فَإِنْ رَأَى الشخص في منامه وَكَأَنَّ قد قام بفصد (أي قطع أَوْ شقّ) عرقًا مِنْ عُرُوقِ جِسْمِهِ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ قَدْ تَدُلُّ عَلَى غِيَاب قَرِيبٍ مِنْ أَقْرِبَائِهِ عَنْهُ بِمَنْزِلَةِ ذَاكَ الْعرقِ. وَرُبَّمَا تَدُلُّ عَلَى غِيَابِهِ هُوَ نَفْسهُ عَنْ أَقْرِبَائِهِ، أَوْ قَدْ تَدُلُّ رُؤْيَاهُ عَلَى فِرَاقٍ يَحْصُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ، وَذَلِكَ حَسَبَ حَالَةِ الرُّؤْيَا وَفِيمَا إِنْ كَانَ فِيهَا مَا يَدُلُّ أَوْ يُؤَشِّرُ عَلَى مَكْرُوه مَا أَوْ لَا. وإن رأى خروج الدم بعد قطع العرق، دلت رؤياه على توبته واستغفاره، حيث أن خروج الدم يؤول كذلك بالتوبة من إثم.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ عُرُوقَهُ غَيْر حَسَنَة الْمَظْهَرِ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ قَدْ تَدُلُّ عَلَى عَدَم حسن حَالِ أَهْلِ بَيْتِهِ.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ عُرُوقَهُ جَمِيلَة حَسَنَة الْمَظْهَرِ، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى حُسْنِ حَالِ أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْ أفراد عَائِلَتَهُ.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

وَالْعُرُوقُ يَتِمُّ تَأْوِيلهَا بِأَهْلِ الْبَيْتِ، مِمَّا ينْسبُ إِلَى ذَلِكَ الْعُضوِ -الذي فيه العروق-، فَمَا يَجْرِي عَلَيْهَا فِي الْمَنَامِ يَتِمُّ مُقَارَنَتَهُ أَوْ تَأْوِيلهِ بِشَكْل عَامٍّ بِمَا يَجْرِي لِأَهْلِ الْبَيْتِ أَوْ أَفْرَادِ الْمَنْزِلِ -وَذَلِكَ فِي الْيَقَظَةِ-.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ