رؤيا أدوات المطبخ و المنزل – تفسير الاحلام لابن شاهين

رؤيا بعض من أدوات المطبخ و المنزل – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الأوعية, رؤيا المنخل, رؤيا العلبة, رؤيا الإبريق, رؤيا الدست, رؤيا قدر الطبخ, رؤيا الباطنية, رؤيا المكيل, رؤيا المقلاة, رؤيا الطشت, رؤيا التبغار, رؤيا القدح, رؤيا الحقة, رؤيا الخابية, رؤيا البرنية, رؤيا العكة, رؤيا الدولاب, رؤيا الدلو, رؤيا السلة, رؤيا الجرة, رؤيا السطل, رؤيا السكرجة, رؤيا الملزمة, رؤيا الصندوق, رؤيا الصينية, رؤيا الطاسة, رؤيا الطبق, رؤيا المجمرة, رؤيا الغلاف, رؤيا القالب, رؤيا القربة, رؤيا الصفن, رؤيا الكراز, رؤيا الكوز, رؤيا القنينة, رؤيا القصعة, رؤيا المغرفة, رؤيا الصحن, رؤيا الهاون, رؤيا الجرن, رؤيا المصقلة, رؤيا الخرج, رؤيا الغرارة, رؤيا العدل,

رؤيا أدوات المطبخ و المنزل – تفسير الاحلام لابن شاهين

فِي رُؤْيا المواعين والأواني وَنَحْوهَا، وَهِي جملَة أَنْوَاع نذْكر مِنْهَا كل نوع وَمَا يخْتَص بِهِ وَتَعْبِيره على حِدة.

رؤيا الأوعية

وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا جملَة الأوعية والمواعين وَمَا يُنَاسب ذَلِك من الْأَمْتِعَة فَإِنَّهَا خير وَمَنْفَعَة، ومملوؤه خير من فارغه، وجديدة خير من عتيقه.

وَقِيلَ: إِن ذَلِك جَمِيعه يؤول بالنسوة والخدم فمهما رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين فَهُوَ يؤول فِيهِنَّ وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.

رؤيا المنخل

أما المنخل، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه ينخل فَإِنَّهُ يؤول بِاجْتِهَادِهِ فِي أَمر وَيكون تَحْصِيله فِيهِ بِقدر مَا نخل.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: المنخل يؤول بِرَجُل تجْرِي على يَده الْأَمْوَال الشَّرِيفَة لِأَن الدَّقِيق شرِيف.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: المنخل يؤول على أَرْبَعَة أوجه: رجل مصلح وَامْرَأَة فضولية وخادم وَمَنْفَعَة قَليلَة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الغربال يؤول بناقد الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير والمميز بَين الْكَلَام.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يغربل فَهُوَ على وَجْهَيْن مَا أَن يكنس أَو ينْقد دَرَاهِم، وَنَفس الغربال يؤول بِالْمَرْأَةِ وَالْخَادِم.

وَقِيلَ: الغربلة محمودة لِأَنَّهُ أَمر مَحْمُود.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: الغربال خَادِم مُمَيّز ظريف، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن لَهُ غربالا أَو أعطَاهُ إِيَّاه أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خَادِم بِالصّفةِ الْمَذْكُورَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن غرباله قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على أمر مكروه لخادمه أَو إباقه.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يغربل شَيْئا للنَّاس من الْحُبُوب فَإِنَّهُ يدل على أَنه يفعل شَيْئا يكون فيه مَنْفَعَة للنَّاس ومضرة لَهُ. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يغربل لنَفسِهِ لَا لغيره فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول مَنْفَعَة لَهُ.

وَقَالَ جَابر المغربي: الغربال يؤول على أَرْبَعَة أوجه: خَادِم وصديق شفوق وتلميذ وَرجل ذكي.

رؤيا العلبة

وَأما العلب فَإِنَّهَا تؤول بالنسوة، كَمَا أَن الصحاف تؤول بذلك، وَمَا كَانَ مَنْسُوبا للعطر فَهُوَ نسوة، وَمَا كَانَ مَنْسُوبا للحلوى فَإِنَّهُ نسْوَة حسان.

رؤيا الإبريق

وَأما الإبريق فَإِنَّهُ يؤول بالخادم، وَكلما كَانَ صَبَّابًا كَانَ أخدم.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الإبريق يؤول على أوجه: امْرَأَة وخادم وقوام الدّين وَصَلَاح الْجَسَد وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وَخير وبركة وميراث من جِهَة النِّسَاء.

رؤيا الدست

وَأما الدست فَإِنَّهُ يؤول بِقِيمَة الْبَيْت الَّتِي تكون صَالِحَة ستيرة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: إِذا رأى فِي الدست شَيْئا من الْحَلْوَى أَو الطَّعَام اللَّطِيف فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من قيمَة الْبَيْت وَإِذا كَانَ بِخِلَافِهِ فتأويله بضده.

رؤيا قدر الطبخ

وَأما الْقدر فَإِنَّهَا تؤول على أوجه. قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى فِي دَاره قدورا وَالنَّاس عَلَيْهَا متلاقون فَإِنه غير محمود إن كان في البيت مريض. وكذلك (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) مَرِيضا يَأْكُل من قدر فَإِنَّهُ غير محمود.

وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة الْقدر على كَبِير الْبَيْت. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حول قدرا فَرُبمَا يتَحَوَّل ذَلِك الْكَبِير.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى قدرا يطْبخ فِيهَا، إِن كَانَ فِيهَا لحم أَو طَعَام فَإِنَّهُ يُحَرك رجلا فِي طلب مَنْفَعَة. وَإِن لم يطْبخ فَإِن الْمَنْفَعَة تكون حَرَامًا. وَإِن لم يكن فِي الْقدر لحم فَإِنَّهُ يُكَلف رجلا فَقِيرا مَا لَا يُطيق.

وَقدر الفخار رجل يظْهر نعْمَته للنَّاس عُمُوما ولجيرانه خُصُوصا.

وَقِيلَ: الْقدر الجديدة امْرَأَة.

وَقِيلَ: قيم الْبَيْت.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وضع الْقدر على النَّار ليطبخ شَيْئا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من ملك مَال وَمَنْفَعَة بِقدر عظم الْقدر وصغرها.

وَقِيلَ: الْقدر قيم الْبَيْت أَو قِيمَته فَكل مَا رأى فِيهَا من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول عَلَيْهِمَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي قدر لَحْمًا أَو طَعَاما فَإِنَّهُ يدل على حُصُول رزق مَجْمُوع بِغَيْر تَعب، وانكسار الْقدر يدل على أمر مكروه للقيم أَو الْقيمَة.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْقدر تؤول على خَمْسَة أوجه: امْرَأَة وقيم الْبَيْت وَرَئِيس الْمَدِينَة وخادم وتوكل على الْحَوَائِج.

رؤيا الباطنية

وَأما الباطنية فَإِنَّهَا تؤول بامرأة يعاشرها وَيحصل لَهُ مِنْهَا مَا يتَمَنَّى.

رؤيا المكيل

وَأما الْمكيل فَإِنَّهُ يدل على نظام الْأُمُور والانصاف والصدق، مَعَ النَّاس خُصُوصا إِذا كَانَ الْكَيْل مُسْتَقِيمًا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْمكيل انْكَسَرَ أَو احْتَرَقَ فَإِنَّهُ يدل على أمر مكروه في مَاله.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَكِيل بالمكيل شَيْئا إِن كَانَ من أهل الْعلم فَإِنَّهُ يصير قَاضِيا. وَإِن لم يكن من أهل الْعلم فَإِنَّهُ يذهب إِلَى القَاضِي بِسَبَب حُكُومَة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يَكِيل بالمكيال فَإِنَّهُ يَسْتَقِيم فِي الْأُمُور حَاله.

رؤيا المقلاة

وَأما المقلاة فَإِنَّهَا تؤول بخادم الْبَيْت الَّذِي يقْصد خزن مَا فِي يَد سَيّده لأجل عِيَاله.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل فِيهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير من الْخَادِم. وَإِن كَانَ مَا أكل فِيهَا شَيْئا حامضا فَإِنَّهُ هم.

رؤيا الطشت

وَأما الطشت فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الطشت خَادِم وربما دل على امرأة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ يسْتَعْمل طشتا من نُحَاس فَإِنَّها امرأة تركية لِأَن النّحاس يحصل من التّرْك. وَإِن كَانَ الطشت من فضَّة فَإِنها رُومِية. وَإِن كَانَ من ذهب فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة جميلَة تَأمر بِمَا لَا يَسْتَطِيع وتكلفه بِمَا لَا يُطيق. وَإِن كَانَ من زجاج فامرأة أدنى. وَإِن كَانَ من بلور فإنه يتزوج من امرأة جيدة.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الطشت يؤول بِامْرَأَة نافعة.

رؤيا التبغار

وَأما التبغار فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة تَأْخُذ بخواطر أَهلهَا وتفرح قُلُوبهم وَتَكون آمرة لأَهْلهَا بالصلاح وَطَرِيق الْخَيْر وتمنعهم من الشَّرّ وَالْفساد وتأمرهم بِالتَّوْبَةِ.

رؤيا القدح

وَأما الْقدح فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه أعْطى قدحا وَبِه مَاء يشرب وَشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة وَيحصل لَهُ مِنْهَا ولد صَالح يستريح بِهِ. وَإِن كَانَ فِيهِ نَبِيذ وَشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد مُفسد أو سيء الفعال لَا يستريح مِنْهُ.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَن لَهُ قدحا وَقد تكسر وتبدل مَا فِيهِ فَإِنَّهُ غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) قدحا فَارغًا فَإِنَّهُ يؤول بقلة الْأَوْلَاد.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) قدحا فرغ مَا بِهِ سَوَاء شربه أَو كَبه فَإِنَّهُ غير محمود. وَإِن كَانَ فِيهِ مَا يكره طعمه فَإِنَّهُ كذلك غير محمود.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْقدح يؤول على أوجه: امْرَأَة وخادم ميسر لحوائج الْبَيْت.

رؤيا الحقة

وَأَمَّا الحقة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة.

رؤيا الخابية

وَأما الخابية فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة تكون فَائِدَة الْبَيْت من قبلهَا.

وقال الْكرْمَانِي إِنَّهَا تؤول على وَجْهَيْن: إِذا كَانَت فِي الْبر فَهِيَ كنز، وَإِذا كَانَت فِي الدَّار فَهِيَ امْرَأَة غنية.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) خابية فِي دَاره وَالنَّاس يَنْتَفِعُونَ بِمَا فِيهَا فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول مَال يخزن فِي طَرِيق الْخَيْر.

رؤيا البرنية

وَأما البرنية فَإِنَّهَا تؤول على ثَلَاثَة أوجه: امْرَأَة وخادمة صَادِقَة وَرَسُول ثِقَة.

رؤيا العكة

وَأما العكة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: إِذا كَانَت للعسل فَإِنَّهَا تؤول بِرَجُل عَالم ينْتَفع النَّاس بِعِلْمِهِ، وَإِذا كَانَت للبن، فَإِنَّهُ رجل يجْرِي على يَده مَال حَلَال بالانفاق فِي الْخيرَات كالرباط والمساجد والقناطر وَغَيرهَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ عكة فَإِنَّهُ يصاحب رجلا بِهَذِهِ الصّفة وَيحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: العكة تؤول بِرَجُل دنيء، وإصابة العكة من الْعَسَل إصابة غنيمَة من رجل دنيء، وَكَذَلِكَ عكة السّمن وعكة النفط استفاده مَال غير حلال من رجل شرير.

والنفخ فِيهَا يدل على الابْن لقَوْله تَعَالَى: {فنفخنا فِيهِ من رُوحنَا} وَكَذَلِكَ النفخ فِي الجراب.

رؤيا الدولاب

وَأَمَّا الدولاب فَإِنَّهُ يؤول بمعيشة الْإِنْسَان وَكَسبه فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَن دولابه دائر فمحمود.

رؤيا الدلو

وَأما الدَّلْو فَقَالَ الْكرْمَانِي: الدَّلْو رجل يسْتَخْرج الْأَمْوَال بِغَيْر معرفَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) دلوا مملوءا وَهُوَ يَسْتَقِي مِنْهُ، يحصل لَهُ مَال بالتعب وَالْمَشَقَّة بِقدر مَا فِي الدَّلْو.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) الدَّلْو فَارغًا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير قَلِيل.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: إِذا كَانَ الدَّلْو جَدِيدا نظيفا فَإِنَّهُ يدل على مصاحبته بِرَجُل يَأْخُذ الْأَمْوَال بغير معرفة ويحصل له منه خير ومنفعة.

رؤيا السلة

وَأما الزنبيل -السلة- فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ.

وقال الْكرْمَانِي: الزنبيل خَادِم.

وَقِيلَ: مَال ونعمة وَعمر طَوِيل وَخير وبركة وقوام دين وميراث من قبل النِّسَاء.

وَقِيلَ: الزنبيل يدل على الخادم.

رؤيا الجرة

وَأما الجرة فَإِنَّهَا تدل على أجير يضيع على يَده أَمْوَال النَّاس.

وقال الْكرْمَانِي: الجرة خادمة أَو خَادِم.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الجرة تؤول على أوجه: أجِير وَامْرَأَة وخادمة وقوام دين وَصَلَاح الْبدن وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وميراث من قبل النِّسَاء.

رؤيا السطل

وَأما السطل فَإِنَّهُ يؤول بخادم الْبَيْت.

وقال جَابر المغربي: من رأى أَنه اشْترى سطلا جَدِيدا فَإِنَّهُ يتزوج امرأة جميلَة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سطله قد انتقب فَإِنَّهُ يدل على عيب أو نقصان فِي تلك المرأة.

رؤيا السكرجة

وَأما السكرجة فَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: السكرجة تؤول على عشرَة أوجه: امْرَأَة وخادم وَخادمة وقوام الدّين وَصَلَاح الْجَسَد وَطول عمر وَمَال ونعمة وَكَلَام طيب لطيف وميراث من قبل النِّسَاء.

رؤيا الملزمة

وَأما الملزمة فَهِيَ على أَنْوَاع، مِنْهَا مَا يعصر بِهِ، وَمِنْهَا مَا يكبس بِهِ، وَهِي فِي علم التَّعْبِير نوع وَاحِد، أما مَا يعصر بِهِ فَلَيْسَ بمحمود، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يعصر فِي الملازم فَإِنَّهُ غير محمود. وَأَمَّا مَا هِيَ مخصومة بالكبس فَلَا بَأْس بهَا وَرُبمَا تؤول بِامْرَأَة سيئة.

رؤيا الصندوق

وَأما الصندوق فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: قَالَ الْكرْمَانِي الصندوق يؤول بِالْمَرْأَةِ. وَقِيلَ: الصندوق عز وجاه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَخذ صندوقا جَدِيدا كَبِيرا أَو اشْتَرَاهُ أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على الْعِزّ والجاه بِقدر ذَلِك أَو يتَزَوَّج بِامْرَأَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن صندوقه قد انْكَسَرَ أَو ضَاعَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان في العز والجاه.

وَقَالَ جَابر المغربي: الصندوق الْجَدِيد الْكَبِير النَّظِيف يدل على امْرَأَة جميلَة صَالِحَة سخية. وَإِن كَانَ عتيقا صَغِيرا فتأويله بِخِلَافِهِ.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الصندوق يؤول على أَرْبَعَة أوجه: عز وجاه ومرتبة وَامْرَأَة.

رؤيا الصينية

وَأما الصيني -أو الصينية-، فَقَالَ الْكرْمَانِي، الصيني خادمة، وَإِذا كَانَ شفافا نظيفا فَإِن تِلْكَ الخادمة تكون جيدة. وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: الصيني خادمة تسلم حوائج الْبَيْت بِيَدِهَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِيَدِهِ صينياً أَو اشْتَرَاهُ أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على امْرَأَة خادمة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فَقده فَإِنَّهُ يؤول بإباق ذَاك، وكسره يؤول بِمَا كَانَ عَائِدًا عليه.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الصيني تؤول على أوجه: امْرَأَة وخادمة وَمَنْفَعَة من قبل النسْوَة.

رؤيا الطاسة

وَأما الطاسة فتأويلها كتأويل الْمشْربَة وَلَكِن يُقَال: إن الطاسة سَبَب المعاش.

رؤيا الطبق

وَأما الطَّبَق فَإِنَّهُ يؤول بخادم يقوم بمصالح الدَّار وَقت الْفَرح وَالسُّرُور، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ طبقًا فَإِنَّهُ يسر خُصُوصا إِن كَانَ فِيهِ شَيْء.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: الطَّبَق يؤول بالخادمة فمهما رأى من زين أَو شين فَهُوَ عَائِد فِيهَا.

وَقَالَ جَابر الصَّادِق: الطَّبَق يؤول على أَرْبَعَة أوجه خَادِم الْمجْلس وَالْخادمة وَفَائِدَة من قبل النِّسَاء وهدية بِمِقْدَار قِيمَته.

رؤيا المجمرة

وَأما المجمرة فَإِنَّهَا تؤول بالْخَادِم الَّذين يحصل مِنْهُ الشَّفَقَة على صَاحبهَا وَالنَّاس يثنون عَلَيْهِ، فمهما رَآهُ فِيهِ من زين أَو شين كَانَ عَائِدًا عَلَيْهِ. وَإِن كَانَت من مَعْدن فينسب لذَلِك الْمَعْدن الْخَاص بِهِ.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: المجمرة تؤول بأديب يحصل مِنْهُ لصَاحِبهَا ثَنَاء حسن.

رؤيا الغلاف

وَأما الغلاف فَإِنَّهُ يؤول على أوجه، قَالَ ابْن سِيرِين يؤول بِالْمَرْأَةِ.

وَقِيلَ: الغلاف للعازب زواج وللمتزوج مَنْفَعَة.

رؤيا القالب

وَأما القالب فَإِنَّهُ يؤول بالخادم، ورؤيا القوالب الْكَثِيرَة تدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة من جِهَة الْخَادِم.

رؤيا القربة

وَأَمَّا الْقرْبَة فَإِنَّهَا تؤول بِعَجُوزٍ تسلم إِلَيْهِ الْأَمْوَال.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِيهَا مَا يحمد مثل المَاء والحلاب وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهَا جَيِّدَة تفرق بَين الْحَلَال وَالْحرَام. وَإِن كَانَ فِيهَا مَا يكره كَالْخمرِ وَمَا أشبهه فَإِنَّهَا بضده.

رؤيا الصفن

وَأما الصفن فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ فَإِن كَانَ جَدِيدا وَفِيه مَاء صَاف فَإِنَّهُ يحصل لَهُ فِي ذَلِك السّفر خير وَمَنْفَعَة. وَإِن كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

رؤيا الكراز

وَأما الكراز فَإِنَّهُ يؤول بخادم السّفر، فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين يعبر فِيهِ وفراغ المَاء مِنْهُ غير محمود.

رؤيا الكوز

وَأما الْكوز فَإِن كَانَ من مَعْدن فَإِنَّهُ يؤول بخادم. وَإِن كَانَ من طين فَإِنَّهُ يؤول بالخادمة بِمِقْدَار مَا رَآهُ.

وقال جَابر المغربي: الْكوز يؤول بِالْمَالِ وَالنعْمَة.

وَإِن كَانَ الْكوز من خشب فَإِنَّهُ يدل على جمعه المَال بالحيلة أو مال لَا يكون لَهُ بَقَاء.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى بِيَدِهِ كوز وَبِه ميزاب مِنْهُ فَإِنَّهُ يطَأ امْرَأَة فِي دبرهَا.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الْكوز يؤول على أحد عشر وَجها: امْرَأَة وخادم وَخادمة وقوام دين وَصَلَاح جسده وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وَخير وبركة وميراث من جِهَة النِّسَاء إِن شرب مِنْهُ مَا بِهِ.

رؤيا القنينة

وَأما القنينة فَإِنَّهَا تؤول بالخادم الَّذِي مِفْتَاح الْبَيْت فِي يَده مفوضا إِلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فِي القنينة ماءاً أَو حليبا يشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على المَال من ذَلِك الْخَادِم.

رؤيا القصعة

وَأَمَّا الْقَصعَة إِذا كَانَت فارغة فَلَيْسَتْ بمحمودة وَرُبمَا دلّت على التعطيل، وَإِذا كَانَ فِيهَا مَا يُؤْكَل وَيسْتَعْمل مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ وَحُصُول الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة.

رؤيا المغرفة

وَأما المغرفة فَإِنَّهَا تؤول بالخادم الْمُتَصَرف فمهما رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين يؤول فِيهِ.

وَأما مغرفة النَّار فتؤول بِمن هُوَ قَائِم فِي خدمَة السُّلْطَان وَيَقْضِي أشغال النَّاس.

رؤيا الصحن

وَأما الصحن فَإِنَّهُ يؤول بالخادمة الَّتِي يُرى مِنْهَا مَا يُحِبهُ.

رؤيا الهاون

وَأما الهاون وَيَده فيؤلان بالشريكين اللَّذين لَا يَنْفَكّ بعضهما من بعض، وَإِذا كَانَا مَعًا يدلان على فائدتهما لصاحبهما. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) وَاحِدًا مِنْهُمَا فَإِنَّهُ يدل على عدم فَائِدَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مَعَه هاونا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَفَائِدَة من شَرِيكَيْنِ بِمِقْدَار عظم الهاون وصغره.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يدق فِي الهارون شَيْئا إِن كَانَ ذَلِك من المأكولات فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة بالمشقة بِقدر ذَلِك.

وَإِن كَانَ من الْأَدْوِيَة فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوج:ه إِن كَانَ من الْأَدْوِيَة المسهلة فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان المَال. وَإِن كَانَ من الْأَدْوِيَة القابضة فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة المَال. وَإِن كَانَ من أدوية الْعين فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة الدّين.

رؤيا الجرن

وَأما الجرن والمهراس فَإِنَّهُمَا يؤولان بالنسوة، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يدق شَيْئا من ذِي الْحَرَارَة فيهمَا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة، وَكَثْرَتهَا لَيست بمذمومة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: المهراس يؤول بِرَجُل يعْمل ويتحمل الْمَشَقَّة فِي إصْلَاح أُمُور يعجز غَيره عَن إصلاحها.

رؤيا المصقلة

وَأما المصقلة فَإِنَّهَا تؤول على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة والأبيض مِنْهَا أصلح.

وَقِيلَ: المصقلة تؤول بالخادم أَو الخادمة، والصقل بهَا يؤول بنتاج أَمر وَإِظْهَار أبهة وَكَذَلِكَ الكورة من هَذَا الْمَعْنى.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا المصقلة تؤول على أوجه: امْرَأَة وخادم وخادمة وَمَال وأدب وَولد وكل زين أَو شين يرى فِيهَا فَإِنَّهُ يؤول بِهَذِهِ الْمَذْكُورَات.

رؤيا الخرج

وَأما الْخرج فَإِنَّهُ يؤول بالفرج من الهموم والغموم خُصُوصا لمن ملكه.

رؤيا الغرارة

وَأما الغرارة فَإِنَّهَا تؤول بقلب الرجل الْعَالم الْعَارِف. وَقِيلَ: أنه الْقلب فَقَط مِمَّا أدخر فِيهِ من الْخَيْر وَالشَّر وَدَلِيل ذَلِك، أَن علياً كرم الله وَجهه قَالَ: إِن الْقُلُوب أوعية فَخَيرهَا أوعاها.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الغرارة: الْكَبِيرَة الجديدة تدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة، وَالصَّغِيرَة الضعيفة على الْخَيْر الْقَلِيل، والعتيقة والمقطعة تدل على مضرة.

رؤيا العدل

وَقِيلَ: الْعدْل مُشْتَقّ من الْعدْل وَالْعَدَالَة وَهُوَ مَحْمُود على كل حَال.

العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف

رؤيا السفينة – تفسير الاحلام لابن شاهين

فِي رُؤْيا السفن وَهِي تتنوع على أَنْوَاع مُتعَدِّدَة يَأْتِي بَيَانهَا مفصلة ورؤيا القوارب وَجَمِيع آلَات المراكب.

رؤيا السفينة – تفسير الاحلام لابن شاهين

فقد قيل: السفينة في المنام نجاة على كل حال.

وَقِيلَ: من رأى أَنه فِي سفينة فَإِنَّهُ في هم أَو خُصُومَة أَو أَمر يحول بَينه وَبَين النهوض أَو تكون السَّفِينَة نجاة مِمَّا يخَاف ويحذر. وَإِن كَانَ عزبا تزوج.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ينشىء سفينة أَو اشْتَرَاهَا أَو وهبت لَهُ يتَزَوَّج أَو يتسرى لقَوْله تَعَالَى: {وَله الْجوَار} الْآيَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ كَانَ فِي سفينة فَخرج مِنْهَا إِلَى الْبر فَإِنَّهُ ينجو من الكرب وَالْحَبْس والمصائب والأسقام لقَوْله تَعَالَى: {فأنجيناه وَأَصْحَاب السَّفِينَة}.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السَّفِينَة تسْتَقْبل المَاء اسْتِقْبَالًا صعبا فَإِن الْهم الَّذِي فِيهِ صَعب. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السَّفِينَة سهلة الْمسير فَإِن همه يضعف.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السَّفِينَة قَائِمَة بِهِ فِي المَاء الراكد دل ذلك على هم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة فِي بَحر أَو بر وَهُوَ على هَيْئَة مُرضية فَإِنَّهُ يداخل الْملك أَو من يقوم مقَامه أَو تكون حَالَته كحالة السَّفِينَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يصعد إِلَى سفينة من وسط الْبَحْر بَعْدَمَا أَيقَن بِالْأمر مكروه فَإِن كَانَ مذنبا تَابَ من ذَنبه. وَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى. وَإِن كَانَ مَرِيضا أَفَاق. وَإِن كَانَ طَالب علم أدْركهُ. وَإِن كَانَ مهموما زَالَ همه. وَإِن كَانَ عزبا تزوج أَو تسرى.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة وغرقت وَسلم هُوَ فَإِنَّهُ غارق فِي أُمُور الدُّنْيَا وَتَكون عاقبته إِلَى خير.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حِين غرقت السَّفِينَة ذهب مَتَاعه فَإِنَّهُ نقص فِي مَاله ويعوض مِنْهُ لِأَن السَّفِينَة على كل حَال نجاة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن السَّفِينَة انْكَسَرت بِهِ ثمَّ تَفَرَّقت ألواحها فَإِن ذَلِك هم ربما كان ذلك من جهة الوالد أو العم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة وَقد خرقت فَإِنَّهُ يربح فِي سَفَره.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ سفينتين فَرَأى أَحدهمَا قد خرقت فَإِن الَّتِي انخرقت هِيَ الَّتِي يُرْجَى نجاتها لقَوْله تَعَالَى: {أخرقتها لتغرق أَهلهَا}. وَرُبمَا دلّ العطب على السَّلامَة إِن كَانَت رُؤْيَاهُ صَادِقَة لتجارتها.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ عدم فِي سفينة فَإِنَّهُ يكون نجاة من شَرّ مَا يحاذر وَرُبمَا دلت على امْرَأَة سَفِيهَة منافقة لِأَن السَّفِينَة من خشب و الخشب نفاق في التأويل.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة فِي مَاء مطر أَو بركَة فَإِنَّهُ تتقاطر عَلَيْهِ الدُّنْيَا ويزداد فِي دينه خيرا كثيرا وَلَا يزَال مأجورا فِي نَفسه وَمَاله.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة منحدرة فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم على قدر انحدارها فَإِن بلغ حد المَاء المالح فَإِن هَذِه الرُّؤْيَا لَيست بمحمودة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة تجْرِي بِهِ فِي الْبر فَإِنَّهُ نفاق فِي الْعَمَل أَو نِكَاح غير حلال أَو سفر يحدث أَو ربما مرض أو رُبمَا كَانَ دل ذلك على الحج.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) سفينة تجْرِي فِي الْهَوَاء فَإِنَّ ذلك غير محمود.

وَقيل رُؤْيا السَّفِينَة امْرَأَة قهرمانة.

رؤيا المركب

ورؤيا الْمركب الْمَعْرُوفَة عِنْد أَرْبَابهَا رجل كَبِير.

وَقسم المعبرون السفن على أَقسَام:
فَأَما سفينة الْبَحْر المالح فَإِنَّهَا ان كَانَت للْمُسلمين فَهُوَ خير، وَإِن كانت لغير المسلمين فَهِيَ غنيمَة وَفَائِدَة تسمى عِنْد أَرْبَاب المراكب قرقورة.
وَأَمَّا سفن الْغُرَاب فتؤول بقطاع الطَّرِيق وبالغزاة وَرُبمَا كَانَت حَربًا.
وَأما سفن البرصاني فتؤول بِتِجَارَة المغاربة وَهُي تدل على مَنْفَعَة.
وَأما سفن الثلبي فتؤول بِتِجَارَة قليلة المكسب.
وَأما السفن الذهبية فتؤول بالسلطان.
وَأما سفن الحراقة فتؤول بالأمراء.
وَأما سفن القرادة فتؤول بالوالي.
وَأما سفن الدرمونة فَهِيَ على وَجْهَيْن تؤول بالوزير لِأَنَّهَا من تعلقات الدولة وَرُبمَا تعبر بِالْملكِ لِأَنَّهَا مَخْصُوصَة بِهِ.

وَقيل رُؤْيا الْمركب الْمُعَلقَة تدل على رجال ذَوي مناصب.

والمراكب بِغَيْر قلوع نسْوَة.

والمراكب المنسية زواج.

والمراكب الْمَكْسُورَة هم.

والمراكب الغارقة نجاة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ ركُوب السَّفِينَة نيل ولَايَة. وَإِن صغرت السَّفِينَة دلّت على صغر الْولَايَة. وَإِن كَبرت وهو لَيْسَ بِأَهْل لذَلِك فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر دنيء فِيهِ مخاطرة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب سفينة وَكَانَ فِي أَمر هائل فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ الْفرج أَو يتَمَسَّك بِرَجُل ذِي خطر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ خرج من السَّفِينَة إِلَى الْبر، ارْتكب مَعْصِيّة لقَوْله تَعَالَى: {فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر إِذا هم يشركُونَ}.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَن السَّفِينَة كسرت وَتَفَرَّقَتْ ألواحها وَتعلق بلوح مِنْهَا فَإِنَّهُ يشرف على هلكة ثمَّ ينجو منها. وَإِن كَانَ تَاجِرًا خسر فِي تِجَارَته ثمَّ ينَال ربحا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَن السَّفِينَة غرقت وَتَفَرَّقَتْ ألواحها كان ذلك غير محمود.

وقيل: السفينة الْقَائِمَة الَّتِي لَا تجْرِي تدل على الْحَبْس لِأَنَّهُ لما قَامَت السَّفِينَة بِيُونُس عَلَيْهِ السَّلَام حبس فِي الْحُوت. وَأَمَّا بَقِيَّة السفن فَكل وَاحِدَة تعبر فِي أَهلهَا ومكانها نَظِير مَا تقدم.

وَإِن رأى أَنه أصلح شَيْئا فِي سفينة فَإِنَّهُ يفْسد فِيهَا شَيْئا. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يفْسد فِيهَا شَيْئا فتعبيره ضِدّه لِأَن أهل معاش الْبَحْر يسمون صَلَاحهَا فَسَادًا وفسادها صلاحا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سفينة بمفرده فَإِنَّهُ يتَزَوَّج.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سفينة موسوقة فَإِنَّهُ حُصُول خير على كل حَال.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يجذب سفينة من الْبر إِلَى الْبَحْر ينتسب فِي سره للْملك ويتقرب عِنْده. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) ضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أطلع سفينة إِلَى مَكَان مُرْتَفع لم يُمكن طُلُوع السَّفِينَة فِي مثله فَهُوَ على وَجْهَيْن تسبب لأحد فِي مَصَالِحه وعلو مَنْزِلَته وشهرته بَين النَّاس وَرُبمَا كَانَ ذَلِك لَيْسَ بمحمود.

وَقيل رُؤْيا المعدية الَّتِي تعدي فِي الْبَحْر بِالنَّاسِ وَالدَّوَاب على أوجه سَلامَة وَأمر حظر وَامْرَأَة.

قَالَ دانيال: رُؤْيا المراكب على أوجه هم وشغل فِيهِ ربح وملامة خُصُوصا لمن يكون فِي مركب وَلم يخرج مِنْهَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ خرج من مركب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول فرج.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ هلك فِي مركب فَإِنَّ ذلك غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه وقف فِي أَرض يابسة فَإِنَّهُ يدل على وُقُوع محنة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه غرق فَإِنَّهُ غارق فِي كسب الدُّنْيَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه غرق ثمَّ خرج على المَاء بعض مَتَاعه دل ذلك على نجاته من خسارة أو إتلاف في المال، وَإِن غرق جَمِيع مَتَاعه فَإِنَّهُ يدل على إتلاف مَاله.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه كسر فَإِنَّهُ يدل على هم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جلس فِي مركب وَكَانَ الْمركب فِي مَوضِع عَال والمركب يسير في الْبَحْر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول عزة وَحُرْمَة بِسَبَب الْملك والأكابر.

قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن مركبه يسير مُسْتَقْبلا للبحر فَإِنَّهُ يؤول على السّفر لقَوْله تَعَالَى: {وَله الْجوَار الْمُنْشَآت فِي الْبَحْر كالأعلام}.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه وقف على جنب الْبَحْر فَإِنَّهُ يدل على إِقَامَته عَن سفر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه يسير وَهُوَ يتبعهُ وَلَا يصل إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يؤول على صعوبة أُمُوره وَلَكِن يَجِيء لَهُ بُلُوغ الْمَقْصد.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يمشي على جنب الْمركب فَإِنَّهُ يُسَافر وَيحصل لَهُ خير وَمَنْفَعَة لقَوْله تَعَالَى: {لتجري الْفلك فِيهِ} الْآيَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْمركب تسري فَإِنَّهُ يؤول بِأَن عُمَّال ذَلِك الْملك يتوجهون فِي الْمُهِمَّات إِلَى الأقطار.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جلس فِي مركب والمركب تسير على الْبَحْر وَهُوَ يخَاف مِنْهُ يدل على التَّقَرُّب إِلَى الْملك بِقدر الْمركب. وَإِنْ رَأَى ضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي مركب مكمل وَهُوَ لابس زينته فَإِنَّهُ يدل على تقرب إِلَى حَرِيم الْملك. وَإِن رأى أَنَّهَا تخرقت فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم لملك من جِهَة حريمه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ سَائِر فِي مركب من حَدِيد فَإِنَّهُ يلقى قُوَّة من ملك. وَإِن كَانَت من مَعْدن من الْمَعَادِن فتأويله كَذَلِك. وَإِن لم تسر فتعبيره بضده.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَسُوق مركبا فَإِنَّهُ يدل على السّفر ومصاحبته لجَاهِل.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه تسير فِي اليبوسة فَإِنَّهُ يدل على السّفر بِغَيْر فَائِدَة وتطمع النَّاس فِيهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن مركبه كسر فِي الْبر فَإِنَّهُ حُصُول هم من جِهَة جليل الْقدر.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أَلْوَاح مركب ذهبت بهَا الرّيح فَإِن الْملك يَأْخُذ مِنْهُ مَالا.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا المراكب تؤول على ثَمَانِيَة أوجه ولد وَأب وَامْرَأَة وركوب وَفَرح وَأمن وعيش وغنى. وَإِن خرج من الْمركب بسلامة فيؤول لَهُ بِمَا ذكر. وَإِن عطب فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ صَار مراكبيا وَهُوَ يدولب الْمركب فَإِنَّهُ دَلِيل على أنه يكون مصلحا بَين النَّاس وَيكون مَقْبُول القَوْل. وَإِن لم يدولب الْمركب كَمَا يَنْبَغِي لم يكن ذلك محمودا.

فصل فِي رُؤْيا آلَات المراكب والقوارب.

رؤيا أدوات السفينة أو المركب

أما الْقلع فَحسن لقَوْل النَّاس ثناؤنا على فلَان كالقلع فِي الْبَحْر وَهُوَ على أوجه.

قَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي: من رأى قلوعا منشورة فِي الْبَحْر فَهُوَ ثَنَاء حسن.

وَإِذا رأى أَنه أقلع فِي مركب فَإِنَّهُ يقْلع عَن الذُّنُوب. وَرُبمَا دلّ رُؤْيا الْقلع على شَيْء قَصده سَوَاء كَانَ إنْسَانا أَو حَيَوَانا أَو جمادا أَو نباتا فليعتبر الرَّائِي ذَلِك وَيفهم مَا قَصده فِي يقظته.

وَأما حبال الْقلع فهم أَسبَاب وَسَيَأْتِي بَيَان ذكر الحبال فِي فَصله.

رؤيا مجداف السفينة

وَأما المقاديف فتدل على رجال معاونين نفاعين.

رؤيا مرساة السفينة

وَأما المرساة فتؤول بالإقامة عَن السّفر وبالزوجة الْمُدبرَة وبالقوة وبالسكينة.

وَأما الدفة فتسمى بأسام مُخْتَلفَة فتدل على من هُوَ قَائِم بِأُمُور الْإِنْسَان ومدبرها وَرُبمَا كَانَت قيمَة الْبَيْت، وَلَا خير فِي حُدُوث نازلة بهَا.

وَأما الصاري فَإِنَّهُ يؤول بكبير الْقَوْم الَّذِي جَمِيع الْأَحْوَال مُتَعَلقَة بِهِ. فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ فِيهَا حَادِثا كَانَ عَائِدًا على ذَلِك وَكلما كَانَ قَوِيا ثَابتا فَهُوَ مَحْمُود.

وَأما الْقرْيَة الَّتِي يوضع بهَا الْقلع فَإِنَّهَا تؤول بمعاون فِي الْأُمُور مناع للضَّرَر ومتسبب لصلاح النَّاس، وَلَا خير فِي حُدُوث مَا يَضرهَا.

رؤيا الدلو

وَأما الدَّلْو فَإِنَّهُ يؤول بِمن هُوَ سَاتِر لأموره فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول فِي ذَلِك وَرُبمَا كَانَ دَالا على الْوِقَايَة وَفعل الخيرات وَكَذَا الْإِحْسَان.

وَأما بَقِيَّة آلَات المراكب وَهِي عديدة فتؤول على ثَلَاثَة أوجه: أعوان النَّاس ومسالك وَمَنْفَعَة خير.

وَقيل فِي اللبان أَنه دَال على الطّرق وَصَاحب مَنْهَج وَتمسك وعصمة ومداراة وعيون ومعاونة وَرُبمَا كَانَت دَاره ودربه خُصُوصا إن كَانَ لَهَا حَدِيد.

وَأَمَّا القوارب فَهُوم دون المراكب فِي التأويل. وَرُبمَا دلّت رُؤْيا القارب على الْهم وَالْخُرُوج مِنْهُ خير وَفرج.

وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بداره قاربا فَلَا خير فِيه ذلك فلرُبمَا دلّ على تكدير عَيْش.

وَأما العشارى فَهُوَ فِي الْمَعْنى نَظِيره وَلَكِن فِي الْمقَام أجل لِأَنَّهُ ذُو مقاديف عديدة وَرُبمَا دلّ على ترجمان الْملك.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يركب مركبا فَإِنَّهُ يصنع مَعْرُوفا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يقتلع شَيْئا من ذَلِك فَإِنَّهُ يحصل مَالا.

وَقِيلَ: رُؤْيا جَمِيع المراكب والقوارب إِن دخل فِيهَا وأغلقت عَلَيْهِ فإنها تدل على سجن.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يصنع فِي شَيْء من ذَلِك مَا لَا يُمكن صناعَة مثله فِي الْيَقَظَة فَإِن ذَلِك لَيْسَ بمحمود.

وَأما تَابُوت الْمركب فَإِنَّهُ يؤول بتاج الرجل وبهائه فمهما رَآهُ فِي ذَلِك من زين أَو شين فيؤول على صَاحب الْمركب.

وَأما الإسقالة فَهِيَ إِنْسَان تَجْتَمِع أشغال النَّاس عِنْده وَرُبمَا دلّت على اتِّصَال إِلَى أُمُور بِوَاسِطَة رجل مُنَافِق وَالله أعلم.

العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف