رؤيا الملابس – تفسير الاحلام لابن نعمة

( باب: الْبَاب التَّاسِع)

(فِي الملابس)

رؤيا الملابس – تفسير الاحلام لابن نعمة

كل من لبس مَا لَا يَلِيق بِهِ: فَهُوَ شهرة ردية فِي حَقه. والملابس: للعزاب من الرِّجَال نسَاء، وَلِلنّساء رجال. وملابس الشتَاء فِي الصَّيف، أَو لمن مَرضه بالحرارة: دَالَّة على الهموم، والديون. كَمَا أَنهم فِي الشتَاء، أَو لمن مَرضه بالبرودة: جيد.

قَالَ المُصَنّف: دلّت الملابس على تزوج العزاب لكَونهَا ستْرَة، ودلت على الأنكاد فِي غير وَقتهَا لنفرة النُّفُوس مِنْهَا وَعجز الْأَبدَان عَن مثل ذَلِك غَالِبا، فَأعْطى مَا ذَكرْنَاهُ. فَإِذا رأى أحد فِي الشتَاء كَأَنَّهُ فِي الْمَنَام فِي حر شَدِيد وَقد لبس فَرْوَة أَو جُبَّة أَو تدفأ بِنَار أَو بشمس وَنَحْو ذَلِك؛ فَقل لَهُ: نخشى عَلَيْك نكداً مَا مثل مرض أو نَحْوه؛ لَكِن فِيهِ تَأْخِير إِلَى أَوَان الصَّيف، وَكَذَلِكَ لَو رأى أَنه فِي شتاء ومطر وَبرد وتعرى أَو اغْتسل بِمَاء بَارِد أَو لبس ثوبا سفاقاً لَا يرد ذَلِك؛ قلت لَهُ نكدك يكون فِي زمن الشتَاء أَو بالبرودة، وَعَكسه لَو رأى كَأَنَّهُ فِي حر وكرب وَنزع مَا عَلَيْهِ وَلبس مَا يَلِيق بِهِ أَو اغْتسل بِمَا يصلح لمثل ذَلِك؛ قُلْنَا راحتك مُتَأَخِّرَة إِلَى زمن الصَّيف، وَكَذَلِكَ لَو كَانَ فِي زمن الصَّيف وَرَأى كَأَن مَطَرا أَو بردا شَدِيدا وَنَحْو ذَلِك وَلبس مَا يصلح لَهُ كالجلباب والفري والأكسية وَنَحْو ذَلِك؛ قُلْنَا لَهُ تجدّد لَك رَاحَة يكون فِي ذَلِك تَأْخِير على قدر مَا بَقِي للشتاء، وَكَذَلِكَ بَاقِي الْفُصُول، فاعتبره. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني وَقعت فِي طين، قلت: الطين من مطر، قَالَ: نعم، قلت: تقع فِي مرض أَو شدَّة فِي زمن الشتَاء، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني لبست ثوبا من قشور الْبِطِّيخ الْأَصْفَر، قلت: تمرض فِي ذَلِك الزَّمَان وَرُبمَا يكون الْغَالِب عَلَيْك فِي مرضك الصَّفْرَاء، فَجرى.

العودة إلى تفسير الأحلام لابن نعمة بالحروف

اترك تعليقاً