معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لهـ

معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لهـ

لهب

اللهب: لَهَبُ النار، وهو لسانها.

وكُنِّي أبو لَهَبٍ به لِجَمالِهِ.

والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أي اتَّقَدَتْ.

وألهبتها: أوقدتها.

واللُهْبَةُ بالتسكين: العطش.

وقد لَهَبَ يَلْهَبُ لَهَباً.

ورجلٌ لَهْبانٌ وامرأةٌ لَهْبى.

واللَهَبانُ، بالتحريك: اتِّقادُ النار.

وكذلك اللهيبُ واللُهابُ بالضم.

وألْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ؛ والاسم الأُلْهوبُ.

وقال:

فللسَوْطِ أُلْهوبٌ وللساقِ دِرَّةٌ …

وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ

واللِهْبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لُهوبٌ ولِهابٌ.

قال أوس بن حجر:

فأبصرَ ألْهاباً من الطَودِ دونَها …

ترى بين رأسَيْ كُلِّ نيقَيْن مَهْبِلا

وقال أبو ذؤيب:

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفا كِرابُها

لهث

اللَهَثانُ بالتحريك: العطش، واللَهْثانُ بالتسكين: العطشان.

والمرأة لَهْثى.

وقد لَهِثَ لَهَثاً ولَهاثاً.

واللُهاثُ، بالضم: حُرُّ العطش.

وقال الشاعر:

حتَّى إذا بَرَدَ السِجالُ لُهاثها …

وجَعَلْنَ خَلْفَ عُروضِهِنَّ ثَميلا

ولَهَثَ الكلبُ بالفتح يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً بالضم، إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش، وكذلك الرجل إذا أعيا.

وقوله عزّ وجلّ: ” إنْ تَحْمِلْ عليه يَلْهَثْ أو تتركْهُ يَلْهَثْ ” ، لأنَّك إذا حملت على الكلب نَبَح وولَّى هارباً، وإنْ تركته شدَّ عليك ونبح، فيُتْعِبْ نفسه مُقبِلاً عليك ومدبراً عنك، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إخراج اللسان.

لهج

اللَّهَجُ بالشيءِ: الولوع به.

وقد لَهِجَ به يَلْهَجُ لَهَجاً، إذا أُغرِيَ به فثابر عليه.

وألْهَجَ الرجلُ، أي لَهِجَتْ فِصاله برَضاع أُمَّهاتها فيعمل عند ذلك أَخِلَّة يَشُدُّها في الأخلاف لئلا يرتَضِعَ الفَصيلُ.

قال الشماخ وذكر عَيْراً:

رَعى بارِضَ الوَسْمِيِّ حتَّى كأنَّما …

يَرى بسَفَا البُهْمى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ

واللَهَجَةُ: اللسانُ، وقد يُحرَّكُ.

يقال: فلان فَصيح اللَهْجة واللَهَجَةِ.

ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهيجاً، إذا لَهَّنْتَهُمْ وسَلَّفْتَهُم.

والْهاجَّ اللبنُ الْهيجاجاً، إذا خَثُرَ حتَّى يختلط بعضُه ببعض ولم تتمَّ خُثورتُه.

وكذلك كلُّ مختلطِ.

يقال: رأيتُ أمرَ بني فلانٍ مُلْهاجًّا.

والْهاجَّتْ عينه أيضاً: اختلط بها النُعاسُ.

أبو زيد: لَهْوَج الرجلُ أمرَه لَهْوَجَةً، وهو أن لا يبرِمه.

وشِواءٌ مُلَهْوَجٌ، إذا لم يُنضَج.

وقد لَهْوَجْتُ اللحم وتَلَهْوَجته، إذا لم تُنْعِمْ طَبْخَه.

لهجم

طريقٌ لَهْجَمٌ، أي واسعٌ مُذَلَّلٌ.

واللَهْجَمُ: العُسُّ الضخمُ.

والتَلَهْجُمُ، الولوع بالشيء.

لهد

لَهَدَهُ الحِمْلُ، أي أثقله.

الأصمعيّ: لَهَدَ القومُ دوابَّهم، أي جَهَدوها وأحرثوها.

قال جرير:

ولقد تَرَكْتُكَ يا فَرَزْدَقُ خاسئاً …

لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِهانِ لَهيدا

أي حسيراً.

ولَهَدَهُ لَهْداً، أي دفعه لِذله، فهو مَلْهودٌ.

وكذلك لَهَّدَهُ، قال طرفة يذمُّ رجلاً:

بطيءٍ عن الداعي سَريعٍ إلى الخَنا …

ذَلولٍ بإجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ

أي مُدَفَّع، وإنَّما شدِّد للتكثير.

أبو زيد: ألْهَدْتُ به: أزْرَيْتُ به.

أبو عمرو: ألْهَدْتُ به، إذا أمسكت أحد الرجلين وخلَّيت الآخر عليه وهو يقاتله.

قال: فإن فَطَّنْتَ رجلاً بما صاحِبه يكلِّمه قال: والله ما قُلتها إلا أن تُلْهِدَ عليّ، أي تعينَ عليَّ.

واللَهيدَةُ: الرِخْوة من العصائد، ليست بحَساءٍ فتحسى، ولا بغليظةٍ فتُلقم؛ وهي التي تجاوزُ حدَّ الحريقةِ والسخينةِ، وتَقْصُرُ عن العصيدة.

لهذم

لَهْذَمَهُ، أي قطعه.

واللَهاذِمَةُ: اللُصوصُ.

واللَهْذَمُ من الأسنَّةِ: القاطعُ.

لهز

لَهَزْتُ القوم، أي خالطتهم ودخلت بينهم.

ولَهَزَهُ القَتيرُ، أي خالطه الشيبُ، فهو مَلْهوزٌ.

واللَهْزُ: الضرب بجُمع اليد في الصدر، مثل اللَكز.

وقال أبو زيد: هو بالجُمع في اللَهازِمِ والرقَبة.

والرجل مِلْهَزٌ، بكسر الميم.

ولَهَزَهُ بالرمح، أي طعنه في صدره.

ولَهَزَ الفصيلُ ضَرْعَ أُمِّه، إذا ضربه برأسه عند الرَضاع.

ودائرة اللاهِزِ: التي تكون على اللِهْزِمَةِ.

وتُكْرَهْ.

لهزم

لَهْزَمَ الشيبُ خدَّيه، أي خالطهما.

وقال:

إمَّا تَرى شَيْباً عَلاني أغْثَمُهْ

لَهْزَمَ خَدَّيَ به مُلَهْزِمُهْ

واللِهْزِمَتانِ: عظْمان ناتئان في اللَحيينِ تحت الأذُنين.

ويقال: هما مُضغتان عَلِيَّتانِ تحتهما؛ والواحدة لِهْزَمَةٌ بالكسر، والجمع اللَهازِمُ.

وقال:

أَزوحٌ أَنوحٌ لا يَهَشُّ إلى النَدى …

قَرى ما قَرى للضِرْسِ بين اللهازِمِ

لهس

اللَهْسُ: لغة في اللَحْسِ أو هَهَّةٌ.

ويقال: مالك عندي لُهْسَةٌ بالضم، مثل لُحْسَةٍ، أي شيء.

لهط

لَهَطَتِ المرأةُ فرجَها بالماء وأَلْهَطَتْهُ: ضربته.

ولَهَطَتْ به الأرضَ لَهْطاً: ضربته بها.

لهف

لَهِفَ بالكسر يَلْهَفُ لَهَفاً، أي حَزِنَ وتحسَّر.

وكذلك التَلَهُّفُ على الشيء.

وقولهم: يا لَهَفَ فلانٍ: كلمة يُتَحَسَّرُ بها على ما فات.

وقول الشاعر:

فلستُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منِّي …

بلَهْفَ ولا بَلَيْتَ ولا لَوانِّي

أراد لَهْفاهُ فحذف.

والمَلْهوفُ: المظلومُ يستغيث.

واللَهيفُ: المضطر.

واللَهْفانُ: المتحسِّر.

لهق

اللَهَقُ بالتحريك: الأبيض.

وكذلك اللَهاقُ.

واللَهاقُ: الثور الأبيض.

وقال:

لهاقٍ تَلأْلُؤُهُ كالهِلالِ

واللَهَقُ مقصورٌ منه.

وأنشد الأصمعيّ لأسامة الهذَلي:

وإلا النَعامَ وحَفَّانَهُ …

وطُغْيا مع اللَهَقِ الناشِطِ

ولَهَقَ الشيءُ لَهْقاً، أي ابيضّ.

وكذلك لَهِقَ بالكسر لَهَقاً، فهو لَهِقٌ، ولَهَقٌ، إذا كان شديد البياض، مثل يَقِقٍ ويَقَقٍ، وقال القطامي يصف إبلاً:

وإذا شَفَنَّ إلى الطريقِ رأَيْنَهُ …

لَهِقاً كَشاكِلَةِ الحِصانِ الأبْلَقِ

قال الفراء: اللَهْوَقَةُ: كلُّ ما لم يُبالغ فيه من كلامٍ أو عمل.

تقول: قد لَهْوَقَ كذا، وقد تَلَهْوَقَ فيه.

وقال أبو الغوث: اللَهْوَقَةُ: أن تتحسَّن بالشيء وأن تُظهر شيئاً باطنُك على خلافه، نحو أن يُظهر الرجل من السخاء ما ليسَ عليه سجيَّتُه.

قال الكميت يمدح مَخْلَدَ بن يزيد ابن المهلَّب:

أجْزيهُمُ يَدَ مَخْلَدٍ وجَزاؤُها …

عندي بلا صَلَفٍ ولا بتَلَهْوُقِ

لهله

اللُهْلُهُ بالضم: الأرض الواسعة يَطَّرِدُ فيها السرابُ؛ والجمع لَهالهُ.

وقال الراجز:

ومُخفقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ

واللَهْلَهُ، بالفتح: الثوبُ الرديءُ النَسْجِ، وكذلك الكلامُ والشِعْرُ.

يقال: لَهْلَهَ النَسَّاجُ الثوبَ، أي هَلْهَلَهُ.

وهو مقلوبٌ منه.

لهم

اللَهْمُ: الابتلاعُ.

وقد لَهِمَهُ، إذا ابتلعه.

واللُهْمومُ من النوق: الغزيرة اللبن.

واللُهْمومُ: الجَوادُ من الناس والخيل.

وقال:

لا تَحْسَبَنَّ بياضاً فيَّ مَنْقَصَةً …

إنَّ اللَهاميمَ في أقرابها بَلَقُ

واللُهامُ: الجيشُ الكثير، كأنَّه يلتهم كلَّ شيء.

واللُهَيْم: الداهيةُ، وكذلك أمُّ اللُهَيْمِ.

وفرسٌ لِهَمٌ: سَبَّاقٌ، كأنَّه يلتهم الأرض.

واللِهَمُّ أيضاً: العظيم.

ورجلٌ لِهَمٌّ: كثير العطاء.

وقول الشاعر:

لا هُمَّ لا أدري وأنت الداري

كُلُّ امرئٍ منك على مِقْدارِ

يريد اللَهُمَّ، والميم المشدَّدة في آخره عوضٌ من يا التي للنداء، لأنَّ معناه يا الله.

والإلهامُ: ما يُلقى في الروع.

يقال: ألْهَمَهُ الله.

واسْتَلْهَمْتُ الله الصبر.

والْتَهَمَ الفَصيلُ ما في الضرع، أي استوفاه.

لهن

اللُهْنَةُ بالضم: السُلْفَةُ، وهو ما يتعلَّل به الإنسان قبل إدراك الطعام.

تقول: لَهَّنْتُهُ تَلْهيناً فَتَلَهَّنَ، أي سلَّفته.

ويقال: أَلْهَنْتُهُ، إذا أهديتَ له شيئاً عند قُدومه من سفره.

وقولهم: لَهِنَّكَ بفتح اللام وكسر الهاء: كلمةٌ تستعمل عند التوكيد، وأصلها لإنَّكَ، فأبدلت الهمزة هاءً، كما قالوا في إيَّاكَ: هَيَّاكَ.

وقال أبو عبيد: أنشدنا الكسائي:

لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسيمَةٌ …

على هَنَواتٍ كاذبٍ من يقولها

وقال: أراد لله إنَّك من عَبْسِيَّةٍ، فحذف اللام الأولى من لله، والألف من إنَّك.

لها

اللَهاةُ: الهَنَةُ المطبقة في أقصى سقف الفم، والجمه اللَها واللَهَواتُ واللَهَياتُ أيضاً.

واللُهْوَةُ بالضم: ما يُلقيه الطاحن في فَم الرحى بيده؛ تقول منه: أَلْهَيْتُ في الرَحى.

والجمع لُهاً.

واللُهْوَةُ أيضاً: العطيَّة، دراهمَ كانت أو غيرها، والجمع اللُها.

يقال: إنَّه لمِعْطاءُ اللُها، إذا كان جواداً يعطي الشيء الكثير.

ولَهِيتُ عن الشيء بالكسر ألْهَى لُهِيًّا ولُهْياناً، إذا سلوتَ عنه وتركت ذكره وأضربتَ عنه.

وألْهاهُ، أي شغله.

ولَهَّاهُ به تَلْهِيَةً، أي علَّله.

ولَهَوْتُ بالشيء ألْهو لَهْواً، إذا لعبتَ به.

وتَلَهَّيْتُ به مثله.

وتَلاهوا، أي لَها بعضهم ببعض.

وقد يكنَّى باللَهْوِ عن الجماع.

وقوله تعالى: ” لو أردْنا أن نتَّخِذَ لَهْواً ” قالوا: امرأة، ويقال ولداً.

وتقول: الْهَ عن الشيء، أي اتركه.

وفي الحديث في البلل بعد الوضوء: ” الْهَ عنه ” .

وكان ابن الزبير رضي الله عنه إذا سمع صوت الرعد لَهِيَ عنه، أي تركه وأعرض عنه.

الأصمعيّ: إلْهَ عنه ومنه بمعنًى.

وفلان لَهُوٌّ عن الخير، على فَعولٍ.

والأُلْهِيَّةُ من اللهو؛ يقال: بينهم أُلْهِيَّةٌ، كما تقول أُحْجِيَّةٌ، وتقديرها أُفْعولةٌ.

وهم لُهاءُ مائةٍ مثل قولك: زهاء مائةٍ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)