رؤيا الخيل – تفسير الاحلام لابن شاهين

فصل فِي رُؤْيا الْخَيل

رؤيا الخيل – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الفرس, رؤيا الحصان, رؤيا البرذون, رؤيا المهر,

رؤيا الخيل – تفسير الاحلام لابن شاهين

قَالَ دانيال: الْخَيل الْعَرَبيَّة تؤول بالعز والشرف والدولة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) نقصا فِي شَيْء من آلَات مركوبه فَهُوَ نقص بِقدر ذَلِك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أن ذَنْب فرسه قد طَال وَكثر شعره فَإِنَّهُ يؤول بِزِيَادَة الحشم والخدم بِمِقْدَار ذَلِك. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن ذَنْب فرسه قطع فتعبيره بِخِلَاف ذَلِك وَالنَّقْص فِيهَا من ذَلِك الْمَعْنى.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي أَعْضَاء فرسه نقصا فَإِنَّهُ بِقدر ذَلِك من عزه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يضارب مَعَ فرسه وَالْفرس غَالب عَلَيْهِ وَهُوَ مُطَاوع لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِوُقُوعِهِ فِي معصية.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب فرسا عَارِيا على سطح أَو حَائِط فَالَّذِي ذكرنَا فِي الذَّنب يكون هُنَا أكْثر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب على فرس وَهُوَ يطير فِي الْهَوَاء أَو للْفرس أَجْنِحَة وَهُوَ طَائِر، فَإِنَّهُ يدل على شرف الدين و الدنيا، وربما دلت رؤياه السفر.

وقال الْكرْمَانِي: من رأى أَنه رَاكب على فرس ذَلُول وَعَلِيهِ سَرْجه ولجامه وَهُوَ يسير عَلَيْهِ رويدا فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا وشرفا بِقدر تمكنه من ذَلِك الْفرس وَبعده بِهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يركب فرسا وَفِيه نُقْصَان أَو فِي آلَته ثمَّ أتم ذَلِك النُّقْصَان فَإِن حَاله يَنْتَظِم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ فرسا مربوطا فَإِنَّهُ يلقى بعض عز وَشرف.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ خيلا مربوطة فَإِنَّهُ يقهر عَدو الله وعدوه لقَوْله تَعَالَى: {وَمن رِبَاط الْخَيل ترهبون بِهِ عَدو الله وَعَدُوكُمْ}.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يعرض فرسا أَو خيلا كَثِيرَة فَإِنَّهُ يشْتَغل عَن صلَاته بِطَلَب الدُّنْيَا وترجى لَهُ التَّوْبَة وَالرُّجُوع لقَوْله تَعَالَى: {إِذْ عرض عَلَيْهِ بالعشى الصافنات الْجِيَاد فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْت حب الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي} الْآيَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسا ينازعه أَو يجمح بِهِ ثمَّ كبا فَإِنَّهُ يرتكب مَعْصِيّة بِقدر قُوَّة الْفرس وصعوبته أو يقع في ورطة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب فرسا عُريَانا فَسقط من فَوْقه فَإِنَّهُ يعزل عَن منصبه أو يتغير حاله.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يركب مهْرا بِلَا لجام وَلَا سرج فَإِنَّهُ يركبه هم أو غم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْفرس يجْرِي بِهِ فَإِن ذَلِك شرف لَهُ وَعز.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ على صومعة أَو مَكَان لَا يَلِيق صعُود الْفرس عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا مَكْرُوها أَو محالا فِي الدّين أَو يركب مَعْصِيّة بِقدر شناعة الْموضع.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سقط عَن فرس أَو نزل عَنهُ أَو صرع من فَوْقه فَإِنَّهُ يؤول بعَزله عَن سُلْطَانه إن كان سلطانا وَرُبمَا دلّ على فراق زَوجته وربما دل على تغير حاله للأدنى أو نقصان جاهه. وَإِن كَانَ صرعه فِي سوق أَو بَين ملأ من النَّاس فَإِنَّهُ يشْتَهر فِي نقصان جاهه أو تغير حاله.

وَرُبمَا كَانَ نُزُوله إِذا أضمر الْعود انفاق مَاله. وَقِيلَ: إِن لم ينْو الْعود إليه فإن أمرا ما هو فيه لا يتم له.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نزل عَن فرسه وَركب فرسا غَيره فَإِنَّهُ يتَحَوَّل من حَال إِلَى حَال آخر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب فرسا وَبِيَدِهِ شَيْء من السِّلَاح وَهُوَ يحمل على النَّاس فَهُوَ رجل يسْأَل النَّاس ويلح عَلَيْهِم فِي الْعَطِيَّة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرسه سرق أَو مَاتَ أَو ذهب بِهِ حَيْثُ لَا يعلم فَإِنَّهُ غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسا أَعور أَو ضَعِيف النّظر فَإِنَّهُ يؤول بتعكيس في الأمور أو كساد.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ على فرس ميت فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم ويتخلص مِنْهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرسا يكلمهُ فَإِنَّهُ يتعجب من أمر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أشترى فرسا أَو نقد فِيهِ وَهُوَ يقلب الدَّرَاهِم فِي يَده فَإِنَّهُ يُصِيبهُ خير من كَلَام.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بَاعَ فرسه فَإِنَّهُ يؤول بِخُرُوجِهِ من عمله أَو مَا هُوَ فِيهِ بِاخْتِيَارِهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ذبح فرسه وَلَيْسَ يُرِيد أَن يَأْكُل لَحْمًا مِنْهَا فَإِنَّهُ يفْسد عَلَيْهِ سُلْطَانه. وَإِن نوى الْأكل مِنْهُ أَو أكل فَإِنَّهُ يؤول باصابة اسْم صَالح وَذكر جميل وَرُبمَا كَانَ حُصُول مَال.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسا مَجْهُولا يدْخل دَارا أَو أَرضًا لَا يعرف صَاحبهَا وَلَا يعرفهُ صَاحبهَا فَإِنَّهُ يؤول بقدوم رجل شرِيف. وَإِن عرف الْمَكَان كَانَ قدوم ذَلِك الرجل إِلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسه خرج إِلَى مَوضِع فيعبر بِخِلَافِهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فُرْسَانًا يتراكضون فِي مَكَان فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول سيل أَو مطر.

وَقيل: من رأى خيولا مسرجة ملجمة بجملة القماش وَالْعدة فَإِنَّهَا تؤول باجتماع نسْوَة مَا لم يكن عَلَيْهَا ركاب وَقد يكون اجْتِمَاع تِلْكَ النسْوَة فِي فَرح أَو عرس.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ملك عددا من الْخَيل أَو رَآهُ عِنْده فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة يسود فِيهَا وَرُبمَا كَانَ رياسة لمن لم يكن أَهلا للولاية.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رَدِيف رجل مَعْرُوف على فرس فَإِنَّهُ يَسْتَعِين بذلك الرجل على مَا يَطْلُبهُ أَو يتَوَصَّل بِهِ. وَقِيلَ: من رأى أَنه رَدِيف رجل فَإِنَّهُ يؤول بِأَن يكون لذَلِك الرجل تبعا أَو شَرِيكا أَو خلفا من بعد. وَإِن كَانَ الرجل مَجْهُولا فَإِنَّهُ عَدو.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) خيلا وطِئت ومشت عَلَيْهِ فَإِن كَانَ ذَا منصب يعْزل عَنهُ. وَإِن لم يكن فإنه يدل عل مكروه.

وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه ركب على فرس مشاء فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَزَوَّج بِامْرَأَة ذَات حسن وجمال وغنى. وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ يواصل امْرَأَة شبهها ويستفيد مِنْهَا.

وَإِنْ رَأَى أَن أحدا ركب خَلفه على فرس فَإِنَّهُ تدل على أَنه يطْلب شغله.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرسا يكلمهُ فَإِنَّهُ يدل على الثَّبَات فِيمَا هُوَ فِيهِ من خير. وَإِن كَانَ عَاملا فَهُوَ أَجود فِي حَقه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرسه مَقْطُوعَة فَإِنَّهُ يدل على انْقِطَاع خير من الأكابر عَنهُ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اشْترى فرسا بِلَا ذَنْب وَركب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على زواجه بِامْرَأَة لكنها تكون دون ظنه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب على فرس وَهُوَ صاعد بِهِ فِي الْهَوَاء وَلم ينزل فَإِنَّهُ يدل على أمر مكروهه على يَد السُّلْطَان. وَإِن نزل بِلَا فرس فَإِنَّهُ يدل على مرض وخلاصه بعد ذَلِك من مرضه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسا رفسه أَو عضه فَإِنَّهُ يدل على احتياج عِيَاله فِي شغل.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسه سرق فَإِنَّهُ يدل على أمر مكروه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اشْترى فرسا فَإِنَّهُ يدل على طلب امْرَأَة، فَإِن ملك الْفرس ملك امْرَأَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بَاعَ فرسه فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان في العز أو الجاه.

وَقَالَ جَابر المغربي: رُؤْيا الْفرس تدل على هوى نفس الرَّائِي.

وَإِن كَانَ الْفرس حرونا شموصا قوي الرَّأْس فَإِنَّهُ يؤول على أن نَفسه كَذَلِك. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرسه عَرَبِيّ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن: إِن كَانَ من أهل الصّلاح بمخالفته نَفسه. وَإِن كَانَ من أهل الْفساد بمطاوعته لَهَا.

وَقِيلَ: رُؤْيا الْخَيل تؤول بِالْخَيرِ وَالْبركَة المتطاولة لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: الْخَيْر وَالْبركَة مَعْقُود فِي نواصي الْخَيل إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه ركب فرسا وقوائمه من حَدِيد فإنه غير محمود.

وَحكي أن عَليّ بن عِيسَى الْوَزير رأى فِي مَنَامه قبل ان يَلِي الوزارة كَأَنَّهُ رَاكب فرسا بملبوس حسن وَفِي ظلّ من الشَّمْس أَيَّام الشتَاء وَقد تناثرت أَسْنَانه فانتبه مَرْعُوبًا، فَقص رُؤْيَاهُ على المعبرين فَقيل لَهُ: أما ركوبك الْفرس فعز ودولة وسلطان وَولَايَة. وَأَمَّا الثِّيَاب الْحَسَنَة فدين حسن وثناء جميل ومرتبة. وَأَمَّا ظلّ الشَّمْس فَإِنَّهُ يؤول بالتقريب للْملك والعيش فِي ظله وَالْولَايَة إِمَّا وزارة أَو حجابة أَو منادمة وعيش. وَأَمَّا انتثار الْأَسْنَان فَإِنَّهُ يؤول بطول الْعُمر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رَاكب فرسا وَهُوَ يرْكض إِلَى أَن عرق وسال مِنْهُ الْعرق فَإِنَّهُ يؤول بارتكاب نَفسه المعاصي وعدم مطاوعتها ولكنه ينال سعة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسا من بعيد فَإِنَّهُ يؤول بتيسير مُؤخر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَقُود فرسا فَإِنَّهُ يطْلب خدمَة رجل شرِيف وَيكون قربه مِنْهُ بِقدر تمكنه من الْقود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يركب فرسا لَهُ جَنَاحَانِ فَإِنَّهُ ينَال ملكا عَظِيما إِن كَانَ من أَهله وَإِلَّا فَهُوَ حُصُول مُرَاد وسيادة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يركب فرسا ثمَّ نزل عَنهُ فَإِنَّهُ ينْدَم على أَمر.

وَقِيلَ: رُؤْيا الْفرس الجموح تؤول بِرَجُل مَجْنُون، والحرون تؤول على ثَلَاثَة أوجه: تعسير فِي الْأُمُور أو مُخَالفَة لأَصْحَابه أو امْرَأَة متعبة غير مُوَافقَة مُخَالفَة فِي الْأُمُور الْحَسَنَة.

وَقِيلَ: ركُوب الْفرس يؤول بِحُصُول مَال وَالنُّزُول عَنهُ ضد ذَلِك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسه ولدت فَإِنَّهُ عزه يزْدَاد ومعيشته تكتسب وَرُبمَا كَانَ حُصُول ولد من امْرَأَة. وَإِن كَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج ويصيب صَنْعَة أَو دَارا أَو مَا أشبه ذَلِك.

وَأما البرذون -أعجمي-، فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: البرذون يؤول بجد الْإِنْسَان. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن برذونه يتمرغ فِي التُّرَاب فَإِنَّهُ يؤول بالعلو ونمو المَال.

وَقِيلَ: البرذون يؤول بِالْمَرْأَةِ. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ برذونا فَإِنَّهُ ينَال من امْرَأَة مَالا عَظِيما. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ينْكح برذونا فَإِنَّهُ يصنع مَعَ امْرَأَته مَعْرُوفا. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن برذونه يعضه فَإِن امرأة تخونه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن برذونه قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يؤول بفجور امْرَأَته عَلَيْهِ. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن برذونه قد مَاتَ فَإِنَّهُ يؤول بفراق امْرَأَته. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن برذونه سرق فَإِنَّهُ يُطلق زَوجته. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن كَلْبا وثب على برذونه فَإِنه عدو. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن برذونه هزل فَإِنَّهُ يؤول بفقر امْرَأَته.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يركب برذونا ذلولا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَمَنْفَعَة عَظِيمَة وسعادة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نزل عَن برذونه وَحدث فِيهِ حَادث فَإِنَّهُ يؤول كتأويل الْفرس وَكَذَلِكَ الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان إِلَّا أن البرذون يؤول بالأعجمي وَقد يدل البرذون على الْخَادِم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يركب برذونا وَكَانَ من عَادَته ركُوب الْخَيل الْعَرَبيَّة فَإِن مَنْزِلَته تتضع.

وَأما ألوان الْخَيل فَإِنَّهَا جميلَة ويعبر كل لون على حِدة سَوَاء كَانَ فرسا عَرَبيا أَو برذونا أَو حجرَة أَو غير ذَلِك، كل مَا أطلق عَلَيْهِ لفظ فرس، وَقسم أهل الْخِبْرَة سهم الْخُيُول على أَقسَام: فَحل وحجرة ورمكة وحصان وبرذون وَهُوَ الأكديش وَسَهْم عَرَبِيّ وتترى وَمهر ومهرة وأرثم وَغير ذَلِك من الْمعَانِي، وَمن المعبرين من عبر بِالْجَمِيعِ فِي كل شَيْء بِمَعْنى وَاحِد لكَون إطلاق اسْم الْفرس عَلَيْهِ.

أما الابلق، قَالَ الْكرْمَانِي: يؤول بالشهرة فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يركب فرسا أبلقا فَإِنَّهُ يؤول بشهرته بَين النَّاس فليعتمد مَا رَآهُ من خير وَشر ويقيس للشهرة على ذَلِك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرسا أبلق وَلكنه أغر محجل وَهُوَ يقْصد الرّكُوب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل كَبِير يركب أمره سُلْطَانه فَإِن رَكبه كَانَ هَذَا أخف.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ فرسا أبلقا وَهُوَ يصبغه حَتَّى يصير لَونه وَاحِدًا فَإِنَّهُ مَحْمُود.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الْفرس الأبلق وركوبه دون الْفرس غير الأبلق لكَونه دونه فِي الثّمن عِنْد النَّاس وَكَذَلِكَ الْجمال والهيئة.

وَقيل: من رأى أَنه رَاكب على فرس أبلق فَإِنَّهُ يدل على الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ بشغل يشْتَغل بِهِ.

وَأما الْأسود: فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وَعز وجاه مَعَ الاهمال فِي اشْتِغَاله.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: ركُوب الْفرس الأدهم يؤول بِالسَّفرِ والسؤدد وإصابة الْعِزّ فِي ذَلِك السّفر.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه رَاكب على فرس أدهم فَإِنَّهُ فرج من هم ويصيب فَرحا من السُّلْطَان مَقْرُونا بالعز والسعادة.

وَأما الْأَحْمَر: فَإِنَّهُ قُوَّة وَفَرح وجاه من سُلْطَان.

وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْأَحْمَر يؤول بالعز وَزِيَادَة النِّعْمَة خُصُوصا إِذا كَانَ محرقا.

وَقَالَ الْكرْمَانِي ركُوب الْفرس الْأَحْمَر الْأَصَم يؤول بِزِيَادَة الْقُوَّة.

وَإِن كَانَت حجرَة فتؤول بِامْرَأَة ذَات غنى وَلَهو وطرب.

وَأما الْأَشْقَر فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح الدّين والعز من السلاطين.

وقال الْكرْمَانِي: رُؤْيا ركُوب الْفرس الْأَشْقَر يؤول بِبَعْض هم فِي عزه وشرفه وَرُبمَا كَانَ عزا مكدراً.

وَأما الْأَصْفَر فَإِنَّهُ عز مع قَلِيل من المرض.

وقال الْكرْمَانِي: رُؤْيا ركُوب الْفرس الْأَصْفَر إِذا كَانَ حجرَة تؤول باجتماعه بِامْرَأَة ذَات حزن.

وَأما الْأَشْهب فَهُوَ عز رائد وَخير ورفعة.

وَإِن كَانَت حجرَة كَانَت امْرَأَة جميلَة بهية المنظر.

وشكر فِي التَّعْبِير الْخُيُول الْخضر.

رؤيا

روي أَن رجلا جَاءَ إِلَى الشَّيْخ مُحَمَّد القرعوني وقال لَهُ: كَأَنِّي رَأَيْت الْأَمِير فلَانا رَاكِبًا على فرس عالي وَهُوَ لابس تَشْرِيفًا وَالنَّاس حوله فَقَالَ: إِن صدقت رُؤْيَاك يتَوَلَّى هَذَا عَن قرب وَظِيفَة فَتَوَلّى أمرية الْحَاج.

العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف