معنى كلمة حتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حتث: التَّحْتِيثُ: التَّكَسُّرُ وَالضَّعْفُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ.

معنى كلمة حتث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حتت: الْحَتُّ: فَرْكُكَ الشَّيْءَ الْيَابِسَ عَنِ الثَّوْبِ، وَنَحْوِهِ. حَتَّ الشَّيْءَ عَنِ الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ يَحُتُّهُ حَتًّا: فَرَكَهُ وَقَشَرَهُ، فَانْحَتَّ وَتَحَاتَّ؛ وَاسْمُ مَا تَحَاتَّ مِنْهُ: الْحُتَاتُ، ڪَالدُّقَاقِ، وَهَذَا الْبِنَاءُ مِنَ الْغَالِبِ عَلَى مِثْلِ هَذَا وَعَامَّتِهِ الْهَاءُ. وَكُلُّ مَا قُشِرَ، فَقَدْ حُتَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ قَاْلَ لِامْرَأَةٍ سَأَلَتْهُ عَنِ الدَّمِ يُصِيبُ ثَوْبَهَا، فَقَالَ لَهَا: حُتِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ) مَعْنَاهُ: حُكِّيهِ وَأَزِيلِيهِ. وَالضِّلَعُ: الْعُودُ. وَالْحَتُّ وَالْحَكُّ وَالْقَشْرُ سَوَاءٌ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا أَخَذَ الدِّيوَانَ؛ حَتَّى تَصَعْلَكَا زَمَانًا، وَحَتَّ الْأَشْهَبَانِ غِنَاهُمَا
حَتَّ: قَشَرَ وَحَكَّ. وَتَصَعْلَكَ: افْتَقَرَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ أَسْلَمَ ڪَانَ يَأْتِيهِ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ، فَيَقُولُ: حُتَّ عَنْهُ قِشْرَهُ أَيِ اقْشِرْهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ ڪَعْبٍ: (يُبْعَثُ مِنْ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ سَبْعُونَ أَلْفًا، هُمْ خِيَارُ مَنْ يَنْحَتُّ عَنْ خَطْمِهِ الْمَدَرُ) أَيْ يَنْقَشِرُ وَيَسْقُطُ عَنْ أُنُوفِهِمُ الْمَدَرُ، وَهُوَ التُّرَابُ. وَحُتَاتُ ڪُلِّ شَيْءٍ: مَا تَحَاتَّ مِنْهُ؛ وَأَنْشَدَ:
تَحُتُّ بِقَرَنَيْهَا بَرِيرَ أَرَاكَةٍ     وَتَعْطُو بِظِلْفَيْهَا، إِذَا الْغُصْنُ طَالَهَا
وَالْحَتُّ دُونَ النَّحْتِ. قَاْلَ شَمِرٌ: تَرَكْتُهُمْ حَتًّا فَتًّا بَتًّا إِذَا اسْتَأَصَلْتَهُمْ. وَفِي الدُّعَاءِ: تَرَكَهُ اللَّهُ حَتًّا فَتًّا لَا يَمْلَأُ ڪَفًّا؛ أَيْ مَحْتُوتًا أَوْ مُنْحَتًّا. وَالْحَتُّ، وَالِانْحِتَاتُ، وَالتَّحَاتُّ، وَالتَّحَتْحُتُ: سُقُوطُ الْوَرَقِ عَنِ الْغُصْنِ وَغَيْرِهِ. وَالْحَتُوتُ مِنَ النَّخْلِ: الَّتِي يَتَنَاثَرُ بُسْرُهَا، وَهِيَ شَجَرَةٌ مِحْتَاتٌ مِنْثَارٌ. وَتَحَاتَّ الشَّيْءُ أَيْ تَنَاثَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ مِثْلُ الشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ وَسَطَ الشَّجَرِ الَّذِي تَحَاتَّ وَرَقُهُ مِنَ الضَّرِيبِ) أَيْ تَسَاقَطَ. وَالضَّرِيبُ: الصَّقِيعُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (تَحَاتَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ) أَيْ تَسَاقَطَتْ. وَالْحَتَتُ: دَاءٌ يُصِيبُ الشَّجَرَ، تَحَاتُّ أَوْرَاقُهَا مِنْهُ. وَانْحَتَّ شَعَرُهُ عَنْ رَأْسِهِ، وَانْحَصَّ إِذَا تَسَاقَطَ. وَالْحَتَّةُ: الْقَشْرَةُ. وَحَتَّ اللَّهُ مَالَهُ حَتًّا: أَذْهَبَهُ فَأَفْقَرَهُ، عَلَى الْمِثْلِ. وَأَحَتَّ الْأَرْطَى: يَبِسَ. وَالْحَتُّ: الْعَجَلَةُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ. وَحَتَّهُ مِائَةَ سَوْطٍ: ضَرَبَهُ وَعَجَّلَ ضَرْبَهُ. وَحَتَّهُ دَرَاهِمَهُ: عَجَّلَ لَهُ النَّقْدَ. وَفَرَسٌ حَتٌّ: جَوَادٌ سَرِيعٌ، ڪَثِيرُ الْعَدْوِ؛ وَقِيلَ: سَرِيعُ الْعَرَقِ، وَالْجَمْعُ أَحْتَاتٌ، لَا يُجَاوَزُ  بِهِ هَذَا الْبِنَاءُ. وَبَعِيرٌ حَتٌّ وَحَتْحَتٌ: سَرِيعُ السَّيْرِ خَفِيفٌ، وَكَذَلِكَ الظَّلِيمُ؛ وَقَالَ الْأَعْلَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهُذَلِيُّ:
عَلَى حَتِّ الْبُرَايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّ     وَاعِدِ، ظَلَّ فِي شَرْيٍ طِوَالِ
وَإِنَّمَا أَرَادَ حَتًّا عِنْدَ الْبُرَايَةِ أَيْ سَرِيعٌ عِنْدَمَا يَبْرِيهِ مِنَ السَّفَرِ؛ وَقِيلَ: أَرَادَ حَتَّ الْبَرْيِ، فَوَضَعَ الِاسْمَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ؛ وَخَالَفَ قَوْمٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ تَفْسِيرَ هَذَا الْبَيْتِ، فَقَالُوا: يَعْنِي بَعِيرًا؛ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: ڪَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ وَهُوَ يَقُولُ قَبْلَهُ:
كَأَنَّ مُلَاءَتَيَّ عَلَى هِجَفٍّ     يَعِنُّ مَعَ الْعَشِيَّةِ لِلرِّئَالِ؟
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ إِنَّمَا هُوَ ظَلِيمٌ، شَبَّهَ بِهِ فَرَسَهُ أَوْ بَعِيرَهُ، أَلَا تَرَاهُ قَالَ: ” هِجَفٍّ “، وَهَذَا مِنْ صِفَةِ الظَّلِيمِ، وَقَالَ: ” ظَلَّ فِي شَرْيٍ طِوَالِ “، وَالْفَرَسُ أَوِ الْبَعِيرُ لَا يَأْكُلَانِ الشَّرْيَ، إِنَّمَا يَهْتَبِدُهُ النَّعَامُ، وَقَوْلُهُ: ” حَتِّ الْبُرَايَةِ “، لَيْسَ هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ: إِنَّهُ سَرِيعٌ عِنْدَمَا يَبْرِيهِ مِنَ السَّفَرِ، إِنَّمَا هُوَ مُنْحَتُّ الرِّيشِ لِمَا يَنْفُضُ عَنْهُ عِفَاءَهُ مِنَ الرَّبِيعِ، وَوَضَعَ الْمَصْدَرَ الَّذِي هُوَ الْحَتُّ مَوْضِعَ الصِّفَةِ الَّذِي هُوَ الْمُنْحَتُّ؟ وَالْبُرَايَةُ: النُّحَاتَةُ. وَزَمْخَرِيُّ السَّوَاعِدِ: طَوِيلُهَا. وَالْحَتُّ: السَّرِيعُ أَيْ هُوَ سَرِيعٌ عِنْدَمَا بَرَاهُ السَّيْرُ. وَالشَّرْيُ: شَجَرُ الْحَنْظَلِ، وَاحِدَتُهُ شَرْيَةٌ. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: الشَّرْيُ شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِسِيُّ؛ قَالَ: وَقَوْلُهُ ” ظَلَّ فِي شَرْيٍ طِوَالِ ” يُرِيدُ أَنَّهُنَّ إِذَا ڪُنَّ طِوَالًا سَتَرْنَهُ فَزَادَ اسْتِيحَاشُهُ، وَلَوْ ڪُنَّ قِصَارًا لَسَرَّحَ بَصَرَهُ، وَطَابَتْ نَفْسُهُ، فَخَفَّضَ عَدْوَهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: شَبَّهَ فَرَسَهُ فِي عَدْوِهِ وَهَرَبِهِ بِالظَّلِيمِ، وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ:
كَأَنَّ مُلَاءَتَيَّ عَلَى هِجَفٍّ
قَالَ: وَفِي أَصْلِ النُّسْخَةِ شَبَّهَ نَفْسَهُ فِي عَدْوِهِ، قَالَ: وَالصَّوَابُ شَبَّهَ فَرَسَهُ. وَالْحَتْحَتَةُ: السُّرْعَةُ. وَالْحَتُّ أَيْضًا: الْكَرِيمُ الْعَتِيقُ. وَحَتَّهُ عَنِ الشَّيْءِ يَحُتُّهُ، حَتًّا: رَدَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِسَعْدٍ يَوْمَ أُحُدٍ: ” احْتُتْهُمْ يَا سَعْدُ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، يَعْنِي ارْدُدْهُمْ “. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: إِنْ صَحَّتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ، فَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ حَتَّ الشَّيْءَ، وَهُوَ قَشْرُهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَحَكُّهُ. وَالْحَتُّ: الْقَشْرُ. وَالْحَتُّ: حَتُّكَ الْوَرَقَ مِنَ الْغُصْنِ، وَالْمَنِيَّ مِنَ الثَّوْبِ وَنَحْوُهُ. وَحَتُّ الْجَرَادِ: مَيِّتُهُ. وَجَاءَ بِتَمْرٍ حَتٍّ: لَا يَلْتَزِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. وَالْحُتَاتُ مِنْ أَمْرَاضِ الْإِبِلِ: أَنْ يَأْخُذَ الْبَعِيرَ هَلْسٌ، فَيَتَغَيَّرُ لَحْمُهُ وَطَرْقُهُ وَلَوْنُهُ، وَيَتَمَعَّطُ شَعَرُهُ؛ عَنِ الْهَجَرِيِّ. وَالْحَتُّ: قَبِيلَةٌ مِنْ ڪِنْدَةَ، يُنْسَبُونَ إِلَى بَلَدٍ، لَيْسَ بِأُمٍّ وَلَا أَبٍ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
فَإِنَّكَ وَاجِدٌ دُونِي صُعُودًا     جَرَاثِيمَ الْأَقَارِعِ وَالْحُتَاتِ
فَيَعْنِي بِهِ حُتَاتَ بْنَ زَيْدٍ الْمُجَاشِعِيَّ؛ وَأَوْرَدَ هَذَا اللَّيْثُ فِي تَرْجَمَةِ قرع. وَقَالَ: الْحُتَاتُ بِشْرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَلْقَمَةَ. وَحَتِّ: زَجْرٌ لِلطَّيْرِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَتَّى حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ ڪَإِلَى، وَمَعْنَاهُ الْغَايَةُ، ڪَقَوْلِكَ: سِرْتُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ أَيْ إِلَى اللَّيْلِ، وَتَدْخُلُ عَلَى الْأَفْعَالِ الْآتِيَةِ: فَتَنْصِبُهَا بِإِضْمَارِ أَنْ، وَتَكُونُ عَاطِفَةً؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ النَّحْوِيُّونَ: ” حَتَّى ” تَجِيءُ لِوَقْتٍ مُنْتَظَرٍ، وَتَجِيءُ بِمَعْنَى إِلَى وَأَجْمَعُوا أَنَّ الْإِمَالَةَ فِيهَا غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ، وَكَذَلِكَ فِي عَلَى؛ وَلِحَتَّى فِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَمْ يُفَسِّرْهَا فِي هَذَا الْمَكَانِ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَتَّى فَعْلَى مِنَ الْحَتِّ، وَهُوَ الْفَرَاغُ مِنَ الشَّيْءِ، مِثْلُ شَتَّى مِنَ الشَّتِّ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ مِمَّا يُعَرَّجُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهَا لَوْ ڪَانَتْ فَعْلَى مِنَ الْحَتِّ، ڪَانَتِ الْإِمَالَةُ جَائِزَةً، وَلَكِنَّهَا حَرْفُ أَدَاةٍ، وَلَيْسَتْ بِاسْمٍ، وَلَا فِعْلٍ؛ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: حَتَّى فَعْلَى، وَهِيَ حَرْفٌ، تَكُونُ جَارَّةً بِمَنْزِلَةِ إِلَى فِي الِانْتِهَاءِ وَالْغَايَةِ، وَتَكُونُ عَاطِفَةً بِمَنْزِلَةِ الْوَاوِ، وَقَدْ تَكُونُ حَرْفَ ابْتِدَاءٍ، يُسْتَأْنَفُ بِهَا الْكَلَامُ بَعْدَهَا ڪَمَا قَاْلَ جَرِيرٌ يَهْجُو الْأَخْطَلَ، وَيَذْكُرُ إِيقَاعَ الْجَحَّافِ بِقَوْمِهِ:
فَمَا زَالَتِ الْقَتْلَى تَمُجُّ دِمَاءَهَا     بِدِجْلَةَ، حَتَّى مَاءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ
لَنَا الْفَضْلُ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْفُكَ رَاغِمٌ     وَنَحْنُ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَفْضَلُ
وَالشَّكَلُ: حُمْرَةٌ فِي بَيَاضٍ؛ فَإِنْ أَدْخَلْتَهَا عَلَى الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ، نَصَبْتَهُ بِإِضْمَارِ أَنْ، تَقُولُ: سِرْتُ إِلَى الْكُوفَةِ حَتَّى أَدْخُلَهَا، بِمَعْنَى إِلَى أَنْ أَدْخُلَهَا؛ فَإِنْ ڪُنْتَ فِي حَالِ دُخُولٍ رَفَعْتَ. وَقُرِئَ: وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ، وَيَقُولُ فَمَنْ نَصَبَ جَعَلَهُ غَايَةً، وَمَنْ رَفَعَ جَعَلَهُ حَالًا، بِمَعْنَى حَتَّى الرَّسُولُ هَذِهِ حَالُهُ؛ وَقَوْلُهُمْ: حَتَّامَ، أَصْلُهُ حَتَّى مَا، فَحُذِفَتْ أَلِفُ مَا لِلِاسْتِفْهَامِ؛ وَكَذَلِكَ ڪُلُّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ يُضَافُ فِي الِاسْتِفْهَامِ إِلَى مَا، فَإِنَّ أَلِفَ مَا تُحْذَفُ فِيهِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَبِمَ تُبَشِّرُونَي وَ فِيمَ ڪُنْتُمْ وَ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَهُذَيْلٌ تَقُولُ: عَتَّى فِي حَتَّى.

معنى كلمة حتت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حتأ: حَتَأْتُ الْكِسَاءَ حَتْئًا: إِذَا فَتَلْتَ هُدْبَهُ وَكَفَفْتَهُ مُلْزَقًا بِهِ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. وَحَتَأَ الثَّوْبَ يَحْتَؤُهُ حَتْئًا وَأَحْتَأَهُ، بِالْأَلِفِ: خَاطَهُ، وَقِيلَ: خَاطَهُ الْخِيَاطَةَ الثَّانِيَةَ، وَقِيلَ: ڪَفَّهُ؛ وَقِيلَ: فَتَلَ هُدْبَهُ وَكَفَّهُ؛ وَقِيلَ: فَتَلَهُ فَتْلَ الْأَكْسِيَةِ. وَالْحِتْءُ: مَا فَتَلَهُ مِنْهُ. وَحَتَأَ الْعُقْدَةَ وَأَحْتَأَهَا: شَدَّهَا. وَحَتَأْتُهُ حَتْئًا إِذَا ضَرَبْتَهُ، وَهُوَ الْحَتْءُ، بِالْهَمْزِ. وَحَتَأَ الْمَرْأَةَ يَحْتَؤْهَا حَتْئًا: نَكَحَهَا، وَكَذَلِكَ خَجَأَهَا. وَالْحِنْتَأْوُ: الْقَصِيرُ الصَّغِيرُ، مُلْحَقٌ بِجِرْدَحْلٍ، وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ أَتَى بِهَا الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ حنت، رَجُلٌ حِنْتَأْوٌ وَامْرَأَةٌ حِنْتَأْوَةٌ، قَالَ: وَهُوَ الَّذِي يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ، وَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ؛ وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي الرُّبَاعِيِّ أَيْضًا: رَجُلٌ حِنْتَأْوٌ، وَهُوَ الَّذِي يُعْجِبُهُ حُسْنُهُ، وَهُوَ فِي عُيُونِ النَّاسِ صَغِيرٌ، وَالْوَاوُ أَصْلِيَّةٌ.

معنى كلمة حتأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبا: حَبَا الشَّيْءُ: دَنَا؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَأَحْوَى، ڪَأَيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بَعْدَمَا حَبَا تَحْتَ فَيْنَانٍ، مِنَ الظِّلِّ، وَارِفِ
وَحَبَوْتُ لِلْخَمْسِينَ: دَنَوْتُ لَهَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: دَنَوْتُ مِنْهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَبَاهَا وَحَبَا لَهَا أَيْ دَنَا لَهَا. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَحَابِي الشَّرَاسِيفِ أَيْ مُشْرِفُ الْجَنْبَيْنِ. وَحَبَتِ الشَّرَاسِيفُ حَبْوًا: طَالَتْ وَتَدَانَتْ. وَحَبَتِ الْأَضْلَاعُ إِلَى الصُّلْبِ: اتَّصَلَتْ وَدَنَتْ. وَحَبَا الْمَسِيلُ: دَنَا بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ حَبَتِ الْأَضْلَاعُ وَهُوَ اتِّصَالُهَا؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
حَابِي الْحُيُودِ فَارِضُ الْحُنْجُورِ
يَعْنِي اتِّصَالَ رُءُوسِ الْأَضْلَاعِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ؛ وَقَالَ أَيْضًا:
حَابِي حُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيُّ
وَيُقَالُ لِلْمَسَايِلِ إِذَا اتَّصَلَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ: حَبَا بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ؛ وَأَنْشَدَ:
تَحْبُو إِلَى أَصْلَابِهِ أَمْعَاؤُهُ
 قَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: تَحْبُو هَاهُنَا تَتَّصِلُ، قَالَ: وَالْمِعَى ڪُلُّ مِذْنَبٍ بِقَرَارِ الْحَضِيضِ؛ وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّ، بَنِي الْمِرْطِ وَالشُّفُوفِ     رَمْلًا حَبَا مِنْ عَقَدِ الْعَزِيفِ
وَالْعَزِيفُ: مِنْ رِمَالِ بَنِي سَعْدٍ. وَحَبَا الرَّمْلُ يَحْبُو حَبْوًا، أَيْ: أَشْرَفَ مُعْتَرِضًا فَهُوَ حَابٍ. وَالْحَبْوُ: اتِّسَاعُ الرَّمْلِ. وَرَجُلٌ حَابِي الْمَنْكِبَيْنِ: مُرْتَفِعُهُمَا إِلَى الْعُنُقِ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ. وَقَدِ احْتَبَى بِثَوْبِهِ احْتِبَاءً، وَالِاحْتِبَاءُ بِالثَّوْبِ: الِاشْتِمَالُ، وَالِاسْمُ الْحِبْوَةُ وَالْحُبْوَةُ وَالْحِبْيَةُ؛ وَقَوْلُ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
أَرْيُ الْجَوَارِسِ فِي ذُؤَابَةِ مُشْرِفٍ     فِيهِ النُّسُورُ ڪَمَا تَحَبَّى الْمَوْكِبُ
يَقُولُ: اسْتَدَارَتِ النُّسُورُ فِيهِ ڪَأَنَّهُمْ رَكْبٌ مُحْتَبُونَ. وَالْحِبْوَةُ وَالْحُبْوَةُ: الثَّوْبُ الَّذِي يُحْتَبَى بِهِ، وَجَمْعُهَا حِبًى، مَكْسُورُ الْأَوَّلِ؛ عَنْ يَعْقُوبَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَحُبًى أَيْضًا عَنْ يَعْقُوبَ ذَكَرَهُمَا مَعًا فِي إِصْلَاحِهِ قَالَ: وَيُرْوَى بَيْتُ الْفَرَزْدَقِ وَهُوَ:
وَمَا حُلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمَائِنَا     وَلَا قَائِلُ الْمَعْرُوفِ فِينَا يُعَنَّفُ
بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، فَمَنْ ڪَسَرَ ڪَانَ مِثْلَ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَمَنْ ضَمَّ فَمِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ) ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ أَنْ يَضُمَّ الْإِنْسَانُ رِجْلَيْهِ إِلَى بَطْنِهِ بِثَوْبٍ يَجْمَعُهُمَا بِهِ مَعَ ظَهْرِهِ وَيَشُدُّهُ عَلَيْهَا، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ الِاحْتِبَاءُ بِالْيَدَيْنِ عِوَضَ الثَّوْبِ وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ رُبَّمَا تَحَرَّكَ أَوْ زَالَ الثَّوْبُ فَتَبْدُو عَوْرَتُهُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (الِاحْتِبَاءُ حِيطَانُ الْعَرَبِ) أَيْ لَيْسَ فِي الْبَرَارِيِّ حِيطَانٌ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَسْتَنِدُوا احْتَبَوْا لِأَنَّ الِاحْتِبَاءَ يَمْنَعُهُمْ مِنَ السُّقُوطِ وَيَصِيرُ لَهُمْ ڪَالْجِدَارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (نُهِيَ عَنِ الْحَبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ) لِأَنَّ الِاحْتِبَاءَ يَجْلِبُ النَّوْمَ وَلَا يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ وَيُعَرِّضُ طَهَارَتَهُ لِلِانْتِقَاضِ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ (نَبَطِيٌّ فِي حِبْوَتِهِ) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ وَالْمَشْهُورُ بِالْجِيمِ وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الْحِبَا حِيطَانُ الْعَرَبِ، وَهُوَ مَا تَقَدَّمَ، وَقَدِ احْتَبَى بِيَدِهِ احْتِبَاءً. الْجَوْهَرِيُّ: احْتَبَى الرَّجُلُ إِذَا جَمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِعِمَامَتِهِ، وَقَدْ يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ. يُقَالُ: حَلَّ حِبْوَتَهُ وَحُبْوَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ: وَقِيلَ لَهُ فِي الْحَرْبِ أَيْنَ الْحِلْمُ؟ فَقَالَ: عِنْدَ الْحُبَى؛ أَرَادَ أَنَّ الْحِلْمَ يَحْسُنُ فِي السِّلْمِ لَا فِي الْحَرْبِ. وَالْحَابِيَةُ: رَمْلَةٌ مُرْتَفِعَةٌ مُشْرِفَةٌ مُنْبِتَةٌ. وَالْحَابِي: نَبْتٌ سُمِّيَ بِهِ لِحُبُوِّهِ وَعُلُوِّهِ. وَحَبَا حُبُوًّا: مَشَى عَلَى يَدَيْهِ وَبَطْنِهِ. وَحَبَا الصَّبِيُّ حَبْوًا: مَشَى عَلَى اسْتِهِ وَأَشْرَفَ بِصَدْرِهِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ إِذَا زَحَفَ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ شَقِيقٍ:
لَوْلَا السِّفَارُ وَبُعْدُهُ مِنْ مَهْمَهٍ     لَتَرَكْتُهَا تَحْبُو عَلَى الْعُرْقُوبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَوَاهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ: وَبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ، وَبُعْدُهُ مِنْ مَهْمَهٍ. اللَّيْثُ: الصَّبِيُّ يَحْبُو قَبْلَ أَنْ يَقُومَ، وَالْبَعِيرُ الْمَعْقُولُ يَحْبُو فَيَزْحَفُ حَبْوًا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالْفَجْرِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا؛ الْحَبْوُ: أَنْ يَمْشِيَ عَلَى يَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ أَوِ اسْتِهِ. وَحَبَا الْبَعِيرُ إِذَا بَرَكَ وَزَحَفَ مِنَ الْإِعْيَاءِ. وَالْحَبِيُّ: السَّحَابُ الَّذِي يُشْرِفُ مِنَ الْأُفُقِ عَلَى الْأَرْضِ، فَعِيلٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ السَّحَابُ الَّذِي بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ؛ قَالَ:
يُضِيءُ حَبِيًّا فِي شَمَارِخَ بِيضِ
قِيلَ لَهُ حَبِيٌّ مِنْ حَبَا ڪَمَا يُقَالُ لَهُ سَحَابٌ مِنْ سَحَبَ أَهْدَابَهُ، وَقَدْ جَاءَ بِكِلَيْهِمَا شِعْرُ الْعَرَبِ، قَالَتِ امْرَأَةٌ:
وَأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الْكَبِيرِ     سِيَاقَ الرِّعَاءِ الْبِطَاءِ الْعِشَارَا
وَقَالَ أَوْسٌ:
دَانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الْأَرْضِ هَيْدَبُهُ     يَكَادُ يَدْفَعُهُ مَنْ قَامَ بِالرَّاحِ
وَقَالَتْ صَبِيَّةٌ مِنْهُمْ لِأَبِيهَا فَتَجَاوَزَتْ ذَلِكَ:
أَنَاخَ بِذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ     ڪَأَنَّ عَلَى عَضُدَيْهِ ڪِتَافَا
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَبِيُّ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَعْتَرِضُ اعْتِرَاضَ الْجَبَلِ قَبْلَ أَنْ يُطَبِّقَ السَّمَاءَ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَصَاحِ، تَرَى بَرْقًا أُرِيكَ وَمِيضَهُ     ڪَلَمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
قَالَ: وَالْحَبَا مِثْلُ الْعَصَا مِثْلُهُ، وَيُقَالُ: سُمِّيَ لِدُنُوِّهِ مِنَ الْأَرْضِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يَعْنِي مِثْلَ الْحَبِيِّ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ جَعْبَةَ السِّهَامِ:
هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسْعِينَ آزَرَتْ     أَخَا ثِقَةٍ يَمْرِي حَبَاهَا ذَوَائِبُهْ
وَالْحَبِيُّ: سَحَابٌ فَوْقَ سَحَابٍ. وَالْحَبْوُ: امْتِلَاءُ السَّحَابِ بِالْمَاءِ. وَكُلُّ دَانٍ فَهُوَ حَابٍ. وَفِي الْحَدِيثِ حَدِيثِ وَهْبٍ: (كَأَنَّهُ الْجَبَلُ الْحَابِي، يَعْنِي الثَّقِيلَ الْمُشْرِفَ). وَالْحَبِيُّ مِنَ السَّحَابِ: الْمُتَرَاكِمُ. وَحَبَا الْبَعِيرُ حَبْوًا: ڪُلِّفَ تَسَنُّمَ صَعْبِ الرَّمْلِ فَأَشْرَفَ بِصَدْرِهِ ثُمَّ زَحَفَ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
أَوْدَيْتَ إِنْ لَمْ تَحْبُ حَبْوَ الْمُعْتَنِكْ
وَمَا جَاءَ إِلَّا حَبْوًا أَيْ زَحْفًا. وَيُقَالُ مَا نَجَا فُلَانٌ إِلَّا حَبْوًا. وَالْحَابِي مِنَ السِّهَامِ: الَّذِي يَزْحَفُ إِلَى الْهَدَفِ إِذَا رُمِيَ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: حَبَا السَّهْمُ إِذَا زَلَجَ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ أَصَابَ الْهَدَفَ. وَيُقَالُ: رَمَى فَأَحْبَى أَيْ وَقَعَ سَهْمُهُ دُونَ الْغَرَضِ ثُمَّ تَقَافَزَ حَتَّى يُصِيبَ الْغَرَضَ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: (إِنَّ حَابِيًا خَيْرٌ مِنْ زَاهِقٍ). قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: الْحَابِي مِنَ السِّهَامِ هُوَ الَّذِي يَقَعُ دُونَ الْهَدَفِ ثُمَّ يَزْحَفُ إِلَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ، يُقَالُ: حَبَا يَحْبُو، وَإِنْ أَصَابَ الرُّقْعَةَ فَهُوَ خَازِقٌ وَخَاسِقٌ، فَإِنْ جَاوَزَ الْهَدَفَ وَوَقَعَ خَلْفَهُ فَهُوَ زَاهِقٌ؛ أَرَادَ أَنَّ الْحَابِيَ، وَإِنْ ڪَانَ ضَعِيفًا وَقَدْ أَصَابَ الْهَدَفَ، خَيْرٌ مِنَ الزَّاهِقِ الَّذِي جَازَهُ بِشِدَّةِ مَرِّهِ وَقُوَّتِهِ وَلَمْ يُصِبِ الْهَدَفَ؛ ضَرَبَ السَّهْمَيْنِ مَثَلًا لِوَالِيَيْنِ أَحَدُهُمَا يَنَالُ الْحَقَّ أَوْ بَعْضَهُ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَالْآخَرُ يَجُوزُ الْحَقَّ وَيَبْعُدُ عَنْهُ وَهُوَ قَوِيٌّ. وَحَبَا الْمَالُ حَبْوًا: رَزَمَ فَلَمْ يَتَحَرَّكْ هُزَالًا. وَحَبَتِ السَّفِينَةُ: جَرَتْ. وَحَبَا لَهُ الشَّيْءُ فَهُوَ حَابٍ وَحَبِيٌّ: اعْتَرَضَ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ قُرْقُورًا:
فَهْوَ إِذَا حَبَا لَهُ حَبِيُّ
 فَمَعْنَى إِذَا حَبَا لَهُ حَبِيٌّ: اعْتَرَضَ لَهُ مَوْجٌ. وَالْحِبَاءُ: مَا يَحْبُو بِهِ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَيُكْرِمُهُ بِهِ. وَالْحِبَاءُ: مِنَ الِاحْتِبَاءِ؛ وَيُقَالُ فِيهِ الْحُبَاءُ، بِضَمِّ الْحَاءِ، حَكَاهُمَا الْكِسَائِيُّ، جَاءَ بِهِمَا فِي بَابِ الْمَمْدُودِ. وَحَبَا الرَّجُلَ حَبْوَةً أَيْ أَعْطَاهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَبَا الرَّجُلَ حَبْوًا أَعْطَاهُ، وَالِاسْمُ الْحَبْوَةُ وَالْحِبْوَةُ وَالْحِبَاءُ، وَجَعَلَ اللِّحْيَانِيُّ جَمِيعَ ذَلِكَ مَصَادِرَ؛ وَقِيلَ: الْحِبَاءُ الْعَطَاءُ بِلَا مَنٍّ وَلَا جَزَاءٍ، وَقِيلَ: حَبَاهُ أَعْطَاهُ وَمَنَعَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ لَمْ يَحْكِهِ غَيْرُهُ. وَتَقُولُ: حَبَوْتُهُ أَحْبُوهُ حِبَاءً، وَمِنْهُ اشْتُقَّتِ الْمُحَابَاةُ، وَحَابَيْتُهُ فِي الْبَيْعِ مُحَابَاةً، وَالْحِبَاءُ: الْعَطَاءُ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
خَالِي الَّذِي اغْتَصَبَ الْمُلُوكَ نُفُوسَهُمْ     وَإِلَيْهِ ڪَانَ حِبَاءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ: (أَلَا أَمْنَحُكَ أَلَا أَحْبُوكَ؟) حَبَاهُ ڪَذَا إِذَا أَعْطَاهُ. ابْنُ سِيدَهْ: حَبَا مَا حَوْلَهُ يَحْبُوهُ حَمَاهُ وَمَنَعَهُ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
وَرَاحَتِ الشَّوْلُ وَلَمْ يَحْبُهَا     فَحْلٌ وَلَمْ يَعْتَسَّ فِيهَا مُدِرْ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَمْ يَحْبُهَا لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا أَيْ أَنَّهُ شُغِلَ بِنَفْسِهِ، وَلَوْلَا شُغْلُهُ بِنَفْسِهِ لَحَازَهَا وَلَمْ يُفَارِقْهَا؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ حَبَّى مَا حَوْلَهُ تَحْبِيَةً. وَحَابَى الرَّجُلَ حِبَاءً: نَصَرَهُ وَاخْتَصَّهُ وَمَالَ إِلَيْهِ؛ قَالَ:
اصْبِرْ يَزِيدُ، فَقَدْ فَارَقْتَ ذَا ثِقَةٍ     وَاشْكُرْ حِبَاءَ الَّذِي بِالْمُلْكِ حَابَاكَا
وَجَعَلَ الْمُهَلْهِلُ مَهْرَ الْمَرْأَةِ حِبَاءً؛ فَقَالَ:
أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الْأَرَاقِمَ فِي     جَنْبٍ وَكَانَ الْحِبَاءُ مِنْ أَدَمِ
أَرَادَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَابَ نَعَمٍ فَيُمْهِرُوهَا الْإِبِلَ وَجَعَلَهُمْ دَبَّاغِينَ لِلْأَدَمِ. وَرَجُلٌ أَحْبَى: ضَبِسٌ شِرِّيرٌ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
وَالدَّهْرُ أَحْبَى لَا يَزَالُ أَلَمُهْ     تَدُقُّ أَرْكَانَ الْجِبَالِ ثُلَمُهْ
وَحَبَا جُعَيْرَانَ: نَبَاتٌ. وَحُبَيٌّ وَالْحُبَيَّا: مَوْضِعَانِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
جَعَلْنَا حُبَيًّا بِالْيَمِينِ، وَنَكَّبَتْ     ڪُبَيْسًا لِوِرْدٍ مِنْ ضَئِيدَةَ بَاكِرِ
وَقَالَ الْقَطَامِيُّ
مِنْ عَنْ يَمِينِ الْحُبَيَّا نَظْرَةٌ قَبْلُ
وَكَذَلِكَ حُبَيَّاتٌ؛ قَاْلَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
أَلَمْ تَسَلِ الْأَطْلَالَ وَالْمُتَرَبَّعَا     بِبَطْنِ حُبَيَّاتٍ دَوَارِسَ بَلْقَعَا
الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ فُلَانٌ يَحْبُو قَصَاهُمْ وَيَحُوطُ قَصَاهُمْ بِمَعْنًى؛ وَأَنْشَدَ:
أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُهَا أَفْرَادُ     عَبَاهِلٍ عَبْهَلَهَا الْوُرَّادُ
يَحْبُو قَصَاهَا مُخْدِرٌ سِنَادُ     أَحْمَرُ مِنْ ضِئْضِئِهَا مَيَّادُ
سِنَادٌ: مُشْرِفٌ، وَمَيَّادٌ: يَجِيءُ وَيَذْهَبُ.

معنى كلمة حبا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبنبر: الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: مَا أَصَبْتُ مِنْهُ حَبَرْبَرًا وَلَا حَبَنْبَرًا أَيْ مَا أَصَبْتُ مِنْهُ شَيْئًا. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: مَا فِيهِ حَبَرْبَرٌ وَلَا حَبَنْبَرٌ وَهُوَ أَنْ يُخْبِرَكَ بِشَيْءٍ فَتَقُولُ: مَا فِيهِ حَبَنْبَرٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حبنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبن: الْحَبَنُ: دَاءٌ يَأْخُذُ فِي الْبَطْنِ فَيَعْظُمُ مِنْهُ وَيَرِمُ، وَقَدْ حَبِنَ، بِالْكَسْرِ، يَحْبَنُ حَبَنًا، وَحُبِنَ حَبْنًا وَبِهِ حَبَنٌ. وَرَجُلٌ أَحْبَنُ وَالْأَحْبَنُ: الَّذِي بِهِ السِّقْيُ. وَالْحَبَنُ: أَنْ يَكُونَ السِّقْيُ فِي شَحْمِ الْبَطْنِ فَيَعْظُمُ الْبَطْنُ لِذَلِكَ، وَامْرَأَةٌ حَبْنَاءُ. وَيُقَالُ لِمَنْ سَقَى بَطْنُهُ: قَدْ حَبِنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ رَجُلًا أَحْبَنَ أَصَابَ امْرَأَةً فَجُلِدَ بِأُثْكُولِ النَّخْلِ) الْأَحْبَنُ: الْمُسْتَسْقِي مِنَ الْحَبَنِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَهُوَ عِظَمُ الْبَطْنِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (تَجَشَّأَ رَجُلٌ فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: دَعَوْتَ عَلَى هَذَا الطَّعَامِ أَحَدًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَجَعَلَهُ اللَّهُ حَبَنًا وَقُدَادًا) الْقُدَادُ وَجَعُ الْبَطْنِ. وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ: أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ النَّارِ يَرْجِعُونَ زُبًّا حُبْنًا؛ الْحُبْنُ: جَمْعُ الْأَحْبَنِ؛ وَفِي شِعْرِ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيِّ:
وَعُرَّ عَدْوَى مِنْ شُغَافٍ وَحَبَنْ
قَالَ: الْحَبَنُ الْمَاءُ الْأَصْفَرُ. وَالْحَبْنَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمَةُ الْبَطْنِ تَشْبِيهًا بِتِلْكَ. وَحَبِنَ عَلَيْهِ: امْتَلَأَ جَوْفُهُ غَضَبًا. الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ قَالَ: رَأَيْتُ فُلَانًا مُحْبَئِنًّا وَمُقْطَئِرًّا وَمُصْمَعِدًّا أَيْ مُمْتَلِئًا غَضَبًا. وَالْحِبْنُ: مَا يَعْتَرِي فِي الْجَسَدِ فَيَقِيحُ وَيَرِمُ، وَجَمْعُهُ حُبُونٌ. وَالْحِبْنُ: الدُّمَّلُ، وَسُمِّيَ الْحِبْنُ دُمَّلًا عَلَى جِهَةِ التَّفَاؤُلِ، وَكَذَلِكَ سُمِّيَ السِّحْرُ طَبًّا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (أَنَّهُ رَخَّصَ فِي دَمِ الْحُبُونِ) وَهِيَ الدَّمَامِيلُ، وَاحِدُهَا حِبْنٌ وَحِبْنَةٌ، بِالْكَسْرِ، أَيْ أَنَّ دَمَهَا مَعْفُوٌّ عَنْهُ إِذَا ڪَانَ فِي الثَّوْبِ حَالَةَ الصَّلَاةِ. قَاْلَ ابْنُ بُزُرْجٍ: يُقَالُ فِي أَدْعِيَةٍ مِنَ الْقَوْمِ يَتَدَاعَوْنَ بِهَا صَبَّ اللَّهُ عَلَيْكَ أُمَّ حُبَيْنٍ مَاخِضًا، يَعْنُونَ الدَّمَامِيلَ. وَالْحِبْنُ وَالْحِبْنَةُ: ڪَالدُّمَّلِ. وَقَدَمٌ حَبْنَاءُ: ڪَثِيرَةُ لَحْمِ الْبَخَصَةِ حَتَّى ڪَأَنَّهَا وَرِمَةٌ. وَالْحِبْنُ: الْقِرْدُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَحَمَامَةٌ حَبْنَاءُ: لَا تَبِيضُ. وَابْنُ حَبْنَاءَ: شَاعِرٌ مَعْرُوفٌ؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ. وَأُمُّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ عَلَى خِلْقَةِ الْحِرْبَاءِ عَرِيضَةُ الصَّدْرِ عَظِيمَةُ الْبَطْنِ، وَقِيلَ: هِيَ أُنْثَى الْحِرْبَاءِ وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ رَأَى بِلَالًا وَقَدْ خَرَجَ بَطْنُهُ فَقَالَ: أُمُّ حُبَيْنٍ تَشْبِيهًا لَهُ بِهَا) وَهَذَا مِنْ مَزْحِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرَادَ ضِخَمَ بَطْنِهِ؛ قَاْلَ أَبُو لَيْلَى: أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبَّةٌ عَلَى قَدْرِ الْخُنْفُسَاءِ يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ؛ وَيَقُولُونَ لَهَا:
أُمَّ حُبَيْنٍ، انْشُرِي بُرْدَيْكِ     إِنَّ الْأَمِيرَ وَالِجٌ عَلَيْكِ
وَمُوجِعٌ بِسَوْطِهِ جَنْبَيْكِ
فَتَنْشُرُ جَنَاحَيْهَا؛ قَاْلَ رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ فِيمَا رَوَاهُ ثَعْلَبٌ:
وَأُمُّ حُبَيْنٍ قَدْ رَحَلْتِ لِحَاجَةٍ     بِرَحْلِ عِلَافِيٍّ، وَأَحْقَبْتِ مِزْوَدَا
وَهُمَا أُمَّا حُبَيْنٍ، وَهُنَّ أُمَّهَاتُ حُبَيْنٍ، بِإِفْرَادِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ؛ وَقَوْلُ جَرِيرٍ:
يَقُولُ الْمُجْتَلُونَ عَرُوسُ تَيْمٍ     سَوًى أُمُّ الْحُبَيْنِ وَرَأْسُ فِيلِ
إِنَّمَا أَرَادَ أُمَّ حُبَيْنٍ، وَهِيَ مَعْرِفَةٌ، فَزَادَ اللَّامَ فِيهَا ضَرُورَةً لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ،  وَأَرَادَ سَوَاءً فَقَصَرَ ضَرُورَةً أَيْضًا. وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا حُبَيْنَةُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
طَلَعْتُ عَلَى الْحَرْبِيِّ يَكْوِي حُبَيْنَةً     بِسَبْعَةِ أَعْوَادٍ مِنَ الشُّبُهَانِ
الْجَوْهَرِيُّ: أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبَّةٌ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مِثْلُ ابْنِ عِرْسٍ وَأُسَامَةَ وَابْنِ آوَى وَسَامِّ أَبْرَصَ وَابْنِ قِتْرَةَ إِلَّا أَنَّهُ تَعْرِيفُ جِنْسٍ، وَرُبَّمَا أُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ، ثُمَّ لَا تَكُونُ بِحَذْفِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ مِنْهَا نَكِرَةً، وَهُوَ شَاذٌّ، وَأَوْرَدَ بَيْتَ جَرِيرٍ أَيْضًا:
شَوَى أُمِّ الْحُبَيْنِ وَرَأْسُ فِيلِ
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ: يَقُولُ: شَوَاهَا شَوَى أُمِّ الْحُبَيْنِ وَرَأْسُهَا رَأْسُ فِيلٍ، قَالَ: وَأُمُّ حُبَيْنٍ وَأُمُّ الْحُبَيْنِ مِمَّا تَعَاقَبَ عَلَيْهِ تَعْرِيفُ الْعَلَمِيَّةِ وَتَعْرِيفُ اللَّامِ، وَمِثْلُهُ غُدْوَةٌ وَالْغُدْوَةُ، وَفَيْنَةٌ وَالْفَيْنَةُ، وَهِيَ دَابَّةٌ عَلَى قَدْرِ ڪَفِّ الْإِنْسَانِ؛ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ أَعْرَضُ مِنَ الْعَظَاءِ وَفِي رَأْسِهَا عِرَضٌ؛ وَقَالَ ابْنُ زِيَادٍ: هِيَ دَابَّةٌ غَبْرَاءُ لَهَا قَوَائِمُ أَرْبَعٌ وَهِيَ بِقِدْرِ الضِّفْدَعَةِ الَّتِي لَيْسَتْ بِضَخْمَةٍ، فَإِذَا طَرَدَهَا الصِّبْيَانُ قَالُوا لَهَا:
أُمَّ الْحُبَيْنِ، انْشُرِي بُرْدَيْكِ     إِنَّ الْأَمِيرَ نَاظِرٌ إِلَيْكِ
فَيَطْرُدُونَهَا حَتَّى يُدْرِكَهَا الْإِعْيَاءُ، فَحِينَئِذٍ تَقِفُ عَلَى رِجْلَيْهَا مُنْتَصِبَةً وَتَنْشُرُ لَهَا جَنَاحَيْنِ أَغْبَرَيْنِ عَلَى مِثْلِ لَوْنِهَا، وَإِذَا زَادُوا فِي طَرْدِهَا نَشَرَتْ أَجْنِحَةً ڪُنَّ تَحْتَ ذَيْنِكَ الْجَنَاحَيْنِ لَمْ يُرَ أَحْسَنُ لَوْنًا مِنْهُنَّ، مَا بَيْنَ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ وَأَخْضَرَ وَأَبْيَضَ وَهُنَّ طَرَائِقُ بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ ڪَثِيرَةٌ جِدًّا، وَهِيَ فِي الرِّقَّةِ عَلَى قَدْرِ أَجْنِحَةِ الْفَرَاشِ، فَإِذَا رَآهَا الصِّبْيَانُ قَدْ فَعَلَتْ ذَلِكَ تَرَكُوهَا، وَلَا يُوجَدُ لَهَا وَلَدٌ وَلَا فَرْخٌ؛ قَاْلَ ابْنُ حَمْزَةَ: الصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّ هَذِهِ الصِّفَةَ صِفَةُ أُمِّ عُوَيْفٍ؛ قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أُمُّ عُوَيْفٍ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ ضَخْمَةُ الرَّأْسِ مُخْضَرَّةٌ، لَهَا ذَنَبٌ وَلَهَا أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ مِنْهَا جَنَاحَانِ أَخْضَرَانِ، إِذَا رَأَتِ الْإِنْسَانَ قَامَتْ عَلَى ذَنَبِهَا وَنَشَرَتْ جَنَاحَيْهَا، قَاْلَ الْآخَرُ:
يَا أُمَّ عَوْفٍ انْشُرِي بُرْدَيْكِ     إِنَّ الْأَمِيرَ وَاقِفٌ عَلَيْكِ
وَضَارِبٌ بِالسَّوْطِ مَنْكِبَيْكِ
وَيُرْوَى: أُمَّ عُوَيْفٍ؛ قَالَ: وَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ الَّتِي تُكْتَبُ بِهَا هَذِهِ الْمَعَارِفُ وَأُضِيفَتْ إِلَيْهَا غَيْرُ مُعَرِّفَةٍ لَهَا؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
كَأُمِّ حُبَيْنٍ لَمْ تَرَ النَّاسُ غَيْرَهَا     وَغَابَتْ حُبَيْنٌ حِينَ غَابَتْ بَنُو سَعْدِ
وَمِثْلُهُ لِأَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ:
يَتَكَنَّى أَبَا الْوَفَاءِ رِجَالٌ     مَا وَجَدْنَا الْوَفَاءَ إِلَّا طَرِيحَا
وَأَبُو جَعْدَةَ ذُؤَالَةُ، مَنْ جَعْ     دَةُ؟ لَا زَالَ حَامِلًا تَتْرِيحَا
وَابْنَ عِرْسٍ، عَرَفْتُ وَابْنَ بَرِيحٍ     ثُمَّ عِرْسًا جَهِلْتُهُ وَبَرِيحَا
وَأَمَّا ابْنُ مَخَاضٍ وَابْنُ لَبُونٍ فَنَكِرَتَانِ يَتَعَرَّفَانِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ تَعْرِيفَ جِنْسٍ. وَفِي حَدِيثِ عُقْبَةَ: (أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ وَلَا تُصَلُّوا صَلَاةَ أُمِّ حُبَيْنٍ) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ ڪَالْحِرْبَاءِ عَظِيمَةُ الْبَطْنِ، إِذَا مَشَتْ تُطَأْطِئُ رَأْسَهَا ڪَثِيرًا وَتَرْفَعُهُ لِعِظَمِ بَطْنِهَا، فَهِيَ تَقَعُ عَلَى رَأْسِهَا وَتَقُومُ، فَشَبَّهَ بِهَا صَلَاتَهُمْ فِي السُّجُودِ مِثْلَ الْحَدِيثِ الْآخَرِ: (فِي نَقْرَةِ الْغُرَابِ). وَالْحَبْنُ: الدِّفْلَى. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَبْنُ شَجَرَةُ الدِّفْلَى، أَخْبَرَ بِذَلِكَ بَعْضُ أَعْرَابِ عُمَانَ. وَالْحُبَيْنُ وَحَبَوْنَنٌ وَحِبْوَنَنٌ: أَسْمَاءٌ. وَحَبَوْنَنٌ: اسْمُ وَادٍ؛ عَنِ السِّيرَافِيِّ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْبَحْرَيْنِ، وَرَوَى ثَعْلَبٌ: حَبَوْنَى، بِأَلِفٍ غَيْرِ مُنَوَّنَةٍ؛ وَأَنْشَدَ:
خَلِيلَيَّ، لَا تَسْتَعْجِلَا وَتَبَيَّنَا     بِوَادِي حَبَوْنَى، هَلْ لَهُنَّ زَوَالُ؟
وَلَا تَيْأَسَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَادْعُوَا     بِوَادِي حَبَوْنَى أَنْ تَهُبَّ شَمَالُ
قَالَ: وَالْأَصْلُ حَبَوْنَنٌ، وَهُوَ الْمَعْرُوفُ، وَإِنَّمَا أَبْدَلَ النُّونَ أَلِفًا لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَأَعَلَّهُ؛ قَاْلَ وَعْلَةُ الْجَرْمِيُّ:
وَلَقَدْ صَبَحْتُكُمُ بِبَطْنِ حَبَوْنَنٍ     وَعَلَيَّ إِنْ شَاءَ الْإِلَهُ ثَنَاءُ
وَقَالَ أَبُو الْأَخْزَرِ الْحُمَّانِيُّ:
بِالثِّنْيِ مِنْ بِئْشَةَ أَوْ حَبَوْنَنِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ خَالَوَيْهِ:
سَقَى أَثْلَةٌ بِالْفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ     مِنَ الصَّيْفِ، زَمْزَامُ الْعَشِيِّ صَدُوقُ

معنى كلمة حبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبلق: الْحَبَلَّقُ: الصَّغِيرُ الْقَصِيرُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يُحَابِي بِنَا فِي الْحَقِّ ڪُلَّ حَبَلَّقٍ لَنَا الْبَوْلُ عَنْ عِرْنِينِهِ يَتَفَرَّقُ
وَالْحَبَلَّقُ: غَنَمٌ صِغَارٌ لَا تَكْبُرُ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَاذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّانًا مُزَنَّمَةً     مِنَ الْحَبَلَّقِ، يُبْنَى حَوْلَهَا الصِّيَرُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ حبق: غُدَانَةُ بْنُ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ، وَعِدَّانٌ جَمْعُ عَتُودٍ مِثْلُ عِتْدَانٌ، وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَهُ عَلَى الذَّمِّ. وَالْحَبَلَّقَةُ: غَنَمٌ بِجُرَشَ.

معنى كلمة حبلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبلبس: الْحَبَلْبَسُ: الْحَرِيصُ اللَّازِمُ لِلشَّيْءِ وَلَا يُفَارِقُهُ ڪَالْحَلْبَسِ.

معنى كلمة حبلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبل: الْحَبْلُ: الرِّبَاطُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَالْجَمْعُ أَحْبُلٌ وَأَحْبَالٌ وَحِبَالٌ وَحُبُولٌ؛ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِأَبِي طَالِبٍ:
أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لَا أَبَاكَ، ضَرَبْتَهُ بِمِنْسَأَةٍ؟ قَدْ جَرَّ حَبْلُكَ أَحْبُلَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ قَدْ جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ؛ قَالَ: وَبَعْدَهُ:
هَلُمَّ إِلَى حُكْمِ ابْنِ صَخْرَةَ، إِنَّهُ     سَيَحْكُمُ فِيمَا بَيْنَنَا، ثُمَّ يَعْدِلُ
وَالْحَبْلُ: الرَّسَنُ، وَجَمْعُهُ حُبُولٌ وَحِبَالٌ. وَحَبَلَ الشَّيْءَ حَبْلًا: شَدَّهُ بِالْحَبْلِ؛ قَالَ:
فِي الرَّأْسِ مِنْهَا حُبُّهُ مَحْبُولُ
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ يَا حَابِلُ اذْكُرْ حَلًّا أَيْ يَا مَنْ يَشُدُّ الْحَبْلَ اذْكُرْ وَقْتَ حَلِّهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرَوَاهُ اللِّحْيَانِيُّ يَا حَامِلُ، بِالْمِيمِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَذَاكَرْتُ بِنَوَادِرِ اللِّحْيَانِيِّ شَيْخَنَا أَبَا عَلِيٍّ فَرَأَيْتُهُ غَيْرَ رَاضٍ بِهَا، قَالَ: وَكَانَ يَكَادُ يُصَلِّي بِنَوَادِرِ أَبِي زَيْدٍ إِعْظَامًا لَهَا، قَالَ: وَقَالَ لِي وَقْتَ قِرَاءَتِي إِيَّاهَا عَلَيْهِ لَيْسَ فِيهَا حَرْفٌ إِلَّا وَلِأَبِي زَيْدٍ تَحْتَهُ غَرَضٌ مَا، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَهُوَ ڪَذَلِكَ لِأَنَّهَا مَحْشُوَّةٌ بِالنُّكَتِ وَالْأَسْرَارِ؛ اللَّيْثُ: الْمُحَبَّلُ الْحَبْلُ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ:
كُلُّ جُلَالٍ يَمْلَأُ الْمُحَبَّلَا
وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: يَغْدُو النَّاسُ بِحِبَالِهِمْ فَلَا يُوزَعُ رَجُلٌ عَنْ جَمَلٍ يَخْطِمُهُ؛ يُرِيدُ الْحِبَالَ الَّتِي تُشَدُّ فِيهَا الْإِبِلُ أَيْ يَأْخُذُ ڪُلُّ إِنْسَانٍ جَمَلًا يَخْطِمُهُ بِحَبْلِهِ وَيَتَمَلَّكُهُ؛ قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: رَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَغْدُو النَّاسُ بِجِمَالِهِمْ، وَالصَّحِيحُ بِحِبَالِهِمْ. وَالْحَابُولُ: الْكَرُّ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ عَلَى النَّخْلِ. وَالْحَبْلُ: الْعَهْدُ وَالذِّمَّةُ وَالْأَمَانُ وَهُوَ مِثْلُ الْجِوَارِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
مَا زِلْتُ مُعْتَصِمًا بَحَبْلٍ مِنْكُمُ     مَنْ حَلَّ سَاحَتَكُمْ بِأَسْبَابٍ نَجَا
بِعَهْدٍ وَذِمَّةٍ. وَالْحَبْلُ التَّوَاصُلُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحَبْلُ الْوِصَالُ. وَقَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الِاعْتِصَامُ بِحَبْلِ اللَّهِ هُوَ تَرْكُ الْفُرْقَةِ وَاتِّبَاعُ الْقُرْآنِ، وَإِيَّاهُ أَرَادَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِقَوْلِهِ: عَلَيْكُمْ بِحَبْلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ ڪِتَابُ اللَّهِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: يَا ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُونَ بِالْبَاءِ، قَالَ: وَالْمُرَادُ بِهِ الْقُرْآنُ أَوِ الدِّينُ أَوِ السَّبَبُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَوَصَفَهُ بِالشِّدَّةِ لِأَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْحِبَالِ، وَالشِّدَّةُ فِي الدِّينِ الثَّبَاتُ وَالِاسْتِقَامَةُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالصَّوَابُ الْحَيْلُ، بِالْيَاءِ، وَهُوَ الْقُوَّةُ، يُقَالُ حَيْلٌ وَحَوْلٌ بِمَعْنًى. وَفِي حَدِيثِ الْأَقْرَعِ وَالْأَبْرَصِ وَالْأَعْمَى: ” أَنَا رَجُلٌ مِسْكِينٌ قَدِ انْقَطَعَتْ بِي الْحِبَالُ فِي سَفَرِي أَيِ انْقَطَعَتْ بِيَ الْأَسْبَابُ “، مِنَ الْحَبْلِ السَّبَبِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَصْلُ الْحَبْلِ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ يَنْصَرِفُ عَلَى وُجُوهٍ مِنْهَا الْعَهْدُ وَهُوَ الْأَمَانُ. وَفِي حَدِيثِ الْجِنَازَةِ: ” اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ؛ ڪَانَ مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ أَنْ يُخِيفَ بَعْضُهَا بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَخَذَ عَهْدًا مِنْ سَيِّدِ ڪُلِّ قَبِيلَةٍ فَيَأْمَنُ بِهِ مَا دَامَ فِي تِلْكَ الْقَبِيلَةِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْأُخْرَى فَيَأْخُذَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا، يُرِيدُ بِهِ الْأَمَانَ، فَهَذَا حَبْلُ الْجِوَارِ أَيْ مَا دَامَ مُجَاوِرًا أَرْضَهُ أَوْ هُوَ مِنَ الْإِجَارَةِ الْأَمَانِ وَالنُّصْرَةِ؛ قَالَ: فَمَعْنَى قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَلَيْكُمْ بِحَبْلِ اللَّهِ أَيْ عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَتَرْكِ الْفُرْقَةِ، فَإِنَّهُ أَمَانٌ لَكُمْ وَعَهْدٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ؛ وَقَالَ الْأَعْشَى يَذْكُرُ مَسِيرًا لَهُ:
وَإِذَا تُجَوِّزُهَا حِبَالُ قَبِيلَةٍ     أَخَذَتْ مِنَ الْأُخْرَى إِلَيْكَ حِبَالَهَا
وَفِي الْحَدِيثِ: ” بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ حِبَالٌ ” أَيْ عُهُودٌ وَمَوَاثِيقُ. وَفِي حَدِيثِ ذِي الْمِشْعَارِ: ” أَتَوْكَ عَلَى قُلُصٍ نَوَاجٍ مُتَّصِلَةٍ بِحَبَائِلِ الْإِسْلَامِ ” أَيْ عُهُودِهِ وَأَسْبَابِهِ عَلَى أَنَّهَا جَمْعُ الْجَمْعِ. قَالَ: وَالْحَبْلُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمُوَاصَلَةُ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
إِنِّي بِحَبْلِكَ وَاصِلٌ حَبْلِي     وَبِرِيشِ نَبْلِكَ رَائِشٌ نَبْلِي
وَالْحَبْلُ: حَبْلُ الْعَاتِقِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَبْلُ الْعَاتِقِ عَصَبٌ، وَقِيلَ: عَصَبَةٌ بَيْنَ الْعُنُقِ وَالْمَنْكِبِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَالْقُرْطُ فِي حُرَّةِ الذِّفْرَى مُعَلَّقُهُ     تَبَاعَدَ الْحَبْلُ مِنْهَا، فَهْوَ يَضْطَرِبُ
وَقِيلَ: حَبْلُ الْعَاتِقِ الطَّرِيقَةُ الَّتِي بَيْنَ الْعُنُقِ وَرَأْسِ الْكَتِفِ. الْأَزْهَرِيُّ: حَبْلُ الْعَاتِقِ وُصْلَةُ مَا بَيْنَ الْعَاتِقِ وَالْمَنْكِبِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ: فَضَرَبْتُهُ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ، قَالَ: هُوَ مَوْضِعُ الرِّدَاءِ مِنَ الْعُنُقِ، وَقِيلَ: هُوَ عِرْقٌ أَوْ عَصَبٌ هُنَاكَ. وَحَبْلُ الْوَرِيدِ: عِرْقٌ يَدِرُّ فِي الْحَلْقِ، وَالْوَرِيدُ عِرْقٌ يَنْبِضُ مِنَ الْحَيَوَانِ لَا دَمَ فِيهِ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قَالَ: الْحَبْلُ هُوَ الْوَرِيدُ فَأُضِيفَ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ لَفْظِ الِاسْمَيْنِ، قَالَ: وَالْوَرِيدُ عِرْقٌ بَيْنَ الْحُلْقُومِ وَالْعِلْبَاوَيْنِ؛ الْجَوْهَرِيُّ: حَبْلُ الْوَرِيدِ عِرْقٌ فِي الْعُنُقِ وَحَبْلُ الذِّرَاعِ فِي الْيَدِ. وَفِي الْمَثَلِ: هُوَ عَلَى حَبْلِ ذِرَاعِكَ أَيْ فِي الْقُرْبِ مِنْكَ. ابْنُ سِيدَهْ: حَبْلُ الذِّرَاعِ عِرْقٌ يَنْقَادُ مِنَ الرُّسْغِ حَتَّى يَنْغَمِسَ فِي الْمَنْكِبِ؛ قَالَ:
خِطَامُهَا حَبْلُ الذِّرَاعِ أَجْمَعُ
وَحَبْلُ الْفَقَارِ: عِرْقٌ يَنْقَادُ مِنْ أَوَّلِ الظَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ أَيْضًا:
خِطَامُهَا حَبْلُ الْفَقَارِ أَجْمَعُ
مَكَانَ قَوْلِهِ حَبْلُ الذِّرَاعِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَهَذَا عَلَى حَبْلِ ذِرَاعِكَ أَيْ مُمْكِنٌ لَكَ لَا يُحَالُ بَيْنَكُمَا، وَهُوَ عَلَى الْمِثْلِ، وَقِيلَ: حِبَالُ الذِّرَاعَيْنِ الْعَصَبُ الظَّاهِرُ عَلَيْهِمَا، وَكَذَلِكَ هِيَ مِنَ الْفَرَسِ. الْأَصْمَعِيُّ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي تَسْهِيلِ الْحَاجَةِ وَتَقْرِيبِهَا: هُوَ عَلَى حَبْلِ ذِرَاعِكَ أَيْ لَا يُخَالِفُكَ، قَالَ: وَحَبْلُ الذِّرَاعِ عِرْقٌ فِي الْيَدِ، وَحِبَالُ الْفَرَسِ عُرُوقُ قَوَائِمِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
كَأَنَّ نُجُومًا عُلِّقَتْ فِي مَصَامِهِ     بِأَمْرَاسِ ڪَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ
وَالْأَمْرَاسُ: الْحِبَالُ، الْوَاحِدَةُ مَرَسَةٌ، شَبَّهَ عُرُوقَ قَوَائِمِهِ بِحِبَالِ الْكَتَّانِ، وَشَبَّهَ صَلَابَةَ حَوَافِرِهِ بِصُمِّ الْجَنْدَلِ، وَشَبَّهَ تَحْجِيلَ قَوَائِمِهِ بِبَيَاضِ نُجُومِ السَّمَاءِ. وَحِبَالُ السَّاقَيْنِ: عَصَبُهُمَا. وَحَبَائِلُ الذَّكَرِ: عُرُوقُهُ. وَالْحِبَالَةُ: الَّتِي يُصَادُ بِهَا، وَجَمْعُهَا حَبَائِلُ، قَالَ: وَيُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمَوْتِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
حَبَائِلُهُ مَبْثُوثَةٌ بِسَبِيلِهِ     وَيَفْنَى إِذَا مَا أَخْطَأَتْهُ الْحَبَائِلُ
وَفِي الْحَدِيثِ: (النِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ) أَيْ مَصَايِدُهُ، وَاحِدَتُهَا حِبَالَةٌ، بِالْكَسْرِ، وَهِيَ مَا يُصَادُ بِهَا مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ڪَانَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَنَ: (وَيَنْصِبُونَ لَهُ الْحَبَائِلَ). وَالْحَابِلُ: الَّذِي يَنْصِبُ الْحِبَالَةَ لِلصَّيْدِ. وَالْمَحْبُولُ: الْوَحْشِيُّ الَّذِي نَشِبَ فِي الْحِبَالَةِ. وَالْحِبَالَةُ: الْمِصْيَدَةُ مِمَّا ڪَانَتْ. وَحَبَلَ الصَّيْدَ حَبْلًا وَاحْتَبَلَهُ: أَخَذَهُ وَصَادَهُ بِالْحِبَالَةِ أَوْ نَصَبَهَا لَهُ. وَحَبَلَتْهُ الْحِبَالَةُ: عَلِقَتْهُ، وَجَمْعُهَا حَبَائِلُ؛ وَاسْتَعَارَهُ الرَّاعِي لِلْعَيْنِ وَأَنَّهَا عَلِقَتِ الْقَذَى ڪَمَا عَلِقَتِ الْحِبَالَةُ الصَّيْدَ فَقَالَ:
وَبَاتَ بِثَدْيَيْهَا الرَّضِيعُ ڪَأَنَّهُ     قَذًى، حَبَلَتْهُ عَيْنُهَا، لَا يُنِيمُهَا
وَقِيلَ: الْمَحْبُولُ الَّذِي نُصِبَتْ لَهُ الْحِبَالَةُ وَإِنْ لَمْ يَقَعْ فِيهَا. وَالْمُحْتَبَلُ: الَّذِي أُخِذَ فِيهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبَلُ
الْأَزْهَرِيُّ: الْحَبْلُ مَصْدَرُ حَبَلْتُ الصَّيْدَ وَاحْتَبَلْتُهُ إِذَا نَصَبْتَ لَهُ حِبَالَةً فَنَشِبَ فِيهَا وَأَخَذْتَهُ. وَالْحِبَالَةُ: جَمْعُ الْحَبَلِ. يُقَالُ: حَبَلٌ وَحِبَالٌ وَحِبَالَةٌ مِثْلُ جَمَلٍ وَجِمَالٍ وَجِمَالَةٍ وَذَكَرٍ وَذِكَارٍ وَذِكَارَةٍ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيِّ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَكْلِ الضَّبُعِ فَقَالَ: أَوَيَأْكُلُهَا أَحَدٌ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ نَاسًا مِنْ قَوْمِي يَتَحَبَّلُونَهَا فَيَأْكُلُونَهَا، أَيْ يَصْطَادُونَهَا بِالْحِبَالَةِ. وَمُحْتَبَلُ الْفَرَسِ: أَرْسَاغُهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
وَلَقَدْ أَغْدُو، وَمَا يَعْدَمُنِي     صَاحِبٌ غَيْرُ طَوِيلِ الْمُحْتَبَلِ
أَيْ غَيْرُ طَوِيلِ الْأَرْسَاغِ، وَإِذَا قَصُرَتْ أَرْسَاغُهُ ڪَانَ أَشَدَّ. وَالْمُحْتَبَلُ مِنَ الدَّابَّةِ: رُسْغُهَا لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الْحَبْلِ الَّذِي يُشَدُّ فِيهِ. وَالْأُحْبُولُ: الْحِبَالَةُ. وَحَبَائِلُ الْمَوْتِ: أَسْبَابُهُ؛ وَقَدِ احْتَبَلَهُمُ الْمَوْتُ. وَشَعْرٌ مُحَبَّلٌ: مَضْفُورٌ. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ، لَعَنَهُ اللَّهُ: إِنَّهُ مُحَبَّلُ الشَّعْرِ أَيْ ڪَأَنَّ ڪُلَّ قَرْنٍ مِنْ قُرُونِ رَأْسِهِ حَبْلٌ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ تَقَاصِيبَ لِجُعُودَةِ شَعْرِهِ وَطُولِهِ، وَيُرْوَى بِالْكَافِ مُحَبَّكُ الشَّعْرِ. وَالْحُبَالُ: الشَّعْرُ الْكَثِيرُ. وَالْحَبْلَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ؛ قَاْلَ مَعْرُوفُ بْنُ ظَالِمٍ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ     وَأَنَّ الْفَتَى يُمْسِي بِحَبْلَيْهِ عَانِيَا؟
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ فِي قِصَّةِ الْيَهُودِ وَذُلِّهِمْ إِلَى آخِرِ الدُّنْيَا وَانْقِضَائِهَا: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: تَكَلَّمَ عُلَمَاءُ اللُّغَةِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ وَاخْتَلَفَتْ مَذَاهِبُهُمْ فِيهَا لِإِشْكَالِهَا، فَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةَ إِلَّا أَنْ يَعْتَصِمُوا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ فَأَضْمَرَ ذَلِكَ؛ قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ:
رَأَتْنِي بِحَبْلَيْهَا فَصَدَّتْ مَخَافَةً     وَفِي الْحَبْلِ رَوْعَاءُ الْفُؤَادِ فَرُوقُ
أَرَادَ رَأَتْنِي أَقْبَلْتُ بِحَبْلَيْهَا فَأَضْمَرَ أَقْبَلْتُ ڪَمَا أَضْمَرَ الِاعْتِصَامَ فِي الْآيَةِ؛ وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ: الَّذِي قَالَهُ الْفَرَّاءُ بَعِيدٌ أَنْ تُحْذَفَ أَنْ وَتَبْقَى صِلَتُهَا، وَلَكِنَّ الْمَعْنَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَمَا ثُقِفُوا بِكُلِّ مَكَانٍ إِلَّا بِمَوْضِعِ حَبْلٍ مِنَ اللَّهِ، وَهُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ ڪَمَا تَقُولُ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ فِي الْأَمْكِنَةِ إِلَّا فِي هَذَا الْمَكَانِ؛ قَالَ: وَقَوْلُ الشَّاعِرِ رَأَتْنِي بِحَبْلَيْهَا فَاكْتَفَى بِالرُّؤْيَةِ مِنَ التَّمَسُّكِ، قَالَ: وَقَالَ الْأَخْفَشُ إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ إِنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ خَارِجٌ مِنْ أَوَّلِ الْكَلَامِ فِي مَعْنَى لَكِنْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ مَا قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ وَهُوَ ڪِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ) أَيْ نُورٌ مَمْدُودٌ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ اتِّصَالُ ڪِتَابِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ ڪَانَ يُتْلَى فِي الْأَرْضِ وَيُنْسَخُ وَيُكْتَبُ، وَمَعْنَى الْحَبْلِ الْمَمْدُودِ نُورُ هُدَاهُ، وَالْعَرَبُ تُشَبِّهُ النُّورَ الْمُمْتَدَّ بِالْحَبْلِ وَالْخَيْطِ؛ قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ يَعْنِي نُورَ الصُّبْحِ مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، فَالْخَيْطُ الْأَبْيَضُ هُوَ نُورُ الصُّبْحِ إِذَا تَبَيَّنَ لِلْأَبْصَارِ وَانْفَلَقَ، وَالْخَيْطُ الْأَسْوَدُ دُونَهُ فِي الْإِنَارَةِ لِغَلَبَةِ سَوَادِ اللَّيْلِ عَلَيْهِ، وَلِذَلِكَ نُعِتَ بِالْأَسْوَدِ وَنُعِتَ الْآخَرُ بِالْأَبْيَضِ، وَالْخَيْطُ وَالْحَبْلُ قَرِيبَانِ مِنَ السَّوَاءِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ” وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ” أَيْ نُورُ هُدَاهُ، وَقِيلَ: عَهْدُهُ وَأَمَانُهُ الَّذِي يُؤْمِنُ مِنَ الْعَذَابِ. وَالْحَبْلُ: الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلرَّمْلِ يَسْتَطِيلُ حَبْلٌ، وَالْحَبْلُ الرَّمْلُ الْمُسْتَطِيلُ شُبِّهَ بِالْحَبْلِ. وَالْحَبْلُ مِنَ الرَّمْلِ: الْمُجْتَمِعُ الْكَثِيرُ الْعَالِي. وَالْحَبْلُ: رَمْلٌ يَسْتَطِيلُ وَيَمْتَدُّ. وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ: ” أَتَيْتُكَ مِنْ جَبَلَيْ طَيِّئٍ مَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ؛ الْحَبْلُ: الْمُسْتَطِيلُ مِنَ الرَّمْلِ، وَقِيلَ الضَّخْمُ مِنْهُ، وَجَمْعُهُ حِبَالٌ، وَقِيلَ: الْحِبَالُ فِي الرَّمْلِ ڪَالْجِبَالِ فِي غَيْرِ الرَّمْلِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ: صَعِدْنَا عَلَى حَبْلٍ أَيْ قِطْعَةٍ مِنَ الرَّمْلِ ضَخْمَةٍ مُمْتَدَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ طَرِيقَهُمُ الَّذِي يَسْلُكُونَهُ فِي الرَّمْلِ، وَقِيلَ: أَرَادَ صَفَّهُمْ وَمُجْتَمَعَهُمْ فِي مَشْيِهِمْ تَشْبِيهًا بِحَبْلِ الرَّمْلِ. وَفِي صِفَةِ الْجَنَّةِ: فَإِذَا فِيهَا حَبَائِلُ اللُّؤْلُؤِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي ڪِتَابِ الْبُخَارِيِّ، وَالْمَعْرُوفُ جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، قَالَ: فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فَيَكُونُ أَرَادَ بِهِ مَوَاضِعَ مُرْتَفِعَةً ڪَحِبَالِ الرَّمْلِ ڪَأَنَّهُ جَمْعُ حِبَالَةٍ، وَحِبَالَةٌ جَمْعُ حَبْلٍ أَوْ هُوَ جَمْعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْمَوْتِ حَبِيلُ بَرَاحٍ؛ ابْنُ سِيدَهْ: فُلَانٌ حَبِيلُ بَرَاحٍ أَيْ شُجَاعٌ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسَدِ حَبِيلُ بَرَاحٍ، يُقَالُ ذَلِكَ لِلْوَاقِفِ مَكَانَهُ ڪَالْأَسَدِ لَا يَفِرُّ. وَالْحَبْلُ وَالْحِبْلُ: الدَّاهِيَةُ، وَجَمْعُهَا حُبُولٌ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
فَلَا تَعْجَلِي، يَا عَزُّ، أَنْ تَتَفَهَّمِي     بِنُصْحٍ أَتَى الْوَاشُونَ أَمْ بِحُبُولِ
وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
وَكُنْتُ سَلِيمَ الْقَلْبِ حَتَّى أَصَابَنِي     مِنَ اللَّامِعَاتِ الْمُبْرِقَاتِ حُبُولُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا مَا رَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ خُبُولُ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، فَزَعَمَ الْفَارِسِيُّ أَنَّهُ تَصْحِيفٌ. وَيُقَالُ لِلدَّاهِيَةِ مِنَ الرِّجَالِ: إِنَّهُ لَحِبْلٌ مِنْ أَحْبَالِهَا، وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي الْقَائِمِ عَلَى الْمَالِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحِبْلُ الرَّجُلُ الْعَالِمُ الْفَطِنُ الدَّاهِي؛ قَاْلَ وَأَنْشَدَنِي الْمُفَضَّلُ:
فَيَا عَجَبًا لِلْخَوْدِ تُبْدِي قِنَاعَهَا     تُرَأْرِئُ بِالْعَيْنَيْنِ لِلرَّجُلِ الْحِبْلُ
يُقَالُ: رَأْرَأَتْ بِعَيْنَيْهَا وَغَيَّقَتْ وَهَجَلَتْ إِذَا أَدَارَتْهُمَا تَغْمِزُ الرَّجُلَ. وَثَارَ حَابِلُهُمْ عَلَى نَابِلِهِمْ إِذَا أَوْقَدُوا الشَّرَّ بَيْنَهُمْ. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ فِي الشِّدَّةِ تُصِيبُ النَّاسَ: قَدْ ثَارَ حَابِلُهُمْ وَنَابِلُهُمْ؛ وَالْحَابِلُ: الَّذِي يَنْصِبُ الْحِبَالَةَ، وَالنَّابِلُ: الرَّامِي عَنْ قَوْسِهِ بِالنَّبْلِ، وَقَدْ يُضْرَبُ هَذَا مَثَلًا لِلْقَوْمِ تَتَقَلَّبُ أَحْوَالُهُمْ وَيَثُورُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بَعْدِ السُّكُونِ وَالرَّخَاءِ. أَبُو زَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: إِنَّهُ لَوَاسِعُ الْحَبْلِ وَإِنَّهُ لَضَيِّقُ الْحَبْلِ، ڪَقَوْلِكَ هُوَ ضَيِّقُ الْخُلُقِ وَوَاسِعُ الْخُلُقِ؛ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي مِثْلِهِ: إِنَّهُ لَوَاسِعُ الْعَطَنِ وَضَيِّقُ الْعَطَنِ. وَالْتَبَسَ الْحَابِلُ بِالنَّابِلِ؛ الْحَابِلُ سَدَى الثَّوْبِ، وَالنَّابِلُ اللُّحْمَةُ؛ يُقَالُ ذَلِكَ فِي الِاخْتِلَاطِ. وَحَوَّلَ حَابِلَهُ عَلَى نَابِلِهِ أَيْ أَعْلَاهُ عَلَى أَسْفَلِهِ، وَاجْعَلْ حَابِلَهُ نَابِلَهُ، وَحَابِلَهُ عَلَى نَابِلِهِ ڪَذَلِكَ. وَالْحَبَلَةُ وَالْحُبَلَةُ: الْكَرْمُ، وَقِيلَ الْأَصْلُ مِنْ أُصُولِ الْكَرْمِ، وَالْحَبَلَةُ: طَاقٌ مِنْ قُضْبَانِ الْكَرْمِ. وَالْحَبَلُ: شَجَرُ الْعِنَبِ، وَاحِدَتُهُ حَبَلَةٌ. وَحَبَلَةُ عَمْرٍو: ضَرْبٌ مِنَ الْعِنَبِ بِالطَّائِفِ، بَيْضَاءُ مُحَدَّدَةُ الْأَطْرَافِ مُتَدَاحِضَةُ الْعَنَاقِيدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا تَقُولُوا لِلْعِنَبِ الْكَرْمُ وَلَكِنْ قُولُوا الْعِنَبُ وَالْحَبَلَةُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْبَاءِ وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ هِيَ الْقَضِيبُ مِنْ شَجَرِ الْأَعْنَابِ أَوِ الْأَصْلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَمَّا خَرَجَ نُوحٌ مِنَ السَّفِينَةِ غَرَسَ الْحَبَلَةَ). وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: (لَمَّا خَرَجَ نُوحٌ مِنَ السَّفِينَةِ فَقَدَ حَبَلَتَيْنِ ڪَانَتَا مَعَهُ) فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: ذَهَبَ بِهِمَا الشَّيْطَانُ، يُرِيدُ مَا ڪَانَ فِيهِمَا مِنَ الْخَمْرِ وَالسُّكْرِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْجَفْنَةُ الْأَصْلُ مِنْ أُصُولِ الْكَرْمِ، وَجَمْعُهَا الْجَفْنُ، وَهِيَ الْحَبَلَةُ، بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَيَجُوزُ الْحَبْلَةُ بِالْجَزْمِ. وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ ڪَانَتْ لَهُ حَبَلَةٌ تَحْمِلُ ڪُرًّا وَكَانَ يُسَمِّيهَا أُمَّ الْعِيَالِ، وَهِيَ الْأَصْلُ مِنَ الْكَرْمِ انْتَشَرَتْ قُضْبَانُهَا عَنْ غِرَاسِهَا وَامْتَدَّتْ وَكَثُرَتْ قُضْبَانُهَا حَتَّى بَلَغَ حَمْلُهَا ڪُرًّا. وَالْحَبَلُ: الِامْتِلَاءُ. وَحَبِلَ مِنَ الشَّرَابِ: امْتَلَأَ. وَرَجُلٌ حَبْلَانُ وَامْرَأَةٌ حَبْلَى: مُمْتَلِئَانِ مِنَ الشَّرَابِ. وَالْحُبَالُ: انْتِفَاخُ الْبَطْنِ مِنَ الشَّرَابِ وَالنَّبِيذِ وَالْمَاءِ  وَغَيْرِهِ؛ قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ حُبْلَانُ وَامْرَأَةٌ حُبْلَى، وَمِنْهُ حَبَلُ الْمَرْأَةِ وَهُوَ امْتِلَاءُ رَحِمِهَا. وَالْحَبْلَانُ أَيْضًا: الْمُمْتَلِئُ غَضَبًا. وَحَبِلَ الرَّجُلُ إِذَا امْتَلَأَ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ، فَهُوَ حَبْلَانُ، وَالْمَرْأَةُ حَبْلَى. وَفُلَانٌ حَبْلَانُ عَلَى فُلَانٍ أَيْ غَضْبَانُ. وَبِهِ حَبَلٌ أَيْ غَضَبٌ، قَالَ: وَأَصْلُهُ مِنْ حَبَلِ الْمَرْأَةِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَبَلُ الْحَمْلُ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ امْتِلَاءُ الرَّحِمِ. وَقَدْ حَبِلَتِ الْمَرْأَةُ تَحْبَلُ حَبَلًا، وَالْحَبَلُ يَكُونُ مَصْدَرًا وَاسْمًا، وَالْجَمْعُ أَحْبَالٌ؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ فَجَعَلَهُ اسْمًا:
ذَا جُرْأَةٍ تُسْقِطُ الْأَحْبَالَ رَهْبَتُهُ     مَهْمَا يَكُنْ مِنْ مَسَامٍ مَكْرَهٍ يَسُمِ
وَلَوْ جَعَلَهُ مَصْدَرًا وَأَرَادَ ذَوَاتَ الْأَحْبَالِ لَكَانَ حَسَنًا. وَامْرَأَةٌ حَابِلَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ حَبَلَةٍ نَادِرٌ، وَحُبْلَى مِنْ نِسْوَةٍ حُبْلَيَاتٍ وَحَبَالَى، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ حَبَالٍ ڪَدَعَاوٍ تَكْسِيرُ دَعْوَى؛ الْجَوْهَرِيُّ فِي جَمْعِهِ: نِسْوَةٌ حَبَالَى وَحَبَالَيَاتٍ، قَالَ: لِأَنَّهَا لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ، فَفَارَقَ جَمْعَ الصُّغْرَى وَالْأَصْلُ حَبَالِي، بِكَسْرِ اللَّامِ، قَالَ: لِأَنَّ ڪُلَّ جَمْعٍ ثَالِثُهُ أَلِفٌ انْكَسَرَ الْحَرْفُ الَّذِي بَعْدَهَا نَحْوَ مَسَاجِدَ وَجَعَافِرَ، ثُمَّ أَبْدَلُوا مِنَ الْيَاءِ الْمُنْقَلِبَةِ مِنْ أَلِفِ التَّأْنِيثِ أَلِفًا فَقَالُوا حَبَالَى، بِفَتْحِ اللَّامِ، لِيَفْرِقُوا بَيْنَ الْأَلِفَيْنِ ڪَمَا قُلْنَا فِي الصَّحَارِي، وَلِيَكُونَ الْحَبَالَى ڪَحُبْلَى فِي تَرْكِ صَرْفِهَا؛ لِأَنَّهُمْ لَوْ لَمْ يُبْدِلُوا لَسَقَطَتِ الْيَاءُ لِدُخُولِ التَّنْوِينِ ڪَمَا تَسْقُطُ فِي جَوَارٍ، وَقَدْ رَدَّ ابْنُ بَرِّيٍّ عَلَى الْجَوْهَرِيِّ قَوْلَهُ فِي جَمْعِ حُبْلَى حَبَالَيَاتٍ، قَالَ: وَصَوَابُهُ حُبْلَيَاتٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ قِيلَ امْرَأَةٌ حَبْلَانَةٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ نِسَاءِ الْأَعْرَابِ: أَجِدُ عَيْنِي هَجَّانَةً وَشَفَتِي ذَبَّانَةً وَأَرَانِي حَبْلَانَةً، وَاخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الصِّفَةِ؛ أَعَامَّةٌ لِلْإِنَاثِ أَمْ خَاصَّةٌ لِبَعْضِهَا؟ فَقِيلَ: لَا يُقَالُ لِشَيْءٍ مِنْ غَيْرِ الْحَيَوَانِ حُبْلَى إِلَّا فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ: نُهِيَ عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ، وَهُوَ أَنْ يُبَاعَ مَا يَكُونُ فِي بَطْنِ النَّاقَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَى حَبَلِ الْحَبَلَةِ حَمْلُ الْكَرْمَةِ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ، وَجُعِلَ حَمْلُهَا قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ حَبَلًا، وَهَذَا ڪَمَا نُهِيَ عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ قَبْلَ أَنْ يُزْهِيَ، وَقِيلَ: حَبَلُ الْحَبَلَةِ وَلَدُ الْوَلَدِ الَّذِي فِي الْبَطْنِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَتَبَايَعُ عَلَى حَبَلِ الْحَبَلَةِ فِي أَوْلَادِ أَوْلَادِهَا فِي بُطُونِ الْغَنَمِ الْحَوَامِلِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: ڪَانُوا يَتَبَايَعُونَ أَوْلَادَ مَا فِي بُطُونِ الْحَوَامِلِ فَنَهَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ ذَلِكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَبَلُ الْحَبَلَةِ نِتَاجُ النِّتَاجِ وَوَلَدُ الْجَنِينِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ، وَقِيلَ: ڪُلُّ ذَاتِ ظُفُرٍ حُبْلَى؛ قَالَ:
أَوْ ذِيخَةٌ حُبْلَى مُجِحٌّ مُقْرِبُ
الْأَزْهَرِيُّ: يَزِيدُ بْنُ مُرَّةَ نُهِيَ عَنْ حَبَلِ الْحَبَلَةِ، جَعَلَ فِي الْحَبَلَةِ هَاءً، قَالَ: وَهِيَ الْأُنْثَى الَّتِي هِيَ حَبَلٌ فِي بَطْنِ أُمِّهَا فَيَنْتَظِرُ أَنْ تُنْتَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهَا، ثُمَّ يَنْتَظِرُ بِهَا حَتَّى تَشِبَّ، ثُمَّ يُرْسِلُ عَلَيْهَا الْفَحْلَ فَتَلْقَحُ فَلَهُ مَا فِي بَطْنِهَا؛ وَيُقَالُ: حَبَلُ الْحَبَلَةِ لِلْإِبِلِ وَغَيْرِهَا، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: جَعَلَ الْأَوَّلَ حَبَلَةً بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا أُنْثَى فَإِذَا نُتِجَتِ الْحَبَلَةُ فَوَلَدُهَا حَبَلٌ، قَالَ: وَحَبَلُ الْحَبَلَةِ الْمُنْتَظَرَةِ أَنْ تَلْقِحَ الْحَبَلَةَ الْمُسْتَشْعِرَةَ هَذِي الَّتِي فِي الرَّحِمِ لِأَنَّ الْمُضْمَرَةَ مِنْ بَعْدِ مَا تُنْتَجُ إِمَّرَةٌ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْحَبَلُ وَلَدُ الْمَجْرِ وَهُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ. ابْنُ الْأَثِيرِ فِي قَوْلِهِ: ” نُهِيَ عَنْ حَبَلِ الْحَبَلَةِ “، قَالَ: الْحَبَلُ بِالتَّحْرِيكِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ الْمَحْمُولُ ڪَمَا سُمِّيَ بِهِ الْحَمْلُ، وَإِنَّمَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ التَّاءُ لِلْإِشْعَارٍ بِمَعْنَى الْأُنُوثَةِ فِيهِ، وَالْحَبَلُ الْأَوَّلُ يُرَادُ بِهِ مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنَ الْحَمْلِ، وَالثَّانِي حَبَلُ الَّذِي فِي بُطُونِ النُّوقِ، وَإِنَّمَا نُهِيَ عَنْهُ لِمَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ غَرَرٌ وَبَيْعُ شَيْءٍ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ وَهُوَ أَنْ يَبِيعَ مَا سَوْفَ يَحْمِلُهُ الْجَنِينُ الَّذِي فِي بَطْنِ أُمِّهِ عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ أُنْثَى فَهُوَ بَيْعُ نِتَاجِ النِّتَاجِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِحَبَلِ الْحَبَلَةِ أَنْ يَبِيعَهُ إِلَى أَجَلٍ يُنْتَجُ فِيهِ الْحَمْلُ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ، فَهُوَ أَجَلٌ مَجْهُولٌ؛ وَلَا يَصِحُّ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ لَمَّا فُتِحَتْ مِصْرُ: أَرَادُوا قَسْمَهَا فَكَتَبُوا إِلَيْهِ فَقَالَ لَا حَتَّى يَغْزُوَ مِنْهَا حَبَلُ الْحَبَلَةِ؛ يُرِيدُ حَتَّى يَغْزُوَ مِنْهَا أَوْلَادُ الْأَوْلَادِ وَيَكُونُ عَامًّا فِي النَّاسِ وَالدَّوَابِّ أَيْ يَكْثُرُ الْمُسْلِمُونَ فِيهَا بِالتَّوَالُدِ، فَإِذَا قُسِّمَتْ لَمْ يَكُنْ قَدِ انْفَرَدَ بِهَا الْآبَاءُ دُونَ الْأَوْلَادِ، أَوْ يَكُونُ أَرَادَ الْمَنْعَ مِنَ الْقِسْمَةِ حَيْثُ عَلَّقَهُ عَلَى أَمْرٍ مَجْهُولٍ. وَسِنَّوْرَةٌ حُبْلَى وَشَاةٌ حُبْلَى. وَالْمَحْبَلُ: أَوَانُ الْحَبَلِ. وَالْمَحْبِلُ: مَوْضِعُ الْحَبَلِ مِنَ الرَّحِمِ؛ وَرُوِيَ بَيْتُ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:
إِنْ يُمْسِ نَشْوَانَ بِمَصْرُوفَةٍ     مِنْهَا بِرِيٍّ، وَعَلَى مِرْجَلِ
لَا تَقِهِ الْمَوْتَ وَقِيَّاتُهُ     خُطَّ لَهُ ذَلِكَ فِي الْمَحْبِلِ
وَالْأَعْرَفُ: فِي الْمَهْبِلِ؛ وَنَشْوَانُ أَيْ سَكْرَانُ، بِمَصْرُوفَةٍ أَيْ بِخَمْرٍ صِرْفٍ، عَلَى مِرْجَلٍ أَيْ عَلَى لَحْمٍ فِي قِدْرٍ، وَإِنْ ڪَانَ هَذَا دَائِمًا فَلَيْسَ يَقِيهِ الْمَوْتَ، خُطَّ لَهُ ذَلِكَ فِي الْمَحْبِلِ أَيْ ڪُتِبَ لَهُ الْمَوْتُ حِينَ حَبِلَتْ بِهِ أُمُّهُ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَرَادَ مَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ڪَذَلِكَ ثُمَّ مُضْغَةً ڪَذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ الْمَلَكَ فَيَقُولُ لَهُ: اكْتُبْ رِزْقَهُ وَعَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَيُخْتَمُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ، فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ ڪُتِبَ لَهُ الْمَوْتُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الْأَجَلِ الْمُؤَجَّلِ لَهُ). وَيُقَالُ: ڪَانَ ذَلِكَ فِي مَحْبَلِ فُلَانٍ أَيْ فِي وَقْتِ حَبَلِ أُمِّهِ بِهِ. وَحَبَّلَ الزَّرْعُ: قَذَفَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. وَالْحَبَلَةُ: بَقْلَةٌ لَهَا ثَمَرَةٌ ڪَأَنَّهَا فِقَرُ الْعَقْرَبِ تُسَمَّى شَجَرَةَ الْعَقْرَبِ، يَأْخُذُهَا النِّسَاءُ يَتَدَاوَيْنَ بِهَا تَنْبُتُ بِنَجْدٍ فِي السُّهُولَةِ. وَالْحُبْلَةُ: ثَمَرُ السَّلَمِ وَالسَّيَالِ وَالسَّمُرِ وَهِيَ هَنَةٌ مُعَقَّفَةٌ فِيهَا حَبٌّ صُغَارٌ أَسْوَدُ ڪَأَنَّهُ الْعَدَسُ، وَقِيلَ: الْحُبْلَةُ ثَمَرُ عَامَّةِ الْعِضَاهِ، وَقِيلَ: هُوَ وِعَاءُ حَبِّ السَّلَمِ وَالسَّمُرِ، وَأَمَّا جَمِيعُ الْعِضَاهِ بَعْدُ فَإِنَّ لَهَا مَكَانَ الْحُبْلَةِ السِّنَفَةَ، وَقَدْ أَحْبَلَ الْعِضَاهُ. وَالْحُبْلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحُلِيِّ يُصَاغُ عَلَى شَكْلِ هَذِهِ الثَّمَرَةِ يُوضَعُ فِي الْقَلَائِدِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: ڪَانَ يُجْعَلُ فِي الْقَلَائِدِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِيمٍ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّولِ:
وَلَقَدْ لَهَوْتُ، وَكُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ     بِنَقَاةِ جَيْبِ الدَّرْعِ غَيْرَ عَبُوسِ
وَيَزِينُهَا فِي النَّحْرِ حَلْيٌ وَاضِحٌ     وَقَلَائِدٌ مِنْ حُبْلَةٍ وَسُلُوسِ
وَالسَّلْسُ: خَيْطٌ يُنْظَمُ فِيهِ الْخَرَزُ، وَجَمْعُهُ سُلُوسٌ. وَالْحُبْلَةُ: شَجَرَةٌ يَأْكُلُهَا الضِّبَابُ. وَضَبٌّ حَابِلٌ: يَرْعَى الْحُبْلَةَ. وَالْحُبْلَةُ: بَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ مِنْ ذُكُورِ الْبَقْلِ. وَالْحَبَالَّةُ: الِانْطِلَاقُ؛ وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَتَيْتُهُ عَلَى حَبَالَّةِ انْطِلَاقٍ، وَأَتَيْتُهُ عَلَى حَبَالَّةِ ذَلِكَ أَيْ عَلَى حِينِ ذَلِكَ وَإِبَّانَهُ.  وَهِيَ عَلَى حَبَالَّةِ الطَّلَاقِ أَيْ مُشْرِفَةٌ عَلَيْهِ. وَكُلُّ مَا ڪَانَ عَلَى فَعَالَّةٍ، مُشَدَّدَةِ اللَّامِ، فَالتَّخْفِيفُ فِيهَا جَائِزٌ ڪَحَمَارَّةِ الْقَيْظِ وَحَمَارَتِهِ وَصَبَارَّةِ الْبَرْدِ وَصَبَارَتِهِ إِلَّا حَبَالَّةَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي لَامِهَا إِلَّا التَّشْدِيدُ؛ رَوَاهُ اللِّحْيَانِيُّ. وَالْمَحْبَلُ: الْكِتَابُ الْأَوَّلُ. وَبَنُو الْحُبْلَى: بَطْنٌ، النَّسَبُ إِلَيْهِ حُبْلِيٌّ، عَلَى الْقِيَاسِ، وَحُبَلِيٌّ عَلَى غَيْرِهِ. وَالْحُبَلُ: مَوْضِعٌ. اللَّيْثُ: فُلَانٌ الْحُبَلِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى حَيٍّ مِنَ الْيَمَنِ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: يُنْسَبُ مِنْ بَنِي الْحُبْلَى، وَهُمْ رَهْطُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أُبَيٍّ الْمُنَافِقِ، حُبَلِيٌّ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ يُنْسَبُ إِلَى الْحُبْلَى حُبْلَوِيٌّ وَحُبْلِيٌّ وَحُبْلَاوِيٌّ. وَبَنُو الْحُبْلَى: مِنَ الْأَنْصَارِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ حُبَلِيٌّ، بِفَتْحِ الْبَاءِ. وَالْحَبْلُ: مَوْضِعٌ بِالْبَصْرَةِ؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَرَاحَ بِهَا مِنْ ذِي الْمَجَازِ، عَشِيَّةً     يُبَادِرُ أُولَى السَّابِقِينَ إِلَى الْحَبْلِ
قَالَ السُّكَّرِيُّ: يَعْنِي حَبْلَ عَرَفَةَ. وَالْحَابِلُ: أَرْضٌ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَبُنَيَّ، إِنَّ الْعَنْزَ تَمْنَعُ رَبَّهَا     مِنْ أَنْ يَبِيتَ وَأَهْلُهُ بِالْحَابِلِ
وَالْحُبَلِيلُ: دُوَيْبَّةٌ يَمُوتُ فَإِذَا أَصَابَهُ الْمَطَرُ عَاشَ، وَهُوَ مِنَ الْأَمْثِلَةِ الَّتِي لَمْ يَحْكِهَا سِيبَوَيْهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَحْبَلُ وَالْإِحْبَلُ وَالْحُنْبُلُ اللُّوبِيَاءُ، وَالْحَبْلُ الثِّقَلُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحُبْلَةُ، بِالضَّمِّ، ثَمَرُ الْعِضَاهِ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: (لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْحُبْلَةَ وَوَرَقَ السَّمُرِ) أَبُو عُبَيْدٍ: الْحُبْلَةُ وَالسَّمُرُ ضَرْبَانِ مِنَ الشَّجَرِ؛ شَمِرٌ: السَّمُرُ شِبْهُ اللُّوبِيَاءِ وَهُوَ الْعُلَّفُ مِنَ الطَّلْحِ وَالسِّنْفِ مِنَ الْمَرْخِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحُبْلَةُ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ، ثَمَرٌ لِلسَّمُرِ يُشْبِهُ اللُّوبِيَاءَ، وَقِيلَ: هُوَ ثَمَرُ الْعِضَاهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَلَسْتَ تَرْعَى مَعْوَتَهَا وَحُبْلَتَهَا؟) الْجَوْهَرِيُّ: ضَبٌّ حَابِلٌ يَرْعَى الْحُبْلَةَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: ضَبٌّ حَابِلٌ سَاحٍ يَرْعَى الْحُبْلَةَ وَالسِّحَاءَ. وَأَحْبَلَهُ أَيْ أَلْقَحَهُ. وَحِبَالٌ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ طُلَيْحَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْأَسَدِيِّ أَصَابَهُ الْمُسْلِمُونَ فِي الرِّدَّةِ فَقَالَ فِيهِ:
فَإِنْ تَكُ أَذْوَادٌ أُصِبْنَ وَنِسْوَةٌ     فَلَنْ تَذْهَبُوا فَرْغًا بِقَتْلِ حِبَالِ
وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَقْطَعَ مُجَّاعَةَ بْنَ مَرَارَةَ الْحُبَلَ) بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ، مَوْضِعٌ بِالْيَمَامَةِ، وَاللَّهِ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبكر: حَبَوْكَرَى وَالْحَبَوْكَرَى وَحَبَوْكَرٌ وَأُمُّ حَبَوْكَرٍ وَأُمُّ حَبَوْكَرَى، وَأُمُّ حَبَوْكَرَانِ: الدَّاهِيَةُ. وَجَاءَ فُلَانٌ بِأُمِّ حَبَوْكَرَى أَيْ بِالدَّاهِيَةِ؛ وَأَنْشَدَ لِعَمْرِو بْنِ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيِّ:
فَلَمَّا غَسَا لَيْلِي وَأَيْقَنْتُ أَنَّهَا هِيَ الْأُرَبَى جَاءَتْ بِأُمِّ حَبَوْكَرَى
الْفَرَّاءُ: وَقَعَ فُلَانٌ فِي أُمِّ حَبَوْكَرَى وَأُمِّ حَبَوْكَرٍ وَحَبَوْكَرَانِ، وَيُلْقَى مِنْهَا أُمٌّ فَيُقَالُ: وَقَعُوا فِي حَبَوْكَرٍ. الْجَوْهَرِيُّ: أُمُّ حَبَوْكَرَى هُوَ أَعْظَمُ الدَّوَاهِي. وَالْحَبَوْكَرُ: رَمْلٌ يَضِلُّ فِيهِ السَّالِكُ. وَالْحَبَوْكَرَى: الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ. وَالْحَبَوْكَرَى أَيْضًا: مَعْرَكَةُ الْحَرْبِ بَعْدَ انْقِضَائِهَا. وَيُقَالُ: مَرَرْتُ عَلَى حَبَوْكَرَى مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمَاعَاتٍ مِنْ أُمَمٍ شَتَّى لَا يَحُورَ فِيهِمْ شَيْءٌ وَلَا بَسَرَ بِهِمْ شَيْءٌ. اللَّيْثُ: حَبَوْكَرٌ دَاهِيَةٌ وَكَذَلِكَ الْحَبَوْكَرَى. وَيُقَالُ: جَمَلٌ حَبَوْكَرَى، وَالْأَلِفُ زَائِدَةٌ، بُنِيَ الِاسْمُ عَلَيْهَا لِأَنَّكَ تَقُولُ لِلْأُنْثَى حَبَوْكَرَاةٌ، وَكُلُّ أَلِفٍ لِلتَّأْنِيثِ لَا يَصِحُّ دُخُولُ هَاءِ التَّأْنِيثِ عَلَيْهَا، وَلَيْسَتْ أَيْضًا لِلْإِلْحَاقِ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ مِثَالٌ مِنَ الْأُصُولِ فَيَلْحَقُ بِهِ. وَفِي النَّوَادِرِ: يُقَالُ: تَحَبْكَرُوا فِي الْأَرْضِ إِذَا تَحَيَّرُوا. وَتَحَبْكَرَ الرَّجُلُ فِي طَرِيقِهِ: مِثْلُهُ، إِذَا تَحَيَّرَ. اللَّيْثُ فِي النَّوَادِرِ: ڪَمْهَلْتُ الْمَالَ ڪَمْهَلَةً وَحَبْكَرْتُهُ حَبْكَرَةً وَدَبْكَلْتُهُ دَبْكَلَةً وَحَبْحَبْتُهُ حَبْحَبَةً وَزَمْزَمْتُهُ زَمْزَمَةً وَصَرْصَرْتُهُ وَكَرْكَرْتُهُ إِذَا جَمَعْتَهُ وَرَدَدْتَ أَطْرَافَ مَا انْتَشَرَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ ڪَبْكَبْتُهُ.

معنى كلمة حبكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبك: الْحَبْكُ: الشَّدُّ. وَاحْتَبَكَ بِإِزَارِهِ: احْتَبَى بِهِ وَشَدَّهُ إِلَى يَدَيْهِ. وَالْحُبْكَةُ: أَنْ تُرْخِيَ مِنْ أَثْنَاءِ حُجْزَتِكَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ لِتَحْمِلَ فِيهِ الشَّيْءَ مَا ڪَانَ، وَقِيلَ: الْحُبْكَةُ الْحُجْزَةُ بِعَيْنِهَا، وَمِنْهَا أُخِذَ الِاحْتِبَاكُ بِالْبَاءِ، وَهُوَ شَدُّ الْإِزَارِ. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ: جَعَلْتُ سِوَاكَ فِي حُبْكِي أَيْ فِي حُجْزَتِي. وَتَحَبَّكَ: شَدَّ حُجْزَتَهُ. وَتَحَبَّكَتِ الْمَرْأَةُ بِنِطَاقِهَا: شَدَّتْهُ فِي وَسَطِهَا. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا ڪَانَتْ تَحْتَبِكُ تَحْتَ دِرْعِهَا فِي الصَّلَاةِ أَيْ تَشُدُّ الْإِزَارَ وَتُحْكِمُهُ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ الِاحْتِبَاكُ الِاحْتِبَاءُ وَلَكِنَّ الِاحْتِبَاكَ شَدُّ الْإِزَارِ وَإِحْكَامُهُ أَرَادَ أَنَّهَا ڪَانَتْ لَا تُصَلِّي إِلَّا مُؤْتَزِرَةً؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الَّذِي رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي الِاحْتِبَاكِ أَنَّهُ الِاحْتِبَاءُ غَلَطٌ، وَالصَّوَابُ الِاحْتِيَاكُ بِالْيَاءِ؛ يُقَالُ: احْتَاكَ يَحْتَاكُ احْتِيَاكًا. وَتَحَوَّكَ بِثَوْبِهِ إِذَا احْتَبَى بِهِ، قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، بِالْيَاءِ، قَالَ: وَالَّذِي يَسْبِقُ إِلَى وَهْمِي أَنَّ أَبَا عُبَيْدٍ ڪَتَبَ هَذَا الْحَرْفَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ بِالْيَاءِ، فَزَلَّ فِي النَّقْطِ وَتَوَهَّمَهُ بَاءً، قَالَ: وَالْعَالِمُ وَإِنْ ڪَانَ غَايَةً فِي الضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ فَإِنَّهُ لَا يَكَادُ يَخْلُو مِنْ خَطَئِهِ بِزَلَّةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَلَقَدْ أَنْصَفَ الْأَزْهَرِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِيمَا بَسَطَهُ مِنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ فَإِنَّا نَجِدُ ڪَثِيرًا مِنْ أَنْفُسِنَا وَمِنْ غَيْرِنَا أَنَّ الْقَلَمَ يَجْرِي فَيَنْقُطُ مَا لَا يَجِبُ نَقْطُهُ، وَيَسْبِقُ إِلَى ضَبْطِ مَا لَا يَخْتَارُهُ ڪَاتِبُهُ، وَلَكِنَّهُ إِذَا قَرَأَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَوْ قُرِئَ عَلَيْهِ تَيَقَّظَ لَهُ، وَتَفَطَّنَ لِمَا جَرَى بِهِ فَاسْتَدْرَكَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْحُبْكَةُ: الْحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ عَلَى الْوَسَطِ. وَالتَّحْبِيكُ: التَّوْثِيقُ. وَقَدْ حَبَّكْتُ الْعُقْدَةَ أَيْ وَثَّقْتُهَا. وَالْحِبَاكُ: أَنْ يُجْمَعَ خَشَبٌ ڪَالْحَظِيرَةِ ثُمَّ يُشَدُّ فِي وَسَطِهِ بِحَبْلٍ يَجْمَعُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحِبَاكُ الْحَظِيرَةُ بِقَصَبَاتٍ تُعْرَضُ ثُمَّ تُشَدُّ تَقُولُ: حُبِكَتِ الْحَظِيرَةُ بِقَصَبَاتٍ ڪَمَا تُحْبَكُ عُرُوشُ الْكَرْمِ بِالْحِبَالِ. وَالْحُبْكَةُ وَالْحِبَاكُ الْقِدَّةُ الَّتِي تَضُمُّ الرَّأْسَ إِلَى الْغَرَاضِيفِ مِنَ الْقَتَبِ وَالرَّحْلِ، وَقَدْ ذُكِرَتَا بِالنُّونِ؛ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَاهُ مِنْهُ سَهْوًا، وَالْجَمْعُ حُبَكٌ وَحُبُكٌ، فَحُبَكٌ جَمْعُ حُبْكَةٍ، وَحُبُكٌ جَمْعُ حِبَاكٍ. وَحُبُكُ الرَّمْلِ: حُرُوفُهُ وَأَسْنَادُهُ وَاحِدُهَا حِبَاكٌ، وَكَذَلِكَ حُبُكُ الْمَاءِ، وَالشَّعْرُ الْجَعْدُ الْمُتَكَسِّرُ؛ قَاْلَ زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى يَصِفُ مَاءً:
مُكَلَّلٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ تَنْسُجُهُ رِيحٌ خَرِيقٌ، لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ
وَالْحَبِيكَةُ: ڪُلُّ طَرِيقَةٍ مِنْ خُصَلِ الشَّعْرِ أَوِ الْبَيْضَةُ، وَالْجَمْعُ حَبِيكٌ وَحَبَائِكُ وَحُبُكٌ ڪَسَفِينَةٍ وَسَفِينٍ وَسَفَائِنَ وَسُفُنٍ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَبِيكَةُ الطَّرِيقَةُ فِي الرَّمْلِ وَنَحْوِهِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَحَبِيكُ الْبَيْضِ لِلرَّأْسِ طَرَائِقُ حَدِيدِهِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَالضَّارِبُونَ حَبِيكَ الْبَيْضِ إِذْ لَحِقُوا     لَا يَنْكُصُونَ، إِذَا مَا اسْتُلْحِمُوا وَحَمُوا
قَالَ: وَكَذَلِكَ طَرَائِقُ الرَّمْلِ فِيمَا تَحْبِكُهُ الرِّيَاحُ إِذَا جَرَتْ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ: ” رَأْسُهُ حُبُكٌ “، أَيْ شَعْرُ رَأْسِهِ مُتَكَسِّرٌ مِنَ الْجُعُودَةِ مِثْلُ الْمَاءِ السَّاكِنِ أَوِ الرَّمْلِ إِذَا هَبَّتْ عَلَيْهِمَا الرِّيحُ فَيَتَجَعَّدَانِ وَيَصِيرَانِ طَرَائِقَ؛ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: ” مُحَبَّكُ الشَّعْرِ ” بِمَعْنَاهُ. وَحُبُكُ السَّمَاءِ: طَرَائِقُهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ يَعْنِي طَرَائِقَ النُّجُومِ وَاحِدَتُهَا حَبِيكَةٌ وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ قَالَ: الْحُبُكُ تَكَسُّرُ ڪُلِّ شَيْءٍ ڪَالرَّمْلَةِ إِذَا مَرَّتْ عَلَيْهَا الرِّيحُ السَّاكِنَةُ، وَالْمَاءِ الْقَائِمِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ، وَالدِّرْعُ مِنَ الْحَدِيدِ لَهَا حُبُكٌ أَيْضًا، قَالَ: وَالشَّعْرَةُ الْجَعْدَةُ تَكَسُّرُهَا حُبُكٌ، قَالَ: وَوَاحِدُ الْحُبُكِ حِبَاكٌ وَحَبِيكَةٌ؛ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: جَمْعُ الْحَبِيكَةِ حَبَائِكُ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ الْخَلْقُ الْحَسَنُ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: ذَاتُ الطَّرَائِقِ الْحَسَنَةِ؛ وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ يَمْدَحُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَأَصْبَحْتَ خَيْرَ النَّاسِ نَفْسًا وَوَالِدًا     رَسُولَ مَلِيكِ النَّاسِ فَوْقَ الْحَبَائِكِ
الْحَبَائِكُ: الطُّرُقُ، وَاحِدَتُهَا حَبِيكَةٌ، يَعْنِي بِهَا السَّمَاوَاتِ لِأَنَّ فِيهَا طُرُقَ النُّجُومِ. وَالْمَحْبُوكُ: مَا أُجِيدَ عَمَلُهُ. وَالْمَحْبُوكُ: الْمُحْكَمُ الْخَلْقِ، مِنْ حَبَكْتُ الثَّوْبَ إِذَا أَحْكَمْتَ نَسْجَهُ. قَاْلَ شَمِرٌ: وَدَابَّةٌ مَحْبُوكَةٌ إِذَا ڪَانَتْ مُدْمَجَةَ الْخَلْقِ، قَالَ: وَكُلُّ شَيْءٍ أَحْكَمْتَهُ وَأَحْسَنْتَ عَمَلَهُ، فَقَدِ احْتَبَكْتَهُ. وَفَرَسٌ مَحْبُوكُ الْمَتْنِ وَالْعَجُزِ: فِيهِ اسْتِوَاءٌ مَعَ ارْتِفَاعٍ؛ قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ يَصِفُ فَرَسًا:
مَرِجَ الدَّهْرُ، فَأَعْدَدْتُ لَهُ     مُشْرِفَ الْحَارِكِ، مَحْبُوكَ الْكَتَدْ
وَيُرْوَى: مَرِجَ الدِّينُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: إِنَّهُ لَمَحْبُوكُ الْمَتْنِ وَالْعَجُزِ إِذَا ڪَانَ فِيهِ اسْتِوَاءٌ مَعَ ارْتِفَاعٍ؛ وَأَنْشَدَ:
عَلَى ڪُلِّ مَحْبُوكِ السَّرَاةِ، ڪَأَنَّهُ     عُقَابٌ هَوَتْ مِنْ مَرْقَبٍ وَتَعَلَّتِ
قَالَ وَقَالَ غَيْرُهُ: فَرَسٌ مَحْبُوكُ الْكَفَلِ أَيْ مُدْمَجُهُ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ:
مُشْرِفُ الْحَارِكِ مَحْبُوكُ الْكَفَلْ
قَالَ: وَيُقَالُ لِلدَّابَّةِ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ الْخَلْقِ مَحْبُوكٌ. وَالْمَحْبُوكُ: الشَّدِيدُ الْخَلْقِ مِنَ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ. وَجَادَ مَا حَبَكَهُ إِذَا أَجَادَ نَسْجَهُ. وَحَبَكَ الثَّوْبَ يَحْبِكُهُ وَيَحْبُكُهُ حَبْكًا: أَجَادَ نَسْجَهُ وَحَسَّنَ أَثَرَ الصَّنْعَةِ فِيهِ. وَثَوْبٌ حَبِيكٌ: مَحْبُوكٌ، وَكَذَلِكَ الْوَتَرُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَبِي الْعَارِمِ:
فَهَيَّأْتُ حَشْرًا ڪَالشِّهَابِ يَسُوقُهُ     مُمَرٌّ حَبِيكٌ، عَاوَنَتْهُ الْأَشَاجِعُ
وَحَبَكَهُ بِالسَّيْفِ حَبْكًا: ضَرَبَهُ عَلَى وَسَطِهِ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا قَطَعَ اللَّحْمَ فَوْقَ الْعَظْمِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَبَكَهُ بِالسَّيْفِ يَحْبِكُهُ وَيَحْبُكُهُ حَبْكًا ضَرَبَ عُنُقَهُ، وَقِيلَ: هُوَ ضَرْبٌ فِي اللَّحْمِ دُونَ الْعَظْمِ، وَقِيلَ: ضَرَبَهُ بِهِ. وَحَبَكَ عُرُوشَ الْكَرْمِ: قَطَعَهَا. وَالْحَبَكُ وَالْحَبَكَةُ جَمِيعًا: الْأَصْلُ مِنْ أُصُولِ الْكَرْمِ. وَالْحَبَكَةُ: الْحَبَّةُ مِنَ السَّوِيقِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: يُقَالُ مَا ذُقْنَا عِنْدَهُ حَبَكَةً وَلَا لَبَكَةً، قَالَ: وَبَعْضٌ يَقُولُ عَبَكَةً، قَالَ: وَالْعَبَكَةُ وَالْحَبَكَةُ مِنَ السَّوِيقِ، وَاللَّبَكَةُ اللُّقْمَةُ مِنَ الثَّرِيدِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ نَسْمَعْ حَبَكَةً بِمَعْنَى عَبَكَةً لِغَيْرِ اللَّيْثِ، قَالَ: وَقَدْ طَلَبْتُهُ فِي بَابِ الْعَيْنِ وَالْحَاءِ لِأَبِي تُرَابٍ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَالْمَعْرُوفُ: مَا فِي نِحْيِهِ عَبَكَةٌ وَلَا عَبَقَةٌ أَيْ لَطْخٌ مِنَ السَّمْنِ أَوِ الرُّبِّ، مِنْ عَبِقَ بِهِ وَعَبِكَ بِهِ أَيْ لَصِقَ بِهِ.

معنى كلمة حبك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبقنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبقنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبقنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبقنق: حُبَقْنِيقٌ: سَيِّئُ الْخُلُقِ.

معنى كلمة حبقنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبقر: الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ إِنَّهُ لَأَبْرَدُ مِنْ عَبْقُرٍّ وَأَبْرَدُ مِنْ حَبْقُرٍّ وَأَبْرَدُ مِنْ عَضْرَسٍ؛ قَالَ: وَالْعَبْقُرُّ وَالْحَبْقُرُّ وَالْعَضْرَسُ الْبَرَدُ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عبقر عَمَّا جَاءَ فِي الْمَثَلِ مِنْ قَوْلِهِمْ: هُوَ أَبْرَدُ مِنْ عَبْقُرٍّ، قَالَ: وَيُقَالُ حَبْقُرٍّ ڪَأَنَّهُمَا ڪَلِمَتَانِ جُعِلَتَا وَاحِدَةً، وَسَنَذْكُرُ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ عبقر.

معنى كلمة حبقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبق: الْحَبْقُ وَالْحَبِقُ، بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَالْحُبَاقُ: الضُّرَاطُ، قَاْلَ خِدَاشُ بْنُ زُهَيْرٍ الْعَامِرِيُّ:
لَهُمْ حَبِقٌ، وَالسَّوْدُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ يَدِيَّ لَكُمْ وَالْعَادِيَاتِ الْمُحَصَّبَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: السَّوْدُ اسْمُ مَوْضِعٍ؛ وَيَدِيٌّ: جَمَعُ يَدٍ مِثْلُ قَوْلِهِ:
فَإِنَّ لَهُ عِنْدِي يَدِيًّا وَأَنْعُمَا
وَأَضَافَهَا إِلَى نَفْسِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو سَهْلٍ الْهَرَوِيُّ: يَدِيَّ لَكُمْ، وَقَالَ: يُقَالُ يَدِيَّ لَكَ أَنْ يَكُونَ ڪَذَا ڪَمَا تَقُولُ عَلَيَّ لَكَ أَنْ يَكُونَ ڪَذَا؛ وَرَوَاهُ الْجَرْمِيُّ: يَدِي لَكُمْ، سَاكِنَةَ الْيَاءِ، وَالْعَادِيَاتِ مَخْفُوضٌ بِوَاوِ الْقَسَمِ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْحَبِقُ ضُرَاطُ الْمَعْزِ، تَقُولُ: حَبَقَتْ تَحْبِقُ حَبْقًا، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّاسِ: حَبَقَ يَحْبِقُ حَبْقًا وَحَبِقًا وَحُبَاقًا، لَفْظُ الِاسْمِ وَلَفْظُ الْمَصْدَرِ فِيهِ سَوَاءٌ، وَأَفْعَالُ الضَّرِطِ تَجِيءُ ڪَثِيرًا مُتَعَدِّيَةً بِحَرْفٍ ڪَقَوْلِهِمْ عَفَقَ بِهَا وَحَطَأَ بِهَا وَنَفَخَ بِهَا إِذَا ضَرَطَ. وَفِي حَدِيثِ الْمُنْكَرِ الَّذِي ڪَانُوا يَأْتُونَهُ فِي نَادِيهِمْ قَالَ: ڪَانُوا  يَحْبِقُونَ فِيهِ؛ الْحَبِقُ، بِكَسْرِ الْبَاءِ: الضُّرَاطُ. وَيُقَالُ لِلْأَمَةِ: يَا حَبَاقِ ڪَمَا يُقَالُ يَا دَفَارِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَبَقُ دَوَاءٌ مِنْ أَدْوِيَةِ الصَّيَادِلَةِ، وَالْحَبَقُ الْفُوذَنْجُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَبَقُ نَبَاتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرَبَّعُ السُّوقِ وَوَرَقُهُ نَحْوُ وَرَقِ الْخِلَافِ مِنْهُ سَهْلِيٌّ وَمِنْهُ جَبَلِيٌّ وَلَيْسَ بَمَرْعًى. ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْحَبْقُ الْبَاذَرُوجُ وَجَمْعُهُ حِبَاقٌ وَأَنْشَدَ:
فَأَتَوْنَا بِدَرْمَقٍ وَحِبَاقٍ     وَشِوَاءٍ مُرَعْبَلٍ وَصِنَابِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَبَاقَى الْحَنْدَقُوقَى لُغَةٌ حِيرِيَّةٌ؛ أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِبَعْضِ الْبَغْدَادِيِّينَ:
لَيْتَ شِعْرِي، مَتَى تَخُبُّ بِي النَّا     قَةُ، بَيْنَ الْعُذَيْبِ فَالصِّنَّيْنِ
مُحْقِبًا زُكْرَةً وَخُبْزًا رِقَاقًا     وَحَبَاقًى وَقِطْعَةً مِنْ نُونِ
وَمَا فِي النِّحْيِ حَبَقَةٌ أَيْ لَطْخُ وَضَرٍ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، ڪَقَوْلِكَ مَا فِي النَّحْيِ عَبَقَةٌ. وَعِذْقُ الْحُبَيْقِ: ضَرْبٌ مِنَ الدَّقَلِ رَدِيءٌ، وَهُوَ مُصَغَّرٌ، هُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ رَدِيءٌ مَنْسُوبٌ إِلَى ابْنِ حُبَيْقٍ، وَهُوَ تَمْرٌ أَغْبَرُ صَغِيرٌ مَعَ طُولٍ فِيهِ. يُقَالُ: حُبَيْقٌ وَنُبَيْقٌ وَذَوَاتُ الْعُنَيْقِ لِأَنْوَاعٍ مِنَ التَّمْرِ، وَالنُّبَيْقُ أَغْبَرُ مُدَوَّرٌ وَذَوَاتُ الْعُنَيْقِ لَهَا أَعْنَاقٌ مَعَ طُولٍ وَغُبْرَةٍ، وَرُبَّمَا اجْتَمَعَ ذَلِكَ ڪُلُّهُ فِي عِذْقٍ وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ: الْجُعْرُورِ وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ “، يَعْنِي أَنْ تُؤْخَذَ فِي الصَّدَقَةِ. أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ يَمْشِي الدِّفِقَّى وَالْحِبِقَّى وَهِيَ دُونَ الدِّفِقَّى. ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْحُبَيْبِيقُ الْأَحْمَقُ. وَالْحُبَاقُ لَقَبُ بَطْنٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ؛ قَالَ:
يُنَادِي الْحُبَاقَ وَخَمَّانَهَا     وَقَدْ شَيَّطُوا رَأْسَهُ فَالْتَهَبْ

معنى كلمة حبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبظ: الْمُحْبَنْظِئُ: الْمُمْتَلِئُ غَضَبًا ڪَالْمُحْظَنْبِئِ.

معنى كلمة حبظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبطقطق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبطقطق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبطقطق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبطقطق: هَذَا مَذْكُورٌ فِي السُّدَاسِيِّ، وَقَالَ: حَبَطِقْطِقْ حِكَايَةُ صَوْتِ قَوَائِمِ الْخَيْلِ إِذَا جَرَتْ؛ وَأَنْشَدَ الْمَازِنِيُّ:
جَرَتِ الْخَيْلُ فَقَالَتْ: حَبَطِقْطِقْ حَبَطِقْطِقْ

معنى كلمة حبطقطق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبطأ: هَذِهِ تَرْجَمَةٌ ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ فِي هَذَا الْمَكَانِ وَقَالَ فِيهَا: رَجُلٌ حَبَنْطَأٌ، بِهَمْزَةٍ غَيْرِ مَمْدُودَةٍ، وَحَبَنْطَاةٌ وَحَبَنْطًى أَيْضًا، بِلَا هَمْزٍ: قَصِيرٌ سَمِينٌ ضَخْمُ الْبَطْنِ، وَكَذَلِكَ الْمُحْبَنْطِئُ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَيُقَالُ: هُوَ الْمُمْتَلِئُ غَيْظًا. وَاحْبَنْطَأَ الرَّجُلُ: انْتَفَخَ جَوْفُهُ، قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ هَذَا أَنْ يُذْكَرَ فِي تَرْجَمَةِ حبط لِأَنَّ الْهَمْزَةَ زَائِدَةٌ لَيْسَتْ أَصْلِيَّةً؛ وَلِهَذَا قِيلَ: حَبِطَ بَطْنُهُ إِذَا انْتَفَخَ. وَكَذَلِكَ الْمُحْبَنْطِئُ هُوَ الْمُنْتَفِخُ جَوْفُهُ؛ قَاْلَ الْمَازِنِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُولُ: احْبَنْطَأْتُ بِالْهَمْزِ: أَيِ امْتَلَأَ بَطْنِي وَاحْبَنْطَيْتُ، بِغَيْرِ هَمْزٍ أَيْ فَسَدَ بَطْنِي؛ قَاْلَ الْمُبَرِّدُ: وَالَّذِي نَعْرِفُهُ وَعَلَيْهِ جُمْلَةُ الرُّوَاةِ: حَبِطَ بَطْنُ الرَّجُلِ إِذَا انْتَفَخَ وَحَبِجَ، وَاحْبَنْطَأَ إِذَا انْتَفَخَ بَطْنُهُ لِطَعَامٍ أَوْ غَيْرِهِ وَيُقَالُ: احْبَنْطَأَ الرَّجُلُ إِذَا امْتَنَعَ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُجِيزُ فِيهِ تَرْكَ الْهَمْزِ وَأَنْشَدَ:
إِنِّي، إِذَا اسْتُنْشِدْتُ، لَا أَحْبَنْطِي وَلَا أُحِبُّ ڪَثْرَةَ التَّمَطِّي
اللَّيْثُ: الْحَبَنْطَأُ، بِالْهَمْزِ: الْعَظِيمُ الْبَطْنِ الْمُنْتَفِخُ؛ وَقَدِ احْبَنْطَأْتُ وَاحْبَنْطَيْتُ، لُغَتَانِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: يَظَلُّ السِّقْطُ مُحْبَنْطِئًا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ الْمُتَغَضِّبُ الْمُسْتَبْطِئُ لِلشَّيْءِ؛ وَقَالَ: الْمُحْبَنْطِئُ: الْعَظِيمُ الْبَطْنِ الْمُنْتَفِخُ؛ قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ؛ وَقِيلَ فِي الطِّفْلِ: مُحْبَنْطِئٌ أَيْ مُمْتَنِعٌ.

معنى كلمة حبطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبط: الْحَبَطُ مِثْلُ الْعَرَبِ: مِنْ آثَارِ الْجُرْحِ. وَقَدْ حَبِطَ حَبَطًا وَأَحْبَطَهُ الضَّرْبُ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ حَبِطَ الْجُرْحُ حَبَطًا، بِالتَّحْرِيكِ، أَيْ عَرِبَ وَنُكِسَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَبَطُ وَجَعٌ يَأْخُذُ الْبَعِيرَ فِي بَطْنِهِ مِنْ ڪَلَأٍ يَسْتَوْبِلُهُ، وَقَدْ حَبِطَ حَبَطًا، فَهُوَ حَبِطٌ، وَإِبِلٌ حَبَاطَى وَحَبَطَةٌ، وَحَبِطَتِ الْإِبِلُ تَحْبَطُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحَبَطُ أَنْ تَأْكُلَ الْمَاشِيَةُ فَتُكْثِرَ حَتَّى تَنْتَفِخَ لِذَلِكَ بُطُونُهَا وَلَا يَخْرُجَ عَنْهَا مَا فِيهَا. وَحَبِطَتِ الشَّاةُ، بِالْكَسْرِ، حَبَطًا: انْتَفَخَ بَطْنُهَا عَنْ أَكْلِ الذُّرَقِ وَهُوَ الْحَنْدَقُوقُ. الْأَزْهَرِيُّ: حَبِطَ بَطْنُهُ إِذَا انْتَفَخَ يَحْبَطُ حَبَطًا، فَهُوَ حَبِطٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ، وَذَلِكَ الدَّاءُ الْحُبَاطُ، قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ مِنَ التَّخَبُّطِ. وَهُوَ الِاضْطِرَابُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ، فَإِنَّ أَبَا عُبَيْدٍ فَسَّرَ الْحَبَطَ وَتَرَكَ مِنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ أَشْيَاءَ لَا يَسْتَغْنِي أَهْلُ الْعِلْمِ عَنْ مَعْرِفَتِهَا فَذَكَرْتُ الْحَدِيثَ عَلَى وَجْهِهِ لِأُفَسِّرَ مِنْهُ ڪُلَّ مَا يُحْتَاجُ مِنْ تَفْسِيرِهِ، فَقَالَ وَذَكَرَ سَنَدَهُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ: ” إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا “، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: أَوَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَأَيْنَا أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ يَمْسَحُ عَنْهُ الرُّحَضَاءَ وَقَالَ: أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ؟ وَكَأَنَّهُ حَمِدَهُ؛ فَقَالَ: ” إِنَّهُ لَا يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ، فَإِنَّهَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ هُوَ لِمَنْ أَعْطَى الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ “؛ أَوْ ڪَمَا قَاْلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّهُ مَنْ يَأَخُذُهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ فَهُوَ ڪَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا تَقَصَّيْتُ رِوَايَةَ هَذَا الْخَبَرِ لِأَنَّهُ إِذَا بُتِرَ اسْتَغْلَقَ مَعْنَاهُ وَفِيهِ مَثَلَانِ: ضُرِبَ أَحَدُهُمَا لِلْمُفْرِطِ فِي جَمْعِ الدُّنْيَا مَعَ مَنْعِ مَا جَمَعَ مِنْ حَقِّهِ، وَالْمَثَلُ الْآخَرُ ضَرَبَهُ لِلْمُقْتَصِدِ فِي جَمْعِ الْمَالِ وَبَذْلِهِ فِي حَقِّهِ، فَأَمَّا قَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا، فَهُوَ مِثْلُ الْحَرِيصِ وَالْمُفْرِطِ فِي الْجَمْعِ وَالْمَنْعِ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّبِيعَ يُنْبِتُ أَحْرَارَ الْعُشْبِ الَّتِي تَحْلَوْلِيهَا الْمَاشِيَةُ فَتَسْتَكْثِرُ مِنْهَا حَتَّى تَنْتَفِخَ بُطُونُهَا وَتَهْلِكَ، ڪَذَلِكَ الَّذِي يَجْمَعُ الدُّنْيَا وَيَحْرِصُ عَلَيْهَا وَيَشِحُّ عَلَى مَا جَمَعَ حَتَّى يَمْنَعَ ذَا الْحَقِّ حَقَّهُ مِنْهَا يَهْلِكُ فِي الْآخِرَةِ بِدُخُولِ النَّارِ وَاسْتِيجَابِ الْعَذَابِ، وَأَمَّا مَثَلُ الْمُقْتَصِدِ الْمَحْمُودِ فَقَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ” إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ فَإِنَّهَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَوَاصِرُهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ “، وَذَلِكَ أَنَّ الْخَضِرَ لَيْسَ مِنْ أَحْرَارِ الْبُقُولِ الَّتِي تَسْتَكْثِرُ مِنْهَا الْمَاشِيَةُ فَتُهْلِكُهُ أَكْلًا، وَلَكِنَّهُ مِنَ الْجَنْبَةِ الَّتِي تَرْعَاهَا بَعْدَ هَيْجِ الْعُشْبِ وَيُبْسِهِ، قَالَ: وَأَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ الْعَرَبَ يَجْعَلُونَ الْخَضِرَ مَا ڪَانَ أَخْضَرَ مِنَ الْحَلِيِّ الَّذِي لَمْ يَصْفَرَّ وَالْمَاشِيَةُ تَرْتَعُ مِنْهُ شَيْئًا شَيْئًا وَلَا تَسْتَكْثِرُ مِنْهُ فَلَا تَحْبَطُ بُطُونُهَا عَنْهُ؛ قَالَ: وَقَدْ ذَكَرَهُ طَرَفَةُ فَبَيَّنَ أَنَّهُ مِنْ نَبَاتِ الصَّيْفِ فِي قَوْلِهِ:
كَبَنَاتِ الْمَخْرِ يَمْأَدْنَ، إِذَا أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسَالِيجَ الْخَضِرْ
فَالْخَضِرُ مِنْ ڪَلَأِ الصَّيْفِ فِي الْقَيْظِ وَلَيْسَ مِنْ أَحْرَارِ بُقُولِ الرَّبِيعِ وَالنَّعَمُ لَا تَسْتَوْبِلُهُ وَلَا تَحْبَطُ بُطُونُهَا عَنْهُ، قَالَ: وَبَنَاتُ مَخْرٍ أَيْضًا وَهِيَ سَحَائِبُ يَأْتِينَ قَبْلَ الصَّيْفِ، قَالَ: وَأَمَّا الْخُضَارَةُ فَهِيَ مِنَ الْبُقُولِ الشِّتْوِيَّةِ وَلَيْسَتْ مِنَ الْجَنْبَةِ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، آكِلَةَ الْخَضِرِ مَثَلًا لِمَنْ يَقْتَصِدُ فِي أَخْذِ الدُّنْيَا وَجَمْعِهَا وَلَا يُسْرِفُ فِي قَمِّهَا وَالْحِرِصِ عَلَيْهَا، وَأَنَّهُ يَنْجُو مِنْ وَبَالِهَا ڪَمَا نَجَتْ آكِلَةُ الْخَضِرِ، أَلَا تَرَاهُ قَالَ: فَإِنَّهَا إِذَا أَصَابَتْ مِنَ الْخَضِرِ اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ؟ وَإِذَا ثَلَطَتْ فَقَدْ ذَهَبَ حَبَطُهَا، وَإِنَّمَا تَحْبَطُ الْمَاشِيَةُ إِذَا لَمْ تَثْلِطْ وَلَمْ تَبُلْ وَأْتُطِمَتْ عَلَيْهَا بُطُونُهَا، وَقَوْلُهُ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ مَعْنَاهُ لَكِنَّ آكِلَةَ الْخَضِرِ. وَأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، هَاهُنَا النَّاعِمَةُ الْغَضَّةُ، وَحَثَّ عَلَى إِعْطَاءِ الْمِسْكِينِ وَالْيَتِيمِ مِنْهُ مَعَ حَلَاوَتِهِ وَرَغْبَةِ النَّاسِ فِيهِ، لِيَقِيَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَالَ نَعْمَتِهَا فِي دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ. وَالْحَبَطُ: أَنْ تَأْكُلَ الْمَاشِيَةُ فَتُكْثِرُ حَتَّى تَنْتَفِخَ لِذَلِكَ بُطُونُهَا وَلَا يَخْرُجُ عَنْهَا مَا فِيهَا. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَبَطُ فِي الضَّرْعِ أَهْوَنُ الْوَرَمِ، وَقِيلَ: الْحَبَطُ الِانْتِفَاخُ أَيْنَ ڪَانَ مِنْ دَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَحَبِطَ جِلْدُهُ: وَرِمَ. وَيُقَالُ: فَرَسٌ حَبِطُ الْقُصَيْرَى إِذَا ڪَانَ مُنْتَفِخَ الْخَاصِرَتَيْنِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْجَعْدِيِّ:
فَلِيقَ النَّسَا حَبِيطَ الْمَوْقِفَيْ     نِ، يَسْتَنُّ ڪَالصَّدَعِ الْأَشْعَبِ
قَالَ: وَلَا يَقُولُونَ حَبِطَ الْفَرَسُ حَتَّى يُضِيفُوهُ إِلَى الْقُصَيْرَى أَوْ إِلَى الْخَاصِرَةِ أَوْ إِلَى الْمَوْقِفِ لِأَنَّ حَبَطَهُ انْتِفَاخُ بَطْنِهِ. وَاحْبَنْطَأَ الرَّجُلُ: انْتَفَخَ بَطْنُهُ. وَالْحَبَنْطَأُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ: الْغَلِيظُ الْقَصِيرُ الْبَطِينُ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: الْمُحْبَنْطِئُ، مَهْمُوزٌ وَغَيْرُ مَهْمُوزٍ، الْمُمْتَلِئُ غَضَبًا، وَالنُّونُ وَالْهَمْزَةُ وَالْأَلِفُ وَالْبَاءُ زَوَائِدُ لِلْإِلْحَاقِ، وَقِيلَ: الْأَلِفُ لِلْإِلْحَاقِ بِسَفَرْجَلٍ. وَرَجُلٌ حَبَنْطًى بِالتَّنْوِينِ، وَحَبَنْطَاةٌ وَمُحْبَنْطٍ، وَقَدِ احْبَنْطَيْتَ، فَإِنْ حَقَّرْتَ فَأَنْتَ بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ حَذَفْتَ النُّونَ وَأَبْدَلْتَ مِنَ الْأَلِفِ يَاءً وَقُلْتَ حُبَيْطٍ، بِكَسْرِ الطَّاءِ مُنَوَّنًا لِأَنَّ الْأَلِفَ لَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ فَيُفْتَحُ مَا قَبْلَهَا ڪَمَا نَفْتَحُ فِي تَصْغِيرِ حُبْلَى وَبُشْرَى وَإِنْ بَقَّيْتَ النُّونَ وَحَذَفْتَ الْأَلِفَ قُلْتَ حُبَيْنِطٌ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ اسْمٍ فِيهِ زِيَادَتَانِ لِلْإِلْحَاقِ فَاحْذِفْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ، وَإِنْ شِئْتَ أَيْضًا عَوَّضْتَ مِنَ الْمَحْذُوفِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تُعَوِّضْ، فَإِنْ عَوَّضْتَ فِي الْأَوَّلِ قُلْتَ حُبَيِّطٍ، بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَالطَّاءِ مَكْسُورَةً، وَقُلْتَ فِي الثَّانِي حُبَيْنِيطٌ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي عَفَرْنَى. وَامْرَأَةٌ حَبَنْطَاةٌ: قَصِيرَةٌ دَمِيمَةٌ عَظِيمَةُ الْبَطْنِ. وَالْحَبَنْطَى: الْمُمْتَلِئُ غَضَبًا أَوْ بِطْنَةً. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: رَجُلٌ حَبَنْطًى، مَقْصُورٌ، وَحِبَنْطًى، مَكْسُورٌ مَقْصُورٌ، وَحَبَنْطَأٌ وَحَبَنْطَأَةٌ أَيْ مُمْتَلِئٌ غَيْظًا أَوْ بِطْنَةً؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلرَّاجِزِ:
إِنِّي إِذَا أَنْشَدْتُ لَا أَحْبَنْطِي     وَلَا أُحِبُّ ڪَثْرَةَ التَّمَطِّي
قَالَ وَقَالَ فِي الْمَهْمُوزِ:
مَا لَكَ تَرْمِي بِالْخَنَى إِلَيْنَا     مُحْبَنْطِئًا مُنْتَقِمًا عَلَيْنَا؟
 وَقَدْ تَرْجَمَ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى حبطأ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي تَرْجَمَةِ حبط لِأَنَّ الْهَمْزَةَ زَائِدَةٌ لَيْسَتْ بِأَصْلِيَّةٍ، وَقَدِ احْبَنْطَأْتَ وَاحْبَنْطَيْتَ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْحَبَطِ الَّذِي هُوَ الْوَرَمُ، وَلِذَلِكَ حَكَمَ عَلَى نُونِهِ وَهَمْزَتِهِ أَوْ يَائِهِ أَنَّهُمَا مُلْحِقَتَانِ لَهُ بِبِنَاءِ سَفَرْجَلٍ. وَالْمُحْبَنْطِئُ: اللَّازِقُ بِالْأَرْضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” إِنَّ السِّقْطَ لَيَظَلُّ مُحْبَنْطِيًا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ “، فَسَّرُوهُ مُتَغَضِّبًا، وَقِيلَ: الْمُحْبَنْطِي الْمُتَغَضِّبُ الْمُسْتَبْطِئُ لِلشَّيْءِ، وَبِالْهَمْزِ الْعَظِيمُ الْبَطْنِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمُحْبَنْطِئُ بِالْهَمْزِ، وَتَرْكِهِ، الْمُتَغَضِّبُ الْمُسْتَبْطِئُ لِلشَّيْءِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُمْتَنِعُ امْتِنَاعَ طَلَبٍ لَا امْتِنَاعَ إِبَاءٍ. يُقَالُ: احْبَنْطَأْتَ وَاحْبَنْطَيْتَ، وَالنُّونُ وَالْهَمْزَةُ وَالْأَلِفُ وَالْيَاءُ زَوَائِدُ لِلْإِلْحَاقِ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ الْمُحْبَنْطِي، بِغَيْرِ هَمْزٍ، الْمُتَغَضِّبُ، وَبِالْهَمْزِ الْمُنْتَفِخُ. وَحَبِطَ حَبْطًا وَحُبُوطًا: عَمِلَ عَمَلًا ثُمَّ أَفْسَدَهُ وَاللَّهُ أَحْبَطَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ. الْأَزْهَرِيُّ: إِذَا عَمِلَ الرَّجُلُ عَمَلًا ثُمَّ أَفْسَدَهُ قِيلَ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَأَحْبَطَهُ صَاحِبُهُ، وَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَ مَنْ يُشْرِكُ بِهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ حَبِطَ عَمَلُهُ يَحْبَطُ حَبْطًا وَحُبُوطًا، فَهُوَ حَبْطٌ، بِسُكُونِ الْبَاءِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: بَطَلَ ثَوَابُهُ وَأَحْبَطَهُ اللَّهُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ أَنَّهُ حَكَى عَنْ أَعْرَابِيٍّ قَرَأَ: فَقَدْ حَبَطَ عَمَلُهُ، بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَقَالَ: يَحْبِطُ حُبُوطًا قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا لِغَيْرِهِ وَالْقِرَاءَةُ: فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ “، أَيْ أَبْطَلَهُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَأَحْبَطَهُ غَيْرُهُ، قَالَ: وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ حَبِطَتِ الدَّابَّةُ حَبَطًا، بِالتَّحْرِيكِ، إِذَا أَصَابَتْ مَرْعًى طَيِّبًا فَأَفْرَطَتْ فِي الْأَكْلِ حَتَّى تَنْتَفِخَ فَتَمُوتَ. وَالْحَبَطُ وَالْحَبِطُ: الْحَارِثُ بْنُ مَازِنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ فِي سَفَرٍ فَأَصَابَهُ مِثْلُ الْحَبَطِ الَّذِي يُصِيبُ الْمَاشِيَةَ؛ فَنَسَبُوا إِلَيْهِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ بَطْنَهُ وَرِمَ مِنْ شَيْءٍ أَكَلَهُ، وَالْحَبِطَاتُ وَالْحَبَطَاتُ: أَبْنَاؤُهُ عَلَى جِهَةِ النَّسَبِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ حَبَطِيٌّ، وَهُمْ مِنْ تَمِيمٍ، وَالْقِيَاسُ الْكَسْرُ، وَقِيلَ: الْحَبِطَاتُ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، وَالْعَنْبَرُ بْنُ عَمْرٍو وَالْقُلَيْبُ بْنُ عَمْرٍو وَمَازِنُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَمْرٍو. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَلَقِيَ دَغْفَلٌ رَجُلًا فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، قَالَ: إِنَّمَا عَمْرٌو عُقَابٌ جَاثِمَةٌ؛ فَالْحَبِطَاتُ عُنُقُهَا وَالْقُلَيْبُ رَأْسُهَا، وَأُسَيِّدٌ وَالْهُجَيْمُ جَنَاحَاهَا، وَالْعَنْبَرُ جِثْوَتُهَا وَجَثْوَتُهَا، وَمَازِنٌ مِخْلَبُهَا، وَكَعْبٌ ذَنَبُهَا، يَعْنِي بِالْجَثْوَةِ بَدَنَهَا وَرَأْسَهَا. الْأَزْهَرِيُّ: اللَّيْثُ: الْحَبِطَاتُ حَيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، مِنْهُمُ الْمِسْوَرُ بْنُ عِبَادٍ الْحَبَطِيُّ، يُقَالُ: فُلَانٌ الْحَبَطِيُّ قَالَ: وَإِذَا نَسَبُوا إِلَى الْحَبِطِ قَالُوا حَبَطِيٌّ، وَإِلَى سَلِمَةَ سَلَمِيٌّ، وَإِلَى شَقِرَةَ شَقَرِيٌّ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ ڪَرِهُوا ڪَثْرَةَ الْكَسْرَاتِ؛ فَفَتَحُوا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَرَى حَبْطَ الْعَمَلِ وَبُطْلَانَهُ مَأْخُوذًا إِلَّا مِنْ حَبَطِ الْبَطْنِ؛ لِأَنَّ صَاحِبَ الْبَطْنِ يَهْلِكُ، وَكَذَلِكَ عَمَلُ الْمُنَافِقِ يَحْبَطُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ سَكَّنُوا الْبَاءَ مِنْ قَوْلِهِمْ حَبِطَ عَمَلُهُ يَحْبَطُ حَبْطًا، وَحَرَّكُوهَا مِنْ حَبِطَ بَطْنُهُ يَحْبَطُ حَبَطًا، ڪَذَلِكَ أُثْبِتَ لَنَا عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ: حَبِطَ دَمُ الْقَتِيلِ يَحْبَطُ حَبْطًا إِذَا هُدِرَ. وَحَبِطَتِ الْبِئْرُ حَبْطًا إِذَا ذَهَبَ مَاؤُهَا. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْإِحْبَاطُ أَنْ تُذْهِبَ مَاءَ الرَّكِيَّةِ فَلَا يَعُودُ ڪَمَا ڪَانَ.

معنى كلمة حبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبض: حَبَضَ الْقَلْبُ يَحْبِضُ حَبْضًا: ضَرَبَ ضَرَبَانًا شَدِيدًا، وَكَذَلِكَ الْعِرْقُ يَحْبِضُ ثُمَّ يَسْكُنُ، حَبَضَ الْعِرْقُ يَحْبِضُ، وَهُوَ أَشَدُّ مِنَ النَّبْضِ. وَأَصَابَتِ الْقَوْمَ دَاهِيَةٌ مِنْ حَبَضِ الدَّهْرِ أَيْ مِنْ ضَرَبَانِهِ. وَالْحَبَضُ: التَّحَرُّكُ. وَمَا لَهُ حَبَضٌ وَلَا نَبَضٌ، مُحَرَّكُ الْبَاءِ، أَيْ حَرَكَةٌ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي الْجَحْدِ؛ الْحَبَضُ: الصَّوْتُ، وَالنَّبَضُ: اضْطِرَابُ الْعِرْقِ. وَيُقَالُ: الْحَبَضُ حَبَضُ الْحَيَاةِ، وَالنَّبَضُ نَبَضُ الْعُرُوقِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي مَا الْحَبَضُ. وَحَبِضَ وَحَبَضَ بِالْوَتَرِ أَيْ أَنْبَضَ، وَتَمُدُّ الْوَتَرَ ثُمَّ تُرْسِلُهُ فَتَحْبِضُ. وَحَبَضَ السَّهْمُ يَحْبِضُ حَبْضًا وَحُبُوضًا وَحَبِضَ حَبْضًا وَحَبَضًا: وَهُوَ أَنْ تَنْزِعَ فِي الْقَوْسِ ثُمَّ تُرْسِلَهُ فَيَسْقُطَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلَا يَصُوبُ، وَصَوْبُهُ اسْتِقَامَتُهُ، وَقِيلَ: الْحَبْضُ أَنْ يَقَعَ السَّهْمُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّامِي إِذَا رَمَى وَهُوَ خِلَافُ الصَّارِدِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَلَا الْجَدَى مِنْ مُتْعَبٍ حَبَّاضِ
وَإِحْبَاضُ السَّهْمِ: خِلَافُ إِصْرَادِهِ. وَيُقَالُ: حَبِضَ السَّهْمُ إِذَا مَا وَقَعَ بِالرَّمِيَّةِ وَقْعًا غَيْرَ شَدِيدٍ؛ وَأَنْشَدَ:
وَالنَّبْلُ يَهْوِي خَطَأً وَحَبَضَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ اللَّيْثِ إِنَّ الْحَابِضَ الَّذِي يَقَعُ بِالرَّمِيَّةِ وَقْعًا غَيْرَ شَدِيدٍ فَلَيْسَ بِصَوَابٍ؛ وَجَعَلَ ابْنُ مُقْبِلٍ الْمَحَابِضَ أَوْتَارَ الْعُودِ فِي قَوْلِهِ يَذْكُرُ مُغَنِّيَةً تُحَرِّكُ أَوْتَارَ الْعُودِ مَعَ غِنَائِهَا:
فُضْلَى تُنَازِعُهَا الْمَحَابِضُ رَجْعَهَا     حَذَّاءَ لَا قَطِعٌ وَلَا مِصْحَالُ
قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمَحَابِضُ الْأَوْتَارُ فِي هَذَا الْبَيْتِ. وَحَبَضَ حَقُّ الرَّجُلِ يَحْبِضُ حُبُوضًا: بَطَلَ وَذَهَبَ وَأَحْبَضَهُ هُوَ إِحْبَاضًا: أَبْطَلَهُ. وَحَبَضَ مَاءُ الرَّكِيَّةِ يَحْبِضُ حُبُوضًا: نَقَصَ وَانْحَدَرَ؛ وَمِنْهُ يُقَالُ: حَبَضَ حَقُّ الرَّجُلِ إِذَا بَطَلَ. وَحَبَضَ الْقَوْمُ يَحْبِضُونَ حُبُوضًا: نَقَصُوا. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْإِحْبَاضُ أَنْ يَكُدَّ الرَّجُلُ رَكِيَّتَهُ فَلَا يَدَعَ فِيهَا مَاءً، وَالْإِحْبَاطُ أَنْ يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَعُودُ ڪَمَا ڪَانَ، قَالَ: وَسَأَلْتُ الْحُصَيْبِيَّ عَنْهُ فَقَالَ: هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْحُبَاضُ: الضَّعْفُ. وَرَجُلٌ حَابِضٌ وَحَبَّاضٌ: مُمْسِكٌ لِمَا فِي يَدَيْهِ بَخِيلٌ. وَحَبَضَ الرَّجُلُ: مَاتَ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْمِحْبَضُ: مِشْوَرُ الْعَسَلِ وَمِنْدَفُ الْقُطْنِ. وَالْمَحَابِضُ: مَنَادِفُ الْقُطْنِ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ فِي مَحَابِضِ الْعَسَلِ يَصِفُ نَحْلًا:
كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَا     صَوْتُ الْمَحَابِضِ يَنْزِعْنَ الْمَحَارِينَا
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمَحَابِضُ الْمَشَاوِرُ وَهِيَ عِيدَانٌ يُشَارُ بِهَا الْعَسَلُ؛ وَقَالَ الشَّنْفَرَى:
أَوِ الْخَشْرَمُ الْمَبْثُوثُ حَثْحَثَ دَبْرَهُ     مَحَابِيضُ أَرْسَاهُنَّ شَارٍ مُعَسِّلُ
أَرَادَ بِالشَّارِي الشَّائِرَ فَقَلَبَهُ. وَالْمَحَارِينُ: مَا تَسَاقَطَ مِنَ الدَّبْرِ فِي الْعَسَلِ فَمَاتَ فِيهِ.

معنى كلمة حبض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبص: حَبَصَ حَبْصًا: عَدَا عَدْوًا شَدِيدًا.

معنى كلمة حبص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبش: الْحَبَشُ: جِنْسٌ مِنَ السُّودَانِ وَهُمُ الْأَحْبُشُ وَالْحُبْشَانُ مِثْلُ حَمَلٍ وَحُمْلَانٍ وَالْحَبِيشُ، وَقَدْ قَالُوا الْحَبَشَةُ عَلَى بِنَاءِ سَفَرَةٍ، وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ فِي الْقِيَاسِ لِأَنَّهُ لَا وَاحِدَ لَهُ عَلَى مِثَالِ فَاعِلٍ، فَيَكُونُ مُكَسَّرًا عَلَى فَعَلَةٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَبَشَةُ خَطَأٌ فِي الْقِيَاسِ لِأَنَّكَ لَا تَقُولُ لِلْوَاحِدِ حَابِشٌ مِثْلُ فَاسِقٍ وَفَسَقَةٍ، وَلَكِنْ لَمَّا تُكُلِّمَ بِهِ سَارَ فِي اللُّغَاتِ، وَهُوَ فِي اضْطِرَارِ الشِّعْرِ جَائِزٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، أَيْ أَطِيعُوا صَاحِبَ الْأَمْرِ وَإِنْ ڪَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَحَذَفَ ڪَانَ وَهِيَ مُرَادَةٌ. وَالْأُحْبُوشُ: جَمَاعَةُ الْحَبَشِ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
كَأَنَّ صِيرَانَ الْمَهَا الْأَخْلَاطِ بِالرَّمْلِ أُحْبُوشٌ مِنَ الْأَنْبَاطِ
وَقِيلَ: هُمُ الْجَمَاعَةُ أَيًّا ڪَانُوا لِأَنَّهُمْ إِذَا تَجَمَّعُوا اسْوَدُّوا. وَفِي حَدِيثِ خَاتَمِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَرَادَ مِنَ الْجِزْعِ أَوِ الْعَقِيقِ لِأَنَّ مَعْدِنَهُمَا الْيَمَنُ وَالْحَبَشَةُ أَوْ نَوْعًا آخَرَ يُنْسَبُ إِلَيْهَا. وَالْأَحَابِيشُ: أَحْيَاءٌ مِنَ الْقَارَةِ انْضَمُّوا إِلَى بَنِي لَيْثٍ فِي الْحَرْبِ  الَّتِي وَقَعَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ قُرَيْشٍ قَبْلَ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ إِبْلِيسُ لِقُرَيْشٍ: إِنِّي جَارٌ لَكُمْ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، فَوَاقَعُوا دَمًا، سُمُّوا بِذَلِكَ لِاسْوِدَادِهِمْ؛ قَالَ:
لَيْثٌ وَدِيلٌ وَكَعْبٌ وَالَّذِي ظَأَرَتْ     جَمْعُ الْأَحَابِيشِ، لَمَّا احْمَرَّتِ الْحَدَقُ
فَلَمَّا سُمِّيَتْ تِلْكَ الْأَحْيَاءُ بِالْأَحَابِيشِ مِنْ قِبَلِ تَجَمُّعِهَا صَارَ التَّحْبِيشُ فِي الْكَلَامِ ڪَالتَّجْمِيعِ. وَحُبْشِيٌّ: جَبَلٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ يُقَالُ مِنْهُ سُمِّيَ أَحَابِيشُ قُرَيْشٍ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَبَنِي الْهَوْنِ بْنِ خُزَيْمَةَ اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَحَالَفُوا قُرَيْشًا، وَتَحَالَفُوا بِاللَّهِ إِنَّا لَيَدٌ عَلَى غَيْرِنَا مَا سَجَا لَيْلٌ وَوَضَحَ نَهَارٌ وَمَا أَرْسَى حُبْشِيٌّ مَكَانَهُ، فَسُمُّوا أَحَابِيشَ قُرَيْشٍ بَاسِمِ الْجَبَلِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّهُ مَاتَ بِالْحُبْشِيِّ؛ هُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ وَالتَّشْدِيدِ، مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ، وَقِيلَ: جَبَلٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: أَنَّ قُرَيْشًا جَمَعُوا ذَلِكَ جَمْعَ الْأَحَابِيشِ؛ قَالَ: هُمْ أَحْيَاءٌ مِنَ الْقَارَةِ. وَأَحْبَشَتِ الْمَرْأَةُ بِوَلَدِهَا إِذَا جَاءَتْ بِهِ حَبَشِيَّ اللَّوْنِ. وَنَاقَةٌ حَبَشِيَّةٌ: شَدِيدَةُ السَّوَادِ. وَالْحُبْشِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّمْلِ سُودٌ عِظَامٌ لَمَّا جُعِلَ ذَلِكَ اسْمًا لَهَا غَيَّرُوا اللَّفْظَ لِيَكُونَ فَرْقًا بَيْنَ النِّسْبَةِ وَالِاسْمِ، فَالِاسْمُ حُبْشِيَّةٌ وَالنَّسَبُ حَبَشِيَّةٌ. وَرَوْضَةٌ حَبَشِيَّةٌ: خَضْرَاءُ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَيَأْكُلْنَ بُهْمَى جَعْدَةً حَبَشِيَّةً     وَيَشْرَبْنَ بَرْدَ الْمَاءِ فِي السَّبَرَاتِ
وَالْحُبْشَانُ: الْجَرَادُ الَّذِي صَارَ ڪَأَنَّهُ النَّمْلُ سَوَادًا، الْوَاحِدَةُ حَبَشِيَّةٌ؛ هَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَإِنَّمَا قِيَاسُهُ أَنْ تَكُونَ وَاحِدَتَهُ حُبْشَانَةٌ أَوْ حَبْشٌ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ فُعْلَانٌ جَمْعَهُ. وَالتَّحَبُّشُ: التَّجَمُّعُ. وَحَبَشَ الشَّيْءَ يَحْبِشُهُ حَبْشًا وَحَبَّشَهُ وَتَحَبَّشَهُ وَاحْتَبَشَهُ: جَمَعَهُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
أُولَاكَ حَبَّشْتُ لَهُمْ تَحْبِيشِي
وَالِاسْمُ الْحُبَاشَةُ. وَحَبَشْتُ لَهُ حُبَاشَةً إِذَا جَمَعْتَ لَهُ شَيْئًا، وَالتَّحْبِيشُ مِثْلُهُ. وَحُبَاشَاتُ الْعَيْرِ: مَا جُمِعَ مِنْهُ، وَاحِدَتُهَا حُبَاشَةٌ. وَاحْتَبَشَ لِأَهْلِهِ حُبَاشَةً: جَمَعَهَا لَهُمْ. وَحَبَشْتُ لِعِيَالِي وَهَبَشْتُ أَيْ ڪَسَبْتُ وَجَمَعْتُ، وَهِيَ الْحُبَاشَةُ وَالْهُبَاشَةُ؛ وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
لَوْلَا حُبَاشَاتٌ مِنَ التَّحْبِيشِ     لِصِبْيَةٍ ڪَأَفْرُخِ الْعُشُوشِ
وَفِي الْمَجْلِسِ حُبَاشَاتٌ وَهُبَاشَاتٌ مِنَ النَّاسِ أَيْ نَاسٌ لَيْسُوا مِنْ قَبِيلَةٍ وَاحِدَةٍ وَهُمُ الْحُبَاشَةُ الْجَمَاعَةُ، وَكَذَلِكَ الْأُحْبُوشُ وَالْأَحَابِيشُ، وَتَحَبَّشُوا عَلَيْهِ: اجْتَمَعُوا، وَكَذَلِكَ تَهَبَّشُوا. وَحَبَّشَ قَوْمَهُ تَحْبِيشًا أَيْ جَمَعَهُمْ. وَالْأَحْبَشُ: الَّذِي يَأْكُلُ طَعَامَ الرَّجُلِ وَيَجْلِسُ عَلَى مَائِدَتِهِ وَيُزَيِّنُهُ. وَالْحَبَشِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ الْعِنَبِ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَمْ يُنْعَتْ لَنَا. وَالْحَبَشِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّعِيرِ سُنْبُلُهُ حَرْفَانِ وَهُوَ حَرِشٌ لَا يُؤْكَلُ لِخُشُونَتِهِ وَلَكِنَّهُ يَصْلُحُ لِلْعَلَفِ. وَمِنْ أَسْمَاءِ الْعُقَابِ: الْحُبَاشِيَّةُ وَالنُّسَارِيَّةُ تُشَبَّهُ بِالنَّسْرِ. وَحَبَشِيَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ ڪَانَ يَزِيدُ ابْنُ الطَّثَرِيَّةِ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهَا. وَحُبَيْشٌ: طَائِرٌ مَعْرُوفٌ جَاءَ مُصَغَّرًا مِثْلَ الْكُمَيْتِ وَالْكُعَيْتِ. وَحَبِيشٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة حبش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبس: حَبَسَهُ يَحْبِسُهُ حَبْسًا، فَهُوَ مَحْبُوسٌ وَحَبِيسٌ، وَاحْتَبَسَهُ وَحَبَّسَهُ: أَمْسَكَهُ عَنْ وَجْهِهِ. وَالْحَبْسُ: ضِدُّ التَّخْلِيَةِ. وَاحْتَبَسَهُ وَاحْتَبَسَ بِنَفْسِهِ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَتَحَبَّسَ عَلَى ڪَذَا أَيْ حَبَسَ نَفْسَهُ عَلَى ذَلِكَ. وَالْحُبْسَةُ، بِالضَّمِّ: الِاسْمُ مِنَ الِاحْتِبَاسِ. يُقَالُ: الصَّمْتُ حُبْسَةٌ. سِيبَوَيْهِ: حَبَسَهُ ضَبَطَهُ وَاحْتَبَسَهُ اتَّخَذَهُ حَبِيسًا، وَقِيلَ: احْتِبَاسُكَ إِيَّاهُ اخْتِصَاصُكَ نَفْسَكَ بِهِ؛ تَقُولُ: احْتَبَسْتُ الشَّيْءَ إِذَا اخْتَصَصْتَهُ لِنَفْسِكَ خَاصَّةً. وَالْحَبْسُ وَالْمَحْبَسَةُ وَالْمَحْبِسُ: اسْمُ الْمَوْضِعِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْمَحْبِسُ يَكُونُ مَصْدَرًا ڪَالْحَبْسِ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ أَيْ رُجُوعُكُمْ؛ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ أَيِ الْحَيْضِ؛ وَمِثْلُهُ مَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ لِلرَّاعِي:
بُنِيَتْ مَرَافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزَلَّةٍ لَا يَسْتَطِيعُ بِهَا الْقُرَادُ مَقِيلًا
أَيْ قَيْلُولَةً. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ هَذَا بِمُطَّرِدٍ إِنَّمَا يُقْتَصَرُ مِنْهُ عَلَى مَا سُمِعَ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: الْمَحْبِسُ عَلَى قِيَاسِهِمُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْبَسُ فِيهِ، وَالْمَحْبَسُ الْمَصْدَرُ. اللَّيْثُ: الْمَحْبِسُ يَكُونُ سِجْنًا وَيَكُونُ فِعْلًا ڪَالْحَبْسِ. وَإِبِلٌ مُحْبَسَةٌ: دَاجِنَةٌ ڪَأَنَّهَا قَدْ حُبِسَتْ عَنِ الرَّعْيِ. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: لَا يُحْبَسُ دَرُّكُمْ أَيْ لَا تُحْبَسُ ذَوَاتُ الدَّرِّ، وَهُوَ اللَّبَنُ، عَنِ الْمَرْعَى بِحَشْرِهَا وَسَوْقِهَا إِلَى الْمُصَدِّقِ لِيَأْخُذَ مَا عَلَيْهَا مِنَ الزَّكَاةِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْإِضْرَارِ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ؛ هُوَ فِيلُ أَبْرَهَةَ الْحَبَشِيِّ الَّذِي جَاءَ يَقْصِدُ خَرَابَ الْكَعْبَةِ فَحَبَسَ اللَّهُ الْفِيلَ فَلَمْ يَدْخُلِ الْحَرَمَ وَرَدَّ رَأْسَهُ رَاجِعًا مِنْ حَيْثُ جَاءَ، يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ حَبَسَ نَاقَةَ رَسُولِهِ لَمَّا وَصَلَ إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ فَلَمْ تَتَقَدَّمْ وَلَمْ تَدْخُلِ الْحَرَمَ لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ بِالْمُسْلِمِينَ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: إِنَّ الْإِبِلَ ضُمُرٌ حُبْسٌ مَا جُشِّمَتْ جَشِمَتْ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا رَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وَقَالَ: الْحُبُسُ جَمْعُ حَابِسٍ مِنْ حَبَسَهُ إِذَا أَخَّرَهُ، أَيْ أَنَّهَا صَوَابِرُ عَلَى الْعَطَشِ تُؤَخِّرُ الشُّرْبَ، وَالرِّوَايَةُ بِالْخَاءِ وَالنُّونِ. وَالْمِحْبَسُ: مَعْلَفُ الدَّابَّةِ. وَالْمِحْبَسُ: الْمِقْرَمَةُ يَعْنِي السِّتْرَ، وَقَدْ حَبَسَ الْفِرَاشَ بِالْمِحْبَسِ، وَهِيَ الْمِقْرَمَةُ الَّتِي تُبْسَطُ عَلَى وَجْهِ الْفِرَاشِ لِلنَّوْمِ. وَفِي النَّوَادِرِ: جَعَلَنِي اللَّهُ رَبِيطَةً لِكَذَا وَحَبِيسَةً أَيْ تَذْهَبُ فَتَفْعَلُ الشَّيْءَ وَأُوخَذُ بِهِ. وَزِقٌّ حَابِسٌ: مُمْسِكٌ لِلْمَاءِ وَتُسَمَّى مَصْنَعَةُ الْمَاءِ حَابِسًا، وَالْحُبُسُ، بِالضَّمِّ: مَا وُقِفَ. وَحَبَّسَ الْفَرَسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَحْبَسَهُ، فَهُوَ مُحَبَّسٌ وَحَبِيسٌ وَالْأُنْثَى حَبِيسَةٌ، وَالْجَمْعُ حَبَائِسُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
سِبَحْلًا أَبَا شِرْخَيْنِ أَحْيَا بَنَاتِهِ     مَقَالِيتُهَا، فَهِيَ اللُّبَابُ الْحَبَائِسُ
وَفِي الْحَدِيثِ: ذَلِكَ حَبِيسٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ أَيْ مَوْقُوفٌ عَلَى الْغُزَاةِ يَرْكَبُونَهُ فِي الْجِهَادِ، وَالْحَبِيسُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَكُلُّ مَا حُبِسَ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ حَبِيسٌ. اللَّيْثُ: الْحَبِيسُ الْفَرَسُ يُجْعَلُ حَبِيسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُغْزَى عَلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحُبُسُ جَمْعُ الْحَبِيسِ يَقَعُ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقَفَهُ صَاحِبُهُ وَقْفًا مُحَرَّمًا لَا يُورَثُ وَلَا يُبَاعُ مِنْ أَرْضٍ وَنَخْلٍ وَكَرْمٍ وَمُسْتَغَلٍّ يُحَبَّسُ أَصْلُهُ وَقْفًا مُؤَبَّدًا وَتُسَبَّلُ ثَمَرَتُهُ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ڪَمَا قَاْلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِعُمَرَ فِي نَخْلٍ لَهُ أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ بِصَدَقَتِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ لَهُ: حَبِّسِ الْأَصْلَ وَسَبِّلِ الثَّمَرَةَ؛ أَيِ اجْعَلْهُ وَقْفًا حُبُسًا، وَمَعْنَى تَحْبِيسِهِ أَنْ لَا يُورَثَ وَلَا يُبَاعَ وَلَا يُوهَبَ وَلَكِنْ يُتْرَكُ أَصْلُهُ وَيُجْعَلَ ثَمَرُهُ فِي سُبُلِ الْخَيْرِ، وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِإِطْلَاقِ الْحُبْسِ فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَا الْحُبُسَ، هُوَ جَمْعُ حَبِيسٍ، وَهُوَ بِضَمِّ الْبَاءِ، وَأَرَادَ بِهَا مَا ڪَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَحْبِسُونَهُ مِنَ السَّوَائِبِ وَالْبَحَائِرِ وَالْحَوَامِي وَمَا أَشْبَهَهَا، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِإِحْلَالِ مَا ڪَانُوا يُحَرِّمُونَ مِنْهَا وَإِطْلَاقِ مَا حَبَّسُوا بِغَيْرِ أَمْرِ اللَّهِ مِنْهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ فِي ڪِتَابِ الْهَرَوِيِّ بِإِسْكَانِ الْبَاءِ لِأَنَّهُ عَطَفَ عَلَيْهِ الْحُبُسُ الَّذِي هُوَ الْوَقْفُ، فَإِنْ صَحَّ فَيَكُونُ قَدْ خَفَّفَ الضَّمَّةَ، ڪَمَا قَالُوا فِي جَمْعِ رَغِيفٍ رُغْفٌ، بِالسُّكُونِ، وَالْأَصْلُ الضَّمُّ، أَوْ أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الْوَاحِدَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا الْحُبُسُ الَّتِي وَرَدَتِ السُّنَّةُ بِتَحْبِيسِ أَصْلِهَا وَتَسْبِيلِ ثَمَرِهَا فَهِيَ جَارِيَةٌ عَلَى مَا سَنَّهَا الْمُصْطَفَى، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مَا أَمَرَ بِهِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: أَنَّ خَالِدًا جَعَلَ رَقِيقَهُ وَأَعْتُدَهُ حُبُسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ أَيْ وَقْفًا عَلَى الْمُجَاهِدِينَ وَغَيْرِهِمْ. يُقَالُ: حَبَسْتُ أَحْبِسُ حَبْسًا وَأَحْبَسْتُ أُحْبِسُ إِحْبَاسًا أَيْ وَقَفْتُ، وَالِاسْمُ الْحُبْسُ، بِالضَّمِّ؛ وَالْأَعْتُدُ: جَمْعُ الْعَتَادِ وَهُوَ مَا أَعَدَّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ آلَةِ الْحَرْبِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ قَاْلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا حُبْسَ بَعْدَ سُورَةِ النِّسَاءِ، أَيْ لَا يُوقَفُ مَالٌ وَلَا يُزْوَى عَنْ وَارِثِهِ، إِشَارَةً إِلَى مَا ڪَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ حَبْسِ مَالِ الْمَيِّتِ وَنِسَائِهِ، ڪَانُوا إِذَا ڪَرِهُوا النِّسَاءَ لِقُبْحٍ أَوْ قِلَّةِ مَالٍ حَبَسُوهُنَّ عَنِ الْأَزْوَاجِ لِأَنَّ أَوْلِيَاءَ الْمَيِّتِ ڪَانُوا أَوْلَى بِهِنَّ عِنْدَهُمْ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَوْلُهُ لَا حُبْسَ، يَجُوزُ بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى الْمَصْدَرِ وَبِضَمِّهَا عَلَى الِاسْمِ. وَالْحِبْسُ: ڪُلُّ مَا سُدَّ بِهِ مَجْرَى الْوَادِي فِي أَيِّ مَوْضِعٍ حُبِسَ؛ وَقِيلَ: الْحِبْسُ حِجَارَةٌ أَوْ خَشَبٌ تُبْنَى فِي مَجْرَى الْمَاءِ لِتَحْبِسَهُ ڪَيْ يَشْرَبَ الْقَوْمُ وَيَسْقُوا أَمْوَالَهُمْ، وَالْجَمْعُ أَحْبَاسٌ، سُمِّيَ الْمَاءُ بِهِ حِبْسًا ڪَمَا يُقَالُ لَهُ نِهْيٌ؛ قَاْلَ أَبُو زُرْعَةَ التَّيْمِيُّ:
مِنْ ڪَعْثَبٍ مُسْتَوْفِزِ الْمَجَسِّ     رَابٍ مُنِيفٍ مِثْلِ عَرْضِ التُّرْسِ
فَشِمْتُ فِيهَا ڪَعَمُودِ الْحِبْسِ     أَمْعَسُهَا يَا صَاحِ، أَيَّ مَعْسِ
حَتَّى شَفَيْتُ نَفْسَهَا مِنْ نَفْسِي     تِلْكَ سُلَيْمَى، فَاعْلَمَنَّ، عِرْسِي
.
الْكَعْثَبُ: الرَّكَبُ. وَالْمَعْسُ: النِّكَاحُ مِثْلُ مَعْسِ الْأَدِيمِ إِذَا دُبِغَ وَدُلِكَ دَلْكًا شَدِيدًا فَذَلِكَ مَعْسُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ سَأَلَ أَيْنَ حِبْسُ سَيَلٍ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ نَارٌ تُضِيءُ مِنْهَا أَعْنَاقُ الْإِبِلِ بِبُصْرَى؛ هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَقِيلَ: هُوَ فُلُوقٌ فِي الْحَرَّةِ يَجْتَمِعُ فِيهَا مَاءٌ لَوْ وَرَدَتْ عَلَيْهِ أُمَّةٌ لَوَسِعَهُمْ. وَحِبْسُ سَيَلٍ: اسْمُ مَوْضِعٍ بِحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ السَّوَارِقِيَّةِ مَسِيرَةُ يَوْمٍ، وَقِيلَ: حُبْسُ سَيَلٍ، بِضَمِّ الْحَاءِ، الْمَوْضِعُ الْمَذْكُورُ. وَالْحُبَاسَةُ وَالْحِبَاسَةُ ڪَالْحِبْسِ؛ أَبُو عَمْرٍو: الْحِبْسُ مِثْلُ الْمَصْنَعَةِ يُجْعَلُ لِلْمَاءِ، وَجَمْعُهُ أَحْبَاسٌ. وَالْحِبْسُ: الْمَاءُ الْمُسْتَنْقَعُ، قَاْلَ اللَّيْثُ: شَيْءٌ يُحْبَسُ بِهِ الْمَاءُ نَحْوَ الْحُبَاسِ فِي الْمَزْرَفَةِ يُحْبَسُ بِهِ فُضُولُ الْمَاءِ، وَالْحُبَاسَةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الْمَزْرَفَةُ، وَهِيَ الْحُبَاسَاتُ فِي الْأَرْضِ قَدْ أَحَاطَتْ بِالدَّبْرَةِ، وَهِيَ الْمَشَارَةُ يُحْبَسُ فِيهَا الْمَاءُ حَتَّى تَمْتَلِئَ ثُمَّ يُسَاقُ الْمَاءُ إِلَى غَيْرِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَبْسُ الشَّجَاعَةُ، وَالْحِبْسُ، بِالْكَسْرِ، حِجَارَةٌ تَكُونُ فِي فُوَّهَةِ النَّهْرِ تَمْنَعُ طُغْيَانَ الْمَاءِ. وَالْحِبْسُ: نِطَاقُ الْهَوْدَجِ. وَالْحِبْسُ: الْمِقْرَمَةُ. وَالْحِبْسُ: سِوَارٌ مِنْ فِضَّةٍ يُجْعَلُ فِي وَسَطِ الْقِرَامِ، وَهُوَ سِتْرٌ يُجْمَعُ بِهِ لِيُضِيءَ الْبَيْتَ. وَكَلَأٌ حَابِسٌ: ڪَثِيرٌ يَحْبِسُ الْمَالَ. وَالْحُبْسَةُ وَالِاحْتِبَاسُ فِي الْكَلَامِ: التَّوَقُّفُ. وَتَحَبَّسَ فِي الْكَلَامِ: تَوَقَّفَ. قَاْلَ الْمُبَرِّدُ فِي بَابِ عِلَلِ اللِّسَانِ: الْحُبْسَةُ تَعَذُّرُ الْكَلَامِ عِنْدَ إِرَادَتِهِ، وَالْعُقْلَةُ الْتِوَاءُ اللِّسَانِ عِنْدَ إِرَادَةِ الْكَلَامِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يَكُونُ الْجَبَلُ خَوْعًا أَيْ أَبْيَضَ وَيَكُونُ فِيهِ بُقْعَةٌ سَوْدَاءُ، وَيَكُونُ الْجَبَلُ حَبْسًا أَيْ أَسْوَدَ وَيَكُونُ فِيهِ بُقْعَةٌ بَيْضَاءُ. وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ: أَنَّهُ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الْحُبْسِ؛ قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: هُمُ الرَّجَّالَةُ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِتَحَبُّسِهِمْ عَنِ الرُّكْبَانِ وَتَأَخُّرِهِمْ؛ قَالَ: وَأَحْسِبُ الْوَاحِدَ حَبِيسًا، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَابِسًا ڪَأَنَّهُ يَحْبِسُ مَنْ يَسِيرُ مِنَ الرُّكْبَانِ بِمَسِيرِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَأَكْثَرُ مَا يُرْوَى الْحُبَّسُ، بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا، فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فَلَا يَكُونُ وَاحِدُهَا إِلَّا حَابِسًا ڪَشَاهِدٍ وَشُهَّدٍ، قَالَ: وَأَمَّا حَبِيسٌ فَلَا يُعْرَفُ فِي جَمْعِ فَعِيلٍ فُعَّلٌ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ فِيهِ فُعُلٌ ڪَنَذِيرٍ وَنُذُرٍ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الْحُبُسُ، بِضَمِّ الْبَاءِ وَالتَّخْفِيفِ، الرَّجَّالَةُ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِحَبْسِهِمُ الْخَيَّالَةَ بِبُطْءِ مَشْيِهِمْ، ڪَأَنَّهُ جَمْعُ حَبُوسٍ، أَوْ لِأَنَّهُمْ يَتَخَلَّفُونَ عَنْهُمْ وَيَحْتَبِسُونَ عَنْ بُلُوغِهِمْ ڪَأَنَّهُ جَمْعُ حَبِيسٍ؛ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
حَتْفَ الْحِمَامِ وَالنُّحُوسَ النُّحَّسَا
الَّتِي لَا يَدْرِي ڪَيْفَ يَتَّجِهُ لَهَا.
وَحَابَسَ النَّاسُ الْأُمُورَ الْحُبَّسَا
أَرَادَ: وَحَابَسَ النَّاسَ الْحُبَّسُ الْأُمُورُ، فَقَلَبَهُ وَنَصَبَهُ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ. وَقَدْ سَمَّتْ حَابِسًا وَحَبِيسًا، وَالْحَبْسُ: مَوْضِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ ذَاتَ حَبِيسٍ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ. وَحَبِيسٌ أَيْضًا: مَوْضِعٌ بِالرَّقَّةِ بِهِ قُبُورُ شُهَدَاءِ صِفِّينَ. وَحَابِسٌ: اسْمُ أَبِي الْأَقْرَعِ التَّمِيمِيِّ.

معنى كلمة حبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبرم: الْأَزْهَرِيُّ: مِنَ الرُّبَاعِيِّ الْمُؤَلَّفِ الْمُحَبْرَمُ وَهُوَ مَرَقَةُ حَبِّ الرُّمَّانِ.

معنى كلمة حبرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبركل: الْحَبَرْكَلُ ڪَالْحَزَنْبَلِ: وَهُمَا الْغَلِيظَا الشَّفَةِ.

معنى كلمة حبركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبرك: الْحَبَرْكَى: الطَّوِيلُ الظَّهْرِ الْقَصِيرُ الرِّجْلَيْنِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الضَّعِيفُ الرِّجْلَيْنِ الَّذِي ڪَادَ يَكُونُ مُقْعَدًا مِنْ ضَعْفِهِمَا، وَحَكَى السِّيرَافِيُّ عَنِ الْجَرْمِيِّ عَكْسَ ذَلِكَ؛ قَالَ:
يُصَعَّدُ فِي الْأَحْنَاءِ ذُو عَجْرَفِيَّةٍ أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتَمَاطِرُ
وَالْحَبَرْكَى: الْقَوْمُ الْهَلْكَى. وَالْحَبَرْكَى: الْقُرَادُ؛ قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
فَلَسْتُ بِمُرْضِعٍ ثَدْيِي حَبَرْكَى     أَبُوهُ مِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ بَكْرِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ:
مَعَاذَ اللَّهِ يَنْكَحُنِي حَبَرْكَى     قَصِيرُ الشِّبْرِ مِنْ جُشَمِ بْنِ بَكْرِ
وَالْأُنْثَى حَبَرْكَاةٌ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو الْجَرْمِيُّ: وَقَدْ جَعَلَ بَعْضُهُمُ الْأَلِفَ فِي حَبَرْكَى لِلتَّأْنِيثِ فَلَمْ يَصْرِفْهُ، وَرُبَّمَا شُبِّهَ بِهِ الرَّجُلُ الْغَلِيظُ الطَّوِيلُ الظَّهْرِ الْقَصِيرُ الرِّجْلِ، فَيُقَالُ حَبَرْكَى وَتَصْغِيرُهُ حُبَيْرِكٌ؛ لِأَنَّ الْأَلِفَ الْمَقْصُورَةَ تُحْذَفُ فِي التَّصْغِيرِ إِذَا ڪَانَتْ خَامِسَةً، سَوَاءٌ أَكَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ أَوْ لِغَيْرِهَا، تَقُولُ فِي قَرْقَرَى قُرَيْقِرٌ، وَجَحْجَبَى جُحَيْجِبٌ، وَفِي حَوْلَايَا حُوَيْلَى، وَإِنَّمَا ثَبَتَتِ الْأَلِفُ فِيهِ إِذَا ڪَانَتْ مَمْدُودَةً.

معنى كلمة حبرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبرقص: الْحَبَرْقَصَةُ: الْمَرْأَةُ الصَّغِيرَةُ الْخَلْقِ. وَالْحَبَرْقَصُ: الْجَمَلُ الصَّغِيرُ وَهُوَ الْحَبَرْبَرُ أَيْضًا. وَجَمَلٌ حَبَرْقَصٌ: قَمِيءٌ زَرِيٌّ. وَالْحَبَرْقَصُ: صِغَارُ الْإِبِلِ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَنَاقَةٌ حَبَرْقَصَةٌ: ڪَرِيمَةٌ عَلَى أَهْلِهَا. وَالْحَبَرْقِيصُ: الْقَصِيرُ الرَّدِيءُ، وَالسِّينُ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ لُغَةٌ.

معنى كلمة حبرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبرقس: الْحَبَرْقَسُ: الضَّئِيلُ مِنَ الْبِكَارَةِ وَالْحُمْلَانِ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ الْخَلْقِ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ. وَالْحَبَرْقَسُ: صِغَارُ الْإِبِلِ، وَهُوَ بِالصَّادِ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي تَرْجَمَةِ حبرقص.

معنى كلمة حبرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبرج: الْحُبْرُجُ وَالْحُبَارِجُ: ذَكَرُ الْحُبَارَى ڪَالْحُبْجُرِ وَالْحُبَاجِرِ. وَالْحُبْرُجُ وَالْحُبَارِجُ: دُوَيْبَّةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَبَارِيجُ طُيُورُ الْمَاءِ الْمُلَعَّمَةُ. وَقَالَ: الْحَبَارِجُ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ.

معنى كلمة حبرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبرت: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَذِبٌ حِبْرِيتٌ وَحَنْبَرِيتٌ أَيْ خَالِصٌ مُجَرَّدٌ، لَا يَسْتُرُهُ شَيْءٌ.

معنى كلمة حبرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حبر: الْحِبْرُ: الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَمَوْضِعُهُ الْمِحْبَرَةُ، بِالْكَسْرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحِبْرُ الْمِدَادُ. وَالْحِبْرُ وَالْحَبْرُ: الْعَالِمُ، ذِمِّيًّا ڪَانَ أَوْ مُسْلِمًا، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ الْحِبْرُ وَالْحَبْرُ فِي الْجَمَالِ وَالْبَهَاءِ. وَسَأَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ڪَعْبًا عَنِ الْحِبْرِ فَقَالَ: هُوَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ وَجَمْعُهُ أَحْبَارٌ وَحُبُورٌ؛ قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ مَالِكٍ:
لَقَدْ جُزِيَتْ بِغَدْرَتِهَا الْحُبُورُ ڪَذَاكَ الدَّهْرُ ذُو صَرْفٍ يَدُورُ
وَكُلُّ مَا حَسُنَ مِنْ خَطٍّ أَوْ ڪَلَامٍ أَوْ شِعْرٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَدْ حُبِرَ حَبْرًا وَحُبِّرَ. وَكَانَ يُقَالُ لِطُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: مُحَبِّرٌ، لِتَحْسِينِهِ الشِّعْرَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّحْبِيرِ وَحُسْنِ الْخَطِّ وَالْمَنْطِقِ. وَتَحْبِيرُ الْخَطِّ وَالشِّعْرِ وَغَيْرِهِمَا: تَحْسِينُهُ. اللَّيْثُ: حَبَّرْتُ الشِّعْرَ وَالْكَلَامَ حَسَّنْتُهُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْمَعُ لِقِرَاءَتِي لَحَبَّرْتُهَا لَكَ تَحْبِيرًا؛ يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ. وَحَبَّرْتُ الشَّيْءَ تَحْبِيرًا إِذَا حَسَّنْتَهُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَمَّا الْأَحْبَارُ وَالرُّهْبَانُ فَإِنَّ الْفُقَهَاءَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيهِمْ، فَبَعْضُهُمْ يَقُولُ حَبْرٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ حِبْرٌ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا هُوَ حِبْرٌ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ أَفْصَحُ؛ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ دُونَ فَعْلٍ، وَيُقَالُ ذَلِكَ لِلْعَالِمِ، وَإِنَّمَا قِيلَ ڪَعْبُ الْحِبْرِ لِمَكَانِ هَذَا الْحِبْرِ الَّذِي يَكْتُبُ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ ڪَانَ صَاحِبَ ڪُتُبٍ. قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي أَهُوَ الْحِبْرُ أَوِ الْحَبْرُ لِلرَّجُلِ الْعَالِمِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُ الْحَبْرُ، بِالْفَتْحِ، وَمَعْنَاهُ الْعَالِمُ بِتَحْبِيرِ الْكَلَامِ وَالْعِلْمِ وَتَحْسِينِهِ. قَالَ: وَهَكَذَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُونَ ڪُلُّهُمْ، بِالْفَتْحِ. وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ يَقُولُ: وَاحِدُ الْأَحْبَارِ حَبْرٌ لَا غَيْرُ، وَيُنْكِرُ الْحِبْرَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حِبْرٌ وَحَبْرٌ لِلْعَالِمِ، وَمِثْلُهُ بِزْرٌ وَبَزْرٌ وَسِجْفٌ وَسَجْفٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحِبْرُ وَالْحَبْرُ وَاحِدُ أَحْبَارِ الْيَهُودِ، وَبِالْكَسْرِ أَفْصَحُ؛ وَرَجُلٌ حِبْرٌ نِبْرٌ؛ وَقَالَ الشَّمَّاخُ:
كَمَا خَطَّ عِبْرَانِيَّةً بِيَمِينِهِ     بِتَيْمَاءَ حَبْرٌ، ثُمَّ عَرَّضَ أَسْطُرَا
رَوَاهُ الرُّوَاةُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الْحَبْرُ، بِالْفَتْحِ، وَمَعْنَاهُ الْعَالِمُ بِتَحْبِيرِ الْكَلَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: سُمِّيَتْ سُورَةَ الْمَائِدَةِ وَسُورَةَ الْأَحْبَارِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِيهَا: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ وَهُمُ الْعُلَمَاءُ، جَمْعُ حِبْرٍ وَحَبْرٍ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ، وَكَانَ يُقَالُ لِابْنِ عَبَّاسٍ الْحَبْرُ وَالْبَحْرُ لِعِلْمِهِ؛ وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ:
إِنَّ الْبَعِيثَ وَعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ     لَا يَقْرَآنِ بِسُورَةِ الْأَحْبَارِ
أَيْ لَا يَفِيَانِ بِالْعُهُودِ، يَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ. وَالتَّحْبِيرُ: حُسْنُ الْخَطِّ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ فِيمَا رَوَى سَلَمَةُ عَنْهُ:
كَتَحْبِيرِ الْكِتَابِ بِخَطِّ، يَوْمًا     يَهُودِيٍّ يُقَارِبُ أَوْ يَزِيلُ
ابْنُ سِيدَهْ: وَكَعْبُ الْحِبْرِ ڪَأَنَّهُ مِنْ تَحْبِيرِ الْعِلْمِ وَتَحْسِينِهِ. وَسَهْمٌ مُحَبَّرٌ: حَسَنُ الْبَرْيِ. وَالْحَبْرُ وَالسَّبْرُ وَالْحِبْرُ وَالسِّبْرُ، ڪُلُّ ذَلِكَ: الْحُسْنُ وَالْبَهَاءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَهَاءِ قَدْ ذَهَبَ حِبْرُهُ وَسِبْرُهُ؛ أَيْ لَوْنُهُ وَهَيْئَتُهُ، وَقِيلَ: هَيْئَتُهُ وَسَحْنَاؤُهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ جَاءَتِ الْإِبِلُ حَسَنَةَ الْأَحْبَارِ وَالْأَسْبَارِ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَمَالُ وَالْبَهَاءُ وَأَثَرُ النِّعْمَةِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ حَسَنُ الْحِبْرِ وَالسَّبْرِ وَالسِّبْرِ إِذَا ڪَانَ جَمِيلًا حَسَنَ الْهَيْئَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ وَذَكَرَ زَمَانًا:
لَبِسْنَا حِبْرَهُ، حَتَّى اقْتُضِينَا     لِأَعْمَالٍ وَآجَالٍ قُضِينَا
أَيْ لَبِسْنَا جَمَالَهُ وَهَيْئَتَهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ حَسَنُ الْحَبْرِ وَالسَّبْرِ، بِالْفَتْحِ أَيْضًا؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ عِنْدِي بِالْحَبْرِ أَشْبَهُ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ حَبَرْتُهُ حَبْرًا إِذَا حَسَّنْتَهُ، وَالْأَوَّلُ اسْمٌ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ حَسَنُ الْحِبْرِ وَالسِّبْرِ أَيْ حَسَنُ الْبَشَرَةِ. أَبُو عَمْرٍو: الْحِبْرُ مِنَ النَّاسِ الدَّاهِيَةُ وَكَذَلِكَ السِّبْرُ. وَالْحَبْرُ وَالْحَبَرُ وَالْحَبْرَةُ وَالْحُبُورُ، ڪُلُّهُ: السُّرُورُ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْطَى الْحَبَرْ
وَيُرْوَى ” الشَّبَرْ ” مِنْ قَوْلِهِمْ حَبَرَنِي هَذَا الْأَمْرُ حَبْرًا أَيْ سَرَّنِي، وَقَدْ حُرِّكَ الْبَاءُ فِيهِمَا وَأَصْلُهُ التَّسْكِينُ؛ وَمِنْهُ الْحَابُورُ: وَهُوَ مَجْلِسُ الْفُسَّاقِ. وَأَحْبَرَنِي الْأَمْرُ: سَرَّنِي. وَالْحَبْرُ وَالْحَبْرَةُ: النِّعْمَةُ، وَقَدْ حُبِرَ حَبْرًا. وَرَجُلٌ يَحْبُورٌ يَفْعُولٌ مِنَ الْحُبُورِ. أَبُو عَمْرٍو: الْيَحْبُورُ النَّاعِمُ مِنَ الرِّجَالِ، وَجَمْعُهُ الْيَحَابِيرُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَبْرَةِ وَهِيَ النِّعْمَةُ؛ وَحَبَرَهُ يَحْبُرُهُ، بِالضَّمِّ، حَبْرًا وَحَبْرَةً، فَهُوَ مَحْبُورٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ أَيْ يُسَرُّونَ وَقَالَ اللَّيْثُ: يُحْبَرُونَ يُنَعَّمُونَ وَيُكْرَمُونَ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: قِيلَ إِنَّ الْحَبْرَةَ هَاهُنَا السَّمَاعُ فِي الْجَنَّةِ. وَقَالَ: الْحَبْرَةُ فِي اللُّغَةِ ڪُلُّ نَغَمَةٍ حَسَنَةٍ مُحَسَّنَةٍ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَبْرَةُ فِي اللُّغَةِ النَّعْمَةُ التَّامَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْحَبْرَةِ وَالسُّرُورِ؛ الْحَبْرَةُ، بِالْفَتْحِ: النَّعْمَةُ وَسَعَةُ الْعَيْشِ، وَكَذَلِكَ الْحُبُورُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ: آلُ عِمْرَانَ غِنًى وَالنِّسَاءُ مَحْبَرَةٌ أَيْ مَظِنَّةٌ لِلْحُبُورِ وَالسُّرُورِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ مَعْنَاهُ تُكْرَمُونَ إِكْرَامًا يُبَالَغُ فِيهِ. وَالْحَبْرَةُ: الْمُبَالَغَةُ فِيمَا وُصِفَ بِجَمِيلٍ، هَذَا نَصُّ قَوْلِهِ. وَشَيْءٌ حِبْرٌ: نَاعِمٌ؛ قَاْلَ الْمَرَّارُ الْعَدَوِيُّ:
قَدْ لَبِسْتُ الدَّهْرَ مِنْ أَفْنَانِهِ     ڪُلَّ فَنٍّ نَاعِمٍ مِنْهُ حَبِرْ
وَثَوْبٌ حَبِيرٌ: جَدِيدٌ نَاعِمٌ؛ قَاْلَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ قَوْسًا ڪَرِيمَةً عَلَى أَهْلِهَا:
إِذَا سَقَطَ الْأَنْدَاءُ صِينَتْ وَأُشْعِرَتْ     حَبِيرًا، وَلَمْ تُدْرَجْ عَلَيْهَا الْمَعَاوِزُ
وَالْجَمْعُ ڪَالْوَاحِدِ. وَالْحَبِيرُ: السَّحَابُ، وَقِيلَ: الْحَبِيرُ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي تَرَى فِيهِ ڪَالتَّنْمِيرِ مِنْ ڪَثْرَةِ مَائِهِ. قَاْلَ الرِّيَاشِيُّ: وَأَمَّا الْحَبِيرُ بِمَعْنَى السَّحَابِ فَلَا أَعْرِفُهُ؛ قَاْلَ فَإِنْ ڪَانَ أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ الْهُذَلِيِّ:
تَغَذَّمْنَ فِي جَانِبَيْهِ الْخَبِي     رَ لَمَّا وَهَى مُزْنُهُ وَاسْتُبِيحَا
فَهُوَ بِالْخَاءِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي مَكَانِهِ. وَالْحِبَرَةُ وَالْحَبَرَةُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ مُنَمَّرٌ، وَالْجَمْعُ حِبَرٌ وَحِبَرَاتٌ.اللَّيْثُ: بُرُودٌ حِبَرَةٌ ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ الْيَمَانِيَةِ. يُقَالُ: بُرْدٌ حَبِيرٌ وَبُرْدُ حِبَرَةٍ، مِثْلُ عِنَبَةٍ، عَلَى الْوَصْفِ وَالْإِضَافَةِ؛ وَبُرُودٌ حِبَرَةٌ. قَالَ: وَلَيْسَ حِبَرَةٌ مَوْضِعًا أَوْ شَيْئًا مَعْلُومًا إِنَّمَا هُوَ وَشْيٌ ڪَقَوْلِكَ ثَوْبٌ قِرْمِزٌ، وَالْقِرْمِزُ صِبْغُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا خَطَبَ خَدِيجَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَأَجَابَتْهُ اسْتَأْذَنَتْ أَبَاهَا فِي أَنْ تَتَزَوَّجَهُ، وَهُوَ ثَمِلٌ، فَأَذِنَ لَهَا فِي ذَلِكَ وَقَالَ: هُوَ الْفَحْلُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ، فَنَحَرَتْ بَعِيرًا وَخَلَّقَتْ أَبَاهَا بِالْعَبِيرِ وَكَسَتْهُ بُرْدًا أَحْمَرَ، فَلَمَّا صَحَا مِنْ سُكْرِهِ قَالَ: مَا هَذَا الْحَبِيرُ وَهَذَا الْعَبِيرُ وَهَذَا الْعَقِيرُ؟ أَرَادَ بِالْحَبِيرِ الْبُرْدَ الَّذِي ڪَسَتْهُ، وَبِالْعَبِيرِ الْخَلُوقَ الَّذِي خَلَّقَتْهُ، وَبِالْعَقِيرِ الْبَعِيرَ الْمَنْحُورَ وَكَانَ عُقِرَ سَاقُهُ. وَالْحَبِيرُ مِنَ الْبُرُودِ: مَا ڪَانَ مَوْشِيًّا مُخَطَّطًا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا الْحَمِيرَ وَأَلْبَسَنَا الْحَبِيرَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: حِينَ لَا أَلْبَسُ الْحَبِيرَ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَثَلُ الْحَوَامِيمِ فِي الْقُرْآنِ ڪَمَثَلِ الْحِبَرَاتِ فِي الثِّيَابِ “. وَالْحِبْرُ: بِالْكَسْرِ: الْوَشْيُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْحِبْرُ وَالْحَبَرُ: الْأَثَرُ مِنَ الضَّرْبَةِ إِذَا لَمْ يَدُمْ، وَالْجَمْعُ أَحْبَارٌ وَحُبُورٌ، وَهُوَ الْحَبَارُ وَالْحِبَارُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَبَارُ الْأَثَرُ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
لَا تَمْلَأِ الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فِيهَا     أَلَا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيهَا؟
وَقَالَ حُمَيْدٌ الْأَرْقَطُ:
لَمْ يُقَلِّبْ أَرْضَهَا الْبَيْطَارُ     وَلَا لِحَبْلَيْهِ بِهَا حَبَارُ
وَالْجَمْعُ حَبَارَاتٌ وَلَا يُكَسَّرُ. وَأَحْبَرَتِ الضَّرْبَةُ جِلْدَهُ وَبِجِلْدِهِ: أَثَّرَتْ فِيهِ. وَحُبِرَ جِلْدُهُ حَبْرًا إِذَا بَقِيَتْ لِلْجُرْحِ آثَارٌ بَعْدَ الْبُرْءِ. وَالْحِبَارُ وَالْحِبْرُ: أَثَرُ الشَّيْءِ. الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ مُحَبَّرٌ إِذَا أَكَلَتِ الْبَرَاغِيثُ جِلْدَهُ فَصَارَ لَهُ آثَارٌ فِي جِلْدِهِ؛ وَيُقَالُ: بِهِ حُبُورٌ أَيْ آثَارٌ. وَقَدْ أَحْبَرَ بِهِ أَيْ تَرَكَ بِهِ أَثَرًا؛ وَأَنْشَدَ لِمُصَبِّحِ بْنِ مَنْظُورٍ الْأَسَدِيِّ، وَكَانَ قَدْ حَلَقَ شَعْرَ رَأْسِ امْرَأَتِهِ، فَرَفَعَتْهُ إِلَى الْوَالِي فَجَلَدَهُ وَاعْتَقَلَهُ، وَكَانَ لَهُ حِمَارٌ وَجُبَّةٌ فَدَفَعَهُمَا لِلْوَالِي فَسَرَّحَهُ:
لَقَدْ أَشْمَتَتْ بِي أَهْلَ فَيْدٍ وَغَادَرَتْ     بِجِسْمِيَ حِبْرًا، بِنْتُ مَصَّانَ، بَادِيَا
وَمَا فَعَلَتْ بِي ذَاكَ، حَتَّى تَرَكْتُهَا     تُقَلِّبُ رَأْسًا، مِثْلَ جُمْعِيَ، عَارِيَا
وَأَفْلَتَنِي مِنْهَا حِمَارِي وَجُبَّتِي     جَزَى اللَّهُ خَيْرًا جُبَّتِي وَحِمَارِيَا!
وَثَوْبٌ حَبِيرٌ أَيْ جَدِيدٌ. وَالْحِبْرُ وَالْحَبْرُ وَالْحَبْرَةُ وَالْحُبْرَةُ وَالْحِبِرُ وَالْحِبِرَةُ، ڪُلُّ ذَلِكَ: صُفْرَةٌ تَشُوبُ بَيَاضَ الْأَسْنَانِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَجْلُو بِأَخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ذَا أُشُرٍ     ڪَعَارِضِ الْبَرْقِ لَمْ يَسْتَشْرِبِ الْحِبِرَا
قَالَ شَمِرٌ: أَوَّلُهُ الْحَبْرُ وَهِيَ صُفْرَةٌ، فَإِذَا اخْضَرَّ، فَهُوَ الْقَلَحُ، فَإِذَا أَلَحَّ عَلَى اللِّثَةِ حَتَّى تَظْهَرَ الْأَسْنَاخُ، فَهُوَ الْحَفَرُ وَالْحَفْرُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحِبِرَةُ، بِكَسْرِ الْحَاءِ وَالْبَاءِ، الْقَلَحُ فِي الْأَسْنَانِ، وَالْجَمْعُ بِطَرْحِ الْهَاءِ فِي الْقِيَاسِ، وَأَمَّا اسْمُ الْبَلَدِ فَهُوَ حِبِرٌّ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَقَدْ حَبِرَتْ أَسْنَانُهُ تَحْبَرُ حَبَرًا مِثَالُ تَعِبَ تَعَبًا أَيْ قَلِحَتْ، وَقِيلَ: الْحَبْرُ الْوَسَخُ عَلَى الْأَسْنَانِ. وَحُبِرَ الْجُرْحُ حَبْرًا أَيْ نُكِسَ وَغَفَرَ، وَقِيلَ: أَيْ بَرِئَ وَبَقِيَتْ لَهُ آثَارٌ. وَالْحَبِيرُ: اللُّغَامُ إِذَا صَارَ عَلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ، وَالْخَاءُ أَعْلَى؛ هَذَا قَوْلُ ابْنِ سِيدَهْ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَبِيرُ لُغَامُ الْبَعِيرِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: الْحَبِيرُ مِنْ زَبَدِ اللُّغَامِ إِذَا صَارَ عَلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ، ثُمَّ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: صَحَّفَ اللَّيْثُ هَذَا الْحَرْفَ، قَالَ: وَصَوَابُهُ الْخَبِيرُ، بِالْخَاءِ، لِزَبَدِ أَفْوَاهِ الْإِبِلِ، وَقَالَ: هَكَذَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ الرِّيَاشِيِّ قَالَ: الْخَبِيرُ الزَّبَدُ، بِالْخَاءِ. وَأَرْضٌ مِحْبَارٌ: سَرِيعَةُ النَّبَاتِ حَسَنَتُهُ ڪَثِيرَةُ الْكَلَأِ؛ قَالَ:
لَنَا جِبَالٌ وَحِمًى مِحْبَارُ     وَطُرُقٌ يُبْنَى بِهَا الْمَنَارُ
ابْنُ شُمَيْلٍ: الْأَرْضُ السَّرِيعَةُ النَّبَاتِ السَّهْلَةُ الدَّفِئَةُ الَّتِي بِبُطُونِ الْأَرْضِ وَسَرَارَتِهَا وَأَرَاضَتِهَا، فَتِلْكَ الْمَحَابِيرُ. وَقَدْ حَبِرَتِ الْأَرْضُ، بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَأَحْبَرَتْ؛ وَالْحَبَارُ: هَيْئَةُ الرَّجُلِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، حَكَاهُ عَنْ أَبِي صَفْوَانَ؛ وَبِهِ فَسَّرَ قَوْلَهُ:
أَلَا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ حَبَارُ هُنَا اسْمُ نَاقَةٍ، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي. وَالْحُبْرَةُ: السِّلْعَةُ تَخْرُجُ فِي الشَّجَرِ أَيِ الْعُقْدَةُ تُقْطَعُ وَيُخْرَطُ مِنْهَا الْآنِيَةُ. وَالْحُبَارَى: ذَكَرُ الْخَرَبِ؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحُبَارَى طَائِرٌ وَالْجَمْعُ حُبَارَيَاتٌ. وَأَنْشَدَ بَعْضُ الْبَغْدَادِيِّينَ فِي صِفَةِ صَقْرٍ:
حَتْفُ الْحُبَارَيَاتِ وَالْكَرَاوِينِ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَمْ يُكَسَّرْ عَلَى حَبَارِيَّ وَلَا حَبَائِرَ لِيَفْرُقُوا بَيْنَهَا وَبَيْنَ فَعْلَاءَ وَفَعَالَةٍ وَأَخَوَاتِهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُبَارَى طَائِرٌ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَاحِدُهَا وَجَمْعُهَا سَوَاءٌ. وَفِي الْمَثَلِ: ڪُلُّ شَيْءٍ يُحِبُّ وَلَدَهُ حَتَّى الْحُبَارَى؛ لِأَنَّهَا يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ فِي الْمُوقِ فَهِيَ عَلَى مُوقِهَا تُحِبُّ وَلَدَهَا وَتُعَلِّمُهُ الطَّيَرَانَ، وَأَلِفُهُ لَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ وَلَا لِلْإِلْحَاقِ، وَإِنَّمَا بُنِيَ الِاسْمُ عَلَيْهَا فَصَارَتْ ڪَأَنَّهَا مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ لَا تَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ أَيْ لَا تُنَوَّنُ. وَالْحَبْرِيرُ وَالْحُبْرُورُ وَالْحَبَرْبَرُ وَالْحُبُرْبُورُ وَالْيَحْبُورُ: وَلَدُ الْحُبَارَى؛ وَقَوْلُ أَبِي بُرْدَةَ:
بَازٌ جَرِيءٌ عَلَى الْخَزَّانِ مُقْتَدِرٌ     وَمِنْ حَبَابِيرِ ذِي مَاوَانَ يَرْتَزِقُهْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: هُوَ جَمْعُ الْحُبَارَى، وَالْقِيَاسُ يَرُدُّهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ اسْمًا لِلْجَمْعِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَلِلْعَرَبِ فِيهَا أَمْثَالٌ جَمَّةٌ، مِنْهَا قَوْلُهُمْ: أَذْرَقُ مِنْ حُبَارَى، وَأَسْلَحُ مِنْ حُبَارَى؛ لِأَنَّهَا تَرْمِي الصَّقْرَ بِسَلْحِهَا إِذَا أَرَاغَهَا لِيَصِيدَهَا فَتُلَوِّثُ رِيشَهُ بِلَثَقِ سَلْحِهَا، وَيُقَالُ: إِنَّ ذَلِكَ يَشْتَدُّ عَلَى الصَّقْرِ لِمَنْعِهِ إِيَّاهُ مِنَ الطَّيَرَانِ؛ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الْحُبَارَى: أَمْوَقُ مِنَ الْحُبَارَى؛ ذَلِكَ أَنَّهَا تَأْخُذُ فَرْخَهَا قَبْلَ نَبَاتِ جَنَاحِهِ فَتَطِيرُ مُعَارِضَةً لَهُ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهَا الطَّيَرَانَ، وَمِنْهُ الْمَثَلُ السَّائِرُ فِي الْعَرَبِ: ڪُلُّ شَيْءٍ يُحِبُّ وَلَدَهُ حَتَّى الْحُبَارَى وَيَذِفُّ عَنَدَهُ. وَوَرَدَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَعْنَى قَوْلِهِمْ يَذِفُّ عَنَدَهُ أَيْ تَطِيرُ عَنَدَهُ أَيْ تُعَارِضُهُ بِالطَّيَرَانِ، وَلَا طَيَرَانَ لَهُ لِضَعْفِ خَوَافِيهِ وَقَوَائِمِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: خَصَّ الْحُبَارَى بِالذِّكْرِ فِي قَوْلِهِ حَتَّى الْحُبَارَى لِأَنَّهَا يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ فِي الْحُمْقِ، فَهِيَ عَلَى حُمْقِهَا تُحِبُّ وَلَدَهَا فَتُطْعِمُهُ وَتُعَلِّمُهُ الطَّيَرَانَ ڪَغَيْرِهَا مِنَ الْحَيَوَانِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فُلَانٌ يُعَانِدُ فُلَانًا أَيْ يَفْعَلُ فِعْلَهُ وَيُبَارِيهِ؛ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الْحُبَارَى: فُلَانٌ مَيِّتٌ ڪَمَدَ الْحُبَارَى، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَحْسِرُ مَعَ الطَّيْرِ أَيَّامَ التَّحْسِيرِ، وَذَلِكَ أَنْ تُلْقِيَ الرِّيشَ ثُمَّ يُبْطِئُ نَبَاتُ رِيشِهَا، فَإِذَا طَارَ سَائِرُ الطَّيْرِ عَجَزَتْ عَنِ الطَّيَرَانِ فَتَمُوتُ ڪَمَدًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ:
يَزَيْدٌ مَيِّتٌ ڪَمَدَ الْحُبَارَى     إِذَا طُعِنَتْ أُمَيَّةُ أَوْ يُلِمُّ
أَيْ يَمُوتُ أَوْ يَقْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحُبَارَى لَا يَشْرَبُ الْمَاءَ وَيَبِيضُ فِي الرِّمَالِ النَّائِيَةِ؛ قَالَ: وَكُنَّا إِذَا ظَعَنَّا نَسِيرُ فِي جِبَالِ الدَّهْنَاءِ فَرُبَّمَا الْتَقَطْنَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ بَيْضِهَا مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِ إِلَى الثَّمَانِي، وَهِيَ تَبِيضُ أَرْبَعَ بَيْضَاتٍ، وَيَضْرِبُ لَوْنُهَا إِلَى الزُّرْقَةِ، وَطَعْمُهَا أَلَذُّ مِنْ طَعْمِ بَيْضِ الدَّجَاجِ وَبَيْضِ النَّعَامِ، قَالَ: وَالنَّعَامُ أَيْضًا لَا تَرِدُ الْمَاءَ وَلَا تَشْرَبُهُ إِذَا وَجَدَتْهُ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: إِنَّ الْحُبَارَى لَتَمُوتُ هُزَالًا بِذَنْبِ بَنِي آدَمَ؛ يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَحْبِسُ عَنْهَا الْقَطْرُ بِشُؤْمِ ذُنُوبِهِمْ، وَإِنَّمَا خَصَّهَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَبْعَدُ الطَّيْرِ نُجْعَةً، فَرُبَّمَا تُذْبَحُ بِالْبَصْرَةِ فَتُوجَدُ فِي حَوْصَلَتِهَا الْحَبَّةُ الْخَضْرَاءُ، وَبَيْنَ الْبَصْرَةِ وَبَيْنَ مَنَابِتِهَا مَسِيرَةُ أَيَّامٍ ڪَثِيرَةٍ. وَالْيَحْبُورُ: طَائِرٌ. وَيُحَابِرُ: أَبُو مُرَادٍ ثُمَّ سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ يُحَابِرُ؛ قَالَ:
وَقَدْ أَمَّنَتْنِي، بَعْدَ ذَاكَ، يُحَابِرٌ     بِمَا ڪُنْتُ أُغْشِي الْمُنْدِيَاتِ يُحَابِرَا
وَحِبِرٌّ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: اسْمُ بَلَدٍ، وَكَذَلِكَ حِبْرٌ. وَحِبْرِيرٌ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ. وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ حَبَرْبَرًا أَيْ شَيْئًا، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي النَّفْيِ؛ التَّمْثِيلُ لِسِيبَوَيْهِ وَالتَّفْسِيرُ لِلسِّيرَافِيِّ. وَمَا أَغْنَى فُلَانٌ عَنِّي حَبَرْبَرًا أَيْ شَيْئًا؛ وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيُّ:
أَمَانِيُّ لَا يُغْنِينَ عَنِّي حَبَرْبَرَا
وَمَا عَلَى رَأْسِهِ حَبَرْبَرَةٌ أَيْ مَا عَلَى رَأْسِهِ شَعْرَةٌ. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: مَا أَصَابَ مِنْهُ حَبَرْبَرًا وَلَا تَبَرْبَرًا وَلَا حَوَرْوَرًا أَيْ مَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا. وَيُقَالُ: مَا فِي الَّذِي تَحَدَّثْنَا بِهِ حَبَرْبَرٌ أَيْ شَيْءٌ. أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ مَا لَهُ حَبَرْبَرٌ وَلَا حَوَرْوَرٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا أَصَبْتُ مِنْهُ حَبَرْبَرًا وَلَا حَبَنْبَرًا أَيْ مَا أَصَبْتُ مِنْهُ شَيْئًا. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: مَا فِيهِ حَبَرْبَرٌ وَلَا حَبَنْبَرٌ، وَهُوَ أَنْ يُخْبِرَكَ بِشَيْءٍ فَتَقُولُ: مَا فِيهِ حَبَنْبَرٌ. وَيُقَالُ لِلْآنِيَةِ الَّتِي يُجْعَلُ فِيهَا الْحِبْرُ مِنْ خَزَفٍ ڪَانَ أَوْ مِنْ قَوَارِيرَ: مَحْبَرَةٌ وَمَحْبُرَةٌ ڪَمَا يُقَالُ مَزْرَعَةٌ وَمَزْرُعَةٌ وَمَقْبَرَةٌ وَمَقْبُرَةٌ وَمَخْبَزَةٌ وَمَخْبُزَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: مَوْضِعُ الْحِبْرِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ الْمِحْبَرَةُ، بِالْكَسْرِ. وَحِبِرٌّ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ فِي الْبَادِيَةِ. وَأَنْشَدَ شَمِرٌ عَجُزَ بَيْتٍ: فَقَفَا حِبِرٍّ. الْأَزْهَرِيُّ: فِي الْخُمَاسِيِّ الْحَبَرْبَرَةُ الْقَمِيئَةُ الْمُنَافِرَةُ، وَقَالَ: هَذِهِ ثُلَاثِيَّةُ الْأَصْلِ أُلْحِقَتْ بِالْخُمَاسِيِّ لِتَكْرِيرِ بَعْضِ حُرُوفِهَا. وَالْمُحَبَّرُ: فَرَسُ ضِرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ الْأَسَدِيِّ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَبَرْبَرُ وَالْحَبْحَبِيُّ الْجَمَلُ الصَّغِيرُ.


معنى كلمة حبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي