تفسير الاحلام لابن سيرين – رؤية الملك في المنام

تفسير الاحلام لابن سيرين، تفسير حلم أو رؤية الملك أو السلطان أو الخليفة أو إمام المسلمين وذلك في المنام أو في الحلم.

تفسير الاحلام لابن سيرين – رؤية الملك في المنام

تفسير رؤيا [الملك أو السلطان أو إمام المسلمين أو الخليفة] في المنام لابن سيرين:

وأما رؤية السلطان في النوم فيدل ذلك على الله تعالى، حيث أن رؤية السلطان راضياً في المنام تكون دالة على رضا الله تعالى، ورؤية السلطان عابساً في المنام تدل على عمل أو أمر قام به صاحب الرؤيا فيه فساد في الدين، ورؤية السلطان ساخطاً في المنام قد يكون ذلك دليل على سخط الله تعالى.

ومن رأى في منامه كأنّه ولي الخلافة نال عزاً وشرفاً.

فإن رأى في منامه وكأنّه تحول خليفة بعينه، وكان للخلافة أهلاً، نال رفعة، فإن لم يكن للخلافة أهلاً، أصابه هم.

ومن رأى في منامه وكأنّه تحول ملكاً من الملوك أو سلطاناً من السلاطين، نال خيراً في الدنيا ،إلا أن ذلك يكون معه فساد في الدين. وقيل كذلك: من رأى في منامه نفس هذه الرؤيا -بأنه تحول ملكاً أو سلطانً- ولم يكن أهلاً لذلك، فإن الرؤيا تعتبر مكروهة غير محمودة. وكذلك إن رأى مريضٌ في منامه مثل هذه الرؤيا فهي كذلك غير محمودة. وأما إن رأى مثل هذه الرؤيا سجين، دلت رؤياه على أنه يطلق سراحه.

فإن رأى الشخص في منامه وكأنّ الإمام عاتبه بكلام جميل، فإنّ الرؤيا خير وتدل على صلح -أو صلاح-. فإن رأى في منامه وكأنّه خاصم الإمام بكلام فيه حكمة، دلت رؤياه على أنه ينال حاجته.

ومن رأى وكأنّه سائر مع الإمام، فإنّ رؤياه تدل على أنه يقتدي به. فإن رأى في منامه وكأنّه يسير مع الإمام إلا أنه صدمه في مسيره، فإنّ رياه تدل على أنه يخالفه.

وإن رأى في منامه وكأنه يركب دابة مع الإمام، دلت رؤياه على أنه يستخلفه في حياته أو بعد مماته.

فإن رأى وكأنّه يؤاكل الإمام -أي يأكل معه-، دلت رؤياه على أنه ينال شرفاً بقدر الطعام الذي أكل منه.

فإن رأى في منامه وكأنه نائماً مع الإمام ليس بينهما حاجز، ثم قام الإمام وبقي هو نائماً، دلت رؤياه على أنّ الإمام يحقد عليه. فإن رأى وكأن الإمام نائم وهو نائم بجانبه، دلت رؤياه على مال يصير للإمام، لأنّ النائم كالميت، ووجود الميت وجود مال. فإن رأى وكأنّه نائم مع الإمام وأنه نام قبل الإمام، دلت رؤياه على أن يسلم من أمر خاطر فيه بنفسه، حيث أن النوم معه مساواته بنفسه، وهي مخاطرة. فإن رأى وكأنّه نائم على فراش الإمام وكان الفراش معروفاً لصاحب الرؤيا، دلت رؤياه على أنه ينال منه أو من بعض المتصلين به منفعة أو مالاً يجعله في مهر امرأة، وإن كان الفراش مجهولاً لصاحب الرؤيا، دلت رؤيا على أن الإمام يقلده بعض الولايات إن كان أهلاً لذلك.

فإن رأى في منامه وكأنّ الإمام كلّمه، دلت رؤياه على أنه ينال رفعة لقوله تعالى:

{فلمّا ڪَلّمَهُ قَاْلَ إنّكَ اليَوْمَ لَدْيْنَا مَكِينٌ أمين}

وإن رأى تاجرٌ في منامه وكأن الإمام كلمه، دلت رؤياه على أنه ينال ربحاً في تجارته.

وإن رأى شخص له خصومة مع شخص آخر، إن رأى في منامه وكأن الإمام كلمه، دلت رؤياه على أنه ينال نصراً وظفراً.

وإن رأى سجينٌ في منامه وكأن الإمام كلمه، دلت رؤياه على أنه يُطلق سراحه.

وقيل: من رأى في منامه وكأنه يسير مع الإمام، دلت رؤياه على أنه يخالطه في سلطانه إن كان أهلاً لذلك.

ومن رأى في منامه وكأن السلطان أو الإمام دخل داراً أو محلة أو قرية أو موضعاً ينكر دخوله إليه -أي من غير المعتاد أن يدخل إليه أو يكون فيه-، دلت رؤياه على أن أهل ذلك المكان يصيبهم هم أوغم.

وكل ما يُرى في حال الإمام وهيئته من الحسن في المنام، فذلك يؤول بحسن حالة الرعية. (فإن رأى الشخص الإمام أو السلطان في منامه، ورأى في نفس الرؤيا بأن الإمام كان حسن المظهر والهيئة، دلت الرؤيا على حسن حال رعيته).

وكذلك كل ما يُرى من فضل أو قوة في جوارح الإمام أو السلطان في المنام، فهي تؤول بمدى قوته في سلطانه. (كلما رأى أن في جوارحه قوة فهي دالة على قوة سلطانه، وكلما رأى أن في جوارحه ضعف، فهي دالة على ضعف سلطانه). وكل ما يُرى في بطن الإمام او السلطان من زيادة أو نقص في المنام، فهي دالة على المال والولد.

فإن رأى في منامه وكأن في رأس الملك عظماً، فذلك يدل على زيادة تكون في سلطانه. فإن رأى وكأنه في عين الملك عمى، دلت الرؤيا على أنه لا تصله أخبار قومه ورعيته. فإن رأى أنّ لسان الملك أو السلطان قد طال وغلظ، فإنّ الرؤيا تدل على أن له أسلحة وسيوفاً وعتاداً قوياً. فإن رأى في منامه وكأن رأس الملك هو رأس كبش، فإن الرؤيا تدل على أنه يتظاهر بالإنصاف. فإن رأى في منامه وكأن رأسه هو رأس كلب، فإنّ الرؤيا تدل على يتعامل بسفاهة أو دناءة. فإن رأى في منامه وكأن في وجنته سعة فوق قدره، فإن الرؤيا تدل على زيادة تكون في عزه وبهائه. فإن رأى وكأن صدره تحول إلى حجر، فإنّ ذلك يدل على قساوة قلبه. فإن رأى وكأن في بدنه سمناً وقوةً، فإنّ الرؤيا تدل عل قوة دينه وإسلامه. فإن رأى وكأنّ جسده هو جسد كلب، فإنّ ذلك يدل على أنه يتعامل بسفاهة أو دناءة. فإن رأى وكأنّ جسده هو جسد حية (أفعى)، فإنّه ذلك يدل على أنه يظهر ما يكتم من العداوة. فإن رأى وكأن جسده هو جسد جسد كبش، فإنّ ذلك يدل على أنه يظهر منه كرم وإنصاف. فإن رأى في منامه وكأن له إلية كإلية الكبش، فإنّ ذلك يدل على أنه يكون له ولد كثير الرزق. فإن رأى وكأن بطنه قد تحول صفراً (أو نحاساً)، فإنّ ذلك يدل على أنه يكون كثير الأمتعة. فإن رأى في المنام وكأن في بطنه عظمَاً، فهو يدل على زيادة تكون في أهله وكذلك زيادة في القوة والبأس. فإن رأى وكأنّ فخذيه تحولتا نحاساً، فإنّ الرؤيا تدل على أن عشيرته تكون جريئة على المعاصي. فإن رأى وكأن في أصابعه زيادة -قد زاد فيها-، فإن ذلك قد يدل على زيادة في طمعه وجوره أو قلة إنصافه. فإن رأى وكأن رجليه من رصاص، فإنّ الرؤيا تدل على أنه يكون كثير المال. فإن رأى وكأنّه ولّيَ مكانه شيخ، فذلك يدل على زيادة تكون في سلطانه. فإن رأى تاجر في منامه مثل هذه الرؤيا -بأن شيخاً قد أخذ أمر تجارته من يده-، فإنّ الرؤيا تدل على أنه تجارته تتضاعف وتزداد أرباحه لأنّ الشيخ هنا يؤول بجد الرجل ونشاطه، فإن أخذ هذا الشيخ الأمر من يده، دليل أعانة وتقوية ومساندة له. وأما لو رأى وكأن شاباً قد أخذ الأمر منه، فإن رؤياه تدل على أن له عدواً.

ومن رأى في منامه وكأنّ يده تحولت يد سلطان، فإن رؤياه تدل على أنه ينال سلطاناً ويجري على يديه مثل ما جرى على يد ذلك السلطان، من عدله أو ظلمه.

فإن رأى في منامه وكأنّه دخل في دار الإمام، فإنّ رؤياه تدل على أنه ينال سعة من العيش.

ومن رأى في منامه وكأنّه ضاجع حرم الإمام، فقد اختلف في تأويل ذلك، فمنهم من قال: إنّه ينال من السلطان أمراً يكون فيه خاصية له -إن كان أهلاً ذلك-، ومنهم من قال: إن هذا الرؤيا تدل على أنه يغتاب أهل الإمام أو السلطان.

فإن رأى في منامه وكأن الإمام أو السلطان قد أعطاه شيئاً، دلت رؤياه على أنه ينال شرفاً.

فإن رأى الشخص في منامه وكأن الإمام أعطاه ديباجاً، دلت رؤياه على أنه يتزوج بامرأة متصلة ببعض السلاطين.

ومن رأى في منامه وكأنه دخل دار الإمام وهو ساجد، دلت رؤياه على أنه ينال عفواً وينال رياسة.

فإن رأى في منامه وكأنه على خلاف أو خصومة مع شخص آخر وقد ذهبا لحل الخلاف عند باب الإمام أوالسلطان، دلت رؤياه على أنه يربح وينتصر عليه في الخصومة. فإن رأى وكأنّ باب دار الملك قد تغير مكانه، فإنّ الرؤيا تدل على أن الملك يتزوج بأخرى.

ورؤية مشي الإمام راجلاً -على قدميه- في المنام، تدل على كتمان السر والنصر على الأعداء.

ورؤية الرعية وكأنهم يثنون على الإمام أو السلطان في المنام، تدل على ظفر ونصر له. ورؤية الرعية وكأنهم ينثرون السُّكّر على الإمام أو السلطان، دلت الرؤيا على إسماعهم إياه كلاماً جميلاً. ورؤية الرعية وكأنهم ينثرون الدراهم على الإمام أو السلطان في المنام، فهي دالة على إسماعهم إياه ما يكرهه. ورؤية الرعية وكأنهم يرمون الإمام أو السلطان بالحجارة في المنام، فهي دالة على إسماعهم إياه بكلام فيه قسوة وجفوة. ورؤية الرعية وكأنهم يرمون الإمام أو السلطان بالنبال في المنام، فهي دالة على دعائهم عليه، فإن رأى في منامه وكأن نبل من تلك النبال قد أصابه، دلت الرؤيا على إصابته بنقمة.

ورؤية سجود الرعية للإمام أو السلطان في المنام، هي دالة على حسن الطاعة له. ورؤية السلطان أو الإمام وكأنه يقذف رعيته في النار، فهي دالة على أنّه يدعوهم إلى الضلال. ورؤية الإمام أو السلطان وكأنه يعمل برأي امرأته في المنام، فذلك قد يدل على حرب طويل أو قد يدل على ذهاب ملكه، حيث أن آدم عليه السلام لما أطاع أهله رأى ما رأى.

ورؤية السلطان أو الإمام وكأنه راكب على فرس ومعه سلاح، دلت الرؤيا على زيادة تكون في ولايته.

ورؤية الملك وكأنه راكب على عقاب مطواع، دلت الرؤيا على إصابة مُلك المشرِق والمغرب، ثم زوال ذلك المُلْك عنه، لقصة نمرود.

وإن رأى في منامه وكأنّه يصارع أسداً عظيماً فصرعه -أي غلبه-، دلت الرؤيا على أنه يغلب ملكاً عظيماً.

فإن رأى سلطانٌ في منامه بأنّه قاتل سلطاناً آخر فصرعه -أي غلبه-، فإنّ المغلوب منهما ينتصر على الغالب في اليقظة ويقهره.

فإن رأى سلطان أو إمام في منامه وكأنّه ترك الولاية من نفسه من غير أن يعزل، فإنّ رؤياه تدل على أنه عمل عملاً يندم عليه، لقصة يونس حين ذهب مغاضباً.

فإن رأى سلطان أو إمام وكأن غيره قد صرفه عن ولايته، دلت الرؤيا على ذل وهوان.

فإن رأى الإمام في منامه وكأنه يمشي، فاستقبله بعض العامة، فسارّه في أذنه، فإن ذلك يدل على الموت. لما حكي أن شداد بن عاد، لما سار إلى الجنة التي اتخذها، تلقاه ملك الموت في هيئة بعض العامة، فأسرّ إليه في أذنه وقبض روحه.

فإن رأى في منامه وكأن للإمام قرنين، فإنه الرؤيا تدل على أنه يملك المشرق والمغرب، لقصة الإسكندر.

فإن رأى الإمام في المنام بأن هيئته هيئة السوقة، أو رأى كأنه يمشي في السوق مع غيره تواضعاً، لم يخلّ ذلك بسلطانه، بل تدل الرؤيا على زيادة في القوة والسلطان.

ورؤية مرض الإمام في المنام هي دليل ظلمه، وتدل كذلك على أنه يصح جسمه في تلك السنة (صحة البدن). ورؤية موت الإمام في المنام تدل على خلل يقع في مملكته.

ورؤية حمل الرجال للإمام على أعناقهم في المنام وهو ميت، دالة على  قوة ولايته وضعف دينه ودين رعيته. فإن رُؤي أنه ميت والرجال يحملونه على الأعناق ولم يرى أنه دُفن، دلت الرؤيا على قوة ولايته وضعف دينه ودين رعيته ولكن يُرجى لهم الصلاح.

ورؤية حياة الإمام بعد موته، دلالة على قوة ودولة لعقبه (من بعده).

رؤية رفعة في مجلس السلطان في المنام، تدل على ارتفاع أمره. ورؤية اتضاع في مجلس السلطان في المنام، تدل على فساد أمره.

فإن رأى الملك في منامه وكأن بعض خدمه أطعمه من غير أن يرى مائدة، دلت الرؤيا على أنه لن يُنازع في ملكه وأنه يطول عمره، وإن كان في الطعام دسم فإن ذلك يدل أيضاً على أن عيشه يطيب.

فإن رأى إنسان وكأن الإمام ولاه نائباً عنه في مكان أو طرف ما، فإن الرؤيا تدل على عز وشرف واسم وذِكرٍ وسلطان، وذلك بقدر بُعْد ذلك الطرف عن موضع الإمام.

فإن رأى والٍ في منامه وكأنه نظر في مرآة، فذلك يدل على عزله، إلا أن يكون منتظراً ولداً -أي أن امرأته حبلى في اليقظة-، فإن الرؤيا تدل حينئذ بأنه يولد له غلام -ابن ذكر-. وكذلك لو رأى الوالي في منامه بأنه طلق امرأته، دلت رؤياه على أنه يُعزل.

وأما رؤية أخذ الإمام أغنام الرعية ظلماً في المنام، فذلك يدل على ظلمه لهم في اليقظة.

فإن رأى الملك بأنه يهيء مائدة ويزينها دون أن يرى أنه وضع عليها طعام، فإن الرؤيا تدل على أن قوماً يعاندوه وينتصر عليهم. فإن رأى أنه وضع على تلك المائدة طعاماً، فإن الرؤيا تدل على أنه يأتيه رسول في منازعة. فإن رأى أنه وضع على المائدة طعام وأنه طال وضع الطعام ورفعه عن المائدة، دلت الرؤيا على منازعة تطول. وقيل: إن رأى أنه وضع على تلك المائدة طعاماً حلواً، فإن الرؤيا تدل على سرور، فإن رأى أنه وضع على تلك المائدة طعاماً دسماً، دلت الرؤيا على خير، فإن رأى أنه وضع على المائدة طعاماً حامضاً دسماً، فإنه خير يكون معه هم. فإن رأى أنه وضع على المائدة طعاماً حامضاً، فإنه هم.

فإن رأى الإمام في منامه وأنه تحول عن سلطانه -أي تركه- من قبل نفسه، فإن  الرؤيا تدل على أنه يعمل عملاً أو يقوم بأمر ما يندم عليه، كندامة ذي النون إذ ذهب مغاضباً.

فإن رأى في منامه وكأنه يصلي بغير وضوء في موضع لا تجوز الصلاة فيه كالمزبلة، فإن الرؤيا تدل على أنه يطلب أمراً لا يناله، أو ربما دلت الرؤيا على أنه يلي ولاية بلا جند.

ومن رأى في منامه وكأنه حمل إلى أمير أو رئيس طعاماً، دلت الرؤيا على أنه ينال فرجاً بعد حزن، أو يصيب مالاً من حيث لا يرجو.

ومن رأى في منامه وكأنّه يدخل على بعض السلاطين، دلت رؤياه على أنه ينال عزاً وغنى وسروراً.

وقيل كذلك: رؤية دخول الإمام العدل إلى مكان، يدل على نزول الرحمة والعدل على أهل ذلك الموضع.

ورؤية مصارحة أو مكاشفة الرعية للسلطان الجائر في ظلمه، فهي في المنام مؤشر على وهن للسلطان وقوة للرعية.

والثياب السود للسلطان هي في المنام دالة على زيادة في قوته. والثياب البيض للسلطان هي في المنام دالة على زيادة في البهاء وتوبة من الذنوب. والثياب القطنية للسلطان هي في المنام دالة على الورع  والتواضع، وقلة الأعداء، ونيل الأمن ما عاش. والثياب الصوف للسلطان هي في المنام دالة على كثرة البركة في مملكته، وظهور الإنصاف. والثياب الديباج والحرير للسلطان هي في المنام دالة ظهور أعمال الفراعنة وقبح الفعل.

ورؤية نزع السلطان أو الأمير لقلنسوته أو قبائه في المنام دالة على توانيه -أي تقصيره- في سلطانه. ورؤية لبس السلطان أو الأمير لقلنسوته أو قبائه في المنام دالة على قيامه بأسباب سياسته وعدم تقصيره في أداء واجبه. ورؤية لبس السلطان خفاً جديداً في المنام، يدل ذلك على مال يناله.

ورؤية طيران السلطان بجناح في المنام تدل على قوة له.

ورؤية السلطان بأنه غلب قوماً في المنام، يدل ذلك على نيله مالاً من حيث لا يحتسب والنصر على الأعداء.

فإن رأى في منامه أن الإمام أو السلطان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، فإنّ الرؤيا تدل على أنه يقفو أثره في سنته.

فإن رأى السلطان أنه عزل وولي مكانه شيخ، فإن الرؤيا تدل على قوة وزيادة سلطان. فإن رأى السلطان أنه عزل وولي مكانه شاب، فإن الرؤيا تدل على مكروه يصيبه من بعض أعدائه خلال ولايته. وقيل: رؤية عزل الوالي في المنام تدل على بقائه في ولايته في اليقظة.

وقيل: من رأى في منامه وكأنّه يأكل عند السلطان، دلت رؤياه على أنه ينال ولاية بلدة، إن كان أهلاً لذلك، قال الله تعالى: {ڪُلُوا مِنْ رِزَقْ رَبِّكُم واشْكُروا لَهُ بَلْدَةٌ طيِّبَةٌ ورَبٌ غَفُورٌ}

[1]أعوان السلطان: جنده، ومساعدوه على تنفيذ أوامره.

ورؤية أعوان السلطان[1] في المنام، إذا كانت عليهم ثياب بيضاء، فإنّ الرؤيا تدل على بشارة، وإذا كانت عليهم ثياب سوداء، فإن الرؤيا تدل على مرض. وقيل: العون في المنام يؤول برجل يعين على الباطل. وقيل: من رأى في منامه وكأن في داره أعواناً عليهم ثياب بيض، فإنّ الرؤيا تدل على بشارة له ونجاة من هم أوغم أو هول أو شدة أو ما أشبه ذلك، فإن رأى في منامه بأنه كان عليهم كان ثياب سود، فهو يدل على مرض أو هم.

وكل شيء يراه الإنسان في منامه بأنّه أخذه بأمر الملك -أو أعطي له من الملك-، فإن ذلك يدل على منفعة ينالها صاحب الرؤيا من جهة الملك.

وقيل: من رأى في منامه وكأن إمام المسلمين ولاه إمارة عنده قريبة، دلت الرؤيا على أنه يصيب شرفاً وذكراً عاجلاً في الدنيا والدين، فإن رأى في منامه وكأنه ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه، كذلك دلت الرؤيا على أنه ينال شرفاً وعزاً ولكن يكون فيه تأخير وبطء بقدر بعد ذلك الموضع عن الإمام.

ومن رأى في منامه وكأنه دخل دار إمام المسلمين واستقر فيها واطمأن، دلت الرؤيا على أنه يداخله في خواص أمره -إن كان أهلاً لذلك-.

فإن رأى في منامه وكأن إمام المسلمين أعطاه شيئاً، دلت الرؤيا على أنه يصيب فخراً ورفعة وسلطاناً وذلك بقدر تلك العطية وجوهرها.

فإن رأى في منامه وكأنه يخاصم إمام المسلمين أو يخاصم سلطاناً دونه  ولكن بكلام فيه حكمة وبرّ، دلت الرؤيا على أنه يظفر بحاجة لديه وينال مراده في تلك الحاجة.

فإن رأى وكأنه يختلف إلى باب الامام أو إلى باب نائب من نوابه -أو يقدم شكوى ضد خصم له-، دلت الرؤيا على أن خصمه لا يقدر أن يضره.

فإن رأى في منامه وكأنه في لحاف مع الامام في فراشه، دلت الرؤيا على أنه يصير مال إليه من جهة الإمام أو تركة من تركاته.

فإن رأى في منامه وكأن الامام مريض، دلت الرؤيا على مرض في دين الإمام أو مرض في دين رعيته لمكانة الإمام، فإن رأى في منامه وكأن الإمام قد مات، دلت الرؤيا على فساد في الدين لدى الإمام أو لدى رعيته.

وقيل: رؤية دخول الإمام العدل إلى مكان أو موضع ما، يدل ذلك على نزول البركة والعدل في ذلك الموضع أو المكان، فإن كان من دخل هو إمام جائر كان تأويل الرؤيا في ضد ذلك إلا إن كان ذلك الموضع معتاد إن يدخله الإمام فعنئذ لا تضر رؤيا دخول الإمام الجائر لموضع أو مكان ما.

ومن رأى في منامه وكأنه أكل مع الامام العدل على مائدته، دلت الرؤيا على أنه يصيب شرفاً وخيراً في دينه ودنياه بقدر ما نال من الطعام وأكل، وكذلك يكون تأويل الرؤيا لو كانت مع ملك أو سلطان.

ومن رأى في منامه وكأنه يأكل مع الملك أو السلطان على مائدته، دلت الرؤيا على أنه يصيب شرفاً وخيراً في دينه ودنياه وذلك بقدر ما رأى أنه نال من الطعام وأكل.

انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب

اترك تعليقاً