معنى كلمة أجص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجص: الْإِجَّاصُ وَالْإِنْجَاصُ: مِنَ الْفَاكِهَةِ مَعْرُوفٌ، قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ بَقَرَةً:
يَتَرَقَّبُ الْخَطْبُ السَّوَاهِمَ ڪُلَّهَا بِلَوَاقِحٍ ڪَحَوَّالِكِ الْإِجَّاصِ
وَيُرْوَى: الْإِنْجَاصُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْإِجَّاصُ دَخِيلٌ؛ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي ڪَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَالْوَاحِدَةُ إِجَّاصَةٌ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَلَا تَقُلْ إِنْجَاصٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ:، وَقَدْ حَكَى مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَزَّازُ إِجَّاصَةً وَإِنْجَاصَةً، وَقَالَ: هُمَا لُغَتَانِ.

معنى كلمة أجص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجز: اسْتَأْجَزَ عَنِ الْوِسَادَةِ: تَنَحَّى عَنْهَا وَلَمْ يَتَّكِئْ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَأْجِزُ وَلَا تَتَّكِئُ. وَآجَزُ: اسْمٌ. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ الْإِجَازَةُ ارْتِفَاقُ الْعَرَبِ، ڪَانَتِ الْعَرَبُ تَحْتَبِئُ وَتَسْتَأْجِزُ عَلَى وِسَادَةٍ وَلَا تَتَّكِئُ عَلَى يَمِينٍ وَلَا شِمَالٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَلَعَلَّهُ حَفِظَهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ الزُّبَيْرُ إِجَازَةً وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَكَذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ: فَقُلْتُ: ايِشْ أَقُولُ فِيهِمَا؟ فَقَالَا: قُلْ فِيهِ إِنْ شِئْتَ حَدَّثَنَا، وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرَنَا، وَإِنْ شِئْتَ ڪَتَبَ إِلَيَّ.

معنى كلمة أجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجر: الْأَجْرُ: الْجَزَاءُ عَلَى الْعَمَلِ، وَالْجَمْعُ أُجُورٌ. وَالْإِجَارَةُ: مِنْ أَجَرَ يَأْجِرُ، وَهُوَ مَا أَعْطَيْتَ مِنْ أَجْرٍ فِي عَمَلٍ. وَالْأَجْرُ: الثَّوَابُ؛ وَقَدْ أَجَرَهُ اللَّهُ يَأْجُرُهُ وَيَأْجِرُهُ أَجْرًا، وَآجَرَهُ اللَّهُ إِيجَارًا. وَأْتَجَرَ الرَّجُلُ: تَصَدَّقَ وَطَلَبَ الْأَجْرَ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْأَضَاحِيِّ: ” ڪُلُوا وَادَّخِرُوا وَأْتَجِرُوا “؛ أَيْ تَصَدَّقُوا طَالِبِينَ لِلْأَجْرِ بِذَلِكَ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بِالْإِدْغَامِ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ، لِأَنَّهُ مِنَ الْأَجْرِ لَا مِنَ التِّجَارَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ أَجَازَهُ الْهَرَوِيُّ فِي ڪِتَابِهِ وَاسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: ” إِنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدِ، وَقَدْ قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ فَقَالَ: مَنْ يَتَّجِرْ يَقُومُ فَيُصَلِّي مَعَهُ “، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ إِنَّمَا هِيَ يَأْتَجِرُ، فَإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فَيَكُونُ مِنَ التِّجَارَةِ لَا مِنَ الْأَجْرِ ڪَأَنَّهُ بِصَلَاتِهِ مَعَهُ قَدْ حَصَّلَ لِنَفْسِهِ تِجَارَةً؛ أَيْ: مَكْسَبًا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الزَّكَاةِ: وَمَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا بِهَا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: ” آجَرَنِي اللَّهُ فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلَفَ لِي خَيْرًا مِنْهَا ” آجَرَهُ  يُؤْجِرُهُ إِذَا أَثَابَهُ وَأَعْطَاهُ الْأَجْرَ وَالْجَزَاءَ، وَكَذَلِكَ أَجَرَهُ يَأْجُرُهُ وَيَأْجِرُهُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُمَا آجِرْنِي وَأْجُرْنِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا قِيلَ: هُوَ الذِّكْرُ الْحَسَنُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أُمَّةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى وَالْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ إِلَّا وَهُمْ يُعَظِّمُونَ إِبْرَاهِيمَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقِيلَ: أَجْرُهُ فِي الدُّنْيَا ڪَوْنُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ وَلَدِهِ، وَقِيلَ: أَجْرُهُ الْوَلَدُ الصَّالِحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ ڪَرِيمٍ الْأَجْرُ الْكَرِيمُ: الْجَنَّةُ. وَأَجَرَ الْمَمْلُوكَ يَأْجُرُهُ أَجْرًا، فَهُوَ مَأْجُورٌ، وَآجِرُهُ، يُؤَجِّرُهُ إِيجَارًا وَمُؤَاجَرَةً، وَكُلٌّ حَسَنٌ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ؛ وَآجَرْتُ عَبْدِي أُوجِرُهُ إِيجَارًا، فَهُوَ مُؤْجَرٌ. وَأَجْرُ الْمَرْأَةِ: مَهْرُهَا؛ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَآجَرَتِ الْأَمَةُ الْبَغِيَّةُ نَفْسَهَا مُؤَاجَرَةً: أَبَاحَتْ نَفْسَهَا بِأَجْرٍ؛ وَآجَرَ الْإِنْسَانَ وَاسْتَأْجَرَهُ. وَالْأَجِيرُ: الْمُسْتَأْجَرُ، وَجَمْعُهُ أُجَرَاءُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:

وَجَوْنٍ تَزْلَقُ الْحِدْثَانُ فِيهِ إِذَا أُجَرَاؤُهُ نَحَطُوا أَجَابَا

وَالِاسْمُ مِنْهُ: الْإِجَارَةُ. وَالْأُجْرَةُ: الْكِرَاءُ. تَقُولُ: اسْتَأْجَرْتُ الرَّجُلَ، فَهُوَ يَأْجُرُنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ: يَصِيرُ أَجِيرِي. وَأُتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا: مِنَ الْأُجْرَةِ؛ وَقَالَ أَبُو دَهْبَلٍ الْجُمَحِيُّ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الْخَارِجِيِّ:

يَا أَحْسَنَ النَّاسِ، إِلَّا أَنَّ نَائِلَهَا     قِدْمًا لِمَنْ يَرْتَجِي مَعْرُوفَهَا، عَسِرُ
وَإِنَّمَا دَلُّهَا سِحْرٌ تَصِيدُ بِهِ     وَإِنَّمَا قَلْبُهَا لِلْمُشْتَكِي حَجَرُ
هَلْ تَذْكُرِينِي؟ وَلَمَّا أَنْسَ عَهْدَكُمُ     وَقَدْ يَدُومُ لِعَهْدِ الْخُلَّةِ الذِّكْرُ
قُولِي، وَرَكْبُكِ قَدْ مَالَتْ عَمَائِمُهُمُ     وَقَدْ سَقَاهُمْ بِكَأْسِ النَّوْمَةِ السَّهَرُ
يَا لَيْتَ أَنِّي بِأَثْوَابِي وَرَاحِلَتِي     عَبْدٌ لِأَهْلِكِ هَذَا الشَّهْرَ مُؤْتَجَرُ
إِنْ ڪَانَ ذَا قَدَرًا يُعْطِيكِ نَافِلَةً     مِنَّا وَيَحْرِمُنَا مَا أَنْصَفَ الْقَدَرُ
جِنِّيَّةٌ أَوْ لَهَا جِنٌّ يُعَلِّمُهَا     تَرْمِي الْقُلُوبَ بِقَوْسٍ مَا لَهَا وَتَرُ

قَوْلُهُ: ” يَا لَيْتَ أَنِّي بِأَثْوَابِي وَرَاحِلَتِي ” أَيْ: مَعَ أَثْوَابِي. وَآجَرْتُهُ الدَّارَ: أَكَرَيْتُهَا، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَأَجَرْتُهُ. وَالْأُجْرَةُ وَالْإِجَارَةُ وَالْأُجَارَةُ: مَا أَعْطَيْتَ مِنْ أَجْرٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى ثَعْلَبًا حَكَى فِيهِ الْأَجَارَةَ، بِالْفَتْحِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ أَنْ تَجْعَلَ ثَوَابِي أَنْ تَرْعَى عَلَيَّ غَنَمِي ثَمَانِي حِجَجٍ؛ وَرَوَى يُونُسُ: مَعْنَاهَا عَلَى أَنْ تُثِيبَنِي عَلَى الْإِجَارَةِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ: آجَرَكَ اللَّهُ؛ أَيْ: أَثَابَكَ اللَّهُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ: قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ أَيِ: اتَّخِذْهُ أَجِيرًا إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ أَيْ: خَيْرَ مَنِ اسْتَعْمَلْتَ مَنْ قَوِيَ عَلَى عَمَلِكَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ. قَاْلَ وَقَوْلُهُ: عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ: تَكُونُ أَجِيرًا لِي. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ أُجِرَ فُلَانٌ خَمْسَةً مِنْ وَلَدِهِ؛ أَيْ: مَاتُوا فَصَارُوا أَجْرَهُ. وَأَجِرَتْ يَدُهُ تَأْجُرُ وَتَأْجِرُ أَجْرًا وَإِجَارًا وَأُجُورًا: جُبِرَتْ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ فَبَقِيَ لَهَا عَثْمٌ، وَهُوَ مَشَشٌ ڪَهَيْئَةِ الْوَرَمِ فِيهِ أَوَدٌ؛ وَآجَرَهَا هُوَ وَآجَرْتُهَا أَنَا إِيجَارًا. الْجَوْهَرِيُّ: أَجَرَ الْعَظْمُ يَأْجُرُ وَيَأْجِرُ أَجْرًا. وَأُجُورًا؛ أَيْ: بَرِئَ عَلَى عَثْمٍ. وَقَدْ أُجِرَتْ يَدُهُ أَيْ جُبِرَتْ، وَآجَرَهَا اللَّهُ؛ أَيْ: جَبَرَهَا عَلَى عَثْمٍ. وَفِي حَدِيثِ دِيَةِ التَّرْقُوَةِ: إِذَا ڪُسِرَتْ بَعِيرَانِ، فَإِنْ ڪَانَ فِيهَا أُجُورٌ فَأَرْبَعَةُ أَبْعِرَةٍ؛ الْأُجُورُ مَصْدَرُ أُجِرَتْ يَدُهُ تُؤْجَرُ أَجْرًا وَأُجُورًا إِذَا جُبِرَتْ عَلَى عُقْدَةٍ وَغَيْرِ اسْتِوَاءٍ فَبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَنْ هَيْئَتِهَا. وَالْمِئْجَارُ: الْمِخْرَاقُ ڪَأَنَّهُ قُتِلَ فَصَلُبَ ڪَمَا يَصْلُبُ الْعَظْمُ الْمَجْبُورُ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:

وَالْوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ فِي شَرِيدِهِمْ     ڪَأَنَّهُ لَاعِبٌ يَسْعَى بِمِئْجَارِ

الْكِسَائِيُّ: الْإِجَارَةُ فِي قَوْلِ الْخَلِيلِ: أَنْ تَكُونَ الْقَافِيَةُ طَاءً وَالْأُخْرَى دَالًا. وَهَذَا مِنْ أُجِرَ الْكَسْرُ إِذَا جُبِرَ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ؛ وَهُوَ فِعَالَةٌ مِنْ أَجَرَ يَأْجُرُ ڪَالْإِمَارَةِ مِنْ أَمَرَ. وَالْأَجُورُ وَالْيَأْجُورُ وَالْأَجِرُونَ وَالْأُجُرُّ وَالْآجُرُّ وَالْآجُرُ: طَبِيخُ الطِّينِ، الْوَاحِدَةُ بِالْهَاءِ، أُجُرَّةٌ وَآجُرَّةٌ وَآجِرَّةٌ؛ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الْآجُرُ، مُخَفَّفُ الرَّاءِ، وَهِيَ الْآجُرَةُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: آجِرٌ وَآجُورٌ عَلَى فَاعُولٍ، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فَارِسِيُّ مُعَرَّبٌ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ آجُرَّةٌ وَآجُرَّ لِلْجَمْعِ، وَآجُرَةُ وَجَمْعُهَا آجُرٌ، وَأَجُرَةٌ وَجَمْعُهَا أَجُرٌ، وَآجُورَةٌ وَجَمْعُهَا آجُورٌ. وَالْإِجَّارُ: السَّطْحُ، بِلُغَةِ الشَّامِ وَالْحِجَازِ، وَجَمْعُ الْإِجَّارِ أَجَاجِيرُ وَأَجَاجِرَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْإِجَّارُ وَالْإِجَّارَةُ سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ بَاتَ عَلَى إِجَّارٍ لَيْسَ حَوْلَهُ مَا يَرُدُّ قَدَمَيْهِ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ. الْإِجَّارُ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ: السَّطْحُ الَّذِي لَيْسَ حَوْلَهُ مَا يَرُدُّ السَّاقِطَ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ: ” فَإِذَا جَارِيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى إِجَّارٍ لَهُمْ “؛ وَالْإِنْجَارُ، بِالنُّونِ: لُغَةٌ فِيهِ، وَالْجَمْعُ الْأَنَاجِيرُ. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ: فَتَلَقَّى النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ عَلَى الْأَجَاجِيرِ وَالْأَنَاجِيرِ؛ يَعْنِي السُّطُوحَ، وَالصَّوَابُ فِي ذَلِكَ الْإِجَّارُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا زَالَ ذَلِكَ إِجِّيرَاهُ؛ أَيْ: عَادَتَهُ. وَيُقَالُ لِأُمِّ إِسْمَاعِيلَ: هَاجَرُ وَآجَرُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

معنى كلمة أجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجد: الْإِجَادُ وَالْأُجَادُ: طَاقٌ قَصِيرٌ. وَبِنَاءٌ مُؤَجَّدٌ: مُقَوًّى وَثِيقٌ مُحْكَمٌ، وَقَدْ أَجَّدَهَ وَأَجَدَهُ. وَنَاقَةٌ مُؤْجَدَةٌ: مُوثَقَةُ الْخَلْقِ، وَأُجُدٌ: مُتَّصِلَةُ الْفَقَارِ تَرَاهَا ڪَأَنَّهَا عَظَمٌ وَاحِدٌ. وَنَاقَةُ أُجُدٍ؛ أَيْ: قَوِيَّةٍ مُوثَقَةِ الْخَلْقِ. وَالْأُجُدُ: اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْإِجَادِ، وَالْإِجَادُ ڪَالطَّاقِ الْقَصِيرِ؛ يُقَالُ: عَقْدٌ مُؤَجَّدٌ وَنَاقَةٌ مُؤْجِدَةُ الْقَرَى، وَنَاقَةٌ أُجُدٌ، وَهِيَ الَّتِي فَقَارُ ظَهْرِهَا مُتَّصِلٌ؛ وَآجَدَهَا اللَّهُ فَهِيَ مُؤْجَدَةُ الْقَرَى؛ أَيْ: مُوثَقَةُ الظَّهْرِ. وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ: وَجَدْتُ أُجُدًا تَحُثُّهَا؛ الْأُجُدُ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ: النَّاقَةُ الْقَوِيَّةُ الْمُوثَقَةُ الْخَلْقِ، وَلَا يُقَالُ لِلْجَمَلِ أُجُدٌ؛ وَيُقَالُ: الْحَمْدُ الَّذِي آجَدَنِي بَعْدَ ضَعْفٍ؛ أَيْ: قَوَّانِي. وَإِجَدْ؛ بِالْكَسْرِ: مِنْ زَجْرِ الْخَيْلِ.

معنى كلمة أجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجج: الْأَجِيجُ: تَلَهُّبُ النَّارِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْأَجَّةُ وَالْأَجِيجُ صَوْتُ النَّارِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَصْرِفُ وَجْهِي عَنْ أَجِيجِ التَّنُّورِ ڪَأَنَّ فِيهِ صَوْتَ فِيلٍ مَنْحُورِ
 وَأَجَّتِ النَّارُ تَئِجُّ وَتَؤُجُّ أَجِيجًا إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ لَهَبِهَا، قَالَ:
كَأَنَّ تَرَدُّدَ أَنْفَاسِهِ     أَجِيجُ ضِرَامٍ زَفَتْهُ الشَّمَالْ
وَكَذَلِكَ ائْتَجَّتْ، عَلَى افْتَعَلَتْ، وَتَأَجَّجَتْ، وَقَدْ أَجَّجَهَا تَأْجِيجًا. وَأَجِيجُ الْكِيرِ: حَفِيفُ النَّارِ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَالْأَجُوجُ: الْمُضِيءُ؛ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَأَنْشَدَ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ بَرْقًا:

يُضِيءُ سَنَاهُ رَاتِقًا مُتَكَشِّفًا     أَغَرَّ ڪَمِصْبَاحِ الْيَهُودِ أَجُوجُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يَصِفُ سَحَابًا مُتَتَابِعًا وَالْهَاءُ فِي سَنَاهُ تَعُودُ عَلَى السَّحَابِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْبُرْقَةَ إِذَا بَرَقَتِ انْكَشَفَ السَّحَابُ، وَرَاتَقَا حَالٌ مِنَ الْهَاءِ فِي سَنَاهُ؛ وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ، رَاتِقٌ مُتَكَشِّفٌ، بِالرَّفْعِ، فَجَعَلَ الرَّاتِقَ الْبَرْقَ وَفِي حَدِيثِ الطُّفَيْلِ: طَرَفُ سَوْطِهِ يَتَأَجَّجُ؛ أَيْ: يُضِيءُ مِنْ أَجِيجِ النَّارِ تَوَقُّدِهَا. وَأَجَّجَ بَيْنَهُمْ شَرًّا: أَوْقَدَهُ. وَأَجَّةُ الْقَوْمِ وَأَجِيجُهُمْ: اخْتِلَاطُ ڪَلَامِهِمْ مَعَ حَفِيفِ مَشْيِهِمْ. وَقَوْلُهُمْ: الْقَوْمُ فِي أَجَّةٍ؛ أَيْ: فِي اخْتِلَاطٍ؛ وَقَوْلُهُ:

تَكَفُّحَ السَّمَائِمِ الْأَوَاجِجِ

إِنَّمَا أَرَادَ الْأَوَاجَّ، فَاضْطَرَّ، فَفَكَّ الْإِدْغَامَ. أَبُو عَمْرٍو: أَجَّجَ إِذَا حَمَلَ عَلَى الْعَدُوِّ، وَجَأَجَ إِذَا وَقَفَ جُبْنًا، وَأَجَّ الظَّلِيمُ يَئِجُّ وَيَؤُجُّ أَجًّا وَأَجِيجًا: سُمِعَ حَفِيفُهُ فِي عَدْوِهِ؛ قَاْلَ يَصِفُ نَاقَةً:

فَرَاحَتْ وَأَطْرَافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ     تَئِجُّ ڪَمَا أَجَّ الظَّلِيمُ الْمُفَزَّعُ

وَأَجَّ الرَّجُلُ يَئِجُّ أَجِيجًا: صَوَّتَ؛ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ، وَأَنْشَدَ لِجَمِيلٍ:

تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لَمَّا تَحَسَّرَتْ     مَنَاكِبُهَا وَابْتُزَّ عَنْهَا شِلِيلُهَا

وَأَجَّ يَؤُجُّ أَجًّا: أَسْرَعَ، قَالَ:

سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمَّ أَجَّ بِسَيْرِهِ     ڪَأَجِّ الظَّلِيمِ مِنْ قَنِيصٍ وَكَالِبِ

التَّهْذِيبُ: أَجَّ فِي سَيْرِهِ يَؤُجُّ أَجًّا إِذَا أَسْرَعَ وَهَرْوَلَ؛ وَأَنْشَدَ:

يَؤُجُّ ڪَمَا أَجَّ الظَّلِيمُ الْمُنَفَّرُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ تَؤُجُّ بِالتَّاءِ؛ لِأَنَّهُ يَصِفُ نَاقَتَهُ؛ وَرَوَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ: الظَّلِيمُ الْمُفَزَّعُ. وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ: ” فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا عَلِيًّا “. فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَخَرَجَ بِهَا يَؤُجُّ حَتَّى رَكَزَهَا تَحْتَ الْحِصْنِ. الْأَجُّ: الْإِسْرَاعُ وَالْهَرْوَلَةُ. وَالْأَجِيجُ وَالْأُجَاجُ وَالِائْتِجَاجُ: شِدَّةُ الْحَرِّ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

بِأَجَّةٍ نَشَّ عَنْهَا الْمَاءُ وَالرُّطَبُ

وَالْأَجَّةُ: شِدَّةُ الْحَرِّ وَتَوَهُّجِهِ، وَالْجَمْعُ إِجَاجٌ، مِثْلَ جَفْنَةٍ وَجِفَانٍ؛ وَائْتَجَّ الْحَرُّ ائْتِجَاجًا؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:

وَحَرَّقَ الْحَرُّ أُجَاجًا شَاعِلَا

وَيُقَالُ: جَاءَتْ أَجَّةُ الصَّيْفِ. وَمَاءٌ أُجَاجٌ؛ أَيْ: مِلْحٌ؛ وَقِيلَ: مُرٌّ؛ وَقِيلَ: شَدِيدُ الْمَرَارَةِ؛ وَقِيلَ: الْأُجَاجُ الشَّدِيدُ الْحَرَارَةِ، وَكَذَلِكَ الْجَمْعُ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَهُوَ الشَّدِيدُ الْمُلُوحَةِ وَالْمَرَارَةِ، مِثْلَ مَاءِ الْبَحْرِ. وَقَدْ أَجَّ الْمَاءُ يَؤُجُّ أُجُوجًا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ” وَعَذْبُهَا أُجَاجٌ ” الْأُجَاجُ؛ بِالضَّمِّ: الْمَاءُ الْمِلْحُ، الشَّدِيدُ الْمُلُوحَةِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ: ” نَزَلْنَا سَبِخَةً نَشَّاشَةً، طَرَفٌ لَهَا بِالْفَلَاةِ، وَطَرَفٌ لَهَا بِالْبَحْرِ الْأُجَاجِ. وَأَجِيجُ الْمَاءِ: صَوْتُ انْصِبَابِهِ. وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ: قَبِيلَتَانِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، جَاءَتِ الْقِرَاءَةُ فِيهِمَا بِهَمْزٍ وَغَيْرِ هَمْزٍ. قَالَ: وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْخَلْقَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ مِنْهَا يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَهُمَا اسْمَانِ أَعْجَمِيَّانِ، وَاشْتِقَاقُ مِثْلِهِمَا مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ يَخْرُجُ مِنْ أَجَّتِ النَّارُ، وَمِنَ الْمَاءِ الْأُجَاجُ، وَهُوَ الشَّدِيدُ الْمُلُوحَةِ، الْمُحْرِقُ مِنْ مُلُوحَتِهِ، قَالَ: وَيَكُونُ التَّقْدِيرُ فِي يَأْجُوجَ يَفْعُولَ، وَفِي مَأْجُوجَ مَفْعُولَ، ڪَأَنَّهُ مِنْ أَجِيجِ النَّارِ؛ قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يَأْجُوجُ فَاعُولًا، وَكَذَلِكَ مَأْجُوجُ؛ قَالَ: وَهَذَا لَوْ ڪَانَ الِاسْمَانِ عَرَبِيَّيْنِ، لَكَانَ هَذَا اشْتِقَاقَهُمَا، فَأَمَّا الْأَعْجَمِيَّةُ فَلَا تُشْتَقُّ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ؛ وَمَنْ لَمْ يَهْمِزْ؛ وَجَعَلَ الْأَلِفَيْنِ زَائِدَتَيْنِ يَقُولُ: يَاجُوجُ مِنْ يَجَجْتُ، وَمَاجُوجُ مِنْ مَجَجْتُ، وَهُمَا غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:

لَوْ أَنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مَعًا     وَعَادَ عَادٌ وَاسْتَجَاشُوا تُبَّعًا

وَيَأْجِجُ بِالْكَسْرِ: مَوْضِعٌ؛ حَكَاهُ السِّيرَافِيُّ عَنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَحَكَاهُ سِيبَوَيْهِ يَأْجَجُ، بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الْقِيَاسُ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ.

معنى كلمة أجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجأ: أَجَأُ عَلَى فَعَلٍ بِالتَّحْرِيكِ. جَبَلٌ لِطَيِّءٍ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَهُنَالِكَ ثَلَاثَةُ أَجْبُلٍ: أَجَأُ وَسَلْمَى وَالْعَوْجَاءُ، وَذَلِكَ أَنَّ أَجَأَ اسْمُ رَجُلٍ تَعَشَّقَ سَلْمَى وَجَمَعَتْهُمَا الْعَوْجَاءُ، فَهَرَبَ أَجَأُ بِسَلْمَى وَذَهَبَتْ مَعَهُمَا الْعَوْجَاءُ، فَتَبِعَهُمْ بَعْلُ سَلْمَى، فَأَدْرَكَهُمْ وَقَتَلَهُمْ، وَصَلَبَ أَجَأَ عَلَى أَحَدِ الْأَجْبُلِ، فَسُمِّيَ أَجَأً، وَصَلَبَ سَلْمَى عَلَى الْجَبَلِ الْآخَرِ، فَسُمِّيَ بِهَا، وَصلَبَ الْعَوْجَاءَ عَلَى الثَّالِثِ، فَسُمِّيَ بِاسْمِهَا. قَالَ:

إِذَا أَجَأُ تَلَفَّعَتْ بِشِعَافِهَا عَلَيَّ وَأَمْسَتْ بِالْعَمَاءِ مُكَلَّلَهْ     وَأَصْبَحَتِ الْعَوْجَاءُ يَهْتَزُّ جِيدُهَا
كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ

وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:

قَدْ حَيَّرَتْهُ جِنُّ سَلْمَى وَأَجَا

أَرَادَ وَأَجَأَ فَخَفَّفَ تَخْفِيفًا قِيَاسِيًّا، وَعَامَلَ اللَّفْظَ ڪَمَا أَجَازَ الْخَلِيلُ رَأْسًا مَعَ نَاسٍ، وَعَلَى غَيْرِ التَّخْفِيفِ الْبَدَلِيِّ وَلَكِنْ عَلَى مُعَامَلَةِ اللَّفْظِ، وَاللَّفْظُ ڪَثِيرًا مَا يُرَاعَى فِي صِنَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ. أَلَا تَرَى أَنَّ مَوْضُوعَ مَا لَا يَنْصَرِفُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ عِنْدَ الْأَخْفَشِ عَلَى الْبَدَلِ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:

مِثْلُ خَنَاذِيذِ أَجَا وَصَخْرِهِ

فَإِنَّهُ أَبْدَلَ الْهَمْزَةَ فَقَلَبَهَا حَرْفَ عِلَّةٍ لِلضَّرُورَةِ، وَالْخَنَاذِيذُ رُءُوسُ الْجِبِالِ؛ أَيْ: إِبِلٌ مِثْلُ قِطَعِ هَذَا الْجَبَلِ. الْجَوْهَرِيُّ: أَجَأٌ وَسَلْمَى جَبَلَانِ لِطَيِّءٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِمَا الْأَجَئِيُّونَ مِثَلَ الْأَجَعِيُّونَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَجَأَ إِذَا فَرَّ.

معنى كلمة أجأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثا: أَثَوْتُ الرَّجُلَ وَأَثَيْتُهُ وَأَثَوْتُ بِهِ وَأَثَيْتُ بِهِ وَعَلَيْهِ أَثْوًا وَأَثْيًا، وَإِثَاوَةً: وَشَيْتُ بِهِ وَسَعَيْتُ عِنْدَ السُّلْطَانِ، وَقِيلَ: وَشَيْتُ بِهِ عِنْدَ مَنْ ڪَانَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَصَّ بِهِ السُّلْطَانُ، وَالْمَصْدَرُ الْأَثْوُ وَالْأَثْيُ وَالْإِثَاوَةُ وَالْإِثَايَةُ؛ وَمِنُهُ سُمِيِّتِ الْأُثَايَةُ، الْمَوْضِعُ الْمَعْرُوفُ بِطَرِيقِ الْجُحْفَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَهِيَ فُعَالَةٌ مِنْهُ، وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ هَمْزَتَهَا أَبُو زَيْدٍ: أَثَيْتُ بِهِ آثِي إِثَاوَةً إِذَا أَخْبَرْتَ بِعُيُوبِهِ النَّاسَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْحَرْثِ الْأَزْدِيِّ وَغَرِيمِهِ: لَآتِيَنَّ عَلِيًّا فَلَآثِيَنَّ بِكَ؛ أَيْ: لَأَشِيَنَّ بِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: انْطَلَقْتُ إِلَى عُمَرَ آثِي عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ.

الْجَوْهَرِيُّ: أَثَا بِهِ يَأْثُو وَيَأْثِي أَيْضًا؛ أَيْ: وَشَى بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: ذُو نَيْرَبٍ آثِ؛ هَكَذَا أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَوَابُهُ:

وَلَا أَكُونُ لَكُمْ ذَا نَيْرَبٍ آثِ

قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

وَإِنِ امْرَأٌ يَأْثُو بِسَادَةِ قَوْمِهِ     حَرِيٌّ لَعَمْرِي أَنْ يُذَمَّ وَيُشْتَمَا

قَالَ: وَقَالَ آخَرُ:

وَلَسْتُ، إِذَا وَلَّى الصَّدِيقُ بِوُدِّهِ     بِمُنْطَلِقٍ آثُو عَلَيْهِ وَأَكْذِبُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْمُؤْتَثِي الَّذِي يُكْثِرُ الْأَكْلَ فَيَعْطَشُ وَلَا يَرْوَى. ‏

معنى كلمة أثا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثن: الْأُثْنَةُ: مَنْبِتُ الطَّلْحِ، وَقِيلَ: هِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الطَّلْحِ وَالْأَثْلِ. يُقَالُ: هَبَطْنَا أُثْنَةً مِنْ طَلْحٍ وَمِنْ أَثْلٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عِيصٌ مِنْ سِدْرٍ، وَأُثْنَةٌ مِنْ طَلْحٍ، وَسَلِيلٌ مِنْ سَمُرٍ. وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ الْأَصِيلِ: أَثِينٌ.

معنى كلمة أثن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثم: الْإِثْمُ: الذَّنْبُ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَعْمَلَ مَا لَا يَحِلُّ لَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا أَيْ: مَا أُثِمَ فِيهِ. قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: سَمَّاهُ بِالْمَصْدَرِ ڪَمَا جَعَلَ سِيبَوَيْهِ الْمَظْلِمَةَ اسْمَ مَا أُخِذَ مِنْكَ، وَقَدْ أَثِمَ يَأْثَمُ، قَالَ:
لَوْ قُلْتَ مَا فِي قَوْمِهَا لَمْ تِيثَمِ
أَرَادَ مَا فِي قَوْمِهَا أَحَدٌ يَفْضُلُهَا. وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ: وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ إِيثَمْ؛ هِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ فِي آثَمُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَكْسِرُونَ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ فِي نَحْوِ نِعْلَمُ وَتِعْلَمُ، فَلَمَّا ڪَسَرُوا الْهَمْزَةَ فِي إِأْثَمَ انْقَلَبَتِ الْهَمْزَةُ الْأَصْلِيَّةُ يَاءً. وَتَأَثَّمَ الرَّجُلُ: تَابَ مِنَ الْإِثْمِ وَاسْتَغْفَرَ مِنْهُ، وَهُوَ عَلَى السَّلْبِ ڪَأَنَّهُ سَلَبَ ذَاتَهُ الْإِثْمَ بِالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ أَوْ رَامَ ذَلِكَ بِهِمَا. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: فَأَخْبَرَ بِهَا عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا؛ أَيْ: تَجَنُّبًا لِلْإِثْمِ؛ يُقَالُ: تَأَثَّمَ فُلَانٌ إِذَا فَعَلَ فِعْلًا خَرَجَ بِهِ مِنَ الْإِثْمِ، ڪَمَا يُقَالُ تَحَرَّجَ إِذَا فَعَلَ مَا يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الْحَرَجِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ: مَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْهُمْ تَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ تَأَثُّمًا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِمَا إِثْمٌ ڪَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا قَاْلَ ثَعْلَبٌ: ڪَانُوا إِذَا قَامَرُوا فَقَمَرُوا أَطْعَمُوا مِنْهُ وَتَصَدَّقُوا، فَالْإِطْعَامُ وَالصَّدَقَةُ مَنْفَعَةٌ، وَالْإِثْمُ الْقِمَارُ، وَهُوَ أَنْ يُهْلِكَ الرَّجُلُ وَيُذْهِبَ مَالَهُ، وَجَمْعُ الْإِثْمِ آثَامٌ، لَا يُكْسَرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ.

وَأَثِمَ فُلَانٌ، بِالْكَسْرِ، يَأْثَمُ إِثْمًا وَمَأْثَمًا؛ أَيْ: وَقَعَ فِي الْإِثْمِ، فَهُوَ آثِمٌ وَأَثِيمٌ وَأَثُومٌ أَيْضًا. وَأَثَمَهُ اللَّهُ فِي ڪَذَا يَأْثُمُهُ وَيَأْثِمُهُ؛ أَيْ: عَدَّهُ عَلَيْهِ إِثْمًا، فَهُوَ مَأْثُومٌ. ابْنُ سِيدَهْ: أَثَمَهُ اللَّهُ يَأْثُمُهُ عَاقَبَهُ بِالْإِثْمِ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَثَمَهُ اللَّهُ يَأْثِمُهُ إِثْمًا وَأَثَامًا إِذَا جَازَاهُ جَزَاءَ الْإِثْمِ، فَالْعَبْدُ مَأْثُومٌ؛ أَيْ: مَجْزِيٌّ جَزَاءَ إِثْمِهِ، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ لِنُصَيْبٍ الْأَسْوَدِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَلَيْسَ بِنُصَيْبٍ الْأَسْوَدِ الْمَرْوَانِيِّ وَلَا بِنُصَيْبٍ الْأَبْيَضِ الْهَاشِمِيِّ:

وَهَلْ يَأْثِمَنِّي اللَّهُ فِي أَنْ ذَكَرْتُهَا     وَعَلَّلْتُ أَصْحَابِي بِهَا لَيْلَةَ النَّفْرِ؟

وَرَأَيْتُ هُنَا حَاشِيَةً صُورَتُهَا: لَمْ يَقُلِ ابْنُ السِّيرَافِيِّ إِنَّ الشِّعْرَ لِنُصَيْبٍ الْمَرْوَانِيِّ، وَإِنَّمَا الشِّعْرُ لِنُصَيْبِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَسْوَدِ الْحُبَكِيِّ، مَوْلَى بَنِي الْحُبَيْكِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ ڪِنَانَةَ، يَعْنِي هَلْ يَجْزِيَنِّي اللَّهُ جَزَاءَ إِثْمِي بِأَنْ ذَكَرْتُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ فِي غِنَائِي، وَيُرْوَى بِكَسْرِ الثَّاءِ وَضَمِّهَا، وَقَالَ فِي الْحَاشِيَةِ الْمَذْكُورَةِ: قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ السِّيرَافِيُّ: ڪَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَغْلَطُ فِي هَذَا الْبَيْتِ، يَرْوِيهِ النَّفَرْ، بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، قَالَ: وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ، وَقِيلَ: هَذَا الْبَيْتُ مِنَ الْقَصِيدِ الَّتِي فِيهَا:

أَمَا وَالَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ     وَعَلَّمَ آيَاتِ الذَّبَائِحِ وَالنَّحْرِ
لَقَدْ زَادَنِي لِلْجَفْرِ حُبًّا وَأَهْلِهِ     لَيَالٍ أَقَامَتْهُنَّ لَيْلَى عَلَى الْجَفْرِ
وَهَلْ يَأْثِمَنِّي اللَّهُ فِي أَنْ ذَكَرْتُهَا     وَعَلَّلْتُ أَصْحَابِي بِهَا لَيْلَةَ النَّفْرِ؟
وَطَيَّرَتْ مَا بِي مِنْ نُعَاسٍ وَمِنْ ڪَرًى     وَمَا بِالْمَطَايَا مِنْ ڪَلَالٍ وَمِنْ فَتْرِ

وَالْأَثَامُ: جَزَاءُ الْإِثْمِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَلْقَ أَثَامًا أَرَادَ مُجَازَاةَ الْأَثَامِ يَعْنِي الْعُقُوبَةَ. وَالْأَثَامُ وَالْإِثَامُ: عُقُوبَةُ الْإِثْمِ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَسَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ يُونُسَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: يَلْقَ أَثَامًا قَالَ: عُقُوبَةً؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ بِشْرٍ:

وَكَانَ مَقَامُنَا نَدْعُو عَلَيْهِمْ     بِأَبْطَحَ ذِي الْمَجَازِ لَهُ أَثَامُ

، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: تَأْوِيلُ الْأَثَامِ الْمُجَازَاةُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: لَقِيَ فُلَانٌ أَثَامَ ذَلِكَ أَيْ: جَزَاءَ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْخَلِيلَ وَسِيبَوَيْهِ يَذْهَبَانِ إِلَى أَنَّ مَعْنَاهُ يَلْقَ جَزَاءَ الْأَثَامِ؛ وَقَوْلُ شَافِعٍ اللَّيْثِيِّ فِي ذَلِكَ:

جَزَى اللَّهُ ابْنَ عُرْوَةَ حَيْثُ أَمْسَى     عَقُوقًا، وَالْعُقُوقُ لَهُ أَثَامُ

أَيْ: عُقُوبَةٌ مُجَازَاةُ الْعُقُوقِ، وَهِيَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْأَثَامُ فِي جُمْلَةِ التَّفْسِيرِ عُقُوبَةُ الْإِثْمِ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَلْقَ أَثَامًا قِيلَ: هُوَ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالصَّوَابُ عِنْدِي أَنَّ مَعْنَاهُ يَلْقَ عِقَابَ الْأَثَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَضَّ عَلَى شِبْذِعِهِ سَلِمَ مِنَ الْأَثَامِ؛ الْأَثَامُ، بِالْفَتْحِ: الْإِثْمُ. يُقَالُ: أَثِمَ يَأْثَمُ أَثَامًا، وَقِيلَ: هُوَ جَزَاءُ الْإِثْمِ، وَشِبْذِعُهُ لِسَانُهُ. وَآثَمَهُ، بِالْمَدِّ: أَوْقَعَهُ فِي الْإِثْمِ؛ عَنِ الزَّجَّاجِ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:

بَلْ قُلْتُ بَعْضُ الْقَوْمِ غَيْرُ مُؤْثِمِ

وَأَثَّمَهُ، بِالتَّشْدِيدِ: قَاْلَ لَهُ أَثِمْتَ. وَتَأَثَّمَ: تَحَرَّجَ مِنَ الْإِثْمِ وَكَفَّ عَنْهُ، وَهُوَ عَلَى السَّلْبِ، ڪَمَا أَنَّ تَحَرَّجَ عَلَى السَّلْبِ أَيْضًا؛ قَاْلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ:

تَجَنَّبْتُ هِجْرَانَ الْحَبِيبِ تَأَثُّمًا     إِلَّا إِنَّ هِجْرَانَ الْحَبِيبِ هُوَ الْإِثْمُ

 وَرَجُلٌ أَثَّامٌ مِنْ قَوْمٍ آثِمِينَ، وَأَثِيمٌ مِنْ قَوْمٍ أُثَمَاءَ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْأَثِيمُ الْفَاجِرُ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: عُنِيَ بِهِ هُنَا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، وَأَثُومٌ مِنْ قَوْمٍ أُثُمٍ؛ التَّهْذِيبُ: الْأَثِيمُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بِمَعْنَى الْآثِمِ. يُقَالُ: آثَمَهُ اللَّهُ يُؤْثِمُهُ، عَلَى أَفْعَلَهُ؛ أَيْ: جَعَلَهُ آثِمًا وَأَلْفَاهُ آثِمًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ ڪَانَ يُلَقِّنُ رَجُلًا إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ وَهُوَ فَعِيلٌ مِنَ الْإِثْمِ. وَالْمَأْثَمُ: الْأَثَامُ، وَجَمْعُهُ الْمَآثِمُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ؛ الْمَأْثَمُ: الْأَمْرُ الَّذِي يَأْثَمُ بِهِ الْإِنْسَانُ أَوْ هُوَ الْإِثْمُ نَفْسُهُ، وَضْعًا لِلْمَصْدَرِ مَوْضِعَ الِاسْمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرَ أَثِمَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَسْمَعْ بِهِ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْمًا ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهِ فِي التَّنْبِيتِ وَالتَّمْتِينِ؛ وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:

فَلَا لَغْوٌ وَلَا تَأْثِيمَ فِيهَا     وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ

وَالْإِثْمُ عِنْدَ بَعْضِهِمُ: الْخَمْرُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:

شَرِبْتُ الْإِثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي     ڪَذَاكَ الْإِثْمُ تَذْهَبُ بِالْعُقُولِ

، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ إِنَّمَا سَمَّاهَا إِثْمًا لِأَنَّ شُرْبَهَا إِثْمٌ، قَالَ: وَقَالَ رَجُلٌ فِي مَجْلِسِ أَبِي الْعَبَّاسِ:

نَشْرَبُ الْإِثْمَ بِالصُّوَاعِ جِهَارًا     وَتَرَى الْمِسْكَ بَيْنَنَا مُسْتَعَارًا

أَيْ: نَتَعَاوَرُهُ بِأَيْدِينَا نَشْتَمُّهُ، قَالَ: وَالصُّوَاعُ الطِّرْجِهَالَةُ، وَيُقَالُ: هُوَ الْمَكُّوكُ الْفَارِسِيُّ الَّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، وَيُقَالُ: هُوَ إِنَاءٌ ڪَانَ يَشْرَبُ فِيهِ الْمَلِكُ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَيْسَ الْإِثْمُ مِنْ أَسْمَاءِ الْخَمْرِ بِمَعْرُوفٍ، وَلَمْ يَصِحَّ فِيهِ ثَبَتٌ صَحِيحٌ. وَأَثِمَتِ النَّاقَةُ الْمَشْيَ تَأْثَمُهُ إِثْمًا: أَبْطَأَتْ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ الْأَعْشَى:

جُمَالِيَّةٌ تَغْتَلِي بِالرِّدَافِ     إِذَا ڪَذَبَ الْآثِمَاتُ الْهَجِيرَا

يُقَالُ: نَاقَةٌ آثِمَةٌ وَنُوقٌ آثِمَاتٌ؛ أَيْ: مُبْطِئَاتٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ خَالَوَيْهِ ڪَذِبَ هَاهُنَا خَفِيفَةُ الذَّالِ، قَالَ: وَحَقُّهَا أَنْ تَكُونَ مُشَدَّدَةً، قَالَ: وَلَمْ تَجِئْ مُخَفَّفَةً إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْتِ، قَالَ: وَالْآثِمَاتُ اللَّاتِي يُظَنُّ أَنَّهُنَّ يَقْوَيْنَ عَلَى الْهَوَاجِرِ، فَإِذَا أَخْلَفْنَهُ فَكَأَنَّهُنَّ أَثِمْنَ.

معنى كلمة أثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثل: أثلة كل شيء: أصله؛ قال الأعشى:
ألست منتهيا عن نحت أثلتنا؛ ولست ضائرها، ما أطت الإبل
يقال: فلان ينحت أثلتنا إذا قال في حسبه قبيحا. وأثل يأثل أثولا وتأثل: تأصل. وأثل ماله: أصله. وتأثل مالا: اكتسبه واتخذه وثمره. وأثل الله ماله: زكاه. وأثل ملكه: عظمه. وتأثل هو: عظم. وكل شيء قديم مؤصل: أثيل ومؤثل ومتأثل، ومال مؤثل. والتأثل: اتخاذ أصل مال. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه، قال في وصي اليتيم: إنه يأكل من ماله غير متأثل مالا؛ قال: المتأثل الجامع، فقوله: غير متأثل؛ أي: غير جامع، وقال ابن شميل في قوله صلى الله عليه وسلم: ولمن وليها أن يأكل ويؤكل صديقا غير متأثل مالا يقال: مال مؤثل ومجد مؤثل؛ أي: مجموع ذو أصل. قال ابن بري: ويقال مال أثيل؛ وأنشد لساعدة:

ولا مال أثيل وكل شيء له أصل قديم أو جمع حتى يصير له أصل، فهو مؤثل؛ قال لبيد:

لله نافلة الأجل الأفضل     وله العلى وأثيث كل مؤثل

ابن الأعرابي: المؤثل الدائم. وأثلت الشيء: أدمته. وقال أبو عمرو: مؤثل مهيأ له. ويقال: أثل الله ملكا آثلا؛ أي: ثبته، قال رؤبة:

أثل ملكا خندفا فدعما

وقال أيضا:

ربابة ربت وملكا آثلا

أي: ملكا ذا أثلة. والتأثيل: التأصيل. وتأثيل المجد: بناؤه. وفي حديث أبي قتادة: إنه لأول مال تأثلته. والأثال، بالفتح: المجد، وبه سمي الرجل. ومجد مؤثل: قديم، منه، ومجد أثيل أيضا، قال امرؤ القيس:

ولكنما أسعى لمجد مؤثل     وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي

والأثلة والأثلة: متاع البيت وبزته. وتأثل فلان بعد حاجة؛ أي: اتخذ أثلة، والأثلة: الميرة. وأثل أهله: كساهم أفضل الكسوة، وقيل: أثلهم كساهم وأحسن إليهم. وأثل: كثر ماله؛ قال طفيل:

فأثل واسترخى به الخطب بعدما     أساف، ولولا سعينا لم يؤثل

ورواية أبي عبيد: فأبل ولم يؤبل. ويقال: هم يتأثلون الناس؛ أي يأخذون منهم أثالا، والأثال المال. ويقال: تأثل فلان بئرا إذا احتفرها لنفسه. المحكم: وتأثل البئر حفرها، قال أبو ذؤيب يصف قوما حفروا بئرا، وشبه القبر بالبئر:

وقد أرسلوا فراطهم، فتأثلوا     قليبا سفاها كالإماء القواعد

أراد أنهم حفروا له قبرا يدفن فيه فسماه قليبا على التشبيه، وقيل: فتأثلوا قليبا؛ أي: هيأوه؛ وقوله أنشده ابن الأعرابي:

تؤثل كعب علي القضاء     فربي يغير أعمالها

فسره فقال: تؤثل؛ أي: تلزمني، قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا.

والأثل: شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منه وأكرم وأجود عودا تسوى به الأقداح الصفر الجياد، ومنه اتخذ منبر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الصحاح: هو نوع من الطرفاء. والأثل: أصول غليظة يسوى منها الأبواب وغيرها وورقه عبل كورق الطرفاء. وفي الحديث: أن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أثل الغابة، والغابة غيضة ذات شجر كثير، وهي على تسعة أميال من المدينة، قال أبو حنيفة: قال أبو زياد من العضاه الأثل وهو طوال في السماء مستطيل الخشب وخشبه جيد يحمل من القرى فتبنى عليه بيوت المدر، وورقه هدب طوال دقاق وليس له شوك، ومنه تصنع القصاع والجفان، وله ثمرة حمراء كأنها أبنة، يعني عقدة الرشاء، واحدته أثلة وجمعه أثول كتمر وتمور، قال طريح:

ما مسبل زجل البعوض أنيسه     يرمي الجراع أثولها وأراكها

وجمعه أثلات. وفي كلام بيهس الملقب بنعامة: لكن بالأثلات لحم لا يظلل؛ يعني لحم إخوته القتلى؛ ومنه قيل للأصل أثلة؛ قال:  ولسمو الأثلة واستوائها وحسن اعتدالها شبه الشعراء المرأة إذا تم قوامها واستوى خلقها بها، قال كثير:

وإن هي قامت، فما أثلة     بعليا تناوح ريحا أصيلا
بأحسن منها، وإن أدبرت     فأرخ بجبة تقرو خميلا

الأرخ والإرخ: الفتي من البقر. والأثيل: منبت الأراك. وأثيل، مصغر: موضع قرب المدينة وبه عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب عليه السلام. وأثال، بالضم: اسم جبل، وبه سمي الرجل أثالا. وأثالة: اسم. وأثلة والأثيل: موضعان، وكذلك الأثيلة. وأثال: بالقصيم من بلاد بني أسد؛ قال:

قاظت أثال إلى الملا وتربعت     بالحزن عازبة تسن وتودع

وذو المأثول: واد، قال كثير عزة:

فلما أن رأيت العيس صبت     بذي المأثول، مجمعة التوالي

معنى كلمة أثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثكل: فِي تَرْجَمَةِ عُثْكُلَ: الْعُثْكُولُ وَالْعِثْكَالُ الشِّمْرَاخُ، وَهُوَ مَا عَلَيْهِ الْبُسْرُ مِنْ عِيدَانِ الْكِبَاسَةِ، وَهُوَ فِي النَّخْلِ بِمَنْزِلَةِ الْعُنْقُودِ مِنَ الْكَرْمِ؛ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:
لَوْ أَبْصَرَتْ سُعْدَى بِهَا، ڪَنَائِلِي طَوِيلَةَ الْأَقْنَاءِ وَالْأَثَاكِلِ
أَرَادَ الْعَثَاكِلَ فَقَلَبَ الْعَيْنَ هَمْزَةً، وَيُقَالُ إِثْكَالٌ وَأُثْكُولٌ. وَفِي حَدِيثِ الْحَدِّ: فَجُلِدَ بِأُثْكُولٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: بِإِثْكَالٍ، هُمَا لُغَةٌ فِي الْعُثْكُولِ وَالْعِثْكَالِ، وَهُوَ عِذْقُ النَّخْلَةِ بِمَا فِيهِ مِنَ الشَّمَارِيخِ، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْعَيْنِ وَلَيْسَتْ زَائِدَةً، وَ الْجَوْهَرِيُّ جَعَلَهَا زَائِدَةً وَجَاءَ بِهِ فِي فَصْلِ الثَّاءِ مِنْ حَرْفِ اللَّامِ، وَسَنَذْكُرُهُ أَيْضًا هُنَاكَ.

معنى كلمة أثكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثف: الأثفية والإثفية: الحجر الذي توضع عليه القدر، وجمعها أثافي وأثاف، قال الأخفش: اعتزمت العرب أثافي؛ أي: أنهم لم يتكلموا بها إلا مخففة. وفي حديث جابر: والبرمة بين الأثافي؛ هي جمع أثفية، وقد تخفف الياء في الجمع، وهي الحجارة التي تنصب وتجعل القدر عليها. يقال: أثفيت القدر إذا جعلت لها الأثافي، وثفيتها إذا وضعتها عليها، والهمزة فيها زائدة؛ ورأيت حاشية بخط بعض الأفاضل. قال أبو القاسم الزمخشري: الأثفية ذات وجهين: تكون فعلوية وأفعولة، تقول أثفت القدر وثفيتها وتأثفت القدر. الجوهري: أثفت القدر تأثيفا لغة في ثفيتها تثفية إذا وضعتها على الأثافي. وقولهم: رماه الله بثالثة الأثافي، قال ثعلب: أي رماه الله بالجبل؛ أي: بداهية مثل الجبل، والمعنى أنهم إذا لم يجدوا ثالثة من الأثافي أسندوا قدورهم إلى الجبل. وقد آثفها وأثفها وأثفاها، وقدر مؤثفاة؛ قال:

وصاليات ككما يؤثفين

وتأثفناه: صرنا حواليه كالأثفية. ومرة مؤثفة: لزوجها امرأتان سواها، وهي ثالثتهما، شبهت بأثافي القدر. ومنه قول المخزومية: إني أنا المؤثفة المكثفة؛ حكاه ابن الأعرابي ولم يفسر واحدة منهما. والإثفية، بالكسر: العدد والجماعة من الناس. قال ابن الأعرابي في  حديث له: إن في الحرماز اليوم لثفنة إثفية من أثافي الناس صلبة؛ نصب إثفية على البدل ولا تكون صفة لأنها اسم. وتأثفوا بالمكان: أقاموا فلم يبرحوا. وتأثفوا على الأمر: تعاونوا. وأثفته آثفه أثفا: تبعته. والآثف: التابع، وقد أثفه يأثفه مثال كسره يكسره؛ أي: تبعه. الجوهري: أبو زيد: تأثف الرجل المكان إذا لم يبرحه. ويقال: تأثفوه؛ أي: تكنفوه؛ ومنه قول النابغة:

لا تقذفني بركن لا كفاء له     وإن تأثفك الأعداء بالرفد

أي: لا ترمني منك بركن لا مثل له، وإن تأثفك الأعداء واحتوشوك متوازرين؛ أي: متعاونين. والرفد: جمع رفدة.

معنى كلمة أثف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثر: الْأَثَرُ: بَقِيَّةُ الشَّيْءِ، وَالْجَمْعُ آثَارٌ وَأُثُورٌ. وَخَرَجْتُ فِي إِثْرِهِ وَفِي أَثَرِهِ؛ أَيْ: بَعْدَهُ. وَأْتَثَرْتُهُ وَتَأَثَّرْتُهُ: تَتَبَّعْتُ أَثَرَهُ عَنِ الْفَارِسِيِّ. وَيُقَالُ: آثَرَ ڪَذَا وَكَذَا بِكَذَا وَكَذَا؛ أَيْ: أَتْبَعُهُ إِيَّاهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ مُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ يَصِفُ الْغَيْثَ:
فَآثَرَ سَيْلَ الْوَادِيَّيْنِ بِدِيمَةٍ تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِنَ النَّبْتِ خِرْوَعَا
أَيْ: أَتْبَعَ مَطَرًا تَقَدَّمَ بِدِيمَةٍ بَعْدَهُ. وَالْأَثَرُ بِالتَّحْرِيكِ: مَا بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ. وَالتَّأْثِيرُ: إِبْقَاءُ الْأَثَرِ فِي الشَّيْءِ. وَأَثَّرَ فِي الشَّيْءِ: تَرَكَ فِيهِ أَثَرًا. وَالْآثَارُ: الْأَعْلَامُ. وَالْأَثِيرَةُ مِنَ الدَّوَابِّ: الْعَظِيمَةُ الْأَثَرِ فِي الْأَرْضِ بِخُفِّهَا أَوْ حَافِرِهَا بَيِّنَةُ الْإِثَارَةِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ أَثَرٌ، وَمَا يُدْرَى لَهُ مَا أَثَرٌ؛ أَيْ: مَا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُهُ وَلَا مَا أَصْلُهُ. وَالْإِثَارُ: شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ عَلَى ضَرْعِ الْعَنْزِ شِبْهُ ڪِيسٍ لِئَلَّا تُعَانَ. وَالْأُثْرَةُ بِالضَّمِّ: أَنْ يُسْحَى بَاطِنُ خُفِّ الْبَعِيرِ بِحَدِيدَةٍ لِيُقْتَصَّ أَثَرُهُ. وَأَثَرَ خُفَّ الْبَعِيرِ يَأْثُرُهُ أَثْرًا وَأَثَّرَهُ: حَزَّهُ. وَالْأَثَرُ: سِمَةٌ فِي بَاطِنِ خُفِّ الْبَعِيرِ يُقْتَفَرُ بِهَا أَثَرُهُ، وَالْجَمْعُ أُثُورٌ. وَالْمِئْثَرَةُ وَالثُّؤُرُورُ، عَلَى تُفَعْوِلٍ بِالضَّمِّ: حَدِيدَةٌ يُؤْثَرُ بِهَا خُفُّ الْبَعِيرِ لِيُعْرَفَ أَثَرُهُ فِي الْأَرْضِ؛ وَقِيلَ: الْأُثْرَةُ وَالثُّؤْثُورُ وَالثَّأْثُورُ؛ ڪُلُّهَا: عَلَامَاتٌ تَجْعَلُهَا الْأَعْرَابُ فِي بَاطِنِ خُفِّ الْبَعِيرِ؛ يُقَالُ مِنْهُ: أَثَرْتُ الْبَعِيرَ، فَهُوَ مَأْثُورٌ، وَرَأَيْتُ أُثْرَتَهُ وَثُؤْثُورَهُ؛ أَيْ: مَوْضِعَ أَثَرِهِ مِنَ الْأَرْضِ. وَالْأَثِيرَةُ مِنَ الدَّوَابِّ: الْعَظِيمَةُ الْأَثَرِ فِي الْأَرْضِ بِخُفِّهَا أَوْ حَافِرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَبْسُطَ اللَّهُ فِي رِزْقِهِ وَيَنْسَأَ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ “. الْأَثَرُ: الْأَجَلُ، وَسُمِّيَ بِهِ؛ لِأَنَّهُ يَتْبَعُ الْعُمْرَ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:

وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ     لَا يَنْتَهِي الْعُمْرُ حَتَّى يَنْتَهِيَ الْأَثَرُ

وَأَصْلُهُ مَنْ أَثَّرَ مَشْيُهُ فِي الْأَرْضِ، فَإِنَّ مَنْ مَاتَ لَا يَبْقَى لَهُ أَثَرٌ وَلَا يُرَى لِأَقْدَامِهِ فِي الْأَرْضِ أَثَرٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِلَّذِي مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي: ” قَطَعَ صَلَاتَنَا قَطَعَ اللَّهُ أَثَرَهُ ” دَعَا عَلَيْهِ بِالزَّمَانَةِ لِأَنَّهُ إِذَا زَمِنَ انْقَطَعَ مَشْيُهُ فَانْقَطَعَ أَثَرُهُ. وَأَمَّا مِيثَرَةُ السَّرْجِ فَغَيْرُ مَهْمُوزَةٍ. وَالْأَثَرُ: الْخَبَرُ، وَالْجَمْعُ آثَارٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ أَيْ: نَكْتُبُ مَا أَسْلَفُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَنَكْتُبُ آثَارَهُمْ؛ أَيْ: مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً ڪُتِبَ لَهُ ثَوَابُهَا، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً ڪُتِبَ عَلَيْهِ عِقَابُهَا، وَسُنَنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آثَارُهُ. وَالْأَثْرُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَثَرْتُ الْحَدِيثَ آثُرُهُ إِذَا ذَكَرْتُهُ عَنْ غَيْرِكَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَأَثَرَ الْحَدِيثَ عَنِ الْقَوْمِ يَأَثُرُهُ وَيَأْثِرُهُ أَثْرًا وَأَثَارَةً وَأُثْرَةً؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: أَنْبَأَهُمْ بِمَا سُبِقُوا فِيهِ مِنَ الْأَثَرِ؛ وَقِيلَ: حَدَّثَ بِهِ عَنْهُمْ فِي آثَارِهِمْ؛ قَالَ: وَالصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّ الْأُثْرَةَ الِاسْمُ، وَهِيَ الْمَأْثَرَةُ وَالْمَأْثُرَةُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي دُعَائِهِ عَلَى الْخَوَارِجِ: ” وَلَا بَقِيَ مِنْكُمْ آثِرٌ ” أَيْ: مُخْبِرٌ يَرْوِي الْحَدِيثَ؛ وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا بِالْبَاءِ  الْمُوَحَّدَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي سُفْيَانَ فِي حَدِيثِ قَيْصَرَ: ” لَوْلَا أَنْ يَأْثُرُوا عَنِّي الْكَذِبَ؛ أَيْ: يَرْوُونَ وَيَحْكُونَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ حَلَفَ بِأَبِيهِ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ قَاْلَ عُمَرُ: فَمَا حَلَفْتُ بِهِ ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَمَّا قَوْلُهُ: ” ذَاكِرًا ” فَلَيْسَ مِنَ الذِّكْرِ بَعْدَ النِّسْيَانِ إِنَّمَا أَرَادَ مُتَكَلِّمًا بِهِ ڪَقَوْلِكَ ذَكَرْتُ لِفُلَانٍ حَدِيثَ ڪَذَا وَكَذَا. وَقَوْلُهُ: ” وَلَا آثِرًا ” يُرِيدُ مُخْبِرًا عَنْ غَيْرِي أَنَّهُ حَلَفَ بِهِ؛ يَقُولُ: لَا أَقُولُ إِنَّ فُلَانًا قَاْلَ وَأَبِي لَا أَفْعَلُ ڪَذَا وَكَذَا؛ أَيْ: مَا حَلَفْتُ بِهِ مُبْتَدِئًا مِنْ نَفْسِي، وَلَا رَوَيْتُ عَنْ أَحَدٍ أَنَّهُ حَلَفَ بِهِ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ: حَدِيثٌ مَأْثُورٌ؛ أَيْ: يُخْبِرُ النَّاسُ بِهِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛ أَيْ: يَنْقُلُهُ خَلَفٌ عَنْ سَلَفٍ؛ يُقَالُ مِنْهُ: أَثَرْتُ الْحَدِيثَ، فَهُوَ مَأْثُورٌ وَأَنَا آثَرُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

إِنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَارَيْتُمَا     بُيِّنَ لِلسَّامِعِ وَالْآثِرِ

وَيُرْوَى بَيَّنَ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْمَأْثُرَةَ مَفْعُلَةٌ مِنْ هَذَا يَعْنِي الْمَكْرُمَةَ، وَإِنَّمَا أُخِذَتْ مِنْ هَذَا لِأَنَّهَا يَأْثُرُهَا قَرْنٌ عَنْ قَرْنٍ أَيْ: يَتَحَدَّثُونَ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: وَلَسْتُ بِمَأْثُورٍ فِي دِينِي؛ أَيْ: لَسْتُ مِمَّنْ يُؤْثَرُ عَنِّي شَرٌّ وَتُهْمَةٌ فِي دِينِي، فَيَكُونُ قَدْ وُضِعَ الْمَأْثُورُ مَوْضِعَ الْمَأْثُورِ عَنْهُ؛ وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَأُثْرَةُ الْعِلْمِ وَأَثَرَتُهُ وَأَثَارَتُهُ: بَقِيَّةٌ مِنْهُ تُؤْثَرُ؛ أَيْ: تُرْوَى وَتُذْكَرُ؛ وَقُرِئَ: (أَوْ أَثْرَةٍ مِنْ عِلْمٍ) (وَأَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ وَأَثَارَةٍ) وَالْأَخِيرَةُ أَعْلَى؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَثَارَةٌ فِي مَعْنَى عَلَامَةٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَعْنَى بَقِيَّةٍ مِنْ عِلْمٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَا يُؤْثَرُ مِنَ الْعِلْمِ. وَيُقَالُ: أَوْ شَيْءٌ مَأْثُورٌ مِنْ ڪُتُبِ الْأَوَّلِينَ، فَمَنْ قَرَأَ: (أَثَارَةٍ) فَهُوَ الْمَصْدَرُ مِثْلَ السَّمَاحَةِ، وَمَنْ قَرَأَ: (أَثَرَةٍ) فَإِنَّهُ بَنَاهُ عَلَى الْأَثَرِ ڪَمَا قِيلَ قَتَرَةٌ، وَمَنْ قَرَأَ: أَثْرَةٍ فَكَأَنَّهُ أَرَادَ مِثْلَ الْخَطْفَةِ وَالرَّجْفَةِ. وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ وَالنَّاقَةُ عَلَى أَثَارَةٍ؛ أَيْ: عَلَى عَتِيقِ شَحْمٍ ڪَانَ قَبْلَ ذَلِكَ؛ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:

وَذَاتِ أَثَارَةٍ أَكَلَتْ عَلَيْهِ     نَبَاتًا فِي أَكِمَّتِهِ فَفَارَا

قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ مِنْ هَذَا؛ لِأَنَّهَا سَمِنَتْ عَلَى بَقِيَّةِ شَحْمٍ ڪَانَتْ عَلَيْهَا، فَكَأَنَّهَا حَمَلَتْ شَحْمًا عَلَى بَقِيَّةِ شَحْمِهَا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنَّهُ عِلْمُ الْخَطِّ الَّذِي ڪَانَ أُوتِيَ بَعْضُ الْأَنْبِيَاءِ. وَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَطِّ فَقَالَ: قَدْ ڪَانَ نَبِيٌّ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَهُ خَطَّهُ؛ أَيْ: عَلِمَ مَنْ وَافَقَ خَطُّهُ مِنَ الْخَطَّاطِينَ خَطَّ ذَلِكَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدْ عَلِمَ عِلْمَهُ. وَغَضِبَ عَلَى أَثَارَةٍ قَبْلَ ذَلِكَ؛ أَيْ: قَدْ ڪَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْهُ غَضَبٌ ثُمَّ ازْدَادَ بَعْدَ ذَلِكَ غَضَبًا؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَالْأُثْرَةُ وَالْمَأْثَرَةُ وَالْمَأْثُرَةُ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَضَمِّهَا: الْمَكْرَمَةُ؛ لِأَنَّهَا تُؤْثِرُ أَيْ: تُذْكَرُ وَيَأْثُرُهَا قَرْنٌ عَنْ قَرْنٍ يَتَحَدَّثُونَ بِهَا، وَفِي الْمُحْكَمِ: الْمَكْرُمَةُ الْمُتَوَارَثَةُ. أَبُو زَيْدٍ: مَأْثُرَةٌ وَمَآثِرُ وَهِيَ الْقَدَمُ فِي الْحَسَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَلَا إِنَّ ڪُلَّ دَمٍ وَمَأْثُرَةٍ ڪَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهَا تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ؛ مَآثِرُ الْعَرَبِ: مَكَارِمُهَا وَمَفَاخِرُهَا الَّتِي تُؤْثَرُ عَنْهَا؛ أَيْ: تُذْكَرُ وَتُرْوَى، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَآثَرَهُ: أَكْرَمَهُ. وَرَجُلٌ أَثِيرٌ: مَكِينٌ مُكْرَمٌ، وَالْجَمْعُ أُثَرَاءُ وَالْأُنْثَى أَثِيرَةٌ. وَآثَرَهُ عَلَيْهِ: فَضَّلَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا. وَأَثِرَ أَنْ يَفْعَلَ ڪَذَا أَثَرًا وَأَثَرَ وَآثَرَ، ڪُلُّهُ: فَضَّلَ وَقَدَّمَ. وَآثَرْتُ فُلَانًا عَلَى نَفْسِي: مِنَ الْإِيثَارِ. الْأَصْمَعِيُّ: آثَرْتُكَ إِيثَارًا؛ أَيْ: فَضَّلْتُكَ. وَفُلَانٌ أَثِيرٌ عِنْدَ فُلَانٍ وَذُو أُثْرَةٍ إِذَا ڪَانَ خَاصًّا. وَيُقَالُ: قَدْ أَخَذَهُ بِلَا أَثَرَةٍ وَبِلَا إِثْرَةٍ وَبِلَا اسْتِئْثَارٍ؛ أَيْ: لَمْ يَسْتَأْثِرْ عَلَى غَيْرِهِ وَلَمْ يَأْخُذِ الْأَجْوَدَ؛ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ يَمْدَحُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

مَا آثَرُوكَ بِهَا إِذَا قَدَّمُوكَ لَهَا     لَكِنْ لِأَنْفُسِهِمْ ڪَانَتْ بِهَا الْإِثَرُ

أَيِ: الْخِيَرَةُ وَالْإِيثَارُ، وَكَأَنَّ الْإِثَرَ جَمْعُ الْإِثْرَةِ وَهِيَ الْأَثَرَةُ؛ وَقَوْلُ الْأَعْرَجِ الطَّائِيِّ:

أَرَانِي إِذَا أَمْرٌ أَتَى فَقَضَيْتُهُ     فَزِعْتُ إِلَى أَمْرٍ عَلَيَّ أَثِيرُ

قَالَ: يُرِيدُ الْمَأْثُورَ الَّذِي أَخَذَ فِيهِ؛ قَالَ: وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ خُذْ هَذَا آثِرًا. وَشَيْءٌ ڪَثِيرٌ أَثِيرٌ: إِتْبَاعٌ لَهُ مِثْلَ بَثِيرٍ.

وَاسْتَأْثَرَ بِالشَّيْءِ عَلَى غَيْرِهِ: خَصَّ بِهِ نَفْسَهُ وَاسْتَبَدَّ بِهِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِالْوَفَاءِ وَبِالْ     عَدْلِ وَوَلَّى الْمَلَامَةَ الرَّجُلَا

وَفِي الْحَدِيثِ: ” إِذَا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِشَيْءٍ فَالْهُ عَنْهُ “. وَرَجُلٌ أَثُرٌ عَلَى فَعُلَ، وَأَثِرَ: يَسْتَأْثِرُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي الْقَسْمِ. وَرَجُلٌ أَثْرٌ مِثَالُ فَعْلٍ: وَهُوَ الَّذِي يَسْتَأْثِرُ عَلَى أَصْحَابِهِ؛ مُخَفَّفٌ، وَفِي الصِّحَاحِ؛ أَيْ: يَحْتَاجُ لِنَفْسِهِ أَفْعَالًا وَأَخْلَاقًا حَسَنَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: ” قَاْلَ لِلْأَنْصَارِ: إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا ” الْأَثَرَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالثَّاءِ: الِاسْمُ مِنْ آثَرَ يُؤْثِرُ إِيثَارًا إِذَا أَعْطَى، أَرَادَ أَنَّهُ يُسْتَأْثَرُ عَلَيْكُمْ فَيُفَضَّلُ غَيْرُكُمْ فِي نَصِيبِهِ مِنَ الْفَيْءِ. وَالْإِسْتِئْثَارُ: الِانْفِرَادُ بِالشَّيْءِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: فَوَاللَّهِ مَا أَسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ وَلَا آخَذَهَا دُونَكُمْ، وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ لَمَّا ذَكَرَ لَهُ عُثْمَانُ لِلْخِلَافَةِ فَقَالَ: أَخْشَى حَفْدَهُ وَأَثَرَتَهُ؛ أَيْ: إِيثَارَهُ وَهِيَ الْإِثْرَةُ، وَكَذَلِكَ الْأُثْرَةُ وَالْأَثْرَةُ؛ وَأَنْشَدَ أَيْضًا:

مَا آثَرُوكَ بِهَا إِذَا قَدَّمُوكَ لَهَا     لَكِنْ بِهَا اسْتَأْثَرُوا إِذْ ڪَانَتِ الْإِثَرُ

وَهِيَ الْأُثْرَى؛ قَالَ:

فَقُلْتُ لَهُ: يَا ذِئْبُ هَلْ لَكَ فِي أَخٍ     يُوَاسِي بِلَا أُثْرَى عَلَيْكَ وَلَا بُخْلِ

وَفُلَانٌ أَثِيرِي؛ أَيْ: خُلْصَانِي. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ قَدْ آثَرْتُ أَنْ أَقُولَ ذَلِكَ أُؤَاثِرُ أَثْرًا. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: إِنْ آثَرْتَ أَنْ تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا يَوْمَ ڪَذَا وَكَذَا، أَيْ: إِنْ ڪَانَ لَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا يَوْمَ ڪَذَا وَكَذَا. وَيُقَالُ: قَدْ أَثِرَ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ الْأَمْرَ؛ أَيْ: فَرَغَ لَهُ وَعَزَمَ عَلَيْهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لَقَدْ أَثِرْتُ بِأَنْ أَفْعَلَ ڪَذَا وَكَذَا وَهُوَ هَمٌّ فِي عَزْمٍ. وَيُقَالُ: افْعَلْ هَذَا يَا فُلَانُ آثِرًا مَّا؛ إِنِ اخْتَرْتَ ذَلِكَ الْفِعْلَ فَافْعَلْ هَذَا إِمَّا لَا. وَاسْتَأْثَرَ اللَّهُ فُلَانًا وَبِفُلَانٍ إِذَا مَاتَ، وَهُوَ مِمَّنْ يُرْجَى لَهُ الْجَنَّةُ وَرُجِيَ لَهُ الْغُفْرَانُ.

وَالْأَثْرُ وَالْإِثْرُ وَالْأُثُرُ عَلَى فُعُلٍ، وَهُوَ وَاحِدٌ لَيْسَ بِجَمْعٍ: فِرِنْدُ السَّيْفِ وَرَوْنَقُهُ، وَالْجَمْعُ أُثُورُ؛ قَاْلَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ:

وَنَحْنُ صَبَحْنَا عَامِرًا يَوْمَ أَقْبَلُوا      سُيُوفًا عَلَيْهِنَّ الْأُثُورُ بَوَاتِكَا

وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:

كَأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمَانِيَةٌ     عَضْبٌ مَضَارِبُهَا بَاقٍ بِهَا الْأُثُرُ

وَأَثْرُ السَّيْفِ: تَسَلْسُلُهُ وَدِيبَاجَتُهُ؛ فَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِنْ قَوْلِهِ:

فَإِنِّي إِنْ أَقَعْ بِكَ لَا أُهَلِّكْ     ڪَوَقْعِ السَّيْفِ ذِي الْأَثَرِ الْفِرِنْدِ

فَإِنَّ ثَعْلَبًا قَالَ: إِنَّمَا أَرَادَ ذِي الْأَثْرِ؛ فَحَرَّكَهُ لِلضَّرُورَةِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا ضَرُورَةَ هُنَا عِنْدِي؛ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: ” ذِي الْأَثْرِ ” فَسَكَّنَهُ عَلَى أَصْلِهِ لَصَارَ مُفَاعَلَتُنْ إِلَى مَفَاعِيلُنْ، وَهَذَا لَا يَكْسِرُ الْبَيْتَ، لَكِنَّ الشَّاعِرَ إِنَّمَا أَرَادَ تَوْفِيَةَ الْجُزْءِ فَحَرَّكَ لِذَلِكَ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ، وَأَبْدَلَ ” الْفِرِنْدَ ” مِنَ ” الْأَثَرِ “. الْجَوْهَرِيُّ: قَاْلَ يَعْقُوبُ لَا يَعْرِفُ الْأَصْمَعِيُّ الْأَثْرَ إِلَّا بِالْفَتْحِ؛ قَالَ: وَأَنْشَدَنِي عِيسَى بْنُ عُمَرَ لِخِفَافِ ابْنِ نُدْبَةَ وَنُدْبَةُ أُمُّهُ:

جَلَاهَا الصَّيْقَلُونَ فَأَخْلَصُوهَا     خِفَافًا ڪُلُّهَا يَتْقِي بِأَثْرِ

أَيْ: ڪُلُّهَا يَسْتَقْبِلُكَ بِفَرِنَدِهِ، وَيَتْقِي مُخَفَّفٌ مِنْ يَتَّقِي؛ أَيْ: إِذَا نَظَرَ النَّاظِرُ إِلَيْهَا اتَّصَلَ شُعَاعُهَا بِعَيْنِهِ فَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهَا، وَيُقَالُ تَقَيْتُهُ أَتْقِيهِ وَاتَّقَيْتُهُ أَتَّقِيهِ. وَسَيْفٌ مَأْثُورٌ: فِي مَتْنِهِ أَثْرٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ إِنَّهُ يَعْمَلُهُ الْجِنُّ وَلَيْسَ مِنَ الْأَثْرِ الَّذِي هُوَ الْفِرِنْدُ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

إِنِّي أُقَيِّدُ بِالْمَأْثُورِ رَاحِلَتِي     وَلَا أُبَالِي وَلَوْ ڪُنَّا عَلَى سَفَرِ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْمَأْثُورَ مَفْعُولٌ لَا فِعْلَ لَهُ ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ فِي الْمَفْئُودِ الَّذِي هُوَ الْجَبَانُ. وَأُثْرُ الْوَجْهِ وَأُثُرُهُ: مَاؤُهُ وَرَوْنَقُهُ. وَأَثَرُ السَّيْفِ: ضَرْبَتُهُ. وَأُثْرُ الْجُرْحِ: أَثَرُهُ يَبْقَى بَعْدَمَا يَبْرَأُ. الصِّحَاحُ: وَالْأُثْرُ، بِالضَّمِّ، أَثَرُ الْجُرْحِ يَبْقَى بَعْدَ الْبُرْءِ، وَقَدْ يُثَقَّلُ مِثْلَ عُسْرٍ وَعُسُرٍ؛ وَأَنْشَدَ:

عَضْبٌ مَضَارِبُهَا بَاقٍ بِهَا الْأُثْرُ

هَذَا الْعَجُزُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:

بِيضٌ مَضَارِبُهَا بَاقٍ بِهَا الْأَثْرُ

وَالصَّحِيحُ مَا أَوْرَدْنَاهُ؛ قَالَ: وَفِي النَّاسِ مَنْ يَحْمِلُ هَذَا عَلَى الْفِرِنْدِ. وَالْإِثْرُ وَالْأُثْرُ: خُلَاصَةُ السَّمْنِ إِذَا سُلِئَ، وَهُوَ الْخَلَاصُ وَالْخِلَاصُ، وَقِيلَ: هُوَ اللَّبَنُ إِذَا فَارَقَهُ السَّمْنُ، قَالَ:

وَالْإِثْرَ وَالضَّرْبَ مَعًا ڪَالْآصِيَهْ

الْآصِيَةُ: حُسَاءٌ يُصْنَعُ بِالتَّمْرِ؛ وَرَوَى الْإِيَادِيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ ڪَانَ يَقُولُ الْإِثْرُ، بِكَسْرَةِ الْهَمْزَةِ، لِخُلَاصَةِ السَّمْنِ؛ وَأَمَّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فَكُلُّهُمْ يَقُولُ: أُثْرٌ. ابْنُ بُزْرُجَ: جَاءَ فُلَانٌ عَلَى إِثْرِي وَأَثَرِي؛ قَالُوا: أُثْرُ السَّيْفِ، مَضْمُومٌ: جُرْحُهُ، وَأَثَرُهُ، مَفْتُوحٌ: رَوْنَقُهُ الَّذِي فِيهِ. وَأُثْرُ الْبَعِيرِ فِي ظَهْرِهِ، مَضْمُومٌ؛ وَأَفْعَلُ ذَلِكَ آثِرًا وَأَثِرًا. وَيُقَالُ: خَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ وَإِثْرِهِ، وَجَاءَ فِي أَثَرِهِ وَإِثْرِهِ، وَفِي وَجْهِهِ أَثْرٌ وَأُثْرٌ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْأُثْرُ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، مِنَ الْجُرْحِ وَغَيْرِهِ فِي الْجَسَدِ يَبْرَأُ وَيَبْقَى أَثَرُهُ. قَاْلَ شَمِرٌ: يُقَالُ فِي هَذَا أَثْرٌ وَأُثْرٌ، وَالْجَمْعُ آثَارٌ، وَوَجْهُهُ إِثَارٌ، بِكَسْرِ الْأَلِفِ. قَالَ: وَلَوْ قُلْتَ أُثُورٌ ڪُنْتَ مُصِيبًا. وَيُقَالُ: أَثَّرَ بِوَجْهِهِ وَبِجَبِينِهِ السُّجُودُ وَأَثَّرَ فِيهِ السَّيْفُ وَالضَّرْبَةُ. الْفَرَّاءُ: ابْدَأْ بِهَذَا آثِرًا مَّا، وَآثِرَ ذِي أَثِيرٍ، وَأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ أَيِ: ابْدَأْ بِهِ أَوَّلَ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَيُقَالُ: افْعَلْهُ آثِرًا مَا وَأَثِرًا مَا؛ أَيْ: إِنْ ڪُنْتَ لَا تَفْعَلُ غَيْرَهُ فَافْعَلْهُ، وَقِيلَ: افْعَلْهُ مُؤْثِرًا لَهُ عَلَى غَيْرِهِ، وَ ” مَا ” زَائِدَةٌ، وَهِيَ لَازِمَةٌ لَا يَجُوزُ حَذْفُهَا؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ افْعَلْهُ آثِرًا مُخْتَارًا لَهُ مَعْنِيًّا بِهِ، مِنْ قَوْلِكَ: آثَرْتُ أَنْ أَفْعَلَ ڪَذَا وَكَذَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: افْعَلْ هَذَا آثِرَا مَّا وَآثِرًا، بِلَا مَا، وَلَقِيتُهُ آثِرًا مَّا، وَأَثِرَ ذَاتِ يَدَيْنِ وَذِي يَدَيْنِ وَآثِرَ ذِي أَثِيرٍ؛ أَيْ: أَوَّلَ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَلَقِيتُهُ أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ، وَإِثْرَ ذِي أَثِيرٍ؛ وَقِيلَ: الْأَثِيرُ الصُّبْحُ، وَذُو أَثِيرٍ وَقْتُهُ، قَاْلَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ:

فَقَالُوا: مَا تُرِيدُ؟ فَقُلْتُ: أَلْهُو     إِلَى الْإِصْبَاحِ آثِرَ ذِي أَثِيرٍ

وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِثْرَ ذِي أَثِيرَيْنِ، وَأَثَرَ ذِي أَثِيرَيْنِ، وَإِثْرَةً مَّا. الْمُبَرِّدُ فِي قَوْلِهِمْ: خُذْ هَذَا آثِرًا مَا، قَالَ: ڪَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ وَاحِدًا، وَهُوَ يُسَامُ عَلَى آخَرَ فَيَقُولُ: خُذْ هَذَا الْوَاحِدَ آثِرًا؛ أَيْ: قَدْ آثَرْتُكَ بِهِ وَمَا فِيهِ حَشْوٌ ثُمَّ سَلْ آخَرَ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: يُقَالُ أَثِرَ فُلَانٌ بِقَوْلِ ڪَذَا وَكَذَا وَطَبِنَ وَطَبِقَ وَدَبِقَ وَلَفِقَ وَفَطِنَ، وَذَلِكَ إِذَا أَبْصَرَ الشَّيْءَ وَضَرِيَ بِمَعْرِفَتِهِ وَحَذِقَهُ. وَالْأُثْرَةُ: الْجَدْبُ وَالْحَالُ غَيْرُ الْمَرْضِيَّةِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

إِذَا خَافَ مِنْ أَيْدِي الْحَوَادِثِ أُثْرَةً     ڪَفَاهُ حِمَارٌ، مِنْ غَنِيٍّ، مُقَيَّدُ

وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ “. وَأَثَرَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَأْثُرُهَا أَثْرًا: أَكْثَرَ ضِرَابَهَا.

معنى كلمة أثر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثجل: الْعَثْجَلُ وَالْعُثَاجِلُ: الْعَظِيمُ الْبَطْنِ مِثْلُ الْأَثْجَلِ.

معنى كلمة أثجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثث: الْأَثَاثُ وَالْأَثَاثَةُ وَالْأُثُوثُ: الْكَثْرَةُ وَالْعِظَمُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ أَثَّ يَأَثُّ وَيَئِثُّ وَيَؤُثُّ أَثًّا وَأَثَاثَةً، فَهُوَ أَثٌّ – مَقْصُورٌ -. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: عِنْدِي أَنَّهُ فَعْلٌ، وَكَذَلِكَ أَثِيثٌ، وَالْأُنْثَى أَثِيثَةٌ، وَالْجَمْعُ أَثَائِثُ وَأَثَايِثُ. وَيُقَالُ: أَثَّ النَّبَاتُ يَئِثُّ أَثَاثَةً؛ أَيْ: ڪَثُرَ وَالْتَفَّ، وَهُوَ أَثِيثٌ، وَيُوصَفُ بِهِ الشَّعَرُ الْكَثِيرُ، وَالنَّبَاتُ الْمُلْتَفُّ؛ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَثِيثٌ ڪَقِنْوِ النَّخْلَةِ الْمُتَعَثْكِلِ
وَشَعَرٌ أَثِيثٌ: غَزِيرٌ طَوِيلٌ، وَكَذَلِكَ النَّبَاتُ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ؛ وَلِحْيَةٌ أَثَّةٌ ڪَثَّةٌ: أَثِيثَةٌ. وَأَثَّتِ الْمَرْأَةُ تَئِثُّ أَثًّا: عَظُمَتْ عَجِيزَتُهَا؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
إِذَا أَدْبَرَتْ أَثَّتْ وَإِنْ هِيَ أَقْبَلَتْ     فَرُؤْدُ الْأَعَالِي شَخْتَةُ الْمُتَوَشَّحِ

وَامْرَأَةٌ أَثِيثَةٌ: أَثِيرَةٌ، ڪَثِيرَةُ اللَّحْمِ، وَالْجَمْعُ إِثَاثٌ وَأَثَائِثُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:

وَمِنْ هَوَايَ الرُّجُحُ الْأَثَائِثُ     تُمِيلُهَا أَعْجَازُهَا الْأَوَاعِثُ

وَأَثَّثَ الشَّيْءَ: وَطَّأَهُ وَوَثَّرَهُ. وَالْأَثَاثُ: الْكَثِيرُ مِنَ الْمَالِ؛ وَقِيلَ: ڪَثْرَةُ الْمَالِ؛ وَقِيلَ: الْمَالُ ڪُلُّهُ وَالْمَتَاعُ مَا ڪَانَ مِنْ لِبَاسٍ، أَوْ حَشْوٍ لِفِرَاشٍ، أَوْ دِثَارٍ وَاحِدَتُهُ أَثَاثَةٌ؛ وَاشْتَقَّهُ ابْنُ دُرَيْدٍ مِنَ الشَّيْءِ الْمُؤَثَّثِ؛ أَيِ: الْمُوَثَّرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَثَاثًا وَرِئْيًا الْفَرَّاءُ: الْأَثَاثُ: الْمَتَاعُ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ. وَالْأَثَاثُ: الْمَالُ أَجْمَعُ؛ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ وَالْعَبِيدُ وَالْمَتَاعُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَثَاثُ لَا وَاحِدَ لَهَا، ڪَمَا أَنَّ الْمَتَاعَ لَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ: وَلَوْ جَمَعْتَ الْأَثَاثَ، لَقُلْتَ: ثَلَاثَةُ آثَّةٍ، وَأُثُثٌ ڪَثِيرَةٌ. وَالْأَثَاثُ: أَنْوَاعُ الْمَتَاعِ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ وَنَحْوِهِ. وَتَأَثَّثَ الرَّجُلُ: أَصَابَ خَيْرًا؛ وَفِي الصِّحَاحِ: أَصَابَ رِيَاشًا. وَأُثَاثَةُ: اسْمُ رَجُلٍ بِالضَّمِّ؛ قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُ أَنَّ اشْتِقَاقَهُ مِنْ هَذَا.

معنى كلمة أثث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثب: الْمَآثِبُ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
وَهَبَّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بِالسَّفَا تَلِيَّةَ بَاقِي قَرْمَلٍ بِالْمَآثِبِ

معنى كلمة أثب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أثأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أثأ: جَاءَ فُلَانٌ فِي أُثْئِيَّةٍ مِنْ قَوْمِهِ؛ أَيْ: جَمَاعَةٍ. قَالَ: وَأَثَأْتُهُ إِذَا رَمَيْتُهُ بِسَهْمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْأَصْمَعِيِّ. أَثَيْتُهُ بِسَهْمٍ؛ أَيْ: رَمْيَتُهُ، وَهُوَ حَرْفٌ غَرِيبٌ. قَاْلَ وَجَاءَ أَيْضًا أَصْبَحَ فُلَانٌ مُؤْتَثِئًا؛ أَيْ: لَا يَشْتَهِي الطَّعَامَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ.

معنى كلمة أثأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتى: الْإِتْيَانُ: الْمَجِيءُ. أَتَيْتُهُ أَتْيًا وَأُتِيًّا وَإِتِيًّا وَإِتْيَانًا وَإِتْيَانَةً وَمَأْتَاةً: جِئْتُهُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَاحْتَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ أَتْيِ الْعَسْكَرِ
وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ النِّسَاءِ الْمُوَاتِيَةُ لِزَوْجِهَا؛ الْمُوَاتَاةُ: حُسْنُ الْمُطَاوَعَةِ وَالْمُوَافَقَةِ، وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ فَخُفِّفَ وَكَثُرَ حَتَّى صَارَ يُقَالُ بِالْوَاوِ الْخَالِصَةِ؛ قَالَ: وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ أَتَانِي فُلَانٌ أَتْيًا وَأَتِيَّةً وَاحِدَةً وَإِتْيَانًا، قَالَ: وَلَا تَقُلْ إِتْيَانَةً وَاحِدَةً إِلًا فِي اضْطِرَارِ شِعْرٍ قَبِيحٍ، لِأَنَّ الْمَصَادِرَ ڪُلَّهَا إِذَا جُعِلَتْ وَاحِدَةً رُدَّتْ إِلَى بِنَاءِ فَعْلَةٍ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَانَ الْفِعْلُ مِنْهَا عَلَى فَعَلَ أَوْ فَعِلَ، فَإِذَا أُدْخِلَتْ فِي الْفِعْلِ زِيَادَاتٌ فَوْقَ ذَلِكَ أُدْخِلَتْ فِيهَا زِيَادَتُهَا فِي الْوَاحِدَةِ ڪَقَوْلِكَ: إِقْبِالَةً وَاحِدَةً، وَمِثْلُ تَفَعَّلَ تَفْعِلَةً وَاحِدَةً وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ، وَذَلِكَ فِي الشَّيْءِ الَّذِي يَحْسُنُ أَنْ تَقُولَ فَعْلَةٌ وَاحِدَةٌ وَإِلًا فَلَا؛ وَقَالَ:

إِنِّي وَأَتْيَ ابْنِ غَلَّاقٍ لِيَقْرِيَنِي     ڪَغَابِطِ الْكَلْبِ يَبْغِي الطِّرْقَ فِي الذَنَبِ

وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: يُقَالُ مَا أَتَيْتَنَا حَتَّى اسْتَأْتَيْنَاكَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى قَالُوا: مَعْنَاهُ حَيْثُ ڪَانَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ حَيْثُ ڪَانَ السَّاحِرُ يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ، وَكَذَلِكَ مَذْهَبُ أَهْلِ الْفِقْهِ فِي السَّحَرَةِ؛ وَقَوْلِهِ:

تِ لِي آلَ زَيْدٍ فَانْدُهُمْ لِي جَمَاعَةً     وَسَلْ آلَ زَيْدٍ أَيُّ شَيْءٍ يَضِيرُهَا

قَالَ ابْنُ جِنِّي: حُكِيَ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَتَى: تِ زَيْدًا، فَيُحْذَفُ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا ڪَمَا حُذِفَتْ مِنْ خُذْ وَكُلْ وَمُرْ. وَقُرِئَ: (يَوْمَ تَأْتِ) بِحَذْفِ الْيَاءِ ڪَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ، وَهِيَ لُغَةُ هُذَيْلٍ؛ وَأَمَّا قَوْلُ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ الْعَبْسِيِّ:

أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالْأَنْبَاءُ تَنْمِي     بِمَا لَاقَتْ لَبُونُ بَنِي زِيَادِ

فَإِنَّمَا أَثْبَتَ الْيَاءَ وَلَمْ يَحْذِفْهَا لِلْجَزْمِ ضَرُورَةً، وَرَدَّهُ إِلَى أَصْلِهِ. قَاْلَ الْمَازِنِيُّ: وَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ أَنْ تَقُولَ زَيْدٌ يَرْمِيُكَ – بِرَفْعِ الْيَاءِ – وَيَغْزُوُكَ – بِرَفْعِ الْوَاوِ – وَهَذَا قَاضِيٌ بِالتَّنْوِينِ، فَتُجْرِي الْحَرْفَ الْمُعْتَلَّ مُجْرَى الْحَرْفِ الصَّحِيحِ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ جَمِيعًا لِأَنَّهُ الْأَصْلُ. وَالْمِيتَاءُ وَالْمِيدَاءُ، مَمْدُودَانِ: آخِرُ الْغَايَةِ حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَيْهِ جَرْيُ الْخَيْلِ. وَالْمِيتَاءُ: الطَّرِيقُ الْعَامِرُ، وَمُجْتَمَعُ الطَّرِيقِ أَيْضًا مِيتَاءُ وَمِيدَاءُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِحُمَيْدٍ الْأَرْقَطِ:

إِذَا انْضَزَّ مِيتَاءُ الطَّرِيقِ عَلَيْهِمَا     مَضَتْ قُدُمًا بَرِحَ الْحِزَامُ زَهُوقُ

وَفِي حَدِيثِ اللُّقْطَةِ: مَا وَجَدْتَ فِي طَرِيقٍ مِيتَاءٍ فَعَرِّفْهُ سَنَةً – أَيْ: طَرِيقٍ مَسْلُوكٍ – وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنَ الْإِتْيَانِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَيُقَالُ: بَنَى الْقَوْمُ بُيُوتَهُمْ عَلَى مِيتَاءٍ وَاحِدٍ وَمِيدَاءٍ وَاحِدٍ. وَدَارِي بِمِيتَاءِ دَارِ فُلَانٍ وَمِيدَاءِ دَارِ فُلَانٍ؛ أَيْ: تِلْقَاءِ دَارِهِ، وَطَرِيقٌ مِئْتَاءٌ: عَامِرٌ؛ هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَبٌ بِهَمْزِ الْيَاءِ مِنْ مِئْتَاءٍ، قَالَ: وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنْ أَتَيْتَ؛ أَيْ: يَأْتِيهِ النَّاسُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ حَقٌّ وَقَوْلٌ صِدْقٌ وَطَرِيقٌ مِيتَاءٌ لَحَزِنَّا عَلَيْكَ أَكْثَرَ مَا حَزِنَّا “؛ أَرَادَ أَنَّهُ طَرِيقٌ مَسْلُوكٌ يَسْلُكُهُ ڪُلُّ أَحَدٍ، وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنَ الْإِتْيَانِ، فَإِنْ قُلْتَ طَرِيقٌ مَأْتِيٌّ فَهُوَ مَفْعُولٌ مِنْ أَتَيْتُهُ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ ڪَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ڪَأَنَّهُ قَالَ: آتِيًا، ڪَمَا قَالَ: حِجَابًا مَسْتُورًا أَيْ: سَاتِرًا؛ لِأَنَّ مَا أَتَيْتُهُ فَقَدْ أَتَاكَ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ يَكُونُ مَفْعُولًا؛ لِأَنَّ مَا أَتَاكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَتَيْتَهُ أَنْتَ، قَالَ: وَإِنَّمَا شُدِّدَ؛ لِأَنَّ وَاوَ مَفْعُولٍ انْقَلَبَتْ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا فَأُدْغِمَتْ فِي الْيَاءِ الَّتِي هِيَ لَامُ الْفِعْلِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَكَذَا رُوِيَ طَرِيقٌ مِيتَاءٌ – بِغَيْرِ هَمْزٍ – إِلَّا أَنَّ الْمُرَادَ الْهَمْزُ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْمُصَنَّفِ بِغَيْرِ هَمْزٍ، فِيعَالًا لِأَنَّ فِيعَالًا مِنْ أَبْنِيَةِ الْمَصَادِرِ، وَمِيتَاءٌ لَيْسَ مَصْدَرًا إِنَّمَا هُوَ صِفَةٌ، فَالصَّحِيحُ فِيهِ إِذَنْ مَا رَوَاهُ ثَعْلَبٌ وَفَسَّرَهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ ڪَانَ لَنَا أَنْ نَقُولَ إِنَّ أَبَا عُبَيْدٍ أَرَادَ الْهَمْزَ فَتَرَكَهُ إِلَّا أَنَّهُ عَقَدَ الْبَابَ بِفِعْلَاءَ فَفَضَحَ ذَاتَهُ وَأَبَانَ هَنَاتَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ يُرْجِعُكُمْ إِلَى نَفْسِهِ، وَأَتَى الْأَمْرَ مِنْ مَأْتَاهُ وَمَأْتَاتِهِ؛ أَيْ: مِنْ جِهَتِهِ وَوَجْهِهِ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ، ڪَمَا تَقُولُ: مَا أَحْسَنَ مَعْنَاةَ هَذَا الْكَلَامِ تُرِيدُ مَعْنَاهُ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:

وَحَاجَةٍ ڪُنْتُ عَلَى صُمَاتِهَا     أَتَيْتُهَا وَحْدِيَ مِنْ مَأْتَاتِهَا

وَآتَى إِلَيْهِ الشَّيْءَ: سَاقَهُ. وَالْأَتِيُّ: النَّهَرُ يَسُوقُهُ الرَّجُلُ إِلَى أَرْضِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَفْتَحُ، وَكُلُّ مَسِيلٍ سَهَّلْتُهُ لِمَاءٍ أَتِيٌّ، وَهُوَ الْأُتِيُّ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ، وَقِيلَ: الْأُتِيُّ جَمْعٌ. وَأَتَّى لِأَرْضِهِ أَتِيًّا: سَاقَهُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيِّ:

تَقْذِفُهُ فِي مِثْلِ غِيطَانِ التِّيهْ     فِي ڪُلِّ تِيهٍ جَدْوَلٌ تُؤَتِّيهْ

شَبَّهَ أَجْوَافَهَا فِي سَعَتِهَا بِالتِّيهِ، وَهُوَ الْوَاسِعُ مِنَ الْأَرْضِ. الْأَصْمَعِيُّ: ڪُلُّ جَدْوَلِ مَاءٍ أَتِيٌّ؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

لَيُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بِالدُّلِيِّ     حَتَّى تَعُودِي أَقْطَعَ الْأَتِيِّ

قَالَ: وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ قَطْعًا قَطْعَاءً الْأَتِيِّ لِأَنَّهُ يُخَاطِبُ الرَّكِيَّةَ أَوِ الْبِئْرَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ حَتَّى تَعُودِي مَاءً أَقْطَعَ الْأَتِيِّ، وَكَانَ يَسْتَقِي وَيَرْتَجِزُ بِهَذَا الرِّجْزِ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ. وَأَتَّى لِلْمَاءِ: وَجْهٌ لَهُ مَجْرًى. وَيُقَالُ: أَتِّ لِهَذَا الْمَاءِ فَتُهَيِّئُ لَهُ طَرِيقَهُ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ فِي صِفَةِ دِيَارِ ثَمُودَ قَالَ: وَأَتَّوْا جَدَاوِلَهَا؛ أَيْ: سَهَّلُوا طُرُقَ الْمِيَاهِ إِلَيْهَا. يُقَالُ: أَتَّيْتُ الْمَاءَ إِذَا أَصْلَحْتَ مَجْرَاهُ حَتَّى يَجْرِيَ إِلَى مَقَارِّهِ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُؤَتِّي الْمَاءَ فِي الْأَرْضِ؛ أَيْ: يُطَرِّقُ، ڪَأَنَّهُ جَعَلَهُ يَأْتِي إِلَيْهَا؛ أَيْ: يَجِيءُ. وَالْأَتِيُّ وَالْإِتَاءُ: مَا يَقَعُ فِي النَّهَرِ مِنْ خَشَبٍ أَوْ وَرَقٍ، وَالْجَمْعُ آتَاءٌ وَأُتِيٌّ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْإِتْيَانِ. وَسَيْلٌ أَتِيٌّ وَأَتَاوِيٌّ: لَا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ أَتَى؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَيْ أَتَى وَلُبِّسَ مَطَرُهُ عَلَيْنَا؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

كَأَنَّهُ وَالْهَوْلُ عَسْكَرِيٌّ     سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتِيُّ

وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ الَّتِي هَجَتِ الْأَنْصَارَ، وَحَبَّذَا هَذَا الْهِجَاءُ:

أَطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ مِنْ غَيْرِكُمْ     فَلَا مِنْ مُرَادٍ وَلَا مَذْحِجِ

أَرَادَتْ بِالْأَتَاوِيِّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلَهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ فَأُهْدِرَ دَمُهَا، وَقِيلَ: بَلِ السَّيْلُ مُشَبَّهٌ بِالرَّجُلِ لِأَنَّهُ غَرِيبٌ مِثْلُهُ؛ قَالَ:

لَا يُعْدَلُنَّ أَتَاوِيُّونَ تَضْرِبُهُمْ     نَكْبَاءُ صِرٌّ بِأَصْحَابِ الْمُحِلَّاتِ

قَالَ الْفَارِسِيُّ: وَيُرْوَى لَا يَعْدِلَنَّ أَتَاوِيُّونَ، فَحَذَفَ الْمَفْعُولَ وَأَرَادَ: لَا يَعْدِلَنَّ أَتَاوِيُّونَ شَأْنُهُمْ ڪَذَا أَنْفُسَهُمْ. وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيَّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ وَتُوُفِّيَ، فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُونَ لَهُ نَسَبًا فِيكُمْ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا هُوَ أَتِيٌّ فِينَا، قَالَ: فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِيرَاثِهِ لِابْنِ أُخْتِهِ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ أَتِيٌّ فِينَا؛ الْأَتِيُّ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ لَيْسَ مِنْهُمْ، وَلِهَذَا قِيلَ لِلسَّيْلِ الَّذِي يَأْتِي مِنْ بَلَدٍ قَدْ مُطِرَ فِيهِ إِلَى بَلَدٍ لَمْ يُمْطَرْ فِيهِ أَتِيٌّ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُ لِلسَّيْلِ فَأَنَا أُؤَتِّيهِ إِذَا سَهَّلْتَ سَبِيلَهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ لِيَخْرُجَ إِلَيْهِ، وَأَصْلُ هَذَا مِنَ الْغُرْبَةِ؛ أَيْ: هُوَ غَرِيبٌ؛ يُقَالُ: رَجُلٌ أَتِيٌّ وَأَتَاوِيٌّ؛ أَيْ: غَرِيبٌ. يُقَالُ: جَاءَنَا أَتَاوِيٌّ إِذَا ڪَانَ غَرِيبًا فِي غَيْرِ بِلَادِهِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ حِينَ أَرْسَلَ سَلِيطَ بْنَ سَلِيطٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَتَّابٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ فَقَالَ: ائْتِيَاهُ فَتَنَكَّرَا لَهُ وَقُولَا إِنَّا رَجُلَانِ أَتَاوِيَّانِ وَقَدْ صَنَعَ اللَّهُ مَا تَرَى فَمَا تَأْمُرْ؟ فَقَالَا لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَسْتُمَا بِأَتَاوِيَّيْنِ وَلَكِنَّكُمَا فُلَانٌ وَفُلَانٌ أَرْسَلَكُمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؛ قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: الْأَتَاوِيُّ بِالْفَتْحِ، الْغَرِيبُ الَّذِي هُوَ فِي غَيْرِ وَطَنِهِ؛ أَيْ: غَرِيبًا، وَنِسْوَةٌ أَتَاوِيَّاتٌ وَأَنْشَدَ هُوَ وَأَبُو الْجَرَّاحِ لِحُمَيْدٍ الْأَرْقَطِ:

يُصْبِحْنَ بِالْقَفْرِ أَتَاوِيَّاتِ     مُعْتَرِضَاتٍ غَيْرِ عُرْضِيَّاتِ

أَيْ: غَرِيبَةٍ مِنْ صَوَاحِبِهَا لِتَقَدُّمِهِنَّ وَسَبْقِهِنَّ، وَمُعْتَرِضَاتٍ؛ أَيْ: نَشِيطَةٍ لَمْ يُكْسِلْهُنَّ السَّفَرُ، غَيْرِ عُرْضِيَّاتٍ؛ أَيْ: مِنْ غَيْرِ صُعُوبَةٍ بَلْ ذَلِكَ النَّشَاطُ مِنْ شِيَمِهِنَّ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَدِيثُ يُرْوَى بِالضَّمِّ، قَالَ: وَكَلَامُ الْعَرَبِ بِالْفَتْحِ. وَيُقَالُ: جَاءَنَا سَيْلٌ أَتِيٌّ وَأَتَاوِيٌّ إِذَا جَاءَكَ وَلَمْ يُصِبْكَ مَطَرُهُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ أَيْ: قَرُبَ وَدَنَا إِتْيَانُهُ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: مَأْتِيٌّ أَنْتَ أَيُّهَا السَّوَادُ أَوِ السُّوَيْدُ؛ أَيْ: لَا بُدَّ لَكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنْهُ عَدُوُّهُ: أُتِيتَ أَيُّهَا الرَّجُلُ. وَأَتِيَّةُ الْجُرْحِ وَآتِيَتُهُ: مَادَّتُهُ وَمَا يَأْتِي مِنْهُ؛ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ؛ لِأَنَّهَا تَأْتِيهِ مِنْ مَصَبِّهَا. وَأَتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ: أَهْلَكَهُ، عَلَى الْمَثَلِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: أَتَى عَلَى فُلَانٍ أَتْوٌ أَيْ: مَوْتٍ أَوْ بَلَاءٍ أَصَابَهُ؛ يُقَالُ: إِنْ أَتَى عَلَيَّ أَتْوٌ فَغُلَامِي حُرٌّ؛ أَيْ: إِنْ مُتُّ. وَالْأَتْوُ: الْمَرَضُ الشَّدِيدُ أَوْ ڪَسْرُ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ أَوْ مَوْتٌ. وَيُقَالُ: أُتِيَ عَلَى يَدِ فُلَانٍ إِذَا هَلَكَ لَهُ مَالٌ؛ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:

أَخُو الْمَرْءِ يُؤْتَى دُونَهُ ثُمَّ يُتَّقَى     بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الْخُصَى ڪَالْجَمَامِحِ

قَوْلُهُ: أَخُو الْمَرْءِ؛ أَيْ: أَخُو الْمَقْتُولِ الَّذِي يَرْضَى مِنْ دِيَةِ أَخِيهِ بِتُيُوسٍ، يَعْنِي لَا خَيْرَ فِيمَا يُؤْتَى دُونَهُ؛ أَيْ: يُقْتَلُ ثُمَّ يُتَّقَى بِتُيُوسِ زُبِّ اللِّحَى؛ أَيْ: طَوِيلَةِ اللِّحَى. وَيُقَالُ: يُؤْتَى دُونَهُ؛ أَيْ: يُذْهَبُ بِهِ وَيُغْلَبُ عَلَيْهِ؛ وَقَالَ:

أَتَى دُونَ حُلْوِ الْعَيْشِ حَتَّى أَمَرَّهُ     نُكُوبٌ عَلَى آثَارِهِنَّ نُكُوبُ

أَيْ: ذَهَبَ بِحُلْوِ الْعَيْشِ. وَيُقَالُ: أُتِيَ فُلَانٌ إِذَا أَطَلَّ عَلَيْهِ الْعَدُوُّ. وَقَدْ أُتِيتَ يَا فُلَانُ إِذَا أُنْذِرَ عَدُوًّا أَشْرَفَ عَلَيْهِ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ أَيْ: هَدَمَ بُنْيَانَهُمْ وَقَلَعَ بُنْيَانَهُمْ مِنْ قَوَاعِدِهِ وَأَسَاسِهِ فَهَدَمَهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى أَهْلَكَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْعَدَوِيِّ: إِنِّي قُلْتُ أُتِيتَ؛ أَيْ: دُهِيتَ وَتَغَيَّرَ عَلَيْكَ حِسُّكَ فَتَوَهَّمْتَ مَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ صَحِيحًا. وَأَتَى الْأَمْرَ وَالذَّنْبَ: فَعَلَهُ. وَاسْتَأْتَتِ النَّاقَةُ اسْتِئْتَاءً، مَهْمُوزٌ؛ أَيْ: ضَبِعَتْ وَأَرَادَتِ الْفَحْلَ. وَيُقَالُ: فَرَسٌ أَتِيٌّ وَمُسْتَأْتٍ وَمُؤَتَّى وَمُسْتَأْتِي بِغَيْرِ هَاءٍ إِذَا أَوْدَقَتْ. وَالْإِيتَاءُ: الْإِعْطَاءُ. آتَى يُؤَاتِي إِيتَاءً وَآتَاهُ إِيتَاءً؛ أَيْ: أَعْطَاهُ. وَيُقَالُ: لِفُلَانٍ أَتْوٌ؛ أَيْ: عَطَاءٌ. وَآتَاهُ الشَّيْءَ؛ أَيْ: أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأُوتِيَتْ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ أَرَادَ: وَأُوتِيَتْ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ شَيْئًا، قَالَ: وَلَيْسَ قَوْلُ مَنْ قَاْلَ إِنَّ مَعْنَاهُ أُوتِيَتْ ڪُلَّ شَيْءٍ يَحْسُنُ؛ لِأَنَّ بَلْقِيسَ لَمْ تُؤْتَ ڪُلَّ شَيْءٍ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا فَلَوْ ڪَانَتْ بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ ڪُلَّ شَيْءٍ لَأُوتِيَتْ جُنُودًا تُقَاتِلُ بِهَا جُنُودَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَوِ الْإِسْلَامَ لِأَنَّهَا إِنَّمَا أَسْلَمَتْ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَآتَاهُ: جَازَاهُ. وَرَجُلٌ مِيتَاءٌ: مُجَازٍ مِعْطَاءٌ وَقَدْ قُرِئَ: وَإِنْ ڪَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَآتَيْنَا بِهَا) فَأَتَيْنَا جِئْنَا، وَآتَيْنَا أَعْطَيْنَا، وَقِيلَ: جَازَيْنَا، فَإِنْ ڪَانَ آتَيْنَا أَعْطَيْنَا فَهُوَ أَفْعَلْنَا، وَإِنْ ڪَانَ جَازَيْنَا فَهُوَ فَاعَلْنَا. الْجَوْهَرِيُّ: آتَاهُ أَتَى بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: آتِنَا غَدَاءَنَا أَيْ: ائْتِنَا بِهِ. وَتَقُولُ: هَاتِ، مَعْنَاهُ آتِ عَلَى فَاعِلٍ، فَدَخَلَتِ الْهَاءُ عَلَى الْأَلِفِ. وَمَا أَحْسَنَ أَتْيَ يَدَيِ النَّاقَةِ؛ أَيْ: رَجْعُ يَدَيْهَا فِي سَيْرِهَا. وَمَا أَحْسَنَ أَتْوَ يَدَيِ النَّاقَةِ أَيْضًا، وَقَدْ أَتَتْ أَتْوًا. وَآتَاهُ عَلَى الْأَمْرِ: طَاوَعَهُ. وَالْمُؤَاتَاةُ: حُسْنُ الْمُطَاوَعَةِ. وَآتَيْتُهُ عَلَى ذَلِكَ الْأَمْرِ مُؤَاتَاةً إِذَا وَافَقْتُهُ وَطَاوَعْتُهُ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: وَاتَيْتُهُ، قَالَ: وَلَا تَقُلْ وَاتَيْتُهُ إِلَّا فِي لُغَةٍ لِأَهْلِ الْيَمَنِ، وَمِثْلُهُ آسَيْتُ وَآكَلْتُ وَآمَرْتُ، وَإِنَّمَا جَعَلُوهَا وَاوًا عَلَى تَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ فِي يُوَاكِلُ وَيُوامِرُ وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَتَأَتَّى لَهُ الشَّيْءُ: تَهَيَّأَ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: تَأَتَّى فُلَانٌ لِحَاجَتِهِ إِذَا تَرَفَّقَ لَهَا وَأَتَاهَا مِنْ وَجْهِهَا، وَتَأَتَّى لِلْقِيَامِ. وَالتَّأَتِّي: التَّهَيُّؤُ لِلْقِيَامِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

إِذَا هِيَ تَأَتَّى قَرِيبُ الْقِيَامِ     تَهَادَى ڪَمَا قَدْ رَأَيْتَ الْبَهِيرَا

وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ يَتَأَتَّى؛ أَيْ: يَتَعَرَّضُ لِمَعْرُوفِكَ. وَأَتَّيْتُ الْمَاءَ تَأْتِيَةً وَتَأَتِّيًا؛ أَيْ: سَهَّلْتَ سَبِيلَهُ لِيَخْرُجَ إِلَى مَوْضِعٍ. وَأَتَّاهُ اللَّهُ: هَيَّأَهُ. وَيُقَالُ: تَأَتَّى لِفُلَانٍ أَمْرُهُ، وَقَدْ أَتَّاهُ اللَّهُ تَأَتِيَةً. وَرَجُلٌ أَتِيٌّ: نَافِذٌ يَتَأَتَّى لِلْأُمُورِ. وَيُقَالُ: أَتَوْتُهُ أَتْوًا، لُغَةٌ فِي أَتَيْتُهُ، قَاْلَ خَالِدُ بْنُ زُهَيْرٍ:

يَا قَوْمِ مَا لِي وَأَبَا ذُؤَيْبٍ     ڪُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ
يَشُمُّ عِطْفِي وَيَبُزُّ ثَوْبِي     ڪَأَنَّنِي أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ

وَأَتَوْتُهُ أَتْوَةً وَاحِدَةً. وَالْأَتْوُ: الِاسْتِقَامَةُ فِي السَّيْرِ وَالسُّرْعَةِ. وَمَازَالَ ڪَلَامُهُ عَلَى أَتْوٍ وَاحِدٍ؛ أَيْ: طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ؛ حَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَطَبَ الْأَمِيرُ فَمَا زَالَ عَلَى أَتْوٍ وَاحِدٍ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: ڪُنَّا نَرْمِي الْأَتْوَ وَالْأَتْوَيْنِ؛ أَيِ: الدُّفْعَةَ وَالدُّفْعَتَيْنِ، مِنَ الْأَتْوِ الْعَدْوِ، يُرِيدُ رَمْيَ السِّهَامِ عَنِ الْقِسِيِّ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. وَأَتَوْتُهُ آتُوهُ أَتْوًا وَإِتَاوَةً: رَشَوْتُهُ؛ ڪَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، جَعَلَ الْإِتَاوَةَ مَصْدَرًا. وَالْإِتَاوَةُ: الرِّشْوَةُ وَالْخَرَاجُ؛ قَاْلَ حُنَيُّ بْنُ جَابِرٍ التَّغْلَبِيُّ:

فَفِي ڪُلِّ أَسْوَاقِ الْعِرَاقِ إِتَاوَةٌ     وَفِي ڪُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمٍ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَمَّا أَبُو عُبَيْدٍ فَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ عَلَى الْإِتَاوَةِ الَّتِي هِيَ الْمَصْدَرُ، قَالَ: وَيُقَوِّيهِ قَوْلُهُ: ” مَكْسُ دِرْهَمِ ” لِأَنَّهُ عَطْفُ عَرَضٍ عَلَى عَرَضٍ. وَكُلُّ مَا أُخِذَ بِكُرْهٍ أَوْ قُسِمَ عَلَى مَوْضِعٍ مِنَ الْجِبَايَةِ وَغَيْرِهَا إِتَاوَةٌ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الرِّشْوَةَ عَلَى الْمَاءِ، وَجَمْعُهَا أُتًى نَادِرٌ مِثْلَ عُرْوَةٍ وَعُرًى؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:

لَنَا الْعَضُدُ الشُّدَّى عَلَى النَّاسِ وَالْأُتَى     عَلَى ڪُلِّ حَافٍ فِي مَعَدٍّ وَنَاعِلِ

وَقَدْ ڪُسِّرَ عَلَى أَتَاوَى؛ وَقَوْلُ الْجَعْدِيِّ:

فَلَا تَنْتَهِي أَضْغَانُ قَوْمِيَ بَيْنَهُمْ     وَسَوْأَتُهُمْ حَتَّى يَصِيرُوا مَوَالِيَا
مَوَالِيَ حِلْفٍ لَا مَوَالِيَ قَرَابَةٍ     وَلَكِنْ قَطِينًا يَسْأَلُونَ الْأَتَاوِيَا

أَيْ: هُمْ خَدَمٌ يَسْأَلُونَ الْخَرَاجَ، وَهُوَ الْإِتَاوَةُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا ڪَانَ قِيَاسُهُ أَنْ يَقُولَ أَتَاوَى ڪَقَوْلِنَا فِي عِلَاوَةٍ وَهِرَاوَةٍ عَلَاوَى وَهَرَاوَى، غَيْرَ أَنَّ هَذَا الشَّاعِرَ سَلَكَ طَرِيقًا أُخْرَى غَيْرَ هَذِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا ڪَسَّرَ إِتَاوَةً حَدَّثَ فِي مِثَالِ التَّكْسِيرِ هَمْزَةٌ بَعْدَ أَلِفِهِ بَدَلًا مِنْ أَلِفِ فِعَالَةٍ ڪَهَمْزَةِ رَسَائِلَ وَكَنَائِنَ، فَصَارَ التَّقْدِيرُ بِهِ إِلَى إِتَاءٍ، ثُمَّ تُبْدَلُ مِنْ ڪَسْرَةِ الْهَمْزَةِ فَتْحَةً؛ لِأَنَّهَا عَارِضَةٌ فِي الْجَمْعِ، وَاللَّامُ مُعْتَلَّةٌ ڪَبَابِ مَطَايَا وَعَطَايَا فَيَصِيرُ إِلَى أَتَاأَى، ثُمَّ تُبَدَلُ مِنَ الْهَمْزَةِ وَاوًا لِظُهُورِهَا لَامًا فِي الْوَاحِدِ فَتَقُولُ أَتَاوَى ڪَعَلَاوَى، وَكَذَلِكَ تَقُولُ الْعَرَبُ فِي تَكْسِيرِ إِتَاوَةٍ أَتَاوَى، غَيْرَ أَنَّ هَذَا الشَّاعِرَ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ لَأَفْسَدَ قَافِيَتَهُ، لَكِنَّهُ احْتَاجَ إِلَى إِقْرَارِ الْهَمْزَةِ بِحَالِهَا لِتَصِحَّ بَعْدَهَا الْيَاءُ الَّتِي هِيَ رَوِيُّ الْقَافِيَّةِ ڪَمَا مَعَهَا مِنَ الْقَوَافِي الَّتِي هِيَ الرَّوَابِيَا وَالْأَدَانِيَا وَنَحْوَ ذَلِكَ، لِيَزُولَ لَفْظُ الْهَمْزَةِ، إِذَا ڪَانَتِ الْعَادَةُ فِي هَذِهِ الْهَمْزَةِ أَنْ تُعَلَّ وَتُغَيَّرَ إِذَا ڪَانَتِ اللَّامُ مُعْتَلَّةً، فَرَأَى إِبْدَالَ هَمْزَةِ إِتَاءٍ وَاوًا لِيَزُولَ لَفْظُ الْهَمْزَةِ الَّتِي مِنْ عَادَتِهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ أَنْ تُعَلَّ وَلَا تَصِحَّ لِمَا ذَكَرْنَا، فَصَارَ الْأَتَاوِيَا؛ وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:

وَأَهْلُ الْأُتَى اللَّاتِي عَلَى عَهْدِ تُبَّعٍ     عَلَى ڪُلِّ ذِي مَالٍ غَرِيبٌ وَعَاهِنٌ

فُسِّرَ فَقِيلَ: الْأُتَى جَمْعُ إِتَاوَةٍ، قَالَ: وَأُرَاهُ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ فَيَكُونُ مِنْ بَابِ رِشْوَةٍ وَرُشًى. وَإِتَاءُ: الْغَلَّةُ وَحَمْلُ النَّخْلِ، تَقُولُ مِنْهُ: أَتَتِ الشَّجَرَةُ وَالنَّخْلَةُ تَأْتُو أَتْوًا وَإِتَاءً، بِالْكَسْرِ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ: طَلَعَ ثَمَرَهَا، وَقِيلَ: بَدَا صَلَاحُهَا، وَقِيلَ: ڪَثُرَ حَمْلُهَا، وَالِاسْمُ الْإِتَاوَةُ. وَالْإِتَاءُ: مَا يَخْرُجُ مِنْ إِكَالِ الشَّجَرِ؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ الْأَنْصَارِيُّ:

هُنَالِكَ لَا أُبَالِي نَخْلَ بَعْلٍ     وَلَا سَقْيٍ وَإِنْ عَظُمَ الْإِتَاءُ

عَنَى بِهُنَالِكَ مَوْضِعَ الْجِهَادِ؛ أَيْ: أَسْتَشْهِدُ فَأُرْزَقُ عِنْدَ اللَّهِ فَلَا أُبَالِي نَخْلًا  وَلَا زَرْعًا؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

وَبَعْضُ الْقَوْلِ لَيْسَ لَهُ عِنَاجٌ     ڪَمَخْضِ الْمَاءِ لَيْسَ لَهُ إِتَاءٌ

الْمُرَادُ بِالْإِتَاءِ هُنَا: الزُّبْدُ. وَإِتَاءُ النَّخْلَةِ: رَيْعُهَا وَزَكَاؤُهَا وَكَثْرَةُ ثَمَرِهَا، وَكَذَلِكَ إِتَاءُ الزَّرْعِ رَيْعَهُ، وَقَدْ أَتَتِ النَّخْلَةُ وَآتَتْ إِيتَاءً وَإِتَاءً. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْإِتَاءُ مَا خَرَجَ مِنَ الْأَرْضِ مِنَ الثَّمَرِ وَغَيْرِهِ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: ڪَمْ إِتَاءُ أَرْضِكَ أَيْ: رَيْعُهَا وَحَاصِلُهَا، ڪَأَنَّهُ مِنَ الْإِتَاوَةِ، وَهُوَ الْخَرَاجُ. وَيُقَالُ لِلسِّقَاءِ إِذَا مُخِضَ وَجَاءَ بِالزُّبْدِ: قَدْ جَاءَ أَتْوُهُ. وَالْإِتَاءُ: النَّمَاءُ. وَأَتَتِ الْمَاشِيَةُ إِتَاءً: نَمَتْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة أتى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أته – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أته – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أته: التَّأَتُّهُ: مُبْدَلٌ مِنَ التَّعَتُّهِ.

معنى كلمة أته – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتن: الْأَتَانُ: الْحِمَارَةُ، وَالْجَمْعُ آتُنٌ مِثْلُ عَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ وَأُتْنٌ وَأُتُنٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَمَا أُبَيِّنُ مِنْهُمُ غَيْرَ أَنَّهُمُ هُمُ الَّذِينَ غَذَتْ مِنْ خَلْفِهَا الْأُتُنُ
وَإِنَّمَا قَالَ: ” غَذَتْ مِنْ خَلْفِهَا الْأُتُنُ ” لِأَنَّ وَلَدَ الْأَتَانِ إِنَّمَا يَرْضَعُ مِنْ خَلْفٍ. وَالْمَأْتُونَاءُ: الْأُتُنُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ مِثْلَ الْمَعْيُورَاءِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: جِئْتُ عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ؛ الْحِمَارُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالْأَتَانُ وَالْحِمَارَةُ الْأُنْثَى خَاصَّةً، وَإِنَّمَا اسْتَدْرَكَ الْحِمَارَ بِالْأَتَانِ لِيُعْلَمَ أَنَّ الْأُنْثَى مِنَ الْحُمُرِ لَا تَقْطَعُ الصَّلَاةَ، فَكَذَلِكَ لَا تَقْطَعُهَا الْمَرْأَةُ، وَلَا يُقَالُ فِيهَا أَتَانَةٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ وَاسْتَأْتَنَ الرَّجُلُ اشْتَرَى أَتَانًا وَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:

بَسَأْتَ يَا عَمْرُو بِأَمْرٍ مُؤْتِنِ     وَاسْتَأْتَنَ النَّاسُ وَلَمْ تَسْتَأْتِنِ

وَاسْتَأْتَنَ الْحِمَارُ: صَارَ أَتَانًا. وَقَوْلُهُمْ: ڪَانَ حِمَارًا فَاسْتَأْتَنَ؛ أَيْ: صَارَ أَتَانًا؛ يَضْرِبُ لِلرَّجُلِ يَهُونُ بَعْدَ الْعِزِّ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْأَتَانُ قَاعِدَةُ الْفَوْدَجِ قَاْلَ أَبُو وَهْبٍ: الْحَمَائِرُ هِيَ الْقَوَاعِدُ وَالْأُتُنُ، الْوَاحِدَةُ حِمَارَةٌ وَأَتَانٌ. وَالْأَتَانُ: الْمَرْأَةُ الرَّعْنَاءُ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْأَتَانِ، وَقِيلَ لِفَقِيهِ الْعَرَبِ: هَلْ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِأَتَانٍ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ. وَالْأَتَانُ: الصَّخْرَةُ تَكُونُ فِي الْمَاءِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

بِنَاجِيَةٍ ڪَأَتَانِ الثَّمِيلِ     تُقَضِّي السُّرَى بَعْدَ أَيْنٍ عَسِيرَا

أَيْ: تُصْبِحُ عَاسِرًا بِذَنَبِهَا تَخْطُرُ بِهِ مِرَاحًا وَنَشَاطًا. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: أَتَانُ الثَّمِيلِ الصَّخْرَةُ فِي بَاطِنِ الْمَسِيلِ الضَّخْمَةُ الَّتِي لَا يَرْفَعُهَا شَيْءٌ وَلَا يُحَرِّكُهَا وَلَا يَأْخُذُ فِيهَا، طُولُهَا قَامَةٌ فِي عَرْضٍ مِثْلِهِ. أَبُو الدُّقَيْشِ: الْقَوَاعِدُ وَالْأُتُنُ الْمُرْتَفِعَةُ مِنَ الْأَرْضِ. وَأَتَانُ الضَّحْلِ: الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ تَكُونُ فِي الْمَاءِ، وَقِيلَ: هِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي بَيْنَ أَسْفَلِ طَيِّ الْبِئْرِ، فَهِيَ تَلِي الْمَاءَ. وَالْأَتَانُ: الصَّخْرَةُ الضَّخْمَةُ الْمُلَمْلَمَةُ، فَإِذَا ڪَانَتْ فِي الْمَاءِ الضَّحْضَاحِ قِيلَ: أَتَانُ الضَّحْلِ، وَتُشَبَّهُ بِهَا النَّاقَةُ فِي صَلَابَتِهَا؛ وَقَالَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:

عَيْرَانَةٌ ڪَأَتَانِ الضَّحْلِ نَاجِيَةٌ     إِذَا تَرَقَّصَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ

وَقَالَ الْأَخْطَلُ:

بِحُرَّةٍ ڪَأَتَانِ الضَّحْلِ أَضْمَرَهَا     بَعْدَ الرَّبَالَةِ تَرْحَالِي وَتَسْيَارِي

وَقَالَ أَوْسٌ:

عَيْرَانَةٌ ڪَأَتَانِ الضَّحْلِ صَلَّبَهَا     أَكْلُ السَّوَادِيِّ رَضُّوهُ بِمِرْضَاحِ

ابْنُ سِيدَهْ: وَأَتَانُ الضَّحْلِ صَخْرَةٌ تَكُونُ عَلَى فَمِ الرَّكِيِّ، فَيَرْكَبُهَا الطُّحْلُبُ حَتَّى تَمْلَاسَّ فَتَكُونُ أَشَدَّ مَلَاسَةً مِنْ غَيْرِهَا، وَقِيلَ: هِيَ الصَّخْرَةُ بَعْضُهَا غَامِرٌ وَبَعْضُهَا ظَاهِرٌ. وَالْأَتَانُ: مَقَامُ الْمُسْتَقِي عَلَى فَمِ الْبِئْرِ، وَهُوَ صَخْرَةٌ. وَالْأَتَانُ وَالْإِتَانُ: مَقَامُ الرَّكِيَّةِ. وَأَتَنَ يَأْتِنُ أَتْنًا: خَطَبَ فِي غَضَبٍ. وَأَتَنَ الرَّجُلُ يَأْتِنُ أَتَنَانًا إِذَا قَارَبَ الْخَطْوَ فِي غَضَبٍ، وَأَتَلَ ڪَذَلِكَ، وَقَالَ فِي مَصْدَرِهِ: الْأَتَنَانُ وَالْأَتَلَانُ. وَأَتَنَ بِالْمَكَانِ يَأْتِنُ أَتْنًا وَأُتُونًا: ثَبَتَ وَأَقَامَ بِهِ؛ قَاْلَ أَبَاقٌ الدُّبَيْرِيُّ:

أَتَنْتُ لَهَا وَلَمْ أَزَلْ فِي خِبَائِهَا     مُقِيمًا إِلَى أَنْ أَنْجَزَتْ خُلَّتِي وَعْدِي

وَالْأَتْنُ: أَنْ تَخْرُجَ رِجْلَا الصَّبِيِّ قَبْلَ رَأْسِهِ، لُغَةٌ فِي الْيَتْنِ؛ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يُولَدُ مَنْكُوسًا، فَهُوَ مَرَّةً اسْمٌ لِلْوِلَادِ، وَمَرَّةً اسْمٌ لِلْوَلَدِ. وَالْمُوتَنُ: الْمَنْكُوسُ، مِنَ الْيَتْنِ. وَالْأَتُّونُ، بِالتَّشْدِيدِ: الْمَوْقِدُ، وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ، وَالْجَمْعُ الْأَتَاتِينُ، وَيُقَالُ: هُوَ مُوَلَّدٌ؛ قَاْلَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْأَتُونُ، مُخَفَّفٌ مِنَ الْأَتُّونِ، وَالْأَتُّونُ: عَيْنُ أَتُونٍ عَيْنًا أُخْرَى، فَصَارَ فَعُولٌ مُخَفَّفَ الْعَيْنِ إِلَى فَعُّولٍ مُشَدَّدِ الْعَيْنِ فَيُصَوِّرُهُ حِينَئِذٍ عَلَى أَتُّونٍ، فَقَالَ فِيهِ أَتَانِينُ ڪَسَفُّودٍ وَسَفَافِيدَ وَكَلُّوبٍ وَكَلَالِيبَ؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَهَذَا ڪَمَا جَمَعُوا قُسًّا قَسَاوِسَةً، أَرَادُوا أَنْ يَجْمَعُوهُ عَلَى مِثَالِ مَهَالِبَةٍ، فَكَثُرَتِ السِّينَاتُ وَأَبْدَلُوا إِحْدَاهُنَّ وَاوًا، قَالَ: وَرُبَّمَا شَدَّدُوا الْجَمْعَ وَلَمْ يُشَدِّدُوا وَاحِدَهُ مِثْلَ أَتُونٍ وَأَتَاتِينَ.

معنى كلمة أتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتم: الْأَتْمُ مِنَ الْخُرَزِ: أَنْ تُفْتَقَ خُرْزَتَانِ فَتَصِيرَا وَاحِدَةً، وَالْأَتُومُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي الْتَقَى مَسْلَكَاهَا عِنْدَ الِافْتِضَاضِ، وَهِيَ الْمُفْضَاةُ، وَأَصْلُهُ أَتَمَ يَأْتِمُ إِذَا جَمَعَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ، وَمِنْهُ سُمِّي الْمَأْتَمُ لِاجْتِمَاعِ النِّسَاءِ فِيهِ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَصْلُهُ فِي السِّقَاءِ تَنْفَتِقُ خُرْزَتَانِ فَتَصِيرَانِ وَاحِدَةً؛ وَقَالَ:
أَيَا ابْنَ نَخَّاسِيَّةِ أَتُومِ
وَقِيلَ: الْأَتُومُ الصَّغِيرَةُ الْفَرْجِ؛ وَالْمَأْتَمُ ڪُلُّ مُجْتَمَعٍ مِنْ رِجَالٍ أَوْ نِسَاءٍ فِي حُزْنٍ أَوْ فَرَحٍ؛ قَالَ:

حَتَّى تَرَاهُنَّ لَدَيْهِ قُيَّمَا     ڪَمَا تَرَى حَوْلَ الْأَمِيرِ الْمَأْتَمَا

فَالْمَأْتَمُ هُنَا رِجَالٌ لَا مَحَالَةَ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ النِّسَاءَ يَجْتَمِعْنَ فِي حُزْنٍ أَوْ فَرَحٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَقَامُوا عَلَيْهِ مَأْتَمًا؛ الْمَأْتَمُ فِي الْأَصْلِ: مُجْتَمَعُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي الْغَمِّ وَالْفَرَحِ، ثُمَّ خَصَّ بِهِ اجْتِمَاعَ النِّسَاءِ لِلْمَوْتِ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّوَابُّ مِنْهُنَّ لَا غَيْرَ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمَأْتَمُ عِنْدَ الْعَرَبِ النِّسَاءُ يَجْتَمِعْنَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ؛ وَقَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:

رَمَتْهُ أَنَاةٌ مِنْ رَبِيعَةِ عَامِرٍ     نَؤُومُ الضُّحَى فِي مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ

فَهَذَا لَا مَحَالَةَ مَقَامُ فَرَحٍ؛ وَقَالَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ:

عَشِيَّةً قَامَ النَّائِحَاتُ وَشُقِّقَتْ     جُيُوبٌ بِأَيْدِي مَأْتَمٍ وَخُدُودُ

أَيْ بِأَيْدِي نِسَاءٍ فَهَذَا لَا مَحَالَةَ مَقَامُ حُزْنٍ وَنَوْحٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِالْمَأْتَمِ الشَّوَابَّ مِنَ النِّسَاءِ لَا غَيْرَ، قَالَ: وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ فِي الْفَرَحِ:

وَمَأْتَمٍ ڪَالدُّمَى حُورُ مَدَامِعِهَا     لَمْ تَيْأَسِ الْعَيْشَ أَبْكَارًا وَلَا عُونَا

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَالْعَامَّةُ تَغْلَطُ فَتَظُنُّ أَنَّ الْمَأْتَمَ النَّوْحُ وَالنِّيَاحَةُ، وَإِنَّمَا الْمَأْتَمُ النِّسَاءُ الْمُجْتَمِعَاتُ فِي فَرَحٍ أَوْ حُزْنٍ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي عَطَاءٍ السِّنْدِيِّ:

عَشِيَّةً قَامَ النَّائِحَاتُ وَشُقِّقَتْ     جُيُوبٌ بِأَيْدِي مَأْتَمٍ وَخُدُودُ

فَجَعَلَ الْمَأْتَمَ النِّسَاءَ وَلَمْ يَجْعَلْهُ النِّيَاحَةَ؛ قَالَ: وَكَانَ أَبُو عَطَاءٍ فَصِيحًا، ثُمَّ ذَكَرَ بَيْتَ ابْنِ مُقْبِلٍ:

وَمَأْتَمٍ ڪَالدُّمَى حُورُ مَدَامِعِهَا     لَمْ تَيْأَسِ الْعَيْشَ أَبْكَارًا وَلَا عُونَا

وَقَالَ: أَرَادَ وَنِسَاءً ڪَالدُّمَى؛ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ بَيْتَ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ:

رَمَتْهُ أَنَاةٌ مِنْ رَبِيعَةِ عَامِرٍ     نَؤُومُ الضُّحَى فِي مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ

يُرِيدُ فِي نِسَاءِ أَيِّ نِسَاءٍ، وَالْجَمْعُ الْمَآتِمُ، وَهُوَ عِنْدَ الْعَامَّةِ الْمُصِيبَةُ؛ يَقُولُونَ: ڪُنَّا فِي مَأْتَمِ فُلَانٍ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ: ڪُنَّا فِي مَنَاحَةِ فُلَانٍ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَقَعَ الْمَأْتَمُ بِمَعْنَى الْمَنَاحَةِ وَالْحُزْنِ وَالنَّوْحِ وَالْبُكَاءِ؛ لِأَنَّ النِّسَاءَ لِذَلِكَ اجْتَمَعْنَ، وَالْحُزْنُ هُوَ السَّبَبُ الْجَامِعُ؛ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ التَّيْمِيِّ فِي مَنْصُورِ بْنِ زِيَادٍ:

وَالنَّاسُ مَأْتَمُهُمْ عَلَيْهِ وَاحِدٌ     فِي ڪُلِّ دَارٍ رَنَّةٌ وَزَفِيرُ

وَقَالَ زَيْدُ الْخَيْلِ:

أَفِي ڪُلِّ عَامٍ مَأْتَمٌ تَبْعَثُونَهُ     عَلَى مِحْمَرٍ ثَوَّبْتُمُوهُ وَمَا رِضَا

وَقَالَ آخَرُ:

أَضْحَى بَنَاتُ النَّبِيِّ إِذْ قُتِلُوا     فِي مَأْتَمٍ وَالسِّبَاعُ فِي عُرْسِ

أَيْ: هُنَّ فِي حُزْنٍ وَالسِّبَاعُ فِي سُرُورٍ؛ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:

فَمَا ابْنُكِ إِلَّا ابْنٌ مِنَ النَّاسِ     فَاصْبِرِي فَلَنْ يُرْجِعَ الْمَوْتَى حَنِينُ الْمَآتِمِ

فَهَذَا ڪُلُّهُ فِي الشَّرِّ وَالْحُزْنِ، وَبَيْتُ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيِّ فِي الْخَيْرِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْمَأْتَمَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَتْمِ فِي الْخُرْزَتَيْنِ، وَمِنَ الْمَرْأَةِ الْأَتُومُ، وَالْتِقَاؤُهُمَا أَنَّ الْمَأْتَمَ النِّسَاءُ يَجْتَمِعْنَ وَيَتَقَابَلْنَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَمَا فِي سَيْرِهِ أَتَمٌ وَيَتَمٌ؛ أَيْ: إِبْطَاءٌ. وَخَطَبَ فَمَا زَالَ عَلَى… شَيْءٌ وَاحِدٌ. وَالْأُتُمُ: شَجَرٌ يُشْبِهُ شَجَرَ الزَّيْتُونِ يَنْبُتُ بِالسَّرَاةِ فِي الْجِبِالِ، وَهُوَ عِظَامٌ لَا يُحْمَلُ، وَاحِدَتُهُ أُتُمَةٌ، قَالَ: حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَةَ. وَالْأَتْمُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:

فَأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الْأَتْمِ شُعْثًا     يَصُنَّ الْمَشْيَ ڪَالْحِدَأِ التُّؤَامِ

وَقِيلَ: اسْمُ وَادٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

أُكَلَّفُ أَنْ تَحُلَّ بَنُو سُلَيْمٍ     بُطُونَ الْأَتْمِ ظُلْمٌ عَبْقَرِيُّ

قَالَ: وَقِيلَ الْأَتْمُ اسْمُ جَبَلٍ؛ وَعَلَيْهِ قَوْلُ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ يَصِفُ غَيْثًا:

عَلَا الْأَتْمَ مِنْهُ وَابِلٌ بَعْدَ وَابِلٍ     فَقَدْ أُرْهِقَتْ قِيعَانُهُ ڪُلَّ مُرْهَقِ

معنى كلمة أتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتل: الفراء: أَتَلَ الرجلُ يَأُتِلُ أُتُولاً، وفي الصحاح: أَتْلاً، وأَتَنَ يَأْتِنُ أُتُوناً إِذا قارب الخَطْوَ في غضب؛ وأَنشد لثَرْوانَ العُكْلي:
أَرانِيَ لا آتيك إِلا كأَنَّما أَسَأْتُ، وإِلا أَنت غَضْبانُ تَأْتِلُ أَردتَ لِكَيْما لا تَرَى لِيَ عَثْرَةً، ومَنْ ذا الذي يُعْطَى الكَمال فيَكْمُلُ؟
وقال في مصدره: الأَتَلان والأَتَنان؛ قال ابن بري: وأَنشد أَبو زيد في ماضيه:
وقد مَلأْتُ بطنَه حتى أَتَل غَيْظاً، فأَمْسَى ضِغْنُه قد اعْتَدَل
وفي ترجمة كرفأَ: ڪَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ، ذاتِ الصَّبِيـرِ، تَأْتي السحاب وتَأْتالَها تَأْتالُ: تُصْلِحُ، وأَصله تَأْتَوِل ونصبه بإِضمار أَن.

معنى كلمة أتل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتر: الْأُتْرُورُ: لُغَةٌ فِي التُّؤْرُورِ: مَقْلُوبٌ عَنْهُ.

معنى كلمة أتر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتت: أَتَّهُ يَؤُتُّهُ أَتًّا: غَتَّهُ بِالْكَلَامِ، أَوْ ڪَبَتَهُ بِالْحُجَّةِ وَغَلَبَهُ. وَمَئِتَّةً: مَفْعِلَةً.

معنى كلمة أتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتب: الْإِتْبُ: الْبَقِيرَةُ، وَهُوَ بُرْدٌ أَوْ ثَوْبٌ يُؤْخَذُ فَيُشَقُّ فِي وَسَطِهِ، ثُمَّ تُلْقِيهِ الْمَرْأَةُ فِي عُنُقِهَا مِنْ غَيْرِ جَيْبٍ وَلَا ڪُمَّيْنِ. قَاْلَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: هُوَ الْإِتْبُ وَالْعَلَقَةُ وَالصِّدَارُ وَالشَّوْذَرُ، وَالْجَمْعُ الْأُتُوبُ.
وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ: أَنَّ جَارِيَةً زَنَتْ، فَجَلَدَهَا خَمْسِينَ وَعَلَيْهَا إِتْبٌ لَهَا وَإِزَارٌ. الْإِتْبُ – بِالْكَسْرِ -: بُرْدَةٌ تُشَقُّ، فَتُلْبَسُ مِنْ غَيْرِ ڪُمَّيْنِ وَلَا جَيْبٍ. وَالْإِتْبُ: دِرْعُ الْمَرْأَةِ. وَيُقَالُ أَتَّبْتُهَا تَأْتِيبًا فَأْتَتَبَتْ هِيَ، أَيْ أَلْبَسَهَا الْإِتْبَ، فَلَبِسَتْهُ. وَقِيلَ: الْإِتْبُ مِنَ الثِّيَابِ: مَا قَصُرَ فَنَصَفَ السَّاقَ. وَقِيلَ: الْإِتْبُ غَيْرُ الْإِزَارِ لَا رِبَاطَ لَهُ، ڪَالتِّكَّةِ، وَلَيْسَ عَلَى خِيَاطَةِ السَّرَاوِيلِ، وَلَكِنَّهُ قَمِيصٌ غَيْرُ مَخِيطِ الْجَانِبَيْنِ. وَقِيلَ: هُوَ النُّقْبَةُ، وَهُوَ السَّرَاوِيلُ بِلَا رِجْلَيْنِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ قَمِيصٌ بِغَيْرِ ڪُمَّيْنِ، وَالْجَمْعُ آتَابٌ وَإِتَابٌ. وَالْمِئْتَبَةُ ڪَالْإِتْبِ. وَقِيلَ فِيهِ ڪُلُّ مَا قِيلَ فِي الْإِتْبِ. وَأُتِّبَ الثَّوْبُ: صُيِّرَ إِتْبًا. قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:

هَضِيمُ الْحَشَى رُؤْدُ الْمَطَا بَخْتَرِيَّةٌ جَمِيلٌ عَلَيْهَا الْأَتْحَمِيُّ الْمُؤَتَّبُ

وَقَدْ تَأَتَّبَ بِهِ وَأْتَتَبَ. وَأَتَّبَهَا بِهِ وَإِيَّاهُ تَأْتِيبًا، ڪِلَاهُمَا: أَلْبَسْتُهَا الْإِتْبَ، فَلَبِسَتْهُ. أَبُو زَيْدٍ: أَتَّبْتُ الْجَارِيَةَ تَأْتِيبًا إِذَا دَرَّعْتَهَا دِرْعًا، وَأْتَتَبَتِ الْجَارِيَةُ، فَهِيَ مُؤَتَتِبَةٌ، إِذَا لَبِسَتِ الْإِتْبَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: التَّأَتُّبُ أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ حِمَالَ الْقَوْسِ فِي صَدْرِهِ وَيُخْرِجَ مَنْكِبَيْهِ مِنْهَا، فَيَصِيرَ الْقَوْسُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ. وَيُقَالُ: تَأَتَّبَ قَوْسَهُ عَلَى ظَهْرِهِ. وَإِتْبُ الشَّعِيرَةِ: قِشْرُهَا. وَالْمِئْتَبُ: الْمِشْمَلُ.

معنى كلمة أتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أتأ: حَكَى أَبُو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ، عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ: أَتْأَةُ أُمُّ قَيْسِ بْنِ ضِرَارٍ قَاتِلِ الْمِقْدَامِ، وَهِيَ مِنْ بَكْرِ وَائِلٍ قَالَ: وَهُوَ مِنْ بَابِ أَجَأَ. قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَتَبِيتُ لَيْلَكَ يَا ابْنَ أَتْأَةَ نَائِمًا وَبَنُو أُمَامَةَ عَنْكَ غَيْرُ نِيَامِ     وَتَرَى الْقِتَالَ مَعَ الْكِرَامِ مُحَرَّمًا
وَتَرَى الزِّنَاءَ عَلَيْكَ غَيْرَ حَرَامِ

معنى كلمة أتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أبي: الْإِبَاءُ، بِالْكَسْرِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَبَى فُلَانٌ يَأْبَى، بِالْفَتْحِ فِيهِمَا مَعَ خُلُوِّهِ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ، وَهُوَ شَاذٌّ؛ أَيِ: امْتَنَعَ؛ أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِبِشْرِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ:
يَرَاهُ النَّاسُ أَخْضَرَ مِنْ بَعِيدٍ وَتَمْنَعُهُ الْمَرَارَةُ وَالْإِبَاءُ
فَهُوَ آبٍ وَأَبِيٌّ وَأَبَيَانٌ، بِالتَّحْرِيكِ؛ قَاْلَ أَبُو الْمُجَشَّرِ، جَاهِلِيٌّ:
وَقَبْلَكَ مَا هَابَ الرِّجَالُ ظُلَامَتِي     وَفَقَّأْتُ عَيْنَ الْأَشْوَسِ الْأَبَيَانِ
 أَبَى الشَّيْءَ يَأْبَاهُ إِبَاءً وَإِبَاءَةً: ڪَرِهَهُ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: أَبَى يَأْبَى نَادِرٌ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: شَبَّهُوا الْأَلِفَ بِالْهَمْزَةِ فِي قَرَأَ يَقْرَأُ. وَقَالَ مَرَّةً: أَبَى يَأْبَى ضَارَعُوا بِهِ حَسِبَ يَحْسِبُ، فَتَحُوا ڪَمَا ڪَسَرُوا، قَالَ: وَقَالُوا يِئْبَى، وَهُوَ شَاذٌّ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ فَعَلَ يَفْعَلُ، وَمَا ڪَانَ عَلَى فَعَلَ لَمْ يُكْسَرْ أَوَّلُهُ فِي الْمُضَارِعِ، فَكَسَرُوا هَذَا لِأَنَّ مُضَارِعَهُ مُشَاكِلٌ لِمُضَارِعِ فَعِلَ، فَكَمَا ڪُسِرَ أَوَّلُ مُضَارِعِ فَعِلَ فِي جَمِيعِ اللُّغَاتِ إِلَّا فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ ڪَذَلِكَ ڪَسَرُوا يَفْعَلُ هُنَا، وَالْوَجْهُ الثَّانِي مِنَ الشُّذُوذِ أَنَّهُمْ تَجَوَّزُوا الْكَسْرَ فِي الْيَاءِ مِنْ يِئْبَى، وَلَا يُكْسَرُ الْبَتَّةَ إِلَّا فِي نَحْوِ يَيْجَلُ، وَاسْتَجَازُوا هَذَا الشُّذُوذَ فِي يَاءِ يِئْبَى، لِأَنَّ الشُّذُوذَ قَدْ ڪَثُرَ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَقَدْ قَالُوا أَبَى يَأْبِي؛ أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:

يَا إِبِلِي مَا ذَامُهُ فَتَأْبِيَهْ     مَاءٌ رَوَاءٌ وَنَصِيٌّ حَوْلِيَهْ

جَاءَ بِهِ عَلَى وَجْهِ الْقِيَاسِ ڪَأَتَى يَأْتِي. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ ڪُسِرَ أَوَّلُ الْمُضَارِعِ فَقِيلَ تِيبَى؛ وَأَنْشَدَ:

مَاءٌ رَوَاءٌ وَنَصِيٌّ حَوْلِيَهْ     هَذَا بِأَفْوَاهِكَ حَتَّى تِيبِيَهْ

قَالَ الْفَرَّاءُ: لَمْ يَجِيءْ عَنِ الْعَرَبِ حَرْفٌ عَلَى فَعَلَ يَفْعَلُ، مَفْتُوحُ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَالْغَابِرِ، إِلَّا وَثَانِيهِ أَوْ ثَالِثُهُ أَحَدُ حُرُوفِ الْحَلْقِ غَيْرَ أَبَى يَأْبَى، فَإِنَّهُ جَاءَ نَادِرًا، قَالَ: وَزَادَ أَبُو عَمْرٍو رَكَنَ يَرْكُنُ، وَخَالَفَهُ الْفَرَّاءُ فَقَالَ: إِنَّمَا يُقَالُ رَكَنَ يَرْكُنُ وَرَكِنَ يَرْكَنُ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: لَمْ يُسْمَعْ مِنَ الْعَرَبِ فَعَلَ يَفْعَلُ مِمَّا لَيْسَ عَيْنُهُ وَلَامُهُ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ إِلَّا أَبَى يَأْبَى، وَقَلَاهُ يَقْلَاهُ، وَغَشَى يَغْشَى، وَشَجَا يَشْجَى، وَزَادَ الْمُبَرِّدُ: جَبَى يَجْبَى، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذِهِ الْأَحْرُفُ أَكْثَرُ الْعَرَبِ فِيهَا، إِذَا تَنَغَّمَ، عَلَى قَلَا يَقْلِي، وَغَشِيَ يَغْشَى، وَشَجَاهُ يَشْجُوهُ، وَشَجِيَ يَشْجَى، وَجَبَا يَجْبِي.

وَرَجُلٌ أَبِيٌّ: ذُو إِبَاءٍ شَدِيدٍ إِذَا ڪَانَ مُمْتَنِعًا. وَرَجُلٌ أَبَيَانٌ: ذُو إِبَاءٍ شَدِيدٍ. وَيُقَالُ: تَأَبَّى عَلَيْهِ تَأَبِّيًا إِذَا امْتَنَعَ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ أَبَّاءٌ إِذَا أَبَى أَنْ يُضَامَ. وَيُقَالُ: أَخَذَهُ أُبَاءٌ إِذَا ڪَانَ يَأْبَى الطَّعَامَ فَلَا يَشْتَهِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” ڪُلُّكُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ أَبَى وَشَرَدَ ” أَيْ: إِلَّا مَنْ تَرَكَ طَاعَةَ اللَّهِ الَّتِي يَسْتَوْجِبُ بِهَا الْجَنَّةَ؛ لِأَنَّ مَنْ تَرَكَ التَّسَبُّبَ إِلَى شَيْءٍ لَا يُوجَدُ بِغَيْرِهِ فَقَدْ أَبَاهُ. وَالْإِبَاءُ: أَشَدُّ الِامْتِنَاعِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: يَنْزِلُ الْمَهْدِيُّ فَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ، فَقِيلَ: أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَقَالَ: أَبَيْتَ، فَقِيلَ: شَهْرًا؟ فَقَالَ: أَبَيْتَ، فَقِيلَ: يَوْمًا: فَقَالَ: أَبَيْتَ؛ أَيْ: أَبَيْتَ أَنْ تَعْرِفَهُ فَإِنَّهُ غَيْبٌ لَمْ يَرِدِ الْخَبَرُ بِبَيَانِهِ، وَإِنْ رُوِيَ ” أَبَيْتُ ” بِالرَّفْعِ فَمَعْنَاهُ أَبَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِي الْخَبَرِ مَا لَمْ أَسْمَعْهُ، وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ مِثْلُهُ فِي حَدِيثِ الْعَدْوَى وَالطِّيَرَةِ؛ وَأَبَى فُلَانٌ الْمَاءَ وَآبَيْتُهُ الْمَاءَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: أَبَى زَيْدٌ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ وَآبَيْتُهُ إِبَاءَةً؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

قَدْ أُوبِيَتْ ڪُلَّ مَاءٍ فَهِيَ صَادِيَّةٌ     مَهْمَا تُصِبْ أُفُقًا مِنْ بَارِقٍ تَشِمِ

وَالْآبِيَةُ: الَّتِي تَعَافُ الْمَاءَ، وَهِيَ أَيْضًا الَّتِي لَا تُرِيدُ الْعَشَاءَ. وَفِي الْمَثَلِ: الْعَاشِيَةُ تُهَيِّجُ الْآبِيَةَ أَيْ: إِذَا رَأَتِ الْآبِيَةُ الْإِبِلَ الْعَوَاشِي تَبِعَتْهَا فَرَعَتْ مَعَهَا. وَمَاءٌ مَأْبَاةٌ: تَأْبَاهُ الْإِبِلُ. وَأَخَذَهُ أُبَاءٌ مِنَ الطَّعَامِ أَيْ: ڪَرَاهِيَةً لَهُ، جَاءُوا بِهِ عَلَى فُعَالٍ لِأَنَّهُ ڪَالدَّاءِ، وَالْأَدْوَاءُ مِمَّا يَغْلِبُ عَلَيْهَا فُعَالٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ أَخَذَهُ أُبَاءٌ، عَلَى فُعَالٍ، إِذَا جَعَلَ يَأْبَى الطَّعَامَ. وَرَجُلٌ آبٍ مِنْ قَوْمٍ آبِّينَ وَأُبَاةٍ وَأُبِيٍّ وَأُبَّاءٍ، وَرَجُلٌ أَبِيٌّ مِنْ قَوْمٍ أَبِيِّينَ؛ قَاْلَ ذُو الْإِصْبَعِ الْعَدْوَانِيُّ:

إِنِّي أَبِيٌّ أَبِيٌّ ذُو مُحَافَظَةٍ     وَابْنُ أَبِيٍّ أَبِيٍّ مِنْ أَبِيِّينَ

شَبَّهَ نُونَ الْجَمْعِ بِنُونِ الْأَصْلِ فَجَرَّهَا. وَالْأَبِيَّةُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ ڪَأَنَّهَا أَبَتِ اللِّقَاحَ. وَأَبَيْتَ اللَّعْنَ: مِنْ تَحِيَّاتِ الْمُلُوكِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ڪَانَتِ الْعَرَبُ يُحَيِّي أَحَدُهُمُ الْمَلِكَ يَقُولُ أَبَيْتَ اللَّعْنَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَنٍ: قَاْلَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَبَيْتَ اللَّعْنَ؛ هَذِهِ مِنْ تَحَايَا الْمُلُوكِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالدُّعَاءِ لَهُمِ، مَعْنَاهُ أَبَيْتَ أَنْ تَأْتِيَ مِنَ الْأُمُورِ مَا تُلْعَنُ عَلَيْهِ وَتُذَمُّ بِسَبَبِهِ. وَأَبِيتُ مِنَ الطَّعَامِ وَاللَّبَنِ إِبًى: انْتَهَيْتُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ. وَرَجُلٌ أَبَيَّانٌ: يَأْبَى الطَّعَامَ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَأْبَى الدَّنِيَّةَ، وَالْجَمْعُ إِبْيَانٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: آبَى الْمَاءُ أَيِ: امْتَنَعَ فَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْزِلَ فِيهِ إِلَّا بِتَغْرِيرٍ، وَإِنْ نَزَلَ فِي الرَّكِيَّةِ مَاتِحٌ فَأَسِنَ فَقَدْ غَرَّرَ بِنَفْسِهِ؛ أَيْ: خَاطَرَ بِهَا. وَأُوبِيَ الْفَصِيلُ يُوبِى إِيبَاءً، وَهُوَ فَصِيلٌ مُوبًى إِذَا سَنِقَ لِامْتِلَائِهِ. وَأُوبِيَ الْفَصِيلُ عَنْ لَبَنِ أُمِّهِ أَيِ: اتَّخَمَ عَنْهُ لَا يَرْضَعُهَا. وَأَبَيَ الْفَصِيلُ أَبًى وَأُبْيَ: سَنِقَ مِنَ اللَّبَنِ وَأَخَذَهُ أُبَاءٌ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَبِيُّ النِّفَاسُ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْأَبِيُّ الْمُمْتَنِعَةُ مِنَ الْعَلَفِ لِسَنَقِهَا، وَالْمُمْتَنِعَةُ مِنَ الْفَحْلِ لِقِلَّةِ هَدَمِهَا. وَالْأُبَاءُ: دَاءٌ يَأْخُذَ الْعَنْزَ وَالضَّأْنَ فِي رُءُوسِهَا مِنْ أَنْ تَشُمَّ أَبْوَالَ الْمَاعِزَةِ الْجَبَلِيَّةِ، وَهِيَ الْأَرْوَى، أَوْ تَشْرَبَهَا أَوْ تَطَأَهَا فَتَرِمَ رُءُوسُهَا وَيَأْخُذَهَا مِنْ ذَلِكَ صُدَاعٌ وَلَا يَكَادُ يَبْرَأُ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْأُبَاءُ عَرَضٌ يَعْرِضُ لِلْعُشْبِ مِنْ أَبْوَالِ الْأَرْوَى، فَإِذَا رَعَتْهُ الْمَعَزُ خَاصَّةً قَتَلَهَا، وَكَذَلِكَ إِنْ بَالَتْ فِي الْمَاءِ فَشَرِبَتْ مِنْهُ الْمَعْزُ هَلَكَتْ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ أَبِيَ التَّيْسُ وَهُوَ يَأْبَى أَبًى، مَنْقُوصٌ، وَتَيْسٌ آبَى بَيِّنُ الْأَبَى إِذَا شَمَّ بَوْلَ الْأَرْوَى فَمَرِضَ مِنْهُ. وَعَنْزُ أَبْوَاءُ فِي تُيُوسٍ أُبْوٍ وَأَعْنُزٍ أُبْوٍ: وَذَلِكَ أَنْ يَشُمَّ التَّيْسُ مِنَ الْمِعْزَى الْأَهْلِيَّةِ بَوْلَ الْأُرْوِيَّةِ فِي مَوَاطِنِهَا فَيَأْخُذُهُ مِنْ ذَلِكَ دَاءٌ فِي رَأْسِهِ وَنُفَّاخٌ فَيَرِمُ رَأْسُهُ وَيَقْتُلُهُ الدَّاءُ، فَلَا يَكَادُ يُقْدَرُ عَلَى أَكْلِ لَحْمِهِ مِنْ مَرَارَتِهِ، وَرُبَّمَا إِيبَتِ الضَّأْنُ مِنْ ذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَلَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الضَّأْنِ؛ وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ لِرَاعِي غَنَمٍ لَهُ أَصَابَتْهَا الْأُبَاءُ:

فَقُلْتُ لِكَنَّازٍ تَدَكَّلْ فَإِنَّهُ     أُبًى لَا أَظُنُّ الضَّأْنَ مِنْهُ نَوَاجِيَا
فَمَا لَكِ مِنْ أَرْوَى تَعَادَيْتِ بِالْعَمَى     وَلَاقَيْتِ ڪَلَّابًا مُطِلًّا وَرَامِيًا

لَا أَظُنُّ الضَّأْنَ مِنْهُ نَوَاجِيَا أَيْ: مِنْ شِدَّتِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الضَّأْنَ لَا يَضُرُّهَا الْأُبَاءُ أَنَ يَقْتُلَهَا. تَيْسٌ أَبٍ وَآبَى وَعَنْزٌ أَبِيَّةٌ وَأَبْوَاءُ، وَقَدْ أَبِيَ أَبًى. أَبُو زِيَادٍ الْكِلَابِيُّ وَالْأَحْمَرُ: قَدْ أَخَذَ الْغَنَمَ الْأُبَى، مَقْصُورٌ، وَهُوَ أَنْ تَشْرَبَ أَبْوَالَ الْأَرْوَى فَيُصِيبُهَا مِنْهُ دَاءٌ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَوْلُهُ تَشْرَبُ أَبْوَالَ الْأَرْوَى خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ تَشُمُّ ڪَمَا قُلْنَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ سَمِعْتُ  الْعَرَبَ. أَبُو الْهَيْثَمِ: إِذَا شَمَّتِ الْمَاعِزَةُ السُّهْلِيَّةُ بَوْلَ الْمَاعِزَةِ الْجَبَلِيَّةِ، وَهِيَ الْأُرْوِيَّةُ، أَخَذَهَا الصُّدَاعُ فَلَا تَكَادُ تَبْرَأُ، فَيُقَالُ: قَدْ أَبِيَتْ تَأْبَى أَبًى. وَفَصِيلٌ مُوبًى: وَهُوَ الَّذِي يَسْنَقُ حَتَّى لَا يَرْضَعَ، وَالدَّقَى الْبَشَمُ مِنْ ڪَثْرَةِ الرَّضْعِ أُخِذَ الْبَعِيرُ أَخَذًا وَهُوَ ڪَهَيْئَةِ الْجُنُونِ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ تَأْخَذُ أَخَذًا. وَالْأَبَى: مِنْ قَوْلِكَ أَخَذَهُ أُبًى إِذَا أَبِيَ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ، ڪَذَلِكَ لَا يَشْتَهِي الْعَلَفَ وَلَا يَتَنَاوَلُهُ.

وَالْأَبَاءَةُ: الْبَرْدِيَّةُ، وَقِيلَ: الْأَجَمَةُ، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الْحَلْفَاءِ خَاصَّةً. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: ڪَانَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَقُّ الْأَبَاءَةَ مِنْ أَبَيْتَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْأَجَمَةَ تَمْتَنِعُ وَتَأْبَى عَلَى سَالِكِهَا، فَأَصْلُهَا عِنْدَهُ أَبَايَةٌ، ثُمَّ عَمِلَ فِيهَا مَا عُمِلَ فِي عَبَايَةٍ وَصَلَايَةٍ وَعَظَايَةٍ حَتَّى صِرْنَ عَبَاءَةً وَصَلَاءَةً، فِي قَوْلِ مَنْ هَمَزَ، وَمَنْ لَمْ يَهْمِزْ أَخْرَجَهُنَّ عَلَى أُصُولِهِنَّ، وَهُوَ الْقِيَاسُ الْقَوِيُّ. قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: وَكَمَا قِيلَ لَهَا أَجَمَةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَجِمَ الطَّعَامَ ڪَرِهَهُ. وَالْأَبَاءُ، بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ: الْقَصَبُ، وَيُقَالُ: هُوَ أَجَمَةُ الْحَلْفَاءِ وَالْقَصَبِ خَاصَّةً؛ قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ حَفْرِ الْخَنْدَقِ:

مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُهُ     بَعْضًا ڪَمَعْمَعَةِ الْأَبَاءِ الْمُحْرَقِ
فَلْيَأْتِ مَأْسَدَةً تُسَنُّ سُيُوفُهَا     بَيْنَ الْمَذَادِ وَبَيْنَ جَزْعِ الْخَنْدَقِ

وَاحِدَتُهُ أَبَاءَةٌ. وَالْأَبَاءَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْقَصَبِ. وَقَلِيبٌ لَا يُؤْبَى؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ أَيْ: لَا يُنْزَحُ، وَلَا يُقَالُ يُوبَى. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ فُلَانٌ بَحْرٌ لَا يُؤْبَى، وَكَذَلِكَ ڪَلَأٌ لَا يُؤْبَى؛ أَيْ: لَا يَنْقَطِعُ مِنْ ڪَثْرَتِهِ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَاءٌ مُؤْبٍ قَلِيلٌ، وَحُكِيَ: عِنْدَنَا مَاءٌ مَا يُؤْبَى؛ أَيْ: مَا يَقِلُّ. وَقَالَ مُرَّةُ: مَاءٌ مُؤْبٍ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدْرِي أَعَنَى بِهِ الْقَلِيلَ أَمْ هُوَ مُفْعَلٌ مِنْ قَوْلِكَ أَبَيْتُ الْمَاءَ. التَّهْذِيبُ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِلْمَاءِ إِذَا انْقَطَعَ مَاءٌ مُؤْبًى، وَيُقَالُ: عِنْدَهُ دَرَاهِمُ لَا تُؤْبَى؛ أَيْ: لَا تَنْقَطِعُ. أَبُو عَمْرٍو: آبَى أَيْ: نَقَصَ؛ رَوَاهُ عَنِ الْمُفَضَّلِ؛ وَأَنْشَدَ:

وَمَا جُنِّبَتْ خَيْلِي وَلَكِنْ وَزَعْتُهَا     تُسَرُّ بِهَا يَوْمًا فَآبَى قَتَالُهَا

قَالَ: نَقَصَ، وَرَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: فَأَبَّى قَتَالُهَا. وَالْأَبُ: أَصْلُهُ أَبَوٌ – بِالتَّحْرِيكِ – لِأَنَّ جَمْعَهُ آبَاءٌ مِثْلَ قَفًا وَأَقْفَاءٍ، وَرَحًى وَأَرْحَاءٍ، فَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ أَبَوَانِ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ أَبَانٍ عَلَى النَّقْصِ، وَفِي الْإِضَافَةِ أَبَيْكَ، وَإِذَا جُمِعَتْ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ قُلْتَ أَبُونَ، وَكَذَلِكَ أَخُونَ وَحَمُونَ وَهَنُونَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

فَلَمَّا تَعَرَّفْنَ أَصْوَاتَنَا     بَكَيْنَ وَفَدَّيْنَنَا بِالْأَبِينَا

قَالَ: وَعَلَى هَذَا قَرَأَ بَعْضُهُمْ: (إِلَهَ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ)؛ يُرِيدُ جَمْعَ أَبٍ؛ أَيْ: أَبِينَكَ، فَحَذَفَ النُّونَ لِلْإِضَافَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ قَوْلِهِمْ أَبَانٍ فِي تَثْنِيَةِ أَبٍ قَوْلُ تُكْتَمَ بِنْتِ الْغَوْثِ:

بَاعَدَنِي عَنْ شَتْمِكُمْ أَبَانِ     عَنْ ڪُلِّ مَا عَيْبٍ مُهَذَّبَانِ

وَقَالَ آخَرُ:

فَلَمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لِأَنِّي     رَأَيْتُ أَبَيْكَ لَمْ يَزِنَا زِبَالَا

وَقَالَتِ الشَّنْبَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عُمَارَةَ:

نِيطَ بِحَقْوَيْ مَاجِدِ الْأَبَيْنِ     مِنْ مَعْشَرٍ صِيغُوا مِنَ اللُّجَيْنِ

وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:

يَا خَلِيلَيَّ اسْقِيَانِي     أَرْبَعًا بَعْدَ اثْنَتَيْنِ
مِنْ شَرَابٍ ڪَدَمِ الْجَوْ     فِ يُحِرُّ الْكُلْيَتَيْنِ
وَاصْرِفَا الْكَأْسَ عَنِ الْجَا     هِلِ يَحْيَى بْنِ حُضَيْنِ
لَا يَذُوقُ الْيَوْمَ ڪَأْسًا     أَوْ يُفَدَّى بِالْأَبَيْنِ

قَالَ: وَشَاهِدُ قَوْلِهِمْ أَبُونَ فِي الْجَمْعِ قَوْلُ نَاهِضٍ الْكِلَابِيِّ:

أَغَرَّ يُفَرِّجُ الظَّلْمَاءَ عَنْهُ     يُفَدَّى بِالْأَعُمِّ وَبِالْأَبِينَا

وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:

كَرِيمٌ طَابَتِ الْأَعْرَاقُ مِنْهُ     يُفَدَّى بِالْأَعُمِّ وَبِالْأَبِينَا

وَقَالَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ:

يَدَعْنَ نِسَاءَكُمْ فِي الدَّارِ نُوحًا     يُنَدِّمْنَ الْبُعُولَةَ وَالْأَبِينَا

وَقَالَ آخَرُ:

أَبُونَ ثَلَاثَةٌ هَلَكُوا جَمِيعًا     فَلَا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَنْ تُرَاقَا

وَالْأَبَوَانِ: الْأَبُ وَالْأُمُّ. ابْنُ سِيدَهْ: الْأَبُ الْوَالِدُ، وَالْجَمْعُ أَبُونَ وَآبَاءٌ وَأُبُوٌّ وَأُبُوَّةٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِلْقَنَانِيِّ يَمْدَحُ الْكِسَائِيَّ:

أَبَى الذَّمُّ أَخْلَاقَ الْكِسَائِيِّ وَانْتَمَى     لَهُ الذِّرْوَةَ الْعُلْيَا الْأُبُوُّ السَّوَابِقُ

وَالْأَبَا: لُغَةٌ فِي الْأَبِ، وُفِّرَتْ حُرُوفُهُ وَلَمْ تُحْذَفْ لَامُهُ ڪَمَا حُذِفَتْ فِي الْأَبِ. يُقَالُ: هَذَا أَبًا وَرَأَيْتُ أَبًا وَمَرَرْتُ بِأَبًا، ڪَمَا تَقُولُ: هَذَا قَفًا وَرَأَيْتُ قَفًا وَمَرَرْتُ بِقَفًا، وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: يُقَالُ هَذَا أَبُوكَ وَهَذَا أَبَاكَ وَهَذَا أَبُكَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

سِوَى أَبِكَ الْأَدْنَى وَأَنَّ مُحَمَّدًا     عَلَا ڪُلَّ عَالٍ يَا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدِ

فَمَنْ قَاْلَ هَذَا أَبُوكَ أَوْ أَبَاكَ فَتَثْنِيَتُهُ أَبَوَانِ، وَمَنْ قَاْلَ هَذَا أَبُكَ فَتَثْنِيَتُهُ أَبَانِ عَلَى اللَّفْظِ، وَأَبَوَانِ عَلَى الْأَصْلِ. وَيُقَالُ: هُمَا أَبَوَاهُ لِأَبِيهِ وَأَمِّهِ، وَجَائِزٌ فِي الشِّعْرِ: هُمَا أَبَاهُ، وَكَذَلِكَ رَأَيْتُ أَبَيْهِ، وَاللُّغَةُ الْعَالِيَةُ رَأَيْتُ أَبَوَيْهِ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ الْأَبُ بِالنُّونِ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ أَبُونَكُمْ؛ أَيْ:  آبَاؤُكُمِ، وَهُمُ الْأَبُونَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْكَلَامُ الْجَيِّدُ فِي جَمْعِ الْأَبِ هَؤُلَاءِ الْآبَاءُ، بِالْمَدِّ. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: أُبُوَّتُنَا أَكْرَمُ الْآبَاءِ، يَجْمَعُونَ الْأَبَ عَلَى فُعُولَةٍ ڪَمَا يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ عُمُومَتُنَا وَخُئُولَتُنَا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ فِيمَنْ جَمَعَ الْأَبَ أَبِينَ:

أَقْبَلَ يَهْوِي مِنْ دُوَيْنِ الطِّرْبِالْ     وَهُوَ يُفَدَّى بِالْأَبِينَ وَالْخَالْ

وَفِي حَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ ” قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذِهِ ڪَلِمَةٌ جَارِيَةٌ عَلَى أَلْسُنِ الْعَرَبِ تَسْتَعْمِلُهَا ڪَثِيرًا فِي خِطَابِهَا وَتُرِيدُ بِهَا التَّأْكِيدَ، وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ بِأَبِيهِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْقَوْلُ قَبْلَ النَّهْيِ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ جَرَى مِنْهُ عَلَى عَادَةِ الْكَلَامِ الْجَارِي عَلَى الْأَلْسُنِ، وَلَا يَقْصِدُ بِهِ الْقَسَمَ ڪَالْيَمِينِ الْمَعْفُوِّ عَنْهَا مِنْ قَبِيلِ اللَّغْوِ، أَوْ أَرَادَ بِهِ تَوْكِيدَ الْكَلَامِ لَا الْيَمِينَ، فَإِنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ تَجْرِي فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى ضَرْبَيْنِ؛ التَّعْظِيمِ: وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْقَسَمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ. وَالتَّوْكِيدِ: ڪَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

لَعَمْرُ أَبَى الَوَاشِينَ لَا عَمْرُ غَيْرِهِمْ     لَقَدْ ڪَلَّفَتْنِي خُطَّةً لَا أُرِيدُهَا

فَهَذَا تَوْكِيدٌ لَا قَسَمٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يَقْصِدُ أَنْ يَحْلِفَ بِأَبِي الْوَاشِينَ، وَهُوَ فِي ڪَلَامِهِمْ ڪَثِيرٌ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ أَبُو عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ:

تَقُولُ ابْنَتِي لَمَّا رَأَتْنِي شَاحِبًا     ڪَأَنَّكَ فِينَا يَا أَبَاتَ غَرِيبُ

قَالَ ابْنُ جِنِّي: فَهَذَا تَأْنِيثُ الْآبَاءِ، وَسَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَمَّ أَبًا فِي قَوْلِهِ: قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَأَبَوْتَ وَأَبَيْتَ: صِرْتَ أَبَا. وَأَبَوْتُهُ إِبَاوَةً: صِرْتُ لَهُ أَبًا؛ قَاْلَ بَخْدَجُ:

اطْلُبْ أَبَا نَخْلَةَ مَنْ يَأْبُوكَا     فَقَدْ سَأَلْنَا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكَا
إِلَى أَبٍ فَكُلُّهُمْ يَنْفِيكَا

التَّهْذِيبُ: ابْنُ السِّكِّيتِ: أَبَوْتُ الرَّجُلَ أَأْبُوهُ إِذَا ڪُنْتَ لَهُ أَبًا. وَيُقَالُ: مَا لَهُ أَبٌ يَأْبُوهُ؛ أَيْ: يَغْذُوهُ وَيُرَبِّيهِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ أَبَوِيٌّ. أَبُو عُبَيْدٍ: تَأَبَّيْتُ أَبًا؛ أَيِ: اتَّخَذْتُ أَبًا، وَتَأَمَّيْتُ أُمَّةً وَتَعَمَّمْتُ عَمًّا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ يَأْبُوكَ؛ أَيْ: يَكُونُ لَكَ أَبًا؛ وَأَنْشَدَ لِشَرِيكِ بْنِ حَيَّانَ الْعَنْبَرِيِّ يَهْجُو أَبَا نُخَيْلَةَ:

يَا أَيُّهَذَا الْمُدَّعِي شَرِيكًا     بَيِّنْ لَنَا وَحَلِّ عَنْ أَبِيكَا
إِذَا انْتَفَى أَوَشَكَّ حَزْنٌ فِيكَا     وَقَدْ سَأَلْنَا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكَا
إِلَى أَبٍ فَكُلُّهُمْ يَنْفِيكَا     فَاطْلُبْ أَبَا نَخْلَةَ مَنْ يَأْبُوكَا
وَادَّعِ فِي فَصِيلَةٍ تُؤْوِيكَا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ بَيْتُ الشَّرِيفِ الرَّضِيِّ:

تُزْهَى عَلَى مَلِكِ النِّسَا     ءِ فَلَيْتَ شِعْرِي مَنْ أَبَاهَا؟

أَيْ: مَنْ ڪَانَ أَبَاهَا. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ أَبَوَيْهَا فَبَنَاهُ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ أَبَانِ وَأَبُونَ. اللَّيْثُ: يُقَالُ فُلَانٌ يَأْبُو هَذَا الْيَتِيمَ إِبَاوَةً؛ أَيْ: يَغْذُوهُ ڪَمَا يَغْذُو الْوَالِدُ وَلَدَهُ. وَبَيْنِي وَبَيْنَ فُلَانٍ أُبُوَّةً، وَالْأُبُوَّةُ أَيْضًا: الْآبَاءُ مِثْلُ الْعُمُومَةِ وَالْخُؤُولَةِ؛ وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَرْوِي قِيلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

لَوْ ڪَانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَدًا     أَحْيَا أُبُوَّتَكَ الشُّمَّ الْأَمَادِيحُ

وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ:

أَحْيَا أَبَاكُنَّ يَا لَيْلَى الْأَمَادِيحُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:

وَأَنْبُشُ مِنْ تَحْتِ الْقُبُورِ أُبُوَّةً     ڪِرَامًا هُمُ شَدُّوا عَلَيَّ التَّمَائِمَا

قَالَ، وَقَالَ الْكُمَيْتُ:

نُعَلِّمُهُمْ بِهَا مَا عَلَّمَتْنَا     أُبُوَّتُنَا جَوَارِيَ أَوْ صُفُونَا

وَتَأَبَّاهُ: اتَّخَذَهُ أَبًا، وَالِاسْمُ الْأُبُوَّةُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:

أَيُوعِدُنِي الْحَجَّاجُ وَالْحَزْنُ بَيْنَنَا     وَقَبْلَكَ لَمْ يَسْطِعْ لِيَ الْقَتْلَ مُصْعَبُ
تَهَدَّدْ رُوَيْدًا لَا أَرَى لَكَ طَاعَةً     وَلَا أَنْتَ مِمَّا سَاءَ وَجْهَكَ مُعْتَبُ
فَإِنَّكُمُ وَالْمُلْكُ يَا أَهْلَ أَيْلَةٍ     لَكَالْمُتَأَبِّي وَهُوَ لَيْسَ لَهُ أَبُ

وَمَا ڪُنْتَ أَبًا وَلَقَدْ أَبَوْتَ أُبُوَّةً، وَقِيلَ: مَا ڪُنْتَ أَبًا وَلَقَدْ أَبَيْتَ، وَمَا ڪُنْتِ أُمًّا وَلَقَدْ أُمِمْتِ أُمُومَةً، وَمَا ڪُنْتَ أَخًا وَلَقَدْ أَخَيْتَ وَلَقَدْ أَخَوْتَ، وَمَا ڪُنْتِ أُمَّةً وَلَقَدْ أَمَوْتِ. وَيُقَالُ: اسْتَئِبَّ أَبًّا وَاسْتَأْبِبْ أَبًّا وَتَأَبَّ أَبًّا وَاسْتَئِمَّ أُمًّا وَاسْتَأْمِمْ أُمًّا وَتَأَمَّمْ أُمًّا. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَإِنَّمَا شُدِّدَ الْأَبُ وَالْفِعْلُ مِنْهُ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ غَيْرُ مُشَدَّدٍ؛ لِأَنَّ الْأَبَ أَصْلُهُ أَبَوٌ، فَزَادُوا بَدَلَ الْوَاوِ بَاءً ڪَمَا قَالُوا قِنٌّ لِلْعَبْدِ، وَأَصْلُهُ قِنْيٌ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ قَاْلَ لِلْيَدِ يَدٍّ، فَشَدَّدَ الدَّالَ لِأَنَّ أَصْلَهُ يَدْيٌ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ: ڪَانَتْ إِذَا ذَكَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: بِأَبَاهُ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَصْلُهُ بِأَبِي هُوَ. يُقَالُ: بَأْبَأْتُ الصَّبِيَّ إِذَا قُلْتَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَلَمَّا سُكِّنَتِ الْيَاءُ قُلِبَتْ أَلِفًا ڪَمَا قِيلَ فِي ” يَا وَيْلَتِي “: يَا وَيْلَتَا، وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ الْبَاءَيْنِ. وَبِقَلْبِ الْهَمْزَةِ يَاءً مَفْتُوحَةً. وَبِإِبْدَالِ الْيَاءِ الْأَخِيرَةِ أَلِفًا، وَهِيَ هَذِهِ وَالْبَاءُ الْأُولَى فِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ، قِيلَ: هُوَ اسْمٌ فَيَكُونُ مَا بَعْدَهُ مَرْفُوعًا تَقْدِيرُهُ أَنْتَ مَفْدِيٌّ بِأَبِي وَأُمِّي، وَقِيلَ: هُوَ فِعْلٌ وَمَا بَعْدَهُ مَنْصُوبٌ؛ أَيْ: فَدَيْتُكَ بِأَبِي وَأُمِّي، وَحُذِفَ هَذَا الْمُقَدَّرُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَعِلْمِ الْمُخَاطَبِ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ يَا أَبَةِ افْعَلْ، يَجْعَلُونَ عَلَامَةَ التَّأْنِيثِ عِوَضًا مِنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ، ڪَقَوْلِهِمْ فِي الْأُمِّ يَا أُمَّةِ، وَتَقِفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ إِلَّا فِي الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ فَإِنَّكَ تَقِفُ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ اتِّبَاعًا لِلْكِتَابِ، وَقَدْ يَقِفُ بَعْضُ الْعَرَبِ عَلَى هَاءِ التَّأْنِيثِ بِالتَّاءِ فَيَقُولُونَ: يَا طَلْحَتْ، وَإِنَّمَا لَمْ تَسْقُطِ التَّاءُ فِي الْوَصْلِ مِنَ الْأَبِ، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: (يَا أَبَةِ افْعَلْ) وَسَقَطَتْ مِنَ الْأُمِّ إِذَا قُلْتَ يَا أُمَّ أَقْبِلِي، لِأَنَّ الْأَبَ لَمَّا ڪَانَ عَلَى حَرْفَيْنِ ڪَانَ ڪَأَنَّهُ قَدْ أُخِلَّ بِهِ، فَصَارَتِ الْهَاءُ لَازِمَةً وَصَارَتِ الْيَاءُ ڪَأَنَّهَا بَعْدَهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أُمٌّ مُنَادَى مُرَخَّمٌ، حُذِفَتْ مِنْهُ التَّاءُ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ مُضَافٌ رُخِّمَ فِي النِّدَاءِ غَيْرَ أُمٍّ، ڪَمَا أَنَّهُ لَمْ يُرَخَّمْ نَكِرَةً غَيْرَ صَاحِبٍ فِي قَوْلِهِمْ: ” يَا صَاحِ “، وَقَالُوا فِي النِّدَاءِ يَا أَبَّةِ، وَلَزِمُوا الْحَذْفَ وَالْعِوَضِ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَسَأَلْتُ الْخَلِيلَ رَحِمَهُ اللَّهُ؛ عَنْ قَوْلِهِمْ يَا أَبَةَ وَيَا أَبَةِ لَا تَفْعَلْ، وَيَا أَبَتَاهُ وَيَا أُمَّتَاهَ، فَزَعَمَ أَنَّ هَذِهِ الْهَاءَ مِثْلُ الْهَاءِ فِي عَمَّةٍ وَخَالَةٍ، قَالَ: وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الْهَاءَ بِمَنْزِلَةِ الْهَاءِ فِي عَمَّةٍ وَخَالَةٍ أَنَّكَ تَقُولُ فِي الْوَقْفِ يَا أَبَهْ، ڪَمَا تَقُولُ يَا خَالَهْ، وَتَقُولُ يَا أَبَتَاهْ ڪَمَا تَقُولُ يَا خَالَتَاهْ، قَالَ: وَإِنَّمَا يُلْزِمُونَ هَذِهِ الْهَاءَ فِي النِّدَاءِ إِذَا أَضَفْتَ إِلَى نَفْسِكَ خَاصَّةً، ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوهَا عِوَضًا مِنْ حَذْفِ الْيَاءِ، قَالَ: وَأَرَادُوا أَنْ لَا يُخَلُّوا بِالِاسْمِ حِينَ اجْتَمَعَ فِيهِ حَذْفُ النِّدَاءِ، وَأَنَّهُمْ لَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ يَا أَبَاهُ، وَصَارَ هَذَا مُحْتَمَلًا عِنْدَهُمْ لِمَا دَخَلَ النِّدَاءَ مِنَ الْحَذْفِ وَالتَّغْيِيرِ، فَأَرَادُوا أَنْ يُعَوِّضُوا هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ ڪَمَا يَقُولُونَ أَيْنُقِ، لَمَّا حَذَفُوا الْعَيْنَ جَعَلُوا الْيَاءَ عِوَضًا، فَلَمَّا أَلْحَقُوا الْهَاءَ صَيَّرُوهَا بِمَنْزِلَةِ الْهَاءِ الَّتِي تَلْزَمُ الِاسْمَ فِي ڪُلِّ مَوْضِعٍ، وَاخْتُصَّ النِّدَاءُ بِذَلِكَ لِكَثْرَتِهِ فِي ڪَلَامِهِمْ ڪَمَا اخْتُصَّ بِ ” يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ “. وَذَهَبَ أَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ: (يَا أَبَةَ) – بِفَتْحِ التَّاءِ – إِلَى أَنَّهُ أَرَادَ يَا أَبَتَاهُ فَحَذَفَ الْأَلِفَ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ:

تَقُولُ ابْنَتِي لَمَّا رَأَتْ وَشْكَ رِحْلَتِي     ڪَأَنَّكَ فِينَا يَا أَبَاتَ غَرِيبُ

أَرَادَ: يَا أَبَتَاهُ، فَقَدَّمَ الْأَلِفَ وَأَخَّرَ التَّاءَ، وَهُوَ تَأْنِيثُ الْأَبَا، ذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ وَ الْجَوْهَرِيُّ؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الصَّحِيحُ أَنَّهُ رَدَّ لَامَ الْكَلِمَةِ إِلَيْهَا لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ ڪَمَا رَدَّ الْآخَرُ لَامَ دَمٍ فِي قَوْلِهِ:

فَإِذَا هِيَ بِعِظَامٍ وَدَمَا

وَكَمَا رَدَّ الْآخَرُ إِلَى يَدٍ لَامَهَا فِي نَحْوِ قَوْلِهِ:

إِلَّا ذِرَاعَ الْبَكْرِ أَوْ ڪَفَّ الْيَدَا

وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:

فَقَامَ أَبُو ضَيْفٍ ڪَرِيمٌ ڪَأَنَّهُ     وَقَدْ جَدَّ مِنْ حُسْنِ الْفُكَاهَةِ مَازِحٌ

فَسَّرَهُ فَقَالَ: إِنَّمَا قَاْلَ أَبُو ضَيْفٍ لِأَنَّهُ يَقْرِي الضِّيفَانَ؛ وَقَالَ الْعُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:

تَرَكْنَا أَبَا الْأَضْيَافِ فِي لَيْلَةِ الصَّبَا     بِمَرْوٍ وَمَرْدَى ڪُلُّ خَصْمٍ يُجَادِلُهْ

وَقَدْ يَقْلِبُونَ الْيَاءَ أَلِفًا؛ قَالَتْ دُرْنَى بِنْتُ سَيَّارِ بْنِ ضَبْرَةَ تَرْثِي أَخَوَيْهَا، وَيُقَالُ هُوَ لِعَمْرَةَ الْخَثَعْمِيَّةِ:

هُمَا أَخَوَا فِي الْحَرْبِ مَنْ لَا أَخَا لَهُ     إِذَا خَافَ يَوْمًا نَبْوَةً فَدَعَاهُمَا
وَقَدْ زَعَمُوا أَنِّي جَزِعْتُ عَلَيْهِمَا     وَهَلْ جَزَعٌ إِنْ قُلْتُ وَابِأَبًا هُمَا

تُرِيدُ: وَابِأَبِي هُمَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى وَابِيبَاهُمَا، عَلَى إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَمَوْضِعُ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ رَفْعٌ عَلَى خَبَرِهِمَا؛ قَاْلَ وَيَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ الْآخَرِ:

يَا بِأَبِي أَنْتَ وَيَا فَوْقَ الْبِيَبْ

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الْيَاءُ فِي بِيَبٍ مُبْدَلَةٌ مِنْ هَمْزَةٍ بَدَلًا لَازِمًا، قَالَ: وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ بَيَّبْتَ الرَّجُلَ إِذَا قُلْتَ لَهُ بِأَبِي، فَهَذَا مِنَ الْبِيَبِ، قَالَ: وَأَنْشَدَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ يَا بِيَبَا؛ قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ لِيُوَافِقَ لَفْظُهُ لَفْظَ الْبِيَبِ؛ لِأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، قَالَ: وَرَوَاهُ أَبُو الْعَلَاءِ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ التِّبْرِيزِيُّ: وَيَا فَوْقَ الْبِئَبْ – بِالْهَمْزِ – قَالَ: وَهُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ قَوْلِهِمْ بِأَبِي، فَأَبْقَى الْهَمْزَةَ لِذَلِكَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فَيَنْبَغِي عَلَى قَوْلِ مَنْ قَاْلَ الْبِيَبُ أَنْ يَقُولَ يَا بِيَبَا، بِالْيَاءِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَنْشَدَهُ الْجَاحِظُ مَعَ أَبْيَاتٍ فِي ڪِتَابِ الْبَيَانِ وَالتَّبْيِينِ لِآدَمَ مَوْلَى بَلْعَنْبَرَ يَقُولُهُ لِابْنٍ لَهُ؛ وَهِيَ:

يَا بِأَبِي أَنْتَ وَيَا فَوْقَ الْبِيَبْ     يَا بِأَبِي خُصْيَاكَ مِنْ خُصًى وَزُبْ
أَنْتَ الْمُحَبُّ وَكَذَا فِعْلُ الْمُحِبْ     جَنَّبَكَ اللَّهُ مَعَارِيضَ الْوَصَبْ
حَتَّى تُفِيدَ وَتُدَاوِيَ ذَا الْجَرَبْ     وَذَا الْجُنُونِ مِنْ سُعَالٍ وَكَلَبْ
بِالْجَدْبِ حَتَّى يَسْتَقِيمَ فِي الْحَدَبْ     وَتَحْمِلَ الشَّاعِرَ فِي الْيَوْمِ الْعَصِبْ
عَلَى نَهَابِيرَ ڪَثِيرَاتِ التَّعَبْ     وَإِنْ أَرَادَ جَدِلًا صَعْبٌ أَرِبْ

الْأَرِبُ: الْعَاقِلُ.
خُصُومَةً تَنْقُبُ أَوْسَاطَ الرُّكَبْ

لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا إِذَا تَخَاصَمُوا جَثُوا عَلَى الرُّكَبِ.

أَطْلَعْتَهُ مِنْ رَتَبٍ إِلَى رَتَبْ     حَتَّى تَرَى الْأَبْصَارُ أَمْثَالَ الشُّهُبْ
يَرْمِي بِهَا أَشْوَسُ مِلْحَاحٌ ڪَلِبْ     مُجَرَّبُ الشَّكَّاتِ مَيْمُونٌ مِذَبْ

وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ:

يَا بِأَبِي أَنْتَ وَيَا فَوْقَ الْبِيَبْ

قَالَ: جَعَلُوا الْكَلِمَتَيْنِ ڪَالْوَاحِدَةِ لِكَثْرَتِهَا فِي الْكَلَامِ، وَقَالَ: يَا أَبَّةِ وَيَا أَبَّةَ لُغَتَانِ، فَمَنْ نَصَبَ أَرَادَ النُّدْبَةَ فَحَذَفَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: مَا يُدْرَى لَهُ مَنْ أَبٌ وَمَا أَبٌ؛ أَيْ: لَا يُدْرَى مَنْ أَبُوهُ وَمَا أَبُوهُ. وَقَالُوا: لَابَ لَكَ يُرِيدُونَ لَا أَبَ لَكَ، فَحَذَفُوا الْهَمْزَةَ الْبَتَّةَ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُمْ: وَيْلُمِّهَ، يُرِيدُونَ وَيْلَ أُمِّهِ. وَقَالُوا: لَا أَبَا لَكَ؛ قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: فِيهِ تَقْدِيرَانِ مُخْتَلِفَانِ لِمَعْنَيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ، وَذَلِكَ أَنَّ ثَبَاتَ الْأَلِفِ فِي أَبَا مِنْ لَا أَبَا لَكَ دَلِيلُ الْإِضَافَةِ – فَهَذَا وَجْهٌ – وَوَجْهٌ آخَرُ أَنَّ ثَبَاتَ اللَّامِ وَعَمَلَ ” لَا ” فِي هَذَا الِاسْمِ يُوجِبُ التَّنْكِيرَ وَالْفَصْلَ، فَثَبَاتُ الْأَلِفِ دَلِيلُ الْإِضَافَةِ وَالتَّعْرِيفِ، وَوُجُودُ اللَّامِ دَلِيلُ الْفَصْلِ وَالتَّنْكِيرِ، وَهَذَانِ ڪَمَا تَرَاهُمَا مُتَدَافِعَانِ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ قَوْلَهُمْ لَا أَبَا لَكَ ڪَلَامٌ جَرَى مَجْرَى الْمَثَلِ، وَذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ هَذَا فَإِنَّكَ لَا تَنْفِي فِي الْحَقِيقَةِ أَبَاهُ، وَإِنَّمَا تُخْرِجُهُ مُخْرَجَ الدُّعَاءِ عَلَيْهِ؛ أَيْ: أَنْتَ عِنْدِي مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُدْعَى عَلَيْهِ بِفَقْدِ أَبِيهِ؛ وَأَنْشَدَ تَوْكِيدًا لَمَّا أَرَادَ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى قَوْلَهُ:

وَيَتْرُكُ أُخْرَى فَرْدَةً لَا أَخَا لَهَا

وَلَمْ يَقُلْ لَا أُخْتَ لَهَا، وَلَكِنْ لَمَّا جَرَى هَذَا الْكَلَامُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ لَا أَبَا لَكَ وَلَا أَخَا لَكَ قِيلَ مَعَ الْمُؤَنَّثِ عَلَى حَدِّ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ مَعَ الْمُذَكَّرِ، فَجَرَى هَذَا نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِمْ لِكُلِّ أَحَدٍ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى أَوِ اثْنَيْنِ أَوْ جَمَاعَةٍ: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ، عَلَى التَّأْنِيثِ؛ لِأَنَّهُ ڪَذَا جَرَى أَوَّلَهُ، وَإِذَا ڪَانَ الْأَمْرُ ڪَذَلِكَ عُلِمَ أَنَّ قَوْلَهُمْ لَا أَبَا لَكَ إِنَّمَا فِيهِ تَفَادِي ظَاهِرِهِ مِنِ اجْتِمَاعِ صُورَتَيِ الْفَصْلِ وَالْوَصْلِ وَالتَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ لَفْظًا لَا مَعْنًى، وَيُؤَكَّدُ عِنْدَكَ خُرُوجُ هَذَا الْكَلَامِ مَخْرَجِ الْمَثَلِ ڪَثْرَتُهُ فِي الشِّعْرِ، وَأَنَّهُ يُقَالُ لِمَنْ لَهُ أَبٌ وَلِمَنْ لَا أَبَ لَهُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا ڪَانَ لَا أَبَ لَهُ لَمْ يَجُزْ أَنْ يُدْعَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ فِيهِ لَا مَحَالَةَ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَا تَقُولُ لِلْفَقِيرِ أَفْقَرَهُ اللَّهُ؟ فَكَمَا لَا تَقُولُ لِمَنْ لَا أَبَ لَهُ أَفْقَدَكَ اللَّهُ أَبَاكَ ڪَذَلِكَ تَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُمْ لِمَنْ لَا أَبَ لَهُ لَا أَبَا لَكَ لَا حَقِيقَةَ لِمَعْنَاهُ مُطَابِقَةٌ لِلَفْظِهِ، وَإِنَّمَا هِيَ خَارِجَةٌ مَخْرَجَ الْمَثَلِ عَلَى مَا فَسَّرَهُ أَبُو عَلِيٍّ؛ قَاْلَ عَنْتَرَةُ:

فَاقْنَيْ حَيَاءَكِ لَا أَبَا لَكِ وَاعْلَمِي     أَنِّي امْرُؤٌ سَأَمُوتُ إِنْ لَمْ أُقْتَلِ

وَقَالَ الْمُتَلَمِّسُ:

أَلْقِ الصَّحِيفَةَ لَا أَبَا لَكَ إِنَّهُ     يُخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الْحِبَاءِ النِّقْرِسُ

وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِحَقِيقَةِ قَوْلِ جَرِيرٍ:

يَا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ لَا أَبَا لَكُمُ     لَا يَلْقَيَنَّكُمُ فِي سَوْءَةٍ عُمَرُ

فَهَذَا أَقْوَى دَلِيلٍ عَلَى أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ مَثَلٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلتَّيْمِ ڪُلِّهَا أَبٌ وَاحِدٌ، وَلَكِنَّكُمْ ڪُلَّكُمْ أَهْلٌ لِلدُّعَاءِ عَلَيْهِ وَالْإِغْلَاظِ لَهُ؟ وَيُقَالُ: لَا أَبَ لَكَ وَلَا أَبَا لَكِ، وَهُوَ مَدْحٌ، وَرُبَّمَا قَالُوا لَا أَبَاكَ؛ لِأَنَّ اللَّامَ ڪَالْمُقْحَمَةِ؛ قَاْلَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:

أَبِالْمَوْتِ الَّذِي لَا بُدَّ أَنِّي     مُلَاقٍ لَا أَبَاكِ تُخَوِّفِينِي
دَعِي مَاذَا عَلِمْتِ سَأَتَّقِيهِ     وَلَكِنْ بِالْمُغَيَّبِ نَبِّئِينِي

أَرَادَ: تُخَوِّفِينَنِي، فَحَذَفَ النُّونَ الْأَخِيرَةَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ مَا أَنْشَدَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدُ فِي الْكَامِلِ:

وَقَدْ مَاتَ شَمَّاخٌ وَمَاتَ مُزَرِّدٌ     وَأَيُّ ڪَرِيمٍ لَا أَبَاكِ يُخَلَّدُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهِدُ ” لَا أَبَا لَكِ ” قَوْلُ الْأَجْدَعِ:

فَإِنْ أَثْقَفْ عُمَيْرًا لَا أُقِلْهُ     وَإِنْ أَثْقَفْ أَبَاهُ فَلَا أَبَا لَهْ

قَالَ: وَقَالَ الْأَبْرَشُ بَحْزَجُ بْنُ حَسَّانَ يَهْجُو أَبَا نُخَيْلَةَ:

إِنَّ أَبَا نَخْلَةَ عَبْدٌ مَا لَهُ     جُولٌ إِذَا مَا الْتَمَسُوا أَجْوَالَهُ
يَدْعُو إِلَى أُمٍّ وَلَا أَبَا لَهُ

وَقَالَ الْأَعْوَرُ بْنُ بَرَاءٍ:

فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي ڪُرَيْزًا وَنَاشِئًا     بِذَاتِ الْغَضَى أَنْ لَا أَبَا لَكُمَا بِيَا؟

وَقَالَ زُفَرُ بْنُ الْحَرْثِ يَعْتَذِرُ مِنْ هَزِيمَةٍ انْهَزَمَهَا:

أَرِينِي سِلَاحِي لَا أَبَا لَكِ إِنَّنِي     أَرَى الْحَرْبَ لَا تَزْدَادُ إِلَّا تَمَادِيَا
أَيَذْهَبُ يَوْمٌ وَاحِدٌ إِنْ أَسَأْتُهْ     بِصَالِحِ أَيَّامِي وَحُسْنِ بَلَائِيَا
وَلَمْ تُرَ مِنِّي زَلَّةٌ قَبْلَ هَذِهِ     فِرَارِي وَتَرْكِي صَاحِبَيَّ وَرَائِيَا
وَقَدْ يَنْبُتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِ الثَّرَى     وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ ڪَمَا هِيَا

وَقَالَ جَرِيرٌ لِجَدِّهِ الْخَطَفَى:

فَأَنْتَ أَبِي مَا لَمْ تَكُنْ لِيَ حَاجَةٌ     فَإِنْ عَرَضَتْ فَإِنَّنِي لَا أَبَا لِيَا

وَكَانَ الْخَطَفَى شَاعِرًا مُجِيدًا؛ وَمِنْ أَحْسَنِ مَا قِيلَ فِي الصَّمْتِ قَوْلُهُ:

عَجِبْتُ لِإِزْرَاءِ الْعَيِيِّ بِنَفْسِهِ     وَصَمْتِ الَّذِي قَدْ ڪَانَ بِالْقَوْلِ أَعْلَمَا
وَفِي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَيِيِّ وَإِنَّمَا     صَحِيفَةُ لُبِّ الْمَرْءِ أَنْ يَتَكَلَّمَا

وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ لَا أَبَا لَكَ، وَهُوَ أَكْثَرُ مَا يُذْكَرُ فِي الْمَدْحِ؛ أَيْ: لَا ڪَافِيَ لَكَ غَيْرُ نَفْسِكَ، وَقَدْ يُذْكَرُ فِي مَعْرِضِ الذَّمِّ ڪَمَا يُقَالُ لَا أُمَّ لَكَ؛ قَالَ: وَقَدْ يُذْكَرُ فِي مَعْرِضِ التَّعَجُّبِ وَدَفْعًا لِلْعَيْنِ ڪَقَوْلِهِمْ: لِلَّهِ دَرُّكَ، وَقَدْ يُذْكَرُ بِمَعْنَى جِدَّ فِي أَمْرِكِ وَشَمِّرْ؛ لِأَنَّ مَنْ لَهُ أَبٌ اتَّكَلَ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ شَأْنِهِ، وَقَدْ تُحْذَفُ اللَّامُ فَيُقَالُ لَا أَبَاكَ بِمَعْنَاهُ؛ وَسَمِعَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ فِي سَنَةٍ مُجْدِبَةٍ يَقُولُ:

رَبَّ الْعِبَادِ مَا لَنَا وَمَا لَكْ؟     قَدْ ڪُنْتَ تَسْتَقِينَا فَمَا بَدَا لَكْ؟
أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ لَا أَبَا لَكْ!

فَحَمَلَهُ سُلَيْمَانُ أَحْسَنَ مَحْمَلٍ وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا أَبَا لَهُ وَلَا صَاحِبَةَ وَلَا وَلَدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لِلَّهِ أَبُوكَ! قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: إِذَا أُضِيفَ الشَّيْءُ إِلَى عَظِيمٍ شَرِيفٍ اكْتَسَى عِظَمًا وَشَرَفًا ڪَمَا قِيلَ بَيْتُ اللَّهِ وَنَاقَةُ اللَّهِ، فَإِذَا وُجِدَ مِنَ الْوَلَدِ مَا يَحْسُنُ مَوْقِعُهُ وَيُحْمَدُ قِيلَ لِلَّهِ أَبُوكَ، فِي مَعْرِضِ الْمَدْحِ وَالتَّعَجُّبِ؛ أَيْ: أَبُوكَ لِلَّهِ خَالِصًا حَيْثُ أَنْجَبَ بِكَ وَأَتَى بِمِثْلِكَ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: إِذَا قَاْلَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ لَا أُمَّ لَهُ فَمَعْنَاهُ لَيْسَ لَهُ أُمٌّ حُرَّةٌ، وَهُوَ شَتْمٌ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي الْإِمَاءِ لَيْسُوا بِمَرْضِيِّينَ وَلَا لَاحِقِينَ بِبَنِي الْأَحْرَارِ وَالْأَشْرَافِ، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِمْ: لَا أُمَّ لَكَ؛ يَقُولُ أَنْتَ لَقِيطٌ لَا تُعْرَفُ لَكَ أُمٌّ، قَالَ: وَلَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ لَا أُمَّ لَكَ إِلَّا فِي غَضَبِهِ عَلَيْهِ وَتَقْصِيرِهِ بِهِ شَاتِمًا، وَأَمَّا إِذَا قَاْلَ لَا أَبَا لَكَ فَلَمْ يَتْرُكْ لَهُ مِنَ الشَّتِيمَةِ شَيْئًا، وَإِذَا أَرَادَ ڪَرَامَةً قَالَ: لَا أَبَا لِشَانِيكَ، وَلَا أَبَ لِشَانِيكَ، وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: يُقَالُ لَا أَبَ لَكَ وَلَا أَبَكَ – بِغَيْرِ لَامٍ -، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ: أَنَّهُ سَأَلَ الْخَلِيلَ عَنْ قَوْلِ الْعَرَبِ لَا أَبَا لَكَ فَقَالَ: مَعْنَاهُ لَا ڪَافِيَ لَكَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: مَعْنَاهُ أَنَّكَ تَجُرُّنِي أَمْرَكَ حَمْدٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: قَوْلُهُمْ لَا أَبَا لَكَ ڪَلِمَةٌ تَفْصِلُ بِهَا الْعَرَبُ ڪَلَامَهَا. وَأَبُو الْمَرْأَةِ: زَوْجُهَا؛ عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ.

وَمِنَ الْمُكَنَّى بِالْأَبِ قَوْلُهُمْ: أَبُو الْحَرِثِ ڪُنْيَةُ الْأَسَدِ، أَبُو جَعْدَةَ ڪُنْيَةُ الذِّئْبِ، أَبُو حُصَيْنٍ ڪُنْيَةُ الثَّعْلَبِ، أَبُو ضَوْطَرَى الْأَحْمَقُ، أَبُو حَاجِبٍ النَّارُ لَا يُنْتَفَعُ بِهَا، أَبُو جُخَادِبٍ الْجَرَادُ، وَأَبُو بَرَاقِشٍ لِطَائِرٍ مُبَرْقَشٍ، وَأَبُو قَلَمُونَ لِثَوْبٍ يَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا، وَأَبُو قُبَيْسٍ جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَأَبُو دَارِسٍ ڪُنْيَةُ الْفَرْجِ مِنَ الدَّرْسِ وَهُوَ الْحَيْضُ، وَأَبُو عَمْرَةَ ڪُنْيَةُ الْجُوعِ؛ وَقَالَ:

حَلَّ أَبُو عَمْرَةَ وَسْطَ حُجْرَتِي

وَأَبُو مَالِكٍ: ڪُنْيَةُ الْهَرَمِ؛ قَالَ:

أَبَا مَالِكٍ إِنَّ الْغَوَانِيَ هَجَرْنَنِي     أَبَا مَالِكٍ إِنِّي أَظُنُّكَ دَائِبًا

وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ: هَنِيئًا لَكَ أَبَا الْبَطْحَاءِ! إِنَّمَا سَمَّوْهُ أَبَا الْبَطْحَاءِ لِأَنَّهُمْ شَرَفُوا بِهِ وَعَظُمُوا بِدُعَائِهِ وَهِدَايَتِهِ ڪَمَا يُقَالُ لِلْمِطْعَامِ أَبُو الْأَضْيَافِ. وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْمُهَاجِرِ ابْنِ أَبُو أُمَيَّةَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ ابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَلَكِنَّهُ لِاشْتِهَارِهِ بِالْكُنْيَةِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ اسْمٌ مَعْرُوفٌ غَيْرُهُ، لَمْ يُجَرَّ ڪَمَا قِيلَ عَلِيُّ بْنُ أَبُو طَالِبٍ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: قَالَتْ عَنْ حَفْصَةَ وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا؛ أَيْ: أَنَّهَا شَبِيهَةٌ بِهِ فِي قُوَّةِ النَّفْسِ وَحِدَّةِ الْخُلُقِ وَالْمُبَادَرَةِ إِلَى الْأَشْيَاءِ. وَالْأَبْوَاءُ – بِالْمَدِّ – مَوْضِعٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْحَدِيثِ الْأَبْوَاءُ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَالْمَدِّ، جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَعِنْدَهُ بَلَدٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ. وَكَفْرُآبِيا: مَوْضِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: ذِكْرُ أَبَّى، هِيَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ: بِئْرٌ مِنْ آبَارِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَأَمْوَالِهِمْ يُقَالُ لَهَا بِئْرُ أَبَّى، نَزَلَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَتَى بَنِي قُرَيْظَةَ.

معنى كلمة أبي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أبهل: عَبْهَلَ الْإِبِلَ؛ مِثْلَ: أَبْهَلَهَا، وَالْعَيْنُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَمْزَةِ.

معنى كلمة أبهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أبه: أَبَهَ لَهُ يَأْبَهُ أَبْهًا، وَأَبِهَ لَهُ وَبِهِ أَبَهًا: فَطِنَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَبِهَ لِلشَّيْءِ أَبَهًا نَسِيَهُ ثُمَّ تَفَطَّنَ لَهُ. وَأَبَّهَ الرَّجُلَ: فَطَّنَهُ، وَأَبَّهَهُ: نَبَّهَهُ؛ ڪِلَاهُمَا عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ. الْجَوْهَرِيُّ: مَا أَبَهْتُ لِلْأَمْرِ آبَهُ أَبْهًا، وَيُقَالُ أَيْضًا: مَا أَبِهْتُ لَهُ – بِالْكَسْرِ – آبَهُ أَبَهًا مِثْلَ نَبِهْتُ نَبَهًا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَآبَهْتُهُ أَعْلَمْتُهُ؛ وَأَنْشَدَ لِأُمَيَّةَ:
إِذْ آبَهَتْهُمْ وَلَمْ يَدْرُوا بِفَاحِشَةٍ وَأَرْغَمَتْهُمْ وَلَمْ يَدْرُوا بِمَا هَجَعُوا
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ: ” أَشَيْءٌ أَوْهَمْتُهُ لَمْ آبَهْ لَهُ أَوْ شَيْءٌ ذَكَّرْتُهُ إِيَّاهُ أَيْ لَا أَدْرِي أَهُوَ شَيْءٌ ذَكَرَهُ النَّبِيُّ وَكُنْتُ غَفَلْتُ عَنْهُ فَلَمْ آبَهْ لَهُ، أَوْ شَيْءٌ ذَكَّرْتُهُ إِيَّاهُ وَكَانَ يَذْكُرُهُ بَعْدُ “. وَالْأُبَّهَةُ: الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرُ. وَرَجُلٌ ذُو أُبَّهَةٍ أَيْ: ذُو ڪِبْرٍ وَعَظَمَةٍ. وَتَأَبَّهَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ تَأَبُّهًا إِذَا تَكَبَّرَ وَرَفَعَ قَدْرَهُ عَنْهُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِرُؤْبَةَ:

وَطَامِحٍ مِنْ نَخْوَةِ التَّأَبُّهِ

وَفِي ڪَلَامِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ڪَمْ مِنْ ذِي أُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلْتُهُ حَقِيرًا؛ الْأُبَّهَةُ، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ لِلْبَاءِ: الْعَظَمَةُ وَالْبَهَاءُ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَخْزُومِيُّ ذَا بَأْوٍ وَأُبَّهَةٍ لَمْ يُشْبِهْ قَوْمَهُ؛ يُرِيدُ أَنَّ بَنِي مَخْزُومٍ أَكْثَرُهُمْ يَكُونُونَ هَكَذَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ أَيْ لَا يُحْتَفَلُ بِهِ لِحَقَارَتِهِ. وَيُقَالُ لِلْأَبَحِّ: أَبَهُّ، وَقَدْ بَهَّ يَبَهُّ أَيْ: بَحَّ يَبَحُّ.

معنى كلمة أبه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أبن: أَبَنَ الرَّجُلَ يَأْبُنُهُ وَيَأْبِنُهُ أَبْنًا: اتَّهَمَهُ وَعَابَهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَبَنْتُهُ بِخَيْرٍ وَبِشَرٍّ آبُنُهُ وَآبِنُهُ أَبْنًا، وَهُوَ مَأْبُونٌ بِخَيْرٍ أَوْ بِشَرٍّ، فَإِذَا أَضْرَبْتَ عَنِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ قُلْتَ: هُوَ مَأْبُونٌ لَمْ يَكُنْ إِلَّا الشَّرُّ، وَكَذَلِكَ ظَنَّهُ  يَظُنُّهُ. اللَّيْثُ: يُقَالُ فُلَانٌ يُؤْبَنُ بِخَيْرٍ وَبِشَرٍّ؛ أَيْ: يُزَنُّ بِهِ، فَهُوَ مَأْبُونٌ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ فُلَانٌ يُؤْبَنُ بِخَيْرٍ وَيُؤْبَنُ بِشَرٍّ، فَإِذَا قُلْتَ يُؤْبَنُ مُجَرَّدًا فَهُوَ فِي الشَّرِّ لَا غَيْرُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ فِي صِفَةِ مَجْلِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ لَا تُرْفَعُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ وَلَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ أَيْ: لَا تُذْكَرُ فِيهِ النِّسَاءُ بِقَبِيحٍ وَيُصَانُ مَجْلِسُهُ عَنِ الرَّفَثِ وَمَا يَقْبُحُ ذِكْرُهُ. يُقَالُ: أَبَنْتُ الرَّجُلَ آبُنُهُ إِذَا رَمَيْتَهُ بِخَلَّةِ سَوْءٍ، فَهُوَ مَأْبُونٌ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأُبَنِ، وَهِيَ الْعُقَدُ تَكُونُ فِي الْقِسِيِّ تُفْسِدُهَا وَتُعَابُ بِهَا. الْجَوْهَرِيُّ: أَبَنَهُ بِشَرٍّ يَأْبُنُهُ وَيَأْبِنُهُ اتَّهَمَهُ بِهِ. وَفُلَانٌ يُؤْبَنُ بِكَذَا أَيْ: يُذْكَرُ بِقَبِيحٍ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الشِّعْرِ إِذَا أُبِنَتْ فِيهِ النِّسَاءُ، قَاْلَ شَمِرٌ: أَبَنْتُ الرَّجُلَ بِكَذَا وَكَذَا إِذَا أَزْنَنْتَهُ بِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبَنْتُ الرَّجُلَ آبِنُهُ وَآبُنُهُ إِذَا رَمَيْتَهُ بِقَبِيحٍ وَقَذَفْتَهُ بِسُوءٍ، فَهُوَ مَأْبُونٌ، وَقَوْلُهُ: لَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ؛ أَيْ: لَا تُرْمَى بِسُوءٍ وَلَا تُعَابُ وَلَا يُذْكَرُ مِنْهَا الْقَبِيحُ وَمَا لَا يَنْبَغِي مِمَّا يُسْتَحَى مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: ” أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي؛ أَيِ: اتَّهَمُوهَا. وَالْأَبْنُ: التُّهْمَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: ” إِنْ نُؤْبَنْ بِمَا لَيْسَ فِينَا فَرُبَّمَا زُكِّينَا بِمَا لَيْسَ فِينَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ: مَا ڪُنَّا نَأْبِنُهُ بِرُقْيَةٍ؛ أَيْ: مَا ڪُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَرْقِي فَنَعِيبَهُ بِذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَمَا سَبَّهُ وَلَا أَبَنَهُ؛ أَيْ: مَا عَابَهُ، وَقِيلَ: هُوَ أَنَّبَهُ – بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى الْبَاءِ – مِنَ التَّأْنِيبِ اللَّوْمِ وَالتَّوْبِيخِ. وَأَبَّنَ الرَّجُلَ: ڪَأَبَنَهُ. وَآبَنَ الرَّجُلَ وَأَبَّنَهُ، ڪِلَاهُمَا: عَابَهُ فِي وَجْهِهِ وَعَيَّرَهُ. وَالْأُبْنَةُ بِالضَّمِّ: الْعُقْدَةُ فِي الْعُودِ أَوْ فِي الْعَصَا، وَجَمْعُهَا أُبَنٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:

قَضِيبَ سَرَاءٍ ڪَثِيرَ الْأُبَنْ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ أَيْضًا مَخْرَجُ الْغُصْنِ فِي الْقَوْسِ. وَالْأُبْنَةُ: الْعَيْبُ فِي الْخَشَبِ وَالْعُودِ، وَأَصْلُهُ مِنْ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: لَيْسَ فِي حَسَبِ فُلَانٍ أُبْنَةٌ، ڪَقَوْلِكَ: لَيْسَ فِيهِ وَصْمَةٌ. وَالْأُبْنَةُ: الْعَيْبُ فِي الْكَلَامِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْلُ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ فِي الْأُبْنَةِ وَالْوَصْمَةِ، وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:

وَامْدَحْ بِلَالًا غَيْرَ مَا مُؤَبَّنِ     تَرَاهُ ڪَالْبَازِي انْتَمَى لِلْمَوْكِنِ

انْتَمَى: تَعَلَّى. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مُؤَبَّنٌ مَعِيبٌ، وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ، وَقِيلَ: غَيْرُ هَالِكٍ؛ أَيْ: غَيْرُ مَبْكِيٍّ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:

قُومَا تَجُوبَانِ مَعَ الْأَنْوَاحِ     وَأَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ
وَمِدْرَهَ الْكَتِيبَةِ الرَّدَاحِ

وَقِيلَ لِلْمَجْبُوسِ: مَأْبُونٌ؛ لِأَنَّهُ يُزَنُّ بِالْعَيْبِ الْقَبِيحِ، وَكَأَنَّ أَصْلَهُ مِنْ أُبْنَةِ الْعَصَا؛ لِأَنَّهَا عَيْبٌ فِيهَا. وَأُبْنَةُ الْبَعِيرِ: غَلْصَمَتُهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَيْرًا وَسَحِيلَهُ:

تُغَنِّيهِ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ     نَهُومٌ إِذَا مَا ارْتَدَّ فِيهَا سَحِيلُهَا

تُغَنِّيهِ يَعْنِي الْعَيْرَ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ، وَهُمَا طَرَفَا اللَّحْيِ. وَالْأُبْنَةُ: الْعُقْدَةُ، وَعَنَى بِهَا هَاهُنَا الْغَلْصَمَةَ، وَالنَّهُومُ: الَّذِي يَنْحِطُ؛ أَيْ: يَزْفِرُ، يُقَالُ: نَهَمَ وَنَأَمَ فِيهَا فِي الْأُبْنَةِ، وَالسَّحِيلُ: الصَّوْتُ. وَيُقَالُ: بَيْنَهُمْ أُبَنٌ؛ أَيْ: عَدَاوَاتٌ. وَإِبَّانُ ڪُلِّ شَيْءٍ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ: وَقْتُهُ وَحِينُهُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ. يُقَالُ: جِئْتُهُ عَلَى إِبَّانِ ذَلِكَ أَيْ عَلَى زَمَنِهِ. وَأَخَذَ الشَّيْءَ بِإِبَّانِهِ أَيْ بِزَمَانِهِ، وَقِيلَ: بِأَوَّلِهِ. يُقَالُ: أَتَانَا فُلَانٌ إِبَّانَ الرُّطَبِ، وَإِبَّانَ اخْتِرَافِ الثِّمَارِ، وَإِبَّانَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ أَيْ: أَتَانَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَيُقَالُ: ڪُلُّ الْفَوَاكِهِ فِي إِبَّانِهَا أَيْ: فِي وَقْتِهَا، قَاْلَ الرَّاجِزُ:

أَيَّانَ تَقْضِي حَاجَتِي أَيَّانَا     أَمَا تَرَى لِنُجْحِهَا إِبَّانَا

وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: هَذَا إِبَّانُ نُجُومِهِ أَيْ وَقْتُ ظُهُورِهِ، وَالنُّونُ أَصْلِيَّةٌ فَيَكُونُ فِعَّالًا، وَقِيلَ: هِيَ زَائِدَةٌ، وَهُوَ فِعْلَانُ مِنْ أَبَّ الشَّيْءُ إِذَا تَهَيَّأَ لِلذَّهَابِ، وَمِنْ ڪَلَامِ سِيبَوَيْهِ فِي قَوْلِهِمْ يَا لَلْعَجَبِ أَيْ: يَا عَجَبُ تَعَالَ فَإِنَّهُ مِنْ إِبَّانِكَ وَأَحْيَانِكَ. وَأَبَّنَ الرَّجُلَ تَأْبِينًا وَأَبَّلَهُ: مَدَحَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَبَكَاهُ، قَاْلَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ:

لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِينِ هَالِكٍ     وَلَا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا

وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ إِذَا ذَكَرْتَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ بِخَيْرٍ، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ إِذَا ذَكَرْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ. وَقَالَ شَمِرٌ: التَّأْبِينُ الثَّنَاءُ عَلَى الرَّجُلِ فِي الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ مَدْحًا لِلْحَيِّ، وَهُوَ قَوْلُ الرَّاعِي:

فَرَفَّعَ أَصْحَابِي الْمَطِيَّ وَأَبَّنُوا     هُنَيْدَةً فَاشْتَاقَ الْعُيُونُ اللَّوَامِحُ

قَالَ: مَدَحَهَا فَاشْتَاقُوا أَنْ يَنْظُرُوا إِلَيْهَا فَأَسْرَعُوا السَّيْرَ إِلَيْهَا شَوْقًا مِنْهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا مِنْهَا. وَأَبَنْتُ الشَّيْءَ: رَقَبْتُهُ، وَقَالَ أَوْسٌ يَصِفُ الْحِمَارَ:

يَقُولُ لَهُ الرَّاءُونَ هَذَاكَ رَاكِبٌ     يُؤَبِّنُ شَخْصًا فَوْقَ عَلْيَاءَ وَاقِفُ

وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ قَالَ: رَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُوَبِّرُ، قَالَ: وَمَعْنَى يُوَبِّرُ شَخْصًا؛ أَيْ: يَنْظُرُ إِلَيْهِ لِيَسْتَبْيِنَهُ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَيُوَبِّرُ أَثَرًا إِذَا اقْتَصَّهُ، وَقِيلَ لِمَادِحِ الْمَيِّتِ مُؤَبِّنٌ لِاتِّبَاعِهِ آثَارَ فِعَالِهِ وَصَنَائِعِهِ. وَالتَّأْبِينُ: اقْتِفَارُ الْأَثَرِ. الْجَوْهَرِيُّ: التَّأْبِينُ أَنْ تَقْفُوَ أَثَرَ الشَّيْءِ. وَأَبَّنَ الْأَثَرَ: وَهُوَ أَنْ يَقْتَفِرَهُ فَلَا يَضِحُ لَهُ وَلَا يَنْفَلِتُ مِنْهُ. وَالتَّأْبِينُ: أَنْ يُفْصَدَ الْعِرْقُ وَيُؤْخَذَ دَمُهُ فَيُشْوَى وَيُؤْكَلُ، عَنْ ڪُرَاعٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَبِنُ، غَيْرُ مَمْدُودِ الْأَلِفِ عَلَى فَعِلٍ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، الْغَلِيظُ الثَّخِينُ. وَأَبَنُ الْأَرْضِ: نَبْتٌ يَخْرُجُ فِي رُءُوسِ الْإِكَامِ، لَهُ أَصْلٌ وَلَا يَطُولُ، وَكَأَنَّهُ شَعْرٌ يُؤْكَلُ وَهُوَ سَرِيعُ الْخُرُوجِ سَرِيعُ الْهَيْجِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَأَبَانَانِ: جَبَلَانِ فِي الْبَادِيَةِ، وَقِيلَ: هُمَا جَبَلَانِ أَحَدُهُمَا أَسْوَدُ وَالْآخَرُ أَبْيَضُ، فَالْأَبْيَضُ لِبَنِي أَسَدٍ، وَالْأَسْوَدُ لَبَنِي فَزَارَةَ، بَيْنَهُمَا نَهَرٌ يُقَالُ لَهُ الرُّمَةُ، بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَبَيْنَهُمَا نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ وَهُوَ اسْمُ عَلَمٍ لَهُمَا، قَاْلَ بِشْرٌ يَصِفُ الظَّعَائِنَ:

يَؤُمُّ بِهَا الْحُدَاةُ مِيَاهَ نَخْلٍ     وَفِيهَا عَنْ أَبَانَيْنِ ازْوِرَارُ

وَإِنَّمَا قِيلَ: أَبَانَانِ وَأَبَانٌ أَحَدُهُمَا، وَالْآخَرُ مُتَالِعٌ، ڪَمَا يُقَالُ الْقَمَرَانِ، قَاْلَ لَبِيدٌ:

دَرَسَ الْمَنَا بِمُتَالِعٍ وَأَبَانِ      فَتَقَادَمَتْ بِالْحِبْسِ فَالسُّوبَانِ

قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْجَبَلَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ أَبَانَانِ، فَإِنَّ أَبَانَانِ اسْمُ عَلَمٍ لَهُمَا بِمَنْزِلَةِ زَيْدٍ وَخَالِدٍ، قَالَ: فَإِنْ قُلْتَ ڪَيْفَ جَازَ أَنْ يَكُونَ بَعْضُ التَّثْنِيَةِ عَلَمًا وَإِنَّمَا عَامَّتُهَا نَكِرَاتٌ؟ أَلَا تَرَى أَنَّ رَجُلَيْنِ وَغُلَامَيْنِ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا نَكِرَةٌ غَيْرُ عَلَمٍ فَمَا بَالُ أَبَانَيْنِ صَارَا عَلَمًا؟ وَالْجَوَابُ: أَنَّ زَيْدَيْنِ لَيْسَا فِي ڪُلِّ وَقْتٍ مُصْطَحِبَيْنِ مُقْتَرِنَيْنِ بَلْ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُجَامِعُ صَاحِبَهُ وَيُفَارِقُهُ، فَلَمَّا اصْطَحَبَا مَرَّةً وَافْتَرَقَا أُخْرَى لَمْ يُمْكِنْ أَنْ يُخَصَّا بَاسِمِ عَلَمٍ يُفِيدُهُمَا مِنْ غَيْرِهِمَا؛ لِأَنَّهُمَا شَيْئَانِ، ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَائِنٌ مِنْ صَاحِبِهِ، وَأَمَا أَبَانَانِ فَجَبَلَانِ مُتَقَابِلَانِ لَا يُفَارِقُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، فَجَرَيَا لِاتِّصَالِ بَعْضِهِمَا بِبَعْضِ مَجْرَى الْمُسَمَّى الْوَاحِدِ نَحْوَ بَكْرٍ وَقَاسِمٍ، فَكَمَا خُصَّ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَعْلَامِ بِاسْمٍ يُفِيدُهُ مِنْ أُمَّتِهِ، ڪَذَلِكَ خُصَّ هَذَانِ الْجَبَلَانِ بِاسْمٍ يُفِيدُهُمَا مِنْ سَائِرِ الْجِبِالِ؛ لِأَنَّهُمَا قَدْ جَرَيَا مَجْرَى الْجَبَلِ الْوَاحِدِ، فَكَمَا أَنَّ ثَبِيرًا وَيَذْبُلَ لَمَّا ڪَانَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا جَبَلًا وَاحِدًا مُتَّصِلَةً أَجْزَاؤُهُ خُصَّ بِاسْمٍ لَا يُشَارَكُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ أَبَانَانِ لَمَّا لَمْ يَفْتَرِقْ بَعْضُهُمَا مِنْ بَعْضٍ ڪَانَا لِذَلِكَ ڪَالْجَبَلِ الْوَاحِدِ، خُصَّا بَاسِمِ عَلَمٍ ڪَمَا خُصَّ يَذْبُلُ وَيَرَمْرَمُ وَشَمَامِ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا بَاسِمِ عَلَمٍ؛ قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:

أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الْأَرَاقِمَ فِي     جَنْبٍ وَكَانَ الْخِبَاءُ مِنْ أَدَمِ
لَوْ بِأَبَانَيْنِ جَاءَ يَخْطُبُهَا     رُمِّلَ مَا أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ

الْجَوْهَرِيُّ: وَتَقُولُ هَذَانِ أَبَانَانِ حَسَنَيْنِ، تَنْصِبُ النَّعْتَ؛ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ وُصِفَتْ بِهِ مَعْرِفَةٌ؛ لِأَنَّ الْأَمَاكِنَ لَا تَزُولُ فَصَارَا ڪَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ، وَخَالَفَ الْحَيَوَانَ، إِذَا قُلْتَ هَذَانِ زَيْدَانِ حَسَنَانِ، تَرْفَعُ النَّعْتَ هَاهُنَا؛ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ وُصِفَتْ بِهَا نَكِرَةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ تَنْصِبُ النَّعْتَ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ وُصِفَتْ بِهِ مَعْرِفَةٌ، قَالَ: يَعْنِي بِالْوَصْفِ هُنَا الْحَالَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا فَرَّقُوا بَيْنَ أَبَانَيْنِ وَعَرَفَاتٍ وَبَيْنَ زَيْدَيْنِ وَزَيْدِينَ مِنْ قِبَلِ أَنَّهُمْ لَمْ يَجْعَلُوا التَّثْنِيَةَ وَالْجَمْعَ عَلَمًا لِرَجُلَيْنِ وَلَا لِرِجَالٍ بِأَعْيَانِهِمْ، وَجَعَلُوا الِاسْمَ الْوَاحِدَ عَلَمًا لِشَيْءٍ بِعَيْنِهِ، ڪَأَنَّهُمْ قَالُوا إِذَا قُلْنَا ائْتِ بِزَيْدٍ إِنَّمَا نُرِيدُ هَاتِ هَذَا الشَّخْصَ الَّذِي يَسِيرُ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَقُولُوا إِذَا قُلْنَا جَاءَ زَيْدَانِ فَإِنَّمَا نَعْنِي شَخْصَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَا قَدْ عُرِفَا قَبْلَ ذَلِكَ وَأُثْبِتَا، وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا إِذَا قُلْنَا جَاءَ زَيْدُ بْنُ فُلَانٍ وَزَيْدُ بْنُ فُلَانٍ فَإِنَّمَا نَعْنِي شَيْئَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَا، فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا إِذَا قُلْنَا ائْتِ أَبَانَيْنِ فَإِنَّمَا نَعْنِي هَذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ بِأَعْيَانِهِمَا اللَّذَيْنِ يَسِيرُ إِلَيْهِمَا، أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا امْرُرْ بِأَبَانِ ڪَذَا وَأَبَانِ ڪَذَا؟ لَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا أَبَانَيْنِ اسْمًا لَهُمَا يُعْرَفَانِ بِهِ بِأَعْيَانِهِمَا، وَلَيْسَ هَذَا فِي الْأَنَاسِيِّ وَلَا فِي الدَّوَابِّ، إِنَّمَا يَكُونُ هَذَا فِي الْأَمَاكِنِ وَالْجِبِالِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، مِنْ قِبَلِ أَنَّ الْأَمَاكِنَ لَا تَزُولُ فَيَصِيرُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْجَبَلَيْنِ دَاخِلًا عِنْدَهُمْ فِي مِثْلِ مَا دَخَلَ فِيهِ صَاحِبُهُ مِنَ الْحَالِ وَالثَّبَاتِ وَالْخِصْبِ وَالْقَحْطِ، وَلَا يُشَارُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِتَعْرِيفٍ دُونَ الْآخَرِ فَصَارَا ڪَالْوَاحِدِ الَّذِي لَا يُزَايِلُهُ مِنْهُ شَيْءٌ حَيْثُ ڪَانَ فِي الْأَنَاسِيِّ وَالدَّوَابِّ وَالْإِنْسَانَانِ وَالدَّابَّتَانِ لَا يَثْبُتَانِ أَبَدًا، يَزُولَانِ وَيَتَصَرَّفَانِ وَيُشَارُ إِلَى أَحَدِهِمَا وَالْآخَرُ عَنْهُ غَائِبٌ، وَقَدْ يُفْرَدُ فَيُقَالُ أَبَانُ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

كَأَنَّ أَبَانًا فِي أَفَانِينِ وَدْقِهِ     ڪَبِيرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ

وَأَبَانُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: ” مِنْ ڪَذَا وَكَذَا إِلَى عَدَنَ أَبْيَنَ “، أَبْيَنُ بِوَزْنِ أَحْمَرَ، قَرْيَةٌ عَلَى جَانِبِ الْبَحْرِ نَاحِيَةَ الْيَمَنِ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ مَدِينَةِ عَدَنَ. وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ: ” قَاْلَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَرْسَلَهُ إِلَى الرُّومِ: أَغِرْ عَلَى أُبْنَى صَبَاحًا؛ هِيَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْقَصْرِ، اسْمُ مَوْضِعٍ مِنْ فِلَسْطِينَ بَيْنَ عَسْقَلَانَ وَالرَّمْلَةِ، وَيُقَالُ لَهَا يُبْنَى بِالْيَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة أبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي