معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نهـ

معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نهـ

نهأ

نَهِئَ اللحم يَنْهَأُ نَهْأً ونَهَأً ونهاءةً ونُهوءةً، إذا لم يَنْضَجْ.

وفي الحديث: ” ما أبالي ما نَهِئَ من ضَبِّكَ ” .

ويقال أيضاً: نَهُؤَ اللحم فهو نَهيءٌ على فَعيلٍ، وأَنْهَأْتُهُ أنا إنْهاءً، إذا لم تنضجه، فهو مُنْهَأٌ.

نهب

النَهب: الغنيمة، والجمع النِهابُ.

والانتهاب: أن يأخذها مَنْ شاء.

تقول: أَنْهَبَ الرجلُ مالَهُ فانتهبوه ونَهَبوه وناهَبوه، كلُّ ذلك بمعنًى.

والنُهْبى: اسمُ ما أَنْهَبَ.

والمناهبة: أن يتبارى الفَرسانِ في خُضْرِهِما؛ وكذلك غير الفرس.

ونهب الناسُ فلاناً، إذا تناولوه بكلامهم.

وكذلك الكلبُ، إذا أخذ بعرقوب الإنسان.

يقال: لا تَدَعْ كلبكَ ينهب الناس.

نهبر

النَهابِرُ: المهالك.

وفي الحديث: ” من جمع مالاً من مَهاوِشَ أذهبه الله في نَهابِرَ ” .

الأصمعيّ: النَهابيرُ: حبالُ رمالٍ مُشرفةٍ، واحدها نُهْبورٌ.

نهت

النَهيتُ كالزئير، إلا أنَّه دونه.

يقال: نَهَتَ يَنْهِتُ بالكسر.

وأسدٌ نَهَّاتٌ.

وحمارٌ نَهَّاتٌ، أي نَهَّاقٌ.

ورجلٌ نَهَّاتٌ، أي زَحَّارٌ.

نهج

النَهْجُ: الطريق الواضح.

وكذلك المَنْهَجُ والمِنْهاجُ.

وأَنْهَجَ الطريقُ، أي استبانَ وصار نَهْجاً واضحاً بَيِّناً.

قال يزيد بن الحذَّاق العبديّ:

ولقد أضاءَ لك الطريقُ وأَنْهَجَتْ …

سُبُلُ المَسالِكِ والهُدى تُعْدي

أي تُعين وتقوِّي.

ونَهَجْتُ الطريق، إذا أَبَنْتَهُ وأوْضحته.

يقال: اعْمَلْ على ما نَهَجْتُهُ لك.

ونَهَجْتُ الطريق أيضاً: إذا سلكته.

وفلان يَسْتَنْهِجُ سَبيلَ فلان، أي يسلك مسلكَهُ.

والنَهَجُ بالتحريك: البهْر وتتابعُ النَفَس.

وقد نَهِجَ بالكسر يَنْهَجُ.

يقال: فلان يَنْهَجُ في النَفَس فما أدري ما أَنْهَجَهُ.

وفي الحديث أنَّه رأى رجلاً يَنْهَجُ، أي يَرْبو من السِمَنِ ويَلْهَثُ.

ونَهَجْتُ الدابَّة: سِرْتُ عليها حتَّى انْبَهَرَتْ.

وأَنْهَجَ الثوبُ، إذا أخذ في البِلى.

قال عبدُ بني الحَسْحاسِ:

فما زالَ بُرْدي طَيِّباً من ثِيابِها …

إلى الحَوْلِ حتَّى أَنْهَجَ الثوبُ باليا

نهد

نَهَدَ إلى العدوّ يَنْهَدُ بالفتح، أي نَهض.

ونَهَدَ ثديُ الجارية يَنْهُدُ بالضم نُهوداً فيهما، إذا أشرف وكَعَّبَ؛ فهي ناهِدٌ وناهِدَةٌ.

وفرسٌ نَهْدٌ، أي جَسيمٌ مُشرفٌ.

تقول منه: نَهُدَ الفرسُ بالضم نُهودَةً.

ورجلٌ نَهْدٌ: كريمٌ يَنْهَدُ إلى معالي الأمور.

والنَهْداءُ: الرملةُ المشرفةُ.

والمُناهَدَةُ في الحرب: المناهَضَةُ.

والمناهَدَةُ: المساهمةُ بالأصابع.

والتَناهُدُ: إخراج كلِّ واحدٍ من الرُفقةِ نفقةً على قدر نفقةِ صاحبِه.

وأَنْهَدْتُ الحوضَ: ملأتُهُ؛ وهو حوضٌ نَهْدانُ، إذا امتلأ ولم يَفِضْ بعد.

والنَهيدَةُ: أن يُغلى لُبابُ الهَبيدِ، وهو حَبُّ الحنظل، فإذا بلغ إناهُ من النُضج والكَثافة ذُرَّتْ عليه قَميحةٌ من دقيقٍ ثم أُكِلَ.

وزُبْدٌ نَهيدٌ، إذا لم يكن رقيقاً.

نهر

النهارُ: ضد الليل.

ولا يجمع كما لا يجمع العَذابُ والسرابُ.

فإن جمعته قلت في قليله نُهُرٌ.

والنَهارُ: فرخُ الحُبارى.

والنَهْرُ والنَهَرُ: واحد الأَنْهارِ.

وقوله تعالى: ” في جَنَّاتٍ ونَهَرٍ ” ، أي أنهارٍ.

وقد يعبر بالواحد عن الجمع.

ورجلٌ نَهِرٌ، أي صاحب نهار يُغيرُ فيه.

قال الراجز:

لست بليليٍّ ولكنِّي نهرْ

لا أُدلجُ الليلَ ولكنْ ابتكرْ

ونَهَرْتُ النهرَ: حفرتُهُ.

ونَهَرَ الماءُ، إذا جرى في الأرض وجعل لنفسه نَهْراً.

وكلُّ كثير جرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.

قال أبو ذؤيب:

أقامتْ به فابْتَنَتْ خَيْمَةً …

على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ

وأَنْهَرْتُ الدمَ، أي أَسَلْتُهُ، وأنْهَرْتُ الطعنةَ: وسَّعتها.

قال قيس بن الخطيم:

مَلَكْتُ بها كفِّي فأَنْهَرَتْ فَتْقَها …

يَرى قائمٌ من دونِها ما وراءها

واسْتَنْهَرَ الشيء: اتَّسع.

وأَنْهَرْنا من النهار.

ونَهَرَهُ وانْتَهَرَهُ، أي زَبَرَهُ.

والمَنْهَرَةُ: فضاءٌ يكون بين أفنية القوم يلقون في كُناستَهم.

نهز

نَهَزَهُ مثل نَكَزَهُ ووَكَزَهُ، أي ضربه ودفعه.

ونَهَزَ رأسه، أي حرَّكه.

ويقال: نَهَزَتِ الدابَّةُ، إذا نهضتْ بصدرها للسير.

ونَهَزَ الفَصيلُ ضَرْعَ أمِّه، مثل لَهَزَهُ.

ونَهَزْتُ بالدلو في البئر، إذا ضربتَ بها في الماء لتمتلئ.

والنُهْزَةُ: الفرصةُ.

وانْتَهَزْتُها، إذا اغتنمتها.

وقد ناهَزْتُهُمُ الفُرصَ.

وناهَزَ الصبيُّ البلوغَ، أي داناه.

وهما يَتَناهَزانِ إمارةَ بلدِ كذا، أي يبتدران.

نهس

نَهَسَ اللحمَ: أخذه بمقدَّم الأسنان.

يقال: نَهَسْتُ اللحم وانْتَهَسْتُهُ بمعنًى.

ونهْسُ الحيَّةِ أيضاً: نَهْشُهُ.

قال الراجز:

وذاتِ قَرْنَيْنِ طَحُونِ الضِرْسِ

تَنْهَسُ لو تَمَكَّنَتْ من نَهْسِ

تُديرُ عَيْناً كَشِهابِ القَبْسِ

والمَنْهوسُ: القليل اللحم من الرجال.

والنُهَسُ أيضاً: ضربٌ من الطير.

نهش

نَهَشَتْهُ الحيَّةُ: لسعته.

ورجلٌ مَنْهوشٌ، أي مجهودٌ.

قال ابن الأعرابيّ: قد نَهَشَهُ الدهرُ فاحتاج.

قال رؤبة:

كمْ من خليلٍ وأَخٍ منهوشِ

مُنْتَعِشٍ بفضلكم منعوشِ

والنَهْشُ: النَهْسُ، وهو أخذ اللحم بمقدَّم الأسنان.

قال الكميت:

وغادَرْنا على حُجْرِ بن عمرٍو …

قَشاعِمَ يَنْتَهِشْنَ ويَنْتَقينا

يروى بالشين والسين جميعاً.

ودابَّةٌ نَهِشُ اليدين، أي خفيفٌ كأنَّه أُخذ من نَهْشِ الحية.

قال الراعي:

نَهْشَ اليَدَيْنِ تَخالُهُ مشكولا

وقال أبو ذؤيب:

يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنَّه …

صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ

نهشل

النَهْشَلُ: الذئبُ.

والنَهْشَلُ: الصقرُ.

نهض

نَهَضَ يَنْهَضُ نَهْضاً ونُهوضاً، أي قام.

وأَنْهَضْتُهُ أنا فانْتَهَضَ، واسْتَنْهَضْتُهُ لأمر كذا، إذا أمرته بالنُهوضِ له.

وناهَضْتُهُ، أي قاومته.

وتَناهَضَ القومُ في الحرب، إذا نَهَضَ كلُّ فريقٍ إلى صاحبه.

ونَهَضَ النبتُ، إذا استوى.

ونَهَضَ الطائر، إذا بسطَ جناحَيه ليطير.

والناهِضُ: فرخُ الطائر الذي وَفَرَ جناحاه ونَهَضَ للطيران.

والناهِضُ: اللحمُ الذي يلي عَضُدَ الفرسِ من أعلاها.

وناهِضَةُ الرجلِ: بنو أبيه الذين يغضبون له.

وما لفلانٍ ناهِضَةٌ، وهم الذين يقومون بأمره.

والنَهْضُ من البعير: ما بين المَنكِب والكتف، والجمع أَنْهُضٌ.

ونَهَضْتُ فلاناً نَهْضاً: ظلمته.

نهع

نَهَعَ ههوعاً، أي تَهَوَّعَ، وهو التَقَيُّؤُ.

نهق

نُهاقُ الحمار: صوته.

وقد نَهَقَ يَنْهِقُ ويَنْهُقُ نَهيقاً ونُهاقاً.

قال الأصمعيّ: الناهِقانِ: عَظْمانِ شاخصان من ذي الحافر في مَجْرى الدمع.

قال يعقوب: ويقال لهما أيضاً: النَواهِقُ.

وكان أبو عبيدة يقول: الناهِقُ من الحمار حيث يخرج النُهاقُ من حَلقه، ومن الخيل.

ونَواهِقُهُ: مَخارج نُهاقِهِ.

نهك

نَهَكْتُ الثوب بالفتح أَنْهَكُهُ نَهْكاً: لبسته حتَّى خَلُقَ.

ونَهَكْتُ من الطعام أيضاً: بالغت في أكله.

ويقال: انْهَكْ من هذا الطعام، وكذلك انْهَكْ عِرْضَهُ، أي بالغْ في شتمه.

ويقال أيضاً: نَهَكَتْهُ الحمَّى، إذا جَهَدته وأضنتْهُ ونقصتْ لحمه.

وفيه لغة أخرى: نَهِكَتْهُ الحمَّى بالكسر تَنْهَكُهُ نَهْكاً ونَهْكَةً.

وقد نَهِكَ، أي دَنِفَ وضَنِيَ، فهو مَنْهوكٌ.

يقال: بانتْ عليه نَهْكَةُ المرض.

ونَهِكَهُ السلطان أيضاً عقوبَةً يَنْهَكُهُ نَهْكاً ونَهْكَةً، أي بالغَ في عقوبته.

وفي الحديث: ” انْهَكوا الأعقابَ أو لَتَنْهَكَنَّها النارُ ” ، أي بالغوا في غَسْلها وتنظيفها في الوضوء.

وكذلك يقال في الحث على القتال: انْهَكوا وجوهَ القوم، يعني أَجْهِدوهم، أي ابْلُغوا جهدهم.

ورجلٌ نَهيكٌ، أي شجاعٌ، لأنَّه يَنْهَكُ عدوَّه، أي يبالغ فيه.

وقد نَهُكَ بالضم يَنْهَكُ نَهاكَةً، أي صار شجاعاً.

والأسدُ نَهيكٌ.

وسيفٌ نَهيكٌ، أي قاطعٌ.

وانْتِهاكُ الحرمة: تناوُلُها بما لا يَحِلُّ.

نهل

المَنْهَلُ: المَوْرِدُ، وهو عينُ ماءٍ تَرِدُهُ الإبلُ في المراعي.

وتسمَّى المنازل التي في المفاوز على طُرُقِ السُفَّارِ مناهِلَ، لأنَّ فيها ماءً.

والناهلةُ: المختلِفةُ إلى المَنْهَل.

أبو زيد: الناهلُ: العطشان.

والناهلُ: الرَيَّانُ، وهو من الأضداد.

وقال الشاعر:

الطاعنُ الطَعْنَةَ يومَ الوَغى …

يَنْهَلُ منها الأسَلُ النَّاهلُ

قال أبو عبيد: هو هاهنا الشاربُ، وإنْ شئتَ العطشانُ.

وجمع الناهلُ نَهَلٌ، وجمع النَهَلِ نِهالٌ.

والنَهَلُ: الشُرْبُ الأوَّلُ.

وقد نَهِلَ بالكسر وأَنْهَلْتُهُ أنا، لأنَّ الإبل تُسقى في أوَّلِ الوِرْدِ فتُرَدُّ إلى العَطَنِ، ثمَّ تُسقى الثانية وهي العَلَلَ فتُرَدُّ إلى المرعى.

نهم

النَهْمَةُ: بلوغ الهمَّة في الشيء.

وقد نُهِمَ بكذا فهو مَنْهومٌ، أي مولعٌ به.

وفي الحديث: ” مَنْهومانِ لا يشبعانِ: مَنْهومٌ بالمال ومَنْهومٌ بالعلم ” .

ونَهَمَ يَنْهِمُ بالكسر نَهيماً: لغةٌ في نَحَمَ يَنْحِمُ.

أي زَحَرَ.

والنَهَمُ بالتحريك: إفراطُ الشهوة في الطعام.

وقد نَهِمَ بالكسر يَنْهَمُ نَهَماً.

والنَهْمُ بالتسكين: مصدر قولك نَهَمْتُ الإبل أَنْهَمُها بالفتح فيهما نَهْماً ونَهيماً، إذا زجرتها وصِحْت بها لتجدَّ في سيرها.

والمِنْهامُ من الإبل: التي تُطيعُ على النَهْمِ، وهو الزَجْرُ.

والنَهْمُ أيضاً: الحَذْف بالحصى ونحوِه، لأنَّ السائق قد يفعل ذلك.

والنَهيمُ مثل النَحيمِ ومثل النَئيمِ، وهو صوت الأسد والفيل.

يقال: نَهَمَ الفيلُ يَنْهِمُ نَهْماً، ونهيماً.

والنِهامِيُّ: الحدَّادُ.

والنُهامُ بالضم: ضربٌ من الطير.

نهنه

نَهْنَهْتُ الرجل عن الشيء فتَنَهْنَهَ، أي كَفَفْتُهُ وزجرتُهُ فكَفَّ.

ونَهْنَهْتُ السَبُعَ، إذا صِحْت به لتكفَّهُ.

والنَهْنَهُ: الثوب الرقيقُ النسج، مثل اللَهْلَهِ والهَلْهَلِ.

نهى

النهْيُ: خلاف الأمر.

ونَهَيْتُهُ عن كذا فانْتَهى عنه وتَناهى، أي كَفَّ.

وتَناهَوْا عن المنكر، أي نهى بعضهم بعضاً.

ويقال: إنه لأمورٌ بالمعروف نَهُوٌّ عن المنكر.

وفلانٌ ماله ناهِيَةٌ، أي نَهْيٌ.

والنُهْيَةُ بالضم: واحدة النُهى، وهي العُقول، لأنها تَنْهى عن القبيح.

والنِهْيُ بالكسر: الغديرُ في لغة أهل نجد، وغيرهم يقوله بالفتح.

وتَناهى الماءُ، إذا وقَف في الغدير وسكَن.

وتَنْهِيَةُ الوادي: حيث يَنْتَهي إليه الماء من حروفه، والجمع التَناهي.

ونُهاءُ الماء بالضم: ارتفاعه.

وقال ابن الأعرابي: النُهاءُ القوارير والزُجاج.

ويقال: هم نُهاءُ مائةٍ ونِهاءُ مائةٍ أيضاً، أي قدر مائةٍ.

والإنهاءُ: الإبلاغ.

وأنْهَيْتُ إليه الخبر فانْتَهَى وتَناهى، أي بلغ.

والنِهايَةُ: الغايةُ.

يقال: بلغ نِهايَتَهُ.

والنُهْيَةُ بالضم أيضاً مثلُه.

ويقال: هذا رجلٌ ناهيكَ من رجل، ونَهْيُكَ من رجلٍ، ونَهاكَ من رجلِ، وتأويله أنه بجدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن تَطَلُّبِ غيره.

وهذه امرأةُ ناهِيَتُكَ من امرأة، تذكر وتؤنّث، وتثنَّى وتجمع، لأنه اسم فاعل.

وإذا قلت نَهْيُكَ من رجلٍ كما تقول حَسبُك من رجل لم تُثَنِّ ولم تجمع، لأنه مصدر.

وتقول في المعرفة: هذا عبد الله ناهيكَ من رجل، فتنصب ناهيكَ على الحال.

وجَزورٌ نَهِيَّةٌ، أي ضخمةٌ سمينةٌ.

ويقال: طلبَ الحاجة حتَّى نَهِيَ عنها أي تركها، ظفِرَ بها أو لم يظفر.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)