معنى كلمة كلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كلم: الْقُرْآنُ ڪَلَامُ اللَّهِ وَكَلِمُ اللَّهِ وَكَلِمَاتُهُ وَكَلِمَتُهُ، وَكَلَامُ اللَّهِ لَا يُحَدُّ وَلَا يُعَدُّ، وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الْمُفْتَرُونَ عُلُوًّا ڪَبِيرًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ قِيلَ: هِيَ الْقُرْآنُ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: إِنَّمَا وَصَفَ ڪَلَامَهُ بِالتَّمَامِ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ ڪَلَامِهِ نَقْصٌ أَوْ عَيْبٌ ڪَمَا يَكُونُ فِي ڪَلَامِ النَّاسِ، وَقِيلَ:  مَعْنَى التَّمَامِ هَا هُنَا أَنَّهَا تَنْفَعُ الْمُتَعَوِّذَ بِهَا وَتَحْفَظُهُ مِنَ الْآفَاتِ وَتَكْفِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ ڪَلِمَاتِهِ ڪَلِمَاتُ اللَّهِ أَيْ ڪَلَامُهُ، وَهُوَ صِفَتُهُ وَصِفَاتُهُ لَا تَنْحَصِرُ بِالْعَدَدِ، فَذِكْرُ الْعَدَدِ هَا هُنَا مَجَازٌ بِمَعْنَى الْمُبَالَغَةِ فِي الْكَثْرَةِ، وَقِيلَ: يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ عَدَدَ الْأَذْكَارِ أَوْ عَدَدَ الْأُجُورِ عَلَى ذَلِكَ، وَنَصْبُ عَدَدٍ عَلَى الْمَصْدَرِ؛ وَفِي حَدِيثِ النِّسَاءِ: اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَقِيلَ: هِيَ إِبَاحَةُ اللَّهِ الزَّوَاجَ وَإِذْنُهُ فِيهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْكَلَامُ الْقَوْلُ، مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: الْكَلَامُ مَا ڪَانَ مُكْتَفِيًا بِنَفْسِهِ وَهُوَ الْجُمْلَةُ، وَالْقَوْلُ مَا لَمْ يَكُنْ مُكْتَفِيًا بِنَفْسِهِ، وَهُوَ الْجُزْءُ مِنَ الْجُمْلَةِ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: اعْلَمْ أَنَّ قُلْتَ إِنَّمَا وَقَعَتْ فِي الْكَلَامِ عَلَى أَنْ يُحْكَى بِهَا مَا ڪَانَ ڪَلَامًا لَا قَوْلًا، وَمِنْ أَدَلِّ الدَّلِيلِ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْكَلَامِ وَالْقَوْلِ إِجْمَاعُ النَّاسِ عَلَى أَنْ يَقُولُوا الْقُرْآنُ ڪَلَامُ اللَّهِ وَلَا يَقُولُوا الْقُرْآنُ قَوْلُ اللَّهِ، وَذَلِكَ أَنَّ هَذَا مَوْضِعٌ ضَيِّقٌ مُتَحَجِّرٌ لَا يُمْكِنُ تَحْرِيفُهُ وَلَا يَسُوغُ تَبْدِيلُ شَيْءٍ مِنْ حُرُوفِهِ، فَعُبِّرَ لِذَلِكَ عَنْهُ بِالْكَلَامِ الَّذِي لَا يَكُونُ إِلَّا أَصْوَاتًا تَامَّةً مُفِيدَةً؛ قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: ثُمَّ إِنَّهُمْ قَدْ يَتَوَسَّعُونَ فَيَضَعُونَ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ؛ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ هُوَ الْجُمَلُ الْمُتَرَكِبَةُ فِي الْحَقِيقَةِ قَوْلُ ڪُثَيِّرٍ:
لَوْ يَسْمَعُونَ ڪَمَا سَمِعْتُ ڪَلَامَهَا خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعًا وَسُجُودَا
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْكَلِمَةَ الْوَاحِدَةَ لَا تُشْجِي وَلَا تُحْزِنُ وَلَا تَتَمَلَّكُ قَلْبَ السَّامِعِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِيمَا طَالَ مِنَ الْكَلَامِ وَأَمْتَعَ سَامِعِيهِ لِعُذُوبَةِ مُسْتَمَعِهِ وَرِقَّةِ حَوَاشِيهِ، وَقَدْ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: هَذَا بَابٌ أَقَلُّ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ الْكَلِمُ، فَذَكَرَ هُنَالِكَ حَرْفَ الْعَطْفِ وَفَاءَهُ وَلَامَ الِابْتِدَاءِ وَهَمْزَةَ الِاسْتِفْهَامِ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَسَمَّى ڪُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْ ذَلِكَ ڪَلِمَةً. الْجَوْهَرِيُّ: الْكَلَامُ اسْمُ جِنْسٍ يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ، وَالْكَلِمُ لَا يَكُونُ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ ڪَلِمَاتٍ لِأَنَّهُ جَمْعُ ڪَلِمَةٍ مِثْلَ نَبِقَةٍ وَنَبِقٍ، وَلِهَذَا قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: هَذَا بَابُ عِلْمِ مَا الْكَلِمُ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ، وَلَمْ يَقُلْ مَا الْكَلَامُ لِأَنَّهُ أَرَادَ نَفْسَ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: الِاسْمِ وَالْفِعْلِ وَالْحَرْفِ، فَجَاءَ بِمَا لَا يَكُونُ إِلَّا جَمْعًا وَتَرَكَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمَاعَةِ، وَتَمِيمٌ تَقُولُ: هِيَ ڪِلْمَةٌ، بِكَسْرِ الْكَافِ، وَحَكَى الْفَرَّاءُ فِيهَا ثَلَاثَ لُغَاتٍ: ڪَلِمَةٌ وَكِلْمَةٌ وَكَلْمَةٌ، مِثْلَ ڪَبِدٍ وَكِبْدٍ وَكَبْدٍ، وَوَرِقٍ وَوِرْقٍ وَوَرْقٍ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْكَلَامُ فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ؛ قَالَ:
فَصَبَّحَتْ وَالطَّيْرُ لَمْ تَكَلَّمِ     جَابِيَةً حُفَّتْ بِسَيْلٍ مُفْعَمِ
وَكَأَنَّ الْكَلَامَ فِي هَذَا الِاتِّسَاعِ إِنَّمَا هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْقَوْلِ، أَلَا تَرَى إِلَى قِلَّةِ الْكَلَامِ هُنَا وَكَثْرَةِ الْقَوْلِ؟ وَالْكِلْمَةُ: لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ، وَالْكَلِمَةُ: اللَّفْظَةُ، حِجَازِيَّةٌ، وَجَمْعُهَا ڪَلِمٌ، تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ. يُقَالُ: هُوَ الْكَلِمُ وَهِيَ الْكَلِمُ. التَّهْذِيبُ: وَالْجَمْعُ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ الْكِلَمُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
لَا يَسْمَعُ الرَّكْبُ بِهِ رَجْعَ الْكِلَمْ
وَقَوْلُ سِيبَوَيْهِ: هَذَا بَابُ الْوَقْفِ فِي أَوَاخِرِ الْكَلِمِ الْمُتَحَرِّكَةِ فِي الْوَصْلِ، يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمُتَحَرِّكَةَ مِنْ نَعْتِ الْكَلِمِ فَتَكُونُ الْكَلِمُ حِينَئِذٍ مُؤَنَّثَةً، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنْ نَعْتِ الْأَوَاخِرِ، فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ فَلَيْسَ فِي ڪَلَامِ سِيبَوَيْهِ هُنَا دَلِيلٌ عَلَى تَأْنِيثِ الْكَلِمِ بَلْ يَحْتَمِلُ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا؛ فَأَمَّا قَوْلُ مُزَاحِمٍ الْعُقَيْلِيِّ:
لَظَلَّ رَهِينًا خَاشِعَ الطَّرْفِ حَطَّهُ     تَحَلُّبُ جَدْوَى وَالْكَلَامُ الطَّرَائِفُ
فَوَصَفَهُ بِالْجَمْعِ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ وَصْفٌ عَلَى الْمَعْنَى ڪَمَا حَكَى أَبُو الْحَسَنِ عَنْهُمْ مِنْ قَوْلِهِمْ: ذَهَبَ بِهِ الدِّينَارُ الْحُمْرُ وَالدِّرْهَمُ الْبِيضُ؛ وَكَمَا قَالَ:
تَرَاهَا الضَّبْعُ أَعْظَمَهُنَّ رَأْسًا
فَأَعَادَ الضَّمِيرَ عَلَى مَعْنَى الْجِنْسِيَّةِ لَا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ، لَمَّا ڪَانَتِ الضَّبْعُ هُنَا جِنْسًا، وَهِيَ الْكِلْمَةُ، تَمِيمِيَّةٌ وَجَمْعُهَا ڪِلْمٌ، وَلَمْ يَقُولُوا ڪِلَمًا عَلَى اطِّرَادِ فِعَلٍ فِي جَمْعِ فِعْلَةٍ. وَأَمَّا ابْنُ جِنِّي فَقَالَ: بَنُو تَمِيمٍ يَقُولُونَ ڪِلْمَةٌ وَكِلَمٌ ڪَكِسْرَةٍ وَكِسَرٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هِيَ الْخِصَالُ الْعَشْرُ الَّتِي فِي الْبَدَنِ وَالرَّأْسِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ ڪَلِمَاتٍ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْكَلِمَاتُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، اعْتِرَافُ آدَمَ وَحَوَّاءَ بِالذَّنْبِ لِأَنَّهُمَا قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْكَلِمَةُ تَقَعُ عَلَى الْحَرْفِ الْوَاحِدِ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ، وَتَقَعُ عَلَى لَفْظَةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ جَمَاعَةِ حُرُوفٍ ذَاتِ مَعْنًى، وَتَقَعُ عَلَى قَصِيدَةٍ بِكَمَالِهَا وَخُطْبَةٍ بِأَسْرِهَا. يُقَالُ: قَاْلَ الشَّاعِرُ فِي ڪَلِمَتِهِ أَيْ فِي قَصِيدَتِهِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْكَلِمَةُ الْقَصِيدَةُ بِطُولِهَا. وَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ تَكَلُّمًا وَتِكِلَّامًا وَكَلَّمَهُ ڪِلَّامًا، جَاءُوا بِهِ عَلَى مُوَازَنَةِ الْأَفْعَالِ، وَكَالَمَهُ: نَاطَقَهُ. وَكَلِيمُكَ: الَّذِي يُكَالِمُكَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الَّذِي تُكَلِّمُهُ وَيُكَلِّمُكَ. يُقَالُ: ڪَلَّمْتُهُ تَكْلِيمًا وَكِلَّامًا مِثْلَ ڪَذَّبْتُهُ تَكْذِيبًا وَكِذَّابًا. وَتَكَلَّمْتُ ڪَلِمَةً وَبِكَلِمَةٍ. وَمَا أَجِدُ مُتَكَلَّمًا، بِفَتْحِ اللَّامِ، أَيْ مَوْضِعَ ڪَلَامٍ. وَكَالَمْتُهُ إِذَا حَادَثْتَهُ، وَتَكَالَمْنَا بَعْدَ التَّهَاجُرِ. وَيُقَالُ: ڪَانَا مُتَصَارِمَيْنِ فَأَصْبَحَا يَتَكَالَمَانِ وَلَا تَقُلْ يَتَكَلَّمَانِ. ابْنُ سِيدَهْ: تَكَالَمَ الْمُتَقَاطِعَانِ ڪَلَّمَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، وَلَا يُقَالُ تَكَلَّمَا. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا، لَوْ جَاءَتْ ڪَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى مُجَرَّدَةً لَاحْتَمَلَ مَا قُلْنَا وَمَا قَالُوا يَعْنِي الْمُعْتَزِلَةَ، فَلَمَّا جَاءَ ” تَكْلِيمًا ” خَرَجَ الشَّكُّ الَّذِي ڪَانَ يَدْخُلُ فِي الْكَلَامِ، وَخَرَجَ الِاحْتِمَالُ لِلشَّيْئَيْنِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ إِذَا وُكِّدَ الْكَلَامُ لَمْ يُجِزْ أَنْ يَكُونَ التَّوْكِيدُ لَغْوًا، وَالتَّوْكِيدُ بِالْمَصْدَرِ دَخَلَ لِإِخْرَاجِ الشَّكِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَهَا ڪَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَاْلَ الزَّجَّاجَ: عَنَى بِالْكَلِمَةِ هُنَا ڪَلِمَةَ التَّوْحِيدِ، وَهِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، جَعَلَهَا بَاقِيَةً فِي عَقِبِ إِبْرَاهِيمَ لَا يَزَالُ مِنْ وَلَدِهِ مَنْ يُوَحِّدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. وَرَجُلٌ تِكْلَامٌ وَتِكْلَامَةٌ وَتِكِلَّامَةٌ وَكِلِّمَانِيُّ: جَيِّدُ الْكَلَامِ فَصِيحٌ حَسَنُ الْكَلَامِ مِنْطِيقٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: رَجُلٌ ڪِلِّمَانِيُّ ڪَثِيرُ الْكَلَامِ، فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْكَثْرَةِ، قَالَ: وَالْأُنْثَى ڪِلِّمَانِيَّةٌ، قَالَ: وَلَا نَظِيرَ لِكِلِّمَانِيٍّ، وَلَا لِتِكِلَّامَةٍ. قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: وَلَهُ عِنْدِي نَظِيرٌ وَهُوَ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ تِلِقَّاعَةٌ ڪَثِيرُ الْكَلَامِ. وَالْكَلْمُ: الْجُرْحُ، وَالْجَمْعُ ڪُلُومٌ وَكِلَامٌ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَشْكُو إِذَا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ     شَكْوَى سَلِيمٍ ذَرِبَتْ ڪِلَامُهُ
سَمَّى مَوْضِعَ نَهْشَةِ الْحَيَّةِ مِنَ السَّلِيمِ ڪَلْمًا، وَإِنَّمَا حَقِيقَتُهُ الْجُرْحُ، وَقَدْ  يَكُونُ السَّلِيمُ هُنَا الْجَرِيحَ، فَإِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَالْكَلْمُ هُنَا أَصْلٌ لَا مُسْتَعَارٌ. وَكَلَمَهُ يَكْلِمُهُ ڪَلْمًا وَكَلَّمَهُ ڪَلْمًا: جَرَحَهُ، وَأَنَا ڪَالِمٌ وَرَجُلٌ مَكْلُومٌ وَكَلِيمٌ؛ قَالَ:
عَلَيْهَا الشَّيْخُ ڪَالْأَسَدِ الْكَلِيمِ
وَالْكَلِيمُ فَالْجَرُّ عَلَى قَوْلِكَ عَلَيْهَا الشَّيْخُ ڪَالْأَسَدِ الْكَلِيمِ إِذَا جُرِحَ فَحَمِيَ أَنْفًا، وَالرَّفْعُ عَلَى قَوْلِكَ عَلَيْهَا الشَّيْخُ الْكَلِيمُ ڪَالْأَسَدِ، وَالْجَمْعُ ڪَلْمَى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ قُرِئَتْ: تَكْلِمُهُمْ وَتُكَلِّمُهُمْ، فَتَكْلِمُهُمْ: تَجْرَحُهُمْ وَتَسِمُهُمْ، وَتُكَلِّمُهُمْ: مِنَ الْكَلَامِ، وَقِيلَ: تَكْلِمُهُمْ وَتُكَلِّمُهُمْ سَوَاءٌ ڪَمَا تَقُولُ تَجْرَحُهُمْ وَتُجَرِّحُهُمْ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: اجْتَمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى تَشْدِيدِ تُكَلِّمُهُمْ وَهُوَ مِنَ الْكَلَامِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَرَأَ بَعْضُهُمْ تَكْلِمُهُمْ وَفُسِّرَ تَجْرَحُهُمْ، وَالْكِلَامُ: الْجِرَاحُ، وَكَذَلِكَ إِنْ شَدَّدَ تُكَلِّمُهُمْ فَذَلِكَ الْمَعْنَى تُجَرِّحُهُمْ، وَفُسِّرَ فَقِيلَ: تَسِمُهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ، تَسِمُ الْمُؤْمِنَ بِنُقْطَةٍ بَيْضَاءَ فَيَبْيَضُّ وَجْهُهُ، وَتَسِمُ الْكَافِرَ بِنُقْطَةٍ سَوْدَاءَ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ. وَالتَّكْلِيمُ: التَّجْرِيحُ؛ قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
إِذْ لَا أَزَالُ عَلَى رِحَالَةِ سَابِحٍ     نَهْدٍ تَعَاوَرَهُ الْكُمَاةُ، مُكَلَّمِ
وَفِي الْحَدِيثِ: ذَهَبَ الْأَوَّلُونَ لَمْ تَكْلِمْهُمُ الدُّنْيَا مِنْ حَسَنَاتِهِمْ شَيْئًا أَيْ: لَمْ تُؤَثِّرْ فِيهِمْ وَلَمْ تَقْدَحْ فِي أَدْيَانِهِمْ، وَأَصْلُ الْكَلْمِ الْجُرْحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّا نَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى وَنُدَاوِي الْكَلْمَى؛ جَمْعُ ڪَلِيمٍ وَهُوَ الْجَرِيحُ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ اسْمًا وَفِعْلًا مُفْرَدًا وَمَجْمُوعًا. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَةِ مَسَحَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: سَمَّى اللَّهُ ابْتِدَاءً أَمْرَهُ ڪَلِمَةً لِأَنَّهُ أَلْقَى إِلَيْهَا الْكَلِمَةَ ثُمَّ ڪَوَّنَ الْكَلِمَةَ بَشَرًا، وَمَعْنَى الْكَلِمَةِ مَعْنَى الْوَلَدِ، وَالْمَعْنَى يُبَشِّرُكِ بِوَلَدٍ اسْمُهُ الْمَسِيحُ؛ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعِيسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ڪَلِمَةُ اللَّهِ لِأَنَّهُ لَمَّا انْتُفِعَ بِهِ فِي الدِّينِ ڪَمَا انْتُفِعَ بِكَلَامِهِ سُمِّيَ بِهِ ڪَمَا يُقَالُ فُلَانٌ سَيْفُ اللَّهِ وَأَسَدُ اللَّهِ. وَالْكُلَامُ: أَرْضٌ غَلِيظَةٌ صَلِيبَةٌ أَوْ طِينٌ يَابِسٌ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة كلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

اترك تعليقاً