ومن رأى في منامه وكأنه تقيأ وهو صائم، ثم انغمس أو ولغ في القيء (أي لعق شيئاً منه)، دلت رؤياه على أن عليه ديناً يقدر على قضائه ولكنه لا يقضيه، فيأثم فيه.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

فَإِنْ رَأَى إِنْسَانٌ تَعَوّدَ صِيَامَ الدَّهْرِ إِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ أَفْطَرَ، فَإِنَّهُ يَغْتَابُ إِنْسَانًا، أَوْ قَدْ يَدُلّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يَمْرَضُ.

ابن سيرين رحمه الله

فَإِنْ رَأَى أَنَّهُ أَفْطَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ جَاحِدًا عَمْدًا، فَإِنَّهُ يَسْتَخِفُّ بِبَعْضِ الشَّرَائِعِ.

ابن سيرين رحمه الله

وَقِيلَ أَنَّهُ مِنْ رَأَى أَنَّهُ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا، فَذَلِكَ قَدْ يَدُلُّ عَلَى الْقَتْلِ الْعَمْد، أَوْ قَدْ يَدُلُّ عَلَى الْاسْتِخْفَاف بِبَعْضِ الشَّرَائِعِ.

ابن سيرين رحمه الله

وقَالَ بَعْضُهُمْ أَنَّ مَنْ رَأَى أَنَّهُ يَفْطُرُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِنَّهُ يُصِيبُ الْفِطْرَةَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ يُسَافِرُ فِي رِضَا اللَّهِ تَعَالَى، لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:

﴿فَمَن ڪَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ﴾

{سورة البقرة ۩ الآية 184}.

﴿وَمَن ڪَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ﴾

{سورة البقرة ۩ الآية 185}.

ابن سيرين رحمه الله

وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ بَعْدَ خُرُوجِ شَّهْرِ رَمَضَان ڪَأَنَّهُ يَقْضِي صِيَامَ رَمَضَانَ، فَذَلِكَ قَدْ يَدُلُّ عَلَى الْمَرَضْ.

ابن سيرين رحمه الله

فَإِنْ رَأَى أَنَّهُ أَقَرَّ بِحَقِيقَةِ الصَّوْمِ وَاشْتَهَى قَضَاءَهُ، فَهُوَ رِزْقٌ يَأْتِيهِ عَاجِلًا مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.

ابن سيرين رحمه الله

وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ ڪَأَنَّهُ صَائِمٌ لِغَيْرِ اللَّهُ تَعَالَى، بَلْ لِلرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، فَإِنَّهُ لَا يَجِدُ مَا يَطْلُبُهُ.

ابن سيرين رحمه الله

وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ ڪَأَنَّهُ صَائِمٌ دَهْرُهُ، فَإِنَّهُ يَجْتَنِبُ الْمَعَاصِيَ.

ابن سيرين رحمه الله

وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ ڪَأَنَّهُ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ لِكَفَّارَةٍ، فَإِنَّهُ يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ هُوَ فِيهِ.

ابن سيرين رحمه الله

وَمَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وكأَنّهُ صَامَ تَطَوُّعًا، لَمْ يَمْرَضْ تِلْكَ السَّنَةِ، لِمَا رُوِيَ فِي الْخَبَرِ:

﴿صُومُوا تَصِحُّوا﴾.

ابن سيرين رحمه الله

وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ صَائِمٌ وَلَمْ يُدِرَّ أَفْرِضَ هُوَ أَوْ نَفُلُّ، فَإِنَّ عَلَيْهِ قَضَاءٌ نَذَرَ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:

﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾

{سورة مريم ۩ الآية 26}.

وَرُبَّمَا يَلْزَمُ الصَّمْتَ، لِأَنَّ أَصْلَ الصَّوْمِ السُّكُوتَ.

ابن سيرين رحمه الله

فَإِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ ڪَأَنَّهُ صَامَ شَهْرُ رَمَضَانَ حَتَّى أَفْطَرَ، فَإِنْ ڪَانَ فِي شَكٍّ، يَأْتِيهِ الْبَيَان، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:

﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِۚ﴾

{سورة البقرة ۩ الآية 185}.

فَإِنْ ڪَانَ صَاحِبُ الرُّؤْيَا أُمِّيًّا، حَفِظَ الْقُرْآنَ.

ابن سيرين رحمه الله

قَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اخْتَلَفَ الْمُعَبِّرُونَ فِي تَأْوِيلِهِمْ الصَّوْمَ، فقَالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا تَدُلّ عَلَى صحَّةِ دِينِ صاحِبِ الرُّؤْيَا، وَالْخُرُوج مِنْ الْغُمُوم، وَالشِّفَاءِ منْ الْأَمْرَاضِ، وَقَضَاء الدُّيُون.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: مِنْ رَأَى أَنَّهُ فِي شَهْرِ الصَّوْمِ (شَهْر رَمَضان)، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى غَلَاءِ السِّعْرِ وَضِيقِ الطَّعَامِ.

ابن سيرين رحمه الله

وَ إِنْ رَأَى مَهْمُومٌ فِي مَنَامِهِ بِأَنَّهُ صَائِمٌ، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ هَمَّهُ.

ابن سيرين رحمه الله

وَ إِنْ رَأَى مَدْيُونٌ فِي مَنَامِهِ بِأَنَّهُ صَائِمٌ، قَضَى اللَّهُ دَيْنَهُ.

ابن سيرين رحمه الله

وَ إِنْ رَأَى مَرِيضٌ فِي مَنَامِهِ بِأَنَّهُ صَائِمٌ، شَفَاهُ اللَّهُ.

ابن سيرين رحمه الله

قَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اخْتَلَفَ الْمُعَبِّرُونَ فِي تَأْوِيلِهِمْ الصَّوْمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ دِينِ صَاحِبِ الرُّؤْيَا، وَالْخُرُوجِ مِنْ الْغُمُومِ، وَالشِّفَاءِ مِنْ الْأَمْرَاضِ، وَقَضَاءِ الدُّيُونِ.

ابن سيرين رحمه الله