معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل وعـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل وعـ

وعب

أوْعَبَ القومُ، إذا حَشَدوا وجاءوا موعِبينَ، إذا جمعوا ما استطاعوا من جمعٍ.

ابن السكيت: أوعب بنو فلانٍ جلاءً فلم يبقَ ببلدهم منهم أحد.

وجاء الفرس بركْضٍ وعِيبٍ، أي بأقصى ما عنده.

وتقول: جدعَه فأوعب أنفَه، أي استأصله.

وفي الشتم: جدَعه الله جَدْعاً موعِباً.

واستيعاب الشيء: استئصاله.

وعث

الوَعْثُ: المكان السَهل الكثير الدهسِ، تغيب فيه الأقدام، ويشقُّ على من يمشي فيه.

وأوْعَثَ القومُ، أي وقعوا في الوَعْثِ.

ويقال أيضاً للعظم المكسور: وَعثٌ.

وامرأةٌ وَعْثَةٌ أيضاً: كثيرة اللحم.

ووعثاء السفر: مشقَّته.

ورجلٌ مَوْعوثٌ: ناقص الحسب.

ابن السكيت: أوْعَثَ في ماله، أي أسرف.

وعد

الوَعْدُ يستعمل في الخير والشر.

قال الفراء: يقال: وعدتُه خيراً ووعدتُه شرًّا.

قال الشاعر:

أَلا عَلِّلاني كلُّ حيٍّ مُعلَّلِ …

ولا تَعِداني الشَرَّ والخيرُ مُقْبِلُ

فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوَعْدُ والعِدَةُ، وفي الشر الإيعادُ والوَعيدُ.

قال الشاعر:

وإنِّي وإنْ أوْعَدْتُهُ أو وَعَدْتُهُ …

لمُخْلِفُ إيعادي ومُنْجِزُ مَوْعِدي

فإن أدخلوا الياء في الشر جاءوا بالألف.

قال الراجز:

أَوْعَدَني بالسجنِ والأَداهمِ

رِجْلي ورِجْلي شَثْنَةُ المناسِمِ

تقديره: أوْعَدَني بالسجن، وأوْعَدَ رِجلي بالأداهم.

ثم قال: رِجْلي شَثْنَةٌ، أي قويَّةٌ على القيد.

والعِدَةُ: الوَعْدُ، والهاء عوضٌ من الواو؛ ويجمع على عِداتٍ؛ ولا يجمع الوَعْدُ.

والنسبة إلى عِدَةٍ عِدِيٌّ.

والميعادُ: المُواعدَةُ، والوقتُ، والموضعُ، وكذلك المَوْعِدُ.

ويقال: تَواعَدَ القومُ، أي وَعَدَ بعضهم بعضاً.

هذا في الخير، وأمَّا في الشرّ فيقال: اتَّعَدوا.

والاتِّعادُ أيضاً: قَبول الوعد، وأصله الاوْتِعادُ قلبوا الواوَ تاءً ثمَّ أدغموا.

والتَوَعُّدُ: التهدُّدُ.

ويومٌ واعِدٌ، إذا وَعَدَ أوَّله بحرٍّ أو برد.

وأرضٌ واعِدَةٌ، إذا رُجيَ خيرُها من النبت.

ووَعيدُ الفحل: هديره إذا هَمَّ أن يصول.

وعر

جبلٌ وَعْرٌ بالتسكين، ومطلبٌ وَعْرٌ.

قال الأصمعي: ولا تقل وَعِرٌ.

وقد وَعُرَ بالضم وُعورَةً، وكذلك تَوَعَّرَ، أي صار وَعْراً.

ووَعَّرْتُهُ أنا تَوْعيراً.

وقد اسْتَوْعَرْتُ الشيء: وجدته وَعْراً.

وفلانٌ وَعِرُ المعروف، أي قليله.

وأَوْعَرَهُ: قَلَّلَهُ.

يقال: قليلٌ وَعْرٌ، ووَتْحٌ، ووَعْرٌ إتباعٌ له.

وعز

أَوْعَزْتُ إليه في كذا وكذا، أي تقدَّمتُ.

وكذلك وَعَّزْتُ إليه تَوْعيزاً.

وقد يخفَّف فيقال: وَعَزْتُ إليه وَعْزاً.

وعس

الوَعْساءُ: الأرض الليِّنة ذاتَ الرمل.

والسهلُ أوْعَسُ، والميعاسُ مثله.

وقال أبو عمرو: الميعاسُ: الأرضُ التي لو توطأ.

والمُواعَسَةُ: ضربٌ من سير الإبل، وهو أن تمدَّ عنقَها وتوسِّع خطواتها.

وأوْعَسْنا، أي أدلجنا.

ولا تكون المُواعَسَةُ إلاَّ بالليل.

وعظ

الوَعْظُ: النُصْحُ، والتذكيرُ بالعواقب.

تقول: وَعَظْتُهُ وَعْظاً وعِظَةً فاتَّعَظَ، أي قبِلَ المَوْعِظَةَ.

يقال: السعيدُ من وُعِظَ بغيره، والشقيُّ من اتَّعَظَ به غيره.

وعق

الوَعيقُ والوعاقُ: صوتٌ يُسمع من بطن الدابَّة إذا مشت، بمنزلة الخَقيقِ من قُنْبِ الذكر.

تقول منه: وَعَقَ الفرسُ يَعِقُ وَعيقاً ووُعاقاً.

ورجلٌ وَعِقٌ بكسر العين، أي عَسِرٌ.

وبه وعْقَةٌ، وهي الشراسة وشدَّة الخُلُقِ.

وعك

الوَعْكُ: مَغْثُ الحُمَّى.

وقد وَعَكَتْهُ الحمَّى فهو مَوْعوكٌ.

وأوعكطت الكلاب الصيد، إذا مرغته في التراب وأَوْعَكَتِ الإبلُ عند الحوض، إذا ازدحمتْ فركب بعضها بعضاً.

والاسم منه الوَعْكَةُ.

والوَعْكَةُ: السقطةُ الشديدةُ في الجري.

والوَعْكَةُ أيضاً: معركةُ الأبطالِ إذا أخذ بعضهم بعضاً.

وعل

الوَعْلُ: الأَرْوى، والجمع الوُعولُ والأَوْعالُ، وفي الحديث: ” تظهر التُحوتُ على الوُعولِ ” ، أي يغلب الضعفاءُ من الناس أقوياءهم.

ويقال: هم عليه وَعْلٌ واحد، بالتسكين، أي ضلعٌ واحدٌ.

الأصمعيّ: الوَعْلُ: الملجَأُ.

وأنشد لذي الرمّة:

حتَّى إذا لم يجد وَعْلاً ونَجْنَجَها …

مخافَةَ الرمي حتَّى كلّها هِيمُ

وقال الخليل: معناه لم يجد بُدًّا.

يقال: مالي عن ذلك وَعْلٌ ووَعْيٌ، أي مالي بُدٌّ.

وتَوَعَّلْتُ في الجبل: عَلَوْتُهُ، مثل تَوَقَّلْتُ.

وعن

الوَعْنَةُ: الأرض الصُلبة.

قال أبو زيد: تَوَعَّنَتِ الناقةُ، أي سمِنتْ غايةَ السِمَنِ.

وعوع

خطيبٌ وَعْوَعٌ، وهو نعتٌ حسنٌ.

والوَعْوَعَةُ: صوت الذئب.

ومهذارٌ وَعْواعٌ، وهو نعتٌ قبيحٌ.

وسمعتُ وَعْواعَ الناس، أي ضجَّتهم.

والوَعْواعَ أيضاً: جماعة من الناس.

وعى

الوِعاءُ: واحد الأوعِيَةِ.

يقال: أوْعَيْتُ الزادَ والمتاعَ، إذا جعلته في الوِعاءِ.

قال الشاعر:

الخيرُ يبقى وإنْ طالَ الزمانُ به …

والشرُّ أخبثُ ما أوعيت من زادِ

ووَعاهُ، أي حفظه.

تقول: وَعَيْتُ الحديث أَعِيهِ وَعْياً.

وأذنٌ واعِيَةٌ.

أبو عبيد: الوَعْيُ: القَيْحُ والمِدَّةُ.

يقال: وَعَتِ المِدَّةُ في الجرح، إذا اجتمعتْ.

ووَعى العظمُ، أي انجبر بعد الكسر.

و ” الله أعلم بما يوعونَ ” ، أي يُضمرون في قلوبهم من التكذيب.

ويقال: لا وَعْيَ عن ذلك الأمر.

أي لا تماسُكَ دونه.

ومالي عنه وَعْيٌ، أي بُدٌّ.

والوَعى بالتحريك: الجلبة والأصوات.

والواعِيَةُ: الصارخةُ.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)