معجم العباب الزاخر – باب الذال (ذ)

ذأذأ

أبو عمرو: الذَّأذَأَةُ والذَّأذاءُ: الزَّجرُ. والذَّأذَأةُ -أيضاً-: الاضطِرابُ في المشي، وكذلك التَّذَأذُؤُ.

ذبأ

ابن الأعرابي: الذَّبأَةُ: الجاريةُ الرَّعومُ وهي المَهزولَةُ المَليحةُ الهُزالِ الخَفيفةُ الرُّوحِ.

ذرأ

ذَرَأ الله الخلق يَذرَؤُهُم ذَرْءً: أي خلقهم، وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه كتب إلى خالد بن الوليد -رضي الله عنه-: بلغني أنك دخلت الحمام بالشام وأن من بها من الأعاجم اتخذوا لك دلوكا عُجِن بخمر وإني أظنكم آل المُغِيرة ذرء النار: أراد أنهم خلقوا لها، ومن روى: ذَرْوَ النار -بلا هَمْز- أراد أنهم يُذْرَوْنَ في النار.
وقوله تعالى: (يَذْرَؤُكُم فيه) أي يُكثِّرُكُم بالتَّزويج كأنه قال: يَذْرَؤُكم به.
وذَرَأْتُ الأرض: بَذَرْتُها، وزرع ذَرِيءٌ -على فَعِيلٍ-، قال عُبيد الله بن عبد الله بن عُتيبة بن مسعود، ويُروى لقيس بن ذَريْح، وهو موجود في ديواني شعرهما:

صَدَعْتِ القلبَ ثمَّ ذَرَأْتِ فيه هَواكِ فَلِيْمَ فالتَئأَمَ الفُطَوْرَ
تَبَلَّغَ حيثُ لم يَبْلُغْ شَـرَابٌ ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغ سُرورُ

ويُروى: “ثم ذَرَرَت” و”ذَرَيْتِ” غير مهموز، وهذا هو الصحيح.
وذَرَأَ فُوْهُ -وذَرِي غير مهموز-: سقط؛ مثل ذَرَا مثال دعا.
ويقال: ما بيني وبينه ذَرْءٌ: أي حائل.
وتسمى العَنْزُ: ذِرْأةَ، وتُدعى للحلب فيُقال: ذِرْءَ ذِرْءَ.
والذَّرَأُ -بالتحريك-: الشَّيب في مقدم الرأس، يقال: رجل أذْرَأُ وامرأة ذَرْآءُ. وذَرِئَ شعره وذَرَأ؛ لغتان، قال ابو محمد الفقعسيُّ:

قالَتْ سُلَيْمى: أَنَّنِّي لا أبْغِيْهْ أراهُ شَيْخاً عارياً تَرَاقِيْهْ
مُحْمَرَّةً من كِبَرٍ مَـآقِـيْهْ مُقَوَّساً قد ذَرِئَتْ مَجَاليْهْ

والذُّرْأَةُ -بالضمَّ-: الشيب، قال أبو نُخَيْلَة:

وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِيْ بَدِيْ ورَثْيَةٌ تَنْهَضُ في تَشَدُّدِيْ

وفرس أذْرَأُ وجَدْيٌ أذْرَأُ: أي أرقش الأذُنين وسائره أسود. وعَناقٌ ذَرْآءُ. والذُّرْأَةُ: هي من شيات المعز دون الضَّأْن.
وملح ذَرَآنِيُّ وذَرْآنيّ -بتحريك الراء وتسكينها-: للمِلْحِ الشديدة والبياض، وهو مَأخوذ من الذُّرْأةِ، ولا تقل أندرانيٌّ.
وأذْرَأْتُه إلى كذا: أي ألجأته إليه. وقال الأحمر: أذْرَأني فلان وأشْكعني أي أغْضبني.
وقال أبو زيد: أذرَأْتُ الرَّجل بصاحبه: إذا حَرَّشته عليه وأولعته به.
وأذْرَأْتُ الدمع: أذرَيْتُه.
والذُّرِّيَّةُ: نسل الثقلين، وفي اشتقاقها وجهان: أحدهما: أنها من الذَّرْء ووزنها فُعُّوْلَةُ أو فُعِّيْلَة. والثاني: أنها من الذَّرِّ بمعنى التَّفْريق لأن الله ذَرَّهُم في الأرض؛ ووزنها فُعْلِيَّةُ أو فُعُّوْلَةُ أيضاً، وأصلها ذُرُّورةٌ فقُلبت الراء الثالثة ياء كما في تقضَّت العُقاب. وقد أُوقعت الذُّرِّيَّةُ على النساء كقولهم للمطر: سماء، ومنها حديث عمر -رضي الله عنه-: حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها، قيل: المراد بها النساء لا الصبيان وضرب الأرباق مثلا لما قُلِّدَتْ أناقها من وجوب الحج.
والتركيب يدل على لون إلى البياض وعلى شيء يُبذَرُ ويُزرع.

ذَمأ

ذَمَأَ عليه ذَمْأً: شق عليه.

ذيأ

ذَيَّأْتُ اللحم فَتَذَيَّأَ: إذا انضجْتَه حتى يسقط من عظمه.
وتَذَيَّأَتِ القرْحةُ: فسدت وتقطَّعت.
وتَذَيَّأ وجهه: وَرِم.

ذفطس

ابن الأعرابي: ذَفْطَسَ الرجلُ: إذا ضَيَّعَ مالَه. هكذا ذَكَرَهُ الأزهري بالذال المُعْجَمَة، وفي نُسَخِ نوادر ابن الأعرابي: بالدّال المهملة، وأنشد:

قد نامَ عنها جابِرٌ وذَفْطَـسـا يشكو عُرْوقَ خُصْيَتَيهِ والنَّسَا
كأنَّ رِيْحَ فَسْـوِهِ إذا فَـسـا تَخْرُجُ من فيهِ إذا تَنَفَّـسـا

ذرطس

الأزهريّ: أذْرِيْطُوْسُ: دواء رُومي فأُعْرِبَ. قال:

بارِكْ له في شُرْبِ أذْرِيْطُوْسا

وجَعَلَه رؤبةُ طُوْساً لحاجتِهِ في القافية، وسَيَجِيءُ ذِكْرُه -إن شاءَ الله تعالى- في تركيب ط و س.

ذأط

اللْيث: الذّاط: الامتلاء، قال:

وقد فدى أعناقَهُنّ المحـض والذّاط حتى مالهنّ غرضُ

وقد مرّ الرجزُ في تركيب غ رض على روايةٍ أخرى.
وقال أبو زيدٍ: ذَأطة وذاته وذعَطه وذعته وزادَ الأزهرى: وذاطة بغير همز: إذا خنقه أشدَّ الخنقٍ حتى دلعَ لسانه قال أبو حزام غالبُ بن الحارث العكليّ:

وتظييئيهمُ باللأظ منـي وذاطيهم بشنتُرةٍ ذَؤوْط

وقال ابن عبادٍ الذاط: الذبحُ.

ذحلط

ابن دريدٍ:: ذحلط الرجلُ: إذا خلط في كلامه.

ذرط

ابن عبادٍ: أرض ظرياطة وذرياطة وثرياطة: أي طينة واحدة.
وقال أبو عمرو: الذرْطاةُ: أكل قبيحّ، وقد ذَرْطيتَ: إذا قبحْتَ أكله.

ذرعمط

ابن عبادٍ: الذرعْمط من الألبان: الخاثرُِ. وهو من الرجال: الشهوانُ إلى كل شيْ.

ذرقط

ابن عبادٍ: ذّرْقطتُ الكلام: لفظته.

ذطط

ابن الأعرابي: الأذطّ: المعوج الفك، قال الأزهري: كانه في الأصل أذوط؛ فقيل أذط.

ذعط

الذعط والسحط: الذبح الوحي. وقال الليثُ: الذعْط المنية، قال أبو سهم أسامةُ ابن الحارث بن حبيب الهذلي:

إذا بلغوا مصرهم عوجلوا من الموت بالهيغِ الذّاعطِ

وقال ابن دريدٍ: كان الخليلُ يقول: هو الهميعُ بالعين غير معجمة؛ وذكرَ أن الهاء والغينْ المعجمة والميم لم تجتمع في كلمة، وخالفه جميع أصحابنا، قال أبو حاتم: أحسبُ أن الهميغ مقلوب الميم من باء من قولهم: هبغ الرجلُ هبوغاً: إذا سبتِ للنوم فكأنه هبيغ؛ فقلبت الباء ميما لقربها منها.
قال: وموت ذعْوط -مثال جرولٍ-: سريعً.
وقال ابن عبادٍ: يقال: عَطشٍ حتى انْدعطَ وبكى حتّى انذْعطَ: أي كاد يموت.

ذعمط

الليث: الذعْمطة: اذبح الوحي؛ يقال: ذعْمطتُ الشاةَ، ذكرها في الرباعي، وجعلَ بعضهم الميم زائدةً. وقال غيرُه: الذّعْمطةُ من النساء: البذَيةّ.
ذقط: ابن عبادٍ: إذا أرادَ أحد من أهلِ المدينةَ -على ساكنيها السلامُ- أن يزْرِي بِرجلُ قال له: إنكَ لذَفوطّ: أي ضَعيفّ، قال: وذَفطَ الطائرُ أنثاه: إذا سًفدها. قال الصغَانيّ مؤلفُهذا الكتاب: هذا تصحيف، والصوابُ: ذقطَ الطائرُ بالقاف.

ذقط

ابن دُرَيدٍ: ذقط الطائر: إذا سفدِ، وزادَ غيره: يذقطُ ذَقطاً، وقد يستعملُ في غير الطائر، وحكى سيبويه: ذُقطاً -بالضم-؛ ومثله بضعها بضعاً وقرعها قرعاً.
وقال أبو عبيدٍ: ونمَ الذبابُ وذقط: بمعنىٍ واحدٍ وقال ابن الأعرابي: الذّاقطُ: ذُبابّ صغيرّ يدخلُ في عيون الناس؛ وجمعه: ذقطان -مثال صردٍ وصرْدانٍ-وقال الطائفيّ: الذي يكون في البيوت.
وقال الخارزنجْيّ: ذقطَ التيسُ فهو ذقط: إذا سفدِ.
ورجل ذُقطةُ وذقيطُ: أي خَبيث.
ولحم مذْقوطّ: فيه ذّقَط الذّباب.
والذّقطانُ والذّقطَ: الغضبانِ.
وقال أبو ترابٍ عن بعض بني سليم: تَذقطتُ الشيء تذّقطاً وتَبقطته تَبَقطاً: إذا أخذْته قليلاً قليلا.

ذمط

في نَوادرِ الأعْراب: طعام ذّمطّ: أي لينّ سريعُ الانْحدارِ.
وقال ابن عبادٍ: ذَمطة يذْمطة ذَمطاً: إذا ذَمجه.
وفلان ذُمطةَ سرطةً -مثال تودةٍ-: يبلغُ كلّ شيء.

ذوط

الأذوط: الأحمق: والأذْوطَ: الصغيرُ الفكُ والذّقنٍ، وقيل: هو الذي يطولُ حنكه الأعلى ويقصرُ الأسفلُ. ومنه حدَيثُ أبي بكر -رضي الله عنه- حين منعتهْ العربَ الزكاة فقيلُ له: أقيلْ ذلك منهم فقال: لو منعوني جدياً أذْوَط -ويروى: لو منعوني عقالاً، ويروى: عناقاً- مما أدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلهم عليه كما أقاتلهم على الصلاة.
والذّوطفي البعير: قصرُ مشفرهِ من أسْفلهِ.
وقال أبو العباسّ: الذّوَط -بالتحريك-: سُقاطُ الناس.
وقال أبو عمرو: الذّوْطَةُ -وجمعها اذْواط-: عنْكبوت لها قوائم وذنبها مثلُ الحيةِ من العنبِ الأسودِ صفراءُ الظهر صغيرةُ الرأسِ تكع بذنبها فتجهد من وكعتهْ حتىّ يذْوَط، وذَوطةُ أن يخدر مَراتٍ.
ومن كلامهمَ: يا ذَوْطَة ذُوْطيهِ.
وقال أبو زَيدٍ: سمعت بعض مشَائخناِ يقول:

يقال أضْوطِ الزيار على الفرس وأذْوِطه: أي أنْشبه في جحْفلتهِ.

ذهط

ابن دريدِ: ذَهوطْ -مثالُ جرولٍ-:موْضعّ.
والذّهيوطُ -مثال عذْيوط-: موضع أيضاً، قال النابغة الذبيانيّ يمدحُ عمروَ بن هندٍ مضرط الحجارةَ:

فداءّ ما تقلّ النعـلُ مـنـيّ إلى أعلى الذؤابةِ للهمـامِ
ومغزاه قبـائلَ غـائطـاتٍ إلى الذّهبوطِ في لجبٍ لهامِ

ذاف

الذاف والذؤاف: سرعة الموت.
والذئفان والذيفان -يهمز ولا يهمز- والذيفان -بالتحريك- والذوفان -بالضم، والثلاث الأواخر عن أبن دريد-: السم، وزاد أبن عباد: والذيفان -بسكون الياء مَع فتح الذال-.
قال والذافان: الموت.
وانذأف: انقطع فؤاده.

ذرعف

اذرعفت الإبل وادرعفت- بالذال والدال جميعاً-: أي مضت على وجوهها، وقيل: أسرعت.
واذرعف الرجل في القتال: أي استنتل من الصف.

ذرف

ذرف الدمع يذرف -بالكسر- ذرفاً وذرفاناً وذروفاً وتذرافاً: أي سال منها الدمع،قَال أمرؤ القيس:

وما ذَرَفَتْ عَيِْناكِ إلاّ لِتَضْرِبـي بشسَهْمَيْكِ في أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ

والمذارف: المدامع، الواحد: مذرف. وذرفت العين دمعها.
والدمع: مذروف وذريف،قَال رؤبة:

ما هاجَ عَيناً دَمْعُهـا ذَرِيْفٌ من مَنْزِلاتٍ خَيْمُها وُقُوْفُ

والذرفان: المشي الضعيف،قَال رؤبة:

وَرَدْتُ واللَّيْلُ له سُجُوْفٌ بِيَعْمَلاتٍ سَيرُها ذَرِيْفُ

وذرفت دموعي تذريفاً وتذرفة: أي صببتها.
وقال أبن الأعرابي: يقال: ذرفته الموت: أي أشرفت به عليه، وأنشد لنافع بن لقيط الفقعسي:

أُعْطِيْكَ ذِمَّةَ والِدَيَّ كِلَـيْهـمـا لأذَرِّفَنْكَ المَوءتَ إنْ لم تَهْرُبِ

وذرف على المائة وزرف عليها: أي زاد، ومنه حديث عليه- رضي الله عنه-: ذرفت على الخمسين.

ذعف

الليث: الذعاف: سم ساعة. وقال ابن دريد: الذعف والذعاف: السم.
وقال غيره: حية ذعف اللعاب: أي سريعة القتل.
وطعام مذعوف: جعل فيه الذعاف.
وذعفت الرجل: سقيته الذعاف.
وقال الكسائي: موت ذعاف وذؤاف: أي سريع، وأنشد قول تميم بن أبي بن مقبل:

إذا المُلْوِياتُ بالمُسُوحِ لَـقِـيْنَـهـا سضقَتْهُنَّ كاساً من ذُعَافٍ وجَوْزَلا

هذه رواية أبي عبيدة: لم يسمع الجوزل إلا في شعر أبن مقبل.
وأنشد الليث لدرة بنت أبى لهب -رضي الله عنها-:

فيها ذُعَافُ المَوْتِ أبْرَدُهُ يَغْلي بهم وأحَرُّهُ يَجْري

وأنشد لرزاح:

وكُنّا نَمْنَعُ القْوَامَ طُـرّأ ونّسْقِيْهِمْ ذُعَافاً لا كُمَيْتا

قال: ويجمع الذعاف ذعفاً.
وقال أبن عباد: وقد ذعف وذعف جميعاً: يعني من الموت الذعاف؛ أي الوحي.
قال: والذعفان: الموت، وموت مذعف.
وقال أبن دريد: أذعف الرجل الرجل: إذا قتله قتلاً سريعاً.
وعدا حتى انذعف: أي أنبهر وانقطع فؤاده.

ذعلف

أبن عباد: ذعلفه: أي طوح به واهلكه.

ذفف

أن دريد: ذف على الجريح: إذا أجهز عليه، وقيل: بالدال؛ وهو الأصل.
قال: والذف: السرعة في كل ما أخذ فيه، ذف في أمره. قال: وأحسب أن اشتقاق ذفافة من ذا.
وقال غيره: الذفيف: وحي مجهز، ومنه الحديث: سلط عليهم موت طاعون ذفيف يحرف القلوب -ويروى: يحوف-.
وقد ذف يذف -بالكسر-.
وخفيف ذفيف، وخفيفة، ومنه حديث سهل بن أبي أمامة: دخلت على أنس -رضي الله عنه- فإذا هو يصلي صلاة خفيفة ذفيفة كانتا صلاة مسافر. وقال الأعشى:

يَطُوفُ بها ساقس علينا مُتَوَّمٌ خَفيفٌ ذَفيفٌ ما يَزَالٌ مُفَدَّما

وكذلك خُفَافٌ ذفاف.
والذفاف -بالكسر-: السم القاتل.
والذفاف -أيضاً-: الماء القليل، والجمع: ذفف واذفة، ومنه قول أبى ذؤيب الهذلي يذكر القبر:

يقولونَ لَمّا جُشَّتِ البِئْرُ أوْرِدُوا وليس بها أدْنى ذِفَافٍ لِوَارِدِ

يقول: ليس بمكان بئر يستقى منها؛ إنما هو قبر.
وقال الأخفش: ما فيه ذفاف: أي ليس به متعلق يتعلق به.
وقال أبن عباد: ما ذقت ذفافاً: أي شيئاً.
وقال أبن العرابي: يقال: خذ ما دف لك ودف لك: أي خذ ما تيسر لك وتهيأ.
وقال أبن عباد: ما ذقت ذفافاً وذفافاً: أي شيئاً.
وقال أبن الأعرابي: يقال: خذ ما ذف لك ودف لك: أي خذ ما تيسر لك وتهيأ.
وقال أبن عباد: يقال: ذفف جهاز راحلتك: أي خفف.
وسهم مذفف: أي مقزع.
وذفف على الجريح: أي أجهز عليه، ومنهه الحديث: أن أبن مسعود -رضي الله عنه- داف أبا جهل يوم بدر، ويروى: أقعص أبنا عفراء -رضي الله عنهما- أبا جهل وذفف عليه ابن مسعود -رضي الله عنه-: أي أحرضاه واجهز عليه.
وكذلك ذاف عليه وذاف له وذافة،قَال رؤبة:

ذاكَ الذي تزْعُمُه ذِفـافـي رَمَيْتَ بي رَميْكَ بالخذَافِ

وقال العجاج:

لَمّا رَآني أْرْعِشَتْ أطْرافي وقد مَشَيْتُ مِشْيَةَ الدُّلاّفِ

كانَ مَع الشَّيْبِ من الذِّفَافِ وقال أبن دريد ذفذف عليه: إذا أجهز عليه.
وقال أبن الأعرابي: ذفذف: إذا تبختر، وفذفذ -على القلب-: إذا تقاصر ليختل وهو يثب.
وقال أبن عباد: استذف أمرنا: أي تهيأ.
والتركيب يدل على خفة وسرعة.

ذلف

الذلف -بالتحريك-: صغر الأنف. وقال أبن دريد: إذا كان النف صغيراً في دقة قيل: أنف أذلف،قَال أبو النجم:

للشُّمِّ عِنْدي بَهْـجَةٌ ومَـوَدَّةٌ وأُحِبُّ بَعْضَ مَلاحَةِ الذَّلْفاءِ

وقد سموا بالذلفاء، قال: إنَّما الذَّلفاء، قال:

إنَّما الـذَّلـفَـاءٌ ياقُـوتَةٌ أُخْرِجَتْ من كِيْسِ دِهْقانِ

وقال الليث: الذلف: الغلظ والاستواء في طرف الأنف ليس بجد غليظ. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الأنف كان وجوههم المجان المطرقة. وضع جمع القلة موضع جمع الكثرة، ويروى: العيون والأنوف.

ذوف

أبن السكيت: ذاف يذوف ذوفاً: وهي مشية في تقارب وتفحج وانشد:

وذافُوا كما كانُوا يَذُوْفُوْنَ من قَبْلُ

وقال أبن دريد: الذوفان: السم.

ذهف

أبن عباد: إبل ذاهفة: أي معيية.

ذيف

الذيفان والذيفان -وهذه عن ابن عباد- السم القاتل.

انقر هنا للعودة إلى معجم الغباب الزاخر بالحروف