معنى كلمة عصاه – المعجم الوسيط

معنى كلمة عصاه – المعجم الوسيط

عَصَاه

ـُ عَصْواً: ضربه بالعصا. وـ فلاناً: غلبه في المضاربة بالعَصَا. ويقال: عاصاه فعصاه. وـ القومَ: جمعهم على خير أو شرّ.

( عَصِيَ ) بالعَصا ـَ عَصاً: لعِب بها كما يلعب بالسَّيف.

( أعْصَى ) الكَرْمُ: خرجت عيدانه ولم يثمر.

( عَاصَاه ): ضاربه بالعصا.

( اعْتَصَى ) على العصا: توكَّأ عليها. وـ الشيءَ: اتَّخَذَه عصا.

( العَصَا ): ما يُتَّخذ من خشب وغيره للتوكّؤ أو الضّرب ( مؤنّث ). ومثنّاه: عَصَوان. ( ج ) عِصِيّ. وتطلق على عظم السّاق وعلى اللّسان. ويقال: هو ليّن العصا وضعيف العصا: رقيق ليّن حسن السّياسة. وهو صُلب العَصَا وشديد العصا: عنيف. ويقال: شقّ العصا: خالف الجماعة وشقّ اجتماعهم. وانشقّت العصا: وقع الخلاف. ورفع عصاه: سار. وألقى عصاه: استقرّ وترك الأسفار. وقرع له العصا: نبّهَه وفطّنه؛ وفي المثل: ( إن العصا قرعت لذى الحلم ). ويقال للرّأس الصغير: رأس العصا. وهم عبيد العصا: مستذلّون. ويقال: لعظام الجناح: العِصِيّ. والعصيّ المَمْلوحة: نوع من الخُبز على شكل العُصَيّات الصغيرة. ( محدثة ).

( العُصَيّة ): تصغير العصا. وفي المثل: ( إن العصا من العُصَيّة ): الأمر العظيم يهيجه الأمر الصغير.

انقر هنا للعودة إلى المعجم الوسيط بالحروف

معنى كلمة عمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمد: الْعَمْدُ: ضِدُّ الْخَطَإِ فِي الْقَتْلِ وَسَائِرِ الْجِنَايَاتِ. وَقَدْ تَعَمَّدَهُ وَتَعَمَّدَ لَهُ وَعَمَدَهُ يَعْمِدُهُ عَمْدًا وَعَمَدَ إِلَيْهِ وَلَهُ يَعْمِدُ عَمَدًا وَتَعَمَّدَهُ وَاعْتَمَدَهُ: قَصَدَهُ، وَالْعَمْدُ الْمَصْدَرُ مِنْهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَتْلُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: قَتْلُ الْخَطَإِ الْمَحْضِ، وَهُوَ أَنْ يَرْمِيَ الرَّجُلَ بِحَجَرٍ يُرِيدُ تَنْحِيَتَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ، وَلَا يَقْصِدُ بِهِ أَحَدًا فَيُصِيبَ إِنْسَانًا فَيَقْتُلَهُ، فَفِيهِ الدِّيَةُ عَلَى عَاقِلَةِ الرَّامِي أَخْمَاسًا مِنَ الْإِبِلِ، وَهِيَ عِشْرُونَ ابْنَةَ مَخَاضٍ، وَعِشْرُونَ ابْنَةَ لَبُونٍ، وَعِشْرُونَ ابْنَ لَبُونٍ، وَعِشْرُونَ حِقَّةً وَعِشْرُونَ جَذَعَةً؛ وَأَمَا شِبْهُ الْعَمْدِ فَهُوَ أَنْ يَضْرِبَ الْإِنْسَانَ بِعَمُودٍ لَا يَقْتُلُ مِثْلُهُ أَوْ بِحَجَرٍ لَا يَكَادُ يَمُوتُ مَنْ أَصَابَهُ فَيَمُوتُ مِنْهُ فَفِيهِ الدِّيَةُ مُغَلَّظَةٌ؛ وَكَذَلِكَ الْعَمْدُ الْمَحْضُ فِيهِ ثَلَاثُونَ حَقَّةً وَثَلَاثُونَ جَذَعَةً وَأَرْبَعُونَ مَا بَيْنَ ثَنِيَّةٍ إِلَى بَازِلِ عَامِهَا ڪُلُّهَا خَلِفَةٌ؛ فَأَمَّا شِبْهُ الْعَمْدِ فَالدِّيَةُ عَلَى عَاقِلَةِ الْقَاتِلِ، وَأَمَّا الْعَمْدُ الْمَحْضُ فَهُوَ فِي مَالِ الْقَاتِلِ. وَفَعَلْتُ ذَلِكَ عَمْدًا عَلَى عَيْنٍ، وَعَمْدَ عَيْنٍ أَيْ: بِجِدٍّ وَيَقِينٍ؛ قَاْلَ خِفَافُ بْنُ نُدْبَةَ:
إِنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصِيبَ صَمِيمُهَا فَعَمْدًا عَلَى عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مَالِكًا وَعَمَدَ الْحَائِطَ يَعْمِدُهُ عَمْدًا: دَعَمَهُ؛ وَالْعَمُودُ الَّذِي تَحَامَلَ الثِّقْلُ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ ڪَالسَّقْفِ يُعْمَدُ بِالْأَسَاطِينِ الْمَنْصُوبَةِ. وَعَمَدَ الشَّيْءَ يَعْمِدُهُ عَمْدًا: أَقَامَهُ. وَالْعِمَادُ: مَا أُقِيمَ بِهِ. وَعَمَدْتُ الشَّيْءَ فَانْعَمَدَ أَيْ: أَقَمْتُهُ بِعِمَادٍ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ. وَالْعِمَادُ: الْأَبْنِيَةُ الرَّفِيعَةُ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، الْوَاحِدَةُ عِمَادَةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الْحَيِّ خَرَّتْ     عَلَى الْأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِينَا
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ قِيلَ: مَعْنَاهُ أَيْ: ذَاتِ الطُّولِ، وَقِيلَ أَيْ: ذَاتِ الْبِنَاءِ الرَّفِيعِ؛ وَقِيلَ ذَاتِ الْبِنَاءِ الرَّفِيعِ الْمُعْمَدِ، وَجَمْعُهُ عُمُدٌ وَالْعَمَدُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ذَاتِ الْعِمَادِ إِنَّهُمْ ڪَانُوا أَهْلَ عَمَدٍ يَنْتَقِلُونَ إِلَى الْكَلَإِ حَيْثُ ڪَانَ ثَمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِأَصْحَابِ الْأَخْبِيَةِ الَّذِينَ لَا يَنْزِلُونَ غَيْرَهَا هُمْ أَهْلُ عَمُودٍ وَأَهْلُ عِمَادٍ. الْمُبَرِّدُ: رَجُلٌ طَوِيلُ الْعِمَادِ إِذَا ڪَانَ مُعْمَدًا أَيْ: طَوِيلًا.
وَفُلَانٌ طَوِيلُ الْعِمَادِ إِذَا ڪَانَ مَنْزِلُهُ مُعْلَمًا لِزَائِرِيهِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ؛ أَرَادَتْ عِمَادَ بَيْتِ شَرَفِهِ، وَالْعَرَبُ تَضَعُ الْبَيْتَ مَوْضِعَ الشَّرَفِ فِي النَّسَبِ وَالْحَسَبِ. وَالْعِمَادُ وَالْعَمُودُ: الْخَشَبَةُ الَّتِي يَقُومُ عَلَيْهَا الْبَيْتُ. وَأَعْمَدَ الشَّيْءَ: جَعَلَ تَحْتَهُ عَمَدًا. وَالْعَمِيدُ: الْمَرِيضُ لَا يَسْتَطِيعُ الْجُلُوسَ مِنْ مَرَضِهِ حَتَّى يُعْمَدَ مِنْ جَوَانِبِهِ بِالْوَسَائِدِ أَيْ: يُقَامَ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ وَذَكَرَ طَالِبَ الْعِلْمِ: وَأَعْمَدَتَاهُ رِجْلَاهُ أَيْ: صَيَّرَتَاهُ عَمِيدًا، وَهُوَ الْمَرِيضُ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الْمَكَانِ حَتَّى يُعْمَدَ مِنْ جَوَانِبِهِ لِطُولِ اعْتِمَادِهِ فِي الْقِيَامِ عَلَيْهَا، وَقَوْلُهُ: أَعَمَدَتَاهُ رِجْلَاهُ، عَلَى لُغَةِ مَنْ قَاْلَ أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ، وَهِيَ لُغَةُ طَيِّئٍ. وَقَدْ عَمَدَهُ الْمَرَضُ يَعْمِدُهُ: فَدَحَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَمِنْهُ اشْتُقَّ الْقَلْبُ الْعَمِيدُ: يَعْمِدُهُ: يُسْقِطُهُ وَيَفْدَحُهُ وَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ. قَالَ: وَدَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى بَعْضِ الْعَرَبِ، وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ لَهُ: ڪَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: أَمَّا الَّذِي يَعْمِدُنِي فَحُصْرٌ وَأُسْرٌ. وَيُقَالُ لِلْمَرِيضِ مَعْمُودٌ، وَيُقَالُ لَهُ: مَا يَعْمِدُكَ؟ أَيْ: مَا يُوجِعُكَ.
وَعَمَدَهُ الْمَرَضُ أَيْ: أَضْنَاهُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَلَا مَنْ لِهَمٍّ آخِرَ اللَّيْلِ عَامِدِ
مَعْنَاهُ مُوجِعٌ. رَوَى ثَعْلَبٌ أَنَّ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ أَنْشَدَهُ لِسِمَاكٍ الْعَامِلِيِّ:
أَلَا مَنْ شَجَتْ لَيْلَةٌ عَامِدَهْ ڪَمَا أَبَدًا لَيْلَةٌ وَاحِدَهْ وَقَالَ: مَا مَعْرِفَةٌ فَنَصْبُ (أَبَدًا) عَلَى خُرُوجِهِ مِنَ الْمَعْرِفَةِ ڪَانَ جَائِزًا قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُ لَيْلَةٌ عَامِدَةٌ أَيْ: مُمْرِضَةٌ مُوجِعَةٌ. وَاعْتَمَدَ عَلَى الشَّيْءِ: تَوَكَّأَ. وَالْعُمْدَةُ: مَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ. وَاعْتَمَدْتُ عَلَى الشَّيْءِ: اتَّكَأْتُ عَلَيْهِ. وَاعْتَمَدْتُ عَلَيْهِ فِي ڪَذَا أَيِ: اتَّكَلْتُ عَلَيْهِ. وَالْعَمُودُ: الْعَصَا؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
يَهْدِي الْعَمُودُ لَهُ الطَّرِيقَ إِذَا     هُمُ ظَعَنُوا وَيَعْمِدُ لِلطَّرِيقِ الْأَسْهَلِ
وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي الْأَمْرِ: تَوَرَّكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَالِاعْتِمَادُ: اسْمٌ لِكُلِّ سَبَبٍ زَاحَفْتَهُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّكَ إِنَّمَا تُزَاحِفُ الْأَسْبَابَ لِاعْتِمَادِهَا عَلَى الْأَوْتَادِ. وَالْعَمُودُ: الْخَشَبَةُ الْقَائِمَةُ فِي وَسَطِ الْخِبَاءِ، وَالْجَمْعُ أَعْمِدَةٌ وَعُمُدٌ، وَالْعَمَدُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَيُقَالُ: ڪُلُّ خِبَاءٍ مُعَمَّدٌ؛ وَقِيلَ: ڪُلُّ خِبَاءٍ ڪَانَ طَوِيلًا فِي الْأَرْضِ يُضْرَبُ عَلَى أَعْمِدَةٍ ڪَثِيرَةٍ فَيُقَالُ لِأَهْلِهِ: عَلَيْكُمْ بِأَهْلِ ذَلِكَ الْعَمُودِ، وَلَا يُقَالُ: أَهْلُ الْعَمَدِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَمَا أَهْلُ الْعَمُودِ لَنَا بِأَهْلٍ وَلَا النَّعَمُ الْمُسَامُ لَنَا بِمَالِ وَقَالَ فِي قَوْلِ النَّابِغَةِ:
يَبْنُونَ تَدْمُرَ بِالصُّفَّاحِ وَالْعَمَدِ
قَالَ: الْعَمَدُ أَسَاطِينُ الرُّخَامِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ فَقَدْ قُرِئَتْ فِي عُمُدٍ، وَهُوَ جَمْعُ عِمَادٍ وَعَمَدٍ وَعُمُدٍ، ڪَمَا قَالُوا إِهَابٌ وَأَهَبٌ وَأُهُبٌ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا فِي عَمَدٍ مِنَ النَّارِ؛ نَسَبَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْقَوْلَ إِلَى الزَّجَّاجِ، وَقَالَ: وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَمَدُ وَالْعُمُدُ جَمِيعًا جَمْعَانِ لِلْعَمُودِ مِثْلُ أَدِيمٍ وَأَدَمٍ وَأُدُمٍ وَقَضِيمٍ وَقَضَمٍ وَقُضُمٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا قَاْلَ الزَّجَّاجُ: قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: إِنَّهَا بِعَمَدٍ لَا تَرَوْنَهَا أَيْ: لَا تَرَوْنَ تِلْكَ الْعَمَدَ، وَقِيلَ خَلَقَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ، وَكَذَلِكَ تَرَوْنَهَا؛ قَالَ: وَالْمَعْنَى فِي التَّفْسِيرِ يَئُولُ إِلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ، وَيَكُونُ تَأْوِيلُ بِغَيْرِ عَمْدٍ تَرَوْنَهَا التَّأْوِيلَ الَّذِي فُسِّرَ بِعَمَدٍ لَا تَرَوْنَهَا، وَتَكُونُ الْعَمَدُ قُدْرَتَهُ الَّتِي يُمْسِكُ بِهَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ خَلَقَهَا مَرْفُوعَةً بِلَا عَمَدٍ وَلَا يَحْتَاجُونَ مَعَ الرُّؤْيَةِ إِلَى خَبَرٍ، وَالْقَوْلُ الثَّانِي أَنَّهُ خَلَقَهَا بِعَمَدٍ لَا تَرَوْنَ تِلْكَ الْعَمَدَ؛ وَقِيلَ: الْعَمَدُ الَّتِي لَا تُرَى قُدْرَتُهُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: مَعْنَاهُ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَ الْعَمَدَ وَلَهَا عَمَدٌ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّ عَمَدَهَا جَبَلُ قَافٍ الْمُحِيطُ بِالدُّنْيَا، وَالسَّمَاءُ مِثْلُ الْقُبَّةِ، أَطْرَافُهَا عَلَى قَافٍ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ، وَيُقَالُ: إِنَّ خُضْرَةَ السَّمَاءِ مِنْ ذَلِكَ الْجَبَلِ فَيَصِيرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا تَحْشُرُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ.
وَعَمُودُ الْأُذُنِ: مَا اسْتَدَارَ فَوْقَ الشَّحْمَةِ وَهُوَ قِوَامُ الْأُذُنِ الَّتِي تَثْبُتُ عَلَيْهِ وَمُعْظَمُهَا. وَعَمُودُ اللِّسَانِ: وَسَطُهُ طُولًا، وَعَمُودُ الْقَلْبِ ڪَذَلِكَ، وَقِيلَ: هُوَ عِرْقٌ يَسْقِيهِ، وَكَذَلِكَ عَمُودُ الْكَبِدِ. وَيُقَالُ لِلْوَتِينِ: عَمُودُ السَّحْرِ، وَقِيلَ: عَمُودُ الْكَبِدِ عِرْقَانِ ضَخْمَانِ جَنَابَتَيِ السُّرَّةِ يَمِينًا وَشِمَالًا. وَيُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَخَارِجٌ عَمُودُهُ  مِنْ ڪَبِدِهِ مِنَ الْجُوعِ. وَالْعَمُودُ: الْوَتِينُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْجَالِبِ قَالَ: يَأْتِي بِهِ أَحَدُهُمْ عَلَى عَمُودِ بَطْنِهِ؛ قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: عَمُودُ بَطْنِهِ ظَهْرُهُ؛ لِأَنَّهُ يُمْسِكُ الْبَطْنَ وَيُقَوِّيهِ فَصَارَ ڪَالْعَمُودِ لَهُ؛ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: عِنْدِي أَنَّهُ ڪَنَّى بِعَمُودِ بَطْنِهِ عَنِ الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ أَيْ: أَنَّهُ يَأْتِي بِهِ عَلَى تَعَبٍ وَمَشَقَّةٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ، وَالْجَالِبُ الَّذِي يَجْلِبُ الْمَتَاعَ إِلَى الْبِلَادِ؛ يَقُولُ: يُتْرَكُ وَبَيْعَهُ لَا يَتَعَرَّضُ لَهُ حَتَّى يَبِيعَ سِلْعَتَهُ ڪَمَا شَاءَ، فَإِنَّهُ قَدِ احْتَمَلَ الْمَشَقَّةَ وَالتَّعَبَ فِي اجْتِلَابِهِ وَقَاسَى السَّفَرَ وَالنَّصَبَ. وَالْعَمُودُ: عِرْقٌ مِنْ أُذُنِ الرُّهَابَةِ إِلَى السَّحْرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: عَمُودُ الْبَطْنِ شِبْهُ عِرْقٍ مَمْدُودٍ مِنْ لَدُنِ الرُّهَابَةِ إِلَى دُوَيْنِ السُّرَّةِ فِي وَسَطِهِ يَشُقُّ مِنْ بَطْنِ الشَّاةِ. وَدَائِرَةُ الْعَمُودِ فِي الْفَرَسِ: الَّتِي فِي مَوَاضِعِ الْقِلَادَةِ، وَالْعَرَبُ تَسْتَحِبُّهَا. وَعَمُودُ الْأَمْرِ: قِوَامُهُ الَّذِي لَا يَسْتَقِيمُ إِلَّا بِهِ. وَعَمُودُ السِّنَّانِ: مَا تَوَسَّطَ شَفْرَتَيْهِ مِنْ غَيْرِهِ النَّاتِئُ فِي وَسَطِهِ. وَقَالَ النَّضْرُ: عَمُودُ السَّيْفِ الشَّطِيبَةُ الَّتِي فِي وَسَطِ مَتْنِهِ إِلَى أَسْفَلِهِ، وَرُبَّمَا ڪَانَ لِلسَّيْفِ ثَلَاثَةُ أَعْمِدَةٍ فِي ظَهْرِهِ، وَهِيَ الشُّطَبُ وَالشَّطَائِبُ. وَعَمُودُ الصُّبْحِ: مَا تَبَلَّجَ مِنْ ضَوْئِهِ وَهُوَ الْمُسْتَظْهِرُ مِنْهُ، وَسَطَعَ عَمُودُ الصُّبْحِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ. وَعَمُودُ النَّوَى: مَا اسْتَقَامَتْ عَلَيْهِ السَّيَّارَةُ مِنْ بَيْتِهِ عَلَى الْمَثَلِ. وَعَمُودُ الْإِعْصَارِ: مَا يَسْطَعُ مِنْهُ فِي السَّمَاءِ أَوْ يَسْتَطِيلُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَعَمِيدُ الْأَمْرِ: قِوَامُهُ. وَالْعَمِيدُ: السَّيِّدُ الْمُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي الْأُمُورِ أَوِ الْمَعْمُودُ إِلَيْهِ؛ قَالَ:
إِذَا مَا رَأَتْ شَمْسًا عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ     إِلَى رَمْلِهَا وَالْجُلْهُمِيُّ عَمِيدُهَا
وَالْجَمْعُ عُمَدَاءُ، وَكَذَلِكَ الْعُمْدَةُ الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ، وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِيهِ سَوَاءٌ. وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ: أَنْتُمْ عُمْدَتُنَا الَّذِينَ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِمْ. وَعَمِيدُ الْقَوْمِ وَعَمُودُهُمْ: سَيِّدُهُمْ. وَفُلَانٌ عُمْدَةُ قَوْمِهِ إِذَا ڪَانُوا يَعْتَمِدُونَهُ فِيمَا يَحْزُبُهُمْ، وَكَذَلِكَ هُوَ عُمْدَتُنَا. وَالْعَمِيدُ: سَيِّدُ الْقَوْمِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
حَتَّى يَصِيرَ عَمِيدُ الْقَوْمِ مُتَّكِئًا     يَدْفَعُ بِالرَّاحِ عَنْهُ نِسْوَةٌ عُجُلُ
وَيُقَالُ: اسْتَقَامَ الْقَوْمُ عَلَى عَمُودِ رَأْيِهِمْ أَيْ: عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ. وَاعْتَمَدَ فُلَانٌ لَيْلَتَهُ إِذَا رَكِبَهَا يَسْرِي فِيهَا؛ وَاعْتَمَدَ فُلَانٌ فُلَانًا فِي حَاجَتِهِ وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ. وَالْعَمِيدُ: الشَّدِيدُ الْحُزْنِ. يُقَالُ: مَا عَمَدَكَ؟ أَيْ: مَا أَحْزَنَكَ. وَالْعَمِيدُ وَالْمَعْمُودُ: الْمَشْغُوفُ عِشْقًا، وَقِيلَ: الَّذِي بَلَغَ بِهِ الْحُبُّ مَبْلَغًا. وَقَلْبٌ عَمِيدٌ: هَدَّهُ الْعِشْقُ وَكَسَرَهُ. وَعَمِيدُ الْوَجَعِ: مَكَانُهُ. وَعَمِدَ الْبَعِيرُ عَمَدًا، فَهُوَ عَمِدٌ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ: وَرِمَ سَنَامُهُ مِنْ عَضِّ الْقَتَبِ وَالْحِلْسِ وَانْشَدَخَ؛ قَاْلَ لَبِيَدٌ يَصِفُ مَطَرًا أَسَالَ الْأَوْدِيَةَ:
فَبَاتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جَانِبَيْهِ     مِنَ الْبَقَّارِ ڪَالْعَمِدِ الثَّقَالِ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يَعْنِي أَنَّ السَّيْلَ يَرْكَبُ جَانِبَيْهِ سَحَابٌ ڪَالْعَمِدِ أَيْ: أَحَاطَ بِهِ سَحَابٌ مِنْ نَوَاحِيهِ بِالْمَطَرِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَكُونَ السَّنَامُ وَارِيًا فَيُحْمَلَ عَلَيْهِ ثِقْلٌ فَيَكْسِرَهُ فَيَمُوتَ فِيهِ شَحْمُهُ فَلَا يَسْتَوِي، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَرِمَ ظَهْرُ الْبَعِيرِ مَعَ الْغُدَّةِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَنْشَدِخَ السَّنَامُ انْشِدَاخًا، وَذَلِكَ أَنْ يُرْكَبَ وَعَلَيْهِ شَحْمٌ ڪَثِيرٌ. وَالْعَمِدُ: الْبَعِيرُ الَّذِي قَدْ فَسَدَ سَنَامُهُ. قَالَ: وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ عَمِيدٌ وَمَعْمُودٌ أَيْ: بَلَغَ الْحُبُّ مِنْهُ، شُبِّهَ بِالسَّنَامِ الَّذِي انْشَدَخَ انْشِدَاخًا. وَعَمِدَ الْبَعِيرُ إِذَا انْفَضَخَ دَاخِلَ سَنَامِهِ مِنَ الرُّكُوبِ وَظَاهِرُهُ صَحِيحٌ، فَهُوَ بَعِيرٌ عَمِدٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ نَادِبَتَهُ قَالَتْ: وَاعُمَرَاهُ! أَقَامَ الْأَوْدَ وَشَفَى الْعَمَدَ. الْعَمَدُ بِالتَّحْرِيكِ: وَرَمٌ وَدَبَرٌ يَكُونُ فِي الظَّهْرِ، أَرَادَتْ بِهِ أَنَّهُ أَحْسَنَ السِّيَاسَةَ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ: لِلَّهِ بَلَاءُ فُلَانٍ فَلَقَدْ قَوَّمَ الْأَوَدَ وَدَاوَى الْعَمَدَ.
وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: ڪَمْ أُدَارِيكُمْ ڪَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ؟ الْبِكَارُ جَمْعُ بَكْرٍ، وَهُوَ الْفَتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْعَمِدَةُ: مِنَ الْعَمَدِ الْوَرَمِ وَالدَّبَرِ، وَقِيلَ: الْعَمِدَةُ الَّتِي ڪَسَرَهَا ثِقَلُ حَمْلِهَا. وَالْعِمْدَةُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْتَفِخُ مِنْ سَنَامِ الْبَعِيرِ وَغَارِبِهِ.
وَقَالَ النَّضْرُ: عَمِدَتْ أَلْيَتَاهُ مِنَ الرُّكُوبِ، وَهُوَ أَنْ تَرِمَا وَتَخْلَجَا. وَعَمَدْتُ الرَّجُلَ أَعْمِدُهُ عَمْدًا إِذَا ضَرَبْتَهُ بِالْعَمُودِ. وَعَمَدْتُهُ إِذَا ضَرَبْتَ عَمُودَ بَطْنِهِ. وَعَمِدَ الْخُرَاجُ عَمَدًا إِذَا عُصِرَ قَبْلَ أَنْ يَنْضَجَ فَوَرِمَ وَلَمْ تَخْرُجْ بَيْضَتُهُ، وَهُوَ الْجُرْحُ الْعَمِدُ. وَعَمِدَ الثَّرَى يَعْمَدُ عَمَدًا: بَلَّلَهُ الْمَطَرُ، فَهُوَ عَمِدٌ، تَقَبَّضَ وَتَجَعَّدَ وَنَدِيَ وَتَرَاكَبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا قَبَضْتَ مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ تَعَقَّدَ وَاجْتَمَعَ مِنْ نُدُوَّتِهِ؛ قَاْلَ الرَّاعِيَ يَصِفُ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً:
حَتَّى غَدَتْ فِي بَيَاضِ الصُّبْحِ طَيِّبَةً     رِيحَ الْمَبَاءَةِ تَخْدِي وَالثَّرَى عَمِدُ
أَرَادَ طَيِّبَةَ رِيحِ الْمَبَاءَةِ، فَلَمَّا نَوَّنَ طَيِّبَةً نَصَبَ رِيحَ الْمَبَاءَةِ. أَبُو زَيْدٍ: عَمِدَتِ الْأَرْضُ عَمَدًا إِذَا رَسَخَ فِيهَا الْمَطَرُ إِلَى الثَّرَى حَتَّى إِذْ قَبَضْتَ عَلَيْهِ فِي ڪَفِّكَ تَعَقَّدَ وَجَعُدَ. وَيُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَعَمِدُ الثَّرَى أَيْ: ڪَثِيرُ الْمَعْرُوفِ. وَعَمَّدْتُ السَّيْلَ تَعْمِيدًا إِذَا سَدَدْتَ وَجْهَ جَرْيَتِهِ حَتَّى يَجْتَمِعَ فِي مَوْضِعٍ بِتُرَابٍ أَوْ حِجَارَةٍ. وَالْعَمُودُ: قَضِيبُ الْحَدِيدِ. وَأَعْمَدُ: بِمَعْنَى أَعْجَبُ، وَقِيلَ: أَعْمَدُ بِمَعْنَى أَغْضَبُ مِنْ قَوْلِهِمْ عَمِدَ عَلَيْهِ إِذَا غَضِبَ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَتَوَجَّعُ وَأَشْتَكِي مِنْ قَوْلِهِمْ عَمَدَنِي الْأَمْرُ فَعَمِدْتُ أَيْ: أَوْجَعَنِي فَوَجِعْتُ. الْغَنَوِيُّ: الْعَمَدُ وَالضَّمَدُ الْغَضَبُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ الْعَمَدُ وَالْأَمَدُ أَيْضًا. وَعَمِدَ عَلَيْهِ: غَضِبَ ڪَعَبِدَ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ فِي الْمُبْدَلِ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: أَعْمَدُ مِنْ ڪَيْلٍ مُحِقٍّ أَيْ: هَلْ زَادَ عَلَى هَذَا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مُحِّقَ، بِالتَّشْدِيدِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَأَيْتُ فِي ڪِتَابٍ قَدِيمٍ مَسْمُوعٍ مِنْ ڪَيْلٍ مُحِقَ بِالتَّخْفِيفِ مِنَ الْمَحْقِ، وَفُسِّرَ هَلْ زَادَ عَلَى مِكْيَالٍ نُقِصَ ڪَيْلُهُ أَيْ: طُفِّفَ. قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنَّ الصَّوَابَ هَذَا؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
فَاكْتَلْ أُصَيَّاعَكَ مِنْهُ وَانْطَلِقْ     وَيْحَكَ هَلْ أَعْمَدُ مِنْ ڪَيْلٍ مُحِقْ
وَقَالَ: مَعْنَاهُ هَلْ أَزِيدُ عَلَى أَنْ مُحِقَ ڪَيْلِي؟ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ صَرِيعٌ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى مُذَمَّرِهِ لِيُجْهِزَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: أَعْمَدُ مِنْ سَيِّدٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ. أَيْ أَعْجَبُ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ هَلْ زَادَ عَلَى سَيِّدٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ، هَلْ ڪَانَ إِلَّا هَذَا؟ أَيْ: أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِعَارٍ، وَمُرَادُهُ بِذَلِكَ أَنْ يُهَوِّنَ عَلَى نَفْسِهِ مَا حَلَّ بِهِ مِنَ الْهَلَاكِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِعَارٍ عَلَيْهِ أَنْ يَقْتُلَهُ قَوْمُهُ؛ وَقَالَ شَمِرٌ: هَذَا اسْتِفْهَامٌ أَيْ أَعْجَبُ  مِنْ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّ الْأَصْلَ أَأَعْمَدُ مِنْ سَيِّدٍ فَخُفِّفَتْ إِحْدَى الْهَمْزَتَيْنِ؛ وَقَالَ ابْنُ مَيَّادَةَ وَنَسَبَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
تُقَدَّمُ قَيْسٌ ڪُلَّ يَوْمِ ڪَرِيهَةٍ     وَيُثْنَى عَلَيْهَا فِي الرَّخَاءِ ذُنُوبُهَا
وَأَعْمَدُ مِنْ قَوْمٍ ڪَفَاهُمْ أَخُوهُمُ     صِدَامَ الْأَعَادِي حَيْثُ فُلَّتْ نُيُوبُهَا
يَقُولُ: هَلْ زِدْنَا عَلَى أَنْ ڪَفَيْنَا إِخْوَتَنَا.
وَالْمُعْمَدُ وَالْعُمُدُّ وَالْعُمُدَّانُ وَالْعُمُدَّانِيُّ: الشَّابُّ الْمُمْتَلِئُ شَبَابًا، وَقِيلَ هُوَ الضَّخْمُ الطَّوِيلُ، وَالْأُنْثَى مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ بِالْهَاءِ، وَالْجَمْعُ الْعُمُدَّانِيُّونَ. وَامْرَأَةٌ عُمُدَّانِيَّةٌ: ذَاتُ جِسْمٍ وَعَبَالَةٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَمُودُ وَالْعِمَادُ وَالْعُمْدَةُ وَالْعُمْدَانُ رَئِيسُ الْعَسْكَرِ وَهُوَ الزُّوَيْرُ. وَيُقَالُ لِرِجْلَيِ الظَّلِيمِ: عَمُودَانِ. وَعَمُودَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ حَاتِمٌ الطَّائِيُّ:
بَكَيْتَ وَمَا يُبْكِيكَ مِنْ دِمْنَةٍ قَفْرِ بِسُقْفٍ إِلَى وَادِي عَمُودَانَ فَالْغَمْرِ ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ: حَلِسَ بِهِ وَعَرِسَ بِهِ وَعَمِدَ بِهِ وَلَزِبَ بِهِ إِذَا لَزِمَهُ. ابْنُ الْمُظَفَّرِ: عُمْدَانُ اسْمُ جَبَلٍ أَوْ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أُرَاهِ أَرَادَ غُمْدَانَ بِالْغَيْنِ فَصَحَّفَهُ وَهُوَ حِصْنٌ فِي رَأْسِ جَبَلٍ بِالْيَمَنِ مَعْرُوفٌ وَكَانَ لِآلِ ذِي يَزَنَ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ ڪَتَصْحِيفِهِ يَوْمَ بُعَاثٍ وَهُوَ مِنْ مَشَاهِيرِ أَيَّامِ الْعَرَبِ فَأَخْرَجَهُ فِي الْغَيْنِ وَصَحَّفَهُ.

معنى كلمة عمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمل: قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي آيَةِ الصَّدَقَاتِ: وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا هُمُ السُّعَاةُ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الصَّدَقَاتِ مِنْ أَرْبَابِهَا، وَاحِدُهُمْ عَامِلٌ وَسَاعٍ.
وَفِي الْحَدِيثِ: مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ عِيَالِي وَمَئُونَةِ عَامِلِي صَدَقَةٌ.
أَرَادَ بِعِيَالِهِ زَوْجَاتِهِ، وَبِعَامِلِهِ الْخَلِيفَةَ بَعْدَهُ، وَإِنَّمَا خَصَّ أَزْوَاجَهُ؛ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ نِكَاحُهُنَّ فَجَرَتْ لَهُنَّ النَّفَقَةُ فَإِنَّهُنَّ ڪَالْمُعْتَدَّاتِ.
وَالْعَامِلُ: هُوَ الَّذِي يَتَوَلَّى أُمُورَ الرَّجُلِ فِي مَالِهِ وَمِلْكِهِ وَعَمَلِهِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّذِي يَسْتَخْرِجُ الزَّكَاةَ: عَامِلٌ. وَالْعَمَلُ: الْمِهْنَةُ وَالْفِعْلُ، وَالْجَمْعُ أَعْمَالٌ، عَمِلَ عَمَلًا، وَأَعْمَلَهُ غَيْرُهُ وَاسْتَعْمَلَهُ، وَاعْتَمَلَ الرَّجُلُ: عَمِلَ بِنَفْسِهِ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
إِنَّ الْكَرِيمَ وَأَبِيكَ يَعْتَمِلْ     إِنْ لَمْ يَجِدْ يَوْمًا عَلَى مَنْ يَتَّكِلْ
فَيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِهَا وَيَكْتَحِلْ
أَرَادَ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهِ، فَحَذَفَ عَلَيْهِ هَذِهِ وَزَادَ عَلَى مُتَقَدِّمَةً، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَعْتَمِلُ إِنْ لَمْ يَجِدْ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهِ؟ وَقِيلَ: الْعَمَلُ لِغَيْرِهِ وَالِاعْتِمَالُ لِنَفْسِهِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا ڪَمَا يُقَالُ اخْتَدَمَ إِذَا خَدَمَ نَفْسَهُ، وَاقْتَرَأَ إِذَا قَرَأَ السَّلَامَ عَلَى نَفْسِهِ. وَاسْتَعْمَلَ فُلَانٌ غَيْرَهُ إِذَا سَأَلَهُ أَنْ يَعْمَلَ لَهُ، وَاسْتَعْمَلَهُ: طَلَبَ إِلَيْهِ الْعَمَلَ. وَاعْتَمَلَ: اضْطَرَبَ فِي الْعَمَلِ. وَاسْتُعْمِلَ فُلَانٌ إِذَا وَلِيَ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ السُّلْطَانِ.
وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ: دَفَعَ إِلَيْهِمْ أَرْضَهُمْ عَلَى أَنْ يَعْتَمِلُوهَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ.
الِاعْتِمَالُ: افْتِعَالٌ مِنَ الْعَمَلِ أَيْ: أَنَّهُمْ يَقُومُونَ بِمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ عِمَارَةٍ وَزِرَاعَةٍ وَتَلْقِيحٍ وَحِرَاسَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَأَعْمَلَ فُلَانٌ ذِهْنَهُ فِي ڪَذَا وَكَذَا إِذَا دَبَّرَهُ بِفَهْمِهِ. وَأَعْمَلَ رَأْيَهُ وَآلَتَهُ وَلِسَانَهُ وَاسْتَعْمَلَهُ: عَمِلَ بِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَمِلَ فُلَانٌ الْعَمَلَ يَعْمَلُهُ عَمَلًا، فَهُوَ عَامِلٌ، قَالَ: وَلَمْ يَجِئْ فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلًا مُتَعَدِّيًا إِلَّا فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَفِي قَوْلِهِمْ: هَبِلَتْهُ أُمُّهُ هَبَلًا، وَإِلَّا فَسَائِرُ الْكَلَامِ يَجِيءُ عَلَى فَعْلٍ سَاكِنِ الْعَيْنِ ڪَقَوْلِكَ  سَرِطْتُ اللُّقْمَةَ سَرْطًا، وَبَلِعْتُهُ بَلْعًا وَمَا أَشْبَهَهُ. وَرَجُلٌ عَمُولٌ إِذَا ڪَانَ ڪَسُوبًا. وَرَجُلٌ عَمِلٌ: ذُو عَمَلٍ؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:
حَتَّى شَآهَا ڪَلِيلٌ مَوْهِنَا عَمِلٌ     بَاتَتْ طِرَابًا وَبَاتَ اللَّيْلَ لَمْ يَنَمِ
نَصَبَ سِيبَوَيْهِ مَوْهِنًا بِعَمِلَ، وَدَفَعَهُ غَيْرُهُ مِنَ النَّحْوِيِّينَ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ ظَرْفٌ، وَهَذَا حَسَنٌ مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْمَلُ الشَّيْءُ عَلَى إِعْمَالِ فَعِلٍ إِذَا لَمْ يُوجَدْ مِنْ إِعْمَالِهِ بُدٌّ.
وَرَجُلٌ عَمُولٌ: بِمَعْنَى رَجُلٍ عَمِلٍ أَيْ: مَطْبُوعٌ عَلَى الْعَمَلِ. وَتَعَمَّلَ فُلَانٌ لِكَذَا، وَالتَّعْمِيلُ: تَوْلِيَةُ الْعَمَلِ. يُقَالُ: عَمَّلْتُ فُلَانًا عَلَى الْبَصْرَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَدْ يَكُونُ عَمَّلْتُهُ بِمَعْنَى وَلَّيْتُهُ وَجَعَلْتُهُ عَامِلًا؛ وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ الْفَرَّاءُ لِلَبِيدٍ:
أَوْ مِسْحَلٍ عَمِلٍ عِضَادَةَ سَمْحَجٍ     بَسَرَاتِهَا نَدَبٌ لَهُ وَكُلُومُ
فَقَالَ: أَوَقَعَ (عَمِلٍ) عَلَى (عِضَادَةَ سَمْحَجٍ)، قَالَ: وَلَوْ ڪَانَتْ (عَامِلٍ) لَكَانَ أَبْيَنَ فِي الْعَرَبِيَّةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعِضَادَةُ فِي بَيْتِ لَبِيَدٍ جَمْعُ الْعَضُدِ، وَإِنَّمَا وَصَفَ عَيْرًا وَأَتَانَهُ فَجَعَلَ ” (عَمِلٍ) بِمَعْنَى مُعْمِلٍ أَوْ عَامِلٍ، ثُمَّ جَعَلَهُ عَمِلًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَاسْتَعْمَلَ فُلَانٌ اللَّبِنَ إِذَا مَا بَنَى بِهِ بِنَاءً.
وَالْعَمِلَةُ: الْعَمَلُ، إِذَا أَدْخَلُوا الْهَاءَ ڪَسَرُوا الْمِيمَ. وَالْعَمِلَةُ وَالْعِمْلَةُ: مَا عُمِلَ.
وَالْعِمْلَةُ: حَالَةُ الْعَمَلِ. وَرَجُلٌ خَبِيثُ الْعِمْلَةِ إِذَا ڪَانَ خَبِيثَ الْكَسْبِ. وَعِمْلَةُ الرَّجُلِ: بَاطِنَتُهُ فِي الشَّرِّ خَاصَّةً، وَكُلُّهُ مِنَ الْعَمَلِ. وَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: مَا ڪَانَ لِي عَمِلَةٌ إِلَّا فَسَادُكُمْ أَيْ: مَا ڪَانَ لِي عَمَلٌ. وَالْعِمْلَةُ وَالْعُمْلَةُ وَالْعَمَالَةُ وَالْعُمَالَةُ وَالْعِمَالَةُ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، ڪُلُّهُ: أَجْرُ مَا عُمِلَ. وَيُقَالُ: عَمَّلْتُ الْقَوْمَ عُمَالَتَهُمْ إِذَا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَاْلَ لِابْنِ السَّعْدِي: خُذْ مَا أُعْطِيتَ فَإِنِّي عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَمَّلَنِي. أَيْ: أَعْطَانِي عُمَالَتِي وَأُجْرَةَ عَمَلِي، يُقَالُ مِنْهُ: أَعْمَلْتُهُ وَعَمَّلْتُهُ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُمَالَةُ بِالضَّمِّ رِزْقُ الْعَامِلِ الَّذِي جُعِلَ لَهُ عَلَى مَا قُلِّدَ مِنَ الْعَمَلِ. وَعَامَلْتُ الرَّجُلَ أُعَامِلُهُ مُعَامَلَةً، وَالْمُعَامَلَةَ فِي ڪَلَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ: هِيَ الْمُسَاقَاةُ فِي ڪَلَامِ الْحِجَازِيِّينَ. وَالْعَمَلَةُ: الْقَوْمُ يَعْمَلُونَ بِأَيْدِيهِمْ ضُرُوبًا مِنَ الْعَمَلِ فِي طِينٍ أَوْ حَفْرٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَعَامَلَهُ: سَامَهُ بِعَمَلٍ. وَالْعَامِلُ فِي الْعَرَبِيَّةِ: مَا عَمِلَ عَمَلًا مَا فَرَفَعَ أَوْ نَصَبَ أَوْ جَرَّ، ڪَالْفِعْلِ وَالنَّاصِبِ وَالْجَازِمِ وَكَالْأَسْمَاءِ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَعْمَلَ أَيْضًا وَكَأَسْمَاءِ الْفِعْلِ، وَقَدْ عَمِلَ الشَّيْءُ فِي الشَّيْءِ أَحْدَثَ فِيهِ نَوْعًا مِنَ الْإِعْرَابِ. وَعَمِلَ بِهِ الْعِمِلِّينَ: بَالَغَ فِي أَذَاهُ وَعَمِلَهُ بِهِ.
وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَمِلَ بِهِ الْعِمْلِينَ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْمِيمِ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا هُوَ الْعِمَلِينَ، بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِهَا. وَيُقَالُ: لَا تَتَعَمَّلْ فِي أَمْرِ ڪَذَا ڪَقَوْلِكَ لَا تَتَعَنَّ. وَقَدْ تَعَمَّلْتُ لَكَ أَيْ: تَعَنَّيْتُ مِنْ أَجْلِكَ؛ قَاْلَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ:
تَكَادُ مَغَانِيهَا تَقُولُ مِنَ الْبِلَى     لِسَائِلِهَا عَنْ أَهْلِهَا لَا تَعَمَّلَ
أَيْ: لَا تَتَعَنَّ فَلَيْسَ لَكَ فَرَجٌ فِي سُؤَالِكَ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَوْفَ أَتُعَمَّلُ فِي حَاجَتِكَ أَيْ: أَتَعَنَّى؛ وَقَوْلُ الْجَعْدِيِّ يَصِفُ فَرَسًا:
وَتَرْقُبُهُ بِعَامِلَةٍ قَذُوفٍ     سَرِيعٍ طَرْفُهَا قَلِقٍ قَذَاهَا
أَيْ: تَرْقُبُهُ بِعَيْنٍ بَعِيدَةِ النَّظَرِ. وَالْيَعْمَلَةُ مِنَ الْإِبِلِ: النَّجِيبَةُ الْمُعْتَمَلَةُ الْمَطْبُوعَةُ عَلَى الْعَمَلِ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ إِلَّا لِلْأُنْثَى؛ هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، وَقَدْ حَكَى أَبُو عَلِيٍّ يَعْمَلٌ وَيَعْمَلَةٌ. وَالْيَعْمَلُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ: اسْمٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ جَمَلٌ يَعْمَلٌ، وَلَا نَاقَةٌ يَعْمَلَةٌ، إِنَّمَا يُقَالُ يَعْمَلُ وَيَعْمَلَةُ، فَيُعْلَمُ أَنَّهُ يُعْنَى بِهِمَا الْبَعِيرُ وَالنَّاقَةُ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ: لَا نَعْلَمُ يَفْعَلًا جَاءَ وَصْفًا، وَقَالَ فِي بَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ: إِنْ سَمَّيْتَهُ بِيَعْمَلَ جَمْعُ يَعْمَلَةٍ فَحَجِّرْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِلْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ، وَبَعْضُهُمْ يَرُدُّ هَذَا وَيَجْعَلُ الْيَعْمَلَ وَصْفًا. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: الْيَعْمَلَةُ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ اشْتَقَّ لَهَا اسْمٌ مِنَ الْعَمَلِ، وَالْجَمْعُ يَعْمَلَاتٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلرَّاجِزِ:
يَا زَيْدُ زَيْدَ الْيَعْمَلَاتِ الذُّبَّلِ     تَطَاوَلَ اللَّيْلُ عَلَيْكَ فَانْزِلِ
قَالَ: وَذَكَرَ النَّحَّاسُ فِي الطَّبَقَاتِ أَنَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ. وَنَاقَةٌ عَمِلَةٌ بَيِّنَةُ الْعَمَالَةِ: فَارِهَةُ مَثَلُ الْيَعْمَلَةِ، وَقَدْ عَمِلَتْ؛ قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
نِعْمَ الْفَتَى عَمِلَتْ إِلَيْهِ مَطِيَّتِي     لَا نَشْتَكِي جَهْدَ السِّفَارِ ڪِلَانَا
وَحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ: قَدْ عُمِلَ بِهِ وَمُهِنَ. وَيُقَالُ: أَعْمَلْتُ النَّاقَةَ فَعَمِلَتْ.
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ. أَيْ: لَا تُحَثُّ وَلَا تُسَاقُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِسْرَاءِ وَالْبُرَاقِ: فَعَمِلَتْ بِأُذُنَيْهَا. أَيْ: أَسْرَعَتْ؛ لِأَنَّهَا إِذَا أَسْرَعَتْ حَرَّكَتْ أُذُنَيْهَا لِشِدَّةِ السَّيْرِ. وَفِي حَدِيثِ لُقْمَانَ: يُعْمِلُ النَّاقَةَ وَالسَّاقَ.
أَخْبَرَ أَنَّهُ قَوِيَ عَلَى السَّيْرِ رَاكِبًا وَمَاشِيًا، فَهُوَ يَجْمَعُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ، وَأَنَّهُ حَاذِقٌ بِالرُّكُوبِ وَالْمَشْيِ. وَعَمِلَ الْبَرْقُ عَمَلًا، فَهُوَ عَمِلٌ: دَامَ؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ وَأَنْشَدَ:
حَتَّى شَآهَا ڪَلِيلٌ مَوْهِنًا عَمِلُ
وَعُمِّلَ فُلَانٌ عَلَى الْقَوْمِ: أُمِّرَ. وَالْعَوَامِلُ: الْأَرْجُلُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَوَامِلُ الدَّابَّةِ قَوَائِمُهُ، وَاحِدَتُهَا عَامِلَةٌ. وَالْعَوَامِلُ: بَقَرُ الْحَرْثِ وَالدِّيَاسَةِ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: لَيْسَ فِي الْعَوَامِلِ شَيْءٌ. الْعَوَامِلُ مِنَ الْبَقَرِ: جَمْعُ عَامِلَةٍ، وَهِيَ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا وَيُحْرَثُ وَتُسْتَعْمَلُ فِي الْأَشْغَالِ، وَهَذَا الْحُكْمُ مُطَّرِدٌ فِي الْإِبِلِ. وَعَامِلُ الرُّمْحِ وَعَامِلَتُهُ: صَدْرُهُ دُونَ السِّنَانِ وَيُجْمَعُ عَوَامِلَ، وَقِيلَ: عَامِلُ الرُّمْحِ مَا يَلِي السِّنَّانَ، وَهُوَ دُونُ الثَّعْلَبِ. وَطَرِيقٌ مُعْمَلٌ أَيْ: لَحْبٌ مَسْلُوكٌ.
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لَمْ أَرَ النَّفَقَةَ تَعْمَلُ ڪَمَا تَعْمَلُ بِمَكَّةَ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ إِلَّا أَنَّهُ أَتْبَعَهُ بِقَوْلِهِ: وَكَمَا تُنْفَقُ بِمَكَّةَ، فَعَسَى أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ فِي هَذَا الْمَعْنَى. وَعَمَلٌ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَالَتِ امْرَأَةٌ تُرَقِّصُ وَلَدَهَا:
أَشْبِهْ أَبَا أُمِّكَ أَوْ أَشْبِهْ عَمَلْ
وَارْقَ إِلَى الْخَيْرَاتِ زَنْأً فِي الْجَبَلْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: الَّذِي رَقَّصَهُ هُوَ أَبُوهُ، وَهُوَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ، وَاسْمُ الْوَلَدِ حَكِيمٌ، وَاسْمُ أُمِّهِ مَنْفُوسَةُ بِنْتُ زَيْدِ الْخَيْلِ؛ وَأَمَّا الَّذِي قَالَتْهُ أُمُّهُ فِيهِ فَهُوَ:
أَشْبِهْ أَخِي أَوْ أَشْبِهَنْ أَبَاكَا     أَمَّا أَبِي فَلَنْ تَنَالَ ذَاكَا
تَقْصُرُ أَنْ تَنَالَهُ يَدَاكَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمُسَافِرُونَ إِذَا مَشَوْا عَلَى أَرْجُلِهِمْ يُسَمَّوْنَ بَنِي الْعَمَلِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
فَذَكَرَ اللَّهَ وَسَمَّى وَنَزَلْ     بِمَنْزِلٍ يَنْزِلُهُ بَنُو عَمَلْ
لَا ضَفَفٌ يَشْغَلُهُ وَلَا ثَقَلْ
وَبَنُو عَامِلَةٍ وَبَنُو عُمَيْلَةٍ: حَيَّانِ مِنَ الْعَرَبِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: عَامِلَةُ قَبِيلَةٌ إِلَيْهَا يُنْسَبُ عَدِيُّ بْنُ الرِّقَاعِ الْعَامِلِيُّ، وَعَامِلَةُ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ عَامِلَةُ بْنُ سَبَإٍ، وَتَزْعُمُ نُسَّابُ مُضَرَ أَنَّهُمْ مِنْ وَلَدِ قَاسِطٍ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
أَعَامِلَ حَتَّى مَتَى تَذْهَبِينَ     إِلَى غَيْرِ وَالِدِكِ الْأَكْرَمِ
وَوَالِدُكُمْ قَاسِطٌ فَارْجِعُوا     إِلَى النَّسَبِ الْأَتْلَدِ الْأَقْدَمِ
وَعَمَلَى: مَوْضِعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا ڪَانُوا عَامِلِينَ؛ رَوَى ابْنُ الْأَثِيرِ عَنِ الْخَطَّابِيِّ قَالَ: ظَاهِرُ هَذَا الْكَلَامِ يُوهِمُ أَنَّهُ لَمْ يُفْتِ السَّائِلَ عَنْهُمْ وَأَنَّهُ رَدَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ إِلَى عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ مُلْحَقُونَ فِي الْكُفْرِ بِآبَائِهِمْ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ لَوْ بَقُوا أَحْيَاءً حَتَّى يَكْبَرُوا لَعَمِلُوا عَمَلَ الْكُفَّارِ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: قُلْتُ فَذَرَارِيُّ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ، قُلْتُ: بِلَا عَمَلٍ، قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا ڪَانُوا عَامِلِينَ. وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِيهِ: إِنَّ ڪُلَّ مَوْلُودٍ إِنَّمَا يُولَدُ عَلَى فِطْرَتِهِ الَّتِي وُلِدَ عَلَيْهَا مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ وَعَلَى مَا قُدِّرَ لَهُ مِنْ ڪُفْرِ وَإِيمَانٍ، فَكُلٌّ مِنْهُمْ عَامِلٌ فِي الدُّنْيَا بِالْعَمَلِ الْمَشَاكِلِ لِفِطْرَتِهِ وَصَائِرٌ فِي الْعَاقِبَةِ إِلَى مَا فُطِرَ عَلَيْهِ، فَمِنْ عَلَامَاتِ الشَّقَاوَةِ لِلطِّفْلِ أَنْ يُولَدَ بَيْنَ مُشْرِكَيْنِ فَيَحْمِلَانِهِ عَلَى اعْتِقَادِ دِينِهِمَا وَيُعَلِّمَانِهِ إِيَّاهُ، أَوْ يَمُوتَ قَبْلَ أَنْ يَعْقِلَ وَيَصِفَ الدِّينَ فَيُحْكَمُ لَهُ بِحُكْمِ وَالِدَيْهِ إِذْ هُوَ فِي حُكْمِ الشَّرِيعَةِ تَبَعٌ لَهُمَا، وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّا رَأَيْنَا وَعَلِمْنَا أَنَّ ثَمَّ مَنْ وُلِدَ بَيْنَ مُشْرِكَيْنِ وَحَمَلَاهُ عَلَى اعْتِقَادِ دِينِهِمَا وَعَلَّمَاهُ، ثُمَّ جَاءَتْ لَهُ خَاتِمَةٌ مِنْ إِسْلَامِهِ وَدِينِهِ تَعُدُّهُ مِنْ جُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ الصَّالِحِينَ، وَأَمَّا الَّذِي فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّهُ أُتِيَ بِشَرَابٍ مَعْمُولٍ، فَقِيلَ: هُوَ الَّذِي فِيهِ اللَّبَنُ وَالْعَسَلُ وَالثَّلْجُ.

معنى كلمة عمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عملق: الْعَمْلَقُ: الْجَوْرُ وَالظُّلْمُ. وَالْعَمْلَقَةُ: اخْتِلَاطُ الْمَاءِ فِي الْحَوْضِ وَخُثُورَتُهُ.
وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ: الْعَمْلَقُ الِاخْتِلَاطُ وَالْخُثُورَةُ، وَلَمْ يُقَيِّدْهُ بِمَاءٍ وَلَا غَيْرِهِ.
وَعَمْلَقَ مَاؤُهُمْ: قَلَّ.
وَالْعِمْلَاقُ: الطَّوِيلُ، وَالْجَمْعُ عَمَالِيقُ وَعَمَالِقَةٌ وَعَمَالِقُ بِغَيْرِ يَاءٍ الْأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ.
وَعَمْلَقٌ وَعِمْلِقٌ وَعِمْلِيقٌ وَعِمْلَاقٌ: أَسْمَاءٌ. وَالْعَمَالِقَةُ مِنْ عَادٍ: وَهُمْ بَنُو عِمْلَاقٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عِمْلَاقٌ أَبُو الْعَمَالِقَةِ وَهُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ ڪَانُوا بِالشَّأْمِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَفِي حَدِيثِ خَبَّابٍ: أَنَّهُ رَأَى ابْنَهُ مَعَ قَاصٍّ فَأَخَذَ السَّوْطَ وَقَالَ: أَمَعَ الْعَمَالِقَةِ؟ هَذَا قَرْنٌ قَدْ طَلَعَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَمَالِقَةُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ ڪَانُوا بِالشَّامِ مِنْ بَقِيَّةِ قَوْمِ عَادٍ، قَالَ: وَيُقَالُ لِمَنْ يَخْدَعُ النَّاسَ وَيَخْلُبُهُمْ عِمْلَاقٌ.
قَالَ: وَالْعَمْلَقَةُ التَّعْمِيقُ فِي الْكَلَامِ، فَشَبَّهَ الْقُصَّاصَ بِهِمْ لِمَا فِي بَعْضِهِمْ مِنَ الْكِبْرِ وَالِاسْتِطَالَةِ عَلَى النَّاسِ، أَوْ بِالَّذِينِ يَخْدَعُونَهُمْ بِكَلَامِهِمْ وَهُوَ أَشْبَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْعَمَالِيقُ وَالْعَمَالِقَةُ: قَوْمٌ مِنْ وَلَدِ عِمْلِيقِ بْنِ لَاوَذَ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ، وَهُمْ أُمَمٌ تَفَرَّقُوا فِي الْبِلَادِ.

معنى كلمة عملق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عملط: الْعُمَّلِطُ وَالْعَمَلَّطُ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ: الشَّدِيدُ مِنَ الرِّجَالِ وَالْإِبِلِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِنِجَادٍ الْخَيْبَرِيِّ:
أَمَّا رَأَيْتَ الرَّجُلَ الْعَمَلَّطَا     يَأْكُلُ لَحْمًا بَائِتًا قَدْ ثَعِطَا
أَكْثَرَ مِنْهُ الْأَكْلَ حَتَّى خَرِطَا     فَأَكْثَرَ الْمَذْبُوبُ مِنْهُ الضَّرِطَا
فَظَلَّ يَبْكِي جَزَعًا وَفَطْفَطَا الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَمَلَّسُ الْقَوِيُّ عَلَى السَّفَرِ وَالْعَمَلَّطُ مِثْلُهُ؛ وَأَنْشَدَ:
قَرَّبَ مِنْهَا ڪُلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ     عَجَمْجَمٍ ذِي ڪِدْنَةٍ عَمَلَّطِ
الْمُشْرَطُ: الْمُيَسَّرُ لِلْعَمَلِ.
وَبَعِيرٌ عَمَلَّطٌ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ.

معنى كلمة عملط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيا: عَيَّ بِالْأَمْرِ عِيًّا وَعَيِيَ وَتَعَايَا وَاسْتَعْيَا؛ هَذِهِ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ، وَهُوَ عَيٌّ وَعَيِيٌّ وَعَيَّانُ: عَجَزَ عَنْهُ وَلَمْ يُطِقْ إِحْكَامَهُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: جَمْعُ الْعَيِيِّ أَعْيِيَاءٌ وَأَعِيَّاءُ، وَالتَّصْحِيحُ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى وَزْنِ الْفِعْلِ، وَالْإِعْلَالُ لِاسْتِثْقَالِ اجْتِمَاعِ الْيَاءَيْنِ، وَقَدْ أَعْيَاهُ الْأَمْرُ؛ فَأَمَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاءُ يَأْوِي مَلِيكُهَا إِلَى طُنُفٍ أَعْيَا بِرَاقٍ وَنَازِلِ
فَإِنَّمَا عَدَّى أَعْيَا بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى بَرَّحَ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: بَرَّحَ بِرَاقٍ وَنَازِلٍ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا عَدَّاهُ بِالْبَاءِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: قَوْمٌ أَعْيَاءُ وَأَعْيِيَاءُ، قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ أَخْبَرَنَا بِهَذِهِ اللُّغَةِ يُونُسُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ وَقَوْمٌ أَعِيَّاءُ وَأَعْيِيَاءُ ڪَمَا ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالَ – يَعْنِي الْجَوْهَرِيَّ: وَسَمِعْنَا مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ أَعْيِيَاءُ وَأَحْيِيَةٌ فَيُبَيِّنُ؛ قَاْلَ فِي ڪِتَابِ سِيبَوَيْهِ: أَحْيِيَةٌ جَمْعُ حَيَاءٍ لِفَرْجِ النَّاقَةِ، وَذَكَرَ أَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُدْغِمُهُ فَيَقُولُ أَحِيَّةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ الْعِيُّ تَأْسِيسٌ أَصْلُهُ مِنْ عَيْنٍ وَيَاءَيْنِ وَهُوَ مَصْدَرُ الْعَيِيِّ، قَالَ: وَفِيهِ لُغَتَانِ رَجُلٌ عَيِيٌّ، بِوَزْنِ  فَعِيلٍ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
لَا طَائِشٌ قَاقٌ وَلَا عَيِيُّ
وَرَجُلٌ عَيٌّ: بِوَزْنِ فَعْلٍ، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ عَيِيٍّ، قَالَ: وَيُقَالُ عَيِيَ يَعْيَا عَنْ حُجَّتِهِ عَيًّا، وَعَيَّ يَعْيَا، ڪُلُّ ذَلِكَ يُقَالُ مِثْلُ حَيِيَ يَحْيَا وَحَيَّ؛ قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ قَالَ: وَالرَّجُلُ يَتَكَلَّفُ عَمَلًا فَيَعْيَا بِهِ وَعَنْهُ إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِوَجْهِ عَمَلِهِ. وَحُكِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ: يُقَالُ فِي فِعْلِ الْجَمِيعِ مِنْ عَيَّ عَيُّوا؛ وَأَنْشَدَ لِبَعْضِهِمْ:
يَحِدْنَ بِنَا عَنْ ڪُلِّ حَيٍّ ڪَأَنَّنَا     أَخَارِيسُ عَيُّوا بِالسَّلَامِ وَبِالنَّسَبْ
وَقَالَ آخَرُ:
مِنَ الَّذِينَ إِذَا قُلْنَا حَدِيثَكُمُ عَيُّوا     وَإِنْ نَحْنُ حَدَّثْنَاهُمُ شَغِبُوا
قَالَ: وَإِذَا سُكِّنَ مَا قَبْلَ الْيَاءِ الْأُولَى لَمْ تُدْغَمْ ڪَقَوْلِكَ هُوَ يُعْيِي وَيُحْيِي. قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ أَدْغَمَ فِي مِثْلِ هَذَا؛ وَأَنْشَدَ لِبَعْضِهِمْ:
فَكَأَنَّهَا بَيْنَ النِّسَاءِ سَبِيكَةٌ     تَمْشِي بِسُدَّةِ بَيْتِهَا فَتُعِيُّ
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ النَّحْوِيُّ: هَذَا غَيْرُ جَائِزٍ عِنْدَ حُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ. وَذَكَرَ أَنَّ الْبَيْتَ الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ الْفَرَّاءُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقِيَاسُ مَا قَالَهُ أَبُو إِسْحَاقَ وَكَلَامُ الْعَرَبِ عَلَيْهِ وَأَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى الْإِظْهَارِ فِي قَوْلِهِ يُحْيِي وَيُمِيتُ. وَحُكِيَ عَنْ شِمْرٍ: عَيِيتُ بِالْأَمْرِ وَعَيَيْتُهُ وَأَعْيَا عَلَيَّ ذَلِكَ وَأَعْيَانِي. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَعْيَانِي هَذَا الْأَمْرُ أَنْ أَضْبِطَهُ وَعَيِيتُ عَنْهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: عَيِيتُ فُلَانًا أَعْيَاهُ أَيْ: جَهِلْتُهُ. وَفُلَانٌ لَا يَعْيَاهُ أَحَدٌ أَيْ: لَا يَجْهَلُهُ أَحَدٌ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنْ تَعْيَا عَنِ الْإِخْبَارِ عَنْهُ إِذَا سُئِلْتَ جَهْلًا بِهِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
يَسْأَلْنَ عَنْكَ وَلَا يَعْيَاكَ مَسْئُولُ
أَيْ: لَا يَجْهَلُكَ. وَعَيِيَ فِي الْمَنْطِقِ عِيًّا: حَصِرَ. وَأَعْيَا الْمَاشِي: ڪَلَّ. وَأَعْيَا السَّيْرُ الْبَعِيرَ وَنَحْوَهُ: أَكَلَّهُ وَطَلَّحَهُ. وَإِبِلٌ مَعَايَا: مُعْيِيَةٌ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: سَأَلْتُ الْخَلِيلَ عَنْ مَعَايَا فَقَالَ: الْوَجْهُ مَعَايٍ، وَهُوَ الْمُطَّرِدُ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ يُونُسُ، وَإِنَّمَا قَالُوا مَعَايَا ڪَمَا قَالُوا مَدَارَى وَصَحَارَى وَكَانَتْ مَعَ الْيَاءِ أَثْقَلَ إِذَا ڪَانَتْ تُسْتَثْقَلُ وَحْدَهَا. وَرَجُلٌ عَيَايَاءُ: عَيِيٌّ بِالْأُمُورِ. وَفِي الدُّعَاءِ: عَيٌّ لَهُ وَشَيٌّ، وَالنَّصْبُ جَائِزٌ. وَالْمُعَايَاةُ: أَنْ تَأْتِيَ بِكَلَامٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَنْ تَأْتِيَ بِشَيْءٍ لَا يُهْتَدَى لَهُ، وَقَدْ عَايَاهُ وَعَيَّاهُ تَعْيِيَةً. وَالْأُعْيِيَّةُ: مَا عَايَيْتَ بِهِ. وَفَحْلٌ عَيَاءٌ: لَا يَهْتَدِي لِلضِّرَابِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يَضْرِبْ نَاقَةً قَطُّ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَضْرِبُ، وَالْجَمْعُ أَعْيَاءٌ، جَمَعُوهُ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ حَتَّى ڪَأَنَّهُمْ ڪَسَّرُوا فَعَلًا ڪَمَا قَالُوا حَيَاءُ النَّاقَةِ، وَالْجَمْعُ أَحْيَاءٌ. وَفَحْلٌ عَيَايَاءُ: ڪَعَيَاءٍ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: أَنَّ الْمَرْأَةَ السَّادِسَةَ قَالَتْ زَوْجِي عَيَايَاءُ طَبَافَاءُ ڪُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَيَايَاءُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي لَا يَضْرِبُ وَلَا يُلْقِحُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِنَ الرِّجَالِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِهِ: الْعَيَايَاءُ الْعِنِّينُ الَّذِي تُعْيِيهِ مُبَاضَعَةُ النِّسَاءِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرَجُلٌ عَيَايَاءُ إِذَا عَيَّ بِالْأَمْرِ وَالْمَنْطِقِ؛ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ (عَبَا):
كَجَبْهَةِ الشَّيْخِ الْعَبَاءِ الثَّطِّ
وَفَسَّرَهُ بِالْعَبَامِ، وَهُوَ الْجَافِي الْعَيِيُّ، ثُمَّ قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعِ الْعَبَاءَ بِمَعْنَى الْعَبَامِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، قَالَ: وَأَمَّاالرَّجَزُ فَالرِّوَايَةُ عَنْهُ:
كَجَبْهَةِ الشَّيْخِ الْعَيَاءِ
بِالْيَاءِ. يُقَالُ: شَيْخٌ عَيَاءٌ وَعَيَايَاءُ، وَهُوَ الْعَبَامُ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ إِلَى النِّسَاءِ، قَالَ: وَمَنْ قَالَهُ بِالْبَاءِ فَقَدْ صَحَّفَ. وَدَاءٌ عَيَاءٌ: لَا يُبْرَأُ مِنْهُ، وَقَدْ أَعْيَاهُ الدَّاءُ؛ وَقَوْلُهُ:
وَدَاءٌ قَدْ أَعْيَا بِالْأَطِبَّاءِ نَاجِسُ
أَرَادَ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ فَعَدَّاهُ بِالْحَرْفِ، إِذْ ڪَانَتْ أَعْيَا فِي مَعْنَى بَرَّحَ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَدَاءٌ عَيٌّ مِثْلُ عَيَاءٍ، وَعَيِيٌّ أَجْوَدُ؛ قَاْلَ الْحَارِثُ بْنُ طُفَيْلٍ:
وَتَنْطِقُ مَنْطِقًا حُلْوًا لَذِيذًا     شِفَاءَ الْبَثِّ وَالسُّقْمِ الْعَيِيِّ
كَأَنَّ فَضِيضَ شَارِبِهِ بِكَأْسٍ     شَمُولٍ لَوْنُهَا ڪَالرَّازِقِيِّ
جَمِيعًا يُقْطِبَانِ بِزَنْجَبِيلٍ     عَلَى فَمِهَا مَعَ الْمِسْكِ الذَّكِيِّ
وَحُكِيَ عَنِ اللَّيْثِ: الدَّاءُ الْعَيَاءُ الَّذِي لَا دَوَاءَ لَهُ، قَالَ: وَيُقَالُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ الْحُمْقُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: دَاءٌ عَيَاءٌ أَيْ: صَعْبٌ لَا دَوَاءَ لَهُ ڪَأَنَّهُ أَعْيَا عَلَى الْأَطِبَّاءِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: فِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ؛ هُوَ الَّذِي أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ وَلَمْ يَنْجَعْ فِيهِ الدَّوَاءُ. وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ بَرِيدًا مِنْ بَعْضِ الْمُلُوكِ جَاءَهُ يَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ مَعَهُ مَا مَعَ الْمَرْأَةِ ڪَيْفَ يُوَرَّثُ؟ قَالَ: مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ الْمَاءُ الدَّافِقُ؛ فَقَالَ فِي ذَلِكَ قَائِلُهُمْ:
وَمُهِمَّةٍ أَعْيَا الْقُضَاةَ عَيَاؤُهَا     تَذَرُ الْفَقِيهَ يَشُكُّ شَكَّ الْجَاهِلِ
عَجَّلْتَ قَبْلَ حَنِيذِهَا بِشِوَائِهَا     وَقَطَعْتَ مَحْرِدَهَا بِحُكْمٍ فَاصِلِ
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ أَنَّكَ عَجَّلْتَ الْفَتْوَى فِيهَا وَلَمْ تَسْتَأْنِ فِي الْجَوَابِ، فَشَبَّهَهُ بِرَجُلٍ نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ فَعَجَّلَ قِرَاهُ بِمَا قَطَعَ لَهُ مِنْ ڪَبِدِ الذَّبِيحَةِ وَلَحْمِهَا وَلَمْ يَحْبِسْهُ عَلَى الْحَنِيذِ وَالشِّوَاءِ، وَتَعْجِيلُ الْقِرَى عِنْدَهُمْ مَحْمُودٌ وَصَاحِبُهُ مَمْدُوحٌ. وَتَعَيَّا بِالْأَمْرِ: ڪَتَعَنَّى؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
حَتَّى أَزُورَكُمْ وَأَعْلَمَ عِلْمَكُمْ     إِنَّ التَّعَيِّيَ لِي بِأَمْرِكَ مُمْرِضُ
وَبَنُو عَيَاءٍ: حَيٌّ مِنْ جَرْمٍ. وَعَيْعَايَةُ: حَيٌّ مِنْ عَدْوَانَ فِيهِمْ خَسَاسَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: بَنُو أَعْيَا يُنْسَبُ إِلَيْهِمْ أَعْيَوِيٌّ، قَالَ: وَهُمْ حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ. وَعَاعَى بِالضَّأْنِ عَاعَاةً وَعِيعَاءً: قَاْلَ لَهَا عَا، وَرُبَّمَا قَالُوا عَوْ وَعَايْ وَعَاءِ، وَعَيْعَى عَيْعَاةً وَعِيعَاءً ڪَذَلِكَ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ مِثَالُ حَاحَى بِالْغَنَمِ حِيحَاءً، وَهُوَ زَجْرُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ؛ الْعِيُّ: الْجَهْلُ، عَيِيَ بِهِ يَعْيَا عِيًّا وَعَيَّ – بِالْإِدْغَامِ وَالتَّشْدِيدِ – مِثْلُ عَيِيَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْهَدْيِ: فَأَزْحَفَتْ عَلَيْهِ بِالطَّرِيقِ فَعَيَّ بِشَأْنِهَا أَيْ: عَجَزَ عَنْهَا وَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَمْرُهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعِيُّ خِلَافُ الْبَيَانِ، وَقَدْ عَيَّ فِي مَنْطِقِهِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَعْيَا مِنْ بَاقِلٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: عَيَّ بِأَمْرِهِ وَعَيِيَ إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِوَجِهِهِ، وَالْإِدْغَامُ أَكْثَرُ، وَتَقُولُ فِي  الْجَمْعِ: عَيُوا – مُخَفَّفًا – ڪَمَا قُلْنَاهُ فِي حَيُوا، وَيُقَالُ أَيْضًا: عَيُّوا – بِالتَّشْدِيدِ؛ وَقَالَ عَبِيدُ بْنُ الْأَبْرَصِ:
عَيُّوا بِأَمْرِهِمُ ڪَمَا     عَيَّتْ بِبَيْضَتِهَا الْحَمَامَهْ
وَأَعْيَانِي هُوَ؛ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ حَسَّانَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ هَمَّامٍ:
فَإِنَّ الْكُثْرَ أَعْيَانِي قَدِيمًا     وَلَمْ أُقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلَامُ
يَقُولُ: ڪُنْتُ مُتَوَسِّطًا لَمْ أَفْتَقِرْ فَقْرًا شَدِيدًا وَلَا أَمْكَنَنِي جَمْعُ الْمَالِ الْكَثِيرِ، وَيُرْوَى: أَعْنَانِي أَيْ: أَذَلَّنِي وَأَخْضَعَنِي. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: عَيِيَ فُلَانٌ – بِيَاءَيْنِ – بِالْأَمْرِ إِذَا عَجَزَ عَنْهُ، وَلَا يُقَالُ أَعْيَا بِهِ. قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ عَيَّ بِهِ، فَيُدْغِمُ. وَيُقَالُ فِي الْمَشْيِ: أَعْيَيْتُ وَأَنَا عَيِيٌّ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
عَيَّتْ جَوَابًا وَمَا بِالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ
قَالَ: وَلَا يُنْشَدُ أَعْيَتْ جَوَابًا؛ وَأَنْشَدَ لِشَاعِرٍ آخَرَ فِي لُغَةِ مَنْ يَقُولُ عَيِيَ:
وَحَتَّى حَسِبْنَاهُمْ فَوَارِسَ ڪَهْمَسٍ     حَيُوا بَعْدَمَا مَاتُوا مِنَ الدَّهْرِ أَعْصُرَا
وَيُقَالُ: أَعْيَا عَلَيَّ هَذَا الْأَمْرُ وَأَعْيَانِي، وَيُقَالُ: أَعْيَانِي عَيَاؤُهُ؛ قَاْلَ الْمَرَّارُ:
وَأَعْيَتْ أَنْ تُجِيبَ رُقًى لِرَاقِ
قَالَ: وَيُقَالُ أَعْيَا بِهِ بَعِيرُهُ وَأَذَمَّ سَوَاءٌ. وَالْإِعْيَاءُ: الْكَلَالُ؛ يُقَالُ: مَشَيْتُ فَأَعْيَيْتُ، وَأَعْيَا الرَّجُلُ فِي الْمَشْيِ، فَهُوَ مُعْيٍ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
إِنَّ الْبَرَاذِينَ إِذَا جَرَيْنَهْ     مَعَ الْعِتَاقِ سَاعَةً أَعْيَيْنَهْ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ عَيَّانٌ. وَأَعْيَا الرَّجُلُ وَأَعْيَاهُ اللَّهُ، ڪِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ. وَأَعْيَا عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَتَعَيَّا وَتَعَايَا بِمَعْنًى. وَأَعْيَا: أَبُو بَطْنٍ مِنْ أَسَدٍ، وَهُوَ أَعْيَا أَخُو فَقْعَسٍ ابْنَا طَرِيفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُوَادَانَ بْنِ أَسَدٍ؛ قَاْلَ حُرَيْثُ بْنُ عَتَّابٍ النَّبْهَانِيُّ:
تَعَالَوْا أُفَاخِرْكُمْ أَأَعْيَا وَفَقْعَسٌ     إِلَى الْمَجْدِ أَدْنَى أَمْ عَشِيرَةُ حَاتِمِ
وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ أَعْيَوِيٌّ.

معنى كلمة عيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيه: عَاهَ الْمَالُ يَعِيهُ: أَصَابَتْهُ الْعَاهَةُ. وَعِيهَ الْمَالُ وَالزَّرْعُ وَإِيفَ، فَهُوَ مَعِيهٌ وَمَعُوهٌ وَمَعْهُوهٌ. وَأَرْضٌ مَعْيُوهَةٌ: ذَاتُ عَاهَةٍ. وَعَيَّهَ بِالرَّجُلِ: صَاحَ بِهِ. وَعِيهِ عِيهِ وَعَاهِ عَاهِ: زَجْرٌ لِلْإِبِلِ لِتَحْتَبِسَ.

معنى كلمة عيه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عين: الْعَيْنُ: حَاسَّةُ الْبَصَرِ وَالرُّؤْيَةِ – أُنْثَى – تَكُونُ لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْحَيَوَانِ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْعَيْنُ الَّتِي يُبْصِرُ بِهَا النَّاظِرُ، وَالْجَمْعُ أَعْيَانٌ وَأَعْيُنٌ وَأَعْيُنَاتٍ؛ الْأَخِيرَةُ جَمْعُ الْجَمْعِ وَالْكَثِيرُ عُيُونٌ؛ قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ:
وَلَكِنَّنِي أَغْدُو عَلَيَّ مُفَاضَةٌ دِلَاصٌ ڪَأَعْيَانِ الْجَرَادِ الْمُنَظَّمِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
بِأَعْيُنَاتٍ لَمْ يُخَالِطْهَا الْقَذَى
وَتَصْغِيرُ الْعَيْنِ عُيَيْنَةٌ؛ وَمِنْهُ قِيلُ ذُو الْعُيَيْنَتَيْنِ لِلْجَاسُوسِ، وَلَا تَقُلْ ذُو الْعُوَيْنَتَيْنِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَيْنُ الَّذِي يُبْعَثُ لِيَتَجَسَّسَ الْخَبَرَ، وَيُسَمَّى ذَا الْعَيْنَيْنِ، وَيُقَالُ تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ ذَا الْعَيْنَيْنِ وَذَا الْعُوَيْنَتَيْنِ، ڪُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَزَعَمَ اللِّحْيَانِيُّ أَنْ أَعْيُنًا قَدْ يَكُونُ جَمْعَ الْكَثِيرِ أَيْضًا؛ قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا وَإِنَّمَا أَرَادَ الْكَثِيرَ. وَقَوْلُهُمْ: بِعَيْنٍ مَا أَرَيَنَّكَ؛ مَعْنَاهُ عَجِّلْ حَتَّى أَكُونَ ڪَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ بِعَيْنِي. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ مُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ – فَقَأَ عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ بِصَكَّةٍ صَكَّهُ؛ قِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ أَغْلَظَ لَهُ فِي الْقَوْلِ، يُقَالُ: أَتَيْتُهُ فَلَطَمَ وَجْهِي بِكَلَامٍ غَلِيظٍ، وَالْكَلَامُ الَّذِي قَالَهُ لَهُ مُوسَى قَالَ: أُحَرِّجُ عَلَيْكَ أَنْ تَدْنُوَ مِنِّي فَإِنِّي أُحَرِّجُ دَارِي وَمَنْزِلِي، فَجَعَلَ هَذَا تَغْلِيظًا مِنْ مُوسَى لَهُ تَشْبِيهًا بِفَقْءِ الْعَيْنِ، وَقِيلَ: هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا يُؤْمَنُ بِهِ وَبِأَمْثَالِهِ وَلَا يُدْخَلُ فِي ڪَيْفِيَّتِهِ. وَقَوْلُ الْعَرَبِ: إِذَا سَقَطَتِ الْجَبْهَةُ نَظَرَتِ الْأَرْضَ بِإِحْدَى عَيْنَيْهَا، فَإِذَا سَقَطَتِ الصَّرْفَةُ نَظَرَتْ بِهِمَا جَمِيعًا؛ إِنَّمَا جَعَلُوا لَهَا عَيْنَيْنِ عَلَى الْمَثَلِ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى -: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: لِتُرَبَّى مِنْ حَيْثُ أَرَاكَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: قَاْلَ أَصْحَابُ النَّقْلِ وَالْأَخْذِ بِالْأَثَرِ: الْأَعْيُنُ يُرِيدُ بِهِ الْعَيْنَ، قَالَ: وَعَيْنُ اللَّهِ لَا تُفَسَّرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ظَاهِرِهَا، وَلَا يَسَعُ أَحَدًا أَنْ يَقُولَ: ڪَيْفَ هِيَ، أَوْ مَا صِفَتُهَا؟ وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: بِأَعْيُنِنَا بِإِبْصَارِنَا إِلَيْكَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: بِإِشْفَاقِنَا عَلَيْكَ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي أَيْ: لِتُغَذَّى بِإِشْفَاقِي. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: عَلَى عَيْنِي قَصَدْتُ زَيْدًا؛ يُرِيدُونَ الْإِشْفَاقَ. وَالْعَيْنُ: أَنْ تُصِيبَ الْإِنْسَانَ بِعَيْنٍ. وَعَانَ الرَّجُلَ يَعِينُهُ عَيْنًا، فَهُوَ عَائِنٌ، وَالْمُصَابُ مَعِينٌ، عَلَى النَّقْصِ، وَمَعْيُونٌ، عَلَى التَّمَامِ: أَصَابَهُ بِالْعَيْنِ. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْمَعِينُ الْمُصَابُ بِالْعَيْنِ، وَالْمَعْيُونُ الَّذِي فِيهِ عَيْنٌ؛ قَاْلَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:
قَدْ ڪَانَ قَوْمُكَ يَحْسَبُونَكَ سَيِّدًا     وَإِخَالُ أَنَّكَ سَيِّدٌ مَعْيُونُ
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّكَ لَجَمِيلٌ وَلَا أَعِنْكَ وَلَا أَعِينُكَ؛ الْجَزْمُ عَلَى الدُّعَاءِ، وَالرَّفْعُ عَلَى الْإِخْبَارِ، أَيْ: لَا أُصِيبُكَ بِعَيْنٍ. وَرَجُلٌ مِعْيَانٌ وَعَيُونٌ: شَدِيدُ الْإِصَابَةِ بِالْعَيْنِ، وَالْجَمْعُ عُيُنٌ وَعِينٌ، وَمَا أَعْيَنَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْعَيْنُ حَقٌّ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا. يُقَالُ: أَصَابَتْ فُلَانًا عَيْنٌ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ عَدُوٌّ أَوْ حَسُودٌ فَأَثَّرَتْ فِيهِ فَمَرِضَ بِسَبَبِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ؛ تَخْصِيصُهُ الْعَيْنَ وَالْحُمَةَ لَا يَمْنَعُ جَوَازَ الرُّقْيَةِ فِي غَيْرِهِمَا مِنَ الْأَمْرَاضِ لِأَنَّهُ أَمَرَ بِالرُّقْيَةِ مُطْلَقًا، وَرَقَى بَعْضَ أَصْحَابِهِ مِنْ غَيْرِهِمَا، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا رُقْيَةَ أَوْلَى وَأَنْفَعُ مِنْ رُقْيَةِ الْعَيْنِ وَالْحُمَةِ. وَتَعَيَّنَ الْإِبِلَ وَاعْتَانَهَا: اسْتَشْرَفَهَا لِيَعِينَهَا؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَزِينُهَا لِلنَّاظِرِ الْمُعْتَانِ خَيْفٌ     قَرِيبُ الْعَهْدِ بِالْحَيْرَانِ
أَيْ: إِذَا ڪَانَ عَهْدُهَا قَرِيبًا بِالْوِلَادَةِ ڪَانَ أَضْخَمَ لِضَرْعِهَا وَأَحْسَنَ وَأَشَدَّ امْتِلَاءً. وَتَعَيَّنَ الرَّجُلُ إِذَا تَشَوَّهَ وَتَأَنَّى لِيُصِيبَ شَيْئًا بِعَيْنِهِ. وَأَعَانَهَا ڪَاعْتَانَهَا. وَرَجُلٌ عَيُونٌ إِذَا ڪَانَ نَجِيءَ الْعَيْنِ يُقَالُ: أَتَيْتُ فُلَانًا فَمَا عَيَّنَ لِي بِشَيْءٍ وَمَا عَيَّنَنِي بِشَيْءٍ أَيْ: مَا أَعْطَانِي شَيْئًا. وَالْعَيْنُ وَالْمُعَايَنَةُ: النَّظَرُ، وَقَدْ عَايَنُهُ مُعَايَنَةً وَعِيَانًا. وَرَآهُ عِيَانًا: لَمْ يَشُكَّ فِي رُؤْيَتِهِ إِيَّاهُ. وَرَأَيْتُ فُلَانًا عِيَانًا أَيْ: مُوَاجَهَةً. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَقِيَهُ عِيَانًا أَيْ: مُعَايَنَةً، وَلَيْسَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ قِيلَ مِثْلُ هَذَا، لَوْ قُلْتَ لِحَاظًا لَمْ يَجُزْ، إِنَّمَا يُحْكَى مِنْ ذَلِكَ مَا سُمِعَ. وَتَعَيَّنْتُ الشَّيْءَ: أَبْصَرْتُهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تُخَلَّى فَلَا تَنْبُو إِذَا مَا تَعَيَّنَتْ     بِهَا شَبَحًا أَعْنَاقُهَا ڪَالسَّبَائِكِ
وَرَأَيْتُ عَائِنَةً مِنْ أَصْحَابِهِ أَيْ: قَوْمًا عَايَنُونِي. وَهُوَ عَبْدُ عَيْنٍ أَيْ: مَا دُمْتَ تَرَاهُ فَهُوَ ڪَالْعَبْدِ لَكَ، وَقِيلَ: أَيْ مَا دَامَ مَوْلَاهُ يَرَاهُ فَهُوَ فَارِهٌ وَأَمَّا بَعْدَهُ فَلَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ تُصَرِّفُهُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ مِنْ هَذَا ڪَقَوْلِكَ هُوَ صَدِيقُ عَيْنٍ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ يُظْهِرُ لَكَ مِنْ نَفْسِهِ مَا لَا يَفِي بِهِ إِذَا غَابَ: هُوَ عَبْدُ عَيْنٍ وَصَدِيقُ عَيْنٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمَنْ هُوَ عَبْدُ الْعَيْنِ أَمَّا لِقَاؤُهُ     فَحُلْوٌ وَأَمَّا غَيْبُهُ فَظَنُونُ
  وَنَعِمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا أَيْ: أَنْعَمَهَا. وَلَقِيتُهُ أَدْنَى عَائِنَةٍ أَيْ: أَدْنَى شَيْءٍ تُدْرِكُهُ الْعَيْنُ. وَالْعَيَنُ: عِظَمُ سَوَادِ الْعَيْنِ وَسَعَتُهَا. عَيِنَ يَعْيَنُ عَيَنًا وَعِيْنَةً حَسَنَةً؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَهُوَ أَعْيَنُ وَإِنَّهُ لَبَيِّنُ الْعِينَةِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَإِنَّهُ لَأَعْيَنُ إِذَا ڪَانَ ضَخْمَ الْعَيْنِ وَاسِعَهَا، وَالْأُنْثَى عَيْنَاءُ، وَالْجَمْعُ مِنْهَا عِينٌ، وَأَصْلُهُ فُعْلٌ بِالضَّمِّ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِبَقَرِ الْوَحْشِ عِينٌ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَحُورٌ عِينٌ. وَرَجُلٌ أَعْيَنُ: وَاسِعُ الْعَيْنِ بَيِّنُ الْعَيَنِ؛ وَالْعِينُ: جَمْعُ عَيْنَاءَ، وَهِيَ الْوَاسِعَةُ الْعَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِقَتْلِ الْكِلَابِ الْعِينِ، هِيَ جَمْعُ أَعْيَنَ. وَحَدِيثُ اللِّعَانِ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَعْيَنَ أَدْعَجَ. وَالثَّوْرُ أَعْيَنُ وَالْبَقَرَةُ عَيْنَاءُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يُقَالُ ثَوْرٌ أَعْيَنُ وَلَكِنْ يُقَالُ الْأَعْيَنُ، غَيْرُ مَوْصُوفٍ بِهِ، ڪَأَنَّهُ نُقِلَ إِلَى حَدِّ الِاسْمِيَّةِ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ عَيِنَ الرَّجُلُ يَعْيَنُ عَيَنًا وَعِينَةً، وَهُوَ أَعْيَنُ. وَعُيُونُ الْبَقَرِ: ضَرْبٌ مِنَ الْعِنَبِ بِالشَّامِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَخُصَّ بِالشَّامِ، وَلَا بِغَيْرِهِ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِعُيُونِ الْبَقَرِ مِنَ الْحَيَوَانِ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ عِنَبٌ أَسْوَدُ لَيْسَ بِالْحَالِكِ، عِظَامُ الْحَبِّ مُدَحْرَجٌ يُزَبَّبُ، وَلَيْسَ بِصَادِقِ الْحَلَاوَةِ. وَثَوْبٌ مُعَيَّنٌ: فِي وَشْيِهِ تَرَابِيعُ صِغَارٌ تُشَبَّهُ بِعُيُونِ الْوَحْشِ. وَثَوْرٌ مُعَيَّنٌ: بَيْنَ عَيْنَيْهِ سَوَادٌ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
فَكَأَنَّهُ لَهِقُ السَّرَاةِ ڪَأَنَّهُ     مَا حَاجِبَيْهِ مُعَيَّنٌ بِسَوَادِ
وَالْعِينَةُ لِلشَّاةِ: ڪَالْمَحْجِرِ لِلْإِنْسَانِ، وَهُوَ مَا حَوْلَ الْعَيْنِ. وَشَاةٌ عَيْنَاءُ إِذَا اسْوَدَّ عِينَتُهَا وَابْيَضَّ سَائِرُهَا، وَقِيلَ: أَوْ ڪَانَ بِعَكْسِ ذَلِكَ. وَعَيْنُ الرَّجُلِ: مَنْظَرُهُ. وَالْعَيْنُ: الَّذِي يَنْظُرُ لِلْقَوْمِ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَنْظُرُ بِعَيْنِهِ، وَكَأَنَّ نَقْلَهُ مِنَ الْجُزْءِ إِلَى الْكُلِّ هُوَ الَّذِي حَمَلَهُمْ عَلَى تَذْكِيرِهِ، وَإِلَّا فَإِنَّ حُكْمَهُ التَّأْنِيثُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيَاسُ هَذَا عِنْدِي أَنَّ مَنْ حَمَلَهُ عَلَى الْجُزْءِ فَحُكْمُهُ أَنْ يُؤَنِّثَهُ، وَمَنْ حَمَلَهُ عَلَى الْكُلِّ فَحُكْمُهُ أَنْ يُذَكِّرَهُ؛ وَكِلَاهُمَا قَدْ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ؛ وَقَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَلَوْ أَنَّنِي اسْتَوْدَعْتُهُ الشَّمْسَ لَارْتَقَتْ     إِلَيْهِ الْمَنَايَا عَيْنُهَا وَرَسُولُهَا
أَرَادَ نَفْسَهَا. وَكَانَ يَجِبُ أَنْ يَقُولَ أَعْيُنَهَا وَرُسُلَهَا لِأَنَّ الْمَنَايَا جَمْعٌ، فَوَضَعَ الْوَاحِدَ مَوْضِعَ الْجَمْعِ، وَبَيْتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ هَذَا اسْتَشْهَدَ بِهِ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى قَوْلِهِ: الْعَيْنُ الرَّقِيبُ، وَقَالَ بَعْدَ إِيرَادِ الْبَيْتِ: يُرِيدُ رَقِيبَهَا؛ وَأَنْشَدَ أَيْضًا لِجَمِيلٍ:
رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بِالْقَذَى     وَفِي الْغُرِّ مِنْ أَنْيَابِهَا بِالْقَوَادِحِ
وَقَالَ: مَعْنَاهُ فِي رَقِيبَيْهَا اللَّذَيْنِ يَرْقُبَانِهَا وَيَحُولَانِ بَيْنِي وَبَيْنَهَا، وَهَذَا مَكَانٌ يَحْتَاجُ إِلَى مُحَاقَقَةٍ الْأَزْهَرِيُّ عَلَيْهِ، وَإِلَّا فَمَا الْجَمْعُ بَيْنَ الدُّعَاءِ عَلَى رَقِيبَيْهَا وَعَلَى أَنْيَابِهَا، وَفِيمَا ذَكَرَهُ تَكَلُّفٌ ظَاهِرٌ. وَفُلَانٌ عَيْنُ الْجَيْشِ: يُرِيدُونَ رَئِيسَهُ. وَالِاعْتِيَانُ: الِارْتِيَادُ. وَبَعَثْنَا عَيْنًا أَيْ: طَلِيعَةً يَعْتَانُنَا وَيَعْتَانُ لَنَا أَيْ: يَأْتِينَا بِالْخَبَرِ. وَالْمُعْتَانُ: الَّذِي يَبْعَثُهُ الْقَوْمُ رَائِدًا. حَكَى اللِّحْيَانِيُّ: ذَهَبَ فُلَانٌ فَاعْتَانَ لَنَا مَنْزِلًا مُكْلِئًا فَعَدَّاهُ أَيِ: ارْتَادَ لَنَا مَنْزِلًا ذَا ڪَلَإٍ. وَعَانَ لَهُمْ: ڪَاعْتَانَ؛ عَنِ الْهَجَرِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِنَاهِضِ ابْنِ ثُومَةَ الْكِلَابِيِّ:
يُقَاتِلُ مَرَّةً وَيَعِينُ أُخْرَى     فَفَرَّتْ بِالصَّغَارِ وَبِالْهَوَانِ
وَاعْتَانَ لَنَا فُلَانٌ أَيْ: صَارَ عَيْنًا أَيْ: رَبِيئَةً، وَرُبَّمَا قَالُوا عَانَ عَلَيْنَا فُلَانٌ يَعِينُ عِيَانَةً أَيْ: صَارَ لَهُمْ عَيْنًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ بَعَثَ بَسْبَسَةَ عَيْنًا يَوْمَ بَدْرٍ أَيْ: جَاسُوسًا. وَاعْتَانَ لَهُ إِذَا أَتَاهُ بِالْخَبَرِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحُدَيْبِيَةِ: ڪَانَ اللَّهُ قَدْ قَطَعَ عَيْنًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَيْ: ڪَفَى اللَّهُ مِنْهُمْ مَنْ ڪَانَ يَرْصُدُنَا وَيَتَجَسَّسُ عَلَيْنَا أَخْبَارَنَا. وَيُقَالُ: اذْهَبْ وَاعْتَنْ لِي مَنْزِلًا أَيِ: ارْتَدْهُ. وَالْعَيْنُ: الدَّيْدَبَانُ وَالْجَاسُوسُ. وَأَعْيَانُ الْقَوْمِ: أَشْرَافُهُمْ وَأَفَاضِلُهُمْ، عَلَى الْمَثَلِ بِشَرَفِ الْعَيْنِ الْحَاسَّةِ. وَابْنَا عِيَانٍ: طَائِرَانِ يَزْجُرُ بِهِمَا الْعَرَبُ ڪَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا يُتَوَقَّعُ أَوْ يُنْتَظَرُ بِهِمَا عِيَانًا، وَقِيلَ: ابْنَا عِيَانٍ خَطَّانِ يُخَطَّانِ فِي الْأَرْضِ يُزْجَرُ بِهِمَا الطَّيْرُ، وَقِيلَ: هُمَا خَطَّانِ يَخُطُّونَهُمَا لِلْعِيَافَةِ ثُمَّ يَقُولُ الَّذِي يَخُطُّهُمَا: ابْنَيْ عِيَانْ أَسْرِعَا الْبَيَانْ؛ وَقَالَ الرَّاعِي:
وَأَصْفَرَ عَطَّافٍ إِذَا رَاحَ رَبُّهُ     جَرَى ابْنَا عِيَانٍ بِالشِّوَاءِ الْمُضَهَّبِ
وَإِنَّمَا سُمِّيَا ابْنَيْ عِيَانٍ لِأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ الْفَوْزَ وَالطَّعَامَ بِهِمَا، وَقِيلَ: ابْنَا عِيَانٍ قِدْحَانِ مَعْرُوفَانِ، وَقِيلَ: هُمَا طَائِرَانِ يُزْجَرُ بِهِمَا يَكُونَانِ فِي خَطِّ الْأَرْضِ، وَإِذَا عَلِمَ أَنَّ الْقَامِرَ يَفُوزُ قِدْحُهُ قِيلَ: جَرَى ابْنَا عِيَانٍ. وَالْعَيْنُ: عَيْنُ الْمَاءِ. وَالْعَيْنُ: الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا الْمَاءُ. وَالْعَيْنُ: يَنْبُوعُ الْمَاءِ الَّذِي يَنْبُعُ مِنَ الْأَرْضِ وَيَجْرِي – أُنْثَى، وَالْجَمْعُ أَعْيُنٌ وَعُيُونٌ. وَيُقَالُ: غَارَتْ عَيْنُ الْمَاءِ. وَعَيْنُ الرَّكِيَّةِ: مَفْجَرُ مَائِهَا وَمَنْبَعُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ الْمَالِ عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نَائِمَةٍ؛ أَرَادَ عَيْنَ الْمَاءِ الَّتِي تَجْرِي وَلَا تَنْقَطِعُ لَيْلًا وَنَهَارًا، وَعَيْنُ صَاحِبِهَا نَائِمَةٌ فَجَعَلَ السَّهَرَ مَثَلًا لِجَرْيِهَا؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
أُولَئِكَ عَيْنُ الْمَاءِ فِيهِمْ وَعِنْدَهُمْ     مِنَ الْخِيفَةِ الْمَنْجَاةُ وَالْمُتَحَوَّلُ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: عَيْنُ الْمَاءِ الْحَيَاةُ لِلنَّاسِ. وَحَفَرْتُ حَتَّى عِنْتُ وَأَعْيَنْتُ: بَلَغْتُ الْعُيُونَ، وَكَذَلِكَ أَعَانَ وَأَعْيَنَ: حَفَرَ فَبَلَغَ الْعُيُونَ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: حَفَرَ الْحَافِرُ فَأَعْيَنَ وَأَعَانَ أَيْ: بَلَغَ الْعُيُونَ. وَعَيْنُ الْقَنَاةِ: مَصَبُّ مَائِهَا. وَمَاءٌ مَعْيُونٌ: ظَاهِرٌ، تَرَاهُ الْعَيْنُ جَارِيًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ؛ وَقَوْلُ بَدْرِ بْنِ عَامِرٍ الْهُذَلِيِّ:
مَاءٌ يَجِمُّ لِحَافِرٍ مَعْيُونِ
قَالَ بَعْضُهُمْ: جَرَّهُ عَلَى الْجِوَارِ، وَإِنَّمَا حُكْمُهُ مَعْيُونٌ بِالرَّفْعِ لِأَنَّهُ نَعْتُ لِمَاءٍ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ مَفْعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ. وَمَاءٌ مَعِينٌ: ڪَمَعْيُونٍ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي وَزْنِهِ فَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولٌ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِعْلٌ، وَقِيلَ: هُوَ فَعِيلٌ مِنَ الْمَعْنِ، وَهُوَ الِاسْتِقَاءُ، وَقَدْ ذَكَرَ فِي الصَّحِيحِ. أَبُو سَعِيدٍ: عَيْنٌ مَعْيُونَةٌ لَهَا مَادَّةٌ مِنَ الْمَاءِ؛ وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
ثُمَّ آلَتْ وَهْيَ مَعْيُونَةٌ مِنْ     بَطِيءِ الضَّهْلِ نُكْزِ الْمَهَامِي
أَرَادَ أَنَّهَا طَمَتْ ثُمَّ آلَتْ أَيْ: رَجَعَتْ. وَعَانَتِ الْبِئْرُ عَيْنًا: ڪَثُرَ مَاؤُهَا. وَعَانَ الْمَاءُ وَالدَّمْعُ يَعِينُ عَيْنًا وَعَيَنَانًا – بِالتَّحْرِيكِ: جَرَى وَسَالَ.
 وَسِقَاءٌ عَيَّنٌ وَعَيِّنٌ، وَالْكَسْرُ أَكْثَرُ، ڪِلَاهُمَا إِذَا سَالَ مَاؤُهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ وَقِيلَ: الْعَيِّنُ وَالْعَيَّنُ الْجَدِيدُ، طَائِيَّةٌ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
قَدِ اخْضَلَّ مِنْهَا ڪُلُّ بَالٍ وَعَيِّنٍ     وَجَفَّ الرَّوَايَا بِالْمَلَا الْمُتَبَاطِنِ
وَكَذَلِكَ قِرْبَةٌ عَيَّنٌ: جَدِيدَةٌ، طَائِيَّةٌ أَيْضًا؛ قَالَ:
مَا بَالُ عَيْنِيَ ڪَالشَّعِيبِ الْعَيَّنِ
وَحَمَلَ سِيبَوَيْهِ عَيَّنًا عَلَى أَنَّهُ فَيْعَلٌ مِمَّا عَيْنُهُ يَاءٌ، وَقَدْ ڪَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فَوْعَلًا وَفَعْوَلًا مِنْ لَفْظِ الْعَيْنِ وَمَعْنَاهَا، وَلَوْ حَكَمَ بِأَحَدِ هَذَيْنِ الْمِثَالَيْنِ لَحَمَلَ عَلَى مَأْلُوفٍ غَيْرَ مُنْكَرٍ، أَلَا تَرَى أَنَّ فَعْوَلًا وَفَوْعَلًا لَا مَانِعَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يَكُونَ فِي الْمُعْتَلِّ ڪَمَا يَكُونُ فِي الصَّحِيحِ؟ وَأَمَّا فَيْعَلُ – بِفَتْحِ الْعَيْنِ – مِمَّا عَيْنُهُ يَاءٌ فَعَزِيزٌ، ثُمَّ لَمْ تَمْنَعْهُ عِزَّةُ ذَلِكَ أَنْ حَكَمَ بِذَلِكَ عَلَى عَيَّنٍ، وَعَدَلَ عَنْ أَنْ يَحْمِلَهُ عَلَى أَحَدِ الْمِثَالَيْنِ اللَّذَيْنِ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لَا مَانِعَ لَهُ مِنْ ڪَوْنِهِ فِي الْمُعْتَلِّ الْعَيْنِ ڪَوْنُهُ فِي الصَّحِيحِهَا، فَلَا نَظِيرَ لِعَيَّنٍ؛ وَالْجَمْعُ عَيَائِنُ؛ هَمَزُوا لِقُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ. الْأَصْمَعِيُّ: عَيَّنْتُ الْقِرْبَةَ إِذَا صَبَبْتَ فِيهَا مَاءً لِيَخْرُجَ مِنْ مَخَارِزِهَا فَتَنْسَدَّ آثَارُ الْخَرْزِ وَهِيَ جَدِيدَةٌ، وَسَرَّبْتُهَا ڪَذَلِكَ. وَقَالَالْفَرَّاءُ: التَّعَيُّنُ أَنْ يَكُونَ فِي الْجِلْدِ دَوَائِرُ رَقِيقَةٌ؛ قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
وَلَكِنَّ الْأَدِيمَ إِذَا تَفَرَّى بِلًى     وَتَعَيُّنًا غَلَبَ الصَّنَاعَا
الْجَوْهَرِيُّ: عَيَّنْتُ الْقِرْبَةَ صَبَبْتُ فِيهَا مَاءً لِتَتَفَتَّحَ عُيُونُ الْخُرَزِ فَتَنْسَدَّ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
بَلَى فَارْفَضَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نَزْرٍ     ڪَمَا عَيَّنْتَ بِالسَّرَبِ الطِّبَابَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَعَيَّنَتْ أَخْفَافُ الْإِبِلِ إِذَا نَقِبَتْ مِثْلَ تَعَيُّنِ الْقِرْبَةِ. وَتَعَيَّنْتُ الشَّخْصَ تَعَيُّنًا إِذَا رَأَيْتَهُ. وَعَيْنُ الْقِبْلَةِ: حَقِيقَتُهَا. وَالْعَيْنُ مِنَ السَّحَابِ: مَا أَقْبَلَ مِنْ نَاحِيَةِ الْقِبْلَةِ وَعَنْ يَمِينِهَا، يَعْنِي قِبْلَةَ الْعِرَاقِ. يُقَالُ: هَذَا مَطَرُ الْعَيْنِ، وَلَا يُقَالُ مُطِرْنَا بِالْعَيْنِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِذَا ڪَانَ الْمَطَرُ مِنْ نَاحِيَةِ الْقِبْلَةِ فَهُوَ مَطَرُ الْعَيْنِ، وَالْعَيْنُ: اسْمٌ لِمَا عَنْ يَمِينِ قِبْلَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ: إِذَا نَشَأَتِ السَّحَابَةُ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ فَإِنَّهَا لَا تَكَادُ تُخْلِفُ أَيْ: مِنْ قِبَلِ قِبْلَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثُمَّ تَشَاءَمَتْ فَتِلْكَ عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ، هُوَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَذَلِكَ أَخْلَقُ لِلْمَطَرِ فِي الْعَادَةِ؛ وَقَالَ: تَقُولُ الْعَرَبُ: مُطِرْنَا بِالْعَيْنِ، وَقِيلَ: الْعَيْنُ مِنَ السَّحَابِ مَا أَقْبَلَ عَنِ الْقِبْلَةِ، وَذَلِكَ الصُّقْعُ يُسَمَّى الْعَيْنَ؛ وَقَوْلُهُ: تَشَاءَمَتْ أَيْ: أَخَذَتْ نَحْوَ الشَّأْمِ، وَالضَّمِيرُ فِي تَشَاءَمَتْ لِلسَّحَابَةِ: فَتَكُونُ بَحْرِيَّةٌ مَنْصُوبَةً، أَوْ لِلْبَحْرِيَّةِ فَتَكُونُ مَرْفُوعَةً. وَالْعَيْنُ: مَطَرُ أَيَّامٍ لَا يُقْلِعُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَطَرُ يَدُومُ خَمْسَةَ أَيَّامٍ أَوْ سِتَّةً أَوْ أَكْثَرَ لَا يُقْلِعُ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
وَأَنْآءُ حَيٍّ تَحْتَ عَيْنٍ مَطِيرَةٍ     عِظَامِ الْبُيُوتِ يَنْزِلُونَ الرَّوَابِيَا
يَعْنِي حَيْثُ لَا تَخْفَى بُيُوتُهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْأَضْيَافُ. وَالْعَيْنُ: النَّاحِيَةُ. وَالْعَيْنُ: عَيْنُ الرُّكْبَةِ. وَعَيْنُ الرُّكْبَةِ: نُقْرَةٌ فِي مُقَدَّمِهَا، وَلِكُلِّ رُكْبَةٍ عَيْنَانِ، وَهُمَا نُقْرَتَانِ فِي مُقَدَّمِهَا عِنْدَ السَّاقِ. وَالْعَيْنُ: عَيْنُ الشَّمْسِ، وَعَيْنُ الشَّمْسِ: شُعَاعُهَا الَّذِي لَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعَيْنُ، وَقِيلَ: الْعَيْنُ الشَّمْسُ نَفْسُهَا. يُقَالُ: طَلَعَتِ الْعَيْنُ وَغَابَتِ الْعَيْنُ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ. وَالْعَيْنُ: الْمَالُ الْعَتِيدُ الْحَاضِرُ النَّاضُّ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: عَيْنٌ غَيْرُ دَيْنٍ. وَالْعَيْنُ: النَّقْدُ؛ يُقَالُ: اشْتَرَيْتُ الْعَبْدَ بِالدَّيْنِ أَوْ بِالْعَيْنِ؛ وَالْعَيْنُ الدِّينَارُ ڪَقَوْلِ أَبِي الْمِقْدَامِ:
حَبَشِيٌّ لَهُ ثَمَانُونَ عَيْنًا     بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَدْ يَسُوقُ إِفَالَا
أَرَادَ عَبْدًا حَبَشِيًّا لَهُ ثَمَانُونَ دِينَارًا، بَيْنَ عَيْنَيْهِ: بَيْنَ عَيْنَيْ رَأْسِهِ. وَالْعَيْنُ: الذَّهَبُ عَامَّةً. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا عَلَيْهِ مِائَةٌ عَيْنًا، وَالرَّفْعُ الْوَجْهُ لِأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ اسْمِ مَا قَبْلَهُ، وَهُوَ هُوَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَيْنُ الدِّينَارُ. وَالْعَيْنُ فِي الْمِيزَانِ: الْمَيْلُ، قِيلَ: هُوَ أَنْ تَرْجَحَ إِحْدَى ڪِفَّتَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، وَهِيَ أُنْثَى. يُقَالُ: مَا فِي الْمِيزَانِ عَيْنٌ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: فِي هَذَا الْمِيزَانِ عَيْنٌ أَيْ: فِي لِسَانِهِ مَيْلٌ قَلِيلٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَوِيًا. وَيَقُولُونَ: هَذَا دِينَارٌ عَيْنٌ إِذَا ڪَانَ مَيَّالًا أَرْجَحَ بِمِقْدَارِ مَا يَمِيلُ بِهِ لِسَانُ الْمِيزَانِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَيْنُ سَبْعَةِ دَنَانِيرَ نِصْفُ دَانِقٍ. وَالْعَيْنُ عِنْدَ الْعَرَبِ: حَقِيقَةُ الشَّيْءِ. يُقَالُ: جَاءَ بِالْأَمْرِ مِنْ عَيْنٍ صَافِيَةٍ أَيْ: مِنْ فَصِّهِ وَحَقِيقَتِهِ. وَجَاءَ بِالْحَقِّ بِعَيْنِهِ أَيْ: خَالِصًا وَاضِحًا. وَعَيْنُ ڪُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ. وَعَيْنُ الْمَتَاعِ وَالْمَالِ وَعِينَتُهُ: خِيَارُهُ، وَقَدِ اعْتَانَهُ. وَخَرَجَ فِي عِينَةِ ثِيَابِهِ أَيْ: فِي خِيَارِهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعِينَةُ الْمَالِ خِيَارُهُ مِثْلُ الْعِيمَةِ. وَهَذَا ثَوْبُ عِينَةٍ إِذَا ڪَانَ حَسَنًا فِي مَرْآةِ الْعَيْنِ. وَاعْتَانَ فُلَانٌ الشَّيْءَ إِذَا أَخَذَ عِينَتَهُ وَخِيَارَهُ. وَالْعِينَةُ: خِيَارُ الشَّيْءِ، جَمْعُهَا عِيَنٌ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فَاعْتَانَ مِنْهَا عِينَةً فَاخْتَارَهَا     حَتَّى اشْتَرَى بِعَيْنِهِ خِيَارَهَا
وَاعْتَانَ الرَّجُلُ إِذَا اشْتَرَى الشَّيْءَ بِنَسِيئَةٍ. وَعِينَةُ الْخَيْلِ: جِيَادُهَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَعَيْنُ الشَّيْءِ: نَفْسُهُ وَشَخْصُهُ وَأَصْلُهُ، وَالْجَمْعُ أَعْيَانٌ. وَعَيْنُ ڪُلِّ شَيْءٍ: نَفْسُهُ وَحَاضِرُهُ وَشَاهِدُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَوَّهْ عَيْنُ الرِّبَا أَيْ: ذَاتُهُ وَنَفْسُهُ. وَيُقَالُ: هُوَ هُوَ عَيْنًا، وَهُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ، وَهَذِهِ أَعْيَانُ دَرَاهِمِكَ وَدَرَاهِمُكَ بِأَعْيَانِهَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَلَا يُقَالُ فِيهَا أَعْيُنٌ وَلَا عُيُونٌ. وَيُقَالُ: لَا أَقْبَلُ إِلَّا دِرْهَمِي بِعَيْنِهِ، وَهَؤُلَاءِ إِخْوَتُكَ بِأَعْيَانِهِمْ، وَلَا يُقَالُ فِيهِ بِأَعْيُنِهِمْ، وَلَا عُيُونِهِمْ. وَعَيْنُ الرَّجُلِ: شَاهِدُهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: الْفَرَسُ الْجَوَادُ عَيْنُهُ فُرَارُهُ؛ وَفُرَارُهُ إِذَا رَأَيْتَهُ تَفَرَّسْتَ فِيهِ الْجَوْدَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَفِرَّهُ عَنْ عَدْوٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ الْجَوَادَ عَيْنُهُ فُرَارُهُ. وَيُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَكَرِيمٌ عَيْنُ الْكَرَمِ. وَلَا أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ أَيْ: بَعْدَ مُعَايَنَةٍ؛ مَعْنَاهُ أَيْ: لَا أَتْرُكُ الشَّيْءَ وَأَنَا أُعَايِنُهُ وَأَطْلُبُ أَثَرَهُ بَعْدَ أَنْ يَغِيبَ عَنِّي، وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا رَأَى قَاتِلَ أَخِيهِ، فَلَمَّا أَرَادَ قَتْلَهُ قَاْلَ أَفْتَدِي بِمِائَةِ نَاقَةٍ، فَقَالَ: لَسْتُ أَطْلُبُ أَثَرًا بَعْدَ عَيْنٍ، وَقَتَلَهُ. وَمَا بِهَا عَيْنٌ وَعَيَنٌ – بِنَصْبِ الْيَاءِ – وَالْعَيْنُ وَعَائِنٌ وَعَائِنَةٌ أَيْ: أَحَدٌ، وَقِيلَ: الْعَيَنُ أَهْلُ الدَّارِ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
تَشْرَبُ مَا فِي وَطْبِهَا قَبْلَ الْعَيَنْ     تُعَارِضُ الْكَلْبَ إِذَا الْكَلْبُ رَشَنْ
وَالْأَعْيَانُ: الْإِخْوَةُ يَكُونُونَ لِأَبٍ وَأُمٍّ وَلَهُمْ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَنَّ أَعْيَانَ بَنِي الْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلَّاتِ؛ قَالَ: الْأَعْيَانُ وَلَدُ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، مَأْخُوذٌ مِنْ عَيْنِ  الشَّيْءِ وَهُوَ النَّفِيسُ مِنْهُ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَهَذِهِ الْأُخُوَّةُ تُسَمَّى الْمُعَايَنَةَ. وَالْأَقْرَانُ: بَنُو أُمٍّ مِنْ رِجَالٍ شَتَّى، وَبَنُو الْعَلَّاتِ: بَنُو رَجُلٍ مِنْ أُمَّهَاتٍ شَتَّى، وَفِي النِّهَايَةِ: فَإِذَا ڪَانُوا لِأُمٍّ وَاحِدَةٍ وَآبَاءٍ شَتَّى فَهُمُ الْأَخْيَافُ؛ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّ الْإِخْوَةَ مِنَ الْأَبِ وَالْأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ الْإِخْوَةِ لِلْأَبِ. وَعَيْنُ الْقَوْسِ: الَّتِي يَقَعُ فِيهَا الْبُنْدُقُ. وَعَيَّنَ عَلَيْهِ: أَخْبَرَ السُّلْطَانَ بِمَسَاوِيهِ، شَاهِدًا ڪَانَ أَوْ غَائِبًا. وَعَيَّنَ فُلَانًا: أَخْبَرَهُ بِمَسَاوِيهِ فِي وَجْهِهِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْعَيْنُ وَالْعِينَةُ: الرِّبَا. وَعَيَّنَ التَّاجِرُ: أَخَذَ بِالْعِينَةِ أَوْ أَعْطَى بِهَا. وَالْعِينَةُ: السَّلَفُ، تَعَيَّنَ عِينَةً وَعَيَّنَهُ إِيَّاهَا. وَالْعَيَنُ: الْجَمَاعَةُ؛ قَاْلَ جَنْدَلُ بْنُ الْمُثَنَّى:
إِذَا رَآنِي وَاحِدًا أَوْ فِي عَيَنْ     يَعْرِفُنِي أَطْرَقَ إِطْرَاقَ الطُّحَنْ
الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ عَيَّنَ التَّاجِرُ يُعَيَّنُ تَعْيِينًا وَعِينَةً قَبِيحَةً، وَهِيَ الِاسْمُ، وَذَلِكَ إِذَا بَاعَ مِنْ رَجُلٍ سِلْعَةً بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، ثُمَّ اشْتَرَاهَا مِنْهُ بِأَقَلَّ مِنَ الثَّمَنِ الَّذِي بَاعَهَا بِهِ، وَقَدْ ڪَرِهَ الْعِينَةَ أَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ وَرُوِيَ فِيهَا النَّهْيُ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ ڪَرِهَ الْعِينَةَ؛ قَالَ: فَإِنِ اشْتَرَى التَّاجِرُ بِحَضْرَةِ طَالِبِ الْعِينَةِ سِلْعَةً مِنْ آخَرَ بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ وَقَبَضَهَا، ثُمَّ بَاعَهَا مِنْ طَالِبِ الْعِينَةِ بِثَمَنٍ أَكْثَرَ مِمَّا اشْتَرَاهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى، ثُمَّ بَاعَهَا الْمُشْتَرِي مِنَ الْبَائِعِ الْأَوَّلِ بِالنَّقْدِ بِأَقَلَّ مِنَ الثَّمَنِ الَّذِي اشْتَرَاهَا بِهِ، فَهَذِهِ أَيْضًا عِينَةٌ، وَهِيَ أَهْوَنُ مِنَ الْأُولَى، وَأَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ عَلَى إِجَازَتِهَا عَلَى ڪَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِهِمْ لَهَا، وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ فِيهَا أَنَّهَا إِذَا تَعَرَّتْ مِنْ شَرْطٍ يُفْسِدُهَا فَهِيَ جَائِزَةٌ، وَإِنِ اشْتَرَاهَا الْمُتَعَيِّنُ بِشَرْطِ أَنْ يَبِيعَهَا مِنْ بَائِعِهَا الْأَوَّلِ فَالْبَيْعُ فَاسِدٌ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ، وَسُمِّيَتْ عِينَةً لِحُصُولِ النَّقْدِ لِطَالِبِ الْعِينَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعِينَةَ اشْتِقَاقُهَا مِنَ الْعَيْنِ، وَهُوَ النَّقْدُ الْحَاضِرُ وَيَحْصُلُ لَهُ مِنْ فَوْرِهِ، وَالْمُشْتَرِي إِنَّمَا يَشْتَرِيهَا لِيَبِيعَهَا بِعَيْنٍ حَاضِرَةٍ تَصِلُ إِلَيْهِ مُعَجَّلَةً؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:
وَعَيْنُهُ ڪَالْكَالِئِ الضِّمَارِ
يُرِيدُ بِعَيْنِهِ حَاضِرَ عَطِيَّتِهِ، يَقُولُ: فَهُوَ ڪَالضِّمَارِ، وَهُوَ الْغَائِبُ الَّذِي لَا يُرْجَى. وَصَنَعَ ذَلِكَ عَلَى عَيْنٍ وَعَلَى عَيْنَيْنِ وَعَلَى عَمْدِ عَيْنٍ وَعَلَى عَمْدِ عَيْنَيْنِ ڪُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ: عَمْدًا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَلَقِيتُهُ قَبْلَ ڪُلِّ عَائِنَةٍ وَعَيْنٍ أَيْ: قَبْلَ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَلَقِيتُهُ أَوَّلَ ذِي عَيْنٍ وَعَائِنَةٍ وَأَوَّلَ عَيْنٍ وَأَوَّلَ عَائِنَةٍ وَأَدْنَى عَائِنَةٍ أَيْ: قَبْلَ ڪُلِّ شَيْءٍ أَوْ أَوَّلَ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَلَقِيتُهُ مُعَايَنَةً وَلَقِيتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ وَمُعَايَنَةٍ، ڪُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنًى أَيْ: مُوَاجَهَةً، وَقِيلَ: لَقِيتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ إِذَا رَأَيْتَهُ عِيَانًا وَلَمْ يَرَكَ. وَأَعْطَاهُ ذَلِكَ عَيْنَ عُنَّةٍ أَيْ: خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ. وَفَعَلْتُ ذَلِكَ عَمْدَ عَيْنٍ إِذَا تَعَمَّدْتَهُ بِجِدٍّ وَيَقِينٍ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنِّي     عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشُّوَيْعِرُ يَعْنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ، وَكَذَلِكَ فَعَلْتُهُ عَمْدًا عَلَى عَيْنٍ؛ قَاْلَ خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ السُّلَمِيُّ:
فَإِنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصِيبَ صَمِيمُهَا     فَعَمْدًا عَلَى عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مَالِكَا
وَالْعَيْنُ: طَائِرٌ أَصْفَرُ الْبَطْنِ أَخْضَرُ الظَّهْرِ بِعِظَمِ الْقُمْرِيِّ. وَالْعِيَانُ: حَلْقَةُ السِّنَّةِ وَجَمْعُهَا عُيُنٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعِيَانُ حَلْقَةٌ عَلَى طَرَفِ اللُّومَةِ وَالسِّلْبِ وَالدُّجْرَيْنِ، وَالْجَمْعُ أَعْيِنَةٌ وَعُيُنٌ؛ سِيبَوَيْهِ: ثَقَّلُوا لِأَنَّ الْيَاءَ أَخْفُّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْوَاوِ، يَعْنِي أَنَّهُ لَا يُحْمَلُ بَابُ عُيُنٍ عَلَى بَابِ خُونٍ بِالْإِجْمَاعِ لِخِفَّةِ الْيَاءِ وَثِقَلِ الْوَاوِ، وَمَنْ قَاْلَ أُزْرٌ فَخَفَّفَ، وَهِيَ التَّمِيمِيَّةُ لَزِمَهُ أَنْ يَقُولَ عِينٌ فَيَكْسِرَ فَتَصِحَّ الْيَاءُ، وَلَمْ يَقُولُوا عُيْنٌ ڪَرَاهِيَةَ الْيَاءِ السَّاكِنَةِ بَعْدَ الضَّمَّةِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعِيَانُ حَدِيدَةٌ تَكُونُ فِي مَتَاعِ الْفَدَّانِ، وَالْجَمْعُ عِينٌ، وَهُوَ فُعْلٌ، فَنَقَلُوا لِأَنَّ الْيَاءَ أَخَفُّ مِنَ الْوَاوِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: اللُّومَةُ السِّنَّةُ الَّتِي تُحْرَثُ بِهَا الْأَرْضُ، فَإِذَا ڪَانَتْ عَلَى الْفَدَّانِ فَهِيَ الْعِيَانُ، وَجَمْعُهُ عُيُنٌ لَا غَيْرُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَكُونُ فِي مَتَاعِ الْفَدَانِ بِالتَّخْفِيفِ، وَالْجَمْعُ عُيُنٌ – بِضَمَّتَيْنِ – وَإِنْ أَسْكَنْتَ قُلْتَ عُيْنٌ مِثْلُ رُسْلٍ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الصِّقَلِّيُّ: الْفَدَانُ – بِالتَّخْفِيفِ – الْآلَةُ الَّتِي يَحْرُثُ بِهَا، وَالْفَدَّانُ – بِالتَّشْدِيدِ – الْمَبْلَغُ الْمَعْرُوفُ. وَيُقَالُ: عَيَّنَ فُلَانٌ الْحَرْبَ بَيْنَنَا إِذَا أَدَرَّهَا. وَعِينَةُ الْحَرْبِ: مَادَّتُهَا؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
لَا تَحْلُبُ الْحَرْبُ مِنِّي بَعْدَ     عِينَتِهَا إِلَّا عُلَالَةَ سِيدٍ مَارِدٍ سَدِمِ
وَرَأَيْتُهُ بِعَائِنَةِ الْعَدُوِّ أَيْ: بِحَيْثُ تَرَاهُ عُيُونُ الْعَدُوِّ. وَمَا رَأَيْتُ ثَمَّ عَائِنَةً أَيْ: إِنْسَانًا. وَرَجُلٌ عَيِّنٌ: سَرِيعُ الْبُكَاءِ. وَالْمَعَانُ: الْمَنْزِلُ، يُقَالُ: الْكُوفَةُ مَعَانٌ مِنَّا أَيْ: مَنْزِلٌ وَمَعْلَمٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ ذَكَرَ فِي الصَّحِيحِ لِأَنَّهُ يَكُونُ فَعَالًا وَمَفْعَلًا. وَتَعَيَّنَ السِّقَاءُ: رَقَّ مِنَ الْقِدَمِ، وَقِيلَ: التَّعَيُّنُ فِي الْجِلْدِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ دَوَائِرُ رَقِيقَةٌ مِثْلُ الْأَعْيُنِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَوِيٍّ. وَسِقَاءٌ عَيِّنٌ وَمُتَعَيِّنٌ إِذَا رَقَّ فَلَمْ يُمْسِكِ الْمَاءَ. يُقَالُ: بِالْجِلْدِ عَيَنٌ، وَهُوَ عَيْبٌ فِيهِ، تَقُولُ مِنْهُ: تَعَيَّنَ الْجِلْدُ؛ وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
مَا بَالُ عَيْنِيَ ڪَالشَّعِيبِ الْعَيَّنِ     وَبَعْضُ أَعْرَاضِ الشُّجُونِ
الشُّجَّنِ دَارٌ ڪَرَقْمِ الْكَاتِبِ الْمُرَقِّنِ
وَشَعِيبٌ عَيِّنٌ وَعَيَّنٌ: يَسِيلُ مِنْهَا الْمَاءُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي السِّقَاءِ. وَالْمُعَيَّنُ مِنَ الْجَرَادِ: الَّذِي يُسْلَخُ فَتَرَاهُ أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ؛ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ (يَنَعَ) قَالَ: قَاْلَ أَبُو الدُّقَيْشِ ضُرُوبُ الْجَرَادِ الْحَرْشَفُ وَالْمُعَيَّنُ وَالْمُرَجَّلُ وَالْخَيْفَانُ، قَالَ: فَالْمُعَيَّنُ الَّذِي يَنْسَلِخُ فَيَكُونُ أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ، وَالْخَيْفَانُ نَحْوُهُ، وَالْمُرَجَّلُ الَّذِي تُرَى آثَارُ أَجْنِحَتِهِ، قَالَ: وَغَزَالُ شَعْبَانَ وَرَاعِيَةُ الْأُتْنِ، وَالْكُدَمُ مِنْ ضُرُوبِ الْجَرَادِ، وَيُقَالُ لَهُ ڪُدَمُ السَّمُرِ، وَهُوَ الْحَجَلُ وَالسُّرْمَانُ وَالشُّقَيْرُ وَالْيَعْسُوبُ، وَهُوَ حَجَلٌ أَحْمَرُ عَظِيمٌ. وَأَتَيْتُ فُلَانًا وَمَا عَيَّنَ لِي بِشَيْءٍ وَمَا عَيَّنَنِي بِشَيْءٍ أَيْ: مَا أَعْطَانِي شَيْئًا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَمْ يَدُلَّنِي عَلَى شَيْءٍ. وَعَيْنٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
فَالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وَغُودِرَ طَافِيًا     مَا بَيْنَ عَيْنَ إِلَى نَبَاتَى الْأَثْأَبُ
وَعَيْنُونَةٌ: مَوْضِعٌ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: عِينَيْنِ – بِكَسْرِ الْأَوَّلِ – جَبَلٌ بِأُحُدٍ، وَرُوِيَ عَيْنَيْنِ – بِفَتْحِهِ، وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ يَوْمَ أُحُدٍ فَنَادَى أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَدْ قُتِلَ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَاْلَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُعَرِّضُ بِهِ: إِنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ  عَيْنَيْنِ، قَاْلَ عُثْمَانُ: فَلِمَ تُعَيِّرُنِي بِذَنْبٍ قَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ؟ حَكَى الْحَدِيثَ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. وَيُقَالُ لِيَوْمِ أُحُدٍ: يَوْمُ عَيْنَيْنِ؛ وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي أَقَامَ عَلَيْهِ الرُّمَاةُ يَوْمَئِذٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَبِالْبَحْرَيْنِ قَرْيَةٌ تُعْرَفُ بِعَيْنَيْنِ، قَالَ: وَقَدْ دَخَلْتُهَا أَنَا، وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ خُلَيْدُ عَيْنَيْنِ، وَهُوَ رَجُلٌ يُهَاجِي جَرِيرًا؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
وَنَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ عَيْنَيْنِ مِنْقَرًا     وَيَوْمَ جَدُودٍ لَمْ نُواكِلْ عَنِ الْأَصْلِ
وَعَيْنُ التَّمْرِ: مَوْضِعٌ. وَرَأْسُ عَيْنٍ وَرَأْسُ الْعَيْنِ: مَوْضِعٌ بَيْنَ حَرَّانَ وَنَصِيبِينَ، وَقِيلَ: بَيْنَ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ؛ قَاْلَ الْمُخَبَّلُ:
وَأَنْكَحْتَ هَزَّالًا خُلَيْدَةَ بَعْدَمَا     زَعَمْتَ بِرَأْسِ الْعَيْنِ أَنَّكَ قَاتِلُهْ
ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ قَدِمَ فُلَانٌ مِنْ رَأْسِ عَيْنٍ، وَلَا يُقَالُ مِنْ رَأْسِ الْعَيْنِ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ دَرَسْتَوَيْهِ: رَأْسُ عَيْنٍ قَرْيَةٌ فَوْقَ نَصِيبِينَ؛ وَأَنْشَدَ:
نَصِيبِينُ بِهَا إِخْوَانُ صِدْقٍ     وَلَمْ أَنَسَ الَّذِينَ بِرَأْسِ عَيْنٍ
وَقَالَ ابْنُ حَمْزَةَ: لَا يُقَالُ فِيهَا إِلَّا رَأْسُ الْعَيْنِ – بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْمُخَبَّلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ آنِفًا؛ وَأَنْشَدَ أَيْضًا لِامْرَأَةٍ قَتَلَ الزِّبْرِقَانُ زَوْجَهَا:
تَجَلَّلَ خِزْيَهَا عَوْفُ بْنُ ڪَعْبٍ     فَلَيْسَ لِخُلْفِهَا مِنْهُ اعْتِذَارُ
بِرَأْسِ الْعَيْنِ قَاتَلَ مَنْ أَجَرْتُمْ     مِنَ الْخَابُورِ مَرْتَعُهُ السِّرَارُ
وَعُيَيْنَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وَعَيْنَانِ: اسْمُ مَوْضِعٍ بِشِقِّ الْبَحْرَيْنِ ڪَثِيرُ النَّخْلِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
يَحُثُّ بِهِنَّ الْحَادِيَانِ ڪَأَنَّمَا     يَحُثَّانِ جَبَّارًا بِعَيْنَيْنِ مُكْرَعَا
وَالْعَيْنُ: حَرْفُ هِجَاءٍ، وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ، يَكُونُ أَصْلًا وَيَكُونُ بَدَلًا ڪَقَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:
أَعَنْ تَرَسَّمْتَ مِنْ خَرْقَاءَ مَنْزِلَةً مَاءُ الصَّبَابَةِ مِنْ عَيْنَيْكَ مَسْجُومُ
يُرِيدُ: أَنْ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَزْنُ عَيْنٍ فَعْلٌ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَيْعِلًا ڪَمَيِّتٍ وَهَيِّنٍ وَلَيِّنٍ، ثُمَّ حُذِفَتْ عَيْنُ الْفِعْلِ مِنْهُ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ هُنَا لَا يَحْسُنُ مِنْ قِبَلِ أَنَّ هَذِهِ حُرُوفٌ جَوَامِدُ بَعِيدَةٌ عَنِ الْحَذْفِ وَالتَّصَرُّفِ، وَكَذَلِكَ الْغَيْنُ. وَعَيَّنَ عَيْنًا حَسَنَةً: عَمِلَهَا؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَعَائِنَةُ بَنِي فُلَانٍ: أَمْوَالُهُمْ وَرُعْيَانُهُمْ. وَبَلَدٌ قَلِيلُ الْعَيْنِ أَيْ: قَلِيلُ النَّاسِ. وَأَسْوَدُ الْعَيْنِ: جَبَلٌ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
إِذَا زَالَ عَنْكُمْ أَسْوَدُ الْعَيْنِ ڪُنْتُمُ     ڪِرَامًا وَأَنْتُمْ مَا أَقَامَ أَلَائِمُ
وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: قَاْلَ لِلْحَسَنِ وَاللَّهِ لَعَيْنُكَ أَكْبَرُ مِنْ أَمَدِكَ؛ يَعْنِي شَاهِدُكَ وَمَنْظَرُكَ أَكْبَرُ مِنْ سِنِّكَ وَأَكْثَرُ فِي أَمَدِ عُمْرِكَ. وَعَيْنُ ڪُلِّ شَيْءٍ: شَاهِدُهُ وَحَاضِرُهُ. وَيُقَالُ: أَنْتَ عَلَى عَيْنِي فِي الْإِكْرَامِ وَالْحِفْظِ جَمِيعًا؛ قَاْلَ – تَعَالَى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي. وَرَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: يُقَالُ أَصَابَتْهُ مِنَ اللَّهِ عَيْنٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا ڪَانَ يَنْظُرُ فِي الطَّوَافِ إِلَى حُرَمِ الْمُسْلِمِينَ فَلَطَمَهُ عَلِيٌّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ عُمَرَ فَقَالَ: ضَرَبَكَ بِحَقٍّ أَصَابَتْهُ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ؛ أَرَادَ خَاصَّةً مِنْ خَوَاصِّ اللَّهِ وَوَلِيًّا مِنْ أَوْلِيَائِهِ؛ وَأَنْشَدَنَا:
فَمَا النَّاسُ أَرْدَوْهُ وَلَكِنْ أَصَابَهُ     يَدُ اللَّهِ وَالْمُسْتَنْصِرُ اللَّهَ غَالِبُ
وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اللَّهُمَّ عَيِّنْ عَلَى سَارِقِ أَبِي بَكْرٍ أَيْ: أَظْهِرْ عَلَيْهِ سَرِقَتَهُ. يُقَالُ: عَيَّنْتُ عَلَى السَّارِقِ تَعْيِينًا إِذَا خَصَصْتَهُ مِنْ بَيْنِ الْمُتَّهَمِينَ مِنْ عَيْنِ الشَّيْءِ نَفْسِهِ وَذَاتِهِ، وَأَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَنَّهُ قَاسَ الْعَيْنَ بِبَيْضَةٍ جَعَلَ عَلَيْهَا خُطُوطًا وَأَرَاهَا إِيَّاهُ، وَذَلِكَ فِي الْعَيْنِ تُضْرَبُ بِشَيْءٍ يَضْعُفُ مِنْهُ بَصَرُهَا فَيُعْرَفُ مَا نَقَصَ مِنْهَا بِبَيْضَةٍ تُخَطُّ عَلَيْهَا خُطُوطٌ سُودٌ أَوْ غَيْرُهَا، وَتُنْصَبُ عَلَى مَسَافَةٍ تُدْرِكُهَا الْعَيْنُ الصَّحِيحَةُ، ثُمَّ تُنْصَبُ عَلَى مَسَافَةٍ تُدْرِكُهَا الْعَيْنُ الْعَلِيلَةُ، وَيُعْرَفُ مَا بَيْنَ الْمَسَافَتَيْنِ فَيَكُونُ مَا يَلْزَمُ الْجَانِي بِنِسْبَةِ ذَلِكَ مِنَ الدِّيَةِ؛ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا تُقَاسُ الْعَيْنُ فِي يَوْمِ غَيْمٍ لِأَنَّ الضَّوْءَ يَخْتَلِفُ يَوْمَ الْغَيْمِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ وَلَا يَصِحُّ الْقِيَاسُ. وَتَعَيَّنَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ: لَزِمَهُ بِعَيْنِهِ. وَشِرْبٌ مِنْ عَائِنٍ أَيْ: مِنْ مَاءٍ سَائِلٍ. وَتَعْيِينُ الشَّيْءِ: تَخْصِيصُهُ مِنَ الْجُمْلَةِ. وَالْمُعَيَّنُ: فَحْلُ ثَوْرٍ؛ قَاْلَ جَابِرُ بْنُ حُرَيْشٍ:
وَمُعَيَّنًا يَحْوِي الصِّوَارَ ڪَأَنَّهُ     مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ إِذَا مَا بَرْبَرَا
وَعَيَّنْتُ اللُّؤْلُؤَةَ ثَقَبْتُهَا، وَاللَّهُ – تَعَالَى – أَعْلَمُ.

معنى كلمة عين – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيم: الْعَيْمَةُ: شَهْوَةُ اللَّبَنِ. عَامَ الرَّجُلُ إِلَى اللَّبَنِ يَعَامُ وَيَعِيمُ عَيْمًا وَعَيْمَةً: اشْتَهَاهُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: يُقَالُ عِمْتُ عَيْمَةً وَعَيَمًا شَدِيدًا، قَالَ: وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ نَحْوِ هَذَا مِمَّا يَكُونُ مَصْدَرًا لِفَعْلَانَ وَفَعْلَى، فَإِذَا أَنَّثْتَ الْمَصْدَرَ فَخَفِّفْ، وَإِذَا حَذَفْتَ الْهَاءَ فَثَقِّلْ نَحْوَ الْحَيْرَةِ وَالْحَيَرِ، وَالرَّغْبَةِ وَالرَّغَبِ، وَالرَّهْبَةِ وَالرَّهَبِ، وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ مِنْ ذَوَاتِهِ. وَفِي الدُّعَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ: مَا لَهُ آمَ وَعَامَ؛ فَمَعْنَى آمَ هَلَكَتِ امْرَأَتُهُ، وَعَامَ هَلَكَتْ مَاشِيَتُهُ فَاشْتَاقَ إِلَى اللَّبَنِ. وَعَامَ الْقَوْمُ إِذَا قَلَّ لَبَنُهُمْ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: عَامَ فَقَدَ اللَّبَنَ، فَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ. وَرَجُلٌ عَيْمَانُ أَيْمَانُ: ذَهَبَتْ إِبِلُهُ وَمَاتَتِ امْرَأَتُهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ يَزِيدَ امْرَأَةٌ عَيْمَى أَيْمَى، وَهَذَا يَقْضِي بِأَنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا وَلَا مَالَ لَهَا عَيْمَى أَيْمَى. وَامْرَأَةٌ عَيْمَى وَجَمْعُهَا وَعِيَامٌ وَعَيَامَ ڪَعَطْشَانَ وَعِطَاشِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْجَعْدِيِّ:
كَذَلِكَ يُضْرَبُ الثَّوْرُ الْمُعَنَّى لِيَشْرَبَ وَارِدُ الْبَقَرِ الْعِيَامِ
وَأَعَامَ الْقَوْمُ: هَلَكَتْ إِبِلُهُمْ فَلَمْ يَجِدُوا لَبَنًا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ ڪَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْعَيْمَةِ وَالْغَيْمَةِ وَالْأَيْمَةِ؛ الْعَيْمَةُ: شِدَّةُ الشَّهْوَةِ لِلَّبَنِ حَتَّى لَا يُصْبَرَ عَنْهُ، وَالْأَيْمَةُ: طُولُ الْعُزْبَةِ، وَالْعَيْمُ وَالْغَيْمُ: الْعَطَشُ؛ وَقَالَ أَبُو الْمُثَلَّمِ الْهُذَلِيُّ:
تَقُولُ أَرَى أُبَيْنِيكَ اشْرَهَفُّوا     فَهُمْ شُعْثٌ رُءُوسُهُمُ عِيَامُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ أَنَّهُمْ عِيَامٌ إِلَى شُرْبِ اللَّبَنِ شَدِيدَةٌ شَهْوَتُهُمْ لَهُ. وَالْعَيْمَةُ أَيْضًا: شِدَّةُ الْعَطَشِ؛ قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيُّ:
تُشْفَى بِهَا الْعَيْمَةُ مِنْ سَقَامِهَا
وَالْعِيمَةُ مِنَ الْمَتَاعِ: خِيَرَتُهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عِيمَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ – بِالْكَسْرِ –  خِيَارُهُ، وَجَمْعُهَا عِيَمٌ. وَقَدِ اعْتَامَ يَعْتَامُ اعْتِيَامًا وَاعْتَانَ يَعْتَانُ اعْتِيَانًا إِذَا اخْتَارَ؛ وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ يَمْدَحُ رَجُلًا وَصَفَهُ بِالْجُودِ:
مَبْسُوطَةٌ يَسْتَنُّ أَوْرَاقُهَا     عَلَى مَوَالِيهَا وَمُعْتَامِهَا
وَاعْتَامَ الرَّجُلُ: أَخَذَ الْعِيمَةَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: إِذَا وَقَفَ الرَّجُلُ عَلَيْكَ غَنَمَهُ فَلَا تَعْتَمْهُ أَيْ: لَا تَخْتَرْ غَنَمَهُ وَلَا تَأْخُذْ مِنْهُ خِيَارَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صَدَقَةِ الْغَنَمِ: يَعْتَامُهَا صَاحِبُهَا شَاةً شَاةً أَيْ يَخْتَارُهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُنْفِقُ مَالَ اللَّهِ فِيمَنْ تَعْتَامُ مِنْ عَشِيرَتِكَ، وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ: رَسُولُهُ الْمُجْتَبَى مِنْ خَلَائِقِهِ وَالْمُعْتَامُ لِشَرْعِ حَقَائِقِهِ، وَالتَّاءُ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ ڪُلِّهَا تَاءُ الِافْتِعَالِ. وَاعْتَامَ الشَّيْءَ: اخْتَارَهُ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ:
أَرَى الْمَوْتَ يَعْتَامُ الْكِرَامَ وَيَصْطَفِي     عَقِيلَةَ مَالِ الْفَاحِشِ الْمُتَشَدَّدِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَعَامَهُ اللَّهُ تَرَكَهُ بِغَيْرِ لَبَنٍ. وَأَعَامَنَا بَنُو فُلَانَ أَيْ: أَخَذُوا حَلَائِبَنَا حَتَّى بَقِينَا عَيَامَى نَشْتَهِي اللَّبَنَ، وَأَصَابَتْنَا سَنَةٌ أَعَامَتْنَا، وَمِنْهُ قَالُوا: عَامٌ مُعِيمٌ شَدِيدُ الْعَيْمَةِ؛ وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
بِعَامٍ يَقُولُ لَهُ الْمُؤْلِفُو     نَ هَذَا الْمُعِيمُ لَنَا الْمُرْجِلُ
وَإِذَا اشْتَهَى الرَّجُلُ اللَّبَنَ قِيلَ: قَدِ اشْتَهَى فُلَانٌ اللَّبَنَ، فَإِذَا أَفْرَطَتْ شَهْوَتُهُ جِدًّا قِيلَ: قَدْ عَامَ إِلَى اللَّبَنِ، وَكَذَلِكَ الْقَرَمُ إِلَى اللَّحْمِ، وَالْوَحَمُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرُوِيَ عَنِ الْمُؤَرِّجِ أَنَّهُ قَاْلَ طَابَ الْعَيَامُ أَيْ: طَابَ النَّهَارُ، وَطَابَ الشَّرْقُ أَيِ: الشَّمْسُ، وَطَابَ الْهَوِيمُ أَيِ: اللَّيْلُ.

معنى كلمة عيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيل: عَالَ يَعِيلُ عَيْلًا وَعَيْلَةً وَعُيُولًا وَعِيُولًا وَمَعِيلًا: افْتَقَرَ. وَالْعَيِّلُ: الْفَقِيرُ، وَكَذَلِكَ الْعَائِلُ؛ قَاْلَ اللَّهُ – تَعَالَى:وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْعَائِلَ الْمُخْتَالَ؛ الْعَائِلُ: الْفَقِيرُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَةَ: أَمَّا أَنَا فَلَا أَعِيلُ فِيهَا أَيْ: لَا أَفْتَقِرُ. وَفِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ: وَتَرَى الْعَالَةَ رُءُوسَ النَّاسِ؛ الْعَالَةُ: الْفُقَرَاءُ، جَمْعُ عَائِلٍ، وَقَالُوا فِي الدُّعَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ: مَا لَهُ مَالَ وَعَالَ، فَمَالَ: عَدَلَ عَنِ الْحَقِّ، وَعَالَ: افْتَقَرَ. وَقَالَ مَرَّةً: مَالَ وَعَالَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ افْتَقَرَ وَاحْتَاجَ. وَرَجُلٌ عَائِلٌ مِنْ قَوْمٍ عَالَةٍ وَعُيَّلٍ؛ قَالَ:
فَتَرَكْنَ نَهْدًا عُيَّلًا أَبْنَاؤُهُمْ وَبَنُو ڪِنَانَةَ ڪَاللُّصُوتِ الْمُرَّدِ
وَالِاسْمُ الْعَيْلَةُ. وَالْعَيْلَةُ وَالْعَالَةُ: الْفَاقَةُ يُقَالُ: عَالَ يَعِيلُ عَيْلَةً وَعُيُولًا إِذَا افْتَقَرَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً وَقَالَ أُحَيْحَةُ:
فَهَلْ مِنْ ڪَاهِنٍ أَوْ ذِي إِلَهٍ     إِذَا مَا ڪَانَ مِنْ رَبِّي قُفُولُ
أُرَاهِنُهُ فَيَرْهَنُنِي بَنِيهِ     وَأَرْهَنُهُ بَنِيَّ بِمَا أَقُولُ
وَمَا يَدْرِي الْفَقِيرُ مَتَى غِنَاهُ     وَمَا يَدْرِي الْغَنِيُّ مَتَى يَعِيلُ
وَمَا تَدْرِي إِذَا أَزْمَعْتَ أَمْرًا     بِأَيِّ الْأَرْضِ يُدْرِكُكَ الْمَقِيلُ
وَهُوَ عَائِلٌ وَقَوْمٌ عَيْلَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ وَلَا يَعِيلُ أَيْ: مَا افْتَقَرَ. وَالْعَالَةُ: جَمْعُ عَائِلٍ، تَقُولُ: قَوْمٌ عَالَةٌ مِثْلُ حَائِكٍ وَحَاكَةٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ أَيْ: فُقَرَاءَ. وَعِيَالُ الرَّجُلِ وَعَيِّلُهُ: الَّذِينَ يَتَكَفَّلُ بِهِمْ وَيَعُولُهُمْ؛ قَالَ:
سَلَامٌ عَلَى يَحْيَى وَلَا يُرْجَ عِنْدَهُ     وَلَاءٌ وَإِنْ أَزْرَى بِعَيِّلِهِ الْفَقْرُ
وَقَدْ يَكُونُ الْعَيِّلُ وَاحِدًا، وَنِسْوَةٌ عَيَائِلُ، فَخَصَّصَ النِّسْوَةَ. وَرَجُلٌ مُعَيَّلٌ: ذُو عِيَالٍ. وَيُقَالُ: عِنْدَهُ ڪَذَا وَكَذَا عَيِّلًا أَيْ: ڪَذَا وَكَذَا نَفْسًا مِنَ الْعِيَالِ. وَيُقَالُ: تَرَكَ يَتَامَى عَيْلَى أَيْ: فُقَرَاءَ؛ وَوَاحِدُ الْعِيَالِ عَيِّلٌ، وَيُجْمَعُ عَيَائِلُ، فَعَمَّ وَلَمْ يُخَصِّصْ. وَعَيَّلَ عِيَالَهُ: أَهْمَلَهُمْ؛ قَالَ:
لَقَدْ عَيَّلَ الْأَيْتَامَ طَعْنَةُ نَاشِرَهْ
  وَقِيلَ: عَيَّلَهُمْ صَيَّرَهُمْ عِيَالًا. وَعَيَّلَ فُلَانٌ دَابَّتَهُ إِذَا أَهْمَلَهَا وَسَيَّبَهَا؛ وَأَنْشَدَ:
وَإِذَا يَقُومُ بِهِ الْحَسِيرُ يُعَيَّلُ
أَيْ: يُسَيَّبُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَالَ الرَّجُلُ وَأَعَالَ وَأَعْيَلَ وَعَيَّلَ ڪُلُّهُ ڪَثُرَ عِيَالُهُ، فَهُوَ مُعِيلٌ وَالْمَرْأَةُ، مُعِيلَةٌ؛ وَقَالَ الْأَخْفَشُ: صَارَ ذَا عِيَالٍ.
ابْنُ الْكَلْبِيِّ: مَا زِلْتُ مُعِيلًا مِنَ الْعَيْلَةِ أَيْ: مُحْتَاجًا، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعِيلُ الْعَيْلَةُ، وَالْعِيلُ جَمْعُ الْعَائِلِ وَهُوَ الْفَقِيرُ، وَالْعِيلُ جَمْعُ الْعَائِلِ وَهُوَ الْمُتَكَبِّرُ وَالْمُتَبَخْتِرُ. وَقَالَ يُونُسُ: يُقَالُ طَالَتْ عَيْلَتِي إِيَّاكَ – بِالْيَاءِ – أَيْ: طَالَمَا عُلْتُكَ. وَأَعَالَ الذِّئْبُ وَالْأَسَدُ وَالنَّمِرُ يُعِيلُ إِعَالَةً إِذَا الْتَمَسَ شَيْئًا؛ وَالْعَيِّلُ مِنْهُنَّ: الْمُلْتَمِسُ الْبَاحِثُ، وَالْجَمْعُ عَيَايِيلُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
فِيهَا عَيَايِيلُ أُسُودٌ وَنُمُرْ
وَعَالَ فِي مَشْيِهِ يَعِيلُ عَيْلًا، وَهُوَ عَيَّالٌ، وَتَعَيَّلَ: تَبَخْتَرَ وَتَمَايَلَ وَاخْتَالَ، وَتَعَيَّلَ يَتَعَيَّلُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ. وَفُلَانٌ عَيَّالٌ: مُتَعَيِّلٌ أَيْ: مُتَبَخْتِرٌ. وَعَالَ فِي الْأَرْضِ يَعِيلُ عَيْلًا وَعُيُولًا وَعِيُولًا: ضَرَبَ فِيهَا، وَهُوَ عَيَّالٌ: ذَهَبَ وَدَارَ ڪَعَارَ؛ قَاْلَ أَوْسٌ فِي صِفَةِ فَرَسٍ:
لَيْثٌ عَلَيْهِ مِنَ الْبَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ     ڪَالْمَرْزُبَانِيِّ عَيَّالٌ بِأَوْصَالِ
أَيْ: مُتَبَخْتِرٌ، وَيُرْوَى عَيَّارٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. وَالْعَيَّالُ: الْمُتَبَخْتِرُ فِي مَشْيِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْمَشْهُورُ فِي رِوَايَةِ مَنْ رَوَاهُ (عَيَّالٌ) أَنْ يَكُونَ تَمَامَ الْبَيْتِ بِآصَالٍ أَيْ: يَخْرُجُ الْعَيَّالُ الْمُتَبَخْتِرُ بِالْعَشِّيَاتِ، وَهِيَ الْأَصَائِلُ، مُتَبَخْتِرًا، وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ عَيَّالٌ بِأَوْصَالٍ فِي تَرْجَمَةِ رزب، وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ فِي شِعْرِهِ إِنَّمَا هُوَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ. وَجَمْعُ عَيَّالٍ الْمُتَبَخْتِرِ عَيَايِيلُ؛ قَاْلَ حَكِيمُ بْنُ مُعَيَّةَ الرَّبَعِيُّ مِنْ تَمِيمٍ يَصِفُ قَنَاةً نَبَتَتْ فِي مَوْضِعٍ مَحْفُوفٍ بِالْجِبَالِ وَالشَّجَرِ:
حُفَّتْ بِأَطْوَادِ جِبَالٍ وَحُظُرْ     فِي أَشَبِ الْغِيطَانِ مُلْتَفِّ السَّمُرْ
فِيهِ عَيَايِيلُ أُسُودٌ وَنُمُرْ
الْخُظُرُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي حَوْلَهُ شَجَرٌ ڪَالْحَظِيرَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنَ الْعَيْلِ التَّبَخْتُرِ قَوْلُ حُمَيْدٍ:.
…..
لَمْ تَجِدْ لَهَا تَكَالِيفَ     إِلَّا أَنْ تَعِيلَ وَتَسْأَمَا
وَامْرَأَةٌ عَيَّالَةٌ: مُتَبَخْتِرَةٌ. وَعَالَ الْفَرَسُ يَعِيلُ عَيْلًا إِذَا مَا تَكَفَّأَ فِي مِشْيَتِهِ وَتَمَايَلَ، فَهُوَ فَرَسٌ عَيَّالٌ، وَذَلِكَ لِكَرَمِهِ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ إِذَا تَبَخْتَرَ فِي مِشْيَتِهِ وَتَمَايَلَ. وَأَعَالَ الرَّجُلُ وَأَعْوَلَ إِعْوَالًا أَيْ: حَرَصَ وَتَرَكَ أَوْلَادَهُ يَتَامَى عَيْلَى أَيْ: فُقَرَاءَ. وَعَالَنِي الشَّيْءُ يَعِيلُنِي عَيْلًا وَمَعِيلًا: أَعْوَزَنِي وَأَعْجَزَنِي. وَعَالَ الْمِيزَانُ يَعِيلُ: جَارَ، وَقِيلَ: زَادَ؛ قَاْلَ أَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:
جَزَى اللَّهُ عَنَّا عَبْدَ شَمْسٍ وَنَوْفَلًا     عُقُوبَةَ شَرٍّ عَاجِلٍ غَيْرِ آجِلِ
بِمِيزَانِ صِدْقٍ لَا يُغِلُّ شَعِيرَةً     لَهُ شَاهِدٌ مِنْ نَفْسِهِ غَيْرُ عَائِلِ
وَمِكْيَالٌ عَائِلٌ: زَائِدٌ عَلَى غَيْرِهِ؛ هَذِهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَعَالَ لِلضَّالَّةِ يَعِيلُ عَيْلًا وَعَيَلَانًا إِذَا لَمْ يَدْرِ أَيْنَ يَبْغِيهَا. رَوَى صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ بِالْكُوفَةِ فِي مَجْلِسٍ مَعَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عَيْلًا؛ قِيلَ: قَوْلُهُ عَيْلًا عَرْضُكَ ڪَلَامَكَ عَلَى مَنْ لَا يُرِيدُهُ وَلَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ ڪَأَنَّهُ لَمْ يَهْتَدِ لِمَنْ يَطْلُبُ ڪَلَامَهُ فَعَرَضَهُ عَلَى مَنْ لَا يُرِيدُ. يُونُسُ: لَا يَعُولُ أَحَدٌ عَلَى الْقَصْدِ أَيْ: لَا يَحْتَاجُ، وَلَا يَعِيلُ مِثْلُهُ. وَالتَّعْيِيلُ: سُوءُ الْغِذَاءِ. وَعَيَّلَ الرَّجُلُ فَرَسَهُ إِذَا سَيَّبَهُ فِي الْمَفَازَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الْبَاهِلِيِّ:
نَسْقِي قَلَائِصَنَا بِمَاءٍ آجِنٍ     وَإِذَا يَقُومُ بِهِ الْحَسِيرُ يُعَيَّلُ
أَيْ: إِذَا حَسِرَ الْبَعِيرُ أُخِذَتْ عَنْهُ أَدَاتُهُ وَتُرِكَ مُهْمَلًا بِالْفَلَاةِ. وَالْعَيْلَانُ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ. وَعَيْلَانُ: اسْمُ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ، وَقِيلَ: ڪَانَ اسْمَ فَرَسٍ فَأُضِيفَ إِلَيْهِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلنَّاسِ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ قَيْسُ عَيْلَانَ، وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ عَيْلَانُ غَيْرُهُ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ اسْمُ فَرَسِهِ، وَيُقَالُ: هُوَ لَقَبُ مُضَرَ لِأَنَّهُ يُقَالُ قَيْسُ بْنُ عَيْلَانَ؛ وَقَالَ زُفَرُ بْنُ الْحَارِثِ:
أَلَا إِنَّمَا قَيْسُ بْنُ عَيْلَانَ بَقَّةٌ إِذَا     وَجَدَتْ رِيحَ الْعُصَيْرِ تَغَنَّتِ

معنى كلمة عيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيك: قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: عَاكَ عَيَكَانًا مَشَى وَحَرَّكَ مَنْكِبَيْهِ ڪَحَاكَ. وَالْعَيْكُ: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ، لُغَةٌ فِي الْأَيْكِ، وَاحِدَتُهُ عَيْكَةٌ. وَالْعَيْكَتَانِ – بِفَتْحِ أَوَّلِهِ عَلَى لَفْظِ تَثْنِيَةِ عَيْكَةٍ: مَوْضِعٌ فِي دِيَارِ بَجِيلَةَ؛ قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
لَيْلَةَ صَاحُوا وَأَغْرَوْا بِي سِرَاعَهُمُ بِالْعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابْنِ بَرَّاقِ
قَالَ الْأَخْفَشُ: وَيُرْوَى بِالْعَيْتَتَيْنِ.

معنى كلمة عيك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيق: الْعَيْقَةُ: الْفِنَاءُ مِنَ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: السَّاحَةُ. وَالْعَيْقَةُ: سَاحِلُ الْبَحْرِ وَنَاحِيَتُهُ، وَيُجْمَعُ عَيْقَاتٍ؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
سَادٍ تَجَرَّمَ فِي الْبَضِيعِ ثَمَانِيًا يُلْوِي بِعَيْقَاتِ الْبِحَارِ وَيُجْنَبُ
السَّادِي: الْمُهْمَلُ، وَيَلْوِي بِهَا: يَذْهَبُ بِهَا، وَيُجْنَبُ: تُصِيبُهُ الْجَنُوبُ. وَالْعَيْقُ: النَّصِيبُ مِنَ الْمَاءِ. وَعِيقَ: مِنْ أَصْوَاتِ الزَّجْرِ. يُقَالُ: عَيَّقَ فِي صَوْتِهِ وَهُوَ يُعَيَّقُ فِي صَوْتِهِ. وَالْعَيْقَةُ: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة عيق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيف: عَافَ الشَّيْءَ يَعَافُهُ عَيْفًا وَعِيَافَةً وَعِيَافًا وَعَيَفَانًا: ڪَرِهَهُ فَلَمْ يَشْرَبْهُ طَعَامًا أَوْ شَرَابًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَدْ غَلَبَ عَلَى ڪَرَاهِيَةِ الطَّعَامِ، فَهُوَ عَائِفٌ؛ قَاْلَ أَنَسُ بْنُ مُدْرِكَةَ الْخَثْعَمِيُّ:
إِنِّي وَقَتْلِي ڪُلَيْبًا ثُمَّ أَعْقِلَهُ ڪَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ الْبَقَرُ
وَذَلِكَ أَنَّ الْبَقَرَ إِذَا امْتَنَعَتْ مِنْ شُرُوعِهَا فِي الْمَاءِ لَا تُضْرَبُ لِأَنَّهَا ذَاتُ لَبَنٍ، وَإِنَّمَا يُضْرَبُ الثَّوْرُ لِتَفْزَعَ هِيَ فَتَشْرَبَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ الْعِيَافُ الْمَصْدَرُ وَالْعِيَافَةُ الِاسْمُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ أَنْ تَعَافَ نِعَاجُهُ     وَجَبَ الْعِيَافُ ضَرَبْتَ أَوْ لَمْ تَضْرِبِ
وَرَجُلٌ عَيُوفٌ وَعَيْفَانُ: عَائِفٌ، وَاسْتَعَارَهُ النَّجَاشِيُّ لِلْكِلَابِ فَقَالَ يَهْجُو ابْنَ مُقْبِلٍ:
تَعَافُ الْكِلَابُ الضَّارِيَاتُ لُحُومَهُمْ     وَتَأْكُلُ مِنْ ڪَعْبِ بْنِ عَوْفٍ وَنَهْشَلِ
وَقَوْلُهُ:
فَإِنْ تَعَافُوا الْعَدْلَ وَالْإِيمَانَا     فَإِنَّ فِي أَيْمَانِنَا نِيرَانَا
فَإِنَّهُ يَعْنِي بِالنِّيرَانِ سُيُوفًا أَيْ: فَإِنَّا نَضْرِبُكُمْ بِسُيُوفِنَا، فَاكْتَفَى بِذِكْرِ السُّيُوفِ عَنْ ذِكْرِ الضَّرْبِ بِهَا. وَالْعَائِفُ: الْكَارِهُ لِلشَّيْءِ الْمُتَقَذِّرُ لَهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أُتِيَ بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ، وَقَالَ: إِنِّي لَأَعَافُهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِ قَوْمِي أَيْ: أَكْرَهُهُ. وَعَافَ الْمَاءَ: تَرَكَهُ وَهُوَ عَطْشَانُ. وَالْعَيُوفُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي يَشَمُّ الْمَاءَ، وَقِيلَ: الَّذِي يَشُمُّهُ وَهُوَ صَافٍ فَيَدَعُهُ وَهُوَ عَطْشَانُ. وَأَعَافَ الْقَوْمُ إِعَافَةً: عَافَتْ إِبِلُهُمُ الْمَاءَ فَلَمْ تَشْرَبْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَذِكْرِهِ إِبْرَاهِيمَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَإِسْكَانِهِ ابْنَهُ إِسْمَاعِيلَ وَأُمَّهُ مَكَّةَ وَأَنَّ اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – فَجَّرَ لَهُمَا زَمْزَمَ قَالَ: فَمَرَّتْ رُفْقَةٌ مِنْ جُرْهُمٍ فَرَأَوْا طَائِرًا وَاقِعًا عَلَى جَبَلٍ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الطَّائِرَ لَعَائِفٌ عَلَى مَاءٍ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَائِفُ هُنَا هُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ عَلَى الْمَاءِ وَيَحُومُ وَلَا يَمْضِي. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَرَأَوْا طَيْرًا عَائِفًا عَلَى الْمَاءِ أَيْ: حَائِمًا لِيَجِدَ فُرْصَةً فَيَشْرَبَ. وَعَافَتِ الطَّيْرُ إِذَا ڪَانَتْ تَحُومُ عَلَى الْمَاءِ وَعَلَى الْجِيَفِ تَعِيفُ عَيْفًا وَتَتَرَدَّدُ وَلَا تَمْضِي تُرِيدُ الْوُقُوعَ، فَهِيَ عَائِفَةٌ، وَالِاسْمُ الْعَيْفَةُ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ عَافَتِ الطَّيْرُ إِذَا اسْتَدَارَتْ عَلَى شَيْءٍ تَعُوفُ أَشَدَّ الْعَوْفِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ: يُقَالُ عَافَتْ تَعِيفُ؛ وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَيُصْبِحُ لِي مَنْ بَطْنُ نَسْرٍ مَقِيلُهُ     دُوَيْنَ السَّمَاءِ فِي نُسُورٍ عَوَائِفِ
وَهِيَ الَّتِي تَعِيفُ عَلَى الْقَتْلَى وَتَتَرَدَّدُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَافَ الطَّائِرُ عَيَفَانًا حَامَ فِي السَّمَاءِ، وَعَافَ عَيْفًا حَامَ حَوْلَ الْمَاءِ وَغَيْرِهِ؛ قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ:
كَأَنَّ أَوْبَ مَسَاحِي الْقَوْمِ فَوْقَهُمُ     طَيْرٌ تَعِيفُ عَلَى جُونٍ مَزَاحِيفِ
وَالِاسْمُ الْعَيْفَةُ، شَبَّهَ اخْتِلَافَ الْمَسَاحِي فَوْقَ رُءُوسِ الْحَفَّارِينَ بِأَجْنِحَةِ الطَّيْرِ، وَأَرَادَ بِالْجُونِ الْمَزَاحِيفِ إِبِلًا قَدْ أَزْحَفَتْ فَالطَّيْرُ تَحُومُ عَلَيْهَا. وَالْعَائِفُ: الْمُتَكَهِّنُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ شُرَيْحًا ڪَانَ عَائِفًا؛ أَرَادَ أَنَّهُ ڪَانَ صَادِقَ الْحَدْسِ وَالظَّنِّ ڪَمَا يُقَالُ لِلَّذِي يُصِيبُ بِظَنِّهِ: مَا هُوَ إِلَّا ڪَاهِنٌ، وَلِلْبَلِيغِ فِي قَوْلِهِ: مَا هُوَ إِلَّا سَاحِرٌ، لَا أَنَّهُ ڪَانَ يَفْعَلُ فِعْلَ الْجَاهِلِيَّةِ فِي الْعِيَافَةِ. وَعَافَ الطَّائِرَ وَغَيْرَهُ مِنَ السَّوَانِحِ يَعِيفُهُ عِيَافَةً: زَجَرَهُ، وَهُوَ أَنْ يَعْتَبِرَ بِأَسْمَائِهَا وَمَسَاقِطِهَا وَأَصْوَاتِهَا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ:  أَصْلُ عِفْتُ الطَّيْرَ فَعَلْتُ عَيَفْتُ، ثُمَّ نُقِلَ مِنْ فَعَلَ إِلَى فِعَلَ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْيَاءُ فِي فَعِلْتُ أَلِفًا فَصَارَ عَافْتُ فَالْتَقَى سَاكِنَانِ: الْعَيْنُ الْمُعْتَلَّةُ وَلَامُ الْفِعْلِ، فَحُذِفَتِ الْعَيْنُ لِالْتِقَائِهِمَا فَصَارَ التَّقْدِيرُ عَفْتُ، ثُمَّ نُقِلَتِ الْكَسْرَةُ إِلَى الْفَاءِ لِأَنَّ أَصْلَهَا قَبْلَ الْقَلْبِ فَعِلْتُ، فَصَارَ عِفْتُ، فَهَذِهِ مُرَاجَعَةُ أَصْلٍ إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ الْأَصْلَ الْأَقْرَبُ لَا الْأَبْعَدُ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَوَّلَ أَحْوَالِ هَذِهِ الْعَيْنِ فِي صِيغَةِ الْمِثَالِ إِنَّمَا هُوَ فَتْحَةُ الْعَيْنِ الَّتِي أُبْدِلَتْ مِنْهَا الْكَسْرَةُ؟ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي أَشْبَاهِ هَذَا مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَمَلُوهُ عَلَى فِعَالَةٍ ڪَرَاهِيَةَ الْفُعُولِ، وَقَدْ تَكُونُ الْعِيَافَةُ بِالْحَدْسِ وَإِنْ لَمْ تَرَ شَيْئًا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعِيَافَةُ زَجْرُ الطَّيْرِ وَهُوَ أَنْ يَرَى طَائِرًا أَوْ غُرَابًا فَيَتَطَيَّرَ وَإِنْ لَمْ يَرَ شَيْئًا فَقَالَ بِالْحَدْسِ ڪَانَ عِيَافَةً أَيْضًا، وَقَدْ عَافَ الطَّيْرَ يَعِيفُهُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
مَا تَعِيفُ الْيَوْمَ فِي الطَّيْرِ الرَّوَحْ     مِنْ غُرَابِ الْبَيْنِ أَوْ تَيْسٍ بَرَحْ
وَالْعَائِفُ: الَّذِي يَعِيفُ الطَّيْرَ فَيَزْجُرُهَا وَهِيَ الْعِيَافَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْعِيَافَةُ وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ؛ الْعِيَافَةُ: زَجْرُ الطَّيْرِ وَالتَّفَاؤُلُ بِأَسْمَائِهَا وَأَصْوَاتِهَا وَمَمَرِّهَا، وَهُوَ مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ ڪَثِيرًا وَهُوَ ڪَثِيرٌ فِي أَشْعَارِهِمْ. يُقَالُ: عَافَ يَعِيفُ عَيْفًا إِذَا زَجَرَ وَحَدَسَ وَظَنَّ، وَبَنُو أَسْدٍ يُذْكَرُونَ بِالْعِيَافَةِ وَيُوصَفُونَ بِهَا، قِيلَ عَنْهُمْ: إِنَّ قَوْمًا مِنَ الْجِنِّ تَذَاكَرُوا عِيَافَتَهُمْ فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا: ضَلَّتْ لَنَا نَاقَةٌ فَلَوْ أَرْسَلْتُمْ مَعَنَا مَنْ يَعِيفُ، فَقَالُوا لِغُلَيِّمٍ مِنْهُمُ: انْطَلِقْ مَعَهُمْ! فَاسْتَرْدَفَهُ أَحَدُهُمْ ثُمَّ سَارُوا، فَلَقِيَهُمْ عُقَابٌ ڪَاسِرَةٌ أَحَدَ جَنَاحَيْهَا، فَاقْشَعَرَّ الْغُلَامُ وَبَكَى فَقَالُوا: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: ڪَسَرَتْ جَنَاحًا، وَرَفَعَتْ جَنَاحًا، وَحَلَفَتْ بِاللَّهِ صُرَاحًا: مَا أَنْتَ بِإِنْسِيٍّ وَلَا تَبْغِي لِقَاحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبَا النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَرَّ بِامْرَأَةٍ تَنْظُرُ وَتَعْتَافُ فَدَعَتْهُ إِلَى أَنْ يَسْتَبْضِعَ مِنْهَا فَأَبَى. وَقَالَ شِمْرٌ: عَيَافٌ وَالطَّرِيدَةُ لُعْبَتَانِ لِصِبْيَانِ الْأَعْرَابِ؛ وَقَدْ ذَكَرَ الطِّرِمَّاحُ جَوَارِيَ شَبَبْنَ عَنْ هَذِهِ اللُّعَبِ فَقَالَ:
قَضَتْ مِنْ عَيَافٍ وَالطَّرِيدَةِ حَاجَةً     فَهُنَّ إِلَى لَهْوِ الْحَدِيثِ خُضُوعُ
وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: لَا تُحَرِّمُ الْعَيْفَةُ، قُلْنَا: وَمَا الْعَيْفَةُ؟ قَالَ: الْمَرْأَةُ تَلِدُ فَيُحْصَرُ لَبَنُهَا فِي ثَدْيِهَا فَتَرْضَعُهُ جَارَتُهَا الْمَرَّةَ وَالْمَرَّتَيْنِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا نَعْرِفُ الْعَيْفَةَ فِي الرَّضَاعِ وَلَكِنْ نُرَاهَا الْعُفَّةَ، وَهِيَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ بَعْدَمَا يُمْتَكُّ أَكْثَرُ مَا فِيهِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي هُوَ أَصَحُّ عِنْدِي أَنَّهُ الْعَيْفَةُ لَا الْعُفَّةُ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ جَارَتَهَا تَرْضَعُهَا الْمَرَّةَ وَالْمَرَّتَيْنِ لِيَتَفَتَّحَ مَا انْسَدَّ مِنْ مَخَارِجِ اللَّبَنِ، سُمِّيَ عَيْفَةً لِأَنَّهَا تَعَافُهُ أَيْ: تَقْذَرُهُ وَتَكْرَهُهُ. وَأَبُو الْعَيُوفِ: رَجُلٌ؛ قَالَ:
وَكَانَ أَبُو الْعَيُوفِ أَخًا وَجَارًا     وَذَا رَحِمٍ فَقُلْتَ لَهُ نِقَاضًا
وَابْنُ الْعَيِّفِ الْعَبْدِيُّ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ.

معنى كلمة عيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيع: الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ عَيَّعَ الْقَوْمُ تَعْيِيعًا إِذَا عَيُوا عَنْ أَمْرٍ قَصَدُوهُ؛ وَأَنْشَدَ:
حَطَطْتُ عَلَى شِقِّ الشِّمَالِ وَعَيَّعُوا حُطُوطَ رِبَاعٍ مُحْصِفِ الشَّدِّ قَارِبِ
وَقَالَ: الْحَطُّ الِاعْتِمَادُ عَلَى السَّيْرِ.

معنى كلمة عيع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيط: الْعَيَطُ: طُولُ الْعُنُقِ. رَجُلٌ أَعْيَطُ وَامْرَأَةٌ عَيْطَاءُ: طَوِيلَةُ الْعُنُقِ. وَفِي حَدِيثِ الْمُتْعَةِ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى امْرَأَةٍ ڪَأَنَّهَا بَكَرَةٌ عَيْطَاءُ؛ الْعَيْطَاءُ: الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ فِي اعْتِدَالٍ، وَنَاقَةٌ عَيْطَاءُ ڪَذَلِكَ، وَالذَّكَرُ أَعْيَطُ، وَالْجَمْعُ عِيطٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِهِ جَمَلٌ أَعْيَطُ وَنَاقَةٌ عَيْطَاءُ قَالَ: وَيُقَالُ عَيَّاطٌ أَيْضًا؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
صَمَحْمَحٌ مُجَرَّبٌ عَيَّاطُ
وَهَضْبَةٌ عَيْطَاءُ: مُرْتَفِعَةٌ. وَقَارَّةٌ عَيْطَاءُ: مُشْرِفَةٌ اسْتَطَالَتْ فِي السَّمَاءِ. وَفَرَسٌ عَيْطَاءُ وَخَيْلٌ عِيطٌ: طِوَالٌ. وَقَصْرٌ أَعْيَطُ: مُنِيفٌ، وَعِزٌّ أَعْيَطُ ڪَذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ:
نَحْنُ ثَقِيفٌ عِزُّنَا مَنِيعُ أَعْيَطُ صَعْبُ الْمُرْتَقَى رَفِيعُ
وَرَجُلٌ أَعْيَطُ: أَبِيٌّ مُتَمَنِّعٌ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
وَلَا يَشْعُرُ الرُّمْحُ الْأَصَمُّ ڪُعُوبُهُ     بِثَرْوَةِ رَهْطِ الْأَعْيَطِ الْمُتَظَلِّمِ
الْمُتَظَلِّمُ: هُنَا الظَّالِمُ، وَيُوصَفُ بِذَلِكَ حُمُرُ الْوَحْشِ، وَقِيلَ: الْأَعْيَطُ الطَّوِيلُ الرَّأْسِ وَالْعُنُقِ وَهُوَ سَمْحٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَاطَتِ النَّاقَةُ تَعِيطُ عِيَاطًا وَتَعَيَّطَتْ وَاعْتَاطَتْ لَمْ تَحْمِلْ سِنِينَ مِنْ غَيْرِ عُقْرٍ، وَهِيَ عَائِطٌ مِنْ إِبِلٍ عُيَّطٍ وَعِيطٍ وَعِيطَاتٍ وَعُوطٍ؛ الْأَخِيرَةُ عَلَى مَنْ قَاْلَ رُسْلٌ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ وَالْعَنْزُ، وَرُبَّمَا ڪَانَ اعْتِيَاطُ النَّاقَةِ مِنْ ڪَثْرَةِ شَحْمِهَا، وَقَالُوا عَائِطُ عِيطٍ وَعُوطٍ وَعُوطَطٍ فَبَالَغُوا بِذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: فَاعْمِدْ إِلَى عَنَاقٍ مُعْتَاطٍ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمُعْتَاطُ مِنَ الْغَنَمِ الَّتِي امْتَنَعَتْ مِنَ الْحَبَلِ لِسِمَنِهَا وَكَثْرَةِ شَحْمِهَا، وَهِيَ فِي الْإِبِلِ الَّتِي لَا تَحْمِلُ سَنَوَاتٍ مِنْ غَيْرِ عُقْرٍ، وَالَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُعْتَاطَ الَّتِي  لَمْ تَلِدْ وَقَدْ حَانَ وِلَادُهَا، وَهَذَا بِخِلَافِ مَا تَقَدَّمَ فِي عَوَطَ وَعَيَطَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: إِلَّا أَنْ يُرِيدَ بِالْوِلَادِ الْحَمْلَ أَيْ: أَنَّهَا لَمْ تَحْمِلْ وَقَدْ حَانَ أَنْ تَحْمِلَ، وَذَلِكَ مِنْ حَيْثُ مَعْرِفَةِ سِنِّهَا وَأَنَّهَا قَدْ قَارَبَتِ السِّنَّ الَّتِي يَحْمِلُ مِثْلُهَا فِيهَا، فَسُمِّيَ الْحَمْلُ بِالْوِلَادَةِ، وَالْمِيمُ وَالتَّاءُ زَائِدَتَانِ. وَالْعُوطَطُ – عِنْدَ سِيبَوَيْهِ: اسْمٌ فِي مَعْنَى الْمَصْدَرِ قُلِبَتْ فِيهِ الْيَاءُ وَاوًا وَلَمْ يُجْعَلْ بِمَنْزِلَةِ بِيضٍ حَيْثُ خَرَجَتْ إِلَى مِثَالِهَا هَذَا وَصَارَتْ إِلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ وَكَأَنَّ الِاسْمَ هُنَا لَا تُحَرَّكُ يَاؤُهُ مَا دَامَ عَلَى هَذِهِ الْعُدَّةِ؛ وَأَنْشَدَ:
مُظَاهِرَةٌ نَيًّا عَتِيقًا وَعُوطَطَا     فَقَدْ أَحْكَمَا خَلْقًا لَهَا مُتَبَايِنَا
وَالْعَائِطُ مِنَ الْإِبِلِ: الْبَكْرَةُ الَّتِي أَدْرَكَ إِنَا رَحِمِهَا فَلَمْ تَلْقَحْ، وَقَدِ اعْتَاطَتْ، وَهِيَ مُعْتَاطٌ، وَالِاسْمُ الْعُوطَةُ وَالْعُوطَطُ. وَالتَّعَيُّطُ: أَنْ يَنْبُعَ حَجَرٌ أَوْ شَجَرٌ أَوْ عُودٌ فَيَخْرُجَ مِنْهُ شِبْهُ مَاءٍ فَيُصَمِّغَ أَوْ يَسِيلَ. وَتَعَيَّطَتِ الذِّفْرَى بِالْعَرَقِ: سَالَتْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَذِفْرَى الْجَمَلِ تَتَعَيَّطُ بِالْعَرَقِ الْأَسْوَدِ؛ وَأَنْشَدَ:
تَعَيَّطُ ذِفْرَاهَا بِجَوْنٍ ڪَأَنَّهُ ڪُحَيْلٌ     جَرَى مِنْ قُنْفُذِ اللِّيتِ نَابِعُ
وَعِيطِ عِيطِ: ڪَلِمَةٌ يُنَادَى بِهَا عِنْدَ السُّكْرِ أَوِ الْغَلَبَةِ، وَقَدْ عَيَّطَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عِيطِ ڪَلِمَةٌ يُنَادِي بِهَا الْأَشِرُ عِنْدَ السُّكْرِ يَلْهَجُ بِهِ عِنْدَ الْغَلَبَةِ، فَإِنْ لَمْ يَزِدْ عَلَى وَاحِدَةٍ قَالُوا: عَيَّطَ، وَإِنْ رَجَّعَ قَالُوا: عَطْعَطَ. وَيُقَالُ: عَيَّطَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا قَاْلَ لَهُ عِيطِ عِيطِ. وَالتَّعَيُّطُ: غَضَبُ الرَّجُلِ وَاخْتِلَاطُهُ وَتَكَبُّرُهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَالْبَغْيَ مِنْ تَعَيُّطِ الْعَيَّاطِ
وَقَالَ: التَّعَيُّطُ هَاهُنَا الْجَلَبَةُ وَصِيَاحُ الْأَشِرِ بِقَوْلِهِ عِيطِ. وَمَعْيَطُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
هَلِ اقْتَنَى حَدَثَانُ الدَّهْرِ مِنْ أَحَدٍ     ڪَانُوا بِمَعْيَطَ لَا وَخْشٍ وَلَا قَزَمِ
كَانُوا فِي مَوْضِعِ نَعْتٍ لِأَحَدٍ أَيْ: هَلْ أَبْقَى حِدْثَانُ الدَّهْرِ وَاحِدًا مِنْ أُنَاسٍ ڪَانُوا هُنَاكَ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: مَعْيَطٌ مَفْعَلٌ مِنْ لَفْظِ عَيْطَاءَ وَاعْتَاطَتْ إِلَّا أَنَّهُ شَذَّ، وَكَانَ قِيَاسَهُ الْإِعْلَالُ مَعَاطٌ ڪَمَقَامٍ وَمَبَاعٍ غَيْرَ أَنَّ هَذَا الشُّذُوذَ فِي الْعَلَمِ أَسْهَلُ مِنْهُ فِي الْجِنْسِ، وَنَظِيرُهُ مَرْيَمَ وَمَكْوَزَةَ.

معنى كلمة عيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيص: الْعِيصُ: مَنْبِتُ خِيَارِ الشَّجَرِ، وَالْعِيصُ: الْأَصْلُ، وَفِي الْمَثَلِ: عِيصُكَ مِنْكَ وَإِنْ ڪَانَ أَشِبًا؛ مَعْنَاهُ أَصْلُكُ مِنْكَ وَإِنْ ڪَانَ غَيْرَ صَحِيحٍ. وَمَا أَكْرَمَ عِيصَهُ، وَهُمْ آبَاؤُهُ وَأَعْمَامُهُ وَأَخْوَالُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
فَمَا شَجَرَاتُ عِيصِكَ فِي قُرَيْشٍ بِعَشَّاتِ الْفُرُوعِ، وَلَا ضَوَاحِي
وَعِيصُ الرَّجُلِ: مَنْبِتُ أَصْلِهِ. وَأَعْيَاصُ قُرَيْشٍ: ڪِرَامُهُمْ يَنْتَمُونَ إِلَى عِيصٍ، وَعِيصٌ فِي آبَائِهِمْ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
مِنْ عِيصِ مَرْوَانَ إِلَى عِيصِ غِطَمْ
قَالَ: وَالْمَعِيصُ ڪَمَا تَقُولُ الْمَنْبِتُ وَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ؛ وَأَنْشَدَ:
وَلَأَثْأَرَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ مُكَدَّمٍ     حَتَّى أَنَالَ عُصَيَّةَ بْنَ مَعِيصِ
قَالَ شِمْرٌ: عِيصُ الرَّجُلِ أَصْلُهُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَلِعَبْدِ الْقَيْسِ عِيصٌ أَشِبٌ     وَقَنِيبٌ وَهِجَانَاتٌ ذُكُرْ
وَالْعِيصَانُ: مِنْ مَعَادِنِ بِلَادِ الْعَرَبِ. وَالْمَنْبِتُ مَعِيصٌ. وَالْأَعْيَاصُ مِنْ قُرَيْشٍ: أَوْلَادُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْأَكْبَرِ، وَهُمْ أَرْبَعَةٌ: الْعَاصُ وَأَبُو الْعَاصِ وَالْعِيصُ وَأَبُو الْعِيصِ. أَبُو زَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي اسْتِعْطَافِ الرَّجُلِ صَاحَبَهُ عَلَى قَرِيبِهِ وَإِنْ ڪَانُوا لَهُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلِينَ قَوْلُهُمْ: مِنْكَ عِيصُكَ وَإِنْ ڪَانَ أَشِبًا؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَإِنْ ڪَانَ أَشِبًا أَيْ: وَإِنْ ڪَانَ ذَا شَوْكٍ دَاخِلًا بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ، وَهَذَا ذَمٌّ. قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ:
وَلِعَبْدِ الْقَيْسِ عِيصٌ أَشِبٌ
فَهُوَ مَدْحٌ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الْمَنْفَعَةَ وَالْكَثْرَةَ؛ وَفِي ڪَلَامِ الْأَعْشَى:
وَقَذَفَتْنِي بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشِبْ
الْعِيصُ: أُصُولُ الشَّجَرِ. وَالْعِيصُ أَيْضًا: اسْمُ مَوْضِعٍ قُرْبَ الْمَدِينَةِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ أَبِي بَصِيرٍ. وَيُقَالُ: هُوَ فِي عِيصِ صِدْقٍ أَيْ: فِي أَصْلِ صِدْقٍ. وَالْعِيصُ: السِّدْرُ الْمُلْتَفُّ الْأُصُولِ، وَقِيلَ: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ النَّابِتُ بَعْضُهُ فِي أُصُولِ بَعْضٍ يَكُونُ مِنَ الْأَرَاكِ وَمِنَ السِّدْرِ وَالسَّلَمِ وَالْعَوْسَجِ وَالنَّبْعِ، وَقِيلَ: هُوَ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ ذِي الشَّوْكِ، وَجَمْعُ ڪُلِّ ذَلِكَ أَعْيَاصٌ. قَاْلَ عِمَارَةُ: هُوَ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ وَمِنَ الْعِضَاهْ ڪُلُّهَا إِذَا اجْتَمَعَ وَتَدَانَى وَالْتَفَّ، وَالْجَمْعُ الْعِيصَانُ. قَالَ: وَهُوَ مِنَ الطَّرْفَاءِ الْغَيْطَلَةُ وَمِنَ الْقَصَبِ الْأَجَمَةُ، وَقَالَ الْكِلَابِيُّ: الْعِيصُ مَا الْتَفَّ مِنْ عَاسِي الشَّجَرِ وَكَثُرَ مِثْلُ السَّلَمِ وَالطَّلْحِ وَالسَّيَالِ وَالسِّدْرِ وَالسَّمُرِ وَالْعُرْفُطِ وَالْعِضَاهِ. وَعِيصٌ أَشِبٌ: مُلْتَفٌّ. وَيُقَالُ: جِئْ بِهِ مِنْ عِيصِكَ أَيْ: مِنْ حَيْثُ ڪَانَ. وَعِيصٌ وَمَعِيصٌ: رَجُلَانِ مِنْ قُرَيْشٍ. وَعِيصُو بْنُ إِسْحَاقَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَبُو الرُّومِ. وَأَبُو الْعِيصِ: ڪُنْيَةٌ. وَالْعَيْصَاءُ: الشِّدَّةُ ڪَالْعَوْصَاءِ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ، وَأَرَى الْيَاءَ مُعَاقَبَةً.

معنى كلمة عيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيش: الْعَيْشُ: الْحَيَاةُ عَاشَ يَعِيشُ عَيْشًا وَعِيشَةً وَمَعِيشًا وَمَعَاشًا وَعَيْشُوشَةً. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْ قَوْلِهِ مَعَاشًا وَمَعِيشًا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا وَأَنْ يَكُونَ اسْمًا مِثْلُ مَعَابٍ وَمَعِيبٍ وَمَمَالٍ وَمَمِيلٍ، وَأَعَاشَهُ اللَّهُ عِيشَةً رَاضِيَةً. قَاْلَ أَبُو دُوَادٍ: وَسَأَلَهُ أَبُوهُ مَا الَّذِي أَعَاشَكَ بَعْدِي؟ فَأَجَابَهُ:
أَعَاشَنِي بَعْدَكَ وَادٍ مُبْقِلُ آكُلُ مِنْ حَوْذَانِهِ وَأَنْسِلُ
وَعَايَشَهُ: عَاشَ مَعَهُ ڪَقَوْلِهِ عَاشَرَهُ؛ قَاْلَ قَعْنَبُ بْنُ أُمِّ صَاحِبٍ:
وَقَدْ عَلِمْتُ عَلَى أَنِّي أُعَايِشُهُمْ     لَا نَبْرَحُ الدَّهْرَ إِلَّا بَيْنَنَا إِحَنُ
وَالْعِيشَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْعَيْشِ. يُقَالُ: عَاشَ عِيشَةَ صِدْقٍ وَعِيشَةَ سَوْءٍ. وَالْمَعَاشُ وَالْمَعِيشُ وَالْمَعِيشَةُ: مَا يُعَاشُ بِهِ، وَجَمْعُ الْمَعِيشَةِ مَعَايِشُ عَلَى الْقِيَاسِ، وَمَعَائِشُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ – تَعَالَى: وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَأَكْثَرُ الْقُرَّاءِ عَلَى تَرْكِ الْهَمْزِ فِي مَعَايِشَ إِلَّا مَا رُوِيَ عَنْ نَافِعٍ فَإِنَّهُ هَمَزَهَا، وَجَمِيعُ النَّحْوِيِّينَ الْبَصْرِيِّينَ يَزْعُمُونَ أَنْ هَمْزَهَا خَطَأٌ، وَذَكَرُوا أَنَّ الْهَمْزَةَ إِنَّمَا تَكُونُ فِي هَذِهِ الْيَاءِ إِذَا ڪَانَتْ زَائِدَةً مِثْلَ صَحِيفَةٍ وَصَحَائِفَ، فَأَمَّا مَعَايِشُ فَمِنَ الْعَيْشِ الْيَاءُ أَصْلِيَّةٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: جَمْعُ الْمَعِيشَةِ مَعَايِشُ بِلَا هَمْزٍ إِذَا جَمَعْتَهَا عَلَى الْأَصْلِ، وَأَصْلُهَا مَعْيِشَةٌ، وَتَقْدِيرُهَا مُفْعِلَةٌ، وَالْيَاءُ أَصْلُهَا مُتَحَرِّكَةً فَلَا تَنْقَلِبُ فِي الْجَمْعِ هَمْزَةً، وَكَذَلِكَ مَكَايِلُ وَمَبَايِعُ وَنَحْوُهَا، وَإِنْ جَمَعْتَهَا عَلَى الْفَرْعِ هَمَزْتَ وَشَبَّهْتَ مَفْعِلَةً بِفَعِيلَةٍ ڪَمَا هَمَزْتَ الْمَصَائِبَ لِأَنَّ الْيَاءَ سَاكِنَةٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعَايِشُ مَا يَعِيشُونَ بِهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْوُصْلَةَ  إِلَى مَا يَعِيشُونَ بِهِ، وَأُسْنِدَ هَذَا الْقَوْلُ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: هِيَ الْمَعِيشَةُ. قَالَ: وَالْمَعُوشَةُ لُغَةُ الْأَزْدِ؛ وَأَنْشَدَ لِحَاجِرِ ابْنِ الْجَعْدِ:
مِنَ الْخَفِرَاتِ لَا يُتْمٌ غَذَاهَا     وَلَا ڪَدُّ الْمَعُوشَةِ وَالْعِلَاجِ
قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا إِنَّ الْمَعِيشَةَ الضَّنْكَ عَذَابُ الْقَبْرِ، وَقِيلَ: إِنَّ هَذِهِ الْمَعِيشَةَ الضَّنْكَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَالضَّنْكُ فِي اللُّغَةِ الضِّيقُ وَالشِّدَّةُ. وَالْأَرْضُ مَعَاشُ الْخَلْقِ، وَالْمَعَاشُ مَظِنَّةُ الْمَعِيشَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا أَيْ: مُلْتَمَسًا لِلْعَيْشِ. وَالتَّعَيُّشُ: تَكَلُّفُ أَسْبَابِ الْمَعِيشَةِ. وَالْمُتَعَيِّشُ: ذُو الْبُلْغَةِ مِنَ الْعَيْشِ. يُقَالُ: إِنَّهُمْ لَيَتَعَيَّشُونَ إِذَا ڪَانَتْ لَهُمْ بُلْغَةٌ مِنَ الْعَيْشِ. وَيُقَالُ: عَيْشُ بَنِي فُلَانٍ اللَّبَنُ إِذَا ڪَانُوا يَعِيشُونَ بِهِ، وَعَيْشُ آلِ فُلَانٍ الْخُبْزُ وَالْحَبُّ، وَعَيْشُهُمُ التَّمْرُ، وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْخُبْزَ عَيْشًا. وَالْعَائِشُ: ذُو الْحَالَةِ الْحَسَنَةِ. وَالْعَيْشُ: الطَّعَامُ؛ يَمَانِيَةٌ. وَالْعَيْشُ: الْمَطْعَمُ وَالْمَشْرَبُ وَمَا تَكُونُ بِهِ الْحَيَاةُ. وَفِي مِثْلِ: أَنْتَ مَرَّةً عَيْشٌ وَمَرَّةً جَيْشٌ أَيْ: تَنْفَعُ مَرَّةً وَتَضُرُّ أُخْرَى، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ أَنْتَ مَرَّةً فِي عَيْشٍ رَخِيٍّ وَمَرَّةً فِي جَيْشٍ غَزِيٍّ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِرَجُلٍ: ڪَيْفَ فُلَانُ؟ قَالَ: عَيْشٌ وَجَيْشٌ أَيْ: مَرَّةً مَعِي وَمَرَّةً عَلَيَّ. وَعَائِشَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَبَنُو عَائِشَةَ: قَبِيلَةٌ مِنْ تَيْمِ اللَّاتِ، وَعَائِشَةُ مَهْمُوزَةٌ وَلَا تَقُلْ عَيْشَةً. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: تَقُولُ هِيَ عَائِشَةُ وَلَا تَقُلِ الْعَيْشَةَ، وَتَقُولُ هِيَ رَيْطَةٌ، وَلَا تَقُلْ رَائِطَةٌ، وَتَقُولُ هُوَ مِنْ بَنِي عَيِّذِ اللَّهِ وَلَا تَقُلْ عَائِذُ اللَّهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: فُلَانٌ الْعَائِشِيُّ وَلَا تَقُلِ الْعَيْشِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى بَنِي عَائِشَةَ؛ وَأَنْشَدَ:
عَبْدَ بَنِي عَائِشَةَ الْهُلَابِعَا
وَعَيَّاشٌ وَمُعَيَّشٌ: اسْمَانِ.

معنى كلمة عيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيس: الْعَيْسُ: مَاءُ الْفَحْلِ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ:
سَأَحْلُبُ عَيْسًا صَحْنَ سُمِّ
قَالَ: وَالْعَيْسُ يَقْتُلُ لِأَنَّهُ أَخْبَثُ السُّمِّ؛ قَاْلَ شِمْرٌ: وَأَنْشَدَنِيهِ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَأَحْلِبُ عَنْسًا – بِالنُّونِ، وَقِيلَ: الْعَيْسُ ضِرَابُ الْفَحْلِ. عَاسَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَعِيسُهَا عَيْسًا: ضَرَبَهَا. وَالْعِيَسُ وَالْعِيسَةُ: بَيَاضٌ يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنْ شُقْرَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ لَوْنٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ صَفَاءً فِي ظُلْمَةٍ خَفِيَّةٍ، وَهِيَ فُعْلَةٌ، عَلَى قِيَاسِ الصُّهْبَةِ وَالْكُمْتَةِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَلْوَانِ فِعْلَةٌ، وَإِنَّمَا ڪُسِرَتْ لِتَصِحَّ الْيَاءُ ڪَبَيْضٍ. وَجَمَلٌ أَعْيَسُ وَنَاقَةٌ عَيْسَاءُ وَظَبْيٌ أَعْيَسُ: فِيهِ أُدْمَةٌ، وَكَذَلِكَ الثَّوْرُ؛ قَالَ:
وَعَانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الْأَعْيَسُ
وَقِيلَ: الْعِيسُ الْإِبِلُ تَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ؛ رَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: تَرْتَمِي بِنَا الْعِيسُ؛ هِيَ الْإِبِلُ الْبِيضُ مَعَ شُقْرَةٍ يَسِيرَةٍ، وَاحِدُهَا أَعْيَسُ وَعَيْسَاءُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ سَوَادِ بْنَ قَارِبٍ:
وَشَدَّهَا الْعِيسَ بِأَحْلَاسِهَا
وَرَجُلٌ أَعْيَسُ الشَّعَرِ: أَبْيَضُهُ. وَرَسْمٌ أَعْيَسُ أَبْيَضُ. وَالْعَيْسَاءُ: الْجَرَادَةُ الْأُنْثَى. وَعَيْسَاءُ: اسْمُ جَدَّةِ غَسَّانَ السَّلِيطِيِّ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَسَاعِيَةٌ عَيْسَاءُ وَالضَّأْنُ حُفَّلٌ     ڪَمَا حَاوَلَتْ عَيْسَاءُ أَمْ مَا عَذِيرُهَا
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعِيسُ – بِالْكَسْرِ – جَمْعُ أَعْيَسَ. وَعَيْسَاءُ: الْإِبِلُ الْبِيضُ يُخَالِطُ بَيَاضَهَا شَيْءٌ مِنَ الشُّقْرَةِ، وَاحِدُهَا أَعْيَسُ، وَالْأُنْثَى عَيْسَاءُ بَيِّنَا الْعِيسِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا خَالَطَ بَيَاضَ الشَّعَرِ شُقْرَةٌ فَهُوَ أَعْيَسُ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَقُولُ لِخَارِبَيْ هَمْدَانَ لَمَّا     أَثَارَا صِرْمَةً حُمُرًا وَعِيسَا
أَيْ: بِيضًا. وَيُقَالُ: هِيَ ڪَرَائِمُ الْإِبِلِ. وَعِيسَى: اسْمُ الْمَسِيحِ – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: عِيسَى فِعْلَى، وَلَيْسَتْ أَلِفُهُ لِلتَّأْنِيثِ إِنَّمَا هُوَ أَعْجَمِيٌّ وَلَوْ ڪَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَمْ يَنْصَرِفْ فِي النَّكِرَةِ، وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِيهَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ مَنْ أَثِقُ بِهِ، يَعْنِي بِصَرْفِهِ فِي النَّكِرَةِ، وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ عِيسِيٌّ، هَذَا قَوْلُ ابْنِ سِيدَهْ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: عِيسَى اسْمٌ عِبْرَانِيٌّ أَوْ سُرْيَانِيٌّ، وَالْجَمْعُ الْعِيسَوْنَ – بِفَتْحِ السِّينِ – وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعِيسُونَ – بِضَمِّ السِّينِ – لِأَنَّ الْيَاءَ زَائِدَةٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَتَقُولُ مَرَرْتُ بِالْعِيسَيْنِ وَرَأَيْتُ الْعِيسَيْنَ، قَالَ: وَأَجَازَ الْكُوفِيُّونَ ضَمَّ السِّينَ قَبْلَ الْوَاوِ وَكَسْرَهَا قَبْلَ الْيَاءِ، وَلَمْ يُجِزْهُ الْبَصْرِيُّونَ وَقَالُوا: لِأَنَّ الْأَلِفَ لَمَّا سَقَطَتْ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ وَجَبَ أَنْ تَبْقَى السِّينُ مَفْتُوحَةً عَلَى مَا ڪَانَتْ عَلَيْهِ، سَوَاءٌ ڪَانَتِ الْأَلِفُ أَصْلِيَّةً أَوْ غَيْرَ أَصْلِيَّةٍ، وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا وَيَفْتَحُ فِي الْأَصْلِيَّةِ فَيَقُولُ مُعْطَوْنَ، وَيَضُمُّ فِي غَيْرِ الْأَصْلِيَّةِ فَيَقُولُ عِيسُونَ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي مُوسَى، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمَا عِيسَوِيٌّ وَمُوسَوِيٌّ، بِقَلْبِ الْيَاءِ وَاوًا، ڪَمَا قُلْتَ فِي مَرْمًى مَرْمَوِيٌّ، وَإِنْ شِئْتَ حَذَفْتَ الْيَاءَ فَقُلْتَ عِيسِيٌّ وَمَوْسِيٌّ – بِكَسْرِ السِّينِ – ڪَمَا قُلْتَ مَرْمِيٌّ وَمَلْهِيٌّ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّ أَصْلَ الْحَرْفِ مِنَ الْعَيَسِ، قَالَ: وَإِذَا اسْتَعْمَلْتَ الْفِعْلَ مِنْهُ قُلْتَ عَيِسَ يَعْيَسُ أَوْ عَاسَ يَعِيسُ، قَالَ: وَعِيسَى شِبْهُ فِعْلَى، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: عِيسَى اسْمٌ عَجَمِيٌّ عُدِلَ عَنْ لَفْظِ الْأَعْجَمِيَّةِ إِلَى هَذَا الْبِنَاءِ وَهُوَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ فِي الْمَعْرِفَةِ لِاجْتِمَاعِ الْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ فِيهِ، وَمِثَالُ اشْتِقَاقِهِ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّ عِيسَى فِعْلَى فَالْأَلِفُ تَصْلُحُ أَنْ تَكُونَ لِلتَّأْنِيثِ فَلَا يَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ، وَيَكُونُ اشْتِقَاقُهُ مِنْ شَيْئَيْنِ: أَحَدُهُمَا الْعَيَسُ، وَالْآخَرُ مِنَ الْعَوْسِ، وَهُوَ السِّيَاسَةُ، فَانْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، فَأَمَّا اسْمُ نَبِيِّ اللَّهِ فَمَعْدُولٌ عَنْ إِيسُوعَ، ڪَذَا يَقُولُ أَهْلُ السُّرْيَانِيَّةِ، قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: وَإِذَا نَسَبْتَ إِلَى مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أَشْبَهَهُمَا مِمَّا فِيهِ الْيَاءُ زَائِدَةً قُلْتَ مُوسِيٌّ وَعِيسِيٌّ – بِكَسْرِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَعْيَسَ الزَّرْعُ إِعْيَاسًا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ رَطْبٌ، وَأَخْلَسَ إِذَا ڪَانَ فِيهِ رَطْبٌ وَيَابِسٌ.

معنى كلمة عيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عير: الْعَيْرُ: الْحِمَارُ، أَيًّا ڪَانَ أَهْلِيًّا أَوْ وَحْشِيًّا، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْوَحْشِيِّ، وَالْأُنْثَى عَيْرَةٌ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الرِّضَا بِالْحَاضِرِ وَنِسْيَانِ الْغَائِبِ قَوْلُهُمْ: إِنْ ذَهَبَ الْعَيْرُ فَعَيْرٌ فِي الرِّبَاطِ؛ قَالَ: وَلِأَهْلِ الشَّامِ فِي هَذَا مَثَلٌ: عَيْرٌ بِعَيْرٍ وَزِيَادَةُ عَشْرَةٍ. وَكَانَ خُلَفَاءُ بَنِي أُمَيَّةَ ڪُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ زَادَ الَّذِي يَخْلُفُهُ فِي عَطَائِهِمْ عَشْرَةً فَكَانُوا يَقُولُونَ هَذَا عِنْدَ ذَلِكَ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: فُلَانٌ أَذَلُّ مِنَ الْعَيْرِ، فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ الْحِمَارَ الْأَهْلِيَّ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ الْوَتِدَ؛ وَقَوْلُ شِمْرٍ:
لَوْ ڪُنْتَ عَيْرًا ڪُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ أَوْ ڪُنْتَ عَظْمًا ڪُنْتَ ڪِسْرَ قَبِيحِ
أَرَادَ بِالْعَيْرِ الْحِمَارَ، وَبِكَسْرِ الْقَبِيحِ طَرَفَ عَظْمِ الْمِرْفَقِ الَّذِي لَا لَحْمَ عَلَيْهِ؛ قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فُلَانٌ أَذَلُّ مِنَ الْعَيْرِ. وَجَمْعُ الْعَيْرِ أَعْيَارٌ وَعِيَارٌ  وَعُيُورٌ وَعُيُورَةٌ وَعِيَارَاتٌ، وَمَعْيُورَاءُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمَعْيُورَا الْحَمِيرُ – مَقْصُورٌ – وَقَدْ يُقَالُ الْمَعْيُورَاءُ مَمْدُودَةً، مِثْلُ الْمَعْلُوجَاءُ وَالْمَشْيُوخَاءُ وَالْمَأْتُونَاءُ، يُمَدُّ ذَلِكَ ڪُلُّهُ وَيُقْصَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذُنُوبِهِ حَتَّى يُوَافِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ڪَأَنَّهُ عَيْرٌ؛ الْعَيْرُ: الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْجَبَلَ الَّذِي بِالْمَدِينَةِ اسْمُهُ عَيْرٌ، شَبَّهَ عِظَمَ ذُنُوبِهِ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: لَأَنْ أَمْسَحَ عَلَى ظَهْرِ عَيْرٍ بِالْفَلَاةِ أَيْ: حِمَارِ وَحْشٍ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَفِي السِّلْمِ أَعْيَارًا جَفَاءً وَغِلْظَةً     وَفِي الْحَرْبِ أَشْبَاهَ النِّسَاءِ الْعَوَارِكِ
فَإِنَّهُ لَمْ يَجْعَلْهُمْ أَعْيَارًا عَلَى الْحَقِيقَةِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُخَاطِبُ قَوْمًا، وَالْقَوْمُ لَا يَكُونُونَ أَعْيَارًا إِنَّمَا شَبَّهَهُمْ بِهَا فِي الْجَفَاءِ وَالْغِلْظَةِ، وَنَصَبَهُ عَلَى مَعْنَى أَتَلَوَّنُونَ وَتَنَقَّلُونَ مَرَّةً ڪَذَا وَمَرَّةً ڪَذَا؟ وَأَمَّا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ: لَوْ مَثَّلْتَ الْأَعْيَارَ فِي الْبَدَلِ مِنَ اللَّفْظِ بِالْفِعْلِ لَقُلْتَ: أَتَعَيَّرُونَ إِذَا أَوْضَحْتَ مَعْنَاهُ، فَلَيْسَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَصُوغَ فِعْلًا أَيْ: بِنَاءَ ڪَيْفِيَّةِ الْبَدَلِ مِنَ اللَّفْظِ بِالْفِعْلِ، وَقَوْلُهُ لِأَنَّكَ إِنَّمَا تُجْرِيهِ مُجْرَى مَا لَهُ فِعْلَ مِنْ لَفْظِهِ، يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ تَعَيَّرُونَ لَيْسَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ. وَالْعَيْرُ: الْعَظْمُ النَّاتِئُ وَسَطَ الْكَفِّ، وَالْجَمْعُ أَعْيَارٌ. وَكَتِفٌ مُعَيَّرَةٌ وَمُعْيَرَةٌ عَلَى الْأَصْلِ: ذَاتُ عَيْرٍ. وَعَيْرُ النَّصْلِ: النَّاتِئُ فِي وَسَطِهِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
فَصَادَفَ سَهْمُهُ أَحْجَارَ قُفٍّ     ڪَسَرْنَ الْعَيْرَ مِنْهُ وَالْغِرَارَا
وَقِيلَ: عَيْرُ النَّصْلِ وَسَطُهُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: نَصْلٌ مُعْيَرٌ فِيهِ عَيْرٌ. وَالْعَيْرُ مِنْ أُذُنِ الْإِنْسَانِ وَالْفَرَسِ: مَا تَحْتَ الْفَرْعِ مِنْ بَاطِنِهِ ڪَعَيْرِ السَّهْمِ، وَقِيلَ: الْعَيْرَانِ مَتْنَا أُذُنَيِ الْفَرَسِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَمِرَّ عَلَى عِيَارِ الْأُذُنَيْنِ الْمَاءَ؛ الْعِيَارُ جَمْعُ عَيْرٍ، وَهُوَ النَّاتِئُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأُذُنِ. وَكُلُّ عَظْمٍ نَاتِئٍ مِنَ الْبَدَنِ: عَيْرٌ. وَعَيْرُ الْقَدَمِ: النَّاتِئُ فِي ظَهْرِهَا. وَعَيْرُ الْوَرَقَةِ: الْخَطُّ النَّاتِئُ فِي وَسَطِهَا ڪَأَنَّهُ جُدَيِّرٌ. وَعَيْرُ الصَّخْرَةِ: حَرْفٌ نَاتِئٌ فِيهَا خِلْقَةً، وَقِيلَ: ڪُلُّ نَاتِئٍ فِي وَسَطِ مُسْتَوٍ عَيْرٌ. وَعَيْرُ الْأُذُنِ: الْوَتَدُ الَّذِي فِي بَاطِنِهَا. وَالْعَيْرُ: مَاقِئُ الْعَيْنِ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَقِيلَ: الْعَيْرُ إِنْسَانُ الْعَيْنِ، وَقِيلَ لَحْظُهَا؛ قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
وَنَارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ     بِدَارٍ مَا أُرِيدُ بِهَا مُقَامَا
سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْرٍ     أُكَالِئُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَنَامَا
وَفِي الْمَثَلِ: جَاءَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى أَيْ: قَبْلَ لَحْظَةِ الْعَيْنِ. قَاْلَ أَبُو طَالِبٍ: الْعَيْرُ الْمِثَالُ الَّذِي فِي الْحَدَقَةِ يُسَمَّى اللُّعْبَةَ؛ قَاْلَ وَالَّذِي جَرَى الطَّرْفُ، وَجَرْيُهُ حَرَكَتُهُ؛ وَالْمَعْنَى: قَبْلَ أَنْ يَطْرِفَ الْإِنْسَانُ، وَقِيلَ: عَيْرُ الْعَيْنِ جَفْنُهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ فَعَلْتُ ذَلِكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَلَا يُقَالُ أَفْعَلُ؛ وَقَوْلُ الشَّمَّاخِ:
أَعَدْوَ الْقِبِصَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى     وَلَمْ تَدْرِ مَا خُبْرِي وَلَمْ أَدْرِ مَا لَهَا
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ قَبْلَ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْكِ، وَلَا يُتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ عَنْ ذَلِكَ فِي النَّفْيِ. وَالْقِبِصَّى وَالْقِمِصَّى: ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعَيْرُ هُنَا الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ، وَمَنْ قَالَ: قَبْلَ عَائِرٍ وَمَا جَرَى، عَنَى السَّهْمَ. وَالْعَيْرُ: الْوَتَدُ. وَالْعَيْرُ: الْجَبَلُ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى جَبَلٍ بِالْمَدِينَةِ. وَالْعَيْرُ: السَّيِّدُ وَالْمَلِكُ. وَعَيْرُ الْقَوْمِ: سَيِّدُهُمْ؛ وَقَوْلُهُ:
زَعَمُوا أَنَّ ڪُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْ     رَ مَوَالٍ لَنَا وَأَنَّا الْوَلَاءُ
قِيلَ: مَعْنَاهُ ڪُلُّ مَنْ ضَرَبَ بِجَفْنٍ عَلَى عَيْرٍ، وَقِيلَ: يَعْنِي الْوَتِدَ، أَيْ: مَنْ ضَرَبَ وَتِدًا مِنْ أَهْلِ الْعَمَدِ، وَقِيلَ: يَعْنِي إِيَادًا لِأَنَّهُمْ أَصْحَابُ حَمِيرٍ، وَقِيلَ: يَعْنِي جَبَلًا، وَمِنْهُمْ مَنْ خَصَّ فَقَالَ: جَبَلًا بِالْحِجَازِ، وَأَدْخَلَ عَلَيْهِ اللَّامَ ڪَأَنَّهُ جَعَلَهُ مِنْ أَجْبُلٍ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَيْرٌ، وَجَعَلَ اللَّامَ زَائِدَةً عَلَى قَوْلِهِ:
وَلَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَاتِ الْأَوْبَرِ
إِنَّمَا أَرَادَ بَنَاتَ أَوْبَرٍ فَقَالَ: ڪُلُّ مَنْ ضَرَبَهُ أَيْ ضَرَبَ فِيهِ وَتِدًا أَوْ نَزَلَهُ، وَقِيلَ: يَعْنِي الْمُنْذِرَ بْنَ مَاءِ السَّمَاءِ لِسِيَادَتِهِ، وَيُرْوَى الْوِلَاءُ – بِالْكَسْرِ – حَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: مَاتَ مَنْ ڪَانَ يُحْسِنُ تَفْسِيرَ بَيْتِ الْحَارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ: زَعَمُوا أَنَّ ڪُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْرَ (الْبَيْتَ). قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَيْرُ هُوَ النَّاتِئُ فِي بُؤْبُؤِ الْعَيْنِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ ڪُلَّ مَنِ انْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ حَتَّى يَدُورَ عَيْرُهُ جَنَى جِنَايَةً فَهُوَ مَوْلًى لَنَا؛ يَقُولُونَهُ ظُلْمًا وَتَجَنِّيًا؛ قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى أَيْ: قَبْلَ أَنْ يَنْتَبِهَ نَائِمٌ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى فِي قَوْلِهِ: وَمَا جَرَى، أَرَادُوا وَجَرْيَهُ، أَرَادُوا الْمَصْدَرَ. وَيُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْرَ هُوَ، أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ. وَالْعَيْرَانِ: الْمَتْنَانِ يَكْتَنِفَانِ جَانِبَيِ الصُّلْبِ. وَالْعَيْرُ: الطَّبْلُ. وَعَارَ الْفَرَسُ وَالْكَلْبُ يَعِيرُ عِيَارًا: ذَهَبَ ڪَأَنَّهُ مُنْفَلِتٌ مِنْ صَاحِبِهِ يَتَرَدَّدُ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: ڪَلْبٌ عَائِرٌ خَيْرٌ مِنْ ڪَلْبٍ رَابِضٍ؛ فَالْعَائِرُ الْمُتَرَدِّدُ، وَبِهِ سُمِّيَ الْعَيْرُ لِأَنَّهُ يَعِيرُ فَيَتَرَدَّدُ فِي الْفَلَاةِ. وَعَارَ الْفَرَسُ إِذَا ذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ وَتَبَاعَدَ عَنْ صَاحِبِهِ. وَعَارَ الرَّجُلُ فِي الْقَوْمِ يَضْرِبُهُمْ: مِثْلُ عَاثَ. الْأَزْهَرِيُّ: فَرَسٌ عَيَّارٌ إِذَا عَاثَ، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ نَافِرًا ذَاهِبًا فِي الْأَرْضِ. وَفَرَسٌ عَيَّارٌ بِأَوْصَالٍ أَيْ: يَعِيرُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا مِنْ نَشَاطِهِ. وَفَرَسٌ عَيَّارٌ إِذَا نَشِطَ فَرَكِبَ جَانِبًا ثُمَّ عَدَلَ إِلَى جَانِبٍ آخَرَ مِنْ نَشَاطِهِ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
وَلَقَدْ رَأَيْتُ فَوَارِسًا مِنْ قَوْمِنَا     غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرَادَةِ الْعَيَّارِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي مَثَلِ الْعَرَبِ: غَنَظُوهُ غَنْظَ جَرَادَةِ الْعَيَّارِ؛ قَالَ: الْعَيَّارُ رَجُلٌ، وَجَرَادَةٌ فَرَسٌ؛ قَالَ: وَغَيْرُهُ يُخَالِفُهُ وَيَزْعُمُ أَنَّ جَرَادَةَ الْعَيَّارِ جَرَادَةٌ وُضِعَتْ بَيْنَ ضِرْسَيْهِ فَأَفْلَتَتْ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِجَرَادَةِ الْعَيَّارِ جَرَادَةً وَضَعَهَا فِي فِيهِ فَأَفْلَتَتْ مِنْ فِيهِ، قَالَ: وَغَنَظَهُ وَوَكَظَهُ يَكِظُهُ وَكْظًا، وَهِيَ الْمُوَاكَظَةُ وَالْمُوَاظَبَةُ، ڪُلُّ ذَلِكَ إِذَا لَازَمَهُ وَغَمَّهُ بِشِدَّةِ تَقَاضٍ وَخُصُومَةٍ؛ وَقَالَ:
لَوْ يُوزَنُونَ عِيَارًا أَوْ مُكَايَلَةً     مَالُوا بِسَلْمَى وَلَمْ يَعْدِلْهُمُ أَحَدُ
وَقَصِيدَةٌ عَائِرَةٌ: سَائِرَةٌ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ، وَالِاسْمُ الْعِيَارَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يُمَرُّ بِالتَّمْرَةِ الْعَائِرَةِ فَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ أَخْذِهَا إِلَّا مَخَافَةُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ؛ الْعَائِرَةُ: السَّاقِطَةُ لَا يُعْرَفُ لَهَا مَالِكٌ، مِنْ عَارَ  الْفَرَسُ إِذَا انْطَلَقَ مِنْ مِرْبَطِهِ مَارًّا عَلَى وَجْهِهِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ غَنَمَيْنِ أَيِ: الْمُتَرَدِّدَةُ بَيْنَ قَطِيعَيْنِ لَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْكَلْبِ الَّذِي دَخَلَ حَائِطَهُ: إِنَّمَا هُوَ عَائِرٌ؛ وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ: أَنَّ فَرَسًا لَهُ عَارَ أَيْ: أَفْلَتَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ. وَرَجُلٌ عَيَّارٌ: ڪَثِيرُ الْمَجِيءِ وَالذَّهَابِ فِي الْأَرْضِ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْأَسَدُ بِذَلِكَ لِتَرَدُّدِهِ وَمَجِيئِهِ وَذَهَابِهِ فِي طَلَبِ الصَّيْدِ قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
لَيْثٌ عَلَيْهِ مِنَ الْبَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ     ڪَالْمَزْبَرَانِيِّ عَيَّارٌ بِأَوْصَالِ
أَيْ: يَذْهَبُ بِهَا وَيَجِيءُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَنْ رَوَاهُ (عَيَّارٌ) – بِالرَّاءِ – فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يَذْهَبُ بِأَوْصَالِ الرِّجَالِ إِلَى أَجَمَتِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ مَا أَدْرِي أَيُّ الْجَرَادِ عَارَهُ، وَيُرْوَى عَيَّالٌ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ؛ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:
لَمَّا رَأَيْتُ أَبَا عَمْرٍو رَزَمْتُ لَهُ     مِنِّي ڪَمَا رَزَمَ الْعَيَّارُ فِي الْغُرُفِ
جَمْعُ غَرِيفٍ وَهُوَ الْغَابَةُ. قَالَ: وَحَكَى الْفَرَّاءُ رَجُلٌ عَيَّارٌ إِذَا ڪَانَ ڪَثِيرَ التَّطْوَافِ وَالْحَرَكَةِ ذَكِيًّا؛ وَفَرَسٌ عَيَّارٌ وَعَيَّالٌ؛ وَالْعَيْرَانَةُ مِنَ الْإِبِلِ: النَّاجِيَةُ فِي نَشَاطٍ، مِنْ ذَلِكَ، وَقِيلَ: شُبِّهَتْ بِالْعَيْرِ فِي سُرْعَتِهَا وَنَشَاطِهَا، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَوِيٍّ؛ وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبٍ:
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ
هِيَ النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ تَشْبِيهًا بِعَيْرِ الْوَحْشِ، وَالْأَلِفُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَيِّرُ الْفَرَسُ النَّشِيطُ. قَالَ: وَالْعَرَبُ تَمْدَحُ بِالْعَيَّارِ وَتَذُمُّ بِهِ، يُقَالُ: غُلَامٌ عَيَّارٌ نَشِيطٌ فِي الْمَعَاصِي، وَغُلَامٌ عَيَّارٌ نَشِيطٌ فِي طَاعَةِ اللَّهِ – تَعَالَى. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَيْرُ جَمْعُ عَائِرٍ وَهُوَ النَّشِيطُ، وَهُوَ مَدْحٌ وَذَمٌّ. عَاوَرَ الْبَعِيرُ عَيَرَانًا إِذَا ڪَانَ فِي شَوْلٍ فَتَرَكَهَا وَانْطَلَقَ نَحْوَ أُخْرَى يُرِيدُ الْقَرْعَ، وَالْعَائِرَةُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنَ الْإِبِلِ إِلَى أُخْرَى لِيَضْرِبَهَا الْفَحْلُ. وَعَارَ فِي الْأَرْضِ يَعِيرُ أَيْ: ذَهَبَ، وَعَارَ الرَّجُلُ فِي الْقَوْمِ يَضْرِبُهُمْ بِالسَّيْفِ عَيَرَانًا: ذَهَبَ وَجَاءَ؛ وَلَمْ يُقَيِّدْهُ الْأَزْهَرِيُّ بِضَرْبٍ وَلَا بِسَيْفٍ بَلْ قَالَ: عَارَ الرَّجُلُ يَعِيرُ عَيَرَانًا، وَهُوَ تَرَدُّدُهُ فِي ذَهَابِهِ وَمَجِيئِهِ؛ وَمِنْهُ قِيلَ: ڪَلْبٌ عَائِرٌ وَعَيَّارٌ، وَهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ، وَأَعْطَاهُ مِنَ الْمَالِ عَائِرَةَ عَيْنَيْنِ أَيْ: مَا يَذْهَبُ فِيهِ الْبَصَرُ مَرَّةً هُنَا وَمَرَّةً هُنَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي (عور) أَيْضًا. وَعَيَرَانُ الْجَرَادِ وَعَوَائِرُهُ: أَوَائِلُهُ الذَّاهِبَةُ الْمُفْتَرِقَةُ فِي قِلَّةٍ. وَيُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ الْجَرَادِ عَارَهُ أَيْ: ذَهَبَ بِهِ وَأَتْلَفَهُ، لَا آتِيَ لَهُ فِي قَوْلِ الْأَكْثَرِ، وَقِيلَ: يَعِيرُهُ وَيَعُورُهُ؛ وَقَوْلُ مَالِكِ بْنِ زَغَبَةَ:
إِذَا انْتَسَئُوا فَوْتَ الرِّمَاحِ أَتَتْهُمُ     عَوَائِرُ نَبْلٍ ڪَالْجَرَادِ نُطِيرُهَا
عَنَى بِهِ الذَّاهِبَةَ الْمُتَفَرِّقَةَ؛ وَأَصْلُهُ فِي الْجَرَادِ فَاسْتَعَارَهُ. قَاْلَ الْمُؤَرِّجُ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: عَيْرٌ عَارَهُ وَتِدُهُ؛ عَارَهُ أَيْ: أَهْلَكَهُ ڪَمَا يُقَالُ لَا أَدْرِي أَيُّ الْجَرَادِ عَارَهُ. وَعِرْتُ ثَوْبَهُ: ذَهَبْتُ بِهِ. وَعَيَّرَ الدِّينَارَ: وَازَنَ بِهِ آخَرَ. وَعَيَّرَ الْمِيزَانَ وَالْمِكْيَالَ وَعَاوَرَهُمَا وَعَايَرَهُمَا وَعَايَرَ بَيْنَهُمَا مُعَايَرَةً وَعِيَارًا: قَدَّرَهُمَا وَنَظَرَ مَا بَيْنَهُمَا؛ ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْجَرَّاحِ فِي بَابِ مَا خَالَفَتِ الْعَامَّةُ فِيهِ لُغَةَ الْعَرَبِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يُعَايِرُ فُلَانًا وَيُكَايِلُهُ أَيْ: يُسَامِيهِ وَيُفَاخِرُهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ هُمَا يَتَعَايَبَانِ وَيَتَعَايَرَانِ، فَالتَّعَايُرُ التَّسَابُّ، وَالتَّعَايُبُ دُونَ التَّعَايُرِ إِذَا عَابَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَالْمِعْيَارُ مِنَ الْمَكَايِيلِ: مَا عُيِّرَ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعِيَارُ مَا عَايَرْتَ بِهِ الْمَكَايِيلَ، فَالْعِيَارُ صَحِيحٌ تَامٌّ وَافٍ، تَقُولُ: عَايَرْتُ بِهِ أَيْ: سَوَّيْتُهُ، وَهُوَ الْعِيَارُ وَالْمِعْيَارُ. يُقَالُ: عَايِرُوا مَا بَيْنَ مَكَايِيلِكُمْ وَمَوَازِينِكُمْ، وَهُوَ فَاعِلُوا مِنَ الْعِيَارِ، وَلَا تَقُلْ: عَيِّرُوا. وَعَيَّرْتُ الدَّنَانِيرَ: وَهُوَ أَنْ تُلْقِيَ دِينَارًا دِينَارًا فَتُوَازِنَ بِهِ دِينَارًا دِينَارًا، وَكَذَلِكَ عَيَّرْتُ تَعْيِيرًا إِذَا وَزَنْتَ وَاحِدًا وَاحِدًا، يُقَالُ هَذَا فِي الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَرَّقَ اللَّيْثُ بَيْنَ عَايَرْتُ وَعَيَّرْتُ، فَجَعَلَ عَايَرْتُ فِي الْمِكْيَالِ وَعَيَّرْتُ فِي الْمِيزَانِ؛ قَالَ: وَالصَّوَابُ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي عَايَرْتُ وَعَيَّرْتُ فَلَا يَكُونُ عَيَّرْتُ إِلَّا مِنَ الْعَارِ وَالتَّعْيِيرِ؛ وَأَنْشَدَ الْبَاهِلِيُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ:
وَإِنْ أَعَارَتْ حَافِرًا مُعَارَا     وَأْبًا حَمَتْ نُسُوُرَهُ الْأَوْقَارَا
وَقَالَ: وَمَعْنَى أَعَارَتْ رَفَعَتْ وَحَوَّلَتْ، قَالَ: وَمِنْهُ إِعَارَةُ الثِّيَابِ وَالْأَدَوَاتِ. وَاسْتَعَارَ فُلَانٌ سَهْمًا مِنْ ڪِنَانَتِهِ: رَفَعَهُ وَحَوَّلَهُ مِنْهَا إِلَى يَدِهِ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَهُ:
هَتَّافَةٌ تَخْفِضُ مَنْ يُدِيرُهَا     وَفِي الْيَدِ الْيُمْنَى لِمُسْتَعِيرِهَا
شَهْبَاءُ تَرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِهَا
شَهْبَاءُ: مُعْبِلَةٌ، وَالْهَاءُ فِي مُسْتَعِيرِهَا لَهَا، وَالْبَصِيرَةُ: طَرِيقَةُ الدَّمِ. وَالْعِيرُ، مُؤَنَّثَةً: الْقَافِلَةُ، وَقِيلَ: الْعِيرُ الْإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ الْمِيرَةَ، لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ وَرَوَى سَلَمَةُ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ قَوْلَ ابْنِ حِلِّزَةَ:
زَعَمُوا أَنَّ ڪُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعِيرَ
بِكَسْرِ الْعَيْنِ. قَالَ: وَالْعِيرُ الْإِبِلُ، أَيْ: ڪُلُّ مَنْ رَكِبَ الْإِبِلَ مَوَالٍ لَنَا أَيِ: الْعَرَبُ ڪُلُّهُمْ مَوَالٍ لَنَا مِنْ أَسْفَلَ لِأَنَّا أَسَرْنَا فِيهِمْ فَلَنَا نِعَمٌ عَلَيْهِمْ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ، وَالْجَمْعُ عِيَرَاتٌ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: جَمَعُوهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ لِمَكَانِ التَّأْنِيثِ وَحَرَّكُوا الْيَاءَ لِمَكَانِ الْجَمْعِ بِالتَّاءِ وَكَوْنِهِ اسْمًا فَاجْتَمَعُوا عَلَى لُغَةِ هُذَيْلٍ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ جَوَزَاتٍ وَبَيَضَاتٍ. قَالَ: وَقَدْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ عِيرَاتٍ – بِالْإِسْكَانِ – وَلَمْ يُكَسَّرْ عَلَى الْبِنَاءِ الَّذِي يُكَسَّرُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ، جَعَلُوا التَّاءَ عِوَضًا مِنْ ذَلِكَ، ڪَمَا فَعَلُوا ذَلِكَ فِي أَشْيَاءَ ڪَثِيرَةٍ لِأَنَّهُمْ مِمَّا يَسْتَغْنُونَ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ عَنِ التَّكْسِيرِ، وَبِعَكْسِ ذَلِكَ، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ فِي قَوْلِهِ: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ ڪَانَتْ حُمُرًا، قَالَ: وَقَوْلُ مَنْ قَاْلَ الْعِيرُ الْإِبِلُ خَاصَّةً بَاطِلٌ. الْعِيرُ: ڪُلُّ مَا امْتِيرَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِبِلِ وَالْحَمِيرِ وَالْبِغَالِ، فَهُوَ عِيرٌ قَالَ: وَأَنْشَدَنِي نُصَيْرٌ لِأَبِي عَمْرٍو السَّعْدِيِّ فِي صِفَةِ حَمِيرٍ سَمَّاهَا عِيرًا:
أَهَكَذَا لَا ثَلَّةٌ وَلَا لَبَنْ     وَلَا يُزَكِّينَ إِذَا الدَّيْنُ اطْمَأَنَّ
مُفَلْطَحَاتِ الرَّوْثِ يَأْكُلْنَ     الدِّمَنْ لَا بُدَّ أَنْ يَخْتَرْنَ
مِنِّي بَيْنَ أَنْ يُسَقْنَ     عِيرًا أَوْ يُبَعْنَ بِالثَّمَنْ
قَالَ: وَقَالَ نُصَيْرٌ الْإِبِلُ لَا تَكُونُ عِيرًا حَتَّى يُمْتَارَ عَلَيْهَا. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: الْعِيرُ مِنَ الْإِبِلِ مَا ڪَانَ عَلَيْهِ حِمْلُهُ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَشْتَرِي الْعِيرَ حُكْرَةً، ثُمَّ  يَقُولُ: مَنْ يُرْبِحُنِي عُقُلَهَا؟ الْعِيرُ: الْإِبِلُ بِأَحْمَالِهَا فِعْلٌ مِنْ عَارَ يَعِيرُ إِذَا سَارَ، وَقِيلَ: هِيَ قَافِلَةُ الْحَمِيرِ، وَكَثُرَتْ حَتَّى سُمِّيَتْ بِهَا ڪُلُّ قَافِلَةٍ، فَكُلُّ قَافِلَةٍ عِيرٌ ڪَأَنَّهَا جَمْعُ عَيْرٍ، وَكَانَ قِيَاسُهَا أَنْ يَكُونَ فُعْلًا – بِالضَّمِّ – ڪَسُقْفٍ فِي سَقْفٍ إِلَّا أَنَّهُ حُوفِظَ عَلَى الْيَاءِ بِالْكَسْرَةِ نَحْوَ عِينٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُمْ ڪَانُوا يَتَرَصَّدُونَ عِيَرَاتِ قُرَيْشٍ؛ هُوَ جَمْعُ عِيرٍ، يُرِيدُ إِبِلَهُمْ وَدَوَابَّهُمُ الَّتِي ڪَانُوا يُتَاجِرُونَ عَلَيْهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَجَازَ لَهَا الْعَيَرَاتِ؛ هِيَ جَمْعُ عِيرٍ أَيْضًا؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: اجْتَمَعُوا فِيهَا عَلَى لُغَةِ هُذَيْلٍ، يَعْنِي تَحْرِيكَ الْيَاءِ، وَالْقِيَاسُ التَّسْكِينُ؛ وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
وَأَتَتِ النَّمْلُ الْقُرَى بِعِيرِهَا     مِنْ حَسَكِ التَّلْعِ وَمِنْ خَافُورِهَا
إِنَّمَا اسْتَعَارَهُ لِلنَّمْلِ، وَأَصْلُهُ فِيمَا تَقَدَّمَ. وَفُلَانٌ عُيَيْرُ وَحْدِهِ إِذَا انْفَرَدَ بِأَمْرِهِ، وَهُوَ فِي الذَّمِّ، ڪَقَوْلِكَ: نَسِيجٌ وَحْدَهُ، فِي الْمَدْحِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: عُيَيْرُ وَحْدِهِ أَيْ: يَأْكُلُ وَحْدَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فُلَانٌ عُيَيْرُ وَحْدِهِ وَجُحَيْشُ وَحْدِهِ، وَهُمَا اللَّذَانِ لَا يُشَاوِرَانِ النَّاسَ وَلَا يُخَالِطَانِهِمْ وَفِيهِمَا مَعَ ذَلِكَ مَهَانَةٌ وَضَعْفٌ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: فُلَانٌ عُيَيْرُ وَحْدِهِ وَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْيِهِ، وَإِنْ شِئْتَ ڪَسَرْتَ أَوَّلَهُ مِثْلُ شُيَيْخٍ وَشِيَيْخٍ، وَلَا تَقُلْ: عُوَيْرٌ وَلَا شُوَيْخٌ. وَالْعَارُ: السُّبَّةُ وَالْعَيْبُ، وَقِيلَ: هُوَ ڪُلُّ شَيْءٍ يَلْزَمُ بِهِ سُبَّةٌ أَوْ عَيْبٌ، وَالْجَمْعُ أَعْيَارٌ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ ظَاهِرُ الْأَعْيَارِ أَيْ: ظَاهِرُ الْعُيُوبِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
وَنَبَتَّ شَرَّ بَنِي تَمِيمٍ مَنْصِبًا     دَنِسَ الْمُرُوءَةِ ظَاهِرَ الْأَعْيَارِ
كَأَنَّهُ مِمَّا يُعَيَّرُ بِهِ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ التَّعْيِيرُ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ: هُمْ يَتَعَيَّرُونَ مِنْ جِيرَانِهِمُ الْمَاعُونَ وَالْأَمْتِعَةَ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَلَامُ الْعَرَبِ يَتَعَوَّرُونَ – بِالْوَاوِ – وَقَدْ عَيَّرَهُ الْأَمْرَ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
وَعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ     وَهَلْ عَلَيَّ بِأَنْ أَخْشَاكَ مِنْ عَارِ
وَتَعَايَرَ الْقَوْمُ: عَيَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَيَّرَهُ بِكَذَا. وَالْمَعَايِرُ: الْمَعَايِبُ؛ يُقَالُ: عَارَهُ إِذَا عَابَهُ؛ قَالَتْ لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةُ:
لَعَمْرُكَ مَا بِالْمَوْتِ عَارٌ عَلَى امْرِئٍ     إِذَا لَمْ تُصِبْهُ فِي الْحَيَاةِ الْمَعَايِرُ
وَتَعَايَرَ الْقَوْمُ: تَعَايَبُوا. وَالْعَارِيَّةُ: الْمَنِيحَةُ، ذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهَا مِنَ الْعَارِ، وَهُوَ قُوَيْلٌ ضَعِيفٌ، وَإِنَّمَا غَرَّهُمْ مِنْهُ قَوْلُهُمْ يَتَعَيَّرُونَ الْعَوَارِيَّ، وَلَيْسَ عَلَى وَضْعِهِ إِنَّمَا هِيَ مُعَاقَبَةٌ مِنَ الْوَاوِ إِلَى الْيَاءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: سُمِّيَتِ الْعَارِيَّةُ عَارِيَّةً لِأَنَّهَا عَارٌ عَلَى مَنْ طَلَبَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ امْرَأَةً مَخْزُومِيَّةً ڪَانَتْ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدُهَا؛ الِاسْتِعَارَةُ مِنَ الْعَارِيَّةِ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَذَهَبَ عَامَّةُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى أَنَّ الْمُسْتَعِيرَ إِذَا جَحَدَ الْعَارِيَّةَ لَا يُقْطَعُ لِأَنَّهُ جَاحِدٌ خَائِنٌ، وَلَيْسَ بِسَارِقٍ، وَالْخَائِنُ وَالْجَاحِدُ لَا قَطْعَ عَلَيْهِ نَصًّا وَإِجْمَاعًا. وَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى الْقَوْلِ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَالَ أَحْمَدُ: لَا أَعْلَمُ شَيْئًا يَدْفَعُهُ؛ قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: وَهُوَ حَدِيثٌ مُخْتَصَرُ اللَّفْظِ وَالسِّيَاقِ وَإِنَّمَا قُطِعَتِ الْمَخْزُومِيَّةُ لِأَنَّهَا سَرَقَتْ، وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِي رِوَايَةِ عَائِشَةَ لِهَذَا الْحَدِيثِ؛ وَرَوَاهُ مَسْعُودُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَذَكَرَ أَنَّهَا سَرَقَتْ قَطِيفَةً مِنْ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَإِنَّمَا ذُكِرَتِ الِاسْتِعَارَةُ وَالْجَحْدُ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ تَعْرِيفًا لَهَا بِخَاصِّ صِفَتِهَا إِذْ ڪَانَتِ الِاسْتِعَارَةُ وَالْجَحَدُ مَعْرُوفَةً بِهَا وَمِنْ عَادَتِهَا، ڪَمَا عُرِّفَتْ بِأَنَّهَا مَخْزُومِيَّةٌ، إِلَّا أَنَّهَا لَمَّا اسْتَمَرَّ بِهَا هَذَا الصَّنِيعُ تَرَقَّتْ إِلَى السَّرِقَةِ، وَاجْتَرَأَتْ عَلَيْهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ. وَالْمُسْتَعِيرُ: السَّمِينُ مِنَ الْخَيْلِ. وَالْمُعَارُ: الْمُسَمَّنُ. يُقَالُ: أَعَرْتُ الْفَرَسَ أَسْمَنْتُهُ؛ قَالَ:
أَعِيرُوا خَيْلَكُمْ ثُمَّ ارْكُضُوهَا     أَحَقُّ الْخَيْلِ بِالرَّكْضِ الْمُعَارُ
وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: الْمُعَارُ الْمَنْتُوفُ الذَّنَبِ، وَقَالَ قَوْمٌ: الْمُعَارُ الْمُضَمَّرُ الْمُقَدَّحُ، وَقِيلَ: الْمُضَمَّرُ الْمُعَارُ لِأَنَّ طَرِيقَةَ مَتْنِهِ نَتَأَتْ فَصَارَ لَهَا عِيرٌ نَاتِئٌ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: هُوَ مِنَ الْعَارِيَّةِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ أَيْضًا وَقَالَ: لِأَنَّ الْمُعَارَ يُهَانُ بِالِابْتِذَالِ وَلَا يُشْفَقُ عَلَيْهِ شَفَقَةَ صَاحِبِهِ؛ وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ:
أَعِيرُوا خَيْلَكُمْ ثُمَّ ارْكَبُوهَا
إِنَّ مَعْنَى أَعِيرُوهَا أَيْ: ضَمِّرُوهَا بِتَرْدِيدِهَا، مِنْ عَارَ يَعِيرُ، إِذَا ذَهَبَ وَجَاءَ. وَقَدْ رُوِيَ الْمِعَارُ – بِكَسْرِ الْمِيمِ – وَالنَّاسُ رَوَوْهُ الْمُعَارُ؛ قَالَ: وَالْمِعَارُ الَّذِي يَحِيدُ عَنِ الطَّرِيقِ بِرَاكِبِهِ ڪَمَا يُقَالُ حَادَ عَنِ الطَّرِيقِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مِفْعَلٌ مِنْ عَارَ يَعِيرُ ڪَأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مِعْيَرٌ، فَقِيلَ مِعَارٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعَارَ الْفَرَسُ أَيِ: انْفَلَتَ وَذَهَبَ هَاهُنَا وَهَاهُنَا مِنَ الْمَرَحِ، وَأَعَارَهُ صَاحِبُهُ، فَهُوَ مُعَارٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
وَجَدْنَا فِي ڪِتَابِ بَنِي تَمِيمٍ     أَحَقُّ الْخَيْلِ بِالرَّكْضِ الْمُعَارُ
قَالَ: وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ الْمُعَارَ مِنَ الْعَارِيَّةِ، وَهُوَ خَطَأٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الْبَيْتُ يُرْوَى لِبِشْرِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ. وَعَيْرُ السَّرَاةِ: طَائِرٌ ڪَهَيْئَةِ الْحَمَامَةِ قَصِيرُ الرِّجْلَيْنِ مُسَرْوَلُهُمَا أَصْفَرُ الرِّجْلَيْنِ وَالْمِنْقَارِ أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ صَافِي اللَّوْنِ إِلَى الْخُضْرَةِ أَصْفَرُ الْبَطْنِ وَمَا تَحْتَ جَنَاحَيْهِ وَبَاطِنِ ذَنَبِهِ ڪَأَنَّهُ بُرْدٌ وُشِّيَ، وَيُجْمَعُ عُيُورَ السَّرَاةِ، وَالسَّرَاةُ مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ الطَّائِفِ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَذَا الطَّائِرَ يَأْكُلُ ثَلَاثَمِائَةِ تِينَةٍ مِنْ حَيْثُ تَطْلُعُ مِنَ الْوَرَقِ صِغَارًا وَكَذَلِكَ الْعِنَبُ. وَالْعَيْرُ: اسْمُ رَجُلٍ ڪَانَ لَهُ وَادٍ مُخْصِبٌ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ خَصِيبٍ غَيَّرَهُ الدَّهْرُ فَأَقْفَرَ، فَكَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَوْحِشُهُ وَتَضْرِبُ بِهِ الْمَثَلَ فِي الْبَلَدِ الْوَحْشِ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ وَادٍ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَوَادٍ ڪَجَوْفِ الْعَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ     قَطَعْتُ بِسَامٍ سَاهِمِ الْوَجْهِ حَسَّانِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ ڪَجَوْفِ الْعَيْرِ، أَيْ: ڪَوَادِي الْعَيْرِ وَكُلُّ وَادٍ عِنْدَ الْعَرَبِ: جَوْفٌ. وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ: هُوَ ڪَجَوْفٍ عَيْرٍ لِأَنَّهُ لَا شَيْءَ فِي جَوْفِهِ يُنْتَفَعُ بِهِ؛ وَيُقَالُ: أَصْلُهُ قَوْلُهُمْ أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمَارٍ. وَفِي حَدِيثٍ أَبِي سُفْيَانَ: قَاْلَ رَجُلٌ: أَغْتَالُ مُحَمَّدًا ثُمَّ آخُذُ فِي عَيْرِ عَدْوِي أَيْ: أَمْضِي فِيهِ وَأَجْعَلُهُ طَرِيقِي وَأَهْرُبُ؛ حَكَى ذَلِكَ ابْنُ الْأَثِيرِ عَنْ أَبِي مُوسَى. وَعَيْرٌ: اسْمُ جَبَلٍ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
بِأَعْلَامِ مَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَعُزَّبٍ     مَغَانِيَ أُمِّ الْوَبْرِ إِذْ هِيَ مَا هِيَا
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ؛ هُمَا جَبَلَانِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: جَبَلَانِ بِالْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: ثَوْرٌ بِمَكَّةَ؛ قَالَ: وَلَعَلَّ الْحَدِيثَ مَا بَيْنَ  عَيْرٍ إِلَى أُحُدٍ، وَقِيلَ: بِمَكَّةَ أَيْضًا جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ عَيْرٌ. وَابْنَةُ مِعْيَرٍ: الدَّاهِيَةُ. وَبَنَاتُ مِعْيَرٍ: الدَّوَاهِي؛ يُقَالُ: لَقِيتُ مِنْهُ ابْنَةَ مِعْيَرٍ؛ يُرِيدُونَ الدَّاهِيَةَ وَالشِّدَّةَ. وَتِعَارٌ – بِكَسْرِ التَّاءِ: اسْمُ جَبَلٍ؛ قَاْلَ بِشْرٌ يَصِفُ ظُعْنًا ارْتَحَلْنَ مِنْ مَنَازِلِهِنَّ فَشَبَّهَهُنَّ فِي هَوَادِجِهِنَّ بِالظِّبَاءِ فِي أَكْنِسَتِهَا:
وَلَيْلٍ مَا أَتَيْنَ عَلَى أَرُومٍ     وَشَابَةَ عَنْ شَمَائِلِهَا تِعَارُ
كَأَنَّ ظِبَاءَ أَسْنِمَةٍ عَلَيْهَا     ڪَوَانِسُ قَالِصًا عَنْهَا الْمَغَارُ
الْمَغَارُ: أَمَاكِنُ الظِّبَاءِ، وَهِيَ ڪُنُسُهَا. وَشَابَةٌ وَتِعَارٌ: جَبَلَانِ فِي بِلَادِ قَيْسٍ. وَأَرُومٌ وَشَابَةٌ: مَوْضِعَانِ.

معنى كلمة عير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيذ: الْعَيْذَانُ: السَّيِّءُ الْخُلُقِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ تُمَاضِرَ امْرَأَةِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ لِأَخِيهَا الْحَارِثِ: لَا يَأْخُذُنَّ فِيكَ مَا قَاْلَ زُهَيْرٌ؛ فَإِنَّهُ رَجُلٌ بَيْذَارَةٌ عَيْذَانُ شُنُوءَةَ.

معنى كلمة عيذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيدش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيدش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيدش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيدش: الْعَيْدَشُونُ: دُوَيْبَّةٌ.

معنى كلمة عيدش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيد: هَذِهِ تَرْجَمَةٌ انْفَرَدَ بِهَا ابْنُ سِيدَهْ وَحْدَهُ وَقَالَ: الْعَيْدَانَةُ أَطْوَلُ مَا يَكُونُ مِنَ النَّخْلِ وَلَا تَكُونُ عَيْدَانَةً حَتَّى يَسْقُطَ ڪَرَبُهَا ڪُلُّهُ، وَيَصِيرُ جِذْعُهَا أَجْرَدَ مِنْ أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَلِهِ؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هِيَ ڪَالرَّقْلَةِ.

معنى كلمة عيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيج: الْعَيْجُ: شِبْهُ الِاكْتِرَاثِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَمَا رَأَيْتُ بِهَا شَيْئًا أَعِيجُ بِهِ إِلَّا الثُّمَامَ وَإِلَّا مَوْقِدَ النَّارِ
تَقُولُ: عَاجَ بِهِ يَعِيجُ عَيْجُوجَةً، فَهُوَ عَائِجٌ بِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: مَا عَاجَ بِقَوْلِهِ عَيْجًا وَعَيْجُوجَةً: لَمْ يَكْتَرِثْ لَهُ أَوْ لَمْ يُصَدِّقْهُ؛ وَمَا عَاجَ بِالْمَاءِ عَيْجًا: لَمْ يَرْوَ لِمُلُوحَتِهِ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْوَاجِبِ. وَشَرِبْتُ شَرْبَةً مَاءً مِلْحًا فَمَا عِجْتُ بِهِ أَيْ: لَمْ أَنْتَفِعْ بِهِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَلَمْ أَرَ شَيْئًا بَعْدَ لَيْلَى أَلَذُّهُ     وَلَا مَشْرَبًا أَرْوَى بِهِ فَأَعِيجُ
أَيْ: أَنْتَفِعُ بِهِ. وَمَا عَاجَ بِالدَّوَاءِ عَيْجًا أَيْ: مَا انْتَفَعَ؛ تَقُولُ: تَنَاوَلْتُ دَوَاءً فَمَا عِجْتُ بِهِ أَيْ: لَمْ أَنْتَفِعْ بِهِ. وَمَا عَاجَ بِهِ عَيْجًا: لَمْ يَرْضَهُ. وَمَا أَعِيجُ مِنْ ڪَلَامِهِ بِشَيْءٍ أَيْ: مَا أَعْبَأُ بِهِ. قَالَ: وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: مَا أَعُوجُ بِكَلَامِهِ أَيْ: مَا أَلْتَفِتُ إِلَيْهِ، أَخَذُوهُ مِنْ عُجْتُ النَّاقَةَ؛ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ مَا يَعِيجُ بِقَلْبِي شَيْءٌ مِنْ ڪَلَامِكَ. وَيُقَالُ: مَا عِجْتُ بِخَبَرِ فُلَانٍ وَلَا أَعِيجُ بِهِ أَيْ: لَمْ أَشْتَفِ بِهِ وَلَمْ أَسْتَيْقِنْهُ: وَعَاجَ يَعِيجُ إِذَا انْتَفَعَ بِالْكَلَامِ وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ: مَا عِجْتُ مِنْهُ بِشَيْءٍ. وَالْعَيْجُ: الْمَنْفَعَةُ. أَبُو عَمْرٍو: الْعِيَاجُ الرُّجُوعُ إِلَى مَا ڪُنْتَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: مَا أَعِيجُ بِهِ عُوُوجًا؛ وَقَالَ: مَا أَعِيجُ بِهِ عُيُوجًا أَيْ: مَا أَكْتَرِثُ لَهُ وَلَا أُبَالِيهِ.

معنى كلمة عيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيثم: عَيْثَمٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة عيثم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيث: الْعَيْثُ: مَصْدَرُ عَاثَ يَعِيثُ عَيْثًا وَعُيُوثًا وَعَيَثَانًا: أَفْسَدَ وَأَخَذَ بِغَيْرِ رِفْقٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الْإِسْرَاعُ فِي الْفَسَادِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: ڪِسْرَى وَقَيْصَرُ يَعِيثَانِ فِيمَا يَعِيثَانِ فِيهِ، وَأَنْتَ هَكَذَا؟ هُوَ مِنْ عَاثَ فِي مَالِهِ إِذَا بَذَّرَهُ وَأَفْسَدَهُ. وَأَصْلُ الْعَيْثِ: الْفَسَادُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: عَثَى لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَهِيَ الْوَجْهُ، وَعَاثَ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ؛ قَالَ: وَهُمْ يَقُولُونَ لَا تَعِيثُوا فِي الْأَرْضِ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: فَعَاثَ يَمِينًا وَشِمَالًا. وَحَكَى السِّيرَافِيُّ: رَجُلٌ عَيْثَانُ مُفْسِدٌ، وَامْرَأَةٌ عَيْثَى. وَقَدْ مَثَّلَ سِيبَوَيْهِ بِصِيغَةِ الْأُنْثَى، وَقَالَ: صَحَّتِ الْيَاءُ فِيهَا لِسُكُونِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا. وَالذِّئْبُ يَعِيثُ فِي الْغَنَمِ، فَلَا يَأْخُذُ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا قَتَلَهُ؛ وَيُنْشِدُ لِكُثَيِّرٍ:
وَذِفْرَى ڪَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا
وَعَاثَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ: أَفْسَدَ. وَعَاثَ فِي مَالِهِ: أَسْرَعَ إِنْفَاقَهُ. وَعَيَّثَ فِي السَّنَامِ بِالسِّكِّينِ: أَثَّرَ؛ قَالَ:
فَعَيَّثَ فِي السَّنَامِ غَدَاةَ قُرٍّ     بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ
وَالتَّعْيِيثُ: إِدْخَالُ الْيَدِ فِي الْكِنَانَةِ يَطْلُبُ سَهْمًا؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَبَدَا لَهُ أَقْرَابُ هَذَا رَائِغًا     عَنْهُ فَعَيَّثَ فِي الْكِنَانَةِ يُرْجِعُ
وَالتَّعْيِيثُ: طَلَبُ الشَّيْءِ بِالْيَدِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تُبْصِرَهُ؛ قَاْلَ ابْنُ أَبِي عَائِذٍ:
فَعَيَّثَ سَاعَةَ أَقْفَرْنَهَ     بِالْإِيفَاقِ وَالرَّمْيِ أَوْ بِاسْتِلَالْ
أَبُو عَمْرٍو: الْعَيْثُ أَنْ تَرْكَبَ الْأَمْرَ، لَا تُبَالِي عَلَامَ وَقَعْتَ؛ وَأَنْشَدَ:
فَعِثْ فِيمَنْ يَلِيكَ بِغَيْرِ     قَصْدٍ فَإِنِّي عَائِثٌ فِيمَنْ يَلِينِي
وَالتَّعْيِيثُ: طَلَبُ الْأَعْمَى الشَّيْءَ، وَهُوَ أَيْضًا طَلَبُ الْمُبْصِرِ إِيَّاهُ فِي الظُّلْمَةِ، وَعِنْدَ ڪُرَاعٍ: التَّغْيِيثُ – بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ. وَأَرْضُ عَيْثَةٌ: سَهْلَةٌ. وَإِذَا ڪَانَتِ الْأَرْضُ دَهِسَةً، فَهِيَ عَيْثَةٌ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَيْثَةُ الْأَرْضُ السَّهْلَةُ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيُّ:
إِلَى عَيْثَةِ الْأَطْهَارِ غَيَّرَ رَسْمَهَا     بَنَاتُ الْبِلَى مَنْ يُخْطِئِ الْمَوْتُ يَهْرَمِ
وَالْعَيْثَةُ: أَرْضٌ عَلَى الْقِبْلَةِ مِنَ الْعَامِرِيَّةِ؛ وَقِيلَ: هِيَ رَمْلٌ مِنْ تَكْرِيتَ؛ وَيُرْوَى بَيْتُ الْقَطَامِيِّ:
سَمِعْتُهَا وَرِعَانُ الطَّوْدِ مُعْرِضَةٌ     مِنْ دُونِهَا وَكَثِيبُ الْعَيْثَةِ السَّهْلُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْأَعْرَفُ: وَكَثِيبُ الْغَيْثَةِ. الْأَصْمَعِيُّ: عَيْثَةُ بَلَدٌ بِالشُّرَيْفِ؛ وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: الْعَيْثَةُ بِالْجَزِيرَةِ.

معنى كلمة عيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عيب: ابن سيده: العاب والعيب والعيبة: الوصمة. قال سيبويه: أمالوا العاب تشبيها له بألف رمى، لأنها منقلبة عن ياء؛ وهو نادر؛ والجمع: أعياب وعيوب؛ الأول عن ثعلب؛ وأنشد:
كيما أعدكم لأبعد منكم ولقد يجاء إلى ذوي الأعياب
ورواه ابن الأعرابي: إلى ذوي الألباب. والمعاب والمعيب: العيب؛ وقول أبي زبيد الطائي:
إذا اللثى رقأت بعد الكرى وذوت     وأحدث الريق بالأفواه عيابا
يجوز فيه أن يكون العياب اسما للعيب، كالقذاف والجبان؛ ويجوز أن يريد عيب عياب، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه. وعاب الشيء والحائط عيبا: صار ذا عيب. وعبته أنا، وعابه عيبا وعابا، وعيبه وتعيبه: نسبه إلى العيب، وجعله ذا عيب؛ يتعدى ولا يتعدى؛ قال الأعشى:
وليس مجيرا إن أتى الحي     خائف ولا قائلا إلا هو المتعيبا
أي: ولا قائلا القول المعيب إلا هو؛ وقال أبو الهيثم في قوله تعالى: فأردت أن أعيبها أي: أجعلها ذات عيب، يعني السفينة؛ قال: والمجاوز واللازم فيه واحد. ورجل عياب وعيابة وعيبة: كثير العيب للناس؛ قال:
اسكت ولا تنطق فأنت خياب     كلك ذو عيب وأنت عياب
وأنشد ثعلب:
قال الجواري ما ذهبت     مذهبا وعبنني ولم أكن معيبا
وقال:
وصاحب لي حسن الدعابه     ليس بذي عيب ولا عيابه
والمعايب: العيوب. وشيء معيب ومعيوب، على الأصل. وتقول: ما فيه معابة ومعاب أي: عيب. ويقال: موضع عيب؛ قال الشاعر:
أنا الرجل الذي قد عبتموه     وما فيه لعياب معاب
لأن المفعل، من ذوات الثلاثة نحو كال يكيل، إن أريد به الاسم – مكسور – والمصدر مفتوح، ولو فتحتهما أو كسرتهما في الاسم والمصدر جميعا، لجاز؛ لأن العرب تقول: المسار والمسير، والمعاش والمعيش، والمعاب والمعيب. وعاب الماء: ثقب الشط، فخرج مجاوزه. والعيبة: وعاء من أدم، يكون فيها المتاع، والجمع عياب وعيب، فأما عياب فعلى القياس، وأما عيب فكأنه إنما جاء على جمع عيبة، وذلك لأنه مما سبيله أن يأتي تابعا للكسرة؛ وكذلك كل ما جاء من فعله مما عينه ياء على فعل. والعيبة أيضا: زبيل من أدم ينقل فيه الزرع المحصود إلى الجرين، في لغة همدان. والعيبة: ما يجعل فيه الثياب. وفي الحديث، أنه أملى في كتاب الصلح بينه وبين كفار أهل مكة بالحديبية: لا إغلال ولا إسلال، وبيننا وبينهم عيبة مكفوفة. قال الأزهري: فسر أبو عبيد الإغلال والإسلال، وأعرض عن تفسير العيبة المكفوفة. وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: معناه أن بيننا وبينهم في هذا الصلح صدرا معقودا على الوفاء بما في الكتاب، نقيا من الغل والغدر والخداع. والمكفوفة: المشرجة المعقودة. والعرب تكني عن الصدور والقلوب التي تحتوي على الضمائر المخفاة: بالعياب. وذلك أن الرجل إنما يضع في عيبته حر متاعه، وصون ثيابه، ويكتم في صدره أخص أسراره التي لا يحب شيوعها، فسميت الصدور والقلوب عيابا، تشبيها بعياب الثياب؛ ومنه قول الشاعر:
وكادت عياب الود منا ومنكم     وإن قيل أبناء العمومة تصفر
أراد بعياب الود: صدورهم. قال الأزهري وقرأت بخط شمر: وإن بيننا وبينهم عيبة مكفوفة. قال: وقال بعضهم أراد به: الشر بيننا مكفوف، كما تكف العيبة إذا أشرجت؛ وقيل: أراد أن بينهم موادعة ومكافة عن الحرب، تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم ببعض. وعيبة الرجل: موضع سره، على المثل. وفي الحديث: الأنصار كرشي وعيبتي أي: خاصتي وموضع سري؛ والجمع عيب مثل بدرة وبدر، وعياب وعيبات. والعياب: المندف. قال الأزهري: لم أسمعه لغير الليث. وفي حديث عائشة،  في إيلاء النبي – صلى الله عليه وسلم – على نسائه، قالت لعمر – رضي الله عنهما – لما لامها: ما لي ولك، يا ابن الخطاب، عليك بعيبتك أي: اشتغل بأهلك ودعني. والعائب: الخاثر من اللبن؛ وقد عاب السقاء.

معنى كلمة عيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوي: الْعَوِيُّ: الذِّئْبُ. عَوَى الْكَلْبُ وَالذِّئْبُ يَعْوِي عَيًّا وَعُوَاءً وَعَوَّةً وَعَوْيَةً، ڪِلَاهُمَا نَادِرٌ: لَوَى خَطْمَهُ ثُمَّ صَوَّتَ، وَقِيلَ: مَدَّ صَوْتَهُ وَلَمْ يُفْصِحْ. وَاعْتَوَى: ڪَعَوَى؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَلَا إِنَّمَا الْعُكْلِيُّ ڪَلْبٌ فَقُلْ لَهُ إِذَا مَا اعْتَوَى إِخْسَأْ وَأَلْقِ لَهُ عَرْقَا
وَكَذَلِكَ الْأَسَدُ. الْأَزْهَرِيُّ: عَوَتِ الْكِلَابُ وَالسِّبَاعُ تَعْوِي عُوَاءً، وَهُوَ صَوْتٌ تَمُدُّهُ وَلَيْسَ بِنَبْحٍ، وَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ: الذِّئْبُ يَعْوِي؛ وَأَنْشَدَنِي أَعْرَابِيٌّ:
هَذَا أَحَقُّ مَنْزِلٍ بِالتَّرْكِ     الذِّئْبُ يَعْوِي وَالْغُرَابُ يَبْكِي
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: عَوَى الْكَلْبُ وَالذِّئْبُ وَابْنُ آوَى يَعْوِي عُوَاءً صَاحَ. وَهُوَ يُعَاوِي الْكِلَابَ أَيْ: يُصَايِحُهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَعْلَمُ الْعِوَاءُ فِي الْكِلَابِ لَا يَكُونُ إِلَّا عِنْدَ السِّفَادِ. يُقَالُ: عَاوَتِ الْكِلَابُ إِذَا اسْتَحْرَمَتْ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلسِّفَادِ فَهُوَ النُّبَاحُ لَا غَيْرُ؛ قَاْلَ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ:
جَزَى رَبُّهُ عَنِّي عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ     جَزَاءَ الْكِلَابِ الْعَاوِيَاتِ وَقَدْ فَعَلْ
وَفِي حَدِيثِ حَارِثَةَ: ڪَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ أَهْلِ النَّارِ أَيْ: صِيَاحَهُمْ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعُوَاءُ صَوْتُ السِّبَاعِ، وَكَأَنَّهُ بِالذِّئْبِ وَالْكَلْبِ أَخَصُّ. وَالْعَوَّةُ: الصَّوْتُ، نَادِرٌ. وَالْعَوَّاءُ – مَمْدُودٌ: الْكَلْبُ يَعْوِي ڪَثِيرًا. وَكَلْبٌ عَوَّاءٌ: ڪَثِيرُ الْعُوَاءِ. وَفِي الدُّعَاءِ عَلَيْهِ: عَلَيْهِ الْعَفَاءُ وَالْكَلْبُ الْعَوَّاءُ. وَالْمُعَاوِيَةُ: الْكَلْبَةُ الْمُسْتَحْرِمَةُ تَعْوِي إِلَى الْكِلَابِ إِذَا صَرَفَتْ وَيَعْوِينَ، وَقَدْ تَعَاوَتِ الْكِلَابُ. وَعَاوَتِ الْكِلَابُ الْكَلْبَةَ: نَابَحَتْهَا. وَمُعَاوِيَةُ: اسْمٌ، وَهُوَ مِنْهُ، وَتَصْغِيرُ مُعَاوِيَةَ مُعَيَّةَ؛ هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، لِأَنَّ ڪُلَّ اسْمٍ اجْتَمَعَ فِيهِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ أُولَاهُنَّ يَاءُ التَّصْغِيرِ حُذِفَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ أُولَاهُنَّ يَاءُ التَّصْغِيرِ لَمْ يُحْذَفْ مِنْهُ شَيْءٌ، تَقُولُ فِي تَصْغِيرِ مَيَّةَ مُيَيَّةَ، وَأَمَّا أَهْلُ الْكُوفَةِ فَلَا يَحْذِفُونَ مِنْهُ شَيْئًا يَقُولُونَ فِي تَصْغِيرِ مُعَاوِيَةَ: مُعَيِّيَةَ، عَلَى قَوْلِ مَنْ قَاْلَ أُسَيِّدُ، وَمُعَيْوَةُ، عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ أُسَيْوِدُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَصْغِيرُ مُعَاوِيَةَ – عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ – مُعَيْوِيَةُ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ فِي أَسْوَدَ أُسَيْوِدُ، وَمُعَيَّةُ عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ أُسَيِّدُ، وَمُعَيِّيَةُ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ فِي أَحْوَى أُحَيِّيٌ، قَالَ: وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: وَقَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ وَمُعَيْوِةُ عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ أُسَيْوِدُ غَلَطٌ، وَصَوَابُهُ ڪَمَا قُلْنَا، وَلَا يَجُوزُ مُعَيْوَةُ ڪَمَا لَا يَجُوزُ جُرَيْوَةُ فِي تَصْغِيرِ جِرْوَةٍ، وَإِنَّمَا يَجُوزُ جُرَيَّةٌ.
وَفِي الْمَثَلِ: لَوْ لَكَ أَعْوِي مَا عَوَيْتُ؛ وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ ڪَانَ إِذَا أَمْسَى بِالْقَفْرِ عَوَى لِيُسْمِعَ الْكِلَابَ، فَإِنْ ڪَانَ قُرْبَهُ أَنِيسٌ أَجَابَتْهُ الْكِلَابُ فَاسْتَدَلَّ بِعُوَائِهَا، فَعَوَى هَذَا الرَّجُلُ فَجَاءَهُ الذِّئْبُ فَقَالَ: لَوْ لَكَ أَعْوِي مَا عَوَيْتُ، وَحَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الْمُسْتَغِيثِ بِمَنْ لَا يُغِيثُهُ قَوْلُهُمْ: لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لَمْ أَعْوِهْ؛ قَالَ: وَأَصْلُهُ الرَّجُلُ يَبِيتُ بِالْبَلَدِ الْقَفْرِ فَيَسْتَنْبِحُ الْكِلَابَ بِعُوَائِهِ لِيَسْتَدِلَّ بِنُبَاحِهَا عَلَى الْحَيِّ، وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا بَاتَ بِالْقَفْرِ فَاسْتَنْبَحَ فَأَتَاهُ ذِئْبٌ فَقَالَ: لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لَمْ أَعْوِهْ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا دَعَا قَوْمًا إِلَى الْفِتْنَةِ، عَوَى قَوْمًا فَاسْتَعْوُوا، وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ يَسْتَعْوِي الْقَوْمَ وَيَسْتَغْوِيهِمْ أَيْ: يَسْتَغِيثُ بِهِمْ. وَيُقَالُ: تَعَاوَى بَنُو فُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ وَتَغَاوَوْا عَلَيْهِ إِذَا تَجَمَّعُوا عَلَيْهِ، بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ. وَيُقَالُ: اسْتَعْوَى فُلَانٌ جَمَاعَةً إِذَا نَعَقَ بِهِمْ إِلَى الْفِتْنَةِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْحَازِمِ الْجَلْدِ: مَا يُنْهَى، وَلَا يُعْوَى. وَمَا لَهُ عَاوٍ وَلَا نَابِحٌ أَيْ: مَا لَهُ غَنَمٌ يَعْوِي فِيهَا الذِّئْبُ وَيَنْبَحُ دُونَهَا الْكَلْبُ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ رُغَاءُ الْفَصِيلِ عُوَاءً إِذَا ضَعُفَ؛ قَالَ:
بِهَا الذِّئْبُ مَحْزُونًا ڪَأَنَّ عُوَاءَهُ     عُوَاءُ فَصِيلٍ آخِرَ اللَّيْلِ مُحْثَلِ
 وَعَوَى الشَّيْءَ عَيًّا وَاعْتَوَاهُ: عَطَفَهُ؛ قَالَ:
فَلَمَّا جَرَى أَدْرَكْنَهُ فَاعْتَوَيْنَهُ     عَنِ الْغَايَةِ الْكُرْمَى وَهُنَّ قُعُودُ
وَعَوَى الْقَوْسَ: عَطَفَهَا. وَعَوَى رَأْسَ النَّاقَةِ فَانْعَوَى: عَاجَهُ. وَعَوَتِ النَّاقَةُ الْبُرَةَ عَيًّا إِذَا لَوَتْهَا بِخَطْمِهَا؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
إِذَا مَطَوْنَا نِقْضَةً أَوْ نِقْضَا     تَعْوِي الْبُرَى مُسْتَوْفِضَاتٍ وَفْضَا
وَعَوَى الْقَوْمُ صُدُورَ رِكَابِهِمْ وَعَوَّوْهَا إِذَا عَطَفُوهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أُنَيْفًا سَأَلَهُ عَنْ نَحْرِ الْإِبِلِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَعْوِيَ رُءُوسَهَا أَيْ: يَعْطِفَهَا إِلَى أَحَدِ شِقَّيْهَا لِتَبْرُزَ اللَّبَةُ، وَهِيَ الْمَنْحَرُ. وَالْعَيُّ: اللَّيُّ وَالْعَطْفُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعَوَيْتُ الشَّعْرَ وَالْحَبْلَ عَيًّا وَعَوَّيْتُهُ تَعْوِيَةً لَوَيْتُهُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَكَأَنَّهَا لَمَّا عَوَيْتُ قُرُونَهَا     أَدْمَاءُ سَاوَقَهَا أَغَرُّ نَجِيبُ
وَاسْتَعْوَيْتُهُ أَنَا إِذَا طَلَبْتُ مِنْهُ ذَلِكَ. وَكُلُّ مَا عَطَفَ مِنْ حَبْلٍ وَنَحْوِهِ فَقَدْ عَوَّاهُ عَيًّا، وَقِيلَ: الْعَيُّ أَشَدُّ مِنَ اللَّيِّ. الْأَزْهَرِيُّ: عَوَيْتُ الْحَبْلَ إِذَا لَوَيْتَهُ، وَالْمَصْدَرُ الْعَيُّ. وَالْعَيُّ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ: اللَّيُّ. وَعَفَتَ يَدَهُ وَعَوَّاهَا إِذَا لَوَاهَا. وَقَالَ أَبُو الْعَمَيْثَلِ: عَوَيْتُ الشَّيْءَ عَيًّا إِذَا أَمَلْتَهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: عَوَيْتُ الْعِمَامَةَ عَيَّةً وَلَوَيْتُهَا لَيَّةً. وَعَوَى الرَّجُلُ: بَلَغَ الثَّلَاثِينَ فَقَوِيَتْ يَدُهُ فَعَوَى يَدَ غَيْرِهِ أَيْ: لَوَاهَا لَيًّا شَدِيدًا. وَفِي حَدِيثِ الْمُسْلِمِ قَاتِلِ الْمُشْرِكِ الَّذِي سَبَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَتَعَاوَى الْمُشْرِكُونَ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ أَيْ: تَعَاوَنُوا وَتَسَاعَدُوا، وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْعَوَّا اسْمُ نَجْمٍ – مَقْصُورٌ – يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ، قَالَ: وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ مِنْ أَنْوَاءِ الْبَرْدِ؛ قَاْلَ سَاجِعُ الْعَرَبِ: إِذَا طَلَعَتِ الْعَوَّاءُ وَجَثَمَ الشِّتَاءُ طَابَ الصِّلَاءُ؛ وَقَالَ ابْنُ ڪُنَاسَةَ: هِيَ أَرْبَعَةُ ڪَوَاكِبَ ثَلَاثَةٌ مُثَفَّاةٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وَالرَّابِعُ قَرِيبٌ مِنْهَا ڪَأَنَّهُ مِنَ النَّاحِيَةِ الشَّامِيَّةِ، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْعَوَّاءُ ڪَأَنَّهُ يَعْوِي إِلَيْهَا مِنْ عُوَاءِ الذِّئْبِ، قَالَ: وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ عَوَيْتُ الثَّوْبَ إِذَا لَوَيْتَهُ ڪَأَنَّهُ يَعْوِي لَمَّا انْفَرَدَ. قَالَ: وَالْعَوَّاءُ فِي الْحِسَابِ يَمَانِيَةٌ، وَجَاءَتْ مُؤَنَّثَةً عَنِ الْعَرَبِ، قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: أَوَّلُ الْيَمَانِيَّةِ السِّمَاكُ الرَّامِحُ، وَلَا يُجْعَلُ الْعَوَّاءُ يَمَانِيَةً لِلْكَوْكَبِ الْفَرْدِ الَّذِي فِي النَّاحِيَةِ الشَّامِيَّةِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْعَوَّاءُ مَمْدُودَةٌ، وَالْجَوْزَاءُ مَمْدُودَةٌ، وَالشِّعْرَى مَقْصُورٌ. وَقَالَ شِمْرٌ: الْعَوَّاءُ خَمْسَةُ ڪَوَاكِبَ ڪَأَنَّهَا ڪِتَابَةُ أَلِفٍ أَعْلَاهَا أَخْفَاهَا، وَيُقَالُ: ڪَأَنَّهَا نُونٌ، وَتُدْعَى وَرِكَيِ الْأَسَدِ وَعُرْقُوبَ الْأَسَدِ، وَالْعَرَبُ لَا تُكْثِرُ ذِكْرَ نَوْئِهَا لِأَنَّ السِّمَاكَ قَدِ اسْتَغْرَقَهَا، وَهُوَ أَشْهَرُ مِنْهَا، وَطُلُوعُهَا لِاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً مِنْ أَيْلُولٍ، وَسُقُوطُهَا لِاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً تَخْلُو مِنْ أَذَارَ؛ وَقَالَ الْحُصَيْنِيُّ فِي قَصِيدَتِهِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا الْمَنَازِلَ:
وَانْتَثَرَتْ عَوَّاؤُهُ تَنَاثُرَ الْعِقْدِ انْقَطَعْ
وَمِنْ سَجْعِهِمْ فِيهَا: إِذَا طَلَعَتِ الْعَوَّاءُ ضُرِبَ الْخِبَاءُ وَطَابَ الْهَوَاءُ وَكُرِهَ الْعَرَاءُ وَشَثُنَ السِّقَاءُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَنْ قَصَرَ الْعَوَّا شَبَّهَهَا بِاسْتِ الْكَلْبِ، وَمَنْ مَدَّهَا جَعَلَهَا تَعْوِي ڪَمَا يَعْوِي الْكَلْبُ، وَالْقَصْرُ فِيهَا أَكْثَرُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعَوَّاءُ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِ الْقَمَرِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَالْأَلِفُ فِي آخِرِهِ لِلتَّأْنِيثِ بِمَنْزِلَةِ أَلِفِ بُشْرَى وَحُبْلَى، وَعَيْنُهَا وَلَامُهَا وَاوَانِ فِي اللَّفْظِ ڪَمَا تَرَى، أَلَا تَرَى أَنَّ الْوَاوَ الْآخِرَةَ الَّتِي هِيَ لَامٌ بَدَلٌ مِنْ يَاءٍ، وَأَصْلُهَا عَوْيَا وَهِيَ فَعْلَى مِنْ عَوَيْتُ؟ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: قَاْلَ لِي أَبُو عَلِيٍّ إِنَّمَا قِيلَ الْعَوَّا لِأَنَّهَا ڪَوَاكِبُ مُلْتَوِيَةٌ، قَالَ: وَهِيَ مِنْ عَوَيْتُ يَدَهُ أَيْ: لَوَيْتُهَا، فَإِنْ قِيلَ: فَإِذَا ڪَانَ أَصْلُهَا عَوْيَا وَقَدِ اجْتَمَعَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ وَسَبَقَتِ الْأُولَى بِالسُّكُونِ، وَهَذِهِ حَالٌ تُوجِبُ قَلْبَ الْوَاوِ يَاءً وَلَيْسَتْ تَقْتَضِي قَلْبَ الْيَاءِ وَاوًا، أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا طَوَيْتُ طَيًّا وَشَوَيْتُ شَيًّا، وَأَصْلُهُمَا طَوْيَا وَشَوْيَا، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً، فَهَلَّا إِذْ ڪَانَ أَصْلُ الْعَوَّا عَوْيَا قَالُوا عَيَّا فَقَلَبُوا الْوَاوَ يَاءً ڪَمَا قَلَبُوهَا فِي طَوَيْتُ طَيًّا وَشَوَيْتُ شَيًّا؟ فَالْجَوَابُ أَنَّ فَعْلَى إِذَا ڪَانَتِ اسْمًا لَا وَصْفًا، وَكَانَتْ لَامُهَا يَاءً، قُلِبَتْ يَاؤُهَا وَاوًا، وَذَلِكَ نَحْوَ التَّقْوَى أَصْلُهَا وَقْيَا، لِأَنَّهَا فَعْلَى مِنْ وَقَيْتُ، وَالثَّنْوَى وَهِيَ فَعْلَى مِنْ ثَنَيْتُ، وَالْبَقْوَى وَهِيَ فَعْلَى مِنْ بَقِيتُ، وَالرَّعْوَى وَهِيَ فَعْلَى مِنْ رَعَبْتُ، فَكَذَلِكَ الْعَوَّى فَعْلَى مِنْ عَوَيْتُ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ اسْمٌ لَا صِفَةٌ بِمَنْزِلَةِ الْبَقْوَى وَالتَّقْوَى وَالْفَتْوَى، فَقُلِبَتِ الْيَاءُ الَّتِي هِيَ لَامٌ وَاوًا، وَقَبْلَهَا الْعَيْنُ الَّتِي هِيَ وَاوٌ، فَالْتَقَتْ وَاوَانِ الْأُولَى سَاكِنَةٌ فَأُدْغِمَتْ فِي الْآخِرَةِ فَصَارَتْ عَوَّا ڪَمَا تَرَى، وَلَوْ ڪَانَتْ فَعْلَى صِفَةً لَمَا قُلِبَتْ يَاؤُهَا وَاوًا، وَلَبَقِيَتْ بِحَالِهَا نَحْوَ الْخَزْيَا وَالصَّدْيَا، وَلَوْ ڪَانَتْ قَبْلَ هَذِهِ الْيَاءِ وَاوٌ لَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً ڪَمَا يَجِبُ فِي الْوَاوِ وَالْيَاءِ إِذَا الْتَقَتَا وَسَكَنَ الْأَوَّلُ مِنْهُمَا، وَذَلِكَ نَحْوُ قَوْلِهِمُ امْرَأَةٌ طَيَّا وَرَيَّا، وَأَصْلُهُمَا طَوْيَا وَرَوْيَا، لِأَنَّهُمَا مِنْ طَوَيْتُ وَرَوِيتُ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ مِنْهُمَا يَاءً وَأُدْغِمَتْ فِي الْيَاءِ بَعْدَهَا فَصَارَتْ طَيَّا وَرَيَّا، وَلَوْ ڪَانَتْ رَيَّا اسْمًا لَوَجَبَ أَنْ يُقَالَ رَوَّى وَحَالُهَا ڪَحَالِ الْعَوَّا، قَالَ: وَقَدْ حُكِيَ عَنْهُمُ الْعَوَّاءُ – بِالْمَدِّ – فِي هَذَا الْمَنْزِلِ مِنْ مَنَازِلِ الْقَمَرِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْقَوْلُ عِنْدِي فِي ذَلِكَ أَنَّهُ زَادَ لِلْمَدِّ الْفَاصِلِ أَلِفَ التَّأْنِيثِ الَّتِي فِي الْعَوَّاءِ، فَصَارَ فِي التَّقْدِيرِ مِثَالُ الْعَوَّا أَلِفَيْنِ، ڪَمَا تَرَى، سَاكِنَيْنِ، فَقُلِبَتِ الْآخِرَةُ الَّتِي هِيَ عَلَمُ التَّأْنِيثِ هَمْزَةً لَمَّا تَحَرَّكَتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْقَوْلُ فِيهَا الْقَوْلُ فِي حَمْرَاءَ وَصَحْرَاءَ وَصَلْفَاءَ وَخَبْرَاءَ، فَإِنْ قِيلَ: فَلَمَّا نُقِلَتْ مِنْ فَعْلَى إِلَى فَعْلَاءَ فَزَالَ الْقَصْرُ عَنْهَا هَلَّا رُدَّتْ إِلَى الْقِيَاسِ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِزَوَالِ وَزْنِ فَعْلَى الْمَقْصُورَةِ، ڪَمَا يُقَالُ رَجُلٌ أَلْوَى وَامْرَأَةٌ لَيَّاءُ، فَهَلَّا قَالُوا عَلَى هَذَا الْعَيَّاءُ؟ فَالْجَوَابُ أَنَّهُمْ لَمْ يَبْنُوا الْكَلِمَةَ عَلَى أَنَّهَا مَمْدُودَةٌ الْبَتَّةَ، وَلَوْ أَرَادُوا ذَلِكَ لَقَالُوا: الْعَيَّاءُ فَمَدُّوا، وَأَصْلُهُ الْعَوْيَاءُ ڪَمَا قَالُوا: امْرَأَةٌ لَيَّاءُ، وَأَصْلُهَا لَوْيَاءُ، وَلَكِنَّهُمْ إِنَّمَا أَرَادُوا الْقَصْرَ الَّذِي فِي الْعَوَّا، ثُمَّ إِنَّهُمُ اضْطُرُّوا إِلَى الْمَدِّ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ ضَرُورَةً، فَبَقَّوُا الْكَلِمَةَ بِحَالِهَا الْأُولَى مِنْ قَلْبِ الْيَاءِ الَّتِي هِيَ لَامٌ وَاوًا، وَكَانَ تَرْكُهُمُ الْقَلْبَ بِحَالِهِ أَدَلَّ شَيْءٍ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَعْتَزِمُوا الْمَدَّ الْبَتَّةَ، وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا اضْطُرُّوا إِلَيْهِ فَرَكِبُوهُ، وَهُمْ حِينَئِذٍ لِلْقَصْرِ نَاوُونَ وَبِهِ مَعْنِيُّونَ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
فَلَوْ بَلَغَتْ عَوَّا السِّمَاكِ قَبِيلَةٌ     لَزَادَتْ عَلَيْهَا نَهْشَلٌ وَتَعَلَّتِ
وَنَسَبَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ إِلَى الْحُطَيْئَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَوَّاءُ النَّابُ مِنَ الْإِبِلِ مَمْدُودَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ النَّابُ الْكَبِيرَةُ الَّتِي لَا سَنَامَ لَهَا؛ وَأَنْشَدَ:
وَكَانُوا السَّنَامَ اجْتُثَّ أَمْسِ، فَقَوْمُهُمْ     ڪَعَوَّاءَ بَعْدَ النِّيِّ غَابَ رَبِيعُهَا
وَعَوَّاهُ عَنِ الشَّيْءِ عَيًّا: صَرَفَهُ. وَعَوَّى عَنِ الرَّجُلِ: ڪَذَّبَ عَنْهُ وَرَدَّ عَلَى مُغْتَابِهِ. وَأَعْوَاءٌ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ رِبْعٍ الْهُذَلِيُّ:
أَلَا رُبَّ دَاعٍ لَا يُجَابُ وَمُدَّعٍ     بِسَاحَةِ أَعْوَاءٍ وَنَاجٍ مُوَائِلِ
الْجَوْهَرِيُّ: الْعَوَّاءُ سَافِلَةُ الْإِنْسَانِ، وَقَدْ تُقْصَرُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْعَوَّا وَالْعُوَّى وَالْعَوَّاءُ وَالْعُوَّةُ ڪُلُّهُ الدُّبُرُ. وَالْعَوَّةُ: عَلَمٌ مِنْ حِجَارَةٍ يُنْصَبُ عَلَى غَلْظِ الْأَرْضِ. وَالْعَوَّةُ: الضَّوَّةُ. وَعَوْعَى عَوْعَاةً: زَجَرَ الضَّأْنَ. اللَّيْثُ: الْعَوَّا وَالْعَوَّةُ لُغَتَانِ وَهِيَ الدُّبُرُ؛ وَأَنْشَدَ:
قِيَامًا يُوَارُونَ عَوَّاتِهِمْ     بِشَتْمِي وَعَوَّاتُهُمْ أَظْهَرُ
وَقَالَ الْآخَرُ فِي الْعَوَّا بِمَعْنَى الْعَوَّةِ:
فَهَلَّا شَدَدْتَ الْعَقْدَ أَوْ بِتَّ طَاوِيَا     وَلَمْ تَفْرِجِ الْعَوَّا ڪَمَا تُفْرَجُ الْقُلْبُ
وَالْعَوَّةُ وَالضَّوَّةُ: الصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ. يُقَالُ: سَمِعْتُ عَوَّةَ الْقَوْمِ وَضَوَّتَهُمْ أَيْ: أَصْوَاتَهُمْ وَجَلَبَتَهُمْ، وَالْعَوُّ جَمْعُ عَوَّةٍ، وَهِيَ أُمُّ سُوَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: عَا – مَقْصُورٌ – زَجْرٌ لِلضَّئِينِ، وَرُبَّمَا قَالُوا عَوْ وَعَاءٍ وَعَايْ، ڪُلُّ ذَلِكَ يُقَالُ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ عَاعَى يُعَاعِي مُعَاعَاةً وَعَاعَاةً. وَيُقَالُ أَيْضًا: عَوْعَى يُعَوْعِي عَوْعَاةً وَعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعَاةً وَعِيعَاءً؛ وَأَنْشَدَ:
وَإِنَّ ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِ مُحَرِّقٍ     وَلَمْ أَسْتَعِرْهَا مِنْ مُعَاعٍ وَنَاعِقِ

معنى كلمة عوي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوهج: الْعَمْهَجُ وَالْعَوْهَجُ: الطَّوِيلَةُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ قَاْلَ الْبُشْتِيُّ: الْعَوْهَجُ الْحَيَّةُ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ:
حَصْبُ الْغُوَاةِ الْعَوْهَجَ الْمَنْسُوسَا
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ دَلَّكَ عَلَى أَنَّ صَاحِبَهُ أَخَذَ عَرَبِيَّتَهُ مِنْ ڪُتُبٍ سَقِيمَةٍ، وَأَنَّهُ ڪَاذِبٌ فِي دَعْوَاهُ الْحِفْظَ وَالتَّمْيِيزَ، وَالْحَيَّةُ يُقَالُ لَهُ الْعَوْمَجُ – بِالْمِيمِ، وَمَنْ قَاْلَ الْعَوْهَجُ، فَهُوَ جَاهِلٌ أَلْكَنُ، وَهَكَذَا رَوَى الرُّوَاةُ بَيْتَ رُؤْبَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ عَمَجَ.

معنى كلمة عوهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوه: عَوَّهَ السَّفْرُ: عَرَّسُوا فَنَامُوا قَلِيلًا. وَعَوَّهَ عَلَيْهِمْ: عَرَّجَ وَأَقَامَ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
شَأْزٍ بِمَنْ عَوَّهَ جَدْبِ الْمُنْطَلَقْ نَاءٍ مِنَ التَّصْبِيحِ نَائِي الْمُغْتَبَقْ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: سَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا فَصِيحًا عَنْ قَوْلِ رُؤْبَةَ:
جَدْبِ الْمُنَدَّى شَئِزِ الْمُعَوَّهِ
وَيُرْوَى: جَدْبِ الْمُلَهَّى، فَقَالَ: أَرَادَ بِهِ الْمُعَرَّجَ. يُقَالُ: عَرَّجَ وَعَوَّجَ وَعَوَّهَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَاْلَ اللَّيْثُ: التَّعْوِيهُ وَالتَّعْرِيسُ نَوْمَةٌ خَفِيفَةٌ عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ، وَقِيلَ: هُوَ النُّزُولُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، قَالَ: وَكُلُّ مَنِ احْتَبَسَ فِي مَكَانٍ فَقَدْ عَوَّهَ.
 وَالْعَاهَةُ: الْآفَةُ. وَعَاهَ الزَّرْعُ وَالْمَالُ يَعُوهُ عَاهَةً وَعُئُوهًا وَأَعَاهَ: وَقَعَتْ فِيهِمَا عَاهَةٌ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ أَيِ: الْآفَةُ الَّتِي تُصِيبُ الزَّرْعَ وَالثِّمَارَ فَتُفْسِدُهَا؛ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عُمَرَ، وَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: مَتَى ذَلِكَ؛ فَقَالَ: طُلُوعَ الثُّرَيَّا. وَقَالَ طَبِيبُ الْعَرَبِ: اضْمَنُوا لِي مَا بَيْنَ مَغِيبِ الثُّرَيَّا إِلَى طُلُوعِهَا أَضْمَنْ لَكُمْ سَائِرَ السَّنَةِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعَاهَةُ الْبَلَايَا وَالْآفَاتُ أَيْ: فَسَادٌ يُصِيبُ الزَّرْعَ وَنَحْوَهُ مِنْ حَرٍّ أَوْ عَطَشٍ، وَقَالَ: أَعَاهَ الزَّرْعُ إِذَا أَصَابَتْهُ آفَةٌ مِنَ الْيَرَقَانِ وَنَحْوِهِ فَأَفْسَدَهُ. وَأَعَاهَ الْقَوْمُ إِذَا أَصَابَ زَرْعَهُمْ خَاصَّةً عَاهَةٌ. وَرَجُلٌ مَعِيهٌ وَمَعُوهٌ فِي نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ: أَصَابَتْهُ عَاهَةٌ فِيهِمَا. وَيُقَالُ: أَعَاهَ الرَّجُلُ وَأَعْوَهَ وَعَاهَ وَعَوَّهَ ڪُلُّهُ إِذَا وَقَعَتِ الْعَاهَةُ فِي زَرْعِهِ. وَأَعَاهَ الْقَوْمُ وَعَاهُوا وَأَعْوَهُوا: أَصَابَ ثِمَارَهُمْ أَوْ مَاشِيَتَهُمْ أَوْ إِبِلَهُمْ أَوْ زَرْعَهُمُ الْعَاهَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يُورِدَنَّ ذُو عَاهَةٍ عَلَى مُصِحٍّ أَيْ: لَا يُورِدُ مَنْ بِإِبِلِهِ آفَةٌ مِنْ جَرَبٍ أَوْ غَيْرِهِ عَلَى مَنْ إِبِلُهُ صِحَاحٌ، لِئَلَّا يَنْزِلَ بِهَذِهِ مَا نَزَلَ بِتِلْكَ، فَيَظُنَّ الْمُصِحُّ أَنَّ تِلْكَ أَعْدَتْهَا فَيَأْثَمَ. وَطَعَامٌ مَعُوهٌ: أَصَابَتْهُ عَاهَةٌ. وَطَعَامٌ ذُو مَعْوَهَةٍ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، أَيْ: مَنْ أَكَلَهُ أَصَابَتْهُ عَاهَةٌ، وَعِيهَ الْمَالُ. وَرَجُلٌ عَائِهٌ وَعَاهٍ مِثْلُ مَائِهٍ وَمَاهٍ. وَرَجُلٌ عَاهٌ أَيْضًا: ڪَقَوْلِكَ ڪَبْشٌ صَافٌ؛ قَاْلَ طُفَيْلٌ:
وَدَارٍ يَظْعَنُ الْعَاهُونَ     عَنْهَا لِنَبَّتِهِمْ وَيَنْسَوْنَ الذِّمَامَا
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَاهُونَ أَصْحَابُ الرِّيبَةِ وَالْخُبْثِ، وَيُقَالُ: عِيهَ الزَّرْعُ وَإِيفَ فَهُوَ مَعِيهٌ وَمَعُوهٌ وَمَعْهُوهٌ. وَعَوْهِ عَوْهِ: مِنْ دُعَاءِ الْجَحْشِ. وَقَدْ عَوَّهَ الرَّجُلُ إِذَا دَعَا الْجَحْشَ لِيَلْحَقَ بِهِ فَقَالَ: عَوْهِ عَوْهِ إِذَا دَعَاهُ. وَيُقَالُ: عَاهِ عَاهِ إِذَا زَجَرْتَ الْإِبِلَ لِتَحْتَبِسَ، وَرُبَّمَا قَالُوا عِيهِ عِيهِ، وَيَقُولُونَ عَهْ عَهْ. وَبَنُو عَوْهَى: بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ بِالشَّامِ. وَعَاهَانُ بْنُ ڪَعْبٍ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ، فَعَلَانُ فِيمَنْ جَعَلَهُ مِنْ عَوَهَ، وَفَاعَالٌ فِيمَنْ جَعَلَهُ مِنْ عَهَنَ، وَقَدْ ذُكِرَ هُنَاكَ.

معنى كلمة عوه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عون: الْعَوْنُ: الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ، الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ، وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ فِيهِ سَوَاءٌ، وَقَدْ حُكِيَ فِي تَكْسِيرِهِ أَعْوَانٌ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ إِذَا جَاءَتِ السَّنَةُ: جَاءَ مَعَهَا أَعْوَانُهَا؛ يَعْنُونَ بِالسَّنَةِ الْجَدْبَ، وَبِالْأَعْوَانِ الْجَرَادَ وَالذِّئَابَ وَالْأَمْرَاضَ، وَالْعَوِينُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. أَبُو عَمْرٍو: الْعَوِينُ الْأَعْوَانُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَمِثْلُهُ طَسِيسٌ جَمْعُ طَسٍّ. وَتَقُولُ: أَعَنْتُهُ إِعَانَةً وَاسْتَعَنْتُهُ وَاسْتَعَنْتُ بِهِ فَأَعَانَنِي، وَإِنَّمَا أُعِلَّ اسْتَعَانَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ تَحْتَهُ ثُلَاثِيٌّ مُعْتَلٌّ، أَعْنِي أَنَّهُ لَا يُقَالُ عَانَ يَعُونُ ڪَقَامَ يَقُومُ لِأَنَّهُ، وَإِنْ لَمْ يُنْطَقْ بِثُلَاثِيِّهِ، فَإِنَّهُ فِي حُكْمِ الْمَنْطُوقِ بِهِ، وَعَلَيْهِ جَاءَ أَعَانَ يُعِينُ، وَقَدْ شَاعَ الْإِعْلَالُ فِي هَذَا الْأَصْلِ، فَلَمَّا اطَّرَدَ الْإِعْلَالُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ دَلَّ أَنَّ ثُلَاثِيَّهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعْمَلًا فَإِنَّهُ فِي حُكْمِ ذَلِكَ، وَالِاسْمُ الْعَوْنُ وَالْمَعَانَةُ وَالْمَعُونَةُ وَالْمَعْوُنَةُ وَالْمَعُونُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَعُونَةُ مَفْعُلَةٌ فِي قِيَاسِ مَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْعَوْنِ؛ وَقَالَ نَاسٌ: هِيَ فَعُولَةٌ مِنَ الْمَاعُونِ، وَالْمَاعُونُ فَاعُولٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ مِنَ النَّحْوِيِّينَ: الْمَعُونَةُ مَفْعُلَةٌ مِنَ الْعَوْنِ مِثْلُ الْمَغُوثَةِ مِنَ الْغَوْثِ، وَالْمَضُوفَةُ مِنْ أَضَافَ إِذَا أَشْفَقَ، وَالْمَشُورَةُ مِنْ أَشَارَ يُشِيرُ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ الْهَاءَ فَيَقُولُ مَعُونٌ، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ مَفْعُلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: لَا يَأْتِي فِي الْمُذَكَّرِ مَفْعُلٌ – بِضَمِّ الْعَيْنِ – إِلَّا حَرْفَانِ جَاءَا نَادِرَيْنِ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِمَا: الْمَعُونُ، وَالْمَكْرُمُ؛ قَاْلَ جَمِيلٌ:
بُثَيْنَ الْزَمِي لَا إِنَّ لَا إِنْ لَزِمْتِهِ عَلَى ڪَثْرَةِ الْوَاشِينَ أَيُّ مَعُونِ
يَقُولُ: نِعْمَ الْعَوْنُ قَوْلُكِ لَا فِي رَدِّ الْوُشَاةِ، وَإِنْ ڪَثُرُوا؛ وَقَالَ آخَرُ:
لِيَوْمِ مَجْدٍ أَوْ فِعَالِ مَكْرُمِ
وَقِيلَ: مَعُونٌ جَمْعُ مَعُونَةٍ، وَمَكْرُمٌ جَمْعُ مَكْرُمَةٍ؛ قَالَهُ الْفَرَّاءُ. وَتَعَاوَنُوا عَلَيَّ وَاعْتَوَنُوا: أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. سِيبَوَيْهِ: صَحَّتْ وَاوُ اعْتَوَنُوا لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى تَعَاوَنُوا، فَجَعَلُوا تَرْكَ الْإِعْلَالِ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ فِي مَعْنَى مَا لَا بُدَّ مِنْ صِحَّتِهِ، وَهُوَ تَعَاوَنُوا؛ وَقَالُوا: عَاوَنْتُهُ مُعَاوَنَةً وَعِوَانًا، صَحَّتِ الْوَاوُ فِي الْمَصْدَرِ لِصِحَّتِهَا فِي الْفِعْلِ لِوُقُوعِ الْأَلِفِ قَبْلَهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ اعْتَوَنُوا وَاعْتَانُوا إِذَا عَاوَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَكَيْفَ لَنَا بِالشُّرْبِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا     دَوَانِيقُ عِنْدَ الْحَانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ
أَنَعْتَانُ أَمْ نَدَّانُ أَمْ يَنْبَرِي لَنَا فَتًى     مِثْلُ نَصْلِ السَّيْفِ شِيمَتُهُ الْحَمْدُ
وَتَعَاوَنَّا: أَعَانَ بَعْضُنَا بَعْضًا. وَالْمَعُونَةُ: الْإِعَانَةُ. وَرَجُلٌ مِعْوَانٌ: حَسَنُ الْمَعُونَةِ وَتَقُولُ: مَا أَخْلَانِي فُلَانٌ مِنْ مَعَاوِنِهِ، وَهُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَرَجُلٌ مِعْوَانٌ: ڪَثِيرُ الْمَعُونَةِ لِلنَّاسِ. وَاسْتَعَنْتُ بِفُلَانٍ فَأَعَانَنِي وَعَاوَنَنِي. وَفِي الدُّعَاءِ: رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ. وَالْمُتَعَاوِنَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي طَعَنَتْ فِي السِّنِّ وَلَا تَكُونُ إِلَّا مَعَ ڪَثْرَةِ اللَّحْمِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: امْرَأَةٌ مُتَعَاوِنَةٌ إِذَا اعْتَدَلَ خَلْقُهَا فَلَمْ يَبْدُ حَجْمُهَا. وَالنَّحْوِيُّونَ يُسَمُّونَ الْبَاءَ حَرْفَ الِاسْتِعَانَةِ، وَذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ ضَرَبْتُ بِالسَّيْفِ وَكَتَبْتُ بِالْقَلَمِ وَبَرَيْتُ بِالْمُدْيَةِ، فَكَأَنَّكَ قُلْتَ اسْتَعَنْتُ بِهَذِهِ الْأَدَوَاتِ عَلَى هَذِهِ الْأَفْعَالِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: ڪُلُّ شَيْءٍ أَعَانَكَ فَهُوَ عَوْنٌ لَكَ، ڪَالصَّوْمِ عَوْنٌ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَالْجَمْعُ الْأَعْوَانُ. وَالْعَوَانُ مِنَ الْبَقَرِ وَغَيْرِهَا: النَّصَفُ فِي سِنِّهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: انْقَطَعَ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ وَلَا بِكْرٌ ثُمَّ اسْتَأْنَفَ فَقَالَ: عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ وَقِيلَ: الْعَوَانُ مِنَ الْبَقْرِ وَالْخَيْلِ الَّتِي نُتِجَتْ بَعْدَ بَطْنِهَا الْبِكْرِ. أَبُو زَيْدٍ: عَانَتِ الْبَقَرَةُ تَعُونُ عُئُونًا إِذَا صَارَتْ عَوَانًا؛ وَالْعَوَانُ: النَّصَفُ الَّتِي بَيْنَ الْفَارِضِ، وَهِيَ الْمُسِنَّةُ، وَبَيْنَ  الْبِكْرِ، وَهِيَ الصَّغِيرَةُ. وَيُقَالُ: فَرَسٌ عَوَانٌ وَخَيْلٌ عُونٌ، عَلَى فُعْلٍ، وَالْأَصْلُ عُوُنٌ فَكَرِهُوا إِلْقَاءَ ضَمَّةٍ عَلَى الْوَاوِ فَسَكَّنُوهَا، وَكَذَلِكَ يُقَالُ رَجُلٌ جَوَادٌ وَقَوْمٌ جُودٌ؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ:
تَحُلُّ سُهُولَهَا فَإِذَا فَزَعْنَا     جَرَى مِنْهُنَّ بِالْآصَالِ عُونُ
فَزَعْنَا: أَغَثْنَا مُسْتَغِيثًا؛ يَقُولُ: إِذَا أَغَثْنَا رَكِبْنَا خَيْلًا، قَالَ: وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْعُونَ هَاهُنَا جَمْعُ الْعَانَةِ فَقَدْ أَبْطَلَ، وَأَرَادَ أَنَّهُمْ شُجْعَانٌ، فَإِذَا اسْتُغِيثَ بِهِمْ رَكِبُوا الْخَيْلَ وَأَغَاثُوا. أَبُو زَيْدٍ: بَقَرَةٌ عَوَانٌ بَيْنَ الْمُسِنَّةِ وَالشَّابَّةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَوَانُ مِنَ الْحَيَوَانِ السِّنُّ بَيْنَ السِّنَّيْنِ لَا صَغِيرٌ وَلَا ڪَبِيرٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَوَانُ النَّصَفُ فِي سِنِّهَا مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تُعَلَّمُ الْعَوَانُ الْخِمْرَةَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَيِ: الْمُجَرِّبُ عَارِفٌ بِأَمْرِهِ ڪَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَزَوَّجَتْ تُحْسِنُ الْقِنَاعَ بِالْخِمَارِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعَوَانُ مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي قَدْ ڪَانَ لَهَا زَوْجٌ، وَقِيلَ: هِيَ الثَّيِّبُ، وَالْجَمْعُ عُونٌ؛ قَالَ:
نَوَاعِمُ بَيْنَ أَبْكَارٍ وَعُونٍ     طِوَالُ مَشَكِّ أَعْقَادِ الْهَوَادِي
تَقُولُ مِنْهُ: عَوَّنَتِ الْمَرْأَةُ تَعْوِينًا إِذَا صَارَتْ عَوَانًا، وَعَانَتْ تَعُونُ عَوْنًا. وَحَرْبٌ عَوَانٌ: قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأُولَى بِكْرًا، قَالَ: وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ؛ قَالَ:
حَرْبًا عَوَانًا لَقِحَتْ عَنْ حُولَلٍ     خَطَرَتْ وَكَانَتْ قَبْلَهَا لَمْ تَخْطُرِ
وَحَرْبٌ عَوَانٌ: ڪَانَ قَبْلَهَا حَرْبٌ؛ أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي جَهْلٍ:
مَا تَنْقِمُ الْحَرْبُ الْعَوَانُ مِنِّي     بَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثٌ سِنِّي
لِمِثْلِ هَذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: ڪَانَتْ ضَرَبَاتُهُ مُبْتَكَرَاتٍ لَا عُونًا؛ الْعُونُ: جَمْعُ الْعَوَانِ، وَهِيَ الَّتِي وَقَعَتْ مُخْتَلَسَةً فَأَحْوَجَتْ إِلَى الْمُرَاجَعَةِ؛ وَمِنْهُ الْحَرْبُ الْعَوَانُ أَيِ: الْمُتَرَدِّدَةُ، وَالْمَرْأَةُ الْعَوَانُ وَهِيَ الثَّيِّبُ، يَعْنِي أَنَّ ضَرَبَاتِهِ ڪَانَتْ قَاطِعَةً مَاضِيَةً لَا تَحْتَاجُ إِلَى الْمُعَاوَدَةِ وَالتَّثْنِيَةِ. وَنَخْلَةٌ عَوَانٌ: طَوِيلَةٌ، أَزْدِيَّةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعَوَانَةُ النَّخْلَةُ، فِي لُغَةِ أَهْلِ عُمَانَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَوَانَةُ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ، وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ، وَهِيَ الْمُنْفَرِدَةُ، وَيُقَالُ لَهَا الْقِرْوَاحُ وَالْعُلْبَةُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْعَوَانَةُ الْبَاسِقَةُ مِنَ النَّخْلِ، قَالَ: وَالْعَوَانَةُ أَيْضًا دُودَةٌ تَخْرُجُ مِنَ الرَّمْلِ فَتَدُورُ أَشْوَاطًا ڪَثِيرَةً. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَوَانَةُ دَابَّةٌ دُونَ الْقُنْفُذِ تَكُونُ فِي وَسَطِ الرَّمْلَةِ الْيَتِيمَةِ، وَهِيَ الْمُنْفَرِدَةُ مِنَ الرَّمْلَاتِ، فَتَظْهَرُ أَحْيَانًا وَتَدُورُ ڪَأَنَّهَا تَطْحَنُ ثُمَّ تَغُوصُ، قَالَ: وَيُقَالُ لِهَذِهِ الدَّابَّةِ الطُّحَنُ، قَالَ: وَالْعَوَانَةُ الدَّابَّةُ، سُمِّيَ الرَّجُلُ بِهَا. وَبِرْذَوْنٌ مُتَعَاوِنٌ وَمُتَدَارِكٌ وَمُتَلَاحِكٌ إِذَا لَحِقَتْ قُوَّتُهُ وَسِنُّهُ. وَالْعَانَةُ: الْقَطِيعُ مِنْ حُمُرِ الْوَحْشِ. وَالْعَانَةُ: الْأَتَانُ، وَالْجَمْعُ مِنْهُمَا عُونٌ، وَقِيلَ: وَعَانَاتٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التَّعْوِينُ ڪَثْرَةُ بَوْكِ الْحِمَارِ لِعَانَتِهِ. وَالتَّوْعِينُ: السِّمَنُ. وَعَانَةُ الْإِنْسَانِ: إِسْبُهُ، الشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَى فَرْجِهِ، وَقِيلَ: هِيَ مَنْبِتُ الشَّعَرِ هُنَالِكَ. وَاسْتَعَانَ الرَّجُلُ: حَلَقَ عَانَتَهُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
مِثْلُ الْبُرَامِ غَدَا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ     لَمْ يَسْتَعِنْ وَحَوَامِي الْمَوْتِ تَغْشَاهُ
الْبُرَامُ: الْقُرَادُ، لَمْ يَسْتَعِنْ أَيْ: لَمْ يَحْلِقْ عَانَتَهُ، وَحَوَامِي الْمَوْتِ: حَوَائِمُهُ فَقَلَبَهُ، وَهِيَ أَسْبَابُ الْمَوْتِ. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ وَقَدْ عَرَضَهُ رَجُلٌ عَلَى الْقَتْلِ: أَجِرْ لِي سَرَاوِيلِي فَإِنِّي لَمْ أَسْتَعِنْ. وَتَعَيَّنَ: ڪَاسْتَعَانَ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَصْلُهُ الْوَاوُ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ ڪَالصَّيَّاغِ فِي الصَّوَّاغِ، وَهُوَ أَضْعَفُ الْقَوْلَيْنِ إِذْ لَوْ ڪَانَ ذَلِكَ لِوَجَدْنَا تَعَوَّنَ، فَعَدَمُنَا إِيَّاهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ. الْجَوْهَرِيُّ: الْعَانَةُ شَعَرُ الرُّكَبِ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَانَةُ مَنْبِتُ الشَّعَرِ فَوْقَ الْقُبُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ، وَفَوْقَ الذَّكَرِ مِنَ الرَّجُلِ، وَالشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَيْهِمَا يُقَالُ لَهُ الشِّعْرَةُ وَالْإِسْبُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ. وَفُلَانٌ عَلَى عَانَةِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أَيْ: جَمَاعَتِهِمْ وَحُرْمَتِهِمْ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَقِيلَ: هُوَ قَائِمٌ بِأَمْرِهِمْ. وَالْعَانَةُ: الْحَظُّ مِنَ الْمَاءِ لِلْأَرْضِ، بِلُغَةِ عَبْدِ الْقَيْسِ. وَعَانَةُ: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْجَزِيرَةِ، وَفِي الصِّحَاحِ: قَرْيَةٌ عَلَى الْفُرَاتِ، وَتَصْغِيرُ ڪُلِّ ذَلِكَ عُوَيْنَةٌ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ فِيهَا عَانَاتٌ فَعَلَى قَوْلِهِمْ رَامَتَانِ، جَمَعُوا ڪَمَا ثَنَّوْا. وَالْعَانِيَّةُ: الْخَمْرُ، مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهَا. اللَّيْثُ: عَانَاتُ مَوْضِعٌ بِالْجَزِيرَةِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْخَمْرُ الْعَانِيَّةُ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
كَأَنَّ رِيقَتَهَا بَعْدَ الْكَرَى اغْتَبَقَتْ     مِنْ خَمْرِ عَانَةَ لَمَّا يَعْدُ أَنْ عَتَقَا
وَرُبَّمَا قَالُوا عَانَاتٌ ڪَمَا قَالُوا عَرَفَةُ وَعَرَفَاتٌ، وَالْقَوْلُ فِي صَرْفِ عَانَاتٍ ڪَالْقَوْلِ فِي عَرَفَاتٍ وَأَذْرِعَاتٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ عَانَاتِ قَوْلُ الْأَعْشَى:
تَخَيَّرَهَا أَخُو عَانَاتِ شَهْرًا     وَرَجَّى خَيْرَهَا عَامًا فَعَامَا
قَالَ: وَذَكَرَ الْهَرَوِيُّ أَنَّهُ يُرْوَى بَيْتُ امْرِئِ الْقَيْسِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: تَنَوَّرْتُهَا مِنْ أَذْرِعَاتٍ بِالتَّنْوِينِ، وَأَذْرِعَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَأَذْرِعَاتَ بِفَتْحِ التَّاءِ؛ قَالَ: وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ فَتْحُ التَّاءِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. وَعَوْنٌ وَعُوَيْنٌ وَعَوَانَةُ: أَسْمَاءٌ. وَعَوَانَةُ وَعَوَائِنُ: مَوْضِعَانِ؛ قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
وَلَمَّا سَمِعْتُ الْعُوصَ تَدْعُو تَنَفَّرَتْ     عَصَافِيرُ رَأْسِي مِنْ بَرًى فَعَوَائِنَا
وَمَعَانُ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ عَلَى قُرْبِ مُوتَةَ؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ:
أَقَامَتْ لَيْلَتَيْنِ عَلَى مَعَانٍ     وَأَعْقَبَ بَعْدَ فَتْرَتِهَا جُمُومُ

معنى كلمة عون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي