رؤيا الأزهار – تفسير الاحلام لابن شاهين
رؤيا الزهور رؤيا الأزهار – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا أزهار الشجر, رؤيا الزهور, رؤيا شقائق النعمان, رؤيا زهر العنبر, رؤيا نبات اللبسين, رؤيا نبات اللبلابة,
رؤيا أزهار الشجر
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أزهار الْأَشْجَار فِي وَقتهَا فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَقَضَاء حَاجَة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شَيْئا مِنْهَا مقطوفا فَهُوَ دون ذَلِك، وأبيضها خير من أحمرها وأحمرها خير من أصفرها.
وَقَالَ ابْن سِيرِين زهر الجلنار يؤول بعرس أَو امرأة حسناء.
وزهر الاجاص والمشمش والكمثرى والسفرجل يؤول بِكَلَام لطيف يسمعهُ الرَّائِي وَيكون ذَلِك بِقدر علو الشَّجَرَة وقصرها وَحسن الزهرة ولونها.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يَأْكُل زهرا من شجر فِي وقته وأوانه فَإِنَّهُ يؤول بِكَلَام حسن مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك الشّجر فِي الْأُصُول كَمَا تقدم فِي فصل الاشجار وَرُبمَا كَانَ حُصُول مَنْفَعَة مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ شم شَيْئا من تِلْكَ الأزهار فَإِنَّهُ يؤول بالمدح لَهُ وَالثنَاء عَلَيْهِ مِمَّن نسب إِلَيْهِ ذَلِك الشّجر.
رؤيا الزهور
وَقِيلَ: رُؤْيا الأزهار الَّتِي تنْبت فِي الأَرْض فَهِيَ عديدة وتؤول على أوجه، وللمعبرين فِي ذَلِك أَقْوَال ومباحث. مِنْهُم من قَالَ: رُؤْيا الأزهار جملَة تدل على نزهة الخاطر وَبسط الأمل، وَمِنْهُم من قَالَ ذَلِك إِذا كَانَ فِي أَوَانه وَمِنْهُم من قَالَ لم تذم رُؤْيا ذَلِك وَمِنْهُم من فصل مَا استحضره.
فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ زهوراً صَغِيرة صفراء فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ خُصُوصا لمن جمعه.
وَأَمَّا الصَّغِير الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يؤول بِالدَّرَاهِمِ.
وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الصَّغِير على الْعِشْق أَو رُؤْيا عاشق لما قَالَ بعض الشُّعَرَاء ثَلَاث أَبْيَات فِي الْمَعْنى من جملَة أَبْيَات كَثِيرَة:
قد حلت الأَرْض بأزهارها ** تتيه فِي زاه من الملبس
كَأَنَّمَا شحرورها رَاهِب ** يَتْلُو من الانجيل فِي الْبُرْنُس
كَأَنَّمَا صغيرها عاشق ** وَهُوَ بأثواب الضنى قد كسى
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شَيْئا من الزهور لَا يعرف اسْمه وَلَا يعرف مَا هُوَ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن إِمَّا رُؤْيَة أنَاس مُخْتَلفَة الملبوس لَا يعرفهُمْ، أو شيء من قماش يكون منسوج ويكون فِيهِ ألوان مُتعَدِّدَة.
وَقِيلَ: رُؤْيا الأزهار الزكية الرَّائِحَة من حَيْثُ الْجُمْلَة سَوَاء كَانَت صفراء أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن خُصُوصا لمن شمه، وَإِذا كَانَت لَيْسَ لَهَا رَائِحَة رُبمَا يكون أمرا لَا يَدُوم لصَاحب الرُّؤْيَا وَرُبمَا دَامَ قَلِيلا.
وَقِيلَ: رُؤْيا الزهرة الْوَاحِدَة إِذا كَانَت حَسَنَة وَهِي مُفْردَة تؤول بدنياه فمهما رأى فِيهَا من حَادث فَهُوَ يؤول بحياته فيها لقَوْله تَعَالَى: {زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا}.
وَأما زهر مَا ينْبت فِي الأَرْض بِغَيْر سَاق مثل الْفَرْع والبطيخ وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول بِعَدَمِ ثُبُوت الرَّائِي فِيمَا هُوَ فِيهِ من خير أَو شَرّ.
رؤيا شقائق النعمان
وَأما شقائق النُّعْمَان وَهِي الحنون فَإِنَّهَا تؤول على أوجه.
من رأى أَنه قطف حنونة فَإِنَّهُ يدل على أَنه يكون حنونا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن شقائق مَقْطُوعَة قدامه على الأَرْض فَإِنَّهَا تؤول بالشقائق أو الْمَشَقَّة وَرُبمَا دلّ ذَلِك على النِّعْمَة لما فِي آخر إسْمه من النُّعْمَان.
وَقِيلَ: من رَآهُ فِي وقته على سَاقه فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَرُبمَا كَانَ حُصُول ولد وَمن رَآهُ مقطوفا فَإِنَّهُ يدل على هم.
وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة وقطفت مِنْهُ شَيْئا وأعطته لزوجها فَإِنَّهُ قد يؤول بالطلاق.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ تنَاول من أحد من أرض باقة فَإِنَّهُ يحصل لصَاحب الأَرْض ضَرَر بِقدر مَا قطفه.
رؤيا زهر العنبر
فَأَما زهر العنبر فَإِنَّهُ يؤول بالسرور.
وَمن رَآهُ فِي وقته فَإِنَّهُ يدل على الأكابر.
وَرُبمَا يؤول بِامْرَأَة غنية جميلَة.
وَمن رَآهُ فِي مَكَان وَهُوَ يشمه فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من الأكابر ثَنَاء حسن.
وَرُبمَا يكون مصاحبة من نسب إِلَيْهِ ذَلِك من النسْوَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قلع ذَلِك من الأَرْض فَإِنَّهُ يُفَارق مَا نسب إِلَيْهِ مِمَّا ذكر.
رؤيا نبات اللبسين
وَأما اللبسين فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة خادمة دنيئة قليلة الهمة.
رؤيا نبات اللبلابة
وَأما اللبلابة فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول كَلَام يكرههُ الرَّائِي.