معنى كلمة زبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة زبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة زبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


زبر: الزَّبْرُ: الْحِجَارَةُ. وَزَبَرَهُ بِالْحِجَارَةِ: رَمَاهُ بِهَا. وَالزَّبْرُ: طَيُّ الْبِئْرِ بِالْحِجَارَةِ، يُقَالُ: بِئْرٌ مَزْبُورَةٌ. وَزَبَرَ الْبِئْرَ زَبْرًا: طَوَاهَا بِالْحِجَارَةِ؛ وَقَدْ ثَنَّاهُ بَعْضُ الْأَغْفَالِ وَإِنْ ڪَانَ جِنْسًا فَقَالَ:
حَتَّى إِذَا حَبْلُ الدِّلَاءِ انْحَلَّا وَانْقَاضَ زَبْرَا حَالِهِ فَابْتَلَّا
وَمَا لَهُ زَبْرٌ أَيْ مَا لَهُ رَأْيٌ، وَقِيلَ: أَيْ مَا لَهُ عَقْلٌ وَتَمَاسُكٌ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ، وَمَا لَهُ زَبْرٌ وَضَعُوهُ عَلَى الْمَثَلِ، ڪَمَا قَالُوا: مَا لَهُ جُولٌ. أَبُو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي لَهُ عَقْلٌ وَرَأْيٌ: لَهُ زَبْرٌ وَجُولٌ، وَلَا زَبْرَ لَهُ وَلَا جُولَ. وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ النَّارِ: وَعَدَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ أَيْ لَا عَقْلَ لَهُ يَزْبُرُهُ وَيَنْهَاهُ عَنِ الْإِقْدَامِ عَلَى مَا لَا يَنْبَغِي. وَأَصْلُ الزَّبْرِ: طَيُّ الْبِئْرِ إِذَا طُوِيَتْ تَمَاسَكَتْ وَاسْتَحْكَمَتْ؛ وَاسْتَعَارَ ابْنُ أَحْمَرَ الزَّبْرَ لِلرِّيحِ فَقَالَ:
وَلَهَتْ عَلَيْهِ ڪُلُّ مُعْصِفَةٍ     هَوْجَاءَ، لَيْسَ لِلُبِّهَا زَبْرُ
وَإِنَّمَا يُرِيدُ انْحِرَافَهَا وَهُبُوبَهَا وَأَنَّهَا لَا تَسْتَقِيمُ عَلَى مَهَبٍّ وَاحِدٍ فَهِيَ ڪَالنَّاقَةِ الْهَوْجَاءِ، وَهِيَ الَّتِي ڪَأَنَّ بِهَا هَوَجًا مِنْ سُرْعَتِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْفَقِيرُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ زَبْرٌ؛ أَيْ عَقْلٌ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ. وَالزَّبْرُ: الصَّبْرُ، يُقَالُ: مَا لَهُ زَبْرٌ وَلَا صَبْرٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ حِكَايَةُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ الزَّبْرَ هَاهُنَا الْعَقْلُ. وَرَجُلٌ زَبِيرٌ: رَزِينُ الرَّأْيِ. وَالزَّبْرُ: وَضْعُ الْبُنْيَانِ بَعْضِهِ عَلَى بَعْضٍ. وَزَبَرْتُ الْكِتَابَ وَذَبَرْتُهُ: قَرَأْتُهُ. وَالزَّبْرُ: الْكِتَابَةُ. وَزَبَرَ الْكِتَابَ يَزْبُرُهُ وَيَزْبِرُهُ زَبْرًا: ڪَتَبَهُ، قَالَ: وَأَعْرِفُهُ النَّقْشَ فِي الْحِجَارَةِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَا أَعْرِفُ تَزْبِرَتِي، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ هَذَا مَصْدَرَ زَبَرَ أَيْ ڪَتَبَ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُهَا مُشَدَّدَةً، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ اسْمًا ڪَالتَّنْهِيَةِ لِمُنْتَهَى الْمَاءِ وَالتَّوْدِيَةِ لِلْخَشَبَةِ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا خِلْفُ النَّاقَةِ؛ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنِّي لَا أَعْرِفُ تَزْبِرَتِي أَيْ ڪِتَابَتِي وَخَطِّي. وَزَبَرْتُ الْكِتَابَ إِذَا أَتْقَنْتَ ڪِتَابَتَهُ. وَالزِّبْرُ: الْكِتَابُ، وَالْجَمْعُ زُبُورٌ مِثْلُ قِدْرٍ وَقُدُورٍ؛ وَمِنْهُ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: ” وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ” “. وَالزَّبُورُ: الْكِتَابُ الْمَزْبُورُ، وَالْجَمْعُ زُبُرٌ، ڪَمَا قَالُوا رَسُولٌ وَرُسُلٌ. وَإِنَّمَا مَثَّلْتُهُ بِهِ لِأَنَّ زَبُورًا وَرَسُولًا فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَجَلَا السُّيُولُ عَنِ الطُّلُولِ ڪَأَنَّهَا     زُبُرٌ، تَخُذُّ مُتُونَهَا أَقْلَامُهَا
وَقَدْ غَلَبَ الزَّبُورُ عَلَى صُحُفِ دَاوُدَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَكُلُّ ڪِتَابٍ: زَبُورٌ، قَاْلَ اللَّهُ – تَعَالَى -: وَلَقَدْ ڪَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ قَاْلَ أَبُو هُرَيْرَةَ: الزَّبُورُ مَا أُنْزِلَ عَلَى دَاوُدَ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ مِنْ بَعْدِ التَّوْرَاةِ. وَقَرَأَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فِي الزُّبُورِ، بِضَمِّ الزَّايِ، وَقَالَ: الزُّبُورُ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالْقُرْآنُ، قَالَ: وَالذِّكْرُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ؛ وَقِيلَ: الزَّبُورُ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ڪَأَنَّهُ زُبِرَ أَيْ ڪُتِبَ. وَالْمِزْبَرُ، بِالْكَسْرِ: الْقَلَمُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ دَعَا فِي مَرَضِهِ بِدَوَاةٍ وَمِزْبَرٍ فَكَتَبَ اسْمَ الْخَلِيفَةِ بَعْدَهُ، وَالْمِزْبَرُ: الْقَلَمُ. وَزَبَرَهُ يَزْبُرُهُ، بِالضَّمِّ، عَنِ الْأَمْرِ زَبْرًا: نَهَاهُ وَانْتَهَرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا رَدَدْتَ عَلَى السَّائِلِ ثَلَاثًا فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَزْبُرَهُ أَيْ تَنْهَرَهُ وَتُغْلِظَ لَهُ فِي الْقَوْلِ وَالرَّدِّ. وَالزَّبْرُ، بِالْفَتْحِ: الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ لِأَنَّ مَنْ زَبَرْتَهُ عَنِ الْغَيِّ فَقَدْ أَحْكَمْتَهُ ڪَزَبْرِ الْبِئْرِ بِالطَّيِّ “.
وَالزُّبْرَةُ: هَنَةٌ نَاتِئَةٌ مِنَ الْكَاهِلِ، وَقِيلَ: هُوَ الْكَاهِلُ نَفْسُهُ فَقَطْ، وَقِيلَ: هِيَ الصُّدْرَةُ مِنْ ڪُلِّ دَابَّةٍ، وَيُقَالُ: شَدَّ لِلْأَمْرِ زُبْرَتَهُ أَيْ ڪَاهِلَهُ وَظَهْرَهُ؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
بِهَا وَقَدْ شَدُّوا لَهَا الْأَزْبَارَا
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: جَمْعُ زُبْرَةٍ، وَغَيْرُ مَعْرُوفٍ جَمْعُ فُعْلَةٍ عَلَى أَفْعَالٍ، وَهُوَ عِنْدِي جَمْعُ الْجَمْعِ ڪَأَنَّهُ جَمَعَ زُبْرَةً عَلَى زُبَرٍ وَجَمَعَ زُبَرًا عَلَى أَزْبَارٍ، وَيَكُونُ جَمْعُ زُبْرَةٍ عَلَى إِرَادَةِ حَذْفِ الْهَاءِ. وَالْأَزْبَرُ وَالْمَزْبَرَانِيُّ: الضَّخْمُ الزُّبْرَةِ؛ قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
لَيْثٌ عَلَيْهِ مِنَ الْبَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ     ڪَالْمَزْبَرَانِيِّ عَيَّالٌ بِأَوْصَالِ
هَذِهِ رِوَايَةُ خَالِدِ بْنِ ڪُلْثُومٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهِيَ عِنْدِي خَطَأٌ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ لِأَنَّهُ فِي صِفَةِ أَسَدٍ، وَالْمَزْبَرَانِيُّ: الْأَسَدُ، وَالشَّيْءُ لَا يُشَّبَهُ بِنَفْسِهِ، قَالَ: وَإِنَّمَا الرِّوَايَةُ ڪَالْمَرْزُبَانِيِّ. وَالزُّبْرَةُ: الشَّعَرُ الْمُجْتَمِعُ لِلْفَحْلِ وَالْأَسَدِ وَغَيْرِهِمَا؛ وَقِيلَ: زُبْرَةُ الْأَسَدِ الشَّعَرُ عَلَى ڪَاهِلِهِ، وَقِيلَ: الزُّبْرَةُ: مَوْضِعُ الْكَاهِلِ عَلَى الْكَتِفَيْنِ. وَرَجُلٌ أَزْبَرُ: عَظِيمُ الزُّبْرَةِ زُبْرَةِ الْكَاهِلِ، وَالْأُنْثَى زَبْرَاءُ؛ وَمِنْهُ زُبْرَةُ الْأَسَدِ. وَأَسَدٌ أَزْبَرُ وَمَزْبَرَانِيٌّ: ضَخْمُ الزُّبْرَةِ. وَالزُّبْرَةُ: ڪَوْكَبٌ مِنَ الْمَنَازِلِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِزُبْرَةِ الْأَسَدِ. قَاْلَ ابْنُ ڪُنَاسَةَ: مِنْ ڪَوَاكِبِ الْأَسَدِ الْخَرَاتَانِ، وَهُمَا ڪَوْكَبَانِ نَيِّرَانِ بَيْنَهُمَا قَدْرُ سَوْطٍ، وَهُمَا ڪَتِفَا الْأَسَدِ، وَهُمَا زُبْرَةُ الْأَسَدِ، وَهُمَا ڪَاهِلَا الْأَسَدِ يَنْزِلُهُمَا الْقَمَرُ، وَهِيَ ڪُلُّهَا ثَمَانِيَةٌ. وَأَصْلُ الزُّبْرَةِ: الشَّعَرُ الَّذِي بَيْنَ ڪَتِفَيِ الْأَسَدِ. اللَّيْثُ: الزُّبْرَةُ شَعَرٌ مُجْتَمِعٌ عَلَى مَوْضِعِ الْكَاهِلِ مِنَ الْأَسَدِ وَفِي مِرْفَقَيْهِ؛ وَكُلُّ شَعَرٍ يَكُونُ ڪَذَلِكَ مُجْتَمَعًا، فَهُوَ زُبْرَةٌ. وَكَبْشٌ زَبِيرٌ: عَظِيمُ الزُّبْرَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مُكْتَنِزٌ. زُبْرَةُ الْحَدِيدِ: الْقِطْعَةُ الضَّخْمَةُ مِنْهُ، وَالْجَمْعُ زُبَرٌ. قَاْلَ اللَّهُ – تَعَالَى -: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ وَزُبُرٌ، بِالرَّفْعِ أَيْضًا، قَاْلَ اللَّهُ – تَعَالَى -: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا أَيْ قِطَعًا. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ – تَعَالَى -: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا مَنْ قَرَأَ بِفَتْحِ الْبَاءِ أَرَادَ قِطَعًا مِثْلَ قَوْلِهِ – تَعَالَى -: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ قَالَ: وَالْمَعْنَى فِي زُبَرٍ وَزُبُرٍ وَاحِدٌ؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ قَرَأَ زُبُرًا أَرَادَ قِطَعًا جَمْعَ زُبْرَةٍ وَإِنَّمَا أَرَادَ تَفَرَّقُوا فِي دِينِهِمْ. الْجَوْهَرِيُّ: الزُّبْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَدِيدِ، وَالْجَمْعُ زُبَرٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٌّ: مَنْ قَرَأَ زُبُرًا فَهُوَ جَمْعُ زَبُورٍ لَا زُبْرَةٍ لِأَنَّ فُعْلَةً لَا تُجْمَعُ عَلَى فُعُلٍ، وَالْمَعْنَى جَعَلُوا دِينَهُمْ ڪُتُبًا مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ زُبَرًا، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْأَعْمَشِ، فَهِيَ جَمْعُ زُبْرَةٍ بِمَعْنَى الْقِطْعَةِ أَيْ فَتَقَطَّعُوا قِطَعًا؛ قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ زَبُورٍ ڪَمَا تَقَدَّمَ، وَأَصْلُهُ زُبُرٌ ثُمَّ أُبْدِلَ مِنَ الضَّمَّةِ الثَّانِيَةِ فَتْحَةٌ ڪَمَا حَكَى أَهْلُ اللُّغَةِ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ فِي جَمْعِ جَدِيدٍ جُدَدٌ، وَأَصْلُهُ وَقِيَاسُهُ جُدُدٌ، ڪَمَا قَالُوا رُكَبَاتٌ وَأَصْلُهُ رُكُبَاتٌ مِثْلُ غُرُفَاتٍ  وَقَدْ أَجَازُوا غُرَفَاتٍ أَيْضًا، وَيُقَوِّي هَذَا أَنَّ ابْنَ خَالَوَيْهِ حَكَى عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ أَجَازَ أَنْ يُقْرَأَ زُبُرًا وَزُبْرًا وَزُبَرًا، فَزُبْرًا بِالْإِسْكَانِ هُوَ مُخَفَّفٌ مِنْ زُبُرٍ ڪَعُنْقٍ مُخَفَّفٌ مِنْ عُنُقٍ، وَزُبَرٌ، بِفَتْحِ الْبَاءِ، مُخَفَّفٌ أَيْضًا مِنْ زُبُرٍ بِرَدِّ الضَّمَّةِ فَتْحَةٍ ڪَتَخْفِيفِ جُدَدٍ مِنْ جُدُدٍ. وَزُبْرَةُ الْحَدَّادِ: سَنْدَانُهُ. وَزَبَرَ الرَّجُلَ يَزْبُرُهُ زَبْرًا: انْتَهَرَهُ. وَالزَّبِيرُ: الشَّدِيدُ مِنَ الرِّجَالِ. أَبُو عَمْرٍو: الزِّبِرُّ، بِالْكِسْرِ وَالتَّشْدِيدِ، مِنَ الرِّجَالِ الشَّدِيدُ الْقَوِيُّ؛ قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ ” الْفَقْعَسِيُّ:
أَكُونُ ثَمَّ أَسَدًا زِبِرًّا
الْفَرَّاءُ: الزَّبِيرُ الدَّاهِيَةُ. وَالزُّبَّارَةُ: الْخُوصَةُ حِينَ تَخْرُجُ مِنَ النَّوَاةِ. وَالزَّبِيرُ: الْحَمْأَةُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَقَدْ جَرَّبَ النَّاسُ آلَ الزُّبَيْرِ     فَذَاقُوا مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ الزَّبِيرَا
وَأَخَذَ الشَّيْءَ بِزَبَرِهِ وَزَوْبَرِهِ وَزَغْبَرِهِ وَزَابَرِهِ أَيْ بِجَمِيعِهِ فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
وَإِنْ قَاْلَ عَاوٍ مِنْ مَعَدٍّ قَصِيدَةً     بِهَا جَرَبٌ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا
أَيْ نُسِبَتْ إِلَيَّ بِكَمَالِهَا؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَنْ تَرْكِ صَرْفِ زَوْبَرَ هَاهُنَا فَقَالَ: عَلَّقَهُ عَلَمًا عَلَى الْقَصِيدَةِ فَاجْتَمَعَ فِيهِ التَّعْرِيفُ وَالتَّأْنِيثُ ڪَمَا اجْتَمَعَ فِي سُبْحَانَ التَّعْرِيفُ وَزِيَادَةُ الْأَلِفِ وَالنُّونِ؛ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ: الزَّوْبَرُ الدَّاهِيَةُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي مَنَعَ زَوْبَرَ مِنَ الصَّرْفِ أَنَّهُ اسْمُ عَلَمٍ لِلْكَلْبَةِ مُؤَنَّثٌ، قَالَ: وَلَمْ يُسْمَعْ بِزَوْبَرَ هَذَا الِاسْمِ إِلَّا فِي شِعْرِهِ؛ قَالَ: وَكَذَلِكَ لَمْ يُسْمَعُ بِمَامُوسَةَ اسْمًا عَلَمًا لِلنَّارِ إِلَّا فِي شِعْرِهِ فِي قَوْلِهِ يَصِفُ بَقَرَةً:
تَطَايَحَ الطَّلُّ عَنْ أَعْطَافِهَا صُعُدًا     ڪَمَا تَطَايَحَ عَنْ مَامُوسَةَ الشَّرَرُ
وَكَذَلِكَ سَمَّى حُوَارَ النَّاقَةِ بَابُوسًا وَلَمْ يُسْمَعْ فِي شِعْرِ غَيْرِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
حَنَّتْ قَلُوصِي إِلَى بَابُوسِهَا جَزَعًا     فَمَا حَنِينُكَ أَمْ مَا أَنْتَ وَالذَّكَرُ؟
وَسَمَّى مَا يَلِفُّ عَلَى الرَّأْسِ أُرْنَةً وَلَمْ تُوجَدْ لِغَيْرِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
وَتَلَفَّعَ الْحِرْبَاءُ أُرْنَتَهُ     مُتَشَاوِسًا لِوَرِيدِهِ نَعْرُ
قَالَ وَفِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا
أَيْ قَامَتْ عَلَيَّ بِدَاهِيَةٍ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ نُسِبَتْ إِلَيَّ بِكَمَالِهَا وَلَمْ أَقُلْهَا. وَرَوَى شَمِرٌ حَدِيثًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى دَارِي فَوَضَعْنَا لَهُ قَطِيفَةً زَبِيرَةً. قَاْلَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: ڪَبْشٌ زَبِيرٌ أَيْ ضَخْمٌ، وَقَدْ زَبُرَ ڪَبْشُكَ زَبَارَةً أَيْ ضَخُمَ، وَقَدْ أَزْبَرْتُهُ أَنَا إِزْبَارًا. وَجَاءَ فُلَانٌ بِزَوْبَرِهِ إِذَا جَاءَ خَائِبًا لَمْ تُقْضَ حَاجَتُهُ. وَزَبْرَاءُ: اسْمُ امْرَأَةٍ؛ وَفِي الْمَثَلِ: هَاجَتْ زَبْرَاءُ؛ وَهِيَ هَاهُنَا اسْمُ خَادِمٍ ڪَانَتْ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَتْ سَلِيطَةً فَكَانَتْ إِذَا غَضِبَتْ قَاْلَ الْأَحْنَفُ: هَاجَتْ زَبْرَاءُ، فَصَارَتْ مَثَلًا لِكُلِّ أَحَدٍ حَتَّى يُقَالَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ إِذَا هَاجَ غَضَبُهُ: هَاجَتْ زَبْرَاؤُهُ، وَزَبْرَاءُ تَأْنِيثُ الْأَزْبَرِ مِنَ الزُّبْرَةِ، وَهِيَ مَا بَيْنَ ڪَتِفَيِ الْأَسَدِ مِنَ الْوَبَرِ، وَزَبِيرٌ وَزُبَيْرٌ وَمُزَبَّرٌ: أَسْمَاءٌ. وَازْبَأَرَّ الرَّجُلُ: اقْشَعَرَّ. وَازْبَأَرَّ الشَّعَرُ وَالْوَبَرُ وَالنَّبَاتُ: طَلَعَ وَنَبَتَ. وَازْبَأَرَّ الشَّعَرُ: انْتَفَشَ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
لَهَا ثُنَنٌ ڪَخَوَافِي الْعُقَا     بَ سُودٌ، يَفِينَ إِذَا تَزْبَئِرْ
وَازْبَأَرَّ لِلشَّرِّ: تَهَيَّأَ. وَيَوْمٌ مُزْبَئِرٌ: شَدِيدٌ مَكْرُوهٌ. وَازْبَأَرَّ الْكَلْبُ: تَنَفَّشَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ يَصِفُ فَرَسًا وَهُوَ الْمَرَّارُ بْنُ مُنْقِذٍ الْحَنْظَلِيُّ.
فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ فِي ازْبِئْرَارِهِ     وَكُمَيْتُ اللَّوْنِ مَا لَمْ يَزْبَئِرْ
قَدْ بَلَوْنَاهُ عَلَى عِلَّاتِهِ     وَعَلَى التَّيْسِيرِ مِنْهُ وَالضُّمُرْ
الْوَرْدُ: بَيْنَ الْكُمَيْتِ، وَهُوَ الْأَحْمَرُ، وَبَيْنَ الْأَشْقَرِ؛ يَقُولُ: إِذَا سَكَنَ شَعَرُهُ اسْتَبَانَ أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ وَإِذَا ازْبَأَرَّ اسْتَبَانَ أُصُولُ الشَّعَرِ، وَأُصُولُهُ أَقَلُّ صَبْغًا مِنْ أَطْرَافِهِ، فَيَصِيرُ فِي ازْبِئْرَارِهِ وَرْدًا، وَالتَّيْسِيرُ هُوَ أَنْ يَتَيَسَّرَ الْجَرْيُ وَيَتَهَيَّأَ لَهُ. وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: إِنْ هِيَ هَرَّتْ وَازْبَأَرَّتْ فَلَيْسَ لَهَا. أَيِ اقْشَعَرَّتْ وَانْتَفَشَتْ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الزُّبْرَةِ، وَهِيَ مُجْتَمَعُ الْوَبَرِ فِي الْمِرْفَقَيْنِ وَالصَّدْرِ. وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: ڪَيْفَ وَجَدْتَ زَبْرًا، أَأَقِطًا وَتَمْرًا، أَوْ مُشْمَعِلًّا صَقْرًا؟ الزَّبْرُ، بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِهَا. هُوَ الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ، وَهُوَ مُكَبَّرُ الزُّبَيْرِ، تَعْنِي ابْنَهَا، أَيْ ڪَيْفَ وَجَدْتَهُ ڪَطَعَامٍ يُؤْكَلُ أَوْ ڪَالصَّقْرِ. وَالزَّبِيرُ: اسْمُ الْجَبَلِ الَّذِي ڪَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ مُوسَى، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، وَوَرَدَ فِي الْحَدِيثِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَزْبَرَ الرَّجُلُ إِذَا عَظُمَ، وَأَزْبَرَ إِذَا شَجُعَ. وَالزَّبِيرُ: الرَّجُلُ الظَّرِيفُ الْكَيِّسُ.

معنى كلمة زبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

اترك تعليقاً