: الْجُنْبُذَةُ: – بِالضَّمِّ -: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الشَّيْءِ وَاسْتَدَارَ ڪَالْقُبَّةِ; قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: جُنْبَذَةٌ – بِفَتْحِ الْبَاءِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْجُنْبُذَةُ الْمُرْتَفِعُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْجُنْبُذَةُ: مَا عَلَا مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَدَارَ. وَمَكَانٌ مُجَنْبَذٌ: مُرْتَفِعٌ; حَكَاهُ ڪُرَاعٌ. وَجُنْبُذَةُ الْكَيْلِ: مُنْتَهَى أَصْبَارِهِ; وَقَدْ جَنْبَذَهُ. وَالْجُنْبُذَةُ: الْقُبَّةُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ: وَسَطُهَا جَنَابِذُ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ يَسْكُنُهَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ڪَالْأَعْرَابِ فِي الْبَادِيَةِ; وَوَرَدَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: فِيهَا جَنَابِذُ مِنْ لُؤْلُؤٍ، وَفَسَّرَهُ بِذَلِكَ أَيْضًا.

معنى كلمة جنبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جنبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جنبخ: اللَّيْثُ: الْجُنْبُخُ الضَّخْمُ بِلُغَةِ مِصْرَ; قَالَ: وَالْقَمْلَةُ الضَّخْمَةُ جُنْبُخَةٌ. وَالْجُنْبُخُ: الْكَبِيرُ الْعَظِيمُ، وَعِزٌّ جُنْبُخٌ; قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ:
يَأْبَى لِيَ اللَّهُ وَعِزٌّ جُنْبُخُ
ابْنُ السِّكِّيتِ: الْجُنْبُخُ: الطَّوِيلُ; وَأَنْشَدَ:
إِنَّ الْقَصِيرَ يَلْتَوِي بِالْجُنْبُخِ     حَتَّى يَقُولَ بَطْنُهُ جَخٍ جَخِ

معنى كلمة جنبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جنبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جنبح: الْجُنْبُحُ: الْعَظِيمُ، وَقِيلَ: الْجُنْبُخُ بِالْخَاءِ.

معنى كلمة جنبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جنب: الْجَنْبُ وَالْجَنَبَةُ وَالْجَانِبُ: شِقُّ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. تَقُولُ: قَعَدْتُ إِلَى جَنْبِ فُلَانٍ وَإِلَى جَانِبِهِ، بِمَعْنًى، وَالْجَمْعُ جُنُوبٌ وَجَوَانِبُ وَجَنَائِبُ، الْأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَصَابَتْهُ الْفَاقَةُ: فَخَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَدَعَا، فَإِذَا الرَّحَى تَطْحَنُ، وَالتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنُوبَ شِوَاءٍ; وَهِيَ جَمْعُ جَنْبٍ، يُرِيدُ جَنْبَ الشَّاةِ؛ أَيْ: إِنَّهُ ڪَانَ فِي التَّنُّورِ جُنُوبٌ ڪَثِيرَةٌ لَا جَنْبٌ وَاحِدٌ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الْجَوَانِبِ. قَالَ: وَهُوَ مِنَ الْوَاحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فَجُعِلَ جَمْعًا. وَجُنِبَ الرَّجُلُ: شَكَا جَانِبَهُ. وَضَرَبَهُ فَجَنَّبَهُ؛ أَيْ: ڪَسَرَ جَنْبَهُ أَوْ أَصَابَ جَنْبَهُ. وَرَجُلٌ جَنِيبٌ ڪَأَنَّهُ يَمْشِي فِي جَانِبٍ مُتَعَقِّفًا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:

رَبَا الْجُوعُ فِي أَوْنِيهِ حَتَّى ڪَأَنَّهُ جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الْجَنِيبَ جَنِيبُ

؛ أَيْ: جَاعَ حَتَّى ڪَأَنَّهُ يَمْشِي فِي جَانِبٍ مُتَعَقِّفًا. وَقَالُوا: الْحَرُّ جَانِبَيْ سُهَيْلٍ؛ أَيْ: فِي نَاحِيَتَيْهِ، وَهُوَ أَشَدُّ الْحَرِّ. وَجَانَبَهُ مُجَانَبَةً وَجِنَابًا: صَارَ إِلَى جَنْبِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْجَنْبُ: الْقُرْبُ. وَقَوْلُهُ: عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ؛ أَيْ: فِي قُرْبِ اللَّهِ وَجِوَارِهِ. وَالْجَنْبُ: مُعْظَمُ الشَّيْءِ وَأَكْثَرُهُ; وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: هَذَا قَلِيلٌ فِي جَنْبِ مَوَدَّتِكَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: فِي جَنْبِ اللَّهِ، فِي قُرْبِ اللَّهِ مِنَ الْجَنَّةِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي هُوَ طَرِيقُ اللَّهِ الَّذِي دَعَانِي إِلَيْهِ، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ وَالْإِقْرَارُ بِنُبُوَّةِ رَسُولِهِ، وَهُوَ مُحَمَّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَوْلُهُمْ: اتَّقِ اللَّهَ فِي جَنْبِ أَخِيكَ، وَلَا تَقْدَحْ فِي سَاقِهِ، مَعْنَاهُ: لَا تَقْتُلْهُ وَلَا تَفْتِنْهُ، وَهُوَ عَلَى الْمِثْلِ. قَالَ: وَقَدْ فُسِّرَ الْجَنْبُ هَهُنَا بِالْوَقِيعَةِ وَالشَّتْمِ. وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

خَلِيلَيَّ ڪُفَّا وَاذْكُرَا اللَّهَ فِي جَنْبِي

أَيْ: فِي الْوَقِيعَةِ فِيَّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ، يَعْنِي الَّذِي يَقْرُبُ مِنْكَ، وَيَكُونُ إِلَى جَنْبِكَ. وَكَذَلِكَ جَارُ الْجُنُبِ؛ أَيِ: اللَّازِقُ بِكَ إِلَى جَنْبِكَ. وَقِيلَ الصَّاحِبُ بِالْجَنْبِ صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ، وَابْنُ السَّبِيلِ: الضَّيْفُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ وَقَالُوا: هُمَا خَطَّانِ جَنَابَتَيْ أَنْفِهَا، يَعْنِي الْخَطَّيْنِ اللَّذَيْنِ اكْتَنَفَا جَنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ. قَالَ: ڪَذَا وَقَعَ فِي ڪِتَابِ سِيبَوَيْهِ. وَوَقَعَ فِي الْفَرْخِ: جَنْبَيْ أَنْفِهَا.  وَالْمُجَنِّبَتَانِ مِنَ الْجَيْشِ: الْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ. وَالْمُجَنَّبَةُ – بِالْفَتْحِ -: الْمُقَدِّمَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْيُمْنَى، وَالزُّبَيْرَ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْيُسْرَى، وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الْبَيَاذِقَةِ، وَهُمُ الْحُسَّرُ. وَجَنَبَتَا الْوَادِي: نَاحِيَتَاهُ، وَكَذَلِكَ جَانِبَاهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ: أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَيْنِ؛ أَيْ: ڪَتِيبَتَيْنِ أَخَذَتَا نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ. وَالْمُجَنِّبَةُ الْيُمْنَى: هِيَ مَيْمَنَةُ الْعَسْكَرِ، وَالْمُجَنِّبَةُ الْيُسْرَى: هِيَ الْمَيْسَرَةُ، وَهُمَا مُجَنِّبَتَانِ، وَالنُّونُ مَكْسُورَةٌ. وَقِيلَ: هِيَ الْكَتِيبَةُ الَّتِي تَأْخُذُ إِحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ. قَالَ: وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. وَالْحُسَّرُ: الرَّجَّالَةُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ: هُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وَهُنَّ مُجَنِّبَاتٌ وَهُنَّ مُعَقِّبَاتٌ. وَجَنَبَ الْفَرَسَ وَالْأَسِيرَ يَجْنُبُهُ جَنَبًا – بِالتَّحْرِيكِ – فَهُوَ مَجْنُوبٌ وَجَنِيبٌ: قَادَهُ إِلَى جَنْبِهِ. وَخَيْلٌ جَنَائِبُ وَجَنْبٌ، عَنِ الْفَارِسِيِّ. وَقِيلَ: مُجَنِّبَةٌ: شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَفَرَسٌ طَوْعُ الْجِنَابِ – بِكَسْرِ الْجِيمِ – وَطَوْعُ الْجَنْبِ إِذَا ڪَانَ سَلِسَ الْقِيَادِ؛ أَيْ: إِذَا جُنِبَ ڪَانَ سَهْلًا مُنْقَادًا. وَقَوْلُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ: وَلَا نَكُونُ فِي هَذَا جَنَبًا لِمَنْ بَعْدَنَا، لَمْ يُفَسِّرْهُ ثَعْلَبٌ. قَالَ: وَأَرَاهُ مِنْ هَذَا، وَهُوَ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَقَوْلُهُ:

جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلَالٌ ڪَأَنَّهَا     مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ الْمُجَنَّبِ

الْمُجَنَّبُ: الْمَجْنُوبُ؛ أَيِ: الْمَقُودُ. وَيُقَالُ جُنِبَ فُلَانٌ وَذَلِكَ إِذَا مَا جُنِبَ إِلَى دَابَّةٍ. وَالْجَنِيبَةُ: الدَّابَّةُ تُقَادُ، وَاحِدَةُ الْجَنَائِبِ، وَكُلُّ طَائِعٍ مُنْقَادٍ جَنِيبٌ. وَالْأَجْنَبُ: الَّذِي لَا يَنْقَادُ. وَجُنَّابُ الرَّجُلِ: الَّذِي يَسِيرُ مَعَهُ إِلَى جَنْبِهِ. وَجَنِيبَتَا الْبَعِيرِ: مَا حُمِلَ عَلَى جَنْبَيْهِ. وَجَنْبَتُهُ: طَائِفَةٌ مِنْ جَنْبِهِ. وَالْجَنْبَةُ: جِلْدَةٌ مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ يُعْمَلُ مِنْهَا عُلْبَةٌ، وَهِيَ فَوْقُ الْمِعْلَقِ مِنِ الْعِلَابِ وَدُونَ الْحَوْأَبَةِ. يُقَالُ: أَعْطِنِي جَنْبَةً أَتَّخِذْ مِنْهَا عُلْبَةً. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَعْطِنِي جَنْبَةً فَيُعْطِيهِ جِلْدًا فَيَتَّخِذُهُ عُلْبَةً. وَالْجَنَبُ – بِالتَّحْرِيكِ -: الَّذِي نُهِيَ عَنْهُ أَنْ يُجْنَبَ خَلْفَ الْفَرَسِ فُرْسٌ فَإِذَا بَلَغَ قُرْبَ الْغَايَةِ رُكِبَ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ وَالسِّبَاقِ: لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ، وَهَذَا فِي سِبَاقِ الْخَيْلِ. وَالْجَنَبُ فِي السِّبَاقِ – بِالتَّحْرِيكِ -: أَنْ يَجْنُبَ فَرَسًا عُرْيًا عِنْدَ الرِّهَانِ إِلَى فَرَسِهِ الَّذِي يُسَابِقُ عَلَيْهِ، فَإِذَا فَتَرَ الْمَرْكُوبُ تَحَوَّلَ إِلَى الْمَجْنُوبِ، وَذَلِكَ إِذَا خَافَ أَنْ يُسْبَقَ عَلَى الْأَوَّلِ; وَهُوَ فِي الزَّكَاةِ: أَنْ يَنْزِلَ الْعَامِلُ بِأَقْصَى مَوَاضِعِ أَصْحَابِ الصَّدَقَةِ ثُمَّ يَأْمُرُ بِالْأَمْوَالِ أَنْ تُجْنَبَ إِلَيْهِ؛ أَيْ: تُحْضَرُ فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُجْنِبَ رَبُّ الْمَالِ بِمَالِهِ؛ أَيْ: يُبْعِدُهُ عَنْ مَوْضِعِهِ، حَتَّى يَحْتَاجَ الْعَامِلُ إِلَى الْإِبْعَادِ فِي اتِّبَاعِهِ وَطَلَبِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: ڪَانَ اللَّهُ قَدْ قَطَعَ جَنْبًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. أَرَادَ بِالْجَنْبِ الْأَمْرَ، أَوِ الْقِطْعَةَ مِنَ الشَّيْءِ. يُقَالُ: مَا فَعَلْتُ فِي جَنْبِ حَاجَتِي؛ أَيْ: فِي أَمْرِهَا. وَالْجَنْبُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ تَكُونُ مُعْظَمَهُ أَوْ شَيْئًا ڪَثِيرًا مِنْهُ. وَجَنَبَ الرَّجُلَ: دَفَعَهُ. وَرَجُلٌ جَانِبٌ وَجُنُبٌ: غَرِيبٌ، وَالْجَمْعُ أَجْنَابٌ. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ فِي تَفْسِيرِ السَّيَّارَةِ، قَالَ: هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ، يَعْنِي الْغُرَبَاءَ، جَمْعُ جُنُبٍ، وَهُوَ الْغَرِيبُ، وَقَدْ يُفْرَدُ فِي الْجَمِيعِ وَلَا يُؤَنَّثُ. وَكَذَلِكَ الْجَانِبُ وَالْأَجْنَبِيُّ وَالْأَجْنَبُ. أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

هَلْ فِي الْقَضِيَّةِ أَنْ إِذَا اسْتَغْنَيْتُمُ     وَأَمِنْتُمُ فَأَنَا الْبَعِيدُ الْأَجْنَبُ

وَفِي الْحَدِيثِ: الْجَانِبُ الْمُسْتَغْرِزُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ الْجَانِبُ الْغَرِيبُ؛ أَيْ: إِنَّ الْغَرِيبَ الطَّالِبَ، إِذَا أَهْدَى لَكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ مِنْهَا. فَأَعْطِهِ فِي مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ. وَمَعْنَى الْمُسْتَغْزِرِ: الَّذِي يَطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى. وَرَجُلٌ أَجْنَبُ وَأَجْنَبِيٌّ وَهُوَ الْبَعِيدُ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ، وَالِاسْمُ الْجَنْبَةُ وَالْجَنَابَةُ. قَالَ:

إِذَا مَا رَأَوْنِي مُقْبِلًا عَنْ جَنَابَةٍ     يَقُولُونَ مَنْ هَذَا وَقَدْ عَرَفُونِي

وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:

جَذْبًا ڪَجَذْبِ صَاحِبِ الْجَنَابَهْ

فَسَّرَهُ فَقَالَ: يَعْنِي الْأَجْنَبِيَّ. وَالْجَنِيبُ: الْغَرِيبُ. وَجَنَبَ فُلَانٌ فِي بَنِي فُلَانٍ يَجْنُبُ جَنَابَةً وَيُجْنِبُ إِذَا نَزَلَ فِيهِمْ غَرِيبًا، فَهُوَ جَانِبٌ، وَالْجَمْعُ جُنَّابٌ، وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ: رَجُلٌ جَانِبٌ؛ أَيْ: غَرِيبٌ، وَرَجُلٌ جُنُبٌ بِمَعْنَى غَرِيبٍ، وَالْجُمَعُ أَجْنَابٌ. وَفِي حَدِيثِ الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَاْلَ لِجَارِيَةٍ: هَلْ مِنْ مُغَرِّبَةٍ خَبَرٍ؟ قَالَ: عَلَى جَانِبٍ الْخَبَرُ أَيْ: عَلَى الْغَرِيبِ الْقَادِمِ. وَيُقَالُ: نِعْمَ الْقَوْمُ هُمْ، لِجَارِ الْجَنَابَةِ؛ أَيْ: لِجَارِ الْغُرْبَةِ. وَالْجَنَابَةُ: ضِدَّ الْقَرَابَةِ، وَقَوْلُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدَةَ:

وَفِي ڪُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ     فَحُقَّ لشأْسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ
فَلَا تَحْرِمَنِّي نَائِلًا عَنْ جَنَابَةٍ     فَإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ الْقِبَابِ غَرِيبُ

عَنْ جَنَابَةٍ؛ أَيْ: بُعْدٍ وَغُرْبَةٍ. قَالَهُ يُخَاطِبُ بِهِ الْحَارِثَ بْنَ جَبَلَةَ يَمْدَحُهُ، وَكَانَ قَدْ أَسَرَ أَخَاهُ شَأْسًا. مَعْنَاهُ: لَا تَحْرِمَنِّي بَعْدَ غُرْبَةٍ وَبُعْدٍ عَنْ دِيَارِي. وَعَنْ، فِي قَوْلِهِ عَنْ جَنَابَةِ، بِمَعْنَى بَعْدَ، وَأَرَادَ ” بِالنَّائِلِ ” إِطْلَاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ مِنْ سِجْنِهِ، فَأَطْلَقَ لَهُ أَخَاهُ شَأْسًا وَمَنْ أُسِرَ مَعَهُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. وَجَنَّبَ الشَّيْءَ وَتَجَنَّبَهُ وَجَانَبَهُ وَتَجَانَبَهُ وَاجْتَنَبَهُ: بَعُدَ عَنْهُ. وَجَنَبَهُ الشَّيْءَ وَجَنَّبَهُ إِيَّاهُ وَجَنَبَهُ يَجْنُبُهُ وَأَجْنَبَهُ: نَحَّاهُ عَنْهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ إِخْبَارًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ؛ أَيْ: نَجِّنِي. وَقَدْ قُرِئَ: وَأَجْنِبْنِي وَبَنِيَّ بِالْقَطْعِ. وَيُقَالُ: جَنَّبْتُهُ الشَّرَّ وَأَجْنَبْتُهُ وَجَنَّبْتُهُ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَالَهُالْفَرَّاءُ وَ الزَّجَّاجُ. وَيُقَالُ: لَجَّ فُلَانٌ فِي جِنَابٍ قَبِيحٍ إِذَا لَجَّ فِي مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ. وَرَجُلٌ جَنِبٌ: يَتَجَنَّبُ قَارِعَةَ الطَّرِيقِ مَخَافَةَ الْأَضْيَافِ. وَالْجَنْبَةُ – بِسُكُونِ النُّونِ -: النَّاحِيَةُ. وَرَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ؛ أَيِ: اعْتِزَالٍ عَنِ النَّاسِ مُتَجَنِّبٌ لَهُمْ. وَقَعَدَ جَنْبَةً؛ أَيْ: نَاحِيَةً وَاعْتَزَلَ النَّاسَ. وَنَزَلَ فُلَانٌ جَنْبَةً؛ أَيْ: نَاحِيَةً. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: عَلَيْكُمْ بِالْجَنْبَةِ فَإِنَّهَا عَفَافٌ. قَاْلَ الْهَرَوِيُّ: يَقُولُ: اجْتَنِبُوا النِّسَاءَ وَالْجُلُوسَ إِلَيْهِنَّ، وَلَا تَقْرَبُوا نَاحِيَتَهُنَّ. وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ: اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ؛ أَيْ: حَوَالَيْهِ تَثْنِيَةَ جَنَابٍ، وَهِيَ النَّاحِيَةُ. وَحَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: أَجْدَبَ بِنَا الْجَنَابُ. وَالْجَنْبُ: النَّاحِيَةُ. وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ:

النَّاسُ جَنْبٌ وَالْأَمِيرُ جَنْبُ

كَأَنَّهُ عَدَلَهُ بِجَمِيعِ النَّاسِ. وَرَجُلٌ لَيِّنُ الْجَانِبِ وَالْجَنْبِ؛ أَيْ: سَهْلُ الْقُرْبِ. وَالْجَانِبُ: النَّاحِيَةُ، وَكَذَلِكَ الْجَنَبَةُ. تَقُولُ: فُلَانٌ لَا يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَكَذَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُ بِتَحْرِيكِ النُّونِ. قَالَ، وَكَذَا رَوَوْهُ فِي الْحَدِيثِ: وَعَلَى جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ. وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ جِنِّي: قَدْ غَرِيَ النَّاسُ بِقَوْلِهِمْ: أَنَا فِي ذَرَاكَ وَجَنَبَتِكَ – بِفَتْحِ النُّونِ. قَالَ: وَالصَّوَابُ إِسْكَانُ النُّونِ، وَاسْتُشْهِدَ عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِ أَبِي صَعْتَرَةَ الْبُولَانِيِّ:

فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ     بِهِ جَنْبَتَا الْجُودِيِّ وَاللَّيْلُ دَامِسُ

وَخَبَرُ مَا فِي الْبَيْتِ الَّذِي بَعْدَهُ، وَهُوَ:

بِأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا وَمَا ذُقْتُ طَعْمَهَا     وَلَكِنَّنِي فِيمَا تَرَى الْعَيْنُ فَارِسُ

أَيْ مُتَفَرِّسٌ. وَمَعْنَاهُ: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وَصَفَائِهِ عَلَى عُذُوبَتِهِ وَبَرْدِهِ. وَتَقُولُ: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ وَجَنَابَتَيْهِ وَجَنْبَتَيْهِ؛ أَيْ: نَاحِيَتَيْهِ. وَالْجَانِبُ الْمُجْتَنَبُ: الْمَحْقُورُ. وَجَارٌ جُنُبٌ: ذُو جَنَابَةٍ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ لَا قَرَابَةَ لَهُمْ، وَيُضَافُ فَيُقَالُ: جَارُ الْجُنُبِ. التَّهْذِيبُ: الْجَارُ الْجُنُبُ هُوَ الَّذِي جَاوَرَكَ، وَنَسَبُهُ فِي قَوْمٍ آخَرِينَ. وَالْمُجَانِبُ: الْمُبَاعِدُ. قَالَ:

وَإِنِّي لِمَا قَدْ ڪَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا     لَمُوفٍ وَإِنْ شَطَّ الْمَزَارُ الْمُجَانِبُ

وَفَرَسٌ مُجَنِّبٌ: بَعِيدُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِنْ غَيْرِ فَحَجٍ، وَهُوَ مَدْحٌ. وَالتَّجْنِيبُ: انْحِنَاءٌ وَتَوْتِيرٌ فِي رِجْلِ الْفَرَسِ، وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ. قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ:

وَفِي الْيَدَيْنِ إِذَا مَا الْمَاءُ أَسْهَلَهَا     ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ تَجْنِيبُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: التَّجْنِيبُ: أَنْ يُنَحِّيَ يَدَيْهِ فِي الرَّفْعِ وَالْوَضْعِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: التَّجْنِيبُ – بِالْجِيمِ – فِي الرِّجْلَيْنِ، وَالتَّحْنِيبُ بِالْحَاءِ فِي الصُّلْبِ وَالْيَدَيْنِ. وَأَجْنَبَ الرَّجُلُ: تَبَاعَدَ. وَالْجَنَابَةُ: الْمَنِيُّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِنْ ڪُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا. وَقَدْ أَجْنَبَ الرَّجُلُ وَجَنُبَ أَيْضًا – بِالضَّمِّ – وَجَنِبَ وَتَجَنَّبَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيِّ فِي أَمَالِيهِ عَلَى قَوْلِهِ جَنُبَ – بِالضَّمِّ – قَالَ: الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ أَجْنَبَ وَجَنِبَ – بِكَسْرِ النُّونِ – وَأَجْنَبَ أَكْثَرُ مِنْ جَنِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: الْإِنْسَانُ لَا يُجْنِبُ، وَالثَّوْبُ لَا يُجْنِبُ، وَالْمَاءُ لَا يُجْنِبُ، وَالْأَرْضُ لَا تُجْنِبُ. وَقَدْ فَسَّرَ ذَلِكَ الْفُقَهَاءُ وَقَالُوا؛ أَيْ: لَا يُجْنِبُ الْإِنْسَانَ بِمُمَاسَّةِ الْجُنُبِ إِيَّاهُ، وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ إِذَا لَبِسَهُ الْجُنُبُ لَمْ يَنْجُسْ، وَكَذَلِكَ الْأَرْضُ إِذَا أَفْضَى إِلَيْهَا الْجُنُبُ لَمْ تَنْجُسْ، وَكَذَلِكَ الْمَاءُ إِذَا غَمَسَ الْجُنُبُ فِيهِ يَدَهُ لَمْ يَنْجُسْ. يَقُولُ: إِنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لَا يَصِيرُ شَيْءٌ مِنْهَا جُنُبًا يَحْتَاجُ إِلَى الْغَسْلِ لِمُلَامَسَةِ الْجُنُبِ إِيَّاهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ جُنُبٌ; لِأَنَّهُ نُهِيَ أَنْ يَقْرَبَ مَوَاضِعَ الصَّلَاةِ مَا لَمْ يَتَطَهَّرْ فَتَجَنَّبَهَا وَأَجْنَبَ عَنْهَا؛ أَيْ: تَنَحَّى عَنْهَا، وَقِيلَ: لِمُجَانَبَتِهِ النَّاسَ مَا لَمْ يَغْتَسِلْ. وَالرَّجُلُ جُنُبٌ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ وَالْمُؤَنَّثُ، ڪَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ رِضًا وَقَوْمٌ رِضًا، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى تَأْوِيلِ ذَوِي جُنُبٍ، فَالْمَصْدَرُ يَقُومُ مَقَامَ مَا أُضِيفَ إِلَيْهِ. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُثَنِّي وَيَجْمَعُ وَيَجْعَلُ الْمَصْدَرَ بِمَنْزِلَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ. وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ: أَجْنَبَ وَجَنُبَ – بِالضَّمِّ. وَقَالُوا: جُنُبَانِ وَأَجْنَابٌ وَجُنُبُونَ وَجُنُبَاتٌ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: ڪُسِّرَ عَلَى أَفْعَالٍ ڪَمَا ڪُسِّرَ بَطَلٌ عَلَيْهِ، حِينَ قَالُوا: أَبْطَالٌ، ڪَمَا اتَّفَقَا فِي الِاسْمِ عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْوَ جَبَلٍ وَأَجْبَالٍ، وَطُنُبٍ وَأَطْنَابٍ. وَلَمْ يَقُولُوا جُنُبَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جُنُبٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْجُنُبُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْلُ بِالْجِمَاعِ وَخُرُوجِ الْمَنِيِّ. وَأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْنَابًا، وَالِاسْمُ: الْجَنَابَةُ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْبُعْدُ. وَأَرَادَ بِالْجُنُبِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: الَّذِي يَتْرُكُ الِاغْتِسَالَ مِنَ الْجَنَابَةِ عَادَةً، فَيَكُونُ أَكْثَرَ أَوْقَاتِهِ جُنُبًا، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى قِلَّةِ دِينِهِ، وَخُبْثِ بَاطِنِهِ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمَلَائِكَةِ هَهُنَا غَيْرَ الْحَفَظَةِ. وَقِيلَ: أَرَادَ لَا تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ بِخَيْرٍ. قَالَ: وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ ڪَذَلِكَ. وَالْجَنَابُ – بِالْفَتْحِ – وَالْجَانِبُ: النَّاحِيَةُ وَالْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحِلَّةِ الْقَوْمِ، وَالْجَمْعُ أَجْنِبَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَعَلَى جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ دَاعٍ؛ أَيْ: جَانِبَاهُ. وَجَنَبَةُ الْوَادِي: جَانِبُهُ وَنَاحِيَتُهُ، وَهِيَ – بِفَتْحِ النُّونِ. وَالْجَنْبَةُ – بِسُكُونِ النُّونِ -: النَّاحِيَةُ. وَيُقَالُ: أَخْصَبَ جَنَابُ الْقَوْمِ – بِفَتْحِ الْجِيمِ – وَهُوَ مَا حَوْلَهُمْ، وَفُلَانٌ خَصِيبُ الْجَنَابِ وَجَدِيبُ الْجَنَابِ، وَفُلَانٌ رَحْبُ الْجَنَابِ؛ أَيِ: الرَّحْلِ، وَكُنَّا عَنْهُمْ جَنَابِينَ وَجَنَابًا؛ أَيْ: مُتَنَحِّينَ. وَالْجَنِيبَةُ: الْعَلِيقَةُ، وَهِيَ النَّاقَةُ يُعْطِيهَا الرَّجُلُ الْقَوْمَ يَمْتَارُونَ عَلَيْهَا لَهُ. زَادَ الْمُحْكَمُ: وَيُعْطِيهِمْ دَرَاهِمَ لِيَمِيرُوهُ عَلَيْهَا. قَاْلَ الْحَسَنُ بْنُ مُزَرِّدٍ:

قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ     ڪَيْفَ أَخِي فِي الْعُقْبِ النَّوَائِبِ
؟ أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلَى الرَّكَائِبِ     رِخْوُ الْحِبَالِ مَائِلُ الْحَقَائِبِ
رِكَابُهُ فِي الْحَيِّ ڪَالْجَنَائِبِ

يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ ڪَالْجَنَائِبِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا. تَقُولُ: إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَ بِمُصْلِحٍ لِمَالِهِ، فَمَالُهُ ڪَمَالٍ غَابَ عَنْهُ رَبُّهُ وَسَلَّمَهُ لِمَنْ يَعْبَثُ فِيهِ; وَرِكَابُهُ الَّتِي هُوَ مَعَهَا ڪَأَنَّهَا جَنَائِبُ فِي الضُّرِّ وَسُوءِ الْحَالِ. وَقَوْلُهُ رِخْوُ الْحِبَالِ؛ أَيْ: هُوَ رِخْوُ الشَّدِّ لِرَحْلِهِ فَحَقَائِبُهُ مَائِلَةٌ لِرَخَاوَةِ الشَّدِّ. وَالْجَنِيبَةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ عَنْ ڪُرَاعٍ وَحْدَهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي حَكَاهُ يَعْقُوبُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ: الْخَبِيبَةُ، ثُمَّ قَاْلَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: الْخَبِيبَةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مِثْلَ الْجَنِيبَةِ، فَثَبَتَ بِهَذَا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ صَحِيحَتَانِ. وَالْعَقِيقَةُ: صُوفُ الْجَذَعِ، وَالْجَنِيبَةُ مِنَ الصُّوفِ أَفْضَلُ مِنَ الْعَقِيقَةِ وَأَبْقَى وَأَكْثَرُ. وَالْمَجْنَبُ – بِالْفَتْحِ -: الْكَثِيرُ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَفِي الصِّحَاحِ: الشَّيْءُ الْكَثِيرُ. يُقَالُ: إِنَّ عِنْدَنَا لَخَيْرًا مَجْنَبًا؛ أَيْ: ڪَثِيرًا. وَخَصَّ بِهِ أَبُو عُبَيْدَةَ الْكَثِيرَ مِنَ الْخَيْرِ. قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: وَهُوَ مِمَّا وَصَفُوا بِهِ، فَقَالُوا: خَيْرٌ مَجْنَبٌ. قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: وَهَذَا يُقَالُ – بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا. وَأَنْشَدَ شَمِرٌ لِكُثَيِّرٍ:

وَإِذْ لَا تَرَى فِي النَّاسِ شَيْئًا يَفُوقُهَا     وَفِيهِنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلْتَ مُجْنَبُ

قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَالُ فِي الشَّرِّ إِذَا ڪَثُرَ; وَأَنْشَدَ:

وَكُفْرًا مَا يُعَوَّجُ مَجْنَبًا

وَطَعَامٌ مَجْنَبٌ: ڪَثِيرٌ. وَالْمَجْنَبُ: شَبَحَةٌ مِثْلُ الْمُشْطِ إِلَّا أَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا أَسْنَانٌ، وَطَرَفُهَا الْأَسْفَلُ مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بِهَا التُّرَابُ عَلَى الْأَعْضَادِ وَالْفِلْجَانِ. وَقَدْ جَنَبَ الْأَرْضَ بِالْمِجْنَبِ. وَالْجَنْبُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ: جَنِبَ الْبَعِيرُ – بِالْكَسْرِ – يَجْنَبُ جَنَبًا إِذَا ظَلَعَ مِنْ جَنْبِهِ. وَالْجَنَبُ: أَنْ يَعْطَشَ الْبَعِيرُ عَطَشًا شَدِيدًا حَتَّى تَلْصَقَ رِئَتُهُ بِجَنْبِهِ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ، وَقَدْ جَنِبَ جَنَبًا. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالَتِ الْأَعْرَابُ: هُوَ أَنْ يَلْتَوِيَ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ. قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حِمَارًا:

وَثْبَ الْمُسَحَّجِ مِنْ عَانَاتِ مَعْقُلَةٍ     ڪَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِبُ

وَالْمُسَحَّجُ: حِمَارُ الْوَحْشِ، وَالْهَاءُ فِي ڪَأَنَّهُ تَعُودُ عَلَى حِمَارِ وَحْشٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. يَقُولُ: ڪَأَنَّهُ مِنْ نَشَاطِهِ ظَالِعٌ، أَوْ جَنِبٌ، فَهُوَ يَمْشِي فِي شِقٍّ، وَذَلِكَ مِنَ النَّشَاطِ. يُشَبِّهُ جَمَلَهُ أَوْ نَاقَتَهُ بِهَذَا الْحِمَارِ. وَقَالَ أَيْضًا:

هَاجَتْ بِهِ جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصَّرَةٌ     شَوَازِبٌ لَاحِهَا التَّغْرِيثُ وَالْجَنَبُ

وَقِيلَ الْجَنَبُ فِي الدَّابَّةِ: شِبْهُ الظَّلَعِ، وَلَيْسَ بِظَلَعٍ، يُقَالُ: حِمَارٌ جَنِبٌ. وَجَنِبَ الْبَعِيرُ: أَصَابَهُ وَجَعٌ فِي جَنْبِهِ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ. وَالْجَنِبُ: الذِّئْبُ لِتَظَالُعِهِ ڪَيْدًا وَمَكْرًا مِنْ ذَلِكَ. وَالْجُنَابُ: ذَاتُ الْجَنْبِ فِي أَيِّ الشِّقَّيْنِ ڪَانَ، عَنِ الْهَجَرِيِّ. وَزَعَمَ أَنَّهُ إِذَا ڪَانَ فِي الشِّقِّ الْأَيْسَرِ أَذْهَبَ صَاحِبَهُ. قَالَ:

مَرِيضٍ لَا يَصِحُّ وَلَا أُبَالِي     ڪَأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الْجُنَابِ

وَجَنُبَ – بِالضَّمِّ -: أَصَابَهُ ذَاتُ الْجَنْبِ. وَالْمَجْنُوبُ: الَّذِي بِهِ ذَاتُ الْجَنْبِ، تَقُولُ مِنْهُ: رَجُلٌ مَجْنُوبٌ; وَهِيَ قُرْحَةٌ تُصِيبُ الْإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِهِ، وَهِيَ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ فِي الْجَنْبِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: ذَاتُ الْجَنْبِ هِيَ الدُّبَيْلَةُ، وَهِيَ عِلَّةٌ تَثْقُبُ الْبَطْنَ وَرُبَّمَا ڪَنَوْا عَنْهَا، فَقَالُوا: ذَاتُ الْجَنْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمَجْنُوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ. قِيلَ: الْمَجْنُوبُ الَّذِي بِهِ ذَاتُ الْجَنْبِ. يُقَالُ: جُنِبَ فَهُوَ مَجْنُوبٌ، وَصُدِرَ فَهُوَ مَصْدُورٌ. وَيُقَالُ: جَنِبَ جَنَبًا إِذَا اشْتَكَى جَنْبَهُ، فَهُوَ جَنِبٌ، ڪَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ فَقِرٌ وَظَهِرٌ إِذَا اشْتَكَى ظَهْرَهُ وَفَقَارَهُ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمَجْنُوبِ الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَهُ مُطْلَقًا. وَفِي حَدِيثِ الشُّهَدَاءِ: ذَاتُ الْجَنْبِ شَهَادَةٌ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ذُو الْجَنْبِ شَهِيدٌ; هُوَ الدُّبَيْلَةُ وَالدُّمَّلُ الْكَبِيرَةُ الَّتِي تَظْهَرُ فِي بَاطِنِ الْجَنْبِ وَتَنْفَجِرُ إِلَى الدَّاخِلِ، وَقَلَّمَا يَسْلَمُ صَاحِبُهَا. وَذُو الْجَنْبِ: الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَهُ بِسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ، إِلَّا أَنَّ ” ذُو ” لِلْمُذَكَّرِ، وَذَاتَ لِلْمُؤَنَّثِ، وَصَارَتْ ذَاتُ الْجَنْبِ عَلَمًا لَهَا، وَإِنْ ڪَانَتْ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مُضَافَةً. وَالْمُجْنِبُ – بِالضَّمِّ – وَالْمِجْنَبُ – بِالْكَسْرِ -: التُّرْسُ، وَلَيْسَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا عَلَى الْفِعْلِ. قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَةٍ     تُنْبِي الْعُقَابَ ڪَمَا يُلَطُّ الْمِجْنَبُ

عَنَى بِاللَّهِيفِ الْمُشْتَارَ. وَسُبُوبُهُ: حِبَالُهُ الَّتِي يَتَدَلَّى بِهَا إِلَى الْعَسَلِ. وَالطَّغْيَةُ: الصَّفَاةُ الْمَلْسَاءُ. وَالْجَنْبَةُ: عَامَّةُ الشَّجَرِ الَّذِي يَتَرَبَّلُ فِي الصَّيْفِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجَنْبَةُ مَا ڪَانَ فِي نِبْتَتِهِ بَيْنَ الْبَقْلِ وَالشَّجَرِ، وَهُمَا مِمَّا يَبْقَى أَصْلُهُ فِي الشِّتَاءِ وَيَبِيدُ فَرْعُهُ. وَيُقَالُ: مُطِرْنَا مَطَرًا ڪَثُرَتْ مِنْهُ الْجَنْبَةُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: نَبَتَتْ عَنْهُ الْجَنْبَةُ، وَالْجَنْبَةُ اسْمٌ لِكُلِّ نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ فِي الصَّيْفِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْجَنْبَةُ اسْمُ وَاحِدٍ لِنُبُوتٍ ڪَثِيرَةٍ، وَهِيَ ڪُلُّهَا عُرْوَةٌ، سُمِّيَتْ جَنْبَةً; لِأَنَّهَا صَغُرَتْ عَنِ الشَّجَرِ الْكِبَارِ وَارْتَفَعَتْ عَنِ الَّتِي لَا أَرُومَةَ لَهَا فِي الْأَرْضِ; فَمِنَ الْجَنْبَةِ النَّصِيُّ وَالصِّلِّيَانُ وَالْحَمَاطُ وَالْمَكْرُ وَالْجَدْرُ وَالدَّهْمَاءُ، صَغُرَتْ عَنِ الشَّجَرِ، وَنَبُلَتْ عَنِ الْبُقُولِ. قَالَ: وَهَذَا ڪُلُّهُ مَسْمُوعٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: أَكَلَ مَا أَشْرَفَ مِنَ الْجَنْبَةِ، الْجَنْبَةُ – بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ النُّونِ -: رَطْبُ الصِّلِّيَانِ مِنَ النَّبَاتِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا فَوْقَ الْبَقْلِ وَدُونَ الشَّجَرِ. وَقِيلَ: هُوَ ڪُلُّ نَبْتٍ يُورِقُ فِي الصَّيْفِ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ. وَالْجَنُوبُ: رِيحٌ تُخَالِفُ الشَّمَالَ تَأْتِي عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْجَنُوبُ مِنَ الرِّيَاحِ: مَا اسْتَقْبَلَكَ عَنْ شِمَالِكَ إِذَا وَقَفْتَ فِي الْقِبْلَةِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَهَبُّ الْجَنُوبِ مِنْ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلَى مَطْلَعِ الثُّرَيَّا. الْأَصْمَعِيُّ: مَجِيءُ الْجَنُوبِ مَا بَيْنَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلَى مَطْلَعِ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ. وَقَالَ عُمَارَةُ: مَهَبُّ الْجَنُوبِ مَا بَيْنَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلَى مَغْرِبِهِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا جَاءَتِ الْجَنُوبُ جَاءَ مَعَهَا خَيْرٌ وَتَلْقِيحٌ، وَإِذَا جَاءَتِ الشَّمَالُ نَشَّفَتْ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِلِاثْنَيْنِ إِذَا ڪَانَا مُتَصَافِيَيْنِ: رِيحُهُمَا جَنُوبٌ، وَإِذَا تَفَرَّقَا قِيلَ: شَمَلَتْ رِيحُهُمَا; وَلِذَلِكَ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ الْمَوَدَّةِ أَصْبَحَتْ     شَمَالًا لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ

وَقَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ:

مَجْنُوبَةُ الْإِنْسِ مَشْمُولٌ مُوَاعِدُهَا     مِنَ الْهِجَانِ ذَوَاتِ الشَّطْبِ وَالْقَصَبِ

يَعْنِي: أَنَّ أُنْسَهَا عَلَى مَحَبَّتِهِ، فَإِنِ الْتَمَسَ مِنْهَا إِنْجَازَ مَوْعِدٍ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُرِيدُ أَنَّهَا تَذْهَبُ مُوَاعِدُهَا مَعَ الْجَنُوبِ وَيَذْهَبُ أُنْسُهَا مَعَ الشَّمَالِ. وَتَقُولُ: جَنَّبَتِ الرِّيحُ إِذَا تَحَوَّلَتْ جَنُوبًا. وَسَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ إِذَا هَبَّتْ بِهَا الْجَنُوبُ. التَّهْذِيبُ: وَالْجَنُوبُ مِنَ الرِّيَاحِ حَارَّةٌ، وَهِيَ تَهُبُّ فِي ڪُلِّ وَقْتٍ وَمَهَبُّهَا مَا بَيْنَ مَهَبَّيِ الصَّبَا وَالدَّبُورِ مِمَّا يَلِي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ. وَجَمْعُ الْجَنُوبِ: أَجْنُبٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: الْجَنُوبُ الرِّيحُ الَّتِي تُقَابِلُ الشَّمَالَ. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: الْجَنُوبُ فِي ڪُلِّ مَوْضِعٍ حَارَّةٌ إِلَّا بِنَجْدٍ فَإِنَّهَا بَارِدَةٌ، وَبَيْتُ ڪُثَيِّرِ عَزَّةَ حُجَّةٌ لَهُ:

جَنُوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ الْقَوْمِ مَسُّهَا     لَذِيذٌ وَمَسْرَاهَا مِنَ الْأَرْضِ طَيِّبُ

وَهِيَ تَكُونُ اسْمًا وَصِفَةً، عِنْدَ سِيبَوَيْهِ; وَأَنْشَدَ:

رِيحُ الْجَنُوبِ مَعَ الشَّمَالِ وَتَارَةً     رِهَمُ الرَّبِيعِ وَصَائِبُ التَّهْتَانِ

وَهَبَّتْ جَنُوبًا: دَلِيلٌ عَلَى الصِّفَةِ عِنْدَ أَبِي عُثْمَانَ. قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: لَيْسَ بِدَلِيلٍ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ سِيبَوَيْهِ: إِنَّهُ قَدْ يَكُونُ حَالًا مَا لَا يَكُونُ صِفَةً ڪَالْقَفِيزِ وَالدِّرْهَمِ. وَالْجَمْعُ: جَنَائِبُ. وَقَدْ جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ  جُنُوبًا وَأَجْنَبَتْ أَيْضًا، وَجُنِبَ الْقَوْمُ: أَصَابَتْهُمُ الْجَنُوبُ؛ أَيْ: أَصَابَتْهُمْ فِي أَمْوَالِهِمْ. قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

سَادٍ تَجَرَّمَ فِي الْبَضِيعِ ثَمَانِيًا     يُلْوَى بِعَيْقَاتِ الْبِحَارِ وَيُجْنَبُ

؛ أَيْ: أَصَابَتْهُ الْجَنُوبُ. وَأَجْنَبُوا: دَخَلُوا فِي الْجَنُوبِ. وَجُنِبُوا: أَصَابَهُمُ الْجَنُوبُ فَهُمْ مَجْنُوبُونَ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي الصَّبَا وَالدَّبُورِ وَالشَّمَالِ. وَجَنَبَ إِلَى لِقَائِهِ وَجَنِبَ: قَلِقَ، الْكَسْرُ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَالْفَتْحُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. تَقُولُ: جَنِبْتُ إِلَى لِقَائِكَ، وَغَرِضْتُ إِلَى لِقَائِكَ جَنْبًا وَغَرَضًا؛ أَيْ: قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إِلَيْكَ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: بِعِ الْجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ ثُمَّ ابْتَعْ بِهِ جَنِيبًا، هُوَ نَوْعٌ جَيِّدٌ مَعْرُوفٌ مِنْ أَنْوَاعِ التَّمْرِ، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. وَجَنَّبَ الْقَوْمُ فَهُمْ مُجَنِّبُونَ، إِذَا قَلَّتْ أَلْبَانُ إِبِلِهِمْ، وَقِيلَ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي إِبِلِهِمْ لَبَنٌ. وَجَنَّبَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي إِبِلِهِ وَلَا غَنَمِهِ دَرٌّ. وَجَنَّبَ النَّاسُ: انْقَطَعَتْ أَلْبَانُهُمْ، وَهُوَ عَامُ تَجْنِيبٍ. قَاْلَ الْجُمَيْحُ بْنُ مُنْقِذٍ يَذْكُرُ امْرَأَتَهُ:

لَمَّا رَأَتْ إِبِلِي قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا     وَكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عَامُ تَجْنِيبِ

يَقُولُ: ڪُلُّ عَامٍ يَمُرُّ بِهَا فَهُوَ عَامُ تَجْنِيبٍ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: جَنَّبَتِ الْإِبِلُ إِذَا لَمْ تُنْتَجْ مِنْهَا إِلَّا النَّاقَةُ وَالنَّاقَتَانِ. وَجَنَّبَهَا هُوَ – بِشَدِّ النُّونِ – أَيْضًا. وَفِي حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ: إِنَّ الْإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا الْعَامَ؛ أَيْ: لَمْ تَلْقَحْ فَيَكُونَ لَهَا أَلْبَانٌ. وَجَنَّبَ إِبِلَهُ وَغَنَمَهُ: لَمْ يُرْسِلْ فِيهَا فَحْلًا. وَالْجَأْنَبُ بِالْهَمْزِ: الرَّجُلُ الْقَصِيرُ الْجَافِي الْخِلْقَةِ. وَخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذَا ڪَانَ قَبِيحًا ڪَزًّا. وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَلَا ذَاتُ خَلْقٍ إِنْ تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ

وَالْجَنْبُ: الْقَصِيرُ; وَبِهِ فُسِّرَ بَيْتُ أَبِي الْعِيَالِ:

فَتًى مَا غَادَرَ الْأَقْوَا     مُ لَا نِكْسٌ وَلَا جَنَبُ

وَجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَبًا إِذَا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وَذَمَةٌ أَوْ وَذَمَتَانِ. فَمَالَتْ. وَالْجَنَابَاءُ وَالْجُنَابَى: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ يَتَجَانَبُ الْغُلَامَانِ فَيَعْتَصِمُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْآخَرِ. وَجَنُوبُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. قَاْلَ الْقَتَّالُ الْكِلَابِيُّ:

أَبَاكِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً     عَلَيَّ وَأُخْتَاهَا بِمَاءِ عُيُونِ

؟ وَجَنْبٌ: بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ لَيْسَ بِأَبٍ وَلَا حَيٍّ، وَلَكِنَّهُ لَقَبٌ، أَوْ هُوَ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ. قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:

زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الْأَرَاقِمَ فِي     جَنْبٍ وَكَانَ الْحِبَاءُ مِنْ أَدَمِ

وَقِيلَ: هِيَ قَبِيلَةٌ مِنْ قَبَائِلِ الْيَمَنِ. وَالْجَنَابُ: مَوْضِعٌ. وَالْمِجْنَبُ: أَقْصَى أَرْضِ الْعَجَمِ إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ، وَأَدْنَى أَرْضِ الْعَرَبِ إِلَى أَرْضِ الْعَجَمِ. قَاْلَ الْكُمَيْتُ:

وَشَجْوٌ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ     بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ وَالْمِجْنَبِ

وَمُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. التَّهْذِيبُ: وَالْجِنَابُ – بِكَسْرِ الْجِيمِ -: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بِنَجْدٍ. وَفِي حَدِيثِ ذِي الْمِعْشَارِ: وَأَهْلِ جِنَابِ الْهَضْبِ هُوَ – بِالْكَسْرِ – اسْمُ مَوْضِعٍ.

معنى كلمة جنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جنأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جنأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جنأ: جَنَأَ عَلَيْهِ يَجْنَأُ جُنُوءًا وَجَانَأَ عَلَيْهِ وَتَجَانَأَ عَلَيْهِ: أَكَبَّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: جَنَأَ فِي عَدْوِهِ: إِذَا أَلَحَّ وَأَكَبَّ; وَأَنْشَدَ:
وَكَأَنَّهُ فَوْتُ الْحَوَالِبِ جَانِئًا رِيمٌ تُضَايِقُهُ ڪِلَابٌ أَخْضَعُ
تُضَايِقُهُ: تُلْجِئُهُ، رِيمٌ أَخْضَعُ. وَأَجْنَأَ الرَّجُلُ عَلَى الشَّيْءِ: أَكَبَّ; قَالَ: وَإِذَا أَكَبَّ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ يَقِيهِ شَيْئًا قِيلَ: أَجْنَأَ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَعَلَقَ يُجَانِئُ عَلَيْهَا يَقِيهَا الْحِجَارَةَ؛ أَيْ: يُكِبُّ عَلَيْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ يَهُودِيًّا زَنَى بِامْرَأَةٍ فَأُمِرَ بِرَجْمِهِمَا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُجْنِئُ عَلَيْهَا؛ أَيْ: يُكِبُّ وَيَمِيلُ عَلَيْهَا لِيَقِيَهَا الْحِجَارَةَ. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يُجَانِئُ عَلَيْهَا، مُفَاعَلَةٌ مِنْ جَانَأَ يُجَانِئُ; وَيُرْوَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَسَيَجِيءُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَفِي حَدِيثِ هِرَقْلَ فِي صِفَةِ إِسْحَاقَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: أَبْيَضُ أَجْنَأُ خَفِيفُ الْعَارِضَيْنِ. الْجَنَأُ: مَيْلٌ فِي الظَّهْرِ، وَقِيلَ: فِي الْعُنُقِ. وَجَنَأَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الْوَلَدِ: أَكَبَّتْ عَلَيْهِ. قَالَ:

بَيْضَاءُ صَفْرَاءُ لَمْ تَجْنَأْ عَلَى وَلَدٍ     إِلَّا لِأُخْرَى وَلَمْ تَقْعُدْ عَلَى نَارِ

وَقَالَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:

أَغَاضِرَ لَوْ شَهِدْتِ غَدَاةَ بِنْتُمْ     جُنُوءَ الْعَائِدَاتِ عَلَى وِسَادِي

وَقَالَ ثَعْلَبٌ: جَنِئَ عَلَيْهِ: أَكَبَّ عَلَيْهِ يُكَلِّمُهُ. وَجَنِئَ الرَّجُلُ جَنَأً، وَهُوَ أَجْنَأُ بَيِّنُ الْجَنَأِ: أَشْرَفَ ڪَاهِلُهُ عَلَى صَدْرِهِ; وَفِي الصِّحَاحِ: رَجُلٌ أَجْنَأُ بَيِّنُ الْجَنَأِ؛ أَيْ: أَحْدَبُ الظَّهْرِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: جَنَأَ ظَهْرُهُ جُنُوءًا ڪَذَلِكَ، وَالْأُنْثَى جَنْوَاءُ. وَجَنِئَ الرَّجُلُ يَجْنَأُ جَنَأً: إِذَا ڪَانَتْ فِيهِ خِلْقَةً. الْأَصْمَعِيُّ: جَنَأَ يَجْنَأُ جُنُوءًا: إِذَا انْكَبَّ عَلَى فَرَسِهِ يَتَّقِي الطَّعْنَ; وَقَالَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ:

وَنَجَّاكَ مِنَّا بَعْدَمَا مِلْتَ جَانِئًا     وَرُمْتَ حِيَاضَ الْمَوْتِ ڪُلَّ مَرَامِ

قَالَ: فَإِذَا ڪَانَ مُسْتَقِيمَ الظَّهْرِ ثُمَّ أَصَابَهُ جَنَأٌ قِيلَ: جَنِئَ يَجْنَأُ جَنَأً فَهُوَ أَجْنَأُ. اللَّيْثُ: الْأَجْنَأُ: الَّذِي فِي ڪَاهِلِهِ انْحِنَاءٌ عَلَى صَدْرِهِ، وَلَيْسَ بِالْأَحْدَبِ. أَبُو عَمْرٍو: رَجُلٌ أَجْنَأُ وَأَدْنَأُ، مَهْمُوزَانِ، بِمَعْنَى الْأَقْعَسِ، وَهُوَ الَّذِي فِي صَدْرِهِ انْكِبَابٌ إِلَى ظَهْرِهِ. وَظَلِيمٌ أَجْنَأُ وَنَعَامَةٌ جَنْآءُ، وَمَنْ حَذَفَ الْهَمْزَةَ قَالَ: جَنْوَاءُ، وَالْمَصْدَرُ الْجَنَأُ; وَأَنْشَدَ:

أَصَكُّ مُصَلَّمُ الْأُذُنَيْنِ أَجْنَا

وَالْمُجْنَأُ – بِالضَّمِّ -: التُّرْسُ لِاحْدِيدَابِهِ. قَاْلَ أَبُو قَيْسِ بْنُ الْأَسْلَتِ السُّلَمِيُّ:

أَحْفِزُهَا عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ     مُهَنَّدٍ ڪَالْمِلْحِ قَطَّاعِ
صِدْقٍ حُسَامٍ وَادِقٍ حَدُّهُ     وَمُجْنَأٍ أَسْمَرَ قَرَّاعٍ

وَالْوَادِقُ: الْمَاضِي فِي الضَّرِيبَةِ; وَقَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:

إِذَا مَا زَارَ مُجْنَأَةً عَلَيْهَا     ثِقَالُ الصَّخْرِ وَالْخَشَبُ الْقَطِيلُ

إِنَّمَا عَنَى قَبْرًا. وَالْمُجْنَأَةُ: حُفْرَةُ الْقَبْرِ. قَاْلَ الْهُذَلِيُّ; وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ:

إِذَا مَا زَارَ مُجْنَأَةً عَلَيْهَا

معنى كلمة جنأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمي: الْجَمَا وَالْجُمَا: نُتُوءٌ وَوَرَمٌ فِي الْبَدَنِ. الْفَرَّاءُ: جُمَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ حَزْرُهُ وَهُوَ مِقْدَارُهُ. وَجَمَاءُ الشَّيْءِ وَجُمَاؤُهُ: شَخْصُهُ وَحَجْمُهُ; قَالَ:
يَا أُمَّ سَلْمَى عَجِّلِي بِخُرْسِ وَخُبْزَةٍ مِثْلِ جُمَاءِ التُّرْسِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ يَرْثِي رَجُلًا:
جَعَلْتُ وِسَادَهُ إِحْدَى يَدَيْهِ     وَفَوْقَ جُمَائِهِ خَشَبَاتِ ضَالِ
وَيُرْوَى: وَتَحْتَ جُمَائِهِ; قَاْلَ ابْنُ حَمْزَةَ: وَهُوَ غَلَطٌ; لِأَنَّ الْمَيِّتَ إِنَّمَا يُجْعَلُ الْخَشَبُ فَوْقَهُ لَا تَحْتَهُ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: يُقَالُ جَمَاءُ التُّرْسِ وَجُمَاؤُهُ، وَهُوَ اجْتِمَاعُهُ وَنُتُوءُهُ. وَجُمَاءُ الشَّيْءِ: قَدْرُهُ. أَبُو عَمْرٍو: الْجُمَاءُ شَخْصُ الشَّيْءِ تَرَاهُ مِنْ تَحْتِ الثَّوْبِ; وَقَالَ:

فَيَا عَجَبًا لِلْحُبِّ دَاءً فَلَا يُرَى     لَهُ تَحْتَ أَثْوَابِ الْمُحِبِّ جُمَاءُ!

 الْجَوْهَرِيُّ: الْجَمَاءُ وَالْجَمَاءَةُ الشَّخْصُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: تَجَمَّى الْقَوْمُ إِذَا اجْتَمَعَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَدْ تَجَمَّوْا عَلَيْهِ. ابْنُ بُزُرْجَ: جَمَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ اجْتِمَاعُهُ وَحَرَكَتُهُ; وَأَنْشَدَ:

وَبَظْرٍ قَدْ تَفَلَّقَ عَنْ شَفِيرٍ     ڪَأَنَّ جَمَاءَهُ قَرْنًا عَتُودِ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ; لِأَنَّ انْقِلَابَ الْأَلْفِ عَنِ الْيَاءِ طَرَفًا أَكْثَرُ مِنِ انْقِلَابِهَا عَنِ الْوَاوِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة جمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمهر: جَمْهَرَ لَهُ الْخَبَرَ: أَخْبَرَهُ بِطَرَفٍ لَهُ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ وَتَرَكَ الَّذِي يُرِيدُ. الْكِسَائِيُّ: إِذَا أَخْبَرْتَ الرَّجُلَ بِطَرَفٍ مِنَ الْخَبَرِ وَكَتَمْتَهُ الَّذِي تُرِيدُ قُلْتَ: جَمْهَرْتُ عَلَيْهِ الْخَبَرَ. اللَّيْثُ: الْجُمْهُورُ: الرَّمْلُ الْكَثِيرُ الْمُتَرَاكِمُ الْوَاسِعُ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الرَّمْلَةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَا حَوْلَهَا الْمُجْتَمِعَةُ. وَالْجُمْهُورُ وَالْجُمْهُورَةُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا تَعَقَّدَ وَانْقَادَ، وَقِيلَ: هُوَ مَا أَشْرَفَ مِنْهُ. وَالْجُمْهُورُ: الْأَرْضُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَا حَوْلَهَا. وَالْجُمْهُورَةُ: حُرَّةٌ لِبَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: نَاقَةٌ مُجَمْهَرَةٌ: إِذَا ڪَانَتْ مُدَاخَلَةَ الْخَلْقِ ڪَأَنَّهَا جُمْهُورُ الرَّمْلِ. وَجُمْهُورُ ڪُلِّ شَيْءٍ: مُعْظَمُهُ، وَقَدْ جَمْهَرَهُ. وَجُمْهُورُ النَّاسِ: جُلُّهُمْ. وَجَمَاهِيرُ الْقَوْمِ: أَشْرَافُهُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَاْلَ لِمُعَاوِيَةَ: إِنَّا لَا نَدَعُ مَرْوَانَ يَرْمِي جَمَاهِيرَ قُرَيْشٍ بِمَشَاقِصِهِ؛ أَيْ: جَمَاعَاتِهَا، وَاحِدُهَا جُمْهُورٌ. وَجَمْهَرْتُ الْقَوْمَ إِذَا جَمَعْتَهُمْ، وَجَمْهَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا جَمَعْتَهُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ: أَنَّهُ أُهْدِيَ لَهُ بُخْتَجٌ; قَالَ: هُوَ الْجُمْهُورِيُّ، وَهُوَ الْعَصِيرُ الْمَطْبُوخُ الْحَلَالُ، وَقِيلَ لَهُ: الْجُمْهُورِيُّ; لِأَنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ يَسْتَعْمِلُونَهُ؛ أَيْ: أَكْثَرُهُمْ. وَعَدَدٌ مُجَمْهَرٌ: مُكَثَّرٌ. وَالْجَمْهَرَةُ: الْمُجْتَمَعُ. وَالْجُمْهُورِيُّ: شَرَابٌ مُحْدَثٌ، رَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ; قَالَ: وَأَصْلُهُ أَنْ يُعَادَ عَلَى الْبُخْتَجِ الْمَاءُ الَّذِي ذَهَبَ مِنْهُ ثُمَّ يُطْبَخُ وَيُودَعُ فِي الْأَوْعِيَةِ فَيَأْخَذُ أَخَذًا شَدِيدًا. أَبُو عُبَيْدٍ: الْجُمْهُورِيُّ اسْمُ شَرَابٍ يُسْكِرُ. وَالْجُمَاهِرُ: الضَّخْمُ. وَفُلَانٌ يَتَجَمْهَرُ عَلَيْنَا؛ أَيْ: يَسْتَطِيلُ وَيُحَقِّرُنَا. وَجَمْهَرَ الْقَبْرَ: جَمَعَ عَلَيْهِ التُّرَابَ وَلَمْ يُطَيِّنْهُ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ: أَنَّهُ شَهِدَ دَفْنَ رَجُلٍ فَقَالَ: جَمْهِرُوا قَبْرَهُ جَمْهَرَةً؛ أَيِ: اجْمَعُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ جَمْعًا، وَلَا تُطَيِّنُوهُ وَلَا تُسَوُّوهُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: جَمْهَرَ التُّرَابَ إِذَا جَمَعَ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ وَلَمْ يُخَصِّصْ بِهِ الْقَبْرَ.

معنى كلمة جمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمن: الْجُمَانُ: هَنَوَاتٌ تُتَّخَذُ عَلَى أَشْكَالِ اللُّؤْلُؤِ مِنْ فِضَّةٍ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَاحِدَتُهُ جُمَانَةٌ، وَتَوَهَّمَهُ لَبِيدٌ لُؤْلُؤَ الصَّدَفِ الْبَحْرِيِّ; فَقَالَ يَصِفُ بَقَرَةً:
وَتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلَامِ مُنِيرَةً ڪَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا
الْجَوْهَرِيُّ: الْجُمَانَةُ حَبَّةٌ تُعْمَلُ مِنِ الْفِضَّةِ ڪَالدُّرَّةِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ، وَرُبَّمَا سُمِّيَتِ الدُّرَّةُ جُمَانَةً. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يَتَحَدَّرُ مِنْهُ الْعَرَقُ مِثْلَ الْجُمَانِ، قَالَ: هُوَ اللُّؤْلُؤُ الصِّغَارُ، وَقِيلَ: حَبٌّ يُتَّخَذُ مِنِ الْفِضَّةِ أَمْثَالُ اللُّؤْلُؤِ. وَفِي حَدِيثِ الْمَسِيحِ – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانُ اللُّؤْلُؤِ. وَالْجُمَانُ: سَفِيفَةٌ مِنْ أَدَمٍ يُنْسَجُ فِيهَا الْخَرَزُ مِنْ ڪُلِّ لَوْنٍ تَتَوَشَّحُ بِهِ الْمَرْأَةُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

أَسِيلَةُ مُسْتَنِّ الدُّمُوعِ وَمَا جَرَى     عَلَيْهِ الْجُمَانُ الْجَائِلُ الْمُتَوَشَّحُ

وَقِيلَ: الْجُمَانُ خَرَزٌ يُبَيَّضُ بِمَاءِ الْفِضَّةِ. وَجُمَانٌ: اسْمُ جَمَلِ الْعَجَّاجِ; قَالَ:

أَمْسَى جُمَانٌ ڪَالرَّهِينِ مُضْرَعًا

وَالْجُمُنُ: اسْمُ جَبَلٍ، قَاْلَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ:

فَقُلْتُ لِلْقَوْمِ قَدْ زَالَتْ حَمَائِلُهُمْ     فَرْجَ الْحَزِيزِ مِنَ الْقَرْعَاءِ فَالْجُمُنِ

معنى كلمة جمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمم: الْجَمُّ وَالْجَمَمُ: الْكَثِيرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَمَالٌ جَمٌّ: ڪَثِيرٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا؛ أَيْ: ڪَثِيرًا، وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ; وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا
وَقِيلَ: الْجَمُّ الْكَثِيرُ الْمُجْتَمِعُ، جَمَّ يُجِمُّ وَيَجُمُّ، وَالضَّمُّ أَعْلَى، جُمُومًا، قَاْلَ أَنَسٌ: تُوُفِّيَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْوَحْيُ أَجَمُّ مَا ڪَانَ: لَمْ يَفْتُرْ بَعْدُ; قَاْلَ شَمِرٌ: أَجَمُّ مَا ڪَانَ: أَكْثَرُ مَا ڪَانَ. وَجَمَّ الْمَالُ وَغَيْرُهُ إِذَا ڪَثُرَ. وَجَمُّ الظَّهِيرَةِ: مُعْظَمُهَا; قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:

وَلَقَدْ رَبَأْتُ إِذَا الصِّحَابُ تَوَاكَلُوا     جَمَّ الظَّهِيرَةِ فِي الْيِفَاعِ الْأَطْوَلِ

جَمَّ الشَّيْءُ وَاسْتَجَمَّ، ڪِلَاهُمَا ڪَثُرَ. وَجَمُّ الْمَاءِ: مُعْظَمُهُ إِذَا ثَابَ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

إِذَا نَزَحْنَا جَمَّهَا عَادَتْ بِجَمْ

وَكَذَلِكَ جُمَّتُهُ، وَجَمْعُهَا جِمَامٌ وَجُمُومٌ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:

فَلَمَّا وَرَدْنَا الْمَاءَ زُرْقًا جِمَامُهُ     وَضَعْنَ عِصِيَّ الْحَاضِرِ الْمُتَخَيِّمِ

وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

فَلَمَّا دَنَا الْإِفْرَادُ حَطَّ بِشَوْرِهِ     إِلَى فَضَلَاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمُومُهَا

وَجَمَّةُ الْمَرْكَبِ الْبَحْرِيِّ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ الرَّاشِحُ مِنْ حُزُوزِهِ، عَرَبِيَّةٌ صَحِيحَةٌ. وَمَاءٌ جَمٌّ: ڪَثِيرٌ، وَجَمْعُهُ جِمَامٌ. وَالْجَمُومُ: الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ. وَبِئْرٌ جَمَّةٌ وَجَمُومٌ: ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ; وَقَوْلُ النَّابِغَةِ:

كَتَمْتُكَ لَيْلًا بِالْجَمُومَيْنِ سَاهِرًا

يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ رَكِيَّتَيْنِ قَدْ غَلَبَتْ هَذِهِ الصِّفَةُ عَلَيْهِمَا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَا مَوْضِعَيْنِ. وَجَمَّتْ تُجِمُّ وَتَجُمُّ، وَالضَّمُّ أَكْثَرُ: تَرَاجَعَ مَاؤُهَا. وَأَجَمَّ الْمَاءَ وَجَمَّهُ: تَرَكَهُ يَجْتَمِعُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

مِنَ الْغُلْبِ مِنْ عِضْدَانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ     لِسَقْيٍ وَجُمَّتْ لِلنَّوَاضِحِ بِئْرُهَا

وَالْجُمَّةُ: الْمَاءُ نَفْسُهُ. وَاسْتُجِمَّتْ جُمَّةُ الْمَاءِ: شُرِبَتْ وَاسْتَقَاهَا النَّاسُ. وَالْمَجَمُّ: مُسْتَقِرُّ الْمَاءِ. وَأَجَمَّهُ: أَعْطَاهُ جُمَّةَ الرَّكِيَّةِ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مِنَّا مَنْ يُجِيرُ وَيُجِمُّ، فَلَمْ يُفَسَّرْ يُجِمُّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِكَ: أَجَمَّهُ أَعْطَاهُ جُمَّةَ الْمَاءِ. الْأَصْمَعِيُّ: جَمَّتِ الْبِئْرُ، فَهِيَ تَجُمُّ وَتُجِمُّ جُمُومًا إِذَا ڪَثُرَ مَاؤُهَا وَاجْتَمَعَ; يُقَالُ: جِئْتُهَا وَقَدِ اجْتَمَعَتْ جُمَّتُهَا وَجَمُّهَا؛ أَيْ: مَا جَمَّ مِنْهَا وَارْتَفَعَ. التَّهْذِيبُ: جَمَّ الشَّيْءُ يَجُمُّ وَيُجِمُّ جُمُومًا، يُقَالُ ذَلِكَ فِي الْمَاءِ وَالسَّيْرِ; وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

يُجِمُّ عَلَى السَّاقَيْنِ بَعْدَ ڪَلَالِهِ     جُمُومَ عُيُونِ الْحِسْيِ بَعْدَ الْمُحَيَّضِ

أَبُو عَمْرٍو: يَجُمُّ؛ أَيْ: يَكْثُرُ. وَمَجَمُّ الْبِئْرِ: حَيْثُ يَبْلُغُ الْمَاءُ وَيَنْتَهِي إِلَيْهِ. وَالْجَمُّ: مَا اجْتَمَعَ مِنْ مَاءِ الْبِئْرِ; قَاْلَ صَخْرٌ الْهُذَلِيُّ:

فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي جَمِّهِ     خِيَاضَ الْمُدَابِرِ قِدْحًا عَطُوفَا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الصُّفْنُ مِثْلُ الرُّكْوَةِ، وَالْمُدَابِرُ صَاحِبُ الدَّابِرِ مِنَ السِّهَامِ، وَهُوَ ضِدُّ الْفَائِزِ، وَعَطُوفًا الَّذِي تَكَرَّرَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَالْجَمَّةُ: الْمَكَانُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ مَاؤُهُ، وَالْجَمْعُ الْجِمَامُ وَالْجُمُومُ – بِالضَّمِّ – الْمَصْدَرُ. وَيُقَالُ: جَمَّ الْمَاءُ يَجُمُّ وَيَجِمُّ جُمُومًا إِذَا ڪَثُرَ فِي الْبِئْرِ وَاجْتَمَعَ بَعْدَمَا اسْتُقِيَ مَا فِيهَا; قَالَ:

فَصَبَّحَتْ قَلَيْذَمًا هَمُومَا     يَزِيدُهَا مَخْجُ الدِّلَا جُمُومًا

قَلَيْذَمًا: بِئْرًا غَزِيرَةً، هَمُومًا: ڪَثِيرَةَ الْمَاءِ، وَمخْجُ الدَّلْوِ: أَنْ تَهُزَّهَا فِي الْمَاءِ حَتَّى تَمْتَلِئَ. وَالْجَمَامُ – بِالْفَتْحِ -: الرَّاحَةُ، وَجَمَّ الْفَرَسُ يَجِمُّ وَيَجُمُّ جَمًّا وَجُمَامًا. وَأَجَمَّ: تُرِكَ فَلَمْ يُرْكَبْ فَعَفَا مِنْ تَعَبِهِ وَذَهَبَ إِعْيَاؤُهُ، وَأَجَمَّهُ هُوَ. وَجَمَّ الْفَرَسُ يُجِمُّ وَيَجُمُّ جِمَامًا تَرَكَ الضِّرَابَ فَتَجَمَّعَ مَاؤُهُ. وَجِمَامُ الْفَرَسِ وَجُمَامُهُ: مَا اجْتَمَعَ مِنْ مَائِهِ. وَأُجِمَّ الْفَرَسُ إِذَا تُرِكَ أَنْ يُرْكَبَ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَجُمَّ وَفَرَسٌ جَمُومٌ إِذَا ذَهَبَ مِنْهُ إِحْضَارٌ جَاءَهُ إِحْضَارٌ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى; قَاْلَ النَّمِرَ بْنُ تَوْلَبَ:

جُمُومُ الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابَى     تَخَالُ بَيَاضَ غُرَّتِهَا سِرَاجًا

قَوْلُهُ ” شَائِلَةَ الذُّنَابَى ” يَعْنِي أَنَّهَا تَرْفَعُ ذَنَبَهَا فِي الْعَدْوِ. وَاسْتَجَمَّ الْفَرَسُ وَالْبِئْرُ؛ أَيْ: جَمَّ. وَيُقَالُ: أَجِمَّ نَفْسَكَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ؛ أَيْ: أَرِحْهَا; وَفِي  الصَّحَّاحِ: أَجْمِمْ نَفْسَكَ. وَيُقَالُ: إِنِّي لَأَسْتَجِمُّ قَلْبِيَ بِشَيْءٍ مِنَ اللَّهْوِ لِأَقْوَى بِهِ عَلَى الْحَقِّ. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ: رَمَى إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِسَفَرْجَلَةٍ وَقَالَ: دُونَكَهَا فَإِنَّهَا تُجِمُّ الْفُؤَادَ؛ أَيْ: تُرِيحَهُ، وَقِيلَ: تَجْمَعُهُ وَتُكَمِّلُ صَلَاحَهُ وَنَشَاطَهُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي التَّلْبِينَةِ: فَإِنَّهَا تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ، وَحَدِيثُهَا الْآخَرُ: فَإِنَّهَا مَجَمَّةُ – أَيْ: مَظِنَّةُ – الِاسْتِرَاحَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: وَإِلَّا فَقَدْ جَمُّوا؛ أَيِ: اسْتَرَاحُوا وَكَثُرُوا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ: فَأَتَى النَّاسُ الْمَاءَ جَامِّينَ رِوَاءً؛ أَيْ: مُسْتَرِيحِينَ قَدْ رُوُوا مِنَ الْمَاءِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَأَصْبَحْنَا غَدًا حِينَ نَدْخُلُ عَلَى الْقَوْمِ وَبِنَا جَمَامَةٌ؛ أَيْ: رَاحَةٌ وَشِبَعٌ وَرِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: بَلَغَهَا أَنَّ الْأَحْنَفَ قَاْلَ شِعْرًا يَلُومُهَا فِيهِ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ! لَقَدِ اسْتَفْرَغَ حِلْمَ الْأَحْنَفِ هِجَاؤُهُ إِيَّايَ، أَلِيَ ڪَانَ يَسْتَجِمُّ مَثَابَةَ سَفَهِهِ؟ أَرَادَتْ أَنَّهُ ڪَانَ حَلِيمًا عَنِ النَّاسِ فَلَمَّا صَارَ إِلَيْهَا سَفِهَ، فَكَأَنَّهُ ڪَانَ يُجِمُّ سَفَهَهُ لَهَا؛ أَيْ: يُرِيحُهُ وَيَجْمَعُهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَجِمَّ لَهُ النَّاسُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ؛ أَيْ: يَجْتَمِعُونَ لَهُ فِي الْقِيَامِ عِنْدَهُ وَيَحْبِسُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهِ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَسَنَذْكُرُهُ. وَالْمَجَمُّ: الصَّدْرُ; لِأَنَّهُ مُجْتَمَعٌ لِمَا وَعَاهُ مِنْ عِلْمٍ وَغَيْرِهِ; قَاْلَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ:

رَحْبُ الْمَجَمِّ إِذَا مَا الْأَمْرُ بَيَّتَهُ     ڪَالسَّيْفِ لَيْسَ بِهِ فَلٌّ وَلَا طَبَعُ

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ وَاسِعُ الْمَجَمِّ إِذَا ڪَانَ وَاسِعَ الصَّدْرِ رَحْبَ الذِّرَاعِ; وَأَنْشَدَ:

رُبَّ ابْنِ عَمٍّ لَيْسَ بِابْنِ عَمِّ     بَادِي الضَّغِينِ ضَيِّقَ الْمَجَمِّ

وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَضَيِّقُ الْمَجَمِّ إِذَا ڪَانَ ضَيِّقَ الصَّدْرِ بِالْأُمُورِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

وَمَا ڪُنْتُ أَخْشَى أَنَّ فِي الْحَدِّ رِيبَةً     وَإِنْ ڪَانَ مَرْدُودُ السَّلَامِ يَضِيرُ
وَقَفْنَا فَقُلْنَاهَا السَّلَامُ عَلَيْكُمْ     فَأَنْكَرَهَا ضَيْقُ الْمَجَمِّ غَيُورُ

أَيْ ضَيِّقُ الصَّدْرِ. وَرَجُلٌ رَحْبُ الْجَمَمِ: وَاسِعُ الصَّدْرِ. وَأَجَمَّ الْعِنَبَ: قَطَعَ ڪُلَّ مَا فَوْقَ الْأَرْضِ مِنْ أَغْصَانِهِ; هَذِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْجَمَامُ وَالْجُمَامُ وَالْجِمَامُ وَالْجَمَمُ: الْكَيْلُ إِلَى رَأْسِ الْمِكْيَالِ، وَقِيلَ: جُمَامُهُ طِفَافُهُ. وَإِنَاءٌ جَمَّامٌ: بَلَغَ الْكَيْلُ جُمَامَهُ، وَيُقَالُ: أَجْمَمْتُ الْإِنَاءَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي الْإِنَاءِ جَمَامُهُ وَجَمُّهُ. أَبُو الْعَبَّاسِ فِي الْفَصِيحِ: عِنْدَهُ جِمَامُ الْقَدَحِ وَجُمَامُ الْمَكُّوكِ – بِالرَّفْعِ – دَقِيقًا. وَجَمِمْتُ الْمِكْيَالَ جَمًّا. الْجَوْهَرِيُّ: جِمَامُ الْمَكُّوكِ وَجُمَامُهُ وَجَمَامُهُ وَجَمَمُهُ – بِالتَّحْرِيكِ – وَهُوَ مَا عَلَا رَأْسُهُ فَوْقَ طِفَافِهِ. وَجَمَمْتُ الْمِكْيَالَ وَأَجْمَمْتُهُ فَهُوَ جَمَّانٌ إِذَا بَلَغَ الْكَيْلُ جُمَامَهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: عِنْدِي جِمَامُ الْقَدَحِ مَاءً – بِالْكَسْرِ؛ أَيْ: مِلْؤُهُ. وَجُمَامُ الْمَكُّوكِ دَقِيقًا – بِالضَّمِّ – وَجَمَامُ الْفَرَسِ – بِالْفَتْحِ – لَا غَيْرَ، وَلَا يُقَالُ جُمَامٌ – بِالضَّمِّ – إِلَّا فِي الدَّقِيقِ وَأَشْبَاهِهِ، وَهُوَ مَا عَلَا رَأْسَهُ بَعْدَ الِامْتِلَاءِ. يُقَالُ: أَعْطِنِي جُمَامَ الْمَكُّوكِ إِذَا حَطَّ مَا يَحْمِلُهُ رَأْسُهُ فَأَعْطَاهُ وَجُمْجُمَةٌ جَمَّاءُ، وَقَدْ جَمَّ الْإِنَاءَ وَأَجَمَّهُ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ: أَعْطِهِ جُمَامَ الْمَكُّوكِ؛ أَيْ: مَكُّوكًا بِغَيْرِ رَأْسٍ، وَاشْتُقَّ ذَلِكَ مِنَ الشَّاةِ الْجَمَّاءِ، هَكَذَا رَأَيْتُ فِي الْأَصْلِ، وَرَأَيْتُ حَاشِيَةَ صَوَابِهِ: مَا حَمَلَهُ رَأْسُ الْمَكُّوكِ. وَجَمٌّ: مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ الْأَوَّلِينَ. وَالْجَمِيمُ: النَّبْتُ الْكَثِيرُ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ أَنْ يَنْهَضَ وَيَنْتَشِرَ، وَقَدْ جَمَّمَ وَتَجَمَّمَ; قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ وَذَكَرَ وَحْشًا:

يَقْرِمْنَ سَعْدَانَ الْأَبَاهِرِ فِي النَّدَى     وَعِذْقَ الْخُزَامَى وَالنَّصِيَّ الْمُجَمَّمَا

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى الْخَرْمِ; لِأَنَّ قَوْلَهُ يَقْرِمْ فَعْلُنْ، وَحُكْمُهُ فَعْوَلْنَ، وَقِيلَ: إِذَا ارْتَفَعَتِ الْبُهْمَى عَنِ الْبَارِضِ قَلِيلًا فَهُوَ جَمِيمٌ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حِمَارًا:

رَعَتْ بَارِضِ الْبُهْمَى جَمِيمًا وَبُسْرَةً     وَصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا

وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَجِمَّاءُ. وَالْجَمِيمَةُ: النَّصِيَّةُ إِذَا بَلَغَتْ نِصْفَ شَهْرٍ فَمَلَأَتِ الْفَمَ. وَاسْتَجَمَّتِ الْأَرْضُ: خَرَجَ نَبْتُهَا. وَالْجَمِيمُ: النَّبْتُ الَّذِي طَالَ بَعْضَ الطُّولِ وَلَمْ يَتِمَّ; وَيُقَالُ: فِي الْأَرْضِ جَمِيمٌ حَسَنُ النَّبْتِ قَدْ غَطَّى الْأَرْضَ وَلَمْ يَتِمَّ بَعْدُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: جَمَّمَتِ الْأَرْضُ تَجْمِيمًا إِذَا وَفَى جَمِيمُهَا، وَجَمَّمَ النَّصِيُّ وَالصِّلِّيَانُ إِذَا صَارَ لَهُمَا جُمَّةٌ. وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ: اجْتَاحَتْ جَمِيمَ الْيَبِيسِ; الْجَمِيمُ: نَبْتٌ يَطُولُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ جُمَّةِ الشَّعْرِ. وَالْجُمَّةُ – بِالضَّمِّ -: مُجْتَمَعُ شَعْرِ الرَّأْسِ وَهِيَ أَكْثَرُ مِنَ الْوَفْرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – جُمَّةٌ جَعْدَةٌ; الْجُمَّةُ مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ: مَا سَقَطَ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – حِينَ بَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَتْ: وَقَدْ وَفَتْ لِي جُمَيْمَةٌ؛ أَيْ: ڪَثُرَتْ; وَالْجُمَيْمَةُ: تَصْغِيرُ الْجُمَّةِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْلٍ: ڪَأَنَّمَا جُمِّمَ شَعَرُهُ؛ أَيْ: جُعِلَ جُمَّةً، وَيُرْوَى بِالْحَاءِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُجَمِّمَاتِ مِنَ النِّسَاءِ; هُنَّ اللَّوَاتِي يَتَّخِذْنَ شُعُورَهُنَّ جُمَّةً تَشَبُّهًا بِالرِّجَالِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْجُمَّةُ الشَّعْرُ، وَقِيلَ: الْجُمَّةُ مِنَ الشَّعْرِ أَكْثَرُ مِنَ اللِّمَّةِ، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ الشَّعْرُ الْكَثِيرُ، وَالْجَمْعُ جُمَمٌ وَجِمَامٌ. وَغُلَامٌ مُجَمَّمٌ: ذُو جُمَّةٍ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: رَجُلٌ جُمَّانِيٌّ، بِالنُّونِ، عَظِيمُ الْجُمَّةِ طَوِيلُهَا، وَهُوَ مِنْ نَادِرِ النَّسَبِ، قَالَ: فَإِنْ سَمَّيْتَ بِجُمَّةٍ ثُمَّ أَضَفْتَ إِلَيْهَا لَمْ تَقُلْ إِلَّا جُمِّيٌّ. وَالْجُمَّةُ: الْقَوْمُ يَسْأَلُونَ فِي الْحَمَالَةِ وَالدِّيَاتِ; قَالَ:

لَقَدْ ڪَانَ فِي لَيْلَى عَطَاءٌ لِجُمَّةٍ     أَنَاخَتْ بِكُمْ تَبْغِي الْفَضَائِلَ وَالرِّفْدَا

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُمُ الْجُمَّةُ وَالْبُرْكَةُ، قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:

وَجُمَّةٍ تَسْأَلُنِي أَعْطَيْتُ     وَسَائِلٍ عَنْ خَبَرٍ لَوَيْتُ
فَقُلْتُ لَا أَدْرِي وَقَدْ دَرَيْتُ

وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ فِي جُمَّةٍ عَظِيمَةٍ وَجَمَّةٍ عَظِيمَةٍ؛ أَيْ: فِي جَمَاعَةٍ يَسْأَلُونَ الدِّيَةَ، وَقِيلَ: فِي جَمَّةٍ غَلِيظَةٍ؛ أَيْ: فِي جَمَاعَةٍ يَسْأَلُونَ فِي حَمَالَةٍ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: مَالُ أَبِي زَرْعٍ عَلَى الْجُمَمِ مَحْبُوسٌ; الْجُمَمُ: جَمْعُ جُمَّةٍ، وَهُمُ الْقَوْمُ يَسْأَلُونَ فِي الدِّيَةِ. يُقَالُ: أَجَمَّ يُجِمُّ إِذَا أَعْطَى الْجُمَّةَ.  وَالْجَمَمُ: مَصْدَرٌ، الشَّاةُ الْأَجَمُّ: هُوَ الَّذِي لَا قَرْنَ لَهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ الْمَدَائِنَ شُرَفًا وَالْمَسَاجِدَ جُمًّا، يَعْنِي الَّتِي لَا شُرَفَ لَهَا، وَجُمٌّ: جَمْعُ أَجَمَّ، شَبَّهَ الشُّرَفَ بِالْقُرُونِ. وَشَاةٌ جَمَّاءُ إِذَا لَمْ تَكُنْ ذَاتَ قَرْنٍ بَيِّنَةُ الْجَمَمِ. وَكَبْشٌ أَجَمُّ: لَا قَرْنَيْ لَهُ، وَقَدْ جَمَّ جَمَمًا، وَمِثْلُهُ فِي الْبَقَرِ؛ الْجَلْحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَدِيَنَّ الْجَمَّاءَ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ، وَالْجَمَّاءُ: الَّتِي لَا قَرْنَيْ لَهَا، وَيَدِيَنَّ؛ أَيْ: يَجْزِيَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَمَّا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ فَلَوْ ڪَتَبْتُ إِلَيْهِ: اذْبَحْ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ شَاةً لَرَاجَعَنِي فِيهَا: أَقَرْنَاءُ أَمْ جَمَّاءُ؟ وَبُنْيَانٌ أَجَمُّ: لَا شُرَفَ لَهُ. وَالْأَجَمُّ: الْقَصْرُ الَّذِي لَا شُرَفَ لَهُ. وَامْرَأَةٌ جَمَّاءُ الْمَرَافِقِ. وَرَجُلٌ أَجَمُّ: لَا رُمْحَ مَعَهُ فِي الْحَرْبِ; قَاْلَ أَوْسٌ:

وَيْلُمِّهِمْ مَعْشَرًا جُمًّا بُيُوتُهُمُ     مِنَ الرِّمَاحِ وَفِي الْمَعْرُوفِ تَنْكِيرُ

وَقَالَ الْأَعْشَى:

مَتَّى تَدْعُهُمْ لِقِرَاعِ الْكُمَا     ةِ تَأْتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيْرُ جُمْ

وَقَالَ عَنْتَرَةُ:

أَلَمْ تَعْلَمْ لَحَاكَ اللَّهُ أَنِّي     أَجَمُّ إِذَا لَقِيتُ ذَوِي الرِّمَاحِ

وَالْجَمَمُ: أَنْ تُسَكِّنَ اللَّامَ مِنْ مُفَاعَلَتُنْ فَيَصِيرَ مَفَاعِيلُنْ، ثُمَّ تُسْقِطَ الْيَاءَ فَيَبْقَى مَفَاعِلُنْ، ثُمَّ تَخْرِمَهُ فَيَبْقَى فَاعِلُنْ; وَبَيْتُهُ:

أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا     وَأَكْرَمُهُمْ أَخًا وَأَبًا وَأُمًّا

وَالْأَجَمُّ: قُبُلُ الْمَرْأَةِ; قَالَ:

جَارِيَةٌ أَعْظَمُهَا أَجَمُّهَا     بَائِنَةُ الرِّجْلِ فَمَا تَضُمُّهَا
فَهْيَ تَمَنَّى عَزَبًا يَشُمُّهَا

ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَجَمُّ زَرَدَانُ الْقَرَنْبَى؛ أَيْ: فَرَجُهَا. وَجَمَّ الْعَظْمُ فَهُوَ أَجَمُّ: ڪَثُرَ لَحْمُهُ. وَمَرَةٌ جَمَّاءُ الْعِظَامِ: ڪَثِيرَةُ اللَّحْمِ عَلَيْهَا; قَالَ:

يَطُفْنَ بِجَمَّاءِ الْمَرَافِقِ مِكْسَالِ

التَّهْذِيبُ: جُمَّ إِذَا مُلِئَ، وَجَمَّ إِذَا عَلَا. قَالَ: وَالْجِمُّ الشَّيْطَانُ. وَالْجِمُّ: الْغَوْغَاءُ وَالسِّفَلُ. وَالْجَمَّاءُ الْغَفِيرُ: جَمَاعَةُ النَّاسِ. وَجَاءُوا جَمًّا غَفِيرًا، وَجَمَّاءَ الْغَفِيرِ، وَالْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ؛ أَيْ: بِجَمَاعَتِهِمْ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: الْجَمَّاءُ الْغَفِيرُ مِنَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي وُضِعَتْ مَوْضِعَ الْحَالِ وَدَخَلَتْهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ ڪَمَا دَخَلَتْ فِي الْعِرَاكِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَرْسَلَهَا الْعِرَاكَ، وَقِيلَ: جَاءُوا بِجَمَّاءَ الْغَفِيرِ أَيْضًا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَمَّاءُ الْغَفِيرُ: الْجَمَاعَةُ، وَقَالَ: الْجَمَّاءُ بَيْضَةُ الرَّأْسِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّهَا جَمَّاءُ؛ أَيْ: مَلْسَاءُ وَوُصِفَتْ بِالْغَفِيرِ; لِأَنَّهَا تَغْفِرُ؛ أَيْ: تُغَطِّي الرَّأْسَ; قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ الْجَمَّاءَ فِي بَيْضَةِ السِّلَاحِ عَنْ غَيْرِهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ڪَمِ الرُّسُلُ؟ قَالَ: ثُلْثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ، وَفِي رِوَايَةٍ: وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمَّ الْغَفِيرِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَتِ الرِّوَايَةُ، قَالُوا: وَالصَّوَابُ جَمًّا غَفِيرًا; يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ جَمًّا غَفِيرًا، وَالْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ، وَجَمَّاءَ غَفِيرًا؛ أَيْ: مُجْتَمِعِينَ ڪَثِيرِينَ; قَالَ: وَالَّذِي أُنْكِرُ مِنَ الرِّوَايَةِ صَحِيحٌ، فَإِنَّهُ يُقَالُ: جَاءُوا الْجَمَّ الْغَفِيرَ، ثُمَّ حَذَفَ الْأَلِفَ وَاللَّامَ، وَأَضَافَ مِنْ بَابِ صَلَاةِ الْأُولَى، وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ، قَالَ: وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ مِنَ الْجُمُومِ وَالْجَمَّةِ، وَهُوَ الِاجْتِمَاعُ وَالْكَثْرَةُ، وَالْغَفِيرُ مِنَ الْغَفْرِ وَهُوَ التَّغْطِيَةُ وَالسَّتْرُ، فَجُعِلَتِ الْكَلِمَتَانِ فِي مَوْضِعِ الشُّمُولِ وَالْإِحَاطَةِ، وَلَمْ تَقُلِ الْعَرَبُ الْجَمَّاءَ إِلَّا مَوْصُوفًا، وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ڪَطُرًّا وَقَاطِبَةً فَإِنَّهَا أَسْمَاءٌ وُضِعَتْ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. وَأَجَمَّ الْأَمْرُ وَالْفِرَاقُ: دَنَا وَحَضَرَ، لُغَةٌ فِي أَحُمَّ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا ڪَانَ مَعْنَاهُ قَدْ حَانَ وُقُوعُهُ فَقَدْ أَجَمَّ – بِالْجِيمِ – وَلَمْ يُعْرَفْ أَحَمَّ – بِالْحَاءِ – قَالَ:

حَيِّيَا ذَلِكَ الْغَزَالَ الْأَحَمَّا     إِنْ يَكُنْ ذَاكُمَا الْفِرَاقُ أَجَمَّا

وَقَالَ عَلِىُّ بْنُ الْعَذِيرِ:

فَإِنَّ قُرَيْشًا مُهْلِكٌ مَنْ أَطَاعَهَا     تُنَافِسُ دُنْيَا قَدْ أَجَمَّ انْصِرَامُهَا

وَمِثْلُهُ لِسَاعِدَةَ:

وَلَا يُغْنِي امْرَأً وَلَدٌ أَجَمَّتْ     مَنِيَّتُهُ وَلَا مَالٌ أَثِيلُ

وَمِثْلُهُ لِزُهَيْرٍ:

وَكُنْتُ إِذَا مَا جِئْتُ يَوْمًا لِحَاجَةٍ     مَضَتْ وَأَجَمَّتْ حَاجَةُ الْغَدِ لَا تَخْلُو

يُقَالُ: أَجَمَّتِ الْحَاجَةُ إِذَا دَنَتْ وَحَانَتْ تُجِمُّ إِجْمَامًا. وَجَمَّ قُدُومُ فُلَانٍ جُمُومًا؛ أَيْ: دَنَا وَحَانَ. وَالْجُمُّ: ضَرْبٌ مِنْ صَدَفِ الْبَحْرِ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَعْلَمُ حَقِيقَتَهَا. وَالْجُمَّى – مَقْصُورٌ -: الْبَاقِلَّى; حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. وَالْجَمَّاءُ – بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ -: مَوْضِعٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ. وَالْجَمْجَمَةُ: أَنْ لَا يُبَيِّنَ ڪَلَامَهُ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَلَّا تُبَيِّنَ ڪَلَامَكَ مِنْ عِيٍّ; وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

لَعَمْرِي لَقَدْ طَالَ مَا جَمْجَمُوا     فَمَا أَخَّرُوهُ وَمَا قَدَّمُوا

وَقِيلَ: هُوَ الْكَلَامُ الَّذِي لَا يُبَيَّنُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقَيَّدَ بِعِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ، وَالتَّجَمْجُمُ مِثْلُهُ. وَجَمْجَمَ فِي صَدْرِهِ شَيْئًا: أَخْفَاهُ وَلَمْ يُبْدِهِ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ فِي قَوْلِهِ:

إِلَى مُطْمَئِنِّ الْبِرِّ لَا يَتَجَمْجَمِ

يَقُولُ: مَنْ أَفْضَى قَلْبُهُ إِلَى الْإِحْسَانِ الْمُطَمْئِنِ الَّذِي لَا شُبْهَةَ فِيهِ لَمْ يَتَجَمْجَمْ: لَمْ يَشْتَبِهْ عَلَيْهِ أَمْرُهُ فَيَتَرَدَّدَ فِيهِ، وَالْبِرُّ: ضِدَّ الْفُجُورِ. وَجَمْجَمَ الرَّجُلُ وَتَجَمْجَمَ إِذَا لَمْ يُبَيِّنْ ڪَلَامَهُ. وَالْجُمْجُمَةُ: عَظْمُ الرَّأْسِ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الدِّمَاغِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجُمْجُمَةُ الْقِحْفُ، وَقِيلَ: الْعَظْمُ الَّذِي فِيهِ الدِّمَاغُ، وَجَمْعُهُ جُمْجُمٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عِظَامُ الرَّأْسِ ڪُلُّهَا جُمْجُمَةٌ، وَأَعْلَاهَا الْهَامَةُ، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْهَامَةُ هِيَ الْجُمْجُمَةُ جَمْعًا، وَقِيلَ: الْقِحْفُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْجُمْجُمَةِ، وَشَحْمَةُ الْأُذُنِ خَرْقُ الْقُرْطِ أَسْفَلَ الْأُذُنِ أَجْمَعَ، وَهُوَ مَا لَانَ مِنْ سُفْلِهِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْجُمْجُمَةُ رُؤَسَاءُ الْقَوْمِ. وَجَمَاجِمُ الْقَوْمِ: سَادَاتُهُمْ، وَقِيلَ:  جَمَاجِمُهُمُ الْقَبَائِلُ الَّتِي تَجْمَعُ الْبُطُونَ وَيُنْسَبُ إِلَيْهَا دُونَهُمْ نَحْوَ ڪَلْبِ بْنِ وَبْرَةَ، إِذَا قُلْتَ ڪَلْبِيٌّ اسْتَغْنَيْتَ أَنْ تَنْسُبَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ بُطُونِهِ، سُمُّوا بِذَلِكَ تَشْبِيهًا بِذَلِكَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَجَمَاجِمُ الْعَرَبِ رُؤَسَاؤُهُمْ، وَكُلُّ بَنِي أَبٍ لَهُمْ عِزٌّ وَشَرَفٌ فَهُمْ جُمْجُمَةٌ. وَالْجُمْجُمَةُ: أَرْبَعُ قَبَائِلَ، بَيْنَ ڪُلِّ قَبِيلَتَيْنِ شَأْنٌ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْجُمْجُمَةُ سِتُّونَ مِنِ الْإِبِلِ; عَنِ ابْنِ فَارِسٍ. وَالْجُمْجُمَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْمَكَايِيلِ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ، أَوْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَأَتَيْتُهُ بِجُمْجُمَةٍ فِيهَا مَاءٌ وَفِيهَا شَعْرَةٌ فَرَفَعْتُهَا وَنَاوَلْتُهُ، فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ; قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: الْجُمْجُمَةُ قَدَحٌ مِنْ خَشَبٍ، وَالْجَمْعُ الْجَمَاجِمُ. وَدَيْرُ الْجَمَاجِمِ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: سُمِّيَ دَيْرَ الْجَمَاجِمِ مِنْهُ; لِأَنَّهُ يُعْمَلُ فِيهَا الْأَقْدَاحُ مِنْ خَشَبٍ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: تُسَوَّى مِنَ الزُّجَاجِ فَيُقَالُ قِحْفٌ وَجُمْجُمَةٌ; وَبِدَيْرِ الْجَمَاجِمِ ڪَانَتْ وَقْعَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ مَعَ الْحَجَّاجِ بِالْعِرَاقِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ دَيْرَ الْجَمَاجِمِ; لِأَنَّهُ بُنِيَ مِنْ جَمَاجِمِ الْقَتْلَى لِكَثْرَةِ مَنْ قُتِلَ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ: رَأَى رَجُلًا يَضْحَكُ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَمْ يَشْهَدِ الْجَمَاجِمَ; يُرِيدُ وَقْعَةَ دَيْرِ الْجَمَاجِمِ؛ أَيْ: أَنَّهُ لَوْ رَأَى ڪَثْرَةَ مَنْ قُتِلَ بِهِ مِنْ قُرَّاءِ الْمُسْلِمِينَ وَسَادَاتِهِمْ لَمْ يَضْحَكْ، وَيُقَالُ لِلسَّادَاتِ جَمَاجِمُ. وَفِي حَدِيثِعُمَرَ: إِيتِ الْكُوفَةَ فَإِنَّ بِهَا جُمْجُمَةَ الْعَرَبِ; أَيْ: سَادَاتِهَا; لِأَنَّ الْجُمْجُمَةَ الرَّأْسُ وَهُوَ أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ. وَالْجَمَاجِمُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ الدَّهْنَاءِ وَمُتَالِعٍ فِي دِيَارِ تَمِيمٍ. وَيَوْمُ الْجَمَاجِمِ: يَوْمٌ مِنْ وَقَائِعِ الْعَرَبِ فِي الْإِسْلَامِ مَعْرُوفٌ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يَرَى النَّاسَ يَجْعَلُونَ الْجَمَاجِمَ فِي الْحَرْثِ، هِيَ الْخَشَبَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي رَأْسِهَا سِكَّةُ الْحَرْثِ. وَالْجُمْجُمَةُ: الْبِئْرُ تُحْفَرُ فِي السَّبْخَةِ. وَالْجُمْجُمَةُ: الْإِهْلَاكُ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَجَمْجَمَهُ أَهْلَكَهُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:

كَمْ مِنْ عِدىً جَمْجَمَهُمْ وَجَحْجَبَا

معنى كلمة جمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جملح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جملح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جملح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جملح: جَمْلَحَ رَأْسَهُ: حَلَقَهُ.

معنى كلمة جملح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمل: الْجَمَلُ: الذَّكَرُ مِنِ الْإِبِلِ، قِيلَ: إِنَّمَا يَكُونُ جَمَلًا إِذَا أَرْبَعَ، وَقِيلَ إِذَا أَجْذَعَ، وَقِيلَ إِذَا بَزَلَ وَقِيلَ إِذَا أَثْنَى; قَالَ:
نَحْنُ بَنُو ضَبَّةَ أَصْحَابُ الْجَمَلْ الْمَوْتُ أَحْلَى عِنْدِنَا مِنَ الْعَسَلْ
اللَّيْثُ: الْجَمَلُ يَسْتَحِقُّ هَذَا الِاسْمَ إِذَا بَزَلَ، وَقَالَ شَمِرٌ: الْبَكْرُ وَالْبَكْرَةُ بِمَنْزِلَةِ الْغُلَامِ وَالْجَارِيَةِ، وَالْجَمَلُ وَالنَّاقَةُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْجَمَلُ هُوَ زَوْجُ النَّاقَةِ. وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: الْجُمَّلُ – بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ – يَعْنِي الْحِبَالَ الْمَجْمُوعَةَ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: رَوَاهُ الْفَرَّاءُ الْجُمَّلُ – بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ – قَالَ: وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّهُ أَرَادَ التَّخْفِيفَ; قَاْلَ أَبُو طَالِبٍ: وَهَذَا لِأَنَّ الْأَسْمَاءَ إِنَّمَا تَأْتِي عَلَى ” فَعَلَ ” مُخَفَّفٍ، وَالْجَمَاعَةُ تَجِيءُ عَلَى فُعَّلٍ مِثْلَ صُوَّمٍ وَقُوَّمٍ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْحَسَنُ وَهِيَ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ: حَتَّى يَلِجَ الْجُمَلُ، مِثْلَ النُّغَرِ فِي التَّقْدِيرِ. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْجُمَّلُ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْضًا، فَأَمَّا الْجُمَلُ بِالتَّخْفِيفِ، فَهُوَ الْحَبْلُ الْغَلِيظُ، وَكَذَلِكَ الْجُمَّلُ مُشَدَّدٌ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: هُوَ الْجُمَلُ عَلَى مِثْلِ نُغَرٍ، وَالْجُمْلُ عَلَى مِثَالِ قُفْلٍ، وَالْجُمُلُ عَلَى مِثَالِ طُنُبٍ، وَالْجَمَلُ عَلَى مِثَالِ مَثَلٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَعَلَيْهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ، فَأَمَّا الْجُمْلُ فَجَمْعُ جَمَلٍ ڪَأَسَدٍ وَأُسْدِ. وَالْجُمُلُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وَحُكِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَأُبَيِّ: حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: (جِمَالَاتٌ صُفْرٌ)، فَإِنَّ الْفَرَّاءَ قَالَ: قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ جِمَالَةٌ، وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَرَأَ: جِمَالَاتٌ، قَالَ: وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ; لِأَنَّ الْجِمَالَ أَكْثَرُ مِنِ الْجِمَالَةِ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَهُوَ يَجُوزُ ڪَمَا يُقَالُ: حَجَرٌ وَحِجَارَةٌ، وَذَكَرٌ وَذِكَارَةٌ، إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ أَكْثَرُ، فَإِذَا قُلْتَ: جَمَالَاتٌ فَوَاحِدُهَا جِمَالٌ، مِثْلَ مَا قَالُوا: رِجَالٌ وَرِجَالَاتٌ، وَبُيُوتٌ وَبُيُوتَاتٌ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُ الْجِمَالَاتِ جِمَالَةٌ، وَقَدْ حُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْقُرَّاءِ ” جُمَالَاتٌ “، بِرَفْعِ الْجِيمِ، فَقَدْ يَكُونُ مِنَ الشَّيْءِ الْمُجْمَلِ وَيَكُونُ الْجُمَالَاتُ جَمْعًا مِنْ جَمْعِ الْجِمَالِ ڪَمَا قَالُوا: الرِّخْلُ وَالرُّخَالُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الْجِمَالَاتُ حِبَالُ السُّفُنِ يُجْمَعُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ حَتَّى تَكُونَ ڪَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ; وَقَالَ مُجَاهِدٌ: جِمَالَاتٌ حِبَالُ الْجُسُورٍ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ قَرَأَ جِمَالَاتٌ فَهُوَ جَمْعُ جِمَالَةٍ، وَهُوَ الْقَلْسُ مِنْ قُلُوسِ سُفُنِ الْبَحْرِ، أَوْ ڪَالْقَلْسِ مِنْ قُلُوسِ الْجُسُورِ، وَقُرِئَتْ: جِمَالَةٌ صُفْرٌ; عَلَى هَذَا الْمَعْنَى. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ: أَنَّهُ قَرَأَ: (حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ) – بِضَمِّ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ – قَلْسُ السَّفِينَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّ الْحَبْلَ الْغَلِيظَ سُمِّيَ جِمَالَةً; لِأَنَّهَا قُوَىً ڪَثِيرَةٌ جُمِعَتْ فَأُجْمِلَتْ جُمْلَةً، وَلَعَلَّ الْجُمْلَةَ اشْتُقَّتْ مِنْ جُمْلَةِ الْحَبْلِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَامِلُ الْجِمَالُ. غَيْرُهُ: الْجَامِلُ قَطِيعٌ مِنِ الْإِبِلِ مَعَهَا رُعْيَانُهَا وَأَرْبَابُهَا ڪَالْبَقَرِ وَالْبَاقِرِ; قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:

فَإِنْ تَكُ ذَا مَالٍ ڪَثِيرٍ فَإِنَّهُمْ     لَهُمْ جَامِلٌ مَا يَهْدَأُ اللَّيْلُ سَامِرُهْ

الْجَامِلُ: جَمَاعَةٌ مِنِ الْإِبِلِ تَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ، فَإِذَا قُلْتَ: الْجِمَالُ وَالْجِمَالَةُ فَفِي الذُّكُورِ خَاصَّةً، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ: سَامِرُهُ؛ الرِّعَاءُ لَا يَنَامُونَ لِكَثْرَتِهِمْ. وَفِي الْمَثَلِ: اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلًا، يُضْرَبُ لِمَنْ يَعْمَلُ بِاللَّيْلِ عَمَلَهُ مِنْ قِرَاءَةٍ أَوْ صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: ڪَانَ يَسِيرُ بِنَا الْأَبْرَدَيْنِ، وَيَتَّخِذُ اللَّيْلَ جَمَلًا، يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا سَرَى لَيْلَتَهُ جَمْعَاءَ أَوْ أَحْيَاهَا بِصَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنِ الْعِبَادَاتِ: اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلًا; ڪَأَنَّهُ رَكِبَهُ وَلَمْ يَنَمْ فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ عَاصِمٍ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَتَّخِذُونَ هَذَا اللَّيْلَ جَمَلًا، يَشْرَبُونَ النَّبِيذَ وَيَلْبَسُونَ الْمُعَصْفَرَ، مِنْهُمْ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ وَأَبُو وَائِلٍ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ: الْجَامِلُ الْحَيُّ الْعَظِيمُ، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ الْجِمَالَ; وَأَنْشَدَ:

وَجَامِلٌ حَوْمٌ يَرُوحُ عَكَرُهْ     إِذَا دَنَا مِنْ جُنْحِ لَيْلٍ مَقْصِرُهْ
يُقَرْقِرُ الْهَدْرَ وَلَا يُجَرْجِرُهُ

قَالَ: وَلَمْ يَصْنَعِ الْأَعْرَابِيُّ شَيْئًا فِي إِنْكَارِهِ أَنَّ الْجَامِلَ الْجِمَالُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ طَرَفَةَ:

وَجَامِلٍ خَوَّعَ مِنْ نِيبِهِ     زَجْرُ الْمُعَلَّى أُصُلًا وَالسَّفِيحِ

فَإِنَّهُ دَلَّ عَلَى أَنَّ الْجَامِلَ يَجْمَعُ الْجِمَالَ وَالنُّوقَ; لِأَنَّ النِّيبَ إِنَاثٌ، وَاحِدَتُهَا نَابٌ. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلًا إِذَا سَرَى اللَّيْلَ ڪُلَّهُ. وَاتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلًا إِذَا رَكِبَهُ فِي حَاجَتِهِ، وَهُوَ عَلَى الْمِثْلِ; وَقَوْلُهُ:

إِنِّي لِمَنْ أَنْكَرَنِي ابْنُ الْيَثْرِبِي     قَتَلْتُ عِلْبَاءً وَهِنْدَ الْجَمَلِي

إِنَّمَا أَرَادَ رَجُلًا ڪَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَائِشَةَ، وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ عَائِشَةَ غَزَتْ عَلِيًّا عَلَى جَمَلٍ، فَلَمَّا هُزِمَ أَصْحَابُهَا ثَبَتَ مِنْهُمْ قَوْمٌ يَحْمُونَ الْجَمَلَ الَّذِي ڪَانَتْ عَلَيْهِ. وَجَمَلُ: أَبُو حَيٍّ مِنْ مَذْحَجٍ، وَهُوَ جَمَلُ بْنُ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ مِنْهُمْ هِنْدُ بْنُ عَمْرٍو الْجَمَلِيُّ، وَكَانَ مَعَ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – فَقُتِلَ; وَقَالَ قَاتِلُهُ:

قَتَلْتُ عِلْبَاءً وَهِنْدَ الْجَمَلِي

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِ عَمْرِو بْنِ يَثْرِبِيِّ الضَّبِّيِّ، وَكَانَ فَارِسَ بَنِي ضَبَّةَ يَوْمَ الْجَمَلِ، قَتَلَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ; وَتَمَامُ رَجَزِهِ:

قَتَلْتُ عِلْبَاءً وَهِنْدَ الْجَمَلِي     وَابْنًا لِصُوحَانَ عَلَى ذَيْنٍ عَلِي

وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْجُمَالَةُ الْخَيْلُ; وَأَنْشَدَ:

وَالْأُدْمُ فِيهِ يَعْتَرِكْ     نَ بِجَوِّهِ عَرْكَ الْجُمَالَهْ

ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ أَوْقَعُوا الْجَمَلَ عَلَى النَّاقَةِ فَقَالُوا: شَرِبْتُ لَبَنَ جَمَلِي، وَهَذَا نَادِرٌ، قَالَ: وَلَا أُحِقُّهُ، وَالْجَمْعُ أَجْمَالٌ وَجِمَالٌ وَجُمْلٌ وَجِمَالَاتٌ وَجِمَالَةٌ وَجَمَائِلُ قَالَ، ذُو الرُّمَّةِ:

وَقَرَّبْنَ بِالزُّرْقِ الْجَمَائِلَ بَعْدَمَا     تَقَوَّبَ عَنْ غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الْخَطْرُ

.
وَفِي الْحَدِيثِ: هَمَّ النَّاسُ بِنَحْرِ بَعْضِ جَمَائِلِهِمْ، هِيَ جَمْعُ جَمَلٍ، وَقِيلَ: جَمْعُ جِمَالَةٍ، وَجِمَالَةٌ جَمْعُ جَمَلٍ، ڪَرِسَالَةٍ وَرَسَائِلَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ الْجَمَالَةُ الطَّائِفَةُ مِنَ الْجِمَالِ، وَقِيلَ: هِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ النُّوقِ لَا جَمَلَ فِيهَا، وَكَذَلِكَ الْجَمَالَةُ وَالْجُمَالَةُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لِلْإِبِلِ إِذَا ڪَانَتْ ذُكُورَةٌ وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا أُنْثَى: هَذِهِ جِمَالَةُ بَنِي فُلَانٍ، وَقُرِئَ: ڪَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ. وَالْجَامِلُ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ ڪَالْبَاقِرِ وَالْكَالِبِ، وَقَالُوا: الْجَمَّالَ وَالْجَمَّالَةِ ڪَمَا قَالُوا: الْحَمَّارُ وَالْحَمَّارَةُ وَالْخَيَّالَةُ. وَرَجُلٌ جَامِلٌ: ذُو جَمَلٍ. وَأَجْمَلَ الْقَوْمُ إِذَا ڪَثُرَتْ جِمَالُهُمْ. وَالْجَمَّالَةُ: أَصْحَابُ الْجِمَالِ مِثْلَ الْخَيَّالَةِ وَالْحَمَّارَةِ; قَاْلَ عَبْدُ مَنَافِ بْنٌ رِبْعٍ الْهُذَلِيُّ:

حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ     شَلًّا ڪَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا

وَاسْتَجْمَلَ الْبَعِيرُ؛ أَيْ: صَارَ جَمَلًا. وَاسْتَقْرَمَ بَكْرُ فُلَانٍ؛ أَيْ: صَارَ قَرْمًا. وَفِي الْحَدِيثِ: لِكُلِّ أُنَاسٍ فِي جَمَلِهِمْ خُبْرٌ، وَيُرْوَى: جُمَيْلِهِمْ، عَلَى التَّصْغِيرِ، يُرِيدُ صَاحِبَهُمْ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ فِي مَعْرِفَةِ ڪُلِّ قَوْمٍ بِصَاحِبِهِمْ يَعْنِي أَنَّ الْمُسَوَّدَ يُسَوَّدُ لِمَعْنًى، وَأَنَّ قَوْمَهُ لَمْ يُسَوِّدُوهُ إِلَّا لِمَعْرِفَتِهِمْ بِشَأْنِهِ; وَيُرْوَى: لِكُلِّ أُنَاسٍ فِي بَعِيرِهِمْ خُبْرٌ، فَاسْتَعَارَ الْبَعِيرَ وَالْجَمَلَ لِلصَّاحِبِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: وَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ أَأُوَخِّذُ جَمَلِي؟ تُرِيدُ زَوْجَهَا؛ أَيْ: أَحْبِسُهُ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ غَيْرِي، فَكَنَّتْ بِالْجَمَلِ عَنِ الزَّوْجِ; لِأَنَّهُ زَوْجُ النَّاقَةِ. وَجَمَّلَ الْجَمَلَ: عَزَلَهُ عَنِ الطَّرُوقَةِ. وَنَاقَةٌ جُمَالِيَّةٌ: وَثِيقَةٌ تُشْبِهُ الْجَمَلَ فِي خِلْقَتِهَا وَشَدَّتِهَا وَعِظَمِهَا; قَاْلَ الْأَعْشَى:

جُمَالِيَّةٌ تَغْتَلِي بِالرِّدَافِ     إِذَا ڪَذَّبَ الْآثِمَاتُ الْهَجِيرَا

وَقَوْلُ هِمْيَانَ:

وَقَرَّبُوا ڪُلَّ جُمَّالِيٍّ عَضِهْ     قَرِيبَةٍ نُدْوَتُهُ مِنْ مَحْمَضِهْ
كَأَنَّمَا يُزْهَمُ عِرْقًا أَبْيَضِهْ

يُزْهَمُ: يُجْعَلُ فِيهِمَا الزَّهَمُ، أَرَادَ ڪُلَّ جُمَالِيَّةٍ فَحَمَلَ عَلَى لَفْظِ ڪُلٍّ وَذَكَّرَ، وَقِيلَ: الْأَصْلُ فِي هَذَا تَشْبِيهُ النَّاقَةِ بِالْجَمَلِ، فَلَمَّا شَاعَ ذَلِكَ وَاطَّرَدَ صَارَ ڪَأَنَّهُ أَصْلٌ فِي بَابِهِ حَتَّى عَادُوا فَشَبَّهُوا الْجَمَلَ بِالنَّاقَةِ فِي ذَلِكَ; وَهَذَا ڪَقَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:

وَرَمْلٍ ڪَأَوْرَاكِ النِّسَاءِ قَطَعْتُهُ     إِذَا أَظْلَمَتْهُ الْمُظْلِمَاتُ الْحَنَادِسُ

وَهَذَا مِنْ حَمْلِهِمُ الْأَصْلَ عَلَى الْفَرْعِ فِيمَا ڪَانَ الْفَرْعُ أَفَادَهُ مِنَ الْأَصْلِ، وَنَظَائِرُهُ ڪَثِيرَةٌ، وَالْعَرَبُ تَفْعَلُ هَذَا ڪَثِيرًا، أَعْنِي أَنَّهَا إِذَا شَبَّهَتْ شَيْئًا بِشَيْءٍ مَكَّنَتْ ذَلِكَ الشَّبَهَ لَهُمَا وَعَمَّتْ بِهِ وَجْهَ الْحَالِ بَيْنَهُمَا، أَلَا تَرَاهُمْ لَمَّا شَبَّهُوا الْفِعْلَ الْمُضَارِعَ بِالِاسْمِ فَأَعْرَبُوهُ تَمَّمُوا ذَلِكَ الْمَعْنَى بَيْنَهُمَا بِأَنْ شَبَّهُوا اسْمَ الْفَاعِلِ بِالْفِعْلِ فَأَعْمَلُوهُ؟ وَرَجُلٌ جُمَالِيٌّ – بِالضَّمِّ – وَالْيَاءِ مُشَدَّدَةً: ضَخْمُ الْأَعْضَاءِ تَامُ الْخَلْقِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْجَمَلِ لِعِظَمِهِ. وَفِي حَدِيثِ فَضَالَةَ: ڪَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا قَعَدَ الْجُمَلَاءُ عَلَى الْمَنَابِرِ يَقْضُونَ بِالْهَوَى وَيَقْتُلُونَ بِالْغَضَبِ; الْجُمَلَاءُ: الضِّخَامُ الْخَلْقِ ڪَأَنَّهُ جَمْعُ جَمِيلٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمُلَاعَنَةِ: فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا جُمَالِيًّا فَهُوَ لِفُلَانٍ;  الْجُمَالِيُّ – بِالتَّشْدِيدِ -: الضَّخْمُ الْأَعْضَاءِ التَّامُّ الْأَوْصَالِ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:

إِنَّ لَنَا مِنْ مَالِنَا جِمَالًا     مِنْ خَيْرِ مَا تَحْوِي الرِّجَالُ مَالًا
يُنْتِجْنَ ڪُلَّ شَتْوَةٍ أَجْمَالًا

إِنَّمَا عَنَى بِالْجَمَلِ هُنَا النَّخْلَ، شَبَّهَهَا بِالْجَمَلِ فِي طُولِهَا وَضِخَمَهَا وَإِتَائِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَمَلُ الْكُبَعُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ بِالْجَمَلِ وَالْكُبَعِ سَمَكَةً بَحْرِيَّةً تُدْعَى الْجَمَلَ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:

وَاعْتَلَجَتْ جِمَالُهُ وَلُخْمُهُ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْجَمَلُ سَمَكَةٌ تَكُونُ فِي الْبَحْرِ وَلَا تَكُونُ فِي الْعَذْبِ، قَالَ: وَاللُّخْمُ الْكَوْسَجُ، يُقَالُ إِنَّهُ يَأْكُلُ النَّاسُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَجَمَلُ الْبَحْرِ سَمَكَةٌ مِنْ سَمَكِهِ قِيلَ طُولُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

كَجَمَلِ الْبَحْرِ إِذَا خَاضَ حَسَرْ

وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ: أَنَّهُ أَذِنَ فِي جَمَلِ الْبَحْرِ; قِيلَ: هُوَ سَمَكَةٌ ضَخْمَةٌ شَبِيهَةٌ بِالْجَمَلِ يُقَالُ لَهَا جَمَلُ الْبَحْرِ. وَالْجُمَيْلُ وَالْجُمْلَانَةُ وَالْجُمَيْلَانَةُ: طَائِرٌ مِنَ الدَّخَاخِيلِ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: الْجُمَيْلُ الْبُلْبُلُ لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مُصَغَّرًا فَإِذَا جَمَعُوا قَالُوا جِمْلَانٌ. الْجَوْهَرِيُّ: جُمَيْلٌ: طَائِرٌ جَاءَ مُصَغَّرًا، وَالْجَمْعُ جِمْلَانٌ، مِثْلَ ڪُعَيْتٍ وَكِعْتَانٍ. وَالْجَمَالُ: مَصْدَرُ الْجَمِيلِ، وَالْفِعْلُ جَمُلَ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ; أَيْ: بَهَاءٌ وَحُسْنٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الْجَمَالُ الْحُسْنُ يَكُونُ فِي الْفِعْلِ وَالْخَلْقِ. وَقَدْ جَمُلَ الرَّجُلُ – بِالضَّمِّ – جَمَالًا، فَهُوَ جَمِيلٌ وَجُمَالٌ بِالتَّخْفِيفِ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَجُمَالٌ الْأَخِيرَةُ لَا تُكْسَرْ. وَالْجُمَّالُ – بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ -: أَجْمَلُ مِنَ الْجَمِيلِ. وَجَمَّلَهُ؛ أَيْ: زَيَّنَهُ. وَالتَّجَمُّلُ: تَكَلُّفُ الْجَمِيلِ. أَبُو زَيْدٍ: جَمَّلَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَجْمِيلًا إِذَا دَعَوْتَ لَهُ أَنْ يَجْعَلَهُ اللَّهُ جَمِيلًا حَسَنًا. وَامْرَأَةٌ جَمْلَاءُ وَجَمِيلَةٌ: وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنْ فَعْلَاءَ لَا أَفْعَلَ لَهَا; قَالَ:

وَهَبْتُهُ مِنْ أَمَةٍ سَوْدَاءَ     لَيْسَتْ بِحَسْنَاءَ وَلَا جَمْلَاءَ

; وَقَالَ الشَّاعِرُ:

فَهْيَ جَمْلَاءُ ڪَبَدْرٍ طَالِعِ     بَذَّتِ الْخَلْقَ جَمِيعًا بِالْجَمَالْ

وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ: ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ جَمْلَاءُ؛ أَيْ: جَمِيلَةٌ مَلِيحَةٌ – وَلَا أَفْعَلَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا – ڪَدِيمَةٍ هَطْلَاءَ. وَفِي الْحَدِيثِ: جَاءَ بِنَاقَةٍ حَسْنَاءَ جَمْلَاءَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالْجَمَالُ يَقَعُ عَلَى الصُّوَرِ وَالْمَعَانِي; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ؛ أَيْ: حَسَنُ الْأَفْعَالِ ڪَامِلُ الْأَوْصَافِ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ لِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ:

وَمَا الْحَقُّ أَنْ تَهْوَى فَتُشْعَفُ بِالَّذِي     هَوِيَتْ إِذَا مَا ڪَانَ لَيْسَ بِأَجْمَلَ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَجْمَلَ فِيهِ بِمَعْنَى جَمِيلٍ وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ لَيْسَ بِأَجْمَلَ مِنْ غَيْرِهِ ڪَمَا قَالُوا: اللَّهُ أَكْبَرُ، يُرِيدُونَ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْمُجَامَلَةُ: الْمُعَامَلَةُ بِالْجَمِيلِ، الْفَرَّاءُ: الْمُجَامِلُ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَى جَوَابِكَ فَيَتْرُكُهُ إِبْقَاءً عَلَى مَوَدَّتِكَ. وَالْمُجَامِلُ: الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى جَوَابِكَ فَيَتْرُكُهُ وَيَحْقِدُ عَلَيْكَ إِلَى وَقْتٍ مَا; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

جَمَالَكَ أَيُّهَا الْقَلْبُ الْقَرِيحُ     سَتَلْقَى مَنْ تُحِبُّ فَتَسْتَرِيحُ

يُرِيدُ: الْزَمْ تَجَمُّلَكَ وَحَيَاءَكَ وَلَا تَجْزَعْ جَزَعًا قَبِيحًا. وَجَامَلَ الرَّجُلَ مُجَامَلَةً: لَمْ يُصْفِهِ الْإِخَاءَ وَمَاسَحَهُ بِالْجَمِيلِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: اجْمُلَ إِنْ ڪُنْتَ جَامِلًا، فَإِذَا ذَهَبُوا إِلَى الْحَالِ قَالُوا: إِنَّهُ لَجَمِيلٌ. وَجَمَالَكَ أَلَّا تَفْعَلَ ڪَذَا وَكَذَا؛ أَيْ: لَا تَفْعَلَهُ، وَالْزَمِ الْأَمْرَ الْأَجْمَلَ; وَقَوْلُ الْهُذَلِيِّ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

أَخُو الْحَرْبِ أَمَّا صَادِرًا فَوَسِيقُهُ     جَمِيلٌ وَأَمَّا وَارِدًا فَمُغَامِسٌ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: مَعْنَى قَوْلِهِ ” جَمِيلٌ ” هُنَا أَنَّهُ إِذَا اطَّرَدَ وَسِيقَةً لَمْ يُسْرِعْ بِهَا وَلَكِنْ يَتَّئِدُ ثِقَةً مِنْهُ بِبَأْسِهِ، وَقِيلَ أَيْضًا: وَسِيقُهُ جَمِيلٌ؛ أَيْ: أَنَّهُ لَا يَطْلُبُ الْإِبِلَ فَتَكُونُ لَهُ وَسِيقَةً إِنَّمَا وَسِيقَتُهُ الرِّجَالُ يَطْلُبُهُمْ لِيَسْبِيَهُمْ فَيَجْلُبَهُمْ وَسَائِقَ. وَأَجْمَلْتُ الصَّنِيعَةَ عِنْدَ فُلَانٍ وَأَجْمَلَ فِي صَنِيعِهِ وَأَجْمَلَ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ: اتَّأَدَ وَاعْتَدَلَ فَلَمْ يُفْرِطْ; قَالَ:

الرِّزْقُ مَقْسُومٌ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ

وَقَدْ أَجْمَلْتُ فِي الطَّلَبِ. وَجَمَّلْتُ الشَّيْءَ تَجْمِيلًا وَجَمَّرْتُهُ تَجْمِيرًا إِذَا أَطَلْتَ حَبْسَهُ. وَيُقَالُ لِلشَّحْمِ الْمُذَابِ جَمِيلٌ; قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ:

نُقَابِلُ جُوعَهُمْ بِمُكَلَّلَاتٍ     مِنَ الْفُرْنِيِّ يَرْعَبُهَا الْجَمِيلُ

جَمَّلَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ. وَالْجَمِيلُ: الشَّحْمُ يُذَابُ ثُمَّ يُجْمَلُ؛ أَيْ: يُجْمَعُ، وَقِيلَ: الْجَمِيلُ الشَّحْمُ يُذَابُ فَكُلَّمَا قَطَرَ وُكِّفَ عَلَى الْخُبْزِ ثُمَّ أُعِيدُ; وَقَدْ جَمَلَهُ يُجْمُلَهُ جَمْلًا وَأَجْمَلَهُ: أَذَابَهُ وَاسْتَخْرَجَ دُهْنَهُ; وَجَمَلَ أَفْصَحُ مِنْ أَجْمَلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَلُوهَا وَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: يَأْتُونَنَا بِالسِّقَاءِ يُجْمُلُونَ فِيهِ الْوَدَكَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَيُرْوَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَعِنْدَ الْأَكْثَرِ يَجْعَلُونَ فِيهِ الْوَدَكَ. وَاجْتَمَلَ: ڪَاشْتَوَى. وَتَجَمَّلَ: أَكَلَ الْجَمِيلَ، وَهُوَ الشَّحْمُ الْمُذَابُ. وَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ لِابْنَتِهَا: تَجَمَّلِي وَتَعَفَّفِي; أَيْ: ڪُلِي الْجَمِيلَ وَاشْرَبِي الْعُفَافَةَ، وَهُوَ بَاقِي اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ، عَلَى تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ. وَالْجَمُولُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي تُذِيبُ الشَّحْمَ، وَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِرَجُلٍ تَدْعُو عَلَيْهِ: جَمَّلَكَ اللَّهُ؛ أَيْ: أَذَابَكَ ڪَمَا يُذَابُ الشَّحْمُ; فَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ:

إِذْ قَالَتِ النَّثُولُ لِلْجَمُولِ     يَا ابْنَةَ شَحْمٍ فِي الْمَرِيءِ بُولِي

فَإِنَّهُ فَسَّرَ الْجَمُولَ بِأَنَّهُ الشَّحْمَةُ الْمُذَابَةُ؛ أَيْ: قَالَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ لِأُخْتِهَا: أَبْشِرِي بِهَذِهِ الشَّحْمَةِ الْمَجْمُولَةِ الَّتِي تَذُوبُ فِي حَلْقِكِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا التَّفْسِيرُ لَيْسَ بِقَوِيٍّ وَإِذْ تُؤُمِّلَ ڪَانَ مُسْتَحِيلًا. وَقَالَ مَرَّةً: الْجَمُولُ الْمَرْأَةُ السَّمِينَةُ، وَالنَّثُولُ الْمَرْأَةُ الْمَهْزُولَةُ. وَالْجَمِيلُ: الْإِهَالَةُ الْمُذَابَةُ، وَاسْمُ ذَلِكَ الذَّائِبِ الْجُمَالَةُ، وَالِاجْتِمَالُ: الِادِّهَانُ بِهِ. وَالِاجْتِمَالُ أَيْضًا: أَنْ تَشْوِيَ لَحْمًا فَكُلَّمَا وَكَفَتْ إِهَالَتُهُ اسْتَوْدَقْتَهُ عَلَى  خُبْزٍ ثُمَّ أَعَدْتَهُ. الْفَرَّاءُ: جَمَلْتُ الشَّحْمَ أَجْمُلُهُ جَمْلًا وَاجْتَمَلْتُهُ إِذَا أَذَبْتَهُ، وَيُقَالُ: أَجْمَلْتُهُ، وَجَمُلْتُ أَجْوَدُ، وَاجْتَمَلَ الرَّجُلُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

فَاشْتَوَى لَيْلَةَ رِيحٍ وَاجْتَمَلْ

وَالْجُمْلَةُ: وَاحِدَةُ الْجُمَلِ. وَالْجُمْلَةُ: جَمَاعَةُ الشَّيْءِ. وَأَجْمَلَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ عَنْ تَفْرِقَةٍ; وَأَجْمَلَ لَهُ الْحِسَابَ ڪَذَلِكَ. وَالْجُمْلَةُ: جَمَاعَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ بِكَمَالِهِ مِنِ الْحِسَابِ وَغَيْرِهِ. يُقَالُ: أَجْمَلْتُ لَهُ الْحِسَابَ وَالْكَلَامَ; قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً; وَقَدْ أَجْمَلْتُ الْحِسَابَ: إِذَا رَدَدْتَهُ إِلَى الْجُمْلَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْقَدَرِ: ڪِتَابٌ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ; وَأَجْمَلْتُ الْحِسَابَ إِذَا جَمَعْتَ آحَادَهُ وَكَمَّلْتَ أَفْرَادَهُ؛ أَيْ: أُحْصُوا وَجُمِعُوا فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ. وَحِسَابُ الْجُمَّلِ – بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ -: الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةُ عَلَى أَبْجَدِ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهُ عَرَبِيًّا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ حِسَابُ الْجُمَلِ – بِالتَّخْفِيفِ – قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَسْتُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ. وَجُمْلٌ وَجَوْمَلُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَجَمَالٌ: اسْمُ بِنْتِ أَبِي مُسَافِرٍ. وَجَمِيلٌ وَجُمَيْلٌ: اسْمَانِ. وَالْجَمَّالَانِ: مِنْ شُعَرَاءَ الْعَرَبِ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَقَالَ: أَحَدُهُمَا إِسْلَامِيٌّ وَهُوَ الْجَمَّالُ ابْنُ سَلَمَةَ الْعَبْدِيُّ، وَالْآخَرُ جَاهِلِيٌّ لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى أَبٍ. وَجَمَّالٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ; قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:

حَتَّى عَلِمْنَا وَلَوْلَا نَحْنُ قَدْ عَلِمُوا     حَلَّتْ شَلِيلًا عَذَارَاهُمْ وَجَمَّالَا

معنى كلمة جمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمعل: ابْنُ سِيدَهْ: الْجُمَعْلِيلَةُ الضَّبُعُ; وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْجُمَعْلِيلَةُ النَّاقَةُ الْهَرِمَةُ.

معنى كلمة جمعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمعر: الْجَمْعَرَةُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الْمُرْتَفِعَةُ، وَهِيَ الْقَارَةُ الْمُشْرِفَةُ الْغَلِيظَةُ; وَأَنْشَدَ:
وَانْجَبْنَ عَنْ حَدَبِ الْإِكَا مِ وَعَنْ جَمَاعِيرِ الْجَرَاوِلْ
يُقَالُ: أَشْرَفَ تِلْكَ الْجَمْعَرَةَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَالْجُمْعُورُ: الْجَمْعُ الْعَظِيمُ. وَجَمْعَرَ الْحِمَارُ إِذَا جَمَعَ نَفْسَهُ لِيَكْدُمَ. قَالَ: وَالْجَمْعَرَةُ الْحَرَّةُ وَالْجَمَاعَةُ; قَالَ: وَلَا يُعَدُّ سَنَدُ الْجَبَلِ جَمْعَرَةً. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَمَاعِيرُ تَجَمُّعُ الْقَبَائِلِ عَلَى حَرْبِ الْمَلِكِ; قَاْلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
تَحُفُّهُمْ أَسَافَةٌ وَجَمْعَرُ     إِذَا الْجِمَارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ

أَسَافَةُ وَجَمْعَرُ: قَبِيلَتَانِ. وَيُقَالُ لِلْحِجَارَةِ الْمَجْمُوعَةِ: جَمْعَرٌ; وَأَنْشَدَ أَيْضًا:

تَحُفُّهَا أَسَافَةٌ وَجَمْعَرُ     وَخَلَّةٌ قِرْدَانُهَا تَنَسَّرُ

وَجَمْعَرٌ: غَلِيظَةٌ يَابِسَةٌ.

معنى كلمة جمعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمعد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمعد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمعد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمعد: الْجَمْعَدُ: حِجَارَةٌ مَجْمُوعَةٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالصَّحِيحُ الْجَمْعَرَةُ.

معنى كلمة جمعد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمع: جَمَعَ الشَّيْءَ عَنْ تَفْرِقَةٍ يَجْمَعُهُ جَمْعًا وَجَمَّعَهُ وَأَجْمَعَهُ فَاجْتَمَعَ وَاجْدَمَعَ، وَهِيَ مُضَارَعَةٌ، وَكَذَلِكَ تَجَمَّعَ وَاسْتَجْمَعَ. وَالْمَجْمُوعُ: الَّذِي جُمِعَ مِنْ هَهُنَا وَهَهُنَا وَإِنْ لَمْ يُجْعَلْ ڪَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَاسْتَجْمَعَ السَّيْلُ: اجْتَمَعَ مِنْ ڪُلِّ مَوْضِعٍ. وَجَمَعْتُ الشَّيْءَ إِذَا جِئْتَ بِهِ مِنْ هَهُنَا وَهَهُنَا. وَتَجَمَّعَ الْقَوْمُ: اجْتَمَعُوا أَيْضًا مِنْ هَهُنَا وَهَهُنَا. وَمُتَجَمَّعُ الْبَيْدَاءِ: مُعْظَمُهَا وَمُحْتَفَلُهَا; قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ شَحَّاذٍ الضَّبِّيُّ:
فِي فِتْيَةٍ ڪُلَّمَا تَجَمَّعَتِ الْ بَيْدَاءُ لَمْ يَهْلَعُوا وَلَمْ يَخِمُوا
أَرَادَ وَلَمْ يَخِيمُوا، فَحَذَفَ وَلَمْ يَحْفَلْ بِالْحَرَكَةِ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَرُدَّ الْمَحْذُوفَ هَهُنَا، وَهَذَا لَا يُوجِبُهُ الْقِيَاسُ; إِنَّمَا هُوَ شَاذٌّ، وَرَجُلٌ مِجْمَعٌ وَجَمَّاعٌ. وَالْجَمْعُ: اسْمٌ لِجَمَاعَةِ النَّاسِ. وَالْجَمْعُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ: جَمَعْتُ الشَّيْءَ. وَالْجَمْعُ: الْمُجْتَمِعُونَ وَجَمْعُهُ جُمُوعٌ. وَالْجَمَاعَةُ وَالْجَمِيعُ وَالْمَجْمَعُ وَالْمَجْمَعَةُ: ڪَالْجَمْعِ، وَقَدِ اسْتَعْمَلُوا ذَلِكَ فِي غَيْرِ النَّاسِ حَتَّى قَالُوا: جَمَاعَةُ الشَّجَرِ وَجَمَاعَةُ النَّبَاتِ. وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ: حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ; وَهُوَ نَادِرٌ ڪَالْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، أَعْنِي أَنَّهُ شَذَّ فِي بَابِ فَعَلَ يَفْعَلُ ڪَمَا شَذَّ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ وَنَحْوُهُمَا مِنَ الشَّاذِّ فِي بَابِ فَعَلَ يَفْعُلُ، وَالْمَوْضِعُ مَجْمَعٌ وَمَجْمِعٌ، مِثَالُ مَطْلَعٍ وَمَطْلِعٍ، وَقَوْمٌ جَمِيعٌ: مُجْتَمِعُونَ. وَالْمَجْمَعُ: يَكُونُ اسْمًا لِلنَّاسِ وَلِلْمَوْضِعِ الَّذِي يَجْتَمِعُونَ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ مَجْمَعَ بَيْنَ عُنُقِي وَكَتِفِي؛ أَيْ: حَيْثُ يَجْتَمِعَانِ، وَكَذَلِكَ مَجْمَعُ الْبَحْرَيْنِ مُلْتَقَاهُمَا. وَيُقَالُ: أَدَامَ اللَّهُ جُمْعَةَ مَا بَيْنَكُمَا ڪَمَا تَقُولُ: أَدَامَ اللَّهُ أُلْفَةَ مَا بَيْنَكُمَا. وَأَمْرٌ جَامِعٌ: يَجْمَعُ النَّاسَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِذَا ڪَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ ڪَانَ ذَلِكَ فِي الْجُمُعَةِ، قَالَ: هُوَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا ڪَانُوا مَعَ نَبِيِّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَى الْجَمَاعَةِ فِيهِ نَحْوَ الْحَرْبِ وَشَبَهِهَا مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَى الْجَمْعِ فِيهِ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ. وَقَوْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: عَجِبْتُ لِمَنْ لَاحَنَ النَّاسَ ڪَيْفَ لَا يَعْرِفُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ; مَعْنَاهُ ڪَيْفَ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى الْإِيجَازِ وَيَتْرُكُ الْفُضُولَ مِنَ الْكَلَامِ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ; يَعْنِي الْقُرْآنَ، وَمَا جَمَعَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – بِلُطْفِهِ مِنَ الْمَعَانِي الْجَمَّةِ فِي الْأَلْفَاظِ الْقَلِيلَةِ، ڪَقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ ڪَانَ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ؛ أَيْ: أَنَّهُ ڪَانَ ڪَثِيرَ الْمَعَانِي، قَلِيلَ الْأَلْفَاظِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ; هِيَ الَّتِي تَجْمَعُ الْأَغْرَاضَ الصَّالِحَةَ وَالْمَقَاصِدَ الصَّحِيحَةَ أَوْ تَجْمَعُ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَآدَابَ الْمَسْأَلَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ لَهُ: أَقْرِئْنِي سُورَةً جَامِعَةً، فَأَقْرَأَهُ: إِذَا زُلْزِلَتِ؛ أَيْ: أَنَّهَا تَجْمَعُ أَشْيَاءَ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِيهَا: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ فِيمَا تَعْلَمُ، الْجِمَاعُ مَا جَمَعَ عَدَدًا؛ أَيْ: ڪَلِمَةٌ تَجْمَعُ ڪَلِمَاتٍ. وَفِي أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى: الْجَامِعُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الَّذِي يَجْمَعُ الْخَلَائِقَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُؤَلِّفُ بَيْنَ الْمُتَمَاثِلَاتِ وَالْمُتَضَادَّاتِ فِي الْوُجُودِ; وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:

فَلَوْ أَنَّهَا نَفْسٌ تَمُوتُ جَمِيعَةً     وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تُسَاقِطُ أَنْفُسًا

إِنَّمَا أَرَادَ جَمِيعًا فَبَالَغَ بِإِلْحَاقِ الْهَاءِ، وَحَذَفَ الْجَوَابَ لِلْعِلْمِ بِهِ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: لَفَنِيَتْ وَاسْتَرَاحَتْ. وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: وَإِنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ جَمِيعَ اللَّأْمَةِ؛ أَيْ: مُجْتَمِعَ السِّلَاحِ. وَالْجَمِيعُ: ضِدُّ الْمُتَفَرِّقِ; قَاْلَ قَيْسُ بْنُ مُعَاذٍ، وَهُوَ مَجْنُونُ بَنِي عَامِرٍ:

فَقَدْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شُعَاعٍ فَإِنَّنِي     نَهَيْتُكِ عَنْ هَذَا وَأَنْتِ جَمِيعُ

وَفِي الْحَدِيثِ: لَهُ سَهْمٌ جَمْعٌ؛ أَيْ: لَهُ سَهْمٌ مِنَ الْخَيْرِ جُمِعَ فِيهِ حَظَّانِ، وَالْجِيمُ مَفْتُوحَةٌ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْجَمْعِ الْجَيْشَ؛ أَيْ: ڪَسَهْمِ الْجَيْشِ مِنَ الْغَنِيمَةِ. وَالْجَمِيعُ: الْجَيْشُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

فِي جَمِيعٍ حَافِظِي عَوْرَاتِهِمْ     لَا يَهُمُّونَ بِإِدْعَاقِ الشَّلَلْ

وَالْجَمِيعُ: الْحَيُّ الْمُجْتَمِعُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الْجَمِيعُ فَأَبْكَرُوا     مِنْهَا فَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا

وَإِبِلٌ جَمَّاعَةٌ: مُجْتَمِعَةٌ; قَالَ:

لَا مَالَ إِلَّا إِبِلٌ جَمَّاعَهْ     مَشْرَبُهَا الْجِيَّةُ أَوْ نُقَاعَهْ

وَالْمَجْمَعَةُ: مَجْلِسُ الِاجْتِمَاعِ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:

وَتُوقَدْ نَارُكُمْ شَرَرًا وَيُرْفَعْ      لَكُمْ فِي ڪُلِّ مَجْمَعَةٍ لِوَاءُ

وَالْمَجْمَعَةُ: الْأَرْضُ الْقَفْرُ. وَالْمَجْمَعَةُ: مَا اجْتَمَعَ مِنَ الرِّمَالِ، وَهِيَ الْمَجَامِعُ; وَأَنْشَدَ:

بَاتَ إِلَى نَيْسَبِ خَلٍّ خَادِعِ     وَعْثِ النِّهَاضِ قَاطِعِ الْمَجَامِعِ
بِالْأُمِّ أَحْيَانًا وَبِالْمُشَايِعِ

الْمُشَايِعُ: الدَّلِيلُ الَّذِي يُنَادِي إِلَى الطَّرِيقِ يَدْعُو إِلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي؛ أَيْ: لَبِسْتُ الثِّيَابَ الَّتِي يُبْرَزُ بِهَا إِلَى النَّاسِ مِنِ الْإِزَارِ وَالرِّدَاءِ وَالْعِمَامَةِ وَالدِّرْعِ وَالْخِمَارِ. وَجَمَعَتِ الْمَرْأَةُ الثِّيَابَ: لَبِسَتِ الدِّرْعَ وَالْمِلْحَفَةَ وَالْخِمَارَ، يُقَالُ ذَلِكَ لِلْجَارِيَةِ إِذَا شَبَّتْ، يُكَنَّى بِهِ عَنْ سِنِّ الِاسْتِوَاءِ. وَالْجَمَاعَةُ: عَدَدُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَكَثْرَتُهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: وَلَا جِمَاعَ لَنَا فِيمَا بَعْدُ؛ أَيْ: لَا اجْتِمَاعَ لَنَا. وَجِمَاعُ الشَّيْءِ: جَمْعُهُ تَقُولُ: جِمَاعُ الْخِبَاءِ الْأَخْبِيَةُ; لِأَنَّ الْجِمَاعَ مَا جَمَعَ عَدَدًا. يُقَالُ: الْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ؛ أَيْ: مَجْمَعُهُ وَمِظَنَّتُهُ. وَقَالَ الْحُسَيْنُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: اتَّقَوْا هَذِهِ الْأَهْوَاءَ الَّتِي جِمَاعُهَا الضَّلَالَةُ، وَمِيعَادُهَا النَّارُ; وَكَذَلِكَ الْجَمِيعُ، إِلَّا أَنَّهُ اسْمٌ لَازِمٌ. وَالرَّجُلُ الْمُجْتَمِعُ: الَّذِي بَلَغَ أَشُدَّهُ وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلنِّسَاءِ. وَاجْتَمَعَ الرَّجُلُ: اسْتَوَتْ لِحْيَتُهُ، وَبَلَغَ غَايَةَ شَبَابِهِ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلْجَارِيَةِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا اتَّصَلَتْ لِحْيَتُهُ: مُجْتَمِعٌ ثُمَّ ڪَهْلٌ بَعْدَ ذَلِكَ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:

قَدْ سَادَ وَهُوَ فَتًى حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ     أَشُدُّهُ وَعَلَا فِي الْأَمْرِ وَاجْتَمَعَا

وَرَجُلٌ جَمِيعٌ: مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ؛ أَيْ: مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ قَوِيٌّ لَمْ يَهْرَمْ وَلَمْ يَضْعُفْ، وَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى أَنَسٍ. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ڪَانَ إِذَا مَشَى مَشَى مُجْتَمِعًا؛ أَيْ: شَدِيدَ الْحَرَكَةِ قَوِيَّ الْأَعْضَاءِ غَيْرَ مُسْتَرْخٍ فِي الْمَشْيِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا؛ أَيْ: أَنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ مِنْهَا بَشَرًا طَارَتْ فِي جِسْمِ الْمَرْأَةِ تَحْتَ ڪُلِّ ظُفْرٍ وَشَعْرٍ ثُمَّ تَمْكُثُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ تَنْزِلُ دَمًا فِي الرَّحِمِ، فَذَلِكَ جَمْعُهَا، وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِالْجَمْعِ مَكْثَ النُّطْفَةِ بِالرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَتَخَمَّرُ فِيهَا حَتَّى تَتَهَيَّأَ لِلْخَلْقِ وَالتَّصْوِيرِ ثُمَّ تُخَلَّقُ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ. وَرَجُلٌ جَمِيعُ الرَّأْيِ وَمُجْتَمِعُهُ: شَدِيدُهُ لَيْسَ بِمُنْتَشِرِهِ. وَالْمَسْجِدُ الْجَامِعُ: الَّذِي يَجْمَعُ أَهْلَهُ، نَعْتٌ لَهُ; لِأَنَّهُ عَلَّامَةٌ لِلِاجْتِمَاعِ، وَقَدْ يُضَافُ، وَأَنْكَرَهُ بَعْضُهُمْ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: مَسْجِدُ الْجَامِعِ بِالْإِضَافَةِ ڪَقَوْلِكَ: الْحَقُّ الْيَقِينُ، وَحَقُّ الْيَقِينِ، بِمَعْنَى مَسْجِدِ الْيَوْمِ الْجَامِعِ وَحَقِّ الشَّيْءِ الْيَقِينِ; لِأَنَّ إِضَافَةَ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ لَا تَجُوزُ إِلَّا عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ، وَكَانَ الْفَرَّاءُ يَقُولُ: الْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ; ڪَمَا قَاْلَ الشَّاعِرُ:

فَقُلْتُ انْجُوَا عَنْهَا نَجَا الْجِلْدِ إِنَّهُ     سَيُرْضِيكُمَا مِنْهَا سَنَامٌ وَغَارِبُهْ

فَأَضَافَ النَّجَا وَهُوَ الْجِلْدُ إِلَى الْجِلْدِ لَمَّا اخْتَلَفَ اللَّفْظَانِ، وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ قَالَ: وَلَا يُقَالُ: مَسْجِدُ الْجَامِعِ; ثُمَّ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: النَّحْوِيُّونَ أَجَازُوا جَمِيعًا مَا أَنْكَرَهُ اللَّيْثُ، وَالْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ وَإِلَى نَعْتِهِ إِذَا اخْتَلَفَ اللَّفْظَانِ ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ; وَمَعْنَى الدِّينُ الْمِلَّةُ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَذَلِكَ دِينُ الْمِلَّةِ الْقَيِّمَةِ، وَكَمَا قَاْلَ تَعَالَى: وَعْدَ الصِّدْقِ وَ: وَعْدَ الْحَقِّ، قَالَ: وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنَ النَّحْوِيِّينَ أَبَى إِجَازَتَهُ غَيْرَ اللَّيْثِ، قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ الْوَعْدُ الصِّدْقُ، وَالْمَسْجِدُ الْجَامِعُ، وَالصَّلَاةُ الْأُولَى. وَجُمَّاعُ ڪُلِّ شَيْءٍ: مُجْتَمَعُ خَلْقِهِ. وَجُمَّاعُ جَسَدِ الْإِنْسَانِ: رَأْسُهُ. وَجُمَّاعُ الثَّمَرِ: تَجَمُّعُ بَرَاعِيمِهِ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ عَلَى حَمْلِهِ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَرَأْسٍ ڪَجُمَّاعِ الثُّرَيَّا وَمِشْفَرٍ     ڪَسِبْتِ الْيَمَانِي قِدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ

وَجُمَّاعُ الثُّرَيَّا: مُجْتَمِعُهَا; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

وَنَهْبٍ ڪَجُمَّاعِ الثُّرَيَّا حَوَيْتُهُ     غِشَاشًا بِمُجْتَابِ الصِّفَاقَيْنِ خَيْفَقِ

فَقَدْ يَكُونُ مُجْتَمِعَ الثُّرَيَّا، وَقَدْ يَكُونُ جُمَّاعَ الثُّرَيَّا الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ عَلَى مَطَرِ الثُّرَيَّا، وَهُوَ مَطَرُ الْوَسْمِيِّ، يَنْتَظِرُونَ خِصْبَهُ وَكَلَأَهُ، وَبِهَذَا الْقَوْلِ الْأَخِيرِ فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْجُمَّاعُ: أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: هُمُ الضُّرُوبُ الْمُتَفَرِّقُونَ مِنَ النَّاسِ; قَاْلَ قَيْسُ بْنُ الْأَسْلَتِ السُّلَمِيُّ يَصِفُ الْحَرْبَ:

حَتَّى انْتَهَيْنَا وَلَنَا غَايَةٌ     مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ

وَفِي التَّنْزِيلِ: وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ; قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الشُّعُوبُ الْجُمَّاعُ، وَالْقَبَائِلُ الْأَفْخَاذُ; الْجُمَّاعُ – بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ -: مُجْتَمَعُ أَصْلِ ڪُلِّ شَيْءٍ، أَرَادَ مَنْشَأَ النَّسَبِ وَأَصْلَ الْمَوْلِدِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الْفِرَقَ الْمُخْتَلِفَةَ مِنَ النَّاسِ ڪَالْأَوْزَاعِ وَالْأَوْشَابِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ڪَانَ فِي جَبَلِ تِهَامَةَ جُمَّاعٌ غَصَبُوا الْمَارَّةَ؛ أَيْ: جَمَاعَاتٌ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى مُتَفَرِّقَةٍ. وَامْرَأَةٌ جُمَّاعٌ: قَصِيرَةٌ. وَكُلُّ مَا تَجَمَّعَ وَانْضَمَّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ جُمَّاعٌ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ الشَّهْرُ بِجُمْعٍ وَجِمْعٍ؛ أَيْ: أَجْمَعَ. وَضَرَبَهُ بِحَجَرٍ جُمْعِ الْكَفِّ وَجِمْعِهَا؛ أَيْ: مِلْئِهَا. وَجُمْعُ الْكَفِّ – بِالضَّمِّ -: وَهُوَ حِينُ تَقْبِضُهَا. يُقَالُ: ضَرَبُوهُ بِأَجْمَاعِهَمْ إِذَا ضَرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ. وَضَرَبْتُهُ بِجُمْعِ ڪَفِّي – بِضَمِّ الْجِيمِ – وَتَقُولُ: أَعْطَيْتُهُ مِنَ الدَّرَاهِمِ جُمْعَ الْكَفِّ، ڪَمَا تَقُولُ مِلْءَ الْكَفِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: رَأَيْتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ ڪَأَنَّهُ جُمْعٌ، يُرِيدُ مِثْلَ جُمْعِ الْكَفِّ، وَهُوَ أَنْ تَجْمَعَ الْأَصَابِعَ وَتَضُمَّهَا. وَجَاءَ فُلَانٌ بِقُبْضَةٍ مِلْءَ جُمْعِهِ; وَقَالَ مَنْظُورُ بْنُ صُبْحٍ الْأَسَدَيُّ:

وَمَا فَعَلَتْ بِي ذَاكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا     تُقَلِّبُ رَأْسًا مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيَا

وَجُمْعَةٌ مِنْ تَمْرٍ؛ أَيْ: قُبْضَةٌ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: صَلَّى الْمَغْرِبَ فَلَمَّا انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعَةً مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ; الْجُمْعَةُ: الْمَجْمُوعَةُ. يُقَالُ: أَعْطِنِي جُمْعَةً مِنْ تَمْرٍ، وَهُوَ ڪَالْقُبْضَةِ. وَتَقُولُ: أَخَذْتُ فُلَانًا بِجُمْعِ ثِيَابِهِ. وَأَمْرُ بَنِي فُلَانٍ بِجُمْعٍ وَجِمْعٍ – بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ – فَلَا تُفْشُوهُ؛ أَيْ: مُجْتَمِعٌ فَلَا تُفَرِّقُوهُ بِالْإِظْهَارِ، يُقَالُ ذَلِكَ إِذَا ڪَانَ مَكْتُومًا وَلَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ، وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ ذَكَرَ  الشُّهَدَاءَ فَقَالَ: وَمِنْهُمْ أَنْ تَمُوتَ الْمَرْأَةُ بِجُمْعٍ، يَعْنِي أَنْ تَمُوتَ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ، وَكَسَرَ الْكِسَائِيُّ الْجِيمَ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا مَاتَتْ مَعَ شَيْءٍ مَجْمُوعٍ فِيهَا غَيْرِ مُنْفَصِلٍ عَنْهَا مِنْ حَمْلٍ أَوْ بَكَارَةٍ، وَقَدْ تَكُونُ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَمُوتُ بِجُمَعٍ، أَنْ تَمُوتَ وَلَمْ يَمَسَّهَا رَجُلٌ، وَرُوِيَ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ بِجُمَعٍ لَمْ تُطْمَثْ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ; وَهَذَا يُرِيدُ بِهِ الْبِكْرَ. الْكِسَائِيُّ: مَا جَمَعْتُ بِامْرَأَةٍ قَطُّ، يُرِيدُ مَا بَنَيْتُ. وَبَاتَتْ فُلَانَةٌ مِنْهُ بِجُمْعٍ وَجِمْعٍ؛ أَيْ: بِكْرًا لَمْ يَقْتَضَّهَا. قَالَتْ دَهْنَاءُ بِنْتُ مِسْحَلٍ امْرَأَةُ الْعَجَّاجِ لِلْعَامِلِ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ! إِنِّي مِنْهُ بِجُمَعٍ وَجِمْعٍ؛ أَيْ: عَذْرَاءُ لَمْ يَقْتَضَّنِي. وَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ بِجُمَعٍ وَجِمْعٍ؛ أَيْ: مَاتَتْ وَوَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا. وَهِيَ بِجُمَعٍ وَجِمْعٍ؛ أَيْ: مُثْقَلَةٌ. أَبُو زَيْدٍ: مَاتَتِ النِّسَاءُ بِأَجْمَاعٍ، وَالْوَاحِدَةُ بِجُمَعٍ، وَذَلِكَ إِذَا مَاتَتْ وَوَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا، مَاخِضًا ڪَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَاخِضٍ. وَإِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ عَذْرَاءُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا قِيلَ: طُلِّقَتْ بِجُمْعٍ؛ أَيْ: طُلِّقَتْ وَهِيَ عَذْرَاءُ. وَنَاقَةٌ جِمْعٌ: فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ; قَالَ:

وَرَدْنَاهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يَمَانِيًا     بِصُعْرٍ الْبُرَى مَا بَيْنَ جُمْعٍ وَخَادِجِ

وَالْخَادِجُ: الَّتِي أَلْقَتْ وَلَدَهَا. وَامْرَأَةٌ جَامِعٌ: فِي بَطْنِهَا وَلَدٌ، وَكَذَلِكَ الْأَتَانُ أَوَّلَ مَا تَحْمِلُ. وَدَابَّةٌ جَامِعٌ: تَصْلُحُ لِلسَّرْجِ وَالْإِكَافِ. وَالْجَمْعُ: ڪُلُّ لَوْنٍ مِنَ التَّمْرِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ، وَقِيلَ: هُوَ التَّمْرُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ النَّوَى. وَجَامَعَهَا مُجَامَعَةً وَجِمَاعًا: نَكَحَهَا. وَالْمُجَامَعَةُ وَالْجِمَاعُ: ڪِنَايَةٌ عَنِ النِّكَاحِ. وَجَامَعَهُ عَلَى الْأَمْرِ: مَالَأَهُ عَلَيْهِ وَاجْتَمَعَ مَعَهُ، وَالْمَصْدَرُ ڪَالْمَصْدَرِ. وَقِدْرٌ جِمَاعٌ وَجَامِعَةٌ: عَظِيمَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَجْمَعُ الْجَزُورَ; قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: أَكْبَرُ الْبِرَامِ الْجِمَاعُ ثُمَّ الَّتِي تَلِيهَا الْمِئْكَلَةُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ جِمَاعٌ لِبَنِي فُلَانٍ إِذَا ڪَانُوا يَأْوُونَ إِلَى رَأْيِهِ وَسُودَدِهِ ڪَمَا يُقَالُ: مَرَبٌّ لَهُمْ. وَاسْتَجْمَعَ الْبَقْلُ إِذَا يَبِسَ ڪُلُّهُ. وَاسْتَجْمَعَ الْوَادِي إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْهُ مَوْضِعٌ إِلَّا سَالَ. وَاسْتَجْمَعَ الْقَوْمُ إِذَا ذَهَبُوا ڪُلُّهُمْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ڪَمَا يَسْتَجْمِعُ الْوَادِي بِالسَّيْلِ. وَجَمَعَ أَمْرَهُ وَأَجْمَعَهُ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ: عَزَمَ عَلَيْهِ ڪَأَنَّهُ جَمَعَ نَفْسَهُ لَهُ، وَالْأَمْرُ مُجْمِعٌ. وَيُقَالُ أَيْضًا: أَجْمِعْ أَمْرَكَ وَلَا تَدَعْهُ مُنْتَشِرًا; قَاْلَ أَبُو الْحَسْحَاسِ:

تُهِلُّ وَتَسْعَى بِالْمَصَابِيحِ وَسْطَهَا     لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ لَا يُفَرَّقُ مُجْمَعَ

وَقَالَ آخَرُ:

يَا لَيْتَ شِعْرِي وَالْمُنَى لَا تَنْفَعُ     هَلْ أَغْدُوَنْ يَوْمًا وَأَمْرِي مُجْمَعُ

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ; أَيْ: وَادْعُوَا شُرَكَاءَكُمْ، قَالَ: وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ; لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَجْمَعْتُ شُرَكَائِي إِنَّمَا يُقَالُ جَمَعْتُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قَدْ غَدَا     مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحَا

أَرَادَ وَحَامِلًا رُمْحًا; لِأَنَّ الرُّمْحَ لَا يُتَقَلَّدُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْإِجْمَاعُ الْإِعْدَادُ وَالْعَزِيمَةُ عَلَى الْأَمْرِ، قَالَ: وَنَصَبَ ” شُرَكَاءَكُمْ ” بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الَّذِي قَالَهُ الْفَرَّاءُ غَلَطٌ فِي إِضْمَارِهِ: وَادْعُوَا شُرَكَاءَكُمْ; لِأَنَّ الْكَلَامَ لَا فَائِدَةَ لَهُ; لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَدْعُونَ شُرَكَاءَهُمْ لِأَنْ يُجْمِعُوا أَمْرَهُمْ، قَالَ: وَالْمَعْنَى فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ مَعَ شُرَكَائِكُمْ، وَإِذَا ڪَانَ الدُّعَاءُ لِغَيْرِ شَيْءٍ فَلَا فَائِدَةَ فِيهِ، قَالَ: وَالْوَاوُ بِمَعْنَى مَعَ ڪَقَوْلِكَ لَوْ تَرَكْتَ النَّاقَةَ وَفَصِيلَهَا لَرَضَعَهَا; الْمَعْنَى: لَوْ تَرَكْتَ النَّاقَةَ مَعَ فَصِيلِهَا، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ: (فَاجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ) بِأَلْفٍ مَوْصُولَةٍ فَإِنَّهُ يَعْطِفُ شُرَكَاءَكُمْ عَلَى ” أَمْرَكُمْ “، قَالَ: وَيَجُوزُ فَاجْمَعُوا أَمْرَكُمْ مَعَ شُرَكَائِكُمْ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: إِذَا أَرَدْتَ جَمْعَ الْمُتَفَرِّقِ قُلْتَ: جَمَعْتُ الْقَوْمَ، فَهُمْ مَجْمُوعُونَ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ، قَالَ: وَإِذَا أَرَدْتَ ڪَسْبَ الْمَالِ قُلْتَ: جَمَّعْتُ الْمَالَ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: (الَّذِي جَمَّعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ)، وَقَدْ يَجُوزُ: (جَمَعَ مَالًا) بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَجْمِعُوا ڪَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا، قَالَ: الْإِجْمَاعُ الْإِحْكَامُ وَالْعَزِيمَةُ عَلَى الشَّيْءِ، تَقُولُ: أَجْمَعْتُ الْخُرُوجَ وَأَجْمَعْتُ عَلَى الْخُرُوجِ; قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ: فَأَجْمِعُوا ڪَيْدَكُمْ، فَمَعْنَاهُ لَا تَدَعُوَا شَيْئًا مِنْ ڪَيْدِكُمْ إِلَّا جِئْتُمْ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَا صِيَامَ لَهُ، الْإِجْمَاعُ إِحْكَامُ النِّيَّةِ وَالْعَزِيمَةِ، أَجْمَعْتُ الرَّأْيَ وَأَزْمَعْتُهُ وَعَزَمْتُ عَلَيْهِ بِمَعْنًى. وَمِنْهُ حَدِيثُ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَجْمَعْتُ صِدْقَهُ. وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ: مَا لَمْ أُجْمِعْ مُكْثًا؛ أَيْ: مَا لَمْ أَعْزِمْ عَلَى الْإِقَامَةِ. وَأَجْمَعَ أَمْرَهُ؛ أَيْ: جَعَلَهُ جَمِيعًا بَعْدَمَا ڪَانَ مُتَفَرِّقًا، قَالَ: وَتَفَرُّقُهُ أَنَّهُ جَعَلَ يُدِيرُهُ فَيَقُولُ مَرَّةً: أَفْعَلُ ڪَذَا وَمَرَّةً: أَفْعَلُ ڪَذَا، فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ مُحْكَمٍ أَجْمَعَهُ؛ أَيْ: جَعَلَهُ جَمْعًا; قَالَ: وَكَذَلِكَ يُقَالُ أَجْمَعْتُ النَّهْبَ، وَالنَّهْبُ: إِبِلُ الْقَوْمِ الَّتِي أَغَارَ عَلَيْهَا اللُّصُوصُ، وَكَانَتْ مُتَفَرِّقَةً فِي مَرَاعِيهَا فَجَمَّعُوهَا مِنْ ڪُلِّ نَاحِيَةٍ حَتَّى اجْتَمَعَتْ لَهُمْ، ثُمَّ طَرَدُوهَا وَسَاقُوهَا، فَإِذَا اجْتَمَعَتْ قِيلَ: أَجْمَعُوهَا; وَأَنْشَدَ لِ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ حُمُرًا:

فَكَأَنَّهَا بِالْجِزْعِ بَيْنَ نُبَايِعٍ     وَأُولَاتِ ذِي الْعَرْجَاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ

قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: جَمَعْتُ أَمْرِي. وَالْجَمْعُ: أَنْ تَجْمَعَ شَيْئًا إِلَى شَيْءٍ. وَالْإِجْمَاعُ: أَنْ تُجْمِعَ الشَّيْءَ الْمُتَفَرِّقَ جَمِيعًا، فَإِذَا جَعَلْتَهُ جَمِيعًا بَقِيَ جَمِيعًا وَلَمْ يَكَدْ يَتَفَرَّقُ ڪَالرَّأْيِ الْمَعْزُومِ عَلَيْهِ الْمُمْضَى; وَقِيلَ فِي قَوْلِ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:

وَأَجْمَعَتِ الْهَوَاجِرُ ڪُلَّ رَجْعٍ     مِنَ الْأَجْمَادِ وَالدَّمَثِ الْبَثَاءِ

أَجْمَعَتْ؛ أَيْ: يَبَّسَتْ، وَالرَّجْعُ: الْغَدِيرُ. وَالْبَثَاءُ: السَّهْلُ. وَأَجْمَعْتُ الْإِبِلَ: سُقْتُهَا جَمِيعًا. وَأَجْمَعَتِ الْأَرْضُ سَائِلَةً، وَأَجْمَعَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ إِذَا سَالَ رَغَابُهَا وَجَهَادُهَا ڪُلُّهَا. وَفَلَاةٌ مُجْمِعَةٌ وَمُجَمِّعَةٌ: يَجْتَمِعُ فِيهَا الْقَوْمُ وَلَا يَتَفَرَّقُونَ خَوْفَ الضَّلَالِ وَنَحْوِهِ ڪَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَجْمَعُهُمْ. وَجُمْعَةٌ مِنْ تَمْرٍ؛ أَيْ: قُبْضَةٌ مِنْهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ; خَفَّفَهَا الْأَعْمَشُ وَثَقَّلَهَا عَاصِمٌ وَأَهْلُ الْحِجَازِ، وَالْأَصْلُ فِيهَا التَّخْفِيفُ: جُمْعَةٌ، فَمَنْ ثَقَّلَ أَتْبَعَ الضَّمَّةَ الضَّمَّةَ، وَمَنْ خَفَّفَ فَعَلَى الْأَصْلِ، وَالْقُرَّاءُ قَرَءُوهَا بِالتَّثْقِيلِ، وَيُقَالُ يَوْمُ الْجُمْعَةِ لُغَةُ بَنِي عُقَيْلٍ، وَلَوْ قُرِئَ بِهَا ڪَانَ صَوَابًا، قَالَ: وَالَّذِينَ  قَالُوا: الْجُمُعَةُ ذَهَبُوا بِهَا إِلَى صِفَةِ الْيَوْمِ أَنَّهُ يَجْمَعُ النَّاسَ ڪَمَا يُقَالُ رَجُلٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكَةٌ، وَهُوَ الْجُمْعَةُ وَالْجُمُعَةُ وَالْجُمَعَةُ، وَهُوَ يَوْمُ الْعَرُوبَةِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ فِيهِ، وَيُجْمَعُ عَلَى جُمُعَاتٍ وَجُمَعٍ، وَقِيلَ: الْجُمْعَةُ عَلَى تَخْفِيفِ الْجُمُعَةِ وَالْجُمَعَةِ; لِأَنَّهَا تَجْمَعُ النَّاسَ ڪَثِيرًا ڪَمَا قَالُوا: رَجُلٌ لُعَنَةٌ يُكْثِرُ لَعْنَ النَّاسِ، وَرَجُلٌ ضُحَكَةٌ يُكْثُرُ الضَّحِكَ. وَزَعَمَ ثَعْلَبٌ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ سَمَّاهُ بِهِ ڪَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ جَدُّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْعَرُوبَةُ، وَذَكَرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ الْأُنُفِ: أَنَّ ڪَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ يَوْمَ الْعَرُوبَةِ، وَلَمْ تُسَمَّ الْعَرُوبَةُ الْجُمُعَةَ إِلَّا مُذْ جَاءَ الْإِسْلَامُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَمَّاهَا الْجُمُعَةَ، فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَيَخْطُبُهُمْ وَيُذَكِّرُهُمْ بِمَبْعَثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَيُعْلِمُهُمْ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِهِ وَيَأْمُرُهُمْ بِاتِّبَاعِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْإِيمَانِ بِهِ، وَيُنْشِدُ فِي هَذَا أَبْيَاتًا مِنْهَا:

يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ     إِذَا قُرَيْشٌ تُبَغِّيَ الْحَقَّ خِذْلَانًا

وَفِي الْحَدِيثِ: أَوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بِالْمَدِينَةِ; جُمِّعَتْ – بِالتَّشْدِيدِ؛ أَيْ: صُلِّيَتْ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: أَنَّهُ وَجَدَ أَهْلَ مَكَّةَ يُجَمِّعُونَ فِي الْحِجْرِ فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، يُجَمِّعُونَ؛ أَيْ: يُصَلُّونَ صَلَاةَ الْجُمُعَةَ، وَإِنَّمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ; لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَسْتَظِلُّونَ بِفَيْءِ الْحِجْرِ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ فَنَهَاهُمْ لِتَقْدِيمِهِمْ فِي الْوَقْتِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمَعَ فِيهِ خَلْقَ آدَمَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ أَقْوَامٌ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةُ فِي الْإِسْلَامِ، وَذَلِكَ لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ; لِأَنَّ قُرَيْشًا ڪَانَتْ تَجْتَمِعُ إِلَى قُصَيٍّ فِي دَارِ النَّدْوَةِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: ڪَانَ أَبُو زِيَادٍ… وَأَبُو الْجَرَّاحِ يَقُولَانِ: مَضَّتِ الْجُمُعَةُ بِمَا فِيهَا فَيُوَحِّدَانِ وَيُؤَنِّثَانِ، وَكَانَا يَقُولَانِ: مَضَى السَّبْتُ بِمَا فِيهِ وَمَضَى الْأَحَدُ بِمَا فِيهِ فَيُوَحِّدَانِ وَيُذَكِّرَانِ، وَاخْتَلَفَا فِيمَا بَعْدَ هَذَا، فَكَانَ أَبُو زِيَادٍ يَقُولُ: مَضَى الِاثْنَانِ بِمَا فِيهِ، وَمَضَى الثُّلَاثَاءُ بِمَا فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْأَرْبِعَاءُ وَالْخَمِيسُ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو الْجَرَّاحِ يَقُولُ: مَضَى الِاثْنَانِ بِمَا فِيهِمَا، وَمَضَى الثُّلَاثَاءُ بِمَا فِيهِنَّ، وَمَضَى الْأَرْبِعَاءُ بِمَا فِيهِنَّ، وَمَضَى الْخَمِيسُ بِمَا فِيهِنَّ، فَيَجْمَعُ وَيُؤَنِّثُ يُخْرِجُ ذَلِكَ مُخْرَجَ الْعَدَدِ. وَجَمَّعَ النَّاسُ تَجْمِيعًا: شَهِدُوا الْجُمُعَةَ وَقَضَوُا الصَّلَاةَ فِيهَا. وَجَمَّعَ فُلَانٌ مَالًا وَعَدَّدَهُ. وَاسْتَأْجَرَ الْأَجِيرَ مُجَامَعَةً وَجِمَاعًا; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: ڪُلُّ جُمْعَةٍ بِكِرَاءٍ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: لَا تَكُ جُمَعِيًّا – بِفَتْحِ الْمِيمِ؛ أَيْ: مِمَّنْ يَصُومُ الْجُمُعَةَ وَحْدَهُ. وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. وَجَمْعٌ: الْمُزْدَلِفَةُ مَعْرِفَةٌ ڪَ عَرَفَاتٍ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَبَاتَ بِجَمْعٍ ثُمَّ آبَ إِلَى مِنًى     فَأَصْبَحَ رَادًا يَبْتَغِي الْمَزْجَ بِالسَّحْلِ

وَيُرْوَى: ثُمَّ تَمَّ إِلَى مِنًى. وَسُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الثَّقَلِ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ; جَمْعٌ عَلَمٌ لِلْمُزْدَلِفَةِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ لَمَّا هَبَطَا اجْتَمَعَا بِهَا. وَتَقُولُ: اسْتَجْمَعَ السَّيْلُ، وَاسْتَجْمَعَتْ لِلْمَرْءِ أُمُورُهُ. وَيُقَالُ لِلْمُسْتَجِيشِ: اسْتَجْمَعَ ڪُلَّ مَجْمَعٍ. وَاسْتَجْمَعَ الْفَرَسُ جَرْيًا: تَكَمَّشَ لَهُ; قَاْلَ يَصِفُ سَرَابًا:

وَمُسْتَجْمِعٍ جَرْيًا وَلَيْسَ بِبَارِحٍ     تُبَارِيهِ فِي ضَاحِي الْمِتَانِ سَوَاعِدُهُ

يَعْنِي السَّرَابَ، وَسَوَاعِدُهُ: مَجَارِي الْمَاءِ. وَالْجَمْعَاءُ: النَّاقَةُ الْكَافَّةُ الْهَرِمَةُ. وَيُقَالُ: أَقَمْتُ عِنْدَهُ قَيْظَةً جَمْعَاءَ وَلَيْلَةً جَمْعَاءَ. وَالْجَامِعَةُ: الْغُلُّ; لِأَنَّهَا تَجْمَعُ الْيَدَيْنِ إِلَى الْعُنُقِ; قَالَ:

وَلَوْ ڪُبِّلَتْ فِي سَاعِدَيَّ الْجَوَامِعُ

وَأَجْمَعَ النَّاقَةَ وَبِهَا: صَرَّ أَخْلَافَهَا جُمَعَ، وَكَذَلِكَ أَكْمَشَ بِهَا. وَجَمَّعَتِ الدَّجَاجَةُ تَجْمِيعًا إِذَا جَمَعَتْ بَيْضَهَا فِي بَطْنِهَا. وَأَرْضٌ مُجْمِعَةٌ: جَدْبٌ لَا تُفَرَّقُ فِيهَا الرِّكَابِ لِرَعْيٍ. وَالْجَامِعُ: الْبَطْنُ – يَمَانِيَةٌ. وَالْجَمْعُ: الدَّقَلُ. يُقَالُ: مَا أَكْثَرَ الْجَمْعَ فِي أَرْضِ بَنِي فُلَانٍ لِنَخْلٍ خَرَجَ مِنَ النَّوَى لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بِتَمْرٍ جَنِيبٍ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: إِنَّا لَنَأْخُذُ الصَّاعَ مِنْ هَذَا بِالصَّاعَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فَلَا تَفْعَلُوا، بِعِ الْجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ، وَابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: ڪُلُّ لَوْنٍ مِنَ النَّخْلِ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ فَهُوَ جَمْعٌ. يُقَالُ: قَدْ ڪَثُرَ الْجَمْعُ فِي أَرْضِ فُلَانٍ لِنَخْلٍ يَخْرُجُ مِنَ النَّوَى، وَقِيلَ: الْجَمْعُ تَمُرٌّ مُخْتَلَطٌ مِنْ أَنْوَاعٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَلَيْسَ مَرْغُوبًا فِيهِ، وَمَا يُخْلَطُ إِلَّا لِرَدَاءَتِهِ. وَالْجَمْعَاءُ مِنَ الْبَهَائِمِ: الَّتِي لَمْ يَذْهَبْ مِنْ بَدَنِهَا شَيْءٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَمَا تُنْتِجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ؛ أَيْ: سَلِيمَةً مِنَ الْعُيُوبِ مُجْتَمِعَةَ الْأَعْضَاءِ ڪَامِلَتَهَا، فَلَا جَدْعَ بِهَا وَلَا ڪَيَّ. وَأَجْمَعْتُ الشَّيْءَ: جَعَلْتُهُ جَمِيعًا; وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ حُمُرًا:

وَأُولَاتِ ذِي الْعَرْجَاءِ نَهْبٌ مُجْمِعُ

وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَأُولَاتُ ذِي الْعَرْجَاءِ: مَوَاضِعُ نَسَبَهَا إِلَى مَكَانٍ فِيهِ أَكْمَةٌ عَرْجَاءُ، فَشَبَّهَ الْحُمُرَ بِإِبِلٍ انْتُهِبَتْ وَخُرِقَتْ مِنْ طَوَائِفِهَا. وَجَمِيعٌ: يُؤَكَّدُ بِهِ، يُقَالُ: جَاءُوا جَمِيعًا ڪُلُّهُمْ. وَأَجْمَعُ: مِنَ الْأَلْفَاظِ الدَّالَّةِ عَلَى الْإِحَاطَةِ، وَلَيْسَتْ بِصِفَةٍ وَلَكِنَّهُ يُلَمُّ بِهِ مَا قَبْلَهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَيُجْرَى عَلَى إِعْرَابِهِ، فَلِذَلِكَ قَاْلَ النَّحْوِيُّونَ: صِفَةٌ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِصِفَةٍ قَوْلُهُمْ ” أَجْمَعُونَ “، فَلَوْ ڪَانَ صِفَةً لَمْ يَسْلَمْ جَمْعُهُ، وَلَكَانَ مُكَسَّرًا، وَالْأُنْثَى جَمْعَاءُ، وَكِلَاهُمَا مَعْرِفَةٌ لَا يُنَكَّرُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وَأَمَّا ثَعْلَبٌ فَحَكَى فِيهِمَا التَّنْكِيرَ وَالتَّعْرِيفَ جَمِيعًا، تَقُولُ: أَعْجَبَنِي الْقَصْرُ أَجْمَعُ وَأَجْمَعَ، الرَّفْعُ عَلَى التَّوْكِيدِ، وَالنَّصْبُ عَلَى الْحَالِ، وَالْجَمْعُ جُمَعُ، مَعْدُولٌ عَنْ ” جَمْعَاوَاتٍ ” أَوْ ” جَمَاعَى “، وَلَا يَكُونُ مَعْدُولًا عَنْ جُمْعٍ; لِأَنَّ أَجْمَعَ لَيْسَ بِوَصْفٍ فَيَكُونُ ڪَ ” أَحْمَرُ وَحُمْرٌ “، قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: بَابُ ” أَجْمَعَ وَجَمْعَاءَ، وَأَكْتَعَ وَكَتْعَاءَ “، وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ مِنْ بَقِيَّتِهِ إِنَّمَا هُوَ اتِّفَاقٌ وَتَوَارُدٌ وَقَعَ فِي اللُّغَةِ عَلَى غَيْرِ مَا ڪَانَ فِي وَزْنِهِ مِنْهَا; لِأَنَّ بَابَ ” أَفْعَلَ وَفَعْلَاءَ ” إِنَّمَا هُوَ لِلصِّفَاتِ، وَجَمِيعُهَا يَجِيءُ عَلَى هَذَا الْوَضْعِ نَكِرَاتٍ نَحْوَ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَأَصْفَرَ وَصَفْرَاءَ، وَهَذَا وَنَحْوُهُ صِفَاتٌ نَكِرَاتٌ، فَأَمَّا: أَجْمَعَ وَجَمْعَاءَ فَاسْمَانِ مَعْرِفَتَانِ لَيْسَا بِصِفَتَيْنِ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ اتِّفَاقٌ وَقَعَ بَيْنَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ الْمُؤَكَّدِ بِهَا. وَيُقَالُ: لَكَ هَذَا الْمَالُ أَجْمَعُ وَلَكَ هَذِهِ الْحِنْطَةُ جَمْعَاءُ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَجُمَعٌ جَمْعُ جُمْعَةٍ وَجَمْعُ جَمْعَاءَ فِي تَأْكِيدِ الْمُؤَنَّثِ، تَقُولُ: رَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ، غَيْرَ مُنَوَّنٍ وَلَا مَصْرُوفٍ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ، وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي مُجْرَاهُ مِنَ التَّوْكِيدِ; لِأَنَّهُ لِلتَّوْكِيدِ لِلْمَعْرِفَةِ، وَأَخَذْتُ حَقِّي أَجْمَعَ فِي تَوْكِيدِ الْمُذَكَّرِ، وَهُوَ تَوْكِيدٌ مَحْضٌ، وَكَذَلِكَ أَجْمَعُونَ وَجَمْعَاءُ وَجُمَعُ، وَأَكْتَعُونَ وَأَبْصَعُونَ وَأَبْتَعُونَ، لَا تَكُونُ إِلَّا تَأْكِيدًا تَابِعًا لِمَا قَبْلَهُ لَا يُبْتَدَأُ وَلَا يُخْبَرُ بِهِ وَلَا عَنْهُ، وَلَا يَكُونُ فَاعِلًا وَلَا مَفْعُولًا ڪَمَا يَكُونُ غَيْرُهُ مِنَ التَّوَاكِيدِ اسْمًا مَرَّةً وَتَوْكِيدًا أُخْرَى مِثْلَ نَفْسِهِ وَعَيْنِهُ وَكُلِّهِ. وَأَجْمَعُونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ، وَأَجْمَعُ وَاحِدٌ فِي مَعْنَى جَمْعٍ، وَلَيْسَ لَهُ مُفْرَدٌ مِنْ لَفْظِهِ، وَالْمُؤَنَّثُ جَمْعَاءُ، وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْمَعُوا جَمْعَاءَ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ ڪَمَا جَمَعُوا أَجْمَعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ، وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا فِي جَمْعِهَا جُمَعَ، وَيُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ وَأَجْمُعِهِمْ أَيْضًا – بِضَمِّ الْمِيمِ – ڪَمَا تَقُولُ: جَاءُوا بِأَكْلُبِهِمْ جَمْعُ ڪَلْبٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ قَوْلِهِ: جَاءَ الْقَوْمُ بِأَجْمُعِهِمْ، قَوْلُ أَبِي دَهْبَلٍ:

فَلَيْتَ ڪَوَانِينًا مِنْ اهْلِي وَأَهْلِهَا     بِأَجْمُعِهِمْ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ لَجَّجُوا

وَمُجَمِّعُ: لَقَبُ قُصَيِّ بْنِ ڪِلَابٍ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ جَمَّعَ قَبَائِلَ قُرَيْشٍ وَأَنْزَلَهَا مَكَّةَ، وَبَنَى دَارَ النَّدْوَةِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

أَبُوكُمْ قُصَيٌّ ڪَانَ يُدْعَى مُجَمِّعًا     بِهِ جَمَّعَ اللَّهُ الْقَبَائِلَ مِنْ فِهْرِ

وَجَامِعٌ وَجَمَّاعٌ: اسْمَانِ. وَالْجُمَيْعَى: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة جمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمص: الْجَمْصُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ، وَلَيْسَ بِثَبَتٍ.

معنى كلمة جمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمش: الْجَمْشُ: الصَّوْتُ. أَبُو عُبَيْدَةَ: لَا يُسْمِعُ فُلَانٌ أُذُنًا جَمْشًا، يَعْنِي أَدْنَى صَوْتٍ; يُقَالُ لِلَّذِي لَا يَقْبَلُ نُصْحًا وَلَا رُشْدًا، وَيُقَالُ لِلْمُتَغَابِي الْمُتَصَامِّ عَنْكَ وَعَمَّا يَلْزَمُهُ. قَالَ: وَقَالَ الْكِلَابِيُّ: لَا تَسْمَعُ أُذُنٌ جَمْشًا؛ أَيْ: هُمْ فِي شَيْءٍ يُصِمُّهُمْ يَشْتَغِلُونَ عَنِ الِاسْتِمَاعِ إِلَيْكَ، هَذَا مِنَ الْجَمْشِ وَهُوَ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ. وَالْجَمْشُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَلْبِ لِجَمْشِهَا بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ. وَالْجَمْشُ: الْمُغَازَلَةُ ضَرْبٌ بِقَرْصٍ وَلَعِبٍ، وَقَدْ جَمَّشَهُ وَهُوَ يُجَمِّشُهَا؛ أَيْ: يُقَرِّصُهَا وَيُلَاعِبُهَا. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: قِيلَ لِلْمُغَازَلَةِ تَجْمِيشٌ مِنَ الْجَمْشِ، وَهُوَ الْكَلَامُ الْخَفِيُّ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ لِهَوَاهُ: هَيْ هَيْ. وَالْجَمْشُ: حَلْقُ النُّورَةِ; وَأَنْشَدَ:

حَلْقًا ڪَحَلْقِ الْجَمِيشِ

وَجَمَشَ شَعْرَهُ يَجْمِشُهُ وَيَجْمُشُهُ حَلَقَهُ. وَجَمَشَتِ النُّورَةُ الشَّعَرَ جَمْشًا: حَلَقَتْهُ، وَجَمَشَتْ جِسْمَهُ: أَحْرَقَتْهُ. وَنُورَةٌ جَمُوشٌ وَجَمِيشٌ وَرَكَبٌ جَمِيشٌ: مَحْلُوقٌ، وَقَدْ جَمَشَهُ جَمْشًا; قَالَ:

قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ جَمِيشٍ أَبْرَدُهْ     أَحْمَى مِنَ التَّنُّورِ أَحْمَى مُوقِدُهْ

قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

إِذَا مَا أَقْبَلَتْ أَحْوَى جَمِيشًا     أَتَيْتُ عَلَى حِيَالِكِ فَانْثَنَيْنَا

أَبُو عَمْرٍو: الدِّرْدَانُ الْمَحْلُوقُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قِيلَ لِلرَّجُلِ جَمَّاشٌ; لِأَنَّهُ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الْجَمِيشَ. وَالْجَمِيشُ: الْمَكَانُ لَا نَبْتَ فِيهِ. وَفِيِ الْحَدِيثِ: بِخَبْتِ الْجَمِيشِ، وَالْخَبْتُ الْمَفَازَةُ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ جَمِيشٌ; لِأَنَّهُ لَا نَبَاتَ فِيهِ ڪَأَنَّهُ حَلِيقٌ. وَسَنَةٌ جَمُوشٌ: تُحْرِقُ النَّبَاتَ. غَيْرُهُ: سَنَةٌ جَمُوشٌ إِذَا احْتَلَقَتِ النَّبْتَ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:

أَوْ ڪَاحْتِلَاقِ النُّورَةِ الْجَمُوشِ

أَبُو عَمْرٍو: الْجِمَاشُ مَا يُجْعَلُ تَحْتَ الطَّيِّ وَالْجَالِ فِي الْقَلِيبِ إِذَا طُوِيَتْ بِالْحِجَارَةِ، وَقَدْ جَمَشَ يَجْمُشُ وَيَجْمِشُ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَا يَحِلُّ لِأَحَدِكُمْ مِنْ مَالِ أَخِيهِ شَيْءٌ إِلَّا بِطِيبَةِ نَفْسِهِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ يَثْرِبِيٍّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لَقِيتُ غَنَمَ ابْنِ أَخِي، أَأَجْتَزِرُ مِنْهَا شَاةً؟ فَقَالَ: إِنْ لَقِيتَهَا نَعْجَةً تَحْمِلُ شَفْرَةً وَزِنَادًا بِخَبْتِ الْجَمِيشِ فَلَا تَهِجْهَا; يُقَالُ: إِنَّ خَبْتَ الْجَمِيشِ صَحْرَاءُ وَاسِعَةٌ لَا نَبَاتَ لَهَا فَيَكُونُ الْإِنْسَانُ بِهَا أَشَدَّ حَاجَةً إِلَى مَا يُؤْكَلُ، فَقَالَ: إِنْ لَقِيتَهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلَا تَهِجْهَا، وَإِنَّمَا خَصَّ خَبْتَ الْجَمِيشِ بِالذِّكْرِ; لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا سَلَكَهُ طَالَ عَلَيْهِ وَفَنِيَ زَادُهُ وَاحْتَاجَ إِلَى مَالِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، وَمَعْنَاهُ إِنْ عَرَضَتْ لَكَ هَذِهِ الْحَالَةُ فَلَا تَعَرَّضْ إِلَى نَعَمِ أَخِيكَ بِوَجْهٍ وَلَا سَبَبٍ، وَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ سَهْلًا، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: تَحْمِلُ شَفْرَةً وَزِنَادًا؛ أَيْ: مَعَهَا آلَةُ الذَّبْحِ وَآلَةُ الشَّيِّ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: حَتْفَهَا تَحْمِلُ ضَأْنٌ بِأَظْلَافِهَا، وَقِيلَ: خَبْتُ الْجَمِيشِ ڪَأَنَّهُ جُمِشَ؛ أَيْ: خُلِقَ.

معنى كلمة جمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمس: الْجَامِسُ مِنَ النَّبَاتِ: مَا ذَهَبَتْ غُضُوضَتُهُ وَرُطُوبَتُهُ فَوَلَّى وَجَسَا. وَجَمَسَ الْوَدَكُ يَجْمُسُ جَمْسًا وَجُمُوسًا، وَجَمُسَ: جَمَدَ، وَكَذَا الْمَاءُ، وَالْمَاءُ جَامِسٌ؛ أَيْ: جَامِدٌ، وَقِيلَ: الْجُمُوسُ لِلْوَدَكِ وَالسَّمْنِ، وَالْجُمُودُ لِلْمَاءِ; وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَعِيبُ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ:
وَنَقْرِي عَبِيطَ اللَّحْمِ وَالْمَاءُ جَامِسُ
وَيَقُولُ: إِنَّمَا الْجُمُوسُ لِلْوَدَكِ. وَسُئِلَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ، فَقَالَ: إِنْ ڪَانَ جَامِسًا أُلْقِيَ مَا حَوْلَهُ وَأُكِلَ، وَإِنْ ڪَانَ مَائِعًا أُرِيقَ ڪُلُّهُ; أَرَادَ أَنَّ السَّمْنَ إِنْ ڪَانَ جَامِدًا أُخِذَ مِنْهُ مَا لَصِقَ الْفَأْرُ بِهِ فَرُمِيَ، وَكَانَ بَاقِيهِ طَاهِرًا، وَإِنْ ڪَانَ ذَائِبًا حِينَ مَاتَ فِيهِ نَجُسَ ڪُلُّهُ. وَجَمَسَ وَجَمَدَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَدَمٌ جَمِيسٌ: يَابِسٌ. وَصَخْرَةٌ جَامِسَةٌ: يَابِسَةٌ لَازِمَةٌ لِمَكَانِهَا مُقْشَعِرَّةٌ. وَالْجُمْسَةُ: الْقِطْعَةُ الْيَابِسَةُ مِنَ التَّمْرِ. وَالْجُمْسَةُ: الرُّطَبَةُ الَّتِي رَطُبَتْ ڪُلُّهَا وَفِيهَا يُبْسٌ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِلرُّطَبَةِ وَالْبُسْرَةِ إِذَا دَخَلَهَا ڪُلَّهَا الْإِرْطَابُ، وَهِيَ صُلْبَةٌ لَمْ تَنْهَضِمْ بَعْدُ، فَهِيَ جُمْسَةٌ، وَجَمْعُهَا جُمْسٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَيْرٍ: لَفُطْسٌ خُنْسٌ بِزُبْدٍ جُمْسٍ; إِنْ جَعَلْتَ الْجُمْسَ مِنْ نَعَتِ الْفُطْسِ وَتُرِيدُ بِهَا التَّمْرَ ڪَانَ مَعْنَاهُ الصُّلْبَ الْعَلِكَ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنْ نَعْتِ الزُّبْدِ ڪَانَ مَعْنَاهُ الْجَامِدَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَالَهُ الْخَطَابِيُّ، قَالَ: وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الْجَمْسُ – بِالْفَتْحِ – الْجَامِدُ وَبِالضَّمِّ: جَمْعُ جُمْسَةٍ وَهِيَ الْبُسْرَةُ الَّتِي أَرْطَبَتْ ڪُلُّهَا، وَهِيَ صُلْبَةٌ لَمْ تَنْهَضِمْ بَعْدُ. وَالْجَامُوسُ: الْكَمْأَةُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجَمَامِيسُ الْكَمْأَةُ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهَا بِوَاحِدٍ; أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ:

مَا أَنَا بِالْغَادِي، وَأَكْبَرُ هَمِّهِ     جَمَامِيسُ أَرْضٍ فَوْقَهُنَّ طُسُومُ

وَالْجَامُوسُ: نَوْعٌ مِنَ الْبَقَرِ، دَخِيلٌ، وَجَمْعُهُ جَوَامِيسُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ بِالْعَجَمِيَّةِ ڪَوَامِيشُ.

معنى كلمة جمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمزر: يُقَالُ: جَمْزَرْتَ يَا فُلَانُ؛ أَيْ: نَكَصْتَ وَفَرَرْتَ.

معنى كلمة جمزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جمز: جَمَزَ الْإِنْسَانُ وَالْبَعِيرُ وَالدَّابَّةُ يَجْمِزُ جَمْزًا وَجَمَزَى: وَهُوَ عَدْوٌ دُونَ الْحُضْرِ الشَّدِيدِ، وَفَوْقَ الْعَنَقِ، وَهُوَ الْجَمْزُ، وَبَعِيرٌ جَمَّازٌ مِنْهُ. وَالْجَمَّازُ: الْبَعِيرُ الَّذِي يَرْكَبُهُ الْمُجَمِّزُ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَنَا النَّجَاشِيُّ عَلَى جَمَّازِ حَادَ ابْنُ حَسَّانَ عَنِ ارْتِجَازِي
وَحِمَارٌ جَمَزَى: وَثَّابٌ سَرِيعٌ; قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
كَأَنِّي وَرَحْلِي إِذَا رُعْتُهَا     عَلَى جَمَزَى جَازِئٍ بِالرِّمَالِ
وَأَصْحَمُ حَامٍ جَرَامِيزَهُ     حَزَابِيةٍ حَيَدَى بِالدِّحَالِ

شَبَّهَ نَاقَتَهُ بِحِمَارِ وَحْشٍ وَوَصَفَهُ بِجَمَزَى، وَهُوَ السَّرِيعُ، وَتَقْدِيرُهُ عَلَى حِمَارٍ جَمَزَى. الْكِسَائِيُّ: النَّاقَةُ تَعْدُو الْجَمَزَى، وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ. وَحَيَدَى بِالدِّحَالِ: خَطَأٌ; لِأَنَّ فَعَلَى لَا يَكُونُ إِلَّا لِلْمُؤَنَّثِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ بِ ” فَعَلَى ” فِي صِفَةِ الْمُذَكَّرِ إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْتِ، يَعْنِي أَنَّ جَمَزَى وَبَشَكَى وَزَلَجَى وَمَرَطَى وَمَا جَاءَ عَلَى هَذَا الْبَابِ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ صِفَةِ النَّاقَةِ دُونَ الْجَمَلِ، قَالَ: وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لَنَا: ” حَيَدٌ بِالدِّحَالِ ” يُرِيدُ عَنِ الدِّحَالِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَخْرَجُ مَنْ رَوَاهُ جَمَزَى عَلَى عَيْرِ ذِي جَمَزَى؛ أَيْ: ذِي مِشْيَةٍ جَمَزَى، وَهُوَ ڪَقَوْلِهِمْ: نَاقَةٌ وَكَرَى؛ أَيْ: ذَاتُ مِشْيَةٍ وَكَرَى. وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ جَمَزَ؛ أَيْ: أَسْرَعَ هَارِبًا مِنَ الْقَتْلِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: مَا ڪَانَ إِلَّا الْجَمْزُ; يَعْنِي السَّيْرُ بِالْجَنَائِزِ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَرُدُّونَهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ڪُفَّارًا جَمَزَى، هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَجَمَزَ فِي الْأَرْضِ جَمْزًا: ذَهَبَ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْجُمَّازَةُ: دُرَّاعَةٌ مِنْ صُوفٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تَوَضَّأَ فَضَاقَ عَنْ يَدَيْهِ ڪُمَّا جُمَّازَةٍ ڪَانَتْ عَلَيْهِ فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِهَا; الْجُمَّازَةُ – بِالضَّمِّ -: مِدْرَعَةُ صُوفٍ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

يَكْفِيكَ مِنْ طَاقٍ ڪَثِيرِ الْأَثْمَانْ     جُمَّازَةٌ شُمِّرَ مِنْهَا الْكُمَّانْ

وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ:

دَلَنْظَى يَزِلُّ الْقَطْرَ عَنْ صَهَوَاتِهِ     هُوَ اللَّيْثُ فِي الْجُمَّازَةِ الْمُتَوَرِّدُ

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَمْزُ الِاسْتِهْزَاءُ. وَالْجُمْزَانُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ وَالنَّخْلِ وَالْجُمَّيْزِ. وَالْجُمْزَةُ: الْكُتْلَةُ مِنَ التَّمْرِ وَالْأَقِطِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَالْجَمْعُ جُمَزٌ. وَالْجُمْزَةُ: بُرْعُومُ النَّبْتِ الَّذِي فِيهِ الْحَبَّةُ; عَنْ ڪُرَاعٍ ڪَالْقُمْزَةِ، وَسَنَذْكُرُهَا فِي مَوْضِعِهَا. وَالْجَمْزُ: مَا بَقِيَ مِنْ عُرْجُونِ النَّخْلَةِ، وَالْجَمْعُ جُمُوزٌ. وَالْجُمَّيْزُ وَالْجُمَّيْزَى: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ يُشْبِهُ حَمْلُهُ التِّينَ، وَيَعْظُمُ عِظَمَ الْفِرْصَادِ، وَتِينُ الْجُمَّيْزِ مِنْ تِينِ الشَّامِ أَحْمَرُ حُلْوٌ ڪَبِيرٌ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: تِينُ الْجُمَّيْزِ رَطْبٌ لَهُ مَعَالِيقُ طِوَالٌ وَيُزَبَّبُ، قَالَ: وَضَرْبٌ آخَرُ مِنَ الْجُمَّيْزِ لَهُ شَجَرٌ عِظَامٌ يَحْمِلُ حَمْلًا ڪَالتِّينِ فِي الْخِلْقَةِ وَرَقَتُهَا أَصْغَرُ مِنْ وَرَقَةِ التِّينِ الذَّكَرِ، وَتِينُهَا صِغَارٌ أَصْفَرُ وَأَسْوَدُ يَكُونُ بِالْغَوْرِ يُسَمَّى التِّينَ الذَّكَرَ، وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّي حَمْلَهُ الْحَمَا، وَالْأَصْفَرُ مِنْهُ حُلْوٌ، وَالْأَسْوَدُ يُدْمِي الْفَمَ، وَلَيْسَ لِتِينِهَا عِلَاقَةٌ، وَهُوَ لَاصِقٌ بِالْعُودِ، الْوَاحِدَةُ مِنْهُ جُمَّيْزَةٌ وَجُمَّيْزَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة جمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمَرَ: الْجَمْرُ: النَّارُ الْمُتَّقِدَةُ، وَاحِدَتُهُ جَمْرَةٌ. فَإِذَا بَرَدَ فَهُوَ فَحْمٌ. وَالْمِجْمَرُ وَالْمِجْمَرَةُ: الَّتِي يُوضَعُ فِيهَا الْجَمْرُ مَعَ الدُّخْنَةِ، وَقَدِ اجْتَمَرَ بِهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمِجْمَرُ قَدْ تُؤَنَّثُ، وَهِيَ الَّتِي تُدَخَّنُ بِهَا الثِّيَابُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَنْ أَنَّثَهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى النَّارِ، وَمَنْ ذَكَّرَهُ عَنَى بِهِ الْمَوْضِعَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
لَا يَصْطَلِي النَّارَ إِلَّا مِجْمَرًا أَرِجًا
أَرَادَ إِلَّا عُودًا أَرِجًا عَلَى النَّارِ
. وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَبَخُورُهُمُ الْعُودُ الْهِنْدِيُّ غَيْرَ مُطَرًّى. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمِجْمَرُ نَفْسُ الْعُودِ. وَاسْتَجْمَرَ بِالْمِجْمَرِ إِذَا تَبَخَّرَ بِالْعُودِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمِجْمَرَةُ وَاحِدَةُ الْمَجَامِرِ، يُقَالُ: أَجْمَرْتُ النَّارَ مِجْمَرًا إِذَا هَيَّأْتَ الْجَمْرَ; قَالَ: وَيُنْشَدُ هَذَا الْبَيْتُ بِالْوَجْهَيْنِ مُجْمِرًا وَمِجْمَرًا، وَهُوَ لِحُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ الْهِلَالِيِّ يَصِفُ امْرَأَةً مُلَازِمَةً لِلطِّيبِ:

لَا تَصْطَلِي النَّارَ إِلَّا مُجْمِرًا أَرِجًا     قَدْ ڪَسَّرَتْ مِنْ يَلَنْجُوجٍ لَهُ وَقَصَا

وَالْيَلَنْجُوجُ: الْعُودُ. وَالْوَقَصُ: ڪِسَارُ الْعِيدَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا أَجْمَرْتُمُ الْمَيْتَ فَجَمِّرُوهُ ثَلَاثًا; أَيْ: إِذَا بَخَّرْتُمُوهُ بِالطِّيبِ. وَيُقَالُ: ثَوْبٌ مُجْمَرٌ وَمُجَمَّرٌ. وَأَجْمَرْتُ الثَّوْبَ وَجَمَّرْتُهُ إِذَا بَخَّرْتَهُ بِالطِّيبِ، وَالَّذِي يَتَوَلَّى ذَلِكَ مُجْمِرٌ وَمُجَمِّرٌ; وَمِنْهُ نُعَيْمٌ الْمُجْمِرُ الَّذِي ڪَانَ يَلِي إِجْمَارَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَجَامِرُ: جَمْعُ مِجْمَرٍ وَمُجْمِرٍ، فَبِالْكَسْرِ هُوَ الَّذِي يُوضَعُ فِيهِ النَّارُ وَالْبَخُورُ، وَبِالضَّمِّ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ وَأُعِدَّ لَهُ الْجَمْرُ; قَالَ: وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذُكِرَ فِيهِ بَخُورُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَهُوَ الْعُودُ. وَثَوْبٌ مُجَمَّرٌ: مُكَبًّى إِذَا دُخِّنَ عَلَيْهِ، وَالْجَامِرُ: الَّذِي يَلِي ذَلِكَ، مِنْ غَيْرِ فِعْلٍ إِنَّمَا هُوَ عَلَى النَّسَبِ; قَالَ:

وَرِيحُ يَلَنْجُوجٍ يُذَكِّيهِ جَامِرُهْ

وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَا تُجَمِّرُوا، وَجَمَّرَ ثَوْبَهُ إِذَا بَخَّرَهُ. وَالْجَمْرَةُ: الْقَبِيلَةُ لَا تَنْضَمُّ إِلَى أَحَدٍ; وَقِيلَ: هِيَ الْقَبِيلَةُ تُقَاتِلُ جَمَاعَةَ قَبَائِلَ، وَقِيلَ: هِيَ الْقَبِيلَةُ يَكُونُ فِيهَا ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ أَوْ نَحْوُهَا. وَالْجَمْرَةُ: أَلْفُ فَارِسٍ، يُقَالُ: جَمْرَةٌ ڪَالْجَمْرَةِ. وَكُلُّ قُبَيْلٍ انْضَمُّوا فَصَارُوا يَدًا وَاحِدَةً وَلَمْ يُحَالِفُوا غَيْرَهُمْ، فَهُمْ جَمْرَةٌ. اللَّيْثُ: الْجَمْرَةُ ڪُلُّ قَوْمٍ يَصْبِرُونَ لِقِتَالِ مَنْ قَاتَلَهُمْ لَا يُحَالِفُونَ أَحَدًا وَلَا يَنْضَمُّونَ إِلَى أَحَدٍ، تَكُونُ الْقَبِيلَةُ نَفْسُهَا جَمْرَةً تَصْبِرُ لِقِرَاعِ الْقَبَائِلِ ڪَمَا صَبَرَتْ عَبْسٌ لِقَبَائِلِ قَيْسٍ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ: أَنَّهُ سَأَلَ الْحُطَيْئَةَ عَنْ عَبْسٍ وَمُقَاوَمَتِهَا قَبَائِلَ قَيْسٍ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، ڪُنَّا أَلْفَ فَارِسٍ ڪَأَنَّنَا ذَهَبَةٌ حَمْرَاءُ لَا نَسْتَجْمِرُ وَلَا نُحَالِفُ؛ أَيْ: لَا نَسْأَلُ غَيْرَنَا أَنْ يَجْتَمِعُوا إِلَيْنَا لِاسْتِغْنَائِنَا عَنْهُمْ. وَالْجَمْرَةُ: اجْتِمَاعُ الْقَبِيلَةِ الْوَاحِدَةِ عَلَى مَنْ نَاوَأَهَا مِنْ سَائِرِ الْقَبَائِلِ; وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِمَوَاضِعِ الْجِمَارِ الَّتِي تُرْمَى بِمِنًى جَمَرَاتٌ; لِأَنَّ ڪُلَّ مَجْمَعِ حَصَى مِنْهَا جَمْرَةٌ. وَهِيَ ثَلَاثُ جَمَرَاتٍ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ: يُقَالُ لِعَبْسٍ وَضَبَّةَ وَنُمَيْرٍ الْجَمَرَاتُ; وَأَنْشَدَ لِأَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ:

لَنَا جَمَرَاتٌ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ مِثْلُهَا     ڪِرَامٌ وَقَدْ جُرِّبْنَ ڪُلَّ التَّجَارِبِ
نُمَيْرٌ وَعَبْسٌ يُتَّقَى نَفَيَانُهَا     وَضَبَّةُ قَوْمٌ بَأْسُهُمْ غَيْرُ ڪَاذِبِ

وَجَمَرَاتُ الْعَرَبِ: بَنُو الْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ، وَبَنُو نُمَيْرِ بْنِ عَامِرٍ، وَبَنُو عَبْسٍ; وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُ: هِيَ أَرْبَعُ جَمَرَاتٍ، وَيَزِيدُ فِيهَا بَنِي ضَبَّةَ بْنَ أُدٍّ، وَكَانَ يَقُولُ: ضَبَّةُ أَشْبَهُ بِالْجَمْرَةِ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ: فَطَفِئَتْ مِنْهُمْ جَمْرَتَانِ، وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ، طَفِئَتْ بَنُو الْحَارِثِ لِمُحَالَفَتِهِمْ نَهْدًا، وَطَفِئَتْ بَنُو عَبْسٍ لِانْتِقَالِهِمْ إِلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ يَوْمَ جَبَلَةَ، وَقِيلَ: جَمَرَاتُ مَعَدٍّ ضَبَّةُ، وَعَبْسٌ وَالْحَارِثُ وَيَرْبُوعُ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِجَمْعِهِمْ. أَبُو عُبَيْدَةَ: جَمَرَاتُ الْعَرَبِ ثَلَاثٌ: بَنُو ضَبَّةَ بْنُ أُدٍّ، وَبَنُو الْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ وَبَنُو نُمَيْرِ بْنِ عَامِرٍ، وَطَفِئَتْ مِنْهُمْ جَمْرَتَانِ: طَفِئَتْ ضَبَّةُ; لِأَنَّهَا حَالَفَتِ الرِّبَابَ، وَطَفِئَتْ بَنُو الْحَارِثِ; لِأَنَّهَا حَالَفَتْ مَذْحِجٍ، وَبَقِيَتْ نُمَيْرٌ لَمْ تُطْفَأْ; لِأَنَّهَا لَمْ تُحَالِفْ. وَيُقَالُ: الْجَمَرَاتُ: عَبْسٌ، وَالْحَارِثُ، وَضَبَّةُ، وَهُمْ إِخْوَةٌ لِأُمٍّ، وَذَلِكَ أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَمَنِ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ فَرْجِهَا ثَلَاثُ جَمَرَاتٍ; فَتَزَوَّجَهَا ڪَعْبُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ، فَوَلَدَتْ لَهُ الْحَارِثَ بْنَ ڪَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْمَدَانِ وَهُمْ أَشْرَافُ الْيَمَنِ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا بَغِيضُ بْنُ رَيْثٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْسًا وَهُمْ فُرْسَانُ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا أُدٌّ فَوَلَدَتْ لَهُ ضَبَّةَ، فَجَمْرَتَانِ فِي مُضَرَ وَجَمْرَةٌ فِي الْيَمَنِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: لَأُلْحِقَنَّ ڪُلَّ قَوْمٍ بِجَمْرَتِهِمْ؛ أَيْ: بِجَمَاعَتِهِمُ الَّتِي هُمْ مِنْهَا. وَأَجْمَرُوا عَلَى الْأَمْرِ وَتَجَمَّرُوا: تَجَمَّعُوا عَلَيْهِ وَانْضَمُّوا. وَجَمَّرَهُمُ الْأَمْرُ: أَحْوَجَهُمْ إِلَى ذَلِكَ. وَجَمَّرَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ أَجْمَرُ مَا ڪَانُوا؛ أَيْ: أَجْمَعُ مَا ڪَانُوا. وَجَمَّرَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا وَأَجْمَرَتْهُ: جَمَعَتْهُ وَعَقَدَتْهُ فِي قَفَاهَا وَلَمْ تُرْسِلْهُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذَا ضَفَرَتْهُ جَمَائِرَ، وَاحِدَتُهَا جَمِيرَةٌ، وَهِيَ الضَّفَائِرُ وَالضَّمَائِرُ وَالْجَمَائِرُ. وَتَجْمِيرُ الْمَرْأَةِ شَعْرَهَا: ضَفْرُهُ. وَالْجَمِيرَةُ: الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّخَعِيِّ: الضَّافِرُ وَالْمُلَبِّدُ وَالْمُجْمِرُ عَلَيْهِمُ الْحَلْقُ; أَيِ: الَّذِي يُضَفِّرُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ يَجِبُ عَلَيْهِ حَلْقُهُ، وَرَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ – بِالتَّشْدِيدِ – وَقَالَ: هُوَ الَّذِي يَجْمَعُ شَعْرَهُ وَيَعْقِدُهُ فِي قَفَاهُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: أَجْمَرْتُ رَأْسِي إِجْمَارًا؛ أَيْ: جَمَعْتُهُ وَضَفَّرْتُهُ; يُقَالُ: أَجْمَرَ شَعْرَهُ إِذَا جَعَلَهُ ذُؤَابَةً، وَالذُّؤَابَةُ: الْجَمِيرَةُ; لِأَنَّهَا جُمِّرَتْ؛ أَيْ: جُمِعَتْ. وَجَمِيرُ الشَّعْرِ: مَا جُمِّرَ مِنْهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

كَأَنَّ جَمِيرَ قُصَّتِهَا إِذَا مَا     حَمِسْنَا وَالْوِقَايَةُ بِالْخِنَاقِ

وَالْجَمِيرُ: مُجْتَمَعُ الْقَوْمِ. وَجَمَّرَ الْجُنْدَ: أَبْقَاهُمْ فِي ثَغْرِ الْعَدُوِّ وَلَمْ يُقْفِلْهُمْ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ. وَتَجْمِيرُ الْجُنْدِ: أَنْ يَحْبِسَهُمْ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ وَلَا يُقْفِلَهُمْ مِنَ الثَّغْرِ. وَتَجَمَّرُوا هُمْ؛ أَيْ: تَحَبَّسُوا; وَمِنْهُ التَّجْمِيرُ فِي الشَّعْرِ. الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ: جَمَّرَ الْأَمِيرُ الْجَيْشَ إِذَا أَطَالَ حَبْسَهُمْ بِالثَّغْرِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُمْ فِي الْقَفْلِ إِلَى أَهْلِيهِمْ، وَهُوَ التَّجْمِيرُ; وَرَوَى الرَّبِيعُ أَنَّ الشَّافِعِيَّ أَنْشَدَهُ:

وَجَمَّرْتَنَا تَجْمِيرَ ڪِسْرَى جُنُودَهُ     وَمَنَّيْتَنَا حَتَّى نَسِينَا الْأَمَانِيَا

وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَا تُجَمِّرُوا الْجَيْشَ فَتَفْتِنُوهُمْ; تَجْمِيرُ الْجَيْشِ: جَمْعُهُمْ فِي الثُّغُورِ وَحَبْسُهُمْ عَنِ الْعَوْدِ إِلَى أَهْلِيهِمْ; وَمِنْهُ حَدِيثُ الْهُرْمُزَانِ: أَنَّ ڪِسْرَى جَمَّرَ بُعُوثَ فَارِسَ. وَجَاءَ الْقَوْمُ جُمَارَى وَجُمَّارًا؛ أَيْ: بِأَجْمَعِهِمْ; حَكَى الْأَخِيرَةَ ثَعْلَبٌ; وَقَالَ: الْجَمَارُ الْمُجْتَمِعُونَ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى:

فَمَنْ مُبْلِغٌ وَائِلًا قَوْمَنَا     وَأَعْنِي بِذَلِكَ بَكْرًا جَمَارًا

الْأَصْمَعِيُّ: جَمَّرَ بَنُو فُلَانٍ إِذَا اجْتَمَعُوا وَصَارُوا أَلْبًا وَاحِدًا. وَبَنُو فُلَانٍ جَمْرَةٌ إِذَا ڪَانُوا أَهْلَ مَنَعَةٍ وَشِدَّةٍ. وَتَجَمَّرَتِ الْقَبَائِلُ إِذَا تَجَمَّعَتْ; وَأَنْشَدَ:

إِذَا الْجِمَارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ

وَخُفٌّ مُجْمَرٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ مُجْتَمِعٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي نَكَبَتْهُ الْحِجَارَةُ وَصَلُبَ. أَبُو عَمْرٍو: حَافِرٌ مُجْمَرٌ وَقَاحٌ صُلْبٌ. وَالْمُفِجُّ: الْمُقَبَّبُ مِنَ الْحَوَافِرِ، وَهُوَ مَحْمُودٌ. وَالْجَمَرَاتُ وَالْجِمَارُ: الْحَصَيَاتُ الَّتِي يُرْمَى بِهَا فِي مَكَّةَ، وَاحِدَتُهَا جَمْرَةٌ. وَالْمُجَمَّرُ: مَوْضِعُ رَمْيِ الْجِمَارِ هُنَالِكَ; قَاْلَ حُذَيْفَةُ بْنُ أَنَسٍ الْهُذَلِيُّ:

لَأَدْرَكَهُمْ شُعْثَ النَّوَاصِي ڪَأَنَّهُمْ     سَوَابِقُ حُجَّاجٍ تُوَافِي الْمُجَمَّرَا

وَسُئِلَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ الْجِمَارِ بِمِنًى، فَقَالَ: أَصْلُهَا مَنْ جَمَرْتُهُ وَدَهَرْتُهُ إِذَا نَحَّيْتَهُ. وَالْجَمْرَةُ: وَاحِدَةُ جَمَرَاتِ الْمَنَاسِكِ، وَهِيَ ثَلَاثُ جَمَرَاتٍ يُرْمَيْنَ بِالْجِمَارِ. وَالْجَمْرَةُ: الْحَصَاةُ. وَالتَّجْمِيرُ: رَمْيُ الْجِمَارِ. وَأَمَّا مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى فَسُمِّيَ جَمْرَةً; لِأَنَّهَا تُرْمَى بِالْجِمَارِ، وَقِيلَ: لِأَنَّهَا مَجْمَعُ الْحَصَى الَّتِي تُرْمَى بِهَا مِنَ الْجَمْرَةِ، وَهِيَ اجْتِمَاعُ الْقَبِيلَةِ عَلَى مَنْ نَاوَأَهَا، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَجْمَرَ إِذَا أَسْرَعَ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّ آدَمَ رَمَى بِمِنًى فَأَجْمَرَ إِبْلِيسُ بَيْنَ يَدَيْهِ. وَالِاسْتِجْمَارُ: الِاسْتِنْجَاءُ بِالْحِجَارَةِ ڪَأَنَّهُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْثُرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ; أَبُو زَيْدٍ: الِاسْتِنْجَاءُ بِالْحِجَارَةِ، وَقِيلَ: هُوَ الِاسْتِنْجَاءُ، وَاسْتَجْمَرَ اسْتَنْجَى: وَاحِدٌ إِذَا تَمَسَّحَ بِالْجِمَارِ، وَهِيَ الْأَحْجَارُ الصِّغَارُ، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ جِمَارُ الْحَجِّ لِلْحَصَى الَّتِي تُرْمَى بِهَا. وَيُقَالُ لِلْخَارِصِ: قَدْ أَجْمَرَ النَّخْلَ إِذَا خَرَصَهَا. وَالْجُمَّارُ: مَعْرُوفٌ شَحْمُ النَّخْلِ، وَاحِدَتُهُ جُمَّارَةٌ. وَجُمَّارَةُ النَّخْلِ: شَحْمَتُهُ الَّتِي فِي قِمَّةِ رَأْسِهِ تُقْطَعُ قِمَّتُهُ ثُمَّ تُكْشَطُ عَنْ جُمَّارَةٍ فِي جَوْفِهَا بَيْضَاءَ ڪَأَنَّهَا قِطْعَةُ سَنَامٍ ضَخْمَةٌ، وَهِيَ رَخْصَةٌ تُؤْكَلُ بِالْعَسَلِ، وَالْكَافُورُ يَخْرُجُ مِنَ الْجُمَّارَةِ بَيْنَ مَشَقِّ السَّعَفَتَيْنِ، وَهِيَ الْكُفِرَّى، وَالْجَمْعُ جُمَّارٌ أَيْضًا. وَالْجَامُورُ: ڪَالْجُمَّارِ. وَجَمَرَ النَّخْلَةَ: قَطَعَ جُمَّارَهَا أَوْ جَامُورَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سَاقِهِ فِي غَرْزِهِ ڪَأَنَّهَا جُمَّارَةٌ; الْجُمَّارَةُ: قَلْبُ النَّخْلَةِ وَشَحْمَتُهَا، شَبَّهَ سَاقَهُ بِبَيَاضِهَا، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَتَى بِجُمَّارٍ; هُوَ جَمْعُ جُمَّارَةٍ. وَالْجَمْرَةُ: الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَةُ. وَابْنُ جَمِيرٍ: الظُّلْمَةُ. وَقِيلَ: لِظُلْمَةِ لَيْلَةٍ فِي الشَّهْرِ: وَابْنَا جَمِيرٍ: اللَّيْلَتَانِ يَسْتَسِرُّ فِيهِمَا الْقَمَرُ. وَأَجْمَرَتِ اللَّيْلَةُ: اسْتَسَرَّ فِيهَا الْهِلَالُ. وَابْنُ جَمِيرٍ: هِلَالُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ فِي صِفَةِ ذِئْبٍ:

وَإِنْ أَطَافَ وَلَمْ يَظْفَرْ بِطَائِلَةٍ     فِي ظُلْمَةِ ابْنِ جَمِيرٍ سَاوَرَ الْفُطُمَا

يَقُولُ: إِذَا لَمْ يُصِبْ شَاةً ضَخْمَةً أَخَذَ فَطِيمَةً. وَالْفُطُمُ السِّخَالُ الَّتِي فُطِمَتْ، وَاحِدَتُهَا فَطِيمَةٌ. وَحُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ: ابْنُ جُمَيْرٍ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ. قَالَ: يُقَالُ جَاءَنَا فَحْمَةَ بْنَ جُمَيْرٍ; وَأَنْشَدَ:

عِنْدَ دَيْجُورِ فَحْمَةِ بْنِ جُمَيْرٍ     طَرَقَتْنَا وَاللَّيْلُ دَاجٍ بَهِيمُ

وَقِيلَ: ظُلْمَةُ بْنُ جَمِيرٍ آخِرُ الشَّهْرِ ڪَأَنَّهُ سَمَّوْهُ ظُلْمَةً ثُمَّ نَسَبُوهُ إِلَى جَمِيرٍ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ مَا جَمَرَ ابْنُ جَمِيرٍ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ مَا أَجْمَرَ ابْنُ جَمِيرٍ وَمَا أَسْمَرَ ابْنُ سَمِيرٍ; الْجَوْهَرِيُّ: وَابْنَا جَمِيرٍ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ سُمِّيَا; بِذَلِكَ لِلِاجْتِمَاعِ ڪَمَا سُمِّيَا ابْنَيْ سَمِيرٍ; لِأَنَّهُ يُسْمَرُ فِيهِمَا. قَالَ: وَالْجَمِيرُ اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ. وَابْنُ جَمِيرٍ: اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ; وَأَنْشَدَ لِعَمْرِو بْنِ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيِّ:

نَهَارُهُمُ ظَمْآنُ ضَاحٍ وَلَيْلُهُمْ     وَإِنْ ڪَانَ بَدْرًا ظُلْمَةُ ابْنِ جَمِيرٍ

وَيُرْوَى:

نَهَارُهُمُ لَيْلٌ بَهِيمٌ وَلَيْلُهُمْ ابْنُ جَمِيرٍ:

 اللَّيْلَةُ الَّتِي لَا يَطْلُعُ فِيهَا الْقَمَرُ فِي أولَاهَا وَلَا فِي أُخْرَاهَا; قَاْلَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ: هُوَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ; وَقَالَ:

وَكَأَنِّي فِي فَحْمَةِ ابْنِ جَمِيرٍ     فِي نِقَابِ الْأُسَامَةِ السِّرْدَاحِ

قَالَ: السِّرْدَاحُ: الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ التَّامُّ. نِقَابٌ: جِلْدٌ. وَالْأُسَامَةُ: الْأَسَدُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: ابْنُ جَمِيرٍ: الْهِلَالُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْقَمَرِ فِي آخِرِ الشَّهْرِ: ابْنُ جَمِيرٍ; لِأَنَّ الشَّمْسَ تَجْمُرُهُ؛ أَيْ: تُوَارِيهِ. وَأَجْمَرَ الرَّجُلُ وَالْبَعِيرُ: أَسْرَعَ وَعَدَا، وَلَا تَقُلْ أَجْمَزَ – بِالزَّايِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

وَإِذَا حَرَّكْتُ غَرْزِيَ أَجْمَرَتْ     أَوْ قِرَابِي عَدْوَ جَوْنٍ قَدْ أَبَلْ

وَأَجْمَرْنَا الْخَيْلَ؛ أَيْ: ضَمَّرْنَاهَا وَجَمَّعْنَاهَا. وَبَنُو جَمْرَةَ: حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ. ابْنُ الْكَلْبِيِّ: الْجِمَارُ طُهَيَّةُ وَبَلْعَدَوِيَّةُ، وَهُوَ مِنْ بَنِي يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ. وَالْجَامُورُ: الْقَبْرُ. وَجَامُورُ السَّفِينَةِ: مَعْرُوفٌ. وَالْجَامُورُ: الرَّأْسُ تَشْبِيهًا بِجَامُورِ السَّفِينَةِ; قَاْلَ ڪُرَاعٌ: إِنَّمَا تُسَمِّيهِ بِذَلِكَ الْعَامَّةُ. وَفُلَانٌ لَا يَعْرِفُ الْجَمْرَةَ مِنَ التَّمْرَةِ. وَيُقَالُ: ڪَانَ ذَلِكَ عِنْدَ سُقُوطِ الْجَمْرَةِ. وَالْمُجَيْمِرُ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: اسْمُ جَبَلٍ، وَقَوْلُ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ:

وَرُكُوبُ الْخَيْلِ تَعْدُو الْمَرَطَى     قَدْ عَلَاهَا نَجَدٌ فِيهِ اجْمِرَارُ

قَالَ: رَوَاهُ يَعْقُوبُ بِالْحَاءِ؛ أَيِ: اخْتَلَطَ عَرَقُهَا بِالدَّمِ الَّذِي أَصَابَهَا فِي الْحَرْبِ، وَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ اجْمِرَارُ – بِالْجِيمِ – لِأَنَّهُ يَصِفُ تَجَعُّدَ عَرَقِهَا وَتَجَمُّعَهُ. الْأَصْمَعِيُّ: عَدَّ فُلَانٌ إِبِلَهُ جَمَارًا إِذَا عَدَّهَا ضَرْبَةً وَاحِدَةً; وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:

وَظَلَّ رِعَاؤُهَا يَلْقَوْنَ مِنْهَا     إِذَا عُدَّتْ نَظَائِرَ أَوْ جِمَارًا

وَالنَّظَائِرُ: أَنْ تُعَدَّ مَثْنَى مَثْنَى، وَالْجَمَارُ: أَنْ تُعَدَّ جَمَاعَةً. ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ فِي قَوْلِهِ:

أَلَمْ تَرَ أَنَّنِي لَاقَيْتُ يَوْمًا     مَعَاشِرَ فِيهِمُ رَجُلًا جَمَارَا
فَقِيرَ اللَّيْلِ تَلْقَاهُ غَنِيًّا     إِذَا مَا آنَسَ اللَّيْلُ النَّهَارَا

هَذَا مُقَدَّمٌ أُرِيدَ بِهِ. وَفُلَانٌ غَنِيُّ اللَّيْلِ إِذَا ڪَانَتْ لَهُ إِبِلٌ سُودٌ تَرْعَى بِاللَّيْلِ.

معنى كلمة جمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمَدَ: الْجَمَدُ – بِالتَّحْرِيكِ -: الْمَاءُ الْجَامِدُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْجَمْدُ – بِالتَّسْكِينِ – مَا جَمَدَ مِنَ الْمَاءِ، وَهُوَ نَقِيضُ الذَّوْبِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ. وَالْجَمَدُ – بِالتَّحْرِيكِ – جَمْعُ جَامِدٍ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ; يُقَالُ: قَدْ ڪَثُرَ الْجَمْدُ. ابْنُ سِيدَهْ: جَمَدَ الْمَاءُ وَالدَّمُ وَغَيْرُهُمَا مِنَ السَّيَالَاتِ يَجْمُدُ جُمُودًا وَجَمْدًا أَيْ: قَامَ، وَكَذَلِكَ الدَّمُ وَغَيْرُهُ إِذَا يَبِسَ، وَقَدْ جَمَدَ، وَمَاءٌ جَمْدٌ: جَامِدٌ. وَجَمَدَ الْمَاءُ وَالْعُصَارَةُ: حَاوَلَ أَنْ يَجْمُدَ. وَالْجَمَدُ: الثَّلْجُ. وَلَكَ جَامِدُ الْمَالِ وَذَائِبُهُ أَيْ: مَا جَمَدَ مِنْهُ وَمَا ذَابَ; وَقِيلَ: أَيْ: صَامِتُهُ وَنَاطِقُهُ، وَقِيلَ: حَجَرُهُ وَشَجَرُهُ. وَمُخَّةٌ جَامِدَةٌ أَيْ: صُلْبَةٌ. وَرَجُلٌ جَامِدُ الْعَيْنِ: قَلِيلُ الدَّمْعِ. الْكِسَائِيُّ: ظَلَّتِ الْعَيْنُ جُمَادَى أَيْ: جَامِدَةً لَا تَدْمَعُ; وَأَنْشَدَ:

مَنْ يَطْعَمِ النَّوْمَ أَوْ يَبِتْ جَذِلًا فَالْعَيْنُ مِنِّي لِلْهَمِّ لَمْ تَنَمِ     تَرْعَى جُمَادَى النَّهَارَ خَاشِعَةً
وَاللَّيْلُ مِنْهَا بِوَاذِقٍ سَجِمِ

أَيْ تَرْعَى النَّهَارَ جَامِدَةً فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ بَكَتْ. وَعَيْنٌ جَمُودٌ: لَا دَمْعَ لَهَا. وَالْجُمَادَيَانِ: اسْمَانِ مَعْرِفَةٌ لِشَهْرَيْنِ، إِذَا أَضَفْتَ قُلْتَ: شَهْرُ جُمَادَى، وَشَهْرَا جُمَادَى. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ: جُمَادَى سِتَّةٍ، هِيَ جُمَادَى الْآخِرَةِ، وَهِيَ تَمَامُ سِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ، وَرَجَبٌ هُوَ السَّابِعُ، وَجُمَادَى خَمْسَةٍ هِيَ جُمَادَى الْأُولَى، وَهِيَ الْخَامِسَةُ مِنْ أَوَّلِ شُهُورِ السَّنَةِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةٍ

هِيَ جُمَادَى الْآخِرَةِ. أَبُو سَعِيدٍ: الشِّتَاءُ عِنْدَ الْعَرَبِ جُمَادَى لِجُمُودِ الْمَاءِ فِيهِ; وَأَنْشَدَ لِلطِّرِمَّاحِ:

لَيْلَةٌ هَاجَتْ جُمَادِيَّةً     ذَاتُ صِرٍّ جِرْبِيَاءَ النِّسَامِ

أَيْ: لَيْلَةٌ شِتْوِيَّةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: جُمَادَى الْأُولَى وَجُمَادَى الْآخِرَةِ – بِفَتْحِ الدَّالِ فِيهِمَا – مِنْ أَسْمَاءِ الشُّهُورِ، وَهُوَ فَعَالَى مِنَ الْجَمَدِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَجُمَادَى مِنْ أَسْمَاءِ الشُّهُورِ مَعْرِفَةٌ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِجُمُودِ الْمَاءِ فِيهَا عِنْدَ تَسْمِيَةِ الشُّهُورِ; وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: جُمَادَى عِنْدَ الْعَرَبِ الشِّتَاءُ ڪُلُّهُ. فِي جُمَادَى ڪَانَ الشِّتَاءُ أَوْ فِي غَيْرِهَا أَوَلَا تَرَى أَنَّ جُمَادَى بَيْنَ يَدَيْ شَعْبَانَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّشَتُّتِ وَالتَّفَرُّقِ; لِأَنَّهُ فِي قِبَلِ الصَّيْفِ؟ قَالَ: وَفِيهِ التَّصَدُّعُ عَنِ الْمَبَادِي وَالرُّجُوعُ إِلَى الْمَخَاضِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الشُّهُورُ ڪُلُّهَا مُذَكَّرَةٌ إِلَّا جُمَادِيَّيْنِ فَإِنَّهُمَا مُؤَنَّثَانِ; قَاْلَ بَعْضُ الْأَنْصَارِ:

إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا     زَانَ جَنَابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ

يَعْنِي نَخْلًا. يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطَرُ الَّذِي بِهِ الْعُشْبُ يُزَيِّنُ مَوَاضِعَ النَّاسِ فَجِنَانِي تُزَيَّنُ بِالنَّخْلِ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: فَإِنْ سَمِعْتَ تَذْكِيرَ جُمَادَى فَإِنَّمَا يَذْهَبُ بِهِ إِلَى الشَّهْرِ، وَالْجَمْعُ جُمَادِيَاتٌ عَلَى الْقِيَاسِ، قَالَ: وَلَوْ قِيلَ جِمَادٌ لَكَانَ قِيَاسًا. وَشَاةٌ جَمَادٌ: لَا لَبَنَ فِيهَا. وَنَاقَةٌ جَمَادٌ، ڪَذَلِكَ لَا لَبَنَ فِيهَا; وَقِيلَ: هِيَ أَيْضًا الْبَطِيئَةُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يُعْجِبُنِي. التَّهْذِيبُ: الْجَمَادُ الْبَكِيئَةُ، وَهِيَ الْقَلِيلَةُ اللَّبَنِ، وَذَلِكَ مِنْ يُبُوسَتِهَا، جَمَدَتْ تَجْمُدُ جُمُودًا. وَالْجَمَادُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَا لَبَنَ بِهَا. وَسَنَةٌ جَمَادٌ: لَا مَطَرَ فِيهَا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

وَفِي السَّنَةِ الْجَمَادِ يَكُونُ غَيْثًا     إِذَا لَمْ تُعْطِ دِرَّتَهَا الْعَصُوبُ

التَّهْذِيبُ: سَنَةٌ جَامِدَةٌ لَا ڪَلَأَ فِيهَا وَلَا خِصْبَ وَلَا مَطَرَ. وَنَاقَةٌ جَمَادٌ: لَا لَبَنَ لَهَا. وَالْجَمَادُ – بِالْفَتْحِ -: الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ يُصِبْهَا مَطَرٌ. وَأَرْضٌ جَمَادٌ: لَمْ تُمْطَرْ; وَقِيلَ: هِيَ الْغَلِيظَةُ. التَّهْذِيبُ: أَرْضٌ جَمَادٌ يَابِسَةٌ لَمْ يُصِبْهَا مَطَرٌ وَلَا شَيْءَ فِيهَا; قَاْلَ لَبِيدٌ:

أَمْرَعَتْ فِي نَدَاهُ إِذْ قَحَطَ الْقَطْ     رُ فَأَمْسَى جَمَادُهَا مَمْطُورًا

ابْنُ سِيدَهْ: الْجُمْدُ وَالْجُمُدُ وَالْجَمَدُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْجَمْعُ أَجْمَادٌ وَجِمَادٌ مِثْلُ رُمْحٍ وَأَرْمَاحٌ وَرِمَاحٌ. وَالْجُمْدُ وَالْجُمُدُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ: مَكَانٌ صَلْبٌ مُرْتَفِعٌ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

كَأَنَّ الصِّوَارَ إِذْ يُجَاهِدْنَ غُدْوَةً     عَلَى جُمُدٍ خَيْلٌ تَجُولُ بِأَجْلَالِ

وَرَجُلٌ جَمَادُ الْكَفِّ: بَخِيلٌ، وَقَدْ جَمَدَ يَجْمُدُ: بَخِلَ، وَمِنْهُ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ التَّيْمَيِّ: إِنَّا وَاللَّهِ مَا نَجْمَدُ عِنْدَ الْحَقِّ وَلَا نَتَدَفَّقُ عِنْدَ الْبَاطِلِ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَهُوَ جَامِدٌ إِذَا بَخِلَ بِمَا يَلْزَمُهُ مِنَ الْحَقِّ.  وَالْجَامِدُ: الْبَخِيلُ، وَقَالَ الْمُتَلَمِّسُ:

جَمَادِ لَهَا جَمَادِ وَلَا تَقُولَنْ     لَهَا أَبَدًا إِذَا ذُكِرَتْ حَمَادِ

وَيُرْوَى وَلَا تَقُولِي. وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: جَمَادِ لَهُ أَيْ: لَا زَالَ جَامِدَ الْحَالِ، وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى الْكَسْرِ; لِأَنَّهُ مَعْدُولٌ عَنِ الْمَصْدَرِ أَيِ: الْجُمُودُ ڪَقَوْلِهِمْ فَجَارِ أَيِ: الْفَجَرَةُ، وَهُوَ نَقِيضُ قَوْلِهِمْ حَمَادِ، بِالْحَاءِ فِي الْمَدْحِ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْمُتَلَمِّسِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ أَيْ قَوْلِي لَهَا جُمُودًا، وَلَا تَقُولِي لَهَا: حَمْدًا وَشُكْرًا; وَفِي نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ:

حَمَادِ لَهَا حَمَادِ وَلَا تَقُولِي     طُوَالَ الدَّهْرِ مَا ذُكِرَتْ جَمَادِ

وَفَسَّرَ فَقَالَ: احْمَدْهَا وَلَا تَذُمَّهَا. وَالْمُجْمِدُ: الْبَرِمُ وَرُبَّمَا أَفَاضَ بِالْقِدَاحِ لِأَجْلِ الْإِيسَارِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمُجَمَّدُ الْبَخِيلُ الْمُتَشَدِّدُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَدْخُلُ فِي الْمَيْسِرِ وَلَكِنَّهُ يَدْخُلُ بَيْنَ أَهْلِ الْمَيْسِرِ، فَيُضْرَبُ بِالْقِدَاحِ وَتُوضَعُ عَلَى يَدَيْهِ وَيُؤْتَمَنُ عَلَيْهَا فَيَلْزَمُ الْحَقُّ مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ وَلَزِمَهُ; وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يَفُزْ قَدَحُهُ فِي الْمَيْسِرِ; قَاْلَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ فِي الْمُجْمِدِ يَصِفُ قِدْحًا:

وَأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَوِيرَهُ     عَلَى النَّارِ وَاسْتَوْدَعْتُهُ ڪَفَّ مُجْمِدِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى هَذَا الْبَيْتُ لِعَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ; قَاْلَ وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَأَرَادَ بِالْأَصْفَرِ سَهْمًا. وَالْمَضْبُوحُ: الَّذِي غَيَّرَتْهُ النَّارُ. وَحَوِيرُهُ: رُجُوعُهُ; يَقُولُ: انْتَظَرْتُ صَوْتَهُ عَلَى النَّارِ حَتَّى قَوَّمْتُهُ وَأَعْلَمْتُهُ، فَهُوَ ڪَالْمُحَاوَرَةِ مِنْهُ، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: هُوَ الدَّاخِلُ فِي جُمَادَى، وَكَانَ جُمَادَى فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ شَهْرَ بَرْدٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَ الَّذِي يَدْخُلُ بَيْنَ أَهْلِ الْمَيْسِرِ وَيَضْرِبُ بِالْقِدَاحِ وَيُؤْتَمَنُ عَلَيْهَا مُجْمِدًا; لِأَنَّهُ يُلْزِمُ الْحَقَّ صَاحِبَهُ; وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يَلْزَمُ الْقِدَاحَ; وَقِيلَ: الْمُجْمِدُ هُنَا الْأَمِينُ: التَّهْذِيبُ: أَجْمَدَ يُجْمِدُ إِجْمَادًا فَهُوَ مُجْمِدٌ إِذَا ڪَانَ أَمِينًا بَيْنَ الْقَوْمِ. أَبُو عُبَيْدٍ: رَجُلٌ مُجْمِدٌ أَمِينٌ مَعَ شُحٍّ لَا يُخْدَعُ. وَقَالَ خَالِدٌ: رَجُلٌ مُجْمِدٌ بَخِيلٌ شَحِيحٌ; وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو فِي تَفْسِيرِ بَيْتِ طَرَفَةَ: اسْتَوْدَعْتُ هَذَا الْقَدَحَ رَجُلًا يَأْخُذُهُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ فَلَا يَخْرُجُ مِنْ يَدَيْهِ شَيْءٌ. وَأَجْمَدَ الْقَوْمُ: قَلَّ خَيْرُهُمْ وَبَخِلُوا. وَالْجَمَادُ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ; قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ:

عَبِقَ الْكِبَاءُ بِهِنَّ ڪُلَّ عَشِيَّةٍ     وَعَمِرْنَ مَا يَلْبَسْنَ غَيْرَ جَمَادِ

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَوَامِدُ الْأُرَفُ، وَهِيَ الْحُدُودُ بَيْنَ الْأَرْضِينَ، وَاحِدُهَا جَامِدٌ وَالْجَامِدُ: الْحَدُّ بَيْنَ الدَّارَيْنِ، وَجَمْعُهُ جَوَامِدُ. وَفُلَانٌ مُجَامِدِي إِذَا ڪَانَ جَارَكَ بَيْتَ بَيْتَ، وَكَذَلِكَ مُصَاقِبِي وَمُوَارِفِي وَمُتَاخِمِي. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا وَقَعَتِ الْجَوَامِدُ فَلَا شُفْعَةَ، هِيَ الْحُدُودُ. الْفَرَّاءُ: الْجِمَادُ الْحِجَارَةُ، وَاحِدُهَا جَمَدٌ. أَبُو عَمْرٍو: سَيْفٌ جَمَّادٌ صَارِمٌ; وَأَنْشَدَ:

وَاللَّهِ لَوْ ڪُنْتُمْ بِأَعْلَى تَلْعَةٍ     مِنْ رَأْسِ قُنْفُذٍ وَرُءُوسِ صِمَادِ
لَسَمِعْتُمُ مِنْ حَرِّ وَقْعِ سُيُوفِنَا     ضَرْبًا بِكُلِّ مُهَنَّدٍ جَمَّادِ

وَالْجُمُدُ: مَكَانُ حَزْنٍ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ الْغَلِيظُ; وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْجُمُدُ قَارَةٌ لَيْسَتْ بِطَوِيلَةٍ فِي السَّمَاءِ، وَهِيَ غَلِيظَةٌ تَغْلُظُ مَرَّةً وَتَلِينُ أُخْرَى، تُنْبِتُ الشَّجَرَ وَلَا تَكُونُ إِلَّا فِي أَرْضٍ غَلِيظَةٍ، سُمِّيَتْ جُمُدًا مِنْ جُمُودِهَا أَيْ: مِنْ يُبْسِهَا. وَالْجُمُدُ: أَصْغَرُ الْآكَامِ يَكُونُ مُسْتَدِيرًا صَغِيرًا، وَالْقَارَةُ مُسْتَدِيرَةٌ طَوِيلَةٌ فِي السَّمَاءِ وَلَا يَنْقَادَانِ فِي الْأَرْضِ وَكِلَاهُمَا غَلِيظُ الرَّأْسِ وَيُسَمَّيَانِ جَمِيعًا أَكَمَةً. قَالَ: وَجَمَاعَةُ الْجُمُدِ جِمَادٌ يُنْبِتُ الْبَقْلَ وَالشَّجَرَ; قَالَ: وَأَمَّا الْجُمُودُ فَأَسْهَلُ مِنَ الْجُمُدِ وَأَشَدُّ مُخَالَطَةً لِلسُّهُولِ، وَيَكُونُ الْجُمُودُ فِي نَاحِيَةِ الْقُفِّ وَنَاحِيَةِ السُّهُولِ، وَتُجْمَعُ الْجُمُدُ أَجْمَادًا أَيْضًا; قَاْلَ لَبِيدٌ:

فَأَجْمَادُ ذِي رَنْدٍ فَأَكْنَافُ ثَادِقِ

وَالْجُمُدُ: جَبَلٌ مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهِ وَفَسَّرَهُ السِّيرَافِيُّ; قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:

سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانًا يَعُودُ لَهُ     وَقَبْلَنَا سَبَّحَ الْجُودِيُّ وَالْجُمُدُ

وَالْجُمُدُ – بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْمِيمِ وَفَتْحِهِمَا -: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ; وَنَسَبَ ابْنُ الْأَثِيرِ عَجُزَ هَذَا الْبَيْتِ لِوَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ. وَدَارَةُ الْجُمُدِ: مَوْضِعٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَجُمْدَانُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ قُدَيْدٍ وَعُسْفَانَ; قَاْلَ حَسَّانُ:

لَقَدْ أَتَى عَنْ بَنِي الْجَرْبَاءِ قَوْلُهُمْ     وَدُونَهُمْ دَفُّ جُمْدَانٍ فَمَوْضُوعُ

وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ جُمْدَانٍ – بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمِيمِ – وَفِي آخِرِهِ نُونٌ: جَبَلٌ عَلَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ مَرَّ عَلَيْهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: هَذَا جُمْدَانٌ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ.

معنى كلمة جمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمْخَرَ: الْجُمْخُورُ: الْوَاسِعُ الْجَوْفِ.

معنى كلمة جمخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمَخَ: الْجَمْخُ وَالْجَفْخُ: الْكِبْرُ. جَمَخَ يَجْمَخُ جَمْخًا: فَخَرَ. وَرَجُلٌ جَامِخٌ وَجَمُوخٌ وَجِمِّيخٌ: فِخِّيرٌ. وَجَامَخَهُ جِمَاخًا فَاخَرَهُ. وَجَمَخَ الْخَيْلَ وَالْكِعَابَ يَجْمَخُهَا جَمْخًا وَجَمَخَ بِهَا: أَرْسَلَهَا وَدَفَعَهَا; قَالَ:
وَإِذَا مَا مَرَرْتَ فِي مُسْبَطِرٍّ فَاجْمَخِ الْخَيْلَ مِثْلَ جَمْخِ الْكِعَابِ
وَالْجَمْخُ مِثْلُ الْجَبْخِ فِي الْكِعَابِ إِذَا أُجِيلَتْ. وَجَمَخَ الصِّبْيَانُ بِالْكِعَابِ مِثْلَ جَبَخُوا أَيْ: لَعِبُوا مُتَطَارِحِينَ لَهَا. وَجَمَخَ الْكَعْبُ وَانْجَمَخَ: انْتَصَبَ. وَجَمَخَ جَمْخًا: قَفَزَ. وَالْجَمْخُ: السَّيْلَانِ. وَجَمَخَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَ ڪَخَمَجَ.

معنى كلمة جمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمْحَلَ: الْجُمَّحْلُ: اللَّحْمُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْأَصْدَافِ; عَنْ ڪُرَاعٍ، وَقَدْ ذَكَرَهُ الْأَغْلَبُ فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: الْجُمَّحْلُ اللَّحْمُ الَّذِي يَكُونُ فِي الصَّدْفَةِ إِذَا شُقِّقَتْ.

معنى كلمة جمحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمَحَ: جَمَحَتِ الْمَرْأَةُ تَجْمَحُ جِمَاحًا مِنْ زَوْجِهَا: خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى أَهْلِهَا قَبْلَ أَنْ يُطَلِّقَهَا، وَمِثْلُهُ طَمَحَتْ طِمَاحًا; قَالَ:
إِذَا رَأَتْنِي ذَاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ وَجَمَحَتْ مِنْ زَوْجِهَا وَأَنَّتِ
وَفَرَسٌ جَمُوحٌ إِذَا لَمْ يَثْنِ رَأْسَهُ. وَجَمَحَ الْفَرَسُ بِصَاحِبِهِ جَمْحًا وَجِمَاحًا: ذَهَبَ يَجْرِي جَرْيًا غَالِبًا وَاعْتَزَّ فَارِسَهُ وَغَلَبَهُ. وَفَرَسٌ جَامِحٌ وَجَمُوحٌ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي جَمُوحٍ سَوَاءٌ; وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ عِنْدَ النَّعْتَيْنِ: الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ; وَكُلُّ شَيْءٍ مَضَى لِشَيْءٍ عَلَى وَجْهِهِ فَقَدْ جَمَحَ بِهِ، وَهُوَ جَمُوحٌ; قَالَ:

إِذَا عَزَمْتُ عَلَى أَمْرٍ جَمَحْتُ بِهِ     لَا ڪَالَّذِي صَدَّ عَنْهُ ثُمَّ لَمْ يُنِبِ

وَالْجَمُوحُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي يَرْكَبُ هَوَاهُ فَلَا يُمْكِنُ رَدُّهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

خَلَعْتُ عِذَارَيْ جَامِحًا لَا يَرُدُّنِي     عَنِ الْبَيْضِ أَمْثَالِ الدُّمَى زَجْرُ زَاجِرِ

وَجَمَحَ إِلَيْهِ أَيْ: أَسْرَعَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ; أَيْ: يُسْرِعُونَ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يُسْرِعُونَ إِسْرَاعًا لَا يَرُدُّ وُجُوهَهُمْ شَيْءٌ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ: فَرَسٌ جَمُوحٌ، وَهُوَ الَّذِي إِذَا حَمَلَ لَمْ يَرُدَّهُ اللِّجَامُ. وَيُقَالُ: جَمَحَ وَطَمَحَ إِذَا أَسْرَعَ وَلَمْ يَرُدَّ وَجْهَهُ شَيْءٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَرَسٌ جَمُوحٌ لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا يُوضَعُ مَوْضِعَ الْعَيْبِ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَانَ مِنْ عَادَتِهِ رُكُوبُ الرَّأْسِ، لَا يُثْنِيهِ رَاكِبُهُ. وَهَذَا مِنَ الْجِمَاحِ الَّذِي يُرَدُّ مِنْهُ بِالْعَيْبِ، وَالْمَعْنَى الثَّانِي فِي الْفَرَسِ الْجَمُوحِ أَنْ يَكُونَ سَرِيعًا نَشِيطًا مَرُوحًا، وَلَيْسَ بِعَيْبٍ يُرَدُّ مِنْهُ، وَمَصْدَرُهُ الْجُمُوحُ; وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:

جَمُوحًا مَرُوحًا وَإِحْضَارُهَا     ڪَمَعْمَعَةِ السَّعَفِ الْمُوقَدِ

وَإِنَّمَا مَدَحَهَا فَقَالَ:

وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ وَثَّابَةً     جَوَادَ الْمَحَثَّةِ وَالْمُرْوَدِ

ثُمَّ وَصَفَهَا فَقَالَ: جَمُوحًا مَرُوحًا أَوْ سَبُوحًا أَيْ: تُسْرِعُ بِرَاكِبِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ جَمَحَ فِي أَثَرِهِ أَيْ: أَسْرَعَ إِسْرَاعًا لَا يَرُدُّهُ شَيْءٌ. وَجَمَحَتِ السَّفِينَةُ تَجْمَحُ جُمُوحًا: تَرَكَتْ قَصْدَهَا فَلَمْ يَضْبِطْهَا الْمَلَّاحُونَ. وَجَمَحُوا بِكِعَابِهِمْ: ڪَجَبَحُوا. وَتَجَامَحَ الصِّبْيَانُ بِالْكِعَابِ إِذَا رَمَوْا ڪَعْبًا بِكَعْبٍ حَتَّى يُزِيلَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ. وَالْجَمَامِيحُ: رُءُوسُ الْحُلِيِّ وَالصِّلِّيَانِ; وَفِي التَّهْذِيبِ: مِثْلُ رُءُوسِ الْحَلِيِّ وَالصِّلِّيَانِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يَخْرُجُ عَلَى أَطْرَافِهِ شِبْهُ السُّنْبُلِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَيِّنٌ ڪَأَذْنَابِ الثَّعَالِبِ، وَاحِدَتُهُ جُمَّاحَةٌ. وَالْجُمَّاحُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ مِنَ الطِّينِ الْحُرِّ أَوِ التَّمْرِ وَالرَّمَادِ فَيُصَلَّبُ وَيَكُونُ فِي رَأْسِ الْمِعْرَاضِ يُرْمَى بِهِ الطَّيْرُ; قَالَ:

أَصَابَتْ حَبَّةَ الْقَلْبِ     فَلَمْ تُخْطِئْ بِجُمَّاحِ

وَقِيلَ: الْجُمَّاحُ تَمْرَةٌ تُجْعَلُ عَلَى رَأْسِ خَشَبَةٍ يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ، وَقِيلَ: هُوَ سَهْمٌ أَوْ قَصَبَةٌ يُجْعَلُ عَلَيْهَا طِينٌ ثُمَّ يُرْمَى بِهِ الطَّيْرُ; قَاْلَ رُقَيْعٌ الْوَالِبِيُّ:

حَلَقَ الْحَوَادِثُ لِمَّتِي فَتَرَكْنَ لِي     رَأْسًا يَصِلُّ ڪَأَنَّهُ جُمَّاحُ

أَيْ يُصَوِّتُ مِنِ امِّلَاسِهِ; وَقِيلَ: الْجُمَّاحُ سَهْمٌ صَغِيرٌ بِلَا نَصْلٍ مُدَوَّرُ الرَّأْسِ يَتَعَلَّمُ بِهِ الصِّبْيَانُ الرَّمْيَ، وَقِيلَ: بَلْ يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ، يَجْعَلُونَ عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَةً أَوْ طِينًا لِئَلَّا يَعْقِرَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُرْمَى بِهِ الطَّائِرُ فَيُلْقِيهِ وَلَا يَقْتُلُهُ حَتَّى يَأْخُذَهُ رَامِيهِ; وَرَوَتِ الْعَرَبُ عَنْ رَاجِزٍ مِنَ الْجِنِّ زَعَمُوا:

هَلْ يُبْلِغَنِّيهِمْ إِلَى الصَّبَاحْ     هَيْقٌ ڪَأَنَّ رَأْسَهُ جُمَّاحْ

قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لَهُ جُبَّاحٌ أَيْضًا، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجُمَّاحُ سَهْمُ الصَّبِيُّ يُجْعَلُ فِي طَرَفِهِ تَمْرًا مَعْلُوكًا بِقَدْرِ عِفَاصِ الْقَارُورَةِ لِيَكُونَ أَهْدَى لَهُ، أَمْلَسُ وَلَيْسَ لَهُ رِيشٌ، وَرُبَّمَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَيْضًا فُوقٌ، قَالَ: وَجَمْعُ الْجُمَّاحِ جَمَامِيحُ وَجَمَامِحُ، وَإِنَّمَا يَكُونُ الْجَمَامِحُ فِي ضَرُورَةِ الشَّعْرِ ڪَقَوْلِ الْحُطَيْئَةِ:

بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الْخُصَى ڪَالْجَمَامِحِ

فَأَمَّا أَنْ يُجْمَعَ الْجُمَّاحُ عَلَى جَمَامِحَ فِي غَيْرِ ضَرُورَةِ الشَّعْرِ فَلَا; لِأَنَّ حَرْفَ اللِّينِ فِيهِ رَابِعٌ، وَإِذَا ڪَانَ حَرْفُ اللِّينِ رَابِعًا فِي مِثْلِ هَذَا ڪَانَ أَلِفًا أَوْ وَاوًا أَوْ يَاءً، فَلَا بُدَّ مِنْ ثَبَاتِهَا يَاءً فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ عَلَى مَا أَحْكَمَتْهُ صِنَاعَةُ الْإِعْرَابِ، فَإِذًا لَا مَعْنَى لِقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ فِي جَمْعِ جُمَّاحٍ جَمَامِيحُ وَجَمَامِحُ، وَإِنَّمَا غَرَّهُ بَيْتُ الْحُطَيْئَةِ وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّهُ اضْطِرَارٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَبُ تُسَمِّي ذَكَرَ الرَّجُلِ جُمَيْحًا وَرُمَيْحًا، وَتُسَمِّي هَنَ الْمَرْأَةِ شُرَيْحًا; لِأَنَّهُ مِنَ الرَّجُلِ يَجْمَحُ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، وَهُوَ مِنْهَا يَكُونُ مَشْرُوحًا أَيْ: مَفْتُوحًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجُمَّاحُ الْمُنْهَزِمُونَ مِنَ الْحَرْبِ، وَأَوْرَدَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي هَذَا الْفَصْلِ مَا صُورَتُهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ  الْعَزِيزِ: فَطَفِقَ يُجَمِّحُ إِلَى الشَّاهِدِ النَّظَرَ أَيْ: يُدِيمُهُ مَعَ فَتْحِ الْعَيْنِ، قَالَ: هَكَذَا جَاءَ فِي ڪِتَابِ أَبِي مُوسَى وَكَأَنَّهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، سَهْوٌ، فَإِنَّ الْأَزْهَرِيَّ وَالْجَوْهَرِيَّ وَغَيْرَهُمَا ذَكَرُوهُ فِي حَرْفِ الْحَاءِ قَبْلَ الْجِيمِ، وَفَسَّرُوهُ بِهَذَا التَّفْسِيرِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ; قَالَ: وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو مُوسَى فِي حَرْفِ الْحَاءِ. وَقَدْ سَمَّوْا جَمَّاحًا وَجُمَيْحًا وَجُمَحًا: وَهُوَ أَبُو بَطْنٍ مِنْ قُرَيْشٍ.

معنى كلمة جمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَمَأَ: جَمِئَ عَلَيْهِ: غَضِبَ. وَتَجَمَّأَ فِي ثِيَابِهِ: تَجَمَّعَ. وَتَجَمَّأَ عَلَى الشَّيْءِ: أَخَذَهُ فَوَارَاهُ.

معنى كلمة جمأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَلَا: جَلَا الْقَوْمُ عَنْ أَوْطَانِهِمْ يَجْلُونَ وَأَجْلَوْا إِذَا خَرَجُوا مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. وَفِي حَدِيثِ الْحَوْضِ: يَرِدُ عَلَيَّ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُجْلَوْنَ عَنِ الْحَوْضِ; هَكَذَا رُوِيَ فِي بَعْضِ الطُّرُقِ أَيْ: يُنْفَوْنَ وَيُطْرَدُونَ، وَالرِّوَايَةُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْهَمْزِ. وَيُقَالُ: اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ وَالْجَالَةِ. وَالْجَلَاءُ – مَمْدُودٌ -: مَصْدَرُ جَلَا عَنْ وَطَنِهِ. وَيُقَالُ: أَجْلَاهُمُ السُّلْطَانُ فَأَجْلَوْا أَيْ: أَخْرَجَهُمْ فَخَرَجُوا. وَالْجَلَاءُ: الْخُرُوجُ عَنِ الْبَلَدِ. وَقَدْ جَلَوْا عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَجَلَوْتُهُمْ أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَيُقَالُ أَيْضًا: أَجْلَوْا عَنِ الْبَلَدِ وَأَجْلَيْتُهُمْ أَنَا ڪِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ; وَقِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ الْجَالِيَةُ; لِأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَجْلَاهُمْ عَنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَسُمُّوا جَالِيَةً  وَلَزِمَهُمْ هَذَا الِاسْمُ أَيْنَ حَلُّوا، ثُمَّ لَزِمَ ڪُلَّ مَنْ لَزِمَتْهُ الْجِزْيَةُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِكُلِّ بَلَدٍ، وَإِنْ لَمْ يُجْلَوْا عَنْ أَوْطَانِهِمْ. وَالْجَالِيَةُ: الَّذِينَ جَلَوْا عَنْ أَوْطَانِهِمْ. وَيُقَالُ: اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الْجَالِيَةِ أَيْ: عَلَى جِزْيَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ. وَالْجَالَةُ: مِثْلُ الْجَالِيَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْعَقَبَةِ: وَإِنَّكُمْ تُبَايِعُونَ مُحَمَّدًا عَلَى أَنْ تُحَارِبُوا الْعَرَبَ وَالْعَجَمَ مُجْلِيَةً أَيْ: حَرْبًا مُجْلِيَةً مُخْرِجَةً عَنِ الدَّارِ وَالْمَالِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ خَيَّرَ وَفْدَ بُزَاخَةَ بَيْنَ الْحَرْبِ الْمُجْلِيَةِ وَالسِّلْمِ الْمُخْزِيَةِ. وَمِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ: اخْتَارُوا فَإِمَّا حَرْبٌ مُجْلِيَةٌ، وَإِمَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ، أَيْ: إِمَّا حَرْبٌ تُخْرِجُكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ، أَوْ سِلْمٌ تُخْزِيكُمْ وَتُذِلُّكُمْ. ابْنُ سِيدَهْ: جَلَا الْقَوْمُ عَنِ الْمَوْضِعِ، وَمِنْهُ جَلْوًا وَجَلَاءً. وَأَجْلَوْا: تَفَرَّقُوا، وَفَرَّقَ أَبُو زَيْدٍ بَيْنَهُمَا فَقَالَ: جَلَوْا مِنَ الْخَوْفِ، وَأَجْلَوْا مِنَ الْجَدْبِ، وَأَجْلَاهُمْ هُوَ وَجَلَّاهُمْ لُغَةٌ، وَكَذَلِكَ اجْتَلَاهُمْ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ النَّحْلَ وَالْعَاسِلَ:

فَلَمَّا جَلَاهَا بِالْأُيَامِ تَحَيَّزَتْ ثُبَاتٍ عَلَيْهَا ذُلُّهَا وَاكْتِئَابُهَا

وَيُرْوَى: اجْتَلَاهَا يَعْنِي الْعَاسِلَ جَلَا النَّحْلَ عَنْ مَوَاضِعِهَا بِالْأُيَامِ، وَهُوَ الدُّخَانُ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ تَحَيَّرَتْ أَيْ: تَحَيَّرَتِ النَّحْلُ بِمَا عَرَاهَا مِنَ الدُّخَانِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: جَلَا النَّحْلَ يَجْلُوهَا جَلَاءً إِذَا دَخَّنَ عَلَيْهَا لِاشْتِيَارِ الْعَسَلِ. وَجَلْوَةُ النَّحْلِ: طَرْدُهَا بِالدُّخَانِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: جَلَاهُ عَنْ وَطَنِهِ فَجَلَا أَيْ: طَرَدَهُ فَهَرَبَ. قَالَ: وَجَلَا إِذَا عَلَا، وَجَلَا إِذَا اكْتَحَلَ، وَجَلَا الْأَمْرَ وَجَلَّاهُ وَجَلَّى عَنْهُ ڪَشَفَهُ وَأَظْهَرَهُ، وَقَدِ انْجَلَى وَتَجَلَّى. وَأَمْرٌ جَلِيٌّ: وَاضِحٌ; تَقُولُ: اجْلُ لِي هَذَا الْأَمْرَ أَيْ: أَوْضِحْهُ. وَالْجَلَاءُ – مَمْدُودٌ -: الْأَمْرُ الْبَيِّنُ الْوَاضِحُ. وَالْجَلَاءُ – بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ -: الْأَمْرُ الْجَلِيُّ، وَتَقُولُ مِنْهُ: جَلَا لِيَ الْخَبَرُ أَيْ: وَضَحَ; وَقَالَ زُهَيْرٌ:

فَإِنَّ الْحَقَّ مَقْطَعُهُ ثَلَاثٌ     يَمِينٌ أَوْ نِفَارٌ أَوْ جَلَاءُ

أَرَادَ الْبَيِّنَةَ وَالشُّهُودَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْإِقْرَارَ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُجَلِّي السَّاعَةَ أَيْ: يُظْهِرُهَا. قَاْلَ سُبْحَانَهُ: لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ. وَيُقَالُ: أَخْبِرْنِي عَنْ جَلِيَّةِ الْأَمْرِ أَيْ: حَقِيقَتِهِ; وَقَالَ النَّابِغَةُ:

وَآبَ مُضِلُّوهُ بِعَيْنٍ جَلِيَّةٍ     وَغُودِرَ بِالْجَوْلَانِ حَزْمٌ وَنَائِلُ

يَقُولُ: ڪَذَّبُوا بِخَبَرِ مَوْتِهِ أَوَّلَ مَا جَاءَ فَجَاءَ دَافِنُوهُ بِخَبَرِ مَا عَايَنُوهُ. وَالْجَلِيُّ: نَقِيضُ الْخَفِيِّ. وَالْجَلِيَّةُ: الْخَبَرُ الْيَقِينُ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْجَلِيَّةُ الْبَصِيرَةُ، يُقَالُ عَيْنٌ جَلِيَّةٌ; قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ:

بَلْ تَأَمَّلْ وَأَنْتَ أَبْصَرُ مِنِّي     قَصْدَ دَيْرِ السَّوَادِ عَيْنٌ جَلِيَّهْ

وَجَلَوْتُ أَيْ: أَوْضَحْتُ وَكَشَفْتُ. وَجَلَّى الشَّيْءَ أَيْ: ڪَشَفَهُ. وَهُوَ يُجَلِّي عَنْ نَفْسِهِ أَيْ: يُعَبِّرُ عَنْ ضَمِيرِهِ. وَتَجَلَّى الشَّيْءُ أَيْ: تَكَشَّفَ. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: فَجَلَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أَيْ: ڪَشَفَ وَأَوْضَحَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: إِنَّ رَبِّي – عَزَّ وَجَلَّ – قَدْ رَفَعَ لِيَ الدُّنْيَا وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا جِلِّيَانًا مِنَ اللَّهِ، أَيْ: إِظْهَارًا وَكَشْفًا، وَهُوَ – بِكَسْرِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ -. وَجِلَاءُ السَّيْفِ – مَمْدُودٌ بِكَسْرِ الْجِيمِ – وَجَلَا الصَّيْقَلُ السَّيْفَ وَالْمِرْآةَ وَنَحْوَهُمَا، جَلْوًا وَجِلَاءً: صَقَلَهُمَا. وَاجْتَلَاهُ لِنَفْسِهِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصَالِ

وَجَلَا عَيْنَهُ بِالْكُحْلِ جَلْوًا وَجَلَاءً، وَالْجَلَا وَالْجَلَاءُ وَالْجِلَاءُ: الْإِثْمِدُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْجَلَا ڪُحْلٌ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَكِتَابَتُهُ بِالْأَلِفِ. وَيُقَالُ: جَلَوْتُ بَصَرِي بِالْكُحْلِ جَلْوًا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهَا ڪَرِهَتْ لِلْمُحِدِّ أَنْ تَكْتَحِلَ بِالْجِلَاءِ هُوَ – بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ – الْإِثْمِدُ، وَقِيلَ: هُوَ – بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ – ضَرْبٌ مِنَ الْكُحْلِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجَلَاءُ وَالْجِلَاءُ الْكُحْلُ; لِأَنَّهُ يَجْلُو الْعَيْنَ; قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:

وَأَكْحُلْكَ بِالصَّابِ أَوْ بِالْجَلَا     فَفَقِّحْ لِذَلِكَ أَوْ غَمِّضِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِأَبِي الْمُثَلَّمِ، قَالَ: وَالَّذِي ذَكَرَهُ النَّحَّاسُ وَابْنُ وَلَّادٍ الْجَلَا – بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالْقَصْرِ -; وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ وَذَكَرَ الْمُهَلَّبِيُّ فِيهِ الْمَدَّ وَفَتْحَ الْجِيمِ; وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ. وَرُوِيَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا; قَالَ: وَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى قَرِيبٍ مِنْ طَرَفِ أُنْمُلَةِ خِنْصَرِهِ فَسَاخَ الْجَبَلُ، قَاْلَ حَمَّادٌ: قُلْتُ لِثَابِتٍ تَقُولُ هَذَا؟ فَقَالَ: يَقُولُهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَيَقُولُهُ أَنَسٌ وَأَنَا أَكْتُمُهُ! وَقَالَ الزَّجَّاجُ: تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ أَيْ: ظَهَرَ وَبَانَ، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَقَالَ الْحَسَنُ: تَجَلَّى بَدَا لِلْجَبَلِ نُورُ الْعَرْشِ. وَالْمَاشِطَةُ تَجْلُو الْعَرُوسَ، وَجَلَا الْعَرُوسُ عَلَى بَعْلِهَا جَلْوَةً وَجِلْوَةً وَجُلْوَةً وَجِلَاءً وَاجْتَلَاهَا وَجَلَّاهَا، وَقَدْ جُلِيَتْ عَلَى زَوْجِهَا وَاجْتَلَاهَا زَوْجُهَا أَيْ: نَظَرَ إِلَيْهَا. وَتَجَلَّيْتُ الشَّيْءَ: نَظَرْتُ إِلَيْهِ. وَجَلَّاهَا زَوْجُهَا وَصِيفَةً: أَعْطَاهَا إِيَّاهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَجِلْوَتُهَا مَا أَعْطَاهَا، وَقِيلَ: هُوَ مَا أَعْطَاهَا مِنْ غُرَّةٍ أَوْ دَرَاهِمَ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ جَلَا فُلَانٌ امْرَأَتَهُ وَصِيفَةً حِينَ اجْتَلَاهَا إِذَا أَعْطَاهَا عِنْدَ جَلْوَتِهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّهُ ڪَرِهَ أَنْ يَجْلِيَ امْرَأَتَهُ شَيْئًا لَا يَفِيَ بِهِ. وَيُقَالُ: مَا جِلْوَتُهَا – بِالْكَسْرِ – فَيُقَالُ: ڪَذَا وَكَذَا. وَمَا جِلَاءُ فُلَانٍ أَيْ: بِأَيِّ شَيْءٍ يُخَاطَبُ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَلْقَابِ فَيُعَظَّمُ بِهِ. وَاجْتَلَى الشَّيْءَ: نَظَرَ إِلَيْهِ. وَجَلَّى بِبَصَرِهِ: رَمَى. وَالْبَازِي يُجَلِّي إِذَا آنَسَ الصَّيْدَ فَرَفَعَ طَرْفَهُ وَرَأْسَهُ. وَجَلَّى بِبَصَرِهِ تَجْلِيَةً إِذَا رَمَى بِهِ ڪَمَا يَنْظُرُ الصَّقْرُ إِلَى الصَّيْدِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

فَانْتَضَلْنَا وَابْنُ سَلْمَى قَاعِدٌ     ڪَعَتِيقِ الطَّيْرِ يُغْضِي وَيُجَلْ

أَيْ وَيُجَلِّي. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ابْنُ سَلْمَى هُوَ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ. قَاْلَ ابْنُ حَمْزَةَ: التَّجَلِّي فِي الصَّقْرِ أَنْ يُغْمِضَ عَيْنَهُ ثُمَّ يَفْتَحَهَا لِيَكُونَ أَبْصَرَ لَهُ، فَالتَّجَلِّي هُوَ النَّظَرُ; وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:

جَلَّى بَصِيرُ الْعَيْنِ لَمْ يُكَلِّلِ     فَانْقَضَّ يَهْوِي مِنْ بَعِيدِ الْمَخْتَلِ

وَيُقَوِّي قَوْلَ ابْنَ حَمْزَةَ بَيْتُ لَبِيدٍ الْمُتَقَدِّمُ. وَجَلَّى الْبَازِي تَجَلِّيًا وَتَجْلِيَةً: رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ نَظَرَ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

نَظَرْتُ ڪَمَا جَلَّى عَلَى رَأْسِ رَهْوَةٍ       مِنَ الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُ

وَجَبْهَةٌ جَلْوَاءُ: وَاسِعَةٌ. وَالسَّمَاءُ جَلْوَاءُ أَيْ: مُصْحِيَةٌ مِثْلُ جَهْوَاءَ. وَلَيْلَةٌ جَلْوَاءُ: مُصْحِيَةٌ مُضِيئَةٌ. وَالْجَلَا بِالْقَصْرِ: انْحِسَارُ مُقَدَّمِ الشَّعْرِ، ڪِتَابَتُهُ بِالْأَلِفِ، مِثْلُ الْجَلَهِ، وَقِيلَ: هُوَ دُونَ الصَّلَعِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَبْلُغَ انْحِسَارُ الشَّعْرِ نِصْفَ الرَّأْسِ، وَقَدْ جَلِيَ جَلًا وَهُوَ أَجْلَى. وَفِي صِفَةِ الْمَهْدِيِّ: أَنَّهُ أَجْلَى الْجَبْهَةِ; الْأَجْلَى: الْخَفِيفُ شَعْرِ مَا بَيْنَ النَّزَعَتَيْنِ مِنَ الصُّدْغَيْنِ، وَالَّذِي انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَبْهَتِهِ. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ: أَنَّهُ أَجْلَى الْجَبْهَةِ، وَقِيلَ: الْأَجْلَى الْحَسَنُ الْوَجْهِ الْأَنْزَعُ. أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ نِصْفِ الرَّأْسِ وَنَحْوِهِ فَهُوَ أَجْلَى; وَأَنْشَدَ:

مَعَ الْجَلَا وَلَائِحِ الْقَتِيرِ

وَقَدْ جَلِيَ يَجْلَى جَلًا، تَقُولُ مِنْهُ: رَجُلٌ أَجْلَى بَيِّنُ الْجَلَا. وَالْمَجَالِي: مَقَادِيمُ الرَّأْسِ، وَهِيَ مَوَاضِعُ الصَّلَعِ; قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِبْعِيٍّ:

رَأَيْنَ شَيْخًا ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ: أَرَاهُ شَيْخًا; لِأَنَّ قَبْلَهُ:

قَالَتْ سُلَيْمَى إِنَّنِي لَا أَبْغِيهْ     أَرَاهُ شَيْخًا ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ
يَقْلِي الْغَوَانِي وَالْغَوَانِي تَقْلِيهْ

وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْوَاحِدُ مَجْلًى وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْجَلَا، وَهُوَ ابْتِدَاءُ الصَّلَعِ إِذَا ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ إِلَى نِصْفِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: جَالَيْتُهُ بِالْأَمْرِ وَجَالَحْتُهُ إِذَا جَاهَرْتَهُ; وَأَنْشَدَ:

مُجَالَحَةٌ لَيْسَ الْمُجَالَاةُ ڪَالدَّمَسْ

وَالْمَجَالِي: مَا يُرَى مِنَ الرَّأْسِ إِذَا اسْتَقْبَلَ الْوَجْهَ، وَهُوَ مَوْضِعُ الْجَلَى. وَتَجَالَيْنَا أَيِ: انْكَشَفَ حَالُ ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لِصَاحِبِهِ. وَابْنُ جَلَا: الْوَاضِحُ الْأَمْرِ. وَاجْتَلَيْتُ الْعِمَامَةَ عَنْ رَأْسِي إِذَا رَفَعْتَهَا مَعَ طَيِّهَا عَنْ جَبِينِكَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ عَلَى الشَّرَفِ لَا يَخْفَى مَكَانُهُ: هُوَ ابْنُ جَلَا; وَقَالَ الْقُلَاخُ:

أَنَا الْقُلَاخ بْنُ جَنَابِ بْنِ جَلَا

وَجَلَا: اسْمُ رَجُلٍ سُمِّيَ بِالْفِعْلِ الْمَاضِي. ابْنُ سِيدَهْ: وَابْنُ جَلَا اللَّيْثِيُّ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِوُضُوحِ أَمْرِهِ، قَاْلَ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ:

أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا     مَتَى أَضَعِ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي

قَالَ: هَكَذَا أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ، وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا – بِالرَّفْعِ – عَلَى أَنَّهُ مِنْ صِفَتِهِ لَا مِنْ صِفَةِ الْأَبِ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَأَنَا طَلَّاعُ الثَّنَايَا، وَكَانَ ابْنُ جَلَا هَذَا صَاحِبَ فَتْكٍ يَطْلُعُ فِي الْغَارَاتِ مِنْ ثَنِيَّةِ الْجَبَلِ عَلَى أَهْلِهَا، وَقَوْلُهُ:

مَتَّى أَضَعِ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي

قَالَ ثَعْلَبٌ: الْعِمَامَةُ تُلْبَسُ فِي الْحَرْبِ وَتُوضَعُ فِي السِّلْمِ. قَاْلَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: إِذَا سُمِّيَ الرَّجُلُ بِقَتَلَ وَضَرَبَ وَنَحْوِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يُصْرَفُ، وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: يَحْتَمِلُ هَذَا الْبَيْتُ وَجْهًا آخَرَ، وَهُوَ أَنَّهُ لَمْ يُنَوِّنْهُ; لِأَنَّهُ أَرَادَ الْحِكَايَةَ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ جَلَا الْأُمُورَ، وَكَشَفَهَا فَلِذَلِكَ لَمْ يَصْرِفْهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُهُ لَمْ يُنَوِّنْهُ; لِأَنَّهُ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ; وَقَدِ اسْتَشْهَدَ الْحَجَّاجُ بِقَوْلِهِ:

أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا

أَيْ أَنَا الظَّاهِرُ الَّذِي لَا يَخْفَى، وَكُلُّ أَحَدٍ يَعْرِفُنِي. وَيُقَالُ لِلسَّيِّدِ: ابْنُ جَلَا. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: جَلَا فِعْلٌ مَاضٍ، ڪَأَنَّهُ بِمَعْنَى جَلَا الْأُمُورَ أَيْ: أَوْضَحَهَا وَكَشَفَهَا; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

أَنَا الْقُلَّاخُ بْنُ جَنَابِ بْنِ جَلَا     أَبُو خَنَاثِيرَ أَقُودُ الْجَمَلَا

وَابْنُ أَجْلَى: ڪَابْنِ جَلَا. يُقَالُ: هُوَ ابْنُ جَلَا وَابْنُ أَجْلَى; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

لَاقَوْا بِهِ الْحِجَاجَ وَالْإِصْحَارَا     بِهِ ابْنُ أَجْلَى وَافَقَ الْإِسْفَارَا

لَاقَوْا بِهِ أَيْ: بِذَلِكَ الْمَكَانِ. وَقَوْلُهُ الْإِصْحَارَ: وَجَدُوهُ مُصْحِرًا. وَوَجَدُوا بِهِ ابْنَ أَجْلَى: ڪَمَا تَقُولُ لَقِيتُ بِهِ الْأَسَدَ. وَالْإِسْفَارُ: الصُّبْحُ. وَابْنُ أَجْلَى: الْأَسَدُ، وَقِيلَ: ابْنُ أَجْلَى الصُّبْحُ، فِي بَيْتِ الْعَجَّاجِ. وَمَا أَقَمْتُ عِنْدَهُ إِلَّا جَلَاءَ يَوْمٍ وَاحِدٍ أَيْ: بَيَاضَهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

مَا لِيَ إِنْ أَقْصَيْتَنِي مِنْ مَقْعَدِ     وَلَا بِهَذِي الْأَرْضِ مِنْ تَجَلُّدٍ
إِلَّا جَلَاءَ الْيَوْمِ أَوْ ضُحَى غَدِ

وَأَجْلَى اللَّهُ عَنْكَ أَيْ: ڪَشَفَ، يُقَالُ ذَلِكَ لِلْمَرِيضِ. يُقَالُ لِلْمَرِيضِ: جَلَا اللَّهُ عَنْهُ الْمَرَضَ أَيْ: ڪَشَفَهُ. وَأَجْلَى يَعْدُو: أَسْرَعَ بَعْضَ الْإِسْرَاعِ. وَانْجَلَى الْغَمُّ، وَجَلَوْتُ عَنِّي هَمِّي جَلْوًا إِذَا أَذْهَبْتَهُ. وَجَلَوْتُ السَّيْفَ جِلَاءً – بِالْكَسْرِ – أَيْ: صَقَلْتُ. وَجَلَوْتُ الْعَرُوسَ جِلَاءً وَجَلْوَةً وَاجْتَلَيْتُهَا بِمَعْنًى إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا مَجْلُوَّةً. وَانْجَلَى الظَّلَامُ إِذَا انْكَشَفَ. وَانْجَلَى عَنْهُ الْهَمُّ: انْكَشَفَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: إِذَا جَلَّى الظُّلْمَةَ فَجَازَتِ الْكِنَايَةُ عَنِ الظُّلْمَةِ وَلَمْ تُذْكَرْ فِي أَوَّلِهِ; لِأَنَّ مَعْنَاهَا مَعْرُوفٌ أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ: أَصْبَحَتْ بَارِدَةً وَأَمْسَتْ عَرِيَّةً وَهَبَّتْ شَمَالًا؟ فَكُنِّيَ عَنْ مُؤَنَّثَاتٍ لَمْ يَجْرِ لَهُنَّ ذِكْرٌ; لِأَنَّ مَعْنَاهُنَّ مَعْرُوفٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: إِذَا جَلَّاهَا إِذَا بَيَّنَ الشَّمْسَ; لِأَنَّهَا تَتَبَيَّنُ إِذَا انْبَسَطَ النَّهَارُ. اللَّيْثُ: أَجْلَيْتُ عَنْهُ الْهَمَّ إِذَا فَرَّجْتَ عَنْهُ، وَانْجَلَتْ عَنْهُ الْهُمُومُ ڪَمَا تَنْجَلِي الظُّلْمَةُ. وَأَجْلَوْا عَنِ الْقَتِيلِ لَا غَيْرُ أَيِ: انْفَرَجُوا. وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ: حَتَّى تَجَلَّتِ الشَّمْسُ أَيِ: انْكَشَفَتْ وَخَرَجَتْ مِنَ الْكُسُوفِ، يُقَالُ: تَجَلَّتْ وَانْجَلَتْ. وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ أَيْضًا: فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ أَيْ: غَطَّانِي وَغَشَّانِي، وَأَصْلُهُ تَجَلْلَنِي، فَأُبْدِلَتْ إِحْدَى الْلَامَيْنِ أَلِفًا مِثْلَ تَظَنَّى وَتَمَطَّى فِي تَظَنَّنَ وَتَمَطَّطَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ ذَهَبَ بِقُوَّتِي وَصَبْرِي مِنَ الْجَلَاءِ، أَوْ ظَهَرَ بِي وَبَانَ عَلَيَّ. وَتَجَلَّى فُلَانٌ مَكَانَ ڪَذَا إِذَا عَلَاهُ، وَالْأَصْلُ تَجَلَّلَهُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

فَلَمَّا تَجَلَّى قَرْعُهَا الْقَاعَ سَمْعَهُ     وَبَانَ لَهُ وَسْطَ الْأَشَاءِ انْغِلَالُهَا

قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: التَّجَلِّي النَّظَرُ بِالْإِشْرَافِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: التَّجَلِّي التَّجَلُّلُ أَيْ: تَجَلَّلَ قَرْعُهَا سَمْعَهُ فِي الْقَاعِ; وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

تَحَلَّى قَرْعُهَا الْقَاعَ سَمْعَهُ

وَأَجْلَى: مَوْضِعٌ بَيْنَ فُلْجَةَ وَمَطْلَعِ الشَّمْسِ، فِيهِ هُضَيْبَاتٌ حُمْرٌ، وَهِيَ تُنْبِتُ النَّصِيَّ وَالصِّلِّيَانَ. وَجَلْوَى – مَقْصُورٌ -: قَرْيَةٌ. وَجَلْوَى: فَرَسُ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ; قَالَ:

وَقَفْتُ لَهَا جَلْوَى وَقَدْ قَامَ صُحْبَتِي     لِأَبْنِيَ مَجْدًا أَوْ لِأَثْأَرَ هَالِكَا

وَجَلْوَى أَيْضًا: فَرَسُ قِرْوَاشِ بْنِ عَوْفٍ. وَجَلْوَى أَيْضًا: فَرَسٌ لِبَنِي عَامِرٍ. قَاْلَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وَجَلْوَى فَرَسٌ ڪَانَتْ لِبَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ، وَهُوَ ابْنُ ذِي الْعِقَالِ، قَالَ: وَلَهُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي حَرْبِ غَطَفَانَ; وَقَوْلُ الْمُتَلَمِّسِ:

يَكُونُ نَذِيرٌ مِنْ وَرَائِيَ جُنَّةً     وَيَنْصُرُنِي مِنْهُمْ جُلَيٌّ وَأَحْمَسُ

قَالَ: هُمَا بَطْنَانِ فِي ضُبَيْعَةَ.

معنى كلمة جلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَلْهَمَ: جُلْهُمَتَا الْوَادِي: نَاحِيَتَاهُ، وَقِيلَ: حَافَّتَاهُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَخَّرَ أَبَا سُفْيَانَ فِي الْإِذْنِ وَأَدْخَلَ غَيْرَهُ مِنَ النَّاسِ قَبْلَهُ، فَقَالَ: مَا ڪِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتَّى تَأْذَنَ لِحِجَارَةِ الْجُلْهُمَتَيْنِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ جَانِبَيِ الْوَادِي، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ الْجَلْهَتَانِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ أَسْمَعْ بِالْجُلْهُمَةِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا جَاءَتْ إِلَّا وَلَهَا أَصْلٌ; وَقَالَ شِمْرٌ: لَمْ أَسْمَعِ الْجُلْهُمَةَ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَحَرْفًا آخَرَ; قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ هَذَا جُلْهُمٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ لَهُ: أَنْتَ ڪَمَا قِيلَ: ڪُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الْفَرَا; أَرَادَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يَتَأَلَّفَهُ بِهَذَا الْكَلَامِ وَكَانَ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، وَهُوَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ هَجَا النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – هِجَاءً قَبِيحًا، قَالَ: وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَتَيْنِ الْجَلَهْمَتَيْنِ – بِفَتْحِ الْجِيمِ – قَالَ: وَلَمْ يَرْوِ أَحَدٌ الْجُلْهُمَتَيْنِ – بِضَمِّ الْجِيمِ – إِلَّا شِمْرٌ وَابْنُ خَالَوَيْهِ قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ مَفْتُوحٌ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ: إِنَّهُ أَرَادَ الْجَلْهَتَيْنِ فَزَادَ الْمِيمَ، قَالَ: وَلَوْ ڪَانَتِ الْجِيمُ مَضْمُومَةً لَمْ تَكُنِ الْمِيمُ زَائِدَةً. وَقَالَ أَبُو هَفَّانَ الْمِهْزَمِيُّ: جُلْهُمَةُ اسْمُ رَجُلٍ – بِالضَّمِّ – مَنْقُولٌ مِنَ الْجُلْهَمَةِ لِطَرَفِ الْوَادِي، قَالَ: وَالْمُحَدِّثُونَ يُخْطِئُونَ وَيَقُولُونَ الْجَلْهَمَتَيْنِ، قَالَ: وَالْجَلْهَةُ نَاحِيَةُ الْوَادِي; وَأَنْشَدَ:

كَأَنَّهَا وَقَدْ بَدَا عُوارِضُ وَاللَّيْلُ بَيْنَ قَنَوَيْنِ رَابِضُ     بِجَلْهَةِ الْوَادِي قَطًا نَوَاهِضُ

وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: الْجُلْهُمَةُ فَمُ الْوَادِي، وَقِيلَ: جَانِبُهُ، زِيدَتْ فِيهَا الْمِيمُ ڪَمَا زِيدَتْ فِي زُرْقُمٍ وَسُتْهُمٍ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْعَرَبُ زَادَتِ الْمِيمَ فِي حُرُوفٍ ڪَثِيرَةٍ: مِنْهَا قَوْلُهُمْ قَصْمَلَ الشَّيْءَ إِذَا ڪَسَرَهُ وَأَصْلُهُ قَصَلَ، وَجَلْمَطَ شَعْرَهُ إِذَا حَلَقَهُ وَالْأَصْلُ جَلَطَ، وَفَرْصَمَ الشَّيْءَ إِذَا قَطَعَهُ وَالْأَصْلُ فَرَصَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَجُلْهُمَةُ – بِالضَّمِّ -: اسْمُ رَجُلٍ. وَجُلْهُمُ: اسْمُ امْرَأَةٍ; أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِلْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُرَ:

أَوْدَى ابْنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصَرْمَتِهِ     إِنَّ ابْنَ جُلْهُمَ أَمْسَى حَيَّةَ الْوَادِي

أَرَادَ الْمَرْأَةَ وَلِذَلِكَ لَمْ يَصْرِفْ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَالْعَرَبُ يُسَمُّونَ الرَّجُلَ جُلْهُمَةَ وَالْمَرْأَةَ جُلْهُمَ. وَالْجُلْهُمُ: الْقَارَةُ الضَّخْمَةُ، وَحَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ يُقَالُ لَهُمُ الْجَلَاهِمُ.

معنى كلمة جلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جلهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جلهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جلهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جَلْهَقَ: الْجُلَاهِقُ: الْبُنْدُقُ، وَمِنْهُ قَوْسُ الْجُلَاهِقِ، وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ جُلَهْ، وَهِيَ ڪُبَّةُ غَزْلٍ، وَالْكَثِيرُ جُلَهَا، وَبِهَا سُمِّيَ الْحَائِكُ. النَّضْرُ: الْجُلَاهِقُ الطِّينُ الْمُدَوَّرُ الْمُدَمْلَقُ، وَجُلَاهِقَةٌ وَاحِدَةٌ وَجُلَاهِقَتَانِ. وَيُقَالُ: جَلْهَقْتُ جُلَاهِقًا، قَدَّمَ الْهَاءَ وَأَخَّرَ اللَّامَ.

معنى كلمة جلهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي