معجم الصحاح في اللغة – باب الخاء – فصل خفـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الخاء – فصل خفـ

خفت

خَفَتَ الصوتُ خُفوتاً: سكن.

ولهذا قيل للميت خَفَتَ، إذا انقطع كلامُه وسكتَ؛ فهو خافِتٌ.

وخَفَتَ خُفاتاً، أي مات فجأةً.

والمُخافَتة والتَخافُت: إسرارُ المنطق.

والخَفْتُ مثله.

قال الشاعر:

أُخاطِب جهراً إذْ لَهُنَّ تَخافُتٌ …

وشَتَّانَ بين الجهرِ والمَنْطِقِ الخَفْتِ

خفج

الخَفَجُ من أدواء الإبل.

قال الأصمعيّ: فإن كان رِجْلا البعيرِ تَعْجَلانِ بالقيام قبلَ أن يرفعهما كأَنَّ به رعدةً فهو أخْفَجُ، وقد خَفِجَ خَفَجاً.

خفد

أَخْفَدَت الناقةُ فهي مُخْفِدٌ، إذا أَظهرَتْ أنّها حَمَلَت ولم يكن بها حَمْلٌ.

والخَفود من النوق: التي تُلْقي وَلَدَها قبل أن يَسْتَبينَ خَلْفَهُ.

والخَفَيْفَد والخَفَيْدَدُ: الخفيف من الظِلْمانِ.

خفر

الخَفيرُ: المُجيرُ.

خَفَرْتُ الرَجُل أَخْفِرُ بالكسر خَفْراً، إذا أَجَرْتَهُ وكنتَ له خَفيراً تَمْنَعُهُ.

قال الأصمعيّ: وكذلك خَفَّرْتُه تَخْفيراً.

وأنشد لأبي جُنْدُبٍ الهُذَليِّ:

يُخَفِّرُني سَيْفي إذا لم أُخَفَّرِ

قال: وتَخَفَّرتُ بفلانٍ، إذا اسْتَجَرْتَ به وسَأَلْتَهُ أن يكون لك خَفيراً.

وأَخْفَرْتَهُ، إذا نَقَضْتَ عَهْدَهُ وغَدَرْتَ به.

ويقال أيضاً: أَخْفَرْتُهُ، إذا بَعَثْتَ معه خَفيراً.

قاله أبو الجَرَّاح العُقَيْليُّ.

والاسم الخُفْرَةُ بالضم، وهي الذِمَّةُ.

يقال: وَفَتْ خُفْرَتُكَ.

وكذلك الخُفارة بالضم، والخِفارَةُ بالكسر.

والخَفَر، بالتحريك شدّة الحياء.

تقول منه: خَفِر بالكسر، وجاريةٌ خَفِرَةٌ ومُتَخَفِّرَةٌ.

والتخفير: التَشْويرُ.

والخافور: نَبْتٌ، عن الأصمعيّ.

خفس

أَخْفَسَ الرجلُ، إذا قال أَقبَحَ ما قدَرَ عليه.

ويقال: شرابٌ مُخْفِسٌ، أي سريع الإسكار.

ويقال لهذه الدُوَيْبَّةِ: خُنْفَساءُ بفتح الفاء ممدودة.

والأنثى خُنْفَساءَةٌ.

والخُنْفَسُ لغةٌ فيه.

والأنثى خُنْفَسَةٌ.

خفش

الخُفَّاشُ: واحد الخَفافيش التي تطير بالليل.

والخَفَشُ: صِغَرٌ في العين وضَعفٌ في البصر خِلقةً.

والرجلُ أَخْفَشُ.

وقد يكون الخَفَشُ عِلةٌ.

وهو الذي يبصر الشيءَ بالليل ولا يبصره بالنهار، ويبصره في يومٍ غيمٍ ولا يبصره في يومٍ صاحٍ.

خفض

الخَفْضُ: الدَعَةُ.

يقال: عيشٌ خافِضٌ.

وهم في خَفْضٍ من العيش.

والخَفْضُ: السَيرُ الليِّنُ، وهو ضدّ الرفْع.

يقال: بيني وبينك ليلةٌ خافِضَةٌ، أي هيّنةُ السيرِ وخَفَضْتُ الجاريةَ، مثل خَتَنْتُ الغلامَ واخْتَفَضَتْ هي.

والخافِضَةُ: الخاتِنَةُ.

وخَفْضُ الصوتِ: غَضُّهُ.

يقال: خَفِّضْ عليك القولَ، وخَفِّضْ عليك الأمر، أي هَوِّنْ.

والخَفْضُ والجرُّ واحدٌ، وهما في الإعراب بمنزل الكسر في البناء في مُواضَعات النحويِّين.

والانخِفاضُ: الانحطاطُ.

والله يَخْفِضُ من يشاء ويرفعُ، أي يَضَعُ.

خفع

خَفَعَ الرجلُ خَفْعاً، أي دِيرَ به فسقط من جُوع وغيره.

وانْخَفَعَتْ كبدُهُ: استرختْ من الجوع ورقَتْ.

خفف

الخُفُّ: واحد أَخْفافِ البعير.

والخُفُّ: واحد الخِفافِ التي تُلْبَسُ.

والخُفُّ في الأرض: أغلظُ من النعل.

والخِفُّ بالكسر: الخفيفُ، قال امرؤ القيس:

يَزِلُّ الغلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه …

ويُلْوي بأثوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ

ويقال أيضاً: خرجَ فلانٌ في خِفٍّ من أصحابه، أي في جماعة قليلة.

والتَخْفيفُ: ضدُّ التثقيل.

واسْتَخَفَّهُ: خلاف استثقله.

واسْتَخَفَّ به: أهانه.

ورجلٌ خَفيفٌ وخُفافٌ بالضم.

وخَفَّ الشيءُ يَخِفُّ خِفَّةً: صار خَفيفاً.

وخَفَّ القوم خُفوفاً، أي قَلُّوا.

وقد خَفَّتْ زحمتهم.

وخَفَّ له في الخدمة يَخِفُّ خِفَّةً.

وأَخَفَّ الرجلُ، أي خَفَّتْ حالُه.

وأخَفَّ القومُ، إذا كان دوابُّهم خِفافاً.

خفق

خَفَقَتِ الرايةُ تَخْفُقُ وتخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً، وكذلك القلبُ والسرابُ، إذا اضطربا.

ويقال: خَفَقَ البرقُ خَفْقاً، وخَفَقَتِ الريحُ خَفقاناً، وهو حفيفها، أي دويُّ جَريها.

وخَفَقَ الرجلُ، أي حرّك رأسه وهو ناعسٌ.

وخَفَقَ الأرضَ بنعله.

وكلُّ ضربٍ بشيء عريضٍ: خَفْقٌ.

يقال: خَفَقَهُ بالسيف يَخْفُقُ وَيَخْفِقُ، إذا ضربه به ضربةً خفيفةً.

والمِخْفَقَةُ: الدِرَّةُ التي يُضْرَبُ بها.

والمِخْفَقُ: السيفُ العريضُ.

ويقال: خَفَقَ الطائرُ، أي طار.

وأخفَقَ إذا ضرب بجناحيه.

وأَخْفَقَ الرجل بثوبه، أي لَمعَ به.

وخَفقَتِ النجومُ خُفوقاً: غابت.

وأخْفَقَتْ، إذا تولَّتْ للمغيب.

يقال: وَرَدْتُ خُفوقَ النجم، أي وقتَ خُفوقِ الثريا، يجعله ظرفاً وهو مصدرٌ.

وأَخْفَقَ الرجلُ، إذا غزا ولم يَغنَم.

وأَخْفَقَ الصائدُ، إذا رجع ولم يصطد.

وطلب حاجةً فأَخْفَقَ.

ورجلٌ خَفَّاقُ القَدمِ، إذا كان صدرُ قدمِه عريضاً.

وامرأةٌ خَفَّاقَةُ الحَشا، أي خميصةٌ.

والخافقان: أُفقا المشرِقِ والمغْرِبِ.

قال ابن السكيت: لأن الليل والنهار يَخفِقانِ فيهما.

وفَلاةٌ خَيْفقٌ، أي واسعة يَخْفِقُ فيها السراب.

وفرسٌ خَيْفَقٌ، أي سريعة جداً، وكذلك ظليمٌ خَيْفَقٌ.

خفى

الأصمعي: خَفَيْتُ الشيء أَخْفِيهِ: كتمته.

وخَفَيْتُهُ أيضاً: أظهرته، وهو من الأضداد.

وأبو عبيدة مثلَه.

يقال: خَفى المطرُ الفأر، إذا أخرجهنَّ من أنفاقهنّ، أي من جِحَرتهنّ.

قال علقمةُ يصف فرساً:

خَفاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ كأنَّما …

خَفاهُنَّ وَدْقٌ ذو سَحابٍ مُرَكَّبِ

وأَخْفَيْتُ الشيء: سترته وكتمته.

قال الأصمعي: الخافي: الجِنُّ.

قال الشاعر:

ولا يُحسُّ من الخافي بها أَثَرُ

وقال ابن مناذر: الخافِيَةُ: ما يَخْفى في البدن من الجنّ.

يقال به خَفِيَّةٌ، أي لَمَمٌ ومَسٌّ.

وشيءٌ خَفيٌّ، أي خافٍ.

ويجمع على خَفايا.

والخَفيَّةُ أيضاً: الركِيَّة.

قال ابن السكيت: وكلُّ رَكِيَّةٍ كانت حُفرت ثم تركتْ حتّى اندفنت ثمّ حفروها ونَثَلوها فهي خَفِيَّةٌ.

وقال أبو عبيد: لأنَّها استُخرِجتْ وأظهرتْ.

وخَفَى عليه الأثر يَخْفى خَفاءً، ممدودٌ.

ويقال أيضاً: بَرَحَ الخَفاءُ، أي وضَح الأمر.

والخَوافي: ما دون الريشات العشر من مقدّم الجناح.

والخَوافي من السَعَف: ما دون القِلَبَةِ من النَخلة.

وهي في لغة أهل الحجاز العَواهِن.

واسْتَخْفَيْتُ منك، أي تواريت.

ولا تقل اخْتَفَيْتُ.

وخَفا البرق يَخْفو خُفُوّاً، ويَخْفى خَفْياً، إذا لَمَعَ لمعاً ضعيفاً معترضاً في نواحي الغيم.

واسْتَخْفَيْتُ الشيءَ، أي استخرجتُه.

والمُخْتَفي: النَبّاش، لأنَّه يستخرج الأكفان.

والأَخْفِيَةُ: الأكسية، والواحد خِفاءٌ، لأنّها تُلقى على السقاء.

وقوله تعالى: ” إن الساعةَ آتيةٌ أكاد أُخْفيها ” ويقرأ: ” أَخْفيها ” ، أي أزيل عنها خفاءَها، أي غِطاءها.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)