معنى كلمة عوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوم: الْعَامُ: الْحَوْلُ يَأْتِي عَلَى شَتْوَةِ وَصَيْفَةٍ، وَالْجَمْعُ أَعْوَامٌ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَعَامٌ أَعْوَمُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهُ فِي الْجَدْبِ ڪَأَنَّهُ طَالَ عَلَيْهِمْ لِجَدْبِهِ وَامْتِنَاعِ خِصْبِهِ، وَكَذَلِكَ أَعْوَامٌ عُوَّمٌ وَكَانَ قِيَاسُهُ عُوَمٌ لِأَنَّ جَمْعَ أَفْعَلَ فُعْلٌ لَا فُعَّلٌ، وَلَكِنْ ڪَذَا يَلْفِظُونَ بِهِ ڪَأَنَّ الْوَاحِدَ عَامٌ عَائِمٌ، وَقِيلَ: أَعْوَامٌ عُوَّمٌ مِنْ بَابِ (شِعْرٌ شَاعِرٌ وَشُغْلٌ شَاغِلٌ وَشَيْبٌ شَائِبٌ وَمَوْتٌ مَائِتٌ) يَذْهَبُونَ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ إِلَى الْمُبَالَغَةِ، فَوَاحِدُهَا عَلَى هَذَا عَائِمٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
مِنْ مَرِّ أَعْوَامِ السِّنِينَ الْعُوَّمِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ فِي التَّقْدِيرِ جَمْعُ عَائِمٍ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُفْرَدُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِاسْمٍ، وَإِنَّمَا هُوَ تَوْكِيدٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِ هَذَا الشِّعْرِ: وَمَرَّ أَعْوَامٌ؛ وَقَبْلَهُ:
كَأَنَّهَا بَعْدَ رِيَاحِ الْأَنْجُمِ
وَبَعْدَهُ:
تُرَاجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ
وَعَامٌ مُعِيمٌ: ڪَأَعْوَمَ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقَالُوا: نَاقَةٌ بَازِلُ عَامٍ وَبَازِلُ عَامِهَا؛ قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيُّ:
قَامَ إِلَى حَمْرَاءَ مِنْ ڪِرَامِهَا     بَازِلِ عَامٍ أَوْ سَدِيسِ عَامِهَا
ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لَقِيتُهُ عَامًا أَوَّلَ، وَلَا تَقُلْ عَامَ الْأَوَّلِ. وَعَاوَمَهُ مُعَاوَمَةً وَعِوَامًا: اسْتَأْجَرَهُ لِلْعَامِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَعَامَلَهُ مُعَاوَمَةً أَيْ: لِلْعَامِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْمُعَاوَمَةُ أَنْ تَبِيعَ زَرْعَ عَامِكَ بِمَا يَخْرُجُ مِنْ قَابِلٍ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَالْمُعَاوَمَةُ أَنْ يَحِلَّ دَيْنُكَ عَلَى رَجُلٍ فَتَزِيدَهُ فِي الْأَجَلِ وَيَزِيدَكَ فِي الدَّيْنِ، قَالَ: وَيُقَالُ هُوَ أَنْ تَبِيعَ زَرْعَكَ بِمَا يَخْرُجُ مِنْ قَابِلٍ فِي أَعْرُضِ الْمُشْتَرِي. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: أَجَرْتُ فُلَانًا مُعَاوَمَةً وَمُسَانَهَةً وَعَامَلْتُهُ مُعَاوَمَةً، ڪَمَا تَقُولُ مُشَاهَرَةً وَمُسَانَاةً أَيْضًا، وَالْمُعَاوَمَةُ الْمَنْهِيُّ عَنْهَا أَنْ تَبِيعَ زَرْعَ عَامِكَ أَوْ ثَمَرَ نَخْلِكَ أَوْ شَجَرَكَ لِعَامَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: نُهِيَ عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ مُعَاوَمَةً، وَهُوَ أَنْ تَبِيعَ ثَمَرَ النَّخْلِ أَوِ الْكَرْمِ أَوِ الشَّجَرِ سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: عَاوَمَتِ النَّخْلَةُ إِذَا حَمَلَتْ سَنَةً وَلَمْ تَحْمِلْ أُخْرَى، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْعَامِ السَّنَةِ، وَكَذَلِكَ سَانَهَتْ حَمَلَتْ عَامًا وَعَامًا لَا. وَرَسْمٌ عَامِيٌّ: أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ؛ قَالَ:
مِنْ أَنْ شَجَاكَ طَلَلٌ عَامِيُّ
وَلَقِيتُهُ ذَاتَ الْعُوَيْمِ أَيْ: لَدُنْ ثَلَاثِ سِنِينَ مَضَتْ أَوْ أَرْبَعٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ جَاوَرْتُ بَنِي فُلَانٍ ذَاتَ الْعُوَيْمِ، وَمَعْنَاهُ الْعَامَ الثَّالِثَ مِمَّا مَضَى فَصَاعِدًا إِلَى مَا بَلَغَ الْعَشْرَ. ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: أَتَيْتُهُ ذَاتَ الزُّمَيْنِ وَذَاتَ الْعُوَيْمِ أَيْ: مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَزْمَانٍ وَأَعْوَامٍ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: هُوَ ڪَقَوْلِكَ لَقِيتُهُ مُذْ سُنَيَّاتٍ، وَإِنَّمَا أُنِّثَ فَقِيلَ ذَاتَ الْعُوَيْمِ وَذَاتَ الزُّمَيْنِ لِأَنَّهُمْ ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْمَرَّةِ وَالْأَتْيَةِ الْوَاحِدَةِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ لَقِيتُهُ ذَاتَ الْعُوَيْمِ وَذَلِكَ إِذَا لَقِيتَهُ بَيْنَ الْأَعْوَامِ، ڪَمَا يُقَالُ لَقِيَتُهُ ذَاتَ الزُّمَيْنِ وَذَاتَ مَرَّةٍ. وَعَوَّمَ الْكَرْمُ تَعْوِيمًا: ڪَثُرَ حَمْلُهُ عَامًا وَقَلَّ آخَرَ. وَعَاوَمَتِ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْ عَامًا وَلَمْ تَحْمِلْ آخَرَ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ النَّضِرِ: عِنَبٌ مُعَوِّمٌ إِذَا حَمَلَ عَامًا وَلَمْ يَحْمِلْ عَامًا. وَشَحْمٌ مُعَوِّمٌ أَيْ: شَحْمُ عَامٍ بَعْدَ عَامٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَشَحْمٌ مُعَوِّمٌ شَحْمُ عَامٍ بَعْدَ عَامٍ؛ قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
تَنَادَوْا بِأَغْبَاشِ السَّوَادِ فَقُرِّبَتْ     عَلَافِيفُ قَدْ ظَاهَرْنَ نَيًّا مُعَوِّمَا
أَيْ: شَحْمًا مُعَوِّمًا؛ وَقَوْلُ الْعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:
رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ الْغَدَاةَ وَمَنْ يَكُنْ     فَتًى عَامَ عَامَ الْمَاءِ فَهْوَ ڪَبِيرُ
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: الْعَرَبُ تُكَرِّرُ الْأَوْقَاتَ فَيَقُولُونَ أَتَيْتُكَ يَوْمَ يَوْمَ  قُمْتَ، وَيَوْمَ يَوْمَ تَقُومُ. وَالْعَوْمُ: السِّبَاحَةُ، يُقَالُ: الْعَوْمُ لَا يُنْسَى. وَفِي الْحَدِيثِ: عَلِّمُوا صِبْيَانَكُمُ الْعَوْمَ، هُوَ السِّبَاحَةُ. وَعَامَ فِي الْمَاءِ عَوْمًا: سَبَحَ. وَرَجُلٌ عَوَّامٌ: مَاهِرٌ بِالسِّبَاحَةِ؛ وَسَيْرُ الْإِبِلِ وَالسَّفِينَةِ عَوْمٌ أَيْضًا؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَهُنَّ بِالدَّوِّ يَعُمْنَ عَوْمَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَامَتِ الْإِبِلُ فِي سَيْرِهَا عَلَى الْمِثْلِ. وَفَرَسٌ عَوَّامٌ: جَوَادٌ ڪَمَا قِيلَ سَابِحٌ. وَسَفِينٌ عُوَّمٌ: عَائِمَةٌ؛ قَالَ:
إِذَا اعْوَجَجْنَ قُلْتُ صَاحِبْ     قَوِّمِ بِالدَّوِّ أَمْثَالَ السَّفِينِ الْعُوَّمِ
وَعَامَتِ النُّجُومُ عَوْمًا: جَرَتْ، وَأَصْلُ ذَلِكَ فِي الْمَاءِ. وَالْعُومَةُ – بِالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ تَسْبَحُ فِي الْمَاءِ ڪَأَنَّهَا فَصٌّ أَسْوَدُ مُدَمْلَكَةٌ، وَالْجَمْعُ عُوَمٌ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ يَصِفُ نَاقَةً:
قَدْ تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُهْ     فَتَسْتَبِيحُ مَاءَهُ فَتَلْهَمُهْ
حَتَّى يَعُودَ دَحَضًا تَشَمَّمُهْ
وَالْعَوَّامُ – بِالتَّشْدِيدِ: الْفَرَسُ السَّابِحُ فِي جَرْيِهِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: يُسَمَّى الْفَرَسُ السَّابِحُ عَوَّامًا يَعُومُ فِي جَرْيِهِ وَيَسْبَحُ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو: الْعَامَةُ الْمِعْبَرُ الصَّغِيرُ يَكُونُ فِي الْأَنْهَارِ، وَجَمْعُهُ عَامَاتٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَامَةُ هَنَةٌ تُتَّخَذُ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرِ وَنَحْوِهِ، يُعْبَرُ عَلَيْهَا النَّهْرُ، وَهِيَ تَمُوجُ فَوْقَ الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ عَامٌ وَعُومٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْعَامَةُ الطَّوْفُ الَّذِي يُرْكَبُ فِي الْمَاءِ. وَالْعَامَةُ وَالْعُوَّامُ: هَامَةُ الرَّاكِبِ إِذَا بَدَا لَكَ رَأْسُهُ فِي الصَّحْرَاءِ وَهُوَ يَسِيرُ، وَقِيلَ: لَا يُسَمَّى رَأْسُهُ عَامَةً حَتَّى يَكُونَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ. وَنَبْتٌ عَامِيٌّ أَيْ: يَابِسٌ أَتَى عَلَيْهِ عَامٌ؛ وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِيِّ وَالْعِلْهِزِ الْفَسْلِ
وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَامِ لِأَنَّهُ يُتَّخَذُ فِي عَامِ الْجَدْبِ ڪَمَا قَالُوا لِلْجَدْبِ السَّنَةَ. وَالْعَامَةُ: ڪَوْرُ الْعِمَامَةِ؛ وَقَالَ:
وَعَامَةٍ عَوَّمَهَا فِي الْهَامَهْ
وَالتَّعْوِيمُ: وَضْعُ الْحَصَدِ قُبْضَةً قُبْضَةً، فَإِذَا اجْتَمَعَ فَهِيَ عَامَةٌ، وَالْجَمْعُ عَامٌ. وَالْعُومَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ بِعُمَانَ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ:
الْمُسْبِحُ الْخُشْبَ فَوْقَ الْمَاءِ سَخَّرَهَا     فِي الْيَمِّ جِرْيَتُهَا ڪَأَنَّهَا عُوَمُ
وَالْعَوَّامُ – بِالتَّشْدِيدِ: رَجُلٌ. وَعُوَامٌ: مَوْضِعٌ. وَعَائِمٌ: صَنَمٌ ڪَانَ لَهُمْ.

معنى كلمة عوم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عول: الْعَوْلُ: الْمَيْلُ فِي الْحُكْمِ إِلَى الْجَوْرِ. عَالَ يَعُولُ عَوْلًا: جَارَ وَمَالَ عَنِ الْحَقِّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا وَقَالَ:
إِنَّا تَبِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ وَاطَّرَحُوا قَوْلَ الرَّسُولِ وَعَالُوا فِي الْمَوَازِينِ
وَالْعَوْلُ: النُّقْصَانُ. وَعَالَ الْمِيزَانُ عَوْلًا، فَهُوَ عَائِلٌ: مَالَ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ إِنِّي لَسْتُ بِمِيزَانٍ لَا أَعُولُ أَيْ: لَا أَمِيلُ عَنِ الِاسْتِوَاءِ وَالِاعْتِدَالِ؛ يُقَالُ: عَالَ الْمِيزَانُ إِذَا ارْتَفَعَ أَحَدُ طَرَفَيْهِ عَنِ الْآخَرِ؛ وَقَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ: مَعْنَى قَوْلِهِ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا أَيْ: ذَلِكَ أَقْرَبُ أَنْ لَا تَجُورُوا وَتَمِيلُوا، وَقِيلَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ لَا يَكْثُرَ عِيَالُكُمْ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ ذَهَبَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ الْعَرَبِ عَالَ الرَّجُلُ يَعُولُ إِذَا جَارَ، وَأَعَالَ يُعِيلُ إِذَا ڪَثُرَ عِيَالُهُ. الْكِسَائِيُّ: عَالَ الرَّجُلُ يَعُولُ إِذَا افْتَقَرَ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ مَنْ يَقُولُ: عَالَ يَعُولُ إِذَا ڪَثُرَ عِيَالُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا يُؤَيِّدُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ لِأَنَّ الْكِسَائِيَّ لَا يَحْكِي عَنِ الْعَرَبِ إِلَّا مَا حَفِظَهُ وَضَبَطَهُ، قَالَ: وَقَوْلُ الشَّافِعِيِّ نَفْسِهِ حُجَّةٌ لِأَنَّهُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَرَبِيُّ اللِّسَانِ فَصِيحُ اللَّهْجَةِ، قَالَ: وَقَدِ اعْتَرَضَ عَلَيْهِ بَعْضُ الْمُتَحَذْلِقِينَ فَخَطَّأَهُ، وَقَدْ عَجِلَ وَلَمْ يَتَثَبَّتْ فِيمَا قَالَ، وَلَا يَجُوزُ لِلْحَضَرِيِّ أَنْ يَعْجَلَ إِلَى إِنْكَارِ مَا لَا يَعْرِفُهُ مِنْ لُغَاتِ الْعَرَبِ. وَعَالَ أَمْرُ الْقَوْمِ عَوْلًا: اشْتَدَّ وَتَفَاقَمَ. وَيُقَالُ: أَمْرٌ عَالٍ وَعَائِلٌ أَيْ: مُتَفَاقِمٌ، عَلَى الْقَلْبِ؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَذَلِكَ أَعْلَى مِنْكَ فَقْدًا لِأَنَّهُ     ڪَرِيمٌ وَبَطْنِي لِلْكِرَامِ بَعِيجٌ
إِنَّمَا أَرَادَ أَعْوَلُ أَيْ: أَشَدُّ فَقَلَبَ فَوَزْنُهُ عَلَى هَذَا أَفْلَعُ. وَأَعْوَلَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَعَوَّلَا: رَفَعَا صَوْتَهُمَا بِالْبُكَاءِ وَالصِّيَاحِ؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
تَسْمَعُ مِنْ شُذَّانِهَا عَوَاوِلَا
فَإِنَّهُ جَمَعَ عِوَّالًا مَصْدَرَ عَوَّلَ وَحَذَفَ الْيَاءَ ضَرُورَةً، وَالِاسْمُ الْعَوْلُ وَالْعَوِيلُ وَالْعَوْلَةُ، وَقَدْ تَكُونُ الْعَوْلَةُ حَرَارَةَ وَجْدِ الْحَزِينِ وَالْمُحِبِّ مِنْ غَيْرِ نِدَاءٍ وَلَا بُكَاءٍ؛ قَاْلَ مُلَيْحٌ الْهُذَلِيُّ:
فَكَيْفَ تَسْلُبُنَا لَيْلَى وَتَكْنُدُنَا     وَقَدْ تُمَنَّحَ مِنْكَ الْعَوْلَةُ الْكُنُدُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَوْلُ وَالْعَوْلَةُ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ، وَكَذَلِكَ الْعَوِيلُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْكُمَيْتِ:
وَلَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيَارِ     بِعَوْلَتِهِ ذُو الصِّبَا الْمُعْوِلُ
وَأَعْوَلَ عَلَيْهِ: بَكَى؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ:
زَعَمْتَ فَإِنْ تَلْحَقْ فَضِنٌّ مُبَرِّزٌ     جَوَادٌ وَإِنْ تُسْبَقْ فَنَفْسَكَ أَعْوِلِ
أَرَادَ فَعَلَى نَفْسِكَ أَعْوِلْ فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ. وَيُقَالُ: الْعَوِيلُ يَكُونُ صَوْتًا مِنْ غَيْرِ بُكَاءٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ:
لِلصَّدْرِ مِنْهُ عَوِيلٌ فِيهِ حَشْرَجَةٌ
أَيْ: زَئِيرٌ ڪَأَنَّهُ يَشْتَكِي صَدْرَهُ. وَأَعْوَلَتِ الْقَوْسُ: صَوَّتَتْ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا: وَيْلَهُ وَعَوْلَهُ، لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مَعَ وَيْلَهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُهُمْ وَيْلَهُ وَعَوْلَهُ فَإِنَّ الْعَوْلَ وَالْعَوِيلَ الْبُكَاءُ؛ وَأَنْشَدَ:
أَبْلِغْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رِسَالَةً     شَكْوَى إِلَيْكَ مُظِلَّةً وَعَوِيلًا
وَالْعَوْلُ وَالْعَوِيلُ: الِاسْتِغَاثَةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مُعَوَّلِي عَلَى فُلَانٍ أَيِ: اتِّكَالِي عَلَيْهِ وَاسْتِغَاثَتِي بِهِ. وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: النَّصْبُ فِي قَوْلِهِمْ وَيْلَهُ وَعَوْلَهُ عَلَى الدُّعَاءِ وَالذَّمِّ، ڪَمَا يُقَالُ وَيْلًا لَهُ وَتُرَابًا لَهُ. قَاْلَ شِمْرٌ: الْعَوِيلُ الصِّيَاحُ وَالْبُكَاءُ، قَالَ: وَأَعْوَلَ إِعْوَالًا وَعَوَّلَ تَعْوِيلًا إِذَا صَاحَ وَبَكَى. وَعَوْلٌ: ڪَلِمَةٌ مِثْلُ وَيْبٍ، يُقَالُ: عَوْلَكَ وَعَوْلَ زَيْدٍ: وَعَوْلٌ لِزَيْدٍ. وَعَالَ عَوْلُهُ: وَعِيلَ عَوْلُهُ: ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ. الْفَرَّاءُ: عَالَ الرَّجُلُ يَعُولُ إِذَا شَقَّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ؛ قَالَ: وَبِهِ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ فِي سُورَةِ يُوسُفَ وَلَا يَعُلْ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا، وَمَعْنَاهُ لَا يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا. وَعَالَنِي الشَّيْءُ يَعُولُنِي عَوْلًا: غَلَبَنِي وَثَقُلَ عَلَيَّ؛ قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
وَيَكْفِي الْعَشِيرَةَ مَا عَالَهَا     وَإِنْ ڪَانَ أَصْغَرَهُمْ مَوْلِدَا
وَعِيلَ صَبْرِي، فَهُوَ مَعُولٌ: غُلِبَ؛ وَقَوْلُ ڪُثَيِّرٍ:
وَبِالْأَمْسِ مَا رَدُّوا لِبَيْنٍ جِمَالَهُمْ     لَعَمْرِي فَعِيلَ الصَّبْرَ مَنْ يَتَجَلَّدُ
يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ عِيلَ عَلَى الصَّبْرِ فَحَذَفَ وَعَدَّى، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَجُوزَ عَلَى قَوْلِهِ عِيلَ الرَّجُلُ صَبْرَهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَرَهُ لِغَيْرِهِ.
 قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ عَالَ صَبْرِي فَجَاءَ بِهِ عَلَى فِعْلِ الْفَاعِلِ. وَعِيلَ مَا هُوَ عَائِلُهُ أَيْ: غُلِبَ مَا هُوَ غَالِبُهُ؛ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُعْجَبُ مِنْ ڪَلَامِهِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَهُوَ عَلَى مَذْهَبِ الدُّعَاءِ؛ قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
وَأَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبًّا رُوَيْدًا     فَلَيْسَ يَعُولُكَ أَنْ تَصْرِمَا
وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ فَرَسًا:
خَدَى مِثْلَ خَدْيِ الْفَالِجِيِّ يَنُوشُنِي     بِسَدْوِ يَدَيْهِ عِيلَ مَا هُوَ عَائِلُهْ
وَهُوَ ڪَقَوْلِكَ لِلشَّيْءِ يُعْجِبُكَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ وَأَخْزَاهُ اللَّهُ. قَاْلَ أَبُو طَالِبٍ: يَكُونُ عِيلَ صَبْرُهُ أَيْ: غُلِبَ وَيَكُونُ رُفِعَ وَغُيِّرَ عَمَّا ڪَانَ عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ عَالَتِ الْفَرِيضَةُ إِذَا ارْتَفَعَتْ. وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ: فَلَمَّا عِيلَ صَبْرُهُ أَيْ: غُلِبَ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الْكُمَيْتِ:
وَمَا أَنَا فِي ائْتِلَافِ ابْنَيْ نِزَارٍ     بِمَلْبُوسٍ عَلَيَّ وَلَا مَعُولِ
فَمَعْنَاهُ أَنِّي لَسْتُ بِمَغْلُوبِ الرَّأْيِ، مِنْ عِيلَ أَيْ: غُلِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُعْوَلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ أَيِ: الَّذِي يُبْكَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتَى؛ قِيلَ: أَرَادَ بِهِ مَنْ يُوصِي بِذَلِكَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْكَافِرَ، وَقِيلَ: أَرَادَ شَخْصًا بِعَيْنِهِ عَلِمَ بِالْوَحْيِ حَالَهُ، وَلِهَذَا جَاءَ بِهِ مُعَرَّفًا، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مِنْ عَوَّلَ لِلْمُبَالَغَةِ؛ وَمِنْهُ رَجَزُ عَامِرٍ:
وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا
أَيْ: أَجْلَبُوا وَاسْتَغَاثُوا. وَالْعَوِيلُ: صَوْتُ الصَّدْرِ بِالْبُكَاءِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ شُعْبَةَ: ڪَانَ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ أَخَذَهُ الْعَوِيلُ وَالزَّوِيلُ حَتَّى يَحْفَظَهُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مَا ڪَانَ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَهُوَ مُعْوِلٌ – بِالتَّخْفِيفِ – فَأَمَّا بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ مِنَ الِاسْتِعَانَةِ. يُقَالُ: عَوَّلْتُ بِهِ وَعَلَيْهِ أَيِ: اسْتَعَنْتُ. وَأَعْوَلَتِ الْقَوْسُ: صَوَّتَتْ. أَبُو زَيْدٍ: أَعْوَلْتُ عَلَيْهِ أَدْلَلْتُ عَلَيْهِ دَالَّةً وَحَمَلْتُ عَلَيْهِ. يُقَالُ: عَوِّلْ عَلَيَّ بِمَا شِئْتَ أَيِ: اسْتَعِنْ بِي ڪَأَنَّهُ يَقُولُ احْمِلْ عَلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ. وَالْعَوْلُ: ڪُلُّ أَمْرٍ عَالَكَ، ڪَأَنَّهُ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ. وَعَالَهُ الْأَمْرُ يَعُولُهُ: أَهَمَّهُ. وَيُقَالُ: لَا تَعُلْنِي أَيْ: لَا تَغْلِبْنِي؛ قَالَ: وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ قَوْلَ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:
وَأَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبًّا رُوَيْدًا
وَقَوْلُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عَائِذٍ:
هُوَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا أَتَى     مِنَ النَّائِبَاتِ بِعَافٍ وِعَالِ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ، وَأَنْ يَكُونَ فَعِلًا ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ فِي خَافٍ وَالْمَالِ وَعَافٍ أَيْ: يَأْخُذُ بِالْعَفْوِ. وَعَالَتِ الْفَرِيضَةُ تَعُولُ عَوْلًا: زَادَتْ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعَوْلُ ارْتِفَاعُ الْحِسَابِ فِي الْفَرَائِضِ. وَيُقَالُ لِلْفَارِضِ: أَعِلِ الْفَرِيضَةَ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: عَالَتِ الْفَرِيضَةُ ارْتَفَعَتْ فِي الْحِسَابِ، وَأَعَلْتُهَا أَنَا. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَوْلُ عَوْلُ الْفَرِيضَةِ، وَهُوَ أَنْ تَزِيدَ سِهَامُهَا فَيَدْخُلُ النُّقْصَانُ عَلَى أَهْلِ الْفَرَائِضِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَظُنُّهُ مَأْخُوذًا مِنَ الْمَيْلِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْفَرِيضَةَ إِذَا عَالَتْ فَهِيَ تَمِيلُ عَلَى أَهْلِ الْفَرِيضَةِ جَمِيعًا فَتَنْقُصُهُمْ. وَعَالَ زَيْدٌ الْفَرَائِضَ وَأَعَالَهَا بِمَعْنًى، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْمُفَضَّلِ أَنَّهُ قَالَ: عَالَتِ الْفَرِيضَةُ أَيِ: ارْتَفَعَتْ وَزَادَتْ. وَفِي حَدِيثٍ عَلِيٍّ: أَنَّهُ أُتِيَ فِي ابْنَتَيْنِ وَأَبَوَيْنِ وَامْرَأَةٍ فَقَالَ: صَارَ ثُمُنُهَا تُسْعًا، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ أَنَّ السِّهَامَ عَالَتْ حَتَّى صَارَ لِلْمَرْأَةِ التُّسْعَ، وَلَهَا فِي الْأَصْلِ الثُّمُنُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْفَرِيضَةَ لَوْ لَمْ تَعُلْ ڪَانَتْ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ، فَلَمَّا عَالَتْ صَارَتْ مِنْ سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ، فَلِلِابْنَتَيْنِ الثُّلُثَانِ سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا، وَلِلْأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ، وَلِلْمَرْأَةِ ثَلَاثَةٌ مِنْ سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ، وَهُوَ التُّسْعُ، وَكَانَ لَهَا قَبْلَ الْعَوْلِ ثَلَاثَةٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ وَهُوَ الثُّمُنُ؛ وَفِي حَدِيثِ الْفَرَائِضِ وَالْمِيرَاثِ ذِكْرُ الْعَوْلِ، وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا تُسَمَّى الْمِنْبَرِيَّةَ، لِأَنَّ عَلِيًّا – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – سُئِلَ عَنْهَا، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ: صَارَ ثُمُنُهَا تُسْعًا؛ لِأَنَّ مَجْمُوعَ سِهَامِهَا وَاحِدٌ وَثُمُنُ وَاحِدٍ، فَأَصْلُهَا ثَمَانِيَةٌ وَالسِّهَامُ تِسْعَةٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ مَرْيَمَ: وَعَالَ قَلَمُ زَكَرِيَّا أَيِ: ارْتَفَعَ عَلَى الْمَاءِ. وَالْعَوْلُ: الْمُسْتَعَانُ بِهِ، وَقَدْ عَوَّلَ بِهِ وَعَلَيْهِ. وَأَعْوَلَ عَلَيْهِ وَعَوَّلَ، ڪِلَاهُمَا: أَدَلَّ وَحَمَلَ. وَيُقَالُ: عَوِّلْ عَلَيْهِ أَيِ: اسْتَعِنْ بِهِ. وَعَوَّلَ عَلَيْهِ: اتَّكَلَ وَاعْتَمَدَ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ:
إِلَى اللَّهِ مِنْهُ الْمُشْتَكَى وَالْمُعَوَّلُ
وَيُقَالُ: عَوَّلْنَا إِلَى فُلَانٍ فِي حَاجَتِنَا فَوَجَدْنَاهُ نِعْمَ الْمُعَوَّلُ أَيْ: فَزِعْنَا إِلَيْهِ حِينَ أَعْوَزَنَا ڪُلُّ شَيْءٍ. أَبُو زَيْدٍ: أَعَالَ الرَّجُلُ وَأَعْوَلَ إِذَا حَرَصَ، وَعَوَّلْتُ عَلَيْهِ أَيْ: أَدْلَلْتُ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ عِوَلِي مِنَ النَّاسِ أَيْ: عُمْدَتِي وَمَحْمِلِي؛ قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
لَكِنَّمَا عِوَلِي إِنْ ڪُنْتُ ذَا عِوَلٍ     عَلَى بَصِيرٍ بِكَسْبِ الْمَجْدِ سَبَّاقِ
حَمَّالِ أَلْوِيَةٍ شَهَّادِ أَنْدِيَةٍ     قَوَّالِ مُحْكَمَةٍ جَوَّابِ آفَاقِ
حَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ الْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ: عِوَلٌ فِي الْبَيْتِ بِمَعْنَى الْعَوِيلِ وَالْحُزْنِ؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ جَمْعُ عَوْلَةٍ مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٍ، وَظَاهِرُ تَفْسِيرِهِ ڪَتَفْسِيرِ الْمُفَضَّلِ؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ أَبِي ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيِّ:
فَأَتَيْتُ بَيْتًا غَيْرَ بَيْتِ سَنَاخَةٍ     وَازْدَرْتُ مُزْدَارِ الْكَرِيمِ الْمُعْوِلِ
قَالَ: هُوَ مِنْ أَعَالَ وَأَعْوَلَ إِذَا حَرَصَ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى الْمُعْوِلِ الَّذِي يُعْوِلُ بِدَلَالٍ أَوْ مَنْزِلَةٍ. وَرَجُلٌ مُعْوِلٌ أَيْ: حَرِيصٌ. أَبُو زَيْدٍ: أَعْيَلَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مُعْيِلٌ، وَأَعْوَلَ، فَهُوَ مُعْوِلٌ إِذَا حَرَصَ. وَالْمُعَوِّلُ: الَّذِي يَحْمِلُ عَلَيْكَ بِدَالَّةٍ. يُونُسُ: لَا يَعُولُ عَلَى الْقَصْدِ أَحَدٌ أَيْ: لَا يَحْتَاجُ، وَلَا يَعِيلُ مِثْلُهُ؛ وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
وَإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَةٌ     فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
أَيْ: مِنْ مَبْكًى، وَقِيلَ: مِنْ مُسْتَغَاثٍ، وَقِيلَ: مِنْ مَحْمِلٍ وَمُعْتَمَدٍ؛ وَأَنْشَدَ:
عَوِّلْ عَلَى خَالَيْكَ نِعْمَ الْمُعَوَّلُ
وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ:
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
مَذْهَبَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ مَصْدَرٌ عَوَّلْتُ عَلَيْهِ أَيِ: اتَّكَلْتُ، فَلَمَّا قَاْلَ إِنَّ  شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ، صَارَ ڪَأَنَّهُ قَاْلَ إِنَّمَا رَاحَتِي فِي الْبُكَاءِ فَمَا مَعْنَى اتِّكَالِي فِي شِفَاءِ غَلِيلِي عَلَى رَسْمٍ دَارِسٍ لَا غَنَاءَ عِنْدَهُ عَنِّي؟ فَسَبِيلِي أَنْ أُقْبِلَ عَلَى بُكَائِي وَلَا أُعَوِّلَ فِي بَرْدِ غَلِيلِي عَلَى مَا لَا غَنَاءَ عِنْدَهُ، وَأَدْخَلَ الْفَاءَ فِي قَوْلِهِ فَهَلْ لِتَرْبُطَ آخِرَ الْكَلَامِ بِأَوَّلِهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِذَا ڪَانَ شِفَائِي إِنَّمَا هُوَ فِي فَيْضِ دَمْعِي فَسَبِيلِي أَنْ لَا أُعَوِّلَ عَلَى رَسْمٍ دَارِسٍ فِي دَفْعِ حُزْنِي، وَيَنْبَغِي أَنْ آخُذَ فِي الْبُكَاءِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الشِّفَاءِ، وَالْمَذْهَبُ الْآخَرُ، أَنْ يَكُونَ (مُعَوِّلِ) مَصْدَرَ عَوَّلْتُ بِمَعْنَى أَعْوَلْتُ أَيْ: بَكَيْتُ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ إِعْوَالٍ وَبُكَاءٍ، وَعَلَى أَيِّ الْأَمْرَيْنِ حَمَلْتَ الْمُعَوَّلَ فَدُخُولُ الْفَاءِ عَلَى هَلْ حَسَنٌ جَمِيلٌ، أَمَّا إِذَا جَعَلْتَ الْمُعَوَّلَ بِمَعْنَى الْعَوِيلِ وَالْإِعْوَالِ أَيِ: الْبُكَاءِ فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِنَّ شِفَائِي أَنْ أَسْفَحَ، ثُمَّ خَاطَبَ نَفْسَهُ أَوْ صَاحِبَيْهِ فَقَالَ: إِذَا ڪَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا قَدَّمْتُهُ مِنْ أَنَّ فِي الْبُكَاءِ شِفَاءَ وَجْدِي فَهَلْ مِنْ بُكَاءٍ أَشْفِي بِهِ غَلِيلِي؟ فَهَذَا ظَاهِرُهُ اسْتِفْهَامٌ لِنَفْسِهِ، وَمَعْنَاهُ التَّحْضِيضُ لَهَا عَلَى الْبُكَاءِ ڪَمَا تَقُولُ: أَحْسَنْتَ إِلَيَّ فَهَلْ أَشْكُرُكَ أَيْ: فَلَأَشْكُرَنَّكَ، وَقَدْ زُرْتَنِي فَهَلْ أُكَافِئُكَ أَيْ: فَلَأُكَافِئَنَّكَ، وَإِذَا خَاطَبَ صَاحِبَيْهِ فَكَأَنَّهُ قَالَ: قَدْ عَرَّفْتُكُمَا مَا سَبَبُ شِفَائِي، وَهُوَ الْبُكَاءُ وَالْإِعْوَالُ، فَهَلْ تُعْوِلَانِ وَتَبْكِيَانِ مَعِي لِأُشْفَى بِبُكَائِكُمَا؟ وَهَذَا التَّفْسِيرُ عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ: إِنَّ (مُعَوَّلِ) بِمَنْزِلَةِ إِعْوَالٍ، وَالْفَاءُ عَقَدَتْ آخِرَ الْكَلَامِ بِأَوَّلِهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِذَا ڪُنْتُمَا قَدْ عَرَفْتُمَا مَا أُوثِرُهُ مِنَ الْبُكَاءِ فَابْكِيَا وَأَعْوِلَا مَعِي، وَإِذَا اسْتَفْهَمَ نَفْسَهُ فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِذَا ڪُنْتُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ فِي الْإِعْوَالِ رَاحَةً لِي فَلَا عُذْرَ لِي فِي تَرْكِ الْبُكَاءِ. وَعِيَالُ الرَّجُلِ وَعَيِّلُهُ: الَّذِينَ يَتَكَفَّلُ بِهِمْ، وَقَدْ يَكُونُ الْعَيِّلُ وَاحِدًا، وَالْجَمْعُ عَالَةٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ وَعِنْدِي أَنَّهُ جَمْعُ عَائِلٍ عَلَى مَا يَكْثُرُ فِي هَذَا النَّحْوِ، وَأَمَّا فَيْعِلٌ فَلَا يُكَسَّرُ عَلَى فَعَلَةٍ الْبَتَّةَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا وِعَاءُ الْعَشَرَةِ؟ قَالَ: رَجُلٌ يُدْخِلُ عَلَى عَشَرَةِ عَيِّلٍ وِعَاءً مِنْ طَعَامٍ؛ يُرِيدُ عَلَى عَشَرَةِ أَنْفُسٍ يَعُولُهُمْ؛ الْعَيِّلُ وَاحِدُ الْعِيَالِ، وَالْجَمْعُ عَيَائِلُ ڪَجَيِّدٍ وَجِيَادٍ وَجَيَائِدٍ، وَأَصْلُهُ عَيْوِلٌ فَأَدْغَمَ، وَقَدْ يَقَعُ عَلَى الْجَمَاعَةِ، وَلِذَلِكَ أَضَافَ إِلَيْهِ الْعَشَرَةَ فَقَالَ عَشَرَةُ عَيِّلٍ وَلَمْ يَقُلْ عَيَائِلُ، وَالْيَاءُ فِيهِ مُنْقَلِبَةٌ عَنِ الْوَاوِ. وَفِي حَدِيثِ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ: فَإِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي دَنَتْ مِنِّي الْمَرْأَةُ وَعَيِّلٌ أَوْ عَيِّلَانِ. وَحَدِيثُ ذِي الرُّمَّةِ وَرُؤْبَةَ فِي الْقَدَرِ: أَتُرَى اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – قَدَّرَ عَلَى الذِّئْبِ أَنْ يَأْكُلَ حَلُوبَةَ عَيَائِلَ عَالَةٍ ضَرَائِكَ؟ وَقَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي حَدِيثِ النَّفَقَةِ: وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أَيْ: بِمَنْ تَمُونُ وَتَلْزَمُكَ نَفَقَتُهُ مِنْ عِيَالِكَ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلْيَكُنْ لِلْأَجَانِبِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: عَالَ عِيَالَهُ يَعُولُهُمْ إِذَا ڪَفَاهُمْ مَعَاشَهُمْ، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِذَا قَاتَهُمْ، وَقِيلَ: قَامَ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ قُوتٍ وَكِسْوَةٍ وَغَيْرِهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: مَنْ ڪَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَالَهَا وَعَلَّمَهَا أَيْ: أَنْفَقَ عَلَيْهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعِيَالُ يَاؤُهُ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ لِأَنَّهُ مِنْ عَالَهُمْ يَعُولُهُمْ، وَكَأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وُضِعَ عَلَى الْمَفْعُولِ. وَفِي حَدِيثِ الْقَاسِمِ: أَنَّهُ دَخَلَ بِهَا وَأَعْوَلَتْ أَيْ: وَلَدَتْ أَوْلَادًا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْأَصْلُ فِيهِ أَعْيَلَتْ أَيْ: صَارَتْ ذَاتَ عِيَالٍ، وَعَزَا هَذَا الْقَوْلَ إِلَى الْهَرَوِيِّ، وَقَالَ: قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الْأَصْلُ فِيهِ الْوَاوُ، يُقَالُ أَعَالَ وَأَعْوَلَ إِذَا ڪَثُرَ عِيَالُهُ، فَأَمَّا أَعْيَلَتْ فَإِنَّهُ فِي بِنَائِهِ مَنْظُورٌ فِيهِ إِلَى لَفْظِ عِيَالٍ، لَا إِلَى أَصْلِهِ ڪَقَوْلِهِمْ أَقْيَالٌ وَأَعْيَادٌ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ الْعِيَالُ لِلطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْبَهَائِمِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَكَأَنَّمَا تَبِعَ الصُّوَارَ بِشَخْصِهَا     فَتْخَاءُ تَرْزُقُ بِالسُّلَيِّ عِيَالَهَا
وَيُرْوَى عَجْزَاءُ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ ذِئْبٍ وَنَاقَةٍ عَقَرَهَا لَهُ:
فَتَرَكْتُهَا لِعِيَالِهِ جَزَرًا     عَمْدًا وَعَلَّقَ رَحْلَهَا صَحْبِي
وَعَالَ وَأَعْوَلَ وَأَعْيَلَ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ عُئُولًا وَعِيَالَةً: ڪَثُرَ عِيَالُهُ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: عَالَ الرَّجُلُ يَعُولُ إِذَا ڪَثُرَ عِيَالُهُ، وَاللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ أَعَالَ يُعِيلُ. وَرَجُلٌ مُعَيَّلٌ: ذُو عِيَالٍ، قُلِبَتْ فِيهِ الْوَاوُ يَاءً طَلَبَ الْخِفَّةِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا لَهُ عَالَ وَمَالَ؛ فَعَالَ: ڪَثُرَ عِيَالُهُ، وَمَالَ: جَارَ فِي حُكْمِهِ. وَعَالَ عِيَالَهُ عَوْلًا وَعُئُولًا وَعِيَالَةً وَأَعَالَهُمْ وَعَيَّلَهُمْ، ڪُلُّهُ: ڪَفَاهُمْ وَمَانَهُمْ وَقَاتَهُمْ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِمْ. وَيُقَالُ: عُلْتُهُ شَهْرًا إِذَا ڪَفَيْتَهُ مَعَاشَهُ. وَالْعَوْلُ: قَوْتُ الْعِيَالِ؛ وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
كَمَا خَامَرَتْ فِي حِضْنِهَا أُمُّ عَامِرٍ     لَدَى الْحَبْلِ حَتَّى عَالَ أَوْسٌ عِيَالَهَا
أُمُّ عَامِرٍ: الضَّبُعُ، أَيْ: بَقِيَ جِرَاؤُهَا لَا ڪَاسِبَ لَهُنَّ وَلَا مُطْعِمَ، فَهُنَّ يَتَتَبَّعْنَ مَا يَبْقَى لِلذِّئْبِ وَغَيْرِهِ مِنَ السِّبَاعِ فَيَأْكُلْنَهُ، وَالْحَبْلُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ حَبْلُ الرَّمْلِ؛ ڪُلُّ هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ: لِذِي الْحَبْلِ أَيْ: لِصَاحِبِ الْحَبْلِ، وَفَسَّرَ الْبَيْتَ بِأَنَّ الذِّئْبَ غَلَبَ جِرَاءَهَا فَأَكَلَهُنَّ، فَعَالَ عَلَى هَذَا غَلَبَ؛ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الضَّبُعُ إِذَا هَلَكَتْ قَامَ الذِّئْبُ بِشَأْنِ جِرَائِهَا؛ وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ:
وَالذِّئْبُ يَغْذُو بَنَاتِ الذِّيخِ نَافِلَةً     بَلْ يَحْسَبُ الذِّئْبُ أَنَّ النَّجْلَ لِلذِّيبِ
يَقُولُ: لِكَثْرَةِ مَا بَيْنَ الضِّبَاعِ وَالذِّئَابِ مِنَ السِّفَادِ يَظُنُّ الذِّئْبُ أَنَّ أَوْلَادَ الضَّبُعِ أَوْلَادُهُ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: لِأَنَّ الضَّبُعَ إِذَا صِيدَتْ وَلَهَا وَلَدٌ مِنَ الذِّئْبِ لَمْ يَزَلِ الذِّئْبُ يُطْعِمُ وَلَدَهَا إِلَى أَنْ يَكْبَرَ، قَالَ: وَيُرْوَى غَالٍ – بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ – أَيْ: أَخَذَ جِرَاءَهَا، وَقَوْلُهُ: لِذِي الْحَبْلِ أَيْ: لِلصَّائِدِ الَّذِي يُعَلِّقُ الْحَبْلَ فِي عُرْقُوبِهَا. وَالْمِعْوَلُ: حَدِيدَةٌ يُنْقَرُ بِهَا الْجِبَالُ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْمِعْوَلُ الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي يُنْقَرُ بِهَا الصَّخْرُ، وَجَمْعُهَا مَعَاوِلُ. وَفِي حَدِيثِ حَفْرِ الْخَنْدَقِ: فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ يَضْرِبُ بِهِ الصَّخْرَةَ؛ الْمِعْوَلُ – بِالْكَسْرِ: الْفَأْسُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَهِيَ مِيمُ الْآلَةِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: قَالَتْ لِعَائِشَةَ: لَوْ أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يَعْهَدَ إِلَيْكِ عُلْتِ أَيْ: عَدَلْتِ عَنِ الطَّرِيقِ وَمِلْتِ؛ قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَرْوِيهِ: عِلْتِ – بِكَسْرِ الْعَيْنِ – فَإِنْ ڪَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ مِنْ عَالَ فِي الْبِلَادِ يَعِيلُ إِذَا ذَهَبَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ عَالَهُ يَعُولُهُ إِذَا غَلَبَهُ أَيْ: غُلِبْتِ عَلَى رَأْيِكِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: عِيلَ صَبْرُكَ، وَقِيلَ: جَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ أَيْ: لَوْ أَرَادَ فَعَلَ فَتَرَكَتْهُ لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَيَكُونُ قَوْلُهَا عُلْتِ ڪَلَامًا مُسْتَأْنَفًا. وَالْعَالَةُ: شِبْهُ الظُّلَّةِ يُسَوِّيهَا الرَّجُلُ مِنَ الشَّجَرِ يَسْتَتِرُ بِهَا مِنَ الْمَطَرِ، مُخَفَّفَةُ اللَّامِ. وَقَدْ عَوَّلَ: اتَّخَذَ عَالَةً؛ قَاْلَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ رِبْعٍ الْهُذَلِيُّ:
الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ وَالضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ      ضَرْبَ الْمُعَوِّلِ تَحْتَ الدِّيمَةِ الْعَضَدَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الصَّحِيحُ أَنَّ الْبَيْتَ لِسَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ الْهُذَلِيِّ. وَالْعَالَةُ: النَّعَامَةُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، فَإِمَّا أَنْ يَعْنِيَ بِهِ هَذَا النَّوْعَ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَإِمَّا أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الظُّلَّةَ لِأَنَّ النَّعَامَةَ أَيْضًا الظُّلَّةُ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَمَا لَهُ عَالٌ وَلَا مَالٌ أَيْ: شَيْءٌ. وَيُقَالُ لِلْعَاثِرِ: عًا لَكَ عَالِيًا، ڪَقَوْلِكَ لَعًا لَكَ عَالِيًا، يُدْعَى لَهُ بِالْإِقَالَةِ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَخَاكَ الَّذِي إِنْ زَلَّتِ النَّعْلُ لَمْ يَقُلْ     تَعِسْتَ وَلَكِنْ قَاْلَ عًا لَكَ عَالِيَا
وَقَوْلُ الشَّاعِرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ:
سَنَةٌ أَزْمَةٌ تَخَيَّلُ بِالنَّا     سِ تَرَى لِلْعِضَاهِ فِيهَا صَرِيرَا
لَا عَلَى ڪَوْكَبٍ يَنُوءُ وَلَا رِي     حِ جَنُوبٍ وَلَا تَرَى طُخْرُورَا
وَيَسُوقُونَ بَاقِرَ السَّهْلِ لِلطَّوْ     دِ مَهَازِيلَ خَشْيَةً أَنْ تَبُورَا
عَاقِدِينَ النِّيرَانَ فِي ثُكَنِ الْأَذْ     نَابِ مِنْهَا لِكَيْ تَهِيجَ النُّحُورَا
سَلَعٌ مَا وَمِثْلُهُ عُشَرٌ مَا     عَائِلٌ مَا وَعَالَتِ الْبَيْقُورَا
أَيْ: أَنَّ السَّنَةَ الْجَدْبَةَ أَثْقَلَتِ الْبَقَرَ بِمَا حُمِّلَتْ مِنَ السَّلَعِ وَالْعُشَرِ، وَإِنَّمَا ڪَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فِي السَّنَةِ الْجَدْبَةِ فَيَعْمِدُونَ إِلَى الْبَقَرِ فَيَعْقِدُونَ فِي أَذْنَابِهَا السَّلَعَ وَالْعُشَرَ، ثُمَّ يُضْرِمُونَ فِيهَا النَّارَ وَهُمْ يُصَعِّدُونَهَا فِي الْجَبَلِ فَيُمْطَرُونَ لِوَقْتِهِمْ، فَقَالَ أُمَيَّةُ هَذَا الشِّعْرَ يَذْكُرُ ذَلِكَ. وَالْمَعَاوِلُ وَالْمَعَاوِلَةُ: قَبَائِلُ مِنَ الْأَزْدِ، النَّسَبُ إِلَيْهِمْ مِعْوَلِيٌّ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ فِي صِفَةِ الْحَمَامِ:
فَإِذَا دَخَلْتَ سَمِعْتَ فِيهَا رَنَّةً     لَغَطَ الْمَعَاوِلِ فِي بُيُوتِ هَدَادِ
فَإِنَّ مَعَاوِلَ وَهَدَادًا حَيَّانِ مِنَ الْأَزْدِ. وَسَبْرَةُ بْنُ الْعَوَّالِ: رَجُلٌ مَعْرُوفٌ. وَعُوالٌ – بِالضَّمِّ: حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ؛ وَقَالَ:
أَتَتْنِي تَمِيمٌ قَضُّهَا بِقَضِيضِهَا     وَجَمْعُ عُوَالٍ مَا أَدَقَّ وَأَلْأَمَا

معنى كلمة عول – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوك: عَاكَ عَلَيْهِ يَعُوكُ عَوْكًا: عَطَفَ وَكَرَّ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ عَكَمَ يَعْكِمُ وَعَتَكَ يَعْتِكُ. وَعَاكَتِ الْمَرْأَةُ تَعُوكُ عَوْكًا: رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا فَأَكَلَتْ مَا فِيهِ. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا أَعْيَاكِ بَيْتُ جَارَاتِكِ فَعُوكِي عَلَى ذِي بَيْتِكِ أَيْ: فَارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ فَكُلِي مَا فِيهِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ڪُرِّي عَلَى بَيْتِكِ. وَعَاكَ عَلَى الشَّيْءِ: أَقْبَلَ عَلَيْهِ. وَالْمَعَاكُ: الْمَذْهَبُ، يُقَالُ: مَا لَهُ مَعَاكٌ أَيْ: مَذْهَبٌ. وَمَا بِهِ عَوْكٌ وَلَا بَوْكٌ أَيْ: حَرَكَةٌ. وَلَقِيتُهُ قَبْلَ ڪُلِّ عَوْكٍ وَبَوْكٍ أَيْ: قَبْلَ ڪُلِّ شَيْءٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَقِيتُهُ عِنْدَ أَوَّلِ صَوْكٍ وَبَوْكٍ وَعَوْكٍ أَيْ: عِنْدَ أَوَّلِ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْعَائِكُ: الْكَسُوبُ، عَاكَ مَعَاشَهُ يَعُوكُهُ عَوْكًا وَمَعَاكًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُسْ مَعَاشَكَ وَعُكْ مَعَاشَكَ مَعَاسًا وَمَعَاكًا. وَالْعَوْسُ: إِصْلَاحُ الْمَعِيشَةِ.

معنى كلمة عوك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوق: رَجُلٌ عَوْقٌ: لَا خَيْرَ عِنْدَهُ، وَالْجَمْعُ أَعْوَاقٌ. وَرَجُلٌ عُوَقٌ: جَبَانٌ، هُذَلِيَّةٌ. وَعَاقَهُ عَنِ الشَّيْءِ يَعُوقُهُ عَوْقًا: صَرَفَهُ وَحَبَسَهُ؛ وَمِنْهُ التَّعْوِيقُ وَالِاعْتِيَاقُ، وَذَلِكَ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا فَصَرَفَهُ عَنْهُ صَارِفٌ، وَأَصْلُ عَاقَ عَوَقَ ثُمَّ نُقِلَ مِنْ فَعَلَ إِلَى فَعُلَ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْوَاوُ فِي فَعُلْتُ أَلِفًا فَصَارَ عَاقْتُ، فَالْتَقَى سَاكِنَانِ: الْعَيْنُ الْمُعْتَلَّةُ الْمَقْلُوبَةُ أَلِفًا وَلَامُ الْفِعْلِ، فَحُذِفَتِ الْعَيْنُ لِالْتِقَائِهِمَا، فَصَارَ التَّقْدِيرُ عَقْتُ، ثُمَّ نُقِلَتِ الضَّمَّةُ إِلَى الْفَاءِ لِأَنَّ أَصْلَهُ قَبْلَ الْقَلْبِ فَعُلْتُ فَصَارَ عُقْتُ، فَهَذِهِ مُرَاجَعَةُ أَصْلٍ إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ الْأَصْلَ الْأَقْرَبُ لَا الْأَبْعَدُ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَوَّلَ أَحْوَالِ هَذِهِ الْعَيْنِ فِي صِيَغِهِ إِنَّمَا هُوَ فَتْحَةُ الْعَيْنِ الَّتِي أُبْدِلَتْ مِنْهَا الضَّمَّةُ؟ وَهَذَا ڪُلُّهُ تَعْلِيلُ ابْنِ جِنِّي. وَتَقُولُ: عَاقَنِي عَنِ الْوَجْهِ الَّذِي أَرَدْتُ عَائِقٌ وَعَاقَتْنِي الْعَوَائِقُ، الْوَاحِدَةُ عَائِقَةٌ، قَالَ: وَيَجُوزُ عَاقَنِي وَعَقَانِي بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالتَّعْوِيقُ: تَرْبِيثُ النَّاسِ عَنِ الْخَيْرِ. وَعَوَّقَهُ وَتَعَوَّقَهُ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ جِنِّي، وَاعْتَاقَهُ، ڪُلَّهُ: صَرَفَهُ وَحَبَسَهُ. وَرِجْلٌ عُوَقَةٌ وَعُوَقٌ وَعَوِقٌ أَيْ: ذُو تَعْوِيقٍ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَاْلَ أَيْ: ذُو تَعْوِيقٍ لِلنَّاسِ عَنِ الْخَيْرِ وَتَرْبِيثٍ لِأَصْحَابِهِ لِأَنَّ عِلَلَ الْأُمُورِ تَحْبِسُهُ عَنْ حَاجَتِهِ؛ أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَخْطَلِ:
مُوَطَّأُ الْبَيْتِ مَحْمُودٌ شَمَائِلُهُ عِنْدَ الْحَمَالَةِ، لَا ڪَزُّ وَلَا عُوَقُ
وَكَذَلِكَ عَيَّقٌ، وَقِيلَ: عَيِّقٌ إِتْبَاعٌ لِضَيِّقٍ. يُقَالُ: عَوِقٌ لَوِقٌ وَضَيِّقٌ لَيِّقٌ عَيِّقٌ. وَرَجُلٌ عُوَّقٌ: تَعْتَاقُهُ الْأُمُورُ عَنْ حَاجَتِهِ؛ قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
فِدَءًى لِبَنِي لِحْيَانَ أُمِّي فَإِنَّهُمْ     أَطَاعُوا رَئِيسًا مِنْهُمُ غَيْرَ عُوَّقِ
الْعَوْقُ: الرَّجُلُ الَّذِي لَا خَيْرَ عِنْدَهُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فَدَاكَ مِنْهُمْ ڪُلُّ عَوْقٍ أَصْلَدِ
وَالْعَوْقُ: الْأَمْرُ الشَّاغِلُ. وَعَوَائِقُ الدَّهْرِ: الشَّوَاغِلُ مِنْ أَحْدَاثِهِ. وَالتَّعَوُّقُ: التَّثَبُّطُ. وَالتَّعْوِيقُ: التَّثْبِيطُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ الْمُعَوِّقُونَ: قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ڪَانُوا يُثَبِّطُونَ أَنْصَارَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا لَهُمْ: مَا مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ إِلَّا أُكْلَةُ رَأْسٍ، وَلَوْ ڪَانُوا لَحْمًا لَالْتَقَمَهُمْ أَبُو سُفْيَانَ وَحِزْبُهُ، فَخَلُّوهُمْ وَتَعَالَوْا إِلَيْنَا! فَهَذَا تَعْوِيقُهُمْ إِيَّاهُمْ عَنْ نُصْرَةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهُوَ تَفْعِيلٌ مِنْ عَاقَ يَعُوقُ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَلَوْ أَنِّي رَمَيْتُكَ مِنْ قَرِيبٍ     لَعَاقَكَ عَنْ دُعَاءِ الذِّئْبِ عَاقِ
إِنَّمَا أَرَادَ (عَائِقٌ) فَقَلَبَ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى تَوَهُّمِ عَقَوْتَهُ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالْعَيُّوقُ: ڪَوْكَبٌ أَحْمَرُ مُضِيءٌ بِحِيَالِ الثُّرَيَّا فِي نَاحِيَةِ الشَّمَالِ وَيَطْلُعُ قَبْلَ الْجَوْزَاءِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَعُوقُ الدَّبَرَانِ عَنْ لِقَاءِ الثُّرَيَّا، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَوَرَدْنَ وَالْعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِئِ الضّ     ضُرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْمِ لَا يَتَتَلَّعُ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَزِمَتْهُ اللَّامُ لِأَنَّهُ عِنْدَهُمُ الشَّيْءُ بِعَيْنِهِ، وَكَأَنَّهُ جُعِلَ مِنْ أُمَّةٍ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا عَيُّوقٌ، قَالَ: فَإِنْ قُلْتَ هَلْ هَذَا الْبِنَاءُ لِكُلِّ مَا عَاقَ شَيْئًا؟ قِيلَ: هَذَا بِنَاءٌ خُصَّ بِهِ هَذَا النَّجْمُ ڪَالدَّبَرَانِ وَالسِّمَاكِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هَذَا عَيُّوقٌ طَالِعًا، فَحَذَفَ الْأَلِفَ وَاللَّامَ، وَهُوَ يَنْوِيهِمَا فَلِذَلِكَ يَبْقَى عَلَى تَعْرِيفِهِ الَّذِي ڪَانَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ مَا فِيهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ مِنْ أَسْمَاءِ النُّجُومِ وَالدَّرَارِي، فَلَكَ أَنْ تَحْذِفَهُمَا مِنْهُ وَأَنْتَ تَنْوِيهِمَا، فَيَبْقَى فِيهِ تَعْرِيفُهُ الَّذِي ڪَانَ مَعَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ، وَقِيلَ: الدَّبَرَانُ نَجْمٌ يَلِي الثُّرَيَّا إِذَا طَلَعَ عُلِمَ أَنَّ الثُّرَيَّا قَدْ طَلَعَتْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَيُّوقٌ فَيْعُولٌ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِنَاؤُهُ مِنْ عَوْقٍ وَمِنْ عَيْقٍ لِأَنَّ الْوَاوَ وَالْيَاءَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ؛ وَأَنْشَدَ:
وَعَانَدَتِ الثُّرَيَّا بَعْدَ هَدْءٍ     مُعَانَدَةً لَهَا الْعَيُّوقُ جَارُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَيُّوقُ نَجْمٌ أَحْمَرُ مُضِيءٌ فِي طَرَفٍ الْمَجَرَّةِ الْأَيْمَنِ يَتْلُو الثُّرَيَّا لَا يَتَقَدَّمُهُ، وَأَصْلُهُ فَيْعُولٌ فَلَمَّا الْتَقَى الْيَاءُ وَالْوَاوُ وَالْأُولَى سَاكِنَةٌ صَارَتَا يَاءً مُشَدَّدَةً. وَتَقُولُ: مَا عَاقَتِ الْمَرْأَةُ عِنْدَ زَوْجِهَا وَلَا لَاقَتْ أَيْ: مَا حَظِيَتْ عِنْدَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ مَا لَاقَتْ وَلَا عَاقَتْ أَيْ: لَمْ تَلْصَقْ بِقَلْبِهِ، وَمِنْهُ يُقَالُ: لَاقَتِ الدَّوَاةُ أَيْ: لَصِقَتْ، وَأَنَا أَلَقْتُهَا، ڪَأَنَّ عَاقَتْ إِتْبَاعٌ لِلَاقَتْ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَمَلْنَاهُ عَلَى الْوَاوِ وَإِنْ لَمْ نَعْرِفْ أَصْلَهُ لِأَنَّ انْقِلَابَ الْأَلِفِ عَنِ الْوَاوِ عَيْنًا أَكْثَرُ مِنَ انْقِلَابِهَا عَنِ الْيَاءِ، وَرَوَى شِمْرٌ عَنِ الْأُمَوِيِّ: مَا فِي سِقَائِهِ عَيْقَةٌ مِنَ الرُّبِّ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى قَوْلِهِ: مَا لَاقَتْ وَلَا عَاقَتْ، قَالَ: وَغَيْرُهُ يَقُولُ مَا فِي نِحْيِهِ عَيْقَةٌ وَلَا عَمَقَةٌ. وَالْعُوَاقُ وَالْعَوِيقُ: صَوْتُ قُنْبِ الْفَرَسِ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّوْتُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، قَالَ: هُوَ الْعَوِيقُ وَالْوَعِيقُ؛ وَأَنْشَدَ:
إِذَا مَا الرَّكْبُ حَلَّ بِدَارِ قَوْمٍ     سَمِعْتُ لَهَا إِذَا هَدَرَتْ عُوَاقَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ سَمِعْتُ عَاقْ عَاقْ وَعَاقِ عَاقِ وَغَاقْ غَاقْ وَغَاقِ غَاقِ لِصَوْتِ الْغُرَابِ، قَالَ: وَهُوَ نُعَاقُهُ وَنُغَاقُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَعُوقُ: اسْمٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُوقُ أَبُو عُوجِ بْنِ عُوقٍ. وَعُوقٌ: مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَعُوَقٌ فَرُمَاحٌ فَال لِّوَى مِنْ أَهْلِهِ قَفْرُ
  قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعُوقٌ مَوْضِعٌ لَمْ يُعَيَّنْ. وَالْعَوَقَةُ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ؛ وَأَنْشَدَ:
إِنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ فِي أَرُومَتِهَا     لَا مِنْ عَتِيكٍ وَلَا أَخْوَالِيَ الْعَوَقَهْ
وَيَعُوقُ: اسْمُ صَنَمٍ ڪَانَ لِكِنَانَةَ عَنِ الزَّجَّاجِ، وَقِيلَ: ڪَانَ لِقَوْمِ نُوحٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقِيلَ: ڪَانَ يُعْبَدُ عَلَى زَمَنِ نُوحٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ إِنَّهُ ڪَانَ رَجُلًا مِنْ صَالِحِي زَمَانِهِ قَبْلَ نُوحٍ، فَلَمَّا مَاتَ جَزِعَ عَلَيْهِ قَوْمُهُ فَأَتَاهُمُ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ فَقَالَ: أُمَثِّلُهُ لَكُمْ فِي مِحْرَابِكُمْ حَتَّى تَرَوْهُ ڪُلَّمَا صَلَّيْتُمْ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَتَمَادَى ذَلِكَ بِهِمْ إِلَى أَنِ اتَّخَذُوا عَلَى مِثَالِهِ صَنَمًا فَعَبَدُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ – تَعَالَى، وَقَدْ ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي ڪِتَابِهِ الْعَزِيزِ، وَكَذَلِكَ يَغُوثُ؛ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، اسْمُ صَنَمٍ أَيْضًا ڪَانَ لِقَوْمِ نُوحٍ، وَالْيَاءُ فِيهِمَا زَائِدَةٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة عوق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوف: الْعَوْفُ: الضَّيْفُ. وَالْعَوْفُ: ذَكَرُ الرَّجُلِ. وَالْعَوْفُ: الْبَالُ. وَالْعَوْفُ: الْحَالُ، وَقِيلَ: الْحَالُ أَيًّا ڪَانَ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الشَّرَّ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
أَزَبُّ الْحَاجِبَيْنِ بِعَوْفِ سَوْءٍ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ بِأَزْقُبَانِ
وَالْعَوْفُ: الْكَادُّ عَلَى عِيَالِهِ. وَفِي الدُّعَاءِ: نَعِمَ عَوْفُكَ أَيْ: حَالُكَ، وَقِيلَ: هُوَ الضَّيْفُ، وَقِيلَ: الذَّكَرُ وَأَنْكَرَهُ أَبُو عَمْرٍو، وَقِيلَ: هُوَ طَائِرٌ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ قَوْلَ أَبِي عَمْرٍو فِي نَعِمَ عَوْفُكَ. وَيُقَالُ: نَعِمَ عَوْفُكَ إِذَا دَعَا لَهُ أَنْ يُصِيبَ الْبَاءَةَ الَّتِي تُرْضِي، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا تَزَوَّجَ هَذَا. وَعَوْفُهُ ذَكَرَهُ؛ وَيُنْشِدُ:
جَارِيَةٌ ذَاتُ هَنٍ ڪَالنَّوْفِ     مُلَمْلَمٍ تَسْتُرُهُ بِحَوْفِ
يَا لَيْتَنِي أَشِيمُ فِيهَا عَوْفِي
أَيْ: أُولِجُ فِيهَا ذَكَرِي، وَالنَّوْفُ: السَّنَامُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِذَكَرِ الْجَرَادِ أَبُو عُوَيْفٍ. وَفِي حَدِيثِ جُنَادَةَ: ڪَانَ الْفَتَى إِذَا ڪَانَ يَوْمَ سُبُوعِهِ دَخَلَ عَلَى سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعَلَيَّ ثَوْبَانِ مُوَرَّدَانِ فَقَالَ: نَعِمَ عَوْفُكَ يَا أَبَا سَلَمَةَ! فَقُلْتُ: وَعَوْفُكَ فَنَعِمَ أَيْ: نَعِمَ بَخْتُكَ وَجَدُّكَ، وَقِيلَ: بَالُكَ وَشَأْنُكَ. وَالْعَوْفُ أَيْضًا: الذَّكَرُ، قَالَ: وَكَأَنَّهُ أَلْيَقُ بِمَعْنَى الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ قَاْلَ يَوْمَ سُبُوعِهِ يَعْنِي مِنَ الْعُرْسِ. وَالْعَوْفُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ لِأَنَّهُ يَتَعَوَّفُ بِاللَّيْلِ فَيَطْلُبُ. وَالْعَوْفُ: الذِّئْبُ. وَتَعَوَّفَ الْأَسَدُ: الْتَمَسَ الْفَرِيسَةَ بِاللَّيْلِ، وَعُوَافَتُهُ: مَا يَتَعَوَّفَهُ بِاللَّيْلِ فَيَأْكُلُهُ. وَالْعُوَافُ وَالْعُوَافَةُ: مَا ظَفِرْتَ بِهِ لَيْلًا. وَعُوَافَةُ الطَّالِبِ: مَا أَصَابَهُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ڪَانَ. وَيُقَالُ: ڪُلُّ مَنْ ظَفِرَ بِاللَّيْلِ بِشَيْءٍ فَذَلِكَ الشَّيْءُ عُوَافَتُهُ. وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْعَوْفِ فِي إِبِلِهِ أَيِ: الرِّعْيَةِ. وَالْعَوْفُ: نَبْتٌ، وَقِيلَ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ. وَأُمُّ عَوْفٍ: الْجَرَادَةُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو الْغَوْثِ لِأَبِي عَطَاءٍ السِّنْدِيِّ، وَقِيلَ لِحَمَّادٍ الرَّاوِيَةِ:
فَمَا صَفْرَاءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ     ڪَأَنَّ رِجَيْلَتَيْهَا مِنْجَلَانِ
وَقِيلَ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ أُخْرَى؛ وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ وَلَمْ يَطِرْ     لَنَا بَارِقٌ بَخْ لِلْوَعِيدِ وَلِلرَّهَبْ
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَبُو عُوَيْفٍ ضَرْبٌ مِنَ الْجِعْلَانِ، وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ غَبْرَاءُ تَحْفِرُ بِذَنَبِهَا وَبِقَرْنَيْهَا لَا تَظْهَرُ أَبَدًا. قَالَ: وَمِنْ ضُرُوبِ الْجِعْلَانِ الْجُعَلُ وَالسُّفُنُ وَالْجَلَعْلَعُ وَالْقَسْوَرِيُّ. وَالْعَوْفُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ؛ يُقَالُ: قَدْ عَافَ إِذَا لَزِمَ ذَلِكَ الشَّجَرَ. وَعَوْفُ وَعُوَيْفٌ: مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ. وَالْعُوفَانِ فِي سَعْدٍ: عَوْفُ ابْنُ سَعْدٍ وَعَوْفُ بْنُ ڪَعْبِ بْنِ سَعْدٍ. وَعَوْفٌ: جَبَلٌ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
وَمَا هَبَّتِ الْأَرْوَاحُ تَجْرِي وَمَا ثَوَى     مُقِيمًا بِنَجْدٍ عَوْفُهَا وَتِعَارُهَا
وَتِعَارٌ: جَبَلٌ هُنَاكَ أَيْضًا، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَبَنُو عَوْفٍ وَبَنُو عُوَافَةَ: بَطْنٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَكَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَتَأَوَّلُ الْعَوْفَ الْفَرْجَ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِأَبِي عَمْرٍو فَأَنْكَرَهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ فِي الرَّجُلِ الْعَزِيزِ الْمَنِيعِ الَّذِي يَعِزُّ بِهِ الذَّلِيلُ وَيَذِلُّ بِهِ الْعَزِيزُ قَوْلُهُمْ: لَا حُرَّ بِوَادِي عَوْفٍ أَيْ: ڪُلُّ مَنْ صَارَ فِي نَاحِيَتِهِ خَضَعَ لَهُ، وَكَانَ الْمُفَضَّلُ يُخْبِرُ أَنَّ الْمَثَلَ لِلْمُنْذِرِ بْنِ مَاءِ السَّمَاءِ قَالَهُ فِي عَوْفِ بْنِ مُحَلِّمِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُنْذِرَ ڪَانَ يَطْلُبُ زُهَيْرَ بْنَ أُمَيَّةَ الشَّيْبَانِيَّ بِذَحْلٍ، فَمَنَعَهُ عَوْفُ بْنُ مُحَلِّمٍ وَأَبَى أَنْ يُسَلِّمَهُ، فَعِنْدَمَا قَاْلَ الْمُنْذِرُ: لَا حُرَّ بِوَادِي عَوْفٍ أَيْ: أَنَّهُ يَقْهَرُ مَنْ حَلَّ بِوَادِيهِ، فَكُلُّ مَنْ فِيهِ ڪَالْعَبْدِ لَهُ لِطَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ. وَعُوَافَةُ – بِالضَّمِّ: اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة عوف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوع: الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ سَمِعْتُ عَوْعَاةَ الْقَوْمِ وَغَوْغَاتَهُمْ إِذَا سَمِعْتَ لَهُمْ لَجَبَةً وَصَوْتًا.

معنى كلمة عوع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوط: قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: عَاطَتِ النَّاقَةُ تَعُوطُ عَوْطًا وَتَعَوَّطَتْ ڪَتَعَيَّطَتْ، وَأَحَالَ عَلَى تَرْجَمَةِ عَيَطَ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: إِذَا لَمْ تَحْمِلِ النَّاقَةُ أَوَّلَ سَنَةٍ يَطْرُقُهَا الْفَحْلُ فَهِيَ عَائِطٌ وَحَائِلٌ، فَإِذَا لَمْ تَحْمِلِ السَّنَةَ الْمُقْبِلَةَ أَيْضًا فَهِيَ عَائِطُ عُوطٍ وَعُوطَطٍ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعَائِطُ عِيطٍ، قَالَ: وَجَمْعُهَا عُوطٌ وَعِيطٌ وَعِيطَطٌ وَعُوطَطٌ وُحُولٌ وَحُولَلٌ، قَالَ: وَيُقَالُ عَاطَتِ النَّاقَةُ تَعُوطُ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ عُوطَطٌ مَصْدَرٌ، وَلَا يَجْعَلُهُ جَمْعًا، وَكَذَلِكَ حُولَلٌ. وَقَالَ الْعَدَبَّسُ الْكِنَانِيُّ: يُقَالُ تَعَوَّطَتْ إِذَا حُمِلَ عَلَيْهَا الْفَحْلُ فَلَمْ تَحْمِلْ، وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: بَكْرَةٌ عَائِطٌ، وَجَمَعَهَا عِيطٌ وَهِيَ تَعِيطُ، قَالَ: فَأَمَّا الَّتِي تَعْتَاطُ أَرْحَامُهَا فَعَائِطُ عُوطٍ، وَهِيَ مِنْ تَعُوطُ؛ وَأَنْشَدَ:
يَرُعْنَ إِلَى صَوْتِي إِذَا مَا سَمِعْنَهُ ڪَمَا تَرْعَوِي عِيطٌ إِلَى صَوْتِ أَعْيَسَا
وَقَالَ آخَرُ:
نَجَائِبُ أَبْكَارٍ لَقِحْنَ لِعِيطَطٍ     وَنِعْمَ فَهُنَّ الْمُهْجِرَاتُ الْحَيَائِرُ
وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي لَمْ تَحْمِلْ سَنَوَاتٍ مِنْ غَيْرِ عُقْرٍ: قَدِ اعْتَاطَتِ اعْتِيَاطًا، فَهِيَ مُعْتَاطٌ، قَالَ: وَرُبَّمَا ڪَانَ اعْتِيَاطُهَا مِنْ ڪَثْرَةِ شَحْمِهَا أَيِ: اعْتَاصَتْ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ اعْتَاطَتْ وَتَعَوَّطَتْ وَتَعَيَّطَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ بَعَثَ مُصَدِّقًا فَأُتِيَ بِشَاةٍ شَافِعٍ فَلَمْ يَأْخُذْهَا، فَقَالَ: ائْتِنِي بِمُعْتَاطٍ، وَالشَّافِعُ الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا، وَرُبَّمَا قَالُوا: اعْتَاطَ الْأَمْرُ إِذَا اعْتَاصَ، قَالَ: وَقَدْ تَعْتَاطُ الْمَرْأَةُ. وَنَاقَةٌ عَائِطٌ، وَقَدْ عَاطَتْ تَعِيطُ عِيَاطًا، وَنُوقٌ عِيطٌ وَعُوطٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقَالَ عَاطَتْ تَعُوطُ، وَجَمْعُ الْعَائِطِ عَوَائِطُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعِيطُ خِيَارُ الْإِبِلِ وَأَفْتَاؤُهَا مَا بَيْنَ الْحِقَّةِ إِلَى الرَّبَاعِيَةِ.

معنى كلمة عوط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوض: الْعِوَضُ: الْبَدَلُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبَيْنَهُمَا فَرْقٌ لَا يَلِيقُ ذِكْرُهُ فِي هَذَا الْمَكَانِ، وَالْجَمْعُ أَعْوَاضٌ، عَاضَهُ مِنْهُ وَبِهِ. وَالْعَوْضُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ عَاضَهُ عَوْضًا وَعِيَاضًا وَمَعُوضَةً وَعَوَّضَهُ وَأَعَاضَهُ؛ عَنِ ابْنِ جِنِّي: وَعَاوَضَهُ، وَالِاسْمُ الْمَعُوضَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: فَلَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ، يَعْنِي الْجِزْيَةَ، عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ عَاضَهُمْ أَفْضَلَ مِمَّا خَافُوا. تَقُولُ: عُضْتُ فُلَانًا وَأَعَضْتُهُ وَعَوَّضْتُهُ إِذَا أَعْطَيْتَهُ بَدَلَ مَا ذَهَبَ مِنْهُ، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ. وَالْمُسْتَقْبَلُ التَّعْوِيضُ. وَتَعَوَّضَ مِنْهُ، وَاعْتَاضَ: أَخَذَ الْعِوَضَ، وَاعْتَاضَهُ مِنْهُ وَاسْتَعَاضَهُ وَتَعَوَّضَهُ، ڪُلُّهُ: سَأَلَهُ الْعِوَضَ. وَتَقُولُ: اعْتَاضَنِي فُلَانٌ إِذَا جَاءَ طَالِبًا لِلْعِوَضِ وَالصِّلَةِ، وَاسْتَعَاضَنِي ڪَذَلِكَ؛ وَأَنْشَدَ:
نِعْمَ الْفَتَى وَمَرْغَبُ الْمُعْتَاضِ وَاللَّهُ يَجْزِي الْقِرْضَ بِالْأَقْرَاضِ
وَعَاضَهُ: أَصَابَ مِنْهُ الْعِوَضَ. وَعُضْتُ: أَصَبْتُ عِوَضًا؛ قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:
هَلْ لَكِ وَالْعَارِضُ مِنْكِ عَائِضُ     فِي هَجْمَةٍ يُسْئِرُ مِنْهَا الْقَابِضُ
وَيُرْوَى: فِي مِائَةٍ، وَيُرْوَى: يُغْدِرُ أَيْ: يُخَلِّفُ. يُقَالُ: غَدَرَتِ النَّاقَةُ إِذَا تَخَلَّفَتْ عَنِ الْإِبِلِ، وَأَغْدَرَهَا الرَّاعِي. وَالْقَابِضُ: السَّائِقُ الشَّدِيدُ السَّوْقِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ هَلْ لَكَ فِي الْعَارِضِ مِنْكَ عَلَى الْفَضْلِ فِي مِائَةٍ يُسْئِرُ مِنْهَا الْقَابِضُ؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ أُعْطِيكِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ يَدَعُ مِنْهَا الَّذِي يَقْبِضُهَا مِنْ ڪَثْرَتِهَا، يَدَعُ بَعْضَهَا فَلَا يُطِيقُ شَلَّهَا، وَأَنَا مُعَارِضُكَ أُعْطِي الْإِبِلَ وَآخُذُ نَفْسَكِ فَأَنَا عَائِضٌ أَيْ: قَدْ صَارَ الْعِوَضُ مِنْكِ ڪُلُّهُ لِي؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ عَائِضٌ مِنْ عِضْتُ أَيْ: أَخَذْتُ عِوَضًا، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ. وَعَائِضٌ مِنْ عَاضَ يَعُوضُ إِذَا أَعْطَى، وَالْمَعْنَى هَلْ لَكِ فِي هَجْمَةٍ أَتَزَوَّجُكِ عَلَيْهَا. وَالْعَارِضُ مِنْكِ: الْمُعْطِي عِوَضًا، عَائِضٌ أَيْ: مُعَوِّضٌ عِوَضًا تَرْضَيْنَهُ وَهُوَ الْهَجْمَةُ مِنَ الْإِبِلِ، وَقِيلَ: عَائِضٌ فِي هَذَا الْبَيْتِ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ بِمَعْنَى مَرْضِيَّةٍ. وَتَقُولُ: عَوَّضْتُهُ مِنْ هِبَتِهِ خَيْرًا. وَعَاوَضْتُ فُلَانًا بَعِوَضٍ فِي الْمَبِيعِ وَالْأَخْذِ وَالْإِعْطَاءِ، تَقُولُ: اعْتَضْتُهُ ڪَمَا تَقُولُ أَعْطَيْتُهُ، وَتَقُولُ: تَعَاوَضَ الْقَوْمُ تَعَاوُضًا أَيْ: ثَابَ مَالُهُمْ وَحَالُهُمْ بَعْدَ قِلَّةٍ: وَعَوْضٌ يُبْنَى عَلَى الْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ: الدَّهْرُ – مَعْرِفَةً – عَلَمٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَالنَّصْبُ أَكْثَرُ وَأَفْشَى؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: تُفْتَحُ وَتُضَمُّ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَرَكَةَ الثَّالِثَةَ. وَحُكِيَ عَنِ الْكِسَائِيِّ عَوْضُ – بِضَمِّ الضَّادِ غَيْرُ مُنَوَّنٍ – دَهْرٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: عَوْضُ مَعْنَاهُ الْأَبَدُ وَهُوَ لِلْمُسْتَقْبَلِ مِنَ الزَّمَانِ ڪَمَا أَنَّ قَطُّ لِلْمَاضِي مِنَ الزَّمَانِ لِأَنَّكَ تَقُولُ عَوْضُ لَا أُفَارِقُكَ، تُرِيدُ لَا أُفَارِقُكَ أَبَدًا، ڪَمَا تَقُولُ قَطُّ مَا فَارَقْتُكَ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ عَوْضُ مَا فَارَقْتُكَ ڪَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ قَطُّ مَا أُفَارِقُكَ. قَاْلَ ابْنُ ڪَيْسَانَ: قَطُّ. وَعَوْضُ حَرْفَانِ مَبْنِيَّانِ عَلَى الضَّمِّ، قَطُّ لِمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ وَعَوْضُ لِمَا يُسْتَقْبَلُ، تَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ يَا فَتَى، وَلَا أُكَلِّمُكَ عَوْضُ يَا فَتَى؛ وَأَنْشَدَ الْأَعْشَى – رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
رَضِيعَيْ لِبَانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَحَالَفَا     بِأَسْحَمَ دَاجٍ عَوْضَ لَا نَتَفَرَّقُ
أَيْ: لَا نَتَفَرَّقُ أَبَدًا، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى قَسَمَ. يُقَالُ: عَوْضُ لَا أَفْعَلُهُ، يَحْلِفُ بِالدَّهْرِ وَالزَّمَانِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَوْضَ فِي بَيْتِ الْأَعْشَى أَيْ: أَبَدًا، قَالَ: وَأَرَادَ بِأَسْحَمَ دَاجٍ اللَّيْلَ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِأَسْحَمَ دَاجٍ سَوَادَ حَلَمَةِ ثَدْيِ أُمِّهِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْأَسْحَمِ هُنَا الرَّحِمَ، وَقِيلَ: سَوَادُ الْحَلَمَةِ؛ يَقُولُ: هُوَ وَالنَّدَى رَضَعَا مِنْ ثَدْيٍ وَاحِدٍ؛ وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: عَوْضَ فِي بَيْتِ الْأَعْشَى اسْمُ صَنَمٍ ڪَانَ لِبَكْرِ بْنِ وَائِلٍ؛ وَأَنْشَدَ لِرُشَيْدِ بْنِ رُمَيْضٍ الْعَنَزِيِّ:
حَلَفْتُ بِمَائِرَاتٍ حَوْلَ عَوْضٍ     وَأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لَدَى السُّعَيْرِ
قَالَ: وَالسَّعِيرُ اسْمُ صَنَمٍ لِعَنَزَةَ خَاصَّةً، وَقِيلَ: عَوْضُ ڪَلِمَةٌ تَجْرِي مَجْرَى الْيَمِينِ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: لَا أَفْعَلُهُ عَوْضَ الْعَائِضِينَ، وَلَا دَهْرَ الدَّاهِرِينَ أَيْ: لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا. قَالَ: وَيُقَالُ مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ عَوْضَ أَيْ: لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَطُّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَلَمْ أَرَ عَامًا عَوْضُ أَكْثَرَ هَالِكًا     وَوَجْهَ غُلَامٍ يُشْتَرَى وَغُلَامَهْ
وَيُقَالُ: عَاهَدَهُ أَنْ لَا يُفَارِقَهُ عَوْضُ أَيْ: أَبَدًا. وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ:  عِوَضُ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَدًا، فَلَوْ ڪَانَ عِوَضُ اسْمًا لِلزَّمَانِ إِذًا لَجَرَى بِالتَّنْوِينِ، وَلَكِنَّهُ حَرْفٌ يُرَادُ بِهِ الْقَسَمُ ڪَمَا أَنَّ أَجَلْ وَنَحْوَهَا مِمَّا لَمْ يَتَمَكَّنْ فِي التَّصْرِيفِ حُمِلَ عَلَى غَيْرِ الْإِعْرَابِ. وَقَوْلُهُمْ: لَا أَفْعَلُهُ مِنْ ذِي عِوَضِ أَيْ: أَبَدًا ڪَمَا تَقُولُ مِنْ ذِي قَبْلُ وَمِنْ ذِي أُنُفٍ أَيْ: فِيمَا يُسْتَقْبَلُ، أَضَافَ الدَّهْرَ إِلَى نَفْسِهِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: يَنْبَغِي أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ الْعِوَضَ مِنْ لَفْظِ عَوْضُ الَّذِي هُوَ الدَّهْرُ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الدَّهْرَ إِنَّمَا هُوَ مُرُورُ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَالْتِقَاؤُهُمَا وَتَصَرُّمُ أَجْزَائِهِمَا، وَكُلَّمَا مَضَى جُزْءٌ مِنْهُ خَلَفَهُ جُزْءٌ آخَرُ يَكُونُ عَوَضًا مِنْهُ، فَالْوَقْتُ الْكَائِنُ الثَّانِي غَيْرُ الْوَقْتِ الْمَاضِي الْأَوَّلِ، قَالَ: فَلِهَذَا ڪَانَ الْعِوَضُ أَشَدَّ مُخَالَفَةً لِلْمُعَوَّضِ مِنْهُ مِنَ الْبَدَلِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ عَوْضُ – بِالضَّمِّ – قَوْلُ جَابِرِ بْنِ رَأْلَانَ السِّنْبَسِيِّ:
يَرْضَى الْخَلِيطُ وَيَرْضَى الْجَارُ مَنْزِلَهُ     وَلَا يُرَى عَوْضُ صَلْدًا يَرْصُدُ الْعَلَلَا
قَالَ: وَهَذَا الْبَيْتُ مَعَ غَيْرِهِ فِي الْحَمَاسَةِ. وَعَوْضُ: صَنَمٌ. وَبَنُو عَوْضٍ: قَبِيلَةٌ. وَعِيَاضٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَكُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى الْعِوَضِ الَّذِي هُوَ الْخَلَفُ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي فِي عِيَاضٍ اسْمِ رَجُلٍ: إِنَّمَا أَصْلُهُ مَصْدَرُ عُضْتُهُ أَيْ: أَعْطَيْتُهُ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَوَصَ: عَوْصٌ: قَبِيلَةٌ، وَعَوْضٌ – بِالضَّادِ – قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ؛ قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
وَلَمَّا سَمِعْتُ الْعَوْضَ تَدْعُو تَنَفَّرَتْ     عَصَافِيرُ رَأْسِي مِنْ نَوًى وَتَوَانِيَا

معنى كلمة عوض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوص: الْعَوَصُ: ضِدُ الْإِمْكَانِ وَالْيُسْرِ؛ شَيْءٌ أَعْوَصُ وَعَوِيصٌ وَكَلَامٌ عَوِيصٌ؛ قَالَ:
وَأَبْنِي مِنَ الشِّعْرِ شِعْرًا عَوِيصَا يُنَسِّي الرُّوَاةَ الَّذِي قَدْ رَوَوْا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَوَّصَ فُلَانُ إِذَا أَلْقَى بَيْتَ شِعْرٍ صَعْبَ الِاسْتِخْرَاجِ. وَالْعَوِيصُ مِنَ الشِّعْرِ: مَا يَصْعُبُ اسْتِخْرَاجُ مَعْنَاهُ. وَالْكَلِمَةُ الْعَوْصَاءُ: الْغَرِيبَةُ. يُقَالُ: قَدْ أَعْوَصْتَ يَا هَذَا. وَقَدْ عَوِصَ الشَّيْءُ – بِالْكَسْرِ – وَكَلَامٌ عَوِيصٌ وَكَلِمَةٌ عَوِيصَةٌ وَعَوْصَاءُ. وَقَدِ اعْتَاصَ وَأَعْوَصَ فِي الْمَنْطِقِ: غَمَّضَهُ. وَقَدْ عَاصَ يَعَاصُ وَعَوِصَ يَعْوَصُ وَاعْتَاصَ عَلَيَّ هَذَا الْأَمْرُ يَعْتَاصُ، فَهُوَ مُعْتَاصٌ إِذَا الْتَاثَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ فَلَمْ يَهْتَدِ لِجِهَةِ الصَّوَابِ فِيهِ. وَأَعْوَصَ فُلَانٌ بِخَصْمِهِ إِذَا أَدْخَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْحُجَجِ مَا عَسُرَ عَلَيْهِ الْمَخْرَجُ مِنْهُ. وَأَعْوَصَ بِالْخَصْمِ: أَدْخَلَهُ فِيمَا لَا يَفْهَمُ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَلَقَدْ أُعْوِصُ بِالْخَصْمِ وَقَدْ     أَمْلَأُ الْجَفْنَةَ مِنْ شَحْمِ الْقُلَلْ
وَقِيلَ: أَعْوَصَ بِالْخَصْمِ لَوَى عَلَيْهِ أَمْرَهُ. وَالْمُعْتَاصُ: ڪُلُّ مُتَشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِيمَا تُرِيدُهُ مِنْهُ. وَاعْتَاصَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ: الْتَوَى. وَعَوَّصَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَقِمْ فِي قَوْلٍ وَلَا فِعْلٍ. وَنَهْرٌ فِيهِ عَوَصٌ: يَجْرِي مَرَّةً ڪَذَا وَمَرَّةً  ڪَذَا. وَالْعَوْصَاءُ: الْجَدْبُ. وَالْعَوْصَاءُ وَالْعَيْصَاءُ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ جَمِيعًا: الشِّدَّةُ وَالْحَاجَةُ، وَكَذَلِكَ الْعَوْصُ وَالْعَوِيصُ وَالْعَائِصُ، الْأَخِيرَةُ مَصْدَرٌ ڪَالْفَالِجِ وَنَحْوِهِ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْهُمْ عَوْصَاءُ أَيْ: شِدَّةٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
غَيْرَ أَنَّ الْأَيَّامَ يَفْجَعْنَ بِالْمَرْ     ءِ وَفِيهَا الْعَوْصَاءُ وَالْمَيْسُورُ
وَدَاهِيَةٌ عَوْصَاءُ: شَدِيدَةٌ. وَالْأَعْوَصُ: الْغَامِضُ الَّذِي لَا يُوقَفُ عَلَيْهِ. وَفُلَانٌ يَرْكَبُ الْعَوْصَاءَ أَيْ: يَرْكَبُ أَصْعَبَ الْأُمُورِ؛ وَقَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
لَمْ تَدْرِ مَا نَسْجُ الْأَرَنْدَجِ قَبْلَهُ     وَدِرَاسُ أَعْوَصَ دَارِسُ مُتَخَدِّدِ
أَرَادَ دِرَاسَ ڪِتَابٍ أَعْوَصَ عَلَيْهَا مُتَخَدِّدٍ بِغَيْرِهَا. وَاعْتَاصَتِ النَّاقَةُ: ضَرَبَهَا الْفَحْلُ فَلَمْ تَحْمِلْ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، وَاعْتَاصَتْ رَحِمُهَا ڪَذَلِكَ؛ وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ صَادَ اعْتَاصَتْ بَدَلٌ مِنْ طَاءِ اعْتَاطَتْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَكْثَرُ الْكَلَامِ اعْتَاطَتْ – بِالطَّاءِ، وَقِيلَ: اعْتَاصَتْ لِلْفَرَسِ خَاصَّةً، وَاعْتَاطَتْ لِلنَّاقَةِ. وَشَاةٌ عَائِصٌ إِذَا لَمْ تَحْمِلْ أَعْوَامًا. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْعَوْصَاءُ الْمَيْثَاءُ الْمُخَالِفَةُ، وَهَذِهِ مَيْثَاءُ عَوْصَاءُ بَيِّنَةُ الْعَوَصِ. وَالْعَوْصَاءُ: مَوْضِعٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْحَارِثِ:
أَدْنَى دِيَارِهَا الْعَوْصَاءُ
وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ: عَوْصٌ اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنْ ڪَلْبٍ؛ وَأَنْشَدَ:
مَتَى يَفْتَرِشْ يَوْمًا غُلَيْمٌ بِغَارَةٍ     تَكُونُوا ڪَعَوْصٍ أَوْ أَذَلَّ وَأَضْرَعَا
وَالْأَعْوَصُ: مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَعَوِيصُ الْأَنْفِ مَا حَوْلَهُ؛ قَالَتِ الْخِرْنِقُ:
هُمُ جَدَعُوا الْأَنْفَ الْأَشَمَّ عَوِيصُهُ     وَجَبُّوا السَّنَامَ فَالْتَحَوْهُ وَغَارِبَهُ

معنى كلمة عوص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوس: الْعَوْسُ وَالْعَوَسَانُ: الطَّوْفُ بِاللَّيْلِ. عَاسَ عَوْسًا وَعَوَسَانًا: طَافَ بِاللَّيْلِ. وَالذِّئْبُ يَعُوسُ: يَطْلُبُ شَيْئًا يَأْكُلُهُ. وَعَاسَ الذِّئْبُ: اعْتَسَّ. وَعَاسَ الشَّيْءَ يَعُوسُهُ: وَصَفَهُ؛ قَالَ:
فَعُسْهُمْ أَبَا حَسَّانَ مَا أَنْتَ عَائِسُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: مَا – هُنَا – زَائِدَةٌ ڪَأَنَّهُ قَالَ: عُسْهُمْ أَبَا حَسَّانَ أَنْتَ عَائِسٌ أَيْ: فَأَنْتَ عَائِسٌ. وَرَجُلٌ أَعْوَسُ: وَصَّافٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ: الْأَعْوَسُ الصَّيْقَلُ، ثُمَّ قَالَ: وَيُقَالُ لِكُلِّ وَصَّافٍ لِشَيْءٍ هُوَ أَعْوَسُ وَصَّافٌ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ يَصِفُ السُّيُوفَ:
تَجْلُوا السُّيُوفَ وَغَيْرُكُمْ يَعْصَى بِهَا     يَا ابْنَ الْقُيُونِ وَذَاكَ فِعْلُ الْأَعْوَسِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رَابَنِي مَا قَالَهُ فِي الْأَعْوَسِ وَتَفْسِيرُهُ وَإِبْدَالُهُ قَافِيَةَ هَذَا الْبَيْتِ بِغَيْرِهَا، وَالرِّوَايَةُ: وَذَاكَ فِعْلُ الصَّيْقَلِ، وَالْقَصِيدَةُ لِجَرِيرٍ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ لَامِيَّةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: وَقَوْلُهُ الْأَعْوَسُ الصَّيْقَلُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ عِنْدِي، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْأَعْوَسُ الصَّيْقَلُ. وَعَاسَ مَالَهُ عَوْسًا وَعِيَاسَةً وَسَاسَهُ سِيَاسَةً: أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهِ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا يَعْدَمُ عَائِسٌ وَصْلَاتٍ؛ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يُرْمِلُ مِنَ الْمَالِ وَالزَّادِ فَيَلْقَى الرَّجُلَ فَيَنَالُ مِنْهُ الشَّيْءَ ثُمَّ الْآخَرَ حَتَّى يَبْلُغَ أَهْلَهُ. وَيُقَالُ: هُوَ عَائِسُ مَالٍ. وَيُقَالُ: هُوَ يَعُوسُ عِيَالَهُ وَيَعُولُهُمْ أَيْ: يَقُوتُهُمْ؛ وَأَنْشَدَ:
خَلَّى يَتَامَى ڪَانَ يُحْسِنُ عَوْسَهُمْ     وَيَقُوتُهُمْ فِي ڪُلِّ عَامٍ جَاحِدِ
وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَسَائِسُ مَالٍ وَعَائِسُ مَالٍ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَعَاسَ عَلَى عِيَالِهِ يَعُوسُ عَوْسًا إِذَا ڪَدَّ وَكَدَحَ عَلَيْهِمْ. وَالْعُوَاسَةُ: الشِّرْبَةُ مِنَ اللَّبَنِ وَغَيْرِهِ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عوك: عُسْ مَعَاشَكَ وَعُكْ مَعَاشَكَ مَعَاسًا وَمَعَاكًا، وَالْعَوْسَ: إِصْلَاحُ الْمَعِيشَةِ. عَاسَ فُلَانٌ مَعَاشُهُ عَوْسًا وَرَقَّحَهُ وَاحِدٌ. وَالْعَوَاسَاءُ – بِفَتْحِ الْعَيْنِ: الْحَامِلُ مِنَ الْخَنَافِسِ؛ قَالَ:
بِكْرًا عَوَاسَاءَ تَفَاسَى مُقْرِبًا
أَيْ: دَنَا أَنْ تَضَعَ. وَالْعَوَسُ: دُخُولُ الْخَدَّيْنِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِمَا ڪَالْهَزْمَتَيْنِ، وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ عِنْدَ الضَّحِكِ. رَجُلٌ أَعْوَسُ إِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ، وَامْرَأَةٌ عَوْسَاءُ، وَالْعَوَسُ الْمَصْدَرُ مِنْهُ. وَالْعُوسُ: الْكِبَاشُ الْبِيضُ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعُوسُ – بِالضَّمِّ – ضَرْبٌ مِنَ الْغَنَمِ، يُقَالُ: ڪَبْشٌ عُوسِيٌّ.

معنى كلمة عوس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوز: اللَّيْثُ: الْعَوَزُ أَنْ يُعْوِزَكَ الشَّيْءُ وَأَنْتَ إِلَيْهِ مُحْتَاجٌ، وَإِذَا لَمْ تَجِدِ الشَّيْءَ قُلْتَ: عَازَنِي؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَازَنِي لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ. وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: يُقَالُ أَعْوَزَنِي هَذَا الْأَمْرُ إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْكَ وَعَسُرَ، وَأَعْوَزَنِي الشَّيْءُ يُعْوِزُنِي أَيْ: قَلَّ عِنْدِي مَعَ حَاجَتِي إِلَيْهِ. وَرَجُلٌ مُعْوِزٌ: قَلِيلُ الشَّيْءِ. وَأَعْوَزَهُ الشَّيْءُ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ. وَالْعَوَزُ – بِالْفَتْحِ: الْعُدْمُ وَسُوءُ الْحَالِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عَازَنِي الشَّيْءُ وَأَعْوَزَنِي: أَعْجَزَنِي عَلَى شِدَّةِ حَاجَةٍ، وَالِاسْمُ الْعَوَزُ. وَأَعْوَزَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مُعْوِزٌ وَمُعْوَزٌ إِذَا سَاءَتْ حَالُهُ؛ الْأَخِيرَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَأَعْوَزَهُ الدَّهْرُ: أَحْوَجَهُ وَحَلَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ. وَإِنَّهُ لَعَوِزٌ لَوِزٌ: تَأْكِيدٌ لَهُ، ڪَمَا تَقُولُ: تَعْسًا لَهُ وَنَعْسًا. وَالْعَوَزُ: ضِيقُ الشَّيْءِ. وَالْإِعْوَازُ: الْفَقْرُ. وَالْمُعْوِزُ: الْفَقِيرُ. وَعَوِزَ الشَّيْءُ عَوَزًا إِذَا لَمْ يُوجَدْ. وَعَوِزَ الرَّجُلُ وَأَعْوَزَ أَيِ: افْتَقَرَ. وَيُقَالُ: مَا يُعْوِزُ لِفُلَانٍ شَيْءٌ إِلَّا ذَهَبَ بِهِ، ڪَقَوْلِكَ: مَا يُوهِفُ لَهُ وَمَا يُشْرِفُ؛ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ بِالزَّايِ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ صَحِيحٌ وَمِنَ الْعَرَبِ مَسْمُوعٌ.
وَالْمِعْوَزُ: خِرْقَةٌ يُلَفُّ بِهَا الصَّبِيُّ، وَالْجَمْعُ الْمَعَاوِزُ؛ قَاْلَ حَسَّانُ:
وَمَوْءُودَةٍ مَقْرُورَةٍ فِي مَعَاوِزٍ بِآمَتِهَا مَرْمُوسَةٍ لَمْ تَوَسَّدِ
الْمَوْءُودَةُ: الْمَدْفُونَةُ حَيَّةً. وَآمَتُهَا: هَنَتُهَا يَعْنِي الْقُلْفَةَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمَعَاوِزُ خُلْقَانُ الثِّيَابِ، لُفَّ فِيهَا الصَّبِيُّ أَوْ لَمْ يُلَفَّ. وَالْمِعْوَزَةُ وَالْمِعْوَزُ: الثَّوْبُ الْخَلَقُ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: الَّذِي يُبْتَذَلُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا لَكَ مِعْوَزٌ أَيْ: ثَوْبٌ خَلَقٌ لِأَنَّهُ لِبَاسُ الْمُعْوِزِينَ فَخُرِّجَ مَخْرَجَ الْآلَةِ وَالْأَدَاةِ. وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَخْرُجُ الْمَرْأَةُ إِلَى أَبِيهَا يَكِيدُ بِنَفْسِهِ فَإِذَا خَرَجَتْ فَلْتَلْبَسْ مَعَاوِزَهَا؛ هِيَ الْخُلْقَانُ مِنَ الثِّيَابِ، وَاحِدُهَا مِعْوَزٌ – بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَقِيلَ: الْمِعْوَزَةُ ڪُلُّ ثَوْبٍ تَصُونُ بِهِ آخَرَ، وَقِيلَ: هُوَ الْجَدِيدُ مِنَ الثِّيَابِ؛ حُكِيَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَالْجَمْعُ مَعَاوِزَةٌ، زَادُوا الْهَاءَ لِتَمْكِينِ التَّأْنِيثِ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
رَأَى نَظْرَةً مِنْهَا فَلَمْ يَمْلِكِ الْهَوَى     مَعَاوِزُ يَرْبُو تَحْتَهُنَّ ڪَثِيبُ
فَلَا مَحَالَةَ أَنَّ الْمَعَاوِزَ هُنَا الثِّيَابُ الْجُدُدُ؛ وَقَالَ:
وَمُحْتَضَرِ الْمَنَافِعِ أَرْيَحِيٍّ     نَبِيلٍ فِي مَعَاوِزَةٍ طِوَالِ
أَبُو الْهَيْثَمِ: خَرَطْتُ الْعُنْقُودَ خَرْطًا إِذَا اجْتَذَبْتَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْعَوْزِ، وَهُوَ الْحَبُّ مِنَ الْعِنَبِ، بِجَمِيعِ أَصَابِعِكَ حَتَّى تُنَقِّيَهُ مِنْ عُودِهِ، وَذَلِكَ الْخَرْطُ، وَمَا سَقَطَ مِنْهُ عِنْدَ ذَلِكَ هُوَ الْخُرَاطَةُ، وَاللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – أَعْلَمُ.

معنى كلمة عوز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عور: الْعَوَرُ: ذَهَابُ حِسِّ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ، وَقَدْ عَوِرَ عَوَرًا وَعَارَ يَعَارُ وَاعْوَرَّ، وَهُوَ أَعْوَرُ، صَحَّتِ الْعَيْنُ فِي عَوِرَ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى مَا لَا بُدَّ مِنْ صِحَّتِهِ، وَهُوَ أَعْوَرُ بَيِّنُ الْعَوَرِ، وَالْجَمْعُ عُورٌ وَعُورَانُ؛ وَأَعْوَرَ اللَّهُ عَيْنَ فُلَانٍ وَعَوَّرَهَا، وَرُبَّمَا قَالُوا: عُرْتُ عَيْنَهُ. وَعَوِرَتْ عَيْنُهُ وَاعْوَرَّتْ إِذَا ذَهَبَ بَصَرُهَا؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا صَحَّتِ الْوَاوُ فِي عَوِرَتْ عَيْنُهُ لِصِحَّتِهَا فِي أَصْلِهِ، وَهُوَ اعْوَرَّتْ، لِسُكُونِ مَا قَبْلَهَا ثُمَّ حُذِفَتِ الزَّوَائِدُ الْأَلِفُ وَالتَّشْدِيدُ فَبَقِيَ عَوِرَ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ أَصْلُهُ مَجِيءُ أَخَوَاتِهِ  عَلَى هَذَا: اسْوَدَّ يَسْوَدُّ وَاحْمَرَّ يَحْمَرُّ، وَلَا يُقَالُ فِي الْأَلْوَانِ غَيْرُهُ؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ قِيَاسُهُ فِي الْعُيُوبِ اعْرَجَّ وَاعْمَيَّ فِي عَرِجَ وَعَمِيَ، وَإِنْ لَمْ يُسْمَعْ، وَالْعَرَبُ تُصَغِّرُ الْأَعْوَرَ عُوَيْرًا، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: ڪُسَيْرٌ وَعُوَيْرٌ وَكُلٌّ غَيْرُ خَيْرٍ. قَالَالْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ فِي الْخَصْلَتَيْنِ الْمَكْرُوهَتَيْنِ: ڪُسَيْرٌ وَعُوَيْرٌ وَكُلٌّ غَيْرُ خَيْرٍ، وَهُوَ تَصْغِيرُ أَعْوَرَ مُرَخَّمًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَارَتْ عَيْنُهُ تَعَارُ وَعَوِرَتْ تَعْوَرُ وَاعْوَرَّتْ تَعْوَرُّ وَاعْوَارَّتْ تَعْوَارُّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: عَارَ عَيْنَهُ يَعُورُهَا إِذَا عَوَّرَهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَجَاءَ إِلَيْهَا ڪَاسِرًا جَفْنَ عَيْنِهِ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ عَارَ عَيْنَكَ عَنْتَرَهْ
يَقُولُ: مَنْ أَصَابَهَا بِعُوَّارٍ؟ وَيُقَالُ: عُرْتُ عَيْنَهُ أَعُورُهَا وَأَعَارُهَا مِنَ الْعَائِرِ. قَاْلَ ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ عَارَ الدَّمْعُ يَعِيرُ عَيَرَانًا إِذَا سَالَ؛ وَأَنْشَدَ:
وَرُبَّتَ سَائِلٍ عَنِّي حَفِيٍّ     أَعَارَتْ عَيْنُهُ أَمْ لَمْ تَعَارَا
أَيْ: أَدَمَعَتْ عَيْنُهُ؟ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ عَارَتْ عَيْنُهُ تَعَارُ، وَأَوْرَدَ هَذَا الْبَيْتَ:
وَسَائِلَةٍ بِظَهْرِ الْغَيْبِ عَنِّي     أَعَارَتْ عَيْنُهُ أَمْ لَمْ تَعَارَا
قَالَ: أَرَادَ تَعَارَنْ، فَوَقَفَ بِالْأَلِفِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَوْرَدَ هَذَا الْبَيْتَ عَلَى عَارَتْ أَيْ: عَوِرَتْ، قَالَ: وَالْبَيْتُ لِعَمْرِو بْنِ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيِّ؛ قَالَ: وَالْأَلِفُ فِي آخِرِ تَعَارَا بَدَلٌ مِنَ النُّونِ الْخَفِيفَةِ، أَبْدَلَ مِنْهَا أَلِفًا لَمَّا وَقَفَ عَلَيْهَا، وَلِهَذَا سَلِمَتِ الْأَلِفُ الَّتِي بَعْدَ الْعَيْنِ إِذْ لَوْ لَمْ يَكُنْ بَعْدَهَا نُونُ التَّوْكِيدِ لَانْحَذَفَتْ، وَكُنْتَ تَقُولُ لَمْ تَعَرْ ڪَمَا تَقُولُ لَمْ تَخَفْ، وَإِذَا أُلْحِقَتِ النُّونُ ثَبَتَتِ الْأَلِفُ فَقُلْتَ: لَمْ تَخَافَنْ لِأَنَّ الْفِعْلَ مَعَ نُونِ التَّوْكِيدِ مَبْنِيٌّ فَلَا يَلْحَقُهُ جَزْمٌ. وَقَوْلُهُمْ: بَدَلٌ أَعْوَرُ؛ مَثَلٌ يُضْرَبُ لِلْمَذْمُومِ يُخْلِفُ بَعْدَ الرَّجُلِ الْمَحْمُودِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: فَاسْتَبْدَلَتْ بَعْدَهُ وَكُلُّ بَدَلٍ أَعْوَرَ؛ هُوَ مِنْ ذَلِكَ، قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَمَّامٍ السَّلُولِيُّ لِقُتَيْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَوَلِيَ خُرَاسَانَ بَعْدَ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ:
أَقُتَيْبَ قَدْ قُلْنَا غَدَاةَ أَتَيْتَنَا     بَدَلٌ لَعَمْرُكُ مِنْ يَزِيدٍ أَعْوَرُ
وَرُبَّمَا قَالُوا: خَلَفٌ أَعْوَرُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي فِي دِيَارٍ ڪَأَنَّهَا     خِلَافُ دِيَارِ الْكَامِلِيَّةِ عُورُ
كَأَنَّهُ جَمَعَ خَلَفًا عَلَى خِلَافٍ مِثْلَ جَبَلٍ وَجِبَالٍ. قَالَ: وَالِاسْمُ الْعَوْرَةُ. وَعُورَانُ قَيْسٍ: خَمْسَةُ شُعَرَاءَ عُورٌ، وَهُمُ الْأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ وَالشَّمَّاخُ، وَتَمِيمُ بْنُ أُبَيِّ بْنِ مُقْبِلٍ وَابْنُ أَحْمَرَ وَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ الْهِلَالِيُّ. وَبَنُو الْأَعْوَرِ: قَبِيلَةٌ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِعَوَرِ أَبِيهِمْ؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ: فِي بِلَادِ الْأَعْوَرِينَا؛ فَعَلَى الْإِضَافَةِ ڪَالْأَعْجَمِينَ وَلَيْسَ بِجَمْعِ أَعْوَرَ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا لَا يُسَلَّمُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. وَعَارَهُ وَأَعْوَرَهُ وَعَوَّرَهُ: صَيَّرَهُ ڪَذَلِكَ؛ فَأَمَّا قَوْلُ جَبَلَةَ:
وَبِعْتُ لَهَا الْعَيْنَ الصَّحِيحَةَ بِالْعَوَرْ
فَإِنَّهُ أَرَادَ الْعَوْرَاءَ فَوَضَعَ الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الصِّفَةِ، وَلَوْ أَرَادَ الْعَوَرَ الَّذِي هُوَ الْعَرَضُ لَقَابَلَ الصَّحِيحَةَ وَهِيَ جَوْهَرٌ بِالْعَوَرِ، وَهُوَ عَرَضٌ، وَهَذَا قَبِيحٌ فِي الصَّنْعَةِ وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ الْعَيْنَ الصَّحِيحَةَ بِذَاتِ الْعَوَرِ فَحَذَفَ، وَكُلُّ هَذَا لِيُقَابَلَ الْجَوْهَرَ بِالْجَوْهَرِ لِأَنَّ مُقَابَلَةَ الشَّيْءِ بِنَظِيرِهِ أَذْهَبُ فِي الصُّنْعِ وَالْأَشْرَفُ فِي الْوَضْعِ؛ فَأَمَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ ڪَأَنَّ حِدَاقَهَا     سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عُورٌ تَدْمَعُ
فَعَلَى أَنَّهُ جَعَلَ ڪُلَّ جُزْءٍ مِنَ الْحَدَقَةِ أَعْوَرَ أَوْ ڪُلَّ قِطْعَةٍ مِنْهَا عَوْرَاءَ، وَهَذِهِ ضَرُورَةٌ، وَإِنَّمَا آثَرَ أَبُو ذُؤَيْبٍ هَذَا لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: فَهِيَ عَوْرًا تَدْمَعُ، لَقَصَرَ الْمَمْدُودَ فَرَأَى مَا عَمِلَهُ أَسْهَلَ عَلَيْهِ وَأَخَفَّ. وَقَدْ يَكُونُ الْعَوَرُ فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَدَّثَنَا بَعْضُ الْعَرَبِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَاْلَ يَوْمَ جَبَلَةَ: وَاسْتَقْبَلَهُ بَعِيرٌ أَعْوَرُ فَتَطَيَّرَ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ أَعْوَرَ وَذَا نَابٍ، فَاسْتَعْمَلَ الْأَعْوَرَ لِلْبَعِيرِ، وَوَجْهُ نَصْبِهِ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْتَرْشِدَهُمْ لِيُخْبِرُوهُ عَنْ عَوَرِهِ وَصِحَّتِهِ، وَلَكِنَّهُ نَبَّهَهُمْ ڪَأَنَّهُ قَالَ: أَتَسْتَقْبِلُونَ أَعْوَرَ وَذَا نَابٍ؟ فَالِاسْتِقْبَالُ فِي حَالِ تَنْبِيهِهِ إِيَّاهُمْ ڪَانَ وَاقِعًا ڪَمَا ڪَانَ التَّلَوُّنُ وَالتَّنَقُّلُ عِنْدَكَ ثَابِتَيْنِ فِي الْحَالِ الْأَوَّلِ، وَأَرَادَ أَنْ يُثْبِتَ الْأَعْوَرَ لِيَحْذَرُوهُ، فَأَمَّا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ فِي تَمْثِيلِ النَّصْبِ أَتَعَوَّرُونَ فَلَيْسَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُرِيَنَا الْبَدَلَ مِنَ اللَّفْظِ بِهِ بِالْفِعْلِ فَصَاغَ فِعْلًا لَيْسَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ؛ وَنَظِيرُ ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي الْأَعْيَارِ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ:
أَفِي السِّلْمِ أَعْيَارًا جَفَاءً وَغِلْظَةً     وَفِي الْحَرْبِ أَشْبَاهَ النِّسَاءِ الْعَوَارِكِ
أَتَعَيَّرُونَ، وَكُلُّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ لِيَصُوغَ الْفِعْلَ مِمَّا لَا يَجْرِي عَلَى الْفِعْلِ أَوْ مِمَّا يَقِلُّ جَرْيُهُ عَلَيْهِ. وَالْأَعْوَرُ: الْغُرَابُ، عَلَى التَّشَاؤُمِ بِهِ، لِأَنَّ الْأَعْوَرَ عِنْدَهُمْ مَشْئُومٌ، وَقِيلَ: لِخِلَافِ حَالِهِ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ أَبْصَرُ مِنْ غُرَابٍ، قَالُوا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْغُرَابُ أَعْوَرَ لِحِدَّةِ بَصَرِهِ، ڪَمَا يُقَالُ لِلْأَعْمَى أَبُو بَصِيرٍ وَلِلْحَبَشِيِّ أَبُو الْبَيْضَاءِ، وَيُقَالُ لِلْأَعْمَى بَصِيرٌ وَلِلْأَعْوَرِ الْأَحْوَلُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَأَيْتُ فِي الْبَادِيَةِ امْرَأَةً عَوْرَاءَ يُقَالُ لَهَا حَوْلَاءُ؛ قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلْأَحْوَلِ الْعَيْنِ أَعْوَرَ، وَلِلْمَرْأَةِ الْحَوْلَاءِ هِيَ عَوْرَاءُ، وَيُسَمَّى الْغُرَابُ عُوَيْرًا عَلَى تَرْخِيمِ التَّصْغِيرِ؛ قَالَ: سُمِّيَ الْغُرَابُ أَعْوَرَ وَيُصَاحُ بِهِ فَيُقَالُ عُوَيْرٌ عُوَيْرٌ؛ وَأَنْشَدَ:
وَصِحَاحُ الْعُيُونِ يُدْعَوْنَ عُورَا
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
وَمَنْهَلٍ أَعْوَرُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ     بَصِيرُ أُخْرَى وَأَصَمُّ الْأُذُنَيْنِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: مَعْنَى أَعْوَرُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ أَيْ: فِيهِ بِئْرَانِ فَذَهَبَتْ وَاحِدَةٌ فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ أَعْوَرُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ، وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ بَصِيرُ أُخْرَى، وَقَوْلُهُ أَصَمُّ الْأُذُنَيْنِ أَيْ: لَيْسَ يُسْمَعُ فِيهِ صَدًى. قَاْلَ شِمْرٌ: عَوَّرْتُ عُيُونَ الْمِيَاهِ إِذَا دَفَنْتَهَا وَسَدَدْتَهَا، وَعَوَّرْتُ الرَّكِيَّةَ إِذَا ڪَبَسْتَهَا بِالتُّرَابِ حَتَّى تَنْسَدَّ عُيُونُهَا. وَفَلَاةٌ عَوْرَاءُ: لَا مَاءَ بِهَا. وَعَوَّرَ عَيْنَ الرَّكِيَّةِ: أَفْسَدَهَا حَتَّى نَضَبَ الْمَاءُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ وَذَكَرَ امْرَأَ الْقَيْسِ فَقَالَ: افْتَقَرَ عَنْ مَعَانٍ عُورٍ؛ الْعُورُ جَمْعُ أَعْوَرَ وَعَوْرَاءَ وَأَرَادَ بِهِ الْمَعَانِيَ الْغَامِضَةَ الدَّقِيقَةَ، وَهُوَ مِنْ عَوَّرْتُ الرَّكِيَّةَ وَأَعَرْتُهَا وَعُرْتُهَا إِذَا طَمَمْتَهَا وَسَدَدْتَ أَعْيُنَهَا الَّتِي يَنْبُعُ مِنْهَا الْمَاءُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَمَرَهُ أَنْ يُعَوِّرَ آبَارَ بَدْرٍ أَيْ: يَدْفِنَهَا وَيَطُمَّهَا؛ وَقَدْ عَارَتِ الرَّكِيَّةُ تَعُورُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُوَارُ الْبِئْرُ الَّتِي لَا يُسْتَقَى مِنْهَا. قَالَ: وَعَوَّرْتُ الرَّجُلَ  إِذَا اسْتَسْقَاكَ فَلَمْ تُسْقِهِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْمُسْتَجِيزِ الَّذِي يَطْلُبُ الْمَاءَ إِذَا لَمْ تُسْقِهِ: قَدْ عَوَّرْتُ شُرْبَهُ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
مَتَّى مَا تَرِدْ يَوْمًا سَفَارِ تَجِدْ بِهِ     أُدَيْهِمَ يَرْمِي الْمُسْتَجِيزَ الْمُعَوَّرَا
سِفَارِ: اسْمُ مَاءٍ. وَالْمُسْتَجِيزُ: الَّذِي يَطْلُبُ الْمَاءَ. وَيُقَالُ: عَوَّرْتُهُ عَنِ الْمَاءِ تَعْوِيرًا أَيْ: حَلَّأْتُهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: التَّعْوِيرُ الرَّدُّ. عَوَّرْتُهُ عَنْ حَاجَتِهِ: رَدَدْتُهُ عَنْهَا. وَطَرِيقٌ أَعْوَرُ: لَا عَلَمَ فِيهِ ڪَأَنَّ ذَلِكَ الْعَلَمَ عَيْنُهُ، وَهُوَ مَثَلٌ. وَالْعَائِرُ: ڪُلُّ مَا أَعَلَّ الْعَيْنَ فَعَقَرَ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْعَيْنَ تُغْمَضُ لَهُ وَلَا يَتَمَكَّنُ صَاحِبُهَا مِنَ النَّظَرِ لِأَنَّ الْعَيْنَ ڪَأَنَّهَا تَعُورُ. وَمَا رَأَيْتُ عَائِرَ عَيْنٍ أَيْ: أَحَدًا يَطْرِفُ الْعَيْنَ فَيَعُورُهَا. وَعَائِرُ الْعَيْنِ: مَا يَمْلَؤُهَا مِنَ الْمَالِ حَتَّى يَكَادَ يَعُورُهَا. وَعَلَيْهِ مِنَ الْمَالِ عَائِرَةُ عَيْنَيْنِ وَعَيِّرَةُ عَيْنَيْنِ؛ ڪِلَاهُمَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، أَيْ: مَا يَكَادُ مِنْ ڪَثْرَتِهِ يَفْقَأُ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ مَرَّةً: يُرِيدُ الْكَثْرَةَ ڪَأَنَّهُ يَمْلَأُ بَصَرَهُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَثُرَ مَالُهُ: تَرِدُ عَلَى فُلَانٍ عَائِرَةُ عَيْنٍ وَعَائِرَةُ عَيْنَيْنِ أَيْ: تَرِدُ عَلَيْهِ إِبِلٌ ڪَثِيرَةٌ ڪَأَنَّهَا مِنْ ڪَثْرَتِهَا تَمْلَأُ الْعَيْنَيْنِ حَتَّى تَكَادَ تَعُورُهُمَا أَيْ: تَفْقَؤُهُمَا. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ مِنْ ڪَثْرَتِهَا تَعِيرُ فِيهَا الْعَيْنُ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ مِنَ الْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ڪَانَ إِذَا بَلَغَ إِبِلُهُ أَلْفًا عَارَ عَيْنَ بَعِيرٍ مِنْهَا، فَأَرَادُوا بِعَائِرَةِ الْعَيْنِ أَلْفًا مِنَ الْإِبِلِ تَعُورُ عَيْنُ وَاحِدٍ مِنْهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعِنْدَهُ مِنَ الْمَالِ عَائِرَةُ عَيْنٍ أَيْ: يَحَارُ فِيهِ الْبَصَرُ مِنْ ڪَثْرَتِهِ ڪَأَنَّهُ يَمْلَأُ الْعَيْنَ فَيَعُورُهَا. وَالْعَائِرُ ڪَالطَّعْنِ أَوِ الْقَذَى فِي الْعَيْنِ: اسْمٌ ڪَالْكَاهِلِ وَالْغَارِبِ، وَقِيلَ: الْعَائِرُ الرَّمَدُ، وَقِيلَ: الْعَائِرُ بَثْرٌ يَكُونُ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ الْأَسْفَلِ، وَهُوَ اسْمٌ لَا مَصْدَرٌ بِمَنْزِلَةِ النَّالِجِ وَالنَّاعِرِ وَالْبَاطِلِ، وَلَيْسَ اسْمَ فَاعِلٍ وَلَا جَارِيًا عَلَى مُعْتَلٍّ، وَهُوَ ڪَمَا تَرَاهُ مُعْتَلٌّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَائِرُ غَمَصَةٌ تَمُضُّ الْعَيْنَ ڪَأَنَّمَا وَقَعَ فِيهَا قَذًى، وَهُوَ الْعُوَّارُ. قَالَ: وَعَيْنٌ عَائِرَةٌ ذَاتُ عُوَّارٍ؛ قَالَ: وَلَا يُقَالُ فِي هَذَا الْمَعْنَى عَارَتْ، إِنَّمَا يُقَالُ عَارَتْ إِذَا عَوِرَتْ، وَالْعُوَّارُ – بِالتَّشْدِيدِ – ڪَالْعَائِرِ، وَالْجَمْعُ عَوَاوِيرُ: الْقَذَى فِي الْعَيْنِ؛ يُقَالُ: بِعَيْنِهِ عُوَّارٌ أَيْ: قَذًى؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
وَكَحَّلَ الْعَيْنَيْنِ بِالْعَوَاوِرِ
فَإِنَّمَا حَذَفَ الْيَاءَ لِلضَّرُورَةِ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَهْمِزْ لِأَنَّ الْيَاءَ فِي نِيَّةِ الثَّبَاتِ، فَكَمَا ڪَانَ لَا يَهْمِزُهَا وَالْيَاءُ ثَابِتَةٌ ڪَذَلِكَ لَمْ يَهْمِزْهَا وَالْيَاءُ فِي نِيَّةِ الثَّبَاتِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْيَزِيدِيِّ: بِعَيْنِهِ سَاهِكٌ وَعَائِرٌ، وَهُمَا مِنَ الرَّمَدِ. وَالْعُوَّارُ: الرَّمَدُ. وَالْعُوَّارُ: الرَّمَصُ الَّذِي فِي الْحَدَقَةِ. وَالْعُوَّارُ: اللَّحْمُ الَّذِي يُنْزَعُ مِنَ الْعَيْنِ بَعْدَمَا يُذَرُّ عَلَيْهِ الذَّرُورُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَالْعَوْرَاءُ: الْكَلِمَةُ الْقَبِيحَةُ أَوِ الْفَعْلَةُ الْقَبِيحَةُ، وَهُوَ مِنْ هَذَا لِأَنَّ الْكَلِمَةَ أَوِ الْفَعْلَةَ ڪَأَنَّهَا تَعُورُ الْعَيْنَ فَيَمْنَعُهَا ذَلِكَ مِنَ الطُّمُوحِ وَحِدَّةِ النَّظَرِ، ثُمَّ حَوَّلُوهَا إِلَى الْكَلِمَةِ وَالْفَعْلَةِ عَلَى الْمَثَلِ، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ فِي الْحَقِيقَةِ صَاحِبَهَا؛ قَاْلَ ابْنُ عَنْقَاءَ الْفَزَارِيُّ يَمْدَحُ ابْنَ عَمِّهِ عُمَيْلَةَ وَكَانَ عُمَيْلَةُ هَذَا قَدْ جَبَرَهُ مِنْ فَقْرٍ:
إِذَا قِيلَتِ الْعَوْرَاءُ أَغْضَى ڪَأَنَّهُ     ذَلِيلٌ بِلَا ذُلٍّ وَلَوْ شَاءَ لَانْتَصَرْ
وَقَالَ آخَرُ:
حُمِّلْتُ مِنْهُ عَلَى عَوْرَاءَ طَائِشَةٍ     لَمْ أَسْهُ عَنْهَا وَلَمْ أَكْسِرْ لَهَا فَزَعَا
قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ لِلْكَلِمَةِ الْقَبِيحَةِ عَوْرَاءُ، وَلِلْكَلِمَةِ الْحَسْنَاءِ: عَيْنَاءُ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
وَعَوْرَاءُ جَاءَتْ مِنْ أَخٍ فَرَدَدْتُهَا     بِسَالِمَةِ الْعَيْنَيْنِ طَالِبَةً عُذْرَا
أَيْ: بِكَلِمَةٍ حَسَنَةٍ لَمْ تَكُنْ عَوْرَاءَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَوْرَاءُ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَهْوِي فِي غَيْرِ عَقْلٍ وَلَا رُشْدٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْكَلِمَةُ الْعَوْرَاءُ الْقَبِيحَةُ، وَهِيَ السَّقْطَةُ قَاْلَ حَاتِمُ طَيِّءٍ:
وَأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الْكَرِيمِ ادِّخَارَهُ     وَأُعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللَّئِيمِ تَكَرُّمَا
أَيْ: لِادِّخَارِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنَ الْعَوْرَاءِ يَقُولُهَا؟! أَيِ: الْكَلِمَةِ الْقَبِيحَةِ الزَّائِغَةِ عَنِ الرُّشْدِ. وَعُورَانُ الْكَلَامِ: مَا تَنْفِيهِ الْأُذُنُ، وَهُوَ مِنْهُ، الْوَاحِدَةُ عَوْرَاءُ؛ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَأَنْشَدَ:
وَعَوْرَاءَ قَدْ قِيلَتْ فَلَمْ أَسْتَمِعْ لَهَا     وَمَا الْكَلِمُ الْعُورَانُ لِي بِقَتُولِ
وَصَفَ الْكَلِمَ بِالْعُورَانِ لِأَنَّهُ جَمْعٌ وَأَخْبَرَ عَنْهُ بِالْقَتُولِ، وَهُوَ وَاحِدٌ لِأَنَّ الْكَلِمَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ جَمْعٍ لَا يُفَارِقُ وَاحِدَهُ إِلَّا بِالْهَاءِ وَلَكَ فِيهِ ڪُلُّ ذَلِكَ. وَالْعَوَرُ: شَيْنٌ وَقُبْحٌ. وَالْأَعْوَرُ: الرَّدِيءُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمَّا اعْتَرَضَ أَبُو لَهَبٍ عَلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عِنْدَ إِظْهَارِ الدَّعْوَةِ قَاْلَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ: يَا أَعْوَرُ مَا أَنْتَ وَهَذَا؟ لَمْ يَكُنْ أَبُو لَهَبٍ أَعْوَرَ وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ وَأَبِيهِ أَعْوَرُ، وَقِيلَ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لِلرَّدِيءِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْأُمُورِ وَالْأَخْلَاقِ أَعْوَرُ، وَلِلْمُؤَنَّثِ مِنْهُ عَوْرَاءُ. وَالْأَعْوَرُ: الضَّعِيفُ الْجَبَانُ الْبَلِيدُ الَّذِي لَا يَدُلُّ وَلَا يَنْدَلُّ وَلَا خَيْرَ فِيهِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ لِلرَّاعِي:
إِذَا هَابَ جُثْمَانَهُ الْأَعْوَرُ
يَعْنِي بِالْجُثْمَانِ سَوَادَ اللَّيْلِ وَمُنْتَصَفَهُ، وَقِيلَ: هُوَ الدَّلِيلُ السَّيِّءُ الدَّلَالَةِ. وَالْعُوَّارُ أَيْضًا: الضَّعِيفُ الْجَبَانُ السَّرِيعُ الْفِرَارِ ڪَالْأَعْوَرِ، وَجَمْعُهُ عَوَاوِيرُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
غَيْرُ مِيلٍ وَلَا عَوَاوِيرَ فِي الْهَيْ     جَا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُكْتَفَ فِيهِ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ لِأَنَّهُمْ قَلَّمَا يَصِفُونَ بِهِ الْمُؤَنَّثَ فَصَارَ ڪَمِفْعَالٍ وَمِفْعِيلٍ وَلَمْ يَصِرْ ڪَفَعَّالٍ، وَأَجْرَوْهُ مُجْرَى الصِّفَةِ فَجَمَعُوهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ ڪَمَا فَعَلُوا ذَلِكَ فِي حَسَّانٍ وَكَرَّامٍ. وَالْعُوَّارُ أَيْضًا: الَّذِينَ حَاجَاتُهُمْ فِي أَدْبَارِهِمْ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: جَمْعُ الْعُوَّارِ الْجَبَانِ الْعَوَاوِيرُ، قَالَ: وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تُعَوِّضْ فِي الشِّعْرِ فَقُلْتَ الْعَوَاوِرُ؛ وَأَنْشَدَ عَجُزَ بَيْتٍ لِلَبِيدٍ يُخَاطِبُ عَمَّهُ وَيُعَاتِبُهُ:
وَفِي ڪُلِّ يَوْمٍ ذِي حِفَاظٍ بَلَوْتَنِي     فَقُمْتُ مَقَامًا لَمْ تَقُمْهُ الْعَوَاوِرُ
 وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ: إِنَّمَا صَحَّتْ فِيهِ الْوَاوُ مَعَ قُرْبِهَا مِنَ الطَّرَفِ لِأَنَّ الْيَاءَ الْمَحْذُوفَةَ لِلضَّرُورَةِ مُرَادَةٌ فَهِيَ فِي حُكْمِ مَا فِي اللَّفْظِ، فَلَمَّا بَعُدَتْ فِي الْحُكْمِ مِنَ الطَّرَفِ لَمْ تُقْلَبْ هَمْزَةً. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ السَّائِرَةِ: أَعْوَرُ عَيْنَكَ وَالْحَجَرَ. وَالْإِعْوَارُ: الرِّيبَةُ. وَرَجُلٌ مُعْوِرٌ: قَبِيحُ السَّرِيرَةِ. وَمَكَانٌ مُعْوِرٌ: مُخَوِّفٌ. وَهَذَا مَكَانٌ مُعْوِرٌ أَيْ: يُخَافُ فِيهِ الْقَطْعُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَاْلَ مَسْعُودُ بْنُ هُنَيْدَةَ: رَأَيْتُهُ وَقَدْ طَلَعَ فِي طَرِيقٍ مُعْوِرَةٍ أَيْ: ذَاتُ عَوْرَةٍ يُخَافُ فِيهَا الضَّلَالُ وَالِانْقِطَاعُ. وَكُلُّ عَيْبٍ وَخَلَلٍ فِي شَيْءٍ، فَهُوَ عَوْرَةٌ. وَشَيْءٌ مُعْوِرٌ وَعَوِرٌ: لَا حَافِظَ لَهُ. وَالْعَوَارُ وَالْعُوَارُ – بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا: خَرْقٌ أَوْ شَقٌّ فِي الثَّوْبِ، وَقِيلَ: هُوَ عَيْبٌ فِيهِ فَلَمْ يُعَيَّنْ ذَلِكَ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تُبَيِّنُ نِسْبَةَ الْمَرْئِيِّ لُؤْمًا     ڪَمَا بَيَّنْتَ فِي الْأُدُمِ الْعُوَارَا
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: لَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَوَارٍ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَوَارُ – بِالْفَتْحِ – الْعَيْبُ، وَقَدْ يُضَمُّ. وَالْعَوْرَةُ: الْخَلَلُ فِي الثَّغْرِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ يُوصَفُ بِهِ مَنْكُورًا فَيَكُونُ لِلْوَاحِدِ، وَالْجَمْعِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ فَأَفْرَدَ الْوَصْفَ وَالْمَوْصُوفُ جَمْعٌ، وَأَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى تَسْكِينِ الْوَاوِ مِنْ (عَوْرَةٌ)، وَلَكِنْ فِي شَوَاذِّ الْقِرَاءَاتِ (عَوِرَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ، وَإِنَّمَا أَرَادُوا: إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ أَيْ: مُمْكِنَةٌ لِلسُّرَّاقِ لِخُلُوِّهَا مِنَ الرِّجَالِ فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – فَقَالَ: وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ وَلَكِنْ يُرِيدُونَ الْفِرَارَ؛ وَقِيلَ مَعْنَاهُ: إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ أَيْ: مُعْوِرَةٌ أَيْ: بُيُوتُنَا مِمَّا يَلِي الْعَدُوَّ وَنَحْنُ نُسْرَقُ مِنْهَا فَأَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّ قَصْدَهُمُ الْهَرَبُ. قَالَ: وَمَنْ قَرَأَهَا (عَوِرَةٌ) فَمَعْنَاهَا ذَاتُ عَوْرَةٍ. إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا الْمَعْنَى: مَا يُرِيدُونَ تَحَرُّزًا مِنْ سَرَقٍ وَلَكِنْ يُرِيدُونَ الْفِرَارَ عَنْ نُصْرَةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ أَيْ: لَيْسَتْ بِحَرِيزَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ (عَوِرَةٌ) ذَكَّرَ وَأَنَّثَ، وَمَنْ قَرَأَ (عَوْرَةٌ) قَاْلَ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ، وَالْجَمْعِ عَوْرَةٌ ڪَالْمَصْدَرِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَوْرَةُ فِي الثُّغُورِ وَفِي الْحُرُوبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّفُ مِنْهُ الْقَتْلُ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَوْرَةُ ڪُلُّ خَلَلٍ يُتَخَوَّفُ مِنْهُ مِنْ ثَغْرٍ أَوْ حَرْبٍ. وَالْعَوْرَةُ: ڪُلُّ مَكْمَنٍ لِلسَّتْرِ. وَعَوْرَةُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ: سَوْأَتُهُمَا، وَالْجَمْعُ عَوْرَاتٍ – بِالتَّسْكِينِ – وَالنِّسَاءُ عَوْرَةٌ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا يُحَرَّكُ الثَّانِي مِنْ فَعِلَةٍ فِي جَمْعِ الْأَسْمَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَاءً أَوْ وَاوًا، وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: (عَلَى عَوَرَاتِ النِّسَاءِ) بِالتَّحْرِيكِ. وَالْعَوْرَةُ: السَّاعَةُ الَّتِي هِيَ قَمِنٌ مِنْ ظُهُورِ الْعَوْرَةِ فِيهَا، وَهِيَ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ: سَاعَةٌ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَسَاعَةٌ عِنْدَ نِصْفِ النَّهَارِ، وَسَاعَةٌ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ أَمَرَ اللَّهُ – تَعَالَى – الْوِلْدَانَ وَالْخَدَمَ أَنْ لَا يَدْخُلُوا فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ إِلَّا بِتَسْلِيمٍ مِنْهُمْ وَاسْتِئْذَانٍ. وَكُلُّ أَمْرٍ يُسْتَحَيَا مِنْهُ: عَوْرَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ الْعَوْرَاتُ: جَمْعُ عَوْرَةٍ، وَهِيَ ڪُلُّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذَا ظَهَرَ، وَهِيَ مِنَ الرَّجُلِ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، وَمِنَ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ جَمِيعُ جَسَدِهَا إِلَّا الْوَجْهَ وَالْيَدَيْنِ إِلَى الْكُوعَيْنِ، وَفِي أَخْمَصِهَا خِلَافٌ، وَمِنَ الْأَمَةِ مِثْلُ الرَّجُلِ، وَمَا يَبْدُو مِنْهَا فِي حَالِ الْخِدْمَةِ ڪَالرَّأْسِ وَالرَّقَبَةِ وَالسَّاعِدِ فَلَيْسَ بِعَوْرَةٍ. وَسَتْرُ الْعَوْرَةِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِ الصَّلَاةِ وَاجِبٌ، وَفِيهِ عِنْدَ الْخَلْوَةِ خِلَافٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ؛ جَعَلَهَا نَفْسَهَا عَوْرَةً لِأَنَّهَا إِذَا ظَهَرَتْ يُسْتَحْيَا مِنْهَا ڪَمَا يُسْتَحْيَا مِنَ الْعَوْرَةِ إِذَا ظَهَرَتْ. وَالْمُعْوِرُ: الْمُمْكِنُ الْبَيِّنُ الْوَاضِحُ. وَأَعْوَرَ لَكَ الصَّيْدُ أَيْ: أَمْكَنَكَ. وَأَعْوَرَ الشَّيْءُ: ظَهَرَ وَأَمْكَنَ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ:
كَذَاكَ أَذُودُ النَّفْسَ يَا عَزَّ عَنْكُمُ     وَقَدْ أَعْوَرَتْ أَسْرَارُ مَنْ لَا يَذُودُهَا
أَعْوَرَتْ: أَمْكَنَتْ، أَيْ: مَنْ لَمْ يَذُدْ نَفْسَهُ عَنْ هَوَاهَا فَحُشَ إِعْوَارُهَا وَفَشَتْ أَسْرَارُهَا. وَمَا يُعْوِرُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا أَخَذَهُ أَيْ: يَظْهَرُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَعْوَرَ مَنْزِلُكَ إِذَا بَدَتْ مِنْهُ عَوْرَةٌ، وَأَعْوَرَ الْفَارِسُ إِذَا ڪَانَ فِيهِ مَوْضِعُ خَلَلٍ لِلضَّرْبِ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ الْأَسَدَ:
لَهُ الشَّدَّةُ الْأُولَى إِذَا الْقِرْنُ أَعْوَرَا
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ وَلَا تُصِيبُوا مُعْوِرًا؛ هُوَ مِنْ أَعْوَرَ الْفَارِسُ إِذَا بَدَا فِيهِ مَوْضِعُ خَلَلٍ لِلضَّرْبِ. وَعَارَهُ يَعُورُهُ أَيْ: أَخَذَهُ وَذَهَبَ بِهِ. وَمَا أَدْرِي أَيُّ: الْجَرَادِ عَارَهُ أَيْ: أَيُّ النَّاسِ أَخَذَهُ؛ لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي الْجَحْدِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَمَا أَدْرِي أَيُّ النَّاسِ ذَهَبَ بِهِ، وَلَا مُسْتَقْبَلَ لَهُ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَعُورُهُ، وَقَالَ أَبُو شِبْلٍ: يَعِيرُهُ، وَسَيُذْكَرُ فِي الْيَاءِ أَيْضًا. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَرَاكَ عُرْتَهُ وَعِرْتَهُ أَيْ: ذَهَبْتَ بِهِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: ڪَأَنَّهُمْ إِنَّمَا لَمْ يَكَادُوا يَسْتَعْمِلُونَ مُضَارِعَ هَذَا الْفِعْلِ لَمَّا ڪَانَ مَثَلًا جَارِيًا فِي الْأَمْرِ الْمُنْقَضِي الْفَائِتِ، وَإِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَلَا وَجْهَ لِذِكْرِ الْمُضَارِعِ هَاهُنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمُنْقَضٍ وَلَا يَنْطِقُونَ فِيهِ بِيَفْعَلَ، وَيُقَالُ: مَعْنَى عَارَهُ أَيْ: أَهْلَكَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَعَوَّرَ الْكِتَابُ إِذَا دَرَسَ. وَكِتَابٌ أَعْوَرُ: دَارِسٌ. قَالَ: وَالْأَعْوَرُ الدَّلِيلُ السَّيِّءُ الدَّلَالَةِ لَا يُحْسِنُ أَنْ يَدُلَّ وَلَا يَنْدَلَّ؛ وَأَنْشَدَ:
مَا لَكَ يَا أَعْوَرُ لَا تَنْدَلُّ     وَكَيْفَ يَنْدَلُّ امْرُؤٌ عِتْوَلُّ
وَيُقَالُ: جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ فَقَتَلَهُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُدْرَى مَنْ رَمَاهُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
أَخْشَى عَلَى وَجْهِكَ يَا أَمِيرُ     عَوَائِرًا مِنْ جَنْدَلٍ تَعِيرُ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا أَصَابَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ فَقَتَلَهُ؛ أَيْ: لَا يُدْرَى مَنْ رَمَاهُ. وَالْعَائِرُ مِنَ السِّهَامِ وَالْحِجَارَةِ: الَّذِي لَا يُدْرَى مَنْ رَمَاهُ؛ وَفِي تَرْجَمَةِ نسأ: وَأَنْشَدَ لِمَالِكِ بْنِ زُغْبَةَ الْبَاهِلِيِّ:
إِذَا انْتَسَؤُوا فَوْتَ الرِّمَاحِ أَتَتْهُمُ     عَوَائِرُ نَبْلٍ ڪَالْجَرَادِ نُطِيرُهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: عَوَائِرُ نَبْلٍ أَيْ: جَمَاعَةُ سِهَامٍ مُتَفَرِّقَةٍ لَا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ أَتَتْ. وَعَاوَرَ الْمَكَايِيلَ وَعَوَّرَهَا: قَدَّرَهَا، وَسَيُذْكَرُ فِي الْيَاءِ لُغَةٌ فِي عَايَرَهَا. وَالْعُوَّارُ: ضَرْبٌ مِنَ الْخَطَاطِيفِ أَسْوَدُ طَوِيلُ الْجَنَاحَيْنِ، وَعَمَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: الْعُوَّارُ – بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ – الْخُطَّافُ؛ وَيُنْشِدُ:
كَمَا انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوَّارُ
الصِّيقُ: الْغُبَارُ. وَالْعُوَّارَى: شَجَرَةٌ يُؤْخَذُ جِرَاؤُهَا فَتُشْدَخُ ثُمَّ تُيَبَّسُ ثُمَّ تُذَرَّى ثُمَّ تُحْمَلُ فِي الْأَوْعِيَةِ إِلَى مَكَّةَ فَتُبَاعُ وَيُتَّخَذُ مِنْهَا مَخَانِقُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعُوَّارُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ نِبْتَةَ الشَّرْيَةَ وَلَا تَشِبُّ، وَهِيَ  خَضْرَاءُ، وَلَا تَنْبُتُ إِلَّا فِي أَجْوَافِ الشَّجَرِ الْكِبَارِ. وَرِجْلَةُ الْعَوْرَاءِ: بِالْعِرَاقِ بِمَيْسَانَ. وَالْعَارِيَّةُ وَالْعَارَةُ: مَا تَدَاوَلُوهُ بَيْنَهُمْ؛ وَقَدْ أَعَارَهُ الشَّيْءَ وَأَعَارَهُ مِنْهُ وَعَاوَرَهُ إِيَّاهُ. وَالْمُعَاوَرَةُ وَالتَّعَاوُرُ: شِبْهُ الْمُدَاوَلَةِ وَالتَّدَاوُلُ فِي الشَّيْءِ يَكُونُ بَيْنَ اثْنَيْنِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
وَسَقْطٍ ڪَعَيْنِ الدِّيكِ عَاوَرْتُ صَاحِبِي     أَبَاهَا وَهَيَّأْنَا لِمَوْقِعِهَا وَكْرَا
يَعْنِي الزَّنْدَ وَمَا يَسْقُطُ مِنْ نَارِهَا؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ:
إِذَا رَدَّ الْمُعَاوِرُ مَا اسْتَعَارَا
وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ: عَارِيَّةٌ مَضْمُونَةٌ مُؤَدَّاةٌ، الْعَارِيَّةُ يَجِبُ رَدُّهَا إِجْمَاعًا مَهْمَا ڪَانَتْ عَيْنُهَا بَاقِيَةً، فَإِنْ تَلِفَتْ وَجَبَ ضَمَانُ قِيمَتِهَا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ، وَلَا ضَمَانَ فِيهَا عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ. وَتَعَوَّرَ وَاسْتَعَارَ: طَلَبَ الْعَارِيَّةَ. وَاسْتَعَارَهُ الشَّيْءَ وَاسْتَعَارَهُ مِنْهُ: طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُعِيرَهُ إِيَّاهُ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقِصَّةِ الْعِجْلِ: مِنْ حُلِيٍّ تَعَوَّرَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَيِ: اسْتَعَارُوهُ. يُقَالُ: تَعَوَّرَ وَاسْتَعَارَ نَحْوَ تَعَجَّبَ وَاسْتَعْجَبَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَرَى ذَا الدَّهْرَ يَسْتَعِيرُنِي ثِيَابِي، قَالَ: يَقُولُهُ الرَّجُلُ إِذَا ڪَبِرَ وَخَشِيَ الْمَوْتَ. وَاعْتَوَرُوا الشَّيْءَ وَتَعَوَّرُوهُ وَتَعَاوَرُوهُ: تَدَاوَلُوهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ:
وَإِذَا الْكُمَاةُ تَعَاوَرُوا طَعْنَ الْكُلَى     نَذَرُ الْبِكَارَةَ فِي الْجَزَاءِ الْمُضْعَفِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا ظَهَرَتِ الْوَاوُ فِي اعْتَوَرُوا لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى تَعَاوَرُوا فَبُنِيَ عَلَيْهِ ڪَمَا ذَكَرْنَا فِي تَجَاوَرُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: يَتَعَاوَرُونَ عَلَى مِنْبَرِي أَيْ: يَخْتَلِفُونَ وَيَتَنَاوَبُونَ ڪُلَّمَا مَضَى وَاحِدٌ خَلَفَهُ آخَرُ. يُقَالُ: تَعَاوَرَ الْقَوْمُ فُلَانًا إِذَا تَعَاوَنُوا عَلَيْهِ بِالضَّرْبِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا الْعَارِيَّةُ وَالْإِعَارَةُ وَالِاسْتِعَارَةُ فَإِنَّ قَوْلَ الْعَرَبِ فِيهَا: هُمْ يَتَعَاوَرُونَ الْعَوَارِيَّ وَيَتَعَوَّرُونَهَا – بِالْوَاوِ – ڪَأَنَّهُمْ أَرَادُوا تَفْرِقَةً بَيْنَ مَا يَتَرَدَّدُ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ وَبَيْنَ مَا يُرَدَّدُ. قَالَ: وَالْعَارِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعَارَةِ، وَهُوَ اسْمٌ مِنَ الْإِعَارَةِ. تَقُولُ: أَعَرْتُهُ الشَّيْءَ أُعِيرُهُ إِعَارَةً وَعَارَةً، ڪَمَا قَالُوا: أَطَعْتُهُ إِطَاعَةً وَطَاعَةً وَأَجَبْتُهُ إِجَابَةً وَجَابَةً؛ قَالَ: وَهَذَا ڪَثِيرٌ فِي ذَوَاتِ الثَّلَاثَةِ، مِنْهَا الْعَارَةُ وَالدَّارَةُ وَالطَّاقَةُ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَيُقَالُ: اسْتَعَرْتُ مِنْهُ عَارِيَّةً فَأَعَارَنِيهَا؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَارِيَّةُ – بِالتَّشْدِيدِ – ڪَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعَارِ لِأَنَّ طَلَبَهَا عَارٌ وَعَيْبٌ؛ وَيُنْشِدُ:
إِنَّمَا أَنْفُسُنَا عَارِيَّةٌ     وَالْعَوَارِيُّ قِصَارٌ أَنْ تُرَدَّ
الْعَارَةُ: مِثْلُ الْعَارِيَّةِ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
فَأَخْلِفْ وَأَتْلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ     وَكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ
وَاسْتَعَارَهُ ثَوْبًا فَأَعَارَهُ إِيَّاهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: ڪِيرٌ مُسْتَعَارٌ؛ وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
كَأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِهِ إِذَا مَا     ڪَتَمْنَ الرَّبْوَ ڪِيرٌ مُسْتَعَارُ
قِيلَ: فِي قَوْلِهِ (مُسْتَعَارٌ) قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ اسْتُعِيرَ فَأُسْرِعَ الْعَمَلُ بِهِ مُبَادَرَةً لِارْتِجَاعِ صَاحِبِهِ إِيَّاهُ، وَالثَّانِي أَنْ تَجْعَلَهُ مِنَ التَّعَاوُرِ. يُقَالُ: اسْتَعَرْنَا الشَّيْءَ وَاعْتَوَرْنَاهُ وَتَعَاوَرْنَاهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقِيلَ: مُسْتَعَارٌ بِمَعْنَى مُتَعَاوَرٍ أَيْ: مُتَدَاوَلٍ. وَيُقَالُ: تَعَاوَرَ الْقَوْمُ فُلَانًا وَاعْتَوَرُوهُ ضَرْبًا إِذَا تَعَاوَنُوا عَلَيْهِ فَكُلَّمَا أَمْسَكَ وَاحِدٌ ضَرَبَ وَاحِدٌ، وَالتَّعَاوُرُ عَامٌّ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ. وَتَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارِ حَتَّى عَفَّتْهُ أَيْ: تَوَاظَبَتْ عَلَيْهِ؛ قَاْلَ ذَلِكَ اللَّيْثُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَلَطٌ، وَمَعْنَى تَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارِ أَيْ: تَدَاوَلَتْهُ، فَمَرَّةً تَهُبُّ جَنُوبًا وَمَرَّةً شَمَالًا وَمَرَّةً قَبُولًا وَمَرَّةً دَبُورًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
دِمْنَةٌ قَفْرَةٌ تَعَاوَرَهَا الصَّيْ     فُ بِرِيحَيْنِ مِنْ صَبًا وَشَمَالِ
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: تَعَاوَرْنَا الْعَوَارِيَّ تَعَاوُرًا إِذَا أَعَارَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَتَعَوَّرْنَا تَعَوُّرًا إِذَا ڪُنْتَ أَنْتَ الْمُسْتَعِيرَ، وَتَعَاوَرْنَا فُلَانًا ضَرْبًا إِذَا ضَرَبْتَهُ مَرَّةً ثُمَّ صَاحِبُكَ ثُمَّ الْآخَرُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التَّعَاوُرُ وَالِاعْتِوَارُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَكَانَ هَذَا، وَهَذَا مَكَانَ هَذَا. يُقَالُ: اعْتَوَرَاهُ وَابْتَدَّاهُ هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرَّةً، وَلَا يُقَالُ ابْتَدَّ زَيْدٌ عَمْرًا وَلَا اعْتَوَرَ زَيْدٌ عَمْرًا. أَبُو زَيْدٍ: عَوَّرْتُ عَنْ فُلَانٍ مَا قِيلَ لَهُ تَعْوِيرًا وَعَوَّيْتُ عَنْهُ تَعْوِيَةً أَيْ: ڪَذَّبْتُ عَنْهُ مَا قِيلَ لَهُ تَكْذِيبًا وَرَدَدْتُ. وَعَوَّرْتُهُ عَنِ الْأَمْرِ: صَرَفْتُهُ عَنْهُ. وَالْأَعْوَرُ: الَّذِي قَدْ عُوِّرَ وَلَمْ تُقْضَ حَاجَتُهُ وَلَمْ يُصِبْ مَا طَلَبَ وَلَيْسَ مِنْ عَوَرِ الْعَيْنِ؛ وَأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ:
وَعَوَّرَ الرَّحْمَنُ مَنْ وَلَّى الْعَوَرْ
وَيُقَالُ: مَعْنَاهُ أَفْسَدَ مَنْ وَلَّاهُ وَجَعَلَهُ وَلِيًّا لِلْعَوَرِ، وَهُوَ قُبْحُ الْأَمْرِ وَفَسَادُهُ. تَقُولُ: عَوَّرْتُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ تَعْوِيرًا أَيْ: قَبَّحْتُهُ عَلَيْهِ. وَالْعَوَرُ: تَرْكُ الْحَقِّ. وَيُقَالُ: عَاوَرَهُ الشَّيْءَ أَيْ: فَعَلَ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ صَاحِبُهُ بِهِ. وَعَوْرَاتُ الْجِبَالِ: شُقُوقُهَا؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَجَاوَبَ بُومُهَا فِي عَوْرَتَيْهَا     إِذَا الْحِرْبَاءُ أَوْفَى لِلتَّنَاجِي
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَرَادَ عَوْرَتَيِ الشَّمْسِ وَهُمَا مَشْرِقُهَا وَمَغْرِبُهَا. وَإِنَّهَا لَعَوْرَاءُ الْقُرِّ: يَعْنُونَ سَنَةً أَوْ غَدَاةً أَوْ لَيْلَةً؛ حُكِيَ ذَلِكَ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَعَوَائِرُ مِنَ الْجَرَادِ: جَمَاعَاتٌ مُتَفَرِّقَةٌ. وَالْعَوَارُ: الْعَيْبُ؛ يُقَالُ: سِلْعَةٌ ذَاتُ عَوَارٍ – بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَقَدْ تُضَمُّ. وَعُوَيْرٌ وَالْعُوَيْرُ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
عُوَيْرٌ وَمَنْ مِثْلُ الْعُوَيْرِ وَرَهْطِهِ     وَأَسْعَدُ فِي لَيْلِ الْبَلَابِلِ صَفْوَانُ
وَعُوَيْرٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ. وَالْعُوَيْرُ: مَوْضِعٌ عَلَى قِبْلَةِ الْأَعْوَرِيَّةِ، هِيَ قَرْيَةُ بَنِي مِحْجَنٍ الْمَالِكِيِّينَ؛ قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
حَتَّى وَرَدْنَ رَكِيَّاتِ الْعُوَيْرِ وَقَدْ     ڪَادَ الْمُلَاءُ مِنَ الْكَتَّانِ يَشْتَعِلُ
وَابْنَا عُوَارٍ: جَبَلَانِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ هِنْدٍ إِذَا احْتَجَبَتْ     يَا ابْنَيْ عُوَارٍ وَأَمْسَى دُونَهَا بُلَعُ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: ابْنَا عُوَارٍ نَقَوَا رَمْلٍ. وَتِعَارٌ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
وَمَا هَبَّتِ الْأَرْوَاحُ تَجْرِي وَمَا ثَوَى     مُقِيمًا بِنَجْدٍ عَوْفُهَا وَتِعَارُهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ فِي الثُّلَاثِيِّ الصَّحِيحِ وَالثُّلَاثِيِّ الْمُعْتَلِّ.

معنى كلمة عور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوذ: عَاذَ بِهِ يَعُوذُ عَوْذًا وَعِيَاذًا وَمَعَاذًا: لَاذَ بِهِ وَلَجَأَ إِلَيْهِ وَاعْتَصَمَ. وَمَعَاذَ اللَّهِ أَيْ: عِيَاذًا بِاللَّهِ. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ أَيْ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مَعَاذًا أَنْ نَأْخُذَ غَيْرَ الْجَانِي بِجِنَايَتِهِ، نَصَبَهُ عَلَى الْمَصْدَرِ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الْفِعْلُ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ: لَقَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ فَالْحَقِي بِأَهْلِكَ. وَالْمَعَاذُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: الَّذِي يُعَاذُ بِهِ. وَالْمَعَاذُ: الْمَصْدَرُ وَالْمَكَانُ وَالزَّمَانُ أَيْ: قَدْ لَجَأْتِ إِلَى مَلْجَإٍ وَلُذْتِ بِمَلَاذٍ. وَاللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – مَعَاذُ مَنْ عَاذَ بِهِ وَمَلْجَأُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ، وَالْمَلَاذُ مِثْلُ الْمَعَاذِ؛ وَهُوَ عِيَاذِي أَيْ: مَلْجَئِي. وَعُذْتُ بِفُلَانٍ وَاسْتَعَذْتُ بِهِ أَيْ: لَجَأْتُ إِلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَعَاذَ اللَّهِ أَيْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مَعَاذًا، بِجَعْلِهِ بَدَلًا مِنَ اللَّفْظِ بِالْفِعْلِ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَإِنْ ڪَانَ غَيْرَ مُسْتَعْمَلٍ مِثْلَ سُبْحَانَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: مَعَاذَةَ اللَّهِ وَمَعَاذَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَعَاذَةَ وَجْهِ اللَّهِ، وَهُوَ مِثْلُ الْمَعْنَى وَالْمَعْنَاةِ وَالْمَأْتَى وَالْمَأْتَاةِ. وَأَعَذْتُ غَيْرِي بِهِ وَعَوَّذْتُهُ بِهِ بِمَعْنًى. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا: عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَوَضَعُوا الِاسْمَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ السَّهْمِيُّ:
أَلْحِقْ عَذَابَكَ بِالْقَوْمِ الَّذِينَ طَغَوْا وَعَائِذًا بِكَ أَنْ يَغْلُوا فَيُطْغُونِي
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: اللَّهُمَّ عَائِذًا بِكَ مِنْ ڪُلِّ سُوءٍ أَيْ: أَعُوذُ بِكَ عَائِذًا. وَفِي الْحَدِيثِ: عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ أَيْ: أَنَا عَائِذٌ وَمُتَعَوِّذٌ ڪَمَا يُقَالُ مُسْتَجِيرٌ بِاللَّهِ، فَجَعَلَ الْفَاعِلَ مَوْضِعَ الْمَفْعُولِ، ڪَقَوْلِهِمْ سِرٌّ ڪَاتِمٌ وَمَاءٌ دَافِقٌ؛ وَمَنْ رَوَاهُ عَائِذًا – بِالنَّصْبِ – جَعَلَ الْفَاعِلَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ وَهُوَ الْعِيَاذُ. وَطَيْرٌ عِيَاذٌ وَعُوَّذٌ: عَائِذَةٌ بِجَبَلٍ وَغَيْرِهِ مِمَّا يَمْنَعُهَا؛ قَاْلَ بَخْدَجُ يَهْجُو أَبَا نُخَيْلَةَ:
لَاقَى النُّخَيْلَاتُ حِنَاذًا مِحْنَذَا     شَرَّا وَشَلًّا لِلْأَعَادِي مِشْقَذَا
وَقَافِيَاتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذَا     ڪَالطَّيْرِ يَنْجُونَ عِيَاذًا عُوَّذَا
كَرَّرَ مُبَالَغَةً فَقَالَ: عِيَاذًا عُوَّذًا، وَقَدْ يَكُونُ عِيَاذًا هُنَا مَصْدَرًا، وَتَعَوَّذَ بِاللَّهِ وَاسْتَعَاذَ فَأَعَاذَهُ وَعَوَّذَهُ، وَعَوْذٌ بِاللَّهِ مِنْكَ أَيْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ؛ قَالَ:
قَالَتْ وَفِيهَا حَيْذَةٌ وَذُعْرُ     عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وَحَجْرُ
قَالَ: وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِلشَّيْءِ يُنْكِرُونَهُ وَالْأَمْرِ يَهَابُونَهُ: حُجْرًا أَيْ: دَفْعًا، وَهُوَ اسْتِعَاذَةٌ مِنَ الْأَمْرِ. وَمَا تَرَكْتُ فُلَانًا إِلَّا عَوَذًا مِنْهُ – بِالتَّحْرِيكِ – وَعَوَاذًا مِنْهُ أَيْ: ڪَرَاهَةً. وَيُقَالُ: أُفْلِتَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ عَوَذًا إِذَا خَوَّفَهُ وَلَمْ يَضْرِبْهُ أَوْ ضَرَبَهُ وَهُوَ يُرِيدُ قَتْلَهُ فَلَمْ يَقْتُلْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ فُلَانٌ عَوَذٌ لَكَ أَيْ: مَلْجَأٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا أَيْ: إِنَّمَا أَقَرَّ بِالشَّهَادَةِ لَاجِئًا إِلَيْهَا وَمُعْتَصِمًا بِهَا لِيَدْفَعَ عَنْهُ الْقَتْلَ وَلَيْسَ بِمُخْلِصٍ فِي إِسْلَامِهِ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، بِالدَّالِ الْيَابِسَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَرُوِيَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، ڪَأَنَّهُ اسْتَعَاذَ مِنَ الْفِتَنِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مَعْنَاهُ إِذَا أَرَدْتَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ فَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَوَسْوَسَتِهِ.
 وَالْعُوذَةُ وَالْمَعَاذَةُ وَالتَّعْوِيذُ: الرُّقْيَةُ يُرْقَى بِهَا الْإِنْسَانُ مِنْ فَزَعٍ أَوْ جُنُونٍ لِأَنَّهُ يُعَاذُ بِهَا. وَقَدْ عَوَّذَهُ؛ يُقَالُ: عَوَّذْتُ فُلَانًا بِاللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ إِذَا قُلْتَ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ وَأَسْمَائِهِ مِنْ ڪُلِّ ذِي شَرٍّ وَكُلِّ دَاءٍ وَحَاسِدٍ وَحَيْنٍ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ ڪَانَ يُعَوِّذُ نَفْسَهُ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ بَعْدَمَا طُبَّ. وَكَانَ يُعَوِّذُ ابْنَيِ ابْنَتِهِ الْبَتُولِ – عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – بِهِمَا. وَالْمُعَوِّذَتَانِ – بِكَسْرِ الْوَاوِ: سُورَةُ الْفَلَقِ وَتَالِيَتُهَا لِأَنَّ مَبْدَأَ ڪُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا قُلْ أَعُوذُ. وَأَمَّا التَّعَاوِيذُ الَّتِي تُكْتَبُ وَتُعَلَّقُ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنَ الْعَيْنِ فَقَدْ نُهِيَ عَنْ تَعْلِيقِهَا، وَهِيَ تُسَمَّى الْمَعَاذَاتُ أَيْضًا، يُعَوَّذُ بِهَا مَنْ عُلِّقَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْعَيْنِ وَالْفَزَعِ وَالْجُنُونِ، وَهِيَ الْعُوذُ وَاحِدَتُهَا عُوذَةٌ. وَالْعُوَّذُ: مَا عِيذَ بِهِ مِنْ شَجَرٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَالْعُوَّذُ مِنَ الْكَلَإِ: مَا لَمْ يَرْتَفِعْ إِلَى الْأَغْصَانِ وَمَنَعَهُ الشَّجَرُ مِنْ أَنْ يَرْعَى، مِنْ ذَلِكَ، وَقِيلَ: هِيَ أَشْيَاءُ تَكُونُ فِي غِلَظٍ لَا يَنَالُهَا؛ الْمَالُ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
خَلِيلَايَ خُلْصَانِيَّ لَمْ يُبْقِ حُبُّهَا     مِنَ الْقَلْبِ إِلَّا عُوَّذًا سَيَنَالُهَا
وَالْعُوَّذُ وَالْمُعَوَّذُ مِنَ الشَّجَرِ: مَا نَبَتَ فِي أَصْلِ هَدَفٍ أَوْ شَجَرَةٍ أَوْ حَجَرٍ يَسْتُرُهُ لِأَنَّهُ ڪَأَنَّهُ يُعَوَّذُ بِهَا؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ يَصِفُ امْرَأَةً:
إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا رَاقَ عَيْنَهَا     مُعَوَّذُهُ وَأَعْجَبَتْهَا الْعَقَائِقُ
يَعْنِي أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا رَاقَهَا مُعَوَّذُ النَّبْتِ حَوَالَيْ بَيْتِهَا، وَقِيلَ: الْمُعَوِّذُ – بِالْكَسْرِ – ڪُلُّ نَبْتٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ أَوْ حَجَرٍ أَوْ شَيْءٍ يُعَوَّذُ بِهِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعَوَذُ السَّفِيرُ مِنَ الْوَرَقِ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ عَوَذٌ لِأَنَّهُ يَعْتَصِمُ بِكُلِّ هَذَفٍ وَيَلْجَأُ إِلَيْهِ وَيَعُوذُ بِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَوَذُ مَا دَارَ بِهِ الشَّيْءُ الَّذِي يَضْرِبُهُ الرِّيحُ، فَهُوَ يَدُورُ بِالْعَوَذِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ أَرُومَةٍ. وَتَعَاوَذَ الْقَوْمُ فِي الْحَرْبِ إِذَا تَوَاكَلُوا وَعَاذَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. وَمُعَوَّذُ الْفَرَسِ: مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ، وَدَائِرَةُ الْمُعَوَّذِ تُسْتَحَبُّ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ دَوَائِرِ الْخَيْلِ الْمُعَوَّذُ وَهِيَ الَّتِي تَكُونُ فِي مَوْضِعِ الْقِلَادَةِ يَسْتَحِبُّونَهَا. وَفُلَانٌ عَوْذٌ لِبَنِي فُلَانٍ أَيْ: مَلْجَأٌ لَهُمْ يَعُوذُونَ بِهِ. وَقَالَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَأَنَّهُ ڪَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ قِيلَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ ڪَانُوا إِذَا نَزَلَتْ رُفْقَةٌ مِنْهُمْ فِي وَادٍ قَالَتْ: نَعُوذُ بِعَزِيزِ هَذَا الْوَادِي مِنْ مَرَدَةِ الْجِنِّ وَسُفَهَائِهِمْ أَيْ: نَلُوذُ بِهِ وَنَسْتَجِيرُ. وَالْعُوَّذُ مِنَ اللَّحْمِ: مَا عَاذَ بِالْعَظْمِ وَلَزِمَهُ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَا طَعْمُ الْخُبْزِ؟ قَالَ: أُدْمُهُ. قَاْلَ قُلْتُ: مَا أَطْيَبُ اللَّحْمِ؟ قَالَ: عُوَّذُهُ. وَنَاقَةٌ عَائِذٌ: عَاذَ بِهَا وَلَدُهَا، فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ؛ وَقِيلَ: هُوَ عَلَى النَّسَبِ. وَالْعَائِذُ: ڪُلُّ أُنْثَى إِذَا وَضَعَتْ مُدَّةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ لِأَنَّ وَلَدَهَا يَعُوذُ بِهَا، وَالْجَمْعُ عُوذٌ بِمَنْزِلَةِ النُّفَسَاءِ مِنَ النِّسَاءِ، وَهِيَ مِنَ الشَّاءِ رُبًّى، وَجَمْعُهَا رِبَابٌ، وَهِيَ مِنْ ذَوَاتِ الْحَافِرِ فَرِيشٌ. وَقَدْ عَاذَتْ عِيَاذًا وَأَعَاذَتْ، وَهِيَ مُعِيذٌ، وَأَعْوَذَتْ. وَالْعَائِذُ مِنَ الْإِبِلِ: الْحَدِيثَةُ النِّتَاجِ إِلَى خَمْسَ عَشْرَةَ أَوْ نَحْوِهَا، مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا. وَعَاذَتْ بِوَلَدِهَا: أَقَامَتْ مَعَهُ وَحَدِبَتْ عَلَيْهِ مَا دَامَ صَغِيرًا، ڪَأَنَّهُ يُرِيدُ عَاذَ بِهَا وَلَدُهَا فَقَلَبَ؛ وَاسْتَعَارَ الرَّاعِي أَحَدَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ لِلْوَحْشِ فَقَالَ:
بِهَا بِحَقِيلٍ فَالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ     تَرَى الْوَحْشَ عُوذَاتٍ بِهِ وَمَتَالِيَا
كَسَّرَ عَائِذًا عَلَى عُوذٍ ثُمَّ جَمَعَهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ؛ وَقَوْلُ مُلَيْحٍ الْهُذَلِيِّ:
وَعَاجَ لَهَا جَارَاتُهَا الْعِيسَ فَارْعَوَتْ     عَلَيْهَا اعْوِجَاجَ الْمُعْوِذَاتِ الْمَطَافِلِ
قَالَ السُّكَّرِيُّ: الْمُعْوِذَاتُ الَّتِي مَعَهَا أَوْلَادُهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: النَّاقَةُ إِذَا وَضَعَتْ وَلَدَهَا فَهِيَ عَائِذٌ أَيَّامًا وَوَقَّتَ بَعْضُهُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَقِيلَ: سُمِّيَتِ النَّاقَةُ عَائِذًا لِأَنَّ وَلَدَهَا يَعُوذُ بِهَا، فَهِيَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَقَالَ: إِنَّمَا قِيلَ لَهَا عَائِذٌ لِأَنَّهَا ذَاتُ عَوْذٍ أَيْ: عَاذَ بِهَا وَلَدُهَا عَوْذًا. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ – تَعَالَى: خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ أَيْ: ذِي دَفْقٍ. وَالْعُوذُ: الْحَدِيثَاتُ النِّتَاجِ مِنَ الظِّبَاءِ وَالْإِبِلِ وَالْخَيْلِ، وَاحِدَتُهَا عَائِذٌ مِثْلُ حَائِلٍ وَحُولٍ. وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى عُوذَانَ مِثْلَ رَاعٍ وَرُعْيَانٍ وَحَائِرٍ وَحُورَانٍ. وَيُقَالُ: هِيَ عَائِذٌ بَيِّنَةُ الْعُؤُوذِ إِذَا وَلَدَتْ عَشَرَةَ أَيَّامٍ أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ ثُمَّ هِيَ مُطْفِلٌ بَعْدُ. يُقَالُ: هِيَ فِي عِيَاذِهَا أَيْ: بِحِدْثَانِ نِتَاجِهَا. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ؛ يُرِيدُ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ. وَالْعُوذُ فِي الْأَصْلِ: جَمْعُ عَائِذٍ مِنْ هَذَا الَّذِي تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ الْمَطَافِلِ. وَعَوَذُ النَّاسِ: رُذَالُهُمْ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَبَنُو عَيِّذِ اللَّهِ: حَيٌّ، وَقِيلَ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: عَيِّذُ اللَّهِ – بِكَسْرِ الْيَاءِ مُشَدَّدَةً – اسْمُ قَبِيلَةٍ. يُقَالُ: هُوَ مِنْ بَنِي عَيِّذِ اللَّهِ، وَلَا يُقَالُ عَائِذُ اللَّهِ. وَيُقَالُ لِلْجُودِيِّ أَيْضًا: عَيِّذٌ. وَعَائِذَةٌ: أَبُو حَيٍّ مِنْ ضَبَّةَ، وَهُوَ عَائِذَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مَتَّى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عَنْ شَرِّ قَوْمِهِ     يَقُلْ لَكَ إِنَّ الْعَائِذَيَّ لَئِيمُ
وَبَنُو عَوْذَةَ: مِنَ الْأَسْدِ وَبَنُو عَوْذَى – مَقْصُورٌ: بَطْنٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
سَاقَ الرُّفَيْدَاتِ مِنْ عَوْذَى وَمِنْ عَمَمِ     وَالسَّبْيَ مِنْ رَهْطِ رِبْعِيٍّ وَحَجَّارِ
وَعَائِذُ اللَّهِ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ. وَعُوَيْذَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَإِنِّي وَهِجْرَانِي عُوَيْذَةَ بَعْدَمَا     تَشَعَّبَ أَهْوَاءُ الْفُؤَادِ الشَّوَاعِبُ
وَعَاذٌ: قَرْيَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَقِيلَ: مَاءٌ بِنَجْرَانَ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
عَارَضْتُهُمْ بِسُؤَالٍ هَلْ لَكِنْ خَبَرٌ     مَنْ حَجَّ مِنْ أَهْلِ عَاذٍ إِنَّ لِي أَرَبَا
وَالْعَاذُ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ أَبُو الْمُوَرِّقِ:
تَرَكْتُ الْعَاذَ مَقْلِيًّا ذَمِيمًا     إِلَى سَرَفٍ وَأَجْدَدْتُ الذِّهَابَا

معنى كلمة عوذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عود: فِي صِفَاتِ اللَّهِ – تَعَالَى: الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: بَدَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ إِحْيَاءً ثُمَّ يُمِيتُهُمْ ثُمَّ يُعِيدُهُمْ أَحْيَاءً ڪَمَا ڪَانُوا. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ. وَقَالَ: إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ فَهُوَ – سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى – الَّذِي يُعِيدُ الْخَلْقَ بَعْدَ الْحَيَاةِ إِلَى الْمَمَاتِ فِي الدُّنْيَا وَبَعْدَ الْمَمَاتِ إِلَى الْحَيَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ عَلَى النَّكَلِ، قِيلَ: وَمَا النَّكَلُ عَلَى النَّكَلِ؟ قَالَ: الرَّجُلُ الْقَوِيُّ الْمُجَرِّبُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ عَلَى الْفَرَسِ الْقَوِيِّ الْمُجَرَّبِ الْمُبْدِئِ الْمُعِيدِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَوْلُهُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ هُوَ الَّذِي قَدْ أَبْدَأَ فِي غَزْوِهِ وَأَعَادَ أَيْ: غَزَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَجَرَّبَ الْأُمُورَ طَوْرًا بَعْدَ طَوْرٍ، وَأَعَادَ فِيهَا وَأَبْدَأَ، وَالْفَرَسُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ هُوَ الَّذِي قَدْ رِيضَ وَأُدِّبَ وَذُلِّلَ، فَهُوَ طَوْعُ رَاكِبِهِ وَفَارِسِهِ، يُصَرِّفُهُ ڪَيْفَ شَاءَ لِطَوَاعِيَتِهِ وَذُلِّهِ، وَأَنَّهُ لَا يَسْتَصْعِبُ عَلَيْهِ وَلَا يَمْنَعُهُ رِكَابَهُ وَلَا يَجْمَحُ بِهِ؛ وَقِيلَ: الْفَرَسُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الَّذِي قَدْ غَزَا عَلَيْهِ صَاحِبُهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ لَيْلٌ نَائِمٌ إِذَا نِيمَ فِيهِ وَسِرٌّ ڪَاتِمٌ قَدْ ڪَتَمُوهُ. وَقَالَ شِمْرٌ: رَجُلٌ مُعِيدٌ أَيْ: حَاذِقٌ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
عَوْمُ الْمُعِيدِ إِلَى الرَّجَا قَذَفَتْ بِهِ فِي اللُّجِّ دَاوِيَةُ الْمَكَانِ جَمُومُ
وَالْمُعِيدُ مِنَ الرِّجَالِ: الْعَالِمُ بِالْأُمُورِ الَّذِي لَيْسَ بِغُمْرٍ؛ وَأَنْشَدَ:
كَمَا يَتْبَعُ الْعَوْدَ الْمُعِيدُ السَّلَائِبُ
وَالْعَوْدُ ثَانِي الْبَدْءِ؛ قَالَ:
بَدَأْتُمْ فَأَحْسَنْتُمْ فَأَثْنَيْتُ جَاهِدًا     فَإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ، وَالْعَوْدُ أَحْمَدُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعَادَ إِلَيْهِ يَعُودُ عَوْدَةً وَعَوْدًا: رَجَعَ. وَفِي الْمَثَلِ: الْعَوْدُ أَحْمَدُ؛ وَأَنْشَدَ لِمَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ:
جَزَيْنَا بَنِي شَيْبَانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ     وَجِئْنَا بِمِثْلِ الْبَدْءِ وَالْعَوْدُ أَحْمَدُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ: وَعُدْنَا بِمِثْلِ الْبَدْءِ؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ هُوَ فِي شِعْرِهِ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ فِي آخِرِ الْبَيْتِ: وَالْعَوْدُ أَحْمَدُ؟ وَقَدْ عَادَ لَهُ بَعْدَمَا ڪَانَ أَعْرَضَ عَنْهُ؛ وَعَادَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ عَوْدًا وَعِيَادًا وَأَعَادَهُ هُوَ، وَاللَّهُ يُبْدِئُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ، مِنْ ذَلِكَ. وَاسْتَعَادَهُ إِيَّاهُ: سَأَلَهُ إِعَادَتَهُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَتَقُولُ رَجَعَ عَوْدُهُ عَلَى بَدْئِهِ؛ تُرِيدُ أَنَّهُ لَمْ يَقْطَعْ ذَهَابَهُ حَتَّى وَصَلَهُ بِرُجُوعِهِ، إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنَّهُ رَجَعَ فِي حَافِرَتِهِ أَيْ: نَقَضَ مَجِيئَهُ بِرُجُوعِهِ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يَقْطَعَ مَجِيئَهُ ثُمَّ يَرْجِعَ فَيَقُولَ: رَجَعْتُ عَوْدِي عَلَى بَدْئِي أَيْ: رَجَعْتُ ڪَمَا جِئْتُ، فَالْمَجِيءُ مَوْصُولٌ بِهِ الرُّجُوعُ، فَهُوَ بَدْءٌ وَالرُّجُوعُ عَوْدٌ؛ انْتَهَى ڪَلَامُ سِيبَوَيْهِ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ: رَجَعَ عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ. وَلَكَ الْعَوْدُ وَالْعَوْدَةُ وَالْعُوَادَةُ أَيْ: لَكَ أَنْ تَعُودَ فِي هَذَا الْأَمْرِ؛ ڪُلُّ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ: الْعَوْدُ تَثْنِيَةُ الْأَمْرِ عَوْدًا بَعْدَ بَدْءٍ. يُقَالُ: بَدَأَ ثُمَّ عَادَ، وَالْعَوْدَةُ عَوْدَةُ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى: ڪَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ يَقُولُ: لَيْسَ بَعْثُكُمْ بِأَشَدَّ مِنَ ابْتِدَائِكُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ تَعُودُونَ أَشْقِيَاءَ وَسُعَدَاءَ ڪَمَا ابْتَدَأَ فِطْرَتَكُمْ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ، وَحِينَ أَمَرَ بِنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِمْ وَهُمْ فِي أَرْحَامِ أُمَّهَاتِهِمْ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يَصْلُحُ فِيهَا فِي الْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يَعُودُونَ إِلَى مَا قَالُوا وَفِيمَا قَالُوا، يُرِيدُ النِّكَاحَ، وَكُلٌّ صَوَابٌ؛ يُرِيدُ يَرْجِعُونَ عَمَّا قَالُوا، وَفِي نَقْضِ مَا قَالُوا قَالَ: وَيَجُوزُ فِي الْعَرَبِيَّةِ أَنْ تَقُولَ: إِنْ عَادَ لِمَا فَعَلَ، تُرِيدُ إِنْ فَعَلَهُ مَرَّةً أُخْرَى. وَيَجُوزُ: إِنْ عَادَ لِمَا فَعَلَ، إِنْ نَقَضَ مَا فَعَلَ، وَهُوَ ڪَمَا تَقُولُ: حَلَفَ أَنْ يَضْرِبَكَ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: حَلَفَ لَا يَضْرِبُكَ وَحَلَفَ لَيَضْرِبَنَّكَ؛ وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا إِنَّا لَا نَفْعَلُهُ فَيَفْعَلُونَهُ يَعْنِي الظِّهَارَ، فَإِذَا أَعْتَقَ رَقَبَةً عَادَ لِهَذَا الْمَعْنَى الَّذِي قَاْلَ إِنَّهُ عَلَيَّ حَرَامٌ فَفَعَلَهُ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ: يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا لِتَحْلِيلِ مَا حَرَّمُوا فَقَدْ عَادُوا فِيهِ. وَرَوَى الزَّجَّاجُ عَنِ الْأَخْفَشِ أَنَّهُ جَعَلَ لِمَا قَالُوا مِنْ صِلَةِ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ وَالْمَعْنَى عِنْدَهُ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ ثُمَّ يَعُودُونَ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ لِمَا قَالُوا، قَالَ: وَهَذَا مَذْهَبٌ حَسَنٌ. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ يَقُولُ: إِذَا ظَاهَرَ مِنْهَا فَهُوَ تَحْرِيمٌ ڪَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَفْعَلُونَهُ وَحُرِّمَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ تَحْرِيمَ النِّسَاءِ بِهَذَا اللَّفْظِ، فَإِنْ أَتْبَعَ الْمُظَاهِرُ الظِّهَارَ طَلَاقًا، فَهُوَ تَحْرِيمُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَسَقَطَتْ عَنْهُ الْكَفَّارَةُ، وَإِنْ لَمْ يُتْبِعِ الظِّهَارَ طَلَاقًا فَقَدْ عَادَ لِمَا حَرَّمَ وَلَزِمَهُ الْكَفَّارَةُ عُقُوبَةً لِمَا قَالَ؛ قَالَ: وَكَانَ تَحْرِيمُهُ إِيَّاهَا بِالظِّهَارِ قَوْلًا فَإِذَا لَمْ يُطَلِّقْهَا فَقَدْ عَادَ لِمَا قَاْلَ مِنَ التَّحْرِيمِ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا أَرَادَ الْعَوْدَ إِلَيْهَا وَالْإِقَامَةَ عَلَيْهَا، مَسَّ أَوْ لَمْ يَمَسَّ، ڪَفَّرَ. قَاْلَ اللَّيْثُ: يَقُولُ هَذَا الْأَمْرُ أَعْوَدُ عَلَيْكَ أَيْ: أَرْفَقُ بِكَ وَأَنْفَعُ لِأَنَّهُ يَعُودُ عَلَيْكَ بِرِفْقٍ وَيُسْرٍ. وَالْعَائِدَةُ: اسْمُ مَا عَادَ بِهِ عَلَيْكَ الْمُفْضِلُ مِنْ صِلَةٍ أَوْ فَضْلٍ، وَجَمْعُهُ الْعَوَائِدُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَائِدَةُ الْمَعْرُوفُ وَالصِّلَةُ يُعَادُ بِهِ عَلَى الْإِنْسَانِ وَالْعَطْفُ وَالْمَنْفَعَةُ. وَالْعُوَادَةُ – بِالضَّمِّ: مَا أُعِيدَ عَلَى الرَّجُلِ مِنْ طَعَامٍ يُخَصُّ بِهِ بَعْدَمَا يَفْرُغُ الْقَوْمُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: إِذَا حَذَفْتَ الْهَاءَ قُلْتَ عَوَادٌ ڪَمَا قَالُوا أَكَامٌ وَلَمَاظٌ وَقَضَامٌ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعُوَادُ – بِالضَّمِّ – مَا أُعِيدَ مِنَ الطَّعَامِ بَعْدَمَا أُكِلَ مِنْهُ مَرَّةً. وَعَوَادِ: بِمَعْنَى عُدْ مِثْلُ نَزَالِ وَتَرَاكِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: عُدْ إِلَيْنَا فَإِنَّ لَكَ عِنْدَنَا عَوَادًا حَسَنًا – بِالْفَتْحِ – أَيْ: مَا تُحِبُّ، وَقِيلَ: أَيْ: بِرًّا وَلُطْفًا. وَفُلَانٌ ذُو صَفْحٍ وَعَائِدَةٍ أَيْ: ذُو عَفْوٍ وَتَعَطُّفٍ. وَالْعَوَادُ: الْبِرُّ وَاللُّطْفُ. وَيُقَالُ لِلطَّرِيقِ الَّذِي أَعَادَ فِيهِ السَّفَرَ وَأَبْدَأَ: مُعِيدٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ الْإِبِلَ السَّائِرَةَ:
يُصْبِحْنَ بِالْخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعَافَ     عَلَى أَصْلَابِ هَادٍ مُعِيدٍ لَابِسِ الْقَتَمِ
أَرَادَ بِالْهَادِي الطَّرِيقَ الَّذِي يُهْتَدَى إِلَيْهِ، وَبِالْمُعِيدِ الَّذِي لُحِبَ. وَالْعَادَةُ: الدَّيْدَنُ يُعَادُ إِلَيْهِ، مَعْرُوفَةٌ وَجَمْعُهَا عَادٌ وَعَادَاتٌ وَعِيدٌ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ، إِنَّمَا الْعِيدُ مَا عَادَ إِلَيْكَ مِنَ الشَّوْقِ وَالْمَرَضِ وَنَحْوِهِ وَسَنَذْكُرُهُ. وَتَعَوَّدَ الشَّيْءَ وَعَادَهُ وَعَاوَدَهُ مُعَاوَدَةً وَعِوَادًا وَاعْتَادَهُ وَاسْتَعَادَهُ وَأَعَادَهُ أَيْ: صَارَ عَادَةً لَهُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَمْ تَزَلْ تِلْكَ عَادَةَ اللَّهِ عِنْدِي     وَالْفَتَى آلِفٌ لِمَا يَسْتَعِيدُ
وَقَالَ:
تَعَوَّدْ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ إِنِّي     رَأَيْتُ الْمَرْءَ يَأْلَفُ مَا اسْتَعَادَا
وَقَالَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ الذِّئَابَ:
إِلَّا عَوَاسِلَ ڪَالْمِرَاطِ مُعِيدَةً     بِاللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ
أَيْ: وَرَدَتْ مَرَّاتٍ فَلَيْسَ تُنْكِرُ الْوُرُودَ. وَعَاوَدَ فُلَانٌ مَا ڪَانَ فِيهِ، فَهُوَ مُعَاوِدٌ. وَعَاوَدَتْهُ الْحُمَّى وَعَاوَدَهُ بِالْمَسْأَلَةِ أَيْ: سَأَلَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَعَوَّدَ ڪَلْبَهُ الصَّيْدَ فَتَعَوَّدَهُ؛ وَعَوَّدَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ يَعْتَادُهُ. وَالْمُعَاوِدُ: الْمُوَاظِبُ، وَهُوَ مِنْهُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُوَاظِبِ عَلَى أَمْرٍ: مُعَاوِدٌ. وَفِي ڪَلَامِ بَعْضِهِمْ: الْزَمُوا تُقَى اللَّهِ وَاسْتَعِيدُوهَا أَيْ: تَعَوَّدُوهَا. وَاسْتَعَدْتُهُ الشَّيْءَ فَأَعَادَهُ إِذَا سَأَلْتَهُ أَنْ يَفْعَلَهُ ثَانِيًا. وَالْمُعَاوَدَةُ: الرُّجُوعُ إِلَى الْأَمْرِ الْأَوَّلِ؛ يُقَالُ لِلشُّجَاعِ: بَطَلٌ مُعَاوَدٌ لِأَنَّهُ لَا يَمَلُّ الْمِرَاسَ. وَتَعَاوَدَ الْقَوْمُ فِي الْحَرْبِ وَغَيْرِهَا إِذَا عَادَ ڪُلُّ فَرِيقٍ إِلَى صَاحِبِهِ. وَبَطَلٌ مُعَاوِدٌ: عَائِدٌ. وَالْمَعَادُ: الْمَصِيرُ وَالْمَرْجِعُ، وَالْآخِرَةُ: مَعَادُ الْخَلْقِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعَادُ: الْآخِرَةُ وَالْحَجُّ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ يَعْنِي إِلَى مَكَّةَ، عِدَةٌ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يَفْتَحَهَا لَهُ؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِلَى مَعَادٍ حَيْثُ وُلِدْتَ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ يَرُدُّكَ إِلَى وَطَنِكَ وَبَلَدِكَ؛ وَذَكَرُوا أَنَّ جِبْرِيلَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اشْتَقْتَ إِلَى مَوْلِدِكَ وَوَطَنِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: وَالْمَعَادُ هَاهُنَا إِلَى عَادَتِكَ حَيْثُ وُلِدْتَ وَلَيْسَ مِنَ الْعَوْدِ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يُجْعَلَ قَوْلُهُ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلَى أَنْ تَعُودَ إِلَى مَكَّةَ مَفْتُوحَةً لَكَ، فَيَكُونُ الْمَعَادُ تَعَجُّبًا إِلَى مَعَادٍ أَيِّ مَعَادٍ لِمَا وَعَدَهُ مِنْ فَتْحِ مَكَّةَ. وَقَالَ الْحَسَنُ: (مَعَادٍ) الْآخِرَةُ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يُحْيِيهِ يَوْمَ الْبَعْثِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيْ: إِلَى مَعْدِنِكَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمَعَادَةُ وَالْمَعَادُ ڪَقَوْلِكَ لِآلِ فُلَانٍ مَعَادَةٌ أَيْ: مُصِيبَةٌ يَغْشَاهُمُ النَّاسُ فِي مَنَاوِحَ أَوْ غَيْرِهَا يَتَكَلَّمُ بِهِ النِّسَاءُ؛ يُقَالُ: خَرَجْتُ إِلَى الْمَعَادَةِ وَالْمَعَادِ وَالْمَأْتَمِ. وَالْمَعَادُ: ڪُلُّ شَيْءٍ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ. قَالَ: وَالْآخِرَةُ مَعَادٌ لِلنَّاسِ، وَأَكْثَرُ التَّفْسِيرِ فِي قَوْلِهِ: لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ لَبَاعِثُكَ. وَعَلَى هَذَا ڪَلَامُ النَّاسِ: اذْكُرِ الْمَعَادَ أَيِ: اذْكُرْ مَبْعَثَكَ فِي الْآخِرَةِ؛ قَالَهُ الزَّجَّاجُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْمَعَادُ الْمَوْلِدُ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِلَى أَصْلِكَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ: إِلَى مَعَادٍ أَيْ: إِلَى الْجَنَّةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي أَيْ: مَا يَعُودُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ إِمَّا مَصْدَرٌ وَإِمَّا ظَرْفٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: وَالْحَكَمُ اللَّهُ وَالْمَعْوَدُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيِ: الْمَعَادُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ الْمَعْوَدُ عَلَى الْأَصْلِ، وَهُوَ مَفْعَلٌ مِنْ عَادَ يَعُودُ، وَمِنْ حَقِّ أَمْثَالِهِ أَنْ تُقْلَبَ وَاوُهُ أَلِفًا ڪَالْمَقَامِ وَالْمَرَاحِ، وَلَكِنَّهُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَصْلِ. تَقُولُ: عَادَ الشَّيْءُ يَعُودُ عَوْدًا وَمَعَادًا أَيْ: رَجَعَ، وَقَدْ يَرِدُ بِمَعْنَى صَارَ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ. قَاْلَ لَهُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعُدْتَ فَتَّانًا يَا مُعَاذُ أَيْ: صِرْتَ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ: عَادَ لَهَا النَّقَادُ مُجْرَنْثِمًا أَيْ: صَارَ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ ڪَعْبٍ: وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا اللَّبَنَ يَعُودُ قَطِرَانًا أَيْ: يَصِيرُ، فَقِيلَ لَهُ: لَمْ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَتَبَّعَتْ قُرَيْشٌ أَذْنَابَ الْإِبِلِ وَتَرَكُوا الْجَمَاعَاتِ. وَالْمَعَادُ وَالْمَعَادَةُ: الْمَأْتَمُ يُعَادُ إِلَيْهِ؛ وَأَعَادَ فُلَانٌ الصَّلَاةَ يُعِيدُهَا. وَقَالَ اللَّيْثُ: رَأَيْتُ فُلَانًا مَا يُبْدِئُ وَمَا يُعِيدُ أَيْ: مَا يَتَكَلَّمُ بِبَادِئَةٍ، وَلَا عَائِدَةٍ. وَفُلَانٌ مَا يُعِيدُ وَمَا يُبْدِئُ إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ حِيلَةٌ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
وَكُنْتُ امْرَأً بِالْغَوْرِ مِنِّي ضَمَانَةٌ     وَأُخْرَى بِنَجْدٍ مَا تُعِيدُ وَمَا تُبْدِي
.
يَقُولُ: لَيْسَ لِمَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْوَجْدِ حِيلَةٌ وَلَا جِهَةٌ. وَالْمُعِيدُ: الْمُطِيقُ لِلشَّيْءِ يُعَاوِدُهُ؛ قَالَ:
لَا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الْغَوَامِضُ     إِلَّا الْمُعِيدَاتُ بِهِ النَّوَاهِضُ
وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: يَعْنِي النُّوقَ الَّتِي اسْتَعَادَتِ النَّهْضَ بِالدَّلْوِ. وَيُقَالُ: هُوَ مُعِيدٌ لِهَذَا الشَّيْءِ أَيْ: مُطِيقٌ لَهُ لِأَنَّهُ قَدِ اعْتَادَهُ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَخْطَلِ:
يَشُولُ ابْنُ اللَّبُونِ إِذَا رَآنِي     وَيَخْشَانِي الضُّواضِيَةُ الْمُعِيدُ
قَالَ: أَصْلُ الْمُعِيدِ الْجَمَلُ الَّذِي لَيْسَ بِعَيَايَاءٍ وَهُوَ الَّذِي لَا يَضْرِبُ حَتَّى يَخْلِطَ لَهُ، وَالْمُعِيدُ الَّذِي لَا يَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمُعِيدُ الْجَمَلُ الَّذِي قَدْ ضَرَبَ فِي الْإِبِلِ مَرَّاتٍ ڪَأَنَّهُ أَعَادَ ذَلِكَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَعَادَنِي الشَّيْءُ عَوْدًا وَاعْتَادَنِي، انْتَابَنِي. وَاعْتَادَنِي هَمٌّ وَحُزْنٌ؛ قَالَ: وَالِاعْتِيَادُ فِي مَعْنَى التَّعَوُّدِ، وَهُوَ مِنَ الْعَادَةِ. يُقَالُ: عَوَّدْتُهُ فَاعْتَادَ وَتَعَوَّدَ. وَالْعِيدُ: مَا يُعْتَادُ مِنْ نَوْبٍ وَشَوْقٍ وَهَمٍّ وَنَحْوِهِ. وَمَا اعْتَادَكَ مِنَ الْهَمِّ وَغَيْرِهِ، فَهُوَ عِيدٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَالْقَلْبُ يَعْتَادُهُ مِنْ حُبِّهَا عِيدُ
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ الثَّقَفِيُّ يَمْدَحُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ:
أَمْسَى بِأَسْمَاءَ هَذَا الْقَلْبُ مَعْمُودَا     إِذَا أَقُولُ صَحَا يَعْتَادُهُ عِيدَا
كَأَنَّنِي يَوْمَ أُمْسِي مَا تُكَلِّمُنِي     ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغِي مَا لَيْسَ مَوْجُودَا
كَأَنَّ أَحْوَرَ مِنْ غِزْلَانِ ذِي بَقَرٍ     أَهْدَى لَنَا سُنَّةَ الْعَيْنَيْنِ وَالْجِيدَا
وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ يَرْوِيهِ: شِبْهَ الْعَيْنَيْنِ وَالْجِيدَا، بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ مِنْ تَحْتِهَا أَرَادَ، وَشِبْهَ الْجِيدِ فَحَذَفَ الْمُضَافَ وَأَقَامَ  الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ؛ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَبَا عَلِيٍّ صَحَّفَهُ يَقُولُ فِي مَدْحِهِ:
سُمِّيتَ بِاسْمِ نَبِيٍّ أَنْتَ تُشْبِهُهُ     حِلْمًا وَعِلْمًا سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَا
أَحْمِدْ بِهِ فِي الْوَرَى الْمَاضِينَ مِنْ مَلِكٍ     وَأَنْتَ أَصْبَحْتَ فِي الْبَاقِينَ مَوْجُودَا
لَا يُعْذَلُ النَّاسُ فِي أَنْ يَشْكُرُوا مَلِكًا     أَوْلَاهُمُ فِي الْأُمُورِ الْحَزْمَ وَالْجُودَا
وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: عَادَنِي عِيدِي أَيْ: عَادَتِي؛ وَأَنْشَدَ:
عَادَ قَلْبِي مِنَ الطَّوِيلَةِ عِيدُ
أَرَادَ بِالطَّوِيلَةِ رَوْضَةً بِالصَّمَّانِ تَكُونُ ثَلَاثَةَ أَمْيَالٍ فِي مِثْلِهَا؛ وَأَمَّا قَوْلُ تَأَبَّطَ شَرًّا:
يَا عِيدُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإِيرَاقِ     وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الْأَهْوَالِ طَرَّاقِ
قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِ يَا عِيدُ مَا لَكَ: الْعِيدُ مَا يَعْتَادُهُ مِنَ الْحُزْنِ وَالشَّوْقِ، وَقَوْلُهُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ أَيْ: مَا أَعْظَمَكَ مِنْ شَوْقٍ، وَيُرْوَى: يَا هَيْدَ مَا لَكَ، وَالْمَعْنَى: يَا هَيْدَ مَا حَالُكَ وَمَا شَأْنُكَ. يُقَالُ: أَتَى فُلَانٌ الْقَوْمَ فَمَا قَالُوا لَهُ: هَيْدَ مَا لَكَ أَيْ: مَا سَأَلُوهُ عَنْ حَالِهِ؛ أَرَادَ: يَا أَيُّهَا الْمُعْتَادُنِي مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ ڪَقَوْلِكَ مَا لَكَ مِنْ فَارِسٍ وَأَنْتَ تَتَعَجَّبُ مِنْ فُرُوسِيَّتِهِ وَتَمْدَحُهُ؛ وَمِنْهُ قَاتَلَهُ اللَّهُ مِنْ شَاعِرٍ. وَالْعِيدُ: ڪُلُّ يَوْمٍ فِيهِ جَمْعٌ، وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ عَادَ يَعُودُ ڪَأَنَّهُمْ عَادُوا إِلَيْهِ؛ وَقِيلَ: اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْعَادَةِ لِأَنَّهُمُ اعْتَادُوهُ، وَالْجَمْعُ أَعْيَادٌ لَزِمَ الْبَدَلَ، وَلَوْ لَمْ يَلْزَمْ لَقِيلَ: أَعْوَادٌ ڪَرِيحٍ وَأَرْوَاحٍ لِأَنَّهُ مِنْ عَادَ يَعُودُ. وَعَيَّدَ الْمُسْلِمُونَ: شَهِدُوا عِيدَهُمْ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ الثَّوْرَ الْوَحْشِيَّ:
وَاعْتَادَ أَرْبَاضًا لَهَا آرِيُّ     ڪَمَا يَعُودُ الْعِيدَ نَصْرَانِيُّ
فَجَعَلَ الْعِيدَ مِنْ عَادَ يَعُودُ؛ قَالَ: وَتَحَوَّلَتِ الْوَاوُ فِي الْعِيدِ يَاءً لِكَسْرَةِ الْعَيْنِ، وَتَصْغِيرُ عِيدٍ عُيَيْدٌ تَرَكُوهُ عَلَى التَّغْيِيرِ ڪَمَا أَنَّهُمْ جَمَعُوهُ أَعْيَادًا وَلَمْ يَقُولُوا أَعْوَادًا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعِيدُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْوَقْتُ الَّذِي يَعُودُ فِيهِ الْفَرَحُ وَالْحُزْنُ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ الْعِوْدُ فَلَمَّا سُكِّنَتِ الْوَاوُ وَانْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا صَارَتْ يَاءً، وَقِيلَ: قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِيَفْرُقُوا بَيْنَ الِاسْمِ الْحَقِيقِيِّ وَبَيْنَ الْمَصْدَرِيِّ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا جُمِعَ أَعْيَادٌ بِالْيَاءِ لِلُزُومِهَا فِي الْوَاحِدِ، وَيُقَالُ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَعْوَادِ الْخَشَبِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَ الْعِيدُ عِيدًا لِأَنَّهُ يَعُودُ ڪُلَّ سَنَةٍ بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ. وَعَادَ الْعَلِيلَ يَعُودُهُ عَوْدًا وَعِيَادَةً وَعِيَادًا: زَارَهُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَنَظَّرَ خَالِدٌ     عِيَادِي عَلَى الْهِجْرَانِ أَمْ هُوَ يَائِسُ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ عِيَادَتِي فَحَذَفَ الْهَاءَ لِأَجْلِ الْإِضَافَةِ، ڪَمَا قَالُوا: لَيْتَ شِعْرِي؛ وَرَجُلٌ عَائِدٌ مِنْ قَوْمٍ عَوْدٍ وَعُوَّادٍ، وَرَجُلٌ مَعُودٌ وَمَعْوُودٌ، الْأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ، وَهِيَ تَمِيمِيَّةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعُوَادَةُ مِنْ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ، لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ. وَقَوْمٌ عُوَّادٌ وَعَوْدٌ؛ الْأَخِيرَةُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ؛ وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ. وَنِسْوَةٌ عَوَائِدُ وَعُوَّدٌ: وَهُنَّ اللَّاتِي يَعُدْنَ الْمَرِيضَ، الْوَاحِدَةُ عَائِدَةٌ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ هَؤُلَاءِ عَوْدُ فُلَانٍ وَعُوَّادُهُ مِثْلَ زَوْرِهِ وَزُوَّارِهِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَعُودُونَهُ إِذَا اعْتَلَّ. وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: فَإِنَّهَا امْرَأَةٌ يَكْثُرُ عُوَّادُهَا أَيْ: زُوَّارُهَا. وَكُلٌّ مَنْ أَتَاكَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَهُوَ عَائِدٌ، وَإِنِ اشْتُهِرَ ذَلِكَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ حَتَّى صَارَ ڪَأَنَّهُ مُخْتَصٌّ بِهِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعُودُ ڪُلُّ خَشَبَةٍ دَقَّتْ؛ وَقِيلَ: الْعُودُ خَشَبَةُ ڪُلِّ شَجَرَةٍ، دَقَّ أَوْ غَلُظَ، وَقِيلَ: هُوَ مَا جَرَى فِيهِ الْمَاءُ مِنَ الشَّجَرِ وَهُوَ يَكُونُ لِلرَّطْبِ وَالْيَابِسِ، وَالْجَمْعُ أَعْوَادٌ وَعِيدَانٌ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَجَرَوْا عَلَى مَا عُوِّدُوا     وَلِكُلِّ عِيدَانٍ عُصَارَهْ
وَهُوَ مِنْ عُودِ صِدْقٍ أَوْ سَوْءٍ، عَلَى الْمَثَلِ، ڪَقَوْلِهِمْ مِنْ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحُصْرِ عَوْدًا عَوْدًا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا الرِّوَايَةُ – بِالْفَتْحِ – أَيْ: مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَيُرْوَى بِالضَّمِّ، وَهُوَ وَاحِدُ الْعِيدَانِ يَعْنِي مَا يُنْسَجُ بِهِ الْحُصْرُ مِنْ طَاقَاتِهِ، وَيُرْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ، ڪَأَنَّهُ اسْتَعَاذَ مِنَ الْفِتَنِ.
وَالْعُودُ: الْخَشَبَةُ الْمُطَرَّاةُ يُدَخَّنُ بِهَا وَيُسْتَجْمَرُ بِهَا، غَلَبَ عَلَيْهَا الِاسْمُ لِكَرَمِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَلَيْكُمْ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ؛ قِيلَ: هُوَ الْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ، وَقِيلَ: هُوَ الْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ. وَالْعُودُ ذُو الْأَوْتَارِ الْأَرْبَعَةِ: الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ غَلَبَ عَلَيْهِ أَيْضًا؛ ڪَذَلِكَ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي، وَالْجَمْعُ عِيدَانٌ؛ وَمِمَّا اتَّفَقَ لَفْظُهُ وَاخْتَلَفَ مَعْنَاهُ فَلَمْ يَكُنْ إِيطَاءً قَوْلُ بَعْضِ الْمُوَلَّدِينَ:
يَا طِيبَ لَذَّةِ أَيَّامٍ لَنَا سَلَفَتْ     وَحُسْنَ بَهْجَةِ أَيَّامِ الصِّبَا عُودِي
أَيَّامَ أَسْحَبُ ذَيْلًا فِي مَفَارِقِهَا     إِذَا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ وَالْعُودِ
وَقَهْوَةٍ مِنْ سُلَافِ الدَّنِّ صَافِيَةٍ     ڪَالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ الْهِنْدِيِّ وَالْعُودِ
تَسْتَلُّ رُوحَكَ فِي بِرٍّ وَفِي لَطَفٍ     إِذَا جَرَتْ مِنْكَ مَجْرَى الْمَاءِ فِي الْعُودِ
قَوْلُهُ أَوَّلَ وَهْلَةٍ عُودِي: طَلَبٌ لَهَا فِي الْعَوْدَةِ، وَالْعُودُ الثَّانِي: عُودُ الْغِنَاءِ، وَالْعُودُ الثَّالِثُ: الْمَنْدَلُ وَهُوَ الْعُودُ الَّذِي يُتَطَيَّبُ بِهِ، وَالْعُودُ الرَّابِعُ: الشَّجَرَةُ، وَهَذَا مِنْ قَعَاقِعِ ابْنِ سِيدَهْ؛ وَالْأَمْرُ فِيهِ أَهْوَنُ مِنَ الِاسْتِشْهَادِ بِهِ أَوْ تَفْسِيرِ مَعَانِيهِ وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ عَلَى مَا وَجَدْنَاهُ. وَالْعَوَّادُ: مُتَّخِذُ الْعِيدَانِ. وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: إِنَّمَا الْقَضَاءُ جَمْرٌ فَادْفَعِ الْجَمْرَ عَنْكَ بِعُودَيْنِ؛ فَإِنَّهُ أَرَادَ بِالْعُودَيْنِ الشَّاهِدَيْنِ، يُرِيدُ اتَّقِ النَّارَ بِهِمَا وَاجْعَلْهُمَا جُنَّتَكَ ڪَمَا يَدْفَعُ الْمُصْطَلِي الْجَمْرَ عَنْ مَكَانِهِ بِعُودٍ أَوْ غَيْرِهِ لِئَلَّا يَحْتَرِقَ، فَمَثَّلَ الشَّاهِدَيْنِ بِهِمَا لِأَنَّهُ يَدْفَعُ بِهِمَا الْإِثْمَ وَالْوَبَالَ عَنْهُ، وَقِيلَ: أَرَادَ تَثَبَّتْ فِي الْحُكْمِ وَاجْتَهِدْ فِيمَا يَدْفَعُ عَنْكَ النَّارَ مَا اسْتَطَعْتَ؛ وَقَالَ شِمْرٌ فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ:
وَمَنْ وَرِثَ الْعُودَيْنِ وَالْخَاتَمَ الَّذِي     لَهُ الْمُلْكُ وَالْأَرْضُ الْفَضَاءُ رَحِيبُهَا
قَالَ: الْعُودَانِ مِنْبَرُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَعَصَاهُ؛ وَقَدْ وَرَدَ ذِكْرُ الْعُودَيْنِ فِي الْحَدِيثِ وَفُسِّرَا بِذَلِكَ؛ وَقَوْلُ الْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُرَ:
وَلَقَدْ عَلِمْتُ سِوَى الَّذِي نَبَّأْتِنِي     : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذِي الْأَعْوَادِ
قَالَ الْمُفَضَّلُ: سَبِيلُ ذِي الْأَعْوَادِ، يُرِيدُ الْمَوْتَ، وَعَنَى بِالْأَعْوَادِ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ الْمَيِّتُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَذَلِكَ أَنَّ الْبَوَادِيَ لَا جَنَائِزَ لَهُمْ فَهُمْ يَضُمُّونَ عُودًا إِلَى عُودٍ وَيَحْمِلُونَ الْمَيِّتَ عَلَيْهَا إِلَى الْقَبْرِ. وَذُو الْأَعْوَادِ: الَّذِي قُرِعَتْ لَهُ الْعَصَا، وَقِيلَ: هُوَ رَجُلٌ أَسَنُّ فَكَانَ يُحْمَلُ فِي مِحَفَّةٍ مِنْ عُودٍ. أَبُو عَدْنَانَ: هَذَا أَمْرٌ يُعَوِّدُ النَّاسَ عَلَيَّ أَيْ: يُضَرِّيهِمْ بِظُلْمِي. وَقَالَ: أَكْرَهُ تَعَوُّدَ النَّاسِ عَلِيَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمِي أَيْ: يَعْتَادُوهُ. وَقَالَ شِمْرٌ: الْمُتَعَيِّدُ الظَّلُومُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِطَرَفَةَ:
فَقَالَ أَلَا مَاذَا تَرَوْنَ لِشَارِبٍ     شَدِيدٍ عَلَيْنَا سُخْطُهُ مُتَعَيِّدِ
أَيْ: ظَلُومٍ؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:
يَرَى الْمُتَعَيِّدُونَ عَلَيَّ دُونِي     أُسُودَ خَفِيَّةَ الْغُلْبَ الرِّقَابَا
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمُتَعَيِّدُ الَّذِي يُتَعَيَّدُ عَلَيْهِ بِوَعْدِهِ. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: الْمُتَعَيِّدُ الْمُتَجَنِّي فِي بَيْتِ جَرِيرٍ؛ وَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ:
عَلَى الْجُهَّالِ وَالْمُتَعَيِّدِينَا
قَالَ: وَالْمُتَعَيِّدُ الْغَضْبَانُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: تَعَيَّدَ الْعَائِنُ عَلَى مَا يَتَعَيَّنُ إِذَا تَشَهَّقَ عَلَيْهِ وَتَشَدَّدَ لِيُبَالِغَ فِي إِصَابَتِهِ بِعَيْنِهِ. وَحُكِيَ عَنْ أَعْرَابِيٍّ: هُوَ لَا يُتَعَيَّنُ عَلَيْهِ وَلَا يُتَعَيَّدُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
كَأَنَّهَا وَفَوْقَهَا الْمُجَلَّدُ     وَقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ وَمِزْوَدُ
غَيْرَى عَلَى جَارَاتِهَا تَعَيَّدُ
قَالَ: الْمُجَلَّدُ حِمْلٌ ثَقِيلٌ فَكَأَنَّهَا، وَفَوْقَهَا هَذَا الْحِمْلُ وَقِرْبَةٌ وَمِزْوَدٌ، امْرَأَةٌ غَيْرَى. تُعِيدُ أَيْ: تَنْدَرِئُ بِلِسَانِهَا عَلَى ضَرَّاتِهَا وَتُحَرِّكُ يَدَيْهَا. وَالْعَوْدُ: الْجَمَلُ الْمُسِنُّ وَفِيهِ بَقِيَّةٌ؛ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ الَّذِي جَاوَزَ فِي السِّنِّ الْبَازِلَ وَالْمُخْلِفَ، وَالْجَمْعُ عِوَدَةٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ فِي لُغَةٍ عِيَدَةَ وَهِيَ قَبِيحَةٌ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنْ جَرْجَرَ الْعَوْدُ فَزِدْهُ وِقْرًا، وَفِي الْمَثَلِ: زَاحِمْ بِعَوْدٍ أَوْ دَعْ أَيِ: اسْتَعِنْ عَلَى حَرْبِكَ بِأَهْلِ السِّنِّ وَالْمَعْرِفَةِ، فَإِنَّ رَأْيَ الشَّيْخِ خَيْرٌ مِنْ مَشْهَدِ الْغُلَامِ، وَالْأُنْثَى عَوْدَةٌ، وَالْجَمْعُ عِيَادٌ؛ وَقَدْ عَادَ عَوْدًا وَعَوَّدَ وَهُوَ مُعَوِّدٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ عَوَّدَ الْبَعِيرُ تَعْوِيدًا إِذَا مَضَتْ لَهُ ثَلَاثُ سِنِينَ بَعْدَ بُزُولِهِ أَوْ أَرْبَعٌ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ عَوْدَةٌ وَلَا عَوَّدَتْ؛ قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ لِفَرَسٍ لَهُ أُنْثَى عَوْدَةٌ. وَفِي حَدِيثِ حَسَّانَ: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا إِلَى هَذَا الْعَوْدِ؛ هُوَ الْجَمَلُ الْكَبِيرُ الْمُسِنُّ الْمُدَرَّبُ فَشَبَّهَ نَفْسَهُ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَةٍ، فَقَالَ: بُلَّهَا بِعَطَائِكَ حَتَّى تَقْرُبَ، أَيْ: بِرَحِمٍ قَدِيمَةٍ بَعِيدَةِ النَّسَبِ. وَالْعَوْدُ أَيْضًا: الشَّاةُ الْمُسِنُّ، وَالْأُنْثَى ڪَالْأُنْثَى. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – دَخَلَ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَنْزِلَهُ قَالَ: فَعَمَدْتُ إِلَى عَنْزٍ لِي لِأَذْبَحَهَا فَثَغَتْ، فَقَالَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا جَابِرُ لَا تَقْطَعْ دَرًّا وَلَا نَسْلًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ عَوْدَةٌ عَلَفْنَاهَا الْبَلَحَ وَالرُّطَبَ فَسَمِنَتْ؛ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَعَوَّدَ الْبَعِيرُ وَالشَّاةُ إِذَا أَسَنَّا، وَبَعِيرٌ عَوْدٌ وَشَاةٌ عَوْدَةٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَوَّدَ الرَّجُلُ تَعْوِيدًا إِذَا أَسَنَّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَقُلْنَ قَدْ أَقْصَرَ أَوْ قَدْ عَوَّدَا
أَيْ: صَارَ عَوْدًا ڪَبِيرًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ عَوْدٌ لِبَعِيرٍ أَوْ شَاةٍ، وَيُقَالُ لِلشَّاةِ: عَوْدَةٌ وَلَا يُقَالُ لِلنَّعْجَةِ عَوْدَةٌ. قَالَ: وَنَاقَةٌ مُعَوِّدٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: جَمَلٌ عَوْدٌ وَنَاقَةٌ عَوْدَةٌ وَنَاقَتَانِ عَوْدَتَانِ، ثُمَّ عِوَدٌ فِي جَمْعِ الْعَوْدَةِ مِثْلَ هِرَّةٍ وَهِرَرٍ وَعَوْدٌ وَعِوَدَةٌ مِثْلَ هِرٍّ وَهِرَرَةٍ، وَفِي النَّوَادِرِ: عَوْدٌ وَعِيَدَةٌ؛ وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
حَتَّى إِذَا اللَّيْلُ تَجَلَّى أَصْحَمُهْ     وَانْجَابَ عَنْ وَجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُهْ
وَتَبِعَ الْأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُهْ
فَإِنَّهُ أَرَادَ بِالْأَحْمَرِ الصُّبْحَ، وَأَرَادَ بِالْعَوْدِ الشَّمْسَ. وَالْعَوْدُ: الطَّرِيقُ الْقَدِيمُ الْعَادِيُّ؛ قَاْلَ بَشِيرُ بْنُ النِّكْثِ:
عَوْدٌ عَلَى عَوْدٍ لِأَقْوَامٍ أُوَلْ     يَمُوتُ بِالتَّرْكِ وَيَحْيَا بِالْعَمَلْ
يُرِيدُ بِالْعَوْدِ الْأُوَلِ الْجَمَلَ الْمُسِنَّ، وَبِالثَّانِي الطَّرِيقَ أَيْ: عَلَى طَرِيقٍ قَدِيمٍ، وَهَكَذَا الطَّرِيقُ يَمُوتُ إِذَا تُرِكَ وَيَحْيَا إِذَا سُلِكَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
عَوْدٌ عَلَى عَوْدٍ عَلَى عَوْدٍ خَلَقْ
فَالْعَوْدُ الْأَوَّلُ رَجُلٌ مُسِنٌّ، وَالْعَوْدُ الثَّانِي جَمَلٌ مُسِنٌّ، وَالْعَوْدُ الثَّالِثُ طَرِيقٌ قَدِيمٌ. وَسُودَدٌ عَوْدٌ قَدِيمٌ عَلَى الْمَثَلِ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
هَلِ الْمَجْدُ إِلَّا السُّودَدُ الْعَوْدُ وَالنَّدَى     وَرَأْبُ الثَّأَى وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْمَوَاطِنِ
وَعَادَنِي أَنْ أَجِيئَكَ أَيْ: صَرَفَنِي، مَقْلُوبٌ مِنْ عَدَانِي؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ. وَعَادَ فِعْلٌ بِمَنْزِلَةِ صَارَ؛ وَقَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:
فَقَامَ تَرْعُدُ ڪَفَّاهُ بِمِيبَلَةٍ     قَدْ عَادَ رَهْبًا رَذِيًّا طَائِشَ الْقَدَمِ
لَا يَكُونُ عَادَ هُنَا إِلَّا بِمَعْنَى صَارَ، وَلَيْسَ يُرِيدُ أَنَّهُ عَاوَدَ حَالًا ڪَانَ عَلَيْهَا قَبْلُ، وَقَدْ جَاءَ عَنْهُمْ هَذَا مَجِيئًا وَاسِعًا؛ أَنْشَدَ أَبُو عَلِيٍّ لِلْعَجَّاجِ:
وَقَصَبًا حُنِّيَ حَتَّى ڪَادَا     يَعُودُ بَعْدَ أَعْظُمٍ أَعْوَادَا
أَيْ: يَصِيرُ. وَعَادٌ: قَبِيلَةٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَضَيْنَا عَلَى أَلِفِهَا أَنَّهَا وَاوٌ لِلْكَثْرَةِ وَأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ ” ع ي د ” وَأَمَّا عِيدٌ وَأَعْيَادٌ فَبَدَلٌ لَازِمٌ. وَأَمَّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ الْعَرَبِ مِنْ أَهْلِ عَادٍ بِالْإِمَالَةِ فَلَا يَدُلُّ ذَلِكَ أَنَّ أَلِفَهَا مِنْ يَاءٍ لِمَا قَدَّمْنَا، وَإِنَّمَا أَمَالُوا لِكَسْرَةِ الدَّالِ. قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَدَعُ صَرْفَ عَادٍ؛ وَأَنْشَدَ:
تَمُدُّ عَلَيْهِ مِنْ يَمِينٍ وَأَشْمُلٍ     بُحُورٌ لَهُ مِنْ عَهْدِ عَادَ وَتُبَّعَا
جَعَلَهُمَا اسْمَيْنِ لِلْقَبِيلَتَيْنِ. وَبِئْرٌ عَادِيَّةٌ وَالْعَادِيُّ الشَّيْءُ الْقَدِيمُ نُسِبَ إِلَى عَادٍ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
وَمَا سَالَ وَادٍ مِنْ تِهَامَةَ طَيِّبٌ     بِهِ قُلُبٌ عَادِيَّةٌ وَكُرُورُ
وَعَادٌ: قَبِيلَةٌ وَهُمْ قَوْمُ هُودٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: وَعَادٌ الْأُولَى هُمْ عَادُ بْنُ عَادِيَا بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمُ اللَّهُ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَأُهْلِكَ لُقْمَانُ بْنُ عَادٍ وَعَادِيَا
وَأَمَّا عَادٌ الْأَخِيرَةُ فَهُمْ بَنُو تَمِيمٍ يُنْزِلُونَ رِمَالَ عَالِجٍ عَصَوُا اللَّهَ فَمُسِخُوا نَسْنَاسًا، لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَدٌ وَرِجْلٌ مِنْ شِقٍّ؛ وَمَا أَدْرِي، أَيُّ عَادَ هُوَ، غَيْرُ مَصْرُوفٍ أَيْ: أَيُّ خَلْقٍ هُوَ. وَالْعِيدُ: شَجَرٌ جَبَلِيٌّ يُنْبِتُ عِيدَانًا نَحْوَ الذِّرَاعِ أَغْبَرَ، لَا وَرَقَ لَهُ وَلَا نَوْرَ، ڪَثِيرُ اللِّحَاءِ وَالْعُقَدِ يُضَمَّدُ بِلِحَائِهِ الْجُرْحُ الطَّرِيُّ فَيَلْتَئِمُ، وَإِنَّمَا حَمَلْنَا الْعِيدَ عَلَى الْوَاوِ لِأَنَّ اشْتِقَاقَ الْعِيدِ الَّذِي هُوَ الْمَوْسِمُ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْوَاوِ فَحَمَلْنَا هَذَا عَلَيْهِ. وَبَنُو الْعِيدِ: حَيٌّ تُنْسَبُ إِلَيْهِ النُّوقُ الْعِيدِيَّةُ، وَالْعِيدِيَّةُ: نَجَائِبُ مَنْسُوبَةٌ مَعْرُوفَةٌ؛ وَقِيلَ: الْعِيدِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى عَادِ بْنِ عَادِ، وَقِيلَ: إِلَى عَادِيِّ بْنِ عَادٍ إِلَّا أَنَّهُ عَلَى هَذَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ نَسَبٌ شَاذٌّ، وَقِيلَ: الْعِيدِيَّةُ تُنْسَبُ إِلَى فَحْلٍ مُنْجِبٍ يُقَالُ لَهُ عِيدٌ ڪَأَنَّهُ ضَرَبَ فِي الْإِبِلِ مَرَّاتٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ؛ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِرَذَاذٍ الْكَلْبِيِّ:
ظَلَّتْ تَجُوبُ بِهَا الْبُلْدَانَ نَاجِيَةٌ     عِيدِيَّةٌ أُرْهِنَتْ فِيهَا الدَّنَانِيرُ
وَقَالَ: هِيَ نُوقٌ مِنْ ڪِرَامِ النَّجَائِبِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى فَحْلٍ مُنْجِبٍ. قَاْلَ شِمْرٌ: وَالْعِيدِيَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْغَنَمِ، وَهِيَ الْأُنْثَى مِنَ الْبِرْقَانِ، قَالَ: وَالذَّكَرُ خَرُوفٌ فَلَا يَزَالُ اسْمَهُ حَتَّى يُعَقَّ عَقِيقَتُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْعِيدِيَّةَ فِي الْغَنَمِ وَأَعْرِفُ جِنْسًا مِنَ الْإِبِلِ الْعُقَيْلِيَّةِ يُقَالُ لَهَا: الْعِيدِيَّةُ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيِّ شَيْءٍ نُسِبَتْ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْعَيْدَانَةُ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ، وَالْجَمْعُ الْعَيْدَانُ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَأَنَاضَ الْعَيْدَانُ وَالْجَبَّارُ
قَالَ أَبُو عَدْنَانَ: يُقَالُ عَيْدَنَتِ النَّخْلَةُ إِذَا صَارَتْ عَيْدَانَةً؛ وَقَالَ الْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ:
وَالْأُدْمُ ڪَالْعَيْدَانِ آزَرَهَا     تَحْتَ الْأَشَاءِ مُكَمَّمٌ جَعْلُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَنْ جَعَلَ الْعِيدَانَ فَيْعَالًا جَعَلَ النُّونَ أَصْلِيَّةً وَالْيَاءَ زَائِدَةً، وَدَلِيلُهُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُمْ عَيْدَنَتِ النَّخْلَةُ، وَمَنْ جَعَلَهُ فَعْلَانَ مِثْلَ سَيْحَانَ مِنْ سَاحَ يَسِيحُ جَعَلَ الْيَاءَ أَصْلِيَّةً وَالنُّونَ زَائِدَةً. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَيْدَانَةُ شَجَرَةٌ صُلْبَةٌ قَدِيمَةٌ لَهَا عُرُوقٌ نَافِذَةٌ إِلَى الْمَاءِ، قَالَ: وَمِنْهُ هَيْمَانُ وَعَيْلَانُ؛ وَأَنْشَدَ:
تَجَاوَبْنَ فِي عَيْدَانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ     مِنَ السِّدْرِ رَوَّاهَا الْمَصِيفَ مَسِيلُ
وَقَالَ:
بَوَاسِقُ النَّخْلِ أَبْكَارًا وَعَيْدَانَا
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَيْدَانُ – بِالْفَتْحِ – الطِّوَالُ مِنَ النَّخْلِ، الْوَاحِدَةُ عَيْدَانَةٌ، هَذَا إِنْ ڪَانَ فَعْلَانَ، فَهُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَإِنْ ڪَانَ فَيْعَالًا، فَهُوَ مِنْ بَابِ النُّونِ وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَالْعَوْدُ: اسْمُ فَرَسِ مَالِكِ بْنِ جُشَمٍ. وَالْعَوْدُ أَيْضًا: فَرَسُ أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ. وَعَادِيَاءُ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
هَلَّا سَأَلْتِ بِعَادِيَاءَ وَبَيْتِهِ     وَالْخَلِّ وَالْخَمْرِ الَّذِي لَمْ يُمْنَعِ
قَالَ: وَإِنْ ڪَانَ تَقْدِيرُهُ فَاعِلَاءَ، فَهُوَ مِنْ بَابِ الْمُعْتَلِّ، يُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ.

معنى كلمة عود – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عوج: الْعَوَجُ: الِانْعِطَافُ فِيمَا ڪَانَ قَائِمًا فَمَالَ ڪَالرُّمْحِ وَالْحَائِطِ؛ وَالرُّمْحُ وَكُلُّ مَا ڪَانَ قَائِمًا يُقَالُ فِيهِ الْعَوَجُ – بِالْفَتْحِ – وَيُقَالُ: شَجَرَتُكَ فِيهَا عَوَجٌ شَدِيدٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا لَا يَجُوزُ فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ إِلَّا الْعَوَجُ. وَالْعَوَجُ – بِالتَّحْرِيكِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ عَوِجَ الشَّيْءُ – بِالْكَسْرِ – فَهُوَ أَعْوَجُ، وَالِاسْمُ الْعِوَجُ – بِكَسْرِ الْعَيْنِ. وَعَاجَ يَعُوجُ إِذَا عَطَفَ. وَالْعِوَجُ فِي الْأَرْضِ: أَنْ لَا تَسْتَوِيَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْعِوَجِ فِي الْحَدِيثِ اسْمًا وَفِعْلًا وَمَصْدَرًا وَفَاعِلًا وَمَفْعُولًا، وَهُوَ – بِفَتْحِ الْعَيْنِ – مُخْتَصٌّ بِكُلِّ شَخْصٍ مَرْئِيٍّ ڪَالْأَجْسَامِ – وَبِالْكَسْرِ – بِمَا لَيْسَ بِمَرْئِيٍّ ڪَالرَّأْيِ وَالْقَوْلِ، وَقِيلَ: الْكَسْرُ يُقَالُ فِيهِمَا مَعًا، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: حَتَّى تُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ؛ يَعْنِي مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – الَّتِي غَيَّرَتْهَا الْعَرَبُ عَنِ اسْتِقَامَتِهَا. وَالْعِوَجُ – بِكَسْرِ الْعَيْنِ – فِي الدِّينِ، تَقُولُ: فِي دِينِهِ عِوَجٌ؛ وَفِيمَا ڪَانَ التَّعْوِيجُ يَكْثُرُ مِثْلَ الْأَرْضِ وَالْمَعَاشِ، وَمِثْلَ قَوْلِكَ: عُجْتُ إِلَيْهِ أَعُوجُ عِيَاجًا وَعِوَجًا؛ وَأَنْشَدَ:
قِفَا نَسْأَلْ مَنَازِلَ آلِ لَيْلَى مَتَى عِوَجٌ إِلَيْهَا وَانْثِنَاءٌ
وَفِي التَّنْزِيلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قَيِّمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا، وَفِيهِ تَأْخِيرٌ أُرِيدَ بِهِ التَّقْدِيمُ. وَعِوَجُ الطَّرِيقِ وَعَوَجُهُ: زَيْغُهُ. وَعِوَجُ الدِّينِ وَالْخُلُقِ: فَسَادُهُ وَمَيْلُهُ عَلَى الْمَثَلِ، وَالْفِعْلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ عَوِجَ عَوَجًا وَعِوَجًا وَاعْوَجَّ وَانْعَاجَ، وَهُوَ أَعْوَجُ، لِكُلِّ مَرْئِيٍّ، وَالْأُنْثَى عَوْجَاءُ، وَالْجَمَاعَةُ عُوجٌ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ هَذَا شَيْءٌ مُعْوَجٌّ، وَقَدِ اعْوَجَّ اعْوِجَاجًا، عَلَى افْعَلَّ افْعِلَالًا، وَلَا يُقَالُ: مُعَوَّجٌ عَلَى مُفَعَّلٍ إِلَّا لِعُودٍ أَوْ شَيْءٍ يُرَكَّبُ فِيهِ الْعَاجُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَغَيْرُهُ يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشَّيْءَ تَعْوِيجًا فَتَعَوَّجَ إِذَا حَنَيْتَهُ وَهُوَ ضِدُ قَوَّمْتُهُ، فَأَمَّا إِذَا انْحَنَى مِنْ ذَاتِهِ، فَيُقَالُ: اعْوَجَّ اعْوِجَاجًا. يُقَالُ: عَصًا مُعْوَجَّةٌ، وَلَا تَقُلْ مِعْوَجَّةً – بِكَسْرِ الْمِيمِ – وَيُقَالُ: عُجْتُهُ فَانْعَاجَ أَيْ: عَطَفْتُهُ فَانْعَطَفَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
وَانْعَاجَ عُودِي ڪَالشَّظِيفِ الْأَخْشَنِ
وَعَاجَ الشَّيْءَ عَوْجًا وَعِيَاجًا، وَعَوَّجَهُ: عَطَفَهُ. وَيُقَالُ: نَخِيلٌ عُوجٌ إِذَا مَالَتْ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ يَصِفُ عَيْرًا وَأُتُنَهُ وَسَوْقَهُ إِيَّاهَا:
إِذَا اجْتَمَعَتْ وَأَحْوَذَ جَانِبَيْهَا     وَأَوْرَدَهَا عَلَى عُوجٍ طِوَالِ
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ أَوْرَدَهَا عَلَى نَخِيلٍ نَابِتَةٍ عَلَى الْمَاءِ قَدْ مَالَتْ فَاعْوَجَّتْ لِكَثْرَةِ حَمْلِهَا؛ ڪَمَا قَاْلَ فِي صِفَةِ النَّخْلِ:
غُلْبٌ سَوَاجِدُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا الْحَصْرُ
وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ وَأَوْرَدَهَا عَلَى عُوجٍ طِوَالِ أَيْ: عَلَى قَوَائِمِهَا الْعُوجِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلْخَيْلِ عُوجٌ؛ وَقَوْلُهُ – تَعَالَى -: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى لَا عِوَجَ لَهُمْ عَنْ دُعَائِهِ، وَلَا يَقْدِرُونَ أَنْ لَا يَتَّبِعُوهُ؛ وَقِيلَ: أَيْ: يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي لِلْحَشْرِ لَا عِوَجَ لَهُ، يَقُولُ: لَا عِوَجَ لِلْمَدْعُوِّينَ عَنِ الدَّاعِي، فَجَازَ أَنْ يَقُولَ لَهُ لِأَنَّ الْمَذْهَبَ إِلَى الدَّاعِي وَصَوْتِهِ، وَهُوَ ڪَمَا تَقُولُ: دَعَوْتَنِي دَعْوَةً لَا عِوَجَ لَكَ مِنْهَا أَيْ: لَا أَعُوجُ لَكَ وَلَا عَنْكَ؛ قَالَ: وَكُلُّ قَائِمٍ يَكُونُ الْعَوَجُ فِيهِ خِلْقَةً، فَهُوَ عَوَجٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلَبِيدٍ فِي مِثْلِهِ:
فِي نَابِهِ عَوَجٌ يُخَالِفُ شِدْقَهُ
وَيُقَالُ لِقَوَائِمِ الدَّابَّةِ: عُوجٌ، وَيُسْتَحَبُّ ذَلِكَ فِيهَا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعُوجُ الْقَوَائِمُ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَخَيْلٌ عُوجٌ: مُجَنَّبَةٌ، وَهُوَ مِنْهُ. وَأَعْوَجُ: فَرَسٌ سَابِقٌ رُكِبَ صَغِيرًا فَاعْوَجَّتْ قَوَائِمُهُ، وَالْأَعْوَجِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْخَيْلُ الْأَعْوَجِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى فَحْلٍ ڪَانَ يُقَالُ لَهُ أَعْوَجُ، يُقَالُ: هَذَا الْحِصَانُ مِنْ بَنَاتِ أَعْوَجَ؛ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَيْ: فَرَسًا مَنْسُوبًا إِلَى أَعْوَجَ، وَهُوَ فَحْلٌ ڪَرِيمٌ تُنْسَبُ الْخَيْلُ الْكِرَامُ إِلَيْهِ؛ وَأَمَّا قَوْلُهُ:
أَحْوَى مِنَ الْعُوجِ وَقَاحُ الْحَافِرِ
فَإِنَّهُ أَرَادَ مِنْ وَلَدِ أَعْوَجَ وَكَسَّرَ أَعْوَجَ تَكْسِيرَ الصِّفَاتِ لِأَنَّ أَصْلَهُ الصِّفَةُ. وَأَعْوَجُ أَيْضًا: فَرَسُ عَدِيِّ بْنِ أَيُّوبَ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: أَعْوَجُ اسْمُ فَرَسٍ ڪَانَ لِبَنِي هِلَالٍ تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْأَعْوَجِيَّاتُ وَبَنَاتُ أَعْوَجَ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: ڪَانَ أَعْوَجُ لِكِنْدَةَ، فَأَخَذَتْهُ بَنُو سُلَيْمٍ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِمْ فَصَارَ إِلَى بَنِي هِلَالٍ، وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ فَحْلٌ أَشْهَرُ وَلَا أَكْثَرُ نَسْلًا مِنْهُ؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي ڪِتَابِ الْفَرَسِ: أَعْوَجُ ڪَانَ لِبَنِي آكِلِ الْمُرَارِ ثُمَّ صَارَ لِبَنِي هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ. وَالْعَوْجُ: عَطْفُ رَأْسِ الْبَعِيرِ بِالزِّمَامِ أَوِ الْخِطَامِ؛ تَقُولُ: عُجْتُ رَأْسَهُ أَعُوجُهُ عَوْجًا. قَالَ: وَالْمَرْأَةُ تَعُوجُ رَأْسُهَا إِلَى ضَجِيعِهَا. وَعَاجَ عُنُقَهُ عَوْجًا: عَطَفَهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ جَوَارِيَ قَدْ عُجْنَ إِلَيْهِ رُءُوسَهُنَّ يَوْمَ ظَعْنِهِنَّ:
حَتَّى إِذَا عُجْنَ مِنْ أَعْنَاقِهِنَّ لَنَا     عَوْجَ الْأَخِشَّةِ أَعْنَاقَ الْعَنَاجِيجِ
أَرَادَ بِالْعَنَاجِيجِ جِيَادَ الرِّكَابِ هَاهُنَا، وَاحِدُهَا عُنْجُوجٌ. وَيُقَالُ لِجِيَادِ الْخَيْلِ: عَنَاجِيجُ أَيْضًا، وَيُقَالُ: عُجْتُهُ فَانْعَاجَ لِي: عَطَفْتُهُ فَانْعَطَفَ لِي. وَعَاجَ بِالْمَكَانِ وَعَلَيْهِ عَوْجًا وَعَوَّجَ وَتَعَوَّجَ: عَطَفَ. وَعُجْتُ بِالْمَكَانِ أَعُوجُ أَيْ: أَقَمْتُ بِهِ؛ وَفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ: هَلْ أَنْتُمْ عَائِجُونَ؟ أَيْ: مُقِيمُونَ؛ يُقَالُ عَاجَ بِالْمَكَانِ وَعَوَّجَ أَيْ: أَقَامَ. وَقِيلَ: عَاجَ بِهِ أَيْ: عَطَفَ عَلَيْهِ وَمَالَ وَأَلَمَّ بِهِ وَمَرَّ عَلَيْهِ. وَعُجْتُ غَيْرِي بِالْمَكَانِ أَعُوجُهُ يَتَعَدَّى، وَلَا يَتَعَدَّى؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ: ثُمَّ عَاجَ رَأْسَهُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَأَمَرَهَا بِطَعَامٍ أَيْ: أَمَالَهُ إِلَيْهَا وَالْتَفَتَ نَحْوَهَا. وَامْرَأَةٌ عَوْجَاءُ إِذَا ڪَانَ لَهَا وَلَدٌ تَعُوجُ إِلَيْهِ لِتُرْضِعَهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
إِذَا الْمُرْغِثُ الْعَوْجَاءُ بَاتَ     يَعُزُّهَا عَلَى ثَدْيِهَا ذُو دُغَّتَيْنِ لَهُوجُ
  وَانْعَاجَ عَلَيْهِ أَيِ: انْعَطَفَ. وَالْعَائِجُ: الْوَاقِفُ؛ وَقَالَ:
عُجْنَا عَلَى رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْوِيجٍ
وَضَعَ التَّعْوِيجَ مَوْضِعَ الْعَوْجِ إِذَا ڪَانَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا. وَعَاجَ نَاقَتَهُ وَعَوَّجَهَا فَانْعَاجَتْ وَتَعَوَّجَتْ: عَطَفَهَا؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عُوجُوا عَلَيَّ وَعَوِّجُوا صَحْبِي     عَوْجًا وَلَا ڪَتَعَوُّجِ النَّحْبِ
(عَوْجًا) مُتَعَلِّقٌ بِعُوجُوا لَا بِعَوِّجُوا؛ يَقُولُ: عُوجُوا مُشَارِكِينَ لَا مُتَفَاذِّينَ مُتَكَارِهِينِ، ڪَمَا يَتَكَارَهُ صَاحِبُ النَّحْبِ عَلَى قَضَائِهِ. وَمَا لَهُ عَلَى أَصْحَابِهِ تَعْوِيجٌ وَلَا تَعْرِيجٌ أَيْ: إِقَامَةٌ. وَيُقَالُ: عَاجَ فُلَانٌ فَرَسَهُ إِذَا عَطَفَ رَأْسَهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
فَعَاجُوا عَلَيْهِ مِنْ سَوَاهِمِ ضُمَّرِ
وَيُقَالُ: نَاقَةٌ عَوْجَاءُ إِذَا عَجِفَتْ فَاعْوَجَّ ظَهْرُهَا. وَنَاقَةٌ عَائِجَةٌ: لَيِّنَةُ الِانْعِطَافِ؛ وَعَاجٌ مِذْعَانٌ لَا نَظِيرَ لَهَا فِي سُقُوطِ الْهَاءِ ڪَانَتْ فِعْلًا أَوْ فَاعِلًا ذَهَبَتْ عَيْنُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَقَدَّى بِيَ الْمَوْمَاةَ عَاجٌ ڪَأَنَّهَا
وَالْعَوْجَاءُ: الضَّامِرَةُ مِنَ الْإِبِلِ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ:
بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي
وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
عَهِدْنَا بِهَا لَوْ تُسْعِفُ الْعُوجُ بِالْهَوَى     رِقَاقَ الثَّنَايَا وَاضِحَاتِ الْمَعَاصِمِ
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: الْعُوجُ الْأَيَّامُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا لِأَنَّهَا تَعُوجُ وَتَعْطِفُ. وَمَا عُجْتُ مِنْ ڪَلَامِهِ بِشَيْءٍ أَيْ: مَا بَالَيْتُ وَلَا انْتَفَعْتُ، وَقَدْ ذُكِرَ عُجْتُ فِي الْيَاءِ. وَالْعَاجُ: أَنْيَابُ الْفِيَلَةِ، وَلَا يُسَمَّى غَيْرُ النَّابِ عَاجًا. وَالْعَوَّاجُ: بَائِعُ الْعَاجِ؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَالْعَاجُ عَظْمُ الْفِيلِ، الْوَاحِدَةُ عَاجَةٌ، وَيُقَالُ لِصَاحِبِ الْعَاجِ: عَوَّاجٌ. وَقَالَ شِمْرٌ: يُقَالُ لِلْمَسَكِ: عَاجٌ؛ قَالَ: وَأَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَفِي الْعَاجِ وَالْحِنَّاءِ ڪَفُّ بَنَانِهَا     ڪَشَحْمِ الْقَنَا لَمْ يُعْطِهَا الزَّنْدَ قَادِحُ
أَرَادَ بِشَحْمِ الْقَنَا دَوَابَّ يُقَالُ لَهَا: الْحُلَكُ، وَيُقَالُ لَهَا: بَنَاتُ النَّقَا، يُشَبَّهُ بِهَا بَنَانُ الْجَوَارِي لِلِينِهَا وَنَعْمَتِهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا قَاْلَ شِمْرٌ فِي الْعَاجِ إِنَّهُ الْمَسَكُ مَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ لِثَوْبَانَ: اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ سِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ؛ لَمْ يُرِدْ بِالْعَاجِ مَا يُخْرَطُ مِنْ أَنْيَابِ الْفِيَلَةِ لِأَنَّ أَنْيَابَهَا مَيْتَةٌ، وَإِنَّمَا الْعَاجُ الذَّبْلُ، وَهُوَ ظَهْرُ السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ لَهُ مُشْطٌ مِنَ الْعَاجِ؛ الْعَاجُ: الذَّبْلُ، وَقِيلَ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ مِنْ ظَهْرِ السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ؛ فَأَمَّا الْعَاجُ الَّذِي هُوَ لِلْفِيلِ فَنَجِسٌ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وَطَاهِرٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ؛ قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْمَسَكُ مِنَ الذَّبْلِ وَمِنَ الْعَاجِ ڪَهَيْئَةِ السِّوَارِ تَجْعَلُهُ الْمَرْأَةُ فِي يَدَيْهَا فَذَلِكَ الْمَسَكُ، قَالَ: وَالذَّبْلُ الْقَرْنُ، فَإِذَا ڪَانَ مِنْ عَاجٍ، فَهُوَ مَسَكٌ وَعَاجٌ وَوَقْفٌ، فَإِذَا ڪَانَ مِنْ ذَبْلٍ، فَهُوَ مَسَكٌ لَا غَيْرُ؛ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:
فَجَاءَتْ ڪَخَاصِي الْعَيْرِ لَمْ تَحْلَ عَاجَةً     وَلَا جَاجَةٌ مِنْهَا تَلُوحُ عَلَى وَشْمِ
فَالْعَاجَةُ: الذَّبْلَةُ: وَالْجَاجَةُ: خَرَزَةٌ لَا تُسَاوِي فَلْسًا. وَعَاجٍ عَاجٍ: زَجْرٌ لِلنَّاقَةِ، يُنَوَّنُ عَلَى التَّنْكِيرِ، وَيُكْسَرُ غَيْرَ مُنَوَّنٍ عَلَى التَّعْرِيفِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ فِي الزَّجْرِ: عَاجِ، بِلَا تَنْوِينٍ، فَإِنْ شِئْتَ جَزَمْتَ، عَلَى تَوَهُّمِ الْوُقُوفِ. يُقَالُ: عَجْعَجْتُ بِالنَّاقَةِ إِذَا قُلْتَ لَهَا: عَاجِ عَاجِ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ عَاجٍ وَجَاهٍ، بِالتَّنْوِينِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَأَنِّيَ لَمْ أَزْجُرْ بِعَاجٍ نَجِيبَةً     وَلَمْ أَلْقَ عَنْ شَحْطٍ خَلِيلًا مُصَافِيَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ فِيمَا قَرَأْتُ بِخَطِّهِ: ڪُلُّ صَوْتٍ تُزْجَرُ بِهِ الْإِبِلُ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مَجْزُومًا، إِلَّا أَنْ يَقَعَ فِي قَافِيَةٍ فَيُحَرَّكُ إِلَى الْخَفْضِ، تَقُولُ فِي زَجْرِ الْبَعِيرِ: حَلْ حَوْبْ، وَفِي زَجْرِ السَّبُعِ: هَجْ هَجْ، وَجَهْ جَهْ، وَجَاهْ جَاهْ؛ قَالَ: فَإِذَا حَكَيْتَ ذَلِكَ قُلْتَ لِلْبَعِيرِ: حَوْبْ أَوْ حَوْبٍ، وَقُلْتَ لِلنَّاقَةِ: حَلْ أَوْ حَلٍ؛ وَأَنْشَدَ:
أَقُولُ لِلنَّاقَةِ قَوْلِي لِلْجَمَلْ     أَقُولُ حَوْبٍ ثُمَّ أُثْنِيهَا بِحَلْ
فَخَفَضَ حَوْبْ وَنَوَّنَهُ عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَى تَنْوِينِهِ؛ وَقَالَ آخَرُ:
قُلْتُ لَهَا حَلٍ فَلَمْ تَحَلْحَلِ
وَقَالَ آخَرُ:
وَجَمَلٍ قُلْتُ لَهُ جَاهٍ جَاهْ     يَا وَيْلَهُ مِنْ جَمَلٍ مَا أَشْقَاهْ
وَقَالَ آخَرُ:
سَفَرَتْ فَقُلْتُ لَهَا هَجِ فَتَبَرْقَعَتْ
وَقَالَ شِمْرٌ: قَاْلَ زَيْدُ بْنُ ڪَثْوَةَ مِنْ أَمْثَالِهِمْ: الْأَيَّامُ عُوجٌ رَوَاجِعُ، يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ الشَّمَاتَةِ، يَقُولُهَا الْمَشْمُوتُ بِهِ أَوْ تُقَالُ عَنْهُ، وَقَدْ تُقَالُ عِنْدَ الْوَعِيدِ وَالتَّهَدُّدِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عُوجٌ هَاهُنَا جَمْعُ أَعْوَجَ وَيَكُونُ جَمْعًا لِعَوْجَاءَ، ڪَمَا يُقَالُ أَصْوَرُ وَصُورٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ عَائِجٍ فَكَأَنَّهُ قَالَ: عُوُجٌ عَلَى فُعُلٍ، فَخَفَّفَهُ ڪَمَا قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
فَهُمْ بِالْبَذْلِ لَا بُخْلٌ وَلَا جُودُ
أَرَادَ لَا بُخُلٌ وَلَا جُوُدٌ؛ وَقَوْلُ بَعْضِ السَّعْدِيِّينَ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
يَا دَارَ سَلْمَى بَيْنَ ذَاتِ الْعُوجِ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَنَى جَمْعَ حِقْفٍ أَعْوَجَ أَوْ رَمْلَةٍ عَوْجَاءَ. وَعُوجٌ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَاْلَ اللَّيْثُ: عُوجُ بْنُ عُوقٍ رَجُلٌ ذُكِرَ مِنْ عِظَمِ خَلْقِهِ شَنَاعَةٌ، وَذُكِرَ أَنَّهُ ڪَانَ وُلِدَ فِي مَنْزِلِ آدَمَ فَعَاشَ إِلَى زَمَنِ مُوسَى – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – وَأَنَّهُ هَلَكَ عَلَى عِدَّانِ مُوسَى – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ – وَذَكَرَ أَنَّ عُوجَ بْنَ عُوقٍ ڪَانَ يَكُونُ مَعَ فَرَاعِنَةِ مِصْرَ، وَيُقَالُ: ڪَانَ صَاحِبَ الصَّخْرَةِ أَرَادَ أَنْ يُلْحِقَهَا عَلَى عَسْكَرِ – مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ – وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ مُوسَى – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ -. وَالْعَوْجَاءُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَالْعَوْجَاءُ: أَحَدُ أَجْبُلِ طَيِّئٍ سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ صُلِبَتْ عَلَيْهِ، وَلَهَا حَدِيثٌ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ جُوَيْنٍ الطَّائِيُّ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
إِذَا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بِشِعَابِهَا     عَلَيَّ وَأَمْسَتْ بِالْعَمَاءِ مُكَلَّلَهْ
وَأَصْبَحَتِ الْعَوْجَاءُ يَهْتَزُّ جِيدُهَا     ڪَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
إِنْ تَأْتِنِي وَقَدْ مَلَأْتُ أَعْوَجَا     أُرْسِلُ فِيهَا بَازِلًا سَفَنَّجَا
قَالَ: أَعْوَجُ هُنَا اسْمُ حَوْضٍ. وَالْعَوْجَاءُ: الْقَوْسُ. وَرَجُلٌ أَعْوَجُ بَيِّنُ الْعَوَجِ أَيْ: سَيِّءُ الْخُلُقِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ مَا يَعُوجُ عَنْ شَيْءٍ أَيْ: مَا يَرْجِعُ عَنْهُ.

معنى كلمة عوج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

 عوث: الْعَوِيثَةُ: قُرْصٌ يُعَالَجُ مِنَ الْبَقْلَةِ الْحَمْقَاءِ بِزَيْتٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: عَوَّثَنِي فُلَانٌ عَنْ أَمْرِ ڪَذَا، تَعْوِيثًا: ثَبَّطَنِي عَنْهُ. وَتَعَوَّثَ الْقَوْمُ تَعَوُّثًا إِذَا تَحَيَّرُوا. وَتَقُولُ: عَوَّثَنِي حَتَّى تَعَوَّثْتُ أَيْ: صَرَفَنِي عَنْ أَمْرِي حَتَّى تَحَيَّرْتُ. وَتَقُولُ: إِنَّ لِي عَنْ هَذَا الْأَمْرِ لَمَعَاثًا أَيْ: مَنْدُوحَةً أَيْ: مَذْهَبًا وَمَسْلَكًا. وَتَقُولُ: وَعَّثْتُهُ عَنْ ڪَذَا، وَعَوَّثْتُهُ أَيْ: صَرَفْتُهُ.

معنى كلمة عوث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عها: حَكَى أَبُو مَنْصُورٍ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عوه عَنْ أَبِي عَدْنَانَ عَنْ بَعْضِهِمْ قَالَ: الْعِفْوُ وَالْعِهْوُ جَمِيعًا الْجَحْشُ، قَالَ: وَوَجَدْتُ لِأَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ بَيْتًا فِي الْعِهْوِ:
قَرَّبْنَ ڪُلَّ صَلَخْدًى مُحْنِقٍ قَطِمٍ عِهْوٍ لَهُ ثَبَجٌ بِالنِّيِّ مَضْبُورُ
وَقِيلَ: هُوَ جَمَلٌ عِهْوٌ نَبِيلُ الثَّبَجِ لَطِيفُهُ، وَهُوَ شَدِيدٌ مَعَ ذَلِكَ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ شَبَّهَ الْجَمَلَ بِهِ لِخِفَّتِهِ.

معنى كلمة عها – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهه: عَهْ عَهْ: زَجْرٌ لِلْإِبِلِ. وَعَهْعَهَ بِالْإِبِلِ: قَاْلَ لَهَا: عَهْ عَهْ، وَذَلِكَ إِذَا زَجَرَهَا لِتَحْتَبِسَ. وَحَكَى أَبُو مَنْصُورٍ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ: عَهْعَهْتُ بِالضَّأْنِ عَهْعَهَةً إِذَا قُلْتَ لَهَا: عَهْ عَهْ، وَهُوَ زَجْرٌ لَهَا. وَحُكِيَ أَيَضًا عَنِ ابْنِ بُزُرْجَ: عِيهَ الزَّرْعُ، فَهُوَ مَعِيهٌ وَمَعُوهٌ وَمَعْهُوهٌ.

معنى كلمة عهه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهن: الْعِهْنُ: الصُّوفُ الْمَصْبُوغُ أَلْوَانًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ڪَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّهَا فَتَلَتْ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ عِهْنٍ؛ قَالُوا: الْعِهْنُ الصُّوفُ الْمُلَوَّنُ، وَقِيلَ: الْعِهْنُ الصُّوفُ الْمَصْبُوغُ أَيَّ لَوْنٍ ڪَانَ، وَقِيلَ: ڪُلُّ صُوفٍ عِهْنٌ، وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ عِهْنَةٌ، وَالْجَمْعُ عُهُونٌ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
فَاضَ مِنْهُ مِثْلُ الْعُهُونِ مِنَ الرَّوْ ضِ وَمَا ضَنَّ بِالْإِخَاذِ غُدُرْ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ عَاهِنٌ أَيْ: مُسْتَرْخٍ ڪَسْلَانُ؛ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: أَصْلُ الْعَاهِنِ أَنْ يَتَقَصَّفَ الْقَضِيبُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَلَا يَبِينَ فَيَبْقَى مُتَعَلِّقًا مُسْتَرْخِيًا. وَالْعُهْنَةُ: انْكِسَارٌ فِي الْقَضِيبِ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ، إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ حَسِبْتَهُ صَحِيحًا، فَإِذَا هَزَزْتَهُ انْثَنَى، وَقَدْ عَهَنَ. وَالْعَاهِنُ: الْفَقِيرُ لِانْكِسَارِهِ. وَعَهَنَ الشَّيْءُ: دَامَ وَثَبَتَ. وَعَهَنَ أَيْضًا: حَضَرَ. وَمَالٌ عَاهِنٌ: حَاضِرٌ ثَابِتٌ، وَكَذَلِكَ نَقْدٌ عَاهِنٌ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّهُ لَعَاهِنُ الْمَالِ أَيْ: حَاضِرُ النَّقْدِ؛ وَقَوْلُ ڪُثَيِّرٍ:
دِيَارُ ابْنَةِ الضَّمْرِيِّ إِذْ حَبْلُ وَصْلِهَا     مَتِينٌ وَإِذْ مَعْرُوفُهَا لَكَ عَاهِنُ
يَكُونُ الْحَاضِرُ وَالثَّابِتُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ لِتَأَبَّطَ شَرًّا:
أَلَا تِلْكُمُو عِرْسِي مُنَيْعَةُ ضُمِّنَتْ     مِنَ اللَّهِ أَيْمَا مُسْتَسِرًّا وَعَاهِنَا
أَيْ: مُقِيمًا حَاضِرًا. وَالْعَاهِنُ: الطَّعَامُ الْحَاضِرُ، وَالشَّرَابُ الْحَاضِرُ. وَالْعَاهِنُ: الْحَاضِرُ الْمُقِيمُ الثَّابِتُ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَعِهْنُ مَالٍ إِذَا ڪَانَ حَسَنَ الْقِيَامِ عَلَيْهِ. وَعَهَنَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ. وَأَعْطَاهُ مِنْ عَاهِنِ مَالِهِ وَآهِنِهِ مُبْدَلٌ أَيْ: مِنْ تِلَادِهِ. وَيُقَالُ: خُذْ مِنْ عَاهِنِ الْمَالِ وَآهِنِهِ أَيْ: مِنْ عَاجِلِهِ وَحَاضِرِهِ. وَالْعَوَاهِنُ: جَرَائِدُ النَّخْلِ إِذَا يَبِسَتْ، وَقَدْ عَهَنَتْ تَعْهِنُ وَتَعْهُنُ – بِالضَّمِّ – عُهُونًا؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقِيلَ: الْعَوَاهِنُ السَّعَفَاتُ اللَّوَاتِي يَلِينَ الْقِلَبَةَ، فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَهِيَ الَّتِي يُسَمِّيهَا أَهْلُ نَجْدٍ الْخَوَافِي، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ جَوَارِحُ الْإِنْسَانِ عَوَاهِنَ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: ائْتِنِي بِجَرِيدَةٍ وَاتَّقِ الْعَوَاهِنَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ جَمْعُ عَاهِنَةٍ، وَهِيَ السَّعَفَاتُ الَّتِي يَلِينَ قُلْبَ النَّخْلَةِ وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا إِشْفَاقًا عَلَى قُلْبِ النَّخْلَةِ أَنْ يَضُرَّ بِهِ قَطْعُ مَا قَرُبَ مِنْهَا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعَوَاهِنُ السَّعَفَاتُ اللَّوَاتِي دُونَ الْقِلَبَةِ، مَدَنِيَّةٌ، وَالْوَاحِدُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ عَاهِنٌ وَعَاهِنَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعِهَانُ وَالْإِهَانُ وَالْعُرْهُونُ وَالْعُرْجُونُ وَالْفِتَاقُ وَالْعَسَقُ وَالطَّرِيدَةُ وَاللَّعِينُ وَالضِّلَعُ وَالْعُرْجُدُ وَاحِدٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪُلُّهُ أَصْلُ الْكِبَاسَةِ. وَالْعَوَاهِنُ: عُرُوقٌ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ الرِّقَاعِ:
أَوْكَتْ عَلَيْهِ مَضِيقًا مِنْ عَوَاهِنِهَا     ڪَمَا تَضَمَّنَ ڪَشْحُ الْحُرَّةِ الْحَبَلَا
عَلَيْهِ: يَعْنِي الْجَنِينَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَوَاهِنُهَا مَوْضِعُ رَحِمِهَا مِنْ بَاطِنٍ ڪَعَوَاهِنِ النَّخْلِ. وَأَلْقَى الْكَلَامَ عَلَى عَوَاهِنِهِ: لَمْ يَتَدَبَّرْهُ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا لَمْ يُبَلْ أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا تَهَاوَنَ بِهِ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا قَالَهُ مِنْ قَبِيحِهِ وَحَسَنِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ السَّلَفَ ڪَانُوا يُرْسِلُونَ الْكَلِمَةَ عَلَى عَوَاهِنِهَا أَيْ: لَا يَزُمُّونَهَا وَلَا يَخْطِمُونَهَا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَوَاهِنُ أَنْ تَأْخُذَ غَيْرَ الطَّرِيقِ فِي السَّيْرِ أَوِ الْكَلَامِ، جَمْعُ عَاهِنَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ قَوْلِكَ عَهِنَ لَهُ ڪَذَا أَيْ: عَجِلَ. وَعَهِنَ الشَّيْءُ إِذَا حَضَرَ أَيْ: أَرْسَلَ الْكَلَامَ عَلَى مَا حَضَرَ مِنْهُ وَعَجِلَ مِنْ خَطَإٍ وَصَوَابٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ إِنَّهُ لَيَحْدِسُ الْكَلَامَ عَلَى عَوَاهِنِهِ، وَهُوَ أَنْ يَتَعَسَّفَ الْكَلَامَ، وَلَا يَتَأَنَّى. يُقَالُ: عَهَنْتُ عَلَى ڪَذَا وَكَذَا أَعْهُنُ؛ الْمَعْنَى أَيْ: أُثَبِّي مِنْهُ مَعْرِفَةً؛ وَيُقَالُ: أُثَبِّي أُثْبِتُ مِنْ قَوْلِ لَبِيدٍ:
يُثَبِّي ثَنَاءً مِنْ ڪِرِيمٍ
وَقَوْلِهِ:
أَلَا انْعَمْ عَلَى حُسْنِ التَّحِيَّةِ وَاشْرَبِ
وَعَهَنَ مِنْهُ خَيْرٌ يَعْهُنُ عُهُونًا: خَرَجَ، وَقِيلَ: ڪُلُّ خَارِجٍ عَاهِنٌ. وَالْعِهْنَةُ: بَقْلَةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْعِهْنَةُ مِنْ ذُكُورِ الْبَقْلِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَأَيْتُ فِي الْبَادِيَةِ شَجَرَةً لَهَا وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ يُسَمُّونَهَا الْعِهْنَةَ. وَعُهَيْنَةٌ: قَبِيلَةٌ دَرَجَتْ. وَعَاهِنٌ: وَادٍ مَعْرُوفٌ. وَعَاهَانُ بْنُ ڪَعْبٍ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ، فِيمَنْ أَخَذَهُ مِنَ الْعِهْنِ، وَمَنْ أَخَذَهُ مِنَ الْعَاهَةِ فَبَابُهُ غَيْرُ هَذَا الْبَابِ.

معنى كلمة عهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهم: الْعَهَمَانُ: التَّحَيُّرُ وَالتَّرَدُّدُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْعَيْهَمُ: السُّرْعَةُ. وَنَاقَةٌ عَيْهَمٌ: سَرِيعَةٌ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَكَوْرٍ عِلَافِيٍّ وَقِطْعٍ وَنُمْرُقٍ وَوَجْنَاءَ مِرْقَالِ الْهَوَاجِرِ عَيْهَمِ
وَنَاقَةٌ عَيْهَامَةٌ: مَاضِيَةٌ. وَجَمَلٌ عَيْهَمٌ وَعَيْهَامٌ وَعُيَاهِمٌ: مَاضٍ سَرِيعٌ، وَهُوَ مِثَالٌ لَمْ يَذْكُرْهُ سِيبَوَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: أَمَّا عُيَاهِمٌ فَحَاكِيهِ صَاحِبُ الْعَيْنِ – وَهُوَ مَجْهُولٌ – قَالَ: وَذَاكَرْتُ أَبَا عَلِيٍّ – رَحِمَهُ اللَّهُ – يَوْمًا بِهَذَا الْكِتَابِ فَأَسَاءَ ثَنَاءَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ تَصْنِيفَهُ أَصَحُّ وَأَمْثَلُ مِنْ تَصْنِيفِ الْجَمْهَرَةِ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ السَّاعَةَ لَوْ صَنَّفَ إِنْسَانٌ لُغَةً بِالتُّرْكِيَّةِ تَصْنِيفًا جَيِّدًا، أَكَانَتْ تُعَدُّ عَرَبِيَّةً؟ وَقَالَ ڪُرَاعٌ: وَلَا نَظِيرَ لِعُيَاهِمٍ، وَالْأُنْثَى عَيْهَمٌ وَعَيْهَمَةٌ وَعَيْهُومٌ وَعَيْهَامَةٌ. وَقَدْ عَيْهَمَتْ وَعَيْهَمَتُهَا: سُرْعَتُهَا، وَجَمْعُهَا عَيَاهِيمُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إِلَّا أَنْ يُقَرِّبَهَا     ذُو الْعَرْشِ وَالشَّعْشَعَانَاتُ الْعَيَاهِيمُ
وَقِيلَ: الْعَيْهَامَةُ وَالْعَيْهَمَةُ الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ الضَّخْمَةُ الرَّأْسِ. وَالْعَيَاهِمُ: نَجَائِبُ الْإِبِلِ. وَالْعَيَاهِمُ: الشِّدَادُ مِنَ الْإِبِلِ، الْوَحَدُ عَيْهَمٌ وَعَيْهُومٌ. وَالْعَيْهَمُ: الشَّدِيدُ، وَجَمَلٌ عَيْهَامٌ ڪَذَلِكَ، وَالْعَيْهَمُ مِنَ النُّوقِ: الشَّدِيدَةُ. وَالْعَيْهَمِيُّ: الضَّخْمُ الطَّوِيلُ. وَيُقَالُ لِلْفِيلِ الذَّكَرِ: عَيْهَمٌ. وَعَيْهَمَانُ: اسْمٌ. وَعَيْهَمٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ، وَقِيلَ: عَيْهَمٌ اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْغَوْرِ مِنْ تِهَامَةَ؛ قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ ضَرَبَهَا أَهْلُهَا فِي هَوًى لَهَا:
أَلَا لَيْتَ يَحْيَى يَوْمَ عَيْهَمَ زَارَنَا     وَإِنْ نَهِلَتْ مِنَّا السِّيَاطُ وَعَلَّتِ
وَقَالَ الْبُغَيْتُ الْجُهَنِيُّ، وَالْبُغَيْتُ بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ مَضْمُومَةٍ وَغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ:
وَنَحْنُ وَقَعْنَا فِي مُزَيْنَةَ وَقْعَةً     غَدَاةَ الْتَقَيْنَا بَيْنَ غَيْقٍ فَعَيْهَمَا
وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
وَلِلشَّآمِينَ طَرِيقُ الْمُشْئِمِ     وَلِلْعِرَاقِيِّ ثَنَايَا عَيْهَمِ
كَأَنَّ عَيْهَمًا اسْمُ جَبَلٍ بِعَيْنِهِ. وَالْعَيْهَمَانُ: الرَّجُلُ الَّذِي لَا يُدْلِجُ يَنَامُ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ؛ وَقَالَ:
وَقَدْ أُثِيرُ الْعَيْهَمَانَ الرَّاقِدَا
وَالْعَيْهُومُ: الْأَدِيمُ الْأَمْلَسُ؛ وَأَنْشَدَ لِأَبِي دُوَادَ:
فَتَعَفَّتْ بَعْدَ الرَّبَابِ زَمَانًا     فَهْيَ قَفْرٌ ڪَأَنَّهَا عَيْهُومُ
وَقِيلَ: شَبَّهَ الدَّارَ فِي دُرُوسِهَا بِالْعَيْهَمِ مِنَ الْإِبِلِ، وَهُوَ الَّذِي أَنْضَاهُ السَّيْرُ حَتَّى بَلَّاهُ ڪَمَا قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
عَفَتْ مِثْلَ مَا يَعْفُو الطَّلِيحُ وَأَصْبَحَتْ     بِهَا ڪِبْرِيَاءُ الصَّعْبِ وَهِيَ رَكُوبُ
وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ الْعَذْبَةِ: عَيْنٌ عَيْهَمٌ، وَلِلْعَيْنِ الْمَالِحَةِ: عَيْنٌ زَيْغَمٌ.

معنى كلمة عهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهل: الْعَيْهَلُ وَالْعَيْهَلَةُ وَالْعَيْهُولُ وَالْعَيْهَالُ: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ؛ وَأَنْشَدَ فِي الْعَيْهَلِ:
وَبَلْدَةٍ تَجَهَّمُ الْجَهُومَا زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلًا رَسُومَا
وَقَالَ فِي الْعَيْهَلَةِ:
نَاشُوا الرِّجَالَ فَسَالَتْ ڪُلُّ عَيْهَلَةٍ     عُبْرِ السِّفَارِ مَلُوسِ اللَّيْلِ بِالْكُوَرِ
وَقِيلَ: الْعَيْهَلُ وَالْعَيْهَلَةُ النَّجِيبَةُ الشَّدِيدَةُ، وَقِيلَ: الْعَيْهَلُ، الذَّكَرُ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْأُنْثَى عَيْهَلَةٌ، وَقِيلَ: الْعَيْهَلُ الطَّوِيلَةُ، وَقِيلَ: الشَّدِيدَةُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا قَالُوا عَيْهَلٌّ – مُشَدَّدًا – فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ؛ قَاْلَ مَنْظُورُ بْنُ مَرْثَدٍ الْأَسَدِيُّ:
إِنْ تَبْخَلِي يَا جُمْلُ أَوْ تَعْتَلِّي     أَوْ تُصْبِحِي فِي الظَّاعِنِ الْمُوَلِّي
نُسَلِّ وَجْدَ الْهَائِمِ الْمُعْتَلِّ     بِبَازِلٍ وَجْنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: شَدَّدَ اللَّامَ لِتَمَامِ الْبِنَاءِ إِذْ لَوْ قَاْلَ أَوْ عَيْهَلِ – بِالتَّخْفِيفِ – لَكَانَ مِنْ ڪَامِلِ السَّرِيعِ، وَالْأَوَّلُ ڪَمَا تَرَاهُ مِنْ مَشْطُورِ السَّرِيعِ، وَإِنَّمَا هَذَا الشَّدُّ فِي الْوَقْفِ فَأَجْرَاهُ الشَّاعِرُ لِلضَّرُورَةِ حِينَ وَصَلَ مُجْرَاهُ إِذَا وَقَفَ. وَامْرَأَةٌ عَيْهَلٌ وَعَيْهَلَةٌ: لَا تَسْتَقِرُّ نَزَقًا تَرَدَّدُ إِقْبَالًا وَإِدْبَارًا. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: عَيْهَلٌ وَعَيْهَلَةٌ؛ وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِلَّا عَيْهَلَةٌ؛ وَأَنْشَدَ:
لِيَبْكِ أَبَا الْجَدْعَاءِ ضَيْفٌ مُعَيَّلُ     وَأَرْمَلَةٌ تَغْشَى الدَّوَاخِنَ عَيْهَلُ
وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ:
فَنِعْمَ مُنَاخُ ضِيفَانٍ وَتَجْرٍ     وَمُلْقَى زِفْرِ عَيْهَلَةٍ بَجَالِ
وَنَاقَةٌ عَيْهَلَةٌ: ضَخْمَةٌ عَظِيمَةٌ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ جَمَلٌ عَيْهَلٌ. وَنَاقَةٌ عَيْهَلَةٌ وَعَيْهَلٌ؛ قَاْلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ:
جُمَالِيَّةٌ أَوْ عَيْهَلٌ شَدْقَمِيَّةٌ     بِهَا مِنْ نُدُوبِ النِّسْعِ وَالْكُورِ عَاذِرُ
وَرِيحٌ عَيْهَلٌ: شَدِيدَةٌ. وَالْعَاهِلُ: الْمَلِكُ الْأَعْظَمُ ڪَالْخَلِيفَةِ. أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا: عَاهِلٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: عَيْهَلْتُ الْإِبِلَ أَهْمَلْتُهَا؛ وَأَنْشَدَ لِأَبِي وَجْزَةَ:
عَيَاهِلٌ عَيْهَلَهَا الذُّوَّادُ

معنى كلمة عهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهك: قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَرَأْتُ فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ تَرَكْتُهُمْ فِي عَيْهَكَةٍ وَعَوْهَكَةٍ وَمَعْوَكَةٍ وَمَحْوَكَةٍ وَعَوِيكَةٍ. وَقَدْ تَعَاوَكُوا إِذَا اقْتَتَلُوا.

معنى كلمة عهك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهق: الْعَيْهَقَةُ وَالْعَيْهَقُ: النَّشَاطُ وَالِاسْتِنَانُ؛ قَالَ:
إِنَّ لِرَيْعَانِ الشَّبَابِ عَيْهَقًا
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنَ الثِّقَاتِ الْغَيْهَقُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ بِمَعْنَى النَّشَاطِ؛ وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّ مَا بِي مِنْ إِرَانِي أَوْلَقُ     وَلِلشَّبَابِ شِرَّةٌ وَغَيْهَقُ
قَالَ: فَالْغَيْهَقُ بِالْغَيْنِ مُعْجَمَةً مَحْفُوظٌ صَحِيحٌ؛ وَأَمَّا الْعَيْهَقَةُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمِلَةِ فَإِنِّي لَا أَحْفَظُهَا لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَلَا أَدْرِي أَهِيَ مَحْفُوظَةٌ عَنِ الْعَرَبِ أَوْ تَصْحِيفٌ. وَالْعَيْهَقُ: السُّرْعَةُ. وَالْعَيْهَقُ: طَائِرٌ، وَلَيْسَ بِثَبْتٍ. وَالْعَيْهَقُ: الْغُرَابُ الْأَسْوَدُ، وَقِيلَ: الْغُرَابُ الْأَسْوَدُ الْجَسِيمُ، وَقِيلَ: هُوَ الْبَعِيرُ الْأَسْوَدُ الْجَسِيمُ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَسْوَدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ وَقِيلَ: هُوَ الثَّوْرُ الَّذِي لَوْنُهُ وَاحِدٌ إِلَى السَّوَادِ، وَقِيلَ: هُوَ الْخُطَّافُ الْأَسْوَدُ الْجَبَلِيُّ، وَقِيلَ: الْعَوْهَقُ لَوْنُ ذَلِكَ الْخُطَّافِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْغَقَقَةُ الْعَوَاهِقُ، قَالَ: وَهِيَ الْخَطَاطِيفُ الْجَبَلِيَّةُ، وَقِيلَ: الْعَوْهَقُ هُوَ الطَّائِرُ الَّذِي يُسَمَّى الْأَخْيَلَ، وَقِيلَ: الْعَوْهَقُ لَوْنٌ ڪَلَوْنِ السَّمَاءِ مُشْرَبٌ سَوَادًا؛ وَعَوْهَقَ اللَّوْنُ: صَارَ ڪَذَلِكَ، وَقِيلَ: الْعَوْهَقُ اللَّازْوَرْدُ الَّذِي يُصْبَغُ بِهِ؛ قَالَ:
وَهِيَ وُرَيْقَاءُ ڪَلَوْنِ الْعَوْهَقِ
وَالْعَوْهَقُ: لَوْنُ الرَّمَادِ. وَالْعَوْهَقُ: شَجَرٌ، وَقِيلَ: الْعَوْهَقُ مِنْ شَجَرِ النَّبْعِ الَّذِي تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِسِيُّ أَجْوَدُهُ؛ وَأَنْشَدَ لِبَعْضِ الرُّجَّازِ:
إِنَّكَ لَوْ شَاهَدْتَنَا بِالْأَبْرَقِ     يَوْمَ نُصَافِي ڪُلَّ عَضْبٍ مِخْفَقِ
وَكُلَّ صَفْرَاءَ طَرُوحٍ عَوْهَقِ     تَضِجُّ ضَجَّ الْحَامِيَاتِ الزُّهَّقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعَوْهَقُ لُبَابُ النَّبْعِ وَخِيَارُهُ، وَقَالَ: ڪَذَا فَسَّرَهُ يَعْقُوبُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَتْبَعْنَ خَرَّقَا مِثْلَ قَوْسِ الْعَوْهَقِ     قَوْدَاءَ فَاتَتْ فَضْلَةَ الْمُعَلِّقِ
يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِالْقَوْسِ هَاهُنَا قَوْسَ قُزَحَ، فَيَكُونُ الْعَوْهَقُ عَلَى هَذَا لَوْنَ السَّمَاءِ؛ لِأَنَّ لَوْنَهَا ڪَلَوْنِ اللَّازْوَرْدِ، وَاسْتَجَازَ أَنْ يُضِيفَ الْقَوْسَ إِلَى اللَّوْنِ لِتَشَبُّثِهِ بِالْمُتَلَوِّنِ الَّذِي هُوَ السَّمَاءُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ هَذَا الشَّجَرَ إِنْ ڪَانَتْ تُعْمَلُ مِنْهُ الْقِسِيُّ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى أَنَّهُ مِثْلُ لَوْنِ الْعَوْهَقِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْعَوْهَقَ الْخُطَّافُ الْجَبَلِيُّ الْأَسْوَدُ، وَأَنَّهُ الْغُرَابُ الْأَسْوَدُ، وَأَنَّهُ الثَّوْرُ الَّذِي لَوْنُهُ وَاحِدٌ إِلَى السَّوَادِ؛ وَقَوْلُهُ:
قَوْدَاءَ فَاتَتْ فَضْلَةَ الْمُعَلِّقِ
أَيْ: فَاتَتْ أَنْ تُنَالَ فَيُعَلَّقَ عَلَيْهَا فَضْلٌ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ نَحْوُ الْقَعْبِ وَالْقَدَحِ؛ وَأَنْشَدَهُ مَرَّةً أُخْرَى وَنُسِبَ لِسَالِمِ بْنِ قُحْفَانَ:
يَتْبَعْنَ وَرْقَاءَ ڪَلَوْنِ الْعَوْهَقِ
وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: يَعْنِي الطَّائِرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَخْيَلُ وَلَوْنُهُ أَخْضَرُ أَوْرَقُ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْعَوْهَقُ الصِّبْغُ شِبْهُ اللَّازْوَرْدِ. وَالْعَوْهَقَانِ: نَجْمَانِ إِلَى جَنْبِ الْفَرْقَدَيْنِ عَلَى نَسَقٍ، طَرِيقُهُمَا مِمَّا يَلِي الْقُطْبَ؛ قَالَ:
بِحَيْثُ بَارَى الْفَرْقَدَانِ الْعَوْهَقَا     عِنْدَ مَسَكِ الْقُطْبِ حَيْثُ اسْتَوْسَقَا
وَقِيلَ: هُمَا ڪَوْكَبَانِ يَتَقَدَّمَانِ بَنَاتَ نَعْشٍ. وَالْعَوْهَقُ: الطَّوِيلُ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى؛ قَاْلَ الزَّفَيَانُ:
وَصَاحِبِي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ: مَا الْعَوْهَقُ؟ فَقَالَ:  الطَّوِيلُ مِنَ الرُّبْدِ؛ وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّنِي ضَمَّنْتُ هِقْلًا عَوْهَقَا     أَقْتَادَ رَحْلِي أَوْ ڪُدُرًّا مُحْنِقًا
.
وَنَاقَةٌ عَوْهَقٌ: طَوِيلَةُ الْعُنُقِ. وَالْعَوْهَقُ مِنَ النَّعَامِ: الطَّوِيلُ. وَالْعَوْهَقُ: فَحْلٌ ڪَانَ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ لِلْعَرَبِ تُنْسَبُ إِلَيْهِ ڪِرَامُ النَّجَائِبِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فِيهِنَّ حَرْفٌ مِنْ بَنَاتِ الْعَوْهَقِ
.
أَبُو عَمْرٍو: الْعِيهَاقُ: الضَّلَالُ؛ وَلَا أَدْرِي مَا الَّذِي عَوْهَقَكَ أَيْ: مَا الَّذِي رَمَى بِكَ فِي الْعِيهَاقِ. وَالْعَوْهَقُ: الْخُطَّافُ. وَالْعَوْهَقُ: الْغُرَابُ الْجَبَلِيُّ، وَقِيلَ: هُوَ الشِّقِرَّاقُ؛ وَأَنْشَدَ شِمْرٌ:
ظَلَّتْ بِيَوْمٍ ذِي سَمُومٍ مُفْلِقِ     بَيْنَ عُنَيْزَاتٍ وَبَيْنَ الْخِرْنِقِ
تَلُوذُ مِنْهُ بِخِبَاءٍ مُلْزَقِ     بِالْأَرْضِ لَمْ يُكْفَأْ وَلَمْ يُرَوَّقِ
إِلَيْكَ تَشْكُو آزِبَاتٍ مُغْلِقِ     وَحَادِيًا ڪَالسَّيْذَنُوقِ الْأَزْرَقِ
يَتْبَعْنَ سَوْدَاءَ ڪَلَوْنِ الْعَوْهَقِ     لَاحِقَةَ الرِّجْلِ بَيُونَ الْمَرْفِقِ
وَمِنْ تَرْجَمَةِ عَهَبَ أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ عَوْهَبَهُ وَعَوْهَقَهُ أَيْ: ضَلَّلَهُ، وَهُوَ الْعِيهَابُ وَالْعِيهَاقُ.

معنى كلمة عهق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهعخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهعخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهعخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهعخ: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْنَا ڪَلِمَةً شَنْعَاءَ لَا تَجُوزُ فِي التَّأْلِيفِ.
سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ عَنْ نَاقَتِهِ فَقَالَ: تَرَكْتُهَا تَرْعَى الْعُهْعُخَ، قَالَ: وَسَأَلْنَا الثِّقَاتَ مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَأَنْكَرُوا أَنْ يَكُونَ هَذَا الِاسْمُ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ. قَالَ: وَقَالَ الْفَذُّ مِنْهُمْ: هِيَ شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بِهَا وَبِوَرَقِهَا. قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ آخَرُ: إِنَّمَا هُوَ الْخُعْخُعُ؛ قَاْلَ اللَّيْثُ: وَهَذَا مُوَافِقٌ لِقِيَاسِ الْعَرَبِيَّةِ وَالتَّأْلِيفِ.

معنى كلمة عهعخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهر: عَهَرَ إِلَيْهَا يَعْهَرُ عَهْرًا وَعُهُورًا وَعَهَارَةً وَعُهُورَةً وَعَاهَرَهَا عِهَارًا: أَتَاهَا لَيْلًا لِلْفُجُورِ ثُمَّ غَلَبَ عَلَى الزِّنَا مُطْلَقًا، وَقِيلَ: هُوَ الْفُجُورُ أَيَّ وَقْتٍ ڪَانَ فِي الْأَمَةِ وَالْحُرَّةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَيُّمَا رَجُلٍ عَاهَرَ بِحُرَّةٍ أَوْ أَمَةٍ. أَيْ: زَنَى وَهُوَ فَاعَلَ مِنْهُ.
وَامْرَأَةٌ عَاهِرٌ بِغَيْرِ هَاءٍ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى الْفِعْلِ وَمُعَاهِرَةٌ بِالْهَاءِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْفَاجِرَةِ عَاهِرَةٌ وَمُعَاهِرَةٌ وَمُسَافِحَةٌ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى وَالْمُبَرِّدُ: هِيَ الْعَيْهَرَةُ لِلْفَاجِرَةِ، قَالَا: وَالْيَاءُ فِيهَا زَائِدَةٌ، وَالْأَصْلُ عَهَرَةٌ مِثْلُ ثَمَرَةٍ؛ وَأَنْشَدَ لِابْنِ دَارَةَ التَّغْلِبِيِّ:
فَقَامَ لَا يَحْفِلُ ثَمَّ ڪَهْرَا وَلَا يُبَالِي لَوْ يُلَاقِي عِهْرَا
وَالْكَهْرُ: الِانْتِهَارُ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَكْهَرْ). وَتَعَيْهَرَ الرَّجُلُ إِذَا ڪَانَ فَاجِرًا. وَلَقِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ أَبَا حَاضِرٍ الْأَسِيدِيَّ أَسِيدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ فَرَاعَهُ جَمَالُهُ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ أَسِيدِ بْنِ عَمْرٍو وَأَنَا أَبُو حَاضِرٌ، فَقَالَ: أُفَّةٌ لَكَ عُهَيْرَةٌ تَيَّاسٌ! قَالَ: الْعُهَيْرَةُ تَصْغِيرُ الْعَهِرِ، قَالَ: وَالْعَهِرُ وَالْعَاهِرُ هُوَ الزَّانِي. وَحُكِيَ عَنْ رُؤْبَةَ قَالَ: الْعَاهِرُ الَّذِي يَتَّبِعُ الشَّرَّ، زَانِيًا ڪَانَ أَوْ فَاسِقًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ؛ الْعَاهِرُ: الزَّانِي. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَى قَوْلِهِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ أَيْ: لَا حَقَّ لَهُ فِي النَّسَبِ وَلَا حَظَّ لَهُ فِي الْوَلَدِ، وَإِنَّمَا هُوَ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ أَيْ: لِصَاحِبِ أُمِّ الْوَلَدِ، وَهُوَ زَوْجُهَا أَوْ مَوْلَاهَا؛ وَهُوَ ڪَقَوْلِهِ الْآخَرِ: لَهُ التُّرَابُ أَيْ: لَا شَيْءَ لَهُ، وَالِاسْمُ الْعِهْرُ بِالْكَسْرِ. وَالْعَهْرُ: الزِّنَا، وَكَذَلِكَ الْعَهَرُ مِثْلَ نَهْرٍ وَنَهَرٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: اللَّهُمَّ بَدِّلْهُ بِالْعَهْرِ الْعِفَّةَ.
وَالْعَيْهَرَةُ: الَّتِي لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكَانِهَا نَزَقًا مِنْ غَيْرِ عِفَّةٍ. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: امْرَأَةٌ عَيْهَرَةٌ نَزِقَةٌ خَفِيفَةٌ لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكَانِهَا، وَلَمْ يُقَلْ مِنْ غَيْرِ عِفَّةٍ، وَقَدْ عَيْهَرَتْ. وَالْعَيْهَرَةُ: الْغُولُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، وَالذَّكَرُ مِنْهَا الْعَيْهَرَانُ. وَذُو مُعَاهِرٍ: قَيْلٌ مِنْ أَقْيَالِ حِمْيَرٍ.

معنى كلمة عهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهد: قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ ڪَانَ مَسْئُولًا قَاْلَ الزَّجَّاجُ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ: مَا أَدْرِي مَا الْعَهْدُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَهْدُ ڪُلُّ مَا عُوهِدَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَكُلُّ مَا بَيْنَ الْعِبَادِ مِنَ الْمَوَاثِيقِ، فَهُوَ عَهْدٌ. وَأَمْرُ الْيَتِيمِ مِنَ الْعَهْدِ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ وَنَهَى عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ. أَيْ: أَنَا مُقِيمٌ عَلَى مَا عَاهَدْتُكَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِيمَانِ بِكَ وَالْإِقْرَارِ بِوَحْدَانِيَّتِكَ لَا أَزُولُ  عَنْهُ، وَاسْتَثْنَى بِقَوْلِهِ مَا اسْتَطَعْتُ مَوْضِعَ الْقَدَرِ السَّابِقِ فِي أَمْرِهِ أَيْ: إِنْ ڪَانَ قَدْ جَرَى الْقَضَاءُ أَنْ أَنْقُضَ الْعَهْدَ يَوْمًا مَا فَإِنِّي أُخْلِدُ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى التَّنَصُّلِ وَالِاعْتِذَارِ، لِعَدَمِ الِاسْتِطَاعَةِ فِي دَفْعِ مَا قَضَيْتَهُ عَلَيَّ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِنِّي مُتَمَسِّكٌ بِمَا عَهِدْتَهُ إِلَيَّ مِنْ أَمْرِكَ وَنَهْيِكَ وَمُبْلِي الْعُذْرِ فِي الْوَفَاءِ بِهِ قَدْرَ الْوُسْعِ وَالطَّاقَةِ، وَإِنْ ڪُنْتُ لَا أَقْدِرُ أَنْ أَبْلُغَ ڪُنْهَ الْوَاجِبِ فِيهِ. وَالْعَهْدُ: الْوَصِيَّةُ، ڪَقَوْلِ سَعْدٍ حِينَ خَاصَمَ عَبْدَ بْنَ زَمْعَةَ فِي ابْنِ أَمَتِهِ فَقَالَ: ابْنُ أَخِي عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ. أَيْ: أَوْصَى؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: تَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ. أَيْ: مَا يُوصِيكُمْ بِهِ وَيَأْمُرُكُمْ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُهُ الْآخَرُ: رَضِيتُ لِأُمَّتِي مَا رَضِيَ لَهَا ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ. لِمَعْرِفَتِهِ بِشَفَقَتِهِ عَلَيْهِمْ وَنَصِيحَتِهِ لَهُمْ، وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ. وَيُقَالُ: عَهِدَ إِلَيَّ فِي ڪَذَا. أَيْ: أَوْصَانِي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ.
أَيْ: أَوْصَى.
وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ يَعْنِي الْوَصِيَّةَ وَالْأَمْرَ. وَالْعَهْدُ: التَّقَدُّمُ إِلَى الْمَرْءِ فِي الشَّيْءِ. وَالْعَهْدُ: الَّذِي يُكْتَبُ لِلْوُلَاةِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ، وَالْجَمْعُ عُهُودٌ، وَقَدْ عَهِدَ إِلَيْهِ عَهْدًا. وَالْعَهْدُ: الْمَوْثِقُ وَالْيَمِينُ يَحْلِفُ بِهَا الرَّجُلُ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. تَقُولُ: عَلَيَّ عَهْدُ اللَّهِ وَمِيثَاقُهُ، وَأَخَذْتُ عَلَيْهِ عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ؛ وَتَقُولُ: عَلَيَّ عَهْدُ اللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ ڪَذَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَقِيلَ: وَلِيُّ الْعَهْدِ؛ لِأَنَّهُ وَلِيُّ الْمِيثَاقِ الَّذِي يُؤْخَذُ عَلَى مَنْ بَايَعَ الْخَلِيفَةَ. وَالْعَهْدُ أَيْضًا: الْوَفَاءُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ أَيْ: مِنْ وَفَاءٍ؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَهْدُ جَمْعُ الْعُهْدَةِ، وَهُوَ الْمِيثَاقُ وَالْيَمِينُ الَّتِي تَسْتَوْثِقُ بِهَا مِمَّنْ يُعَاهِدُكَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَهْلَ الْعَهْدِ: لِلذِّمَّةِ الَّتِي أُعْطُوهَا وَالْعُهْدَةِ الْمُشْتَرَطَةِ عَلَيْهِمْ وَلَهُمْ. وَالْعَهْدُ وَالْعُهْدَةُ وَاحِدٌ؛ تَقُولُ: بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْعَبْدِ أَيْ: مِمَّا يُدْرِكُكَ فِيهِ مِنْ عَيْبٍ ڪَانَ مَعْهُودًا فِيهِ عِنْدِي. وَقَالَ شَمِرٌ: الْعَهْدُ الْأَمَانُ، وَكَذَلِكَ الذِّمَّةُ؛ تَقُولُ: أَنَا أُعْهِدُكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ أَيْ: أُؤَمِّنُكَ مِنْهُ أَوْ أَنَا ڪَفِيلُكَ، وَكَذَلِكَ لَوِ اشْتَرَى غُلَامًا فَقَالَ: أَنَا أُعْهِدُكَ مِنْ إِبَاقِهِ، فَمَعْنَاهُ أَنَا أُؤَمِّنُكَ مِنْهُ وَأُبَرِّئُكَ مِنْ إِبَاقِهِ؛ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْعُهْدَةِ؛ وَيُقَالُ: عُهْدَتُهُ عَلَى فُلَانٍ أَيْ: مَا أُدْرِكُ فِيهِ مِنْ دَرَكٍ فَإِصْلَاحُهُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: لَا عُهْدَةَ أَيْ: لَا رَجْعَةَ. وَفِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ. هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّقِيقَ وَلَا يَشْتَرِطَ الْبَائِعُ الْبَرَاءَةَ مِنَ الْعَيْبِ، فَمَا أَصَابَ الْمُشْتَرَى مِنْ عَيْبٍ فِي الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ فَهُوَ مِنْ مَالِ الْبَائِعِ وَيَرُدُّ إِنْ شَاءَ بِلَا بَيِّنَةٍ، فَإِنْ وَجَدَ بِهِ عَيْبًا بَعْدَ الثَّلَاثَةِ فَلَا يَرُدُّ إِلَّا بِبَيِّنَةٍ. وَعَهِيدُكَ: الْمُعَاهِدُ لَكَ يُعَاهِدُكَ وَتُعَاهِدُهُ وَقَدْ عَاهَدَهُ؛ قَالَ:
فَلَلتُّرْكُ أَوْفَى مِنْ نِزَارٍ بِعَهْدِهَا فَلَا يَأْمَنَنَّ الْغَدْرَ يَوْمَا عَهِيدُهَا
وَالْعُهْدَةُ: ڪِتَابُ الْحِلْفِ وَالشِّرَاءِ. وَاسْتَعْهَدَ مِنْ صَاحِبِهِ: اشْتَرَطَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ عَلَيْهِ عُهْدَةً، وَهُوَ مِنْ بَابِ الْعَهْدِ وَالْعُهْدَةِ؛ لِأَنَّ الشَّرْطَ عَهْدٌ فِي الْحَقِيقَةِ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ يَهْجُو الْفَرَزْدَقَ حِينَ تَزَوَّجَ بِنْتَ زِيقٍ:
وَمَا اسْتَعْهَدَ الْأَقْوَامُ مِنْ ذِي خُتُونَةٍ     مِنَ النَّاسِ إِلَّا مِنْكَ أَوْ مِنْ مُحَارِبِ
وَالْجَمْعُ عُهَدٌ. وَفِيهِ عُهْدَةٌ لَمْ تُحْكَمْ أَيْ: عَيْبٌ. وَفِي الْأَمْرِ عُهْدَةٌ إِذَا لَمْ يُحْكَمْ بَعْدُ. وَفِي عَقْلِهِ عُهْدَةٌ أَيْ: ضَعْفٌ.
وَفِي خَطِّهِ عُهْدَةٌ إِذَا لَمْ يُقِمْ حُرُوفَهُ.
وَالْعَهْدُ: الْحِفَاظُ وَرِعَايَةُ الْحُرْمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عَجُوزًا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ بِهَا وَأَحْفَى وَقَالَ: إِنَّهَا ڪَانَتْ تَأْتِينَا أَيَّامَ خَدِيجَةَ وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: قَالَتْ لِعَائِشَةَ: وَتَرَكَتْ عُهَّيْدَى.
الْعُهَّيْدَى بِالتَّشْدِيدِ وَالْقَصْرِ فُعَّيْلَى مِنَ الْعَهْدِ ڪَالْجُهَّيْدَى مِنَ الْجَهْدِ، وَالْعُجَّيْلَى مِنَ الْعَجَلَةِ. وَالْعَهْدُ: الْأَمَانُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ وَفِيهِ: فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ. وَعَاهَدَ الذِّمِّيَّ: أَعْطَاهُ عَهْدًا، وَقِيلَ: مُعَاهَدَتُهُ مُبَايَعَتُهُ لَكَ عَلَى إِعْطَائِهِ الْجِزْيَةَ وَالْكَفِّ عَنْهُ. وَالْمُعَاهَدُ: الذِّمِّيُّ. وَأَهْلُ الْعَهْدِ: أَهْلُ الذِّمَّةِ، فَإِذَا أَسْلَمُوا سَقَطَ عَنْهُمُ اسْمُ الْعَهْدِ. وَتَقُولُ: عَاهَدْتُ اللَّهَ أَنْ لَا أَفْعَلَ ڪَذَا وَكَذَا؛ وَمِنْهُ الذِّمِّيُّ الْمُعَاهَدُ الَّذِي فُورِقَ فَأُومِرَ عَلَى شُرُوطٍ اسْتُوثِقَ مِنْهُ بِهَا، وَأُومِنَ عَلَيْهَا، فَإِنْ لَمْ يَفِ بِهَا حَلَّ سَفْكُ دَمِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ ڪَرَمَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ. أَيْ: رِعَايَةَ الْمَوَدَّةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ.
مَعْنَاهُ: لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٍ بِكَافِرٍ، تَمَّ الْكَلَامُ، ثُمَّ قَالَ: وَلَا يُقْتَلُ أَيْضًا ذُو عَهْدٍ أَيْ: ذُو ذِمَّةٍ وَأَمَانٍ مَا دَامَ عَلَى عَهْدِهِ الَّذِي عُوهِدَ عَلَيْهِ، فَنَهَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ بِالْكَافِرِ، وَعَنْ قَتْلِ الذِّمِّيِّ الْمُعَاهِدِ الثَّابِتِ عَلَى عَهْدِهِ. وَفِي النِّهَايَةِ: لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ أَيْ: وَلَا ذُو ذِمَّةٍ فِي ذِمَّتِهِ، وَلَا مُشْرِكٌ أُعْطِيَ أَمَانًا فَدَخَلَ دَارَ الْإِسْلَامِ، فَلَا يُقْتَلُ حَتَّى يَعُودَ إِلَى مَأْمَنِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلِهَذَا الْحَدِيثِ تَأْوِيلَانِ بِمُقْتَضَى مَذْهَبَيِ الشَّافِعِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ: أَمَّا الشَّافِعِيُّ فَقَالَ: لَا يُقْتَلُ الْمُسْلِمُ بِالْكَافِرِ مُطْلَقًا مُعَاهَدًا ڪَانَ أَوْ غَيْرَ مُعَاهَدٍ حَرْبِيًّا ڪَانَ أَوْ ذِمِّيًّا مُشْرِكًا أَوْ ڪِتَابِيًّا، فَأَجْرَى اللَّفْظَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَلَمْ يُضْمِرْ لَهُ شَيْئًا، فَكَأَنَّهُ نَهَى عَنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ بِالْكَافِرِ وَعَنْ قَتْلِ الْمَعَاهَدِ، وَفَائِدَةُ ذِكْرِهِ بَعْدَ قَوْلِهِ: لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ لِئَلَّا يَتَوَهَّمَ مُتَوَهَّمٌ أَنَّهُ قَدْ نَفَى عَنْهُ الْقَوَدَ بِقَتْلِهِ الْكَافِرَ، فَيَظُنَّ أَنَّ الْمُعَاهَدَ لَوْ قَتَلَهُ ڪَانَ حُكْمُهُ ڪَذَلِكَ فَقَالَ: وَلَا يُقْتَلُ ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، وَيَكُونُ الْكَلَامُ مَعْطُوفًا عَلَى مَا قَبْلَهُ مُنْتَظِمًا فِي سِلْكِهِ مِنْ غَيْرِ تَقْدِيرِ شَيْءٍ مَحْذُوفٍ؛ وَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ فَإِنَّهُ خَصَّصَ الْكَافِرَ فِي الْحَدِيثِ بِالْحَرْبِيِّ دُونَ الذِّمِّيِّ، وَهُوَ بِخِلَافِ الْإِطْلَاقِ؛ لِأَنَّ مِنْ مَذْهَبِهِ أَنَّ الْمُسْلِمَ يُقْتَلُ بِالذِّمِّيِّ فَاحْتَاجَ أَنْ يُضْمِرَ فِي الْكَلَامِ شَيْئًا مُقَدَّرًا وَيَجْعَلَ فِيهِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا، فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ: لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ بِكَافِرٍ أَيْ: لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ وَلَا ڪَافِرٌ مُعَاهَدٌ بِكَافِرٍ، فَإِنَّ الْكَافِرَ قَدْ يَكُونُ مُعَاهَدًا وَغَيْرَ مُعَاهَدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا.
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا عَلَى الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ، وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ بِالْفَتْحِ أَشْهَرُ وَأَكْثَرُ. وَالْمَعَاهَدُ: مَنْ ڪَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَهْدٌ، وَأَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ فِي الْحَدِيثِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ إِذَا صُولِحُوا عَلَى تَرْكِ الْحَرْبِ مُدَّةً مَا؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لَا يَحِلُّ لَكُمْ ڪَذَا وَكَذَا وَلَا لُقَطَةُ مُعَاهَدٍ.
أَيْ: لَا يَجُوزُ أَنْ تُتَمَلَّكَ لُقَطَتُهُ الْمَوْجُودَةُ مِنْ مَالِهِ؛ لِأَنَّهُ مَعْصُومُ الْمَالِ، يُجْرِي حُكْمُهُ مَجْرَى حُكْمِ الذِّمِّيِّ. وَالْعَهْدُ: الِالْتِقَاءُ. وَعَهِدَ الشَّيْءَ عَهْدًا: عَرَفَهُ؛ وَمِنَ الْعَهْدِ أَنْ تَعْهَدَ الرَّجُلَ  عَلَى حَالٍ أَوْ فِي مَكَانٍ، يُقَالُ: عَهْدِي بِهِ فِي مَوْضِعِ ڪَذَا وَفِي حَالِ ڪَذَا، وَعَهِدْتُهُ بِمَكَانِ ڪَذَا أَيْ: لَقِيتُهُ وَعَهْدِي بِهِ قَرِيبٌ؛ وَقَوْلُ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ:
وَلَمْ أَنْسَ أَيَامًا لَنَا وَلَيَالِيًا     بِحَلْيَةَ إِذْ نَلْقَى بِهَا مَا نُحَاوِلُ
فَلَيْسَ ڪَعَهْدِ الدَّارِ يَا أُمَّ مَالِكٍ     وَلَكِنْ أَحَاطَتْ بِالرِّقَابِ السَّلَاسِلُ
أَيْ: لَيْسَ الْأَمْرُ ڪَمَا عَهِدْتِ وَلَكِنْ جَاءَ الْإِسْلَامُ فَهَدَمَ ذَلِكَ، وَأَرَادَ بِالسَّلَاسِلِ الْإِسْلَامَ وَأَنَّهُ أَحَاطَ بِرِقَابِنَا فَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَعْمَلَ شَيْئًا مَكْرُوهًا.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ. أَيْ: عَمَّا ڪَانَ يَعْرِفُهُ فِي الْبَيْتِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ وَنَحْوِهِمَا لِسَخَائِهِ وَسِعَةِ نَفْسِهِ. وَالتَّعَهُّدُ: التَّحَفُّظُ بِالشَّيْءِ وَتَجْدِيدُ الْعَهْدِ بِهِ، وَفُلَانٌ يَتَعَهَّدُهُ صَرْعٌ. وَالْعِهْدَانُ: الْعَهْدُ. وَالْعَهْدُ: مَا عَهِدْتَهُ فَثَافَنْتَهُ. يُقَالُ: عَهْدِي بِفُلَانٍ وَهُوَ شَابٌّ أَيْ: أَدْرَكْتُهُ فَرَأَيْتُهُ ڪَذَلِكَ؛ وَكَذَلِكَ الْمَعْهَدُ. وَالْمَعْهَدُ: الْمَوْضِعُ ڪُنْتَ عَهِدْتَهُ أَوْ عَهِدْتَ هَوًى لَكَ أَوْ ڪُنْتَ تَعْهَدُ بِهِ شَيْئًا، وَالْجَمْعُ الْمَعَاهِدُ. وَالْمُعَاهَدَةُ وَالِاعْتِهَادُ وَالتَّعَاهُدُ وَالتَّعَهُّدُ وَاحِدٌ، وَهُوَ إِحْدَاثُ الْعَهْدِ بِمَا عَهِدْتَهُ. وَيُقَالُ لِلْمُحَافَظِ عَلَى الْعَهْدِ: مُتَعَهِّدٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي عَطَاءٍ السِّنْدِيِّ وَكَانَ فَصِيحًا يَرْثِي ابْنَ هُبَيْرَةَ:
وَإِنْ تُمْسِ مَهْجُورَ الْفِنَاءِ فَرُبَّمَا     أَقَامَ بِهِ بَعْدَ الْوُفُودِ وُفُودُ
فَإِنَّكَ لَمْ تَبْعُدْ عَلَى مُتَعَهِّدٍ     بَلَى ڪُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ بَعِيدُ
أَرَادَ: مُحَافِظٌ عَلَى عَهْدِكَ بِذِكْرِهِ إِيَّايَ. وَيُقَالُ: مَتَى عَهْدُكَ بِفُلَانٍ. أَيْ: مَتَى رُؤْيَتُكَ إِيَّاهُ. وَعَهْدُهُ: رُؤْيَتُهُ. وَالْعَهْدُ: الْمَنْزِلُ الَّذِي لَا يَزَالُ الْقَوْمُ إِذَا انْتَأَوْا عَنْهُ رَجَعُوا إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ الْمَعْهَدُ. وَالْمَعْهُودُ: الَّذِي عُهِدَ وَعُرِفَ. وَالْعَهْدُ: الْمَنْزِلُ الْمَعْهُودُ بِهِ الشَّيْءُ، سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
هَلْ تَعْرِفُ الْعَهْدَ الْمُحِيلَ رَسْمُهُ
وَتَعَهَّدَ الشَّيْءَ وَتَعَاهَدَهُ وَاعْتَهَدَهُ: تَفَقَّدَهُ وَأَحْدَثَ الْعَهْدَ بِهِ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
وَيُضِيعُ الَّذِي قَدَ اوْجَبَهُ اللَّهُ     عَلَيْهِ وَلَيْسَ يَعْتَهِدُهْ
وَتَعَهَّدْتُ ضَيْعَتِي وَكُلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ أَفْصَحُ مِنْ قَوْلِكَ تَعَاهَدْتُهُ؛ لِأَنَّ التَّعَاهُدَ إِنَّمَا يَكُونُ بَيْنَ اثْنَيْنِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَلَا يُقَالُ تَعَاهَدْتُهُ، قَالَ: وَأَجَازَهُمَا الْفَرَّاءُ. وَرَجُلٌ عَهِدٌ بِالْكَسْرِ: يَتَعَاهَدُ الْأُمُورَ وَيُحِبُّ الْوِلَايَاتِ وَالْعُهُودَ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ يَمْدَحُ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ الْبَاهِلِيَّ وَيَذْكُرُ فُتُوحَهُ:
نَامَ الْمُهَلَّبُ عَنْهَا فِي إِمَارَتِهِ     حَتَّى مَضَتْ سَنَةٌ لَمْ يَقْضِهَا الْعَهِدُ
وَكَانَ الْمُهَلَّبُ يُحِبُّ الْعُهُودَ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:
فَهُنَّ مُنَاخَاتٌ يُجَلَّلْنَ زِينَةً     ڪَمَا اقْتَانَ بِالنَّبْتِ الْعِهَادُ الْمُحَوَّفُ
الْمُحَوَّفُ: الَّذِي قَدْ نَبَتَتْ حَافَّتَاهُ وَاسْتَدَارَ بِهِ النَّبَاتُ. وَالْعِهَادُ: مَوَاقِعُ الْوَسْمِيِّ مِنَ الْأَرْضِ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: فِعْلٌ لَهُ مَعْهُودٌ وَمَشْهُودٌ وَمَوْعُودٌ؛ قَالَ: مَشْهُودٌ يَقُولُ هُوَ السَّاعَةَ، وَالْمَعْهُودُ مَا ڪَانَ أَمْسِ، وَالْمَوْعُودُ مَا يَكُونُ غَدًا. وَالْعَهْدُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ: أَوَّلُ مَطَرٍ وَالْوَلِيُّ الَّذِي يَلِيهِ مِنَ الْأَمْطَارِ أَيْ: يَتَّصِلُ بِهِ. وَفِي الْمُحْكَمِ: الْعَهْدُ أَوَّلُ الْمَطَرِ الْوَسْمِيِّ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْجَمْعُ الْعِهَادُ. وَالْعَهْدُ: الْمَطَرُ الْأَوَّلُ. وَالْعَهْدُ وَالْعَهْدَةُ وَالْعِهْدَةُ: مَطَرٌ بَعْدَ مَطَرٍ يُدْرِكُ آخِرُهُ بَلَلَ أَوَّلِهِ؛ وَقِيلَ: هُوَ ڪُلُّ مَطَرٍ بَعْدَ مَطَرٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَطْرَةُ الَّتِي تَكُونُ أَوَّلًا لِمَا يَأْتِي بَعْدَهَا، وَجَمْعُهَا عِهَادٌ وَعُهُودٌ؛ قَالَ:
أَرَاقَتْ نُجُومُ الصَّيْفِ فِيهَا سِجَالَهَا     عِهَادًا لِنَجْمِ الْمَرْبَعِ الْمُتَقَدِّمِ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِذَا أَصَابَ الْأَرْضَ مَطَرٌ بَعْدَ مَطَرٍ، وَنَدَى الْأَوَّلِ بَاقٍ، فَذَلِكَ الْعَهْدُ؛ لِأَنَّ الْأَوَّلَ عُهِدَ بِالثَّانِي. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْعِهَادُ: الْحَدِيثَةُ مِنَ الْأَمْطَارِ؛ قَالَ: وَأَحْسَبُهُ ذَهَبَ فِيهِ إِلَى قَوْلِ السَّاجِعِ فِي وَصْفِ الْغَيْثِ: أَصَابَتْنَا دِيمَةٌ بَعْدَ دِيمَةٍ عَلَى عِهَادٍ غَيْرِ قَدِيمَةٍ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: عَلَى عِهَادٍ قَدِيمَةٍ تَشْبَعُ مِنْهَا النَّابُ قَبْلَ الْفَطِيمَةِ؛ وَقَوْلُهُ: تَشْبَعُ مِنْهَا النَّابُ قَبْلَ الْفَطِيمَةِ؛ فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ هَذَا النَّبْتُ قَدْ عَلَا وَطَالَ فَلَا تُدْرِكُهُ الصَّغِيرَةُ لِطُولِهِ، وَبَقِيَ مِنْهُ أَسَافِلُهُ فَنَالَتْهُ الصَّغِيرَةُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعِهَادُ ضَعِيفُ مَطَرِ الْوَسْمِيِّ وَرِكَاكُهُ. وَعُهِدَتِ الرَّوْضَةُ: سَقَتْهَا الْعِهْدَةُ، فَهِيَ مَعْهُودَةٌ. وَأَرْضٌ مَعْهُودَةٌ إِذَا عَمَّهَا الْمَطَرُ. وَالْأَرْضُ الْمُعَهَّدَةُ تَعْهِيدًا: الَّتِي تُصِيبُهَا النُّفْضَةُ مِنَ الْمَطَرِ، وَالنُّفْضَةُ الْمَطْرَةُ تُصِيبُ الْقِطْعَةَ مِنَ الْأَرْضِ وَتُخْطِئُ الْقِطْعَةَ. يُقَالُ: أَرْضٌ مُنَفَّضَةٌ تَنْفِيضًا؛ قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ:
أَصْلَبِيٌّ تَسْمُو الْعُيُونُ إِلَيْهِ     مُسْتَنِيرٌ ڪَالْبَدْرِ عَامَ الْعُهُودِ
وَمَطَرُ الْعُهُودِ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ لِقِلَّةِ غُبَارِ الْآفَاقِ؛ قِيلَ: عَامُ الْعُهُودِ عَامُ قِلَّةِ الْأَمْطَارِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي ڪَرَاهَةِ الْمَعَايِبِ: الْمَلَسَى لَا عُهْدَةَ لَهُ؛ الْمَعْنَى ذُو الْمَلَسَى لَا عُهْدَةَ لَهُ. وَالْمَلَسَى: ذَهَابٌ فِي خِفْيَةٍ، وَهُوَ نَعْتٌ لِفَعْلَتِهِ، وَالْمَلَسَى مُؤَنَّثَةٌ، قَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْأَمْرِ سَالِمًا فَانْقَضَى عَنْهُ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ؛ وَقِيلَ: الْمَلَسَى أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ سِلْعَةً يَكُونُ قَدْ سَرَقَهَا فَيَمَّلِسُ وَيَغِيبُ بَعْدَ قَبْضِ الثَّمَنِ، وَإِنِ اسْتُحِقَّتْ فِي يَدَيِ الْمُشْتَرِي لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ أَنْ يَبِيعَ الْبَائِعُ بِضَمَانِ عُهْدَتِهَا؛ لِأَنَّهُ امَّلَسَ هَارِبًا، وَعُهْدَتُهَا أَنْ يَبِيعَهَا وَبِهَا عَيْبٌ أَوْ فِيهَا اسْتِحْقَاقٌ لِمَالِكِهَا. تَقُولُ: أَبِيعُكَ الْمَلَسَى لَا عُهْدَةَ أَيْ: تَنْمَلِسُ وَتَنْفَلِتُ فَلَا تَرْجِعُ إِلَيَّ. وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: مَتَى عَهْدُكَ بِأَسْفَلِ فِيكَ؟ وَذَلِكَ إِذَا سَأَلْتَهُ عَنْ أَمْرٍ قَدِيمٍ لَا عَهْدَ لَهُ بِهِ؛ وَمِثْلُهُ: عَهْدُكَ بِالْفَالِيَاتِ قَدِيمٌ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْأَمْرِ الَّذِي قَدْ فَاتَ وَلَا يُطْمَعُ فِيهِ؛ وَمِثْلُهُ: هَيْهَاتَ طَارَ غُرَابُهَا بِجَرَادَتِكَ؛ وَأَنْشَدَ:
وَعَهْدِي بِعَهْدِ الْفَالِيَاتِ قَدِيمُ
وَأَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ:
وَإِنِّي لَأَطْوِي السِّرَّ فِي مُضْمَرِ الْحَشَا     ڪُمُونَ الثَّرَى فِي عَهْدَةٍ مَا يَرِيمُهَا
 أَرَادَ بِالْعَهْدَةِ مَقْنُوءَةً لَا تَطْلُعُ عَلَيْهَا الشَّمْسُ فَلَا يَرِيمُهَا الثَّرَى. وَالْعَهْدُ: الزَّمَانُ. وَقَرْيَةٌ عَهِيدَةٌ أَيْ: قَدِيمَةٌ أَتَى عَلَيْهَا عَهْدٌ طَوِيلٌ. وَبَنُو عُهَادَةَ: بُطَيْنٌ مِنَ الْعَرَبِ.

معنى كلمة عهد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهج: الْعَوْهَجُ: الظَّبْيَةُ الَّتِي فِي حَقْوَيْهَا خُطَّتَانِ سَوْدَاوَانِ، وَقِيلَ: هِيَ التَّامَّةُ الْخَلْقِ، وَقِيلَ: هِيَ الْحَسَنَةُ اللَّوْنِ الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ فَقَطْ، وَقَدْ يُوصَفُ الْغَزَالُ بِكُلِّ ذَلِكَ. وَالْعَوْهَجُ: النَّاقَةُ الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ، وَقِيلَ: الْفَتِيَّةُ. وَامْرَأَةٌ عَوْهَجٌ: تَامَّةُ الْخَلْقِ حَسَنَةٌ، وَقِيلَ: الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ؛ قَالَ:
هِجَانُ الْمُحَيَّا عَوْهَجُ الْخَلْقِ سُرْبِلَتْ مِنَ الْحُسْنِ سِرْبَالًا عَتِيقَ الْبَنَائِقِ
وَالْعَوْهَجُ: الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ مِنَ الظِّبَاءِ وَالظُّلْمَانِ وَالنُّوقِ، وَيُقَالُ لِلنَّعَامَةِ: عَوْهَجٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
فِي شَمْلَةٍ أَوْ ذَاتَ زَفٍّ عَوْهَجَا
كَأَنَّ أَرَادَ الطَّوِيلَةَ الرِّجْلَيْنِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْعَمْهَجُ وَالْعَوْهَجُ: الطَّوِيلُ. وَالْعَوَاهِجُ: قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ؛ قَالَ:
يَا رُبَّ بَيْضَاءَ مِنَ الْعَوَاهِجِ     شَرَّابَةٍ لِلَّبَنِ الْعُمَاهِجِ
تَمْشِي ڪَمَشْيِ الْعُشَرَاءِ الْفَاسِجِ     حَلَّالَةٍ لِلسُّرَرِ الْبَوَاعِجِ
لَيِّنَةِ الْمَسِّ عَلَى الْمُعَالِجِ     يُطْلَى بِهِ دُونَ الضَّجِيعِ الْوَالِجِ

معنى كلمة عهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهت: رَوَى أَبُو الْوَازِعِ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ: فُلَانٌ مُتَعَهِّتٌ: ذُو نِيقَةٍ وَتَخَيُّرٍ، ڪَأَنَّهُ مَقْلُوبٌ عَنِ الْمُتَعَتِّهِ.

معنى كلمة عهت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عهب: عِهِبَّى الْمُلْكِ وَعِهِبَّاؤُهُ: زَمَانُهُ.
وَعِهِبَّى الشَّبَابِ وَعِهِبَّاؤُهُ: شَرْخُهُ. يُقَالُ: أَتَيْتُهُ فِي رُبَّى شَبَابِهِ، وَحِدْثَى شَبَابِهِ، وَعِهِبَّى شَبَابِهِ، وَعِهِبَّاءِ شَبَابِهِ بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ أَيْ: أَوَّلِهِ؛ وَأَنْشَدَ:
عَهْدِي بِسَلْمَى وَهِيَ لَمْ تَزَوَّجِ عَلَى عِهِبَّى عَيْشِهَا الْمُخَرْفَجِ
أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ عَوْهَبَهُ، وَعَوْهَقَهُ إِذَا ضَلَّلَهُ، وَهُوَ الْعِيهَابُ وَالْعِيهَاقُ بِالْكَسْرِ. أَبُو زَيْدٍ: عَهِبَ الشَّيْءَ وَغَهِبَهُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ إِذَا جَهِلَهُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَكَائِنْ تَرَى مِنْ آمِلٍ جَمْعَ هِمَّةٍ     تَقَضَّتْ لَيَالِيهِ وَلَمْ تُقْضَ أَنْحُبُهْ
لُمِ الْمَرْءَ إِنْ جَاءَ الْإِسَاءَةَ عَامِدًا     وَلَا تُحْفِ لَوْمًا إِنْ أَتَى الذَّنْبَ يَعْهَبُهْ
أَيْ: يَجْهَلُهُ. وَكَأَنَّ الْعَيْهَبَ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمَعْرُوفُ فِي هَذَا الْغَيْنُ الْمُعْجَمَةُ، وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ. وَالْعَيْهَبُ: الضَّعِيفُ عَنْ طَلَبِ وِتْرِهِ، وَقَدْ حُكِيَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا، وَقِيلَ: هُوَ الثَّقِيلُ مِنَ الرِّجَالِ، الْوَخِمُ؛ قَاْلَ الشُّوَيْعِرُ:
حَلَلْتُ بِهِ وِتْرِي وَأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتِي     إِذَا مَا تَنَاسَى ذَحْلَهُ ڪُلُّ عَيْهَبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشُّوَيْعِرُ هَذَا، مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ بْنِ أَبِي حُمْرَانَ الْجُعْفِيُّ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِمُحَمَّدٍ، وَلَيْسَ هُوَ الشُّوَيْعِرَ الْحَنَفِيَّ؛ وَالشُّوَيْعِرُ الْحَنَفِيُّ اسْمُهُ: هَانِئُ بْنُ تَوْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، وَقَدْ تُكَلَّمْنَا عَلَى الْمُحَمَّدِينَ فِي تَرْجَمَةِ حَمَدٍ؛ وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ حَوَاشِي نُسَخِ الصِّحَاحِ الْمَوْثُوقِ بِهَا: وَكِسَاءٌ عَيْهَبٌ أَيْ: ڪَثِيرُ الصُّوفِ.

معنى كلمة عهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنا: قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ:  عَنَتِ الْوُجُوهُ نَصِبَتْ لَهُ وَعَمِلَتْ لَهُ، وَذُكِرَ أَيْضًا أَنَّهُ وَضْعُ الْمُسْلِمِ يَدَيْهِ وَجَبْهَتَهُ وَرُكْبَتَيْهِ إِذَا سَجَدَ وَرَكَعَ، وَهُوَ فِي مَعْنَى الْعَرَبِيَّةِ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ: عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْتُ لَكَ وَأَطَعْتُكَ، وَعَنَوْتُ لِلْحَقِّ عُنُوًّا: خَضَعْتُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ: ڪُلُّ خَاضِعٍ لِحَقٍّ أَوْ غَيْرِهِ عَانٍ، وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْعَنْوَةُ. وَالْعَنْوَةُ: الْقَهْرُ. وَأَخَذْتُهُ عَنْوَةً أَيْ: قَسْرًا وَقَهْرًا، مِنْ بَابِ أَتَيْتُهُ عَدْوًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يَطَّرِدُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وَقِيلَ: أَخَذَهُ عَنْوَةً أَيْ: عَنْ طَاعَةٍ وَعَنْ غَيْرِ طَاعَةٍ. وَفُتِحَتْ هَذِهِ الْبَلْدَةُ عَنْوَةً أَيْ: فُتِحَتْ بِالْقِتَالِ، قُوتِلَ أَهْلُهَا حَتَّى غُلِبُوا عَلَيْهَا، وَفُتِحَتِ الْبَلْدَةُ الْأُخْرَى صُلْحًا أَيْ: لَمْ يُغْلَبُوا، وَلَكِنْ صُولِحُوا عَلَى خَرْجٍ يُؤَدُّونَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ: أَنَّهُ دَخَلَ مَكَّةَ عَنْوَةً أَيْ: قَهْرًا وَغَلَبَةً. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ مِنْ عَنَا يَعْنُو إِذَا ذَلَّ وَخَضَعَ، وَالْعَنْوَةُ الْمَرَّةُ مِنْهُ، ڪَأَنَّ الْمَأْخُوذَ بِهَا يَخْضَعُ وَيَذِلُّ. وَأُخِذَتِ الْبِلَادُ عَنْوَةً بِالْقَهْرِ وَالْإِذْلَالِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَنَا يَعْنُو إِذَا أَخَذَ الشَّيْءَ قَهْرًا. وَعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فِيهِمَا إِذَا أَخَذَ الشَّيْءَ صُلْحًا بِإِكْرَامٍ وَرِفْقٍ. وَالْعَنْوَةُ أَيْضًا: الْمَوَدَّةُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُمْ أَخَذْتُ الشَّيْءَ عَنْوَةً يَكُونُ غَلَبَةً، وَيَكُونُ عَنْ تَسْلِيمٍ وَطَاعَةٍ مِمَّنْ يُؤْخَذُ مِنْهُ الشَّيْءُ؛ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ لِكُثَيِّرٍ:
فَمَا أَخَذُوهَا عَنْوَةً عَنْ مَوَدَّةٍ وَلَكِنَّ ضَرْبَ الْمَشْرَفِيِّ اسْتَقَالَهَا
فَهَذَا عَلَى مَعْنَى التَّسْلِيمِ وَالطَّاعَةِ بِلَا قِتَالٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ اسْتَأْسَرَتْ. قَالَ: وَالْعَانِي الْأَسِيرُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَانِي الْخَاضِعُ، وَالْعَانِي الْعَبْدُ، وَالْعَانِي السَّائِلُ مِنْ مَاءٍ أَوْ دَمٍ. يُقَالُ: عَنَتِ الْقِرْبَةُ تَعْنُو إِذَا سَالَ مَاؤُهَا، وَفِي الْمُحْكَمِ: عَنَتِ الْقِرْبَةُ بِمَاءٍ ڪَثِيرٍ تَعْنُو، لَمْ تَحْفَظْهُ فَظَهَرَ؛ قَالَالْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
تَعْنُو بِمَخْرُوتٍ لَهُ نَاضِحٌ     ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو وَذُو شَلْشَلِ
وَيُرْوَى: قَاطِرٌ، بَدَلَ نَاضِحٍ. قَاْلَ شَمِرٌ: تَعْنُو تَسِيلُ بِمَخْرُوتٍ أَيْ: مِنْ شَقِّ مَخْرُوتٍ، وَالْخَرْتُ: الشَّقُّ فِي الشَّنَّةِ، وَالْمَخْرُوتُ: الْمَشْقُوقُ، رَوَاهُ ذُو شَلْشَلٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ ذُو قَطَرَانٍ مِنَ الْوَاشِنِ، وَهُوَ الْقَاطِرُ، وَيُرْوَى: ذُو رَوْنَقٍ. وَدَمٌ عَانٍ: سَائِلٌ؛ قَالَ:
لَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ بِالْبَابِ مُهْرَتَهُ     عَلَى يَدَيْهَا دَمٌ مِنْ رَأْسِهِ عَانِ
وَعَنَوْتُ فِيهِمْ وَعَنَيْتُ عُنُوًّا وَعَنَاءً: صِرْتُ أَسِيرًا.
وَأَعْنَيْتُهُ: أَسَرْتُهُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَنَاءُ الْحَبْسُ فِي شِدَّةٍ وَذُلٍّ. يُقَالُ: عَنَا الرَّجُلُ يَعْنُو عُنُوًّا وَعَنَاءً إِذَا ذَلَّ لَكَ وَاسْتَأْسَرَ. قَالَ: وَعَنَّيْتُهُ أُعَنِّيهِ تَعْنِيَةً إِذَا أَسَرْتَهُ وَحَبَسْتَهُ مُضَيِّقًا عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ؛ فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ أَيْ: أَسْرَى أَوْ ڪَالْأَسْرَى، وَاحِدَةُ الْعَوَانِي عَانِيَةٌ، وَهِيَ الْأَسِيرَةُ؛ يَقُولُ: إِنَّمَا هُنَّ عِنْدَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْأَسْرَى. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَوَانِي النِّسَاءُ؛ لِأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فَلَا يَنْتَصِرْنَ. وَفِي حَدِيثِ الْمِقْدَامِ: الْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يَفُكُّ عَانَهُ أَيْ: عَانِيَهُ، فَحَذَفَ الْيَاءَ، وَفِي رِوَايَةٍ: يَفُكُّ عُنِيَّهُ، بِضَمِّ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ. يُقَالُ: عَنَا يَعْنُو عُنُوًّا وَعُنِيًّا، وَمَعْنَى الْأَسْرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا يَلْزَمُهُ وَيَتَعَلَّقُ بِهِ بِسَبَبِ الْجِنَايَاتِ الَّتِي سَبِيلُهَا أَنْ يَتَحَمَّلَهَا الْعَاقِلَةُ، هَذَا عِنْدَ مَنْ يُوَرِّثُ الْخَالَ، وَمَنْ لَا يُوَرِّثُهُ يَكُونُ مَعْنَاهُ أَنَّهَا طُعْمَةٌ يُطْعَمُهَا الْخَالُ لَا أَنْ يَكُونَ وَارِثًا، وَرَجُلٌ عَانٍ وَقَوْمٌ عُنَاةٌ وَنِسْوَةٌ عَوَانٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عُودُوا الْمَرْضَى وَفُكُّوا الْعَانِيَ، يَعْنِي الْأَسِيرَ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ، قَالَ: وَلَا أُرَاهِ مَأْخُوذًا إِلَّا مِنَ الذُّلِّ وَالْخُضُوعِ. وَكُلُّ مَنْ ذَلَّ وَاسْتَكَانَ وَخَضَعَ فَقَدْ عَنَا، وَالِاسْمُ مِنْهُ الْعَنْوَةُ؛ قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
وَنَأَتْ بِحَاجَتِنَا وَرُبَّتَ عَنْوَةٍ     لَكَ مِنْ مَوَاعِدِهَا الَّتِي لَمْ تَصْدُقِ
اللَّيْثُ: يُقَالُ لَلْأَسِيرِ عَنَا يَعْنُو وَعَنِيَ يَعْنَى، قَالَ: وَإِذَا قُلْتَ أَعْنُوهُ فَمَعْنَاهُ أَبْقُوهُ فِي الْإِسَارِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ عَنَى فِيهِمْ فُلَانٌ أَسِيرًا أَيْ: أَقَامَ فِيهِمْ عَلَى إِسَارِهِ وَاحْتَبَسَ. وَعَنَّاهُ غَيْرُهُ تَعْنِيَةً: حَبَسَهُ. وَالتَّعْنِيَةُ: الْحَبْسُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
مُشَعْشَعَةً مِنْ أَذْرِعَاتٍ هَوَتْ بِهَا     رِكَابٌ وَعَنَّتْهَا الزِّقَاقُ وَقَارُهَا
وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
فَإِنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصَابَ بِسَهْمِهِ     حَشَاهُ فَعَنَّاهُ الْجَوَى وَالْمَحَارِفُ
دَعَا عَلَيْهِ بِالْحَبْسِ وَالثِّقَلِ مِنَ الْجِرَاحِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أَنَّهُ ڪَانَ يُحَرِّضُ أَصْحَابَهُ يَوْمَ صِفِّينَ وَيَقُولُ: اسْتَشْعِرُوا الْخَشْيَةَ وَعَنُّوا بِالْأَصْوَاتِ. أَيِ: احْبِسُوهَا وَأَخْفُوهَا، مِنَ التَّعْنِيَةِ الْحَبْسِ وَالْأَسْرِ، ڪَأَنَّهُ نَهَاهُمْ عَنِ اللَّغَطِ وَرَفْعِ الْأَصْوَاتِ. وَالْأَعْنَاءُ: الْأَخْلَاطُ مِنَ النَّاسِ خَاصَّةً، وَقِيلَ: مِنَ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ، وَاحِدُهَا عِنْوٌ. وَعَنَى فِيهِ الْأَكْلُ يَعْنَى، شَاذَّةٌ: نَجَعَ؛ لَمْ يَحْكِهَا غَيْرُأَبِي عُبَيْدٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَكَمْنَا عَلَيْهَا أَنَّهَا يَائِيَّةٌ؛ لِأَنَّ انْقِلَابَ الْأَلِفِ لَامًا عَنِ الْيَاءِ أَكْثَرُ مِنِ انْقِلَابِهَا عَنِ الْوَاوِ. الْفَرَّاءُ: مَا يَعْنَى فِيهِ الْأَكْلُ أَيْ: مَا يَنْجَعُ، عَنَى يَعْنَى. الْفَرَّاءُ: شَرِبَ اللَّبَنَ شَهْرًا فَلَمْ يَعْنَ فِيهِ، ڪَقَوْلِكَ لَمْ يُغْنِ عَنْهُ شَيْئًا، وَقَدْ عَنِيَ يَعْنَى عُنِيًّا بِكَسْرِ النُّونِ مِنْ عَنِيَ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: عَنِيَّتُهُ تَشْفِي الْجَرَبَ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ جَيِّدَ الرَّأْيِ، وَأَصْلُ الْعَنِيَّةِ، فِيمَا رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ، أَبْوَالُ الْإِبِلِ يُؤْخَذُ مَعَهَا أَخْلَاطٌ فَتُخْلَطُ ثُمَّ تُحْبَسُ زَمَانًا فِي الشَّمْسِ ثُمَّ تَعَالَجُ بِهَا الْإِبِلُ الْجَرْبَى، سُمِّيَتْ عَنِيَّةً مِنَ التَّعْنِيَةِ وَهُوَ الْحَبْسُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَنِيَّةُ عَلَى فَعِيلَةٍ. وَالتَّعْنِيَةُ: أَخِلَاطٌ مِنْ بَعَرٍ وَبَوْلٍ يُحْبَسُ مُدَّةً ثُمَّ يُطْلَى بِهِ الْبَعِيرُ الْجَرِبُ؛ قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ:
كَأَنَّ ڪُحَيْلًا مُعْقَدًا أَوْ عَنِيَّةً     عَلَى رَجْعِ ذِفْرَاهَا مِنَ اللِّيتِ وَاكِفُ
وَقِيلَ: الْعَنِيَّةُ أَبْوَالُ الْإِبِلِ تُسْتَبَالُ فِي الرَّبِيعِ حِينَ تَجْزَأُ عَنِ الْمَاءِ، ثُمَّ تُطْبَخُ حَتَّى تَخْثُرَ، ثُمَّ يُلْقَى عَلَيْهَا مِنْ زَهْرِ ضُرُوبِ الْعُشْبِ وَحَبِّ الْمَحْلَبِ فَتُعْقَدُ بِذَلِكَ ثُمَّ تُجْعَلُ فِي بَسَاتِيقَ صِغَارٍ. وَقِيلَ: هُوَ الْبَوْلُ يُؤْخَذُ وَأَشْيَاءَ مَعَهُ فَيُخْلَطُ وَيُحْبَسُ زَمَنًا، وَقِيلَ: هُوَ الْبَوْلُ يُوضَعُ فِي الشَّمْسِ حَتَّى يَخْثُرَ، وَقِيلَ: الْعَنِيَّةُ الْهِنَاءُ مَا ڪَانَ، وَكُلُّهُ مِنَ الْخَلْطِ وَالْحَبْسِ. وَعَنَّيْتُ الْبَعِيرَ تَعْنِيَةً: طَلَيْتُهُ بِالْعَنِيَّةِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ أَيْضًا. وَالْعَنِيَّةُ: أَبْوَالٌ يُطْبَخُ مَعَهَا شَيْءٌ مِنَ الشَّجَرِ ثُمَّ يُهْنَأُ بِهِ الْبَعِيرُ، وَاحِدُهَا عِنْوٌ. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: لَأَنْ أَتَعَنَّى بِعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ فِي  مَسْأَلَةٍ بِرَأْيِي؛ الْعَنِيَّةُ: بَوْلٌ فِيهِ أَخِلَاطٌ تُطْلَى بِهِ الْإِبِلُ الْجَرْبَى، وَالتَّعَنِّي التَّطَلِّي بِهَا، سُمِّيَتْ عَنِيَّةً لِطُولِ الْحَبْسِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
عِنْدِي دَوَاءُ الْأَجْرَبِ الْمُعَبَّدِ     عَنِيَّةٌ مِنْ قَطِرَانٍ مُعْقَدِ
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَنَّ بِذِفْرَاهَا عَنِيَّةَ مُجْرِبٍ     لَهَا وَشَلٌ فِي قُنْفُذِ اللِّيتِ يَنْتَحُ
وَالْقُنْفُذُ: مَا يَعْرَقُ خَلْفَ أُذُنِ الْبَعِيرِ. وَأَعْنَاءُ السَّمَاءِ: نَوَاحِيهَا، الْوَاحِدُ عِنْوٌ. وَأَعْنَاءُ الْوَجْهِ: جَوَانِبُهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَمَا بَرِحَتْ تَقْرِيهِ أَعْنَاءَ وَجْهِهَا     وَجَبْهَتِهَا حَتَّى ثَنَتْهُ قُرُونُهَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَعْنَاءُ النَّوَاحِي، وَاحِدُهَا عَنًا، وَهِيَ الْأَعْنَانُ أَيْضًا؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
لَا تُحْرِزُ الْمَرْءَ أَعْنَاءُ الْبِلَادِ وَلَا     تُبْنَى لَهُ فِي السَّمَاوَاتِ السَّلَالِيمُ
وَيُرْوَى: أَحْجَاءُ.
وَأَوْرَدَ الْأَزْهَرِيُّ هُنَا حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْإِبِلِ فَقَالَ: أَعْنَانُ الشَّيَاطِينِ. أَرَادَ أَنَّهَا مِثْلُهَا، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهَا مِنْ نَوَاحِي الشَّيَاطِينِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ فِيهَا أَعْنَاءٌ مِنَ النَّاسِ وَأَعْرَاءٌ مِنَ النَّاسِ، وَاحِدُهُمَا عِنْوٌ وَعِرْوٌ أَيْ: جَمَاعَاتٌ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: بِهَا أَعْنَاءٌ مِنَ النَّاسِ وَأَفْنَاءٌ أَيْ: أَخْلَاطٌ، الْوَاحِدُ عِنْوٌ وَفِنْوٌ، وَهُمْ قَوْمٌ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَعْنَاءُ الشَّيْءِ جَوَانِبُهُ، وَاحِدُهَا عِنْوٌ، بِالْكَسْرِ. وَعَنَوْتُ الشَّيْءَ: أَبْدَيْتُهُ. وَعَنَوْتُ بِهِ وَعَنَوْتُهُ: أَخْرَجْتُهُ وَأَظْهَرْتُهُ، وَأَعْنَى الْغَيْثُ النَّبَاتَ ڪَذَلِكَ؛ قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
وَيَأْكُلْنَ مَا أَعْنَى الْوَلِيُّ فَلَمْ يَلِتْ     ڪَأَنَّ بِحَافَاتِ النِّهَاءِ الْمَزَارِعَا
فَلَمْ يَلِتْ أَيْ: فَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئًا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ الْكَلِمَةُ وَاوِيَّةٌ وَبَائِيَّةٌ. وَأَعْنَاهُ الْمَطَرُ: أَنْبَتَهُ. وَلَمْ تَعْنِ بِلَادُنَا الْعَامَ بِشَيْءٍ أَيْ: لَمْ تُنْبِتْ شَيْئًا، وَالْوَاوُ لُغَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلْأَرْضِ لَمْ تَعْنُ بِشَيْءٍ أَيْ: لَمْ تُنْبِتْ شَيْئًا، وَلَمْ تَعْنِ بِشَيْءٍ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ڪَمَا يُقَالُ حَثَوْتُ عَلَيْهِ التُّرَابَ وَحَثَيْتُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: سَأَلْتُهُ فَلَمْ يَعْنُ لِي بِشَيْءٍ. ڪَقَوْلِكَ: لَمْ يَنْدَ لِي بِشَيْءٍ وَلَمْ يَبِضَّ لِي بِشَيْءٍ. وَمَا أَعْنَتِ الْأَرْضُ شَيْئًا أَيْ: مَا أَنْبَتَتْ؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي قَوْلِ عَدِيٍّ:
وَيَأْكُلْنَ مَا أَعْنَى الْوَلِيُّ
قَالَ: حَذَفَ الضَّمِيرَ الْعَائِدَ عَلَى مَا، أَيْ: مَا أَعْنَاهُ الْوَلِيُّ، وَهُوَ فِعْلٌ مَنْقُولٌ بِالْهَمْزِ، وَقَدْ يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ: عَنَتْ بِهِ فِي مَعْنَى أَعْنَتْهُ؛ وَعَلَيْهِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
مِمَّا عَنَتْ بِهِ
وَسَنَذْكُرُهُ عَقِبَهَا. وَعَنَتِ الْأَرْضُ بِالنَّبَاتِ تَعْنُو عُنُوًّا وَتَعْنِي أَيْضًا وَأَعْنَتْهُ: أَظْهَرَتْهُ. وَعَنَوْتُ الشَّيْءَ: أَخْرَجْتُهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَلَمْ يَبْقَ بِالْخَلْصَاءِ مِمَّا عَنَتْ بِهِ     مِنَ الرُّطْبِ إِلَّا يُبْسُهَا وَهَجِيرُهَا
وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:
تَعْنُو بِمَخْرُوتٍ لَهُ نَاضِحٌ
وَعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذَا ظَهَرَ، وَأَعْنَاهُ الْمَطَرُ إِعْنَاءً. وَعَنَا الْمَاءُ إِذَا سَالَ، وَأَعْنَى الرَّجُلُ إِذَا صَادَفَ أَرْضًا قَدْ أَمْشَرَتْ وَكَثُرَ ڪَلَؤُهَا. وَيُقَالُ: خُذْ هَذَا وَمَا عَانَاهُ أَيْ: مَا شَاكَلَهُ. وَعَنَا الْكَلْبُ لِلشَّيْءِ يَعْنُو: أَتَاهُ فَشَمَّهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هَذَا يَعْنُو هَذَا أَيْ: يَأْتِيهِ فَيَشَمُّهُ. وَالْهُمُومُ تُعَانِي فُلَانًا أَيْ: تَأْتِيهِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَإِذَا تُعَانِينِي الْهُمُومُ قَرَيْتُهَا     سُرُحَ الْيَدَيْنِ تُخَالِسُ الْخَطَرَانَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَنَيْتُ بِأَمْرِهِ عِنَايَةً وَعُنِيًّا وَعَنَانِي أَمْرُهُ سَوَاءٌ فِي الْمَعْنَى؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ:
إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَهْ
وَيُقَالُ: عَنِيتُ وَتَعَنَّيْتُ، ڪُلٌّ يُقَالُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَنَا عَلَيْهِ الْأَمْرُ أَيْ: شَقَّ عَلَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ مُزَرِّدٍ:
وَشَقَّ عَلَى امْرِئٍ وَعَنَا عَلَيْهِ     تَكَالِيفُ الَّذِي لَنْ يَسْتَطِيعَا
وَيُقَالُ: عُنِيَ بِالشَّيْءِ، فَهُوَ مَعْنِيٌّ بِهِ وَأَعْنَيْتُهُ وَعَنَّيْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ وَأَنْشَدَ:
وَلَمْ أَخْلُ فِي قَفْرٍ وَلَمْ أُوفِ مَرْبَأً     يَفَاعًا وَلَمْ أُعِنِ الْمَطِيَّ النَّوَاجِيَا
وَعَنَّيْتُهُ: حَبَسْتُهُ حَبْسًا طَوِيلًا، وَكُلُّ حَبْسٍ طَوِيلٍ تَعْنِيَةٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ:
قَطَعْتَ الدَّهْرَ ڪَالسَّدِمِ الْمُعَنَّى     تُهَدِّرُ فِي دِمَشْقَ وَمَا تَرِيمُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقِيلَ إِنَّ الْمُعَنَّى فِي هَذَا الْبَيْتِ فَحْلٌ لَئِيمٌ إِذَا هَاجَ حُبِسَ فِي الْعُنَّةِ؛ لِأَنَّهُ يُرْغَبُ عَنْ فِحْلَتِهِ، وَيُقَالُ: أَصْلُهُ مَعَنَّنٌ فَأُبْدِلَتْ مِنْ إِحْدَى النُّونَاتِ يَاءٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّطُ إِذَا هَاجَ؛ لِأَنَّهُ يُرْغَبُ عَنْ فِحْلَتِهِ. وَيُقَالُ: لَقِيتُ مِنْ فُلَانٍ عَنْيَةً وَعَنَاءً أَيْ: تَعَبًا. وَعَنَاهُ الْأَمْرُ يَعْنِيهِ عِنَايَةً وَعُنِيًّا: أَهَمَّهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وَقُرِئَ يَعْنِيهِ، فَمَنْ قَرَأَ يَعْنِيهِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمِلَةِ فَمَعْنَاهُ لَهُ شَأْنٌ لَا يُهِمُّهُ مَعَهُ غَيْرُهُ، وَكَذَلِكَ شَأْنٌ يُغْنِيهِ أَيْ: لَا يَقْدِرُ مَعَ الِاهْتِمَامِ بِهِ عَلَى الِاهْتِمَامِ بِغَيْرِهِ. وَقَالَ أَبُو تُرَابٍ: يُقَالُ مَا أَعْنَى شَيْئًا وَمَا أَغْنَى شَيْئًا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَاعْتَنَى هُوَ بِأَمْرِهِ: اهْتَمَّ. وَعُنِيَ بِالْأَمْرِ عِنَايَةً، وَلَا يُقَالُ مَا أَعْنَانِي بِالْأَمْرِ؛ لِأَنَّ الصِّيغَةَ مَوْضُوعَةٌ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَصِيغَةُ التَّعَجُّبِ إِنَّمَا هِيَ لَمَّا سُمِّيَ فَاعِلُهُ. وَجَلَسَ أَبُو عُثْمَانَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ: ڪَيْفَ تَأْمُرُ مِنْ قَوْلِنَا عُنِيتُ بِحَاجَتِكَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ: أُعْنَ بِحَاجَتِي، فَأَوْمَأْتُ إِلَى الرَّجُلِ أَنْ لَيْسَ ڪَذَلِكَ، فَلَمَّا خَلَوْنَا قُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا يُقَالُ لِتُعْنَ بِحَاجَتِي، قَالَ: فَقَالَ لِيأَبُو عُبَيْدَةَ لَا تَدْخُلْ إِلَيَّ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّكَ ڪُنْتَ مَعَ رَجُلٍ دُورِيٍّ سَرَقَ مِنِّي عَامَ أَوَّلَ قَطِيفَةً لِي، فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا الْأَمْرُ ڪَذَلِكَ، وَلَكِنَّكَ سَمِعْتَنِي أَقُولُ مَا سَمِعْتَ، أَوْ ڪَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: عَنِيتُ بِأَمْرِهِ بِصِيغَةِ الْفَاعِلِ  عِنَايَةً وَعُنِيًّا فَأَنَا بِهِ عَنٍ، وَعُنِيتُ بِأَمْرِكَ فَأَنَا مَعْنِيٌّ، وَعَنِيتُ بِأَمْرِكَ فَأَنَا عَانٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ هُوَ مَعْنِيٌّ بِأَمْرِهِ وَعَانٍ بِأَمْرِهِ وَعَنٍ بِأَمْرِهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِذَا قُلْتَ عُنِيتُ بِحَاجَتِكَ، فَعَدَّيْتَهُ بِالْبَاءِ، ڪَانَ الْفِعْلُ مَضْمُومَ الْأَوَّلِ، فَإِذَا عَدَّيْتَهُ بِفِي فَالْوَجْهُ فَتْحُ الْعَيْنِ فَتَقُولُ عَنِيتُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا لَمْ تَكُنْ فِي حَاجَةِ الْمَرْءِ عَانِيًا     نَسِيتَ وَلَمْ يَنْفَعْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: لَا يُقَالُ عُنِيتُ بِحَاجَتِكَ إِلَّا عَلَى مَعْنَى قَصَدْتُهَا، مِنْ قَوْلِكَ عَنَيْتُ الشَّيْءَ أَعْنِيهِ إِذَا ڪُنْتَ قَاصِدًا لَهُ، فَأَمَّا مِنَ الْعَنَاءِ، وَهُوَ الْعِنَايَةُ، فَبِالْفَتْحِ نَحْوُ عَنَيْتُ بِكَذَا وَعَنَيْتُ فِي ڪَذَا. وَقَالَ الْبَطَلْيَوْسِيُّ: أَجَازَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنِيتُ بِالشَّيْءِ أَعَنَى بِهِ، فَأَنَا عَانٍ؛ وَأَنْشَدَ:
عَانٍ بِأُخْرَاهَا طَوِيلُ الشُّغْلِ     لَهُ جَفِيرَانِ وَأَيُّ نَبْلِ
وَعُنِيتُ بِحَاجَتِكَ أُعْنَى بِهَا وَأَنَا بِهَا مَعْنِيٌّ، عَلَى مَفْعُولٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ. أَيْ: لَا يُهِمُّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ڪَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ ڪُلِّ دَاءٍ يَعْنِيكَ، مِنْ شَرِّ ڪُلِّ حَاسِدٍ وَمِنْ شَرِّ ڪُلِّ عَيْنٍ.
قَوْلُهُ يَعْنِيكَ أَيْ: يَشْغَلُكَ. وَيُقَالُ: هَذَا الْأَمْرُ لَا يَعْنِينِي أَيْ: لَا يَشْغَلُنِي وَلَا يُهِمُّنِي؛ وَأَنْشَدَ:
عَنَانِي عَنْكَ وَالْأَنْصَابُ حَرْبٌ     ڪَأَنَّ صِلَابَهَا الْأَبْطَالَ هِيمُ
أَرَادَ: شَغَلَنِي؛ وَقَالَ آخَرُ:
لَا تَلُمْنِي عَلَى الْبُكَاءِ خَلِيلِي     إِنَّهُ مَا عَنَاكَ قِدْمًا عَنَانِي
وَقَالَ آخَرُ:
إِنَّ الْفَتَى لَيْسَ يَعْنِيهِ وَيَقْمَعُهُ     إِلَّا تَكَلُّفُهُ مَا لَيْسَ يَعْنِيهِ
أَيْ: لَا يَشْغَلُهُ، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَعْنِيكَ أَيْ: يَقْصِدُكَ. يُقَالُ: عَنَيْتُ فُلَانًا عَنْيًا أَيْ: قَصَدْتُهُ. وَمَنْ تَعْنِي بِقَوْلِكَ أَيْ: مَنْ تَقْصِدُ. وَعَنَانِي أَمْرُكَ أَيْ: قَصَدَنِي؛ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو فِي قَوْلِ الْجَعْدِيِّ:
وَأَعْضَادُ الْمَطِيِّ عَوَانِي
أَيْ: عَوَامِلُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: مَعْنَى قَوْلِهِ عَوَانِي أَيْ: قَوَاصِدُ فِي السَّيْرِ. وَفُلَانٌ تَتَعَنَّاهُ الْحُمَّى أَيْ: تَتَعَهَّدُهُ، وَلَا تُقَالُ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي غَيْرِ الْحُمَّى. وَيُقَالُ: عَنِيتُ فِي الْأَمْرِ أَيْ: تَعَنَّيْتُ فِيهِ، فَأَنَا أَعْنَى وَأَنَا عَنٍ، فَإِذَا سَأَلْتَ قُلْتَ: ڪَيْفَ مَنْ تُعْنَى بِأَمْرِهِ؟ مَضْمُومٌ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ عَنَّاهُ، وَلَا يُقَالُ ڪَيْفَ مَنْ تَعْنَى بِأَمْرِهِ. وَعَانَى الشَّيْءَ: قَاسَاهُ. وَالْمُعَانَاةُ: الْمُقَاسَاةُ. يُقَالُ: عَانَاهُ وَتَعَنَّاهُ وَتَعَنَّى هُوَ؛ وَقَالَ:
فَقُلْتُ لَهَا الْحَاجَاتُ يَطْرَحْنَ بِالْفَتَى     وَهَمٌّ تَعَنَّاهُ مُعَنًّى رَكَائِبُهْ
وَرَوَى أَبُو سَعِيدٍ: الْمُعَانَاةُ الْمُدَارَاةُ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
فَإِنْ أَكُ قَدْ عَانَيْتُ قَوْمِي وَهِبْتُهُمْ     فَهَلْهِلْ وَأَوِّلْ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَخْثَمَا
هَلْهِلْ: تَأَنَّ وَانْتَظِرْ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُعَانَاةُ وَالْمُقَانَاةُ حُسْنُ السِّيَاسَةِ. وَيُقَالُ: مَا يُعَانُونَ مَالَهُمْ وَلَا يُقَانُونَهُ أَيْ: مَا يَقُومُونَ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ فِي الرَّمْيِ بِالسِّهَامِ: لَوْلَا ڪَلَامٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أُعَانِهِ. مُعَانَاةُ الشَّيْءِ: مُلَابَسَتُهُ وَمُبَاشَرَتُهُ. وَالْقَوْمُ يُعَانُونَ مَالَهُمْ أَيْ: يَقُومُونَ عَلَيْهِ. وَعَنَى الْأَمْرُ يَعْنِي وَاعْتَنَى: نَزَلَ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
إِنِّي وَقَدْ تَعْنِي أُمُورٌ تَعْتَنِي     عَلَى طَرِيقِ الْعُذْرِ إِنْ عَذَرْتَنِي
وَعَنَتْ بِهِ أُمُورٌ: نَزَلَتْ. وَعَنَى عَنَاءً وَتَعَنَّى: نَصِبَ.
وَعَنَّيْتُهُ أَنَا تَعْنِيَةً وَتَعَنَّيْتُهُ أَيْضًا فَتَعَنَّى، وَتَعَنَّى الْعَنَاءَ: تَجَشَّمَهُ، وَعَنَّاهُ هُوَ وَأَعْنَاهُ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ:
وَإِنِّي بِلَيْلَى وَالدِّيَارِ الَّتِي أَرَى     لَكَالْمُبْتَلَى الْمُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَنْسًا تُعَنِّيهَا وَعَنْسًا تَرْحَلُ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: تُعَنِّيهَا تَحْرُثُهَا وَتُسْقِطُهَا.
وَالْعَنْيَةُ: الْعَنَاءُ. وَعَنَاءٌ عَانٍ وَمُعَنٍّ: ڪَمَا يُقَالُ شِعْرٌ شَاعِرٌ وَمَوْتٌ مَائِتٌ؛ قَاْلَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ:
تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقَامَةٍ     وَبَعْدَ عَنَاءٍ مِنْ فُؤَادِكَ عَانِ
وَقَالَ الْأَعْشَى:
لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هَذَا الزَّمَنِ     عَلَى الْمَرْءِ إِلَّا عَنَاءٌ مُعَنّْ
وَمَعْنَى ڪُلِّ شَيْءٍ: مِحْنَتُهُ وَحَالُهُ الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا أَمْرُهُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: الْمَعْنَى وَالتَّفْسِيرُ وَالتَّأْوِيلُ وَاحِدٌ. وَعَنَيْتُ بِالْقَوْلِ ڪَذَا: أَرَدْتُ. وَمَعْنَى ڪُلِّ ڪَلَامٍ وَمَعْنَاتُهُ وَمَعْنِيَّتُهُ: مَقْصِدُهُ، وَالِاسْمُ الْعَنَاءُ. يُقَالُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي مَعْنَى ڪَلَامِهِ وَمَعْنَاةِ ڪَلَامِهِ وَفِي مَعْنِيِّ ڪَلَامِهِ. وَلَا تُعَانِ أَصْحَابَكَ أَيْ: لَا تُشَاجِرْهُمْ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْعَنَاءُ: الضُّرُّ. وَعُنْوَانُ الْكِتَابِ: مُشْتَقٌّ فِيمَا ذَكَرُوا مِنَ الْمَعْنَى، وَفِيهِ لُغَاتٌ: عَنْوَنْتُ وَعَنَّيْتُ وَعَنَّنْتُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: عَنَوْتُ الْكِتَابَ وَاعْنُهُ؛ وَأَنْشَدَ يُونُسُ:
فَطِنِ الْكِتَابَ إِذَا أَرَدْتَ جَوَابَهُ     وَاعْنُ الْكِتَابَ لِكَيْ يُسَرَّ وَيُكْتَمَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعُنْوَانُ وَالْعِنْوَانُ سِمَةُ الْكِتَابِ. وَعَنْوَنَهُ عَنْوَنَةً وَعِنْوَانًا وَعَنَّاهُ، ڪِلَاهُمَا: وَسَمَهُ بِالْعُنْوَانِ. وَقَالَ أَيْضًا: وَالْعُنْيَانُ سِمَةُ الْكِتَابِ، وَقَدْ عَنَّاهُ وَأَعْنَاهُ، وَعَنْوَنْتُ الْكِتَابَ وَعَلْوَنْتُهُ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: أَطِنْ وَأَعِنْ أَيْ: عَنْوِنْهُ وَاخْتِمْهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَفِي جَبْهَتِهِ عُنْوَانٌ مِنْ ڪَثْرَةِ السُّجُودِ أَيْ: أَثَرٌ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ؛ وَأَنْشَدَ:
وَأَشْمَطَ عُنْوَانٌ بِهِ مِنْ سُجُودِهِ     ڪَرُكْبَةِ عَنْزٍ مِنْ عُنُوزِ بَنِي نَصْرِ
 وَالْمُعَنَّى: جَمَلٌ ڪَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَنْزِعُونَ سَنَاسِنَ فِقْرَتَهِ وَيَعْقِرُونَ سَنَامَهُ لِئَلَّا يُرْكَبَ وَلَا يُنْتَفَعَ بِظَهْرِهِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: ڪَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا بَلَغَتْ إِبِلُ الرَّجُلِ مِائَةً عَمَدُوا إِلَى الْبَعِيرِ الَّذِي أَمْأَتْ بِهِ إِبِلُهُ فَأَغْلَقُوا ظَهْرَهُ لِئَلَّا يُرْكَبَ وَلَا يُنْتَفَعَ بِظَهْرِهِ، لِيُعْرَفَ أَنَّ صَاحِبَهَا مُمْئٍ، وَإِغْلَاقُ ظَهْرِهِ أَنْ يُنْزَعَ مِنْهُ سَنَاسِنُ مِنْ فَقْرَتِهِ وَيُعْقَرَ سَنَامُهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعَنَاءِ الَّذِي هُوَ التَّعَبُ، فَهُوَ بِذَلِكَ مِنَ الْمُعْتَلِّ بِالْيَاءِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْحَبْسِ عَنِ التَّصَرُّفِ فَهُوَ عَلَى هَذَا مِنَ الْمُعْتَلِّ بِالْوَاوِ؛ وَقَالَ فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ:
غَلَبْتُكَ بِالْمُفَقِّئِ وَالْمُعَنِّي     وَبَيْتِ الْمُحْتَبِي وَالْخَافِقَاتِ
يَقُولُ: غَلَبْتُكَ بِأَرْبَعِ قَصَائِدَ مِنْهَا الْمُفَقِّئُ، وَهُوَ بَيْتُهُ:
فَلَسْتَ وَلَوْ فَقَّأْتَ عَيْنَكَ وَاجِدًا     أَبًا لَكَ إِنْ عُدَّ الْمَسَاعِي ڪَدَارِمِ
قَالَ: وَأَرَادَ بِالْمُعَنِّي قَوْلَهُ تَعَنَّى فِي بَيْتِهِ:
تَعَنَّى يَا جَرِيرُ لِغَيْرِ شَيْءٍ     وَقَدْ ذَهَبَ الْقَصَائِدُ لِلرُّوَاةِ
فَكَيْفَ تَرُدُّ مَا بِعُمَانَ مِنْهَا     وَمَا بِجِبَالِ مِصْرَ مُشَهَّرَاتِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَمِنْهَا قَوْلُهُ:
فَإِنَّكَ إِذْ تَسْعَى لِتُدْرِكَ دَارِمًا     لَأَنْتَ الْمُعَنَّى يَا جَرِيرُ الْمُكَلَّفُ
وَأَرَادَ بِالْمُحْتَبِي قَوْلَهُ:
بَيْتًا زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ     وَمُجَاشِعٌ وَأَبُو الْفَوَارِسِ نَهْشَلُ
لَا يَحْتَبِي بِفِنَاءِ بَيْتِكَ مِثْلُهُمْ     أَبَدًا إِذَا عُدَّ الْفِعَالُ الْأَفْضَلُ
وَأَرَادَ بِالْخَافِقَاتِ قَوْلُهُ:
وَأَيْنَ يُقَضِّي الْمَالِكَانِ أُمُورَهَا     بِحَقٍّ وَأَيْنَ الْخَافِقَاتُ اللَّوَامِعُ
أَخَذْنَا بِآفَاقِ السَّمَاءِ عَلَيْكُمُ     لَنَا قَمَرَاهَا وَالنُّجُومُ الطَّوَالِعُ

معنى كلمة عنا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي