رؤيا السيف – تفسير الاحلام لابن شاهين

رؤيا السيف – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا القوس, رؤيا الجعبة, رؤيا الرمح, رؤيا الحربة, رؤيا الترس, رؤيا الدبوس, رؤيا الطبر, رؤيا الخنجر, رؤيا السكين, رؤيا الساطور, رؤيا الموسي, رؤيا السلاح

رؤيا السيف – تفسير الاحلام لابن شاهين

أما السَّيْف، فَقَالَ دانيال: السَّيْف فِي غلافه مَا لم يكن لَهُ قَبْضَة وَلَا سفط فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ. وَإِن كَانَ مسلولا فَإِنَّهُ يؤول بنفاذ الْأَمر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سحب سَيْفه من غلافه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولد خُصُوصا إِن كَانَ سحبه بِيَدِهِ الْيُمْنَى.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَيْفه كسر فِي غلافه فَإِنَّهُ غير محمود.

وقيل: السيف في المنام يؤول بالأب أو العم أَو من يقوم مقامهما وَمهما رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين فيؤول فيهمَا أَيْضا. ونبذة السَّيْف يؤول بالْأُم أَو الْخَالَة فَمَا رؤى فِي نبذات السَّيْف من زين أَو شين فَهُوَ يؤول فيهمَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سحب سَيْفه على رَأسه وَلم يقْصد بِهِ أحدا فَإِنَّهُ يؤول بعلو الْمنزلَة حَتَّى يظْهر اسْمه فِي الْآفَاق. وَإِن أَرَادَ بِهِ ضرب أحد فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ أضمر سوءا لأحد ثمَّ نأى عَن ذَلِك وَصَرفه عَمَّا أضمره لَهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب أحدا بِسيف وَترك السَّيْف مَعَ ضريبته فَإِنَّهُ يؤول بِأَن الضَّارِب يحصل مِنْهُ مَنَافِع للنسوة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب أحدا بِسيف وَلم يقطع وَلَا أثر فِيهِ فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول كَلَام مِنْهُ لأحد وَلَا يُؤثر فِيهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب أحدا بِسيف فهدل مِنْهُ عضوا فَإِنَّهُ يدل على صُدُور أَمر يحصل بِهِ فرقة من نسل ذَلِك الْمَضْرُوب مِنْهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تقلد بِسيف فَإِنَّهُ يؤول بأركان أحد الْمُلُوك وتوليته أمرا لأمانته.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حمائل سَيْفه قد طَالَتْ حَتَّى سحب على الأَرْض فَإِنَّهُ يؤول بِمَالِه من تِلْكَ الْولَايَة. وَإِن قصرت الحمائل فَإِنَّهُ لَا يثبت فِيهَا. وَقطع الحمائل يدل على الْعَزْل.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب إنْسَانا بِغَيْر خُصُومَة فَإِنَّهُ يشهر اسْمه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي سَيْفه عَيْبا أَو ثلمة أَو صدأ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول نقص لصَاحبه وَعدم نَفاذ.

وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَنه أَرَادَ أَن يسحب سَيْفه فانكسر فإنه غير محمود وربما نقص في جاهه. وَإِن كَانَ ذَا منصب فَإِنَّهُ يعْزل عَنهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطى سيوفا كَثِيرَة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ غنى.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسحب سَيْفه من غلافه وَخرج كَمَا يَنْبَغِي فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولد بار.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَيْفه انْكَسَرَ غلافه وَهُوَ معافى فَإِنَّهُ غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب أحدا بِسيف فَخرج مِنْهُ دم فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ظلم للمضروب مِنْهُ بِغَيْر ذَنْب. وَإِن تلوثت ثِيَاب الضَّارِب من دم الْمَضْرُوب فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال حرَام، وَرُبمَا كَانَ تُهْمَة للمضروب بِمَال حرَام وَهُوَ مِنْهَا بَرِيء.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا أَخذ سَيْفه من يَده فَإِنَّهُ يؤول بِأخذ مَاله من المنصب.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شدّ سَيْفه فِي وَسطه محكما فَإِنَّهُ يؤول بطول الْعُمر.

وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَن لَهُ سَيْفا من ذهب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من الأكابر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ سَيْفا من حَدِيد فَإِنَّهُ يدل على قُوَّة أمره.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ سَيْفا من حَدِيد أَو نُحَاس مفرغ فَإِنَّهُ لَيْسَ بمحمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ سَيْفا من رصاص فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من امْرَأَة جليلة الْقدر.

وَإِن كَانَ من أَنْوَاع الْجَوَاهِر مرصعا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول خير وبركة من قبل الْعلمَاء. وَإِن كَانَ ذَا منصب فَإِنَّهُ يزْدَاد أبهة ببركة الْعلم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ سَيْفا من خشب فَإِنَّهُ يدل على ضعف أُمُوره.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ سَيْفا من فخار فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من نسْوَة الْمُلُوك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حد سَيْفه أو عقب سيفه قد كسر فَإِنَّهُ غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَيْفه مشدود فِي وَسطه فَإِنَّهُ يخْدم لأحد.

وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَن لَهُ سيفين وَهُوَ متقلد بهما يَمِينا ويسارا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولَايَة فِي عملين أَو وظيفتين إِن كَانَ أَهلا لذَلِك. وَإِن لم يكن فَهُوَ ولدان.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) لسيفه حَدَّيْنِ فَإِنَّهُ يؤول بنفاذ الْأَمر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا شدّ سَيْفا على وَسطه فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول قُوَّة ونفاذ أَمر من الْمُلُوك. وَإِن أعْطى لَهُ سَيْفا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول قُوَّة ونفاذ أَمر من الْمُلُوك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا شدّ سَيْفا على وَسطه فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول قُوَّة ونصرة وَرُبمَا يرْزق ولدا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَيْفه يلمع فَإِنَّهُ يدل على حصول منفعة من الأكابر.

وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: قبيعة السَّيْف تؤول بِالْوَلَدِ.

وَحكي أَن هشاما قَالَ لِابْنِ سِيرِين: رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن بيَدي سَيْفا مسلولا وَأَنا أَمْشِي وَقد وضعت طرفه فِي الأَرْض كَمَا يضع الرجل الْعَصَا، فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَل لَك امْرَأَة حُبْلَى؟ قَالَ: نعم قَالَ تَلد غُلَاما إِن شَاءَ الله، فَكَانَ كَمَا عبر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطى زَوجته سَيْفا فِي غلافه فَإِنَّهُ يَأْتِي لَهُ ابْنة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهَُا أَعطَتْهُ كَذَلِك فتعبيره نَظِيره. وَإِن كَانَ من صفر -نحاس- يرْزق الْغنى. وَإِن كَانَ من حَدِيد كَانَ شجاعا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سل سَيْفه من غلافه فلمع فِي يَده فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام حق يكون فِيهِ حلاوة لسامعه. وَإِن كَانَ السَّيْف صدئا فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَن بِيَدِهِ سَيْفا ثقيلا لَا يَسْتَطِيع حمله فَهُوَ كَلَام لَا طَاقَة لَهُ بِهِ. وَإِن كَانَ فِيهِ ثلمة فَهُوَ عجز لما يَقْصِدهُ من الْكَلَام بِمَا يُرِيد.

وَقد حكي أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ: رَأَيْت رجلا قَائِما فِي وسط مَسْجِد متجردا وَبِيَدِهِ سيف مسلول فَضرب بِهِ صَخْرَة ففلقها، فَقَالَ ابْن سِيرِين: يَنْبَغِي أَن يكون هَذَا الرجل الَّذِي رَأَيْته الْحسن الْبَصْرِيّ، قَالَ الرجل: هُوَ وَالله هُوَ. قَالَ ابْن سِيرِين: قد ظَنَنْت أَنه الَّذِي تجرد فِي الدّين، فَإِن الْمَسْجِد يدل على الدّين، وَإِن السَّيْف يدل على اللِّسَان، وَإِن الصَّخْرَة تدل على قلب الْمُنَافِق، وفلقه ذَلِك كَلَامه الْمُسْتَقيم الَّذِي يحصل بِهِ تَأْثِير فِي قُلُوب الْمُنَافِقين.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ سَيْفا مسلولا وَكَانَ فِي خُصُومَة فَهُوَ صَاحب الْحق والظافر بِهِ. وَإِن كَانَ السَّيْف مَوْضُوعا فَأَخذه فَإِنَّهُ يطْلب حَقًا فيجده.

وَقِيلَ: إِن السَّيْف يدل على غضب صَاحب الرُّؤْيَا وَشدَّة أمره.

وَقيل: من رأى سيوفا مسلولة في مكان وَالرِّيح تهب فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الطَّاعُون فِي ذَلِك الْمَكَان.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلْعَب بِالسَّيْفِ فَإِنَّهُ يؤول بالفصاحة والسياسة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يضْرب بِالسَّيْفِ يَمِينا وَشمَالًا فيؤثر ضربه على شَيْء من الْمَخْلُوقَات سَوَاء كَانَ حَيَوَانا أَو جمادا أَو نباتا أَو سَائِلًا فَإِنَّهُ يبسط لِسَانه بالْكلَام الَّذِي لَا يجوز، وَأولُوا السَّيْف بِاللِّسَانِ لقَوْله تَعَالَى: {سلقوكم بألسنة حداد}. فَإِذا كَانَ بِهَذَا الْمُقْتَضى يدل على أَنه إِذا رأى أحدا ضربه بِسيف فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ يُؤْذِيه بالْكلَام وَيكون مبلغ ذَلِك بِقدر مَا قطع.

وَقِيلَ: من رأى أَنه مقلد أَرْبَعَة سيوف فَإِنَّهُ يتَزَوَّج أَربع نسْوَة. وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ مقلد بسيوف لَا يعرف عَددهَا فَإِنَّهَا مَكْرُوهَة لَهُ.

وَقَالَ السالمي: من رأى أَن بِيَدِهِ سَيْفا مسلولا قد شهره لَا يَنْوِي أَن يُقَاتل بِهِ فَإِنَّهُ ينَال سُلْطَانا أَوولدا أو زوجة، وإن نوى أن يقاتل به دل على كلام فيه حق يقوله في خصومة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب بِهِ إنْسَانا فَإِنَّهُ يبسط عَلَيْهِ لِسَانه على قدر الضَّرْب. وَإِنْ رَأَى أَنه لَا يخرج مِنْهُ دم فَإِن كَلَامه لَهُ فِي حق وَصَلَاح وَأمر يحصل لَهُ فِيهِ نتيجة. وَإِن خرج مِنْهُ دم وَلم يلطخ بِهِ الضَّارِب والمضروب فَإِنَّهُ كَلَام لَا يحصل بِهِ نتيجة غير الأذية وغرامة المَال وَرُبمَا نَالَ الضَّارِب من الْمَضْرُوب مَالا حَرَامًا لَا بَقَاء لَهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ضرب إنْسَانا فَقطع عُنُقه فَإِنَّهُ يُوفي دين الْمَضْرُوب وَرُبمَا يحسن إِلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا يضْربهُ بِسيف فَيقطع أعضاءه فَإِنَّهُ إِن فرق الْأَعْضَاء سَافر سفرا بَعيدا وَتَفَرَّقَتْ أَوْلَاده أَو نَسْله فِي الْبلدَانِ، وَإِن لم يفرق شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُسَافر قَرِيبا وَيرجع بِخَير.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن رجلا طعنه بِالسَّيْفِ من غير مُنَازعَة فَإِن المطعون والطاعن شريكان فِي مصاهرة بَين قوم أَو مَا أشبه ذَلِك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطي سَيْفا مُبْهما فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ ولد.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يسحب سَيْفه من غلافه فيتعوق عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يقْصد الْكَلَام مَعَ أحد فَلَا يَسْتَطِيع.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَيْفه انكسر أَو سقط من يَده أَو انتزع مِنْهُ أَو قهر عَلَيْهِ أَو رمي بِهِ أَو رَهنه أَو سرق مِنْهُ أَو أَعَارَهُ أَو بَاعه فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: عزل أو غَلَبَة أو غرامة أو حُصُول هم أو نقصان جاه أو طَلَاق امْرَأَة أو مَوْت خَادِم أو ضعف مقدرَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بوسطه سَيْفا مشدودا وَهُوَ مقلد بِهِ وَهُوَ مقلص عَنهُ فَإِنَّهُ يؤول بِأَن المنصب الَّذِي هُوَ فِيهِ دونه وَأَنه يرْتَفع عَنهُ ذَلِك المنصب لغيره.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا السَّيْف تؤول على سِتَّة أوجه: ولد وَولَايَة وَحجَّة وَمَنْفَعَة وَمَال وظفر على الْأَعْدَاء.

وَرُبمَا دلّ السَّيْف على رجل ذِي قُوَّة فصيح القَوْل.

رؤيا القوس

وَأما الْقوس فَإِنَّهُ يؤول على وُجُوه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يجذب قوسا بِغَيْر نشاب فَإِنَّهُ يؤول على السّفر وَيحصل لَهُ فَائِدَة وَيعود بِخَير.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن وتر قوسه انقطع فَإِنَّهُ يدل على غير تَمام السّفر وَرُبمَا كَانَ من ذَلِك السّفر خسران.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن رجلا أعْطى لَهُ قوسا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد أَو أَخ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن شخصا أعْطى لَهُ قوسا بغلافه فَإِنَّهُ يرْزق ولدا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قوسه كسر فَإِنَّهُ غير محمود ورُبمَا كَانَ خسارة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن وتر قوسه انْقَطع بِغَيْر سَبَب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم من قبل أقربائه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رمى النشاب بقوسه فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مطالعة من الأكابر.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه رمى بفردة نشاب مُسْتَقِيمَة الرَّمْي فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام حق، وَإِن رآها معوجة فإنه يتكلم بكلام باطل.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يصنع لَهُ قوسا جَدِيدا فَإِنَّهُ يؤول بتزوج امْرَأَة وَحُصُول مَنْفَعَة مِنْهَا. وَإِن كَانَ ذَا شرف فَإِنَّهُ يؤول على زِيَادَة مَنْزِلَته.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ قوسا وَلم يقدر أَن يَرْمِي بِهِ من شدته فَإِنَّهُ لَا يحصل من ملك أَو امْرَأَة يطْلبهَا فَائِدَة وَلَا مَنْفَعَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَبِيع قوسا فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان في الجاه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) الْقوس يؤول بطول الْعمر.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْقوس الْجَدِيد هُوَ امْرَأَة يطْلبهَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جر قوسا فَإِنَّهُ يؤول بامرأة تدوم مَعَه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن وتر قوسه انْقَطع فَإِن الْمَرْأَة لَا تدوم مَعَه وتفارقه سَرِيعا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ قوسا شَدِيدا، فَإِذا جَرّه لَان لَهُ، فَإِنَّهُ يدل على خطْبَة امْرَأَة ويسهل أمرهَا. وَإِن سَافر يكون سَفَره مُبَارَكًا وَيحصل لَهُ من سَفَره المُرَاد وَيعود سَرِيعا بِالْخَيرِ والسلامة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قوسه اللين صَار قَوِيا مشدودا فتأويله بِخِلَاف ذَلِك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بَاعَ قوسه وَأخذ ثمنه إِمَّا دَرَاهِم وَأَمَّا دَنَانِير فَإِنَّهُ يخْتَار دُنْيَاهُ على آخرته لأجل امْرَأَته. وَإِن أَخذ غير الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير بِثمن الْقوس فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُرَاده وَقَضَاء حَاجته.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْطي لَهُ قَوس بِوتْر فَإِنَّهُ يتَزَوَّج سَرِيعا ويظفر على عدوه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ قوسا حسنا نظيفا فَإِنَّهُ يتَقرَّب إِلَى الله تَعَالَى بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة لقَوْله تَعَالَى : {فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى}.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْقوس امْرَأَة سريعة الْولادَة وللمتزوج ولد.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ أعْطى امْرَأَته قوسا رزق بِنْتا. وَإِنْ رَأَى كَأَن امْرَأَته أَعطَتْهُ قوسا رزق إبنا.

والقوس فِي الغلاف صبي فِي بطن أمه.

وَمد الْقوس من غير سهم دَلِيل سفر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ مد قوسا عَرَبيا فَإِنَّهُ يُسَافر إِلَى رجل شرِيف سفرا فِي عز. وَإِن كَانَ الْقوس فارسيا فَإِنَّهُ يُسَافر إِلَى قوم عجم.

وإنقطاع الْوتر دَلِيل على الْقعُود من السّفر وَيدل على طَلَاق الْمَرْأَة أَيْضا وانكسار الْقوس غير محمود.

وَرُبمَا دلّ الْقوس على الْولَايَة وانكساره يدل على الْعَزْل.

وصعوبة الْقوس دَلِيل على التَّعَب للْمُسَافِر، وللتاجر على خسارة، وَفِي الْمَرْأَة على النُّشُوز، وسهولته على الضِّدّ مِنْهُ.

وَإِن رمى بِهِ سَهْما فَأصَاب الْغَرَض نَالَ مُرَاده.

وَرُبمَا تدل رُؤْيا الْقوس على الْقرب من بعض الْأَشْرَاف لما ذكر فِي قَوْله تَعَالَى: {فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى}.

وَقيل: من رأى أَنه أعْطي قوسا لَيْسَ مَعَه سلَاح وَلَا هُوَ موتر فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا أَو أَخا، فَإِن كَانَ الْقوس موترا فَإِنَّهُ يخوّف عدوه من بعيد ويرهبه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نزع وتره عَن قوسه فَإِنَّهُ يُقيم عَن سفر وَكَذَلِكَ. إِذا رأى أَن قوسه كَانَ موترا وَانْقطع وَلَكِن فِي هَذَا زِيَادَة بأنَّه لَا يصل إِلَى أمر ما يسعى فيه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن وتر قوسه قطع من جذبه على حِين غَفلَة فَإِنَّهُ حُصُول هم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ينحت قوسا فَإِنَّهُ يتزوج غير التي مَعَه أو يرزق بولد غلام. وَإِن كَانَ صَاحب سُلْطَان فَإِنَّهُ يزْدَاد فِي أمره. وَإِن كَانَ الْقوس فارسيا كَانَ السُّلْطَان أعجميا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قوسه أتسع عَلَيْهِ أن يُوتر أَو استرخى فِي يَده فَإِنَّهُ ينَال مَا يطْلب من ملك أَو امْرَأَة أَو ولد، وَرُبمَا يعسر عَلَيْهِ أَمر ويلتوي. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قوسه بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قوسه انحنى من غير نزع وَلَا رمي فَإِنَّهُ يؤول بطول عمره إِلَى أَن ينحني ظَهره وَيصير هرما.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بَاعَ قوسه فَإِنَّهُ مُؤثر مَا هُوَ فِيهِ من دين أَو دنيا على غَيره.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن قوسه انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم فَإِن أصلح كَسره وَعَاد إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يؤول بذهاب شَيْء ثمَّ يعود لَهُ. وَإِن حصل فِيهِ بعض خلل فالبعض يذهب وَالْبَعْض يجده.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَرْمِي بقوسه سَهْما فَإِنَّهُ إِن كَانَ صَاحب منصب ينفذ كتبه وَكَلَامه بِقدر مَا بلغ مِنْهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ مد قوسه إِلَى أَن يُجَاوز الْحَد فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن ارْتِكَاب أَمر إِلَى أن يتَجَاوَز الْحَد وَقُوَّة وظفر.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْقوس تؤول على سَبْعَة أوجه: سفر وَولد وَأَخ وَامْرَأَة وأوصاف حَسَنَة وَقُوَّة وَرِجَال صعاب بِقدر شدَّة الْقوس.

وَأما قَوس البندق فَإِنَّهُ يؤول بِكَلَام قَبِيح وإيذاء النَّاس لِأَن قَوس البندق فِي طَرِيق الدّين غير مَحْمُود. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ قَوس البندق وَلَكِن مَا يَرْمِي بِهِ البندق فَإِن همه يكون أقل.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ قَوس بندق وَهُوَ يَرْمِي بِهِ فَإِنَّهُ يقذف من يرميه لِأَن أصل ذَلِك مَكْرُوه فِي الدّين.

وَأما السهْم وَالرَّمْي بِهِ فَإِنَّهُ يؤول على أوجه، قَالَ دانيال: السهْم يؤول بِكَلَام مُسْتَقِيم يصل إِلَى أحد وَرُبمَا كَانَ غيبَة.

وَقِيلَ: من رأى أَن أحدا يرميه بِسَهْم فَإِن الرَّامِي يُرْسل إِلَيْهِ رَسُولا بِكَلَام خُصُوصا إِذا رَمَاه بالغرض. وَإِن رَمَاه بِغَيْر الْغَرَض فَإِنَّهُ يُرْسل إِلَيْهِ كتابا. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَرْمِي بِسَهْم فَسَار معوجاً فَإِنَّهُ يدل على رَسُول لا يحفظ الأمانة.

وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رمى الصَّيْد بِالسَّهْمِ فَإِنَّهُ يسب رجلا أَو امرأة.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: الرَّمْي يؤول بالرسول، فَإِن رَمَاه مصيبا فَإِن رَسُوله يذهب إِلَى مَا يُرْسل فِيهِ وَيَقْضِي الْحَوَائِج. وَإِن رَمَاه مخطئا غير مُصِيب فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رمى سَهْما وَرَاح سَهْمه إِلَى غير النِّهَايَة فَإِنَّهُ يدل على إنتشار اسْمه وَصيته إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ وَيكون مَشْهُورا فِي كل الْأُمُور.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَهْمه وَقع فِي وسط مَدِينَة أَو قَرْيَة أَو جمَاعَة فَإِنَّهُ يدل على نَفاذ أمره فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي وَقع فِيهِ. وَإِن وَقع فِي وسط حمير أَو شَيْء من الْبَهَائِم فَإِنَّهُ يدل على نَفاذ أمره فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي وَقع فِيهِ فِي أَقوام جهال.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه رمى سَهْما وَأصَاب عَلامَة فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاده.

وَقِيلَ: من رأى أَنه رمى سَهْما فَسَار معوجا فَإِنَّهُ يؤول بإرسال قَاصد إِلَى مَكَان فَيحصل مِنْهُ خِيَانَة.

والأسهم الْكَثِيرَة تؤول بِالْمَالِ الْكثير.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وضع أسهما فِي تركاشه أَو رَآهُ مملوءا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال يدخره فِي مَكَانَهُ وَرُبمَا كَانَ حُصُول خير مِنْهُ لِعِيَالِهِ ووعد جميل.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: السهْم يؤول بالفارس، وإصابة الْغَرَض فِي رميه دَلِيل قَضَاء الْحَاجة. وَإِن لم يصب فضد ذَلِك.

وَإِذا كَانَ السهْم بِغَيْر قَوس فَإِنَّهُ يؤول برَسُول غير ذِي حزم وَإِذا كَانَ بِلَا نصل، طلب رَسُولا إِلَى امْرَأَة ، وَإِذا كَانَ نصله من ذهب فَهِيَ رِسَالَة فِي مَكْرُوه.

وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَن نصال سَهْمه من ذهب فَإِنَّهُ يؤول بالْكِرَام لما قَالَه بعض الشُّعَرَاء:
صيغت نصال سهامه من عسجد ** كَيْلا يعوقه الْقِتَال عَن الندى

وَقيل: من رأى أَن نصل سهامه من رصاص فَإِنَّهُ يُرْسل رَسُولا فِي أَمر ويضعف حَاله فِيهِ. وَإِن كَانَ من صفر -نحاس- كَانَت الرسَالَة لأجل الْحَال، وَإِذا كَانَ من قزاز كَانَت الرسَالَة لأجل مَال، وَإِذا كَانَت من فضَّة فَهُوَ رِسَالَة فِي حُصُول مَال، وَإِذا كَانَ من حَدِيد فَهُوَ رِسَالَة فِي قُوَّة بمسرة.

وَأَمَّا السهْم الْقوي السَّرِيع فكتاب نَافِذ فِيهِ كَلَام بَالغ وانكساره عجز.

وَقيل: من رأى أَن بِيَدِهِ سَهْما أصَاب عزا ورفعة.

وَقِيلَ: إِن السهْم رجل رباه رجل آخر أَجْنَبِي والسهم للْمَرْأَة زَوجهَا فمهما رَأَتْ فِيهِ من زين أَو شين يؤول فِيهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَرْمِي سَهْما عرضا فَإِنَّهُ يُرْسل قَاصِدا فِي خُفْيَة بمكر ورميه مقلوبا قُوَّة وَرُبمَا كَانَ إرْسَاله قَاصِدا جاسوسا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَهْمه بِغَيْر ريش فَهُوَ رَسُول مختبر وَرُبمَا كَانَ كلَاما نَاقِصا.

وَأَمَّا الرَّامِي فِي سَبِيل الله، فإصابة ذكر جميل وشرف وعز.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَرْمِي على أحد وَهُوَ يَرْمِي عَلَيْهِ فالغالب مغلوب.

رؤيا الجعبة

وَأما التركاش والجعبة فهما اللَّذَان يوضع فيهمَا النشاب وَبَينهمَا فرق فِي الْهَيْئَة وَلَكِن فِي علم التَّعْبِير حكمهمَا وَاحِد.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: الجعبة تؤول بالعز والجاه.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الجعبة تدل على ولَايَة بَلْدَة لأَهْلهَا دون مَا لم يكن أَهلا لذَلِك.

رؤيا الرمح

وَأما الرمْح فَإِنَّهُ يؤول على أوجه. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن بِيَدِهِ رمحا مَعَ سلَاح غَيره فَإِنَّهُ يدل على علو الْمرتبَة وَحُصُول المُرَاد. وَإِن لم يكن مَعَ الرمْح فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد مقبل أَو أَخ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن رمحه قد إنكسر فَإِنَّهُ غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) نصف رمح فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل غَرِيب يحصل مِنْهُ شغل فِيهِ فَائِدَة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الرمْح بيد الرَّاكِب عز وسلطان.

وَحكي أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ: رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن بيَدي رمحا وَأَنا ماش بَين يَدي الْأَمِير فَقَالَ: إِن صدقت رُؤْيَاك لتشهدن بَين يَدي الْأَمِير بِشَهَادَة حق.

(وإن رَأَى السلطان فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ رمحا فانكسر فَإِنَّهُ وَهن فِي سُلْطَانه.

وَقِيلَ: رُؤْيا الرمْح تؤول على أوجه: شَهَادَة حق وَحُصُول ولد وسفر.

وَقيل: من رأى أَن رمحه إنكسر ثمَّ أصلحه فَإِن وَلَده يمرض ثمَّ يعافى، وَرُبمَا ضعف أُمُور الرَّائِي ثمَّ تعود إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ رمحا بسنين فَإِنَّهُ يرْزق ولدا وَيكون قيمًا على قوم.

وإنكسار الرمْح غير محمود إِذا لم يكن إِصْلَاحه ممكنا.

وأعوجاج الرمْح يؤول بمشي على الطَّرِيق الْغَيْر الْمُسْتَقيم.

وَكسر الرمْح لصَاحب المنصب أو  تعكيس فِي الْأُمُور.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه طعن بِرُمْح فَإِن الطاعن يضر المطعون على قدر الطعنة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سَالَ مِنْهُ دم من طعنة رمح فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ كَلَام من أحد يضرّهُ وَلَكِن يُؤجر عَلَيْهِ وَرُبمَا يرى مَا يُنكره أَو يتَكَلَّم أحد فِي جَانِبه بِمَا لَا يَلِيق بخاطره.

وَقيل: من رأى أَنه طعن بِرُمْح فَسَالَ مِنْهُ دم أَو غَيره فَإِنَّهُ يؤول بِصِحَّة الْجِسْم وَكَثْرَة المَال. وَإِن كَانَ غَائِبا رَجَعَ إِلَى أَهله مَسْرُورا هَذَا إِذا لم ير للطعنة ألما وَلَا سَالَ الدَّم على الأَرْض.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أحدا مَعْرُوفا يطعنه بِرُمْح إِلَى أَن أثخنه جراحه فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا حَرَامًا، فَإِن قطع الرمْح لَحْمًا أَو عضوا أَو عصبا وَصَارَ بيد الْفَاعِل فَإِنَّهُ يُصِيب من الْمَفْعُول خيرا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يطعن امْرَأَة برمحه فَإِنَّهُ يَخْلُو مَعهَا فِي الْفساد.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الرمْح تدل على تِسْعَة أوجه: قُوَّة وظفر وسفر وَولَايَة وَامْرَأَة وَولد وَأمن وَعدم الْمقدرَة ورياسة على قدر ارتفاعه.

رؤيا الحربة

وَأما الحربة فَهِيَ دون الرمْح فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن بِيَدِهِ حَرْبَة لَا غَيرهَا من السِّلَاح فَإِنَّهُ يرْزق ولدا. وَإِن لم يكن لَهُ امْرَأَة فيرزق خيرا كثيرا.

وَإِنْ رَأَى مَعَ الحربة سِلَاحا غَيرهَا فَإِنَّهُ يدل على الرّفْعَة وعلو الْقدر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ملكا نَاوَلَهُ حَرْبَة فَإِنَّهُ يرى مِنْهُ خيرا وَمَنْفَعَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن حربته قد انْكَسَرت فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ضرر من أعادي.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: تَأْوِيل الحربة والمزراق شَيْء وَاحِد.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الحربة على سِتَّة أوجه حجَّة وَولَايَة وَطول عمر وظفر ورياسة وَمَنْفَعَة.

رؤيا الترس

وَأما الترس فَإِنَّهُ يؤول على وُجُوه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن بِيَدِهِ ترسا مَعَ سلَاح دونه فَإِنَّهُ يدل على من يَحْرُسهُ وَيكون ملْجأ لَهُ من الْآفَات.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مَعَه ترسا لَا غَيره من السِّلَاح فَإِنَّهُ يدل على رجل مُعْتَبر يحرس أصدقاءه وأخوانه من أُمُور مَكْرُوهَة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يَتَّقِي بترس فَإِنَّهُ جنَّة مِمَّا يخَاف ويحذر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن عِنْده ترسا لَيْسَ مَعَه غَيره وَهُوَ يسْتَند عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يسْتَند إِلَى صديق واق.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: الدرفة تؤول بِامْرَأَة وَرُبمَا كَانَت وقاية والدرقة هِيَ أَصْغَر من الترس.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الترس يؤول بِالرجلِ، إِذا كَانَ أَبيض فَيكون ورعا، وَإِذا كَانَ أَخْضَر يكون ذَا لَهو. وَإِن كَانَ أَحْمَر فذو سودد. وَإِن كَانَ أسود فذو تخاليط. وَإِن كَانَ أبلق فمكار حِيَال ذُو خدعة وبدعة. وَإِن كَانَ من حَدِيد فذو بَأْس شَدِيد.

وَقِيلَ: إِن الترس يدل على الرجل الذاب المدافع عَن أَبِيه، وَرُبمَا دلّ على كَثْرَة الْحلف.

وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه تترس بترس وَكَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يحلف بَاطِلا ويتخذ ذَلِك الْيَمين جنَّة لَهُ أَي ترسا لقَوْله تَعَالَى: {اتَّخذُوا أَيْمَانهم جنَّة} الْآيَة.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الترس تؤول على سِتَّة أوجه: أَخ وَصَاحب وَقُوَّة وَولد وَأمن وملجأ.

رؤيا الدبوس

وَأما الدبوس فيؤول على أوجه فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن بِيَدِهِ دبوسا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد.

وَإِنْ رَأَى معهُ سِلَاحا آخر فَإِنَّهُ يرْزق من ملك مَنْفَعَة وَخيرا إن كان أهلاً لذلك أو يظفر على الأعادي.

وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه رمى أحدا بدبوس فَإِنَّهُ يصدر مِنْهُ كَلَام رَدِيء فِي حق الشَّخْص.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الدبوس أَخ مُوَافق أَو خَادِم شفوق.

رؤيا الطبر

وَأما الطبر فَإِنَّهُ عز ونصرة وظفر وَولَايَة لمن كَانَ أَهلا لَهَا وَحُصُول مرتبَة لِأَنَّهُ من سلَاح الْمُلُوك.

وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: إِذا رأى أَن بِيَدِهِ طبرا فَإِنَّهُ يَأْمَن الْعَزْل وَلغيره ربح.Q

وَقِيلَ: الطبر يؤول بكورة عامرة خصبة.

رؤيا الخنجر

وَأما الخنجر فَإِنَّهُ خُصُومَة وعداوة. وقال جَابر الغربي: من رأى خنجراً بِلَا سلَاح فَإِنَّهُ حُصُول قُوَّة من أحد الْأَعْيَان. وَإِن كَانَ مَعَ الخنجر سلَاح آخر فَإِنَّهُ يظفر على الْعَدو.

رؤيا السكين

وَأما السكين فَإِنَّهَا تؤول بِالْوَلَدِ وغلافها يؤول بِالْمَرْأَةِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ سكينا وَهِي ملكه وَلم يكن مَعَه سلَاح غَيرهَا فَإِنَّهُ يؤول بِالْوَلَدِ. وَإِن كَانَ مَعَه سلَاح آخر فَإِنَّهُ يدل على الشّرف وَالْقُوَّة والمنزلة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: السكين حجَّة لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام: {وآتت كل وَاحِدَة منهمن سكينا}.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بِيَدِهِ سكينا يستعملها فَإِنَّهُ فرَاغ أَمر هُوَ فِيهِ. وَقِيلَ: يدل على ولد ذكي يتَعَلَّم الصَّنَائِع سَرِيعا وَيعْمل مَعَه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يجذب السكين من غلافها فتلد امْرَأَته غُلَاما.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ذبح بسكين فَإِنَّهُ يُوجد لَهُ نَظِير مَا ذبحه من طير أَو حَيَوَان.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشْرَح يَده بسكين فَإِنَّهُ يرى شَيْئا يتعجب مِنْهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يدْخل سكينا فِي قرابها فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيَة السكين تؤول على ثَمَانِيَة أوجه: حجَّة وَولد وظفر والتجاء وَأَخ وَقُوَّة وغنى ووجدان وَولَايَة.

والموسي كالسكين في التأويل.

رؤيا الساطور

وَأما الساطور فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل شُجَاع يفرق بَين الْأُمُور الصعاب وَيَقْضِي الْحَوَائِج وَهُوَ فِي الْيَد قُوَّة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الساطور رجل قَاطع للخصومة.

العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف

اترك تعليقاً