تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم الخوخ في المنام

تفسير الاحلام لابن سيرين، تفسير حلم الخوخ أو رؤية ثمار الخوخ وذلك في المنام أو في الحلم.

تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم الخوخ في المنام

تفسير رؤيا [الخوخ] في المنام لابن سيرين:

فقد قيل: إن الخوخ الحامض في المنام يدل على خوف والخوخ الحلو يدل على رزق. (فإن رأى الشخص في منامه وكأنه يأكل خوخاً وكان الخوخ حامضاً، دلت الرؤيا على خوف، وإن كان الخوخ حلواً، دلت الرؤيا على رزق).

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

والخوخ الأخضر في المنام يدل على توجع أو هم ربما من جهة أخ -بسبب لفظه-، وأصفره يدل على مرض.

وقيل كذلك: الخوخ في المنام في غير وقته يدل على مرض. (فإن رأى الشخص في منامه وكأنه يأكل خوخاً، وكان ذلك في غير وقت أو أوان الخوخ، ربما دلت الرؤيا على مرض).

وشجرة الخوخ تدل على رجل شجاع شديد الرأي.

اِبْنُ سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ

, تفسير رؤية ثمار الخوخ بالحلم (في الحلم لابن سيرين), تفسير حلم الخوخ, تفسير منام أو رؤيا الخوخ و الفواكه, تفسير احلام ابن سيرين.

انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب

معنى كلمة خيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيم: الْخَيْمَةُ: بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْأَعْرَابِ مُسْتَدِيرٌ يَبْنِيهِ الْأَعْرَابُ مِنْ عِيدَانِ الشَّجَرِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَوْ مَرْخَةٌ خَيَّمَتْ
وَقِيلَ: هِيَ ثَلَاثَةُ أَعْوَادٍ أَوْ أَرْبَعَةٌ يُلْقَى عَلَيْهَا الثُّمَامُ وَيُسْتَظَلُّ بِهَا فِي الْحَرِّ، وَالْجَمْعُ خَيْمَاتٌ وَخِيَامٌ وَخِيَمٌ وَخَيْمٌ، وَقِيلَ: الْخَيْمُ أَعْوَادٌ تُنْصَبُ فِي الْقَيْظِ، وَتُجْعَلُ لَهَا عَوَارِضُ، وَتُظَلَّلُ بِالشَّجَرِ فَتَكُونُ أَبْرَدَ مِنَ الْأَخْبِيَةِ، وَقِيلَ: هِيَ عِيدَانٌ يُبْنَى عَلَيْهَا الْخِيَامُ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ     وَسُفْعٌ عَلَى آسٍ وَنُؤْيٌ مُعَثْلِبُ
الْآسُ: الرَّمَادُ. وَمُعَثْلِبٌ: مَهْدُومٌ. وَالَّذِي رَوَاهُ ابْنُ السِّيرَافِيُّ عَلَى أَسٍّ قَالَ: وَهُوَ الْأَسَاسُ; وَيُرْوَى عَجُزُهُ أَيْضًا:
وَثُمٌّ عَلَى عَرْشِ الْخِيَامِ غَسِيلُ
وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ لِلنَّابِغَةِ، وَرَوَاهُ ثَعْلَبٌ لِزُهَيْرٍ، وَقِيلَ: الْخَيْمُ مَا يُبْنَى مِنَ الشَّجَرِ وَالسَّعَفِ، يَسْتَظِلُّ بِهِ الرَّجُلُ إِذَا أَوْرَدَ إِبِلَهُ الْمَاءَ. وَخَيَّمَهُ أَيْ جَعَلَهُ ڪَالْخَيْمَةِ.
وَالْخَيْمَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ: الْبَيْتُ وَالْمَنْزِلُ، وَسُمِّيَتْ خَيْمَةً لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَتَّخِذُهَا ڪَالْمَنْزِلِ الْأَصْلِيِّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَيْمَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا مِنْ أَرْبَعَةِ أَعْوَادٍ ثُمَّ تُسَقَّفُ بِالثُّمَامِ وَلَا تَكُونُ مِنْ ثِيَابٍ، قَالَ: وَأَمَّا الْمَظَلَّةُ فَمِنَ الثِّيَابِ وَغَيْرِهَا، وَيُقَالُ: مِظَلَّةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ أَنَّ الْخَيْمَةَ بَيْتٌ تَبْنِيهِ الْأَعْرَابُ مِنْ عِيدَانِ الشَّجَرِ هُوَ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ، وَهُوَ أَنَّهُ ڪَانَ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْخَيْمَةَ إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ شَجَرٍ، فَإِنْ ڪَانَتْ مِنْ غَيْرِ شَجَرٍ فَهِيَ بَيْتٌ، وَغَيْرُهُ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ الْخَيْمَةَ تَكُونُ مِنَ الْخِرَقِ الْمَعْمُولَةِ بِالْأَطْنَابِ، وَاسْتَدَلَّ بِأَنَّ أَصْلَ التَّخْيِيمِ الْإِقَامَةُ، فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَكُونُ عِنْدَ النُّزُولِ فَسُمِّيَتْ خَيْمَةً; قَالَ: وَمِثْلُ بَيْتِ النَّابِغَةِ قَوْلُ مُزَاحِمٍ:
مَنَازِلُ أَمَّا أَهْلُهَا فَتَحَمَّلُوا     فَبَانُوا وَأَمَّا خَيْمُهَا فَمُقِيمُ
قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
أَرَبَّتْ بِهِ الْأَرْوَاحُ ڪُلَّ عَشِيَّةٍ     فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدِ
قَالَ: وَشَاهِدُ الْخِيَمِ قَوْلُ مُرَقِّشٍ:
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ عَفَا رَسْمُهَا     إِلَّا الْأَثَافِيَّ وَمَبْنَى الْخِيَمْ؟
وَشَاهِدُ الْخِيَامِ قَوْلُ حَسَّانَ:
وَمَظْعَنُ الْحَيِّ وَمَبْنَى الْخِيَامِ
وَفِي الْحَدِيثِ: الشَّهِيدُ فِي خَيْمَةِ اللَّهِ تَحْتَ الْعَرْشِ; الْخَيْمَةُ: مَعْرُوفَةٌ; وَمِنْهُ خَيَّمَ بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ بِهِ وَسَكَنَهُ، وَاسْتَعَارَهَا لِظِلِّ رَحْمَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ، وَيُصَدِّقُهُ الْحَدِيثَ الْآخَرَ: الشَّهِيدُ فِي ظِلِّ اللَّهِ وَظِلِّ عَرْشِهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَخِيمَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا ڪَمَا يُقَامُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُلُوكِ وَالْأُمَرَاءِ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: خَامَ يَخِيمُ وَخَيَّمَ يُخَيِّمُ إِذَا أَقَامَ بِالْمَكَانِ، وَيُرْوَى: اسْتَخَمَّ وَاسْتَجَمَّ، وَقَدْ تَقَدَّمَا. وَالْخِيَامُ أَيْضًا: الْهَوَادِجُ عَلَى التَّشْبِيهِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
أَمِنَ جَبَلِ الْأَمْرَارِ ضَرْبُ خِيَامِكُمْ     عَلَى نَبَإٍ إِنَّ الْأَشَافِيَّ سَائِلُ
وَأَخَامَ الْخَيْمَةَ وَأَخْيَمَهَا: بَنَاهَا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَتَخَيَّمَ مَكَانَ ڪَذَا: ضَرَبَ خَيْمَتَهُ. وَخَيَّمَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الْخَيْمَةِ. وَخَيَّمُوا بِالْمَكَانِ: أَقَامُوا; وَقَالَ الْأَعْشَى:
فَلَمَّا أَضَاءَ الصُّبْحُ قَامَ مُبَادِرًا     وَكَانَ انْطِلَاقُ الشَّاةِ مِنْ حَيْثُ خَيَّمَا
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: خَيَّمَ فُلَانٌ خَيْمَةً إِذَا بَنَاهَا، وَتَخَيَّمَ إِذَا أَقَامَ فِيهَا; وَقَالَ زُهَيْرٌ:
وَضَعْنَ عِصِيَّ الْحَاضِرِ الْمُتَخَيِّمِ
وَخَيَّمَتِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ بِالْمَكَانِ وَالثَّوْبِ: أَقَامَتْ وَعَبِقَتْ بِهِ. وَخَيَّمَ الْوَحْشِيُّ فِي ڪِنَاسِهِ: أَقَامَ فِيهِ فَلَمْ يَبْرَحْهُ. وَخَيَّمَهُ: غَطَّاهُ بِشَيْءٍ ڪَيْ يَعْبِقُ بِهِ; وَأَنْشَدَ:
مَعَ الطِّيبِ الْمُخَيَّمِ فِي الثِّيَابِ
أَبُو عُبَيْدٍ: الْخِيَمُ الشِّيمَةُ وَالطَّبِيعَةُ وَالْخُلُقُ وَالسَّجِيَّةُ. وَيُقَالُ: خِيمُ السَّيْفِ فِرِنْدُهُ، وَالْخِيمُ: الْأَصْلُ; وَأَنْشَدَ:
وَمَنْ يَبْتَدِعْ مَا لَيْسَ مِنْ خِيمِ نَفْسِهِ     يَدَعْهُ وَيَغْلِبْهُ عَلَى النَّفْسِ خِيمُهَا
ابْنُ سِيدَهْ: الْخِيمُ، بِالْكَسْرِ، الْخُلُقُ، وَقِيلَ: سَعَةُ الْخُلُقِ، وَقِيلَ: الْأَصْلُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ. وَخَامَ عَنْهُ يَخِيمُ خَيْمًا وَخَيَمَانًا وَخُيُومًا وَخِيَامًا وَخَيْمُومَةً: نَكَصَ وَجَبُنَ، وَكَذَلِكَ إِذَا ڪَادَ يَكِيدُ ڪَيْدًا فَرَجَعَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرَ فِيهِ مَا يُحِبُّ، وَنَكَلَ وَنَكَصَ، وَكَذَلِكَ خَامُوا فِي الْحَرْبِ فَلَمْ يَظْفَرُوا بِخَيْرٍ وَضَعُفُوا; وَأَنْشَدَ:
رَمَوْنِي عَنْ قِسِيِّ الزُّورِ حَتَّى     أَخَامَهُمُ الْإِلَهُ بِهَا فَخَامُوا
وَالْخَائِمُ: الْجَبَانُ. وَخَامَ عَنِ الْقِتَالِ يَخِيمُ خَيْمًا وَخَامَ فِيهِ: جَبُنَ عَنْهُ; وَقَوْلُ الْهُذَلِيِّ جُنَادَةَ بْنِ عَامِرٍ:
لَعَمْرُكَ مَا وَنَى ابْنُ أَبِي أُنَيْسٍ     وَلَا خَامَ الْقِتَالَ وَلَا أَضَاعَا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَرَادَ حَرْفَ الْجَرِّ وَحَذَفَهُ أَيْ خَامَ فِي الْقِتَالِ، وَقَالَ: خَامَ جَبُنَ وَتَرَاجَعَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ عِنْدِي مِنْ مَعْنَى الْخَيْمَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْخَيْمَةَ تُعْطَفُ وَتُثْنَى عَلَى مَا تَحْتَهَا لِتَقِيَهُ وَتَحْفَظَهُ، فَهِيَ مِنْ مَعْنَى الْقَصْرِ وَالثَّنْيِ، وَهَذَا هُوَ مَعْنَى خَامَ لِأَنَّهُ انْكَسَرَ وَتَرَاجَعَ وَانْثَنَى، أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا لِجَانِبِ الْخِبَاءِ ڪِسْرٌ؟.
ابْنُ سِيدَهْ: وَالْخَامَةُ مِنَ الزَّرْعِ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ الطَّاقَةُ الْغَضَّةُ مِنْهُ، وَقِيلَ: هِيَ الشَّجَرَةُ الْغَضَّةُ الرَّطْبَةُ.
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَامَةُ السُّنْبُلَةُ، وَجَمْعُهَا خَامٌ. وَالْخَامَةُ: الْفُجْلَةُ، وَجَمْعُهَا خَامٌ; قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: إِنْ ڪَانَتْ مَحْفُوظَةً فَلَيْسَتْ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ.
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَعْرَفُ بِكَلَامِ الْعَرَبِ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَقَدْ جَعَلَ الْخَامَةَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ بِمَعْنَيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ.
وَالْخَامُ مِنَ الْجُلُودِ: مَا لَمْ يُدْبَغْ أَوْ لَمْ يُبَالَغْ فِي دَبْغِهِ. وَالْخَامُ: الدِّبْسُ الَّذِي لَمْ تَمَسُّهُ النَّارُ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: وَهُوَ أَفْضَلُهُ. وَالْخِيمُ: الْحَمْضُ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَخِيمَاءُ اسْمُ مَاءَةٍ; عَنِ الْفَرَّاءِ: وَخِيَمٌ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَقْبَلْتُ مِنْ نَجْرَانَ أَوْ جَنْبَيْ خِيَمْ
وَخِيَمٌ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ. وَالْمَخِيمُ: مَوْضِعَانِ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
ثُمَّ انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُمْ وَقَدْ بَلَغُوا     بَطْنَ الْمَخِيمِ فَقَالُوا الْجَرَّ أَوْ رَاحُوا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: الْمَخِيمُ مَفْعِلٌ لِعَدَمِ م خ م، وَعِزَّةٌ بَابُ قَلِقَ. وَحَكَى أَبُو حَنِيفَةَ: خَامَتِ الْأَرْضُ تَخِيمُ خَيَمَانًا، وَزَعَمَ أَنَّهُ مَقْلُوبٌ مِنْ وَخُمَتْ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ لَا مَقْلُوبٌ عَنْهُ. وَخِمْتُ رِجْلِي خَيْمًا إِذَا رَفَعْتَهَا; وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
رَأَوْا وَقْرَةً فِي السَّاقِ مِنِّي فَحَاوَلُوا     جُبُورِيَ لَمَّا أَنْ رَأَوْنِي أُخِيمُهَا
.
الْفَرَّاءُ وَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْإِخَامَةُ أَنْ يُصِيبَ الْإِنْسَانَ أَوِ الدَّابَّةَ عَنَتٌ فِي رِجْلِهِ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَكِّنَ قَدَمَهُ مِنَ الْأَرْضِ فَيُبْقِي عَلَيْهَا; يُقَالُ: إِنَّهُ لَيُخِيمُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ.
أَبُو عُبَيْدٍ: الْإِخَامَةُ لِلْفَرَسِ أَنْ يَرْفَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ أَوْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى طَرَفِ حَافِرِهِ; وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ مَا أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ أَيْضًا:
رَأَوْا وَقْرَةً فِي السَّاقِ مِنِّي فَحَاوَلُوا     جُبُورِيَ لَمَّا أَنْ رَأَوْنِي أُخِيمُهَا

معنى كلمة خيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيل: خَالَ الشَّيْءَ يَخَالُ خَيْلًا وَخِيلَةً وَخَيْلَةً وَخَالًا وَخِيَلًا وَخَيَلَانًا وَمَخَالَةً وَمَخِيلَةً وَخَيْلُولَةً: ظَنَّهُ، وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ أَيْ يَظُنَّ، وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتِهَا الَّتِي تَدْخُلُ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ، فَإِنِ ابْتَدَأْتَ بِهَا أَعْمَلْتَ، وَإِنْ وَسَّطْتَهَا أَوْ أَخَّرْتَ فَأَنْتَ بِالْخِيَارِ بَيْنَ الْإِعْمَالِ وَالْإِلْغَاءِ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ فِي الْإِلْغَاءِ:
أَبِالْأَرَاجِيزِ يَا ابْنَ اللُّؤْمِ تُوعِدُنِي وَفِي الْأَرَاجِيزِ خِلْتُ اللُّؤْمُ وَالْخَوَرُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمَثَلُهُ فِي الْإِلْغَاءِ لِلْأَعْشَى:
وَمَا خِلْتُ أَبْقَى بَيْنَنَا مِنْ مَوَدَّةٍ     عِرَاضُ الْمَذَاكِي الْمُسْنِفَاتِ الْقَلَائِصَا
وَفِي الْحَدِيثِ: مَا إِخَالُكَ سَرَقْتَ؛ أَيْ مَا أَظُنُّكَ؛ وَتَقُولُ فِي مُسْتَقْبَلِهِ: إِخَالُ، بِكَسْرِ الْأَلِفِ، وَهُوَ الْأَفْصَحُ، وَبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ أَخَالُ، بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الْقِيَاسُ، وَالْكَسْرُ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا. التَّهْذِيبُ: تَقُولُ خِلْتُهُ زَيْدًا إِخَالُهُ وَأَخَالُهُ خَيْلَانًا، وَقِيلَ فِي الْمَثَلِ: مَنْ يَشْبَعْ يَخَلْ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ: مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمَعْنَاهُ مَنْ يَسْمَعْ أَخْبَارَ النَّاسِ وَمَعَايِبَهُمْ يَقَعْ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِمُ الْمَكْرُوهُ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْمُجَانَبَةَ لِلنَّاسِ أَسْلَمُ، وَقَالَ ابْنُ هَانِئٍ فِي قَوْلِهِمْ مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ: يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ تَحْقِيقِ الظَّنِّ، وَيَخَلْ مُشْتَقٌّ مِنْ تَخَيَّلَ إِلَى. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: نَسْتَحِيلُ الْجَهَامَ وَنَسْتَخِيلُ الرِّهَامَ؛ وَاسْتَحَالَ الْجَهَامَ أَيْ نَظَرَ إِلَيْهِ هَلْ يَحُولُ أَيْ يَتَحَرَّكُ. وَاسْتَخَلْتُ الرِّهَامَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَخِلْتَهَا مَاطِرَةً. وَخَيَّلَ فِيهِ الْخَيْرَ وَتَخَيَّلَهُ: ظَنَّهُ وَتَفَرَّسَهُ. وَخَيَّلَ عَلَيْهِ: شَبَّهَ. وَأَخَالَ الشَّيْءَ: اشْتَبَهَ. يُقَالُ: هَذَا الْأَمْرُ لَا يُخِيلُ عَلَى أَحَدٍ أَيْ لَا يُشْكِلُ. وَشَيْءٌ مُخِيلٌ أَيْ مُشْكِلٌ. وَفُلَانٌ يَمْضِي عَلَى الْمُخَيَّلِ أَيْ عَلَى مَا خَيَّلَتْ أَيْ مَا شَبَّهَتْ يَعْنِي عَلَى غَرَرٍ مِنْ غَيْرِ يَقِينٍ، وَقَدْ يَأْتِي خِلْتُ بِمَعْنَى عَلِمْتُ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
وَلَرُبَّ مِثْلِكَ قَدْ رَشَدْتُ بِغَيِّهِ     وَإِخَالُ صَاحِبَ غَيِّهِ لَمْ يَرْشُدِ
قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: إِخَالُ هُنَا أَعْلَمُ. وَخَيَّلَ عَلَيْهِ تَخْيِيلًا: وَجَّهَ التُّهَمَةَ إِلَيْهِ. وَالْخَالُ: الْغَيْمُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:
بَاتَتْ تَشِيمُ بِذِي هَارُونَ مِنْ حَضَنٍ     خَالًا يُضِيءُ إِذَا مَا مُزْنُهُ رَكَدَا
وَالسَّحَابَةُ الْمُخَيِّلُ وَالْمُخَيِّلَةُ وَالْمُخِيلَةُ: الَّتِي إِذَا رَأَيْتَهَا حَسِبْتَهَا مَاطِرَةً، وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمَخِيلَةُ، بِفَتْحِ الْمِيمِ، السَّحَابَةُ، وَجَمْعُهَا مَخَايِلُ، وَقَدْ يُقَالُ لِلسَّحَابِ الْخَالُ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنَّ السَّمَاءَ قَدْ تَغَيَّمَتْ قَالُوا قَدْ أَخَالَتْ، فَهِيَ مُخِيلَةٌ، بِضَمِّ الْمِيمِ، وَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا هَذِهِ مَخِيلَةٌ، بِالْفَتْحِ. وَقَدْ أَخْيَلْنَا وَأَخْيَلَتِ السَّمَاءُ وَخَيَّلَتْ وَتَخَيَّلَتْ: تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، فَإِذَا وَقَعَ الْمَطَرُ ذَهَبَ اسْمُ التَّخَيُّلِ. وَأَخَلْنَا وَأَخْيَلْنَا: شِمْنَا سَحَابَةً مُخِيلَةً. وَتَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ أَيْ تَغَيَّمَتْ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ خَيَّلَتِ السَّحَابَةُ إِذَا أَغَامَتْ وَلَمْ تُمْطِرْ. وَكُلُّ شَيْءٍ ڪَانَ خَلِيقًا فَهُوَ مَخِيلٌ؛ يُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَمَخِيلٌ لِلْخَيْرِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: خَيَّلَتِ السَّمَاءُ لِلْمَطَرِ وَمَا أَحْسَنَ مَخِيلَتَهَا وَخَالَهَا أَيْ خَلَاقَتَهَا لِلْمَطَرِ. وَقَدْ أَخَالَتِ السَّحَابَةُ وَأَخْيَلَتْ وَخَايَلَتْ إِذَا ڪَانَتْ تُرْجَى لِلْمَطَرِ. وَقَدْ أَخَلْتُ السَّحَابَةُ وَأَخْيَلْتُهَا إِذَا رَأَيْتَهَا مُخِيلَةً لِلْمَطَرِ. وَالسَّحَابَةُ الْمُخْتَالَةُ: ڪَالْمُخِيلَةِ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرُ بْنُ مُزَرِّدٍ:
كَاللَّامِعَاتِ فِي الْكِفَافِ الْمُخْتَالِ
وَالْخَالُ: سَحَابٌ لَا يُخْلِفُ مَطَرُهُ؛ قَالَ:
مِثْلَ سَحَابِ الْخَالِ سَحًّا مَطَرُهُ
وَقَالَ صَخْرُ الْغَيِّ:
يُرَفِّعُ لِلْخَالِ رَيْطًا ڪَثِيفَا
وَقِيلَ: الْخَالُ السَّحَابُ الَّذِي إِذَا رَأَيْتَهُ حَسِبْتَهُ مَاطِرًا وَلَا مَطَرَ فِيهِ. وَقَوْلُ طَهْفَةَ: نَسْتَخِيلُ الْجَهَامَ؛ هُوَ نَسْتَفْعِلُ مِنْ خِلْتُ أَيْ ظَنَنْتُ أَيْ نَظُنُّهُ خَلِيقًا بِالْمَطَرِ، وَقَدْ أَخَلْتُ السَّحَابَةَ وَأَخْيَلْتُهَا. التَّهْذِيبُ: وَالْخَالُ خَالُ السَّحَابَةِ إِذَا رَأَيْتَهَا مَاطِرَةً. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ڪَانَ إِذَا رَأَى فِي السَّمَاءِ اخْتِيَالًا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ؛ الِاخْتِيَالُ: أَنْ يُخَالَ فِيهَا الْمَطَرَ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ وَتَغَيَّرَ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: وَمَا يُدْرِينَا؟ لَعَلَّهُ ڪَمَا ذَكَرَ اللَّهُ: فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَخِيلَةُ مَوْضِعُ الْخَيْلِ وَهُوَ الظَّنُّ ڪَالْمَظِنَّةِ وَهِيَ السَّحَابَةُ الْخَلِيقَةُ بِالْمَطَرِ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسَمَّاةً بِالْمَخِيلَةِ الَّتِي هِيَ مَصْدَرٌ ڪَالْمَحْسِبَةِ مِنَ الْحَسْبِ. وَالْخَالُ: الْبَرْقُ، حَكَاهُ أَبُو زِيَادٍ وَرَدَّهُ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ. وَأَخَالَتِ النَّاقَةُ إِذَا ڪَانَ فِي ضَرْعِهَا لَبَنٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالسَّحَابَةِ. وَالْخَالُ: الرَّجُلُ السَّمْحُ يُشَبَّهُ بِالْغَيْمِ حِينَ يَبْرُقُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: تَشْبِيهًا بِالْخَالِ وَهُوَ السَّحَابُ الْمَاطِرُ. وَالْخَالُ وَالْخَيْلُ وَالْخُيَلَاءُ وَالْخِيَلَاءُ وَالْأَخْيَلُ وَالْخَيْلَةُ وَالْمَخِيلَةُ، ڪُلُّهُ: الْكِبْرُ. وَقَدِ اخْتَالَ وَهُوَ ذُو خُيَلَاءَ وَذُو خَالٍ وَذُو مَخِيلَةٍ أَيْ ذُو ڪِبْرٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ڪُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ خَلَّتَانِ: سَرَفٌ وَمَخِيلَةٌ. وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: الْبِرُّ أَبْقَى لَا الْخَالُ. يُقَالُ: هُوَ ذُو خَالٍ أَيْ ذُو ڪِبْرٍ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَالْخَالُ ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِ الْجُهَّالِ     وَالدَّهْرُ فِيهِ غَفْلَةٌ لِلْغُفَّالِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَكَأَنَّ اللَّيْثَ جَعَلَ الْخَالَ هُنَا ثَوْبًا وَإِنَّمَا هُوَ الْكِبْرُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ ڪُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ؛ فَالْمُخْتَالُ: الْمُتَكَبِّرُ؛ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْمُخْتَالُ الصَّلِفُ الْمُتَبَاهِي الْجَهُولُ الَّذِي يَأْنَفُ مِنْ ذَوِي قَرَابَتِهِ إِذَا ڪَانُوا فُقَرَاءَ، وَمِنْ جِيرَانِهِ إِذَا ڪَانُوا ڪَذَلِكَ، وَلَا يُحْسِنُ عِشْرَتَهُمْ، وَيُقَالُ: هُوَ ذُو خَيْلَةٍ أَيْضًا؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَمْشِي مِنَ الْخَيْلَةِ يَوْمَ الْوِرْدِ     بَغْيًا ڪَمَا يَمْشِي وَلِيُّ الْعَهْدِ
وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ؛ الْخُيَلَاءُ وَالْخِيَلَاءُ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ: الْكِبْرُ وَالْعُجْبُ، وَقَدِ اخْتَالَ فَهُوَ مُخْتَالٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مِنَ الْخُيَلَاءِ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ فِي الصَّدَقَةِ وَفِي الْحَرْبِ، أَمَّا الصَّدَقَةُ فَإِنَّهُ تَهُزُّهُ أَرْيَحِيَّةُ السَّخَاءِ فَيُعْطِيهَا طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ وَلَا يَسْتَكْثِرُ ڪَثِيرًا وَلَا يُعْطِي مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا وَهُوَ لَهُ مُسْتَقِلٌّ، وَأَمَّا الْحَرْبُ فَإِنَّهُ يَتَقَدَّمُ فِيهَا بِنَشَاطٍ وَقُوَّةٍ وَنَخْوَةٍ وَجَنَانٍ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ وَاخْتَالَ؛ وَهُوَ تَفَعَّلَ وَافْتَعَلَ مِنْهُ. وَرَجُلٌ خَالٌ أَيْ مُخْتَالٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
إِذَا تَحَرَّدَ لَا خَالٌ وَلَا بَخِلُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ خَالٌ وَخَائِلٌ وَخَالٍ، عَلَى الْقَلْبِ، وَمُخْتَالٌ وَأُخَائِلٌ ذُو خُيَلَاءَ مُعْجَبٌ بِنَفْسِهِ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ مِنَ الصِّفَاتِ إِلَّا رَجُلٌ أُدَابِرٌ لَا يَقْبَلُ قَوْلَ أَحَدٍ وَلَا يَلْوِي عَلَى شَيْءٍ، وَأُبَاتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَهُ يَقْطَعُهَا، وَقَدْ تَخَيَّلَ وَتَخَايَلَ، وَقَدْ خَالَ الرَّجُلُ، فَهُوَ خَائِلٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَإِنْ ڪُنْتَ سَيِّدَنَا سُدْتَنَا     وَإِنْ ڪُنْتَ لِلْخَالِ فَاذْهَبْ فَخَلْ
وَجَمْعُ الْخَائِلِ خَالَةٌ مِثْلُ بَائِعٍ وَبَاعَةٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ سَائِقٌ وَسَاقَةٌ وَحَائِكٌ وَحَاكَةٌ، قَالَ: وَرُوِيَ الْبَيْتُ فَاذْهَبْ فَخُلْ، بِضَمِّ الْخَاءِ، لِأَنَّ فِعْلَهُ خَالَ يَخُولُ، قَالَ: وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي خول، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ نَحْنُ هُنَاكَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ هُنَا لِقَوْلِهِمُ الْخُيَلَاءُ، قَالَ: وَقِيَاسُهُ الْخُوَلَاءُ وَإِنَّمَا قُلِبَتِ الْوَاوُ فِيهِ يَاءً حَمْلًا عَلَى الِاخْتِيَالِ ڪَمَا قَالُوا مَشِيبٌ حَيْثُ قَالُوا شِيبَ فَأَتْبَعُوهُ مَشِيبًا، قَالَ: وَالشَّاعِرُ رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ؛ قَالَ: وَقَالَ الْجُمَيْحُ بْنُ الطَّمَّاحِ الْأَسَدِيُّ فِي الْخَالِ بِمَعْنَى الِاخْتِيَالِ:
وَلَقِيتُ مَا لَقِيَتْ مَعَدٌّ ڪُلُّهَا     وَفَقَدْتُ رَاحِيَ فِي الشَّبَابِ وَخَالِيَ
التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُخْتَالِ خَائِلٌ، وَجَمْعُهُ خَالَةٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَوْدَى الشَّبَابُ وَحُبُّ الْخَالَةِ الْخَلَبَهْ     وَقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بِالنَّفْسِ مَنْ قَلَبَهْ
أَرَادَ بِالْخَالَةِ جَمْعَ الْخَائِلِ وَهُوَ الْمُخْتَالُ الشَّابُّ. وَالْأَخْيَلُ: الْخُيَلَاءُ؛ قَالَ:
لَهُ بَعْدَ إِدْلَاجٍ مِرَاحٌ وَأَخْيَلُ
وَاخْتَالَتِ الْأَرْضُ بِالنَّبَاتِ: ازْدَانَتْ. وَوَجَدْتُ أَرْضًا مُتَخَيِّلَةً وَمُتَخَايِلَةً إِذَا بَلَغَ نَبْتُهَا الْمَدَى وَخَرَجَ زَهْرُهَا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَأَزَّرَ فِيهِ النَّبْتُ حَتَّى تَخَيَّلَتْ رُبَاهُ     وَحَتَّى مَا تُرَى الشَّاءُ نُوَّمَا
وَقَالَ ابْنُ هَرْمَةَ:
سَرَا ثَوْبَهُ عَنْكَ الصِّبَا الْمُتَخَايِلُ
وَيُقَالُ: وَرَدْنَا أَرْضًا مُتَخَيِّلَةً، وَقَدْ تَخَيَّلَتْ إِذَا بَلَغَ نَبْتُهَا أَنْ يُرْعَى.  وَالْخَالُ: الثَّوْبُ الَّذِي تَضَعُهُ عَلَى الْمَيِّتِ تَسْتُرهُ بِهِ، وَقَدْ خَيَّلَ عَلَيْهِ. وَالْخَالُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ الْمَوْشِيَّةِ.
وَالْخَالُ: الثَّوْبُ النَّاعِمُ; زَادَ الْأَزْهَرِيُّ: مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
وَبُرْدَانِ مِنْ خَالٍ وَسَبْعُونَ دِرْهَمًا     عَلَى ذَاكَ مَقْرُوظٌ مِنَ الْجِلْدِ مَاعِزُ
وَالْخَالُ: الَّذِي يَكُونُ فِي الْجَسَدِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْخَالُ شَامَةٌ سَوْدَاءُ فِي الْبَدَنِ، وَقِيلَ: هِيَ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِيهِ، وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ. وَامْرَأَةٌ خَيْلَاءُ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ وَمَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ وَمَخُولٌ مِثْلُ مَقُولٍ مِنَ الْخَالِ أَيْ ڪَثِيرُ الْخَيْلَانِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ.
وَيُقَالُ لِمَا لَا شَخْصَ لَهُ شَامَةٌ، وَمَا لَهُ شَخْصٌ فَهُوَ الْخَالُ، وَتَصْغِيرُ الْخَالِ خُيَيْلٌ فِيمَنْ قَاْلَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ، وَخُوَيْلٌ فِيمَنْ قَاْلَ مَخُولٌ.
وَفِي صِفَةِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ: عَلَيْهِ خِيلَانٌ; هُوَ جَمْعُ خَالٍ وَهِيَ الشَّامَةُ فِي الْجَسَدِ.
وَفِي حَدِيثِ الْمَسِيحِ – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ” ڪَثِيرُ خِيلَانِ الْوَجْهِ “.
وَالْأَخْيَلُ: طَائِرٌ أَخْضَرُ وَعَلَى جَنَاحَيْهِ لُمْعَةٌ تُخَالِفُ لَوْنَهُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِلْخِيلَانِ، قَالَ: وَلِذَلِكَ وَجَّهَهُ سِيبَوَيْهِ عَلَى أَنَّ أَصْلَهُ الصِّفَةُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ اسْتِعْمَالَ الْأَسْمَاءِ ڪَالْأَبْرَقِ وَنَحْوِهِ، وَقِيلَ: الْأَخْيَلُ الشِّقِرَّاقُ وَهُوَ مَشْئُومٌ، تَقُولُ الْعَرَبُ: أَشْأَمُ مِنْ أَخْيَلَ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَهُوَ يَقَعُ عَلَى دَبَرِ الْبَعِيرِ، يُقَالُ إِنَّهُ لَا يَنْقُرُ دَبَرَةَ بَعِيرٍ إِلَّا خَزَلَ ظَهْرَهُ، قَالَ: وَإِنَّمَا يَتَشَاءَمُونَ بِهِ لِذَلِكَ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ فِي الْأَخْيَلِ:
إِذَا قَطَنًا بَلَّغْتِنِيهِ ابْنَ مُدْرِكٍ‌‌     فَلُقِّيتِ مِنْ طَيْرِ الْيَعَاقِيبِ أَخْيَلَا!
.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي فِي شِعْرِهِ: مِنْ طَيْرِ الْعَرَاقِيبِ أَيْ مَا يُعَرْقِبُكَ. يُخَاطِبُ نَاقَتَهُ، وَيُرْوَى: إِذَا قَطَنٌ أَيْضًا بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ، وَالْمَمْدُوحُ قَطَنُ بْنُ مُدْرِكٍ الْكِلَابِيُّ، وَمَنْ رَفَعَ ابْنَ جَعَلَهُ نَعْتًا لِقَطَنٍ، وَمَنْ نَصَبَهُ جَعَلَهُ بَدَلًا مِنَ الْهَاءِ فِي بَلَّغْتِنِيهِ أَوْ بَدَلًا مِنْ قَطَنٍ إِذَا نَصَبْتَهُ; قَاْلَ وَمِثْلُهُ:
إِذَا ابْنَ مُوسَى بِلَالًا بَلَغْتَهُ
بِرَفْعِ ابْنٍ وَبِلَالٍ وَنَصْبِهِمَا، وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ، وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ، وَيَحْتَجُّ بِقَوْلِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ:
ذَرِينِي وَعِلْمِي بِالْأُمُورِ وَشِيمَتِي     فَمَا طَائِرِي فِيهَا عَلَيْكِ بِأَخْيَلَا
وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
إِذَا النَّهَارُ ڪَفَّ رَكْضَ الْأَخْيَلِ
قَالَ شَمِرٌ: الْأَخْيَلُ يَفِيلُ نِصْفَ النَّهَارِ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَيُسَمَّى الشَّاهِينُ الْأَخْيَلَ، وَجَمْعُهُ الْأَخَايِلُ; وَأَمَّا قَوْلُهُ:
وَلَقَدْ غَدَوْتُ بِسَابِحٍ مَرِحٍ     وَمَعِي شَبَابٌ ڪُلُّهُمْ أَخْيَلُ
فَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الطَّائِرَ أَيْ ڪُلُّهُمْ مِثْلُ الْأَخْيَلِ فِي خِفَّتِهِ وَطُمُورِهِ.
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَكُونُ الْمُخْتَالَ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُهُ فِي اللُّغَةِ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: ڪُلُّهُمْ أَخْيَلُ أَيْ ذُو اخْتِيَالٍ.
وَالْخَيَالُ: خَيَالُ الطَّائِرِ يَرْتَفِعُ فِي السَّمَاءِ فَيَنْظُرُ إِلَى ظِلِّ نَفْسِهِ فَيَرَى أَنَّهُ صَيْدٌ فَيَنْقَضُّ عَلَيْهِ وَلَا يَجِدُ شَيْئًا، وَهُوَ خَاطِفُ ظِلِّهِ. وَالْأَخْيَلُ أَيْضًا: عِرْقُ الْأَخْدَعِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَشْكُو إِلَى اللَّهِ انْثِنَاءَ مِحْمَلِي     وَخَفَقَانَ صُرَدِي وَأَخْيَلِي
وَالصُّرَدَانِ: عِرْقَانِ تَحْتَ اللِّسَانِ. وَالْخَالُ: ڪَالظَّلْعِ وَالْغَمْزِ يَكُونُ بِالدَّابَّةِ، وَقَدْ خَالَ يَخَالُ خَالًا، وَهُوَ خَائِلٌ; قَالَ:
نَادَى الصَّرِيخُ فَرَدُّوا الْخَيْلَ عَانِيَةً     تَشْكُو الْكَلَالَ وَتَشْكُو مِنْ أَذَى الْخَالِ
وَفِي رِوَايَةٍ: مِنْ حَفَا الْخَالِ.
وَالْخَالُ: اللِّوَاءُ يُعْقَدُ لِلْأَمِيرِ. أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْخَالُ اللِّوَاءُ الَّذِي يُعْقَدُ لِوِلَايَةِ وَالٍ، قَالَ: وَلَا أُرَاهُ سُمِّيَ خَالًا إِلَّا لِأَنَّهُ ڪَانَ يُعْقَدُ مِنْ بُرُودِ الْخَالِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
بِأَسْيَافِنَا حَتَّى نُوَجِّهَ خَالَهَا
وَالْخَالُ: أَخُو الْأُمِّ، ذُكِرَ فِي خَوَلَ. وَالْخَالُ: الْجَبَلُ الضَّخْمُ وَالْبَعِيرُ الضَّخْمُ، وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ; قَالَ:
وَلَكِنَّ خِيلَانًا عَلَيْهَا الْعَمَائِمُ
شَبَّهَهُمْ بِالْإِبِلِ فِي أَبْدَانِهِمْ وَأَنَّهُ لَا عُقُولَ لَهُمْ. وَإِنَّهُ لَمَخِيلٌ لِلْخَيْرِ أَيْ خَلِيقٌ لَهُ. وَأَخَالَ فِيهِ خَالًا مِنَ الْخَيْرِ وَتَخَيَّلَ عَلَيْهِ تَخَيُّلًا، ڪِلَاهُمَا: اخْتَارَهُ وَتَفَرَّسَ فِيهِ الْخَيْرَ. وَتَخَوَّلْتُ فِيهِ خَالًا مِنَ الْخَيْرِ وَأَخَلْتُ فِيهِ خَالًا مِنَ الْخَيْرِ أَيْ رَأَيْتُ مَخِيلَتَهُ.
وَتَخَيَّلَ الشَّيْءُ لَهُ: تَشَبَّهَ. وَتَخَيَّلَ لَهُ أَنَّهُ ڪَذَا أَيْ تَشَبَّهَ وَتَخَايَلَ; يُقَالُ: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لِي، ڪَمَا تَقُولُ تَصَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ، وَتَبَيَّنْتُهُ فَتَبَيَّنَ، وَتَحَقَّقْتُهُ فَتَحَقَّقَ. وَالْخَيَالُ وَالْخَيَالَةُ: مَا تَشَبَّهَ لَكَ فِي الْيَقَظَةِ وَالْحُلْمِ مِنْ صُورَةٍ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَلَسْتُ بِنَازِلٍ إِلَّا أَلَمَّتْ     بِرَحْلِي أَوْ خَيَالَتُهَا الْكَذُوبُ
وَقِيلَ: إِنَّمَا أَنَّثَ عَلَى إِرَادَةِ الْمَرْأَةِ. وَالْخَيَالُ وَالْخَيَالَةُ: الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ. وَرَأَيْتُ خَيَالَهُ وَخَيَالَتَهُ أَيْ شَخْصَهُ وَطَلْعَتَهُ مِنْ ذَلِكَ. التَّهْذِيبُ: الْخَيَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ تَرَاهُ ڪَالظِّلِّ، وَكَذَلِكَ خَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمِرْآةِ، وَخَيَالُهُ فِي الْمَنَامِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ، وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ شِبْهَ الظِّلِّ فَهُوَ خَيَالٌ، يُقَالُ: تَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْخَيَالُ خَشَبَةٌ تُوضَعُ فَيُلْقَى عَلَيْهَا الثَّوْبُ لِلْغَنَمِ إِذَا رَآهَا الذِّئْبُ ظَنَّ أَنَّهُ إِنْسَانٌ; وَأَنْشَدَ:
أَخٌ لَا أَخَا لِي غَيْرُهُ غَيْرَ أَنَّنِي     ڪَرَاعِي الْخَيَالِ يَسْتَطِيفُ بِلَا فِكْرِ
وَرَاعِي الْخَيَالِ: هُوَ الرَّأْلُ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَخِي لَا أَخَا لِي بَعْدَهُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنْشَدَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ بِلَا فَكْرٍ، بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ يُونُسَ النَّحْوِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يُقَالُ لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ فَكْرٌ بِمَعْنَى تَفَكُّرٌ.
الصِّحَاحُ: الْخَيَالُ خَشَبَةٌ عَلَيْهَا ثِيَابٌ سُودٌ تُنْصَبُ لِلطَّيْرِ وَالْبَهَائِمِ فَتَظُنُّهُ إِنْسَانًا. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: ڪَانَ الْحِمَى سِتَّةَ أَمْيَالٍ فَصَارَ خَيَالٌ بِكَذَا وَخَيَالٌ بِكَذَا، وَفِي رِوَايَةٍ: خَيَالٌ بِإِمَّرَةَ وَخَيَالٌ بِأَسْوَدِ الْعَيْنِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُمَا جَبَلَانِ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: ڪَانُوا يَنْصِبُونَ خَشَبًا عَلَيْهَا ثِيَابٌ سُودٌ تَكُونُ عَلَامَاتٍ لِمَنْ يَرَاهَا وَيَعْلَمُ أَنَّ مَا دَاخِلَهَا حِمًى مِنَ الْأَرْضِ، وَأَصْلُهَا أَنَّهَا ڪَانَتْ  تُنْصَبُ لِلطَّيْرِ وَالْبَهَائِمِ عَلَى الْمَزْرُوعَاتِ لِتَظُنَّهُ إِنْسَانًا وَلَا تَسْقُطَ فِيهِ; وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:
تَخَالُهَا طَائِرَةً وَلَمْ تَطِرْ     ڪَأَنَّهَا خِيلَانُ رَاعٍ مُحْتَظِرْ
أَرَادَ بِالْخِيلَانِ مَا يَنْصِبُهُ الرَّاعِي عِنْدَ حَظِيرَةِ غَنَمِهِ. وَخَيَّلَ لِلنَّاقَةِ وَأَخْيَلَ: وَضَعَ لِوَلَدِهَا خَيَالًا لِيَفْزَعَ مِنْهُ الذِّئْبُ فَلَا يَقْرَبُهُ. وَالْخَيَالُ: مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا حِمًى فَلَا تُقْرَبُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: ڪُلُّ شَيْءٍ اشْتَبَهَ عَلَيْكَ، فَهُوَ مُخِيلٌ، وَقَدْ أَخَالَ; وَأَنْشَدَ:
وَالصِّدْقُ أَبْلَجُ لَا يُخِيلُ سَبِيلُهُ     وَالصِّدْقُ يَعْرِفُهُ ذَوُو الْأَلْبَابِ
وَقَدْ أَخَالَتِ النَّاقَةُ، فَهِيَ مُخِيلَةٌ: إِذَا ڪَانَتْ حَسَنَةَ الْعَطَلَ فِي ضَرْعِهَا لَبَنٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى; أَيْ يُشَبَّهُ. وَخُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ ڪَذَا، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ: مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَالْخَيَالُ: ڪِسَاءٌ أَسْوَدُ يُنْصَبُ عَلَى عُودٍ يُخَيَّلُ بِهِ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
فَلَمَّا تَجَلَّى مَا تَجَلَّى مِنَ الدُّجَى     وَشَمَّرَ صَعْلٌ ڪَالْخَيَالِ الْمُخَيَّلِ
وَالْخَيْلُ: الْفُرْسَانُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: جَمَاعَةُ الْأَفْرَاسِ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَاحِدُهَا خَائِلٌ لِأَنَّهُ يَخْتَالُ فِي مِشْيَتِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ هَذَا بِمَعْرُوفٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ، أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ: الْخُيُولُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا.
وَفِي الْحَدِيثِ: يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ، أَرَادَ يَا فُرْسَانَ خَيْلِ اللَّهِ ارْكَبِي، وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ الْمَجَازَاتِ وَأَلْطَفِهَا; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَتَنَازَلَا وَتَوَاقَفَتْ خَيْلَاهُمَا     وَكِلَاهُمَا بَطَلُ اللِّقَاءِ مُخَدَّعُ
ثَنَّاهُ عَلَى قَوْلِهِمْ هُمَا لِقَاحَانِ أَسْوَدَانِ وَجِمَالَانِ، وَقَوْلُهُ بَطَلُ اللِّقَاءِ أَيْ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَالْجَمْعُ أَخْيَالٌ وَخُيُولٌ; الْأَوَّلُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْأَخِيرُ أَشْهَرُ وَأَعْرَفُ. وَفُلَانٌ لَا تُسَايَرُ خَيْلَاهُ وَلَا تُوَاقَفُ خَيْلَاهُ، وَلَا تُسَايَرُ وَلَا تُوَاقَفُ أَيْ لَا يُطَاقُ نَمِيمَةً وَكَذِبًا. وَقَالُوا: الْخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا; يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ تَظُنُّ أَنَّ عِنْدَهُ غَنَاءً أَوْ أَنَّهُ لَا غَنَاءَ عِنْدَهُ فَتَجِدُهُ عَلَى مَا ظَنَنْتَ.
وَالْخَيَّالَةُ: أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَالْخَيَالُ: نَبْتٌ. وَالْخَالُ: مَوْضِعٌ; قَالَ:
أَتَعْرِفُ أَطْلَالًا شَجَوْنَكَ بِالْخَالِ
؟ قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةً عَنْ وَاوٍ. وَالْخَالُ: اسْمُ جَبَلٍ تِلْقَاءَ الْمَدِينَةِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَهَاجَكَ بِالْخَالِ الْحُمُولُ الدَّوَافِعُ
وَأَنْتَ لِمَهْوَاهَا مِنَ الْأَرْضِ نَازِعُ؟
وَالْمُخَايَلَةُ: الْمُبَارَاةُ. يُقَالُ: خَايَلْتُ فُلَانًا بَارَيْتُهُ وَفَعَلْتُ فِعْلَهُ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
أَقُولُ لَهُمْ يَوْمَ أَيْمَانُهُمْ     تُخَايِلُهَا فِي النَّدَى الْأَشْمُلُ
تُخَايِلُهَا أَيْ تُفَاخِرُهَا وَتُبَارِيهَا; وَقَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
وَقَالُوا أَنْتَ أَرْضٌ بِهِ وَتَخَيَّلَتْ     فَأَمْسَى لِمَا فِي الرَّأْسِ وَالصَّدْرِ شَاكِيَا
قَوْلُهُ تَخَيَّلَتْ أَيِ اشْتَبَهَتْ. وَخَيَّلَ فُلَانٌ عَنِ الْقَوْمِ إِذَا ڪَعَّ عَنْهُمْ; قَاْلَ سَلَمَةُ: وَمِثْلُهُ غَيَّفَ وَخَيَّفَ.
الْأَحْمَرُ: افْعَلْ ڪَذَا وَكَذَا إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ أَيْ عَلَى مَا خَيَّلْتَ أَيْ عَلَى ڪُلِّ حَالٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَقَوْلُهُمُ افْعَلْ ذَلِكَ عَلَى مَا خَيَّلْتَ أَيْ عَلَى مَا شَبَّهْتَ. وَبَنُو الْأَخْيَلِ: حَيٌّ مِنْ عُقَيْلٍ رَهْطُ لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ; وَقَوْلُهَا:
نَحْنُ الْأَخَايِلُ مَا يَزَالُ غُلَامُنَا     حَتَّى يَدِبَّ عَلَى الْعَصَا مَذْكُورًا
فَإِنَّمَا جَمَعْتَ الْقَبِيلَ بِاسْمِ الْأَخْيَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعُقَيْلِيِّ، وَيُقَالُ الْبَيْتُ لِأَبِيهَا. وَالْخَيَالُ: أَرْضٌ لِبَنِي تَغْلِبَ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ     فَسَرْحَةُ فَالْمَرَانَةُ فَالْخَيَالُ؟
وَالْخِيلُ: الْحِلْتِيتُ، يَمَانِيَةٌ. وَخَالَ يَخِيلُ خَيْلًا إِذَا دَامَ عَلَى أَكْلِ الْخِيلِ، وَهُوَ السَّذَابُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْخَالُ الْخَائِلُ، يُقَالُ هُوَ خَالُ مَالٍ وَخَائِلُ مَالٍ أَيْ حَسَنُ الْقِيَامِ عَلَيْهِ. وَالْخَالُ: ظَلْعٌ فِي الرِّجْلِ. وَالْخَالُ: نُكْتَةٌ فِي الْجَسَدِ; قَاْلَ وَهَذِهِ أَبْيَاتٌ تَجْمَعُ مَعَانِي الْخَالِ:
أَتَعْرِفُ أَطْلَالًا شَجَوْنَكَ بِالْخَالِ وَعَيْشَ زَمَانٍ ڪَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي؟ الْخَالُ الْأَوَّلُ: مَكَانٌ، وَالثَّانِي: الْمَاضِي.
لَيَالِيَ رَيْعَانُ الشَّبَابِ مُسَلَّطٌ     عَلَيَّ بِعِصْيَانِ الْإِمَارَةِ وَالْخَالِ
الْخَالُ: اللِّوَاءُ.
وَإِذْ أَنَا خِدْنٌ لِلْغَوِيِّ أَخِي الصِّبَا     وَلِلْغَزِلِ الْمِرِّيحِ ذِي اللَّهْوِ وَالْخَالِ
الْخَالُ: الْخُيَلَاءُ.
وَلِلْخَوْدِ تَصْطَادُ الرِّجَالَ بِفَاحِمٍ     وَخَدٍّ أَسِيلٍ ڪَالْوَذِيلَةِ ذِي الْخَالِ
الْخَالُ: الشَّامَةُ.
إِذَا رَئِمَتْ رَبْعًا رَئِمَتْ رِبَاعَهَا     ڪَمَا رَئِمَ الْمَيْثَاءَ ذُو الرَّثْيَةِ الْخَالِي
الْخَالِي: الْعَزَبُ.
وَيَقْتَادُنِي مِنْهَا رَخِيمُ دَلَالِهَا     ڪَمَا اقْتَادَ مُهْرًا حِينَ يَأْلَفُهُ الْخَالِي
الْخَالِي: مِنَ الْخَلَاءِ.
زَمَانَ أُفَدَّى مِنْ مِرَاحٍ إِلَى الصِّبَا     بِعَمِّيَ مِنْ فَرْطِ الصَّبَابَةِ وَالْخَالِ
الْخَالُ: أَخُو الْأُمِّ.
وَقَدْ عَلِمَتْ أَنِّي وَإِنْ مِلْتُ لِلصِّبَا      إِذَا الْقَوْمُ ڪَعُّوا لَسْتَ بِالرَّعِشِ الْخَالِ
الْخَالُ: الْمَنْخُوبُ الضَّعِيفُ.
وَلَا أَرْتَدِي إِلَّا الْمُرُوءَةَ حُلَّةً     إِذَا ضَنَّ بَعْضُ الْقَوْمِ بِالْعَصْبِ وَالْخَالِ
الْخَالُ: نَوْعٌ مِنَ الْبُرُودِ.
وَإِنْ أَنَا أَبْصَرْتُ الْمُحُولَ بِبَلْدَةٍ     تَنَكَّبْتُهَا وَاشْتَمْتُ خَالًا عَلَى خَالِ
الْخَالُ: السَّحَابُ.
فَحَالِفْ بِحِلْفِي ڪُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّبٍ     وَإِلَّا تُحَالِفْنِي فَخَالِ إِذًا خَالُ
مِنَ الْمُخَالَاةِ.
وَمَا زِلْتُ حِلْفًا لِلسَّمَاحَةِ وَالْعُلَى     ڪَمَا احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وَذُبْيَانَ بِالْخَالِ
الْخَالُ: الْمَوْضِعُ.
وَثَالِثُنَا فِي الْحِلْفِ ڪُلُّ مُهَنَّدٍ     لَمَّا يُرْمَ مِنْ صُمِّ الْعِظَامِ بِهِ خَالِي
أَيْ قَاطِعٌ.

معنى كلمة خيل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيف: خَيِفَ الْبَعِيرُ وَالْإِنْسَانُ وَالْفَرَسُ وَغَيْرُهُ خَيَفًا، وَهُوَ أَخْيَفُ بَيِّنُ الْخَيَفِ، وَالْأُنْثَى خَيْفَاءُ إِذَا ڪَانَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ ڪَحْلَاءَ وَالْأُخْرَى زَرْقَاءَ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْيَفَ بَنِي تَيْمٍ؛ الْخَيَفُ فِي الرَّجُلِ أَنْ تَكُونَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءَ وَالْأُخْرَى سَوْدَاءَ، وَالْجَمْعُ خُوفٌ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْأَخْيَافُ: الضُّرُوبُ الْمُخْتَلِفَةُ فِي الْأَخْلَاقِ وَالْأَشْكَالِ. وَالْأَخْيَافُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِينَ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ وَآبَاؤُهُمْ شَتَّى. يُقَالُ: النَّاسُ أَخْيَافٌ أَيْ لَا يَسْتَوُونَ، وَيُقَالُ ذَلِكَ فِي الْإِخْوَةِ، يُقَالُ: إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ. وَالْأَخْيَافُ: اخْتِلَافُ الْآبَاءِ وَأُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ، وَمِنْهُ قِيلَ: النَّاسُ أَخْيَافٌ أَيْ مُخْتَلِفُونَ. وَخَيَّفَتِ الْمَرْأَةُ أَوْلَادَهَا: جَاءَتْ بِهِمْ مُخْتَلِفِينَ. وَتَخَيَّفَتِ الْإِبِلُ فِي الْمَرْعَى وَغَيْرِهِ: اخْتَلَفَتْ وُجُوهُهَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْخَافَةُ: خَرِيطَةٌ مِنْ أَدَمٍ تَكُونُ مَعَ مُشْتَارِ الْعَسَلِ، وَقِيلَ: هِيَ سُفْرَةٌ ڪَالْخَرِيطَةِ مُصَعَّدَةٌ قَدْ رُفِعَ رَأْسُهَا لِلْعَسَلِ، قِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَخَيُّفِ أَلْوَانِهَا أَيِ اخْتِلَافِهَا، قَاْلَ اللَّيْثُ: تَصْغِيرُهَا خُوَيْفَةٌ وَاشْتِقَاقُهَا مِنَ الْخَوْفِ، وَهِيَ جُبَّةٌ مِنْ أَدَمٍ يَلْبَسُهَا الْعَسَّالُ وَالسَّقَّاءُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَوْلُهُ اشْتِقَاقُهَا مِنَ الْخَوْفِ خَطَأٌ وَالَّذِي أَرَاهُ الْحَوْفَ، بِالْحَاءِ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ. وَخُيِّفَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ: وُزِّعَ. وَخُيِّفَتْ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الْأَسْنَانِ: فُرِّقَتْ. وَالْخَيْفَانَةُ: الْجَرَادَةُ إِذَا صَارَتْ فِيهَا خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ  بَيَاضٌ وَصُفْرَةٌ، وَالْجَمْعُ خَيْفَانٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: جَرَادٌ خَيْفَانٌ اخْتَلَفَتْ فِيهِ الْأَلْوَانُ وَالْجَرَادُ حِينَئِذٍ أَطَيْرُ مَا يَكُونُ، وَقِيلَ: الْخَيْفَانُ مِنَ الْجَرَادِ الْمَهَازِيلُ الْحُمْرُ الَّذِي مِنْ نِتَاجِ عَامٍ أَوَّلٍ، وَقِيلَ: هِيَ الْجَرَادُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَوِيَ أَجْنِحَتُهُ. وَنَاقَةٌ خَيْفَانَةٌ: سَرِيعَةٌ، شُبِّهَتْ بِالْجَرَادِ لِسُرْعَتِهَا، وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ شُبِّهَتْ بِالْجَرَادَةِ لِخِفَّتِهَا وَضُمُورِهَا؛ قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
فَغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتِي خَيْفَانَةٌ مُرْطُ الْجِرَاءِ لَهَا تَمِيمٌ أَتْلَعُ
قَالَ أَبُو نَصْرٍ: الْعَرَبُ تُشَبِّهُ الْخَيْلَ بِالْخَيْفَانِ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَأَرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً     لَهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرْ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي الصِّحَاحِ:
وَأَرْكَبُ فِي الرَّوْعِ خَيْفَانَةً     ڪَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ
وَيُقَالُ: تَخَيَّفَ فُلَانٌ أَلْوَانًا إِذَا تَغَيَّرَ أَلْوَانًا؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَمَا تَخَيَّفَ أَلْوَانًا مُفَنَّنَةً     عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ إِخْلَاقِهِ الْوَطْبُ
ابْنُ سِيدَهْ: وَرُبَّمَا سُمِّيَتِ الْأَرْضُ الْمُخْتَلِفَةُ أَلْوَانِ الْحِجَارَةِ خَيْفَاءَ. وَالْخَيْفُ: جِلْدُ الضَّرْعِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: جِلْدُ ضَرْعِ النَّاقَةِ، وَقِيلَ: لَا يَكُونُ خَيْفًا حَتَّى يَخْلُوَ مِنَ اللَّبَنِ وَيَسْتَرْخِيَ. وَنَاقَةٌ خَيْفَاءُ بَيِّنَةُ الْخَيَفِ: وَاسِعَةُ جِلْدِ الضَّرْعِ، وَالْجَمْعُ خَيْفَاوَاتٌ، وَخَيْفٌ الْأُولَى نَادِرَةٌ لِأَنَّ فَعْلَاوَاتٍ إِنَّمَا هِيَ لِلِاسْمِ أَوِ الصِّفَةِ الْغَالِبَةِ غَلَبَةَ الِاسْمِ ڪَقَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: مَا ڪَانَتِ النَّاقَةُ خَيْفَاءَ وَلَقَدْ خَيِفَتْ خَيَفًا. وَالْخَيْفُ: وِعَاءُ قَضِيبِ الْبَعِيرِ. وَبَعِيرٌ أَخْيَفُ: وَاسِعُ جِلْدِ الثِّيلِ؛ قَالَ:
صَوَّى لَهَا ذَا ڪِدْنَةٍ جُلْذِيًّا أَخْيَفَ     ڪَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّا
أَيْ غَزِيرَةً. وَقَدْ خِيفَ، بِالْكَسْرِ. وَالْخَيْفُ: مَا ارْتَفَعَ عَنْ مَوْضِعِ مَجْرَى السَّيْلِ وَمَسِيلِ الْمَاءِ وَانْحَدَرَ عَنْ غِلَظِ الْجَبَلِ، وَالْجَمْعُ أَخْيَافٌ؛ قَاْلَ قَيْسُ بْنُ ذَرِيحٍ:
فَغَيْقَةُ فَالْأَخْيَافُ أَخْيَافُ ظَبْيَةٍ     بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَهْرَفٌ وَمَرَابِعُ
وَمِنْهُ قِيلُ: مَسْجِدُ الْخَيْفِ بِمِنًى لِأَنَّهُ فِي خَيْفِ الْجَبَلِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَخَيْفُ مَكَّةَ مَوْضِعٌ فِيهَا عِنْدَ مِنًى، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْحِدَارِهِ عَنِ الْغِلَظِ وَارْتِفَاعِهِ عَنِ السَّيْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي ڪِنَانَةَ، يَعْنِي الْمُحَصَّبَ. وَمَسْجِدُ مِنًى يُسَمَّى مَسْجِدَ الْخَيْفِ لِأَنَّهُ فِي سَفْحِ جَبَلِهَا. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: مَضَى فِي مَسِيرِهِ إِلَيْهَا حَتَّى قَطَعَ الْخُيُوفَ؛ هِيَ جَمْعُ خَيْفٍ. وَأَخْيَفَ الْقَوْمُ وَأَخَافُوا إِذَا نَزَلُوا الْخَيْفَ، خَيْفَ مِنًى أَوْ أَتَوْهُ؛ قَالَ:
هَلْ فِي مُخِيفَتِكُمْ مَنْ يَشْتِرِي أَدَمَا
وَالْخِيفُ: جَمْعُ خِيفَةٍ مِنَ الْخَوْفِ. أَبُو عَمْرٍو: الْخَيْفَةُ السِّكِّينُ وَهِيَ الرَّمِيضُ. وَتَخَيَّفَ مَالَهُ: تَنَقَّصَهُ وَأَخَذَ مِنْ أَطْرَافِهِ ڪَتَحَيَّفَهُ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ وَعَدَّهُ فِي الْبَدَلِ، وَالْحَاءُ أَعْلَى. وَالْخَيْفَانُ: حَشِيشٌ يَنْبُتُ فِي الْجَبَلِ وَلَيْسَ لَهُ وَرَقٌ إِنَّمَا هُوَ حَشِيشٌ، وَهُوَ يَطُولُ حَتَّى يَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ ذِرَاعٍ صُعُدًا، وَلَهُ سَنَمَةٌ صُبَيْغَاءُ بَيْضَاءُ السُّفْلِ؛ جَعَلَهُ ڪُرَاعٌ فَيْعَالًا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ لِكَثْرَةِ زِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ (خ ف ن).

معنى كلمة خيف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيط: الْخَيْطُ: السِّلْكُ، وَالْجَمْعُ أَخْيَاطٌ وَخُيُوطٌ وَخُيُوطَةٌ مِثْلُ فَحْلٍ وَفُحُولٍ وَفُحُولَةٍ، زَادُوا الْهَاءَ لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
قَرِيسًا وَمَغْشِيًّا عَلَيْهِ ڪَأَنَّهُ خُيُوطَةُ مَارِيٍّ لَوَاهُنَّ فَاتِلُهْ
وَخَاطَ الثَّوْبَ يَخِيطُهُ خَيْطًا وَخِيَاطَةً، وَهُوَ مَخْيُوطٌ وَمَخِيطٌ، وَكَانَ حَدُّهُ مَخْيُوطًا فَلَيَّنُوا الْيَاءَ ڪَمَا لَيَّنُوهَا فِي خَاطٍ، وَالْتَقَى سَاكِنَانِ: سُكُونُ الْيَاءِ وَسُكُونُ الْوَاوِ، فَقَالُوا مَخِيطٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، أَلْقَوْا أَحَدَهُمَا، وَكَذَلِكَ بُرٌّ مَكِيلٌ، وَالْأَصْلُ مَكْيُولٌ، قَالَ: فَمَنْ قَاْلَ مَخْيُوطٌ أَخْرَجَهُ عَلَى التَّمَامِ، وَمَنْ قَاْلَ مَخِيطٌ بَنَاهُ عَلَى النَّقْصِ لِنُقْصَانِ الْيَاءِ فِي خِطْتُ، وَالْيَاءُ فِي مَخِيطٍ هِيَ وَاوُ مَفْعُولٍ انْقَلَبَتْ يَاءً لِسُكُونِهَا وَانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَإِنَّمَا حُرِّكَ مَا قَبْلَهَا لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَ سُقُوطِ الْيَاءِ، وَإِنَّمَا ڪُسِرَ لِيُعْلَمَ أَنَّ السَّاقِطَ يَاءٌ، وَنَاسٌ يَقُولُونَ إِنَّ الْيَاءَ فِي مَخِيطٍ هِيَ الْأَصْلِيَّةُ وَالَّذِي حُذِفَ وَاوُ مَفْعُولٍ لِيُعْرَفَ الْوَاوِيُّ مِنَ الْيَائِيِّ، وَالْقَوْلُ هُوَ الْأَوَّلُ لِأَنَّ الْوَاوَ مَزِيدَةٌ لِلْبِنَاءِ فَلَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُحْذَفَ، وَالْأَصْلِيُّ أَحَقُّ بِالْحَذْفِ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ أَوْ عِلَّةٍ تُوجِبُ أَنْ يُحْذَفَ حَرْفٌ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي ڪُلِّ مَفْعُولٍ مِنْ ذَوَاتِ الثَّلَاثَةِ إِذَا ڪَانَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ، فَإِنَّهُ يَجِيءُ بِالنُّقْصَانِ وَالتَّمَامِ، فَإِمَّا مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فَلَمْ يَجِئْ عَلَى التَّمَامِ إِلَّا حَرْفَانِ: مِسْكٌ مَدْوُوفٌ، وَثَوْبٌ مَصْوُونٌ، فَإِنَّ هَذَيْنِ جَاءَا نَادِرَيْنِ، وَفِي النَّحْوِيِّينَ مَنْ يَقِيسُ عَلَى ذَلِكَ فَيَقُولُ قَوْلٌ مَقْوُولٌ، وَفَرَسٌ مَقْوُودٌ، قِيَاسًا مُطَّرِدًا؛ وَقَوْلُ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:
كَأَنَّ عَلَى صِحَاصِحِهِ رِيَاطًا ‌     مُنَشَّرَةً نُزِعْنَ مِنَ الخِيَاطِ
إِمَّا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ الْخِيَاطَةَ فَحَذَفَ الْهَاءَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ لُغَةً. وَخَيَّطَهُ: ڪَخَاطَهُ؛ قَالَ:
فَهُنَّ بِالْأَيْدِي مُقَيِّسَاتُهُ     مُقَدِّرَاتٌ وَمُخَيِّطَاتُهُ
وَالْخِيَاطُ وَالْمِخْيَطُ: مَا خِيطَ بِهِ، وَهُمَا أَيْضًا الْإِبْرَةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ؛ أَيْ فِي ثَقْبِ الْإِبْرَةِ وَالْمِخْيَطِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: الْمِخْيَطُ وَنَظِيرُهُ مِمَّا يُعْتَمَلُ بِهِ مَكْسُورُ الْأَوَّلِ، ڪَانَتْ فِيهِ الْهَاءُ أَوْ لَمْ تَكُنْ، قَالَ: وَمِثْلُ خِيَاطٍ وَمِخْيَطٍ سِرَادٌ وَمِسْرَدٌ وَإِزَارٌ وَمِئْزَرٌ وَقِرَامٌ وَمِقْرَمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمِخْيَطَ؛ أَرَادَ بِالْخِيَاطِ هَاهُنَا الْخَيْطَ، وَبِالْمِخْيَطِ مَا يُخَاطُ بِهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هِيَ الْإِبْرَةُ. أَبُو زَيْدٍ: هَبْ لِي خِيَاطًا وَنِصَاحًا، أَيْ خَيْطًا وَاحِدًا. وَرَجُلٌ خَائِطٌ وَخَيَّاطٌ وَخَاطٌ؛ الْأَخِيرُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْخِيَاطَةُ: صِنَاعَةُ الْخَائِطِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ؛ يَعْنِي بَيَاضَ الصُّبْحِ وَسَوَادَ اللَّيْلِ، وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْخَيْطِ لِدِقَّتِهِ، وَقِيلَ: الْخَيْطُ الْأَسْوَدُ الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ، وَالْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الْفَجْرُ الْمُعْتَرِضُ؛ قَاْلَ أَبُو دُوَادَ الْإِيَادِيُّ:
فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَنَا سُدْفَةٌ     وَلَاحَ مِنَ الصُّبْحِ خَيْطٌ أَنَارَا
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: هُمَا فَجْرَانِ، أَحَدُهُمَا يَبْدُو أَسْوَدَ مُعْتَرِضًا وَهُوَ الْخَيْطُ الْأَسْوَدُ، وَالْآخَرُ يَبْدُو طَالِعًا مُسْتَطِيلًا يَمْلَأُ الْأُفُقَ فَهُوَ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ، وَحَقِيقَتُهُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ، وَقَوْلُ أَبِي دُوَادٍ: أَضَاءَتْ لَنَا سُدْفَةً، هِيَ هَاهُنَا الظُّلْمَةُ؛ وَلَاحَ مِنَ الصُّبْحِ أَيْ بَدَا وَظَهَرَ، وَقِيلَ: الْخَيْطُ اللَّوْنُ، وَاحْتَجَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِهِ مَا قَالَهُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي تَفْسِيرِ الْخَيْطَيْنِ: إِنَّمَا ذَلِكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ ضَوْءُ الصُّبْحِ مُنْفَلِقٌ     وَالْخَيْطُ الْأَسْوَدُ لَوْنُ اللَّيْلِ مَرْكُومُ
وَيُرْوَى: مَكْتُومُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ أَخَذَ حَبْلًا أَسْوَدَ وَحَبْلًا أَبْيَضَ وَجَعَلَهُمَا تَحْتَ وِسَادِهِ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِمَا عِنْدَ الْفَجْرِ، وَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَأَعْلَمَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا، لَيْسَ الْمَعْنَى ذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ بَيَاضُ الْفَجْرِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ، وَفِي النِّهَايَةِ: وَلَكِنَّهُ يُرِيدُ بَيَاضَ النَّهَارِ وَظُلْمَةَ اللَّيْلِ. وَخَيَّطَ الشَّيْبُ رَأْسَهُ وَفِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ: صَارَ ڪَالْخُيُوطِ أَوْ ظَهَرَ ڪَالْخُيُوطِ مِثْلُ وَخَطَ، وَتَخَيَّطَ رَأْسَهُ ڪَذَلِكَ؛ قَاْلَ بَدْرُ بْنُ عَامِرٍ الْهُذَلِيُّ:
تَاللَّهِ لَا أَنْسَى مَنِيحَةَ وَاحِدٍ     حَتَّى تُخَيَّطَ بِالْبَيَاضِ قُرُونِي
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ حَبِيبٍ إِذَا اتَّصَلَ الشَّيْبُ فِي الرَّأْسِ فَقَدْ خَيَّطَ الرَّأْسَ الشَّيْبُ، فَجَعَلَ خَيَّطَ مُتَعَدِّيًا، قَالَ: فَتَكُونُ الرِّوَايَةُ عَلَى هَذَا حَتَّى تُخَيَّطَ بِالْبَيَاضِ قُرُونِي، وَجُعِلَ الْبَيَاضُ فِيهَا ڪَأَنَّهُ شَيْءٌ خِيطَ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: وَأَمَّا مَنْ قَاْلَ خَيَّطَ فِي رَأْسِهِ الشَّيْبُ بِمَعْنَى بَدَا فَإِنَّهُ يُرِيدُ تُخَيِّطَ، بِكَسْرِ الْيَاءِ، أَيْ خُيِّطَتْ قُرُونِي، وَهِيَ تُخَيَّطُ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الشَّيْبَ صَارَ فِي السَّوَادِ ڪَالْخُيُوطِ وَلَمْ يَتَّصِلْ، لِأَنَّهُ لَوِ اتَّصَلَ لَكَانَ نَسْجًا، قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ الْبَيْتُ بِالْوَجْهَيْنِ: أَعْنِي تُخَيَّطُ، بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَتُخَيِّطُ، بِكَسْرِهَا، وَالْخَاءُ مَفْتُوحَةٌ فِي الْوَجْهَيْنِ. وَخَيْطُ بَاطِلٍ: الضَّوْءُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْكُوَّةِ، يُقَالُ: هُوَ أَدَقُّ مِنْ خَيْطِ بَاطِلٍ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَقِيلَ: خَيْطُ بَاطِلٍ الَّذِي يُقَالُ لَهُ لُعَابُ الشَّمْسِ وَمُخَاطُ الشَّيْطَانِ، وَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يُلَقَّبُ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ طَوِيلًا مُضْطَرِبًا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَحَى اللَّهُ قَوْمًا مَلَّكُوا خَيْطَ بَاطِلٍ     عَلَى النَّاسِ يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ وَيَمْنَعُ
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: خَيْطُ بَاطِلٍ هُوَ الْخَيْطُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْعَنْكَبُوتِ. أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: يُقَالُ فُلَانٌ أَدَقُّ مِنْ خَيْطِ الْبَاطِلِ، قَالَ: وَخَيْطُ الْبَاطِلِ هُوَ الْهَبَاءُ الْمَنْثُورُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْكُوَّةِ عِنْدَ حَمْيِ الشَّمْسِ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يَهُونُ أَمْرُهُ. وَالْخَيْطَةُ: خَيْطٌ يَكُونُ مَعَ حَبْلِ مُشْتَارِ الْعَسَلِ، فَإِذَا أَرَادَ الْخَلِيَّةَ ثُمَّ أَرَادَ الْحَبْلَ جَذَبَهُ بِذَلِكَ الْخَيْطِ وَهُوَ مَرْبُوطٌ إِلَيْهِ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ وَخَيْطَةٍ     بِجَرْدَاءَ مِثْلِ الْوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُهَا
وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى الْوَتَدِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْخَيْطَةُ حَبْلٌ لَطِيفٌ يُتَّخَذُ مِنَ السَّلَبِ؛ وَأَنْشَدَ فِي التَّهْذِيبِ:
تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ وَخَيْطَةٍ     شَدِيدُ الْوَصَاةِ نَابِلٌ وَابْنُ نَابِلِ
وَقَالَ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ السِّبُّ الْحَبْلُ وَالْخَيْطَةُ الْوَتِدُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْخَيْطَةُ الْوَتِدُ فِي ڪَلَامِ هُذَيْلٍ، وَقِيلَ: الْحَبْلُ. وَالْخَيْطُ وَالْخِيطُ: جَمَاعَةُ النَّعَامِ، وَقَدْ يَكُونُ مِنَ الْبَقَرِ، وَالْجَمْعُ خِيطَانٌ. وَالْخَيْطَى: ڪَالْخِيطِ مِثْلُ سَكْرَى؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَخَيْطًا مِنْ خَوَاضِبَ مُؤْلَفَاتٍ     ڪَأَنَّ رِئَالَهَا وَرَقُ الْإِفَالِ
وَهَذَا الْبَيْتُ نَسَبَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشُبَيْلٍ، قَالَ: وَيُجْمَعُ عَلَى خِيطَانٍ وَأَخْيَاطٍ. اللَّيْثُ: نَعَامَةٌ خَيْطَاءُ بَيِّنَةُ الْخَيَطِ، وَخَيَطُهَا: طُولُ قَصَبِهَا وَعُنُقِهَا، وَيُقَالُ: هُوَ مَا فِيهَا مِنِ اخْتِلَاطِ سَوَادٍ فِي بَيَاضٍ لَازِمٍ لَهَا ڪَالْعَيَسِ فِي الْإِبِلِ الْعِرَابِ، وَقِيلَ: خَيَطُهَا أَنَّهَا تَتَقَاطَرُ وَتَتَابَعُ ڪَالْخَيْطِ الْمَمْدُودِ. وَيُقَالُ: خَاطَ فُلَانٌ بَعِيرًا بِبَعِيرٍ إِذَا قَرَنَ بَيْنَهُمَا؛ قَاْلَ رَكَّاصٌ الدُّبَيْرِيُّ:
بَلِيدٌ لَمْ يَخِطْ حَرْفًا بِعَنْسٍ     وَلَكِنْ ڪَانَ يَخْتَاطُ الْخِفَاءَ
أَيْ لَمْ يَقْرُنْ بَعِيرًا بِبَعِيرٍ، أَرَادَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَرْبَابِ النَّعَمِ. وَالْخِفَاءُ: الثَّوْبُ الَّذِي يُتَغَطَّى بِهِ. وَالْخَيْطُ وَالْخِيطُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْجَرَادِ، وَالْجَمْعُ خِيطَانٌ أَيْضًا. وَنَعَامَةٌ خَيْطَاءُ بَيِّنَةُ الْخَيَطِ: طَوِيلَةُ الْعُنُقِ. وَخَيْطُ الرَّقَبَةِ: نُخَاعُهَا. يُقَالُ: جَاحَشَ فُلَانٌ عَنْ خَيْطِ رَقَبَتِهِ أَيْ دَافَعَ عَنْ دَمِهِ. وَمَا آتِيكَ إِلَّا الْخَيْطَةَ أَيِ الْفَيْنَةَ. وَخَاطَ إِلَيْهِمْ خَيْطَةً: مَرَّ عَلَيْهِمْ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَقِيلَ: خَاطَ إِلَيْهِمْ خَيْطَةً وَاخْتَاطَ وَاخْتَطَى، مَقْلُوبٌ: مَرَّ مَرًّا لَا يَكَادُ يَنْقَطِعُ؛ قَاْلَ ڪُرَاعٌ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْخَطْوِ، مَقْلُوبٌ عَنْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا خَطَأٌ إِذْ لَوْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ لَقَالُوا خَاطَهُ خَوْطَةً وَلَمْ يَقُولُوا خَيْطَةً، قَالَ: وَلَيْسَ مِثْلُ ڪُرَاعٍ يُؤْمَنُ عَلَى هَذَا. اللَّيْثُ: يُقَالُ خَاطَ فُلَانٌ خَيْطَةً وَاحِدَةً إِذَا سَارَ سَيْرَةً وَلَمْ يَقْطَعِ السَّيْرَ، وَخَاطَ الْحَيَّةُ إِذَا انْسَابَ عَلَى الْأَرْضِ، وَمَخِيطُ الْحَيَّةِ: مَزْحَفُهَا، وَالْمَخِيطُ: الْمَمَرُّ وَالْمَسْلَكُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَبَيْنَهُمَا مَلْقَى زِمَامٍ ڪَأَنَّهُ     مَخِيطُ شُجَاعٍ آخِرَ اللَّيْلِ ثَائِرِ
وَيُقَالُ: خَاطَ فُلَانٌ إِلَى فُلَانٍ أَيْ مَرَّ إِلَيْهِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: خَاطَ فُلَانٌ خَيْطًا إِذَا مَضَى سَرِيعًا، وَتَخَوَّطَ تَخَوُّطًا مِثْلُهُ، وَكَذَلِكَ مَخَطَ فِي الْأَرْضِ مَخْطًا. ابْنُ شُمَيْلٍ: فِي الْبَطْنِ مَقَاطُّهُ وَمَخِيطُهُ، قَالَ: وَمِخْيَطُهُ مُجْتَمَعُ الصِّفَاقِ وَهُوَ ظَاهِرُ الْبَطْنِ.

معنى كلمة خيط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيض: النَّوَادِرُ: سَيْفٌ خَيِّضٌ إِذَا ڪَانَ مَخْلُوطًا مِنْ حَدِيدٍ أَنِيثٍ وَحَدِيدٍ ذَكِيرٍ.

معنى كلمة خيض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيص: الْأَخْيَصُ الَّذِي إِحْدَى عَيْنَيْهِ صَغِيرَةٌ وَالْأُخْرَى ڪَبِيرَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي إِحْدَى أُذُنَيْهِ نَصْبَاءُ وَالْأُخْرَى خَذْوَاءُ، وَالْأُنْثَى خَيْصَاءُ، وَقَدْ خَيِصَ خَيَصًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَيْصَاءُ مِنَ الْمِعْزَى الَّتِي أَحَدُ قَرْنَيْهَا مُنْتَصِبٌ وَالْآخَرُ مُلْتَصِقٌ بِرَأْسِهَا. وَالْخَيْصَاءُ أَيْضًا: الْعَطِيَّةُ التَّافِهَةُ. وَالْخَيْصُ: الْقَلِيلُ مِنَ النَّيْلِ، وَكَذَلِكَ الْخَائِصُ وَهُوَ اسْمٌ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى النَّسَبِ ڪَمَوْتٍ مَائِتٍ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ فَلِذَلِكَ وَجَّهْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ. وَخَاصَ الشَّيْءُ يَخِيصُ أَيْ قَلَّ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: سَأَلْتُ الْمُفَضَّلَ عَنْ قَوْلِ الْأَعْشَى:
لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى مِنَ الْقَوْمِ شَاخِصًا لَقَدْ نَالَ خَيْصًا مِنْ عُفَيْرَةَ خَائِصَا
مَا مَعْنَى خَيْصًا؟ فَقَالَ: الْعَرَبُ تَقُولُ فُلَانٌ يَخُوصُ الْعَطِيَّةَ فِي بَنِي فُلَانٍ أَيْ يُقَلِّلُهَا، قَالَ: فَقُلْتُ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ خَوْصًا، فَقَالَ: هِيَ مُعَاقَبَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا أَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَ الصُّوَّاغَ الصُّيَّاغَ، وَيَقُولُونَ الصُّيَّامُ لِلصُّوَّامِ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ. وَنِلْتُ مِنْهُ خَيْصًا خَائِصًا، أَيْ شَيْئًا يَسِيرًا.

معنى كلمة خيص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيش: الْخَيْشُ: ثِيَابٌ رِقَاقُ النَّسْجِ غِلَاظُ الْخُيُوطِ تُتَّخَذُ مِنْ مُشَاقَةِ الْكَتَّانِ وَمِنْ أَرْدَئِهِ، وَرُبَّمَا اتُّخِذَتْ مِنَ الْعَصْبِ، وَالْجَمْعُ أَخْيَاشٌ؛ قَالَ:
وَأَبْصَرْتُ لَيْلَى بَيْنَ بُرْدَيْ مَرَاجِلٍ وَأَخْيَاشِ عَصْبٍ مِنْ مُهَلْهَلَةِ الْيَمَنِ
وَفِيهِ خُيُوشَةٌ أَيْ رِقَّةٌ، وَخَاشَ مَا فِي الْوِعَاءِ: أَخْرَجَهُ.

معنى كلمة خيش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيس: الْخَيْسُ، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ خَاسَ الشَّيْءُ يَخِيسُ خَيْسًا تَغَيَّرَ وَفَسَدَ وَأَنْتَنَ. وَخَاسَتِ الْجِيفَةُ أَيْ أَرْوَحَتْ. وَخَاسَ الطَّعَامُ وَالْبَيْعُ خَيْسًا: ڪَسَدَ حَتَّى فَسَدَ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ ڪَأَنَّهُ ڪَسَدَ حَتَّى فَسَدَ. قَاْلَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلشَّيْءِ يَبْقَى فِي مَوْضِعٍ فَيَفْسُدُ وَيَتَغَيَّرُ ڪَالْجَوْزِ وَالتَّمْرِ: خَائِسٌ، وَقَدْ خَاسَ يَخِيسُ، فَإِذَا أَنْتَنَ فَهُوَ مَغِلٌ، قَالَ: وَالزَّايُ فِي الْجَوْزِ وَاللَّحْمِ أَحْسَنُ مِنَ السِّينِ. وَخَيَّسَ الشَّيْءَ: لَيَّنَهُ. وَخَيَّسَ الرَّجُلَ وَالدَّابَّةَ تَخْيِيسًا وَخَاسَهُمَا: ذَلَّلَهُمَا. وَخَاسَ هُوَ: ذَلَّ. وَيُقَالُ: إِنْ فَعَلَ فُلَانٌ ڪَذَا فَإِنَّهُ يُخَاسُ أَنْفُهُ أَيْ يُذَلُّ أَنْفُهُ. وَالتَّخْيِيسُ: التَّذْلِيلُ. اللَّيْثُ: خُوِسَ الْمُتَخَيِّسُ وَهُوَ الَّذِي قَدْ ظَهَرَ لَحْمُهُ وَشَحْمُهُ مِنَ السِّمَنِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْإِنْسَانُ يُخَيَّسُ فِي الْمُخَيَّسِ حَتَّى يَبْلُغَ شِدَّةَ الْغَمِّ وَالْأَذَى وَيُذَلَّ وَيُهَانَ، يُقَالُ: قَدْ خَاسَ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا سَارَ مَعَهُ عَلَى جَمَلٍ قَدْ نَوَّقَهُ وَخَيَّسَهُ؛ أَيْ رَاضَهُ وَذَلَّلَهُ بِالرُّكُوبِ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: أَنَّهُ ڪَتَبَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: إِنِّي لَمْ أَكِسْكَ وَلَمْ أَخِسْكَ، أَيْ لَمْ أُذِلَّكَ وَلَمْ أُهِنْكَ وَلَمْ أُخْلِفْكَ وَعْدًا. وَمِنْهُ الْمُخَيَّسُ وَهُوَ سِجْنٌ ڪَانَ بِالْعِرَاقِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمُخَيِّسُ السِّجْنُ لِأَنَّهُ يُخَيِّسُ الْمَحْبُوسِينَ وَهُوَ مَوْضِعُ التَّذْلِيلِ، وَبِهِ سُمِّيَ سِجْنُ الْحَجَّاجِ مُخَيَّسًا، وَقِيلَ: هُوَ سِجْنٌبِالْكُوفَةِ بَنَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّهُ بَنَى حَبْسًا وَسَمَّاهُ الْمُخَيَّسَ؛ وَقَالَ:
أَمَا تَرَانِي ڪَيِّسًا مُكَيَّسَا بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيَّسَا     بَابًا ڪَبِيرًا وَأَمِينًا ڪَيِّسَا
نَافِعٌ: سِجْنٌ بِالْكُوفَةِ ڪَانَ غَيْرَ مُسْتَوْثِقِ الْبِنَاءِ، وَكَانَ مِنْ قَصَبٍ فَكَانَ الْمَحْبُوسُونَ يَهْرُبُونَ مِنْهُ، وَقِيلَ: إِنَّهُ نُقِبَ وَأَفْلَتَ مِنْهُ الْمَحْبُسُونَ فَهَدَمَهُ عَلِيٌّ – رَضْيُ اللَّهُ عَنْهُ – وَبَنَى الْمُخَيَّسَ لَهُمْ مِنْ مَدَرٍ. وَكُلُّ سِجْنٍ مُخَيِّسٌ وَمُخَيَّسٌ أَيْضًا؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا دَاخِرٌ فِي مُخَيَّسٍ     وَمُنْجَحِرٌ فِي غَيْرِ أَرْضِكَ فِي جُحْرِ
وَالْإِبِلُ الْمُخَيَّسَةُ: الَّتِي لَمْ تُسَرَّحْ، وَلَكِنَّهَا خُيِّسَتْ لِلنَّحْرِ أَوِ الْقَسْمِ؛ وَأَنْشَدَ لِلنَّابِغَةِ:
وَالْأُدْمُ قَدْ خُيِّسَتْ فُتْلًا مَرَافِقُهَا     مَشْدُودَةً بِرِحَالِ الْحِيرَةِ الْجُدُدِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ: دَعْ فُلَانًا يَخِيسُ، مَعْنَاهُ دَعْهُ يَلْزَمْ مَوْضِعَهُ الَّذِي يُلَازِمُهُ، وَالسِّجْنُ يُسَمَّى مُخَيَّسًا لِأَنَّهُ يُخَيَّسُ فِيهِ النَّاسُ وَيُلْزَمُونَ نُزُولَهُ. وَالْمُخَيَّسُ، بِالْفَتْحِ: مَوْضِعُ التَّخْيِيسِ، وَبِالْكَسْرِ: فَاعِلُهُ. وَخَاسَ الرَّجُلُ خَيْسًا: أَعْطَاهُ بِسِلْعَتِهِ ثَمَنًا مَا ثُمَّ أَعْطَاهُ أَنْقَصَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ إِذَا وَعَدَهُ بِشَيْءٍ ثُمَّ أَعْطَاهُ أَنْقَصَ مِمَّا وَعَدَهُ بِهِ. وَخَاسَ عَهْدَهُ وَبِعَهْدِهِ: نَقَضَهُ وَخَانَهُ. وَخَاسَ فُلَانٌ مَا ڪَانَ عَلَيْهِ أَيْ غَدَرَ بِهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: خَاسَ فُلَانٌ بِوَعْدِهِ: يَخِيسُ إِذَا أَخْلَفَ وَخَاسَ بِعَهْدِهِ إِذَا غَدَرَ وَنَكَثَ. الْجَوْهَرِيُّ: خَاسَ بِهِ يَخِيسُ وَيَخُوسُ أَيْ غَدَرَ بِهِ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ؛ أَيْ لَا أَنْقُضُهُ. وَالْخَيْسُ: الْخَيْرُ. يُقَالُ: مَا لَهُ قَلَّ خَيْسُهُ. وَالْخَيْسُ: الْغَمُّ، يُقَالُ لِلصَّبِيِّ: مَا أَظْرَفَهُ قَلَّ خَيْسُهُ أَيْ قَلَّ غَمُّهُ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَى قَلَّ خَيْسُهُ قَلَّتْ حَرَكَتُهُ، قَالَ: وَلَيْسَتْ بِالْعَالِيَةِ. وَالْخِيسُ: الدَّرُّ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَرَوَى عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ الْعَرَبِ أَقَلَّ اللَّهُ خِيسَهُ أَيْ دَرَّهُ، وَعُرِضَ عَلَى الرِّيَاشِيِّ يَدْعُو الْعَرَبُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَيَقُولُ: أَقَلَّ اللَّهُ خِيسَكَ أَيْ لَبَنَكَ، قَالَ: نَعَمِ الْعَرَبُ تَقُولُ هَذَا إِلَّا أَنَّ الْأَصْمَعِيَّ لَمْ يَعْرِفْهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: قَلَّ خَيْسُ فُلَانٍ أَيْ قَلَّ خَطَؤُهُ. وَيُقَالُ: أَقْلِلْ مِنْ خَيْسِكَ أَيْ مِنْ ڪَذِبِكَ. وَالْخِيسُ، بِالْكَسْرِ، وَالْخِيسَةُ: الشَّجَرُ الْكَثِيرُ الْمُلْتَفُّ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْخِيسُ وَالْخِيسَةُ الْمُجْتَمَعُ مِنْ ڪُلِّ الشَّجَرِ. وَقَالَ مُرَّةُ: هُوَ الْمُلْتَفُّ مِنَ الْقَصَبِ وَالْأَشَاءِ وَالنَّخْلِ؛ هَذَا تَعْبِيرُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقِيلَ: لَا يَكُونُ خَيْسًا حَتَّى تَكُونَ فِيهِ حَلْفَاءُ. وَالْخِيسُ: مَنْبِتُ الطَّرْفَاءِ وَأَنْوَاعُ الشَّجَرِ. وَخِيسٌ أَخْيَسُ: مُسْتَحْكَمٌ؛ قَالَ:
أَلْجَأَهُ لَفْحُ الصَّبَا وَأَدْمَسَا     ‌وَالطَّلُّ فِي خِيسِ أَرَاطَى أَخْيَسَا
وَجَمْعُ الْخِيسِ أَخْيَاسٌ. وَمَوْضِعُ الْأَسَدِ أَيْضًا: خِيسٌ، قَاْلَ الصَّيْدَاوِيُّ: سَأَلْتُ الرِّيَاشِيَّ عَنِ الْخِيسَةِ فَقَالَ: الْأَجَمَةُ؛ وَأَنْشَدَ:
لِحَاهُمُ ڪَأَنَّهَا أَخْيَاسُ
وَيُقَالُ: فُلَانٌ فِي عِيصٍ أَخْيَسَ أَوْ عَدَدٍ أَخْيَسَ أَيْ ڪَثِيرِ الْعَدَدِ؛ وَقَالَ جَنْدَلٌ:
وَإِنَّ عِيصِي عِيصُ عِزٍّ أَخْيَسُ     أَلَفُّ تَحْمِيهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ
 أَبُو عُبَيْدٍ: الْخِيسُ الْأَجَمَةُ، وَالْخِيسُ: مَا تَجَمَّعَ فِي أُصُولِ النَّخْلَةِ مَعَ الْأَرْضِ، وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ الرَّكَائِبُ. وَمُخَيَّسٌ: اسْمُ صَنَمٍ لِبَنِي الْقَيْنِ.

معنى كلمة خيس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خير: الْخَيْرُ: ضِدُّ الشَّرِّ، وَجَمْعُهُ خُيُورٌ؛ قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
وَلَاقَيْتُ الْخُيُورَ وَأَخْطَأَتْنِي خُطُوبٌ جَمَّةٌ وَعَلَوْتُ قِرْنِي
تَقُولُ مِنْهُ: خِرْتَ يَا رَجُلُ، فَأَنْتَ خَائِرٌ، وَخَارَ اللَّهُ لَكَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَمَا ڪِنَانَةُ فِي خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ     وَلَا ڪِنَانَةُ فِي شَرٍّ بِأَشْرَارِ
وَهُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأَخْيَرُ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا؛ أَيْ تَجِدُوهُ خَيْرًا لَكُمْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا. وَفُلَانَةُ الْخَيْرَةُ مِنَ الْمَرْأَتَيْنِ، وَهِيَ الْخَيْرَةُ وَالْخِيَرَةُ وَالْخُوْرَى وَالْخِيَرَى. وَخَارَهُ عَلَى صَاحِبِهِ خَيْرًا وَخِيَرَةً وَخَيَّرَهُ: فَضَّلَهُ؛ وَرَجُلٌ خَيِّرٌ وَخَيْرٌ، مُشَدَّدٌ وَمُخَفَّفٌ، وَامْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ وَخَيْرَةٌ، وَالْجَمْعُ أَخْيَارٌ وَخِيَارٌ. وَقَالَ تَعَالَى: وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ؛ جَمْعُ خَيْرَةٍ، وَهِيَ الْفَاضِلَةُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ؛ قَاْلَ الْأَخْفَشُ: إِنَّهُ لَمَّا وُصِفَ بِهِ؛ وَقِيلَ: فُلَانٌ خَيْرٌ، أَشْبَهَ الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِلْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَلَ؛ وَأَنْشَدَأَبُو عُبَيْدَةَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ تَيْمِ تَمِيمٍ، جَاهِلِيٌّ:
وَلَقَدْ طَعَنْتُ مَجَامِعَ الرَّبَلَاتِ     رَبَلَاتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ الْمَلَكَاتِ
فَإِنْ أَرَدْتَ مَعْنَى التَّفْضِيلِ قُلْتَ: فُلَانَةُ خَيْرُ النَّاسِ وَلَمْ تَقُلْ خَيْرَةُ، وَفُلَانٌ خَيْرُ النَّاسِ وَلَمْ تَقُلْ أَخْيَرُ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى أَفْعَلَ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ؛ قَالَ: الْمَعْنَى أَنَّهُنَّ خَيْرَاتُ الْأَخْلَاقِ حِسَانُ الْخَلْقِ، قَالَ: وَقُرِئَ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: رَجُلٌ خَيِّرٌ وَامْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ فَاضِلَةٌ فِي صَلَاحِهَا، وَامْرَأَةٌ خَيْرَةٌ فِي جَمَالِهَا وَمِيسَمِهَا، فَفَرَّقَ بَيْنَ الْخَيِّرَةِ وَالْخَيْرَةِ وَاحْتَجَّ بِالْآيَةِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَلَا فَرْقَ بَيْنَ الْخَيِّرَةِ وَالْخَيْرَةِ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ، وَقَالَ: يُقَالُ هِيَ خَيْرَةُ النِّسَاءِ وَشَرَّةُ النِّسَاءِ؛ وَاسْتَشْهَدَ بِمَا أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ:
رَبَلَاتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ الرَّبَلَاتِ
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: الْخَيْرَةُ مِنَ النِّسَاءِ الْكَرِيمَةُ النَّسَبِ الشَّرِيفَةُ الْحَسَبِ الْحَسَنَةُ الْوَجْهِ الْحَسَنَةُ الْخُلُقِ الْكَثِيرَةُ الْمَالِ الَّتِي إِذَا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ النَّاسِ خَيْرُهُمْ لِنَفْسِهِ؛ مَعْنَاهُ إِذَا جَامَلَ النَّاسَ جَامَلُوهُ وَإِذَا أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ ڪَافَأُوهُ بِمِثْلِهِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ؛ هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى صِلَةِ الرَّحِمِ وَالْحَثِّ عَلَيْهَا. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَكُونُ الْخِيَارُ لِلْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَالْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ. وَالْخِيَارُ: خِلَافُ الْأَشْرَارِ. وَالْخِيَارُ: الِاسْمُ مِنَ الِاخْتِيَارِ. وَخَايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْرًا: ڪَانَ خَيْرًا مِنْهُ، وَمَا أَخْيَرَهُ وَمَا خَيْرَهُ؛ الْأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ. وَيُقَالُ: مَا أَخْيَرَهُ وَخَيْرَهُ وَأَشَرَّهُ وَشَرَّهُ، وَهَذَا خَيْرٌ مِنْهُ وَأَخْيَرُ مِنْهُ. ابْنُ بُزُرْجَ: قَالُوا هُمُ الْأَشَرُّونَ وَالْأَخْيَرُونَ مِنَ الشَّرَارَةِ وَالْخَيَارَةِ، وَهُوَ أَخْيَرُ مِنْكَ وَأَشَرُّ مِنْكَ فِي الْخَيَارَةِ وَالشَّرَارَةِ، بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ. وَقَالُوا فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ: هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَشَرٌّ مِنْكَ، وَشُرَيْرٌ مِنْكَ وَخُيَيْرٌ مِنْكَ، وَهُوَ شُرَيْرُ أَهْلِهِ وَخُيَيْرُ أَهْلِهِ. وَخَارَ خَيْرًا: صَارَ ذَا خَيْرٍ؛ وَإِنَّكَ مَا وَخَيْرًا أَيْ إِنَّكَ مَعَ خَيْرٍ؛ مَعْنَاهُ: سَتُصِيبُ خَيْرًا، وَهُوَ مَثَلٌ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا؛ مَعْنَاهُ إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ يَكْسِبُونَ مَا يُؤَدُّونَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا؛ أَيْ مَالًا. وَقَالُوا: لَعَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرِ أَيِ الْأَفْضَلِ أَوْ ذِي الْخَيْرِ. وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَعَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرُ بِرَفْعِ الْخَيْرِ عَلَى الصِّفَةِ لِ (لَعَمْرُ)، قَالَ: وَالْوَجْهُ الْجَرُّ، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي الشَّرِّ. وَخَارَ الشَّيْءَ وَاخْتَارَهُ: انْتَقَاهُ؛ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ الطَّائِيُّ:
إِنَّ الْكِرَامَ عَلَى مَا ڪَانَ مِنْ خُلُقٍ     رَهْطُ امْرِئٍ خَارَهُ لِلدِّينِ مُخْتَارُ
وَقَالَ: خَارَهُ مُخْتَارٌ لِأَنَّ خَارَ فِي قُوَّةِ اخْتَارَ؛ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَمِنَّا الَّذِي اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةً     وَجُودًا إِذَا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعَازِعُ
أَرَادَ: مِنَ الرِّجَالِ لِأَنَّ اخْتَارَ مِمَّا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ بِحَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ، تَقُولُ: اخْتَرْتُهُ مِنَ الرِّجَالِ وَاخْتَرْتُهُ الرِّجَالَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا؛ وَلَيْسَ هَذَا بِمُطَّرِدٍ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: التَّفْسِيرُ أَنَّهُ اخْتَارَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ رَجُلًا، وَإِنَّمَا اسْتَجَازُوا وُقُوعَ الْفِعْلِ عَلَيْهِمْ إِذَا طُرِحَتْ مِنْ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ هَؤُلَاءِ خَيْرُ الْقَوْمِ وَخَيْرٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا جَازَتِ الْإِضَافَةُ مَكَانَ مِنْ وَلَمْ يَتَغَيَّرِ الْمَعْنَى  اسْتَجَازُوا أَنْ يَقُولُوا: اخْتَرْتُكُمْ رَجُلًا وَاخْتَرْتُ مِنْكُمْ رَجُلًا؛ وَأَنْشَدَ:
تَحْتَ الَّتِي اخْتَارَ لَهُ اللَّهُ الشَّجَرْ
يُرِيدُ: اخْتَارَ لَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّجَرِ؛ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: إِنَّمَا جَازَ هَذَا لِأَنَّ الِاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلَى التَّبْعِيضِ وَلِذَلِكَ حُذِفَتْ مِنْ. قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ: قُلْتُ لِخَلَفٍ الْأَحْمَرِ: مَا خَيْرَ اللَّبَنَ لِلْمَرِيضِ! بِمَحْضَرٍ مِنْ أَبِي زَيْدٍ، فَقَالَ لَهُ خَلَفٌ: مَا أَحْسَنُهَا مِنْ ڪَلِمَةٍ لَوْ لَمْ تُدَنِّسْهَا بِإِسْمَاعِهَا لِلنَّاسِ، وَكَانَ ضَنِينًا، فَرَجَعَ أَبُو زَيْدٍ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ: إِذَا أَقْبَلَ خَلَفٌ الْأَحْمَرُ فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ: مَا خَيْرَ اللَّبَنَ لِلْمَرِيضِ؟ فَفَعَلُوا ذَلِكَ عِنْدَ إِقْبَالِهِ فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ فِعْلِ أَبِي زَيْدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، لَمْ أَرَ مِثْلَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، لَا يُمَيَّزُ بَيْنَهُمَا فَيُبَالَغُ فِي طَلَبِ الْجَنَّةِ وَالْهَرَبِ مِنَ النَّارِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ فِي مَثَلٍ لِلْقَادِمِ مِنْ سَفَرٍ: خَيْرَ مَا رُدَّ فِي أَهْلٍ وَمَالٍ! قَالَ: أَيْ جَعَلَ اللَّهُ مَا جِئْتَ خَيْرَ مَا رَجَعَ بِهِ الْغَائِبُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْ دُعَائِهِمْ فِي النِّكَاحِ: عَلَى يَدَيِ الْخَيْرِ وَالْيُمْنِ! قَالَ: وَقَدْ رُوِّينَا هَذَا الْكَلَامَ فِي حَدِيثٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللِّيثِيِّ فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ أَخَاهُ أُنَيْسًا نَافَرَ رَجُلًا عَنْ صِرْمَةٍ لَهُ وَعَنْ مِثْلِهَا فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخَذَ الصِّرْمَةَ؛ مَعْنَى خُيِّرَ أَيْ نُفِّرَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ فُضِّلَ وَغُلِّبَ. يُقَالُ: نَافَرْتُهُ فَنَفَرْتُهُ أَيْ غَلَبْتُهُ، وَخَايَرْتُهُ فَخِرْتُهُ أَيْ غَلَبْتُهُ، وَفَاخَرْتُهُ فَفَخَرْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَنَاجَبْتُهُ فَنَجَبْتُهُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَاعْتَرَفَ الْمَنْفُورُ لِلنَّافِرِ
وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا ڪَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى رَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَرَبُّكَ يَخْتَارُ وَلَيْسَ لَهُمُ الْخِيرَةُ وَمَا ڪَانَتْ لَهُمُ الْخِيرَةُ أَيْ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَخْتَارُوا عَلَى اللَّهِ؛ قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَا فِي مَعْنَى الَّذِي فَيَكُونَ الْمَعْنَى وَيَخْتَارُ الَّذِي ڪَانَ لَهُمْ فِيهِ الْخِيرَةُ، وَهُوَ مَا تَعَبَّدَهُمْ بِهِ، أَيْ وَيَخْتَارُ فِيمَا يَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ مَا لَهُمْ فِيهِ الْخِيَرَةُ. وَاخْتَرْتُ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ: عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى فَضَّلْتُ؛ وَقَوْلُ قَيْسِ بْنِ ذَرِيحٍ:
لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وَأَنْتَ ضَجِيعُهُ     مِنَ النَّاسِ مَا اخْتِيرَتْ عَلَيْهِ الْمَضَاجِعُ
مَعْنَاهُ: مَا اخْتِيرَتْ عَلَى مَضْجَعِهِ الْمَضَاجِعُ، وَقِيلَ: مَا اخْتِيرَتْ دُونَهُ، وَتَصْغِيرُ مُخْتَارٍ مُخَيَّرٌ، حُذِفَتْ مِنْهُ التَّاءُ لِأَنَّهَا زَائِدَةٌ، فَأُبْدِلَتْ مِنَ الْيَاءِ لِأَنَّهَا أُبْدِلَتْ مِنْهَا فِي حَالِ التَّكْبِيرِ. وَخَيَّرْتُهُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ أَيْ فَوَّضْتُ إِلَيْهِ الْخِيَارَ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، أَيِ اطْلُبُوا مَا هُوَ خَيْرُ الْمُنَاكِحِ وَأَزْكَاهَا وَأَبْعَدُ مِنَ الْخُبْثِ وَالْفُجُورِ. وَفِي حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ: أَنَّهُ خَيَّرَ فِي ثَلَاثٍ، أَيْ جَعَلَ لَهُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْهَا وَاحِدَةً، قَالَ: وَهُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَفِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ: أَنَّهَا خُيِّرَتْ فِي زَوْجِهَا، بِالضَّمِّ. فَأَمَّا قَوْلُهُ: خَيَّرَ بَيْنَ دُورِ الْأَنْصَارِ، فَيُرِيدُ فَضَّلَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ. وَتَخَيَّرَ الشَّيْءَ: اخْتَارَهُ، وَالِاسْمُ الْخِيرَةُ وَالْخِيَرَةُ ڪَالْعِنَبَةِ، وَالْأَخِيرَةُ أَعْرَفُ، وَهِيَ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: اخْتَارَهُ اللَّهُ تَعَالَى. وَفِي الْحَدِيثِ: مُحَمَّدٌ خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ؛ وَالْخِيَرَةُ: الِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: هَذَا وَهَذِهِ وَهَؤُلَاءِ خِيرَتِي، وَهُوَ مَا يَخْتَارُهُ عَلَيْهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْخِيرَةُ، خَفِيفَةٌ، مَصْدَرُ اخْتَارَ خِيرَةً مِثْلُ ارْتَابَ رِيبَةً، قَالَ: وَكُلُّ مَصْدَرٍ يَكُونُ لِأَفْعَلَ فَاسْمُ مَصْدَرِهِ فَعَالٌ مِثْلُ أَفَاقَ يُفِيقُ فَوَاقًا، وَأَصَابَ يُصِيبُ صَوَابًا، وَأَجَابَ يُجِيبُ جَوَابًا، أُقِيمَ الِاسْمُ مَكَانَ الْمَصْدَرِ، وَكَذَلِكَ عَذَّبَ عَذَابًا. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقَرَأَ الْقُرَّاءُ: أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ، بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَمِثْلُهُ سَبْيٌ طِيَبَةٌ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْخِيَرَةَ التَّخْيِيرُ. وَتَقُولُ: إِيَّاكَ وَالطِّيَرَةَ، وَسَبْيٌ طِيَبَةٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا ڪَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ؛ أَيْ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَخْتَارُوا عَلَى اللَّهِ. يُقَالُ: الْخِيَرَةُ وَالْخِيرَةُ ڪُلُّ ذَلِكَ لِمَا تَخْتَارُهُ مِنْ رَجُلٍ أَوْ بَهِيمَةٍ يَصْلُحُ إِحْدَى هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ.
وَالِاخْتِيَارُ: الِاصْطِفَاءُ وَكَذَلِكَ التَّخَيُّرُ. وَلَكَ خِيرَةُ هَذِهِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَخِيَارُهَا، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَقِيلَ: الْخِيَارُ مِنَ النَّاسِ وَالْمَالِ وَغَيْرُ ذَلِكَ النُّضَارُ. وَجَمَلٌ خِيَارٌ وَنَاقَةٌ خِيَارٌ: ڪَرِيمَةٌ فَارِهَةٌ؛ وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ: أَعْطُوهُ جَمَلًا رَبَاعِيًّا خِيَارًا؛ جَمَلٌ خِيَارٌ وَنَاقَةٌ خِيَارٌ أَيْ مُخْتَارٌ وَمُخْتَارَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: نَحَرَ خِيَرَةَ إِبِلِهِ وَخُوَرَةَ إِبِلِهِ، وَأَنْتَ بِالْخِيَارِ وَبِالْمُخْتَارِ سَوَاءٌ، أَيِ اخْتَرْ مَا شِئْتَ. وَالِاسْتِخَارَةُ: طَلَبُ الْخِيرَةِ فِي الشَّيْءِ، وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ. وَخَارَ اللَّهُ لَكَ أَيْ أَعْطَاكَ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ، وَالْخِيرَةُ، بِسُكُونِ الْيَاءِ: الِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ؛ وَمِنْهُ دُعَاءُ الِاسْتِخَارَةِ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي أَيِ اخْتَرْ لِي أَصْلَحَ الْأَمْرَيْنِ وَاجْعَلْ لِي الْخِيرَةَ فِيهِ. وَاسْتَخَارَ اللَّهَ: طَلَبَ مِنْهُ الْخِيَرَةَ. وَخَارَ لَكَ فِي ذَلِكَ: جَعَلَ لَكَ فِيهِ الْخِيَرَةَ؛ وَالْخِيرَةُ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: خَارَ اللَّهُ لَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ. وَالِاخْتِيَارُ: الِاصْطِفَاءُ، وَكَذَلِكَ التَّخَيُّرُ. وَيُقَالُ: اسْتَخِرِ اللَّهَ يَخِرْ لَكَ، وَاللَّهُ يَخِيرُ لِلْعَبْدِ إِذَا اسْتَخَارَهُ. وَالْخِيرُ، بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ. وَالْخِيرُ: الشَّرَفُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْخِيرُ: الْهَيْئَةُ. وَالْخِيرُ: الْأَصْلُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفُلَانٌ خَيْرِيَّ مِنَ النَّاسِ أَيْ صَفِيِّي. وَاسْتَخَارَ الْمَنْزِلَ: اسْتَنْظَفَهُ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَلَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيَارِ     بِعَوْلَتِهِ ذُو الصِّبَا الْمِعْوِلُ
وَاسْتَخَارَ الرَّجُلَ: اسْتَعْطَفَهُ وَدَعَاهُ إِلَيْهِ؛ قَاْلَ خَالِدُ بْنُ زُهَيْرٍ الْهُذَلِيُّ:
لَعَلَّكَ إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو     تَبَدَّلَتْ سِوَاكَ خَلِيلًا شَاتِمِي تَسْتَخِيرُهَا
قَالَ السُّكَّرِيُّ: أَيْ تَسْتَعْطِفُهَا بِشَتْمِكَ إِيَّايَ. الْأَزْهَرِيُّ: اسْتَخَرْتُ فُلَانًا أَيِ اسْتَعْطَفْتَهُ فَمَا خَارَ لِي أَيْ مَا عَطَفَ؛ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا أَنَّ الصَّائِدَ يَأْتِي الْمَوْضِعَ الَّذِي يَظُنُّ فِيهِ وَلَدَ الظَّبْيَةِ أَوِ الْبَقَرَةِ فَيَخُورُ خُوَارَ الْغَزَالِ فَتَسْمَعُ الْأُمُّ، فَإِنْ ڪَانَ لَهَا وَلَدٌ ظَنَّتْ أَنَّ الصَّوْتَ صَوْتُ وَلَدِهَا فَتَتْبَعُ الصَّوْتَ فَيَعْلَمُ الصَّائِدُ حِينَئِذٍ أَنَّ لَهَا وَلَدًا فَتَطْلُبُ مَوْضِعَهُ، فَيُقَالُ: اسْتَخَارَهَا أَيْ خَارَ لِتَخُورَ، ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ مَنِ اسْتَعْطَفَ: اسْتَخَارَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي ” خور ” لِأَنَّ ابْنَ سِيدَهْ قَالَ: إِنَّ عَيْنَهُ وَاوٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا؛ الْخِيَارُ: الِاسْمُ مِنَ الاخْتِيَارِ، وَهُوَ طَلَبُ خَيْرِ الْأَمْرَيْنِ: إِمَّا إِمْضَاءُ الْبَيْعِ أَوْ فَسْخُهُ، وَهُوَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْرُبٍ: خِيَارُ الْمَجْلِسِ وَخِيَارُ الشَّرْطِ وَخِيَارُ النَّقِيصَةِ، أَمَّا خِيَارُ الْمَجْلِسِ فَالْأَصْلُ فِيهِ قَوْلُهُ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا إِلَّا بَيْعَ الْخِيَارِ، أَيْ إِلَّا بَيْعًا شُرِطَ فِيهِ الْخِيَارُ فَلَمْ يَلْزَمْ بِالتَّفَرُّقِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِلَّا بَيْعًا شُرِطَ فِيهِ نَفْيُ خِيَارِ الْمَجْلِسِ فَلَزِمَ بِنَفْسِهِ عِنْدَ قَوْمٍ، وَأَمَّا خِيَارُ الشَّرْطِ فَلَا تَزِيدُ مُدَّتُهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ أَوَّلُهَا مِنْ حَالِ الْعَقْدِ أَوْ مِنْ حَالِ التَّفَرُّقِ، وَأَمَّا خِيَارُ النَّقِيصَةِ فَأَنْ يَظْهَرَ بِالْمَبِيعِ عَيْبٌ يُوجِبُ الرَّدَّ أَوْ يَلْتَزِمُ الْبَائِعُ فِيهِ شَرْطًا لَمْ يَكُنْ فِيهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ. وَاسْتَخَارَ الضَّبُعَ وَالْيَرْبُوعَ: جَعَلَ خَشَبَةً فِي مَوْضِعِ النَّافِقَاءِ فَخَرَجَ مِنَ الْقَاصِعَاءِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَجَعَلَ اللَّيْثُ الِاسْتِخَارَةَ لِلضَّبُعِ وَالْيَرْبُوعِ وَهُوَ بَاطِلٌ. وَالْخِيَارُ: نَبَاتٌ يُشْبِهُ الْقِثَّاءَ، وَقِيلَ: هُوَ الْقِثَّاءُ، وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. وَخِيَارُ شَنْبَرٍ: ضَرْبٌ مِنَ الْخَرُّوبِ شَجَرَةٌ مِثْلُ ڪِبَارِ شَجَرِ الْخَوْخِ. وَبَنُو الْخِيَارِ: قَبِيلَةٌ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَلَا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ     بِعَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ
فَإِنَّمَا ثَنَّاهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ خَيِّرَيْ فَخَفَّفَهُ، مِثْلُ مَيِّتٍ وَمَيْتٍ وَهَيِّنٍ وَهَيْنٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الشِّعْرُ لِسَبْرَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسَدِيِّ يَرْثِي عَمْرَو بْنَ مَسْعُودٍ وَخَالِدَ بْنَ نَضْلَةَ وَكَانَ النُّعْمَانُ قَتَلَهُمَا، وَيُرْوَى بِخَيْرِ بَنِي أَسَدٍ عَلَى الْإِفْرَادِ، قَالَ: وَهُوَ أَجْوَدُ؛ قَالَ: وَمِثْلُ هَذَا الْبَيْتِ فِي التَّثْنِيَةِ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَقَدْ مَاتَ خَيْرَاهُمْ فَلَمْ يُخْزَ رَهْطُهُ     عَشِيَّةَ بَانَا رَهْطُ ڪَعْبٍ وَحَاتِمِ
وَالْخِيرِيُّ مُعَرَّبٌ.

معنى كلمة خير – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيد: قَاْلَ اللَّيْثُ: الْخِيدُ فَارِسِيَّةٌ حَوَّلُوا الذَّالَ دَالًا، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: يَعْنِي بِهِ الرَّطْبَةَ.

معنى كلمة خيد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيج: الْخَايِجَةُ: الْبَيْضَةُ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ خَايَاهُ.

معنى كلمة خيج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيث: أَبُو عَمْرٍو: التَّخَيُّثُ: عِظَمُ الْبَطْنِ وَاسْتِرْخَاؤُهُ. وَالتَّقَيُّثُ: الْجَمْعُ وَالْمَنْعُ. وَالتَّهَيُّثُ: الْإِعْطَاءُ.

معنى كلمة خيث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيت: خَاتَ يَخِيتُ خَيْتًا وَخُيُوتًا: صَوَّتَ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
فِي خَيْتَةِ الطَّائِرِ رَيْثٌ عَجَلُهْ
وَيُقَالُ: اخْتَاتَ الذِّئْبُ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ اخْتِيَاتًا إِذَا اخْتَطَفَهَا؛ وَكَذَلِكَ اخْتَاتَ الصَّقْرُ الطَّيْرَ. وَكُلُّ اخْتِطَافٍ اخْتِيَاتٌ وَخَوْتٌ؛ قَاْلَ أَبُو نُخَيْلَةَ:
أَوْ ڪَاخْتِيَاتِ الْأَسَدِ الشَّوِيَّا

معنى كلمة خيت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خيب: خاب يخيب خيبة: حرم، ولم ينل ما طلب. وفي حديث علي – كرم الله وجهه: من فاز بكم، فقد فاز بالقدح الأخيب؛ أي بالسهم الخائب، الذي لا نصيب له من قداح الميسر، وهي ثلاثة: المنيح، والسفيح، والوغد. والخيبة: الحرمان والخسران؛ وقد خاب يخيب ويخوب. وفي الحديث: خيبة لك! ويا خيبة الدهر! وخيبه الله: حرمه. وخيبته أنا تخييبا.  وخاب إذا خسر، وخاب إذا كفر، والخيبة: حرمان الجد. وفي المثل: الهيبة خيبة؛ وسعيه في خياب بن هياب أي في خسار، وبياب بن بياب، في مثل للعرب، ولا يقولون منه خاب، ولا هاب. والخياب: القدح الذي لا يوري؛ وقوله أنشده ثعلب:
اسكت ولا تنطق فأنت خياب كلك ذو عيب وأنت عياب
يجوز أن يكون فعالا من الخيبة، ويجوز أن يعنى به، أنه مثل هذا القدح الذي لا يوري. ووقع في وادي تخيب على تفعل، بضم التاء والفاء وكسر العين، غير مصروف، وهو الباطل. وتقول: خيبة لزيد، وخيبة لزيد، فالنصب على إضمار فعل، والرفع على الابتداء.

معنى كلمة خيب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوا: خَوَتِ الدَّارُ: تَهَدَّمَتْ وَسَقَطَتْ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً؛ أَيْ خَالِيَةً، ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا؛ أَيْ خَالِيَةٌ، وَقِيلَ: سَاقِطَةٌ عَلَى سُقُوفِهَا. وَخَوَتِ الدَّارُ وَخَوِيَتْ خَيًّا وَخُوِيًّا وَخَوَاءً وَخَوَايَةً: أَقْوَتْ وَخَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا. وَأَرْضٌ خَاوِيَةٌ: خَالِيَةٌ مِنْ أَهْلِهَا، وَقَدْ تَكُونُ خَاوِيَةً مِنَ الْمَطَرِ. وَخَوَى الْبَيْتُ إِذَا انْهَدَمَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ خَنْسَاءَ:
كَانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشًا خَوَى مِمَّا بَنَاهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ
خَوَى أَيْ تَهَدَّمَ وَوَقَعَ. وَفِي حَدِيثِ سَهْلٍ: فَإِذَا هُمْ بِدَارٍ خَاوِيَةٍ عَلَى عُرُوشِهَا؛ خَوَى إِذَا سَقَطَ وَخَلَا، وَعُرُوشُهَا سُقُوفُهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ عَادٍ: ڪَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ؛ أَعْجَازُ النَّخْلِ: أُصُولُهَا، وَقِيلَ: خَاوِيَةٌ نَعْتٌ لِلنَّخْلِ لِأَنَّ النَّخْلَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَالَ – عَزَّ وَجَلَّ – فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ڪَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ؛ الْمُنْقَعِرُ: الْمُنْقَلِعُ عَنْ مَنْبِتِهِ، وَكَذَلِكَ الْخَاوِيَةُ مَعْنَاهَا مَعْنَى الْمُنْقَلِعِ، وَقِيلَ لَهَا إِذَا انْقَلَعَتْ خَاوِيَةٌ لِأَنَّهَا خَوَتْ مِنْ مَنْبِتِهَا الَّذِي ڪَانَتْ تَنْبُتُ فِيهِ وَخَوَى مَنْبِتُهَا مِنْهَا، وَمَعْنَى خَوَتْ أَيْ خَلَتْ ڪَمَا تَخْوِي الدَّارُ خُوِيًّا إِذَا خَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا. وَخَوَتِ الدَّارُ أَيْ بَادَ أَهْلُهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ بِلَا عَامِرٍ. الْأَصْمَعِيُّ: خَوَى الْبَيْتُ يَخْوِي خَوَاءً، مَمْدُودٌ، إِذَا مَا خَلَا مِنْ أَهْلِهِ. وَيُقَالُ: وَقَعَ عَرْشُكَ بِخَوٍّ أَيْ بِأَرْضٍ خَوَّارٍ يُتَعَرَّقُ فِيهِ فَلَا يُخْلِفُ. وَخَوَاءُ الْأَرْضِ، مَمْدُودٌ: بَرَاحُهَا؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يَبْدُو خَوَاءُ الْأَرْضِ مِنْ خَوَائِهِ
وَيُقَالُ: دَخَلَ فُلَانٌ فِي خَوَاءِ فَرَسِهِ يَعْنِي مَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَأَبُو النَّجْمِ وَصَفَ فَرَسًا طَوِيلَ الْقَوَائِمِ. وَيُقَالُ لِمَا يَسُدُّهُ الْفَرَسُ بِذَنَبِهِ مِنْ فُرْجَةِ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ: خَوَايَةٌ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
فَسَدَّ بِمَضْرَحِيِّ اللَّوْنِ جَثْلٍ     خَوَايَةَ فَرْجِ مِقْلَاتٍ دَهِينِ
أَيْ سَدَّتْ مَا بَيْنَ فَخْذَيْهَا بِذَنَبٍ مَضْرَحِيِّ اللَّوْنِ. وَالْخَوَاءُ: خُلُوُّ الْجَوْفِ مِنَ الطَّعَامِ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَالْقَصْرُ أَعْلَى. وَخَوَى خَوًى وَخَوَاءً: تَتَابَعَ عَلَيْهِ الْجُوعُ وَخَوِيَتِ الْمَرْأَةُ خَوًا. وَخَوَتْ: وَلَدَتْ فَخَوَى بَطْنُهَا أَيْ خَلَا، وَكَذَلِكَ إِذَا لَمْ تَأْكُلْ عِنْدَ الْوِلَادَةِ، وَخَوِيَتْ أَجْوَدُ. وَالْخَوِيَّةُ: مَا أَطْعَمْتَهَا عَلَى ذَلِكَ. وَخَوَّاهَا وَخَوَّى لَهَا تَخْوِيَةً؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ: عَمِلَ لَهَا خَوِيَّةً تَأْكُلُهَا وَهِيَ طَعَامٌ. الْأَصْمَعِيُّ:  يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ خُوِّيَتْ، فَهِيَ تُخَوَّى تَخْوِيَةً، وَذَلِكَ إِذَا حُفِرَتْ لَهَا حَفِيرَةٌ ثُمَّ أُوقِدَ فِيهَا، ثُمَّ تَقْعُدُ فِيهَا مِنْ دَاءٍ تَجِدُهُ. وَخَوَّتِ الْإِبِلُ تَخْوِيَةً: خَمُصَتْ بُطُونُهَا وَارْتَفَعَتْ. وَخَوَّى الرَّجُلُ: تَجَافَى فِي سُجُودِهِ وَفَرَّجَ مَا بَيْنَ عَضُدَيْهِ وَجَنْبَيْهِ، وَالطَّائِرُ إِذَا أَرْسَلَ جَنَاحَيْهِ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ إِذَا تَجَافَى فِي بُرُوكِهِ وَمَكَّنَ لِثَفِنَاتِهِ؛ قَالَ:
خَوَّتْ عَلَى ثَفِنَاتِهَا
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ إِذَا سَجَدَ خَوَّى؛ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ جَافَى بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ وَرَفَعَهَا حَتَّى يَخْوِيَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَيُخَوِّيَ عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ؛ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا بَرَكَتْ فَتَجَافَى بَطْنُهَا فِي بُرُوكِهَا لِضُمْرِهَا: قَدْ خَوَّتْ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي صِفَةِ نَاقَةٍ ضَامِرٍ:
ذَاتُ انْتِبَاذٍ عَنِ الْحَادِي إِذَا بَرَكَتْ     خَوَّتْ عَلَى ثَفِنَاتٍ مُحْزَئِلَّاتِ
وَيُقَالُ لِلطَّائِرِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقَعَ فَيَبْسُطَ جَنَاحَيْهِ وَيَمُدَّ رِجْلَيْهِ: قَدْ خَوَّى تَخْوِيَةً. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: إِذَا سَجَدَ الرَّجُلُ فَلْيُخَوِّ، وَإِذَا سَجَدَتِ الْمَرْأَةُ فَلْتَحْتَفِزْ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
يَخْرُجْنَ مِنْ خَلَلِ الْغُبَارِ عَوَابِسًا     ڪَأَصَابِعِ الْمَقْرُورِ خَوَّى فَاصْطَلَى
فَسَّرَهُ فَقَالَ: يُرِيدُ أَنَّ الْخَيْلَ قَرُبَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. وَالْخَوَى: الرُّعَافُ. وَالْخَوَاءُ: الْهَوَاءُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَكَذَلِكَ الْهَوَاءُ الَّذِي بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ؛ قَاْلَ بِشْرٌ يَصِفُ فَرَسًا:
يَسُدُّ خَوَاءَ طُبْيَيْهَا الْغُبَارُ
أَيْ يَسُدُّ الْفَجْوَةَ الَّتِي بَيْنَ طُبْيَيْهَا. وَكُلُّ فُرْجَةٍ فَهِيَ خَوَاءٌ. وَالْخَوِيُّ: الْوِطَاءُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وَهُوَ اللَّيِّنُ مِنَ الْأَرْضِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْخَوِيُّ بَطْنٌ يَكُونُ فِي السَّهْلِ وَالْحَزْنِ دَاخِلًا فِي الْأَرْضِ أَعْظَمُ مِنَ السَّهْبِ مِنْبَاتٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪُلُّ وَادٍ وَاسِعٌ فِي جَوٍّ سَهْلٍ فَهُوَ خَوٌّ وَخَوِيٌّ. وَالْخَوِيُّ؛ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْوَادِي السَّهْلُ الْبَعِيدُ؛ وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
وَخَوِيُّ سَهْلٍ يُثِيرُ بِهِ الْقَوْ     مُ رِبَاضًا لِلْعِينِ بَعْدَ رِبَاضِ
يَقُولُ: يَمُرُّ الرُّكْبَانُ بِالْعِينِ فِي مَرَابِضِهَا فَتُثِيرُهَا مِنْهَا، وَالرِّبَاضُ: الْبَقَرُ الَّتِي رَبَضَتْ فِي ڪُنُسِهَا. الْأَزْهَرِيُّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْوَخُّ الْأَلَمُ، وَالْوَخُّ الْقَصْدُ، وَالْخَوُّ الْجُوعُ. وَالْخَوِيَّةُ: مَفْرَجُ مَا بَيْنَ الضَّرْعِ وَالْقُبُلِ مِنَ النَّاقَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْأَنْعَامِ. وَخَوَايَةُ السِّنَانِ: جُبَّتُهُ وَهِيَ مَا الْتَقَمَ ثَعْلَبَ الرُّمْحِ. وَخَوَايَةُ الرَّحْلِ: مُتَّسَعُ دَاخِلِهِ. وَخَوَى الزَّنْدُ وَأَخْوَى: لَمْ يُورِ. وَخَوَتِ النُّجُومُ تَخْوِي خَيًّا وَأَخْوَتْ وَخَوَّتْ: أَمْحَلَتْ، وَقِيلَ: خَوَتْ وَأَخْوَتْ، وَذَلِكَ إِذَا سَقَطَتْ وَلَمْ تُمْطِرْ فِي نَوْئِهَا؛ قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
قَوْمٌ إِذَا خَوَتِ النُّجُومُ فَإِنَّهُمْ     لِلطَّارِقِينَ النَّازِلِينَ مَقَارِي
وَقَالَ آخَرُ:
وَأَخْوَتْ نُجُومُ الْأَخْذِ إِلَّا أَنِضَّةً     أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي
قَوْلُهُ: يُثْرِي يَبُلُّ الْأَرْضَ؛ وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
فَأَنْتَ الَّذِي تَرْجُو الصَّعَالِيكُ سَيْبَهُ     إِذَا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ خَوَّتْ نُجُومُهَا
وَخَوَّتْ تَخْوِيَةً: مَالَتْ لِلْمَغِيبِ. وَخَوَى الشَّيْءَ خَيًّا وَخَوَايَةً وَاخْتَوَاهُ: اخْتَطَفَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
حَتَّى اخْتَوَى طِفْلَهَا فِي الْجَوِّ مُنْصَلِتٌ     أَزَلُّ مِنْهَا ڪَنَصْلِ السَّيْفِ زُهْلُولُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ اخْتَوَاهُ وَاخْتَدَفَهُ وَاخْتَاتَهُ وَتَخَوَّتَهُ إِذَا اقْتَطَعَهُ؛ وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
ثُمَّ اعْتَمَدْتَ إِلَى ابْنِ يَحْيَى تَخْتَوِي     مِنْ دُونِهِ مُتَبَاعِدَ الْبُلْدَانِ
وَخَوَايَةُ الْخَيْلِ: حَفِيفُ عَدْوِهَا؛ ڪَذَلِكَ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِالْهَاءِ. وَخَوَايَةُ الْمَطَرِ: حَفِيفُ انْهِلَالِهِ بِالْهَاءِ؛ عَنْهُ أَيْضًا. وَحَكَى أَبُو عُبَيْدَةَ: الْخَوَاةُ الصَّوْتُ. قَاْلَ أَبُو مَالِكٍ: سَمِعْتُ خَوَايَتَهُ أَيْ سَمِعْتُ صَوْتَهُ شِبْهَ التَّوَهُّمِ؛ وَأَنْشَدَ:
خَوَايَةَ أَجْدَلَا
يَعْنِي صَوْتَهُ. وَفِي حَدِيثِ صِلَةَ: فَسَمِعْتُ ڪَخَوَايَةِ الطَّائِرِ؛ الْخَوَايَةُ: حَفِيفُ الْجَنَاحِ. وَخَوَاةُ الرِّيحِ: صَوْتُهَا؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَيْضًا. وَالْخَوِيُّ: الثَّابِتُ، طَائِيَّةٌ. وَالْخَاوِيَةُ: الدَّاهِيَةُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْخَوُّ: الْعَسَلُ؛ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ. وَيَوْمُ خَوًى وَخُوًى وَخُوَيٍّ: مَعْرُوفٌ. وَخَوِيٌّ: مَوْضِعٌ. وَيَوْمُ خَوٍّ: مِنْ أَيَّامِ الْعَرَبِ، مَعْرُوفٌ. وَالْخَوِيُّ: الْبَطْنُ السَّهْلُ مِنَ الْأَرْضِ، عَلَى فَعِيلٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَخَذَ أَبَا جَهْلٍ خَوَّةٌ فَلَا يَنْطِقُ؛ أَيْ فَتْرَةٌ؛ ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ، قَالَ: وَالْهَاءُ زَائِدَةٌ. وَالْخَوَّانُ: وَادِيَانِ مَعْرُوفَانِ فِي دِيَارِ تَمِيمٍ. وَخَوٌّ: وَادٍ لِبَنِي أَسَدٍ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
لَئِنْ حَلَلْتُ بِخَوٍّ فِي بَنِي أَسَدٍ     فِي دِينِ عَمْرٍو، وَحَالَتْ دُونَنَا فَدَكُ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَسْوَدُ: وَمَنْ رَوَاهُ بِالْجِيمِ فَقَدْ صَحَّفَهُ، قَاْلَ وَفِيهِ يَقُولُ الْقَائِلُ:
وَبَيْنَ خَوَّيْنِ زُقَاقٌ وَاسِعُ
وَخَيْوَانُ: بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُرَ:
جُنِّبْتَ خَاوِيَةَ السِّلَاحِ وَكَلْمَهُ     أَبَدًا وَجَانَبَ نَفْسَكَ الْأَسْقَامُ
وَلَمْ يُفَسِّرِ الْخَاوِيَةَ، فَتَأَمَّلْهُ. وَالْخَاءُ: حَرْفُ هِجَاءٍ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: خَبَّيْتُ خَاءً، وَسَنَذْكُرُ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ.

معنى كلمة خوا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خون: الْمَخَانَةُ: خَوْنُ النُّصْحِ وَخَوْنُ الْوُدِّ، وَالْخَوْنُ عَلَى مِحَنٍ شَتَّى. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى ڪُلِّ خُلُقٍ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ. ابْنُ سِيدَهْ: الْخَوْنُ أَنْ يُؤْتَمَنَ الْإِنْسَانُ فَلَا يَنْصَحَ، خَانَهُ يَخُونُهُ خَوْنًا وَخِيَانَةً وَخَانَةً وَمَخَانَةً؛ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – وَقَدْ تَمَثَّلَتْ بِبَيْتِ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ:
يَتَحَدَّثُونَ مَخَانَةً وَمَلَاذَةً وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ
الْمَخَانَةُ: مَصْدَرٌ مِنَ الخِيَانَةِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي الْجِيمِ مِنَ الْمُجُونِ، فَتَكُونُ الْمِيمُ أَصْلِيَّةً، وَخَانَهُ وَاخْتَانَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ ڪُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ؛ أَيْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. وَرَجُلٌ خَائِنٌ وَخَائِنَةٌ أَيْضًا، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، مِثْلُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ لِلْكِلَّابِيِّ يُخَاطِبُ قُرَيْنًا أَخَا عُمَيْرٍ الْحَنَفِيِّ، وَكَانَ لَهُ عِنْدَهُ دَمٌ:
أَقُرَيْنُ إِنَّكَ لَوْ رَأَيْتَ فَوَارِسِي نَعَمًا     يَبِتْنَ إِلَى جَوَانِبِ صَلْقَعِ
حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بِالْوَفَاءِ وَلَمْ تَكُنْ     لِلْغَدْرِ خَائِنَةً مُغِلَّ الْإِصْبَعِ
وَخَئُونٌ وَخَوَّانٌ، وَالْجَمْعُ خَانَةٌ وَخَوَنَةٌ؛ الْأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يَأْتِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فِي الْيَاءِ، أَعْنِي لَمْ يَجِئْ مِثْلُ سَائِرٍ وَسَيَرَةٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا شَذَّ مِنْ هَذَا مَا عَيْنُهُ وَاوٌ لَا يَاءٌ. وَقَوْمٌ خَوَنَةٌ ڪَمَا قَالُوا حَوَكَةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ وَجْهِ ثُبُوتِ الْوَاوِ، وَخُوَّانٌ، وَقَدْ خَانَهُ الْعَهْدَ وَالْأَمَانَةَ؛ قَالَ:
فَقَالَ مُجِيبًا وَالَّذِي حَجَّ حَاتِمٌ     أَخُونُكَ عَهْدًا إِنَّنِي غَيْرُ خَوَّانِ
وَخَوَّنَ الرَّجُلَ: نَسَبَهُ إِلَى الْخَوْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا لِئَلَّا يَتَخَوَّنَهُمْ؛ أَيْ يَطْلُبَ خِيَانَتَهُمْ وَعَثَرَاتِهِمْ وَيَتَّهِمَهُمْ. وَخَانَهُ سَيْفُهُ: نَبَا، ڪَقَوْلِهِ: السَّيْفُ أَخُوكَ وَرُبَّمَا خَانَكَ. وَخَانَهُ الدَّهْرُ: غَيَّرَ حَالَهُ مِنَ اللِّينِ إِلَى الشِّدَّةِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَخَانَ الزَّمَانُ أَبَا مَالِكٍ     وَأَيُّ امْرِئٍ لَمْ يَخُنْهُ الزَّمَنْ
وَكَذَلِكَ تَخَوَّنَهُ. التَّهْذِيبُ: خَانَهُ الدَّهْرُ وَالنَّعِيمُ خَوْنًا، وَهُوَ تَغَيُّرُ حَالِهِ إِلَى شَرٍّ مِنْهَا، وَإِذَا نَبَا سَيْفُكَ عَنِ الضَّرِيبَةِ فَقَدْ خَانَكَ. وَسُئِلَ بَعْضُهُمْ عَنِ السَّيْفِ فَقَالَ: أَخُوكَ وَرُبَّمَا خَانَكَ. وَكُلُّ مَا غَيَّرَكَ عَنْ حَالِكَ فَقَدْ تَخَوَّنَكَ؛ وَأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ:
لَا يَرْفَعُ الطَّرْفَ إِلَّا مَا تَخَوَّنَهُ     دَاعٍ يُنَادِيهِ بِاسْمِ الْمَاءِ مَبْغُومُ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ إِلَّا مَا تَخَوَّنَهُ حُجَّةً لِمَا احْتَجَّ لَهُ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ إِلَّا مَا تَعَهَّدَهُ، قَالَ: ڪَذَا رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: التَّخَوُّنُ التَّعَهُّدُ، وَإِنَّمَا وَصَفَ وَلَدَ ظَبْيَةٍ أَوْدَعَتْهُ خَمْرًا، وَهِيَ تَرْتَعُ بِالْقُرْبِ مِنْهُ، وَتَتَعَهَّدُهُ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ، وَتُؤْنِسُهُ بِبُغَامِهَا، وَقَوْلُهُ بِاسْمِ الْمَاءِ، الْمَاءُ حِكَايَةُ دُعَائِهَا إِيَّاهُ، وَقَالَ دَاعٍ يُنَادِيهِ فَذَكَرَهُ لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّوْتِ وَالنِّدَاءِ. وَتَخَوَّنَهُ وَخَوَّنَهُ وَخَوَّنَ مِنْهُ: نَقَّصَهُ. يُقَالُ: تَخَوَّنَنِي فُلَانٌ حَقِّي إِذَا تَنَقَّصَكَ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
لَا بَلْ هُوَ الشَّوْقُ مِنْ دَارٍ تَخَوَّنَهَا     مَرًّا سَحَابٌ وَمَرًّا بَارِحٌ تَرِبُ
وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَاقَةً:
عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بِالرُّدَافَى     ‌تَخَوَّنَهَا نُزُولِي وَارْتِحَالِي
أَيْ تَنَقَّصَ لَحْمَهَا وَشَحْمَهَا. وَالرُّدَافَى: جَمْعُ رَدِيفٍ، قَاْلَ وَمِثْلُهُ لِعَبْدَةَ بْنِ الطَّبِيبِ:
عَنْ قَانِئٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الْأَحَالِيلُ
وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
لَمْ تُخَوِّنْهُ الْأَحَالِيلُ
وَخَوَّنَهُ وَتَخَوَّنَهُ: تَعَهَّدَهُ. يُقَالُ: الْحُمَّى تَخَوَّنَهُ أَيْ تَعَهَّدَهُ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ:
لَا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلَّا مَا تَخَوَّنَهُ
يَقُولُ: الْغَزَالُ نَاعِسٌ لَا يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَّا أَنْ تَجِيءَ أُمُّهُ وَهِيَ الْمُتَعَهِّدَةُ لَهُ. وَيُقَالُ: إِلَّا مَا تَنَقَّصَ نَوْمَهُ دُعَاءَ أُمِّهِ لَهُ. وَالْخَوَّانُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ. وَيُقَالُ: تَخَوَّنَتْهُ الدُّهُورُ وَتَخَوَّفَتْهُ أَيْ تَنَقَّصَتْهُ. وَالتَّخَوُّنُ لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا التَّنَقُّصُ، وَالْآخَرُ التَّعَهُّدُ، وَمَنْ جَعَلَهُ تَعَهُّدًا جَعَلَ النُّونَ مُبْدَلَةً مِنَ اللَّامِ، يُقَالُ: تَخَوَّنَهُ وَتَخَوَّلَهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْخَوْنُ: فَتْرَةٌ فِي النَّظَرِ، يُقَالُ لِلْأَسَدِ خَائِنُ الْعَيْنِ، مِنْ ذَلِكَ، وَبِهِ سُمِّيَ الْأَسَدُ خَوَّانًا. وَخَائِنَةُ الْأَعْيُنِ: مَا تُسَارِقُ مِنَ النَّظَرِ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ أَنْ يَنْظُرَ نَظْرَةً بِرِيبَةٍ وَهُوَ نَحْوُ ذَلِكَ، وَقِيلَ: أَرَادَ يَعْلَمُ خِيَانَةَ الْأَعْيُنِ،  فَأَخْرَجَ الْمَصْدَرَ عَلَى فَاعِلَةٍ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً؛ أَيْ لَغْوًا، وَمِثْلُهُ: سَمِعْتُ رَاغِيَةَ الْإِبِلِ وَثَاغِيَةَ الشَّاءِ أَيْ رُغَاءَهَا وَثُغَاءَهَا، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَمَعْنَى الْآيَةِ أَنَّ النَّاظِرَ إِذَا نَظَرَ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ النَّظَرُ إِلَيْهِ نَظَرَ خِيَانَةٍ يُسِرُّهَا مُسَارَقَةً عَلِمَهَا اللَّهُ، لِأَنَّهُ إِذَا نَظَرَ أَوَّلَ نَظْرَةٍ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ خِيَانَةً غَيْرُ آثِمٍ وَلَا خَائِنٍ، فَإِنْ أَعَادَ النَّظَرَ وَنِيَّتُهُ الْخِيَانَةُ فَهُوَ خَائِنُ النَّظَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا ڪَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ؛ أَيْ يُضْمِرُ فِي نَفْسِهِ غَيْرَ مَا يُظْهِرُهُ، فَإِذَا ڪَفَّ لِسَانَهُ وَأَوْمَأَ بِعَيْنِهِ فَقَدْ خَانَ، وَإِذَا ڪَانَ ظُهُورُ تِلْكَ الْحَالَةِ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ سُمِّيَتْ خَائِنَةَ الْعَيْنِ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ؛ أَيْ مَا يَخُونُونَ فِيهِ مِنْ مُسَارَقَةِ النَّظَرِ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ. وَالْخَائِنَةُ: بِمَعْنَى الْخِيَانَةِ، وَهِيَ مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى لَفْظِ الْفَاعِلَةِ ڪَالْعَاقِبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ رَدَّ شَهَادَةَ الْخَائِنِ وَالْخَائِنَةِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا نُرَاهُ خَصَّ بِهِ الْخِيَانَةَ فِي أَمَانَاتِ النَّاسِ دُونَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ وَأْتَمَنَهُمْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ قَدْ سَمَّى ذَلِكَ أَمَانَةً فَقَالَ: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ؛ فَمَنْ ضَيَّعَ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَوْ رَكِبَ شَيْئًا مِمَّا نَهَى عَنْهُ فَلَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَدْلًا. وَالْخُوَانُ وَالْخِوَانُ: الَّذِي يُؤْكَلُ عَلَيْهِ، مُعَرَّبٌ، وَالْجَمْعُ أَخْوِنَةٌ فِي الْقَلِيلِ، وَفِي الْكَثِيرِ خُونٌ. قَاْلَ عَدِيٌّ: لِخُونٍ مَأْدُوبَةٍ وَزَمِيرُ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُحَرِّكُوا الْوَاوَ ڪَرَاهَةَ الضَّمَّةِ قَبْلَهَا وَالضَّمَّةُ فِيهَا. وَالْإِخْوَانُ: ڪَالْخِوَانِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَنَظِيرُ خِوَانٍ وَخُونٍ بِوَانٌ وَبُونٌ، وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا، قَالَ: وَأَمَا عَوَانٌ وَعَوْنٌ فَإِنَّهُ مَفْتُوحُ الْأَوَّلِ، وَقَدْ قِيلَ بُوَانٌ، بِضَمِّ الْبَاءِ. وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ بَوَنَ أَنَّ مِثْلَهُمَا إِوَانٌ وَأُونٌ، وَلَمْ يَذْكُرْ هَذَا الْقَوْلَ هَاهُنَا. اللَّيْثُ: الْخِوَانُ الْمَائِدَةُ، مُعَرَّبَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الدَّابَّةِ: حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْخِوَانِ لَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُ هَذَا يَا مُؤْمِنُ وَهَذَا يَا ڪَافِرُ، وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ: الْإِخْوَانُ، بِهَمْزَةٍ، وَهِيَ لُغَةٌ فِيهِ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ: فَإِذَا أَنَا بِأَخَاوِينَ عَلَيْهَا لُحُومٌ مُنْتِنَةٌ، هِيَ جَمْعُ خِوَانٍ وَهُوَ مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّعَامُ عِنْدَ الْأَكْلِ؛ وَبِالْإِخْوَانِ فُسِّرَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَمَنْحَرِ مِئْنَاثٍ تَجُرُّ حُوَارَهَا     وَمَوْضِعِ إِخْوَانٍ إِلَى جَنْبِ إِخْوَانِ
عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَالْخَوَّانَةُ: الِاسْتُ. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي رَبِيعًا الْأَوَّلَ: خَوَّانًا وَخُوَّانًا؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَفِي النِّصْفِ مِنْ خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنَا     بِأَنَّهُ فِي أَمْعَاءِ حُوتٍ لَدَى الْبَحْرِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَجَمْعُهُ أَخْوِنَةٌ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ هَذَا. وَخَيْوَانُ: بَلَدٌ بِالْيَمَنِ لَيْسَ فَعْلَانَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ اسْمٌ عَيْنُهُ يَاءٌ وَلَامُهُ وَاوٌ، وَتُرِكَ صَرْفُهُ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلْبُقْعَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا تَعْلِيلُ الْفَارِسِيِّ، فَأَمَّا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ فَقَدْ يَكُونُ مَقْلُوبًا عَنْ حَيَّةٍ فِيمَنْ جَعَلَ حَيَّةً مِنْ (ح و ي)، وَهُوَ رَأْيُ أَبِي حَاتِمٍ، وَيُعَضِّدُهُ رَجُلٌ حَوَّاءٌ وَحَاوٍ لِلَّذِي عَمَلُهُ جَمْعُ الْحَيَّاتِ، وَكَذَلِكَ يُعَضِّدُهُ أَرْضٌ مَحْوَاةٌ، فَأَمَّا مَحْيَاةٌ فِي هَذَا الْمَعْنَى فَمُعَاقِبَةٌ إِيثَارًا لِلْيَاءِ، أَوْ مَقْلُوبٌ عَنْ مَحْوَاةٍ، فَلَمَّا نُقِلَتْ حَيَّةٌ إِلَى الْعَلَمِيَّةِ خُصَّتِ الْعَلَمِيَّةُ بِإِخْرَاجِهَا عَلَى الْأَصْلِ بَعْدَ الْقَلْبِ، وَسَهَّلَ ذَلِكَ لَهُمُ الْقَلْبَ، إِذْ لَوْ أَعَلُّوا بَعْدَ الْقَلْبِ، وَالْقَلْبُ عِلَّةٌ، لَتَوَالَى الْإِعْلَالَانِ. وَقَدْ قِيلَ عَنِ الْفَارِسِيِّ: إِنَّ حَيَّةً مِنْ (ح ي ي)، وَإِنَّ حَوَّاءَ مِنْ بَابِ لَأَآءٍ، وَقَدْ يَكُونُ حَيْوَةُ فَيْعِلَةً مِنْ حَوَى يَحْوِي حَيْوِيَةً، ثُمَّ قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِلْكَسْرَةِ فَاجْتَمَعَتْ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ، وَمِثْلُهُ حَيْيِيَةٌ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ الْأَخِيرَةُ فَبَقِيَ حَيَّةً، ثُمَّ أُخْرِجَتْ عَلَى الْأَصْلِ فَقِيلَ حَيْوَةً، فَإِذَا ڪَانَ حَيْوَةُ مُتَوَجِّهًا عَلَى هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ. فَقَدْ تَأَدَّى ضَمَانُ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ شَيْءٌ عَيْنُهُ يَاءٌ وَلَامُهُ وَاوٌ الْبَتَّةَ. وَالْخَانُ: الْحَانُوتُ أَوْ صَاحِبُ الْحَانُوتِ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَقِيلَ: الْخَانُ الَّذِي لِلتِّجَارِ.

معنى كلمة خون – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 خوم: أَرْضٌ خَامَةٌ أَيْ وَخِيمَةٌ؛ حَكَاهُ أَبُو الْجَرَّاحِ وَقَدْ خَامَتْ تَخِيمُ خَيَمَانًا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ لَا أَعْرِفُ ذَلِكَ، قَالَ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْفَرَّاءُ مِنْ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُهُ صَحِيحٌ، إِذْ حُكْمُ مِثْلِ هَذَا خَامَتْ تَخُومُ خَوَمَانًا. وَالْخَامَةُ: الْغَضَّةُ الرَّطْبَةُ مِنَ النَّبَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُمَيِّلُهَا الرِّيحُ مَرَّةً هَكَذَا وَمَرَّةً هَكَذَا؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
إِنَّمَا نَحْنُ مِثْلُ خَامَةِ زَرْعٍ فَمَتَى يَأْنِ يَأْتِ مُحْتَصَدُهْ
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهِيَ الطَّاقَةُ اللِّينَةُ، وَأَلِفُهَا مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ.

معنى كلمة خوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خول: الْخَالُ: أَخُو الْأُمِّ، وَالْخَالَةُ أُخْتُهَا، يُقَالُ: خَالٌ بَيِّنُ الْخُئُولَةِ. وَبَيْنِي وَبَيْنَ فُلَانٍ خُئُولَةٌ، وَالْجَمْعُ أَخْوَالٌ وَأَخْوِلَةٌ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَهِيَ شَاذَّةٌ، وَالْكَثِيرُ خُئُولٌ وَخُئُولَةٌ؛ ڪِلَاهُمَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَالْعُمُومَةُ: جَمْعُ الْعَمِّ، وَهُمَا ابْنَا خَالَةٍ وَلَا يُقَالُ ابْنَا عَمَّةٍ، وَهُمَا ابْنَا عَمٍّ وَلَا يُقَالُ ابْنَا خَالٍ، وَالْمَصْدَرُ الْخُئُولَةُ وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَقَدْ تَخَوَّلَ خَالًا وَتَعَمَّمَ عَمًّا إِذَا اتَّخَذَ عَمًّا أَوْ خَالًا. وَتَخَوَّلَتْنِي الْمَرْأَةُ: دَعَتْنِي خَالَهَا. وَيُقَالُ: اسْتَخِلْ خَالًا غَيْرَ خَالِكَ، وَاسْتَخْوِلْ خَالًا غَيْرَ خَالِكَ أَيِ اتَّخِذْ. وَالِاسْتِخْوَالُ أَيْضًا: مِثْلُ الِاسْتِخْبَالِ مِنْ أَخْبَلْتُهُ الْمَالَ إِذَا أَعَرْتُهُ نَاقَةً لِيَنْتَفِعَ بِأَلْبَانِهَا وَأَوْبَارِهَا أَوْ فَرَسًا يَغْزُو عَلَيْهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
هُنَالِكَ إِنْ يُسْتَخْوَلُوا الْمَالَ يُخْوِلُوا وَإِنْ يُسْأَلُوا يُعْصُوا وَإِنْ يَيْسِرُوا يَغْلُوا
وَأَخْوَلَ الرَّجُلُ وَأُخْوِلَ إِذَا ڪَانَ ذَا أَخْوَالٍ، فَهُوَ مُخْوِلٌ وَمُخْوَلٌ. وَرَجُلٌ مُعِمٌّ مُخْوِلٌ وَمُعَمٌّ مُخْوَلٌ: ڪَرِيمُ الْأَعْمَامِ وَالْأَخْوَالِ، لَا يَكَادُ يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَعَ مُعِمٍّ وَمُعَمٍّ. الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ: غُلَامٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ، وَلَا يُقَالُ مُعِمٌّ وَلَا مُخْوِلٌ. وَاسْتَخْوَلَ فِي بَنِي فُلَانٍ: اتَّخَذَهُمْ أَخْوَالًا. وَخَوَلُ الرَّجُلِ: حَشَمُهُ، الْوَاحِدُ خَائِلٌ، وَقَدْ يَكُونُ الْخَوَلُ وَاحِدًا وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ عَلَى الْعَبْدِ وَالْأَمَةِ؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: هُوَ جَمْعُ خَائِلٍ وَهُوَ الرَّاعِي، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّخْوِيلِ وَهُوَ التَّمْلِيكُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْخَوَلُ مَا أَعْطَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْإِنْسَانَ مِنَ النِّعَمِ. وَالْخَوَلُ: الْعَبِيدُ وَالْإِمَاءُ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْحَاشِيَةِ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَهُوَ مِمَّا جَاءَ شَاذًّا عَنِ الْقِيَاسِ وَإِنِ اطَّرَدَ فِي  الِاسْتِعْمَالِ، وَلَا يَكُونُ مِثْلُ هَذَا فِي الْيَاءِ، أَعْنِي أَنَّهُ لَا يَجِيءُ مِثْلُ الْبَيَعَةِ وَالسَّيَرَةِ فِي جَمْعِ بَائِعٍ وَسَائِرٍ، وَعِلَّةُ ذَلِكَ قُرْبُ الْأَلِفِ مِنَ الْيَاءِ وَبُعْدُهَا عَنِ الْوَاوِ، فَإِذَا صَحَّتْ نَحْوُ الْخَوَلِ وَالْحَوَكَةِ وَالْخَوَنَةِ ڪَانَ أَسْهَلَ مِنْ تَصْحِيحِ نَحْوِ الْبَيَعَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْأَلِفَ لَمَّا قَرُبَتْ مِنَ الْيَاءِ أَسْرَعَ انْقِلَابُ الْيَاءِ إِلَيْهَا، وَكَانَ ذَلِكَ أَسْوَغَ مِنِ انْقِلَابِ الْوَاوِ إِلَيْهَا لِبُعْدِ الْوَاوِ عَنْهَا، أَلَا تَرَى إِلَى ڪَثْرَةِ قَلْبِ الْيَاءِ أَلِفًا اسْتِحْسَانًا لَا وُجُوبًا فِي طَيِّئٍ طَائِيٌّ، وَفِي الْحِيرَةِ حَارِيٌّ، وَفِي قَوْلِهِمْ عَيْعَيْتُ وَحَيْحَيْتُ وَهَيْهَيْتُ عَاعَيْتُ وَحَاحَيْتُ وَهَاهَيْتُ؟ وَقَلَّمَا يُرَى فِي الْوَاوِ مِثْلُ هَذَا، فَإِذَا ڪَانَ مِثْلُ هَذِهِ الْقُرْبَى بَيْنَ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ، ڪَانَ تَصْحِيحُ نَحْوِ بَيَعَةٍ وَسَيَرَةٍ أَشَقَّ عَلَيْهِمْ مِنْ تَصْحِيحِ نَحْوِ الْخَوَلِ وَالْحَوَكَةِ وَالْخَوَنَةِ لِبُعْدِ الْوَاوِ مِنَ الْأَلِفِ، وَبِقَدْرِ بُعْدِهَا عَنْهَا مَا يَقِلُّ انْقِلَابُهَا إِلَيْهَا، وَلِأَجْلِ هَذَا الَّذِي ذَكَرْنَا مَا ڪَثُرَ عَنْهُمْ نَحْوُ اجْتَوَرُوا وَاعْتَوَنُوا وَاحْتَوَشُوا، وَلَمْ يَأْتِ عَنْهُمْ شَيْءٌ مِنْ هَذَا التَّصْحِيحِ فِي الْيَاءِ، لَمْ يَقُولُوا ابْتَيَعُوا وَلَا اشْتَرَيُوا، وَإِنْ ڪَانَ فِي مَعْنَى تَبَايَعُوا وَتَشَارَيُوا، عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ حَرْفٌ وَاحِدٌ مِنَ الْيَاءِ فِي هَذَا فَلَمْ يَأْتِ إِلَّا مُعَلًّا، وَهُوَ قَوْلُهُمُ اسْتَافُوا بِمَعْنَى تَسَايَفُوا، وَلَمْ يَقُولُوا اسْتَيَفُوا لِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ جَفَاءِ تَرْكِ قَلْبِ الْيَاءِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي قَوِيَتْ عَنْهُ دَاعِيَةُ الْقَلْبِ. وَالْخَوَلُ: مَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ مِنَ الْعَبِيدِ وَالْخَدَمِ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
كُومُ الذُّرَى مِنْ خَوَلِ الْمُخَوَّلِ
وَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَوَلُ فُلَانٍ إِذَا اتَّخَذَهُمْ ڪَالْعَبِيدِ وَقَهَرَهُمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِمْ: الْقَوْمُ خَوَلُ فُلَانٍ، مَعْنَاهُ أَتْبَاعُهُ، وَقَالَ: خَوَلُ الرَّجُلِ الَّذِي يَمْلِكُ أُمُورَهُمْ. وَخَوَّلَكَ اللَّهُ مَالًا أَيْ مَلَّكَكَ. وَخَالَ يَخَالُ خَوْلًا إِذَا صَارَ ذَا خَوَلٍ بَعْدَ انْفِرَادٍ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبِيدِ: هُمْ إِخْوَانُكُمْ وَخَوَلُكُمْ؛ الْخَوَلُ حَشَمُ الرَّجُلِ وَأَتْبَاعُهُ، وَيَقَعُ عَلَى الْعَبْدِ وَالْأَمَةِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ التَّخْوِيلِ وَالتَّمْلِيكِ، وَقِيلَ: مِنَ الرِّعَايَةِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: إِذَا بَلَغَ بَنُو الْعَاصِ ثَلَاثِينَ ڪَانَ عِبَادُ اللَّهِ خَوَلًا؛ أَيْ خَدَمًا وَعَبِيدًا، يَعْنِي أَنَّهُمْ يَسْتَخْدِمُونَهُمْ وَيَسْتَعْبِدُونَهُمْ. وَاسْتَخْوَلَ فِي بَنِي فُلَانٍ: اتَّخَذَهُمْ خَوَلًا. وَخَوَّلَهُ الْمَالَ: أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَقِيلَ: أَعْطَاهُ إِيَّاهُ تَفَضُّلًا؛ وَقَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
وَخَوَّالٍ لِمَوْلَاهُ إِذَا مَا     أَتَاهُ عَائِلًا قَرِعَ الْمُرَاحِ
يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا خَالَهُ، وَلَا يَكُونُ عَلَى النَّسَبِ لِأَنَّهُ قَدْ عَدَّاهُ بِاللَّامِ، فَافْهَمْ. وَخَوَّلَهُ اللَّهُ نِعْمَةً: مَلَّكَهُ إِيَّاهَا. وَالْخَائِلُ: الْحَافِظُ لِلشَّيْءِ؛ يُقَالُ: فُلَانٌ يَخُولُ عَلَى أَهْلِهِ وَعِيَالِهِ أَيْ يَرْعَى عَلَيْهِمْ. وَرَاعِي الْقَوْمِ يَخُولُ عَلَيْهِمْ أَيْ يَحْلُبُ وَيَسْعَى وَيَرْعَى. وَخَالَ الْمَالَ يَخُولُهُ إِذَا سَاسَهُ وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ خِلْتُهُ أَخُولُهُ. وَالْخَوْلِيُّ: الْقَائِمُ بِأَمْرِ النَّاسِ السَّائِسُ لَهُ. وَالْخَائِلُ: الرَّاعِي لِلشَّيْءِ الْحَافِظُ لَهُ، وَقَدْ خَالَ يَخُولُ خَوْلًا؛ وَأَنْشَدَ:
فَهُوَ لَهُنَّ خَائِلٌ وَفَارِطُ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ مَنْ خَالُ هَذَا الْفَرَسِ أَيْ مَنْ صَاحِبُهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
يَصُبُّ لَهَا نِطَافَ الْقَوْمِ سِرًّا     وَيَشْهَدُ خَالُهَا أَمْرَ الزَّعِيمِ
يَقُولُ: لِفَارِسِهَا قَدْرٌ فَالرَّئِيسُ يُشَاوِرُهُ فِي تَدْبِيرِهِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَكَانٍ آخَرَ:
أَلَا لَا تُبَالِي الْإِبْلُ مَنْ ڪَانَ خَالَهَا     إِذَا شَبِعَتْ مِنْ قَرْمَلٍ وَأُثَالِ
وَالْخُوَالُ: الرِّعَاءُ الْحُفَّاظُ لِلْمَالِ. وَالْخَوَلُ: الرُّعَاةُ. وَالْخَوَلِيُّ: الرَّاعِي الْحَسَنُ الْقِيَامِ عَلَى الْمَالِ وَالْغَنَمِ، وَالْجَمْعُ خَوَلٌ ڪَعَرَبِيٍّ وَعَرَبٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ دَعَا خَوَلِيَّهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْخَوَلِيُّ عِنْدَ أَهْلِ الشَّامِ الْقَيِّمُ بِأَمْرِ الْإِبِلِ وَإِصْلَاحِهَا، مِنَ التَّخَوُّلِ التَّعَهُّدِ وَحُسْنِ الرِّعَايَةِ. وَإِنَّهُ لَخَالُ مَالٍ وَخَائِلُ مَالٍ وَخَوَلُ مَالٍ أَيْ حَسَنُ الْقِيَامِ عَلَى نَعَمِهِ يُدَبِّرُهُ وَيَقُومُ عَلَيْهِ. وَالْخَوَلُ أَيْضًا: اسْمٌ لِجَمْعِ خَائِلٍ ڪَرَائِحٍ وَرَوَحٍ، وَلَيْسَ بِجَمْعِ خَائِلٍ، لِأَنَّ فَاعِلًا لَا يُكَسَّرُ عَلَى فَعَلٍ، وَقَدْ خَالَ يَخُولُ خَوْلًا، وَخَالَ عَلَى أَهْلِهِ خَوْلًا وَخِيَالًا. وَالتَّخَوُّلُ: التَّعَهُّدُ. وَتَخَوَّلَ الرَّجُلَ: تَعَهَّدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ؛ أَيْ يَتَعَهَّدُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ يَتَخَوَّنُنَا، بِالنُّونِ، أَيْ يَتَعَهَّدُنَا، وَرُبَّمَا قَالُوا تَخَوَّلَتِ الرِّيحُ الْأَرْضَ إِذَا تَعَهَّدَتْهَا. وَالْخَائِلُ: الْمُتَعَهِّدُ لِلشَّيْءِ وَالْمُصْلِحُ لَهُ الْقَائِمُ بِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الصَّوَابُ يَتَحَوَّلُنَا، بِالْحَاءِ، أَيْ يَطْلُبُ الْحَالَ الَّتِي يَنْشَطُونَ فِيهَا لِلْمَوْعِظَةِ فَيَعِظُهُمْ فِيهَا وَلَا يُكْثِرُ عَلَيْهِمْ فَيَمَلُّوا. وَالْخَوَلُ: أَصْلُ فَأْسِ اللِّجَامِ. وَالْخَالُ: لِوَاءُ الْجَيْشِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَعْشَى:
بِأَسْيَافِنَا حَتَّى تَوَجَّهَ خَالُهَا
وَالْخَالُ: نَوْعٌ مِنَ الْبُرُودِ؛ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
وَبُرْدَانِ مِنْ خَالٍ وَسَبْعُونَ دِرْهَمًا     عَلَى ذَاكَ مَقْرُوظٌ مِنَ الْقَدِّ مَاعِزُ
وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَأَكْرُعُهُ وَشْيُ الْبُرُودِ مِنَ الْخَالِ
وَالْخَالُ: اللِّوَاءُ وَالْبُرُودُ؛ ذَكَرَهُمَا الْجَوْهَرِيُّ هُنَا وَذَكَرَهُمَا فِي خَيْلٍ، وَسَنَذْكُرُهُمَا أَيْضًا هُنَاكَ. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ: قَاْلَ لِعُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّا لَا نَنْبُو فِي يَدِكَ وَلَا نَخُولُ عَلَيْكَ أَيْ لَا نَتَكَبَّرُ؛ يُقَالُ: خَالَ الرَّجُلُ يَخُولُ خَوْلًا وَاخْتَالَ إِذَا تَكَبَّرَ وَهُوَ ذُو مَخِيلَةٍ. وَتَطَايَرَ الشَّرَرُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ أَيْ مُتَفَرِّقًا، وَهُوَ الشَّرَرُ الَّذِي يَتَطَايَرُ مِنَ الْحَدِيدِ الْحَارِّ إِذَا ضُرِبَ. وَذَهَبَ الْقَوْمُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ أَيْ مُتَفَرِّقِينَ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ، وَكَانَ الْغَالِبُ إِنَّمَا هُوَ إِذَا نَجَلَ الْفَرَسُ الْحَصَى بِرِجْلِهِ وَشَرَارُ النَّارِ إِذَا تَتَابَعَ؛ قَاْلَ ضَابِئٌ الْبُرْجُمِيُّ يَصِفُ الْكِلَابَ وَالثَّوْرَ:
يُسَاقِطُ عَنْهُ رَوْقُهُ ضَارِيَاتِهَا     سِقَاطَ حَدِيدِ الْقَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلَا
قَالَ سِيبَوَيْهِ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَخْوَلَ أَخْوَلَ ڪَشَغَرَ بَغَرَ، وَأَنْ يَكُونَ ڪَيَوْمَ يَوْمَ. الْجَوْهَرِيُّ: ذَهَبَ الْقَوْمُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ إِذَا تَفَرَّقُوا شَتَّى، وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْفَتْحِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَوْلَةُ الظَّبْيَةُ. وَإِنَّهُ لَمَخِيلٌ لِلْخَيْرِ أَيْ خَلِيقٌ لَهُ. وَالْخَالُ: مَا تَوَسَّمْتَ فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ. وَأَخَالُ فِيهِ خَالًا وَتَخَوَّلَ: تَفَرَّسَ. وَتَخَوَّلْتُ فِي بَنِي فُلَانٍ خَالًا مِنَ الْخَيْرِ أَيِ اخْتَلْتُ وَتَوَسَّمْتُ، وَتَخَيَّلَ يُذْكَرُ فِي الْيَاءِ. التَّهْذِيبُ: وَخَوَلُ اللِّجَامِ أَصْلُ فَأْسِهِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَا أَعْرِفُ خَوَلَ اللِّجَامِ وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ. وَالْخُوَيْلَاءُ: مَوْضِعٌ. وَخَوَلِيٌّ: اسْمٌ. وَخَوْلَانُ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ. وَكُحْلُ الْخَوْلَانِ: ضَرْبٌ مِنَ الْأَكْحَالِ، قَالَ: لَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ ذَلِكَ. وَخَوْلَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ مِنْ ڪَلْبٍ شَبَّبَ بِهَا طَرَفَةُ. وَخُوَيْلَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ.

معنى كلمة خول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوق: الْخَوْقُ: الْحَلْقَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَقِيلَ: هِيَ حَلْقَةُ الْقُرْطِ وَالشَّنْفُ خَاصَّةً؛ قَاْلَ سَيَّارٌ الْأَبَانِيُّ:
كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِهَا الْمَعْقُوبِ عَلَى‌ دَبَاةٍ أَوْ عَلَى يَعْسُوبِ
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْخَوْقُ حَلْقَةٌ فِي الْأُذُنِ، وَلَمْ يَقُلْ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا مِنْ فِضَّةٍ، يُقَالُ: مَا فِي أُذُنِهَا خُرْصٌ وَلَا خَوْقٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَادُورُ الْقُرْطُ، وَخَوْقُهُ حَلْقَتُهُ؛ قَالَ: وَالْمُخَوَّقُ الْحَادُورُ الْعَظِيمُ الْخَوْقِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: خُقْ خُقْ أَيْ حَلِّ جَارِيَتَكَ بِالْقُرْطِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَمَا تَسْتَطِيعُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَأْخُذَ خَوْقًا مِنْ فِضَّةٍ فَتَطْلِيَهِ بِزَعْفَرَانٍ؟ الْخَوْقُ: الْحَلْقَةُ. وَخَاقُ الْمَفَازَةِ: طُولُهَا، وَخَوَقُهَا: سَعَتُهَا، وَيُقَالُ: خَوَقُهَا طُولُهَا وَعَرْضُ انْبِسَاطِهَا وَسَعَةُ جَوْفِهَا، وَخَرْقٌ أَخْوَقُ؛ قَاْلَ سَالِمُ بْنُ قِحْفَانَ:
تَرَكْتُ ڪُلَّ صَحْصَحَانٍ أَخْوَقَا
وَمَفَازَةٌ خَوْقَاءُ: وَاسِعَةُ الْجَوْفِ، وَمُنْخَاقَةٌ؛ وَأَنْشَدَ:
خَوْقَاءُ مَفْضَاهَا إِلَى مُنْخَاقِ
وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
عَنْ طَامِسِ الْأَعْلَامِ أَوْ تَخَوَّقَا
قَالَ: تَخَوَّقَ تَبَاعَدَ عَنْهُ؛ وَقَالَ:
وَجَرْدَاءَ خَوْقَاءِ الْمَسَارِحِ هَوْجَلٍ     بِهَا لِاسْتِدَاءِ الشَّعْشَعَانَاتِ مَسْبَحُ
وَقِيلَ: مَفَازَةٌ خَوْقَاءُ لَا مَاءَ فِيهَا وَقَدِ انْخَاقَتِ الْمَفَازَةُ. وَبَلَدٌ أَخْوَقُ: وَاسِعٌ بَعِيدٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فِي الْعَيْنِ مَهْوًى ذِي حِدَابٍ أَخْوَقَا ‌     إِذَا الْمَهَارِيُّ اجْتَبْنَهُ تَخَرَّقَا
وَالْخَوْقَاءُ: الرَّكِيَّةُ الْبَعِيدَةُ الْقَعْرِ الْوَاسِعَةُ مِنَ الرَّكَايَا بَيِّنَةُ الْخَوَقِ. وَالْخَوَقُ، بِالتَّحْرِيكِ: مَصْدَرٌ، قَوْلُكَ مَفَازَةٌ خَوْقَاءُ، وَبِئْرٌ خَوْقَاءُ أَيْ وَاسِعَةٌ. وَالْخَوْقَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الْوَاسِعَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا حِجَابَ بَيْنَ فَرْجِهَا وَدُبُرِهَا، وَقِيلَ: هِيَ الْمُفْضَاةُ. وَيُقَالُ لِلْفَرْجِ: خَاقِ بَاقِ لِخَوَقِهَا أَيْ لِسَعَتِهَا ڪَأَنَّهَا حِكَايَةُ صَوْتِ سَعَتِهِ؛ قَالَ:
قَدْ أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ مِنْ عِرَاقِهَا     تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِهَا بِسَاقِهَا
تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بِخَاقِ بَاقِهَا
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَجَعَلَ الرَّاجِزُ خَاقِ بَاقِ فَلْهَمَ الْمَرْأَةِ حَيْثُ يَقُولُ:
مُلْصِقَةَ السَّرْجِ بِخَاقِ بَاقِهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: خَاقِ بَاقِ صَوْتُ الْفَرْجِ عِنْدَ النِّكَاحِ فَسُمِّيَ الْفَرْجُ بِهِ، قَالَ: وَيُقَالُ لَهُ الْخَاقِ بَاقِ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ مِثْلُ الْخَازِبَازِ. وَالْخَوْقَاءُ: الْحَمْقَاءُ مِنَ النِّسَاءِ. وَالْخَوْقَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الطَّوِيلَةُ الدَّقِيقَةُ، وَنِسَاءٌ خُوقٌ. وَخَاقَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ إِذَا فَعَلَ بِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَاقِ بَاقِ صَوْتُ حَرَكَةِ أَبِي عُمَيْرٍ فِي زَرْنَبِ الْفَلْهَمِ، وَالزَّرْنَبُ الْكَيْنُ. وَخَاقَ الشَّيْءَ: اسْتَأْصَلَهُ وَذَهَبَ بِهِ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
لَقَدْ خَاقَتْ بُحُورِي أَصْلَ تَيْمٍ     فَقَدْ غَرِقُوا بِمُنْتَطِحِ السُّيُولِ
وَالْخَوَقُ: الْجَرَبُ؛ عَنِ الْأُمَوِيِّ. يُقَالُ: بَعِيرٌ أَخْوَقُ، وَنَاقَةٌ خَوْقَاءُ أَيْ جَرْبَاءُ، وَقِيلَ: هُوَ مِثْلُ الْجَرَبِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ شُمَيْلٍ:
لَا تَأْمَنَنَّ سُلَيْمَى أَنْ أُفَارِقَهَا     صَرْمِي ظَعَائِنَ هِنْدٍ يَوْمَ سُعْفُوقِ
لَقَدْ صَرَمْتُ خَلِيلًا ڪَانَ يَأْلَفُنِي     وَالْآمِنَاتُ فِرَاقِي بَعْدَهُ خُوقِ
وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: خُوقُ الْفَرَسِ جِلْدَةُ ذَكَرِهِ الَّذِي يَرْجِعُ فِيهِ مِشْوَارُهُ.

معنى كلمة خوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوف: الْخَوْفُ: الْفَزَعُ، خَافَهُ يَخَافُهُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً. قَاْلَ اللَّيْثُ: خَافَ يَخَافُ خَوْفًا، وَإِنَّمَا صَارَتِ الْوَاوُ أَلِفًا فِي يَخَافُ لِأَنَّهُ عَلَى بِنَاءِ عَمِلَ يَعْمَلُ، فَاسْتَثْقَلُوا الْوَاوَ فَأَلْقَوْهَا، وَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ: الْحَرْفُ وَالصَّرْفُ وَالصَّوْتُ، وَرُبَّمَا أَلْقَوُا الْحَرْفَ بِصَرْفِهَا وَأَبْقَوْا مِنْهَا الصَّوْتَ، وَقَالُوا يَخَافُ، وَكَانَ حَدُّهُ يَخْوَفُ بِالْوَاوِ مَنْصُوبَةً، فَأَلْقَوُا الْوَاوَ وَاعْتَمَدَ الصَّوْتُ عَلَى صَرْفِ الْوَاوِ، وَقَالُوا خَافَ، وَكَانَ حَدُّهُ خَوِفَ بِالْوَاوِ مَكْسُورَةً، فَأَلْقَوُا الْوَاوَ بِصَرْفِهَا وَأَبْقَوُا الصَّوْتَ، وَاعْتَمَدَ الصَّوْتُ عَلَى فَتْحَةِ الْخَاءِ فَصَارَ مَعَهَا أَلِفًا لَيِّنَةً، وَمِنْهُ التَّخْوِيفُ وَالْإِخَافَةُ وَالتَّخَوُّفُ، وَالنَّعْتُ خَائِفٌ وَهُوَ الْفَزِعُ؛ وَقَوْلُهُ:
أَتَهْجُرُ بَيْتًا بِالْحِجَازِ تَلَفَّعَتْ بِهِ الْخَوْفُ وَالْأَعْدَاءُ أَمْ أَنْتَ زَائِرُهْ
إِنَّمَا أَرَادَ بِالْخَوْفِ الْمَخَافَةَ فَأَنَّثَ لِذَلِكَ. وَقَوْمٌ خُوَّفٌ عَلَى الْأَصْلِ، وَخُيَّفٌ عَلَى اللَّفْظِ، وَخِيَّفٌ وَخَوْفٌ؛ الْأَخِيرَةُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ، ڪُلُّهُمْ خَائِفُونَ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ، بِفَتْحِ الْخَاءِ. الْكِسَائِيُّ: مَا ڪَانَ مِنْ ذَوَاتِ الثَّلَاثَةِ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فَإِنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى فُعَّلٍ وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ، يُقَالُ: خَائِفٌ وَخُيَّفٌ وَخِيَّفٌ وَخَوْفٌ. وَتَخَوَّفْتُ عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَتَخَوَّفَهُ: ڪَخَافَهُ، وَأَخَافَهُ إِيَّاهُ إِخَافَةً وَإِخَافًا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَخَوَّفَهُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
وَكَانَ ابْنُ أَجَمَالٍ إِذَا مَا تَشَذَّرَتْ     صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ الْمُخَوَّفُ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: يَكْفِيهِنَّ أَنْ يُضْرَبَ غَيْرُهُنَّ. وَخَوَّفَ الرَّجُلَ إِذَا جَعَلَ فِيهِ الْخَوْفَ، وَخَوَّفْتُهُ إِذَا جَعَلْتَهُ بِحَالَةٍ يَخَافُهُ النَّاسُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَخَوَّفَ الرَّجُلَ جَعَلَ النَّاسَ يَخَافُونَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ، أَيْ يَجْعَلُكُمْ تَخَافُونَ أَوْلِيَاءَهُ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ يُخَوِّفُكُمْ بِأَوْلِيَائِهِ، قَالَ: وَأَرَاهُ تَسْهِيلًا لِلْمَعْنَى الْأَوَّلِ، وَالْعَرَبُ تُضِيفُ الْمَخَافَةَ إِلَى الْمَخُوفِ فَتَقُولُ أَنَا أَخَافُكَ ڪَخَوْفِ الْأَسَدِ أَيْ ڪَمَا أُخَوَّفُ بِالْأَسَدِ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ؛ قَاْلَ وَمِثْلُهُ:
وَقَدْ خِفْتُ حَتَّى مَا تَزِيدُ مَخَافَتِي عَلَى     ‌وَعِلٍ بِذِي الْمَطَارَةِ عَاقِلِ
كَأَنَّهُ أَرَادَ: وَقَدْ خَافَ النَّاسُ مِنِّي حَتَّى مَا تَزِيدُ مَخَافَتُهُمْ إِيَّايَ عَلَى مَخَافَةِ وَعِلٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي عِنْدِي فِي ذَلِكَ أَنَّ الْمُصْدَرَ يُضَافُ إِلَى الْمَفْعُولِ ڪَمَا يُضَافُ إِلَى الْفَاعِلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ، فَأَضَافَ الدُّعَاءَ وَهُوَ مُصْدَرٌ إِلَى الْخَيْرِ وَهُوَ مَفْعُولٌ، وَعَلَى هَذَا قَالُوا: أَعْجَبَنِي ضَرْبُ زَيْدٍ عَمْرٌو فَأَضَافُوا الْمَصْدَرَ إِلَى الْمَفْعُولِ الَّذِي هُوَ زَيْدٌ، وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ الْخِيفَةُ، وَالْخِيفَةُ الْخَوْفُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً، وَالْجَمْعُ خِيفٌ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ؛ قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ الْهُذَلِيُّ:
فَلَا تَقْعُدَنَّ عَلَى زَخَّةٍ     وَتُضْمِرَ فِي الْقَلْبِ وَجْدًا وَخِيفَا
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: خَافَهُ خِيفَةً وَخِيفًا فَجَعَلَهُمَا مَصْدَرَيْنِ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ صَخْرِ الْغَيِّ هَذَا وَفَسَّرَهُ بِأَنَّهُ جَمْعُ خِيفَةٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ هَذَا لِأَنَّ الْمَصَادِرَ لَا تُجْمَعُ إِلَّا قَلِيلًا، قَالَ: وَعَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي قَدْ جُمِعَتْ فَيَصِحُّ قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ. وَرَجُلٌ خَافٌ: خَائِفٌ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: سَأَلْتُ الْخَلِيلَ عَنْ خَافٍ فَقَالَ: يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ فَعِلًا، قَالَ: وَعَلَى أَيِّ الْوَجْهَيْنِ وَجَّهْتَهُ فَتَحْقِيرُهُ بِالْوَاوِ. وَرَجُلٌ خَافٌ أَيْ شَدِيدُ الْخَوْفِ، جَاءُوا بِهِ عَلَى فَعِلٍ مِثْلَ فَرِقٍ وَفَزِعٍ ڪَمَا قَالُوا صَاتٌ أَيْ شَدِيدُ الصَّوْتِ. وَالْمَخَافُ وَالْمَخِيفُ: مَوْضِعُ الْخَوْفِ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ حَكَاهَا فِي الْجُمَلِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نِعْمَ الْعَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَمْ يَخَفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِهِ؛ أَرَادَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُطِيعُ اللَّهَ حُبًّا لَهُ لَا خَوْفَ عِقَابِهِ، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ عِقَابٌ يَخَافُهُ مَا عَصَى اللَّهَ، فَفِي الْكَلَامِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ لَوْ لَمْ يَخِفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِهِ فَكَيْفَ وَقَدْ خَافَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ أَيِ احْتَرِسُوا مِنْهَا فَإِذَا ظَهَرَ مِنْهَا شَيْءٌ فَاقْتُلُوهُ، الْمَعْنَى اجْعَلُوهَا تَخَافُكُمْ وَاحْمِلُوهَا عَلَى الْخَوْفِ مِنْكُمْ لِأَنَّهَا إِذَا أَرَادَتْكُمْ وَرَأَتْكُمْ تَقْتُلُونَهَا فَرَّتْ مِنْكُمْ. وَخَاوَفَنِي فَخُفْتُهُ أَخُوفُهُ: غَلَبْتُهُ بِمَا يُخَوِّفُ وَكُنْتُ أَشَدَّ خَوْفًا مِنْهُ. وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ وَمُخِيفٌ: تَخَافُهُ النَّاسُ. وَوَجَعٌ مَخُوفٌ وَمُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رَآهُ، وَخَصَّ يَعْقُوبُ بِالْمَخُوفِ الطَّرِيقَ لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ، وَإِنَّمَا يُخِيفُ قَاطِعُ الطَّرِيقِ، وَخَصَّ بِالْمُخِيفِ الْوَجَعَ أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ. وَالْإِخَافَةُ: التَّخْوِيفُ. وَحَائِطٌ مَخُوفٌ إِذَا ڪَانَ يُخْشَى أَنْ يَقَعَ هُوَ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ وَمُخِيفٌ: يُخَافُ مِنْهُ، وَقِيلَ: إِذَا ڪَانَ الْخَوْفُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِهِ، وَأَخَافَ الثَّغْرُ: أَفْزَعَ، وَدَخَلَ الْقَوْمَ الْخَوْفُ مِنْهُ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجِيُّ: وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
أَذَا الْعَرْشِ إِنْ حَانَتْ وَفَاتِي فَلَا تَكُنْ     ‌عَلَى شَرْجَعٍ يُعْلَى بِخُضْرِ الْمَطَارِفِ
وَلَكِنْ أَحِنْ يَوْمِي سَعِيدًا بِعِصْمَةٍ ‌     يُصَابُونَ فِي فَجٍّ مِنَ الْأَرْضِ خَائِفِ
هُوَ فَاعِلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: خَوِّفْنَا أَيْ رَقِّقْ لَنَا الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ حَتَّى نَخَافَ. وَالْخَوْفُ: الْقَتْلُ. وَالْخَوْفُ: الْقِتَالُ، وَبِهِ فَسَّرَ اللِّحْيَانِيُّ قَوْلَهُ تَعَالَى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَ قَوْلَهُ أَيْضًا: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ. وَالْخَوْفُ: الْعِلْمُ وَبِهِ فَسَّرَ اللِّحْيَانِيُّ قَوْلَهُ تَعَالَى: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا. وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا. وَالْخَوْفُ: أَدِيمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ مِنْهُ أَمْثَالُ السُّيُورِ ثُمَّ يُجْعَلُ عَلَى تِلْكَ السُّيُورِ شَذْرٌ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ؛ الثُّلَاثِيَّةُ عَنْ ڪُرَاعٍ وَالْحَاءُ أَوْلَى. وَالْخَوَّافُ: طَائِرٌ أَسْوَدُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: لَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بِذَلِكَ. وَالْخَافَةُ: خَرِيطَةٌ مِنْ أَدَمٍ؛ وَأَنْشَدَ فِي تَرْجَمَةِ ” عَنْظَبَ “:
غَدَا ڪَالْعَمَلَّسِ فِي خَافَةٍ     رُءُوسُ الْعَنَاظِبِ ڪَالْعَنْجَدِ
وَالْخَافَةُ: خَرِيطَةٌ مِنْ أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الْأَعْلَى وَاسِعَةُ الْأَسْفَلِ يُشْتَارُ فِيهَا الْعَسَلُ. وَالْخَافَةُ: جُبَّةٌ يَلْبَسُهَا الْعَسَّالُ، وَقِيلَ: هِيَ فَرْوٌ مِنْ أَدَمٍ يَلْبَسُهَا الَّذِي يَدْخُلُ فِي بَيْتِ النَّحْلِ لِئَلَّا يَلْسَعَهُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
تَأَبَّطَ خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ     فَأَصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَدًا بِشِيقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ: عَيْنُ خَافَةٍ عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ يَاءٌ مَأْخُوذَةٌ مِنْ قَوْلِهِمُ النَّاسُ أَخْيَافٌ أَيْ مُخْتَلِفُونَ لِأَنَّ الْخَافَةَ خَرِيطَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَنْقُوشَةٌ بِأَنْوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ النَّقْشِ، فَعَلَى هَذَا ڪَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُذْكَرَ الْخَافَةُ فِي فَصْلِ ” خيف “، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا هُنَاكَ أَيْضًا. وَالْخَافَةُ: الْعَيْبَةُ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ ڪَمَثَلِ خَافَةِ الزَّرْعِ. الْخَافَةُ وِعَاءُ الْحَبِّ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا وِقَايَةٌ لَهَا، وَالرِّوَايَةُ بِالْمِيمِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَالتَّخَوُّفُ: التَّنَقُّصُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ بِأَنَّهُ التَّنَقُّصُ. قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ تَخَوَّفْتُهُ أَيْ تَنَقَّصْتُهُ مِنْ حَافَاتِهِ، قَالَ: فَهَذَا الَّذِي سَمِعْتُهُ، قَالَ: وَقَدْ أَتَى التَّفْسِيرُ بِالْحَاءِ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ بَعْدَ أَنْ يُخِيفَهُمْ بِأَنْ يُهْلِكَ قَرْيَةً فَتَخَافَ الَّتِي تَلِيهَا؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تَامِكًا قَرِدًا     ڪَمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
السَّفَنُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تُبْرَدُ بِهَا الْقِسِيُّ، أَيْ تَنَقَّصَ ڪَمَا تَأْكُلُ هَذِهِ  الْحَدِيدَةُ خَشَبَ الْقِسِيِّ، وَكَذَلِكَ التَّخْوِيفُ. يُقَالُ: خَوَّفَهُ وَخَوَّفَ مِنْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ هُوَ يَتَحَوَّفُ الْمَالَ وَيَتَخَوَّفُهُ أَيْ يَتَنَقَّصُهُ وَيَأْخُذُ مِنْ أَطْرَافِهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَحَوَّفْتُهُ وَتَحَيَّفْتُهُ وَتَخَوَّفْتُهُ وَتَخَيَّفْتُهُ إِذَا تَنَقَّصْتَهُ؛ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ بَيْتَ طَرَفَةَ:
وَجَامِلٍ خَوَّفَ مِنْ نِيبِهِ     زَجْرُ الْمُعَلَّى أُصُلًا وَالسَّفِيحْ
يَعْنِي أَنَّهُ نَقَصَهَا مَا يُنْحَرُ فِي الْمَيْسِرِ مِنْهَا، وَرَوَى غَيْرُهُ: خَوَّعَ مِنْ نِيبِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ: مِنْ نَبْتِهِ. وَخَوَّفَ غَنَمَهُ: أَرْسَلَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً.

معنى كلمة خوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوع: الْخَوْعُ: جَبَلٌ أَبْيَضُ يَلُوحُ بَيْنَ الْجِبَالِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
كَمَا يَلُوحُ الْخَوْعُ بَيْنَ الْأَجْبَالْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلْعَجَّاجِ؛ وَقَبْلَهُ:
وَالنُّؤْيُ ڪَالْحَوْضِ وَرَفْضِ الْأَجْذَالْ
وَقِيلَ: هُوَ جَبَلٌ بِعَيْنِهِ. وَالْخَوْعُ: مُنْعَرَجُ الْوَادِي. وَالْخَوْعُ: بَطْنٌ فِي الْأَرْضِ غَامِضٌ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذَكَرَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّ الْخَوْعَ مِنْ بُطُونِ الْأَرْضِ، وَأَنَّهُ سَهْلٌ مِنْبَاتٌ يُنْبِتُ الرِّمْثَ؛ وَأَنْشَدَ:
وَأَزْفَلَةٍ بِبَطْنِ الْخَوْعِ شُعْثٍ ‌     تَنُوءُ بِهِمْ مُنَعْثِلَةٌ نَئُولُ
وَالْجَمْعُ أَخْوَاعٌ. وَالْخَائِعُ: اسْمُ جَبَلٍ يُقَابِلُهُ جَبَلٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ نَائِعٌ؛ قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ يَذْكُرُهُمَا:
وَالْخَائِعُ الْجَوْنُ آتٍ عَنْ شَمَائِلِهِمْ     وَنَائِعُ النَّعْفِ عَنْ أَيْمَانِهِمْ يَفَعُ
أَيْ مُرْتَفِعٌ. وَالْخُوَاعُ: شَبِيهٌ بِالنَّخِيرِ أَوِ الشَّخِيرِ. وَالتَّخَوُّعُ: التَّنَقُّصُ. وَخَوَّعَ مَالُهُ: نَقَصَ، وَخَوَّعَهُ هُوَ وَخَوَّعَ وَخَوَّفَ مِنْهُ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ:
وَجَامِلٍ خَوَّعَ مِنْ نِيبِهِ     زَجْرُ الْمُعَلَّى أُصُلًا وَالسَّفِيحُ
يَعْنِي مَا يَنْحَرُ فِي الْمَيْسِرِ مِنْهَا. قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَيُرْوَى مِنْ نَبْتِهِ أَيْ مِنْ نَسْلِهِ، وَيُرْوَى: خَوَّفَ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَكُلُّ مَا نَقَصَ فَقَدْ خَوَّعَ. وَالْخَوْعُ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَيُقَالُ جَاءَ السَّيْلُ فَخَوَّعَ الْوَادِي أَيْ ڪَسَرَ جَنْبَتَيْهِ؛ قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
أَلَثَّتْ عَلَيْهِ دِيمَةٌ بَعْدَ وَابِلٍ     فَلِلْجِزْعِ مِنْ خَوْعِ السُّيُولِ قَسِيبُ

معنى كلمة خوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوط: الْخُوطُ: الْغُصْنُ النَّاعِمُ، وَقِيلَ: الْغُصْنُ لِسَنَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ ڪُلُّ قَضِيبٍ مَا ڪَانَ؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَالْجَمْعُ خِيطَانٌ؛ قَالَ:
لَعَمْرُكَ إِنِّي فِي دِمَشْقَ وَأَهْلِهَا ‌ وَإِنْ ڪُنْتُ فِيهَا ثَاوِيًا لَغَرِيبُ     أَلَا حَبَّذَا صَوْتُ الْغَضَا حِينَ أَجْرَسَتْ
‌ بِخِيطَانِهِ بَعْدَ الْمَنَامِ جَنُوبُ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
سَرَعْرَعًا خُوطًا ڪَغُصْنٍ نَابِتِ
يُقَالُ: خُوطُ بَانٍ، الْوَاحِدَةُ خُوطَةٌ. وَالْخُوطُ مِنَ الرِّجَالِ: الْجَسِيمُ الْخَفِيفُ ڪَالْخَوْطِ. وَجَارِيَةٌ خُوطَانِيَّةٌ: مُشَبَّهَةٌ بِالْخُوطِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خُطْ خُطْ إِذَا أَمَرْتَهُ أَنْ يَخْتِلَ إِنْسَانًا بِرُمْحِهِ. وَفِي النَّوَادِرِ: تَخَوَّطْتُ فُلَانًا وَتَخَوَّتُّهُ تَخَوُّطًا وَتَخَوُّتًا إِذَا أَتَيْتَهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ أَيِ الْحِينَ بَعْدَ الْحِينِ.

معنى كلمة خوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوض: خَاضَ الْمَاءَ يَخُوضُهُ خَوْضًا وَخِيَاضًا وَاخْتَاضَ اخْتِيَاضًا وَاخْتَاضَهُ وَتَخَوَّضَهُ: مَشَى فِيهِ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
كَأَنَّهُ فِي الْغَرْضِ إِذْ تَرَكَّضَا دُعْمُوصُ مَاءٍ قَلَّ مَا تَخَوَّضَا
أَيْ هُوَ مَاءٌ صَافٍ، وَأَخَاضَ فِيهِ غَيْرَهُ وَخَوَّضَ تَخْوِيضًا. وَالْخَوْضُ: الْمَشْيُ فِي الْمَاءِ، وَالْمَوْضِعُ مَخَاضَةٌ وَهِيَ مَا جَازَ النَّاسُ فِيهَا مُشَاةً وَرُكْبَانًا، وَجَمْعُهَا الْمَخَاضُ وَالْمَخَاوِضُ أَيْضًا؛ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَأَخَضْتُ فِي الْمَاءِ دَابَّتِي وَأَخَاضَ الْقَوْمُ أَيْ خَاضَتْ خَيْلُهُمْ فِي الْمَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: رُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ تَعَالَى؛ أَصْلُ الْخَوْضِ الْمَشْيُ فِي الْمَاءِ وَتَحْرِيكُهُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي التَّلَبُّسِ بِالْأَمْرِ وَالتَّصَرُّفِ فِيهِ، أَيْ رُبَّ مُتَصَرِّفٍ فِي مَالِ اللَّهِ تَعَالَى بِمَا لَا يَرْضَاهُ اللَّهُ، وَالتَّخَوُّضُ تَفَعُّلٌ مِنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ التَّخْلِيطُ فِي تَحْصِيلِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهِهِ ڪَيْفَ أَمْكَنَ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالْخَوْضُ: اللَّبْسُ فِي الْأَمْرِ. وَالْخَوْضُ مِنَ الْكَلَامِ: مَا فِيهِ الْكَذِبُ وَالْبَاطِلُ، وَقَدْ خَاضَ  فِيهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا. وَخَاضَ الْقَوْمُ فِي الْحَدِيثِ وَتَخَاوَضُوا أَيْ تَفَاوَضُوا فِيهِ. وَأَخَاضَ الْقَوْمُ خَيْلَهُمُ الْمَاءَ إِخَاضَةً إِذَا خَاضُوا بِهَا الْمَاءَ. وَالْمَخَاضُ مِنَ النَّهْرِ الْكَبِيرِ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَتَخَضْخَضُ مَاؤُهُ فَيُخَاضُ عِنْدَ الْعُبُورِ عَلَيْهِ، وَيُقَالُ الْمَخَاضَةُ، بِالْهَاءِ أَيْضًا. وَالْمِخْوَضُ لِلشَّرَابِ: ڪَالْمِجْدَحِ لِلسَّوِيقِ، تَقُولُ مِنْهُ: خُضْتُ الشَّرَابَ. وَالْمِخْوَضُ: مِجْدَحٌ يُخَاضُ بِهِ السَّوِيقُ. وَخَاضَ الشَّرَابَ فِي الْمِجْدَحِ وَخَوَّضَهُ: خَلَطَهُ وَحَرَّكَهُ؛ قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ يَصِفُ امْرَأَةً سَمَّتْ بَعْلَهَا:
وَقَالَتْ شَرَابٌ بَارِدٌ فَاشْرَبَنَّهُ     وَلَمْ يَدْرِ مَا خَاضَتْ لَهُ فِي الْمَجَادِحِ
وَالْمِخْوَضُ: مَا خُوِّضَ فِيهِ. وَخُضْتُ الْغَمَرَاتِ: اقْتَحَمْتَهَا. وَيُقَالُ: خَاضَهُ بِالسَّيْفِ أَيْ حَرَّكَ سَيْفَهُ فِي الْمَضْرُوبِ. وَخَوَّضَ فِي نَجِيعِهِ: شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَيُقَالُ: خُضْتُهُ بِالسَّيْفِ أَخُوضُهُ خَوْضًا وَذَلِكَ إِذَا وَضَعْتَ السَّيْفَ فِي أَسْفَلِ بَطْنِهِ ثُمَّ رَفَعْتَهُ إِلَى فَوْقُ. وَخَاوَضَهُ الْبَيْعَ: عَارَضَهُ؛ هَذِهِ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَرِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالصَّادِ. وَالْخِيَاضُ: أَنْ تُدْخِلَ قِدْحًا مُسْتَعَارًا بَيْنَ قِدَاحِ الْمَيْسِرِ يُتَيَمَّنُ بِهِ، يُقَالُ: خُضْتُ فِي الْقِدَاحِ خِيَاضًا، وَخَاوَضْتُ الْقِدَاحَ خِوَاضًا؛ قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي جَمِّهِ     خِيَاضَ الْمُدَابِرِ قِدْحًا عَطُوفَا
خَضْخَضْتُ تَكْرِيرٌ مِنْ خَاضَ يَخُوضُ، لَمَّا ڪَرَّرَهُ جَعَلَهُ مُتَعَدِّيًا. وَالْمُدَابِرُ: الْمَقْمُورُ يُقْمَرُ فَيَسْتَعِيرُ قِدْحًا يَثِقُ بِفَوْزِهِ لِيُعَاوِدَ مَنْ قَمَرَهُ الْقِمَارَ. وَيُقَالُ لِلْمَرْعَى إِذَا ڪَثُرَ عُشْبُهُ وَالْتَفَّ: اخْتَاضَ اخْتِيَاضًا؛ وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ الْخُرْشُبِ:
وَمُخْتَاضٌ تَبِيضُ الرُّبْدُ فِيهِ     تُحُومِيَ نَبْتُهُ فَهْوَ الْعَمِيمُ
أَبُو عَمْرٍو: الْخَوْضَةُ اللُّؤْلُؤَةُ. وَخَوْضُ الثَّعْلَبِ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَامَةِ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ.

معنى كلمة خوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوص: الْخَوَصُ: ضِيقُ الْعَيْنِ وَصِغَرُهَا وَغُئُورُهَا، رَجُلٌ أَخْوَصُ بَيِّنُ الْخَوَصِ أَيْ غَائِرُ الْعَيْنِ، وَقِيلَ: الْخَوَصُ أَنْ تَكُونَ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ أَصْغَرَ مِنَ الْأُخْرَى، وَقِيلَ: هُوَ ضِيقُ مَشَقِّهَا خِلْقَةً أَوْ دَاءً، وَقِيلَ: هُوَ غُئُورُ الْعَيْنِ فِي الرَّأْسِ، وَالْفِعْلُ مِنْ ذَلِكَ خَوِصَ يَخْوَصُ خَوَصًا، وَهُوَ أَخْوَصُ وَهِيَ خَوْصَاءُ. وَرَكِيَّةٌ خَوْصَاءُ: غَائِرَةٌ. وَبِئْرٌ خَوْصَاءُ: بَعِيدَةُ الْقَعْرِ لَا يَرْوِي مَاؤُهَا الْمَالَ؛ وَأَنْشَدَ:
وَمَنْهَلٍ أَخْوَصَ طَامٍ خَالِ
وَالْإِنْسَانُ يُخَاوِصُ وَيَتَخَاوَصُ فِي نَظَرِهِ. وَخَاوَصَ الرَّجُلُ وَتَخَاوَصَ: غَضَّ مِنْ بَصَرِهِ شَيْئًا، وَهُوَ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ يُحَدِّقُ النَّظَرَ ڪَأَنَّهُ يُقَوِّمُ سَهْمًا. وَالتَّخَاوُصُ: أَنْ يُغْمِضَ بَصَرَهُ عِنْدَ نَظَرِهِ إِلَى عَيْنِ الشَّمْسِ مُتَخَاوِصًا؛ وَأَنْشَدَ:
يَوْمًا تَرَى حِرْبَاءَهُ مُخَاوِصَا
وَالظَّهِيرَةُ الْخَوْصَاءُ: أَشَدُّ الظَّهَائِرِ حَرًّا لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُحِدَّ طَرْفَكَ إِلَّا مُتَخَاوِصًا؛ وَأَنْشَدَ:
حِينَ لَاحَ الظَّهِيرَةُ الْخَوْصَاءُ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪُلُّ مَا حُكِيَ فِي الْخَوَصِ صَحِيحٌ غَيْرَ ضِيقِ الْعَيْنِ فَإِنَّ الْعَرَبَ إِذَا أَرَادَتْ ضِيقَهَا جَعَلُوهُ الْحَوَصَ، بِالْحَاءِ. وَرَجُلٌ أَحْوَصُ وَامْرَأَةٌ حَوْصَاءُ إِذَا ڪَانَا ضَيِّقَيِ الْعَيْنِ، وَإِذَا أَرَادُوا غُئُورَ الْعَيْنِ فَهُوَ الْخَوَصُ، بِالْخَاءُ مُعْجَمَةً مِنْ فَوْقُ. وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ: خَوِصَتْ عَيْنُهُ وَدَنَّقَتْ وَقَدَّحَتْ إِذَا غَارَتْ. النَّضْرُ: الْخَوْصَاءُ مِنَ الرِّيَاحِ الْحَارَّةِ يَكْسِرُ الْإِنْسَانُ عَيْنَهُ مِنْ حَرِّهَا وَيَتَخَاوَصُ لَهَا، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: طَلَعَتِ الْجَوْزَاءُ وَهَبَّتِ الْخَوْصَاءُ. وَتَخَاوَصَتِ النُّجُومُ: صَغُرَتْ لِلْغُئُورِ. وَالْخَوْصَاءُ مِنَ الضَّأْنِ: السَّوْدَاءُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ الْبَيْضَاءُ الْأُخْرَى مَعَ سَائِرِ الْجَسَدِ، وَقَدْ خَوِصَتْ خَوَصًا وَاخْوَاصَّتِ اخْوِيصَاصًا. وَخَوَّصَ رَأْسَهُ: وَقَعَ فِيهِ الشَّيْبُ. وَخَوَّصَهُ الْقَتِيرُ: وَقَعَ فِيهِ مِنْهُ شَيْءٌ بَعْدَ شَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا اسْتَوَى سَوَادُ الشَّعْرِ وَبَيَاضُهُ. وَالْخُوصُ: وَرَقُ الْمُقْلِ وَالنَّخْلِ وَالنَّارَجِيلِ وَمَا شَاكَلَهَا وَاحِدَتُهُ خُوصَةٌ. وَقَدْ أَخْوَصَتِ النَّخْلَةُ وَأَخْوَصَتِ الْخُوصَةُ: بَدَتْ. وَأَخْوَصَتِ الشَّجَرَةُ وَأَخْوَصَ الرِّمْثُ وَالْعَرْفَجُ أَيْ تَفَطَّرَ بِوَرَقٍ، وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الشَّجَرَ؛ قَالَتْ غَادِيَةُ الدُّبَيْرِيَّةُ:
وَلِيتُهُ فِي الشَّوْكِ قَدْ تَقَرْمَصَا     عَلَى نَوَاحِي شَجَرٍ قَدْ أَخْوَصَا
وَخَوَّصَتِ الْفَسِيلَةُ: انْفَتَحَتْ سَعَفَاتُهَا. وَالْخَوَّاصُ: مُعَالِجُ الْخُوصِ وَبَيَّاعُهُ، وَالْخِيَاصَةُ: عَمَلُهُ. وَإِنَاءٌ مُخَوَّصٌ: فِيهِ عَلَى أَشْكَالِ الْخُوصِ. وَالْخُوصَةُ: مِنَ الْجَنْبَةِ وَهِيَ مِنْ نَبَاتِ الصَّيْفِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا نَبَتَ عَلَى أَرُومَةٍ، وَقِيلَ: إِذَا ظَهَرَ أَخْضَرُ الْعَرْفَجِ عَلَى أَبْيَضِهِ فَتِلْكَ الْخُوصَةُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْخُوصَةُ مَا نَبَتَ فِي أَصْلٍ… حِينَ يُصِيبُهُ الْمَطَرُ، قَالَ: وَلَمْ تُسَمَّ خُوصَةً لِلشَّبَهِ بِالْخُوصِ ڪَمَا قَدْ ظَنَّ بَعْضُ الرُّوَاةِ، لَوْ ڪَانَ ذَلِكَ ڪَذَلِكَ مَا قِيلَ ذَلِكَ فِي الْعَرْفَجِ؛ وَقَدْ أَخْوَصَ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَخَاصَ الشَّجَرُ إِخْوَاصًا ڪَذَلِكَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا طَرِيفٌ أَعْنِي أَنْ يَجِيءَ الْفِعْلُ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ مُعْتَلًا وَالْمَصْدَرُ صَحِيحًا. وَكُلُّ الشَّجَرِ يُخِيصُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ شَجَرَ الشَّوْكِ أَوِ الْبَقْلِ. أَبُو عَمْرٍو: أَمْتَصَخَ الثُّمَامُ، خَرَجَتْ أَمَاصِيخُهُ، وَأَحْجَنَ  خَرَجَتْ حُجْنَتُهُ، وَكِلَاهُمَا خُوصُ الثُّمَامِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: إِذَا مُطِرَ الْعَرْفَجُ وَلَانَ عُودُهُ قِيلَ: نُقِبَ عُودُهُ، فَإِذَا اسْوَدَّ شَيْئًا قِيلَ: قَدْ قَمِلَ، وَإِذَا ازْدَادَ قَلِيلًا قِيلَ: قَدِ ارْقَاطَّ، فَإِذَا زَادَ قَلِيلًا آخَرَ قِيلَ: قَدْ أَدْبَى فَهُوَ حِينَئِذٍ يَصْلُحُ أَنْ يُؤْكَلَ، فَإِذَا تَمَّتْ خُوصَتُهُ قِيلَ: قَدْ أَخْوَصَ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَأَنَّ أَبَا عَمْرٍو قَدْ شَاهَدَ الْعَرْفَجَ وَالثُّمَامَ حِينَ تَحَوَّلَا مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَمَا يَعْرِفُ الْعَرَبُ مِنْهُمَا إِلَّا مَا وَصَفَهُ ابْنُ عَيَّاشٍ الضَّبِّيُّ: الْأَرْضُ الْمُخَوِّصَةُ الَّتِي بِهَا خُوصُ الْأَرْطَى وَالْأَلَاءِ وَالْعَرْفَجِ وَالسَّنْطِ؛ قَالَ: وَخُوصَةُ الْأَلَاءِ عَلَى خِلْقَةِ آذَانِ الْغَنَمِ، وَخُوصَةُ الْعَرْفَجِ ڪَأَنَّهَا وَرَقُ الْحِنَّاءِ، وَخُوصَةُ السَّنْطِ عَلَى خِلْقَةِ الْحَلْفَاءِ، وَخُوصَةُ الْأَرْطَى مِثْلُ هَدَبِ الْأَثْلِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْخُوصَةُ خُوصَةُ النَّخْلِ وَالْمُقْلِ وَالْعَرْفَجِ، وَلِلثُّمَامِ خُوصَةٌ أَيْضًا، وَأَمَّا الْبُقُولُ الَّتِي يَتَنَاثَرُ وَرَقُهَا وَقْتَ الْهَيْجِ فَلَا خُوصَةَ لَهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبَانِ بْنِ سَعِيدٍ: تَرَكْتُ الثُّمَامَ قَدْ خَاصَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا هُوَ أَخْوَصُ أَيْ تَمَّتْ خُوصَتُهُ طَالِعَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ مَثَلُ التَّاجِ الْمُخَوَّصِ بِالذَّهَبِ، وَمَثَلُ الْمَرْأَةِ السُّوءِ ڪَالْحِمْلِ الثَّقِيلِ عَلَى الشَّيْخِ الْكَبِيرِ. وَتَخْوِيصُ التَّاجِ: مَأْخُوذٌ مِنْ خُوصِ النَّخْلِ يُجْعَلُ لَهُ صَفَائِحُ مِنَ الذَّهَبِ عَلَى قَدْرِ عَرْضِ الْخُوصِ. وَفِي حَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: فَفَقَدُوا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ مُخَوَّصًا بِذَهَبٍ أَيْ عَلَيْهِ صَفَائِحُ الذَّهَبِ مِثْلُ خُوصِ النَّخْلِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: وَعَلَيْهِ دِيبَاجٌ مُخَوَّصٌ بِالذَّهَبِ أَيْ مَنْسُوجٌ بِهِ ڪَخُوصِ النَّخْلِ وَهُوَ وَرَقُهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: إِنَّ الرَّجْمَ أُنْزِلَ فِي الْأَحْزَابِ وَكَانَ مَكْتُوبًا فِي خُوصَةٍ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – فَأَكَلَتْهَا شَاتُهَا. أَبُو زَيْدٍ: خَاوَصْتُهُ مُخَاوَصَةً وَغَايَرْتُهُ مُغَايَرَةً وَقَايَضْتُهُ مُقَايَضَةً ڪُلُّ هَذَا إِذَا عَارَضْتَهُ بِالْبَيْعِ. وَخَاوَصَهُ الْبَيْعَ مُخَاوَصَةً: عَارَضَهُ بِهِ. وَخَوَّصَ الْعَطَاءَ وَخَاصَهُ: قَلَّلَهُ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَقَوْلُهُمْ: تَخَوَّصْ مِنْهُ أَيْ خُذْ مِنْهُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ. وَالْخَوْصُ وَالْخَيْصُ: الشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَخَوِّصْ مَا أَعْطَاكَ أَيْ خُذْهُ وَإِنْ قَلَّ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَيُخَوِّصُ مِنْ مَالِهِ إِذَا ڪَانَ يُعْطِي الشَّيْءَ الْمُقَارَبَ، وَكُلُّ هَذَا مِنْ تَخْوِيصِ الشَّجَرِ إِذَا أَوْرَقَ قَلِيلًا قَلِيلًا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي ڪِتَابِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ: وَالتَّخْوِيسُ، بِالسِّينِ، النَّقْصُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَعَطَائِهِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَزْعَبُ لِقَوْمٍ وَيُخَوِّصُ لِقَوْمٍ؛ أَيْ يُكَثِّرُ وَيُقَلِّلُ، وَقَوْلِ أَبِي النَّجْمِ:
يَا ذَائِدِيهَا خَوِّصَا بِأَرْسَالْ     وَلَا تَذُودَاهَا ذِيَادَ الضُّلَّالْ
أَيْ قَرِّبَا إِبِلَكُمَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَلَا تَدَعَاهَا تَزْدَحِمُ عَلَى الْحَوْضِ. وَالْأَرْسَالُ: جَمْعُ رَسَلٍ، وَهُوَ الْقَطِيعُ مِنَ الْإِبِلِ، أَيْ رَسَلٌ بَعْدَ رَسَلٍ. وَالضُّلَّالُ: الَّتِي تُذَادُ عَنِ الْمَاءِ؛ وَقَالَ زِيَادٌ الْعَنْبَرِيُّ:
أَقُولُ لِلذَّائِدِ خَوِّصْ بِرَسَلْ     إِنِّي أَخَافُ النَّائِبَاتِ بِالْأُوَلْ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: وَسَمِعْتُ أَرْبَابَ النَّعَمِ يَقُولُونَ لِلرُّكْبَانِ إِذَا أَوْرَدُوا الْإِبِلَ وَالسَّاقِيَانِ يُجِيلَانِ الدِّلَاءَ فِي الْحَوْضِ: أَلَا وَخَوِّصُوهَا أَرْسَالًا وَلَا تُورِدُوهَا دُفْعَةً وَاحِدَةً فَتَبَاكَّ عَلَى الْحَوْضِ وَتَهْدِمَ أَعْضَادَهُ، فَيُرْسِلُونَ مِنْهَا ذَوْدًا بَعْدَ ذَوْدٍ، وَيَكُونُ ذَلِكَ أَرْوَى لِلنَّعَمِ وَأَهْوَنَ عَلَى السُّقَاةِ. وَخَيْصٌ خَائِصٌ: عَلَى الْمُبَالَغَةِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
لَقَدْ نَالَ خَيْصًا مِنْ عُفَيْرَةَ خَائِصَا
قَالَ: خَيْصًا عَلَى الْمُعَاقَبَةِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ، وَلَهُ نَظَائِرُ، وَقَدْ رُوِيَ بِالْحَاءِ. وَقَدْ نِلْتُ مِنْ فُلَانٍ خَوْصًا خَائِصًا وَخَيْصًا خَائِصًا أَيْ مَنَالَةً يَسِيرَةً. وَخَوَّصَ الرَّجُلُ: انْتَقَى خِيَارَ الْمَالِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى الْمَاءِ وَحَبَسَ شِرَارَهُ وَجِلَادَهُ، وَهِيَ الَّتِي مَاتَ عَنْهَا أَوْلَادُهَا سَاعَةَ وَلَدَتْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَوَّصَ الرَّجُلُ إِذَا ابْتَدَأَ بِإِكْرَامِ الْكِرَامِ ثُمَّ اللِّئَامِ؛ وَأَنْشَدَ:
يَا صَاحِبَيَّ خَوِّصَا بِسَلِّ     مِنْ ڪُلِّ ذَاتِ ذَنَبٍ رِفَلِّ
حَرَّقَهَا حَمْضُ بِلَادٍ فَلِّ
وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: خَوِّصَا أَيِ ابْدَآ بِخِيَارِهَا وَكِرَامِهَا. وَقَوْلُهُ مِنْ ڪُلِّ ذَاتِ ذَنَبٍ رِفَلِّ، قَالَ: لَا يَكُونُ طُولُ شَعْرِ الذَّنَبِ وَضَفْوُهُ إِلَّا فِي خِيَارِهَا. يَقُولُ: قَدِّمْ خِيَارَهَا وَجِلَّتَهَا وَكِرَامَهَا تَشْرَبُ، فَإِنْ ڪَانَ هُنَالِكَ قِلَّةُ مَاءٍ ڪَانَ لِشِرَارِهَا، وَقَدْ شَرِبَتِ الْخِيَارُ عَفْوَتَهُ وَصَفْوَتَهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَقَدْ لَطَّفْتُ أَنَا تَفْسِيرَهُ. وَمَعْنَى ” بِسَلِّ ” أَنَّ النَّاقَةَ الْكَرِيمَةَ تَنْسَلُّ إِذَا شَرِبَتْ فَتَدْخُلُ بَيْنَ نَاقَتَيْنِ. النَّضْرُ: يُقَالُ أَرْضٌ مَا تُمْسِكُ خُوصَتُهَا الطَّائِرَ أَيْ رَطْبُ الشَّجَرِ إِذَا وَقَعَ عَلَيْهِ الطَّائِرُ مَالَ بِهِ الْعُودُ مِنْ رُطُوبَتِهِ وَنَعْمَتِهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَيُقَالُ خَصَّفَهُ الشَّيْبُ وَخَوَّصَهُ وَأَوْشَمَ فِيهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقِيلَ: خَوَّصَهُ الشَّيْبُ وَخَوَّصَ فِيهِ إِذَا بَدَا فِيهِ؛ وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
زَوْجَةُ أَشْمَطَ مَرْهُوبٍ بَوَادِرُهُ     قَدْ ڪَانَ فِي رَأْسِهِ التَّخْوِيصُ وَالنَّزَعُ
وَالْخَوْصَاءُ: مَوْضِعٌ. وَقَارَّةٌ خَوْصَاءُ: مُرْتَفِعَةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
رُبًى بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ وَرَتَائِجٍ     بِخَوْصَاءَ مِنْ زَلَّاءَ ذَاتِ لُصُوبِ

معنى كلمة خوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوش: الْخَوَشُ: صَفَرُ الْبَطْنِ، وَكَذَلِكَ التَّخْوِيشُ. وَالْمُتَخَوِّشُ وَالْمُتَخَاوِشُ: الضَّامِرُ الْبَطْنِ الْمُتَخَدِّدُ اللَّحْمِ الْمَهْزُولُ. وَتَخَوَّشَ بَدَنُ الرَّجُلِ: هُزِلَ بَعْدَ سِمَنٍ. وَخَوَّشَهُ حَقَّهُ: نَقَصَهُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ يَصِفُ أَزْمَةً:
حَصَّاءُ تُفْنِي الْمَالَ بِالتَّخْوِيشِ
ابْنُ شُمَيْلٍ: خَاشَ الرَّجُلُ جَارِيَتَهُ بِأَيْرِهِ، قَالَ: وَالْخَوْشُ ڪَالطَّعْنِ وَكَذَلِكَ جَافَهَا يَجُوفُهَا وَنَشَغَهَا وَرَفَغَهَا. وَخَاوَشَ الشَّيْءَ: رَفَعَهُ؛ قَاْلَ الرَّاعِي يَصِفُ ثَوْرًا يَحْفِرُ ڪِنَاسًا وَيُجَافِي صَدْرَهُ عَنْ عُرُوقِ الْأَرْطَى:
يُخَاوِشُ الْبَرْكَ عَنْ عِرْقٍ أَضَرَّ بِهِ     تَجَافِيًا ڪَتَجَافِي الْقَرْمِ ذِي السَّرَرِ
أَيْ يَرْفَعُ صَدْرَهُ عَنْ عُرُوقِ الْأَرْطَى. وَخَاوَشَ الرَّجُلُ جَنْبَهُ عَنِ الْفِرَاشِ إِذَا جَافَاهُ عَنْهُ. وَخَاشَ الرَّجُلُ: دَخَلَ فِي غُمَارِ النَّاسِ. وَخَاشَ الشَّيْءَ: حَشَاهُ فِي الْوِعَاءِ. وَخَاشَ أَيْضًا: رَجَعَ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
بَيْنَ الْوِخَاءَيْنِ وَخَاشَ الْقَهْقَرَى
فَسَّرَهُ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى أَنَّ أَلِفَهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ أَوْ يَاءٍ. وَخَاشَ مَاشَ، مَبْنِيَّانِ عَلَى الْفَتْحِ: قُمَاشُ النَّاسِ، وَقِيلَ: قُمَاشُ الْبَيْتِ وَسَقْطُ مَتَاعِهِ. وَحَكَى ثَعْلَبٌ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ: خَاشِ مَاشِ، بِالْكَسْرِ أَيْضًا؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:
صَبَحْنَ أَنْمَارَ بَنِي مِنْقَاشِ     خُوصَ الْعُيُونِ يُبَّسَ الْمُشَاشِ
يَحْمِلْنَ صِبْيَانًا وَخَاشِ مَاشِ
قَالَ: سَمِعَ فَارِسِيَّتَهُ فَأَعْرَبَهَا. وَالْخَوْشُ: الْخَاصِرَةُ. الْفَرَّاءُ: وَالْخَوْشَانِ الْخَاصِرَتَانِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَحْسَبُهَا الْحَوْشَانِ، بِالْحَاءِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالصَّوَابُ مَا رُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ. وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَعَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُمَا قَالَا: الْخَوْشُ الْخَاصِرَةُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا عِنْدِي مَأْخُوذٌ مِنَ التَّخْوِيشِ وَهُوَ التَّنْقِيصُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
يَا عَجَبًا وَالدَّهْرُ ذُو تَخْوِيشِ
وَالْخَوْشَانُ: نَبْتُ الْبَقْلَةِ الَّتِي تُسَمَّى الْقَطَفَ إِلَّا أَنَّهُ أَلْطَفُ وَرَقًا وَفِيهِ حُمُوضَةٌ وَالنَّاسُ يَأْكُلُونَهُ، قَالَ: وَأَنْشَدْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الْفَزَارِيِّينَ:
وَلَا تَأْكُلِ الْخَوْشَانَ خَوْدٌ ڪَرِيمَةٌ     وَلَا الضَّجْعَ إِلَّا مَنْ أَضَرَّ بِهِ الْهَزْلُ

معنى كلمة خوش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوس: التَّخْوِيسُ: التَّنْقِيصُ، وَهُوَ أَيْضًا ضُمُرُ الْبَطْنِ. وَالْمُتَخَوِّسُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي ظَهَرَ شَحْمُهُ مِنَ السِّمَنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَوْسُ طَعْنُ الرِّمَاحِ وِلَاءً وِلَاءً، يُقَالُ: خَاسَهُ يَخُوسُهُ خَوْسًا.

معنى كلمة خوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوز: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: خَزَاهُ خَزْوًا وَخَازَهُ خَوْزًا إِذَا سَاسَهُ، قَالَ: وَالْخَوْزُ الْمُعَادَاةُ أَيْضًا. وَالْخَوْزُ: جِيلٌ مِنَ النَّاسِ مَعْرُوفٌ، أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ خُوزِ ڪِرْمَانَ وَرُوِيَ خُوزَ وَكِرْمَانَ وَخُوزَا وَكِرْمَانَ، قَالَ: وَالْخُوزُ جَبَلٌ مُعْرُوفٌ فِي الْعَجَمِ، وَيُرْوَى بِالرَّاءِ، وَهُوَ مِنْ أَرْضِ فَارِسَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَصَوَّبَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقِيلَ: إِذَا أَرَدْتَ الْإِضَافَةَ فَبِالرَّاءِ وَإِذَا عَطَفْتَ فَبِالزَّايِ.
وَالْخَازِبَازِ: ذُبَابٌ، اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْكَسْرِ لَا يَتَغَيَّرُ فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالْجَرِّ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ أَحْمَرَ:
تَفَقَّأَ فَوْقَهُ الْقَلَعُ السَّوَارِي وَجُنَّ الْخَازِبَازِ بِهِ جُنُونَا
الْخَازِبَازِ وَسُمِّيَ الذِّبَّانُ بِهِ، وَهُمَا صَوْتَانِ جُعِلَا وَاحِدًا لِأَنَّ صَوْتَهُ خَازِبَازِ، وَمَنْ أَعْرَبَهُ نَزَّلَهُ بِمَنْزِلَةِ الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ، فَقَالَ خَازِبَازُ، وَقِيلَ: أَرَادَ النَّبْتَ، وَقِيلَ: أَرَادَ ذِبَّانَ الرِّيَاضِ، وَقِيلَ: الْخَازِبَازِ حِكَايَةٌ لِصَوْتِ الذُّبَابِ فَسَمَّاهُ بِهِ، وَقِيلَ: الْخَازِبَازِ ذُبَابٌ يَكُونُ فِي الرَّوْضِ، وَقِيلَ: نَبْتٌ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو نَصْرٍ تَقْوِيَةً لِقَوْلِهِ:
أَرْعَيْتُهَا أَكْرَمَ عُودٍ عُودَا ‌‌     الصِّلَّ وَالصِّفْصِلَّ وَالْيَعْضِيدَا
وَالْخَازِبَازِ السَّنِمَ الْمَجُودَا     بِحَيْثُ يَدْعُو عَامِرٌ مَسْعُودَا
وَعَامِرٌ وَمَسْعُودٌ: هُمَا رَاعِيَانِ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الْخَازِبَازِ بَقْلَتَانِ، فَإِحْدَاهُمَا الدَّرْمَاءُ، وَالْأُخْرَى الْكَحْلَاءُ؛ وَقِيلَ: الْخَازِبَازِ ثَمَرُ الْعُنْصُلَةِ. وَالْخَازِبَازِ فِي غَيْرِ هَذَا: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ وَالنَّاسَ فِي حُلُوقِهَا. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْخَازِبَازِ قَرْحَةٌ تَأْخُذُ فِي الْحَلْقِ، وَفِيهِ لُغَاتٌ؛ قَالَ:
يَا خَازِبَازِ أَرْسِلِ اللَّهَازِمَا     إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ لَازِمَا
وَمِنْهُمْ مَنْ خَصَّ بِهَذَا الدَّاءِ الْإِبِلَ، وَالْخِزْبَازُ لُغَةٌ فِيهِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ:
مِثْلُ الْكِلَابِ تَهِرُّ عِنْدَ جِرَائِهَا     وَرِمَتْ لَهَازِمُهُ مِنَ الْخِزْبَازِ
أَرَادَ الْخَازِبَازِ فَبَنَى مِنْهُ فِعْلًا رُبَاعِيًّا؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ:
مِثْلُ الْكِلَابِ تَهِرُّ عِنْدَ دِرَابِهَا     وَرِمَتْ لَهَازِمُهَا مِنَ الْخِزْبَازِ
وَالدِّرَابُ: جَمْعُ دَرْبٍ. وَاللَّهَازِمُ: جَمْعُ لِهْزِمَةٍ، وَهِيَ لُحْمَةٌ فِي أَصْلِ الْحَنَكِ، شَبَّهَهُمْ بِالْكِلَابِ النَّابِحَةِ عِنْدَ الدُّرُوبِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَازِبَازُ وَرَمٌ، قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: أَمَّا تَسْمِيَتُهُمُ الْوَرَمَ فِي الْحَلْقِ خَازِبَازَ فَإِنَّمَا ذَلِكَ لِأَنَّ الْحَلْقَ طَرِيقُ مَجْرَى الصَّوْتِ، فَلِهَذِهِ الشَّرِكَةِ مَا – وَقَعَتْ طَرِيقُ التَّسْمِيَةِ؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْخَازِبَازِ ذُبَابٌ يَكُونُ فِي الرَّوْضِ،  وَقِيلَ: هُوَ صَوْتُ الذُّبَابِ، وَقِيلَ: خَازِبَازِ نَبْتٌ، وَقِيلَ: ڪَثْرَةُ النَّبَاتِ. وَالْخَازِبَازِ: السِّنَّوْرُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَلِفُ خَازِبَازِ وَاوٌ لِأَنَّهَا عَيْنٌ، وَالْعَيْنُ وَاوًا أَكْثَرُ مِنْهَا يَاءً.

معنى كلمة خوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خور: اللَّيْثُ: الْخُوَارُ صَوْتُ الثَّوْرِ وَمَا اشْتَدَّ مِنْ صَوْتِ الْبَقَرَةِ وَالْعِجْلِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْخُوَارُ مِنْ أَصْوَاتِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالظِّبَاءِ وَالسِّهَامِ. وَقَدْ خَارَ يَخُورُ خُوَارًا: صَاحَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ:
لَيْتَ لَنَا مَكَانَ الْمَلْكِ عَمْرٍو رَغُوثًا حَوْلَ قُبَّتِنَا تَخُورُ
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ؛ هُوَ صَوْتُ الْبَقَرِ. وَفِي حَدِيثِ مَقْتَلِ أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ: فَخَرَّ يَخُورُ ڪَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ؛ وَقَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
يَخُرْنَ إِذَا أُنْفِذْنَ فِي سَاقِطِ النَّدَى     وَإِنْ ڪَانَ يَوْمًا ذَا أَهَاضِيبَ مُخْضِلَا
خُوَارَ الْمَطَافِيلِ الْمُلَمَّعَةِ الشَّوَى     وَأَطْلَائِهَا صَادَفْنَ عِرْنَانَ مُبْقِلَا
يَقُولُ: إِذَا أُنْفِذَتِ السِّهَامُ خَارَتْ خُوَارَ هَذِهِ الْوَحْشِ. الْمَطَافِيلُ: الَّتِي تَثْغُو إِلَى أَطْلَائِهَا وَقَدْ أَنْشَطَهَا الْمَرْعَى الْمُخْصِبُ، فَأَصْوَاتُ هَذِهِ النِّبَالِ ڪَأَصْوَاتِ تِلْكَ الْوُحُوشِ ذَوَاتِ الْأَطْفَالِ، وَإِنْ أُنْفِذَتْ فِي يَوْمِ مَطَرٍ مُخْضِلٍ، أَيْ فَلِهَذِهِ النَّبْلِ فَضْلٌ مِنْ أَجْلِ إِحْكَامِ الصَّنْعَةِ وَكَرْمِ الْعِيدَانِ. وَالِاسْتِخَارَةُ: الِاسْتِعْطَافُ. وَاسْتَخَارَ الرَّجُلُ: اسْتَعْطَفَهُ؛ يُقَالُ: هُوَ مِنَ الْخُوَارِ وَالصَّوْتِ، وَأَصْلُهُ أَنَّ الصَّائِدَ يَأْتِي وَلَدَ الظَّبْيَةِ فِي ڪِنَاسِهِ فَيَعْرُكُ أُذُنَهُ فَيَخُورُ أَيْ يَصِيحُ، يَسْتَعْطِفُ بِذَلِكَ أُمَّهُ ڪَيْ يَصِيدَهَا؛ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:
لَعَلَّكَ إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ     سِوَاكَ خَلِيلًا شَاتِمِي تَسْتَخِيرُهَا
وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
وَلَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيَارِ     لِعَوْلَتِهِ، ذُو الصِّبَا الْمُعْوِلُ
فَعَيْنُ اسْتَخَرْتُ عَلَى هَذَا وَاوٌ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الْيَاءِ، لِأَنَّكَ إِذَا اسْتَعْطَفْتَهُ وَدَعَوْتَهُ فَإِنَّكَ إِنَّمَا تَطْلُبُ خَيْرَهُ. وَيُقَالُ: أَخَرْنَا الْمَطَايَا إِلَى مَوْضِعِ ڪَذَا نُخِيرُهَا إِخَارَةً صَرَفْنَاهَا وَعَطَفْنَاهَا. وَالْخَوَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: الضَّعْفُ. وَخَارَ الرَّجُلُ وَالْحَرُّ يَخُورُ خُئُورًا وَخَوِرَ خَوَرًا وَخَوَّرَ: ضَعُفَ وَانْكَسَرَ؛ وَرَجُلٌ خَوَّارٌ: ضَعِيفٌ. وَرُمْحٌ خَوَّارٌ وَسَهْمٌ خَوَّارٌ؛ وَكُلُّ مَا ضَعُفَ، فَقَدْ خَارَ. اللَّيْثُ: الْخَوَّارُ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا بَقَاءَ لَهُ عَلَى الشِّدَّةِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: لَنْ تَخُورَ قُوًى مَا دَامَ صَاحِبُهَا يَنْزِعُ وَيَنْزُو، خَارَ يَخُورُ إِذَا ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَوَهَتْ، أَيْ لَنْ يَضْعُفَ صَاحِبُ قُوَّةٍ يَقْدِرُ أَنْ يَنْزِعَ فِي قَوْسِهِ وَيَثِبَ إِلَى دَابَّتِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ قَاْلَ لِعُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَجَبَانٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَخَوَّارٌ فِي الْإِسْلَامِ؟ وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: لَيْسَ أَخُو الْحَرْبِ مَنْ يَضَعُ خُورَ الْحَشَايَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، أَيْ يَضَعُ لِيَانَ الْفُرُشِ وَالْأَوْطِيَةِ وَضِعَافَهَا عِنْدَهُ، وَهِيَ الَّتِي لَا تُحْشَى بِالْأَشْيَاءِ الصُّلْبَةِ. وَخَوَّرَهُ: نَسَبَهُ إِلَى الْخَوَرِ؛ قَالَ:
لَقَدْ عَلِمْتِ فَاعْذُلِينِي أَوْ ذَرِي     أَنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ مَنْ لَا يَصْبِرِ
عَلَى الْمُلِمَّاتِ بِهَا يُخَوَّرِ
وَخَارَ الرَّجُلُ يَخُورُ، فَهُوَ خَائِرٌ. وَالْخُوَارُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ عَيْبٌ إِلَّا فِي هَذِهِ الْأَشْيَاءِ: نَاقَةٌ خَوَّارَةٌ وَشَاةٌ خَوَّارَةٌ إِذَا ڪَانَتَا غَزِيرَتَيْنِ بِاللَّبَنِ، وَبَعِيرٌ خَوَّارٌ رَقِيقٌ حَسَنٌ، وَفَرَسٌ خَوَّارٌ لَيِّنُ الْعَطْفِ، وَالْجَمْعُ خُورٌ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ، وَالْعَدَدُ خَوَّارَاتٌ. وَالْخَوَّارَةُ: الِاسْتُ لِضَعْفِهَا. وَسَهْمٌ خَوَّارٌ وَخَئُورٌ: ضَعِيفٌ. وَالْخُورُ مِنَ النِّسَاءِ: الْكَثِيرَاتُ الرِّيَبِ لِفَسَادِهِنَّ وَضَعْفِ أَحْلَامِهِنَّ، لَا وَاحِدَ لَهُ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
يَبِيتُ يَسُوفُ الْخُورَ وَهْيَ رَوَاكِدُ     ڪَمَا سَافَ أَبْكَارَ الْهِجَانِ فَنِيقُ
وَنَاقَةٌ خَوَّارَةٌ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ، وَالْجَمْعُ خُورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
رَشُوفٌ وَرَاءَ الْخُورِ لَوْ تَنْدَرِئُ لَهَا     صَبًا وَشَمَالٌ حَرْجَفٌ لَمْ تَقَلَّبِ
وَأَرْضٌ خَوَّارَةٌ: لَيِّنَةٌ سَهْلَةٌ، وَالْجَمْعُ خُورٌ؛ قَاْلَ عُمَرُ بْنُ لَجَأٍ يَهْجُو جَرِيرًا مُجَاوِبًا لَهُ عَلَى قَوْلِهِ فِيهِ:
أَحِينَ ڪُنْتَ سَمَامًا يَا بَنِي لَجَأٍ     وَخَاطَرَتْ بِيَ عَنْ أَحْسَابِهَا مُضَرُ
تَعَرَّضَتْ تَيْمٌ عَمْدًا لِي لِأَهْجُوَهَا     ڪَمَا تَعَرَّضَ لِاسْتِ الْخَارِئِ الْحَجَرُ
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ لَجَأٍ يُجَاوِبُهُ:
لَقَدْ ڪَذَبْتَ وَشَرُّ الْقَوْلِ أَكْذَبُهُ     مَا خَاطَرَتْ بِكَ عَنْ أَحْسَابِهَا مُضَرُ
بَلْ أَنْتَ نَزْوَةُ خَوَّارٍ عَلَى أَمَةٍ     لَا يَسْبِقُ الْحَلَبَاتِ اللُّؤْمُ وَالْخَوَرُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَاهِدُ الْخُورِ جَمْعِ خَوَّارٍ – قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
أَنَا ابْنُ حُمَاةِ الْمَجْدِ مِنْ آلِ مَالِكٍ ‌     إِذَا جَعَلَتْ خُورُ الرِّجَالِ تَهِيعُ
قَالَ: وَمِثْلُهُ لِغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ:
قَبَّحَ الْإِلَهُ بَنِي ڪُلَيْبٍ إِنَّهُمْ     خُورُ الْقُلُوبِ أَخِفَّةُ الْأَحْلَامِ
وَنَخْلَةٌ خَوَّارَةٌ: غَزِيرَةُ الْحَمْلِ؛ قَاْلَ الْأَنْصَارِيُّ:
أَدِينُ وَمَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بِمَغْرَمٍ     وَلَكِنْ عَلَى الْجُرْدِ الْجِلَادِ الْقَرَاوِحِ
عَلَى ڪُلِّ خَوَّارٍ ڪَأَنَّ جُذُوعَهُ     طُلِينَ بِقَارٍ أَوْ بِحَمْأَةِ مَائِحِ
وَبَكْرَةٌ خَوَّارَةٌ إِذَا ڪَانَتْ سَهْلَةَ جَرْيِ الْمِحْوَرِ فِي الْقَعْوِ؛ وَأَنْشَدَ:
عَلِّقْ عَلَى بَكْرِكَ مَا تُعَلِّقُ     بَكْرُكَ خَوَّارٌ وَبَكْرِي أَوْرَقُ
قَالَ: احْتِجَاجُهُ بِهَذَا الرَّجَزِ لِلْبَكْرَةِ الْخَوَّارَةِ غَلَطٌ لِأَنَّ الْبَكْرَ فِي الرَّجَزِ بَكْرُ الْإِبِلِ، وَهُوَ الذَّكَرُ مِنْهَا الْفَتِيُّ. وَفَرَسٌ خَوَّارُ الْعِنَانِ: سَهْلُ الْمَعْطِفِ لَيِّنُهُ ڪَثِيرُ الْجَرْيِ؛ وَخَيْلٌ خُورٌ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
مُلِحٌّ إِذَا الْخُورُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلَتْ     تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الْخَبَارِ عَلَى الْفَتَرْ
وَجَمَلٌ خَوَّارٌ: رَقِيقٌ حَسَنٌ، وَالْجَمْعُ خَوَّارَاتٌ، وَنَظِيرُهُ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ جَمَلٌ سِبَحْلٌ وَجِمَالٌ سِبَحْلَاتٌ أَيْ إِنَّهُ لَا يُجْمَعُ إِلَّا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ. وَنَاقَةٌ خَوَّارَةٌ: سَبِطَةُ اللَّحْمِ هَشَّةُ الْعَظْمِ. وَيُقَالُ: إِنَّ فِي بَعِيرِكَ هَذَا لَشَارِبَ خَوَرٍ، يَكُونُ مَدْحًا وَيَكُونُ ذَمًّا: فَالْمَدْحُ أَنْ يَكُونَ صَبُورًا عَلَى الْعَطَشِ وَالتَّعَبِ، وَالذَّمُّ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ صَبُورٍ عَلَيْهِمَا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْخُورُ الْإِبِلُ الْحُمْرُ إِلَى الْغُبْرَةِ رَقِيقَاتُ الْجُلُودِ طِوَالُ الْأَوْبَارِ، لَهَا شَعْرٌ يَنْفُذُ وَوَبَرُهَا أَطْوَلُ مِنْ سَائِرِ الْوَبَرِ. وَالْخُورُ: أَضْعَفُ مِنَ الْجِلْدِ، وَإِذَا ڪَانَتْ ڪَذَلِكَ فَهِيَ غِزَارٌ. أَبُو الْهَيْثَمِ: رَجُلٌ خَوَّارٌ وَقَوْمٌ خَوَّارُونَ وَرَجُلٌ خَئُورٌ وَقَوْمٌ خَوَرَةٌ وَنَاقَةٌ خَوَّارَةٌ رَقِيقَةُ الْجِلْدِ غَزِيرَةٌ. وَزَنْدٌ خَوَّارٌ: قَدَّاحٌ. وَخَوَّارُ الصَّفَا: الَّذِي لَهُ صَوْتٌ مِنْ صَلَابَتِهِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا
وَالْخَوْرُ: مَصَبُّ الْمَاءِ فِي الْبَحْرِ، وَقِيلَ: هُوَ مَصَبُّ الْمِيَاهِ الْجَارِيَةِ فِي الْبَحْرِ إِذَا اتَّسَعَ وَعَرُضَ. وَقَالَ شَمِرٌ: الْخَوْرُ عُنُقٌ مِنَ الْبَحْرِ يَدْخُلُ فِي الْأَرْضِ، وَقِيلَ: هُوَ خَلِيجٌ مِنَ الْبَحْرِ، وَجَمْعُهُ خُئُورٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ السَّفِينَةَ:
إِذَا انْتَحَى بِجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ     وَتَارَةً يَنْقَضُّ فِي الْخُئُورِ
تَقَضِّيَ الْبَازِي مِنَ الصُّقُورِ
وَالْخَوْرُ، مِثْلُ الْغَوْرِ: الْمُنْخَفَضُ الْمُطْمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ بَيْنَ النَّشْزَيْنِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلدُّبُرِ: خَوْرَانُ لِأَنَّهُ ڪَالْهَبْطَةِ بَيْنَ رَبْوَتَيْنِ، وَيُقَالُ لِلدُّبُرِ الْخَوْرَانُ وَالْخَوَّارَةُ، لِضَعْفِ فَقْحَتِهَا سُمِّيَتْ بِهِ، وَالْخَوْرَانُ: مَجْرَى الرَّوْثِ، وَقِيلَ: الْخَوْرَانُ الْمَبْعَرُ الَّذِي يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ حَتَارُ الصُّلْبِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ، وَقِيلَ: رَأْسُ الْمَبْعَرِ، وَقِيلَ: الْخَوْرَانُ الَّذِي فِيهِ الدُّبُرُ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ خَوْرَانَاتٌ وَخَوَارِينُ، قَاْلَ فِي جَمْعِهِ عَلَى خَوْرَانَاتٍ: وَكَذَلِكَ ڪَلُّ اسْمٍ ڪَانَ مُذَكَّرًا لِغَيْرِ النَّاسِ جَمْعُهُ عَلَى لَفْظِ تَاءَاتِ الْجَمْعِ – جَائِزٌ نَحْوُ حَمَّامَاتٍ وَسُرَادِقَاتٍ وَمَا أَشْبَهَهُمَا. وَطَعَنَهُ فَخَارَهُ خَوْرًا: أَصَابَ خَوْرَانَهُ، وَهُوَ الْهَوَاءُ الَّذِي فِيهِ الدُّبُرُ مِنَ الرَّجُلِ، وَالْقُبُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ. وَخَارَ الْبَرْدُ يَخُورُ خُئُورًا إِذَا فَتَرَ وَسَكَنَ. وَالْخَوَّارُ الْعُذْرِيُّ: رَجُلٌ ڪَانَ عَالِمًا بِالنَّسَبِ. وَالْخُوَارُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
خَرَجْنَ مِنَ الْخُوَارِ وَعُدْنَ فِيهِ     وَقَدْ وَازَنَّ مِنْ أَجَلَى بِرَعْنِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ نَحَرَ خِيرَةَ إِبِلِهِ وَخُورَةَ إِبِلِهِ، وَكَذَلِكَ الْخُورَى وَالْخُورَةُ. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ لَكَ خَوَّارُهَا أَيْ خِيَارُهَا، وَفِي بَنِي فُلَانٍ خُورَى مِنَ الْإِبِلِ الْكِرَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ خُوزِ ڪِرْمَانَ، وَالْخُوزُ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ فِي الْعَجَمِ، وَيُرْوَى بِالرَّاءِ، وَهُوَ مِنْ أَرْضِ فَارِسَ، وَصَوَّبَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَقِيلَ: إِذَا أَرَدْتَ الْإِضَافَةَ فَبِالرَّاءِ، وَإِذَا عَطَفْتَ فَبِالزَّايِ.

معنى كلمة خور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خوذ: الْمُخَاوَذَةُ: الْمُخَالَفَةُ إِلَى الشَّيْءِ. خَاوَذَهُ خِوَاذًا وَمُخَاوَذَةً: خَالَفَهُ. يُقَالُ: بَنُو فُلَانٍ خَاوَذُونَا إِلَى الْمَاءِ أَيْ خَالَفُونَا إِلَيْهِ. الْأُمَوِيُّ: خَاوَذْتُهُ مُخَاوَذَةً فَعَلْتَ مِثْلَ فِعْلِهِ، وَأَنْكَرَ شَمِرٌ خَاوَذْتُ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَذَكَرَ أَنَّ الْمُخَاوَذَةَ وَالْخِوَاذَ الْفِرَاقُ، وَأَنْشَدَ:
إِذَا النَّوَى تَدْنُو عَنِ الْخِوَاذِ
وَخَاوَذَتْهُ الْحُمَّى خِوَاذًا: أَخَذَتْهُ ثُمَّ انْقَطَعَتْ عَنْهُ ثُمَّ عَاوَدَتْهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَقِيلَ مُخَاوَذَتُهَا إِيَّاهُ تَعَهُّدُهَا لَهُ، وَقِيلَ: خِوَاذُ الْحُمَّى أَنْ تَأْتِيَ لِوَقْتٍ غَيْرِ مَعْلُومٍ. الْفَرَّاءُ: الْحُمَّى تُخَاوِذُهُ إِذَا حُمَّ فِي الْأَيَّامِ. وَفُلَانٌ يُخَاوِذُنَا بِالزِّيَارَةِ أَيْ يَتَعَهَّدُنَا بِالزِّيَارَةِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَسَمَاعِي مِنَ الْعَرَبِ فِي الْخِوَاذِ أَنَّ حِلَّتَيْنِ نَزَلَتَا عَلَى مَاءٍ عَضُوضٍ لَا يَرْوِي نَعَمَهُمَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَسَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ: خَاوِذُوا وِرْدَكُمْ تَرْوُوا نَعَمَكُمْ؛ وَمَعْنَاهُ أَنْ يُورِدَ فَرِيقٌ نَعَمَهُ يَوْمًا وَنَعَمُ الْآخَرِينَ فِي الرَّعْيِ، فَإِذَا ڪَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَوْرَدَ الْآخَرُونَ نَعَمَهُمْ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ شَرِبَ ڪُلُّ مَالٍ غِبًّا لِأَنَّ الْمَالَيْنِ إِذَا اجْتَمَعَا عَلَى الْمَاءِ نَزَحَ فَلَمْ يَرْوُوا، وَكَانَ صَدَرُهُمْ عَنْ غَيْرِ رِيٍّ، فَهَذَا مَعْنَى الْخِوَاذِ عِنْدَهُمْ. وَهُوَ مِنْ خُوذَانِهِمْ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، أَيْ مِنْ خُشَارِهِمْ وَخَمَّانِهِمْ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ فُلَانٌ فِي خُوذَانِ الْخَامِلِ، إِذَا أُخِّرَ عَنْ أَهْلِ الْفَضْلِ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
إِذَا سَبَّنَا مِنْهُمْ دَعِيٌّ لِأُمِّهِ خَلِيلَانِ ‌     مِنْ خُوذَانَ قِنٌّ مُوَلَّدُ
وَفِي النَّوَادِرِ: أَمْرٌ خَائِدٌ لَائِذٌ، وَأَمْرٌ مُخَاوِذٌ مُلَاوِذٌ إِذَا ڪَانَ مُعْوِزًا.  وَخَاوَذَ عَنْهُ إِذَا تَنَحَّى؛ قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
وَخَاوَذَ عَنْهُ فَلَمْ يُعَانِهَا

معنى كلمة خوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي