معجم الصحاح في اللغة – باب الهاء – فصل هنـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الهاء – فصل هنـ

هنا

هُنا وهَهُنا للتقريب إذا أشرت إلى مكانٍ.

وهُناكَ وهُنالِكَ للتبعيد، واللام زائدةٌ، والكاف للخطاب وفيها دليلٌ على التبعيد.

تفتح للمذكّر وتكسر للمؤنث.

قال الفراء: يقال: اجلسْ هَهُنا قريباً، وتَنَحَّ هَهُنا أي تباعدْ.

وهَهُنا أيضاً: اللهو واللعب.

وأنشد الأصمعيّ لامرئ القيس:

وحديثُ الرَكْبِ يومَ هُنا …

وحديثٌ مَّا على قِصَرِ

وهَنَّا بالفتح والتشديد معناه هَهُنا.

وهُنَّاكَ، أي هُناكَ.

ومنه قولهم: يجمَّعوا من هَنَّا ومن هَنَّا، أي من هَهُنا ومن هَهُنا.

وقول القائل:

حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ

يقول ليس ذا موضع حنين وقولُ الراعي:

نعَمْ لاتَ هَنَّا إنَّ قلبَكَ مِتْيَحُ

يقول: ليس الأمر حيث ذهبتَ.

ويقال في النداء خاصَّةً: يا هَناهُ.

هنأ

هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَناءةً، أي صار هَنيئاً.

وكذلك هَنيءَ الطعامُ مثل فَقِهَ وفَقُهَ.

عن الأخفش، قال: وهَنَأَني الطعامُ يَهْنِئُني ويَهْنَؤُني، ولا نظير له في المهموز، هَنْأً وهِنْأً.

وتقول: هَنِئْتُ الطعامَ، أي تَهَنَّأْتُ به، و ” كلوهُ فهو هَنيئاً مَريئاً ” ، وكلُّ أمرٍ يأتيك من غير تَعَبٍ فهو هَنيءٌ.

ولك المَهْنَأُ.

أبو زيد: هَنِئَتِ الماشيةُ، إذا أصابت حظًّا من البقلِ من غير أن تشبعَ منه.

قال: وهَنَأْتُ البعيرَ أَهْنُؤُهُ، إذا طليته بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ.

وإبلٌ مَهْنوءةٌ.

وهَنَأْتُ الرجل أهْنَؤُهُ، وأهْنِئُه أيضاً، إذا أعطيتَهُ، والاسم الهِنءُ، وهو العطاءُ.

وهَنَأْتُهُ شهراً أهنؤُه، أي عُلْتُهُ.

قال الأصمعيّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أي: لتُمْرِئَ.

والتهنِئَةُ: خلاف التعزيةِ.

وتقول: هَنَّأْتُهُ بالوِلايةِ تهنِئَةً وتَهْنيئاً.

هنب

الهَنَبُ، بالتحريك: مصدر قولك امرأة هَنْباءُ، أي بلهاء بيِّنَةُ الهَنَبِ.

هنبث

الهَنْبثة، الاختلاط في القول، ويقال الأمر الشديد.

هنبر

الهِنْبِرُ: ولدُ الضبع.

قال أبو زيد: من أسماء الضباع أمّ الهِنْبِرِ، في لغة بني فزارة.

قال الشاعر:

يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تجيءُ بهم …

أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها واري

وقال أبو عبيد: الهِنْبِرُ: الجحش.

ومنه قيل للأتان: أمُّ الهِنْبِرِ.

هنبل

الهَنْبَلَةُ: مِشيةُ الضبع العرجاءِ.

هند

هَنَّدَتْني فلانةٌ، أي تَيَّمَتْني بالمغازلة.

وقال أعرابيٌّ:

غَرَّكَ من هَنَّادَةَ التَهنيدُ

مَوْعِدُها والباطِلُ المَوْعودُ

والمُهَنَّدُ: السيفُ المطبوعُ من حديد الهِنْدِ.

والهُنَيْدَةُ: المائة من الإبلِ وغيرها.

قال جرير:

أعْطوا هُنَيْدَةَ يَحْدوها ثَمانِيَةٌ …

ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ

قال أبو عبيدة: هي اسمٌ لكلِّ مائة.

وأنشد لسلمة بن الحارث:

ونَصْرُ بنُ دُهْمانَ الهُنَيْدَةَ عاشَها …

وتِسْعينَ عاماً ثم قُوِّمَ فانْصاتا

هندب

هِنْدَبُ بفتح الدال، وهِندَبا، وهِندَباة: بَقلٌ.

وقال أبو زيد: الهندِبا بكسر الدال يمدُّ ويقصر.

هندز

الهِنْدازُ معرَّبٌ، وأصله بالفارسيَّة أَنْذازَه.

يقال: أعطاه بلا حسابٍ ولا هِنْدازٍ.

ومنه المُهَنْدِزُ، وهو الذي يقدِّر مجاريَ القُنِيِّ والأبنية.

هندس

المُهَنْدِسُ: الذي يقدِّر مجاري القُنيِّ حيث تُحْفَرُ، وهو مشتق من الهِنْداز، وهي فارسيَّة.

والاسم الهَنْدَسَةُ.

هندم

يقال: هذا شيء مُهَنْدَمٌ، أي مُصْلَحٌ على مقدار.

وهو معرّب، وأصله بالفارسية أنْدامْ مثل مهندس وأصله أنْذازَهْ.

هنع

الهَنْعَةُ: سمةٌ في منخفَض العنق.

يقال: بعير مَهْنوعٌ، وقد هُنِعَ.

والهَنْعَةُ أيضاً: منكِب الجوزاء الأيسر، وهي خمسة أنجم مصطفَّةٌ ينزلها القمر.

والهَنَعُ: تضامنٌ في عنق البعير، وهو أن تنحدر قَصَرَتُهُ ويرتفع رأسه ويُشرف حاركه.

وقد هَنِعَ يَهْنَعُ هَنَعاً.

وظليمٌ أهْنَعُ، ونعامةٌ هَنْعاء يكون في عنقها التواء حتى يقصر لذلك كما يفعله الطائر الطويل العنق.

وأكمةٌ هَنْعاءُ، أي قصيرةٌ، وهي ضدُّ صَنْعاء.

والهَنَعُ في العُفْرِ من الظباء خاصَّةً دون الأُدْمِ، لأنَّ في أعناق العُفْرِ قِصَراً.

هنف

الإهنافُ: ضحكٌ فيه فتور، كضحك المستهزئ.

وكذلك المُهانَفَةُ والتَهانُفُ.

قال الكميت:

مُهَفْ

هَفَةُ الكشْحَيْنِ بيضاء كاعبٌ …

تَهانَفُ للجُهَّالِ منا وتلعبُ

هنم

الهَيْنَمَةُ: الصوت الخفيّ.

والهِنَّمَةُ: خرزةٌ كان النساء يؤخِّذنَ بها الرجال.

هنن

الفراء: هَنَّ يَهِنُّ هَنيناً، أي حَنَّ.

وقول الراعي:

نَعَمْ لاتَ هَنَّا إنَّ قلبك مِتْيَحُ

يقول: ليس الأمر حيث ذهبتَ.

ويقال: ما بالبعير هُنانَةً بالضم، أي ما به طِرْقٌ.

وأهَنَّه الله فهو مَهْنونٌ.

والهِنَنَةُ: ضربٌ من القنافذ.

هنو

هن: كلمة كناية، ومعناه شيءٌ وأصله هَنَوٌ.

تقول: هذا هَنُكَ، أي شيئُكَ.

وتقول للمرأة: هَنَةٌ وهَنْتٌ أيضاً بالتاء ساكنة النون، كما قالوا بنتٌ وأختٌ، وتصغيرها هُنَيَّةٌ.

والجمع هَنات وهَنَوات.

وقال:

أرى ابن نِزار جَفاني ومَلَّني …

على هَنَواتٍ شأنُها متتابعُ

وفي فلانٍ هَنَّاتٌ، أي خصلاتُ شرٍّ، ولا يقال ذلك في الخير.

وتقول: جاءني هَنوكَ، ورأيت هَناكَ، ومررت بِهَنيكَ.

وتقول في النداء: يا هَنُ أقْبلْ، ويا هَنانِ أقبِلا، ويا هَنونُ أقبِلوا.

ولك أن تدخل فيه الهاء لبيان الحركة فتقول: يا هَنَهْ.

ولك أن تقول: يا هَناهُ أقبِل بهاءٍ مضمومة، ويا هَنانيهِ أقبِلا، ويا هَنوناهُ أقبِلوا.

وأنشد أبو زيد في نوادره:

وقد رابَني قوْلها يا هَنا …

هُ ويحَكَ ألْحَقْتَ شرًّا بِشَرّ

تعني كنا متَّهمينَ فحققتِ الأمر.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)