معنى كلمة طيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيا: الطَّايَةُ: الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ فِي رَمْلَةٍ أَوْ أَرْضٍ لَا حِجَارَةَ بِهَا. وَالطَّايَةُ: السَّطْحُ الَّذِي يُنَامُ عَلَيْهِ، وَقَدْ يُسَمَّى بِهَا الدُّكَّانُ. قَالَ: وَتَوْدِيهُ التَّايَةِ وَهُوَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ رُءُوسِ ثَلَاثِ شَجَرَاتٍ أَوْ شَجَرَتَيْنِ، ثُمَّ يُلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبٌ فَيُسْتَظَلَّ بِهَا. وَجَاءَتِ الْإِبِلُ طَايَاتٍ أَيْ قُطْعَانًا، وَاحِدَتُهَا طَايَةٌ; وَقَالَ عَمْرُو بْنُ لَجَإٍ يَصِفُ إِبِلًا:
تَرِيعُ طَايَاتٍ وَتَمْشِي هَمْسَا

معنى كلمة طيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طين: الطِّينُ: مَعْرُوفٌ الْوَحَلُ، وَاحِدَتُهُ طِينَةٌ، وَهُوَ مِنَ الْجَوَاهِرِ الْمَوْصُوفِ بِهَا; حَكَى سِيبَوَيْهِ عَنِ الْعَرَبِ: مَرَرْتُ بِصَحِيفَةٍ طِينٍ خَاتَمُهَا، جَعَلَهُ صِفَةً لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْفِعْلِ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: لَيِّنٍ خَاتَمُهَا، وَالطَّانُ لُغَةٌ فِيهِ; قَاْلَ الْمُتَلَمِّسُ:
بِطَانٍ عَلَى صُمِّ الصُّفِيِّ وَبِكِلِّسِ
وَيُرْوَى:
يُطَانُ بِآجُرٍّ عَلَيْهِ وَيُكْلَسُ
وَيَوْمٌ طَانٌ: ڪَثِيرُ الطِّينِ، وَمَوْضِعٌ طَانٌ ڪَذَلِكَ، يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ وَأَنْ يَكُونَ فَعَلًا. الْجَوْهَرِيُّ: يَوْمٌ طَانٌ وَمَكَانٌ طَانٌ وَأَرْضٌ طَانَةٌ ڪَثِيرَةُ الطِّينِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا; قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: نَصَبَ طِينًا عَلَى الْحَالِ؛ أَيْ خَلَقْتَهُ فِي حَالِ طِينَتِهِ. وَالطِّينَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الطِّينِ يُخْتَمُ بِهَا الصَّكُّ وَنَحْوُهُ. وَطِنْتُ الْكِتَابَ طَيْنًا: جَعَلْتُ عَلَيْهِ طِينًا لِأَخْتِمَهُ بِهِ. وَطَانَ الْكِتَابَ طَيْنًا وَطَيَّنَهُ: خَتَمَهُ بِالطِّينِ، هَذَا هُوَ الْمَعْرُوفُ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: أَطِنِ الْكِتَابَ، أَيِ اخْتِمْهُ، وَطِينَتُهُ خَاتَمُهُ الَّذِي يُطَيَّنُ بِهِ. وَطَانَ الْحَائِطَ وَالْبَيْتَ وَالسَّطْحَ طَيْنًا وَطَيَّنَهُ: طَلَاهُ بِالطِّينِ. الْجَوْهَرِيُّ: طَيَّنْتُ السَّطْحَ، وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ، وَيَقُولُ: طِنْتُ السَّطْحَ، فَهُوَ مَطِينٌ; وَأَنْشَدَ لِلْمُثَقَّبِ الْعَبْدِيِّ:
فَأَبْقَى بَاطِلِي وَالْجِدُّ مِنْهَا     ڪَدُكَّانِ الدَّرَابِنَةِ الْمَطِينِ
وَالطَّيَّانُ: صَانِعُ الطِّينِ، وَحِرْفَتُهُ الطِّيَانَةُ، وَأَمَّا الطَّيَّانُ مِنَ الطَّوَى وَهُوَ الْجُوعُ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالطِّينَةُ: الْخِلْقَةُ وَالْجِبِلَّةُ. يُقَالُ: فُلَانٌ مِنَ الطِّينَةِ الْأُولَى. وَطَانَهُ اللَّهُ عَلَى الْخَيْرِ وَطَامَهُ أَيْ جَبَلَهُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَطِينُهُ; قَالَ:
أَلَا تِلْكَ نَفْسٌ طِينَ فِيهَا حَيَاؤُهَا
وَيُرْوَى طِيمَ; ڪَذَا أَنْشَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ وَالْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُمَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ إِلَى تِلْكَ بِإِلَى الْجَارَّةِ، قَالَ: وَالشِّعْرُ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ; وَأَنْشَدَ الْأَحْمَرُ:
لَئِنْ ڪَانَتِ الدُّنْيَا لَهُ قَدْ تَزَيَّنَتْ     عَلَى الْأَرْضِ، حَتَّى ضَاقَ عَنْهَا فَضَاؤُهَا
لَقَدْ ڪَانَ حُرًّا يَسْتَحِي أَنْ تَضُمَّهُ     إِلَى تِلْكَ، نَفْسٌ طِينَ فِيهَا حَيَاؤُهَا
يُرِيدُ أَنَّ الْحَيَاءَ مِنْ جِبِلَّتِهَا وَسَجِيَّتِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَمُوتُ فِيهَا مِثْقَالُ نَمْلَةٍ مِنْ خَيْرٍ إِلَّا طِينَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ طَيْنًا أَيْ جُبِلَ عَلَيْهِ. يُقَالُ: طَانَهُ اللَّهُ عَلَى طِينَتِهِ أَيْ خَلَقَهُ عَلَى جِبِلَّتِهِ. وَطِينَةُ الرَّجُلِ: خِلْقَتُهُ وَأَصْلُهُ. وَطَيْنًا مَصْدَرٌ مِنْ طَانَ، وَيُرْوَى طِيمَ عَلَيْهِ، بِالْمِيمِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. وَيُقَالُ لَقَدْ طَانَنِي اللَّهُ عَلَى غَيْرِ طِينَتِكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: طَانَ فُلَانٌ وَطَامَ إِذَا حَسُنَ عَمَلُهُ. وَيُقَالُ: مَا أَحْسَنَ مَا طَامَهُ وَطَانَهُ. وَإِنَّهُ لَيَابِسُ الطِّينَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ وَطِيئًا سَهْلًا. وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ هُنَا فِلَسْطِينَ، بِكَسْرِ الْفَاءِ: بَلَدٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فِلَسْطِينُ حَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي فَصْلِ الْفَاءِ مِنْ حَرْفِ الطَّاءِ لِقَوْلِهِمْ: فِلَسْطُونَ.

معنى كلمة طين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيم: طَامَهُ عَلَى الْخَيْرِ يَطِيمُهُ طَيْمًا: جَبَلَهُ. يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ مَا طَامَهُ اللَّهُ. وَطَانَهُ يَطِينُهُ أَيْ جَبَلَهُ، وَمِنْهُ الطِّيمَاءُ، وَهِيَ الْجِبِلَّةُ، وَالطِّيمَاءُ الطَّبِيعَةُ. يُقَالُ: الشِّعْرُ مِنْ طِيمَائِهِ أَيْ مِنْ سُوسِهِ; حَكَاهَا الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: وَلَا أَقُولُ إِنَّهَا بَدَلٌ مِنْ نُونِ طَانَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا طِينَاءُ.

معنى كلمة طيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيف: طَيْفُ الْخَيَالِ: مَجِيئُهُ فِي النَّوْمِ; قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ:
أَلَا يَا لِقَوْمِي لِطَيْفِ الْخَيَا لِ، أَرَّقَ مِنْ نَازِحٍ ذِي دَلَالِ
وَطَافَ الْخَيَالُ يَطِيفُ طَيْفًا وَمَطَافًا: أَلَمَّ فِي النَّوْمِ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الْخَيَالُ يَطِيفُ     وَمَطَافُهُ لَكَ ذِكْرَةٌ وَشُعُوفُ
 وَأَطَافَ لُغَةٌ. وَالطَّيْفُ وَالطِّيفُ: الْخَيَالُ نَفْسُهُ; الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالطَّيْفُ الْمَسُّ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذَا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ)، وَ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَهُمَا بِمَعْنًى; وَقَدْ أَطَافَ وَتَطَيَّفَ. وَقَوْلُهُمْ: طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ڪَقَوْلِهِمْ: لَمَمٌ مِنَ الشَّيْطَانِ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي الْعِيَالِ الْهُذَلِيِّ:
فَإِذَا بِهَا وَأَبِيكَ طَيْفُ جُنُونٍ
وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: قَدْ أَصَابَ هَذَا الْغُلَامَ لَمَمٌ أَوْ طَيْفٌ مِنَ الْجِنِّ أَيْ عَرَضَ لَهُ عَارِضٌ مِنْهُمْ، وَأَصْلُ الطَّيْفِ الْجُنُونُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْغَضَبِ وَمَسِّ الشَّيْطَانِ. يُقَالُ: طَافَ يَطِيفُ وَيَطُوفُ طَيْفًا وَطَوْفًا، فَهُوَ طَائِفٌ، ثُمَّ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ; وَمِنْهُ طَيْفُ الْخَيَالِ الَّذِي يَرَاهُ النَّائِمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَطَافَ بِي رَجُلٌ وَأَنَا نَائِمٌ، وَالطِّيَافُ: سَوَادُ اللَّيْلِ;; وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
عِقْبَانُ دَجْنٍ بَادَرَتْ طِيَافَا

معنى كلمة طيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيع: الطَّيْعُ: لُغَةٌ فِي الطَّوْعِ مُعَاقِبَةٌ.

معنى كلمة طيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيط: طَاطَ الْفَحْلُ فِي الْإِبِلِ يَطِيطُ وَيَطَاطُ طُيُوطًا: هَدَرَ وَهَاجَ. وَالطُّيُوطُ: الشِّدَّةُ. وَرَجُلٌ طِيطٌ: طَوِيلٌ ڪَطُوطٍ. وَالطِّيطُ أَيْضًا: الْأَحْمَقُ، وَالْأُنْثَى طِيطَةٌ. وَالطِّيطَانُ: الْكُرَّاثُ، وَقِيلَ: الْكُرَّاثُ الْبَرِّيُّ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ; قَاْلَ بَعْضُ بَنِي فَقْعَسٍ:
إِنَّ بَنِي مَعْنٍ صُبَاةٌ، إِذَا صَبَوْا فُسَاةٌ، إِذَا الطِّيطَانُ فِي الرَّمْلِ نَوَّرَا
حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَظَاهِرُ الطِّيطَانِ أَنَّهُ جَمْعُ طُوطٍ. التَّهْذِيبَ: وَالطِّيطَوَى ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ مَعْرُوفٌ، وَعَلَى وَزْنِهِ نِينَوَى، قَالَ: وَكِلَاهُمَا دَخِيلَانِ. وَذُكِرَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ: الطِّيطَوَى ضَرْبٌ مِنَ الْقَطَا طِوَالُ الْأَرْجُلِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَا أَصْلَ لِهَذَا الْقَوْلِ وَلَا نَظِيرَ لِهَذَا فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ الْحُسَيْنُ سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ، مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ: نِينَوَى، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ وَرَدْتُهُ.

معنى كلمة طيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيش: الطَّيْشُ: خِفَّةُ الْعَقْلِ، وَفِي الصِّحَاحِ: النَّزَقُ وَالْخِفَّةُ، وَقَدْ طَاشَ يَطِيشُ طَيْشًا، وَطَاشَ الرَّجُلُ بَعْدَ رَزَانَتِهِ. قَاْلَ شَمِرٌ: طَيْشُ الْعَقْلِ ذَهَابُهُ حَتَّى يَجْهَلَ صَاحِبُهُ مَا يُحَاوِلُ، وَطَيْشُ الْحِلْمِ خِفَّتُهُ، وَطَيْشُ السَّهْمِ جَوْرُهُ عَنْ سَنَنِهِ; وَقَوْلُ أَبِي ڪَبِيرٍ:
ثُمَّ انْصَرَفْتُ، وَلَا أَبُثُّكَ حِيبَتِي رَعِشَ الْبَنَانِ، أَطِيشُ مَشْيَ الْأَصْوَرِ
أَرَادَ: لَا أَقْصِدُ. وَفِي حَدِيثِ السَّحَابَةِ: فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ; الطَّيْشُ: الْخِفَّةُ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ: ڪَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ أَيْ تَخِفُّ وَتَتَنَاوَلُ مِنْ ڪُلِّ جَانِبٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ شُبْرُمَةَ وَسُئِلَ عَنِ السُّكْرِ فَقَالَ: إِذَا طَاشَتْ رِجْلَاهُ وَاخْتَلَطَ ڪَلَامُهُ; وَقَوْلُ أَبِي سَهْمٍ الْهُذَلِيِّ:
أَخَالِدُ، قَدْ طَاشَتْ عَنِ الْأُمِّ رِجْلُهُ     فَكَيْفَ إِذَا لَمْ يَهْدِ بِالْخُفِّ مَنْسِمُ؟
عَدَّاهُ بِعْنَ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى رَاغَتْ وَعَدَلَتْ، فَكَيْفَ إِذَا لَمْ يَهْتَدِ بِالْخُفِّ مَنْسِمُ، عَدَّاهُ بِالْبَاءِ أَيْضًا لِأَنَّهُ فِي مَعْنًى لَمْ يُدَلَّ بِهِ وَنَحْوِهِ، وَكَانَتْ رِجْلُهُ قَدْ قُطِعَتْ. وَرَجُلٌ طَائِشٌ مِنْ قَوْمٍ طَاشَةٍ، وَطَيَّاشٌ مِنْ قَوْمٍ طَيَّاشَةٍ: خِفَافُ الْعُقُولِ. وَطَاشَ السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ يَطِيشُ طَيْشًا إِذَا عَدَلَ عَنْهُ وَلَمْ يَقْصِدِ الرَّمِيَّةَ وَأَطَاشَهُ الرَّامِي. وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: وَمِنْهَا الْعَصِلُ الطَّائِشُ أَيِ الزَّالُّ عَنِ الْهَدَفِ. وَالْأَطْيَشُ: طَائِرٌ.

معنى كلمة طيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيس: الطَّيْسُ: الْكَثِيرُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْمَاءِ، وَالْعَدَدُ الْكَثِيرُ، وَقِيلَ: هُوَ الْكَثِيرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَطَاسَ الشَّيْءُ يَطِيسُ طَيْسًا إِذَا ڪَثُرَ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
عَدَدْتُ قَوْمِي ڪَعَدِيدِ الطَّيْسِ إِذَا ذَهَبَ الْقَوْمُ الْكِرَامُ لَيْسِي
أَرَادَ بِقَوْلِهِ: لَيْسَ غَيْرِي. قَالَ: وَاخْتَلَفُوا فِي تَفْسِيرِ الطَّيْسِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ڪُلُّ مَنْ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنَ الْأَنَامِ فَهُوَ مِنَ الطَّيْسِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ هُوَ ڪُلُّ خَلْقٍ ڪَثِيرِ النَّسْلِ نَحْوَ النَّمْلِ وَالذُّبَابِ وَالْهَوَامِّ، وَقِيلَ: يَعْنِي الْكَثِيرَ مِنَ الرَّمْلِ. وَحِنْطَةٌ طَيْسٌ: ڪَثِيرَةٌ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
خَلُّوا لَنَا رَاذَانَ وَالْمَزَارِعَا     وَحِنْطَةً طَيْسًا وَكَرْمًا يَانِعَا
وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ حَمِيرًا:
فَصَبَّحَتْ مِنْ شُبْرُمَانَ مَنْهَلَا     أَخْضَرَ طَيْسًا زَغْرَبِيًّا طَيْسَلَا
وَالطَّيْسَلُ: مِثْلُ الطَّيْسِ، وَاللَّامُ زَائِدَةٌ. وَالطَّيْسُ: مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ التُّرَابِ وَالْغَمَامِ، وَقِيلَ: مَا عَلَيْهَا مِنَ النَّمْلِ وَالذُّبَابِ وَجَمِيعِ الْأَنَامِ. وَالطَّيْسُ وَالطَّيْسَلُ وَالطَّرْطَبِيسُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي الْكَثْرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة طيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طير: الطَّيَرَانُ: حَرَكَةُ ذِي الْجَنَاحِ فِي الْهَوَاءِ بِجَنَاحِهِ، طَارَ الطَّائِرُ يَطِيرُ طَيْرًا وَطَيَرَانًا وَطَيْرُورَةً، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَكُرَاعٍ، وَابْنِ قُتَيْبَةَ، وَأَطَارَهُ وَطَيَّرَهُ وَطَارَ بِهِ، يُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَبِالتَّضْعِيفِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ. الصِّحَاحُ: وَأَطَارَهُ غَيْرُهُ وَطَيَّرَهُ وَطَايَرَهُ بِمَعْنًى. وَالطَّيْرُ: مَعْرُوفٌ اسْمٌ لِجَمَاعَةِ مَا يَطِيرُ، مُؤَنَّثٌ، وَالْوَاحِدُ طَائِرٌ وَالْأُنْثَى طَائِرَةٌ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ; التَّهْذِيبُ: وَقَلَّمَا يَقُولُونَ طَائِرَةً لِلْأُنْثَى; فَأَمَّا قَوْلُهُ: أَنْشَدَهُ الْفَارِسِيُّ:
هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ الْقَنَا فِي نُحُورِهِمْ وَبِيضًا تَقِيضُ الْبَيْضَ مِنْ حَيْثُ طَائِرُ
فَإِنَّهُ عَنَى بِالطَّائِرِ الدِّمَاغَ وَذَلِكَ مِنْ حَيْثُ قِيلَ لَهُ: فَرْخٌ; قَالَ:
وَنَحْنُ ڪَشَفْنَا، عَنْ مُعَاوِيَةَ، الَّتِي     هِيَ الْأُمُّ تَغْشَى ڪُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِ
عَنَى بِالْفَرْخِ الدِّمَاغَ ڪَمَا قُلْنَا. وَقَوْلُهُ: ” مُنَقْنِقِ ” إِفْرَاطًا مِنَ الْقَوْلِ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:
كَأَنَّ نَزْوَ فِرَاخِ الْهَامِ، بَيْنَهُمُ، نَزْوُ الْقُلَاتِ، زَهَاهَا قَالُ قَالِينَا وَأَرْضٌ مَطَارَةٌ: ڪَثِيرَةُ الطَّيْرِ. فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ ڪَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ; فَإِنَّ مَعْنَاهُ أَخْلُقُ خَلْقًا أَوْ جِرْمًا، وَقَوْلُهُ: فَأَنْفُخُ فِيهِ، الْهَاءُ عَائِدَةٌ إِلَى الطَّيْرِ، وَلَا يَكُونُ مُنْصَرِفًا إِلَى الْهَيْئَةَ لِوَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ الْهَيْئَةَ أُنْثَى وَالضَّمِيرَ مُذَكَّرٌ، وَالْآخَرُ أَنَّ النَّفَخَ لَا يَقَعُ فِي الْهَيْئَةِ لِأَنَّهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَرَضِ، وَالْعَرَضُ لَا يُنْفَخُ فِيهِ، وَإِنَّمَا يَقَعُ النَّفْخُ فِي الْجَوْهَرِ; قَالَ: وَجَمِيعُ هَذَا قَوْلُ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الطَّائِرُ اسْمًا لِلْجَمْعِ ڪَالْجَامِلِ وَالْبَاقِرِ، وَجَمْعُ الطَّائِرِ أَطْيَارٌ. وَهُوَ أَحَدُ مَا ڪُسِّرَ عَلَى مَا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ; فَأَمَّا الطُّيُورُ فَقَدْ تَكُونُ جَمْعَ طَائِرٍ ڪَسَاجِدٍ وَسُجُودٍ، وَقَدْ تَكُونُ جَمْعَ طَيْرٍ الَّذِي هُوَ اسْمٌ لِلْجَمْعِ، وَزَعَمَ قُطْرُبٌ أَنَّ الطَّيْرَ يَقَعُ لِلْوَاحِدِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الْمَصْدَرَ، وَقُرِئَ: فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: النَّاسُ ڪُلُّهُمْ يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ طَائِرٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ مَعَهُمْ، ثُمَّ انْفَرَدَ فَأَجَازَ أَنْ يُقَالَ: طَيْرٌ لِلْوَاحِدِ، وَجَمَعَهُ عَلَى طُيُورٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ ثِقَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الطَّائِرُ جَمْعُهُ طَيْرٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَجَمْعُ الطَّيْرِ طُيُورٌ وَأَطْيَارٌ مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: الرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ; قَالَ: ڪُلُّ حَرَكَةٍ مِنْ ڪَلِمَةٍ أَوْ جَارٍ يَجْرِي، فَهُوَ طَائِرٌ مَجَازًا، أَرَادَ: عَلَى رِجْلِ قَدَرٍ جَارٍ، وَقَضَاءٍ مَاضٍ، مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، وَهِيَ لِأَوَّلِ عَابِرٍ يُعَبِّرُهَا، أَيْ أَنَّهَا إِذَا احْتَمَلَتْ تَأْوِيلَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ، فَعَبَّرَهَا مَنْ يَعْرِفُ عِبَارَاتِهَا، وَقَعَتْ عَلَى مَا أَوَّلَهَا، وَانْتَفَى عَنْهَا غَيْرُهُ مِنَ التَّأْوِيلِ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ، أَيْ لَا يَسْتَقِرُّ تَأْوِيلُهَا حَتَّى تُعَبَّرَ، يُرِيدُ أَنَّهَا سَرِيعَةُ السُّقُوطِ إِذَا عُبِّرَتْ، ڪَمَا أَنَّ الطَّيْرَ لَا يَسْتَقِرُّ فِي أَكْثَرِ أَحْوَالِهِ، فَكَيْفَ مَا يَكُونُ عَلَى رِجْلِهِ؟ وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَالنَّسَّابَةِ: فَمِنْكُمْ شَيْبَةُ الْحَمْدِ مُطْعِمُ طَيْرِ السَّمَاءِ; لِأَنَّهُ لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِائَةَ بَعِيرٍ فَرَّقَهَا عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ فَأَكَلَتْهَا الطَّيْرُ. وَفِي حَدِيثِأَبِي ذَرٍّ: تَرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَمَا طَائِرٌ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا عِنْدَنَا مِنْهُ عِلْمٌ، يَعْنِي أَنَّهُ اسْتَوْفَى بَيَانَ الشَّرِيعَةِ وَمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الدِّينِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مُشْكِلٌ، فَضُرِبَ ذَلِكَ مَثَلًا، وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا إِلَّا بَيَّنَهُ، حَتَّى بَيَّنَ لَهُمْ أَحْكَامَ الطَّيْرِ وَمَا يَحِلُّ مِنْهُ وَمَا يَحْرُمُ، وَكَيْفَ يُذْبَحُ، وَمَا الَّذِي يُفْدِي مِنْهُ الْمُحْرِمُ إِذَا أَصَابَهُ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ فِي الطَّيْرِ عِلْمًا سِوَى ذَلِكَ عَلَّمَهُمْ إِيَّاهُ وَرَخَّصَ لَهُمْ أَنْ يَتَعَاطَوْا زَجْرَ الطَّيْرِ ڪَمَا ڪَانَ يَفْعَلُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: هُوَ مِنَ التَّطَوُّعِ الْمُشَامِ لِلتَّوْكِيدِ لِأَنَّهُ قَدْ عُلِمَ أَنَّ الطَّيَرَانَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْجَنَاحَيْنِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: بِجَنَاحَيْهِ مُفِيدًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ قَالُوا:
طَارُوا عَلَّاهُنَّ فَشُلْ عَلَاهَا
وَقَالَ الْعَنْبَرِيُّ:
طَارُوا إِلَيْهِ زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانًا
وَمِنْ أَبْيَاتِ الْكِتَابِ:
وَطِرْتُ بِمُنْصُلِي فِي يَعْمَلَاتٍ
فَاسْتَعْمَلُوا الطَّيَرَانَ فِي غَيْرِ ذِي الْجَنَاحِ. فَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ; عَلَى هَذَا مُفِيدٌ، أَيْ لَيْسَ الْغَرَضُ تَشْبِيهَهُ بِالطَّائِرِ ذِي الْجَنَاحَيْنَ بَلْ هُوَ الطَّائِرُ بِجَنَاحَيْهِ أَلْبَتَّةَ. وَالتَّطَايُرُ: التَّفَرُّقُ وَالذَّهَابُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: سَمِعَتْ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ الشُّؤْمَ فِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ فَطَارَتْ شِقَّةٌ مِنْهَا فِي السَّمَاءِ وَشِقَّةٌ فِي الْأَرْضِ أَيْ ڪَأَنَّهَا تَفَرَّقَتْ وَتَقَطَّعَتْ قِطَعًا مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ. وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ حَتَّى تَطَايَرَتْ شُئُونُ رَأْسِهِ أَيْ تَفَرَّقَتْ فَصَارَتْ قِطَعًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: فَقَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقُلْنَا اغْتِيلَ أَوِ اسْتُطِيرَ أَيْ ذُهِبَ بِهِ بِسُرْعَةٍ ڪَأَنَّ الطَّيْرَ حَمَلَتْهُ أَوِ اغْتَالَهُ أَحَدٌ. وَالِاسْتَطَارَةُ: وَالتَّطَايُرُ: التَّفَرُّقُ وَالذَّهَابُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهُهُ -: فَأَطَرْتُ الْحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائِي أَيْ فَرَّقْتُهَا بَيْنَهُنَّ وَقَسَّمْتُهَا فِيهِنَّ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ: الْهَمْزَةُ أَصْلِيَّةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَتَطَايَرَ الشَّيْءُ: طَارَ وَتَفَرَّقَ. وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا ڪَانُوا هَادِئِينَ سَاكِنِينَ: ڪَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ، وَأَصْلُهُ أَنَّ الطَّيْرَ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى شَيْءٍ سَاكِنٍ مِنَ الْمَوَاتِ فَضُرِبَ مَثَلًا لِلْإِنْسَانِ وَوَقَارِهِ وَسُكُونِهِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: ڪَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ إِذَا سَكَنُوا مِنْ هَيْبَةٍ، وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رَأَسِ الْبَعِيرِ; فَيَلْتَقِطُ مِنْهُ الْحَلَمَةَ وَالْحَمْنَانَةَ، فَلَا يُحَرِّكُ الْبَعِيرُ رَأْسَهُ لِئَلَّا يَنْفِرُ عَنْهُ الْغُرَابُ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الْخِضْبِ وَكَثْرَةِ الْخَيْرِ، قَوْلُهُمْ: هُوَ فِي شَيْءٍ لَا يَطِيرُ غُرَابُهُ. وَيُقَالُ: أُطِيرَ الْغُرَابُ فَهُوَ مُطَارٌ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
وَلِرَهْطِ حَرَّابٍ وَقِدٍّ سَوْرَةٌ     فِي الْمَجْدِ، لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ
وَفُلَانٌ سَاكِنُ الطَّائِرِ أَيْ وَقُورٌ لَا حَرَكَةَ لَهُ مِنْ وَقَارِهِ، حَتَّى ڪَأَنَّهُ لَوْ وَقَعَ عَلَيْهِ لَسَكَنَ ذَلِكَ الطَّائِرُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَوْ وَقَعَ عَلَيْهِ طَائِرٌ فَتَحَرَّكَ أَدْنَى حَرَكَةٍ لَفَرَّ ذَلِكَ الطَّائِرُ وَلَمْ يَسْكُنْ، وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّا ڪُنَّا مَعَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَكَأَنَّ الطَّيْرَ فَوْقَ رُءُوسِنَا أَيْ ڪَأَنَّ الطَّيْرَ وَقَعَتْ فَوْقَ رُءُوسِنَا فَنَحْنُ نَسْكُنُ وَلَا نَتَحَرَّكَ خَشْيَةً مِنْ نِفَارِ ذَلِكَ الطَّيْرِ. وَالطَّيْرُ: الِاسْمُ مِنَ التَّطَيُّرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُ اللَّهِ، ڪَمَا يُقَالُ: لَا أَمْرَ إِلَّا أَمْرُ اللَّهِ; وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: أَنْشَدْنَاهُ الْأَحْمَرُ:
تَعَلَّمْ أَنَّهُ لَا طَيْرَ إِلَّا     عَلَى مُتَطَيِّرٍ، وَهُوَ الثُّبُورُ
بَلَى! شَيْءٌ يُوَافِقُ بَعْضَ شَيْءٍ، أَحَايِينًا، وَبَاطِلُهُ ڪَثِيرُ
وَفِي صِفَةِ الصَّحَابَةِ، رُضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ: ڪَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهُمُ الطَّيْرَ; وَصَفَهُمْ بِالسُّكُونِ وَالْوَقَارِ وَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ طَيْشٌ وَلَا خِفَّةٌ. وَفِي فُلَانٍ طَيْرَةٌ وَطَيْرُورَةٌ أَيْ خِفَّةٌ وَطَيْشٌ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَحِلْمُكَ عِزٌّ، إِذَا مَا حَلُمْتَ     وَطَيْرَتُكَ الصَّابُ وَالْحَنْظَلُ
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: ازْجُرْ أَحْنَاءَ طَيْرِكَ أَيْ جَوَانِبَ خِفَّتِكَ وَطَيْشِكَ. وَالطَّائِرُ: مَا تَيَمَّنْتَ بِهِ أَوْ تَشَاءَمْتَ، وَأَصْلُهُ فِي ذِي الْجَنَاحِ. وَقَالُوا لِلشَّيْءِ يُتَطَيَّرُ بِهِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. طَائِرُ اللَّهِ لَا طَائِرُكَ، فَرَفَعُوهُ عَلَى إِرَادَةِ: هَذَا طَائِرُ اللَّهِ، وَفِيهِ مَعْنَى الدُّعَاءِ، وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَ أَيْضًا، وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: مَعْنَاهُ فِعْلُ اللَّهِ وَحُكْمُهُ لَا فِعْلُكَ وَمَا تَتَخَوَّفُهُ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ: طَيْرُ اللَّهِ لَا طَيْرُكَ وَطَائِرُ اللَّهِ لَا طَائِرُكَ وَصَبَاحُ اللَّهِ لَا صَبَاحُكَ، قَالَ: يَقُولُونَ هَذَا ڪُلَّهُ إِذَا تَطَيَّرُوا مِنَ الْإِنْسَانِ، النَّصْبُ عَلَى مَعْنَى نُحِبُّ طَائِرَ اللَّهِ، وَقِيلَ بِنَصْبِهِمَا عَلَى مَعْنَى أَسْأَلُ اللَّهَ طَائِرَ اللَّهِ لَا طَائِرَكَ; قَالَ: وَالْمَصْدَرُ مِنْهُ الطِّيَرَةُ; وَجَرَى لَهُ الطَّائِرُ بِأَمْرِ ڪَذَا، وَجَاءَ فِي الشَّرِّ; قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ; الْمَعْنَى أَلَا إِنَّمَا الشُّؤْمُ الَّذِي يَلْحَقُهُمْ هُوَ الَّذِي وُعِدُوا بِهِ فِي الْآخِرَةِ لَا مَا يَنَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: طَائِرُهُمْ حَظُّهُمْ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
جَرَتْ لَهُمْ طَيْرُ النُّحُوسِ بِأَشْأَمَ
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
زَجَرْتُ لَهُمْ طَيْرَ الشِّمَالِ، فَإِنْ تَكُنْ     هَوَاكَ الَّذِي تَهْوَى، يُصِبْكَ اجْتِنَابُهَا
وَقَدْ تَطَيَّرَ بِهِ، وَالِاسْمُ الطَّيَرَةُ وَالطِّيَرَةُ وَالطُّوَرَةُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الطَّائِرُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْحَظُّ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الْبَخْتَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الطَّائِرُ مَعْنَاهُ عِنْدَهُمُ الْعَمَلُ، وَطَائِرُ الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الَّذِي قُلِّدَهُ، وَقِيلَ رِزْقُهُ، وَالطَّائِرُ الْحَظُّ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ: اقْتَسَمْنَا الْمُهَاجِرِينَ فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَيْ حَصَلَ نَصِيبُنَا مِنْهُمْ عُثْمَانُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ رُوَيْفِعٍ: إِنْ ڪَانَ أَحَدُنَا فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَيَطِيرُ لَهُ النَّصْلُ وَلِلْآخَرِ الْقِدْحُ، مَعْنَاهُ أَنَّ الرَّجُلَيْنِ ڪَانَا يَقْتَسِمَانِ السَّهْمَ فَيَقَعُ لِأَحَدِهِمَا نَصْلُهُ وَلِلْآخَرِ قِدْحُهُ. وَطَائِرُ الْإِنْسَانِ: مَا حَصَلَ لَهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ مِمَّا قُدِّرَ لَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: بِالْمَيْمُونِ طَائِرُهُ، أَيْ بِالْمُبَارَكِ حَظُّهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنَ الطَّيْرِ السَّانِحِ وَالْبَارِحِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ; وَقِيلَ حَظُّهُ، وَقِيلَ عَمَلُهُ، وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ: مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ أَلْزَمْنَاهُ عُنُقَهُ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرًا وَإِنْ شَرًّا فَشَرًّا، وَالْمَعْنَى فِيمَا يَرَى أَهْلُ النَّظَرِ: أَنَّ لِكُلِّ امْرِئٍ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ قَدْ قَضَاهُ اللَّهُ فَهُوَ لَازِمٌ عُنُقَهُ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْحَظِّ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ: طَائِرٌ لِقَوْلِ الْعَرَبِ: جَرَى لَهُ الطَّائِرُ بِكَذَا مِنَ الشَّرِّ، عَلَى طَرِيقِ الْفَأْلِ وَالطِّيَرَةِ عَلَى مَذْهَبِهِمْ فِي تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِمَا ڪَانَ لَهُ سَبَبًا، فَخَاطَبَهُمُ اللَّهُ بِمَا يَسْتَعْمِلُونَ، وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ الْأَمْرَ الَّذِي يُسَمُّونَهُ بِالطَّائِرِ يَلْزَمُهُ، وَقُرِئَ طَائِرَهُ وَطَيْرَهُ، وَالْمَعْنَى فِيهِمَا قِيلَ: عَمَلُهُ خَيْرُهُ وَشَرُّهُ، وَقِيلَ: شَقَاؤُهُ وَسَعَادَتُهُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْأَصْلُ فِي هَذَا ڪُلِّهِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا خَلَقَ آدَمَ; عَلِمَ قَبْلَ خَلْقِهِ ذُرِّيَّتَهُ أَنَّهُ يَأْمُرُهُمْ بِتَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَعَلِمَ الْمُطِيعَ مِنْهُمْ وَالْعَاصِيَ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ; فَكَتَبَ مَا عَلِمَهُ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ، وَقَضَى بِسَعَادَةِ مَنْ عَلِمَهُ مُطِيعًا، وَشَقَاوَةِ مَنْ عَلِمَهُ عَاصِيًا، فَصَارَ لِكُلِّ مَنْ عَلِمَهُ مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ عِنْدَ حِسَابِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ; أَيْ مَا طَارَ لَهُ بَدْءًا فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَعِلْمُ الشَّهَادَةِ عِنْدَ ڪَوْنِهِمْ يُوَافِقُ عِلْمَ الْغَيْبِ، وَالْحُجَّةُ تَلْزَمُهُمْ بِالَّذِي يَعْمَلُونَ; وَهُوَ غَيْرُ مُخَالِفٍ لِمَا عَلِمَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ قَبْلَ ڪَوْنِهِمْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَطَرْتُ الْمَالَ وَطَيَّرْتُهُ بَيْنَ الْقَوْمِ فَطَارَ لُكِلٍّ مِنْهُمْ سَهْمُهُ; أَيْ صَارَ لَهُ وَخَرَجَ لَدَيْهِ سَهْمُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ يَذْكُرُ مِيرَاثَ أَخِيهِ بَيْنَ وَرَثَتِهِ وَحِيَازَةَ ڪُلِّ ذِي سَهْمٍ مِنْهُ سَهْمَهُ:
تَطِيرُ عَدَائِدُ الْأَشْرَاكِ شَفْعًا     وَوَتْرًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ
وَالْأَشْرَاكُ: الْأَنْصِبَاءُ، وَاحِدُهَا شِرْكٌ. وَقَوْلُهُ: شَفْعًا وَوَتْرًا; أَيْ قُسِمَ لَهُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ الْأُنْثَيَيْنِ، وَخَلَصَتِ الرِّيَاسَةُ وَالسِّلَاحُ لِلذُّكُورِ مِنْ أَوْلَادِهِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فِي قِصَّةِ ثَمُودَ وَتَشَاؤُمِهِمْ بِنَبِيِّهِمُ الْمَبْعُوثِ إِلَيْهِمْ صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَاْلَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ; مَعْنَاهُ مَا أَصَابَكُمْ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ فَمِنَ اللَّهِ، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِمْ: اطَّيَرْنَا تَشَاءَمْنَا، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ تَطَيَّرْنَا، فَأَجَابَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ: طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ; أَيْ شُؤْمُكُمْ مَعَكُمْ، وَهُوَ ڪُفْرُهُمْ، وَقِيلَ لِلشُؤْمِ طَائِرٌ وَطَيْرٌ وَطِيرَةٌ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ ڪَانَ مِنْ شَأْنِهَا عِيَافَةُ الطَّيْرِ وَزَجْرُهَا، وَالتَّطَيُّرُ بِبَارِحِهَا وَنَعِيقِ غُرَابِهَا وَأَخْذِهَا ذَاتَ الْيَسَارِ إِذَا أَثَارُوهَا، فَسَمَّوُا الشُّؤْمَ طَيْرًا وَطَائِرًا وَطِيرَةً لِتَشَاؤُمِهِمْ بِهَا، ثُمَّ أَعْلَمُ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ طِيَرَتَهُمْ بِهَا بَاطِلَةٌ. وَقَالَ: لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ; وَكَانَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَيَّرُ، وَأَصْلُ الْفَأْلِ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ يَسْمَعُهَا عَلِيلٌ فَيَتَأَوَّلُ مِنْهَا مَا يَدُلُّ عَلَى بُرْئِهِ ڪَأَنْ سَمِعَ مُنَادِيًا نَادَى رَجُلًا اسْمُهُ سَالِمٌ، وَهُوَ عَلِيلٌ، فَأَوْهَمَهُ  سَلَامَتَهُ مِنْ عِلَّتِهِ، وَكَذَلِكَ الْمُضِلُّ يَسْمَعُ رَجُلًا يَقُولُ: يَا وَاجِدُ فَيَجِدُ ضَالَّتَهُ، وَالطِّيَرَةُ مُضَادَّةٌ لِلْفَأْلِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ مَذْهَبُهَا فِي الْفَأْلِ وَالطِّيَرَةِ وَاحِدٌ، فَأَثْبَتَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْفَأْلَ وَاسْتَحْسَنَهُ، وَأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ وَنَهَى عَنْهَا. وَالطِّيَرَةُ مِنِ اطَّيَّرْتُ وَتَطَيَّرْتُ، وَمِثْلُ الطِّيَرَةِ الْخِيَرَةُ. الْجَوْهَرِيُّ: تَطَيَّرْتُ مِنَ الشَّيْءِ وَبِالشَّيْءِ، وَالِاسْمُ مِنْهُ الطِّيَرَةُ، بِكَسْرِ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْيَاءِ، مِثَالُ الْعِنَبَةِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْيَاءُ، وَهُوَ مَا يُتَشَاءَمُ بِهِ مِنَ الْفَأْلِ الرَّدِيءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يُحِبُّ الْفَأْلَ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ مَصْدَرُ تَطَيَّرَ طِيَرَةً وَتَخَيَّرَ خِيَرَةً، قَالَ: وَلَمْ يَجِئْ مِنَ الْمَصَادِرِ هَكَذَا غَيْرُهُمَا، قَالَ: وَأَصْلُهُ فِيمَا يُقَالُ: التَّطَيُّرُ بِالسَّوَانِحِ وَالْبَوَارِحِ مِنَ الظِّبَاءِ وَالطَّيْرِ وَغَيْرِهِمَا، وَكَانَ ذَلِكَ يَصُدُّهُمْ عَنْ مَقَاصِدِهِمْ، فَنَفَاهُ الشَّرْعُ وَأَبْطَلَهُ وَنَهَى عَنْهُ وَأَخْبَرَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ تَأْثِيرٌ فِي جَلْبِ نَفْعٍ وَلَا دَفْعِ ضَرَرٍ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ثَلَاثَةٌ لَا يَسْلَمُ مِنْهَا أَحَدٌ: الطِّيَرَةُ وَالْحَسَدُ وَالظَّنُّ، قِيلَ: فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: إِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ وَإِذَا حَسَدْتَ فَلَا تَبْغِ، وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تُصَحِّحْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ; أَصْلُهُ تَطَيَّرْنَا، فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الطَّاءِ، وَاجْتُلِبَتِ الْأَلِفُ لِيَصِحَّ الِابْتِدَاءُ بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وَمَا مِنَّا إِلَّا… وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ مَقْطُوعًا وَلَمْ يَذْكُرِ الْمُسْتَثْنَى، أَيْ إِلَّا قَدْ يَعْتَرِيهِ التَّطَّيُّرُ وَيَسْبِقُ إِلَى قَلْبِهِ الْكَرَاهَةُ، فَحُذِفَ اخْتِصَارًا وَاعْتِمَادًا عَلَى فَهْمِ السَّامِعِ، وَهَذَا ڪَحَدِيثِهِ الْآخَرِ: مَا فِينَا إِلَّا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، فَأَظْهَرَ الْمُسْتَثْنَى، وَقِيلَ: إِنَّ قَوْلَهُ: وَمَا مِنَّا إِلَّا مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَدْرَجَهُ فِي الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا جَعَلَ الطِّيَرَةَ مِنَ الشِّرْكِ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ الطَّيْرَ تَجْلُبُ لَهُمْ نَفْعًا أَوْ تَدْفَعُ عَنْهُمْ ضَرَرًا إِذَا عَمِلُوا بِمُوجِبِهِ، فَكَأَنَّهُمْ أَشْرَكُوهُ مَعَ اللَّهِ فِي ذَلِكَ، وَقَوْلُهُ: وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ، مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذَا خَطَرَ لَهُ عَارِضُ التَّطَيُّرِ، فَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَعْمَلْ بِذَلِكَ الْخَاطِرِ غَفَرَهُ اللَّهُ لَهُ وَلَمْ يُؤَاخِذْهُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكَ وَطِيرَاتِ الشَّبَابِ، أَيْ زَلَّاتِهِمْ وَعَثَرَاتِهِمْ، جَمْعُ طِيرَةٍ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْحَدِيدِ السَّرِيعِ الْفَيْئَةِ: إِنَّهُ لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ. وَفَرَسٌ مُطَارٌ: حَدِيدُ الْفُؤَادِ مَاضٍ. وَالتَّطَايُرُ وَالِاسْتِطَارَةُ، التَّفَرُّقُ. وَاسْتَطَارَ الْغُبَارُ، إِذَا انْتَشَرَ فِي الْهَوَاءِ. وَغُبَارٌ طَيَّارٌ وَمُسْتَطِيرٌ: مُنْتَشِرٌ. وَصُبْحٌ مُسْتَطِيرٌ: سَاطِعٌ مُنْتَشِرٌ، وَكَذَلِكَ الْبَرْقُ وَالشَّيْبُ وَالشَّرُّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَيَخَافُونَ يَوْمًا ڪَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا. وَاسْتَطَارَ الْفَجْرُ وَغَيْرُهُ، إِذَا انْتَشَرَ فِي الْأُفُقِ ضَوْءُهُ فَهُوَ مُسْتَطِيرٌ، وَهُوَ الصُّبْحُ الصَّادِقُ الْبَيِّنُ الَّذِي يُحَرِّمُ عَلَى الصَّائِمِ الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ وَالْجِمَاعَ، وَبِهِ تَحُلُّ صَلَاةُ الْفَجْرَ، وَهُوَ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ڪِتَابِهِ الْعَزِيزِ، وَأَمَّا الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ بِاللَّامِ; فَهُوَ الْمُسْتَدِقُّ الَّذِي يُشَبَّهُ بِذَنَبِ السِّرْحَانِ، وَهُوَ الْخَيْطُ الْأَسْوَدُ وَلَا يُحَرِّمُ عَلَى الصَّائِمِ شَيْئًا. وَهُوَ الصُّبْحُ الْكَاذِبُ عِنْدَ الْعَرَبِ. وَفِي حَدِيثِ السُّجُودِ وَالصَّلَاةِ ذِكْرُ الْفَجْرِ الْمُسْتَطِيرِ; هُوَ الَّذِي انْتَشَرَ ضَوْءُهُ وَاعْتَرَضَ فِي الْأُفُقِ، خِلَافَ الْمُسْتَطِيلِ، وَفِي حَدِيثِ بَنِي قُرَيْظَةَ:
وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ     حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ، مُسْتَطِيرُ
أَيْ مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّقٌ ڪَأَنَّهُ طَارَ فِي نَوَاحِيهَا. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ثَارَ غَضَبُهُ: ثَارَ ثَائِرُهُ، وَطَارَ طَائِرُهُ، وَفَارَ فَائِرُهُ. وَقَدِ اسْتَطَارَ الْبِلَى فِي الثَّوْبِ وَالصَّدْعُ فِي الزُّجَاجَةِ: تَبَيَّنَ فِي أَجْزَائِهِمَا. وَاسْتَطَارَتِ الزُّجَاجَةُ: تَبَيَّنَ فِيهَا الِانْصِدَاعُ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. وَاسْتَطَارَ الْحَائِطُ: انْصَدَعَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ وَاسْتَطَارَ فِيهِ الشَّقُّ: ارْتَفَعَ. وَيُقَالُ: اسْتَطَارَ فُلَانٌ سَيْفَهُ، إِذَا انْتَزَعَهُ مِنْ غِمْدِهِ مُسْرِعًا، وَأَنْشَدَ:
إِذَا اسْتُطِيرَتْ مِنْ جُفُونِ الْأَغْمَادْ     فَقَأْنَ بِالصَّقْعِ يَرَابِيعَ الصَّادْ
وَاسْتَطَارَ الصَّدْعُ فِي الْحَائِطِ إِذَا انْتَشَرَ فِيهِ. وَاسْتَطَارَ الْبَرْقُ إِذَا انْتَشَرَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ. يُقَالُ: اسْتُطِيرَ فُلَانٌ يُسْتَطَارُ اسْتِطَارَةً، فَهُوَ مُسْتَطَارٌ إِذَا ذُعِرَ، وَقَالَ عَنْتَرَةُ:
مَتَى مَا تَلْقَنِي، فَرْدَيْنِ، تَرْجُفْ     رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ وَتُسْتَطَارَا
وَاسْتُطِيرَ الْفَرَسُ، فَهُوَ مُسْتَطَارٌ إِذَا أَسْرَعَ الْجَرْيَ; وَقَوْلُ عَدِيٍّ:
كَأَنَّ رَيِّقَهُ شُؤْبُوبُ غَادِيَةٍ     لَمَّا تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطَارَا
قِيلَ: أَرَادَ مُسْتَطَارًا فَحَذَفَ التَّاءَ، ڪَمَا قَالُوا: اسْطَعْتُ وَاسْتَطَعْتُ. وَتَطَايَرَ الشَّيْءُ: طَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ: خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعْرِكَ; وَفِي رِوَايَةٍ: مِنْ شَعْرِ رَأْسِكَ; أَيْ طَالَ وَتَفَرَّقَ. وَاسْتُطِيرَ الشَّيْءُ أَيْ طُيِّرَ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِذَا الْغُبَارُ الْمُسْتَطَارُ انْعَقَّا
وَكَلْبٌ مُسْتَطِيرٌ ڪَمَا يُقَالُ: فَحْلٌ هَائِجٌ. وَيُقَالُ: أَجْعَلَتِ الْكَلْبَةُ وَاسْتَطَارَتْ إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ. وَبِئْرٌ مَطَارَةٌ: وَاسِعَةُ الْفَمِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَأَنَّ حَفِيفَهَا، إِذْ بَرَّكُوهَا     هُوِيُّ الرِّيحِ فِي جَفْرٍ مَطَارِ
وَطَيَّرَ الْفَحْلُ الْإِبِلَ: أَلْقَحَهَا ڪُلَّهَا، وَقِيلَ: إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا أَعْجَلَتِ اللَّقَحَ، وَقَدْ طَيَّرَتْ هِيَ لَقَحًا وَلَقَاحًا ڪَذَلِكَ أَيْ عَجِلَتْ بِاللِّقَاحِ، وَقَدْ طَارَتْ بِآذَانِهَا إِذَا لَقِحَتْ، وَإِذَا ڪَانَ فِي بَطْنِ النَّاقَةِ حَمْلٌ، فَهِيَ ضَامِنٌ، وَمِضْمَانٌ وَضَوَامِنُ وَمَضَامِينُ، وَالَّذِي فِي بَطْنِهَا مَلْقُوحَةٌ وَمَلْقُوحٌ; وَأَنْشَدَ:
طَيَّرَهَا تَعَلُّقُ الْإِلْقَاحِ     فِي الْهَيْجِ قَبْلَ ڪَلَبِ الرِّيَاحِ
وَطَارُوا سِرَاعًا أَيْ ذَهَبُوا. وَمَطَارِ وَمُطَارٌ، ڪِلَاهُمَا: مَوْضِعٌ; وَاخْتَارَ ابْنُ حَمْزَةَ مُطَارًا; بِضَمِّ الْمِيمِ، وَهَكَذَا أَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ:
حَتَّى إِذَا ڪَانَ عَلَى مُطَارِ
وَالرِّوَايَتَانِ جَائِزَتَانِ مَطَارِ وَمُطَارٌ، وَسَنَذْكُرُ ذَلِكَ فِي مَطَرَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مُطَارٌ وَادٍ فِيمَا بَيْنَ السَّرَاةِ وَبَيْنَ الطَّائِفِ. وَالْمُسْطَارُ مِنَ الْخَمْرِ: أَصْلُهُ مُسْتَطَارٌ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ وَتَطَايَرَ السَّحَابُ فِي السَّمَاءِ إِذَا عَمَّهَا. وَالْمُطَيَّرُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ; وَقَوْلُ الْعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:
إِذَا مَا مَشَتْ، نَادَى بِمَا فِي ثِيَابِهَا      ذَكِيُّ الشَّذَا، وَالْمَنْدَلِيُّ الْمُطَيَّرُ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمُطَيَّرُ هُنَا ضَرْبٌ مِنْ صَنْعَتِهِ، وَذَهَبَ ابْنُ جِنِّي إِلَى أَنَّ الْمُطَيَّرَ الْعُودُ، فَإِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ ڪَانَ بَدَلًا مِنَ الْمَنْدَلِيِّ لِأَنَّ الْمَنْدَلِيَّ الْعُودُ الْهِنْدِيُّ أَيْضًا، وَقِيلَ: هُوَ مَقْلُوبٌ عَنِ الْمُطَرَّى; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يُعْجِبُنِي; وَقِيلَ: الْمُطَيَّرُ الْمُشَقَّقُ الْمُكَسَّرُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَنْدَلِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى مَنْدَلٍ بَلَدٌ بِالْهِنْدِ يُجْلَبُ مِنْهُ الْعُودُ; قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
أُحِبُّ اللَّيْلَ أَنَّ خَيَالَ سَلْمَى     إِذَا نِمْنَا، أَلَمَّ بِنَا فَزَارَا
كَأَنَّ الرَّكْبَ، إِذْ طَرَقَتْكَ     بَاتُوا بِمَنْدَلَ أَوْ بِقَارِعَتَيْ قِمَارَا
وَقِمَارٌ أَيْضًا: مَوْضِعٌ بِالْهِنْدِ يُجْلَبُ مِنْهُ الْعُودُ. وَطَارَ الشَّعْرُ طَالَ; وَقَوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
طِيرِي بِمِخْرَاقٍ أَشَمَّ ڪَأَنَّهُ     سَلِيمُ رِمَاحٍ، لَمْ تَنَلْهُ الزَّعَانِفُ
طِيرِي أَيِ اعْلَقِي بِهِ. وَمِخْرَاقٌ: ڪَرِيمٌ، لَمْ تَنَلْهُ الزَّعَانِفُ أَيِ النِّسَاءُ الزَّعَانِفُ، أَيْ لَمْ يَتَزَوَّجْ لَئِيمَةً قَطُّ. سَلِيمُ رِمَاحٍ أَيْ قَدْ أَصَابَتْهُ رِمَاحٌ مِثْلُ سَلِيمِ الْحَيَّةِ. وَالطَّائِرُ: فَرَسُ قَتَادَةَ بْنِ جَرِيرٍ. وَذُو الْمَطَارَةِ: جَبَلٌ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ; أَيْ يُجْرِيهِ فِي الْجِهَادِ فَاسْتَعَارَ لَهُ الطَّيَرَانَ. وَفِي حَدِيثِ وَابِصَةَ: فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ طَارَ قَلْبِي مَطَارَهُ أَيْ مَالَ إِلَى جِهَةٍ يَهْوَاهَا وَتَعَلَّقَ بِهَا. وَالْمَطَارُ: مَوْضِعُ الطَّيَرَانِ.

معنى كلمة طير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيخ: ابْنُ سِيدَهْ: طَاخَ الْأَمْرُ طَيْخًا: أَفْسَدَهُ; وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: هُوَ مِنْ تَوَاطَخَ الْقَوْمُ; قَالَ: وَهَذَا مِنَ الْفَسَادِ بِحَيْثُ تَرَاهُ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُحْسَنَ الظَّنُّ بِهِ فَيُقَالُ إِنَّهُ أَرَادَ ڪَأَنَّهُ مَقْلُوبٌ مِنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُطَيَّخُ الْفَاسِدُ. وَطَاخَ يَطِيخُ طَيْخًا: تَلَطَّخَ بِقَبِيحٍ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ. وَطَاخَهُ هُوَ وَطَيَّخَهُ: لَطَّخَهُ بِهِ; يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى; وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
وَلَسْتَ بِطَيَّاخَةٍ فِي الرِّجَالِ وَلَسْتَ بِخِزْرَافَةَ أَخْدَبَا
اللِّحْيَانِيُّ: طَاخَ فُلَانٌ فُلَانًا يُطَيِّخُهُ وَيَطُوخُهُ: رَمَاهُ بِقَبِيحٍ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ. وَطَيَّخَهُ بِشَرٍّ: لَطَّخَهُ. أَبُو زَيْدٍ: طَيَّخَهُ الْعَذَابُ أَلَحَّ عَلَيْهِ فَأَهْلَكَهُ، طَيَّخَهُ السَّمَنُ: امْتَلَأَ سِمَنًا. أَبُو مَالِكٍ: طَيَّخَ أَصْحَابَهُ إِذَا شَتَمَهُمْ فَأَلَحَّ عَلَيْهِمْ. وَرَجُلٌ طَائِخٌ وَطَيَّاخَةٌ وَطَيْخَةٌ: أَحْمَقُ لَا خَيْرَ فِيهِ; وَقِيلَ: أَحْمَقُ قَذِرٌ، وَجَمْعُ الطَّيْخَةِ طَيْخَاتٌ، قَالَ: وَلَمْ نَسْمَعْهُ مُكَسَّرًا. وَالطِّيخُ وَالطَّيْخُ: الْجَهْلُ. وَالطَّيْخُ: الْكِبْرُ. وَطَاخَ: تَكَبَّرَ; قَاْلَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
فَاتْرُكُوا الطَّيْخَ وَالتَّعَدِّيَ     وَإِمَّا تَتَعَاشَوْا، فَفِي التَّعَاشِي الدَّاءُ
وَزَمَنُ الطَّيْخَةِ: زَمَنُ الْفِتْنَةِ وَالْحَرْبِ، يُقَالُ: أَتَانَا فُلَانٌ زَمَنَ الطَّيْخَةِ. وَنَاقَةٌ طَيُوخٌ: تَذْهَبُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَتَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ. وَطِيخِ: حِكَايَةُ صَوْتِ الضَّحِكِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ; اللَّيْثُ: يَقُولُ: النَّاسُ طِيخِ طِيخِ أَيْ قَهْقَهُوا. وَطَيْخٌ: مَوْضِعٌ بَيْنَ ذِي خَشَبٍ وَوَادِي الْقُرَى; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي، أَطَيْخًا تَوَاعَدُوا     لِتِمٍّ ظَمٍ، أَمْ مَاءَ حَيْدَةَ أَوْرَدُوا

معنى كلمة طيخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيح: طَاحَ طَيْحًا: تَاهَ وَطَيَّحَ نَفْسَهُ. وَطَاحَ الشَّيْءُ طَيْحًا: فَنِيَ وَذَهَبَ. وَأَطَاحَهُ هُوَ: أَفْنَاهُ وَأَذْهَبَهُ; أَنْشَدَ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ:
نَضْرِبُهُمْ، إِذَا اللِّوَاءُ رَنَّقَا ضَرْبًا يُطِيحُ أَذْرُعًا وَأَسْوُقَا
وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
لِيُبْكَ يَزِيدٌ ضَارِعٌ لِخُصُومَةٍ     وَمُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطِيحُ الطَّوَائِحُ
وَقَالَ: الطَّوَائِحُ، عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ أَوْ عَلَى النَّسَبِ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: أَوَّلُ الْبَيْتِ مَبْنِيٌّ عَلَى اطِّرَاحِ ذِكْرِ الْفَاعِلِ; فَإِنَّ آخِرَهُ قَدْ عُووِدَ فِيهِ الْحَدِيثُ عَلَى الْفَاعِلِ لِأَنَّ تَقْدِيرَهُ فِيمَا بَعْدُ لِيَبْكِهِ مُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطِيحُ الطَّوَائِحُ، فَدَلَّ قَوْلُهُ: لِيُبْكَ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْ قَوْلِهِ: لِيُبْكِ. وَالطَّائِحُ: الْمُشْرِفُ عَلَى الْهَلَاكِ وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَطَوَّحَتْهُمْ طَيْحَاتٌ: أَهْلَكَتْهُمْ خُطُوبٌ. وَذَهَبَتْ أَمْوَالُهُمْ طَيْحَاتٍ أَيْ مُتَفَرِّقَةً بَعِيدَةً. وَالْمُطَيَّحُ: الْفَاسِدُ. وَطَيَّحَ بِثَوْبِهِ: رَمَى بِهِ.

معنى كلمة طيح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طيب: الطِّيبُ، عَلَى بِنَاءِ فِعْلٍ، وَالطَّيِّبُ، نَعْتٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: الطَّيِّبُ خِلَافُ الْخَبِيثِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَمْرُ ڪَمَا ذُكِرَ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ تَتَّسِعُ مَعَانِيهِ، فَيُقَالُ: أَرْضٌ طَيِّبَةٌ لِلَّتِي تَصْلُحُ لِلنَّبَاتِ; وَرِيحٌ طَيِّبَةٌ إِذَا ڪَانَتْ لِينَةً لَيْسَتْ بِشَدِيدَةٍ; وَطُعْمَةٌ طَيِّبَةٌ إِذَا ڪَانَتْ حَلَالًا; وَامْرَأَةٌ طَيِّبَةٌ إِذَا ڪَانَتْ حَصَانًا عَفِيفَةً، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: (الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ); وَكَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَكْرُوهٌ; وَبَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ أَيْ آمِنَةٌ ڪَثِيرَةُ الْخَيْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ; وَنَكْهَةٌ طَيِّبَةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا نَتَنٌ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا رِيحٌ طَيِّبَةٌ ڪَرَائِحَةِ الْعُودِ وَالنَّدِّ وَغَيْرِهِمَا; وَنَفْسٌ طَيِّبَةٌ بِمَا قُدِّرَ لَهَا أَيْ رَاضِيَةٌ; وَحِنْطَةٌ طَيِّبَةٌ أَيْ مُتَوَسِّطَةٌ فِي الْجَوْدَةِ; وَتُرْبَةٌ طَيِّبَةٌ أَيْ طَاهِرَةٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا; وَزَبُونٌ طَيِّبٌ أَيْ سَهْلٌ فِي مُبَايَعَتِهِ; وَسَبْيٌ طَيِّبٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَنْ غَدْرٍ وَلَا نَقْضِ عَهْدٍ; وَطَعَامٌ طَيِّبٌ لِلَّذِي يَسْتَلِذُّ الْآكِلُ طَعْمَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: طَابَ الشَّيْءُ طِيبًا وَطَابًا: لَذَّ وَزَكَا. وَطَابَ الشَّيْءُ أَيْضًا يَطِيبُ طِيبًا وَطِيَبَةً وَتَطْيَابًا; قَاْلَ عَلْقَمَةُ:
يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً، نَضْخُ الْعَبِيرِ بِهَا ڪَأَنَّ تَطْيَابَهَا، فِي الْأَنْفِ، مَشْمُومُ
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ; مَعْنَاهُ ڪُنْتُمْ طَيِّبِينَ فِي الدُّنْيَا فَادْخُلُوهَا. وَالطَّابُ الطَّيِّبُ وَالطِّيِّبُ أَيْضًا، يُقَالَانِ جَمِيعًا. وَشَيْءٌ طَابٌ أَيْ طَيِّبٌ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلًا، وَقَوْلُهُ:
يَا عُمَرَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ     مُقَابِلَ الْأَعْرَاقِ فِي الطَّابِ الطَّابْ
بَيْنَ أَبِي الْعَاصِ وَآلِ الْخَطَّابْ     إِنَّ وُقُوفًا بِفِنَاءِ الْأَبْوَابْ
يَدْفَعُنِي الْحَاجِبُ بَعْدَ الْبَوَّابْ     يَعْدِلُ عِنْدَ الْحُرِّ قَلْعَ الْأَنْيَابْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: إِنَّمَا ذَهَبَ بِهِ إِلَى التَّأَكِيدِ وَالْمُبَالَغَةِ. وَيُرْوَى: فِي الطِّيبِ الطَّابُ. وَهُوَ طَيِّبٌ وَطَابٌ وَالْأُنْثَى طَيِّبَةٌ وَطَابَةٌ. وَهَذَا الشِّعْرُ يَقُولُهُ ڪُثَيِّرُ بْنُ ڪُثَيِّرٍ النَّوْفَلِيُّ يَمْدَحُ بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ: مُقَابِلَ الْأَعْرَاقِ، أَيْ هُوَ شَرِيفٌ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَقَدْ تَقَابَلَا فِي الشَّرَفِ وَالْجَلَالَةِ؛ لِأَنَّ عُمَرَ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَأُمُّهُ أُمُّ عَاصِمٍ بِنْتُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَجَدُّهُ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ أَبُو الْعَاصِ جَدُّ جَدِّهِ، وَجَدُّهُ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ; وَقَوْلُ جَنْدَلِ بْنِ الْمُثَنَّى:
هَزَّتْ بَرَاعِيمَ طِيَابِ الْبُسْرِ
إِنَّمَا جُمِعَ طِيبًا أَوْ طَيِّبًا. وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الطَّيِّبِ وَالطَّيِّبَاتِ، وَأَكْثَرُ مَا يَرِدُ بِمَعْنَى الْحَلَالِ، ڪَمَا أَنَّ الْخَبِيثَ ڪِنَايَةٌ عَنِ الْحَرَامِ. وَقَدْ يَرِدُ الطَّيِّبُ بِمَعْنَى الطَّاهِرِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّهُ قَالَ: لِعَمَّارٍ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ أَيِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا، وَطِبْتَ مَيِّتًا أَيْ طَهُرْتَ. وَالطَّيِّبَاتُ فِي التَّحِيَّاتِ أَيِ الطَّيِّبَاتُ مِنَ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَالْكَلَامِ مَصْرُوفَاتٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى. وَفُلَانٌ طَيِّبُ الْإِزَارِ إِذَا ڪَانَ عَفِيفًا، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
رِقَاقُ النِّعَالِ، طَيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ
أَرَادَ أَنَّهُمْ أَعِفَّاءُ عَنِ الْمَحَارِمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الْحَسَنُ. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ; إِنَّمَا هُوَ الْكَلِمُ الْحَسَنُ أَيْضًا ڪَالدُّعَاءِ وَنَحْوِهِ، وَلَمْ يُفَسِّرْ ثَعْلَبٌ هَذِهِ الْأَخِيرَةَ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْكَلِمُ الطَّيِّبُ تَوْحِيدُ اللَّهِ، وَقَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ، أَيْ يَرْفَعُ الْكَلِمَ الطَّيِّبَ الَّذِي هُوَ التَّوْحِيدُ، حَتَّى يَكُونَ مُثْبِتًا لِلْمُوَحِّدِ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ. وَالضَّمِيرُ فِي يَرْفَعُهُ عَلَى هَذَا رَاجِعٌ إِلَى التَّوْحِيدِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ; أَيْ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ أَيْ لَا يُقْبَلُ عَمَلٌ صَالِحٌ إِلَّا مِنْ مُوَحِّدٍ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى يَرْفَعُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الطَّيِّبَاتُ مِنَ الْكَلَامِ، لِلطَّيِّبِينَ مِنَ الرِّجَالِ; وَقَالَ غَيْرُهُ: الطَّيِّبَاتُ مِنَ النِّسَاءِ، لِلطَّيِّبِينَ مِنَ الرِّجَالِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ; الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْمُرَادُ بِهِ الْعَرَبُ. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَقْذِرُ أَشْيَاءَ ڪَثِيرَةً فَلَا تَأْكُلُهَا، وَتَسْتَطِيبُ أَشْيَاءَ فَتَأْكُلُهَا، فَأَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ مَا اسْتَطَابُوهُ، مِمَّا لَمْ يَنْزِلُ بِتَحْرِيمِهِ تِلَاوَةٌ مِثْلُ لُحُومِ الْأَنْعَامِ ڪُلِّهَا وَأَلْبَانِهَا، وَمِثْلُ الدَّوَابِّ الَّتِي ڪَانُوا يَأْكُلُونَهَا، مِنَ الضِّبَابِ وَالْأَرَانِبِ وَالْيَرَابِيعِ وَغَيْرِهَا. وَفُلَانٌ فِي بَيْتٍ طَيِّبٍ: يُكَنَّى بِهِ عَنْ شَرَفِهِ وَصَلَاحِهِ وَطِيبِ أَعْرَاقِهِ. وَفِي حَدِيثِ طَاوُوسٍ: أَنَّهُ أَشْرَفَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَاجِدًا فِي الْحِجْرِ، فَقُلْتُ: رَجُلٌ صَالِحٌ مِنْ بَيْتٍ طَيِّبٍ. وَالطُّوبَى: جَمَاعَةُ الطَّيِّبَةِ، عَنْ ڪُرَاعٍ; قَالَ: وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا الْكُوسَى فِي جَمْعِ ڪَيِّسَةٍ، وَالضُّوقَى فِي جَمْعِ ضَيِّقَةٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي فِي ڪُلِّ ذَلِكَ أَنَّهُ تَأْنِيثُ الْأَطْيَبِ وَالْأَضْيَقِ وَالْأَكْيَسِ، لِأَنَّ فُعْلَى لَيْسَتْ مِنْ أَبْنِيَةِ الْجُمُوعِ. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: وَلَمْ يَقُولُوا الطِّيبَى، ڪَمَا قَالُوا: الْكِيسَى فِي الْكُوسَى، وَالضِّيقَى فِي الضُّوقَى. وَالطُّوبَى: الطِّيبُ، عَنِ السَّيْرَافِيِّ. وَطُوبَى فُعْلَى مِنَ الطِّيبِ; ڪَأَنَّ أَصْلَهُ طُيْبَى، فَقَلَبُوا الْيَاءَ وَاوًا لِلضَّمَّةِ قَبْلَهَا; وَيُقَالُ: طُوبَى لَكَ وَطُوبَاكَ، بِالْإِضَافَةِ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَلَا تَقُلْ طُوبِيكَ، بِالْيَاءِ. التَّهْذِيبُ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ طُوبَى لَكَ، وَلَا تَقُولُ طُوبَاكَ. وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ النَّحْوِيِّينَ إِلَّا الْأَخْفَشَ فَإِنَّهُ قَالَ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُضِيفُهَا فَيَقُولُ: طُوبَاكَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: طُوبَاكَ إِنْ فَعَلْتَ، ڪَذَا قَالَ: هَذَا مِمَّا يَلْحَنُ فِيهِ الْعَوَامُّ، وَالصَّوَابُ طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتَ ڪَذَا وَكَذَا. وَطُوبَى: شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ; وَذَهَبَ سِيبَوَيْهِ بِالْآيَةِ مَذْهَبَ الدُّعَاءِ، قَالَ: هُوَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ يَدُلُّكَ عَلَى رَفْعِهِ رَفْعُ: وَحُسْنُ مَآبٍ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَقُرِئَ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ; فَجَعَلَ طُوبَى مَصْدَرًا ڪَقَوْلِكَ: سَقْيًا لَهُ. وَنَظِيرُهُ مِنَ الْمَصَادِرِ الرُّجْعَى، وَاسْتَدَلَّ عَلَى أَنَّ مَوْضِعَهُ نَصْبٌ بِقَوْلِهِ: وَحُسْنَ مَآبٍ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَحَكَى أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّجِسْتَانِيُّ، فِي ڪِتَابِهِ الْكَبِيرِ فِي الْقِرَاءَاتِ، قَالَ: قَرَأَ عَلَيَّ أَعْرَابِيٌّ بِالْحَرَمِ: طِيبَى لَهُمْ، فَأَعَدْتُ فَقُلْتُ: طُوبَى، فَقَالَ: طِيبَى، فَأَعَدْتُ فَقُلْتُ: طُوبَى، فَقَالَ: طِيبَى. فَلَمَّا طَالَ عَلَيَّ قُلْتُ: طُو طُو فَقَالَ: طِي  طِي. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وَقِيلَ: طُوبَى لَهُمْ حُسْنَى لَهُمْ، وَقِيلَ: خَيْرٌ لَهُمْ، وَقِيلَ: خِيرَةٌ لَهُمْ. وَقِيلَ: طُوبَى اسْمُ الْجَنَّةِ بِالْهِنْدِيَّةِ. وَفِي الصِّحَاحِ: طُوبَى اسْمُ شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ. قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: طُوبَى فُعْلَى مِنَ الطِّيبِ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْعَيْشَ الطَّيِّبَ لَهُمْ، وَكُلُّ مَا قِيلَ مِنَ التَّفْسِيرِ يُسَدِّدُ قَوْلَ النَّحْوِيِّينَ: إِنَّهَا فُعْلَى مِنَ الطِّيبِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: طُوبَى اسْمُ الْجَنَّةِ بِالْحَبَشِيَّةِ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: طُوبَى لَهُمْ مَعْنَاهُ الْحُسْنَى لَهُمْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: طُوبَى ڪَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ، تَقُولُ الْعَرَبُ: طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتَ ڪَذَا وَكَذَا; وَأَنْشَدَ:
طُوبَى لِمَنْ يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بِالْقُرَى     وَرِسْلًا بَيَقْطِينِ الْعِرَاقِ وَفُومِهَا
الرِّسْلُ: اللَّبَنُ. وَالطَّوْدُ: الْجَبَلُ. وَالْيَقْطِينُ: الْقَرْعُ; أَبُو عُبَيْدَةَ: ڪُلُّ وَرَقَةٍ اتَّسَعَتْ وَسَتَرَتْ فَهِيَ يَقْطِينٌ. وَالْفُومُ: الْخُبْزُ وَالْحِنْطَةُ; وَيُقَالُ: هُوَ الثُّومُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ڪَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ; طُوبَى: اسْمُ الْجَنَّةِ، وَقِيلَ: شَجَرَةٌ فِيهَا، وَأَصْلُهَا فُعْلَى مِنَ الطِّيبِ، فَلَمَّا ضُمَّتِ الطَّاءُ، انْقَلَبَتِ الْيَاءُ وَاوًا. وَفِي الْحَدِيثِ: طُوبَى لِلشَّأْمِ لِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا، وَالْمُرَادُ بِهَا هَاهُنَا: فُعْلَى مِنَ الطِّيبِ، لَا الْجَنَّةُ وَلَا الشَّجَرَةُ. وَاسْتَطَابَ الشَّيْءَ: وَجَدَهُ طَيِّبًا. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَطْيَبَهُ، وَمَا أَيْطَبَهُ، مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وَأَطْيِبْ بِهِ وَأَيْطِبْ بِهِ، ڪُلُّهُ جَائِزٌ. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: اسْتَطْيَبَهُ، قَالَ: جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ، ڪَمَا جَاءَ اسْتَحْوَذَ; وَكَانَ فِعْلُهُمَا قَبْلَ الزِّيَادَةِ صَحِيحًا، وَإِنْ لَمْ يُلْفَظْ بِهِ قَبْلَهَا إِلَّا مُعْتَلًّا وَأَطَابَ الشَّيْءَ وَطَيَّبَهُ وَاسْتَطَابَهُ: وَجَدَهُ طَيِّبًا. وَالطِّيبُ: مَا يُتَطَيَّبُ بِهِ، وَقَدْ تَطَيَّبَ بِالشَّيْءِ، وَطَيَّبَ الثَّوْبَ وَطَابَهُ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; قَالَ:
فَكَأَنَّهَا تُفَّاحَةٌ مَطْيُوبَةٌ جَاءَتْ عَلَى الْأَصْلِ ڪَمَخْيُوطٍ، وَهَذَا مُطَّرِدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: شَهِدْتُ غُلَامًا، مَعَ عُمُومَتِي، حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ. اجْتَمَعَ بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُو زُهْرَةَ، وَتَيْمٌ فِي دَارِ ابْنِ جُدْعَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَجَعَلُوا طِيبًا فِي جَفْنَةٍ، وَغَمَسُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهِ، وَتَحَالَفُوا عَلَى التَّنَاصُرِ وَالْأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، فَسُمُّوا الْمُطَيَّبِينَ; وَسَنَذْكُرُهُ مُسْتَوْفًى فِي حَلَفَ. وَيُقَالُ: طَيَّبَ فُلَانٌ فُلَانًا بِالطِّيبِ، وَطَيَّبَ صَبِيَّهُ إِذَا قَارَبَهُ وَنَاغَاهُ بِكَلَامٍ يُوَافِقُهُ. وَالطِّيبُ وَالطِّيبَةُ: الْحِلُّ. وَقَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – حِينَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ مَحْصُورٌ: الْآنَ طَابَ الْقِتَالُ أَيْ حَلَّ; وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: الْآنَ طَابَ امْضَرْبُ، يُرِيدُ طَابَ الضَّرْبُ وَالْقَتْلُ أَيْ حَلَّ الْقِتَالُ، فَأَبْدَلَ لَامَ التَّعْرِيفِ مِيمًا، وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ ڪُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ; أَيْ ڪُلُوا مِنَ الْحَلَالِ، وَكُلُّ مَأْكُولٍ حَلَالٍ مُسْتَطَابٍ; فَهُوَ دَاخِلٌ فِي هَذَا وَإِنَّمَا خُوطِبَ بِهَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَقَالَ: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ; فَتَضَمَّنَ الْخِطَابُ أَنَّ الرُّسُلَ جَمِيعًا ڪَذَا أُمِرُوا. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: وَرُوِيَ أَنَّ عِيسَى، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، ڪَانَ يَأْكُلُ مِنْ غَزْلِ أُمِّهِ. وَأَطْيَبُ الطَّيِّبَاتِ: الْغَنَائِمُ. وَفِي حَدِيثِ هَوَازِنَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُطَيِّبَ ذَلِكَ مِنْكُمْ أَيْ يُحَلِّلَهُ وَيُبِيحَهُ. وَسَبْيٌ طِيَبَةٌ، بِكَسْرِ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْيَاءِ: طَيِّبٌ حِلٌّ صَحِيحُ السِّبَاءِ، وَهُوَ سَبْيُ مَنْ يَجُوزُ حَرْبُهُ مِنَ الِكُفَّارِ، لَمْ يَكُنْ عَنْ غَدْرٍ وَلَا نَقْضِ عَهْدٍ. الْأَصْمَعِيُّ: سَبْيٌ طِيبَةٌ أَيْ سَبْيٌ طَيِّبٌ، يَحِلُّ سَبْيُهُ، لَمْ يُسْبَوْا وَلَهُمْ عَهْدٌ أَوْ ذِمَّةٌ; وَهُوَ فِعَلَةٌ مِنَ الطِّيبِ، بِوَزْنِ خِيَرَةٍ وَتِوَلَةٍ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ ڪَذَلِكَ. وَالطِّيبُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَفْضَلُهُ. وَالطَّيِّبَاتُ مِنَ الْكَلَامِ: أَفْضَلُهُ وَأَحْسَنُهُ. وَطِيَبَةُ الْكَلَإِ: أَخْصَبُهُ. وَطِيَبَةُ الشَّرَابِ: أَجَمُّهُ وَأَصْفَاهُ. وَطَابَتِ الْأَرْضُ طِيبًا: أَخْضَبَتْ وَأَكْلَأَتْ. وَالْأَطْيَبَانِ: الطَّعَامُ وَالنِّكَاحُ وَقِيلَ: الْفَمُ وَالْفَرْجُ، وَقِيلَ: هُمَا الشَّحْمُ وَالشَّبَابُ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَذَهَبَ أَطْيَبَاهُ: أَكْلُهُ وَنِكَاحُهُ، وَقِيلَ: هُمَا النَّوْمُ وَالنِّكَاحُ. وَطَايَبَهُ: مَازَحَهُ. وَشَرَابٌ مَطْيَبَةٌ لِلنَّفْسِ; أَيْ تَطِيبُ النَّفْسُ إِذَا شَرِبَتْهُ. وَطَعَامٌ مَطْيَبَةٌ لِلنَّفْسِ، أَيْ تَطِيبُ عَلَيْهِ وَبِهِ. وَقَوْلُهُمْ: طِبْتُ بِهِ نَفْسًا، أَيْ طَابَتْ نَفْسِي بِهِ. وَطَابَتْ نَفْسُهُ بِالشَّيْءِ، إِذَا سَمَحَتْ بِهِ مِنْ غَيْرِ ڪَرَاهَةٍ وَلَا غَضَبٍ. وَقَدْ طَابَتْ نَفْسِي عَنْ ذَلِكَ تَرْكًا وَطَابَتْ عَلَيْهِ، إِذَا وَافَقَهَا، وَطِبْتُ نَفْسًا عَنْهُ وَعَلَيْهِ وَبِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا. وَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِطِيبَةِ نَفْسِي، إِذَا لَمْ يُكْرِهْكَ أَحَدٌ عَلَيْهِ. وَتَقُولُ: مَا بِهِ مِنَ الطِّيبِ، وَلَا تَقُلْ: مِنَ الطِّيبَةِ. وَمَاءٌ طُيَّابٌ أَيْ طَيِّبٌ; وَشَيْءٌ طُيَّابٌ، بِالضَّمِّ، أَيْ طَيِّبٌ جِدًّا، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
نَحْنُ أَجَدْنَا دُونَهَا الضِّرَابَا     إِنَّا وَجَدْنَا مَاءَهَا طُيَّابَا
وَاسْتَطَبْنَاهُمْ: سَأَلْنَاهُمْ مَاءً عَذْبًا، وَقَوْلُهُ:
فَلَمَّا اسْتَطَابُوا، صَبَّ فِي الصَّحْنِ نِصْفَهُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ ذَاقُوا الْخَمْرَ فَاسْتَطَابُوهَا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: اسْتَطَبْنَاهُمْ، أَيْ سَأَلْنَاهُمْ مَاءً عَذْبًا، قَالَ: وَبِذَلِكَ فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَمَاءٌ طَيِّبٌ، إِذَا ڪَانَ عَذْبًا، وَطَعَامٌ طَيِّبٌ، إِذَا ڪَانَ سَائِغًا فِي الْحَلْقِ، وَفُلَانٌ طَيِّبُ الْأَخْلَاقِ، إِذَا ڪَانَ سَهْلَ الْمُعَاشَرَةِ، وَبَلَدٌ طَيِّبٌ، لَا سِبَاخَ فِيهِ، وَمَاءٌ طَيِّبٌ، أَيْ طَاهِرٌ. وَمَطَايِبُ اللَّحْمِ وَغَيْرِهِ: خِيَارُهُ، وَأَطْيَبُهُ لَا يُفْرَدُ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ، وَهُوَ مِنْ بَابِ مَحَاسِنَ وَمَلَامِحَ، وَقِيلَ: وَاحِدُهَا مَطَابٌ، وَمَطَابَةٌ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ مِنْ مَطَايِبِ الرُّطَبِ وَأَطَايِبِ الْجَزُورِ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: أَطْعِمْنَا مِنْ مَطَايِبِ الْجَزُورِ وَلَا يُقَالُ: مِنْ أَطَايِبَ. وَحَكَى السِّيرَافِيُّ: أَنَّهُ سَأَلَ بَعْضَ الْعَرَبِ عَنْ مَطَايِبِ الْجَزُورِ، مَا وَاحِدُهَا؟ فَقَالَ: مَطْيَبٌ، وَضَحِكَ الْأَعْرَابِيُّ مِنْ نَفْسِهِ ڪَيْفَ تَكَلَّفَ لَهُمْ ذَلِكَ مِنْ ڪَلَامِهِ. وَفِي الصِّحَاحِ: أَطْعَمَنَا فُلَانٌ مِنْ أَطَايِبِ الْجَزُورِ، جَمْعُ أَطْيَبَ، وَلَا تَقُلْ: مِنْ مَطَايِبِ الْجَزُورِ وَهَذَا عَكْسُ مَا فِي الْمُحْكَمِ. قَاْلَ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَدْ ذَكَرَ الْجَرْمِيُّ فِي ڪِتَابِهِ الْمَعْرُوفِ بِالْفَرْقِ، وَفِي بَابِ مَا جَاءَ جَمْعُهُ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ الْمُسْتَعْمَلِ، أَنَّهُ يُقَالُ: مَطَايِبُ وَأَطَايِبُ، فَمَنْ قَالَ: مَطَايِبُ فَهُوَ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ الْمُسْتَعْمَلِ، وَمَنْ قَالَ: أَطَايِبُ، أَجْرَاهُ عَلَى وَاحِدِهِ الْمُسْتَعْمَلِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: أَطْعِمْنَا مِنْ مَطَايِبِهَا وَأَطَايِبِهَا، وَاذْكُرْ مَنَانَتَهَا  وَأَنَانَتَهَا، وَامْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَعَارِي، وَالْخَيْلُ تَجْرِي عَلَى مَسَاوِيهَا; الْوَاحِدَةُ مَسْوَاةٌ، أَيْ عَلَى مَا فِيهَا مِنَ السُّوءِ، ڪَيْفَمَا تَكُونُ عَلَيْهِ مِنْ هُزَالٍ أَوْ سُقُوطٍ مِنْهُ. وَالْمَحَاسِنُ وَالْمَقَالِيدُ: لَا يُعْرَفُ لِهَذِهِ وَاحِدَةٌ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: وَاحِدُ الْمَطَايِبِ مَطْيَبٌ، وَوَاحِدُ الْمَعَارِي مَعْرًى، وَوَاحِدُ الْمَسَاوِي مَسْوًى. وَاسْتَعَارَ أَبُو حَنِيفَةَ الْأَطَايِبَ لِلْكَلَإِ، فَقَالَ: وَإِذَا رَعَتِ السَّائِمَةُ أَطَايِبَ الْكَلَإِ، رَعْيًا خَفِيفًا. وَالطَّابَةُ: الْخَمْرُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَأَنَّهَا بِمَعْنَى طَيِّبَةٍ، وَالْأَصْلُ طَيِّبَةٌ. وَفِي حَدِيثِ طَاوُوسٍ: سُئِلَ عَنِ الطَّابَةِ تُطْبَخُ عَلَى النِّصْفِ، الطَّابَةُ: الْعَصِيرُ سُمِّيَ بِهِ، لِطِيبِهِ وَإِصْلَاحِهِ عَلَى النِّصْفِ: هُوَ أَنْ يُغْلَى حَتَّى يَذْهَبَ نِصْفُهُ. وَالْمُطِيبُ وَالْمُسْتَطِيبُ: الْمُسْتَنْجِي مُشْتَقٌّ مِنَ الطِّيبِ، سُمِّيَ اسْتِطَابَةً لِأَنَّهُ يَطِيبُ جَسَدُهُ بِذَلِكَ مِمَّا عَلَيْهِ مِنَ الْخَبَثِ. وَالِاسْتِطَابَةُ: الِاسْتِنْجَاءُ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَسْتَطِيبَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ، الِاسْتِطَابَةُ وَالْإِطَابَةُ: ڪِنَايَةٌ عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ، وَسُمِّيَ بِهِمَا مِنَ الطِّيبِ، لِأَنَّهُ يُطِيبُ جَسَدَهُ بِإِزَالَةِ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَبَثِ بِالِاسْتِنْجَاءِ، أَيْ يُطَهِّرُهُ. وَيُقَالُ مِنْهُ: اسْتَطَابَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُسْتَطِيبٌ، وَأَطَابَ نَفْسَهُ فَهُوَ مُطِيبٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
يَا رَخَمًا قَاظَ عَلَى مَطْلُوبِ     يُعْجِلُ ڪَفَّ الْخَارِئِ الْمُطِيبِ
وَفِي الْحَدِيثِ: ابْغِنِي حَدِيدَةً أَسْتَطِيبُ بِهَا; يُرِيدُ حَلْقَ الْعَانَةِ، أَنَّهُ تَنْظِيفٌ وَإِزَالَةُ أَذًى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَطَابَ الرَّجُلُ وَاسْتَطَابَ إِذَا اسْتَنْجَى، وَأَزَالَ الْأَذَى. وَأَطَابَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ طَيِّبٍ. وَأَطَابَ: قَدَّمَ طَعَامًا طَيِّبًا. وَأَطَابَ: وَلَدَ بَنِينَ طَيِّبِينَ. وَأَطَابَ: تَزَوَّجَ حَلَالًا; وَأَنْشَدَتِ امْرَأَةٌ:
لَمَا ضَمِنَ الْأَحْشَاءُ مِنْكَ عَلَاقَةٌ     وَلَا زُرْتَنَا إِلَّا وَأَنْتَ مُطِيبُ
أَيْ مُتَزَوِّجٌ; هَذَا قَالَتْهُ: امْرَأَةٌ لِخِدْنِهَا. قَالَ: وَالْحَرَامُ عِنْدَ الْعُشَّاقِ أَطْيَبُ; وَلِذَلِكَ قَالَتْ:
وَلَا زُرْتَنَا، إِلَّا وَأَنْتَ مُطِيبُ
وَطِيبٌ وَطَيْبَةُ: مَوْضِعَانِ. وَقِيلَ: طَيْبَةُ وَطَابَةُ الْمَدِينَةُ، سَمَّاهَا بِهِ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: سَمَّاهَا النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِعِدَّةِ أَسْمَاءٍ وَهِيَ: طَيْبَةُ، وَطَيِّبَةُ، وَطَابَةُ وَالْمُطَيَّبَةُ، وَالْجَابِرَةُ، وَالْمَجْبُورَةُ، وَالْحَبِيبَةُ، وَالْمُحَبَّبَةُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَأَصْبَحَ مَيْمُونًا بِطَيْبَةَ رَاضِيًا
وَلَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ أَسْمَائِهَا سِوَى طَيْبَةَ، بِوَزْنِ شَيْبَةَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ تُسَمَّى الْمَدِينَةُ طَيْبَةَ وَطَابَةَ، هُمَا مِنَ الطِّيبِ؛ لِأَنَّ الْمَدِينَةَ ڪَانَ اسْمُهَا يَثْرِبَ، وَالثَّرْبُ الْفَسَادُ، فَنَهَى أَنْ تُسَمَّى بِهِ وَسَمَّاهَا طَابَةَ وَطَيْبَةَ، وَهُمَا تَأْنِيثُ طَيْبٍ وَطَابٍ، بِمَعْنَى الطِّيبِ; قَالَ: وَقِيلَ هُوَ مِنَ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ، لِخُلُوصِهَا مِنَ الشِّرْكِ، وَتَطْهِيرِهَا مِنْهُ. وَمِنْهُ: جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا أَيْ نَظِيفَةً غَيْرَ خَبِيثَةٍ. وَعِذْقُ ابْنِ طَابٍ: نَخْلَةٌ بِالْمَدِينَةِ; وَقِيلَ: ابْنُ طَابٍ: ضَرْبٌ مِنَ الرُّطَبِ هُنَالِكَ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَتَمْرُ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ: عِذْقُ ابْنِ طَابٍ. وَرُطَبُ ابْنِ طَابٍ قَالَ: وَعِذْقُ ابْنِ طَابٍ، وَعِذْقُ ابْنِ زَيْدٍ ضَرْبَانِ مِنَ التَّمْرِ. وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا: رَأَيْتُ وَكَأَنَّنَا فِي دَارِ ابْنِ زَيْدٍ، وَأُتِينَا بِرُطَبِ ابْنِ طَابٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ نَوْعٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ، مَنْسُوبٌ إِلَى ابْنِ طَابٍ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِهَا. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ. وَالطِّيَابُ: نَخْلَةٌ بِالْبَصْرَةِ إِذَا أَرْطَبَتْ، فَتُؤَخَّرُ عَنِ اخْتِرَافِهَا، تَسَاقَطَ عَنْ نَوَاهُ فَبَقِيَتِ الْكِبَاسَةُ لَيْسَ فِيهَا إِلَّا نَوًى مُعَلَّقٌ بِالثَّفَارِيقِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ ڪِبَارٌ. قَالَ: وَكَذَلِكَ إِذَا اخْتُرِفَتْ وَهِيَ مُنْسَبَتَةٌ لَمْ تَتْبَعِ النَّوَاةُ اللِّحَاءَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة طيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوي: الطَّيُّ: نَقِيضُ النَّشْرِ، طَوَيْتُهُ طَيًّا وَطِيَّةً وَطِيَةً، بِالتَّخْفِيفِ، الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَهِيَ نَادِرَةٌ، وَحَكَى: صَحِيفَةٌ جَافِيَةُ الطِّيَةِ، بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا، أَيِ الطَّيِّ. وَحَكَى أَبُو عَلِيٍّ: طَيَّةٌ وَطُوًى ڪَكَوَّةٍ وَكُوًى، وَطَوَيْتُهُ وَقَدِ انْطَوَى وَاطَّوَى وَتَطَوَّى تَطَوِّيًا، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: تَطَوَّى انْطِوَاءً; وَأَنْشَدَ:
وَقَدْ تَطَوَّيْتُ انْطِوَاءَ الْحِضْبِ
الْحِضْبُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ، وَهُوَ الْوَتَرُ أَيْضًا، قَالَ: وَكَذَلِكَ جَمِيعُ مَا يُطْوَى. وَيُقَالُ: طَوَيْتُ الصَّحِيفَةَ أَطْوِيهَا طَيًّا، فَالطَّيُّ الْمَصْدَرُ، وَطَوَيْتُهَا طَيَّةً وَاحِدَةً، أَيْ مَرَّةً وَاحِدَةً. وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الطِّيَّةِ، بِكَسْرِ الطَّاءِ: يُرِيدُونَ ضَرْبًا مِنَ الطَّيِّ، مِثْلُ الْجِلْسَةِ وَالْمِشْيَةِ وَالرِّكْبَةِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
مِنْ دِمْنَةٍ نَسَفَتْ عَنْهَا الصَّبَا     سُفَعًا ڪَمَا تُنَشَّرُ بَعْدَ الطِّيَّةِ الْكُتُبُ
فَكَسَرَ الطَّاءَ لِأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ الْمَرَّةَ الْوَاحِدَةَ. وَيُقَالُ لِلْحَيَّةِ وَمَا يُشْبِهُهَا: انْطَوَى يَنْطَوِي انْطِوَاءً فَهُوَ مُنْطَوٍ، عَلَى مُنْفَعِلٍ. وَيُقَالُ: اطَّوَى يَطَّوِي اطِّوَاءً، إِذَا أَرَدْتَ بِهِ افْتَعَلَ، فَأَدْغَمَ التَّاءَ فِي الطَّاءِ، فَتَقُولُ مُطَّوٍ مُفْتَعِلٌ. وَفِي حَدِيثِ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ: فَتَطَوَّتْ مَوْضِعَ الْبَيْتِ ڪَالْحَجَفَةِ أَيِ اسْتَدَارَتْ ڪَالتُّرْسِ، وَهُوَ تَفَعَّلَتْ مِنَ الطَّيِّ. وَفِي حَدِيثِ السَّفَرِ: اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ، أَيْ قَرِّبْهَا لَنَا وَسَهِّلِ السَّيْرَ فِيهَا، حَتَّى لَا تَطُولَ عَلَيْنَا، فَكَأَنَّهَا قَدْ طُوِيَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ; أَيْ تُقْطَعُ مَسَافَتُهَا؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ فِيهِ أَنْشَطُ مِنْهُ فِي النَّهَارِ وَأَقْدَرُ عَلَى الْمَشْيِ وَالسَّيْرِ لِعَدَمِ الْحَرِّ وَغَيْرِهِ. وَالطَّاوِي مِنَ الظِّبَاءِ: الَّذِي يَطْوِي عُنُقَهُ عِنْدَ الرُّبُوضِ ثُمَّ يَرْبِضُ; قَاْلَ الرَّاعِي:
أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ، بَاتَتْ تَعُلُّهُ     صَرَى ضَرَّةٍ شَكْرَى، فَأَصْبَحَ طَاوِيًا
عَدَّى تَعُلُّ إِلَى مَفْعُولَيْنِ؛ لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تَسْقِي. وَالطِّيَّةُ: الْهَيْئَةُ الَّتِي يُطْوَى عَلَيْهَا. وَأَطْوَاءُ الثَّوْبِ وَالصَّحِيفَةِ وَالْبَطْنِ وَالشَّحْمِ وَالْأَمْعَاءِ وَالْحَيَّةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ: طَرَائِقُهُ وَمَكَاسِرُ طَيِّهِ، وَاحِدُهَا طِيٌّ، بِالْكَسْرِ، وَطَيٌّ، بِالْفَتْحِ، وَطِوًى. اللَّيْثُ: أَطْوَاءُ النَّاقَةِ طَرَائِقُ شَحْمِهَا، وَقِيلَ: طَرَائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْهَا وَسَنَامِهَا طَيٌّ فَوْقَ طَيٍّ. وَمَطَاوِي الْحَيَّةِ وَمَطَاوِي الْأَمْعَاءِ وَالثَّوْبِ وَالشَّحْمِ وَالْبَطْنِ: أَطْوَاؤُهَا، وَالْوَاحِدُ مَطْوًى. وَتَطَوَّتِ الْحَيَّةُ أَيْ تَحَوَّتْ. وَطِوَى الْحَيَّةِ: انْطِوَاؤُهَا. وَمَطَاوِي الدِّرْعِ. غُضُونُهَا إِذَا ضُمَّتْ، وَاحِدُهَا مِطْوًى; وَأَنْشَدَ:
وَعِنْدِيَ حَصْدَاءُ مَسْرُودَةٌ     ڪَأَنَّ مَطَاوِيَهَا مِبْرَدُ
وَالْمِطْوَى: شَيْءٌ يُطْوَى عَلَيْهِ الْغَزْلُ. وَالْمُنْطَوِي: الضَّامِرُ الْبَطْنِ. وَهَذَا رَجُلٌ طَوِيُّ الْبَطْنِ، عَلَى فَعِلٍّ، أَيْ ضَامِرُ الْبَطْنِ، عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ; قَاْلَ الْعُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:
فَقَامَ فَأَدْنَى مِنْ وَسَادِي وِسَادَهُ     طَوِيُّ الْبَطْنِ، مَمْشُوقُ الذِّرَاعَيْنِ، شَرْجَبُ
وَسِقَاءٌ طَوٍ: طُوِيَ وَفِيهِ بَلَلٌ أَوْ بَقِيَّةُ لَبَنٍ فَتَغَيَّرَ وَلَخِنَ وَتَقَطَّعَ عَفَنًا، وَقَدْ طَوِيَ طَوًى. وَالطَّيُّ فِي الْعَرُوضِ: حَذْفُ الرَّابِعِ مِنْ مُسْتَفْعِلُنْ وَمَفْعُولَاتُ، فَيَبْقَى مُسْتَعِلُنْ وَمَفْعُولَاتُ، فَيُنْقَلُ مُسْتَعِلُنْ إِلَى مُفْتَعِلُنْ، وَمَفْعُلَاتُ إِلَى فَاعِلَاتُ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْبَسِيطِ وَالرَّجَزِ وَالْمُنْسَرِحِ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ هَذَا الْجُزْءُ إِذَا ڪَانَ ذَلِكَ مَطْوِيًّا، لِأَنَّ رَابِعَهُ وَسَطُهُ عَلَى الِاسْتِوَاءِ; فَشُبِّهَ بِالثَّوْبِ الَّذِي يُعْطَفُ مِنْ وَسَطِهِ. وَطَوَى الرَّكِيَّةَ طَيًّا: عَرَشَهَا بِالْحِجَارَةِ وَالْآجُرِّ، وَكَذَلِكَ اللَّبِنُ تَطْوِيهِ فِي الْبِنَاءِ. وَالطَّوِيُّ: الْبِئْرُ الْمَطْوِيَّةُ بِالْحِجَارَةِ، مُذَكَّرٌ، فَإِنْ أُنِّثَ فَعَلَى الْمَعْنَى ڪَمَا ذُكِّرَ الْبِئْرُ عَلَى الْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ:
يَا بِئْرُ، يَا بِئْرَ بَنِي عَدِيٍّ     لَأَنْزَحَنْ قَعْرَكِ بِالدُّلِيِّ
حَتَّى تَعُودِي أَقْطَعَ الْوَلِيِّ
أَرَادَ قَلِيبًا أَقْطَعَ الْوَلِيِّ، وَجَمْعُ الطَّوِيِّ الْبِئْرِ أَطْوَاءٌ. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ. فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ أَيْ بِئْرٍ مَطْوِيَّةٍ مِنْ آبَارِهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالطَّوِيُّ فِي الْأَصْلِ صِفَةُ فَعِيلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، فَلِذَلِكَ جَمَعُوهُ عَلَى الْأَطْوَاءِ ڪَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ وَيَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ، وَإِنْ ڪَانَ قَدِ انْتَقَلَ إِلَى بَابِ الِاسْمِيَّةِ. وَطَوَى ڪَشْحَهُ عَلَى ڪَذَا: أَضْمَرَهُ وَعَزَمَ عَلَيْهِ. وَطَوَى فُلَانٌ ڪَشْحَهُ: مَضَى لِوَجْهِهِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَصَاحِبٍ قَدْ طَوَى ڪَشْحًا فَقُلْتُ لَهُ:     إِنَّ انْطِوَاءَكَ هَذَا عَنْكَ يَطْوِينِي
وَطَوَى عَنِّي نَصِيحَتَهُ وَأَمْرَهُ: ڪَتَمَهُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ: طَوَى فُلَانٌ فُؤَادَهُ عَلَى عَزِيمَةِ أَمْرٍ إِذَا أَسَرَّهَا فِي فُؤَادِهِ. وَطَوَى فُلَانٌ ڪَشْحَهُ: أَعْرَضَ بِوِدِّهِ. وَطَوَى فُلَانٌ ڪَشْحَهُ عَلَى عَدَاوَةٍ إِذَا لَمْ يُظْهِرْهَا. وَيُقَالُ: طَوَى فُلَانٌ حَدِيثًا إِلَى حَدِيثٍ أَيْ لَمْ يُخْبِرْ بِهِ وَأَسَرَّهُ فِي نَفْسِهِ فَجَازَهُ إِلَى آخَرَ، ڪَمَا يَطْوِي الْمُسَافِرُ مَنْزِلًا إِلَى مَنْزِلٍ فَلَا يَنْزِلُ. وَيُقَالُ: اطْوِ هَذَا الْحَدِيثَ أَيِ اكْتُمْهُ. وَطَوَى فُلَانٌ ڪَشْحَهُ عَنِّي أَيْ أَعْرَضَ عَنِّي مُهَاجِرًا. وَطَوَى ڪَشْحَهُ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَخْفَاهُ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَكَانَ طَوَى ڪَشْحًا عَلَى مُسْتَكِنَّةٍ     فَلَا هُوَ أَبْدَاهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمِ
أَرَادَ بِالْمُسْتَكِنَّةِ عَدَاوَةً أَكَنَّهَا فِي ضَمِيرِهِ. وَطَوَى الْبِلَادَ طَيًّا: قَطَعَهَا بَلَدًا عَنْ بَلَدٍ. وَطَوَى اللَّهُ لَنَا الْبُعْدَ أَيْ قَرَّبَهُ. وَفُلَانٌ يَطْوِي الْبِلَادَ أَيْ يَقْطَعُهَا عَنْ بَلَدٍ. وَطَوَى الْمَكَانَ إِلَى الْمَكَانِ: جَاوَزَهُ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَلَيْهَا ابْنُ عَلَّاتٍ إِذَا اجْتَسَّ مَنْزِلًا     طَوَتْهُ نُجُومُ اللَّيْلِ، وَهْيَ بَلَاقِعُ
أَيْ أَنَّهُ لَا يُقِيمُ بِالْمَنْزِلِ، لَا يُجَاوِزُهُ النَّجْمُ إِلَّا وَهُوَ قَفْرٌ مِنْهُ، قَالَ: وَهِيَ بَلَاقِعُ، لِأَنَّهُ عَنَى بِالْمَنْزِلِ الْمَنَازِلَ أَيْ إِذَا اجْتَسَّ مَنَازِلَ; وَأَنْشَدَ:
بِهَا الْوَجْنَاءُ مَا تَطْوِي بِمَاءٍ     إِلَى مَاءٍ، وَيُمْتَلُّ السَّلِيلُ
 يَقُولُ: وَإِنْ بَقِيَتْ فَإِنَّهَا لَا تَبْلُغُ الْمَاءَ وَمَعَهَا حِينَ بُلُوغِهَا فَضْلَةٌ مِنَ الْمَاءِ الْأَوَّلِ. وَطَوَيَتْ طِيَّةً بَعُدَتْ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ; فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:
أَجَدَّ بِتَيَّا هَجْرُهَا وَشَتَاتُهَا     وَحُبَّ بِهَا لَوْ تُسْتَطَاعُ طِيَاتُهَا
إِنَّمَا أَرَادَ طِيَّاتُهَا فَحَذَفَ الْيَاءَ الثَّانِيَةَ. وَالطِّيَّةُ: النَّاحِيَةُ. وَالطِّيَّةُ: الْحَاجَةُ وَالْوَطَرُ، وَالطِّيَّةُ تَكُونُ مَنْزِلًا وَتَكُونُ مُنْتَوًى. وَمَضَى لِطِيَّتِهِ أَيْ لِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَلِنِيَّتِهِ الَّتِي انْتَوَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمَّا عَرَضَ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَالُوا لَهُ: يَا مُحَمَّدُ! اعْمِدْ لِطِيَّتِكَ أَيِ امْضِ لَوَجْهِكَ وَقَصْدِكَ. وَيُقَالُ: الْحَقْ بِطِيَّتِكَ وَبِنِيَّتِكَ أَيْ بِحَاجَتِكَ. وَطِيَّةٌ بَعِيدَةٌ أَيْ شَاسِعَةٌ. وَالطَّوِيَّةُ: الضَّمِيرُ. وَالطِّيَّةُ: الْوَطَنُ وَالْمَنْزِلُ وَالنِّيَّةُ. وَبَعُدَتْ عَنَّا طِيَّتُهُ: وَهُوَ الْمَنْزِلُ الَّذِي انْتَوَاهُ، وَالْجَمْعُ طِيَّاتٌ، وَقَدْ يُخَفَّفُ فِي الشِّعْرِ، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
أَصَمَّ الْقَلْبِ حُوشِيَّ الطِّيَاتِ
وَالطَّوَاءُ: أَنْ يَنْطَوِيَ ثَدْيَا الْمَرْأَةِ فَلَا يَكْسِرُهُمَا الْحَبَلُ، وَأَنْشَدَ:
وَثَدْيَانِ لَمْ يَكْسِرْ طَوَاءَهُمَا الْحَبَلْ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَالْأَطْوَاءُ الْأَثْنَاءُ فِي ذَنَبِ الْجَرَادَةِ وَهِيَ ڪَالْعُقْدَةِ، وَاحِدُهَا طِوًى. وَالطَّوَى: الْجُوعُ. وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ: قَاْلَ لَهَا: لَا أَخْدِمُكِ وَأَتْرُكَ أَهْلَ الصُّفَّةِ تَطْوَى بُطُونُهُمْ. وَالطَّيَّانُ: الْجَائِعُ. وَرَجُلٌ طَيَّانٌ: لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا، وَالْأُنْثَى طَيًّا، وَجَمْعَهَا طِوَاءٌ. وَقَدْ طَوِيَ يَطْوَى، بِالْكَسْرِ، طَوًى وَطِوًى; عَنْ سِيبَوَيْهِ: خَمُصَ مِنَ الْجُوعِ. فَإِذَا تَعَمَّدَ ذَلِكَ: طَوَى يَطْوِي، بِالْفَتْحِ، طَيًّا. اللَّيْثُ: الطَّيَّانُ الطَّاوِي الْبَطْنِ، وَالْمَرْأَةُ طَيَّا وَطَاوِيَةٌ. وَقَالَ: طَوَى نَهَارَهُ جَائِعًا يَطْوِي طَوًى، فَهُوَ طَاوٍ وَطَوًى، أَيْ خَالِي الْبَطْنِ جَائِعٌ لَمْ يَأْكُلْ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ طَاوٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَطْوِي بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ; أَيْ يُجِيعُ نَفْسَهُ وَيُؤْثِرُ جَارَهُ بِطَعَامِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَطْوِي يَوْمَيْنِ أَيْ لَا يَأْكُلُ فِيهِمَا وَلَا يَشْرَبُ. وَأَتَيْتُهُ بَعْدَ طُوًى مِنَ اللَّيْلِ أَيْ بَعْدِ سَاعَةٍ مِنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: طَوَى إِذَا أَتَى وَطَوَى إِذَا جَازَ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: الطَّيُّ الْإِتْيَانُ وَالطَّيُّ الْجَوَازُ; يُقَالُ: مَرَّ بِنَا فَطَوَانَا أَيْ جَلَسَ عِنْدَنَا، وَمَرَّ بِنَا فَطَوَانَا أَيْ جَازَنَا. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: طُوًى اسْمُ مَوْضِعٍ بِالشَّأْمِ، تُكْسَرُ طَاؤُهُ وَتُضَمُّ وَيُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ، فَمَنْ صَرَفَهُ جَعَلَهُ اسْمُ وَادٍ وَمَكَانٍ وَجَعَلَهُ نَكِرَةً، وَمَنْ لَمْ يَصْرِفْهُ جَعَلَهُ اسْمَ بَلْدَةٍ وَبُقْعَةٍ وَجَعَلَهُ مَعْرِفَةً; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِذَا ڪَانَ طُوًى اسْمًا لِلْوَادِي فَهُوَ عَلَمٌ لَهُ، وَإِذَا ڪَانَ اسْمًا عَلَمًا فَلَيْسَ يَصِحُّ تَنْكِيرُهُ لِتَبَايُنِهِمَا، فَمَنْ صَرَفَهُ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْمَكَانِ، وَمَنْ لَمْ يَصْرِفْهُ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ، قَالَ: وَإِذَا ڪَانَ طُوًى وَطِوًى وَهُوَ الشَّيْءُ الْمَطْوِيُّ مَرَّتَيْنِ، فَهُوَ صِفَةٌ بِمَنْزِلَةِ ثُنًى وَثِنًى، وَلَيْسَ بِعَلَمٍ لِشَيْءٍ، وَهُوَ مَصْرُوفٌ لَا غَيْرُ; ڪَمَا قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْنِي مَلَامَةً؟     لَعَمْرِي! لَقَدْ ڪَانَتْ مَلَامَتُهَا ثِنَى
وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
أَعَاذِلَ، إِنَّ اللَّوْمَ فِي غَيْرِ ڪُنْهِهِ     عَلَيَّ طِوًى مِنْ غَيِّكَ الْمُتَرَدِّدِ
وَرَأَيْتُ فِي حَاشِيَةِ نُسْخَةٍ مِنْ أَمَالِي ابْنِ بَرِّيٍّ: إِنَّ الَّذِي فِي شِعْرِ عَدِيٍّ: عَلَيَّ ثِنًى مِنْ غَيِّكَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَطُوًى وَطِوًى جَبَلٌ بِالشَّامِ، وَقِيلَ: هُوَ وَادٍ فِي أَصْلِ الطُّورِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى; قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: طُوًى اسْمُ الْوَادِي، وَيَجُوزُ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: طُوَى; بِضَمِّ الطَّاءِ، بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَبِتَنْوِينٍ، فَمَنْ نَوَّنَهُ، فَهُوَ اسْمٌ لِلْوَادِي أَوِ الْجَبَلِ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ، سُمِّيَ بِمُذَكَّرٍ عَلَى فُعَلٍ نَحْوُ حُطَمٍ وَصُرَدٍ، وَمَنْ لَمْ يُنَوِّنْهُ تَرَكَ صَرْفَهُ مِنْ جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا أَنْ يَكُونَ مَعْدُولًا عَنْ طَاوٍ; فَيَصِيرُ مِثْلَ عُمَرَ الْمَعْدُولِ عَنْ عَامِرٍ، فَلَا يَنْصَرِفُ ڪَمَا لَا يَنْصَرِفُ عُمَرُ، وَالْجِهَةُ الْأُخْرَى أَنْ يَكُونَ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ، ڪَمَا قَالَ: فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَإِذَا ڪُسِرَ فَنُوِّنَ; فَهُوَ طِوًى، مِثْلُ مِعًى وَضِلَعٍ مَصْرُوفٌ، وَمَنْ لَمْ يُنَوِّنْ، جَعَلَهُ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ طِوًى، بِالْكَسْرِ، فَعَلَى مَعْنَى الْمُقَدَّسَةِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ڪَمَا قَاْلَ طُرْفَةُ: وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْمَذْكُورِ آنِفًا، وَقَالَ: أَرَادَ اللَّوْمَ الْمُكَرَّرَ عَلَيَّ. وَسُئِلَ الْمُبَرِّدُ عَنْ وَادٍ يُقَالُ لَهُ: طُوًى: أَتَصْرِفُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ لِأَنَّ إِحْدَى الْعِلَّتَيْنِ قَدِ انْخَرَمَتْ عَنْهُ. وَقَرَأَ ابْنُ ڪَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ: طُوَى وَأَنَا وَطُوَى اذْهَبْ، غَيْرَ مُجْرًى، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةٌ وَابْنُ عَامِرٍ: طُوًى، مُنَوَّنًا فِي السُّورَتَيْنِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ طُوًى مِثْلُ طِوًى، وَهُوَ الشَّيْءُ الْمَثْنِيُّ. وَقَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى; أَيْ طُوِيَ مَرَّتَيْنِ أَيْ قُدِّسَ، وَقَالَ الْحَسَنُ: ثُنِيَتْ فِيهِ الْبَرَكَةُ وَالتَّقْدِيسُ مَرَّتَيْنِ. وَذُو طُوًى، مَقْصُورٌ: وَادٍ بِمَكَّةَ، وَكَانَ فِي ڪِتَابِ أَبِي زَيْدٍ مَمْدُودًا، وَالْمَعْرُوفُ أَنَّ ذَا طُوًى، مَقْصُورٌ وَادٍ بِمَكَّةَ. وَذُو طُواءٍ، مَمْدُودٌ: مَوْضِعٌ بِطَرِيقِ الطَّائِفِ، وَقِيلَ: وَادٍ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَذُو طُوًى، بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْوَاوِ الْمُخَفَّفَةِ، مَوْضِعٌ عِنْدَ بَابِ مَكَّةَ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ دَخَلَ مَكَّةَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِهِ. وَمَا بِالدَّارِ طُوئِيٌّ بِوَزْنِ طُوعِيٍّ وَطُؤْوِيٌّ بِوَزْنِ طُعْوِيٍّ أَيْ مَا بِهَا أَحَدٌ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الْهَمْزَةِ. وَالطَّوُّ: مَوْضِعٌ. وَطَيِّئٌ: قَبِيلَةٌ، بِوَزْنِ فَيْعِلٍ، وَالْهَمْزَةُ فِيهَا أَصْلِيَّةٌ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا طَائِيٌّ; لِأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى فِعْلٍ فَصَارَتِ الْيَاءُ أَلِفًا، وَكَذَلِكَ نَسَبُوا إِلَى الْحَيْرَةِ حَارِيٌّ; لِأَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى فَعِلٍ فَعَلِيٌّ، ڪَمَا قَالُوا: فِي رَجُلٍ مِنَ النَّمِرِ نَمَرِيٌّ، قَالَ: وَتَأْلِيفُ طَيِّئٍ مِنْ هَمْزَةٍ وَطَاءٍ وَيَاءٍ وَلَيْسَتْ مِنْ طَوَيْتُ فَهُوَ مَيِّتُ التَّصْرِيفِ. وَقَالَ بَعْضُ النَّسَّابِينَ: سُمِّيَتْ طَيِّئٌ طَيِّئًا لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ طَوَى الْمَنَاهِلَ أَيْ جَازَ مَنْهَلًا إِلَى مَنْهَلٍ آخَرَ وَلِمَ يَنْزِلْ. وَالطَّاءُ: حَرْفُ هِجَاءٍ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ مُسْتَعْلٍ، يَكُونُ أَصْلًا وَبَدَلًا، وَأَلِفُهَا تَرْجِعُ إِلَى الْيَاءِ، إِذَا هَجَّيْتَهُ جَزَمْتَهُ وَلَمْ تُعْرِبْهُ ڪَمَا تَقُولُ ط د مُرْسَلَةَ اللَّفْظِ بِلَا إِعْرَابٍ، فَإِذَا وَصَفْتَهُ وَصَيَّرْتَهُ اسْمًا أَعْرَبْتَهُ ڪَمَا تُعْرِبُ الِاسْمَ، فَتَقُولُ: هَذِهِ طَاءٌ طَوِيلَةٌ، لَمَّا وَصَفْتَهُ أَعْرَبْتَهُ. وَشِعْرٌ طَاوِيٌّ: قَافِيَتُهُ الطَّاءُ.

معنى كلمة طوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طون: التَّهْذِيبُ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الطُّونَةُ ڪَثْرَةُ الْمَاءِ.

معنى كلمة طون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوم: طُومٌ: اسْمٌ لِلْمَنِيَّةِ; قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
إِنْ ڪَانَ صَخْرٌ تَوَلَّى فَالشَّمَاتُ بِكُمْ  وَكَيْفَ يَشْمَتُ مَنْ ڪَانَتْ لَهُ طُومُ؟
وَقَدْ فُسِّرَ هَذَا الْبَيْتُ بِأَنَّهُ الْقَبْرُ أَيْضًا:

معنى كلمة طوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طول: الطُّولُ: نَقِيضُ الْقِصَرِ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالْمَوَاتِ. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ الطَّوِيلِ: طَالَ يَطُولُ طُولًا، فَهُوَ طَوِيلٌ وَطُوَالٌ. قَاْلَ النَّحْوِيُّونَ: أَصْلُ طَالَ فَعُلَ اسْتِدْلَالًا بِالِاسْمِ مِنْهُ إِذَا جَاءَ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوِ طَوِيلٍ، حَمْلًا عَلَى شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ وَكَرُمَ فَهُوَ ڪَرِيمٌ، وَجَمْعُهُمَا طِوَالٌ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: صَحَّتِ الْوَاوُ فِي طِوَالٍ لِصِحَّتِهَا فِي طَوِيلٍ، فَصَارَ طِوَالٌ مِنْ طَوِيلٍ ڪَجِوَارِ مَنْ جَاوَرْتَ، قَالَ: وَوَافَقَ الَّذِينَ قَالُوا فَعِيلٌ الَّذِينَ قَالُوا فُعَالٌ لِأَنَّهُمَا أُخْتَانِ فَجَمَعُوهُ جَمْعَهُ، وَحَكَى اللُّغَوِيُّونَ طِيالٌ، وَلَا يُوجِبُهُ الْقِيَاسُ لِأَنَّ الْوَاوَ قَدْ صَحَّتْ فِي الْوَاحِدِ فَحُكْمُهَا أَنْ تَصِحَّ فِي الْجَمْعِ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي لَمْ تُقْلَبْ إِلَّا فِي بَيْتٍ شَاذٍّ وَهُوَ قَوْلُهُ:
تَبَيَّنَ لِي أَنَّ الْقَمَاءَةَ ذِلَّةٌ، وَأَنَّ أَعِزَّاءَ الرِّجَالِ طِيَالُهَا وَالْأُنْثَى طَوِيلَةٌ وَطُوَالَةٌ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ، وَلَا يَمْتَنِعُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ مِنَ التَّسْلِيمِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ أَهْوَجَ الطُّولِ طُوَالٌ وَطُوَّالٌ، وَامْرَأَةٌ طُوَالَةٌ وَطُوَّالَةٌ. الْكِسَائِيُّ فِي بَابِ الْمُغَالَبَةِ: طَاوَلَنِي فَطُلْتُهُ مِنَ الطُّولِ وَالطَّوْلِ جَمِيعًا. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: يُقَالُ: طُلْتُ عَلَى فَعُلْتُ لِأَنَّكَ تَقُولُ طَوِيلٌ وَطُوَالٌ ڪَمَا قُلْتَ قَبُحَ وَقَبِيحٌ، قَالَ: وَلَا يَكُونُ طُلْتُهُ ڪَمَا يَكُونُ فَعُلْتُهُ فِي شَيْءٍ; قَاْلَ الْمَازِنِيُّ: طُلْتُ فَعُلْتُ أَصْلٌ وَاعْتَلَّتْ مِنْ فَعُلْتُ غَيْرَ مُحَوَّلَةٍ، الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ طَوِيلٌ وَطُوَالٌ، قَالَ: وَأَمَّا طَاوَلْتُهُ فَطُلْتُهُ فَهِيَ مُحَوَّلَةٌ ڪَمَا حُوِّلَتْ قُلْتُ، وَفَاعِلُهَا طَائِلٌ لَا يُقَالُ فِيهِ: طَوِيلٌ ڪَمَا لَا يُقَالُ فِي قَائِلٍ: قَوِيلٌ، قَالَ: وَلَمْ يُؤْخَذْ هَذَا إِلَّا عَنِ الثِّقَاتِ; قَالَ: وَقُلْتُ مُحَوَّلَةٌ مَنْ فَعَلْتُ إِلَى فَعُلْتُ ڪَمَا أَنَّ بِعْتُ مُحَوَّلَةٌ مِنْ فَعَلْتُ إِلَى فَعِلْتُ وَكَانَتْ فَعِلْتُ أَوْلَى بِهَا لِأَنَّ الْكَسْرَةَ مِنَ الْيَاءِ، ڪَمَا ڪَانَ فَعُلْتُ أَوْلَى بِقُلْتُ لِأَنَّ الضَّمَّةَ مِنَ الْوَاوِ; وَطَالَ الشَّيْءُ طُولًا وَأَطَلْتُهُ إِطَالَةً. وَالسَّبْعُ الطُّوَلُ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ: سَبْعُ سُوَرٍ وَهِيَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَسُورَةُ آلِ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ وَالْمَائِدَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْأَعْرَافِ، فَهَذِهِ سِتُّ سُوَرٍ مُتَوَالِيَاتٌ وَاخْتَلَفُوا فِي السَّابِعَةِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: السَّابِعَةُ الْأَنْفَالُ وَ ” بَرَاءَةٌ ” وَعَدَّهُمَا سُورَةً وَاحِدَةً، وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَ السَّابِعَةَ سُورَةَ يُونُسَ، وَالطُّوَلُ: جَمْعُ طُولَى، يُقَالُ: هِيَ السُّورَةُ الطُّولَى وَهُنَّ الطُّوَلُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَرَأْتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ; وَقَالَ الشَّاعِرُ:
سَكَّنْتُهُ بَعْدَمَا طَارَتْ نَعَامَتُهُ بِسُورَةِ الطُّورِ، لَمَّا فَاتَنِي الطُّوَلُ
وَفِي الْحَدِيثِ: أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ; هِيَ بِالضَّمِّ جَمْعُ الطُّولَى، وَهَذَا الْبِنَاءُ يَلْزَمُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ أَوِ الْإِضَافَةُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِطُولَى الطُّولَيَيْنِ، هِيَ تَثْنِيَةُ الطُّولَى وَمُذَكَّرُهَا الْأَطْوَلُ، أَيْ أَنَّهُ ڪَانَ يَقْرَأُ فِيهَا بِأَطْوَلِ السُّورَتَيْنِ الطَّوِيلَتَيْنِ، تَعْنِي الْأَنْعَامَ وَالْأَعْرَافَ. وَالطَّوِيلُ مِنَ الشِّعْرِ: جِنْسٌ مِنَ الْعَرُوضِ، وَهِيَ ڪَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ أَطَوَلُ الشِّعْرِ ڪُلِّهِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَهُ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ حَرْفًا، وَأَكْثَرُ حُرُوفِ الشِّعْرِ مِنْ غَيْرِ دَائِرَتِهِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ حَرْفًا، وَلِأَنَّ أَوْتَادَهُ مُبْتَدَأٌ بِهَا، فَالطُّولُ لِمُتَقَدِّمِ أَجْزَائِهِ لَازِمٌ أَبَدًا؛ لِأَنَّ أَوَّلَ أَجْزَائِهِ أَوْتَادٌ وَالزَّوَائِدُ أَبَدًا يَتَقَدَّمُ أَسْبَابَهَا مَا أَوَّلُهُ وَتِدٌ. وَالطُّوَالُ، بِالضَّمِّ: الْمُفْرِطُ الطُّولِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ قَوْلَ طُفَيْلٍ:
طُوَالُ السَّاعِدَيْنِ يَهُزُّ لَدْنًا     يَلُوحُ سِنَانُهُ مِثْلَ الشِّهَابِ
قَالَ: وَلَا يُكَسَّرُ؛ إِنَّمَا يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلَامَةِ. وَطَاوَلَنِي فَطُلْتُهُ أَيْ ڪُنْتُ أَشَدَّ طُولًا مِنْهُ; قَالَ:
إِنَّ الْفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عَادِيَّةٌ     طَالَتْ، فَلَيْسَ تَنَالُهَا الْأَوْعَالُ
وَطَالَ فُلَانٌ فُلَانًا أَيْ فَاقَهُ فِي الطُّولِ; وَأَنْشَدَ:
تَخُطُّ بِقَرْنَيْهَا بَرِيرَ أَرَاكَةٍ     وَتَعْطُو بِظِلْفَيْهَا، إِذَا الْغُصْنُ طَالَهَا
أَيْ طَاوَلَهَا فَلَمْ تَنَلْهُ. وَالْأَطْوَلُ: نَقِيضُ الْأَقْصَرِ، وَتَأْنِيثُ الْأَطْوَلِ الطُّولَى، وَجَمْعُهَا الطُّوَلُ. الْجَوْهَرِيُّ: الطُّوَالُ، بِالضَّمِّ، الطَّوِيلُ. يُقَالُ: طَوِيلٌ وَطُوَالٌ، فَإِذَا أَفْرَطَ فِي الطُّولِ قِيلَ: طُوَّالٌ، بِالتَّشْدِيدِ.  وَالطِّوَالُ بِالْكَسْرِ: جَمْعُ طَوِيلٌ، وَالطَّوَالُ، بِالْفَتْحِ: مِنْ قَوْلِكَ لَا أُكَلِّمُهُ طَوَالَ الدَّهْرِ وَطُولَ الدَّهْرِ بِمَعْنًى. وَيُقَالُ: قَلَانِسُ طِيَالٌ وَطِوَالٌ بِمَعْنًى. وَالرِّجَالُ الْأَطَاوِلُ: جَمْعُ الْأَطْوَلِ، وَالطُّولَى تَأْنِيثُ الْأَطْوَلِ، وَالْجَمْعُ الطُّوَلُ، مِثْلُ الْكُبْرَى وَالْكُبَرُ. وَأَطَالَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا وَلَدَتْ طِوَالًا. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الْقَصِيرَةَ قَدْ تُطِيلُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالطُّولُ خِلَافُ الْعَرْضِ. وَطَالَ الشَّيْءُ أَيِ امْتَدَّ، قَالَ: وَطُلْتُ أَصْلُهُ طَوُلْتُ، بِضَمِّ الْوَاوِ، لِأَنَّكَ تَقُولُ طَوِيلٌ، فَنُقِلَتِ الضَّمَّةُ إِلَى الطَّاءِ وَسَقَطَتِ الْوَاوُ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ، قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ مِنْهُ طُلْتُهُ، وَأَمَّا قَوْلُكَ طَاوَلَنِي فَطُلْتُهُ; فَإِنَّمَا تَعْنِي بِذَلِكَ ڪُنْتُ أَطْوَلَ مِنْهُ; مِنَ الطُّولِ وَالطَّوْلِ جَمِيعًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا مَشَى مَعَ طِوَالٍ إِلَّا طَالَهُمْ، بِهَذَا مِنَ الطُّولِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ سُبَيْحِ بْنِ رِيَاحٍ الزِّنْجِيِّ، وَيُقَالُ رِيَاحِ بْنِ سُبَيْحٍ، حِينَ غَضِبَ لَمَّا قَاْلَ جَرِيرٌ فِي الْفَرَذْدَقِ:
لَا تَطْلُبَنَّ خُؤُولَةً فِي تَغْلِبٍ     فَالزِّنْجُ أَكْرَمُ مِنْهُمُ أَخْوَالَا
فَقَالَ سُبَيْحٌ أَوْ رِيَاحٌ لَمَّا سَمِعَ هَذَا الْبَيْتَ:
الزِّنْجُ لَوْ لَاقَيْتَهُمْ فِي صَفِّهِمْ     لَاقَيْتَ ثَمَّ، جَحَاجِحًا أَبْطَالَا
مَا بَالُ ڪَلْبِ بَنِي ڪُلَيْبٍ سَبَّنَا     أَنْ لَمْ يُوَازِنْ حَاجِبًا وَعِقَالَا؟
إِنَّ الْفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عَادِيَّةٌ     طَالَتْ، فَلَيْسَ تَنَالُهَا الْأَوْعَالَا
وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
وَمَا بَلَغَتْ ڪَفُّ امْرِئٍ مُتَنَاوِلٍ     مِنَ الْمَجْدِ، إِلَّا وَالَّذِي نِلْتَ أَطْوَلُ
وَفِي حَدِيثِ اسْتِسْقَاءِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: فَطَالَ الْعَبَّاسُ عُمَرَ أَيْ غَلَبَهُ فِي طُولِ الْقَامَةِ، وَكَانَ عُمَرُ طَوِيلًا مِنَ الرِّجَالِ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ أَشَدَّ طُولًا مِنْهُ. وَرُوِيَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: رَأَيْتُ عَبَّاسًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ڪَأَنَّهُ فُسْطَاطٌ أَبْيَضُ، وَكَانَتْ رَأَتْ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَقَدْ فَزَعَ النَّاسَ ڪَأَنَّهُ رَاكِبٌ مَعَ مُشَاةٍ، فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ فَأُعْلِمَتْ فَقَالَتْ: إِنَّ النَّاسَ لَيَرْذُلُونَ، وَكَانَ رَأْسُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى مَنْكِبِ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَأْسُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى مَنْكِبِ الْعَبَّاسِ، وَرَأْسُ الْعَبَّاسِ إِلَى مَنْكِبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَأَطَلْتُ الشَّيْءَ وَأَطْوَلْتُ عَلَى النُّقْصَانِ وَالتَّمَامِ بِمَعْنًى. الْمُحْكَمُ: وَأَطَالَ الشَّيْءَ وَطَوَّلَهُ وَأَطْوَلَهُ جَعَلَهُ طَوِيلًا، وَكَأَنَّ الَّذِينَ قَالُوا ذَلِكَ: إِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يُنَبِّهُوا عَلَى أَصْلِ الْبَابِ، قَالَ: فَلَا يُقَاسُ هَذَا إِنَّمَا يَأْتِي لِلتَّنْبِيهِ عَلَى الْأَصْلِ; وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
صَدَدْتِ فَأَطْوَلْتِ الصُّدُودَ، وَقَلَّمَا     وِصَالٌ، عَلَى طُولِ الصُّدُودِ، يَدُومُ
وَكُلُّ مَا امْتَدَّ مِنْ زَمَنٍ أَوْ لَزِمَ مِنْ هَمٍّ وَنَحْوِهِ فَقَدْ طَالَ، ڪَقَوْلِكَ طَالَ الْهَمُّ وَطَالَ اللَّيْلُ. وَقَالُوا: إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ فَلَا يَطُلْ إِلَّا بِخَيْرٍ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَالَ: وَمَعْنَاهُ الدُّعَاءُ. وَأَطَالَ اللَّهُ طِيلَتَهُ أَيْ عُمْرَهُ. وَطَالَ طِوَالُكَ وَطِيَلُكَ أَيْ عُمْرُكَ، وَيُقَالُ غَيْبَتُكَ; قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
إِنَّا مُحَيُّوكَ فَاسْلَمْ أَيُّهَا الطَّلَلُ     وَإِنْ بَلِيتَ وَإِنْ طَالَتْ بِكَ الطِّوَلُ
يُرْوَى الطِّيَلُ جَمْعُ طِيلَةٍ، وَالطِّوَلُ جَمْعُ طِوَلَةٌ، فَاعْتَلَّ الطِّيَلُ وَانْقَلَبَتْ يَاؤُهُ وَاوًا لِاعْتِلَالِهَا فِي الْوَاحِدِ; فَأَمَّا طِوَلَةٌ وَطِوَلٌ; فَمِنْ بَابِ عِنَبَةٍ وَعِنَبٍ. وَطَالَ طُولُكَ، بِضَمِّ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْوَاوِ، وَطَالَ طَوَالُكَ، بِالْفَتْحِ وَطِيَالُكَ بِالْكَسْرِ، ڪُلُّ ذَلِكَ حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَجَمَلٌ أَطْوَلُ إِذَا طَالَتْ شَفَتُهُ الْعُلْيَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالطَّوَلُ طُولٌ فِي مِشْفَرِ الْبَعِيِرِ الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَلِ، بَعِيرٌ أَطْوَلُ وَبِهِ طَوَلٌ. وَالْمُطَاوَلَةُ فِي الْأَمْرِ: هُوَ التَّطْوِيلُ وَالتَّطَاوُلُ فِي مَعْنًى; هُوَ الِاسْتِطَالَةُ عَلَى النَّاسِ إِذَا هُوَ رَفَعَ رَأْسَهُ وَرَأَى أَنَّ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلًا فِي الْقَدْرِ; قَالَ: وَهُوَ فِي مَعْنًى آخَرَ، أَنْ يَقُومَ قَائِمًا ثُمَّ يَتَطَاوَلَ فِي قِيَامِهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَمُدُّ قِوَامَهُ لِلنَّظَرِ إِلَى الشَّيْءِ. وَطَاوَلْتُهُ فِي الْأَمْرِ، أَيْ مَاطَلْتُهُ. وَطَوَّلَ لَهُ تَطْوِيلًا، أَيْ أَمْهَلَهُ. وَاسْتَطَالَ عَلَيْهِ أَيْ تَطَاوَلَ، يُقَالُ: اسْتَطَالُوا عَلَيْهِمْ، أَيْ قَتَلُوا مِنْهُمْ أَكْثَرَ مِمَّا ڪَانُوا قَتَلُوا، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ اسْتَطَالَ بِمَعْنَى طَالَ، وَتَطَاوَلْتُ بِمَعْنَى تَطَالَلْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ مِنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ڪَانَا يَتَطَاوَلَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تَطَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ أَيْ يَسْتَطِيلَانِ عَلَى عَدُوِّهِ وَيَتَبَارَيَانِ فِي ذَلِكَ، لِيَكُونَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَبْلَغَ فِي نُصْرَتِهِ مِنْ صَاحِبِهِ; فَشُبِّهَ ذَلِكَ التَّبَارِي وَالتَّغَالُبُ بِتَطَاوُلِ الْفَحْلَيْنِ عَلَى الْإِبِلِ، يَذُبُّ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْفُحُولَ عَنْ إِبِلِهِ، لِيَظْهَرَ أَيُّهُمَا أَكْثَرَ ذَبًّا، وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِرَقًا ثَلَاثًا; فَصَامِتٌ صَمْتُهُ أَنْفَذُ مِنْ طَوْلِ غَيْرِهِ، وَيُرْوَى مِنْ صَوْلِ غَيْرِهِ، أَيْ إِمْسَاكُهُ أَشَدُّ مِنْ تَطَاوُلِ غَيْرِهِ. وَيُقَالُ: طَالَ عَلَيْهِ وَاسْتَطَالَ وَتَطَاوَلَ، إِذَا عَلَاهُ وَتَرَفَّعَ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ النَّاسِ; أَيِ اسْتِحْقَارُهُمْ وَالتَّرَفُّعُ عَلَيْهِمْ وَالْوَقِيعَةُ فِيهِمْ. وَتَطَاوَلَ تَمَدَّدَ إِلَى الشَّيْءِ يَنْظُرُ نَحْوَهُ; قَالَ:
تَطَاوَلْتُ ڪَيْ يَبْدُوَ الْحَصِيرُ فَمَا بَدَا     لِعَيْنِي، وَيَا لَيْتَ الْحَصِيرَ بَدَا لِيَا!
وَاسْتَطَالَ الشَّقُّ فِي الْحَائِطِ: امْتَدَّ وَارْتَفَعَ; حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَهُوَ ڪَاسْتَطَارَ. وَالطِّوَلُ: الْحَبْلُ الطَّوِيلُ جِدًّا; قَاْلَ طَرَفَةُ:
لَعَمْرُكَ! إِنَّ الْمَوْتَ، مَا أَخْطَأَ الْفَتَى     لَكَالطِّوَلِ الْمُرْخَى، وَثِنْيَاهُ بِالْيَدِ
وَالطِّوَلُ وَالطِّيَلُ وَالطَّوِيلَةُ وَالتِّطْوَلُ، ڪُلُّهُ: حَبْلٌ طَوِيلٌ تُشَدُّ بِهِ قَائِمَةُ الدَّابَّةِ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَبَلُ تُشَدُّ بِهِ وَيُمْسِكُ صَاحِبُهُ بِطَرَفِهِ وَيُرْسِلُهَا تَرْعَى; قَاْلَ مُزَاحِمٌ:
وَسَلْهَبَةٍ قَوْدَاءَ قُلِّصَ لَحْمُهَا     ڪَسِعْلَاةِ بِيدٍ فِي خِلَالٍ وَتِطْوَلِ
وَقَدْ طَوَّلَ لَهَا. وَالطِّوَلُ: الْحَبْلُ الَّذِي يُطَوَّلُ لِلدَّابَّةِ فَتَرْعَى فِيهِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَتَكَلَّمُ بِهِ; يُقَالُ: طَوِّلْ لِفَرَسِكَ يَا فُلَانُ أَيْ أَرْخِ لَهُ حَبْلَهُ فِي مَرْعَاهُ. الْجَوْهَرِيُّ: طَوِّلْ فَرَسَكَ أَيْ أَرْخِ طَوِيلَتَهُ فِي الْمَرْعَى; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَمْ أَسْمَعِ الطَّوِيلَةَ بِهَذَا الْمَعْنَى مِنَ الْعَرَبِ وَرَأَيْتُهُمْ يُسَمُّونَهُ الطِّوَلَ فَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلَّا بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَفَتْحِ الثَّانِي. غَيْرُهُ: يُقَالُ:  أَرْخِ لِلْفَرَسِ مِنْ طِوَلِهِ، وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي يُطَوَّلُ لِلدَّابَّةِ فَتَرْعَى فِيهِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ طَرْفَةَ:
لَكَالطِّوَلِ الْمُرْخَى
; قَالَ: وَهِيَ الطَّوِيلَةُ أَيْضًا، وَقَوْلُهُ: مَا أَخْطَأَ الْفَتَى أَيْ فِي إِخْطَائِهِ الْفَتَى، وَقَدْ شَدَّدَ الرَّاجِزُ الطِّوَلَّ لِلضَّرُورَةِ; فَقَالَ مَنْظُورُ بْنُ مَرْثَدٍ الْأَسَدِيُّ:
تَعَرَّضَتْ لِي بِمَكَانٍ حِلِّ     تَعَرُّضًا لَمْ تَأْلُ عَنْ قَتْلِلِّي
تَعَرُّضَ الْمُهْرَةِ فِي الطِّوَلِّ
وَيُرْوَى: عَنْ قَتْلًا لِي، عَلَى الْحِكَايَةِ، أَيْ عَنْ قَوْلِهَا: قَتَلًا لَهُ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الشِّعْرِ ڪَثِيرًا وَيَزِيدُونَ فِي الْحَرْفِ مِنْ بَعْضِ حُرُوفِهِ; قَاْلَ ذُهْلُ بْنُ قَرِيعٍ، وَيُقَالُ قَارِبُ بْنُ سَالِمٍ الْمُرِّيُّ:
كَأَنَّ مَجْرَى دَمْعِهَا الْمُسْتَنِّ     قُطْنُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ الْقُطْنُنِّ
وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ:
قُطُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ الْقُطُنِّ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا هُوَ صَوَابُ إِنْشَادِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَرَجُلٌ طَوَّلَ لَهَا فِي مَرْجٍ فَقَطَعَتْ طِوَلَهَا. وَفِي آخَرَ: فَأَطَالَ لَهَا فَقَطَعَتْ طِيَلَهَا; وَالطِّوَلُ وَالطِّيَلُ، بِالْكَسْرِ: هُوَ الْحَبْلُ الطَّوِيلُ يُشَدُّ أَحَدُ طَرَفَيْهِ فِي وَتِدٍ أَوْ غَيْرِهِ وَالْآخَرُ فِي يَدِ الْفَرَسِ لِيَدُورَ فِيهِ وَيَرْعَى وَلَا يَذْهَبُ لِوَجْهِهِ. وَطَوَّلَ وَأَطَالَ بِمَعْنًى أَيْ شَدَّهَا فِي الْحَبْلِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لِطِوَلِ الْفَرَسِ حِمًى، أَيْ لِصَاحِبِ الْفَرَسِ أَنْ يَحْمِيَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَدُورُ فِيهِ فَرَسُهُ الْمَشْدُودُ فِي الطِّوَلِ إِذَا ڪَانَ مُبَاحًا لَا مَالِكَ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا حِمَى إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: طِوَلِ الْفَرَسِ، وَثَلَّةِ الْبِئْرِ، وَحَلْقَةِ الْقَوْمِ، قَوْلُهُ: لَا حِمَى يَعْنِي إِذَا نَزَلَ رَجُلٌ فِي عَسْكَرٍ عَلَى مَوْضِعٍ لَهُ أَنْ يَمْنَعَ غَيْرَهُ طِوَلَ فَرَسِهِ، وَكَذَلِكَ إِذَا حَفَرَ بِئْرًا لَهُ أَنْ يَمْنَعَ غَيْرَهُ مِقْدَارَ مَا يَكُونُ حَرِيمًا لَهُ. وَمَطَاوِلُ الْخَيْلِ: أَرْسَانُهَا، وَاحِدُهَا مِطْوَلٌ. وَالطِّوَلُ: التَّمَادِي فِي الْأَمْرِ وَالتَّرَاخِي. يُقَالُ: طَالَ طِوَلُكَ وَطِيَلُكَ وَطِيلُكَ وَطُولُكَ، سَاكِنَةَ الْيَاءِ وَالْوَاوِ; عَنْ ڪُرَاعٍ، إِذَا طَالَ مُكْثُهُ وَتَمَادِيهِ فِي أَمْرٍ أَوْ تَرَاخِيهِ عَنْهُ; قَاْلَ طُفَيْلٌ:
أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ، إِذَا جَاءَ طَارِقًا     وَقُلْنَا لَهُ: قَدْ طَالَ طُولُكَ فَانْزِلِ
أَيْ أَمْرُكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ مِنْ طُولِ السَّفَرِ وَمُكَابَدَةِ السَّيْرِ وَيُرْوَى: قَدْ طَالَ طِيلُكَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
أَمَا تَعْرِفُ الْأَطْلَالَ قَدْ طَالَ طِيلُهَا
وَالطَّوَالُ: مَدَى الدَّهْرِ، يُقَالُ: لَا آتِيكَ طَوَالَ الدَّهْرِ. وَالطَّوْلُ وَالطَّائِلُ وَالطَّائِلَةُ: الْفَضْلُ وَالْقُدْرَةُ وَالْغِنَى وَالسَّعَةُ وَالْعُلُوُّ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَيَأْشِبُنِي فِيهَا الَّذِينَ يَلُونَهَا     وَلَوْ عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُونِي بِطَائِلِ
وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ ذِئْبٍ:
وَإِنْ أَغَارَ فَلَمْ يَحْلُلْ بِطَائِلَةٍ     فِي لَيْلَةٍ مِنْ جُمَيْرٍ سَاوَرَ الْفُطُمَا
كَذَا أَنْشَدَ ” جُمَيْرٍ ” عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ، وَقَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْهِمْ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا (الْآيَةَ)، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ عَلَى مَهْرِ الْحُرَّةِ، قَالَ: وَالطَّوْلُ الْقُدْرَةُ عَلَى الْمَهْرِ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ; أَيْ ذِي الْقُدْرَةِ، وَقِيلَ: الطَّوْلُ الْغِنَى، وَالطَّوْلُ الْفَضْلُ، يُقَالُ: لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ طَوْلٌ أَيْ فَضْلٌ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَيَتَطَوَّلُ عَلَى النَّاسِ بِفَضْلِهِ وَخَيْرِهِ. وَالطَّوْلُ، بِالْفَتْحِ: الْمَنُّ، يُقَالُ مِنْهُ: طَالَ عَلَيْهِ وَتَطَوَّلَ عَلَيْهِ إِذَا امْتَنَّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أُطَاوِلُ، مُفَاعَلَةً مِنَ الطَّوْلِ، بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الْفَضْلُ وَالْعُلُوُّ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: تَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الرَّبُّ بِفَضْلِهِ، أَيْ تَطَوَّلَ، وَهُوَ مِنْ بَابِ طَارَقْتَ النَّعْلَ فِي إِطْلَاقِهَا عَلَى الْوَاحِدِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: قَاْلَ لِأَزْوَاجِهِ: أَوَّلُكُنَّ لُحُوقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا; فَاجْتَمَعْنَ يَتَطَاوَلْنَ، فَطَالَتْهُنَّ سَوْدَةُ، فَمَاتَتْ زَيْنَبُ أَوَّلُهُنَّ، أَرَادَ أَمَدَّكُنَّ يَدًا بِالْعَطَاءِ مِنَ الطَّوْلِ، فَظَنَنَّهُ مِنَ الطُّولِ، وَكَانَتْ زَيْنَبُ تَعَمَلُ بِيَدِهَا وَتَتَصَدَّقُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالتَّطَوُّلُ عِنْدَ الْعَرَبِ مَحْمُودٌ، يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَحَاسِنِ، وَالتَّطَاوُلُ مَذْمُومٌ، وَكَذَلِكَ الِاسْتِطَالَةُ يُوضَعَانِ مَوْضِعَ التَّكَبُّرِ. ابْنُ سِيدَهْ: التَّطَاوُلُ وَالِاسْتِطَالَةُ، التَّفَضُّلُ وَرَفْعُ النَّفْسِ، وَاشْتِقَاقُ الطَّائِلٍ مِنَ الطُّولِ. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ الْخَسِيسِ الدُّونِ: مَا هُوَ بِطَائِلٍ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ; وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ ڪَلَّفُونِي خُطَّةً غَيْرَ طَائِلِ
الْجَوْهَرِيُّ: هَذَا أَمْرٌ لَا طَائِلَ فِيهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ غَنَاءٌ وَمَزِيَّةٌ، يُقَالُ ذَلِكَ: فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ. وَلَمْ يَحْلَ مِنْهُ بِطَائِلٍ: لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا فِي الْجَحْدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ فَكُفِّنَ فِي ڪَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ أَيْ غَيْرِ رَفِيعٍ وَلَا نَفِيسٍ، وَأَصْلُ الطَّائِلَ النَّفْعُ وَالْفَائِدَةُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ: ضَرَبْتُهُ بِسَيْفٍ غَيْرِ طَائِلٍ، أَيْ غَيْرِ مَاضٍ وَلَا قَاطِعٍ ڪَأَنَّهُ ڪَانَ سَيْفًا دُونًا بَيْنَ السُّيُوفِ. وَالطَّوَائِلُ: الْأَوْتَارُ وَالذُّحُولُ، وَاحِدَتُهَا طَائِلَةٌ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَطْلُبُ بَنِي فُلَانٍ بِطَائِلَةٍ أَيْ بِوَتْرٍ ڪَأَنَّ لَهُ فِيهِمْ ثَأْرًا فَهُوَ يَطْلُبُهُ بِدَمِ قَتِيلِهِ. وَبَيْنَهُمْ طَائِلَةٌ أَيْ عَدَاوَةٌ وَتِرَةٌ، وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
مَوَّارَةُ الضَّبْعِ مِثْلُ الْحَيْدِ     حَارِكُهَا ڪَأَنَّهَا طَالَّةٌ فِي دَفِّهَا بَلَقُ
قَالَ: الطَّالَّةُ الْأَتَانُ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَلَا أَعْرِفُهُ فَلْيُنْظَرْ فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّةِ. وَالطُّوَّلُ، بِالتَّشْدِيدِ: طَائِرٌ. وَطَيِّلَةُ الرِّيحِ نَيِّحَتُهَا. وَطُوَالَةُ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ بِئْرٌ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
كِلَا يَوْمَيْ طُوَالَةَ وَصْلُ أَرْوَى     ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُونِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَرَأَيْتُ بِالصَّمَّانِ رَوْضَةً وَاسِعَةً يُقَالُ لَهَا: الطَّوِيلَةُ، وَكَانَ عَرْضُهَا قَدْرَ مِيلٍ فِي طُولِ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ، وَفِيهَا مَسَاكٌ لِمَاءِ السَّمَاءِ إِذَا امْتَلَأَ شَرِبُوا مِنْهُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ; وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: تَكُونُ ثَلَاثَةَ أَمْيَالٍ فِي مِثْلِهَا; وَأَنْشَدَ:
عَادَ قَلْبِي مِنَ الطَّوِيلَةِ عَيْدُ
وَبَنُو الْأَطْوَلِ: بَطْنٌ.

معنى كلمة طول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوق: الطَّوْقُ: حَلْيٌ يُجْعَلُ فِي الْعُنُقِ. وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَدَارَ فَهُوَ طَوْقٌ ڪَطَوْقِ الرَّحَى الَّذِي يُدِيرُ الْقُطْبَ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَالطَّوْقُ: وَاحِدُ الْأَطْوَاقِ، وَقَدْ طَوَّقْتُهُ فَتَطَوَّقَ أَيْ أَلْبَسْتَهُ الطَّوْقَ فَلَبِسَهُ، وَقِيلَ: الطَّوْقُ مَا اسْتَدَارَ بِالشَّيْءِ، وَالْجَمْعُ أَطْوَاقٌ. وَالْمُطَوَّقَةُ: الْحَمَامَةُ الَّتِي فِي عُنُقِهَا طَوْقٌ. وَالْمُطَوَّقُ مِنَ الْحَمَامِ: مَا ڪَانَ لَهُ طَوْقٌ. وَطَوَّقَهُ بِالسَّيْفِ وَغَيْرِهِ وَطَوَّقَهُ إِيَّاهُ: جَعَلَهُ لَهُ طَوْقًا. وَفِي التَّنْزِيلِ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَعْنِي مَانِعَ الزَّكَاةِ يُطَوَّقُ مَا بَخِلَ بِهِ مِنْ حَقِّ الْفُقَرَاءِ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُخْطِ اللَّهِ. وَيُرْوَى فِي حَدِيثٍ: مَنْ غَصَبَ جَارَهُ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ; يَقُولُ: جُعِلَ لَهُ طَوْقًا فِي عُنُقِهِ أَيْ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فَتَصِيرُ الْبُقْعَةُ الْمَغْصُوبَةُ مِنْهَا فِي عُنُقِهِ ڪَالطَّوْقِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُطَوَّقَ حَمْلَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْ يُكَلَّفُ  فَيَكُونُ مِنْ طَوْقِ التَّكْلِيفِ لَا مِنْ طَوْقِ التَّقْلِيدِ; وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ الزَّكَاةِ: يُطَوَّقُ مَالَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ; أَيْ يُجْعَلُ لَهُ ڪَالطَّوْقِ فِي عُنُقِهِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَالنَّخْلُ مُطَوَّقَةٌ بِثَمَرِهَا; أَيْ صَارَتْ أَعْذَاقُهَا ڪَالْأَطْوَاقِ فِي الْأَعْنَاقِ، وَمِنَ الثَّانِي حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ وَمُرَاجَعَةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الصَّوْمِ; فَقَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذَلِكَ; أَيْ لَيْتَهُ جُعِلَ دَاخِلًا فِي طَاقَتِي وَقُدْرَتِي وَلَمْ يَكُنْ عَاجِزًا عَنْ ذَلِكَ غَيْرَ قَادِرٍ عَلَيْهِ لِضَعْفٍ مِنْهُ، وَلَكِنْ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ خَافَ الْعَجْزَ عَنْهُ لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَلْزَمُهُ لِنِسَائِهِ، فَإِنَّ إِدَامَةَ الصَّوْمِ تُخِلُّ بِحُظُوظِهِنَّ مِنْهُ. وَتَطَوَّقَتِ الْحَيَّةُ عَلَى عُنُقِهِ: صَارَتْ عَلَيْهِ ڪَالطَّوْقِ. وَالطَّوْقَةُ: أَرْضٌ سَهْلَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ فِي غِلَظٍ. وَطَائِقُ ڪُلِّ شَيْءٍ، مِثْلُ طَوْقِهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: طَائِقُ ڪُلِّ شَيْءٍ مَا اسْتَدَارَ بِهِ مِنْ حَبْلٍ أَوْ أَكَمَةٍ، وَالْجَمْعُ الْأَطْوَاقُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَمِنَ الشَّاذِّ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ: وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ، وَيَطَّوَّقُونَهُ وَيِطَيَّقُونَهُ وَيُطَّيَّقُونَهُ، فَيُطَوَّقُونَهُ. يُجْعَلُ ڪَالطَّوْقِ فِي أَعْنَاقِهِمْ، وَيَطَّوَّقُونَهُ أَصْلُهُ يَتَطَوَّقُونَهُ فَقُلِبْتِ التَّاءُ طَاءً وَأُدْغِمَتْ فِي الطَّاءِ، وَيُطَيَّقُونَهُ أَصْلُهُ يُطَيْوَقُونَهُ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً ڪَمَا قَلَبْتَهَا فِي سَيِّدٍ وَمَيِّتٍ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْقَلْبُ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ ڪَتَهَوَّرَ وَتَهَيَّرَ، عَلَى أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ قَدْ حَكَى هَارَ يَهِيرُ، فَهَذَا يُؤْنِسُ أَنَّ يَاءَ تَهَيَّرَ وَضْعٌ وَلَيْسَتْ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ، قَالَ: وَلَا تَحْمِلْنَ هَارَ يَهِيرُ عَلَى الْوَاوِ قِيَاسًا عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ فِي تَاهَ يَتِيهُ وَطَاحَ يَطِيحُ فَإِنَّ ذَلِكَ قَلِيلٌ، وَمَنْ قَرَأَ يُطَيِّقُونَهُ جَازَ أَنْ يَكُونَ يَتَفَيْعَلُونَهُ، أَصْلُهُ يَتَطَيْوَقُونَهُ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً ڪَمَا تَقَدَّمَ فِي مَيِّتٍ وَسَيِّدٍ، وَتَجُوزُ فِيهِ الْمُعَاقَبَةُ أَيْضًا عَلَى تَهَيُّرٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يُطَوَّقُونَهُ بِالْوَاوِ، وَصِيغَةُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ يُفَوْعَلُونَهُ إِلَّا أَنَّ بِنَاءَ فَعَّلْتُ أَكْثَرُ مِنْ بِنَاءِ فَوْعَلْتُ. وَطَوَّقْتُكَ الشَّيْءَ أَيْ ڪَلَّفْتُكَهُ. وَطَوَّقَنِي اللَّهُ أَدَاءَ حَقِّكَ أَيْ قَوَّانِي. وَطَوَّقَتْ لَهُ نَفْسُهُ: لُغَةٌ فِي طَوَّعَتْ أَيْ رَخَّصَتْ وَسَهَّلَتْ; حَكَاهَا الْأَخْفَشُ. وَالطَّائِقُ: حَجَرٌ أَوْ نَشَزٌ يَنْشُزُ فِي الْجَبَلِ نَادِرٌ، مِنْهُ، وَفِي الْبِئْرِ مِثْلُ ذَلِكَ مَا نَشَزَ مِنْ حَالِ الْبِئْرِ مِنْ صَخْرَةٍ نَاتِئَةٍ; وَقَالَ عِمَارَةُ بْنُ طَارِقٍ فِي صِفَةِ الْغَرْبِ:
مُوَقَّرٌ مِنْ بَقَرِ الرَّسَاتِقْ
ذِي ڪِدْنَةٍ عَلَى جِحَافِ الطَّائِقْ     أَخْضَرَ لَمْ يُنْهَكْ بِمُوسَى الْحَالِقْ
أَيْ ذُو قُوَّةٍ عَلَى مُكَاوَحَةِ تِلْكَ الصَّخْرَةِ; وَقَالَ فِي جَمْعِهِ:
عَلَى مُتُونِ صَخَرٍ طَوَائِقْ
وَالطَّائِقُ: مَا بَيْنَ ڪُلِّ خَشَبَتَيْنِ مِنَ السَّفِينَةِ. أَبُو عُبَيْدٍ: الطَّائِقُ مَا بَيْنَ ڪُلِّ خَشَبَتَيْنِ. وَيُقَالُ: الطَّائِقُ إِحْدَى خَشَبَاتِ بَطْنِ الزَّوْرَقِ. أَبُو عُمَرَ الشَّيْبَانِيُّ: الطَّائِقُ وَسَطُ السَّفِينَةِ، وَأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ:
فَالْتَامَ طَائِقُهَا الْقَدِيمُ، فَأَصْبَحَتْ     مَا إِنْ يُقَوِّمُ دَرْأَهَا رِدْفَانِ
الْأَصْمَعِيُّ: الطَّائِقُ مَا شَخَصَ مِنَ السَّفِينَةِ ڪَالْحَيْدِ الَّذِي يَنْحَدِرُ مِنَ الْجَبَلِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
قَرْوَاءُ طَائِقُهَا بِالْآلِ مَحْزُومٌ
قَالَ: وَهُوَ حَرْفٌ نَادِرٌ فِي الْقُنَّةِ. اللَّيْثُ: طَائِقُ ڪُلِّ شَيْءٍ مَا اسْتَدَارَ بِهِ مِنْ حَبْلٍ أَوْ أَكَمَةٍ، وَجَمْعُهُ أَطْوَاقٌ، وَالطَّاقَاتُ جَمْعُ طَاقَةٍ. وَيُقَالُ لِلْكَرِّ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ إِلَى النَّخْلَةِ الطَّوْقُ، وَهُوَ الْبَرْوَنْدُ بِالْفَارِسِيَّةِ; قَاْلَ الشَّارِعُ يَصِفُ نَخْلَةً:
وَمَيَّالَةٌ فِي رَأْسِهَا الشَّحْمُ وَالنَّدَى     وَسَائِرُهَا خَالٍ مِنَ الْخَيْرِ يَابِسُ
تَهَيَّبَهَا الْفِتْيَانُ حَتَّى انْبَرَى لَهَا     قَصِيرُ الْخُطَى، فِي طَوْقِهِ، مُتَقَاعِسُ
يَعْنِي الْبَرْوَنْدَ; التَّهْذِيبُ: أَنْشَدَ عُمَرُ بْنُ بَكْرٍ:
بَنَى بِالْغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرًّا
، يُغَنِّي، فِي طَوَائِقِهِ، الْحَمَامُ قَالَ: طَوَائِقُهُ عُقُودُهُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَصَفَ قَصْرًا. وَالطَّوَائِقُ: جَمْعُ الطَّاقِ الَّذِي يُعْقَدُ بِالْآجُرِّ، وَأَصْلُهُ طَائِقٌ وَجَمْعُهُ طَوَائِقُ عَلَى الْأَصْلِ، مِثْلُ الْحَاجَةِ جَمْعُهَا حَوَائِجُ؛ لِأَنَّ أَصْلُهَا حَائِجَةٌ، وَأَنْشَدَ لِعَمْرِو بْنِ حَسَّانَ:
أَجِدَّكَ هَلْ رَأَيْتَ أَبَا قُبَيْسٍ     أَطَالَ حَيَاتَهُ النَّعَمُ الرُّكَامُ؟
بَنَى بِالْغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرًّا     يُغَنِّي فِي طَوَائِقِهِ الْحَمَامُ
وَقَالَ: وَيُجْمَعُ أَيْضًا أَطْوَاقًا. وَالطَّوْقُ وَالْإِطَاقَةُ: الْقُدْرَةُ عَلَى الشَّيْءِ. وَالطَّوْقُ: الطَّاقَةُ. وَقَدْ طَاقَهُ طَوْقًا وَأَطَاقَهُ إِطَاقَةً وَأَطَاقَ عَلَيْهِ، وَالِاسْمُ الطَّاقَةُ. وَهُوَ فِي طَوْقِي أَيْ فِي وُسْعِي; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ عَمْرِو بْنِ أُمَامَةَ:
لَقَدْ عَرَفْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ     إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ
كُلُّ امْرِئٍ مُقَاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ     ڪَالثَّوْرِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ
أَرَادَ بِالطَّوْقِ الْعُنُقَ، وَرَوَاهُ اللَّيْثُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ
قَالَ: وَالطَّوْقُ الطَّاقَةُ أَيْ أَقْصَى غَايَتِهِ، وَهُوَ اسْمٌ لِمِقْدَارِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهُ بِمَشَقَّةٍ مِنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: طُقْ طُقْ مَنْ طَاقَ يَطُوقُ إِذَا أَطَاقَ. اللَّيْثُ: الطَّوْقُ مَصْدَرٌ مِنَ الطَّاقَةِ، وَأَنْشَدَ:
كُلُّ امْرِئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ     وَالثَّوْرُ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ
يَقُولُ: ڪُلُّ امْرِئٍ مُكَلَّفٌ مَا أَطَاقَ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: يُقَالُ: طَاقَ يَطُوقُ طَوْقًا وَأَطَاقَ يُطِيقُ إِطَاقَةً وَطَاقَةً، ڪَمَا يُقَالُ: طَاعَ يَطُوعُ طَوْعًا وَأَطَاعَ يُطِيعُ إِطَاعَةً وَطَاعَةً. وَالطَّاقَةُ وَالطَّاعَةُ: اسْمَانِ يُوضَعَانِ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا: طَلَبْتَهُ طَاقَتَكَ، أَضَافُوا الْمَصْدَرَ وَإِنْ ڪَانَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، ڪَمَا أَدْخَلُوا فِيهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ حِينَ قَالُوا: أَرْسَلَهَا الْعِرَاكَ، وَأَمَّا طَلَبْتُهُ طَاقَتِي فَلَا يَكُونُ إِلَّا مَعْرِفَةً ڪَمَا أَنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا يَكُونُ إِلَّا ڪَذَلِكَ. وَالطَّاقَةُ: شُعْبَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ أَوْ شَعَرٍ، وَقُوَّةٌ مِنَ الْخَيْطِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: طَاقُ نَعْلٍ وَطَاقَةُ رَيْحَانٍ، وَالطَّاقُ: مَا عَطَفَ  مِنَ الْأَبْنِيَةِ، وَالْجَمْعُ الطَّاقَاتُ. وَالطِّيقَانُ: فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالطَّاقُ: عَقْدُ الْبِنَاءِ حَيْثُ ڪَانَ، وَالْجَمْعُ أَطْوَاقٌ وَطِيقَانٌ. وَالطَّاقُ: ضَرْبٌ مِنَ الْمَلَابِسِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الطَّيْلَسَانُ، وَقِيلَ: هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْأَخْضَرُ; عَنْ ڪُرَاعٍ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَلَوْ تَرَى، إِذْ جُبَّتِي مِنْ طَاقِ     وَلِمَّتِي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
لَقَدْ تَرَكَتْ خُزَيْبَةُ ڪُلَّ وَغْدٍ     تَمَشَّى بَيْنَ خَاتَامٍ وَطَاقِ
وَالطِّيقَانُ جَمْعُ طَاقٍ: الطَّيْلَسَانُ مِثْلُ سَاجٍ وَسِيجَانٍ; قَاْلَ مَلِيحٌ الْهُذَلِيُّ:
مِنَ الرَّيْطِ وَالطِّيقَانِ تُنْشَرُ فَوْقَهُمْ     ڪَأَجْنِحَةِ الْعِقْبَانِ تَدْنُو وَتَخْطِفُ
وَالطَّاقُ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَكْفِيكَ، مِنْ طَاقٍ ڪَثِيرِ الْأَثْمَانِ     جُمَّازَةٌ شُمِّرَ مِنْهَا الْكُمَّانِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الطَّاقُ الْكِسَاءُ، وَالطَّاقُ الْخِمَارُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
سَائِلَةُ الْأَصْدَاغِ يَهْفُو طَاقُهَا     ڪَأَنَّمَا سَاقُ غُرَابٍ سَاقُهَا
وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: أَيْ خِمَارُهَا يَطِيرُ وَأَصْدَاغُهَا تَتَطَايَرُ مِنْ مُخَاصَمَتِهَا. وَرَأَيْتُ أَرْضًا ڪَأَنَّهَا الطِّيقَانُ إِذَا ڪَثُرَ نَبَاتُهَا. وَشَرَابُ الْأَطْوَاقِ: حَلَبُ النَّارَجِيلِ، وَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ڪُلِّ شَرَابٍ يُشْرَبُ وَأَشَدُّ إِفْسَادًا لِلْعَقْلِ. وَذَاتُ الطُّوَقِ: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
تَرْمِي ذِرَاعَيْهِ بِجَثْجَاثِ السُّوَقْ     ضَرْحًا، وَقَدْ أَنْجَدْنَ مِنْ ذَاتِ الطُّوَقْ
وَالطَّوْقُ: أَرْضٌ سَهْلَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ. وَطَاقُ الْقَوْسِ: سِيَتُهَا، قَاْلَ ابْنُ حَمْزَةَ: طَائِقُهَا لَا غَيْرُ، وَلَا يُقَالُ: طَاقُهَا.

معنى كلمة طوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوف: طَافَ بِهِ الْخَيَالُ طَوْفًا: أَلَمَّ بِهِ فِي النَّوْمِ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي طَيْفٍ أَيْضًا; لِأَنَّ الْأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: طَافَ الْخَيَالُ يَطِيفُ طَيْفًا، وَغَيْرُهُ يَطُوفُ. وَطَافَ بِالْقَوْمِ وَعَلَيْهِمْ طَوْفًا وَطَوَفَانًا وَمَطَافًا وَأَطَافَ: اسْتَدَارَ وَجَاءَ مِنْ نَوَاحِيهِ. وَأَطَافَ فُلَانٌ بِالْأَمْرِ إِذَا أَحَاطَ بِهِ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَقِيلَ: طَافَ بِهِ حَامَ حَوْلَهُ. وَأَطَافَ بِهِ وَعَلَيْهِ: طَرَقَهُ لَيْلًا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ، وَيُقَالُ أَيْضًا: أَطَافَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ، قَالَ: لَا يَكُونُ الطَّائِفُ إِلَّا لَيْلًا، وَلَا يَكُونُ نَهَارًا، وَقَدْ تَتَكَلَّمُ بِهِ الْعَرَبُ; فَيَقُولُونَ أَطَفْتُ بِهِ نَهَارًا، وَلَيْسَ مَوْضِعُهُ بِالنَّهَارِ، وَلَكِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ لَوْ تُرِكَ الْقَطَا لَيْلًا لَنَامَ لِأَنَّ الْقَطَا لَا يَسْرِي لَيْلًا، وَأَنْشَدَ أَبُو الْجَرَّاحِ:
أَطَفْتُ بِهَا نَهَارًا غَيْرَ لَيْلٍ وَأَلْهَى رَبَّهَا طَلْبُ الرِّجَالِ
وَطَافَ بِالنِّسَاءِ لَا غَيْرُ. وَطَافَ حَوْلَ الشَّيْءِ يَطُوفُ طَوْفًا وَطَوَفَانًا وَتَطَوَّفَ وَاسْتَطَافَ ڪُلُّهُ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ طَافٍ: ڪَثِيرُ الطَّوَافِ. وَتَطَوَّفَ الرَّجُلُ أَيْ طَافَ، وَطَوَّفَ أَيْ أَكْثَرَ الطَّوَافَ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ وَأَطَافَ عَلَيْهِ: دَارَ حَوْلَهُ; قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ:
تُطِيفُ عَلَيْهِ الطَّيْرُ، وَهُوَ مُلَحَّبٌ     خِلَافَ الْبُيُوتِ عِنْدَ مُحْتَمَلِ الصُّرْمِ
وَقَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ، هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ فَرْضٌ. وَاسْتَطَافَهُ: طَافَ بِهِ. وَيُقَالُ: طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافًا وَاطَّوَّفَ اطِّوَّافًا، وَالْأَصْلُ تَطَوَّفَ تَطَوُّفًا وَطَافَ طَوْفًا وَطَوَفَانًا. وَالْمَطَافُ: مَوْضِعُ الْمَطَافِ حَوْلَ الْكَعْبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ الدَّوَرَانُ حَوْلَهُ، تَقُولُ: طُفْتُ أَطُوفُ طَوْفًا وَطَوَافًا، وَالْجَمْعُ الْأَطْوَافُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ تَقُولُ: مَنْ يُعِيرُنِي تَطْوَافًا؟ تَجْعَلُهُ عَلَى فَرَجِهَا. قَالَ: هَذَا عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ أَيْ ذَا تَطْوَافٍ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِكَسْرِ التَّاءِ، قَالَ: وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِي يُطَافُ بِهِ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا. وَالطَّائِفُ: مَدِينَةٌ بِالْغَوْرِ، يُقَالُ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ طَائِفًا لِلْحَائِطِ الَّذِي ڪَانُوا بَنَوْا حَوْلَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْمُحْدِقَ بِهَا الَّذِي حَصَّنُوهَا بِهِ. وَالطَّائِفُ: بِلَادُ ثَقِيفَ. وَالطَّائِفِيُّ: زَبِيبٌ عَنَاقِيدُهُ مُتَرَاصِفَةُ الْحَبِّ ڪَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى الطَّائِفِ. وَأَصَابَهُ طَوْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَطَائِفٌ وَطَيْفٌ، وَطَيْفٌ الْأَخِيرَةُ عَلَى التَّخْفِيفِ، أَيْ مَسٌّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَطَيْفٌ، وَقَالَ الْأَعْشَى:
وَتُصْبِحُ عَنْ غِبِّ السُّرَى، وَكَأَنَّمَا     أَطَافَ بِهَا مِنْ طَائِفِ الْجِنِّ أَوْلَقُ
قَالَ الْفَرَّاءُ: الطَّائِفُ وَالطَّيْفُ سَوَاءٌ، وَهُوَ مَا ڪَانَ ڪَالْخَيَالِ، وَالشَّيْءُ يُلِمُّ بِكَ، قَاْلَ أَبُو الْعَيَّالِ الْهُذَلِيُّ:
وَمَنَحْتِنِي جَدَّاءَ، حِينَ مَنَحْتِنِي     فَإِذَا بِهَا، وَأَبِيكَ، طَيْفُ جُنُونِ
وَأَطَافَ بِهِ أَيْ أَلَمَّ بِهِ وَقَارَبَهُ، قَاْلَ بِشْرٌ:
أَبُو صِبْيَةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بِشَخْصِهِ     ڪَوَالِحُ، أَمْثَالَ الْيَعَاسِيبِ، ضُمَّرُ
وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ، قَالَ: الْغَضَبُ، وَرُوِيَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الطَّيْفُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ الْجُنُونُ، رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَحْمَرِ، قَالَ: وَقِيلَ لِلْغَضَبِ طَيْفٌ لِأَنَّ عَقْلَ مَنِ اسْتَفَزَّهُ الْغَضَبُ يَعْزُبُ حَتَّى يَصِيرَ فِي صُورَةِ الْمَجْنُونِ الَّذِي زَالَ عَقْلُهُ، قَالَ: وَيَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ إِذَا أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ إِفْرَاطًا فِي الْغَضَبِ أَنْ يَذْكُرَ غَضَبَ اللَّهِ عَلَى الْمُسْرِفِينَ، فَلَا يَقْدَمُ عَلَى مَا يُوبِقُهُ، وَيَسْأَلُ اللَّهَ تَوْفِيقَهُ لِلْقَصْدِ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ إِنَّهُ الْمُوَفِّقُ لَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: ڪُلُّ شَيْءٍ يَغْشَى الْبَصَرَ مِنْ وَسْوَاسِ الشَّيْطَانِ فَهُوَ طَيْفٌ، وَسَنَذْكُرُ عَامَّةً ذَلِكَ فِي طَيَفَ؛ لِأَنَّ الْكَلِمَةَ يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ. وَطَافَ فِي الْبِلَادِ طَوْفًا وَتَطْوَافًا، وَطَوَّفَ: سَارَ فِيهَا. وَالطَّائِفُ: الْعَاسُّ بِاللَّيْلِ. وَالطَّائِفُ الْعَسَسُ، وَالطَّوَّافُونَ: الْخَدَمُ وَالْمَمَالِيكُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، قَالَ: هَذَا ڪَقَوْلِكَ فِي الْكَلَامِ إِنَّمَا هُمْ خَدَمُكُمْ وَطَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَلَوْ ڪَانَ نَصْبًا ڪَانَ صَوَابًا مَخْرَجُهُ مِنْ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الطَّائِفُ هُوَ الْخَادِمُ الَّذِي يَخْدُمُكَ بِرِفْقٍ وَعِنَايَةٍ، وَجَمْعُهُ الطَّوَّافُونَ. وَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الْهِرَّةِ: إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافَاتِ فِي الْبَيْتِ، أَيْ مِنْ خَدَمِ الْبَيْتِ، وَفِي طَرِيقٍ آخَرَ: إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ، وَالطَّوَّافُ فَعَّالٌ، شَبَّهَهَا بِالْخَادِمِ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى مَوْلَاهُ وَيَدُورُ حَوْلَهُ، أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ، وَلَمَّا ڪَانَ فِيهِمْ ذُكُورٌ وَإِنَاثٌ، قَالَ: الطَّوَّافِينَ وَالطَّوَّافَاتِ، قَالَ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لَقَدْ طَوَّفْتُمَا بِي اللَّيْلَةَ، يُقَالُ: طَوَّفَ تَطْوِيفًا وَتَطْوَافًا. وَالطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ: جُزْءٌ مِنْهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، قَاْلَ مُجَاهِدٌ: الطَّائِفَةُ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ إِلَى الْأَلْفِ، وَقِيلَ:  الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فَمَا فَوْقَهُ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: أَقَلُّهُ رَجُلٌ، وَقَالَ عَطَاءٌ: أَقَلُّهُ رَجُلَانِ. يُقَالُ: طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ وَطَائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ، الطَّائِفَةُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ، وَتَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ ڪَأَنَّهُ أَرَادَ نَفْسًا طَائِفَةً; وَسُئِلَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ عَنْهُ فَقَالَ: الطَّائِفَةُ دُونَ الْأَلْفِ وَسَيَبْلُغُ هَذَا الْأَمْرُ إِلَى أَنْ يَكُونَ عَدَدَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِمَا ڪَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَصْحَابُهُ أَلْفًا يُسَلِّي بِذَلِكَ أَنْ لَا يُعْجِبَهُمْ ڪَثْرَةُ أَهْلِ الْبَاطِلِ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَغُلَامِهِ الْآبِقِ: لِأَقْطَعَنَّ مِنْهُ طَائِفًا; هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، أَيْ بَعْضَ أَطْرَافِهِ، وَيُرْوَى بِالْبَاءِ وَالْقَافِ. وَالطَّائِفَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ; وَقَوْلُ أَبِي ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيِّ:
تَقَعُ السُّيُوفُ عَلَى طَوَائِفَ مِنْهُمْ     فَيُقَامُ مِنْهُمْ مَيْلُ مَنْ لَمْ يُعْدَلِ
قِيلَ: عَنَى بِالطَّوَائِفِ النَّوَاحِيَ، الْأَيْدِيَ وَالْأَرْجُلَ. وَالطَّوَائِفُ مِنَ الْقَوْسِ: مَا دُونُ السِّيَةِ، يَعْنِي بِالسِّيَةِ مَا اعْوَجَّ مِنْ رَأْسِهَا وَفِيهَا طَائِفَانِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: طَائِفُ الْقَوْسِ مَا جَاوَزَ ڪُلْيَتَهَا مِنْ فَوْقٍ وَأَسْفَلَ إِلَى مُنْحَنَى تَعْطِيفِ الْقَوْسِ مِنْ طَرَفِهَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَضَيْنَا عَلَى هَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ بِالْوَاوِ لِكَوْنِهَا عَيْنًا مَعَ أَنْ ط و ف أَكْثَرُ مِنْ ط ي ف. وَطَائِفُ الْقَوْسِ: مَا بَيْنَ السِّيَةِ وَالْأَبْهَرِ، وَجَمْعُهُ طَوَائِفُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
وَمَصُونَةٍ دُفِعَتْ، فَلَمَّا أَدْبَرَتْ     دَفَعَتْ طَوَائِفُهَا عَلَى الْأَقْيَالِ
وَطَافَ يَطُوفُ طَوْفًا. وَأَطَافَ اطِّيَافًا: تَغَوَّطَ وَذَهَبَ إِلَى الْبَزَّارِ. وَالطَّوْفُ: النَّجْوُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ عَلَى طَوْفِهِمَا. وَمِنْهُ: نُهِيَ عَنْ مُتَحَدِّثَيْنِ عَلَى طَوْفِهِمَا أَيْ عِنْدِ الْغَائِطِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُدَافِعُ الطَّوْفَ مَا ڪَانَ مِنْ ذَلِكَ بَعْدَ الرِّضَاعِ الْأَحْمَرِ. يُقَالُ: لِأَوَّلِ مَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ الصَّبِيِّ: عِقْيٌ فَإِذَا رَضِعَ فَمَا ڪَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قِيلَ: طَافَ يَطُوفُ طَوْفًا، وَزَادَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ; فَقَالَ: اطَّافَ يَطَّافُ اطِّيَافًا إِذَا أَلْقَى مَا فِي جَوْفِهِ، وَأَنْشَدَ:
عَشَّيْتُ جَابَانِ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُهُ     وَكَادَ يَنْقَدُّ إِلَّا أَنَّهُ اطَّافَا
جَابَانُ: اسْمُ جَمَلٍ. وَفِي حَدِيثِ لَقِيطٍ: مَا يَبْسُطُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ إِلَّا وَقَعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ مُطَهِّرَةٌ مِنَ الطَّوْفِ وَالْأَذَى، الطَّوْفُ: الْحَدَثُ مِنَ الطَّعَامِ، الْمَعْنَى مِنْ شُرْبِ تِلْكَ الشَّرْبَةِ طَهُرَ مِنَ الْحَدَثِ وَالْأَذَى، وَأَنَّثَ الْقَدَحَ لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهَا إِلَى الشَّرْبَةِ. وَالطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا وَيُشَدُّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَتُجْعَلُ ڪَهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الْمَاءِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا الْمِيرَةُ وَالنَّاسُ، وَيُعْبَرُ عَلَيْهَا وَيُرْكَبُ عَلَيْهَا فِي الْمَاءِ وَيُحْمَلُ عَلَيْهَا، وَهُوَ الرَّمَثُ، قَالَ: وَرُبَّمَا ڪَانَ مِنْ خَشَبٍ. وَالطَّوْفُ: خَشَبٌ يُشَدُّ وَيُرْكَبُ عَلَيْهِ فِي الْبَحْرِ، وَالْجَمْعُ أَطْوَافٌ، وَصَاحِبُهُ طَوَّافٌ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الطَّوْفُ الَّتِي يُعْبَرُ عَلَيْهَا فِي الْأَنْهَارِ الْكِبَارِ تُسَوَّى مِنَ الْقَصَبِ وَالْعِيدَانِ يُشَدُّ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ثُمَّ تُقَمَّطُ بِالْقُمُطِ حَتَّى يُؤْمَنَ انْحِلَالُهَا، ثُمَّ تُرْكَبُ وَيُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَرُبَّمَا حُمِلَ عَلَيْهَا الْجَمَلُ عَلَى قَدْرِ قُوَّتِهِ وَثَخَانَتِهِ، وَتُسَمَّى الْعَامَةَ، بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ. وَيُقَالُ: أَخَذَهُ بِطُوفِ رَقَبَتِهِ وَبِطَافِ رَقَبَتِهِ مِثْلُ صُوفِ رَقَبَتِهِ. وَالطَّوْفُ: الْقِلْدُ. وَطَوْفُ الْقَصَبِ: قَدْرُ مَا يُسْقَاهُ. وَالطَّوْفُ وَالطَّائِفُ: الثَّوْرُ الَّذِي يَدُورُ حَوْلَهُ الْبَقَرُ فِي الدِّيَاسَةِ. وَالطُّوفَانُ: الْمَاءُ الَّذِي يَغْشَى ڪُلَّ مَكَانٍ، وَقِيلَ: الْمَطَرُ الْغَالِبُ الَّذِي يُغْرِقُ مِنْ ڪَثْرَتِهِ، وَقِيلَ: الطُّوفَانُ الْمَوْتُ الْعَظِيمُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قَالَتْ: قَاْلَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الطُّوفَانُ الْمَوْتُ، وَقِيلَ: الطُّوفَانُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ مَا ڪَانَ ڪَثِيرًا مُحِيطًا مُطِيفًا بِالْجَمَاعَةِ ڪُلِّهَا ڪَالْغَرَقِ الَّذِي يَشْتَمِلُ عَلَى الْمُدُنِ الْكَثِيرَةِ. وَالْقَتْلُ الذَّرِيعُ وَالْمَوْتُ الْجَارِفُ يُقَالُ لَهُ: طُوفَانٌ، وَبِذَلِكَ ڪُلِّهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ، وَقَالَ:
غَيَّرَ الْجِدَّةَ مِنْ آيَاتِهَا     خُرُقُ الرِّيحِ، وَطُوفَانُ الْمَطَرْ
وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: وَذُكِرَ الطَّاعُونُ فَقَالَ لَا أَرَاهُ إِلَّا رِجْزًا أَوْ طُوفَانًا، أَرَادَ بِالطُّوفَانِ الْبَلَاءَ، وَقِيلَ الْمَوْتُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَالَ الْأَخْفَشُ الطُّوفَانُ جَمْعُ طُوفَانَةٍ، وَالْأَخْفَشُ ثِقَةٌ; قَالَ: وَإِذَا حَكَى الثِّقَةُ شَيْئًا لَزِمَ قَبُولُهُ، قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَهُوَ مِنْ طَافَ يَطُوفُ، قَالَ: وَالطُّوفَانُ مَصْدَرٌ مِثْلُ الرُّجْحَانِ وَالنُّقْصَانِ وَلَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى أَنْ يُطْلَبَ لَهُ وَاحِدًا. وَيُقَالُ لِشِدَّةِ سَوَادِ اللَّيْلِ: طُوفَانٌ. وَالطُّوفَانُ: ظَلَامُ اللَّيْلِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
حَتَّى إِذَا مَا يَوْمُهَا تَصَبْصَبَا     وَعَمَّ طُوفَانُ الظَّلَامِ الْأَثْأَبَا
عَمَّ: أَلْبَسَ، وَالْأَثْأَبُ: شَجَرٌ شِبْهُ الطَّرْفَاءِ إِلَّا أَنَّهُ أَكْبَرُ مِنْهُ. وَطَوَّفَ النَّاسُ وَالْجَرَادُ إِذَا مَلَئُوا الْأَرْضَ ڪَالطُّوفَانِ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
عَلَى مَنْ وَرَاءَ الرَّدْمِ لَوْ دُكَّ عَنْهُمُ     لَمَاجُوا ڪَمَا مَاجَ الْجَرَادُ وَطَوَّفُوا
التَّهْذِيبُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّمَاءَ سَبْتًا فَلَمْ تُقْلِعْ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا، فَضَاقَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ فَسَأَلُوا مُوسَى أَنْ يُرْفَعَ عَنْهُمْ فَرُفِعَ فَلَمْ يَتُوبُوا.

معنى كلمة طوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوغ: الطَّاغُوتُ: مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – وَكُلُّ رَأْسٍ فِي الضَّلَالِ طَاغُوتٌ، وَقِيلَ: الطَّاغُوتُ الْأَصْنَامُ، وَقِيلَ الشَّيْطَانُ، وَقِيلَ الْكَهَنَةُ، وَقِيلَ مَرَدَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ، قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: قِيلَ: الْجِبْتُ وَالطَّاغُوتُ هَاهُنَا حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ الْيَهُودِيَّانِ لِأَنَّهُمْ إِذَا اتَّبَعُوا أَمْرَهُمَا فَقَدْ أَطَاعُوهُمَا مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ، أَيْ إِلَى الْكُهَّانِ وَالشَّيْطَانِ، يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَالْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ، وَزْنُهُ فَلَعُوتٌ لِأَنَّهُ مِنْ طَغَوْتُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا آثَرْتُ طَوَغُوتًا فِي التَّقْدِيرِ عَلَى طَيَغُوتٍ لِأَنَّ قَلْبَ الْوَاوِ عَنْ مَوْضِعِهَا أَكْثَرُ مِنْ قَلْبِ الْيَاءِ فِي ڪَلَامِهِمْ نَحْوُ شَجَرٍ شَاكٍ وَلَاثٍ وَهَارٍ، وَقَدْ يُكْسَرُ عَلَى طَوَاغِيتَ وَطَوَاغٍ، الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.

معنى كلمة طوغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوع: الطَّوْعُ: نَقِيضُ الْكَرْهِ. طَاعَهُ يَطُوعُهُ وَطَاوَعَهُ، وَالِاسْمُ الطَّوَاعَةُ وَالطَّوَاعِيَةُ. وَرَجُلٌ طَيِّعٌ أَيْ طَائِعٌ. وَرَجُلٌ طَائِعٌ وَطَاعٍ مَقْلُوبٌ، ڪِلَاهُمَا: مُطِيعٌ ڪَقَوْلِهِمْ: عَاقَنِي عَائِقٌ وَعَاقٍ، وَلَا فِعْلَ لِطَاعٍ; قَالَ:
حَلَفْتُ بِالْبَيْتِ، وَمَا حَوْلَهُ مِنْ عَائِذٍ بِالْبَيْتِ أَوْ طَاعِ
وَكَذَلِكَ مِطْوَاعٌ وَمِطْوَاعَةٌ، قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
إِذَا سُدْتَهُ سُدْتَ مِطْوَاعَةً وَمَهْمَا وَكَلْتَ إِلَيْهِ ڪَفَاهُ
اللِّحْيَانِيُّ: أَطَعْتُهُ وَأَطَعْتُ لَهُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: وَطِعْتُ لَهُ وَأَنَا أَطِيعُ طَاعَةً. وَلَتَفْعَلَنَّهُ طَوْعًا أَوْ ڪَرْهًا، وَطَائِعًا أَوْ ڪَارِهًا. وَجَاءَ فُلَانٌ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، وَالْجَمْعُ طُوَّعٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: طَاعَ لَهُ يَطُوعُ طَوْعًا، فَهُوَ طَائِعٌ، بِمَعْنَى أَطَاعَ، وَطَاعَ يَطَاعُ لُغَةٌ جَيِّدَةٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَطَاعَ يَطَاعُ أَطَاعَ لَانَ وَانْقَادَ، وَأَطَاعَهُ إِطَاعَةً وَانْطَاعَ لَهُ ڪَذَلِكَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَقَدْ طَاعَ لَهُ يَطُوعُ إِذَا انْقَادَ لَهُ، بِغَيْرِ أَلِفٍ، فَإِذَا مَضَى لِأَمْرِهِ فَقَدْ أَطَاعَهُ، فَإِذَا وَافَقَهُ فَقَدْ طَاوَعَهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلرَّقَّاصِ الْكَلْبِيِّ:
سِنَانٌ مَعَدٍّ فِي الْحُرُوبِ أَدَاتُهَا     وَقَدْ طَاعَ مِنْهُمْ سَادَةٌ وَدَعَائِمُ
وَأَنْشَدَ لِلْأَحْوَصِ:
وَقَدْ قَادَتْ فُؤَادِي فِي هَوَاهَا     وَطَاعَ لَهَا الْفُؤَادُ وَمَا عَصَاهَا
وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِنْ هُمْ طَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ. وَرَجُلٌ طَيِّعٌ أَيْ طَائِعٌ. قَالَ: وَالطَّاعَةُ اسْمٌ مِنْ أَطَاعَهُ طَاعَةً، وَالطَّوَاعِيَةُ اسْمٌ لِمَا يَكُونُ مَصْدَرًا لَطَاوَعَهُ، وَطَاوَعَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا طَوَاعِيَةً. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: طَاعَ لَهُ وَأَطَاعَ سَوَاءٌ، فَمَنْ قَالَ: طَاعَ يُقَالُ: يُطَاعُ، وَمَنْ قَالَ: أَطَاعَ قَالَ: يُطِيعُ، فَإِذَا جِئْتَ إِلَى الْأَمْرِ فَلَيْسَ إِلَّا أَطَاعَهُ، يُقَالُ: أَمَرَهُ فَأَطَاعَهُ، بِالْأَلِفِ، طَاعَةً لَا غَيْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: هَوًى مُتَّبَعٌ وَشُحٌّ مُطَاعٌ، هُوَ أَنْ يُطِيعَهُ صَاحِبُهُ فِي مَنْعِ الْحُقُوقِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ; يُرِيدُ طَاعَةَ وُلَاةِ الْأَمْرِ إِذَا أَمَرُوا بِمَا فِيهِ مَعْصِيَةٍ ڪَالْقَتْلِ وَالْقَطْعِ أَوْ نَحْوِهِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ الطَّاعَةَ لَا تَسْلَمُ لِصَاحِبِهَا وَلَا تَخْلُصُ إِذَا ڪَانَتْ مَشُوبَةً بِالْمَعْصِيَةِ، وَإِنَّمَا تَصِحُّ الطَّاعَةُ وَتَخْلُصُ مَعَ اجْتِنَابِ الْمَعَاصِي، قَالَ: الْأَوَّلُ أَشْبَهَ بِمَعْنَى الْحَدِيثِ، لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ مُقَيَّدًا فِي غَيْرِهِ، ڪَقَوْلِهِ: لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَفِي رِوَايَةٍ: وَفِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ. وَالْمُطَاوَعَةُ: الْمُوَافَقَةُ، وَالنَّحْوِيُّونَ رُبَّمَا سَمَّوُا الْفِعْلَ اللَّازِمَ مُطَاوِعًا. وَرَجُلٌ مِطْوَاعٌ، أَيْ مُطِيعٌ. وَفُلَانٌ حَسَنُ الطَّوَاعِيَةِ لَكَ مِثْلُ الثَّمَانِيَةِ، أَيْ حَسَنُ الطَّاعَةِ لَكَ. وَلِسَانُهُ لَا يَطُوعُ بِكَذَا، أَيْ لَا يُتَابِعُهُ. وَأَطَاعَ النَّبْتُ وَغَيْرُهُ: لَمْ يَمْتَنِعْ عَلَى آكِلِهِ. وَأَطَاعَ لَهُ الْمَرْتَعُ إِذَا اتَّسَعَ لَهُ الْمَرْتَعُ وَأَمْكَنَهُ الرَّعْيُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ يُقَالُ: فِي هَذَا الْمَوْضِعِ طَاعَ، قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
كَأَنَّ جِيَادَهُنَّ، بِرَعْنِ زُمٍ     جَرَادٌ قَدْ أَطَاعَ لَهُ الْوَارِقُ
أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَقَالَ: الْوَرَّاقُ خُضْرَةُ الْأَرْضِ مِنَ الْحَشِيشِ وَالنَّبَاتِ وَلَيْسَ مِنَ الْوَرَقِ. وَأَطَاعَ لَهُ الْمَرْعَى: اتَّسَعَ وَأَمْكَنَ الرَّعْيُ مِنْهُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ يُقَالُ: فِي هَذَا الْمَعْنَى طَاعَ لَهُ الْمَرْتَعُ. وَأَطَاعَ التَّمْرُ: حَانَ صِرَامُهُ وَأَدْرَكَ ثَمَرُهُ وَأَمْكَنَ أَنْ يُجْتَنَى. وَأَطَاعَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ إِذَا أَدْرَكَ. وَأَنَا طَوْعُ يَدِكَ، أَيْ مُنْقَادٌ لَكَ. وَامْرَأَةٌ طَوْعُ الضَّجِيجِ: مُنْقَادَةٌ لَهُ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فَارْتَاعَ مِنْ صَوْتِ ڪَلَّابٍ، فَبَاتَ لَهُ     طَوْعَ الشَّوَامِتِ، مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ صَرَدِ
يَعْنِي بِالشَّوَامِتِ الْكِلَابَ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهَا الْقَوَائِمَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يُقَالُ: فُلَانٌ طَوْعُ الْمَكَارِهِ إِذَا ڪَانَ مُعْتَادًا لَهَا مُلَقًّى إِيَّاهَا، وَأَنْشَدَ بَيْتَ النَّابِغَةِ، وَقَالَ: طَوْعَ الشَّوَامِتِ بِنَصْبِ الْعَيْنِ وَرَفْعِهَا، فَمَنْ رَفَعَ أَرَادَ بَاتَ لَهُ مَا أَطَاعَ شَامِتُهُ مِنَ الْبَرْدِ وَالْخَوْفِ; أَيْ بَاتَ لَهُ مَا اشْتَهَى شَامِتُهُ وَهُوَ طَوْعُهُ; وَمِنْ ذَلِكَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تُطِيعَنَّ بِنَا شَامِتًا; أَيْ لَا تَفْعَلْ بِي مَا يَشْتَهِيهِ وَيُحِبُّهُ، وَمَنْ نَصَبَ أَرَادَ بِالشَّوَامِتِ قَوَائِمَهُ، وَاحِدَتُهَا شَامِتَةٌ، يَقُولُ: فَبَاتَ الثَّوْرُ طَوْعَ قَوَائِمِهِ أَيْ بَاتَ قَائِمًا. وَفَرَسٌ طَوْعُ الْعِنَانِ: سَلِسُهُ.
وَنَاقَةٌ طَوْعَةُ الْقِيَادِ وَطَوْعُ الْقِيَادِ وَطَيِّعَةُ الْقِيَادِ: لَيِّنَةٌ لَا تُنَازِعُ قَائِدَهَا. وَتَطَوَّعَ لِلشَّيْءِ وَتَطَوَّعَهُ، ڪِلَاهُمَا: حَاوَلَهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: عَلَيَّ أَمْرَةٌ مُطَاعَةٌ. وَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ، قَالَ  الْأَخْفَشُ: مِثْلُ طَوَّقَتْ لَهُ وَمَعْنَاهُ رَخَّصَتْ وَسَهَّلَتْ، حَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ: مَعْنَاهُ فَتَابَعَتْ نَفْسُهُ، وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ فَعَّلَتْ مِنَ الطَّوْعِ، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهَا فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ شَجَّعَتْهُ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: عَنَى مُجَاهِدٌ أَنَّهَا أَعَانَتْهُ عَلَى ذَلِكَ وَأَجَابَتْهُ إِلَيْهِ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَصْلُهُ إِلَّا مِنَ الطَّوَاعِيَةِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْأَشْبَهُ عِنْدِي أَنْ يَكُونَ مَعْنَى طَوَّعَتْ سَمَحَتْ وَسَهَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ; أَيْ جَعَلَتْ نَفْسُهُ بِهَوَاهَا الْمُرْدِي، قَتْلَ أَخِيهِ سَهْلًا وَهَوِيَتْهُ، قَالَ: وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ الْفَرَّاءِ وَالْمُبَرِّدِ: فَانْتِصَابُ قَوْلِهِ: قَتْلَ أَخِيهِ عَلَى إِفْضَاءِ الْفِعْلِ إِلَيْهِ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ; أَيِ انْقَادَتْ فِي قَتْلِ أَخِيهِ وَلِقَتْلِ أَخِيهِ; فَحُذِفَ الْخَافِضُ وَأَفْضَى الْفِعْلُ إِلَيْهِ فَنَصَبَهُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالِاسْتِطَاعَةُ الطَّاقَةُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ ڪَمَا ذَكَرَ، إِلَّا أَنَّ الِاسْتِطَاعَةَ لِلْإِنْسَانِ خَاصَّةً، وَالْإِطَاقَةَ عَامَّةً، تَقُولُ: الْجَمَلُ مُطِيقٌ لِحِمْلِهِ، وَلَا تَقُلْ مُسْتَطِيعٌ، فَهَذَا الْفَرْقُ مَا بَيْنَهُمَا، قَالَ: وَيُقَالُ الْفَرَسُ صَبُورٌ عَلَى الْحُضْرِ. وَالِاسْتِطَاعَةُ: الْقُدْرَةُ عَلَى الشَّيْءِ، وَقِيلَ: هِيَ اسْتِفْعَالٌ مِنَ الطَّاعَةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَرَبُ تَحْذِفُ التَّاءَ فَتَقُولُ: اسْتَطَاعَ يَسْطِيعُ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ; فَإِنَّ أَصْلَهُ اسْتَطَاعُوا بِالتَّاءِ، وَلَكِنَّ التَّاءَ وَالطَّاءَ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ، فَحُذِفَتِ التَّاءُ لِيَخِفَّ اللَّفْظُ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: اسْتَاعُوا بِغَيْرِ طَاءٍ; قَالَ: وَلَا يَجُوزُ فِي الْقِرَاءَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: أَسْطَاعُوا بِأَلِفٍ مَقْطُوعَةِ، وَالْمَعْنَى فَمَا أَطَاعُوا فَزَادُوا السِّينَ، قَالَ: قَاْلَ ذَلِكَ الْخَلِيلُ وَسِيبَوَيْهِ; عِوَضًا مِنْ ذَهَابِ حَرَكَةِ الْوَاوِ، لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي أَطَاعَ أَطْوَعَ، وَمَنْ ڪَانَتْ هَذِهِ لُغَتُهُ قَاْلَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ: يُسْطِيعُ، بِضَمِّ الْيَاءِ، وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ; قَالَ: يُقَالُ: مَا أَسْطِيعُ وَمَا أُسْطِيعُ وَمَا أَسْتِيعُ، وَكَانَ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ يَقْرَأُ: فَمَا اسْطَاعُوا بِإِدْغَامِ الطَّاءِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ: مَنْ قَرَأَ بِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ فَهُوَ لَاحِنٌ مُخْطِئٌ، زَعَمَ ذَلِكَ الْخَلِيلُ، وَيُونُسُ، وَسِيبَوَيْهِ، وَجَمِيعُ مَنْ يَقُولُ: بِقَوْلِهِمْ، وَحُجَّتُهُمْ فِي ذَلِكَ أَنَّ السِّينَ سَاكِنَةٌ، وَإِذَا أُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الطَّاءِ صَارَتْ طَاءً سَاكِنَةً، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ أَطْرَحُ حَرَكَةَ التَّاءِ عَلَى السِّينِ، فَأَقْرَأُ فَمَا أَسْطَاعُوا، فَخَطَأٌ أَيْضًا لِأَنَّ سِينَ اسْتَفْعَلَ لَمْ تُحَرَّكْ قَطُّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَاسْتَطَاعَهُ وَاسْطَاعَهُ وَأَسْطَاعَهُ وَاسْتَاعَهُ وَأَسْتَاعَهُ أَطَاقَهُ، فَاسَتَطَاعَ عَلَى قِيَاسِ التَّصْرِيفِ، وَأَمَّا اسْطَاعَ مَوْصُولَةً; فَعَلَى حَذْفِ التَّاءِ لِمُقَارَنَتِهَا الطَّاءَ فِي الْمَخْرَجِ، فَاسْتُخِفَّ بِحَذْفِهَا ڪَمَا اسْتُخِفَّ بِحَذْفِ أَحَدِ اللَّامَيْنِ فِي ظَلْتُ، وَأَمَّا أَسْطَاعَ مَقْطُوعَةً; فَعَلَى أَنَّهُمْ أَنَابُوا السِّينَ مَنَابَ حَرَكَةِ الْعَيْنِ فِي أَطَاعَ، الَّتِي أَصْلُهَا أَطْوَعَ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ زَائِدَةٌ; فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: إِنَّ السِّينَ عِوَضٌ لَيْسَتْ بِزَائِدَةٍ; قِيلَ: إِنَّهَا وَإِنْ ڪَانَتْ عِوَضًا مِنْ حَرَكَةِ الْوَاوِ فَهِيَ زَائِدَةٌ، لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ عِوَضًا مِنْ حَرْفٍ قَدْ ذَهَبَ، ڪَمَا تَكُونُ الْهَمْزَةُ فِي عَطَاءٍ وَنَحْوِهِ، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَتَعَقَّبَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَلَى سِيبَوَيْهِ هَذَا الْقَوْلَ، فَقَالَ: إِنَّمَا يُعَوَّضُ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا فُقِدَ وَذَهَبَ، فَأَمَّا إِذَا ڪَانَ مَوْجُودًا فِي اللَّفْظِ فَلَا وَجْهَ لِلتَّعْوِيضِ مِنْهُ، وَحَرَكَةُ الْعَيْنِ الَّتِي ڪَانَتْ فِي الْوَاوِ قَدْ نُقِلَتْ إِلَى الطَّاءِ الَّتِي فِي الْفَاءِ، وَلَمْ تُعْدَمْ وَإِنَّمَا نُقِلَتْ، فَلَا وَجْهَ لِلتَّعْوِيضِ مِنْ شَيْءٍ مَوْجُودٍ غَيْرِ مَفْقُودٍ، قَالَ: وَذَهَبَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مَا فِي قَوْلِ سِيبَوَيْهِ، هَذَا مِنَ الصِّحَّةِ، فَإِمَّا غَالَطَ وَهِيَ مِنْ عَادَتِهِ مَعَهُ، وَإِمَّا زَلَّ فِي رَأْيِهِ هَذَا، وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا، وَأَنَّ السِّينَ عِوَضٌ مِنْ حَرَكَةِ عَيْنِ الْفِعْلِ، أَنَّ الْحَرَكَةَ الَّتِي هِيَ الْفَتْحَةُ، وَإِنْ ڪَانَتْ ڪَمَا قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: مَوْجُودَةً، مَنْقُولَةً إِلَى الْفَاءِ، إِمَّا فَقَدَتْهَا الْعَيْنُ، فَسَكَنَتَ بَعْدَمَا ڪَانَتْ مُتَحَرِّكَةً، فَوَهَنَتْ بِسُكُونِهَا، وَلِمَا دَخَلَهَا مِنَ التَّهَيُّؤِ لِلْحَذْفِ عِنْدَ سُكُونِ اللَّامِ، وَذَلِكَ لَمْ يُطِعْ وَأَطِعْ، فَفِي ڪُلِّ هَذَا قَدْ حُذِفَ الْعَيْنُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَلَوْ ڪَانَتِ الْعَيْنُ مُتَحَرِّكَةً لَمَا حُذِفَتْ; لِأَنَّهُ لَمْ يَكُ هُنَاكَ الْتِقَاءُ سَاكِنَيْنِ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَوْ قُلْتَ أَطْوَعَ يُطْوِعُ وَلَمْ يُطْوِعْ وَأَطْوِعْ زَيْدًا لَصَحَّتِ الْعَيْنُ وَلَمْ تُحْذَفْ؟ فَلَمَّا نُقِلَتْ عَنْهَا الْحَرَكَةُ وَسَكَنَتْ سَقَطَتْ، لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ فَكَانَ هَذَا تَوْهِينًا وَضَعْفًا لَحِقَ الْعَيْنَ; فَجُعِلَتِ السِّينُ عِوَضًا مِنْ سُكُونِ الْعَيْنِ الْمُوهِنِ لَهَا، الْمُسَبِّبِ لِقَلْبِهَا وَحَذْفِهَا، وَحَرَكَةُ الْفَاءِ بَعْدَ سُكُونِهَا لَا تُدْفَعُ عَنِ الْعَيْنِ مَا لَحِقَهَا مِنَ الضَّعْفِ بِالسُّكُونِ، وَالتَّهَيُّؤِ لِلْحَذْفِ عِنْدَ سُكُونِ اللَّامِ، وَيُؤَكِّدُ مَا قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: مِنْ أَنَّ السِّينَ عِوَضٌ مِنْ ذَهَابِ حَرَكَةِ الْعَيْنِ; أَنَّهُمْ قَدْ عَوَّضُوا مِنْ ذَهَابِ حَرَكَةِ هَذِهِ الْعَيْنِ حَرْفًا آخَرَ غَيْرَ السِّينِ، وَهُوَ الْهَاءُ، فِي قَوْلِ مَنْ قَالَ: أَهْرَقْتُ، فَسَكَّنَ الْهَاءَ وَجَمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْهَمْزَةِ، فَالْهَاءُ هَنَا عِوَضٌ مِنْ ذَهَابِ فَتْحَةِ الْعَيْنِ، لِأَنَّ الْأَصْلَ أَرْوَقْتُ، أَوْ أَرْيَقْتُ، وَالْوَاوُ عِنْدِي أَقْيَسُ، لِأَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ ڪَوْنَ عَيْنِ الْفِعْلِ وَاوًا، أَكْثَرُ مِنْ ڪَوْنِهَا يَاءً، فِيمَا اعْتَلَّتْ عَيْنُهُ، وَالْآخَرُ أَنَّ الْمَاءَ إِذَا هُرِيقَ ظَهَرَ جَوْهَرُهُ وَصَفَا، فَرَاقَ رَائِيهِ، فَهَذَا أَيْضًا يُقَوِّي ڪَوْنَ الْعَيْنِ مِنْهُ وَاوًا، عَلَى أَنَّ الْكِسَائِيَّ قَدْ حَكَى رَاقَ الْمَاءُ يَرِيقُ، إِذَا انْصَبَّ وَهَذَا قَاطِعٌ بِكَوْنِ الْعَيْنِ يَاءً، ثُمَّ إِنَّهُمْ جَعَلُوا الْهَاءَ عِوَضًا مِنْ نَقْلِ فَتْحَةِ الْعَيْنِ عَنْهَا إِلَى الْفَاءِ، ڪَمَا فَعَلُوا ذَلِكَ فِي أَسْطَاعَ، فَكَمَا لَا يَكُونُ أَصْلُ أَهْرَقَتِ اسْتَفْعَلَتْ، ڪَذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ لَا يَكُونَ أَصْلُ أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: اسْتَعْتُ، فَإِنَّهُ قَلَبَ الطَّاءَ تَاءً، لِيُشَاكِلَ بِهَا السِّينَ، لِأَنَّهَا أُخْتُهَا فِي الْهَمْسِ، وَأَمَّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: يَسْتِيعُ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونُوا أَرَادُوا يَسْتَطِيعُ، فَحَذَفُوا الطَّاءَ ڪَمَا حَذَفُوا لَامَ ظَلْتُ، وَتَرَكُوا الزِّيَادَةَ ڪَمَا تَرَكُوهَا فِي يَبْقَى، وَإِمَّا أَنْ يَكُونُوا أَبْدَلُوا التَّاءَ مَكَانَ الطَّاءِ، لِيَكُونَ مَا بَعْدُ السِّينِ مَهْمُوسًا مِثْلَهَا، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ مَا أَسْتَتِيعُ بِتَاءَيْنِ، وَمَا أَسْتِيعُ، وَعَدَّ ذَلِكَ فِي الْبَدَلِ، وَحَكَى ابْنُ جِنِّي اسْتَاعَ يَسْتِيعُ، فَالتَّاءُ بَدَلٌ مِنَ الطَّاءِ لَا مَحَالَةَ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: زَادُوا السِّينَ عِوَضًا مِنْ ذَهَابِ حَرَكَةِ الْعَيْنِ مِنْ أَفْعَلَ. وَتَطَاوَعَ لِلْأَمْرِ وَتَطَوَّعَ بِهِ وَتَطَوَّعَهُ: تَكَلَّفَ اسْتِطَاعَتَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَنْ يَطَّوَّعْ خَيْرًا، وَالْأَصْلُ فِيهِ يَتَطَوَّعْ، فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الطَّاءِ، وَكُلُّ حَرْفٍ أَدْغَمْتُهُ فِي حَرْفٍ نَقَلْتُهُ إِلَى لَفْظِ الْمُدْغَمِ فِيهِ، وَمَنْ قَرَأَ: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا، عَلَى لَفْظِ الْمَاضِي فَمَعْنَاهُ لِلِاسْتِقْبَالِ، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ حُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ. وَيُقَالُ: تَطَاوَعْ لِهَذَا الْأَمْرِ حَتَّى تَسْتَطِيعَهُ. وَالتَّطَوُّعُ: مَا تَبَرَّعَ بِهِ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ مِمَّا لَا يَلْزَمُهُ فَرْضُهُ، ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا التَّفَعُّلَ هُنَا اسْمًا ڪَالتَّنَوُّطِ. وَالْمُطَّوِّعَةُ: الَّذِينَ يَتَطَوَّعُونَ بِالْجِهَادِ، أُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الطَّاءِ ڪَمَا قُلْنَاهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَطَّوَّعْ خَيْرًا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَصْلُهُ الْمُتَطَوِّعِينَ فَأُدْغِمَ. وَحَكَى أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ” الْمُطَوِّعَةَ “، بِتَخْفِيفِ الطَّاءِ وَشَدِّ الْوَاوِ، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَاقَ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ فِي ذِكْرِ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَصْلُ الْمُطَّوِّعِ الْمُتَطَوِّعُ، فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الطَّاءِ، وَهُوَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّيْءَ تَبَرُّعًا مِنْ نَفْسِهِ، وَهُوَ تَفَعُّلٌ مِنَ الطَّاعَةِ، وَطَوْعَةُ: اسْمٌ.

معنى كلمة طوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوط: الطَّاطُ وَالطُّوطُ وَالطَّائِطُ: الْفَحْلُ الْمُغْتَلِمُ الْهَائِجُ، يُوصَفُ بِهِ الرَّجُلُ الشُّجَاعُ، وَالْجَمْعُ طَاطَةٌ وَأَطْوَاطٌ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ فِي جَمْعِهِ طَاطُونَ. وَفُحُولٌ طَاطَةٌ، قَالَ: وَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ فُحُولٌ طَاطَاتٌ وَأَطْوَاطٌ وَفَحْلٌ طَاطٌ، وَقَدْ طَاطَ يَطُوطُ طُوُوطًا، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَرُبَّ امْرِئٍ طَاطٍ عَنِ الْحَقِّ طَامِحٍ بَعَيْنَيْهِ عَمَّا عَوَّدَتْهُ أَقَارِبُهْ
قَالَ: طَاطَ يَرْفَعُ عَيْنَيْهِ عَنِ الْحَقِّ لَا يَكَادُ يُبْصِرُهُ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ الْهَائِجُ الَّذِي يَرْفَعُ أَنْفَهُ مِمَّا بِهِ، وَيُقَالُ: طَائِطٌ; وَقِيلَ: الطَّاطُ الَّذِي تَسْمُو عَيْنَاهُ إِلَى هَذِهِ وَهَذِهِ مِنْ شِدَّةِ الْهَيْجِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَهْدِرُ فِي الْإِبِلِ، فَإِذَا سَمِعَتِ النَّاقَةُ صَوْتَهُ ضَبَعَتْ، وَلَيْسَ هَذَا عِنْدَهُمْ بِمَحْمُودٍ، وَقَدْ يُقَالُ: غُلَامٌ طَائِطٌ; قَالَ:
لَوْ أَنَّهَا لَاقَتْ غُلَامًا طَائِطًا     أَلْقَى عَلَيْهَا ڪَلْكَلًا عُلَابِطًا
قَالَ: هُوَ الَّذِي يَطِيطُ أَيْ يَهْدِرُ فِي الْإِبِلِ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ، قَالَ: يُقَالُ: طَاطَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَطَاطُهَا طَاطًا إِذَا ضَرَبَهَا. وَيُقَالُ: أَعْجَبَنِي طَاطُ هَذَا الْفَحْلِ أَيْ ضِرَابُهُ. وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ: الطَّاطُ وَالطَّائِطُ مِنَ الْإِبِلِ الشَّدِيدِ الْغُلْمَةِ وَأَنْشَدَ:
طَاطَ مِنَ الْغُلْمَةِ فِي الْتِجَاجٍ     مُلْتَهِبٌ مِنْ شِدَّةِ الْهِيَاجِ
وَقَالَ آخَرُ:
كَطَائِطٍ يَطِيطُ مِنْ طَرُوقَهْ     يَهْدِرُ لَا يَضْرِبُ فِيهَا رُوقَهْ
وَالطَّاطُ: الظَّالِمُ. وَالطُّوطُ وَالطَّاطُ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ، وَرُبَّمَا  وُصِفَ بِهِ الشُّجَاعُ. وَرَجُلٌ طَاطٌ وَطُوطٌ، الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ: مُفْرِطُ الطُّولِ وَقِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ فَقَطْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقَيَّدَ بِإِفْرَاطٍ. وَطَوَّطَ الرَّجُلُ إِذَا أَتَى بِالطَّاطَةِ مِنَ الْغِلْمَانِ، وَهُمُ الطِّوَالُ. وَالطُّوطُ: الْبَاشِقُ، وَقِيلَ: الْخُفَّاشُ. وَالطُّوطُ: الْحَيَّةُ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
مَا إِنْ يَزَالُ لَهَا شَأْوٌ يُقَوِّمُهَا     مُقَوِّمٌ، مِثْلُ طُوطِ الْمَاءِ مَجْدُولُ
يَعْنِي الزِّمَامَ، شَبَّهَهُ بِالْحَيَّةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَطَطُ الطَّوِيلُ، وَالْأُنْثَى طَطَّاءُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّاطِ وَالطُّوطِ وَهُوَ الطَّوِيلُ. وَرَجُلٌ طَاطٌ أَيْ مُتَكَبِّرٌ، قَاْلَ رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ:
وَخَصْمٍ يَرْكَبُ الْعَوْصَاءَ طَاطٍ     عَنِ الْمُثْلَى غُنَامَاهُ الْقِذَاعُ
أَيْ مُتَكَبِّرٍ عَنِ الْمُثْلَى، وَالْمُثْلَى خَيْرُ الْأُمُورِ، وَعَلَيْهِ بَيْتُ ذِي الرُّمَّةِ:
فَرُبَّ امْرِئٍ طَاطٍ عَنِ الْحَقِّ طَامِحٍ
وَجَبَلٌ طُوطٌ: صَغِيرٌ. وَالطُّوطُ: الْقُطْنُ، قَالَ:
مِنَ الْمُدَمْقَسِ أَوْ مِنْ فَاخِرِ الطُّوطِ
وَقِيلَ: الطُّوطُ قُطْنُ الْبَرْدِيِّ خَاصَّةً; وَأَنْشَدَ ابْنُ خَالَوَيْهِ لِأُمَيَّةَ:
وَالطُّوطُ نَزْرَعُهُ أَغَنُّ جِرَاؤُهُ     فِيهِ اللِّبَاسُ لِكُلِّ حَوْلٍ يُعْضَدُ
أَغَنُّ: نَاعِمٌ مُلْتَفٌ، وَجِرَاؤُهُ: جَوْزُهُ، الْوَاحِدُ جِرْوٌ. وَيُعْضَدُ: يُوَشَّى. وَرَوَى هِشَامٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: ڪُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِمَكَانٍ بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ: أَطَطٌ، فَصَلَّى عَلَى حِمَارٍ الْمَكْتُوبَةَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، يُومِئُ إِيمَاءً; الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ فِي رَدْغَةٍ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ.

معنى كلمة طوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوش: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الطَّوْشُ خِفَّةُ الْعَقْلِ. وَطَوَّشَ إِذَا مَطَلَ غَرِيمَهُ.

معنى كلمة طوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوس: طَاسَ الشَّيْءَ طَوْسًا: وَطِئَهُ. وَالطَّوْسُ: الْحُسْنُ. وَقَدْ تَطَوَّسَتِ الْجَارِيَةُ: تَزَيَّنَتْ. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ الْحَسَنِ; إِنَّهُ لَمُطَوَّسٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
أَزْمَانَ ذَاتِ الْغَبْغَبِ الْمُطَوَّسِ وَوَجْهٌ
مُطَوَّسٌ: حَسَنٌ; وَقَالَ أَبُو صَخْرٍ الْهُذَلِيُّ:
إِذَا تَسْتَبِي قَلْبِي بِذِي عُذَرٍ ضَافٍ     يَمُجُّ الْمِسْكَ ڪَالْكَرْمِ
وَمُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدَامِعُهُ     لَا شَاحِبٍ عَارٍ وَلَا جَهْمِ
وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: الطَّاءُوسُ فِي ڪَلَامِ أَهْلِ الشَّامِ الْجَمِيلُ مِنَ الرِّجَالِ; وَأَنْشَدَ:
فَلَوْ ڪُنْتَ طَاءُوسًا لَكُنْتَ مُمَلَّكًا     رُعَيْنُ، وَلَكِنْ أَنْتَ لَأْمٌ هَبَنْقَعُ
قَالَ: وَاللَّأْمُ اللَّئِيمُ. وَرُعَيْنُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَالطَّاءُوسُ فِي ڪَلَامِ أَهْلِ الْيَمَنِ: الْفِضَّةُ. وَالطَّاءُوسُ: الْأَرْضُ الْمُخْضَرَّةُ الَّتِي عَلَيْهَا ڪُلُّ ضَرْبٍ مِنَ الْوَرْدِ أَيَّامَ الرَّبِيعِ. أَبُو عَمْرٍو: طَاسَ يَطُوسُ طَوْسًا إِذَا حَسُنَ وَجْهُهُ وَنَضَرَ بَعْدَ عِلَّةٍ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّوْسِ، وَهُوَ الْقَمَرُ. الْأَشْجَعِيُّ: يُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيْنَ طَمَسَ وَأَيْنَ طَوَّسَ أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ. وَالطَّاءُوسُ: طَائِرٌ حَسَنٌ، هَمْزَتُهُ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ لِقَوْلِهِمْ: طَوَاوِيسُ، وَقَدْ جُمِعَ عَلَى أَطْوَاسٍ بِاعْتِقَادِ حَذْفِ الزِّيَادَةِ، وَيُصَغَّرُ الطَّاءُوسُ عَلَى طُوَيْسٍ بَعْدَ حَذْفِ الزِّيَادَةِ. وَطُوَيْسٌ: اسْمُ رَجُلٍ ضُرِبَ بِهِ الْمَثَلُ فِي الشُّؤْمِ، قَالَ: وَأُرَاهُ تَصْغِيرَ طَاءُوسٍ مُرَخَّمًا، وَقَوْلُهُمْ: أَشْأَمُ مِنْ طُوَيْسٍ; هُوَ مُخَنَّثٌ ڪَانَ بِالْمَدِينَةِ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ! تَوَقَّعُوا خُرُوجَ الدَّجَّالِ مَا دُمْتُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ فَإِذَا مُتُّ فَقَدْ أَمِنْتُمْ لِأَنِّي وُلِدْتُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَفُطِمْتُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَبَلَغْتُ الْحُلُمَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَتَزَوَّجْتُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عُثْمَانُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَوُلِدَ لِي فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عَلِيٌّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَكَانَ اسْمُهُ طَاءُوسًا، فَلَمَّا تَخَنَّثَ جَعَلَهُ طُوَيْسًا، وَتَسَمَّى بِعَبْدِ النَّعِيمِ، وَقَالَ فِي نَفْسِهِ:
إِنَّنِي عَبْدُ النَّعِيمِ     أَنَا طَاءُوسُ الْجَحِيمِ
وَأَنَا أَشْأَمُ مَنْ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ الْحَطِيمِ
وَالطَّاسُ: الَّذِي يُشْرَبُ بِهِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ الْقَاقُوزَّةُ. وَالطَّوْسُ: الْهِلَالُ، وَجَمْعُهُ أَطْوَاسٌ. وَطُواسٌ: مِنْ لَيَالِي آخِرِ الشَّهْرِ. وَطُوسُ وَطُواسُ: مَوْضِعَانِ. وَالطَّوْسُ: الْقَمَرُ. وَالطُّوسُ: دَوَاءُ الْمَشِي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة طوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طور: الطَّوْرُ: التَّارَةُ، تَقُولُ: طَوْرًا بَعْدَ طَوْرٍ أَيْ تَارَةً بَعْدَ تَارَةٍ، وَقَالَ الشَّاعِرُ فِي وَصْفِ السَّلِيمِ:
تُرَاجِعُهُ طَوْرًا وَطَوْرًا تُطَلِّقُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ:
تُطَلِّقُهُ طَوْرًا وَطَوْرًا تُرَاجِعُ
وَالْبَيْتُ لِلنَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ، وَهُوَ بِكَمَالِهِ:
تَنَاذَرَهَا الرَّاقُونَ مِنْ سُوءِ سَمِّهَا     تُطَلِّقُهُ طَوْرًا وَطَوْرًا تُرَاجِعُ
وَقَبْلَهُ:
فَبِتُّ ڪَأَنِّي سَاوَرَتْنِي ضَئِيلَةٌ     مِنَ الرُّقْشِ، فِي أَنْيَابِهَا السُّمُّ نَاقِعُ
يُرِيدُ: أَنَّهُ بَاتَ مِنْ تَوَعُّدِ النُّعْمَانِ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ، وَكَانَ حَلَفَ لِلنُّعْمَانِ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ بِهِجَاءٍ; وَلِهَذَا قَاْلَ بَعْدَ هَذَا:
فَإِنْ ڪُنْتَ لَا ذُو الضِّغْنِ عَنِّي مُكَذَّبٌ     وَلَا حَلِفِي عَلَى الْبَرَاءَةِ نَافِعُ
وَلَا أَنَا مَأْمُونٌ بِشَيْءٍ أَقُولُهُ     وَأَنْتَ بِأَمْرٍ لَا مَحَالَةَ وَاقِعُ
فَإِنَّكَ ڪَاللَّيْلِ الَّذِي هُوَ مُدْرِكِي     وَإِنْ خِلْتُ أَنَّ الْمُنْتَأَى عَنْكَ وَاسِعُ
وَجَمْعُ الطَّوْرِ أَطْوَارٌ. وَالنَّاسُ أَطْوَارٌ أَيْ أَخْيَافٌ عَلَى حَالَاتٍ شَتَّى. وَالطَّوْرُ: الْحَالُ، وَجَمْعُهُ أَطْوَارٌ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى:وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا، مَعْنَاهُ ضُرُوبًا وَأَحْوَالًا مُخْتَلِفَةً; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: أَطْوَارًا أَيْ خِلَقًا ڪُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا، قَالَ: نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عَظْمًا، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: طَوْرًا عَلَقَةً وَطَوْرًا مُضْغَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَرَادَ اخْتِلَافَ الْمَنَاظِرِ وَالْأَخْلَاقِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَالْمَرْءُ يُخْلَقُ طَوْرًا بَعْدَ أَطْوَارِ
وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ:
فَإِنَّ ذَا الدَّهْرَ أَطْوَارٌ دَهَارِيرُ. الْأَطْوَارُ: الْحَالَاتُ الْمُخْتَلِفَةُ وَالتَّارَاتُ وَالْحُدُودُ، وَاحِدُهَا طَوْرٌ، أَيْ مَرَّةً مُلْكٌ، وَمَرَّةً هُلْكٌ، وَمَرَّةً بُؤْسٌ، وَمَرَّةً نُعْمٌ. وَالطَّوْرُ وَالطَّوَارُ: مَا ڪَانَ عَلَى حَذْوِ الشَّيْءِ أَوْ بِحِذَائِهِ. وَرَأَيْتُ حَبْلًا بِطَوَارِ هَذَا الْحَائِطِ; أَيْ بِطُولِهِ. وَيُقَالُ: هَذِهِ الدَّارُ عَلَى طَوَارِ هَذِهِ الدَّارِ أَيْ حَائِطِهَا عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: وَكُلُّ شَيْءٍ سَاوَى شَيْئًا، فَهُوَ طَوْرُهُ وَطُوَارُهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي الطَّوَارِ بِمَعْنَى الْحَدِّ أَوِ الطُّولِ:
وَطَعْنَةَ خَلْسٍ، قَدْ طَعَنْتُ، مُرِشَّةً     ڪَعَطِّ الرِّدَاءِ، مَا يُشَكُّ طَوَارُهَا
قَالَ: طَوَارُهَا طُولُهَا. وَيُقَالُ: جَانِبَا فَمِهَا. وَطَوَارُ الدَّارِ وَطِوَارُهَا: مَا ڪَانَ مُمْتَدًّا مَعَهَا مِنَ الْفِنَاءِ. وَالطَّوْرَةُ: فِنَاءُ الدَّارِ. وَالطَّوْرَةُ: الْأَبْنِيَةُ. وَفُلَانٌ لَا يَطُورُنِي أَيْ لَا يَقْرَبُ طَوَارِي، وَيُقَالُ: لَا تَطُرْ حَرَانًا أَيْ لَا تَقْرَبْ مَا حَوْلَنَا. وَفُلَانٌ يَطُورُ بِفُلَانٍ أَيْ ڪَأَنَّهُ يَحُومُ حَوَالَيْهِ وَيَدْنُو مِنْهُ. وَيُقَالُ: لَا أَطُورُ بِهِ أَيْ لَا أَقْرَبُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: وَاللَّهِ لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ; أَيْ لَا أَقْرَبُهُ أَبَدًا. وَالطَّوْرُ: الْحَدُّ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وَعَدَا طَوْرَهُ أَيْ جَاوَزَ حَدَّهُ وَقَدْرَهُ. وَبَلَغَ أَطْوَرَيْهِ أَيْ غَايَةَ مَا يُحَاوِلُهُ. أَبُو زَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي بُلُوغِ الرَّجُلِ النِّهَايَةَ فِي الْعِلْمِ: بَلَغَ فُلَانٌ أَطْوَرِيهِ، بِكَسْرِ الرَّاءِ، أَيْ أَقْصَاهُ: وَبَلَغَ فُلَانٌ فِي الْعِلْمِ أَطْوَرَيْهِ أَيْ حَدَّيْهُ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: بَلَغَ فُلَانٌ أَطَوْرِيهِ، بِخَفْضِ الرَّاءِ، غَايَتَهُ وَهِمَّتَهُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: بَلَغْتُ  مِنْ فُلَانٍ أَطْوَرَيْهِ أَيِ الْجَهْدَ وَالْغَايَةَ فِي أَمْرِهِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَقِيتُ مِنْهُ الْأَمَرَّيْنِ وَالْأَطْوَرَيْنِ وَالْأَقْوَرَيْنِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: رَكِبَ فُلَانٌ الدَّهْرَ وَأَطْوَرَيْهِ أَيْ طَرَفَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيذِ: تَعَدَّى طَوْرَهُ أَيْ حَدَّهُ وَحَالَهُ الَّذِي يَخُصُّهُ وَيَحِلُّ فِيهِ شُرْبُهُ. وَطَارَ حَوْلَ الشَّيْءِ طَوْرًا وَطَوَرَانًا: حَامَ وَالطِّوَارُ مَصْدَرُ طَارَ يَطُورُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا بِالدَّارِ طُورِيٌّ وَلَا دُورِيٌّ أَيْ أَحَدٌ، وَلَا طُورَانِيٌّ مِثْلُهُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَبَلْدَةٌ لَيْسَ بِهَا طُورِيٌّ
وَالطُّورُ: الْجَبَلُ. وَطُورُ سَيْنَاءَ: جَبَلٌ بِالشَّامِ، وَهُوَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ طُورَى، وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ طُورِيٌّ وَطُورَانِيٌّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ، الطُّورُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ الْجَبَلُ، وَقِيلَ: إِنَّ سَيْنَاءَ حِجَارَةٌ، وَقِيلَ: إِنَّهُ اسْمُ الْمَكَانِ، وَحَمَامٌ طُورَانِيٌّ وَطُورِيٌّ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى جَبَلٍ لَهُ طُرْآنٌ نَسَبٌ شَاذٌّ، وَيُقَالُ: جَاءَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ، أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، قَالَ: وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي بِمَدْيَنَ الَّذِي ڪَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَيْهِ – تَكْلِيمًا. وَالطُّورِيُّ: الْوَحْشِيُّ مِنَ الطَّيْرِ وَالنَّاسِ; وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:
أَعَارِيبُ طُورِيُّونَ، عَنْ ڪُلِّ قَرْيَةٍ     حِذَارَ الْمَنَايَا أَوْ حِذَارَ الْمَقَادِرِ
قَالَ: طُورِيُّونَ أَيْ وَحْشِيُّونَ يَحِيدُونَ عَنِ الْقُرَى حِذَارَ الْوَبَاءِ وَالتَّلَفِ ڪَأَنَّهُمْ نُسِبُوا إِلَى الطُّورِ، وَهُوَ جَبَلٌ بِالشَّامِ. وَرَجُلٌ طُورِيٌّ أَيْ غَرِيبٌ.

معنى كلمة طور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طود: الطَّوْدُ: الْجَبَلُ الْعَظِيمُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: ذَاكَ طَوْدٌ مُنِيفٌ أَيْ جَبَلٌ عَالٍ. وَالطَّوْدُ: الْهَضْبَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَالْجَمْعُ أَطْوَادٌ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
يَا مَنْ رَأَى هَامَةً تَزْفُو عَلَى جَدَثٍ تُجِيبُهَا خَلِفَاتٌ ذَاتُ أَطْوَادٍ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: الْأَطْوَادُ هُنَا الْأَسْنِمَةُ، شَبَّهَهَا فِي ارْتِفَاعِهَا بِالْأَطْوَادِ الَّتِي هِيَ الْجِبَالُ، يَصِفُ إِبَلًا أُخِذَتْ فِي الدِّيَةِ فَعَيَّرَ صَاحِبَهَا بِهَا. وَالتَّطْوَادُ: التَّطْوَافُ; ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: طَوَّدَ إِذَا طَوَّفَ بِالْبِلَادِ لِطَلَبِ الْمَعَاشِ. وَالْمَطَاوِدُ: مِثْلُ الْمَطَاوِحِ. وَالطَّادِيُّ: الثَّابِتُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِ الْقَطَامِيِّ:.
………..
وَمَا تُقْضَى بَوَاقِي دَيْنِهَا الطَّادِي
قَالَ: يُرَادُ بِهِ الْوَاطِدُ فَأَخَّرَ الْوَاوَ وَقَلَبَهَا أَلِفًا. الْفَرَّاءُ: طَادَ إِذَا ثَبَتَ، وَدَاطَ إِذَا حَمُقَ، وَوَطَدَ إِذَا حَمُقَ، وَوَطَدَ إِذَا سَارَ. وَطَوَّدَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ تَطْوِيدًا، وَطَوَّحَ بِهِ تَطْوِيحًا، وَطَوَّدَ بِنَفْسِهِ فِي الْمَطَاوِدِ وَطَوَّحَ بِهَا فِي الْمُطَاوِحِ وَهِيَ الْمَذَاهِبُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَخُو شُقَّةٍ جَابِ الْبِلَادَ بِنَفْسِهِ     عَلَى الْهَوْلِ حَتَّى لَوَّحَتْهُ الْمَطَاوِدُ
وَابْنُ الطَّوْدِ: الْجُلْمُودُ الَّذِي يَتَدَهْدَى مِنَ الطَّوْدِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
دَعَوْتُ جُلَيْدًا دَعْوَةً فَكَأَنَّمَا     دَعَوْتُ بِهِ ابْنَ الطَّوْدِ، أَوْ هُوَ أَسْرَعُ
وَطَوْدٌ وَطُوَيْدٌ: اسْمَانِ.

معنى كلمة طود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوح: طَاحَ يَطُوحُ وَيَطِيحُ طَوْحًا: أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَاكِ، وَقِيلَ: هَلَكَ وَسَقَطَ أَوْ ذَهَبَ، وَكَذَلِكَ إِذَا تَاهَ فِي الْأَرْضِ. وَالطَّائِحُ: الْهَالِكُ الْمُشْرِفُ عَلَى الْهَلَاكِ، وَكُلُّ شَيْءٍ ذَهَبَ وَفَنِيَ: فَقَدْ طَاحَ يَطِيحُ طَوْحًا وَطَيْحًا لُغَتَانِ. وَطَوَّحَهُ هُوَ وَطَوَّحَ بِهِ. تَوَّهَهُ وَذَهَبَ بِهِ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، فَتَطَوَّحَ فِي الْبِلَادِ; إِذَا رَمَى بِنَفْسِهِ هَاهُنَا وَهَاهُنَا; أَوْ حَمَلَهُ عَلَى رُكُوبِ مَفَازَةٍ يَخَافُ فِيهَا هَلَاكَهُ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يُطَوِّحُ الْهَادِي بِهِ تَطْوِيحَا
وَالطَّيْحُ: الْهَلَاكُ. وَالْمُطَوَّحُ: الَّذِي طُوِّحَ بِهِ فِي الْأَرْضِ; أَيْ ذُهِبَ بِهِ. وَطَوَّحَهُ: بُعِثَ بِهِ إِلَى الْأَرْضِ لَا يَرْجِعُ مِنْهَا، قَالَ: وَلَكِنَّ الْبُعُوثَ جَرَتْ عَلَيْنَا فَصِرْنَا بَيْنَ تَطْوِيحٍ وَغُرْمِ
وَتَطَوَّحَ إِذَا ذَهَبَ وَجَاءَ فِي الْهَوَاءِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ رَجُلًا عَلَى الْبَعِيرِ فِي النَّوْمِ يَتَطَوَّحُ أَيْ يَجِيءُ وَيَذْهَبُ فِي الْهَوَاءِ:
وَنَشْوَانَ مِنْ ڪَأْسِ النُّعَاسِ ڪَأَنَّهُ     بِحَبْلَيْنِ فِي مَشْطُونَةٍ يَتَطَوَّحُ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: فِي طَاحَ يَطِيحُ: إِنَّهُ فَعِلَ يَفْعِلُ; لِأَنَّ فَعَلَ يَفْعِلُ لَا يَكُونُ فِي بَنَاتِ الْوَاوِ، وَكَرَاهِيَةَ الِالْتِبَاسِ بِبَنَاتِ الْيَاءِ، ڪَمَا أَنَّ فَعَلَ يَفْعُلُ لَا يَكُونُ فِي بَنَاتِ الْيَاءِ، ڪَرَاهِيَةَ الِالْتِبَاسِ بِبَنَاتِ الْوَاوِ أَيْضًا، فَلَمَّا ڪَانَ ذَلِكَ عَدَمًا أَلْبَتَّةَ، وَوَجَدُوا فَعِلَ يَفْعِلُ فِي الصَّحِيحِ، ڪَحَسِبَ يَحْسِبُ وَأَخَوَاتِهَا، وَفِي الْمُعْتَلِّ ڪَوَلِيَ يَلِي وَأَخَوَاتِهِ، حَمَلُوا يَطِيحُ عَلَى ذَلِكَ وَلَهُ نَظَائِرُ; ڪَتَاهَ يَتِيهُ وَمَاهَ يَمِيهُ، وَهَذَا ڪُلُّهُ فِيمَنْ لَمْ يَقُلْ إِلَّا طَوَّحَهُ وَتَوَّهَهُ، وَمَاهَتِ الرَّكِيَّةُ مَوْهًا، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: طَيَّحَهُ وَمَاهَتِ الرَّكِيَّةُ مَيْهًا، فَقَدَ ڪُفِينَا الْقَوْلَ فِي لُغَتِهِ، لِأَنَّ طَاحَ يَطِيحُ وَأَخَوَاتِهِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ ڪَبَاعَ يَبِيعُ وَنَحْوِهَا. وَطَوَّحَ بِثَوْبِهِ: رَمَى بِهِ فِي مَهْلَكَةٍ، وَطَيَّحَ بِهِ مِثْلُهُ. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: طَيَّحْتُهُ وَطَوَّحْتُهُ، وَتَضَوَّعَ رِيحُهُ وَتَضَيَّعَ، وَالْمَيَاثِقُ وَالْمَوَاثِقُ. وَطَاحَ بِهِ فَرَسُهُ إِذَا مَضَى يَطِيحُ طَيْحًا، وَذَلِكَ ڪَذَهَابِ السَّهْمِ بِسُرْعَةٍ. وَيُقَالُ: أَيْنَ طُيِّحَ بِكَ؟ أَيْ أَيْنَ ذُهِبَ بِكَ؟ قَاْلَ الْجَعْدِيُّ يَذْكُرُ فَرَسًا:
يَطِيحُ بِالْفَارِسِ الْمُدَجَّجِ، ذِي الْ     قَوْنَسِ، حَتَّى يَغِيبَ فِي الْقَتَمِ
الْقَتَمُ: الْغُبَارُ.
أَبُو سَعِيدٍ: أَصَابَتِ النَّاسَ طَيْحَةٌ أَيْ أُمُورٌ فَرَّقَتْ  بَيْنَهُمْ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي زَمَنِ الطَّيْحَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَطَاحَ مَالَهُ وَطَوَّحَهُ أَيْ أَهْلَكَهُ. وَطَوَّحَ بِالشَّيْءِ: أَلْقَاهُ فِي الْهَوَاءِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي يَوْمِ الْيَرْمُوكِ. فَمَا رُئِيَ مَوْطِنٌ أَكْثَرُ قِحْفًا سَاقِطًا وَكَفًّا طَائِحَةً، أَيْ طَائِرَةً مِنْ مِعْصَمِهَا، وَطَوَّحَ نَفْسَهُ: تَوَّهَهَا. وَتَطَاوَحَ: تَرَامَى. وَطَاوَحَهُ: رَمَاهُ، قَالَ:
فَأَمَّا وَاحِدٌ فَكَفَاكَ مِنِّي     فَمَنْ لِيَدٍ تُطَاوِحُهَا أَيَادِي؟
تُطَاوِحُهَا أَيْ تُرَامِي بِهَا. وَالْأَيَادِي: جَمْعُ أَيْدٍ الَّتِي هِيَ جُمَعُ يَدٍ، أَيْ أَكْفِيكَ وَاحِدًا فَإِذَا ڪَثُرَتِ الْأَيَادِي فَلَا طَاقَةَ لِي بِهَا. وَتَطَاوَحَتْ بِهِمُ النَّوَى أَيْ تَرَامَتْ. وَالْمَطَاوِحُ: الْمَقَاذِفُ. وَطَوَّحَتْهُ الطَّوَائِحُ: قَذَفَتْهُ الْقَوَاذِفُ. وَلَا يُقَالُ: الْمُطَوِّحَاتُ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ; ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ، عَلَى أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ. وَطَوَّحَ الشَّيْءَ وَطَيَّحَهُ ضَيَّعَهُ.

معنى كلمة طوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوب: يُقَالُ لِلدَّاخِلِ: طَوْبَةٌ وَأَوْبَةٌ، يُرِيدُونَ الطَّيِّبَ فِي الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ; لِأَنَّ تِلْكَ يَاءٌ وَهَذِهِ وَاوٌ. وَالطُّوبَةُ: الْآجُرَّةُ، شَامِيَّةٌ أَوْ رُومِيَّةٌ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: لَوْ أَمْكَنْتُ مِنْ نَفْسِي مَا تَرَكُوا لِي طُوبَةً، يَعْنِي آجُرَّةً. الْجَوْهَرِيُّ: وَالطُّوبُ الْآجُرُّ بِلُغَةِ أَهْلِ مِصْرَ، وَالطُّوبَةُ الْآجُرَّةُ، ذَكَرَهَا الشَّافِعِيُّ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: فُلَانٌ لَا آجُرَّةَ لَهُ وَلَا طُوبَةَ قَالَ: الْآجُرُّ الطِّينُ.

معنى كلمة طوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طوأ: مَا بِهَا طُوئِيٌّ أَيْ أَحَدٌ. وَالطَّاءَةُ: الْحَمْأَةُ. وَحَكَى ڪُرَاعٌ: طَآةٌ ڪَأَنَّهُ مَقْلُوبٌ. وَطَاءَ فِي الْأَرْضِ يَطُوءُ: ذَهَبَ. وَالطَّاءَةُ مِثْلُ الطَّاعَةِ: الْإِبْعَادُ فِي الْمَرْعَى. يُقَالُ: فَرَسٌ بَعِيدُ الطَّاءَةِ. قَالَ: وَمِنْهُ أُخِذَ طَيِّئٌ، مِثْلُ سَيِّدٍ، أَوْ قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ طَيِّئُ بْنُ أُدَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ڪَهْلَانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ حِمْيَرَ، وَهُوَ فَيْعَلٌ مِنْ ذَلِكَ، وَالنَّسَبُ إِلَيْهَا طَائِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ڪَمَا قِيلَ فِي النَّسَبِ إِلَى الْحِيرَةِ: حَارِيٌّ، وَقِيَاسُهُ طَيْئِيٌ مِثْلُ طَيْعِيٌّ، فَقَلَبُوا الْيَاءَ الْأُولَى أَلِفًا وَحَذَفُوا الثَّانِيَةَ، ڪَمَا قِيلَ فِي النَّسَبِ إِلَى طَيِّبٍ: طَيْبِيٌّ ڪَرَاهِيَةَ الْكَسَرَاتِ وَالْيَاءَاتِ، وَأَبْدَلُوا الْأَلِفَ مِنَ الْيَاءِ فِيهِ، ڪَمَا أَبْدَلُوهَا مِنْهَا فِي زَبَانِيٍّ. وَنَظِيرُهُ: لَاهِ أَبُوكَ، فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ. فَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ سُمِّيَ طَيِّئًا؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ طَوَى الْمَنَاهِلَ; فَغَيْرُ صَحِيحٍ فِي التَّصْرِيفِ. فَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ أَصْرَمَ:
عَادَاتُ طَيٍّ فِي بَنِي أَسَدٍ رِيُّ الْقَنَا، وَخِضَابُ ڪُلِ حُسَامِ
إِنَّمَا أَرَادَ عَادَاتُ طَيِّئٍ، فَحُذِفَ. وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ طَيِّئَ، غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَجَعَلَهُ اسْمًا لِلْقَبِيلَةِ.

معنى كلمة طوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طها: طَهَا اللَّحْمَ يَطْهُوهُ وَيَطْهَاهُ طَهْوًا وَطُهُوًّا وَطُهِيًّا وَطِهَايَةً وَطَهْيًا: عَالَجَهُ بِالطَّبْخِ أَوِ الشَّيْءِ، وَالِاسْمُ الطَّهْيُ، وَيُقَالُ يَطْهَى، وَالطَّهْوُ وَالطَّهْيُ أَيْضًا الْخَبْزُ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الطُّهَى الطَّبِيخُ، وَالطَّاهِي الطَّبَّاخُ، وَقِيلَ: الشَّوَّاءُ، وَقِيلَ: الْخَبَّازُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مُصْلِحٍ بِطَعَامٍ أَوْ غَيْرِهِ مُعَالِجٍ لَهُ طَاهٍ، رَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْجَمْعُ طُهَاةٌ وَطُهِيٌّ، وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ صَفِيفَ شِوَاءٍ، أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ
أَبُو عَمْرٍو: أَطْهَى حَذِقَ صِنَاعَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وَمَا طُهَاةُ أَبِي زَرْعٍ، يَعْنِي الطَّبَّاخِينَ، وَاحِدُهُمْ طَاهٍ، وَأَصْلُ الطَّهْوِ الطَّبْخُ الْجَيِّدُ الْمُنْضِجُ. يُقَالُ: طَهَوْتُ الطَّعَامَ إِذَا أَنْضَجْتَهُ وَأَتْقَنْتَ طَبْخَهُ. وَالطَّهْوُ: الْعَمَلُ; اللَّيْثُ: الطَّهْوُ عِلَاجُ اللَّحْمِ بِالشَّيِّ أَوِ الطَّبْخِ، وَقِيلَ: لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: وَمَا ڪَانَ طَهْوِي أَيْ مَا ڪَانَ عَمَلِي إِنْ لَمْ أُحْكِمْ ذَلِكَ؟ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَذَا عِنْدِي مِثْلُ ضَرَبَهُ، لِأَنَّ الطَّهْوَ فِي ڪَلَامِهِمْ إِنْضَاجُ الطَّعَامِ قَالَ: فَنُرَى أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ جَعَلَ إِحْكَامَهُ لِلْحَدِيثِ وَإِتْقَانَهُ إِيَّاهُ ڪَالطَّاهِي الْمُجِيدِ الْمُنْضِجِ لِطَعَامِهِ، يَقُولُ: فَمَا ڪَانَ عَمَلِي إِنْ ڪُنْتُ لَمْ أُحْكِمْ هَذِهِ الرِّوَايَةَ الَّتِي رَوَيْتُهَا عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَإِحْكَامِ الطَّاهِي لِلطَّعَامِ، وَكَانَ وَجْهُ الْكَلَامِ أَنْ يَقُولَ: فَمَا ڪَانَ إِذًا طَهْوِي؟ وَلَكِنَّ الْحَدِيثَ جَاءَ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِي عَمَلٌ غَيْرُ السَّمَاعِ، أَوْ أَنَّهُ إِنْكَارٌ لِأَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ عَلَى خِلَافِ مَا قَالَ، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَإِلَّا فَأَيُّ شَيْءٍ حِفْظِي وَإِحْكَامِي مَا سَمِعْتُ؟ وَالطُّهَى: الذَّنْبُ. طَهَى طَهْيًا: أَذْنَبَ; حَكَاهُ ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَذَلِكَ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَا مَا طَهْوِي أَيْ أَيُّ شَيْءٍ طَهْوِي، عَلَى التَّعَجُّبِ، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ أَيَّ شَيْءٍ حِفْظِي لِمَا سَمِعْتُهُ وَإِحْكَامِي. وَطَهَتِ الْأَبِلُ تَطْهَى طَهْوًا وَطُهُوًّا وَطَهْيًا: انْتَشَرَتْ وَذَهَبَتْ فِي الْأَرْضِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَلَسْنَا لِبَاغِي الْمُهْمَلَاتِ     بِقِرْفَةٍ إِذَا مَا طَهَى بِاللَّيْلِ مُنْتَشِرَاتُهَا
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: إِذَا مَاطَ مِنْ مَاطَ يَمِيطُ. وَالطُّهَاوَةُ: الْجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ فَوْقَ اللَّبَنِ أَوِ الدَّمِ. وَطَهَا فِي الْأَرْضِ طَهْيًا: ذَهَبَ فِيهَا مِثْلُ طَحَا، قَالَ:
مَا ڪَانَ ذَنْبِي أَنْ طَهَا ثُمَّ لَمْ يَعُدْ، وَحُمْرَانُ فِيهَا طَائِشُ الْعَقْلِ أَصْوَرُ
وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:
طَهَا هِذْرِيَانٌ، قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنِهِ     عَلَى دُبَّةٍ مِثْلِ الْخَنِيفِ الْمُرَعْبَلِ
وَكَذَلِكَ طَهَتِ الْإِبِلُ. وَالطَّهْيُ: الْغَيْمُ الرَّقِيقُ، وَهُوَ الطَّهَاءُ لُغَةٌ فِي الطَّخَاءِ، وَاحِدَتُهُ طَهَاءَةٌ; يُقَالُ: مَا عَلَى السَّمَاءِ طَهَاءَةٌ أَيْ قَزَعَةٌ. وَلَيْلٌ طَاهٍ أَيْ مُظْلِمٌ. الْأَصْمَعِيُّ: الطَّهَاءُ وَالطَّخَاءُ وَالطَّخَافُ وَالْعَمَاءُ ڪُلُّهُ السَّحَابُ الْمُرْتَفِعُ، وَالطَّهْيُ الصِّرَاعُ، وَالطَّهْيُ الضَّرْبُ الشَّدِيدُ. وَطُهَيَّةُ: قَبِيلَةٌ، النَّسَبُ إِلَيْهَا طُهَوِيٌّ وَطُهْوِيٌ وَطَهَوِيٌّ وَطَهْوِيٌّ، وَذَكَرُوا أَنَّ مُكَبَّرَهُ طُهْوَةٌ، وَلَكِنَّهُمْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُهُمْ لَهُ مُصَغَّرًا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ، قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ النَّسَبُ إِلَى طُهَيَّةَ طُهْوِيٌّ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: طُهَوِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ، وَقِيلَ: هُمْ حَيٌّ مِنْ تَمِيمٍ نُسِبُوا إِلَى أُمِّهِمْ، وَهُمْ أَبُو سَوْدٍ وَعَوْفٌ وَحَبِيشٌ بَنُو مَالِكِ بْنِ  حَنْظَلَةَ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَثَعْلَبَةُ الْفَوَارِسَ أَوْ رِياحًا     عَدَلْتَ بِهِمْ طُهَيَّةَ وَالْخِشَابَا؟
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ: ابْنُ السَّيْرَافِيِّ لَا يُرْوَى فِيهِ إِلَّا نَصْبُ الْفَوَارِسِ عَلَى النَّعْتِ لِثَعْلَبَةَ; الْأَزْهَرِيُّ: مَنْ قَالَ: طَهْوِيٌّ جَعَلَ الْأَصْلَ طَهْوَةَ. وَفِي النَّوَادِرِ: مَا أَدْرِي أَيُّ الطَّهْيَاءِ هُوَ; وَأَيُّ الضَّحْيَاءِ هُوَ; وَأَيُّ الْوَضَحِ هُوَ; وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:
جَزَاهُ عَنَّا رَبُّنَا، رَبُّ طَهَا     خَيْرَ الْجَزَاءِ فِي الْعَلَالِيِّ الْعُلَا
، فَإِنَّمَا أَرَادَ رَبُ طَهَ السُّورَةَ، فَحَذَفَ الْأَلِفَ; وَأَنْشَدَ الْبَاهِلِيُّ لِلْأَحْوَلِ الْكِنْدِيِّ:
وَلَيْتَ لَنَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ     شَرْبَةً مُبَرَّدَةً بَاتَتْ عَلَى الطَّهَيَانِ
يَعْنِي مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، بَدَلَ زَمْزَمَ; ڪَقَوْلِهِ:
كَسَوْنَاهَا مِنَ الرَّيْطِ الْيَمَانِي مُسُوحًا، فِي بَنَائِقِهَا فُضُولُ يَصِفُ إِبِلًا ڪَانَتْ بِيضًا وَسَوَّدَهَا الْعَرَنُ، فَكَأَنَّهَا ڪُسِيَتْ مُسُوحًا سُودًا بَعْدَمَا ڪَانَتْ بِيضًا. وَالطَّهَيَانُ: ڪَأَنَّهُ اسْمُ قُلَّةِ جَبَلٍ، وَالطَّهَيَانُ: خَشَبَةٌ يُبَرَّدُ عَلَيْهَا الْمَاءُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَحْوَلِ الْكِنْدِيِّ:
مُبَرَّدَةً بَاتَتْ عَلَى طَهَيَانِ
، وَحَمْنَانُ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى. وَرَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ الْفَاضِلِ رَضِيِّ الدِّينِ الشَّاطِبِيِّ – رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى – فِي حَوَاشِي ڪِتَابِ أَمَالِي ابْنُ بَرِّيٍّ; قَالَ: قَالَ: أَبُو عُبَيْدٍ الْبَكْرِيُّ طَهَيَانُ، بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَثَانِيهِ وَبَعْدَهُ الْيَاءُ، أُخْتُ الْوَاوِ، اسْمُ مَاءٍ. وَطَهَيَانُ: جَبَلٌ; وَأَنْشَدَ:
فَلَيْتَ لَنَا مِنْ مَاءِ حَمْنَانَ     شَرْبَةً مُبَرَّدَةً بَاتَتْ عَلَى الطَّهَيَانِ
، وَشَرَحَهُ فَقَالَ: يُرِيدُ بَدَلًا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ڪَمَا قَاْلَ عَلِيٌّ: – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – لِأَهْلِ الْعِرَاقِ، وَهُمْ مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ: لَوَدِدْتُ لَوْ أَنَّ لِي مِنْكُمْ مِائَتَيْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ لَا أُبَالِي مَنْ لَقِيتُ بِهِمْ.

معنى كلمة طها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة طهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

طهن: الطهنان: البرادة.

معنى كلمة طهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي