معنى كلمة كهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كهل: الْكَهْلُ: الرَّجُلُ إِذَا وَخَطَهُ الشَّيْبُ وَرَأَيْتَ لَهُ بَجَالَةً، وَفِي الصِّحَاحِ: الْكَهْلُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي جَاوَزَ الثَلَاثِينَ وَوَخَطَهُ الشَّيْبُ. وَفِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هَذَانِ سَيِّدَا ڪُهُولِ الْجَنَّةِ، وَفِي رِوَايَةٍ: ڪُهُولِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْكَهْلُ مِنَ الرِّجَالِ مَنْ زَادَ عَلَى ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَى الْأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ إِلَى تَمَامِ الْخَمْسِينَ؛ وَقَدِ اكْتَهَلَ الرَّجُلُ وَكَاهَلَ إِذَا بَلَغَ الْكُهُولَةَ فَصَارَ ڪَهْلًا؛ وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْكَهْلِ هَا هُنَا الْحَلِيمَ الْعَاقِلَ أَيْ أَنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ حُلَمَاءَ عُقَلَاءَ، وَفِي الْمُحْكَمِ: وَقِيلَ هُوَ مِنْ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ إِلَى إِحْدَى وَخَمْسِينَ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ عِيسَى – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَرَادَ وَمُكَلِّمًا النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا؛ وَالْعَرَبُ تَضَعُ يَفْعَلُ فِي مَوْضِعِ الْفَاعِلِ إِذَا ڪَانَا فِي مَعْطُوفَيْنِ مُجْتَمِعَيْنِ فِي الْكَلَامِ ڪَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
بِتُّ أُعَشِّيهَا بِعَضْبٍ بَاتِرٍ يَقْصِدُ فِي أَسْوُقِهَا، وَجَائِرِ
أَرَادَ قَاصِدٍ فِي أَسْوُقِهَا وَجَائِرٍ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ عَطَفَ الْكَهْلَ عَلَى الصِّفَةِ، أَرَادَ بِقَوْلِهِ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وَكَهْلًا، فَرَدَّ الْكَهْلَ عَلَى الصِّفَةِ ڪَمَا قَاْلَ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا؛ رَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ: ذَكَرَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – لِعِيسَى آيَتَيْنِ؛ تَكْلِيمَهُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ فَهَذِهِ مُعْجِزَةٌ، وَالْأُخْرَى نُزُولُهُ إِلَى الْأَرْضِ عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ ڪَهْلًا ابْنَ ثَلَاثِينَ سَنَةً يُكَلِّمُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَهَذِهِ الْآيَةُ الثَّانِيَةُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُ ڪَهْلٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
هَلْ ڪَهْلُ خَمْسِينَ إِنْ شَاقَتْهُ مَنْزِلَةٌ مُسَفَّهٌ رَأْيُهُ فِيهَا وَمَسْبُوبُ؟
فَجَعَلَهُ ڪَهْلًا وَقَدْ بَلَغَ الْخَمْسِينَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْغُلَامِ مُرَاهِقٌ ثُمَّ مُحْتَلِمٌ، ثُمَّ يُقَالُ تَخَرَّجَ وَجْهُهُ، ثُمَّ اتَّصَلَتْ لِحْيَتُهُ، ثُمَّ مُجْتَمِعٌ ثُمَّ ڪَهْلٌ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقِيلَ لَهُ ڪَهْلٌ حِينَئِذٍ لِانْتِهَاءِ شَبَابِهِ وَكَمَالِ قُوَّتِهِ، وَالْجَمْعُ ڪَهْلُونَ وَكُهُولٌ وَكِهَالٌ وَكُهْلَانٌ؛ قَاْلَ ابْنُ مَيَّادَةَ:
وَكَيْفَ تُرَجِّيهَا وَقَدْ حَالَ دُونَهَا بَنُو أَسَدٍ، ڪُهْلَانُهَا وَشَبَابُهَا؟
وَكُهَّلٌ؛ قَالَ: وَأَرَاهَا عَلَى تَوَهُّمِ ڪَاهِلٍ، وَالْأُنْثَى ڪَهْلَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ ڪَهْلَاتٍ، وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُ صِفَةٌ، وَقَدْ حُكِيَ فِيهِ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ تَحْرِيكُ الْهَاءِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ النَّحْوِيُّونَ فِيمَا شَذَّ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ. قَاْلَ بَعْضُهُمْ: قَلَّمَا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ ڪَهْلَةٌ مُفْرَدَةٌ حَتَّى يُزَوِّجُوهَا بِشَهْلَةٍ، يَقُولُونَ شَهْلَةٌ ڪَهْلَةٌ. غَيْرُهُ: رَجُلٌ ڪَهْلٌ وَامْرَأَةٌ ڪَهْلَةٌ إِذَا انْتَهَى شَبَابُهُمَا، وَذَلِكَ عِنْدَ اسْتِكْمَالِهِمَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً، قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ امْرَأَةٌ ڪَهْلَةٌ وَلَمْ يُذْكَرْ مَعَهَا شَهْلَةٌ؛ قَاْلَ ذَلِكَ الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَلَا أَعُودُ بَعْدَهَا ڪَرِيًّا أُمَارِسُ الْكَهْلَةَ وَالصَّبِيَّا     وَالْعَزَبَ الْمُنَفَّهَ الْأُمِّيَّا
وَاكْتَهَلَ أَيْ صَارَ ڪَهْلًا، وَلَمْ يَقُولُوا ڪَهَلَ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: هَلْ فِي أَهْلِكَ مِنْ ڪَاهِلٍ؟ وَيُرْوَى: مَنْ ڪَاهَلَ أَيْ مَنْ دَخَلَ حَدَّ الْكُهُولَةِ وَقَدْ تَزَوَّجَ، وَقَدْ حَكَى أَبُو زَيْدٍ: ڪَاهَلَ الرَّجُلُ تَزَوَّجَ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ سَأَلَ رَجُلًا أَرَادَ الْجِهَادَ مَعَهُ فَقَالَ: هَلْ فِي أَهْلِكَ مِنْ ڪَاهِلٍ؟ يُرْوَى بِكَسْرِ الْهَاءِ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ، وَيُرْوَى مَنْ ڪَاهَلَ بِفَتْحِ الْهَاءِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ، بِوَزْنِ ضَارِبٍ وَضَارَبَ، وَهُمَا مِنَ الْكُهُولَةِ؛ يَقُولُ: هَلْ فِيهِمْ مَنْ أَسَنَّ وَصَارَ ڪَهْلًا؟ وَذُكِرَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ أَنَّهُ رَدَّ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ هَذَا التَّفْسِيرَ وَزَعَمَ أَنَّهُ خَطَأٌ، قَدْ يَخْلُفُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ ڪَهْلًا وَغَيْرَ ڪَهْلٍ، قَالَ: وَالَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يَخْلُفُ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ يُقَالُ لَهُ الْكَاهِنُ، وَقَدْ ڪَهَنَ يَكْهَنُ ڪُهُونًا، قَالَ: وَلَا يَخْلُو هَذَا الْحَرْفُ مِنْ شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ الْمُحَدَّثُ سَاءَ سَمْعُهُ فَظَنَّ أَنَّهُ ڪَاهِلٌ وَإِنَّمَا هُوَ ڪَاهِنٌ، أَوْ يَكُونَ الْحَرْفُ تَعَاقَبَ فِيهِ بَيْنَ اللَّامِ وَالنُّونِ ڪَمَا يُقَالُ هَتَنَتِ السَّمَاءُ وَهَتَلَتْ، وَالْغِرْيَنُ وَالْغِرْيَلُ وَهُوَ مَا يَرْسُبُ أَسْفَلَ قَارُورَةِ الدُّهْنِ مِنْ ثُفْلِهِ، وَيَرْسُبُ مِنَ الطِّينِ أَسْفَلَ الْغَدِيرِ، وَفِي أَسْفَلِ الْقِدْرِ مِنْ مَرَقِهِ؛ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ أَبُو سَعِيدٍ لَهُ وَجْهٌ غَيْرَ أَنَّهُ بَعِيدٌ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ فِي أَهْلِكَ مِنْ ڪَاهِلٍ أَيْ فِي أَهْلِكَ مَنْ تَعْتَمِدُهُ لِلْقِيَامِ بِشَأْنِ عِيَالِكَ الصِّغَارِ وَمَنْ تُخَلِّفُهُ مِمَّنْ يَلْزَمُكَ عَوْلُهُ، فَلَمَّا قَاْلَ لَهُ: مَا هُمْ إِلَّا أُصَيْبِيَةٌ صِغَارٌ، أَجَابَهُ فَقَالَ: تَخَلَّفْ وَجَاهِدْ فِيهِمْ وَلَا تُضَيِّعْهُمْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مُضَرُ ڪَاهِلُ الْعَرَبِ وَسَعْدٌ ڪَاهِلُ تَمِيمٍ، وَفِي النِّهَايَةِ: وَتَمِيمٌ ڪَاهِلُ مُضَرَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ ڪَاهِلِ الْبَعِيرِ، وَهُوَ مُقَدَّمُ ظَهْرِهِ وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ الْمَحْمِلُ، قَالَ: وَإِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: هَلْ فِي أَهْلِكَ، مَنْ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي الْقِيَامِ بِأَمْرِ مَنْ تُخَلِّفُ مِنْ صِغَارِ وَلَدِكَ لِئَلَّا يُضَيِّعُوا، أَلَا تَرَاهُ قَاْلَ لَهُ: مَا هُمْ إِلَّا أُصَيْبِيَةٌ صِغَارٌ، فَأَجَابَهُ وَقَالَ: فَفِيهِمْ فَجَاهِدْ، قَالَ: وَأَنْكَرَ أَبُو سَعِيدٍ الْكَاهِلَ، وَقَالَ: هُوَ ڪَاهِنٌ ڪَمَا تَقَدَّمَ؛ وَقَوْلُ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ:
فَلَوْ ڪَانَ سَلْمَى جَارَهُ أَوْ أَجَارَهُ     رِمَاحُ ابْنِ سَعْدٍ رَدَّهُ طَائِرٌ ڪَهْلُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَمْ يُفَسِّرْهُ أَحَدٌ، قَالَ: وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ جَعَلَهُ ڪَهْلًا مُبَالَغَةً بِهِ فِي الشِّدَّةِ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ طَارَ لِفُلَانٍ طَائِرٌ ڪَهْلٌ إِذَا ڪَانَ لَهُ جَدٌّ وَحَظٌّ فِي الدُّنْيَا. وَنَبْتٌ ڪَهْلٌ: مُتَنَاهٍ.
  وَاكْتَهَلَ النَّبْتُ: طَالَ وَانْتَهَى مُنْتَهَاهُ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: تَمَّ طُولُهُ وَظَهَرَ نَوْرُهُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
يُضَاحِكُ الشَّمْسَ مِنْهَا ڪَوْكَبٌ     شَرِقٌ مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ
وَلَيْسَ بَعْدَ اكْتِهَالِ النَّبْتِ إِلَّا التَّوَلِّي؛ وَقَوْلُ الْأَعْشَى يُضَاحِكُ الشَّمْسَ مَعْنَاهُ يَدُورُ مَعَهَا، وَمُضَاحَكَتُهُ إِيَّاهَا حُسْنٌ لَهُ وَنُضْرَةٌ، وَالْكَوْكَبُ: مُعْظَمُ النَّبَاتِ، وَالشَّرِقُ: الرَّيَّانُ الْمُمْتَلِئُ مَاءً، وَالْمُؤَزَّرُ: الَّذِي صَارَ النَّبْتُ ڪَالْإِزَارِ لَهُ، وَالْعَمِيمُ: النَّبْتُ الْكَثِيفُ الْحَسَنُ، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنَ الْجَمِيمِ؛ يُقَالُ: نَبْتٌ عَمِيمٌ وَمُعْتَمٌّ وَعَمَمٌ. وَاكْتَهَلَتِ الرَّوْضَةُ إِذَا عَمَّهَا نَبْتُهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: نَوْرُهَا. وَنَعْجَةٌ مُكْتَهِلَةٌ إِذَا انْتَهَى سِنُّهَا. الْمُحْكَمُ: وَنَعْجَةٌ مُكْتَهِلَةٌ مُخْتَمِرَةُ الرَّأْسِ بِالْبَيَاضِ، وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ. وَالْكَاهِلُ: مُقَدَّمُ أَعْلَى الظَّهْرِ مِمَّا يَلِي الْعُنُقَ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَعْلَى فِيهِ سِتُّ فِقَرٍ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ فَرَسًا:
لَهُ حَارِكٌ ڪَالدِّعْصِ لَبَّدَهُ الثَّرَى     إِلَى ڪَاهِلٍ مِثْلَ الرِّتَاجِ الْمُضَبَّبِ
وَقَالَ النَّضْرُ: الْكَاهِلُ مَا ظَهَرَ مِنَ الزَّوْرِ، وَالزَّوْرُ مَا بَطَنَ مِنَ الْكَاهِلِ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: الْكَاهِلُ مِنَ الْفَرَسِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ فُرُوعِ ڪَتِفَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَكَاهِلٌ أَفْرَعَ فِيهِ مَعَ الْ     إِفْرَاعِ إِشْرَافٌ وَتَقْبِيبُ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْحَارِكُ فُرُوعُ الْكَتِفَيْنِ، وَهُوَ أَيْضًا الْكَاهِلُ، قَالَ: وَالْمِنْسَجُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ، وَالْكَائِبَةُ مُقَدَّمُ الْمِنْسَجِ؛ وَقِيلَ: الْكَاهِلُ مِنَ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ ڪَتِفَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْصِلُ الْعُنُقِ فِي الصُّلْبِ، وَقِيلَ: هُوَ فِي الْفَرَسِ خَلْفَ الْمِنْسَجِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا شَخَصَ مِنْ فُرُوعِ ڪَتِفَيْهِ إِلَى مُسْتَوَى ظَهْرِهِ. وَيُقَالُ لِلشَّدِيدِ الْغَضَبِ وَالْهَائِجِ مِنَ الْفُحُولِ: إِنَّهُ لَذُو ڪَاهِلٍ، حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي ڪِتَابِهِ الْمَوْسُومِ بِالْأَلْفَاظِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: إِنَّهُ لَذُو صَاهِلٍ، بِالصَّادِّ؛ وَقَوْلُهُ:
طَوِيلٍ مِتَلِّ الْعُنْقِ أَشْرَفَ ڪَاهِلًا     أَشَقِّ رَحِيبِ الْجَوْفِ مُعْتَدِلِ الْجِرْمِ
وَضَعَ الِاسْمَ فِيهِ مَوْضِعَ الظَّرْفِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: ذَهَبَ صُعُدًا. وَإِنَّهُ لَشَدِيدُ الْكَاهِلِ أَيْ مَنِيعُ الْجَانِبِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ فُلَانٌ ڪَاهِلُ بَنِي فُلَانٍ أَيْ مُعْتَمَدُهُمْ فِي الْمُلِمَّاتِ وَسَنَدُهُمْ فِي الْمُهِمَّاتِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ ڪَاهِلِ الظَّهْرِ لِأَنَّ عُنُقَ الْفَرَسِ يَتَسَانَدُ إِلَيْهِ إِذَا أَحْضَرَ، وَهُوَ مَحْمِلُ مُقَدَّمِ قَرَبُوسِ السَّرْجِ وَمُعْتَمَدُ الْفَارِسِ عَلَيْهِ؛ وَمِنْ هَذَا قَوْلُ رُؤْبَةَ يَمْدَحُ مَعَدًّا:
إِذَا مَعَدُّ عَدَتِ الْأَوَائِلَا     فَابْنَا نِزَارٍ فَرَّجَا الزَّلَازِلَا
حِصْنَيْنِ ڪَانَا لِمَعَدٍّ ڪَاهِلًا     وَمَنْكِبَيْنِ اعْتَلَيَا التَّلَاتِلَا
أَيْ ڪَانَا، يَعْنِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ، عُمْدَةَ أَوْلَادِ مَعَدٍّ ڪُلِّهِمْ. وَفِي ڪِتَابِهِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ فِي أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ وَالْعِشَاءِ: إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى أَنْ تَذْهَبَ ڪَوَاهِلُ اللَّيْلِ أَيْ أَوَائِلُهُ إِلَى أَوْسَاطِهِ تَشْبِيهًا لِلَّيْلِ بِالْإِبِلِ السَّائِرَةِ الَّتِي تَتَقَدَّمُ أَعْنَاقُهَا وَهَوَادِيهَا وَتَتْبَعُهَا أَعْجَازُهَا وَتَوَالِيهَا. وَالْكَوَاهِلُ: جَمْعُ ڪَاهِلٍ، وَهُوَ مُقَدَّمُ أَعْلَى الظَّهْرِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ: وَقَرَّرَ الرُّءُوسَ عَلَى ڪَوَاهِلِهَا أَيْ أَثْبَتَهَا فِي أَمَاكِنِهَا ڪَأَنَّهَا ڪَانَتْ مُشْفِيَةً عَلَى الذَّهَابِ وَالْهَلَاكِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْكَاهِلُ الْحَارِكُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ. قَاْلَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَمِيمٌ ڪَاهِلُ مُضَرَ وَعَلَيْهَا الْمَحْمِلُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْحَارِكُ فَرْعُ الْكَاهِلِ؛ هَكَذَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: وَهُوَ عَظْمٌ مُشْرِفٌ اكْتَنَفَهُ فَرْعَا الْكَتِفَيْنِ؛ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ مَنْبَتٌ أَدْنَى الْعُرْفِ إِلَى الظَّهْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُ بِهِ الْفَارِسُ إِذَا رَكِبَ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِنَّهُ لَذُو شَاهِقٍ وَكَاهِلٍ وَكَاهِنٍ، بِالنُّونِ وَاللَّامِ، إِذَا اشْتَدَّ غَضَبُهُ، وَيُقَالُ ذَلِكَ لِلْفَحْلِ عِنْدَ صِيَالِهِ حِينَ تَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا يَخْرُجُ مِنْ جَوْفِهِ. وَالْكُهْلُولُ: الضَّحَّاكُ، وَقِيلَ: الْكَرِيمُ، عَاقَبَتِ اللَّامُ الرَّاءَ فِي ڪُهْرُورٍ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْكُهْلُولُ وَالرُّهْشُوشُ وَالْبُهْلُولُ ڪُلُّهُ السَّخِيُّ الْكَرِيمُ. وَالْكَهْوَلُ: الْعَنْكَبُوتُ وَحُقُّ الْكَهُولِ بَيْتُهُ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ حِينَ أَرَادَ عَزْلَهُ عَنْ مِصْرَ: إِنِّي أَتَيْتُكَ مِنَ الْعِرَاقِ وَإِنَّ أَمْرَكَ ڪَحُقِّ الْكَهُولِ أَوْ ڪَالْجُعْدُبَةِ أَوْ ڪَالْكُعْدُبَةِ، فَمَا زِلْتُ أُسْدِي وَأُلْحِمُ حَتَّى صَارَ أَمْرُكَ ڪَفَلْكَةِ الدَّرَّارَةِ، وَكَالطِّرَافِ الْمُمَدَّدِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذِهِ اللَّفْظُ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهَا، فَرَوَاهَا الْأَزْهَرِيُّ بِفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّ الْهَاءِ، وَقَالَ: هِيَ الْعَنْكَبُوتُ، وَرَوَاهَا الْخَطَّابِيُّ وَالزَّمَخْشَرِيُّ بِسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ وَالْوَاوِ، وَقَالَا: هِيَ الْعَنْكَبُوتُ وَلَمْ يُقَيِّدْهَا الْقُتَيْبِيُّ، وَيُرْوَى: ڪَحُقِّ الْكَهْدَلِ، بِالدَّالِ بَدَلَ الْوَاوِ، وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: أَمَّا حُقُّ الْكَهْدَلِ فَلَمْ أَسْمَعْ شَيْئًا مِمَّنْ يُوثَقُ بِعِلْمِهِ بِمَعْنَى أَنَّهُ بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ ثَدْيُ الْعَجُوزِ، وَقِيلَ: الْعَجُوزُ نَفْسُهَا، وَحُقُّهَا ثَدْيُهَا، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ؛ وَالْجُعْدُبَةُ: النُّفَّاخَاتُ الَّتِي تَكُونُ مِنْ مَاءِ الْمَطَرِ، وَالْكُعْدُبَةُ: بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَكَاهِلٌ وَكَهْلٌ وَكُهَيْلٌ: أَسْمَاءٌ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ ڪَهْلٍ وَأَنْ يَكُونَ تَصْغِيرُ ڪَاهِلٍ تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ ڪَهْلٍ أَوْلَى لِأَنَّ تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ لَيْسَ بِكَثِيرٍ فِي ڪَلَامِهِمْ. وَكُهَيْلَةٌ: مَوْضِعُ رَمْلٍ؛ قَالَ:
عُمَيْرِيَّةٌ حَلَّتْ بِرَمْلِ ڪُهَيْلَةٍ     فَبَيْنُونَةٍ تَلْقَى لَهَا الدَّهْرَ مَرْتَعَا
الْجَوْهَرِيُّ: ڪَاهِلُ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْأَسَدِ، وَهُوَ ڪَاهِلُ بْنُ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَهُمْ قَتَلَةُ أَبِي امْرِئِ الْقَيْسِ. وَكِنْهِلٌ، بِالْكَسْرِ: اسْمُ مَوْضِعٍ أَوْ مَاءٍ.

معنى كلمة كهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

اترك تعليقاً