معنى كلمة بكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة بكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


بكر: الْبُكْرَةُ: الْغُدْوَةُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ أَتَيْتُكَ بُكْرَةً، نَكِرَةٌ مُنَوَّنٌ، وَهُوَ يُرِيدُ فِي يَوْمِهِ أَوْ غَدِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا. التَّهْذِيبُ: وَالْبُكْرَةُ مِنَ الْغَدِ، وَيُجْمَعُ بُكَرًا وَأَبْكَارًا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ; بُكْرَةٌ وَغُدْوَةٌ إِذَا ڪَانَتَا نَكِرَتَيْنِ نُوِّنَتَا وَصُرِفَتَا، وَإِذَا أَرَادُوا بِهِمَا بُكْرَةَ يَوْمِكَ وَغَدَاةَ يَوْمِكَ لَمْ تَصْرِفْهَا، فَبُكْرَةٌ هَهُنَا نَكِرَةٌ. وَالْبُكُورُ وَالتَّبْكِيرُ: الْخُرُوجُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. وَالْإِبْكَارُ: الدُّخُولُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَسِيرَا عَلَى فَرَسِكَ بُكْرَةً وَبَكَرًا ڪَمَا تَقُولُ سَحَرًا. وَالْبَكَرُ: الْبُكْرَةُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا ظَرْفًا. وَالْإِبْكَارُ: اسْمُ الْبُكْرَةِ ڪَالْإِصْبَاحِ، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، وَعِنْدِي أَنَّهُ مَصْدَرُ أَبْكَرَ. وَبَكَرَ عَلَى الشَّيْءِ وَإِلَيْهِ يَبْكُرُ بُكُورًا وَبَكَّرَ تَبْكِيرًا وَابْتَكَرَ وَأَبْكَرَ وَبَاكَرَهُ: أَتَاهُ بُكْرَةً، ڪُلُّهُ بِمَعْنًى. وَيُقَالُ: بِاكَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا بَكَّرْتُ لَهُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:

بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ.

مَعْنَاهُ بَادَرْتُ صَقِيعَ الدِّيكِ سَحَرًا إِلَى حَاجَتِي. وَيُقَالُ: أَتَيْتُهُ بَاكِرًا، فَمَنْ جَعَلَ الْبَاكِرَ نَعْتًا قَاْلَ لِلْأُنْثَى بَاكِرَةٌ، وَلَا يُقَالُ بَكُرَ وَبَكِرَ إِذَا بَكَّرَ، وَيُقَالُ: أَتَيْتُهُ بُكْرَةً، بِالضَّمِّ، أَيْ بَاكِرًا، فَإِنْ أَرَدْتَ بِهِ بُكْرَةَ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ قُلْتَ: أَتَيْتُهُ بُكْرَةَ، غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَهِيَ مِنَ الظُّرُوفِ الَّتِي لَا تَتَمَكَّنُ. وَكُلُّ مَنْ بَادَرَ إِلَى شَيْءٍ، فَقَدَ أَبْكَرَ عَلَيْهِ وَبَكَّرَ أَيَّ وَقْتٍ ڪَانَ. يُقَالُ: بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ أَيْ صَلُّوهَا عِنْدَ سُقُوطِ الْقُرْصِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ; جَعَلَ الْإِبْكَارَ وَهُوَ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْوَقْتِ وَهُوَ الْبُكْرَةُ، ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ; جَعَلَ الْغُدُوَّ وَهُوَ مَصْدَرٌ يَدُلُّ عَلَى الْغَدَاةِ. وَرَجُلٌ بَكُرٌ فِي حَاجَتِهِ وَبَكِرٌ، مِثْلَ حَذُرٍ وَحَذِرٍ، وَبَكِيرٌ; صَاحِبُ بُكُورٍ قَوِيٌّ عَلَى ذَلِكَ، وَبَكِرٌ وَبَكِيرٌ: ڪِلَاهُمَا عَلَى النَّسَبِ إِذْ لَا فِعْلَ لَهُ ثُلَاثِيًّا بَسِيطًا. وَبَكَرَ الرَّجُلُ: بَكَّرَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: جِيرَانُكَ بَاكِرٌ; وَأَنْشَدَ:

يَا عَمْرُو! جِيرَانُكُمُ بَاكِرُ     فَالْقَلْبُ لَا لَاهٍ وَلَا صَابِرُ.

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهُمْ يَذْهَبُونَ فِي ذَلِكَ إِلَى مَعْنَى الْقَوْمِ وَالْجَمْعِ; لِأَنَّ لَفْظَ الْجَمْعِ وَاحِدٌ، إِلَّا أَنَّ هَذَا إِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ إِذَا ڪَانَ الْمَوْصُوفُ مَعْرِفَةً لَا يَقُولُونَ جِيرَانٌ بَاكِرٌ، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ جِيرَانٌ بَاكِرٌ ڪَمَا لَا يَمْتَنِعُ جِيرَانُكُمْ بَاكِرٌ. وَأَبْكَرَ الْوِرْدَ وَالْغَدَاءَ إِبْكَارًا: عَاجَلَهُمَا. وَبَكَرْتُ عَلَى الْحَاجَةِ بُكُورًا وَغَدَوْتُ عَلَيْهَا غُدُوًّا مِثْلَ الْبُكُورِ، وَأَبْكَرْتُ غَيْرِي وَأَبْكَرْتُ الرَّجُلَ عَلَى صَاحِبِهِ إِبْكَارًا حَتَّى بَكَرَ إِلَيْهِ بُكُورًا. أَبُو زَيْدٍ: أَبْكَرْتُ عَلَى الْوِرْدِ إِبْكَارًا، وَكَذَلِكَ أَبْكَرْتُ الْغَدَاءَ. وَأَبْكَرَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبِلُهُ بُكْرَةً. ابْنُ سِيدَهْ: وَبَكَّرَهُ عَلَى أَصْحَابِهِ وَأَبْكَرَهُ عَلَيْهِمْ جَعَلَهُ يَبْكُرُ عَلَيْهِمْ. وَبَكِرَ: عَجِلَ. وَبَكَّرَ وَتَبَكَّرَ وَأَبْكَرَ: تَقَدَّمَ. وَالْمُبْكِرُ وَالْبَاكُورُ جَمِيعًا، مِنَ الْمَطَرِ: مَا جَاءَ فِي أَوَّلِ الْوَسْمِيِّ. وَالْبَاكُورُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: الْمُعَجَّلُ الْمَجِيءِ وَالْإِدْرَاكِ، وَالْأُنْثَى بَاكُورَةٌ، وَبَاكُورَةُ الثَّمَرَةِ مِنْهُ. وَالْبَاكُورَةُ: أَوَّلُ الْفَاكِهَةِ. وَقَدِ ابْتَكَرْتُ الشَّيْءَ إِذَا اسْتَوْلَيْتُ عَلَى بَاكُورَتِهِ. وَابْتَكَرَ الرَّجُلُ: أَكَلَ بَاكُورَةَ الْفَاكِهَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ: مَنْ بَكَّرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَابْتَكَرَ فَلَهُ ڪَذَا وَكَذَا، قَالُوا: بَكَّرَ أَسْرَعَ وَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ بَاكِرًا وَأَتَى الصَّلَاةَ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، وَكُلُّ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى شَيْءٍ، فَقَدْ بَكَّرَ إِلَيْهِ. وَابْتَكَرَ: أَدْرَكَ الْخُطْبَةَ مِنْ أَوَّلِهَا، وَهُوَ مِنَ الْبَاكُورَةِ. وَأَوَّلُ ڪُلِّ شَيْءٍ: بَاكُورَتُهُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ الْجُمُعَةِ: مَعْنَاهُ مَنْ بَكَّرَ إِلَى الْجُمُعَةِ قَبْلَ الْأَذَانِ، وَإِنْ لَمْ يَأْتِهَا بَاكِرًا، فَقَدْ بَكَّرَ وَأَمَّا ابْتِكَارُهَا فَأَنْ يُدْرِكَ أَوَّلَ وَقْتِهَا، وَأَصْلُهُ مِنِ ابْتِكَارِ الْجَارِيَةِ وَهُوَ أَخْذُ عُذْرَتِهَا، وَقِيلَ: مَعْنَى اللَّفْظَيْنِ وَاحِدٌ مِثْلَ فَعَلَ وَافْتَعَلَ، وَإِنَّمَا ڪُرِّرَ لِلْمُبَالَغَةِ وَالتَّوْكِيدِ ڪَمَا قَالُوا: جَادٌّ مُجِدٌّ. قَالَ: وَقَوْلُهُ غَسَلَ وَاغْتَسَلَ، غَسَلَ أَيْ غَسَلَ مَوَاضِعَ الْوُضُوءِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ; وَاغْتَسَلَ أَيْ غَسَلَ الْبَدَنَ. وَالْبَاكُورُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: هُوَ الْمُبَكِّرُ السَّرِيعُ الْإِدْرَاكِ، وَالْأُنْثَى بَاكُورَةٌ. وَغَيْثٌ بَكُورٌ: وَهُوَ الْمُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ الْوَسْمِيِّ، وَيُقَالُ أَيْضًا: هُوَ السَّارِي فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَأَوَّلِ النَّهَارِ; وَأَنْشَدَ:

جَرَّرَ السَّيْلُ بِهَا عُثْنُونَهُ     وَتَهَادَتْهَا مَدَالِيجٌ بُكُرْ.

وَسَحَابَةٌ مِدْلَاجٌ بَكُورٌ. وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ: أَوْ أَبْكَارُ ڪَرْمٍ تُقْطَفُ; قَالَ: وَاحِدُهَا بِكْرٌ وَهُوَ الْكَرْمُ الَّذِي حَمَلَ أَوَّلَ حَمْلِهِ. وَعَسَلٌ أَبْكَارٌ: تُعَسِّلُهُ أَبْكَارُ النَّحْلِ أَيْ أَفَتَاؤُهَا، وَيُقَالُ: بَلْ أَبْكَارُ الْجَوَارِي تَلِينَهُ. وَكَتَبَ الْحَجَّاجُ إِلَى عَامِلٍ لَهُ: ابْعَثْ إِلَيَّ بِعَسَلِ خُلَّارَ، مِنَ النَّحْلِ الْأَبْكَارِ، مِنَ الدِّسْتِفْشَارِ، الَّذِي لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ، يُرِيدُ بِالْأَبْكَارِ أَفْرَاخُ النَّحْلِ; لِأَنَّ عَسَلَهَا أَطْيَبُ وَأَصْفَى، وَخُلَّارُ: مَوْضِعٌ بِفَارِسَ، وَ الدِّسْتِفْشَارُ: ڪَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ مَعْنَاهَا مَا عَصَرَتْهُ الْأَيْدِي، وَقَالَ الْأَعْشَى:

تَنَحَّلَهَا، مِنْ بِكَارِ الْقِطَافِ     أُزَيْرِقُ آمِنُ إِكْسَادِهَا.

بِكَارِ الْقِطَافِ: جَمْعُ بَاكِرٍ ڪَمَا يُقَالُ: صَاحِبٌ وَصِحَابٌ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُدْرِكُ. الْأَصْمَعِيُّ: نَارٌ بِكْرٌ لَمْ تُقْبَسْ مِنْ نَارٍ، وَحَاجَةٌ بِكْرٌ طُلِبَتْ حَدِيثًا. وَأَنَا آتِيكَ الْعَشِيَّةَ فَأُبَكِّرُ أَيْ أُعَجِّلُ ذَلِكَ; قَالَ:

بَكَرَتْ تَلُومُكَ، بَعْدَ وَهْنٍ فِي النَّدَى     بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلَامَتِي وَعِتَابِي.

فَجُعِلَ الْبُكُورُ بَعْدَ وَهْنٍ، وَقِيلَ: إِنَّمَا عَنَى أَوَّلَ اللَّيْلِ فَشَبَّهَهُ بِالْبُكُورِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ. وَقَالَ ابْنُ جِنِّيٍّ: أَصْلُ ” ب ك ر ” إِنَّمَا هُوَ التَّقَدُّمُ أَيَّ وَقْتٍ ڪَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، فَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ: ” بَكَرَتْ تَلُومُكَ بَعْدَ وَهْنٍ ” فَوَجْهُهُ أَنَّهُ اضْطُرَّ فَاسْتَعْمَلَ ذَلِكَ عَلَى أَصْلِ وَضْعِهِ الْأَوَّلِ فِي اللُّغَةِ، وَتَرَكَ مَا وَرَدَ بِهِ الِاسْتِعْمَالُ الْآنَ مِنَ الِاقْتِصَارِ بِهِ عَلَى أَوَّلِ النَّهَارِ دُونَ آخِرِهِ، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ الشَّاعِرُ ذَلِكَ تَعَمُّدًا لَهُ أَوِ اتِّفَاقًا وَبَدِيهَةَ تَهَجُّمٍ عَلَى طَبْعِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَكَّرُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ “، مَعْنَاهُ مَا صَلُّوهَا فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، وَفِي رِوَايَةٍ: ” مَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا بَكَّرُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ “، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ” بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ; فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ حَبِطَ عَمَلُهُ “، أَيْ حَافِظُوا عَلَيْهَا وَقَدِّمُوهَا. وَالْبَكِيرَةُ وَالْبَاكُورَةُ وَالْبَكُورُ مِنَ النَّخْلِ، مِثْلُ الْبَكِيرَةِ: الَّتِي تُدْرَكُ فِي أَوَّلِ النَّخْلِ، وَجَمْعُ الْبَكُورِ بُكُرٌ، قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:

ذَلِكَ مَا دِينُكَ، إِذْ جُنِّبَتْ     أَحْمَالُهَا ڪَالْبُكُرِ الْمُبْتِلِ.

وَصَفَ الْجَمْعَ بِالْوَاحِدِ ڪَأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبْتِلَةَ فَحُذِفَ لِأَنَّ الْبِنَاءَ قَدِ انْتَهَى، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُبْتِلُ جَمْعَ مُبْتِلَةٍ، وَإِنْ قَلَّ نَظِيرُهُ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِالْبُكُرِ هَهُنَا الْوَاحِدَةَ; لِأَنَّهُ إِنَّمَا نَعَتَ حُدُوجًا ڪَثِيرَةً فَشَبَّهَهَا بِنَخِيلٍ ڪَثِيرَةٍ، وَهِيَ الْمِبْكَارُ، وَأَرْضٌ مِبْكَارٌ: سَرِيعَةُ الْإِنْبَاتِ، وَسَحَابَةٌ مِبْكَارٌ وَبَكُورٌ: مِدْلَاجٌ مِنْ آخَرِ اللَّيْلِ، وَقَوْلُهُ:

إِذَا وَلَدَتْ قَرَائِبُ أُمِّ نَبْلٍ     فَذَاكَ اللُّؤْمُ وَاللَّقَحُ الْبَكُورُ.

أَيْ إِنَّمَا عَجَّلَتْ بِجَمْعِ اللُّؤْمِ ڪَمَا تُعَجِّلُ النَّخْلَةُ وَالسَّحَابَةُ. وَبِكْرُ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَوَّلُهُ، وَكُلُّ فَعْلَةٍ لَمْ يَتَقَدَّمْهَا مِثْلُهَا، بِكْرٌ. وَالْبِكْرُ: أَوَّلُ وَلَدِ الرَّجُلِ، غُلَامًا ڪَانَ أَوْ جَارِيَةً. وَهَذَا بِكْرُ أَبَوَيْهِ أَيْ أَوَّلُ وَلَدٍ يُولَدُ لَهُمَا، وَكَذَلِكَ الْجَارِيَةُ بِغَيْرِ هَاءٍ، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا أَبْكَارٌ. وَكِبْرَةُ وَلَدِ أَبَوَيْهِ: أَكْبَرُهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَا تُعَلِّمُوا أَبْكَارَ أَوْلَادِكُمْ ڪُتُبَ النَّصَارَى “، يَعْنِي أَحْدَاثَكُمْ. وَبِكْرُ الرَّجُلِ، بِالْكَسْرِ: أَوَّلُ وَلَدِهِ، وَقَدْ يَكُونُ الْبِكْرُ مِنَ الْأَوْلَادِ فِي غَيْرِ النَّاسِ ڪَقَوْلِهِمْ: بِكْرِ الْحَيَّةِ. وَقَالُوا: أَشَدُّ النَّاسِ بِكْرٌ ابْنُ بِكْرَيْنِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: بِكْرُ بِكْرَيْنِ; قَالَ:

يَا بِكْرَ بِكْرَيْنِ، وَيَا خِلْبَ الْكَبِدْ     أَصْبَحْتَ مِنِّي ڪَذِرَاعٍ مِنْ عَضُدْ.

وَالْبِكْرُ: الْجَارِيَةُ الَّتِي لَمْ تُفْتَضَّ، وَجَمْعُهَا أَبْكَارٌ. وَالْبِكْرُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَمْ يَقْرَبْهَا رَجُلٌ، وَمِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي لَمْ يَقْرُبِ امْرَأَةً بَعْدُ، وَالْجَمْعُ أَبْكَارٌ. وَمَرَةٌ بِكْرٌ: حَمَلَتْ بَطْنًا وَاحِدًا. وَالْبِكْرُ: الْعَذْرَاءُ، وَالْمَصْدَرُ الْبَكَارَةُ، بِالْفَتْحِ. وَالْبِكْرُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي وَلَدَتْ بَطْنًا وَاحِدًا، وَبِكْرُهَا وَلَدُهَا، وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ، وَكَذَلِكَ الْبِكْرُ مِنَ الْإِبِلِ. أَبُو الْهَيْثَمِ: وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الَّتِي وَلِدَتْ بَطْنًا وَاحِدًا بِكْرًا بِوَلَدِهَا الَّذِي تَبْتَكِرُ بِهِ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا بِكْرٌ مَا لَمْ تَلِدْ، وَنَحْوَ ذَلِكَ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ڪَانَ أَوَّلُ وَلَدٍ وَلَدَتْهُ النَّاقَةُ فَهِيَ بِكْرٌ. وَبَقَرَةٌ بِكْرٌ: فَتِيَّةٌ لَمْ تَحْمِلْ.

وَيُقَالُ: مَا هَذَا الْأَمْرُ مِنْكَ بِكْرًا وَلَا ثِنْيًا، عَلَى مَعْنَى مَا هُوَ بِأَوَّلٍ وَلَا ثَانٍ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَقُوفًا لَدَى الْأَبْوَابِ، طُلَّابَ حَاجَةٍ     عَوَانٍ مِنَ الْحَاجَاتِ، أَوْ حَاجَةً بِكْرَا.

أَبُو الْبَيْدَاءِ: ابْتَكَرَتِ الْحَامِلُ إِذَا وَلَدَتْ بِكْرَهَا، وَأَثْنَتْ فِي الثَّانِي وَثَلَّثَتْ فِي الثَّالِثِ، وَرَبَّعَتْ وَخَمَّسَتْ وَعَشَّرَتْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَسْبَعَتْ وَأَعْشَرَتْ وَأَثْمَنَتْ فِي الثَّامِنِ وَالسَّابِعِ وَالْعَاشِرِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: ابْتَكَرَتِ الْمَرْأَةُ وَلَدًا إِذَا ڪَانَ أَوَّلَ وَلَدِهَا ذَكَرًا، وَاثْتَنَيَتْ جَاءَتْ بِوَلَدٍ ثِنْيٍ، وَاثْتَلَثَتْ وَلَدَهَا الثَّالِثَ، وَابْتَكَرْتُ أَنَا وَاثْتَنَيْتُ وَاثْتَلَثْتُ. وَالْبِكْرُ: النَّاقَةُ الَّتِي وَلَدَتْ بَطْنًا وَاحِدًا، وَالْجَمْعُ أَبْكَارٌ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ:

وَإِنَّ حَدِيثًا مِنْكِ لَوْ تَبْذُلِينَهُ     جَنَى النَّحْلِ فِي أَلْبَانِ عُودٍ مَطَافِلِ
مَطَافِيلَ أَبْكَارٍ حَدِيثٍ نِتَاجُهَا     تُشَابُ بِمَاءٍ مِثْلِ مَاءِ الْمَفَاصِلِ.

وَبِكْرُهَا أَيْضًا: وَلَدُهَا، وَالْجَمْعُ أَبْكَارٌ وَبِكَارٌ. وَبَقَرَةٌ بِكْرٌ: لَمْ تَحْمِلْ، وَقِيلَ: هِيَ الْفَتِيَّةُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ; أَيْ لَيْسَتْ بِكَبِيرَةٍ وَلَا صَغِيرَةٍ، وَمَعْنَى ذَلِكَ: بَيْنَ الْبِكْرِ وَالْفَارِضِ، وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:

إِذَا هُنَّ سَاقَطْنَ الْحَدِيثَ، ڪَأَنَّهُ     جَنَى النَّحْلِ أَوْ أَبْكَارُ ڪَرْمٍ تُقَطَّفُ.

عَنَى الْكَرْمَ الْبِكْرَ الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ قَبْلَ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ عَمَلُ أَبْكَارٍ، وَهُوَ الَّذِي عَمِلَتْهُ أَبْكَارُ النَّحْلِ. وَسَحَابَةٌ بِكْرٌ: غَزِيرَةٌ بِمَنْزِلَةِ الْبِكْرِ مِنَ النِّسَاءِ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: لِأَنَّ دَمَهَا أَكْثَرُ مِنْ دَمِ الثَّيِّبِ، وَرُبَّمَا قِيلَ: سَحَابٌ بِكْرٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

وَلَقَدْ نَظَرْتُ إِلَى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ     بِكْرٍ تَوَسَّنَ فِي الْخَمِيلَةِ عُونَا.

وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

وَبِكْرٍ ڪُلَّمَا مُسَّتْ أَصَاتَتْ     تَرَنُّمَ نَغْمِ ذِي الشُّرُعِ الْعَتِيقِ.

إِنَّمَا عَنَى قَوْسًا أَوَّلَ مَا يُرْمَى عَنْهَا، شَبَّهَ تَرَنُّمَهَا بِنَغَمِ ذِي الشُّرُعِ وَهُوَ الْعُودُ الَّذِي عَلَيْهِ أَوْتَارٌ. وَالْبِكْرُ: الْفَتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ، وَقِيلَ: هُوَ الثَّنِيُّ إِلَى أَنْ يُجْذِعَ، وَقِيلَ: هُوَ ابْنُ الْمَخَاضِ إِلَى أَنْ يُثْنِيَ، وَقِيلَ: هُوَ ابْنُ اللَّبُونِ، وَالْحِقُّ وَالْجَذَعُ، فَإِذَا أَثْنَى فَهُوَ جَمَلٌ وَهِيَ نَاقَةٌ، وَهُوَ بَعِيرٌ حَتَّى يَبْزُلَ، وَلَيْسَ بَعْدَ الْبَازِلِ سِنٌّ يُسَمَّى، وَلَا قَبْلَ الثَّنِيِّ سَنٌّ يُسَمَّى قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَهُوَ صَحِيحٌ; قَالَ: وَعَلَيْهِ شَاهَدْتُ ڪَلَامَ الْعَرَبِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا لَمْ يَبْزُلْ، وَالْأُنْثَى بِكْرَةٌ، فَإِذَا بَزَلَا فَجَمَلٌ وَنَاقَةٌ، وَقِيلَ: الْبِكْرُ وَلَدُ النَّاقَةِ فَلَمَّ يُحَدَّ وَلَا وُقِّتَ، وَقِيلَ: الْبِكْرُ مِنَ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْفَتِيِّ مِنَ النَّاسِ، وَالْبِكْرَةُ بِمَنْزِلَةِ الْفَتَاةِ، وَالْقَلُوصُ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ، وَالْبَعِيرُ بِمَنْزِلَةِ الْإِنْسَانِ، وَالْجَمَلُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ، وَالنَّاقَةُ بِمَنْزِلَةِ الْمَرْأَةِ، وَيُجْمَعُ فِي الْقِلَّةِ عَلَى أَبْكُرٍ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ صَغَّرَهُ الرَّاجِزُ وَجَمَعَهُ بِالْيَاءِ وَالنُّونِ فَقَالَ:

قَدْ شَرِبَتْ إِلَّا الدُّهَيْدِهِينَا     قُلَيِّصَاتٍ وَأُبَيْكِرِينَا.

وَقِيلَ فِي الْأُنْثَى أَيْضًا: بِكْرٌ بِلَا هَاءٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: اسْتَسْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ رَجُلٍ بَكْرًا، الْبَكْرُ، بِالْفَتْحِ: الْفَتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْغُلَامِ مِنَ النَّاسِ، وَالْأُنْثَى بَكْرَةٌ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ لِلنَّاسِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُتْعَةِ: ” ڪَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ ” أَيْ شَابَّةٌ طَوِيلَةُ الْعُنُقِ فِي اعْتِدَالٍ. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: وَسَقَطَ الْأُمْلُوجِ مِنَ الْبِكَارَةِ، الْبِكَارَةُ، بِالْكَسْرِ: جَمْعُ الْبَكْرِ، بِالْفَتْحِ، يُرِيدُ أَنَّ السَّمْنَ الَّذِي قَدْ عَلَا بِكَارَةَ الْإِبِلِ بِمَا رَعَتْ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ قَدْ سَقَطَ عَنْهَا فَسَمَّاهُ بِاسْمِ الْمَرْعَى; إِذْ ڪَانَ سَبَبًا لَهُ، وَرَوَى بَيْتَ عَمْرِو بْنِ ڪُلْثُومٍ:

ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بَكْرٍ     غَذَاهَا الْخَفْضُ لَمْ تَحْمِلْ جَنِينَا.

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَصَحُّ الرِّوَايَتَيْنِ بِكْرٌ، بِالْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ الْقَلِيلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَبْكَارٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَجَمْعُ الْبَكْرِ بِكَارٌ مِثْلَ فَرْخٍ وَفِرَاخٍ  وَبِكَارَةٌ أَيْضًا مِثْلَ فَحْلٍ وَفِحَالَةٍ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ:

قُلَيِّصَاتٍ وَأُبَيْكِرِينَا.

جَمَعَ الْأَبْكُرَ ڪَمَا تُجْمَعُ الْجُزُرُ وَالطُّرُقُ، فَتَقُولُ: طُرُقَاتٌ وَجُزُرَاتٌ، وَلَكِنَّهُ أَدْخَلَ الْيَاءَ وَالنُّونَ ڪَمَا أَدْخَلَهُمَا فِي الدُّهَيْدِهِينِ، وَالْجَمْعُ الْكَثِيرُ بُكْرَانٌ وَبِكَارٌ وَبِكَارَةٌ، وَالْأُنْثَى بَكْرَةٌ وَالْجَمْعُ بِكَارٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ، ڪَعَيْلَةٍ وَعِيَالٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبَكَارَةُ لِلذُّكُورَةِ خَاصَّةً، وَالْبَكَارُ، بِغَيْرِ هَاءٍ لِلْإِنَاثِ. وَبَكْرَةُ الْبِئْرِ: مَا يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَجَمْعُهَا بَكَرٌ بِالتَّحْرِيكِ، وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ الْجَمْعِ لِأَنَّ فَعْلَةً لَا تُجْمَعُ عَلَى فَعَلٍ إِلَّا أَحْرُفًا مِثْلُ حَلْقَةٍ وَحَلَقٍ وَحَمْأَةٍ وَحَمَأٍ وَبَكْرَةٍ وَبَكَرٍ وَبَكَرَاتٍ أَيْضًا، قَاْلَ الرَّاجِزُ:

وَالْبَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَهْ.

يَعْنِي الَّتِي لَا تَدُورُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْبَكْرَةُ وَالْبَكَرَةُ لُغَتَانِ لِلَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا وَهِيَ خَشَبَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ فِي وَسَطِهَا مَحَزٌّ لِلْحَبْلِ وَفِي جَوْفِهَا مِحْوَرٌ تَدُورُ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: هِيَ الْمَحَالَةُ السَّرِيعَةُ. وَالْبَكَرَاتُ أَيْضًا: الْحَلَقُ الَّتِي فِي حِلْيَةِ السَّيْفِ شَبِيهَةٌ بِفَتَخِ النِّسَاءِ. وَجَاءُوا عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهِمْ إِذَا جَاءُوا جَمِيعًا عَلَى آخِرِهِمْ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: جَاءُوا عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: جَاءُوا بِأَجْمَعِهِمْ، وَفِي الْحَدِيثِ: جَاءَتْ هَوَازِنُ عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهَا، هَذِهِ ڪَلِمَةٌ لِلْعَرَبِ يُرِيدُونَ بِهَا الْكَثْرَةُ وَتَوْفِيرُ الْعَدَدِ وَأَنَّهُمْ جَاءُوا جَمِيعًا لَمْ يَتَخَلَّفْ مِنْهُمْ أَحَدٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَعْنَاهُ جَاءُوا بَعْضُهُمْ فِي إِثْرِ بَعْضٍ وَلَيْسَ هُنَاكَ بَكْرَةٌ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهِيَ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا الْمَاءُ الْعَذْبُ، فَاسْتُعِيرَتْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَإِنَّمَا هِيَ مَثَلٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ جِنِّيٍّ: عِنْدِي أَنَّ قَوْلَهُمْ جَاءُوا عَلَى بَكَرَةِ أَبِيهِمْ بِمَعْنَى جَاءُوا بِأَجْمَعِهِمْ، هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ بَكَرْتُ فِي ڪَذَا أَيْ تَقَدَّمْتُ فِيهِ، وَمَعْنَاهُ جَاءُوا عَلَى أَوَّلِيَّتِهِمْ أَيْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ بَلْ جَاءُوا مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ. وَضَرْبَةٌ بِكْرٌ، بِالْكَسْرِ، أَيْ قَاطِعَةٌ لَا تُثْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتْ ضَرَبَاتُ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – أَبْكَارًا إِذَا اعْتَلَى قَدَّ وَإِذَا اعْتَرَضَ قَطَّ، وَفِي رِوَايَةٍ: ڪَانَتْ ضَرَبَاتُ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – مُبْتَكَرَاتٍ لَا عُونًا أَيْ أَنَّ ضَرْبَتَهُ ڪَانَتْ بِكْرًا يَقْتُلُ بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا لَا يَحْتَاجُ أَنْ يُعِيدَ الضَّرْبَةَ ثَانِيًا، وَالْعُونُ: جَمْعُ عَوَانٍ هِيَ فِي الْأَصْلِ الْكَهْلَةُ مِنَ النِّسَاءِ وَيُرِيدُ بِهَا هَهُنَا الْمُثَنَّاةُ.

وَ بَكْرٌ: اسْمٌ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ فِي جَمْعِهِ أَبْكُرٌ وَبُكُورٌ. وَ بُكَيْرٌ وَ بَكَّارٌ وَ مُبَكِّرٌ: أَسْمَاءٌ. وَ بَنُو بَكْرٍ: حَيٌّ مِنْهُمْ، وَقَوْلُهُ:

إِنَّ الذِّئَابَ قَدِ اخْضَرَّتْ بَرَاثِنُهَا     وَالنَّاسُ ڪُلُّهُمُ بَكْرٌ إِذَا شَبِعُوا.

أَرَادَ إِذَا شَبِعُوا تَعَادَوْا وَتَغَاوَرُوا; لِأَنَّ بَكْرًا ڪَذَا فِعْلُهَا، التَّهْذِيبُ: وَ بَنُو بَكْرٍ فِي الْعَرَبِ قَبِيلَتَانِ: إِحْدَاهُمَا بَنُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ ڪِنَانَةَ، وَالْأُخْرَى بَكْرُ بْنُ وَائِلِ بْنِ قَاسِطٍ، وَإِذَا نُسِبَ إِلَيْهِمَا قَالُوا: بَكْرِيٌّ. وَأَمَّا بَنُو بَكْرِ بْنِ ڪِلَابٍ فَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ بَكْرَاوِيُّونَ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَإِذَا نَسَبْتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ قُلْتَ: بَكْرِيٌّ. تَحْذِفُ مِنْهُ الِاسْمَ الْأَوَّلَ، وَكَذَلِكَ فِي ڪُلِّ ڪُنْيَةٍ.

معنى كلمة بكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

اترك تعليقاً