معنى كلمة سوسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوسن: السَّوْسَنُ: نَبْتٌ، أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ وَقَدْ جَرَى فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَآسٌ وَخَيْرِيٌّ وَمَرْوٌ وَسَوْسَنٌ إِذَا ڪَانَ هِيزَمْنٌ وَرُحْتُ مُخَشَّمَا
وَأَجْنَاسُهُ ڪَثِيرَةٌ وَأَطْيَبُهُ الْأَبْيَضُ.

معنى كلمة سوسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوس: السُّوسُ وَالسَّاسُ: لُغَتَانِ، وَهُمَا الْعُثَّةُ الَّتِي تَقَعُ فِي الصُّوفِ وَالثِّيَابِ وَالطَّعَامِ. الْكِسَائِيُّ: سَاسَ الطَّعَامُ يَسَاسُ وَأَسَاسَ يُسِيسُ وَسَوَّسَ يُسَوِّسُ إِذَا وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ؛ وَأَنْشَدَ لِزُرَارَةَ بْنِ صَعْبِ بْنِ دَهْرٍ، وَدَهْرٌ: بَطْنٌ مِنْ ڪِلَابٍ، وَكَانَ زُرَارَةُ خَرَجَ مَعَ الْعَامِرِيَّةِ فِي سَفَرٍ يَمْتَارُونَ مِنَ الْيَمَامَةِ، فَلَمَّا امْتَارُوا وَصَدَرُوا جَعَلَ زُرَارَةُ بْنُ صَعْبٍ يَأْخُذُهُ بَطْنُهُ فَكَانَ يَتَخَلَّفُ خَلْفَ الْقَوْمِ فَقَالَتِ الْعَامِرِيَّةُ:
لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا دُهْرِيَّا يَمْشِي وَرَاءَ الْقَوْمِ سَيْتَهِيَّا     ڪَأَنَّهُ مُضْطَغِنٌ صَبِيَّا
تُرِيدُ أَنَّهُ قَدِ امْتَلَأَ بَطْنُهُ وَصَارَ ڪَأَنَّهُ مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا مِنْ ضِخَمِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَاعِلُ الشَّيْءَ عَلَى بَطْنِهِ يَضُمُّ عَلَيْهِ يَدَهُ الْيُسْرَى؛ فَأَجَابَهَا زُرَارَةُ:
قَدْ أَطْعَمَتْنِي دَقَلًا حَوْلِيَّا     مُسَوِّسًا مُدَوِّدًا حَجْرِيَّا
الدَّقَلُ: ضَرْبٌ رَدِيءٌ مِنَ التَّمْرِ. وَحَجْرِيَّا: يُرِيدُ أَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى حَجْرِ الْيَمَامَةِ، وَهُوَ قَصَبَتُهَا. ابْنُ سِيدَهْ: السُّوسُ الْعُثُّ، وَهُوَ الدُّودُ الَّذِي يَأْكُلُ الْحَبَّ، وَاحِدَتُهُ سُوسَةٌ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وَكُلُّ آكِلِ شَيْءٍ، فَهُوَ سُوسُهُ، دُودًا ڪَانَ أَوْ غَيْرَهُ. وَالسَّوْسُ، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ سَاسَ الطَّعَامُ يَسَاسُ وَيَسُوسُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، سَوْسًا إِذَا وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ، وَسِيسَ وَأَسَاسَ وَسَوَّسَ وَاسْتَاسَ وَتَسَوَّسَ؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
يَجْلُو بِعُودِ الْإِسْحِلِ الْمُفَصَّمِ     غُرُوبَ لَا سَاسٍ وَلَا مُثَلَّمِ
وَالْمُفَصَّمُ: الْمُكَسَّرُ. وَالسَّاسُ: الَّذِي قَدِ ائْتَكَلَ، وَأَصْلُهُ سَائِسٌ، وَهُوَ مِثْلُ هَائِرٍ وَهَارٍ وَصَائِفٍ وَصَافٍ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
صَافِي النُّحَاسِ لَمْ يُوَشَّغْ بِالْكَدَرْ     وَلَمْ يُخَالِطْ عُودَهُ سَاسُ النَّخَرْ
سَاسُ النَّخَرِ أَيْ أَكْلُ النَّخَرِ. يُقَالُ: نَخِرَ يَنْخَرُ نَخَرًا. وَطَعَامٌ وَأَرْضٌ سَاسَةٌ وَمَسُوسَةٌ. وَسَاسَتِ الشَّاةُ تَسَاسُ سَوْسًا وَإِسَاسَةً، وَهِيَ مُسِيسٌ: ڪَثُرَ قَمْلُهَا. وَأَسَاسَتْ مِثْلَهُ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: سَاسَتِ الشَّجَرَةُ تَسَاسُ سِيَاسًا وَأَسَاسَتْ أَيْضًا، فَهِيَ مُسِيسٌ. أَبُو زَيْدٍ: السَّاسُ، غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَلَا ثَقِيلٍ، الْقَادِحُ فِي السِّنِ. وَالسَّوَسُ: مَصْدَرُ الْأَسْوَسِ، وَهُوَ دَاءٌ يَكُونُ فِي عَجُزِ الدَّابَّةَ بَيْنَ الْوَرِكِ وَالْفَخْذِ يُورِثُهُ ضَعْفَ الرِّجْلِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: السُّوَاسُ دَاءٌ يَأْخُذُ الْخَيْلَ فِي أَعْنَاقِهَا  فَيُيَبِّسُهَا حَتَّى تَمُوتَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالسَّوَسُ دَاءٌ فِي عَجُزِ الدَّابَّةِ، وَقِيلَ: هُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّابَّةَ فِي قَوَائِمِهَا. وَالسَّوْسُ: الرِّيَاسَةُ، يُقَالُ سَاسُوهُمْ سَوْسًا، وَإِذَا رَأَّسُوهُ قِيلَ: سَوَّسُوهُ وَأَسَّاسُوهُ. وَسَاسَ الْأَمْرَ سِيَاسَةً: قَامَ بِهِ، وَرَجُلٌ سَاسٌ مِنْ قَوْمٍ سَاسَةٍ وَسُوَّاسٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
سَادَةٌ قَادَةٌ لِكُلِّ جَمِيعٍ     سَاسَةٌ لِلرِّجَالِ يَوْمَ الْقِتَالِ
وَسَوَّسَهُ الْقَوْمُ: جَعَلُوهُ يَسُوسُهُمْ. وَيُقَالُ: سُوِّسَ فُلَانٌ أَمْرَ بَنِي فُلَانٍ، أَيْ ڪُلِّفَ سِيَاسَتَهُمْ. الْجَوْهَرِيُّ: سُسْتُ الرَّعِيَّةَ سِيَاسَةً. وَسُوِّسَ الرَّجُلُ أْمُورَ النَّاسِ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، إِذَا مُلِّكَ أَمْرَهُمْ؛ وَيُرْوَى قَوْلُ الْحَطِيئَةِ:
لَقَدْ سُوِّسْتَ أَمْرَ بَنِيكَ حَتَّى     تَرَكْتَهُمْ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سُوِّسْتَ خَطَأٌ. وَفُلَانٌ مُجَرَّبٌ قَدْ سَاسَ وَسِيسَ عَلَيْهِ أَيْ أَمَرَ وَأُمِرَ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَسُوسُهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمْ. أَيْ تَتَوَلَّى أُمُورَهُمْ ڪَمَا يَفْعَلُ الْأُمَرَاءُ وَالْوُلَاةُ بِالرَّعِيَّةِ. وَالسِّيَاسَةُ: الْقِيَامُ عَلَى الشَّيْءِ بِمَا يُصْلِحُهُ. وَالسِّيَاسَةُ: فِعْلُ السَّائِسِ. يُقَالُ: هُوَ يَسُوسُ الدَّوَابَّ إِذَا قَامَ عَلَيْهَا وَرَاضَهَا، وَالْوَالِي يَسُوسُ رَعِيَّتَهُ. أَبُو زَيْدٍ: سَوَّسَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ أَمْرًا فَرَكِبَهُ ڪَمَا يَقُولُ سَوَّلَ لَهُ وَزَيَّنَ لَهُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: سَوَّسَ لَهُ أَمْرًا أَيْ رَوَّضَهُ وَذَلَّلَهُ. وَالسُّوسُ: الْأَصْلُ. وَالسُّوسُ: الطَّبْعُ وَالْخُلُقُ وَالسَّجِيَّةُ. يُقَالُ: الْفَصَاحَةُ مِنْ سُوسِهِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: الْكَرَمُ مِنْ سُوسِهِ أَيْ مِنْ طَبْعِهِ. وَفُلَانٌ مِنْ سُوسِ صِدْقٍ وَتُوسِ صِدْقٍ أَيْ مِنْ أَصْلِ صِدْقٍ. وَسَوْ يَكُونُ وَسَوْ يَفْعَلُ: يُرِيدُونَ سَوْفَ. حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْفَاءُ مَزِيدَةً فِيهِمَا ثُمَّ تُحْذَفُ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ، وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ قَوْلَهُمْ سَأَفْعَلُ مِمَّا يُرِيدُونَ بِهِ سَوْفَ نَفْعَلُ فَحَذَفُوا لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ إِيَّاهُ، فَهَذَا أَشَذُّ مِنْ قَوْلِهِمْ سَوْ نَفْعَلُ. وَالسُّوسُ: حَشِيشَةٌ تُشْبِهُ الْقَتَّ؛ ابْنُ سِيدَهْ: السُّوسُ شَجَرٌ يُنْبِتُ وَرَقًا فِي غَيْرِ أَفْنَانٍ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ شَجَرٌ يُغْمَى بِهِ الْبُيُوتُ وَيُدْخَلُ عَصِيرُهُ فِي…، وَفِي عُرُوقِهِ حَلَاوَةٌ شَدِيدَةٌ، وَفِي فُرُوعِهِ مَرَارَةٌ، وَهُوَ بِبِلَادِ الْعَرَبِ ڪَثِيرٌ. وَالسَّوَاسُ: شَجَرٌ، وَاحِدَتُهُ سَوَّاسَةٌ؛ قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: السَّوَاسُ مِنَ الْعِضَاهِ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْمَرْخِ لَهُ سَنِفَةٌ مِثْلُ سَنِفَةِ الْمَرْخِ وَلَيْسَ لَهُ شَوْكٌ وَلَا وَرَقٌ، يَطُولُ فِي السَّمَاءِ وَيُسْتَظَلُّ تَحْتَهُ. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: هِيَ السَّوَاسِي، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: السَّوَاسِي وَالْمَرْخُ وَالْمَنْجُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ مُتَشَابِهَةٌ، وَهِيَ أَفْضَلُ مَا اتُّخِذَ مِنْهُ زَنْدٌ يُقْتَدَحُ بِهِ وَلَا يَصْلَدُ؛ وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَأَخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَّاسِ سَلْمَى     لِمَعْفُورِ الضَّبَا ضَرِمِ الْجَنِينِ
وَالْوَاحِدَةُ: سَوَاسَةٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَرَادَ بِالْأَخْرَجِ الرَّمَادَ، وَأَرَادَ بِأُمِّهِ الزَّنْدَةَ أَنَّهُ قِطَعٌ مِنْ سَوَاسِ سَلْمَى، وَهِيَ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي جَبَلِ سَلْمَى. وَقَوْلُهُ لِمَعْفُورِ الضَّبَا أَرَادَ أَنَّ الزَّنْدَةَ شَجَرَةٌ إِذَا قِيلَ الزَّنْدُ فِيهَا أَخْرَجَتْ شَيْئًا أَسْوَدَ فَيَنْعَفِرُ فِي التُّرَابِ وَلَا يَرِي، لِأَنَّهُ لَا نَارَ فِيهِ، فَهُوَ الْوَلَدُ الْمَعْفُورُ النَّارَ فَذَلِكَ الْجَنِينُ الضَّرِمُ، وَذَكَرَ مَعْفُورَ الضَّبَا لِأَنَّهُ نَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ، وَهُوَ الزَّنْدُ الْأَعْلَى. وَسَوَاسُ: مَوْضِعٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَإِنَّ امْرَأً أَمْسَى وَدُونَ حَبِيبِهِ     سَوَاسٌ فَوَادِيُّ الرَّسِّ وَالْهَمَيَانِ
لَمُعْتَرِفٌ بِالنَّأْيِ بَعْدَ اقْتِرَابِهِ     وَمَعْذُورَةٌ عَيَّنَّاهُ بِالْهَمَلَانِ

معنى كلمة سوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سور: سَوْرَةُ الْخَمْرِ وَغَيْرِهَا وَسُوَارُهَا: حِدَّتُهَا؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
تَرَى شَرْبَهَا حُمْرَ الْحِدَاقِ ڪَأَنَّهُمْ أُسَارَى إِذَا مَا مَارَ فِيهِمْ سُؤَارُهَا
وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الْجَنَّةِ: أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ؛ وَهُوَ دَبِيبُ الشَّرَابِ فِي الرَّأْسِ، أَيْ: دَبَّ فِيهِ الْفَرَحُ دَبِيبَ الشَّرَابِ. وَالسَّوْرَةُ فِي الشَّرَابِ: تَنَاوُلُ الشَّرَابِ لِلرَّأْسِ، وَقِيلَ: سَوْرَةُ الْخَمْرِ حُمَيًّا دَبِيبُهَا فِي شَارِبِهَا، وَسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُهَا فِي الرَّأْسِ، وَكَذَلِكَ سَوْرَةُ الْحُمَةِ وُثُوبُهَا. وَسَوْرَةُ السُّلْطَانِ سَطْوَتُهُ وَاعْتِدَاؤُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – أَنَّهَا ذَكَرَتْ زَيْنَبَ، فَقَالَتْ: ڪُلُّ خِلَالِهَا مَحْمُودٌ مَا خَلَا سَوْرَةً مِنْ غَرْبٍ. أَيْ: سَوْرَةً مِنْ حِدَّةٍ؛ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْمُعَرْبِدِ: سَوَّارٌ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: مَا مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ عَمَلًا إِلَّا سَارَ فِي قَلْبِهِ سَوْرَتَانِ. وَسَارَ الشَّرَابُ فِي رَأْسِهِ سَوْرًا وَسُئُورًا وَسُؤْرًا عَلَى الْأَصْلِ: دَارَ وَارْتَفَعَ. وَالسَّوَّارُ: الَّذِي تَسُورُ الْخَمْرُ فِي رَأْسِهِ سَرِيعًا ڪَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُسَوِّرُ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَشَارِبٍ مُرْبِحٍ بِالْكَأْسِ نَادَمَنِي     لَا بِالْحَصُورِ وَلَا فِيهَا بِسَوَّارِ
أَيْ بِمُعَرْبِدٍ مَنْ سَارَ إِذَا وَثَبَ وَثْبَ الْمُعَرْبِدِ. وَرُوِيَ: وَلَا فِيهَا بِسَأْآرِ بِوَزْنِ سَعَّارِ بِالْهَمْزِ، أَيْ لَا يُسْئِرُ فِي الْإِنَاءِ سُؤْرًا بَلْ يَشْتَفُّهُ ڪُلَّهُ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
أُحِبُّهُ حُبًّا لَهُ سُوَّارَى     ڪَمَا تُحِبُّ فَرْخَهَا الْحُبَارَى
فَسَّرَهُ فَقَالَ: لَهُ سُوَّارَى، أَيْ: لَهُ ارْتِفَاعٌ؛ وَمَعْنَى ڪَمَا تُحِبُّ فَرْخَهَا الْحُبَارَى: أَنَّهَا فِيهَا رُعُونَةٌ، فَمَتَى أَحَبَّتْ وَلَدَهَا أَفْرَطَتْ فِي الرُّعُونَةِ. وَالسَّوْرَةُ: الْبَرْدُ الشَّدِيدُ. وَسَوْرَةُ الْمَجْدِ: أَثَرُهُ وَعَلَامَتُهُ وَارْتِفَاعُهُ؛ وَقَالَ النَّابِغَةُ:
وَلِآلِ حَرَّابٍ وَقَدٍّ سَوْرَةٌ     فِي الْمَجْدِ لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ
وَسَارَ يَسُورُ سَوْرًا وَسُئُورًا: وَثَبَ وَثَارَ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ يَصِفُ خَمْرًا:
لَمَّا أَتَوْهَا بِمِصْبَاحٍ وَمِبْزَلِهِمْ     سَارَتْ إِلَيْهِمْ سُئُورَ الْأَبْجَلِ الضَّارِي
وَسَاوَرَهُ مُسَاوَرَةً وَسِوَارًا: وَاثَبَهُ؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ:
…….. ذُو عيث يسر     إِذَا ڪَانَ شَعْشَعَهُ سِوَارُ الْمُلْجِمِ
وَالْإِنْسَانُ يُسَاوِرُ إِنْسَانًا إِذَا تَنَاوَلَ رَأْسَهُ. وَفُلَانٌ ذُو سَوْرَةٍ فِي الْحَرْبِ أَيْ ذُو نَظَرٍ سَدِيدٍ. وَالسَّوَّارُ مِنَ الْكِلَابِ: الَّذِي يَأْخُذُ بِالرَّأْسِ. وَالسَّوَّارُ: الَّذِي يُوَاثِبُ نَدِيمَهُ إِذَا شَرِبَ. وَالسَّوْرَةُ: الْوَثْبَةُ. وَقَدْ سُرْتُ إِلَيْهِ أَيْ وَثَبْتُ إِلَيْهِ. وَيُقَالُ: إِنَّ لِغَضَبِهِ لَسَوْرَةً. وَهُوَ سَوَّارٌ أَيْ وَثَّابٌ مُعَرْبِدٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ أَيْ أُوَاثِبُهُ وَأُقَاتِلُهُ؛ وَفِي قَصِيدَةِ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
إِذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلُّ لَهُ     أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إِلَّا وَهْوَ مَجْدُولُ
وَالسُّورُ: حَائِطُ الْمَدِينَةِ، مُذَكَّرٌ؛ وَقَوْلُ جَرِيرٍ يَهْجُو ابْنَ جُرْمُوزَ:
لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ      سُورُ الْمَدِينَةِ وَالْجِبَالُ الْخُشَّعُ
فَإِنَّهُ أَنَّثَ السُّورَ لِأَنَّهُ بَعْضُ الْمَدِينَةِ فَكَأَنَّهُ قَالَ: تَوَاضَعَتِ الْمَدِينَةُ، وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ فِي الْخُشَّعِ زَائِدَةٌ إِذَا ڪَانَ خَبَرًا ڪَقَوْلِهِ:
وَلَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَاتِ الْأَوْبَرِ
وَإِنَّمَا هُوَ بَنَاتُ أَوَبَرَ لِأَنَّ أَوَبَرَ مَعْرِفَةٌ؛ وَكَمَا أَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ:
يَا لَيْتَ أُمَّ الْعَمْرِ ڪَانَتْ صَاحِبِي
أَرَادَ أُمَّ عَمْرٍو، وَمَنْ رَوَاهُ أُمَّ الْغَمْرِ فَلَا ڪَلَامَ فِيهِ لِأَنَّ الْغَمْرَ صِفَةٌ فِي الْأَصْلِ فَهُوَ يَجْرِي مَجْرَى الْحَارِثِ وَالْعَبَّاسِ، وَمَنْ جَعَلَ ” الْخُشَّعُ ” صِفَةً فَإِنَّهُ سَمَّاهَا بِمَا آلَتْ إِلَيْهِ. وَالْجَمْعُ أَسْوَارٌ وَسِيرَانٌ. وَسُرْتُ الْحَائِطَ سَوْرًا وَتَسَوَّرْتُهُ إِذَا عَلَوْتُهُ. وَتَسَوَّرَ الْحَائِطَ: تَسَلَّقَهُ. وَتَسَوَّرَ الْحَائِطَ: هَجَمَ مِثْلَ اللِّصِّ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ أَبِي قَتَادَةَ أَيْ عَلَوْتُهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ شَيْبَةَ: لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ أُسَوِّرَهُ، أَيْ: أَرْتَفِعُ إِلَيْهِ وَآخُذُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَتَسَاوَرْتُ لَهَا، أَيْ رَفَعْتُ لَهَا شَخْصِي. يُقَالُ: تَسَوَّرْتُ الْحَائِطَ وَسَوَّرْتُهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ؛ وَأَنْشَدَ:
تَسَوَّرَ الشَّيْبُ وَخَفَّ النَّحْضُ
وَتَسَوَّرَ عَلَيْهِ: ڪَسَوَّرَهُ. وَالسُّورَةُ: الْمَنْزِلَةُ، وَالْجَمْعُ سُوَرٌ وَسُورٌ، الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالسُّورَةُ مِنَ الْبِنَاءِ: مَا حَسُنَ وَطَالَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالسُّورُ جَمْعُ سُورَةٍ، مِثْلُ بُسْرَةٍ وَبُسْرٍ، وَهِيَ ڪُلُّ مَنْزِلَةٍ مِنَ الْبِنَاءِ؛ وَمِنْهُ سُورَةُ الْقُرْآنِ لِأَنَّهَا مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، مَقْطُوعَةٌ عَنِ الْأُخْرَى، وَالْجَمْعُ سُوَرٌ بِفَتْحِ الْوَاوِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
هُنَّ الْحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَخْمِرَةٍ     سُودُ الْمَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ
قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى سُورَاتٍ وَسُوَرَاتٍ. ابْنُ سِيدَهْ: سُمِّيَتِ السُّورَةُ مِنَ الْقُرْآنِ سُورَةً لِأَنَّهَا دَرَجَةٌ إِلَى غَيْرِهَا، وَمَنْ هَمَزَهَا جَعَلَهَا بِمَعْنَى بَقِيَّةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَقِطْعَةٍ، وَأَكْثَرُ الْقُرَّاءِ عَلَى تَرْكِ الْهَمْزَةِ فِيهَا؛ وَقِيلَ: السُّورَةُ مِنَ الْقُرْآنِ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنْ سُؤْرَةِ الْمَالِ، تُرِكَ هَمْزُهُ لَمَّا ڪَثُرَ فِي الْكَلَامِ؛ التَّهْذِيبُ: وَأَمَّا أَبُو عُبَيْدَةَ فَإِنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ سُورَةِ الْبِنَاءِ، وَأَنَّ السُّورَةَ عِرْقٌ مِنْ أَعْرَاقِ الْحَائِطِ، وَيُجْمَعُ سُورًا، وَكَذَلِكَ الصُّورَةُ تُجْمَعُ صُورًا؛ وَاحْتَجَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بِقَوْلِهِ:
سِرْتُ إِلَيْهِ فِي أَعَالِي السُّورِ
وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ رَدَّ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا تُجْمَعُ فُعْلَةٌ عَلَى فُعْلٍ بِسُكُونِ الْعَيْنِ إِذَا سَبَقَ الْجَمْعَ الْوَاحِدُ مِثْلَ صُوفَةٍ وَصُوفٍ، وَسُورَةُ الْبِنَاءِ وَسُورُهُ، فَالسُّورُ جَمْعٌ سَبَقَ وُحْدَانَهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ؛ قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ قَالَ: وَالسُّورُ عِنْدَ الْعَرَبِ حَائِطُ الْمَدِينَةِ، وَهُوَ أَشْرَفُ الْحِيطَانِ، وَشَبَّهَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَائِطَ الَّذِي حَجَزَ بَيْنَ أَهْلِ النَّارِ وَأَهْلِ الْجَنَّةِ بِأَشْرَفِ حَائِطٍ عَرَفْنَاهُ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ اسْمٌ وَاحِدٌ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ إِلَّا أَنَّا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُعَرِّفَ الْعِرْقَ مِنْهُ قُلْنَا سُورَةٌ ڪَمَا نَقُولُ التَّمْرُ، وَهُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْجِنْسِ، فَإِذَا أَرَدْنَا مَعْرِفَةَ الْوَاحِدَةِ مِنَ التَّمْرِ قُلْنَا تَمْرَةٌ، وَكُلُّ مَنْزِلَةٍ رَفِيعَةٍ فَهِيَ سُورَةٌ، مَأْخُوذَةٌ مِنْ سُورَةِ الْبِنَاءِ؛ وَأَنْشَدَ لِلنَّابِغَةِ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ سُورَةً     تَرَى ڪُلَّ مَلْكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ
مَعْنَاهُ: أَعْطَاكَ رِفْعَةً وَشَرَفًا وَمَنْزِلَةً، وَجَمْعُهَا سُورٌ أَيْ رِفَعٌ. قَالَ: وَأَمَّا سُورَةُ الْقُرْآنِ فَإِنَّ اللَّهَ – جَلَّ ثَنَاؤُهُ – جَعَلَهَا سُوَرًا مِثْلَ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُتْبَةٍ وَرُتَبٍ وَزُلْفَةٍ وَزُلَفٍ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَجْعَلْهَا مِنْ سُورِ الْبِنَاءِ لِأَنَّهَا لَوْ ڪَانَتْ مِنْ سُورِ الْبِنَاءِ لَقَالَ: فَأْتُوا بِعَشْرِ سُورٍ مِثْلِهِ، وَلَمْ يَقُلْ ” بِعَشْرِ سُوَرٍ “، وَالْقُرَّاءُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى سُوَرٍ، وَكَذَلِكَ اجْتَمَعُوا عَلَى قِرَاءَةِ سُوَرٍ فِي قَوْلِهِ: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ، وَلَمْ يَقْرَأْ أَحَدٌ: بَسُوَرٍ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى تَمَيُّزِ سُورَةٍ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ عَنْ سُورَةٍ مِنْ سُورِ الْبِنَاءِ. قَالَ: وَكَأَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ أَرَادَ أَنْ يُؤَيِّدَ قَوْلَهُ فِي الصُّوَرِ أَنَّهُ جَمْعُ صُورَةٍ فَأَخْطَأَ فِي الصُّورِ وَالسُّورِ، وَحَرَّفَ ڪَلَامَ الْعَرَبِ عَنْ صِيغَتِهِ فَأَدْخَلَ فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ خُذْلَانًا مِنَ اللَّهِ لِتَكْذِيبِهِ بِأَنَّ الصُّورَ قَرْنٌ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلنَّفْخِ فِيهِ حَتَّى يُمِيتَ الْخَلْقَ أَجْمَعِينَ بِالنَّفْخَةِ الْأُولَى ثُمَّ يُحْيِيهِمْ بِالنَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَالسُّورَةُ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ عِنْدَنَا قِطْعَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ سَبَقَ وُحْدَانُهَا جَمْعَهَا ڪَمَا أَنَّ الْغُرْفَةَ سَابِقَةٌ لِلْغُرَفِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – الْقُرْآنَ عَلَى نَبِيِّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَجَعَلَهُ مُفَصَّلًا، وَبَيَّنَ ڪُلَّ سُورَةٍ بِخَاتِمَتِهَا وَبَادِئَتِهَا وَمَيَّزَهَا مِنَ الَّتِي تَلِيهَا؛ قَالَ: وَكَأَنَّ أَبَا الْهَيْثَمِ جَعَلَ السُّورَةَ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ مِنْ أَسْأَرْتُ سُؤْرًا أَيْ أَفْضَلْتُ فَضْلًا إِلَّا أَنَّهَا لَمَّا ڪَثُرَتْ فِي الْكَلَامِ وَفِي الْقُرْآنِ تُرِكَ فِيهَا الْهَمْزُ ڪَمَا تُرِكَ فِي الْمَلَكِ وَرَدَّ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَاخْتَصَرْتُ مَجَامِعَ مَقَاصِدِهِ، قَالَ: وَرُبَّمَا غُيِّرَتْ بَعْضُ أَلْفَاظِهِ، وَالْمَعْنَى مَعْنَاهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُورَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ حَدُّهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّورَةُ الرِّفْعَةُ، وَبِهَا سُمِّيَتِ السُّورَةُ مِنَ الْقُرْآنِ، أَيْ رِفْعَةٌ وَخَيْرٌ، قَالَ: فَوَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْبَصْرِيُّونَ جَمَعُوا الصُّورَةَ وَالسُّورَةَ وَمَا أَشْبَهَهَا صُوَرًا وَصُورًا وَسُوَرًا وَسُورًا وَلَمْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ مَا سَبَقَ جَمْعُهُ وُحْدَانَهُ وَبَيْنَ مَا سَبَقَ وُحْدَانُهُ جَمْعَهُ، قَالَ: وَالَّذِي حَكَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ هُوَ قَوْلُ الْكُوفِيِّينَ….. بِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّورَةُ مِنَ الْقُرْآنِ مَعْنَاهَا الرِّفْعَةُ لِإِجْلَالِ الْقُرْآنِ، قَاْلَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ. قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ سُرْسُرْ إِذَا أَمَرْتَهُ بِمَعَالِي الْأُمُورِ. وَسُورُ الْإِبِلِ: ڪِرَامُهَا؛ حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَنْشَدُوا فِيهِ رَجَزًا لَمْ أَسْمَعْهُ، قَاْلَ أَصْحَابُنَا: الْوَاحِدَةُ سُورَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ مِنْهَا، وَبَيْنَهُمَا سُورَةٌ أَيْ عَلَامَةٌ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالسِّوَارُ وَالسُّوَارُ الْقُلْبُ: سِوَارُ الْمَرْأَةِ، وَالْجَمْعُ أَسْوِرَةٌ وَأَسَاوِرُ، الْأَخِيرَةُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَالْكَثِيرُ سُورٌ وَسُئُورٌ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ جِنِّي، وَوَجَّهَهَا سِيبَوَيْهِ عَلَى الضَّرُورَةِ، وَالْإِسْوَارُ ڪَالسِّوَارِ، وَالْجَمْعُ أَسَاوِرَةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ شَاهِدًا عَلَى الْإِسْوَارِ لُغَةً فِي السِّوَارِ، وَنُسِبَ هَذَا الْقَوْلُ إِلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ؛ قَالَ: وَلَمْ يَنْفَرِدْ أَبُو عَمْرٍو بِهَذَا الْقَوْلِ، وَشَاهِدُهُ قَوْلُ الْأَحْوَصِ:
غَادَةٌ تَغْرِثُ الْوِشَاحَ وَلَا يَغْ     رَثُ مِنْهَا الْخَلْخَالُ وَالْإِسْوَارُ
وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ الْهِلَالِيُّ:
يَطُفْنَ بِهِ رَأْدَ الضُّحَى وَيَنُشْنَهُ     بِأَيْدٍ تَرَى الْإِسْوَارَ فِيهِنَّ أَعْجَمَا
وَقَالَ الْعَرَنْدَسُ الْكِلَابِيُّ:
بَلْ أَيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُفْنِي شَبِيبَتَهُ     يَبْكِي عَلَى ذَاتِ خَلْخَالٍ وَإِسْوَارِ
وَقَالَ الْمَرَّارُ بْنُ سَعِيدٍ الْفَقْعَسِيُّ:
كَمَا لَاحَ تِبْرٌ فِي يَدٍ لَمَعَتْ بِهِ     ڪَعَابٌ بَدَا إِسْوَارُهَا وَخَضِيبُهَا
وَقُرِئَ: ” فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ “. قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ أَسَاوِرَ. وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ؛ وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: وَاحِدُهَا إِسْوَارٌ. وَسَوَّرْتُهُ أَيْ أَلْبَسْتُهُ السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ. وَفِي الْحَدِيثِ أَتُحِبِّينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِسِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ؟ السِّوَارُ مِنَ الْحُلِيِّ: مَعْرُوفٌ. وَالْمُسَوَّرُ: مَوْضِعُ السِّوَارِ ڪَالْمُخَدَّمِ لِمَوْضِعِ الْخَدَمَةِ. التَّهْذِيبُ: وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ؛ فَإِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الزَّجَّاجَ قَالَ: الْأَسَاوِرُ مِنْ فِضَّةٍ، وَقَالَ أَيْضًا: فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ؛ قَالَ: الْأَسَاوِرُ جَمْعُ أَسْوِرَةٍ وَأَسْوِرَةٌ جَمْعُ سِوَارٍ، وَهُوَ سِوَارُ الْمَرْأَةِ وَسُوَارُهَا. قَالَ: وَالْقُلْبُ مِنَ الْفِضَّةِ يُسَمَّى سِوَارًا وَإِنْ ڪَانَ مِنَ الذَّهَبِ فَهُوَ أَيْضًا سِوَارٌ، وَكِلَاهُمَا لِبَاسُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَحَلَّنَا اللَّهُ فِيهَا بِرَحْمَتِهِ. وَالْأُسْوَارُ وَالْإِسْوَارُ: قَائِدُ الْفُرْسِ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَيِّدُ الرَّمْيِ بِالسِّهَامِ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَيِّدُ الثَّبَاتِ عَلَى ظَهْرِ الْفَرَسِ، وَالْجَمْعُ أَسَاوِرَةٌ وَأَسَاوِرُ؛ قَالَ:
وَوَتَّرَ الْأَسَاوِرُ الْقِيَاسَا     صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الْأَنْفَاسَا
وَالْإِسْوَارُ وَالْأُسْوَارُ: الْوَاحِدُ مِنْ أَسَاوِرَةِ فَارِسٍ وَهُوَ الْفَارِسُ مِنْ فُرْسَانِهِمُ الْمُقَاتِلُ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْيَاءِ، وَكَأَنَّ أَصْلَهُ أَسَاوِيرُ، وَكَذَلِكَ الزَّنَادِقَةُ أَصْلُهُ زَنَادِيقُ؛ عَنِ الْأَخْفَشِ. وَالْأَسَاوِرَةُ: قَوْمٌ مِنَ الْعَجَمِ بِالْبَصْرَةِ نَزَلُوهَا قَدِيمًا ڪَالْأَحَامِرَةِ بِالْكُوفَةِ. وَالْمِسْوَرُ وَالْمِسْوَرَةُ مُتَّكَأٌ مِنْ أَدَمٍ، وَجَمْعُهَا الْمَسَاوِرُ. وَسَارَ الرَّجُلُ يَسُورُ سَوْرًا ارْتَفَعَ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
تَسُورُ بَيْنَ السَّرْجِ وَالْحِزَامِ     سَوْرَ السَّلُوقِيِّ إِلَى الْأَحْذَامِ
وَقَدْ جَلَسَ عَلَى الْمِسْوَرَةِ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمِسْوَرَةُ مِسْوَرَةً لِعُلُوِّهَا وَارْتِفَاعِهَا، مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ سَارَ إِذَا ارْتَفَعَ؛ وَأَنْشَدَ:
سُرْتُ إِلَيْهِ فِي أَعَالِي السُّورِ
أَرَادَ: ارْتَفَعَتْ إِلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَضُرُّ الْمَرْأَةَ أَنْ لَا تَنْقُضَ شَعْرَهَا إِذَا أَصَابَ الْمَاءُ سُورَ رَأْسِهَا؛ أَيْ أَعْلَاهُ. وَكُلُّ مُرْتَفِعٍ: سُورٌ. وَفِي رِوَايَةٍ: سُورَةَ الرَّأْسِ، وَمِنْهُ سُورُ الْمَدِينَةِ؛ وَيُرْوَى: شَوَى رَأْسِهَا، جَمْعُ شَوَاةٍ، وَهِيَ جِلْدَةُ الرَّأْسِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا قَاْلَ الْهَرَوِيُّ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَيُرْوَى شَوْرَ الرَّأْسِ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُهُ، قَالَ: وَأُرَاهُ شَوَى جَمْعُ شَوَاةٍ. قَاْلَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ: الرِّوَايَتَانِ غَيْرُ مَعْرُوفَتَيْنِ، وَالْمَعْرُوفُ: شُئُونَ رَأْسِهَا، وَهِيَ أُصُولُ الشَّعْرِ وَطَرَائِقُ الرَّأْسِ. وَسَوَّارٌ وَمُسَاوِرٌ وَمِسْوَرٌ: أَسْمَاءٌ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
دَعَوْتُ لِمَا نَابَنِي مِسْوَرًا     فَلَبَّى فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ
وَرُبَّمَا قَالُوا: الْمِسْوَرُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةٌ، مِفْعَلٌ مَنْ سَارَ يَسُورُ، وَمَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَلَكَ أَنْ تُدْخِلَ فِيهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ وَأَنْ لَا تُدْخِلَهَا عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ فِي هَذَا النَّحْوِ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ لِأَصْحَابِهِ قُومُوا فَقَدْ صَنَعَ جَابِرٌ سُورًا؛ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَإِنَّمَا يُرَادُ مِنْ هَذَا أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ. صَنَعَ سُورًا أَيْ طَعَامًا دَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ. وَسُورَى مِثَالُ بُشْرَى، مَوْضِعٌ بِالْعِرَاقِ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ وَهُوَ بَلَدُ السُّرْيَانِيِّينَ.

معنى كلمة سور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سود: السَّوَادُ: نَقِيضُ الْبَيَاضِ؛ سَوَّدَ وَسَادَ وَاسْوَدَّ اسْوِدَادًا وَاسْوَادَّ اسْوِيدَادًا، وَيَجُوزُ فِي الشِّعْرِ اسْوَأَدَّ، تُحَرَّكُ الْأَلِفُ لِئَلَّا يُجْمَعَ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ؛ وَهُوَ أَسْوَدُ، وَالْجَمْعُ سُودٌ وَسُودَانٌ. وَسَوَّدَهُ: جَعْلَهُ أَسْوَدَ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ اسْوَادَدْ، وَإِنِ شِئْتَ أَدْغَمْتَ، وَتَصْغِيرُ الْأَسْوَدِ أُسَيِّدٌ، وَإِنْ شِئْتَ أُسَيْوِدٌ أَيْ قَدْ قَارَبَ السَّوَادَ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ أُسَيْدِيٌّ، بِحَذْفِ الْيَاءِ الْمُتَحَرِّكَةِ، وَتَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ سُوَيْدٌ. وَسَاوَدْتُ فُلَانًا فَسُدْتُهُ أَيْ غَلَبْتُهُ بِالسَّوَادِ مِنْ سَوَادِ اللَّوْنِ وَالسُّودَدِ جَمِيعًا. وَسَوِدَ الرَّجُلُ: ڪَمَا تَقُولُ عَوِرَتْ عَيْنُهُ وَسَوِدْتُ أَنَا؛ قَاْلَ نُصَيْبٌ:
سَوِدْتُ فَلَمْ أَمْلِكْ سَوَادِي وَتَحْتَهُ قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ بَيْضٌ بَنَائِقُهْ
وَيُرْوَى:
سَوِدْتُ فَلَمْ أَمْلِكْ وَتَحْتَ سَوَادِهِ
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: سُدْتُ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَنْشَدَ أَعْرَابِيٌّ لِعَنْتَرَةَ يَصِفُ نَفْسَهُ بِأَنَّهُ أَبْيَضُ الْخُلُقِ وَإِنْ ڪَانَ أَسْوَدَ الْجِلْدِ:
عَلَيَّ قَمِيصٌ مِنْ سَوَادٍ وَتَحْتَهُ     قَمِيصُ بَيَاضٍ…. بِنَائِقُهُ
وَكَانَ عَنْتَرَةُ أَسْوَدَ اللَّوْنِ، وَأَرَادَ بِقَمِيصِ الْبَيَاضِ قَلْبَهُ. وَسَوَّدْتُ الشَّيْءَ إِذَا غَيَّرْتَ بَيَاضَهُ سَوَادًا. وَأَسْوَدَ الرَّجُلُ وَأَسْأَدَ: وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ أَسْوَدُ. وَسَاوَدَهُ سِوَادًا: لَقِيَهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ. وَسَوَادُ الْقَوْمِ: مُعْظَمُهُمْ. وَسَوَادُ النَّاسِ: عَوَامُّهُمْ وَكُلُّ عَدَدٍ ڪَثِيرٍ. وَيُقَالُ: أَتَانِي الْقَوْمُ أَسْوَدُهُمْ وَأَحْمَرُهُمْ أَيْ عَرَبُهُمْ وَعَجَمُهُمْ. وَيُقَالُ: ڪَلَّمْتُهُ فَمَا رَدَّ عَلَيَّ سَوْدَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ أَيْ ڪَلِمَةً قَبِيحَةً وَلَا حَسَنَةً أَيْ مَا رَدَّ عَلَيَّ شَيْئًا. وَالسَّوَادُ: جَمَاعَةُ النَّخْلِ وَالشَّجَرِ لِخُضْرَتِهِ وَاسْوِدَادِهِ؛ وَقِيلَ: إِنَّمَا ذَلِكَ لِأَنَّ الْخُضْرَةَ تُقَارِبُ السَّوَادَ. وَسَوَادُ ڪُلِّ شَيْءٍ: ڪُورَةُ مَا حَوْلَ الْقُرَى وَالرَّسَاتِيقِ. وَالسَّوَادُ: مَا حَوَالَيِ الْكُوفَةِ مِنَ الْقُرَى وَالرَّسَاتِيقِ وَقَدْ يُقَالُ: ڪُورَةُ ڪَذَا وَكَذَا سَوَادُهَا إِلَى مَا حَوَالَيْ قَصَبَتِهَا وَفُسْطَاطِهَا مِنْ قُرَاهَا وَرَسَاتِيقِهَا. وَسَوَادُ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ: قُرَاهُمَا. وَالسَّوَادُ وَالْأَسْوِدَاتُ وَالْأَسَاوِدُ: جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: هُمُ الضُّرُوبُ الْمُتَفَرِّقُونَ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِعُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: انْظُرْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْأَسَاوِدِ حَوْلَكَ أَيِ الْجَمَاعَاتِ الْمُتَفَرِّقَةِ. وَيُقَالُ: مَرَّتْ بِنَا أَسَاوِدُ مِنَ النَّاسِ وَأَسْوِدَاتٌ ڪَأَنَّهَا جُمَعُ أَسْوِدَةٍ، وَهِيَ جَمْعُ قِلَّةٍ لِسَوَادٍ، وَهُوَ الشَّخْصُ لِأَنَّهُ يُرَى مِنْ بَعِيدٍ أَسُوَدَ. وَالسَّوَادُ: الشَّخْصُ؛ وَصَرَّحَ أَبُو عُبَيْدٍ بِأَنَّهُ شَخْصُ ڪُلِّ شَيْءٍ مِنْ مَتَاعٍ وَغَيْرِهِ، وَالْجَمْعُ أَسْوِدَةٌ، وَأَسَاوِدُ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُ سَوَادَ الْقَوْمِ أَيْ مُعْظَمَهُمْ. وَسَوَادُ الْعَسْكَرِ: مَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَضَارِبِ وَالْآلَاتِ وَالدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا. وَيُقَالُ: مَرَّتْ بِنَا أَسْوِدَاتٌ مِنَ النَّاسِ، وَأَسَاوِدُ أَيْ جَمَاعَاتٌ. وَالسَّوَادُ الْأَعْظَمُ مِنَ النَّاسِ: هُمُ الْجُمْهُورُ الْأَعْظَمُ وَالْعَدَدُ الْكَثِيرُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ تَجَمَّعُوا عَلَى طَاعَةِ الْإِمَامِ وَهُوَ السُّلْطَانُ. وَسَوَادُ الْأَمِيرِ: ثَقَلُهُ. وَلِفُلَانٍ سَوَادٌ أَيْ مَالٌ ڪَثِيرٌ. وَالسَّوَادُ: السِّرَارُ، وَسَادَ الرَّجُلُ سَوْدًا وَسَاوَدَهُ سِوَادًا، ڪِلَاهُمَا: سَارَّهُ فَأَدْنَى سَوَادَهُ مِنْ سَوَادِهِ، وَالِاسْمُ السِّوَادُ وَالسُّوَادُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَذَلِكَ أَطْلَقَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ السِّوَادَ مَصْدَرُ سَاوَدَ وَأَنَّ السُّوَادَ الِاسْمُ ڪَمَا تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مِزَاحٍ وَمُزَاحٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ لَهُ: ” أُذُنَكَ عَلَى أَنْ تَرْفَعَ الْحِجَابَ وَتَسْمَعَ سِوَادِي حَتَّى أَنْهَاكَ “؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: السِّوَادُ، بِكَسْرِ السِّينِ، السِّرَارُ، يُقَالُ مِنْهُ: سَاوَدْتُهُ مُسَاوَدَةً وَسِوَادًا إِذَا سَارَرْتَهُ، قَالَ: وَلَمْ نَعْرِفْهَا بِرَفْعِ السِّينِ سُوَادًا؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَيَجُوزُ الرَّفْعُ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ جِوَارٍ وَجُوارٍ، فَالْجُوارُ الِاسْمُ وَالْجِوَارُ الْمَصْدَرُ. قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَرُ: هُوَ مِنْ إِدْنَاءِ سَوَادِكَ مِنْ سَوَادِهِ وَهُوَ الشَّخْصُ أَيْ شَخْصِكَ مِنْ شَخْصِهِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَهَذَا مِنَ السِّرَارِ لِأَنَّ السِّرَارَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ إِدْنَاءِ السَّوَادِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَحْمَرُ:
مَنْ يَكُنْ فِي السِّوَادِ وَالدَّدِ وَالْإِعْ     رَامِ زِيرًا فَإِنَّنِي غَيْرُ زِيرِ
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِمْ لَا يُزَايِلُ سَوَادِي بَيَاضَكَ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: مَعْنَاهُ لَا يُزَايِلُ شَخْصِي شَخْصَكَ. السَّوَادُ عِنْدَ الْعَرَبِ: الشَّخْصُ، وَكَذَلِكَ الْبَيَاضُ. وَقِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ: مَا أَزْنَاكِ؟ أَوْ قِيلَ لَهَا: لِمَ حَمَلْتِ؟ أَوْ قِيلَ لَهَا: لِمَ زَنَيْتِ وَأَنْتِ سَيِّدَةُ قَوْمِكِ؟ فَقَالَتْ: قُرْبُ الْوِسَادِ، وَطُولُ السِّوَادِ؛ قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: السِّوَادُ هُنَا الْمُسَارَّةُ، وَقِيلَ: الْمُرَاوَدَةُ، وَقِيلَ: الْجِمَاعُ بِعَيْنِهِ، وَكُلُّهُ مِنَ السِّوَادِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الْبَيَاضِ. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ حِينَ دَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ يَعُودُهُ فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: لَا أَبْكِي خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ أَوْ حُزْنًا عَلَى الدُّنْيَا، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِيَكْفِ أَحَدَكُمْ مِثْلُ زَادِ الرَّاكِبِ، وَهَذِهِ الْأَسَاوِدُ حَوْلِي؛ قَالَ: وَمَا حَوْلَهُ إِلَّا مِطْهَرَةٌ وَإِجَّانَةٌ وَجَفْنَةٌ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ بِالْأَسَاوِدِ الشُّخُوصَ مِنَ الْمَتَاعِ الَّذِي ڪَانَ عِنْدَهُ، وَكُلُّ شَخْصٍ مِنْ مَتَاعٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ غَيْرِهِ: سَوَادٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِالْأَسَاوِدِ الْحَيَّاتِ، جَمْعَ أَسْوَدَ، شَبَّهَهَا بِهَا لِاسْتِضْرَارِهِ بِمَكَانِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ سَوَادًا بِلَيْلٍ فَلَا يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوَادَيْنِ فَإِنَّهُ يَخَافُكَ ڪَمَا تَخَافُهُ أَيْ شَخْصًا. قَالَ: وَجَمْعُ السَّوَادِ أَسْوِدَةٌ ثُمَّ الْأَسَاوِدُ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَعْشَى:
تَنَاهَيْتُمُ عَنَّا وَقَدْ ڪَانَ فِيكُمُ     أَسَاوِدُ صَرْعَى لَمْ يُوَسَّدْ قَتِيلُهَا
يَعْنِي بِالْأَسَاوِدِ شُخُوصَ الْقَتْلَى. وَفِي الْحَدِيثِ فَجَاءَ بِعُودٍ وَجَاءَ بِبَعْرَةٍ حَتَّى زَعَمُوا فَصَارَ سَوَادًا أَيْ شَخْصًا؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَجَعَلُوا سَوَادًا حَيْسًا أَيْ شَيْئًا مُجْتَمِعًا يَعْنِي الْأَزْوِدَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا رَأَيْتُمُ الِاخْتِلَافَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ؛ قِيلَ: السَّوَادُ الْأَعْظَمُ جُمْلَةُ النَّاسِ وَمُعْظَمُهُمُ الَّتِي اجْتَمَعَتْ عَلَى طَاعَةِ السُّلْطَانِ وَسُلُوكِ الْمَنْهَجِ الْقَوِيمِ؛ وَقِيلَ: الَّتِي اجْتَمَعَتْ عَلَى طَاعَةِ السُّلْطَانِ وَبَخِعَتْ لَهَا، بَرًّا ڪَانَ أَوْ فَاجِرًا، مَا أَقَامَ الصَّلَاةَ؛ وَقِيلَ لِأَنَسٍ: أَيْنَ الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: مَعَ أُمَرَائِكُمْ. وَالْأَسْوَدُ: الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَادٌ، وَالْجَمْعُ أَسْوَدَاتٌ وَأَسَاوِدُ وَأَسَاوِيدُ، غَلَبَ غَلَبَةَ الْأَسْمَاءِ، وَالْأُنْثَى أَسْوَدَةٌ نَادِرٌ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ فِي جَمْعِ الْأَسْوَدِ أَسَاوِدُ قَالَ: لِأَنَّهُ اسْمٌ وَلَوْ ڪَانَ صِفَةً لَجُمِعَ عَلَى فُعْلٍ. يُقَالُ: أَسْوَدُ سَالِخٌ غَيْرُ مُضَافٍ، وَالْأُنْثَى أَسْوَدَةٌ وَلَا تُوصَفُ بِسَالِخَةٍ. وَقَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حِينَ ذَكَرَ الْفِتَنَ: لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ؛ قَاْلَ الزُّهْرِيُّ: الْأَسَاوِدُ الْحَيَّاتُ؛ يَقُولُ: يَنْصَبُّ بِالسَّيْفِ عَلَى رَأْسِ صَاحِبِهِ ڪَمَا تَفْعَلُ الْحَيَّةُ إِذَا ارْتَفَعَتْ فَلَسَعَتْ مَنْ فَوْقُ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْأَسْوَدِ أَسْوَدُ سَالِخٌ لِأَنَّهُ يَسْلُخُ جِلْدَهُ فِي ڪُلِّ عَامٍ؛ وَأَمَّا الْأَرْقَمُ فَهُوَ الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ، وَذُو الطُّفْيَتَيْنِ الَّذِي لَهُ خَطَّانِ أَسْوَدَانِ. قَاْلَ شَمِرٌ: الْأَسْوَدُ أَخْبَثُ الْحَيَّاتِ وَأَعْظَمُهَا وَأَنْكَاهَا وَهِيَ مِنَ الصِّفَةِ الْغَالِبَةِ حَتَّى اسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَالَ الْأَسْمَاءِ وَجُمِعَ جَمْعَهَا، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْحَيَّاتِ أَجْرَأَ مِنْهُ، وَرُبَّمَا عَارَضَ الرُّفْقَةَ وَتَبِعَ الصَّوْتَ، وَهُوَ الَّذِي يَطْلُبُ بِالذَّحْلِ وَلَا يَنْجُو سَلِيمُهُ، وَيُقَالُ: هَذَا أَسُودُ، غَيْرُ مُجْرًى؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَعْنِي جَمَاعَاتٍ، وَهِيَ جَمْعُ سَوَادٍ مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمَاعَةٍ ثُمَّ أَسْوِدَةٌ، ثُمَّ أَسَاوِدُ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلِ الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: أَرَادَ بِالْأَسْوَدَيْنِ الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ. وَالْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ، وَقِيلَ: الْمَاءُ وَاللَّبَنُ وَجَعَلَهُمَا بَعْضُ الرُّجَّازِ الْمَاءَ وَالْفَثَّ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْبَقْلِ يُخْتَبَزُ فَيُؤْكَلُ؛ قَالَ:
الْأَسْوَدَانِ أَبَرَدَا عِظَامِي     الْمَاءُ وَالْفَثُّ دَوَا أَسْقَامِي
وَالْأَسْوَدَانِ: الْحَرَّةُ وَاللَّيْلُ لِاسْوِدَادِهِمَا، وَضَافَ مُزَبِّدًا الْمَدَنِيَّ قَوْمٌ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكَمَ عِنْدَنَا إِلَّا الْأَسْوَدَانِ! فَقَالُوا: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَمَقْنَعًا التَّمْرِ وَالْمَاءِ، فَقَالَ: مَا ذَاكَ عَنَيْتُ إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَّةَ وَاللَّيْلَ. فَأَمَّا قَوْلُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْأَسْوَدَانِ؛ فَفَسَّرَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ بِأَنَّهُ التَّمْرُ وَالْمَاءُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهَا إِنَّمَا أَرَادَتِ الْحَرَّةَ وَاللَّيْلَ، وَذَلِكَ أَنَّ وُجُودَ التَّمْرِ وَالْمَاءِ عِنْدَهُمْ شِبَعٌ وَرِيٌّ وَخِصْبٌ لَا شِصْبٌ، وَإِنَّمَا أَرَادَتْ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – أَنْ تُبَالِغَ فِي شِدَّةِ الْحَالِ وَتَنْتَهِيَ فِي ذَلِكَ بِأَنْ لَا يَكُونَ مَعَهَا إِلَّا الْحَرَّةُ وَاللَّيْلُ، أَذْهَبَ فِي سُوءِ الْحَالِ مِنْ وُجُودِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ:
أَلَا إِنَّنِي شَرِبْتُ أَسْوَدَ حَالِكًا     أَلَا بَجَلِي مِنَ الشَّرَابِ أَلَا بَجَلْ
قَالَ: أَرَادَ الْمَاءَ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: وَقِيلَ: أَرَادَ سُقِيتُ سُمَّ أَسْوَدَ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ وَالْأَحْمَرُ: الْأَسْوَدَانِ الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، وَإِنَّمَا الْأَسْوَدُ التَّمْرُ دُونَ الْمَاءِ وَهُوَ الْغَالِبُ عَلَى تَمْرِ الْمَدِينَةِ، فَأُضِيفَ الْمَاءُ إِلَيْهِ وَنُعِتَا جَمِيعًا بِنَعْتٍ وَاحِدٍ إِتْبَاعًا، وَالْعَرَبُ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الشَّيْئَيْنِ يُصْطَحَبَانِ يُسَمَّيَانِ مَعًا بِالِاسْمِ الْأَشْهَرِ مِنْهُمَا ڪَمَا قَالُوا الْعُمَرَانِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَالْقَمَرَانِ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ. وَالْوَطْأَةُ السَّوْدَاءُ: الدِّرَاسَةُ، وَالْحَمْرَاءُ: الْجَدِيدَةُ. وَمَا ذُقْتُ عِنْدَهُ مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وَمَا سَقَاهُمْ مِنْ سُوَيْدٍ قَطْرَةً، وَهُوَ الْمَاءُ نَفْسُهُ لَا يُسْتَعْمَلُ ڪَذَا إِلَّا فِي النَّفْيِ. وَيُقَالُ لِلْأَعْدَاءِ: سُودُ الْأَكْبَادِ؛ قَالَ:
فَمَا أُجْشِمْتَ مِنْ إِتْيَانِ قَوْمٍ     هُمُ الْأَعْدَاءُ فَالْأَكْبَادُ سُودُ
وَيُقَالُ لِلْأَعْدَاءِ: صُهْبُ السِّبَالِ وَسُودُ الْأَكْبَادِ، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا ڪَذَلِكَ فَكَذَلِكَ يُقَالُ لَهُمْ. وَسَوَادُ الْقَلْبِ وَسَوَادِيُّهُ وَأَسْوَدُهُ وَسَوْدَاؤُهُ: حَبَّتُهُ، وَقِيلَ: دَمُهُ. يُقَالُ: رَمَيْتُهُ فَأَصَبْتُ سَوَادَ قَلْبِهِ؛ وَإِذَا صَغَّرُوهُ رَدُّوهُ إِلَى  سُوَيْدَاءَ، وَلَا يَقُولُونَ سَوْدَاءَ قَلْبِهِ، ڪَمَا يَقُولُونَ حَلَّقَ الطَّائِرُ فِي ڪَبِدِ السَّمَاءِ وَفِي ڪُبَيْدِ السَّمَاءِ، وَفِي الْحَدِيثِ فَأَمَرَ بِسَوَادِ الْبَطْنِ فَشُوِيَ لَهُ الْكَبِدُ. وَالسُّوَيْدَاءُ: الِاسْتُ. وَالسَّوَيْدَاءُ: حَبَّةُ الشُّونِيزِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّوَابُ الشِّينِيزُ. قَالَ: ڪَذَلِكَ تَقُولُ الْعَرَبُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِهِ الْحَبَّةَ الْخَضْرَاءَ لِأَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي الْأَسْوَدَ أَخْضَرَ وَالْأَخْضَرَ أَسْوَدَ. وَفِي الْحَدِيثِ مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ لَهُ شِفَاءٌ إِلَّا السَّامُ؛ أَرَادَ بِهِ الشُّونِيزَ. وَالسَّوْدُ: سَفْحٌ مِنَ الْجَبَلِ مُسْتَدِقٌّ فِي الْأَرْضِ خَشِنٌ أَسْوَدُ، وَالْجَمْعُ أَسْوَادٌ، وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ سَوْدَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ سَوْدَةَ. اللَّيْثُ: السَّوْدُ سَفْحٌ مُسْتَوٍ بِالْأَرْضِ ڪَثِيرُ الْحِجَارَةِ خَشِنُهَا، وَالْغَالِبُ عَلَيْهَا أَلْوَانُ السَّوَادِ وَقَلَّمَا يَكُونُ إِلَّا عِنْدَ جَبَلٍ فِيهِ مَعْدِنٌ؛ وَالسَّوْدُ، بِفَتْحِ السِّينِ وَسُكُونِ الْوَاوِ، فِي شِعْرِ خِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ:
لَهُمْ حَبَقٌ وَالسَّوْدُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ     يَدِي لَكُمُ وَالزَّائِرَاتِ الْمُحَصَّبَا
هُوَ جِبَالُ قَيْسٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَوَاهُ الْجَرْمِيُّ يَدِي لَكُمْ، بِإِسْكَانِ الْيَاءِ عَلَى الْإِفْرَادِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ يَدَيَّ لَكُمْ رَهْنٌ بِالْوَفَاءِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ يُدِيَّ لَكُمْ جَمْعُ يَدٍّ، ڪَمَا قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَلَنْ أَذْكُرَ النُّعْمَانَ إِلَّا بِصَالِحٍ     فَإِنَّ لَهُ عِنْدِي يُدِيًّا وَأَنْعُمَا
وَرَوَاهُ أَبُو شَرِيكٍ وَغَيْرُهُ: يَدَيَّ بِكُمْ، مُثَنًّى، بِالْبَاءِ بَدَلَ اللَّامِ، قَالَ: وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الرِّوَايَةِ أَيْ أَوْقَعَ اللَّهُ يَدَيَّ بِكُمْ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مِجْلَزٍ: وَخَرَجَ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَفِي الطَّرِيقِ عَذِرَاتٌ يَابِسَةٌ فَجَعَلَ يَتَخَطَّاهَا، وَيَقُولُ: مَا هَذِهِ الْأَسْوَدَاتُ؟ هِيَ جَمْعُ سَوْدَاتٍ، وَسَوْدَاتٌ جَمْعُ سَوْدَةٍ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الْأَرْضِ فِيهَا حِجَارَةٌ سُودٌ خَشِنَةٌ، شَبَّهَ الْعَذِرَةَ الْيَابِسَةَ بِالْحِجَارَةِ السُّودِ. وَالسَّوَادِيُّ: السُّهْرِيزُ. وَالسَّوَادُ: وَجَعٌ يَأْخُذُ الْكَبِدَ مِنْ أَكْلِ التَّمْرِ وَرُبَّمَا قَتَلَ، وَقَدْ سُئِدَ. وَمَاءٌ مَسْوَدَةٌ يَأْخُذُ عَلَيْهِ السُّوَادُ، وَقَدْ سَادَ يَسُودُ: شَرِبَ الْمَسْوَدَةَ. وَسَوَّدَ الْإِبِلَ تَسْوِيدًا إِذَا دَقَّ الْمِسْحَ الْبَالِيَ مِنْ شَعَرٍ فَدَاوَى بِهِ أَدْبَارَهَا، يَعْنِي جَمْعَ دَبَرٍ؛ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَالسُّودَدُ: الشَّرَفُ، مَعْرُوفٌ، وَقَدْ يُهْمَزُ وَتُضَمُّ الدَّالُ، طَائِيَّةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: السُّؤْدُدُ، بِضَمِّ الدَّالِ الْأُولَى، لُغَةٌ طَيِّئٍ؛ وَقَدْ سَادَهُمْ سُودًا وَسُودُدًا وَسِيَادَةً وَسَيْدُودَةً، وَاسْتَادَهُمْ ڪَسَادَهُمْ وَسَوَّدَهُمْ هُوَ. وَالْمَسُودُ: الَّذِي سَادَهُ غَيْرُهُ. وَالْمُسَوَّدُ: السَّيِّدُ. وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: اتَّقُوا اللَّهَ سَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: مَا رَأَيْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَسْوَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ؛ قِيلَ: وَلَا عُمَرُ؟ قَالَ: ڪَانَ عُمَرُ خَيْرًا مِنْهُ، وَكَانَ هُوَ أَسْوَدَ مِنْ عُمَرَ؛ قِيلَ: أَرَادَ أَسْخَى وَأَعْطَى لِلْمَالِ، وَقِيلَ: أَحْلَمُ مِنْهُ. قَالَ: وَالسَّيِّدُ يُطْلَقُ عَلَى الرَّبِّ وَالْمَالِكِ وَالشَّرِيفِ وَالْفَاضِلِ وَالْكَرِيمِ وَالْحَلِيمِ وَمُحْتَمِلِ أَذَى قَوْمِهِ وَالزَّوْجِ وَالرَّئِيسِ وَالْمُقَدَّمِ، وَأَصْلُهُ مِنْ سَادَ يَسُودُ فَهُوَ سَيْوِدٌ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِأَجْلِ الْيَاءِ السَّاكِنَةِ قَبْلَهَا ثُمَّ أُدْغِمَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدًا، فَهُوَ إِنْ ڪَانَ سَيِّدَكُمْ وَهُوَ مُنَافِقٌ، فَحَالُكُمْ دُونَ حَالِهِ، وَاللَّهُ لَا يَرْضَى لَكُمْ ذَلِكَ. أَبُو زَيْدٍ: اسْتَادَ الْقَوْمُ اسْتِيَادًا إِذَا قَتَلُوا سَيِّدَهُمْ أَوْ خَطَبُوا إِلَيْهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اسْتَادَ فُلَانٌ فِي بَنِي فُلَانٍ إِذَا تَزَوَّجَ سَيِّدَةً مِنْ عَقَائِلِهِمْ. وَاسْتَادَ الْقَوْمُ بَنِي فُلَانٍ: قَتَلُوا سَيِّدَهُمْ أَوْ أَسَرُوهُ أَوْ خَطَبُوا إِلَيْهِ. وَاسْتَادَ الْقَوْمَ، وَاسْتَادَ فِيهِمْ: خَطَبَ فِيهِمْ سَيِّدَةً؛ قَالَ:
تَمَنَّى ابْنُ ڪُوزٍ وَالسَّفَاهَةُ ڪَاسْمِهَا     لِيَسْتَادَ مِنَّا أَنْ شَتَوْنَا لَيَالِيَا
أَيْ أَرَادَ يَتَزَوَّجُ مِنَّا سَيِّدَةً لِأَنْ أَصَابَتْنَا سَنَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا؛ قَاْلَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ تَعَلَّمُوا الْفِقْهَ قَبْلَ أَنْ تُزَوَّجُوا فَتَصِيرُوا أَرْبَابَ بُيُوتٍ فَتُشْغَلُوا بِالزَّوَاجِ عَنِ الْعِلْمِ، مِنْ قَوْلِهِمُ اسْتَادَ الرَّجُلُ، يَقُولُ: إِذَا تَزَوَّجَ فِي سَادَةٍ؛ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَقُولُ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مَا دُمْتُمْ صِغَارًا قَبْلَ أَنْ تَصِيرُوا سَادَةً رُؤَسَاءَ مَنْظُورًا إِلَيْهِمْ، فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا قَبْلَ ذَلِكَ اسْتَحَيْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا بَعْدَ الْكِبَرِ، فَبَقِيتُمْ جُهَّالًا تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْأَصَاغِرِ، فَيُزْرِي ذَلِكَ بِكُمْ؛ وَهَذَا شَبِيهٌ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَخَذُوا الْعِلْمَ عَنْ أَكَابِرِهِمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ مِنْ أَصَاغِرِهِمْ فَقَدْ هَلَكُوا. وَالْأَكَابِرُ أَوْفَرُ الْأَسْنَانِ وَالْأَصَاغِرُ الْأَحْدَاثُ؛ وَقِيلَ: الْأَكَابِرُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ وَالْأَصَاغِرُ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ؛ وَقِيلَ: الْأَكَابِرُ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْأَصَاغِرُ أَهْلُ الْبِدَعِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أُرَى عَبْدَ اللَّهِ أَرَادَ إِلَّا هَذَا. وَالسَّيِّدُ: الرَّئِيسُ؛ وَقَالَ ڪُرَاعٌ: وَجَمْعُهُ سَادَةٌ، وَنَظَّرَهُ بِقَيِّمٍ وَقَامَةٍ وَعَيِّلٍ وَعَالَةٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ سَادَةً جَمْعُ سَائِدٍ عَلَى مَا يَكْثُرُ فِي هَذَا النَّحْوِ، وَأَمَّا قَامَةٌ وَعَالَةٌ فَجَمْعُ قَائِمٍ وَعَائِلٍ لَا جَمْعُ قَيِّمٍ وَعَيِّلٍ ڪَمَا زَعَمَ هُوَ، وَذَلِكَ لِأَنَّ فَعِيلًا لَا يُجْمَعُ عَلَى فَعَلَةٍ، إِنَّمَا بَابُهُ الْوَاوُ وَالنُّونُ، وَرُبَّمَا ڪُسِّرَ مِنْهُ شَيْءٌ عَلَى غَيْرِ فَعَلَةٍ ڪَأَمْوَاتٍ وَأَهْوَنَاءَ؛ وَاسْتَعْمَلَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ السَّيِّدَ لِلْجِنِّ فَقَالَ:
جِنٌّ هَتَفْنَ بِلَيْلٍ     يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّهْ
قَالَ الْأَخْفَشُ: هَذَا الْبَيْتُ مَعْرُوفٌ مِنْ شِعْرِ الْعَرَبِ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ مِنْ شِعْرِ الْوَلِيدِ وَالَّذِي زَعَمَ ذَلِكَ أَيْضًا…، ابْنُ شُمَيْلٍ: السَّيِّدُ الَّذِي فَاقَ غَيْرَهُ بِالْعَقْلِ وَالْمَالِ وَالدَّفْعِ وَالنَّفْعِ، وَالْمُعْطِي مَالَهُ فِي حُقُوقِهِ الْمُعِينُ بِنَفْسِهِ، فَذَلِكَ السَّيِّدُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: السَّيِّدُ الَّذِي لَا يَغْلِبُهُ غَضَبُهُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هُوَ الْعَابِدُ الْوَرِعُ الْحَلِيمُ. وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: سُمِّيَ سَيِّدًا لِأَنَّهُ يَسُودُ سَوَادَ النَّاسِ أَيْ عُظْمَهُمْ. الْأَصْمَعِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ: السَّيِّدُ ڪُلُّ مَقْهُورٍ مَغْمُورٍ بِحُلْمِهِ، وَقِيلَ: السَّيِّدُ الْكَرِيمُ. وَرَوَى مُطَرِّفٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّيِّدُ اللَّهُ، فَقَالَ: أَنْتَ أَفْضَلُهَا قَوْلًا وَأَعْظَمُهَا فِيهَا طَوْلًا، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ وَلَا يَسْتَجْرِئَنَّكُمْ. مَعْنَاهُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي يَحِقُّ لَهُ السِّيَادَةُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَرِهَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يُمْدَحَ فِي وَجْهِهِ وَأَحَبَّ التَّوَاضُعَ لِلَّهِ تَعَالَى وَجَعَلَ السِّيَادَةَ لِلَّذِي سَادَ الْخَلْقَ أَجْمَعِينَ. وَلَيْسَ هَذَا بِمُخَالِفٍ لِقَوْلِهِ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ حِينَ قَاْلَ لِقَوْمِهِ الْأَنْصَارِ: قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَرَادَ أَنَّهُ أَفْضَلُكُمْ رَجُلًا وَأَكْرَمُكُمْ، وَأَمَّا صِفَةُ اللَّهِ – جَلَّ ذِكْرُهُ – بِالسَّيِّدِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ مَالِكُ الْخَلْقِ، وَالْخَلْقُ ڪُلُّهُمْ عُبَيْدُهُ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، أَرَادَ أَنَّهُ أَوَّلُ شَفِيعٍ وَأَوَّلُ مَنْ يُفْتَحُ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ، قَاْلَ ذَلِكَ إِخْبَارًا عَمَّا أَكْرَمَهُ اللَّهُ  بِهِ مِنَ الْفَضْلِ وَالسُّؤْدُدِ، وَتَحَدُّثًا بِنِعْمَةِ اللَّهِ عِنْدَهُ، وَإِعْلَامًا مِنْهُ لِيَكُونَ إِيمَانَهُمْ بِهِ عَلَى حَسَبِهِ وَمُوجَبِهِ، وَلِهَذَا أَتْبَعَهُ بِقَوْلِهِ ” وَلَا فَخْرَ ” أَيْ: أَنَّ هَذِهِ الْفَضِيلَةَ الَّتِي نِلْتُهَا ڪَرَامَةً مِنَ اللَّهِ، لَمْ أَنَلْهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِي وَلَا بَلَغْتُهَا بِقُوَّتِي، فَلَيْسَ لِي أَنْ أَفْتَخِرَ بِهَا؛ وَقِيلَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ لَهُمْ لَمَّا قَالُوا لَهُ أَنْتَ سَيِّدُنَا: قُولُوا بَقَوْلِكُمْ، أَيِ: ادْعُونِي نَبِيًّا وَرَسُولًا ڪَمَا سَمَّانِي اللَّهُ، وَلَا تُسَمُّونِي سَيِّدًا ڪَمَا تُسَمُّونَ رُؤَسَاءَكُمْ، فَإِنِّي لَسْتُ ڪَأَحَدِهِمْ مِمَّنْ يَسُودُكُمْ فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا. وَفِي الْحَدِيثِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ السِّيدُ؟ قَالَ: يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالُوا: فَمَا فِي أُمَّتِكَ مِنْ سَيِّدٍ؟ قَالَ: بَلَى مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَرُزِقَ سَمَاحَةً؛ فَأَدَّى شُكْرَهُ وَقَلَّتْ شِكَايَتُهُ فِي النَّاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪُلُّ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ أَهْلِ بَيْتِهَا. وَفِي حَدِيثِهِ لِلْأَنْصَارِ قَالَ: مَنْ سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُهُ، قَالَ: وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ؟ وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ؛ قِيلَ: أَرَادَ بِهِ الْحَلِيمَ؛ لِأَنَّهُ قَاْلَ فِي تَمَامِهِ: وَإِنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَفِي حَدِيثٍ قَاْلَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: انْظُرُوا إِلَى سَيِّدِنَا هَذَا مَا يَقُولُ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا رَوَاهُ الْخَطَّابِيُّ. وَقِيلَ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ سَوَّدْنَاهُ عَلَى قَوْمِهِ وَرَأَّسْنَاهُ عَلَيْهِمْ، ڪَمَا يَقُولُ السُّلْطَانُ الْأَعْظَمُ: فُلَانٌ أَمِيرُنَا قَائِدُنَا، أَيْ: مَنْ أَمَّرْنَاهُ عَلَى النَّاسِ وَرَتَّبْنَاهُ لِقَوْدِ الْجُيُوشِ. وَفِي رِوَايَةٍ: انْظُرُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَيْ مُقَدَّمِكُمْ. وَسَمَّى اللَّهُ – تَعَالَى – يَحْيَى سَيِّدًا وَحَصُورًا؛ أَرَادَ أَنَّهُ فَاقَ غَيْرَهُ عِفَّةً وَنَزَاهَةً عَنِ الذُّنُوبِ. الْفَرَّاءُ: السَّيِّدُ الْمَلِكُ وَالسَّيِّدُ الرَّئِيسُ وَالسَّيِّدُ السَّخِيُّ وَسَيِّدُ الْعَبْدِ مَوْلَاهُ، وَالْأُنْثَى مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ بِالْهَاءِ. وَسَيِّدُ الْمَرْأَةِ: زَوْجُهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ؛ قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَنَظُنُّ ذَلِكَ مِمَّا أَحْدَثَهُ النَّاسُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا عِنْدِي فَاحِشٌ، ڪَيْفَ يَكُونُ فِي الْقُرْآنِ ثُمَّ يَقُولُ اللِّحْيَانِيُّ: وَنَظُنُّهُ مِمَّا أَحْدَثَهُ النَّاسُ؛ إِلَّا أَنْ تَكُونَ مُرَاوِدَةُ يُوسُفَ مَمْلُوكَةً، فَإِنْ قُلْتَ: ڪَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ وَهُوَ يَقُولُ: وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ؛ فَهِيَ إِذًا حُرَّةٌ، فَإِنَّهُ قَدْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَمْلُوكَةً ثُمَّ يُعْتِقَهَا وَيَتَزَوَّجَهَا بَعْدُ ڪَمَا نَفْعَلُ نَحْنُ ذَلِكَ ڪَثِيرًا بِأُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَكُنْتَ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْلِهَا     وَسَيِّدَتِيَّا وَمُسْتَادَهَا
أَيْ مِنْ بَعْلِهَا، فَكَيْفَ يَقُولُ الْأَعْشَى هَذَا وَيَقُولُ اللِّحْيَانِيُّ بَعْدُ: إِنَّا نَظُنُّهُ مِمَّا أَحْدَثَهُ النَّاسُ؟ التَّهْذِيبُ: وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا مَعْنَاهُ: أَلْفَيَا زَوْجَهَا، يُقَالُ: هُوَ سَيِّدُهَا وَبَعْلُهَا أَيْ زَوْجُهَا. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْهَا عَنِ الْخِضَابِ فَقَالَتْ: ڪَانَ سَيِّدِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَكْرَهُ رِيحَهُ؛ أَرَادَتْ مَعْنَى السِّيَادَةَ تَعْظِيمًا لَهُ أَوْ مَلِكِ الزَّوْجِيَّةِ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ: وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الدَّرْدَاءِ. أَبُو مَالِكٍ: السَّوَادُ الْمَالُ، وَالسَّوَادُ الْحَدِيثُ، وَالسَّوَادُ صُفْرَةٌ فِي اللَّوْنِ، وَخُضْرَةٌ فِي الظُّفْرِ تُصِيبُ الْقَوْمَ مِنَ الْمَاءِ الْمَالِحِ؛ وَأَنْشَدَ:
فَإِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَثْأَرُوا وَتُسَوِّدُوا     فَكُونُوا نَعَايَا فِي الْأَكُفِّ عِيَابُهَا
يَعْنِي عَيْبَةَ الثِّيَابِ قَالَ: تُسَوِّدُوا تَقْتُلُوا. وَسَيِّدُ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَشْرَفُهُ وَأَرْفَعُهُ؛ وَاسْتَعْمَلَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ: لِأَنَّهُ سَيِّدُ الْكَلَامِ نَتْلُوهُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ سَيِّدًا وَحَصُورًا: السَّيِّدُ الَّذِي يَفُوقُ فِي الْخَيْرِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: إِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: ڪَيْفَ سَمَّى اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – يَحْيَى سَيِّدًا وَحَصُورًا، وَالسَّيِّدُ هُوَ اللَّهُ إِذْ ڪَانَ مَالِكَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَلَا مَالِكَ لَهُمْ سِوَاهُ؟ قِيلَ لَهُ: لَمْ يُرِدْ بِالسَّيِّدِ هَاهُنَا الْمَالِكَ وَإِنَّمَا أَرَادَ الرَّئِيسَ وَالْإِمَامَ فِي الْخَيْرِ، ڪَمَا تَقُولُ الْعَرَبُ فُلَانٌ سَيِّدُنَا أَيْ رَئِيسُنَا وَالَّذِي نُعَظِّمُهُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:
سَوَّارُ سَيِّدُنَا وَسَيِّدُ غَيْرِنَا     صَدْقُ الْحَدِيثِ فَلَيْسَ فِيهِ تَمَارِي
وَسَادَ قَوْمَهُ يَسُودُهُمْ سِيَادَةً وَسُودَدًا وَسَيْدُودَةً، فَهُوَ سَيِّدٌ، وَهُمْ سَادَةٌ، تَقْدِيرُهُ فَعَلَةٌ، بِالتَّحْرِيكِ، لِأَنَّ تَقْدِيرَ سَيِّدٍ فَعْيِلٌ، وَهُوَ مِثْلُ سَرِيٍّ وَسَرَاةٍ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا، يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى سَيَائِدَ، بِالْهَمْزِ، مِثْلَ أَفِيلَ وَأَفَائِلَ وَتَبِيعٍ وَتَبَائِعَ؛ وَقَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: تَقْدِيرُ سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وَجُمِعَ عَلَى فَعَلَةٍ ڪَأَنَّهُمْ جَمَعُوا سَائِدًا، مِثْلَ قَائِدٍ وَقَادَةٍ وَذَائِدٍ وَذَادَةٍ؛ وَقَالُوا: إِنَّمَا جَمَعَتِ الْعَرَبُ الْجَيِّدَ وَالسَّيِّدَ عَلَى جَيَائِدَ وَسَيَائِدَ، بِالْهَمْزِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، لِأَنَّ جَمْعَ فَيْعَلٍ فَيَاعِلُ بِلَا هَمْزٍ، وَالدَّالُ فِي سُودَدٍ زَائِدَةٌ لِلْإِلْحَاقِ بِبِنَاءِ فُعْلَلٍ، مِثْلَ جُنْدَبٍ وَبُرْقُعٍ. وَتَقُولُ: سَوَّدَهُ قَوْمُهُ وَهُوَ أَسْوَدُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَجَلُّ مِنْهُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: هَذَا سَيِّدُ قَوْمِهِ الْيَوْمَ، فَإِذَا أَخْبَرْتَ أَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَكُونُ سَيِّدَهُمْ قُلْتَ: هُوَ سَائِدُ قَوْمِهِ عَنْ قَلِيلٍ. وَسَيِّدٌ…. وَأَسَادَ الرَّجُلُ وَأَسْوَدَ بِمَعْنًى، أَيْ: وَلَدَ غُلَامًا سَيِّدًا؛ وَكَذَلِكَ إِذَا وَلَدَ غُلَامًا أَسْوَدَ اللَّوْنِ. وَالسَّيِّدُ مِنَ الْمَعِزِ: الْمُسِنُّ؛ عَنِ الْكِسَائِيِّ. قَالَ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ثَنِيٌّ مِنَ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْمَعِزِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
سَوَاءٌ عَلَيْهِ شَاةُ عَامٍ دَنَتْ لَهُ     لِيَذْبَحَهَا لِلضَّيْفِ أَمْ شَاةُ سَيِّدِ
كَذَا رَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ عَنْهُ؛ الْمُسِنُّ مِنَ الْمَعِزِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُسِنُّ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَلِيلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسِنًّا. وَالْحَدِيثُ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّ جِبْرِيلَ قَاْلَ لِي: اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ ثَنْيَةً مِنَ الضَّأْنِ خَيْرٌ مِنَ السَّيِّدِ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَعْمُومٌ بِهِ. قَالَ: وَعِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ فَعْيِلٌ مِنْ ” س و د ” قَالَ: وَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ فَعِّلًا مِنَ السَّيِّدِ إِلَّا أَنَّ السَّيِّدَ لَا مَعْنَى لَهُ هَاهُنَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُتِيَ بِكَبْشٍ يَطَأُ فِي سَوَادٍ وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ لِيُضَحِّيَ بِهِ؛ قَوْلُهُ: يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، أَرَادَ أَنَّ حَدَقَتَهُ سَوْدَاءُ لِأَنَّ إِنْسَانَ الْعَيْنِ فِيهَا؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
وَعَنْ نَجْلَاءَ تَدْمَعُ فِي بَيَاضٍ     إِذَا دَمَعَتْ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادِ
قَوْلُهُ: تَدْمَعُ فِي بَيَاضٍ وَتَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، يُرِيدُ أَنَّ دُمُوعَهَا تَسِيلُ عَلَى خَدٍّ أَبْيَضَ، وَنَظَرَهَا مِنْ حَدَقَةٍ سَوْدَاءَ، يُرِيدُ أَنَّهُ أَسْوَدُ الْقَوَائِمِ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ يُرِيدُ أَنَّ مَا يَلِي الْأَرْضَ مِنْهُ إِذَا بَرَكَ أَسْوَدُ؛ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ أَسْوَدُ الْقَوَائِمِ وَالْمَرَابِضِ وَالْمَحَاجِرِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بِغَنَمَهِ سُودَ الْبُطُونِ، وَجَاءَ بِهَا حُمْرَ الْكُلَى؛ مَعْنَاهُمَا مَهَازِيلُ. وَالْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ سَيِّدُ عَانَتِهِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِذَا ڪَثُرَ الْبَيَاضُ قَلَّ السَّوَادُ؛ يَعْنُونَ  بِالْبَيَاضِ اللَّبَنَ وَبِالسَّوَادِ التَّمْرَ؛ وَكُلُّ عَامٍ يَكْثُرُ فِيهِ الرَّسْلُ يَقِلُّ فِيهِ التَّمْرُ. وَفِي الْمَثَلِ: قَاْلَ لِي الشَّرُّ أَقِمْ سَوَادَكَ أَيِ اصْبِرْ. وَأُمُّ سُوَيْدٍ: هِيَ الطِّبِّيجَةُ. وَالْمِسْأَدُ: نِحْيُ السَّمْنِ أَوِ الْعَسَلِ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، فَيُقَالُ: مِسَادٌ، فَإِذَا هُمِزَ فَهُوَ مِفْعَلٌ، وَإِذَا لَمْ يُهْمَزْ فَهُوَ فِعَالٌ؛ وَيُقَالُ: رَمَى فُلَانٌ بِسَهْمِهِ الْأَسْوَدِ وَبِسَهْمِهِ الْمُدْمَى وَهُوَ السَّهْمُ الَّذِي رُمِيَ بِهِ فَأَصَابَ الرَّمِيَّةَ حَتَّى اسْوَدَّ مِنَ الدَّمِ وَهُمْ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرَ:
قَالَتْ خُلَيْدَةُ لَمَّا جِئْتُ زَائِرَهَا     هَلَّا رَمَيْتَ بِبَعْضِ الْأَسْهُمِ السُّودِ
قَالَ بَعْضُهُمْ: أَرَادَ بِالْأَسْهُمِ السُّودِ هَاهُنَا النُّشَّابَ، وَقِيلَ: هِيَ سِهَامُ الْقَنَا؛ قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: الَّذِي صَحَّ عِنْدِي فِي هَذَا أَنَّ الْجَمُوحَ أَخَا بَنِي ظَفَرٍ بَيَّتَ بَنِي لِحْيَانَ فَهُزِمَ أَصْحَابُهُ، وَفِي ڪِنَانَتِهِ نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بِسَوَادٍ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَيْنَ النَّبْلُ الَّذِي ڪُنْتَ تَرْمِي بِهِ؟ فَقَالَ هَذَا الْبَيْتَ ” قَالَتْ خُلَيْدَةُ “. وَالسُّودَانِيَّةُ وَالسُّودَانَةُ: طَائِرٌ مِنَ الطَّيْرِ الَّذِي يَأْكُلُ الْعِنَبَ وَالْجَرَادَ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهَا السُّوَادِيَّةَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُسَوَّدُ أَنْ تُؤْخَذَ الْمُصْرَانُ فَتُفْصَدَ فِيهَا النَّاقَةُ وَتُشَدَّ رَأْسُهَا وَتُشْوَى وَتُؤْكَلَ. وَأَسْوَدُ: اسْمُ جَبَلٍ. وَأَسْوَدَةُ: اسْمُ جَبَلٍ آخَرَ. وَالْأَسْوَدُ: عَلَمٌ فِي رَأْسِ جَبَلٍ؛ وَقَوْلُ الْأَعْشَى:
كَلَّا يَمِينُ اللَّهِ حَتَّى تُنْزِلُوا     مِنْ رَأْسِ شَاهِقَةٍ إِلَيْنَا الْأَسْوَدَا
وَأَسْوَدُ الْعَيْنِ: جَبَلٌ؛ قَالَ:
إِذَا مَا فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ الْعَيْنِ ڪُنْتُمُ     ڪِرَامًا وَأَنْتُمْ مَا أَقَامَ أَلَائِمُ
قَالَ الْهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ الْعَيْنِ فِي الْجَنُوبِ مِنْ شُعَبَى. وَأَسْوَدَةُ: بِئْرٌ. وَأَسْوَدُ وَالسَّوْدُ: مَوْضِعَانِ. وَالسُّوَيْدَاءُ: مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ. وَأَسْوَدُ الدَّمِ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ     خَرَجْنَ بِنِصْفِ اللَّيْلِ مِنْ أَسْوَدِ الدَّمِ
وَالسُّوَيْدَاءُ: طَائِرٌ. وَأَسْوَدَانُ: أَبُو قَبِيلَةٍ وَهُوَ نَبْهَانُ. وَسُوَيْدٌ وَسَوَادَةُ: اسْمَانِ. وَالْأَسْوَدُ: رَجُلٌ.
سوذق: السَّوْذَقُ وَالسَّوْذَنِيقُ وَالسُّوذَانِقُ: الصَّقْرُ، وَقِيلَ: الشَّاهِينُ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَكَأَنِّي مُلْجِمٌ سُوذَانِقًا     أَجْدَلِيًّا ڪَرُّهُ غَيْرُ وَكِلْ
وَالسَّوْذَقُ وَالسَّوْذَنِيقُ، وَالسِّينُ فِيهِمَا بِالْفَتْحِ، وَرُبَّمَا قَالُوا سَيْذَنُوقُ؛ وَأَنْشَدَ النَّضْرُ بْنُ الشُّمَيْلِ:
وَحَادِيًا ڪَالسَّيْذَنُوقِ الْأَزْرَقِ
وَالسُّوذَانِقُ، بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِ النُّونِ. أَبُو عَمْرٍو: السَّوْذَقُ الشَّاهِينُ، وَالسَّوْذَقُ السِّوَارُ؛ وَأَنْشَدَ:
تَرَى السَّوْذَقَ الْوَضَّاحَ مِنْهَا بِمِعْصَمٍ     نَبِيلٍ وَيَأْبَى الْحَجْلُ أَنْ يَتَقَدَّمَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّوْذَقِيُّ النَّشِيطُ الْحَذِرُ الْمُحْتَالُ. وَالسَّذَقُ: لَيْلَةُ الْوَقُودِ، وَجَمِيعُ ذَلِكَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

معنى كلمة سود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوخ: سَاخَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ تَسُوخُ سَوْخًا وَسُئُوخًا وَسَوَخَانًا إِذَا انْخَسَفَتْ؛ وَكَذَلِكَ الْأَقْدَامُ تَسُوخُ فِي الْأَرْضِ وَتَسِيخُ: تَدْخُلُ فِيهَا وَتَغِيبُ، مِثْلُ ثَاخَتْ. وَفِي حَدِيثِ سُرَاقَةَ وَالْهِجْرَةِ: فَسَاخَتْ يَدُ فَرَسِي أَيْ غَاصَتْ فِي الْأَرْضِ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: فَسَاخَ الْجَبَلُ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا. وَفِي حَدِيثِ الْغَارِ: فَانْسَاخَتِ الصَّخْرَةُ، ڪَذَا رُوِيَ بِالْخَاءِ أَيْ غَاصَتْ فِي الْأَرْضِ؛ قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ وَسَاخَتِ الرِّجْلُ تَسِيخُ، ڪَذَلِكَ مِثْلُ ثَاخَتْ. وَصَارَتِ الْأَرْضُ سُوَاخًا وَسُوَّاخَى أَيْ طِينًا. وَسَاخَ الشَّيْءُ يَسُوخُ: رَسَبَ؛ وَيُقَالُ: مُطِرْنَا حَتَّى صَارَتِ الْأَرْضُ سَوَاخَى؛ عَلَى فَعَالَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَاللَّامِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: حَتَّى صَارَتِ الْأَرْضُ سُوَّاخَى، عَلَى فُعَّالَى بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَثُرَتْ رِدَاغُ الْمَطَرِ. وَيُقَالُ: بَطْحَاءُ سُوَّاخَى وَهِيَ الَّتِي تَسُوخُ فِيهَا الْأَقْدَامُ؛ وَوَصَفَ بَعِيرًا يُرَاضُ قَالَ: فَأَخَذَ صَاحِبُهُ بِذَنَبِهِ فِي بَطْحَاءَ سُوَّاخَى، وَإِنَّمَا يُضْطَرُّ إِلَيْهَا الصَّعْبُ لِيَسُوخَ فِيهَا. وَالسُّوَّاخِي: طِينٌ ڪَثُرَ مَاؤُهُ مِنْ رِدَاغِ الْمَطَرِ؛ يُقَالُ: إِنَّ فِيهِ لَسُوَّاخِيَةً شَدِيدَةً أَيْ طِينٌ ڪَثِيرٌ، وَالتَّصْغِيرُ سُوَيْوِخَةٌ ڪَمَا يُقَالُ: ڪُمَيْثِرَةٌ. وَفِي النَّوَادِرِ: تَسَوَّخْنَا فِي الطِّينِ وَتَزَوَّخْنَا أَيْ وَقَعْنَا فِيهِ.

معنى كلمة سوخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوح: السَّاحَةُ: النَّاحِيَةُ، وَهِيَ أَيْضًا فَضَاءٌ يَكُونُ بَيْنَ دُورِ الْحَيِّ. وَسَاحَةُ الدَّارِ: بَاحَتُهَا، وَالْجَمْعُ سَاحٌ وَسُوحٌ وَسَاحَاتٌ، الْأُولَى عَنْ ڪُرَاعٍ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: مِثْلَ بَدَنَةٍ وَبُدْنٍ وَخَشَبَةٍ وَخُشْبٍ، وَالتَّصْغِيرُ سُوَيْحَةٌ.

معنى كلمة سوح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوج: سَاجَ سَوْجًا: ذَهَبَ وَجَاءَ؛ قَالَ:
وَأَعْجَبَهَا فِيمَا تَسُوجُ عِصَابَةٌ مِنَ الْقَوْمِ شِنَّخْفُونَ غَيْرُ قِضَافِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَاجَ يَسُوجُ سَوْجًا وَسُوَاجًا وَسَوَجَانًا إِذَا سَارَ سَيْرًا رُوَيْدًا؛ وَأَنْشَدَ:
غَرَّاءُ لَيْسَتْ بِالسَّئُوجِ الْجَلْنَخِ
أَبُو عَمْرٍو: السَّوَجَانُ الذَّهَابُ وَالْمَجِيءُ. وَالسُّوجُ: عِلَاجٌ مِنَ الطِّينِ يُطْبَخُ وَيَطْلِي بِهِ الْحَائِكُ السَّدَى. وَالسُّوجُ: مَوْضِعٌ. وَالسَّاجُ الطَّيْلَسَانُ الضَّخْمُ الْغَلِيظُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الطَّيْلَسَانُ الْمُقَوَّرُ يُنْسَجُ ڪَذَلِكَ؛ وَقِيلَ: هُوَ طَيْلَسَانٌ أَخْضَرُ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَيْلٍ تَقُولُ النَّاسُ فِي ظُلُمَاتِهِ     سَوَاءٌ صَحِيحَاتُ الْعُيُونِ وُعُورُهَا
كَأَنَّ لَنَا مِنْهُ بُيُوتًا حَصِينَةً      مُسُوحًا أَعَالِيهَا وَسَاجًا ڪُسُورُهَا
إِنَّمَا نَعَتَ بِالِاسْمَيْنِ لِأَنَّهُ صَيَّرَهُمَا فِي مَعْنَى الصِّفَةِ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: مُسْوَدَّةٌ أَعَالِيهَا مُخْضَرَّةٌ ڪُسُورُهَا، ڪَمَا قَالُوا: مَرَرْتُ بِسَرْجٍ خَزٍّ صِفَتُهُ، نُعِتَ بِالْخَزِّ وَإِنْ ڪَانَ جَوْهَرًا لَمَا ڪَانَ فِي مَعْنَى لَيِّنٍ. وَتَصْغِيرُ السَّاجِ: سُوَيْجٌ، وَالْجَمْعُ سِيجَانٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السِّيجَانُ الطَّيَالِسَةُ السُّودُ، وَاحِدُهَا سَاجٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ يَلْبَسُ فِي الْحَرْبِ مِنَ الْقَلَانِسِ مَا يَكُونُ مِنَ السِّيجَانِ الْخُضْرِ؛ جَمْعُ سَاجٍ، وَهُوَ الطَّيْلَسَانُ الْأَخْضَرُ؛ وَقِيلَ: الطَّيْلَسَانُ الْمُقَوَّرُ يُنْسَجُ ڪَذَلِكَ، ڪَأَنَّ الْقَلَانِسَ تُعْمَلُ مِنْهَا أَوْ مِنْ نَوْعِهَا؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ أَلِفَهُ مُنْقَلِبَةً عَنِ الْوَاوِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا عَنِ الْيَاءِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ: أَنَّهُ زَرَّ سَاجًا عَلَيْهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَافْتَدَى؛ وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَصْحَابُ الدَّجَّالِ عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ؛ وَفِي رِوَايَةٍ: ڪُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى سَاجٍ؛ وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَقَامَ فِي سَاجَةٍ؛ هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَعْرُوفُ بِسَاجَةٍ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْمَلَاحِفِ مَنْسُوجَةٌ. وَالسَّاجُ: خَشَبٌ يُجْلَبُ مِنَ الْهِنْدِ، وَاحِدَتُهُ سَاجَةٌ. وَالسَّاجُ: شَجَرٌ يَعْظُمُ جِدًّا، وَيَذْهَبُ طُولًا وَعَرْضًا، وَلَهُ وَرَقٌ أَمْثَالُ التِّرَاسِ الدَّيْلَمِيَّةِ، يَتَغَطَّى الرَّجُلُ بِوَرَقَةٍ مِنْهُ فَتُكِنُّهُ مِنَ الْمَطَرِ، وَلَهُ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ تُشَابِهُ رَائِحَةَ وَرَقِ الْجَوْزِ مَعَ رِقَّةٍ وَنَعْمَةٍ؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: السَّاجَةُ الْخَشَبَةُ الْوَاحِدَةُ الْمُشَرْجَعَةُ الْمُرَبَّعَةُ، ڪَمَا جُلِبَتْ مِنَ الْهِنْدِ؛ وَيُقَالُ لِلسَّاجَةِ الَّتِي يُشَقُّ مِنْهَا الْبَابُ: السَّلِيجَةُ. وَسُوَاجٌ: جَبَلٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فِي رَهْوَةٍ غَرَّاءَ مِنْ سُوَاجِ     وَالسُّوجُ: مَوْضِعٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة سوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوأ: سَاءَهُ يَسُوءُهُ سَوْءًا وَسُوءًا وَسَوَاءً وَسَوَاءَةً وَسَوَايَةً وَسَوَائِيَةً وَمَسَاءَةً وَمَسَايَةً وَمَسَاءً وَمَسَائِيَةً: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ؛ نَقِيضُ سَرَّهُ، وَالِاسْمُ السُّوءُ، بِالضَّمِّ، سُؤْتُ الرَّجُلَ سَوَايَةً وَمَسَايَةً، يُخَفَّفَانِ، أَيْ سَاءَهُ مَا رَآهُ مِنِّي. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: سَأَلْتُ الْخَلِيلَ عَنْ سَوَائِيَةٍ، فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَةٌ بِمَنْزِلَةِ عَلَانِيَةٍ. قَالَ: وَالَّذِينَ قَالُوا سَوَايَةً حَذَفُوا الْهَمْزَةَ، ڪَمَا حَذَفُوا هَمْزَةَ هَارٍ وَلَاثٍ، ڪَمَا اجْتَمَعَ أَكْثَرُهُمْ عَلَى تَرْكِ الْهَمْزِ فِي مَلَكٌ، وَأَصْلُهُ مَلْأَكٌ. قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسَائِيَةٍ، فَقَالَ: هِيَ مَقْلُوبَةٌ، وَإِنَّمَا حَدُّهَا مَسَاوِئَةٌ، فَكَرِهُوا الْوَاوَ مَعَ الْهَمْزِ لِأَنَّهُمَا حَرْفَانِ  مُسْتَثْقَلَانِ. وَالَّذِينَ قَالُوا: مَسَايَةً، حَذَفُوا الْهَمْزَ تَخْفِيفًا. وَقَوْلُهُمْ: الْخَيْلُ تَجْرِي عَلَى مَسَاوِيهَا أَيْ أَنَّهَا وَإِنْ ڪَانَتْ بِهَا أَوْصَابٌ وَعُيُوبٌ، فَإِنَّ ڪَرَمَهَا يَحْمِلُهَا عَلَى الْجَرْيِ. وَتَقُولُ مِنَ السُّوءِ: اسْتَاءَ فُلَانٌ فِي الصَّنِيعِ مِثْلَ اسْتَاعَ، ڪَمَا تَقُولُ مِنَ الْغَمِّ اغْتَمَّ، وَاسْتَاءَ هُوَ: اهْتَمَّ، وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلًا قَصَّ عَلَيْهِ رُؤْيَا فَاسْتَاءَ لَهَا، ثُمَّ قَالَ: خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ أَنَّ الرُّؤْيَا سَاءَتْهُ فَاسْتَاءَ لَهَا، افْتَعَلَ مِنَ الْمَسَاءَةِ. وَيُقَالُ: اسْتَاءَ فُلَانٌ بِمَكَانِي أَيْ سَاءَهُ ذَلِكَ. وَيُرْوَى: فَاسْتَآلَهَا أَيْ طَلَبَ تَأْوِيلَهَا بِالنَّظَرِ وَالتَّأَمُّلِ. وَيُقَالُ: سَاءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا يَسُوءُ أَيْ قَبُحَ صَنِيعُهُ صَنِيعًا. وَالسُّوءُ: الْفُجُورُ وَالْمُنْكَرُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ سَيِّئُ الِاخْتِيَارِ، وَقَدْ يُخَفَّفُ مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ، وَلَيِّنٍ وَلَيْنٍ. قَالَ: الطُّهَوِيُّ:
وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلَيْنِ
وَيُقَالُ: عِنْدِي مَا سَاءَهُ وَنَاءَهُ وَمَا يَسُوءُهُ وَيَنُوءُهُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: وَسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا، وَأَسَأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثْبِتُونَ الْأَلِفَ إِذَا جَاءُوا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِنَّمَا نَكَّرَ ظَنًّا فِي قَوْلِهِ سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا لِأَنَّ ظَنًّا مُنْتَصِبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ، وَأَمَّا أَسَأْتُ بِهِ الظَّنَّ، فَالظَّنُّ مَفْعُولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتَى بِهِ مَعْرِفَةً لِأَنَّ أَسَأْتَ مُتَعَدٍّ. وَيُقَالُ: أَسَأْتُ بِهِ وَإِلَيْهِ وَعَلَيْهِ وَلَهُ، وَكَذَلِكَ أَحْسَنْتُ. قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
أَسِيئِي بِنَا أَوْ أَحْسِنِي لَا مَلُولَةٌ     لَدَيْنَا وَلَا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ: وَقَدْ أَحْسَنَ بِي؛ وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا؛ وَقَالَ: وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: وَأَحْسِنْ ڪَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ؛ وَسُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ: قَبَّحْتُهُ. اللَّيْثُ: سَاءَ يَسُوءُ: فِعْلٌ لَازِمٌ وَمُجَاوِزٌ، تَقُولُ: سَاءَ الشَّيْءُ يَسُوءُ سَوْءًا، فَهُوَ سَيِّئٌ، إِذَا قَبُحَ، وَرَجُلٌ أَسْوَأُ: قَبِيحٌ، وَالْأُنْثَى سَوْآءُ: قَبِيحَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ فَعْلَاءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَاءَ عَقِيمٍ. قَاْلَ الْأُمَوِيُّ: السَّوْآءُ الْقَبِيحَةُ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ ذَلِكَ: أَسْوَأُ؛ مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ، وَالْأُنْثَى سَوْآءُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَخْرَجَهُ الْأَزْهَرِيُّ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ حَدِيثًا عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: السَّوْآءُ بِنْتُ السَّيِّدِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسْنَاءِ بِنْتِ الظَّنُونِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ثُمَّ ڪَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى؛ قَالَ: هِيَ جَهَنَّمُ أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْهَا. وَالسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الْمَرْأَةُ الْمُخَالِفَةُ. وَالسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الْخَلَّةُ الْقَبِيحَةُ. وَكُلُّ ڪَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ أَوْ فَعْلَةٍ قَبِيحَةٍ فَهِيَ سَوْآءُ. قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ فِي رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ نَزَلَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، فَأَضَافَهُ الطَّائِيُّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ وَسَقَاهُ، فَلَمَّا أَسْرَعَ الشَّرَابُ فِي الطَّائِيِّ افْتَخَرَ وَمَدَّ يَدَهُ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ الشَّيْبَانِيُّ فَقَطَعَ يَدَهُ، فَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
ظَلَّ ضَيْفًا أَخُوكُمُ لِأَخِينَا     فِي شَرَابٍ وَنَعْمَةٍ وَشِوَاءِ
لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وَحُقَّتْ     يَا لَقَوْمِي لِلسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
وَيُقَالُ: سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ، وَأَنَا أَسُوءُهُ مَسَاءَةً وَمَسَائِيَةً، وَالْمَسَايَةُ لُغَةٌ فِي الْمَسَاءَةِ، تَقُولُ: أَرَدْتُ مَسَاءَتَكَ وَمَسَايَتَكَ. وَيُقَالُ: أَسَأْتُ إِلَيْهِ فِي الصَّنِيعِ. وَخَزْيَانُ سَوْآنُ: مِنَ الْقُبْحِ. وَالسُّوأَى، بِوَزْنِ فُعْلَى: اسْمٌ لِلْفَعْلَةِ السَّيِّئَةِ بِمَنْزِلَةِ الْحُسْنَى لِلْحَسَنَةِ، مَحْمُولَةٌ عَلَى جِهَةِ النَّعْتِ فِي حَدِّ أَفْعَلَ وَفُعْلَى ڪَالْأَسْوَأِ وَالسُّوأَى. وَالسُّوأَى: خِلَافُ الْحُسْنَى. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ثُمَّ ڪَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى؛ الَّذِينَ أَسَاءُوا هُنَا الَّذِينَ أَشْرَكُوا. وَالسُّوأَى: النَّارُ. وَأَسَاءَ الرَّجُلُ إِسَاءَةً: خِلَافُ أَحْسَنَ. وَأَسَاءَ إِلَيْهِ: نَقِيضُ أَحْسَنَ إِلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ قَاْلَ لِابْنِهِ لَمَّا اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ: خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا، وَالْحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ أَيِ الْغُلُوُّ سَيِّئَةٌ وَالتَّقْصِيرُ سَيِّئَةٌ وَالِاقْتِصَادُ بَيْنَهُمَا حَسَنَةٌ. وَقَدْ ڪَثُرَ ذِكْرُ السَّيِّئَةِ فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ وَالْحَسَنَةُ مِنَ الصِّفَاتِ الْغَالِبَةِ. يُقَالُ: ڪَلِمَةٌ حَسَنَةٌ وَكَلِمَةٌ سَيِّئَةٌ، وَفَعْلَةٌ حَسَنَةٌ وَفَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ. وَأَسَاءَ الشَّيْءَ: أَفْسَدَهُ وَلَمْ يُحْسِنْ عَمَلَهُ. وَأَسَاءَ فُلَانٌ الْخِيَاطَةَ وَالْعَمَلَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَسَاءَ ڪَارِهٌ مَا عَمِلَ. وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا أَكْرَهَهُ آخَرُ عَلَى عَمَلٍ فَأَسَاءَ عَمَلَهُ. وَيُضْرَبُ هَذَا لِلرَّجُلِ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ فَلَا يُبَالِغُ فِيهَا. وَالسَّيِّئَةُ: الْخَطِيئَةُ، أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقَوْلٌ سَيِّئٌ: يَسُوءُ. وَالسَّيِّئُ وَالسَّيِّئَةُ: عَمَلَانِ قَبِيحَانِ، يَصِيرُ السَّيِّئُ نَعْتًا لِلذَّكَرِ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالسَّيِّئَةُ الْأُنْثَى. وَاللَّهُ يَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَكْرَ السَّيِّئِ؛ فَأَضَافَ. وَفِيهِ: وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ؛ وَالْمَعْنَى مَكْرُ الشِّرْكِ. وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ: ” وَمَكْرًا سَيِّئًا ” عَلَى النَّعْتِ. وَقَوْلُهُ:
أَنَّى جَزَوْا عَامِرًا سَيْئًا بِفِعْلِهِمْ     أَمْ ڪَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الْحَسَنِ
فَإِنَّهُ أَرَادَ سَيِّئًا، فَخَفَّفَ ڪَهَيْنٍ مِنْ هَيِّنٍ. وَأَرَادَ مِنَ الْحُسْنَى فَوَضَعَ الْحَسَنَ مَكَانَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يُمْكِنْهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. وَسَوَّأْتُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ وَمَا صَنَعَ تَسْوِئَةً وَتَسْوِيئًا إِذَا عِبْتَهُ عَلَيْهِ، وَقُلْتَ لَهُ: أَسَأْتَ. وَيُقَالُ: إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْنِي، وَإِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ، أَيْ: قَبِّحْ عَلَيَّ إِسَاءَتِي. وَفِي الْحَدِيثِ: فَمَا سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِكَ، أَيْ مَا قَاْلَ لَهُ أَسَأْتَ. قَالَأَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِ ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ سَايَةً: فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: السَّايَةُ الْفَعْلَةُ مِنَ السَّوْءِ، فَتُرِكَ هَمْزُهَا، وَالْمَعْنَى: فَعَلَ بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلَى مَكْرُوهٍ وَالْإِسَاءَةِ بِهِ. وَقِيلَ: ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ سَايَةً مَعْنَاهُ: جَعَلَ لِمَا يُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَهُ بِهِ طَرِيقًا. فَالسَّايَةُ فَعْلَةٌ مِنْ سَوَيْتُ، ڪَانَ فِي الْأَصْلِ سَوْيَةٌ فَلَمَّا اجْتَمَعَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ، وَالسَّابِقُ سَاكِنٌ؛ جَعَلُوهَا يَاءً مُشَدَّدَةً ثُمَّ اسْتَثْقَلُوا التَّشْدِيدَ، فَأَتْبَعُوهُمَا مَا قَبْلَهُ، فَقَالُوا: سَايَةٌ ڪَمَا قَالُوا دِينَارٌ وَدِيوَانٌ وَقِيرَاطٌ، وَالْأَصْلُ دِوَّانٌ، فَاسْتَثْقَلُوا التَّشْدِيدَ، فَأَتْبَعُوهُ الْكَسْرَةَ الَّتِي قَبْلَهُ. وَالسَّوْأَةُ: الْعَوْرَةُ وَالْفَاحِشَةُ. وَالسَّوْأَةُ: الْفَرْجُ. اللَّيْثُ: السَّوْأَةُ: فَرْجُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا؛ قَالَ: فَالسَّوْأَةُ ڪُلُّ عَمَلٍ وَأَمْرٍ شَائِنٍ. يُقَالُ: سَوْأَةً لِفُلَانٍ، نَصْبٌ لِأَنَّهُ شَتْمٌ وَدُعَاءٌ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيةِ وَالْمُغِيرَةِ: وَهَلْ غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إِلَّا أَمْسِ؟ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: السَّوْأَةُ فِي الْأَصْلِ الْفَرْجُ ثُمَّ نُقِلَ إِلَى ڪُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذَا ظَهَرَ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ، وَهَذَا الْقَوْلُ إِشَارَةٌ إِلَى غَدْرٍ ڪَانَ الْمُغِيرَةُ فَعَلَهُ مَعَ قَوْمٍ صَحِبُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ؛ قَالَ: يَجْعَلَانِهِ عَلَى سَوْآتِهِمَا أَيْ عَلَى فُرُوجِهِمَا. وَرَجُلُ سَوْءٍ: يَعْمَلُ عَمَلَ سَوْءٍ، وَإِذَا عَرَّفْتَهُ وَصَفْتَ بِهِ وَتَقُولُ: هَذَا رَجُلُ سَوْءٍ، بِالْإِضَافَةِ، وَتُدْخِلُ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَتَقُولُ: هَذَا رَجُلُ السَّوْءِ. قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
وَكُنْتُ ڪَذِئْبِ السَّوْءِ لَمَّا رَأَى دَمًا     بِصَاحِبِهِ يَوْمًا أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
قَالَ الْأَخْفَشُ: وَلَا يُقَالُ الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَالُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ جَمِيعًا؛ لِأَنَّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرَّجُلِ، وَالْيَقِينُ هُوَ الْحَقُّ. قَالَ: وَلَا يُقَالُ: هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بِالضَّمِّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ أَجَازَ الْأَخْفَشُ أَنْ يُقَالَ: رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجُلُ سَوْءٍ، بِفَتْحِ السِّينِ فِيهِمَا، وَلَمْ يُجَوِّزْ رَجُلُ سُوءٍ، بِضَمِّ السِّينِ، لِأَنَّ السُّوءَ اسْمٌ لِلضُّرِّ وَسُوءِ الْحَالِ، وَإِنَّمَا يُضَافُ إِلَى الْمَصْدَرِ الَّذِي هُوَ فِعْلُهُ ڪَمَا يُقَالُ رَجُلُ الضَّرْبِ وَالطَّعْنِ فَيَقُومُ مَقَامَ قَوْلِكَ رَجُلٌ ضَرَّابٌ وَطَعَّانٌ، فَلِهَذَا جَازَ أَنْ يُقَالَ: رَجُلُ السَّوْءِ، بِالْفَتْحِ، وَلَمْ يَجُزْ أَنْ يُقَالَ: هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بِالضَّمِّ. قَاْلَ ابْنُ هَانِئٍ: الْمَصْدَرُ السَّوْءُ، وَاسْمُ الْفِعْلِ السُّوءُ، وَقَالَ: السَّوْءُ مَصْدَرُ سُؤْتُهُ أَسُوءُهُ سَوْءًا، وَأَمَّا السُّوءُ فَاسْمُ الْفِعْلِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا. وَتَقُولُ فِي النَّكِرَةِ: رَجُلُ سَوْءٍ، وَإِذَا عَرَّفْتَ قُلْتَ: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَلَمْ تُضِفْ، وَتَقُولُ: هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تَقُلِ السَّوْءِ، لِأَنَّ السَّوْءَ يَكُونُ نَعْتًا لِلرَّجُلِ، وَلَا يَكُونُ السَّوْءُ نَعْتًا لِلْعَمَلِ، لِأَنَّ الْفِعْلَ مِنَ الرَّجُلِ وَلَيْسَ الْفِعْلُ مِنَ السَّوْءِ، ڪَمَا تَقُولُ: قَوْلُ صِدْقٍ، وَالْقَوْلُ الصِّدْقُ، وَرَجُلٌ صِدْقٌ، وَلَا تَقُولُ: رَجُلُ الصِّدْقِ، لِأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الصِّدْقِ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ؛ مِثْلُ قَوْلِكَ: رَجُلُ السَّوْءِ. قَالَ: وَدَائِرَةُ السَّوْءِ الْعَذَابُ. السَّوْءُ – بِالْفَتْحِ – أَفْشَى فِي الْقِرَاءَةِ وَأَكْثَرُ، وَقَلَّمَا تَقُولُ الْعَرَبُ: دَائِرَةُ السُّوءِ، بِرَفْعِ السِّينِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ؛ ڪَانُوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَجَعَلَ اللَّهُ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ. قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ: ” ظَنَّ السُّوءِ ” فَهُوَ جَائِزٌ. قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَرَأَ بِهَا إِلَّا أَنَّهَا قَدْ رُوِيَتْ. وَزَعَمَ الْخَلِيلُ وَسِيبَوَيْهِ: أَنَّ مَعْنَى السَّوْءِ هَاهُنَا الْفَسَادُ، يَعْنِي الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ الْفَسَادِ، وَهُوَ مَا ظَنُّوا أَنَّ الرَّسُولَ وَمَنْ مَعَهُ لَا يَرْجِعُونَ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ؛ أَيِ الْفَسَادُ وَالْهَلَاكُ يَقَعُ بِهِمْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ لَا أَعْلَمَ أَحَدًا قَرَأَ ” ظَنَّ السُّوءِ ” بِضَمِّ السِّينِ مَمْدُودَةً – صَحِيحٌ، وَقَدْ قَرَأَ ابْنُ ڪَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: دَائِرَةُ السُّوءِ، بِضَمِّ السِّينِ مَمْدُودَةً، فِي سُورَةِ ” بَرَاءَةٌ ” وَسُورَةِ الْفَتْحِ، وَقَرَأَ سَائِرُ الْقُرَّاءِ ” السَّوْءِ “، بِفَتْحِ السِّينِ فِي السُّورَتَيْنِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي سُورَةِ ” بَرَاءَةٌ ” فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ، عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ؛ قَالَ: قَرَأَ الْقُرَّاءُ بِنَصْبِ السِّينِ، وَأَرَادَ بِالسَّوْءِ الْمَصْدَرَ مِنْ سُؤْتُهُ سَوْءًا مَسَاءَةً وَمَسَائِيَةً وَسَوَائِيَةً، فَهَذِهِ مَصَادِرُ، وَمَنْ رَفَعَ السِّينَ جَعَلَهُ اسْمًا ڪَقَوْلِكَ: عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ الْبَلَاءِ وَالْعَذَابِ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ ضَمُّ السِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مَا ڪَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ وَلَا فِي قَوْلِهِ: وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ؛ لِأَنَّهُ ضِدٌّ لِقَوْلِهِمْ: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وَثَوْبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ لِلسَّوْءِ هَاهُنَا مَعْنًى فِي بَلَاءٍ وَلَا عَذَابٍ، فَيُضَمُّ. وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ” عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ ” يَعْنِي الْهَزِيمَةَ وَالشَّرَّ، وَمَنْ فَتَحَ فَهُوَ مِنَ الْمَسَاءَةِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ڪَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: السُّوءُ خِيَانَةُ صَاحِبِهِ، وَالْفَحْشَاءُ: رُكُوبُ الْفَاحِشَةِ. وَإِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بَالُهُ أَيْ يَسُوءُنِي بَالُهُ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَالَ: وَمَعْنَاهُ الدُّعَاءُ. وَالسُّوءُ: اسْمٌ جَامِعٌ لِلْآفَاتِ وَالدَّاءِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ؛ قِيلَ: مَعْنَاهُ مَا بِي مِنْ جُنُونٍ، لِأَنَّهُمْ نَسَبُوا النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَى الْجُنُونِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: سُوءُ الْحِسَابِ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ حَسَنَةٌ، وَلَا يُتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَةٍ، لِأَنَّ ڪُفْرَهُمْ أَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ، ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: الَّذِينَ ڪَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ؛ وَقِيلَ: سُوءُ الْحِسَابِ: أَنْ يُسْتَقْصَى عَلَيْهِ حِسَابُهُ، وَلَا يُتَجَاوَزَ لَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ سَيِّئَاتِهِ، وَكِلَاهُمَا فِيهِ. أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا: مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ. وَقَوْلُهُمْ: لَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوءٍ، وَمَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوءٍ أَيْ لَمْ يَكُنْ إِنْكَارِي إِيَّاكَ مِنْ سُوءٍ رَأَيْتُهُ بِكَ، إِنَّمَا هُوَ لِقِلَّةِ الْمَعْرِفَةِ. وَيُقَالُ: إِنَّ السُّوءَ الْبَرَصُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ؛ أَيْ مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَمَّا السُّوءُ فَمَا ذُكِرَ بِسَيِّئٍ، فَهُوَ السُّوءُ. قَالَ: وَيُكَنَّى بِالسُّوءِ عَنِ اسْمِ الْبَرَصِ، وَيُقَالُ: لَا خَيْرَ فِي قَوْلِ السُّوءِ، فَإِذَا فَتَحْتَ السِّينَ، فَهُوَ عَلَى مَا وَصَفْنَا، وَإِذَا ضَمَمْتَ السِّينَ، فَمَعْنَاهُ لَا تَقُلْ سُوءًا. وَبَنُو سُوَأَةَ: حَيٌّ مِنْ قَيْسِ بْنِ عَلِيٍّ.

معنى كلمة سوأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سها: السَّهْوُ وَالسَّهْوَةُ: نِسْيَانُ الشَّيْءِ وَالْغَفْلَةُ عَنْهُ وَذَهَابُ الْقَلْبِ  عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ، سَهَا يَسْهُو سَهْوًا وَسُهُوًّا، فَهُوَ سَاهٍ وَسَهْوَانُ، وَإِنَّهُ لِسَاهٍ بَيِّنُ السَّهْوِ وَالسُّهُوِّ، وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّ الْمُوَصَّيْنَ بَنُو سَهْوَانَ؛ قَاْلَ زِرُّ بْنُ أَوْفَى الْفُقَيْمِيُّ يَصِفُ إِبِلًا:
لَمْ يَثْنِهَا عَنْ هَمِّهَا قَيْدَانِ وَلَا الْمُوَصُّونَ مِنَ الرُّعْيَانِ     إِنَّ الْمُوَصَّيْنَ بَنُو سَهْوَانِ
أَيْ أَنَّ الَّذِينَ يُوَصَّوْنَ بَنُو مَنْ يَسْهُو عَنِ الْحَاجَةِ فَأَنْتَ لَا تُوَصَّى لِأَنَّكَ لَا تَسْهُو، وَذَلِكَ إِذَا وَصَّيْتَ ثِقَةً عِنْدَ الْحَاجَةِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّكَ لَا تَحْتَاجُ إِلَى أَنْ تُوَصِّيَ إِلَّا مَنْ ڪَانَ غَافِلًا سَاهِيًا، وَالسَّهْوُ فِي الصَّلَاةِ الْغَفْلَةُ عَنْ شَيْءٍ مِنْهَا، سَهَا الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – سَهَا فِي الصَّلَاةِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: السَّهْوُ فِي الشَّيْءِ تَرْكُهُ عَنْ غَيْرِ عِلْمٍ، وَالسَّهْوُ عَنْهُ تَرْكُهُ مَعَ الْعِلْمِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ؛ أَبُو عَمْرٍو: سَاهَاهُ غَافَلَهُ وَهَاسَاهُ إِذَا سَخِرَ مِنْهُ. وَمَشْيٌ سَهْوٌ: لَيِّنٌ، وَالسَّهْوَةُ مِنَ الْإِبِلِ: اللَّيِّنَةُ السَّيْرِ الْوَطِيئَةُ. قَاْلَ زُهَيْرٌ:
تُهَوِّنُ بُعْدَ الْأَرْضِ عَنِّي فَرِيدَةٌ     ڪِنَازُ الْبَضِيعِ سَهْوَةُ الْمَشْيِ بَازِلُ
وَهِيَ اللَّيِّنَةُ السَّيْرِ لَا تُتْعِبُ رَاكِبَهَا ڪَأَنَّهَا تُسَاهِيهِ، وَعَدَّى الشَّاعِرُ تُهَوِّنُ بِعَنِّي؛ لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تُخَفِّفُ وَتُسَكِّنُ. وَجَمَلٌ سَهْوٌ: بَيِّنُ السَّهَاوَةِ وَطِيءٌ. وَيُقَالُ: بَعِيرٌ سَاهٍ رَاهٍ، وَجِمَالٌ سَوَاهٍ رَوَاهٍ لَوَاهٍ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: آتِيكَ بِهِ غَدًا سَهْوًا رَهْوًا أَيْ لَيِّنًا سَاكِنًا، وَفِي الْحَدِيثِ: وَإِنَّ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ سَهْلَةٌ بِسَهْوَةٍ السَّهْوَةُ الْأَرْضُ اللَّيِّنَةُ التُّرْبَةِ، شَبَّهَ الْمَعْصِيَةَ فِي سُهُولَتِهَا عَلَى مُرْتَكِبِهَا بِالْأَرْضِ السَّهْلَةِ الَّتِي لَا حُزُونَةَ فِيهَا، وَقِيلَ: ڪُلُّ لَيِّنٍ سَهْوٌ وَالْأُنْثَى سَهْوَةٌ، وَالسَّهْوُ: السُّكُونُ وَاللِّينُ، وَالْجَمْعُ سِهَاءٌ مِثْلُ دَلْوٍ وَدِلَاءٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَنَاوَحَتِ الرِّيَاحُ لِفَقْدِ عَمْرٍو     وَكَانَتْ قَبْلَ مَهْلَكِهِ سِهَاءَا
أَيْ سَاكِنَةً لَيِّنَةً. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْأَسَاهِيُّ وَالْأَسَاهِيجُ ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنْ سَيْرِ الْإِبِلِ، وَبَغْلَةٌ سَهْوَةُ السَّيْرِ وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ، وَلَا يُقَالُ لِلْبَغْلِ سَهْوٌ. وَرُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ أَنَّهُ قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَكْثُرَ أَهْلُهَا – يَعْنِي الْكُوفَةَ – فَتَمْلَأَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ حَتَّى يَغْدُوَ الرَّجُلُ عَلَى الْبَغْلَةِ السَّهْوَةِ فَلَا يُدْرِكَ أَقْصَاهَا؛ السَّهْوَةُ: اللَّيِّنَةُ السَّيْرِ لَا تُتْعِبُ رَاكِبَهَا. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ سَهْوًا رَهْوًا، أَيْ: عَفْوًا بِلَا تَقَاضٍ. وَالسَّهْوُ: السَّهْلُ مِنَ النَّاسِ وَالْأُمُورِ وَالْحَوَائِجِ. وَمَاءٌ سَهْوٌ سَهْلٌ، يَعْنِي: سَهْلًا فِي الْحَلْقِ، وَقَوْسٌ سَهْوَةٌ: مُوَاتِيَةٌ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
قَلِيلُ نِصَابِ الْمَالِ إِلَّا سِهَامَهُ     وَإِلَّا زَجُومًا سَهْوَةً فِي الْأَصَابِعِ
التَّهْذِيبَ: الْمُعَرَّسُ الَّذِي عُمِلَ لَهُ عَرْسٌ، وَهُوَ الْحَائِطُ يُجْعَلُ بَيْنَ حَائِطَيِ الْبَيْتِ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقْصَاهُ ثُمَّ يُجْعَلُ الْجَائِزُ مِنْ طَرَفِ الْعَرْسِ الدَّاخِلِ إِلَى أَقْصَى الْبَيْتِ، وَيُسَقَّفُ الْبَيْتُ ڪُلُّهُ، فَمَا ڪَانَ بَيْنَ الْحَائِطَيْنِ فَهُوَ السَّهْوَةُ، وَمَا ڪَانَ تَحْتَ الْجَائِزِ فَهُوَ الْمُخْدَعُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: السَّهْوَةُ حَائِطٌ صَغِيرٌ يُبْنَى بَيْنَ حَائِطَيِ الْبَيْتِ وَيُجْعَلُ السَّقْفُ عَلَى الْجَمِيعِ، فَمَا ڪَانَ وَسَطَ الْبَيْتِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا ڪَانَ دَاخِلَهُ فَهُوَ الْمُخْدَعُ، وَقِيلَ: هِيَ صُفَّةٌ بَيْنَ بَيْتَيْنِ أَوْ مُخْدَعٌ بَيْنَ بَيْتَيْنِ تَسْتَتِرُ بِهَا سُقَاةُ الْإِبِلِ مِنَ الْحَرِّ، وَقِيلَ: هِيَ ڪَالصُّفَّةِ بَيْنَ يَدَيِ الْبَيْتِ، وَقِيلَ: هِيَ شَبِيهٌ بِالرَّفِّ وَالطَّاقِ يُوضَعُ فِيهِ الشَّيْءُ، وَقِيلَ: هِيَ بَيْتٌ صَغِيرٌ مُنْحَدِرٌ فِي الْأَرْضِ سَمْكُهُ مُرْتَفِعٌ فِي السَّمَاءِ شَبِيهٌ بِالْخِزَانَةِ الصَّغِيرَةِ يَكُونُ فِيهَا الْمَتَاعُ، وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَقِيلَ: هِيَ أَرْبَعَةُ أَعْوَادٍ أَوْ ثَلَاثَةٌ يُعَارَضُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ يُوضَعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْأَمْتِعَةِ. وَالسَّهْوَةُ: الْكُنْدُوجُ. وَالسَّهْوَةُ: الرَّوْشَنُ. وَالسَّهْوَةُ: الْكَوَّةُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّهْوَةُ الْحَجَلَةُ أَوْ مِثْلُ الْحَجَلَةِ. وَالسَّهْوَةُ: بَيْتٌ عَلَى الْمَاءِ يَسْتَظِلُّونَ بِهِ تَنْصِبُهُ الْأَعْرَابُ. أَبُو لَيْلَى: السَّهْوَةُ سُتْرَةٌ تَكُونُ قُدَّامَ فِنَاءِ الْبَيْتِ، رُبَّمَا أَحَاطَتْ بِالْبَيْتِ شِبْهَ سُورٍ حَوْلَ الْبَيْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَفِي الْبَيْتِ سَهْوَةٌ عَلَيْهَا سِتْرٌ. هُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَقِيلَ: هُوَ شَبِيهٌ بِالرَّفِّ أَوِ الطَّاقِ يُوضَعُ فِيهِ الشَّيْءُ. وَالسَّهْوَةُ: الصَّخْرَةُ، طَائِيَّةٌ، لَا يُسَمُّونَ بِذَلِكَ غَيْرَ الصَّخْرَةِ، وَخَصَّصَهُ فِي التَّهْذِيبِ، فَقَالَ: الصَّخْرَةُ الَّتِي يَقُومُ عَلَيْهَا السَّاقِي، وَجَمْعُ ذَلِكَ ڪُلِّهِ سِهَاءٌ. وَالْمُسَاهَاةُ حُسْنُ الْمُخَالَقَةِ وَالْعِشْرَةِ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
حُلْوُ الْمُسَاهَاةِ وَإِنْ عَادَى أَمَرُّ
وَحُلْوُ الْمُسَاهَاةِ أَيِ الْمُيَاسَرَةِ، وَالْمُسَاهَلَةِ. وَالْمُسَاهَاةُ فِي الْعِشْرَةِ: تَرْكُ الِاسْتِقْصَاءِ، وَالسَّهْوَاءُ: سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، وَصَدْرٌ مِنْهُ. وَحَمَلَتِ الْمَرْأَةُ سَهْوًا إِذَا حَبِلَتْ عَلَى حَيْضٍ، وَعَلَيْهِ مِنَ الْمَالِ مَا لَا يُسْهَى وَمَا لَا يُنْهَى: أَيْ مَا لَا تُبْلَغُ غَايَتُهُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَيْ لَا يُعَدُّ ڪَثْرَةً، وَقِيلَ: مَعْنَى لَا يُسْهَى لَا يُحْزَرُ، وَذَهَبَتْ تَمِيمُ فَمَا تُسْهَى وَلَا تُنْهَى، أَيْ: لَا تُذْكَرُ.
وَالسُّهَا: ڪُوَيْكِبٌ صَغِيرٌ خَفِيُّ الضَّوْءِ فِي بَنَاتِ نَعْشٍ الْكُبْرَى، وَالنَّاسُ يَمْتَحِنُونَ بِهِ أَبْصَارَهُمْ، يُقَالُ: إِنَّهُ الَّذِي يُسَمَّى أَسْلَمَ مَعَ الْكَوْكَبِ الْأَوْسَطِ مِنْ بَنَاتِ نَعْشٍ؛ وَفِي الْمَثَلِ:
أُرِيهَا السُّهَا وَتُرِينِي الْقَمَرَ
وَأَرْطَاةُ بْنُ سُهَيَّةَ: مِنْ فُرْسَانِهِمْ وَشُعَرَائِهِمْ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا نَحْمِلُهُ عَلَى الْيَاءِ لِعَدَمِ ” س ه ي “. وَالْأَسَاهِيُّ: الْأَلْوَانُ، لَا وَاحِدَ لَهَا؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا الْقَوْمُ قَالُوا لَا عَرَامَةَ عِنْدَهَا     فَسَارُوا لَقُوا مِنْهَا أَسَاهِيَ عُرَّمَا

معنى كلمة سها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهه: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: الْعَيْنَانِ وِكَاءٌ السَّهِ فَإِذَا نَامَتَا اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: السَّهُ حَلْقَةُ الدُّبُرِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: السَّهُ مِنَ الْحُرُوفِ النَّاقِصَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ ” سَتَهَ “؛ لِأَنَّ أَصْلَهَا سَتَهٌ، بِوَزْنِ فَرَسٍ، وَجَمْعُهَا أَسْتَاهٌ ڪَأَفْرَاسٍ فَحُذِفَتِ الْهَاءُ وَعُوِّضَ مِنْهَا الْهَمْزَةُ، فَقِيلَ: اسْتٌ فَإِذَا رَدَدْتَ إِلَيْهَا الْهَاءَ وَهِيَ لَامُهَا وَحَذَفْتَ الْعَيْنَ الَّتِي هِيَ التَّاءُ انْحَذَفَتِ الْهَمْزَةُ الَّتِي جِيءَ بِهَا عِوَضَ الْهَاءِ، فَتَقُولُ سَهٌ بِفَتْحِ السِّينِ. وَيُرْوَى فِي الْحَدِيثِ: وِكَاءُ السَّتِ، بِحَذْفِ الْهَاءِ وَإِثْبَاتِ الْعَيْنِ. وَالْمَشْهُورُ الْأَوَّلُ، وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الْإِنْسَانَ مَهْمَا ڪَانَ مُسْتَيْقِظًا ڪَانَتِ اسْتُهُ ڪَالْمَشْدُودَةِ الْمَوْكِيِّ عَلَيْهَا، فَإِذَا نَامَ انْحَلَّ وِكَاؤُهَا، ڪَنَّى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنِ الْحَدَثِ وَخُرُوجِ الرِّيحِ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْكِنَايَاتِ وَأَلْطَفِهَا.

معنى كلمة سهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهنسه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهنسه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهنسه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهنسه: حَكَى اللِّحْيَانِيُّ: سِهِنْسَاهُ: ادْخُلْ مَعَنَا، وَسِهِنْسَاهِ: اذْهَبْ مَعَنَا، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَعْدَهُ شَيْءٌ قُلْتَ سِهِنْسَاهِ قَدْ ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا. الْفَرَّاءُ: افْعَلْ هَذَا سِهِنْسَاهِ وَسِهِنْسَاهُ افْعَلْهُ آخِرَ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ ثَعْلَبٌ: وَلَا يُقَالُ هَذَا إِلَّا فِي الْمُسْتَقْبَلِ، لَا يُقَالُ: فَعَلْتُهُ سِهِنْسَاهِ وَلَا فَعَلْتُهُ آثِرَ ذِي أَثِيرٍ.

معنى كلمة سهنسه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهن: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَسْهَانُ الرِّمَالُ اللَّيِّنَةُ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أُبْدِلَتِ النُّونُ مِنَ اللَّامِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة سهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهم: السَّهْمُ: وَاحِدُ السِّهَامِ، وَالسَّهْمُ: النَّصِيبُ، الْمُحْكَمُ: السَّهْمُ الْحَظُّ، وَالْجَمْعُ سُهْمَانُ، سُهْمَةٌ، الْأَخِيرَةُ ڪَأُخْوَةٌ، وَفِي هَذَا الْأَمْرِ سُهْمَةٌ: أَيْ نَصِيبٌ وَحَظٌّ، مِنْ أَثَرٍ ڪَانَ لِي فِيهِ، وَفِي الْحَدِيثِ ڪَانَ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – سَهْمٌ مِنَ الْغَنِيمَةِ شَهِدَ أَوْ غَابَ؛ السَّهْمُ فِي الْأَصْلِ: وَاحِدُ السِّهَامِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا فِي الْمَيْسِرِ، وَهِيَ الْقِدَاحُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ مَا يَفُوزُ بِهِ الْفَالِجُ سَهْمُهُ ثُمَّ ڪَثُرَ حَتَّى سُمِّيَ ڪُلُّ نَصِيبٍ سَهْمًا، وَتُجْمَعُ عَلَى أَسْهُمٍ وَسِهَامٍ وَسُهْمَانٍ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: مَا أَدْرِي مَا السُّهْمَانُ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهَا، وَحَدِيثُ بُرَيْدَةَ: خَرَجَ سَهْمُكَ أَيْ بِالْفَلْجِ وَالظَّفَرِ. وَالسَّهْمُ: الْقَدَحُ الَّذِي يُقَارَعُ بِهِ. وَالْجَمْعُ سِهَامٌ، وَاسْتَهَمَ الرَّجُلَانِ تَقَارَعَا، وَسَاهَمَ الْقَوْمَ فَسَهَمَهُمْ سَهْمًا قَارَعَهُمْ فَقَرَعَهُمْ، وَسَاهَمْتُهُ أَيْ قَارَعْتُهُ، فَسَمَهْتُهُ أَسْهَمُهُ، بِالْفَتْحِ، أَسْهَمَ بَيْنَهُمْ أَيْ أَقْرَعَ، وَاسْتَهَمُوا أَيِ اقْتَرَعُوا وَتَسَاهَمُوا أَيْ تَقَارَعُوا، وَفِي التَّنْزِيلِ: فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ؛ يَقُولُ: قَارَعَ أَهْلَ السَّفِينَةِ فَقُرِعَ، وَقَالَ: النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِرَجُلَيْنِ احْتَكَمَا إِلَيْهِ فِي مَوَارِيثَ قَدْ دَرَسَتْ ” اذْهَبَا فَتَوَخَّيَا ثُمَّ اسْتَهِمَا ثُمَّ لْيَأْخُذْ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا مَا تُخْرِجُهُ الْقِسْمَةُ بِالْقُرْعَةِ، ثُمَّ لْيُحْلِلْ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا صَاحِبَهُ فِيمَا أَخَذَ وَهُوَ لَا يَسْتَيْقِنُ أَنَّهُ حَقُّهُ “. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَوْلُهُ اذْهَبَا فَتَوَخَّيَا ثُمَّ اسْتَهِمَا أَيِ اقْتَرِعَا يَعْنِي لِيَظْهَرَ سَهْمُ ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: وَقَعَ فِي سَهْمِي جَارِيَةٌ، يَعْنِي مِنَ الْمَغْنَمِ. وَالسُّهْمَةُ: النَّصِيبُ. وَالسَّهْمُ: وَاحِدُ النَّبْلِ، وَهُوَ مَرْكَبُ النَّصْلِ، وَالْجَمْعُ أَسْهُمٌ وَسِهَامٌ، قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: السَّهْمُ نَفْسُ النَّصْلِ، وَقَالَ: لَوِ الْتَقَطْتَ نَصْلًا لَقُلْتَ مَا هَذَا السَّهْمُ مَعَكَ، وَلَوِ الْتَقَطْتَ قِدْحًا لَمْ تَقُلْ مَا هَذَا السَّهْمُ مَعَكَ، وَالنَّصْلُ السَّهْمُ الْعَرِيضُ الطَّوِيلُ يَكُونُ قَرِيبًا مِنْ فِتْرٍ وَالْمِشْقَصُ عَلَى النِّصْفِ مِنَ النَّصْلِ وَلَا خَيْرَ فِيهِ، يَلْعَبُ بِهِ الْوِلْدَانُ، وَهُوَ شَرُّ النَّبْلِ وَأَحْرَضُهُ؛ قَالَ: وَالسَّهْمُ ذُو الْغِرَارَيْنِ وَالْعَيْرِ، قَالَ: وَالْقُطْبَةُ لَا تُعَدُّ سَهْمًا، وَالْمِرِّيخِ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ الْعَظِيمَةِ يَرْمِي بِهَا أَهْلُ الْبَصْرَةِ بَيْنَ الْهَدَفَيْنِ، وَالنَّضِيُّ مَتْنُ الْقِدْحِ مَا بَيْنَ الْفُوقِ وَالنَّصْلِ. وَالْمُسَهَّمُ: الْبُرْدُ الْمُخَطَّطُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ أَوْسٍ:
فَإِنَّا رَأَيْنَا الْعِرْضَ أَحْوَجَ سَاعَةً إِلَى الصَّوْنِ مِنْ رَيْطٍ يَمَانٍ مُسَهَّمِ
وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يُصَلِّي فِي بُرْدٍ مُسَهَّمٍ. أَيْ مُخَطَّطٍ فِيهِ وَشْيٌ ڪَالسِّهَامِ. وَبُرْدٌ مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ بِصُوَرٍ عَلَى شَكْلِ السِّهَامِ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّمَا ذَلِكَ لِوَشْيٍ فِيهِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ دَارًا:
كَأَنَّهَا بَعْدَ أَحْوَالٍ مَضَيْنَ لَهَا     بِالْأَشْيَمَيْنِ يَمَانٍ فِيهِ تَسْهِيمُ
وَالسَّهْمُ: الْقِدْحُ الَّذِي يُقَارَعُ بِهِ. وَالسَّهْمُ: مِقْدَارُ سِتِّ أَذْرُعٍ فِي مُعَامَلَاتِ النَّاسِ وَمِسَاحَاتِهِمْ. وَالسَّهْمُ: حَجْرٌ يُجْعَلُ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي يُبْنَى لِلْأَسَدِ لِيُصَادَ فِيهِ فَإِذَا دَخَلَهُ وَقَعَ الْحَجَرُ عَلَى الْبَابِ فَسَدَّهُ. وَالسُّهْمَةُ، بِالضَّمِّ: الْقَرَابَةُ، قَاْلَ عُبَيْدٌ:
قَدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائِي وَقَدْ     يُقْطَعُ ذُو السُّهْمَةِ الْقَرِيبُ
  وَقَالَ:
بَنِي يَثْرَبِيٍّ حَصِّنُوا أَيْنُقَاتِكُمْ     وَأَفْرَاسَكُمْ مِنْ ضَرْبِ أَحْمَرَ مُسْهَمِ
وَلَا أُلْفِيَنْ ذَا الشَّفِّ يَطْلُبُ شِفَّهُ     يُدَاوِيهِ مِنْكُمْ بِالْأَدِيمِ الْمُسَلَّمِ
أَرَادَ بِقَوْلِهِ: أَيْنُقَاتِكُمْ وَأَفْرَاسَكُمْ – نِسَاءَهُمْ؛ يَقُولُ: لَا تُنْكِحُوهُنَّ غَيْرَ الْأَكْفَاءِ، وَقَوْلُهُ ” مِنْ ضَرْبِ أَحْمَرَ مُسْهَمِ ” يَعْنِي سِفَادَ رَجُلٍ مِنَ الْعَجَمِ، وَقَوْلُهُ بِالْأَدِيمِ الْمُسَلَّمِ أَيْ يَتَصَحَّحُ بِكُمْ، وَالسُّهَامُ وَالسَّهَامُ: الضُّمْرُ وَتَغَيُّرُ اللَّوْنِ وَذُبُولُ الشَّفَتَيْنِ. وَسَهَمَ، بِالْفَتْحِ يَسْهَمُ سُهَامًا وَسُهُومًا وَسَهُمَ أَيْضًا، بِالضَّمِّ، يَسْهُمُ سُهُومًا فِيهِمَا وَسُهِمَ يُسْهَمُ، فَهُوَ مَسْهُومٌ إِذَا ضَمُرَ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
فَهِيَ ڪَرِعْدِيدِ الْكَثِيبِ الْأَهْيَمِ     وَلَمْ يَلُحْهَا حَزَنٌ عَلَى ابْنِمِ
وَلَا أَبٍ وَلَا أَخٍ فَتَسْهُمِ
وَفِي الْحَدِيثِ: دَخَلَ عَلَيَّ سَاهِمَ الْوَجْهِ أَيْ مُتَغَيِّرَهُ. يُقَالُ: سَهَمَ لَوْنُهُ يَسْهَمُ إِذَا تَغَيَّرَ عَنْ حَالِهِ لِعَارِضٍ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ؟ وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذِكْرِ الْخَوَارِجِ: مُسَهَّمَةٌ وُجُوهُهُمْ؛ وَقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
وَالْخَيْلُ سَاهِمَةُ الْوُجُوهِ ڪَأَنَّمَا     يُسْقَى فَوَارِسُهَا نَقِيعَ الْحَنْظَلِ
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: إِنَّمَا أَصْحَابُ الْخَيْلِ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمْ مِمَّا بِهِمْ مِنَ الشِّدَّةِ، أَلَا تَرَاهُ قَالَ:
يُسْقَى فَوَارِسُهَا نَقِيعَ الْحَنْظَلِ فَلَوْ ڪَانَ السُّهَامُ لِلْخَيْلِ أَنْفُسِهَا لَقَالَ: ڪَأَنَّمَا تُسْقَى نَقِيعَ الْحَنْظَلِ. وَفَرَسٌ سَاهِمُ الْوَجْهِ: مَحْمُولٌ عَلَى ڪَرِيهَةِ الْجَرْيِ، وَقَدْ سُهِمَ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَنْتَرَةَ: وَالْخَيْلُ سَاهِمَةُ الْوُجُوهِ؛ وَكَذَا الرَّجُلُ إِذَا حُمِلَ عَلَى ڪَرِيهَةٍ فِي الْحَرْبِ وَقَدْ سُهِمَ. وَفَرَسٌ مُسْهَمٌ: إِذَا ڪَانَ هَجِينًا يُعْطَى دُونَ سَهْمِ الْعَتِيقِ مِنَ الْغَنِيمَةِ. وَالسُّهُومُ: الْعُبُوسُ عُبُوسُ الْوَجْهِ مِنَ الْهَمِّ؛ قَالَ:
إِنْ أَكُنْ مُوثَقًا لِكِسْرَى أَسِيرًا     فِي هُمُومٍ وَكُرْبَةٍ وَسُهُومِ
رَهْنَ قَيْدٍ فَمَا وَجَدْتُ بَلَاءً     ڪَإِسَارِ الْكَرِيمِ عِنْدَ اللِّئِيمِ
وَالسُّهَامُ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ، يُقَالُ: بَعِيرٌ مَسْهُومٌ وَبِهِ سُهَامٌ، وَإِبِلٌ مُسَهَّمَةٌ؛ قَاْلَ أَبُو نُخَيْلَةَ:
وَلَمْ يَقِظْ فِي النَّعَمِ الْمُسَّهَمِ
وَالسَّهَامُ: وَهَجُ الصَّيْفِ وَغَبَرَاتُهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَنَّا عَلَى أَوْلَادِ أَحْقَبَ لَاحَهَا     وَرَمْيُ السَّفَا أَنْفَاسَهَا بِسَهَامِ
وَسُهِمَ الرَّجُلُ: أَيْ أَصَابَهُ السَّهَامُ. وَالسَّهَامُ: لُعَابُ الشَّيْطَانِ؛ قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
وَأَرْضٌ تَعْزِفُ الْجِنَّانُ فِيهَا     فَيَافِيهَا يَطِيرُ بِهَا السَّهَامُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّهُمُ غَزْلُ عَيْنِ الشَّمْسِ، وَالسُّهُمُ: الْحَرَارَةُ الْغَالِبَةُ. وَالسَّهَامُ، بِالْفَتْحِ: حَرُّ السَّمُومِ، وَقَدْ سُهِمَ الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا أَصَابَتْهُ السَّمُومُ، وَالسَّهَامُ: الرِّيحُ الْحَارَّةُ، وَاحِدُهَا وَجَمْعُهَا سَوَاءٌ. قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ     رِيحُ الْمَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسَهَامُهَا
وَالسَّهُومُ: الْعُقَابُ. وَأَسْهَمَ الرَّجُلُ: فَهُوَ مُسْهَمٌ، نَادِرٌ، إِذَا ڪَثُرَ ڪَلَامُهُ ڪَأَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، وَالْمِيمُ بَدَلٌ مِنَ الْبَاءِ، وَالسُّهُمُ وَالشُّهُمُ بِالسِّينِ وَالشِّينِ: الرِّجَالُ الْعُقَلَاءُ الْحُكَمَاءُ الْعُمَّالُ، وَرَجُلٌ مُسْهَمُ الْعَقْلِ وَالْجِسْمِ ڪَمُسْهَبٍ، وَحَكَى يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَهُ بَدَلٌ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ مُسْهَمُ الْعَقْلِ ڪَمُسْهَبٍ، قَالَ: وَهُوَ عَلَى الْبَدَلِ أَيْضًا، وَكَذَلِكَ مُسْهَمُ الْجِسْمِ إِذَا ذَهَبَ جِسْمُهُ فِي الْحُبِّ. وَالسَّاهِمَةُ: النَّاقَةُ الضَّامِرَةُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَخَا تَنَائِفَ أَغْفَى عِنْدَ سَاهِمَةٍ     بِأَخْلَقِ الدَّفِّ فِي تَصْدِيرِهِ جُلَبُ
يَقُولُ: زَارَ الْخَيَالُ أَخَا تَنَائِفَ نَامَ عِنْدَ نَاقَةٍ ضَامِرَةٍ مَهْزُولَةٍ بِجَنْبِهَا قُرُوحٌ مِنْ آثَارِ الْحِبَالِ، وَالْأَخْلَقُ: الْأَمْلَسُ. وَإِبِلٌ سَوَاهِمُ إِذَا غَيَّرَهَا السَّفَرُ. وَسَهْمُ الْبَيْتِ: جَائِزُهُ، وَسَهْمٌ: قَبِيلَةٌ فِي قُرَيْشٍ، وَسَهْمٌ أَيْضًا فِي بَاهِلَةٍ، وَسَهْمٌ وَسُهَيْمٌ: اسْمَانِ، وَسَهَامٌ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ:
تَصَيَّفْتُ نَعْمَانَ وَاصَّيَفَتْ     جُنُوبَ سَهَامٍ إِلَى سُرْدَدِ

معنى كلمة سهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهل: السَّهْلُ: نَقِيضُ الْحَزْنِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ سُهْلِيٌّ، وَنَهَرٌ سَهِلٌ: ذُو سِهْلَةٍ. وَالسُّهُولَةُ: ضِدُّ الْحُزُونَةِ، وَقَدْ سَهُلَ الْمَوْضِعُ، بِالضَّمِّ. ابْنُ سِيدَهْ: السَّهْلُ ڪُلُّ شَيْءٍ إِلَى اللِّينِ وَقِلَّةِ الْخُشُونَةِ، وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ سُهْلِيٌّ، بِالضَّمِّ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَالسَّهِلُ: ڪَالسَّهْلِ؛ قَاْلَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ سَحَابًا:
حَتَّى إِذَا هَبَطَ الْأَفْلَاحَ وَانْقَطَعَتْ عَنْهُ الْجَنُوبُ وَحَلَّ الْغَائِطَ السَّهِلَا
وَقَدْ سَهُلَ سُهُولَةً. وَسَهَّلَهُ: صَيَّرَهُ سَهْلًا. وَفِي الدُّعَاءِ: سَهَّلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْأَمْرَ، وَلَكَ. أَيْ حَمَلَ مُؤْنَتَهُ عَنْكَ وَخَفَّفَ عَلَيْكَ، وَالسَّهْلُ مِنَ الْأَرْضِ نَقِيضُ الْحَزَنِ، وَهُوَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الظُّرُوفِ، وَالْجَمْعُ سُهُولٌ، وَأَرْضٌ سَهْلَةٌ وَقَدْ سَهُلَتْ سُهُولَةً: جَاءُوا بِهِ عَلَى بِنَاءِ ضِدِّهِ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ: حَزُنَتْ حُزُونَةً، وَأَسْهَلَ الْقَوْمُ: صَارُوا فِي السَّهْلِ وَأَسْهَلَ الْقَوْمُ إِذَا نَزَلُوا السَّهْلَ بَعْدَمَا ڪَانُوا نَازِلِينَ بِالْحَزْنِ. وَفِي حَدِيثِ رَمْيِ الْجِمَارِ: ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيُسْهِلُ فَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ؛ أَسْهَلَ يُسْهِلُ إِذَا صَارَ إِلَى السَّهْلِ مِنَ الْأَرْضِ، وَهُوَ ضِدُّ الْحَزْنِ أَرَادَ أَنَّهُ صَارَ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي، وَأَسْهَلُوا إِذَا اسْتَعْمَلُوا السُّهُولَةَ مَعَ النَّاسِ، وَأَحْزَنُوا إِذَا اسْتَعْمَلُوا الْحُزُونَةَ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَإِنْ يُسْهِلُوا فَالسَّهْلُ حَظِّي وَطُرْقَتِي     وَإِنْ يُحْزِنُوا أَرْكَبْ بِهِمْ ڪُلَّ مَرْكَبِ
وَقَوْلُ غَيْلَانَ الرَّبَعَيِّ يَصِفُ حَلْبَةً:
وَأَسْهَلُوهُنَّ دُقَاقَ الْبَطْحَا
إِنَّمَا أَرَادَ أَسْهَلُوا بِهِنَّ فِي دُقَاقِ الْبَطْحَاءِ فَحَذَفَ الْحَرْفَ وَأَوْصَلَ. وَبَعِيرٌ سُهْلِيٌّ: يَرْعَى فِي السُّهُولَةِ. وَالتَّسْهِيلُ: التَّيْسِيرُ. وَالتَّسَاهُلُ: التَّسَامُحُ. وَاسْتَسْهَلَ الشَّيْءَ عَدَّهُ سَهْلًا، وَفِي الْحَدِيثِ مَنْ ڪَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَقَدَ اسْتَهَلَ مَكَانَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، أَيْ تَبَوَّأَ وَاتَّخَذَ مَكَانًا سَهْلًا مِنْ جَهَنَّمَ، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ السَّهْلِ، وَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ سَهْلٌ، أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْهَا بِرَحْمَتِهِ، وَرَجُلٌ سَهْلُ الْوَجْهِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ يُعْنَى بِذَلِكَ قِلَّةَ لَحْمِهِ وَهُوَ مَا يُسْتَحْسَنُ، وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ سَهْلُ الْخَدَّيْنِ صَلْتُهُمَا. أَيْ سَائِلُ الْخَدَّيْنِ غَيْرُ مُرْتَفِعِ الْوَجْنَتَيْنِ، وَرَجُلٌ سَهْلُ الْخُلُقِ. وَالسِّهْلَةُ وَالسِّهْلُ: تُرَابٌ ڪَالرَّمْلِ يَجِيءُ بِهِ الْمَاءُ، وَأَرْضٌ سَهْلَةٌ: ڪَثِيرَةُ السِّهْلَةِ، فَإِذَا قُلْتُ سَهْلَةٌ فَهِيَ نَقِيضُ حَزْنَةٍ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَمْ أَسْمَعْ سَهْلَةً لِغَيْرِ اللَّيْثِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِرَمْلِ الْبَحْرِ السِّهْلَةُ. هَكَذَا قَالَهُ بِكَسْرِ السِّينِ. أَبُو عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ: يُنْسَبُ إِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ سُهْلِيٌّ، بِضَمِّ السِّينِ. الْجَوْهَرِيُّ: السِّهْلَةُ، بِكَسْرِ السِّينِ، رَمْلٌ لَيْسَ بِالدُّقَاقِ، وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – أَنَّ جِبْرِيلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – أَتَاهُ بِسِهْلَةٍ أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ. السِّهْلَةُ رَمْلٌ خَشِنٌ لَيْسَ بِالدِّقَاقِ النَّاعِمِ، وَإِسْهَالُ الْبَطْنِ: ڪَالْخِلْفَةِ، وَقَدْ أُسْهِلَ الرَّجُلُ وَأُسْهِلَ بَطْنُهُ وَأَسْهَلَهُ الدَّوَاءُ، وَإِسْهَالُ الْبَطْنِ: أَنْ يُسْهِلَهُ دَوَاءٌ، وَأَسْهَلَ الدَّوَاءُ طَبِيعَتَهُ. وَالسَّهْلُ: الْغُرَابُ. وَسَهْلٌ وَسُهَيْلٌ: اسْمَانِ، وَسُهَيْلٌ: ڪَوْكَبٌ يَمَانٍ، الْأَزْهَرِيُّ: سُهَيْلٌ ڪَوْكَبٌ لَا يُرَى بِخُرَاسَانَ وَيُرَى بِالْعِرَاقِ، قَاْلَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَنَّ سُهَيْلًا ڪَانَ عَشَّارًا عَلَى طَرِيقِ الْيَمَنِ ظَلُومًا فَمَسَخَهُ اللَّهُ ڪَوْكَبًا، وَقَالَ ابْنُ ڪُنَاسَةَ: سُهَيْلٌ يُرَى بِالْحِجَازِ وَفِي جَمِيعِ أَرْضِ الْعَرَبِ وَلَا يُرَى بِأَرْضِ أَرْمِينِيَةَ، وَبَيْنَ رُؤْيَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ سُهَيْلًا وَرُؤْيَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِيَّاهُ عِشْرُونَ يَوْمًا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ     فَابْنُ اللَّبُونِ الْحِقُّ وَالْحِقُّ جَذَعْ
وَيُقَالُ: إِنَّهُ يَطْلُعُ عِنْدَ نَتَاجِ الْإِبِلِ، فَإِذَا حَالَتِ السَّنَةُ تَحَوَّلَتْ أَسْنَانُ الْإِبِلِ.

معنى كلمة سهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهك: السَّهَكُ: رِيحٌ ڪَرِيهَةٌ تَجِدُهَا مِنَ الْإِنْسَانِ إِذَا عَرِقَ، وَتَقُولُ: إِنَّهُ لَسَهِكُ الرِّيحَ، وَقَدْ سَهِكَ سَهَكًا وَهُوَ سَهِكٌ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
سَهِكِينَ مِنْ صَدَأِ الْحَدِيدِ ڪَأَنَّهُمْ تَحْتَ السَّنَوَّرِ جِنَّةُ الْبَقَّارِ
وَلَوْلَا لُبْسَهُمُ الدُّرُوعَ الَّتِي قَدْ صَدِئَتْ مَا وَصَفَهُمْ بِالسَّهَكِ، وَالسَّهَكُ وَالسُّهَكَةُ: قُبْحُ رَائِحَةِ اللَّحْمِ إِذَا خَنِزَ، وَسَهَكَتِ الرِّيحُ وَسَهَكَتِ الدَّابَّةُ سُهُوكًا: جَرَتْ جَرْيًا خَفِيفًا، وَقِيلَ: سُهُوكُهَا اسْتِنَانُهَا يَمِينًا وَشِمَالًا، وَأَسَاهِيكُهَا ضُرُوبُ جَرْيِهَا وَاسْتِنَانِهَا؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
أَذْرَى أَسَاهِيكَ عَتِيقٍ أَلَّ
أَرَادَ ذِي أَلٍّ وَهُوَ السُّرْعَةُ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ إِنَّهُ وَصَفَهُ بِالْمَصْدَرِ، وَالْمَسْهَكُ مَمَرُّ الرِّيحِ، وَفَرَسٌ مَسْهَكٌ: أَيْ سَرِيعُ الْجَرْيِ، الْجَوْهَرِيُّ: السَّهَكُ بِالتَّحْرِيكِ رِيحُ السَّمَكِ وَصَدَأُ الْحَدِيدِ، يُقَالُ: يَدِي مِنَ السَّمَكِ وَصَدَأِ الْحَدِيدِ – سَهِكَةٌ، ڪَمَا يُقَالُ: يَدِي مِنَ اللَّبَنِ وَالزُّبْدِ وَضِرَةٌ، وَمِنَ اللَّحْمِ غَمِرَةٌ. وَسَهْوَكْتُهُ فَتَسَهْوَكَ أَيْ أَدْبَرَ وَهَلَكَ. وَسَهَكَهُ يَسْهَكُهُ لُغَةٌ فِي سَحَقَهُ، سَهَكَ الشَّيْءَ يَسْهَكُهُ سَهْكًا سَحَقَهُ. وَقِيلَ: السَّهْكُ الْكَسْرُ، وَالسَّحْقُ بَعْدَ السَّهْكِ، وَسَهَكَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ تَسْهَكُهُ سَهْكًا ڪَسَحَقَتْهُ، وَذَلِكَ التُّرَابُ سَيْهَكٌ، وَيُقَالُ: سَهَكَتِ الرِّيحُ إِذَا أَطَارَتْ تُرَابَهَا، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
رَمَادًا أَطَارَتْهُ السَّوَاهِكُ رِمْدَدَا
وَرِيحٌ سَاهِكَةٌ وَسَهْوَكٌ وَسَيْهَكٌ وَسَيْهُوكٌ وَسَهُوجٌ وَسَيْهَجٌ وَسَيْهُوجٌ وَمَسْهَكَةٌ: عَاصِفٌ قَاشِرَةٌ شَدِيدَةُ الْمُرُورِ؛ وَأَنْشَدَ:
بِسَاهِكَاتِ دُقَقٍ وَجَلْجَالِ
وَقَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
وَبَوَارِحُ الْأَرْوَاحِ ڪُلَّ عَشِيَّةٍ     هَيْفٌ تَرُوحُ وَسَيْهَكٌ تَجْرِي
وَسَهَكَتِ الرِّيحُ: أَيْ مَرَّتْ مَرًّا شَدِيدًا، وَالْمَسْهَكَةُ: مَمَرُّهَا؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
وَمَعَابِلًا صُلْعَ الظُّبَاتِ ڪَأَنَّهَا     جَمْرٌ بِمَسْهَكَةٍ تُشَبُّ لِمُصْطَلِي
وَفِي الصِّحَاحِ: بِمَعَابِلَ صُلْعِ الظُّبَاتِ. وَبِعَيْنِهِ سَاهِكٌ مِثْلُ الْعَائِرِ، أَيْ: رَمَدٌ وَحَكَّةٌ، وَلَا فِعْلَ لَهُ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ الْكَاهِلِ وَالْغَارِبِ، وَخَطِيبٌ سَهَّاكٌ: بَلِيغٌ. عَنْ ڪُرَاعٍ؛ وَالسَّهُوكُ: الْعُقَابُ، وَالسَّهْوَكَةُ: الصَّرْعُ، وَقَدْ تَسَهْوَكَ، وَفِي النَّوَادِرِ يُقَالُ: سُهَاكَةٌ مِنْ خَبَرٍ وَلُهَاوَةٌ، أَيْ: تَعِلَّةٌ ڪَالْكَذِبِ، وَتَقُولُ: سَهَكْتُ الْعِطْرَ ثُمَّ سَحَقْتُهُ، فَالسَّهْكُ ڪَسْرُكُ إِيَّاهُ بِالْفِهْرِ ثُمَّ تَسْحَقُهُ، وَقَوْلُ الْأَعْشَى:
وَحَثَثْنَ الْجِمَالَ يَسْهَكْنَ بِالْبَا     غِزِ وَالْأُرْجُوَانِ خَمْلَ الْقَطِيفِ
أَرَادَ أَنَّهُنَّ يَطَأْنَ خَمْلَ الْقَطَائِفِ حَتَّى يَتَحَاتَ الْخَمْلُ.

معنى كلمة سهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهق: السَّهْوَقُ وَالسَّوْهَقُ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ الَّتِي تَنْسِجُ الْعَجَاجَ أَيْ تَسْفِي؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ. السَّهْوَقُ الرَّيَّانُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ النَّمَاءِ؛ اللَّيْثُ: السَّهْوَقُ ڪُلُّ شَيْءٍ تَرَّ وَارْتَوَى مِنْ سُوقِ الشَّجَرِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَظِيفٌ أَزَجُّ الْخَطْوِ رَيَّانٌ سَهْوَقُ
أَزَجُّ الْخَطْوِ: بَعِيدُ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ مُقَوَّسٌ. وَالسَّهْوَقُ: الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ وَيُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِهِمْ؛ قَاْلَ الْمَرَّارُ الْأَسَدِيُّ:
كَأَنَّنِي فَوْقَ أَقَبَّ سَهْوَقٍ     جَأْبٍ إِذَا عَشَّرَ صَاتِي الْإِرْنَانِ
وَأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
فَهِيَ تُبَارِي ڪُلَّ سَارٍ سَهْوَقِ     أَبَدَّ بَيْنَ الْأُذُنَيْنِ أَفْرَقِ
مُؤَجَّدِ الْمَتْنِ مِتَلٍّ مُطْرِقِ     لَا يُؤْدِمُ الْحَيَّ إِذَا لَمْ يُغْبَقِ
وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الطَّوِيلَ الرِّجْلَيْنِ. وَالسَّهَوَّقُ ڪَالسَّهْوَقِ؛ عَنِ الْهَجَرِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
مِنْهُنَّ ذَاتُ عُنُقٍ سَهَوَّقُ
وَشَجَرَةٌ سَهْوَقٌ: طَوِيلَةُ السَّاقِ. وَرَجُلٌ قَهْوَسٌ طَوِيلٌ ضَخْمٌ، وَالْأَلْفَاظُ الثَّلَاثَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي الطُّولِ وَالضِّخَمِ، وَالْكَلِمَةُ وَاحِدَةٌ، إِلَّا أَنَّهَا قُدِّمَتْ وَأُخِّرَتْ ڪَمَا قَالُوا فِي ڪَلَامِهِمْ: عَبَنْقَاةٌ وَعَقَنْبَاةٌ وَبَعَنْقَاةٌ، وَالسَّوْهَقُ: الطَّوِيلُ، ڪَالسَّهْوَقِ، وَالسَّهْوَقُ: الْكَذَّابُ. وَسَاهُوقٌ: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة سهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهف: السَّهْفُ وَالسُّهَافُ: شِدَّةُ الْعَطَشِ، سَهِفَ سَهَفًا، وَرَجُلٌ سَاهِفٌ وَمَسْهُوفٌ: عَطْشَانُ. وَرَجُلٌ سَاهِفٌ وَسَافِهٌ شَدِيدُ  الْعَطَشِ. وَنَاقَةٌ مِسْهَافٌ: سَرِيعَةُ الْعَطَشِ وَالسَّهْفُ تَشَحُّطُ الْقَتِيلِ فِي نَزْعِهِ وَاضْطِرَابُهُ؛ قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
مَاذَا هُنَالِكَ مِنْ أَسْوَانَ مُكْتَئِبٍ وَسَاهِفٍ ثَمِلٍ فِي صَعْدَةٍ قَصِمِ
وَسَهَفَ الْقَتِيلُ سَهْفًا: اضْطَرَبَ. سَهَفَ الدُّبُّ سَهِيفًا صَاحَ وَسَهِفَ الْإِنْسَانُ سَهَفًا عَطِشَ وَلَمْ يَرْوَ، وَإِذَا ڪَثُرَ سُهَافًا. وَالسَّهْفُ: حَرْشَفُ السَّمَكِ خَاصَّةً وَالْمَسْهَفَةُ الْمَمَرُّ ڪَالْمَسْهَكَةِ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
بِمَسْهَفَةِ الرِّعَاءِ إِذَا     هُمُ رَاحُوا وَإِنْ نَعَقُوا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: طَعَامٌ مَسْفَهَةٌ وَطَعَامٌ مَسْهَفَةٌ إِذَا ڪَانَ يَسْقِي الْمَاءَ ڪَثِيرًا. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَرَى قَوْلَ الْهُذَلِيِّ ” وَسَاهِفٍ ثَمِلٍ ” مِنْ هَذَا الَّذِي قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. الْأَصْمَعِيُّ: رَجُلٌ سَاهِفٌ إِذَا نُزِفَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، وَيُقَالُ: هُوَ الَّذِي أَخَذَهُ الْعَطَشُ عِنْدَ النَّزْعِ عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِهِ؛ وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: هُوَ سَاهِفُ الْوَجْهِ وَسَاهِمُ الْوَجْهِ: مُتَغَيِّرُهُ؛ وَأَنْشَدَ لِأَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ:
وَإِنْ قَدْ تَرَى مِنِّي لِمَا قَدْ أَصَابَنِي     مِنَ الْحُزْنِ أَنِّي سَاهِفُ الْوَجْهِ ذُو هَمِّ
وَسَيْهَفٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة سهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهرز: السُّهْرِيزُ وَالسِّهْرِيزُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ، مُعَرَّبٌ، وَسَهَرٌ بِالْفَارِسِيَّةِ الْأَحْمَرُ، وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ شَهْرِيزٌ، بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَيُقَالُ: سُهْرِيزٌ وَشُهْرِيزٌ، بِالسِّينِ وَالشِّينِ جَمِيعًا، وَهُوَ بِالسِّينِ أَعْرَبُ، وَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ، مِثْلَ: ثَوْبُ خَزٍّ، وَثَوْبٌ خَزٌّ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا تُضَفْ.

معنى كلمة سهرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سوب: النِّهَايَةُ لِابْنِ الْأَثِيرِ: فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – ذِكْرُ السُّوبِيَةِ، وَهِيَ بِضَمِّ السِّينِ، وَكَسْرِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَبَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ: نَبِيذٌ مَعْرُوفٌ يُتَّخَذُ مِنَ الْحِنْطَةِ، وَكَثِيرًا مَا يَشْرَبُهُ أَهْلُ مِصْرَ.

معنى كلمة سوب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهر: السَّهَرُ: الْأَرَقُ وَقَدْ سَهِرَ، بِالْكَسْرِ، يَسْهَرُ سَهَرًا، فَهُوَ سَاهِرٌ: لَمْ يَنَمْ لَيْلًا، وَهُوَ سَهْرَانُ، أَسْهَرَهُ غَيْرُهُ، وَرَجُلٌ سُهَرَةٌ مِثَالُ هُمَزَةٍ: أَيْ ڪَثِيرُ السَّهَرِ، عَنْ يَعْقُوبَ. وَمِنْ دُعَاءِ الْعَرَبِ عَلَى الْإِنْسَانِ: مَا لَهُ سَهِرَ وَعَبِرَ وَقَدْ أَسْهَرَنِيَ الْهَمُّ أَوِ الْوَجَعُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ وَوَصَفَ حَمِيرًا وَرَدَتْ مَصَايِدَ:
وَقَدْ أَسْهَرَتْ ذَا أَسْهُمٍ بَاتَ جَاذِلًا لَهُ فَوْقَ زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحَاوِحُ
اللَّيْثُ: السَّهَرُ امْتِنَاعُ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ. وَرَجُلٌ سُهَارُ الْعَيْنِ: لَا يَغْلِبُهُ النَّوْمُ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقَالُوا: لَيْلٌ سَاهِرٌ، أَيْ ذُو سَهَرٍ، ڪَمَا قَالُوا لَيْلٌ نَائِمٌ؛ وَقَوْلُ النَّابِغَةِ:
كَتَمْتُكَ لَيْلًا بِالْجَمُومَيْنِ سَاهِرَا     وَهَمَّيْنِ هَمًّا مُسْتَكِنًّا وَظَاهِرَا
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ سَاهِرًا نَعْتًا لِلَّيْلِ جَعَلَهُ سَاهِرًا عَلَى الِاتِّسَاعِ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ التَّاءِ فِي ڪَتَمْتُكَ؛ وَقَوْلُ أَبِي ڪَبِيرٍ:
فَسَهِرْتُ عَنْهَا الْكَالِئَيْنِ فَلَمْ أَنَمْ     حَتَّى التَّفَتُّ إِلَى السِّمَاكِ الْأَعْزَلِ
أَرَادَ سَهِرْتُ مَعَهُمَا حَتَّى نَامَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: السُّهَارُ وَالسُّهَادُ، بِالرَّاءِ وَالدَّالِ، وَالسَّاهِرَةُ الْأَرْضُ، وَقِيلَ: وَجْهُهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ؛ وَقِيلَ: السَّاهِرَةُ الْفَلَاةُ؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
يَرْتَدْنَ سَاهِرَةً ڪَأَنَّ جَمِيمَهَا     وَعَمِيمَهَا أَسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ
وَقِيلَ: هِيَ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُوطَأْ، وَقِيلَ: هِيَ أَرْضٌ يُجَدِّدُهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. اللَّيْثُ: السَّاهِرَةُ وَجْهُ الْأَرْضِ الْعَرِيضَةِ الْبَسِيطَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: السَّاهِرَةُ وَجْهُ الْأَرْضِ ڪَأَنَّهَا سُمِّيَتْ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّ فِيهَا الْحَيَوَانَ نَوْمَهُمْ وَسَهَرَهُمْ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: السَّاهِرَةُ الْأَرْضُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَفِيهَا لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرٌ     وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ
وَسَاهُورُ الْعَيْنِ: أَصْلُهَا وَمَنْبَعُ مَائِهَا، يَعْنِي عَيْنَ الْمَاءِ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
لَاقَتْ تَمِيمُ الْمَوْتَ فِي سَاهُورِهَا     بَيْنَ الصَّفَا وَالْعَيْسِ مِنْ سَدِيرِهَا
وَيُقَالُ لِعَيْنِ الْمَاءِ: سَاهِرَةٌ إِذَا ڪَانَتْ جَارِيَةً، وَفِي الْحَدِيثِ ” خَيْرُ الْمَالِ عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نَائِمَةٍ “؛ أَيْ عَيْنُ مَاءٍ تَجْرِي لَيْلًا وَنَهَارًا وَصَاحِبُهَا نَائِمٌ، فَجَعَلَ دَوَامَ جَرْيِهَا سَهَرًا لَهَا، وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ: إِنَّهَا لَسَاهِرَةُ الْعِرْقِ وَهُوَ طُولُ حَفْلِهَا وَكَثْرَةُ لَبَنِهَا، الْأَسْهَرَانِ: عِرْقَانِ يَصْعَدَانِ مِنَ الْأُنْثَيَيْنِ حَتَّى يَجْتَمِعَا عِنْدَ بَاطِنِ الْفَيْشَلَةِ، وَهُمَا عِرْقَا الْمَنِيِّ، وَقِيلَ: هُمَا الْعِرْقَانِ اللَّذَانِ يَنْدُرَانِ مِنَ الذَّكَرِ عِنْدَ الْإِنْعَاظِ، وَقِيلَ: هُمَا عِرْقَانِ فِي الْمَتْنِ يَجْرِي فِيهِمَا الْمَاءُ، وَقِيلَ: هُمَا عِرْقَانِ فِي الْمَتْنِ يَجْرِي فِيهِمَا الْمَاءُ ثُمَّ يَقَعُ فِي الذَّكَرِ؛ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ     حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ
وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الْأَسْهَرَيْنِ، قَالَ: وَإِنَّمَا الرِّوَايَةُ أَسْهَرَتْهُ أَيْ لَمْ تَدَعْهُ يَنَامُ، وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ غَلِطَ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ وَهُوَ فِي ڪِتَابِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْخُزَاعِيِّ وَإِنَّمَا أَخَذَ ڪِتَابَهُ فَزَادَ فِيهِ، أَعْنِي ڪِتَابَ صِفَةِ الْخَيْلِ، وَلَمْ يَكُنْ لِأَبِي عُبَيْدَةَ عِلْمٌ بِصِفَةِ الْخَيْلِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَوْ أَحْضَرْتُهُ فَرَسًا وَقِيلَ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ مَا دَرَى أَيْنَ يَضَعُهَا. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ فِي قَوْلِ الشَّمَّاخِ: حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ، قَالَ: أَسْهَرَاهُ ذَكَرُهُ وَأَنْفُهُ، قَالَ: وَرَوَاهُ شَمِرٌ لَهُ يَصِفُ حِمَارًا وَأُتُنَهُ. وَالْأَسْهَرَانِ: عِرْقَانِ فِي الْأَنْفِ، وَقِيلَ: عِرْقَانِ فِي الْعَيْنِ، وَقِيلَ: هُمَا عِرْقَانِ فِي الْمَنْخَرَيْنِ مِنْ بَاطِنٍ إِذَا اغْتَلَمَ الْحِمَارُ سَالَا دَمًا أَوْ مَاءً، وَالسَّاهِرَةُ وَالسَّاهُورُ: ڪَالْغِلَافِ لِلْقَمَرِ يَدْخُلُ فِيهِ إِذَا ڪَسَفَ فِيمَا تَزْعُمُهُ الْعَرَبُ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
لَا نَقْصَ فِيهِ غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ     قَمَرٌ وَسَاهُورٌ يُسَلُّ وَيُغْمَدُ
وَقِيلَ: السَّاهُورُ لِلْقَمَرِ ڪَالْغُلَافِ لِلشَّيْءِ، وَقَالَ آخَرُ يَصِفُ امْرَأَةً:
كَأَنَّهَا عِرْقُ سَامٍ عِنْدَ ضَارِبِهِ     أَوْ فَلْقَةٌ خَرَجَتْ مِنْ جَوُفِ سَاهُورِ
يَعْنِي شُقَّةَ الْقَمَرِ؛ قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: وَقَالَ الشَّاعِرُ:
كَأَنَّهَا بُهْثَةٌ تَرْعَى بِأَقْرِبَةٍ     أَوْ شُقَّةٌ خَرَجَتْ مِنْ جَنْبِ سَاهُورِ
الْبُهْثَةُ: الْبَقَرَةُ. وَالشُّقَّةُ: شُقَّةُ الْقَمَرِ؛ وَيُرْوَى مِنْ جَنْبِ نَاهُورٍ، وَالنَّاهُورُ السَّحَابُ. قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: يُقَالُ لِلْقَمَرِ إِذَا ڪَسَفَ: دَخَلَ فِي سَاهُورِهِ، وَهُوَ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ، وَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِعَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – وَأَشَارَ إِلَى الْقَمَرِ فَقَالَ ” تَعَوَّذِي بِاللَّهِ مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ “؛ يُرِيدُ: يَسْوَدُّ إِذَا ڪَسَفَ، وَكُلُّ شَيْءٍ اسْوَدَّ فَقَدَ غَسَقَ. وَالسَّاهُورُ وَالسَّهَرُ: نَفْسُ الْقَمَرِ، وَالسَّاهُورُ: دَارَةُ الْقَمَرِ، ڪِلَاهُمَا سُرْيَانِيٌّ. وَيُقَالُ: السَّاهُورُ ظِلُّ السَّاهِرَةِ، وَهِيَ وَجْهُ الْأَرْضِ.

معنى كلمة سهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهد: اللَّيْثُ: السَّهَدُ وَالسُّهَادُ نَقِيضُ الرُّقَادِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
أَرِقْتُ وَمَا هَذَا السُّهَادُ الْمُؤَرِّقُ
الْجَوْهَرِيُّ: السُّهَادُ الْأَرَقُ. وَالسُّهُدُ، بِضَمِّ السِّينِ وَالْهَاءِ: الْقَلِيلُ مِنَ النَّوْمِ. وَسَهِدَ، بِالْكَسْرِ، يَسْهَدُ سَهَدًا وَسُهْدًا وَسُهَادًا: لَمْ يَنَمْ. وَرَجُلٌ سُهُدٌ: قَلِيلُ النَّوْمِ؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
فَأَتَتْ بِهِ حُوشَ الْفُؤَادِ مُبَطَّنًا     سُهُدًا إِذَا نَامَ لَيْلُ الْهَوْجَلِ
وَعَيْنٌ سُهُدٌ ڪَذَلِكَ. وَقَدْ سَهَّدَهُ الْهَمُّ وَالْوَجَعُ. وَمَا رَأَيْتُ مِنْ فُلَانٍ سَهْدَةً أَيْ أَمْرًا أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ خَبَرٍ أَوْ ڪَلَامٍ مُقْنِعٍ. وَفُلَانٌ ذُو سَهْدَةٍ أَيْ ذُو يَقَظَةٍ. وَهُوَ أَسْهَدُ رَأْيًا مِنْكَ. وَفِي بَابِ الْإِتْبَاعِ: شَيْءٌ سَهْدٌ مَهْدٌ أَيْ حَسَنٌ. وَالسَّهْوَدُ: الطَّوِيلُ الشَّدِيدُ؛ شَمِرٌ: يُقَالُ: غُلَامٌ سَهْوَدٌ إِذَا ڪَانَ غَضًّا حَدَثًا؛ وَأَنْشَدَ:
وَلَيْتَهُ ڪَانَ غُلَامًا سَهْوَدَا     إِذَا عَسَتْ أَغْصَانُهُ تَجَدَّدَا
وَسَهَّدْتُهُ أَنَا فَهُوَ مُسَهَّدٌ، وَفُلَانٌ يُسَهَّدُ: أَيْ لَا يُتْرَكُ أَنْ يَنَامَ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
يُسَهَّدُ مِنْ نَوْمِ الْعِشَاءِ سَلِيمُهَا     لِحَلْيِ النِّسَاءِ فِي يَدَيْهِ قَعَاقِعُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ إِذَا وَلَدَتْ وَلَدَهَا بِزَحْرَةٍ وَاحِدَةٍ: قَدْ أَمْصَعَتْ بِهِ وَأَخْفَدَتْ بِهِ وَأَسْهَدَتْ بِهِ وَأَمْهَدَتْ بِهِ وَحَطَأَتْ بِهِ. وَسُهْدُدٌ: اسْمُ جَبَلٍ لَا يَنْصَرِفُ، ڪَأَنَّهُمْ يَذْهَبُونَ بِهِ إِلَى الصَّخْرَةِ أَوِ الْبُقْعَةِ.

معنى كلمة سهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهج: سَهَجَ الْقَوْمُ لَيْلَتَهُمْ سَهْجًا: سَارُوا سَيْرًا دَائِمًا؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
كَيْفَ تَرَاهَا تَغْتَلِي يَا شَرْجُ وَقَدْ سَهَجْنَاهَا فَطَالَ السَّهْجُ
وَالسَّهُوجُ: الْعُقَابُ لِدُءُوبِهَا فِي طَيَرَانِهَا. وَسَهَجَتِ الْمَرْأَةُ طِيبَهَا تَسْهَجُهُ سَهْجًا سَحَقَتْهُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ دَقٍّ سَهْجٌ. سَهَجَتِ الرِّيحُ الْأَرْضَ: قَشَّرَتْ وَجْهَهَا؛ قَاْلَ مَنْظُورٌ الْأَسَدِيُّ:
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ لِأُمِّ الْحَشْرَجِ     غَيَّرَهَا سَافِي الرِّيَاحِ السُّهَّجِ
وَسَهَجَتِ الرِّيحُ سَهْجًا: هَبَّتْ هُبُوبًا دَائِمًا وَاشْتَدَّتْ، وَقِيلَ: مَرَّتْ مُرُورًا شَدِيدًا. وَرِيحٌ سَيْهَجٌ وَسَيْهَجَةٌ وَسَهُوجٌ وَسَيْهُوجٌ: شَدِيدَةٌ؛ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ لِبَعْضِ بَنِي سَعْدَةَ:
يَا دَارَ سَلْمَى بَيْنَ دَارَاتِ الْعُوجْ     جَرَّتْ عَلَيْهَا ڪُلُّ رِيحٍ سَيْهُوجْ
الْجَوْهَرِيُّ: سَهَجْتُ الطِّيبَ سَحَقْتُهُ. وَالْمَسْهَجُ: مَمَرُّ الرِّيحِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا هَبَطْنَ مُسْتَحَارًا مَسْهَجَا
أَبُو عَمْرٍو: الْمِسْهَجُ الَّذِي يَنْطَلِقُ فِي ڪُلِّ حَقٍّ وَبَاطِلٍ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَسَاهِيُّ وَالْأَسَاهِيجُ ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ السَّيْرِ. وَفِي نُسْخَةٍ سَيْرُ الْإِبِلِ، الْأَزْهَرِيُّ: خَطِيبٌ مِسْهَجٌ وَمِسْهَكٌ، وَرِيحٌ سَيْهُوكٌ وَسَيْهُوجٌ وَسَيْهَكٌ وَسَيْهَجٌ، قَالَ: وَالسَّهْكُ وَالسَّهْجُ مَرُّ الرِّيحِ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ جِيمَ سَيْهَجٍ وَسَيْهُوجٍ بَدَلٌ مِنْ ڪَافِ سَيْهَكٍ وَسَيْهُوكٍ.

معنى كلمة سهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهبل: السَّهْبَلُ: الْجَرِيءُ.

معنى كلمة سهبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهبر: السَّهْبَرَةُ: مِنْ أَسْمَاءِ الرَّكَايَا.

معنى كلمة سهبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سهب: السَّهْبُ، وَالْمُسْهَبُ، وَالْمُسْهِبُ: الشَّدِيدُ الْجَرْيِ، الْبَطِيءُ الْعَرَقِ مِنَ الْخَيْلِ؛ قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ:
وَقَدْ أَغْدُو بِطَرْفٍ هَيْ ڪَلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبِ
وَالسَّهْبُ: الْفَرَسُ الْوَاسِعُ الْجَرْيِ. وَأَسْهَبَ الْفَرَسُ اتَّسَعَ فِي الْجَرْيِ وَسَبَقَ، وَالْمُسْهِبُ وَالْمُسْهَبُ: الْكَثِيرُ الْكَلَامِ. قَالَالْجَعْدِيُّ:
غَيْرُ عَيِيٍّ وَلَا مُسْهِبِ
وَيُرْوَى: مُسْهَبٍ. قَالَ: وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ فَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْمُسْهِبُ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَسْهَبَ الرَّجُلُ أَكْثَرَ الْكَلَامَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، بِفَتْحِ الْهَاءِ وَلَا يُقَالُ بِكَسْرِهَا وَهُوَ نَادِرٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ: رَجُلٌ مُسْهَبٌ – بِالْفَتْحِ – إِذَا أَكْثَرَ الْكَلَامَ فِي الْخَطَأِ فَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ فِي صَوَابٍ فَهُوَ مُسْهِبٌ، بِالْكَسْرِ لَا غَيْرَ، وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعَلٌ: أَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، وَأَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ إِذَا أَفْلَسَ، وَأَحْصَنَ فَهُوَ مُحْصَنٌ، وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا أَكَلُوا وَشَرِبُوا، وَأَسْهَبُوا أَيْ أَكْثَرُوا وَأَمْعَنُوا. أَسْهَبَ فَهُوَ مُسْهَبٌ، بِفَتْحِ الْهَاءِ، إِذَا أَمْعَنَ فِي الشَّيْءِ، وَأَطَالَ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قِيلَ لَهُ: ادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَقَالَ: أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْهَبِينَ بِفَتْحِ الْهَاءِ أَيِ الْكَثِيرِي الْكَلَامِ، وَأَصْلُهُ مِنَ السَّهْبِ وَهُوَ الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ، وَيُجْمَعُ عَلَى سُهُبٍ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَفَرَّقَهَا بِسُهُبِ بِيدِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ بَعَثَ خَيْلًا فَأَسْهَبَتْ شَهْرًا؛ أَيْ أَمْعَنَتْ فِي سَيْرِهَا. وَالْمُسْهِبُ وَالْمُسْهَبُ: الَّذِي لَا تَنْتَهِي نَفْسُهُ عَنْ شَيْءٍ طَمَعًا وَشَرَهًا، وَرَجُلٌ مُسْهَبٌ ذَاهِبُ الْعَقْلِ مِنْ لَدْغِ حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ؛ تَقُولُ مِنْهُ أُسْهِبَ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَهْذِي مِنْ خَرَفٍ. وَالتَّسْهِيبُ: ذَهَابُ الْعَقْلِ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ مُمَاتٌ؛ قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
أَمْ لَا تَذَكَّرُ سَلْمَى وَهْيَ نَازِحَةٌ     إِلَّا اعْتِرَاكَ جَوَى سُقْمٍ وَتَسْهِيبِ
  وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ؛ قِيلَ: هُوَ ذَهَابُ الْعَقْلِ. وَرَجُلٌ مُسْهَبُ الْجِسْمِ إِذَا ذَهَبَ جِسْمُهُ مِنْ حُبٍّ، عَنْ يَعْقُوبَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ مُسْهَبُ الْعَقْلِ، بِالْفَتْحِ، وَمُسْهَمٌ عَلَى الْبَدَلِ؛ قَالَ: وَكَذَلِ ڪَ الْجِسْمُ إِذَا ذَهَبَ مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أُسْهِبَ السَّلِيمُ إِسْهَابًا، فَهُوَ مُسْهَبٌ إِذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ وَعَاشَ؛ وَأَنْشَدَ:
فَبَاتَ شَبْعَانَ وَبَاتَ مُسْهَبَا
وَأَسْهَبْتُ الدَّابَةَ إِسْهَابًا إِذَا أَهْمَلْتَهَا تَرْعَى، فَهِيَ مُسْهَبَةٌ؛ قَاْلَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ:
نَزَائِعَ مَقْذُوفًا عَلَى سَرَوَاتِهَا     بِمَا لَمْ تُخَالِسْهَا الْغُزَاةُ وَتُسْهَبُ
أَيْ قَدْ أُعْفِيَتْ، حَتَّى حَمَلَتِ الشَّحْمَ عَلَى سَرَوَاتِهَا. قَاْلَ بَعْضُهُمْ: وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِلْمِكْثَارِ: مُسْهَبٌ، ڪَأَنَّهُ تُرِكَ وَالْكَلَامَ، يَتَكَلَّمُ بِمَا شَاءَ ڪَأَنَّهُ وُسِّعَ عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذَا أَعْطَى الرَّجُلُ فَأَكْثَرَ، قِيلَ: قَدْ أَسْهَبَ. وَمَكَانٌ مُسْهِبٌ: لَا يَمْنَعُ الْمَاءَ وَلَا يُمْسِكُهُ. وَالْمُسْهَبُ: الْمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ مِنْ حُبٍّ، أَوْ فَزَعٍ أَوْ مَرَضٍ. وَالسُّهْبُ مِنَ الْأَرْضِ: الْمُسْتَوِي فِي سُهُولَةٍ، وَالْجَمْعُ سُهُوبٌ. وَالسَّهْبُ: الْفَلَاةُ؛ وَقِيلَ: سُهُوبُ الْفَلَاةِ نَوَاحِيهَا الَّتِي لَا مَسْلَكَ فِيهَا. وَالسَّهْبُ: مَا بَعُدَ مِنَ الْأَرْضِ، وَاسْتَوَى فِي طُمَأْنِينَةٍ، وَهِيَ أَجْوَافُ الْأَرْضِ، وَطُمَأْنِينَتُهَا الشَّيْءَ الْقَلِيلَ تَقُودُ اللَّيْلَةَ وَالْيَوْمَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَهُوَ بُطُونُ الْأَرْضِ، تَكُونُ فِي الصَّحَارِي وَالْمُتُونِ، وَرُبَّمَا تَسِيلُ، وَرُبَّمَا لَا تَسِيلُ، لِأَنَّ فِيهَا غِلَظًا وَسُهُولًا، تُنْبِتُ نَبَاتًا ڪَثِيرًا، وَفِيهَا خَطَرَاتٌ مِنْ شَجَرٍ أَيْ أَمَاكِنُ فِيهَا شَجَرٌ وَأَمَاكِنُ لَا شَجَرَ فِيهَا. وَقِيلَ: السُّهُوبُ الْمُسْتَوِيَةُ الْبَعِيدَةُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: السُّهُوبُ الْوَاسِعَةُ مِنَ الْأَرْضِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
أَبَارِقُ إِنْ يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمَةً     يَدَعْ بَارِقًا مِثْلَ الْيَبَابِ مِنَ السَّهْبِ
وَبِئْرٌ سَهْبَةٌ: بَعِيدَةُ الْقَعْرِ، يَخْرُجُ مِنْهَا الرِّيحُ، وَمُسْهَبَةٌ أَيْضًا، بِفَتْحِ الْهَاءِ. وَالْمُسْهَبَةُ مِنَ الْآبَارِ: الَّتِي يَغْلِبُكَ سِهْبَتُهَا، حَتَّى لَا تَقْدِرَ عَلَى الْمَاءِ وَتُسْهِلَ. وَقَالَ شَمِرٌ: الْمُسْهَبَةُ مِنَ الرَّكَايَا: الَّتِي يَحْفِرُونَهَا، حَتَّى يَبْلُغُوا تُرَابًا مَائِقًا، فَيَغْلِبُهُمْ تَهَيُّلًا، فَيَدَعُونَهَا. الْكِسَائِيُّ: بِئْرٌ مُسْهَبَةٌ الَّتِي لَا يُدْرَكُ قَعْرُهَا وَمَاؤُهَا. وَأَسْهَبَ الْقَوْمُ: حَفَرُوا فَهَجَمُوا عَلَى الرَّمْلِ أَوِ الرِّيحِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِذَا حَفَرَ الْقَوْمُ، فَهَجَمُوا عَلَى الرِّيحِ، وَأَخْلَفَهُمُ الْمَاءُ، قِيلَ: أَسْهَبُوا؛ وَأَنْشَدَ فِي وَصْفِ بِئْرٍ ڪَثِيرَةِ الْمَاءِ:
حَوْضٌ طَوِيٌّ نِيلَ مِنْ إِسْهَابِهَا     يَعْتَلِجُ الْآذِيُّ مِنْ حَبَابِهَا
قَالَ: وَهِيَ الْمُسْهَبَةُ، حُفِرَتْ حَتَّى بَلَغَتْ عَيْلَمَ الْمَاءِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ: نِيلَ مِنْ أَعْمَقِ قَعْرِهَا. وَإِذَا بَلَغَ حَافِرُ الْبِئْرِ إِلَى الرَّمْلِ، قِيلَ: أَسَهَبَ. وَحَفَرَ الْقَوْمُ حَتَّى أَسْهَبُوا أَيْ بَلَغُوا الرَّمْلَ وَلَمْ يَخْرُجِ الْمَاءُ وَلَمْ يُصِيبُوا خَيْرًا، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. الْمُسْهِبُ الْغَالِبُ الْمُكْثِرُ فِي عَطَائِهِ، وَمَضَى سَهْبٌ مِنَ اللَّيْلِ، أَيْ: وَقْتٌ. وَالسَّهْبَاءُ بِئْرٌ لِبَنِي سَعْدٍ، وَهِيَ أَيْضًا رَوْضَةٌ مَعْرُوفَةٌ مَخْصُوصَةٌ بِهَذَا الِاسْمِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَوْضَةٌ بِالصَّمَّانِ تُسَمَّى السَّهْبَاءَ وَالسَّهْبَى: مَفَازَةٌ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
سَارُوا إِلَيْكَ مِنَ السَّهْبَى وَدُونَهُمُ     فَيْجَانُ فَالْحَزْنُ فَالصَّمَّانُ فَالْوَكَفُ
وَالْوَكَفُ: لِبَنِي يَرْبُوعٍ.

معنى كلمة سهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سنا: سَنَتِ النَّارُ تَسْنُو سَنَاءً: عَلَا ضَوْءُهَا. وَالسَّنَا، مَقْصُورٌ: ضَوْءُ النَّارِ وَالْبَرْقِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: السَّنَا، مَقْصُورٌ، حَدُّ مُنْتَهَى ضَوْءِ الْبَرْقِ، وَقَدْ أَسْنَى الْبَرْقُ؛ إِذَا دَخَلَ سَنَاهُ عَلَيْكَ بَيْتَكَ أَوْ وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ أَوْ طَارَ فِي السَّحَابِ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: سَنَا الْبَرْقِ: ضَوْءُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرَى  الْبَرْقَ أَوْ تَرَى مَخْرَجَهُ فِي مَوْضِعِهِ، فَإِنَّمَا يَكُونُ السَّنَا بِاللَّيْلِ دُونَ النَّهَارِ وَرُبَّمَا ڪَانَ فِي غَيْرِ سَحَابٍ. ابْنُ السِّكِّيتِ: السَّنَاءُ مِنَ الْمَجْدِ وَالشَّرَفِ، مَمْدُودٌ. وَالسَّنَا سَنَا الْبَرْقِ وَهُوَ ضَوْءُهُ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ وَيُثَنَّى سَنَوَانِ، وَلَمْ يَعْرِفِ الْأَصْمَعِيُّ لَهُ فِعْلًا. وَالسَّنَا، بِالْقَصْرِ الضَّوْءُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ؛ وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
أَلَمْ تَرَ أَنِّي وَابْنَ أَسْوَدَ لَيْلَةً لَنَسْرِي إِلَى نَارَيْنِ يَعْلُو سَنَاهُمَا
وَسَنَا الْبَرْقُ: أَضَاءَ، قَاْلَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ:
لِجَوْنِ شَآمٍ ڪُلَّمَا قُلْتُ قَدْ وَنَى     سَنَا وَالْقَوَارِي الْخُضْرُ فِي الدَّجْنِ جُنَّحُ
وَأَسْنَى النَّارَ: رَفَعَ سَنَاهَا. وَاسْتَنَّاهَا: نَظَرَ إِلَى سَنَاهَا؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
وَمُسْتَنْبِحٍ يَعْوِي الصَّدَى لِعُوَائِهِ     تَنَوَّرَ نَارِي فَاسْتَنَاهَا وَأَوْمَضَا
أَوْمَضَ: نَظَرَ إِلَى وَمِيضِهَا. وَسَنَا الْبَرْقُ: سَطَعَ. وَسَنَا إِلَى مَعَالِي الْأُمُورِ سَنَاءً: ارْتَفَعَ. وَسَنُوَ فِي حَسَبِهِ سَنَاءً، فَهُوَ سَنِيٌّ: ارْتَفَعَ، وَيُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَسَنِيُّ الْحَسَبِ، وَقَدْ سَنُوَ يَسْنُو سَنَاءً، مَمْدُودٌ. وَالسَّنَاءُ مِنَ الرِّفْعَةِ، مَمْدُودٌ. وَالسَّنِيُّ: الرَّفِيعُ؛ وَأَسْنَاهُ أَيْ رَفَعَهُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
وَهُمْ قَوْمٌ ڪِرَامُ الْحَيِّ طُرًّا     لَهُمْ حَوْلٌ إِذَا ذُكِرَ السَّنَاءُ
وَفِي الْحَدِيثِ ” بَشِّرْ أُمَّتِي بِالسَّنَاءِ ” أَيْ بِارْتِفَاعِ الْمَنْزِلَةِ وَالْقَدْرِ عِنْدَ اللَّهِ. وَقَدْ سَنِيَ يَسْنَى سَنَاءً أَيِ ارْتَفَعَ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: (يَكَادُ سَنَاءُ بَرْقِهِ)، مَمْدُودٌ، فَلَيْسَ السَّنَاءُ مَمْدُودًا لُغَةً فِي السَّنَا الْمَقْصُورِ، وَلَكِنْ إِنَّمَا عَنَى بِهِ ارْتِفَاعَ الْبَرْقِ وَلُمُوعَهُ صُعُدًا؛ ڪَمَا قَالُوا بَرْقٌ رَافِعٌ. وَسَنَّاهُ أَيْ فَتَحَهُ وَسَهَّلَهُ؛ وَقَالَ:
وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ أَنَّهُ     إِذَا اللَّهُ سَنَّى عَقْدَ شَيْءٍ تَيَسَّرَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ أَنْشَدَهُ أَبُو الْقَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ فِي أَمَالِيهِ:
فَلَا تَيْأَسَا وَاسْتَغْوِرَا اللَّهَ إِنَّهُ     إِذَا اللَّهُ سَنَّى عَقْدَ شَيْءٍ تَيَسَّرَا
مَعْنَى قَوْلِهِ (اسْتَغْوِرَا اللَّهَ): اطْلُبَا مِنْهُ الْغِيرَةَ، وَهِيَ الْمِيرَةُ؛ وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ أَنْشَدَ:
إِذَا اللَّهُ سَنَّى عَقْدَ شَيْءٍ تَيَسَّرَا
يُقَالُ: سَنَّيْتُ الشَّيْءَ إِذَا فَتَحْتَهُ وَسَهَّلْتَهُ. وَتَسَنَّى لِي ڪَذَا أَيْ تَيَسَّرَ وَتَأَتَّى. وَتَسَنَّى الشَّيْءَ: عَلَاهُ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
تَرَى لَهَا وَهْوَ مَسْرُورٌ لِغَفْلَتِهَا     طَوْرًا وَطَوْرًا تَسَنَّاهُ فَتَعْتَكِرُ
وَتَسَنَّى الْبَعِيرُ النَّاقَةَ إِذَا تَسَدَّاهَا وَقَاعَ عَلَيْهَا لِيَضْرِبَهَا. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: تَسَنَّى أَيْ تَغَيَّرَ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: لَمْ يَتَسَنَّ لَمْ يَتَغَيَّرْ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: (مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ)؛ أَيْ مُتَغَيِّرٍ، فَأَبْدَلَ مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءً، مِثْلَ تَقَضَّى مِنْ تَقَضَّضَ، وَالْمُسَنَّاةُ: الْعَرِمُ، وَسَنَا سُنُوًّا وَسِنَايَةً وَسِنَاوَةً: سَقَى. وَالسَّانِيَةُ: الْغَرْبُ وَأَدَاتُهُ. وَالسَّانِيَةُ: النَّاضِحَةُ. وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، وَفِي الْمَثَلِ: سَيْرُ السَّوَانِي سَفَرٌ لَا يَنْقَطِعُ. اللَّيْثُ: السَّانِيَةُ، وَجَمْعُهَا السَّوَانِي، مَا يُسْقَى عَلَيْهِ الزَّرْعُ وَالْحَيَوَانُ مِنْ بَعِيرٍ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ سَنَتِ السَّانِيَةُ تَسْنُو سُنُوًّا إِذَا اسْتَقَتْ سِنَايَةً وَسِنَاوَةً، وَسَنَتِ النَّاقَةُ تَسْنُو: إِذَا سَقَتِ الْأَرْضَ، وَالسَّحَابَةُ تَسْنُو الْأَرْضَ وَالْقَوْمُ يَسْنُونَ لِأَنْفُسِهِمْ إِذَا اسْتَقَوْا، وَيَسْتَنُونَ إِذَا سَنَوْا لِأَنْفُسِهِمْ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
بِأَيِّ غَرْبٍ إِذْ غَرَفْنَا نَسْتَنِي
وَسَنِيَتِ الدَّابَّةُ وَغَيْرُهَا تَسْنَى إِذَا سُقِيَ عَلَيْهَا الْمَاءُ، أَبُو زَيْدٍ: سَنَتِ السَّمَاءُ تَسْنُو سُنُوًّا إِذَا مَطَرَتْ، وَسَنَوْتُ الدَّلْوَ سِنَاوَةً إِذَا جَرَرْتَهَا مِنَ الْبِئْرِ. أَبُو عُبَيْدٍ: السَّانِي الْمُسْتَقِي، وَقَدْ سَنَا يَسْنُو، وَجَمْعُ السَّانِي سُنَاةٌ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
كَأَنَّ دُمُوعَهُ غَرْبًا سُنَاةٍ     يُحِيلُونَ السِّجَالَ عَلَى السِّجَالِ
جَعَلَ السُّنَاةَ الرِّجَالَ الَّذِينَ يَسْقُونَ بِالسَّوَانِي وَيُقْبِلُونَ بِالْغُرُوبِ فَيُحِيلُونَهَا أَيْ يَدْفُقُونَ مَاءَهَا. وَيُقَالُ: هَذِهِ رَكِيَّةٌ مَسْنَوِيَّةٌ إِذَا ڪَانَتْ بَعِيدَةَ الرِّشَاءِ لَا يُسْتَقَى مِنْهَا إِلَّا بِالسَّانِيَةِ مِنَ الْإِبِلِ، السَّانِيَةُ تَقَعُ عَلَى الْجَمَلِ وَالنَّاقَةِ بِالْهَاءِ، وَالسَّانِي بِغَيْرِ هَاءٍ يَقَعُ عَلَى الْجَمَلِ وَالْبَقَرِ وَالرَّجُلِ، وَرُبَّمَا جَعَلُوا السَّانِيَةَ مَصْدَرًا عَلَى فَاعِلَةٍ بِمَعْنَى الِاسْتِقَاءِ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
يَا مَرْحَبَاهُ بِحِمَارٍ نَاهِيَهْ     إِذَا دَنَا قَرَّبْتُهُ لِلسَّانِيَهْ
الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: سَنَاهَا الْغَيْثُ يَسْنُوهَا فَهِيَ مَسْنُوَّةٌ وَمَسْنِيَّةٌ يَعْنِي سَقَاهَا، قَلَبُوا الْوَاوَ يَاءً ڪَمَا قَلَبُوهَا فِي قِنْيَةٍ، وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ مَا سُقِيَ بِالسَّوَانِي فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ؛ السَّوَانِي: جَمْعُ سَانِيَةٍ، وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْبَعِيرِ الَّذِي شَكَا إِلَيْهِ، فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّا ڪُنَّا نَسْنُو عَلَيْهِ أَيْ نَسْتَقِي؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِي، وَفِي حَدِيثِ الْعَزْلِ: إِنَّ لِي جَارِيَةً هِيَ خَادِمُنَا وَسَانِيَتُنَا فِي النَّخْلِ، ڪَأَنَّهَا ڪَانَتْ تَسْقِي لَهُمْ نَخْلَهُمْ عِوَضَ الْبَعِيرِ، وَالْمَسْنَوِيَّةُ: الْبِئْرُ الَّتِي يُسْنَى مِنْهَا، وَاسْتَنَى لِنَفْسِهِ، وَالسَّحَابُ يَسْنُو الْمَطَرَ، وَسَنَتِ السَّحَابَةُ بِالْمَطَرِ تَسْنُو وَتَسْنِي. وَأَرْضٌ مَسْنُوَّةٌ وَمَسْنِيَّةٌ وَمَسْقِيَّةٌ، وَلَمْ يَعْرِفْ سِيبَوَيْهِ سَنَيْتُهَا، وَأَمَا مَسْنِيَّةٌ عِنْدَهُ فَعَلَى يَسْنُوهَا، وَإِنَّمَا قَلَبُوا الْوَاوَ يَاءً لِخِفَّتِهَا وَقُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ، وَشُبِّهَتْ بِمَسْنِيٍّ ڪَمَا جَعَلُوا عَظَاءَةً بِمَنْزِلَةِ عَظَاءٍ. وَسَانَاهُ: رَاضَاهُ، أَبُو عَمْرٍو: سَانَيْتُ الرَّجُلَ رَاضَيْتُهُ وَدَارَيْتُهُ وَأَحْسَنْتُ مُعَاشَرَتَهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
وَسَانَيْتُ مِنْ ذِي بَهْجَةٍ وَرَقَيْتُهُ     عَلَيْهِ السُّمُوطُ عَائِصٍ مُتَعَصِّبِ
وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ: عَابِسٍ مُتَعَصِّبٍ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ الْقَطَّاعِ: مُتَعَصِّبٌ بِالتَّاجِ، وَقِيلَ: يُعَصَّبُ بِرَأْسِهِ أَمْرُ الرَّعِيَّةِ، قَالَ: وَالَّذِي رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي الْأَلْفَاظِ فِي بَابِ الْمُسَاهَلَةِ: مُتَغَضِّبٍ، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ الْمُدَارَاةِ، وَالْمُسَانَاةُ: الْمُلَايَنَةُ فِي الْمُطَالَبَةِ، وَالْمُسَانَاةُ: الْمُصَانَعَةُ. وَهِيَ الْمُدَارَاةُ، وَكَذَلِكَ الْمُصَادَاةُ وَالْمُدَاجَاةُ، الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: أَخَذْتُهُ بِسِنَايَتِهِ وَصِنَايَتِهِ، أَيْ: أَخَذَهُ ڪُلَّهُ. وَالسَّنَةُ إِذَا قُلْتَهُ بِالْهَاءِ وَجَعَلْتَ نُقْصَانَهُ الْوَاوَ، فَهُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، تَقُولُ أَسْنَى الْقَوْمُ يُسْنُونَ إِسْنَاءً إِذَا لَبِثُوا فِي مَوْضِعٍ سَنَةً، وَأَسْنَتُوا إِذَا أَصَابَتْهُمُ الْجُدُوبَةُ، تُقْلَبُ الْوَاوُ تَاءً لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا؛ وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: هَذَا شَاذٌّ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: التَّاءُ فِي أَسْنَتُوا بَدَلٌ مِنَ الْيَاءِ الَّتِي ڪَانَتْ فِي الْأَصْلِ وَاوًا لِيَكُونَ الْفِعْلُ رُبَاعِيًّا، وَالسَّنَةُ مِنَ الزَّمَنِ مِنَ الْوَاوِ وَمِنَ الْهَاءِ، وَتَصْرِيفُهَا مَذْكُورٌ فِي حَرْفِ الْهَاءِ، وَالْجَمْعُ سَنَوَاتٌ وَسِنُونَ وَسَنَهَاتٌ، وَسِنُونَ مَذْكُورٌ فِي الْهَاءِ، وَتَعْلِيلُ جَمْعِهَا بِالْوَاوِ وَالنُّونِ هُنَاكَ، وَأَصَابَتْهُمُ السَّنَةُ، يَعْنُونَ بِهِ السَّنَةَ الْمُجْدِبَةَ، وَعَلَى هَذَا قَالُوا أَسْنَتُوا، فَأَبْدَلُوا التَّاءَ مِنَ الْيَاءِ الَّتِي أَصْلُهَا الْوَاوُ وَلَا يُسْتَعْمَلُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْجَدْبِ وَضِدِّ الْخِصْبِ، وَأَرْضٌ سَنَةٌ: مُجْدِبَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالسَّنَةِ مِنَ الزَّمَانِ، وَجَمْعُهَا سِنُونَ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ أَرْضٌ سِنُونَ ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا ڪُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا أَرْضًا سَنَةً ثُمَّ جَمَعُوهُ عَلَى هَذَا. وَأَسْنَى الْقَوْمُ: أَتَى عَلَيْهِمُ الْعَامُ، وَسَانَاهُ مُسَانَاةً وَسِنَاءً: اسْتَأْجَرَهُ السَّنَةَ وَعَامَلَهُ مُسَانَاةً، وَاسْتَأْجَرَهُ مُسَانَاةً ڪَقَوْلِهِ مُسَانَهَةً. التَّهْذِيبُ: الْمُسَانَاةُ وَالْمُسَانَهَةُ، وَهُوَ الْأَجَلُ إِلَى سَنَةٍ، وَأَصَابَتْهُمُ السَّنَةُ السَّنْوَاءُ: الشَّدِيدَةُ، وَأَرْضٌ سَنْهَاءُ وَسَنْوَاءُ إِذَا أَصَابَتْهَا السَّنَةُ، وَالسَّنَا نَبْتٌ يُتَدَاوَى بِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: السَّنَا وَالسَّنَاءُ نَبْتٌ يُكْتَحَلُ بِهِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَاحِدَتُهُ سَنَاةٌ وَسَنَاءَةٌ، الْأَخِيرَةُ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ؛ وَقَوْلُ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ:
كَأَنَّ تَبَسُّمَهَا مَوْهِنًا     سَنَا الْمِسْكِ حِينَ تُحِسُّ النُّعَامَى
قَالَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّنَا هَاهُنَا هَذَا النَّبَاتَ ڪَأَنَّهُ خَالَطَ الْمِسْكَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ السَّنَا الَّذِي هُوَ الضَّوْءُ لِأَنَّ الْفَوْحَ انْتِشَارٌ أَيْضًا، وَهَذَا ڪَمَا قَالُوا: سَطَعَتْ رَائِحَتُهُ أَيْ فَاحَتْ، وَيُرْوَى: ڪَأَنَّ تَنَسُّمَهَا، وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: السَّنَا شُجَيْرَةٌ مِنَ الْأَغْلَاثِ تُخْلَطُ بِالْحِنَّاءِ، فَتَكُونُ شِبَابًا لَهُ وَتُقَوِّي لَوْنَهُ وَتُسَوِّدُهُ، وَلَهُ حِمْلٌ أَبْيَضُ إِذَا يَبِسَ فَحَرَّكَتْهُ الرِّيحُ سَمِعْتَ لَهُ زَجَلًا؛ قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
صَوْتُ السَّنَا هَبَّتْ بِهِ عُلْوِيَّةٌ     هَزَّتْ أَعَالِيَهُ بِسَهْبٍ مُقْفِرِ
وَتَثْنِيَتُهُ سَنَيَانِ، وَيُقَالُ: سَنَوَانِ، وَفِي الْحَدِيثِ ” عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا وَالسَّنُّوتِ ” وَهُوَ مَقْصُورٌ، هُوَ هَذَا النَّبْتُ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ بِالْمَدِّ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّنُّوتُ الْعَسَلُ، وَالسَّنُّوتُ الْكَمُّونُ، السَّنُّوتُ الشِّبِثُّ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهُوَ السَّنُّوتُ، بِفَتْحِ السِّينِ، وَفِي الْحَدِيثِ: عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُتِيَ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَ: ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ، قَالَتْ: فَأُتِيَ بِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَحْمُولَةً وَأَنَا صَغِيرَةٌ فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ ثُمَّ أَلْبَسَنِيهَا، ثُمَّ قَالَ: أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَلَمٍ فِيهَا أَصْفَرَ وَأَخْضَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا أُمَّ خَالِدٍ سَنَا سَنَا؛ قِيلَ: سَنَا بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ، وَهِيَ لُغَةٌ، وَتُخَفَّفُ نُونُهَا وَتُشَدَّدُ، وَفِي رِوَايَةٍ: سَنَهْ سَنَهْ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: سَنَاهْ سَنَاهْ، مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا فِيهِمَا؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ يَصِفُ شَبَابَهُ بَعْدَمَا ڪَبِرَ وَأَصْبَاهُ النِّسَاءُ:
وَقَدْ يُسَامِي جِنَّهُنَّ جِنِّي     فِي غَيْطَلَاتٍ مِنْ دُجَى الدُّجُنِّ
بِمَنْطِقٍ لَوْ أَنَّنِي أُسَنِّي     حَيَّاتِ هَضْبٍ جِئْنَ أَوْ لَوَ انِّي
أَرْقِي بِهِ الْأَرْوِي دَنَوْنَ مِنِّي     مُلَاوَةٌ مُلِّيتُهَا ڪَأَنِّي
ضَارِبُ صَنْجَيْ نَشْوَةٍ مُغَنِّي     شَرْبٍ بِبَيْسَانَ مِنَ الْأُرْدُنِّ
بَيْنَ خَوَابِي قَرْقَفٍ وَدَنِّ
قَوْلُهُ: لَوْ أَنَّنِي أُسَنِّي أَيْ أَسْتَخْرِجُ الْحَيَّاتَ فَأَرْقِيهَا وَأَرْفُقُ بِهَا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيَّ، يُقَالُ: سَنَّيْتُ وَسَانَيْتُ. وَسَنَيْتُ الْبَابَ وَسَنَوْتُ: إِذَا فَتَحْتَهُ. وَالْمُسَنَّاةُ ضَفِيرَةٌ تُبْنَى لِلسَّيْلِ لِتَرُدَّ الْمَاءَ سُمِّيَتْ مُسَنَّاةً لِأَنَّ فِيهَا مَفَاتِيحَ لِلْمَاءِ بِقَدْرِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِمَّا لَا يَغْلِبُ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ سَنَّيْتُ الشَّيْءَ وَالْأَمْرَ إِذَا فَتَحْتَ وَجْهَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَسَنَّى الرَّجُلُ إِذَا تَسَهَّلَ فِي أُمُورِهِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَقَدْ تَسَنَّيْتُ لَهُ ڪُلَّ التَّسَنِّي
وَكَذَلِكَ تَسَنَّيْتُ فُلَانًا إِذَا تَرَضَّيْتُهُ:

معنى كلمة سنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سنهف: سَنْهَفٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة سنهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سنه: السَّنَةُ وَاحِدَةُ السِّنِينِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: السَّنَةُ الْعَامُ مَنْقُوصَةٌ، وَالذَّاهِبُ مِنْهَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَاءً وَوَاوًا بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ فِي جَمْعِهَا: سَنَهَاتٌ وَسَنَوَاتٌ، ڪَمَا أَنَّ عِضَةً ڪَذَلِكَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ عِضَاهٌ وَعِضَوَاتٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ لَامَ سَنَةٍ وَاوٌ – قَوْلُهُمْ سَنَوَاتٌ؛ قَاْلَ ابْنُ الرِّقَاعِ:
عُتِّقَتْ فِي الْقِلَالِ مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ سَنَوَاتٍ وَمَا سَبَتْهَا التِّجَارُ
وَالسَّنَةُ مُطْلَقَةً: السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ، أَوْقَعُوا ذَلِكَ عَلَيْهَا إِكْبَارًا لَهَا وَتَشْنِيعًا وَاسْتِطَالَةً. يُقَالُ: أَصَابَتْهُمُ السَّنَةُ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ سَنَهَاتٌ وَسِنُونَ، ڪَسَرُوا السِّينَ لِيُعْلَمَ بِذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ أُخْرِجَ عَنْ بَابِهِ إِلَى الْجَمْعِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ، وَقَدْ قَالُوا سِنِينًا؛ وَأَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ:
دَعَانِيَ مِنْ نَجْدٍ فَإِنَّ سِنِينَهُ     لَعِبْنَ بِنَا شِيبًا وَشَيَّبْنَنَا مُرْدَا
فَثَبَاتُ نُونِهِ مَعَ الْإِضَافَةِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا مُشَبَّهَةٌ بِنُونِ قِنِّسْرِينَ فِيمَنْ قَالَ: هَذِهِ قِنِّسْرِينُ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ: هَذِهِ سِنِينٌ، ڪَمَا تَرَى، وَرَأَيْتُ سِنِينًا، فَيُعْرِبُ النُّونَ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهَا نُونَ الْجَمْعِ، فَيَقُولُ: هَذِهِ سِنُونَ وَرَأَيْتُ سِنِينَ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ، أَيْ بِالْقُحُوطِ، وَالسَّنَةُ الْأَزْمَةُ، وَأَصْلُ السَّنَةِ سَنْهَةٌ، بِوَزْنِ جَبْهَةٍ، فَحُذِفَتْ لَامُهَا، وَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى النُّونِ، فَبَقِيَتْ سَنَةً، لِأَنَّهَا مِنْ سَنَهَتِ النَّخْلَةُ، وَتَسَنَّهَتِ إِذَا أَتَى عَلَيْهَا السِّنُونَ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: تَسَنَّهَتْ إِذَا أَتَى عَلَيْهَا السِّنُونَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ: إِنَّ أَصْلَهَا سَنَوَةٌ بِالْوَاوِ فَحُذِفَتْ ڪَمَا حُذِفَتِ الْهَاءُ لِقَوْلِهِمْ تَسَنَّيْتُ عِنْدَهُ إِذَا أَقَمْتَ عِنْدَهُ سَنَةً، وَلِهَذَا يُقَالُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ: اسْتَأْجَرْتُهُ مُسَانَهَةً وَمُسَانَاةً، وَتَصْغِيرُهُ سُنَيْهَةٌ وَسُنَيَّةٌ، وَتُجْمَعُ سَنَوَاتٍ وَسَنَهَاتٍ، فَإِذَا جَمَعْتَهَا جَمْعَ الصِّحَّةِ ڪَسَرْتَ السِّينَ، فَقُلْتَ سِنِينَ وَسِنُونَ، وَبَعْضُهُمْ يَضُمُّهَا وَيَقُولُ: سُنُونَ، بِالضَّمِّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: سِنِينٌ عَلَى ڪُلِّ حَالٍ فِي النَّصْبِ وَالرَّفْعِ وَالْجَرِّ، وَيُجْعَلُ الْإِعْرَابُ عَلَى النُّونِ الْأَخِيرَةِ، فَإِذَا أَضَفْتَهَا عَلَى الْأَوَّلِ حَذَفْتَ نُونَ الْجَمْعِ لِلْإِضَافَةِ، وَعَلَى الثَّانِي لَا تَحْذِفُهَا فَتَقُولُ سِنِي زَيْدٍ وَسِنِينَ زَيْدٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَأَمَّا مَنْ قَالَ: سِنِينٌ وَمِئِينٌ وَرَفَعَ النُّونَ؛ فَفِي تَقْدِيرِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ فِعْلِينٌ مِثْلَ غِسْلِينٍ، مَحْذُوفَةً، إِلَّا أَنَّهُ جَمْعٌ شَاذٌّ، وَقَدْ يَجِيءُ فِي الْجُمُوعِ مَا لَا نَظِيرَ لَهُ نَحْوَ عِدًى؛ هَذَا قَوْلُ الْأَخْفَشِ، وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ فَعِيلٌ، وَإِنَّمَا ڪَسَرُوا الْفَاءَ لِكَسْرَةِ مَا بَعْدَهَا، وَقَدْ جَاءَ الْجَمْعُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ ڪَلَيْبٍ وَعُبَيْدٍ، إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ هَذَا الْقَوْلِ يَجْعَلُ النُّونَ فِي آخِرِهِ بَدَلًا مِنَ الْوَاوِ، وَفِي الْمِائَةِ بَدَلًا مِنَ الْيَاءِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: سِنِينَ لَيْسَ بِجَمْعِ تَكْسِيرٍ وَإِنَّمَا هُوَ اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِلْجَمْعِ، وَقَوْلُهُ: إِنَّ عِدًى لَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْجُمُوعِ – وَهْمٌ؛ لِأَنَّ عِدًى نَظِيرُهُ لِحًى وَفِرًى وَجِرًى، وَإِنَّمَا غَلَّطَهُ قَوْلُهُمْ إِنَّهُ لَمْ يَأْتِ فِعَلٌ صِفَةً إِلَّا عِدًى وَمَكَانًا سِوًى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (ثَلَاثَمِائَةٍ سِنِينَ)؛ قَاْلَ الْأَخْفَشُ: إِنَّهُ بَدَلٌ مِنْ ثَلَاثٍ وَمِنَ الْمِائَةِ، أَيْ: لَبِثُوا ثَلَاثَمِائَةٍ مِنَ السِّنِينِ. قَالَ: فَإِنْ ڪَانَتِ السِّنُونَ تَفْسِيرًا لِلْمِائَةِ فَهِيَ جَرٌّ وَإِنْ ڪَانَتْ تَفْسِيرًا لِلثَّلَاثِ فَهِيَ نَصْبٌ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ تَسَنَّيْتُ عِنْدَهُ وَتَسَنَّهْتُ عِنْدَهُ. وَيُقَالُ: هَذِهِ بِلَادٌ سِنِينٌ أَيْ جَدْبَةٌ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
بِمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الرِّيحُ فِيهِ     حَنِينَ الْجُلْبِ فِي الْبَلَدِ السِّنِينِ
الْأَصْمَعِيُّ: أَرْضُ بَنِي فُلَانٍ سَنَةٌ إِذَا ڪَانَتْ مُجْدِبَةً. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَبُعِثَ رَائِدٌ إِلَى بَلَدٍ فَوَجَدَهُ مُمْحِلًا فَلَمَّا رَجَعَ سُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ: السَّنَةُ، أَرَادَ الْجُدُوبَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مُضَرٍ بِالسَّنَةِ؛ وَالسَّنَةُ: الْجَدْبُ، يُقَالُ: أَخَذَتْهُمُ السَّنَةُ إِذَا أُجْدِبُوا وَأُقْحِطُوا، وَهِيَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْغَالِبَةِ نَحْوَ الدَّابَّةِ فِي الْفَرَسِ وَالْمَالِ فِي الْإِبِلِ، وَقَدْ خَصُّوهَا بِقَلْبِ لَامِهَا تَاءً فِي أَسْنَتُوا إِذَا أَجْدَبُوا، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ ڪَانَ لَا يُجِيزُ نِكَاحًا عَامَ سَنَةٍ أَيْ عَامَ جَدْبٍ، يَقُولُ: لَعَلَّ الضِّيقَ يَحْمِلُهُمْ عَلَى أَنْ يُنْكِحُوا غَيْرَ الْأَكْفَاءِ، وَكَذَلِكَ حَدِيثُهُ الْآخَرُ: ڪَانَ لَا يَقْطَعُ فِي عَامِ سَنَةٍ، يَعْنِي السَّارِقَ، وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: فَأَصَابَتْنَا سُنَيَّةٌ حَمْرَاءُ أَيْ جَدْبٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ تَصْغِيرُ تَعْظِيمٍ، وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ عَلَى قُرَيْشٍ: أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ ڪَسِنِي يُوسُفَ؛ هِيَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي ڪِتَابِهِ: ” ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ ” أَيْ: سَبْعُ سِنِينَ فِيهَا قَحْطٌ وَجَدْبٌ، وَالْمُعَامَلَةُ مِنْ وَقْتِهَا مُسَانَهَةٌ، وَسَانَهَهُ مُسَانَهَةً وَسِنَاهًا، الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، عَامَلَهُ بِالسَّنَةِ أَوِ اسْتَأْجَرَهُ لَهَا، وَسَانَهَتِ النَّخْلَةُ، وَهِيَ سَنْهَاءُ حَمَلَتْ سَنَةً وَلَمْ تَحْمِلْ أُخْرَى، فَأَمَّا قَوْلُ بَعْضِ الْأَنْصَارِ، هُوَ سُوَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ:
فَلَيْسَتْ بِسَنْهَاءَ وَلَا رُجَّبِيَّةٍ     وَلَكِنْ عَرَايَا فِي السِّنِينِ الْجَوَائِحِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ تُصِبْهَا السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ. وَالسَّنْهَاءُ: الَّتِي أَصَابَتْهَا السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ، وَقَدْ تَكُونُ النَّخْلَةُ الَّتِي حَمَلَتْ عَامًا وَلَمْ تَحْمِلْ آخَرَ، وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي أَصَابَهَا الْجَدْبُ وَأَضَرَّ بِهَا، فَنَفَى ذَلِكَ عَنْهَا، الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا حَمَلَتِ النَّخْلَةُ سَنَةً وَلَمْ تَحْمِلْ سَنَةً، قِيلَ: قَدْ عَاوَمَتْ وَسَانَهَتْ، وَقَالَ غَيْرُهُ: يُقَالُ لِلسَّنَةِ الَّتِي تَفْعَلُ ذَلِكَ سَنْهَاءُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِينَ وَهُوَ أَنْ يَبِيعَ ثَمَرَةَ نَخْلِهِ لِأَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ؛ نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ غَرَرٌ وَبَيْعُ مَا لَمْ يُخْلَقْ، وَهُوَ مِثْلُ الْحَدِيثِ الْآخَرِ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُعَاوَمَةِ. وَفِي حَدِيثِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ: خَرَجْنَا نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةٍ سَنْهَاءَ أَيْ لَا نَبَاتَ بِهَا وَلَا مَطَرَ، وَهِيَ لَفْظَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِنَ السَّنَةِ ڪَمَا يُقَالُ: لَيْلَةٌ لَيْلَاءُ وَيَوْمٌ أَيْوَمُ، وَيُرْوَى: فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ. وَأَرْضُ بَنِي فُلَانٍ سَنَةٌ أَيْ مُجْدِبَةٌ. أَبُو زَيْدٍ: طَعَامٌ سَنِهٌ وَسَنٍ إِذَا أَتَتْ عَلَيْهِ السِّنُونُ، وَسَنِهَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ سَنَهًا وَتَسَنَّهَ: تَغَيَّرَ، وَعَلَيْهِ وَجَّهَ بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى: فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ؛ وَالتَّسَنُّهُ التَّكَرُّجُ الَّذِي يَقَعُ عَلَى الْخُبْزِ وَالشَّرَابِ وَغَيْرِهِ، تَقُولُ مِنْهُ: خُبْزٌ مُتَسَنِّهٌ. وَفِي الْقُرْآنِ: لَمْ يَتَسَنَّهْ لَمْ تُغَيِّرْهُ السِّنُونَ، وَمَنْ جَعَلَ حَذْفَ السَّنَةِ وَاوًا؛ قَرَأَ: لَمْ يَتَسَنَّ، وَقَالَ: سَانَيْتُهُ مُسَانَاةً. وَإِثْبَاتُ الْهَاءِ أَصْوَبُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَمْ يَتَسَنَّهْ لَمْ يَتَغَيَّرْ بِمُرُورِ السِّنِينَ عَلَيْهِ، مَأْخُوذٌ مِنَ السَّنَةِ، وَتَكُونُ الْهَاءُ أَصْلِيَّةً مِنْ قَوْلِكَ بِعْتُهُ مُسَانَهَةً، تُثْبِتُ وَصْلًا وَوَقْفًا. وَمَنْ وَصَلَهُ بِغَيْرِ هَاءٍ جَعَلَهُ مِنَ الْمُسَانَاةِ؛ لِأَنَّ لَامَ سَنَةٍ تَعْتَقِبُ عَلَيْهَا الْهَاءُ وَالْوَاوُ، وَتَكُونُ زَائِدَةً صِلَةً بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ؛ فَمَنْ جَعَلَ الْهَاءَ زَائِدَةً جَعَلَ فَعَلْتَ مِنْهُ تَسَنَّيْتَ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَجْمَعُ السَّنَةَ سَنَوَاتٍ، فَيَكُونُ تَفَعَّلْتُ عَلَى صِحَّةٍ؟ وَمَنْ قَاْلَ فِي تَصْغِيرِ السَّنَةِ: سُنَيْنَةٌ، وَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا – جَازَ أَنْ يَقُولَ: تَسَنَّيْتُ تَفَعَّلْتُ، أُبْدِلَتِ النُّونُ يَاءً لَمَّا ڪَثُرَتِ النُّونَاتُ ڪَمَا قَالُوا تَظَنَّيْتُ وَأَصْلُهُ الظَّنُّ، وَقَدْ قَالُوا: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ؛ يُرِيدُ مُتَغَيِّرًا، فَإِنْ يَكُنْ ڪَذَلِكَ فَهُوَ أَيْضًا مِمَّا بُدِّلَتْ نُونُهُ يَاءً، وَنُرَى – وَاللَّهُ أَعْلَمُ – أَنَّ مَعْنَاهُ مَأْخُوذٌ مِنَ السَّنَةِ، أَيْ لَمْ تُغَيِّرْهُ السِّنُونُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى فِي قَوْلِهِ: لَمْ يَتَسَنَّهْ قَالَ: قَرَأَهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَشَيْبَةُ وَنَافِعٌ وَعَاصِمٌ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ إِنْ وَصَلُوا أَوْ قَطَعُوا، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ؛ وَوَافَقَهُمْ أَبُو عَمْرٍو: فِي: لَمْ يَتَسَنَّهْ؛ وَخَالَفَهُمْ فِي ” اقْتَدِهِ “، فَكَانَ يَحْذِفُ الْهَاءَ مِنْهُ فِي الْوَصْلِ وَيُثْبِتُهَا فِي الْوَقْفِ، وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يَحْذِفُ الْهَاءَ مِنْهُمَا فِي الْوَصْلِ وَيُثْبِتُهَا فِي الْوَقْفِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَجْوَدُ مَا قِيلَ فِي تَصْغِيرِ السَّنَةِ: سُنَيْهَةٌ عَلَى أَنَّ الْأَصْلَ سَنْهَةٌ ڪَمَا قَالُوا: الشَّفَةُ أَصْلُهَا شَفْهَةٌ فَحُذِفَتِ الْهَاءُ، قَالَ: وَنَقَصُوا الْهَاءَ مِنَ السَّنَةِ ڪَمَا نَقَصُوهَا مِنَ الشَّفَةِ لِأَنَّ الْهَاءَ ضَاهَتْ حُرُوفَ اللِّينِ الَّتِي تَنْقُصُ مِنَ الْوَاوِ وَالْيَاءِ وَالْأَلِفِ، مِثْلَ زِنَةٍ وَثُبَةٍ وَعِزَةٍ وَعِضَةٍ، وَالْوَجْهُ فِي الْقِرَاءَةِ: لَمْ يَتَسَنَّهْ، بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ فِي الْوَقْفِ وَالْإِدْرَاجِ، وَهُوَ اخْتِيَارُ أَبِي عَمْرٍو، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ سَنِهَ الطَّعَامُ إِذَا تَغَيَّرَ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ؛ فَأَبْدَلُوا مَنْ يَتَسَنَّنْ ڪَمَا قَالُوا تَظَنَّيْتُ وَقَصَّيْتُ أَظْفَارِي.

معنى كلمة سنه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سنن: السِّنُّ: وَاحِدَةُ الْأَسْنَانِ. ابْنُ سِيدَهْ: السِّنُّ الضِّرْسُ، أُنْثَى. وَمِنَ الْأَبَدِيَّاتِ: لَا آتِيكَ سِنَّ الْحِسْلِ، أَيْ: أَبَدًا. وَفِي الْمُحْكَمِ: أَيْ مَا بَقِيَتْ سِنُّهُ، يَعْنِي وَلَدَ الضَّبِّ، وَسِنُّهُ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا؛ وَقَوْلُ أَبِي جَرْوَلٍ الْجُشَمِيِّ، وَاسْمُهُ هِنْدٌ، رَثَى رَجُلًا قُتِلَ مِنْ أَهْلِ الْعَالِيَةِ فَحَكَمَ أَوْلِيَاؤُهُ فِي دِيَتِهِ فَأَخَذُوهَا ڪُلَّهَا إِبِلًا ثُنْيَانًا، فَقَالَ فِي وَصْفِ إِبِلٍ أُخِذَتْ فِي الدِّيَةِ:
فَجَاءَتْ ڪَسِنِّ الظَّبْيِ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا سَنَاءَ قَتِيلٍ أَوْ حَلُوبَةَ جَائِعِ     مُضَاعَفَةً شُمَّ الْحَوَارِكِ وَالذُّرَى
عِظَامَ مَقِيلِ الرَّأْسِ جُرْدَ الْمَذَارِعِ
كَسِنِّ الظَّبْيِ أَيْ هِيَ ثُنْيَانٌ لِأَنَّ الثَّنِيَّ هُوَ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ، وَالظَّبْيُ لَا تَنْبُتُ لَهُ ثَنِيَّةٌ قَطُّ، فَهُوَ ثَنِيٌّ أَبَدًا. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْمُفَضَّلِ: لَا آتِيكَ سِنِي حِسْلٍ، قَالَ: وَزَعَمُوا أَنَّ الضَّبَّ يَعِيشُ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ، وَهُوَ أَطْوَلُ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ عُمْرًا، وَالْجُمْعُ أَسْنَانٌ وَأَسِنَّةٌ؛ الْأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ، مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا سَافَرْتُمْ فِي خِصْبٍ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْجَدْبِ فَاسْتَنْجُوا. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: لَا أَعْرِفُ الْأَسِنَّةَ إِلَّا جَمْعَ سِنَانٍ لِلرُّمْحِ، فَإِنْ ڪَانَ الْحَدِيثُ مَحْفُوظًا فَكَأَنَّهَا جَمْعُ الْأَسْنَانِ، يُقَالُ لِمَا تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ وَتَرْعَاهُ مِنَ الْعُشْبِ: سِنٌّ، وَجَمْعُ أَسْنَانٍ أَسِنَّةٌ، يُقَالُ: سِنٌّ وَأَسْنَانٌ مِنَ الْمَرْعَى، ثُمَّ أَسِنَّةٌ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: الْأَسِنَّةُ جَمْعُ السِّنَانِ لَا جَمْعُ الْأَسْنَانِ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الْحَمْضُ يَسُنُّ الْإِبِلَ عَلَى الْخُلَّةِ، أَيْ: يُقَوِّيهَا ڪَمَا يُقَوِّي السَّنُّ حَدَّ السِّكِّينِ، فَالْحَمْضُ سِنَانٌ لَهَا عَلَى رَعْيِ الْخُلَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَصْدُقُ الْأَكْلَ بَعْدَ الْحَمْضِ، وَكَذَلِكَ الرِّكَابُ إِذَا سُنَّتْ فِي الْمَرْتَعِ عِنْدَ إِرَاحَةِ السَّفْرِ وَنُزُولِهِمْ، وَذَلِكَ إِذَا أَصَابَتْ سِنًّا مِنَ الرِّعْيِ يَكُونُ ذَلِكَ سِنَانًا عَلَى السَّيْرِ، وَيُجْمَعُ السِّنَانُ أَسِنَّةً، قَالَ: وَهُوَ وَجْهُ الْعَرَبِيَّةِ، قَالَ: وَمَعْنَى يَسُنُّهَا أَيْ يُقَوِّيهَا عَلَى الْخُلَّةِ. وَالسِّنَانُ: الِاسْمُ مِنْ يَسُنُّ وَهُوَ الْقُوَّةُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ذَهَبَ أَبُو سَعِيدٍ مَذْهَبًا حَسَنًا فِيمَا فَسَّرَ، قَالَ: وَالَّذِي قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ عِنْدِي صَحِيحٌ بَيِّنٌ، وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ: السِّنُّ الْأَكْلُ الشَّدِيدُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ: أَصَابَتِ الْإِبِلُ الْيَوْمَ سِنًّا مِنَ الرَّعْيِ إِذَا مَشَقَتْ مِنْهُ مَشْقًا صَالِحًا، وَيُجْمَعُ السِّنُّ بِهَذَا الْمَعْنَى أَسْنَانًا، ثُمَّ يُجْمَعُ الْأَسْنَانُ أَسِنَّةً ڪَمَا يُقَالُ: ڪِنٌّ وَأَكْنَانٌ، ثُمَّ أَكِنَّةٌ جَمْعُ الْجَمْعِ، فَهَذَا صَحِيحٌ مِنْ جِهَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَيُقَوِّيهِ حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: إِذَا سِرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَمْكِنُوا الرِّكَابَ أَسْنَانَهَا، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا اللَّفْظُ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْأَسِنَّةِ أَنَّهَا جَمْعُ الْأَسْنَانِ، وَالْأَسْنَانُ جَمْعُ السِّنِّ، وَهُوَ الْأَكْلُ وَالرَّعْيُ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ فِي جَمْعِهِ: أَسُنًّا، وَهُوَ نَادِرٌ أَيْضًا. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مَعْنَى قَوْلِهِ ” أَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا “: أَعْطَوْهَا مَا تَمْتَنِعُ بِهِ مِنَ النَّحْرِ لِأَنَّ صَاحِبَهَا إِذَا أَحْسَنَ رَعْيَهَا سَمِنَتْ وَحَسُنَتْ فِي عَيْنِهِ فَيَبْخَلُ بِهَا مِنْ أَنْ تُنْحَرَ، فَشَّبَهَ ذَلِكَ بِالْأَسِنَّةِ فِي وُقُوعِ الِامْتِنَاعِ بِهَا، هَذَا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْأَسِنَّةِ جَمْعُ سِنَانٍ، وَإِنْ أُرِيدَ بِهَا جَمْعُ سِنٍّ فَالْمَعْنَى أَمْكِنُوهَا مِنَ الرَّعْيِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَعْطُوا السِّنَّ حَظَّهَا مِنَ السِّنِّ، أَيْ: أَعْطُوا ذَوَاتَ السِّنِّ حَظَّهَا مِنَ السِّنِّ، وَهُوَ الرِّعْيُ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَأَمْكِنُوا الرِّكَابَ أَسْنَانًا أَيْ تَرْعَى أَسْنَانًا، وَيُقَالُ: هَذِهِ سِنٌّ، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ، وَتَصْغِيرُهَا سُنَيْنَةٌ، وَتُجْمَعُ أَسُنًّا وَأَسْنَانًا، وَقَالَ الْقَنَانِيُّ: يُقَالُ لَهُ بُنَيٌّ سَنِيَةُ ابْنِكَ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: هُوَ أَشْبَهُ شَيْءٍ بِهِ سُنَّةً وَأُمَّةً، فَالسُّنَّةُ الصُّورَةُ وَالْوَجْهُ، وَالْأُمَّةُ الْقَامَةُ. وَالْحَدِيدَةُ الَّتِي تَحْرُثُ بِهَا الْأَرْضَ – يُقَالُ لَهَا: السُّنَّةُ وَالسِّكَّةُ، وَجَمْعُهَا السِّنَنُ وَالسِّكَكُ. وَيُقَالُ لِلْفُئُوسِ أَيْضًا: السِّنَنُ، وَسِنُّ الْقَلَمِ: مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ، يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا، وَسَنَنْتُ الرَّجُلَ سَنًّا: عَضَضْتُهُ بِأَسْنَانِي ڪَمَا تَقُولُ ضَرَسْتُهُ، وَسَنَنْتُ الرَّجُلَ أَسُنُّهُ سَنًّا ڪَسَرْتُ أَسْنَانَهُ، وَسِنُّ الْمِنْجَلِ: شُعْبَةُ تَحْزِيزِهِ، وَالسِّنُّ مِنَ الثُّومِ: حَبَّةٌ مِنْ رَأْسِهِ عَلَى التَّشْبِيهِ، يُقَالُ: سِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ حَبَّةٌ مِنْ رَأْسِ الثُّومِ، وَسِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ: فِصَّةٌ مِنْهُ، وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالسِّنِّ عَنِ الْعُمُرِ، قَالَ: وَالسِّنُّ مِنَ الْعُمُرِ أُنْثَى تَكُونُ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ، قَاْلَ الْأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ يَصِفُ بَعِيرًا:
قَرَّبْتُ مِثْلَ الْعَلَمِ الْمُبَنَّى     لَا فَانِيَ السِّنِّ وَقَدْ أَسَنَّا
أَرَادَ: وَقَدْ أَسَنَّ بَعْضَ الْإِسْنَانِ غَيْرَ أَنَّ سِنَّهُ لَمْ تَفْنَ بَعْدُ، وَذَلِكَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ الْبَعِيرُ، أَعْنِي إِذَا اجْتَمَعَ وَتَمَّ؛ وَلِهَذَا قَاْلَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ:
مَا تُنْكِرُ الْحَرْبُ الْعَوَانُ مِنِّي     بَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثُ سِنِّي
إِنَّمَا عَنَى شِدَّتَهُ وَاحْتِنَاكَهُ، وَإِنَّمَا قَالَ: سِنِّي لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ مُحْتَنِكٌ، وَلَمْ يَذْهَبْ فِي السِّنِّ، وَجَمْعُهَا أَسْنَانٌ لَا غَيْرَ، وَفِي النِّهَايَةِ لِابْنِ الْأَثِيرِ قَاْلَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ:
بَازِلُ عَامَيْنِ حَدِيثٌ سِنِّي
قَالَ: أَيْ إِنِّي شَابٌّ حَدَثٌ فِي الْعُمُرِ ڪَبِيرٌ قَوِيٌّ فِي الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: وَجَاوَزَتْ أَسْنَانُ أَهْلِ بَيْتِي أَيْ أَعْمَارُهُمْ. يُقَالُ فُلَانٌ سِنُّ فُلَانٍ إِذَا ڪَانَ مِثْلَهُ فِي السِّنِّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَنَ: لَأُوطِئَنَّ أَسْنَانَ الْعَرَبِ ڪَعْبَهُ؛ يُرِيدُ ذَوِي أَسْنَانِهِمْ وَهُمُ الْأَكَابِرُ وَالْأَشْرَافُ. وَأَسَنَّ الرَّجُلُ: ڪَبِرَ، وَفِي الْمُحْكَمِ: ڪَبِرَتْ سِنُّهُ يُسِنُّ إِسْنَانًا، فَهُوَ مُسِنٌّ، وَهَذَا أَسَنُّ مِنْ هَذَا أَيْ أَكْبَرُ سِنًّا مِنْهُ، عَرَبِيَّةٌ صَحِيحَةٌ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي جَهْمَةَ اللَّيْثِيُّ، وَأَدْرَكْتُهُ أَسَنَّ أَهْلِ الْبَلَدِ: وَبَعِيرٌ مُسِنٌّ وَالْجُمَعُ مَسَانُّ ثَقِيلَةٌ، وَيُقَالُ: أَسَنَّ إِذَا نَبَتَتْ سِنُّهُ الَّتِي يَصِيرُ بِهَا مُسِنًّا مِنَ الدَّوَابِّ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَى الْيَمَنِ فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ مِنْ ڪُلِّ ثَلَاثِينَ مِنَ الْبَقَرِ تَبِيعًا، وَمِنْ ڪُلِّ أَرْبَعِينَ مُسِنَّةً، وَالْبَقَرَةُ وَالشَّاةُ يَقَعُ عَلَيْهِمَا اسْمُ الْمُسِنِّ إِذَا أَثْنَتَا، فَإِذَا سَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُمَا بَعْدَ طُلُوعِهَا فَقَدْ أَسَنَّتْ، وَلَيْسَ مَعْنَى إِسْنَانِهَا ڪِبَرَهَا ڪَالرَّجُلِ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ طُلُوعُ ثَنِيَّتِهَا، وَتُثْنِي الْبَقَرَةُ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، وَكَذَلِكَ الْمِعْزَى تُثْنِي فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ تَكُونُ رَبَاعِيَّةً فِي الرَّابِعَةِ، ثُمَّ سِدْسًا فِي الْخَامِسَةِ، ثُمَّ سَالِغًا فِي السَّادِسَةِ، وَكَذَلِكَ الْبَقَرُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ، وَرَوَى مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: يُتَّقَى مِنَ الضَّحَايَا الَّتِي لَمْ تُسْنَنْ، بِفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى، وَفَسَّرَهُ الَّتِي لَمْ تَنْبُتْ أَسْنَانُهَا ڪَأَنَّهَا لَمْ تُعْطَ أَسْنَانًا، ڪَقَوْلِكَ: لَمْ يُلْبَنْ أَيْ لَمْ يُعْطَ لَبَنًا، وَلَمْ يُسْمَنْ أَيْ لَمْ يُعْطَ سَمْنًا، وَكَذَلِكَ يُقَالُ: سُنَّتِ الْبَدَنَةُ إِذَا نَبَتَتْ أَسْنَانُهَا، وَسَنَّهَا اللَّهُ؛ وَقَوْلُ الْأَعْشَى:
بِحِقَّتِهَا رُبِطَتْ فِي اللَّجِي     نِ حَتَّى السَّدِيسُ لَهَا قَدْ أَسَنَّ
أَيْ نَبَتَ وَصَارَ سِنًّا؛ قَالَ: هَذَا ڪُلُّهُ قَوْلُ الْقُتَيْبِيِّ، قَالَ: وَقَدْ وَهِمَ فِي الرِّوَايَةِ وَالتَّفْسِيرِ لِأَنَّهُ رَوَى الْحَدِيثَ لَمْ تُسْنَنْ، بِفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى، وَإِمَّا حَفِظَهُ عَنْ مُحَدِّثٍ لَمْ يَضْبِطْهُ، وَأَهْلُ الثَّبْتِ وَالضَّبْطِ رَوَوْهُ لَمْ تُسْنِنْ، بِكَسْرِ النُّونِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّوَابُ فِي الْعَرَبِيَّةِ، وَالْمَعْنَى لَمْ تُسِنَّ، فَأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ لِسُكُونِ النُّونِ الْأَخِيرَةِ، ڪَمَا يُقَالُ: لَمْ يُجْلِلْ، وَإِنَّمَا أَرَادَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهُ لَا يُضَحَّى بِأُضْحِيَّةٍ لَمْ تُثْنِ، أَيْ لَمْ تَصِرْ ثَنِيَّةً، وَإِذَا أَثْنَتْ فَقَدْ أَسَنَّتْ، وَعَلَى هَذَا قَوْلُ الْفُقَهَاءِ، وَأَدْنَى الْأَسْنَانِ: الْإِثْنَاءُ، وَهُوَ أَنْ تَنْبُتَ ثَنِيَّتَاهَا، وَأَقْصَاهَا فِي الْإِبِلِ الْبُزُولُ، وَفِي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ السُّلُوغُ، قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا ذَكَرْنَا مَا رُوِيَ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: أَأُضَحِّي بِالْجَدَعِ؟ فَقَالَ: ضَحِّ  بِالثَّنِيِّ فَصَاعِدًا فَهَذَا يُفَسِّرُ لَكَ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ يُتَّقَى مِنَ الضَّحَايَا الَّتِي لَنْ تُسْنِنْ، أَرَادَ بِهِ الْإِثْنَاءَ، قَالَ: وَأَمَّا خَطَأُ الْقُتَيْبِيِّ مِنَ الْجِهَةِ الْأُخْرَى فَقَوْلُهُ: سُنِّنَتِ الْبَدَنَةُ إِذَا نَبَتَتْ أَسْنَانُهَا، وَسَنَّهَا اللَّهُ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَلَا يَقُولُهُ ذُو الْمَعْرِفَةِ بِكَلَامِ الْعَرَبِ، وَقَوْلُهُ لَمْ يُلْبَنْ وَلَمْ يُسْمَنْ أَيْ لَمْ يُعْطَ لَبَنًا وَسَمْنًا خَطَأٌ أَيْضًا، إِنَّمَا مَعْنَاهُمَا لَمْ يُطْعَمْ سَمْنًا وَلَمْ يُسْقَ لَبَنًا. وَالْمَسَانُّ مِنَ الْإِبِلِ: خِلَافُ الْأَفْتَاءِ. وَأَسَنَّ سَدِيسُ النَّاقَةِ أَيْ نَبَتَ، وَذَلِكَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى:
بِحِقَّتِهَا رُبِطَتْ فِي اللَّجِي     نِ حَتَّى السَّدِيسُ قَدْ أَسَنَّ
يَقُولُ: قِيمَ عَلَيْهَا مُنْذُ ڪَانَتْ حِقَّةً إِلَى أَنْ أَسْدَسَتْ فِي إِطْعَامِهَا وَإِكْرَامِهَا؛ وَقَالَ الْقُلَاخُ:
بِحِقِّهِ رُبِّطَ فِي خَبْطِ اللُّجُنْ     يُقْفَى بِهِ حَتَّى السَّدِيسُ قَدْ أَسَنّ
وَأَسَنَّهَا اللَّهُ أَيْ أَنْبَتَهَا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ – أَنَّهُ خَطَبَ فَذَكَرَ الرِّبَا فَقَالَ: إِنَّ فِيهِ أَبْوَابًا لَا تَخْفَى عَلَى أَحَدٍ، مِنْهَا السَّلَمُ فِي السِّنِّ، يَعْنِي الرَّقِيقَ وَالدَّوَابَّ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْحَيَوَانِ، أَرَادَ ذَوَاتَ السِّنِّ. وَسِنُّ الْجَارِحَةِ، مُؤَنَّثَةً ثُمَّ اسْتُعِيرَتْ لِلْعُمُرِ اسْتِدْلَالًا بِهَا عَلَى طُولِهِ وَقِصَرِهِ، وَبَقِيَتْ عَلَى التَّأْنِيثِ. وَسِنُّ الرَّجُلِ وَسَنِينُهُ وَسَنِينَتُهُ: لِدَتُهُ، يُقَالُ: هُوَ سِنُّهُ وَتِنُّهُ وَحِتْنُهُ إِذَا ڪَانَ قِرْنَهُ فِي السِّنِّ، وَسَنَّ الشَّيْءَ يَسُنُّهُ سَنًّا فَهُوَ مَسْنُونٌ وَسَنِينٌ، سَنَّنَهُ أَحَدَّهُ وَصَقَلَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّنُّ مَصْدَرُ سَنَّ الْحَدِيدَ سَنًّا، وَسَنَّ لِلْقَوْمِ سُنَّةً وَسَنَنًا وَسَنَّ عَلَيْهِ الدِّرْعَ يَسُنُّهَا سَنًّا، إِذَا صَبَّهَا، وَسَنَّ الْإِبِلَ يَسُنُّهَا سَنًّا إِذَا أَحْسَنَ رِعْيَتَهَا حَتَّى ڪَأَنَّهُ صَقَلَهَا. وَالسَّنَنُ: اسْتِنَانُ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ، وَيُقَالُ: تَنَحَّ عَنْ سَنَنَ الْخَيْلِ. وَسَنَّنَ الْمَنْطِقَ: حَسَّنَهُ فَكَأَنَّهُ صَقَلَهُ وَزَيَّنَهُ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
دَعْ ذَا وَبَهِّجْ حَسَبًا مُبَهَّجَا     فَخْمًا وَسَنِّنْ مَنْطِقًا مُزَوَّجَا
وَالْمِسَنُّ وَالسِّنَانُ: الْحَجَرُ الَّذِي يُسَنُّ بِهِ أَوْ يُسَنُّ عَلَيْهِ، وَفِي الصِّحَاحِ: حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
يُبَارِي شَبَاةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ     ڪَصَفْحِ السِّنَّانِ الصُّلَّبِيِّ النَّحِيضِ
قَالَ: وَمِثْلُهُ لِلرَّاعِي:
وَبِيضٍ ڪَسَتْهُنَّ الْأَسِنَّةُ هَبْوَةً     يُدَاوَى بِهَا الصَّادُ الَّذِي فِي النَّوَاظِرِ
وَأَرَادَ بِالصَّادِ الصَّيَدَ، وَأَصْلُهُ فِي الْإِبِلِ دَاءٌ يُصِيبُهَا فِي رُءُوسِهَا وَأَعْيُنِهَا؛ وَمِثْلُهُ لِلَبِيدٍ:
يَطْرُدُ الزُّجَّ يُبَارِي ظِلَّهُ     بِأَسِيلٍ ڪَالسِّنَانِ الْمُنْتَحَلْ
وَالزُّجُّ جَمْعُ أَزَجَّ، وَأَرَادَ النَّعَامَ، وَالْأَزَجُّ: الْبَعِيدُ الْخَطْوِ، يُقَالُ: ظَلِيمٌ أَزُجُّ وَنَعَامَةٌ زَجَّاءُ، وَالسِّنَانُ: سِنَانُ الرُّمْحِ، وَجَمْعُهُ أَسِنَّةٌ، ابْنُ سِيدَهْ: سِنَانُ الرُّمْحِ حَدِيدَتُهُ لِصَقَالَتِهَا وَمَلَاسَتِهَا. وَسَنَّنَهُ رَكَّبَ فِيهِ السِّنَانَ. وَأَسْنَنْتَ الرُّمْحَ: جَعَلْتَ لَهُ سِنَانًا. وَهُوَ رُمْحٌ مُسَنٌّ، وَسَنَنْتُ السِّنَانَ أَسُنُّهُ سَنًّا، فَهُوَ مَسْنُونٌ إِذَا أَحَدَدْتَهُ عَلَى الْمِسَنِّ، بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَسَنَنْتُ فُلَانًا بِالرُّمْحِ إِذَا طَعَنْتَهُ بِهِ، وَسَنَّهُ يَسُنُّهُ سَنًّا طَعَنَهُ بِالسِّنَانِ، وَسَنَّنَ إِلَيْهِ الرُّمْحَ تَسْنِينًا وَجَّهَهُ إِلَيْهِ، وَسَنَنْتُ السِّكِّينَ أَحْدَدْتَهُ، وَسَنَّ أَضْرَاسَهُ سَنًّا سَوَّكَهَا ڪَأَنَّهُ صَقَلَهَا، وَاسْتَنَّ: اسْتَاكَ، وَالسَّنُونُ مَا اسْتَكْتَ بِهِ، وَالسَّنِينُ مَا يَسْقُطُ مِنَ الْحَجَرِ إِذَا حَكَكْتَهُ، وَالسَّنُونُ مَا تَسْتَنُّ بِهِ مِنْ دَوَاءٍ مُؤَلَّفٍ لِتَقْوِيَةِ الْأَسْنَانِ وَتَطْرِيَتِهَا. وَفِي حَدِيثِ السِّوَاكِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَسْتَنُّ بِعُودٍ مِنْ أَرَاكٍ، الِاسْتِنَانُ اسْتِعْمَالُ السِّوَاكِ، وَهُوَ افْتِعَالٌ مِنَ الْإِسْنَانِ، أَيْ: يُمِرُّهُ عَلَيْهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْجُمُعَةِ: وَأَنْ يَدَّهِنَ وَيَسْتَنَّ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي وَفَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَخَذْتُ الْجَرِيدَةَ فَسَنَنْتُهُ بِهَا أَيْ سَوَّكْتُهُ بِهَا. ابْنُ السِّكِّيتِ: سَنَّ الرَّجُلُ إِبِلَهُ إِذَا أَحْسَنَ رِعْيَتَهَا وَالْقِيَامَ عَلَيْهَا حَتَّى ڪَأَنَّهُ صَقَلَهَا؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
نُبِّئْتُ حِصْنًا وَحَيًّا مِنْ بَنِي أَسَدٍ     قَامُوا فَقَالُوا حِمَانَا غَيْرُ مَقْرُوبِ
ضَلَّتْ حُلُومُهُمُ عَنْهُمْ وَغَرَّهُمُ     سَنُّ الْمُعَيِدِيِّ فِي رَعْيٍ وَتَعْزِيبِ
يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ مَعَدٍّ لَا يَغُرَّنْكُمْ عِزُّكُمْ وَأَنَّ أَصْغَرَ رَجُلٍ مِنْكُمْ يَرْعَى إِبِلَهُ ڪَيْفَ شَاءَ، فَإِنَّ الْحَارِثَ بْنَ حِصْنٍ الْغَسَّانِيَّ قَدْ عَتَبَ عَلَيْكُمْ وَعَلَى حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ فَلَا تَأْمَنُوا سَطْوَتَهُ. وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: سَنُّوا الْمَالَ إِذَا أَرْسَلُوهُ فِي الرِّعْيِ. ابْنُ سِيدَهْ: سَنَّ الْإِبِلَ يَسُنُّهَا سَنًّا إِذَا رَعَاهَا فَأَسْمَنَهَا. وَالسُّنَّةُ: الْوَجْهُ لِصَقَالَتِهِ وَمَلَاسَتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ حُرُّ الْوَجْهِ، وَقِيلَ: دَائِرَتُهُ. وَقِيلَ: الصُّورَةُ، وَقِيلَ: الْجَبْهَةُ وَالْجَبِينَانِ، وَكُلُّهُ مِنَ الصَّقَالَةِ وَالْأَسَالَةِ. وَوَجْهٌ مَسْنُونٌ: مَخْرُوطٌ أَسِيلٌ ڪَأَنَّهُ قَدْ سُنَّ عَنْهُ اللَّحْمَ، وَفِي الصِّحَاحِ: رَجُلٌ مَسْنُونُ الْوَجْهِ إِذَا ڪَانَ فِي أَنْفِهِ وَوَجْهِهِ طُولٌ. وَالْمَسْنُونُ: الْمَصْقُولُ، مِنْ سَنَنْتُهُ بِالْمِسَنِّ سَنًّا إِذَا أَمْرَرْتَهُ عَلَى الْمِسَنِّ، وَرَجُلٌ مُسْنُونُ الْوَجْهِ: حَسَنُهُ سَهْلُهُ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَسُنَّةُ الْوَجْهِ: دَوَائِرُهُ، وَسُنَّةُ الْوَجْهِ: صُورَتُهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تُرِيكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غَيْرَ مُقْرِفَةٍ     مَلْسَاءَ لَيْسَ بِهَا خَالٌ وَلَا نَدَبُ
وَمِثْلُهُ لِلْأَعْشَى:
كَرِيمًا شَمَائِلُهُ مِنْ بَنِي     مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ السُّنَنْ
وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
بَيْضَاءُ فِي الْمِرْآةِ سُنَّتُهَا     فِي الْبَيْتِ تَحْتَ مَوَاضِعِ اللَّمْسِ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ حَضَّ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَامَ رَجُلٌ قَبِيحُ السُّنَّةِ، وَالسُّنَّةُ: الصُّورَةُ وَمَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنَ الْوَجْهِ، وَقِيلَ: سُنَّةُ الْخَدِّ صَفْحَتُهُ، وَالْمَسْنُونُ: الْمُصَوَّرُ. وَقَدْ سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنًّا إِذَا صَوَّرْتُهُ. وَالْمَسْنُونُ: الْمُمَلَّسُ. وَحُكِيَ أَنْ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ قَاْلَ لِأَبِيهِ: أَلَا تَرَى إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ يُشَبِّبُ بِابْنَتِكَ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا قَالَ؟ فَقَالَ: قَالَ:
هِيَ زَهْرَاءُ مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَوْ      وَاصِ مِيزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: صَدَقَ، فَقَالَ يَزِيدُ: إِنَّهُ يَقُولُ:
وَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا لَمْ تَجِدْهَا     فِي سَنَاءٍ مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِ
قَالَ: وَصَدَقَ؛ قَالَ: فَأَيْنَ قَوْلُهُ:
ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضْ     رَاءَ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
قَالَ مُعَاوِيَةُ: ڪَذَبَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَتُرْوَى هَذِهِ الْأَبْيَاتُ لِأَبِي دَهْبَلٍ، وَهِيَ فِي شِعْرِهِ يَقُولُهَا فِي رَمْلَةَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، وَأَوَّلُ الْقَصِيدِ:
طَالَ لَيْلِي وَبِتُّ ڪَالْمَحْزُونِ     وَمَلِلْتُ الثَّوَاءَ بِالْمَاطِرُونِ
وَمِنْهَا:
عَنْ يَسَارِي إِذَا دَخَلْتُ مِنَ الْبَا     بِ وَإِنْ ڪُنْتُ خَارِجًا عَنْ يَمِينِي
فَلِذَاكَ اغْتَرَبْتُ فِي الشَّأْمِ حَتَّى     ظَنَّ أَهْلِي مُرَجَّمَاتِ الظُّنُونِ
وَمِنْهَا:
تَجْعَلُ الْمِسْكَ وَالْيَلَنْجُوجَ وَالنَّدْ     دَ صَلَاءً لَهَا عَلَى الْكَانُونِ
وَمِنْهَا:
قُبَّةٌ مِنْ مَرَاجِلٍ ضَرَّبَتْهَا     عِنْدَ حَدِّ الشِّتَاءِ فِي قَيْطُونِ
الْقَيْطُونُ: الْمُخْدَعُ، وَهُوَ بَيْتٌ فِي بَيْتٍ:
ثُمَّ فَارَقْتُهَا عَلَى خَيْرِ مَا ڪَا     نَ قَرِينٌ مُفَارِقًا لِقَرِينِ
فَبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّقِ لِلْبَيْ     نِ بُكَاءَ الْحَزِينِ إِثْرَ الْحَزِينِ
فَاسْأَلِي عَنْ تَذَكُّرِي وَاطِّبَا     ئِيَ لَا تَأْبَيْ إِنْ هُمُ عَذَلُونِي
اطِّبِائِي: دُعَائِي. وَيُرْوَى: وَاكْتِئَابِي. وَسُنَّةُ اللَّهِ: أَحْكَامُهُ وَأَمْرُهُ وَنَهْيُهُ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَسَنَّنَهَا اللَّهُ لِلنَّاسِ: بَيَّنَهَا. وَسَنَّ اللَّهُ سُنَّةً أَيْ بَيَّنَ طَرِيقًا قَوِيمًا قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ؛ نَصَبَ سُنَّةَ اللَّهِ عَلَى إِرَادَةِ الْفِعْلِ أَيْ سَنَّ اللَّهُ ذَلِكَ فِي الَّذِينَ نَافَقُوا الْأَنْبِيَاءَ وَأَرْجَفُوا بِهِمْ أَنْ يُقْتَلُوا أَيْنَ ثُقِفُوا أَيْ وُجِدُوا. وَالسُّنَّةُ: السِّيرَةُ، حَسَنَةً ڪَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً، قَاْلَ خَالِدُ بْنُ عُتْبَةَ الْهُذَلِيُّ:
فَلَا تَجْزَعَنْ مِنْ سِيرَةٍ أَنْتَ سِرْتَهَا     فَأَوَّلُ رَاضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُهَا
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَنَّهُمْ عَايَنُوا الْعَذَابَ فَطَلَبَ الْمُشْرِكُونَ أَنْ قَالُوا: اللَّهُمَّ إِنْ ڪَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ. وَسَنَنْتُهَا سَنًّا وَاسْتَنَنْتُهَا سِرْتُهَا، وَسَنَنْتُ لَكُمْ سُنَّةً فَاتَّبِعُوهَا، وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً يُرِيدُ مَنْ عَمِلَهَا لِيُقْتَدَى بِهِ فِيهَا، وَكُلُّ مَنِ ابْتَدَأَ أَمْرًا عَمِلَ بِهِ قَوْمٌ بَعْدَهُ، قِيلَ: هُوَ الَّذِي سَنَّهُ، قَاْلَ نُصَيْبٌ:
كَأَنِّي سَنَنْتُ الْحُبَّ أَوَّلَ عَاشِقٍ     مِنَ النَّاسِ إِذْ أَحْبَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ وَحْدِي
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ السُّنَّةِ وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا، وَالْأَصْلُ فِيهِ الطَّرِيقَةُ وَالسِّيرَةُ وَإِذَا أُطْلِقَتْ فِي الشَّرْعِ فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهَا مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَهَى عَنْهُ وَنَدَبَ إِلَيْهِ قَوْلًا وَفِعْلًا مِمَّا لَمْ يَنْطِقْ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ، وَلِهَذَا يُقَالُ: فِي أَدِلَّةِ الشَّرْعِ: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، أَيِ: الْقُرْآنُ وَالْحَدِيثُ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّمَا أُنَسَّى لِأَسُنَّ أَيْ إِنَّمَا أُدْفَعُ إِلَى النِّسْيَانِ لِأَسُوقَ النَّاسَ بِالْهِدَايَةِ إِلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَفْعَلُوا إِذَا عَرَضَ لَهُمُ النِّسْيَانُ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ سَنَنْتُ الْإِبِلَ إِذَا أَحْسَنْتُ رِعْيَتَهَا وَالْقِيَامَ عَلَيْهَا، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَزَلَ الْمُحَصَّبَ وَلَمْ يَسُنَّهُ أَيْ لَمْ يَجْعَلْهُ سُنَّةً يُعْمَلُ بِهَا، قَالَ: وَقَدْ يَفْعَلُ الشَّيْءَ لِسَبَبٍ خَاصٍّ فَلَا يَعُمُّ غَيْرَهُ، وَقَدْ يَفْعَلُ لِمَعْنًى فَيَزُولُ ذَلِكَ الْمَعْنَى وَيَبْقَى الْفِعْلُ عَلَى حَالِهِ مُتَّبَعًا ڪَقَصْرِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ لِلْخَوْفِ، ثُمَّ اسْتَمَرَّ الْقَصْرُ مَعَ عَدَمِ الْخَوْفِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ، أَيْ: أَنَّهُ لَمْ يَسُنَّ فِعْلَهُ لِكَافَّةِ الْأُمَّةِ، وَلَكِنْ لِسَبَبٍ خَاصٍّ، وَهُوَ أَنْ يُرِيَ الْمُشْرِكِينَ قُوَّةَ أَصْحَابِهِ، وَهَذَا مَذْهَبُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرُهُ يَرَى أَنَّ الرَّمَلَ فِي طَوَافِ الْقُدُومِ سُنَّةٌ، وَفِي حَدِيثِ مُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ: اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا. أَيِ اعْمَلْ بِسُنَّتِكَ الَّتِي سَنَنْتَهَا فِي الْقِصَاصِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا شِئْتَ أَنْ تُغَيِّرَ فَغَيِّرْ، أَيْ: تُغَيِّرَ مَا سَنَنْتَ، وَقِيلَ: تُغَيِّرُ، مِنْ أَخْذِ الْغِيَرِ وَهِيَ الدِّيَةُ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ أَنْ تُقَاتِلَ أَهْلَ صَفْقَتِكَ وَتُبَدِّلَ سُنَّتَكَ؛ أَرَادَ بِتَبْدِيلِ السُّنَّةِ أَنْ يَرْجِعَ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَتِهِ، وَفِي حَدِيثِ الْمَجُوسِ: سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ أَيْ خُذُوهُمْ عَلَى طَرِيقَتِهِمْ وَأَجْرُوهُمْ فِي قَبُولِ الْجِزْيَةِ مَجْرَاهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يُنْقَضُ عَهْدُهُمْ عَنْ سُنَّةِ مَاحِلٍ، أَيْ: لَا يُنْقَضُ بِسَعْيِ سَاعٍ بِالنَّمِيمَةِ وَالْإِفْسَادِ، ڪَمَا يُقَالُ: لَا أُفْسِدُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ بِمَذَاهِبِ الْأَشْرَارِ وَطُرُقِهِمْ فِي الْفَسَادِ، وَالسُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالسُّنَنُ أَيْضًا، وَفِي الْحَدِيثِ: أَلَا رَجُلٌ يَرُدُّ عَنَّا مِنْ سَنَنِ هَؤُلَاءِ. التَّهْذِيبُ: السُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ الْمَحْمُودَةُ الْمُسْتَقِيمَةُ، وَلِذَلِكَ قِيلَ: فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، مَعْنَاهُ: مِنْ أَهْلِ الطَّرِيقَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ الْمَحْمُودَةِ، وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ السَّنَنِ وَهُوَ الطَّرِيقُ. وَيُقَالُ لِلْخَطِّ الْأَسْوَدِ عَلَى مَتْنِ الْحِمَارِ: سُنَّةٌ. السُّنَّةُ الطَّبِيعَةُ، وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَ الْأَعْشَى:
كَرِيمٌ شَمَائِلُهُ مِنْ بَنِي     مُعَاوِيَةَ الْأَكْرَمِينَ السُّنَنْ
وَامْضِ عَلَى سَنَنِكَ أَيْ وَجْهِكَ وَقَصْدِكَ. وَلِلطَّرِيقِ سَنَنٌ أَيْضًا، وَسَنَنُ الطَّرِيقِ وَسُنَنُهُ وَسِنَنُهُ وَسُنُنُهُ: نَهْجُهُ. يُقَالُ: خَدَعَكَ سَنَنُ الطَّرِيقِ وَسُنَّتُهُ، وَالسُّنَّةُ أَيْضًا: سُنَّةُ الْوَجْهِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: تَرَكَ فُلَانٌ لَكَ سَنَنَ الطَّرِيقِ وَسُنَنَهُ وَسِنَنَهُ أَيْ جِهَتَهُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ سِنَنًا عَنْ غَيْرِ اللِّحْيَانِيِّ، شَمِرٌ: السُّنَّةُ فِي الْأَصْلِ سُنَّةُ  الطَّرِيقِ، وَهُوَ طَرِيقٌ سَنَّهُ أَوَائِلُ النَّاسِ فَصَارَ مَسْلَكًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ. وَسَنَّ فُلَانٌ طَرِيقًا مِنَ الْخَيْرِ يَسُنُّهُ إِذَا ابْتَدَأَ أَمْرًا مِنَ الْبِرِّ لَمْ يَعْرِفْهُ قَوْمُهُ فَاسْتَسَنُّوا بِهِ وَسَلَكُوهُ، وَهُوَ سَنِينُ. وَيُقَالُ: سَنَّ الطَّرِيقَ سَنًّا وَسَنَنًا، فَالسَّنُّ الْمَصْدَرُ، وَالسَّنَنُ: الِاسْمُ بِمَعْنَى الْمَسْنُونِ، وَيُقَالُ: تَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ وَسُنَنِهِ وَسِنَنِهِ، ثَلَاثُ لُغَاتٍ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَنَنُ الطَّرِيقِ وَسُنُنُهُ مَحَجَّتُهُ، وَتَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الْجَبَلِ أَيْ عَنْ وَجْهِهِ، الْجَوْهَرِيُّ: السَّنَنُ الطَّرِيقَةُ، يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ، وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى سَنَنِكَ وَسُنَنِكَ أَيْ عَلَى وَجْهِكَ، وَالْمُسَنْسِنُ: الطَّرِيقُ الْمَسْلُوكُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: طَرِيقٌ يُسْلَكُ. وَتَسَنَّنَ الرَّجُلُ فِي عَدْوِهِ وَاسْتَنَّ مَضَى عَلَى وَجْهِهِ، وَقَوْلُ جَرِيرٍ:
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنِّ الْحَرُورِ ڪَأَنَّنَا     لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صَائِمِ
عَنَى بِمُسْتَنِّهَا مَوْضِعَ جَرْيِ السَّرَابِ، وَقِيلَ: مَوْضِعُ اشْتِدَادِ حَرِّهَا ڪَأَنَّهَا تَسْتَنُّ فِيهِ عَدْوًا وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَخْرَجَ الرِّيحِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ قَوْلُ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَالِاسْمُ مِنْهُ السَّنَنُ. أَبُو زَيْدٍ: اسْتَنَّتِ الدَّابَّةُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَاسْتَنَّ دَمُ الطَّعْنَةِ إِذَا جَاءَتْ دُفْعَةٌ مِنْهَا، قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
مُسْتَنَّةً سَنَنَ الْفُلُوِّ مُرِشَّةً     تَنْفِي التُّرَابَ بِقَاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ
وَطَعَنَهُ طَعْنَةً فَجَاءَ مِنْهَا سَنَنٌ يَدْفَعُ ڪُلَّ شَيْءٍ إِذَا خَرَجَ الدَّمُ بِحَمْوَتِهِ؛ وَقَوْلُ الْأَعْشَى:
وَقَدْ نَطْعُنُ الْفَرْجَ يَوْمَ اللِّقَا     ءِ بِالرُّمْحِ نَحْبِسُ أُولَى السَّنَنْ
قَالَ شَمِرٌ:
يُرِيدُ أُولَى الْقَوْمِ الَّذِينَ يُسْرِعُونَ إِلَى الْقِتَالِ، وَالسَّنَنُ: الْقَصْدُ، ابْنُ شُمَيْلٍ: سَنَنُ الرَّجُلِ قَصْدُهُ وَهِمَّتُهُ، اسْتَنَّ السَّرَابُ اضْطَرَبَ، سَنَّ الْإِبِلَ سَنًّا سَاقَهَا سَوْقًا سَرِيعًا، وَقِيلَ: السَّنُّ السَّيْرُ الشَّدِيدُ. وَالسَّنَنُ: الَّذِي يُلِحُّ فِي عَدْوِهِ وَإِقْبَالِهِ وَإِدْبَارِهِ، وَجَاءَ سَنَنٌ مِنَ الْخَيْلِ أَيْ شَوْطٌ، وَجَاءَتِ الرِّيَاحُ سَنَائِنَ إِذَا جَاءَتْ عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ، وَطَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ لَا تَخْتَلِفُ، وَيُقَالُ: جَاءَ مِنَ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ سَنَنٌ مَا يُرَدُّ وَجْهُهُ، وَيُقَالُ: اسْنُنْ قُرُونَ فَرَسِكَ أَيْ بُدَّهُ حَتَّى يَسِيلَ عَرَقُهُ فَيَضْمُرَ وَقَدْ سُنَّ لَهُ قَرْنٌ وَقُرُونٌ وَهِيَ الدُّفَعُ مِنَ الْعَرَقِ؛ وَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى:
نُعَوِّدُهَا الطِّرَادَ فَكُلَّ يَوْمٍ     تُسَنُّ عَلَى سَنَابِكِهَا الْقُرُونُ
وَالسَّنِينَةُ: الرِّيحُ؛ قَاْلَ مَالِكُ بْنُ خَالِدٍ الْخُنَاعِيُّ فِي السَّنَائِنِ الرِّيَاحِ: وَاحِدَتُهَا سَنِينَةٌ، وَالرِّجَاعُ جَمْعُ الرَّجْعِ، وَهُوَ مَاءُ السَّمَاءِ فِي الْغَدِيرِ، وَفِي النَّوَادِرِ: رِيحٌ نَسْنَاسَةٌ وَسَنْسَانَةٌ بَارِدَةٌ، وَقَدْ نَسْنَسَتْ وَسَنْسَنَتْ إِذَا هَبَّتْ هُبُوبًا بَارِدًا. وَيَقُولُ: نَسْنَاسٌ مِنْ دُخَانٍ وَسَنْسَانٌ، يُرِيدُ دُخَانَ نَارٍ، وَبَنَى الْقَوْمُ بُيُوتَهُمْ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ أَيْ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ، وَسَنَّ الطِّينَ طَيَّنَ بِهِ فَخَّارًا أَوِ اتَّخَذَهُ مِنْهُ. الْمَسْنُونُ: الْمُصَوَّرُ، وَالْمَسْنُونُ: الْمُنْتِنُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ؛ قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: أَيْ مُتَغَيِّرٍ مُنْتِنٍ، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: سُنَّ الْمَاءُ فَهُوَ مَسْنُونٌ أَيْ تَغَيَّرَ؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَسْنُونٌ مَصْبُوبٌ عَلَى سُنَّةِ الطَّرِيقِ؛ قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَإِنَّمَا يَتَغَيَّرُ إِذَا أَقَامَ بِغَيْرِ مَاءٍ جَارٍ، قَالَ: وَيَدُلُّكَ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِهِ أَنَّ مَسْنُونَ اسْمُ مَفْعُولٍ جَارٍ عَلَى سُنَّ، وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَسْنُونٌ طَوَّلَهُ، جَعَلَهُ طَوِيلًا مَسْنُونًا، يُقَالُ: رَجُلٌ مَسْنُونُ الْوَجْهِ أَيْ حَسَنُ الْوَجْهِ طَوِيلُهُ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الرَّطْبُ وَيُقَالُ: الْمُنْتِنُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمَسْنُونُ الْمَصْبُوبُ، وَيُقَالُ: الْمَسْنُونُ الْمَصْبُوبُ عَلَى صُورَةٍ، وَقَالَ: الْوَجْهُ الْمَسْنُونُ سُمِّيَ مَسْنُونًا لِأَنَّهُ ڪَالْمَخْرُوطِ. الْفَرَّاءُ: سُمِّيَ الْمِسَنُّ مِسَنًّا لِأَنَّ الْحَدِيدَ يُسَنُّ عَلَيْهِ أَيْ يُحَكُّ عَلَيْهِ، وَيُقَالُ لِلَّذِي يَسِيلُ عِنْدَ الْحَكِّ: سَنِينٌ، قَالَ: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ السَّائِلُ إِلَّا مُنْتِنًا، وَقَالَ فِي قَوْلِهِ: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ يُقَالُ: الْمَحْكُوكُ، وَيُقَالُ: هُوَ الْمُتَغَيِّرُ ڪَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ سَنَنْتُ الْحَجَرَ عَلَى الْحَجَرِ، وَالَّذِي يَخْرُجُ بَيْنَهُمَا يُقَالُ لَهُ السَّنِينُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَادَ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ بَرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ وَكَانَ زَوْجُهَا سُنَّ فِي بِئْرٍ أَيْ تَغَيَّرَ وَأَنْتَنَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ؛ أَيْ مُتَغَيِّرٍ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِسُنَّ أَسِنَ بِوَزْنِ سَمِعَ وَهُوَ أَنْ يَدُورَ رَأْسُهُ مِنْ رِيحٍ ڪَرِيهَةٍ شَمَّهَا، وَيُغْشَى عَلَيْهِ، وَسَنَّتِ الْعَيْنُ الدَّمْعَ تَسُنُّهُ سَنًّا صَبَّتْهُ وَاسْتَنَّتْ هِيَ انْصَبَّ دَمْعُهَا، وَسَنَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ: صَبَّهُ، وَقِيلَ: أَرْسَلَهُ إِرْسَالًا لَيِّنًا، وَسَنَّ عَلَيْهِ الدِّرْعَ يَسُنُّهَا سَنًّا، ڪَذَلِكَ إِذَا صَبَّهَا عَلَيْهِ، وَلَا يُقَالُ: شَنَّ، وَيُقَالُ: شَنَّ عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ إِذَا فَرَّقَهَا وَقَدْ شَنَّ الْمَاءَ عَلَى شَرَابِهِ أَيْ فَرَّقَهُ عَلَيْهِ، وَسَنَّ الْمَاءَ عَلَى وَجْهِهِ أَيْ صَبَّهُ عَلَيْهِ صَبًّا سَهْلًا، الْجَوْهَرِيُّ: سَنَنْتُ الْمَاءَ عَلَى وَجْهِي أَيْ أَرْسَلْتُهُ إِرْسَالًا مِنْ غَيْرِ تَفْرِيقٍ، فَإِذَا فَرَّقْتَهُ بِالصَّبِّ قُلْتَ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَفِي حَدِيثِ بَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمَسْجِدِ: فَدَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَسَنَّهُ عَلَيْهِ، أَيْ صَبَّهُ، وَالسَّنُّ: الصَّبُّ فِي سُهُولَةٍ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْخَمْرِ: سَنَّهَا فِي الْبَطْحَاءِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: ڪَانَ يَسُنُّ الْمَاءَ عَلَى وَجْهِهِ وَلَا يَشُنُّهُ أَيْ ڪَانَ يَصُبُّهُ، وَلَا يُفَرِّقُهُ عَلَيْهِ، وَسَنَنْتُ التُّرَابَ صَبَبْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ صَبًّا سَهْلًا حَتَّى صَارَ ڪَالْمُسَنَّاةِ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عِنْدَ مَوْتِهِ: فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ سَنًّا أَيْ ضَعُوهُ وَضْعًا سَهْلًا. وَسُنَّتِ الْأَرْضُ فَهِيَ مَسْنُونَةٌ وَسَنِينٌ إِذَا أُكِلَ نَبَاتُهَا؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
بِمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الرِّيحُ فِيهِ     حَنِينَ الْجُلْبِ فِي الْبَلَدِ السَّنِينِ
يَعْنِي الْمَحْلَ، وَأَسْنَانُ الْمِنْجَلِ: أُشَرُهُ. وَالسَّنُونُ وَالسَّنِينَةُ: رِمَالٌ مُرْتَفِعَةٌ تَسْتَطِيلُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: هِيَ ڪَهَيْئَةِ الْحِبَالِ مِنَ الرَّمْلِ. التَّهْذِيبُ: السَّنَائِنُ رِمَالٌ مُرْتَفِعَةٌ تَسْتَطِيلُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَاحِدَتُهَا سَنِينَةٌ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
وَأَرْطَاةِ حِقْفٍ بَيْنَ ڪِسْرَيْ سَنَائِنَ
وَرَوَى الْمُؤَرِّجُ: السِّنَانُ الذِّبَّانُ؛ وَأَنْشَدَ:
أَيَأْكُلُ تَأْزِيزًا وَيَحْسُو خَزِيرَةً     وَمَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَنِيمُ سِنَانِ
قَالَ: تَأْزِيزًا مَا رَمَتْهُ الْقِدْرُ إِذَا فَارَتْ. وَسَانَّ الْبَعِيرُ النَّاقَةَ وَيُسَانُّهَا مُسَانَّةً وَسِنَانًا: عَارَضَهَا لِلتَّنَوُّخِ، وَذَلِكَ أَنْ يَطْرُدَهَا حَتَّى تَبْرُكَ، وَفِي الصِّحَاحِ: إِذَا طَرَدَهَا حَتَّى يُنَوِّخَهَا لِيَسْفِدَهَا، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
وَتُصْبِحُ عَنْ غِبِّ السُّرَى وَكَأَنَّهَا     فَنِيقٌ ثَنَاهَا عَنْ سِنَانٍ فَأَرْقَلَا
يَقُولُ: سَانَّ نَاقَتَهُ ثُمَّ انْتَهَى إِلَى الْعَدْوِ الشَّدِيدِ فَأَرْقَلَ، وَهُوَ أَنْ يَرْتَفِعَ عَنِ الذَّمِيلِ، وَيُرْوَى هَذَا الْبَيْتُ أَيْضًا لِضَابِئِ بْنِ الْحَارِثِ الْبُرْجُمِيِّ؛ وَقَالَ الْأَسْدِيُّ يَصِفُ فَحْلًا:
لِلْبَكَرَاتِ الْعِيطِ مِنْهَا ضَاهِدَا     طَوْعَ السِّنَّانِ ذَارِعًا وَعَاضِدَا
ذَارِعًا: يُقَالُ: ذَرَعَ لَهُ إِذَا وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ عُنُقِهِ ثُمَّ خَنَقَهُ، وَالْعَاضِدُ الَّذِي يَأْخُذُ بِالْعَضُدِ طَوْعَ السِّنَانِ؛ يَقُولُ: يُطَاوِعُهُ السِّنَانُ ڪَيْفَ شَاءَ. وَيُقَالُ: سَنَّ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَسُنُّهَا إِذَا ڪَبَّهَا عَلَى وَجْهِهَا؛ قَالَ:
فَانْدَفَعَتْ تَأْفِرُ وَاسْتَقْفَاهَا     فَسَنَّهَا لِلْوَجْهِ أَوْ دَرْبَاهَا
أَيْ دَفَعَهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمُسَانَّةُ أَنْ يَبْتَسِرَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ قَهْرًا؛ قَاْلَ مَالِكُ بْنُ الرَّيْبِ:
وَأَنْتَ إِذَا مَا ڪُنْتَ فَاعِلَ هَذِهِ     سِنَانًا فَمَا يُلْقَى لِحَيْنِكَ مَصْرَعُ
أَيْ فَاعِلَ هَذِهِ قَهْرًا وَابْتِسَارًا؛ وَقَالَ آخَرُ:
كَالْفَحْلِ أَرْقَلَ بَعْدَ طُولِ سِنَانِ
وَيُقَالُ: سَانَّ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يُسَانُّهَا إِذَا ڪَدَمَهَا، وَتَسَانَّتِ الْفُحُولُ إِذَا تَكَادَمَتْ. وَسَنَنْتُ النَّاقَةَ: سَيَّرْتُهَا سَيْرًا شَدِيدًا. وَوَقَعَ فُلَانٌ فِي سِنِّ رَأْسِهِ أَيْ فِي عَدَدِ شَعْرِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَقِيلَ: فِيمَا شَاءَ وَاحْتَكَمَ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: وَقَدْ يُفَسَّرُ سِنُّ رَأْسِهِ عَدَدُ شَعْرِهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَقَعَ فُلَانٌ فِي سِنِّ رَأْسِهِ وَفِي سِيِّ رَأْسِهِ وَسَوَاءِ رَأْسِهِ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ هَذَا الْحَرْفَ فِي الْأَمْثَالِ: فِي سِنِّ رَأْسِهِ، وَرَوَاهُ فِي الْمُؤَلَّفِ فِي سِيِّ رَأْسِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالصَّوَابُ بِالْيَاءِ أَيْ فِيمَا سَاوَى رَأْسَهُ مِنَ الْخِصْبِ. وَالسِّنُّ: الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
حَنَّتْ حَنِينًا ڪَثُؤَاجِ السِّنِّ     فِي قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنِّ
اللَّيْثُ: السَّنَّةُ اسْمُ الدُّبَّةِ أَوِ الْفَهْدَةِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الصَّادِقِ فِي حَدِيثِهِ وَخَبَرِهِ: صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ؛ وَيَقُولُهُ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ وَإِنْ ڪَانَ ضَارًّا لَهُ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا سَاوَمَ رَجُلًا بِبَكْرٍ أَرَادَ شِرَاءَهُ فَسَأَلَ الْبَائِعَ عَنْ سِنِّهِ فَأَخْبَرَهُ بِالْحَقِّ، فَقَالَ الْمُشْتَرِي: صَدَقَنِي سِنَّ بِكْرِهِ، فَذَهَبَ مَثَلًا، وَهَذَا الْمَثَلُ يُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِهِ فِي الْكُوفَةِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: اسْتَنَّتِ الْفِصَالُ حَتَّى الْقَرْعَى؛ وَيُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ يُدْخِلُ نَفْسَهُ فِي قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ، وَالْقَرْعَى مِنَ الْفِصَالِ: الَّتِي أَصَابَهَا قَرَعٌ، وَهُوَ بَثْرٌ، فَإِذَا اسْتَنَّتِ الْفِصَالُ الصِّحَاحُ مَرَحًا نَزَتِ الْقَرْعَى نَزْوَهَا تَشَبَّهُ بِهَا، وَقَدْ أَضْعَفَهَا الْقَرَعُ عَنِ النَّزَوَانِ، وَاسْتَنَّ الْفَرَسُ قَمَصَ. وَاسْتَنَّ الْفُرْسُ فِي الْمِضْمَارِ إِذْ جَرَى فِي نَشَاطِهِ عَلَى سَنَنِهِ فِي جِهَةٍ وَاحِدَةٍ، وَالِاسْتِنَانُ النَّشَاطُ. وَمِنْهُ الْمَثَلُ الْمَذْكُورُ اسْتَنَّتِ الْفِصَالُ حَتَّى الْقَرْعَى، وَقِيلَ: اسْتَنَّتِ الْفِصَالُ أَيْ سَمِنَتْ وَصَارَتْ جُلُودُهَا ڪَالْمَسَانِّ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ: اسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ؛ اسْتَنَّ الْفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِنَانًا أَيْ عَدَا لِمَرَحِهِ وَنَشَاطِهِ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ وَلَا رَاكِبَ عَلَيْهِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: رَأَيْتُ أَبَاهُ يَسْتَنُّ بِسَيْفِهِ ڪَمَا يَسْتَنُّ الْجَمَلُ. أَيْ يَمْرَحُ وَيَخْطُرُ بِهِ. وَالسِّنُّ وَالسِّنْسِنُ وَالسِّنْسِنَةُ: حَرْفُ فَقْرَةِ الظَّهْرِ، وَقِيلَ: السَّنَاسِنُ رُءُوسُ أَطْرَافِ عِظَامِ الصَّدْرِ، وَهِيَ مُشَاشُ الزَّوْرِ، وَقِيلَ: هِيَ أَطْرَافُ الضُّلُوعِ الَّتِي فِي الصَّدْرِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّنَاسِنُ وَالشَّنَاشِنُ الْعِظَامُ؛ وَقَالَ الْجَرَنْفَشُ:
كَيْفَ تَرَى الْغَزْوَةَ أَبْقَتْ مِنِّي     سَنَاسِنًا ڪَحَلَقِ الْمِجَنِّ
أَبُو عَمْرٍو وَغَيْرُهُ: السَّنَاسِنُ رُءُوسُ الْمَحَالِ وَحُرُوفُ فَقَارِ الظَّهْرِ، وَاحِدُهَا سِنْسِنٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
يَنْقَعْنَ بِالْعَذْبِ مُشَاشَ السِّنْسِنِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَحْمُ سَنَاسِنِ الْبَعِيرِ مِنْ أَطْيَبِ اللُّحْمَانِ لِأَنَّهَا تَكُونُ بَيْنَ شَطَّيِ السَّنَامَ، وَلَحْمُهَا يَكُونُ أَشْمَطَ طَيِّبًا، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الْفَرَسِ جَوَانِحُهُ الشَّاخِصَةُ شِبْهُ الضُّلُوعِ ثُمَّ تَنْقَطِعُ دُونَ الضُّلُوعِ، وَسُنْسُنُ: اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ يُسَمِّي بِهِ السَّوَادِيُّونَ، وَالسُّنَّةُ ضَرْبٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ مَعْرُوفَةٌ.

معنى كلمة سنن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سنمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سنمر: أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلْقَمَرِ: السِّنِمَّارُ وَالطَّوْسُ ابْنُ سِيدَهْ: قَمَرٌ سِنِمَّارٌ مُضِيءٌ؛ حُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَسِنِمَّارُ: اسْمُ رَجُلٍ أَعْجَمِيٍّ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
جَزَتْنَا بَنُو سَعْدٍ بِحُسْنِ فِعَالِنَا جَزَاءَ سِنِمَّارٍ وَمَا ڪَانَ ذَا ذَنْبِ
وَحُكِيَ فِي السِّنِمَّارِ، بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: سِنِمَّارٌ اسْمُ إِسْكَافٍ بَنَى لِبَعْضِ الْمُلُوكِ قَصْرًا، فَلَمَّا أَتَمَّهُ أَشْرَفَ بِهِ عَلَى أَعْلَاهُ فَرَمَاهُ مِنْهُ غَيْرَةً مِنْهُ أَنْ يَبْنِيَ لِغَيْرِهِ مِثْلَهُ، فَضُرِبَ ذَلِكَ مَثَلًا لِكُلِّ مَنْ فَعَلَ خَيْرًا فَجُوزِيَ بِضِدِّهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ فِي الَّذِي يُجَازِي الْمُحْسِنَ بِالسُّوأَى – قَوْلُهُمْ: جَزَاهُ جَزَاءَ سِنِمَّارٍ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: سِنِمَّارُ بَنَّاءٌ مُجِيدٌ رُومِيٌّ فَبَنَى الْخَوَرْنَقَ الَّذِي بِظَهْرِ الْكُوفَةِ لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَفِي الصِّحَاحِ: لِلنُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ النُّعْمَانُ ڪَرِهَ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَهُ لِغَيْرِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ أَلْقَاهُ مِنْ أَعْلَى الْخَوَرْنَقِ، فَخَرَّ مَيِّتًا؛ وَقَالَ يُونُسُ: السِّنِمَّارُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي لَا يَنَامُ بِاللَّيْلِ، وَهُوَ اللِّصُّ فِي ڪَلَامِ هُذَيْلٍ، وَسُمِّيَ اللِّصُّ سِنِمَّارًا لِقِلَّةِ نَوْمِهِ، وَقَدْ جَعَلَهُ ڪُرَاعٌ فِنِعْلَالًا، وَهُوَ اسْمٌ رُومِيٌّ، وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ، لِأَنَّ سِيبَوَيْهِ نَفَى أَنْ يَكُونَ فِي الْكَلَامِ سِفِرْجَالٌ، فَأَمَّا سِرِطْرَاطٌ عِنْدَهُ فَفِعِلْعَالٌ مِنَ السَّرْطِ الَّذِي هُوَ الْبَلْعُ، وَنَظِيرُهُ مِنَ الرُّومِيَّةِ سِجِلَّاطٌ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ.

معنى كلمة سنمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي