معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل ود

معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل ود

ودأ

تَوَدَّأَ عليه، أي أهلكه.

وَوَدَّاَ فلانٌ بالقوم تَوْدِئَةً.

أبو عبيد: المُوَدَّأَةُ: المهلكةُ والمفازةُ.

أبو زيد: وَدَّأْتُ عليه الأرضَ تَوْديئاً، إذا سَوَّيْتَ عليه الأرضَ.

قال الشاعر الضَّبي يرثي أخاه أُبَيًّا:

أَأُبَيٌّ إنْ تُصبحْ رهين مُوَدَّا …

زَلخ الجوانِبِ قَعْرُهُ مَلْحودُ

ودج

الوَدَج والوِداج: عِرقٌ في العُنُق؛ وهما وَدَجانِ.

يقال: دِج دابَّتكَ، أي اقْطَعْ وَدَجَها.

وهو لها كالفَصْدِ للإنسان.

والوَدَجان: الأَخَوانِ.

ويقال: بِئْسَ وَدَجا حَربٍ هما.

ووَدَجْتُ بين القوم ودْجاً، أي أصلحت.

ودح

أوْدَحَتِ الإبل: سمِنت وحسُنت حالها.

أبو عمرو: أوْدَحَ الرجل: أذعن وخضع.

وأنشد:

أوْدَحَ لما أن رأى الجَدَّ حَكَمْ

وربَّما قالوا: أوْدَحَ الكبشُ، إذا توقَّف ولم يَنْزُ.

ودد

تقول: وَدِدْتُ لو تفعل ذاك، ووَدِدْتُ لو أنَّك تفعل ذاك، أوَدُّ وَدًّا ووُدًّا ووَدادَةً، ووِداداً أي تمنَّيت.

قال الشاعر:

وَدِدْتُ وِدادَةً لو أنَّ حظِّي …

من الخُلاَّنِ أنْ لا يَصْرِموني

ووددت الرجل أوده وداً إذا أحببته.

والوُدُّ والوَدُّ والوِدُّ: المَوَدَّةُ.

تقول: بوُدِّي أن يكون كذا.

وأمَّا قول الشاعر:

أَيُّها العائِدُ المُسائِلُ عَنَّا …

وبِوِدَّيْكَ لو تَرى أكْفاني

فإنَّما أشبع كسرةَ الدالِ ليستقيم له البيت فصارت ياءً.

والوِدُّ: الوَديدُ، والجمع أَوُدٌّ.

وهما يتوادَّانِ، وهم أوِدَّاءُ.

والوَدودُ: المحبُّ، ورجالٌ وُدَداءُ، يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث لكونه وصفاً داخلاً على وصفٍ للمبالغة.

والوَدُّ بالفتح: الوَتِدُ في لغة أهل نجد.

ودس

الوَدْسُ: أوَّل نبات الأرض.

يقال: ما أحسن وَدْسَها.

وأوْدَسَتِ الأرضُ وتَوَدَّسَتْ بمعنًى، أي أنبتتْ ما غطَّى وجهَها.

ويقال: وَدَسَ عليَّ الشيءُ وَدْساً، أي خَفِيَ.

وأين وَدَسْتَ به؟ أي أين خبَّأته.

وما أدري أين وَدَسَ؟ أي أين ذَهَبَ.

ودع

التَوديعُ عند الرحيل.

والاسم الوَداعُ.

وتَوْديعُ الفحلِ: اقتناؤه للفِحْلة.

وقوله تعالى: ” ما وَدَّعَكَ رَبُّك ” ، قالوا: ما تركك.

وتَوْديعُ الثوبِ: أن تجعله في صوانٍ يصونه.

والوَدَعاتُ: مَناقِفُ صِغار تُخْرَجُ من البحر، وهي خَرَزٌ بيضٌ تتفاوت في الصغر والكبر.

قال الشاعر:

ولا ألقي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطي …

لأَخْدَعَهُ وغِرَّتَهُ أُريدُ

الواحدة وَدْعَةٌ وَوَدَعَةٌ أيضاً بالتحريك.

قال الشاعر:

والحِلمُ حِلْمُ صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ

والدَعَةُ: الخفضُ، والهاء عوض عن الواو.

تقول منه: وَدُعَ الرجل بالضم، فهو وَديعٌ، أي ساكنٌ، ووادِعٌ أيضاً.

يقال: نال فلانٌ المكارم وادِعاً من غير كلفةٍ.

ورجلٌ مُتَّدِعٌ، أي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ.

والمُوادَعَةُ: المصالحةُ.

والتَوادُعُ: التصالحُ.

وقولهم: عليك بالمَوْدوعِ، أي بالسكينة والوقار.

وقولهم: دَعْ ذا، أي اتركْه.

وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُميتَ ماضيه، لا يقال وَدَعَهُ وإنَّما يقال تركه، ولا وادِعٌ ولكن تاركٌ وربما جاء في ضرورة الشعر: وَدَعَهُ فهو مَوْدوعٌ على أصله.

وقال:

ليتَ شعري على خَليلي ما الذي …

غالَهُ في الحُبِّ حتَّى وَدَعَهْ

وقال خُفافُ بن نُدْبة:

إذا ما اسْتَحَمَّتْ أرضهُ من سمائِهِ …

جَرى وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ

أي متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُزْجَرُ.

والوَديعَةُ: واحدة الودائِع.

قال الكسائي: يقال أوْدَعْتُهُ مالاً، أي دفعته إليه ليكون وَديعَةً عنده.

وأوْدَعْتُهُ أيضاً، إذا دفع إليك مالاً ليكون وديعةً عندك فقبلتَها.

وهو من الأضداد.

واسْتَوْدَعْتُهُ وَديعَةً، إذا استحفظته إيَّاها.

قال الشاعر:

اسْتَوْدَعَ العِلْمَ قِرطاساً فَضَيَّعَهُ …

فبئسَ مُسْتَوْدَعُ العِلْمَ القراطيسُ

والميدَعُ والميدَعَة: واحدة الموادِعِ.

قال الكسائي: هي الثِياب الخُلقانُ التي تُبْتَذَلُ، مثل المَعاوِزِ.

والأوْدَعُ: اسمٌ من أسماء اليربوع.

ودف

وَدَفَ الإناءُ، أي قَطَرَ.

واسْتَوْدَفْتُ الشحمةَ، أي استقطرْتُها فَوَدَفَتْ.

والوَدْفَةُ والوَديفَةُ: الروضة الخضراء من نبتٍ.

يقال: أصبحت الأرضُ وَدْفَةً واحدة، إذا اخضرَّت كلُّها وأخصبتْ.

قال أبو صاعد: يقال وَديفَةٌ من بقلٍ ومن عُشبٍ، وضَفيفَةً من بقلٍ وعشبٍ، إذا كانت الروضة ناضرةً متخيِّلةً.

يقال: حَلُّوا في وَديفَةٍ منكَرةٍ، وفي غَذيمَةٍ منكَرةٍ.

ودق

الوَدْقُ: المطرُ.

وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً، أي قَطَرَ.

قال الشاعر:

فلا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها …

ولا أَرْضَ أبقَلَ إبْقالَها

ووَدَقْتُ إليه: دنوتُ منه.

وفي المثل: ودَقَ العَيْرُ إلى الماء، أي دنا منه.

يضرب لمن خَضَعَ للشيء لحرصِه عليه.

والموضعُ مَوْدِقٌ، ومنه قول امرئ القيس:

تُعَفِّي بذَيْلِ المِرْطِ إذْ جئتُ مَوْدِقي

وذاتُ وَدْقَيْنِ: الداهية، أي ذات وجهين، كأنَّها جاءت من وجهين.

قال الكميت:

وكائِنْ وكَمْ من ذات وَدْقَيْنِ ضِئْبِلٍ …

نَآدٍ كَفَيْتَ المسلمينَ عُضالَها

ووَدَقَتْ به وَدْقاً: استأنست به.

ويقال لذوات الحافر إذا أرادت الفحل: وَدَقَتْ تَدِقُ وَدْقاً، وأوْدَقَتْ، واسْتَوْدَقَتْ.

وأتانٌ ودوقٌ، وفرسٌ وَدوقٌ ووَديقٌ أيضاً، وبها وادقٌ.

والوَديقَةُ: شدَّة الحرّ.

قال الهذلي:

حامي الحقيقَةِ نَسَّالُ الوَديقَةِ مِعْ …

تاق الوَسيقَةِ لا نِكْسٌ ولا واني

والوادِقُ: الحديدُ.

قال أبو قبيس بن الأسلت:

صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حدُّه …

ومُجْنَأٍ أسْمَرَ قَرَّاع

ودك

الوَدَكُ: دَسَم اللحم.

ودجاجةٌ وَديكةٌ، أي سمينةٌ.

وديكٌ وَديكٌ.

وقولهم: ما أدري أيُّ أوْدَكِ هو؟ أيْ أيُّ الناس هو؟

ودن

وَدَنْتُ الشيءَ وَدْناً ووِداناً: بلَلْتُهُ، فهو مَوْدونٌ ووَدينٌ، أي منقوع.

وجاء قومٌ إلى بنت الخُسِّ بحجرٍ فقالوا: احْذي لنا من هذا نَعلاً، فقالت: دِنوه.

واتَّدَنَ الشيء، أي ابتلَّ.

واتَّدَنَهُ أيضاً، بمعنى بَلَّهُ.

قال الكميت:

وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظافٍ …

كمتَّدِنِ الصَفا كَيْما يَلِينا

والوَدْنُ أيضاً: حُسن القيام على العروس.

يقال: أخذوا في وِدانِهِ.

ووَدَنَتِ المرأةُ وأوْدَنَتْ، إذا ولدتْ ولداً ضاوياً.

والولدُ مَوْدونٌ ومودَنٌ أيضاً.

قال:

وأُمُّكَ سوداءُ مَوْدونَةٌ …

كأنَّ أناملها الحُنْظُبُ

وده

اسْتَوْدَهَتِ الإبلُ واسْتَيْدَهَتْ: اجتمعتْ وانساقتْ.

واسْتَوْدَهَ الخَصْمُ واسْتَيْدَهَ، أي انقاد وغُلِبَ.

قال المُخَبَّلُ:

ورَدَّ صدورَ الخيلِ حتَّى تَنَهْنَهوا …

إلى ذي النُهى واسْتَيْدَهوا للمُحَلِّمِ

يقول: أطاعوا لمن كان يأمرهم بالحلم.

ويروى: واسْتَيْقَهوا من القاهِ، وهو الطاعةُ.

ودى

الوَدْيُ بالتسكين: ما يخرج بعد البول، وكذلك الوَدِيُّ بالتشديد، عن الأمويّ.

تقول منه: وَدى بغير ألِفٍ.ووَدى الفرسُ يَدي وَدْياً، إذا أدلى ليبول أو ليضرب.

ولا تقل أوْدى.

والدِيَةُ: واحدة الدِياتِ، والهاء عوضٌ من الواو.

تقول: وَدَيْتُ القتيل أَدِيهِ دِيَةً، إذا أعطيت دِيَتِه.

واتَّدَيْتُ: أي أخذت دِيَتَهُ.

وإذا أمرت منه قلت: دِ فلاناً، وللاثنين: دِيا فلاناً، وللجماعة: دُوا فلاناً.

وأوْدى فلانٌ، أي هلك، فهو مودٍ.

والوَدِيُّ: صغار الفسيل، الواحدة وَدِيةٌ.

والوادي معروف، وربَّما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال:

قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهِقِ

والجمع الأوْدِيَةُ على غير قياس، كأنه جمع وَدِيٍّ.

والتَوادي: الخشباتُ التي تُشَدُّ على خِلف الناقة إذا صُرَّتْ، الواحدة تَوْدِيَةٌ.

وذأوَذَأْتُ الرجلَ وَذْءًا، إذا عِبْتَهُ وحقَّرتَهُ.

وأنشد أبو زيد:

ثَمَمْتُ حوائِجي وَوَذَأْتُ بِشْراً …

فبئسَ مُعَرَّسُ الرَكْبِ السِغابِ

ووَذَأْتُهُ فاتَّذَأَ: زجرته فانزجر.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)