معنى كلمة حوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوص: حَاصَ الثَّوْبَ يَحُوصُهُ حَوْصًا وَحِيَاصَةً: خَاطَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَنَّهُ اشْتَرَى قَمِيصًا فَقَطَعَ مَا فَضَلَ مِنَ الْكُمَّيْنِ عَنْ يَدِهِ ثُمَّ قَاْلَ لِلْخَيَّاطِ: حُصْهُ أَيْ: خِطْ ڪِفَافَهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعَيْنِ الضَّيِّقَةِ: حَوْصَاءُ، ڪَأَنَّمَا خِيطَ بِجَانِبٍ مِنْهَا؛ وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: ڪُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ. وَحَاصَ عَيْنَ صَقْرِهِ يَحُوصُهَا حَوْصًا وَحِيَاصَةً: خَاطَهَا، وَحَاصَ شُقُوقًا فِي رِجْلِهِ ڪَذَلِكَ، وَقِيلَ: الْحَوْصُ الْخِيَاطَةُ بِغَيْرِ رُقْعَةٍ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي جِلْدٍ أَوْ خُفِّ بَعِيرٍ. وَالْحَوَصُ: ضِيقٌ فِي مُؤَخَّرِ الْعَيْنِ حَتَّى ڪَأَنَّهَا خِيطَتْ، وَقِيلَ: هُوَ ضِيقُ مَشَقِّهَا، وَقِيلَ: هُوَ ضِيقٌ فِي إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ دُونَ الْأُخْرَى. وَقَدْ حَوِصَ يَحْوَصَ حَوَصًا وَهُوَ أَحْوَصُ وَهِيَ حَوْصَاءُ، وَقِيلَ: الْحَوْصَاءُ مِنَ الْأَعْيُنِ الَّتِي ضَاقَ مَشَقُّهَا، غَائِرَةً ڪَانَتْ أَوْ جَاحِظَةً، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَوَصُ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ ضِيقٌ فِي الْعَيْنَيْنِ مَعًا. رَجُلٌ أَحْوَصُ إِذَا ڪَانَ فِي عَيْنَيْهِ ضِيقٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَوَصُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، الصِّغَارُ الْعُيُونِ وَهُمُ الْحُوصُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَنْ قَاْلَ حَوَصًا أَرَادَ أَنَّهُمْ ذَوُو حَوَصٍ، وَالْخَوَصُ، بِالْخَاءِ: ضِيقٌ فِي مُقَدَّمِهَا. وَقَالَ الْوَزِيرُ: الْأَحْيَصُ الَّذِي إِحْدَى عَيْنَيْهِ أَصْغَرُ مِنَ الْأُخْرَى. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَوْصُ الْخِيَاطَةُ وَالتَّضْيِيقُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْحَوْصُ الْخِيَاطَةُ الْمُتَبَاعِدَةُ. وَقَوْلُهُمْ: لَأَطْعَنَنَّ فِي حَوْصِهِمْ أَيْ: لَأَخْرِقَنَّ مَا خَاطُوا وَأُفْسِدَنَّ مَا أَصْلَحُوا؛ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: لَأَطْعَنَنَّ فِي حَوْصِكَ أَيْ: لَأَكِيدَنَّكَ وَلَأَجْهَدَنَّ فِي هَلَاكِكَ. وَقَالَ النَّضْرُ: مِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: طَعَنَ فُلَانٌ فِي حَوْصٍ لَيْسَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ إِذَا مَارَسَ مَا لَا يُحْسِنُهُ وَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِيهِ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَا طَعَنْتَ فِي حَوْصِهِ أَيْ: مَا أَصَبْتَ فِي قَصْدِكَ. وَحَاصَ فُلَانٌ سِقَاءَهُ إِذَا وَهَى وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ سِرَادٌ يَخْرِزُهُ بِهِ فَأَدْخَلَ فِيهِ عُودَيْنِ وَشَدَّ الْوَهْيَ بِهِمَا. وَالْحَائِصُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَا يَجُوزُ فِيهَا قَضِيبُ الْفَحْلِ ڪَأَنَّ بِهَا رَتَقًا؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْحَائِصُ مِثْلُ الرَّتْقَاءِ فِي النِّسَاءِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: نَاقَةٌ مُحْتَاصَةٌ وَهِيَ الَّتِي احْتَاصَتْ رَحِمَهَا دُونَ الْفَحْلِ فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ، وَهُوَ أَنْ تَعْقِدَ حِلَقًا عَلَى رَحِمِهَا فَلَا يَقْدِرُ الْفَحْلُ أَنْ يُجِيزَ عَلَيْهَا. يُقَالُ: قَدِ احْتَاصَتِ النَّاقَةُ وَاحْتَاصَتْ رَحِمَهَا سَوَاءٌ، وَنَاقَةٌ حَائِصٌ وَمُحْتَاصَةٌ، وَلَا يُقَالُ حَاصَتِ النَّاقَةُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَوْصَاءُ الضَّيِّقَةُ الْحَيَاءِ، قَالَ: وَالْمِحْيَاصُ الضَّيِّقَةُ الْمَلَاقِي. وَبِئْرٌ حَوْصَاءُ: ضَيِّقَةٌ. وَيُقَالُ: هُوَ يُحَاوِصُ فُلَانًا، أَيْ: يَنْظُرُ إِلَيْهِ بِمُؤَخَّرِ عَيْنِهِ وَيُخْفِي ذَلِكَ. وَالْأَحْوَصَانِ: مِنْ بَنِي جَعْفَرِ بْنِ ڪِلَابٍ وَيُقَالُ لِآلِهِمُ الْحُوصُ وَالْأَحَاوِصَةُ وَالْأَحَاوِصُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَحْوَصَانِ الْأَحْوَصُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ ڪِلَابٍ وَاسْمُهُ رَبِيعَةُ وَكَانَ صَغِيرَ الْعَيْنَيْنِ، وَعَمْرُو بْنُ الْأَحْوَصِ وَقَدْ رَأَسَ؛ وَقَوْلُ الْأَعْشَى:
أَتَانِي، وَعِيدُ الْحُوصِ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ فَيَا عَبْدَ عَمْرٍو، لَوْ نَهَيْتَ الْأَحَاوِصَا
يَعْنِي عَبْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ شُرَيْحِ بْنِ الْأَحْوَصِ، وَعَنَى بِالْأَحَاوِصِ مَنْ وَلَدُهُ الْأَحْوَصُ، مِنْهُمْ عَوْفُ بْنُ الْأَحْوَصِ، وَعَمْرُو بْنُ الْأَحْوَصِ، وَشُرَيْحُ بْنُ الْأَحْوَصِ، وَرَبِيعَةُ بْنُ الْأَحْوَصِ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ نَافَرَ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ فَهَجَا الْأَعْشَى عَلْقَمَةَ وَمَدَحَ عَامِرًا فَأَوْعَدُوهُ بِالْقَتْلِ؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ فِي مَعْنَى بَيْتِ الْأَعْشَى: إِنَّهُ جَمَعَ عَلَى فُعْلٍ ثُمَّ جَمَعَ عَلَى أَفَاعِلَ؛ قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: الْقَوْلُ فِيهِ عِنْدِي أَنَّهُ جَعَلَ الْأَوَّلَ قَوْلَ مَنْ قَاْلَ الْعَبَّاسَ وَالْحَارِثَ؛ وَعَلَى هَذَا مَا أَنْشَدَهُ الْأَصْمَعِيُّ:
أَحْوَى مِنَ الْعُوجِ وَقَاحِ الْحَافِرِ
قَالَ: وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّكَ مِنْ مَذَاهِبِهِمْ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ الْخَلِيلِ فِي الْعَبَّاسِ وَالْحَارِثِ إِنَّهُمْ قَالُوهُ بِحَرْفِ التَّعْرِيفِ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ لِلشَّيْءِ بِعَيْنِهِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ ڪَذَلِكَ لَمْ يُكَسِّرُوهُ تَكْسِيرَهُ؟ قَالَ: فَأَمَّا الْآخَرُ فَإِنَّهُ يَحْتَمِلُ عِنْدِي ضَرْبَيْنِ يَكُونُ عَلَى قَوْلِ مَنْ قَاْلَ عَبَّاسٌ وَحَرْثٌ، وَيَكُونُ عَلَى النَّسَبِ مِثْلَ الْأَحَامِرَةِ وَالْمَهَالِبَةِ، ڪَأَنَّهُ جَعَلَ ڪُلَّ وَاحِدٍ حُوصِيًّا. وَالْأَحْوَصُ: اسْمُ شَاعِرٍ. وَالْحَوْصَاءُ: فَرَسُ تَوْبَةَ بْنِ الْحُمَيِّرِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ حَوْصَاءَ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْمَدِّ، هُوَ مَوْضِعٌ بَيْنَ وَادِي الْقُرَى وَتَبُوكَ نَزَلَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ سَارَ إِلَى تَبُوكَ، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: هُوَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ.

معنى كلمة حوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوش: الْحُوشُ: بِلَادُ الْجِنِّ مِنْ وَرَاءِ رَمْلِ يَبْرِينَ لَا يَمُرُّ بِهَا أَحَدٌ  مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: هُمْ حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ؛ وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
إِلَيْكَ سَارَتْ مِنْ بِلَادِ الْحُوشِ
وَالْحُوشُ وَالْحُوشِيَّةُ: إِبِلُ الْجِنِّ، وَقِيلَ: هِيَ الْإِبِلُ الْمُتَوَحِّشَةُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الْإِبِلُ الْحُوشِيَّةُ؛ هِيَ الْوَحْشِيَّةُ وَيُقَالُ: إِنَّ فَحْلًا مِنْ فُحُولِهَا ضَرَبَ فِي إِبِلٍ لِمَهْرَةَ بْنِ حَيْدَانَ فَنُتِجَتِ النَّجَائِبُ الْمَهْرِيَّةُ مِنْ تِلْكَ الْفُحُولِ الْحُوشِيَّةِ فَهِيَ لَا تَكَادُ يُدْرِكُهَا التَّعَبُ. قَالَ: وَذَكَرَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ أَنَّهُ رَأَى أَرْبَعَ فِقَرٍ مِنْ مَهْرِيَّةٍ عَظْمًا وَاحِدًا، وَقِيلَ: إِبِلٌ حُوشِيَّةٌ مُحَرَّمَاتٌ بِعِزَّةِ نُفُوسِهَا. وَيُقَالُ: الْإِبِلُ الْحُوشِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْحُوشِ، وَهِيَ فُحُولُ جِنٍّ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهَا ضَرَبَتْ فِي نَعَمِ بَعْضِهِمْ فَنُسِبَتْ إِلَيْهَا. وَرَجُلٌ حُوشِيٌّ: لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَأْلَفُهُمْ، وَفِيهِ حُوشِيَّةٌ. وَالْحُوشِيُّ: الْوَحْشِيُّ. وَحُوشِيُّ الْكَلَامِ: وَحْشِيُّهُ وَغَرِيبُهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَتَتَبَّعُ حُوشِيَّ الْكَلَامِ وَوَحْشِيَّ الْكَلَامِ وَعُقْمِيَّ الْكَلَامِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: لَمْ يَتَتَبَّعْ حُوشِيَّ الْكَلَامِ أَيْ: وَحْشِيَّهُ وَعَقِدَهُ وَالْغَرِيبَ الْمُشْكِلَ مِنْهُ. وَلَيْلٌ حُوشِيٌّ: مُظْلِمٌ هَائِلٌ. وَرَجُلٌ حُوشُ الْفُؤَادِ: حَدِيدُهُ؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
فَأَتَتْ بِهِ حُوشَ الْفُؤَادِ مُبَطَّنًا سُهُدًا     إِذَا مَا نَامَ لَيْلُ الْهَوْجَلِ
وَحُشْنَا الصَّيْدَ حَوْشًا وَحِيَاشًا وَأَحَشْنَاهُ وَأَحْوَشْنَاهُ: أَخَذْنَاهُ مِنْ حَوَالَيْهِ لِنَصْرِفَهُ إِلَى الْحِبَالَةِ وَضَمَمْنَاهُ. وَحُشْتُ عَلَيْهِ الصَّيْدَ وَالطَّيْرَ حَوْشًا وَحِيَاشًا وَأَحَشْتُهُ عَلَيْهِ وَأَحْوَشْتُهُ عَلَيْهِ وَأَحْوَشْتُهُ إِيَّاهُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ: أَعَنْتُهُ عَلَى صَيْدِهِمَا. وَاحْتَوَشَ الْقَوْمُ الصَّيْدَ إِذَا نَفَّرَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضِهِمْ، وَإِنَّمَا ظَهَرَتْ فِيهِ الْوَاوُ ڪَمَا ظَهَرَتْ فِي اجْتَوَرُوا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلَيْنِ أَصَابَا صَيْدًا فَتَلَّهُ أَحَدُهُمَا وَأَحَاشَهُ الْآخَرُ عَلَيْهِ يَعْنِي فِي الْإِحْرَامِ. يُقَالُ: حُشْتُ عَلَيْهِ الصَّيْدَ وَأَحَشْتُهُ إِذَا نَفَّرْتَهُ نَحْوَهُ وَسُقْتَهُ إِلَيْهِ وَجَمَعْتَهُ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ سَمُرَةَ: فَإِذَا عِنْدَهُ وِلْدَانٌ وَهُوَ يَحُوشُهُمْ أَيْ: يَجْمَعُهُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ دَخَلَ أَرْضًا لَهُ فَرَأَى ڪَلْبًا فَقَالَ: أَحِيشُوهُ عَلَيَّ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: قَلَّ انْحِيَاشُهُ أَيْ: حَرَكَتُهُ وَتَصَرُّفُهُ فِي الْأُمُورِ. وَحُشْتُ الْإِبِلَ: جَمَعْتُهَا وَسُقْتُهَا. الْأَزْهَرِيُّ: حَوَّشَ إِذَا جَمَّعَ، وَشَوَّحَ إِذَا أَنْكَرَ، وَحَاشَ الذِّئْبُ الْغَنَمَ ڪَذَلِكَ؛ قَالَ:
يَحُوشُهَا الْأَعْرَجُ حَوْشَ الْجِلَّةِ     مِنْ ڪُلِّ حَمْرَاءَ ڪَلَوْنِ الْكِلَّةِ
قَالَ: الْأَعْرَجُ هَاهُنَا ذِئْبٌ مَعْرُوفٌ. وَالتَّحْوِيشُ: التَّحْوِيلُ. وَتَحَوَّشَ الْقَوْمُ عَنِّي: تَنَحَّوْا. وَانْحَاشَ عَنْهُ أَيْ: نَفَرَ. وَالْحُوَاشَةُ: مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ. وَاحْتَوَشَ الْقَوْمُ فُلَانًا وَتَحَاوَشُوهُ بَيْنَهُمْ: جَعَلُوهُ وَسَطَهُمْ. وَاحْتَوَشَ الْقَوْمُ عَلَى فُلَانٍ: جَعَلُوهُ وَسَطَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ: فَعَرَفْتُ فِيهِ تَحَوُّشَ الْقَوْمِ وَهَيْئَتَهُمْ أَيْ: تَأَهُّبَهُمْ وَتَشَجُّعَهُمْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَالْحُوَاشَةُ الِاسْتِحْيَاءُ، وَالْحُوَاسَةُ، بِالسِّينِ، الْأَكْلُ الشَّدِيدُ. وَيُقَالُ: الْحُوَاشَةُ مِنَ الْأَمْرِ مَا فِيهِ فَظِيعَةٌ؛ يُقَالُ: لَا تَغْشَ الْحُوَاشَةَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
غَشِيتَ حُوَاشَةً وَجَهِلْتَ حَقًّا     وَآثَرْتَ الْغِوَايَةَ غَيْرَ رَاضٍ
قَالَ أَبُو عَمْرٍو فِي نَوَادِرِهِ: التَّحَوُّشُ الِاسْتِحْيَاءُ. وَالْحَوْشُ: أَنْ تَأْكُلَ مِنْ جَوَانِبِ الطَّعَامِ. وَالْحَائِشُ: جَمَاعَةُ النَّخْلِ وَالطَّرْفَاءِ، وَهُوَ فِي النَّخْلِ أَشْهَرُ، لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَكَأَنَّ ظُعْنَ الْحَيِّ حَائِشُ قَرْيَةٍ     دَانِي الْجَنَاةِ، وَطَيِّبُ الْأَثْمَارِ
شَمِرٌ: الْحَائِشُ جَمَاعَةُ ڪُلِّ شَجَرٍ مِنَ الطَّرْفَاءِ وَالنَّخْلِ وَغَيْرِهِمَا؛ وَأَنْشَدَ:
فَوُجِدَ الْحَائِشُ فِيمَا أَحْدَقَا     قَفْرًا مِنَ الرَّامِينَ، إِذْ تَوَدَّقَا
قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّمَا جُعِلَ حَائِشًا لِأَنَّهُ لَا مَنْفَذَ لَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَائِشُ جَمَاعَةُ النَّخْلِ لَا وَاحِدَ لَهَا ڪَمَا يُقَالُ لِجَمَاعَةِ الْبَقَرِ رَبْرَبٌ، وَأَصْلُ الْحَائِشِ الْمُجْتَمِعُ مِنَ الشَّجَرِ، نَخْلًا ڪَانَ أَوْ غَيْرَهُ. يُقَالُ: حَائِشٌ لِلطَّرْفَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ دَخَلَ حَائِشَ نَخْلٍ فَقَضَى فِيهِ حَاجَتَهُ؛ هُوَ النَّخْلُ الْمُلْتَفُّ الْمُجْتَمِعُ ڪَأَنَّهُ لِالْتِفَافِهِ يَحُوشُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: وَأَصْلُهُ الْوَاوُ، وَذَكَرَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي حَيَشَ وَاعْتَذَرَ أَنَّهُ ذَكَرَهُ هُنَاكَ لِأَجْلِ لَفْظِهِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ ڪَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ إِلَيْهِ حَائِشُ نَخْلٍ أَوْ حَائِطٌ. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: الْحَائِشُ اسْمٌ لَا صِفَةٌ وَلَا هُوَ جَارٍ عَلَى فِعْلٍ فَأَعَلُّوا عَيْنَهُ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ وَاوٌ مِنَ الْحَوْشِ، قَالَ: فَإِنْ قُلْتَ فَلَعَلَّهُ جَارٍ عَلَى حَاشٍ جَرَيَانَ قَائِمٍ عَلَى قَامَ قِيلَ: لَمْ نَرَهُمْ أَجْرَوْهُ صِفَةً وَلَا أَعْمَلُوهُ عَمَلَ الْفِعْلِ، وَإِنَّمَا الْحَائِشُ الْبُسْتَانُ بِمَنْزِلَةِ الصَّوْرِ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّخْلِ، وَبِمَنْزِلَةِ الْحَدِيقَةِ، فَإِنْ قُلْتَ: فَإِنَّ فِيهِ مَعْنَى الْفِعْلِ لِأَنَّهُ يَحُوشُ مَا فِيهِ مِنَ النَّخْلِ وَغَيْرِهِ وَهَذَا يُؤَكِّدُ ڪَوْنَهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً، وَإِنْ ڪَانَ قَدِ اسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَالَ الْأَسْمَاءِ ڪَصَاحِبٍ وَوَارِدٍ، قِيلَ: مَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْفِعْلِيَّةِ لَا يُوجِبُ ڪَوْنَهُ صِفَةً، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِمُ الْكَاهِلُ وَالْغَارِبُ وَهُمَا وَإِنْ ڪَانَ فِيهِمَا مَعْنَى الِاكْتِهَالِ وَالْغُرُوبِ فَإِنَّهُمَا اسْمَانِ؟ وَكَذَلِكَ الْحَائِشُ لَا يُسْتَنْكَرُ أَنْ يَجِيءَ مَهْمُوزًا وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمَ فَاعِلٍ لَا لِشَيْءٍ غَيْرَ مَجِيئِهِ عَلَى مَا يَلْزَمُ إِعْلَالُ عَيْنِهِ نَحْوَ قَائِمٍ وَبَائِعٍ وَصَائِمٍ. وَالْحَائِشُ: شِقٌّ عِنْدَ مُنْقَطَعِ صَدْرِ الْقَدَمِ مِمَّا يَلِي الْأَخْمَصَ. وَلِي فِي بَنِي فُلَانٍ حُوَاشَةٌ أَيْ: مَنْ يَنْصُرُنِي مِنْ قَرَابَةٍ أَوْ ذِي مَوَدَّةٍ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَمَا يَنْحَاشُ لِشَيْءٍ أَيْ مَا يَكْتَرِثُ لَهُ. وَفُلَانٌ مَا يَنْحَاشُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ: مَا يَكْتَرِثُ لَهُ. وَيُقَالُ: حَاشَ لِلَّهِ، تَنْزِيهًا لَهُ، وَلَا يُقَالُ حَاشَ لَكَ قِيَاسًا عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ حَاشَاكَ وَحَاشَى لَكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي فَقَتَلَ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَنْحَاشُ لِمُؤْمِنِهِمْ) أَيْ: لَا يَفْزَعُ لِذَلِكَ، وَلَا يَكْتَرِثُ لَهُ، وَلَا يَنْفِرُ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو: وَإِذَا بِبَيَاضٍ يَنْحَاشُ مِنِّي وَأَنْحَاشُ مِنْهُ أَيْ: يَنْفُرُ مِنِّي وَأَنْفِرُ مِنْهُ، وَهُوَ مُطَاوِعُ الْحَوْشِ النِّفَارِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْيَاءِ وَإِنَّمَا مِنَ الْوَاوِ. وَزَجَرَ الذِّئْبَ وَغَيْرَهُ فَمَا انْحَاشَ لِزَجْرِهِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ بَيْضَةَ نَعَامَةٍ:
وَبَيْضَاءَ لَا تَنْحَاشُ مِنَّا وَأُمُّهَا     إِذَا مَا رَأَتْنَا، زِيلَ مِنْهَا زَوِيلُهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحُكْمُنَا عَلَى انْحَاشَ أَنَّهَا مِنَ الْوَاوِ لِمَا عُلِمَ مِنْ أَنَّ الْعَيْنَ وَاوًا أَكْثَرُ مِنْهَا يَاءً، وَسَوَاءٌ فِي ذَلِكَ الِاسْمُ وَالْفِعْلُ. الْأَزْهَرِيُّ فِي حَشَا: قَاْلَ اللَّيْثُ: الْمَحَاشُ ڪَأَنَّهُ مَفْعَلٌ مِنَ الْحَوْشِ وَهُمْ قَوْمٌ لَفِيفٌ أُشَابَةٌ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ النَّابِغَةِ:
جَمِّعْ مَحَاشَكَ يَا يَزِيدُ، فَإِنَّنِي     أَعْدَدْتُ يَرْبُوعًا لَكُمْ وَتَمِيمَا
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِي الْمَحَاشِ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا فَتْحُهُ الْمِيمَ وَجَعْلُهُ إِيَّاهُ مَفْعَلًا مِنَ الْحَوْشِ، وَالْوَجْهُ الثَّانِي مَا قَاْلَ فِي تَفْسِيرِهِ، وَالصَّوَابُ الْمِحَاشُ، بِكَسْرِ الْمِيمِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِيمَا رَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِنَّمَا هُوَ: جَمِّعْ مِحَاشَكَ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، جَعَلُوهُ مِنْ مَحَشْتُهُ أَيْ: أَحْرَقْتُهُ لَا مِنَ الْحَوْشِ، وَقَدْ فُسِّرَ فِي الثُّلَاثِيِّ الصَّحِيحِ أَنَّهُمْ يَتَحَالَفُونَ عِنْدَ النَّارِ؛ وَأَمَّا الْمَحَاشُ، بِفَتْحِ الْمِيمِ، فَهُوَ أَثَاثُ الْبَيْتِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْحَوْشِ وَهُوَ جَمْعُ الشَّيْءِ وَضَمُّهُ. قَاْلَ وَلَا يُقَالُ لِلَفِيفِ النَّاسِ مَحَاشٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوس: حَاسَهُ حَوْسًا: ڪَحَسَاهُ. وَالْحَوْسُ: انْتِشَارُ الْغَارَةِ وَالْقَتْلُ وَالتَّحَرُّكُ فِي ذَلِكَ، وَقِيلَ: هُوَ الضَّرْبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْمَعَانِي  مُقْتَرِبَةٌ. وَحَاسَ حَوْسًا: طَلَبَ. وَحَاسَ الْقَوْمَ حَوْسًا: طَلَبَهُمْ وَدَاسَهُمْ. وَقُرِئَ: فَحَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ، وَقَدْ قَدَّمْنَا ذِكْرَ تَفْسِيرِهَا فِي جَوَسَ. وَرَجُلٌ حَوَّاسٌ غَوَّاسٌ: طَلَّابٌ بِاللَّيْلِ. وَحَاسَ الْقَوْمَ حَوْسًا: خَالَطَهُمْ وَوَطِئَهَمْ وَأَهَانَهُمْ؛ قَالَ:
يَحُوسُ قَبِيلَةً وَيُبِيرُ أُخْرَى
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَاْلَ لِأَبِي الْعَدَبَّسِ: بَلْ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ أَيْ: تُخَالِطُ قَلْبَكَ وَتَحُثُّكَ وَتُحَرِّكُكَ عَلَى رُكُوبِهَا. وَكُلُّ مَوْضِعٍ خَالَطْتَهُ وَوَطِئْتَهُ، فَقَدْ حُسْتَهُ وَجُسْتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ رَأَى فُلَانًا وَهُوَ يُخَاطِبُ امْرَأَةً تَحُوسُ الرِّجَالَ؛ أَيْ: تُخَالِطُهُمْ؛ وَالْحَدِيثِ الْآخَرِ: قَاْلَ لِحَفْصَةَ أَلَمْ أَرَ جَارِيَةَ أَخِيكِ تَحُوسُ النَّاسَ؟ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: فَحَاسُوا الْعَدُوَّ ضَرْبًا حَتَّى أَجْهَضُوهُمْ عَنْ أَثْقَالِهِمْ؛ أَيْ: بَالَغُوا فِي النِّكَايَةِ فِيهِمْ. وَأَصْلُ الْحَوْسِ شِدَّةُ الِاخْتِلَاطِ وَمُدَارَكَةُ الضَّرْبِ. وَرَجُلٌ أَحْوَسُ: جَرِيءٌ لَا يَرُدُّهُ شَيْءٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَحْوَسُ الْجَرِيءُ الَّذِي لَا يَهُولُهُ شَيْءٌ؛ وَأَنْشَدَ:
أَحْوَسُ فِي الظَّلْمَاءِ بِالرُّمْحِ الْخَطِلْ
وَتَرَكْتُ فُلَانًا يَحُوسُ بَنِي فُلَانٍ وَيَجُوسُهُمْ أَيْ: يَتَخَلَّلُهُمْ وَيَطْلُبُ فِيهِمْ وَيَدُوسُهُمْ. وَالذِّئْبُ يَحُوسُ الْغَنَمَ: يَتَخَلَّلُهَا وَيُفَرِّقُهَا. وَحَمَلَ فُلَانٌ عَلَى الْقَوْمِ فَحَاسَهُمْ؛ قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ يَذُمُّ رَجُلًا:
رَهْطُ ابْنِ أَفْعَلَ فِي الْخُطُوبِ أَذِلَّةٌ     دُنُسُ الثِّيَابِ قَنَاتُهُمْ لَمْ تُضْرَسِ
بِالْهَمْزِ مِنْ طُولِ الثِّقَافِ، وَجَارُهُمْ     يُعْطِي الظُّلَامَةَ فِي الْخُطُوبِ الْحُوَّسِ
وَهِيَ الْأُمُورُ الَّتِي تَنْزِلُ بِالْقَوْمِ وَتَغْشَاهُمْ وَتَخَلَّلُ دِيَارَهُمْ. وَالتَّحَوُّسُ: التَّشَجُّعُ. وَالتَّحَوُّسُ: الْإِقَامَةُ مَعَ إِرَادَةِ السَّفَرِ ڪَأَنَّهُ يُرِيدُ سَفَرًا وَلَا يَتَهَيَّأُ لَهُ لِاشْتِغَالِهِ بِشَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ؛ وَأَنْشَدَ الْمُتَلَمِّسُ يُخَاطِبُ أَخَاهُ طَرَفَةَ:
سِرْ، قَدْ أَنَى لَكَ أَيُّهَا الْمُتَحَوِّسُ     فَالدَّارُ قَدْ ڪَادَتْ لِعَهْدِكَ تَدْرُسُ
وَإِنَّهُ لَذُو حَوْسٍ وَحَوِيسٍ أَيْ: عَدَاوَةٍ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَيُقَالُ: حَاسُوهُمْ وَجَاسُوهُمْ وَدَرْبَخُوهُمْ وَفَنَّخُوهُمْ أَيْ: ذَلَّلُوهُمْ. الْفَرَّاءُ: حَاسُوهُمْ وَجَاسُوهُمْ إِذَا ذَهَبُوا وَجَاءُوا يَقْتُلُونَهُمْ. وَالْأَحْوَسُ: الشَّدِيدُ الْأَكْلِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَشْبَعُ مِنَ الشَّيْءِ وَلَا يَمَلُّهُ. وَالْأَحْوَسُ وَالْحَئُوسُ ڪِلَاهُمَا: الشُّجَاعُ الْحَمِسُ عِنْدَ الْقِتَالِ الْكَثِيرُ الْقَتْلِ لِلرِّجَالِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي إِذَا لَقِيَ لَمْ يَبْرَحْ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلْمَرْأَةِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَالْبَطَلُ الْمُسْتَلْئِمُ الْحَئُوسُ
وَقَدْ حَوَسَ حَوَسًا. وَالْأَحْوَسُ أَيْضًا: الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ أَوْ يَنَالَ حَاجَتَهُ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ ڪَالْمَصْدَرِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَوْسُ الْأَكْلُ الشَّدِيدُ، وَالْحُوسُ: الشُّجْعَانُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا مَا تَحَيَّسَ وَأَبْطَأَ: مَا زَالَ يَتَحَوَّسُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَجَعَلَ فَتًى مِنْهُمْ يَتَحَوَّسُ فِي ڪَلَامِهِ، فَقَالَ: ڪَبِّرُوا ڪَبِّرُوا! التَّحَوُّسُ: تَفَعُّلٌ مِنَ الْأَحْوَسِ، وَهُوَ الشُّجَاعُ، أَيْ: يَتَشَجَّعُ فِي ڪَلَامِهِ وَيَتَجَرَّأُ وَلَا يُبَالِي، وَقِيلَ: هُوَ يَتَأَهَّبُ لَهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ: عَرَفْتُ فِيهِ تَحَوُّسَ الْقَوْمِ وَهَيْئَتَهُمْ؛ أَيْ: تَأَهُّبَهُمْ وَتَشَجُّعَهُمْ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْإِبِلُ الْكَثِيرَةُ يُقَالُ لَهَا حُوسَى؛ وَأَنْشَدَ:
تَبَدَّلَتْ بَعْدَ أَنِيسِ رُعْبِ     وَبَعْدَ حَوْسَى جَامِلٍ وَسَرْبِ
وَإِبِلٌ حُوسٌ: بَطِيئَاتُ التَّحَرُّكِ مِنْ مَرْعَاهُنَّ؛ جَمَلٌ أَحْوَسُ وَنَاقَةٌ حَوْسَاءُ. وَالْحَوْسَاءُ مِنَ الْإِبِلِ: الشَّدِيدَةُ النَّفَسِ. وَالْحَوْسَاءُ: النَّاقَةُ الْكَثِيرَةُ الْأَكْلِ؛ وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ يَصِفُ الْإِبِلَ:
حُوَاسَاتُ الْعِشَاءِ خُبَعْثِنَاتٌ     إِذَا النَّكْبَاءُ رَاوَحَتِ الشَّمَالَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَا أَدْرِي مَا مَعْنَى حُوَاسَاتٍ إِلَّا أَنْ ڪَانَتِ الْمُلَازِمَةَ لِلْعَشَاءِ أَوِ الشَّدِيدَةَ الْأَكْلِ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ حَتَّى يَنَالَ حَاجَتَهُ، وَأَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ حَيَسَ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ أَيْضًا مَعْنَى قَوْلِهِ:
أَنْعَتُ غَيْثًا رَائِحًا عُلْوِيَّا     صَعَّدَ فِي نَخْلَةَ أَحْوَسِيَّا
يَجُرُّ مِنْ عَفَائِهِ حَيِيَّا     جَرَّ الْأَسِيفِ الرَّمَكَ الْمَرْعِيَّا
إِلَّا أَنْ يُرِيدَ اللُّزُومَ وَالْمُوَاظَبَةَ، وَأَوْرَدَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الرَّجَزَ شَاهِدًا عَلَى قَوْلِهِ غَيْثٌ أَحْوَسِيٌّ دَائِمٌ لَا يُقْلَعُ. وَإِبِلٌ حُوسٌ: ڪَثِيرَاتُ الْأَكْلِ. وَحَاسَتِ الْمَرْأَةُ ذَيْلَهَا إِذَا سَحَبَتْهُ. وَامْرَأَةٌ حَوْسَاءُ الذَّيْلِ: طَوِيلَةُ الذَّيْلِ؛ وَأَنْشَدَ شَمِرٌ قَوْلَهُ:
تَعِيبِينَ أَمْرًا ثُمَّ تَأْتِينَ دُونَهُ     لَقَدْ حَاسَ هَذَا الْأَمْرَ عِنْدَكِ حَائِسُ
وَذَلِكَ أَنَّ امْرَأَةً وَجَدَتْ رَجُلًا عَلَى فُجُورٍ وَعَيَّرَتْهُ فُجُورَهُ، فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ وَجَدَهَا الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ. الْفَرَّاءُ: قَدْ حَاسَ حَيْسُهُمْ إِذَا دَنَا هَلَاكُهُمْ. وَمَثَلُ الْعَرَبِ: عَادَ الْحَيْسُ يُحَاسُ أَيْ: عَادَ الْفَاسِدُ يُفْسَدُ؛ وَمَعْنَاهُ أَنْ تَقُولَ لِصَاحِبِكَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَيْسٌ أَيْ: لَيْسَ بِمُحْكَمٍ وَلَا جَيِّدٍ وَهُوَ رَدِيءٌ؛ وَمِنْهُ الْبَيْتُ:
تَعِيبِينَ أَمْرًا…
وَامْرَأَةٌ حَوْسَاءُ الذَّيْلِ أَيْ: طَوِيلَةُ الذَّيْلِ؛ وَقَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ صَفْرَاءُ حَوْسَاءُ الذَّيْلِ
أَيْ طَوِيلَةُ الذَّيْلِ. وَقَدْ حَاسَتْ ذَيْلَهَا تَحُوسُهُ إِذَا وَطِئَتْهُ تَسْحَبُهُ، ڪَمَا يُقَالُ حَاسَهُمْ وَدَاسَهُمْ أَيْ: وَطِئَهُمْ؛ وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
وَزَوَّلَ الدَّعْوَى الْخِلَاطِ الْحَوَّاسْ
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: الْحَوَّاسُ الَّذِي يُنَادِي فِي الْحَرْبِ: يَا فُلَانُ يَا فُلَانُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهُ مِنْ هَذَا ڪَأَنَّهُ يُلَازِمُ النِّدَاءَ وَيُوَاظِبُهُ. وَحَوْسٌ: اسْمٌ. وَحَوْسَاءُ وَأَحْوَسُ: مَوْضِعَانِ؛ قَاْلَ مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ:
وَقَدْ عَلِمَتْ نَخْلِي بِأَحْوَسَ أَنَّنِي     أَقَلُّ وَإِنْ ڪَانَتْ بِلَادِي، اطِّلَاعَهَا

معنى كلمة حوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوز: الْحَوْزُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ وَالرُّوَيْدُ، وَقِيلَ: الْحَوْزُ وَالْحَيْزُ السَّوْقُ اللَّيِّنُ. وَحَازَ الْإِبِلَ يَحُوزُهَا وَيَحِيزُهَا حَوْزًا وَحَيْزًا وَحَوَّزَهَا: سَاقَهَا سَوْقًا رُوَيْدًا. وَسَوْقٌ حَوْزٌ، وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَهُوَ الْحَوْزُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَقَدْ نَظَرْتُكُمُ إِينَاءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ، طَالَ بِهَا حَوْزِي وَتَنْسَاسِي
وَيُقَالُ: حُزْهَا أَيْ: سُقْهَا سَوْقًا شَدِيدًا. وَلَيْلَةُ الْحَوْزِ: أَوَّلُ لَيْلَةٍ تُوَجَّهُ فِيهَا الْإِبِلُ إِلَى الْمَاءِ إِذَا ڪَانَتْ بَعِيدَةً مِنْهُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُرْفَقُ بِهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَيُسَارُ بِهَا رُوَيْدًا. وَحَوَّزَ الْإِبِلَ: سَاقَهَا إِلَى الْمَاءِ؛ قَالَ:
حَوَّزَهَا، مِنْ بُرَقِ الْغَمِيمِ     أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ
لْحَوْزِ وَالرِّفْقِ وَبِالطَّمِيمِ
وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَمْ تُحَوَّزْ فِي رِكَابِي الْعِيرُ
عَنَى أَنَّهُ لَمْ يَشْتَدَّ عَلَيْهَا فِي السَّوْقِ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ لَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهَا. وَالْأَحْوَزِيُّ وَالْحُوزِيُّ: الْحَسَنُ السِّيَاقَةِ وَفِيهِ مَعَ ذَلِكَ بَعْضُ النِّفَارِ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ ثَوْرًا وَكِلَابًا:
يَحُوزُهُنَّ، وَلَهُ حُوزِيُّ     ڪَمَا يَحُوزُ الْفِئَةَ الْكَمِيُّ
وَالْأَحْوَزِيُّ وَالْحُوزِيُّ: الْجَادُّ فِي أَمْرِهِ. وَقَالَتْ عَائِشَةُ فِي عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ڪَانَ وَاللَّهِ أَحْوَزِيًّا نَسِيجَ وَحْدَهُ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْحَسَنُ السِّيَاقِ لِلْأُمُورِ وَفِيهِ بَعْضُ النِّفَارِ. وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَقُولُ: الْأَحْوَزِيُّ الْخَفِيفُ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: ڪَانَ وَاللَّهِ أَحْوَذِيًّا، بِالذَّالِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْأَحْوَزِيِّ، وَهُوَ السَّائِقُ الْخَفِيفُ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَرْوِي رَجَزَ الْعَجَّاجِ حُوذِيٌّ، بِالذَّالِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، يَعْنِي بِهِ الثَّوْرَ أَنَّهُ يَطْرُدُ الْكِلَابَ وَلَهُ طَارِدٌ مِنْ نَفْسِهِ يَطْرُدُهُ مِنْ نَشَاطِهِ وَحَدِّهِ. وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ وَلَهُ حُوزِيٌّ أَيْ: مَذْخُورُ سَيْرٍ لَمْ يَبْتَذِلْهُ، أَيْ: يَغْلِبُهُنَّ بِالْهُوَيْنَا. وَالْحُوزِيُّ: الْمُتَنَزِّهُ فِي الْمَحِلِّ الَّذِي يَحْتَمِلُ وَيَحُلُّ وَحْدَهُ وَلَا يُخَالِطُ الْبُيُوتَ بِنَفْسِهِ وَلَا مَالِهِ. وَانْحَازَ الْقَوْمُ: تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ وَمَعْرَكَةَ قِتَالِهِمْ وَمَالُوا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ. وَتَحَوَّزَ عَنْهُ وَتَحَيَّزَ إِذَا تَنَحَّى، وَهِيَ تَفَيْعَلَ، أَصْلُهَا تَحَيْوَزَ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِمُجَاوَرَةِ الْيَاءِ وَأُدْغِمَتْ فِيهَا. وَتَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ: تَنَحَّى. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: التَّحَوُّزُ هُوَ التَّنَحِّي وَفِيهِ لُغَتَانِ: التَّحَوُّزُ وَالتَّحَيُّزُ. قَاْلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ. فَالتَّحَوُّزُ التَّفَعُّلُ، وَالتَّحَيُّزُ التَّفَيْعُلُ، وَقَالَ الْقَطَامِيُّ يَصِفُ عَجُوزًا اسْتَضَافَهَا فَجَعَلَتْ تَرُوغُ عَنْهُ فَقَالَ:
تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةَ أَنْ أَضِيفَهَا     ڪَمَا انْحَازَتِ الْأَفْعَى مَخَافَةَ ضَارِبِ
يَقُولُ: تَتَنَحَّى هَذِهِ الْعَجُوزُ وَتَتَأَخَّرُ خَوْفًا أَنْ أَنْزِلَ عَلَيْهَا ضَيْفًا، وَيُرْوَى: تَحَيَّزُ مِنِّي، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ نُصِبَ مُتَحَيِّزًا وَمُتَحَرِّفًا عَلَى الْحَالِ أَيْ: إِلَّا أَنْ يَتَحَرَّفَ لِأَنْ يُقَاتِلَ أَوْ أَنْ يَنْحَازَ أَيْ: يَنْفَرِدَ لِيَكُونَ مَعَ الْمُقَاتِلَةِ، قَالَ: وَأَصْلُ مُتَحَيِّزٍ مُتَحَيْوِزٌ فَأُدْغِمَتِ الْوَاوُ فِي الْيَاءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ مَا لَكَ تَتَحَوَّزُ إِذَا لَمْ يَسْتَقِرَّ عَلَى الْأَرْضِ، وَالِاسْمُ مِنْهُ التَّحَوُّزُ. وَالْحَوْزَاءُ: الْحَرْبُ تَحُوزُ الْقَوْمَ، حَكَاهَا أَبُو رِيَاشٍ فِي شَرْحِ أَشْعَارِ الْحَمَاسَةِ فِي قَوْلِ جَابِرِ بْنِ الثَّعْلَبِ:
فَهَلَّا عَلَى أَخْلَاقِ نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ     شَغَبْتَ، وَذُو الْحَوْزَاءِ يَحْفِزُهُ الْوِتْرُ
الْوِتْرُ هَاهُنَا: الْغَضَبُ. وَالتَّحَوُّزُ: التَّلَبُّثُ وَالتَّمَكُّثُ. وَالتَّحَيُّزُ وَالتَّحَوُّزُ: التَّلَوِّي وَالتَّقَلُّبُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْحَيَّةَ: يُقَالُ: تَحَوَّزَتِ الْحَيَّةُ وَتَحَيَّزَتْ أَيْ: تَلَوَّتْ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: مَا لَكَ تَحَوَّزُ ڪَمَا تَحَيَّزُ الْحَيَّةُ؟ وَتَحَوَّزَ تَحَيُّزَ الْحَيَّةِ، وَتَحَوُّزَ الْحَيَّةِ، وَهُوَ بُطْءُ الْقِيَامِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ؛ قَاْلَ غَيْرُهُ: وَالتَّحَوُّسُ مِثْلُهُ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ تَفَيْعُلٌ مِنْ حُزْتُ الشَّيْءَ، وَالْحَوْزُ مِنَ الْأَرْضِ أَنْ يَتَّخِذَهَا رَجُلٌ وَيُبَيِّنَ حُدُودَهَا فَيَسْتَحِقَّهَا، فَلَا يَكُونُ لِأَحَدٍ فِيهَا حَقٌّ مَعَهُ، فَذَلِكَ الْحَوْزُ. وَتَحَوَّزَ الرَّجُلُ وَتَحَيَّزَ إِذَا أَرَادَ الْقِيَامَ فَأَبْطَأَ ذَلِكَ عَلَيْهِ. وَالْحَوْزُ: الْجَمْعُ. وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ شَيْئًا إِلَى نَفْسِهِ مِنْ مَالٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَدْ حَازَهُ حَوْزًا وَحِيَازَةً وَحَازَهُ إِلَيْهِ وَاحْتَازَهُ إِلَيْهِ؛ وَقَوْلُ الْأَعْشَى يَصِفُ إِبِلًا:
حُوزِيَّةٌ طُوِيَتْ عَلَى زَفَرَاتِهَا     طَيَّ الْقَنَاطِرِ قَدْ نَزَلْنَ نُزُولَا
قَالَ: الْحُوزِيَّةُ النُّوقُ الَّتِي لَهَا خَلِفَةٌ انْقَطَعَتْ عَنِ الْإِبِلِ فِي خَلِفَتِهَا وَفَرَاهَتِهَا، ڪَمَا تَقُولُ: مُنْقَطِعُ الْقَرِينِ، وَقِيلَ: نَاقَةٌ حُوزِيَّةٌ أَيْ: مُنْحَازَةٌ عَنِ الْإِبِلِ لَا تُخَالِطُهَا، وَقِيلَ: بَلِ الْحُوزِيَّةُ الَّتِي عِنْدَهَا سَيْرٌ مَذْخُورٌ مِنْ سَيْرِهَا مَصُونٌ لَا يُدْرَكُ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ الْحُوزِيُّ الَّذِي لَهُ إِبْدَاءٌ مِنْ رَأْيِهِ وَعَقْلُهُ مَذْخُورٌ. وَقَالَ فِي قَوْلِ الْعَجَّاجِ: لَهُ حُوزِيٌّ، أَيْ: يَغْلِبُهُنَّ بِالْهُوَيْنَا وَعِنْدَهُ مَذْخُورٌ لَمْ يَبْتَذِلْهُ. وَقَوْلُهُمْ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَيَانِ يَحُوزُهُمَا النَّهَارُ فَهُنَاكَ لَا يَجِدُ الْحَرُّ مَزِيدًا، وَإِذَا طَلَعَتَا يَحُوزُهُمَا اللَّيْلُ فَهُنَاكَ لَا يَجِدُ الْقُرُّ مَزِيدًا، لَمْ يُفَسِّرْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ يَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنْ يَكُونَ يَضُمُّهُمَا وَأَنْ يَكُونَ يَسُوقُهُمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ جَمِيعَ اللَّأْمَةِ ڪَانَ يَحُوزُ الْمُسْلِمِينَ؛ أَيْ: يَجْمَعُهُمْ؛ حَازَهُ يَحُوزُهُ إِذَا قَبَضَهُ وَمَلَكَهُ وَاسْتَبَدَّ بِهِ. قَاْلَ شَمِرٌ: حُزْتُ الشَّيْءَ جَمَعْتُهُ أَوْ نَحَّيْتُهُ؛ قَالَ: وَالْحُوزِيُّ الْمُتَوَحِّدُ فِي قَوْلِ الطِّرِمَّاحِ:
يَطُفْنَ بِحُوزِيِّ الْمَرَاتِعِ، لَمْ تَرُعْ     بِوَادِيهِ مِنْ قَرْعِ الْقِسِيِّ، الْكَنَائِنِ
قَالَ: الْحُوزِيُّ الْمُتَوَحِّدُ وَهُوَ الْفَحْلُ مِنْهَا، وَهُوَ مِنْ حُزْتُ الشَّيْءَ إِذَا جَمَعْتَهُ أَوْ نَحَّيْتَهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَتَحَوَّزَ ڪُلٌّ مِنْهُمْ فَصَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً أَيْ: تَنَحَّى وَانْفَرَدَ، وَيُرْوَى بِالْجِيمِ، مِنَ السُّرْعَةِ وَالتَّسَهُّلِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ يَأْجُوجَ: فَحَوِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، أَيْ: ضُمَّهُمْ إِلَيْهِ، وَالرِّوَايَةُ فَحَرِّزْ، بِالرَّاءِ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَاْلَ لِعَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، يَوْمَ الْخَنْدَقِ: مَا يُؤَمِّنُكِ أَنْ يَكُونَ بَلَاءٌ أَوْ تَحَوُّزٌ؟ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ أَيْ: مُنْضَمًّا إِلَيْهَا. وَالتَّحَوُّزُ وَالتَّحَيُّزُ وَالِانْحِيَازُ بِمَعْنًى. وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ: وَقَدِ انْحَازَ عَلَى حَلْقَةٍ نَشِبَتْ فِي جِرَاحَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ أُحُدٍ أَيْ: أَكَبَّ عَلَيْهَا وَجَمَعَ نَفْسَهُ وَضَمَّ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ. قَاْلَ عُبَيْدُ بْنُ حُرٍّ: ڪُنْتُ مَعَ أَبِي نَضْرَةَ مِنَ الْفُسْطَاطِ إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي سَفِينَةٍ، فَلَمَّا دَفَعْنَا مِنْ مَرْسَانَا أَمَرَ بِسُفْرَتِهِ فَقُرِّبَتْ وَدَعَانَا إِلَى الْغَدَاءِ، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ فَقُلْتُ: مَا تَغَيَّبَتْ عَنَّا مَنَازِلُنَا؛ فَقَالَ: أَتَرْغَبُ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ نَزَلْ مُفْطِرِينَ حَتَّى بَلَغْنَا مَا حُوزَنَا؛ قَاْلَ شَمِرٌ فِي قَوْلِهِ مَا حُوزَنَا: هُوَ مَوْضِعُهُمُ الَّذِي أَرَادُوهُ، وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَ الْمَكَانَ الَّذِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ الَّذِي فِيهِ أَسَامِيهِمْ وَمَكَاتِبُهُمْ: الْمَاحُوزَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ مِنْ قَوْلِكَ حُزْتُ الشَّيْءَ إِذَا أَحْرَزْتَهُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَوْ ڪَانَ مِنْهُ لَقِيلَ مَحَازُنَا أَوْ مَحْوَزُنَا. وَحُزْتُ الْأَرْضَ إِذَا أَعْلَمْتَهَا وَأَحْيَيْتَ حُدُودَهَا. وَهُوَ يُحَاوِزُهُ أَيْ: يُخَالِطُهُ وَيُجَامِعُهُ؛ قَالَ: وَأَحْسَبُ قَوْلَهُ مَا حُوزَنَا بِلُغَةٍ غَيْرِ عَرَبِيَّةٍ، وَكَذَلِكَ الْمَاحُوزُ لُغَةٌ غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ، وَكَأَنَّهُ فَاعُولٌ، وَالْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ، مِثْلُ الْفَاخُورِ لِنَبْتٍ وَالرَّاجُولِ لِلرَّجُلِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا تَحَبَّسَ فِي الْأَمْرِ: دَعْنِي مِنْ حَوْزِكَ وَطِلْقِكَ. وَيُقَالُ: طَوَّلَ عَلَيْنَا فُلَانٌ بِالْحَوْزِ وَالطِّلْقِ، وَالطِّلْقُ: أَنْ يُخَلِّيَ وُجُوهَ الْإِبِلِ إِلَى الْمَاءِ وَيَتْرُكَهَا فِي ذَلِكَ تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ فَهِيَ لَيْلَةُ الطِّلْقِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
قَدْ غَرَّ زَيْدًا حَوْزُهُ وَطِلْقُهُ
وَحَوْزُ الدَّارِ وَحَيْزُهَا: مَا انْضَمَّ إِلَيْهَا مِنَ الْمَرَافِقِ وَالْمَنَافِعِ. وَكُلُّ نَاحِيَةٍ عَلَى حِدَةٍ حَيِّزٌ، بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْوَاوِ. وَالْحَيْزُ: تَخْفِيفُ الْحَيِّزِ مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَالْجَمْعُ أَحْيَازٌ نَادِرٌ. فَأَمَّا عَلَى الْقِيَاسِ فَحَيَائِزُ، بِالْهَمْزِ، فِي قَوْلِ سِيبَوَيْهِ، وَحَيَاوِزُ، بِالْوَاوِ، فِي قَوْلِ أَبِي الْحَسَنِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ أَحْوَازٌ بِمَنْزِلَةِ الْمَيِّتِ وَالْأَمْوَاتِ وَلَكِنَّهُمْ فَرَّقُوا بَيْنَهُمَا ڪَرَاهَةَ الِالْتِبَاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَحَمَى حَوْزَةَ الْإِسْلَامِ أَيْ: حُدُودَهُ وَنَوَاحِيَهُ. وَفُلَانٌ مَانِعٌ لِحَوْزَتِهِ أَيْ: لِمَا فِي حَيِّزِهِ. وَالْحَوْزَةُ، فَعْلَةٌ، مِنْهُ سُمِّيَتْ بِهَا النَّاحِيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ يَعُودُهُ فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ أَيْ: مَا تَنَحَّى؛ التَّحَوُّزُ: مِنَ الْحَوْزَةِ، وَهِيَ الْجَانِبُ ڪَالتَّنَحِّي مِنَ النَّاحِيَةِ. يُقَالُ: تَحَوَّزَ وَتَحَيَّزَ إِلَّا أَنَّ التَّحَوُّزَ تَفَعُّلٌ وَالتَّحَيُّزَ تَفَيْعُلٌ، وَإِنَّمَا لَمْ يَتَنَحَّ لَهُ عَنْ صَدْرِ فِرَاشِهِ لِأَنَّ السُّنَّةَ فِي تَرْكِ ذَلِكَ. وَالْحَوْزُ: مَوْضِعٌ يَحُوزُهُ الرَّجُلُ يَتَّخِذُ حَوَالَيْهِ مُسَنَّاةً، وَالْجَمْعُ أَحْوَازٌ وَهُوَ يَحْمِي حَوْزَتَهُ أَيْ: مَا يَلِيهِ وَيَحُوزُهُ. وَالْحَوْزَةُ: النَّاحِيَةُ. وَالْمُحَاوَزَةُ: الْمُخَالَطَةُ. وَحَوْزَةُ الْمَلِكِ: بَيْضَتُهُ. وَانْحَازَ عَنْهُ: انْعَدَلَ. وَانْحَازَ الْقَوْمُ: تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ إِلَى آخَرَ. يُقَالُ لِلْأَوْلِيَاءِ: انْحَازُوا عَنِ الْعَدُوِّ وَحَاصُوا، وَلِلْأَعْدَاءِ: انْهَزَمُوا وَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ. وَتَحَاوَزَ الْفَرِيقَانِ فِي الْحَرْبِ أَيِ: انْحَازَ ڪُلُّ فَرِيقٍ مِنْهُمْ عَنِ الْآخَرِ. وَحَاوَزَهُ: خَالَطَهُ. وَالْحَوْزُ: الْمِلْكُ. وَحَوْزَةُ الْمَرْأَةِ: فَرْجُهَا؛ وَقَالَتِ امْرَأَةٌ:
فَظَلْتُ أَحْثِي التُّرْبَ فِي وَجْهِهِ عَنِّي     وَأَحْمِي حَوْزَةَ الْغَائِبِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ الْمُنْذِرِيُّ يُقَالُ حَمَى حَوْزَاتِهِ؛ وَأَنْشَدَ يَقُولُ:
لَهَا سَلَفٌ يَعُودُ بِكُلِّ رَيْعٍ     حَمَى الْحَوْزَاتِ وَاشْتَهَرَ الْإِفَالَا
قَالَ: السَّلَفُ الْفَحْلُ. حَمَى حَوْزَاتِهِ أَيْ: لَا يَدْنُو فَحْلٌ سِوَاهُ مِنْهَا؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
حَمَى حَوْزَاتِهِ فَتُرِكْنَ قَفْرًا     وَأَحْمَى مَا يَلِيهِ مِنَ الْإِجَامِ
أَرَادَ بِحَوْزَاتِهِ نَوَاحِيَهُ مِنَ الْمَرْعَى. قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: إِنْ ڪَانَ لِلْأَزْهَرِيِّ دَلِيلٌ غَيْرَ شِعْرِ الْمَرْأَةِ فِي قَوْلِهَا: وَأَحْمِي حَوْزَتِي لِلْغَائِبِ
عَلَى أَنَّ حَوْزَةَ الْمَرْأَةِ فَرْجُهَا سُمِعَ، وَاسْتِدْلَالُهُ بِهَذَا الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهَا لَوْ قَالَتْ: وَأَحْمِي حَوْزَتِي لِلْغَائِبِ صَحَّ الِاسْتِدْلَالُ، لَكِنَّهَا قَالَتْ وَأَحْمِي حَوْزَةَ الْغَائِبِ، وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهَا لَا يُعْطِي حَصْرَ الْمَعْنَى فِي أَنَّ الْحَوْزَةَ فَرْجُ الْمَرْأَةِ لِأَنَّ ڪُلَّ عُضْوٍ لِلْإِنْسَانِ قَدْ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي حَوْزِهِ، وَجَمِيعُ أَعْضَاءِ الْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ حَوْزُهُ، وَفَرْجُ الْمَرْأَةِ أَيْضًا فِي حَوْزِهَا مَا دَامَتْ أَيِّمًا لَا يَحُوزُهُ أَحَدٌ إِلَّا إِذَا نُكِحَتْ بِرِضَاهَا، فَإِذَا نُكِحَتْ صَارَ فَرْجُهَا فِي حَوْزَةِ زَوْجِهَا، فَقَوْلُهَا: وَأَحْمِي حَوْزَةَ الْغَائِبِ
مَعْنَاهُ أَنَّ فَرْجَهَا مِمَّا حَازَهُ زَوْجُهَا فَمَلَكَهُ بِعُقْدَةِ نِكَاحِهَا، وَاسْتَحَقَّ التَّمَتُّعَ بِهِ دُونَ غَيْرِهِ فَهُوَ إِذًا حَوْزَتُهُ بِهَذِهِ الطَّرِيقِ لَا حَوْزَتُهَا بِالْعَلَمِيَّةِ، وَمَا أَشْبَهَ هَذَا بِوَهْمِ الْجَوْهَرِيِّ فِي اسْتِدْلَالِهِ بِبَيْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي مَحَبَّتِهِ لِابْنِهِ سَالِمٍ بِقَوْلِهِ:
وَجِلْدَةُ بَيْنِ الْعَيْنِ وَالْأَنْفِ سَالِمُ
عَلَى أَنَّ الْجِلْدَةَ الَّتِي بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأَنْفِ يُقَالُ لَهَا سَالِمٌ، وَإِنَّمَا قَصَدَ عَبْدُ اللَّهِ قُرْبَهُ مِنْهُ وَمَحَلَّهُ عِنْدَهُ، وَكَذَلِكَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ جَعَلَتْ فَرْجَهَا حَوْزَةَ زَوْجِهَا فَحَمَتْهُ لَهُ مِنْ غَيْرِهِ، لَا أَنَّ اسْمَهُ حَوْزَةٌ، فَالْفَرْجُ لَا يَخْتَصُّ بِهَذَا الِاسْمِ دُونَ أَعْضَائِهَا، وَهَذَا الْغَائِبُ بِعَيْنِهِ لَا يَخْتَصُّ بِهَذَا الِاسْمِ دُونَ غَيْرِهِ مِمَّنْ يَتَزَوَّجُهَا، إِذْ لَوْ طَلَّقَهَا هَذَا الْغَائِبُ وَتَزَوَّجَهَا غَيْرُهُ بَعْدَهُ صَارَ هَذَا الْفَرْجُ بِعَيْنِهِ حَوْزَةً لِلزَّوْجِ الْأَخِيرِ، وَارْتَفَعَ عَنْهُ هَذَا الِاسْمُ لِلزَّوْجِ الْأَوَّلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَوْزُ النِّكَاحُ. وَحَازَ الْمَرْأَةَ حَوْزًا: نَكَحَهَا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَقُولُ لَمَّا حَازَهَا حَوْزَ الْمَطِيِّ
أَيْ جَامَعَهَا. وَالْحُوَّازُ: مَا يَحُوزُهُ الْجُعَلُ مِنَ الدُّحْرُوجِ وَهُوَ الْخُرْءُ الَّذِي يُدَحْرِجُهُ؛ قَالَ:
سَمِينُ الْمَطَايَا يَشْرَبُ الشِّرْبَ وَالْحِسَا     قِمَطْرٌ ڪَحُوَّازِ الدَّحَارِيجِ أَبْتَرُ
وَالْحَوْزُ: الطَّبِيعَةُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَحَوْزُ الرَّجُلِ: طَبِيعَتُهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ؛ هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ، بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ، مِنْ حَازَ يَحُوزُ أَيْ: يَجْمَعُ الْقُلُوبَ، وَالْمَشْهُورُ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَقِيلَ: حَوَّازُ الْقُلُوبِ أَيْ: يَحُوزُ الْقَلْبَ وَيَغْلِبُ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْكَبَ مَا لَا يُحَبُّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَكِنَّ الرِّوَايَةَ حَزَّازُ الْقُلُوبِ أَيْ: مَا حَزَّ فِي الْقَلْبِ وَحَكَّ فِيهِ. وَأَمْرٌ مُحَوَّزٌ: مُحْكَمٌ. وَالْحَائِزُ: الْخَشَبَةُ الَّتِي تُنْصَبُ عَلَيْهَا الْأَجْذَاعُ. وَبَنُو حُوَيْزَةَ: قَبِيلَةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَظُنُّ ذَلِكَ ظَنًّا. وَأَحْوَزُ وَحَوَّازٌ: اسْمَانِ. وَحَوْزَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ صَخْرُ بْنُ عَمْرٍو:
قَتَلْتُ الْخَالِدَيْنِ بِهَا وَعَمْرًا     وَبِشْرًا، يَوْمَ حَوْزَةَ، وَابْنَ بِشْرِ

معنى كلمة حوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حور: الْحَوْرُ: الرُّجُوعُ عَنِ الشَّيْءِ وَإِلَى الشَّيْءِ، حَارَ إِلَى الشَّيْءِ وَعَنْهُ حَوْرًا وَمَحَارًا وَمَحَارَةً وَحُئُورًا: رَجَعَ عَنْهُ وَإِلَيْهِ؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
فِي بِئْرٍ لَا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ
أَرَادَ: فِي بِئْرٍ لَا حُئُورٍ، فَأَسْكَنَ الْوَاوَ الْأُولَى وَحَذَفَهَا لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ الثَّانِيَةِ بَعْدَهَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا صِلَةَ فِي قَوْلِهِ؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: لَا قَائِمَةَ فِي هَذَا الْبَيْتِ صَحِيحَةٌ، أَرَادَ فِي بِئْرِ مَاءٍ لَا يُحِيرُ عَلَيْهِ شَيْئًا. الْجَوْهَرِيُّ: حَارَ يَحُورُ حَوْرًا وَحُئُورًا رَجَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ حَارَ عَلَيْهِ) أَيْ: رَجَعَ إِلَيْهِ مَا نُسِبَ إِلَيْهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ: فَغَسَلْتُهَا ثُمَّ أَجْفَفْتُهَا ثُمَّ أَحَرْتُهَا إِلَيْهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِ السَّلَفِ: لَوْ عَيَّرْتُ رَجُلًا بِالرَّضَعِ لَخَشِيتُ أَنْ يَحُورَ بِي دَاؤُهُ أَيْ: يَكُونَ عَلَيَّ مَرْجِعُهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَغَيَّرَ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، فَقَدْ حَارَ يْحُورُ حَوْرًا؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَمَا الْمَرْءُ إِلَّا ڪَالشِّهَابِ وَضَوْئِهِ     يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِعُ
وَحَارَتِ الْغُصَّةُ تَحُورُ: انْحَدَرَتْ ڪَأَنَّهَا رَجَعَتْ مِنْ مَوْضِعِهَا، وَأَحَارَهَا صَاحِبُهَا؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
وَنُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ وَاهِصَةِ الْخُصَى     يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لَا يُحِيرُهَا
وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
وَتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لَا أُحِيرُهَا
أَبُو عَمْرٍو: الْحَوْرُ التَّحَيُّرُ، وَالْحَوْرُ: الرُّجُوعُ. يُقَالُ: حَارَ بَعْدَمَا ڪَارَ. وَالْحَوْرُ: النُّقْصَانُ بَعْدَ الزِّيَادَةِ لِأَنَّهُ رُجُوعٌ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ؛ مَعْنَاهُ مِنَ النُّقْصَانِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مِنْ فَسَادِ أُمُورِنَا بَعْدَ صَلَاحِهَا، وَأَصْلُهُ مِنْ نَقْضِ الْعِمَامَةِ بَعْدَ لَفِّهَا، مَأْخُوذٌ مِنْ ڪَوْرِ الْعِمَامَةِ إِذَا انْتَقَضَ لَيُّهَا وَبَعْضُهُ يَقْرُبُ مِنْ بَعْضٍ، وَكَذَلِكَ الْحُورُ، بِالضَّمِّ. وَفِي رِوَايَةٍ: بَعْدَ الْكَوْنِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: سُئِلَ عَاصِمٌ عَنْ هَذَا فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِمْ: حَارَ بَعْدَمَا ڪَانَ؟ يَقُولُ: إِنَّهُ ڪَانَ عَلَى حَالَةٍ جَمِيلَةٍ فَحَارَ عَنْ ذَلِكَ أَيْ: رَجَعَ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: وَقِيلَ مَعْنَاهُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الرُّجُوعِ وَالْخُرُوجِ عَنِ الْجَمَاعَةِ بَعْدَ الْكَوْرِ، مَعْنَاهُ بَعْدَ أَنْ ڪُنَّا فِي الْكَوْرِ أَيْ: فِي الْجَمَاعَةِ؛ يُقَالُ ڪَارَ عِمَامَتَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِذَا لَفَّهَا، وَحَارَ عِمَامَتَهُ إِذَا نَقَضَهَا. وَفِي الْمَثَلِ: حَوْرٌ فِي مَحَارَةٍ؛ مَعْنَاهُ نُقْصَانٌ فِي نُقْصَانٍ وَرُجُوعٌ فِي رُجُوعٍ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ أَمْرُهُ يُدْبِرُ. وَالْمَحَارُ: الْمَرْجِعُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
نَحْنُ بَنُو عَامِرِ بْنِ ذُبْيَانَ، وَالنَّا     سُ ڪَهَامٌ، مَحَارُهُمْ لِلْقُبُورْ
وَقَالَ سُبَيْعُ بْنُ الْخَطِيمِ، وَكَانَ بَنُو صُبْحٍ أَغَارُوا عَلَى إِبِلِهِ فَاسْتَغَاثَ بِزَيْدِ الْفَوَارِسِ الضَّبِّيِّ فَانْتَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَقَالَ يَمْدَحُهُ:
لَوْلَا الْإِلَهُ وَلَوْلَا مَجْدُ طَالِبِهَا     لَلَهْوَجُوهَا ڪَمَا نَالُوا مِنَ الْعِيرِ
وَاسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيفِ الْمَضْغِ فَازَدَرَدُوا     وَالذَّمُّ يَبْقَى، وَزَادُ الْقَوْمِ فِي حُورٍ
اللَّهْوَجَةُ: أَنْ لَا يُبَالَغَ فِي إِنْضَاجِ اللَّحْمِ؛ أَيْ: أَكَلُوا لَحْمَهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْضَجَ وَابْتَلَعُوهُ؛ وَقَوْلُهُ:
وَالذَّمُّ يَبْقَى وَزَادُ الْقَوْمِ فِي حُورِ
يُرِيدُ: الْأَكْلُ يَذْهَبُ وَالذَّمُّ يَبْقَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ حَوْرٌ فِي مَحَارَةٍ؛ قَالَ: هَكَذَا سَمِعْتُهُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلشَّيْءِ الَّذِي لَا يَصْلُحُ أَوْ ڪَانَ صَالِحًا فَفَسَدَ. وَالْمَحَارَةُ: الْمَكَانُ الَّذِي يَحُورُ أَوْ يُحَارُ فِيهِ. وَالْبَاطِلُ فِي حُورٍ أَيْ: فِي نَقْصٍ وَرُجُوعٍ. وَإِنَّكَ لَفِي حُورٍ وَبُورٍ أَيْ: فِي غَيْرِ صَنْعَةٍ وَلَا إِجَادَةٍ. ابْنُ هَانِئٍ: يُقَالُ عِنْدَ تَأْكِيدِ الْمَرْزِئَةِ عَلَيْهِ بِقِلَّةِ النَّمَاءِ: مَا يَحُورُ فُلَانٌ وَمَا يَبُورُ، وَذَهَبَ فُلَانٌ فِي الْحَوَارِ وَالْبَوَارِ، بِفَتْحِ الْأَوَّلِ، وَذَهَبَ فِي الْحُورِ وَالْبُورِ أَيْ: فِي النُّقْصَانِ وَالْفَسَادِ. وَرَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ، وَقَدْ حَارَ وَبَارَ، وَالْحُورُ الْهَلَاكُ وَكُلُّ ذَلِكَ فِي النُّقْصَانِ وَالرُّجُوعِ. وَالْحَوْرُ: مَا تَحْتَ الْكَوْرِ مِنَ الْعِمَامَةِ لِأَنَّهُ رُجُوعٌ عَنْ تَكْوِيرِهَا؛ وَكَلَّمْتُهُ فَمَا رَجَعَ إِلَيَّ حَوَارًا وَحِوَارًا وَمُحَاوَرَةً وَحَوِيرًا وَمَحُورَةً، بِضَمِّ الْحَاءِ، بِوَزْنِ مَشُورَةٍ أَيْ: جَوَابًا. وَأَحَارَ عَلَيْهِ جَوَابَهُ: رَدَّهُ. وَأَحَرْتُ لَهُ جَوَابًا وَمَا أَحَارَ بِكَلِمَةٍ، وَالِاسْمُ مِنَ الْمُحَاوَرَةِ الْحَوِيرُ، تَقُولُ: سَمِعْتُ حَوِيرَهُمَا وَحِوَارَهُمَا. وَالْمُحَاوَرَةُ: الْمُجَاوَبَةُ. وَالتَّحَاوُرُ: التَّجَاوُبُ؛ وَتَقُولُ: ڪَلَّمْتُهُ فَمَا أَحَارَ إِلَيَّ جَوَابًا وَمَا رَجَعَ إِلَيَّ حَوِيرًا وَلَا حَوِيرَةً وَلَا مَحُورَةً وَلَا حِوَارًا أَيْ: مَا رَدَّ جَوَابًا. وَاسْتَحَارَهُ أَيِ: اسْتَنْطَقَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: يَرْجِعُ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا بِحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ؛ أَيْ: بِجَوَابِ ذَلِكَ؛ يُقَالُ: ڪَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ إِلَيَّ حَوْرًا؛ أَيْ: جَوَابًا؛ وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الْخَيْبَةَ وَالْإِخْفَاقَ. وَأَصْلُ الْحَوْرِ: الرُّجُوعُ إِلَى النَّقْصِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُبَادَةَ: يُوشِكُ أَنْ يُرَى الرَّجُلُ مِنْ ثَبَجِ الْمُسْلِمِينَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعَادَهُ وَأَبْدَأَهُ لَا يَحُورُ فِيكُمْ إِلَّا ڪَمَا يَحُورُ صَاحِبُ الْحِمَارِ الْمَيِّتِ؛ أَيْ: لَا يَرْجِعُ فِيكُمْ بِخَيْرٍ وَلَا يَنْتَفِعُ بِمَا حَفِظَهُ مِنَ الْقُرْآنِ ڪَمَا لَا يَنْتَفِعُ بِالْحِمَارِ الْمَيِّتِ صَاحِبُهُ. وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ: فَلَمْ يُحِرْ جَوَابًا أَيْ: لَمْ يَرْجِعْ وَلَمْ يَرُدَّ. وَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ أَيْ: يَتَرَاجَعُونَ الْكَلَامَ. وَالْمُحَاوَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الْمَنْطِقِ وَالْكَلَامِ فِي الْمُخَاطَبَةِ، وَقَدْ حَاوَرَهُ. وَالْمَحُورَةُ: مِنَ الْمُحَاوَرَةِ مَصْدَرٌ ڪَالْمَشُورَةِ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ ڪَالْمَحْوَرَةِ؛ وَأَنْشَدَ:
لِحَاجَةِ ذِي بَثٍّ وَمَحْوَرَةٍ لَهُ     ڪَفَى رَجْعُهَا مِنْ قِصَّةِ الْمُتَكَلِّمِ
وَمَا جَاءَتْنِي عَنْهُ مَحُورَةٌ أَيْ: مَا رَجَعَ إِلَيَّ عَنْهُ خَبَرٌ. وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْحَوْرِ أَيِ: الْمُحَاوَرَةِ؛ وَقَوْلُهُ:
وَأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوَارَهُ عَلَى النَّارِ     وَاسْتَوْدَعْتُهُ ڪَفَّ مُجْمِدِ
وَيُرْوَى: حَوِيرَهُ، وَإِنَّمَا يَعْنِي بِحِوَارِهِ وَحَوِيرِهِ خُرُوجَ الْقِدْحِ مِنَ النَّارِ أَيْ: نَظَرْتُ الْفَلَجَ وَالْفَوْزَ. وَاسْتَحَارَ الدَّارَ: اسْتَنْطَقَهَا، مِنَ الْحِوَارِ الَّذِي هُوَ الرُّجُوعُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَحْوَرُ الْعَقْلُ، وَمَا يَعِيشُ فُلَانٌ بِأَحْوَرَ أَيْ: مَا يَعِيشُ بِعَقْلٍ يَرْجِعُ إِلَيْهِ؛ قَاْلَ هُدْبَةُ وَنَسَبَهُ ابْنُ سِيدَهْ لِابْنِ أَحْمَرَ:
وَمَا أَنْسَ مِ الْأَشْيَاءِ لَا أَنْسَ قَوْلَهَا     لِجَارَتِهَا: مَا إِنْ يَعِيشُ بِأَحْوَرَا
أَرَادَ: مِنَ الْأَشْيَاءِ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: اقْضِ مَحُورَتَكَ أَيِ: الْأَمْرَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ. وَالْحَوَرُ: أَنْ يَشْتَدَّ بَيَاضُ الْعَيْنِ وَسَوَادُ سَوَادِهَا وَتَسْتَدِيرَ حَدَقَتُهَا وَتَرِقَّ جُفُونُهَا وَيَبْيَضَّ مَا حَوَالَيْهَا؛ وَقِيلَ: الْحَوَرُ شِدَّةُ سَوَادِ الْمُقْلَةِ فِي شِدَّةِ بَيَاضِهَا فِي شِدَّةِ بَيَاضِ الْجَسَدِ، وَلَا تَكُونُ الْأَدْمَاءُ حَوْرَاءَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا تُسَمَّى حَوْرَاءَ حَتَّى تَكُونَ مَعَ حَوَرِ عَيْنَيْهَا بَيْضَاءَ لَوْنِ الْجَسَدِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَدَامَتْ قُدُورُكَ لِلسَّاعِيَيْ     نِ فِي الْمَحْلِ، غَرْغَرَةً وَاحْوِرَارَا
أَرَادَ بِالْغَرْغَرَةِ صَوْتَ الْغَلَيَانِ، وَبِالِاحْوِرَارِ بَيَاضَ الْإِهَالَةِ وَالشَّحْمِ؛ وَقِيلَ: الْحَوَرُ أَنْ تَسْوَدَّ الْعَيْنُ ڪُلُّهَا مِثْلَ أَعْيُنِ الظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ، وَلَيْسَ فِي بَنِي آدَمَ حَوَرٌ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلنِّسَاءِ حُورُ الْعِينِ لِأَنَّهُنَّ شُبِّهْنَ بِالظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: الْحَوَرُ أَنْ يَكُونَ الْبَيَاضُ مُحْدِقًا بِالسَّوَادِ ڪُلِّهِ وَإِنَّمَا يَكُونُ هَذَا فِي الْبَقَرِ وَالظِّبَاءِ ثُمَّ يُسْتَعَارُ لِلنَّاسِ؛ وَهَذَا إِنَّمَا حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْبَرَجِ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي مَا الْحَوَرُ فِي الْعَيْنِ وَقَدْ حَوِرَ حَوَرًا وَاحْوَرَّ، وَهُوَ أَحْوَرُ. وَامْرَأَةٌ حَوْرَاءُ: بَيِّنَةُ الْحَوَرِ. وَعَيْنٌ حَوْرَاءُ، وَالْجَمْعُ حُورٌ، وَيُقَالُ: احْوَرَّتْ عَيْنُهُ احْوِرَارًا؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
عَيْنَاءُ حَوْرَاءُ مِنَ الْعِينِ الْحِيرِ
فَعَلَى الْإِتْبَاعِ لِعِينٍ؛ وَالْحَوْرَاءُ: الْبَيْضَاءُ، لَا يَقْصِدُ بِذَلِكَ حَوَرَ عَيْنِهَا. وَالْأَعْرَابُ تُسَمِّي نِسَاءَ الْأَمْصَارِ حَوَارِيَّاتٍ لِبَيَاضِهِنَّ وَتَبَاعُدِهِنَّ عَنْ قَشَفِ الْأَعْرَابِ بِنَظَافَتِهِنَّ؛ قَالَ:
فَقُلْتُ: إِنَّ الْحَوَارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ     إِذَا تَفَتَّلْنَ مِنْ تَحْتِ الْجَلَابِيبِ
يَعْنِي النِّسَاءَ؛ وَقَالَ أَبُو جِلْدَةَ:
فَقُلْ لِلْحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنَا     وَلَا تَبْكِنَا إِلَّا الْكِلَابُ النَّوَابِحُ
بَكَيْنَ إِلَيْنَا خِيفَةً أَنْ تُبِيحَهَا     رِمَاحُ النَّصَارَى، وَالسُّيُوفُ الْجَوَارِحُ
جَعَلَ أَهْلُ الشَّأْمِ نَصَارَى لِأَنَّهَا تَلِي الرُّومَ وَهِيَ بِلَادُهَا. وَالْحَوَارِيَّاتُ مِنَ النِّسَاءِ: النَّقِيَّاتُ الْأَلْوَانِ وَالْجُلُودِ لِبَيَاضِهِنَّ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِصَاحِبِ الْحُوَّارَى: مُحَوَّرٌ؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
بِأَعْيُنٍ مُحَوَّرَاتٍ حُورِ
يَعْنِي الْأَعْيُنَ النَّقِيَّاتِ الْبَيَاضِ الشَّدِيدَاتِ سَوَادِ الْحَدَقِ. وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الْجَنَّةِ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ. وَالتَّحْوِيرُ: التَّبْيِيضُ. وَالْحَوَارِيُّونَ: الْقَصَّارُونَ لِتَبْيِيضِهِمْ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا قَصَّارِينَ ثُمَّ غَلَبَ حَتَّى صَارَ ڪُلُّ نَاصِرٍ وَكُلُّ حَمِيمٍ حَوَارِيًّا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحَوَارِيُّونَ صَفْوَةُ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ قَدْ خَلَصُوا لَهُمْ؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْحَوَارِيُّونَ خُلْصَانُ الْأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَصَفْوَتُهُمْ. قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي؛ أَيْ: خَاصَّتِي مِنْ أَصْحَابِي وَنَاصِرِي. قَالَ: وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَوَارِيُّونَ، وَتَأْوِيلُ الْحَوَارِيِّينَ فِي اللُّغَةِ الَّذِينَ أُخْلِصُوا وَنُقُّوا مِنْ ڪُلِّ عَيْبٍ؛ وَكَذَلِكَ الْحُوَّارَى مِنَ الدَّقِيقِ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يُنَقَّى مِنْ لُبَابِ الْبُرِّ؛ قَالَ: وَتَأْوِيلُهُ فِي النَّاسِ الَّذِي قَدْ رُوجِعَ فِي اخْتِيَارِهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فَوُجِدَ نَقِيًّا مِنَ الْعُيُوبِ. قَالَ: وَأَصْلُ التَّحْوِيرِ فِي اللُّغَةِ مِنْ حَارَ يَحُورُ، وَهُوَ الرُّجُوعُ. وَالتَّحْوِيرُ: التَّرْجِيعُ، قَالَ: فَهَذَا تَأْوِيلُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَكُلُّ مُبَالِغٍ فِي نُصْرَةِ آخَرَ حَوَارِيٌّ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ أَنْصَارَ الْأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ:
بَكَى بِعَيْنِكَ وَاكِفُ الْقَطْرِ     ابْنَ الْحَوَارِيِّ الْعَالِيَ الذِّكْرِ
إِنَّمَا أَرَادَ ابْنَ الْحَوَارِيِّ، يَعْنِي بِالْحَوَارِيِّ الزُّبَيْرَ، وَعَنَى بِابْنِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ. وَقِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْحَوَارِيُّونَ لِلْبَيَاضِ، لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا قَصَّارِينَ. وَالْحَوَارِيُّ: الْبَيَّاضُ، وَهَذَا أَصْلُ قَوْلِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الزُّبَيْرِ: حَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي، وَهَذَا ڪَانَ بَدْأَهُ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا خُلَصَاءَ عِيسَى وَأَنْصَارَهُ، وَأَصْلُهُ مِنَ التَّحْوِيرِ التَّبْيِيضُ، وَإِنَّمَا سُمُّوا حَوَارِيِّينَ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَغْسِلُونَ الثِّيَابَ أَيْ: يُحَوِّرُونَهَا، وَهُوَ التَّبْيِيضُ؛ وَمِنْهُ الْخُبْزُ الْحُوَّارَى؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: امْرَأَةٌ حَوَارِيَّةٌ إِذَا ڪَانَتْ بَيْضَاءَ. قَالَ: فَلَمَّا ڪَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ السَّلَامُ، نَصَرَهُ هَؤُلَاءِ الْحَوَارِيُّونَ وَكَانُوا أَنْصَارَهُ دُونَ النَّاسِ قِيلَ لِنَاصِرِ نَبِيِّهِ حَوَارِيٌّ إِذَا بَالَغَ فِي نُصْرَتِهِ تَشْبِيهًا بِأُولَئِكَ. وَالْحَوَارِيُّونَ: الْأَنْصَارُ وَهُمْ خَاصَّةُ أَصْحَابِهِ. وَرَوَى شَمِرٌ أَنَّهُ قَالَ: الْحَوَارِيُّ النَّاصِحُ وَأَصْلُهُ الشَّيْءُ الْخَالِصُ، وَكُلُّ شَيْءٍ خَلَصَ لَوْنُهُ، فَهُوَ حَوَارِيٌّ. وَالْأَحْوَرِيُّ: الْأَبْيَضُ النَّاعِمُ؛ وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
وَمَرْضُوفَةٍ لَمْ تُؤْنِ فِي الطَّبْخِ طَاهِيًا     عَجِلْتُ إِلَى مُحْوَرِّهَا حِينَ غَرْغَرَا
يُرِيدُ بَيَاضَ زَبَدِ الْقِدْرِ. وَالْمَرْضُوفَةُ: الْقِدْرُ الَّتِي أُنْضِجَتْ بِالرَّضْفِ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ بِالنَّارِ. وَلَمْ تُؤْنِ أَيْ: لَمْ تُحْبَسْ. وَالْإِحْوِرَارُ: الْإِبْيِضَاضُ. وَقَصَعَةٌ مُحْوَرَّةٌ: مُبْيَضَّةٌ بِالسَّنَامِ؛ قَاْلَ أَبُو الْمُهَوَّشِ الْأَسَدِيُّ:
يَا وَرْدُ! إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ     فَمَنْ حَلِيفُ الْجَفْنَةِ الْمُحْوَرَّهْ؟
يَعْنِي الْمُبْيَضَّةَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَوَرَدَ تَرْخِيمُ وَرْدَةَ، وَهِيَ امْرَأَتُهُ، وَكَانَتْ تَنْهَاهُ عَنْ إِضَاعَةِ مَالِهِ وَنَحْرِ إِبِلِهِ فَقَالَ ذَلِكَ. الْأَزْهَرِيُّ فِي الْخُمَاسِيِّ: الْحَوَرْوَرَةُ الْبَيْضَاءُ. قَالَ: وَهُوَ ثُلَاثِيُّ الْأَصْلِ أُلْحِقَ بِالْخُمَاسِيِّ لِتَكْرَارِ بَعْضِ حُرُوفِهَا. وَالْحَوَرُ: خَشَبَةٌ يُقَالُ لَهَا الْبَيْضَاءُ. وَالْحُوَّارَى: الدَّقِيقُ الْأَبْيَضُ، وَهُوَ لُبَابُ الدَّقِيقِ وَأَجْوَدُهُ وَأَخْلَصُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُوَّارَى، بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ، وَالرَّاءُ مَفْتُوحَةٌ، مَا حُوِّرَ مِنَ الطَّعَامِ أَيْ: بُيِّضَ. وَهَذَا دَقِيقٌ حُوَّارَى، وَقَدْ حُوِّرَ الدَّقِيقُ وَحَوَّرْتُهُ فَاحْوَرَّ أَيِ: ابْيَضَّ. وَعَجِينٌ مُحَوَّرٌ، وَهُوَ الَّذِي مُسِحَ وَجْهُهُ بِالْمَاءِ حَتَّى صَفَا. وَالْأَحْوَرِيُّ: الْأَبْيَضُ النَّاعِمُ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى؛ قَاْلَ عُتَيْبَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي فَسْوَةَ:
تَكُفُّ شَبَا الْأَنْيَابِ مِنْهَا بِمِشْفَرٍ     خَرِيعٍ ڪَسِبْتِ الْأَحْوَرِيِّ الْمُخَصَّرِ
 وَالْحَوَرُ: الْبَقَرُ لِبَيَاضِهَا، وَجَمْعُهُ أَحْوَارٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
لِلَّهِ دَرُّ مَنَازِلٍ وَمَنَازِلِ     إِنَّا بُلِينَ بِهَا وَلَا الْأَحْوَارُ
وَالْحَوَرُ: الْجُلُودُ الْبِيضُ الرِّقَاقُ تُعْمَلُ مِنْهَا الْأَسْفَاطُ، وَقِيلَ: السُّلْفَةُ، وَقِيلَ: الْحَوَرُ الْأَدِيمُ الْمَصْبُوغُ بِحُمْرَةٍ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الْجُلُودُ الْحُمْرُ الَّتِي لَيْسَتْ بِقُرَظِيَّةٍ، وَالْجَمْعُ أَحْوَارٌ؛ وَقَدْ حَوَّرَهُ. وَخُفٌّ مُحَوَّرٌ بِطَانَتُهُ بِحَوَرٍ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:
فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكًا فَوْقَهُ عَلَقٌ     ڪَأَنَّمَا قُدَّ فِي أَثْوَابِهِ الْحَوَرُ
الْجَوْهَرِيُّ: الْحَوَرُ جُلُودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بِهَا السِّلَالُ، الْوَاحِدَةُ حَوَرَةٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ مَخَالِبَ الْبَازِي:
بِحَجَبَاتٍ يَتَثَقَّبْنَ الْبُهَرْ     ڪَأَنَّمَا يَمْزِقْنَ بِاللَّحْمِ الْحَوَرْ
وَفِي ڪِتَابِهِ لِوَفْدِ هَمْدَانَ: لَهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ وَالنَّابُ وَالْفَصِيلُ وَالْفَارِضُ وَالْكَبْشُ الْحَوَرِيُّ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: مَنْسُوبٌ إِلَى الْحَوَرِ، وَهِيَ جُلُودٌ تُتَّخَذُ مِنْ جُلُودِ الضَّأْنِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا دُبِغَ مِنَ الْجُلُودِ بِغَيْرِ الْقَرَظِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى أَصْلِهِ وَلَمْ يُعَلَّ ڪَمَا أُعِلَّ نَابٌ. وَالْحُوَارُ وَالْحِوَارُ، الْأَخِيرَةُ رَدِيئَةٌ عِنْدَ يَعْقُوبَ: وَلَدُ النَّاقَةِ مِنْ حِينِ يُوضَعُ إِلَى أَنْ يُفْطَمَ وَيُفْصَلَ، فَإِذَا فَصَلَ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَصِيلٌ، وَقِيلَ: هُوَ حُوَارٌ سَاعَةَ تَضَعُهُ أُمُّهُ خَاصَّةً، وَالْجَمْعُ أَحْوِرَةٌ وَحِيرَانٌ فِيهِمَا. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَفَّقُوا بَيْنَ فُعَالٍ وَفِعَالٍ ڪَمَا وَفَّقُوا بَيْنَ فُعَّالٍ وَفَعِيلٍ، قَالَ: وَقَدْ قَالُوا حُورَانٌ، وَلَهُ نَظِيرٌ، سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ رُقَاقٌ وَرِقَاقٌ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْحُوَارُ الْفَصِيلُ أَوَّلَ مَا يُنْتَجُ. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: اللَّهُمَّ أَحِرْ رِبَاعَنَا؛ أَيِ: اجْعَلْ رِبَاعَنَا حِيرَانًا؛ وَقَوْلُهُ:
أَلَا تَخَافُونَ يَوْمًا، قَدْ أَظَلَّكُمْ     فِيهِ حُوَارٌ، بِأَيْدِي النَّاسِ، مَجْرُورُ؟
فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: هُوَ يَوْمٌ مَشْئُومٌ عَلَيْكُمْ ڪَشُؤْمِ حُوَارِ نَاقَةِ ثَمُودَ عَلَى ثَمُودَ. وَالْمِحْوَرُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ الْخُطَّافِ وَالْبَكَرَةِ، وَهِيَ أَيْضًا الْخَشَبَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الْمَحَالَةَ. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ: قِيلَ لَهُ مِحْوَرٌ لِلدَّوَرَانِ لِأَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي زَالَ عَنْهُ، وَقِيلَ: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ مِحْوَرٌ لِأَنَّهُ بِدَوَرَانِهِ يَنْصَقِلُ حَتَّى يَبْيَضَّ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا اضْطَرَبَ أَمْرُهُ: قَدْ قَلِقَتْ مَحَاوِرُهُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
يَا مَيُّ! مَا لِي قَلِقَتْ مَحَاوِرِي     وَصَارَ أَشْبَاهَ الْفَغَا ضَرَائِرِي؟
يَقُولُ: اضْطَرَبَتْ عَلَيَّ أُمُورِي فَكَنَّى عَنْهَا بِالْمَحَاوِرِ. وَالْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدُورُ عَلَيْهَا الْبَكَرَةُ يُقَالُ لَهَا: مِحْوَرٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمِحْوَرُ الْعُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ الْبَكَرَةُ وَرُبَّمَا ڪَانَ مِنْ حَدِيدٍ. وَالْمِحْوَرُ: الْهَنَةُ وَالْحَدِيدَةُ الَّتِي يَدُورُ فِيهَا لِسَانُ الْإِبْزِيمِ فِي طَرَفِ الْمِنْطَقَةِ وَغَيْرِهَا. وَالْمِحْوَرُ: عُودُ الْخَبَّازِ. وَالْمِحْوَرُ: الْخَشَبَةُ الَّتِي يَبْسُطُ بِهَا الْعَجِينَ يُحَوِّرُ بِهَا الْخُبْزَ تَحْوِيرًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ مِحْوَرًا لِدَوَرَانِهِ عَلَى الْعَجِينِ تَشْبِيهًا بِمِحْوَرِ الْبَكَرَةِ وَاسْتِدَارَتِهِ. وَحَوَّرَ الْخُبْزَةَ تَحْوِيرًا: هَيَّأَهَا وَأَدَارَهَا لِيَضَعَهَا فِي الْمَلَّةِ. وَحَوَّرَ عَيْنَ الدَّابَّةِ: حَجَّرَ حَوْلَهَا بِكَيٍّ وَذَلِكَ مِنْ دَاءٍ يُصِيبُهَا، وَالْكَيَّةُ يُقَالُ لَهَا الْحَوْرَاءُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ مَوْضِعَهَا يَبْيَضُّ؛ وَيُقَالُ: حَوِّرْ عَيْنَ بَعِيرِكَ أَيْ: حَجِّرْ حَوْلَهَا بِكَيٍّ. وَحَوَّرَ عَيْنَ الْبَعِيرِ: أَدَارَ حَوْلَهَا مِيسَمًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَوَى أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ عَلَى عَاتِقِهِ حَوْرَاءَ؛ وَفِي رِوَايَةٍ: وَجَدَ وَجَعًا فِي رَقَبَتِهِ فَحَوَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِحَدِيدَةٍ، الْحَوْرَاءُ: ڪَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ، وَهِيَ مِنْ حَارَ يَحُورُ إِذَا رَجَعَ. وَحَوَّرَهُ: ڪَوَاهُ ڪَيَّةً فَأَدَارَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ لَمَّا أُخْبِرَ بِقَتْلِ أَبِي جَهْلٍ قَالَ: إِنَّ عَهْدِي بِهِ وَفِي رُكْبَتَيْهِ حَوْرَاءُ فَانْظُرُوا ذَلِكَ، فَنَظَرُوا فَرَأَوْهُ؛ يَعْنِي أَثَرَ ڪَيَّةٍ ڪُوِيَ بِهَا. وَإِنَّهُ لَذُو حَوِيرٍ أَيْ: عَدَاوَةٍ، وَمُضَادَّةٍ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُسَمِّي النَّجْمَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُشْتَرِي: الْأَحْوَرَ. وَالْحَوَرُ: أَحَدُ النُّجُومِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي تَتْبَعُ بَنَاتِ نَعْشٍ، وَقِيلَ: هُوَ الثَّالِثُ مِنْ بَنَاتِ نَعْشٍ الْكُبْرَى اللَّاصِقُ بِالنَّعْشِ. وَالْمَحَارَةُ: الْخُطُّ وَالنَّاحِيَةُ. وَالْمَحَارَةُ: الصَّدَفَةُ أَوْ نَحْوُهَا مِنَ الْعَظْمِ، وَالْجَمْعُ مَحَاوِرُ وَمَحَارٌ؛ قَاْلَ السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ:
كَأَنَّ قَوَائِمَ النَّحَّامِ، لَمَّا     تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلًا، مَحَارُ
أَيْ ڪَأَنَّهَا صَدَفٌ تَمُرُّ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ؛ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ هَذِهِ التَّرْجَمَةَ أَيْضًا فِي بَابِ مَحَرَ، وَسَنَذْكُرُهَا أَيْضًا هُنَاكَ. وَالْمَحَارَةُ: مَرْجِعُ الْكَتِفِ. وَمَحَارَةُ الْحَنَكِ: فُوَيْقَ مَوْضِعِ تَحْنِيكِ الْبَيْطَارِ. وَالْمَحَارَةُ: بَاطِنُ الْحَنَكِ. وَالْمَحَارَةُ: مَنْسِمُ الْبَعِيرِ؛ ڪِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الْعَمَيْثَلِ الْأَعْرَابِيِّ. التَّهْذِيبِ: الْمَحَارَةُ النُّقْصَانُ، وَالْمَحَارَةُ: الرُّجُوعُ، وَالْمَحَارَةُ: الصَّدَفَةُ. وَالْحَوْرَةُ: النُّقْصَانُ. وَالْحَوْرَةُ: الرَّجْعَةُ. وَالْحُورُ: الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: طَحَنَتِ الطَّاحِنَةُ فَمَا أَحَارَتْ شَيْئًا أَيْ: مَا رَدَّتْ شَيْئًا مِنَ الدَّقِيقِ؛ وَالْحُورُ: الْهَلَكَةُ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فِي بِئْرٍ لَا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَيْ: فِي بِئْرٍ حُورٍ؛ وَلَا زِيَادَةٌ. وَفُلَانٌ حَائِرٌ بَائِرٌ: هَذَا قَدْ يَكُونُ مِنَ الْهَلَاكِ وَمِنَ الْكَسَادِ. وَالْحَائِرُ: الرَّاجِعُ مِنْ حَالٍ ڪَانَ عَلَيْهَا إِلَى حَالٍ دُونَهَا، وَالْبَائِرُ: الْهَالِكُ؛ وَيُقَالُ: حَوَّرَ اللَّهُ فُلَانًا أَيْ: خَيَّبَهُ وَرَجَعَهُ إِلَى النَّقْصِ. وَالْحَوَرُ، بِفَتْحِ الْوَاوِ: نَبْتٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَمْ يُحَلِّهِ. وَحَوْرَانُ، بِالْفَتْحِ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ؛ وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ حَوْرًا وَحَوَرْوَرًا أَيْ: شَيْئًا. وَحَوَّارُونَ: مَدِينَةٌ بِالشَّامِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ فِي مُشْمَخِرَّةٍ     تَمُرُّ سَحَابٌ تَحْتَنَا وَثُلُوجُ
وَحَوْرِيتُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ فَحِينَ رَآنِي قَالَ: أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنَا أَطْلُبُكَ، قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: مَا تَقُولُ فِي حَوْرِيتٍ؟ فَخُضْنَا فِيهِ فَرَأَيْنَاهُ خَارِجًا عَنِ الْكِتَابِ، وَصَانَعَ أَبُو عَلِيٍّ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ لُغَةِ ابْنَيْ نِزَارٍ، فَأَقَلَّ الْحَفْلَ بِهِ لِذَلِكَ؛ قَالَ: وَأَقْرَبُ مَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ فَعْلِيتًا لِقُرْبِهِ مِنْ فِعْلِيتٍ، وَفِعْلِيتٌ مَوْجُودٌ.

معنى كلمة حور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوذ: حَاذَ يَحُوذُ حَوْذًا ڪَحَاطَ حَوْطًا، وَالْحَوْذُ: الطَّلْقُ، وَالْحَوْذُ وَالْإِحْوَاذُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ. وَحَاذَ إِبِلَهُ يَحُوذُهَا حَوْذًا: سَاقَهَا سَوْقًا شَدِيدًا ڪَحَازَهَا حَوْزًا؛ وَرُوِيَ هَذَا الْبَيْتُ:
يَحُوذُهُنَّ وَلَهُ حُوذِيُّ
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ بِأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ: حُوذِيٌّ امْتِنَاعٌ فِي نَفْسِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ هَذَا إِلَّا هَاهُنَا، وَالْمَعْرُوفُ:
يَحُوزُهُنَّ وَلَهُ حُوزِيُّ
وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ: فَمَنْ فَرَّغَ لَهَا قَلْبَهُ وَحَاذَ عَلَيْهَا، فَهُوَ مُؤْمِنٌ أَيْ: حَافِظٌ عَلَيْهَا، مِنْ حَاذَ الْإِبِلَ يَحُوذُهَا إِذَا حَازَهَا وَجَمَعَهَا لِيَسُوقَهَا. وَطَرَدٌ أَحْوَذُ: سَرِيعٌ؛ قَاْلَ بَخْدَجٌ:
لَاقَى النُّخَيْلَاتُ حِنَاذًا مِحْنَذَا
مِنِّي، وَشَلًا لِلْأَعَادِي مِشْقَذَا
وَطَرَدًا طَرْدَ النَّعَامِ أَحْوَذَا
وَأَحْوَذَ السَّيْرَ: سَارَ سَيْرًا شَدِيدًا. وَالْأَحْوَذِيُّ: السَّرِيعُ فِي ڪُلِّ مَا أَخَذَ فِيهِ، وَأَصْلُهُ فِي السَّفَرِ. وَالْحَوْذُ: السَّوْقُ السَّرِيعُ، يُقَالُ: حُذْتُ الْإِبِلَ أَحُوذُهَا حَوْذًا وَأَحْوَذْتُهَا مِثْلُهُ. وَالْأَحْوَذِيُّ: الْخَفِيفُ فِي الشَّيْءِ بِحِذْقِهِ؛ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقَالَ يَصِفُ جَنَاحَيْ قَطَاةٍ:
عَلَى أَحْوَذِيَّيْنِ اسْتَقَلَّتْ عَلَيْهِمَا     فَمَا هِيَ إِلَّا لَمْحَةٌ فَتَغِيبُ
وَقَالَ آخَرُ:
أَتَتْكَ عِيسٌ تَحْمِلُ الْمَشِيَّا     مَاءً مِنَ الطَّثْرَةِ أَحْوَذِيَّا
يَعْنِي سَرِيعَ الْإِسْهَالِ. وَالْأَحْوَذِيُّ: الَّذِي يَسِيرُ مَسِيرَةَ عَشْرٍ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ؛ وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ أَكُونُ عَلَى الْحَاجَاتِ ذَا لَبَثِ     وَأَحْوَذِيًّا إِذَا انْضَمَّ الذَّعَالِيبُ
قَالَ: انْضِمَامُهَا انْطِوَاءُ بَدَنِهَا، وَهِيَ إِذَا انْضَمَّتْ فَهِيَ أَسْرَعُ لَهَا. قَالَ: وَالذَّعَالِيبُ أَيْضًا ذُيُولُ الثِّيَابِ. وَيُقَالُ: أَحْوَذَ ذَاكَ إِذَا جَمَعَهُ وَضَمَّهُ؛ وَمِنْهُ يُقَالُ: اسْتَحْوَذَ عَلَى ڪَذَا إِذَا حَوَاهُ. وَأَحْوَذَ ثَوْبَهُ: ضَمَّهُ إِلَيْهِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ يَصِفُ حِمَارًا وَأُتُنًا:
إِذَا اجْتَمَعَتْ وَأَحْوَذَ جَانِبَيْهَا     وَأَوْرَدَهَا عَلَى عُوجٍ طِوَالِ
قَالَ: يَعْنِي ضَمَّهَا وَلَمْ يَفُتْهُ مِنْهَا شَيْءٌ، وَعَنَى بِالْعُوجِ الْقَوَائِمَ. وَأَمْرٌ مَحُوذٌ: مَضْمُومٌ مُحْكَمٌ ڪَمَحُوزٍ، وَجَادَ مَا أَحْوَذَ قَصِيدَتَهُ أَيْ: أَحْكَمَهَا. وَيُقَالُ: أَحْوَذَ الصَّانِعُ الْقِدْحَ إِذَا أَخَفَّهُ؛ وَمِنْ هَذَا أُخِذَ الْأَحْوَذِيُّ الْمُنْكَمِشُ الْحَادُّ الْخَفِيفُ فِي أُمُورِهِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَهُوَ ڪَقِدْحِ الْمَنِيحِ أَحْوَذَهُ الصَّا     نِعُ، يَنْفِي عَنْ مَتْنِهِ الْقُوَبَا
وَالْأَحْوَذِيُّ: الْمُشَمِّرُ فِي الْأُمُورِ الْقَاهِرُ لَهَا الَّذِي لَا يَشِذُّ عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ. وَالْحَوِيذُ مِنَ الرِّجَالِ: الْمُشَمِّرُ؛ قَاْلَ عِمْرَانُ بْنُ حَطَّانَ:
ثَقْفٌ حَوِيذٌ مُبِينُ الْكَفِّ نَاصِعُهُ     لَا طَائِشُ الْكَفِّ وَقَّافٌ وَلَا ڪَفِلُ
يُرِيدُ بِالْكَفِلِ الْكِفْلَ. وَالْأَحْوَذِيُّ: الَّذِي يَغْلِبُ. وَاسْتَحْوَذَ: غَلَبَ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِفُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ڪَانَ وَاللَّهِ أَحْوَذِيًّا نَسِيجَ وَحْدِهِ. الْأَحْوَذِيُّ: الْحَادُّ الْمُنْكَمِشُ فِي أُمُورِهِ الْحَسَنُ لِسِيَاقِ الْأُمُورِ. وَحَاذَهُ يَحُوذُهُ حَوْذًا: غَلَبَهُ. وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ وَاسْتَحَاذَ أَيْ: غَلَبَ، جَاءَ بِالْوَاوِ عَلَى أَصْلِهِ، ڪَمَا جَاءَ اسْتَرْوَحَ وَاسْتَصْوَبَ، وَهَذَا الْبَابُ ڪُلُّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِهِ عَلَى الْأَصْلِ. تَقُولُ الْعَرَبُ: اسْتَصَابَ وَاسْتَصْوَبَ وَاسْتَجَابَ وَاسْتَجْوَبَ، وَهُوَ قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ عِنْدَهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ أَيْ: أَلَمْ نَغْلِبْ عَلَى أُمُورِكُمْ وَنَسْتَوْلِ عَلَى مَوَدَّتِكُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ) أَيِ: اسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ وَحَوَاهُمْ إِلَيْهِ؛ قَالَ: وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ مِنْ غَيْرِ إِعْلَالٍ خَارِجَةً عَنْ أَخَوَاتِهَا نَحْوَ اسْتَقَالَ وَاسْتَقَامَ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: امْتَنَعُوا مِنِ اسْتِعْمَالِ اسْتَحْوَذَ مُعْتَلًّا وَإِنْ ڪَانَ الْقِيَاسُ دَاعِيًا إِلَى ذَلِكَ مُؤْذِنًا بِهِ، لَكِنْ عَارَضَ فِيهِ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى إِخْرَاجِهِ مُصَحَّحًا لِيَكُونَ ذَلِكَ عَلَى أُصُولِ مَا غُيِّرَ مِنْ نَحْوِهِ ڪَاسْتَقَامَ وَاسْتَعَانَ. وَقَدْ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَهُ تَعَالَى: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: غَلَبَ عَلَى قُلُوبِهِمْ. وَقَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، حِكَايَةً عَنِ الْمُنَافِقِينَ يُخَاطِبُونَ بِهِ الْكُفَّارَ: أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَى أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ: أَلَمْ نَسْتَوْلِ عَلَيْكُمْ بِالْمُوَالَاةِ لَكُمْ. وَحَاذَ الْحِمَارُ أُتُنَهُ إِذَا اسْتَوْلَى عَلَيْهَا وَجَمَعَهَا وَكَذَلِكَ حَازَهَا؛ وَأَنْشَدَ:
يَحُوذُهُنَّ وَلَهُ حُوذِيُّ
قَالَ وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: اسْتَحْوَذَ خَرَجَ عَلَى أَصْلِهِ، فَمَنْ قَاْلَ حَاذَ يَحُوذُ لَمْ يَقُلْ إِلَّا اسْتَحَاذَ، وَمَنْ قَاْلَ أَحْوَذَ فَأَخْرَجَهُ عَلَى الْأَصْلِ قَاْلَ اسْتَحْوَذَ؛ وَالْحَاذُ: الْحَالُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: (أَغْبَطُ النَّاسِ الْمُؤْمِنُ الْخَفِيفُ الْحَاذِ) أَيْ: خَفِيفُ الظَّهْرِ. وَالْحَاذَانِ: مَا وَقَعَ عَلَيْهِ الذَّنَبُ مِنْ أَدْبَارِ الْفَخِذَيْنِ، وَقِيلَ: خَفِيفُ الْحَالِ مِنَ الْمَالِ، وَأَصْلُ الْحَاذِ طَرِيقَةُ الْمَتْنِ مِنَ الْإِنْسَانِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: (لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُغْبَطُ الرَّجُلُ فِيهِ لِخِفَّةِ الْحَاذِ ڪَمَا يُغْبَطُ الْيَوْمَ أَبُو الْعَشَرَةِ، ضَرَبَهُ مَثَلًا لِقِلَّةِ الْمَالِ وَالْعِيَالِ). شَمِرٌ: يُقَالُ ڪَيْفَ حَالُكَ وَحَاذُكَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَاذُ طَرِيقَةُ الْمَتْنِ وَاللَّامُ أَعْلَى مِنَ الذَّالِ، يُقَالُ: حَالَ مَتْنُهُ وَحَاذَ مَتْنُهُ، وَهُوَ مَوْضِعُ اللُّبَدِ مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ. قَالَ: وَالْحَاذَانِ مَا اسْتَقْبَلَكَ مِنْ فَخِذَيِ الدَّابَّةِ إِذَا اسْتَدْبَرْتَهَا؛ قَالَ:
وَتَلُفُّ حَاذَيْهَا بِذِي خُصَلٍ     رَيَّانَ، مِثْلَ قَوَادِمِ النَّسْرِ
قَالَ: وَالْحَاذَانِ لُحْمَتَانِ فِي ظَاهِرِ الْفَخِذَيْنِ تَكُونَانِ فِي الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ؛ قَالَ:
خَفِيفُ الْحَاذِ نَسَّالُ الْفَيَافِي     وَعَبْدٌ لِلصَّحَابَةِ غَيْرُ عَبْدِ
الرِّيَاشِيُّ: قَالَ: الْحَاذُ الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ الذَّنَبُ مِنَ الْفَخِذَيْنِ مِنْ ذَا الْجَانِبِ وَذَا الْجَانِبِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَتَلُفُّ حَاذَيْهَا بِذِي خُصَلٍ     عَقِمَتْ، فَنَعَّمَ نَبْتَهُ الْعُقْمُ
أَبُو زَيْدٍ: الْحَاذُ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ الذَّنَبُ مِنْ أَدْبَارِ الْفَخِذَيْنِ، وَجَمْعُ الْحَاذِ أَحْوَاذٌ. وَالْحَاذُ وَالْحَالُ مَعًا: مَا وَقَعَ عَلَيْهِ اللُّبَدُ مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ؛ وَضَرَبَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ: (مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ قِلَّةَ اللَّحْمِ) مَثَلًا لِقِلَّةِ مَالِهِ وَقِلَّةِ عِيَالِهِ ڪَمَا يُقَالُ خَفِيفُ الظَّهْرِ. وَرَجُلٌ خَفِيفُ الْحَاذِ أَيْ: قَلِيلُ الْمَالِ، وَيَكُونُ أَيْضًا الْقَلِيلَ الْعِيَالِ. أَبُو زَيْدٍ: الْعَرَبُ تَقُولُ: أَنْفَعُ اللَّبَنِ مَا وَلِيَ حَاذَيِ النَّاقَةِ أَيْ: سَاعَةَ تُحْلَبُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ رَضَعَهَا حُوَارٌ قَبْلَ ذَلِكَ. وَالْحَاذُ: نَبْتٌ، وَقِيلَ: شَجَرٌ عِظَامٌ يَنْبُتُ نِبْتَةَ الرِّمْثِ لَهَا غِصَنَةٌ ڪَثِيرَةُ الشَّوْكِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَاذُ مِنْ شَجَرِ الْحَمْضِ يَعْظُمُ وَمَنَابِتُهُ السَّهْلُ وَالرَّمْلُ، وَهُوَ نَاجِعٌ فِي الْإِبِلِ تُخْصِبُ عَلَيْهِ رَطْبًا وَيَابِسًا؛ قَاْلَ الرَّاعِي وَوَصَفَ إِبِلَهُ:
إِذَا أَخْلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ وَصَالَهَا     عَرَادٌ وَحَاذٌ مُلْبِسٌ ڪُلَّ أَجْرَعَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَلِفُ الْحَاذِ وَاوٌ، لِأَنَّ الْعَيْنَ وَاوًا أَكْثَرُ مِنْهَا يَاءً. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَاذُ شَجَرٌ، الْوَاحِدَةُ حَاذَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَبَةِ؛ وَأَنْشَدَ:
ذَوَاتِ أَمْطِيٍّ وَذَاتِ الْحَاذِ
وَالْأَمْطِيُّ: شَجَرَةٌ لَهَا صَمْغٌ يَمْضُغُهُ صِبْيَانُ الْأَعْرَابِ، وَقِيلَ: الْحَاذَةُ شَجَرَةٌ يَأْلَفُهَا بَقَرُ الْوَحْشِ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَهُنَّ جُنُوحٌ لِذِي حَاذَةٍ     ضَوَارِبُ غِزْلَانِهَا بِالْجُرْنِ
وَقَالَ مُزَاحِمٌ:
دَعَاهُنَّ ذِكْرُ الْحَاذِ مِنْ رَمْلِ خَطْمَةَ     فَمَارِدٌ فِي جَرْدَائِهِنَّ الْأَبَارِقُ
وَالْحَوْذَانُ: نَبَاتٌ يَرْتَفِعُ قَدْرَ الذِّرَاعِ لَهُ زَهْرَةٌ حَمْرَاءُ فِي أَصْلِهَا صُفْرَةٌ وَوَرَقَتُهُ مُدَوَّرَةٌ وَالْحَافِرُ يَسْمُنُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مِنْ نَبَاتِ السَّهْلِ حُلْوٌ طَيِّبُ الطَّعْمِ؛ وَلِذَلِكَ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
آكُلُ مِنْ حَوْذَانِهِ وَأَنْسَلْ
وَالْحَوْذَانُ: نَبَاتٌ مِثْلُ الْهِنْدِبَا يَنْبُتُ مُسَطَّحًا فِي جَلَدِ الْأَرْضِ وَلِيَانِهَا لَازِقًا بِهَا، وَقَلَّمَا يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ، وَلَهَا زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ. وَفِي حَدِيثِ قُسِّ عُمَيْرٍ حَوْذَانُ: الْحَوْذَانُ نَبْتٌ لَهُ وَرَقٌ وَقَصَبٌ وَنَوْرٌ أَصْفَرُ. وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ هَوَذَ: وَالْهَاذَةُ شَجَرَةٌ لَهَا أَغْصَانٌ سَبْطَةٌ لَا وَرَقَ لَهَا، وَجَمْعُهَا الْهَاذُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى هَذَا النَّضْرُ وَالْمَحْفُوظُ فِي بَابِ الْأَشْجَارِ الْحَاذُ. وَحَوْذَانُ وَأَبُو حَوْذَانَ: أَسْمَاءُ رِجَالٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ:
أَتَتْكَ قَوَافٍ مِنْ ڪِرِيمٍ هَجَوْتَهُ     أَبَا الْحَوْذِ، فَانْظُرْ ڪَيْفَ عَنْكَ تَذُودُ
إِنَّمَا أَرَادَ أَبَا حَوْذَانَ فَحَذَفَ وَغَيَّرَ بِدُخُولِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ؛ وَمِثْلُ هَذَا التَّغْيِيرِ ڪَثِيرٌ فِي أَشْعَارِ الْعَرَبِ ڪَقَوْلِ الْحُطَيْئَةِ:
جَدْلَاءَ مُحْكَمَةٍ مِنْ صُنْعِ سَلَّامِ
يُرِيدُ سُلَيْمَانَ، فَغَيَّرَ مَعَ أَنَّهُ غَلِطَ فَنَسَبَ الدُّرُوعَ إِلَى سُلَيْمَانَ، وَإِنَّمَا هِيَ لِدَاوُدَ؛ وَكَقَوْلِ النَّابِغَةِ:
وَنَسْجُ سُلَيْمٍ ڪُلَّ قَضَّاءَ ذَائِلِ
يَعْنِي سُلَيْمَانَ أَيْضًا وَقَدْ غَلِطَ ڪَمَا غَلِطَ الْحُطَيْئَةُ؛ وَمِثْلُهُ فِي أَشْعَارِ الْعَرَبِ الْجُفَاةِ ڪَثِيرٌ، وَاحِدَتُهَا حَوْذَانَةٌ وَبِهَا سُمِّي الرَّجُلُ؛ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي الْهَمَّازِ:
لَوْ ڪَانَ حَوْذَانَةُ بِالْبِلَادِ
قَامَ بِهَا بِالدَّلْوِ وَالْمِقَاطِ
أَيَّامَ أَدْعُو يَا بَنِي زِيَادِ
أَزْرَقَ بَوَّالًا عَلَى الْبِسَاطِ
مُنْجَحِرًا مُنْجَحَرَ الصُّدَّادِ
الصُّدَّادُ: الْوَزَغُ؛ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: بِأَبِي زِيَادٍ؛ وَرُوِيَ:
أَوْرَقَ بَوَّالًا عَلَى الْبِسَاطِ
وَهَذَا هُوَ الْأَكْفَأُ.

معنى كلمة حوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حود: الْحُمَّى تُحَاوِدُهُ أَيْ: تَعَهَّدُهُ؛ وَهُوَ يُحَاوِدُنَا بِالزِّيَارَةِ أَيْ: يَزُورُنَا بَيْنَ الْأَيَّامِ. وَحَاوِدٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة حود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوج: الْحَاجَةُ وَالْحَائِجَةُ: الْمَأْرَبَةُ، مَعْرُوفَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: يَعْنِي الْأَسْفَارَ، وَجَمْعُ الْحَاجَةِ حَاجٌ وَحِوَجٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَقَدْ طَالَ مَا ثَبَّطْتَنِي عَنْ صَحَابَتِي وَعَنْ حِوَجٍ، قَضَاؤُهَا مِنْ شِفَائِيَا
وَهِيَ الْحَوْجَاءُ، وَجَمْعُ الْحَائِجَةِ حَوَائِجُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَاجُ جَمْعُ الْحَاجَةِ، وَكَذَلِكَ الْحَوَائِجُ وَالْحَاجَاتُ؛ وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
وَالشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجَاءَ مَنْ رَجَا     إِلَّا احْتِضَارَ الْحَاجِ مَنْ تَحَوَّجَا
قَالَ شَمِرٌ: يَقُولُ إِذَا بَعُدَ مَنْ تُحِبُّ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ حَاضِرًا لِحَاجَتِكَ قَرِيبًا مِنْهَا. قَالَ: وَقَالَ رَجَاءَ مَنْ رَجَا، ثُمَّ اسْتَثْنَى، فَقَالَ: إِلَّا احْتِضَارَ الْحَاجِ، أَنْ يَحْضُرَهُ. وَالْحَاجُ: جَمْعُ حَاجَةٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَأُرْضِعُ حَاجَةً بِلِبَانِ أُخْرَى     ڪَذَاكَ الْحَاجُ تُرْضَعُ بِاللِّبَانِ
وَتَحَوَّجَ: طَلَبَ الْحَاجَةَ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
إِلَّا احْتِضَارَ الْحَاجِ مَنْ تَحَوَّجَا
وَالتَّحَوُّجُ: طَلَبُ الْحَاجَةِ بَعْدَ الْحَاجَةِ. وَالتَّحَوُّجُ: طَلَبُ الْحَاجَةِ. غَيْرُهُ: الْحَاجَةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ، الْأَصْلُ فِيهَا حَائِجَةٌ، حَذَفُوا مِنْهَا الْيَاءَ، فَلَمَّا جَمَعُوهَا رَدُّوا إِلَيْهَا مَا حَذَفُوا مِنْهَا فَقَالُوا: حَاجَةٌ وَحَوَائِجُ، فَدَلَّ جَمْعُهُمْ إِيَّاهَا عَلَى حَوَائِجَ أَنَّ الْيَاءَ مَحْذُوفَةٌ مِنْهَا. وَحَاجَةٌ حَائِجَةٌ، عَلَى الْمُبَالَغَةِ. اللَّيْثُ: الْحَوْجُ، مِنَ الْحَاجَةِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْحِوَجُ الْحَاجَاتُ. وَقَالُوا: حَاجَةٌ حَوْجَاءُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحُجْتُ إِلَيْكَ أَحُوجُ حَوْجًا وَحِجْتُ، الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِلْكُمَيْتِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْأَسَدِيِّ:
غَنِيتُ، فَلَمْ أَرْدُدْكُمْ عِنْدَ بُغْيَةٍ     وَحُجْتُ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالْأَصَابِعِ
قَالَ: وَيُرْوَى وَحِجْتُ؛ قَالَ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهَا هُنَا لِأَنَّهَا مِنَ الْوَاوِ، قَالَ: وَسَنَذْكُرُهَا أَيْضًا فِي الْيَاءِ لِقَوْلِهِمْ: حِجْتُ حَيْجًا. وَاحْتَجْتُ وَأَحْوَجْتُ ڪَحُجْتُ. اللِّحْيَانِيُّ: حَاجَ الرَّجُلُ يَحُوجُ وَيَحِيجُ، وَقَدْ حُجْتُ وَحِجْتُ أَيِ: احْتَجْتُ. وَالْحَوْجُ: الطَّلَبُ. وَالْحُوجُ: الْفَقْرُ؛ وَأَحْوَجَهُ اللَّهُ. وَالْمُحْوِجُ: الْمُعْدِمُ مِنْ قَوْمٍ مَحَاوِيجَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ مَحَاوِيجَ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ مِحْوَاجٍ، إِنْ ڪَانَ قِيلَ، وَإِلَّا فَلَا وَجْهَ لِلْوَاوِ. وَتَحَوَّجَ إِلَى الشَّيْءِ: احْتَاجَ إِلَيْهِ وَأَرَادَهُ. غَيْرُهُ: وَجَمْعُ الْحَاجَةِ حَاجٌ وَحَاجَاتٌ وَحَوَائِجُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، ڪَأَنَّهُمْ جَمَعُوا حَائِجَةً، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يُنْكِرُهُ وَيَقُولُ: هُوَ مُوَلَّدٌ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا أَنْكَرَهُ لِخُرُوجِهِ عَنِ الْقِيَاسِ، وَإِلَّا فَهُوَ ڪَثِيرٌ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ؛ وَيَنْشُدُ:
نَهَارُ الْمَرْءِ أَمْثَلُ، حِينَ تُقْضَى     حَوَائِجُهُ، مِنَ اللَّيْلِ الطَّوِيلِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِنَّمَا أَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ لِخُرُوجِهِ عَنْ قِيَاسِ جَمْعِ حَاجَةٍ؛ قَالَ: وَالنَّحْوِيُّونَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ جَمْعٌ لِوَاحِدٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهِ، وَهُوَ حَائِجَةٌ. قَالَ: وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ حَائِجَةً لُغَةً فِي الْحَاجَةِ. قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنَّهُ مُوَلَّدٌ، فَإِنَّهُ خَطَأٌ مِنْهُ لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي أَشْعَارِ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ، فَمِمَّا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا خَلَقَهُمْ لِحَوَائِجِ النَّاسِ، يَفْزَعُ النَّاسُ إِلَيْهِمْ فِي حَوَائِجِهِمْ، أُولَئِكَ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى حِسَانِ الْوُجُوهِ). وَقَالَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ لَهَا) وَمِمَّا جَاءَ فِي أَشْعَارِ الْفُصَحَاءِ قَوْلُ أَبِي سَلَمَةَ الْمُحَارِبِيِّ:
ثَمَمْتُ حَوَائِجِي وَوَذَأْتُ بِشْرًا     فَبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغَابُ!
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ثَمَمْتُ أَصْلَحْتُ؛ وَفِي هَذَا الْبَيْتِ شَاهِدٌ عَلَى أَنَّ حَوَائِجَ جَمْعُ حَاجَةٍ، قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ جَمْعُ حَائِجَةٍ لُغَةً فِي الْحَاجَةِ؛ وَقَالَ الشَّمَّاخُ:
تَقَطَّعُ بَيْنَنَا الْحَاجَاتُ إِلَّا     حَوَائِجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الْجَرِيءِ
وَقَالَ الْأَعْشَى:
النَّاسُ حَوْلَ قِبَابِهِ:     أَهْلُ الْحَوَائِجِ وَالْمَسَائِلْ
وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَلِي بِبِلَادِ السِّنْدِ، عِنْدَ أَمِيرِهَا     حَوَائِجُ جَمَّاتٌ، وَعِنْدِي ثَوَابُهَا
  وَقَالَ هِمْيَانُ بْنُ قُحَافَةَ:
حَتَّى إِذَا مَا قَضَتِ الْحَوَائِجَا     وَمَلَأَتْ حُلَّابُهَا الْخَلَانِجَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَكُنْتُ قَدْ سُئِلْتُ عَنْ قَوْلِ الشَّيْخِ الرَّئِيسِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيِّ فِي ڪِتَابِهِ دُرَّةِ الْغَوَّاصِ: إِنَّ لَفْظَةَ حَوَائِجَ مِمَّا تَوَهَّمَ فِي اسْتِعْمَالِهَا الْخَوَاصُّ؛ وَقَالَ الْحَرِيرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ شَاهِدًا عَلَى تَصْحِيحِ لَفْظَةِ حَوَائِجَ إِلَّا بَيْتًا وَاحِدًا لِبَدِيعِ الزَّمَانِ، وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ؛ وَهُوَ قَوْلُهُ:
فَسِيَّانِ بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ وَجَوْسَقٌ     رَفِيعٌ، إِذَا لَمْ تُقْضَ فِيهِ الْحَوَائِجُ
فَأَكْثَرْتُ الِاسْتِشْهَادَ بِشِعْرِ الْعَرَبِ وَالْحَدِيثِ؛ وَقَدْ أَنْشَدَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ أَيْضًا:
صَرِيعَيْ مُدَامٍ، مَا يُفَرِّقُ بَيْنَنَا     حَوَائِجُ مِنْ إِلْقَاحِ مَالٍ، وَلَا نَخْلِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَيْضًا:
مَنْ عَفَّ خَفَّ، عَلَى الْوُجُوهِ، لِقَاؤُهُ     وَأَخُو الْحَوَائِجِ وَجْهُهُ مَبْذُولُ
وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
فَإِنْ أُصْبِحْ تُخَالِجُنِي هُمُومٌ     وَنَفْسٌ فِي حَوَائِجِهَا انْتِشَارُ
وَأَنْشَدَ ابْنُ خَالَوَيْهِ:
خَلِيلَيَّ! إِنْ قَامَ الْهَوَى فَاقْعُدَا بِهِ     لَعَنَّا نُقَضِّي مِنْ حَوَائِجِنَا رَمَّا
وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِبَعْضِ الرُّجَّازِ:
يَا رَبَّ، رَبَّ الْقُلُصِ النَّوَاعِجِ     مُسْتَعْجِلَاتٍ بِذَوِي الْحَوَائِجِ
وَقَالَ آخَرُ:
بَدَأْنَ بِنَا لَا رَاجِيَاتٍ لِخُلْصَةٍ     وَلَا يَائِسَاتٍ مِنْ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ
قَالَ: وَمِمَّا يَزِيدُ ذَلِكَ إِيضَاحًا مَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ؛ قَاْلَ الْخَلِيلُ فِي الْعَيْنِ فِي فَصْلِ ” رَاحَ ” يُقَالُ: يَوْمٌ رَاحٌ وَكَبْشٌ ضَافٌ، عَلَى التَّخْفِيفِ، مِنْ رَائِحٍ وَضَائِفٍ، بِطَرْحِ الْهَمْزَةِ، ڪَمَا قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ:
وَسَوَّدَ مَاءُ الْمَرْدِ فَاهَا، فَلَوْنُهُ     ڪَلَوْنِ النَّئُورِ، وَهِيَ أَدْمَاءُ سَارُهَا
أَيْ سَائِرُهَا. قَالَ: وَكَمَا خَفَّفُوا الْحَاجَةَ مِنَ الْحَائِجَةِ، أَلَا تَرَاهُمْ جَمَعُوهَا عَلَى حَوَائِجَ؟ فَأَثْبَتَ صِحَّةَ حَوَائِجَ، وَأَنَّهَا مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَأَنَّ حَاجَةً مَحْذُوفَةٌ مِنْ حَائِجَةٍ، وَإِنْ ڪَانَ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا عِنْدَهُ. قَالَ: وَكَذَلِكَ ذَكَرَهَا عُثْمَانُ بْنُ جِنِّي فِي ڪِتَابِهِ اللُّمَعِ، وَحَكَى الْمُهَلَّبِيُّ عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: حَاجَةٌ وَحَائِجَةٌ، وَكَذَلِكَ حَكَى عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّهُ يُقَالُ: فِي نَفْسِي حَاجَةٌ وَحَائِجَةٌ وَحَوْجَاءُ، وَالْجَمْعُ حَاجَاتٌ وَحَوَائِجُ وَحَاجٌ وَحِوَجٌ. وَذَكَرَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي ڪِتَابِهِ الْأَلْفَاظِ – بَابُ الْحَوَائِجِ يُقَالُ فِي جَمْعِ حَاجَةٍ حَاجَاتٌ وَحَاجٌ وَحِوَجٌ وَحَوَائِجُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ فِي ڪِتَابِهِ، فِيمَا جَاءَ فِيهِ تَفَعَّلَ وَاسْتَفْعَلَ، بِمَعْنًى، يُقَالُ: تَنَجَّزَ فُلَانٌ حَوَائِجَهُ وَاسْتَنْجَزَ حَوَائِجَهُ. وَذَهَبَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ إِلَى أَنَّ حَوَائِجَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ حَوْجَاءَ، وَقِيَاسُهَا حَوَاجٍ، مِثْلُ صَحَارٍ، ثُمَّ قُدِّمَتِ الْيَاءُ عَلَى الْجِيمِ فَصَارَ حَوَائِجَ؛ وَالْمَقْلُوبُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ ڪَثِيرٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: بُدَاءَاتُ حَوَائِجِكَ، فِي ڪَثِيرٍ مِنْ ڪَلَامِهِمْ. وَكَثِيرًا مَا يَقُولُ ابْنُ السِّكِّيتِ: إِنَّهُمْ ڪَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْبَسَاتِينِ وَالرَّاحَاتِ، وَإِنَّمَا غَلِطَ الْأَصْمَعِيُّ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ ڪَمَا حُكِيَ عَنْهُ حَتَّى جَعَلَهَا مُوَلَّدَةً ڪَوْنُهَا خَارِجَةً عَنِ الْقِيَاسِ، لِأَنَّ مَا ڪَانَ عَلَى مِثْلِ الْحَاجَةِ مِثْلَ غَارَةٍ وَحَارَةٍ لَا يُجْمَعُ عَلَى غَوَائِرَ وَحَوَائِرَ، فَقَطَعَ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهَا مُوَلَّدَةٌ غَيْرُ فَصِيحَةٍ، عَلَى أَنَّهُ قَدْ حَكَى الرَّقَاشِيُّ وَالسِّجِسْتَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ، وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ ڪَانَ عَرَضَ لَهُ مِنْ غَيْرِ بَحْثٍ وَلَا نَظَرٍ، قَالَ: وَهَذَا الْأَشْبَهُ بِهِ لِأَنَّ مِثْلَهُ لَا يَجْهَلُ ذَلِكَ إِذْ ڪَانَ مَوْجُودًا فِي ڪَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَلَامِ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ؛ وَكَأَنَّ الْحَرِيرِيَّ لَمْ يَمُرَّ بِهِ إِلَّا الْقَوْلُ الْأَوَّلُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ دُونَ الثَّانِي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْحَوْجَاءُ: الْحَاجَةُ. وَيُقَالُ مَا فِي صَدْرِي بِهِ حَوْجَاءُ وَلَا لَوْجَاءُ، وَلَا شَكٌّ وَلَا مِرْيَةٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: لَيْسَ فِي أَمْرِكَ حُوَيْجَاءٌ وَلَا لُوَيْجَاءٌ وَلَا رُوَيْغَةٌ، وَمَا فِي الْأَمْرِ حَوْجَاءُ وَلَا لَوْجَاءُ أَيْ: شَكٌّ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَحَاجَ يَحُوجُ حَوْجًا أَيِ: احْتَاجَ. وَأَحْوَجَهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَأَحْوَجَ أَيْضًا: بِمَعْنَى احْتَاجَ. اللِّحْيَانِيُّ: مَا لِي فِيهِ حَوْجَاءُ وَلَا لَوْجَاءُ وَلَا حُوَيْجَاءٌ وَلَا لُوَيْجَاءٌ؛ قَاْلَ قَيْسُ بْنُ رِفَاعَةَ:
مَنْ ڪَانَ فِي نَفْسِهِ، حَوْجَاءُ يَطْلُبُهَا     عِنْدِي، فَإِنِّي لَهُ رَهْنٌ بِإِصْحَارِ
أُقِيمُ نَخْوَتَهُ، إِنْ ڪَانَ ذَا عِوَجٍ     ڪَمَا يُقَوِّمُ، قِدْحَ النَّبْعَةِ، الْبَارِي
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ الْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ:
أُقِيمُ عَوْجَتَهُ إِنْ ڪَانَ ذَا عِوَجٍ
وَهَذَا الشِّعْرُ تَمَثَّلَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بَعْدَ قَتْلِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ فِي آخِرِ خُطْبَتِهِ: وَمَا أَظُنُّكُمْ تَزْدَادُونَ بَعْدَ الْمَوْعِظَةِ إِلَّا شَرًّا، وَلَنْ نَزْدَادَ بَعْدَ الْإِعْذَارِ إِلَيْكُمْ إِلَّا عُقُوبَةً وَذُعْرًا، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَعُودَ إِلَيْهَا فَلْيَعُدْ، فَإِنَّمَا مِثْلِي وَمِثْلُكُمْ ڪَمَا قَاْلَ قَيْسُ بْنُ رِفَاعَةَ:
مَنْ يَصْلَ نَارِي بِلَا ذَنْبٍ وَلَا تِرَةٍ     يَصْلَى بِنَارِ ڪَرِيمٍ، غَيْرِ غَدَّارٍ
أَنَا النَّذِيرُ لَكُمْ مِنِّي مُجَاهَرَةً     ڪَيْ لَا أُلَامَ عَلَى نَهْيِي وَإِنْذَارِي
فَإِنْ عَصَيْتُمْ مَقَالِي، الْيَوْمَ، فَاعْتَرِفُوا     أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْيًا، ظَاهِرَ الْعَارِ
لَتَرْجِعُنَّ أَحَادِيثًا مُلَعَّنَةً     لَهْوَ الْمُقِيمِ، وَلَهْوَ الْمُدْلِجِ السَّارِي
مَنْ ڪَانَ، فِي نَفْسِهِ، حَوْجَاءُ يَطْلُبُهَا     عِنْدِي، فَإِنِّي لَهُ رَهْنٌ بِإِصْحَارِ
أُقِيمُ عَوْجَتَهُ، إِنْ ڪَانَ ذَا عِوَجٍ     ڪَمَا يُقَوِّمُ، قِدْحَ النَّبْعَةِ، الْبَارِي
وَصَاحِبُ الْوِتْرِ لَيْسَ، الدَّهْرَ، مُدْرِكَهُ     عِنْدِي، وَإِنِّي لَدَرَّاكٌ بِأَوْتَارِي
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَوَى سَعْدَ بْنَ زُرَارَةَ وَقَالَ: لَا أَدَعُ فِي نَفْسِي حَوْجَاءَ مِنْ سَعْدٍ؛ الْحَوْجَاءُ: الْحَاجَةُ، أَيْ: لَا أَدَعُ شَيْئًا أَرَى فِيهِ بُرْأَةً إِلَّا فَعَلْتُهُ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الرِّيبَةُ الَّتِي يَحْتَاجُ إِلَى إِزَالَتِهَا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ قَاْلَ فِي سَجْدَةِ حم: أَنْ تَسْجُدَ بِالْأَخِيرَةِ مِنْهُمَا، أَحْرَى أَنْ لَا يَكُونَ فِي نَفْسِكَ حَوْجَاءُ أَيْ: لَا يَكُونُ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَذَلِكَ أَنَّ مَوْضِعَ السُّجُودِ مِنْهَا مُخْتَلَفٌ فِيهِ، هَلْ هُوَ فِي آخِرِ الْآيَةِ الْأُولَى أَوْ آخِرِ الْآيَةِ الثَّانِيَةِ، فَاخْتَارَ الثَّانِيَةَ لِأَنَّهُ أَحْوَطُ؛ وَأَنْ يَسْجُدَ فِي مَوْضِعِ الْمُبْتَدَأِ، وَأَحْرَى خَبَرُهُ. وَكَلَّمَهُ فَمَا رَدَّ عَلَيْهِ حَوْجَاءَ وَلَا لَوْجَاءَ، مَمْدُودٌ، وَمَعْنَاهُ: مَا رَدَّ عَلَيْهِ ڪَلِمَةً قَبِيحَةً وَلَا حَسَنَةً، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ: فَمَا رَدَّ عَلَيَّ سَوْدَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ أَيْ: ڪَلِمَةً قَبِيحَةً وَلَا حَسَنَةً. وَمَا بَقِيَ فِي صَدْرِهِ حَوْجَاءُ وَلَا لَوْجَاءُ إِلَّا قَضَاهَا. وَالْحَاجَةُ: خَرَزَةٌ لَا ثَمَنَ لَهَا لِقِلَّتِهَا وَنَفَاسَتِهَا؛ قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
فَجَاءَتْ ڪَخَاصِي الْعَيْرِ لَمْ تَحْلَ عَاجَةً     وَلَا حَاجَةٌ مِنْهَا تَلُوحُ عَلَى وَشْمِ
وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَكْتُ مِنْ حَاجَةٍ وَلَا دَاجَةٍ إِلَّا أَتَيْتُ؟ أَيْ: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِنَ الْمَعَاصِي دَعَتْنِي نَفْسِي إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ رَكِبْتُهُ؛ وَدَاجَةٌ إِتْبَاعٌ لِحَاجَةٍ، وَالْأَلِفُ فِيهَا مُنْقَلِبَةٌ عَنِ الْوَاوِ. وَيُقَالُ لِلْعَاثِرِ: حَوْجًا لَكَ أَيْ: سَلَامَةً! وَحَكَى الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: حُجْ حُجَيَّاكَ، قَالَ: ڪَأَنَّهُ مَقْلُوبٌ مَوْضِعُ اللَّامِ إِلَى الْعَيْنِ.

معنى كلمة حوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوث: حَوْثُ: لُغَةٌ فِي حَيْثُ، إِمَّا لُغَةُ طَيِّئٍ وَإِمَّا لُغَةُ تَمِيمٍ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ لُغَةُ طَيِّئٍ فَقَطْ، يَقُولُونَ حَوْثُ عَبْدُ اللَّهِ زَيْدٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ أَعْلَمْتُكَ، أَنَّ أَصْلَ حَيْثُ، إِنَّمَا هُوَ حَوْثُ عَلَى مَا سَنَذْكُرُهُ فِي تَرْجَمَةِ حَيْثُ؛ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ حَوْثَ فَيَفْتَحُ، رَوَاهُ اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ، ڪَمَا أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: حَيْثَ. رَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ: ڪَيْفَ أَضَعُ يَدَيَّ إِذَا سَجَدْتُ؟ قَالَ: ارْمِ بِهِمَا حَوْثُ وَقَعَتَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَذَا رَوَاهُ لَنَا، وَهِيَ لُغَةٌ صَحِيحَةٌ. حَيْثُ وَحَوْثُ: لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ، وَالْقُرْآنُ نَزَلَ بِالْيَاءِ، وَهِيَ أَفْصَحُ اللُّغَتَيْنِ. وَالْحَوْثَاءُ: الْكَبِدُ، وَقِيلَ: الْكَبِدُ وَمَا يَلِيهَا؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِنَّا وَجَدْنَا لَحْمَهَا طَرِيًّا: الْكِرْشَ، وَالْحَوْثَاءَ، وَالْمَرِيَّا
وَامْرَأَةٌ حَوْثَاءُ: سَمِينَةٌ تَارَّةً. وَأَحَاثَهُ: حَرَّكَهُ وَفَرَّقَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ:
بِحَيْثُ نَاصَى اللِّمَمَ الْكِثَاثَا     مَوْرُ الْكَثِيبِ، فَجَرَى وَحَاثَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَمْ يُفَسِّرْهُ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ أَرَادَ وَأَحَاثَا أَيْ: فَرَّقَ وَحَرَّكَ، فَاحْتَاجَ إِلَى حَذْفِ الْهَمْزَةِ فَحَذَفَهَا؛ قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ وَحَثَا، فَقَلَبَ. وَأَوْقَعَ بِهِمْ فُلَانٌ فَتَرَكَهُمْ حَوْثًا بَوْثًا أَيْ: فَرَّقَهُمْ؛ وَتَرَكَهُمْ حَوْثًا بَوْثًا أَيْ: مُخْتَلِفِينَ. وَحَاثِ بَاثِ، مَبْنِيَّانِ عَلَى الْكَسْرِ: قُمَاشُ النَّاسِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: تَرَكْتُهُ حَاثِ بَاثِ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَضَيْنَا عَلَى أَلِفِ حَاثِ أَنَّهَا مُنْقَلِبَةٌ عَنِ الْوَاوِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ مَا اشْتُقَّتْ مِنْهُ، لِأَنَّ انْقِلَابَ الْأَلِفِ إِذَا ڪَانَتْ عَيْنًا عَنِ الْوَاوِ، أَكْثَرُ مِنِ انْقِلَابِهَا عَنِ الْيَاءِ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ: تَرَكْتُهُمْ حَوْثًا بَوْثًا، وَحَوْثَ بَوْثَ، وَحَيْثَ بَيْثَ، وَحَاثِ بَاثِ، وَحَاثَ بَاثَ إِذَا فَرَّقَهُمْ وَبَدَّدَهُمْ؛ وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ: مَعْنَى هَذِهِ الْكَلِمَاتِ إِذَا أَذْلَلْتَهُمْ وَدَقَقْتَهُمْ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَعْنَاهَا إِذَا تَرَكْتَهُ مُخْتَلِطَ الْأَمْرِ؛ فَأَمَّا حَاثِ بَاثِ فَإِنَّهُ خَرَجَ مَخْرَجَ قَطَامِ وَحَذَامِ، وَأَمَّا حِيثَ بِيثَ فَإِنَّهُ خَرَجَ مَخْرَجَ حِيصَ بِيصَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ تَرَكْتُهُمْ حَاثِ بَاثِ إِذَا تَفَرَّقُوا؛ قَالَ: وَمِثْلُهُمَا فِي الْكَلَامِ مُزْدَوِجًا: خَاقِ بَاقِ، وَهُوَ صَوْتُ حَرَكَةِ أَبِي عُمَيْرٍ فِي زَرْنَبِ الْفَلْهَمِ، قَالَ: وَخَاشِ مَاشِ: قُمَاشٌ لِبَيْتٍ، وَخَازِ بَازِ: وَرَمٌ، وَهُوَ أَيْضًا صَوْتُ الذُّبَابِ. وَتَرَكْتُ الْأَرْضَ حَاثِ بَاثِ إِذَا دَقَّتْهَا الْخَيْلُ، وَقَدْ أَحَاثَتْهَا الْخَيْلُ. وَأَحَثْتُ الْأَرْضَ وَأَبَثْتُهَا. الْفَرَّاءُ: أَحْثَيْتُ الْأَرْضَ وَأَبْثَيْتُهَا، فَهِيَ مُحْثَاةٌ وَمُبْثَاةٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَحَثْتُ الْأَرْضَ وَأَبَثْتُهَا، فَهِيَ مُحَاثَةٌ وَمُبَاثَةٌ. وَالْإِحَاثَةُ، وَالِاسْتِحَاثَةُ، وَالْإِبَاثَةُ، وَالِاسْتِبَاثَةُ، وَاحِدٌ. الْفَرَّاءُ: تَرَكْتُ الْبِلَادَ حَوْثًا بَوْثًا، وَحَاثِ بَاثِ، وَحَيْثَ بَيْثَ، لَا يُجْرَيَانِ إِذَا دَقَّقُوهَا. وَالِاسْتِحَاثَةُ مِثْلُ الِاسْتِبَاثَةِ: وَهِيَ الِاسْتِخْرَاجُ. تَقُولُ: اسْتَحَثْتُ الشَّيْءَ إِذَا ضَاعَ فِي التُّرَابِ فَطَلَبْتَهُ.

معنى كلمة حوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوت: الْحُوتُ: السَّمَكَةُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الْحُوتُ: السَّمَكُ، مَعْرُوفٌ؛ وَقِيلَ: هُوَ مَا عَظُمَ مِنْهُ، وَالْجَمْعُ أَحْوَاتٌ، وَحِيتَانُ؛ وَقَوْلُهُ:
وَصَاحِبٍ، لَا خَيْرَ فِي شَبَابِهِ أَصْبَحَ سَوْمُ الْعِيسِ قَدْ رَمَى بِهِ     عَلَى سَبَنْدًى، طَالَ مَا اغْتَلَى بِهِ
حُوتًا، إِذَا مَا زَادَنَا جِئْنَا بِهِ
إِنَّمَا أَرَادَ مِثْلَ حُوتٍ لَا يَكْفِيهِ مَا يَلْتَهِمُهُ وَيَلْتَقِمُهُ، فَنَصَبَهُ عَلَى الْحَالِ، ڪَقَوْلِكَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ أَسَدًا شِدَّةً، وَلَا يَكُونُ إِلَّا عَلَى تَقْدِيرِ مِثْلٍ وَنَحْوِهَا، لِأَنَّ الْحُوتَ اسْمُ جِنْسٍ لَا صِفَةً، فَلَا بُدَّ، إِذَا ڪَانَ حَالًا، مِنْ أَنْ يُقَدَّرَ فِيهِ هَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ، وَالْحُوتُ: بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ. وَحَاوَتَكَ فُلَانٌ إِذَا رَاوَغَكَ. وَالْمُحَاوَتَةُ: الْمُرَاوَغَةُ. وَهُوَ يُحَاوِتُنِي أَيْ: يُرَاوِغُنِي؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
ظَلَّتْ تُحَاوِتُنِي رَمْدَاءُ دَاهِيَةٌ     يَوْمَ الثَّوِيَّةِ، عَنْ أَهْلِي، وَعَنْ مَالِي
وَحَاتَ الطَّائِرُ عَلَى الشَّيْءِ يَحُوتُ أَيْ: حَامَ حَوْلَهُ. وَالْحَوْتُ وَالْحَوَتَانُ: حَوَمَانُ الطَّائِرِ حَوْلَ الْمَاءِ، وَالْوَحْشِيِّ حَوْلَ الشَّيْءِ، وَقَدْ حَاتَ بِهِ يَحُوتُ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ:
مَا ڪُنْتُ مَجْدُودًا، إِذَا غَدَوْتُ
وَمَا لَقِيتُ مِثْلَ مَا لَقِيتُ
كَطَائِرٍ ظَلَّ بِنَا يَحُوتُ
يَنْصَبُّ فِي اللُّوحَ فَمَا يَفُوتُ
يَكَادُ مِنْ رَهْبَتِنَا يَمُوتُ
وَالْحَوْتَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمَةُ الْخَاصِرَتَيْنِ، الْمُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ. وَبَنُو حُوتٍ: بَطْنٌ. وَفِي الْحَدِيثِ قَاْلَ أَنَسٌ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُوتِيَّةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ نُسَخِ مُسْلِمٍ، قَالَ: وَالْمَحْفُوظُ جَوْنِيَّةٌ أَيْ: سَوْدَاءُ، وَأَمَّا بِالْحَاءِ فَلَا أَعْرِفُهَا، قَالَ: وَطَالَمَا بَحَثْتُ عَنْهَا، فَلَمْ أَقِفْ لَهَا عَلَى مَعْنًى، وَجَاءَتْ فِي رِوَايَةٍ: حَوْتَكِيَّةٌ، لَعَلَّهَا مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْقِصَرِ، لِأَنَّ الْحَوْتَكِيَّ الرَّجُلُ الْقَصِيرُ الْخَطْوِ، أَوْ هِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى رَجُلٍ اسْمُهُ حَوْتَكٌ. وَالْحَائِتُ: الْكَثِيرُ الْعَذْلِ.

معنى كلمة حوت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حوب: الْحَوْبُ وَالْحَوْبَةُ: الْأَبَوَانِ الْأُخْتُ وَالْبِنْتُ. وَقِيلَ: لِي فِيهِمْ حَوْبَةٌ وَحُوبَةٌ وَحِيبَةٌ أَيْ: قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ. وَإِنَّ لِي حَوْبَةً أَعُولُهَا أَيْ: ضَعَفَةً وَعِيَالًا. ابْنُ السِّكِّيتِ: لِي فِي بَنِي فُلَانٍ حَوْبَةٌ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ حِيبَةٌ، فَتَذْهَبُ الْوَاوُ إِذَا انْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا، وَهِيَ ڪُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوْ بِنْتٍ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ ڪُلِّ ذَاتِ رَحِمٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: لِي فِيهِمْ حَوْبَةٌ إِذَا ڪَانَتْ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: (اتَّقُوا اللَّهَ فِي الْحَوْبَاتِ) يُرِيدُ النِّسَاءَ الْمُحْتَاجَاتِ، اللَّاتِي لَا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يَقُومُ عَلَيْهِنَّ، وَيَتَعَهَّدُهُنَّ؛ وَلَا بُدَّ فِي الْكَلَامِ مِنْ حَذْفِ مُضَافٍ تَقْدِيرُهُ ذَاتُ حَوْبَةٍ، وَذَاتُ حَوْبَاتٍ. وَالْحَوْبَةُ: الْحَاجَةُ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: إِلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِي أَيْ: حَاجَتِي. وَفِي رِوَايَةٍ: نَرْفَعُ حَوْبَتَنَا إِلَيْكَ أَيْ: حَاجَتَنَا. وَالْحَوْبَةُ رِقَّةُ فُؤَادِ الْأُمِّ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
فَهَبْ لِي خُنَيْسًا، وَاحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً لِحَوْبَةِ أُمٍّ، مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا
قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالسَّبَبُ فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ هَذَا الْبَيْتَ، أَنَّ امْرَأَةً عَاذَتْ بِقَبْرِ أَبِيهِ غَالِبٍ، فَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي دَعَاكِ إِلَى هَذَا؟ فَقَالَتْ: إِنَّ لِي ابْنًا بِالسِّنْدِ، فِي اعْتِقَالِ تَمِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْقَيْنِيِّ وَكَانَ عَامِلَ خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ عَلَى السِّنْدِ؛ فَكَتَبَ مِنْ سَاعَتِهِ إِلَيْهِ:
كَتَبْتُ وَعَجَّلْتُ الْبِرَادَةَ إِنَّنِي     إِذَا حَاجَةً حَاوَلْتُ، عَجَّتْ رِكَابُهَا
وَلِي، بِبِلَادِ السِّنْدِ عِنْدَ أَمِيرِهَا     حَوَائِجُ جَمَّاتٌ، وَعِنْدِي ثَوَابُهَا
أَتَتْنِي، فَعَاذَتْ ذَاتُ شَكْوَى بِغَالِبٍ     وَبِالْحَرَّةِ، السَّافِي عَلَيْهِ تُرَابُهَا
فَقُلْتُ لَهَا: إِيهِ؛ اطْلُبِي ڪُلَّ حَاجَةٍ     لَدَيَّ، فَخَفَّتْ حَاجَةٌ وَطِلَابُهَا
فَقَالَتْ بِحُزْنٍ: حَاجَتِي أَنَّ وَاحِدِي     خُنَيْسًا، بِأَرْضِ السِّنْدِ، خَوَّى سَحَابُهَا
فَهَبْ لِي خُنَيْسًا، وَاحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً     لِحَوْبَةِ أُمٍّ، مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا
تَمِيمَ بْنَ زَيْدٍ، لَا تَكُونَنَّ حَاجَتِي     بِظَهْرٍ، وَلَا يَعْيَا عَلَيْكَ، جَوَابُهَا
وَلَا تَقْلِبَنْ، ظَهْرًا لِبَطْنٍ، صَحِيفَتِي     فَشَاهِدُهَا، فِيهَا، عَلَيْكَ ڪِتَابُهَا
فَلَمَّا وَرَدَ الْكِتَابُ عَلَى تَمِيمٍ، قَاْلَ لِكَاتِبِهِ: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ فَقَالَ: ڪَيْفَ أَعْرِفُ مَنْ لَمْ يُنْسَبْ إِلَى أَبٍ وَلَا قَبِيلَةٍ، وَلَا تَحَقَّقْتُ اسْمَهُ أَهُوَ خُنَيْسٌ أَوْ حُبَيْشٌ؟ فَقَالَ: أَحْضِرْ ڪُلَّ مَنِ اسْمُهُ خُنَيْسٌ أَوْ حُبَيْشٌ؛ فَأَحْضَرَهُمْ، فَوَجَدَ عِدَّتَهُمْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا فَأَعْطَى ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا يَتَسَفَّرُ بِهِ، وَقَالَ: اقْفُلُوا إِلَى حَضْرَةِ أَبِي فِرَاسٍ. وَالْحَوْبَةُ وَالْحِيبَةُ: الْهَمُّ وَالْحَاجَةُ؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
ثُمَّ انْصَرَفْتُ، وَلَا أَبُثُّكَ حِيبَتِي     رَعِشَ الْبَنَانِ، أَطِيشُ، مَشْيَ الْأَصْوَرِ
وَفِي الدُّعَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ: أَلْحَقَ اللَّهُ بِهِ الْحَوْبَةَ؛ أَيِ: الْحَاجَةَ وَالْمَسْكَنَةَ وَالْفَقْرَ. وَالْحَوْبُ: الْجَهْدُ وَالْحَاجَةُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَصُفَّاحَةٍ مِثْلِ الْفَنِيقِ، مَنَحْتَهَا     عِيَالَ ابْنِ حَوْبٍ، جَنَّبَتْهُ أَقَارِبُهْ
وَقَالَ مُرَّةُ: ابْنُ حَوْبٍ رَجُلٌ مَجْهُودٌ مُحْتَاجٌ، لَا يَعْنِي فِي ڪُلِّ ذَلِكَ رَجُلًا بِعَيْنِهِ، إِنَّمَا يُرِيدُ هَذَا النَّوْعَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُوبُ: الْغَمُّ وَالْهَمُّ وَالْبَلَاءُ. وَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ عِيَالُ ابْنِ حَوْبٍ. قَالَ: وَالْحَوْبُ: الْجَهْدُ وَالشِّدَّةُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحُوبُ: الْهَلَاكُ؛ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:
وَكُلُّ حِصْنٍ، وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ     يَوْمًا سَتُدْرِكُهُ النَّكْرَاءُ وَالْحُوبُ
أَيْ يَهْلِكُ. وَالْحَوْبُ وَالْحُوبُ: الْحُزْنُ؛ وَقِيلَ: الْوَحْشَةُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِنَّ طَرِيقَ مِثْقَبٍ لَحُوبُ
أَيْ وَعْثٌ صَعْبٌ. وَقِيلَ فِي قَوْلِ أَبِي دُوَادٍ الْإِيَادِيِّ:
يَوْمًا سَتُدْرِكُهُ النَّكْرَاءُ وَالْحُوبُ
أَيِ الْوَحْشَةُ؛ وَبِهِ فَسَّرَ الْهَرَوِيُّ قَوْلَهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى طَلَاقِ أُمِّ أَيُّوبَ: ” إِنَّ طَلَاقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ “. التَّفْسِيرُ عَنْ شَمِرٍ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ: لَوَحْشَةٌ أَوْ إِثْمٌ. وَإِنَّمَا أَثَّمَهُ بِطَلَاقِهَا لِأَنَّهَا ڪَانَتْ مُصْلِحَةً لَهُ فِي دِينِهِ. وَالْحُوبُ: الْوَجَعُ. وَالتَّحَوُّبُ: التَّوَجُّعُ، وَالشَّكْوَى، وَالتَّحَزُّنُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَتَحَوَّبُ مِنْ ڪَذَا أَيْ: يَتَغَيَّظُ مِنْهُ، وَيَتَوَجَّعُ. وَحَوْبَةُ الْأُمِّ عَلَى وَلَدِهَا وَتَحَوُّبُهَا: رِقَّتُهَا وَتَوَجُّعُهَا. وَفِيهِ: مَا زَالَ صَفْوَانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا مُنْذُ اللَّيْلَةِ؛ التَّحَوُّبُ: صَوْتٌ مَعَ تَوَجُّعٍ، أَرَادَ بِهِ شِدَّةَ صِيَاحِهِ بِالدُّعَاءِ؛ وَرِحَالَنَا مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِ. وَالْحَوْبَةُ وَالْحِيبَةُ: الْهَمُّ وَالْحُزْنُ. وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ: أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ أَيْ: بِشَرِّ حَالٍ. وَالْحِيبَةُ وَالْحَوْبَةُ: الْهَمُّ وَالْحُزْنُ. وَالْحِيبَةُ أَيْضًا: الْحَاجَةُ وَالْمَسْكَنَةُ؛ قَاْلَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ:
فَذُوقُوا ڪَمَا ذُقْنَا، غَدَاةَ مُحَجَّرٍ     مِنَ الْغَيْظِ فِي أَكْبَادِنَا وَالتَّحَوُّبِ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: التَّحَوُّبُ فِي غَيْرِ هَذَا التَّأَثُّمُ مِنَ الشَّيْءِ، وَهُوَ مِنَ الْأَوَّلِ، وَبَعْضُهُ قَرِيبٌ مِنْ بَعْضٍ. وَيُقَالُ لِابْنِ آوَى: هُوَ يَتَحَوَّبُ، لِأَنَّ صَوْتَهُ ڪَذَلِكَ، ڪَأَنَّهُ يَتَضَوَّرُ. وَتَحَوَّبَ فِي دُعَائِهِ: تَضَرَّعَ. وَالتَّحَوُّبُ أَيْضًا: الْبُكَاءُ فِي جَزَعٍ وَصِيَاحٍ، وَرُبَّمَا عَمَّ بِهِ الصِّيَاحَ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَصَرَّحَتْ عَنْهُ، إِذَا تَحَوَّبَا     رَوَاجِبُ الْجَوْفِ السَّحِيلَ الصُّلَّبَا
وَيُقَالُ: تَحَوَّبَ: إِذَا تَعَبَّدَ، ڪَأَنَّهُ يُلْقِي الْحُوبَ عَنْ نَفْسِهِ، ڪَمَا يُقَالُ: تَأَثَّمَ وَتَحَنَّثَ إِذَا أَلْقَى الْحِنْثَ عَنْ نَفْسِهِ بِالْعِبَادَةِ؛ وَقَالَ الْكُمَيْتُ يَذْكُرُ ذِئْبًا سَقَاهُ وَأَطْعَمَهُ:
وَصُبَّ لَهُ شَوْلٌ، مِنَ الْمَاءِ، غَائِرٌ     بِهِ ڪَفَّ عَنْهُ، الْحِيبَةَ، الْمُتَحَوِّبُ
وَالْحِيبَةُ: مَا يُتَأَلَّمُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اللَّهُمَّ اقْبَلْ تَوْبَتِي، وَارْحَمْ حَوْبَتِي) فَحَوْبَتِي، يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هُنَا تَوَجُّعِي، وَأَنْ تَكُونَ تَخَشُّعِي وَتَمَسْكُنِي لَكَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَوْبَتِي يَعْنِي الْمَأْثَمَ، وَتُفْتَحُ الْحَاءُ وَتُضَمُّ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ ڪَانَ حُوبًا ڪَبِيرًا. قَالَ: وَكُلُّ مَأْثَمٍ حُوبٌ وَحَوْبٌ، وَالْوَاحِدَةُ حَوْبَةٌ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: إِنِّي أَتَيْتُكَ لِأُجَاهِدَ مَعَكَ؛ فَقَالَ: أَلَكَ حَوْبَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَفِيهَا فَجَاهِدْ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي مَا يَأْثَمُ بِهِ إِنْ ضَيَّعَهُ مِنْ حُرْمَةٍ. قَالَ: وَبَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَتَأَوَّلُهُ عَلَى الْأُمِّ خَاصَّةً. قَالَ: وَهِيَ عِنْدِي ڪُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ إِنْ تَرَكَهَا، مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوِ ابْنَةٍ أَوْ غَيْرِهَا. وَقَوْلُهُمْ: إِنَّمَا فُلَانٌ حَوْبَةٌ أَيْ: لَيْسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وَلَا شَرٌّ. وَيُقَالُ: سَمِعْتُ مِنْ هَذَا حَوْبَيْنِ، وَرَأَيْتُ مِنْهُ حَوْبَيْنِ أَيْ: فَنَّيْنِ وَضَرْبَيْنِ؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَسْمَعُ، مِنْ تَيْهَائِهِ الْأَفْلَالِ     حَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الْأَغْوَالِ
: فَنَّيْنِ وَضَرْبَيْنِ، وَقَدْ رُوِيَ بَيْتُ ذِي الرُّمَّةِ بِفَتْحِ الْحَاءِ. وَالْحَوْبَةُ وَالْحُوبَةُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ، وَالْجَمْعُ حُوَبٌ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ إِذَا ڪَانَتْ ضَعِيفَةً زَمِنَةً. وَبَاتَ فُلَانٌ بِحِيبَةِ سُوءٍ وَحَوْبَةِ سُوءٍ أَيْ: بِحَالِ سُوءٍ؛ وَقِيلَ: إِذَا بَاتَ بِشِدَّةٍ وَحَالٍ سَيِّئَةٍ لَا يُقَالُ إِلَّا فِي الشَّرِّ؛ وَقَدِ اسْتُعْمِلَ مِنْهُ فَعْلٌ قَالَ:
وَإِنْ قَلُّوا وَحَابُوا
وَنَزَلْنَا بِحِيبَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَحُوبَةٍ أَيْ: بِأَرْضِ سُوءٍ. أَبُو زَيْدٍ: الْحُوبُ: النَّفْسُ، وَالْحَوْبَاءُ: النَّفْسُ، مَمْدُودَةٌ سَاكِنَةُ الْوَاوِ، وَالْجَمْعُ حَوْبَاوَاتٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَقَاتِلٍ حَوْبَاءَهُ مِنْ أَجْلِي     لَيْسَ لَهُ مِثْلِي، وَأَيْنَ مِثْلِي؟
وَقِيلَ: الْحَوْبَاءُ رُوعُ الْقَلْبِ؛ قَالَ:
وَنَفْسٍ تَجُودُ بِحَوْبَائِهَا
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْعَاصِ: فَعَرَفَ أَنَّهُ يُرِيدُ حَوْبَاءَ نَفْسِهِ. وَالْحَوْبُ وَالْحُوبُ وَالْحَابُ: الْإِثْمُ، فَالْحَوْبُ، بِالْفَتْحِ، لِأَهْلِ الْحِجَازِ، وَالْحُوبُ، بِالضَّمِّ، لِتَمِيمٍ، وَالْحَوْبَةُ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْهُ؛ قَاْلَ الْمُخَبَّلُ:
فَلَا يَدْخُلَنَّ، الدَّهْرَ، قَبْرَكَ، حَوْبَةٌ     يَقُومُ، بِهَا، يَوْمًا، عَلَيْكَ حَسِيبُ
وَقَدْ حَابَ حَوْبًا وَحِيبَةً. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْحُوبُ الْإِثْمُ، وَالْحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ؛ تَقُولُ: حَابَ حَوْبًا، ڪَقَوْلِكَ: قَدْ خَانَ خَوْنًا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْبًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ وُقُوعِ الرَّجُلِ عَلَى أُمِّهِ، وَأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الْمُسْلِمِ). قَاْلَ شَمِرٌ: قَوْلُهُ سَبْعُونَ حَوْبًا، ڪَأَنَّهُ سَبْعُونَ ضَرْبًا مِنَ الْإِثْمِ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّهُ ڪَانَ حُوبًا: الْحُوبُ الْإِثْمُ الْعَظِيمُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: إِنَّهُ ڪَانَ حَوْبًا؛ وَرَوَى سَعْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ ڪَانَ حُوبًا أَيْ: ظُلْمًا. وَفُلَانٌ يَتَحَوَّبُ مِنْ ڪَذَا أَيْ: يَتَأَثَّمُ. وَتَحَوَّبَ الرَّجُلُ: تَأَثَّمَ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: تَحَوَّبَ تَرَكَ الْحُوبَ، مِنْ بَابِ السَّلْبِ، وَنَظِيرُهُ تَأَثَّمَ أَيْ: تَرَكَ الْإِثْمَ، وَإِنْ ڪَانَ تَفَعَّلَ لِلْإِثْبَاتِ أَكْثَرَ مِنْهُ لِلسَّلْبِ، وَكَذَلِكَ نَحْوُ تَقَدَّمَ وَتَأَخَّرَ، وَتَعَجَّلَ وَتَأَجَّلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا دَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ: ” تَوْبًا تَوْبًا، لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا. ” وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ الْجَفَاءَ وَالْحَوْبَ فِي أَهْلِ الْوَبَرِ وَالصُّوفِ. وَتَحَوَّبَ مِنَ الْإِثْمِ إِذَا تَوَقَّاهُ، وَأَلْقَى الْحَوْبَ عَنْ نَفْسِهِ. وَيُقَالُ: حُبْتَ بِكَذَا أَيْ: أَثِمْتَ، تَحُوبُ حَوْبًا وَحَوْبَةً وَحِيَابَةً؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
صَبْرًا، بَغِيضَ بْنَ رَيْثٍ؛ إِنَّهَا رَحِمٌ     حُبْتُمْ بِهَا، فَأَنَاخَتْكُمْ بِجَعْجَاعِ
وَفُلَانٌ أَعَقُّ وَأَحْوَبُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: الْحَائِبُ لِلْقَاتِلِ، وَقَدْ حَابَ يَحُوبُ وَالْمُحَوِّبُ وَالْمُتَحَوِّبُ الَّذِي يَذْهَبُ مَالُهُ ثُمَّ يَعُودُ. اللَّيْثُ: الْحَوْبُ الضَّخْمُ مِنَ الْجِمَالِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَلَا شَرِبَتْ فِي جِلْدِ حَوْبٍ مُعَلَّبٍ
قَالَ: وَسُمِّيَ الْجَمَلُ حَوْبًا بِزَجْرِهِ، ڪَمَا سُمِّيَ الْبَغْلُ عَدَسًا بِزَجْرِهِ، وَسُمِّيَ الْغُرَابُ غَاقًا بِصَوْتِهِ. غَيْرُهُ: الْحَوْبُ الْجَمَلُ، ثُمَّ ڪَثُرَ حَتَّى صَارَ زَجْرًا لَهُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْحَوْبُ زَجْرُ الْبَعِيرِ لِيَمْضِيَ، وَلِلنَّاقَةِ: حَلْ، جَزْمٌ، وَحَلٍ وَحَلِي. يُقَالُ لِبَعِيرٍ إِذَا زُجِرَ: حَوْبَ وَحُوبِ وَحَوْبُ وَحَابِ. وَحَوَّبَ بِالْإِبِلِ: قَاْلَ لَهَا حَوْبِ، وَالْعَرَبُ تَجُرُّ ذَلِكَ، وَلَوْ رُفِعَ أَوْ نُصِبَ، لَكَانَ جَائِزًا، لِأَنَّ الزَّجْزَ وَالْحِكَايَاتِ تُحَرَّكُ أَوَاخِرُهَا، عَلَى غَيْرِ إِعْرَابٍ لَازِمٍ، وَكَذَلِكَ الْأَدَوَاتُ الَّتِي لَا تَتَمَكَّنُ فِي التَّصْرِيفِ، فَإِذَا حُوِّلَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ إِلَى الْأَسْمَاءِ، حُمِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ، فَأُجْرِيَ مَجْرَى الْأَسْمَاءِ، ڪَقَوْلِهِ:
وَالْحَوْبُ لَمَّا يُقَلْ وَالْحَلُ
وَحَوَّبْتُ بِالْإِبِلِ: مِنَ الْحُوبِ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ: حَبْ لَا مَشَيْتَ، وَحَبٍ لَا مَشَيْتَ، وَحَابِ لَا مَشَيْتَ، وَحَابٍ لَا مَشَيْتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ: (آيِبُونَ تَائِبُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، حَوْبًا حَوْبًا). قَالَ: ڪَأَنَّهُ لَمَّا فَرَغَ مِنْ ڪَلَامِهِ، زَجَرَ بَعِيرَهُ. وَالْحَوْبُ: زَجْرٌ لِذُكُورِ الْإِبِلِ. ابْنُ الْأَثِيرِ: حَوْبُ زَجْرٌ لِذُكُورَةِ الْإِبِلِ، مِثْلُ حَلْ لِإِنَاثِهَا، وَتُضَمُّ الْبَاءُ وَتُفْتَحُ وَتُكْسَرُ، وَإِذَا نُكِّرَ دَخَلَهُ التَّنْوِينُ، فَقَوْلُهُ: حَوْبًا حَوْبًا، بِمَنْزِلَةِ قَوْلِكَ: سَيْرًا سَيْرًا؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ، أُمُّ تِسْعِينَ، آزَرَتْ     أَخَا ثِقَةٍ، تَمْرِي، جَبَاهَا، ذَوَائِبُهْ
فَإِنَّهُ عَنَى ڪِنَانَةً عُمِلَتْ مِنْ جِلْدِ بَعِيرٍ، وَفِيهَا تِسْعُونَ سَهْمًا، فَجَعَلَهَا أُمًّا لِلسِّهَامِ، لِأَنَّهَا قَدْ جَمَعَتْهَا، وَقَوْلُهُ: أَخَا ثِقَةٍ، يَعْنِي سَيْفًا، وَجَبَاهَا: حَرْفُهَا، وَذَوَائِبُهُ: حَمَائِلُهُ أَيْ: إِنَّهُ تَقَلَّدَ السَّيْفَ، ثُمَّ تَقَلَّدَ بَعْدَهُ الْكِنَانَةَ تَمْرِي حَرْفَهَا، يُرِيدُ حَرْفَ الْكِنَانَةِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي ڪَلَامٍ لَهُ: حَوْبُ حَوْبُ، إِنَّهُ يَوْمُ دَعْقٍ وَشَوْبِ، لَا لَعًا لِبَنِي الصَّوْبِ. الدَّعْقُ: الْوَطْءُ الشَّدِيدُ، وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ الْحَوْأَبَ هُنَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَحَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي حَأَبَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ هُنَاكَ.

معنى كلمة حوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حهل: الْحَيْهَلُ وَالْحَيَّهَلُ وَالْحَيِّهَلُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ: شَجَرُ الْهَرْمِ، وَاحِدَتُهُ حَيْهَلَةٌ وَحَيَّهَلَةٌ وَحَيِّهَلَةٌ، وَقِيلَ: الْحَيِّهَلَةُ شَجَرَةٌ قَصِيرَةٌ لَيْسَتْ بِمَرِيَّةٍ، لَا يَصْلُحُ الْمَالُ عَلَيْهَا تَنْبُتُ فِي الْقِيعَانِ وَالسَّبَخِ، وَلَا وَرَقَ لَهَا، لَيْسَ فِي الْكَلَامِ اسْمٌ عَلَى فَيَّعَلٍ وَلَا فَيِّعَلٍ غَيْرُهُ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَيَّهَلُ نَبْتٌ مِنْ دِقِّ الْحَمْضِ؛ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْحَيْهَلُ، سَاكِنُ الْيَاءِ، نَبْتٌ يَنْبُتُ فِي السِّبَاخِ، وَإِذَا أَخْصَبَ النَّاسُ هَلَكَ وَإِذَا أَسْنَتُوا حَيِيَ؛ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ هَذِهِ التَّرْجَمَةَ فِي تَرْجَمَةِ حَيِيَ عِنْدَ قَوْلِهِ حَيَّ هَلًا أَيْ: عَجِّلْ، وَقَالَ: سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ إِذَا أَصَابَهُ الْمَطَرُ نَبَتَ سَرِيعًا، وَإِذَا أَكَلَتْهُ الْإِبِلُ وَلَمْ تَسْلَحْ سَرِيعًا مَاتَتْ، يُقَالُ: رَأَيْتُ حَيْهَلًا، وَهَذَا حَيْهَلٌ.

معنى كلمة حهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنا: حَنَا الشَّيْءَ حَنْوًا وَحَنْيًا وَحَنَّاهُ: عَطَفَهُ; قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الْأَعْوَرِ الشَّنِّيُّ:
يَدُقُّ حِنْوَ الْقَتَبِ الْمُحَنَّا إِذَا عَلَا صَوَّانَهُ أَرَنَّا
وَالِانْحِنَاءُ: الْفِعْلُ اللَّازِمُ وَكَذَلِكَ التَّحَنِّي. وَانْحَنَى الشَّيْءُ: انْعَطَفَ. وَانْحَنَى الْعُودُ وَتَحَنَّى: انْعَطَفَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ أَيْ لَمْ يَثْنِهِ لِلرُّكُوعِ. يُقَالُ: حَنَى يَحْنِي وَيَحْنُو. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَفْرُشْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى فَخْذَيْهِ وَلْيَحْنَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ، فَإِنْ ڪَانَتْ بِالْحَاءِ فَهُوَ مِنْ حَنَا ظَهْرَهُ إِذَا عَطَفَهُ، وَإِنْ ڪَانَتْ بِالْجِيمِ فَهُوَ مِنْ جَنَأَ عَلَى الشَّيْءِ أَكَبَّ عَلَيْهِ، وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ، قَالَ: وَالَّذِي قَرَأْنَاهُ فِي ڪِتَابِ مُسْلِمٍ بِالْجِيمِ وَفِي ڪِتَابِ الْحُمَيْدِيِّ بِالْحَاءِ. وَفِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِيَّاكَ وَالْحَنْوَةَ وَالْإِقْعَاءَ; يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ، وَهُوَ أَنْ يُطَأْطِئَ رَأْسَهُ وَيُقَوِّسَ ظَهْرَهُ مِنْ حَنَيْتُ الشَّيْءَ إِذَا عَطَفْتَهُ، وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ: فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلَّا حَوَانِيَ الْهَرَمِ؟ هِيَ جَمْعُ حَانِيَةٍ وَهِيَ الَّتِي تَحْنِي ظَهْرَ الشَّيْخِ وَتَكُبُّهُ. وَفِي حَدِيثِ رَجْمِ الْيَهُودِيِّ: فَرَأَيْتُهُ يُحْنِي عَلَيْهَا يَقِيهَا الْحِجَارَةَ; قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: الَّذِي جَاءَ فِي السُّنَنِ يُجْنِي، بِالْجِيمِ، وَالْمَحْفُوظُ إِنَّمَا هُوَ بِالْحَاءِ أَيْ يُكِبُّ عَلَيْهَا. يُقَالُ: حَنَا يَحْنُو حُنُوًّا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: قَاْلَ لِنِسَائِهِ: لَا يُحْنِي عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إِلَّا الصَّابِرُونَ أَيْ لَا يَعْطِفُ وَيُشْفِقُ; حَنَا عَلَيْهِ يَحْنُو وَأَحْنَى يُحْنِي. وَالْحَنِيَّةُ: الْقَوْسُ وَالْجَمْعُ حَنِيٌّ وَحَنَايَا، وَقَدْ حَنَوْتُهَا أَحْنُوهَا حَنْوًا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا ڪَالْحَنَايَا; هِيَ جَمْعُ حَنِيَّةٍ أَوْ حَنِيٍّ، وَهُمَا الْقَوْسُ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، لِأَنَّهَا مَحْنِيَّةٌ أَيْ مَعْطُوفَةٌ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ: فَحَنَتْ لَهَا قَوْسَهَا أَيْ وَتَّرَتْ لِأَنَّهَا إِذَا وَتَّرَتْهَا عَطَفَتْهَا، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حَنَّتْ مُشَدَّدَةً، يُرِيدُ صَوَّتَتْ. وَحَنَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا تَحْنُو حُنُوًّا وَأَحْنَتْ; الْأَخِيرَةُ عَنِ الْهَرَوِيِّ: عَطَفَتْ عَلَيْهِمْ بَعْدَ زَوْجِهَا فَلَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدَ أَبِيهِمْ، فَهِيَ حَانِيَةٌ; وَاسْتَعْمَلَهُ قَيْسُ بْنُ ذَرِيحٍ فِي الْإِبِلِ فَقَالَ:
فَأُقْسِمُ، مَا عُمْشُ الْعُيُونِ شَوَارِفٌ     رَوَائِمُ بَوٍّ حَانِيَاتٌ عَلَى سَقْبِ
وَالْأُمُّ الْبَرَّةُ حَانِيَةٌ، وَقَدْ حَنَتْ عَلَى وَلَدِهَا تَحْنُو. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي تُقِيمُ عَلَى وَلَدِهَا وَلَا تَتَزَوَّجُ قَدْ حَنَتْ عَلَيْهِمْ تَحْنُو، فَهِيَ حَانِيَةٌ، وَإِذَا تَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ فَلَيْسَتْ بِحَانِيَةٍ; وَقَالَ:
تُسَاقُ وَأَطْفَالُ الْمُصِيفِ     ڪَأَنَّهَا حَوَانٍ عَلَى أَطْلَائِهِنَّ مَطَافِلُ
أَيْ ڪَأَنَّهَا إِبِلٌ عَطَفَتْ عَلَى وَلَدِهَا. وَتَحَنَّنْتُ عَلَيْهِ أَيْ رَقَقْتُ لَهُ وَرَحِمْتُهُ. وَتَحَنَّيْتُ أَيْ عَطَفْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ. وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ خِيَارُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ) قَوْلُهُ: أَحْنَاهُ أَيْ أَعْطَفُهُ، وَقَوْلُهُ: أَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ إِذَا ڪَانَ لَهَا مَالٌ وَاسَتْ زَوْجَهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَإِنَّمَا وَحَّدَ الضَّمِيرَ ذَهَابًا إِلَى الْمَعْنَى، تَقْدِيرُهُ أَحْنَى مَنْ وُجِدَ أَوْ خُلِقَ أَوْ مَنْ هُنَاكَ; وَمِنْهُ: أَحْسَنُ النَّاسِ خُلُقًا وَأَحْسَنُهُ وَجْهًا يُرِيدُ أَحْسَنَهُمْ، وَهُوَ ڪَثِيرٌ مِنْ أَفْصَحِ الْكَلَامِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: (أَنَا وَسَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ الْحَانِيَةُ عَلَى وَلَدِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ڪَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِالْوُسْطَى وَالْمُسَبِّحَةِ) أَيِ الَّتِي تُقِيمُ عَلَى وَلَدِهَا لَا تَتَزَوَّجُ شَفَقَةً وَعَطْفًا. اللَّيْثُ: إِذَا أَمْكَنَتِ الشَّاةُ الْكَبْشَ يُقَالُ: حَنَتْ فَهِيَ حَانِيَةٌ، وَذَلِكَ مِنْ شِدَّةِ صِرَافِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا أَرَادَتِ الشَّاةُ الْفَحْلَ فَهِيَ حَانٍ، بِغَيْرِ هَاءٍ، وَقَدْ حَنَتْ تَحْنُو. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَحْنَى عَلَى قَرَابَتِهِ وَحَنَا وَحَنَّى وَرَئِمَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَنَتِ الشَّاةُ حُنُوًّا، وَهِيَ حَانٍ، أَرَادَتِ الْفَحْلَ وَاشْتَهَتْهُ وَأَمْكَنَتْهُ، وَبِهَا حِنَاءُ، وَكَذَلِكَ الْبَقَرَةُ الْوَحْشِيَّةُ لِأَنَّهَا عِنْدَ الْعَرَبِ نَعْجَةٌ، وَقِيلَ: الْحَانِي الَّتِي اشْتَدَّ عَلَيْهَا الِاسْتِحْرَامُ. وَالْحَانِيَةُ وَالْحَنْوَاءُ مِنَ الْغَنَمِ: الَّتِي تَلْوِي عُنُقَهَا لِغَيْرِ عِلَّةٍ، وَكَذَلِكَ هِيَ مِنَ الْإِبِلِ، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ عَنْ عِلَّةٍ; أَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ:
يَا خَالِ، هَلَّا قُلْتَ إِذْ أَعْطَيْتَنِي: هِيَّاكَ هِيَّاكَ وَحَنْوَاءَ الْعُنُقْ
ابْنُ سِيدَهْ: وَحَنَا يَدَ الرَّجُلِ حَنْوًا لَوَاهَا، وَقَالَ فِي ذَوَاتِ الْيَاءِ: حَنَى يَدَهُ حِنَايَةً لَوَاهَا. وَحَنَى الْعُودَ وَالظَّهْرَ: عَطَفَهُمَا. وَحَنَى عَلَيْهِ: عَطَفَ. وَحَنَى الْعُودَ: قَشَرَهُ، قَالَ: وَالْأَعْرَفُ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ الْوَاوُ، وَلِذَلِكَ جَعَلْنَا تَقَصِّيَ تَصَارِيفِهِ فِي حَدِّ الْوَاوِ; وَقَوْلُهُ:
بَرَكَ الزَّمَانُ عَلَيْهِمُ بِجِرَانِهِ     وَأَلَحَّ مِنْكِ بِحَيْثُ تُحْنَى الْإِصْبَعُ
يَعْنِي أَنَّهُ أَخَذَ الْخِيَارَ الْمَعْدُودِينَ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ; قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْأَسَدِيِّ:
فَإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَوْ قَدِيمٌ لِمَعْشَرٍ     فَقَوْمِي بِهِمْ تُثْنَى هُنَاكَ الْأَصَابِعُ
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَى قَوْلِهِ حَيْثُ تُحْنَى الْإِصْبَعُ أَنْ تَقُولَ فُلَانٌ صَدِيقِي وَفُلَانٌ صَدِيقِي فَتَعُدَّ بِأَصَابِعِكَ، وَقَالَ: فُلَانٌ مِمَّنْ لَا تُحْنَى عَلَيْهِ الْأَصَابِعُ أَيْ لَا يُعَدُّ فِي الْإِخْوَانِ. وَحَنْوُ ڪُلِّ شَيْءٍ: اعْوِجَاجُهُ. وَالْحِنْوُ: ڪُلُّ شَيْءٍ فِيهِ اعْوِجَاجٌ أَوْ شِبْهُ الِاعْوِجَاجِ، ڪَعَظْمِ الْحِجَاجِ وَاللَّحْيِ وَالضِّلْعِ وَالْقُفِّ وَالْحِقْفِ وَمُنْعَرَجِ الْوَادِي، وَالْجَمْعُ أَحْنَاءٌ وَحُنِيٌّ وَحِنِيٌّ. وَحِنْوُ الرَّحْلِ وَالْقَتَبِ وَالسَّرْجِ: ڪُلُّ عُودٍ مُعْوَجٍّ مِنْ عِيدَانِهِ، وَمِنْهُ حِنْوُ الْجَبَلِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحِنْوُ وَالْحِجَاجُ الْعَظْمُ الَّذِي تَحْتَ الْحَاجِبِ مِنَ الْإِنْسَانِ; وَأَنْشَدَ لِجَرِيرٍ:
وَخُورُ مُجَاشِعٍ تَرَكُوا لَقِيطًا     وَقَالُوا: حِنْوَ عَيْنِكَ وَالْغُرَابَا
قِيلَ لِبَنِي مُجَاشِعٍ خُورٌ بِقَوْلِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ:
يَا قَصَبًا هَبَّتْ لَهُ الدَّبُورُ     فَهْوَ إِذَا حُرِّكَ جُوفٌ خُورُ
يُرِيدُ: قَالُوا احْذَرْ حِنْوَ عَيْنِكَ لَا يَنْقُرُهُ الْغُرَابُ، وَهَذَا تَهَكُّمٌ. وَحِنْوُ الْعَيْنِ: طَرَفُهَا. الْأَزْهَرِيُّ: حِنْوُ الْعَيْنِ حِجَاجُهَا لَا طَرَفُهَا، سُمِّيَ حِنْوًا لِانْحِنَائِهِ; وَقَوْلُ هِمْيَانَ بْنِ قُحَافَةَ:
وَانْعَاجَتِ الْأَحْنَاءُ حَتَّى احْلَنْقَفَتْ
إِنَّمَا أَرَادَ الْعِظَامَ الَّتِي هِيَ مِنْهُ ڪَالْأَحْنَاءِ. وَالْحِنْوَانِ: الْخَشَبَتَانِ الْمَعْطُوفَتَانِ اللَّتَانِ عَلَيْهِمَا الشَّبَكَةُ يُنْقَلُ عَلَيْهِمَا الْبُرُّ إِلَى الْكُدْسِ. وَأَحْنَاءُ الْأُمُورِ: أَطْرَافُهَا وَنَوَاحِيهَا. وَحِنْوُ الْعَيْنِ: طَرَفُهَا; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَالُوا الْأُمُورَ وَأَحْنَاءَهَا     فَلَمْ يُبْهِلُوهَا وَلَمْ يُهْمِلُوا
أَيْ سَاسُوهَا وَلَمْ يُضَيِّعُوهَا. وَأَحْنَاءُ الْأُمُورِ: مَا تَشَابَهَ مِنْهَا; قَالَ:
أَزَيْدُ أَخَا وَرْقَاءَ، إِنْ ڪُنْتَ ثَائِرًا     فَقَدْ عَرَضَتْ أَحْنَاءُ حَقٍّ فَخَاصِمِ
وَأَحْنَاءُ الْأُمُورِ: مُتَشَابِهَاتُهَا; وَقَالَ النَّابِغَةُ:
يُقَسِّمُ أَحْنَاءَ الْأُمُورِ فَهَارِبٌ     وَشَاصٍ عَنِ الْحَرْبِ الْعَوَانِ وَدَائِنُ
وَالْمَحْنِيَةُ مِنَ الْوَادِي: مُنْعَرَجُهُ حَيْثُ يَنْعَطِفُ، وَهِيَ الْمَحْنُوَةُ وَالْمَحْنَاةُ; قَالَ:
سَقَى ڪُلَّ مَحْنَاةٍ مِنَ الْغَرْبِ وَالْمَلَا، وَجِيدَ بِهِ مِنْهَا الْمِرَبُّ الْمُحَلَّلُ
وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَالْمَحْنِيَةُ: مُنْحَنَى الْوَادِي حَيْثُ يَنْعَرِجُ مَنْخَفِضًا عَنِ السَّنَدِ. وَتَحَنَّى الْحِنْوُ: اعْوَجَّ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فِي إِثْرِ حَيٍّ ڪَانَ مُسْتَبَاؤُهُ     حَيْثُ تَحَنَّى الْحِنْوُ أَوِ مَيْثَاؤُهُ
وَمَحْنِيَةُ الرَّمْلِ: مَا انْحَنَى عَلَيْهِ الْحِقْفُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ الْمَحْنِيَةُ مَا انْحَنَى مِنَ الْأَرْضِ، رَمْلًا ڪَانَ أَوْ غَيْرَهُ، يَاؤُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ لِأَنَّهَا مَنْ حَنَوْتُ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ حَنَيْتُ، وَقَدْ حَكَاهَا أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ. وَالْمَحْنِيَةُ: الْعُلْبَةُ تُتَّخَذُ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ، يُجْعَلُ الرَّمْلُ فِي بَعْضِ جِلْدِهَا، ثُمَّ يُعَلَّقُ حَتَّى يَيْبَسَ فَيُبْقَى ڪَالْقَصْعَةِ، وَهِيَ أَرْفَقُ لِلرَّاعِي مِنْ غَيْرِهِ. وَالْحَوَانِي: أَطْوَلُ الْأَضْلَاعِ ڪُلِّهِنَّ، فِي ڪُلِّ جَانِبٍ مِنَ الْإِنْسَانِ ضِلَعَانِ مِنَ الْحَوَانِي، فَهُنَّ أَرْبَعُ أَضْلُعٍ مِنَ الْجَوَانِحِ يَلِينَ الْوَاهِنَتَيْنِ بَعْدَهُمَا. وَقَالَ فِي رَجُلٍ فِي ظَهْرِهِ انْحِنَاءٌ: إِنَّ فِيهِ لَحِنَايَةً يَهُودِيَّةً، وَفِيهِ حِنَايَةٌ يَهُودِيَّةٌ أَيِ انْحِنَاءٌ. وَنَاقَةٌ حَنْوَاءُ: حَدْبَاءُ. وَالْحَانِيَةُ: الْحَانُوتُ، وَالْجَمْعُ حَوَانٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ جَعَلَ اللِّحْيَانِيُّ حَوَانِيَ جَمْعَ حَانُوتٍ، وَالنَّسَبُ إِلَى الْحَانِيَةِ حَانِيٌّ; قَاْلَ عَلْقَمَةُ:
كَأْسٌ عَزِيزٌ مِنَ الْأَعْنَابِ عَتَّقَهَا     لِبَعْضِ أَرْبَابِهَا، حَانِيَّةٌ حُومُ
قَالَ: وَلَمْ يَعْرِفْ سِيبَوَيْهِ حَانِيَةً لِأَنَّهُ قَدْ قَالَ: ڪَأَنَّهُ أَضَافَ إِلَى مِثْلِ نَاحِيَةٍ، فَلَوْ ڪَانَتِ الْحَانِيَةُ عِنْدَهُ مَعْرُوفَةً لَمَا احْتَاجَ إِلَى أَنْ يَقُولَ ڪَأَنَّهُ أَضَافَ إِلَى نَاحِيَةٍ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ فِي النَّسَبِ إِلَى يَثْرِبَ يَثْرَبِيٌّ وَإِلَى تَغْلِبَ تَغْلَبِيٌّ قَاْلَ فِي الْإِضَافَةِ إِلَى حَانِيَةٍ حَانَوِيٌّ وَأَنْشَدَ:
فَكَيْفَ لَنَا بِالشُّرْبِ، إِنْ لَمْ تَكُنْ     لَنَا دَوَانِقُ عِنْدَ الْحَانَوِيِّ، وَلَا نَقْدُ؟
ابْنُ سِيدَهْ: الْحَانُوتُ فَاعُولٌ مِنْ حَنَوْتُ، تَشْبِيهًا بِالْحَنِيَّةِ مِنَ الْبِنَاءِ، تَاؤُهُ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ; حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ فِي الْبَصَرِيَّاتِ لَهُ قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فَعَلُوتًا مِنْهُ. وَيُقَالُ: الْحَانُوتُ وَالْحَانِيَةُ وَالْحَانَاةُ ڪَالنَّاصِيَةِ وَالنَّاصَاةِ. الْأَزْهَرِيُّ: التَّاءُ فِي الْحَانُوتِ زَائِدَةٌ، يُقَالُ حَانَةٌ وَحَانُوتٌ وَصَاحِبُهَا حَانِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَحْرَقَ بَيْتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ حَانُوتًا تُعَاقَرُ فِيهِ الْخَمْرُ وَتُبَاعُ. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي بُيُوتَ الْخَمَّارِينَ الْحَوَانِيتَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ يُسَمُّونَهَا الْمَوَاخِيرَ، وَاحِدُهَا حَانُوتٌ وَمَاخُورٌ، وَالْحَانَةُ أَيْضًا مِثْلُهُ، وَقِيلَ: إِنَّهُمَا مِنْ أَصْلٍ وَاحِدٍ وَإِنِ اخْتَلَفَ بِنَاؤُهُمَا، وَالْحَانُوتُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالْحَانِيُّ: صَاحِبُ الْحَانُوتِ. وَالْحَانِيَّةُ: الْخَمَّارُونَ، نُسِبُوا إِلَى الْحَانِيَةِ، وَعَلَى ذَلِكَ قَالَ: حَانِيَّةُ حُومٍ; فَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ:
دَنَانِيرُ عِنْدَ الْحَانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ
فَهُوَ نَسَبٌ إِلَى الْحَانَاةِ. وَالْحَنْوَةُ بِالْفَتْحِ: نَبَاتٌ سُهْلِيٌّ طَيِّبُ الرِّيحِ، وَقَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ يَصِفُ رَوْضَةً:
وَكَأَنَّ أَنْمَاطَ الْمَدَائِنِ حَوْلَهَا     مِنْ نَوْرِ حَنْوَتِهَا، وَمِنْ جَرْجَارِهَا
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
كَأَنَّ رِيحَ خُزَامَاهَا وَحَنْوَتِهَا     بِاللَّيْلِ، رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وَأَهْضَامِ
وَقِيلَ: هِيَ عُشْبَةٌ وَضِيئَةٌ ذَاتُ نَوْرٍ أَحْمَرَ، وَلَهَا قُضُبٌ وَوَرَقٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ إِلَى الْقِصَرِ وَالْجُعُودَةِ مَا هِيَ، وَقِيلَ: هِيَ آذَرْيُونُ الْبَرِّ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَنْوَةُ الرَّيْحَانَةُ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: مِنَ الْعُشْبِ الْحَنْوَةُ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ شَدِيدَةُ الْخُضْرَةِ طَيِّبَةُ الرِّيحِ وَزَهْرَتُهَا صَفْرَاءُ وَلَيْسَتْ بِضَخْمَةٍ; قَاْلَ جَمِيلٌ:
بِهَا قُضُبُ الرَّيْحَانِ تَنْدَى وَحَنْوَةٌ     وَمِنْ ڪُلِّ أَفْوَاهِ الْبُقُولِ بِهَا بَقْلُ
وَحَنْوَةٌ: فَرَسُ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ. وَالْحِنْوُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
نَحْنُ الْفَوَارِسُ يَوْمَ الْحِنْوِ ضَاحِيَةً     جَنْبَيْ فُطَيْمَةَ، لَا مِيلٌ وَلَا عُزْلُ
وَقَالَ جَرِيرٌ:
حَيِّ الْهِدَمْلَةَ مِنْ ذَاتِ الْمَوَاعِيسِ     فَالْحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْرًا غَيْرَ مَأْنُوسِ
وَالْحَنِيَّانِ: وَادِيَانِ مَعْرُوفَانِ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
أَقَمْنَا وَرَبَّبْنَا الدِّيَارَ، وَلَا أَرَى     ڪَمَرْبَعِنَا، بَيْنَ الْحَنِيَّيْنِ، مَرْبَعَا
وَحِنْوُ قُرَاقِرٍ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحِنْوُ مَوْضِعٌ وَالْحِنْوُ: وَاحِدُ الْأَحْنَاءِ، وَهِيَ الْجَوَانِبُ مِثْلَ الْأَعْنَاءِ. وَقَوْلُهُمُ: ازْجُرْ أَحْنَاءَ طَيْرِكَ أَيْ نَوَاحِيَهُ يَمِينًا وَشِمَالَا وَأَمَامًا وَخَلْفًا، وَيُرَادُ بِالطَّيْرِ الْخِفَّةُ وَالطَّيْشُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَقُلْتُ: ازْدَجِرْ أَحْنَاءَ طَيْرِكَ، وَاعْلَمَنْ
بِأَنَّكَ، إِنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ، عَاثِرُ
وَالْحِنَّاءُ: مَذْكُورٌ فِي الْهَمْزَةِ. وَحَنَيْتُ ظَهْرِي وَحَنَيْتُ الْعُودَ: عَطَفْتُهُ، وَحَنَوْتُ لُغَةٌ؛ وَأَنْشَدَ الْكِسَائِيُّ:
يَدُقُّ حِنْوَ الْقَتَبِ الْمَحْنِيَّا     دَقَّ الْوَلِيدِ جَوْزَهُ الْهِنْدِيَّا
فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ، يَقُولُ: يَدُقُّهُ بِرَأْسِهِ مِنَ النُّعَاسِ. وَرَجُلٌ أَحْنَى الظَّهْرِ وَالْمَرْأَةُ حَنْيَاءُ وَحَنْوَاءُ أَيْ: فِي ظَهْرِهَا احْدِيدَابٌ. وَفُلَانٌ أَحْنَى النَّاسِ ضُلُوعًا عَلَيْكَ أَيْ: أَشْفَقُهُمْ عَلَيْكَ. وَحَنَوْتُ عَلَيْهِ أَيْ: عَطَفْتُ عَلَيْهِ. وَتَحَنَّى عَلَيْهِ أَيْ: تَعَطَّفَ مِثْلُ تَحَنَّنَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَحَنَّى عَلَيْكَ النَّفْسُ مِنْ لَاعِجِ الْهَوَى     فَكَيْفَ تَحَنِّيهَا وَأَنْتَ تُهِينُهَا؟
وَالْمَحَانِي: مَعَاطِفُ الْأَوْدِيَةِ، الْوَاحِدَةُ مَحْنِيَةٌ، بِالتَّخْفِيفِ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
بِمَحْنِيَةٍ قَدْ آزَرَ الضَّالُ نَبْتَهَا     مَضَمِّ جُيُوشٍ غَانِمِينَ وَخُيَّبِ
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانُوا مَعَهُ فَأَشْرَفُوا عَلَى حَرَّةِ وَاقِمٍ فَإِذَا قُبُورٌ بِمَحْنِيَةٍ أَيْ: بِحَيْثُ يَنْعَطِفُ الْوَادِي، وَهُوَ مُنْحَنَاهُ أَيْضًا وَمَحَانِي الْوَادِي: مَعَاطِفُهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ مِنْ مَاءٍ مَحْنِيَةٍ     صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى، وَهُوَ مَشْمُولُ
خَصَّ مَاءَ الْمَحْنِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ أَصْفَى وَأَبْرَدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْعَدُوَّ يَوْمَ حُنَيْنٍ ڪَمَنُوا فِي أَحْنَاءِ الْوَادِي؛ هِيَ جَمْعُ حِنْوٍ وَهُوَ مُنْعَطَفُهُ مِثْلُ مَحَانِيهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ” مُلَائِمَةٌ لِأَحْنَائِهَا ” أَيْ: مَعَاطِفِهَا.

معنى كلمة حنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنن: الْحَنَّانُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَنَّانُ، بِتَشْدِيدِ النُّونِ، بِمَعْنَى الرَّحِيمِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحَنَّانُ الرَّحِيمُ بِعِبَادِهِ، فَعَّالٌ مِنَ الرَّحْمَةِ لِلْمُبَالَغَةِ; الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ بِتَشْدِيدِ النُّونِ صَحِيحٌ، قَالَ: وَكَانَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا أَنْكَرَ التَّشْدِيدَ فِيهِ لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْحَنِينِ، فَاسْتَوْحَشَ أَنْ يَكُونَ الْحَنِينُ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِنَّمَا مَعْنَى الْحَنَّانِ الرَّحِيمُ مِنَ الْحَنَانِ، وَهُوَ الرَّحْمَةُ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا أَيْ رَحْمَةً مِنْ لَدُنَّا; قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْحَنَّانُ فِي صِفَةِ اللَّهِ، هُوَ بِالتَّشْدِيدِ، ذُو الرَّحْمَةِ وَالتَّعَطُّفِ. وَفِي حَدِيثِ بِلَالٍ: أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْهِ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَهُوَ يُعَذَّبُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَأَتَّخِذَنَّهُ حَنَانًا; الْحَنَانُ: الرَّحْمَةُ وَالْعَطْفُ، وَالْحَنَانُ: الرِّزْقُ وَالْبَرَكَةُ، أَرَادَ لَأَجْعَلَنَّ قَبْرَهُ مَوْضِعَ حَنَانٍ أَيْ مَظِنَّةً مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَتَمَسَّحُ بِهِ مُتَبَرِّكًا، ڪَمَا يُتَمَسَّحُ بِقُبُورِ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ، فَيَرْجِعُ ذَلِكَ عَارًا عَلَيْكُمْ وَسُبَّةً عِنْدَ النَّاسِ، وَكَانَ وَرَقَةُ عَلَى دِينِ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهَلَكَ قُبَيْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُ قَاْلَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ لَأَنْصُرَنَّكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي هَذَا نَظَرٌ فَإِنَّ بِلَالًا مَا عُذِّبَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَعِنْدَهَا غُلَامٌ يُسَمَّى الْوَلِيدَ، فَقَالَ: اتَّخَذْتُمُ الْوَلِيدَ حَنَانًا غَيِّرُوا اسْمَهُ أَيْ: تَتَعَطَّفُونَ عَلَى هَذَا الِاسْمِ فَتُحِبُّونَهُ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ الْفَرَاعِنَةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُسَمَّى بِهِ. وَالْحَنَانُ، بِالتَّخْفِيفِ: الرَّحْمَةُ. تَقُولُ: حَنَّ عَلَيْهِ يَحِنُّ حَنَانًا; قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا أَيْ وَآتَيْنَاهُ حَنَانًا; قَالَ: الْحَنَانُ الْعَطْفُ وَالرَّحْمَةُ; وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
فَقَالَتْ: حَنَانٌ مَا أَتَى بِكِ هَاهُنَا؟ أَذُو نَسَبٍ أَنْتَ بِالْحَيِّ عَارِفُ؟
أَيْ أَمْرِي حَنَانٌ أَوْ مَا يُصِيبُنَا حَنَانٌ أَيْ عَطْفٌ وَرَحْمَةٌ، وَالَّذِي يُرْفَعُ عَلَيْهِ غَيْرُ مُسْتَعْمَلٍ إِظْهَارُهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا الرَّحْمَةُ; أَيْ وَفِعْلُنَا ذَلِكَ رَحْمَةٌ لِأَبَوَيْكَ. وَذَكَرَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا الْحَنَانُ. وَالْحَنِينُ: الشَّدِيدُ مِنَ الْبُكَاءِ وَالطَّرَبِ، وَقِيلَ: هُوَ صَوْتُ الطَّرَبِ ڪَانَ ذَلِكَ عَنْ حُزْنٍ أَوْ فَرَحٍ. وَالْحَنِينُ: الشَّوْقُ وَتَوَقَانُ النَّفْسِ، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ، حَنَّ إِلَيْهِ يَحِنُّ حَنِينًا فَهُوَ حَانٌّ. وَالِاسْتِحْنَانُ: الِاسْتِطْرَابُ. وَاسْتَحَنَّ: اسْتَطْرَبَ. وَحَنَّتِ الْإِبِلُ: نَزَعَتْ إِلَى أَوْطَانِهَا أَوْ أَوْلَادِهَا، وَالنَّاقَةُ تَحِنُّ فِي إِثْرِ وَلَدِهَا حَنِينًا تَطْرَبُ مَعَ صَوْتٍ، وَقِيلَ: حَنِينُهَا نِزَاعُهَا بِصَوْتٍ وَبِغَيْرِ صَوْتٍ وَالْأَكْثَرُ أَنَّ الْحَنِينَ بِالصَّوْتِ. وَتَحَنَّنَتِ النَّاقَةُ عَلَى وَلَدِهَا: تَعَطَّفَتْ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: حَنِينُ النَّاقَةِ عَلَى مَعْنَيَيْنِ: حَنِينُهَا صَوْتُهَا إِذَا اشْتَاقَتْ إِلَى وَلَدِهَا، وَحَنِينُهَا نِزَاعُهَا إِلَى وَلَدِهَا مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
حَنَّتْ قَلُوصِي أَمْسِ بِالْأُرْدُنِّ     حِنِّي فَمَا ظُلِّمْتِ أَنْ تَحِنِّي
يُقَالُ: حَنَّ قَلْبِي إِلَيْهِ فَهَذَا نِزَاعٌ وَاشْتِيَاقٌ مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ، وَحَنَّتِ النَّاقَةُ إِلَى أُلَّافِهَا فَهَذَا صَوْتٌ مَعَ نِزَاعٍ، وَكَذَلِكَ حَنَّتْ إِلَى وَلَدِهَا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يُعَارِضْنَ مِلْوَاحًا ڪَأَنَّ حَنِينَهَا     قُبَيْلَ انْفِتَاقِ الصُّبْحِ، تَرْجِيعُ زَامِرِ
وَيُقَالُ: حَنَّ عَلَيْهِ أَيْ عَطَفَ عَلَيْهِ. وَحَنَّ إِلَيْهِ أَيْ نَزَعَ إِلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ڪَانَ يُصَلِّي فِي أَصْلِ أُسْطُوَانَةِ جِذْعٍ فِي مَسْجِدِهِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى أَصْلِ أُخْرَى، فَحَنَّتْ إِلَيْهِ الْأُولَى وَمَالَتْ نَحْوَهُ حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهَا فَاحْتَضَنَهَا فَسَكَنَتْ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ فِي مَسْجِدِهِ، فَلَمَّا عُمِلَ لَهُ الْمِنْبَرُ صَعِدَ عَلَيْهِ فَحَنَّ الْجِذْعُ إِلَيْهِ أَيْ نَزَعَ وَاشْتَاقَ، قَالَ: وَأَصْلُ الْحَنِينِ تَرْجِيعُ النَّاقَةِ صَوْتَهَا إِثْرَ وَلَدِهَا. وَتَحَانَّتْ: ڪَحَنَّتْ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ يَعْقُوبُ فِي بَعْضِ شُرُوحِهِ، وَكَذَلِكَ الْحَمَامَةُ وَالرَّجُلُ; وَسَمِعَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِلَالًا يُنْشِدُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي! هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً     بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ؟
فَقَالَ لَهُ: حَنَنْتَ يَا ابْنَ السَّوْدَاءِ. وَالْحَنَّانُ: الَّذِي يَحِنُّ إِلَى الشَّيْءِ. وَالْحِنَّةُ، بِالْكَسْرِ: رِقَّةُ الْقَلْبِ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: حَنَانَيْكَ يَا رَبِّ; أَيِ ارْحَمْنِي رَحْمَةً بَعْدَ رَحْمَةٍ، وَهُوَ مِنَ الْمَصَادِرِ الْمُثَنَّاةِ الَّتِي لَا يَظْهَرُ فِعْلُهَا ڪَلَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَقَالُوا: حَنَانَكَ وَحَنَانَيْكَ أَيْ تَحَنُّنًا عَلَيَّ بَعْدَ تَحَنُّنٍ، فَمَعْنَى حَنَانَيْكَ تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَحَنَانًا بَعْدَ حَنَانٍ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: يَقُولُ ڪُلَّمَا ڪُنْتُ فِي رَحْمَةٍ مِنْكَ وَخَيْرٍ فَلَا يَنْقَطِعَنَّ، وَلْيَكُنْ مَوْصُولًا بِآخَرَ مِنْ رَحْمَتِكَ، هَذَا مَعْنَى التَّثْنِيَةِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا الضَّرْبِ; قَاْلَ طَرَفَةُ:
أَبَا مُنْذِرٍ، أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ بَعْضَنَا     حَنَانَيْكَ، بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ
 قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا يُسْتَعْمَلُ مُثَنَّى إِلَّا فِي حَدِّ الْإِضَافَةِ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: حَنَانَيْكَ يَا فُلَانُ افْعَلْ ڪَذَا وَلَا تَفْعَلْ ڪَذَا، يُذَكِّرُهُ الرَّحْمَةَ وَالْبِرَّ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ طَرَفَةَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ قَالُوا: حَنَانًا فَصَلُوهُ مِنَ الْإِضَافَةِ فِي حَدِّ الْإِفْرَادِ، وَكُلُّ ذَلِكَ بَدَلٌ مِنَ اللَّفْظِ بِالْفِعْلِ، وَالَّذِي يَنْتَصِبُ عَلَيْهِ غَيْرُ مُسْتَعْمَلٍ إِظْهَارُهُ، ڪَمَا أَنَّ الَّذِي يَرْتَفِعُ عَلَيْهِ ڪَذَلِكَ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَنَانَكَ يَا رَبِّ وَحَنَانَيْكَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ رَحْمَتَكَ، وَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ وَحَنَانَيْهِ، أَيْ وَاسْتِرْحَامَهُ، ڪَمَا قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ وَرَيْحَانَهُ; أَيِ اسْتِرْزَاقَهُ; وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
وَيَمْنَعُهَا بَنُو شَمَجَى بْنِ جَرْمِ مَعِيزَهُمُ، حَنَانَكَ ذَا الْحَنَانِ
فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ رَحْمَتَكَ يَا رَحْمَانُ فَأَغْنِنِي عَنْهُمْ، وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ: وَيَمْنَحُهَا أَيْ يُعْطِيهَا، وَفَسَّرَ حَنَانَكَ بِرَحْمَتِكَ أَيْضًا أَيْ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رَحْمَتَكَ وَرِزْقَكَ، فَرِوَايَةُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ تَسَخُّطٌ وَذَمٌّ، وَكَذَلِكَ تَفْسِيرُهُ، وَرِوَايَةُ الْأَصْمَعِيِّ تَشَكُّرٌ وَحَمْدٌ وَدُعَاءٌ لَهُمْ، وَكَذَلِكَ تَفْسِيرُهُ، وَالْفِعْلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِ، وَهُوَ التَّحَنُّنُ. وَتَحَنَّنْ عَلَيْهِ: تَرَحَّمْ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْحُطَيْئَةِ:
تَحَنَّنْ عَلَيَّ، هَدَاكَ الْمَلِيكُ     فَإِنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالَا
وَالْحَنَانُ: الرَّحْمَةُ، وَالْحَنَانُ: الرِّزْقُ. وَالْحَنَانُ: الْبَرَكَةُ. وَالْحَنَانُ: الْهَيْبَةُ. وَالْحَنَانُ: الْوَقَارُ. الْأُمَوِيُّ: مَا نَرَى لَهُ حَنَانًا أَيْ هَيْبَةً. وَالتَّحَنُّنُ: ڪَالْحَنَانِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا قَاْلَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ: أُقْتَلُ مِنْ بَيْنِ قُرَيْشٍ، فَقَالَ عُمَرُ: حَنَّ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا; هُوَ مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يَنْتَمِي إِلَى نَسَبٍ لَيْسَ مِنْهُ أَوْ يَدَّعِي مَا لَيْسَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ، وَالْقِدْحُ، بِالْكَسْرِ: أَحَدُ سِهَامِ الْمَيْسِرِ، فَإِذَا ڪَانَ مِنْ غَيْرِ جَوْهَرِ أَخَوَاتِهِ ثُمَّ حَرَّكَهَا الْمُفِيضُ بِهَا خَرَجَ لَهُ صَوْتٌ يُخَالِفُ أَصْوَاتَهَا فَعُرِفَ بِهِ; وَمِنْهُ ڪِتَابُ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، إِلَى مُعَاوِيَةَ: وَأَمَّا قَوْلُكَ ڪَيْتَ وَكَيْتَ فَقَدْ حَنَّ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا. وَالْحَنُونُ مِنَ الرِّيَاحِ: الَّتِي لَهَا حَنِينٌ ڪَحَنِينِ الْإِبِلِ أَيْ صَوْتٌ يُشْبِهُ صَوْتَهَا عِنْدَ الْحَنِينِ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
غَشِيتُ لَهَا مَنَازِلَ مُقْفِرَاتٍ     تُذَعْذِعُهَا مُذَعْذَعَةٌ حَنُونُ
وَقَدْ حَنَّتْ وَاسْتَحَنَّتْ; أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِأَبِي زُبَيْدٍ:
مُسْتَحِنٌّ بِهَا الرِّيَاحُ، فَمَا يَجْ     تَابُهَا فِي الظَّلَامِ ڪُلُّ هَجُودِ
وَسَحَابٌ حَنَّانٌ ڪَذَلِكَ; وَقَوْلُهُ:
فَاسْتَقْبَلَتْ لَيْلَةَ خِمْسٍ حَنَّانْ
جَعَلَ الْحَنَّانَ لِلْخِمْسِ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ لِلنَّاقَةِ، لَكِنْ لَمَّا بَعُدَ عَلَيْهِ أَمَدُ الْوِرْدِ فَحَنَّتْ نَسَبَ ذَلِكَ إِلَى الْخِمْسِ حَيْثُ ڪَانَ مِنْ أَجْلِهِ. وَخِمْسٌ حَنَّانٌ أَيْ بَائِصٌ; الْأَصْمَعِيُّ: أَيْ لَهُ حَنِينٌ مِنْ سُرْعَتِهِ. وَامَرْأَةٌ حَنَّانَةٌ: تَحِنُّ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ وَتَعْطِفُ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَحِنُّ عَلَى وَلَدِهَا الَّذِي مِنْ زَوْجِهَا الْمُفَارِقِهَا. وَالْحَنُونُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تَتَزَوَّجُ رِقَّةً عَلَى وَلَدِهَا إِذَا ڪَانُوا صِغَارًا لِيَقُومَ الزَّوْجُ بِأَمْرِهِمْ، وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ: أَنَّ رَجُلًا أَوْصَى ابْنَهُ فَقَالَ: لَا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّانَةً وَلَا مَنَّانَةً. وَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالرَّقُوبَ الْغَضُوبَ الْأَنَّانَةَ الْحَنَّانَةَ الْمَنَّانَةَ; الْحَنَّانَةُ الَّتِي ڪَانَ لَهَا زَوْجٌ قَبْلَهُ فَهِيَ تَذْكُرُهُ بِالتَّحَزُّنِ وَالْأَنِينِ وَالْحَنِينِ إِلَيْهِ. الْحَرَّانِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ قَالَ: الْحَنُونُ مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي تَتَزَوَّجُ رِقَّةً عَلَى وَلَدِهَا إِذَا ڪَانُوا صِغَارًا لِيَقُومَ الزَّوْجُ بِأَمْرِهِمْ. وَحَنَّةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ; قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:
وَلَيْلَةً ذَاتَ دُجًى سَرَيْتُ     وَلَمْ يَلِتْنِي عَنْ سُرَاهَا لَيْتُ
وَلَمْ تَصُرْنِي حَنَّةٌ وَبَيْتُ
وَهِيَ طَلَّتُهُ وَكَنِينَتُهُ وَنَهْضَتُهُ وَحَاصِنَتُهُ وَحَاضِنَتُهُ. وَمَا لَهُ حَانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ أَيْ نَاقَةٌ وَلَا شَاةٌ; وَالْحَانَّةُ: النَّاقَةُ، وَالْآنَّةُ: الشَّاةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْأَمَةُ لِأَنَّهَا تَئِنُّ مِنَ التَّعَبِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَنِينُ لِلنَّاقَةِ وَالْأَنِينُ لِلشَّاةِ. يُقَالُ: مَا لَهُ حَانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ أَيْ مَا لَهُ شَاةٌ وَلَا بَعِيرٌ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: مَا لَهُ حَانَّةٌ وَلَا جَارَّةٌ، فَالْحَانَّةُ: الْإِبِلُ الَّتِي تَحِنُّ، وَالْجَارَّةُ: الْحَمُولَةُ تَحْمِلُ الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ. وَحَنَّةُ الْبَعِيرِ: رُغَاؤُهُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَمَا لَهُ حَانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ أَيْ نَاقَةٌ وَلَا شَاةٌ، قَالَ: وَالْمُسْتَحِنُّ مِثْلُهُ قَاْلَ الْأَعْشَى:
تَرَى الشَّيْخَ مِنْهَا يُحِبُّ الْإِيَا     بَ يَرْجُفُ ڪَالشَّارِفِ الْمُسْتَحِنْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الضَّمِيرُ فِي مِنْهَا يَعُودُ عَلَى غَزْوَةٍ فِي بَيْتٍ مُتَقَدِّمٍ; وَهُوَ:
وَفِي ڪُلِّ عَامٍ لَهُ غَزْوَةٌ     تَحُتُّ الدَّوَابِرَ حَتَّ السَّفَنْ
قَالَ: وَالْمُسْتَحِنُّ الَّذِي اسْتَحَنَّهُ الشَّوْقُ إِلَى وَطَنِهِ; قَالَ: وَمِثْلُهُ لِيَزِيدَ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَشْعَرِيِّ:
لَقَدْ تَرَكَتْ فُؤَادَكَ، مُسْتَحِنًّا     مُطَوَّقَةٌ عَلَى غُصْنٍ تَغَنَّى
وَقَالُوا: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى يَحِنَّ الضَّبُّ فِي إِثْرِ الْإِبِلِ الصَّادِرَةِ، وَلَيْسَ لِلضَّبِّ حَنِينٌ إِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الضَّبَّ لَا يَرِدُ أَبَدًا. وَالطَّسْتُ تَحِنُّ إِذَا نُقِرَتْ، عَلَى التَّشْبِيهِ. وَحَنَّتِ الْقَوْسُ حَنِينًا: صَوَّتَتْ، وَأَحَنَّهَا صَاحِبُهَا. وَقَوْسٌ حَنَّانَةٌ: تَحِنُّ عِنْدَ الْإِنْبَاضِ; وَقَالَ:
وَفِي مَنْكِبَيْ حَنَّانَةٍ عُودُ نَبْعَةٍ     تَخَيَّرَهَا لِي، سُوقَ مَكَّةَ، بَائِعُ
أَيْ فِي سُوقِ مَكَّةَ; وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
حَنَّانَةٌ مِنْ نَشَمٍ أَوْ تَأْلَبِ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْقَوْسُ حَنَّانَةً اسْمٌ لَهَا عَلَمٌ; قَالَ: هَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَحْدَهُ، وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ أَنَّ الْقَوْسَ تُسَمَّى حَنَّانَةً، إِنَّمَا هُوَ صِفَةٌ تَغْلِبُ عَلَيْهَا غَلَبَةَ الِاسْمِ، فَإِنْ ڪَانَ أَبُو حَنِيفَةَ أَرَادَ هَذَا، وَإِلَّا فَقَدْ أَسَاءَ التَّعْبِيرَ. وَعُودٌ حَنَّانٌ: مُطَرِّبٌ. وَالْحَنَّانُ مِنَ السِّهَامِ: الَّذِي إِذَا أُدِيرَ بِالْأَنَامِلِ عَلَى الْأَبَاهِيمِ حَنَّ لِعِتْقِ عُودِهِ وَالْتِئَامِهِ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ لِلسَّهْمِ الَّذِي يُصَوِّتُ إِذَا نَفَّزْتَهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْكَ حَنَّانٌ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْكُمَيْتِ يَصِفُ السَّهْمَ:
 فَاسْتَلَّ أَهْزَعَ حَنَّانًا يُعَلِّلُهُ، عِنْدَ الْإِدَامَةِ حَتَّى يَرْنُوَ الطَّرِبُ
إِدَامَتُهُ: تَنْفِيزُهُ، يُعَلِّلُهُ: يُغَنِّيهِ بِصَوْتِهِ حَتَّى يَرْنُوَ لَهُ الطَّرِبُ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ مُتَعَجِّبًا مِنْ حُسْنِهِ. وَطَرِيقٌ حَنَّانٌ: بَيِّنٌ وَاضِحٌ مُنْبَسِطٌ. وَطَرِيقٌ يَحِنُّ فِيهِ الْعَوْدُ: يَنْبَسِطُ. الْأَزْهَرِيُّ: اللَّيْثُ: الْحَنَّةُ خِرْقَةٌ تَلْبَسُهَا الْمَرْأَةُ فَتُغَطِّي رَأْسَهَا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَاقُّ التَّصْحِيفِ، وَالَّذِي أَرَادَ الْخُبَّةَ، بِالْخَاءِ وَالْبَاءِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَأَمَّا الْحَنَّةُ، بِالْحَاءِ وَالنُّونِ، فَلَا أَصْلَ لَهُ فِي بَابِ الثِّيَابِ. وَالْحَنِينُ وَالْحَنَّةُ: الشَّبَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَعْدَمُ نَاقَةٌ مِنْ أُمِّهَا حَنِينًا وَحَنَّةً أَيْ شَبَهًا، وَفِي التَّهْذِيبِ: لَا تَعْدَمُ أَدْمَاءُ مِنْ أُمِّهَا حَنَّةً; يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ يُشْبِهُ الرَّجُلَ، وَيُقَالُ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَنَّةُ فِي هَذَا الْمَثَلِ الْعَطْفَةُ وَالشَّفَقَةُ وَالْحِيطَةُ. وَحَنَّ عَلَيْهِ يَحُنُّ، بِالضَّمِّ، أَيْ صَدَّ. وَمَا تَحُنُّنِّي شَيْئًا مِنْ شَرِّكَ أَيْ مَا تَرُدُّهُ وَمَا تَصْرِفُهُ عَنِّي. وَمَا حَنَّنَ عَنِّي أَيْ مَا انْثَنَى وَلَا قَصَّرَ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، قَاْلَ شَمِرٌ: وَلَمْ أَسْمَعْ تَحُنُّنِي بِهَذَا الْمَعْنَى لِغَيْرِ الْأَصْمَعِيِّ. وَيُقَالُ: حُنَّ عَنَّا شَرَّكَ أَيِ اصْرِفْهُ. وَيُقَالُ: حَمَلَ فَحَنَّنَ ڪَقَوْلِكَ حَمَلَ فَهَلَّلَ إِذَا جَبُنَ. وَأَثَرٌ لَا يُحِنُّ عَنِ الْجِلْدِ أَيْ لَا يَزُولُ; وَأَنْشَدَ:
وَإِنَّ لَهَا قَتْلَى فَعَلَّكَ مِنْهُمُ     وَإِلَّا فَجُرْحٌ لَا يُحِنُّ عَنِ الْعَظْمِ
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِمَّا هُوَ يَحِنُّ، وَهَكَذَا أَنْشَدَ الْبَيْتَ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ. وَالْمَحْنُونُ مِنَ الْحَقِّ: الْمَنْقُوصُ. يُقَالُ: مَا حَنَنْتُكَ شَيْئًا مِنْ حَقِّكَ أَيْ مَا نَقَصْتُكَ. وَالْحَنُّونُ: نَوْرُ ڪُلِّ شَجَرَةٍ وَنَبْتٍ، وَاحِدَتُهُ حَنُّونَةٌ. وَحَنَّنَ الشَّجَرُ وَالْعُشْبُ: أَخْرَجَ ذَلِكَ. وَالْحِنَّانُ: لُغَةٌ فِي الْحِنَّاءِ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَزَيْتٌ حَنِينٌ: مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ، وَجَوْزٌ حَنِينٌ ڪَذَلِكَ; قَاْلَ عَبِيدُ بْنُ الْأَبْرَصِ:
كَأَنَّهَا لِقْوَةٌ طَلُوبُ     تَحِنُّ فِي وَكْرِهَا الْقُلُوبُ
وَبَنُو حُنٍّ: حَيٌّ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُمْ بَطْنٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ; وَقَالَ النَّابِغَةُ:
تَجَنَّبْ بَنِي حُنٍّ، فَإِنَّ لِقَاءَهُمْ     ڪَرِيهٌ، وَإِنْ لَمْ تَلْقَ إِلَّا بِصَابِرِ
وَالْحِنُّ، بِالْكَسْرِ: حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ، يُقَالُ: مِنْهُمُ الْكِلَابُ السُّودُ الْبُهْمُ، يُقَالُ: ڪَلْبٌ حِنِّيٌّ، وَقِيلَ: الْحِنُّ ضَرْبٌ مِنَ الْجِنِّ; وَأَنْشَدَ:
يَلْعَبْنَ أَحْوَالِيَ مِنْ حِنٍّ وَجِنِّ
وَالْحِنُّ: سَفِلَةُ الْجِنِّ أَيْضًا وَضُعَفَاؤُهُمْ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ لِمُهَاصِرِ بْنِ الْمُحِلِّ:
أَبِيتُ أَهْوِي فِي شَيَاطِينَ تُرِنُّ     مُخْتَلِفٍ نَجْوَاهُمُ جِنٍّ وَحِنِّ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ فِي هَذَا مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحِنَّ سَفِلَةُ الْجِنِّ، وَلَا عَلَى أَنَّهُمْ حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ، إِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحِنَّ نَوْعٌ آخَرُ غَيْرُ الْجِنِّ. وَيُقَالُ: الْحِنُّ خَلْقٌ بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ. الْفَرَّاءُ: الْحِنُّ ڪِلَابُ الْجِنِّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: إِنَّ هَذِهِ الْكِلَابَ الَّتِي لَهَا أَرْبَعُ أَعْيُنٍ مِنَ الْحِنِّ; فُسِّرَ هَذَا الْحَدِيثُ: الْحِنُّ حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ. وَيُقَالُ: مَجْنُونٌ مَحْنُونٌ، وَرَجُلٌ مَحْنُونٌ، أَيْ مَجْنُونٌ وَبِهِ حِنَّةٌ أَيْ جِنَّةٌ. أَبُو عَمْرٍو: الْمَحْنُونُ الَّذِي يُصْرَعُ ثُمَّ يُفِيقُ زَمَانًا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحِنُّ الْكِلَابُ السُّودُ الْمُعَيَّنَةُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْكِلَابُ مِنَ الْحِنِّ، وَهِيَ ضَعَفَةُ الْجِنِّ، فَإِذَا غَشِيَتْكُمْ عِنْدَ طَعَامِكُمْ فَأَلْقُوا لَهُنَّ، فَإِنَّ لَهُنَّ أَنْفُسًا; جَمْعُ نَفْسٍ أَيْ أَنَّهَا تُصِيبُ بِأَعْيُنِهَا. وَحَنَّةُ وَحَنُّونَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، قَاْلَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَنَّ أُمَّ مَرْيَمَ ڪَانَتْ تُسَمَّى حَنَّةَ، وَحُنَيْنٌ: اسْمُ وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: حُنَيْنٌ اسْمُ وَادٍ بِهِ ڪَانَتْ وَقْعَةُ أَوْطَاسٍ، ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ڪِتَابِهِ فَقَالَ: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ ڪَثْرَتُكُمْ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حُنَيْنٌ مَوْضِعٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، فَإِذَا قَصَدْتَ بِهِ الْمَوْضِعَ وَالْبَلَدَ ذَكَّرْتَهُ وَصَرَفْتَهُ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ وَإِنْ قَصَدْتَ بِهِ الْبَلْدَةَ وَالْبُقْعَةَ أَنَّثْتَهُ وَلَمْ تَصْرِفْهُ ڪَمَا قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
نَصَرُوا نَبِيَّهُمْ وَشَدُّوا أَزْرَهُ     بِحُنَيْنَ، يَوْمَ تَوَاكُلِ الْأَبْطَالِ
وَحُنَيْنٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وَقَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا رُدَّ عَنْ حَاجَتِهِ وَرَجَعَ بِالْخَيْبَةِ: رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ; أَصْلُهُ أَنَّ حُنَيْنًا ڪَانَ رَجُلًا شَرِيفًا ادَّعَى إِلَى أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فَأَتَى إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلَيْهِ خُفَّانِ أَحْمَرَانِ فَقَالَ: يَا عَمِّ! أَنَا ابْنُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: لَا وَثِيَابِ هَاشِمٍ مَا أَعْرِفُ شَمَائِلَ هَاشِمٍ فِيكَ فَارْجِعْ رَاشِدًا، فَانْصَرَفَ خَائِبًا فَقَالُوا: رَجَعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّيْهِ، فَصَارَ مَثَلًا وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ اسْمُ إِسْكَافٍ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ، سَاوَمَهُ أَعْرَابِيٌّ بِخُفَّيْنِ فَلَمْ يَشْتَرِهِمَا، فَغَاظَهُ ذَلِكَ وَعَلَّقَ أَحَدَ الْخُفَّيْنِ فِي طَرِيقِهِ، وَتَقَدَّمَ وَطَرَحَ الْآخَرَ وَكَمَنَ لَهُ، وَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ فَرَأَى أَحَدَ الْخُفَّيْنِ فَقَالَ: مَا أَشْبَهَ هَذَا بِخُفِّ حُنَيْنٍ لَوْ ڪَانَ مَعَهُ آخَرُ اشْتَرَيْتُهُ! فَتَقَدَّمَ وَرَأَى الْخُفَّ الْآخَرَ مَطْرُوحًا فِي الطَّرِيقِ فَنَزَلَ وَعَقَلَ بَعِيرَهُ وَرَجَعَ إِلَى الْأَوَّلِ فَذَهَبَ الْإِسْكَافُ بِرَاحِلَتِهِ، وَجَاءَ إِلَى الْحَيِّ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ. وَالْحَنَّانُ: مَوْضِعٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ أَبْرَقُ الْحَنَّانِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَأَبْرَقُ الْحَنَّانِ مَوْضِعٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحَنَّانُ رَمْلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ لَهُ ذِكْرٌ فِي مَسِيرِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى بَدْرٍ، وَحَنَانَةُ: اسْمٌ رَاعٍ فِي قَوْلِ طَرَفَةَ:
نَعَانِي حَنَانَةُ طُوبَالَةً     تُسِفُّ يَبِيسًا مِنَ الْعِشْرِقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَوَاهُ ابْنُ الْقُطَاعِ: بَغَانِي حَنَانَةٌ، بِالْبَاءِ وَالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَالصَّحِيحُ بِالنُّونِ وَالْعَيْنِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ ڪَمَا وَقَعَ فِي الْأُصُولِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ بَعْدَ هَذَا الْبَيْتِ:
فَنَفْسَكَ فَانْعَ وَلَا تَنْعَنِي     وَدَاوِ الْكُلُومَ وَلَا تَبْرَقِ
وَالْحَنَّانُ: اسْمُ فَحْلٍ مِنْ خُيُولِ الْعَرَبِ مَعْرُوفٌ. وَحُنٌّ، بِالضَّمِّ: اسْمُ رَجُلٍ. وَحَنِينٌ وَالْحَنِينُ جَمِيعًا: جُمَادَى الْأُولَى اسْمٌ لَهُ ڪَالْعَلَمِ; وَقَالَ:
وَذُو النَّحْبِ نُؤْمِنْهُ فَيَقْضِي نُذُورَهُ      لَدَى الْبِيضِ مِنْ نِصْفِ الْحَنِينِ الْمُقَدَّرِ
وَجَمْعُهُ أَحِنَّةٌ وَحُنُونٌ وَحَنَائِنُ. وَفِي التَّهْذِيبِ عَنِ الْفَرَّاءِ وَالْمُفَضَّلِ أَنَّهُمَا قَالَا: ڪَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِجُمَادَى الْآخِرَةِ حَنِينٌ، وَصُرِفَ لِأَنَّهُ عُنِيَ بِهِ الشَّهْرُ.

معنى كلمة حنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنم: الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْحَنَمَةُ الْبُومَةُ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَرْفَ لِغَيْرِهِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

معنى كلمة حنم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنكل: الْحَنْكَلُ وَالْحُنَاكِلُ: الْقَصِيرُ، وَالْأُنْثَى حَنْكَلَةٌ لَا غَيْرَ، وَالْحَنْكَلُ أَيْضًا: اللَّئِيمُ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
فَكَيْفَ تُسَامِينِي، وَأَنْتَ مُعَلْهَجٌ هُذَارِمَةٌ جَعْدُ الْأَنَامِلِ، حَنْكَلُ؟
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الْحَنْكَلَةِ الْأُنْثَى:
مِنْ ڪُلِّ حَنْكَلَةٍ، ڪَأَنَّ جَبِينَهَا     ڪَبِدٌ تُهَنَّأُ لِلْبِرَامِ دِمَامَا
وَحَنْكَلَ الرَّجُلُ: أَبْطَأَ فِي الْمَشْيِ. وَالْحَنْكَلَةُ. الدَّمِيمَةُ السَّوْدَاءُ مِنَ النِّسَاءِ; قَالَ:
حَنْكَلَةٌ فِيهَا قِبَالُ وَفَجَا

معنى كلمة حنكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنك: الحنك من الإنسان والدابة: باطن أعلى الفم من داخل،  وقيل: هو الأسفل في طرف مقدم اللحيين من أسفلهما، والجمع أحناك، لا يكسر على غير ذلك. الأزهري عن ابن الأعرابي: الحنك الأسفل والفقم الأعلى من الفم. يقال: أخذ بفقمه، والحنكان الأعلى والأسفل، فإذا فصلوهما لم يكادوا يقولون للأعلى حنك; قال حميد يصف الفيل:
فالحنك الأعلى طوال سرطم والحنك الأسفل منه أفقم
يريد به الحنكين. وحنك الدابة: دلك حنكها فأدماه. والمحنك والحناك: الخيط الذي يحنك به. والحناك: وثاق يربط به الأسير، وهو غل، كلما جذب أصاب حنكه; قال الراعي يذكر رجلا مأسورا:
إذا ما اشتكى ظلم العشيرة، عضه     حناك وقراص شديد الشكائم
الأزهري: التحنيك أن تحنك الدابة تغرز عودا في حنكه الأعلى أو طرف قرن حتى تدميه لحدث يحدث فيه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يحنك أولاد الأنصار) قال: والتحنيك أن تمضغ التمر ثم تدلكه بحنك الصبي داخل فمه; يقال منه: حنكته وحنكته فهو محنوك ومحنك. وفي حديث ابن أم سليم لما ولدته وبعثت به إلى النبي، صلى الله عليه وسلم: فمضغ له تمرا وحنكه أي دلك به حنكه. وحنك الصبي بالتمر وحنكه: دلك به حنكه. وأخذ بحناك صاحبه إذا أخذ بحنكه ولبته ثم جره إليه. وحنك الدابة يحنكها ويحنكها: جعل الرسن في فيها من غير أن يشتق من الحنك; رواه أبو عبيد، قال ابن سيده: والصحيح عندي أنه مشتق منه، وكذلك احتنكه. ويقال: أحنك الشاتين وأحنك البعيرين أي آكلهما بالحنك; قال سيبويه: وهو من صيغ التعجب والمفاضلة، ولا فعل له عنده. واستحنك الرجل: قوي أكله واشتد بعد ضعف وقلة، وهو من ذلك. وقولهم: هذا البعير أحنك الإبل مشتق من الحنك، يريدون أشدها أكلا، وهو شاذ لأن الخلقة لا يقال فيها ما أفعله. والحنك: الأكلة من الناس. واحتنك الجراد الأرض: أتى على نبتها وأكل ما عليها. والحنك: الجماعة من الناس ينتجعون بلدا يرعونه. يقال: ما ترك الأحناك في أرضنا شيئا، يعني الجماعات المارة; قال أبو نخيلة:
إنا وكنا حنكا نجديا     لما انتجعنا الورق المرعيا
فلم نجد رطبا ولا لويا
وقوله، عز وجل، حاكيا عن إبليس: لأحتنكن ذريته إلا قليلا. مأخوذ من احتنك الجراد الأرض إذا أتى على نبتها; قال الفراء: يقول لأستولين عليهم إلا قليلا يعني المعصومين; قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية فقال: يقال كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد أي أتى عليه، ويقول أحدهم: لم أجد لجاما فاحتنكت دابتي أي ألقيت في حنكها حبلا وقدتها. وقال الأخفش في قوله: لأحتنكن ذريته. قال: لأستأصلنهم ولأستميلنهم. واحتنك فلان ما عند فلان أي أخذه كله. وفي حديث خزيمة: والعضاه مستحنكا أي منقلعا من أصله; قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية. قال ابن سيده: واحتنك الرجل أخذ ماله كأنه أكله بالحنك; حكى ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده لزياد بن سيار الفزاري:
فإن كنت تشكى بالجماع، ابن جعفر     فإن لدينا ملجمين وحانك
قال: تشكى تزن، وحانك: من يدق حنكه باللجام. وحنك الغراب: منقاره. وأسود كحنك الغراب: يعني منقاره، وقيل سواده، وقيل نونه بدل من لام حلك، وقد تقدم. وأسود حانك وحالك: شديد السواد، قال الجوهري: الحنك المنقار، والحنك ما تحت الذقن من الإنسان وغيره. قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن ابن دريد: أنه أنكر قولهم أسود من حنك الغراب; قال أبو حاتم: سألت أم الهيثم فقلت لها أسود مماذا؟ قالت: من حلك الغراب لحييه وما حولهما ومنقاره وليس بشيء، وقال قوم: النون بدل من اللام وليس بشيء أيضا. والتحنك. التلحي، وهو أن تدير العمامة من تحت الحنك. والحنكة: السن والتجربة والبصر بالأمور. وحنكته التجارب والسن حنكا وحنكا وأحنكته وحنكته واحتنكته: هذبته، وقيل ذلك أوان نبات سن العقل، والاسم الحنكة والحنك والحنك. الأزهري عن الليث: حنكته السن إذا نبتت أسنانه التي تسمى أسنان العقل، وحنكته السن إذا أحكمته التجارب والأمور، فهو محنك ومحنك. ابن الأعرابي: جرذه الدهر ودلكه ووعسه وحنكه وعركه ونجذه بمعنى واحد. وقال الليث: يقولون هم أهل الحنك والحنك والحنكة أي أهل السن والتجارب. واحتنك الرجل أي استحكم. وفي حديث طلحة: أنه قال لعمر، رضي الله عنهما: قد حنكتك الأمور أي راضتك وهذبتك، يقال بالتخفيف والتشديد، وأصله من حنك الفرس يحنكه إذا جعل في حنكه الأسفل حبلا يقوده به. ورجل محتنك وحنيك: مجرب كأنه على حنك، وإن لم يستعمل. وحنكت الشيء: فهمته وأحكمته. الفراء: رجل حنك وامرأة حنكة إذا كانا لبيبين عاقلين. وقال الليث: رجل محنك وهو الذي لا يستقل منه شيء مما قد عضته الأمور. والمحتنك: الرجل المتناهي عقله وسنه. ابن الأعرابي: الحنك العقلاء جمع حنيك. يقال: رجل محنوك وحنيك ومحتنك ومحنك إذا كان عاقلا. والحنيك: الشيخ; عن ابن الأعرابي، وهو قريب من الأول; وأنشد:
وهبته من سلفع أفوك     ومن هبل قد عسا حنيك
يحمل رأسا مثل رأس الديك
وقد احتنكت السن نفسها. ويقال: أحنكهم عن هذا الأمر إحناكا وأحكمهم أي ردهم. والحنكة: الرابية المشرفة من القف. يقال: أشرف على هاتيك الحنكة وهي نحو الفلكة في الغلظ، وقال أبو خيرة: الحنك آكام صغار مرتفعة كرفعة الدار المرتفعة، وفي حجارتها رخاوة وبياض كالكذان. وقال النضر: الحنكة تل غليظ وطوله في  السماء على وجه الأرض مثل طول الرزن، وهما شيء واحد. والحنكة والحناك: الخشبة التي تضم الغراضيف، وقيل: هي القدة التي تضم غراضيف الرحل. قال الأزهري: الحنك خشب الرحل جمع حناك.

معنى كلمة حنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنقط: الْحِنْقِطُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ يُقَالُ مِثْلَ الْحَيْقُطَانِ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ، وَقِيلَ: هُوَ الدَّرَّاجُ، وَجَمْعُهُ حَنَاقِطُ، وَقَالُوا: حَنْقُطَانٌ وَحَيْقُطَانٌ. وَحِنْقِطُ: اسْمٌ.

معنى كلمة حنقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنق: الْحَنَقُ: شِدَّةُ الِاغْتِيَاظِ; قَالَ:
وَلَّى جَمِيعًا يُنَادِي ظِلَّهُ طَلَقًا ثُمَّ انْثَنَى مَرِسًا قَدْ آدَهُ الْحَنَقُ
أَيْ أَثْقَلَهُ الْغَضَبُ: حَنِقَ عَلَيْهِ، بِالْكَسْرِ، يَحْنَقُ حَنَقًا وَحَنِقًا، فَهُوَ حَنِقٌ وَحَنِيقٌ; قَالَ:
وَبَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ حَنِيقُ
وَقَدْ أَحْنَقَهُ. وَالْحَنَقُ: الْغَيْظُ، وَالْجَمْعُ حِنَاقٌ مِثْلَ جَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: لَا يَصْلُحُ هَذَا الْأَمْرُ إِلَّا لِمَنْ لَا يُحْنِقُ عَلَى جِرَّتِهِ أَيْ لَا يَحْقِدُ عَلَى رَعِيَّتِهِ; وَالْحَنَقُ: الْغَيْظُ، وَالْجِرَّةُ: مَا يُخْرِجُهُ الْبَعِيرُ مِنْ جَوْفِهِ وَيَمْضَغُهُ. وَالْإِحْنَاقُ: لُحُوقُ الْبَطْنِ وَالْتِصَاقُهُ، وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ الْبَعِيرَ يَقْذِفُ بِجِرَّتِهِ، وَإِنَّمَا وُضِعَ مَوْضِعَ الْكَظْمِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الِاجْتِرَارَ يَنْفُخُ الْبَطْنَ وَالْكَظْمُ بِخِلَافِهِ، فَيُقَالُ: مَا يُحْنِقُ فُلَانٌ عَلَى جِرَّةٍ وَمَا يَكْظِمُ عَلَى جِرَّةٍ إِذَا لَمْ يَنْطَوِ عَلَى حِقْدٍ وَدَغَلَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَلَا يُقَالُ لِلرَّاعِي جِرَّةٌ، وَجَاءَ عُمَرُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَضَرَبَهُ مَثَلًا; وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ: إِنَّ مُحَمَّدًا نَزَلَ يَثْرِبَ وَهُوَ حَنِقٌ عَلَيْكُمْ; وَأَحْنَقَهُ غَيْرُهُ، فَهُوَ مُحْنَقٌ قَالَتْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ:
مَا ڪَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ، وَرُبَّمَا     مَنَّ الْفَتَى وَهُوَ الْمَغِيظُ الْمُحْنَقُ
وَأَحْنَقَ الرَّجُلُ إِذَا حَقَدَ حِقْدًا لَا يَنْحَلُّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ جَاءَ حَنِيقٌ بِمَعْنَى مُحْنَقٍ; قَاْلَ الْمُفَضَّلُ النُّكْرِيُّ:
تَلَاقَيْنَا بِغِينَةِ ذِي طُرَيْفٍ     وَبَعْضُهُمُ عَلَى بَعْضٍ حَنِيقُ
وَالْإِحْنَاقُ: لُزُوقُ الْبَطْنِ بِالصُّلْبِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
بِطَلِيحِ أَسْفَارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّةً     مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وَسَنَامُهَا
وَالْمُحْنِقُ: الْقَلِيلُ اللَّحْمِ، وَاللَّاحِقُ مِثْلُهُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الْمُحْنَقُ الضَّامِرُ; وَأَنْشَدَ:
قَدْ قَالَتِ الْأَنْسَاعُ لِلْبَطْنِ الْحَقِي     قِدْمًا، فَآضَتْ ڪَالْفَنِيقِ الْمُحْنِقِ
وَأَحْنَقَ الزَّرْعُ فَهُوَ مُحْنَقٌ إِذَا انْتَشَرَ سَفَى سُنْبُلِهِ بَعْدَ مَا يُقَنْبِعُ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الرُّكَّابَ فِي السَّفَرِ:
مَحَانِيقُ تَضْحَى، وَهِيَ عُوجٌ ڪَأَنَّهَا       بِجَوْزِ الْفَلَا  مُسْتَأْجَرَاتٌ نَوَائِحُ
قَالَ: وَالْمَحَانِيقُ الْإِبِلُ الضُّمَّرُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُنُقُ السِّمَانُ مِنَ الْإِبِلِ. وَأَحْنَقَ إِذَا سَمِنَ فَجَاءَ بِشَحْمٍ ڪَثِيرٍ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا مِنَ الْأَضْدَادِ. وَأَحْنَقَ سَنَامُ الْبَعِيرِ أَيْ ضَمُرَ وَدَقَّ. ابْنُ سِيدَهْ: الْمُحْنِقُ مِنَ الْإِبِلِ الضَّامِرُ مِنْ هِيَاجٍ أَوْ غَرْثٍ، وَحِمَارٌ مُحْنِقٌ: ضَمُرَ مِنْ ڪَثْرَةِ الضِّرَابِ; وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
كَأَنَّنِي ضَمَّنْتُ هِقْلًا عَوْهَقَا     أَقْتَادَ رَحْلِي، أَوْ ڪُدُرًّا مُحْنِقَا
وَإِبِلٌ مَحَانِيقُ: ڪَأَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا وَاحِدَهُ مِحْنَاقًا; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مَحَانِيقُ يَنْفُضْنَ الْخِدَامَ ڪَأَنَّهَا     نَعَامٌ، وَحَادِيهُنَّ بِالْخَرْقِ صَادِحُ
أَيْ رَافِعٌ صَوْتَهُ بِالتَّطْرِيبِ، وَقِيلَ: الْإِحْنَاقُ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْخُفِّ وَالْحَافِرِ. وَالْمُحْنِقُ أَيْضًا مِنَ الْحَمِيرِ: الضَّامِرُ اللَّاحِقُ الْبَطْنِ بِالظَّهْرِ لِشِدَّةِ الْغَيْرَةِ; وَفِي تَرْجَمَةِ عقم قَاْلَ خُفَافٌ:
وَخَيْلٌ تَهَادَى لَا هَوَادَةَ بَيْنَهَا     شَهِدْتُ بِمَدْلُوكِ الْمَعَاقِمِ مُحْنِقِ
الْمُحْنِقُ: الضَّامِرُ.

معنى كلمة حنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنفص: الْحِنْفِصُ: الصَّغِيرُ الْجِسْمِ.

معنى كلمة حنفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنفش: الْحِنْفِيشُ: الْحَيَّةُ الْعَظِيمَةُ، وَعَمَّ ڪُرَاعٌ بِهِ الْحَيَّةَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحِنْفِشُ حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ ضَخْمَةُ الرَّأْسِ رَقْشَاءُ ڪَدْرَاءُ إِذَا حَرَّبْتَهَا انْتَفَخَ وَرِيدُهَا; ابْنُ شُمَيْلٍ: هُوَ الْحُفَّاثُ نَفْسُهُ. وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: الْحِنْفِيشُ الْأَفْعَى، وَالْجَمَاعَةُ حَنَافِيشُ.

معنى كلمة حنفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنفس: الْحِنْفِسُ وَالْحِفْنِسُ: الصَّغِيرُ الْخَلْقِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الصَّادِ. اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ الْبَذِيَّةِ الْقَلِيلَةِ الْحَيَاءِ حِنْفِسٌ وَحِفْنِسٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا بِهَذَا الْمَعْنَى عِنْفِصٌ.

معنى كلمة حنفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنف: الْحَنَفُ فِي الْقَدَمَيْنِ: إِقْبَالُ ڪُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى الْأُخْرَى بِإِبْهَامِهَا، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْحَافِرِ فِي الْيَدِ وَالرِّجْلِ، وَقِيلَ: هُوَ مَيْلُ ڪُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ الْإِبْهَامَيْنِ عَلَى صَاحِبَتِهَا حَتَّى يُرَى شَخْصُ أَصْلِهَا خَارِجًا، وَقِيلَ: هُوَ انْقِلَابُ الْقَدَمِ حَتَّى يَصِيرَ بَطْنُهَا ظَهْرَهَا، وَقِيلَ: مَيْلٌ فِي صَدْرِ الْقَدَمِ، وَقَدْ حَنِفَ حَنَفًا، وَرَجُلٌ أَحْنَفُ وَامْرَأَةٌ حَنْفَاءُ، وَبِهِ سُمِّيَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، وَاسْمُهُ صَخْرٌ، لِحَنَفٍ ڪَانَ فِي رِجْلِهِ، وَرِجْلٌ حَنْفَاءُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَحْنَفُ هُوَ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ مِنْ شِقِّهَا الَّذِي يَلِي خِنْصِرَهَا. يُقَالُ: ضَرَبْتُ فَلَانًا عَلَى رِجْلِهِ فَحَنَّفْتُهَا، وَقَدَمٌ حَنْفَاءُ. وَالْحَنَفُ: الِاعْوِجَاجُ فِي الرِّجْلِ، وَهُوَ أَنْ تُقْبِلَ إِحْدَى إِبْهَامَيْ رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ ارْفَعْ إِزَارَكَ، قَالَ: إِنِّي أَحْنَفُ. الْحَنَفُ: إِقْبَالُ الْقَدَمِ بِأَصَابِعِهَا عَلَى الْقَدَمِ الْأُخْرَى. الْأَصْمَعِيُّ: الْحَنَفُ أَنْ تُقْبِلَ إِبْهَامُ الرِّجْلِ الْيُمْنَى عَلَى أُخْتِهَا مِنَ الْيُسْرَى وَأَنْ تُقْبِلَ الْأُخْرَى إِلَيْهَا إِقْبَالًا شَدِيدًا; وَأَنْشَدَ لِدَايَةِ الْأَحْنَفِ وَكَانَتْ تُرَقِّصُهُ وَهُوَ طِفْلٌ:
وَاللَّهِ لَوْلَا حَنَفٌ بِرِجْلِهِ مَا ڪَانَ فِي فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِهِ
وَمِنْ صِلَةٌ هَاهُنَا. أَبُو عَمْرٍو: الْحَنِيفُ الْمَائِلُ مِنْ خَيْرٍ إِلَى شَرٍّ أَوْ مِنْ شَرٍّ إِلَى خَيْرٍ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَمِنْهُ أُخِذَ الْحَنَفُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَحَنَفَ عَنِ الشَّيْءِ وَتَحَنَّفَ: مَالَ. وَالْحَنِيفُ: الْمُسْلِمُ الَّذِي يَتَحَنَّفُ عَنِ الْأَدْيَانِ أَيْ يَمِيلُ إِلَى الْحَقِّ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَسْتَقْبِلُ قِبْلَةَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُخْلِصُ، وَقِيلَ: هُوَ مَنْ أَسْلَمَ فِي أَمْرِ اللَّهِ فَلَمْ يَلْتَوِ فِي شَيْءٍ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مَنْ أَسْلَمَ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَمْ يَلْتَوِ، فَهُوَ حَنِيفٌ. أَبُو زَيْدٍ: الْحَنِيفُ الْمُسْتَقِيمُ; وَأَنْشَدَ:
تَعَلَّمْ أَنْ سَيَهْدِيكُمْ إِلَيْنَا طَرِيقٌ     لَا يَجُورُ بِكُمْ، حَنِيفُ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا قَالَ: مَنْ ڪَانَ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، فَهُوَ حَنِيفٌ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَكَانَ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: نَحْنُ حُنَفَاءُ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ سَمَّوُا الْمُسْلِمَ حَنِيفًا، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: الْحَنِيفُ الْمُسْلِمُ وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ مَنِ اخْتَتَنَ وَحَجَّ الْبَيْتَ حَنِيفٌ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَمْ تَتَمَسَّكْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِ الْخِتَانِ وَحَجِّ الْبَيْتِ، فَكُلُّ مَنِ اخْتَتَنَ وَحَجَّ قِيلَ لَهُ حَنِيفٌ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ تَمَادَتِ الْحَنِيفِيَّةُ، فَالْحَنِيفُ الْمُسْلِمُ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: نَصَبَ حَنِيفًا فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى الْحَالِ، الْمَعْنَى بَلْ نَتَّبِعُ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ فِي حَالِ حَنِيفِيَّتِهِ، وَمَعْنَى الْحَنِيفِيَّةِ فِي اللُّغَةِ الْمَيْلُ، وَالْمَعْنَى أَنَّ إِبْرَاهِيمَ حَنَفَ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَدِينِ الْإِسْلَامِ، وَإِنَّمَا أُخِذَ الْحَنَفُ مِنْ قَوْلِهِمْ رَجُلٌ أَحْنَفُ وَرِجْلٌ حَنْفَاءُ، وَهُوَ الَّذِي تَمِيلُ قَدَمَاهُ ڪُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى أُخْتِهَا بِأَصَابِعِهَا. الْفَرَّاءُ: الْحَنِيفُ مَنْ سُنَّتُهُ الِاخْتِتَانُ، وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ قَالَ: حُجَّاجًا، وَكَذَلِكَ قَاْلَ السُّدِّيُّ. وَيُقَالُ: تَحَنَّفَ فُلَانٌ إِلَى الشَّيْءِ تَحَنُّفًا إِذَا مَالَ إِلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا قَدْ قِيلَ: إِنَّ الْحَنَفَ الِاسْتِقَامَةُ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْمَائِلِ الرِّجْلِ أَحَنَفُ تَفَاؤُلًا بِالِاسْتِقَامَةِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: مَعْنَى الْحَنِيفِيَّةِ فِي الْإِسْلَامِ الْمَيْلُ إِلَيْهِ وَالْإِقَامَةُ عَلَى عَقْدِهِ. وَالْحَنِيفُ: الصَّحِيحُ الْمَيْلِ إِلَى الْإِسْلَامِ وَالثَّابِتُ عَلَيْهِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَنِيفُ الْمُسْلِمُ وَقَدْ سُمِّيَ الْمُسْتَقِيمُ بِذَلِكَ ڪَمَا سُمِّيَ الْغُرَابُ أَعْوَرَ. وَتَحَنَّفَ الرَّجُلُ أَيْ عَمِلَ عَمَلَ الْحَنِيفِيَّةِ، وَيُقَالُ اخْتَتَنَ، وَيُقَالُ اعْتَزَلَ الْأَصْنَامَ وَتَعَبَّدَ; قَاْلَ جِرَانُ الْعَوْدِ:
وَلَمَّا رَأَيْنَ الصُّبْحَ، بَادَرْنَ ضَوْءَهُ     رَسِيمَ قَطَا الْبَطْحَاءِ، أَوْ هُنَّ أَقْطَفُ
وَأَدْرَكْنَ أَعْجَازًا مِنَ اللَّيْلِ     بَعْدَ مَا أَقَامَ الصَّلَاةَ الْعَابِدُ الْمُتَحَنِّفُ
وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
أَقَامَتْ بِهِ، ڪَمُقَامِ الْحَنِي     فِ، شَهْرَيْ جُمَادَى وَشَهْرَيْ صَفَرْ
إِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهَا أَقَامَتْ بِهَذَا الْمُتَرَبَّعِ إِقَامَةَ الْمُتَحَنَّفِ عَلَى هَيْكَلِهِ مَسْرُورًا بِعَمَلِهِ وَتَدَيُّنِهِ لِمَا يَرْجُوهُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ، وَجَمْعُهُ حُنَفَاءُ، وَقَدْ حَنَفَ وَتَحَنَّفَ. وَالدِّينُ الْحَنِيفُ: الْإِسْلَامُ، وَالْحَنِيفِيَّةُ: مِلَّةُ الْإِسْلَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَحَبُّ الْأَدْيَانِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ: مِلَّةٌ حَنِيفِيَّةٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْحَنِيفِيَّةُ الْمَيْلُ إِلَى الشَّيْءِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ. الزَّجَّاجِيُّ: الْحَنِيفُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَنْ ڪَانَ يَحُجُّ الْبَيْتَ وَيَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَيَخْتَتِنُ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ ڪَانَ الْحَنِيفُ الْمُسْلِمَ، وَقِيلَ لَهُ حَنِيفٌ لِعُدُولِهِ عَنِ الشِّرْكِ; قَالَ: وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ نُعُوتِ اللَّيَالِي فِي شِدَّةِ الظُّلْمَةِ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي:
فَمَا شِبْهُ ڪَعْبٍ غَيْرَ أَعْتَمَ فَاجِرٍ أَبَى     مُذْ دَجَا الْإِسْلَامُ، لَا يَتَحَنَّفُ
وَفِي الْحَدِيثِ: (خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ) أَيْ طَاهِرِي الْأَعْضَاءِ مِنَ الْمَعَاصِي، لَا أَنَّهُمْ خَلَقَهُمْ مُسْلِمِينَ ڪُلَّهُمْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ ڪَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ خَلَقَهُمْ حُنَفَاءَ مُؤْمِنِينَ لِمَا أَخَذَ عَلَيْهِمِ الْمِيثَاقَ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ، فَلَا يُوجَدُ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ مُقِرٌّ بِأَنَّ لَهُ رَبًّا وَإِنْ أَشْرَكَ بِهِ، وَاخْتَلَفُوا فِيهِ. وَالْحُنَفَاءُ: جَمْعُ حَنِيفٍ، وَهُوَ الْمَائِلُ إِلَى الْإِسْلَامِ الثَّابِتُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ). وَبَنُو حَنِيفَةَ: حَيٌّ وَهُمْ قَوْمُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ، وَقِيلَ: بَنُو حَنِيفَةَ حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ. وَحَنِيفَةَ: أَبُو حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ، وَهُوَ حَنِيفَةُ بْنُ لُجَيْمِ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ; ڪَذَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ. وَحَسَبٌ حَنِيفٌ أَيْ حَدِيثٌ إِسْلَامِيٌّ لَا قَدِيمَ لَهُ; وَقَالَ ابْنُ حَبْنَاءَ التَّمِيمِيُّ:
وَمَاذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبَالٍ     تُمَسِّحُهَا، وَذُو حَسَبٍ حَنِيفِ؟
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَنْفَاءُ شَجَرَةٌ، وَالْحَنْفَاءُ الْقَوْسُ، وَالْحَنْفَاءُ الْمُوسَى، وَالْحَنْفَاءُ السُّلَحْفَاةُ، وَالْحَنْفَاءُ الْحِرْبَاءَةُ، وَالْحَنْفَاءُ الْأَمَةُ الْمُتَلَوِّنَةُ تَكْسَلُ مَرَّةً وَتَنْشَطُ أُخْرَى. وَالْحَنِيفِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ السُّيُوفِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى أَحْنَفَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ عَمِلَهَا، وَهُوَ مِنَ الْمَعْدُولِ الَّذِي عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: السُّيُوفُ الْحَنِيفِيَّةُ تُنْسَبُ إِلَى الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ أَمَرَ بِاتِّخَاذِهَا، قَاْلَ وَالْقِيَاسُ الْأَحْنَفِيُّ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَنْفَاءُ اسْمُ مَاءٍ لَبَنِي مُعَاوِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْحَنْفَاءُ فَرَسُ حُجْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ أَيْضًا فَرَسُ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هِيَ أُخْتُ دَاحِسٍ لِأَبِيهِ مِنْ وَلَدِ الْعُقَّالِ، وَالْغَبْرَاءُ خَالَةُ دَاحِسٍ وَأُخْتُهُ لِأَبِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنظل: الْحَنْظَلُ: الشَّجَرُ الْمُرُّ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ مِنَ الْأَغْلَاثِ، وَاحِدَتُهُ حَنْظَلَةٌ، الْجَوْهَرِيُّ: الْحَنْظَلُ الشَّرْيُ. وَقَدْ حَظِلَ الْبَعِيرُ، بِالْكَسْرِ، إِذَا أَكْثَرَ مِنَ الْحَنْظَلِ، فَهُوَ حَظِلٌ، وَإِبِلٌ حَظَالَى. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحَنْظَلُ شَجَرٌ اخْتُلِفَ فِي بِنَائِهِ فَقِيلَ ثُلَاثِيٌّ، وَقِيلَ رُبَاعِيٌّ. وَبَعِيرٌ حَظِلٌ: يَرْعَى الْحَنْظَلَ، قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يَشْهَدُ أَنَّهُ ثُلَاثِيٌّ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ الْأَعْرَابِيَّةِ لِصَاحِبَتِهَا: وَإِنْ ذَكَرَتِ الضَّغَابِيسَ فَإِنِّي ضَغِبَةٌ; وَلَا مَحَالَةَ أَنَّ الضَّغَابِيسَ رُبَاعِيٌّ، لَكِنَّهَا وَقَفَتْ حَيْثُ  ارْتَدَعَ الْبِنَاءُ، وَحَظِلٌ مِثْلُهُ وَإِنِ اخْتَلَفَتْ جِهَتَا الْحَذْفِ؟ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: حَظِلَ الْبَعِيرُ فَهُوَ حَظِلٌ رَعَى الْحَنْظَلَ فَمَرِضَ عَنْهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: بَعِيرٌ حَظِلٌ إِذَا أَكَلَ الْحَنْظَلَ، وَقَلَّمَا يَأْكُلُهُ، وَهُمْ يَحْذِفُونَ النُّونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هِيَ زَائِدَةٌ فِي الْبِنَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هِيَ أَصْلِيَّةٌ وَالْبِنَاءُ رُبَاعِيٌّ، وَلَكِنَّهَا أَحَقُّ بِالطَّرْحِ لِأَنَّهَا أَخَفُّ الْحُرُوفِ، قَالَ: وَهُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ قَدْ أَسْبَلَ الزَّرْعُ، بِطَرْحِ النُّونِ، وَلُغَةٌ أُخْرَى قَدْ سَنْبَلَ الزَّرْعُ. وَالْحَمْظَلُ: الْحَنْظَلُ، مِيمُهُ مُبْدَلَةٌ مِنْ نُونِ حَنْظَلٍ. وَذَاتُ الْحَنَاظِلِ: مَوْضِعٌ. وَحَنْظَلَةُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَحَنْظَلَةُ: قَبِيلَةٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حَنْظَلَةُ أَكْرَمُ قَبِيلَةٍ فِي تَمِيمٍ، يُقَالُ لَهُمْ حَنْظَلَةُ الْأَكْرَمُونَ، وَأَبُوهُمْ حَنْظَلَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ.

معنى كلمة حنظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنظب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنظب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنظب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنظب: الْحُنْظُبَاءُ: ذَكَرُ الْخَنَافِسِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَنْظَبَ، الْأَصْمَعِيُّ: الذَّكَرُ مِنَ الْجَرَادِ هُوَ الْحُنْظُبُ وَالْعُنْظُبُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الْعُنْظُبُ، فَأَمَّا الْحُنْظُبُ فَالذَّكَرُ مِنَ الْخَنَافِسِ، وَالْجَمْعُ الْحَنَاظِبُ; قَاْلَ زِيَادٌ الطَّمَّاحِيُّ يَصِفُ ڪَلْبًا أَسْوَدَ:
أَعْدَدْتُ، لِلذِّئْبِ وَلَيْلِ الْحَارِسِ مُصَدَّرًا أَتْلَعَ، مِثْلَ الْفَارِسِ
يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بِأَنْفٍ خَانِسٍ، فِي مِثْلِ جِلْدِ الْحُنْظُبَاءِ الْيَابِسِ
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْحُنْظُبُ، وَالْحُنْظَبُ، وَالْحُنْظُبَاءُ، وَالْحُنْظَبَاءُ: دَابَّةٌ مِثْلُ الْخُنْفُسَاءِ. وَالْمُحْبَنْظِيءُ: الْمُمْتَلِئُ غَضَبًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: قَتَلْتُ قُرَادًا أَوْ حُنْظُبًا; فَقَالَ: تَصَدَّقْ بِتَمْرَةٍ. الْحُنْظُبُ، بِضَمِّ الظَّاءِ وَفَتْحِهَا: ذَكَرُ الْخَنَافِسِ وَالْجَرَادِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ يُقَالُ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَنُونُهُ زَائِدَةٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، لِأَنَّهُ لَمْ يُثْبِتْ فُعْلَلَا، بِالْفَتْحِ، وَأَصْلِيَّةٌ عِنْدَ الْأَخْفَشِ لِأَنَّهُ أَثْبَتَهُ. وَفِي رِوَايَةٍ: مَنْ قَتَلَ قُرَادًا أَوْ حُنْظُبَانًا، وَهُوَ مُحْرِمٌ، تَصَدَّقَ بِتَمْرَةٍ أَوْ تَمْرَتَيْنِ. الْحُنْظُبَانُ: هُوَ الْحُنْظُبُ. وَالْحُنْظُوبُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمَةُ الرَّدِيئَةُ الْخَبَرِ. وَقِيلَ: الْحُنْظُبُ: ضَرْبٌ مِنَ الْخَنَافِسِ، فِيهِ طُولٌ; قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
وَأُمُّكَ سَوْدَاءُ نُوبِيَةٌ     ڪَأَنَّ أَنَامِلَهَا الْحُنْظُبُ

معنى كلمة حنظب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنظ: حَنْظَى بِهِ أَيْ نَدَّدَ بِهِ وَأَسْمَعَهُ الْمَكْرُوهَ، وَالْأَلِفُ لِلْإِلْحَاقِ بِدَحْرَجَ. وَهُوَ رَجُلٌ حِنْظِيَانٌ إِذَا ڪَانَ فَحَّاشًا، وَقَدْ حُكِيَ ذَلِكَ بِالْخَاءِ أَيْضًا، وَسَنَذْكُرُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ حِنْظِيَانٌ وَحِنْذِيَانٌ وَخِنْذِيَانٌ وَعِنْظِيَانٌ إِذَا ڪَانَ فَحَّاشًا. قَالَ: وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ هِيَ تُحَنْظِي وَتُحَنْذِي وَتُعَنْظِي إِذَا ڪَانَتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَحَنْظَى وَحَنْذَى وَعَنْظَى مُلْحَقَاتٌ بِالرُّبَاعِيِّ وَأَصْلُهَا ثَلَاثِيٌّ وَالنُّونُ فِيهَا زَائِدَةٌ ڪَأَنَّ الْأَصْلَ فِيهَا مُعْتَلٌّ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَحْنَظْتُ الرَّجُلَ أَعْطَيْتُهُ صِلَةً أَوْ أُجْرَةً، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حنظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنطب: أَبُو عَمْرٍو: الْحَنْطِبَةُ: الشَّجَاعَةُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَهْمَلَ الْجَوْهَرِيُّ أَنْ يَذْكُرَ حَنْطَبَ. قَالَ: وَهِيَ لَفْظَةٌ قَدْ يُصَحِّفُهَا بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ فَيَقُولُ: حَنْظَبَ، وَهُوَ غَلَطٌ. قَالَ، وَقَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ رَشِيقٍ: حَنْطَبٌ هَذَا، بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَطَاءٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ، مِنْ مَخْزُومٍ، وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ حَنْطَبٌ غَيْرُهُ. قَالَ: حَكَى ذَلِكَ عَنْهُ الْفَقِيهُ السَّرَقُوسِيُّ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ فِيهِ. قَالَ: وَفِي ڪِتَابِ الْبَغَوِيِّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْطَبِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ زَنْقَطَةَ بْنِ مُرَّةَ، وَهُوَ أَبُو الْمُطَّلِبِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ; وَفَسَّرَ بَيْتَ الْفَرَزْدَقِ:
وَمَا زُرْتُ سَلْمَى، أَنْ تَكُونَ حَبِيبَةً إِلَيَّ، وَلَا دَيْنٍ لَهَا أَنَا طَالِبُهْ
فَقَالَ إِنَّ الْفَرَزْدَقَ نَزَلَ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْعَرَبِ، مِنَ الْغَوْثِ، مِنْ طَيِّئٍ، فَقَالَتْ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى رَجُلٍ يُعْطِي وَلَا يَلِيقُ شَيْئًا؟ فَقَالَ: بَلَى. فَدَلَّتْهُ عَلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيِّ، وَكَانَتْ أُمُّهُ بِنْتَ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، وَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ خَالَهُ، فَبَعَثَ بِهِ مَرْوَانُ عَلَى صَدَقَاتِ طَيِّئٍ، وَمَرْوَانُ عَامِلُ مُعَاوِيَةَ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا أَتَى الْفَرَزْدَقُ الْمُطَّلِبَ وَانْتَسَبَ لَهُ، رَحَّبَ بِهِ وَأَكْرَمَهُ وَأَعْطَاهُ عِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ بَكْرَةً. وَذَكَرَ الْعُتْبِيُّ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ادَّعَى حَقًّا عَلَى رَجُلٍ، فَدَعَاهُ إِلَى ابْنِ حَنْطَبٍ، قَاضِي الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: مَنْ يَشْهَدُ بِمَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: نُقْطَةُ. فَلَمَّا وَلَّى قَاْلَ الْقَاضِي: مَا شَهَادَتُهُ لَهُ إِلَّا ڪَشَهَادَتِهِ عَلَيْهِ. فَلَمَّا جَاءَ نُقْطَةُ، أَقْبَلَ عَلَى الْقَاضِي، وَقَالَ: فِدَاؤُكَ أَبِي وَأُمِّي; وَاللَّهِ لَقَدْ أَحْسَنَ الشَّاعِرُ حَيْثُ يَقُولُ:
مِنَ الْحَنْطَبِيِّينَ، الَّذِينَ وَجُوهُهُمْ     دَنَانِيرُ مِمَّا شِيفَ فِي أَرْضِ قَيْصَرَا
فَأَقْبَلَ الْقَاضِي عَلَى الْكَاتِبِ وَقَالَ: ڪَيِّسٌ وَرَبِّ السَّمَاءِ، وَمَا أَحْسَبُهُ شَهِدَ إِلَّا بِالْحَقِّ، فَأَجِزْ شَهَادَتَهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي الْحَنْطَبِ الَّذِي هُوَ ذَكَرُ الْخَنَافِسِ وَالْجَرَادِ: وَقَدْ يُقَالُ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَسَنَذْكُرُهُ

معنى كلمة حنطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنطأ: عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ: عَرِيضَةٌ ضَخْمَةٌ مِثَالُ عُلَبِطَةٍ، بِفَتْحِ النُّونِ. وَالْحِنْطَأْوُ وَالْحِنْطَأْوَةُ: الْعَظِيمُ الْبَطْنِ. وَالْحِنْطَأْوُ: الْقَصِيرُ، وَقِيلَ: الْعَظِيمُ. وَالْحِنْطَيْءُ: الْقَصِيرُ، وَبِهِ فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ الْأَعْلَمِ الْهُذَلِيِّ:
وَالْحِنْطِيءُ، الْحِنْطِيُّ، يُمْ نَحُ بِالْعَظِيمَةِ وَالرَّغَائِبْ
وَالْحِنْطِيُّ: الَّذِي غِذَاؤُهُ الْحِنْطَةُ، وَقَالَ: يُمْنَحُ أَيْ يُطْعَمُ وَيُكْرَمُ وَيُرَبَّبُ، وَيُرْوَى: يُمْثَجُ أَيْ يُخْلَطُ.

معنى كلمة حنطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنط: الْحِنْطَةُ: الْبُرُّ، وَجَمْعُهَا حِنَطٌ. وَالْحَنَّاطُ: بَائِعُ الْحِنْطَةِ وَالْحِنَاطَةُ حِرْفَتُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ حَانِطٌ ڪَثِيرُ الْحِنْطَةِ، وَإِنَّهُ لَحَانِطُ الصُّرَّةِ أَيْ عَظِيمُهَا، يَعْنُونَ صُرَّةَ الدَّرَاهِمِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ: حَنَطَ وَنَحَطَ إِذَا زَفَرَ; وَقَالَ الزَّفَيَانُ:
وَانْجَدَلَ الْمِسْحَلُ يَكْبُو حَانِطًا
كَبَا إِذَا رَبَا حَانِطًا، أَرَادَ نَاحِطًا يَزْفِرُ فَقَلَبَهُ. وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُسَمُّونَ النَّبْلَ الَّذِي يُرْمَى بِهِ: حَنْطًا. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: فُلَانٌ حَانِطٌ إِلَيَّ وَمُسْتَحْنِطٌ إِلَيَّ وَمُسْتَقْدِمٌ إِلَيَّ وَنَابِلٌ إِلَيَّ وَمُسْتَنْبِلٌ إِلَيَّ إِذَا ڪَانَ مَائِلًا عَلَيْهِ مَيْلَ عَدَاوَةٍ. وَيُقَالُ لِلْبَقْلِ الَّذِي بَلَغَ أَنْ يُحْصَدَ: حَانِطٌ. وَحَنَطَ الزَّرْعُ وَالنَّبْتُ وَأَحْنَطَ وَأَجَزَّ وَأَشْرَى: حَانَ أَنْ يُحْصَدَ. وَقَوْمٌ حَانِطُونَ عَلَى النَّسَبِ. وَالْحِنْطِيُّ: الَّذِي يَأْكُلُ الْحِنْطَةَ; قَالَ:
وَالْحِنْطِئُ الْحِنْطِيُّ يُمْ     نَحُ بِالْعَظِيمَةِ وَالرَّغَائِبْ
الْحِنْطِيءُ: الْقَصِيرُ. وَحَنِطَ الرِّمْثُ وَحَنَطَ وَأَحْنَطَ: ابْيَضَّ وَأَدْرَكَ وَخَرَجَتْ فِيهِ ثَمَرَةٌ غَبْرَاءُ فَبَدَا عَلَى قُلَلِهِ أَمْثَالُ قِطَعِ الْغِرَاءِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَحْنَطَ الشَّجَرُ وَالْعُشْبُ وَحَنَطَ يَحْنُطُ حُنُوطًا أَدْرَكَ ثَمَرَهُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: أَوْرَسَ الرِّمْثُ وَأَحْنَطَ قَالَ: وَمِثْلُهُ خَضَبَ الْعَرْفَجُ. وَيُقَالُ لِلرَّمْثِ أَوَّلُ مَا يَتَفَطَّرُ لِيَخْرُجَ وَرَقُهُ: قَدْ أَقْمَلَ، فَإِذَا ازْدَادَ قَلِيلًا قِيلَ: قَدْ أَدْبَى، فَإِذَا ظَهَرَتْ خُضْرَتُهُ قِيلَ: بَقَلَ، فَإِذَا ابْيَضَّ وَأَدْرَكَ قِيلَ: حَنِطَ وَحَنَطَ. قَالَ: وَقَالَ شَمِرٌ يُقَالُ أَحْنَطَ فَهُوَ حَانِطٌ وَمُحْنِطٌ وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْحَانِطِ، قَالَ: وَالْحَانِطُ وَالْوَارِسُ وَاحِدٌ; وَأَنْشَدَ:
تَبَدَّلْنَ بَعْدَ الرَّقْصِ فِي حَانِطِ الْغَضَا     أَبَانًا وَغُلَّانًا، بِهِ يَنْبُتُ السِّدْرُ
يَعْنِي الْإِبِلَ. ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ أَحْنَطَ الرِّمْثُ، فَهُوَ حَانِطٌ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَالْحَنُوطُ: طِيبٌ يُخْلَطُ لِلْمَيِّتِ خَاصَّةً مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الرِّمْثَ إِذَا أَحْنَطَ ڪَانَ لَوْنُهُ أَبْيَضَ يَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ وَلَهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، وَقَدْ حَنَّطَهُ وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ ثَمُودَ لَمَّا اسْتَيْقَنُوا بِالْعَذَابِ تَكَفَّنُوا بِالْأَنْطَاعِ وَتَحَنَّطُوا بِالصَّبْرِ لِئَلَّا يَجِيفُوا وَيَنْتِنُوا). الْجَوْهَرِيُّ: الْحَنُوطُ ذَرِيرَةٌ، وَقَدْ تَحَنَّطَ بِهِ الرَّجُلُ وَحَنَّطَ الْمَيِّتَ تَحْنِيطًا الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الْحَنُوطُ وَالْحِنَاطُ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ الْحِنَاطِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْكَافُورُ، قُلْتُ: فَأَيْنَ يُجْعَلُ مِنْهُ؟ قَالَ: فِي مَرَافِقِهِ، قُلْتُ: وَفِي بَطْنِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَفِي مَرْجِعِ رِجْلَيْهِ وَمَآبِضِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَفِي رُفْغَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَفِي عَيْنَيْهِ وَأَنْفِهِ وَأُذُنَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَلْتُ: أَيَابِسًا يُجْعَلُ الْكَافُورُ أَمْ يُبَلُّ؟ قَالَ: لَا بَلْ يَابِسًا، قُلْتُ: أَتَكْرَهُ الْمِسْكَ حِنَاطًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ڪُلَّ مَا يُطَيَّبُ بِهِ الْمَيِّتُ مِنْ ذَرِيرَةٍ أَوْ مِسْكٍ أَوْ عَنْبَرٍ أَوْ ڪَافُورٍ مِنْ قَصَبٍ هِنْدِيٍّ أَوْ صَنْدَلٍ مَدْقُوقٍ، فَهُوَ ڪُلُّهُ حَنُوطٌ. ابْنُ بَرِّيٍّ: اسْتَحْنَطَ فُلَانٌ: اجْتَرَأَ عَلَى الْمَوْتِ وَهَانَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا. وَفِي حَدِيثِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ: وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخْذَيْهِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ أَيْ يَسْتَعْمِلُ الْحَنُوطَ فِي ثِيَابِهِ عِنْدَ خُرُوجِهِ إِلَى الْقِتَالِ، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الِاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ وَتَوْطِينَ النَّفْسِ بِالصَّبْرِ عَلَى الْقِتَالِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحَنُوطُ وَالْحِنَاطُ هُوَ مَا يُخْلَطُ مِنَ الطِّيبِ لِأَكْفَانِ الْمَوْتَى وَأَجْسَامِهِمْ خَاصَّةً. وَعَنْزٌ حُنَطِئَةٌ: عَرِيضَةٌ ضَخْمَةٌ. وَحَنَطَ الْأَدِيمُ: احْمَرَّ، فَهُوَ حَانِطٌ.

معنى كلمة حنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حنضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حنضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حنضل: الْحَنْضَلَةُ: الْمَاءُ فِي الصَّخْرَةِ; قَاْلَ أَبُو الْقَادِحِ:
حَنْضَلَةُ الْقَادِحِ فَوْقَ الصَّفَا أَبْرَزَهَا الْمَائِحُ وَالصَّادِرُ
وَقَالَ آخَرُ:
حَنْضَلَةٌ فَوْقَ صَفَا ضَاهِرٍ     مَا أَشْبَهَ الضَّاهِرَ بِالنَّاضِرِ
الضَّاهِرُ وَالضَّهْرُ: أَعْلَى الْجَبَلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَالنَّاضِرُ: الطُّحْلُبُ. وَالْحَنْضَلَةُ أَيْضًا; الْقَلْتُ فِي صَخْرَةٍ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ غَرِيبٌ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: الْحَنْضَلُ غَدِيرُ الْمَاءِ.

معنى كلمة حنضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي