معجم العباب الزاخر – باب الثاء (ث)

ثأثأ

ثَأْثَأْتُ الإبل: إذا أرْوَيْتَها. وثَأْثَأْتُها: إذا عَطَّشْتَها أيضاً، وهو من الأضداد، فمن الإرْواء قولُ الرّاجز:

أنَّكَ لَنْ تُثَأْثئَ النِّـهَـالا بِمثْل أنْ تُدارِكَ السِجالا

وثَأْثَأْتُ النّار: أطْفَأْتُها، وهذا ينصُر الإرْواءَ. وكذلك ثَأْثَأْتُ غَضَبَه: أي سَكَّنْتُه.
وثَأْثَأْتُه: حَبَسْتُه. وقال ابن دُرَيْد: ثَأْثَأْتُ الرَّجُل عن مكانه: إذا أزلْتَه عنه. وقال الأصْمعيُّ: ثَأْثَأْتُ عن القوم: دَفَعْتُ عنهم. ولقيتُ فلاناً فتثَأْثَأْتُ منه: أي هِبْتُه.
وقال أبو زَيْد: تَثَأْثَأْتُ: إذا أردت سفرَاً ثم بدا لك المُقامُ.
أبو عمرو: الثَّأْثَاءُ: دُعاءُ التَّيْس إلى الضِّرَاب؛ كالتَّأْتاء.

ثدأ

الثُّنْدُؤَةُ للرَّجُل: بمنزلة الثَّدْي للمرأة، وقال الأصمعي: هي مَغْرِزُ الثَّدْي، وقال ابن السكِّيت: هي اللَّحْمُ الذي حَول الثَّدي؛ إذا ضَمَمْتَ أوَّلَها هَمَزْتَ فتكون فُعْلُلَة؛ وإذا فَتَحْتَه لم تَهْمِزْ فتكونفَعْلُوَة مثل قَرْنُوَةٍ وعَرْقُوَة.

ثطأ

يُقال: ثَطَأْتُه: إذا وطِئْتَه.
وثَطِئَ ثَطَأً: حَمُقَ؛ كثَطِيَ ثَطَىً.

ثفأ

الثُّفَّاءُ -على مثال القُرَّاء-: الخَرْدَل، ويُقال: الحُرْف، وهو فُعَّالٌ، الواحدة ثُفَّاءَةٌ، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ماذا في الأمَرَّيْنِ من الشِّفَاء: الصَّبِرِ والثُّفّاء. ذكر بعض أهل اللُّغة الثُّفّاءَ في باب الهمز، وعندي أنَّه مُعْتَلُّ اللاّم، وسُمِّيَ بذلك لما يَتْبَعُ مذاقه من لَذْع اللسان لحِدَّتِه؛ من قولهم: ثَفَاهُ يَثْفُوْه ويَثْفِيْه: إذا اتَّبَعَه، وتَسْمِتُهم إيّاه حُرفْاً لِحَرافتِه، ومنه بَصَلٌ حِرِّيْفٌ، وهَمْزَتُه مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ أو ياءٍ مُقتضى اللُّغتين.

ثوأ

ثَاءَةُ: موضعٌ ببلاد هُذَيل.

ثأط

الثّأطَةُ: الحَمْأةُ، والجَمْهُ: ثَأطّ، وفي الَثَل:

ثَأطَةُ مُدَّتْ بِماءٍ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَشْتَدُّ مُوْقُه وحُمْقُه؛ لأنَّ الثَّأطَة إذا أصَابَها الماءُ ازْدادَتْ فَساداً ورُطُوبةً، وأنْشَدَ لتُبَّعٍ:

فَرأى مَغغيْبَ الشَّمْسِ عند غُروِيها في عَيْنٍ ذي خُلُبٍ وثَأطٍ حَرْمَـدِ

ويُرْوى: عند مَأبِها.
وقال ابن عَبّادٍ: الثُّؤاطُ: الزُّكامُ، وقد ثُئَط: أي زُكِمَ، والثَّأْطاءُ: الحَمْقاءُ، وتُوصَفُ بها الأمةُ. وثَئطَ اللَّحْمُ وثَعِطَ: أي أنْتَنَ.

ثبط

ابن دريد: ثَبَطْته عن الأمرِ ثَبْطاً: إذا رَبَّثْتَه. وفَرَس ثَبِطُ -مثالُ كَتِفٍ-: وهو الثقيل النَّزو، والجمع: ثِبَاط وأثْباطُ.
وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: استأذنت سَوْدةُ -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةَ المزدلفةِ أن تدفع قَبْلَةُ قبله حَطْمَةِ الناس؛ وكانت امرأة ثَبِطَةً؛ فأذن لها. ورَجُلُ ثَبِطُ: لا يَبْرَحُ، وأنشد الأصمعي يصَف بعيراً:

ليس بِمُنهَك البُرُكِ فِرشطِه ولا بمهْرجُ الهَجِيْرِ ثبِطِهْ

المِهرَاجُ: الذي يهرج في الحَرَّ.
والقِياس في فِعلها ثِبَط بكسر الباء.
والثَّبِطُ من الرَّجال: الأحمق في علمه الضعيف الثقيل، وقوم ثَبِطُونَ.
وقال ابن دريد: ثَبِطَتْ شَفةُ الإنسان ثَبْطاً وثَبَطاً: إذا ورمت، وليس بثبتِ، وفي بعض نُسَخِ الجَمْهَرةِ: بثَطَتْ؛ بتقديم الباء الموحدة على الثاء المثلثة، وقد ذكرته في موضعه لهذا.
وأثْبَطَهُ المَرَضُ: إذا لم يَكَدْ يفارقهُ وثْبَّطْتُه عن الأمر تَثْبيِطاً: شَغلته عنه وربَثته وصَددًته وعوقَته، وقوله تعالى: (فَثَبّطَهُم) أي عوقهم.
والتَّثبيِطُ: أن يحول بين الإنسان وبين ما يريده، يقال ثَبَّطتُه عن الشيء: إذا بَطَأتَ به عنه.
وتَثَبَطَ: تَوٌقَفَ.
ابن دريد: الثَّخْرِط: نًبْتٌ، .َعموا، وليس بِثَبَتٍ.

ثربط

ابنُ حَبِيْبَ: في قُضّاعَةَ ثرِبْاطّ، ويُقال، ثُرْبُطُ ابن حَبِيْبِ بن زَيْد بن حَيّ بن وائل بن جُشَمَ بن مالِك بن كَعْب بن القَيْنِ بن جَسْرٍ.

ثرط

ابنُ دُريدٍ: ثَرطْتُ الَّرجُلَ أثْرطُه ثَرْطاً: إذا زَرَيْتَ عليه وعِبْتَه؛ وليس بثَبتٍ. وقال غيُره: الثَّرْطُ مثلُ الثّلْطِ: لُغَة أو لُثْغَة.
والثّرطُ أيضاً: شَيْءّ يَسْعْمِلُه الأساكِفَةُ، وهو بالفارِسيةّ سِرِيْشْ، ويُكْتَبُ في كُتُبِ الطَّبّ: إشْرَاسْ، ذَكَرَه النّصْضر بن شُمَيْلٍ ولم يَعْرِفْه أبو الغَوْث. وقال أبو عمرو: الثّرْطِئة -بالكَسْر: الرّجُلُ الثّقْيلُ، وقال غيُره: الأحْمقُ الضَّعيفُ، وقال ابنُ عبّادٍ: القَصيرُ الحادِرُ والهَمْزةُ زائدةً والثَّرَنْطي: الثَّقيل، وكذلك الثَّرْياطَةُ، يقُال: صارتِ الأرضُ ثرِيْاطةً ورَدَغَةً. ورَجُلً ثَرَنْطىً -مِثال دَلَنْظىً- ومُثْرَنْطٍ: أي ثَقْيلّ.
وثَرطَ: إذا حَمُقَ حُمْقاً جَيَّداً. والبعَيرُ يُثرِيْطُ -بوزْنِ- بوَزْنِ يُهرِيْقُ: إذا ثَلَطَ مُتَدَارِكاً.

ثرعط

ابنُ دُرَيْدٍ: طِيْنَ ثُرْعُطَ”12-ب” وثُرُعْطَطَ: إذا كان رَقْيقاً، وبه سُمي الحَساءُ الرّقيقُ ثُرُعْطُطاً، وقال الأصمعيّ: الثرُعْطُطَةُ والثُرَعْطَطَةُ، وأنْشَدَ:

فاسْتوْبل الأكْلةَ من ثُرُعْطُـطِة والشّربْة الخَرسْاءَ من عُثَلِطِة

يُقال للِّبِن إذا كان خاثرِاً لايُسْمعُ له صَوْتَ: أخْرَسُ. وزاد ابنُ عَبادٍ: الثّرَعْطِيْطَة.

ثرمط

الفَرّاءُ:الثّرْكُطَةُ -مثِالُ عُرْفُطةٍ- والثّرمِطَةُ -مثال عُلَبِطةٍ-: الطّيْنُ الرّقْيقُ. وقال ابنُ عَبَادٍ: نَعْجَة ثرِمطّ -بالكَسْر-: كَبيرةُ تُثرْمطً المْضغ وذلك أن تَسَمَع له صَوْتاً.
وثرمطتِ الأرضُ: صارتُ ذات طينٍ رَقيقٍ. واثرَمّط الغَضب: شَخَص فانْتفخَ الرّجُلُ عند ظُهُوْرِه. وقال شَمرِ: اثْرَمطَ السقاءُ: إذا انْتفخَ، وانشْدَ ابنُ الأعرابيّ:

تأكُلُ بِقْلَ الريِف حَتى تَحْبـطـا فبطنها كالوطبِ حيْنَ اثْرمّطـا
أو جائشِ المرْجَلِ حيْنَ غَطْغطا

ثطط

ابنُ دُرَيدٍ: رَجُلّ ثطّ بينُ الثطَاطَةِ والثُطُوْطَةِ من قَوْمٍ ثطاطٍ؛ والمصدَرُ: الثّطَطَ وهو خِفّةُ اللّحْةِ من العارِضَيْنِ، ولا يُقال: اثّط؛ وإن كانت العامةُ قد أوْلَعتْ به، قال أبو النّجْمِ: كَهاَمةِ الشّيْخِ اليماني الثّط وقال أبو حاتمٍ: قال أبو زَيدٍ مَرةً: أثّط، قال: قلت له: أتقولُ: أثطّ؟ فقال: قد سمعْتها. انتهى ما قاله ابنُ دُرَيْدٍ. وروى أبو رُهْمٍ كُلثومُ بن حصْينٍ الغفارِيّ -رضي الله عنه- قال: كنت مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في غَزْوِةٍ تَبوكَ فسْتُ “13-أ” معه ذات ليلةٍ فقربتُ منه فجَعَل يَسْألُني عَمنْ تخلف من بني غفارِ فقال وهو يسألُني: ما فعل النفرُ الحمرُ الطواَلُ الثْطاطُ -ويروْى: النطانط- فحدّثته بتخلفهم، فقال: ما فعل النفر السوْدُ القصارُ الحعَادُ؟ فقلتُ: والله ما أعْرٍفُ هؤلاءِ فينا. ويقال: امرأةُ ثَطْةُ الحاجِبْينِ، قال:

وما من هَوايَ ولا شِيْمَتـي عَركْركَةً ذات لَحْـمٍ زِيْم
ولا ألَقى ثَطَةُ الحاجِـبـيْنَ مُحرفةُ الساقِ ظمْأى القدمْ

مُحرفةُ الساقِ: مهزُوْلتهاُ. وقال اللّيُث: الثّطّاءُ: التي لا إسبَ لها. قال: والثطَاءُ: اسم دُوَيبةٍ تلسعُ لَسْعاً شَديداً،وقال غيره: هي العنكبوتُ.
وقال اللّيْثُ:الثّطَاءُ: هي التي لا إسبَ لها.
وقال االّيْثُ: الأثَط والثَّطُ: لُغَتَانِ، والثَّطُ: أصوب وأكثر، يقال: ثَطُّ يَثَطُّ، ومن قال: رجلٌ ثَطُّ قال: ثَطَّ يَثِطُ أو يَثٌط ثَطَاً وثُطُوطَةً.
وقال ابن الأعرابي: الأثَطُّ: الرقيق الحاجبين، قال: والثُّطُطُ والزُّطُطُ: الكواسج. وقال أبو زيدٍ: رجلٌ ثَطُّ من قوم ثُطَّانٍ وثِطَطَةٍ، قال: ورجل ثَطُّ الحاجبين؛ لا يستغنى فيه عن ذكر الحاجبين، وكذلك رجل أطْراطُ الحاجبين وأمْرَطُ الحاجبين؛ لا يستغنى عن ذكرهما؛ والأنُمصُ الذي ليس له حاجبان، يستغنى في الأنَمِص عن ذكر الحاجبين.
والثَّطُّ -أيضاً-: السًّلْحُ.

ثعط

الليْثُ: الثَّعِيطُ: دُقاق الرمل يسيل على وجه الأرض تنقله الريح.
والثَّعَطُ -بالتحريك-: مصدر قولك ثَعِطَ اللحمُ: أي أنْتَنَ، وكذلك الماءُ، قال:

ومَنْهَمل على غِشَاش وفَلَطْ شَرِبتُ منه بَيْنَ كُرُهٍ وثَعَطْ

وقال آخر:

يأكُلُ لَحْماً بائتا قد ثَـعِـطـا أكْثَرَ منه الأكْلَ حتى خَرِطا

ثَعِط به: أي غَصَّ به.
والثَّعِطَة: البَيْضَةُ المَذِرَةُ.
وقول إياس بن جندب الهذلي يخاطب ابن بجدة الفهمي:

تُغَنّي نِسوَةً كَنَفَى غُضَارٍ كأنَّكَ بالنَّشِيد لهن رَامُ
يُثَطن العَرَابَ فَهُنَّ سُوْدٌ إذا جالَسْنَهُ فُلْحٌ قِـدَامُ

كل ما عطفت عليه فهو رَأمُكَ؛ ويقال: أنت رَأمُ النساء: أي عطفن عليك، فترك الهمز للشعر.
يُثعَّطنَ: يَرْضَحنَ ويدققن كما يرضح النوى.
والعرابُ: ثَمر الخَزَمِ وهو شيء تتخذ منه السُّبَحُ ليس بأسوَدَ.
وقِدَامٌ: هَرِماتٌ.

ثلط

ثَلَطْتُه ثَلْطاً: إذا رميته بالثَّلِطْ ولَطَخْتَه به. وقال الليث: الثَّلْطُ: سَلحُ الفيل ونحوه إذا كان رقيقاً، وأنشد لجريرِ يهجو البعيث:

يا ثَلْطَ حامِضَةٍ تَرَوَحَ أهلُها عن ماسِطٍ وتَنَدَّتِ القُلاّما

وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: فَثَلَطَتْ وبالَت. وكتب الحديث بتمامه في تركيب خ.ض.ر.
وقال الأصمعي: ثَلَطَ البَعيرُ يَثْلِطُ ثَلْطاً: إذا ألقاه سهلاً رقيقاً، قال الأزهري: قلت: ويقال للإنسان أيضاً إذا رَقَّ نَجْوُه: هو يَثْلِطُ ثَلْطاً؛ وقد جاء في بعض الأخبار، لم يزد الأزهري على هذا.
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا حديث علي -رضي الله عنه-؛ وسِيَاقُه: إن من كان قبلكم كانوا يَبْعرُوْنَ بَعْراً وأنتم تَثْلِطُونَ ثَلْطاً فأتبعوا الحجارة الماء.
والَمْثَلُط: ذلك الموضع، وأنشد الأصمعي: واعْتَاصَ بابا قَيْئِه ومَثْلَطِهْ.
ثلمط: ابن دريدٍ: طين ثَلْمَط وثُلْمُط: إذا كان رقيقاً. وثَلْمَطَ وثمطَلَ: إذا استرخى.

ثمط

ابن دريدٍ: الثُمط: الطينُ الرقيقُ أو العجينُ الرقيقُ إذا أفْرَطَ في الرقة.
ثملط: ابن دريدٍ: الثملَطَةُ والثْمطَلَةُ: الاسترخاءُ.

ثنط

ابن الأعرابي: الثَّنْطُ: الشَّقُ، ومنه حديث كعب الأحبار: أن الله لما مدَ الأرض مادت فَثَنَطَها بالجبالِ فصارت كالأوتاد لها ونَثَطَها بالإكامٍ فصارت كالمُثقِلاتِ لها. نَثَطَها: أثْقَلَها، وهما حرفان غريبانِ.

ثدغ

شَمِرٌ هَمَغ رأسه وثَدَغَه وثَمَّغَه: إذا شَدَخه.
وانهَمَغَت الرُّطبة وانْثَدَغَتْ وانْثَمَغَتْ: إذا انفَضَخَت.

ثرغ

ابن السكِّيت: ثُرُوْغُ الدَّلاء: ما بين العراقي؛ مثل فُرُوْغِها، الواحد: ثَرْغٌ وفَرْعٌ ?بالفتح.
وثَرِغُ الرجل: إذا اتسع مصب دَلوِه.

ثغغ

ابن عبّاد: رجل ثَغْثَغ وثَغْثاغُ الكلام: أي مُخلِّطُه.
وقال الليث: الثَّغْثَغَة: عَضُّ الصبي قبل أن يشقَأ نابه ويَّغِر،قَال رؤبة:

وعَضَّ عَضَّ الأدْرَدِ المُثَغْثِغِ

قال: والمُثَغْثِغُ: الذي يبُل رِيقه بِفيه ولا يؤثِّر فيما يَعَض لأنه لا أسنان له.
وقال ابد دريد: الثَّغْثَغَة: الكلام الذي لا نظام له، يقال: ثَغْثَغَ كلامه: إذا خلَّط فيه، قال:

ولا بِقِيْلِ الكَلِمِ المُثَغْثَغِ

ويورى: “ولا بِقِيْلِ الكَذِبِ”.
وقال غيره: الثَّغْثَغَةُ: فِعْل الرجل الذي إذا تكلم حرّك أسنانه في فيه واضطرب اضطراباً شديداً فلم يُبين كلامه.
وقال ابن عبّاد: الثَّغْثَغَةُ: التفتيش.

ثلغ

الليث: الثَّلْغُ: هَشْم الرأس، يقال: ثَلَغْتُ رأسه: إذا شدَخْته، ومنه حديث النبي ?صلى الله عليه وسلم- في حديث أمر قريش: إن ربي أمرني أن آتيهم وأُبين لهم الذي جَبَلهم عليه، فقلت: يا رب إني إن آتيهم يُثْلَغْ رأسي كما تُثْلَغٌ العِتْرَة، ويروى: يُفْلَغ رأسي كما تُفْلَغُ العِتْرة. وقال رؤبة:

والعَبْدُ عَبْدُ الخُلُقِ المُزَغْزَغِ كالفَقْعِ إنْ يُهْمَزْ بِوَطْءٍ يُثْلَغِ

وقال ابن عبّاد: الأثْلَغيُّ: الذَّكَر.
والمُثَلَّغُ من الرُّطب: ما سقط من النخلة فانشَدَخ.
والمُثَلَّغ من الرطب أو التمر: الذي أصابه المطر فأسقطه ودقَّه، يقال: تَنَاثَرَت الثمار فَثُلِّغَت.
والانْثِلاَغُ: الانْشدَاخُ.
وقال ابن عبّاد: الانْثِلاغُ: إرْطابُ النخل.

ثمغ

الليث: الثَمغُ خَلْط البَياض بالشواد، يقال: ثَمَغَ رأضسه بالحِنّاء وبالخلوق يَثْمَغُه: إذا غَمَسه وأكثر.
وقال أبو عمرو: ثَمُغْتُ الثوب: أي صَبَغته صَبغاً مُشبعاً،قَال ضَمرة بن ضَمرة النَّهْشلي:

ترَكْتُ بَني الغُزَيِّلِ غَيرَ فَخْرٍ كأنَّ لِحاهُمُ ثُمْغَتْ بِـوَرْسِ

ولا يكون الثمْغُ إلاّ من حُمرة أو صُفرة، وأنشد الأصمعي للعُلَيْكِم يذكر امرأته وقد رأت شيب رأسه ولحيته:

ولِحْيَةً تُثْمَغُ في خَلُـوْقِـهـا كأنَّما غَذّى على فُرُوْقِـهـا
“ضَارٍ” يَمجُّ الدَّمَ من عُرُوْقِها

ضار: أي عِرْق ضار.
وثَمْغ: مال كان لِعُمر ?رضي الله عنه- فجعله صدقة حَبيساً ووقفه.
وقال الفَرّاء عن الكسائي: ثَمَغة الجبل ?بالتحريك-: أعلاهقَال الفَرّاء: والذي سمعته: نَمْغَةُ ?بالنون-.
وقال ابن عبّاد: الثمْغُ: البَلُّ، يقال: ثَمَغَ رأسه بالدُّهن.
قال: والثِميْغغَةُ من الطعام: مارَق واختلط بالوَدَك.
والثِميْغَة: أرض رطْبة.
قال: والثِميْغَة: الشَّجة في لحم الرأس.
وتركته مَثْمُوغاً: أي مُسْترخياً.
وقال غيره: ثَمَغَ رأسه تَثْميغاً: إذا غَلّفة،قَال رؤبة: قد عَجبت لبّاسة المُصَبَّغ.
أن لاح شَيب الشَّمَطِ المُثَمَّغِ وانْثَمَغَت الرطبة: إذا انْفَضخَتْ حين تسقُط.
وقال ابن عبّاد: المُنْثَمِغُ من القروح: المُبْتل.

ثحف

أبو عمرو: الثحف: لغة في الفحث، وكذلك الثحف- بالكسر-، والجمع: أثحاف، وهما: ذاة الطرائق من الكرش كأنها أطبقاق الفرث.

ثطف

أبن الأعرابي: الثطف: النعمة في الطعام والشراب والمنام.
وقال أبن عباد: الثطف: الخصب والسعة.
ثقف -بالضم- يثقف ثقافة وثقفاً: أي صار حاذقاً خفيفاً؛ فهو ثقف؛ كضخم فهو ضخم، وثقف. وفي الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بر مكثا في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر -رضي الله عنهما- وهو غلام شاب أمرد لقن ثقف؛ يدلج من عندهما فيصبح مَع قريش كبائت، ويرعى عليهم عامر بن فهيرة -رضي الله عنه- منحه، فيبيتان في رسلها ورضيفها حتى ينعق بها بغلس، ويروى: وصرفها. قال:

أوَ ما عَلِمْتَ غَداةَ تثوْعِدُني أنّي بِخِزْيِكَ عالِمٌ ثَقِـفُ

وقال الليث: رجل ثقف لقف وثقف لقف: أي راوٍ شاعر رامٍ، وزاد اللحيان: ثقيف لقيف.
وقال أبن عباد: ثقف فهو ثقف وثقيف، قال: وقالوا ثقفف أيضاً ثقفاً فهو ثقف وثقف -مثال حذر وحذر وندس وندس-: إذا حذف وفطن.
وثقيف: أبو قبيلة، واسمه: قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان،قَال أبو ذؤيب الهذلي:

تُؤمِّلُ أنْ تُلاقـيَ أُمَّ وَهْـبٍ بِمَخْلضفَةٍ إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ

وخل ثقيف وثقيف -مثال سكين-: أي حامض جداً.
وثقفته ثقفاً -مثال بلعته بلعاً-: أي صادفته، وقال الَّليث: أخذته، وقال أبن دريد: ظفرت به، وقال أبن فارس: أدركته،قَال الله تعالى: (إنْ يَثْقَفُوكم)، وقال جل وعز: (واقْتُلوهم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوْهم)، وقال جل ذكره: (فَأمّا تَثْقَفَنَّهم في الحَرْب).
وامرأة ثقاف -بالفتح-: أي فطنة، وقالت أم حكيم بنت عبد المطلب لما جاورت أم جميل بنت حرب: إني حصان فما أكلم، وثقاف فما أعلم، وكلتانا من بني العم؛ قريش بعد ذلك أعلم.
والثقاف -بالكسر-: ما تسوى به الرماح،قَال عمرو بن كلثوم:

إذا عَضَّ الثِّقَافُ بها اشْمَأزَّتْ ووَلَّتْهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنـا

وثقف بن عمرو بن شميط -ويقال: ثقاف رضي الله عنه-: له صحبة. والقثقاف: من أشكال الرمل؛ فرد وزوجان وفرد، وهو من قسمة زحل.
ويقال: أثقفته -على ما لم يسم فاعله-: أي قيض لي،قَال عمرو ذو الكلب:

فإنْ أُثْقِفتُموني فاقْـتُـلُـونـي فَمَنْ أثْقَفْ فَسَوْفَ تَرَوْنَ بالي

أُثقفتموني: ظفرتم بي، أي: إن قدر لكم أن تصادفوني، ويروى: ?ومَنْ أُثْقَفْ? أي مَنْ أثقفه منكم.
وثقفت الماح تثقيفاً: إذا سويتها،قَال عمرو بن كلثوم:

عَشَوْزَنَةً إذا انْقَلَبَتْ أرَنَّـتْ تَشُجُّ قَفضا المُثَقِّفِ والجَبِيْنا

والتركيب يدل على إقامة درء الشيء.

انقر هنا للعودة إلى معجم الغباب الزاخر بالحروف