معنى كلمة روص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روص: التَّهْذِيبُ: رَاصَ الرَّجُلُ إِذَا عَقَلَ بَعْدَ رُعُونَةٍ.

معنى كلمة روص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روش: ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الرَّوْشُ الْأَكْلُ الْكَثِيرُ، وَالْوَرْشُ الْأَكْلُ الْقَلِيلِ.

معنى كلمة روش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روس: رَاسَ رَوْسًا تَبَخْتَرَ، وَالْيَاءُ أَعْلَى. وَرَاسَ السَّيْلُ الْغُثَاءَ: جَمَعَهُ وَحَمَلَهُ. وَرَوَائِسُ الْأَوْدِيَةِ: أَعَالِيهَا، مِنْ ذَلِكَ. وَالرَّوَائِسُ: الْمُتَقَدِّمَةُ مِنَ السَّحَابِ. وَالرَّوْسُ: الْعَيْبُ، عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالرَّوْسُ: ڪَثْرَةُ الْأَكْلِ. وَرَاسَ يَرُوسُ رَوْسًا إِذَا أَكَلَ وَجَوَّدَ. التَّهْذِيبُ: الرَّوْسُ الْأَكْلُ الْكَثِيرُ. وَرَوَاسُ: قَبِيلَةٌ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ، وَرَوْسُ بْنُ عَادِيَةَ بِنْتِ قَزَعَةَ الزُّبَيْرِيَّةِ تَقُولُ فِيهِ عَادِيَةُ أُمُّهُ:
أَشْبَهَ رَوْسٌ نَفَرًا ڪِرَامَا ڪَانُوا الذُّرَى وَالْأَنْفَ وَالسَّنَامَا     ڪَانُوا لِمَنْ خَالَطَهُمْ إِدَامَا
وَبَنُو رُوَاسٍ: بَطْنٌ. وَأَبُو دُؤَادٍ الرُّوَاسِيُّ اسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رُوَاسِ بْنِ ڪِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَكَانَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ يَقُولُ فِي الرَّوَاسِيِّ أَحَدُ الْقُرَّاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ: إِنَّهُ الرَّوَاسِيُّ – بِفَتْحِ الرَّاءِ وَبِالْوَاوِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ – مَنْسُوبٌ إِلَى رَوَاسٍ قَبِيلَةٍ مِنْ سُلَيْمٍ، وَكَانَ يُنْكِرُ أَنْ يُقَالَ الرُّؤَاسِيُّ، بِالْهَمْزِ، ڪَمَا يَقُولُهُ الْمُحَدِّثُونَ وَغَيْرُهُمْ.

معنى كلمة روس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روز: الرَّوْزُ: التَّجْرِبَةُ، رَازَهُ يَرُوزُهُ رَوْزًا: جَرَّبَ مَا عِنْدَهُ وَخَبَرَهُ. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ قَالَ: يَرُوزُكَ وَيَسْأَلُكَ. الرَّوْزُ: الِامْتِحَانُ وَالتَّقْدِيرُ. يُقَالُ: رُزْتُ مَا عِنْدَ فُلَانٍ إِذَا اخْتَبَرْتُهُ وَامْتَحَنْتُهُ، الْمَعْنَى يَمْتَحِنُكَ وَيَذُوقُ أَمْرَكَ: أَتَخَافُ لَائِمَتَهَ أَمْ لَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْبُرَاقِ: فَاسْتَصْعَبَ فَرَازَهُ جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – بِإِذْنِهِ أَيِ: اخْتَبَرَهُ. وَيُقَالُ: رُزْ فُلَانًا وَرُزْ مَا عِنْدَ فُلَانٍ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: قَوْلُهُمْ: قَدْ رُزْتُ مَا عِنْدَ فُلَانٍ أَيْ: طَلَبْتُهُ وَأَرَدْتُهُ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ الْبَقَرَ وَطَلَبَهَا الْكُنُسَ مِنَ الْحَرِّ:
إِذَا رَازَتِ الْكُنْسَ إِلَى قُعُورِهَا وَاتَّقَتِ اللَّافِحَ مِنْ حَرُورِهَا
يَعْنِي طَلَبَتِ الظِّلَّ فِي قُعُورِ الْكُنُسِ. وَرَازَ الْحَجَرَ رَوْزًا: رَزَنَهُ لِيَعْرِفَ ثِقْلَهُ. وَالرَّازُ: رَأَسُ الْبَنَّائِينَ، قَالَ: أُرَاهُ لِأَنَّهُ يَرُوزُ الْحَجَرَ وَاللَّبِنَ وَيُقَدِّرُهُمَا، وَالْجَمْعُ الرَّازَةُ، وَحِرْفَتُهُ الرِّيَازَةُ، قَالَ: وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ ذَلِكَ لِرَأْسِ ڪُلِّ صِنَاعَةٍ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَأَنَّهُ جَعَلَ الرَّازَ وَهُوَ الْبَنَّاءُ مِنْ رَازَ يَرُوزُ إِذَا امْتَحَنَ عَمَلَهُ فَحَذَقَهُ وَعَاوَدَ فِيهِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ: رَازَ الرَّجُلُ صَنْعَتَهُ إِذَا قَامَ عَلَيْهَا وَأَصْلَحَهَا، وَقَالَ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
فَعَادَا لَهُنَّ وَرَازَا لَهُنَّ     وَاشْتَرَكَا عَمَلًا وَائْتِمَارَا
قَالَ: يُرِيدُ قَامَا لَهُنَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ رَازَ سَفِينَةِ نُوحٍ جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – وَالْعَامِلُ نُوحٌ يَعْنِي رَئِيسَهَا وَرَأْسَ مُدَبِّرِيهَا. الْفَرَّاءُ: الْمَرَازَانِ الثَّدْيَانِ وَهُمَا النَّجْدَانِ، وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ:
فَرَوِّزَا الْأَمْرَ الَّذِي تَرُوزَانِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَازَى فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا اخْتَبَرَهُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَوْلُهُ رَازَاهُ إِذَا اخْتَبَرَهُ مَقْلُوبٌ أَصْلُهُ رَاوَزَهُ فَأَخَّرَ الْوَاوَ وَجَعَلَهَا أَلِفًا سَاكِنَةً، وَإِذَا نَسَبُوا إِلَى الرَّيِّ قَالُوا رَازِيٌّ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
وَلَيْلٍ ڪَأَثْنَاءِ الرُوَيْزِيِّ جُبْتُهُ
أَرَادَ بِالرُّوَيْزِيِّ ثَوْبًا أَخْضَرَ مِنْ ثِيَابِهِمْ شَبَّهَ سَوَادَ اللَّيْلِ بِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة روز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روذ: الرَّوْذَةُ: الذَّهَابُ وَالْمَجِيءُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هَكَذَا قَيَّدَ الْحَرْفَ فِي نُسْخَةٍ مُقَيَّدَةٍ بِالذَّالِ، قَالَ: وَأَنَا فِيهَا وَاقِفٌ وَلَعَلَّهَا رَوْدَةٌ مِنْ رَادَ يَرُودُ. وَرَاذَانُ: مَوْضِعٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَلِفُهَا وَاوٌ لِأَنَّهَا عَيْنٌ، وَانْقِلَابُ الْأَلِفِ عَنِ الْوَاوِ عَيْنًا أَكْثَرُ مِنِ انْقِلَابِهَا عَنِ الْيَاءِ. وَأَصْلُ رَاذَانَ رَوَذَانُ، ثُمَّ اعْتَلَّتِ اعْتِلَالَ مَاهَانِ وَدَارَانِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي مَوَاضِعِهِ فِي الصَّحِيحِ عَلَى قَوْلِ مَنِ اعْتَقَدَ نُونَهَا أَصْلًا، ڪَطَاءِ سَابَاطٍ، وَإِنَّهُ إِنَّمَا تَرَكَ صَرْفَهُ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلْبُقْعَةِ.

معنى كلمة روذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روذس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روذس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روذس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روذس: لَهَا فِي الْحَدِيثِ ذِكْرٌ، وَهِيَ اسْمُ جَزِيرَةٍ بِأَرْضِ الرُّومِ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِهَا، فَقِيلَ: بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَقِيلَ: بِفَتْحِهَا، وَقِيلَ: بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ.

معنى كلمة روذس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رود: الرَّوْدُ: مَصْدَرُ فِعْلِ الرَّائِدِ، وَالرَّائِدُ: الَّذِي يُرْسَلُ فِي الْتِمَاسِ النُّجْعَةِ وَطَلَبِ الْكَلَإِ وَالْجَمْعُ رُوَّادٌ مِثْلُ زَائِرٍ وَزُوَّارٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – فِي صِفَةِ الصَّحَابَةِ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ -: يَدْخُلُونَ رُوَّادًا وَيَخَرُجُونَ أَدِلَّةً أَيْ: يَدْخُلُونَ طَالِبِينَ لِلْعِلْمِ مُلْتَمِسِينَ لِلْحِلْمِ مِنْ عِنْدِهِ وَيَخْرُجُونَ أَدِلَّةً هُدَاةً لِلنَّاسِ. وَأَصْلُ الرَّائِدِ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الْقَوْمَ يُبْصِرُ لَهُمُ الْكَلَأَ وَمَسَاقِطَ الْغَيْثِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ فِي صِفَةِ الْغَيْثِ: وَسَمِعْتُ الرُّوَّادَ يَدْعُونَ إِلَى رِيَادَتِهَا أَيْ: تَطْلُبُ النَّاسَ إِلَيْهَا وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: إِنَّا قَوْمٌ رَادَةٌ، هُوَ جَمْعُ رَائِدٍ ڪَحَاكَةٍ وَحَائِكٍ، أَيْ: نَرْوُدُ الْخَيْرَ وَالدِّينَ لِأَهْلِنَا. وَفِي شِعْرِ هُذَيْلٍ: رَادَهُمْ رَائِدُهُمْ، وَنَحْوُ هَذَا ڪَثِيرٌ فِي لُغَتِهَا فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فَعَلًا، إِلَّا أَنَّهُ إِذَا ڪَانَ فَعَلًا فَإِنَّمَا هُوَ عَلَى النَّسَبِ لَا عَلَى الْفِعْلِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ رَجُلًا حَاجًّا طَلَبَ عَسَلًا:
فَبَاتَ بِجَمْعٍ ثُمَّ تَمَّ إِلَى مِنًى فَأَصْبَحَ رَادًا يَبْتَغِي الْمَزْجَ بِالسَّحْلِ
أَيْ: طَالِبًا، وَقَدْ رَادَ أَهْلَهُ مَنْزِلًا وَكَلَأً، وَرَادَ لَهُمْ رَوْدًا وَرِيَادًا وَارْتَادَ وَاسْتَرَادَ: وَفِي حَدِيثِ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وَأُخْتِهِ: فَاسْتَرَادَ لِأَمْرِ اللَّهِ أَيْ: رَجَعَ وَلَانَ وَانْقَادَ، وَارْتَادَ لَهُمْ يَرْتَادُ. وَرَجُلٌ رَادٌّ: بِمَعْنَى رَائِدٍ، وَهُوَ فَعَلٌ – بِالتَّحْرِيكِ – بِمَعْنَى فَاعِلٍ ڪَالْفَرَطِ بِمَعْنَى الْفَارِطِ. وَيُقَالُ: بَعَثْنَا رَائِدًا يَرُودُ الْكَلَأَ وَالْمَنْزِلَ وَيَرْتَادُ. وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ أَيْ: يَنْظُرُ وَيَطْلُبُ وَيَخْتَارُ أَفْضَلَهُ. قَالَ: وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ: بَعَثُوا رَادَهُمْ أَيْ: رَائِدَهُمْ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: الرَّائِدُ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلَّذِي لَا يَكْذِبُ إِذَا حَدَّثَ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ; لِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَصْدُقْهُمْ فَقَدْ غَرَّرَ بِهِمْ. وَرَادَ الْكَلَأَ يَرُودُهُ رَوْدًا وَرِيَادًا وَارْتَادَهُ ارْتِيَادًا بِمَعْنًى أَيْ: طَلَبَهُ. وَيُقَالُ: رَادَ أَهْلَهُ يَرُودُهُمْ مَرْعًى أَوْ مَنْزِلًا رِيَادًا وَارْتَادَ لَهُمُ ارْتِيَادًا، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ أَيْ: يَرْتَادُ مَكَانًا دَمِثًا لَيِّنًا مُنْحَدِرًا، لِئَلَّا يَرْتَدَّ عَلَيْهِ بَوْلُهُ وَيَرْجِعَ عَلَيْهِ رَشَاشُهُ. وَالرَّائِدُ: الَّذِي لَا مَنْزِلَ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ أَيْ: رَسُولُ الْمَوْتِ الَّذِي يَتَقَدَّمُهُ ڪَالرَّائِدِ الَّذِي يُبْعَثُ لِيَرْتَادَ مَنْزِلًا وَيَتَقَدَّمُ قَوْمَهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمَوْلِدِ: أُعِيذُكَ بِالْوَاحِدِ، مِنْ شَرِّ ڪُلِّ حَاسِدٍ وَكُلِّ خَلْقِ رَائِدٍ أَيْ: يَتَقَدَّمُ بِمَكْرُوهٍ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ مُسْتَرَادٌ لِمِثْلِهِ، وَفُلَانَةٌ مُسْتَرَادٌ لِمِثْلِهَا أَيْ: مِثْلُهُ وَمِثْلُهَا يُطْلَبُ وَيُشَحُّ بِهِ لِنَفَاسَتِهِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مُسْتَرَادُ مِثْلِهِ أَوْ مِثْلِهَا، وَاللَّامُ زَائِدَةٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَلَكِنَّ دَلًّا مُسْتَرَادًا لِمِثْلِهِ     وَضَرْبًا لِلَيْلَى لَا يَرَى مِثْلُهُ ضَرْبًا
وَرَادَ الدَّارَ يَرُودُهَا: سَأَلَهَا، قَاْلَ يَصِفُ الدَّارَ:
وَقَفْتُ فِيهَا رَائِدًا أَرُودُهَا
وَرَادَتِ الدَّوَابُّ رَوْدًا وَرَوَدَانًا وَاسْتَرَادَتْ: رَعَتْ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَكَانَ مِثْلَيْنِ أَنْ لَا يَسْرَحُوا نَعَمًا     حَيْثُ اسْتَرَادَتْ مَوَاشِيهِمْ وَتَسْرِيحُ
وَرُدْتُهَا أَنَا وَأَرَدْتُهَا. وَالرَّوَائِدُ: الْمُخْتَلِفَةُ مِنَ الدَّوَابِّ، وَقِيلَ: الرَّوَائِدُ مِنْهَا الَّتِي تَرْعَى مِنْ بَيْنِهَا وَسَائِرُهَا مَحْبُوسٌ عَنِ الْمَرْتَعِ أَوْ مَرْبُوطٌ. التَّهْذِيبُ: وَالرَّوَائِدُ مِنَ الدَّوَابِّ الَّتِي تَرْتَعُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
كَأَنَّ رَوَائِدَ الْمُهْرَاتِ مِنْهَا
وَرَائِدُ الْعَيْنِ: عُوَّارُهَا الَّذِي يَرُودُ فِيهَا. وَيُقَالُ: رَادَ وِسَادَهُ إِذَا لَمْ يَسْتَقِرَّ. وَالرِّيَادُ وَذَبُّ الرِّيَادِ: الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
يُمَشِّي بِهَا ذَبُّ الرِّيَادِ ڪَأَنَّهُ     فَتًى فَارِسِيٌّ فِي سَرَاوِيلَ رَامِحُ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: رَادَتِ الْإِبِلُ تَرُودُ رِيَادًا: اخْتَلَفَتْ فِي الْمَرْعَى مُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً وَذَلِكَ رِيَادُهَا، وَالْمَوْضِعُ مَرَادٌ، وَكَذَلِكَ مَرَادُ الرِّيحِ وَهُوَ الْمَكَانُ الَّذِي يُذْهَبُ فِيهِ وَيُجَاءُ، قَاْلَ جَنْدَلٌ:
وَالْآلُ فِي ڪُلِّ مَرَادٍ هَوْجَلِ
وَفِي حَدِيثِ قَسٍّ:
وَمُرَادًا لِمَحْشَرِ الْخَلْقِ طُرًّا
أَيْ: مَوْضِعًا يُحْشَرُ فِيهِ الْخَلْقُ وَهُوَ مَفْعَلٌ مِنْ رَادَ يَرُودُ وَإِنْ ضُمَّتِ الْمِيمُ، فَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يُرَادُ أَنْ يُحْشَرَ فِيهِ الْخَلْقُ. وَيُقَالُ: رَادَ يَرُودُ إِذَا جَاءَ وَذَهَبَ وَلَمْ يَطْمَئِنْ. وَرَجُلٌ رَائِدُ الْوِسَادِ إِذَا لَمْ يَطْمَئِنَّ عَلَيْهِ لِهَمٍّ أَقْلَقَهُ وَبَاتَ رَائِدَ الْوِسَادَ، وَأَنْشَدَ:
تَقُولُ لَهُ لَمَّا رَأَتْ جَمْعَ رَحْلِهِ     أَهَذَا رَئِيسُ الْقَوْمِ رَادَ وِسَادُهَا
دَعَا عَلَيْهَا بِأَنْ لَا تَنَامَ فَيَطْمَئِنَّ وِسَادُهَا. وَامْرَأَةٌ رَادٌ وَرَوَادٌ – بِالتَّخْفِيفِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ – وَرَءُودٌ، الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ: طَوَّافَةٌ فِي بُيُوتِ جَارَاتِهَا، وَقَدْ رَادَتْ تَرُودُ رَوْدًا وَرَوَدَانًا وَرَءُودًا، فَهِيَ رَادَةٌ إِذَا أَكْثَرَتِ الِاخْتِلَافَ إِلَى بُيُوتِ جَارَاتِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: الرَّادَةُ مِنَ النِّسَاءِ – غَيْرُ مَهْمُوزٍ – الَّتِي تَرُودُ وَتَطُوفُ وَالرَّأَدَةُ – بِالْهَمْزِ السَّرِيعَةُ الشَّبَابُ – مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَرَادَتِ الرِّيحُ تَرُودُ رَوْدًا وَرُءُودًا وَرَوَدَانًا: جَالَتْ، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذَا تَحَرَّكَتْ وَنَسَمَتْ تَنْسِمُ نَسَمَانًا إِذَا تَحَرَّكَتْ تَحَرُّكًا خَفِيفًا. وَأَرَادَ الشَّيْءَ: شَاءَهُ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الْإِرَادَةُ تَكُونُ مَحَبَّةً وَغَيْرَ مَحَبَّةٍ، فَأَمَّا قَوْلُهُ:
إِذَا مَا الْمَرْءُ ڪَانَ أَبُوهُ عَبْسٌ     فَحَسْبُكَ مَا تُرِيدُ إِلَى الْكَلَامِ
فَإِنَّمَا عَدَّاهُ بِإِلَى لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى الَّذِي يُحْوِجُكَ أَوْ يَجِيئُكَ إِلَى الْكَلَامِ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ ڪُثَيِّرٍ:
أُرِيدُ لِأَنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا     تَمَثَّلُ لِي لَيْلَى بِكُلِّ سَبِيلٍ
أَيْ: أُرِيدُ أَنْ أَنْسَى. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى سِيبَوَيْهِ قَدْ حَكَى إِرَادَتِي بِهَذَا لَكَ أَيْ: قَصْدِي بِهَذَا لَكَ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ فَأَقَامَهُ أَيْ: أَقَامَهُ الْخَضِرُ. وَقَالَ: يُرِيدُ وَالْإِرَادَةُ إِنَّمَا تَكُونُ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَالْجِدَارَ لَا يُرِيدُ إِرَادَةً حَقِيقِيَّةً لِأَنَّ تَهَيُّؤَهُ لِلسُّقُوطِ قَدْ ظَهَرَ ڪَمَا تَظْهَرُ أَفْعَالُ الْمُرِيدِينَ، فَوُصِفَ الْجِدَارُ بِالْإِرَادَةِ إِذْ ڪَانَتِ الصُّورَتَانِ وَاحِدَةً، وَمِثْلُ هَذَا ڪَثِيرٌ فِي اللُّغَةِ وَالشِّعْرِ، قَاْلَ الرَّاعِي:
فِي مَهْمَهٍ قَلِقَتْ بِهِ هَامَاتُهَا     قَلَقَ الْفُئُوسِ إِذَا أَرَدْنَ نُضُولَا
وَقَالَ آخَرُ:
يُرِيدُ الرُّمْحُ صَدْرَ أَبِي بَرَاءٍ     وَيَعْدِلُ عَنْ دِمَاءِ بَنِي عَقِيلِ
وَأَرَدْتُهُ بِكُلِّ رِيدَةٍ أَيْ: بِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْإِرَادَةِ. وَأَرَادَهُ عَلَى الشَّيْءِ: ڪَأَدَارَهُ. وَالرَّوْدُ وَالرُّؤْدُ: الْمُهْلَةُ فِي الشَّيْءِ. وَقَالُوا: رُوَيْدًا أَيْ: مَهْلًا، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ حِكَايَةُ أَهْلِ اللُّغَةِ، وَأَمَّا سِيبَوَيْهِ فَهُوَ عِنْدَهُ اسْمٌ لِلْفِعْلِ. وَقَالُوا رُوَيْدًا أَيْ: أَمْهِلْهُ وَلِذَلِكَ لَمْ يُثَنَّ وَلَمْ يُجْمَعْ وَلَمْ يُؤَنَّثْ. وَفُلَانٌ يَمْشِي عَلَى رُودٍ أَيْ: عَلَى مَهَلٍ، قَاْلَ الْجَمُوحُ الظَّفَرِيُّ:
تَكَادُ لَا تَثْلِمُ الْبَطْحَاءَ وَطْأَتُهَا     ڪَأَنَّهَا ثَمِلٌ يَمْشِي عَلَى رُودِ
وَتَصْغِيرُهُ رُوَيْدٌ. أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ: تَكْبِيرُ رُوَيْدٍ رَوْدٌ وَتَقُولُ مِنْهُ أَرْوِدْ فِي السَّيْرِ إِرْوَادًا وَمِرْوَدًا أَيِ: ارْفُقْ، وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
جَوَادُ الْمَحَثَّةِ وَالْمِرْوَدِ
وَبِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْضًا مِثْلَ الْمُخْرَجِ وَالْمَخْرَجِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ جَوَادَ – بِالنَّصْبِ – لِأَنَّ صَدْرَهُ:
وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ وَثَّابَةً
وَالْجَوَادُ هُنَا الْفَرَسُ السَّرِيعَةُ. وَالْمَحَثَّةُ: مِنَ الْحَثِّ، يَقُولُ: إِذَا اسْتَحْثَثْتَهَا فِي السَّيْرِ أَوْ رَفَقْتَ بِهَا أَعْطَتْكَ مَا يُرْضِيكَ مِنْ فِعْلِهَا. وَقَوْلُهُمْ: الدَّهْرُ أَرْوَدُ ذُو غِيَرٍ أَيْ: يَعْمَلُ عَمَلَهُ فِي سُكُونٍ لَا يُشْعَرُ بِهِ. وَالْإِرْوَادُ: الْإِمْهَالُ، وَلِذَلِكَ قَالُوا: رُوَيْدًا بَدَلًا مِنْ قَوْلِهِمْ: إِرْوَادًا، الَّتِي بِمَعْنَى أَرْوِدْ فَكَأَنَّهُ تَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ بِطَرْحِ جَمِيعِ الزَّوَائِدِ، وَهَذَا حُكْمُ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ التَّحْقِيرِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ فِي رُوَيْدٍ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ بَدَلًا مِنْ أَرْوِدْ، غَيْرَ أَنَّ رُوَيْدًا أَقْرَبُ إِلَى إِرْوَادٍ مِنْهَا إِلَى أَرْوِدْ لِأَنَّهَا اسْمٌ مِثْلُ إِرْوَادٍ، وَذَهَبَ غَيْرُ سِيبَوَيْهِ إِلَى أَنَّ رُوَيْدًا تَصْغِيرُ رُودٍ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْجَمُوحِ الظُّفْرِيِّ:
كَأَنَّهَا ثَمِلٌ يَمْشِي عَلَى رُودِ
قَالَ: وَهَذَا خَطَأٌ; لِأَنَّ رُودًا لَمْ يُوضَعْ مَوْضِعَ الْفِعْلِ ڪَمَا وُضِعَتْ إِرْوَدًا بِدَلِيلِ أَرْوِدْ. وَقَالُوا: رُوَيْدُكَ زَيْدًا فَلَمْ يَجْعَلُوا لِلْكَافِ مَوْضِعًا، وَإِنَّمَا هِيَ لِلْخِطَابِ وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: أَرَأَيْتُكَ زَيْدًا أَبُو مَنْ؟ وَالْكَافُ لَا مَوْضِعَ لَهَا لِأَنَّكَ لَوْ قُلْتَ أَرَأَيْتُ زَيْدًا أَبُو مَنْ هُوَ لَا يَسْتَغْنِي الْكَلَامُ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَسَمِعْنَا مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَوْ أَرَدْتَ الدَّرَاهِمَ لَأَعْطَيْتُكَ رُوَيْدَ مَا الشِّعْرِ، يُرِيدُ أَرْوَدِ الشِّعْرَ ڪَقَوْلِ الْقَائِلِ: لَوْ أَرَدْتَ الدَّرَاهِمَ لَأُعْطِيَنَّكَ فَدَعِ الشِّعْرَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ رُوَيْدَ فِي مَوْضِعِ الْفِعْلِ وَمُتَصَرَّفِهِ يَقُولُ: رُوَيْدَ زَيْدًا، ڪَمَا يَقُولُ أَرْوِدْ زَيْدًا، وَأَنْشَدَ:
رُوَيْدَ عَلِيًّا جُدَّ مَا ثَدْيُ أُمِّهِمْ     إِلَيْنَا وَلَكِنْ وُدُّهُمْ مُتَمَايِنُ
قَالَ: رَوَاهُ ابْنُ ڪَيْسَانَ ” وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ مُتَيَامِنُ ” وَفَسَّرَهُ أَنَّهُ ذَاهِبٌ إِلَى الْيَمَنِ. قَالَ: وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ” مُتَمَايِنُ “. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ رُوَيْدَ زَيْدٍ ڪَقَوْلِهِ غَدْرَ الْحَيِّ وَضَرْبَ الرِّقَابِ، قَالَ:  وَعَلَى هَذَا أَجَازُوا رُوَيْدَكَ نَفْسَكَ زَيْدًا. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَدْ يَكُونُ رُوَيْدُ صِفَةً فَيَقُولُونَ سَارُوا سَيْرًا رُوَيْدًا، وَيَحْذِفُونَ السَّيْرَ فَيَقُولُونَ سَارُوا رُوَيْدًا يَجْعَلُونَهُ حَالًا لَهُ وَصَفَ ڪَلَامَهُ وَاجْتَزَأَ بِمَا فِي صَدْرِ حَدِيثِهِ مِنْ قَوْلِكَ سَارَ عَنْ ذِكْرِ السَّيْرِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ: ضَعْهُ رُوَيْدًا أَيْ: وَضَعًا رُوَيْدًا وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الرَّجُلِ يُعَالِجُ الشَّيْءَ إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَقُولَ عِلَاجًا رُوَيْدًا قَالَ: فَهَذَا عَلَى وَجْهِ الْحَالِ إِلَّا أَنْ يَظْهَرَ الْمَوْصُوفُ بِهِ فَيَكُونُ عَلَى الْحَالِ وَعَلَى غَيْرِ الْحَالِ. قَالَ: وَاعْلَمْ أَنَّ رُوَيْدًا تَلْحَقُهَا الْكَافُ وَهِيَ فِي مَوْضِعِ أَفْعِلْ، وَذَلِكَ قَوْلُكَ رُوَيْدَكَ زَيْدًا وَرُوَيْدَكُمْ زَيْدًا فَهَذِهِ الْكَافُ الَّتِي أُلْحِقَتْ لِتَبْيِينِ الْمُخَاطَبِ فِي رُوَيْدًا، وَلَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِاسْمٍ، وَرُوَيْدٌ غَيْرُ مُضَافٍ إِلَيْهَا، وَهُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى زَيْدٍ لِأَنَّهُ اسْمٌ سُمِّيَ بِهِ الْفِعْلُ يَعْمَلُ عَمَلَ الْأَفْعَالِ، وَتَفْسِيرُ رُوَيْدٍ مَهْلًا، وَتَفْسِيرُ رُوَيْدَكَ أَمْهِلْ; لِأَنَّ الْكَافَ إِنَّمَا تَدْخُلُهُ إِذَا ڪَانَ بِمَعْنَى أَفْعِلْ دُونَ غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا حُرِّكَتِ الدَّالُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَنُصِبَ نَصْبَ الْمَصَادِرِ وَهُوَ مُصَغَّرٌ مَأْمُورٌ بِهِ، لِأَنَّهُ تَصْغِيرُ التَّرْخِيمِ مِنْ إِرْوَادٍ وَهُوَ مَصْدَرُ أَرْوَدَ يُرْوِدُ، وَلَهُ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَصِفَةٌ وَحَالٌ وَمَصْدَرٌ، فَالِاسْمُ نَحْوَ قَوْلِكَ: رُوَيْدَ عَمْرًا أَيْ: أَرْوِدْ عَمْرًا بِمَعْنَى أَمْهِلْهُ، وَالصِّفَةُ نَحْوَ قَوْلِكَ: سَارُوا سَيْرًا رُوَيْدًا، وَالْحَالُ نَحْوَ قَوْلِكَ سَارَ الْقَوْمُ رُوَيْدًا لَمَّا اتَّصَلَ بِالْمَعْرِفَةِ صَارَ حَالًا لَهَا، وَالْمَصْدَرُ نَحْوَ قَوْلِكَ رُوَيْدَ عَمْرٍو بِالْإِضَافَةِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَضَرْبَ الرِّقَابِ. وَفِي حَدِيثِ أَنِجَشَةَ: رُوَيْدَكَ رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ أَيْ: أَمْهِلْ وَتَأَنَّ وَارْفُقْ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ عِنْدَ قَوْلِهِ: فَهَذِهِ الْكَافُ الَّتِي أُلْحِقَتْ لِتَبْيِينِ الْمُخَاطَبِ فِي رُوَيْدًا، قَالَ: وَإِنَّمَا أَلْحَقَتِ الْمَخْصُوصَ; لِأَنَّ رُوَيْدًا قَدْ يَقَعُ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، فَإِنَّمَا أَدْخَلَ الْكَافَ حَيْثُ خِيفَ الْتِبَاسُ مَنْ يُعْنَى مِمَّنْ لَا يُعْنَى، وَإِنَّمَا حُذِفَتْ فِي الْأَوَّلِ اسْتِغْنَاءً بِعِلْمِ الْمُخَاطَبِ لِأَنَّهُ لَا يَعْنِي غَيْرَهُ. وَقَدْ يُقَالُ رُوَيْدًا لِمَنْ لَا يَخَافُ أَنْ يَلْتَبِسَ بِمَنْ سِوَاهُ تَوْكِيدًا، وَهَذَا ڪَقَوْلِكَ النَّجَاءَكَ وَالْوَحَاكَ تَكُونُ هَذِهِ الْكَافُ عَلَمًا لِلْمَأْمُورِينَ وَالْمَنْهِيِّينَ. قَالَ: وَقَالَ اللَّيْثَ: إِذَا أَرَدْتَ بِرُوَيْدًا الْوَعِيدَ نَصَبْتَهَا بِلَا تَنْوِينٍ، وَأَنْشَدَ:
رُوَيْدَ تَصَاهَلْ بِالْعِرَاقِ جِيَادَنَا     ڪَأَنَّكَ بِالضَّحَّاكِ قَدْ قَامَ نَادِبُهُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: وَقَدْ يَكُونُ رُوَيْدًا لِلْوَعِيدِ، ڪَقَوْلِهِ:
رُوَيْدَ بَنِيَ شَيْبَانَ بَعْضَ وَعِيدِكُمْ     تُلَاقُوا غَدًا خَيْلِي عَلَى سَفَوَانِ
فَأَضَافَ رُوَيْدًا إِلَى بَنِي شَيْبَانَ وَنَصَبَ بَعْضَ وَعِيدِكُمْ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ، وَإِنَّمَا قَاْلَ رُوَيْدَ بَنِي شَيْبَانَ عَلَى أَنَّ بَنِي شَيْبَانَ فِي مَوْضِعِ مَفْعُولٍ، ڪَقَوْلِكَ رُوَيْدَ زِيدٍ وَكَأَنَّهُ أَمَرَ غَيْرَهُمْ بِإِمْهَالِهِمْ، فَيَكُونُ ” بَعْضَ وَعِيدِكُمْ ” عَلَى تَحْوِيلِ الْغَيْبَةِ إِلَى الْخِطَابِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَنِي شَيْبَانَ مُنَادَى أَيْ: أَمْهِلُوا بَعْضَ وَعِيدِكُمْ، وَمَعْنَى الْأَمْرِ هَاهُنَا التَّأْخِيرُ وَالتَّقْلِيلُ مِنْهُ، وَمَنْ رَوَاهُ رُوَيْدَ بَنِي شَيْبَانَ بَعْضَ وَعِيدِهِمْ ڪَانَ عَلَى الْبَدَلِ لِأَنَّ مَوْضِعَ بَنِي شَيْبَانَ نُصِبَ، عَلَى هَذَا يَتَّجِهُ إِعْرَابُ الْبَيْتِ، قَالَ: وَأَمَّا مَعْنَى الْوَعِيدِ فَلَا يَلْزَمُ وَإِنَّمَا الْوَعِيدُ فِيهِ بِحَسَبِ الْحَالِ لِأَنَّهُ يَتَوَعَّدُهُمْ بِاللِّقَاءِ وَيَتَوَعَّدُونَهُ بِمِثْلِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِذَا أَرَدْتَ بِرُوَيْدَ الْمُهْلَةَ وَالْإِرْوَادَ فِي الشَّيْءِ فَانْصُبْ وَنَوِّنْ، تَقُولُ: امْشِ رُوَيْدًا قَالَ: وَتَقُولُ الْعَرَبُ أَرْوِدْ فِي مَعْنَى رُوَيْدًا الْمَنْصُوبَةِ. قَاْلَ ابْنُ ڪَيْسَانَ فِي بَابِ رُوَيْدًا: ڪَأَنَّ رُوَيْدًا مِنَ الْأَضْدَادِ، تَقُولُ رُوَيْدًا إِذَا أَرَادُوا دَعْهُ وَخَلِّهِ وَإِذَا أَرَادُوا ارْفُقْ بِهِ وَأَمْسِكْهُ قَالُوا: رُوَيْدًا زَيْدًا أَيْضًا، قَالَ: وَتَيْدَ زَيْدًا بِمَعْنَاهَا، قَالَ: وَيَجُوزُ إِضَافَتُهَا إِلَى زَيْدٍ لِأَنَّهُمَا مَصْدَرَانِ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَضَرْبَ الرِّقَابِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ إِنَّ لِبَنِي أُمَيَّةَ مِرْوَدًا يَجْرُونَ إِلَيْهِ. هُوَ مَفْعَلٌ مِنَ الْإِرْوَادِ الْإِمْهَالِ ڪَأَنَّهُ شَبَّهَ الْمُهْلَةَ الَّتِي هُمْ فِيهَا بِالْمِضْمَارِ الَّذِي يَجْرُونَ إِلَيْهِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. التَّهْذِيبُ: وَالرَّيْدَةُ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الِارْتِيَادِ وَالْإِرَادَةِ. وَأَرَادَ الشَّيْءَ: أَحَبَّهُ وَعُنِيَ بِهِ وَالِاسْمُ الرِّيدُ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ ابْنَ آدَمَ بِكُلِّ رِيدَةٍ أَيْ: بِكُلِّ مَطْلَبٍ وَمُرَادٍ. يُقَالُ: أَرَادَ يُرِيدُ إِرَادَةً وَالرَّيْدَةُ الِاسْمُ مِنَ الْإِرَادَةِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا مَا حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ مِنْ قَوْلِهِمْ: هَرَدْتُ الشَّيْءَ أَهَرِيدُهُ هِرَادَةً، فَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْبَدَلِ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أُرِيدُ لِأَنْ تَفْعَلَ مَعْنَاهُ إِرَادَتِي لِذَلِكَ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ. الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ: وَالْإِرَادَةُ الْمَشِيئَةُ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ، ڪَقَوْلِكَ رَاوَدَهُ أَيْ: أَرَادَهُ عَلَى أَنْ يَفْعَلَ ڪَذَا، إِلَّا أَنَّ الْوَاوَ سُكِّنَتْ فَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى مَا قَبْلَهَا فَانْقَلَبَتْ فِي الْمَاضِي أَلِفًا وَفِي الْمُسْتَقْبَلِ يَاءً وَسَقَطَتْ فِي الْمَصْدَرِ لِمُجَاوَرَتِهَا الْأَلِفَ السَّاكِنَةَ وَعَوَّضَ مِنْهَا الْهَاءَ فِي آخِرِهِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: وَتَقُولُ رَاوَدَ فُلَانٌ جَارِيَتَهُ عَنْ نَفْسِهَا وَرَاوَدَتْهُ هِيَ عَنْ نَفْسِهِ إِذَا حَاوَلَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ الْوَطْءَ وَالْجِمَاعَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ فَجَعَلَ الْفِعْلَ لَهَا وَرَاوَدَتْهُ عَلَى ڪَذَا مُرَاوَدَةً وَرِوَادًا أَيْ: أَرَدَتْهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: حَيْثُ يُرَاوِدُ عَمَّهُ أَبَا طَالِبٍ عَلَى الْإِسْلَامِ أَيْ: يُرَاجِعُهُ وَيُرَادُّهُ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِسْرَاءِ: قَاْلَ لَهُ مُوسَى – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قَدْ وَاللَّهِ رَاوَدْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ فَتَرَكُوهُ. وَرَاوَدْتُهُ عَنِ الْأَمْرِ وَعَلَيْهِ: دَارَيْتُهُ. وَالرَّائِدُ الْعُودُ الَّذِي يَقْبِضُ عَلَيْهِ الطَّاحِنُ إِذَا أَدَارَهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالرَّائِدُ مَقْبِضُ الطَّاحِنِ مِنَ الرَّحَى. وَرَائِدُ الرَّحَى: مِقْبَضُهَا. وَالرَّائِدُ: يَدُ الرَّحَى. وَالْمِرْوَدُ: الْمَيْلُ وَحَدِيدَةٌ تَدُورُ فِي اللِّجَامِ وَمِحْوَرُ الْبَكَرَةِ إِذَا ڪَانَ مِنْ حَدِيدٍ. وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ: ڪَمَا يَدْخُلُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ؛ الْمِرْوَدُ – بِكَسْرِ الْمِيمِ -: الْمَيْلُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَالْمِرْوَدُ أَيْضًا: الْمَفْصِلُ. وَالْمِرْوَدُ: الْوَتِدُ، قَالَ:
دَاوَيْتُهُ بِالْمَحْضِ حَتَّى شَتَا     يَجْتَذِبُ الْأَرِيَّ بِالْمِرْوَدِ
أَرَادَ مَعَ الْمِرْوَدِ. وَيُقَالُ: رِيحٌ رَوْدٌ لَيِّنَةُ الْهُبُوبِ. وَيُقَالُ: رِيحٌ رَادَّةٌ إِذَا ڪَانَتْ هَوْجَاءَ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ. وَرِيحٌ رَائِدَةٌ: مِثْلُ رَادَّةٍ، وَكَذَلِكَ رُوَادٌ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَصَعْصَعَ! إِنَّ أُمَّكَ بَعْدَ لَيْلِي     رُوادُ اللَّيْلِ مُطْلَقَةُ الْكِمَامِ
وَكَذَلِكَ امْرَأَةٌ رُوَادٌ وَرَادَّةٌ وَرَائِدَةٌ.

معنى كلمة رود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روح: الرِّيحُ: نَسِيمُ الْهَوَاءِ، وَكَذَلِكَ نَسِيمُ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ: ڪَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ هُوَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ فَعْلٌ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ فِعْلٌ وَفُعْلٌ. وَالرِّيحَةُ: طَائِفَةٌ مِنَ الرِّيحِ عَنْ سِيبَوَيْهِ قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَدُلَّ الْوَاحِدُ عَلَى مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الْجَمْعُ، وَحَكَى بَعْضُهُمْ: رِيحٌ وَرِيحَةٌ مَعَ ڪَوْكَبٍ وَكَوْكَبَةٍ وَأَشْعَرَ أَنَّهُمَا لُغَتَانِ، وَجَمْعُ الرِّيحِ أَرْوَاحٌ، وَأَرَاوِيحُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَقَدْ حُكِيَتْ أَرْيَاحٌ وَأَرَايِحُ، وَكِلَاهُمَا شَاذٌّ، وَأَنْكَرَ أَبُو حَاتِمٍ عَلَى عُمَارَةَ بْنِ عَقِيلٍ جَمْعَهُ الرِّيحَ عَلَى أَرْيَاحٍ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْوَاحٌ، فَقَالَ: قَدْ قَاْلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ وَإِنَّمَا الْأَرْوَاحُ جَمْعُ رُوحٍ، قَالَ: فَعَلِمْتُ بِذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ يُؤْخَذُ عَنْهُ. التَّهْذِيبُ: الرِّيحُ يَاؤُهَا وَاوٌ صُيِّرَتْ يَاءً; لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَتَصْغِيرُهَا رُوَيْحَةٌ، وَجَمْعُهَا رِيَاحٌ وَأَرْوَاحٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الرِّيحُ وَاحِدَةُ الرِّيَاحِ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى أَرْوَاحٍ; لِأَنَّ أَصْلَهَا الْوَاوُ، وَإِنَّمَا جَاءَتْ بِالْيَاءِ; لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَإِذَا رَجَعُوا إِلَى الْفَتْحِ عَادَتْ إِلَى الْوَاوِ، ڪَقَوْلِكَ: أَرْوَحَ الْمَاءُ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ، وَيُقَالُ: رِيحٌ وَرِيحَةٌ ڪَمَا قَالُوا: دَارٌ وَدَارَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: هَبَّتْ أَرْوَاحُ النَّصْرِ؛ الْأَرْوَاحُ جَمْعُ رِيحٍ. وَيُقَالُ: الرِّيحُ لِآلِ فُلَانٍ أَيِ: النَّصْرُ وَالدَّوْلَةُ، وَكَانَ لِفُلَانٍ رِيحٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحًا، الْعَرَبُ تَقُولُ: لَا تَلْقَحُ السَّحَابُ إِلَّا مِنْ رِيَاحٍ مُخْتَلِفَةٍ، يُرِيدُ: اجْعَلْهَا لَقَاحًا لِلسَّحَابِ وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، وَيُحَقِّقُ ذَلِكَ مَجِيءُ الْجَمْعِ فِي آيَاتِ الرَّحْمَةِ، وَالْوَاحِدِ فِي قِصَصِ الْعَذَابِ: ڪَالرِّيحِ الْعَقِيمِ، وَرِيحًا صَرْصَرًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ رَحْمَتِهِ بِعِبَادِهِ. وَيَوْمٌ رَاحٌ: شَدِيدُ الرِّيحِ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ، وَأَنْ يَكُونَ فَعْلًا؛ وَلَيْلَةٌ رَاحَةٌ. وَقَدْ رَاحَ يَرَاحُ رَيْحًا إِذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَقَالَ لِأَوْلَادِهِ: أَحْرِقُونِي ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا رَاحًا فَأَذْرُونِي فِيهِ؛ يَوْمٌ رَاحٌ أَيْ: ذُو رِيحٍ ڪَقَوْلِهِمْ: رَجُلٌ مَالٌ. وَرِيحَ الْغَدِيرُ وَغَيْرُهُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ: أَصَابَتْهُ الرِّيحُ، فَهُوَ مَرُوحٌ قَاْلَ مَنْظُورُ بْنُ مَرْثَدٍ الْأَسَدِيُّ يَصِفُ رَمَادًا:
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِأَعْلَى ذِي الْقُورْ؟ قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ     مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ
الْقُورُ: جُبَيْلَاتٌ صِغَارٌ، وَاحِدُهَا قَارَةٌ. وَالْمَكْفُورُ: الَّذِي سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ التُّرَابَ، وَمَرِيحٌ أَيْضًا، وَقَالَ يَصِفُ الدَّمْعَ:
كَأَنَّهُ غُصْنٌ مَرِيحٌ مَمْطُورْ
مِثْلُ مَشُوبٍ وَمَشِيبٍ بُنِيَ عَلَى شِيبَ. وَغُصْنٌ مَرِيحٌ وَمَرُوحٌ: أَصَابَتْهُ الرِّيحُ، وَكَذَلِكَ مَكَانٌ مَرِيحٌ وَمَرُوحٌ، وَشَجَرَةٌ مَرُوحَةٌ وَمَرِيحَةٌ صَفَقَتْهَا الرِّيحُ فَأَلْقَتْ وَرَقَهَا. وَرَاحَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ: أَصَابَتْهُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْرًا:
وَيَعُوذُ بِالْأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ     قَطْرٌ وَرَاحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ
وَرَاحَ الشَّجَرُ: وَجَدَ الرِّيحَ وَأَحَسَّهَا، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَأَنْشَدَ:
تَعُوجُ إِذَا مَا أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ     ڪَمَا انْعَاجَ غُصْنُ الْبَانِ رَاحَ الْجَنَائِبَا
وَيُقَالُ: رِيحَتِ الشَّجَرَةُ، فَهِيَ مَرُوحَةٌ: وَشَجَرَةٌ مَرُوحَةٌ إِذَا هَبَّتْ بِهَا الرِّيحُ، مَرُوحَةٌ ڪَانَتْ فِي الْأَصْلِ مَرْيُوحَةٌ. وَرِيحَ الْقَوْمُ وَأَرَاحُوا: دَخَلُوا فِي الرِّيحِ، وَقِيلَ: أَرَاحُوا دَخَلُوا فِي الرِّيحِ، وَرِيحُوا: أَصَابَتْهُمُ الرِّيحُ فَجَاحَتْهُمْ. وَالْمَرْوَحَةُ بِالْفَتْحِ: الْمَفَازَةُ وَهِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَخْتَرِقُهُ الرِّيحُ، قَالَ:
كَأَنَّ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ     إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلُ
وَالْجَمْعُ الْمَرَاوِيحُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقِيلَ: إِنَّهُ تَمَثَّلَ بِهِ، وَهُوَ لِغَيْرِهِ قَالَهُ وَقَدْ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فِي بَعْضِ الْمَفَاوِزِ فَأَسْرَعَتْ؛ يَقُولُ: ڪَأَنَّ رَاكِبَ هَذِهِ النَّاقَةِ لِسُرْعَتِهَا غُصْنٌ بِمَوْضِعٍ تَخْتَرِقُ فِيهِ الرِّيحُ، ڪَالْغُصْنِ لَا يَزَالُ يَتَمَايَلُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَشَبَّهَ رَاكِبَهَا بِغُصْنٍ هَذِهِ حَالُهُ أَوْ شَارِبٍ ثَمِلٍ يَتَمَايَلُ مِنْ شِدَّةِ سُكْرِهِ، وَقَوْلُهُ إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَيْ: إِذَا هَبَطَتْ بِهِ مِنْ نَشْزٍ إِلَى مُطَمْئِنٍ، وَيُقَالُ إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ قَدِيمٌ. وَرَاحَ رِيحَ الرَّوْضَةَ يَرَاحُهَا، وَأَرَاحَ يُرِيحُ إِذَا وَجَدَ رِيحَهَا، وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:
وَمَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى زَوْرَةٍ     ڪَمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا
الْجَوْهَرِيُّ: رَاحَ الشَّيْءَ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ ” وَمَاءٍ وَرَدْتُ ” قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِصَخْرِ الْغَيِّ، وَالزَّوْرَةُ هَاهُنَا: الْبُعْدُ، وَقِيلَ: انْحِرَافٌ عَنِ الطَّرِيقِ. وَالشَّفِيفُ: لَذْعُ الْبَرْدِ. وَالسَّبَنْتَى: النَّمِرُ. وَالْمِرْوَحَةُ: بِكَسْرِ الْمِيمِ: الَّتِي يُتَرَوَّحُ بِهَا، ڪُسِرَتْ; لِأَنَّهَا آلَةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ الْمِرْوَحُ، وَالْجَمْعُ الْمَرَاوِحُ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِي الضُّحَى، أَيِ احْتَاجُوا إِلَى التَّرْوِيحِ مِنَ الْحَرِّ بِالْمِرْوَحَةِ، أَوْ يَكُونُ مِنَ الرَّوَاحِ: الْعَوْدِ إِلَى بُيُوتِهِمْ أَوْ مِنْ طَلَبِ الرَّاحَةِ. وَالْمِرْوَحُ وَالْمِرْوَاحُ: الَّذِي يُذَرَّى بِهِ الطَّعَامُ فِي الرِّيحِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ بِمَرْوَحَةٍ أَيْ: بِمَمَرِّ الرِّيحِ. وَقَالُوا: فُلَانٌ يَمِيلُ مَعَ ڪُلِّ رِيحٍ عَلَى الْمَثَلِ؛ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: وَرَعَاعُ الْهَمَجِ يَمِيلُونَ مَعَ ڪُلِّ رِيحٍ. وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ: اهْتَزَّ بِالرِّيحِ. وَيَوْمٌ رَيِّحٌ وَرَوْحٌ وَرَيُوحٌ: طَيِّبُ الرِّيحِ، وَمَكَانٌ رَيِّحٌ أَيْضًا، وَعَشِيَّةٌ رَيِّحَةٌ وَرَوْحَةٌ، ڪَذَلِكَ. اللَّيْثُ: يَوْمٌ رَيِّحٌ وَيَوْمٌ رَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدَةٍ، قَالَ: وَهُوَ ڪَقَوْلِكَ ڪَبْشٌ صَافٍ، وَالْأَصْلُ يَوْمٌ رَائِحٌ وَكَبْشٌ صَائِفٌ، فَقَلَبُوا، وَكَمَا خَفَّفُوا الْحَائِجَةَ، فَقَالُوا حَاجَةٌ، وَيُقَالُ: قَالُوا صَافٌ وَرَاحٌ عَلَى صَوِفٍ  وَرَوِحٍ، فَلَمَّا خَفَّفُوا اسْتَنَامَتِ الْفَتْحَةُ قَبْلَهَا فَصَارَتْ أَلِفًا. وَيَوْمٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ. وَيَوْمٌ رَاحٌ إِذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ. وَقَدْ رَاحَ، وَهُوَ يَرُوحُ رُءُوحًا وَبَعْضُهُمْ يَرَاحُ، فَإِذَا ڪَانَ الْيَوْمُ رَيِّحًا طَيِّبًا، قِيلَ: يَوْمٌ رَيِّحٌ وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ، وَقَدْ رَاحَ، وَهُوَ يَرُوحُ رَوْحًا. وَالرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيمِ الرِّيحِ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ڪَانَ النَّاسُ يَسْكُنُونَ الْعَالِيَةَ فَيَحْضُرُونَ الْجُمُعَةَ وَبِهِمْ وَسَخٌ، فَإِذَا أَصَابَهُمُ الرَّوْحُ سَطَعَتْ أَرْوَاحُهُمْ فَيَتَأَذَّى بِهِ النَّاسُ، فَأُمِرُوا بِالْغُسْلِ؛ الرَّوْحُ، بِالْفَتْحِ: نَسِيمُ الرِّيحِ، ڪَانُوا إِذَا مَرَّ عَلَيْهِمُ النَّسِيمُ تَكَيَّفَ بِأَرْوَاحِهِمْ، وَحَمَلَهَا إِلَى النَّاسِ. وَقَدْ يَكُونُ الرِّيحُ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ وَالْقُوَّةِ، قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا، وَقِيلَ: سُلَيْكُ بْنُ سُلَكَةَ:
أَتَنْظُرَانِ قَلِيلًا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ     أَوْ تَعْدُوَانِ فَإِنَّ الرِّيحَ لِلْعَادِي
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ الشِّعْرُ لِأَعْشَى فَهْمٍ، مِنْ قَصِيدَةٍ أَوَّلُهَا:
يَا دَارُ بَيْنَ غُبَارَاتٍ وَأَكْبَادِ     أَقْوَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا عَهْدُ آبَادِ
جَرَّتْ عَلَيْهَا رِيَاحُ الصَّيْفِ أَذْيُلَهَا     وَصَوَّبَ الْمُزْنُ فِيهَا بَعْدَ إِصْعَادِ
وَأَرَاحَ الشَّيْءَ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُ. وَالرَّائِحَةُ: النَّسِيمُ طَيِّبًا ڪَانَ أَوْ نَتْنًا. وَالرَّائِحَةُ: رِيحٌ طَيِّبَةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسِيمِ، تَقُولُ لِهَذِهِ الْبَقْلَةِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ. وَوَجَدْتُ رِيحَ الشَّيْءِ وَرَائِحَتَهُ، بِمَعْنًى. وَرِحْتُ رَائِحَةً طَيِّبَةً أَوْ خَبِيثَةً أَرَاحُهَا وَأَرِيحُهَا وَأَرَحْتُهَا وَأَرْوَحْتُهَا: وَجَدْتُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَوْ قَتَلَ مُؤْمِنًا لَمْ يُرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، مِنْ أَرَحْتُ، وَلَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، مِنْ رِحْتُ أَرَاحُ، وَلَمْ يَرِحْ تَجْعَلُهُ مِنْ رَاحَ الشَّيْءَ يَرِيحُهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ أَيْ: لَمْ يَشُمَّ رِيحَهَا، قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ مِنْ رِحْتُ الشَّيْءَ أَرِيحُهُ إِذَا وَجَدْتَ رِيحَهُ؛ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: إِنَّمَا هُوَ لَمْ يُرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مِنْ أَرَحْتُ الشَّيْءَ فَأَنَا أُرِيحُهُ إِذَا وَجَدْتَ رِيحَهُ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رِحْتُ أَوْ مِنْ أَرَحْتُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَرْوَحَ السَّبُعُ الرِّيحَ وَأَرَاحَهَا وَاسْتَرْوَحَهَا وَاسْتَرَاحَهَا: وَجَدَهَا، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: رَاحَهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ. وَاسْتَرْوَحَ الْفَحْلُ وَاسْتَرَاحَ: وَجَدَ رِيحَ الْأُنْثَى. وَرَاحَ الْفَرَسُ يَرَاحُ رَاحَةً إِذَا تَحَصَّنَ أَيْ: صَارَ فَحْلًا، أَبُو زَيْدٍ: رَاحَتِ الْإِبِلُ تَرَاحُ رَائِحَةً، وَأَرَحْتُهَا أَنَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ تَرَاحُ رَائِحَةً مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ، قَالَ: وَكَذَلِكَ سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ، وَيَقُولُونَ: سَمِعْتُ رَاغِيَةَ الْإِبِلِ وَثَاغِيَةَ الشَّاءِ أَيْ: رُغَاءَهَا وَثُغَاءَهَا، وَالدُّهْنُ الْمُرَوَّحُ: الْمُطَيَّبُ، وَدُهْنٌ مُطَيَّبٌ مُرَوَّحُ الرَّائِحَةِ، وَرَوِّحْ دُهْنَكَ بِشَيْءٍ تَجْعَلُ فِيهِ طِيبًا، وَذَرِيرَةٌ مُرَوَّحَةٌ: مُطَيَّبَةٌ، ڪَذَلِكَ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَكْتَحِلَ الْمُحْرِمُ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُرَوَّحُ الْمُطَيَّبُ بِالْمِسْكِ ڪَأَنَّهُ جُعِلَ لَهُ رَائِحَةٌ تَفُوحُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ رَائِحَةٌ، وَقَالَ: مُرَوَّحٌ بِالْوَاوِ; لِأَنَّ الْيَاءَ فِي الرِّيحِ وَاوٌ; وَمِنْهُ قِيلَ: تَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ. وَأَرْوَحَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَكَذَلِكَ الْمَاءُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ وَغَيْرُهُ: أَخَذَتْ فِيهِ الرِّيحُ وَتَغَيَّرَ. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ: سُئِلَ عَنِ الْمَاءِ الَّذِي قَدْ أَرْوَحَ، أَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ. يُقَالُ: أَرْوَحَ الْمَاءُ وَأَرَاحَ إِذَا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ، وَأَرَاحَ اللَّحْمُ أَيْ: أَنْتَنَ. وَأَرْوَحَنِي الضَّبُّ: وَجَدَ رِيحِي، وَكَذَلِكَ أَرْوَحَنِي الرَّجُلُ. وَيُقَالُ أَرَاحَنِي الصَّيْدُ إِذَا وَجَدَ رِيحَ الْإِنْسِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ، إِذَا وَجَدَ رِيحَكَ؛ وَفِيهِ: وَأَرْوَحَ الصَّيْدُ وَاسْتَرْوَحَ وَاسْتَرَاحَ، إِذَا وَجَدَ رِيحَ الْإِنْسَانِ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ وَالضَّبُّ إِرْوَاحًا، وَأَنْشَانِي إِنْشَاءً، إِذَا وَجَدَ رِيحَكَ وَنَشْوَتَكَ، وَكَذَلِكَ أَرْوَحْتُ مِنْ فُلَانٍ طِيبًا، وَأَنْشَيْتُ مِنْهُ نَشْوَةً. وَالِاسْتِرْوَاحُ: التَّشَمُّمُ. الْأَزْهَرِيُّ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ قَيْسٍ وَآخَرَ مِنْ تَمِيمٍ يَقُولَانِ: قَعَدْنَا فِي الظِّلِّ نَلْتَمِسُ الرَّاحَةَ؛ وَالرَّوِيحَةُ وَالرَّاحَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَرَاحَ يَرَاحُ رَوْحًا: بَرَدَ وَطَابَ، وَقِيلَ: يَوْمٌ رَائِحٌ، وَلَيْلَةٌ رَائِحَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ؛ يُقَالُ: رَاحَ يَوْمُنَا يَرَاحُ رَوْحًا إِذَا طَابَتْ رِيحُهُ، وَيَوْمٌ رَيِّحٌ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
مَحَا طَلَلًا بَيْنَ الْمُنِيفَةِ وَالنَّقَا     صَبًا رَاحَةٌ أَوْ ذُو حَبِيَّيْنِ رَائِحُ
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَكَانٌ رَاحٌ وَيَوْمٌ رَاحٌ؛ يُقَالُ: افْتَحِ الْبَابَ حَتَّى يَرَاحَ الْبَيْتُ أَيْ: حَتَّى يَدْخُلَهُ الرِّيحُ، وَقَالَ:
كَأَنَّ عَيْنِي وَالْفِرَاقُ مَحْذُورْ     غُصْنٌ مِنَ الطَّرْفَاءِ رَاحٌ مَمْطُورْ
وَالرَّيْحَانُ: ڪُلُّ بَقْلٍ طَيِّبِ الرِّيحِ، وَاحِدَتُهُ رَيْحَانَةٌ، وَقَالَ:
بِرَيْحَانَةٍ مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ     لَهَا أَرَجٌ مَا حَوْلَهَا غَيْرُ مُسْنِتِ
وَالْجَمْعُ رَيَاحِينُ؛ وَقِيلَ: الرَّيْحَانُ أَطْرَافُ ڪُلِّ بَقْلَةٍ طَيِّبَةِ الرِّيحِ إِذَا خَرَجَ عَلَيْهَا أَوَائِلُ النَّوْرِ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا أُعْطِيَ أَحَدُكُمُ الرَّيْحَانَ فَلَا يَرُدَّهُ، هُوَ ڪُلُّ نَبْتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَشْمُومِ. وَالرَّيْحَانَةُ: الطَّاقَةُ مِنَ الرَّيْحَانِ، الْأَزْهَرِيُّ: الرَّيْحَانُ اسْمٌ جَامِعٌ لِلرَّيَاحِينِ الطَّيِّبَةِ الرِّيحِ، وَالطَّاقَةُ الْوَاحِدَةُ: رَيْحَانَةٌ. أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا طَالَ النَّبْتُ قِيلَ: قَدْ تَرَوَّحَتِ الْبُقُولُ، فَهِيَ مُتَرَوِّحَةٌ. وَالرَّيْحَانَةُ: اسْمٌ لِلْحَنْوَةِ ڪَالْعَلَمِ. وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِمَا تَقَدَّمَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ أَيْ: رَحْمَةٌ وَرِزْقٌ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ فَاسْتِرَاحَةٌ وَبَرْدٌ، هَذَا تَفْسِيرُ الرَّوْحِ دُونَ الرَّيْحَانِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: قَوْلُهُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ مَعْنَاهُ فَاسْتِرَاحَةٌ وَبَرْدٌ وَرَيْحَانٌ وَرِزْقٌ، قَالَ: وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ رَيْحَانٌ هُنَا تَحِيَّةً لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: وَأَجْمَعَ النَّحْوِيُّونَ أَنَّ رَيْحَانًا فِي اللُّغَةِ مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ وَالْأَصْلُ رَيْوَحَانٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ فِيهَا الْيَاءُ الْأُولَى فَصَارَتِ الرَّيْحَانَ، ثُمَّ خُفِّفَ ڪَمَا قَالُوا: مَيِّتٌ وَمَيْتٌ وَلَا يَجُوزُ فِي الرَّيْحَانِ التَّشْدِيدُ إِلَّا عَلَى بُعْدٍ; لِأَنَّهُ قَدْ زِيدَ فِيهِ أَلِفٌ وَنُونٌ فَخُفِّفَ بِحَذْفِ الْيَاءِ وَأُلْزِمَ التَّخْفِيفَ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَصْلُ ذَلِكَ رَيْوَحَانٌ، قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِمُجَاوَرَتِهَا الْيَاءَ، ثُمَّ أُدْغِمَتْ ثُمَّ خُفِّفَتْ عَلَى حَدِّ مَيْتٍ وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ مُشَدَّدًا لِمَكَانِ الزِّيَادَةِ ڪَأَنَّ الزِّيَادَةَ عِوَضٌ مِنَ التَّشْدِيدِ فَعْلَانًا عَلَى الْمُعَاقَبَةِ لَا يَجِيءُ إِلَّا بَعْدَ اسْتِعْمَالِ  الْأَصْلِ، وَلَمْ يُسْمَعْ رَوْحَانٌ: التَّهْذِيبُ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ ضَمَّ الرَّاءَ، تَفْسِيرُهُ: فَحَيَاةٌ دَائِمَةٌ لَا مَوْتَ مَعَهَا، وَمَنْ قَاْلَ فَرَوْحٌ فَمَعْنَاهُ: فَاسْتِرَاحَةٌ، وَأَمَّا قَوْلُهُ (تَعَالَى): وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ فَمَعْنَاهُ: بِرَحْمَةٍ مِنْهُ قَالَ: ڪَذَلِكَ قَاْلَ الْمُفَسِّرُونَ؛ قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ الرَّوْحُ بِمَعْنَى الرَّحْمَةِ؛ قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: (لَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) سَمَّاهَا رَوْحًا، لِأَنَّ الرَّوْحَ وَالرَّاحَةَ بِهَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي عِيسَى: وَرُوحٌ مِنْهُ أَيْ: رَحْمَةٌ مِنْهُ، تَعَالَى ذِكْرُهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَرَيْحَانَهُ، قَاْلَ أَهْلُ اللُّغَةِ: مَعْنَاهُ وَاسْتِرْزَاقَهُ، وَهُوَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمَوْضُوعَةِ مَوْضِعَ الْمَصَادِرِ، تَقُولُ: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ، قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
سَلَامُ الْإِلَهِ وَرَيْحَانُهُ     وَرَحْمَتُهُ وَسَمَاءٌ دِرَرْ
غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ الْعِبَادِ     فَأَحْيَا الْبِلَادَ وَطَابَ الشَّجَرْ
قَالَ: وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَرَيْحَانُهُ: وَرِزْقُهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُ; قَالَ: وَقِيلَ: الرَّيْحَانُ هَاهُنَا هُوَ الرَّيْحَانُ الَّذِي يُشَمُّ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَرَيْحَانَهُ نَصَبُوهُمَا عَلَى الْمَصْدَرِ، يُرِيدُونَ تَنْزِيهًا لَهُ وَاسْتِرْزَاقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَهِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ، وَإِنَّكُمْ لِمَنْ رَيْحَانِ اللَّهِ، يَعْنِي الْأَوْلَادَ. وَالرَّيْحَانُ يُطْلَقُ عَلَى الرَّحْمَةِ وَالرِّزْقِ وَالرَّاحَةِ، وَبِالرِّزْقِ سُمِّيَ الْوَلَدُ رَيْحَانًا. وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتَيَّ خَيْرًا قَبْلَ أَنْ يَنْهَدَّ رُكْنَاكَ، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذَا أَحَدُ الرُّكْنَيْنِ، فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ، قَالَ: هَذَا الرُّكْنُ الْآخَرُ، وَأَرَادَ بِرَيْحَانَتَيْهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ قِيلَ: هُوَ الْوَرَقُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ذُو الْوَرَقِ وَالرِّزْقُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ، وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ. وَرَاحَ مِنْكَ مَعْرُوفًا وَأَرْوَحَ; قَالَ: وَالرَّوَاحُ وَالرَّاحَةُ وَالْمُرَايَحَةُ وَالرَّوِيحَةُ وَالرَّوَاحَةُ: وِجْدَانُكَ الْفَرْجَةَ بَعْدَ الْكُرْبَةِ. وَالرَّوْحُ أَيْضًا: السُّرُورُ وَالْفَرَحُ وَاسْتَعَارَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْيَقِينِ فَقَالَ: فَبَاشِرُوا رَوْحَ الْيَقِينِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ أَرَادَ الْفَرْحَةَ وَالسُّرُورَ اللَّذَيْنِ يَحْدُثَانِ مِنَ الْيَقِينِ. التَّهْذِيبُ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الرَّوْحُ الِاسْتِرَاحَةُ مِنْ غَمِّ الْقَلْبِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الرَّوْحُ الْفَرَحُ وَالرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيمِ الرِّيحِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ:
فُلَانٌ يَرَاحُ لِلْمَعْرُوفِ إِذَا أَخَذَتْهُ أَرْيَحِيَّةٌ وَخِفَّةٌ. وَالرُّوحُ بِالضَّمِّ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: النَّفْخُ سُمِّيَ رُوحًا; لِأَنَّهُ رِيحٌ يَخْرُجُ مِنَ الرُّوحِ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ فِي نَارٍ اقْتَدَحَهَا وَأَمَرَ صَاحِبَهُ بِالنَّفْخِ فِيهَا، فَقَالَ:
فَقُلْتُ لَهُ ارْفَعْهَا إِلَيْكَ وَأَحْيِهَا     بِرُوحِكَ وَاجْعَلْهُ لَهَا قِيتَةً قَدْرَا
أَيْ: أَحْيِهَا بِنَفْخِكَ وَاجْعَلْهُ لَهَا، الْهَاءُ لِلرُّوحِ، لِأَنَّهُ مُذَكَّرٌ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْهُ، وَالْهَاءُ الَّتِي فِي لَهَا لِلنَّارِ; لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: يُقَالُ: خَرَجَ رُوحُهُ، وَالرُّوحُ مُذَكَّرٌ. وَالْأَرْيَحِيُّ: الرَّجُلُ الْوَاسِعُ الْخُلُقِ النَّشِيطُ إِلَى الْمَعْرُوفِ يَرْتَاحُ لِمَا طَلَبْتَ وَيَرَاحُ قَلْبُهُ سُرُورًا. وَالْأَرْيَحِيُّ: الَّذِي يَرْتَاحُ لِلنَّدَى. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَاسِعٍ أَرْيَحُ، وَأَنْشَدَ:
وَمَحْمِلٌ أَرْيَحٌ جَحَاحِي
قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: وَمَحْمِلٌ أَرْوَحٌ، وَلَوْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ لَكَانَ قَدْ ذَمَّهُ; لِأَنَّ الرَّوَحَ الِانْبِطَاحُ، وَهُوَ عَيْبٌ فِي الْمَحْمِلِ. قَالَ: وَالْأَرْيَحِيُّ مَأْخُوذٌ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ، ڪَمَا يُقَالُ لِلصَّلْتِ الْمُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ، وَلِلْمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، وَالْعَرَبُ تَحْمِلُ ڪَثِيرًا مِنَ النَّعْتِ عَلَى أَفْعَلِيٌّ فَيَصِيرُ ڪَأَنَّهُ نِسْبَةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَلَامُ الْعَرَبِ تَقُولُ: رَجُلٌ أَجْنَبُ وَجَانِبٌ وَجُنُبٌ، وَلَا تَكَادُ تَقُولُ أَجْنَبِيٌّ. وَرَجُلٌ أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ لِلنَّدَى وَالْمَعْرُوفِ وَالْعَطِيَّةِ وَاسِعُ الْخُلُقِ، وَالِاسْمُ الْأَرْيَحِيَّةُ وَالتَّرَيُّحُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ التَّرَيُّحَ مَصْدَرُ تَرَيَّحَ وَسَنَذْكُرُهُ، وَفِي شِعْرِ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ يَمْدَحُ ابْنَ الزُّبَيْرِ:
حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا     وَعُثْمَانَ وَالْفَارُوقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمُ
أَيْ: سَمَحَتْ نَفْسُ الْمُعْدِمِ وَسَهُلَ عَلَيْهِ الْبَذْلُ. يُقَالُ: رِحْتُ لِلْمَعْرُوفِ أَرَاحُ رَيْحًا وَارْتَحْتُ أَرْتَاحُ ارْتِيَاحًا إِذَا مِلْتَ إِلَيْهِ وَأَحْبَبْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَرْيَحِيٌّ إِذَا ڪَانَ سَخِيًّا يَرْتَاحُ لِلنَّدَى. وَرَاحَ لِذَلِكَ الْأَمْرِ يَرَاحُ رَوَاحًا وَرُءُوحًا، وَرَاحًا وَرَاحَةً وَأَرْيَحِيَّةً وَرِيَاحَةً: أَشْرَقَ لَهُ وَفَرِحَ بِهِ وَأَخَذَتْهُ لَهُ خِفَّةٌ وَأَرْيَحِيَّةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِنَّ الْبَخِيلَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَرْتَهُ     وَتَرَى الْكَرِيمَ يَرَاحُ ڪَالْمُخْتَالِ
وَقَدْ يُسْتَعَارُ لِلْكِلَابِ وَغَيْرِهَا، أَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ:
خُوصٌ تَرَاحُ إِلَى الصِّيَاحِ إِذَا غَدَتْ     فِعْلَ الضِّرَاءِ تَرَاحُ لِلْكَلَّابِ
وَيُقَالُ: أَخَذَتْهُ الْأَرْيَحِيَّةُ إِذَا ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَرَاحَتْ يَدُهُ بِكَذَا أَيْ: خَفَّتْ لَهُ. وَرَاحَتْ يَدُهُ بِالسَّيْفِ أَيْ: خَفَّتْ إِلَى الضَّرْبِ بِهِ، قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ صَائِدًا:
تَرَاحُ يَدَاهُ بِمَحْشُورَةٍ     خَوَاظِي الْقِدَاحِ عِجَافِ النِّصَالِ
أَرَادَ بِالْمَحْشُورَةِ نَبْلًا، لِلُطْفِ قَدِّهَا لِأَنَّهُ أَسْرَعُ لَهَا فِي الرَّمْيِ عَنِ الْقَوْسِ. وَالْخَوَاظِي: الْغِلَاظُ الْقِصَارُ. وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ: عِجَافِ النِّصَالِ: أَنَّهَا أُرِقَّتْ. اللَّيْثُ: رَاحَ الْإِنْسَانُ إِلَى الشَّيْءِ يَرَاحُ إِذَا نَشِطَ وَسُرَّ بِهِ وَكَذَلِكَ ارْتَاحَ، وَأَنْشَدَ:
وَزَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَرَاحُ إِلَى النِّسَا     وَسَمِعْتَ قِيلَ الْكَاشِحِ الْمُتَرَدِّدِ
وَالرِّيَاحَةُ: أَنْ يَرَاحَ الْإِنْسَانُ إِلَى الشَّيْءِ فَيَسْتَرْوِحَ وَيَنْشَطَ إِلَيْهِ. وَالِارْتِيَاحُ: النَّشَاطُ. وَارْتَاحَ لِلْأَمْرِ: ڪَرَاحَ وَنَزَلَتْ بِهِ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ اللَّهُ لَهُ بِرَحْمَةٍ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فَارْتَاحَ رَبِّي وَأَرَادَ رَحْمَتِي     وَنِعْمَةً أَتَمَّهَا فَتَمَّتِ
  أَرَادَ: فَارْتَاحَ، نَظَرَ إِلَيَّ وَرَحِمَنِي. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُ رُؤْبَةَ فِي فِعْلِ الْخَالِقِ قَالَهُ بِأَعْرَابِيَّتِهِ، قَالَ: وَنَحْنُ نَسْتَوْحِشُ مِنْ مِثْلِ هَذَا اللَّفْظِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِنَّمَا يُوصَفُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، وَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ، تَعَالَى ذِكْرُهُ، هَدَانَا بِفَضْلِهِ لِتَمْجِيدِهِ وَحَمْدِهِ بِصِفَاتِهِ الَّتِي أَنْزَلَهَا فِي ڪِتَابِهِ، مَا ڪُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَهَا أَوْ نَجْتَرِئَ عَلَيْهَا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا الْفَارِسِيُّ فَجَعَلَ هَذَا الْبَيْتَ مِنْ جَفَاءِ الْأَعْرَابِ، ڪَمَا قَالَ:
لَا هُمَّ إِنْ ڪُنْتَ الَّذِي ڪَعَهْدِي     وَلَمْ تُغَيِّرْكَ السُّنُونَ بَعْدِي
وَكَمَا قَاْلَ سَالِمُ بْنُ دَارَةَ:
يَا فَقْعَسِيُّ لِمْ أَكَلْتَهُ لِمَهْ؟     لَوْ خَافَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَرَّمَهْ
فَمَا أَكَلْتَ لَحْمَهُ وَلَا دَمَهْ
وَالرَّاحُ: الْخَمْرُ، اسْمٌ لَهَا. وَالرَّاحُ: جَمْعُ رَاحَةٍ، وَهِيَ الْكَفُّ. وَالرَّاحُ: الِارْتِيَاحُ، قَاْلَ الْجُمَيْحُ بْنُ الطَّمَّاحِ الْأَسَدِيُّ:
وَلَقِيتُ مَا لَقِيَتْ مَعَدٌّ ڪُلُّهَا     وَفَقَدْتُ رَاحِي فِي الشَّبَابِ وَخَالِي
وَالْخَالُ: الِاخْتِيَالُ وَالْخُيَلَاءُ، فَقَوْلُهُ: وَخَالِي أَيْ: وَاخْتِيَالِي. وَالرَّاحَةُ: ضِدُّ التَّعَبِ. وَاسْتَرَاحَ الرَّجُلُ، مِنَ الرَّاحَةِ. وَالرَّوَاحُ وَالرَّاحَةُ مِنَ الِاسْتِرَاحَةِ. وَأَرَاحَ الرَّجُلُ وَالْبَعِيرُ وَغَيْرُهُمَا، وَقَدْ أَرَاحَنِي، وَرَوَّحَ عَنِّي فَاسْتَرَحْتُ، وَيُقَالُ: مَا لِفُلَانٍ فِي هَذَا الْأَمْرِ مِنْ رَوَاحٍ أَيْ: مِنْ رَاحَةٍ، وَوَجَدْتُ لِذَلِكَ الْأَمْرِ رَاحَةً أَيْ خِفَّةً، وَأَصْبَحَ بَعِيرُكَ مُرِيحًا أَيْ مُفِيقًا، وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
أَرَاحَ بَعْدَ النَّفَسِ الْمَحْفُوزِ     إِرَاحَةَ الْجِدَايَةِ النَّفُوزِ
اللَّيْثُ: الرَّاحَةُ وِجْدَانُكَ رَوْحًا بَعْدَ مَشَقَّةٍ، تَقُولُ: أَرِحْنِي إِرَاحَةً فَأَسْتَرِيحَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَرَاحَهُ إِرَاحَةً وَرَاحَةً، فَالْإِرَاحَةُ الْمَصْدَرُ، وَالرَّاحَةُ الِاسْمُ، ڪَقَوْلِكَ أَطَعْتُهُ إِطَاعَةً وَطَاعَةً وَأَعَرْتُهُ إِعَارَةً وَعَارَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُؤَذِّنِهِ بِلَالٍ: أَرِحْنَا بِهَا أَيْ أَذِّنْ لِلصَّلَاةِ فَنَسْتَرِيحَ بِأَدَائِهَا مِنَ اشْتِغَالِ قُلُوبِنَا بِهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ: ڪَانَ اشْتِغَالُهُ بِالصَّلَاةِ رَاحَةً لَهُ، فَإِنَّهُ ڪَانَ يَعُدُّ غَيْرَهَا مِنَ الْأَعْمَالِ الدُّنْيَوِيَّةِ تَعَبًا، فَكَانَ يَسْتَرِيحُ بِالصَّلَاةِ لِمَا فِيهَا مِنْ مُنَاجَاةِ اللَّهِ تَعَالَى; وَلِهَذَا قَالَ: وَقُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: وَمَا أَقْرَبَ الرَّاحَةَ مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ. يُقَالُ: أَرَاحَ الرَّجُلُ وَاسْتَرَاحَ إِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ بَعْدَ الْإِعْيَاءِ؛ قَالَ: وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ أَيْمَنَ أَنَّهَا عَطِشَتْ مُهَاجِرَةً فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَدُلِّيَ إِلَيْهَا دَلْوٌ مِنَ السَّمَاءِ فَشَرِبَتْ حَتَّى أَرَاحَتْ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَرَاحَ الرَّجُلُ اسْتَرَاحَ وَرَجَعَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ بَعْدَ الْإِعْيَاءِ، وَكَذَلِكَ الدَّابَّةُ، وَأَنْشَدَ:
تُرِيحُ بَعْدَ النَّفَسِ الْمَحْفُوزِ
أَيْ: تَسْتَرِيحُ. وَأَرَاحَ: دَخَلَ فِي الرِّيحِ. وَأَرَاحَ إِذَا وَجَدَ نَسِيمَ الرِّيحِ. وَأَرَاحَ إِذَا دَخَلَ فِي الرَّوَاحِ. وَأَرَاحَ إِذَا نَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ لِيُرِيحَهُ وَيُخَفِّفَ عَنْهُ. وَأَرَاحَهُ اللَّهُ فَاسْتَرَاحَ، وَأَرَاحَ تَنَفَّسَ؛ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ فَرَسًا بِسَعَةِ الْمَنْخَرَيْنِ:
لَهَا مَنْخَرٌ ڪَوِجَارِ السِّبَاعِ     فَمِنْهُ تُرِيحُ إِذَا تَنْبَهِرْ
وَأَرَاحَ الرَّجُلُ: مَاتَ ڪَأَنَّهُ اسْتَرَاحَ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
أَرَاحَ بَعْدَ الْغَمِّ وَالتَّغَمْغُمِ
وَفِي حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ: إِنَّ الْجَمَلَ الْأَحْمَرَ لَيُرِيحُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ، الْإِرَاحَةُ هَاهُنَا: الْمَوْتُ وَالْهَلَاكُ، وَيُرْوَى بِالنُّونِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالتَّرْوِيحَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ ڪُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ; لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَسْتَرِيحُونَ بَيْنَ ڪُلِّ تَسْلِيمَتَيْنِ. وَالتَّرَاوِيحُ: جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ، وَهِيَ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الرَّاحَةِ، تَفْعِيلَةٌ مِنْهَا، مِثْلُ تَسْلِيمَةٍ مِنَ السَّلَامِ. وَالرَّاحَةُ: الْعِرْسُ; لِأَنَّهَا يُسْتَرَاحُ إِلَيْهَا. وَرَاحَةُ الْبَيْتِ: سَاحَتُهُ. وَرَاحَةُ الثَّوْبِ: طَيُّهُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّاحَةُ مِنَ الْأَرْضِ: الْمُسْتَوِيَةُ فِيهَا ظُهُورٌ وَاسْتِوَاءٌ تُنْبِتُ ڪَثِيرًا، جَلَدٌ مِنَ الْأَرْضِ، وَفِي أَمَاكِنَ مِنْهَا سُهُولٌ وَجَرَاثِيمُ، وَلَيْسَتْ مِنَ السَّيْلِ فِي شَيْءٍ وَلَا الْوَادِي، وَجَمْعُهَا الرَّاحُ، ڪَثِيرَةُ النَّبْتِ. أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ: أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ مِنَ الْفَرَقِ، وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ شَيْءٌ. وَالْمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجَرَ أَيْ: يُحْيِيهِ، قَالَ:
يَسْتَرْوِحُ الْعِلْمُ مَنْ أَمْسَى لَهُ بَصَرٌ     وَكَانَ حَيًّا ڪَمَا يَسْتَرْوِحُ الْمَطَرُ
وَالرَّوْحُ: الرَّحْمَةُ، وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَاسْأَلُوا مِنْ خَيْرِهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَقَوْلُهُ: مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَهِيَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ وَإِنْ ڪَانَ فِيهَا عَذَابٌ لِآخَرِينَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ. وَالرُّوحُ: النَّفْسُ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ الْأَرْوَاحُ. التَّهْذِيبُ: قَاْلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ، غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ مُذَكَّرٌ، وَالنَّفْسَ مُؤَنَّثَةٌ عِنْدَ الْعَرَبِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَتَأْوِيلُ الرُّوحِ أَنَّهُ مَا بِهِ حَيَاةُ النَّفْسِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ (عَزَّ وَجَلَّ): وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قَالَ: إِنَّ الرُّوحَ قَدْ نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ بِمَنَازِلَ، وَلَكِنْ قُولُوا ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ. وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ: أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِهِ (عَزَّ وَجَلَّ): قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي قَالَ: مِنْ عِلْمِ رَبِّي أَيْ: أَنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَهُ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَعِيشُ بِهِ الْإِنْسَانُ، لَمْ يُخْبِرِ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ، وَلَمْ يُعْطِ عِلْمَهُ الْعِبَادَ. قَالَ: وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَهَذَا الَّذِي نَفَخَهُ فِي آدَمَ وَفِينَا لَمْ يُعْطِ عِلْمَهُ أَحَدًا مِنْ عِبَادِهِ قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ يَقُولُ: الرُّوحُ إِنَّمَا هُوَ النَّفَسُ الَّذِي يَتَنَفَّسُهُ الْإِنْسَانُ، وَهُوَ جَارٍ فِي جَمِيعِ الْجَسَدِ، فَإِذَا خَرَجَ لَمْ يَتَنَفَّسْ بَعْدَ خُرُوجِهِ، فَإِذَا تَتَامَّ خُرُوجُهُ بَقِيَ بَصَرُهُ شَاخِصًا نَحْوَهُ، حَتَّى يُغَمَّضَ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ” جَانَ ” قَالَ: وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا  قَالَ: أَضَافَ الرُّوحَ الْمُرْسَلَ إِلَى مَرْيَمَ إِلَى نَفْسِهِ ڪَمَا تَقُولُ: أَرْضُ اللَّهِ وَسَمَاؤُهُ، قَالَ: وَهَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي وَمِثْلُهُ: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالرُّوحُ فِي هَذَا ڪُلِّهِ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ لَمْ يُعْطِ عِلْمَهُ أَحَدًا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ الرُّوحَ الْوَحْيُ أَوْ أَمْرُ النُّبُوَّةِ، وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ رُوحًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرُّوحُ الْفَرَحُ. وَالرُّوحُ: الْقُرْآنُ. وَالرُّوحُ: الْأَمْرُ. وَالرُّوحُ: النَّفْسُ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: هَذَا ڪُلُّهُ مَعْنَاهُ الْوَحْيُ، سُمِّيَ رُوحًا لِأَنَّهُ حَيَاةٌ مِنْ مَوْتِ الْكُفْرِ، فَصَارَ بِحَيَاتِهِ لِلنَّاسِ ڪَالرُّوحِ الَّذِي يَحْيَا بِهِ جَسَدُ الْإِنْسَانِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الرُّوحِ فِي الْحَدِيثِ ڪَمَا تَكَرَّرَ فِي الْقُرْآنِ، وَوَرَدَتْ فِيهِ عَلَى مَعَانٍ، وَالْغَالِبُ مِنْهَا أَنَّ الْمُرَادَ بِالرُّوحِ الَّذِي يَقُومُ بِهِ الْجَسَدُ وَتَكُونُ بِهِ الْحَيَاةُ، وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقُرْآنِ وَالْوَحْيِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلَى جِبْرِيلَ فِي قَوْلِهِ: الرُّوحُ الْأَمِينُ قَالَ: وَرُوحُ الْقُدُسِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَحَابُّوا بِذِكْرِ اللَّهِ وَرُوحِهِ، أَرَادَ مَا يَحْيَا بِهِ الْخَلْقُ وَيَهْتَدُونَ فَيَكُونُ حَيَاةً لَكُمْ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَمْرَ النُّبُوَّةِ، وَقِيلَ: هُوَ الْقُرْآنُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الرُّوحُ خَلْقٌ ڪَالْإِنْسِ وَلَيْسَ هُوَ بِالْإِنْسِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ مَلَكٌ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَجْهُهُ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ وَجَسَدُهُ عَلَى صُورَةِ الْمَلَائِكَةِ، وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ الرُّوحَ هَاهُنَا جِبْرِيلُ، وَرُوحُ اللَّهِ: حُكْمُهُ وَأَمْرُهُ. وَالرُّوحُ: جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا قَالَ: هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ مِنَ الدِّينِ فَصَارَ تَحْيَا بِهِ النَّاسُ أَيْ: يَعِيشُ بِهِ النَّاسُ، قَالَ: وَكُلُّ مَا ڪَانَ فِي الْقُرْآنِ فَعَلْنَا، فَهُوَ أَمْرُهُ بِأَعْوَانِهِ، أَمْرُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَمَلَائِكَتِهِ، وَمَا ڪَانَ فَعَلْتُ، فَهُوَ مَا تَفَرَّدَ بِهِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ فَهُوَ جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -. وَالرُّوحُ: عِيسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ -. وَالرُّوحُ: حَفَظَةٌ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْحَفَظَةِ عَلَى بَنِي آدَمَ، وَيُرْوَى أَنَّ وُجُوهَهُمْ مِثْلُ وُجُوهِ الْإِنْسِ. وَقَوْلُهُ: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ يَعْنِي أُولَئِكَ. وَالرُّوحَانِيُّ مِنَ الْخَلْقِ: نَحْوُ الْمَلَائِكَةِ مِمَّنْ خَلَقَ اللَّهُ رُوحًا بِغَيْرِ جَسَدٍ، وَهُوَ مِنْ نَادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَكَى أَبُو عُبَيْدَةَ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُهُ لِكُلِّ شَيْءٍ ڪَانَ فِيهِ رُوحٌ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْجِنِّ، وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ فِي النِّسْبَةِ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ رُوحَانِيٌّ – بِضَمِّ الرَّاءِ – وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. التَّهْذِيبُ: وَأَمَّا الرُّوحَانِيُّ مِنَ الْخَلْقِ فَإِنَّ أَبَا دَاوُدَ الْمَصَاحِفِيَّ رَوَى عَنِ النَّضْرِ فِي ڪِتَابِ الْحُرُوفِ الْمُفَسَّرَةِ مِنْ غَرِيبِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ عَنْ وَرْدَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْهُمْ رُوحَانِيُّونَ، وَمِنْهُمْ مَنْ خُلِقَ مِنَ النُّورِ، قَالَ: وَمِنَ الرُّوحَانِيِّينَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ – عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: وَالرُّوحَانِيُّونَ أَرْوَاحٌ لَيْسَتْ لَهَا أَجْسَامٌ، هَكَذَا يُقَالُ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لِشَيْءٍ مِنَ الْخَلْقِ رُوحَانِيٌّ إِلَّا لِلْأَرْوَاحِ الَّتِي لَا أَجْسَادَ لَهَا مِثْلَ الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ وَمَا أَشْبَهَهُمَا، وَأَمَّا ذَوَاتُ الْأَجْسَامِ فَلَا يُقَالُ لَهُمْ رُوحَانِيُّونَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الْقَوْلُ فِي الرُّوحَانِيِّينَ هُوَ الصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدُ لَا مَا قَالَهُ ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَنَّ الرُّوحَانِيَّ الَّذِي نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمَلَائِكَةُ الرُّوحَانِيُّونَ – يُرْوَى بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا – ڪَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى الرُّوحِ أَوِ الرَّوْحِ، وَهُوَ نَسِيمُ الرِّيحِ، وَالْأَلِفُ وَالنُّونُ مِنْ زِيَادَاتِ النَّسَبِ، وَيُرِيدُ بِهِ أَنَّهُمْ أَجْسَامٌ لَطِيفَةٌ لَا يُدْرِكُهَا الْبَصَرُ. وَفِي حَدِيثِ ضِمَامٍ: إِنِّي أُعَالِجُ مِنْ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ، الْأَرْوَاحُ هَاهُنَا: ڪِنَايَةٌ عَنِ الْجِنِّ سُمُّوا أَرْوَاحًا لِكَوْنِهِمْ لَا يُرَوْنَ، فَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْأَرْوَاحِ. وَمَكَانٌ رَوْحَانِيٌّ – بِالْفَتْحِ – أَيْ: طَيِّبٌ. التَّهْذِيبُ: قَاْلَ شَمِرٌ: وَالرِّيحُ عِنْدَهُمْ قَرِيبَةٌ مِنَ الرُّوحِ ڪَمَا قَالُوا: تِيهٌ وَتُوهٌ، قَاْلَ أَبُو الدُّقَيْشِ: عَمَدَ مِنَّا رَجُلٌ إِلَى قِرْبَةٍ فَمَلَأَهَا مِنَ رُوحِهِ أَيْ: مِنْ رِيحِهِ وَنَفَسِهِ. وَالرَّوَاحُ: نَقِيضُ الصَّبَاحِ، وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ، وَقِيلَ: الرَّوَاحُ الْعَشِيُّ، وَقِيلَ: الرَّوَاحُ مِنْ لَدُنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ. يُقَالُ: رَاحُوا يَفْعَلُونَ ڪَذَا وَكَذَا وَرُحْنَا رَوَاحًا، يَعْنِي السَّيْرَ بِالْعَشِيِّ، وَسَارَ الْقَوْمُ رَوَاحًا وَرَاحَ الْقَوْمُ، ڪَذَلِكَ وَتَرَوَّحْنَا: سِرْنَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَوْ عَمِلْنَا وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَأَنْتَ الَّذِي خَبَّرْتَ أَنَّكَ رَاحِلٌ     غَدَاةً غَدٍ أَوْ رَائِحُ بِهَجِيرٍ
وَالرَّوَاحُ: قَدْ يَكُونُ مَصْدَرَ قَوْلِكَ رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا، وَهُوَ نَقِيضُ قَوْلِكَ غَدَا يَغْدُو غُدُوًّا. وَتَقُولُ: خَرَجُوا بِرَوَاحٍ مِنَ الْعَشِيِّ وَرِيَاحٍ، بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ رَائِحٌ مِنْ قَوْمٍ رَوَحٍ اسْمٌ لِلْجَمْعِ، وَرَءُوحٌ مَنْ قَوْمٍ رُوحٍ، وَكَذَلِكَ الطَّيْرُ. وَطَيْرٌ رَوَحٌ: مُتَفَرِّقَةٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
مَا تَعِيفُ الْيَوْمَ فِي الطَّيْرِ الرَّوَحْ     مِنْ غُرَابِ الْبَيْنِ أَوْ تَيْسٍ سَنَحْ
وَيُرْوَى: الرُّوحُ وَقِيلَ: الرَّوَحُ فِي هَذَا الْبَيْتِ: الْمُتَفَرِّقَةُ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ، إِنَّمَا هِيَ الرَّائِحَةُ إِلَى مَوَاضِعِهَا، فَجُمِعَ الرَّائِحِ عَلَى رَوَحٍ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ، التَّهْذِيبُ: فِي هَذَا الْبَيْتِ قِيلَ: أَرَادَ الرَّوَحَةَ مِثْلَ الْكَفَرَةِ وَالْفَجَرَةِ، فَطَرَحَ الْهَاءَ. قَالَ: وَالرَّوَحُ فِي هَذَا الْبَيْتِ الْمُتَفَرِّقَةُ. وَرَجُلٌ رَوَّاحٌ بِالْعَشِيِّ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: ڪَرَءُوحٍ، وَالْجَمْعُ رَوَّاحُونَ، وَلَا يُكَسَّرُ. وَخَرَجُوا بِرِيَاحٍ مِنَ الْعَشِيِّ – بِكَسْرِ الرَّاءِ – وَرَوَاحٍ وَأَرْوَاحٍ أَيْ: بِأَوَّلَ. وَعَشِيَّةٌ: رَاحَةٌ، وَقَوْلُهُ:
وَلَقَدْ رَأَيْتُكَ بِالْقَوَادِمِ نَظْرَةً     وَعَلَيَّ مِنْ سَدَفِ الْعَشِيِّ رِيَاحُ
– بِكَسْرِ الرَّاءِ – فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقْتٌ وَقَالُوا: قَوْمُكَ رَائِحٌ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ حَكَاهُ عَنِ الْكِسَائِيِّ قَالَ: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْمَعْرِفَةِ، يَعْنِي أَنَّهُ لَا يُقَالُ قَوْمٌ رَائِحٌ. وَرَاحَ فُلَانٌ يَرُوحُ رَوَاحًا: مِنْ ذَهَابِهِ أَوْ سَيْرِهِ بِالْعَشِيِّ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَسْتَعْمِلُ الرَّوَاحَ فِي السَّيْرِ ڪُلَّ وَقْتٍ، تَقُولُ: رَاحَ الْقَوْمُ إِذَا سَارُوا وَغَدَوْا، وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: تَرَوَّحْ، وَيُخَاطِبُ أَصْحَابَهُ فَيَقُولُ: تَرَوَّحُوا أَيْ: سِيرُوا، وَيَقُولُ: أَلَا تُرَوِّحُونَ؟ وَنَحْوُ ذَلِكَ مَا جَاءَ فِي الْأَخْبَارِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْمُضِيِّ إِلَى الْجُمُعَةِ وَالْخِفَّةِ إِلَيْهَا، لَا بِمَعْنَى الرَّوَاحِ بِالْعَشِيِّ. فِي الْحَدِيثِ: مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى أَيْ: مَنْ  مَشَى إِلَيْهَا وَذَهَبَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يُرِدْ رَوَاحَ آخِرِ النَّهَارِ. وَيُقَالُ: رَاحَ الْقَوْمُ وَتَرَوَّحُوا إِذَا سَارُوا أَيَّ وَقْتٍ ڪَانَ. وَقِيلَ: أَصْلُ الرَّوَاحِ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الزَّوَالِ، فَلَا تَكُونُ السَّاعَاتُ الَّتِي عَدَّدَهَا فِي الْحَدِيثِ إِلَّا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَهِيَ بَعْدَ الزَّوَالِ ڪَقَوْلِكَ: قَعَدْتُ عِنْدَكَ سَاعَةً إِنَّمَا تُرِيدُ جُزْءًا مِنَ الزَّمَنِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَاعَةً حَقِيقَةً الَّتِي هِيَ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مَجْمُوعُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَإِذَا قَالَتِ الْعَرَبُ: رَاحَتِ الْإِبِلُ تَرُوحُ وَتَرَاحُ رَائِحَةً، فَرَوَاحُهَا هَاهُنَا أَنْ تَأْوِيَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى مُرَاحِهَا الَّذِي تَبِيتُ فِيهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْإِرَاحَةُ رَدُّ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ مِنَ الْعَشِيِّ إِلَى مُرَاحِهَا حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ لَيْلًا، وَقَدْ أَرَاحَهَا رَاعِيهَا يُرِيحُهَا، وَفِي لُغَةٍ: هَرَاحَهَا يُهْرِيحُهَا. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – رَوَّحْتُهَا بِالْعَشِيِّ أَيْ: رَدَدْتُهَا إِلَى الْمُرَاحِ. وَسَرَحَتِ الْمَاشِيَةُ بِالْغَدَاةِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ أَيْ: رَجَعَتْ. وَتَقُولُ: افْعَلْ ذَلِكَ فِي سَرَاحٍ وَرَوَاحٍ أَيْ: فِي يُسْرٍ بِسُهُولَةٍ، وَالْمُرَاحُ: مَأْوَاهَا ذَلِكَ الْأَوَانَ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى مَوْضِعِ الْإِبِلِ. وَالْمُرَاحُ – بِالضَّمِّ -: حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ بِاللَّيْلِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا لَهُ سَارِحَةٌ وَلَا رَائِحَةٌ أَيْ: شَيْءٌ وَرَاحَتِ الْإِبِلُ وَأَرَحْتُهَا أَنَا رَدَدْتُهَا إِلَى الْمُرَاحِ، وَفِي حَدِيثِ سَرِقَةِ الْغَنَمِ: لَيْسَ فِيهِ قَطْعٌ حَتَّى يُؤْوِيَهُ الْمُرَاحَ. الْمُرَاحُ – بِالضَّمِّ -: الْمَوْضِعُ الَّذِي تَرُوحُ إِلَيْهِ الْمَاشِيَةُ أَيْ: تَأْوِي إِلَيْهِ لَيْلًا، وَأَمَّا – بِالْفَتْحِ – فَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ إِلَيْهِ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ مِنْهُ، ڪَالْمَغْدَى الْمَوْضِعُ الَّذِي يُغْدَى مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا أَيْ: أَعْطَانِي; لِأَنَّهَا ڪَانَتْ هِيَ مُرَاحًا لِنِعَمِهِ، وَفِي حَدِيثِهَا أَيْضًا: وَأَعْطَانِي مِنْ ڪُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا أَيْ: مِمَّا يَرُوحُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ أَعْطَانِي نَصِيبًا وَصِنْفًا، وَيُرْوَى: ذَابِحَةٍ – بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ – وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ: ذَاكَ مَالٌ رَائِحٌ أَيْ: يَرُوحُ عَلَيْكَ نَفْعُهُ وَثَوَابُهُ يَعْنِي قُرْبَ وُصُولِهِ إِلَيْهِ، وَيُرْوَى بِالْبَاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْمَرَاحُ – بِالْفَتْحِ -: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ مِنْهُ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ إِلَيْهِ ڪَالْمَغْدَى مِنَ الْغَدَاةِ، تَقُولُ: مَا تَرَكَ فُلَانٌ مِنْ أَبِيهِ مَغْدًى وَلَا مَرَاحًا إِذَا أَشْبَهَهُ فِي أَحْوَالِهِ ڪُلِّهَا. وَالتَّرْوِيحُ: ڪَالْإِرَاحَةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَرَاحَ الرَّجُلُ إِرَاحَةً وَإِرَاحًا إِذَا رَاحَتْ عَلَيْهِ إِبِلُهُ وَغَنَمُهُ وَمَالُهُ وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
كَأَنَّ مَصَاعِيبَ زُبَّ الرُّءُو     سِ فِي دَارِ صِرْمٍ تُلَاقِي مُرِيحًا
يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَرَاحَتْ لُغَةً فِي رَاحَتْ، وَيَكُونَ فَاعِلًا فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، وَيُرْوَى: تُلَاقِي مُرِيحًا أَيْ: الرَّجُلَ الَّذِي يُرِيحُهَا. وَأَرَحْتُ عَلَى الرَّجُلِ حَقَّهُ إِذَا رَدَدْتَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَلَا تُرِيحِي عَلَيْنَا الْحَقَّ طَائِعَةً     دُونَ الْقُضَاةِ فَقَاضِينَا إِلَى حَكَمِ
وَأَرِحْ عَلَيْهِ حَقَّهُ أَيْ: رُدَّهُ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: لَوْلَا حُدُودٌ فُرِضَتْ وَفَرَائِضُ حُدَّتْ تُرَاحُ عَلَى أَهْلِهَا أَيْ: تُرَدُّ إِلَيْهِمْ وَأَهْلُهَا هُمُ الْأَئِمَّةُ، وَيَجُوزُ بِالْعَكْسِ وَهُوَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ يَرُدُّونَهَا إِلَى أَهْلِهَا مِنَ الرَّعِيَّةِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ: حَتَّى أَرَاحَ الْحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ. وَرُحْتُ الْقَوْمَ رَوْحًا وَرَوَاحًا، وَرُحْتُ إِلَيْهِمْ: ذَهَبْتُ إِلَيْهِمْ رَوَاحًا، أَوْ رُحْتُ عِنْدَهُمْ. وَرَاحَ أَهْلَهُ وَرَوَّحَهُمْ وَتَرَوَّحَهُمْ: جَاءَهُمْ رَوَاحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: عَلَى رَوْحَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، أَيْ: مِقْدَارِ رَوْحَةٍ وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنَ الرَّوَاحِ. وَالرَّوَائِحُ: أَمْطَارُ الْعَشِيِّ، وَاحِدَتُهَا رَائِحَةٌ، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ وَقَالَ مَرَّةً: أَصَابَتْنَا رَائِحَةٌ أَيْ: سَمَاءٌ. وَيُقَالُ: هُمَا يَتَرَاوَحَانِ عَمَلًا أَيْ: يَتَعَاقَبَانِهِ، وَيَرْتَوِحَانِ مِثْلُهُ، وَيُقَالُ: هَذَا الْأَمْرُ بَيْنَنَا رَوَحٌ وَرِوَحٌ وَعِوَرٌ إِذَا تَرَاوَحُوهُ وَتَعَاوَرُوهُ. وَالْمُرَاوَحَةُ: عَمَلَانِ فِي عَمَلٍ، يُعْمَلُ ذَا مَرَّةً وَذَا مَرَّةً، قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَوَلَّى عَامِدًا لِطِيَاتِ فَلْجٍ     يُرَاوِحُ بَيْنَ صَوْنٍ وَابْتِذَالِ
يَعْنِي يَبْتَذِلُ عَدْوَهُ مَرَّةً وَيَصُونُ أُخْرَى أَيْ: يَكُفُّ بَعْدَ اجْتِهَادٍ. وَالرَّوَاحَةُ: الْقَطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ. وَرَاوَحَ الرَّجُلُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ إِذَا تَقَلَّبَ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ، أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
إِذَا اجْلَخَدَّ لَمْ يَكَدْ يُرَاوِحُ     هِلْبَاجَةٌ حَفَيْسَأٌ دُحَادِحُ
وَرَاوَحَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِذَا قَامَ عَلَى إِحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ أَيْ: يَعْتَمِدُ عَلَى إِحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً لِيُوصِلَ الرَّاحَةَ إِلَى ڪُلٍّ مِنْهُمَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ أَبْصَرَ رَجُلًا صَافًّا قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: لَوْ رَاوَحَ ڪَانَ أَفْضَلَ، وَمِنْهُ حَدِيثُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: ڪَانَ ثَابِتٌ يُرَاوِحُ بَيْنَ جَبْهَتِهِ وَقَدَمَيْهِ أَيْ: قَائِمًا وَسَاجِدًا، يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ، وَيُقَالُ: إِنَّ يَدَيْهِ لَتَتَرَاوَحَانِ بِالْمَعْرُوفِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: لَتَتَرَاحَانِ بِالْمَعْرُوفِ. وَنَاقَةٌ مُرَاوِحٌ: تَبْرُكُ مِنْ وَرَاءِ الْإِبِلِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي تَبْرُكُ وَرَاءَ الْإِبِلِ: مُرَاوِحٌ وَمُكَانِفٌ، قَالَ: ڪَذَلِكَ فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي النَّوَادِرِ. وَالرَّيِّحَةُ مِنَ الْعِضَاهِ وَالنَّصِيِّ وَالْعِمْقَى وَالْعَلْقَى وَالْخِلْبِ وَالرُّخَامَى: أَنْ يَظْهَرَ النَّبْتُ فِي أُصُولِهِ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ عَامِ أَوَّلَ وَقِيلَ: هُوَ مَا نَبَتَ إِذَا مَسَّهُ الْبَرْدُ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ، وَحَكَى ڪُرَاعٌ فِيهِ الرِّيحَةَ عَلَى مِثَالِ فَعْلَةٍ، وَلَمْ يَحْكِ مَنْ سِوَاهُ إِلَّا رَيِّحَةً عَلَى مِثَالِ فَيِّحَةٍ. التَّهْذِيبُ: الرَّيِّحَةُ نَبَاتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَمَا يَبِسَ وَرَقُهُ وَأَعَالِي أَغْصَانِهِ. وَتَرَوَّحَ الشَّجَرُ وَرَاحَ يَرَاحُ: تَفَطَّرَ بِالْوَرَقِ قَبْلَ الشِّتَاءِ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَذَلِكَ حِينَ يَبْرُدُ اللَّيْلُ فَيَتَفَطَّرُ بِالْوَرَقِ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ، وَقِيلَ: تَرَوَّحَ الشَّجَرُ إِذَا تَفَطَّرَ بِوَرَقٍ بَعْدَ إِدْبَارِ الصَّيْفِ، قَاْلَ الرَّاعِي:
وَخَالَفَ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ     رَاحَ الْعِضَاهُ بِهِ وَالْعِرْقُ مَدْخُولُ
وَرَوَى الْأَصْمَعِيُّ:
وَخَادَعَ الْمَجْدُ أَقْوَامًا لَهُمْ وَرِقٌ
أَيْ: مَالٌ. وَخَادَعَ: تَرَكَ قَالَ: وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو: وَخَادَعَ الْحَمْدَ أَقْوَامٌ أَيْ: تَرَكُوا الْحَمْدَ أَيْ: لَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، قَالَ: وَهَذِهِ هِيَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالرَّيِّحَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّيْثُ هِيَ هَذِهِ الشَّجَرَةُ الَّتِي تَتَرَوَّحُ وَتَرَاحُ إِذَا بَرَدَ عَلَيْهَا اللَّيْلُ فَتَتَفَطَّرُ بِالْوَرَقِ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تُسَمِّيهَا الرَّيِّحَةُ. وَتَرُوُّحُ الشَّجَرِ: تَفَطُّرُهُ وَخُرُوجُ وَرَقِهِ إِذَا أَوْرَقَ النَّبْتُ فِي اسْتِقْبَالِ الشِّتَاءِ، قَالَ: وَرَاحَ الشَّجَرُ  يَرَاحُ إِذَا تَفَطَّرَ بِالنَّبَاتِ. وَتَرَوَّحَ النَّبْتُ وَالشَّجَرُ: طَالَ. وَتَرَوَّحَ الْمَاءُ إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ. وَتَرَوَّحَ بِالْمِرْوَحَةِ وَتَرَوَّحَ أَيْ: رَاحَ مِنَ الرَّوَاحِ. وَالرَّوَحُ – بِالتَّحْرِيكِ -: السَّعَةُ قَاْلَ الْمُنْتَخِلُ الْهُذَلِيُّ:
لَكِنْ ڪَبِيرُ بْنُ هِنْدٍ يَوْمَ ذَلِكُمُ     فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِي أَيْمَانِهِمْ رَوَحْ
وَكَبِيرُ بْنُ هِنْدٍ: حَيٌّ مِنْ هُذَيْلٍ. وَالْفُتُخُ: جَمْعُ أَفْتَخَ، وَهُوَ اللَّيِّنُ مَفْصِلِ الْيَدِ، يُرِيدُ أَنَّ شَمَائِلَهُمْ تَنْفَتِخُ لِشِدَّةِ النَّزْعِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: فِي أَيْمَانِهِمْ رَوَحٌ، وَهُوَ السَّعَةُ لِشِدَّةِ ضَرْبِهَا بِالسَّيْفِ، وَبَعْدَهُ:
تَعْلُو السُّيُوفُ بِأَيْدِيهِمْ جَمَاجِمَهُمْ     ڪَمَا يُفَلَّقُ مَرْوُ الْأَمْعَزِ الصَّرَحُ
وَالرَّوَحُ: اتِّسَاعُ مَا بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ أَوْ سَعَةٌ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَهُوَ دُونَ الْفَحَجِ، إِلَّا أَنَّ الْأَرْوَحَ تَتَبَاعَدُ صُدُورُ قَدَمَيْهِ وَتَتَدَانَى عَقِبَاهُ. وَكُلُّ نَعَامَةٍ رَوْحَاءَ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَزَفَّتِ الشَّوْلُ مِنْ بَرْدِ الْعَشِيِّ ڪَمَا     زَفَّ النَّعَامُ إِلَى حَفَّانِهِ الرُّوحُ
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ ڪَانَ أَرْوَحَ ڪَأَنَّهُ رَاكِبٌ وَالنَّاسُ يَمْشُونَ، الْأَرْوَحُ: الَّذِي تَتَدَانَى عَقِبَاهُ وَيَتَبَاعَدُ صَدْرَا قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لَكَأَنِيِّ أَنْظُرُ إِلَى ڪِنَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ قَدْ أَقْبَلَ يَضْرِبُ دِرْعُهُ رَوْحَتَيْ رِجْلَيْهِ. وَالرَّوَحُ: انْقِلَابُ الْقَدَمِ عَلَى وَحْشِيِّهَا، وَقِيلَ: هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صَدْرِ الْقَدَمِ. وَرَجُلٌ أَرْوَحُ وَقَدْ رَوِحَتْ قَدَمُهُ رَوَحًا، وَهِيَ رَوْحَاءُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فِي رِجْلِهِ رَوَحٌ ثُمَّ فَدَحٌ ثُمَّ عَقَلٌ، وَهُوَ أَشَدُّهَا، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْأَرْوَحُ الَّذِي فِي صَدْرِ قَدَمَيْهِ انْبِسَاطٌ، يَقُولُونَ: رَوَحَ الرَّجُلُ يَرْوَحُ رَوَحًا. وَقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ: قَرِيبَةُ الْقَعْرِ، وَإِنَاءٌ أَرْوَحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بِقَدَحٍ أَرْوَحَ أَيْ: مُتَّسَعٍ مَبْطُوحٍ. وَاسْتَرَاحَ إِلَيْهِ أَيِ: اسْتَنَامَ، وَفِي الصِّحَاحِ: وَاسْتَرْوَحَ إِلَيْهِ أَيِ: اسْتَنَامَ. وَالْمُسْتَرَاحُ: الْمَخْرَجُ. وَالرَّيْحَانُ: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ، وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
عَالَيْتُ أَنْسَاعِي وَجَلْبَ الْكُورِ     عَلَى سَرَاةِ رَائِحٍ مَمْطُورِ
يُرِيدُ بِالرَّائِحِ: الثَّوْرَ الْوَحْشِيَّ، وَهُوَ إِذَا مُطِرَ اشْتَدَّ عَدْوُهُ. وَذُو الرَّاحَةِ: سَيْفٌ ڪَانَ لِلْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِ دَلَكَتْ بِرَاحِ، قَالَ: مَعْنَاهُ اسْتُرِيحَ مِنْهَا، وَقَالَ فِي قَوْلِهِ:
مُعَاوِيَ مَنْ ذَا تَجْعَلُونَ مَكَانَنَا     إِذَا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهَارِ بِرَاحِ
يَقُولُ: إِذَا أَظْلَمَ النَّهَارُ وَاسْتُرِيحَ مِنْ حَرِّهَا، يَعْنِي الشَّمْسَ لِمَا غَشِيَهَا مِنْ غَبَرَةِ الْحَرْبِ فَكَأَنَّهَا غَارِبَةٌ، ڪَقَوْلِهِ:
تَبْدُو ڪَوَاكِبُهُ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ     لَا النُّورُ نُورٌ وَلَا الْإِظْلَامُ إِظْلَامُ
وَقِيلَ: دَلَكَتْ بِرَاحٍ أَيْ: غَرَبَتْ، وَالنَّاظِرُ إِلَيْهَا قَدْ تَوَقَّى شُعَاعَهَا بِرَاحَتِهِ. وَبَنُو رَوَاحَةَ: بَطْنٌ. وَرِيَاحٌ: حَيٌّ مِنْ يَرْبُوعٍ. وَرَوْحَانُ: مَوْضِعٌ. وَقَدْ سَمَّتْ رَوْحًا وَرَوَاحًا. وَالرَّوْحَاءُ: مَوْضِعٌ وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ رَوْحَانِيٌّ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرَوْحَاءُ مَمْدُودٌ، بَلَدٌ.

معنى كلمة روح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روج: رَاجَ الْأَمْرُ رَوْجًا وَرَوَاجًا: أَسْرَعَ. وَرَوَّجَ الشَّيْءَ وَرَوَّجَ بِهِ: عَجَّلَ. وَرَاجَ الشَّيْءُ يَرُوجُ رَوَاجًا: نَفَقَ. وَرَوَّجْتُ السِّلْعَةَ وَالدَّرَاهِمَ. وَفُلَانٌ مُرَوِّجٌ، وَأَمْرٌ مُرَوِّجٌ: مُخْتَلِطٌ. وَرَوَّجَ الْغُبَارُ عَلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ: دَامَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرَّوْجَةُ الْعَجَلَةُ، وَرَوَّجْتُ لَهُمُ الدَّرَاهِمَ. وَالْأَوَارِجَةُ: مِنْ ڪُتُبِ أَصْحَابِ الدَّوَاوِينِ فِي الْخَرَاجِ وَنَحْوِهِ؛ وَيُقَالُ: هَذَا ڪِتَابُ التَّارِيجِ. وَرَوَّجْتُ الْأَمْرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجًا إِذَا أَرَّجْتَهُ.

معنى كلمة روج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روث: الرَّوْثَةُ: وَاحِدَةُ الرَّوْثِ وَالْأَرْوَاثُ؛ وَقَدْ رَاثَ الْفَرَسُ. وَفِي الْمَثَلِ: أَحُشُّكَ وَتَرُوثُنِي. ابْنُ سِيدَهْ: الرَّوْثُ رَجِيعُ ذِي الْحَافِرِ، وَالْجَمْعُ أَرْوَاثٌ. عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ: رَاثَ رَوْثًا. وَالْمَرَاثُ وَالْمَرْوَثُ: مَخْرَجُ الرَّوْثِ. التَّهْذِيبُ يُقَالُ لِكُلِّ ذِي حَافِرٍ: قَدْ رَاثَ يَرُوثُ رَوْثًا. وَخَوْرَانُ الْفَرَسِ: مَرَاثُهُ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِنْجَاءِ: نَهَى عَنِ الرَّوْثِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَأَتَيْتُهُ بِحَجَرَيْنِ وَرَوْثَةٍ، فَرَدَّ الرَّوْثَةَ. وَالرَّوْثَةُ: مُقَدَّمُ الْأَنْفِ أَجْمَعَ، وَقِيلَ: طَرَفُ الْأَنْفِ حَيْثُ يَقْطُرُ الرُّعَافُ. غَيْرُهُ: وَرَوْثَةُ الْأَنْفِ طَرَفُهُ. وَالرَّوْثَةُ: طَرَفُ الْأَرْنَبَةِ؛ يُقَالُ: فُلَانٌ يَضْرِبُ بِلِسَانِهِ رَوْثَةَ أَنْفِهِ، وَفِي حَدِيثِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّهُ أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَضَرَبَ بِهِ رَوْثَةَ أَنْفِهِ أَيْ: أَرْنَبَتَهُ وَطَرَفُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ: فِي الرَّوْثَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَوْثَةَ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪَانَتْ فِضَّةً، فُسِّرَ أَنَّهَا أَعْلَاهُ مِمَّا يَلِي الْخِنْصَرَ مِنْ ڪَفِّ الْقَابِضِ. وَرَوْثَةُ الْعُقَابِ: مِنْقَارُهَا، قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ عُقَابًا:
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى فِرَاشِ غَرِيرَةٍ سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا ڪَالْمِخْصَفِ

معنى كلمة روث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روب: الرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرَّائِبُ، وَالْفِعْلُ: رَابَ اللَّبَنُ يَرُوبُ رَوْبًا وَرُءُوبًا: خَثُرَ وَأَدْرَكَ فَهُوَ رَائِبٌ، وَقِيلَ: الرَّائِبُ الَّذِي يُمْخَضُ فَيُخْرَجُ زُبْدُهُ. وَلَبَنٌ رَوْبٌ وَرَائِبٌ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَثُفَتْ دُوَايَتُهُ وَتَكَبَّدَ لَبَنُهُ، وَأَتَى مَخْضُهُ، وَمِنْهُ قِيلَ: اللَّبَنُ الْمَمْخُوضُ رَائِبٌ; لِأَنَّهُ يُخْلَطُ بِالْمَاءِ عِنْدَ الْمَخْضِ لِيُخْرَجَ زُبْدُهُ. تَقُولُ الْعَرَبُ: مَا عِنْدِي شَوْبٌ وَلَا رَوْبٌ، فَالرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرَّائِبُ وَالشَّوْبُ: الْعَسَلُ الْمَشُوبُ، وَقِيلَ: الرَّوْبُ اللَّبَنُ، وَالشَّوْبُ الْعَسَلُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحَدَّا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا شَوْبَ وَلَا رَوْبَ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ. تَقُولُ ذَلِكَ فِي السِّلْعَةِ تَبِيعُهَا أَيْ: إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ عَيْبِهَا وَهُوَ مَثَلٌ بِذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ أَيْ: لَا غِشَّ وَلَا تَخْلِيطَ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّبَنِ الْمَمْخُوضِ: رَائِبٌ ڪَمَا تَقَدَّمَ. الْأَصْمَعِيُّ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الَّذِي يُخْطِئُ وَيُصِيبُ: هُوَ يَشُوبُ وَيَرُوبُ؛ قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: مَعْنَى يَشُوبُ يَنْضَحُ وَيَذُبُّ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا نَضَحَ عَنْ صَاحِبِهِ: قَدْ شَوَّبَ عَنْهُ قَالَ: وَيَرُوبُ أَيْ: يَكْسَلُ. وَالتَّشْوِيبُ: أَنْ يَنْضَحَ نَضْحًا غَيْرَ مُبَالَغٍ فِيهِ، فَهُوَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ يَشُوبُ أَيْ: يُدَافِعُ مُدَافَعَةً لَا يُبَالِغُ فِيهَا. وَمَرَّةً يَكْسَلُ فَلَا يُدَافِعُ بَتَّةً. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقِيلَ فِي قَوْلِهِمْ: هُوَ يَشُوبُ أَيْ: يَخْلِطُ الْمَاءَ بِاللَّبَنِ فَيُفْسِدُهُ، وَيَرُوبُ: يُصْلِحُ مِنْ قَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ: رَابَ إِذَا أَصْلَحَ؛ قَالَ: وَالرَّوْبَةُ إِصْلَاحُ الشَّأْنِ وَالْأَمْرِ، ذَكَرَهُمَا غَيْرَ مَهْمُوزَيْنِ، عَلَى قَوْلِ مَنْ يُحَوِّلُ الْهَمْزَةَ وَاوًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَابَ إِذَا سَكَنَ؛ وَرَابَ: اتَّهَمَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: إِذَا ڪَانَ رَابَ بِمَعْنَى أَصْلَحَ، فَأَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ رَأَبَ الصَّدْعَ، وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُا. وَرَوَّبَ اللَّبَنَ وَأَرَابَهُ: جَعَلَهُ رَائِبًا. وَقِيلَ: الْمُرَوَّبُ قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ، وَالرَّائِبُ بَعْدَ الْمَخْضِ وَإِخْرَاجِ الزُّبْدِ. وَقِيلَ: الرَّائِبُ يَكُونُ مَا مُخِضَ، وَمَا لَمْ يُمْخَضْ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الرَّائِبُ الَّذِي قَدْ مُخِضَ وَأَخُرِجَتْ زُبْدَتُهُ. وَالْمُرَوَّبُ الَّذِي لَمْ يُمْخَضْ بَعْدُ، وَهُوَ فِي السِّقَاءِ، لَمْ تُؤْخَذْ زُبْدَتُهُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا  خَثُرَ اللَّبَنُ، فَهُوَ الرَّائِبُ، فَلَا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهُ حَتَّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ، وَاسْمُهُ عَلَى حَالِهِ، بِمَنْزِلَةِ الْعُشَرَاءِ مِنَ الْإِبِلِ، وَهِيَ الْحَامِلُ، ثُمَّ تَضَعُ، وَهُوَ اسْمُهَا، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
سَقَاكَ أَبُو مَاعِزٍ رَائِبًا وَمَنْ لَكَ بِالرَّائِبِ الْخَاثِرِ؟
يَقُولُ: إِنَّمَا سَقَاكَ الْمَمْخُوضَ، وَمَنْ لَكَ بِالَّذِي لَمْ يُمْخَضْ وَلَمْ يُنْزَعْ زُبْدُهُ؟ وَإِذَا أَدْرَكَ اللَّبَنُ لِيُمْخَضَ، قِيلَ: قَدْ رَابَ. أَبُو زَيْدٍ: التَّرْوِيبُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّبَنِ إِذَا جَعَلْتَهُ فِي السِّقَاءِ، فَتُقَلِّبَهُ لِيُدْرِكَهُ الْمَخْضُ، ثُمَّ تَمْخَضُهُ وَلَمْ يَرُبْ حَسَنًا، هَذَا نَصُّ قَوْلِهِ، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ حَسَنًا نِعِمًّا. وَالْمِرْوَبُ: الْإِنَاءُ وَالسِّقَاءُ الَّذِي يُرَوَّبُ فِيهِ اللَّبَنُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِنَاءٌ يُرَوَّبُ فِيهِ اللَّبَنُ. قَالَ:
عُجَيِّزٌ مِنْ عَامِرِ بْنِ جَنْدَبِ     تُبْغِضُ أَنْ تَظْلِمَ مَا فِي الْمِرْوَبِ
وَسِقَاءٌ مُرَوَّبٌ: رُوِّبَ فِيهِ اللَّبَنُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَلْعَرَبُ أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ. وَأَصْلُهُ: السِّقَاءُ يُلَفُّ حَتَّى يَبْلُغَ أَوَانَ الْمَخْضِ، وَالْمَظْلُومُ: الَّذِي يُظْلَمُ فَيُسْقَى أَوْ يُشْرَبُ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ زُبْدَتُهُ. أَبُو زَيْدٍ فِي بَابِ الرَّجُلِ الذَّلِيلِ الْمُسْتَضْعَفِ: أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ. وَظَلَمْتُ السِّقَاءَ إِذَا سَقَيْتَهُ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ. وَالرَّوْبَةُ: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الْمُرَوَّبِ، تُتْرَكُ فِي الْمِرْوَبِ حَتَّى إِذَا صُبَّ عَلَيْهِ الْحَلِيبُ ڪَانَ أَسْرَعَ لِرَوْبِهِ. وَالرُّوبَةُ وَالرَّوْبَةُ: خَمِيرَةُ اللَّبَنِ؛ الْفَتْحُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَرَوْبَةُ اللَّبَنِ: خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِيهِ مِنَ الْحَامِضِ لِيَرُوبَ. وَفِي الْمَثَلِ: شُبْ شَوْبًا لَكَ رُوبَتُهُ، ڪَمَا يُقَالُ: احْلِبْ حَلَبًا لَكَ شَطْرُهُ. غَيْرُهُ: الرَّوْبَةُ خَمِيرُ اللَّبَنِ الَّذِي فِيهِ زُبْدُهُ، وَإِذَا أُخْرِجَ زُبْدُهُ فَهُوَ رَوْبٌ، وَيُسَمَّى أَيْضًا رَائِبًا بِالْمَعْنَيَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ الْبَاقِرِ: أَتَجْعَلُونَ فِي النَّبِيذِ الدُّرْدِيَّ؟ قِيلَ: وَمَا الدُّرْدِيُّ؟ قَالَ: الرَّوْبَةُ. الرَّوْبَةُ فِي الْأَصْلِ: خَمِيرَةُ اللَّبَنِ، ثُمَّ يُسْتَعْمَلُ فِي ڪُلِّ مَا أَصْلَحَ شَيْئًا وَقَدْ تُهْمَزُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي وَصِيَّتِهِ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: عَلَيْكَ بِالرَّائِبِ مِنَ الْأُمُورِ وَإِيَّاكَ وَالرَّائِبَ مِنْهَا، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هَذَا مَثَلٌ أَرَادَ عَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الصَّافِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شُبْهَةٌ وَلَا ڪَدَرٌ، وَإِيَّاكَ وَالرَّائِبَ أَيِ: الْأَمْرَ الَّذِي فِيهِ شُبْهَةٌ وَكَدَرٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: شَابَ إِذَا ڪَذَبَ وَشَابَ إِذَا خَدَعَ فِي بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ. وَالرُّوبَةُ وَالرَّوْبَةُ، الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: جِمَامُ مَاءِ الْفَحْلِ، وَقِيلَ: هُوَ اجْتِمَاعُهُ، قِيلَ: هُوَ مَاؤُهُ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ، وَهُوَ أَغْلَظُ مِنَ الْمَهَاةِ وَأَبْعَدُ مَطْرَحًا. وَمَا يَقُومُ بِرُوبَةِ أَمْرِهِ أَيْ: بِجِمَاعِ أَمْرِهِ أَيْ: ڪَأَنَّهُ مِنْ رُوبَةِ الْفَحْلِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرُوبَةُ الْفَرَسِ: مَاءُ جِمَامِهِ، يُقَالُ: أَعِرْنِي رُوبَةَ فَرَسِكَ، وَرُوبَةَ فَحْلِكَ إِذَا اسْتَطْرَقْتَهُ إِيَّاهُ. وَرُوبَةُ الرَّجُلِ: عَقْلُهُ؛ تَقُولُ: وَهُوَ يُحَدِّثُنِي وَأَنَا إِذْ ذَاكَ غُلَامٌ لَيْسَتْ لِي رُوبَةٌ. وَالرُّوبَةُ: الْحَاجَةُ، وَمَا يَقُومُ فُلَانٌ بِرُوبَةِ أَهْلِهِ أَيْ: بِشَأْنِهِمْ وَصَلَاحِهِمْ، وَقِيلَ: أَيْ: بِمَا أَسْنَدُوا إِلَيْهِ مِنْ حَوَائِجِهِمْ، وَقِيلَ: لَا يَقُومُ بِقُوتِهِمْ وَمَؤُنَتِهِمْ. وَالرُّوبَةُ: إِصْلَاحُ الشَّأْنِ وَالْأَمْرِ. وَالرُّوبَةُ: قِوَامُ الْعَيْشِ: وَالرُّوبَةُ: الطَّائِفَةُ مِنَ اللَّيْلِ. وَرُوبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ: مُشْتَقٌّ مِنْهُ، فِيمَنْ لَمْ يَهْمِزْ; لِأَنَّهُ وُلِدَ بَعْدَ طَائِفَةٍ مِنَ اللَّيْلِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ مَهْمُوزٌ. وَقِيلَ: الرُّوبَةُ السَّاعَةُ مِنَ اللَّيْلِ، وَقِيلَ: مَضَتْ رُوبَةٌ مِنَ اللَّيْلِ أَيْ: سَاعَةٌ، وَبَقِيَتْ رُوبَةٌ مِنَ اللَّيْلِ ڪَذَلِكَ. وَيُقَالُ: هَرِّقْ عَنَّا مِنْ رُوبَةِ اللَّيْلِ، وَقَطِّعِ اللَّحْمَ رُوبَةً رُوبَةً أَيْ: قِطْعَةً قِطْعَةً. وَرَابَ الرَّجُلُ رَوْبًا وَرُءُوبًا: تَحَيَّرَ وَفَتَرَتْ نَفْسُهُ مِنْ شِبَعٍ أَوْ نُعَاسٍ، وَقِيلَ: سَكِرَ مِنَ النَّوْمِ، وَقِيلَ: إِذَا قَامَ مِنَ النَّوْمِ خَائِرَ الْبَدَنِ وَالنَّفْسِ، وَقِيلَ: اخْتَلَطَ عَقْلُهُ وَرَأْيُهُ وَأَمْرُهُ. وَرَأَيْتُ فُلَانًا رَائِبًا أَيْ: مُخْتَلِطًا خَائِرًا. وَقَوْمٌ رُوَبَاءُ أَيْ: خُثَرَاءُ الْأَنْفُسِ مُخْتَلِطُونَ. وَرَجُلٌ رَائِبٌ وَأَرْوَبُ. وَرَوْبَانُ، وَالْأُنْثَى رَائِبَةٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قَوْمٍ رَوْبَى: إِذَا ڪَانُوا ڪَذَلِكَ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُمُ الَّذِينَ أَثْخَنَهُمُ السَّفَرُ وَالْوَجَعُ فَاسْتَثْقَلُوا نَوْمًا. وَيُقَالُ: شَرِبُوا مِنَ الرَّائِبِ فَسَكِرُوا، قَاْلَ بِشْرٌ:
فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ     فَأَلْفَاهُمُ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامَا
وَهُوَ فِي الْجَمْعِ شَبِيهٌ بِهَلْكَى وَسَكْرَى، وَاحِدُهُمْ رَوْبَانُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَاحِدُهُمْ رَائِبٌ مِثْلُ مَائِقٍ وَمَوْقَى، وَهَالِكٍ وَهَلْكَى. وَرَابَ الرَّجُلُ وَرَوَّبَ: أَعْيَا، عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالرُّوبَةُ: التَّحَيُّرُ وَالْكَسَلُ مِنْ ڪَثْرَةِ شُرْبِ اللَّبَنِ. وَرَابَ دَمُهُ رَوْبًا إِذَا حَانَ هَلَاكُهُ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: دَعِ الرَّجُلَ فَقَدْ رَابَ دَمُهُ يَرُوبُ رَوْبًا أَيْ: قَدْ حَانَ هَلَاكُهُ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: إِذَا تَعَرَّضَ لِمَا يَسْفِكُ دَمَهُ. قَالَ: وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ: فُلَانٌ يَحْبِسُ نَجِيعَهُ وَيَفُورُ دَمُهُ. وَرَوَّبَتْ مَطِيَّةُ فُلَانٍ تَرْوِيبًا إِذَا أَعْيَتْ. وَالرُّوبَةُ: مَكْرُمَةٌ مِنَ الْأَرْضِ ڪَثِيرَةُ النَّبَاتِ وَالشَّجَرِ، هِيَ أَبْقَى الْأَرْضِ ڪَلَأً، وَبِهِ سُمِّي رُوبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ رُوبَةُ الْقَدَحِ مَا يُوصَلُ بِهِ، وَالْجَمْعُ رُوَبٌ. وَالرُّوبَةُ: شَجَرُ النِّلْكِ. وَالرُّوبَةُ: ڪَلُّوبٌ يُخْرَجُ بِهِ الصَّيْدُ مِنَ الْجُحْرِ، وَهُوَ الْمِحْرَشُ عَنْ أَبِي الْعُمَيْثِلِ الْأَعْرَابِيِّ. وَرُوَيْبَةُ: أَبُو بَطْنٍ مِنَ الْعَرَبِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة روب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة روأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة روأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


روأ: رَوَّأَ فِي الْأَمْرِ تَرْوِئَةً وَتَرْوِيئًا: نَظَرَ فِيهِ وَتَعَقَّبَهُ وَلَمْ يَعْجَلْ بِجَوَابٍ. وَهِيَ الرَّوِيئَةُ، وَقِيلَ إِنَّمَا هِيَ الرَّوِيَّةُ بِغَيْرِ هَمْزٍ، ثُمَّ قَالُوا رَوَّأَ، فَهَمَزُوهُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ڪَمَا قَالُوا حَلَأْتُ السَّوِيقَ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْحَلَاوَةِ. وَرَوَّى لُغَةٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: أَنَّ الرَّوِيَّةَ جَرَتْ فِي ڪَلَامِهِمْ غَيْرَ مَهْمُوزَةٍ. التَّهْذِيبُ: رَوَّأْتُ فِي الْأَمْرِ وَرَيَّأْتُ وَفَكَّرْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالرَّاءُ شَجَرٌ سَهْلِيٌّ لَهُ ثَمَرٌ أَبْيَضُ. وَقِيلَ: هُوَ شَجَرٌ أَغْبَرُ لَهُ ثَمَرٌ أَحْمَرُ وَاحِدَتُهُ رَاءَةٌ، وَتَصْغِيرُهَا رُوَيْئَةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الرَّاءَةُ لَا تَكُونُ أَطْوَلَ وَلَا أَعْرَضَ مِنْ قَدْرِ الْإِنْسَانِ جَالِسًا. قَالَ: وَعَنْ بَعْضِ أَعْرَابِ عَمَّانَ أَنَّهُ قَالَ: الرَّاءَةُ شُجَيْرَةٌ تَرْتَفِعُ عَلَى سَاقٍ ثُمَّ تَتَفَرَّعُ، لَهَا وَرَقٌ مُدَوَّرٌ أَحْرَشُ. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: شُجَيْرَةٌ جَبَلِيَّةٌ ڪَأَنَّهَا عِظْلِمَةٌ وَلَهَا زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ لَيِّنَةٌ ڪَأَنَّهَا قُطْنٌ. وَأَرْوَأَتِ الْأَرْضُ: ڪَثُرَ رَاؤُهَا عَنْ أَبِي زَيْدٍ حَكَى ذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الرَّاءُ: زَبَدُ الْبَحْرِ، وَالْمَظُّ: دَمُ الْأَخَوَيْنِ، وَهُوَ دَمُ الْغَزَالِ، وَعُصَارَةُ عُرُوقِ الْأَرْطَى، وَهِيَ حُمْرٌ، وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّ بِنَحْرِهَا وَبِمِشْفَرَيْهَا وَمَخْلَجِ أَنْفِهَا رَاءً وَمَظَّا
وَالْمَظُّ: رُمَّانُ الْبَرِّ.

معنى كلمة روأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رها: رَهَا الشَّيْءُ رَهْوًا: سَكَنَ. وَعَيْشٌ رَاهٍ: خَصِيبٌ سَاكِنٌ رَافِهٌ. وَخِمْسٌ رَاهٍ إِذَا ڪَانَ سَهْلًا. وَكُلُّ سَاكِنٍ لَا يَتَحَرَّكُ رَاهٍ وَرَهْوٌ. وَأَرْهَى عَلَى نَفْسِهِ: رَفِقَ بِهَا وَسَكَّنَهَا وَالْأَمْرُ مِنْهُ أَرْهِ عَلَى نَفْسِكَ أَيِ: ارْفُقْ بِهَا. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ رَهْوًا أَيْ: سَاكِنًا عَلَى هِينَتِكَ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ سَاكِنٍ لَا يَتَحَرَّكُ سَاجٍ وَرَاهٍ وَزَاءٍ. اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ مَا أَرْهَيْتُ ذَاكَ أَيْ: مَا تَرَكْتُهُ سَاكِنًا. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ أَرْهِ ذَلِكَ أَيْ: دَعْهُ حَتَّى يَسْكُنَ، قَاْلَ وَالْإِرْهَاءُ الْإِسْكَانُ. وَالرَّهْوُ: الْمَطَرُ السَّاكِنُ، وَيُقَالُ: مَا أَرْهَيْتَ إِلَّا عَلَى نَفْسِكَ أَيْ: مَا رَفَقْتَ إِلَّا بِهَا. وَرَهَا الْبَحْرُ أَيْ: سَكَنَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا يَعْنِي تَفَرُّقَ الْمَاءِ مِنْهُ، وَقِيلَ أَيْ: سَاكِنًا عَلَى هِينَتِكَ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: رَهْوًا هُنَا يَبَسًا، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ ڪَمَا قَاْلَ (عَزَّ وَجَلَّ): فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا قَاْلَ الْمُثَقِّبُ:
كَالْأَجْدَلِ الطَّالِبِ رَهْوَ الْقَطَا مُسْتَنْشِطًا فِي الْعُنُقِ الْأَصْيَدِ
الْأَجْدَلُ: الصَّقْرُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يَقُولُ دَعْهُ ڪَمَا فَلَقْتُهُ لَكَ لِأَنَّ الطَّرِيقَ فِي الْبَحْرِ، ڪَانَ رَهْوًا بَيْنَ فِلْقَيِ الْبَحْرِ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ سَاكِنًا فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَكِنَّ الرَّهْوَ فِي السَّيْرِ هُوَ اللِّينُ مَعَ دَوَامِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا قَالَ: وَاسِعًا مَا بَيْنَ الطَّاقَاتِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَهْوًا سَاكِنًا مِنْ نَعْتِ مُوسَى أَيْ: عَلَى هِينَتِكَ، قَالَ: وَأَجْوَدُ مِنْهُ أَنْ تَجْعَلَ رَهْوًا مِنْ نَعْتِ الْبَحْرِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَامَ فِرْقَاهُ سَاكِنَيْنِ فَقَالَ لِمُوسَى: دَعِ الْبَحْرَ قَائِمًا مَاؤُهُ سَاكِنًا وَاعْبُرْ أَنْتَ الْبَحْرَ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: رَهْوًا أَيْ: دَمِثًا، وَهُوَ السَّهْلُ الَّذِي لَيْسَ بِرَمْلٍ وَلَا حَزْنٍ. وَالرَّهْوُ أَيْضًا: الْكَثِيرُ الْحَرَكَةِ ضِدٌّ وَقِيلَ: الرَّهْوُ الْحَرَكَةُ نَفْسُهَا. وَالرَّهْوُ أَيْضًا: السَّرِيعُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَأَنْشَدَ:
فَإِنْ أَهْلِكْ عُمَيْرُ فَرُبَّ زَحْفٍ     يُشَبَّهُ نَقْعُهُ رَهْوًا ضَبَابَا
قَالَ: وَهَذَا قَدْ يَكُونُ لِلسَّاكِنِ وَيَكُونُ لِلسَّرِيعِ. وَجَاءَتِ الْخَيْلُ وَالْإِبِلُ رَهْوًا أَيْ سَاكِنَةً، وَقِيلَ: مُتَتَابِعَةً. وَغَارَةٌ رَهْوٌ مُتَتَابِعَةٌ. وَيُقَالُ: النَّاسُ رَهْوٌ وَاحِدٌ مَا بَيْنَ ڪَذَا وَكَذَا أَيْ: مُتَقَاطِرُونَ. أَبُو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ:
يَمْشِينَ رَهْوًا
قَالَ: هُوَ سَيْرٌ سَهْلٌ مُسْتَقِيمٌ. وَفِي حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ: أَنَّهُ اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ بَعِيرًا بِبَعِيرَيْنِ دَفَعَ إِلَيْهِ أَحَدَهُمَا وَقَالَ آتِيكَ بِالْآخَرِ غَدًا رَهْوًا، يَقُولُ: آتِيكَ بِهِ عَفْوًا سَهْلًا لَا احْتِبَاسَ فِيهِ، وَأَنْشَدَ:
يَمْشِينَ رَهْوًا فَلَا الْأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ     وَلَا الصُّدُورُ عَلَى الْأَعْجَازِ تَتَّكِلُ
وَامْرَأَةٌ رَهْوٌ وَرَهْوَى: لَا تَمْتَنِعُ مِنَ الْفُجُورِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَيْسَتْ بِمَحْمُودَةٍ عِنْدَ الْجِمَاعِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَيِّنَ ذَلِكَ، وَقِيلَ: هِيَ الْوَاسِعَةُ الْهَنِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:
لَقَدْ وَلَدَتْ أَبَا قَابُوسَ رَهْوٌ     نَئُومُ الْفَرْجِ حَمْرَاءُ الْعِجَانِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَغَيْرُهُ: نَزَلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ، وَهُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، عَلَى خُلَيْدَةَ ابْنَةِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ بَدْرٍ وَكَانَ يُهَاجِي أَبَاهَا فَعَرَفَتْهُ وَلَمْ يَعْرِفْهَا، فَأَتَتْهُ بِغَسُولٍ فَغَسَلَتْ رَأْسَهُ وَأَحْسَنَتْ قِرَاهُ وَزَوَّدَتْهُ عِنْدَ الرِّحْلَةِ فَقَالَ لَهَا: مَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: وَمَا تُرِيدُ إِلَى اسْمِي؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَمْدَحَكِ فَمَا رَأَيْتُ امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ أَكْرَمَ مِنْكِ! قَالَتْ: اسْمِي رَهْوٌ! قَالَ: تَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً شَرِيفَةً سُمِّيَتْ بِهَذَا الِاسْمِ غَيْرَكِ، قَالَتْ: أَنْتَ سَمَّيْتَنِي بِهِ، قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: أَنَا خُلَيْدَةُ بِنْتُ الزِّبْرِقَانِ، وَقَدْ ڪَانَ هَجَاهَا وَزَوْجَهَا هَزَّالًا فِي شِعْرِهِ فَسَمَّاهَا رَهْوًا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ:
وَأَنْكَحْتَ هَزَّالًا خُلَيْدَةَ بَعْدَمَا     زَعَمْتَ بِرَأْسِ الْعَيْنِ أَنَّكَ قَاتِلُهْ
فَأَنْكَحْتُمُ رَهْوًا ڪَأَنَّ عِجَانَهَا     مَشَقُّ إِهَابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ نَاجِلُهْ
فَجَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَهْجُوَهَا وَلَا يَهْجُوَ أَبَاهَا أَبَدًا، وَاسْتَحَى وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
لَقَدْ زَلَّ رَأْيِي فِي خُلَيْدَةَ زَلَّةً     سَأُعْتِبُ قَوْمِي بَعْدَهَا فَأَتُوبُ
وَأَشْهَدُ وَالْمُسْتَغْفَرُ اللَّهُ أَنَّنِي     ڪَذَبْتُ عَلَيْهَا وَالْهِجَاءُ ڪَذُوبُ
وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَصِفُ السَّمَاءَ: وَنَظَمَ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا أَيِ: الْمَوَاضِعَ الْمُتَفَتِّحَةَ مِنْهَا، وَهِيَ جَمْعُ رَهْوَةٍ. أَبُو عَمْرٍو: أَرْهَى الرَّجُلُ إِذَا تَزَوَّجَ بِالرَّهَاءِ، وَهِيَ الْخِجَامُ الْوَاسِعَةُ الْعَفْلَقِ. وَأَرْهَى: دَامَ عَلَى أَكْلِ الرَّهْوِ، وَهُوَ الْكُرْكِيُّ. وَأَرْهَى: أَدَامَ لِضِيفَانِهِ الطَّعَامَ سَخَاءً. وَأَرْهَى: صَادَفَ مَوْضِعًا رَهَاءً أَيْ: وَاسِعًا. وَبِئْرٌ رَهْوٌ: وَاسِعَةُ الْفَمِ. وَالرَّهْوُ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ مِنَ الْجُوَبِ خَاصَّةً. أَبُو سَعِيدٍ: الرَّهْوُ مَا اطْمَأَنَّ مِنَ الْأَرْضِ وَارْتَفَعَ مَا حَوْلَهُ. وَالرَّهْوُ: الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ إِلَيْهَا الْمَطَرُ، وَفِي الصِّحَاحِ: يَسِيلُ فِيهَا الْمَطَرُ أَوْ غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ  قَضَى أَنْ لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ وَلَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ، وَالْجَمْعُ رِهَاءٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْفِنَاءُ فِنَاءُ الدَّارِ، وَهُوَ مَا امْتَدَّ مَعَهَا مِنْ جَوَانِبِهَا، وَالْمَنْقَبَةُ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ، وَالرُّكْحُ نَاحِيَةُ الْبَيْتِ مِنْ وَرَائِهِ وَرُبَّمَا ڪَانَ فَضَاءً لَا بِنَاءَ فِيهِ. وَالرَّهْوُ الْجَوْبَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ إِلَيْهَا مِيَاهُهُمْ، قَالَ: وَالْمَعْنَى فِي الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ مُشَارِكًا إِلَّا فِي وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ لَمْ يَسْتَحِقَّ بِهَذِهِ الْمُشَارَكَةِ شُفْعَةً حَتَّى يَكُونَ شَرِيكًا فِي عَيْنِ الْعَقَارِ وَالدُّورِ وَالْمَنَازِلِ الَّتِي هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مِنْ حُقُوقِهَا، وَأَنَّ وَاحِدًا مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ لَا يُوجِبُ لَهُ شُفْعَةً، وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ; لِأَنَّهُمْ لَا يُوجِبُونَ الشُّفْعَةَ إِلَّا لِلشَّرِيكِ الْمُخَالِطِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا يُمْنَعُ نَقْعُ الْبِئْرِ وَلَا رَهْوُ الْمَاءِ، وَيُرْوَى: لَا يُبَاعُ، فَإِنَّ الرَّهْوَ هُنَا الْمُسْتَنْقَعُ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَاءَ الْوَاسِعَ الْمُتَفَجِّرَ، وَالْحَدِيثُ نَهَى أَنْ يُبَاعَ رَهْوُ الْمَاءِ أَوْ يُمْنَعَ رَهْوُ الْمَاءِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ مُجْتَمِعَهُ سُمِّيَ رَهْوًا بِاسْمِ الْمَوْضِعِ الَّذِي هُوَ فِيهِ لِانْخِفَاضِهِ، وَالرَّهْوُ: حَفِيرٌ يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ. وَالرَّهْوُ: الْوَاسِعُ. وَالرَّهَاءُ: الْوَاسِعُ مِنَ الْأَرْضِ الْمُسْتَوِي قَلَّمَا يَخْلُو مِنَ السَّرَابِ. وَرَهَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ: مُسْتَوَاهُ. وَطَرِيقٌ رَهَاءٌ: وَاسِعٌ، وَالرَّهَاءُ شَبِيهٌ بِالدُّخَانِ وَالْغَبَرَةِ، قَالَ:
وَتَحْرَجُ الْأَبْصَارُ فِي رَهَائِهِ
أَيْ: تَحَارُ. وَالْأَرْهَاءُ: الْجَوَانِبُ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: وَقِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ أَيُّ الْبِلَادِ أَمْرَأُ؟ قَالَتْ: أَرْهَاءُ أَجَأٍ أَنَّى شَاءَتْ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَضَيْنَا أَنَّ هَمْزَةَ الرَّهَاءِ وَالْأَرْهَاءِ وَاوٌ لَا يَاءٌ; لِأَنَّ (رَ هَ وَ) أَكْثَرُ مِنْ (ر ه ي) وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَتِ الْيَاءُ أَمْلَكَ بِهَا; لِأَنَّهَا لَامٌ. وَرَهَتْ تَرْهُو رَهْوًا: مَشَتْ مَشْيًا خَفِيفًا فِي رِفْقٍ، قَاْلَ الْقُطَامِيُّ فِي نَعْتِ الرِّكَابِ:
يَمْشِينَ رَهْوًا فَلَا الْأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ     وَلَا الصُّدُورُ عَلَى الْأَعْجَازِ تَتَّكِلُ
وَالرَّهْوُ: سَيْرٌ خَفِيفٌ حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي سَيْرِ الْإِبِلِ. الْجَوْهَرِيُّ: الرَّهْوُ السَّيْرُ السَّهْلُ. يُقَالُ: جَاءَتِ الْخَيْلُ رَهْوًا أَيْ: مُتَتَابِعَةً. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِذْ مَرَّتْ بِهِ عَنَانَةٌ تَرَهْيَأَتْ أَيْ: سَحَابَةٌ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ فَهِيَ تُرِيدُهُ وَلَمْ تَفْعَلْ. وَالرَّهْوُ: شِدَّةُ السَّيْرِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَقَوْلُهُ:
إِذَا مَا دَعَا دَاعِي الصَّبَاحِ أَجَابَهُ     بَنُو الْحَرْبِ مِنَّا وَالْمَرَاهِي الضَّوَابِعُ
فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: الْمَرَاهِي الْخَيْلُ السِّرَاعُ، وَاحِدُهَا مُرْهٍ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: لَوْ ڪَانَ مِرْهًى ڪَانَ أَجْوَدَ، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَرْهَى الْفَرَسُ وَإِنَّمَا مِرْهًى عِنْدَهُ عَلَى رَهَا أَوْ عَلَى النَّسَبِ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ الْعُكْلِيُّ الْمُرْهِي مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي تَرَاهُ ڪَأَنَّهُ لَا يُسْرِعُ وَإِذَا طُلِبَ لَمْ يُدْرَكْ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرَّهْوُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْخَيْلِ السِّرَاعُ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
يُرَيْنَ عَصَائِبًا يَرْكُضْنَ رَهْوًا     سَوَابِقُهُنَّ ڪَالْحِدَأِ التُّؤَامِ
وَيُقَالُ: رَهْوًا يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
بَنِي مَهْرَةٍ وَالْخَيْلُ رَهْوٌ ڪَأَنَّهَا     قِدَاحٌ عَلَى ڪَفِّي مُجِيلٍ يُفِيضُهَا
أَيْ: مُتَتَابِعَةٌ. وَالرَّهْوُ: مِنَ الْأَضْدَادِ يَكُونُ السَّيْرَ السَّهْلَ وَيَكُونُ السَّرِيعَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ فِي السَّرِيعِ:
فَأَرْسَلَهَا رَهْوًا رِعَالًا ڪَأَنَّهَا     جَرَادٌ زَهَتْهُ رِيحُ نَجْدٍ فَأَتْهَمَا
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَهَا يَرْهُو فِي السَّيْرِ أَيْ: رَفَقَ. وَشَيْءٌ رَهْوٌ: رَقِيقٌ، وَقِيلَ مُتَفَرِّقٌ. وَرَهَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ يَرْهُو رَهْوًا: فَتَحَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ أَبُو زِيَادٍ:
تَبِيتُ مِنْ شَفَّانِ إِسْكَتَيْهَا     وَحِرِهَا رَاهِيَةً رِجْلَيْهَا
وَيُقَالُ: رَهَا مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِذَا فَتَحَ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ. الْأَصْمَعِيُّ: وَنَظَرَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى بَعِيرٍ فَالِجٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ رَهْوٌ بَيْنَ سَنَامَيْنِ، أَيْ: فَجْوَةٌ بَيْنَ سَنَامَيْنِ، وَهَذَا مِنَ الِانْهِبَاطِ. وَالرَّهْوُ: مَشْيٌ فِي سُكُونٍ. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ سَهْوًا رَهْوًا أَيْ: سَاكِنًا بِغَيْرِ تَشَدُّدٍ. وَثَوْبٌ رَهْوٌ: رَقِيقٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي عَطَاءٍ:
وَمَا ضَرَّ أَثْوَابِي سَوَادِي وَتَحْتَهُ     قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ رَهْوٌ بَنَائِقُهْ
وَيُرْوَى: مَهْوٌ وَرَخْفٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ سَوَاءٌ. وَخِمَارٌ رَهْوٌ: رَقِيقٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَلِي الرَّأْسَ وَهُوَ أَسْرَعُهُ وَسَخًا. وَالرَّهْوُ وَالرَّهْوَةُ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ وَالْمُنْخَفِضُ أَيْضًا يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالرَّهْوَةُ الِارْتِفَاعُ وَالِانْحِدَارُ ضِدٌّ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ النُّمَيْرِيُّ:
دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ     فَمَا نَالَتَا عِنْدَ ذَاكَ الْقَرَارَا
وَأَنْشَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ أُمِّ الْهَيْثَمِ، وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
تَظَلُّ النِّسَاءُ الْمُرْضِعَاتُ بِرَهْوَةٍ     تَزَعْزَعُ مِنْ حَوْلِ الْجَنَانِ قُلُوبُهَا
فَهَذَا انْحِدَارٌ وَانْخِفَاضٌ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ ڪُلْثُومٍ:
نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدٍّ     مُحَافَظَةً وَكُنَّا السَّابِقِينَا
وَفِي التَّهْذِيبِ: وَكُنَّا الْمُسْنِفِينَا، وَفِي الصِّحَاحِ: وَكُنَّا الْأَيْمَنِينِا، ڪَأَنَّ رَهْوَةً هَاهُنَا اسْمٌ أَوْ قَارَةٌ بِعَيْنِهَا، فَهَذَا ارْتِفَاعٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَهْوَةُ اسْمُ جَبَلٍ بِعَيْنِهِ، وَذَاتُ حَدٍّ: مِنْ نَعْتِ الْمَحْذُوفِ أَرَادَ نَصَبْنَا ڪَتِيبَةً مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدٍّ، وَمُحَافَظَةً: مَفْعُولٌ لَهُ، وَالْحَدُّ: السِّلَاحُ وَالشَّوْكَةُ، قَالَ: وَكَانَ حَقُّ الشَّاهِدِ الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ أَنْ تَكُونَ الرَّهْوَةُ فِيهِ تَقَعُ عَلَى ڪُلِّ مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ مِنَ الْأَرْضِ، فَلَا تَكُونُ اسْمَ شَيْءٍ بِعَيْنِهِ، قَالَ: وَعَذَرَهُ فِي هَذَا أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ الْجَبَلُ رَهْوَةً لِارْتِفَاعِهِ، فَيَكُونُ شَاهِدًا عَلَى الْمَعْنَى. وَشَاهِدُ الرَّهْوَةِ لِلْمُرْتَفِعِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: وَسُئِلَ عَنْ غَطَفَانَ فَقَالَ: رَهْوَةٌ تَنْبَعُ مَاءً، فَرَهْوَةٌ هُنَا جَبَلٌ يَنْبَعُ مِنْهُ مَاءٌ، وَأَرَادَ أَنَّ فِيهِمْ خُشُونَةً وَتَوَعُّرًا وَتَمَنُّعًا، وَأَنَّهُمْ جَبَلٌ يَنْبَعُ مِنْهُ الْمَاءُ، ضَرَبَهُ مَثَلًا. قَالَ: وَالرَّهْوُ وَالرَّهْوَةُ شِبْهُ تَلٍّ صَغِيرٍ يَكُونُ فِي مُتُونِ الْأَرْضِ وَعَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ، وَهِيَ مَوَاقِعُ الصُّقُورِ وَالْعِقْبَانِ، الْأُولَى عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
نَظَرْتُ ڪَمَا جَلَّى عَلَى رَأْسِ رَهْوَةٍ     مِنَ الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ
الْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّهْوَةُ وَالرَّهْوُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّهْوَةُ الرَّابِيَةُ تَضْرِبُ إِلَى اللِّينِ وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ ذِرَاعَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ، وَلَا تَكُونُ إِلَّا فِي سُهُولِ الْأَرْضِ وَجَلَدِهَا مَا ڪَانَ طِينًا، وَلَا تَكُونُ فِي الْجِبَالِ. الْأَصْمَعِيُّ: الرِّهَاءُ أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ، الْوَاحِدُ رَهْوٌ. وَالرَّهَاءُ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ، وَأَنْشَدَ:
بِشُعْثٍ عَلَى أَكْوَارِ شُدْفٍ رَمَى بِهِمْ     رَهَاءَ الْفَلَا نَابِي الْهُمُومِ الْقَوَاذِفِ
وَالرَّهَاءُ: أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ قَلَّمَا تَخْلُو مِنَ السَّرَابِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرَهْوَةٌ فِي شِعْرِ أَبِي ذُؤَيْبٍ عَقَبَةٌ بِمَكَانٍ مَعْرُوفٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: بَيْتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ هُوَ قَوْلُهُ:
فَإِنْ تُمْسِ فِي قَبْرٍ بِرَهْوَةَ ثَاوِيًا     أَنِيسُكَ أَصْدَاءُ الْقُبُورِ تَصِيحُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: رَهْوَى مَوْضِعٌ وَكَذَلِكَ رَهْوَةٌ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَإِنْ تُمْسِ فِي قَبْرٍ بِرَهْوَةَ ثَاوِيًا
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: رَهْوَةُ جَبَلٌ، وَأَنْشَدَ:
يُوعِدُ خَيْرًا وَهُوَ بِالرَّحْرَاحِ     أَبْعَدُ مِنْ رَهْوَةَ مِنْ نُبَاحِ
نُبَاحٌ: جَبَلٌ. ابْنُ بُزُرْجَ: يَقُولُونَ لِلرَّامِي وَغَيْرِهِ إِذَا أَسَاءَ أَرْهِهْ أَيْ: أَحْسِنْ. وَأَرْهَيْتُ: أَحْسَنْتُ. وَالرَّهْوُ: طَائِرٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ لَهُ الْكُرْكِيُّ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ يُشْبِهُهُ وَلَيْسَ بِهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَالرَّهْوُ طَائِرٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ هُوَ طَائِرٌ غَيْرُ الْكُرْكِيِّ يَتَزَوَّدُ الْمَاءَ فِي اسْتِهِ، قَالَ: وَإِيَّاهُ أَرَادَ طَرَفَةُ بِقَوْلِهِ:
أَبَا ڪَرِبٍ أَبْلِغْ لَدَيْكَ رِسَالَةً     أَبَا جَابِرٍ عَنِّي وَلَا تَدَعَنْ عَمْرَا
هُمُ سَوَّدُوا رَهْوًا تَزَوَّدَ فِي اسْتِهِ     مِنَ الْمَاءِ خَالَ الطَّيْرَ وَارْدَةً عَشْرَا
وَأَرْهَى لَكَ الشَّيْءُ: أَمْكَنَكَ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَرْهَيْتُهُ أَنَا لَكَ أَيْ: مَكَّنْتُكَ مِنْهُ. وَأَرْهَيْتُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ إِذَا أَدَمْتَهُ لَهُمْ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ مِثْلُ أَرْهَنْتُ، وَهُوَ طَعَامٌ رَاهِنٌ وَرَاهٍ أَيْ: دَائِمٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
لَا يَسْتَفِيقُونَ مِنْهَا، وَهْيَ رَاهِيَةٌ     إِلَّا بِهَاتِ وَإِنْ عَلُّوا وَإِنْ نَهِلُوا
وَيُرْوَى: رَاهِنَةٌ، يَعْنِي الْخَمْرَ. وَالرَّهِيَّةُ: بُرٌّ يُطْحَنْ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وَيُصَبُّ عَلَيْهِ لَبَنٌ، وَقَدِ ارْتَهَى. وَالرُّهَا: بَلَدٌ بِالْجَزِيرَةِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَرَقُ الْمَصَاحِفِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ رُهَاوِيٌّ. وَبَنُو رُهَاءٍ بِالضَّمِّ: قَبِيلَةٌ مِنْ مَذْحَجٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ رُهَاوِيٌّ. التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ (هَرَا): ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ هَارَاهُ إِذَا طَانَزَهُ وَرَاهَاهُ إِذَا حَامَقَهُ.

معنى كلمة رها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهن: الرَّهْنُ مَعْرُوفٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الرَّهْنُ مَا وُضِعَ عِنْدَ الْإِنْسَانِ مِمَّا يَنُوبُ مَنَابَ مَا أُخِذَ مِنْهُ. يُقَالُ: رَهَنْتُ فُلَانًا دَارًا رَهْنًا وَارْتَهَنَهُ إِذَا أَخَذَهُ رَهْنًا، وَالْجَمْعُ رُهُونٌ وَرِهَانٌ وَرُهُنٌ بِضَمِّ الْهَاءِ، قَالَ: وَلَيْسَ رُهُنٌ جَمْعَ رِهَانٍ; لِأَنَّ رِهَانًا جَمْعٌ، وَلَيْسَ ڪُلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ إِلَّا أَنْ يُنَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ لَا يَحْتَمِلَ غَيْرَ ذَلِكَ ڪَأَكْلُبٍ وَأَكَالِبَ وَأَيْدٍ وَأَيَادٍ وَأَسْقِيَةٍ وَأَسَاقٍ، وَحَكَى ابْنُ جِنِّي فِي جَمْعِهِ رَهِينٌ ڪَعَبْدٍ وَعَبِيدٍ، قَاْلَ الْأَخْفَشُ فِي جَمْعِهِ عَلَى رُهُنٍ قَالَ: وَهِيَ قَبِيحَةٌ; لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فَعْلٌ عَلَى فُعُلٍ إِلَّا قَلِيلًا شَاذًّا، قَالَ: وَذَكَرَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ سَقْفٌ وَسُقُفٌ، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ رُهُنٌ جَمْعًا لِلرِّهَانِ ڪَأَنَّهُ يُجْمَعُ رُهُنٌ عَلَى رِهَانٍ، ثُمَّ يُجْمَعُ رِهَانٌ عَلَى رُهُنٍ مِثْلُ فِرَاشٍ وَفُرُشٍ. وَالرَّهِينَةُ: وَاحِدَةُ الرَّهَائِنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ، الرَّهِينَةُ: الرَّهْنُ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ ڪَالشَّتِيمَةِ وَالشَّتْمِ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَا فِي مَعْنَى الْمَرْهُونِ فَقِيلَ: هُوَ رَهْنٌ بِكَذَا وَرَهِينَةٌ بِكَذَا، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ أَنَّ الْعَقِيقَةَ لَازِمَةٌ لَهُ لَا بُدَّ مِنْهَا، فَشَبَّهَهُ فِي لُزُومِهَا لَهُ وَعَدَمِ انْفِكَاكِهِ مِنْهَا بِالرَّهْنِ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي هَذَا وَأَجْوَدُ مَا قِيلَ فِيهِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: هَذَا فِي الشَّفَاعَةِ، يُرِيدُ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُعَقَّ عَنْهُ فَمَاتَ طِفْلًا لَمْ يَشْفَعْ فِي وَالِدَيْهِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَرْهُونٌ بِأَذَى شَعْرِهِ، وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ: فَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى، وَهُوَ مَا عَلِقَ بِهِ مِنْ دَمِ الرَّحِمِ. وَرَهَنَهُ الشَّيْءَ يَرْهَنُهُ رَهْنًا وَرَهَنَهُ عِنْدَهُ، ڪِلَاهُمَا: جَعَلَهُ عِنْدَهُ رَهْنًا. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَلَا يُقَالُ أَرْهَنْتُهُ. وَرَهَنَهُ عَنْهُ: جَعَلَهُ رَهْنًا بَدَلًا مِنْهُ، قَالَ:
ارْهَنْ بَنِيكَ عَنْهُمُ أَرْهَنْ بَنِيَّ
أَرَادَ أَرْهَنُ أَنَا بَنِيَّ ڪَمَا فَعَلْتَ أَنْتَ، وَزَعَمَ ابْنُ جِنِّي أَنَّ هَذَا الشِّعْرَ جَاهِلِيٌّ. وَأَرْهَنْتُهُ الشَّيْءَ: لُغَةٌ، قَاْلَ هَمَّامُ بْنُ مُرَّةَ، وَهُوَ فِي الصِّحَاحِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامٍ السَّلُولِيِّ:
فَلَمَّا خَشِيتُ أَظَافِيرَهُمْ     نَجَوْتُ وَأَرْهَنْتُهُمْ مَالِكَا
غَرِيبًا مُقِيمًا بِدَارِ الْهَوَا     نِ أَهْوَنْ عَلَيَّ بِهِ هَالِكَا
وَأَحْضَرْتُ عُذْرِي عَلَيْهِ الشُّهُو     دَ إِنْ عَاذِرًا لِي وَإِنْ تَارِكَا
وَقَدْ شَهِدَ النَّاسُ عِنْدَ الْإِمَا     مِ أَنِّي عَدُوٌّ لِأَعْدَائِكَا
وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ أَرْهَنْتُهُ، وَرُوِيَ هَذَا الْبَيْتُ: وَأَرْهَنُهُمْ مَالِكَا، ڪَمَا تَقُولُ: قُمْتُ وَأَصُكُّ عَيْنَهُ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الرُّوَاةُ ڪُلُّهُمْ عَلَى أَرَهَنْتُهُمْ، عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ رَهَنْتُهُ وَأَرْهَنْتُهُ، إِلَّا الْأَصْمَعِيَّ فَإِنَّهُ رَوَاهُ وَأَرْهَنُهُمْ مَالِكَا عَلَى أَنَّهُ عَطَفَ بِفِعْلٍ مُسْتَقْبَلٍ عَلَى فِعْلٍ مَاضٍ، وَشَبَّهَهُ بِقَوْلِهِمْ قُمْتُ وَأَصُكُّ وَجْهَهُ، وَهُوَ مَذْهَبٌ حَسَنٌ; لِأَنَّ الْوَاوَ حَالٌ، فَيَجْعَلُ أَصُكُّ حَالًا لِلْفِعْلِ الْأَوَّلِ عَلَى مَعْنَى قُمْتُ صَاكًّا وَجْهَهُ أَيْ: تَرَكْتُهُ مُقِيمًا عِنْدَهُمْ، لَيْسَ مِنْ طَرِيقِ الرَّهْنِ; لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَرْهَنْتُ الشَّيْءَ، وَإِنَّمَا يُقَالُ رَهَنْتُهُ، قَالَ: وَمَنْ رَوَى وَأَرْهَنْتُهُمْ مَالِكًا فَقَدْ أَخْطَأَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهِدُ رَهَنْتُهُ الشَّيْءَ بَيْتُ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ:
يُرَاهِنُنِي فَيَرْهَنُنِي بَنِيهِ     وَأَرْهَنُهُ بَنِيَّ بِمَا أَقُولُ
وَمِثْلُهُ لِلْأَعْشَى:
آلَيْتُ لَا أُعْطِيهِ مِنْ أَبْنَائِنَا     رُهُنًا فَيُفْسِدُهُمْ ڪَمَنْ قَدْ أَفْسَدَا
حَتَّى يُفِيدَكَ مِنْ بَنِيهِ رَهِينَةً     نَعْشٌ وَيَرْهَنُكَ السِّمَاكَ الْفَرْقَدَا
وَفِي هَذَا الْبَيْتِ شَاهِدٌ عَلَى جَمْعِ رَهْنٍ عَلَى رُهُنٍ. وَأَرْهَنْتُهُ الثَّوْبَ: دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ لِيَرْهَنَهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَهَنْتُهُ لِسَانِي لَا غَيْرَ، وَأَمَّا الثَّوْبُ فَرَهَنْتُهُ وَأَرْهَنْتُهُ مَعْرُوفَتَانِ. وَكُلُّ شَيْءٍ يُحْتَبَسُ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ رَهِينُهُ وَمُرْتَهَنُهُ. وَارْتَهَنَ مِنْهُ رَهْنًا: أَخَذَهُ. وَالرِّهَانُ وَالْمُرَاهَنَةُ: الْمُخَاطَرَةُ، وَقَدْ رَاهَنَهُ وَهُمْ يَتَرَاهَنُونَ، وَأَرْهَنُوا بَيْنَهُمْ خَطَرًا: بَدَلُوا مِنْهُ مَا يَرْضَى بِهِ الْقَوْمُ بَالِغًا مَا بَلَغَ، فَيَكُونُ لَهُمْ سَبَقًا. وَرَاهَنْتُ فُلَانًا عَلَى ڪَذَا مُرَاهَنَةً: خَاطَرْتُهُ. التَّهْذِيبُ: وَأَرْهَنْتُ وَلَدَيَّ إِرْهَانًا أَخْطَرْتُهُمْ خَطَرًا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ قَرَأَ نَافِعٌ وَعَاصِمٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَشَيْبَةُ: فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ ڪَثِيرٍ: (فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ)، وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَقُولُ: الرِّهَانُ فِي الْخَيْلِ، قَاْلَ قَعْنَبٌ:
بَانَتْ سُعَادُ وَأَمْسَى دُونَهَا عَدَنُ     وَغَلِقَتْ عِنْدَهَا مِنْ قَبْلِكَ الرُّهُنُ
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَنْ قَرَأَ فَرُهُنٌ فَهِيَ جَمْعُ رِهَانٍ مِثْلُ ثُمُرٍ جَمْعِ ثِمَارٍ، وَالرُّهُنُ فِي الرَّهْنِ أَكْثَرُ، وَالرِّهَانُ فِي الْخَيْلِ أَكْثَرُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ قَاْلَ ابْنُ عَرَفَةَ: الرَّهْنُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ هُوَ الشَّيْءُ الْمُلْزَمُ. يُقَالُ هَذَا رَاهِنٌ لَكَ أَيْ: دَائِمٌ مَحْبُوسٌ عَلَيْكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ڪُلُّ نَفْسٍ بِمَا ڪَسَبَتْ رَهِينَةٌ وَ ڪُلُّ امْرِئٍ بِمَا ڪَسَبَ رَهِينٌ أَيْ: مُحْتَبَسٌ بِعَمَلِهِ وَرَهِينَةٌ مَحْبُوسَةٌ بِكَسْبِهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الرَّهْنُ يُجْمَعُ رِهَانًا مِثْلُ نَعْلٍ وَنِعَالٍ، ثُمَّ الرِّهَانُ يُجْمَعُ رُهُنًا. وَكُلُّ شَيْءٍ ثَبَتَ وَدَامَ فَقَدْ رَهَنَ. وَالْمُرَاهَنَةُ وَالرِّهَانُ: الْمُسَابَقَةُ عَلَى الْخَيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَأَنَا لَكَ رَهْنٌ بِالرِّيِّ وَغَيْرِهِ أَيْ: ڪَفِيلٌ، قَالَ:
إِنِّي وَدَلْوَيَّ لَهَا وَصَاحِبِي     وَحَوْضَهَا الْأَفْيَحَ ذَا النَّصَائِبِ
رَهْنٌ لَهَا بِالرِّيِّ غَيْرِ الْكَاذِبِ
وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
إِنَّ ڪَفِّي لَكَ رَهْنٌ بِالرِّضَا
أَيْ: أَنَا ڪَفِيلٌ لَكَ. وَيَدِي لَكَ رَهْنٌ: يُرِيدُونَ بِهِ الْكَفَالَةَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَالْمَرْءُ مَرْهُونٌ فَمَنْ لَا يُخْتَرَمْ     بِعَاجِلِ الْحَتْفِ يُعَاجَلْ بِالْهَرَمْ
قَالَ: أَرْهَنَ أَدَامَ لَهُمْ. أَرْهَنْتُ لَهُمْ طَعَامِي وَأَرْهَيْتُهُ أَيْ: أَدَمْتُهُ لَهُمْ. وَأَرْهَى لَكَ الْأَمْرُ أَيْ أَمْكَنَكَ، وَكَذَلِكَ أَوْهَبَ. قَالَ: وَالْمَهْوُ وَالرَّهْوُ وَالرَّخَفُ وَاحِدٌ، وَهُوَ اللِّينُ. وَقَدْ رَهَنَ فِي الْبَيْعِ وَالْقَرْضِ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَأَرْهَنَ بِالسِّلْعَةِ وَفِيهَا: غَالَى بِهَا وَبَذَلَ فِيهَا مَالَهُ حَتَّى أَدْرَكَهَا، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الْغَلَاءِ خَاصَّةً، قَالَ:
يَطْوِي ابْنُ سَلْمَى بِهَا مِنْ رَاكِبٍ بُعُدًا     عِيدِيَّةً أُرْهِنَتْ فِيهَا الدَّنَانِيرُ
وَيُرْوَى صَدْرُ الْبَيْتِ:
ظَلَّتْ تَجُوبُ بِهَا الْبُلْدَانَ نَاجِيَةٌ
وَالْعِيدِيَّةُ: إِبِلٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعِيدِ، وَالْعِيدُ: قَبِيلَةٌ مِنْ مَهْرَةٍ، وَإِبِلُ مَهْرَةَ مَوْصُوفَةٌ بِالنَّجَابَةِ، وَأَوْرَدَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ مُسْتَشْهِدًا عَلَى قَوْلِهِ أَرْهَنَ هَذَا فِي ڪَذَا وَكَذَا يُرْهِنُ إِرْهَانًا إِذَا أَسْلَفَ فِيهِ. وَيُقَالُ: أَرْهَنْتُ فِي السِّلْعَةِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ. وَالْمُرْتَهِنُ: الَّذِي يَأْخُذُ الرَّهْنَ، وَالشَّيْءُ مَرْهُونٌ وَرَهِينٌ وَالْأُنْثَى رَهِينَةٌ. وَالرَّاهِنُ: الثَّابِتُ. وَأَرْهَنَهُ لِلْمَوْتِ: أَسْلَمَهُ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَأَرْهَنَ الْمَيِّتَ قَبْرًا. ضَمَّنَهُ إِيَّاهُ، وَإِنَّهُ لَرَهِينُ قَبْرٍ وَبِلًى، وَالْأُنْثَى رَهِينَةٌ. وَكُلُّ أَمْرٍ يُحْتَبَسُ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ رَهِينُهُ وَمُرْتَهِنُهُ، ڪَمَا أَنَّ الْإِنْسَانَ رَهِينُ عَمَلِهِ. وَرَهَنَ لَكَ الشَّيْءُ: أَقَامَ وَدَامَ. وَطَعَامٌ رَاهِنٌ: مُقِيمٌ، قَالَ:
الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ لَهُمْ رَاهِنٌ     وَقَهْوَةٌ رَاوُوقُهَا سَاكِبُ
وَأَرْهَنَهُ لَهُمْ وَرَهَنَهُ: أَدَامَهُ، وَالْأَوَّلُ أَعْلَى. التَّهْذِيبُ: أَرْهَنْتُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ إِرْهَانًا أَيْ: أَدَمْتُهُ. وَهُوَ طَعَامٌ رَاهِنٌ أَيْ: دَائِمٌ، قَالَهُ أَبُو عَمْرٍو، وَأَنْشَدَ لِلْأَعْشَى يَصِفُ قَوْمًا يَشْرَبُونَ خَمْرًا لَا تَنْقَطِعُ:
لَا يَسْتَفِيقُونَ مِنْهَا وَهِيَ رَاهِنَةٌ      إِلَّا بِهَاتِ وَإِنْ عَلُّوا وَإِنْ نَهِلُوا
وَرَهَنَ الشَّيْءُ رَهْنًا: دَامَ وَثَبَتَ. وَرَاهِنَةٌ فِي الْبَيْتِ: دَائِمَةٌ ثَابِتَةٌ. وَأَرْهَنَ لَهُ الشَّرَّ: أَدَامَهُ وَأَثْبَتَهُ لَهُ حَتَّى ڪَفَّ عَنْهُ. وَأَرْهَنَ لَهُمْ مَالَهُ: أَدَامَهُ لَهُمْ. وَهَذَا رَاهِنٌ لَكَ أَيْ: مُعَدٌّ. وَالرَّاهِنُ: الْمَهْزُولُ الْمُعْيِي مِنَ النَّاسِ وَالْإِبِلِ وَجَمِيعِ الدَّوَابِّ، رَهَنَ يَرْهَنُ رُهُونًا، وَأَنْشَدَ الْأُمَوِيُّ:
إِمَّا تَرَيْ جِسْمِيَ خَلًّا قَدْ رَهَنْ     هَزْلًا وَمَا مَجْدُ الرِّجَالِ فِي السِّمَنْ
ابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّاهِنُ الْأَعْجَفُ مِنْ رُكُوبٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ حَدَثٍ، يُقَالُ: رَكِبَ حَتَّى رَهَنَ. الْأَزْهَرِيُّ: رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي بَكْرٍ الْإِيَادِيِّ: جَارِيَةٌ أُرْهُونٌ أَيْ: حَائِضٌ، قَالَ: وَلَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ. وَالرَّاهِنَةُ مِنَ الْفَرَسِ: السُّرَّةُ وَمَا حَوْلَهَا. وَالرَّاهُونُ: اسْمُ جَبَلٍ بِالْهِنْدِ، وَهُوَ الَّذِي هَبَطَ عَلَيْهِ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَرُهْنَانُ: مَوْضِعٌ. وَرُهَيْنٌ وَالرَّهِينُ: اسْمَانِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
عَرَفْتُ الدِّيَارَ لِأُمِّ الرَّهِي     نِ بَيْنَ الظُّبَاءِ فَوَادِي عُشَرْ

معنى كلمة رهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهمس: رَهْسَمَ الْخَبَرَ: أَتَى مِنْهُ بِطَرَفٍ وَلَمْ يُفْصِحْ بِجَمِيعِهِ. وَرَهْمَسَهُ: مِثْلُ رَهْسَمَهُ. وَالرَّهْمَسَةُ أَيْضًا: السِّرَارُ، وَأُتِيَ الْحَجَّاجُ بِرَجُلٍ فَقَالَ: أَمِنَ أَهْلِ الرَّسِّ وَالرَّهْمَسَةِ أَنْتَ؟ ڪَأَنَّهُ أَرَادَ الْمُسَارَّةَ فِي إِثَارَةِ الْفِتْنَةِ وَشَقِّ الْعَصَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ. تَرَهْسَمَ وَتَرَهْمَسَ إِذَا سَارَّ وَسَاوَرَ. قَاْلَ شَبَانَةُ: أَمْرٌ مُرَهْمَسٌ وَمُنَهْمَسٌ أَيْ: مَسْتُورٌ.

معنى كلمة رهمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهم: الرِّهْمَةُ بِالْكَسْرِ: الْمَطَرُ الضَّعِيفُ الدَّائِمُ الصَّغِيرُ الْقَطْرِ، وَالْجَمْعُ رِهَمٌ وَرِهَامٌ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: مِنَ الدِّيمَةِ الرِّهْمَةُ، وَهِيَ أَشَدُّ وَقْعًا مِنَ الدِّيمَةِ وَأَسْرَعُ ذَهَابًا. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: وَنَسْتَحِيلُ الرِّهَامَ، وَهِيَ الْأَمْطَارُ الضَّعِيفَةُ. وَأَرْهَمَتِ السَّحَابَةُ: أَتَتْ بِالرِّهَامِ. وَأَرْهَمَتِ السَّمَاءُ إِرْهَامًا: أَمْطَرَتْ. وَرَوْضَةٌ مَرْهُومَةٌ، وَلَمْ يَقُولُوا مُرْهَمَةٌ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَوْ نَفْحَةٌ مِنْ أَعَالِي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ فِيهَا الصَّبَا مَوْهِنًا وَالرَّوْضُ مَرْهُومُ
وَنَزَلْنَا بِفُلَانٍ فَكُنَّا فِي أَرْهَمِ جَانِبَيْهِ أَيْ: أَخْصَبِهِمَا. وَالْمَرْهَمُ: طِلَاءٌ يُطْلَى بِهِ الْجُرْحُ، وَهُوَ أَلْيَنُ مَا يَكُونُ مِنَ الدَّوَاءِ، مُشْتَقٌّ مِنَ الرِّهْمَةِ لِلِينِهِ، وَقِيلَ: هُوَ مُعَرَّبٌ. وَالرَّهَامُ: مَا لَا يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ، الْأَزْهَرِيُّ: وَالرُّهْمُ جَمَاعَتُهُ وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ رُهْمًا، قَالَ: وَقِيلَ الرُّهَامُ جَمْعُ رُهَامَةٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الرُّهَامُ، قَالَ: وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا. وَبَنُو رُهْمٍ: بَطْنٌ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرُهْمٌ بِالضَّمِّ اسْمُ امْرَأَةٍ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ (بَرْعَسَ):
إِنْ سَرَّكَ الْغُزْرُ الْمَكُودُ الدَّائِمُ     فَاعْمِدْ بَرَاعِيسَ أَبُوهَا الرَّاهِمُ
قَالَ: وَرَاهِمٌ اسْمُ فَحْلٍ.

معنى كلمة رهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهل: الرَّهَلُ: الِانْتِفَاخُ حَيْثُ ڪَانَ، وَقِيلَ: هُوَ شِبْهُ وَرَمٍ لَيْسَ مِنْ دَاءٍ وَلَكِنَّهُ رَخَاوَةٌ إِلَى السِّمَنِ، وَهُوَ إِلَى الضَّعْفِ، وَقَدْ رَهِلَ اللَّحْمُ رَهَلًا، فَهُوَ رَهِلٌ: اضْطَرَبَ وَاسْتَرْخَى، وَفَرَسٌ رَهِلُ الصَّدْرِ، قَاْلَ الْعُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:
فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لَا مُتَآزِفٌ وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبَآدِلُهُ
وَيُرْوَى لِزَيْنَبَ أُخْتِ يَزِيدَ بْنِ الطَّثَرِيَّةِ. وَأَصْبَحَ فُلَانٌ مُرَهَّلًا إِذَا تَهَبَّجَ مِنْ ڪَثْرَةِ النَّوْمِ، وَقَدْ رَهَّلَهُ ذَلِكَ تَرْهِيلًا. وَالرَّهَلُ: الْمَاءُ الْأَصْفَرُ الَّذِي يَكُونُ فِي السُّخْدِ. وَالرَّهْلُ: سَحَابٌ رَقِيقٌ شَبِيهٌ بِالنَّدَى يَكُونُ فِي السَّمَاءِ.

معنى كلمة رهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهك: رَهَكَهُ يَرْهَكُهُ رَهْكًا: جَشَّهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ. وَالرَّهْكَةُ: الضَّعْفُ. يُقَالُ: أَرَى فِيهِ رَهْكَةً أَيْ ضَعْفًا. وَرَجُلٌ رُهَكَةٌ وَرَهَكَةٌ: ضَعِيفٌ لَا خَيْرَ فِيهِ. وَنَاقَةٌ رَهَكَةٌ: ضَعِيفَةٌ لَيْسَتْ بِنَجِيبَةٍ، وَالِارْتِهَاكُ: اسْتِرْخَاءُ الْمَفَاصِلِ فِي الْمَشْيِ، قَالَ:
حُيِّيتِ مِنْ هِرْكَوْلَةِ ضِنَاكِ قَامَتْ تَهُزُّ الْمَشْيَ فِي ارْتِهَاكِ
الِارْتِهَاكُ: الضَّعْفُ فِي الْمَشْيِ، وَفُلَانٌ يَرْتَهِكُ فِي مِشْيَتِهِ وَيَمْشِي فِي ارْتِهَاكٍ. وَالرَّهْوَكَةُ: ڪَالِارْتِهَاكِ. وَالتَّرَهْوُكُ: مَشْيُ الَّذِي ڪَأَنَّهُ يَمُوجُ فِي مِشْيَتِهِ، وَقَدْ تَرَهْوَكَ. وَيُقَالُ: مَرَّ الرَّجُلُ يَتَرَهْوَكُ ڪَأَنَّهُ يَمُوجُ فِي مِشْيَتِهِ، وَفِي حَدِيثِ الْمُتَشَاحِنَيْنِ: ارْهَكْ هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَيْ ڪَلِّفْهُمَا وَأَلْزِمْهُمَا، مِنْ رَهَكْتُ الدَّابَّةَ إِذَا حَمَلْتَ عَلَيْهَا فِي السَّيْرِ وَجَهَدْتَهَا. وَفِي النَّوَادِرِ: أَرْضٌ رَهَكَةٌ وَهَيْلَةٌ وَهَيْلَاءٌ وَهَارَةٌ وَهَوْرَةٌ وَهَمِرَةٌ وَهَكَّةٌ إِذَا ڪَانَتْ لِينَةً خَبَارًا.

معنى كلمة رهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهق: الرَّهَقُ: الْكَذِبُ، وَأَنْشَدَ:
حَلَفَتْ يَمِينًا غَيْرَ مَا رَهَقٍ بِاللَّهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ وَبِلَالِ
أَبُو عَمْرٍو: الرَّهَقُ الْخِفَّةُ وَالْعَرْبَدَةُ، وَأَنْشَدَ فِي وَصْفِ ڪَرْمَةٍ وَشَرَابِهَا:
لَهَا حَلِيبٌ ڪَأَنَّ الْمِسْكَ خَالَطَهُ     يَغْشَى النَّدَامَى عَلَيْهِ الْجُودُ وَالرَّهَقُ
أَرَادَ عَصِيرَ الْعِنَبِ. وَالرَّهَقُ: جَهْلٌ فِي الْإِنْسَانِ وَخِفَّةٌ فِي عَقْلِهِ، تَقُولُ: بِهِ رَهَقٌ: وَرَجُلٌ مُرَهَّقٌ: مَوْصُوفٌ بِذَلِكَ وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَالْمُرَهَّقُ: الْفَاسِدُ: وَالْمُرَهَّقُ: الْكَرِيمُ الْجَوَّادُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِنَّهُ لَرَهِقٌ نَزِلٌ أَيْ: سَرِيعٌ إِلَى الشَّرِّ سَرِيعُ الْحِدَّةِ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وِلَايَةُ سِلَّغْدٍ أَلَفَّ ڪَأَنَّهُ     مِنَ الرَّهَقِ الْمَخْلُوطِ بِالنُّوكِ أَثْوَلُ
قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: فِيهِ رَهَقٌ أَيْ: حِدَّةٌ وَخِفَّةٌ. وَإِنَّهُ لَرَهِقٌ أَيْ: فِيهِ حِدَّةٌ وَسَفَهٌ. وَالرَّهَقُ: السَّفَهُ وَالنُّوكُ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَسْبُكَ مِنَ الرَّهَقِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا يُعْرَفَ بَيْتُكَ، مَعْنَاهُ لَا تَدْعُو النَّاسَ إِلَى بَيْتِكَ لِلطَّعَامِ، أَرَادَ بِالرَّهَقِ النُّوكَ وَالْحُمْقَ؛ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّهُ وَعَظَ رَجُلًا فِي صُحْبَةِ رَجُلٍ رَهِقٍ، أَيْ فِيهِ خِفَّةٌ وَحِدَّةٌ. يُقَالُ: رَجُلٌ فِيهِ رَهَقٌ إِذَا ڪَانَ يَخِفُّ إِلَى الشَّرِّ وَيَغْشَاهُ، وَقِيلَ: الرَّهَقُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ الْحُمْقُ وَالْجَهْلُ، أَرَادَ حَسْبُكَ مِنْ هَذَا الْخُلُقِ أَنْ يُجْهَلَ بَيْتُكَ وَلَا يُعْرَفَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ ڪَانَ اشْتَرَى إِزَارًا مِنْهُ فَقَالَ لِلْوَزَّانِ: زِنْ وَأَرْجِحْ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ الْمَسْئُولُ: حَسْبُكَ جَهْلًا أَنْ لَا يُعْرَفَ بَيْتُكَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا رَوَاهُ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: وَهُوَ وَهَمٌ وَإِنَّمَا هُوَ حَسْبُكَ مِنَ الرَّهَقِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ أَيْ: أَنَّهُ لَمَّا سَأَلَ عَنْهُ حَيْثُ قَاْلَ لَهُ: زِنْ وَأَرْجِحْ، لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَقَالَ لَهُ الْمَسْئُولُ: حَسْبُكَ جَهْلًا أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ، قَالَ: عَلَى أَنِّي رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ نُسَخِ الْهَرَوِيِّ مُصْلَحًا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ التَّعْلِيلَ وَالطَّعَامَ وَالدُّعَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. وَالرَّهَقُ: التُّهْمَةُ. وَالْمُرَهَّقُ: الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ. وَالرَّهَقُ: الْإِثْمُ. وَالرَّهْقَةُ: الْمَرْأَةُ الْفَاجِرَةُ. وَرَهِقَ فُلَانٌ فُلَانًا: تَبِعَهُ فَقَارَبَ أَنْ يَلْحَقَهُ. وَأَرْهَقْنَاهُمُ الْخَيْلَ: أَلْحَقْنَاهُمْ إِيَّاهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا أَيْ: لَا تُغْشِنِي شَيْئًا، وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ:
وَلَوْلَا نَحْنُ أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ     حُسَامَ الْحَدِّ مَطْرُورًا خَشِيبَا
وَرُوِي: مَذْرُوبًا خَشِيبَا، وَأَرْهَقَهُ حُسَامًا: بِمَعْنَى أَغْشَاهُ إِيَّاهُ، وَعَلَيْهِ يَصِحُّ الْمَعْنَى. وَأَرْهَقَهُ عُسْرًا أَيْ: ڪَلَّفَهُ إِيَّاهُ، تَقُولُ: لَا تُرْهِقْنِي لَا أَرْهَقَكَ اللَّهُ أَيْ: لَا تُعْسِرْنِي لَا أَعْسَرَكَ اللَّهُ، وَأَرْهَقَهُ إِثْمًا أَوْ أَمْرًا صَعْبًا حَتَّى رَهِقَهُ رَهَقًا، وَالرَّهَقُ: غِشْيَانُ الشَّيْءِ. رَهِقَهُ بِالْكَسْرِ يَرْهَقُهُ رَهَقًا أَيْ غَشِيَهُ، تَقُولُ: رَهِقَهُ مَا يَكْرَهُ أَيْ غَشِيَهُ ذَلِكَ. وَأَرْهَقْتُ الرَّجُلَ: أَدْرَكْتُهُ وَرَهِقْتُهُ: غَشِيتُهُ. وَأَرْهَقَهُ طُغْيَانًا أَيْ: أَغْشَاهُ إِيَّاهُ، وَأَرْهَقْتُهُ إِثْمًا حَتَّى رَهِقَهُ رَهَقًا: أَدْرَكَهُ. وَأَرْهَقَنِي فُلَانٌ إِثْمًا حَتَّى رَهِقْتُهُ أَيْ: حَمَّلَنِي إِثْمًا حَتَّى حَمَلْتُهُ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِنْ رَهِقَ سَيِّدَهُ دَيْنٌ أَيْ: لَزِمَهُ أَدَاؤُهُ وَضُيِّقَ عَلَيْهِ. وَحَدِيثُ سَعْدٍ: ڪَانَ إِذَا دَخَلَ مَكَّةَ مُرَاهِقًا خَرَجَ إِلَى عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ أَيْ: إِذَا ضَاقَ عَلَيْهِ الْوَقْتُ بِالتَّأْخِيرِ حَتَّى يَخَافَ فَوْتَ الْوُقُوفِ ڪَأَنَّهُ ڪَانَ يَقْدَمُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ أَوْ يَوْمَ عَرَفَةَ. الْفَرَّاءُ: رَهِقَنِي الرَّجُلُ يَرْهَقُنِي رَهَقًا أَيْ: لَحِقَنِي وَغَشِيَنِي،  وَأَرْهَقْتُهُ إِذَا أَرْهَقْتَهُ غَيْرَكَ. يُقَالُ: أَرْهَقْنَاهُمُ الْخَيْلَ فَهُمْ مُرْهَقُونَ. وَيُقَالُ: رَهِقَهُ دَيْنٌ فَهُوَ يَرْهَقُهُ إِذَا غَشِيَهُ. وَإِنَّهُ لَعَطُوبٌ عَلَى الْمُرْهَقِ أَيْ: عَلَى الْمُدْرَكِ. وَالْمُرْهَقُ: الْمَحْمُولُ عَلَيْهِ فِي الْأَمْرِ مَا لَا يُطِيقُ. وَبِهِ رَهْقَةٌ شَدِيدَةٌ: وَهِيَ الْعَظَمَةُ وَالْفَسَادُ. وَرَهِقَتِ الْكِلَابُ الصَّيْدَ رَهَقًا: غَشِيَتْهُ وَلَحِقَتْهُ. وَالرَّهَقُ: غِشْيَانُ الْمَحَارِمِ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ وَنَحْوِهِ. تَقُولُ: فِي فُلَانٍ رَهَقٌ أَيْ: يَغْشَى الْمَحَارِمَ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ يَمْدَحُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيَّ:
كَالْكَوْكَبِ الْأَزْهَرِ انْشَقَّتْ دُجُنَّتُهُ     فِي النَّاسِ لَا رَهَقٌ فِيهِ وَلَا بَخَلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَكَذَلِكَ فُسِّرَ الرَّهَقُ فِي شِعْرِ الْأَعْشَى بِأَنَّهُ غِشْيَانُ الْمَحَارِمِ وَمَا لَا خَيْرَ فِيهِ فِي قَوْلِهِ:
لَا شَيْءَ يَنْفَعُنِي مِنْ دُونِ رُؤْيَتِهَا     هَلْ يَشْتَفِي وَامِقٌ مَا لَمْ يُصِبْ رَهَقَا
؟
وَالرَّهَقُ: السَّفَهُ وَغِشْيَانُ الْمَحَارِمِ. وَالْمُرْهَقُ: الَّذِي أُدْرِكَ لِيَقْتُلَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمُرْهَقٍ سَالَ إِمْتَاعًا بِأُصْدَتِهِ     لَمْ يَسْتَعِنْ وَحَوَامِي الْمَوْتِ تَغْشَاهُ
فَرَّجْتُ عَنْهُ بِصَرْعَيْنِ لِأَرْمَلَةٍ     وَبَائِسٍ جَاءَ مَعْنَاهُ ڪَمَعْنَاهُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنْشَدَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ غَيْثُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ لِبَعْضِ الْعَرَبِ يَصِفُ رَجُلًا شَرِيفًا ارْتُثَّ فِي بَعْضِ الْمَعَارِكِ، فَسَأَلَهُمْ أَنْ يُمْتِعُوهُ بِأُصْدَتِهِ، وَهِيَ ثَوْبٌ صَغِيرٌ يُلْبَسُ تَحْتَ الثِّيَابِ أَيْ: لَا يُسْلَبُ، وَقَوْلُهُ: لَمْ يَسْتَعِنْ لَمْ يَحْلِقْ عَانَتَهُ وَهُوَ فِي حَالِ الْمَوْتِ، وَقَوْلُهُ: فَرَّجْتُ عَنْهُ بِصَرْعَيْنِ، الصَّرْعَانِ: الْإِبِلَانِ تَرِدُ إِحْدَاهُمَا حِينَ تَصْدُرُ الَأُخْرَى لِكَثْرَتِهَا، يَقُولُ: افْتَدَيْتُهُ بِصَرْعَيْنِ مِنَ الْإِبِلِ فَأَعْتَقْتُهُ بِهِمَا، وَإِنَّمَا أَعْدَدْتُهُمَا لِلْأَرَامِلِ وَالْأَيْتَامِ أَفْدِيهِمْ بِهَا، وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
تَنْدَى أَكُفُّهُمُ وَفِي أَبْيَاتِهِمْ     ثِقَةُ الْمُجَاوِرِ وَالْمُضَافِ الْمُرْهَقِ
وَالْمُرَهَّقُ: الَّذِي يَغْشَاهُ السُّؤَّالُ وَالضِّيفَانُ، قَاْلَ ابْنُ هَرَمَةَ:
خَيْرُ الرِّجَالِ الْمُرَهَّقُونَ ڪَمَا     خَيْرُ تِلَاعِ الْبِلَادِ أَكْلَؤُهَا
وَقَالَ زُهَيْرٌ يَمْدَحُ رَجُلًا:
وَمُرَهَّقُ النِّيرَانِ يُحْمَدُ فِي ال     لَّأْوَاءِ غَيْرُ مُلَعَّنِ الْقِدْرِ
وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أَيْ: لَا يَغْشَاهَا وَلَا يَلْحَقُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ فَلْيَرْهَقْهُ أَيْ: فَلْيَغْشَهُ وَلْيَدْنُ مِنْهُ وَلَا يَبْعُدْ مِنْهُ. وَأَرْهَقَنَا اللَّيْلُ: دَنَا مِنَّا وَأَرْهَقْنَا الصَّلَاةَ: أَخَّرْنَاهَا حَتَّى دَنَا وَقْتُ الْأُخْرَى. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو: وَأَرْهَقْنَا الصَّلَاةَ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ أَيْ: أَخَّرْنَاهَا عَنْ وَقْتِهَا حَتَّى ڪِدْنَا نُغْشِيهَا وَنُلْحِقُهَا بِالصَّلَاةِ الَّتِي بَعْدَهَا. وَرَهِقَتْنَا الصَّلَاةُ رَهَقًا: حَانَتْ. وَيُقَالُ: هُوَ يَعْدُو الرَّهَقَى وَهُوَ أَنْ يُسْرِعَ فِي عَدْوِهِ حَتَّى يَرْهَقَ الَّذِي يَطْلُبُهُ. وَالرَّهُوقُ: النَّاقَةُ الْوَسَاعُ الْجَوَادُ الَّتِي إِذَا قُدْتَهَا رَهِقَتْكَ حَتَّى تَكَادَ تَطَؤُكَ بِخُفَّيْهَا، وَأَنْشَدَ:
وَقُلْتُ لَهَا: أَرْخِي فَأَرْخَتْ بِرَأْسِهَا     غَشَمْشَمَةٌ لِلْقَائِدِينَ رَهُوقُ
وَرَاهَقَ الْغُلَامُ، فَهُوَ مُرَاهِقٌ إِذَا قَارَبَ الِاحْتِلَامَ. وَالْمُرَاهِقُ: الْغُلَامُ الَّذِي قَدْ قَارَبَ الْحُلُمَ وَجَارِيَةٌ مُرَاهِقَةٌ. وَيُقَالُ: جَارِيَةٌ رَاهِقَةٌ وَغُلَامٌ رَاهِقٌ، وَذَلِكَ ابْنُ الْعَشْرِ إِلَى إِحْدَى عَشْرَةَ، وَأَنْشَدَ:
وَفَتَاةٍ رَاهِقٍ عُلِّقْتُهَا     فِي عَلَالِيَّ طِوَالٍ وَظُلَلْ
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَنَّهُ ڪَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا قِيلَ: ڪَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مَرَّتْ رُفْقَةٌ مِنْهُمْ بِوَادٍ يَقُولُونَ: نَعُوذُ بِعَزِيزِ هَذَا الْوَادِي مِنْ مَرَدَةِ الْجِنِّ، فَزَادُوهُمْ رَهَقًا أَيْ: ذِلَّةً وَضَعْفًا، قَالَ: وَيَجُوزُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الْإِنْسَانَ الَّذِي عَاذُوا بِهِ مِنَ الْجِنِّ زَادَهُمْ رَهَقًا أَيْ: ذِلَّةً، وَقَالَ قَتَادَةُ: زَادُوهُمْ إِثْمًا، وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: زَادُوهُمْ غَيًّا، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَزَادُوهُمْ رَهَقًا هُوَ السُّرْعَةُ إِلَى الشَّرِّ، وَقِيلَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَزَادُوهُمْ رَهَقًا أَيْ: سَفَهًا وَطُغْيَانًا، وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ الرَّهَقِ: الظُّلْمُ، وَقِيلَ الطُّغْيَانُ، وَقِيلَ الْفَسَادُ، وَقِيلَ الْعَظَمَةُ، وَقِيلَ السَّفَهُ، وَقِيلَ الذِّلَّةُ. وَيُقَالُ: الرَّهَقُ الْكِبْرُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ رَهِقٌ أَيْ: مُعْجَبٌ ذُو نَخْوَةٍ، وَيَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ قَوْلُ حُذَيْفَةَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّكَ لَرَهِقٌ; وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهُ أُنْزِلَتْ آيَةُ الْكَلَالَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأْسُ نَاقَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ ڪَفَلِ نَاقَةِ حُذَيْفَةَ فَلَقَّنَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُذَيْفَةَ وَلَمْ يُلَقِّنْهَا عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا ڪَانَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بَعَثَ إِلَى حُذَيْفَةَ يَسْأَلُهُ عَنْهَا، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنَّكَ لَرَهِقٌ، أَتَظُنُّ أَنِّي أَهَابُكَ لِأُقْرِئَكَ؟ فَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا سَمِعَ إِنْسَانًا يَقْرَأُ: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا قَاْلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَيَّنْتَهَا وَكَتَمَهَا حُذَيْفَةُ. وَالرَّهَقُ: الْعَجَلَةُ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
صُلْبُ الْحَيَازِيمِ لَا هَدْرُ الْكَلَامِ إِذَا     هَزَّ الْقَنَاةَ وَلَا مُسْتَعْجِلٌ رَهِقُ
وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ فِي سَيْفِ خَالِدٍ رَهَقًا أَيْ: عَجَلَةً. وَالرَّهَقُ. الْهَلَاكُ أَيْضًا، قَاْلَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حُمُرًا وَرَدَتِ الْمَاءَ:
بَصْبَصْنَ وَاقْشَعْرَرْنَ مِنْ خَوْفِ الرَّهَقِ
أَيْ: مِنْ خَوْفِ الْهَلَاكِ. وَالرَّهَقُ أَيْضًا: اللَّحَاقُ. وَأَرْهَقَنِي الْقَوْمُ أَنْ أُصَلِّيَ أَيْ: أَعْجَلُونِي. وَأَرْهَقْتُهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِذَا أَعْجَلْتَهُ الصَّلَاةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ارْهَقُوا الْقِبْلَةَ أَيِ: ادْنُوا مِنْهَا، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: غُلَامٌ مُرَاهِقٌ أَيْ: مُقَارِبٌ لِلْحُلُمِ، وَرَاهَقَ الْحُلُمَ: قَارَبَهُ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ: فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ لَأَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا أَيْ: أَغْشَاهُمَا وَأَعْجَلَهُمَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا. وَيُقَالُ: طَلَبْتُ فُلَانًا حَتَّى رَهِقْتُهُ أَيْ: حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُ، فَرُبَّمَا أَخَذَهُ وَرُبَّمَا لَمْ يَأْخُذْهُ. وَرَهِقَ شُخُوصُ فُلَانٍ أَيْ: دَنَا وَأَزِفَ وَأَفِدَ. وَالرَّهَقُ: الْعَظَمَةُ، وَالرَّهَقُ: الْعَيْبُ، وَالرَّهَقُ: الظُّلْمُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا  أَيْ: ظُلْمًا، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي هَذِهِ الْآيَةِ الرَّهَقُ اسْمٌ مِنَ الْإِرْهَاقِ، وَهُوَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهِ مَا لَا يُطِيقُهُ. وَرَجُلٌ مُرْهَّقٌ إِذَا ڪَانَ يُظَنُّ بِهِ السُّوءُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ: أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ ڪَانَتْ تُرَهَّقُ أَيْ: تُتَّهَمُ وَتُؤَبَّنُ بِشَرٍّ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَلَكَ رَجُلَانِ مَفَازَةً: أَحَدُهُمَا عَابِدٌ، وَالْآخَرُ بِهِ رَهَقٌ؛ وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: فُلَانٌ مُرَهَّقٌ أَيْ: مُتَّهَمٌ بِسُوءٍ وَسَفَهٍ، وَيُرْوَى مُرَهِّقٌ أَيْ: ذُو رَهَقٍ. وَيُقَالُ: الْقَوْمُ رُهَاقُ مِائَةٍ وَرِهَاقُ مِائَةٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا أَيْ: زُهَاءُ مِائَةٍ وَمِقْدَارُ مِائَةٍ؛ حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَالرَّيْهُقَانُ: الزَّعْفَرَانُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِحُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ:
فَأَخْلَسَ مِنْهَا الْبَقْلُ لَوْنًا ڪَأَنَّهُ     عَلِيلٌ بِمَاءِ الرَّيْهُقَانِ ذَهِيبُ
وَقَالَ آخَرُ:
التَّارِكُ الْقِرْنَ عَلَى الْمِتَانِ     ڪَأَنَّمَا عُلَّ بِرَيْهُقَانِ

معنى كلمة رهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهف: الرَّهَفُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الرَّهِيفِ وَهُوَ اللَّطِيفُ الرَّقِيقُ. ابْنُ سِيدَهْ: الرَّهْفُ وَالرَّهَفُ الرِّقَّةُ وَاللُّطْفُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
حَوْرَاءُ فِي أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ وَفِي الثَّنَايَا الْبَيْضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ
أُسْكُفُّ عَيْنَيْهَا: هُدْبُهُمَا، وَقَدْ رَهُفَ يَرْهُفُ رَهَافَةً فَهُوَ رَهِيفٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَلَّمَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مُرْهَفًا. وَرَهَفَهُ وَأَرْهَفَهُ، وَرَجُلٌ مُرْهَفٌ: رَقِيقٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ڪَانَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ مَرْهُوفَ الْبَدَنِ أَيْ: لَطِيفَ الْجِسْمِ دَقِيقَهُ. يُقَالُ: رُهِفَ فَهُوَ مَرْهُوفٌ وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ مُرْهَفُ الْجِسْمِ. وَأَرْهَفْتُ سَيْفِي أَيْ: رَقَّقْتُهُ، فَهُوَ مُرْهَفٌ. وَسَهْمٌ مُرْهَفٌ وَسَيْفٌ مُرْهَفٌ وَرَهِيفٌ، وَقَدْ رَهَفْتُهُ وَأَرْهَفْتُهُ فَهُوَ مَرْهُوفٌ وَمُرْهَفٌ أَيْ: رَقَّتْ حَوَاشِيهِ، وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ مُرْهَفٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ آتِيَهُ بِمُدْيَةٍ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَرْسَلَ بِهَا فَأُرْهِفَتْ أَيْ: سُنَّتْ وَأُخْرِجَ حَدَّاهَا. وَفِي حَدِيثِ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ: إِنِّي لَأَتْرُكُ الْكَلَامَ فَمَا أُرْهِفُ بِهِ أَيْ: لَا أَرْكَبُ الْبَدِيهَةَ وَلَا أَقْطَعُ الْقَوْلَ بِشَيْءٍ قَبْلَ أَنْ أَتَأَمَّلَهُ وَأُرَوِّيَ فِيهِ، وَيُرْوَى بِالزَّايِ مِنَ الْإِزْهَافِ الِاسْتِقْدَامِ. وَفَرَسٌ مُرْهَفٌ: لَاحِقُ الْبَطْنِ خَمِيصُهُ مُتَقَارِبُ الضُّلُوعِ، وَهُوَ عَيْبٌ. وَأُذُنٌ مُرْهَفَةٌ: دَقِيقَةٌ. وَالرُّهَافَةُ: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة رهف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهط: رَهْطُ الرَّجُلِ: قَوْمُهُ وَقَبِيلَتُهُ. يُقَالُ: هُمْ رَهْطُهُ دِنْيَةٌ. وَالرَّهْطُ: عَدَدٌ يَجْمَعُ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ، وَبَعْضٌ يَقُولُ مِنْ سَبْعَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ، وَمَا دُونَ السَّبْعَةِ إِلَى الثَّلَاثَةِ نَفَرٌ، وَقِيلَ: الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ لَا يَكُونُ فِيهِمُ امْرَأَةٌ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ، فَجَمْعٌ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ مِثْلُ ذَوْدٍ، وَلِذَلِكَ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ نُسِبَ عَلَى لَفْظِهِ فَقِيلَ: رَهْطِيٌّ، وَجَمْعُ الرَّهْطِ أَرْهُطٌ وَأَرْهَاطٌ وَأَرَاهِطُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالسَّابِقُ إِلَيَّ مِنْ أَوَّلِ وَهْلَةٍ أَنَّ أَرَاهِطَ جَمْعُ أَرْهُطٍ لِضِيقِهِ عَنْ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ رَهْطٍ، وَلَكِنَّ سِيبَوَيْهِ جَعَلَهُ جَمْعَ رَهْطٍ، قَالَ: وَهِيَ أَحَدُ الْحُرُوفِ الَّتِي جَاءَ بِنَاءُ جَمْعِهَا عَلَى غَيْرِ مَا يَكُونُ فِي مِثْلِهِ، وَلَمْ تُكَسَّرْ هِيَ عَلَى بِنَائِهَا فِي الْوَاحِدِ، قَالَ: وَإِنَّمَا حَمَلَ سِيبَوَيْهِ عَلَى ذَلِكَ عِلْمَهُ بِعِزَّةِ جَمْعِ الْجَمْعِ؛ لِأَنَّ الْجُمُوعَ إِنَّمَا هِيَ لِلْآحَادِ، وَأَمَّا جَمْعُ الْجَمْعِ فَفَرْعٌ دَاخِلٌ عَلَى فَرْعٍ، وَلِذَلِكَ حَمَلَ الْفَارِسِيُّ قَوْلَهُ تَعَالَى: (فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ) فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ، عَلَى بَابِ سَحْلٍ وَسُحُلٍ وَإِنْ قَلَّ، وَلَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ رِهَانٍ الَّذِي هُوَ تَكْسِيرُ رَهْنٍ لِعِزَّةِ هَذَا فِي ڪَلَامِهِمْ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُجْمَعُ الرَّهْطُ مِنَ الرِّجَالِ. أَرْهُطًا، وَالْعَدَدُ أَرْهِطَةٌ ثُمَّ أَرَاهِطُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَا بُؤْسَ لِلْحَرْبِ الَّتِي وَضَعَتْ أَرَاهِطَ فَاسْتَرَاحُوا
وَشَاهِدُ الْأَرْهُطِ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
هُوَ الذَّلِيلُ نَفَرًا فِي أَرْهُطِهِ
وَقَالَ آخَرُ:
وَفَاضِحٍ مُفْتَضِحٍ فِي أَرْهُطِهْ
وَقَدْ يَكُونُ الرَّهْطُ مِنَ الْعَشَرَةِ، اللَّيْثُ: تَخْفِيفُ الرَّهْطِ أَحْسَنُ مِنْ تَثْقِيلِهِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَنَّهُ قَالَ: الْمَعْشَرُ وَالرَّهْطُ وَالنَّفَرُ وَالْقَوْمُ، هَؤُلَاءِ مَعْنَاهُمُ الْجَمْعُ وَلَا وَاحِدَ لَهُمْ مِنْ لَفْظِهِمْ، وَهُوَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، قَالَ: وَالْعَشِيرَةُ أَيْضًا الرِّجَالُ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْعِتْرَةُ هُوَ الرَّهْطُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَإِذَا قِيلَ بَنُو فُلَانٍ رَهْطُ فُلَانٍ فَهُوَ ذُو قَرَابَتِهِ الْأَدْنَوْنَ، وَالْفَصِيلَةُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: نَحْنُ ذَوُو ارْتِهَاطٍ أَيْ: ذَوُو رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: فَأَيْقَظَنَا وَنَحْنُ ارْتِهَاطٌ أَيْ: فِرَقٌ مُرْتَهِطُونَ، وَهُوَ مَصْدَرٌ أَقَامَهُ مَقَامَ الْفِعْلِ، ڪَقَوْلِ الْخَنْسَاءِ:
فَإِنَّمَا هِيَ إِقْبَالٌ وَإِدْبَارُ
أَيْ: مُقْبِلَةٌ وَمُدْبِرَةٌ أَوْ عَلَى مَعْنَى ذَوِي ارْتِهَاطٍ، وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ مِنَ الرَّهْطِ، وَهُمْ عَشِيرَةُ الرَّجُلِ وَأَهْلُهُ، وَقِيلَ: الرَّهْطُ مِنَ الرِّجَالِ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ، وَقِيلَ: إِلَى الْأَرْبَعِينَ وَلَا يَكُونُ فِيهِمُ امْرَأَةٌ. وَالرَّهْطُ: جِلْدٌ، قَدْرُ مَا بَيْنَ الرُّكْبَةِ وَالسُّرَّةِ، تَلْبَسُهُ الْحَائِضُ، وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ عُرَاةً، وَالنِّسَاءُ فِي أَرْهَاطٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالرَّهْطُ جِلْدٌ طَائِفِيٌّ يُشَقَّقُ تَلْبَسُهُ الصِّبْيَانُ وَالنِّسَاءُ الْحُيَّضُ، قَاْلَ أَبُو الْمُثَلَّمِ الْهُذَلِيُّ:
مَتَى مَا أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ الْمُلُو     ڪِ أَجْعَلْكَ رَهْطًا عَلَى حُيَّضِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرَّهْطُ جِلْدٌ يُقَدُّ سُيُورًا، عِرَضُ السَّيْرِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ أَوْ شِبْرٌ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكَ، وَتَلْبَسُهُ أَيْضًا وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: وَهِيَ نَجْدِيَّةٌ، وَالْجَمْعُ رِهَاطٌ، قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
بِضَرْبٍ فِي الْجَمَاجِمِ ذِي فُرُوغٍ     وَطَعْنٍ مِثْلِ تَعْطِيطِ الرِّهَاطِ
وَقِيلَ: الرِّهَاطُ وَاحِدٌ وَهُوَ أَدِيمٌ يُقْطَعُ ڪَقَدْرِ مَا بَيْنَ الْحُجْزَةِ إِلَى الرُّكْبَةِ ثُمَّ يُشَقَّقُ ڪَأَمْثَالِ الشُّرُكِ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ بِنْتُ السَّبْعَةِ، وَالْجَمْعُ أَرْهِطَةٌ. وَيُقَالُ: هُوَ ثَوْبٌ تَلْبَسُهُ غِلْمَانُ الْأَعْرَابِ أَطْبَاقٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ أَمْثَالُ الْمَرَاوِيحِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْهُذَلِيِّ:
مِثْلِ تَعْطِيطِ الرِّهَاطِ
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرَّهْطُ مِئْزَرُ الْحَائِضِ يُجْعَلُ جُلُودًا مُشَقَّقَةً إِلَّا مَوْضِعَ الْفَلْهَمِ. وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ النَّحْوِيُّ: الرَّهْطُ يَكُونُ مِنْ جُلُودٍ وَمِنْ صُوفٍ، وَالْحَوْفُ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ جُلُودٍ. وَالتَّرْهِيطُ: عِظَمُ اللَّقْمِ وَشَدَّةُ الْأَكْلِ وَالدَّهْوَرَةِ، وَأَنْشَدَ:
يَا أَيُّهَا الْآكِلُ ذُو التَّرْهِيطِ
وَالرُّهَطَةُ وَالرُّهَطَاءُ وَالرَّاهِطَاءُ، ڪُلُّهُ مِنْ جِحَرَةِ الْيَرْبُوعِ، وَهِيَ أَوَّلُ حَفِيرَةٍ يَحْتَفِرُهَا، زَادَ الْأَزْهَرِيُّ: بَيْنَ الْقَاصِعَاءِ وَالنَّافِقَاءِ يَخْبَأُ فِيهِ أَوْلَادَهُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الرَّاهِطَاءُ التُّرَابُ الَّذِي يَجْعَلُهُ الْيَرْبُوعُ عَلَى فَمِ الْقَاصِعَاءِ وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا يُغَطِّي جُحْرَهُ حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا عَلَى قَدْرِ مَا يَدْخُلُ الضَّوْءُ مِنْهُ، قَالَ: وَأَصْلُهُ مِنَ الرَّهْطِ وَهُوَ جِلْدٌ يُقْطَعُ سُيُورًا يَصِيرُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ثُمَّ يُلْبَسُ لِلْحَائِضِ تَتَوَقَّى وَتَأْتَزِرُ بِهِ. قَالَ: وَفِي الرَّهْطِ فُرَجٌ، ڪَذَلِكَ فِي الْقَاصِعَاءِ مَعَ الرَّاهِطَاءِ فُرْجَةٌ يَصِلُ بِهَا إِلَيْهِ الضَّوْءُ. قَالَ: وَالرَّهْطُ أَيْضًا عِظَمُ اللَّقْمِ، سُمِّيَتْ رَاهِطَاءَ لِأَنَّهَا فِي دَاخِلِ فَمِ الْجُحْرِ ڪَمَا أَنَّ اللُّقْمَةَ فِي دَاخِلِ الْفَمِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالرَّاهِطَاءُ مِثْلُ الدَّامَّاءِ، وَهِيَ أَحَدُ جِحَرَةِ الْيَرْبُوعِ الَّتِي يُخْرِجُ مِنْهَا التُّرَابَ وَيَجْمَعُهُ، وَكَذَلِكَ الرُّهَطَةُ مِثَالُ الْهُمَزَةِ. وَالرَّهْطَى: طَائِرٌ يَأْكُلُ التِّينَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ وَرَقِهِ صَغِيرًا وَيَأْكُلُ زَمَعَ عَنَاقِيدِ الْعِنَبِ وَيَكُونُ بِبَعْضِ سَرَوَاتِ الطَّائِفِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى عَيْرَ السَّرَاةِ، وَالْجَمْعُ رَهَاطَى. وَرَهْطٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ أَبُو قِلَابَةَ الْهُذَلِيُّ:
يَا دَارُ أَعْرِفُهَا وَحْشًا مَنَازِلُهَا     بَيْنَ الْقَوَائِمِ مِنْ رَهْطٍ فَأَلْبَانِ
وَرُهَاطٌ: مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ وَهُوَ عَلَى ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ مَكَّةَ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
هَبَطْنَ بَطْنَ رُهَاطَ وَاعْتَصَبْنَ ڪَمَا     يَسْقِي الْجُذُوعَ خِلَالَ الدَّارِ نَضَّاحُ
وَمَرْجُ رَاهِطٍ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ ڪَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ. التَّهْذِيبُ: وَرُهَاطٌ مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ هُذَيْلٍ. وَذُو مَرَاهِطَ: اسْمُ مَوْضِعٍ آخَرَ، قَاْلَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبِلًا:
كَمْ خَلَّفَتْ بِلَيْلِهَا مِنْ حَائِطِ     وَدَغْدَغَتْ أَخْفَافُهَا مِنْ غَائِطِ
مُنْذُ قَطَعْنَا بَطْنَ ذِي مَرَاهِطِ     يَقُودُهَا ڪُلُّ سَنَامٍ عَائِطِ
لَمْ يَدْمَ دَفَّاهَا مِنَ الضَّوَاغِطِ
قَالَ: وَوَادِي رُهَاطٍ فِي بِلَادِ هُذَيْلٍ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ رَمَطَ، قَالَ: الرَّمْطُ مُجْتَمَعُ الْعُرْفُطِ وَنَحْوِهِ مِنَ الشَّجَرِ ڪَالْغَيْضَةِ، قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْحَرْجَةِ الْمُلْتَفَّةِ مِنَ السِّدْرِ غَيْضُ سِدْرٍ وَرَهْطُ سِدْرٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ فَرْشٌ مِنْ عُرْفُطٍ، وَأَيْكَةٌ مِنْ أَثْلٍ، وَرَهْطٌ مِنْ عُشَرٍ، وَجَفْجَفٌ مِنْ رِمْثٍ، قَالَ: وَهُوَ بِالْهَاءِ لَا غَيْرَ، وَمَنْ رَوَاهُ بِالْمِيمِ فَقَدْ صَحَّفَ.

معنى كلمة رهط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهص: الرَّهْصُ: أَنْ يُصِيبَ الْحَجَرُ حَافِرًا أَوْ مَنْسِمًا فَيَذْوَى بَاطِنُهُ، تَقُولُ: رَهَصَهُ الْحَجَرُ وَقَدْ رُهِصَتِ الدَّابَّةُ رَهْصًا وَرَهِصَتْ وَأَرْهَصَهُ اللَّهُ، وَالِاسْمُ الرَّهْصَةُ. الصِّحَاحُ: وَالرَّهْصَةُ أَنْ يَذْوَى بَاطِنُ حَافِرِ الدَّابَّةِ مِنْ حَجَرٍ تَطَؤُهُ مِثْلُ الْوَقْرَةِ، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
يُسَاقِطُهَا تَتْرَى بِكُلِّ خَمِيلَةٍ ڪَبَزْغِ الْبِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الْكَوَادِنِ
وَالثَّقْفُ: الْحَاذِقُ. وَالْكَوَادِنُ: الْبَرَاذِينُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ رَهْصَةٍ أَصَابَتْهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَصْلُ الرَّهْصِ أَنْ يُصِيبَ بَاطِنَ حَافِرِ الدَّابَّةِ شَيْءٌ يُوهِنُهُ أَوْ يُنْزِلُ فِيهِ الْمَاءَ مِنَ الْإِعْيَاءِ، وَأَصْلُ الرَّهْصِ، شِدَّةُ الْعَصْرِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَرَمَيْنَا الصَّيْدَ حَتَّى رَهَصْنَاهُ، أَيْ: أَوْهَنَّاهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يَرْقِي مِنَ الرَّهْصَةِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاقِي وَأَنْتَ الْبَاقِي وَأَنْتَ الشَّافِي. وَالرَّوَاهِصُ: الصُّخُورُ الْمُتَرَاصِفَةُ الثَّابِتَةُ، وَرَهِصَتِ الدَّابَّةُ بِالْكَسْرِ رَهْصًا وَأَرْهَصَهَا اللَّهُ: مِثْلُ وَقِرَتْ وَأَوْقَرَهَا اللَّهُ، وَلَمْ يَقُلْ رُهِصَتْ، فَهِيَ مَرْهُوصَةٌ وَرَهِيصٌ، وَدَابَّةٌ رَهِيصٌ وَرَهِيصَةٌ: مَرْهُوصَةٌ، وَالْجَمْعُ رَهْصَى. وَالرَّوَاهِصُ مِنَ الْحِجَارَةِ الَّتِي تَرْهُصُ الدَّابَّةَ إِذَا وَطِئَتْهَا، وَقِيلَ: هِيَ الثَّابِتَةُ الْمُلْتَزِقَةُ الْمُتَرَاصِفَةُ، وَاحِدَتُهَا رَاهِصَةٌ. وَالرَّهْصُ: شِدَّةُ الْعَصْرِ. أَبُو زَيْدٍ: رَهِصَتِ الدَّابَّةُ وَوَقِرَتْ مِنَ الرَّهْصَةِ وَالْوَقْرَةِ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: رَهِصَتِ الدَّابَّةُ أَفْصَحُ مِنْ رُهِصَتْ، وَقَالَ شَمِرٌ فِي قَوْلِ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ فِي صِفَةِ جَمَلٍ:
شَدِيدُ وَهْصٍ قَلِيلُ الرَّهْصِ مُعْتَدِلٌ     بِصَفْحَتَيْهِ مِنَ الْأَنْسَاعِ أَنْدَابُ
قَالَ: الْوَهْصُ الْوَطْءُ وَالرَّهْصُ الْغَمْزُ وَالْعِثَارُ. وَرَهَصَهُ فِي الْأَمْرِ رَهْصًا: لَامَهُ، وَقِيلَ: اسْتَعْجَلَهُ. وَرَهَصَنِي فُلَانٌ فِي أَمْرِ فُلَانٍ أَيْ: لَامَنِي، وَرَهَصَنِي فِي الْأَمْرِ أَيِ: اسْتَعْجَلَنِي فِيهِ، وَقَدْ أَرْهَصَ اللَّهُ فُلَانًا لِلْخَيْرِ أَيْ: جَعَلَهُ مَعْدِنًا لِلْخَيْرِ وَمَأْتًى. وَيُقَالُ: رَهَصَنِي فُلَانٌ بِحَقِّهِ أَيْ: أَخَذَنِي أَخْذًا شَدِيدًا. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ رَهَصَهُ بِدَيْنِهِ رَهْصًا وَلَمْ يُعَتِّمْهُ أَيْ: أَخَذَهُ بِهِ أَخْذًا شَدِيدًا عَلَى عُسْرَةٍ وَيُسْرَةٍ فَذَلِكَ الرَّهْصُ. وَقَالَ آخَرُ: مَا زِلْتُ أُرَاهِصُ غَرِيمِي مُذِ الْيَوْمِ أَيْ: أَرْصُدُهُ. وَرَهَصْتُ الْحَائِطَ بِمَا يُقِيمُهُ إِذَا مَالَ. قَاْلَ أَبُو الدُّقَيْشِ: لِلْفَرَسِ عِرْقَانِ فِي خَيْشُومِهِ وَهُمَا النَّاهِقَانِ، وَإِذَا رَهَصَهُمَا مَرِضَ لَهُمَا. وَرُهِصَ الْحَائِطُ: دُعِمَ. وَالرِّهْصُ بِالْكَسْرِ: أَسْفَلُ عِرْقٍ فِي الْحَائِطِ. وَالرِّهْصُ: الطِّينُ الَّذِي يُجْعَلُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَيُبْنَى بِهِ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ تَكَلَّمُوا بِهِ. وَالرَّهَّاصُ: الَّذِي يَعْمَلُ الرِّهْصَ. وَالْمَرْهَصَةُ بِالْفَتْحِ: الدَّرَجَةُ وَالْمَرْتَبَةُ. وَالْمَرَاهِصُ: الدَّرَجُ، قَالَ  الْأَعْشَى:
رَمَى بِكَ فِي أُخْرَاهُمُ تَرْكُكَ الْعُلَى     وَفُضِّلَ أَقْوَامٌ عَلَيْكَ مَرَاهِصَا
وَقَالَ الْأَعْشَى أَيْضًا فِي الرَّوَاهِصِ:
فَعَضَّ حَدِيدَ الْأَرْضِ إِنْ ڪُنْتَ سَاخِطًا     بِفِيكَ وَأَحْجَارَ الْكِلَابِ الرَّوَاهِصَا
وَالْإِرْهَاصُ: الْإِثْبَاتُ؛ وَاسْتَعْمَلَهُ أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْمَطَرِ، فَقَالَ: وَأَمَّا الْفَرْغُ الْمُقَدَّمُ فَإِنَّ نَوْءَهُ مِنَ الْأَنْوَاءِ الْمَشْهُورَةِ الْمَذْكُورَةِ الْمَحْمُودَةِ النَّافِعَةِ؛ لِأَنَّهُ إِرْهَاصٌ لِلْوَسْمِيِّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّهُ مُقَدِّمَةٌ لَهُ وَإِيذَانٌ بِهِ. وَالْإِرْهَاصُ عَلَى الذَّنْبِ: الْإِصْرَارُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَإِنَّ ذَنْبَهُ لَمْ يَكُنْ عَنْ إِرْهَاصٍ؛ أَيْ عَنْ إِصْرَارٍ وَإِرْصَادٍ، وَأَصْلُهُ مِنَ الرَّهْصِ، وَهُوَ تَأْسِيسُ الْبُنْيَانِ. وَالْأَسَدُ الرَّهِيصُ: مِنْ فُرْسَانِ الْعَرَبِ مَعْرُوفٌ.

معنى كلمة رهص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهش: الرَّوَاهِشُ: الْعَصَبُ الَّتِي فِي ظَاهِرِ الذِّرَاعِ، وَاحِدَتُهَا رَاهِشَةٌ وَرَاهِشٌ بِغَيْرِ هَاءٍ، قَالَ:
وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ فَضْفَاضَةً دِلَاصًا تَثَنَّى عَلَى الرَّاهِشِ
وَقِيلَ: الرَّوَاهِشُ عَصَبٌ وَعُرُوقٌ فِي بَاطِنِ الذِّرَاعِ، وَالنَّوَاشِرُ: عُرُوقُ ظَاهِرِ الْكَفِّ، وَقِيلَ: هِيَ عُرُوقُ ظَاهِرِ الذِّرَاعِ وَالرَّوَاهِشُ: عَصَبُ بَاطِنِ يَدَيِ الدَّابَّةِ. وَالِارْتِهَاشُ: أَنْ يَصُكَّ الدَّابَّةُ بِعَرْضِ حَافِرِهِ عَرْضَ عُجَايَتِهِ مِنَ الْيَدِ الَأُخْرَى، فَرُبَّمَا أَدْمَاهَا وَذَلِكَ لِضَعْفِ يَدِهِ. وَالرَّاهِشَانِ: عِرْقَانِ فِي بَاطِنِ الذِّرَاعَيْنِ. وَالرَّهَشُ. وَالِارْتِهَاشُ: أَنْ تَضْطَرِبَ رَوَاهِشُ الدَّابَّةِ فَيَعْقِرَ بَعْضُهَا بَعْضًا. اللَّيْثُ: الرَّهَشُ ارْتِهَاشٌ يَكُونُ فِي الدَّابَّةِ وَهُوَ أَنْ تَصْطَكَّ يَدَاهُ فِي مِشْيَتِهِ فَيَعْقِرَ رَوَاهِشَهُ، وَهِيَ عَصَبُ يَدَيْهِ، وَالْوَاحِدَةُ رَاهِشَةٌ، وَكَذَلِكَ فِي يَدِ الْإِنْسَانِ رَوَاهِشُهَا: عَصَبُهَا مِنْ بَاطِنِ الذِّرَاعِ. أَبُو عَمْرٍو: النَّوَاشِرُ وَالرَّوَاهِشُ عُرُوقُ بَاطِنِ الذِّرَاعِ، وَالْأَشَاجِعُ: عُرُوقُ ظَاهِرِ الْكَفِّ. النَّضْرُ: الِارْتِهَاشُ وَالِارْتِعَاشُ وَاحِدٌ. ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ عُبَادَةَ وَجَرَاثِيمُ الْعَرَبِ  تَرْتَهِسُ أَيْ: تَضْطَرِبُ فِي الْفِتْنَةِ، قَالَ: وَيُرْوَى بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، أَيْ: تَصْطَكُّ قَبَائِلُهُمْ فِي الْفِتَنِ. يُقَالُ: ارْتَهَشَ النَّاسُ إِذَا وَقَعَتْ فِيهِمُ الْحَرْبُ، قَالَ: وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي الْمَعْنَى، وَيُرْوَى تَرْتَكِسُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَحَدِيثُ الْعُرَنِيِّينَ: عَظُمَتْ بُطُونُنَا وَارْتَهَشَتْ أَعْضَادُنَا أَيِ: اضْطَرَبَتْ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالسِّينِ وَالشِّينِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: وَرَهِيشُ الثَّرَى عَرْضًا، الرَّهِيشُ مِنَ التُّرَابِ: الْمُنْثَالُ الَّذِي لَا يَتَمَاسَكُ مِنَ الِارْتِهَاشِ الِاضْطِرَابِ، وَالْمَعْنَى لُزُومُ الْأَرْضِ أَيْ: يُقَاتِلُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ لِئَلَّا يُحَدِّثُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْفِرَارِ، فِعْلَ الْبَطَلِ الشُّجَاعِ إِذَا غُشِيَ نَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَاسْتَقْبَلَ الْعَدُوَّ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ الْقَبْرَ أَيِ: اجْعَلُوا غَايَتَكُمُ الْمَوْتَ. وَالِارْتِهَاشُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّعْنِ فِي عَرْضٍ، قَالَ:
أَبَا خَالِدٍ لَوْلَا انْتِظَارِي نَصْرَكُمْ     أَخَذْتُ سِنَانِي فَارْتَهَشْتُ بِهِ عَرْضًا
وَارْتِهَاشُهُ: تَحْرِيكُ يَدَيْهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: مَعْنَى قَوْلِهِ فَارْتَهَشْتُ بِهِ أَيْ: قَطَعْتُ بِهِ رَوَاهِشِي حَتَّى يَسِيلَ مِنْهَا الدَّمُ وَلَا يَرْقَأَ فَأَمُوتُ، يَقُولُ: لَوْلَا انْتِظَارِي نَصْرَكُمْ لَقَتَلْتُ نَفْسِي آنِفًا. وَفِي حَدِيثِ قُزْمَانَ: أَنَّهُ جُرِحَ يَوْمَ أُحُدٍ فَاشْتَدَّتْ بِهِ الْجِرَاحَةُ فَأَخَذَ سَهْمًا فَقَطَعَ بِهِ رَوَاهِشَ يَدَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، الرَّوَاهِشُ: أَعْصَابٌ فِي بَاطِنِ الذِّرَاعِ. وَالرَّهِيشُ: الدَّقِيقُ مِنَ الْأَشْيَاءِ. وَالرَّهِيشُ: النَّصْلُ الدَّقِيقُ. وَنَصْلٌ رَهِيشٌ: حَدِيدٌ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
بِرَهِيشٍ مِنْ ڪِنَانَتِهِ     ڪَتَلَظِّي الْجَمْرِ فِي شَرَرِهْ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِذَا انْشَقَّ رِصَافُ السَّهْمِ فَإِنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ زَعَمَ أَنَّهُ يُقَالُ لَهُ سَهْمٌ رَهِيشٌ، وَبِهِ فُسِّرَ الرَّهِيشُ مِنْ قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ:
بِرَهِيشٍ مِنْ ڪِنَانَتِهِ
قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا بِقَوِيٍّ. وَالرَّهِيشُ مِنَ الْإِبِلِ: الْمَهْزُولَةُ، وَقِيلَ: الضَّعِيفَةُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
نَتْفُ الْحُبَارَى عَنْ قَرَا رَهِيشٍ
وَقِيلَ: هِيَ الْقَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ، ڪِلَاهُمَا عَلَى التَّشْبِيهِ، فَالرَّهِيشُ الَّذِي هُوَ النَّصْلُ، وَالرَّهِيشُ مِنَ الْقِسِيِّ الَّتِي يُصِيبُ وَتَرُهَا طَائِفَهَا، وَالطَّائِفُ مَا بَيْنَ الْأَبْهَرِ وَالسِّيَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا دُونَ السِّيَةِ، فَيُؤَثِّرُ فِيهَا، وَالسِّيَةُ مَا اعْوَجَّ مِنْ رَأْسِهَا. وَالْمُرْتَهِشَةُ مِنَ الْقِسِيِّ: الَّتِي إِذَا رُمِيَ عَلَيْهَا اهْتَزَّتْ فَضَرَبَ وَتَرُهَا أَبْهَرَهَا، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالصَّوَابُ طَائِفَهَا. وَقَدِ ارْتَهَشَتِ الْقَوْسُ، فَهِيَ مُرْتَهِشَةٌ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذَلِكَ إِذَا بُرِيَتْ بَرْيًا سَخِيفًا فَجَاءَتْ ضَعِيفَةً، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَوِيٍّ. وَارْتَهَشَ الْجَرَادُ إِذَا رَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا حَتَّى لَا يَكَادَ يُرَى التُّرَابُ مَعَهُ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّائِدِ ڪَيْفَ الْبِلَادُ الَّتِي ارْتَدْتَ؟ قَالَ: تَرَكْتُ الْجَرَادَ يَرْتَهِشُ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا نُجْعَةٌ. وَامْرَأَةٌ رُهْشُوشَةٌ: مَاجِدَةٌ. وَرَجُلٌ رُهْشُوشٌ: ڪَرِيمٌ سَخِيٌّ ڪَثِيرُ الْحَيَاءِ، وَقِيلَ: عَطُوفٌ رَحِيمٌ لَا يَمْنَعُ شَيْئًا، قِيلَ: حَيِيٌّ سَخِيٌّ رَقِيقُ الْوَجْهِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَنْتَ الْكَرِيمُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ
يُرِيدُ تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ، وَلَقَدْ تَرَهْشَشَ، وَهُوَ بَيِّنُ الرُّهْشَةِ وَالرُّهْشُوشِيَّةُ. وَنَاقَةٌ رُهْشُوشٌ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ، وَالِاسْمُ الرُّهْشَةُ، وَقَدْ تَرَهْشَشَتْ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَحُقُّهَا. أَبُو عَمْرٍو: نَاقَةٌ رَهِيشٌ أَيْ: غَزِيرَةٌ صَفِيٌّ، وَأَنْشَدَ:
وَخَوَّارَةٌ مِنْهَا رَهِيشٌ ڪَأَنَّمَا     بَرَى لَحْمَ مَتْنَيْهَا عَنِ الصُّلْبِ لَاحِبُ

معنى كلمة رهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهسم: رَهْسَمَ فِي ڪَلَامِهِ وَرَهْسَمَ الْخَبَرَ: أَتَى مِنْهُ بِطَرَفٍ وَلَمْ يُفْصِحْ بِجَمِيعِهِ، وَرَهْمَسَهُ مِثْلُ رَهْسَمَهُ. وَأُتِيَ الْحَجَّاجُ بِرَجُلٍ فَقَالَ: أَمِنَ أَهْلِ الرَّسِّ وَالرَّهْمَسَةِ أَنْتَ؟ ڪَأَنَّهُ أَرَادَ الْمُسَارَّةَ فِي إِثَارَةِ الْفِتَنِ وَشَقِّ الْعَصَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ يُرَهْمِسُ وَيُرَهْسِمُ إِذَا سَارَّ وَسَاوَرَ.

معنى كلمة رهسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهس: رَهَسَهُ يَرْهَسُهُ رَهْسًا: وَطِئَهُ وَطْأً شَدِيدًا. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: تَرَكْتُ الْقَوْمَ قَدِ ارْتَهَسُوا وَارْتَهَشُوا. وَفِي حَدِيثِ عُبَادَةَ: وَجَرَاثِيمُ الْعَرَبِ تَرْتَهِسُ أَيْ: تَضْطَرِبُ فِي الْفِتْنَةِ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، أَيْ: تَصْطَكُّ قَبَائِلُهُمْ فِي الْفِتَنِ. يُقَالُ: ارْتَهَسَ النَّاسُ إِذَا وَقَعَتْ فِيهِمُ الْحَرْبُ، وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي الْمَعْنَى، وَيُرْوَى: تَرْتَكِسُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ الْعُرَنِيِّينَ: عَظُمَتْ بُطُونُنَا وَارْتَهَسَتْ أَعْضَادُنَا أَيِ: اضْطَرَبَتْ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالسِّينِ وَالشِّينِ. وَارْتَهَسَتْ رِجْلَا الدَّابَّةِ وَارْتَهَشَتْ إِذَا اصْطَكَّتَا وَضَرَبَ بَعْضُهُمَا بَعْضًا. قَالَ: وَقَالَ شُجَاعٌ ارْتَكَسَ الْقَوْمُ وَارْتَهَسُوا إِذَا ازْدَحَمُوا، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَعُنُقًا عَرْدًا وَرَأْسًا مِرْأَسَا مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْرًا مِنْهَسَا     عَضْبًا إِذَا دِمَاغُهُ تَرَهَّسَا
وَحَكَّ أَنْيَابًا وَخُضْرًا فُؤُسَا
تَرَهَّسَ أَيْ: تَمَخَّضَ وَتَحَرَّكَ. فُؤُسٌ: قِطَعٌ مِنَ الْفَأْسِ فُعُلٌ مِنْهُ. حَكَّ أَنْيَابًا أَيْ: صَرَّفَهَا. وَخُضْرًا يَعْنِي أَضْرَاسًا قَدْ قَدُمَتْ فَاخْضَرَّتْ.

معنى كلمة رهس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهز: الرَّهْزُ: الْحَرَكَةُ. وَقَدْ رَهَزَهَا الْمُبَاضِعُ يَرْهَزُهَا رَهْزًا وَرَهَزَانًا فَارْتَهَزَتْ: وَهُوَ تَحَرُّكُهُمَا جَمِيعًا عِنْدَ الْإِيلَاجِ مِنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ

معنى كلمة رهز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهره – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهره – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهره – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهره: الرَّهْرَهَةُ: حُسْنُ بَصِيصِ لَوْنِ الْبَشَرَةِ وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ. وَتَرَهْرَهَ جِسْمُهُ وَهُوَ رَهْرَاهٌ وَرُهْرُوهٌ: ابْيَضَّ مِنَ النَّعْمَةِ. وَمَاءٌ رَهْرَاهٌ وَرُهْرُوهٌ: صَافٍ. وَطَسٌّ رَهْرَهَةٌ: صَافِيَةٌ بَرَّاقَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: فَشُقَّ عَنْ قَلْبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجِيءَ بِطَسْتٍ رَهْرَهَةٍ، قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا حَاتِمٍ وَالْأَصْمَعِيَّ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفَاهُ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ بِطَسْتٍ رَحْرَحَةٍ، بِالْحَاءِ، وَهِيَ الْوَاسِعَةُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ إِنَاءٌ رَحْرَحٌ وَرَحْرَاحٌ، فَأَبْدَلُوا الْهَاءَ مِنَ الْحَاءِ، ڪَمَا قَالُوا مَدَهْتُ فِي مَدَحْتُ، وَمَا شَاكَلَهُ فِي حُرُوفٍ ڪَثِيرَةٍ، قَاْلَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: هَذَا بَعِيدٌ جِدًّا لِأَنَّ الْهَاءَ لَا تُبْدَلُ مِنَ الْحَاءِ إِلَّا فِي الْمَوَاضِعِ الَّتِي اسْتَعْمَلَتِ الْعَرَبُ فِيهَا ذَلِكَ، وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهَا لِأَنَّ الَّذِي يُجِيزُ الْقِيَاسَ عَلَيْهَا يُلْزَمُ أَنْ تُبْدَلَ الْحَاءُ هَاءً فِي قَوْلِهِمْ رَحَلَ الرَّحْلَ، وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَلَيْسَ هَذَا مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَإِنَّمَا هُوَ دَرَهْرَهَةٌ فَأَخْطَأَ الرَّاوِي فَأَسْقَطَ الدَّالَ. يُقَالُ لِلْكَوْكَبَةِ الْوَقَّادَةِ تَطْلُعُ مِنَ الْأُفُقِ دَارِئَةً بِنُورِهَا: دَرَهْرَهَةٌ، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ طَسًّا بَرَّاقَةً مُضِيئَةً. وَفِي التَّهْذِيبِ: طَسْتٌ رَحْرَحٌ وَرَهْرَهٌ وَرَحْرَاحٌ وَرَهْرَاهٌ إِذَا ڪَانَ وَاسِعًا قَرِيبَ الْقَعْرِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ جِسْمٌ رَهْرَهَةٌ أَيْ: أَبْيَضُ مِنَ النَّعْمَةِ، يُرِيدُ طَسْتًا بَيْضَاءَ مُتَلَأْلِئَةً، وَيُرْوَى بَرَهْرَهَةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. وَرَهْرَهَ مَائِدَتَهُ إِذَا وَسَّعَهَا سَخَاءً وَكَرَمًا. الْأَزْهَرِيُّ: الرَّهَّةُ الطَّسْتُ الْكَبِيرَةُ. وَالسَّرَابُ يَتَرَهْرَهُ وَيَتَرَيَّهُ إِذَا تَتَابَعَ لَمَعَانُهُ. وَرَهْرَهَ بِالضَّأْنِ: مَقْلُوبٌ مِنْ هَرْهَرَ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ.

معنى كلمة رهره – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهدن: الرَّهْدَنُ: الرَّجُلُ الْجَبَانُ شُبِّهَ بِالطَّائِرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الرَّهْدَنُ وَالرَّهْدَنَةُ وَالرُّهْدُونُ ڪَالرَّهْدَلِ الَّذِي هُوَ الطَّائِرُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالرَّهَادِنُ: طَيْرٌ بِمَكَّةَ أَمْثَالُ الْعَصَافِيرِ، الْوَاحِدُ رَهْدَنٌ. الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ: الرَّهَادِنُ وَالرَّهَادِلُ وَاحِدُهَا رَهْدَنَةٌ وَرَهْدَلَةٌ، وَهُوَ طَائِرٌ شَبِيهٌ  بِالْقُبَّرَةِ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَتْ لَهُ قُنْزُعَةٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: طَائِرٌ يُشْبِهُ الْحُمَّرَ إِلَّا أَنَّهُ أَدْبَسُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْحُمَّرِ، وَقَالَ:
تَذَرَّيْنَنَا بِالْقَوْلِ حَتَّى ڪَأَنَّهُ تَذَرِّيَ وِلْدَانٍ يَصِدْنَ رَهَادِنَا
وَالرَّهْدَنُ: الْأَحْمَقُ ڪَالرَّهْدَلِ، قَالَ:
قُلْتُ لَهَا: إِيَّاكِ أَنْ تَوَكَّنِي     عِنْدِيَ فِي الْجِلْسَةِ أَوْ تَلَبَّنِي
عَلَيْكِ مَا عِشْتُ بِذَاكَ الرَّهْدَنِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرَّهْدَنُ الْأَحْمَقُ. وَالرَّهْدَنُ: الْعُصْفُورُ الصَّغِيرُ أَيْضًا، وَقَدْ تُبْدَلُ النُّونُ لَامًا فَيُقَالُ الرَّهْدَلُ، ڪَمَا قَالُوا طَبَرْزَنَ وَطَبَرْزَلَ وَطَبَرْزَذَ، وَجَمْعُ الرَّهْدَنِ الْأَحْمَقِ الرَّهَادِنَةُ مِثْلُ الْفَرَاعِنَةِ. وَالرُّهْدُونُ: الْكَذَّابُ. وَالرَّهْدَنَةُ: الْإِبْطَاءُ، وَقَدْ رَهْدَنَ، وَرُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ لِرَجُلٍ فِي تَيْسٍ اشْتَرَاهُ مِنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ سَكَنٌ:
رَأَيْتُ تَيْسًا رَاقَنِي لِسَكَنِ     مُخَرْفَجَ الْغِذَاءِ غَيْرَ مُجْحَنِ
أَهْدَبَ مَعْقُودَ الْقَرَا خُبَعْثِنِ     فَقُلْتُ: بِعْنِيهِ فَقَالَ: أَعْطِنِي
فَقُلْتُ: نَقْدِي نَاسِئٌ فَأَضْمَنِ     فَنَدَّ حَتَّى قُلْتُ: مَا إِنْ يَنْثَنِي
فَجِئْتُ بِالنَّقْدِ وَلَمْ أُرَهْدِنِ
أَيْ: لَمْ أُبْطِئْ وَلَمْ أَحْتَبِسْ بِهِ. التَّهْذِيبُ: وَالْأَزْدُ تُرَهْدِنُ فِي مِشْيَتِهَا ڪَأَنَّهَا تَسْتَدِيرُ.

معنى كلمة رهدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهدل: الرَّهْدَلُ وَالرِّهْدِلُ: طَائِرٌ يُشْبِهُ الْحُمَّرَةَ، إِلَّا أَنَّهُ أَدْبَسُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْحُمَّرِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ طَائِرٌ شِبْهُ الْقُبَّرَةِ إِلَّا أَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا قُنْزُعَةٌ. وَالرَّهْدَلُ: الْأَحْمَقُ، وَقِيلَ: الضَّعِيفُ. الْأَزْهَرِيُّ: الرَّهَادِنُ وَالرَّهَادِلُ، وَاحِدَتُهَا رَهْدَنَةٌ وَرَهْدَلَةٌ.

معنى كلمة رهدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة رهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة رهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


رهد: رَهَّدَ الرَّجُلُ إِذَا حَمُقَ حَمَاقَةً مُحْكَمَةً. وَرَهَدَ الشَّيْءَ يَرْهَدُهُ رَهْدًا: سَحَقَهُ سَحْقًا شَدِيدًا، وَالْكَافُ أَعْرَفُ. وَالرَّهَادَةُ: الرَّخَاصَةُ. وَالرَّهِيدُ: النَّاعِمُ الرَّخْصُ. وَفَتَاةٌ رَهِيدَةٌ: رَخْصَةٌ. وَالرَّهِيدَةُ: بُرٌّ يُدَقُّ وَيُصَبُّ عَلَيْهِ لَبَنٌ.

معنى كلمة رهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي