رؤيا العصا – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الصولجان, رؤيا العكاز,
رؤيا العصا – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْعَصَا فَقَالَ ابْن سِيرِين: رجل شرِيف جليل الْقدر بِقدر الْعَصَا وجوهرها وقوتها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أتكأ على الْعَصَا فَإِنَّهُ يجد مَا يَطْلُبهُ بمعاونة رجل شرِيف.
قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن الْعَصَا طَالَتْ بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يصل إِلَى مُرَاده. وَإِن قصرت فبضده.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْعَصَا بِيَدِهِ صَارَت حَيَّة فَإِن الرجل الشريف الَّذِي كَانَ صديقه يصير عدوا لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أبدل عَصَاهُ بغَيْرهَا فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عَصَاهُ تَكَلَّمت مَعَه فَإِنَّهُ يرْزق نعْمَة وَيحصل لَهُ خير وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ السالمي: من رأى أَنه ضرب أحدا بعصاه فَإِنَّهُ يبسط عَلَيْهِ لِسَانه، لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للفضل بن عَبَّاس: لَا ترفع عصاك على أهلك، يَعْنِي لسَانك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب حجرا بعصاه فانفجر مِنْهُ المَاء فَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى. وَإِن كَانَ غَنِيا ازداد غنى لقوله تعالى: {اضرب بعصاك الحجر}.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اعْتمد على عَصَاهُ فَإِنَّهُ يعْتَمد على رجل جليل الْقدر وَرُبمَا كَانَت ولَايَة لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام: {قَالَ هِيَ عصاي أتوكأ عَلَيْهَا} الْآيَة.
وَأما الْعَصَا الملقاة فتؤول بِرَجُل ذِي نفاق لِأَن أَصْلهَا من الْخشب. وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْعَصَا رجل منيع حسيب فِيهِ نفاق.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ عَصا فَإِنَّهُ يَسْتَعِين بِرَجُل تكون هَذِه صفته ويظفر بعدوه كَمَا ظفر مُوسَى بفرعون.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) الْعَصَا مجوفة وَهُوَ متكيء عَلَيْهَا فَإِنَّهُ يذهب مَاله ويخفي ذَلِك عَن النَّاس. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهَا انْكَسَرت فَإِن كَانَ تَاجِرًا خسر. وَإِن كَانَ واليا ذل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ تحول عَصا كان ذلك غير محمود.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيَة الْعَصَا تؤول على ثَلَاثَة أوجه: رجل جليل الْقدر وَملك وَقُوَّة.
رؤيا الصولجان
وَأما الصولجان فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ بِيَدِهِ صولجانا يضْرب بِهِ الكرة فَإِنَّهُ يجد مَا يَطْلُبهُ ويستقيم أمره وَيكون متهاونا فِي أَمر الدّين.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه أعْطى الصولجان فهو للْملك ظفر وللعامة خُصُومَة وَكَلَام قَبِيح.
وَقَالَ أَبُو سعيد: الْوَاعِظ الصولجان رجل أَعْوَج. وَقِيلَ: رجل مُنَافِق معوج واللعب بِهِ صفته.
وَقيل: من رأى بِيَدِهِ صولجانا يضْرب بِهِ فَإِنَّهُ ينَال مَا يطْلب بِغَيْر أستقامة مِنْهُ ويصيب من ذَلِك بِقدر استمكانه مِمَّا يضْرب.
والصولجان قد تقدم تَعْبِيره لمناسبة ذكره فِي الْبَاب الْحَادِي وَالْخمسين.
رؤيا العكاز
وَأما العكاز فتعبيره كتعبير الْعَصَا.
وقال بعض المعبرين رُبمَا يؤول العكاز بِثَلَاثَة أوجه: لمن يتعكز عَلَيْهِ كبر سنّ، لما قَالَ بعض الْفُضَلَاء:
اعْلَم هداك الله أَبَا حَارِثَة ** إِن الْعَصَا للشَّيْخ رجل ثَالِثَة
وَأَرَادَ بهَا العكاز وَصَلَاح لِأَن العكاز من شيم أَهله ووهن فِي الْبدن لِأَن الْإِنْسَان إِذا ضعف يتعكز.