معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل ور

معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل ور

ورب

وَرِبَ العِرقُ يَوْرَبُ وَرَباً، أي فسَدَ، فهو عِرْقٌ وَرِبٌ.

ورث

الميراث أصله مِوْراثٌ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها.

والتُراثُ أصل التاء فيه واو.

تقول: وَرِثْتُ أبي، ووَرِثْتُ الشيءَ من أبي، أرِثُهُ بالكسر فيهما، وِرْثاً ووِراثَةً، الألف منقلبة من الواو، وَرِثَةً الهاء عوض من الواو.

وتقول: أورثه الشيءَ أبوه، وهم وَرَثة فلان.

ووَرَّثَهُ توريثاً، أي أدخله في ماله على ورثته.

وتوارثوه كابراً عن كابرٍ.

ورخ

الوَريخَةُ: العجين الذي أُكثِر ماؤه حتَّى رقَّ.

وقد وَرِخَ العجين يَوْرَحُ وَرَخاً: استرخى.

وأوْرَخْتُهُ أنا.

ووَرَّخْتُ الكتابَ بيوم كذا، مثل أرَّخْته.

ورد

وَرَدَ فلان وُروداً: حضر.

وأوْرَدَهُ غيرُه.

واسْتَوْرَدَهُ، أي أحضره.

والوِرْدُ: الجُزْءُ.

يقال: قرأت وِرْدي.

والوِرْدُ: خلاف الصَدَر.

والوِرْدُ أيضاً: الوُرَّادُ، وهم الذي يرِدون الماء.

والوِرْدُ: يومُ الحُمَّى إذا أخذت صاحبها لوقتٍ.

تقول: وَرَدَتْهُ الحمَّى فهو مَوْرودٌ.

وفلانٌ وارِدُ الأرنبةِ، إذا كان فيها طولٌ.

وتَوَرَّدَتِ الخيلُ البلدةَ، أي دخلتْها قليلاً قليلاً قطعةً قطعةً.

وحبلُ الوريد: عِرْقٌ تزعم العرب أنَّه من الوَتينِ، وهما وَرِيدانِ مكتنفا صَفْقَي العنق ممَّا يلي مقدَّمَه، غليظان.

والوَرْدُ، بالفتح: الذي يُشَمُّ، الواحدة وَرْدَةٌ، وبلونه قيل للأسد: وَرْدٌ، وللفرس، وَرْدٌ، وهو ما بين الكُميت والأشقر.

والأنثى وَرْدَةٌ، والجمع وُرْدٌ بالضم، ووِرادٌ أيضاً.

وقد وَرُدَ الفرسُ يَوْرَدُ وُرودَةً، أي صار وَرْداً.

واللونُ وُرْدَةٌ، مثال غُبْسَةٍ وشُقْرَةٍ.

تقول: اِيرادَّ الفرسُ، كما تقول: ادْهامَّ الفرسُ واكْماتَّ.

وأصله اِوْرادَّ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها.

وقميصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ على لون الوَرْدِ، وهو دون المُضَرَّجِ.

والوارِدُ: الطريقُ.

قال لبيد:

ثمَّ أصْدَرْناهُما في وارِدٍ …

صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ كالمُثُلْ

يقول: أصدرْنا بعيرَنا في طريقٍ صادِرٍ.

وكذلك المَوْرِدُ.

قال جرير:

أميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ …

إذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُستقيمِ

ورس

الوَرْسُ: نبتٌ أصفر يكون باليمن يُتَّخذ منه الغُمْرَةُ للوجه.

تقول منه: أوْرَسَ المكانُ.

وأوْرَسَ الرِمْثُ، أي اصفرَّ ورقُه بعد الإدراك، فصار عليه مثلُ المُلاء الصُفْرِ، فهو وارِسٌ، ولا يقال: مُورِسٌ.

وهو من النوادر.

ووَرَّسْتُ الثوبَ تَوريساً: صبغته بالوَرْسِ.

ومِلْحَفَةٌ وَريسةٌ: صُبِغت بالوَرْسِ.

ورش

وَرَشَ شيئاً من الطعام وُروشاً، أي تناوله.

والوارِشُ: الداخلُ على الوقم وهم يأكلون ولم يُدْعَ، مثل الواغل في الشراب.

والتَوْريشُ: التحريشُ.

يقال: وَرَّشْتُ بين القوم وأرَّشْتُ.

والوَرِشَةُ من الدوابّ: التي تَفَلَّتُ إلى الجَرْي وصاحبُها يكُفُّها.

قال أبو عمرو: الوَرِشاتُ: الخِفافُ من النوق.

وأنشد:

باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقَطا

والوَرَشانُ: طائرٌ، وهو ساقُ حُرٍّ.

وفي المثل: ” بِعِلَّةِ الوَرَشانِ تأكل رُطَبَ المُشانِ ” .

والجمع الوَراشِينُ.

ويجمع على وِرْشانٍ بكسر الواو وتسكين الراء، على غير قياس.

ورض

وَرَّضَ الرجلُ تَوْريضاً وأوْرَضَ، أي أخرج غائطه ونَجْوَهُ بمرةٍ واحدة.

يقال: ورَّضَتِ الدجاجةُ، إذا كانت مُرْخِمَةً على البيض ثمَّ قامت فذرقَتْ بمرةٍ واحدة ذَرْقاً كثيراً.

ورط

الوَرْطَةُ: الهلاكُ.

قال رؤبة:

فأصبحوا في وَرْطَةِ الأَوْراطِ

قال أبو عبيد: وأصل الوَرْطَةِ أرضٌ مطمئنَّةٌ لا طريق فيها.

ووَرَّطَهُ تَوْريطاً وأوْرَطَهُ، إذا أوقعه في الوَرْطَةِ، فتوَرَّطَ هو فيها.

قال: والوارِطُ: الخديعة والغِشُّ.

وفي الحديث: ” لا خِلاطَ ولا وِراطَ ” .

ويقال: هو كقوله: ” لا يُجْمَعُ بين متفرِّق ولا يفرَّق بين مجتمِع، خَشيةَ الصَدقةِ ” .

ورع

الوَرَعُ بالتحريك: الجبانُ.

قال ابن السكيت: وأصحابنا يذهبون بالوَرَعِ إلى الجبان، وليس كذلك، وإنَّما الوَرَعُ الصغيرُ الضعيفُ الذي لا غَناءَ عنده.

ويقال: إنَّما مالُ فلانٍ أوْراعٌ، أي صغارٌ.

تقول منه: وَرُعَ بالضم يَورَعُ وُروعاً ووَراعَةً ووُرْعاً أيضاً.

والوَرِعُ بكسر الراء: الرجل التقيّ.

وقد وَرِعَ يَرِعُ بالكسر فيهما وَرِعاً ورِعَةً.

يقال: فلان سيِّء الرِعَةِ، أي قليل الوَرَع.

وتَوَرَّعَ من كذا، أي تحرَّج.

ووَرَّعْتُهُ تَوريعاً، أي كفَفته.

وفي حديث عمر رضي الله عنه: ” وَرِّعِ اللص ولا تُراعِهِ ” ، أي إذا رأيته في منزلك فادفَعْه واكففه ولا تنظر ما يكون منه.

ووَرَّعْتُ الإبل عن الماء: رددتها.

والمُوارَعَةُ: المناطَقةُ والمكالمةُ.

قال حسان ابن ثابت:

نَشَدْتُ بَني النجَّارِ أفعالَ والدي …

إذا العانِ لم يوجَدْ له من يُوارِعُهْ

ورف

ظلٌّ وارِفٌ، أي واسعٌ.

وقد وَرَفَ يَرِفُ وَرْفاً ووَريفاً، أي اتَّسع.

ووَرفَ النبتُ، أي اهتزَّ فهو وارِفٌ، أي ناضرٌ رَفَّافٌ شديد الخضرة.

ورق

الوَرْقُ: الدراهمُ المضروبة، وكذلك الرِقة، والهاء عوضٌ من الواو.

وفي الحديث: ” في الرِقَةِ رُبْعُ العُشْرِ ” .

ويجمع رِقينَ، مثل إرَةٍ وإرينَ.

ومنه قولهم: إن الرِقينَ تغطِّي أَفْنَ الأَفينَ.

وتقول في الرفع: هذه الرِقونَ.

وفي الوَرْقِ ثلاث لغات حكاهنَّ الفراء: وَرِقٌ ووِرْقٌ ووَرَقٌ.

ورجلٌ وَرَّاقٌ، وهو الذي يُوَرِّقُ ويكتب.

ووَرَّاقٌ أيضاً: كثير الدراهم.

قال الراجز:

جاريةٌ من ساكِني العِراقِ

تأكل من كِيسِ امرئٍ وَرَّاقِ

قال ابن الأعرابي: أي كثير الورق والمال.

والوَرَقُ من أوراق الشجر والكِتاب، الواحدة وَرَقَةٌ.

وشجرةٌ وَرِقَةٌ ووَريقَةٌ، أي كثيرةُ الأوراقِ.

وأمَّا الوَراقُ بالفتح فخُضرة الأرض من الحشيش، وليس من الوَرَقِ.

قال أوس يصف جيشاً بالكثرة:

كأنَّ جيادهنَّ برَعْنِ قُفٍّ …

جَرادٌ قد أطاعَ له الوَراقُ

ويقال: ورَقْتُ الشجرة أرِقُها وَرْقاً، إذا أخذتَ وَرَقها.

وأوْرَقَ الشجرُ، أي أخرج وَرَقَهُ.

قال الأصمعي: يقال وَرَقَ الشجرُ وأوْرَقَ، والألف أكثر.

ووَرَّقَ تَوْريقاً مثله.

والوارِقَةُ: الشجرةُ الخضراءُ الورقِ الحسَنَةُ.

وأوْرَقَ الرجلُ، أي كثُر ماله.

وأوْرَقَ الصائدُ، إذا لم يَصِدْ.

وأوْرَقَ الغازي، إذا لم يغنَم.

وأوْرَقَ الطالب، إذا لم يَنَل.

والوَرَقُ: ما استدار من الدم على الأرض.

قال أبو يوسف: وَرَقُ القومِ: أحداثُهم.

قال الشاعر يصف قوماً قطعوا مفازةً:

إذا وَرَقُ الفتيانِ صاروا كأنَّهم …

دراهمُ منها جائزاتٌ وزائفُ

ويروى: وَزُيَّفُ.

والوَرَقُ أيضاً: المالُ من دراهمَ وإبل وغير ذلك، ومنه قول العجاج:

إيَّاكَ أدعو فَتَقَبَّلْ مَلَقي

واغْفِرْ خَطايايَ وثَمِّرْ وَرَقي

ويقال في القوس وَرْقَةٌ بالتسكين، أي عيبٌ، وهو مخرج الغُصن إذا كان خفِيًّا.

قال الأصمعي: الأوْرَقُ من الإبل: الذي في لونه بياضٌ إلى سواد، وهو أطيب الإبل لحماً، وليس بمحمودٍ عندهم في عمله وسيره.

ومنه قيل للرماد أوْرَقُ، وللحمامة والذِئبة وَرْقاءُ: قال رؤبة:

فلا تكوني يا ابنةَ الأشَمِّ

وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبَها المُدَمِّي

وفلانُ بن مَوْرَقٍ بالفتح، وهو شاذٌّ مثل مَوْحَدٍ.

ورك

الوَرِكُ: ما فوق الفخذ، وهي مؤنَّثة.

وقد تخفف مثل فَخِذٍ وفَخْذٍ.

قال الراجز:

ما بينَ وَرْكَيْها ذِراعٌ عَرْضا

وربَّما قالوا ثَنى وَرِكَهُ فنزَل.

وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً، أي اضطجَعَ، كأنَّه وضع وَرِكَهُ على الأرض.

والتَوَرُّكُ على اليمنى: وضعُ الوَرِكِ في الصلاة على الرِجل اليمنى.

وأمَّا حديث إبراهيم أنَّه كان يكره التَوَرُّكَ في الصلاة، فإنَّما يريد وضع الأليتين أو إحداهما على الأرض.

ومنه الحديث الآخر: ” نهى أن يسجدَ الرجلُ مُتَوَرِّكاً ” .

وتَوَرَّكَ على الدابَّة، أي ثنى رجله ووضع إحدى وَرِكَيْهِ في السرج.

وكذلك التَوْريكُ.

وتَوَرَّكَتِ المرأةُ الصبيَّ، إذا حملتْه على وَرِكِها.

قال الأصمعي: وَرَّكْتُ الجبل تَوْريكاً، أي جاوزته.

ووَرَكْتُهُ وَرْكاً، أي جعلته حِيالَ وَرِكي؛ حكاه عنه أبو عبيد في المصنَّف.

قال زهير:

ووَرَّكْنَ في السوبانِ يَعْلونَ مَتْنَهُ …

عليهن دَلُّ الناعمِ المُتَنَعِّمِ

ويقال: وَرَّكْنَ، أي عَدَلْنَ.

ووَرَّكَ فلان ذَنْبه على غيره، أي قَرَفَهُ به.

وإنَّه لمُورَّكٌ في هذا الأمر، أي ليس فيه ذنب.

وقولهم: هذه نعلٌ مَوْرِكَةٌ، بتسكين الواو، ومَوْرِكٌ أيضاً، عن أبي عبيد، إذا كانت من الوَرَكِ، يعني نَعْلَ الخُفِّ.

وقال أبو عبيدة: المَوْرِكُ والمَوْرِكَةُ: الموضعُ الذي يثني الراكبُ رِجله عليه قدَّامَ واسطةِ الرحل إذا ملَّ من الركوب.

قال: والوارِكُ: النُمْرُقَةُ التي تُلبسُ مُقَدَّمَ الرحلِ ثم تُثنى تحتَه يُزَيَّنُ بها.

والجمع وُرُكٌ.

قال زهير:

مُقْوَرَّةٌ تتَبارى لا شَوارَ لها …

إلاَّ القُطوعُ على الأجْوازِ والوُرُكُ

ورم

الوَرَمُ: واحد الأوْرامِ.

يقال منه: وَرِمَ جلده يَرِمُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ.

وتَوَرَّومَ مثله، ووَرَّمْتُهُ تَوْريماً.

ووَرِمَ أنفُه، أي غَضِب.

ووَرَّمَ فلانٌ بأنفه تَوْريماً، إذا شَمَخَ بأنفه وتجبَّر.

وأوْرَمَتِ الناقةُ، إذا وَرِمَ ضرعها.

وره

الوَرَهُ: الحمقُ، ويقال الخُرْقُ.

ورجلٌ أوْرَهُ وامرأةٌ وَرْهاءُ.

وقد وَرِهَتْ تَوْرَهُ.

وريحٌ وَرْهاءُ: في هبوبها خُرْقٌ وعَجرفةٌ.

ورى

وَرى القَيْحُ جوفَه يَريهِ وَرْياً: أكله.

قال عبد بني الحسحاس:

وَراهنَّ رَبِّي مثلَ ما قد وَرَيْنَني …

وأحْمى على أكْبادِهنَّ المَكاوِيا

تقول منه: رِ يا رجلُ، ورِيا للاثنين، وللجماعة: رُوا، وللمرأة: ري وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقعدي، وللمرأتين رِيا، وللنساء: رينَ.

والاسم الوَرَى بالتحريك.

قال الفراء: يقال: ” سلَّطَ الله عليه الوَرى، وحُمَّى خَيْبَرا ” .

والوَرى أيضاً: الخَلْقُ.

يقال: ما أدري أيُّ الوَرى هو، أيْ أيُّ الخَلْقِ هو.

قال ذو الرمة:

وكائنْ ذَعَرْنا من مهاةٍ ورامِحٍ …

بلادُ الوَرى ليست له بِبِلادِ

ووَرى الزَنْدُ بالفتح يَري ورْياً، إذا خرجتْ ناره.

وفيه لغةٌ أخرى: ورِيَ الزَنْدُ يَري بالكسر فيهما.

وأوْرَيْتُهُ أنا، وكذلك وَرَّيْتُهُ تَوْرِيَةً.

وفلان يَسْتَوْري زِنادَ الضلالة.

ويقال أيضاً: وَرِيَ المخُّ، إذا اكتنز.

وناقةٌ واريةٌ، أي سمينةٌ.

ولحمٌ وَرِيٌّ على فعِيلٍ، أي سمين.

ويقال: وَرَّى الجرحُ سابِرَهُ تَوْرِيَةً: أصابه الوَرْيُ.

ووارَيْتُ الشيء، أي أخفيته.

وتَوارى هو، أي استتر.

ووَراءَ بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّامٍ، وهي من الأضداد.

وقولهم: وَراءكَ أوْسَعُ لك، نُصِبَ بالفعل المقدَّر، وهو تأخَّرْ.

وقوله تعالى: ” وكان وَراءَهُمْ مَلِكٌ ” ، أي أمامهم.

وتصغيرها وُرَيْئَةٌ بالهاء، وهي شاذَّة.

والوَراءُ أيضاً: وَلَدُ الوَلدِ.

وتقول: وَرَّيْتُ الخبر تَوْرِيَةً، إذا سترتَهُ وأظهرْتَ غيره، كأنَّه مأخوذ من وراء الإنسان، كأنَّه يجعله وراءه حيثُ لا يظهر.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)