معنى كلمة صتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صتم: الصَّتْمُ بِالتَّسْكِينِ وَالصَّتَمُ بِالْفَتْحِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: مَا عَظُمَ وَاشْتَدَّ. وَالْأُنْثَى صَتْمَةٌ وَصَتَمَةٌ. وَرَجُلٌ صَتْمٌ وَجَمَلٌ صَتْمٌ: ضَخْمٌ شَدِيدٌ، وَنَاقَةٌ صَتَمَةٌ ڪَذَلِكَ. وَعَبْدٌ صَتْمٌ بِالتَّسْكِينِ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ، وَالْجَمْعُ صُتْمٌ بِالضَّمِّ. وَحَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ: عَبْدٌ صَتَمٌ بِالتَّحْرِيكِ أَيْ غَلِيظٌ شَدِيدٌ، وَجَمَلٌ صَتَمٌ أَيْضًا وَنَاقَةٌ صَتَمَةٌ، قَالَ: وَلَمْ يَعْرِفْهُ ثَعْلَبٌ إِلَّا بِالتَّسْكِينِ، قَالَ: وَأَنْشَدَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَمُنْتَظِرِي صَتْمًا فَقَالَ رَأَيْتُهُ نَحِيفًا وَقَدْ أَجْرَى عَنِ الرَّجُلِ الصَّتْمِ
وَصَتَّمَ الشَّيْءَ: أَحْكَمَهُ وَأَتَمَّهُ. أَبُو عَمْرٍو: صَتَّمْتُ الشَّيْءَ فَهُوَ مُصَتَّمٌ وَصَتْمٌ أَيْ مُحْكَمٌ تَامٌّ. وَشَيْءٌ صَتْمٌ أَيْ مُحْكَمٌ تَامٌّ. وَالتَّصْتِيمُ: التَّكْمِيلُ. وَأَلْفٌ مُصَتَّمٌ: مُتَمَّمٌ. وَأَلْفٌ صَتْمٌ أَيْ تَامٌّ. وَمَالٌ صَتْمٌ: تَامٌّ وَأَمْوَالٌ صُتْمٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ صَيَّادٍ: أَنَّهُ وَزَنَ تِسْعِينَ فَقَالَ صَتْمًا، فَإِذَا هِيَ مِائَةٌ؛ الصَّتْمُ: التَّامُّ، يُقَالُ: أَعْطَيْتُهُ أَلْفًا صَتْمًا أَيْ تَامًّا ڪَامِلًا. وَعَبْدٌ صَتْمٌ أَيْ غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَجَمَلٌ صَتْمٌ وَنَاقَةٌ صَتْمَةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّتْمُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ مَا عَظُمَ وَاشْتَدَّ، وَجَمَلٌ صَتْمٌ وَبَيْتٌ صَتْمٌ، وَأَعْطَيْتُهُ أَلْفًا صَتْمًا وَمُصَتَّمًا؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
صَحِيحَاتُ أَلْفٍ بَعْدَ أَلْفٍ مُصَتَّمِ
ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَسَنَّ وَلَمْ يَنْقُصْ: فُلَانٌ وَاللَّهِ بَشَرٌ مِنَ الرِّجَالِ، وَفُلَانٌ صَتْمٌ مِنَ الرِّجَالِ وَفُلَانٌ صُمُلٌّ مِنَ الرِّجَالِ قَدْ بَلَغَ أَقْصَى الْكُهُولَةِ. وَالصَّتْمُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي شَخَصَتْ مَحَانِي ضُلُوعِهِ مَتَى تَسَاوَتْ بِمَنْكِبِهِ وَعَرُضَتْ صَهْوَتُهُ. وَالْحُرُوفُ الصُّتْمُ: الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلِذَلِكَ مَعْنًى لَيْسَ مِنْ غَرَضِ هَذَا الْكِتَابِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحُرُوفُ الصُّتْمُ مَا عَدَا الذُّلْقَ. وَالصَّتِيمَةُ: الصَّخْرَةُ الصُّلْبَةُ. وَالْأُصْتُمَّةُ: مُعْظَمُ الشَّيْءِ تَمِيمِيَّةٌ، التَّاءُ فِيهَا بَدَلٌ مِنَ الطَّاءِ. وَفُلَانٌ فِي أُصْتُمَّةِ قَوْمِهِ: مِثْلَ أُصْطُمَّتِهِمْ. التَّهْذِيبِ: وَالْأَصَاتِمُ جَمْعُ الْأُصْطُمَّةِ بِلُغَةِ تَمِيمٍ، جَمَعُوهَا بِالتَّاءِ ڪَرَاهَةَ تَفْخِيمِ أَصَاطِمَ فَرَدُّوا الطَّاءَ إِلَى التَّاءِ.

معنى كلمة صتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صتع: الصَّتَعُ: حِمَارُ الْوَحْشِ. وَالصَّتَعُ: الشَّابُّ الْقَوِيُّ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَا ابْنَةَ عَمْرٍو قَدْ مُنِحْتِ وُدِّي وَالْحَبْلَ مَا لَمْ تَقْطَعِي فَمُدِّي     وَمَا وِصَالُ الصَّتَعِ الْقُمُدِّ
وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ يَتَصَتَّعُ عَلَيْنَا بِلَا زَادٍ، وَلَا نَفَقَةٍ، وَلَا حَقٍّ وَاجِبٍ وَجَاءَ فُلَانٌ يَتَصَتَّعُ إِلَيْنَا، وَهُوَ الَّذِي يَجِيءُ وَحْدَهُ لَا شَيْءَ مَعَهُ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: هَذَا بَعِيرٌ يَتَسَمَّحُ وَيَتَصَتَّعُ إِذَا ڪَانَ طَلْقًا، وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرْيَانًا. وَتَصَتَّعَ: تَرَدَّدَ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَأَكَلَ الْخَمْسَ عِيَالٌ جُوَّعُ      وَتُلِّيَتْ وَاحِدَةٌ تَصَتَّعُ
قَالَ: تُلِّيَ فُلَانٌ بَعْدَ قَوْمِهِ وَغَدَرَ إِذَا بَقِيَ، قَالَ: وَتَصَتُّعُهَا تَرَدُّدُهَا، وَقَالَ غَيْرُهُ: تَصَتَّعَ فِي الْأَمْرِ إِذَا تَلَدَّدَ فِيهِ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ. وَالصَّتَعُ: الْتِوَاءٌ فِي رَأْسِ الظَّلِيمِ وَصَلَابَةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
عَارِي الظَّنَابِيبِ مُنْحَصٌّ قَوَادِمُهُ     يَرْمَدُّ حَتَّى تَرَى فِي رَأْسِهِ صَتَعَا

معنى كلمة صتع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صتت: الصَّتُّ: شِبْهُ الصَّدْمِ وَالدَّفْعُ بِقَهْرٍ، وَقِيلَ: هُوَ الضَّرْبُ بِالْيَدِ أَوِ الدَّفْعُ. وَصَتَّهُ بِالْعَصَا صَتًّا: ضَرَبَهُ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
طَأْطَأَ مِنْ شَيْطَانِهِ التَّعَتِّي صَكِّي عَرَانِينَ الْعِدَى وَصَتِّي
طَأْطَأَ: خَفَّضَ مِنْ أَمْرِهِ. وَالتَّعَتِّي: أَنْ يَعْتُوَ أَيْ صَكِّي طَأْطَأَ مِنْهُ الْعَرَانِينُ، وَهِيَ الْأُنُوفُ. وَصَتِّي مِنَ الضَّرْبِ؛ يُقَالُ: صَتَّهُ صَتًّا إِذَا ضَرَبَهُ. وَالصَّتِيتُ: الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ فِي جَلَبَةٍ وَنَحْوِهَا؛ وَتَرَكْتَهُمْ صَتِيتَيْنِ أَيْ فِرْقَتَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا أُمِرُوا أَنْ يَقْتُلُوا أَنْفُسَهُمْ قَامُوا صِتَّيْنِ؛ وَأَخْرَجَهُ الْهَرَوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَامُوا صَتِيتَيْنِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَيْ جَمَاعَتَيْنِ. وَيُقَالُ: صَاتَّ الْقَوْمُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: مَا زِلْتُ أُصَاتُّهُ وَأُعَاتُّهُ صِتَاتًا وَعِتَاتًا، وَهِيَ الْخُصُومَةُ. أَبُو عَمْرٍو: الصُّتَّةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ؛ وَقِيلَ: هُوَ الصَّفُّ مِنْهُمْ. وَالصَّتِيتُ: الصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ، قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
تُيُوسًا خَيْرُهَا تَيْسٌ شَآمٍ     لَهُ بِسَوَائِلِ الْمَرْعَى صَتِيتُ
أَيْ صَوْتٌ. وَصَاتَّهُ مُصَاتَّةً وَصِتَاتًا: نَازَعَهُ وَخَاصَمَهُ. وَرَجُلٌ مِصْتِيتٌ: مَاضٍ مُنْكَمِشٌ. وَهُوَ بِصَتَتِ ڪَذَا أَيْ بِصَدَدِهِ.

معنى كلمة صتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صتأ: صَتَأَهُ يَصْتَؤُهُ صَتْأً: صَمَدَ لَهُ.

معنى كلمة صتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبا: الصَّبْوَةُ: جَهْلَةُ الْفُتُوَّةِ وَاللَّهْوِ مِنَ الْغَزَلِ، وَمِنْهُ التَّصَابِي وَالصِّبَا. صَبَا صَبْوًا وَصُبُوًّا وَصِبًى وَصَبَاءً. وَالصِّبْوَةُ: جَمْعُ الصَّبِيِّ، وَالصِّبْيَةُ لُغَةٌ، وَالْمَصْدَرُ الصِّبَا. يُقَالُ: رَأَيْتُهُ فِي صِبَاهُ أَيْ فِي صِغَرِهِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: رَأَيْتُهُ فِي صَبَائِهِ أَيْ فِي صِغَرِهِ. وَالصَّبِيُّ: مِنْ لَدُنْ يُولَدُ إِلَى أَنْ يُفْطَمَ، وَالْجَمْعُ أَصْبِيَةٌ وَصِبْوَةٌ وَصِبْيَةٌ وَصَبْيَةٌ وَصِبْوَانٌ وَصُبْوَانٌ وَصِبْيَانٌ قَلَبُوا الْوَاوَ فِيهَا يَاءً لِلْكَسْرَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَلَمْ يَعْتَدُّوا بِالسَّاكِنِ حَاجِزًا حَصِينًا لِضَعْفِهِ بِالسُّكُونِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونُوا آثَرُوا الْيَاءَ لِخِفَّتِهَا، وَأَنَّهُمْ لَمْ يُرَاعُوا قُرْبَ الْكَسْرَةِ، وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ، وَأَمَّا قَوْلُ بَعْضِهِمْ صُبْيَانٌ بِضَمِّ الصَّادِ وَالْيَاءِ فَفِيهِ مِنَ النَّظَرِ أَنَّهُ ضَمَّ الصَّادَ بَعْدَ أَنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً فِي لُغَةِ مَنْ ڪَسَرَ، فَقَالَ صُبْيَانٌ، فَلَمَّا قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِلْكَسْرَةِ وَضُمَّتِ الصَّادُ بَعْدَ ذَلِكَ أُقِرَّتِ الْيَاءُ بِحَالِهَا الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا فِي لُغَةِ مَنْ ڪَسَرَ، وَتَصْغِيرُ صِبْيَةٍ أُصَيْبِيَةٌ، وَتَصْغِيرُ أَصْبِيَةٍ صُبَيَّةٌ، ڪِلَاهُمَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ هَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
صُبَيَّةٌ عَلَى الدُّخَانِ رُمْكَا مَا إِنْ عَدَا أَكْبَرُهُمْ أَنْ زَكَّا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ صُبَيَّةً تَصْغِيرُ صِبْيَةٍ، وَأُصَيْبِيَةٌ تَصْغِيرُ أَصْبِيَةٍ لِيَكُونَ ڪُلُّ شَيْءٍ مِنْهُمَا عَلَى بِنَاءِ مُكَبَّرِهِ. وَالصَّبِيُّ: الْغُلَامُ، وَالْجَمْعُ صِبْيَةٌ وَصِبْيَانٌ، وَهُوَ مِنَ الْوَاوِ، قَالَ: وَلَمْ يَقُولُوا أَصْبِيَةٌ اسْتِغْنَاءً بِصِبْيَةٍ، ڪَمَا لَمْ يَقُولُوا أَغْلِمَةٌ اسْتِغْنَاءً بِغِلْمَةٍ وَتَصْغِيرُ صِبْيَةٍ صُبَيَّةٌ فِي الْقِيَاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ رَأَى حَسَنًا يَلْعَبُ مَعَ صِبْوَةٍ فِي السِّكَّةِ؛ الصِّبْوَةُ وَالصِّبْيَةُ: جَمْعُ صَبِيٍّ وَالْوَاوُ هُوَ الْقِيَاسُ، وَإِنْ ڪَانَتِ الْيَاءُ أَكْثَرَ اسْتِعْمَالًا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: لَمَّا خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ مُوتِمَةٌ أَيْ ذَاتُ صِبْيَانٍ وَأَيْتَامٍ، وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ أُصَيْبِيَةٌ ڪَأَنَّهُ تَصْغِيرُ أَصْبِيَةٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ التَّغْلِبِيُّ:
ارْحَمْ أُصَيْبِيَتِي الَّذِينَ ڪَأَنَّهُمْ     حِجْلَى تَدَرَّجُ فِي الشَّرَبَّةِ وُقَّعُ
وَيُقَالُ: صَبِيٌّ بَيْنَ الصِّبَا وَالصَّبَاءِ، إِذَا فَتَحْتَ الصَّادَ مَدَدْتَ، وَإِذَا ڪَسَرْتَ قَصَرْتَ؛ قَاْلَ سُوَيْدُ بْنُ ڪُرَاعٍ:
فَهَلْ يُعْذَرَنْ ذُو شَيْبَةٍ بِصَبَائِهِ؟     وَهَلْ يُحْمَدَنْ بِالصَّبْرِ إِنْ ڪَانَ يَصْبِرُ
وَالْجَارِيَةُ صَبِيَّةٌ، وَالْجَمْعُ صَبَايَا مِثْلُ مَطِيَّةٍ وَمَطَايَا. وَصَبِيَ صِبًا: فَعَلَ فِعْلَ الصِّبْيَانِ. وَأَصْبَتِ الْمَرْأَةُ، فَهِيَ مُصْبٍ إِذَا ڪَانَ لَهَا وَلَدٌ صَبِيٌّ أَوْ وَلَدٌ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى. وَامْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ بِالْهَاءِ: ذَاتُ صِبْيَةٍ. التَّهْذِيبِ: امْرَأَةٌ مُصْبٍ بِلَا هَاءٍ مَعَهَا صَبِيٌّ. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ صَبِيَّةٌ وَصَبِيٌّ وَصَبَايَا لِلْجَمَاعَةِ وَالصِّبْيَانُ لِلْغِلْمَانِ. وَالصِّبَا مِنَ الشَّوْقِ، يُقَالُ مِنْهُ: تَصَابَى وَصَبَا يَصْبُو صَبْوَةً وَصُبُوًّا أَيْ مَالَ إِلَى الْجَهْلِ وَالْفُتُوَّةِ. وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ: لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّى هِيَ جَمْعُ صَابٍ ڪَغَازٍ وَغُزًّى، وَهُمُ الَّذِينَ يَصْبُونَ إِلَى الْفِتْنَةِ أَيْ يَمِيلُونَ إِلَيْهَا، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ صُبَّاءٌ جَمْعُ صَابِئٍ بِالْهَمْزِ ڪَشَاهِدٍ وَشُهَّادٍ، وَيُرْوَى: صُبٌّ، وَذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ. وَفِي حَدِيثِ هَوَازِنَ: قَاْلَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ: ثُمَّ الْقَ الصُّبَّى عَلَى مُتُونِ الْخَيْلِ أَيِ الَّذِينَ يَشْتَهُونَ الْحَرْبَ وَيَمِيلُونَ إِلَيْهَا وَيُحِبُّونَ التَّقَدُّمَ فِيهَا وَالْبِرَازَ. وَيُقَالُ: صَبَا إِلَى اللَّهْوِ صَبًا وَصُبُوًّا وَصَبْوَةً، قَاْلَ زَيْدُ بْنُ ضَبَّةَ:
إِلَى هِنْدٍ صَبَا قَلْبِي     وَهِنْدٌ مِثْلُهَا يُصْبِي
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَاللَّهِ مَا تَرَكَ ذَهَبًا، وَلَا فِضَّةً، وَلَا شَيْئًا يُصْبَى إِلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَشَابٌّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ أَيْ مَيْلٌ إِلَى الْهَوَى، وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ: ڪَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يَكُونَ لِلْغُلَامِ إِذَا نَشَأَ صَبْوَةٌ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا تَابَ وَارْعَوَى ڪَانَ أَشَدَّ لِاجْتِهَادِهِ فِي الطَّاعَةِ وَأَكْثَرَ لِنَدَمِهِ عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ وَأَبْعَدَ لَهُ مِنْ أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ أَوْ يَتَّكِلَ عَلَيْهِ. وَأَصْبَتْهُ الْجَارِيَةُ وَصَبِيَ صَبَاءً مِثْلَ سَمِعَ سَمَاعًا أَيْ لَعِبَ مَعَ الصِّبْيَانِ. وَصَبَا إِلَيْهِ صَبْوَةً وَصُبُوًّا: حَنَّ. وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُسَمِّي أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبَاةً. وَأَصْبَتْهُ الْمَرْأَةُ وَتَصَبَّتْهُ: شَاقَتْهُ وَدَعَتْهُ إِلَى الصِّبَا فَحَنَّ لَهَا وَصَبَا إِلَيْهَا. وَصَبِيَ: مَالَ وَكَذَلِكَ صَبَتْ إِلَيْهِ وَصَبِيَتْ وَتَصَبَّاهَا هُوَ: دَعَاهَا إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ وَتَصَبَّاهَا أَيْضًا: خَدَعَهَا وَفَتَنَهَا؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَعَمْرُكَ لَا أَدْنُو لِأَمْرِ دَنِيَّةٍ     وَلَا أَتَصَبَّى آصِرَاتِ خَلِيلِ
قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا أَتَصَبَّى لَا أَطْلُبُ خَدِيعَةَ حُرْمَةِ خَلِيلٍ، وَلَا أَدْعُوهَا إِلَى الصِّبَا، وَالْآصِرَاتُ: الْمُمْسِكَاتُ الثَّوَابِتُ ڪَإِصَارِ الْبَيْتِ، وَهُوَ الْحَبْلُ مِنْ حِبَالِ الْخِبَاءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ فِي خَبَرِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي ڪَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: صَبَا فُلَانٌ إِلَى فُلَانَةَ وَصَبَا لَهَا يَصْبُو صَبًا مَنْقُوصٌ وَصَبْوَةً أَيْ مَالَ إِلَيْهَا. قَالَ: وَصَبَا يَصْبُو، فَهُوَ صَابٍ وَصَبِيٌّ مِثْلَ قَادِرٍ وَقَدِيرٍ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا قَالُوا صَبِيٌّ، فَهُوَ بِمَعْنَى فَعُولٍ، وَهُوَ الْكَثِيرُ الْإِتْيَانِ لِلصِّبَا، قَالَ: وَهَذَا خَطَأٌ لَوْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ لَقَالُوا صَبُوٌّ، وَكَمَا قَالُوا: دَعُوٌّ وَسَمُوٌّ وَلَهُوٌّ فِي ذَوَاتِ الْوَاوِ، وَأَمَّا الْبُكِيُّ، فَهُوَ بِمَعْنَى فَعُولٍ أَيْ ڪَثِيرُ الْبُكَاءِ لِأَنَّ أَصْلَهُ بَكُويٌ؛ وَأَنْشَدَ:
وَإِنَّ مَا يَأْتِي الصِّبَا الصَّبِيُّ
وَيُقَالُ: أَصْبَى فُلَانٌ عِرْسَ فُلَانٍ إِذَا اسْتَمَالَهَا. وَصَبَتِ النَّخْلَةُ تَصْبُو: مَالَتْ إِلَى الْفُحَّالِ الْبَعِيدِ مِنْهَا. وَصَبَتِ الرَّاعِيَةُ تَصْبُو صُبُوًّا: أَمَالَتْ رَأْسَهَا فَوَضَعَتْهُ فِي الْمَرْعَى. وَصَابَى رُمْحَهُ: أَمَالَهُ لِلطَّعْنِ بِهِ، قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
مُصَابِينَ خِرْصَانَ الْوَشِيجِ ڪَأَنَّنَا     لِأَعْدَائِنَا نُكْبٌ إِذِ الطَّعْنُ أَفْقَرَا
وَصَابَى رُمْحَهُ إِذَا صَدَّرَ سِنَانَهُ إِلَى الْأَرْضِ لِلطَّعْنِ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يُصَبِّي رَأْسَهُ فِي الرُّكُوعِ أَيْ لَا يَخْفِضُهُ ڪَثِيرًا، وَلَا يُمِيلُهُ إِلَى الْأَرْضِ مِنْ صَبَا إِلَى الشَّيْءِ يَصْبُو إِذَا مَالَ وَصَبَّى رَأْسَهُ شُدِّدَ لِلتَّكْثِيرِ، وَقِيلَ: هُوَ مَهْمُوزٌ مِنْ صَبَأَ إِذَا خَرَجَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الصَّوَابُ لَا يُصَوِّبُ، وَيُرْوَى لَا يَصُبُّ. وَالصَّبَا: رِيحٌ مَعْرُوفَةٌ تُقَابِلُ الدَّبُورَ. الصِّحَاحُ: الصَّبَا رِيحٌ وَمَهَبُّهَا الْمُسْتَوِي أَنْ تَهُبَّ مِنْ مَوْضِعِ مَطْلَعِ الشَّمْسِ إِذَا اسْتَوَى اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَنَيِّحَتُهَا الدَّبُورُ. الْمُحْكَمُ: وَالصَّبَا رِيحٌ تَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ، قِيلَ: لِأَنَّهَا تَحِنُّ إِلَى الْبَيْتِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَهَبُّ الصَّبَا مِنْ مَطْلَعِ الثُّرَيَّا إِلَى بَنَاتِ نَعْشٍ، مِنْ تَذْكِرَةِ أَبِي عَلِيٍّ، تَكُونُ اسْمًا وَصِفَةً وَتَثْنِيَتُهُ صَبَوَانِ وَصَبَيَانِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْجَمْعُ صَبَوَاتٌ وَأَصْبَاءٌ. وَقَدْ صَبَتِ الرِّيحُ تَصْبُو صُبُوًّا وَصَبًا. وَصُبِيَ الْقَوْمُ: أَصَابَتْهُمُ الصَّبَا وَأَصْبَوْا: دَخَلُوا فِي الصَّبَا، وَتَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّ الدَّبُورَ تُزْعِجُ السَّحَابَ وَتُشْخِصُهُ فِي الْهَوَاءِ ثُمَّ تَسُوقُهُ، فَإِذَا عَلَا ڪَشَفَتْ عَنْهُ وَاسْتَقْبَلَتْهُ الصَّبَا فَوَزَّعَتْ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى يَصِيرَ ڪِسْفًا وَاحِدًا، وَالْجَنُوبُ تُلْحِقُ رَوَادِفَهُ بِهِ وَتُمِدُّهُ مِنَ الْمَدَدِ، وَالشَّمَالُ تُمَزِّقُ السَّحَابَ. وَالصَّابِيَةُ: النُّكَيْبَاءُ الَّتِي تَجْرِي بَيْنَ الصَّبَا وَالشَّمَالِ. وَالصَّبِيُّ: نَاظِرُ الْعَيْنِ، وَعَزَاهُ ڪُرَاعٌ إِلَى الْعَامَّةِ. وَالصَّبِيَّانِ: جَانِبَا الرَّحْلِ. وَالصَّبِيَّانِ عَلَى فَعِيلَانِ: طَرَفَا اللَّحْيَيْنِ لِلْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ، وَقِيلَ: هُمَا الْحَرْفَانِ الْمُنْحَنِيَانِ مِنْ وَسَطِ اللَّحْيَيْنِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تُغَنِّيهِ مِنْ بَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ أُبْنَةٌ     نَهُومٌ إِذَا مَا ارْتَدَّ فِيهَا سَحِيلُهَا
الْأُبْنَةُ هَهُنَا: غَلْصَمَتُهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الصَّبِيَّانِ مُلْتَقَى اللَّحْيَيْنِ الْأَسْفَلَيْنِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الصَّبِيَّانِ مَا دَقَّ مِنْ أَسَافِلِ اللَّحْيَيْنِ، قَالَ: وَالرَّأْدَانِ هُمَا أَعْلَى اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ الْمَاضِغَتَيْنِ، وَيُقَالُ الرُّؤْدَانِ أَيْضًا، وَقَالَ أَبُو صَدَقَةَ الْعِجْلِيُّ يَصِفُ فَرَسًا:
عَارٍ مِنَ اللَّحْمِ صَبِيَّا اللَّحْيَيْنْ     مُؤَلَّلُ الْأُذْنِ أَسِيلُ الْخَدَّيْنْ
وَقِيلَ: الصَّبِيُّ رَأْسُ الْعَظْمِ الَّذِي هُوَ أَسْفَلُ مِنْ شَحْمَةِ الْأُذُنِ بِنَحْوِ ثَلَاثِ أَصَابِعَ مَضْمُومَةٍ. وَالصَّبِيُّ مِنَ السَّيْفِ: مَا دُونَ الظُّبَةِ قَلِيلًا. وَصَبِيُّ السَّيْفِ: حَدُّهُ، وَقِيلَ: عَيْرُهُ النَّاتِئُ فِي وَسَطِهِ، وَكَذَلِكَ السِّنَانُ. وَالصَّبِيُّ: رَأْسُ الْقَدَمِ. التَّهْذِيبِ: الصَّبِيُّ مِنَ الْقَدَمِ مَا بَيْنَ حِمَارَتِهَا إِلَى الْأَصَابِعِ. وَصَابَى سَيْفَهُ: جَعَلَهُ فِي غِمْدِهِ مَقْلُوبًا، وَكَذَلِكَ صَابَيْتُهُ أَنَا. وَإِذَا أَغْمَدَ الرَّجُلُ سَيْفًا مَقْلُوبًا، قِيلَ: قَدْ صَابَى سَيْفَهُ يُصَابِيهِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ يَصِفُ رَجُلًا:
لَمْ تُلْهِهِ أَوْبَةٌ عَنْ رَمْيِ أَسْهُمِهِ     وَسَيْفُهُ لَا مُصَابَاةٌ وَلَا عَطَلُ
وَصَابَيْتُ الرُّمْحَ: أَمَلْتُهُ لِلطَّعْنِ. وَصَابَى الْبَيْتَ: أَنْشَدَهُ فَلَمْ يُقِمْهُ. وَصَابَى الْكَلَامَ: لَمْ يُجْرِهِ عَلَى وَجْهِهِ. وَيُقَالُ: صَابَى الْبَعِيرُ مَشَافِرَهُ إِذَا قَلَبَهَا عِنْدَ الشُّرْبِ؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَذْكُرُ إِبِلًا:
يُصَابِينَهَا وَهِيَ مَثْنِيَّةٌ     ڪَثَنْيِ السُّبُوتِ حُذِينَ الْمِثَالَا
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: صَابَيْنَا عَنِ الْحَمْضِ عَدَلْنَا.

معنى كلمة صبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبن: صَبَنَ الرَّجُلُ: خَبَأَ شَيْئًا ڪَالدِّرْهَمِ وَغَيْرِهِ فِي ڪَفِّهِ، وَلَا يُفْطَنُ بِهِ. وَصَبَنَ السَّاقِي الْكَأْسَ مِمَّنْ هُوَ أَحَقُّ بِهَا: صَرَفَهَا؛ وَأَنْشَدَ لِعَمْرِو بْنِ ڪُلْثُومٍ:
صَبَنْتِ الْكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو وَكَانَ الْكَأْسُ مَجْرَاهَا الْيَمِينَا
الْأَصْمَعِيُّ: صَبَنْتَ عَنَّا الْهَدِيَّةَ بِالصَّادِ تَصْبِنُ صَبْنًا، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ مَعْرُوفٍ بِمَعْنَى ڪَفَفْتَ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا صَرَفْتَهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَكَذَلِكَ ڪَبَنْتَ وَحَصَنْتَ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: تَأْوِيلُ هَذَا الْحَرْفِ صَرْفُ الْهَدِيَّةِ أَوِ الْمَعْرُوفِ عَنْ جِيرَانِكَ وَمَعَارِفِكَ إِلَى غَيْرِهِمْ. وَصَبَنَ الْقِدْحَيْنِ يَصْبِنُهُمَا صَبْنًا: سَوَّاهُمَا فِي ڪَفِّهِ ثُمَّ ضَرَبَ بِهِمَا، وَإِذَا سَوَّى الْمُقَامِرُ الْكَعْبَيْنِ فِي الْكَفِّ ثُمَّ ضَرَبَ بِهِمَا، فَقَدْ صَبَنَ. يُقَالُ: أَجِلْ، وَلَا تَصْبِنْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّبْنَاءُ ڪَفُّ الْمُقَامِرِ إِذَا أَمَالَهَا لِيَغْدُرَ بِصَاحِبِهِ يَقُولُ لَهُ شَيْخُ الْبَيْرِ، وَهُوَ رَئِيسُ الْمُقَامِرِينَ: لَا تَصْبِنْ لَا تَصْبِنْ، فَإِنَّهُ طَرَفٌ مِنَ الضَّغْوِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ الصَّغْوُ أَوِ الضَّعْوُ، قَالَ: وَقِيلَ إِنَّ الضَّغْوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ الْمُقَامِرِينَ بِالضَّادِ، يُقَالُ: ضَغَا إِذَا لَمْ يَعْدِلْ. وَالصَّابُونُ: الَّذِي تُغْسَلُ بِهِ الثِّيَابُ مَعْرُوفٌ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَيْسَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ.

معنى كلمة صبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبغ: الصِّبْغُ وَالصِّبَاغُ: مَا يُصْطَبَغُ بِهِ مِنَ الْإِدَامِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الزَّيْتُونِ: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ؛ يَعْنِي دُهْنَهُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ الْآكِلُونَ يَصْطَبِغُونَ بِالزَّيْتِ فَجَعَلَ الصِّبْغَ الزَّيْتَ نَفْسَهُ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَرَادَ بِالصِّبْغِ الزَّيْتُونَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا أَجْوَدُ الْقَوْلَيْنِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ ذَكَرَ الدُّهْنَ قَبْلَهُ، قَالَ: وَقَوْلُهُ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ أَيْ تَنْبُتُ وَفِيهَا دُهْنٌ وَمَعَهَا دُهْنٌ ڪَقَوْلِكَ: جَاءَنِي زَيْدٌ بِالسَّيْفِ أَيْ جَاءَنِي وَمَعَهُ السَّيْفُ. وَصَبَغَ اللُّقْمَةَ يَصْبُغُهَا صَبْغًا: دَهَنَهَا وَغَمَسَهَا، وَكُلُّ مَا غُمِسَ فَقَدْ صُبِغَ، وَالْجَمْعُ صِبَاغٌ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
تَزَجَّ مِنْ دُنْيَاكَ بِالْبَلَاغِ
وَبَاكِرِ الْمِعْدَةَ بِالدِّبَاغِ
بِالْمِلْحِ أَوْ مَا خَفَّ مِنْ صِبَاغِ
وَيُقَالُ: صَبَغَتِ النَّاقَةُ مَشَافِرَهَا فِي الْمَاءِ إِذَا غَمَسَتْهَا، وَصَبَغَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
قَدْ صَبَغَتْ مَشَافِرًا ڪَالْأَشْبَارْ
تُرْبِي عَلَى مَا قُدَّ يَفْرِيهِ الْفَارْ
مَسْكَ شَبُوبَيْنِ لَهَا بِأَصْبَارْ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمَّتِ النَّصَارَى غَمَسَهُمْ أَوْلَادَهُمْ فِي الْمَاءِ صَبْغًا لِغَمْسِهِمْ إِيَّاهُمْ فِيهِ. وَالصَّبْغُ: الْغَمْسُ. وَصَبَغَ الثَّوْبَ وَالشَّيْبَ وَنَحْوَهُمَا يَصْبَغُهُ وَيَصْبُغُهُ وَيَصْبِغُهُ ثَلَاثُ لُغَاتٍ؛ الْكَسْرُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ صَبْغًا وَصِبَغًا وَصِبَغَةً، التَّثْقِيلُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ وَأَبَا زَيْدٍ يَقُولَانِ: صَبَغْتُ الثَّوْبَ أَصْبَغُهُ وَأَصْبُغُهُ صِبَغًا حَسَنًا الصَّادُ مَكْسُورَةٌ وَالْبَاءُ مُتَحَرِّكَةٌ، وَالَّذِي يُصْبَغُ بِهِ الصِّبْغُ بِسُكُونِ الْبَاءِ مِثْلَ الشِّبَعِ وَالشِّبْعِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَاصْبَغْ ثِيَابِي صِبَغًا تَحْقِيقَا     مِنْ جَيِّدِ الْعُصْفُرِ لَا تَشْرِيقَا
قَالَ: وَالتَّشْرِيقُ الصَّبْغُ الْخَفِيفُ. وَالصِّبْغُ وَالصِّبَاغُ وَالصِّبْغَةُ: مَا يُصْبَغُ بِهِ وَتُلَوَّنُ بِهِ الثِّيَابُ، وَالصَّبْغُ الْمَصْدَرُ، وَالْجَمْعُ أَصْبَاغٌ وَأَصْبِغَةٌ. وَاصْطَبَغَ: اتَّخَذَ الصِّبْغَ وَالصَّبَّاغُ: مُعَالِجُ الصَّبْغِ وَحِرْفَتُهُ  الصِّبَاغَةُ. وَثِيَابٌ مُصَبَّغَةٌ إِذَا صُبِغَتْ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي الْحَجِّ: فَوَجَدَ فَاطِمَةَ لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا أَيْ مَصْبُوغَةً غَيْرَ بِيضٍ، وَهِيَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً أَيْ يُغْمَسُ، ڪَمَا يُغْمَسُ الثَّوْبُ فِي الصِّبْغِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: اصْبُغُوهُ فِي النَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ؛ هُمْ صَبَّاغُو الثِّيَابِ وَصَاغَةُ الْحُلِيِّ لِأَنَّهُمْ يَمْطُلُونَ بِالْمَوَاعِيدِ، وَأَصْلُ الصَّبْغِ التَّغْيِيرُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: رَأَى قَوْمًا يَتَعَادَوْنَ، فَقَالَ: مَا لَهُمْ؟ فَقَالُوا: خَرَجَ الدَّجَّالُ، فَقَالَ: ڪَذِبَةٌ ڪَذَبَهَا الصَّبَّاغُونَ، وَرُوِيَ الصَّوَّاغُونَ. وَقَوْلُهُمْ: قَدْ صَبَغُونِي فِي عَيْنِكَ، يُقَالُ: مَعْنَاهُ غَيَّرُونِي عِنْدَكَ وَأَخْبَرُوا أَنِّي قَدْ تَغَيَّرْتُ عَمَّا ڪُنْتُ عَلَيْهِ. قَالَ: وَالصَّبْغُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ التَّغْيِيرُ، وَمِنْهُ صُبِغَ الثَّوْبُ إِذَا غُيِّرَ لَوْنُهُ وَأُزِيلَ عَنْ حَالِهِ إِلَى حَالِ سَوَادٍ أَوْ حُمْرَةٍ أَوْ صُفْرَةٍ، قَالَ: وَقِيلَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ صَبَغُونِي فِي عَيْنِكَ وَصَبَغُونِي عِنْدَكَ أَيْ أَشَارُوا إِلَيْكَ بِأَنِّي مَوْضِعٌ لِمَا قَصَدْتَنِي بِهِ، مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ صَبَغْتُ الرَّجُلَ بِعَيْنِي وَيَدِي أَيْ أَشَرْتُ إِلَيْهِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ إِذَا أَرَادَتِ الْعَرَبُ بِإِشَارَةٍ أَوْ غَيْرِهَا قَالُوا صَبَعْتُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَصِبْغَةُ اللَّهِ: دِينُهُ، وَيُقَالُ أَصْلُهُ. وَالصِّبْغَةُ: الشَّرِيعَةُ وَالْخِلْقَةُ، وَقِيلَ: هِيَ ڪُلُّ مَا تُقُرِّبَ بِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً؛ وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، وَمِنْهُ صَبْغُ النَّصَارَى أَوْلَادَهُمْ فِي مَاءٍ لَهُمْ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا قِيلَ صِبْغَةً؛ لِأَنَّ بَعْضَ النَّصَارَى ڪَانُوا إِذَا وُلِدَ الْمَوْلُودُ جَعَلُوهُ فِي مَاءٍ لَهُمْ ڪَالتَّطْهِيرِ فَيَقُولُونَ هَذَا تَطْهِيرٌ لَهُ ڪَالْخِتَانَةِ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ صِبْغَةَ اللَّهِ يَأْمُرُ بِهَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ الْخِتَانَةُ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ، وَهِيَ الصِّبْغَةُ فَجَرَتِ الصِّبْغَةُ عَلَى الْخِتَانَةِ؛ لِصَبْغِهِمُ الْغِلْمَانَ فِي الْمَاءِ وَنَصَبَ صِبْغَةَ اللَّهِ؛ لِأَنَّهُ رَدَّهَا عَلَى قَوْلِهِ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ أَيْ بَلْ نَتَّبِعُ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ وَنَتَّبِعُ صِبْغَةَ اللَّهِ، وَقَالَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ: أَضْمَرَ لَهَا فِعْلًا اعْرِفُوا صِبْغَةَ اللَّهِ وَتَدَبَّرُوا صِبْغَةَ اللَّهِ، وَشِبْهُ ذَلِكَ. وَيُقَالُ صِبْغَةُ اللَّهِ دِينُ اللَّهِ وَفِطْرَتُهُ. وَحُكِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ: ڪُلُّ مَا تُقُرِّبَ بِهِ إِلَى اللَّهِ، فَهُوَ الصِّبْغَةُ. وَتَصَبَّغَ فُلَانٌ فِي الدِّينِ تَصَبُّغًا وَصِبْغَةً حَسَنَةً؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَصَبَغَ الذِّمِّيُّ وَلَدَهُ فِي الْيَهُودِيَّةِ أَوِ النَّصْرَانِيَّةَ صِبْغَةً قَبِيحَةً: أَدْخَلَهُ فِيهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ڪَانَتِ النَّصَارَى تَغْمِسُ أَبْنَاءَهَا فِي مَاءٍ يُنَصِّرُونَهُمْ بِذَلِكَ، قَالَ: وَهَذَا ضَعِيفٌ. وَالصَّبَغُ فِي الْفَرَسِ: أَنْ تَبْيَضَّ الثُّنَّةُ ڪُلُّهَا، وَلَا يَتَّصِلَ بَيَاضُهَا بِبَيَاضِ التَّحْجِيلِ. وَالصَّبَغُ أَيْضًا: أَنْ يَبْيَضَّ الذَّنَبُ ڪُلُّهُ وَالنَّاصِيَةُ ڪُلُّهَا، وَهُوَ أَصْبَغُ. وَالصَّبَغُ أَيْضًا: أَخَفُّ مِنَ الشَّعَلِ، وَهُوَ أَنْ تَكُونَ فِي طَرَفِ ذَنَبِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ، يُقَالُ مِنْ ذَلِكَ فَرَسٌ أَصْبَغُ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذَا شَابَتْ نَاصِيَةُ الْفَرَسِ، فَهُوَ أَسْعَفُ، فَإِذَا ابْيَضَّتْ ڪُلُّهَا، فَهُوَ أَصْبَغُ، قَالَ: وَالشَّعَلُ بَيَاضٌ فِي عُرْضِ الذَّنَبِ فَإِنِ ابْيَضَّ ڪُلُّهُ أَوْ أَطْرَافُهُ، فَهُوَ أَصْبَغُ، قَالَ: وَالْكَسَعُ أَنْ تَبْيَضَّ أَذْرَافُ الثُّنَنِ فَإِنِ ابْيَضَّتِ الثُّنَنُ ڪُلُّهَا فِي يَدٍ أَوْ رِجْلٍ وَلَمْ تَتَّصِلْ بِبَيَاضِ التَّحْجِيلِ، فَهُوَ أَصْبَغُ. وَالصَّبْغَاءُ مِنَ الضَّأْنِ: الْبَيْضَاءُ طَرَفِ الذَّنَبِ وَسَائِرُهَا أَسْوَدُ وَالِاسْمُ الصُّبْغَةُ. أَبُو زَيْدٍ: إِذَا ابْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبِ النَّعْجَةِ، فَهِيَ صَبْغَاءُ، وَقِيلَ: الْأَصْبَغُ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي ابْيَضَّتْ نَاصِيَتُهُ أَوِ ابْيَضَّتْ أَطْرَافُ ذَنَبِهِ، وَالْأَصْبَغُ مِنَ الطَّيْرِ مَا ابْيَضَّ أَعْلَى ذَنْبِهِ، وَقِيلَ مَا ابْيَضَّ ذَنَبُهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ: قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: ڪَلَّا لَا يُعْطِيهِ أُصَيْبِغَ قُرَيْشٍ يَصِفُهُ بِالْعَجْزِ وَالضَّعْفِ وَالْهَوَانِ فَشُبِّهَ بِالْأَصْبَغِ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الطُّيُورِ ضَعِيفٌ، وَقِيلَ: شَبَّهَهُ بِالصَّبْغَاءِ النَّبَاتِ، وَسَيَجِيءُ، وَيُرْوَى بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ تَصْغِيرُ ضَبُعٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ تَحْقِيرًا لَهُ. وَصَبَغَ الثَّوْبُ يَصْبُغُ صُبُوغًا: اتَّسَعَ وَطَالَ لُغَةٌ فِي سَبَغَ. وَصَبَّغَتِ النَّاقَةُ: أَلْقَتْ وَلَدَهَا لَغَةٌ فِي سَبَّغَتِ. الْأَصْمَعَيُّ: إِذَا أَلْقَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا، وَقَدْ أَشْعَرَ، قِيلَ: سَبَّغَتْ فَهِيَ مُسَبِّغٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ صَبَّغَتْ، فَهِيَ مُصَبِّغٌ بِالصَّادِّ، وَالسِّينُ أَكْثَرُ. وَيُقَالُ: نَاقَةٌ صَابِغٌ إِذَا امْتَلَأَ ضَرْعُهَا وَحَسُنَ لَوْنُهُ، وَقَدْ صَبُغَ ضَرْعُهَا صُبُوغًا، وَهِيَ أَجْوَدُهَا مَحْلَبَةً وَأَحَبُّهَا إِلَى النَّاسِ. وَصَبَغَتْ عَضَلَةُ فُلَانٍ أَيْ طَالَتْ تَصْبُغُ وَبِالسِّينِ أَيْضًا. وَصَبَغَتِ الْإِبِلُ فِي الرَّعْيِ تَصْبُغُ، فَهِيَ صَابِغَةٌ، وَقَالَ جَنْدَلٌ يَصِفُ إِبِلًا:
قَطَعْتُهَا بِرُجَّعٍ أَبْلَاءِ
إِذَا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْمَاءِ
بِالْقَوْمِ لَمْ يَصْبُغْنَ فِي عَشَاءِ
وَيُرْوَى: لَمْ يَصْبُؤْنَ فِي عَشَاءِ. يُقَالُ: صَبَأَ فِي الطَّعَامِ إِذَا وَضَعَ فِيهِ رَأْسَهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ مَا تَرَكْتُهُ بِصَبْغِ الثَّمَنِ أَيْ لَمْ أَتْرُكْهُ بِثَمَنِهِ الَّذِي هُوَ ثَمَنُهُ وَلَكِنِّي أَخَذْتُهُ بِصِبْغِ الثَّمَنِ أَيْ آخُذُهُ بِثَمَنِهِ الَّذِي هُوَ ثَمَنُهُ وَلَكِنِّي أَخَذْتُهُ بِغَلَاءٍ. وَيُقَالُ: أَصْبَغَتِ النَّخْلَةُ، فَهِيَ مُصْبِغٌ إِذَا ظَهَرَ فِي بُسْرِهَا النُّضْجُ وَالْبُسْرَةُ الَّتِي قَدْ نَضِجَ بَعْضُهَا هِيَ الصُّبْغَةُ تَقُولُ: نَزَعْتُ مِنْهَا صُبْغَةً أَوْ صُبْغَتَيْنِ، وَالصَّادُ فِي هَذَا أَكْثَرُ. وَصَبَّغَتِ الرُّطَبَةُ: مِثْلَ ذَنَّبَتْ. وَالصَّبْغَاءُ: ضَرْبٌ مِنْ نَبَاتِ الْقُفِّ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَالصَّبْغَاءُ: شَجَرَةٌ شَبِيهَةٌ بِالضَّعَةِ تَأْلَفُهَا الظِّبَاءُ بَيْضَاءُ الثَّمَرَةِ، قَالَ: وَعَنِ الْأَعْرَابِ الصَّبْغَاءُ مِثْلُ الثُّمَامِ. قَالَالْأَزْهَرِيُّ: الصَّبْغَاءُ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: هَلْ رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ مَا يَلِي الظِّلَّ مِنْهَا أَصْفَرُ وَأَبْيَضُ؟ وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَيَنْبُتُونَ ڪَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَوْهَا مَا يَلِي الظِّلَّ مِنْهَا أُصَيْفِرُ أَوْ أَبْيَضُ، وَمَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْهَا أُخَيْضِرُ؟ وَإِذَا ڪَانَتْ ڪَذَلِكَ فَهِيَ صَبْغَاءُ، وَقَالَ: إِنَّ الطَّاقَةَ الْغَضَّةَ مِنَ الصَّبْغَاءِ حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ يَكُونُ مَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْ أَعَالِيهَا أَبْيَضَ، وَمَا يَلِي الظِّلَّ أَخْضَرَ ڪَأَنَّهَا شُبِّهَتْ بِالنَّعْجَةِ الصَّبْغَاءِ؛ قَاْلَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: شَبَّهَ نَبَاتَ لُحُومِهِمْ بَعْدَ إِحْرَاقِهَا بِنَبَاتِ الطَّاقَةِ مِنَ النَّبْتِ حِينَ تَطْلُعُ، وَذَلِكَ أَنَّهَا حِينَ تَطْلُعُ تَكُونُ صَبْغَاءَ، فَمَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْ أَعَالِيهَا أَخْضَرُ، وَمَا يَلِي الظِّلَّ أَبْيَضُ. وَبَنُو صَبْغَاءَ: قَوْمٌ. وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ: الصَّبْغَاءُ شَجَرَةٌ بَيْضَاءُ الثَّمَرَةِ. وَصُبَيْغٌ وَأَصْبَغُ وَصَبِيغٌ: أَسْمَاءٌ. وَصِبْغٌ: اسْمُ رَجُلٍ ڪَانَ يَتَعَنَّتُ النَّاسَ بِسُؤَالَاتٍ فِي مُشْكِلِ الْقُرْآنِ فَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِضَرْبِهِ وَنَفَاهُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَنَهَى عَنْ مُجَالَسَتِهِ.

معنى كلمة صبغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبع: الْأَصْبَعُ: وَاحِدَةُ الْأَصَابِعِ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ، وَفِيهِ لُغَاتٌ: الْإِصْبَعُ وَالْأُصْبَعُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا وَالْبَاءُ مَفْتُوحَةٌ وَالْأَصْبُعُ وَالْأُصْبُعُ وَالْأَصْبَعُ وَالْإِصْبَعُ مِثَالُ اضْرِبْ وَالْأُصْبُعُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَالْإِصْبُعُ نَادِرٌ. وَالْأُصْبُوعُ: الْأُنْمُلَةُ مُؤَنَّثَةٌ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ؛ حَكَى ذَلِكَ اللِّحْيَانِيُّ عَنْ يُونُسَ؛ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ دَمِيَتْ إِصْبَعُهُ فِي حَفْرِ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيَتِ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيَتِ فَأَمَّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ، فَإِنَّهُ أَنَّثَ الْبَعْضَ؛ لِأَنَّهُ إِصْبَعٌ فِي الْمَعْنَى، وَإِنْ ذَكَّرَ الْإِصْبَعَ مُذَكَّرٌ جَازَ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَصَابِعُ الْبُنَيَّاتِ نَبَاتٌ يَنْبُتُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ مِنْ أَطْرَافِ الْيَمَنِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الْفَرَنْجَمُشْكَ، قَالَ: وَأَصَابِعُ الْعَذَارَى أَيْضًا صِنْفٌ مِنَ الْعِنَبِ أَسْوَدُ طِوَالٌ ڪَأَنَّهُ الْبَلُّوطُ، يُشَبَّهُ بِأَصَابِعِ الْعَذَارَى الْمُخَضَّبَةِ وَعُنْقُودُهُ نَحْوَ الذِّرَاعِ مُتَدَاخِسُ الْحَبِّ وَلَهُ زَبِيبٌ جَيِّدٌ، وَمَنَابِتُهُ الشُّرَاةُ. وَالْإِصْبَعُ: الْأَثَرُ الْحَسَنُ، يُقَالُ: فُلَانٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِصْبَعٌ حَسَنَةٌ أَيْ أَثَرُ نِعْمَةٍ حَسَنَةٍ وَعَلَيْهِ مِنْكَ إِصْبَعٌ حَسَنَةٌ أَيْ أَثَرٌ حَسَنٌ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
مَنْ يَجْعَلِ اللَّهُ عَلَيْهِ إِصْبَعًا فِي الْخَيْرِ أَوْ فِي الشَّرِّ يَلْقَاهُ مَعًا
وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْأَثَرِ الْحَسَنِ إِصْبَعٌ لِإِشَارَةِ النَّاسِ إِلَيْهِ بِالْإِصْبَعِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِنَّهُ لَحَسَنُ الْإِصْبَعِ فِي مَالِهِ وَحَسَنُ الْمَسِّ فِي مَالِهِ أَيْ حَسَنُ الْأَثَرِ؛ وَأَنْشَدَ:
أَوْرَدَهَا رَاعٍ مَرِيءِ الْإِصْبَعِ     لَمْ تَنْتَشِرْ عَنْهُ وَلِمَ تَصَدَّعِ
وَفُلَانٌ مُغِلُّ الْإِصْبَعِ إِذَا ڪَانَ خَائِنًا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بِالْوَفَاءِ وَلَمْ تَكُنْ     لِلْغَدْرِ خَائِنَةً مُغِلَّ الْإِصْبَعِ
وَفِي الْحَدِيثِ: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهُ ڪَيْفَ يَشَاءُ، وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: قُلُوبُ الْعِبَادِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ؛ مَعْنَاهُ أَنْ تُقَلِّبَ الْقُلُوبَ بَيْنَ حُسْنِ آثَارِهِ وَصُنْعِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْإِصْبَعُ مِنْ صِفَاتِ الْأَجْسَامِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَتَقَدَّسَ، وَإِطْلَاقُهَا عَلَيْهِ مَجَازٌ ڪَإِطْلَاقِ الْيَدِ وَالْيَمِينِ وَالْعَيْنِ وَالسَّمْعِ، وَهُوَ جَارٍ مَجْرَى التَّمْثِيلِ وَالْكِنَايَةِ عَنْ سُرْعَةِ تَقَلُّبِ الْقُلُوبِ، وَإِنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مَعْقُودٌ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَتَخْصِيصُ ذِكْرِ الْأَصَابِعِ ڪِنَايَةٌ عَنْ أَجْزَاءِ الْقُدْرَةِ وَالْبَطْشِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ بِالْيَدِ وَالْأَصَابِعِ أَجْزَاؤُهَا. وَيُقَالُ: لِلرَّاعِي عَلَى مَاشِيَتِهِ إِصْبَعٌ أَيْ أَثَرٌ حَسَنٌ، وَعَلَى الْإِبِلِ مِنْ رَاعِيهَا إِصْبَعٌ مِثْلُهُ، وَذَلِكَ إِذَا أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهَا فَتَبَيَّنَ أَثَرُهُ فِيهَا، قَاْلَ الرَّاعِي يَصِفُ رَاعِيًا:
ضَعِيفُ الْعَصَا بَادِي الْعُرُوقِ تَرَى لَهُ     عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا
ضَعِيفُ الْعَصَا أَيْ حَاذِقُ الرِّعْيَةِ لَا يَضْرِبُ ضَرْبًا شَدِيدًا يَصِفُهُ بِحُسْنِ قِيَامِهِ عَلَى إِبِلِهِ فِي الْجَدْبِ. وَصَبَعَ بِهِ وَعَلَيْهِ يَصْبَعُ صَبْعًا: أَشَارَ نَحْوَهُ بِإِصْبَعِهِ وَاغْتَابَهُ أَوْ أَرَادَهُ بِشَرٍّ وَالْآخَرُ غَافِلٌ لَا يَشْعُرُ. وَصَبَعَ الْإِنَاءَ يَصْبَعُهُ صَبْعًا إِذَا ڪَانَ فِيهِ شَرَابٌ وَقَابَلَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ثُمَّ أَرْسَلَ مَا فِيهِ فِي شَيْءٍ ضَيِّقِ الرَّأْسِ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا قَابَلَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ثُمَّ أَرْسَلَ مَا فِيهِ فِي إِنَاءٍ آخَرَ أَيَّ ضَرْبٍ مِنَ الْآنِيَةِ ڪَانَ، وَقِيلَ: وَضَعْتَ عَلَى الْإِنَاءِ إِصْبَعَكَ حَتَّى سَالَ عَلَيْهِ مَا فِي إِنَاءٍ آخَرَ غَيْرِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَصَبْعُ الْإِنَاءِ أَنْ يُرْسَلَ الشَّرَابُ الَّذِي فِيهِ بَيْنَ طَرَفَيِ الْإِبْهَامَيْنِ أَوِ السَّبَّابَتَيْنِ لِئَلَّا يَنْتَشِرَ فَيَنْدَفِقَ، وَهَذَا ڪُلُّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْإِصْبَعِ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا اغْتَابَ إِنْسَانًا أَشَارَ إِلَيْهِ بِإِصْبَعِهِ، وَإِذَا دَلَّ إِنْسَانًا عَلَى طَرِيقٍ أَوْ شَيْءٍ خَفِيٍّ أَشَارَ إِلَيْهِ بِالْإِصْبَعِ. وَرَجُلٌ مَصْبُوعٌ إِذَا ڪَانَ مُتَكَبِّرًا. وَالصَّبْعُ: الْكِبْرُ التَّامُّ. وَصَبَعَ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ: دَلَّهُ عَلَيْهِ بِالْإِشَارَةِ. وَصَبَعَ بَيْنَ الْقَوْمِ يَصْبَعُ صَبْعًا: دَلَّ عَلَيْهِمْ غَيْرُهُمْ.
، وَمَا صَبَعَكَ عَلَيْنَا أَيْ مَا دَلَّكَ. وَصَبَعَ عَلَى الْقَوْمِ يَصْبَعُ صَبْعًا: طَلَعَ عَلَيْهِمْ، وَقِيلَ: إِنَّمَا أَصْلُهُ صَبَأَ عَلَيْهِمْ صَبْأً فَأَبْدَلُوا الْعَيْنَ مِنَ الْهَمْزَةِ. وَإِصْبَعٌ: اسْمُ جَبَلٍ بِعَيْنِهِ.

معنى كلمة صبع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبر: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: الصَّبُورُ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ هُوَ الَّذِي لَا يُعَاجِلُ الْعُصَاةَ بِالِانْتِقَامِ، وَهُوَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ وَمَعْنَاهُ قَرِيبٌ مِنْ مَعْنَى الْحَلِيمِ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْمُذْنِبَ لَا يَأْمَنُ الْعُقُوبَةَ فِي صِفَةِ الصَّبُورِ، ڪَمَا يَأْمَنُهَا فِي صِفَةِ الْحَلِيمِ. ابْنُ سِيدَهْ:
صَبَرَهُ عَنِ الشَّيْءِ يَصْبِرُهُ صَبْرًا حَبَسَهُ، قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
قُلْتُ لَهَا أَصْبِرُهَا جَاهِدًا وَيْحَكِ أَمْثَالُ طَرِيفٍ قَلِيلْ
وَالصَّبْرُ: نَصْبُ الْإِنْسَانِ لِلْقَتْلِ، فَهُوَ مَصْبُورٌ. وَصَبْرُ الْإِنْسَانِ عَلَى الْقَتْلِ: نَصْبُهُ عَلَيْهِ. يُقَالُ: قَتَلَهُ صَبْرًا، وَقَدْ صَبَرَهُ عَلَيْهِ. وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُصْبَرَ الرُّوحُ. وَرَجَلٌ صَبُورَةٌ بِالْهَاءِ: مَصْبُورٌ لِلْقَتْلِ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ قَتْلِ شَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ صَبْرًا، قِيلَ: هُوَ أَنْ يُمْسَكَ الطَّائِرُ أَوْ غَيْرُهُ مِنْ ذَوَاتِ الرُّوحِ يُصْبَرُ حَيًّا ثُمَّ يُرْمَى بِشَيْءٍ حَتَّى يُقْتَلَ؛ قَالَ: وَأَصْلُ الصَّبْرِ الْحَبْسُ، وَكُلُّ مَنْ حَبَسَ شَيْئًا فَقَدْ صَبَرَهُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: نَهَى عَنِ الْمَصْبُورَةِ وَنَهَى عَنْ صَبْرِ ذِي الرُّوحِ، وَالْمَصْبُورَةُ الَّتِي نَهَى عَنْهَا: هِيَ الْمَحْبُوسَةُ عَلَى الْمَوْتِ. وَكُلُّ ذِي رُوحٍ يُصْبَرُ حَيًّا ثُمَّ يُرْمَى حَتَّى يُقْتَلَ، فَقَدْ قُتِلَ صَبْرًا. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ فِي رَجُلٍ أَمْسَكَ رَجُلًا وَقَتَلَهُ آخَرُ، فَقَالَ: اقْتُلُوا الْقَاتِلَ وَاصْبِرُوا الصَّابِرَ؛ يَعْنِي احْبِسُوا الَّذِي حَبَسَهُ لِلْمَوْتِ حَتَّى يَمُوتَ ڪَفِعْلِهِ بِهِ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ يُقَدَّمُ فَيُضْرَبُ عُنُقُهُ: قُتِلَ صَبْرًا؛ يَعْنِي أَنَّهُ أُمْسِكَ عَلَى الْمَوْتِ، وَكَذَلِكَ لَوْ حَبَسَ رَجُلٌ نَفْسَهُ عَلَى شَيْءٍ، يُرِيدُهُ، قَالَ: صَبَرْتُ نَفْسِي؛ قَاْلَ عَنْتَرَةُ يَذْكُرُ حَرْبًا ڪَانَ فِيهَا:
فَصَبَرْتُ عَارِفَةً لِذَلِكَ حُرَّةً     تَرْسُو إِذَا نَفْسُ الْجَبَانِ تَطَلَّعُ
يَقُولُ: حَبَسْتُ نَفْسًا صَابِرَةً. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَقُولُ إِنَّهُ حَبَسَ نَفْسَهُ. وَكُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي غَيْرِ مَعْرَكَةٍ، وَلَا حَرْبٍ، وَلَا خَطَأٍ، فَإِنَّهُ مَقْتُولٌ صَبْرًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَبْرِ الرُّوحِ، وَهُوَ الْخِصَاءُ، وَالْخِصَاءُ صَبْرٌ شَدِيدٌ؛ وَمِنْ هَذَا يَمِينُ الصَّبْرِ، وَهُوَ أَنْ يَحْبِسَهُ السُّلْطَانُ عَلَى الْيَمِينِ حَتَّى يَحْلِفَ بِهَا، فَلَوْ حَلَفَ إِنْسَانٌ مِنْ غَيْرِ إِحْلَافٍ مَا قِيلَ: حَلَفَ صَبْرًا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ مَصْبُورَةٍ ڪَاذِبًا، وَفِي آخَرَ: عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ أَيْ أُلْزِمَ بِهَا وَحُبِسَ عَلَيْهَا، وَكَانَتْ لَازِمَةً لِصَاحِبِهَا مِنْ جِهَةِ الْحَكَمِ، وَقِيلَ لَهَا مَصْبُورَةٌ، وَإِنْ ڪَانَ صَاحِبُهَا فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ الْمَصْبُورَ؛ لِأَنَّهُ، إِنَّمَا صُبِرَ مِنْ أَجْلِهَا أَيْ حُبِسَ، فَوُصِفَتْ بِالصَّبْرِ وَأُضِيفَتْ إِلَيْهِ مَجَازًا، وَالْمَصْبُورَةُ: هِيَ الْيَمِينُ، وَالصَّبْرُ: أَنْ تَأْخُذَ يَمِينَ إِنْسَانٍ. تَقُولُ: صَبَرْتُ يَمِينَهُ أَيْ حَلَّفْتُهُ. وَكُلُّ مَنْ حَبَسْتَهُ لِقَتْلٍ أَوْ يَمِينٍ، فَهُوَ قَتْلُ صَبْرٍ. وَالصَّبْرُ: الْإِكْرَاهُ. يُقَالُ: صَبَرَ الْحَاكِمُ فُلَانًا عَلَى يَمِينٍ صَبْرًا أَيْ أَكْرَهَهُ. وَصَبَرْتَ الرَّجُلَ إِذَا حَلَّفْتَهُ صَبْرًا أَوْ قَتَلْتَهُ صَبْرًا، يُقَالُ: قُتِلَ فُلَانٌ صَبْرًا وَحُلِّفَ صَبْرًا إِذَا حُبِسَ. وَصَبَرَهُ أَحْلَفَهُ يَمِينَ صَبْرٍ يَصْبِرُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَيَمِينُ الصَّبْرِ الَّتِي يُمْسِكُكَ الْحَكَمُ عَلَيْهَا حَتَّى تَحْلِفَ؛ وَقَدْ حَلَفَ صَبْرًا؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
فَأَوْجِعِ الْجَنْبَ وَأَعْرِ الظَّهْرَا     أَوْ يُبْلِيَ اللَّهُ يَمِينًا صَبْرَا
وَصَبَرَ الرَّجُلَ يَصْبِرُهُ: لَزِمَهُ. وَالصَّبْرُ: نَقِيضُ الْجَزَعِ، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْرًا، فَهُوَ صَابِرٌ وَصَبَّارٌ وَصَبِيرٌ وَصَبُورٌ، وَالْأُنْثَى صَبُورٌ أَيْضًا بِغَيْرِ هَاءٍ، وَجَمْعُهُ صُبُرٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّبْرُ حَبْسُ النَّفْسِ عِنْدَ الْجَزَعِ، وَقَدْ صَبَرَ فُلَانٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ يَصْبِرُ صَبْرًا، وَصَبَرْتُهُ أَنَا: حَبَسْتُهُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ. وَالتَّصَبُّرُ: تَكَلُّفُ الصَّبْرِ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَرَى أُمَّ زَيْدٍ ڪُلَّمَا جَنَّ لَيْلُهَا     تُبَكِّي عَلَى زَيْدٍ وَلَيْسَتْ بِأَصْبَرَا
أَرَادَ: وَلَيْسَتْ بِأَصْبَرَ مِنِ ابْنِهَا، بَلِ ابْنُهَا أَصْبَرُ مِنْهَا؛ لِأَنَّهُ عَاقٌّ وَالْعَاقُّ أَصَبَرُ مِنْ أَبَوَيْهِ. وَتَصَبَّرَ وَاصْطَبَرَ: جَعَلَ لَهُ صَبْرًا. وَتَقُولُ: اصْطَبَرْتُ، وَلَا تَقُولُ اطَّبَرْتُ؛ لِأَنَّ الصَّادَ لَا تُدْغَمُ فِي الطَّاءِ فَإِنْ أَرَدْتَ الْإِدْغَامَ قَلَبْتَ الطَّاءَ صَادًا وَقُلْتَ اصَّبَرْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: إِنِّي أَنَا الصَّبُورُ؛ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الصَّبُورُ فِي صِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْحَلِيمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ أَيْ أَشَدُّ حِلْمًا عَلَى فَاعِلِ ذَلِكَ وَتَرْكِ الْمُعَاقَبَةِ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ؛ مَعْنَاهُ: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَالصَّبْرِ عَلَى الدُّخُولِ فِي مَعَاصِيهِ. وَالصَّبْرُ: الْجَرَاءَةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ؛ أَيْ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: سَأَلْتُ الْحَلِيحِيَّ عَنِ الصَّبْرِ، فَقَالَ: ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ: الصَّبْرُ عَلَى طَاعَةِ الْجَبَّارِ، وَالصَّبْرُ عَلَى مَعَاصِي الْجَبَّارِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِهِ وَتَرْكِ مَعْصِيَتِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَاْلَ عُمَرُ: أَفْضَلُ الصَّبْرِ التَّصَبُّرُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ؛ أَيْ صَبْرِي صَبْرٌ جَمِيلٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا؛ أَيِ اصْبِرُوا وَاثْبُتُوا عَلَى دِينِكُمْ، وَصَابِرُوا أَيْ صَابِرُوا أَعْدَاءَكُمْ فِي الْجِهَادِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ؛ أَيْ بِالثَّبَاتِ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْإِيمَانِ. وَشَهْرُ الصَّبْرِ: شَهْرُ الصَّوْمِ، وَفِي حَدِيثِ الصَّوْمِ: صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ؛ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ. وَأَصْلُ الصَّبْرِ الْحَبْسُ، وَسُمِّيَ الصَّوْمُ صَبْرًا لِمَا فِيهِ مِنْ حَبْسِ النَّفْسِ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالنِّكَاحِ. وَصَبَرَ بِهِ يَصْبُرُ صَبْرًا: ڪَفَلَ، وَهُوَ بِهِ صَبِيرٌ. وَالصَّبِيرُ: الْكَفِيلُ؛ تَقُولُ مِنْهُ: صَبَرْتُ أَصْبُرُ بِالضَّمِّ صَبْرًا وَصَبَارَةً أَيْ ڪَفَلْتُ بِهِ، تَقُولُ مِنْهُ: اصْبُرْنِي يَا رَجُلُ أَيْ أَعْطِنِي ڪَفِيلًا. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: مَنْ أَسْلَفَ سَلَفًا فَلَا يَأْخُذَنَّ بِهِ رَهْنًا، وَلَا صَبِيرًا؛ هُوَ الْكَفِيلُ. وَصَبِيرُ الْقَوْمِ: زَعِيمُهُمُ الْمُقَدَّمُ فِي أُمُورِهِمْ، وَالْجَمْعُ صُبَرَاءُ. وَالصَّبِيرُ: السَّحَابُ الْأَبْيَضُ الَّذِي يَصْبِرُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجًا؛ قَاْلَ يَصِفُ جَيْشًا:
كِكِرْفِئَةِ الْغَيْثِ ذَاتِ الصَّبِيرِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الصَّدْرُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ صَدْرًا لِبَيْتِ عَامِرِ بْنِ جُوَيْنٍ الطَّائِيِّ مِنْ أَبْيَاتٍ:
وَجَارِيَةٍ مِنْ بَنَاتِ الْمُلُو     ڪِ قَعْقَعْتُ بِالْخَيْلِ خَلْخَالَهَا
كَكِرْفِئَةِ الْغَيْثِ ذَاتِ الصَّبِي     رِ تَأْتِيَ السَّحَابَ وَتَأْتَالَهَا
  قَالَ: أَيْ رُبَّ جَارِيَةٍ مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ قَعْقَعْتُ خَلْخَالَهَا لَمَّا أَغَرْتُ عَلَيْهِمْ فَهَرَبَتْ وَعَدَتْ فَسُمِعَ صَوْتُ خَلْخَالِهَا، وَلَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ تَعْدُو. وَقَوْلُهُ: ڪَكِرْفِئَةِ الْغَيْثِ ذَاتِ الصَّبِيرِ، أَيْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ ڪَالسَّحَابَةِ الْبَيْضَاءِ الْكَثِيفَةِ تَأْتِي السَّحَابَ أَيْ تَقْصِدُ إِلَى جُمْلَةِ السَّحَابِ. وَتَأْتَالُهُ: أَيْ تُصْلِحُهُ، وَأَصْلُهُ تَأْتَوِلُهُ مِنَ الْأَوْلِ، وَهُوَ الْإِصْلَاحُ، وَنَصَبَ تَأْتَالَهَا عَلَى الْجَوَابِ؛ وَقَالَ وَمِثْلُهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبِ ڪَرِينَةٍ     بِمُوَتَّرٍ تَأْتَالُهُ إِبْهَامُهَا
أَيْ تُصْلِحُ هَذِهِ الْكَرِينَةَ، وَهِيَ الْمُغَنِّيَةُ أَوْتَارَ عُودِهَا بِإِبْهَامِهَا، وَأَصْلُهُ تَأْتَوِلُهُ إِبْهَامُهَا فَقُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا؛ قَالَ: وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ڪَكِرْفِئَةِ الْغَيْثِ ذَاتِ الصَّبِيرِ لِلْخَنْسَاءِ وَعَجُزُهُ:
تَرْمِي السَّحَابَ وَيَرْمِي لَهَا
وَقَبْلَهُ:
وَرَجْرَاجَةٍ فَوْقَهَا بَيْضُنَا     عَلَيْهَا الْمُضَاعَفُ زُفْنَا لَهَا
وَالصَّبِيرُ: السَّحَابُ الْأَبْيَضُ لَا يَكَادُ يُمْطِرُ؛ قَاْلَ رُشَيْدُ بْنُ رُمَيْضٍ الْعَنَزِيُّ:
تَرُوحُ إِلَيْهِمُ عَكِرٌ تَرَاغَى     ڪَأَنَّ دَوِيَّهَا رَعْدُ الصَّبِيرِ
الْفَرَّاءُ: الْأَصْبَارُ السَّحَائِبُ الْبِيضُ الْوَاحِدُ صِبْرٌ وَصُبْرٌ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ. وَالصَّبِيرُ: السَّحَابَةُ الْبَيْضَاءُ، وَقِيلَ: هِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابَةِ تَرَاهَا ڪَأَنَّهَا مَصْبُورَةٌ أَيْ مَحْبُوسَةٌ، وَهَذَا ضَعِيفٌ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الصَّبِيرُ السَّحَابُ يَثْبُتُ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَلَا يَبْرَحُ ڪَأَنَّهُ يُصْبَرُ أَيْ يُحْبَسُ، وَقِيلَ: الصَّبِيرُ السَّحَابُ الْأَبْيَضُ، وَالْجَمْعُ ڪَالْوَاحِدِ، وَقِيلَ: جَمْعُهُ صُبُرٌ؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
فَارْمِ بِهِمْ لِيَّةَ وَالْأَخْلَافَا     جَوْزَ النُّعَامَى صُبُرًا خِفَافَا
وَالصُّبَارَةُ مِنَ السَّحَابِ: ڪَالصَّبِيرِ. وَصَبَرَهُ: أَوْثَقَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَمَّارٍ حِينَ ضَرَبَهُ عُثْمَانُ: فَلَمَّا عُوتِبَ فِي ضَرْبِهِ إِيَّاهُ، قَالَ: هَذِهِ يَدِي لِعَمَّارٍ فَلْيَصْطَبِرْ؛ مَعْنَاهُ فَلْيَقْتَصَّ. يُقَالُ: صَبَرَ فُلَانٌ فُلَانًا لِوَلِيِّ فُلَانٍ أَيْ حَبَسَهُ، وَأَصْبَرَهُ أَقَصَّهُ مِنْهُ فَاصْطَبَرَ أَيِ اقْتَصَّ. الْأَحْمَرُ: أَقَادَ السُّلْطَانُ فُلَانًا وَأَقَصَّهُ وَأَصْبَرَهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ إِذَا قَتَلَهُ بِقَوَدٍ وَأَبَاءَهُ مِثْلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَنَ إِنْسَانًا بِقَضِيبٍ مُدَاعَبَةً، فَقَالَ لَهُ: أَصْبِرْنِي، قَالَ: اصْطَبِرْ – أَيْ أَقِدْنِي مِنْ نَفْسِكَ -، قَالَ: اسْتَقِدْ. يُقَالُ: صَبَرَ فُلَانٌ مِنْ خَصْمِهِ وَاصْطَبَرَ أَيِ اقْتَصَّ مِنْهُ. وَأَصْبَرَهُ الْحَاكِمُ أَيْ أَقَصَّهُ مِنْ خَصْمِهِ. وَصَبِيرُ الْخُوَانِ: رُقَاقَةٌ عَرِيضَةٌ تُبْسَطُ تَحْتَ مَا يُؤْكَلُ مِنَ الطَّعَامِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَصْبَرَ الرَّجُلُ إِذَا أَكَلَ الصَّبِيرَةَ، وَهِيَ الرُّقَاقَةُ الَّتِي يَغْرِفُ عَلَيْهَا الْخَبَّازُ طَعَامَ الْعُرْسِ. وَالْأَصْبِرَةُ مِنَ الْغَنَمِ وَالْإِبِلِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ وَلَمْ أَسْمَعْ لَهَا بِوَاحِدٍ: الَّتِي تَرُوحُ وَتَغْدُو عَلَى أَهْلِهَا لَا تَعْزُبُ عَنْهُمْ؛ وَرُوِيَ بَيْتُ عَنْتَرَةَ:
لَهَا بِالصَّيْفِ أَصْبِرَةٌ وَجُلٌّ     وَسِتٌّ مِنْ ڪَرَائِمِهَا غِزَارُ
الصِّبْرُ وَالصُّبْرُ: جَانِبُ الشَّيْءِ، وَبُصْرُهُ مِثْلُهُ، وَهُوَ حَرْفُ الشَّيْءِ وَغِلَظُهُ. وَالصِّبْرُ وَالصُّبْرُ: نَاحِيَةُ الشَّيْءِ وَحَرْفُهُ، وَجَمْعُهُ أَصْبَارٌ. وَصُبْرُ الشَّيْءِ: أَعْلَاهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى صُبْرُ الْجَنَّةِ؛ قَالَ: صُبْرُهَا أَعْلَاهَا أَيْ أَعْلَى نَوَاحِيهَا، قَاْلَ النَّمِرَ بْنُ تَوْلَبٍ يَصِفُ رَوْضَةً:
عَزَبَتْ وَبَاكَرَهَا الشَّتِيُّ بِدِيمَةٍ     وَطْفَاءَ تَمْلَؤُهَا إِلَى أَصْبَارِهَا
وَأَدْهَقَ الْكَأْسَ إِلَى أَصْبَارِهَا وَمَلَأَهَا إِلَى أَصْبَارِهَا أَيْ إِلَى أَعَالِيهَا وَرَأْسِهَا. وَأَخَذَهُ بِأَصْبَارِهِ أَيْ تَامًّا بِجَمِيعِهِ. وَأَصْبَارُ الْقَبْرِ: نَوَاحِيهِ. وَأَصْبَارُ الْإِنَاءِ: جَوَانِبُهُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ الشِّدَّةَ بِكَمَالِهَا، قِيلَ: لَقِيَهَا بِأَصْبَارِهَا. وَالصُّبْرَةُ: مَا جُمِعَ مِنَ الطَّعَامِ بِلَا ڪَيْلٍ، وَلَا وَزْنٍ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. الْجَوْهَرِيُّ: الصُّبْرَةُ وَاحِدَةُ صُبَرِ الطَّعَامِ. يُقَالُ: اشْتَرَيْتُ الشَّيْءَ صُبْرَةً أَيْ بِلَا وَزْنٍ، وَلَا ڪَيْلٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا الصُّبْرَةُ: الطَّعَامُ الْمُجْتَمِعُ ڪَالْكُومَةِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُورًا – أَيْ مَجْمُوعًا – قَدْ جُعِلَ صُبْرَةً ڪَصُبْرَةِ الطَّعَامِ. وَالصُّبْرَةُ: الْكُدْسُ، وَقَدْ صَبَّرُوا طَعَامَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ قَالَ: ڪَانَ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ بُخَارٌ مِنَ الْمَاءِ، فَاسْتَصْبَرَ فَعَادَ صَبِيرًا، اسْتَصْبَرَ أَيِ اسْتَكْثَفَ وَتَرَاكَمَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ؛ الصَّبِيرُ: سَحَابٌ أَبْيَضُ مُتَكَاثِفٌ، يَعْنِي تَكَاثَفَ الْبُخَارُ وَتَرَاكَمَ فَصَارَ سَحَابًا. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: وَيَسْتَحْلِبُ الصَّبِيرَ؛ وَحَدِيثِ ظَبْيَانَ: وَسَقَوْهُمْ بِصَبِيرِ النَّيْطَلِ أَيْ سَحَابِ الْمَوْتِ وَالْهَلَاكِ. وَالصُّبْرَةُ: الطَّعَامُ الْمَنْخُولُ بِشَيْءٍ شَبِيهٍ بِالسَّرَنْدِ. وَالصُّبْرَةُ: الْحِجَارَةُ الْغَلِيظَةُ الْمُجْتَمِعَةُ وَجَمْعُهَا صِبَارٌ. وَالصُّبَارَةُ، بِضَمِّ الصَّادِ: الْحِجَارَةُ، وَقِيلَ: الْحِجَارَةُ الْمُلْسُ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
مَنْ مُبْلِغٌ شَيْبَانَ أَنَّ     الْمَرْءَ لَمْ يُخْلَقْ صُبَارَهْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَيُرْوَى صِيَارَهْ، قَالَ: وَهُوَ نَحْوُهَا فِي الْمَعْنَى، وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ فِي هَذَا الْمَكَانِ:
مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرًا بِأَنَّ     الْمَرْءَ لَمْ يُخْلَقْ صُبَارَهْ
وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا، وَيُرْوَى صَبَارَهْ، بِفَتْحِ الصَّادِ، وَهُوَ جَمْعُ صَبَارٍ وَالْهَاءُ دَاخِلَةٌ لِجَمْعِ الْجَمْعِ؛ لِأَنَّ الصَّبَارَ جَمْعُ صَبْرَةٍ، وَهِيَ حِجَارَةٌ شَدِيدَةٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ لَمْ يَخْلُقْ صِبَارَهْ بِكَسْرِ الصَّادِ، قَالَ: وَأَمَّا صُبَارَةُ وَصَبَارَةُ فَلَيْسَ بِجَمْعٍ لِصَبْرَةٍ؛ لِأَنَّ فَعَالًا لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْجُمُوعِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِعَالٌ، بِالْكَسْرِ، نَحْوَ حِجَارٍ وَجِبَالٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِعَمْرِو بْنِ مِلْقَطٍ الطَّائِيِّ يُخَاطِبُ بِهَذَا الشِّعْرِ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ قُتِلَ لَهُ أَخٌ عِنْدَ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ الدَّارِمِيِّ، وَكَانَ بَيْنَ عَمْرِو بْنِ مِلْقَطٍ وَبَيْنَ زُرَارَةَ شَرٌّ، فَحَرَّضَ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ عَلَى بَنِي دَارِمٍ؛ يَقُولُ: لَيْسَ الْإِنْسَانُ بِحَجَرٍ فَيَصْبِرُ عَلَى مِثْلِ  هَذَا؛ وَبَعْدَ الْبَيْتِ:
وَحَوَادِثُ الْأَيَّامَ لَا     يَبْقَى لَهَا إِلَّا الْحِجَارَهْ
هَا إِنَّ عِجْزَةَ أُمِّهِ     بِالسَّفْحِ أَسْفَلَ مِنْ أُوَارَهْ
تَسْفِي الرِّيَاحُ خِلَالَ ڪَشْ     حَيْهِ وَقَدْ سَلَبُوا إِزَارَهْ
فَاقْتُلْ زُرَارَةَ لَا أَرَى     فِي الْقَوْمِ أَوْفَى مِنْ زُرَارَهْ
وَقِيلَ: الصُّبَارَةُ قِطْعَةٌ مِنْ حِجَارَةٍ أَوْ حَدِيدٍ. وَالصُّبُرُ: الْأَرْضُ ذَاتُ الْحَصْبَاءِ وَلَيْسَتْ بِغَلِيظَةٍ، وَالصُّبْرُ فِيهِ لُغَةٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَمِنْهُ قِيلٌ لِلْحَرَّةِ: أُمُّ صَبَّارٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَأُمُّ صَبَّارٍ بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ الْحَرَّةُ مُشْتَقٌّ مِنَ الصُّبُرِ الَّتِي هِيَ الْأَرْضُ ذَاتُ الْحَصْبَاءِ، أَوْ مِنَ الصُّبَارَةِ وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الرَّجْلَاءَ مِنْهَا. وَالصَّبْرَةُ مِنَ الْحِجَارَةِ: مَا اشْتَدَّ وَغَلُظَ، وَجَمْعُهَا الصَّبَارُ؛ وَأَنْشَدَ لِلْأَعْشَى:
كَأَنَّ تَرَنُّمَ الْهَاجَاتِ فِيهَا     قُبَيْلَ الصُّبْحِ أَصْوَاتُ الصَّبَارِ
الْهَاجَاتُ: الضَّفَادِعُ شَبَّهَ نَقِيقَ الضَّفَادِعِ فِي هَذِهِ الْعَيْنِ بِوَقْعِ الْحِجَارَةِ. وَالصَّبِيرُ: الْجَبَلُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ذَكَرَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ أَنَّ أُمَّ صَبَّارٍ الْحَرَّةُ، وَقَالَ الْفَزَارِيُّ: هِيَ حَرَّةُ لَيْلَى وَحَرَّةُ النَّارِ؛ قَالَ: وَالشَّاهِدُ لِذَلِكَ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
تُدَافِعُ النَّاسَ عَنَّا حِينَ نَرْكَبُهَا     مِنَ الْمَظَالِمِ تُدْعَى أُمَّ صَبَّارِ
أَيْ تَدْفَعُ النَّاسَ عَنَّا فَلَا سَبِيلَ لِأَحَدٍ إِلَى غَزْوِنَا؛ لِأَنَّهَا تَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ لِكَوْنِهَا غَلِيظَةً لَا تَطَؤُهَا الْخَيْلُ، وَلَا يُغَارُ عَلَيْنَا فِيهَا، وَقَوْلُهُ: مِنَ الْمَظَالِمِ هِيَ جَمْعُ مَظْلِمَةٌ أَيْ هِيَ حَرَّةٌ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي ڪِتَابِ الْأَلْفَاظِ فِي بَابِ الِاخْتِلَاطِ وَالشَّرِّ يَقَعُ بَيْنَ الْقَوْمِ: وَتُدْعَى الْحَرَّةُ وَالْهَضْبَةُ أُمَّ صَبَّارٍ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ: أَنَّ أُمَّ صَبَّارٍ هِيَ الصَّفَاةُ الَّتِي لَا يَحِيكُ فِيهَا شَيْءٌ. قَالَ: وَالصَّبَّارَةُ هِيَ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الْمُشْرِفَةُ لَا نَبْتَ فِيهَا، وَلَا تُنْبِتُ شَيْئًا، وَقِيلَ: هِيَ أُمُّ صَبَّارٍ، وَلَا تُسَمَّى صَبَّارَةً، وَإِنَّمَا هِيَ قُفٌّ غَلِيظَةٌ. قَالَ: وَأَمَّا أُمُّ صَبُّورٍ، فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: هِيَ الْهَضْبَةُ الَّتِي لَيْسَ لَهَا مَنْفَذٌ. يُقَالُ: وَقَعَ الْقَوْمُ فِي أُمِّ صَبُّورٍ أَيْ فِي أَمْرٍ مُلْتَبِسٍ شَدِيدٍ لَيْسَ لَهُ مَنْفَذٌ ڪَهَذِهِ الْهَضْبَةِ الَّتِي لَا مَنْفَذَ لَهَا؛ وَأَنْشَدَ لِأَبِي الْغَرِيبِ النَّصْرِيِّ:
أَوْقَعَهُ اللَّهُ بِسُوءِ فِعْلِهِ     فِي أُمِّ صَبُّورٍ فَأَوْدَى وَنَشِبْ
وَأُمُّ صَبَّارٍ وَأُمُّ صَبُّورٍ، ڪِلْتَاهُمَا: الدَّاهِيَةُ وَالْحَرْبُ الشَّدِيدَةُ. وَأَصْبَرَ الرَّجُلُ: وَقَعَ فِي أُمِّ صَبُّورٍ، وَهِيَ الدَّاهِيَةُ، وَكَذَلِكَ إِذَا وَقَعَ فِي أُمِّ صَبَّارٍ، وَهِيَ الْحَرَّةُ. يُقَالُ: وَقَعَ الْقَوْمُ فِي أُمِّ صَبُّورٍ أَيْ فِي أَمْرٍ شَدِيدٍ. ابْنُ سِيدَهْ: يُقَالُ: وَقَعُوا فِي أُمِّ صَبَّارٍ وَأُمِّ صَبُّورٍ، قَالَ: هَكَذَا قَرَأْتُهُ فِي الْأَلْفَاظِ صَبُّورٌ بِالْبَاءِ، قَالَ: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أُمُّ صَيُّورٍ، ڪَأَنَّهَا مُشْتَقَّةٌ مِنَ الصِّيَارَةِ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ. وَأَصْبَرَ الرَّجُلُ إِذَا جَلَسَ عَلَى الصَّبِيرِ، وَهُوَ الْجَبَلُ. وَالصِّبَارَةُ: صِمَامُ الْقَارُورَةِ. وَأَصْبِرُ رَأْسَ الْحَوْجَلَةِ بِالصِّبَارِ، وَهُوَ السِّدَادُ، وَيُقَالُ لِلسِّدَادِ الْقَعْوَلَةُ وَالْبُلْبُلَةُ وَالْعُرْعُرَةُ، وَالصَّبِرُ: عُصَارَةُ شَجَرٍ مُرٍّ، وَاحِدَتُهُ صَبِرَةٌ، وَجَمْعُهُ صَبُورٌ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
يَا ابْنَ الْخَلِيَّةِ إِنَّ حَرْبِي مُرَّةٌ     فِيهَا مَذَاقَةُ حَنْظَلٍ وَصُبُورُ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: نَبَاتُ الصَّبِرِ ڪَنَبَاتِ السَّوْسَنِ الْأَخْضَرِ غَيْرَ أَنَّ وَرَقَ الصَّبْرِ أَطْوَلُ وَأَعْرَضُ وَأَثْخَنُ ڪَثِيرًا، وَهُوَ ڪَثِيرُ الْمَاءِ جِدًّا. اللَّيْثُ: الصَّبِرُ بِكَسْرِ الْبَاءِ عُصَارَةُ شَجَرٍ وَرَقُهَا ڪَقُرُبِ السَّكَاكِينِ طِوَالٌ غِلَاظٌ فِي خُضْرَتِهَا غُبْرَةٌ وَكُمْدَةٌ مُقْشَعِرَّةُ الْمَنْظَرِ يَخْرُجُ مِنْ وَسَطِهَا سَاقٌ عَلَيْهِ نَوْرٌ أَصْفَرُ تَمِهُ الرِّيحِ. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّبِرُ هَذَا الدَّوَاءُ الْمُرُّ، وَلَا يُسَكَّنُ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَمَرُّ مِنْ صَبْرٍ وَمَقْرٍ وَحُضَضْ
وَفِي حَاشِيَةِ الصِّحَاحِ: الْحُضَضُ الْخُولَانُ، وَقِيلَ هُوَ بِظَاءَيْنِ، وَقِيلَ بِضَادٍ وَظَاءٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ: أَمَرَّ بِالنَّصْبِ وَأَوْرَدَهُ بِظَاءَيْنِ؛ لِأَنَّهُ يَصِفُ حَيَّةً؛ وَقَبْلَهُ:
أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذَا عُصْرَ لَفَظْ
وَالصُّبَارُ بِضَمِّ الصَّادِ: حَمْلُ شَجَرَةٍ شَدِيدَةِ الْحُمُوضَةِ أَشَدُّ حُمُوضَةً مِنَ الْمَصْلِ لَهُ عَجَمٌ أَحْمَرُ عَرِيضٌ يُجْلَبُ مِنَ الْهِنْدِ، وَقِيلَ: هُوَ التَّمْرُ الْهِنْدِيُّ الْحَامِضُ الَّذِي يُتَدَاوَى بِهِ. وَصَبَارَّةُ الشِّتَاءِ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: شِدَّةُ الْبَرْدِ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُهُ فِي صَبَارَّةِ الشِّتَاءِ أَيْ فِي شِدَّةِ الْبَرْدِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ؛ هِيَ شِدَّةُ الْبَرْدِ ڪَحَمَارَّةِ الْقَيْظِ. أَبُو عُبَيْدٍ فِي ڪِتَابِ اللَّبَنِ: الْمُمَقَّرُ وَالْمُصَبَّرُ الشَّدِيدُ الْحُمُوضَةِ إِلَى الْمَرَارَةِ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: اشْتُقَّا مِنَ الصَّبِرِ وَالْمَقِرِ، وَهُمَا مُرَّانِ. وَالصُّبْرُ: قَبِيلَةٌ مِنْ غَسَّانَ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
تَسْأَلُهُ الصُّبْرُ مِنْ غَسَّانَ إِذْ حَضَرُوا     وَالْحَزْنُ ڪَيْفَ قَرَاكَ الْغِلْمَةُ الْجَشَرُ؟
الصُّبْرُ وَالْحَزْنُ: قَبِيلَتَانِ، وَيُرْوَى:
فَسَائِلِ الصُّبْرَ مِنْ غَسَّانَ إِذْ حَضَرُوا وَالْحَزْنَ بِالْفَتْحِ؛ لِأَنَّهُ قَاْلَ بَعْدَهُ:
يُعَرِّفُونَكَ رَأْسَ ابْنِ الْحُبَابِ وَقَدْ     أَمْسَى وَلِلسَّيْفِ فِي خَيْشُومِهِ أَثَرُ
يَعْنِي عُمَيْرَ بْنَ الْحُبَابِ السُّلَمِيَّ؛ لِأَنَّهُ قُتِلَ وَحُمِلَ رَأْسُهُ إِلَى قَبَائِلِ غَسَّانَ، وَكَانَ لَا يُبَالِي بِهِمْ وَيَقُولُ: لَيْسُوا بِشَيْءٍ، إِنَّمَا هُمْ جَشَرٌ. وَأَبُو صَبْرَةَ: طَائِرٌ أَحْمَرُ الْبَطْنِ أَسْوَدُ الرَّأْسِ وَالْجَنَاحَيْنِ وَالذَّنَبِ وَسَائِرُهُ أَحْمَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ فَعَلَ ڪَذَا وَكَذَا ڪَانَ لَهُ خَيْرًا مِنْ صَبِيرٍ ذَهَبًا؛ قِيلَ: هُوَ اسْمُ جَبَلٍ بِالْيَمَنِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ بِإِسْقَاطِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَهُوَ جَبَلٌ لِطَيِّئٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ جَاءَتْ فِي حَدِيثَيْنِ لِعَلِيٍّ وَمُعَاذٍ: أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ، فَهُوَ صِيرٌ، وَأَمَّا رِوَايَةُ مُعَاذٍ فَصَبِيرٌ، قَالَ: ڪَذَا فَرَّقَ بَيْنَهُمَا بَعْضُهُمْ.

معنى كلمة صبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبخ: الصَّبَخَةُ: لُغَةٌ فِي السَّبَخَةِ، وَالسِّينُ أَعْلَى. وَالصَّبِيخَةُ لُغَةٌ فِي سَبِيخَةِ الْقُطْنِ وَالسِّينُ فِيهِ أَفْشَى.

 

معنى كلمة صبخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبح: الصُّبْحُ: أَوَّلُ النَّهَارِ. وَالصُّبْحُ: الْفَجْرُ وَالصَّبَاحُ: نَقِيضُ الْمَسَاءِ، وَالْجَمْعُ أَصْبَاحٌ، وَهُوَ الصَّبِيحَةُ وَالصَّبَاحُ وَالْإِصْبَاحُ وَالْمُصْبَحُ; قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَالِقُ الْإِصْبَاحِ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: إِذَا قِيلَ الْأَمْسَاءُ وَالْأَصْبَاحُ، فَهُوَ جَمْعُ الْمَسَاءِ وَالصُّبْحِ، قَالَ: وَمِثْلُهُ الْإِبْكَارُ وَالْأَبْكَارُ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَفْنَى رِيَاحًا وَذَوِي رِيَاحٍ تَنَاسُخُ الْإِمْسَاءِ وَالْإِصْبَاحِ
يُرِيدُ بِهِ الْمَسَاءَ وَالصُّبْحَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: تَقُولُ الْعَرَبُ إِذَا تَطَيَّرُوا مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ: صَبَاحُ اللَّهِ لَا صَبَاحُكَ، قَالَ: وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَ. وَأَصْبَحَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الصَّبَاحِ، ڪَمَا يُقَالُ: أَمْسَوْا دَخَلُوا فِي الْمَسَاءِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ أَيْ صَلُّوهَا عِنْدَ طُلُوعِ الصُّبْحِ; يُقَالُ: أَصْبَحَ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ فِي الصُّبْحِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ; وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا أَيْ صِرْنَا فِي حِينِ ذَاكَ، وَأَمَّا صَبَّحْنَا وَمَسَّيْنَا فَمَعْنَاهُ أَتَيْنَاهُ صَبَاحًا وَمَسَاءً، وَقَالَ أَبُو عَدْنَانَ: الْفَرْقُ بَيْنَ صَبَحْنَا وَصَبَّحْنَا أَنَّهُ، يُقَالُ صَبَّحْنَا بَلَدُ ڪَذَا وَكَذَا وَصَبَّحْنَا فُلَانًا، فَهَذِهِ مُشَدَّدَةٌ وَصَبَحْنَا أَهْلَهَا خَيْرًا أَوْ شَرًّا; وَقَالَ النَّابِغَةُ:
وَصَبَّحَهُ فَلْجًا فَلَا زَالَ ڪَعْبُهُ     عَلَى ڪُلِّ مَنْ عَادَى مِنَ النَّاسِ عَالِيًا
وَيُقَالُ: صَبَّحَهُ بِكَذَا وَمَسَّاهُ بِكَذَا ڪُلُّ ذَلِكَ جَائِزٌ; وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يُنَبَّهُ مِنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ: أَصْبِحْ أَيِ انْتَبِهْ وَأَبْصِرْ رُشْدَكَ وَمَا يُصْلِحُكَ; وَقَالَ رُؤْبَةُ:
أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ مَأْرُوشِ
أَيْ بَشَرٍ مَعِيبٍ. وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ أَيْ أَخَذَتْهُمُ الْهَلَكَةُ وَقْتَ دُخُولِهِمْ فِي الصَّبَاحِ. وَأَصْبَحَ فُلَانٌ عَالِمًا أَيْ صَارَ. وَصَبَّحَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ: دُعَاءٌ لَهُ. وَصَبَّحْتُهُ أَيْ قُلْتُ لَهُ: عِمْ صَبَاحًا; وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُرَادُ بِالتَّشْدِيدِ هَهُنَا التَّكْثِيرُ. وَصَبَّحَ الْقَوْمَ: أَتَاهُمْ غُدْوَةً وَأَتَيْتُهُمْ صُبْحَ خَامِسَةٍ، ڪَمَا تَقُولُ لِمُسْيِ خَامِسَةٍ وَصِبْحِ خَامِسَةٍ بِالْكَسْرِ أَيْ لِصَبَاحِ خَمْسَةِ أَيَّامٍ. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: أَتَيْتُهُ صَبَاحَ مَسَاءَ; مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَبْنِيهِ ڪَخَمْسَةَ عَشَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُضِيفُهُ إِلَّا فِي حَدِّ الْحَالِ أَوِ الظَّرْفِ وَأَتَيْتُهُ صَبَاحًا وَذَا صَبَاحٍ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا ظَرْفًا، وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ، قَالَ: وَقَدْ جَاءَ فِي لُغَةٍ لِخَثْعَمٍ اسْمًا; قَاْلَ أَنَسُ بْنُ نَهِيكٍ:
عَزَمْتُ عَلَى إِقَامَةِ ذِي صَبَاحٍ     لِأَمْرٍ مَا يُسَوَّدُ مَا يَسُودُ
وَأَتَيْتُهُ أُصْبُوحَةَ ڪُلِّ يَوْمٍ وَأُمْسِيَّةَ ڪُلِّ يَوْمٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: صَبَحْتُ فُلَانًا أَتَيْتُهُ صَبَاحًا; وَأَمَّا قَوْلُ بُجَيْرِ بْنِ زُهَيْرٍ الْمُزَنِيُّ، وَكَانَ أَسْلَمَ:
صَبَحْنَاهُمْ بِأَلْفٍ مِنْ سُلَيْمٍ     وَسَبْعٍ مِنْ بَنِي عُثْمَانَ وَافَى
فَمَعْنَاهُ أَتَيْنَاهُمْ صَبَاحًا بِأَلْفِ رَجُلٍ مِنْ سُلَيْمٍ; وَقَالَ الرَّاجِزُ:
نَحْنُ صَبَحْنَا عَامِرًا فِي دَارِهَا     جُرْدًا تَعَادَى طَرَفَيْ نَهَارِهَا
يُرِيدُ أَتَيْنَاهَا صَبَاحًا بِخَيْلٍ جُرْدٍ; وَقَوْلُ الشَّمَّاخِ:
وَتَشْكُو بِعَيْنٍ مَا أَكَلَّ رِكَابَهَا     وَقِيلَ الْمُنَادِي أَصْبَحَ الْقَوْمُ أَدْلِجِي
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يَسْأَلُ السَّائِلُ عَنْ هَذَا الْبَيْتِ فَيَقُولُ: الْإِدْلَاجُ سَيْرُ اللَّيْلِ، فَكَيْفَ يَقُولُ: أَصْبَحَ الْقَوْمُ، وَهُوَ يَأْمُرُ بِالْإِدْلَاجِ؟ وَالْجَوَابُ فِيهِ: أَنَّ الْعَرَبَ إِذَا قَرُبَتْ مِنَ الْمَكَانِ تُرِيدُهُ، تَقُولُ: قَدْ بَلَغْنَاهُ، وَإِذَا قَرَّبَتْ لِلسَّارِي طُلُوعَ الصُّبْحِ، وَإِنْ ڪَانَ غَيْرَ طَالِعٍ، تَقُولُ: أَصْبَحْنَا وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ أَصْبَحَ الْقَوْمُ: دَنَا وَقْتُ دُخُولِهِمْ فِي الصَّبَاحِ; قَالَ: وَإِنَّمَا فَسَّرْتُهُ; لِأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ فَسَّرَهُ عَلَى غَيْرِ مَا هُوَ عَلَيْهِ. وَالصُّبْحَةُ وَالصَّبْحَةُ: نَوْمُ الْغَدَاةِ. وَالتَّصَبُّحُ: النَّوْمُ بِالْغَدَاةِ، وَقَدْ ڪَرِهَهُ بَعْضُهُمْ; وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الصُّبْحَةِ، وَهِيَ النَّوْمُ أَوَّلَ النَّهَارِ; لِأَنَّهُ وَقْتُ الذِّكْرِ ثُمَّ وَقْتُ طَلَبِ الْكَسْبِ. وَفُلَانٌ يَنَامُ الصُّبْحَةَ وَالصَّبْحَةَ أَيْ يَنَامُ حِينَ يُصْبِحُ تَقُولُ مِنْهُ: تَصَبَّحَ الرَّجُلُ; وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ أَنَّهَا قَالَتْ: وَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحَ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ، أَرَادَتْ أَنَّهَا مَكْفِيَّةٌ، فَهِيَ تَنَامُ الصُّبْحَةَ. وَالصُّبْحَةُ: مَا تَعَلَّلْتَ بِهِ غُدْوَةً. وَالْمِصْبَاحُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي يَبْرُكُ فِي مُعَرَّسِهِ فَلَا يَنْهَضُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَإِنْ أُثِيرَ، وَقِيلَ: الْمِصْبَحُ وَالْمِصْبَاحُ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي تُصْبِحُ فِي مَبْرَكِهَا لَا تَرْعَى حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ; وَهُوَ مِمَّا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْإِبِلِ، وَذَلِكَ لِقُوَّتِهَا وَسِمَنِهَا، قَاْلَ مُزَرِّدٌ:
ضَرَبْتُ لَهُ بِالسَّيْفِ ڪَوْمَاءَ مِصْبَحًا     فَشُبَّتْ عَلَيْهَا النَّارُ فَهِيَ عَقِيرُ
وَالصَّبُوحُ: ڪُلُّ مَا أُكِلَ أَوْ شُرِبَ غُدْوَةً، وَهُوَ خِلَافُ الْغَبُوقِ. وَالصَّبُوحُ: مَا أَصْبَحَ عِنْدَهُمْ مِنْ شَرَابِهِمْ فَشَرِبُوهُ، وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: الصَّبُوحُ الْخَمْرُ; وَأَنْشَدَ:
وَلَقَدْ غَدَوْتُ عَلَى الصَّبُوحِ مَعِي     شَرْبٌ ڪِرَامٌ مَنْ بَنِي رُهْمِ
وَالصَّبُوحُ مِنَ اللَّبَنِ: مَا حُلِبَ بِالْغَدَاةِ. وَالصَّبُوحُ وَالصَّبُوحَةُ: النَّاقَةُ الْمَحْلُوبَةُ بِالْغَدَاةِ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. حُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ: هَذِهِ صَبُوحِي وَصَبُوحَتِي. وَالصَّبْحُ: سَقْيُكَ أَخَاكَ صَبُوحًا مِنْ لَبَنٍ. وَالصَّبُوحُ: مَا شُرِبَ بِالْغَدَاةِ فَمَا دُونَ الْقَائِلَةِ، وَفِعْلُكَ الِاصْطِبَاحُ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الصَّبُوحُ اللَّبَنُ يُصْطَبَحُ، وَالنَّاقَةُ الَّتِي تُحْلَبُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ: صَبُوحٌ أَيْضًا، يُقَالُ: هَذَا النَّاقَةُ صَبُوحِي وَغَبُوقِي، قَالَ: وَأَنْشَدَنَا أَبُو لَيْلَى الْأَعْرَابِيُّ:
مَا لِيَ لَا أَسْقِي حُبَيْبَاتِي     صَبَائِحِي غَبَائِقِي قَيْلَاتِي
وَالْقَيْلُ: اللَّبَنُ الَّذِي يُشْرَبُ وَقْتَ الظَّهِيرَةِ. وَاصْطَبَحَ الْقَوْمُ: شَرِبُوا الصَّبُوحَ. وَصَبَحَهُ يَصْبَحُهُ صَبْحًا وَصَبَّحَهُ: سَقَاهُ صَبُوحًا، فَهُوَ مُصْطَبِحٌ; وَقَالَ قُرْطُ بْنُ التُّؤْمِ الْيَشْكُرِيُّ:
كَانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوهُ وَيَصْبَحُهُ     مِنْ هَجْمَةٍ ڪَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ
يَعْشُوهُ: يَطْعَمُهُ عَشَاءً. وَالْهَجْمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْإِبِلِ. وَدُرَّارٌ: مِنْ صِفَتِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: وَمَا لَنَا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ أَيْ لَيْسَ لَنَا لَبَنٌ بِقَدْرِ مَا يَشْرَبُهُ الصَّبِيُّ بُكْرَةً مِنَ الْجَدْبِ وَالْقَحْطِ فَضْلًا عَنِ الْكَثِيرِ، وَيُقَالُ: صَبَحْتُ فُلَانًا أَيْ نَاوَلْتُهُ صَبُوحًا مِنْ لَبَنٍ أَوْ خَمْرٍ; وَمِنْهُ قَوْلُ طَرَفَةَ:
مَتَّى تَأْتِنِي أَصْبَحْكَ ڪَأْسًا رَوِيَّةً
أَيْ أَسْقِيكَ ڪَأْسًا; وَقِيلَ: الصَّبُوحُ مَا اصْطُبِحَ بِالْغَدَاةِ حَارًّا. وَمِنْ أَمْثَالِهِمُ السَّائِرَةِ فِي وَصْفِ الْكَذَّابِ قَوْلُهُمْ: أَكْذَبُ مِنَ الْآخِذِ الصَّبْحَانِ; قَاْلَ شَمِرٌ: هَكَذَا قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَهُوَ الْحُوَارُ الَّذِي قَدْ شَرِبَ فَرَوِيَ، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَسْتَدِرَّ بِهِ أُمَّهُ لَمْ يَشْرَبْ لِرِيِّةِ دِرَّتِهَا، قَالَ: وَيُقَالُ أَيْضًا: أَكْذَبُ مِنَ الْأَخِيذِ الصَّبْحَانِ; قَاْلَ أَبُو عَدْنَانَ: الْأَخِيذُ الْأَسِيرُ. وَالصَّبْحَانُ: الَّذِي قَدِ اصْطَبَحَ فَرَوِيَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ رَجُلٌ ڪَانَ عِنْدَ قَوْمٍ فَصَبَّحُوهُ حَتَّى نَهَضَ عَنْهُمْ شَاخِصًا، فَأَخَذَهُ قَوْمٌ وَقَالُوا: دُلَّنَا عَلَى حَيْثُ ڪُنْتَ، فَقَالَ: إِنَّمَا بِتُّ بِالْقَفْرِ فَبَيْنَمَا هُمْ ڪَذَلِكَ إِذْ قَعَدَ يَبُولُ فَعَلِمُوا أَنَّهُ بَاتَ قَرِيبًا عِنْدَ قَوْمٍ فَاسْتَدَلُّوا بِهِ عَلَيْهِمْ وَاسْتَبَاحُوهُمْ، وَالْمَصْدَرُ الصَّبَحُ بِالتَّحْرِيكِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّقُ؟ يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يُجَمْجِمُ وَلَا يُصَرِّحُ، وَقَدْ يُضْرَبُ أَيْضًا لِمَنْ يُوَرِّي عَنِ الْخَطْبِ الْعَظِيمِ بِكِنَايَةٍ عَنْهُ، وَلِمَنْ يُوجِبُ عَلَيْكَ مَا لَا يَجِبُ بِكَلَامٍ يُلَطِّفُهُ، وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ عِشَاءً فَغَبَقَهُ لَبَنًا، فَلَمَّا رُوِيَ عَلِقَ يُحَدِّثُ أُمَّ مَثْوَاهُ بِحَدِيثٍ يُرَقِّقُهُ، وَقَالَ فِي خِلَالِ ڪَلَامِهِ: إِذَا ڪَانَ غَدًا اصْطَبَحْنَا وَفَعَلْنَا ڪَذَا، فَفَطِنَ لَهُ الْمَنْزُولُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّقُ؟ وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ أُمَّ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ: أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّقُ؟ حَرُمَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ; ظَنَّ الشَّعْبِيُّ أَنَّهُ ڪَنَّى بِتَقْبِيلِهِ إِيَّاهَا عَنْ جِمَاعِهَا; وَقَدْ ذُكِرَ أَيْضًا فِي رَقَقَ. وَرَجُلٌ صَبْحَانُ وَامْرَأَةٌ صَبْحَى: شُرْبًا الصَّبُوحَ مِثْلَ سَكْرَانَ وَسَكْرَى. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ سُئِلَ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا الْمَيْتَةُ، فَقَالَ: مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَوْ تَغْتَبِقُوا أَوْ تَحْتَفُّوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ إِنَّمَا لَكُمْ مِنْهَا الصَّبُوحُ وَهُوَ الْغَدَاءُ، وَالْغَبُوقُ وَهُوَ الْعَشَاءُ; يَقُولُ: فَلَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَجْمَعُوهُمَا مِنَ الْمَيْتَةِ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ سَمُرَةَ لِبَنِيهِ: يَجْزِي مِنَ الضَّارُورَةِ صَبُوحٌ أَوْ غَبُوقٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَالَ غَيْرُ أَبِي عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ لِمَا سُئِلَ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا الْمَيْتَةُ؟ أَجَابَهُمْ فَقَالَ: إِذَا لَمْ تَجِدُوا مِنَ اللَّبَنِ صَبُوحًا تَتَبَلَّغُونَ بِهِ، وَلَا غَبُوقًا تَجْتَزِئُونَ بِهِ، وَلَمْ تَجِدُوا مَعَ عَدَمِكُمُ الصَّبُوحَ وَالْغَبُوقَ بَقْلَةً تَأْكُلُونَهَا وَيَهْجَأُ غَرْثُكُمْ حَلَّتْ لَكُمُ الْمَيْتَةُ حِينَئِذٍ، وَكَذَلِكَ إِذَا وَجَدَ الرَّجُلُ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً مِنَ الطَّعَامِ لَمْ تَحِلَّ لَهُ الْمَيْتَةُ، قَالَ: وَهَذَا التَّفْسِيرُ وَاضِحٌ بَيِّنٌ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ. وَصَبُوحُ النَّاقَةِ وَصُبْحَتُهَا: قَدْرُ مَا يُحْتَلَبُ مِنْهَا صُبْحًا. وَلَقِيَتْهُ ذَاتَ صَبْحَةٍ وَذَا صَبُوحٍ أَيْ حِينَ أَصْبَحَ وَحِينَ شَرِبَ الصَّبُوحَ; ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَتَيْتُهُ ذَاتَ الصَّبُوحِ وَذَاتَ الْغَبُوقِ إِذَا أَتَاهُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً; وَذَا صَبَاحٍ وَذَا مَسَاءٍ وَذَاتَ الزُّمَيْنِ وَذَاتَ الْعُوَيْمِ أَيْ مُذْ ثَلَاثَةَ أَزْمَانٍ وَأَعْوَامٍ. وَصَبَحَ الْقَوْمَ شَرًّا يَصْبَحُهُمْ صَبْحًا: جَاءَهُمْ بِهِ صَبَاحًا. وَصَبَحَتْهُمُ الْخَيْلُ وَصَبَّحَتْهُمُ: جَاءَتْهُمْ صُبْحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ صَبَّحَ خَيْبَرَ أَيْ أَتَاهَا صَبَاحًا; وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ     وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
أَيْ مَأْتِيٌّ بِالْمَوْتِ صَبَاحًا لِكَوْنِهِ فِيهِمْ وَقْتَئِذٍ. وَيَوْمُ الصَّبَاحِ: يَوْمُ الْغَارَةِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
بِهِ تُرْعَفُ الْأَلْفُ إِذْ أُرْسِلَتْ     غَدَاةَ الصَّبَاحِ إِذَا النَّقْعُ ثَارَا
يَقُولُ: بِهَذَا الْفَرَسِ يَتَقَدَّمُ صَاحِبُهُ الْأَلْفَ مِنَ الْخَيْلِ يَوْمَ الْغَارَةِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ إِذَا نَذِرَتْ بِغَارَةٍ مِنَ الْخَيْلِ تَفْجَؤُهُمْ صَبَاحًا: يَا صَبَاحَاهْ! يُنْذِرُونَ الْحَيَّ أَجْمَعَ بِالنِّدَاءِ الْعَالِي. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمَّا نَزَلَتْ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ; صَعَّدَ عَلَى الصَّفَا، وَقَالَ: يَا صَبَاحَاهُ هَذِهِ ڪَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ إِذَا صَاحُوا لِلْغَارَةِ لِأَنَّهُمْ أَكْثَرُ مَا يُغِيرُونَ عِنْدَ الصَّبَاحِ، وَيُسَمُّونَ يَوْمَ الْغَارَةِ يَوْمَ الصَّبَاحَ، فَكَأَنَّ الْقَائِلَ يَا صَبَاحَاهُ يَقُولُ: قَدْ غَشِينَا الْعَدُوُّ; وَقِيلَ: إِنَّ الْمُتَقَاتِلِينَ ڪَانُوا إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ يَرْجِعُونَ عَنِ الْقِتَالِ، فَإِذَا عَادَ النَّهَارُ عَادُوا، فَكَأَنَّهُ يُرِيدُ بِقَوْلِهِ يَا صَبَاحَاهُ: قَدْ جَاءَ وَقْتُ الصَّبَاحِ فَتَأَهَّبُوا لِلْقِتَالِ. وَفِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ: لَمَّا أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَادَى: يَا صَبَاحَاهُ وَصَبَحَ الْإِبِلَ يَصْبَحُهَا صَبْحًا: سَقَاهَا غُدْوَةً. وَصَبَّحَ الْقَوْمَ الْمَاءَ: وَرَدَهُ بِهِمْ صَبَاحًا. وَالصَّابِحُ: الَّذِي يَصْبَحُ إِبِلَهُ الْمَاءَ أَيْ يَسْقِيهَا صَبَاحًا; وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ:
حِينَ لَاحَتْ لِلصَّابِحِ الْجَوْزَاءِ
 وَتِلْكَ السَّقْيَةُ تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ الصُّبْحَةَ، وَلَيْسَتْ بِنَاجِعَةٍ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَوَقْتُ الْوِرْدِ الْمَحْمُودِ مَعَ الضَّحَاءِ الْأَكْبَرِ. وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: وَلَا يَحْسِرُ صَابِحُهَا أَيْ لَا يَكِلُّ، وَلَا يَعْيَا، وَهُوَ الَّذِي يَسْقِيهَا صَبَاحًا; لِأَنَّهُ يُورِدُهَا مَاءً ظَاهِرًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالتَّصْبِيحُ عَلَى وُجُوهٍ، يُقَالُ: صَبَّحْتُ الْقَوْمَ الْمَاءَ إِذَا سَرَيْتَ بِهِمْ حَتَّى تُورِدَهُمُ الْمَاءَ صَبَاحًا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَصَبَّحْتُهُمْ مَاءً بِفَيْفَاءَ قَفْرَةٍ     وَقَدْ حَلَّقَ النَّجْمُ الْيَمَانِيُّ فَاسْتَوَى
أَرَادَ سَرَيْتُ بِهِمْ حَتَّى انْتَهَيْتُ بِهِمْ إِلَى ذَلِكَ الْمَاءِ; وَتَقُولُ: صَبَّحْتُ الْقَوْمَ تَصْبِيحًا إِذَا أَتَيْتَهُمْ مَعَ الصَّبَاحِ; وَمِنْهُ قَوْلُ عَنْتَرَةَ يَصِفُ خَيْلًا:
وَغَدَاةَ صَبَّحْنَ الْجِفَارَ عَوَابِسًا     يَهْدِي أَوَائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبٌ
أَيْ أَتَيْنَا الْجِفَارَ صَبَاحًا; يَعْنِي خَيْلًا عَلَيْهَا فُرْسَانُهَا، وَيُقَالُ صَبَّحْتُ الْقَوْمَ إِذَا سَقَيْتَهُمُ الصَّبُوحَ. وَالتَّصْبِيحُ: الْغَدَاءُ، يُقَالُ: قَرِّبْ إِلَيَّ تَصْبِيحِي; وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ يُقَرَّبُ إِلَى الصِّبْيَانِ تَصْبِيحُهُمْ فَيَخْتَلِسُونَ وَيَكُفُّ أَيْ يُقَرَّبُ إِلَيْهِمْ غَدَاؤُهُمْ; وَهُوَ اسْمٌ بُنِيَ عَلَى تَفْعِيلٍ مِثْلَ التَّرْعِيبِ لِلسَّنَامِ الْمُقَطَّعِ وَالتَّنْبِيتِ اسْمٌ لِمَا نَبَتَ مِنَ الْغِرَاسِ، وَالتَّنْوِيرُ اسْمٌ لِنَوْرِ الشَّجَرِ. وَالصَّبُوحُ: الْغَدَاءُ وَالْغَبُوقُ: الْعَشَاءُ، وَأَصْلُهُمَا فِي الشُّرْبِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَا فِي الْأَكْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ، هُوَ تَفَعَّلَ مِنْ صَبَحْتُ الْقَوْمَ إِذَا سَقَيْتَهُمُ الصَّبُوحَ. وَصَبَّحْتُ بِالتَّشْدِيدِ لُغَةٌ فِيهِ. وَالصُّبْحَةُ وَالصَّبَحُ: سَوَادٌ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَقِيلَ: لَوْنٌ قَرِيبٌ إِلَى الشُّبْهَةِ، وَقِيلَ: لَوْنٌ قَرِيبٌ مِنَ الصُّهْبَةِ، الذَّكَرُ أَصْبَحُ وَالْأُنْثَى صَبْحَاءُ، تَقُولُ: رَجُلٌ أَصْبَحُ وَأَسَدٌ أَصْبَحُ بَيِّنُ الصَّبَحِ. وَالْأَصْبَحُ مِنَ الشَّعَرِ: الَّذِي يُخَالِطُهُ بَيَاضٌ بِحُمْرَةِ خِلْقَةٍ أَيًّا ڪَانَ; وَقَدِ اصْبَاحَّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّبَحُ شِدَّةُ الْحُمْرَةِ فِي الشَّعَرِ وَالْأَصْبَحُ قَرِيبٌ مِنَ الْأَصْهَبِ. وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: فِي الشَّعَرِ الصُّبْحَةُ وَالْمُلْحَةُ. وَرَجُلٌ أَصْبَحُ اللِّحْيَةِ: لِلَّذِي تَعْلُو شَعَرَهُ حُمْرَةٌ، وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ: دَمٌ صُبَاحِيٌّ لِشِدَّةِ حُمْرَتِهِ، قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ:
عَبِيطٌ صُبَاحِيٌّ مِنَ الْجَوْفِ أَشْقَرَا
وَقَالَ شَمِرٌ: الْأَصْبَحُ الَّذِي يَكُونُ فِي سَوَادِ شَعْرِهِ حُمْرَةٌ، وَفِي حَدِيثِ الْمُلَاعَنَةِ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَصْبَحَ أَصْهَبَ الْأَصْبَحُ الشَّدِيدُ حُمْرَةِ الشَّعْرِ، وَمِنْهُ صُبْحُ النَّهَارِ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَصْبَحِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَوْنُ الصُّبْحِ الصَّادِقِ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ قَلِيلًا ڪَأَنَّهَا لَوْنُ الشَّفَقِ الْأَوَّلِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ. وَالصَّبَحُ: بَرِيقُ الْحَدِيدِ وَغَيْرِهِ. وَالْمِصْبَاحُ: السِّرَاجُ، وَهُوَ قُرْطُهُ الَّذِي تَرَاهُ فِي الْقِنْدِيلِ وَغَيْرِهِ، وَالْقِرَاطُ لُغَةٌ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ ڪَأَنَّهَا ڪَوْكَبٌ دُرِّيٌّ. وَالْمِصْبَحُ: الْمِسْرَجَةُ. وَاسْتَصْبَحَ بِهِ: اسْتَسْرَجَ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ أَيْ أَصْلِحِيهَا. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ فِي شُحُومِ الْمَيْتَةِ: وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ أَيْ يُشْعِلُونَ بِهَا سُرُجَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: ڪَانَ يَخْدُمُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ نَهَارًا وَيُصْبِحُ فِيهِ لَيْلًا أَيْ يُسْرِجُ السِّرَاجَ. وَالْمَصْبَحُ بِالْفَتْحِ: مَوْضِعُ الْإِصْبَاحِ وَوَقْتُ الْإِصْبَاحِ أَيْضًا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
بِمَصْبَحِ الْحَمْدِ وَحَيْثُ يُمْسِي
وَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلِ الْفِعْلِ قَبْلَ أَنْ يُزَادَ فِيهِ، وَلَوْ بُنِيَ عَلَى أَصْبَحَ لَقِيلَ مُصْبَحٍ بِضَمِّ الْمِيمِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمُصْبَحُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُصْبَحُ فِيهِ وَالْمُمْسَى الْمَكَانُ الَّذِي يُمْسَى فِيهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ
:
قَرِيبَةُ الْمُصْبَحِ مِنْ مَمْسَاهَا
وَالْمُصْبَحُ أَيْضًا: الْإِصْبَاحُ، يُقَالُ: أَصْبَحْنَا إِصْبَاحًا وَمُصْبَحًا; وَقَوْلُ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:
فَأَصْبَحْتُ وَاللَّيْلُ مُسْتَحْكِمٌ     وَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ بَحْرًا طَمَا
فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ: أَصْبَحْتُ مِنَ الْمِصْبَاحِ; وَقَالَ غَيْرُهُ: شَبَّهَ الْبَرْقَ بِاللَّيْلِ بِالْمِصْبَاحِ، وَشَاهِدُ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ اللَّيْلَ أَرْقُبُهُ     ڪَأَنَّهُ فِي عِرَاصِ الشَّامِ مِصْبَاحُ
فَيَقُولُ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ: شِمْتُ هَذَا الْبَرْقَ وَاللَّيْلُ مُسْتَحْكِمٌ، فَكَأَنَّ الْبَرْقَ مِصْبَاحٌ إِذِ الْمَصَابِيحُ إِنَّمَا تُوقَدُ فِي الظُّلَمِ، وَأَحْسَنُ مِنْ هَذَا أَنْ يَكُونَ الْبَرْقُ فَرَّجَ لَهُ الظُّلْمَةَ حَتَّى ڪَأَنَّهُ صُبْحٌ، فَيَكُونُ أَصْبَحْتُ حِينَئِذٍ مِنَ الصَّبَاحِ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ أَصْبَحْتُ فَلَمْ أَشْعُرْ بِالصُّبْحِ مِنْ شِدَّةِ الْغَيْمِ، وَالشَّمَعُ مِمَّا يُصْطَبَحُ بِهِ أَيْ يُسْرَجُ بِهِ. وَالْمِصْبَحُ وَالْمِصْبَاحُ: قَدَحٌ ڪَبِيرٌ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْمَصَابِيحُ: الْأَقْدَاحُ الَّتِي يُصْطَبَحُ بِهَا; وَأَنْشَدَ:
نُهِلُّ وَنَسْعَى بِالْمَصَابِيحِ وَسْطَهَا     لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ لَا يُفَرَّقُ مُجْمَعُ
وَمَصَابِيحُ النُّجُومِ: أَعْلَامُ الْكَوَاكِبِ، وَاحِدُهَا مِصْبَاحٌ. وَالْمِصْبَاحُ: السِّنَانُ الْعَرِيضُ. وَأَسِنَّةٌ صُبَاحِيَّةٌ، ڪَذَلِكَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: لَا أَدْرِي إِلَامَ نُسِبَ. وَالصَّبَاحَةُ: الْجَمَالُ; وَقَدْ صَبُحَ بِالضَّمِّ يَصْبُحُ صَبَاحَةً. وَأَمَّا مِنَ الصَّبَحِ فَيُقَالُ صَبَّحَ يَصْبَحُ صَبَحًا، فَهُوَ أَصْبَحُ الشَّعَرِ. وَرَجُلٌ صَبِيحٌ وَصُبَاحٌ بِالضَّمِّ: جَمِيلُ، وَالْجَمْعُ صِبَاحٌ وَافَقَ الَّذِينَ يَقُولُونَ فُعَالٌ الَّذِينَ يَقُولُونَ فَعِيلٌ لِاعْتِقَابِهِمَا ڪَثِيرًا، وَالْأُنْثَى فِيهِمَا بِالْهَاءِ، وَالْجَمْعُ صِبَاحٌ وَافَقَ مُذَكَّرَهُ فِي التَّكْسِيرِ لِاتِّفَاقِهِمَا فِي الْوَصْفِيَّةِ; وَقَدْ صَبُحَ صَبَاحَةً; وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّبِيحُ الْوَضِيءُ الْوَجْهِ. وَذُو أَصْبَحَ: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ حِمْيَرَ وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ السِّيَاطُ الْأَصْبَحِيَّةُ. وَالْأَصْبَحِيُّ: السَّوْطُ. وَصَبَاحٌ: حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ، وَقَدْ سَمَّتْ صُبْحًا وَصَبَاحًا وَصُبَيْحًا وَصَبَّاحًا وَصَبِيحًا وَمَصْبَحًا. وَبَنُو صُبَاحٍ: بُطُونٌ بَطْنٌ فِي ضَبَّةَ وَبَطْنٌ فِي عَبْدِ الْقَيْسِ وَبَطْنٌ فِي غَنِيٍّ. وَصُبَاحُ: حَيٌّ مِنْ عُذْرَةَ، وَمِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ. وَصُنَابِحُ: بَطْنٌ مِنْ مُرَادَ.

معنى كلمة صبح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبث: الْفَرَّاءُ، قَالَ: الصَّبْثُ تَرْقِيعُ الْقَمِيصِ وَرَفْوُهُ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيصًا مُصَبَّثًا أَيْ مُرَقَّعًا.

معنى كلمة صبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبب: صَبَّ الْمَاءَ وَنَحْوَهُ يَصُبُّهُ صَبًّا فَصُبَّ، وَانْصَبَّ وَتَصَبَّبَ: أَرَاقَهُ وَصَبَبْتُ الْمَاءَ: سَكَبْتُهُ. وَيُقَالُ: صَبَبْتُ لِفُلَانٍ مَاءً فِي الْقَدَحِ لِيَشْرَبَهُ، وَاصْطَبَبْتُ لِنَفْسِي مَاءً مِنَ الْقِرْبَةِ لِأَشْرَبَهُ، وَاصْطَبَبْتُ لِنَفْسِي قَدَحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: فَقَامَ إِلَى شَجْبٍ فَاصْطَبَّ مِنْهُ الْمَاءَ; هُوَ افْتَعَلَ مِنَ الصَّبِّ أَيْ أَخْذَهُ لِنَفْسِهِ. وَتَاءُ الِافْتِعَالِ مَعَ الصَّادِ تُقْلَبُ طَاءً لَيَسْهُلُ النُّطْقُ بِهَا، وَهُمَا مِنْ حُرُوفِ الْإِطْبَاقِ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اصْطَبَبْتُ مِنَ الْمَزَادَةِ مَاءً أَيْ أَخَذْتُهُ لِنَفْسِي، وَقَدْ صَبَبْتُ الْمَاءَ فَاصْطَبَّ بِمَعْنَى انْصَبَّ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَيْتَ بُنَيِّي قَدْ سَعَى وَشَبَّا  وَمَنَعَ الْقِرْبَةَ أَنْ تَصْطَبَّا
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ نَحْوَهُ. وَقَالَ هِيَ جَمْعُ صَبُوبٍ أَوْ صَابٍّ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: لَا يَكُونُ صَبٌّ جَمْعًا لِصَابٍّ أَوْ صَبُوبٍ، إِنَّمَا جَمْعُ صَبُوبٍ أَوْ صَابٍّ: صُبُبٌ، ڪَمَا يُقَالُ: شَاةٌ عَزُوزٌ وَعُزُزٌ وَجَدُودٌ وَجُدُدٌ. وَفِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ: إِنْ أَحَبَّ أَهْلُكِ أَنْ أَصُبَّ لَهُمْ ثَمَنَكِ صَبَّةً وَاحِدَةً أَيْ دَفْعَةً وَاحِدَةً، مِنْ صَبَّ الْمَاءَ يَصُبُّهُ صَبًّا إِذَا أَفْرَغَهُ. وَمِنْهُ صِفَةُ عَلِيٍّ لِأَبِي بَكْرٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ حِينَ مَاتَ: ڪُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَابًا صَبًّا هُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ أَوِ الْمَفْعُولِ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: تَصَبَّبْتُ عَرَقًا أَيْ تَصَبَّبَ عَرَقِي، فَنُقِلَ الْفِعْلُ فَصَارَ فِي اللَّفْظِ لَيٌّ، فَخَرَجَ الْفَاعِلُ فِي الْأَصْلِ مُمَيِّزًا. وَلَا يَجُوزُ: عَرَقًا تَصَبَّبَ; لِأَنَّ هَذَا الْمُمَيِّزُ هُوَ الْفَاعِلُ فِي الْمَعْنَى، فَكَمَا لَا يَجُوزُ تَقْدِيمُ الْفَاعِلِ عَلَى الْفِعْلِ، ڪَذَلِكَ لَا يَجُوزُ تَقْدِيمُ الْمُمَيِّزِ إِذَا ڪَانَ هُوَ الْفَاعِلَ فِي الْمَعْنَى عَلَى الْفِعْلِ; هَذَا قَوْلُ ابْنِ جِنِّي. وَمَاءٌ صَبٌّ، ڪَقَوْلِكَ: مَاءٌ سَكْبٌ، وَمَاءٌ غَوْرٌ; قَاْلَ دُكَيْنُ بْنُ رَجَاءٍ:
تَنْضَحُ ذِفْرَاهُ بِمَاءٍ صَبٍ     مِثْلِ الْكُحَيْلِ أَوْ عَقِيدِ الرُّبِّ
وَالْكُحَيْلُ: هُوَ النِّفْطُ الَّذِي يُطْلَى بِهِ الْإِبِلُ الْجَرْبَى. وَاصْطَبَّ الْمَاءَ: اتَّخَذَهُ لِنَفْسِهِ عَلَى مَا يَجِيءُ عَلَيْهِ عَامَّةُ هَذَا النَّحْوِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وَالْمَاءُ يَنْصَبُّ مِنَ الْجَبَلِ أَيْ يَتَحَدَّرُ. وَالصُّبَّةُ: مَا صُبَّ مِنْ طَعَامٍ وَغَيْرِهِ مُجْتَمِعًا، وَرُبَّمَا، سُمِّيَ الصُّبَّ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَالصُّبَّةُ: السُّفْرَةُ; لِأَنَّ الطَّعَامَ يُصَبُّ فِيهَا; وَقِيلَ: هِيَ شِبْهُ السُّفْرَةِ. وَفِي حَدِيثِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ: فَخَرَجْتُ مَعَ خَيْرِ صَاحِبِ زَادِي فِي صُبَّتِي وَرَوِيتُ صِنَّتِي بِالنُّونِ، وَهُمَا سَوَاءٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الصُّبَّةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ; وَقِيلَ: هِيَ شَيْءٌ يُشْبِهُ السُّفْرَةَ. قَالَ: يُرِيدُ ڪُنْتُ آكُلُ مَعَ الرُّفْقَةِ الَّذِينَ صَحِبْتُهُمْ، وَفِي السُّفْرَةِ الَّتِي ڪَانُوا يَأْكُلُونَ مِنْهَا. قَالَ: وَقِيلَ، إِنَّمَا هِيَ الصِّنَّةُ بِالنُّونِ، وَهِيَ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ شِبْهُ السَّلَّةِ يُوضَعُ فِيهَا الطَّعَامُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَتَسْمَعُ آيَةً خَيْرٌ مِنْ صَبِيبٍ ذَهَبًا; قِيلَ: هُوَ ذَهَبٌ ڪَثِيرٌ مَصْبُوبٌ غَيْرُ مَعْدُودٍ; وَقِيلَ: هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَقِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اسْمَ جَبَلٍ، ڪَمَا قَاْلَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: خَيْرٌ مِنْ صَبِيرٍ ذَهَبًا. وَالصُّبَّةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالشَّاءِ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ، وَالصِّرْمَةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالصُّبَّةُ بِالضَّمِّ مِنَ الْخَيْلِ ڪَالسُّرْبَةِ; قَالَ
:
صُبَّةٌ ڪَالْيَمَامِ تَهْوِي سِرَاعًا     وَعَدِيٌّ ڪَمِثْلِ شِبْهِ الْمَضِيقِ
وَالْأَسْبَقُ صُبَبٌ ڪَالْيَمَامِ، إِلَّا أَنَّهُ آثَرَ إِتْمَامَ الْجُزْءِ عَلَى الْخَبْنِ; لِأَنَّ الشُّعَرَاءَ يَخْتَارُونَ مِثْلَ هَذَا، وَإِلَّا فَمُقَابَلَةُ الْجَمْعِ بِالْجَمْعِ أَشْكَلُ. وَالْيَمَامُ: طَائِرٌ. وَالصُّبَّةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ: مَا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ; وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ. وَفِي الصِّحَاحِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: الصُّبَّةُ مِنَ الْمَعَزِ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ; وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الْإِبِلِ مَا دُونَ الْمِائَةِ، ڪَالْفِرْقِ مِنَ الْغَنَمِ فِي قَوْلِ مَنْ جَعَلَ الْفِرْقَ مَا دُونَ الْمِائَةِ. وَالْفِرْزُ مِنَ الضَّأْنِ: مِثْلُ الصُّبَّةِ مَنِ الْمِعْزَى، وَالصِّدْعَةُ نَحْوُهَا، وَقَدْ يُقَالُ فِي الْإِبِلِ. وَالصُّبَّةُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ شَقِيقٍ، قَاْلَ لِإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ: أَلَمْ أُنَبَّأْ أَنَّكُمْ صُبَّتَانِ، صُبَّتَانِ أَيْ جَمَاعَتَانِ جَمَاعَتَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ؟ أَيْ جَمَاعَةً مِنْهَا تَشْبِيهًا بِجَمَاعَةِ النَّاسِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي عَدِّهَا، فَقِيلَ: مَا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى الْأَرْبَعِينَ مِنَ الضَّأْنِ وَالْمَعَزِ، وَقِيلَ: مِنَ الْمَعَزِ خَاصَّةً، وَقِيلَ: نَحْوَ الْخَمْسِينَ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ. قَالَ: وَالصُّبَّةُ مِنَ الْإِبِلِ نَحْوَ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: اشْتَرَيْتُ صُبَّةً مِنْ غَنَمٍ. وَعَلَيْهِ صُبَّةٌ مِنْ مَالٍ أَيْ قَلِيلٌ. وَالصُّبَّةُ وَالصُّبَابَةُ بِالضَّمِّ: بَقِيَّةُ الْمَاءِ وَاللَّبَنِ وَغَيْرِهِمَا تَبْقَى فِي الْإِنَاءِ وَالسِّقَاءِ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ فِي الصَّبَابَةِ:
جَادَ الْقِلَالُ لَهُ بِذَاتِ صُبَابَةٍ     حَمْرَاءَ مِثْلِ شَخِيبَةِ الْأَوْدَاجِ
الْفَرَّاءُ: الصُّبَّةُ وَالشَّوْلُ وَالْغَرَضُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ. وَتَصَابَبْتُ الْمَاءَ إِذَا شَرِبْتَ صُبَابَتَهُ. وَقَدِ اصْطَبَّهَا وَتَصَبَّبَهَا وَتَصَابَّهَا. قَاْلَ الْأَخْطَلُ، وَنَسَبَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِلشَّمَّاخِ:
لَقَوْمٌ تَصَابَبْتُ الْمَعِيشَةَ بَعْدَهُمْ     أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ عِفَاءٍ تَغَيَّرَا
جَعَلَهُ لِلْمَعِيشَةِ صُبَابًا، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ; أَيْ فَقْدُ مَنْ ڪُنْتُ مَعَهُ أَشُدَّ عَلَيَّ مِنِ ابْيِضَاضِ شَعَرِي. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: شَبَّهَ مَا بَقِيَ مِنَ الْعَيْشِ بِبَقِيَّةِ الشَّرَابِ يَتَمَزَّرُهُ وَيَتَصَابُّهُ. وَفِي حَدِيثِ عُتْبَةَ بْنِ غَزٍّ، أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ ڪَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ حَدَّاءَ أَيْ مُسْرِعَةً. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّبَابَةُ الْبَقِيَّةُ الْيَسِيرَةُ تَبْقَى فِي الْإِنَاءِ مِنَ الشَّرَابِ، فَإِذَا شَرِبَهَا الرَّجُلُ، قَاْلَ تَصَابَبْتُهَا; فَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَلَيْلٍ هَدَيْتُ بِهِ فِتْيَةً     سُقُوا بِصُبَابِ الْكَرَى الْأَغْيَدِ
قَالَ: قَدْ يَجُوزُ أَنَّهُ أَرَادَ بِصُبَابَةِ الْكَرَى فَحَذَفَ الْهَاءَ; ڪَمَا قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَنَظَّرَ خَالِدٌ     عِيَادِي عَلَى الْهِجْرَانِ أَمْ هُوَ بَائِسٌ
وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَجْعَلَهُ جَمْعَ صُبَابَةٍ، فَيَكُونُ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا يُفَارِقُ وَاحِدَهُ إِلَّا بِالْهَاءِ ڪَشُعَيْرَةٍ وَشَعِيرٍ. وَلَمَّا اسْتَعَارَ السَّقْيَ لِلْكَرَى اسْتَعَارَ الصُّبَابَةَ لَهُ أَيْضًا، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَيُقَالُ: قَدْ تَصَابَّ فُلَانٌ الْمَعِيشَةَ بَعْدَ فُلَانٍ أَيْ عَاشَ. وَقَدْ تَصَابَبْتُهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا وَاحِدًا. وَمَضَتْ صُبَّةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَيْ طَائِفَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ ذَكَرَ فِتَنًا فَقَالَ: لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ. وَالْأَسَاوِدُ: الْحَيَّاتُ. وَقَوْلُهُ صُبًّا، قَاْلَ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ رَاوِي الْحَدِيثِ: هُوَ مِنَ الصَّبِّ. قَالَ: وَالْحَيَّةُ إِذَا أَرَادَ النَّهْشَ ارْتَفَعَ ثُمَّ صَبَّ عَلَى الْمَلْدُوغِ، وَيُرْوَى صُبَّى بِوَزْنِ حُبْلَى. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ أَسَاوِدَ صُبًّا جَمْعُ صَبُوبٍ وَصَبِبٍ، فَحَذَفُوا حَرَكَةَ الْبَاءِ الْأُولَى وَأَدْغَمُوهَا فِي الْبَاءِ الثَّانِيَةِ، فَقِيلَ صَبٌّ، ڪَمَا قَالُوا: رَجُلٌ صَبٌّ وَالْأَصْلُ صَبِبٌ فَأَسْقَطُوا حَرَكَةَ الْبَاءِ وَأَدْغَمُوهَا، فَقِيلَ صَبٌّ، ڪَمَا قَالَ; قَالَهُ ابْنُ  الْأَنْبَارِيِّ، قَالَ: وَهَذَا الْقَوْلُ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ. وَقَدْ قَالَهُ الزُّهْرِيُّ، وَصَحَّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ. وَرُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ فِي ڪِتَابِ الْفَاخِرِ فَقَالَ: سُئِلَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ قَوْلِهِ أَسَاوِدَ، فَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيَّ أَنَّهُ ڪَانَ يَقُولُ: أَسَاوِدَ، يُرِيدُ بِهِ جَمَاعَاتٍ سَوَادٌ وَأَسْوِدَةٌ وَأَسَاوِدُ، وَصُبًّا: يَنْصَبُّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقَتْلِ. وَقِيلَ: قَوْلُهُ أَسَاوِدَ صُبًّا عَلَى فُعْلٍ، مِنْ صَبَا يَصْبُو إِذَا مَالَ إِلَى الدُّنْيَا، ڪَمَا يُقَالُ: غَازَى وَغَزَى; أَرَادَ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ أَيْ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفِينَ وَطَوَائِفَ مُتَنَابِذِينَ، صَابِئِينَ إِلَى الْفِتْنَةِ، مَائِلِينَ إِلَى الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا. قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَنْ رَوَى عَنْهُ، وَكَانَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: أَصْلُهُ صَبَأَ عَلَى فَعَلَ بِالْهَمْزِ مِثْلُ صَابِئٍ مِنْ صَبَا عَلَيْهِ إِذَا زَرَى عَلَيْهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُهُ ثُمَّ خَفَّفَ هَمَزَهُ وَنَوَّنَ، فَقِيلَ: صُبًّا بِوَزْنِ غُزًّا. يُقَالُ: صُبَّ رِجْلَا فُلَانٍ فِي الْقَيْدِ إِذَا قُيِّدَ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
وَمَا صَبَّ رِجْلِي فِي حَدِيدِ مُجَاشِعٍ     مَعَ الْقِدِّ إِلَّا حَاجَةٌ لِي أُرِيدُهَا
وَالصَّبَبُ: تَصَوُّبُ نَهْرٍ أَوْ طَرِيقٍ يَكُونُ فِي حَدُورٍ. وَفِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا مَشَى ڪَأَنَّهُ يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ أَيْ فِي مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ قَوِيُّ الْبَدَنِ، فَإِذَا مَشَى فَكَأَنَّهُ يَمْشِي عَلَى صَدْرِ قَدَمَيْهِ مِنَ الْقُوَّةِ; وَأَنْشَدَ:
الْوَاطِئِينَ عَلَى صُدُورِ نِعَالِهِمْ     يَمْشُونَ فِي الدِّفْئِيِّ وَالْإِبْرَادِ
وَفِي رِوَايَةٍ: ڪَأَنَّمَا يَهْوِي مِنْ صَبَبٍ، وَيُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ وَالْفَتْحُ اسْمٌ لِمَا يُصَبُّ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ مَاءٍ وَغَيْرِهِ ڪَالطَّهُورِ وَالْغَسُولِ وَالضَّمُّ جَمْعُ صَبَبٍ. وَقِيلَ: الصَّبَبُ وَالصَّبُوبُ تَصَوُّبُ نَهْرٍ أَوْ طَرِيقٍ. وَفِي حَدِيثِ الطَّوَافِ: حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي أَيِ انْحَدَرَتَا فِي السَّعْيِ. وَحَدِيثُ الصَّلَاةِ: لَمْ يُصْبِ رَأْسَهُ أَيْ يُمَيِّلْهُ إِلَى أَسْفَلَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ أُسَامَةَ: فَجَعَلَ يَرْفَعُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ يَصُبُّهَا عَلَيَّ، أَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي. وَفِي حَدِيثِ مَسِيرِهِ إِلَى بَدْرٍ: أَنَّهُ صَبَّ فِي ذَفِرَانَ، أَيْ مَضَى فِيهِ مُنْحَدِرًا وَدَافِعًا، وَهُوَ مَوْضِعٌ عِنْدَ بَدْرٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَسُئِلَ أَيُّ الطَّهُورِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ تَقُومَ وَأَنْتَ صَبٌّ، أَيْ تَنْصَبُّ مِثْلَ الْمَاءِ، يَعْنِي يَنْحَدِرُ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْجَمْعُ أَصْبَابٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
بَلْ بَلَدٍ ذِي صُعُدٍ وَأَصْبَابْ
وَيُقَالُ: صَبَّ ذُؤَالَةُ عَلَى غَنَمِ فُلَانٍ إِذَا عَاثَ فِيهَا، وَصَبَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سَوْطَ عَذَابِهِ إِذَا عَذَّبَهُمْ، وَصَبَّتِ الْحَيَّةُ عَلَيْهِ إِذَا ارْتَفَعَتْ فَانْصَبَّتْ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ. وَالصَّبُوبُ مَا انْصَبَبْتَ فِيهِ، وَالْجَمْعُ صُبُبٌ. وَصَبَبٌ، وَهِيَ ڪَالْهَبَطِ، وَالْجَمْعُ أَصْبَابٌ. وَأَصَبُّوا: أَخَذُوا فِي الصَّبِّ. وَصَبَّ فِي الْوَادِي: انْحَدَرَ. أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْحَدُورِ: الصَّبُوبُ، وَجَمْعُهَا صُبُبٌ، وَهِيَ الصَّبِيبُ، وَجَمْعُهُ أَصْبَابٌ; وَقَوْلُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدَةَ:
فَأَوْرَدْتُهَا مَاءً ڪَأَنَّ جِمَامَهُ     مِنَ الْأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعًا وَصَبِيبُ
قِيلَ: هُوَ الْمَاءُ الْمَصْبُوبُ، وَقِيلَ: الصَّبِيبُ هُوَ الدَّمُ، وَقِيلَ: عُصَارَةُ الْعَنْدَمِ، وَقِيلَ: صِبْغٌ أَحْمَرُ. وَالصَّبِيبُ: شَجَرٌ يُشْبِهُ السَّذَابَ يُخْتَضَبُ بِهِ. وَالصَّبِيبُ: السَّنَاءُ الَّذِي يَخْتَضِبُ بِهِ اللِّحَاءُ ڪَالْحِنَّاءِ. وَالصَّبِيبُ أَيْضًا: مَاءُ شَجَرَةِ السِّمْسِمِ. وَقِيلَ: مَاءُ وَرَقِ السِّمْسِمِ. وَفِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يَخْتَضِبُ بِالصَّبِيبِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ إِنَّهُ مَاءُ وَرَقِ السِّمْسِمِ أَوْ غَيْرِهِ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ، قَالَ: قَدْ وُصِفَ لِي بِمِصْرَ، وَلَوْنُ مَائِهِ أَحْمَرُ يَعْلُوهُ سَوَادٌ; وَمِنْهُ قَوْلُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدَةَ الْبَيْتَ الْمُتَقَدِّمَ، وَقِيلَ: هُوَ عُصَارَةُ وَرَقِ الْحِنَّاءِ وَالْعُصْفُرِ. وَالصَّبِيبُ: الْعُصْفُرُ الْمُخْلِصُ; وَأَنْشَدَ:
يَبْكُونَ مِنْ بَعْدِ الدُّمُوعِ الْغُزَّرِ     دَمًا سِجَالًا ڪَصَبِيبِ الْعُصْفُرِ
وَالصَّبِيبُ: شَيْءٌ يُشْبِهُ الْوَسْمَةَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: وَيُقَالُ لِلْعَرَقِ صَبِيبٌ; وَأَنْشَدَ:
هَوَاجِرُ تَجْتَلِبُ الصَّبِيبَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ضَرَبَهُ ضَرْبًا صَبًّا وَحَدْرًا إِذَا ضَرَبَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَقَالَ مُبْتَكِرٌ: ضَرَبَهُ مِائَةً فَصَبًّا مُنَوَّنٌ، أَيْ فَدُونَ ذَلِكَ، وَمِائَةً فَصَاعِدًا أَيْ مَا فَوْقَ ذَلِكَ. وَفِي قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ الْيَهُودِيِّ: فَوَضَعْتُ صَبِيبَ السَّيْفِ فِي بَطْنِهِ أَيْ طَرَفَهُ وَآخِرَ مَا يَبْلُغُ سِيلَانُهُ حِينَ ضَرَبَ، وَقِيلَ: سِيلَانُهُ مُطْلَقًا. وَالصَّبَابَةُ: الشَّوْقُ; وَقِيلَ: رِقَّتُهُ وَحَرَارَتُهُ. وَقِيلَ: رِقَّةُ الْهَوَى. صَبِبْتُ إِلَيْهِ صَبَابَةً، فَأَنَا صَبٌّ أَيْ عَاشِقٌ مُشْتَاقٌ وَالْأُنْثَى صَبَّةٌ. سِيبَوَيْهِ: وَزْنُ صَبَّ فَعِلَ; لِأَنَّكَ تَقُولُ: صَبِبْتُ بِالْكَسْرِ يَا رَجُلُ صَبَابَةً، ڪَمَا تَقُولُ: قَنِعْتَ قَنَاعَةً. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ فِيمَا يَقُولُهُ نِسَاءُ الْأَعْرَابِ عِنْدَ التَّأْخِيذِ بِالْأُخَذِ: صَبٌّ فَاصْبَبْ إِلَيْهِ، أَرِقٌ فَارْقَ إِلَيْهِ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَلَسْتَ تَصَبُّ إِلَى الظَّاعِنِينْ     إِذَا مَا صَدِيقُكَ لَمْ يَصْبَبِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: صَبَّ الرَّجُلُ إِذَا عَشِقَ يَصَبُّ صَبَابَةً، وَرَجُلٌ صَبٌّ، وَرَجُلَانِ صَبَّانُ، وَرِجَالُ صَبُّونَ، وَامْرَأَتَانِ صَبَّتَانِ، وَنِسَاءٌ صَبَّاتٌ، عَلَى مَذْهَبِ مَنْ قَالَ: رَجُلٌ صَبٌّ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ رَجُلٌ فَهِمٌ وَحَذِرٌ. وَأَصْلُهُ صَبِبٌ فَاسْتَثْقَلُوا الْجَمْعَ بَيْنَ بَاءَيْنِ مُتَحَرِّكَتَيْنِ، فَأَسْقَطُوا حَرَكَةَ الْبَاءِ الْأُولَى وَأَدْغَمُوهَا فِي الْبَاءِ الثَّانِيَةِ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ رَجُلٌ صَبٌّ، وَهُوَ يَجْعَلُ الصَّبَّ مَصْدَرَ صَبِبْتَ صَبًّا عَلَى أَنْ يَكُونَ الْأَصْلُ فِيهِ صَبَبًا ثُمَّ لَحِقَهُ الْإِدْغَامُ، قَاْلَ فِي التَّثْنِيَةِ: رَجُلَانِ صَبٌّ وَرِجَالٌ صَبٌّ وَامْرَأَةٌ صَبٌّ. أَبُو عَمْرٍو: الصَّبِيبُ الْجَلِيدُ; وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ الشِّتَاءِ:
وَلَا ڪَلْبَ إِلَّا وَالِجٌ أَنْفَهُ اسْتَهُ     وَلَيْسَ بِهَا إِلَّا صَبًا وَصَبِيبُهَا
وَالصَّبِيبُ: فَرَسٌ مِنْ خَيْلِ الْعَرَبِ مَعْرُوفٌ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَصَبْصَبَ الشَّيْءَ: مَحَقَهُ وَأَذْهَبَهُ. وَبَصْبَصَ الشَّيْءُ: امَّحَقَ وَذَهَبَ. وَصُبَّ الرَّجُلُ وَالشَّيْءُ إِذَا مُحِقَ. أَبُو عَمْرٍو: وَالْمُتَصَبْصِبُ الذَّاهِبُ الْمُمَّحِقُ. وَتَصَبْصَبَ اللَّيْلُ تَصَبْصُبًا: ذَهَبَ إِلَّا قَلِيلًا; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِذَا الْأَدَاوَى مَاؤُهَا تَصَبْصَبَا
 الْفَرَّاءُ: تَصَبْصَبَ مَا فِي سِقَائِكَ أَيْ قَلَّ; وَقَالَ الْمَرَّارُ:
تَظَلُّ نِسَاءُ بَنِي عَامِرٍ     تَتَبَّعُ صَبْصَابَهُ ڪُلَّ عَامِ
صَبْصَابُهُ مَا بَقِيَ مِنْهُ، أَوْ مَا صُبَّ مِنْهُ. وَالتَّصَبْصُبُ: شِدَّةُ الْخِلَافِ وَالْجُرْأَةِ. يُقَالُ: تَصَبْصَبَ عَلَيْنَا فُلَانٌ وَتَصَبْصَبَ النَّهَارُ: ذَهَبَ إِلَّا قَلِيلًا; وَأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذَا مَا يَوْمُهَا تَصَبْصَبَا
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَيْ ذَهَبَ إِلَّا قَلِيلًا. وَتَصَبْصَبَ الْحَرُّ: اشْتَدَّ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
حَتَّى إِذَا مَا يَوْمَهَا تَصَبْصَبَا
أَيِ اشْتَدَّ عَلَيْهَا الْحَرُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ أَبِي زَيْدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ. وَتَصَبْصَبَ أَيْ مَضَى وَذَهَبَ; وَيُرْوَى: تَصَبَّبَا; وَبَعْدَهُ قَوْلُهُ:
مِنْ صَادِرٍ أَوْ وَارِدٍ أَيْدِي سَبَا
وَتَصَبْصَبَ الْقَوْمُ: تَفَرَّقُوا. أَبُو عَمْرٍو: صَبْصَبَ إِذَا فَرَّقَ جَيْشًا أَوْ مَالًا. وَقَرَبٌ صَبْصَابٌ: شَدِيدٌ: صَبْصَابٌ مِثْلُ بَصْبَاصٍ. الْأَصْمَعِيُّ: خِمْسٌ صَبْصَابٌ وَبَصْبَاصٌ وَحَصْحَاصٌ: ڪُلُّ هَذَا السَّيْرِ الَّذِي لَيْسَتْ فِيهِ وَثِيرَةٌ وَلَا فُتُورٌ. وَبَعِيرٌ صَبْصَبٌ وَصُبَاصِبٌ: غَلِيظٌ شَدِيدٌ.

معنى كلمة صبب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صبأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صبأ: الصَّابِئُونَ: قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ عَلَى دِينِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِكَذِبِهِمْ. وَفِي الصِّحَاحِ: جِنْسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقِبْلَتُهُمْ مِنْ مَهَبِّ الشَّمَالِ عِنْدَ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ. التَّهْذِيبُ اللَّيْثُ: الصَّابِئُونَ قَوْمٌ يُشْبِهُ دِينُهُمْ دِينَ النَّصَارَى إِلَّا أَنَّ قِبْلَتَهُمْ نَحْوَ مَهَبِّ الْجَنُوبِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ عَلَى دِينِ نُوحٍ، وَهُمْ ڪَاذِبُونَ. وَكَانَ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَسْلَمَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ صَبَأَ عَنَوْا أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ. وَقَدْ صَبَأَ يَصْبَأُ صَبْأً وَصُبُوءًا وَصَبُؤَ يَصْبُؤُ صَبْأً وَصُبُوءًا ڪِلَاهُمَا: خَرَجَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ آخَرَ، ڪَمَا تَصْبَأُ النُّجُومُ أَيْ تَخْرُجُ مِنْ مَطَالِعِهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: صَبَأَ الرَّجُلُ فِي دِينِهِ يَصْبَأُ صُبُوءًا إِذَا ڪَانَ صَابِئًا. أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَالصَّابِئِينَ: مَعْنَاهُ الْخَارِجِينَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ. يُقَالُ: صَبَأَ فُلَانٌ يَصْبَأُ إِذَا خَرَجَ مِنْ دِينِهِ. أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ: أَصْبَأْتُ الْقَوْمَ إِصْبَاءً إِذَا هَجَمْتَ عَلَيْهِمْ، وَأَنْتَ لَا تَشْعُرُ بِمَكَانِهِمْ; وَأَنْشَدَ:
هَوَى عَلَيْهِمْ مُصْبِئًا مُنْقِضًا
وَفِي حَدِيثِ بَنِي جَذِيمَةَ: ڪَانُوا يَقُولُونَ لَمَّا أَسْلَمُوا صَبَأْنَا صَبَأْنَا. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّابِيءَ; لِأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِينِ قُرَيْشٍ إِلَى الْإِسْلَامِ وَيُسَمُّونَ مَنْ يَدْخُلُ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ مَصْبُوًّا لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا لَا يَهْمِزُونَ فَأَبْدَلُوا مِنَ الْهَمْزَةِ وَاوًا، وَيُسَمُّونَ الْمُسْلِمِينَ الصُّبَاةَ بِغَيْرِ هَمْزٍ، ڪَأَنَّهُ جَمْعُ الصَّابِي غَيْرُ مَهْمُوزٍ ڪَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَغَازٍ وَغُزَاةٍ. وَصَبَأَ عَلَيْهِمْ يَصْبَأُ صَبْأً وَصُبُوءًا وَأَصْبَأَ ڪِلَاهُمَا: طَلَعَ عَلَيْهِمْ وَصَبَأَ نَابُ الْخُفِّ وَالظِّلْفِ وَالْحَافِرِ يَصْبَأُ صُبُوءًا: طَلَعَ حَدُّهُ وَخَرَجَ. وَصَبَأَتْ سِنُّ الْغُلَامِ: طَلَعَتْ. وَصَبَأَ النَّجْمُ وَالْقَمَرُ يَصْبَأُ وَأَصْبَأَ: ڪَذَلِكَ. وَفِي الصِّحَاحِ: أَيْ طَلَعَ الثُّرَيَّا. قَاْلَ الشَّاعِرُ يَصِفُ قَحْطًا: وَأَصْبَأَ النَّجْمُ فِي غَبْرَاءَ ڪَاسِفَةٍ ڪَأَنَّهُ بَائِسٌ مُجْتَابٌ أَخْلَاقِ وَصَبَأَتِ النُّجُومُ إِذَا ظَهَرَتْ. وَقُدِّمَ إِلَيْهِ طَعَامٌ، فَمَا صَبَأَ، وَلَا أَصْبَأَ فِيهِ مَا وَضَعَ فِيهِ يَدَهُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. أَبُو زَيْدٍ، يُقَالُ: صَبَأْتُ عَلَى الْقَوْمِ صَبْأً وَصَبَعْتُ، وَهُوَ أَنْ تَدُلَّ عَلَيْهِمْ غَيْرُهُمْ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: صَبَأَ عَلَيْهِ إِذَا خَرَجَ عَلَيْهِ، وَمَالَ عَلَيْهِ بِالْعَدَاوَةِ. وَجُعِلَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّى: فُعَّلًا مِنْ هَذَا خُفِّفَ هَمْزُهُ. أَرَادَ أَنَّهُمْ ڪَالْحَيَّاتِ الَّتِي يَمِيلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ.

معنى كلمة صبأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأي: الصَّئِيُّ، عَلَى فَعِيلٍ: صَوْتُ الْفَرْخِ. صَأَى الطَّائِرُ وَالْفَرْخُ وَالْفَأْرُ وَالْخِنْزِيرُ وَالسِّنَّوْرُ وَالْكَلْبُ وَالْفِيلُ بِوَزْنِ صَعَى يَصْأَى صَئِيًّا وَصِئِيًّا وَتَصَاءَى أَيْ صَاحَ، وَكَذَلِكَ الْيَرْبُوعُ; وَأَنْشَدَ أَبُو صَفْوَانَ لِلْعَجَّاجِ:
لَهُنَّ فِي شَبَّاتِهِ صَئِيُّ
وَقَالَ جَرِيرٌ:
لَحَى اللَّهُ الْفَرَزْدَقَ حِينَ يَصْأَى     صَئِيَّ الْكَلْبِ بَصْبَصَ لِلْعِظَالِ
وَأَصْأَيْتُهُ أَنَا. وَيُقَالُ لِلْكَلْبَةِ: صِئِيٌّ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّهَا تَصْأَى أَيْ تُصَوِّتُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فِي الْمَثَلِ جَاءَ بِمَا صَأَى وَصَمَتَ، يَعْنِي جَاءَ بِالشَّاءِ وَالْإِبِلِ، وَمَا صَمَتَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَقِيلَ: أَيْ جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ أَيْ بِالنَّاطِقِ وَالصَّامِتِ، وَيُقَالُ أَيْضًا: جَاءَ بِمَا صَاءَ وَصَمَتَ، وَهُوَ مَقْلُوبُ مَنْ صَأَى. الْأَصْمَعِيُّ: الصَّائِي ڪُلُّ مَالٍ مِنَ الْحَيَوَانِ مِثْلَ الرَّقِيقِ وَالدَّوَابِّ، وَالصَّامِتُ مِثْلُ الْأَثْوَابِ وَالْوَرِقِ، وَسُمِّيَ صَامِتًا; لِأَنَّهُ لَا رُوحَ لَهُ. وَيُقَالُ: صَاءَ يَصِيءُ مِثْلَ صَاعَ يَصِيعُ، وَصَأَى يَصْأَى مِثْلُ صَعَى يَصْعَى صَاحَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مَا لِي إِذَا أَنْزِعُهَا صَأَيْتُ     أَكِبَرٌ غَيَّرَنِي أَمْ بَيْتُ
قَالَ الْفَرَّاءُ: وَالْعَقْرَبُ أَيْضًا تَصْئِي، وَفِي الْمَثَلِ: تَلْدَغُ الْعَقْرَبُ وَتَصْئِي، وَالْوَاوُ لِلْحَالِ; حَكَاهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي ڪِتَابِ الْفَرْقِ. وَالصَّآةُ مِثْلُ الصَّعَاةِ: الْمَاءُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْوَلَدِ، وَقَالَ الْأَحْمَرُ: هُوَ الصَّاءَةُ بِوَزْنِ الصَّاعَةِ مَاءٌ ثَخِينٌ يَخْرُجُ مَعَ الْوَلَدِ.

معنى كلمة صأي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأم: صَئِمَ مِنَ الشَّرَابِ صَأْمًا ڪَصَئِبَ إِذَا أَكْثَرَ شُرْبَهُ، وَكَذَلِكَ قَئِبَ وَذَئِجَ. أَبُو عَمْرٍو: فَأَمْتُ وَصَأَبْتُ إِذَا رَوِيتَ مِنَ الْمَاءِ. وَقَالَ أَبُو السَّمَيْدَعِ: فَأَمْتُ فِي الشَّرَابِ وَصَأَمْتُ إِذَا ڪَرَعْتَ فِيهِ نَفَسًا

معنى كلمة صأم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأك: الصَّأْكَةُ; مَجْزُومَةً: الرَّائِحَةُ تَجِدُهَا مِنَ الْخَشَبَةِ إِذَا نَدِيَتْ فَتَغَيَّرَ رِيحُهَا، وَمِنَ الرَّجُلِ إِذَا عَرِقَ فَهَاجَتْ مِنْهُ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، وَقَدْ صَئِكَ يَصْأَكُ صَأَكًا إِذَا عَرِقَ فَهَاجَتْ مِنْهُ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ مِنْ ذَفَرٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَصَئِكَ بِهِ الشَّيْءُ: لَزِقَ وَالصَّائِكُ: الْوَاكِفُ إِذَا ڪَانَتْ فِيهِ تِلْكَ الرِّيحُ، وَالْفِعْلُ صَئِكَتِ الْخَشَبَةُ، وَهِيَ تَصْأَكُ صَأَكًا; قَاْلَ صَاحِبُ الْعَيْنِ: وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
وَمِثْلُكِ مُعْجِبَةٍ بِالشَّبَا بِ صَاكَ الْعَبِيرُ بِأَثْوَابِهَا
أَرَادَ بِهِ صَئِكَ فَخَفَّفَ وَلَيَّنَ، فَقَالَ صَاكَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ عِنْدِي عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ بَلْ لَفْظُهُ عَلَى مَوْضُوعِهِ، وَإِنَّمَا يَذْهَبُ إِلَى هَذَا الضَّرْبِ مِنَ التَّخْفِيفِ الْبَدَلِيِّ إِذَا لَمْ يَحْتَمِلِ الشَّيْءُ وَجْهًا غَيْرَهُ. وَفِي النَّوَادِرِ: رَجُلٌ صَئِكٌ، وَهُوَ الشَّدِيدُ مِنَ الرِّجَالِ.

معنى كلمة صأك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأصل: الصَّأْصَلُ وَالصَّوْصَلَاءُ، زَعَمَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّهُمَا شَيْءٌ وَاحِدٌ: وَهُوَ مِنَ الْعُشْبِ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَلَمْ أَرَ مَنْ يَعْرِفُهُ.

معنى كلمة صأصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأصأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأصأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأصأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأصأ: صَأْصَأَ الْجَرْوُ: حَرَّكَ عَيْنَيْهِ قَبْلَ التَّفْقِيحِ. وَقِيلَ صَأْصَأَ: ڪَادَ يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَفْتَحْهُمَا. وَفِي الصِّحَاحِ: إِذَا الْتَمَسَ النَّظَرَ قَبْلَ أَنْ يَفْتَحَ عَيْنَيْهِ، وَذَلِكَ أَنْ يُرِيدَ فَتْحَهُمَا قَبْلَ أَوَانِهِ. وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ثُمَّ ارْتَدَّ وَتَنَصَّرَ بِالْحَبَشَةِ فَكَانَ يَمُرُّ بِالْمُهَاجِرِينَ فَيَقُولُ: فَقَّحْنَا وَصَأْصَأَتُمْ أَيْ أَبْصَرْنَا أَمْرَنَا وَلَمْ تُبْصِرُوا أَمْرَكُمْ. وَقِيلَ: أَبْصَرْنَا، وَأَنْتُمْ تَلْتَمِسُونَ الْبَصَرَ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ صَأْصَأَ الْجَرْوُ إِذَا لَمْ يَفْتَحْ عَيْنَيْهِ أَوَانَ فَتْحِهِ، وَفَقَّحَ إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ، فَأَرَادَ: أَنَّا أَبْصَرْنَا أَمْرَنَا وَلَمْ تُبْصِرُوهُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الصَّأْصَأُ: تَأْخِيرُ الْجَرْوِ فَتْحَ عَيْنِهِ. وَالصَّأْصَأُ: الْفَزَعُ الشَّدِيدُ. وَصَأْصَأَ مِنَ الرَّجُلِ وَتَصَأْصَأَ مِثْلُ تَزَأْزَأَ: فَرِقَ مِنْهُ وَاسْتَرْخَى. حَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنِ الْعُقَيْلِيِّ: مَا ڪَانَ ذَلِكَ إِلَّا صَأْصَأَةً مِنِّي أَيْ خَوْفًا وَذُلًّا. وَصَأْصَأَ بِهِ: صَوَّتَ. وَالصَّأْصَاءُ: الشِّيصُ. وَالصِّئْصِئُ وَالصِّيصِئُ ڪِلَاهُمَا: الْأَصْلُ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: وَالْهَمْزُ أَعْرَفُ. وَالصِّئْصَاءُ: مَا تَحَشَّفَ مِنَ التَّمْرِ فَلَمْ يَعْقِدْ لَهُ نَوًى، وَمَا ڪَانَ مِنَ الْحَبِّ لَا لُبَّ لَهُ ڪَحَبِّ الْبِطِّيخِ وَالْحَنْظَلِ وَغَيْرِهِ، وَالْوَاحِدُ صِيصَاءَةٌ. وَصَأْصَأَتِ النَّخْلَةُ صِئْصَاءً إِذَا لَمْ تَقْبَلِ اللَّقَاحَ وَلَمْ يَكُنْ لِبُسْرِهَا نَوًى. وَقِيلَ: صَأْصَأَتْ إِذَا صَارَتْ شِيصًا. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: فِي لُغَةِ بِلْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ الصِّيصُ هُوَ الشِّيصُ عِنْدَ النَّاسِ; وَأَنْشَدَ:
بِأَعْقَارِهَا الْقِرْدَانُ هَزْلَى ڪَأَنَّهَا نَوَادِرُ صِيصَاءِ الْهَبِيدِ الْمُحَطَّمِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصِّيصَاءُ: قِشْرُ حَبِّ الْحَنْظَلِ. أَبُو عَمْرٍو: الصِّيصَةُ مِنَ الرِّعَاءِ: الْحَسَنُ الْقِيَامِ عَلَى مَالِهِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ فِي صِئْصِئِ صِدْقٍ ضِئْضِئِ صِدْقٍ، قَالَهُ شَمِرٌ وَاللِّحْيَانِيُّ. وَقَدْ رُوِيَ فِي حَدِيثِ الْخَوَارِجِ: يَخْرُجُ مِنْ صِئْصِئِ هَذَا قَوْمٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، ڪَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. رُوِيَ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسَنَذْكُرُهُ فِي فَصْلِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا.

معنى كلمة صأصأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأر: صَوْأَرٌ: مَوْضِعٌ عَاقَرَ فِيهِ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيُّ غَالِبَ بْنَ صَعْصَعَةَ أَبَا الْفَرَزْدَقِ فَعَقَرَ سُحَيْمٌ خَمْسًا ثُمَّ بَدَا لَهُ وَعَقَرَ غَالِبَ مِائَةٍ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
لَقَدْ سَرَّنِي أَنْ لَا تَعُدَّ مُجَاشِعٌ مِنَ الْفَخْرِ إِلَّا عَقْرَ نِيبٍ بِصَوْأَرَ

معنى كلمة صأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأبل: الْكِسَائِيُّ: الضِّئْبَلُ الدَّاهِيَةُ وَلُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ الصِّئْبِلُ، قَالَ: وَالضَّادُ أَعْرَفُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ رَوَاهُ الضِّئْبِلُ بِالضَّادِ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ بِالصَّادِ إِلَّا مَا جَاءَ بِهِ أَبُو تُرَابٍ.

معنى كلمة صأبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صأب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صأب: صَئِبَ مِنَ الشَّرَابِ صَأَبًا: رُوِيَ وَامْتَلَأَ، وَأَكْثَرَ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ. وَصَئِبَ مِنَ الْمَاءِ إِذَا أَكْثَرَ شُرْبَهُ، فَهُوَ رَجُلٌ مِصْأَبٌ، عَلَى مِفْعَلٍ. وَالصُّؤَابُ وَالصُّؤَايَةُ بِالْهَمْزِ: بَيْضُ الْبُرْغُوثِ وَالْقَمْلِ، وَجَمْعُ الصُّؤَابِ صِئْبَانٌ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
كَثِيرَةُ صِئْبَانِ النِّطَاقِ ڪَأَنَّهَا إِذَا رَشَحَتْ مِنْهَا الْمَغَابِنُ ڪِيرٌ
وَفِي الصِّحَاحِ: الصُّؤَابَةُ بِالْهَمْزِ بَيْضَةُ الْقَمْلَةِ، وَالْجَمْعُ الصُّؤَابُ وَالصِّئْبَانُ; وَقَدْ غَلِطَ يَعْقُوبُ فِي قَوْلِهِ: وَلَا تَقُلْ صِئْبَانٌ. وَقَدْ صَئِبَ رَأْسُهُ وَأَصْأَبَ أَيْضًا إِذَا ڪَثُرَ صِئْبَانُهُ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَا رَبِّ أَوْجِدْنِي صُؤَابًا حَيَّا     فَمَا أَرَى الطَّيَّارَ يُغْنَى شَيَّا
أَيْ أَوَجَدَنِي ڪَالصُّؤَابِ مِنَ الذَّهَبِ، وَعَنَى بِالْحَيِّ الصَّحِيحَ الَّذِي لَيْسَ بِمُرْفَتٍّ، وَلَا مُنْفَتٍّ وَالطَّيَّارُ: مَا طَارَتْ بِهِ الرِّيحُ مِنْ دَقِيقِ الذَّهَبِ. أَبُو عُبَيْدٍ: الصِّئْبَانُ مَا يُتَحَبَّبُ مِنَ الْجَلِيدِ ڪَاللُّؤْلُؤِ الصِّغَارِ; وَأَنْشَدَ:
فَأَضْحَى وَصِئْبَانُ الصَّقِيعِ ڪَأَنَّهُ     جُمَّانٌ بِضَاحِي مَتْنِهِ يَتَحَدَّرُ

معنى كلمة صأب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى حرف الصاد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى حرف الصاد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى حرف الصاد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

حَرْفُ الصَّادِ: الصَّادُ: الصَّادُ حَرْفٌ مِنَ الْحُرُوفِ الْعَشَرَةِ الْمَهْمُوسَةِ، وَالزَّايِ وَالسِّينِ وَالصَّادِ فِي حَيِّزٍ وَاحِدٍ، وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ أَحْرُفٍ هِيَ الْأَسَلِيَّةُ لِأَنَّ مَبْنَاهَا مِنْ أَسَلَةِ اللِّسَانِ، وَلَا تَأْتَلِفُ الصَّادُ مَعَ السِّينِ وَلَا مَعَ الزَّايِ فِي شَيْءٍ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ

معنى حرف الصاد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي