معنى كلمة لحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة لحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة لحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

لحم: اللَّحْمُ وَاللَّحَمُ، مُخَفَّفٌ وَمُثَقَّلٌ لُغَتَانِ: مَعْرُوفٌ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اللَّحَمُ لُغَةً فِيهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فُتِحَ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ; وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
وَلَمْ يَضِعْ جَارُكُمْ لَحْمَ الْوَضَمِ إِنَّمَا أَرَادَ ضَيَاعَ لَحْمِ الْوَضْمِ
فَنَصَبَ لَحْمَ الْوَضْمِ عَلَى الْمَصْدَرِ، وَالْجَمْعُ  أَلْحُمٌ وَلُحُومٌ وَلِحَامٌ وَلُحْمَانِ، وَاللَّحْمَةُ أَخَصُّ مِنْهُ، وَاللَّحْمَةُ: الطَّائِفَةُ مِنْهُ، وَقَالَ أَبُو الْغُولِ الطُّهَوِيُّ يَهْجُو قَوْمًا:
رَأَيْتُكُمْ بَنِي الْخَذْوَاءِ، لَمَّا     دَنَا الْأَضْحَى وَصَلَّلَتِ اللِّحَامُ
تَوَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ، وَقُلْتُمْ:     لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْرَبُ أَوْ جُذَامُ
يَقُولُ: لَمَّا أَنْتَنَتِ اللُّحُومُ مِنْ ڪَثْرَتِهَا عِنْدَكُمْ أَعْرَضْتُمْ عَنِّي. وَلَحْمُ الشَّيْءِ: لُبُّهُ حَتَّى قَالُوا لَحْمُ الثَّمَرِ لِلُبِّهِ. وَأَلْحَمَ الزَّرْعُ: صَارَ فِيهِ الْقَمْحُ، ڪَأَنَّ ذَلِكَ لَحْمُهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اسْتَلْحَمَ الزَّرْعُ وَاسْتَكَّ وَازْدَجَّ أَيِ الْتَفَّ، وَهُوَ الطِّهْلِيءُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: مَعْنَاهُ الْتَفَّ. الْأَزْهَرِيُّ: ابْنُ السِّكِّيتِ رَجُلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَيْ سَمِينٌ، وَرَجُلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذَا ڪَانَ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ وَالشَّحْمِ يَشْتَهِيهِمَا، وَلَحِمَ، بِالْكَسْرِ: اشْتَهَى اللَّحْمَ. وَرَجُلٌ شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذَا ڪَانَ يَبِيعُ الشَّحْمَ وَاللَّحْمَ، وَلَحُمَ الرَّجُلُ وَشَحُمَ فِي بَدَنِهِ، وَإِذَا أَكَلَ ڪَثِيرًا فَلَحُمَ عَلَيْهِ قِيلَ: لَحُمَ وَشَحُمَ. وَرَجُلٌ لَحِيمٌ وَلَحِمٌ: ڪَثِيرُ لَحْمِ الْجَسَدِ، وَقَدْ لَحُمَ لَحَامَةً وَلَحِمَ; الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: ڪَثُرَ لَحْمُ بَدَنِهِ; وَقَوْلُ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَلَمَّا عَلِقْتُ اللَّحْمَ سَبَقَنِي أَيْ سَمِنْتُ فَثَقُلْتُ. وَرَجُلٌ لَحِمٌ: أَكُولٌ لِلَّحْمِ وَقَرِمٌ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي أَكَلَ مِنْهُ ڪَثِيرًا فَشَكَا عَنْهُ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَاللَّحَّامُ: الَّذِي يَبِيعُ اللَّحْمَ. وَرَجُلٌ مُلْحِمٌ إِذَا ڪَثُرَ عِنْدَهُ اللَّحْمُ، وَكَذَلِكَ مُشْحِمٌ. وَفِي قَوْلِ عُمَرَ: اتَّقُوا هَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً ڪَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ، وَفِي رِوَايَةٍ: إِنَّ لِلَّحْمِ ضَرَاوَةً ڪَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ. يُقَالُ: رَجُلٌ لَحِمٌ وَمُلْحِمٌ وَلَاحِمٌ وَلَحِيمٌ، فَاللَّحِمُ: الَّذِي يُكْثِرُ أَكْلَهُ، وَالْمُلْحِمُ: الَّذِي يَكْثُرُ عِنْدَهُ اللَّحْمُ أَوْ يُطْعِمُهُ، وَاللَّاحِمُ: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهُ لَحْمٌ، وَاللَّحِيمُ: الْكَثِيرُ لَحْمِ الْجَسَدِ. الْأَصْمَعِيُّ: أَلْحَمْتُ الْقَوْمَ، بِالْأَلِفِ، أَطْعَمْتُهُمُ اللَّحْمَ; وَقَالَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ يَصِفُ ضَبُعًا:
وَتَظَلُّ تَنْشِطُنِي وَتُلْحِمُ أَجْرِيًا     وَسْطَ الْعَرِينِ وَلَيْسَ حَيٌّ يَمْنَعُ
قَالَ: جَعَلَ مَأْوَاهَا لَهَا عَرِينًا. وَقَالَ غَيْرُ الْأَصْمَعِيِّ: لَحَمْتُ الْقَوْمَ، بِغَيْرِ أَلِفٍ; قَاْلَ شَمِرٌ: وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَبَيْتٌ لَحِمٌ: ڪَثِيرُ اللَّحْمِ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ يَصِفُ الْخَيْلَ:
نُطْعِمُهَا اللَّحْمَ، إِذَا عَزَّ الشَّجَرْ     وَالْخَيْلُ فِي إِطْعَامِهَا اللَّحْمَ ضَرَرْ
قَالَ: أَرَادَ نُطْعِمُهَا اللَّبَنَ فَسَمَّى اللَّبَنَ لَحْمًا لِأَنَّهَا تَسْمَنُ عَلَى اللَّبَنِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَانُوا إِذَا أَجْدَبُوا وَقَلَّ اللَّبَنُ يَبَّسُوا اللَّحْمَ وَحَمَلُوهُ فِي أَسْفَارِهِمْ وَأَطْعَمُوهُ الْخَيْلَ، وَأَنْكَرَ مَا قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: إِذَا لَمْ يَكُنِ الشَّجَرُ لَمْ يَكُنِ اللَّبَنُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْبَيْتَ اللَّحِمَ وَأَهْلَهُ، فَإِنَّهُ أَرَادَ الَّذِي تُؤْكَلُ فِيهِ لُحُومُ النَّاسِ أَخْذًا. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: يُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ اللَّحِمِينَ. وَسَأَلَ رَجُلٌ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: أَرَأَيْتَ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ اللَّحِمِينَ؟ أَهُمُ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ اللَّحْمِ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ: هُمُ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ لُحُومِ النَّاسِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ لَيُبْغِضُ الْبَيْتَ اللَّحِمَ وَأَهْلَهُ، قِيلَ: هُمُ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ بِالْغِيبَةِ، وَقِيلَ: هُمُ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ اللَّحْمِ وَيُدْمِنُونَهُ، قَالَ: وَهُوَ أَشْبَهُ. وَفُلَانٌ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ أَيْ يَغْتَابُهُمْ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَإِذَا أَمْكَنَهُ لَحْمِي رَتَعْ
وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ. وَلَحِمَ الصَّقُرُ وَنَحْوُهُ لَحَمًا: اشْتَهَى اللَّحْمَ. وَبَازٍ لَحِمٌ: يَأْكُلُ اللَّحْمَ أَوْ يَشْتَهِيهِ، وَكَذَلِكَ لَاحِمٌ، وَالْجَمْعُ لَوَاحِمُ، وَمُلْحِمٌ: مُطْعِمٌ لِلَّحْمِ، وَمُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللَّحْمَ. وَرَجُلٌ مُلْحَمٌ أَيْ مُطْعَمٌ لِلصَّيْدِ مَرْزُوقٌ مِنْهُ. وَلَحْمَةُ الْبَازِي وَلُحْمَتُهُ: مَا يُطْعَمُهُ مِمَّا يَصِيدُهُ، يُضَمُّ وَيُفْتَحُ، وَقِيلَ: لَحْمَةُ الصَّقْرُ الطَّائِرُ يُطْرَحُ إِلَيْهِ أَوْ يَصِيدُهُ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
مِنْ صَقْعِ بَازٍ لَا تُبِلُّ لُحَمُهُ
وَأَلْحَمْتُ الطَّيْرَ إِلْحَامًا. وَبَازٍ لَحِمٌ: يَأْكُلُ اللَّحْمَ لِأَنَّ أَكْلَهُ لَحْمٌ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
تَدَلَّى حَثِيثًا ڪَأَنَّ الصِّوَا     رَ يَتْبَعُهُ أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ
وَلُحْمَةُ الْأَسَدِ: مَا يُلْحَمُهُ، وَالْفَتْحُ لُغَةٌ. وَلَحَمَ الْقَوْمَ يَلْحَمُهُمْ لَحْمًا، بِالْفَتْحِ، وَأَلْحَمَهُمْ: أَطْعَمَهُمُ اللَّحْمَ فَهُوَ لَاحِمٌ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ أَلْحَمْتُ، وَالْأَصْمَعِيُّ يَقُولُهُ. وَأَلْحَمَ الرَّجُلُ: ڪَثُرَ فِي بَيْتِهِ اللَّحْمُ، وَأَلْحَمُوا: ڪَثُرَ عِنْدَهُمُ اللَّحْمُ. وَلَحَمَ الْعَظْمَ يَلْحُمُهُ وَيَلْحَمُهُ لَحْمًا: نَزَعَ عَنْهُ اللَّحْمَ; قَالَ:
وَعَامُنَا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمُهْ، يُدْعَى أَبَا السَّمْحِ وَقِرْضَابٌ سُمُهْ
، مُبْتَرِكًا لِكُلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ
وَرَجُلٌ لَاحِمٌ وَلَحِيمٌ: ذُو لَحْمٍ عَلَى النَّسَبِ مِثْلُ تَامِرٍ وَلَابِنٍ، وَلَحَّامٌ: بَائِعُ اللَّحْمِ. وَلَحِمَتِ النَّاقَةُ وَلَحُمَتْ لِحَامَةً وَلُحُومًا فِيهِمَا، فَهِيَ لَحِيمَةٌ: ڪَثُرَ لَحْمُهَا. وَلُحْمَةُ جِلْدَةِ الرَّأْسِ وَغَيْرِهَا: مَا بَطَنَ مِمَّا يَلِي اللَّحْمَ. وَشَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ: أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ، وَلَا فِعْلَ لَهَا. الْأَزْهَرِيُّ: شَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ إِذَا بَلَغَتِ اللَّحْمَ. وَيُقَالُ: تَلَاحَمَتِ الشَّجَّةُ إِذَا أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ، وَتَلَاحَمَتْ أَيْضًا إِذَا بَرِأَتْ وَالْتَحَمَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: قَاْلَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمُتَلَاحِمَةُ مِنَ الشِّجَاجِ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ ڪُلَّهُ دُونَ الْعَظْمِ ثُمَّ تَتَلَاحَمُ بَعْدَ شَقِّهَا، فَلَا يَجُوزُ فِيهَا الْمِسْبَارُ بَعْدَ تَلَاحُمِ اللَّحْمِ. قَالَ: وَتَتَلَاحَمُ مِنْ يَوْمِهَا وَمِنْ غَدٍ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي حَدِيثِ: الشِّجَاجُ الْمُتَلَاحِمَةُ هِيَ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ، قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي بَرِأَتْ وَالْتَحَمَتْ. وَامْرَأَةٌ مُتَلَاحِمَةٌ: ضَيِّقَةُ مَلَاقِي لَحْمِ الْفَرْجِ وَهِيَ مَآزِمُ الْفَرْجِ. وَالْمُتَلَاحِمَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الرَّتْقَاءُ; قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّمَا يُقَالُ لَهَا لَاحِمَةٌ ڪَأَنَّ هُنَاكَ لَحْمًا يَمْنَعُ مِنَ الْجِمَاعِ، قَالَ: وَلَا يَصِحُّ مُتَلَاحِمَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: قَاْلَ لِرَجُلٍ لِمَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ؟ قَالَ: إِنَّهَا ڪَانَتْ مُتَلَاحِمَةً; قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ مِنْهُنَّ لَمُسْتَرَادٌ; قِيلَ: هِيَ الضَّيِّقَةُ الْمَلَاقِي، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بِهَا رَتَقٌ. وَالْتَحَمَ الْجَرْحُ لِلْبُرْءِ. وَأَلْحَمَهُ عِرْضَ فُلَانٍ: سَبَعَهُ إِيَّاهُ، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ. وَيُقَالُ: أَلْحَمْتُكَ عِرْضَ فُلَانٍ إِذَا أَمْكَنْتُكَ مِنْهُ تَشْتُمُهُ، وَأَلْحَمْتُهُ سَيْفِي. وَلُحِمَ الرَّجُلُ، فَهُوَ لَحِيمٌ وَأُلْحِمَ: قُتِلَ. وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ: أَنَّهُ لَحَمَ رَجُلًا مِنَ الْعَدُوِّ أَيْ قَتَلَهُ، وَقِيلَ: قَرُبَ مِنْهُ حَتَّى لَزِقَ بِهِ، مِنَ الْتَحَمَ الْجُرْحُ إِذَا الْتَزَقَ، وَقِيلَ: لَحَمَهُ أَيْ ضَرَبَهُ مِنْ أَصَابَ لَحْمَهُ. وَاللَّحِيمُ:  الْقَتِيلُ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ أَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ:
وَلَكِنْ تَرَكْتُ الْقَوْمَ قَدْ عَصَبُوا بِهِ     فَلَا شَكَّ أَنَّ قَدْ ڪَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
وَأَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: فَقَالُوا: تَرَكْنَا الْقَوْمَ قَدْ حَصَرُوا بِهِ
وَلَا غَرْوَ أَنَّ قَدْ ڪَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَوَابُ إِنْشَادِهِ: فَقَالَ تَرَكْنَاهُ; وَقَبْلَهُ:
وَجَاءَ خَلِيلَاهُ إِلَيْهَا ڪِلَاهُمَا     يُفِيضُ دُمُوعًا، غَرْبُهُنَّ سَجُومُ وَاسْتُلْحِمَ
: رُوهِقَ فِي الْقِتَالِ. وَاسْتُلْحِمَ الرَّجُلُ إِذَا احْتَوَشَهُ الْعَدُوُّ فِي الْقِتَالِ; أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:
وَمُسْتَلْحَمٍ قَدْ صَكَّهُ الْقَوْمُ صَكَّةً     بَعِيدَ الْمَوَالِي، نِيلَ مَا ڪَانَ يَجْمَعُ
وَالْمُلْحَمُ: الَّذِي أُسِرَ وَظَفِرَ بِهِ أَعْدَاؤُهُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
إِنَّا لَعَطَّافُونَ خَلْفَ الْمُلْحَمِ
وَالْمَلْحَمَةُ: الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ الْقَتْلِ، وَقِيلَ: مَوْضِعُ الْقِتَالِ. وَأَلْحَمْتُ الْقَوْمَ إِذَا قَتَلْتَهُمْ حَتَّى صَارُوا لَحْمًا. وَأُلْحِمَ الرَّجُلُ إِلْحَامًا وَاسْتُلْحِمَ اسْتِلْحَامًا إِذَا نَشِبَ فِي الْحَرْبِ فَلَمْ يَجِدْ مَخْلَصًا، وَأَلْحَمَهُ غَيْرُهُ فِيهَا، وَأَلْحَمَهُ الْقِتَالُ. وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – يَوْمَ مُؤْتَةَ: أَنَّهُ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَ قَتْلِ زَيْدٍ فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ فَنَزَلَ وَعَقَرَ فَرَسَهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فِي صِفَةِ الْغُزَاةِ: وَمِنْهُمْ مَنْ أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ سُهَيْلٍ: لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا أَيْ تَشْتَبِكُ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ وَيَلْزَمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: وَيُجْمَعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ هِيَ الْحَرْبُ وَمَوْضِعُ الْقِتَالِ، وَالْجَمْعُ الْمَلَاحِمُ مَأْخُوذٌ مِنِ اشْتِبَاكِ النَّاسِ وَاخْتِلَاطِهِمْ فِيهَا ڪَاشْتِبَاكِ لُحْمَةِ الثَّوْبِ بِالسَّدَى، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ اللَّحْمِ لِكَثْرَةِ لُحُومِ الْقَتْلَى فِيهَا، وَأَلْحَمْتُ الْحَرْبَ فَالْتَحَمَتْ. وَالْمَلْحَمَةُ: الْقِتَالُ فِي الْفِتْنَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَلْحَمَةُ حَيْثُ يُقَاطِعُونَ لُحُومَهُمْ بِالسُّيُوفِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ الْمَلْحَمَةِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
بِمَلْحَمَةٍ لَا يَسْتَقِلُّ غُرَابُهَا     دَفِيفًا، وَيَمْشِي الذِّئْبُ فِيهَا مَعَ النَّسْرِ
وَالْمَلْحَمَةُ: الْحَرْبُ ذَاتُ الْقَتْلِ الشَّدِيدِ. وَالْمَلْحَمَةُ الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ فِي الْفِتْنَةِ. وَفِي قَوْلِهِمْ نَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا نَبِيُّ الْقِتَالِ وَهُوَ ڪَقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ، وَالثَّانِي نَبِيُّ الصَّلَاحِ وَتَأْلِيفِ النَّاسِ ڪَانَ يُؤَلِّفُ أَمْرَ الْأُمَّةِ. وَقَدْ لَحَمَ الْأَمْرَ إِذَا أَحْكَمَهُ وَأَصْلَحَهُ; قَاْلَ ذَلِكَ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شَمِرٍ. وَلَحِمَ بِالْمَكَانِ يَلْحَمُ لَحْمًا: نَشِبَ بِالْمَكَانِ. وَأَلْحَمَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَقِيلَ: لَزِمَ الْأَرْضَ، وَأَنْشَدَ:
إِذَا افْتَقَرَا لَمْ يُلْحِمَا خَشْيَةَ الرَّدَى
وَلَمْ يَخْشَ رُزْءًا مِنْهُمَا مَوْلَيَاهُمَا وَأَلْحَمَ الدَّابَّةُ إِذَا وَقَفَ فَلَمْ يَبْرَحْ وَاحْتَاجَ إِلَى الضَّرْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ صُمْ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ، قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: فَصُمْ يَوْمَيْنِ، قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ، وَأَلْحَمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ أَيْ وَقَفَ عِنْدَهَا فَلَمْ يَزِدْهُ عَلَيْهَا، مِنْ أَلْحَمَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ فَلَمْ يَبْرَحْ. وَأَلْحَمَ الرَّجُلَ: غَمَّهُ. وَلَحَمَ الشَّيْءَ يَلْحُمُهُ لَحْمًا وَأَلْحَمَهُ فَالْتَحَمَ: لَأَمَهُ. وَاللِّحَامُ: مَا يُلْأَمُ بِهِ وَيُلْحَمُ بِهِ الصَّدْعُ. وَلَاحَمَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ: أَلْزَقَهُ بِهِ، وَالْتَحَمَ الصَّدْعُ وَالْتَأَمَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْمُلْحَمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْزَقُ بِالْقَوْمِ لَيْسَ مِنْهُمْ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
حَتَّى إِذَا مَا فَرَّ ڪُلُّ مُلْحَمٍ
وَلَحْمَةُ النَّسَبِ: الشَّابِكُ مِنْهُ. الْأَزْهَرِيُّ: لَحْمَةُ النَّسَبِ، بِالْفَتْحِ، وَلُحْمَةُ الصَّيْدِ مَا يُصَادُ بِهِ، بِالضَّمِّ. وَاللُّحْمَةُ، بِالضَّمِّ: الْقَرَابَةُ. وَلُحْمَةُ الثَّوْبِ وَلُحْمَتُهُ: مَا سُدِّيَ بَيْنَ السَّدَيَيْنِ، يُضَمُّ وَيُفْتَحُ، وَقَدْ لَحَمَ الثَّوْبَ يَلْحَمُهُ وَأَلْحَمَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَحْمَةُ الثَّوْبِ وَلَحْمَةُ النَّسَبِ، بِالْفَتْحِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلُحْمَةُ الثَّوْبِ الْأَعْلَى وَلَحْمَتُهُ، وَالسَّدَى الْأَسْفَلُ مِنَ الثَّوْبِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
سَتَاهُ قَزٌّ وَحَرِيرٌ لَحْمَتُهْ
وَأَلْحَمَ النَّاسِجُ الثَّوْبَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ أَيْ تَمِّمْ مَا ابْتَدَأْتَهُ مِنَ الْإِحْسَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْوَلَاءُ لُحْمَةٌ ڪَلُحْمَةِ النَّسَبِ، وَفِي رِوَايَةٍ: ڪَلُحْمَةِ الثَّوْبِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَمِّ اللُّحْمَةِ وَفَتْحِهَا فَقِيلَ: هِيَ فِي النَّسَبِ بِالضَّمِّ، وَفِي الثَّوْبِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، وَقِيلَ: الثَّوْبُ بِالْفَتْحِ وَحْدَهُ، وَقِيلَ: النَّسَبُ وَالثَّوْبُ بِالْفَتْحِ، فَأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُوَ مَا يُصَادُ بِهِ الصَّيْدُ، قَالَ: وَمَعْنَى الْحَدِيثِ الْمُخَالَطَةُ فِي الْوَلَاءِ وَأَنَّهَا تَجْرِي مَجْرَى النَّسَبِ فِي الْمِيرَاثِ ڪَمَا تُخَالِطُ اللُّحْمَةُ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْمُدَاخَلَةِ الشَّدِيدَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ وَالْمَطَرِ: صَارَ الصِّغَارُ لُحْمَةَ الْكِبَارِ أَيْ أَنَّ الْقَطْرَ انْتَسَجَ لِتَتَابُعِهِ فَدَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ وَاتَّصَلَ. قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: وَيُقَالُ هَذَا الْكَلَامُ لَحِيمٌ هَذَا الْكَلَامِ وَطَرِيدُهُ أَيْ وَفْقُهُ وَشَكْلُهُ. وَاسْتَلْحَمَ الطَّرِيقُ: اتَّسَعَ. وَاسْتَلْحَمَ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ: رَكِبَ أَوْسَعَهُ وَاتَّبَعَهُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَمَنْ أَرَيْنَاهُ الطَّرِيقَ اسْتَلْحَمَا
وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
اسْتَلْحَمَ الْوَحْشَ عَلَى أَكْسَائِهَا     أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ، إِذَا النَّقْعُ دَخَنْ
اسْتَلْحَمَ: اتَّبَعَ. وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ: فَاسْتَلْحَمَنَا رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ أَيْ تَبِعَنَا. يُقَالُ: اسْتَلْحَمَ الطَّرِيدَةَ وَالطَّرِيقَ أَيْ تَبَعَ. وَأَلْحَمَ بَيْنَ بَنِي فُلَانٍ شَرًّا: جَنَاهُ لَهُمْ. وَأَلْحَمَهُ بَصَرَهُ: حَدَّدَهُ نَحْوَهُ وَرَمَاهُ بِهِ. وَحَبْلٌ مُلَاحَمٌ: شَدِيدُ الْفَتْلِ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ; وَأَنْشَدَ:
مُلَاحَمُ الْغَارَةِ لَمْ يُغْتَلَبْ
وَالْمُلْحَمُ: جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَأَبُو اللَّحَّامِ: ڪُنْيَةُ أَحَدِ فُرْسَانِ

معنى كلمة لحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

اترك تعليقاً