رؤيا الغائط – تفسير الاحلام لابن شاهين

فصل فِي رُؤْيا الْغَائِط

رؤيا الغائط – تفسير الاحلام لابن شاهين

وَهِي تؤول على وُجُوه كَثِيرَة وللمعبرين فِيهَا اخْتِلَاف وَقد عددوها وكل مِنْهُم تكلم بِشَيْء وَنَذْكُر مَا قَالُوهُ فِي الأَصْل ثمَّ نفرع قَول كل مِنْهُم. الْغَائِط مَال حرَام ورزق من ظلم وَفَرح وَقطع طَرِيق وفاحشة وَغَضب على امْرَأَته وخطيئة وَمرض وندامة وكشف أَمر مَسْتُور وغرامة وإتلاف وشقاء وتهمة ونتاج بُسْتَان وَصدقَة وهم وغم ومنقصة وَطَلَاق وَغير ذَلِك.

وقال ابْن سِيرِين: (وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ تغوط فَإِنَّهُ يخرج مِنْهُ مَال.

وَإِن كَانَ فِي كنيف وَمَا يُشبههُ مِمَّا يحْتَرز بِهِ فَإِنَّهُ نَفَقَة فِي مَنَافِعه.

وَإِن كَانَ فِي ميضأة خرج فِي جِنَايَة أَو غَرَامَة.

وَإِن كَانَ فِي ثوب أَو فِي آنِية خرج بِسَبَب امْرَأَة.

وَإِن كَانَ فِي طَرِيق خرج فِي التّلف والذهاب.

وَإِن خرج فِي وَاد أَو نهر فَيخرج على يَد سُلْطَان أَو حَاكم فتْنَة أَو غَارة.

وَإِن تغوط تَحْتَهُ وَلَا يشْعر بِهِ من حوله نقص مَاله وَلم يفْطن بِهِ شَرِيكه وَلَا أَهله.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْحَدث الجامد إِذا خرج من الْإِنْسَان يذهب من المَال بِقَدرِهِ.

وَإِن كَانَ سَائِلًا ذهبت علته.

وَإِن كَانَ شبه الوحل وَبِه عذرة مقطعَة فَإِنَّهُ يُصِيب هما من ذِي سُلْطَان.

فَإِن كَانَ الْحَدث سخنا فَإِنَّهُ غير محمود.

وَإِنْ رَأَى أَنه حِين أحدث رَآهُ النَّاس فَإِنَّهُ يدل مغرم من قبل السُّلْطَان.

رؤيا جمع الغائط

(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ جمع غائطا فَإِنَّهُ إِن كَانَ صَاحب بُسْتَان أَفَادَ ونتج بستانه.

وَإِن كَانَ لَهُ دور جمع مستغلاتها.

وَإِن كَانَ صَاحب سُلْطَان جمع مَالا من جباية أَو نَحْوهَا.

وَإِن كَانَ فَقِيرا جمع مَالا من صَدَقَة.

وَإِنْ رَأَى أَنه أحدث شَيْئا من الْحَيَوَان فَفِيهِ وَجْهَان: مُفَارقَة ومولود وَالتَّعْبِير فِي ذَلِك مَا كَانَ محبوبا أَو مَكْرُوها.

وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: (وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يجمع غائطا أَو ادخره أَو جِيءَ إِلَيْهِ أَو وَقع نظره عَلَيْهِ فَإِنَّهُ رزق من ظلم.

(وَمَنْ رَأَى) من عوام النَّاس لَا مقدرَة لَهُ على ظلم فَإِنَّهُ من مَال وَجه حرَام وَقد يكون فرجا من غم.

وَإِن كَانَ صَاحب الرُّؤْيَا غَنِيا يُؤَدِّي زَكَاة مَاله.

وَإِنْ رَأَى أَنه خرج مِنْهُ غَائِط فَهُوَ على وَجْهَيْن: خوف من سُلْطَان وغرامة وللمسافر قطع الطَّرِيق.

(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ أحدث فِي مَكَان حَدثا فَإِنَّهُ ينْفق مَاله فِي شَهْوَته.

وَإِن كَانَ الْموضع مَجْهُولا أنْفق مَالا حَرَامًا بِطيبَة نَفسه من غير أجر وَلَا حمد.

رؤيا التغوط في الثياب

وَإِن أحدث فِي ثِيَابه ارْتكب فَاحِشَة.

وَإِن أحدث فِي سراويله غضِبت عَلَيْهِ امْرَأَته. وَقِيلَ: غضب على امْرَأَته.

(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ أحدث فِي مَوضِع وَستر عَلَيْهِ بِالتُّرَابِ فَإِنَّهُ يدْفن مَالا.

(وَمَنْ رَأَى) كَأَنَّهُ أحدث على نَفسه وَقع فِي خَطِيئَة.

(وَمَنْ رَأَى) كَأَنَّهُ أحدث على فرَاشه مرض أوَرُبمَا دل ذلك على أنه يفَارق امْرَأَته.

رؤيا أكل الغائط

(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يَأْكُل غائطا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا يكره أَخذه فيغلب عَلَيْهِ الطمع مَعَ ندامة وَرُبمَا يتَكَلَّم بِكَلَام فَاحش ويندم عَلَيْهِ.

وكل شَيْء يخرج من بطُون النَّاس وَالدَّوَاب من الأرواث فَإِنَّهُ مَال فَأَما مَا كَانَ يُؤْكَل لَحْمه فروثه مَال حَلَال وَمَا لَا يُؤْكَل لَحْمه فرؤيته مَال حرَام.

(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ تغوط حَيَوَانا فَإِن كَانَ مِمَّا يستحسن فَإِنَّهُ يُولد لَهُ اولاد جِيَاد فَمَا كَانَ مؤنثا دلّ على الْبِنْت وَمَا كَانَ مذكرا دلّ على الْوَلَد.

رؤيا روث الحيوان

وَإِنْ رَأَى أَنه جلس على الروث فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من قرَابَته وَرُبمَا كَانَ من جِهَة مِيرَاث.

وقال دانيال عَلَيْهِ السَّلَام: رُؤْيا غَائِط الْإِنْسَان مَال حرَام وروث الْحَيَوَان على وَجْهَيْن: أما الْحَيَوَان الَّذِي يُؤْكَل لَحْمه فَمَال حَلَال من كسب أَو غنيمَة أَو إخراج جِزْيَة أَو أُجْرَة أَو صَدَقَة أَو مَا يجْرِي مجْراهَا أَو هبة.

وَأَمَّا الْحَيَوَان الَّذِي لَا يُؤْكَل لَحْمه سَوَاء كَانَ ذَا نَاب أَو مخلب فَمَال حرَام من جِهَة مظْلمَة.

قَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه تلوث بالغائط وَهُوَ فِي مَكَان مُرْتَفع فَإِنَّهُ حُصُول مَال. وَإِن كَانَ بمَكَان يكره وَهُوَ أَسْفَل فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مضرَّة من جِهَة الْوَالِي.

وقال بَعضهم: رُؤْيا الْغَائِط إِذا كَانَ على مَا يكره أَن يكون عَلَيْهِ فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ هم وغم وَرُبمَا كَانَ أمرا يكره أَو مَا لَا يَنْبَغِي.

العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف

اترك تعليقاً