معجم العباب الزاخر – باب التاء (ت)

تَأْتَأَ

رَجُلٌ تَأْتَاءٌ -على فَعْلاَل-؛ وفيه تَأْتَأَةٌ: أي تَرَدُّدٌ في التاء إذا تَكَلَّمِ.
والتَأْتَاءُ -أيضاً-: مَشْيُ الصَّبيِّ الصَّغير. والتَّبَخْتُرُ في الحرب. ودُعاء التَّيْس إلى العَسْب.
والتَأْتَأَةُ: حكاية الصوت، تقول: تَأْتَأْتُ به، وأكثر ما يُقال في التَّيْس.
والتِّئْتَاءُ: العِذْيَوْطُ وهو الذي يُحْدِثُ عند الجِماع، وقال ابن الأعرابيّ: هو الذي يُنْزِل قَبْل أن يُولج، ونحو ذلك قال الفَرّاء.

تَفَأ

يُقال: تَفِئَ -بالكَسْر- تَفَأً -بالتَّحريك-: إذا احْتَدَّ وغَضِب.

تَنَأ

تَنَأْتُ بالبلد تُنُوْءً: قَطَنْتُه، والتّانيءُ: من ذلك، وهم تُنَّاءُ البلد، والاسمُ: التِّنَاءَة.

تخس

التُّخَسُ والدُّخَسُ -مثال صُرَدٍ-: دابة تكون في البحر تُنجي الغريق؛ تمكِّنُه من ظهرها ليستعين على السباحة، وتسمى الدَّلفِين.

ترس

التُّرس: جمعُه تِرسَة وتِراس وأتراس وتُروس: قال يعقوب:

وقد تعالَلْتُ ذَميلَ الـعَـنـسِ بالسَّوطِ في ديمومَةٍ كالتُّرسِ
لأشْرِفَ المَرقَبَ قبل الدَمْسِ

الدَّمس: الظُّلمة. وأنشد ابن دريد:

كأنَّ شمساً نزلت شُموسـا دُرُوعُنا والبَيضَ والتُّروسا

ورجل تَرّاس: صاحب تُرسٍ.
والتَّرّاس -أيضاً-: صانع التُّرْسِ. والتِّرَاسَةُ -بالكسر-: صَنْعَتُهُ.
وقال ابنً عَبّاد: التُّرْسُ من جَلَد الأرض: الغليظ منها.
والمَتَّرْس: خشبة توضع خلف الباب. وليس بعربيٍّ، وأصله بالفارسية مَتَرْسْ: أي لا تخف.
وكلُّ شيء تَتَرَّسْتَ به: فهو مِترَسة لك.
والتَّتْريس والتَّتَرَّس: التَّسَتُّرُ بالتُّرْسِ، ومنه حديث خالد بن الوليد -رضي الله عنه-: وأنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسي. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ه ل ب.

ترمس

الليث: التُّرْمُسُ -مثال بُرنُس-: حَمْلُ شجَرٍ له حَب مُضلَّع مُحَزَّز.
وقال غيره: حفر فلان تُرْمُسَةً تحت الأرض: أي سرداباً.
وقال الدِّينَوري: التُّرمُسُ: الجِرجِر المصري؛ وهو من القطانيِّ، وقال في باب الجيم: الجِرجِر: الباقليّ.
وتُرْمُسُ: ماء لبَني أسد، وقد تفتح تاؤه.
وتُرْمُسان: من قرى حِمْص.
والتَّرامِس: الجُمان.
وقال ابن الأعرابي: تَرْمَسَ الرجل: إذا تغيّب عن حربٍ أو شغب.

تسس

ابن الأعرابي: التُّسُس -بضمّتين-: الأُصول الرديئة.

تعس

التَّعْسُ: الهلاك، وأصله الكَبُّ.
وقوله تعالى: (فَتَعْساً لهم) أي فَعِثاراً وسقوطاً. وإذا سقط الساقِط فأُريدت به الاستقامة قيل: لَعاً له: وإذا لم يُرَد به الانتعاش قيل: تَعساً، قال الأعشى:

كلَّفتُ مَجهولَها نفسي وشايَعَـنـي هَمِّي عليها إذا ما آلُها لَـمَـعـا
بذاةِ لَوْثٍ عَفَـرْنـاةٍ إذا عَـثَـرَتْ فالتَّعْسُ أدنى لها من أن أقول: لَعا

وقال الزجّاج: التَّعْسُ في اللغة: الانحطاط والعَثور، قال وقوله تعالى: (فَتَعْساً لهم) يجوز أن يكون نصباً على معنى ألزَمَهم الله، يقال: تَعَسَ يَتْعَسُ- مثال مَنَعَ يَمْنَعُ-، وهذه هي اللغة الفصحى. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلَّم-: تَعَسَ عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخَميصةِ، إن أُعطيَ رَضِيَ وإن لم يُعطَ سَخِط، تَعَسَ وانتكس، وإذا شيكَ فلا انتَقَشَ، طوبى لعبدٍ آخذٍ بِعِنان فَرَسِهِ في سبيل الله، أشْعَثَ رأسُهُ مُغبَرَّةٌ قدماه، إن كان في الحراسة، وإن كان في السّاقَةِ في السّاقَة، إن استأذَنَ لم يؤذَن له وإن شَفَعَ لم يُشَفَّعْ.
وقال الفّراء: يقال تَعَستَ يا رجل -بفتح العين- إذا خاطَبتَه، فإذا صرت إلى فَعَلَ قُلْتَ: تَعِسَ بكسر العين.
وقال أبو الهيثم: تَعِسَ يَتْعَسُ -مثال سَمِعَ يَسْمَعُ-: أي انْكبَّ. وقال شَمِرٌ: هكذا سمِعتُ- يعني بكسر العين- في حديث الإفك: قالت عائشة -رضي الله عنها-: فانطَلَقتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ؛ تعني قِبَلَ المناصِعِ، فأقْبَلْتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بيتي حينَ فَرَغْنا من شأنِنا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسطَحٍ في مِرطِها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ.
وقيل: التَّعسُ في كلامهم: الشَرُّ، قال الحارث بن حِلزة اليشكري يمدح قيس بن شراحيل:

فَلَهُ هنالكَ لا عـلـيه إذا دَنَعَتْ أُنُوفُ القَومِ للتَّعْسِ

وقيل: البُعد، وقيل: الهلاك.
ويقال: رجلٌ تاعِس وتَعِس. وقال أبو عبيدة: يقال تَعَسَه الله وأعسه -فَعَلتُ وأفعَلْتُ-: بمعنىً، قال مُجَمّع بن هلال:

تقولُ وقد أفرَدْتُها من حَليلِهـا تَعَسْتَ كما أتعَسْتَني يا مُجَمَّعُ

وانشَدَ ابن فارس:

غداةَ هَزَمْنا جَمْعَهُم بِمُتَـالِـعٍ فآبوا بإتعاسٍ على شرِّ طائرِ

والتركيب يدل على الهلاك.

تغس

ابن دريد: التَّغٍس -زعموا-: لَطْخُ سَحَابٍ رقيقٍ في السماء، وليس بثَبَتٍ.

تلس

التِّلِّيسَتَان: الخُصْيَانِ.
وقال الأزهري: التِّلِّيسَة -مثال سِكَّينَة-: هَنَةُ تُسَوّى من الخُوصِ شِبه القُبَّيْنَةِ التي تكون للعصَّارين.
وقال ثعلب: إنَّ قول الكُتَّابِ لكيس الحساب: تَلِّيسَة -بفتح التاء- مما وَهِموا فيه، وإنَّ الصواب كَسرُها؛ كما يقال: سِكِّينَة وعشرِّيسَة.

تنس

تِنِّيس -مثال سكَّين-: مدينة كانت في جزيرة من جزائر بحر الروم، وكانت تعمل بها الشُّروب الجيدة وأبو قَلَمون، والآن قلَّت عِمارتُها.
وتونِس: قاعدة بلاد أفريقية، عُمِرَت من أنقاض مدينة قّرطاجَنَّة، على ثلاثة أيام من سفاقِس، وهي أصحُّ بلاد إفريقية مِزاجاً. يُنسَب إليها جماعةٌ من العلماء والفقهاء وأصحاب الحديث. فإن جَعَلْتَ وزنها على فُوْعِلَ فهذا موضع ذِكرِها، وإن كان تُفْعِلَ -غير مهموز- فتركيب و ن س، وإن كان مهموزاً فتركيبُ أ ن س.

توس

التُّوس والسُّوس: الطبيعة والخِيْم. ويقال: هو من تُوْسِ صِدْقٍ: أي من أصلِ صِدْقٍ، قال رؤبة يَمدح أبَانَ بن الوليد البَجَليَّ:

أبانُ يا ابنَ الأُطْوَليْنَ قِـيْسـا في المَجْدِ حتّى تَبْلُغَ النَّفيسا
شَرَّفَ باني عَرْشِكَ التّأسيسـا المَحْضَ مَجداً والكَريمَ تُوسا

وأنشد أبو زيدٍ شاهِداً على التُّوْسِ:

إذا المُلِمّاتُ اعتصرنَ التُّوسا

أي أخرجن طبائع الناس. هكذا ذكره الأزهري، والرَّجَزَ لرُؤبَةَ، والرِّوايَة: “السُّوسا”، وهو تِلْوُ قولِه: “والكَرِيْمَ تُوْسا”.
ويقال: بوْساً له وتوْساُ له وجوساً له: في الدعاء على الرجل. والجوس: الجوع.
وقال ابن فارس: التُّوسُ: الطَّبعُ، وليس أصلاً، لأن التاء مُبْدَلَة من السِينِ، وهو السُّوسُ.

تيس

التَّيس: الذَّكَرُ من الظَّباء والمَعَزِ والوعول، والجمع: تُيُوس وأتياس وتِيَسَة، قال مالك بن خالد النخاعي يصف رأسَ شاهِقَة:

من فوقه أنسُرٌ سودٌ وأغْرِبَةٌ وتَحتَهُ أعْنُزٌ كُلْفٌ وأتياسُ

وقال أبو زيد: إذا أتى على وَلَدِ المِعزي سَنَةٌ فالذَّكَرُ تَيْسٌ.
والتَّيّاسُ: الذي يُمسِكُ التَّيْسَ، ومنه قول عبد الله بن صفوان بن أُميّة لأبي حاضر الأُسَيِّدِي: عُهَيْرَةٌ تَيّاسٌ. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ع ه ر.
والوليد بن دينار: التَّيّاس البصريُّ؛ عن الحسن البصريِّ، حديثُه مُنقَطِعٌ، ذَكَرَهُ البخاري في تاريخِه.
والمَتْيُوْساءُ: التُّيُوْسُ.
وعَنْزٌ تيساءَ بين التَّيسِ -بالتحريك-: وهي التي يُشبِهُ قرناها قَرنَي الوعل الجبلي في طولهما.
وتِيَاس -بالكسر-: موضِع التقى به بنو سعد وبنو عمرو، فكان الظَّفَرُ لبني عمرو، قال أوس بن حجر:

ومثل ابنِ عَثْمٍ إنْ دخولٌ تُذُكِّرَتْ وقتلى تِياسٍ عن صِلاحٍ تُعَرِّبُ

تُعَرِّبُ: أي تُفْسِد.
وقيل: تِياسَان: علمان كل واحد منهما يسمّى تِياساً شماليَّ قَطَنٍ، قال تميم بن أُبَيِّ بن مقبل:

من بعد ما نَزَّ تُزْجِيهِ موَشَّحَة أخلى تِياسٌ عليها فالبَراعِيمُ

ويقال: التياسان نجمان، وأنشد ابن الأعرابي:

بات وظَلَّت بأُوامِ بَـرْحِ بين التِّيَاسَيْنِ وبينَ النَّطْحِ
يَلْقَحُها المِجْدَحُ أيَّ لَقْحِ

المِجْدَحُ: الدَّبَران، والنَّطح: أوَّل منازل القمر.
ويقال: في فلان تَيْسِيَّة، وناس يقولون: تَيْسُوْسِيَّة وكَيْفُوْفِيَّة والأُولى أَوْلى. ورِجْلَةُ التَّيْسِ: موضع بين الكوفة والشَّامِ.
وتِيْسِي: كلمة تقال في معنى الإبطال للشيء.
ويقال للضَّبْعِ: تِيْسِي جَعَارِ، فكأنه قال لها: كَذَبْتِ يا خارِئةُ.
وقال أبو زيد: يُقال: احْمُقي وتِيْسِي؛ للرَّجُلِ إذا تكلَّمَ بحُمْقٍ أو بما لا يُشبهُ شيئاً.
وقال ابنُ فارس: تِيسِي: لَعنَةٌ أو سُبَّةٌ.
وقال ابنُ عبّاد: يقال في زجر التَّيْسِ لِيَرْجِعَ: تِسْ تِسْ.

وتَيَّسَ الرجُل فَرَسَه: أي راضه وذلَّله، وكذلك تيَّسَ جمله. وفي حديث عَليٍّ -رضي الله عنه-: أنّه لمّا غَلَبَ على البصرة قال أصحابُه: بِمَ تَحِلُّ لنا دِماؤهم ولا تَحِلُّ لنا نِساؤهم وأموالهم، فَسَمِعَ بذلك الأحنف فدخل عليه فقال: إنَّ أصحابك قالوا كذا وكذا، فقال: لأَيْمُ الله لأُتَيِّسَنَّهُم عن ذلك. أي لأرُدَّنَهُم ولأبطِلِنَّ قولهم، وكأنَّه من قولهم: تِيْسِي جَعَارِ، لِمَن أتى بكلمة حمق: أي كُوني كالتَّيسِ في حُمقِه. والمعنى: أتَمَثَّلَنَّ لهم بهذا المثل ولأقولنَّ لهم هذا بعينه، كما يقال: فديته وسقيته: إذا قلت له فدّيْتُك وسقاك الله، وتَعْدِيَتُه ب”عَنْ” لِتَضَمُّن معنى الرَّدِّ.
ويقال: اسْتَتْيَسَتِ العَنْزُ؛ كما يُقال: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ واسْتَضْرَبَ العَسَلُ واسْتَنْسَرَ البُغِاثُ: أي صارَت كالتَّيْسِ في جُرأتِها وحركتها، يُضْرَب للرجُل الذليل يتعزَّزُ.
وقال ابنُ عبّاد: بين القوم مُتَايَسَةٌ وتِيَاسٌ: أي مُمَارَسَةٌ ومُكابَسَةٌ ومُدافَعَةٌ.

تغغ

ابن الأعرابي: أقبَلوا تِغٌ تِغٌ؛ وتِغاً تِغاً؛ وتِغٍ تِغٍ؛ وقِهٍ قِهٍ: إذا قَرْقَروا بالضحك. وقال الفرّاء: يقولون: سمعْت تغٍ تغٍ؛ يريدون: صوت الضحك. وقال الليث: وفي بعض روايات العُقيلي: فأقبلوا تِغٍ تِغٍ: يحكي الصوت المسموع من الضّاحِكِ، قال: والتَّغْتَغَةُ: حكاية صوت الحلي، وفي صوت الضحك: تَغْتَغَ يُتَغْتِغُ. وقال الزهري: قول الليث: التَّغْتَغَةُ حكاية صوت الضحك.
وقال غيره: المُتَغْتِغُ: الذي إذا تكلم لم يكد يُسمع كلامه،قَال رؤبة:

للأرْضِ من جِنِّيَّةِ المُتَغْـتِـغِ وجْسٌ كتَحْدِيْثِ الهَلُوْكِ الهَيْنَغِ

وقال ابن دريد: التَّغْتَغَةُ: رتَّة في اللسان وثِقَلٌ؛ يقال: تَغْتَغَ كلامه: إذا ردَّده ولم يُبينه.

تحف

التحفة والتحفة -كالتهمة والتهمة والتخمة واتخمة-: وهي البر واللطف، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: تحفة المؤمن الموت، والجمع: التحف.
وقال الليث: يقال أتحفته تحفة: أي طرفة الفاكهة.
وروى المقداد -رضي الله عنه- قال: أتينا النبي -صلى لله عليه وسلم- فانطلق بنا إلى أهله فإذا ثلاث أعنز؛ فقال: احتلبوهن بيننا، فكنا نفعل، فأتاني الشيطان فقال: محمد -صلى الله عليه وسلم- يأتي الأنصار فيتحفونه، فشربت نصيبه.
قال: والتحفة مبدلة من الواو، إلا أن هذه التاء تلزم في تصريف الفعل كله؛ الا في قولهم يتفعل؛ كقولهم يتوكف؛ فأنَّهم يقولون: يتوحف.

ترف

الترفة: النعمة. وقال ابن دريد: الترفة: الطعام الطيب أو الشيء الطريف يخص بها الرجل صاحبه. وقال غيره: الترفة: هنة ناتئه في وسط الشفة العليا خلقة.
وقال الليث: رجل اترف؛ من الترفة ترفة الشفة، وقال ابن فارس: هي غلط، وإنما هي التفة.
وقال غيره: ترف -بالكسر -: أي تنعم.
وترف -بالتحريك-: موضع، وقيل: جبل لبني أسد، قال:

أرَاحَني الرَّحْمنُ من قُبْل تَرَفْ أسْفَلُهُ جَدْبٌ وأعلاهُ قَـرفْ

وذو ترف -أيضاً-: موضع.
وأترفته النعمة: أي أطغته. وقوله تعالى: (ما أُتْرِفُوا) أي نعموا. وقال أبن عرفة: المترف: المتروك يصنع ما يشاء لا يمنع منه، وإنما قيل للمتنعم مترف لأنه مطلق له لا يمنع من تنعمه.
وقال قتادة في قوله تعالى: (أمَرْنا مُتْرَفيها) أي جبابرتها.
وترفته النعمة تتريفاً: أي أبطرته.
وتترف: أي تنعم.
واستترف: تعترف وطغى.

تفف

أبن دريد: التف -زعموا-: ما يجتمع تحت الظفر من الوسخ، وقال غيره: التف: إتباع لأف وهو القلة، يقال: أف له وتف وآفة وتفة، وقال أبن عباد: جمع التف تففة.
وال غيره: التفة: المرأة المحقورة.
وقال أبن دريد: التفة: دويبة تشبه الفأرة، قال: ومن أمثالهم: استغنت التفة عن الرفة، قال: وقد قالوا التفة عن الرفه -بالتخفيف-، وقال الأصمعي: هذا غلط، التفة: دويه تشبه جرو الكلب،قَال الأصمعي: وقد رأيتها، وأنكر أن تكون تشبه الفأرة.قَال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذه الدابة من الجوارح الصائدة، وكانت عندي منها عدة دواب، وهي تكبر حتى تكون بقد الخروف، حسنة الصورة، ويقال لها: الغنجل وعناق الأرض، وهي بالفارسية ?سِيَاهْ كُوْشْ? وبالتركية “قَرا قُلاغْ” وبالبربرية “نَبَهْ كُدُودْد”، وأكثر ما تجلب من البربرة وهي أحسنها وأحرصها على الصيد، وأول ما رأيت هذه الدابة في مقد شوه.
والتففة: دودة صغيرة؛ وتؤثر في الجلد.
وقال ابن عباد: التفاتف من الكلام: شبه المقطعات من الشعر.
والتفتاف: الذي يلقط أحاديث النساء، والجمع: تفتافون وتفاتق.
وأتيتك بتفان ذلك: أي بعدانه، وعلى تفانه: أي حينه.
والتتفيف: من التف؛ كالتأفيف من الأف.
والمتفتف: الذي يلقط أحاديث النساء كالتفتاف.

تلف

التلف: الهلاك، وقد تلف -بالكسر- يتلف تلفاً.
والمتلف: المهلك والمفازة، وأنشد أبن فارس:

أمِنْ حَذَرٍ آتي المَتَالِفَ سادِراً وأيَّةُ أرْضٍ لَيْسَ فيها مَتَالِفُ

ويقال: ذهبت نفس فلان تلفاً وطلفاً: أي هدراً. وعن فروة بن مسيكٍ المرادي -رضي الله عنه- أنهقَال للنبي- صلى الله عليه وسلم-: إنَّ أرضاً عندنا وهي أرض ريعنا وميرتنا وأنها وبيئة؛ فقال: دعها فان من القرف التلف.
القرف: ملابسة الداء.
وأتلف ماله: إذا أفناه إسرافاً، يقال: فلان مخلف متلف؛ ومخلاف متلاف.
وقول الفرزدق:

وأضْيَافٍ لَيْلٍ قد نَقَلْنا قِرَاهُمُ إليهم فأتْلَفْنا المَنايا وأتْلَفُوا

هؤلاء غزي غزوهم؛ يقول: فجعلناهم تلفاً للمنايا وجعلونا كذلك، أي وقعنا بهم فقتلناهم، أي صادفنا المنايا متلفة وصادفوها ذلك، كما تقول: أتينا فلاناً فإبخلنا وأجبناه: أي صادفناه كذلك. والتركيب يدل على ذهاب الشيء.

تنف

التنوفة والتنوفية: المفازة؛ كما قالوا: دو ودوية، لأنها أرض مثلها. وقال المؤرخ: التنوفة: الرض الواسعة البعيدة ما بين الأطراف، وقال ابن شميل: هي التي لا ماء بها من الفلوات ولا أنيس وإن كانت معشبة، وقال أبو خيرة: هي البعيدة وفيها مجتمع كلأ ولكن لا يقدر على رعية لبعدها،قَال عمرو بن أحمر الباهلي:

كم دُوْن لَيْلى من تَنُوْفِيَّةٍ لَمّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ

والجمع: التنائف،قَال ذو الرمة:

أخا تَنَائفَ أغْفى عِنْدَ سـاهِـمَةٍ بِأخْلَقِ الدَّفِّ من تَصْديِرها جُلَبُ

وقال ابن عباد: تنائف تنف: بعيدة الأطراف.
وقال ابن فارس: تنوفى: ثنية مشرفة، ذكرها في هذا التركيب وجعلها فعولى،قَال امرؤ القيس:

كأنَّ دِثاراً حَلَّقَـتْ بِـلَـبُـوْنِـهِ عُقَابُ تَنُوفى لا عُقَابُ القَوَاعِلِ

القواعل: جبل دون تنفى.قَال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: إن كنت التاء في تنوفى أصلية فموضع ذكرها هذا التركيب كما ذكرها أبن فارس؛ وهي في جبلي طيء، وإن كانت زائدة من ناف أي ارتفع -ويؤيد هذا الوجه رواية أبي عبيدة ينوفى بالياء المعجمة باثنين من تحتها- فموضع ذكرها تركيب ن و ف.
وروى أبن الكلبي ?عُقَابُ تَنُوفٍ?. ودثار: كان راعياً لا مرئ القيس، وهو دثار بن فقعس بن طريف الأسدي.

توف

في نوادير الأعراب: ما فيه توفة ولا تافة: أي عيب. وقا الخارزجي: في سيره توفة: أي إبطاء، وما تركت له توفة: أي حاجة.
والتوفة: الغرة.
وما فيه توفة: أي مزيد.
وطلب علي توفة: أي عثرة.
وإنه لذو توفات: أي كذب وخيانة وذنب.
وتاف بصر الرجل: أي تاه.

انقر هنا للعودة إلى معجم الغباب الزاخر بالحروف