معجم الصحاح في اللغة – باب الهاء – فصل هضـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الهاء – فصل هضـ

هضب

الهَضْبَةُ: المطرَةُ.

يقال: هَضَبَتْهُمُ السماء، أي مَطَرتهم.

والجمع هِضَبٌ.

وقال أبو زيد: الأهاضيب واحدها هضابٌ.

وواحد الهِضب هَضْبٌ، وهي حَلَبات القَطرِ بعد القطر.

وهَضَبَ القومُ في الحديث واهتضبوا، أي أفاضوا فيه وارتفعت أصواتهم.

يقال: أهْضِبوا يا قومُ، أي تكلَّموا.

والهَضْبَةُ: الجبل المنبسط على وجه الأرض، والجمع هَضْبٌ وهِضَبٌ وهِضابٌ.

والهِضَبُّ: الفرس الكثير العرق.

هضض

هَضَّهُ يَهَضُّهُ، أي كسره ودقَّهُ، فانْهَضَّ، والشيءُ هَضيضٌ ومَهْضوضٌ ومُنْهَضٌّ.

واهْتَضَّهُ أيضاً، أي كسره.

واهْتَضَضْتُ نفسي لفلان، إذا استزدتَها له.

وفحلٌ هَضَّاضٌ: يَهُضُّ أعناقَ الفحول.

والهَضَّاءُ: الجماعةُ من الناس، حكاه ثعلبٌ وأنشد لأبي دُواد:

إليه تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرًّا …

فليس بقائلٍ هُجْراً لِجارِ

هضل

أبو عبيد عن الفراء: الهَيْضَلَةُ من النساء: الضخمة النَصَفُ، ومن النوق: الغزيرةُ.

قال: والهَيْضَلَةُ: أصواتُ الناس.

وقال غيره: الهَيضَلُ: الجيشُ الكثير.

هضم

هَضَمْتُ الشيء: كسرته، يقال: هَضَمَهُ حقَّه واهْتَضَمَهُ، إذا ظلمه وكسرَ عليه حقَّه.

وهَضَمْتُ لك من حقِّي طائفةً، أي تركته.

وتَهَضَّمَهُ: ظلمه.

ورجلٌ هَضيمٌ ومُهْتَضَمٌ، أي مظلوم.

والهَضيمَةُ: أن يَتَهَضَّمَكَ القومُ شيئاً، أي يظلموك، وتَهَضَّمْتُ للقومِ تهضُّماً، إذا انقدتَ لهم وتقاصرت.

أبو زيد: أهْضَمْتُ الإبل للإجْذاعِ والإسْداسِ جميعاً، إذا ذهبت رواضعُها وطلع غيرها.

قال: وكذلك الغنم.

والهاضومُ: الذي يقال له الجوارِشُ، لأنَّه يهضِمُ الطعام.

وهذا طعامٌ سريعُ الانْهِضامِ، وبطيء الانْهِضامِ.

ويقال للطلع هَضيمٌ ما لم يخرج من كُفُرَّاهُ لدخول بعضِه في بعض.

والهَضيمُ من النساء: اللطيفة الكَشْحَين.

وكَشْحٌ مُهَضَّمٌ ومزمارٌ مُهَضَّمٌ، لأنَّه فيما يقال أكسارٌ يضمُّ بعضُها إلى بعض.

والهِضْمُ بالكسر: المطمئنّ من الأرض، وجمعه أهْضامٌ وهُضومٌ.

ومنه قولهم في التحذير من الأمر المخوف: الليلَ وأهْضامَ الوادي.

يقول: فاحذرْ فإنَّك لا تدري لعلَّ هناك من لا يُؤمن اغتيالُهُ.

قال لبيد:

فالضيفُ والجارُ الجَنيبُ كأنَّما …

هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أهْضامُها

ابن السكيت: الهَضَمُ بالتحريك: انضمام الجنبين؛ وهو في الفرس عيبٌ.

يقال: لا يسبق أهْضَمُ من غايةٍ بعيدةٍ أبداً.

وقال الأصمعيّ: لم يسبِق في الحلبة فرسٌ أهْضَمُ قط، وإنَّما الفرس بعنُقه وبطنه.

والأنثى هَضْماءُ.

ورجلٌ أهْضَمُ بيِّن الهَضَمِ.

قال طرفة:

ولا خير فيه غير أنَّ له غِنًى …

وأنَّ له كشحاً إذا قامَ أهضَما

والأهْضامُ من الطيبِ، الواحد هَضْمٌ.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)