معنى كلمة موش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موش: ابْنُ الْأَثِيرِ: فِي الْحَدِيثِ ڪَانَ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – دِرْعٌ تُسَمَّى ذَاتَ الْمَوَاشِي، قَالَ: هَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى فِي مُسْنَدِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنَ الطُّوَالَاتِ، وَقَالَ: لَا أَعْرِفُ صِحَّةَ لَفْظِهِ، قَالَ: وَإِنَّمَا يُذْكَرُ الْمَعْنَى بَعْدَ ثُبُوتِ اللَّفْظِ.

معنى كلمة موش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موس: رَجُلٌ مَاسٌ مِثْلُ مَالٍ: خَفِيفٌ طَيَّاشٌ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى مَوْعِظَةِ أَحَدٍ وَلَا يَقْبَلُ قَوْلَهُ; ڪَذَلِكَ حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: وَمَا أَمْسَاهُ، قَالَ: وَهَذَا لَا يُوَافِقُ مَاسًا لِأَنَّ حَرْفَ الْعِلَّةِ فِي قَوْلِهِمْ مَاسَ عَيْنٌ، وَفِي قَوْلِهِمْ: مَا أَمْسَاهُ لَامٌ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مَاسٍ عَلَى مِثَالِ مَاشٍ، وَعَلَى هَذَا يَصِحُّ مَا أَمْسَاهُ. وَالْمَوْسُ: لُغَةٌ فِي الْمَسْيِ; وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ الرَّاعِي يَدَهُ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ أَوِ الرَّمَكَةِ يَمْسُطُ مَاءَ الْفَحْلِ مِنْ رَحِمِهَا اسْتِلَآمًا لِلْفَحْلِ ڪَرَاهِيَةَ أَنْ تَحْمِلَ لَهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمِعِ الْمَوْسَ بِمَعْنَى الْمَسْيِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَمَيْسُونُ فَيْعُولُ مِنْ مَسَنَ أَوْ فَعْلُونُ مِنْ مَاسَ. وَالْمُوسَى: مِنْ آلَةِ الْحَدِيدِ فِيمَنْ جَعَلَهَا فُعْلَى، وَمَنْ جَعَلَهَا مِنْ أَوْسَيْتُ أَيْ حَلَقْتُ; فَهُوَ مِنْ بَابِ وَسَى، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْمَوْسُ تَأْسِيسُ اسْمِ الْمُوسَى الَّذِي يُحْلَقُ بِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ اللَّيْثُ مُوسَى فُعْلَى مِنَ الْمَوْسِ، وَجَعَلَ الْمِيمَ أَصْلِيَّةً وَلَا يَجُوزُ تَنْوِينُهُ عَلَى قِيَاسِهِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: تَقُولُ هَذِهِ مُوسَى جَيِّدَةٌ، وَهِيَ فُعْلَى; عَنِ الْكِسَائِيِّ، قَالَ: وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرَ، هَذَا مُوسَى ڪَمَا تَرَى، وَهُوَ مُفْعَلٌ مِنْ أَوْسَيْتُ رَأْسَهُ إِذَا حَلَقْتَهُ بِالْمُوسَى، قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ فِي تَأْنِيثِ الْمُوسَى:
فَإِنْ تَكُنِ الْمُوسَى جَرَتْ فَوْقَ بَطْنِهَا فَمَا وُضِعَتْ إِلَّا وَمَصَّانُ قَاعِدُ
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ڪَتَبَ أَنْ يَقْتُلُوا مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي أَيْ نَبَتَتْ عَانَتُهُ، لِأَنَّ الْمُوَاسِيَ إِنَّمَا تَجْرِي عَلَى مَنْ أَنْبَتَ; أَرَادَ مَنْ بَلَغَ الْحُلُمَ مِنَ الْكُفَّارِ. وَمُوسَى اسْمُ النَّبِيِّ – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمُ – عَرَبِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ: مُو أَيْ مَاءٌ، وَسَا أَيْ شَجَرٌ; لِأَنَّ التَّابُوتَ الَّذِي ڪَانَ فِيهِ وُجِدَ بَيْنَ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ فَسُمِّيَ بِهِ، وَقِيلَ: هُوَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مُوسَى، وَمَعْنَاهُ الْجَذْبُ لِأَنَّهُ جَذَبَ الْمَاءَ، قَاْلَ اللَّيْثُ: وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْمَاءِ وَالسَّاجِ، فَالْمُو مَاءٌ وَسَا شَجَرٌ لِحَالِ التَّابُوتِ فِي الْمَاءِ، قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: سَأَلَ مَبْرَمَانُ أَبَا الْعَبَّاسِ عَنْ مُوسَى وَصَرْفِهِ، فَقَالَ: إِنْ جَعَلْتَهُ فُعْلَى لَمْ تَصْرِفْهُ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ مُفْعَلًا مِنْ أَوْسَيْتَهُ صَرَفْتَهُ.

معنى كلمة موس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موز: اللَّيْثُ: إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَ آخَرَ فَيَقُولُ: أَخْرِجْ رَأْسَكَ، فَقَدْ أَخْطَأَ، حَتَّى يَقُولَ مَازِ رَأْسَكَ، أَوْ يَقُولَ: مَازِ وَيَسْكُتُ،  مَعْنَاهُ مُدَّ رَأْسَكَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ مَازِ رَأْسَكَ بِهَذَا الْمَعْنَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى مَايِزْ فَأَخَّرَ الْيَاءَ فَقَالَ: مَازِ، وَسَقَطَتِ الْيَاءُ فِي الْأَمْرِ. الْمَوْزُ: مَعْرُوفٌ، وَالْوَاحِدَةُ مَوْزَةٌ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمَوْزَةُ تَنْبُتُ نَبَاتَ الْبَرْدِيِّ وَلَهَا وَرَقَةٌ طَوِيلَةٌ عَرِيضَةٌ تَكُونُ ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ فِي ذِرَاعَيْنِ وَتَرْتَفِعُ قَامَةً، وَلَا تَزَالُ فِرَاخُهَا تُنْبِتُ حَوْلَهَا ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا أَصْغَرُ مِنْ صَاحِبِهِ، فَإِذَا أَجْرَتْ قَطَعَتِ الْأُمُّ مِنْ أَصْلِهَا وَأَطْلَعَ فَرْخُهَا الَّذِي ڪَانَ لَحِقَ بِهَا فَيَصِيرُ أُمًّا، وَتَبْقَى الْبَوَاقِي فِرَاخًا وَلَا تَزَالُ هَكَذَا، وَلِذَلِكَ قَاْلَ أَشْعَبُ لِابْنِهِ فِيمَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ: لِمَ لَا تَكُونُ مِثْلِي؟ فَقَالَ: مَثَلِي ڪَمَثَلِ الْمَوْزَةِ; لَا تَصْلُحُ حَتَّى تَمُوتَ أُمُّهَا، وَبَائِعُهُ: مَوَّازٌ.

معنى كلمة موز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مور: مَارَ الشَّيْءُ يَمُورُ مَوْرًا: تَرَهْيَأَ أَيْ تَحَرَّكَ وَجَاءَ وَذَهَبَ ڪَمَا تَتَكَفَّأُ النَّخْلَةُ الْعَيْدَانَةُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: تَرَدَّدَ فِي عَرْضٍ، وَالتَّمَوُّرُ مِثْلُهُ. وَالْمَوْرُ: الطَّرِيقُ، وَمِنْهُ قَوْلُ طَرَفَةَ:
تُبَارِي عِتَاقًا نَاجِيَاتٍ، وَأَتْبَعَتْ وَظِيفًا وَظِيفًا فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
تُبَارِي: تُعَارِضُ. وَالْعِتَاقُ: النُّوقُ الْكِرَامُ. وَالنَّاجِيَاتُ: السَّرِيعَاتُ. وَالْوَظِيفُ: عَظُمَ السَّاقِ. وَالْمُعَبَّدُ: الْمُذَلَّلُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الْمَوْرُ الطَّرِيقُ الْمَوْطُوءُ الْمُسْتَوِي. وَالْمَوْرُ: الْمَوْجُ. وَالْمَوْرُ: السُّرْعَةُ، وَأَنْشَدَ:
وَمَشْيُهُنَّ بِالْخُبَيْبِ مَوْرُ
وَمَارَتِ النَّاقَةُ فِي سَيْرِهَا مَوْرًا: مَاجَتْ وَتَرَدَّدَتْ، وَنَاقَةٌ مَوَّارَةُ الْيَدِ،  وَفِي الْمُحْكَمِ: مَوَّارَةٌ سَهْلَةُ السَّيْرِ سَرِيعَةٌ، قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَوَّارَةٌ     تَطِسُ الْإِكَامَ بِذَاتِ خُفٍّ مِيثَمٍ
وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ. التَّهْذِيبُ: الْمُورُ جَمْعُ نَاقَةٍ مَائِرٍ وَمَائِرَةٍ إِذَا ڪَانَتْ نَشِيطَةً فِي سَيْرِهَا فَتْلَاءَ فِي عَضُدِهَا. وَالْبَعِيرُ يَمُورُ عَضُدَاهُ إِذَا تَرَدَّدَا فِي عُرْضِ جَنْبِهِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
عَلَى ظَهْرٍ مَوَّارِ الْمِلَاطِ حِصَانِ
وَمَارَ: جَرَى. وَمَارَ يَمُورُ مَوْرًا إِذَا جَعَلَ يَذْهَبُ وَيَجِيءُ وَيَتَرَدَّدُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا، قَاْلَ فِي الصِّحَاحِ: تَمُوجُ مَوْجًا، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: تَكَفَّأُ، وَالْأَخْفَشُ مِثْلَهُ، وَأَنْشَدَ الْأَعْشَى:
كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا     مَوْرُ السَّحَابَةِ، لَا رَيْثٌ وَلَا عَجَلُ
الْأَصْمَعِيُّ: سَايَرْتُهُ مُسَايَرَةً وَمَايَرْتُهُ مُمَايَرَةً، وَهُوَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ، وَأَنْشَدَ:
يُمَايِرُهَا فِي جَرْيِهِ وَتُمَايِرُهْ
أَيْ تُبَارِيهِ. وَالْمُمَارَاةُ: الْمُعَارَضَةُ. وَمَارَ الشَّيْءُ مَوْرًا: اضْطَرَبَ وَتَحَرَّكَ; حَكَاهُ ابْنُ سِيدَهْ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَقَوْلُهُمْ: لَا أَدْرِي أَغَارَ أَمْ مَارَ أَيْ أَتَى غَوْرًا أَمْ دَارَ فَرَجَعَ إِلَى نَجْدٍ. وَسَهْمٌ مَائِرٌ: خَفِيفٌ نَافِذٌ دَاخِلٌ فِي الْأَجْسَامِ، قَاْلَ أَبُو عَامِرٍ الْكِلَابِيُّ:
لَقَدْ عَلِمَ الذِّئْبُ، الَّذِي ڪَانَ عَادِيًا     عَلَى النَّاسِ، أَنِّي مَائِرُ السَّهْمِ نَازِعُ
وَمَشْيٌ مَوْرٌ: لَيِّنٌ. وَالْمَوْرُ: تُرَابٌ. وَالْمَوْرُ: أَنْ تَمُورَ بِهِ الرِّيحُ. وَالْمُورُ، بِالضَّمِّ: الْغُبَارُ بِالرِّيحِ. وَالْمُورُ: الْغُبَارُ الْمُتَرَدِّدُ، وَقِيلَ: التُّرَابُ تُثِيرُهُ الرِّيحُ، وَقَدْ مَارَ مَوْرًا وَأَمَارَتْهُ الرِّيحُ، وَرِيحٌ مَوَّارَةٌ، وَأَرْيَاحٌ مُورٌ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا أَدْرِي أَغَارَ أَمْ مَارَ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: غَارَ أَتَى الْغَوْرَ، وَمَارَ أَتَى نَجْدًا. وَقَطَاةٌ مَارِيَّةٌ: مَلْسَاءُ. وَامْرَأَةٌ مَارِيَّةٌ: بَيْضَاءُ بَرَّاقَةٌ ڪَأَنَّ الْيَدَ تَمُورُ عَلَيْهَا أَيْ تَذْهَبُ وَتَجِيءُ، وَقَدْ تَكُونُ الْمَارِيَّةُ فَاعُولَةً مِنَ الْمَرْيِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالْمَوْرُ: الدَّوَرَانُ. وَالْمَوْرُ: مَصْدَرٌ، مُرْتُ الصُّوفَ مَوْرًا إِذَا نَتَفْتَهُ وَهِيَ الْمُوَارَةُ وَالْمُرَاطَةُ، وَمُرْتُ الْوَبَرَ فَانْمَارَ: نَتَفْتُهُ فَانْتَتَفَ. وَالْمُوَارَةُ: نَسِيلُ الْحِمَارِ، وَقَدْ تَمَوَّرَ عَنْهُ نَسِيلُهُ أَيْ سَقَطَ. وَانْمَارَتْ عَقِيقَةُ الْحِمَارِ إِذَا سَقَطَتْ عَنْهُ أَيَّامَ الرَّبِيعِ. وَالْمُورَةُ وَالْمُوَارَةُ: مَا نَسَلَ مِنْ عَقِيقَةِ الْجَحْشِ وَصُوفِ الشَّاةِ; حَيَّةً ڪَانَتْ أَوْ مَيِّتَةً، قَالَ:
أَوَيْتُ لِعَشْوَةٍ فِي رَأْسِ نِيقٍ     وَمُورَةِ نَعْجَةٍ مَاتَتْ هُزَالًا
قَالَ: وَكَذَلِكَ الشَّيْءُ يَسْقُطُ مِنَ الشَّيْءِ وَالشَّيْءُ يَفْنَى فَيَبْقَى مِنْهُ الشَّيْءُ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَعَ عَنِ الْحِمَارِ مُوارَتُهُ وَهُوَ مَا وَقَعَ مِنْ نُسَالِهِ. وَمَارَ الدَّمْعُ وَالدَّمُ: سَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: ” مَثَلُ الْمُنْفِقِ وَالْبَخِيلِ ڪَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ لَدُنْ تَرَاقِيهِمَا إِلَى أَيْدِيهِمَا; فَأَمَّا الْمُنْفِقُ فَإِذَا أَنْفَقَ مَارَتْ عَلَيْهِ وَسَبَغَتْ حَتَّى تَبْلُغَ قَدَمَيْهِ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَأَمَّا الْبَخِيلُ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُنْفِقَ أَخَذَتْ ڪُلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَهَا وَلَزِمَتْهُ، فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُوَسِّعَهَا وَلَا تَتَّسِعَ “، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَوْلُهُ مَارَتْ أَيْ سَالَتْ وَتَرَدَّدَتْ عَلَيْهِ وَذَهَبَتْ وَجَاءَتْ; يَعْنِي نَفَقَتَهُ، وَابْنُ هُرْمُزَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: يُطْلَقُ عِقَالُ الْحَرْبِ بِكَتَائِبَ تَمُورُ ڪَرِجْلِ الْجَرَادِ أَيْ تَتَرَدَّدُ وَتَضْطَرِبُ لِكَثْرَتِهَا. وَفِي حَدِيثِ عِكْرِمَةَ: ” لَمَّا نُفِخَ فِي آدَمَ الرُّوحُ مَارَ فِي رَأْسِهِ فَعَطَسَ أَيْ دَارَ وَتَرَدَّدَ “، وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: وَنُجُومٌ تَمُورُ أَيْ تَذْهَبُ وَتَجِيءُ، وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا: فَتَرَكَتِ الْمَوْرَ وَأَخَذَتْ فِي الْجَبَلِ. الْمَوْرُ، بِالْفَتْحِ: الطَّرِيقُ; سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّهُ يُجَاءُ فِيهِ وَيُذْهَبُ، وَالطَّعْنَةُ تَمُورُ إِذَا مَالَتْ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَالدِّمَاءُ تَمُورُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِذَا انْصَبَّتْ فَتَرَدَّدَتْ. وَفِي حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ لَهُ: ” أَمِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ “، قَاْلَ شَمِرٌ: مَنْ رَوَاهُ أَمِرْهُ فَمَعْنَاهُ سَيِّلْهُ وَأَجْرِهِ، يُقَالُ: مَارَ الدَّمُ يَمُورُ مَوْرًا إِذَا جَرَى وَسَالَ، وَأَمَرْتُهُ أَنَا، وَأَنْشَدَ:
سَوْفَ تُدْنِيكَ مِنْ لَمِيسَ سَبَنْدَا     ةٌ أَمَارَتْ، بِالْبَوْلِ، مَاءَ الْكِرَاضِ
وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ: ” امْرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ ” أَيْ سَيِّلْهُ وَاسْتَخْرِجْهُ، مِنْ مَرَيْتُ النَّاقَةَ إِذَا مَسَحْتَ ضَرْعَهَا لِتَدُرَّ. الْجَوْهَرِيُّ: مَارَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ يَمُورُ مَوْرًا وَأَمَارَهُ غَيْرُهُ، قَاْلَ جَرِيرُ بْنُ الْخَطَفِيِّ:
نَدَسْنَا أَبَا مَنْدُوسَةَ الْقَيْنَ بِالْقَنَا     وَمَارَ دَمٌ مِنْ جَارِ بَيْبَةَ نَاقِعُ
أَبُو مَنْدُوسَةٍ: هُوَ مُرَّةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعٍ، وَمُجَاشِعُ قَبِيلَةُ الْفَرَزْدَقِ، وَكَانَ أَبُو مَنْدُوسَةٍ قَتَلَهُ بَنُو يَرْبُوعٍ يَوْمَ الْكُلَابِ الْأَوَّلَ. وَجَارُ بَيْبَةَ: هُوَ الصَّمَّةُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُشَمِيُّ قَتَلَهُ ثَعْلَبَةُ الْيَرْبُوعِيُّ، وَكَانَ فِي جِوَارِ الْحَارِثِ بْنِ بِيبَةَ بْنِ قُرْطِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعٍ. وَمَعْنَى نَدَسْنَاهُ: طَعَنَّاهُ. وَالنَّاقِعُ: الْمُرْوِي. وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: سُئِلَ عَنْ بَعِيرٍ نَحَرُوهُ بِعُودٍ فَقَالَ: إِنْ ڪَانَ مَارَ مَوْرًا فَكُلُوهُ، وَإِنْ ثَرَّدَ فَلَا. وَالْمَائِرَاتُ: الدِّمَاءُ فِي قَوْلِ رُشَيْدِ بْنِ رُمَيْضٍ، بِالضَّادِ وَالصَّادِ مُعْجَمَةٌ وَغَيْرُ مُعْجَمَةٍ، الْعَنْزِيُّ:
حَلَفْتُ بِمَائِرَاتٍ حَوْلَ عَوْضٍ     وَأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لَدَى السَّعِيرِ
وَعَوْضٌ وَالسَّعِيرُ: صَنَمَانِ. وَمَارَسَرْجِسَ: مَوْضِعٌ وَهُوَ مَذْكُورٌ أَيْضًا فِي مَوْضِعِهِ: الْجَوْهَرِيُّ: مَارَسَرْجِسَ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَجَمِ، وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
لَمَّا رَأَوْنَا وَالصَّلِيبَ طَالِعَا     وَمَارَسَرْجِيسَ وَمَوْتًا نَاقِعًا
خَلَّوْا لَنَا زَاذَانَ وَالْمَزَارِعَا     وَحِنْطَةً طَيْسًا وَكَرْمًا يَانِعَا
كَأَنَّمَا ڪَانُوا غُرَابًا وَاقِعَا
، إِلَّا أَنَّهُ أَشْبَعَ الْكَسْرَةَ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ فَتَوَلَّدَتْ مِنْهَا الْيَاءُ. وَمَوْرٌ: مَوْضِعٌ. وَفِي حَدِيثِ لَيْلَى: انْتَهَيْنَا إِلَى الشُّعَيْثَةِ فَوَجَدْنَا سَفِينَةً قَدْ جَاءَتْ مِنْ مَوْرٍ، قِيلَ هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ سُمِّيَ بِهِ لِمَوْرِ الْمَاءِ فِيهِ أَيْ جَرَيَانِهِ.

معنى كلمة مور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موذ: مَاذَ إِذَا ڪَذَبَ. وَالْمَاذُ: الْحَسَنُ الْخُلُقِ الْفَكِهُ النَّفْسِ الطَّيِّبُ الْكَلَامِ. قَالَ: وَالْمَادُّ، بِالدَّالِ، الذَّاهِبُ وَالْجَائِي فِي خِفَّةٍ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمَاذِيُّ الْعَسَلُ الْأَبْيَضُ، قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْعَبَادِيُّ:
وَمَلَابٍ قَدْ تَلَهَّيْتُ بِهَا وَقَصَرْتُ الْيَوْمَ فِي بَيْتِ عِذَارْ     فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لَهُ
وَحَدِيثٍ مِثْلِ مَاذِيٍّ مُشَارْ
مُشَارٌ: مِنْ أَشَرْتُ الْعَسَلَ إِذَا جَنَيْتَهُ. يُقَالُ: شُرْتُ الْعَسَلَ وَأَشَرْتُهُ، وَشُرْتُ أَكْثَرُ. وَالْمَاذِيَةُ: الدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ السَّهْلَةُ. وَالْمَاذِيَةُ: الْخَمْرُ.

معنى كلمة موذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موخ: اللَّيْثُ: مَاخَ يَمِيخُ مَيْخًا وَتَمَيَّخَ تَمَيُّخًا، وَهُوَ التَّبَخْتُرُ فِي الْأَمْرِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ وَالصَّوَابُ مَاحَ يَمِيحُ، بِالْحَاءِ، إِذَا تَبَخْتَرَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ; وَأَمَّا مَاخَ فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى رَوَى عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْمَاخُ سُكُونُ اللَّهَبِ; ذَكَرَهُ فِي بَابِ الْخَاءِ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: مَاخَ الْغَضَبُ وَغَيْرُهُ إِذَا سَكَنَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمِيمُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْبَاءِ; يُقَالُ: بَاخَ حَرُّ اللَّهَبِ وَمَاخَ إِذَا سَكَنَ وَفَتَرَ حَرُّهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة موخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موج: الْمَوْجُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْمَاءِ فَوْقَ الْمَاءِ، وَالْفِعْلُ مَاجَ الْمَوْجُ، وَالْجَمْعُ أَمْوَاجٌ، وَقَدْ مَاجَ الْبَحْرُ يَمُوجُ مَوْجًا وَمَوَجَانًا وَمُؤُوجًا، وَتَمَوَّجَ: اضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُهُ. وَمَوْجُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَمَوَجَانُهُ: اضْطِرَابُهُ. وَالْمُؤُوجُ: مُؤُوجُ الدَّاغِصَةِ. وَمُؤُوجُ السِّلْعَةِ: تَمَوُّرٌ بَيْنَ الْجِلْدِ وَالْعَظْمِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَاجَ يَمُوجُ إِذَا اضْطَرَبَ وَتَحَيَّرَ. وَرَجُلٌ مَؤُوجٌ: مَائِجٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَكُلُّ صَاحٍ ثَمِلًا مَؤُوجًا
وَالنَّاسُ يَمُوجُونَ، وَمَاجَ النَّاسُ: دَخَلَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ. وَمَاجَ أَمْرُهُمْ: مَرِجَ. وَفَرَسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ إِتْبَاعٌ أَيْ جَوَادٌ، وَقِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ الْقَصَبِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَنْثَنِي فَيَذْهَبُ وَيَجِيءُ.

معنى كلمة موج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موث: ابْنُ السِّكِّيتِ: مَاثَ الشَّيْءَ يَمُوثُهُ مَوْثًا: مَرَسَهَ. وَيَمِيثُهُ، لُغَةٌ، إِذَا دَافَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: مُثْتُ الشَّيْءَ فِي الْمَاءِ أَمُوثُهُ مَوْثًا وَمَوَثَانًا إِذَا دُفْتَهُ فَانْمَاثَ هُوَ فِيهِ انْمِيَاثًا، وَالْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَيَائِيَّةٌ، وَهَا نَحْنُ نَذْكُرُهَا.

معنى كلمة موث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موت: الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: الْمَوْتُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى. غَيْرُهُ: الْمَوْتُ وَالْمَوَتَانُ ضِدُّ الْحَيَاةِ. وَالْمُوَاتُ، بِالضَّمِّ: الْمَوْتُ. مَاتَ يَمُوتُ مَوْتًا، وَيَمَاتُ; الْأَخِيرَةُ طَائِيَّةٌ، قَالَ:
بُنَيَّ يَا سَيِّدَةَ الْبَنَاتِ عِيشِي، وَلَا يُؤْمَنُ أَنْ تَمَاتِي
وَقَالُوا: مِتَّ تَمُوتُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا نَظِيرَ لَهَا مِنَ الْمُعْتَلِّ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: اعْتَلَّتْ مِنْ فَعِلَ يَفْعُلُ، وَلَمْ تُحَوَّلْ ڪَمَا يُحَوَّلُ، قَالَ: وَنَظِيرُهَا مِنَ الصَّحِيحِ فَضِلَ يَفْضُلُ، وَلَمْ يَجِئْ عَلَى مَا ڪَثُرَ وَاطَّرَدَ فِي فَعِلَ. قَاْلَ ڪُرَاعٌ: مَاتَ يَمُوتُ، وَالْأَصْلُ فِيهِ مَوِتَ، بِالْكَسْرِ، يَمُوتُ، وَنَظِيرُهُ: دِمْتَ تَدُومُ; إِنَّمَا هُوَ دَوِمَ، وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْمَيْتَةُ. وَرَجُلٌ: مَيِّتٌ وَمَيْتٌ، وَقِيلَ: الْمَيْتُ الَّذِي مَاتَ، وَالْمَيِّتُ وَالْمَائِتُ: الَّذِي لَمْ يَمْتُ بَعْدُ. وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ: يُقَالُ لِمَنْ لَمْ يَمُتْ إِنَّهُ مَائِتٌ عَنْ قَلِيلٍ، وَمَيِّتٌ، وَلَا يَقُولُونَ لِمَنْ مَاتَ: هَذَا مَائِتٌ. قِيلَ: وَهَذَا خَطَأٌ، وَإِنَّمَا مَيِّتٌ يَصْلُحُ لِمَا قَدْ مَاتَ، وَلِمَا سَيَمُوتُ; قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، وَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ عَدِيُّ بْنُ الرَّعْلَاءِ، فَقَالَ:
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ     إِنَّمَا الْمَيْتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ
إِنَّمَا الْمَيْتُ مَنْ يَعِيشُ شَقِيًّا     ڪَاسِفًا بَالُهُ، قَلِيلَ الرَّجَاءِ
فَأُنَاسٌ يُمَصَّصُونَ ثِمَادًا     وَأُنَاسٌ حُلُوقُهُمْ فِي الْمَاءِ
فَجَعَلَ الْمَيْتَ ڪَالْمَيِّتِ. وَقَوْمٌ مَوْتَى وَأَمْوَاتٌ وَمَيِّتُونَ وَمَيْتُونَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: ڪَانَ بَابُهُ الْجَمْعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ; لِأَنَّ الْهَاءَ تَدْخُلُ فِي أُنْثَاهُ ڪَثِيرًا، لَكِنَّ فَيْعِلًا لَمَّا طَابَقَ فَاعِلًا فِي الْعِدَّةِ وَالْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ، ڪَسَّرُوهُ عَلَى مَا قَدْ يُكْسَّرُ عَلَيْهِ، فَأُعِلَّ ڪَشَاهِدٍ وَأَشْهَادٍ. وَالْقَوْلُ فِي مَيْتٍ ڪَالْقَوْلِ فِي مَيِّتٍ; لِأَنَّهُ مُخَفَّفٌ مِنْهُ، وَالْأُنْثَى مَيِّتَةٌ وَمَيْتَةٌ وَمَيْتٌ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَافَقَ الْمُذَكَّرَ، ڪَمَا وَافَقَهُ فِي بَعْضِ مَا  مَضَى قَالَ: ڪَأَنَّهُ ڪُسِّرَ مَيْتٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: قَاْلَ مَيْتًا لِأَنَّ مَعْنَى الْبَلْدَةِ وَالْبَلَدِ وَاحِدٌ، وَقَدْ أَمَاتَهُ اللَّهُ. التَّهْذِيبُ: قَاْلَ أَهْلُ التَّصْرِيفِ مَيِّتٌ، ڪَأَنَّ تَصْحِيحَهُ مَيْوِتٌ عَلَى فَيْعِلٍ، ثُمَّ أَدْغَمُوا الْوَاوَ فِي الْيَاءِ، قَالَ: فَرُدَّ عَلَيْهِمْ وَقِيلَ إِنْ ڪَانَ ڪَمَا قُلْتُمْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَيِّتٌ عَلَى فَعِّلٍ، فَقَالُوا: قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ قِيَاسَهُ هَذَا، وَلَكِنَّا تَرَكْنَا فِيهِ الْقِيَاسَ مَخَافَةَ الِاشْتِبَاهِ، فَرَدَدْنَاهُ إِلَى لَفْظِ فَيْعِلٍ، لِأَنَّ مَيِّتًا عَلَى لَفْظِ فَيْعِلٍ. وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا ڪَانَ فِي الْأَصْلِ مَوْيِتٌ، مِثْلِ سَيِّدٍ سَوْيِدٍ، فَأَدْغَمْنَا الْيَاءَ فِي الْوَاوِ، وَنَقَلْنَاهُ فَقُلْنَا مَيِّتٌ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قِيلَ مَيْتٌ، وَلَمْ يَقُولُوا مَيِّتٌ، لِأَنَّ أَبْنِيَةَ ذَوَاتِ الْعِلَّةِ تُخَالِفُ أَبْنِيَةَ السَّالِمِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْمَيْتُ الْمَيِّتُ بِالتَّشْدِيدِ، إِلَّا أَنَّهُ يُخَفَّفُ، يُقَالُ: مَيْتٌ وَمَيِّتٌ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ، قَاْلَ تَعَالَى: لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا، وَلَمْ يَقُلْ مَيْتَةً، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ ڪُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ; إِنَّمَا مَعْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَسْبَابُ الْمَوْتِ; إِذْ لَوْ جَاءَهُ الْمَوْتُ نَفْسُهُ لَمَاتَ بِهِ لَا مَحَالَةَ. وَمَوْتٌ مَائِتٌ، ڪَقَوْلِكَ لَيْلٌ لَائِلٌ، يُؤْخَذُ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ مَا يُؤَكَّدُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ شِعَارُنَا يَا مَنُصُورُ: أَمِتْ أَمِتْ، هُوَ أَمْرٌ بِالْمَوْتِ، وَالْمُرَادُ بِهِ التَّفَاؤُلُ بِالنَّصْرِ بَعْدَ الْأَمْرِ بِالْإِمَاتَةِ، مَعَ حُصُولِ الْغَرَضِ لِلشِّعَارِ; فَإِنَّهُمْ جَعَلُوا هَذِهِ الْكَلِمَةَ عَلَامَةً يَتَعَارَفُونَ بِهَا لِأَجْلِ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَفِي حَدِيثِ الثُّؤْمِ وَالْبَصَلِ: ” مَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا ” أَيْ فَلْيُبَالِغْ فِي طَبْخِهِمَا لِتَذْهَبَ حِدَّتُهُمَا وَرَائِحَتُهُمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: إِنْ قَاْلَ قَائِلٌ ڪَيْفَ يَنْهَاهُمْ عَنِ الْمَوْتِ، وَهُمْ إِنَّمَا يُمَاتُونَ؟ قِيلَ: إِنَّمَا وَقَعَ هَذَا عَلَى سِعَةِ الْكَلَامِ، وَمَا تُكْثِرُ الْعَرَبُ اسْتِعْمَالَهُ، قَالَ: وَالْمَعْنَى الْزَمُوا الْإِسْلَامَ، فَإِذَا أَدْرَكَكُمُ الْمَوْتُ صَادَفَكُمْ مُسْلِمِينَ. وَالْمِيتَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْمَوْتِ. غَيْرُهُ: وَالْمِيتَةُ الْحَالُ مِنْ أَحْوَالِ الْمَوْتِ، ڪَالْجِلْسَةِ وَالرِّكْبَةِ، يُقَالُ: مَاتَ فُلَانٌ مِيتَةً حَسَنَةً، وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ: ” فَقَدْ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً “، هِيَ، بِالْكَسْرِ، حَالَةُ الْمَوْتِ أَيْ ڪَمَا يَمُوتُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الضَّلَالِ وَالْفُرْقَةِ، وَجَمْعُهَا مِيَتٌ. أَبُو عَمْرٍو: مَاتَ الرَّجُلُ وَهَمَدَ وَهَوَّمَ إِذَا نَامَ. وَالْمَيْتَةُ: مَا لَمْ تُدْرَكْ تَذْكِيَتُهُ. وَالْمَوْتُ: السُّكُونُ. وَكُلُّ مَا سَكَنَ فَقَدْ مَاتَ، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ. وَمَاتَتِ النَّارُ مَوْتًا: بَرَدَ رَمَادُهَا، فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْجَمْرِ شَيْءٌ. وَمَاتَ الْحَرُّ وَالْبَرْدُ: بَاخَ. وَمَاتَتِ الرِّيحُ: رَكَدَتْ وئَسَكَنَتْ، قَالَ:
إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَمُوتَ الرِّيحُ     فَأَسْكُنَ الْيَوْمَ، وَأَسْتَرِيحُ
وَيُرْوَى: فَأَقْعُدَ الْيَوْمَ. وَنَاقَضُوا بِهَا فَقَالُوا: حَيِيَتْ. وَمَاتَتِ الْخَمْرُ: سَكَنَ غَلَيَانُهَا; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَمَاتَ الْمَاءُ بِهَذَا الْمَكَانِ إِذَا نَشَّفَتْهُ الْأَرْضُ، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الِانْتِبَاهِ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ “، سُمِّيَ النَّوْمُ مَوْتًا لِأَنَّهُ يَزُولُ مَعَهُ الْعَقْلُ وَالْحَرَكَةُ، تَمْثِيلًا وَتَشْبِيهًا، لَا تَحْقِيقًا. وَقِيلَ: الْمَوْتُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى السُّكُونِ، يُقَالُ: مَاتَتِ الرِّيحُ أَيْ سَكَنَتْ. قَالَ: وَالْمَوْتُ يَقَعُ عَلَى أَنْوَاعٍ بِحَسَبِ أَنْوَاعِ الْحَيَاةِ: فَمِنْهَا مَا هُوَ بِإِزَاءِ الْقُوَّةِ النَّامِيَةِ الْمَوْجُودَةِ فِي الْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، وَمِنْهَا زَوَالُ الْقُوَّةِ الْحِسِّيَّةِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا، وَمِنْهَا زَوَالُ الْقُوَّةِ الْعَاقِلَةِ، وَهِيَ الْجَهَالَةُ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: أَوَمَنْ ڪَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى، وَمِنْهَا الْحُزْنُ وَالْخَوْفُ الْمُكَدِّرُ لِلْحَيَاةِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ ڪُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ، وَمِنْهَا الْمَنَامُ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا، وَقَدْ قِيلَ: الْمَنَامُ الْمَوْتُ بلِلْأَحْوَالِ الشَّاقَّةِ: ڪَالْفَقْرِ وَالذُّلِّ وَالسُّؤَالِ وَالْهَرَمِ وَالْمَعْصِيَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” أَوَّلُ مَنْ مَاتَ إِبْلِيسُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ عَصَى “. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – قِيلَ لَهُ: إِنَّ هَامَانَ قَدْ مَاتَ، فَلَقِيَهُ فَسَأَلَ رَبَّهُ، فَقَالَ لَهُ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ مَنْ أَفْقَرْتُهُ فَقَدْ أَمَتُّهُ، وَقَوْلُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فِي الْحَدِيثِ: اللَّبَنُ لَا يَمُوتُ; أَرَادَ أَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا رَضَعَ امْرَأَةً مَيْتَةً، حَرُمَ عَلَيْهِ مِنْ وَلَدِهَا وَقَرَابَتِهَا مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ، لَوْ ڪَانَتْ حَيَّةً وَقَدْ رَضِعَهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِذَا فُصِلَ اللَّبَنُ مِنَ الثَّدْيِ وَأُسْقِيهِ الصَّبِيُّ، فَإِنَّهُ يَحْرُمُ بِهِ مَا يَحْرُمُ بِالرَّضَاعِ، وَلَا يَبْطُلُ عَمَلُهُ بِمُفَارَقَةِ الثَّدْيِ; فَإِنَّ ڪُلَّ مَا انْفَصَلَ مِنَ الْحَيِّ مَيِّتٌ، إِلَّا اللَّبَنَ وَالشَّعَرَ وَالصُّوفَ، لِضَرُورَةِ الِاسْتِعْمَالِ. وَفِي حَدِيثِ الْبَحْرِ: ” الْحِلُّ مَيْتَتُهُ “، هُوَ، بِالْفَتْحِ، اسْمُ مَا مَاتَ فِيهِ مِنْ حَيَوَانِهِ، وَلَا تُكْسَرُ الْمِيمُ. وَالْمُوَاتُ وَالْمُوتَانُ وَالْمَوْتَانُ: ڪُلُّهُ الْمَوْتُ، يَقَعُ فِي الْمَالِ وَالْمَاشِيَةِ. الْفَرَّاءُ: وَقَعَ فِي الْمَالِ مَوْتَانٌ وَمُوَاتٌ، وَهُوَ الْمَوْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَكُونُ فِي النَّاسِ مُوتَانٌ ڪَقُعَاصِ الْغَنَمِ. الْمُوتَانُ، بِوَزْنِ الْبُطْلَانِ: الْمَوْتُ الْكَثِيرُ الْوُقُوعِ. وَأَمَاتَهُ اللَّهُ، وَمَوَّتَهُ; شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَعُرْوَةُ مَاتَ مَوْتًا مُسْتَرِيحًا     فَهَا أَنَا ذَا أُمَوَّتُ ڪُلَّ يَوْمِ
وَمَوَّتَتِ الدَّوَابُّ. ڪَثُرَ فِيهَا الْمَوْتُ. وَأَمَاتَ الرَّجُلُ: مَاتَ وَلَدُهُ، وَفِي الصِّحَاحِ: إِذَا مَاتَ لَهُ ابْنٌ أَوْ بَنُونَ. وَمَرَةٌ مُمِيتٌ وَمُمِيتَةٌ: مَاتَ وَلَدُهَا أَوْ بَعْلُهَا، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ إِذَا مَاتَ وَلَدُهَا، وَالْجَمْعُ مَمَاوِيتُ. وَالْمَوَتَانُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا لَمْ يُسْتَخْرَجْ وَلَا اعْتُمِرَ، عَلَى الْمَثَلِ، وَأَرْضٌ مَيْتَةٌ وَمَوَاتٌ، مِنْ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَوَتَانُ الْأَرْضِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، فَمَنْ أَحْيَا مِنْهَا شَيْئًا، فَهُوَ لَهُ. الْمَوَاتُ مِنَ الْأَرْضِ: مِثْلُ الْمَوَتَانِ، يَعْنِي مَوَاتَهَا الَّذِي لَيْسَ مِلْكًا لِأَحَدٍ، وَفِيهِ لُغَتَانِ: سُكُونُ الْوَاوِ، وَفَتْحُهَا مَعَ فَتْحِ الْمِيمِ، وَالْمَوَتَانُ: ضِدُّ الْحَيَوَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ أَحْيَا مَوَاتًا فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ “، الْمَوَاتُ: الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَلَمْ تُعْمَرْ، وَلَا جَرَى عَلَيْهَا مِلْكُ أَحَدٍ، وَإِحْيَاؤُهَا مُبَاشَرَةُ عِمَارَتِهَا، وَتَأْثِيرُ شَيْءٍ فِيهَا. وَيُقَالُ: اشْتَرِ الْمَوَتَانَ، وَلَا تَشْتَرِ الْحَيَوَانَ، أَيِ اشْتَرِ الْأَرَضِينَ وَالدُّورَ، وَلَا تَشْتَرِ الرَّقِيقَ وَالدَّوَابَّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْمَوَتَانُ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي لَمْ تُحْيَ بَعْدُ. وَرَجُلٌ يَبِيعُ الْمَوَتَانَ: وَهُوَ الَّذِي يَبِيعُ الْمَتَاعَ وَكُلَّ شَيْءٍ غَيْرِ ذِي رُوحٍ، وَمَا ڪَانَ ذَا رُوحٍ فَهُوَ الْحَيَوَانُ. وَالْمَوَاتُ، بِالْفَتْحِ: مَا لَا رُوحَ فِيهِ. وَالْمَوَاتُ أَيْضًا: الْأَرْضُ الَّتِي لَا مَالِكَ لَهَا مِنَ الْآدَمِيِّينَ. وَلَا يَنْتَفِعُ بِهَا أَحَدٌ. وَرَجُلٌ مَوْتَانُ الْفُؤَادِ: غَيْرُ ذَكِيٍّ وَلَا فَهِمٍ، ڪَأَنَّ حَرَارَةَ فَهْمِهِ بَرَدَتْ فَمَاتَتْ، وَالْأُنْثَى مَوْتَانَةُ الْفُؤَادِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَمْوَتَهُ! إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ مَا أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لِأَنَّ ڪُلَّ فِعْلٍ لَا يَتَزَيَّدُ، لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَالْمُوتَةُ بِالضَّمِّ: جِنْسٌ مِنَ الْجُنُونِ وَالصَّرَعِ يَعْتَرِي الْإِنْسَانَ، فَإِذَا أَفَاقَ عَادَ إِلَيْهِ عَقْلُهُ ڪَالنَّائِمِ وَالسَّكْرَانِ. وَالْمُوتَةُ: الْغَشْيُ. وَالْمُوتَةُ: الْجُنُونُ لِأَنَّهُ  يَحْدُثُ عَنْهُ سُكُوتٌ ڪَالْمَوْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ وَهَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَمْزُهُ؟ قَالَ: الْمُوتَةُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُوتَةُ الْجُنُونُ; يُسَمَّى هَمْزًا لِأَنَّهُ جَعَلَهُ مِنَ النَّخْسِ وَالْغَمْزِ، وَكُلُّ شَيْءٍ دَفَعْتَهُ فَقَدَ هَمَزْتَهُ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلِ: الْمُوتَةُ الَّذِي يُصْرَعُ مِنَ الْجُنُونِ أَوْ غَيْرِهِ ثُمَّ يُفِيقُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْمُوتَةُ شِبْهُ الْغَشْيَةِ. وَمَاتَ الرَّجُلُ إِذَا خَضَعَ لِلْحَقِّ. وَاسْتَمَاتَ الرَّجُلُ إِذَا طَابَ نَفْسًا بِالْمَوْتِ. وَالْمُسْتَمِيتُ: الَّذِي يَتَجَانُّ وَلَيْسَ بِمَجْنُونٍ. وَالْمُسْتَمِيتُ: الَّذِي يَتَخَاشَعُ وَيَتَوَاضَعُ لِهَذَا حَتَّى يُطْعِمَهُ، وَلِهَذَا حَتَّى يُطْعِمَهُ، فَإِذَا شَبِعَ ڪَفَرَ النِّعْمَةَ. وَيُقَالُ: ضَرَبْتُهُ فَتَمَاوَتَ، إِذَا أَرَى أَنَّهُ مَيِّتٌ، وَهُوَ حَيٌّ. وَالْمُتَمَاوِتُ: مِنْ صِفَةِ النَّاسِكِ الْمُرَائِي، وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: الْمُتَمَاتُونَ الْمُرَاؤُونَ. وَيُقَالُ: اسْتَمِيتُوا صَيْدَكُمْ أَيِ انْظُرُوا أَمَاتَ أَمْ لَا؟ وَذَلِكَ إِذَا أُصِيبَ فَشُكَّ فِي مَوْتِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: الْمُسْتَمِيتُ الَّذِي يُرِي مِنْ نَفْسِهِ السُّكُونَ وَالْخَيْرَ، وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ: لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُتَحَزِّقِينَ وَلَا مُتَمَاوِتِينَ. يُقَالُ: تَمَاوَتَ الرَّجُلُ إِذَا أَظْهَرَ مِنْ نَفْسِهِ التَّخَافُتَ وَالتَّضَاعُفَ، مِنَ الْعِبَادَةِ وَالزُّهْدِ وَالصَّوْمِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: رَأَى رَجُلًا مُطَأْطِئًا رَأْسَهُ فَقَالَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، فَإِنَّ الْإِسْلَامَ لَيْسَ بِمَرِيضٍ، وَرَأَى رَجُلًا مُتَمَاوِتًا، فَقَالَ: لَا تُمِتْ عَلَيْنَا دِينَنَا، أَمَاتَكَ اللَّهُ! وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ ڪَادَ يَمُوتُ تَخَافُتًا، فَقَالَتْ: مَا لِهَذَا؟ قِيلَ: إِنَّهُ مِنَ الْقُرَّاءِ، فَقَالَتْ: ڪَانَ عُمَرُ سَيِّدَ الْقُرَّاءِ، وَكَانَ إِذَا مَشَى أَسْرَعَ، وَإِذَا قَاْلَ أَسْمَعَ، وَإِذَا ضَرَبَ أَوْجَعَ. وَالْمُسْتَمِيتُ: الشُّجَاعُ الطَّالِبُ لِلْمَوْتِ، عَلَى حَدِّ مَا يَجِيءُ عَلَيْهِ بَعْضُ هَذَا النَّحْوِ. وَاسْتَمَاتَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ ڪُلَّ مَذْهَبٍ، قَالَ:
وَإِذْ لَمْ أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي     وَلَمْ أُضِعْ سِهَامَ الصِّبَا لِلْمُسْتَمِيتِ الْعَفَنْجَجِ
يَعْنِي الَّذِي قَدِ اسْتَمَاتَ فِي طَلَبِ الصِّبَا وَاللَّهْوِ وَالنِّسَاءِ; ڪُلُّ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَقَالَ اسْتَمَاتَ الشَّيْءُ فِي اللِّينِ وَالصَّلَابَةِ: ذَهَبَ فِيهِمَا ڪُلَّ مَذْهَبٍ، قَالَ:
قَامَتْ تُرِيكَ بَشَرًا مَكْنُونًا     ڪَغِرْقِئِ الْبَيْضِ اسْتَمَاتَ لِينًا
أَيْ ذَهَبَ فِي اللِّينِ ڪُلَّ مَذْهَبٍ. وَالْمُسْتَمِيتُ لِلْأَمْرِ: الْمُسْتَرْسِلُ لَهُ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَزَبَدُ الْبَحْرِ لَهُ ڪَتِيتُ     وَاللَّيْلُ، فَوْقَ الْمَاءِ، مُسْتَمِيتُ
وَيُقَالُ: اسْتَمَاتَ الثَّوْبُ وَنَامَ إِذَا بَلِيَ. وَالْمُسْتَمِيتُ: الْمُسْتَقْتِلُ الَّذِي لَا يُبَالِي، فِي الْحَرْبِ، الْمَوْتَ. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: أَرَى الْقَوْمَ مُسْتَمِيتِينَ أَيْ مُسْتَقْتِلِينَ، وَهُمُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْمَوْتِ. وَالِاسْتِمَاتُ: السِّمَنُ بَعْدَ الْهُزَالِ; عَنْهُ أَيْضًا، وَأَنْشَدَ:
أَرَى إِبِلِي، بَعْدَ اسْتَمَاتٍ وَرَتْعَةٍ     تُصِيتُ بِسَجْعٍ، آخِرَ اللَّيْلِ، نِيبُهَا
جَاءَ بِهِ عَلَى حَذْفِ الْهَاءِ مَعَ الْإِعْلَالِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِقَامَ الصَّلَاةِ. وَمُؤْتَةٌ، بِالْهَمْزِ: اسْمُ أَرْضٍ، وَقُتِلَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ – بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ مُوتَةُ، مِنْ بِلَادِ الشَّامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: غَزْوَةُ مُؤْتَةَ، بِالْهَمْزِ. وَشَيْءٌ مَوْمُوتٌ: مَعْرُوفٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي تَرْجَمَةٍ أَمَتَ.

معنى كلمة موت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موبذ: فِي حَدِيثِ سَطِيحٍ: فَأَرْسَلَ ڪِسْرَى إِلَى الْمُوبَذَانِ، الْمُوبَذَانُ لِلْمَجُوسِ: ڪَقَاضِي الْقُضَاةِ لِلْمُسْلِمِينَ. وَالْمُوبَذُ: الْقَاضِي.

معنى كلمة موبذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة موأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

موأ: مَاءَ السِّنَّوْرُ يَمُوءُ مَوْءًا ڪَمَأَى. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: مَاءَتِ الْهِرَّةُ تَمُوءُ مِثْلُ مَاعَتْ تَمُوعُ، وَهُوَ الضُّغَاءُ، إِذَا صَاحَتْ. وَقَالَ: هِرَّةٌ مَؤُوءٌ، عَلَى مَعُوعٍ، وَصَوْتُهَا الْمُوَاءُ، عَلَى فُعَالٍ. أَبُو عَمْرٍو: أَمْوَأَ السِّنَّوْرُ إِذَا صَاحَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الْمَائِيَةُ، بِوَزْنِ الْمَاعِيَةِ، وَالْمَائِيَّةُ، بِوَزْنِ الْمَاعِيَّةِ، يُقَالُ ذَلِكَ لِلسِّنَّوْرِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة موأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهيم: فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَضَرًا مِنْ صُفْرَةٍ فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ قَالَ: قَدْ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ، أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ مَهْيَمْ ڪَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ مَعْنَاهَا مَا أَمْرُكَ وَمَا هَذَا الَّذِي أَرَى بِكَ وَنَحْوُ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَعْلَمُ عَلَى وَزْنِ مَهْيَمْ ڪَلِمَةً غَيْرَ مَرْيَمَ. الْجَوْهَرِيُّ مَهْيَمْ ڪَلِمَةٌ يُسْتَفْهَمُ بِهَا، مَعْنَاهَا مَا حَالُكَ وَمَا شَأْنُكَ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: فَأَخَذَ بِلَجَفَتَيِ الْبَابِ فَقَالَ: مَهْيَمْ أَيْ مَا أَمْرُكُمْ وَشَأْنُكُمْ، وَفِي حَدِيثِ لَقِيطٍ: فَيَسْتَوِي جَالِسًا فَيَقُولُ رَبِّ مَهْيَمْ.

معنى كلمة مهيم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مها: الْمَهْوُ مِنَ السُّيُوفِ: الرَّقِيقُ، قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ:
وَصَارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ أَبْيَضَ مَهْوٍ فِي مَتْنِهِ رُبَدُ
وَقِيلَ: هُوَ الْكَثِيرُ الْفِرِنْدِ، وَزْنُهُ فَلْعٌ مَقْلُوبٌ مِنْ لَفْظِ مَاهٍ، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أُرِقَّ حَتَّى صَارَ ڪَالْمَاءِ. وَثَوْبٌ مَهْوٌ: رَقِيقٌ، شُبِّهَ بِالْمَاءِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي عَطَاءٍ:
قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ مَهْوٌ بَنَائِقُهْ
وَيُرْوَى: زَهْوٌ وَرَخْفٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ سَوَاءٌ. الْفَرَّاءُ: الْأَمْهَاءُ السُّيُوفُ الْحَادَّةُ. وَمَهْوُ الذَّهَبِ: مَاؤُهُ. وَالْمَهْوُ: اللَّبَنُ الرَّقِيقُ الْكَثِيرُ الْمَاءِ، وَقَدْ مَهُوَ يَمْهُوَ مَهَاوَةً وَأَمْهَيْتُهُ أَنَا. وَالْمُهَاةُ، بِضَمِّ الْمِيمِ: مَاءُ الْفَحْلِ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ، مَقْلُوبٌ أَيْضًا، وَالْجَمْعُ مُهْيٌ; حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ فِي بَابِ مَا لَا يُفَارِقُ وَاحِدَهُ إِلَّا بِالْهَاءِ وَلَيْسَ عِنْدَهُ بِتَكْسِيرٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ سَمِعَ الْعَرَبَ تَقُولُ فِي جَمْعِهِ هُوَ الْمُهَا، فَلَوْ ڪَانَ مُكَسَّرًا لَمْ يَسُغْ فِيهِ التَّذْكِيرُ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا حُكَاةٌ وَحُكًى وَطُلَاةٌ وَطُلًى; فَإِنَّهُمْ قَالُوا هُوَ الْحُكَى وَهُوَ الطُّلَى، وَنَظِيرُهُ مِنَ الصَّحِيحِ رُطَبَةٌ وَرُطَبٌ وَعُشَرَةٌ وَعُشَرٌ. أَبُو زَيْدٍ: الْمُهَى مَاءُ الْفَحْلِ، وَهُوَ الْمُهْيَةُ. وَقَدْ أَمْهَى إِذَا أَنْزَلَ الْمَاءَ عِنْدَ الضِّرَابِ. وَأَمْهَى السَّمْنَ: أَكْثَرَ مَاءَهُ، وَأَمْهَى قِدْرَهُ إِذَا أَكْثَرَ مَاءَهَا، وَأَمْهَى الشِّرَابَ: أَكْثَرَ مَاءَهُ، وَقَدْ مَهُوَ هُوَ مَهَاوَةً فَهُوَ مَهْوٌ، وَأَمْهَى الْحَدِيدَةَ: سَقَاهَا الْمَاءَ وَأَحَدَّهَا، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
رَاشَهُ مِنْ رِيشِ نَاهِضَةٍ     ثُمَّ أَمْهَاهُ عَلَى حَجَرِهْ
وَأَمْهَى النَّصْلَ عَلَى السِّنَانِ إِذَا أَحَدَّهُ وَرَقَّقَهُ. وَالْمَهْيُ: تَرْقِيقُ الشَّفْرَةِ، وَقَدْ مَهَاهَا يَمْهِيهَا. وَأَمْهَى الْفَرَسَ: طَوَّلَ رَسَنَهُ، وَالِاسْمُ الْمَهْيُ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ. وَمَهَا الشَّيْءَ يَمْهَاهُ وَيَمْهِيهِ مَهْيًا مُعَاقَبَةً أَيْضًا: مَوَّهَهُ. وَحَفَرَ الْبِئْرَ حَتَّى أَمْهَى أَيْ بَلَغَ الْمَاءَ; لُغَةٌ فِي أَمَاهُ عَلَى الْقَلْبِ، وَحَفَرْنَا حَتَّى أَمْهَيْنَا. أَبُو عُبَيْدٍ: حَفَرْتُ الْبِئْرَ حَتَّى أَمَهْتُ وَأَمْوَهْتُ، وَإِنْ شِئْتَ حَتَّى أَمْهَيْتُ، وَهِيَ أَبْعَدُ اللُّغَاتِ; ڪُلُّهَا إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْمَاءِ، قَاْلَ ابْنُ هَرِمَةَ:
فَإِنَّكَ ڪَالْقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهَى     شَرُوبَ الْمَاءِ ثُمَّ تَعُودُ مَاجَا
ابْنُ بُزُرْجَ فِي حَفْرِ الْبِئْرِ: أَمْهَى وَأَمَاهَ، وَمَهَتِ الْعَيْنُ تَمْهُو، وَأَنْشَدَ:
تَقُولُ أُمَامَةُ عِنْدَ الْفِرَا     قِ، وَالْعَيْنُ تَمْهُو عَلَى الْمَحْجَرِ
قَالَ: وَأَمْهَيْتُهَا أَسَلْتُ دَمْعَهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَمْهَى إِذَا بَلَغَ مِنْ حَاجَتِهِ مَا أَرَادَ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَبْلُغَ الْمَاءَ إِذَا حَفَرَ بِئْرًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – أَنَّهُ قَاْلَ لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ فَأَحْسَنَ: أَمْهَيْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَمْهَيْتَ; أَيْ بَالَغْتَ فِي الثَّنَاءِ وَاسْتَقْصَيْتَ، مِنْ أَمْهَى حَافِرُ الْبِئْرِ إِذَا اسْتَقْصَى فِي الْحَفْرِ وَبَلَغَ الْمَاءَ. وَأَمْهَى الْفَرَسَ إِمْهَاءً: أَجْرَاهُ لِيَعْرَقَ. أَبُو زَيْدٍ: أَمْهَيْتُ الْفَرَسَ أَرْخَيْتُ لَهُ مِنْ عِنَانِهِ، وَمِثْلُهُ أَمَلْتُ بِهِ يَدِي إِمَالَةً إِذَا أَرْخَى لَهُ مِنْ عِنَانِهِ. وَاسْتَمْهَيْتُ الْفَرَسَ إِذَا  اسْتَخْرَجْتَ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْجَرْيِ، قَاْلَ عَدِيٌّ:
هُمْ يَسْتَجِيبُونَ لِلدَّاعِي وَيُكْرِهُهُمْ     حَدُّ الْخَمِيسِ، وَيَسْتَمْهُونَ فِي الْبُهَمِ
وَالْمَهْوُ: شِدَّةُ الْجَرْيِ. وَأَمْهَى الْحَبْلَ: أَرْخَاهُ. وَأَمْهَى فِي الْأَمْرِ حَبْلًا طَوِيلًا عَلَى الْمَثَلِ. اللَّيْثُ: الْمَهْيُ إِرْخَاءُ الْحَبْلِ وَنَحْوِهِ، وَأَنْشَدَ لِطَرَفَةَ:
لَكَالطِّوَلِ الْمُمْهَى وَثِنْيَاهُ فِي الْيَدِ
الْأُمَوِيُّ: أَمْهَيْتَ إِذَا عَدَوْتَ، وَأَمْهَيْتُ الْفَرَسَ إِذَا أَجْرَيْتَهُ وَأَحْمَيْتَهُ. وَأَمْهَيْتُ السَّيْفَ: أَحْدَدْتُهُ. وَالْمَهَاةُ: الشَّمْسُ، قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
ثُمَّ يَجْلُو الظَّلَامَ رَبٌّ رَحِيمٌ     بِمَهَاةٍ، شُعَاعُهَا مَنْشُورُ
وَاسْتَشْهَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي هَذَا الْمَكَانِ بِبَيْتٍ نَسَبَهُ إِلَى أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ:
ثُمَّ يَجْلُو الظَّلَامَ رَبٌّ قَدِيرٌ     بِمَهَاةٍ، لَهَا صَفَاءٌ وَنُورُ
وَيُقَالُ لِلْكَوَاكِبِ: مَهًا، قَاْلَ أُمَيَّةُ:
رَسَخَ الْمَهَا فِيهَا، فَأَصْبَحَ لَوْنُهَا     فِي الْوَارِسَاتِ، ڪَأَنَّهُنَّ الْإِثْمِدُ
وَفِي النَّوَادِرِ: الْمَهْوُ الْبَرَدُ. وَالْمَهْوُ: حَصًى أَبْيَضُ يُقَالُ لَهُ بُصَاقُ الْقَمَرِ. وَالْمَهْوُ: اللُّؤْلُؤُ. وَيُقَالُ لِلثَّغْرِ النَّقِيِّ إِذَا ابْيَضَّ وَكَثُرَ مَاؤُهُ: مَهًا، قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَمَهًا تَرِفُّ غُرُوبُهُ     يَشْفِي الْمُتَيَّمَ ذَا الْحَرَارَهْ
وَالْمَهَاةُ: الْحِجَارَةُ الْبِيضُ الَّتِي تَبْرُقُ، وَهِيَ الْبِلَّوْرُ. وَالْمَهَاةُ: الْبِلَّوْرَةُ الَّتِي تَبِصُّ لِشِدَّةِ بَيَاضِهَا، وَقِيلَ: هِيَ الدُّرَّةُ، وَالْجَمْعُ مَهًا وَمَهَوَاتٌ وَمَهَيَاتٌ، وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِلْأَعْشَى:
وَتَبْسِمُ عَنْ مَهًا شَبِمٍ غَرِيٍّ     إِذَا تُعْطِي الْمُقَبِّلَ يَسْتَزِيدُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ مَوْقِعَ الشَّيْطَانِ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ جَسَدَ رَجُلٍ مُمَهًّى يُرَى دَاخِلُهُ مِنْ خَارِجِهِ، الْمَهَا: الْبِلَّوْرُ، وَرَأَى الشَّيْطَانَ فِي صُورَةِ ضِفْدَعٍ، لَهُ خُرْطُومٌ ڪَخُرْطُومِ الْبَعُوضَةِ قَدْ أَدْخَلَهُ فِي مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – خَنَسَ. وَكُلُّ شَيْءٍ صُفِّيَ فَأَشْبَهَ الْمَهَا فَهُوَ مُمَهًّى. وَالْمَهَاةُ: بَقَرَةُ الْوَحْشِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِبَيَاضِهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْبِلَّوْرَةِ وَالدُّرَّةِ، فَإِذَا شُبِّهَتِ الْمَرْأَةُ بِالْمَهَاةِ فِي الْبَيَاضِ فَإِنَّمَا يُعْنَى بِهَا الْبِلَّوْرَةُ أَوِ الدُّرَّةُ، فَإِذَا شُبِّهَتْ بِهَا فِي الْعَيْنَيْنِ فَإِنَّمَا يُعْنَى بِهَا الْبَقَرَةُ، وَالْجَمْعُ مَهًا وَمَهَوَاتٌ، وَقَدْ مَهَتْ تَمْهُو مَهًا فِي بَيَاضِهَا. وَنَاقَةٌ مِمْهَاءُ: رَقِيقَةُ اللَّبَنِ. وَنُطْفَةٌ مَهْوَةٌ: رَقِيقَةٌ. وَسَلَحَ سَلْحًا مَهْوًا أَيْ رَقِيقًا. وَالْمَهَاءُ، بِالْمَدِّ: عَيْبٌ أَوْ أَوَدٌ يَكُونُ فِي الْقِدْحِ، قَالَ:
يُقِيمُ مَهَاءَهُنَّ بِإِصْبَعَيْهِ
وَمَهَوْتُ الشَّيْءَ مَهْوًا: مِثْلُ مَهَيْتُهُ مَهْيًا. وَالْمَهْوَةُ مِنَ التَّمْرِ: ڪَالْمَعْوَةِ; عَنِ السِّيرَافِيِّ، وَالْجَمْعُ مَهْوٌ. وَبَنُو مَهْوٍ: بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ. أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي بَابِ أَفْعَلَ: إِنَّهُ لَأَخْيَبُ مِنْ شَيْخٍ مَهْوٍ صَفْقَةً، قَالَ: وَهُمْ حَيٌّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ڪَانَتْ لَهُمْ فِي الْمَثَلِ قِصَّةٌ يَسْمُجُ ذِكْرُهَا. وَالَمِمْهَى: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
وَبَاتَتْ لَيْلَةً وَأَدِيمَ لَيْلٍ     عَلَى الْمِمْهَى، يُجَزُّ لَهَا الثَّغَامُ.

معنى كلمة مها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهه: مَهِهْتُ: لِنْتُ. وَمَهَّ الْإِبِلَ: رَفَقَ بِهَا. وَسَيْرٌ مَهَهٌ وَمَهَاهٌ: رَفِيقٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ مَهَهٌ وَمَهَاهٌ وَمَهَاهَةٌ مَا النِّسَاءَ وَذِكْرَهُنَّ أَيْ ڪُلُّ شَيْءٍ يَسِيرٌ حَسَنٌ إِلَّا النِّسَاءَ أَيْ إِلَّا ذِكْرَ النِّسَاءِ، فَنُصِبَ عَلَى هَذَا، وَالْهَاءُ مِنْ مَهَهٍ وَمَهَاهٍ أَصْلِيَّةٌ ثَابِتَةٌ ڪَالْهَاءِ مِنْ مِيَاهٍ وَشِفَاهٍ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَعْنَاهُ ڪُلُّ شَيْءٍ قَصْدٌ إِلَّا النِّسَاءَ، قَالَ: وَقِيلَ ڪُلُّ شَيْءٍ بَاطِلٌ إِلَّا النِّسَاءَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْأَجْنَاسِ: مَا النِّسَاءَ وَذِكْرَهُنَّ أَيْ دَعِ النِّسَاءَ وَذِكْرَهُنَّ. وَالْمَهَاهُ: الطَّرَاوَةُ وَالْحَسَنُ، قَالَ:
كَفَى حَزَنًا أَنْ لَا مَهَاهَ لِعَيْشِنَا وَلَا عَمَلٌ يَرْضَى بِهِ اللَّهُ صَالِحُ
وَهَذِهِ الْهَاءُ إِذَا اتَّصَلَتْ بِالْكَلَامِ لَمْ تَصِرْ تَاءً، وَإِنَّمَا تَصِيرُ تَاءً إِذَا أَرَدْتَ بِالْمَهَاةِ الْبَقَرَةَ. وَفِي الْمَثَلِ: ڪُلُّ شَيْءٍ مَهَهٌ مَا النِّسَاءَ وَذِكْرَهُنَّ أَيْ أَنَّ الرَّجُلَ يَحْتَمِلُ ڪُلَّ شَيْءٍ حَتَّى يَأْتِيَ ذِكْرُ حُرَمِهِ فَيَمْتَعِضُ حِينَئِذٍ فَلَا يَحْتَمِلُهُ، وَقَوْلُهُ مَهَهٌ أَيْ يَسِيرٌ وَمَهَاهٌ أَيْ حَسَنٌ، وَنُصِبَ النِّسَاءُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ أَيْ مَا خَلَا النِّسَاءَ، وَإِنَّمَا أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ فِي مَهَهٍ فَرْقًا بَيْنَ فَعَلَ وَفَعْلٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرِّوَايَةُ بِحَذْفِ خَلَا، وَهُوَ يُرِيدُهَا، قَالَ: وَهُوَ ظَاهِرُ ڪَلَامِ الْجَوْهَرِيِّ. وَرُوِيَ: ڪُلُّ شَيْءٍ مَهَهٌ إِلَّا حَدِيثَ النِّسَاءِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَهَهُ وَالْمَهَاهُ الشَّيْءُ الْحَقِيرُ الْيَسِيرُ، وَقِيلَ: الْمَهَاهُ النَّضَارَةُ وَالْحُسْنُ; فَعَلَى الْأَوَّلِ أَرَادَ ڪُلَّ شَيْءٍ يَهُونُ وَيُطْرَحُ إِلَّا ذِكْرَ النِّسَاءِ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ الْأَمْرُ بِعَكْسِهِ أَيْ أَنَّ ڪُلَّ ذِكْرٍ وَحَدِيثٍ حَسَنٌ إِلَّا ذِكْرَ النِّسَاءِ. وَفِي حَدِيثِ طَلَاقِ ابْنِ عُمَرَ: قُلْتُ فَمَهْ أَرَأَيْتَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ أَيْ فَمَاذَا لِلِاسْتِفْهَامِ، فَأَبْدَلَ الْأَلِفَ هَاءً لِلْوَقْفِ وَالسَّكْتِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ثُمَّ مَهْ. وَلَيْسَ بِعَيْشِنَا مَهَهٌ وَمَهَاهٌ أَيْ حُسْنٌ، قَاْلَ عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ:
فَلَيْسَ لِعَيْشِنَا هَذَا مَهَاهٌ     وَلَيْسَتْ دَارُنَا هَاتَا بِدَارِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَصْمَعِيُّ يَرْوِيهِ مَهَاةٌ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ الْمَاءِ، قَالَ:  وَوَزْنُهُ فَلَعَةٌ تَقْدِيرُهُ مَهَوَةٌ، فَلَمَّا تَحَرَّكَتِ الْوَاوُ قُلِبَتْ أَلِفًا، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ:
ثُمَّ أَمْهَاهُ عَلَى حَجَرِهِ
قَالَ: وَقَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
فَإِذَا وَذَلِكَ لَا مَهَاهَ لِذِكْرِهِ     وَالدَّهْرُ يُعْقِبُ صَالِحًا بِفَسَادِ
ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ مَا فِي ذَلِكَ الْأَمْرِ مَهَهٌ وَهُوَ الرَّجَاءُ. وَيُقَالُ: مَهِهْتُ مِنْهُ مَهَهًا. وَيُقَالُ: مَا ڪَانَ لَكَ عِنْدَ ضَرْبِكَ فُلَانًا مَهَهٌ وَلَا رَوِيَّةٌ. وَالْمَهْمَهُ: الْمَفَازَةُ الْبَعِيدَةُ، وَالْجَمْعُ الْمَهَامِهُ. وَالْمَهْمَهُ: الْخَرْقُ الْأَمْلَسُ الْوَاسِعُ. اللَّيْثُ: الْمَهْمَهُ الْفَلَاةُ بِعَيْنِهَا لَا مَاءَ بِهَا وَلَا أَنِيسَ. وَأَرْضٌ مَهَامِهُ: بَعِيدَةٌ. وَيُقَالُ: الْمَهْمَهُ الْبَلْدَةُ الْمُقْفِرَةُ، وَيُقَالُ مَهْمَهَةٌ، وَأَنْشَدَ:
فِي تِيهِ مَهْمَهَةٍ ڪَأَنَّ صُوَيَّهَا     أَيْدِي مُخَالِعَةٍ تَكُفُّ وَتَنْهَدُ
وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: وَمَهْمَهَ ظِلْمَانٍ، الْمَهْمَهُ: الْمَفَازَةُ وَالْبَرِّيَّةُ الْقَفْرُ، وَجَمْعُهَا مَهَامِهُ. وَمَهْ: زَجْرٌ وَنَهْيٌ. وَمَهْ: ڪَلِمَةٌ بُنِيَتْ عَلَى السُّكُونِ، وَهُوَ اسْمٌ سُمِّيَ بِهِ الْفِعْلُ، مَعْنَاهُ اكْفُفْ لِأَنَّهُ زَجْرٌ، فَإِنْ وَصَلْتَ نَوَّنَتْ قُلْتَ: مَهٍ مَهْ، وَكَذَلِكَ صَهْ، فَإِنْ وَصَلْتَ قُلْتَ: صَهٍ صَهْ، وَفِي الْحَدِيثِ: ” فَقَالَتِ الرَّحِمُ مَهْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ “، وَقِيلَ: هُوَ زَجْرٌ مَصْرُوفٌ إِلَى الْمُسْتَعَاذِ مِنْهُ، وَهُوَ الْقَاطِعُ، لَا إِلَى الْمُسْتَعَاذِ بِهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ مَهْ، وَهُوَ اسْمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ بِمَعْنَى اسْكُتْ. وَمَهْمَهَ بِالرَّجُلِ: زَجَرَهُ قَاْلَ لَهُ مَهْ. وَمَهْ: ڪَلِمَةُ زَجْزٍ. قَاْلَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: أَمَّا قَوْلُهُمْ مَهٍ إِذَا نَوَّنْتَ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ ازْدِجَارًا، وَإِذَا لَمْ تُنَوِّنْ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ الِازْدِجَارَ، فَصَارَ التَّنْوِينُ عَلَمَ التَّنْكِيرِ وَتَرْكُهُ عَلَمَ التَّعْرِيفِ. وَمَهْيَمْ: ڪَلِمَةٌ مَعْنَاهَا مَا وَرَاءَكَ. وَمَهْمَا: حَرْفُ شَرْطٍ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَرَادُوا مَا مَا، فَكَرِهُوا أَنْ يُعِيدُوا لَفْظًا وَاحِدًا، فَأَبْدَلُوا هَاءً مِنَ الْأَلِفِ الَّذِي يَكُونُ فِي الْأَوَّلِ لِيَخْتَلِطَ اللَّفْظُ، فَمَا الْأُولَى هِيَ مَا الْجَزَاءِ، وَمَا الثَّانِيَةُ هِيَ الَّتِي تُزَادُ تَأْكِيدًا لِلْجَزَاءِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ حُرُوفِ الْجَزَاءِ إِلَّا وَمَا تُزَادُ فِيهِ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ، الْأَصْلُ أَنْ تَثْقَفَنَّهُمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: جَائِزٌ أَنْ تَكُونَ مَهْ بِمَعْنَى الْكَفِّ ڪَمَا تَقُولُ مَهْ أَيِ اكْفُفْ، وَتَكُونُ مَا الثَّانِيَةُ لِلشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ ڪَأَنَّهُمْ قَالُوا اكْفُفْ مَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ، قَالَ: وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ هُوَ الْقَوْلُ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ فِي مَهْمَا: قَاْلَ بَعْضُهُمْ مَعْنَى مَهْ ڪُفَّ، ثُمَّ ابْتَدَأَ مُجَازِيًا وَشَارِطًا، فَقَالَ مَا يَكُنْ مِنَ الْأَمْرِ فَإِنِّي فَاعِلٌ، فَمَهْ فِي قَوْلِهِ مُنْقَطِعٌ مِنْ مَا، وَقَالَ آخَرُونَ فِي مَهْمَا يَكُنْ: مَا يَكُنْ فَأَرَادُوا أَنْ يَزِيدُوا عَلَى مَا الَّتِي هِيَ حَرْفُ الشَّرْطِ مَا لِلتَّوْكِيدِ، ڪَمَا زَادُوا عَلَى إِنْ مَا، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ; فَزَادَ مَا لِلتَّوْكِيدِ، وَكَرِهُوا أَنْ يَقُولُوا مَا مَا لِاتِّفَاقِ اللَّفْظَيْنِ، فَأَبْدَلُوا مِنْ أَلِفِهَا هَاءً لِيَخْتَلِفَ اللَّفْظَانِ فَقَالُوا مَهْمَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَهْمَنْ، أَصْلُهُ مَنْ مَنْ، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
أَمَاوِيَّ، مَهْمَنْ يَسْتَمِعْ فِي صَدِيقِهِ     أَقَاوِيلَ هَذَا النَّاسِ، مَاوِيَّ، يَنْدَمِ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
مَهْمَا لِيَ اللَّيْلَةَ مَهْمَا لِيَهْ     أَوْدَى بِنَعْلَيَّ وَسِرْبَالِيَهْ
قَالَ: مَهْمَا لِي وَمَا لِي وَاحِدٌ. وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو: مَهْمَا تُجَشِّمْنِي تَجَشَّمْتُ، مَهْمَا حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الشَّرْطِ الَّتِي يُجَازَى بِهَا، تَقُولُ مَهْمَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَهْمَا ڪَإِذْ ضُمَّتْ إِلَيْهَا مَا، قَاْلَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: مَا فِي قَوْلِهِمْ مَهْمَا زَائِدَةٌ، وَهِيَ لَازِمَةٌ. أَبُو سَعِيدٍ: مَهْمَهْتُهُ فَتَمَهْمَهَ أَيْ ڪَفَفْتُهُ فَكَفَّ.

معنى كلمة مهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهن: الْمَهْنَةُ وَالْمِهْنَةُ وَالْمَهَنَةُ وَالْمَهِنَةُ; ڪُلُّهُ: الْحِذْقُ بِالْخِدْمَةِ وَالْعَمَلِ وَنَحْوِهِ، وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الْكَسْرَ. وَقَدْ مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْنًا إِذَا عَمِلَ فِي صَنْعَتِهِ. مَهَنَهُمْ يَمْهَنُهُمْ وَيَمْهُنُهُمْ مَهْنًا وَمَهْنَةً وَمِهْنَةً أَيْ خَدَمَهُمْ. وَالْمَاهِنُ: الْعَبْدُ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْخَادِمُ، وَالْأُنْثَى مَاهِنَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ جُمُعَتِهِ سِوَى ثَوْبَيْ مَهْنَتِهِ “، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ بِذْلَتِهِ وَخِدْمَتِهِ، وَالرِّوَايَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَقَدْ تُكْسَرُ. قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ عِنْدَ الْأَثْبَاتِ خَطَأٌ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمَهْنَةُ، بِفَتْحِ الْمِيمِ، هِيَ الْخِدْمَةُ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ مِهْنَةٌ بِالْكَسْرِ، قَالَ: وَكَانَ الْقِيَاسُ لَوْ قِيلَ مِثْلَ جِلْسَةٍ وَخِدْمَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى فَعْلَةٍ وَاحِدَةٍ. وَأَمْهَنْتُهُ: أَضْعَفْتُهُ. وَمَهَنَ الْإِبِلَ يَمْهَنُهَا مَهْنًا وَمَهْنَةً: حَلَبَهَا عِنْدَ الصِّدَرِ، وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
فَقُلْتُ لِمَاهِنَيَّ: أَلَا احْلُبَاهَا فَقَامَا يَحْلُبَانِ وَيَمْرِيَانِ
وَأَمَةٌ حَسَنَةُ الْمِهْنَةِ وَالْمَهْنَةِ أَيِ الْحَلْبِ. وَيُقَالُ: خَرْقَاءُ لَا تُحْسِنُ الْمِهْنَةَ أَيْ لَا تُحْسِنُ الْخِدْمَةَ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: الْمَهْنَةُ الْخِدْمَةُ. وَمَهَنَهُمْ أَيْ خَدَمَهُمْ، وَأَنْكَرَ أَبُو زَيْدٍ الْمِهْنَةَ، بِالْكَسْرِ، وَفَتَحَ الْمِيمَ. وَامْتَهَنْتُ الشَّيْءَ: ابْتَذَلْتُهُ. وَيُقَالُ: هُوَ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، وَهِيَ الْخِدْمَةُ وَالِابْتِذَالُ. قَاْلَ أَبُو عَدْنَانَ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُولُ: هُوَ فِي مَهِنَةِ أَهْلِهِ، فَتَحَ الْمِيمَ وَكَسَرَ الْهَاءَ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ: الْمَهْنَةُ بِتَسْكِينِ الْهَاءِ، وَقَالَ الْأَعْشَى يَصِفُ فَرَسًا:
فَلَأْيًا بِلَأْيٍ حَمَلْنَا الْغُلَا     مَ ڪَرْهًا، فَأَرْسَلَهُ فَامْتَهَنْ
أَيْ أَخْرَجَ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعَدْوِ وَابْتَذَلَهُ. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ: أَكْرَهُ أَنْ أَجْمَعَ عَلَى مَاهِنِي مَهْنَتَيْنِ، الْمَاهِنُ: الْخَادِمُ أَيْ أَجْمَعَ عَلَى خَادِمِي عَمَلَيْنِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ ڪَالْخَبْزِ وَالطَّحْنِ مَثَلًا. وَيُقَالُ: امْتَهَنُونِي أَيِ ابْتَذَلُونِي فِي الْخِدْمَةِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: ڪَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ڪَانَ النَّاسُ مَهَنَةَ أَنْفُسِهِمْ; هُمَا جَمْعُ مَاهِنٍ ڪَكَاتِبٍ وَكُتَّابٍ وَكَتَبَةٍ. وَقَالَ أَبُو مُوسَى فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: هُوَ مِهَانٌ، بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالتَّخْفِيفِ، ڪَصَائِمٍ وَصِيَامٍ، ثُمَّ قَالَ: وَيَجُوزُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ قِيَاسًا. وَمَهَنَ الرَّجُلُ مِهْنَتَهُ وَمَهْنَتَهُ: فَرَغَ مِنْ ضَيْعَتِهِ. وَكُلُّ عَمَلٍ فِي الضَّيْعَةِ مِهْنَةٌ. وَامْتَهَنَهُ: اسْتَعْمَلَهُ لِلْمِهْنَةِ. وَامْتَهَنَ هُوَ: قَبِلَ ذَلِكَ. وَامْتَهَنَ نَفْسَهُ: ابْتَذَلَهَا، وَأَنْشَدَ:
وَصَاحِبُ الدُّنْيَا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ
أَيْ مُسْتَخْدَمٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: السَّهْلُ يُوطَأُ وَيُمْتَهَنُ أَيْ يُدَاسُ وَيُبْتَذَلُ، مِنَ الْمِهْنَةِ الْخِدْمَةِ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ الْعِتْرِيفِيُّ: إِذَا عَجَزَ الرَّجُلُ قُلْنَا هُوَ يَطْلَغُ الْمِهْنَةَ، قَالَ: وَالطَّلَغَانُ أَنْ يَعِيَا الرَّجُلُ ثُمَّ يَعْمَلَ عَلَى الْإِعْيَاءِ، قَالَ: هُوَ التَّلَغُّبُ. وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ بِمَهْنَةِ بَيْتِهَا أَيْ بِإِصْلَاحِهِ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَمَا مَهْنَتُكَ هَهُنَا وَمِهْنَتُكَ وَمَهَنَتُكَ وَمَهِنَتُكَ أَيْ عَمَلُكَ. وَالْمَهِينُ مِنَ الرِّجَالِ: الضَّعِيفُ. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَيْسَ بِالْجَافِي وَلَا الْمَهِينِ; يُرْوَى بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا، فَالضَّمُّ مِنَ الْإِهَانَةِ; أَيْ لَا يُهِينُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ فَتَكُونُ الْمِيمُ زَائِدَةً، وَالْفَتْحُ مِنَ الْمَهَانَةِ الْحَقَارَةُ وَالصُّغْرُ فَتَكُونُ الْمِيمُ أَصْلِيَّةً. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَا تُطِعْ ڪُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْمَهِينُ هَهُنَا الْفَاجِرُ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: هُوَ فَعِيلٌ مِنَ الْمَهَانَةِ وَهِيَ الْقِلَّةُ، قَالَ: وَمَعْنَاهُ هَهُنَا الْقِلَّةُ فِي الرَّأْيِ وَالتَّمْيِيزِ. وَرَجُلٌ مَهِينٌ مِنْ قَوْمٍ مُهَنَاءَ أَيْ ضَعِيفٌ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: خُلِقَ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ; أَيْ مِنْ مَاءٍ قَلِيلٍ ضَعِيفٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ، وَالْجَمْعُ مُهَنَاءُ، وَقَدْ مَهُنَ مَهَانَةً. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَهِينُ فِعْلُهُ مَهُنَ، بِضَمِّ الْهَاءِ، وَالْمَصْدَرُ الْمَهَانَةُ. وَفَحْلٌ مَهِينٌ: لَا يُلْقَحُ مِنْ مَائِهِ، يَكُونُ فِي الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ.

معنى كلمة مهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهم: النِّهَايَةُ لِابْنِ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ:
أَزْرَقُ مَهْمُ النَّابِ صَرَّارُ الْأُذُنْ
قَالَ: أَيْ حَدِيدُ النَّابِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا رُوِيَ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ (مَهْوُ النَّابِ)، بِالْوَاوِ. يُقَالُ: سَيْفٌ مَهْوٌ أَيْ حَدِيدٌ مَاضٍ، قَالَ: وَأَوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَزْرَقُ مُمْهَى النَّابِ، وَقَالَ: الْمُمْهَى الْمُحَدَّدُ، مِنْ أَمْهَيْتُ الْحَدِيدَةَ إِذَا حَدَّدْتَهَا، شَبَّهَ بَعِيرَهُ بِالنَّمِرِ لِزُرْقَةِ عَيْنَيْهِ وَسُرْعَةِ سَيْرِهِ. وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو: مَهْمَا تُجَشِّمْنِي تَجَشَّمْتُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: مَهْمَا حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الشَّرْطِ الَّتِي يُجَازَى بِهَا، تَقُولُ: مَهْمَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ، قِيلَ إِنَّ أَصْلَهَا مَامَا فَقُلِبَتِ الْأَلِفُ الْأُولَى هَاءً، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

معنى كلمة مهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهل: الْمَهْلُ وَالْمَهَلُ وَالْمُهْلَةُ; ڪُلُّهُ: السَّكِينَةُ وَالتُّؤَدَةُ وَالرِّفْقُ. وَأَمْهَلَهُ: أَنْظَرْهُ وَرَفَقَ بِهِ وَلَمْ يَعْجَلْ عَلَيْهِ. وَمَهَّلَهُ تَمْهِيلًا: أَجَّلَهُ. وَالِاسْتِمْهَالُ: الِاسْتِنْظَارُ. وَتَمَهَّلَ فِي عَمَلِهِ: اتَّأَدَ. وَكُلُّ تَرَفُّقٍ تَمَهُّلٌ. وَرُزِقَ مَهْلًا: رَكِبَ الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا فَمُهِّلَ وَلَمْ يُعْجَلْ. وَمَهَلَتِ الْغَنَمُ إِذَا رَعَتْ بِالْلَيْلِ أَوْ بِالنَّهَارِ عَلَى مَهَلِهَا. وَالْمُهْلُ: اسْمٌ يَجْمَعُ مَعْدِنِيَّاتِ الْجَوَاهِرِ. وَالْمُهْلُ: مَا ذَابَ مِنْ صُفْرٍ أَوْ حَدِيدٍ، وَهَكَذَا فُسِّرَ فِي التَّنْزِيلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْمُهْلُ وَالْمُهْلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْقَطِرَانِ مَاهِيٌّ رَقِيقٌ يُشْبِهُ الزَّيْتَ، وَهُوَ يَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ مِنْ مَهَاوَتِهِ، وَهُوَ دَسِمٌ تُدْهَنُ بِهِ الْإِبِلُ فِي الشِّتَاءِ، قَالَ: وَالْقَطِرَانُ الْخَاثِرُ لَا يُهْنَأُ بِهِ، وَقِيلَ: هُوَ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَكَرُ الْمُغْلَى، وَقِيلَ: هُوَ رَقِيقُ الزَّيْتِ، وَقِيلَ: هُوَ عَامَّتُهُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَفْوَهِ الْأَوْدِيِّ:
وَكَأَنَّمَا أَسَلَاتُهُمْ مَهْنُوءَةٌ بِالْمُهْلِ، مِنْ نَدَبِ الْكُلُومِ إِذَا جَرَى
شَبَّهَ الدَّمَ حِينَ يَبِسَ بِدُرْدِيِّ الزَّيْتِ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: يُغَاثُوا بِمَاءٍ ڪَالْمُهْلِ، يُقَالُ: هُوَ النُّحَاسُ الْمُذَابُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُهْلُ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ، قَالَ: وَالْمُهْلُ أَيْضًا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ. وَمَهَلْتُ الْبَعِيرَ إِذَا طَلَيْتَهُ بِالْخَضْخَاضِ فَهُوَ مَمْهُولٌ، قَاْلَ أَبُو وَجِزَةَ:
صَافِي الْأَدِيمِ هِجَانٌ غَيْرُ مَذْبَحِهِ     ڪَأَنَّهُ بِدَمِ الْمَكْنَانِ مَمْهُولُ
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ ڪَالْمُهْلِ، قَالَ: الْمُهْلُ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ: فَكَانَتْ وَرْدَةً ڪَالدِّهَانِ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: ڪَالدِّهَانِ أَيْ تَتَلَوَّنُ ڪَمَا يَتَلَوَّنُ الدِّهَانُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ ڪَالْمُهْلِ; ڪَالزَّيْتِ الَّذِي قَدْ أُغْلِيَ. وَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ڪَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ، فَدَعَا بِفِضَّةٍ فَأَذَابَهَا فَجَعَلَتْ تَمَيَّعُ وَتَلَوَّنُ، فَقَالَ: هَذَا مِنْ أَشْبَهِ مَا أَنْتُمْ رَاؤُونَ بِالْمُهْلِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ. وَقَالَ  الْأَصْمَعِيُّ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَاْلَ وَكَانَ فَصِيحًا، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَوْصَى فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: ادْفِنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّهُمَا لِلْمَهْلَةِ وَالتُّرَابِ، بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْمِهْلَةُ، بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَقَالَتِ الْعَامِرِيَّةُ: الْمُهْلُ عِنْدَنَا السُّمُّ. وَالْمُهْلُ: الصَّدِيدُ وَالدَّمُ يَخْرُجُ فِيمَا زَعَمَ يُونُسُ. وَالْمُهْلُ: النُّحَاسُ الذَّائِبُ، وَأَنْشَدَ:
وَنُطْعَمُ مِنْ سَدِيفِ اللَّحْمَ شِيزَى     إِذَا مَا الْمَاءُ ڪَالْمُهْلِ الْفَرِيغِ
وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَانَتِ الْجِبَالُ ڪَثِيبًا مَهِيلًا; الْكَثِيبُ الرَّمْلُ، وَالْمَهِيلُ الَّذِي يُحَرَّكُ أَسْفَلُهُ فَيَنْهَالُ عَلَيْهِ مِنْ أَعْلَاهُ، وَالْمَهِيلُ مِنْ بَابِ الْمُعْتَلِّ. وَالْمُهْلُ: مَا يَتَحَاتُّ عَنِ الْخُبْزَةِ مِنَ الرَّمَادِ وَنَحْوِهِ إِذَا أُخْرِجَتْ مِنَ الْمَلَّةِ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمُهْلُ بَقِيَّةُ جَمْرٍ فِي الرَّمَادِ تُبِينُهُ إِذَا حَرَّكْتَهُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْمُهْلُ عِنْدَهُمُ الْمَلَّةُ إِذَا حَمِيَتْ جِدًّا رَأَيْتَهَا تَمُوجُ. وَالْمُهْلُ وَالْمَهْلُ وَالْمُهْلَةُ: صَدِيدُ الْمَيِّتِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ أَوْصَى فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: ادْفِنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّمَا هُمَا لِلْمُهْلِ وَالتُّرَابِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمُهْلُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الصَّدِيدُ وَالْقَيْحُ، قَالَ: وَالْمُهْلُ فِي غَيْرِ هَذَا ڪُلُّ فِلِزٍّ أُذِيبَ، قَالَ: وَالْفِلِزُّ جَوَاهِرُ الْأَرْضِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُهْلُ فِي شَيْئَيْنِ، هُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ، وَفِي غَيْرِهِ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ، لَمْ يُعْرَفْ مِنْهُ إِلَّا هَذَا، وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ رُوِيَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الْمُهْلَةُ وَالْمِهْلَةُ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا، وَهِيَ ثَلَاثَتُهَا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ الَّذِي يَذُوبُ فَيَسِيلُ مِنَ الْجَسَدِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلنُّحَاسِ الذَّائِبِ مُهْلٌ. وَالْمَهَلُ وَالتَّمَهُّلُ: التَّقَدُّمُ. وَتَمَهَّلَ فِي الْأَمْرِ: تَقَدَّمَ فِيهِ. وَالْمُتْمَهِلُّ وَالْمُتْمَئِلُّ، الْهَمْزَةُ بَدَلٌ مِنَ الْهَاءِ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الْمُعْتَدِلُ، وَقِيلَ: الطَّوِيلُ الْمُنْتَصِبُ. أَبُو عُبَيْدٍ: التَّمَهُّلُ التَّقَدُّمُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَاهِلُ السَّرِيعُ، وَهُوَ الْمُتَقَدِّمُ. وَفُلَانٌ ذُو مَهَلٍ أَيْ ذُو تَقَدُّمٍ فِي الْخَيْرِ وَلَا يُقَالُ فِي الشَّرِّ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَمْ فِيهِمُ مِنْ أَشَمِّ الْأَنْفِ ذِي مَهَلٍ     يَأْبَى الظُّلَامَةَ مِنْهُ الضَّيْغَمُ الضَّارِي
أَيْ تَقَدُّمٍ فِي الشَّرَفِ وَالْفَضْلِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ أَخَذَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ الْمُهْلَةَ إِذَا تَقَدَّمَهُ فِي سِنٍّ أَوْ أَدَبٍ، وَيُقَالُ: خُذِ الْمُهْلَةَ فِي أَمْرِكَ أَيْ خُذِ الْعُدَّةَ، وَقَالَ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
إِلَّا الَّذِينَ لَهُمْ فِيمَا أَتَوْا مَهَلٌ
قَالَ: أَرَادَ الْمَعْرِفَةَ الْمُتَقَدِّمَةَ بِالْمَوْضِعِ. وَيُقَالُ: مَهَلُ الرَّجُلِ: أَسْلَافُهُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوهُ، يُقَالُ: قَدْ تَقَدَّمَ مَهَلُكَ قَبْلَكَ، وَرَحِمَ اللَّهُ مَهَلَكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – أَنَّهُ لَمَّا لَقِيَ الشُّرَاةَ قَاْلَ لِأَصْحَابِهِ: أَقِلُّوا الْبِطْنَةَ وَأَعْذِبُوا، وَإِذَا سِرْتُمْ إِلَى الْعَدُوِّ فَمَهْلًا مَهْلًا – أَيْ رِفْقًا رِفْقًا -، وَإِذَا وَقَعَتِ الْعَيْنُ عَلَى الْعَيْنِ فَمَهَلًا مَهَلًا – أَيْ تَقَدُّمًا تَقَدُّمًا – السَّاكِنُ الرِّفْقُ، وَالْمُتَحَرِّكُ التَّقَدُّمُ أَيْ إِذَا سِرْتُمْ فَتَأَنَّوْا وَإِذَا لَقِيتُمْ فَاحْمِلُوا. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْمَهَلُ، بِالتَّحْرِيكِ، التُّؤَدَةُ وَالتَّبَاطُؤُ، وَالِاسْمُ الْمُهْلَةُ. وَفُلَانٌ ذُو مَهَلٍ، بِالتَّحْرِيكِ، أَيْ ذُو تَقَدُّمٍ فِي الْخَيْرِ، وَلَا يُقَالُ فِي الشَّرِّ. يُقَالُ: مَهَّلْتُهُ وَأَمْهَلْتُهُ أَيْ سَكَّنَتُهُ وَأَخَّرْتُهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ رُقَيْقَةَ: مَا يَبْلُغُ سَعْيُهُمْ مَهَلَهُ أَيْ مَا يَبْلُغُ إِسْرَاعُهُمْ إِبْطَاءَهُ، وَقَوْلُ أُسَامَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْهُذَلِيِّ:
لَعَمْرِي! لَقَدْ أَمْهَلْتُ فِي نَهْيِ خَالِدٍ     عَنِ الشَّامِ، إِمَّا يَعْصِيَنَّكَ خَالِدُ
أَمْهَلْتُ: بَالَغْتُ، يَقُولُ: إِنْ عَصَانِي فَقَدْ بَالَغْتُ فِي نَهْيِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: اتْمَهَلَّ اتْمِهْلَالًا أَيِ اعْتَدَلَ وَانْتَصَبَ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَعُنُقٌ ڪَالْجِذْعِ مُتْمَهِلٌّ
أَيْ مُنْتَصِبٌ، وَقَالَ الْقُحَيْفُ:
إِذَا مَا الضِّبَاعُ الْجِلَّةُ انْتَجَعَتْهُمْ     نَمَا النِّيُّ فِي أَصْلَائِهَا فَاتْمَهَلَّتِ
وَقَالَ مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ:
لُبَاخِيَّةٌ عَجْزَاءُ جَمَّ عِظَامُهَا     نَمَتْ فِي نَعِيمٍ، وَاتْمَهَلَّ بِهَا الْجِسْمُ
وَقَالَ ڪَعْبُ بْنُ جُعَيْلٍ:
فِي مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ بَرَمٌ     وَفَرَاشٍ مُتَعَالٍ مُتْمَهِلِّ
وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ الْمَرِّ قَاْلَ الْعَبْدِيُّ:
لَقَدْ زُوِّجَ الْمُرْدَادُ بَيْضَاءَ طَفْلَةً     لَعُوبًا تُنَاغِيهِ، إِذَا مَا اتْمَهَلَّتِ
وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ مُكَدَّمٍ:
فِي تَلِيلٍ ڪَأَنَّهُ جِذْعُ نَخْلٍ     مُتْمَهِلٍّ مُشَذَّبِ الْأَكْرَابِ
وَالِاتْمِهْلَالُ أَيْضًا: سُكُونٌ وَفُتُورٌ. وَقَوْلُهُمْ: مَهْلًا يَا رَجُلٌ، وَكَذَلِكَ لِلِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَالْمُؤَنَّثِ، وَهِيَ مُوَحَّدَةٌ بِمَعْنَى أَمْهِلْ، فَإِذَا قِيلَ لَكَ مَهْلًا، قُلْتَ لَا مَهْلَ وَاللَّهِ، وَلَا تَقُلْ لَا مَهْلًا وَاللَّهِ، وَتَقُولُ: مَا مَهْلٌ وَاللَّهِ بِمُغْنِيَةٍ عَنْكَ شَيْئًا، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
أَقُولُ لَهُ، إِذَا مَا جَاءَ: مَهْلًا!     وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ
وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
أَقُولُ لَهُ إِذْ جَاءَ: مَهْلًا!     وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ نَسَبَهُ الْجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ وَصَدْرُهُ لِجَامِعِ بْنِ مُرْخِيَةَ الْكِلَابِيِّ، وَهُوَ مُغَيَّرٌ نَاقِصٌ جُزْءًا، وَعَجُزُهُ لِلْكُمَيْتِ وَوَزْنُهُمَا مُخْتَلِفٌ: الصَّدْرُ مِنَ الطَّوِيلِ وَالْعَجُزُ مِنَ الْوَافِرِ، وَبَيْتُ جَامِعٍ:
أَقُولُ لَهُ: مَهْلًا، وَلَا مَهْلَ عِنْدِهِ     وَلَا عِنْدَ جَارِي دَمْعِهِ الْمُتَهَلِّلِ
وَأَمَّا بَيْتُ الْكُمَيْتِ فَهُوَ:
وَكُنَّا، يَا قُضَاعُ، لَكُمْ فَمَهْلًا     وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ
فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْبَيْتُ مِنَ الْوَافِرِ مَوْزُونًا، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمَهْلُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ. تَقُولُ: مَهْلًا يَا فُلَانُ أَيْ رِفْقًا وَسُكُونًا لَا تَعْجَلُ، وَيَجُوزُ لَكَ ڪَذَلِكَ وَيَجُوزُ التَّثْقِيلُ، وَأَنْشَدَ:
فَيَا ابْنَ آدَمَ، مَا أَعْدَدْتَ فِي مَهَلٍ؟     لِلَّهِ دَرُّكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ!
وَقَالَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ; فَجَاءَ بِاللُّغَتَيْنِ أَيْ أَنْظِرْهُمْ.

معنى كلمة مهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهك: مَهْكَةُ الشَّبَابِ وَمُهْكَتُهُ: نَفْخَتُهُ وَامْتِلَاؤُهُ وَارْتِوَاؤُهُ وَمَاؤُهُ. يُقَالُ: شَابٌّ مُمَهَّكٌ، وَمُهْكَتُهُ، بِالضَّمِّ، أَعْلَى. وَالْمُمَهَّكُ أَيْضًا: الطَّوِيلُ. وَمَهَكَ الشَّيْءَ يَمْهَكُهُ مَهْكًا وَمَهَّكَهُ: سَحَقَهُ فَبَالَغَ. وَيُقَالُ: مَهَكْتُ الشَّيْءَ إِذَا مَلَّسْتَهُ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
إِلَى الْمَلِكِ النُّعْمَانِ، حِينَ لَقِيتُهُ وَقَدْ مُهِكَتْ أَصْلَابُهَا وَالْجَنَاجِنُ
قَالَ: مُهِكَتْ مُلِّسَتْ. وَمَهَكْتُ السَّهْمَ: مَلَّسْتُهُ.

معنى كلمة مهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهق: الْمَهَقُ وَالْمُهْقَةُ: بَيَاضٌ فِي زُرْقَةٍ، وَقِيلَ: الْمَهَقُ وَالْمُهْقَةُ شِدَّةُ الْبَيَاضِ، وَقِيلَ: هُمَا بَيَاضُ الْإِنْسَانِ حَتَّى يَقْبَحَ جِدًّا، وَهُوَ بَيَاضٌ سَمْجٌ لَا يُخَالِطُهُ صُفْرَةٌ وَلَا حُمْرَةٌ، لَكِنْ ڪَلَوْنِ الْجِصِّ وَنَحْوِهِ، وَرَجُلٌ أَمْهَقُ وَامْرَأَةٌ مَهْقَاءُ. وَفِي صِفَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ ڪَانَ أَزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ، أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَمْهَقُ الْأَبْيَضُ الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ بَيَاضَهُ شَيْءٌ مِنَ الْحُمْرَةِ وَلَيْسَ بِنَيِّرٍ، وَلَكِنْ ڪَلَوْنِ الْجِصِّ أَوْ نَحْوِهِ، يَقُولُ: فَلَيْسَ هُوَ ڪَذَلِكَ بَلْ إِنَّهُ ڪَانَ نَيِّرَ الْبَيَاضِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْمَهَقُ وَالْمَقَهُ بَيَاضٌ فِي زُرْقَةٍ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمَقَهُ أَشَدُّهُمَا بَيَاضًا. الْجَوْهَرِيُّ: الْمَهَقُ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ خُضْرَةُ الْمَاءِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ يَعْنِي قَوْلَهُ:
حَتَّى إِذَا ڪَرَعْنَ فِي الْحَوْمِ الْمَهَقْ
وَشَرَابٌ أَمْهَقُ: لَوْنُهُ لَوْنُ الْأَمْهَقِ مِنَ الرِّجَالِ. وَالْمَهَقُ ڪَالْمَرَهِ، وَامْرَأَةٌ مَهْقَاءُ: تَنْفِي عَيْنَاهَا الْكُحْلَ وَلَا يُنَقَّى بَيَاضُ جِلْدِهَا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَقِيلَ: هُوَ إِذَا ڪَانَتْ ڪَرِيهَةَ الْبَيَاضِ غَيْرَ ڪَحْلَاءِ الْعَيْنَيْنِ. أَبُو زَيْدٍ الْأَمْقَهُ وَالْأَمْرَهُ مَعًا الْأَحْمَرُ أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَعَيْنٌ مَهْقَاءُ. وَتَمَهَّقْتُ الشَّرَابَ إِذَا شَرِبْتَهُ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: ظَلَّ يَتَمَهَّقُ شَكْوَتَهُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ يَتَمَهَّقُ الشَّرَابَ تَمَهُّقًا إِذَا شَرِبَهُ النَّهَارَ أَجْمَعَ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَنْتَ تَمَهَّقُ الْمَاءَ تَمَهُّقًا إِذَا شَرِبَهُ النَّهَارَ أَجْمَعَ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ، قَالَ: وَيُقَالُ ذَلِكَ فِي شُرْبِ اللَّبَنِ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْكُمَيْتِ:
تَمَهَّقَ أَخْلَافَ الْمَعِيشَةِ بَيْنَهُمْ     رِضَاعَ، وَأَخْلَافُ الْمَعِيشَةِ حُفَّلُ
وَالْمَهِيقُ: الْأَرْضُ الْبَعِيدَةُ، قَاْلَ أَبُو دَاوُدَ:
لَهُ أَثَرٌ فِي الْأَرْضِ لَحْبٌ ڪَأَنَّهُ     نَبِيثُ مَسَاحٍ مِنْ لِحَاءِ مَهِيقِ
قَالُوا: أَرَادَ بِاللِّحَاءِ مَا قُشِرَ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ.

معنى كلمة مهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهع: فِي التَّهْذِيبِ خَاصَّةً: الْمَهَعُ، الْمِيمُ قَبْلَ الْهَاءِ: تَلَوُّنُ الْوَجْهِ مِنْ عَارِضٍ فَادِحٍ، وَأَمَّا الْمَهْيَعُ فَهُوَ مَفْعَلٌ مِنْ هَاعَ يَهِيعُ، وَالْمِيمُ لَيْسَ بِأَصْلِيَّةٍ.

معنى كلمة مهع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهصل: حِمَارٌ مُهْصُلٌ: غَلِيظٌ ڪَبُهْصُلٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى الْمِيمَ بَدَلًا.

معنى كلمة مهصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهش: الْمُمْتَهِشَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تَحْلِقُ وَجْهَهَا بِالْمُوسَى. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَعَنَ مِنَ النِّسَاءِ الْمُمْتَهِشَةَ. الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ قَاْلَ مَحَشَتْهُ النَّارُ وَمَهَشَتْهُ إِذَا أَحْرَقَتْهُ، وَقَدِ امْتَحَشَ وَامْتَهَشَ. وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْمُمْتَهِشَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْهَاءُ مُبْدَلَةً مِنَ الْحَاءِ. يُقَالُ: مَرَّ بِي جَمَلٌ عَلَيْهِ حِمْلُهُ فَمَحَشَنِي إِذَا سَحَجَ جِلْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْلَخَهُ.

معنى كلمة مهش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهر: الْمَهْرُ: الصَّدَاقُ، وَالْجَمْعُ مُهُورٌ، وَقَدْ مَهَرَ الْمَرْأَةَ يَمْهَرُهَا وَيَمْهُرُهَا مَهْرًا وَأَمْهَرَهَا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ: وَأَمْهَرَهَا النَّجَاشِيُّ مِنْ عِنْدِهِ، سَاقَ لَهَا مَهْرَهَا; وَهُوَ الصَّدَاقُ. وَفِي الْمَثَلِ: أَحْمَقُ مِنَ الْمَمْهُورَةِ إِحْدَى خَدَمَتَيْهَا; يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْأَحْمَقِ الْبَالِغِ فِي الْحُمْقِ الْغَايَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا قَالَتْ: لَا أُطِيعُكَ أَوْ تُعْطِيَنِي مَهْرِي! فَنَزَعَ إِحْدَى خَدَمَتَيْهَا مِنْ رِجْلِهَا وَدَفَعَهَا إِلَيْهَا فَرَضِيَتْ بِذَلِكَ لِحُمْقِهَا، وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
إِذَا مُهِرَتْ صُلْبًا قَلِيلًا عِرَاقُهُ تَقُولُ: أَلَا أَدَّيْتَنِي فَتَقَرَّبِ
وَقَالَ آخَرُ:
أُخِذْنَ اغْتِصَابًا خِطْبَةً عَجْرَفِيَّةً     وَأُمْهِرْنَ أَرْمَاحًا مِنَ الْخَطِّ ذُبَّلَا
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَهَرْتُهَا، فَهِيَ مَمْهُورَةٌ، أَعْطَيْتُهَا مَهْرًا. وَأَمْهَرْتُهَا: زَوَّجْتُهَا غَيْرِي عَلَى مَهْرٍ. وَالْمَهِيرَةُ: الْغَالِيَةُ الْمَهْرِ. وَالْمَهَارَةُ: الْحِذْقُ فِي الشَّيْءِ. وَالْمَاهِرُ: الْحَاذِقُ بِكُلِّ عَمَلٍ، وَأَكْثَرُ مَا يُوصَفُ بِهِ السَّابِحُ الْمُجِيدُ، وَالْجَمْعُ مَهَرَةٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى يَذْكُرُ فِيهِ تَفْضِيلَ عَامِرٍ عَلَى عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ:
إِنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَارَيْتُمَا     بَيَّنَ لِلسَّامِعِ وَالنَّاظِرِ
مَا جُعِلَ الْجُدُّ الظَّنُونُ الَّذِي     جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الْمَاطِرِ
مِثْلَ الْفُرَاتِيِّ، إِذَا مَا طَمَا     يَقْذِفُ بِالْبُوصِيِّ وَالْمَاهِرِ
قَالَ: الْجُدُّ الْبِئْرُ، وَالظَّنُونُ: الَّتِي لَا يُوثَقُ بِمَائِهَا، وَالْفَرَاتِيُّ: الْمَاءُ الْمَنْسُوبُ إِلَى الْفُرَاتِ، وَطَمَا: ارْتَفَعَ، وَالْبُوصِيُّ: الْمَلَّاحُ، وَالْمَاهِرُ: السَّابِحُ. وَيُقَالُ: مَهَرْتُ بِهَذَا الْأَمْرِ أَمْهَرُ بِهِ مَهَارَةً أَيْ صِرْتُ بِهِ حَاذِقًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَه: وَقَدْ مَهَرَ الشَّيْءَ وَفِيهِ وَبِهِ يَمْهَرُ مَهْرًا وَمُهُورًا وَمَهَارَةً وَمِهَارَةً. وَقَالُوا: لَمْ تَفْعَلْ بِهِ الْمِهَرَةَ وَلَمْ تُعْطِهِ الْمِهَرَةَ، وَذَلِكَ إِذَا عَالَجْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَرْفُقْ بِهِ وَلَمْ تُحْسِنِ عَمَلَهُ، وَكَذَلِكَ إِنْ غَذَّى إِنْسَانًا أَوْ أَدَّبَهُ فَلَمْ يُحْسِنْ. أَبُو زَيْدٍ: لَمْ تُعْطِ هَذَا الْأَمْرَ الْمِهَرَةَ أَيْ لَمْ تَأْتِهِ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: لَمْ تَأْتِ إِلَى هَذَا الْبِنَاءِ الْمِهَرَةَ أَيْ لَمْ تَأْتِهِ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ وَلَمْ تَبْنِهِ عَلَى مَا ڪَانَ يَنْبَغِي. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَثَلُ الْمَاهِرِ بِالْقُرْآنِ مَثَلُ السَّفَرَةِ “، الْمَاهِرُ: الْحَاذِقُ بِالْقِرَاءَةِ، وَالسَّفَرَةُ: الْمَلَائِكَةُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمُهْرُ وَلَدُ الرَّمَكَةِ وَالْفَرَسِ، وَالْأُنْثَى مُهْرَةٌ، وَالْجَمْعُ مُهَرٌ وَمُهَرَاتٌ، قَاْلَ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ الْعَبْسِيُّ يُحَرِّضُ قَوْمَهُ فِي طَلَبِ دَمِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ الْعَبْسِيِّ; وَكَانَتْ فَزَارَةُ قَتَلَتْهُ لَمَّا قَتَلَ حُذَيْفَةَ بْنَ بَدْرٍ الْفَزَارِيَّ:
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بْنِ زُهَيْرٍ     تَرْجُو النِّسَاءُ عَوَاقِبَ الْأَطْهَارِ؟
مَا إِنْ أَرَى فِي قَتْلِهِ لِذَوِي الْحِجَى     إِلَّا الْمَطِيَّ تُشَدُّ بِالْأَكْوَارِ
وَمُجَنَّبَاتٍ مَا يَذُقْنَ عَذُوفًا     يَقْذِفْنَ بِالْمُهَرَاتِ وَالْأَمْهَارِ
الْمُجَنَّبَاتُ: الْخَيْلُ تُجَنَّبُ إِلَى الْإِبِلِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْمُهْرُ وَلَدُ الْفَرَسِ أَوَّلُ مَا يُنْتَجُ مِنَ الْخَيْلِ وَالْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَغَيْرِهَا، وَالْجَمْعُ الْقَلِيلُ أَمْهَارٌ، قَاْلَ عُدَيُّ بْنُ زَيْدٍ:
وَذِي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ، لَهُ صَبَحٌ     يَغْذُو أَوَابِدَ قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهَارَا
يَعْنِي بِالْأَمْهَارِ هَهُنَا أَوْلَادَ الْوَحْشِ، وَالْكَثِيرُ مِهَارٌ وَمِهَارَةٌ، قَالَ:
كَأَنَّ عَتِيقًا مِنْ مِهَارَةٍ تَغْلِبَ     بِأَيْدِي الرِّجَالِ الدَّافِنِينَ ابْنَ عَتَّابْ
وَقَدْ فَرَّ حَرْبٌ هَارِبًا وَابْنُ عَامِرٍ     وَمَنْ ڪَانَ يَرْجُو أَنْ يَؤُوبَ، فَلَا آبْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا رَوَتْهُ الرُّوَاةُ بِإِسْكَانِ الْبَاءِ، وَوَزْنُ نَعَتْتَابْ، وَوَزْنُ فَلَا آبْ مَفَاعِيلْ، وَالْأُنْثَى مُهْرَةٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَا يَعْدَمُ شَقِيٌّ مُهَيْرًا. يَقُولُ: مِنَ الشَّقَاءِ مُعَالَجَةُ الْمِهَارَةِ. وَفَرَسٌ مُمْهِرٌ: ذَاتَ مُهْرٍ. وَأُمُّ أَمْهَارٍ: اسْمُ قَارَةٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هَضْبَةٌ، وَقَالَ ابْنُ جَبَلَةَ: أُمُّ أَمْهَارٍ أُكُمٌ حُمْرٌ بِأَعْلَى الصَّمَّانِ، وَلَعَلَّهَا شُبِّهَتْ بِالْأَمْهَارِ مِنَ الْخَيْلِ فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ، قَاْلَ الرَّاعِيُّ:
مَرَّتْ عَلَى أُمِّ أَمْهَارٍ مُشَمِّرَةً     تَهْوِي بِهَا طُرُقٌ، أَوْسَاطُهَا زُورُ
وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ فِي صِفَةِ الْأَسَدِ:
أَقْبَلَ يَرْدِي، ڪَمَا يَرْدِي الْحِصَانُ، إِلَى     مُسْتَعْسِبٍ أَرِبٍ مِنْهُ بِتَمْهِيرِ
أَرِبٍ: ذِي إِرْبَةٍ أَيْ حَاجَةٍ. وَقَوْلُهُ بِتَمْهِيرٍ أَيْ يَطْلُبُ مُهْرًا. وَيُقَالُ لِلْخَرَزَةِ. الْمُهْرَةُ، قَالَ: وَمَا أُرَاهِ عَرَبِيًّا. وَالْمِهَارُ: عُودٌ غَلِيظٌ يُجْعَلُ فِي أَنْفِ الْبُخْتِيِّ. وَالْمُهَرُ: مَفَاصِلُ مُتَلَاحِكَةٌ فِي الصَّدْرِ، وَقِيلَ: هِيَ غَرَاضِيفُ الضُّلُوعِ; وَاحِدَتُهَا مُهْرَةٌ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَأُرَاهَا بِالْفَارِسِيَّةِ، أَرَادَ فُصُوصَ الصَّدْرِ أَوْ خَرَزَ الصَّدْرِ فِي الزَّوْرِ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِغُدَافٍ:
عَنْ مُهْرَةِ الزَّوْرِ وَعَنْ رَحَاهَا
وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
جَافِي الْيَدَيْنِ عَنْ مُشَاشِ الْمُهْرِ
الْفَرَّاءُ: تَحْتَ الْقَلْبِ عُظَيْمٌ يُقَالُ لَهُ الْمُهْرُ وَالزِّرُّ، وَهُوَ قِوَامُ الْقَلْبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ مُشَاشِ الْمُهْرِ: يُقَالُ هُوَ عَظْمٌ فِي زَوْرِ  الْفَرَسِ. وَمَهْرَةُ بْنُ حَيْدَانَ: أَبُو قَبِيلَةٍ; وَهُمْ حَيٌّ عَظِيمٌ، وَإِبِلٌ مَهْرِيَّةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِمْ، وَالْجَمْعُ مَهَارِيُّ وَمَهَارٍ وَمَهَارَى; مُخَفَّفَةُ الْيَاءِ، قَالَرُؤْبَةُ:
بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ ڪُلِّ مِيلَهِ     بِنَا حَرَاجِيجُ الْمَهَارَى النُّفَّهِ
وَأَمْهَرَ النَّاقَةَ: جَعَلَهَا مَهْرِيَّةً. وَالْمَهْرِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحِنْطَةِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَهِيَ حَمْرَاءُ، وَكَذَلِكَ سَفَاهَا، وَهِيَ عَظِيمَةُ السُّنْبُلِ غَلِيظَةُ الْقَصَبِ مُرَبَّعَةٌ. وَمَاهِرٌ وَمُهَيْرٌ: اسْمَانِ. وَمَهْوَرٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَمَلْنَاهُ عَلَى فَعْوَلِ دُونَ مَفْعَلِ مِنْ هَارَ يَهُورُ لِأَنَّهُ لَوْ ڪَانَ مُفْعِلًا مِنْهُ ڪَانَ مُعْتَلًّا، وَلَا يُحْمَلُ عَلَى مُكَرَّرِهِ لَأَنَّ ذَلِكَ شَاذٌّ لِلْعَلَمِيَّةِ. وَنَهْرُ مِهْرَانَ: نَهْرٌ بِالسِّنْدِ، وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمَهِيرَةُ الْحُرَّةُ، وَالْمَهَائِرُ الْحَرَائِرُ، وَهِيَ ضِدُّ السَّرَائِرِ.

معنى كلمة مهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهد: مَهَدَ لِنَفْسِهِ يَمْهَدُ مَهْدًا: ڪَسَبَ وَعَمِلَ. وَالْمِهَادُ: الْفِرَاشُ. وَقَدْ مَهَدْتُ الْفِرَاشَ مَهْدًا: بَسَطْتُهُ وَوَطَّأْتُهُ. يُقَالُ لِلْفِرَاشِ. مِهَادٌ لِوِثَارَتِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ، وَالْجَمْعُ أَمْهِدَةٌ وَمُهُدٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْمِهَادُ أَجْمَعُ مِنَ الْمَهْدِ ڪَالْأَرْضِ جَعَلَهَا اللَّهُ مِهَادًا لِلْعِبَادِ، وَأَصْلُ الْمَهْدِ التَّوْثِيرُ، يُقَالُ: مَهَدْتُ لِنَفْسِي وَمَهَّدْتُ أَيْ جَعَلْتُ لَهَا مَكَانًا وَطِيئًا سَهْلًا. وَمَهَدَ لِنَفْسِهِ خَيْرًا وَامْتَهَدَهُ: هِيَّأَهُ وَتَوَطَّأَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ; أَيْ يُوَطِّئُونَ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَامْتَهَدَ الْغَارِبَ فِعْلُ الدُّمَّلِ
وَالْمَهْدُ: مَهْدُ الصَّبِيِّ. وَمَهْدُ الصَّبِيِّ: مَوْضِعُهُ الَّذِي يُهَيَّأُ لَهُ وَيُوَطَّأُ لِيَنَامَ فِيهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: مَنْ ڪَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا، وَالْجَمْعُ مُهُودٌ. وَسَهْدٌ مَهْدٌ: حَسَنٌ، إِتْبَاعٌ. وَتَمْهِيدُ الْأَمُورِ: تَسْوِيَتُهَا وَإِصْلَاحُهَا. وَتَمْهِيدُ الْعُذْرِ. قَبُولُهُ وَبَسْطُهُ. وَامْتِهَادُ السَّنَامِ: انْبِسَاطُهُ وَارْتِفَاعُهُ. وَالتَّمَهُّدُ التَّمَكُّنُ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ مَا امْتَهَدَ فُلَانٌ عِنْدِي يَدًا إِذَا لَمْ  يُولِكَ نِعْمَةً وَلَا مَعْرُوفًا. وَرَوَى ابْنُ هَانِئٍ عَنْهُ: يُقَالُ مَا امْتَهَدَ فُلَانٌ عِنْدِي مَهْدَ ذَاكَ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْهَاءِ، يَقُولُهَا يَطْلُبُ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفَ بِلَا يَدٍ سَلَفَتْ مِنْهُ إِلَيْهِ، وَيَقُولُهَا أَيْضًا لِلْمُسِيءِ إِلَيْهِ حِينَ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ أَوْ يَطْلُبُ لَهُ إِلَيْهِ. وَالْمَهِيدُ: الزُّبْدُ الْخَالِصُ، وَقِيلَ: هِيَ أَزْكَاهُ عِنْدَ الْإِذَابَةِ وَأَقَلُّهُ لَبَنًا. وَالْمُهْدُ: النَّشْزُ مِنَ الْأَرْضِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
إِنَّ أَبَاكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ     إِنْ أَنْتَ ڪَثَّرْتَ قُتُورَ الْمُهْدِ
النَّضِرُ: الْمُهْدَةُ مِنَ الْأَرْضِ مَا انْخَفَضَ فِي سُهُولَةٍ وَاسْتِوَاءٍ. وَمَهْدَدٌ: اسْمُ امْرَأَةٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَضَيْتُ عَلَى مِيمِ مَهْدَدٍ أَنَّهَا أَصْلٌ لِأَنَّهَا لَوْ ڪَانَتْ زَائِدَةً لَمْ تَكُنِ الْكَلِمَةُ مَفْكُوكَةً وَكَانَتْ مُدْغَمَةً ڪَمَسَدٍّ وَمَرَدٍّ; وَهُوَ فَعْلَلٌ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: الْمِيمُ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ وَلَوْ ڪَانَتْ زَائِدَةً لِأُدْغِمَ الْحَرْفُ مِثْلَ مَفَرٍّ وَمَرَدٍّ فَثَبَتَ أَنَّ الدَّالَ مُلْحَقَةٌ وَالْمُلْحَقُ لَا يُدْغَمُ.

معنى كلمة مهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مهج: الْمُهْجَةُ: دَمُ الْقَلْبِ، وَلَا بَقَاءَ لِلنَّفْسِ بَعْدَمَا تُرَاقُ مُهْجَتُهَا، وَقِيلَ: الْمُهْجَةُ الدَّمُ، وَحُكِيَ عَنْ أَعْرَابِيٍّ أَنَّهُ قَاْلَ دَفَنْتُ مُهْجَتَهُ أَيْ دَمَهُ، وَيُقَالُ: خَرَجَتْ مُهْجَتُهُ أَيْ رُوحُهُ. وَقِيلَ: الْمُهْجَةُ خَالِصُ النَّفْسِ، قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ:
يَكْوِي بِهَا مُهَجَ النُّفُوسِ، ڪَأَنَّمَا يَسْقِيهِمُ بِالْبَابِلِيِّ الْمُمْقِرِ
الْأَزْهَرِيُّ: بَذَلْتُ لَهُ مُهْجَتِي أَيْ بَذَلْتُ لَهُ نَفْسِي وَخَالِصَ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَمُهْجَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: خَالِصُهُ. وَالْمَاهِجُ وَالْأُمْهُجُ وَالْأُمْهُجَانُ: ڪُلُّهُ اللَّبَنُ الْخَالِصُ مِنَ الْمَاءِ; مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ:
وَعَرَّضُوا الْمَجْلِسَ مَحْضًا مَاهِجَا
وَقِيلَ: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقِيقُ مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ. وَلَبَنٌ أُمْهُجَانٌ إِذَا سَكَنَتْ رَغْوَتُهُ وَخَلَصَ وَلَمْ يَخْثُرْ. وَلَبَنٌ مَاهِجٌ إِذَا رَقَّ، وَلَبَنٌ أُمْهُوجٌ مِثْلُهُ، وَمِنْهُ مُهْجَةُ نَفْسِهِ: خَالِصُ دَمِهِ. وَشَحْمٌ أُمْهُجٌ، بِالضَّمِّ، أَيْ رَقِيقٌ. ابْنُ سِيدَهْ: شَحْمٌ أُمْهُجٌ نِيءٌ، وَهُوَ مِنَ الْأَمْثِلَةِ الَّتِي لَمْ يَذْكُرْهَا سِيبَوَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: قَدْ حُظِرَ فِي الصِّفَةِ أُفْعُلٌ، وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَحْذُوفًا مِنْ أُمْهُوجٍ ڪَأُسْكُوبٍ، قَالَ: وَوَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ عَنِ الْفَرَّاءِ: لَبَنٌ أُمْهُوجٌ، فَيَكُونُ أُمْهُجٌ هَذَا مَقْصُورًا، هَذَا قَوْلُ ابْنِ جِنِّي. أَبُو عَمْرٍو: مَهَجَ إِذَا حَسُنَ وَجْهُهُ بَعْدَ عِلَّةٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُمْهُوجٌ وَأُمْهُجَانٌ نِيءٌ ڪَأُمْهُجٍ.

معنى كلمة مهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة مني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

مني: الْمَنَى، بِالْيَاءِ: الْقَدَرُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
دَرَيْتُ وَلَا أَدْرِي مَنَى الْحَدَثَانِ
مَنَاهُ اللَّهُ يَمْنِيهِ: قَدَّرَهُ. وَيُقَالُ: مَنَى اللَّهُ لَكَ مَا يَسُرُّكَ أَيْ قَدَّرَ اللَّهُ لَكَ مَا يَسُرُّكَ، وَقَوْلُ صَخْرِ الْغَيِّ:
لَعَمْرُ أَبِي عَمْرٍو لَقَدْ سَاقَهُ الْمَنَى     إِلَى جَدَثٍ يُوزَى لَهُ بِالْأَهَاضِبِ
أَيْ سَاقَهُ الْقَدَرُ. وَالْمَنَى وَالْمَنِيَّةُ: الْمَوْتُ لِأَنَّهُ قُدِّرَ عَلَيْنَا. وَقَدْ مَنَى اللَّهُ لَهُ الْمَوْتَ يَمْنِي، وَمُنِيَ لَهُ أَيْ قُدِّرَ; قَاْلَ أَبُو قِلَابَةَ الْهُذَلِيُّ:
وَلَا تَقُولَنْ لِشَيْءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُهُ     حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يَمْنِي لَكَ الْمَانِي
وَفِي التَّهْذِيبِ:
حَتَّى تَبَيَّنَ مَا يَمْنِي لَكَ الْمَانِي
أَيْ مَا يُقَدِّرُ لَكُ الْقَادِرُ، وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ عَجُزَ بَيْتٍ:
حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يَمْنِي لَكَ الْمَانِي
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِيهِ: الشِّعْرُ لِسُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ الْمُصْطَلِقِيِّ وَهُوَ:
لَا تَأْمَنِ الْمَوْتَ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَمٍ     إِنَّ الْمَنَايَا تُوَافِي ڪُلَّ إِنْسَانٍ
وَاسْلُكْ طَرِيقَكَ فِيهَا غَيْرَ مُحْتَشِمٍ     حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يَمْنِي لَكَ الْمَانِي
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ مُنْشِدًا أَنْشَدَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
لَا تَأْمَنَنَّ، وَإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ     حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يَمْنِي لَكَ الْمَانِي
فَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ       بِكُلِّ ذَلِكَ يَأْتِيكَ الْجَدِيدَانِ
فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَوْ أَدْرَكَ هَذَا الْإِسْلَامَ مَعْنَاهُ حَتَّى تُلَاقِيَ مَا يُقَدِّرُ لَكَ الْمُقَدِّرُ وَهُوَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ. وَيُقَالُ: مَنَى اللَّهُ عَلَيْكَ خَيْرًا يَمْنِي مَنْيًا، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَنِيَّةُ، وَهِيَ الْمَوْتُ، وَجَمْعُهَا الْمَنَايَا لِأَنَّهَا مُقَدَّرَةٌ بِوَقْتٍ مَخْصُوصٍ، وَقَالَ آخَرُ
(عَمْرُو ذُو الْكَلْبِ الْكَاهِلِيُّ الْهُذَلِيُّ):
مَنَتْ لَكَ أَنْ تُلَاقِيَنِيَ الْمَنَايَا أُحَادَ أُحَادَ فِي الشَّهْرِ الْحَلَالِ أَيْ قُدِّرَتْ لَكَ الْأَقْدَارُ. وَقَالَ الشَّرْقِيُّ بْنُ الْقُطَامِيِّ: الْمَنَايَا الْأَحْدَاثُ، وَالْحِمَامُ الْأَجَلُ، وَالْحَتْفُ الْقَدَرُ، وَالْمَنُونُ الزَّمَانُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَنِيَّةُ قَدَرُ الْمَوْتِ; أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
مَنَايَا يُقَرِّبْنَ الْحُتُوفَ لِأَهْلِهَا     جِهَارًا، وَيَسْتَمْتِعْنَ بِالْأَنَسِ الْجُبْلِ
فَجَعَلَ الْمَنَايَا تُقَرِّبُ الْمَوْتَ وَلَمْ يَجْعَلْهَا الْمَوْتَ. وَامْتَنَيْتُ الشَّيْءَ: اخْتَلَقْتُهُ. وَمُنِيتُ بِكَذَا وَكَذَا: ابْتُلِيتُ بِهِ. وَمَنَاهُ اللَّهُ بِحُبِّهَا يَمْنِيهِ وَيَمْنُوهُ أَيِ ابْتَلَاهُ بِحُبِّهَا مَنْيًا وَمَنْوًا. وَيُقَالُ: مُنِيَ بِبَلِيَّةٍ أَيِ ابْتُلِيَ بِهَا ڪَأَنَّمَا قُدِّرَتْ لَهُ وَقُدِّرَ لَهَا. الْجَوْهَرِيُّ: مَنَوْتُهُ وَمَنَيْتُهُ إِذَا ابْتَلَيْتَهُ، وَمُنِينَا لَهُ وُفِّقْنَا. وَدَارِي مَنَى دَارِكَ أَيْ إِزَاءَهَا وَقُبَالَتَهَا. وَدَارِي بِمَنَى دَارِهِ أَيْ بِحِذَائِهَا، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ ابْنُ خَالَوَيْهِ:
تَنَصَّيْتُ الْقِلَاصَ إِلَى حَكِيمٍ     خَوَارِجَ مِنْ تَبَالَةٍ أَوْ مَنَاهَا
فَمَا رَجَعَتْ بِخَائِبَةٍ رِكَابٌ     حَكِيمُ بْنُ الْمُسَيَّبِ مُنْتَهَاهَا
وَفِي الْحَدِيثِ: ” الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ مَنَى مَكَّةَ أَيْ بِحِذَائِهَا فِي السَّمَاءِ “. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ: ” إِنَّ الْحَرَمَ حَرَمٌ مَنَاهُ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ أَيْ حِذَاءَهُ وَقَصْدَهُ. وَالْمَنَى: الْقَصْدُ، وَقَوْلُ الْأَخْطَلِ:
أَمْسَتْ مَنَاهَا بِأَرْضٍ مَا يُبَلِّغُهَا     بِصَاحِبِ الْهَمِّ، إِلَّا الْجَسْرَةُ الْأُجُدُ
قِيلَ: أَرَادَ قَصْدَهَا وَأَنَّثَ عَلَى قَوْلِكَ ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ، وَإِنْ شِئْتَ أَضْمَرْتَ فِي أَمْسَتْ ڪَمَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ:
إِذَا مَا الْمَرْءُ ڪَانَ أَبُوهُ عَبْسٌ     فَحَسْبُكَ مَا تُرِيدُ إِلَى الْكَلَامِ
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الْأَخْطَلَ أَرَادَ مَنَازِلَهَا فَحَذَفَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، التَّهْذِيبُ: وَأَمَّا قَوْلُ لَبِيدٍ:
دَرَسَ الْمَنَا بِمُتَالِعٍ فَأَبَانِ
قِيلَ: إِنَّهُ أَرَادَ بِالْمَنَا الْمَنَازِلَ فَرَخَّمَهَا ڪَمَا قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
قَوَاطِنًا مَكَّةَ مِنْ وُرْقِ الْحَمَا
أَرَادَ الْحَمَامَ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: قَوْلُهُ دَرَسَ الْمَنَا أَرَادَ الْمَنَازِلَ، وَلَكِنَّهُ حَذَفَ الْكَلِمَةَ اكْتِفَاءً بِالصَّدْرِ، وَهُوَ ضَرُورَةٌ قَبِيحَةٌ. وَالْمَنِيُّ، مُشَدَّدٌ: مَاءُ الرَّجُلِ، وَالْمَذْيُ وَالْوَدْيُ مُخَفَّفَانِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَخْطَلِ يَهْجُو جَرِيرًا:
مَنِيُّ الْعَبْدِ، عَبْدِ أَبِي سُوَاجٍ     أَحَقُّ مِنَ الْمُدَامَةِ أَنْ تَعِيبَا
قَالَ: وَقَدْ جَاءَ أَيْضًا مُخَفَّفًا فِي الشِّعْرِ، قَاْلَ رُشَيْدُ بْنُ رُمَيْضٍ:
أَتَحْلِفُ لَا تَذُوقُ لَنَا طَعَامًا     وَتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبِي سُوَاجِ؟
وَجَمْعُهُ مُنْيٌ; حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي، وَأَنْشَدَ:
أَسْلَمْتُمُوهَا فَبَاتَتْ غَيْرَ طَاهِرَةٍ     مُنْيُ الرِّجَالِ عَلَى الْفَخْذَيْنِ ڪَالْمُومِ
وَقَدْ مَنَيْتُ مَنْيًا وَأَمْنَيْتُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى، وَقُرِئَ بِالتَّاءِ عَلَى النُّطْفَةِ وَبِالْيَاءِ عَلَى الْمَنِيِّ، يُقَالُ: مَنَى الرَّجُلُ وَأَمْنَى مِنَ الْمَنِيِّ بِمَعْنًى، وَاسْتَمْنَى أَيِ اسْتَدْعَى خُرُوجَ الْمَنِّي. وَمَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ: قَدَّرَهُ، وَبِهِ سُمِّيَتْ مِنًى، وَمِنًى بِمَكَّةَ، يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمَا يِمْنَى فِيهَا مِنَ الدِّمَاءِ أَيْ يُرَاقُ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ مَنَى اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ أَيْ قَدَّرَهُ لِأَنَّ الْهَدْيَ يُنْحَرُ هُنَالِكَ. وَامْتَنَى الْقَوْمُ وَأَمْنَوْا أَتَوْا مِنًى قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: سُمِّيَ مِنًى لِأَنَّ الْكَبْشَ مُنِيَ بِهِ أَيْ ذُبِحَ، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أُخِذَ مِنَ الْمَنَايَا. يُونُسُ: امْتَنَى الْقَوْمُ إِذَا نَزَلُوا مِنًى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَمْنَى الْقَوْمُ إِذَا نَزَلُوا مِنًى. الْجَوْهَرِيُّ: مِنًى; مَقْصُورٌ، مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ، قَالَ: وَهُوَ مُذَكَّرٌ، يُصْرَفُ. وَمِنًى: مَوْضِعٌ آخَرُ بِنَجْدٍ، قِيلَ إِيَّاهُ عَنَى لَبِيدٌ بِقَوْلِهِ:
عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا     بِمِنًى، تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَا
وَالْمُنَى، بِضَمِّ الْمِيمِ: جَمْعُ الْمُنْيَةِ; وَهُوَ مَا يَتَمَنَّى الرَّجُلُ. وَالْمَنْوَةُ: الْأُمْنِيَّةُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَاهُمْ غَيَّرُوا الْآخِرَ بِالْإِبْدَالِ ڪَمَا غَيَّرُوا الْأَوَّلَ، بِالْفَتْحِ. وَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ: يَا ابْنَ الْمُتَمَنِّيَةِ أَرَادَ أُمَّهُ وَهِيَ الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ وَهِيَ الْقَائِلَةُ:
هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبُهَا     أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟
وَكَانَ نَصْرٌ رَجُلًا جَمِيلًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يَفْتَتِنُ بِهِ النِّسَاءُ فَحَلَقَ عُمَرُ رَأْسَهُ وَنَفَاهُ إِلَى الْبَصْرَةِ فَهَذَا ڪَانَ تَمَنِّيهَا الَّذِي سَمَّاهَا بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ وَمِنْهُ قَوْلُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ لِلْحَجَّاجِ: إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ مَنْ لَا أُمَّ لَهُ يَا ابْنَ الْمُتَمَنِّيَةِ. وَالْأُمْنِيَّةُ: أُفْعُولَةٌ وَجَمْعُهَا الْأَمَانِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: رُبَّمَا طُرِحَتِ الْأَلِفُ فَقِيلَ مِنْيَةٌ عَلَى فِعْلَةٍ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا لَحْنٌ عِنْدَ الْفُصَحَاءِ، إِنَّمَا يُقَالُ مُنْيَةٌ عَلَى فُعْلَةٍ وَجَمْعُهَا مُنًى، وَيُقَالُ أُمْنِيَّةٌ عَلَى أُفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ أَمَانِيٌّ، مُشَدَّدَةُ الْيَاءِ، وَأَمَانٍ مُخَفَّفَةٌ، ڪَمَا يُقَالُ أَثَافٍ وَأَثَافِيُّ وَأَضَاحٍ وَأَضَاحِيُّ لِجَمْعِ الْأُثْفِيَّةِ وَالْأُضْحِيَّةِ. أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: التَّمَنِّي حَدِيثُ النَّفْسِ بِمَا يَكُونُ وَبِمَا لَا يَكُونُ، قَالَ: وَالتَّمَنِّي السُّؤَالُ لِلرَّبِّ فِي الْحَوَائِجِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكِثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ “، وَفِي رِوَايَةٍ: ” فَلْيُكْثِرْ “. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الْأَمْرِ الْمَرْغُوبِ فِيهِ وَحَدِيثُ النَّفْسِ بِمَا يَكُونُ وَمَا لَا يَكُونُ، وَالْمَعْنَى: إِذَا سَأَلَ اللَّهُ حَوَائِجَهُ وَفَضْلَهُ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّ فَضْلَ اللَّهِ ڪَثِيرٌ وَخَزَائِنَهُ وَاسِعَةٌ. أَبُو بَكْرٍ: تَمَنَّيْتُ الشَّيْءَ أَيْ قَدَّرْتُهُ وَأَحْبَبْتُ أَنْ يَصِيرَ إِلَيَّ مِنَ الْمَنَى وَهُوَ الْقَدْرُ. الْجَوْهَرِيُّ: تَقُولُ تَمَنَّيْتُ الشَّيْءَ وَمَنَّيْتُ غَيْرِي تَمْنِيَةً. وَتَمَنَّى الشَّيْءَ: أَرَادَهُ، وَمَنَّاهُ إِيَّاهُ وَبِهِ، وَهِيَ الْمِنْيَةُ وَالْمُنْيَةُ وَالْأُمْنِيَّةُ. وَتَمَنَّى الْكِتَابَ: قَرَأَهُ وَكَتَبَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ; أَيْ قَرَأَ وَتَلَا فَأَلْقَى فِي تِلَاوَتِهِ مَا لَيْسَ فِيهِ; قَاْلَ فِي مَرْثِيَّةِ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -:
تَمَنَّى ڪِتَابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِهِ     وَآخِرَهُ لَاقَى حِمَامَ الْمَقَادِرِ
وَالتَّمَنِّي: التِّلَاوَةُ. وَتَمَنَّى إِذَا تَلَا الْقُرْآنَ، وَقَالَ آخَرُ:
تَمَنَّى ڪِتَابَ اللَّهِ آخِرَ لَيْلِهِ     تَمَنِّيَ دَاوُدَ الزَّبُورَ عَلَى رِسْلِ
أَيْ تَلَا ڪِتَابَ اللَّهِ مُتَرَسِّلًا فِيهِ ڪَمَا تَلَا دَاوُدُ الزَّبُورَ مُتَرَسِّلًا فِيهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالتِّلَاوَةُ سُمِّيَتْ أُمْنِيَّةً لِأَنَّ تَالِيَ الْقُرْآنِ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ تَمَنَّاهَا، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ تَمَنَّى أَنْ يُوقَّاهَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ الْكِتَابُ إِلَّا تِلَاوَةٌ، وَقِيلَ: إِلَّا أَمَانِيَّ إِلَّا أَكَاذِيبَ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَنْتَ إِنَّمَا تَمْتَنِي هَذَا الْقَوْلَ أَيْ تَخْتَلِقُهُ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَمَانِيَّ نُسِبَ إِلَى أَنَّ الْقَائِلَ إِذَا قَاْلَ مَا لَا يَعْلَمُهُ فَكَأَنَّهُ إِنَّمَا يَتَمَنَّاهُ، وَهَذَا مُسْتَعْمَلٌ فِي ڪَلَامِ النَّاسِ، يَقُولُونَ لِلَّذِي يَقُولُ مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَهُوَ يُحِبُّهُ: هَذَا مُنًى وَهَذِهِ أُمْنِيِّةٌ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: ” لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَتْهُ الْأَعْمَالُ “; أَيْ لَيْسَ هُوَ بِالْقَوْلِ الَّذِي تُظْهِرُهُ بِلِسَانِكَ فَقَطْ، وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ تَتْبَعَهُ مَعْرِفَةُ الْقَلْبِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ التَّمَنِّي الْقِرَاءَةُ وَالتِّلَاوَةُ. يُقَالُ: تَمَنَّى إِذَا قَرَأَ. وَالتَّمَنِّي: الْكَذِبُ. وَفُلَانٌ يَتَمَنَّى الْأَحَادِيثَ أَيْ يَفْتَعِلُهَا، وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ الْمَيْنِ، وَهُوَ الْكَذِبُ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: مَا تَغَنَّيْتُ وَلَا تَمَنَّيْتُ وَلَا شَرِبْتُ خَمْرًا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ وَفِي رِوَايَةٍ: مَا تَمَنَّيْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ أَيْ مَا ڪَذَبْتُ. وَالتَّمَنِّي: الْكَذِبُ، تَفَعُّلٌ مِنْ مَنَى يَمْنِي إِذَا قَدَّرَ لِأَنَّ الْكَاذِبَ يُقَدِّرُ فِي نَفْسِهِ الْحَدِيثَ ثُمَّ يَقُولُهُ، وَيُقَالُ لِلْأَحَادِيثِ الَّتِي تُتَمَنَّى الْأَمَانِيُّ; وَاحِدَتُهَا أُمْنِيَّةٌ، وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبٍ:
فَلَا يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ     إِنَّ الْأَمَانِيَّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ!
وَتَمَنَّى: ڪَذَبَ وَوَضَعَ حَدِيثًا لَا أَصْلَ لَهُ. وَتَمَنَّى الْحَدِيثَ: اخْتَرَعَهُ. وَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ دَأْبٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ: أَهَذَا شَيْءٌ رَوَيْتَهُ أَمْ شَيْءٌ تَمَنَّيْتَهُ؟ مَعْنَاهُ: افْتَعَلْتَهُ وَاخْتَلَقْتَهُ وَلَا أَصْلَ لَهُ. وَيَقُولُ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا تَمَنَّيْتُ هَذَا الْكَلَامَ وَلَا اخْتَلَقْتُهُ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مُنْيَةُ النَّاقَةِ الْأَيَّامُ الَّتِي يُتَعَرَّفُ فِيهَا أَلَاقِحٌ هِيَ أَمْ لَا؟ وَهِيَ مَا بَيْنَ ضِرَابِ الْفَحْلِ إِيَّاهَا وَبَيْنَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وَهِيَ الْأَيَّامُ الَّتِي يُسْتَبْرَأُ فِيهَا لَقَاحُهَا مِنْ حِيَالِهَا. ابْنُ سِيدَه: الْمُنْيَةُ وَالْمِنْيَةُ أَيَّامُ النَّاقَةِ الَّتِي لَمْ يَسْتَبِنْ فِيهَا لَقَاحُهَا مِنْ حِيَالِهَا، وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ فِي أَوَّلِ مَا تُضْرَبُ: هِيَ فِي مُنْيَتِهَا، وَذَلِكَ مَا لَمْ يَعْلَمُوا أَبِهَا حَمْلٌ أَمْ لَا، وَمُنْيَةُ الْبِكْرِ الَّتِي لَمْ تَحْمِلْ قَبْلَ ذَلِكَ عَشْرُ لَيَالٍ، وَمُنْيَةُ الثِّنْيِ وَهُوَ الْبَطْنُ الثَّانِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، قِيلَ: وَهِيَ مُنْتَهَى الْأَيَّامِ، فَإِذَا مَضَتْ عُرِفَ أَلَاقِحٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ لَاقِحٍ، وَقَدِ اسْتَمْنَيْتُهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبِكْرُ مِنَ الْإِبِلِ تُسْتَمْنَى بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَالْمُسِنَّةُ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، قَالَ: وَالِاسْتِمْنَاءُ أَنْ يَأْتِيَ صَاحِبُهَا فَيَضْرِبَ بِيَدِهِ عَلَى صَلَاهَا وَيَنْقُرَ بِهَا، فَإِنِ اكْتَارَتْ بِذَنَبِهَا أَوْ عَقَدَتْ رَأْسَهَا وَجَمَعَتْ بَيْنَ قُطْرَيْهَا عُلِمَ أَنَّهَا لَاقِحٌ، وَقَالَ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
قَامْتَ تُرِيكَ لَقَاحًا بَعْدَ سَابِعَةٍ     وَالْعَيْنُ شَاحِبَةٌ، وَالْقَلْبُ مَسْتُورُ
قَالَ: مَسْتُورٌ إِذَا لَقِحَتْ ذَهَبَ نَشَاطُهَا.
كَأَنَّهَا بِصَلَاهَا، وَهِيَ عَاقِدَةٌ، ڪَوْرُ خِمَارٍ عَلَى عَذْرَاءَ مَعْجُورٌ قَاْلَ شَمِرُ: وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: مُنْيَةُ الْقِلَاصِ وَالْجِلَّةِ سَوَاءٌ عَشْرُ لَيَالٍ. وَرُوِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ: تُمْتَنَى الْقِلَاصُ لِسَبْعِ لَيَالٍ إِلَّا أَنْ تَكُونَ قَلُوصَ عَسْرَاءَ الشَّوَلَانِ طَوِيلَةَ الْمُنْيَةِ فَتُمْتَنَى عَشْرًا وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَالْمُنْيَةُ الَّتِي هِيَ الْمُنْيَةُ سَبْعٌ، وَثَلَاثٌ لِلْقِلَاصِ وَلِلْجِلَّةِ عَشْرُ لَيَالٍ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ يَرُدُّ عَلَى مَنْ قَاْلَ تُمْتَنَى الْقِلَاصُ لِسَبْعٍ: إِنَّهُ خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ تَمْتَنِي الْقِلَاصُ، لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ امْتَنَيْتُ النَّاقَةَ أَمْتَنِيهَا فَهِيَ مُمْتَنَاةٌ، قَالَ: وَقُرِئَ عَلَى نُصَيْرٍ وَأَنَا حَاضِرٌ. يُقَالُ: أَمْنَتِ النَّاقَةُ فَهِيَ تُمْنِي إِمْنَاءً، فَهِيَ مُمْنِيَةٌ وَمُمْنٍ، وَامْتَنَتْ، فَهِيَ مُمْتَنِيَةٌ إِذَا ڪَانَتْ فِي مُنْيَتِهَا عَلَى أَنَّ الْفِعْلَ لَهَا دُونَ رَاعِيهَا، وَقَدِ امْتُنِيَ لِلْفَحْلِ، قَالَ: وَأَنْشَدَ فِي ذَلِكَ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ بَيْضَةً:
وَبَيْضَاءُ لَا تَنْحَاشُ مِنَّا، وَأُمُّهَا     إِذَا مَا رَأَتْنَا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُهَا
نَتُوجٍ، وَلَمْ تُقْرَفْ لِمَا يُمْتَنَى لَهُ     إِذَا نُتِجَتْ مَاتَتْ وَحَيَّ سَلِيلُهَا
وَرَوَاهُ هُوَ وَغَيْرُهُ مِنَ الرُّوَاةِ: لِمَا يُمْتَنَى، بِالْيَاءِ، وَلَوْ ڪَانَ ڪَمَا رَوَى شَمِرُ لَكَانَتِ الرِّوَايَةُ لِمَا تَمْتَنِي لَهُ، وَقَوْلُهُ: لَمْ تُقْرَفْ لَمْ تُدَانِ لِمَا يُمْتَنَى لَهُ أَيْ يُنْظَرُ إِذَا ضُرِبَتْ أَلَاقِحٌ أَمْ لَا أَيْ لَمْ تَحْمِلِ الْحَمْلَ الَّذِي يُمْتَنَى لَهُ، وَأَنْشَدَ نُصَيْرٌ لِذِي الرُّمَّةِ أَيْضًا:
وَحَتَّى اسْتَبَانَ الْفَحْلُ بَعْدَ امْتِنَائِهَا     مِنَ الصَّيْفِ، مَا اللَّاتِي لَقِحْنَ وُحُولُهَا
فَلَمْ يَقُلْ بَعْدَ امْتِنَائِهِ فَيَكُونُ الْفِعْلُ لَهُ إِنَّمَا قَاْلَ بَعْدَ امْتِنَائِهَا هِيَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ مُنْيَةُ النَّاقَةِ وَمِنْيَةُ النَّاقَةِ الْأَيَّامُ الَّتِي يُسْتَبْرَأُ فِيهَا لَقَاحُهَا مِنْ حِيَالِهَا، وَيُقَالُ: النَّاقَةُ فِي مُنْيَتِهَا. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمُنْيَةُ اضْطِرَابُ الْمَاءِ وَامِّخَاضُهُ فِي الرَّحِمِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ فَيَصِيرَ مَشِيجًا، وَقَوْلُهُ: لَمْ تُقْرَفْ لِمَا يُمْتَنَى لَهُ يَصِفُ الْبَيْضَةَ أَنَّهَا لَمْ تُقْرَفْ أَيْ لَمْ تُجَامَعْ لِمَا يُمْتَنَى لَهُ فَيُحْتَاجُ إِلَى مَعْرِفَةِ مُنْيَتِهَا، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يَقُولُ هِيَ حَامِلٌ بِالْفَرْخِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقَارِفَهَا فَحْلٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي فِي شِعْرِهِ:
نَتُوجٍ وَلَمْ تُقْرِفْ لِمَا يُمْتَنَى لَهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ، يُقَالُ: أَقْرَفَ الْأَمْرَ إِذَا دَانَاهُ أَيْ لَمْ تُقْرِفْ هَذِهِ الْبَيْضَةُ لِمَا لَهُ مُنْيَةٌ أَيْ هَذِهِ الْبَيْضَةُ حَمَلَتْ بِالْفَرْخِ مِنْ جِهَةٍ غَيْرِ جِهَةِ حَمْلِ النَّاقَةِ، قَالَ: وَالَّذِي رَوَاهُ الْجَوْهَرِيُّ أَيْضًا صَحِيحٌ أَيْ لَمْ تُقْرَفْ بِفَحْلٍ يُمْتَنَى لَهُ أَيْ لَمْ يُقَارِفْهَا فَحْلٌ. وَالْمُنُوَّةُ: ڪَالْمُنْيَةِ; قُلِبَتِ الْيَاءُ وَاوًا لِلضَّمَّةِ، وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ لِثَعْلَبَةَ بْنِ عَبِيدٍ يَصِفُ النَّخْلَ:
تَنَادَوْا بِجِدٍّ، وَاشْمَعَلَّتْ رِعَاؤُهَا     لِعِشْرِينَ يَوْمًا مِنْ مُنُوَّتِهَا تَمْضِي
فَجَعَلَ الْمُنُوَّةَ لِلنَّخْلِ ذَهَابًا إِلَى التَّشْبِيهِ لَهَا بِالْإِبِلِ، وَأَرَادَ لِعِشْرِينَ يَوْمًا مِنْ مُنُوَّتِهَا مَضَتْ فَوَضَعَ تَفْعَلُ مَوْضِعَ فَعَلَتْ، وَهُوَ وَاسِعٌ; حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: اعْلَمْ أَنَّ أَفْعَلُ قَدْ يَقَعُ مَوْقِعُ فَعَلْتُ، وَأَنْشَدَ:
وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي     فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي
  أَرَادَ: وَلَقَدْ مَرَرْتُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مُنْيَةُ الْحِجْرِ عِشْرُونَ يَوْمًا تُعْتَبَرُ بِالْفِعْلِ، فَإِنْ مَنَعَتْ فَقَدَ وَسَقَتْ. وَمَنَيْتُ الرَّجُلَ مَنْيًا وَمَنَوْتُهُ مَنْوًا أَيِ اخْتَبَرْتُهُ، وَمُنِيتُ بِهِ مَنْيًا بُلِيتُ، وَمُنِيتُ بِهِ مَنْوًا بُلِيتُ، وَمَانَيْتُهُ جَازَيْتُهُ. وَيُقَالُ: لَأَمْنِيَنَّكَ مِنَاوَتَكَ أَيْ لِأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ. وَمَانَيْتُهُ مُمَانَاةً: ڪَافَأْتُهُ، غَيْرُ مَهْمُوزٍ. وَمَانَيْتُكَ ڪَافَأْتُكَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِسَبْرَةَ بْنِ عَمْرٍو:
نُمَانِي بِهَا أَكْفَاءَنَا وَنُهِينُهَا     وَنَشْرَبُ فِي أَثْمَانِهَا وَنُقَامِرُ
وَقَالَ آخَرُ:
أُمَانِي بِهِ الْأَكْفَاءَ فِي ڪُلِّ مَوْطِنٍ     وَأَقْضِي فُرُوضَ الصَّالِحِينَ وَأَقْتَرِي
وَمَانَيْتُهُ: لَزِمْتُهُ. وَمَانَيْتُهُ: انْتَظَرْتُهُ وَطَاوَلْتُهُ. وَالْمُمَانَاةُ: الْمُطَاوَلَةُ. وَالْمُمَانَاةُ: الِانْتِظَارُ، وَأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
عُلِّقْتُهَا قَبْلَ انْضِبَاحِ لَوْنِي     وَجُبْتُ لَمَّاعًا بَعِيدَ الْبَوْنِ
مِنْ أَجْلِهَا بِفِتْيَةٍ مَانَوْنِي
أَيِ انْتَظَرُونِي حَتَّى أُدْرِكَ بُغْيَتِي. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الرِّجْزُ بِمَعْنَى الْمُطَاوَلَةِ أَيْضًا لَا بِمَعْنَى الِانْتِظَارِ ڪَمَا ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَنْشَدَ لِغَيْلَانَ بْنِ حُرَيْثٍ:
فَإِنْ لَا يَكُنْ فِيهَا هُرَارٌ، فَإِنَّنِي     بِسِلٍ يُمَانِيهَا إِلَى الْحَوْلِ خَائِفُ
وَالْهُرَارُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ تَسْلَحُ عَنْهُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي صُخَيْرَةَ:
إِيَّاكَ فِي أَمْرِكَ وَالْمُهَاوَاةْ     وَكَثْرَةَ التَّسْوِيفِ وَالْمُمَانَاةْ
وَالْمُهَاوَاةُ: الْمُلَاجَّةُ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرٍو:
صُلْبٍ عَصَاهُ لِلْمَطِيِّ مِنْهَمِ     لَيْسَ يُمَانِي عُقَبَ التَّجَسُّمِ
قَالَ: يُقَالُ مَانَيْتُكَ مُذُ الْيَوْمِ أَيِ انْتَظَرْتُكَ. وَقَالَ سَعِيدٌ: الْمُنَاوَةُ الْمُجَازَاةُ. يُقَالُ: لَأَمْنُوَنَّكَ مِنَاوَتَكَ وَلَأَقْنُوَنَّكَ قِنَاوَتَكَ. وَتَمَنٍّ: بَلَدٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
كَأَنَّ دُمُوعَ الْعَيْنِ، لِمَا تَحَلَّلَتْ     مَخَارِمَ بِيضًا مِنْ تَمَنٍّ جِمَالُهَا
قَبَلْنَ غُرُوبًا مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ     بِهِنَّ السَّوَانِي، فَاسْتَدَارَ مَحَالُهَا
وَالْمُمَانَاةُ: قِلَّةُ الْغَيْرَةِ عَلَى الْحُرُمِ. وَالْمُمَانَاةُ: الْمُدَارَاةُ. وَالْمُمَانَاةُ: الْمُعَاقَبَةُ فِي الرُّكُوبِ. وَالْمُمَانَاةُ: الْمُكَافَأَةُ. وَيُقَالُ لِلدَّيُّوثِ: الْمُمَاذِلُ وَالْمُمَانِي وَالْمُمَاذِي. وَالْمَنَا: الْكَيْلُ أَوِ الْمِيزَانُ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ، بِفَتْحِ الْمِيمِ مَقْصُورٌ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ، وَالْمِكْيَالُ الَّذِي يَكِيلُونَ بِهِ السَّمْنَ وَغَيْرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ فِي الْحَدِيدِ أَوْزَانًا، وَتَثْنِيَتُهُ مَنَوَانِ وَمَنَيَانِ; وَالْأَوَّلُ أَعْلَى، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى الْيَاءَ مُعَاقَبَةً لِطَلَبِ الْخِفَّةِ; وَهُوَ أَفْصَحُ مِنَ الْمَنِّ، وَالْجَمْعُ أَمْنَاءٌ، وَبَنُو تَمِيمٍ يَقُولُونَ هُوَ مَنٌّ وَمَنَّانِ وَأَمْنَانٌ، وَهُوَ مِنِّي بِمَنَى مِيلٍ أَيْ بِقَدْرِ مِيلٍ. قَالَ: وَمَنَاةُ صَخْرَةٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: صَنَمٌ ڪَانَ لِهُذَيْلٍ وَخُزَاعَةَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ، مِنْ قَوْلِكَ مَنَوْتُ الشَّيْءَ، وَقِيلَ: مَنَاةُ اسْمُ صَنَمٍ ڪَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى، وَالْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ وَيُسْكَتُ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ، وَهُوَ لُغَةٌ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا مَنَوِيٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُمْ ڪَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ; هُوَ هَذَا الصَّنَمُ الْمَذْكُورُ. وَ عَبْدُ مَنَاةَ: ابْنُ أُدِّ بْنِ طَابِخَةَ. وَزَيْدُ مَنَاةَ: ابْنُ تَمِيمِ بْنِ مُرٍّ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، قَاْلَ هَوْبَرٌ الْحَارِثِيُّ:
أَلَا هَلْ أَتَى التَّيْمَ بْنَ عَبْدِ مَنَاءَةٍ     عَلَى الشِّنْءِ، فِيمَا بَيْنَنَا، ابْنُ تَمِيمِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْوَزِيرُ مَنْ قَاْلَ زَيْدُ مَنَاهُ، بِالْهَاءِ، فَقَدْ أَخْطَأَ، قَالَ: وَقَدْ غَلِطَ الطَّائِيُّ فِي قَوْلِهِ:
إِحْدَى بَنِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاهِ     بَيْنَ الْكَثِيبِ الْفَرْدِ فَالْأَمْوَاهِ
وَمَنِ احْتَجَّ لَهُ قَالَ: إِنَّمَا قَاْلَ مَنَاةٍ وَلَمْ يُرِدِ التَّصْرِيعَ.

معنى كلمة مني – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

منن: مَنَّهُ يَمُنُّهُ مَنًّا: قَطَعَهُ. وَالْمَنِينُ: الْحَبْلُ الضَّعِيفُ. وَحَبْلٌ مَنِينٌ: مَقْطُوعٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: حَبْلٌ مَنِينٌ إِذَا أَخْلَقَ وَتَقَطَّعَ، وَالْجَمْعُ أَمِنَّةٌ وَمُنُنٌ. وَكُلُّ حَبَلٍ نُزِحَ بِهِ أَوْ مُتِحَ مَنِينٌ، وَلَا يُقَالُ لِلرِّشَاءِ مِنَ الْجِلْدِ مَنِينٌ. وَالْمَنِينُ: الْغُبَارُ، وَقِيلَ: الْغُبَارُ الضَّعِيفُ الْمُنْقَطِعُ، وَيُقَالُ لِلثَّوْبِ الْخَلَقِ. وَالْمَنُّ: الْإِعْيَاءُ وَالْفَتْرَةُ. وَمَنَنْتُ النَّاقَةَ: حَسَرْتُهَا. وَمَنَّ النَّاقَةَ يَمُنُّهَا مَنًّا وَمَنَّنَهَا وَمَنَّنَ بِهَا: هَزَلَهَا مِنَ السَّفَرِ، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْإِنْسَانِ. وَفِي الْخَبَرِ: أَنَّ أَبَا ڪَبِيرٍ غَزَا مَعَ تَأَبَّطَ شَرًّا فَمَنَّنَ بِهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ أَيْ أَجْهَدَهُ وَأَتْعَبَهُ. وَالْمُنَّةُ، بِالضَّمِّ: الْقُوَّةُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ قُوَّةَ الْقَلْبِ. يُقَالُ: هُوَ ضَعِيفُ الْمُنَّةِ، وَيُقَالُ: هُوَ طَوِيلُ الْأُمَّةِ حَسَنُ السُّنَّةُ قَوِيُّ الْمُنَّةِ، الْأُمَّةُ: الْقَامَةُ، وَالسُّنَّةُ: الْوَجْهُ، وَالْمُنَّةُ: الْقُوَّةُ. وَرَجُلٌ مَنِينٌ أَيْ ضَعِيفٌ، ڪَأَنَّ الدَّهْرَ مَنَّهُ أَيْ ذَهَبَ بِمُنَّتِهِ أَيْ بِقُوَّتِهِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مَنَّهُ السَّيْرُ أَحْمَقُ
أَيْ أَضْعَفَهُ السَّيْرُ. وَالْمَنِينُ: الْقَوِيُّ. وَالْمَنِينُ: الضَّعِيفُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، مِنَ الْأَضْدَادِ، وَأَنْشَدَ:
يَا رِيَّهَا، إِنْ سَلِمَتْ يَمِينِي     وَسَلِمَ السَّاقِي الَّذِي يَلِينِي
وَلَمْ تَخُنِّي عُقَدُ الْمَنِينِ
وَمَنَّهُ السَّيْرُ يَمُنُّهُ مَنًّا: أَضْعَفَهُ وَأَعْيَاهُ. وَمَنَّهُ يَمُنُّهُ مَنًّا: نَقَصَهُ. أَبُو عَمْرٍو: الْمَمْنُونُ الضَّعِيفُ، وَالْمَمْنُونُ الْقَوِيُّ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْمَنِينُ الْحَبْلُ الْقَوِيُّ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ:
إِذَا قَرَنْتَ أَرْبَعًا بِأَرْبَعٍ     إِلَى اثْنَتَيْنِ فِي مَنِينٍ شَرْجَعِ
أَيْ أَرْبَعَ آذَانٍ بِأَرْبَعِ وَذَمَاتٍ، وَالِاثْنَتَانِ عُرْقُوتَا الدَّلْوِ. وَالْمَنِينُ: الْحَبْلُ الْقَوِيُّ الَّذِي لَهُ مُنَّةٌ. وَالْمَنِينُ أَيْضًا: الضَّعِيفُ، وَشَرْجَعٌ: طَوِيلٌ. وَالْمَنُونُ: الْمَوْتُ لِأَنَّهُ يَمُنُّ ڪُلَّ شَيْءٍ يُضْعِفُهُ وَيُنْقِصُهُ وَيَقْطَعُهُ، وَقِيلَ: الْمَنُونُ الدَّهْرُ، وَجَعَلَهُ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ جَمْعًا فَقَالَ:
مَنْ رَأَيْتَ الْمَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ     ذَا عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يُضَامَ خَفِيرُ
وَهُوَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ; فَمَنْ أَنَّثَ حَمَلَ عَلَى الْمَنِيَّةِ، وَمَنْ ذَكَّرَ حَمَلَ عَلَى الْمَوْتِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهِ تَتَوَجَّعُ     وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
؟ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ رُوِيَ وَرَيْبُهَا، حَمْلًا عَلَى الْمَنِيَّةِ، قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ التَّأْنِيثُ رَاجِعًا إِلَى مَعْنَى الْجِنْسِيَّةِ وَالْكَثْرَةِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الدَّاهِيَةَ تُوصَفُ بِالْعُمُومِ وَالْكَثْرَةِ وَالِانْتِشَارِ، قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: إِنَّمَا ذَكَّرَهُ لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى الْجِنْسِ. التَّهْذِيبُ: مَنْ ذَكَّرَ الْمَنُونَ أَرَادَ بِهِ الدَّهْرَ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي ذُؤَيْبٍ أَيْضًا:
أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهِ تَتَوَجَّعُ
وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِلْأَعْشَى:
أَأَنْ رَأَتْ رَجُلًا أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ     رَيْبُ الْمَنُونِ، وَدَهْرٌ مُتَبَّلٌ خَبِلُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَاْلَ الشَّرْقِيُّ بْنُ الْقُطَامِيِّ الْمَنَايَا الْأَحْدَاثُ، وَالْحِمَامُ الْأَجَلُ، وَالْحَتْفُ الْقَدَرُ، وَالْمَنُونُ الزَّمَانُ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَالْمَنُونُ يُحْمَلُ مَعْنَاهُ عَلَى الْمَنَايَا فَيُعَبَّرُ بِهَا عَنِ الْجَمْعِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ:
مَنْ رَأَيْتَ الْمَنُونَ عَزَّيْنَ
أَرَادَ الْمَنَايَا فَلِذَلِكَ جَمَعَ الْفِعْلَ. وَالْمَنُونُ: الْمَنِيَّةُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْمَدَدَ وَتُنْقِصُ الْعَدَدَ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَالْمَنُونُ مُؤَنَّثَةٌ، وَتَكُونُ وَاحِدَةً وَجَمْعًا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَنُونُ الدَّهْرُ، وَهُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ، وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ، أَيْ حَوَادِثَ الدَّهْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهِ تَتَوَجَّعُ
قَالَ: أَيْ مِنَ الدَّهْرِ وَرَيْبِهِ، وَيَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ قَوْلُهُ:
وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
فَأَمَّا مَنْ قَالَ: وَرَيْبُهَا فَإِنَّهُ أَنَّثَ عَلَى مَعْنَى الدُّهُورِ، وَرَدَّهُ عَلَى عُمُومِ الْجِنْسِ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا، وَكَقَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ ڪَأَنَّ حِدَاقَهَا
وَكَقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ، وَكَقَوْلِ الْهُذَلِيِّ:
تَرَاهَا الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رَأْسًا
قَالَ: وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الْمَنُونَ يُرَادُ بِهَا الدُّهُورُ قَوْلُ الْجَعْدِيِّ:
وَعِشْتِ تَعِيشِينَ إِنَّ الْمَنُو     نَ ڪَانَ الْمَعَايِشُ فِيهَا خِسَاسًا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فَسَّرَ الْأَصْمَعِيُّ الْمَنُونَ هُنَا بِالزَّمَانِ وَأَرَادَ بِهِ الْأَزْمِنَةَ، قَالَ: وَيَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ بَعْدَ الْبَيْتِ:
فَحِينًا أُصَادِفُ غِرَّاتِهَا     وَحِينًا أُصَادِفُ فِيهَا شِمَاسًا
أَيْ أُصَادِفُ فِي هَذِهِ الْأَزْمِنَةِ، قَالَ: وَمِثْلُهُ مَا أَنْشَدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمِّهِ الْأَصْمَعِيِّ:
غُلَامُ وَغًى تَقَحَّمَهَا فَأَبْلَى     فَخَانَ بَلَاءَهُ الدَّهْرُ الْخَئُونُ
فَإِنَّ عَلَى الْفَتَى الْإِقْدَامَ فِيهَا     وَلَيْسَ عَلَيْهِ مَا جَنَتِ الْمَنُونُ
قَالَ: وَالْمَنُونُ يُرِيدُ بِهَا الدُّهُورَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ فِي الْبَيْتِ قَبْلَهُ:
فَخَانَ بَلَاءَهُ الدَّهْرُ الْخَئُونُ
قَالَ: وَمِنْ هَذَا قَوْلُ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ:
أَنْسَيْتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إِلَيْكُمُ     وَلَقَدْ أَلَظَّ وَأَكَّدَ الْأَيْمَانَا
أَنْ لَا تَزَالُوا مَا تَغَرَّدَ طَائِرٌ     أُخْرَى الْمَنُونِ مَوَالِيًا إِخْوَانَا
أَيْ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُ النَّابِغَةِ:
وَكُلُّ فَتًى، وَإِنْ أَمْشَى وَأَثْرَى     سَتَخْلِجُهُ عَنِ الدُّنْيَا الْمَنُونُ
قَالَ: فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ الْمَنِيَّةُ، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَوْلُ أَبِي طَالِبٍ:
أَيُّ شَيْءٍ دَهَاكَ أَوْ غَالَ مَرْعَا     ڪَ وَهَلْ أَقْدَمَتْ عَلَيْكَ الْمَنُونُ؟
قَالَ: الْمَنُونُ هُنَا الْمَنِيَّةُ لَا غَيْرَ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ حَسَّانَ:
تَمَخَّضَتِ الْمَنُونُ لَهُ بِيَوْمٍ     أَنَى وَلِكُلِّ حَامِلَةٍ تَمَامُ
وَكَذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فَجَهَّزَتْهُمْ     غَشُومَ الْوِرْدِ نَكْنِيهَا الْمَنُونَا
أُمُّ اللُّهَيْمِ: اسْمٌ لِلْمَنِيَّةِ، وَالْمَنُونُ هُنَا: الْمَنِيَّةُ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي دُوَادٍ:
سُلِّطَ الْمَوْتُ وَالْمَنُونُ عَلَيْهِمْ     فَهُمُ فِي صَدَى الْمَقَابِرِ هَامُ
وَمَنَّ عَلَيْهِ يَمُنُّ مَنًّا: أَحْسَنَ وَأَنْعَمَ، وَالِاسْمُ الْمِنَّةُ. وَمَنَّ عَلَيْهِ وَامْتَنَّ وَتَمَنَّنَ: قَرَّعَهُ بِمِنَّةٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
أَعْطَاكَ يَا زَيْدُ الَّذِي يُعْطِي النِّعَمْ
مِنْ غَيْرِ مَا تَمَنُّنٍ وَلَا عَدَمْ
بَوَائِكًا لَمْ تَنْتَجِعْ مَعَ الْغَنَمْ
وَفِي الْمَثَلِ: ڪَمَنِّ الْغَيْثِ عَلَى الْعَرْفَجَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهَا سَرِيعَةُ الِانْتِفَاعِ بِالْغَيْثِ، فَإِذَا أَصَابَهَا يَابِسَةً اخْضَرَّتْ، يَقُولُ: أَتَمُنُّ عَلَيَّ ڪَمَنِّ الْغَيْثِ عَلَى الْعَرْفَجَةِ؟ وَقَالُوا: مَنَّ خَيْرَهُ يَمُنُّهُ مَنًّا فَعَدَّوْهُ، قَالَ:
كَأَنِّي; إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ خَيْرِي     مَنَنْتُ عَلَى مُقَطَّعَةِ النِّيَاطِ
وَمَنَّ يَمُنُّ مَنًّا: اعْتَقَدَ عَلَيْهِ مَنًّا وَحَسَبَهُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ، جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: غَيْرُ مَحْسُوبٍ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَيْ لَا يَمُنُّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِهِ فَاخِرًا أَوْ مُعَظِّمًا ڪَمَا يَفْعَلُ بُخَلَاءُ الْمُنْعِمِينَ، وَقِيلَ: غَيْرُ مَقْطُوعٍ مِنْ قَوْلِهِمْ حَبْلٌ مَنِينٌ إِذَا انْقَطَعَ وَخَلَقَ، وَقِيلَ أَيْ لَا يُمَنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْمَنُّ الْقَطْعُ، وَيُقَالُ النَّقْصُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
غُبْسًا ڪَوَاسِبَ لَا يُمَنُّ طَعَامُهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الشِّعْرُ فِي نُسْخَةِ ابْنِ الْقَطَّاعِ مِنَ الصِّحَاحِ:
حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ، وَأَرْسَلُوا     غُبْسًا ڪَوَاسِبَ لَا يُمَنُّ طَعَامُهَا
قَالَ: وَهُوَ غَلَطٌ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي نُسْخَةِ الْجَوْهَرِيِّ عَجُزُ الْبَيْتِ لَا غَيْرَ، قَالَ: وَكَمَّلَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ بِصَدْرِ بَيْتٍ لَيْسَ هَذَا عَجُزَهُ، وَإِنَّمَا عَجُزُهُ:
حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ، وَأَرْسَلُوا     غُضُفًا دَوَاجِنَ قَافِلًا أَعْصَامُهَا
قَالَ: وَأَمَّا صَدْرُ الْبَيْتِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَهُوَ قَوْلُهُ:
لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ     غُبْسٌ ڪَوَاسِبُ لَا يُمَنُّ طَعَامُهَا
قَالَ: وَهَكَذَا هُوَ فِي شِعْرِ لَبِيدٍ، وَإِنَّمَا غَلَطَ الْجَوْهَرِيُّ فِي نَصْبِ قَوْلِهِ غُبْسًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْمِنِّينَى: مِنَ الْمَنِّ الَّذِي هُوَ اعْتِقَادُ الْمَنِّ عَلَى الرَّجُلِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: الْمِنِّينَى مِنَ الْمَنِّ وَالِامْتِنَانِ. وَرَجُلٌ مَنُونَةٌ وَمَنُونٌ: ڪَثِيرُ الِامْتِنَانِ; الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا، يَحْتَمِلُ الْمَنُّ تَأْوِيلَيْنِ: أَحَدُهُمَا إِحْسَانُ الْمُحْسِنِ غَيْرَ مُعْتَدٍّ بِالْإِحْسَانِ; يُقَالُ لَحِقَتْ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ مِنَّةٌ إِذَا لَحِقَتْهُ نِعْمَةٌ بِاسْتِنْقَاذٍ مِنْ قَتْلٍ أَوْ مَا أَشْبَهَهُ، وَالثَّانِي مَنَّ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ إِذَا عَظَّمَ الْإِحْسَانَ وَفَخَرَ بِهِ وَأَبْدَأَ فِيهِ وَأَعَادَ حَتَّى يُفْسِدَهُ وَيُبَغِّضَهُ; فَالْأَوَّلُ حَسَنٌ، وَالثَّانِي قَبِيحٌ. وَفِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ أَيِ الَّذِي يُنْعِمُ غَيْرَ فَاخِرٍ بِالْإِنْعَامِ، وَأَنْشَدَ:
إِنَّ الَّذِينَ يَسُوغُ فِي أَحْلَاقِهِمْ     زَادٌ يُمَنُّ عَلَيْهِمُ لَلِئَامُ
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ فِي شَرْحِ الْمَنَّانِ، قَالَ: مَعْنَاهُ الْمُعْطِي ابْتِدَاءً، وَلِلَّهِ الْمِنَّةُ عَلَى عِبَادِهِ، وَلَا مِنَّةَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَلَيْهِ; تَعَالَى اللَّهُ عُلُوًّا ڪَبِيرًا. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْمُنْعِمُ الْمُعْطِي مِنَ الْمَنِّ فِي ڪَلَامِهِمْ بِمَعْنَى الْإِحْسَانِ إِلَى مَنْ لَا يَسْتَثِيبُهُ وَلَا يَطْلُبُ الْجَزَاءَ عَلَيْهِ. وَالْمَنَّانُ: مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ ڪَالسَّفَّاكِ وَالْوَهَّابِ، وَالْمِنِّينَى مِنْهُ ڪَالْخِصِّيصَى، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْقُطَامِيِّ:
وَمَا دَهْرِي بِمِنِّينَى، وَلَكِنْ     جَزَتْكُمْ، يَا بَنِي جُشَمَ، الْجَوَازِي
وَمَنَّ عَلَيْهِ مِنَّةً أَيِ امْتَنَّ عَلَيْهِ. يُقَالُ: الْمِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَا أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَيْنَا مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ “; أَيْ مَا أَحَدٌ أَجْوَدَ بِمَالِهِ وَذَاتِ يَدِهِ، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى، الْمَنُّ هَاهُنَا: أَنْ تَمُنَّ بِمَا أَعْطَيْتَ وَتَعْتَدَّ بِهِ ڪَأَنَّكَ إِنَّمَا تَقْصِدُ بِهِ الِاعْتِدَادَ، وَالْأَذَى: أَنْ تُوَبِّخَ الْمُعْطَى، فَأَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّ الْمَنَّ وَالْأَذَى يُبْطِلَانِ الصَّدَقَةَ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ،  أَيْ لَا تُعْطِ شَيْئًا مُقَدَّرًا لِتَأْخُذَ بَدَلَهُ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ثَلَاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ; مِنْهُمُ الْبَخِيلُ الْمَنَّانُ. وَقَدْ يَقَعُ الْمَنَّانُ عَلَى الَّذِي لَا يُعْطِي شَيْئًا إِلَّا مَنَّهُ وَاعْتَدَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَعْطَاهُ، وَهُوَ مَذْمُومٌ، لِأَنَّ الْمِنَّةَ تُفْسِدُ الصَّنِيعَةَ. وَالْمَنُونُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تُزَوَّجُ لِمَالِهَا فَهِيَ أَبَدًا تَمُنُّ عَلَى زَوْجِهَا. وَالْمَنَّانَةُ: ڪَالْمَنُونِ. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: لَا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّانَةً وَلَا مَنَّانَةً. الْجَوْهَرِيُّ: الْمَنُّ ڪَالطَّرَنْجَبِينِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْمَنُّ طَلٌّ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ شِبْهُ الْعَسَلِ ڪَانَ يَنْزِلُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْمَنُّ ڪَانَ يَسْقُطُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ السَّمَاءِ إِذْ هُمْ فِي التِّيهِ، وَكَانَ ڪَالْعَسَلِ الْحَامِسِ حَلَاوَةً. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: جُمْلَةُ الْمَنِّ فِي اللُّغَةِ مَا يَمُنُّ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – بِهِ مِمَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ، قَالَ: وَأَهْلُ التَّفْسِيرِ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَنَّ شَيْءٌ ڪَانَ يَسْقُطُ عَلَى الشَّجَرِ حُلْوٌ يُشْرَبُ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ التَّرَنْجَبِينُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ إِنَّمَا شَبَّهَهَا بِالْمَنِّ الَّذِي ڪَانَ يَسْقُطُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ لِأَنَّهُ ڪَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ عَفْوًا بِلَا عِلَاجٍ، إِنَّمَا يُصْبِحُونَ وَهُوَ بِأَفْنِيَتِهِمْ فَيَتَنَاوَلُونَهُ، وَكَذَلِكَ الْكَمْأَةُ لَا مَؤُونَةَ فِيهَا بِبَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ، وَقِيلَ: أَيْ هِيَ مِمَّا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: فَالْمَنُّ الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَالْمَنُّ الِاعْتِدَادُ، وَالْمَنُّ الْعَطَاءُ، وَالْمَنُّ الْقَطْعُ، وَالْمِنَّةُ الْعَطِيَّةُ، وَالْمِنَّةُ الِاعْتِدَادُ، وَالْمَنُّ لُغَةٌ فِي الْمَنَا الَّذِي يُوزَنُ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْمَنُّ الْمَنَا، وَهُوَ رِطْلَانِ، وَالْجَمْعُ أَمْنَانٌ، وَجَمْعُ الْمَنَا أَمْنَاءٌ. ابْنُ سِيدَه: الْمَنُّ ڪَيْلٌ أَوْ مِيزَانٌ، وَالْجَمْعُ أَمْنَانٌ. وَالْمُمَنُّ: الَّذِي لَمْ يَدَّعِهِ أَبٌ. وَالْمِنَنَةُ: الْقُنْفُذُ. التَّهْذِيبُ: وَالْمِنَنَةُ الْعَنْكَبُوتُ، وَيُقَالُ لَهُ مَنُونَةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْمَنُّ أَيْضًا الْفَتْرَةُ، قَالَ:
قَدْ يَنْشَطُ الْفِتْيَانُ بَعْدَ الْمَنِّ
التَّهْذِيبُ عَنِ الْكِسَائِيِّ قَالَ: مَنْ تَكُونُ اسْمًا، وَتَكُونُ جَحْدًا، وَتَكُونُ اسْتِفْهَامًا، وَتَكُونُ شَرْطًا، وَتَكُونُ مَعْرِفَةً، وَتَكُونُ نَكِرَةً، وَتَكُونُ لِلْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ، وَتَكُونُ خُصُوصًا، وَتَكُونُ لِلْإِنْسِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ، وَتَكُونُ لِلْبَهَائِمِ إِذَا خَلَطْتَهَا بِغَيْرِهَا، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ فِيمَنْ جَعَلَهَا اسْمًا هَذَا الْبَيْتَ:
فَضَلُوا الْأَنَامَ، وَمَنْ بَرَا عُبْدَانَهُمْ     وَبَنَوْا بِمَكَّةَ زَمْزَمًا وَحَطِيمًا
قَالَ: مَوْضِعُ مَنْ خَفَضَ؛ لِأَنَّهُ قَسَمٌ ڪَأَنَّهُ قَالَ: فَضَلَ بَنُو هَاشِمٍ سَائِرَ النَّاسِ وَاللَّهُ الَّذِي بَرَأَ عُبْدَانَهُمْ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذِهِ الْوُجُوهُ الَّتِي ذَكَرَهَا الْكِسَائِيُّ فِي تَفْسِيرِ مَنْ مَوْجُودَةٌ فِي الْكِتَابِ; أَمَّا الِاسْمُ الْمَعْرِفَةُ فَكَقَوْلِكَ: وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا، مَعْنَاهُ: وَالَّذِي بَنَاهَا، وَالْجَحْدُ ڪَقَوْلِهِ: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ، الْمَعْنَى لَا يَقْنَطُ. وَالِاسْتِفْهَامُ ڪَثِيرٌ وَهُوَ ڪَقَوْلِكَ: مَنْ تَعْنِي بِمَا تَقُولُ؟ وَالشَّرْطُ ڪَقَوْلِهِ: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، فَهَذَا شَرْطٌ وَهُوَ عَامٌّ. وَمَنْ لِلْجَمَاعَةِ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ، وَكَقَوْلِهِ: وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ. وَأَمَّا فِي الْوَاحِدِ فَكَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ، فَوَحَّدَ، وَالِاثْنَيْنِ ڪَقَوْلِهِ:
تَعَالَ فَإِنْ عَاهَدْتَنِي لَا تَخُونُنِي     نَكُنْ مِثْلَ مَنْ يَا ذِئْبُ يَصْطَحِبَانِ
قَالَ الْفَرَّاءُ: ثَنَّى يَصْطَحِبَانِ وَهُوَ فِعْلٌ لِمَنْ لِأَنَّهُ نَوَاهُ وَنَفْسَهُ. وَقَالَ تَعَالَى فِي جَمْعِ النِّسَاءِ: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: مَنِ اسْمٌ لِمَنْ يَصْلُحُ أَنْ يُخَاطَبَ، وَهُوَ مُبْهَمٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ، وَهُوَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ وَيَكُونُ فِي مَعْنَى الْجَمَاعَةِ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
لَسْنَا ڪَمَنْ حَلَّتْ إِيَادٍ دَارَهَا تَكْرِيتَ تَنْظُرُ حَبَّهَا أَنْ يُحْصَدَا فَأَنَّثَ فِعْلَ مَنْ لِأَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى الْمَعْنَى لَا عَلَى اللَّفْظِ، قَالَ: وَالْبَيْتُ رَدِيءٌ لِأَنَّهُ أَبْدَلَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتِمَّ الِاسْمُ، قَالَ: وَلَهَا أَرْبَعَةُ مَوَاضِعَ: الِاسْتِفْهَامُ نَحْوُ مَنْ عِنْدَكَ؟ وَالْخَبَرُ نَحْوُ: رَأَيْتُ مَنْ عِنْدَكَ، وَالْجَزَاءُ نَحْوُ: مَنْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ، وَتَكُونُ نَكِرَةً نَحْوَ: مَرَرْتُ بِمَنْ مُحْسِنٍ أَيْ بِإِنْسَانٍ مُحْسِنٍ، قَاْلَ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ:
وَكَفَى بِنَا فَضْلًا، عَلَى مَنْ غَيْرِنَا     حُبُّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ إِيَّانَا
خَفَضَ غَيْرَ عَلَى الْإِتْبَاعِ لِمَنْ، وَيَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ مَنْ صِلَةً بِإِضْمَارِ هُوَ، وَتُحْكَى بِهَا الْأَعْلَامُ وَالْكُنَى وَالنَّكِرَاتُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ إِذَا قَاْلَ رَأَيْتُ زَيْدًا قُلْتُ مَنْ زَيْدًا، وَإِذَا قَاْلَ رَأَيْتُ رَجُلًا قُلْتُ مَنَا لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ، وَإِنْ قَاْلَ جَاءَنِي رَجُلٌ قُلْتُ مَنُو، وَإِنْ قَاْلَ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ قُلْتُ مَنِي، وَإِنْ قَاْلَ جَاءَنِي رَجُلَانِ قُلْتُ مَنَانْ، وَإِنْ قَاْلَ مَرَرْتُ بِرَجُلَيْنِ قُلْتُ مَنَيْنْ، بِتَسْكِينِ النُّونِ فِيهِمَا، وَكَذَلِكَ فِي الْجَمْعِ إِنْ قَاْلَ جَاءَنِي رِجَالٌ قُلْتُ مَنُونْ، وَمَنِينْ فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ، وَلَا يُحْكَى بِهَا غَيْرُ ذَلِكَ، لَوْ قَاْلَ رَأَيْتُ الرَّجُلَ قُلْتُ مَنِ الرَّجُلُ، بِالرَّفْعِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِعَلَمٍ، وَإِنْ قَاْلَ مَرَرْتُ بِالْأَمِيرِ قُلْتُ مَنِ الْأَمِيرُ، وَإِنْ قَالَتْ رَأَيْتُ ابْنَ أَخِيكَ قُلْتُ مَنِ ابْنُ أَخِيكَ، بِالرَّفْعِ لَا غَيْرَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ إِنْ أَدْخَلْتَ حَرْفَ الْعَطْفِ عَلَى مَنْ رَفَعْتَ لَا غَيْرَ قُلْتُ فَمَنْ زَيْدٌ وَمَنْ زَيْدٌ، وَإِنْ وَصَلْتَ حُذِفَتِ الزِّيَادَاتُ قُلْتُ مَنْ يَا هَذَا، قَالَ: وَقَدْ جَاءَتِ الزِّيَادَةُ فِي الشِّعْرِ فِي حَالِ الْوَصْلِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ: مَنُونَ أَنْتُمْ؟     فَقَالُوا: الْجِنُّ! قُلْتُ: عِمُوا ظَلَامَا!
وَتَقُولُ فِي الْمَرْأَةِ: مَنَهْ وَمَنْتَانْ وَمَنَاتْ، ڪُلُّهُ بِالتَّسْكِينِ، وَإِنْ وَصَلْتُ قُلْتَ مَنَةً يَا هَذَا وَمَنَاتٍ يَا هَؤُلَاءِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ وَإِنْ وَصَلْتَ قُلْتَ مَنَةً يَا هَذَا، بِالتَّنْوِينِ، وَمَنَاتٍ، قَالَ: صَوَابُهُ وَإِنْ وَصَلْتَ قُلْتَ مَنْ يَا هَذَا فِي الْمُفْرَدِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَالْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ، وَإِنْ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا وَحِمَارًا، قُلْتُ مَنْ وَأَيَّا، حَذَفْتَ الزِّيَادَةَ مِنَ الْأَوَّلِ لِأَنَّكَ وَصَلْتَهُ، وَإِنْ قَاْلَ مَرَرْتُ بِحِمَارٍ وَرَجُلٍ قُلْتُ أَيٍّ وَمَنِي، فَقِسْ عَلَيْهِ، قَالَ: وَغَيْرُ أَهْلِ الْحِجَازِ لَا يَرَوْنَ الْحِكَايَةَ فِي شَيْءٍ مِنْهُ وَيَرْفَعُونَ الْمَعْرِفَةَ بَعْدَ مَنْ، اسْمًا ڪَانَ أَوْ ڪُنْيَةً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالنَّاسُ الْيَوْمَ فِي ذَلِكَ عَلَى لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ: وَإِذَا جَعَلْتَ مَنِ اسْمًا مُتَمَكِّنًا شَدَدْتَهُ لِأَنَّهُ عَلَى حَرْفَيْنِ ڪَقَوْلِ خِطَامٍ الْمُجَاشِعِيِّ:
فَرَحَلُوهَا رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْ     حَتَّى أَنَخْنَاهَا إِلَى مَنٍّ وَمَنْ
أَيْ أَبْرَكْنَاهَا إِلَى رَجُلٍ وَأَيُّ رَجُلٍ، يُرِيدُ بِذَلِكَ تَعْظِيمَ شَأْنِهِ، وَإِذَا  سَمَّيْتَ بِمَنْ لَمْ تُشَدِّدْ فَقُلْتَ هَذَا مَنٌ وَمَرَرْتُ بِمَنٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَإِذَا سَأَلْتَ الرَّجُلَ عَنْ نَسَبِهِ قُلْتَ الْمَنِّيُّ، وَإِنْ سَأَلْتَهُ عَنْ بَلَدِهِ قُلْتَ الْهَنِّيُّ، وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ:
يَا فَاصِلَ الْخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ وَمَنْ
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا ڪَمَا يُقَالُ أَعْيَا هَذَا الْأَمْرُ وَفُلَانًا وَفُلَانًا عِنْدَ الْمُبَالَغَةِ وَالتَّعْظِيمِ أَيْ أَعْيَتْ ڪُلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُهُ فَحَذَفَ، يَعْنِي أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا تَقْصُرُ الْعِبَارَةُ عَنْهُ لِعِظَمِهِ ڪَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ: بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي، اسْتِعْظَامًا لِشَأْنِ الْمَخْلُوقِ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا “; أَيْ لَيْسَ عَلَى سِيرَتِنَا وَمَذْهَبِنَا وَالتَّمَسُّكِ بِسُنَّتِنَا، ڪَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ: أَنَا مِنْكَ وَإِلَيْكَ، يُرِيدُ الْمُتَابَعَةَ وَالْمُوَافَقَةَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ وَخَرَقَ وَصَلَقَ “، وَقَدْ تَكَرَّرَ أَمْثَالُهُ فِي الْحَدِيثِ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ النَّفْيَ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ، وَلَا يَصِحُّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: مَنِ اسْمٌ بِمَعْنَى الَّذِي، وَتَكُونُ لِلشَّرْطِ وَهُمُ اسْمٌ مُغْنٍ عَنِ الْكَلَامِ الْكَثِيرِ الْمُتَنَاهِي فِي الْبِعَادِ وَالطُّولِ، وَذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهُ ڪَفَاكَ ذَلِكَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ، وَلَوْلَا هُوَ لَاحْتَجْتَ أَنْ تَقُولَ إِنْ يَقُمْ زَيْدٌ أَوْ عَمْرٌو أَوْ جَعْفَرٌ أَوْ قَاسِمٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ، ثُمَّ تَقِفُ حَسِيرًا مَبْهُورًا وَلَمَّا تَجِدْ إِلَى غَرَضِكَ سَبِيلًا، فَإِذَا قُلْتَ مَنْ عِنْدَكَ أَغْنَاكَ ذَلِكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ، وَتَكُونُ لِلِاسْتِفْهَامِ الْمَحْضِ، وَتُثَنَّى وَتُجْمَعُ فِي الْحِكَايَةِ ڪَقَوْلِكَ: مَنَانْ وَمَنُونْ وَمَنْتَانْ وَمَنَاتْ، فَإِذَا وَصَلْتَ فَهُوَ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ مُفْرَدٌ مُذَكَّرٌ، وَأَمَّا قَوْلُ شَمِرِ بْنِ الْحَارِثِ الضَّبِّيِّ:
أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ: مَنُونَ؟ قَالُوا:     سَرَاةُ الْجِنِّ! قُلْتُ: عِمُوا ظَلَامًا!
قَالَ: فَمَنْ رَوَاهُ هَكَذَا فَإِنَّهُ أَجْرَى الْوَصْلَ مُجْرَى الْوَقْفِ، فَإِنْ قُلْتَ فَإِنَّهُ فِي الْوَقْفِ إِنَّمَا يَكُونُ مَنُونْ سَاكِنَ النُّونِ، وَأَنْتَ فِي الْبَيْتِ قَدْ حَرَّكْتَهُ، فَهُوَ إِذًا لَيْسَ عَلَى نِيَّةِ الْوَصْلِ وَلَا عَلَى نِيَّةِ الْوَقْفِ؟ فَالْجَوَابُ أَنَّهُ لَمَّا أَجْرَاهُ فِي الْوَصْلِ عَلَى حَدِّهِ فِي الْوَقْفِ فَأَثْبَتَ الْوَاوَ وَالنُّونَ الْتَقَيَا سَاكِنَيْنِ، فَاضْطَرَّ حِينَئِذٍ إِلَى أَنْ حَرَّكَ النُّونَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ، فَهَذِهِ الْحَرَكَةُ إِذًا إِنَّمَا هِيَ حَرَكَةٌ مُسْتَحْدَثَةٌ لَمْ تَكُنْ فِي الْوَقْفِ، وَإِنَّمَا اضْطُرَّ إِلَيْهَا لِلْوَصْلِ، قَالَ: فَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ مَنُونَ أَنْتُمْ فَأَمْرُهُ مُشْكَلٌ، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَبَّهَ مَنْ بِأَيْ فَقَالَ مَنُونَ أَنْتُمْ عَلَى قَوْلِهِ أَيُّونَ أَنْتُمْ، وَكَمَا جُعِلَ أَحَدُهُمَا عَنِ الْآخَرِ هُنَا ڪَذَلِكَ جُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي أَنْ جُرِّدَ مِنْ الِاسْتِفْهَامِ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، أَلَا تَرَى أَنَّ حِكَايَةَ يُونُسَ عَنْهُمْ ضَرَبَ مَنٌ مَنًا ڪَقَوْلِكَ ضَرَبَ رَجُلٌ رَجُلًا؟ فَنَظِيرُ هَذَا فِي التَّجْرِيدِ لَهُ مِنْ مَعْنَى الِاسْتِفْهَامِ مَا أَنْشَدْنَاهُ مِنْ قَوْلِهِ الْآخَرِ:
وَأَسْمَاءُ، مَا أَسْمَاءُ لَيْلَةً أَدْلَجَتْ     إِلَيَّ، وَأَصْحَابِي بِأَيَّ وَأَيْنَمَا
فَجَعَلَ أَيًّا اسْمًا لِلْجِهَةِ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ فِيهَا التَّعْرِيفُ وَالتَّأْنِيثُ مَنَعَهَا الصَّرْفَ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ ڪَانَ تَقْدِيرُهُ مَنُونَ ڪَالْقَوْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ قَاْلَ أَنْتُمْ أَيْ أَنْتُمُ الْمَقْصُودُونَ بِهَذَا الِاسْتِثْبَاتِ، ڪَقَوْلِ عَدِيٍّ:
أَرَوَاحٌ مُوَدِّعٌ أَمْ بُكُورٌ     أَنْتَ، فَانْظُرْ لِأَيِّ حَالٍ تَصِيرُ
إِذَا أَرَدْتَ أَنْتَ الْهَالِكُ، وَكَذَلِكَ أَرَادَ لِأَيٍّ ذَيْنِكَ. وَقَوْلُهُمْ فِي جَوَابِ مَنْ قَاْلَ رَأَيْتُ زَيْدًا الْمَنِّيُّ يَا هَذَا، فَالْمَنِّيُّ صِفَةٌ غَيْرُ مُفِيدَةٍ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الْإِضَافَةُ إِلَى مَنْ، لَا يُخَصُّ بِذَلِكَ قَبِيلَةٌ مَعْرُوفَةٌ ڪَمَا أَنَّ مَنْ لَا يَخُصُّ عَيْنًا، وَكَذَلِكَ تَقُولُ الْمَنِّيَّانِ وَالْمَنِّيُّونَ وَالْمَنِّيَّةُ وَالْمَنِّيَّتَانِ وَالْمَنِّيَّاتُ، فَإِذَا وَصَلْتَ أَفْرَدْتَ عَلَى مَا بَيَّنَهُ سِيبَوَيْهِ، قَالَ: وَتَكُونُ لِلِاسْتِفْهَامِ الَّذِي فِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ نَحْوَ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَنْ هُوَ وَمَا هُوَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ:
جَادَتْ بِكَفَّيْ ڪَانَ مِنْ أَرْمَى الْبَشَرْ
فَقَدْ رُوِيَ مَنْ أَرَمَى الْبَشَرِ، بِفَتْحِ مِيمِ مَنْ، أَيْ بِكَفَّيْ مَنْ هُوَ أَرْمَى الْبَشَرِ، وَكَانَ عَلَى هَذَا زَائِدَةً، وَلَوْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ هَذِهِ الرِّوَايَةُ لَمَا جَازَ الْقِيَاسُ عَلَيْهِ لِفُرُودِهِ وَشُذُوذِهِ عَمَّا عَلَيْهِ عَقْدُ هَذَا الْمَوْضِعِ، أَلَا تَرَاكَ لَا تَقُولُ مَرَرْتُ بِوَجْهُهُ حَسَنٌ وَلَا نَظَرْتُ إِلَى غُلَامُهُ سَعِيدٌ؟ قَالَ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ جِنِّي، وَرِوَايَتُنَا ڪَانَ مِنْ أَرْمَى الْبَشَرِ أَيْ بِكَفَّيْ رَجُلٍ ڪَانَ. الْفَرَّاءُ: تَكُونُ (مِنْ) ابْتِدَاءَ غَايَةٍ، وَتَكُونُ بَعْضًا، وَتَكُونُ صِلَةً، قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ، أَيْ مَا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ; وَلِدَايَةِ الْأَحْنَفِ فِيهِ:
وَاللَّهِ لَوْلَا حَنَفٌ بِرِجْلِهِ     مَا ڪَانَ فِي فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِهِ
قَالَ: مِنْ صِلَةٌ هَاهُنَا، قَالَ: وَالْعَرَبُ تُدْخِلُ مِنْ عَلَى جَمِيعِ الْمَحَالِّ إِلَّا عَلَى اللَّامِ وَالْبَاءِ، وَتُدْخِلُ مِنْ عَلَى عَنْ وَلَا تُدْخِلُ عَنْ عَلَيْهَا، لِأَنَّ عَنِ اسْمٌ وَمِنْ مِنَ الْحُرُوفِ، قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
مِنْ عَنْ يَمِينِ الْحُبَيَّا نَظْرَةٌ قَبَلُ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْعَرَبُ تَضَعُ مِنْ مَوْضِعَ مُذْ، يُقَالُ: مَا رَأَيْتُهُ مِنْ سَنَةٍ أَيْ مُذْ سَنَةٍ، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
لِمَنِ الدِّيَارُ، بِقُنَّةِ الْحِجْرِ     أَقْوَيْنَ مِنْ حِجَجٍ وَمِنْ دَهْرِ؟
أَيْ مُذْ حِجَجٍ. الْجَوْهَرِيُّ: تَقُولُ الْعَرَبُ مَا رَأَيْتُهُ مِنْ سَنَةٍ أَيْ مُنْذُ سَنَةٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ، قَالَ: وَتَكُونُ مِنْ بِمَعْنَى عَلَى ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ; أَيْ عَلَى الْقَوْمِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ نَصَرْتُهُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ مَنَعْتُهُ مِنْهُ لِأَنَّ النَّاصِرَ لَكَ مَانِعٌ عَدُوَّكَ، فَلَمَّا ڪَانَ نَصَرْتُهُ بِمَعْنَى مَنَعْتُهُ جَازَ أَنْ يَتَعَدَّى بِمِنْ، وَمِثْلُهُ: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ; فَعَدَّى الْفِعْلَ بِعَنْ حَمْلًا عَلَى مَعْنَى يَخْرُجُونَ عَنْ أَمْرِهِ، لِأَنَّ الْمُخَالَفَةَ خُرُوجٌ عَنِ الطَّاعَةِ، وَتَكُونُ مِنْ بِمَعْنَى الْبَدَلِ ڪَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً، مَعْنَاهُ: وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا بَدَلَكُمْ، وَتَكُونُ بِمَعْنَى اللَّامِ الزَّائِدَةِ ڪَقَوْلِهِ:
أَمِنْ آلِ لَيْلَى عَرَفْتَ الدِّيَارَا
أَرَادَ أَلِآلِ لَيْلَى عَرَفْتَ الدِّيَارَا. وَمِنْ، بِالْكَسْرِ: حَرْفٌ خَافِضٌ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ فِي الْأَمَاكِنِ، وَذَلِكَ قَوْلُكَ مِنْ مَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا إِلَى مَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا، وَخَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْكُوفَةِ، وَتَقُولُ إِذَا ڪَتَبْتَ: مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ; فَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ الَّتِي هِيَ سِوَى الْأَمَاكِنِ بِمَنْزِلَتِهَا، وَتَكُونُ أَيْضًا لِلتَّبْعِيضِ; تَقُولُ: هَذَا مِنَ الثَّوْبِ، وَهَذَا الدِّرْهَمُ مِنَ الدَّرَاهِمِ، وَهَذَا مِنْهُمْ ڪَأَنَّكَ قُلْتَ بَعْضُهُ أَوْ بَعْضُهُمْ، وَتَكُونُ لِلْجِنْسِ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا. فَإِنْ قِيلَ: ڪَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَقْبَلَ الرَّجُلُ الْمَهْرَ ڪُلَّهُ وَإِنَّمَا قَاْلَ مِنْهُ؟ فَالْجَوَابُ فِي ذَلِكَ أَنَّ مِنْ هُنَا لِلْجِنْسِ ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ، وَلَمْ نُؤْمَرْ  بِاجْتِنَابِ بَعْضِ الْأَوْثَانِ، وَلَكِنَّ الْمَعْنَى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ وَثَنٌ، وَكُلُوا الشَّيْءَ الَّذِي هُوَ مَهْرٌ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. قَالَ: وَقَدْ تَدْخُلُ فِي مَوْضِعٍ لَوْ لَمْ تَدْخُلْ فِيهِ ڪَانَ الْكَلَامُ مُسْتَقِيمًا وَلَكِنَّهَا تَوْكِيدٌ بِمَنْزِلَةِ مَا إِلَّا أَنَّهَا تَجُرُّ لِأَنَّهَا حَرْفُ إِضَافَةٍ، وَذَلِكَ قَوْلُكَ: مَا أَتَانِي مِنْ رَجُلٍ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ أَحَدٍ، لَوْ أَخْرَجْتَ مِنْ ڪَانَ الْكَلَامُ مُسْتَقِيمًا، وَلَكِنَّهُ أُكِّدَ بِمِنْ لَأَنَّ هَذَا مَوْضِعُ تَبْعِيضٍ، فَأَرَادَ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِهِ بَعْضُ الرِّجَالِ، وَكَذَلِكَ وَيْحَهُ مِنْ رَجُلٍ! إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ التَّعَجُّبَ مِنْ بَعْضٍ، وَكَذَلِكَ: لِي مِلْؤُهُ مِنْ عَسَلٍ، وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ زَيْدٍ، إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُفَضِّلَهُ عَلَى بَعْضٍ وَلَا يَعُمَّ، وَكَذَلِكَ إِذَا قُلْتَ أَخْزَى اللَّهُ الْكَاذِبَ مِنِّي وَمِنْكَ إِلَّا أَنَّ هَذَا وَقَوْلَكَ أَفْضَلَ مِنْكَ لَا يُسْتَغْنَى عَنْ مِنْ فِيهِمَا، لِأَنَّهَا تُوصِلُ الْأَمْرَ إِلَى مَا بَعْدَهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ تَدْخُلُ مِنْ تَوْكِيدًا لَغْوًا، قَالَ: قَاْلَ الْأَخْفَشُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ، وَقَالَ: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ، إِنَّمَا أَدْخَلَ مِنْ تَوْكِيدًا ڪَمَا تَقُولُ رَأَيْتُ زَيْدًا نَفْسَهُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي اسْتِشْهَادِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ، قَاْلَ مِنْ لِلْبَيَانِ وَالتَّفْسِيرِ وَلَيْسَتْ زَائِدَةً لِلتَّوْكِيدِ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ إِسْقَاطُهَا بِخِلَافِ وَيْحَهُ مِنْ رَجُلٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ تَكُونُ مِنْ لِلْبَيَانِ وَالتَّفْسِيرِ ڪَقَوْلِكَ لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ رَجُلٍ، فَتَكُونُ مِنْ مُفَسِّرَةً لِلِاسْمِ الْمَكْنِيِّ فِي قَوْلِكَ دَرُّكَ وَتَرْجَمَةً عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ; فَالْأُولَى لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَالثَّانِيَةُ لِلتَّبْعِيضِ، وَالثَّالِثَةُ لِلْبَيَانِ. ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَأَمَّا قَوْلُكَ رَأَيْتُهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَإِنَّكَ جَعَلْتَهُ غَايَةَ رُؤْيَتِكَ ڪَمَا جَعَلْتَهُ غَايَةً; حَيْثُ أَرَدْتَ الِابْتِدَاءَ وَالْمُنْتَهَى. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: فَإِذَا لَقِيَتِ النُّونُ أَلِفَ الْوَصْلِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَخْفِضُ النُّونَ فَيَقُولُ مِنَ الْقَوْمِ وَمِنِ ابْنِكَ. وَحُكِيَ عَنْ طَيِّءٍ وَكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِنَ الرَّحْمَنِ، وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ النُّونَ عِنْدَ اللَّامِ وَأَلِفِ الْوَصْلِ فَيَقُولُ مِنَ الْقَوْمِ وَمِنِ ابْنِكَ، قَالَ: وَأُرَاهُمْ إِنَّمَا ذَهَبُوا فِي فَتْحِهَا إِلَى الْأَصْلِ لِأَنَّ أَصْلَهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَا، فَلَمَّا جُعِلَتْ أَدَاةً حُذِفَتِ الْأَلِفُ وَبَقِيَتِ النُّونُ مَفْتُوحَةً، قَالَ: وَهِيَ فِي قُضَاعَةَ، وَأَنْشَدَ الْكِسَائِيُّ عَنْ بَعْضِ قُضَاعَةَ:
بَذَلْنَا مَارِنَ الْخَطِّيِّ فِيهِمْ     وَكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَام
مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حَتَّى     أَغَاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلَامِ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: قَاْلَ الْكِسَائِيُّ أَرَادَ مِنْ، وَأَصْلُهَا عِنْدَهُمْ مِنَا، وَاحْتَاجَ إِلَيْهَا فَأَظْهَرَهَا عَلَى الصِّحَّةِ هُنَا. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: يُحْتَمَلُ عِنْدِي أَنْ يَكُونَ مِنَا فِعْلًا مِنْ مَنَى يَمْنِي إِذَا قَدَّرَ ڪَقَوْلِهِ:
حَتَّى تُلَاقِيَ الَّذِي يَمْنِي لَكَ الْمَانِي
أَيْ يُقَدِّرُ لَكَ الْمُقَدِّرُ، فَكَأَنَّهُ تَقْدِيرُ ذَلِكَ الْوَقْتِ وَمُوَازَنَتُهُ أَيْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: قَالُوا مِنَ اللَّهِ وَمِنَ الرَّسُولِ وَمِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَفَتَحُوا، وَشَبَّهُوهَا بِأَيْنَ وَكَيْفَ، يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ ڪَانَ حُكْمُهَا أَنْ تُكْسَرَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، لَكِنْ فَتَحُوا لِمَا ذُكِرَ، قَالَ: وَزَعَمُوا أَنَّ نَاسًا يَقُولُونَ مِنَ اللَّهِ فَيَكْسِرُونَهُ وَيُجْرُونَهُ عَلَى الْقِيَاسِ، يَعْنِي أَنَّ الْأَصْلَ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ أَنْ تُكْسَرَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، قَالَ: وَقَدِ اخْتَلَفَتِ الْعَرَبُ فِي مِنْ إِذَا ڪَانَ بَعْدَهَا أَلِفُ وَصْلٍ غَيْرُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ، فَكَسَرَهُ قَوْمٌ عَلَى الْقِيَاسِ، وَهِيَ أَكْثَرُ فِي ڪَلَامِهِمْ وَهِيَ الْجَيِّدَةُ، وَلَمْ يَكْسِرُوا فِي أَلِفِ اللَّامِ لِأَنَّهَا مَعَ أَلِفِ اللَّامِ أَكْثَرُ; إِذِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ ڪَثِيرَةٌ فِي الْكَلَامِ تَدَخُلُ فِي ڪُلِّ اسْمٍ نَكِرَةٍ، فَفَتَحُوا اسْتِخْفَافًا فَصَارَ مِنَ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ الشَّاذِّ، وَكَذَلِكَ قَوْلُكَ مِنِ ابْنِكَ وَمِنِ امْرِئٍ، قَالَ: وَقَدْ فَتَحَ قَوْمٌ فُصَحَاءُ فَقَالُوا: مِنِ ابْنِكَ، فَأَجْرَوْهَا مُجْرَى قَوْلِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَيَجُوزُ حَذْفُ النُّونِ مِنْ مِنْ وَعَنْ عِنْدِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَحَذْفُهَا مِنْ مِنْ أَكْثَرُ مِنْ حَذْفِهَا مِنْ عَنْ لِأَنَّ دُخُولَ مِنْ فِي الْكَلَامِ أَكْثَرُ مِنْ دُخُولِ عَنْ، وَأَنْشَدَ:
أَبْلِغْ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً     غَيْرَ الَّذِي قَدْ يُقَالُ م الْكَذِبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَبُو دَخْتَنُوسُ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ وَدَخْتَنُوسُ بِنْتُهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ مِنَ الْآنَ وَمَ الْآنَ; يَحْذِفُونَ، وَأَنْشَدَ:
أَلَا أَبْلِغْ بَنِي عَوْفٍ رَسُولًا     فَمَا مَ الْآنَ فِي الطَّيْرِ اعْتِذَارٌ
يَقُولُ لَا أَعْتَذِرُ بِالتَّطَيُّرِ، أَنَا أُفَارِقُكُمْ عَلَى ڪُلِّ حَالٍ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْقَسَمِ: مِنْ رَبِّي مَا فَعَلْتُ، فَمِنْ حَرْفُ جَرٍّ وُضِعَتْ مَوْضِعَ الْبَاءِ هَهُنَا، لِأَنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ يَنُوبُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ إِذَا لَمْ يَلْتَبِسِ الْمَعْنَى.

معنى كلمة منن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

منع: مَنَعَ: الْمَنْعُ: أَنْ تَحُولَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشَّيْءِ الَّذِي يُرِيدُهُ، وَهُوَ خِلَافُ الْإِعْطَاءِ، وَيُقَالُ: هُوَ تَحْجِيرُ الشَّيْءِ، مَنَعَهُ يَمْنَعُهُ مَنْعًا وَمَنَّعَهُ فَامْتَنَعَ مِنْهُ وَتَمَنَّعَ. وَرَجُلٌ مَنُوعٌ وَمَانِعٌ وَمَنَّاعٌ: ضَنِينٌ مُمْسِكٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ: مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ، وَفِيهِ: وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا. وَمَنِيعٌ: لَا يُخْلَصُ إِلَيْهِ فِي قَوْمٍ مُنَعَاءَ، وَالِاسْمُ الْمَنَعَةُ وَالْمَنْعَةُ وَالْمِنْعَةُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ مَنُوعٌ يَمْنَعُ غَيْرَهُ، وَرَجُلٌ مَنِعٌ يَمْنَعُ نَفْسَهُ، قَالَ: وَالْمَنِيعُ أَيْضًا الْمُمْتَنِعُ، وَالْمَنُوعُ الَّذِي مَنَعَ غَيْرَهُ، قَاْلَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِيكَرِبَ:
بَرَانِي حُبُّ مَنْ لَا أَسْتَطِيعُ وَمَنْ هُوَ لِلَّذِي أَهْوَى مَنُوعُ
وَالْمَانِعُ: مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: ” اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ “، فَكَانَ – عَزَّ وَجَلَّ – يُعْطِي مَنِ اسْتَحَقَّ الْعَطَاءَ وَيَمْنَعُ مَنْ لَمْ يَسْتَحِقَّ إِلَّا الْمَنْعَ، وَيُعْطِي مَنْ يَشَاءُ وَيَمْنَعُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَادِلُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ، وَالْمَعْنَى الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ الْمَانِعِ أَنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَمْنَعُ أَهْلَ دِينِهِ أَيْ يَحُوطُهُمْ وَيَنْصُرُهُمْ، وَقِيلَ: يَمْنَعُ مَنْ يُرِيدُ مِنْ خَلْقِهِ مَا يُرِيدُ وَيُعْطِيهِ مَا يُرِيدُ، وَمِنْ هَذَا يُقَالُ فُلَانٌ فِي مَنَعَةٍ أَيْ فِي قَوْمٍ يَحْمُونَهُ وَيَمْنَعُونَهُ، وَهَذَا الْمَعْنَى  فِي صِفَةِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ بَالِغٌ; إِذْ لَا مَنَعَةَ لِمَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ اللَّهُ وَلَا يَمْتَنِعْ مَنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لَهُ مَانِعًا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” اللَّهُمَّ مَنْ مَنَعْتَ مَمْنُوعٌ ” أَيْ مَنْ حَرَمْتَهُ فَهُوَ مَحْرُومٌ لَا يُعْطِيهِ أَحَدٌ غَيْرُكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الْأُمَّهَاتِ وَمَنْعٍ وَهَاتِ أَيْ عَنْ مَنْعِ مَا عَلَيْهِ إِعْطَاؤُهُ وَطَلَبِ مَا لَيْسَ لَهُ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ النَّحِيرَمِيِّ: مَنَعَةٌ جَمْعُ مَانِعٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَنْعَةٌ ” أَيْ قُوَّةٌ تَمْنَعُ مَنْ يُرِيدُهُمْ بِسُوءٍ، وَقَدْ تُفْتَحُ النُّونُ، وَقِيلَ: هِيَ بِالْفَتْحِ جَمْعُ مَانِعٍ مِثْلُ ڪَافِرٍ وَكَفَرَةٍ. وَمَانَعْتُهُ الشَّيْءَ مُمَانَعَةً، وَمَنُعَ الشَّيْءُ مَنَاعَةً، فَهُوَ مَنِيعٌ: اعْتَزَّ وَتَعَسَّرَ. وَفُلَانٌ فِي عِزٍّ وَمَنَعَةٍ، بِالتَّحْرِيكِ وَقَدْ يُسَكَّنُ، يُقَالُ: الْمَنَعَةُ جَمْعٌ ڪَمَا قَدَّمْنَا أَيْ هُوَ فِي عِزٍّ وَمَنْ يَمْنَعُهُ مِنْ عَشِيرَتِهِ، وَقَدْ تَمَنَّعَ. وَامْرَأَةٌ مَنِيعَةٌ مُتَمَنِّعَةٌ: لَا تُؤَاتَى عَلَى فَاحِشَةٍ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ، وَقَدْ مَنُعَتْ مَنَاعَةً، وَكَذَلِكَ حِصْنٌ مَنِيعٌ، وَقَدْ مَنُعَ، بِالضَّمِّ، مَنَاعَةً إِذَا لَمْ يُرَمْ. وَنَاقَةٌ مَانِعٌ: مَنَعَتْ لَبَنَهَا، عَلَى النَّسَبِ، قَاْلَ أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ:
كَأَنِّي أُصَادِيهَا عَلَى غُبْرِ مَانِعٍ     مُقَلِّصَةٍ، قَدْ أَهْجَرَتْهَا فُحُولُهَا
وَمَنَاعِ: بِمَعْنَى امْنَعْ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَزَعَمَ الْكِسَائِيُّ أَنَّ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُونَ مَنَاعَهَا وَدَرَاكَهَا وَمَا ڪَانَ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ، وَالْكَسْرُ أَعْرَفُ. وَقَوْسٌ مَنْعَةٌ: مُمْتَنِعَةٌ مُتَأَبِّيَةٌ شَاقَّةٌ، قَاْلَ عَمْرُو بْنُ بَرَاءٍ:
ارْمِ سَلَامًا وَأَبَا الْغَرَّافِ     وَعَاصِمًا عَنْ مَنْعَةٍ قَذَّافِ
وَالْمُتَمَنِّعَتَانِ: الْبُكْرَةُ وَالْعَنَاقُ يَتَمَنَّعَانِ عَلَى السَّنَةِ لِفَتَائِهِمَا وَإِنَّهُمَا يَشْبَعَانِ قَبْلَ الْجِلَّةِ، وَهُمَا الْمُقَاتِلَتَانِ الزَّمَانَ عَلَى أَنْفُسِهِمَا. وَرَجُلٌ مَنِيعٌ: قَوِيُّ الْبَدَنِ شَدِيدُهُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لَا مَنْعَ عَنْ ذَاكَ، قَالَ: وَالتَّأْوِيلُ حَقًّا أَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَنْعِيُّ أَكَّالُ الْمُنُوعِ وَهِيَ السَّرَطَانَاتُ; وَاحِدُهَا مَنْعٌ. وَمَانِعٌ وَمَنِيعٌ وَمُنَيْعٌ وَأَمْنَعُ: أَسْمَاءٌ. وَمَنَاعِ: هَضْبَةٌ فِي جَبَلِ طَيِّئٍ. وَالْمَنَاعَةُ: اسْمُ بَلَدٍ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
أَرَى الدَّهْرَ لَا يَبْقَى عَلَى حَدَثَانِهِ     أَبُودٌ بِأَطْرَافِ الْمَنَاعَةِ جَلْعَدُ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: الْمَنَاعَةُ تَحْتَمِلُ أَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ تَكُونَ فَعَالَةً مِنْ مَنَعَ، وَالْآخَرُ أَنْ تَكُونَ مَفْعَلَةً مِنْ قَوْلِهِمْ جَائِعٌ نَائِعٌ، وَأَصْلُهَا مَنْوَعَةٌ فَجَرَتْ مَجْرَى مَقَامَةٍ وَأَصْلُهَا مَقْوَمَةٌ.

معنى كلمة منع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

منس: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَنَسُ النَّشَاطُ. وَالْمَنْسَةُ: الْمُسِنَّةُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ.

معنى كلمة منس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة منذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

منذ: قَاْلَ اللَّيْثُ: مُنْذُ النُّونِ وَالذَّالُ فِيهَا أَصْلِيَّانِ، وَقِيلَ: إِنَّ بِنَاءَ مُنْذُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ ((مِنْ إِذْ) وَكَذَلِكَ مَعْنَاهَا مِنَ الزَّمَانِ إِذَا قُلْتَ مُنْذُ ڪَانَ مَعْنَاهُ (مِنْ إِذْ) ڪَانَ ذَلِكَ. وَمُنْذُ وَمُذْ: مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي. ابْنُ  بُزُرْجَ: يُقَالُ مَا رَأَيْتُهُ مُذْ عَامِ الْأَوَّلِ، وَقَالَ الْعَوَامُّ: مُذْ عَامٍ أَوَّلَ، وَقَالَ أَبُو هِلَالٍ: مُذْ عَامًا أَوَّلَ، وَقَالَ الْآخَرُ: مُذْ عَامٌ أَوَّلُ وَمُذْ عَامُ الْأَوَّلِ، وَقَالَ نَجَادٌ: مُذْ عَامٌ أَوَّلُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: لَمْ أَرَهُ مُذْ يَوْمَانِ وَلَمْ أَرَهُ مُنْذُ يَوْمَيْنِ، يُرْفَعُ بِمُذْ وَيُخْفَضُ بِمُنْذُ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي (مَذَذَ). ابْنُ سِيدَهْ: مُنْذُ تَحْدِيدُ غَايَةٍ زَمَانِيَّةٍ، النُّونُ فِيهَا أَصْلِيَّةٌ، رُفِعَتْ عَلَى تَوَهُّمِ الْغَايَةِ، قِيلَ: وَأَصْلُهَا (مِنْ إِذْ) وَقَدْ تُحْذَفُ النُّونُ فِي لُغَةٍ، وَلَمَّا ڪَثُرَتْ فِي الْكَلَامِ طُرِحَتْ هَمْزَتُهَا وَجُعِلَتْ ڪَلِمَةً وَاحِدَةً، وَمُذْ، مَحْذُوفَةٌ مِنْهَا، تَحْدِيدُ غَايَةٍ زَمَانِيَّةٍ أَيْضًا. وَقَوْلُهُمْ: مَا رَأَيْتُهُ مُذُ الْيَوْمِ، حَرَّكُوهَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَلَمْ يَكْسِرُوهَا لَكِنَّهُمْ ضَمُّوهَا لِأَنَّ أَصْلَهَا الضَّمُّ فِي مُنْذُ، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: لَكِنَّهُ الْأَصْلُ الْأَقْرَبُ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَوَّلَ حَالِ هَذِهِ الذَّالِ أَنْ تَكُونَ سَاكِنَةً؟ وَإِنَّمَا ضُمَّتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ إِتْبَاعًا لِضَمَّةِ الْمِيمِ، فَهَذَا عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ الْأَصْلُ الْأَوَّلُ، قَالَ: فَأَمَّا ضَمُّ ذَالِ مُنْذُ فَإِنَّمَا هُوَ فِي الرُّتْبَةِ بَعْدَ سُكُونِهَا الْأَوَّلِ الْمُقَدَّرِ، وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ حَرَكَتَهَا إِنَّمَا هِيَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، أَنَّهُ لَمَّا زَالَ الْتِقَاؤُهُمَا سُكِّنَتِ الذَّالُ، فَضَمُّ الذَّالِ إِذًا فِي قَوْلِهِمْ مُذُ الْيَوْمِ وَمُذُ اللَّيْلَةِ، إِنَّمَا هُوَ رَدٌّ إِلَى الْأَصْلِ الْأَقْرَبِ الَّذِي هُوَ مُنْذُ دُونِ الْأَصْلِ، إِلَى بَعْدَ الَّذِي هُوَ سُكُونُ الذَّالِ فِي مُنْذُ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّكَ فِيمَا بَعْدُ، وَقَدِ اخْتَلَفَتِ الْعَرَبُ فِي مُذْ وَمُنْذُ: فَبَعْضُهُمْ يَخْفِضُ بِمُذْ مَا مَضَى وَمَا لَمْ يَمْضِ، وَبَعْضُهُمْ يَرْفَعُ بِمُنْذُ مَا مَضَى وَمَا لَمْ يَمْضِ. وَالْكَلَامُ أَنْ يُخْفَضَ بِمُذْ مَا لَمْ يَمْضِ وَيُرْفَعَ مَا مَضَى، وَيُخْفَضُ بِمُنْذُ مَا لَمْ يَمْضِ وَمَا مَضَى، وَهُوَ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَجْمَعَتِ الْعَرَبُ عَلَى ضَمِّ الذَّالِ مِنْ مُنْذُ إِذَا ڪَانَ بَعْدَهَا مُتَحَرِّكٌ أَوْ سَاكِنٌ ڪَقَوْلِكَ: لَمْ أَرَهُ مُنْذُ يَوْمٍ وَمُنْذُ الْيَوْمِ، وَعَلَى إِسْكَانِ مُذْ إِذَا ڪَانَ بَعْدَهَا مُتَحَرِّكٌ، وَتَحْرِيكُهَا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ إِذَا ڪَانَتْ بَعْدَهَا أَلِفُ وَصْلٍ، وَمَثَّلَهُ الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: ڪَقَوْلِكَ لَمْ أَرَهُ مُذْ يَوْمَانِ وَلَمْ أَرَهُ مُذُ الْيَوْمِ. وَسُئِلَ بَعْضُ الْعَرَبِ: لِمَ خَفَضُوا بِمُنْذُ وَرَفَعُوا بِمُذْ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ مُنْذُ ڪَانَتْ فِي الْأَصْلِ مِنْ إِذْ ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا، وَكَثُرَ اسْتِعْمَالُهَا فِي الْكَلَامِ فَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ وَضُمَّتِ الْمِيمُ، وَخَفَضُوا بِهَا عَلَى عِلَّةِ الْأَصْلِ، قَالَ: وَأَمَّا مُذْ فَإِنَّهُمْ لَمَّا حَذَفُوا مِنْهَا النُّونَ ذَهَبَتِ الْآلَةُ الْخَافِضَةُ وَضَمُّوا الْمِيمَ مِنْهَا لِيَكُونَ أَمْتَنَ لَهَا، وَرَفَعُوا بِهَا مَا مَضَى مَعَ سُكُونِ الذَّالِ لِيُفَرِّقُوا بِهَا بَيْنَ مَا مَضَى وَبَيْنَ مَا لَمْ يَمْضِ، الْجَوْهَرِيُّ: مُنْذُ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ، وَمُذْ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ حَرْفَ جَرٍّ فَتَجُرَّ مَا بَعْدَهُمَا وَتُجْرِيهِمَا مَجْرَى فِي، وَلَا تُدْخِلْهُمَا حِينَئِذٍ إِلَّا عَلَى زَمَانٍ أَنْتَ فِيهِ، فَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ، وَيَصْلُحُ أَنْ يَكُونَا اسْمَيْنِ فَتَرْفَعُ مَا بَعْدَهُمَا عَلَى التَّارِيخِ أَوْ عَلَى التَّوْقِيتِ، وَتَقُولُ فِي التَّارِيخِ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمُ الْجُمْعَةِ، وَتَقُولُ فِي التَّوْقِيتِ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ سَنَةٌ أَيْ أَمَدُ ذَلِكَ سَنَةٌ، وَلَا يَقَعُ هَاهُنَا إِلَّا نَكِرَةً، فَلَا تَقُولُ مُذْ سَنَةُ ڪَذَا، وَإِنَّمَا تَقُولُ مُذْ سَنَةٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مُنْذُ لِلزَّمَانِ نَظِيرُهُ مِنْ لِلْمَكَانِ، وَنَاسٌ يَقُولُونَ إِنَّ مُنْذُ فِي الْأَصْلِ ڪَلِمَتَانِ (مِنْ إِذْ) جُعِلَتَا وَاحِدَةً، قَالَ: وَهَذَا الْقَوْلُ لَا دَلِيلَ عَلَى صِحَّتِهِ. ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَبَنُو عُبَيْدٍ مِنْ غَنِيٍّ يُحَرِّكُونَ الذَّالَ مِنْ مُنْذُ عِنْدِ الْمُتَحَرِّكِ وَالسَّاكِنِ، وَيَرْفَعُونَ مَا بَعْدَهَا فَيَقُولُونَ: مُذُ الْيَوْمُ، وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ عِنْدَ السَّاكِنِ فَيَقُولُ مُذِ الْيَوْمُ. قَالَ: وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ. قَاْلَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: وَوَجْهُ جَوَازِ هَذَا عِنْدِي عَلَى ضَعْفِهِ أَنَّهُ شَبَّهَ ذَالَ مُذْ بِدَالِ قَدْ وَلَامِ هَلْ فَكَسَرَهَا حِينَ احْتَاجَ إِلَى ذَلِكَ ڪَمَا ڪَسَرَ لَامَ هَلْ وَدَالَ قَدْ. وَحُكِيَ عَنْ بَنِي سَلِيمٍ: مَا رَأَيْتُهُ مِنْذُ سِتٌّ، بِكَسْرِ الْمِيمِ وَرَفْعِ مَا بَعْدَهُ. وَحُكِيَ عَنْ عَكْلٍ: مِذُ يَوْمَانِ، بِطَرْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْمِيمِ وَضَمِّ الذَّالِ. وَقَالَ بَنُو ضَبَّةَ: وَالرَّبَابُ يَخْفِضُونَ بِمُذْ ڪُلَّ شَيْءٍ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَمَّا مُذْ فَيَكُونُ ابْتِدَاءَ غَايَةِ الْأَيَّامِ وَالْأَحْيَانِ ڪَمَا ڪَانَتْ مِنْ فِيمَا ذَكَرْتُ لَكَ وَلَا تَدْخُلُ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبَتِهَا، وَذَلِكَ قَوْلُكَ: مَا لَقِيتُهُ مُذْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ إِلَى الْيَوْمِ، وَمُذْ غَدْوَةَ إِلَى السَّاعَةِ، وَمَا لَقِيتُهُ مُذِ الْيَوْمِ إِلَى سَاعَتِكَ هَذِهِ، فَجَعَلْتَ الْيَوْمَ أَوَّلَ غَايَتِكَ وَأَجْرَيْتَ فِي بَابِهَا ڪَمَا جَرَتْ مِنْ حَيْثُ قُلْتَ: مِنْ مَكَانِ ڪَذَا إِلَى مَكَانِ ڪَذَا، وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمَيْنِ فَجَعَلْتَهُ غَايَةً ڪَمَا قُلْتَ: أَخَذْتُهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ فَجَعَلْتَهُ غَايَةً وَلَمْ تُرِدْ مُنْتَهًى; هَذَا ڪُلُّهُ قَوْلُ سِيبَوَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: قَدْ تُحْذَفُ النُّونُ مِنَ الْأَسْمَاءِ عَيْنًا فِي قَوْلِهِمْ مُذْ وَأَصْلُهُ مُنْذُ، وَلَوْ صَغَّرْتَ مُذِ اسْمَ رَجُلٍ لَقُلْتَ مُنَيْذُ، فَرَدَدْتَ النُّونَ الْمَحْذُوفَةَ لِيَصِحَّ لَكَ وَزَنُ فُعَيْلٍ. التَّهْذِيبُ: وَفِي مُذْ وَمُنْذُ لُغَاتٌ شَاذَّةٌ تَكَلَّمَ بِهَا الْخَطِيئَةُ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَلَا يُعْبَأُ بِهَا، وَإِنَّ جُمْهُورَ الْعَرَبِ عَلَى مَا بُيِّنَ فِي صَدْرِ التَّرْجَمَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي مُذْ وَمُنْذُ: هُمَا حَرْفَانِ مَبْنِيَّانِ مِنْ حَرْفَيْنِ مِنْ مِنْ وَمِنْ ذُو الَّتِي بِمَعْنَى الَّذِي فِي لُغَةِ طَيِّئٍ، فَإِذَا خُفِضَ بِهِمَا أُجْرِيَتَا مُجْرَى مِنْ، وَإِذَا رُفِعَ بِهِمَا مَا بَعْدَهُمَا بِإِضْمَارٍ ڪَانَ فِي الصِّلَةِ، ڪَأَنَّهُ قَاْلَ مِنَ الَّذِي هُوَ يَوْمَانِ، قَالَ: وَغَلَّبُوا الْخَفْضَ فِي مُنْذُ لِظُهُورِ النُّونِ.

معنى كلمة منذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي