رؤيا الناس – تفسير الأحلام للإحسائي

الْبَاب الْحَادِي عشر فِي رُؤْيَة الرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصغَار وَالْعَبِيد والخدم.

رؤيا الناس – تفسير الأحلام للإحسائي

رُؤْيَة الرِّجَال

رؤيا الرجال

من رأى رجلا مَعْرُوفا يصنع شَيْئا أَو يتعاطاه النَّاس فَإِنَّهُ هُوَ بِعَيْنِه أَو سميه أَو نَظِيره من النَّاس.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ شَيخا مَعْرُوفا وَقد جرى بَينهمَا كَلَام فَهُوَ زِيَادَة فِي الْخَيْر وَالْبركَة. وَإِذا خالط شَيْبه سَواد تكون أبلغ وَإِن كَانَ الشَّيْخ مَجْهُولا فَإِنَّهُ جده الَّذِي يسْعَى إِلَيْهِ وَقدره، فَكلما رأى فِيهِ من حشمة ووقار وَكَلَام يدل على الْخَيْر ويوافق لغَرَض الرَّائِي فَهُوَ أحسن وَإِن لم يبْق من سوَاده شَيْء فَهُوَ أهون.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ شَابًّا أَو كهلا حسن الْوَجْه فَإِنَّهُ بِشَارَة وَحُصُول خير سَوَاء كَانَ مَعْرُوفا أَو مَجْهُولا وَقيل: إِذا كَانَ الشَّاب مَجْهُولا وَهُوَ لَيْسَ بِحسن المنظر فَهُوَ عَدو.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ جمَاعَة مَشَايِخ شباب فَهُوَ رَحْمَة خُصُوصا إِذا جرى مِنْهُم كَلَام الْبر وَإِن رأى أحدا مِنْهُم أعطَاهُ شَيْئا فَهُوَ أَجود خُصُوصا أذا كَانَ صنف ذَلِك الشَّيْء محبوبا وَإِن رأى هُوَ الْمُعْطِي فَهُوَ جيد أَيْضا وَإِن رأى أحدا مِنْهُم وَهُوَ نَاقص فَإِن كَانَ شَيخا فالنقص فِي جده وَإِن كَانَ شَابًّا فالنقص فِي عدوه.

رُؤْيَة النِّسَاء

رؤيا النساء

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ عجوزا -بهيئة رديئة- فَهِيَ دنيا قد أَدْبَرت.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يزاول عجوزا ويعاطيها فَإِن ذَلِك مداولة الدُّنْيَا ونواله مِنْهَا بِقدر تِلْكَ المواتاة. والعجوز المجهولة أقوى من الْمَعْرُوفَة وَإِن كَانَت ذَات هَيْئَة حَسَنَة كَهَيئَةِ أهل الْإِسْلَام كَانَت دنيا حَلَالا وَإِن كَانَت كَهَيئَةِ أهل النِّفَاق كَانَت دنيا حَرَامًا أَو مَكْرُوها فِي الدّين، فَإِن كَانَت كَذَلِك وَهِي شعثاء مقشعرة قبيحة المنظر فذلك يكون في أمر من أمور الدين و الدنيا.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ امْرَأَة حَسَنَة وَهُوَ يكلمها أَو يضاحكها أَو يلاعبها أَو دخلت عَلَيْهِ فِي بَيته فَإِنَّهَا سنة مخصبة وَخير وسرور وَإِن كَانَ فَقِيرا يحصل لَهُ مَال ورزق أَو مسجونا فرج الله عَنهُ.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ امْرَأَة تنازعه وَحصل لَهُ مِنْهَا نفور بَالغ ومنازعة فَإِنَّهُ زَوَال نعْمَة أو منفعة ما.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ امْرَأَة فاسقة أَو زَانِيَة فَإِن كَانَ من أهل الصّلاح فَهُوَ خير وَزِيَادَة بركَة وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَهُوَ قلَّة في الدين أو ارتكاب محرمات أو حُصُول ضَرَر.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه زَوجته مَعَ غَيره ذهب جزء من مَاله أَو من جاهه وَلَا يكون حسنا فِي دينه، وَقيل غير ذلك: غنى وَدُنْيا وَاسِعَة.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن امْرَأَته أَهْدَت إِلَيْهِ زَوْجَة غَيرهَا أَو امْرَأَة فَهُوَ يفارقها أَو يخاصمها.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن زَوجته تحمله فَإِنَّهُ حُصُول غنى وَخير يَأْتِيهِ.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يحمل امْرَأَة حَسَنَة فَإِن كَانَ مَرِيضا أَفَاق وعوفي أَو مَحْبُوسًا أطلق سراحه أَو مهموما فرج الله همه.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن زَوجته تَدْعُو رجلا فَإِن كَانَت حَامِلا تَأتي بِغُلَام وَإِن لم تكن حَامِلا فَإِنَّهُ حُصُول مَنْفَعَة وَخير.

وَقيل: مَنْ رَأى فِي المنامِ أَن إمرأته صَارَت عجوزا -وبهئية رديئة- فَلَا خير فِي ذلك، وَإِن رَآهَا زَادَت حسنا وجمالا فَهُوَ زِيَادَة فِي دينه ودنياه.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن امْرَأَته مرتكبة لأمر الْفَوَاحِش أَو مَكْرُوه فَإِنَّهَا تكون بضد ذَلِك.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن امْرَأَته زاهدة عابدة فَإِنَّهُ خير وَلَا بَأْس بِهِ.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ امْرَأَة مَا رَآهَا قطّ، وَهِي شعثة لابد يذهب مِنْهُ شَيْء فَإِن كَانَت حَسَنَة يجد بعد ذَلِك. وقيل: من رأى أَنه قبل امْرَأَة مجهولة ذهب مِنْهُ شَيْء.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ جمَاعَة من النسْوَة بمَكَان وَهن ينظرن إِلَيْهِ أَو وَاحِدَة مِنْهُنَّ تَدعُوهُ فَهُوَ بهتان عَلَيْهِ وَهُوَ مِنْهُ بَرِيء وَرُبمَا يحصل لَهُ غَرَضه فِيمَا بعد وَلَا يتَمَكَّن مِنْهُ عدوه.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ نسْوَة كثيرات يختصمن فَإِنَّهُ حُدُوث أُمُور عَجِيبَة فِي الدُّنْيَا يحصل بهَا لبَعض النَّاس تشويش وَإِن رآهن بضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

وَقيل: رُؤْيَة الْمَرْأَة من حَيْثُ الْجُمْلَة جيد خُصُوصا إِن كَانَت مقبلة عَلَيْهِ أَو بشوشة طَلْقَة الْوَجْه. وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة شَابة فَهِيَ تؤول بعدوة. وقيل: رُؤْيَة الْعَجُوز إِذا كَانَت متزينة فذلك محمود وإن كان غير ذلك فهو ضده.

رُؤْيَة الصغار

رؤيا الصغار

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ صَبيا وَهُوَ مَعْرُوف وَرَأى فِيهِ مَا يسره فَهُوَ خير ونعمة وَإِن رأى فِيهِ مَا يشينه فضده وَإِن كَانَ مَجْهُولا فَفِيهِ وَجْهَان قيل بِشَارَة أو عدو.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ كَأَن صَار شَابًّا فَقيل إِنَّه يَتَجَدَّد لَهُ سرُور وَقيل إِنَّه يظْهر فِي دينه أَو دُنْيَاهُ نقص وَقيل غير ذلك.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه قدم إِلَيْهِ صَغِير حسن الْوَجْه فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن ملك وَبشَارَة إِذا لم يحمل على الأذرع.

وقيل: من رأى أَنه يحمل صَغِيرا فِي قماط فَإِنَّهُ ينجو من هم وغم، وَقيل إِن كَانَ خَائفًا يكون آمنا.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ صَغِير مَعْرُوفا يلهو فَلَيْسَ بمحمود.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن صَغِيرا صَاح فَإِنَّهُ زَوَال هم وَقيل: تكدر خاطر.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ صَغِيرَة حَسَنَة فَإِنَّهُ حُصُول خير وَمَنْفَعَة.

وقيل: من رأى أَنه يحمل صَغِيرَة فَهُوَ خير مِمَّن يحمل صَغِيرا فَإِن كَانَ مَرِيضا أَفَاق أَو مهموما فرج الله همه أَو مَحْبُوسًا أطلق سراحه.

رُؤْيَة الخادم

رؤية الخادم في المنام

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يكلم الخدم أَو يخالطهم فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي مَاله. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه خادمه ذهاب عنه فَإِنَّهُ هم يُصِيبهُ. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه عنده خادم أصَاب خيرا وَقيل هم. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه صَار خادما فَلَا خير فِي ذلك وَقيل: فقر وَإِن كَانَ فِي محاكمة فَإِن عدوه ينتصر.

وَمَنْ رَأى فِي المنامِ خادمات فَهُوَ خير ونعمة وَإِن رأى فِيهِنَّ مَا ينقصهن فَلَيْسَ بمحمود. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن عنده خادمة حسنة المظهر فَإِنه نجاة من هم وغم أو تِجَارَته تربح. وَقيل: مَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه عنده خادمة فإنه يَبِيع دَاره أَو آنِية من أواني الْبَيْت. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ خادمة صَبِيحَة الْوَجْه تَأتيه فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَإِن كَانَت قبيحة المنظر أَو فِيهَا مَا يكره فضد ذلك. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ خادمة تطرح نَفسهَا على النَّاس سِفَاحًا فَإِنَّهُ تكون فتْنَة تموج فِي ذَلِك الْمَكَان.

العودة إلى تفسير الأحلام للإحسائي بالحروف

اترك تعليقاً