معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نجـ

معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نجـ

نجأ

أبو عبيد: نَجَأتُهُ نَجْأ: إذا أصَبْتَهُ بعين.

وكذلك تَنَجَّأتُهُ، أي تَعَيَّنْتُهُ.

الفرَّاء: رجلٌ نَجوءُ العَيْنِ ونَجِيءُ العين.

أي خبيث العين.

وكذلك نَجُؤُ العين ونَجِئُ العين.

وفي الحديث: ” رُدُّوا نَجْأَةَ السائِلِ باللُقْمَةِ ” أي رُدُّوا شدَّةَ نَظَرِهِ إلى طعامكم بلُقمة تدفعونها إليه.

نجب

النَجَبُ، بالتحريك: لحاء الشجر.

والنَجْبُ بالتسكين: مصدر قولك نَجَبْتُ الشجرة أنْجُبُها وأنْجِبُها، إذا أخذتَ قِشرة ساقها.

والمنجوب: الجلد المدبوغ بقشور سوق الطلح.

وسِقاءٌ منجوبٌ ونَجَبِيٌّ أيضاً.

والمنجوب: القدح الواسع.

ورجلٌ نجيبٌ، أي كريم بيِّن النَجابة.

والنُجَبَةُ: النجيب؛ يقال هو نُجَبَةُ القوم إذا كان النجيبَ منهم.

وأنجب الرجل، أي وَلَدَ نجيباً.

قال الشاعر:

أنْجَبَ أزْمانَ والِداهُ به …

إذ نَجَلاهُ فنِعْمَ ما نَجَلا

وامرأة مُنْجِبَةٌ ومِنْجابٌ: تلِد النُجباء؛ ونسوة مناجيب.

أبو عبيد: المِنْجاب: السهم الذي ليس عليه ريشٌ ولا نَصْل.

والمِنْجاب: الرجل الضعيف.

وانتجبه: اختاره واصطفاه.

والنَجيب من الإبل، والجمع النُجُبُ والنَجائب.

نجث

النَجيثَةُ: ما أخرجَ من تراب البئر، مثل النَبيثَةِ.

ونَجيثَهُ الخبرِ: ما ظهر من قبيحه.

يقال: بَدا نَجيثُ القومِ، إذا ظهر سِرُّهُم الذي كانوا يُخفونه.

قال الفراء: خرجَ فلانٌ يَنْجُثُ بني فلان، أي يَسْتَعْويهِم ويستغيث بهم.

قال أبو عبيد: ويقال: يستغويهم أيضاً بالغين.

والنَجيثُ: الهدف، وهو تراب يُجمعُ.

والنُجثُ: غِلافُ القلب، والجمع أنْجاثٌ، أنشد أبو عبيد:

تَنْزو قُلوبُ الناسِ في أنْجاثِها

والاستنجاث: التصدِّي للشيء.

نجج

نَجَّتِ القَرْحَة تَنِجُّ بالكسر نَجيجاً: سالَتْ بما فيها.

قال جرير:

فإنْ تَكُ قَرْحَةٌ خَبُثَتْ ونَجَّتْ …

فإن الله يَشفي من يَشاءُ

نجح

النُجْحُ والنَجاحُ: الظفر بالحوائج.

وأنْجَحَ الرجل: صار ذا نُجْحٍ، فهو مُنْجِحٌ من قوم مَناجِحَ ومَناجيح.

وما أفْلَحَ فلانٌ ولا أنْجَحَ.

وقد أنْجَحْتُ حاجَتَهُ، إذا قضيتَها له.

وتَنَجّحت الحاجة واستنجحتها.

إذا تَنَجَّزْتَها.

ونَجَحَتْ هي.

ونَجَحَ أمر فلان، أي تيسَّر وسَهُلَ، فهو ناجحٌ.

وسار فلانٌ سيراً نَجيحاً، أي وشيكاً.

ورأيٌ نَجيحٌ، أي صواب.

وتَناجَحَتْ أحلامُه، أي تتابعت بصدقٍ.

نجد

النَجْدُ: ما ارتفع من الأرض؛ والجمع نِجادٌ ونُجودٌ وأنْجُدٌ.

ومنه قولهم: فلان طَلاَّعُ أنْجُدٍ، وطلاّع الثنايا، إذا كان سامياً لمعالي الأمور.

قال الشاعر حميد بن أبي شِحاذِ الضّبّي:

وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّهِ …

وقد كانَ لو لا القُلُّ طَلاّعَ أنْجُدِ

وقال آخر:

يَغدو أمامَهُمُ في كلِّ مَرْبأةٍ …

طلاّعِ أنْجِدَةٍ في كَشْحِهِ هضَمُ

وهو جمع نُجود، جمع الجمع.

والنَجْدُ: الطريق المرتفع.

قال الشاعر امرؤ القيس:

غَداةَ غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ …

وآخرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ

والنَجْدُ: ما يُنجَّدُ به البيتُ من المتاع، أي يزيَّنُ؛ والجمع نُجودٌ.

والتَنْجيدُ: التزيين.

قال ذو الرمّة:

حتَّى كأنَّ رِياضَ القُفِّ ألْبَسَها …

من وَشي عَبْقَرَ تجليلٌ وتنجيدُ

والنَجَّادُ: الذي يعالج الفُرُشَ والوِسادةَ ويخيطهما.

ورجلٌ مُنَجَّذٌ بالذال والدال جميعاً، أي مجرَّبٌ قد نَجَّدَه الدهر، أي جُرِّب وعرف.

ونَجْدٌ من بلاد العرب، وهو خلاف الغَوْرِ.

والغَوْرُ: تِهامة.

وأنشد ثعلب:

ذرانيَ من نَجْدٍ فإنَّ سنينهُ …

لَعِبْنَ بنا شيباً وشَيَّبْننا مُرْدا

وتقول: أنْجَدْنا، أي أخذنا في بلاد نَجْدٍ.

وفي المثل: ” أنْجَدَ من رأى حَضَناً ” ، وذلك إذا عاد من الغَوْرِ.

وحَضَنٌ: اسم جبلٍ.

وأنْجَدَ فلانٌ الدعوةَ.

واسْتَنْجَدَني فأنْجَدْتُهُ، أي استعان بي فأعَنْتُهُ.

واسْتَنْجَدَ فلانٌ: قَويَ بعد ضعفٍ.

واستَنْجَدَ على فلانٍ، إذا اجترأ عليه بعد هَيبة.

ويقال أيضاً: رجلٌ نَجْدٌ في الحاجة، إذا كان ناجياً فيها، أي سريعاً.

والنَجدة: الشجاعةُ.

تقول منه: نَجُدَ الرجل بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونجيد.

وجمع نَجِدٍ أنْجاد.

وجمع نجيدٍ نُجُدٌ ونُجَداءُ.

ورجلٌ ذو نَجْدَةٍ، أي ذو بأسٍ.

ولاقى فلان نَجْدَةً، أي شدَّةً.

أبو عبيدة: نَجَدْتُ الرجلَ أنْجُدُه: غلبته.

وأنْجَدْتُهُ: أعنته.

وناجَدتُهُ مُناجَدَةً مثله.

ورجل مُناجِدٌ، أي مقاتلٌ.

الأصمعي: نَجِدَ الرجلُ بالكسر يَنْجَدُ نَجَداً، أي عرق من عمل أو كرب.

والنَجَدُ: العَرَقُ.

قال النابغة:

يَظَلُّ من خَوفِه المَلاَّحُ معتصماً …

بالخَيْزُرانةِ بعد الأينِ والنَجَدِ

والمَنْجودُ: المكروب.

وقد نُجِدَ نَجْداً، فهو منجودٌ ونَجيدٌ.

قال: والنَجودُ من حُمُر الوحش: التي لا تحمل؛ ويقال: هي الطويلة المشرفة؛ والجمع نُجُدٌ.

والنِجادُ: حمائل السيف.

والناجودُ: كلُّ إناءٍ يُجعَلُ فيه الشراب من جَفنةٍ وغيرها

نجذ

الناجِذُ: آخرُ الأضراسِ، وللإنسان أربعة نواجذَ في أقصى الأسنانِ بعد الارحاء، ويسمَّى ضِرْسَ الحُلُمِ، لأنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل.

يقال: ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نواجذُه، إذا استغرب فيه.

وقد تكون النواجذُ للفرس.

ورجلٌ مُنَجَّذٌ: مجرَّبٌ أحكمتهُ الأمور.

وقال الشاعر سحيم بن وثيل:

أخو خَمسينَ مُجْتَمعٌ أشدِّي …

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُؤونِ

نجر

نَجَرَ الخشبة يَنْجُرُها نَجْراً: نحتَها.

وصانعه نَجَّارٌ.

ونَجَرْتُ الماءَ نَجْراً: أسخنته بالرضْفَةِ.

والمِنْجَرَةُ: حجرٌ مُحْمًى يسخن به الماء؛ وذلك الماء نَجيرَةٌ.

والنَجيرةُ: اللبن الحليب يجعل منه سمنٌ.

والنَجْرُ: السَوق الشديد.

ورجلٌ مِنْجَرٌ، أي شديد السَوق للإبل.

والنَجْرُ: الأصل والحسبُ، واللونُ أيضاً: وكذلك النِجارُ.

ومن أمثالهم في المُخَلَّطِ: ” كلُّ نِجارِ إبلٍ نِجارها ” ، أي فيه كلُّ لونٍ من الأخلاق، وليس له رأي يثبت عليه.

والنَجْرانُ: خشبةٌ تدور عليها رِجلُ الباب.

وأنشد أبو عبيدة:

صَبَبْتُ الماءَ في النَجرانِ حتَّى …

تَرَكْتُ البابَ ليس له صَريرُ

والنَجْرانُ: العطشانُ.

والنَجَرُ بالتحريك: عطشٌ يصيب الإبل والغنم عن أكل الحِبَّة فلا تكاد تَروى من الماء.

يقال نَجِرَتِ الإبل ومَجِرَت أيضاً.

وقال:

حتَّى إذا ما اشتدَّ لوبانُ النَجَرْ

ومنه شهرُ ناجِرٍ، وهو كلُّ شهرٍ في صميم الحرّ، لأنَّ الإبل تَنْجَرُ في ذلك الشهر.

قال ذو الرمّة:

صَرًى آجِنٌ يَزْوي له المرءُ وَجْهَهُ …

إذا ذاقه الظمآنُ في شهر ناجِرِ

قال يعقوب: وقد يُصيب الإنسانَ النَجَرُ من شرب اللبن الحامض فلا يَروى من الماء.

نجز

نَجِزَ الشيءُ بالكسر يَنْجَزُ نَجَزاً، أي انقضى وفَني.

قال الشاعر:

وكنتَ ربيعاً لليتامى وعِصْمَةً …

فمُلكُ أبي قابوسَ أضْحى وقد نَجَزْ

أي انقضى وفنيَ وقتَ الضحى، لأنَّه مات في ذلك الوقت.

ونَجَزَ حاجته يَنْجُزُها بالضم نَجْزاً: قضاها.

يقال: نَجَزَ الوعدُ.

وأنْجَزَ حُرٌّ ما وعد.

والمُناجَزَةُ في الحرب: المبارزة والمقاتلة.

وفي المثل: ” المحاجزةُ قبل المُناجَزَةِ ” .

وقولهم: أنت على نَجْزِ حاجتك، بفتح النون وضمها، أي على شَرَفٍ من قضائها.

واسْتَنْجَزَ الرجل حاجته وتَنَجَّزَها، أي استنجحها.

والناجِزُ: الحاضرُ.

يقال: بعته ناجِزاً بِناجِزٍ، كقولك يداً بيدٍ، أي تعجيلاً بتعجيلٍ.

قال الشاعر:

وإذا تُباشِرُكَ الهُمو …

مُ فإنَّه كالٍ وناجِزْ

وفي الحديث: ” لا تبيعوا إلا حاضراً بناجِزٍ ” .

نجس

نَجِسَ الشيءُ بالكسر يَنْجَسُ نَجَساً، فهو نَجْسٌ ونَجَسٌ أيضاً.

وقال الله تعالى: ” إنَّما المُشْرِكون نَجَسٌ ” .

قال الفراء: إذا قالوه مع الرِجْسِ أتبعوه إيَّاه، قالوا رِجْسٌ نِجْسٌ.

وأنْجَسَهُ غيره ونَجَّسَهُ، بمعنًى.

ويقال به داءٌ ناجِسٌ، إذا كان لا يبرأ منه.

والتَنْجيسُ: شيءٌ كانت العرب تفعله، كالعوذَةِ تُدفع بها العينُ.

ومنه قول الشاعر:

وعَلَّقَ أنْجاساً عَليَّ المُنَجِّسُ

نجش

نَجَشْتُ الصيدَ أَنْجُشُهُ نَجْشاً، أي اسْتثرتُهُ.

والناجِشُ: الذي يحوشُ الصيد.

والنَجْشُ: أن تُزايدَ في المبيع ليقع غيرك وليس من حاجتك.

وفي الحديث: ” لا تَناجَشوا ” .

ونَجَشْتُ الإبل، إذا جمعتها بعد تفرُّق.

ومرَّ فلان يَنْجُشُ نَجْشاً، أي يسرع.

نجع

نَجَعَ الطعامُ يَنْجَعُ ويَنجِعُ نُجوعاً، أي هَنَأَ آكِله.

وماءٌ نَجوعٌ، كما يقال نميرٌ.

ونَجوعُ الصبيّ هو اللبن.

وقال ابن السكيت: النَجوعُ: المديدُ.

وقد نَجَعْتُ البعير.

قال: ونَجَعَ في الدابَّة العلفُ، ولا يقال أنْجَعَ.

وقد نَجَعَ فيه الخطابُ، والوعظُ، والدواءُ، أي دخل وأثَّر.

والنُجْعَةُ بالضم: طلبُ الكلأ في موضعه.

تقول منه: انْتَجَعْتُ فلاناً، إذا أتيتَه تطلب معروفه.

والمُنْتَجَعُ: المنزلُ في طلب الكلأ.

وهؤلاء قوم ناجِعَةٍ ومُنْتَجِعون.

وقد نَجَعوا يَنْجَعونَ في معنى انتَجعوا يَنْتَجِعونَ.

والنَجيعُ: خَبَطٌ يُضرب بالدقيق والماء، يُوجَرُهُ البعيرُ.

والنَجيعُ من الدم: ما كان إلى السواد.

وقال الأصمعيّ: هو دمُ الجوفِ خاصَّةً.

نجف

النَجَفُ والنَجيفَةُ بالتحريك: مكان لا يعلوه الماء مستطيلٌ منقادٌ، والجمع نِجافٌ.

والنِجافُ أيضاً: العتبةُ وهي أُسْكُفَّةُ الباب.

ويقال لإبِطِ الكَثيبِ: نَجَفَةُ الكَثيبِ.

قال: والنَجيفُ من السهام: العريضُ النَصْلِ، والجمع نُجُفٌ.

تقول منه: نَجَفْتُ السهمَ، وسهمٌ نَجيفٌ ومنجوفٌ، وغارٌ منجوفٌ، أي مُوَسَّعٌ.

ومنه قول الشاعر:

تَأْوي إلى جَدَثٍ كالغارِ مَنْجوفِ

ونِجافُ التيسِ: أن يُرْبَطَ قضيبه إلى رِجله أو إلى ظهره، وذلك إذا أكثر الضِراب، يُمْنَعُ بذلك منه.

تقول منه: تيسٌ مَنْجوفٌ.

وانتِجاف الشيء: استخراجه.

يقال انْتَجَفْتُ، إذا استخرجت أقصى ما في الضرع من اللبن.

وانْتَجَفَتِ الريحُ السحابَ، إذا استفرغته.

نجل

النجْل: النَسْل.

ونَجلَه أبوه، أي وَلَدهُ.

يقال: قبَّح الله ناجليْه.

وفرسٌ ناجل، إذا كان كريم النجل.

ونَجَلَ الشيءَ، أي رمى به.

والناقةُ تنجُل الحَصى بمناسِمِها نجلاً، أي ترمي به وتدفعه.

ونجلَه، أي طعنه فأوسع شقه.

ونجلْتُ الإهاب، إذا شققت عن عُرقوبَيْه جميعاً ثم سلخته، كما يَسلخ الناسُ اليومَ.

وهو إهابُ مَنْجولٌ.

ونجَلت الأرض: اخضرَّت.

ونجلْت الرجلَ نجلَة، إذا ضربته بمقدَّم رِجلك فتدحرج.

يقال: من نَجَلَ الناسَ نجلوه، أي من شارَّهم شارُّوه.

ويقال: استنجل الموضعُ، أي كثُر به النَجْلُ، وهو الماء يَظْهَرُ من الأرض.

والنجيل: ما تكَسَّرَ من ورق الهَرْم، وهو ضربٌ من الحَمْض.

والنواجلُ من الإبل: التي ترعاه.

والمِنْجَلُ: ما يُحْصد به.

والنَجَلُ بالتحريك: سَعةُ شقِّ العين.

والرجلُ أنجلُ والعينُ نجلاءُ، والجمع نُجل.

وطعنةٌ نَجْلاءُ، أي واسعة بيِّنة النَجَلِ.

وسِنانٌ مِنْجل، أي واسعُ الطعنةِ.

والصْصَحانُ الأنْجلُ، هو الواسع.

ونَجَلْتُ الشيء، أي استخرجتُهُ.

نجم

نَجمَ الشيءَ يَنْجُمُ بالضم نُجوماً: ظهر وطلع.

يقال: نَجَمَ السِنُّ، والقَرْنُ، والنَبْتُ، ونَجمَ الخارجيُّ.

ونَجَمَتْ ناجِمَةٌ بموضع كذا، أي نَبَغَتْ.

وفلانٌ مَنْجَمُ الباطلِ والضلالةِ بالفتح، أي معدِنه.

والمِنْجَمُ، بكسر الميم: الحديدة المعترضة في الميزان، التي فيها اللسان.

والنَجْمُ: الوقت المضروب، ومنه سمِّي المُنَجِّمُ.

ويقال: نَجَّمْتُ المال، إذا أدَّيته نُجوماً.

قال زهير:

يُنَجِّمُها قومٌ لقومٍ غَرامَةً …

ولم يُهْرَيقو بينهم مِلْءَ مِحْجَمِ

والنَجْمُ من النبات: ما لم يكن على ساقٍ.

قال تعالى: ” والنَجْمُ والشجرُ يسجدان ” .

والنَجْمُ: الكوكبُ.

والنَجْمُ: الثريَّا، وهو اسمٌ لها علم، مثل زيدٍ وعمرٍو.

فإذا قالوا: طلعَ النَجْمُ، يريدون الثريا.

وإن أخرجت منه الألف واللام تنكَّر.

والنَجْمَةُ: ضربٌ من النبت.

وقولهم: ليس لهذا الحديث نَجْمٌ، أي ليس له أصلٌ.

وأَنْجَمَتِ السماءُ: أقشعتْ.

يقال: أثْجَمَتْ أياماً ثمَّ أنْجَمَتْ.

وأَنْجَمَ البردُ وأنْجَمَ المطرُ: أقلع.

وقال:

أَنْجَمَتْ قُرَّةُ الشتاءِ وكانت …

قد أقامت بكُلْبَةٍ وقِطارِ

نجنج

أبو عبيد: نَجْنَجْتُ الرَجُل: حرَّكته.

وتَنَجْنَجَ لحمه، أي كثُر واسترخى.

ونَجْنَجَ إبلهُ، إذا ردَّدها على الحوض.

قال ذو الرمّة:

حتَّى إذا لم يجد وَغْلاً ونَجْنَجَها …

مَخافَةَ الرَمْي حتَّى كلُّها هيمُ

والنَجْنَجَةُ: ترديد الرأي.

يقال: نَجْنَجَ أمرَهُ، إذا همَّ به ولم يَعْزِمْ عليه.

والنَجْنَجَةُ: الجَوْلَةُ عند الفَزَع.

نجه

النَجْهُ: الزجرُ والردعُ.

قال:

حُيِّيتَ عنَّا أيُّها الوَجْهُ …

ولغيرك البَغْضاءُ والنَجْهُ

تقول منه: نَجَهْتُ الرجلَ، وانْتَجَهْتُهُ، وتَنَجَّهْتُهُ.

ورجلٌ ناجِهٌ، إذا دخل بلداً فكرِهه.

نجا

نَجَوْتُ من كذا نَجاءً ممدودٌ، ونجاةٌ مقصورٌ.

والصِدقُ مَنْجاةٌ.

وأنْجَيْتُ غيري ونَجَّيتُهُ.

ونَجَوْتُ أيضاً نجاءً ممدودٌ، أي أسرعت وسبقت.

والناجِيَةُ والنَجاةُ: السريعةُ تَنْجو بمن ركبها.

والبعيرُ ناجٍ.

وقول الأعشى:

تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً …

بنَواجٍ سريعةِ الإِيغالِ

أي بقوائمَ سراعٍ.

واسْتَنْجى، أي أسرع.

وفي الحديث: ” إذا سافرتم في الجُدوبة فاسْتَنْجوا ” .

ونَجَوْتُ فلاناً، إذا استنهكته.

قال:

نَجَوْتُ مُجالِداً فوجدتُ منه …

كريحِ الكلبِ ماتَ حديثَ عَهْدِ

ونَجْوُ السَبُعِ: جَعْرُهُ.

والنَجْوُ: ما يخرج من البطن.

ويقال: أَنْجى، أي أحدثَ.

وشرب دواءً فما أَنْجاهُ، أي ما أقامه.

ونجا الغائطُ نفسه يَنْجو.

واسْتَنْجى، أي مسح موضع النَجْوِ أو غَسَله.

واسْتَنْجى الوَتَرَ، أي مدَّ القوس.

والنَجا مقصورٌ، من قولك: نَجَوْتُ جلدَ البعير عنه وأَنْجَيْتُهُ، إذا سلخته.

والجِلْدُ نَجاً، مقصورٌ أيضاً.

والنَجا: عيدان الهودَج.

وفلانٌ في أرضٍ نَجاةٍ يُسْتَنْجى من شجرها العِصِيُّ والقِسِيُّ.

واسْتَنْجى الناس في كلِّ وجه، إذا أصابوا الرُطَب.

الأصمعيّ: اسْتَنْجَيْتُ النخلةَ، إذا التقطت رُطَبها.

قال: ونَجَوْتُ غُصون الشجرة، أي قطعتها.

وأَنْجَيْتُ غيري.

أبو زيد: اسْتَنْجَيْتُ الشجر: قطعته من أصوله.

وأَنْجَيْتُ قضيباً من الشجرة، أي قطعت.

والنَجاةُ: الغصنُ، والجمع نَجاً.

ويقال: أَنجني غُصناً، أي اقطعه لي.

والنَجْوُ: السَحاب الذي هَراق ماءه، والجمع نِجاءٌ.

وحكى ابن السكيت: أَنْجَتِ السحابَةُ، إذا ولَّت.

والنَجْوَةُ والنَجاةُ: المكان المرتفع الذي تظنّ أنَّه نَجاؤُكَ لا يعلوه السيل.

وقال:

ألمْ تَرَيا النُعْمانَ كان بنَجْوَةٍ …

من الشرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجِيا

ويقال: نَجَّى فلانٌ أرضه تَنْجِيَةً، إذا كَبَسها مخافة الغرق.

والنُجَواءُ: التمطِّي، مثل المُطَواء.

ابن الأعرابيّ: بيني وبين فلان نَجاوَةٌ من الأرض، أي سعة.

والنَجْوُ: السرُّ بين اثنين.

يقال: نَجَوْتُهُ نَجْواً، إذا ساررته.

وكذلك ناجَيْتُهُ.

وانْتَجى القومُ وتَناجَوْا، أي تسارُّوا.

وانْتَجَيْتُهُ أيضاً، إذا خصصته بمناجاتك.

والاسم النَجْوى.

وقال:

فبِتُّ أنْجو بها نَفْساً تكلِّفني …

ما لا يَهُمُّ به الجَثَّامَةُ الوَرَعُ

وقوله تعالى: ” وإذْ هم نَجْوى ” ، فجعلهم هم النَجْوى، وإنَّما النَجْوى فِعلهم، كما تقول: قومٌ رضاً، وإنَّما الرِضا فعلهم.

والنَجيُّ: الذي تسارُّه، والجمع الأَنْجِيَةُ.

قال الأخفش: وقد يكون النَجِيُّ جماعةً مثل الصَديق.

قال الله تعالى: ” خَلَصوا نَجِيًّا ” .

وقال الفراء: وقد يكون النَجِيُّ والنَجْوى اسماً ومصدراً.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)