معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لحـ

معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لحـ

لحب

اللحْبُ: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي مَلْحوب.

تقول منه: لَحَبَهُ يَلْحَبُهُ لَحْباً، إذا وطئه ومرَّ فيه.

ويقال أيضاً: لَحَبَ، إذا مرَّ مرًّا مستقيماً.

قال ذو الرمّة:

فانصاع جانِبُه الوحشيُّ وانكَدَرَتْ …

يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ

ولَحَبْتُ اللحمَ عن العظم، ولَحَبْتُ العودَ ونحوَه، إذا قشرتَه.

قال الشاعر:

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ

والمِلْحَبُ: كل شيء يُقْشَرُ به ويُقْطَعُ.

قال الأعشى:

وأدفعُ عن أعراضكم وأُعيرُكُمْ …

لساناً كمِقراض الخَفاجيّ مِلْحبا

ورجلٌ مِلْحَب أيضاً، إذا كان سبَّاباً بَذِيُّ اللسان.

والمِلْحَبُ: المِقْطع.

واللَحيبُ من النوق: القليلة لحم الظَهر.

وقد لَحِبَ الرجلُ بالكسر، ، إذا أنحلَه الكِبَرُ.

لحج

لَحِجَ السيف وغيره بالكسر يَلْحَجُ لَحَجاً، أي نَشِبَ في الغِمْدِ فلا يَخْرُجُ، مثل لَصِبَ.

ومكانٌ لَحِجٌ، أي ضيِّق.

والمَلاحِجُ: المَضايِقُ.

قال الأصمعيّ: المُلْتَحَجُ: المُلْجأُ، مثل المُلْتَحَد.

وأنشد لساعدة:

حُبَّ الضَريكِ تِلادَ المالِ رَزَّمَهُ …

فَقْرٌ ولم يتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا

وقد الْتَحَجَهُ إلى ذلك الأمر، أي ألجأَهُ والْتَحَصَه إليه.

ولَجَّحْتُ عليه الخبَرَ تَلْحيجاً، إذا خلَّطته وأظهرتَ غير ما في نفسك.

وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخَبَرَ.

لحح

الإلحاح مثل الإلحاف، تقول: ألحَّ عليه بالمسألة.

وألحَّ السحاب: دام مطره.

وقال الأصمعيّ: ألَحَّ السحابُ بالمكان: أقام به، مثل ألَثَّ.

وأنشد للبَعيث المُجاشعي:

ألَدُّ إذا لاقيتُ قوماً بخُطَّةٍ …

ألَحَّ على أكتافهم قَتَبٌ عُقَرْ

والمِلحاح: القَتَبُ الذي يَعَضُّ على غارب البعير.

ورَحًى مِلْحاحٌ على ما تطحنه.

وتقول: ألَحَّ الجمل، إذا حَرَنَ؛ كما تقول في الناقة: خَلأَتْ.

وقولهم: هو ابن عمِّي لَحًّا، أي لاصقُ النسب.

ومكانٌ لاحٌّ: ضيِّق.

ولَحِحَتْ عينُه، إذا لصِقت بالرَمَصِ.

وهو أحد ما جاء على الأصل.

لحد

ألْحَدَ في دين الله، أي حاد عنه وعَدَلَ.

ولَحَدَ، لغةٌ فيه.

وقرئَ: ” لِسانُ الذي يَلْحَدونَ إليه ” .

والْتَحَدَ مثله.

وألْحَدَ الرجل، أي ظلم في الحرم.

وأصله من قوله تعالى: ” ومن يُرِدْ فيه بإلْحادٍ بظُلْمٍ ” ، أي إلْحاداً بظُلْمِ؛ والباء فيه زائدة.

قال حُمَيْد ابن ثور:

قَدْنِيَ من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي

ليسَ الإمامُ بالشَحيحِ المُلْحِدِ

أي الجائر بمكة.

واللَحْدُ بالتسكين: الشقّ في جانب القبر، واللُحْدُ بالضم لغة فيه.

تقول: لَحَدْتُ للقبر لَحْداً، وألْحَدْتُ له أيضاً، فهو مُلْحَدٌ.

والمُلْتَحَدُ: الملجأُ، لأنَّ اللاجئُ يميل إليه.

لحز

اللحز: البخيل الضيق الخلق والملاحز: المضايق وتلاحز القوم في القول إذا تعاوصوا

لحس

اللَحْسُ باللسان.

يقال: لَحِسَ القَصعة بالكسر، يَلْحَسُها لَحْساً.

وفي المثل: ” أسرعُ من لَحْسِ الكلبِ أنفَه ” .

ولَحِسْتُ الإناء لَحْسَةً ولُحْسَةً.

وألْحَسَتِ الأرضُ، أي أنبتتْ.

وقولهم: تركت فلاناً بملاحِسِ البقرِ، وهو مثلُ قولهم: بمباحث البقر، أي بالمكان القفر، بحيث لا يُدرى أين هو.

ويقال بحيث تَلْحَسُ بقر الوحش أولادَها.

واللاحوسُ: المَشْؤومُ.

لحص

قال الأصمعيّ: الالْتِحاصُ مثل الالتِحاجِ.

يقال: الْتَحَصَهُ إلى ذلك الأمر والْتَحَجَهُ، أي ألجأهُ إليه واضطرَّه.

والالتِحاصُ أيضاً: الانسدادُ.

يقال: الْتَحَصَتِ الإبرةُ، أي انسدَّ سَمُّها.

واللحيصُ: الضيِّقُ.

قال الراجز:

قد اشْتَرَوْا لي كَفَناً رَخيصا

وبوَّءوني لَحَداً لَحِيصا

لحط

لَحَطَ المكانَ لَحْطاً: رَشَّهُ.

لحظ

لَحَظَهُ ولَحَظَ إليه، أي نظر إليه بمؤْخِرِ عينيه.

واللَحاظُ بالفتح: مؤْخِر العين.

واللِحاظُ بالكسر: مصدر لاحَظْتُهُ، إذا راعيتَه.

لحف

الْتَحَفْتُ بالثوب: تغطَّيت به.

واللِحافُ: اسمُ ما يُلْتَحَفُ به.

وكلُّ شيء تغطَّيتَ به فقد الْتَحَفْتَ به.

ولَحَفْتُ الرجل ألْحَفُهُ لَحْفاً: طرحت عليه اللِحافَ، أو غطَّيته بثوب.

قال طرفة:

ثمَّ راحوا عَبِقَ المِسْكِ بهم …

يَلْحَفونَ الأرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ

ولاحَفْتُ الرجل مُلاحَفَةً: كاتَفْتُهُ.

وأَلْحَفَ السائل: ألحّ.

يقال: ليس للمُلْحِفِ مثل الردِّ.

والمِلْحَفَةُ: واحدة المَلاحِف.

لحق

لَحِقَهُ ولَحِقَ به لَحاقاً بالفتح، أي أدركه؛ وأَلْحَقَهُ به غيره.

وأَلَحَقَهُ أيضاً، بمعنى لَحِقَهُ.

وفي الدعاء: ” إنَّ عذابكَ بالكفار مُلْحِقٌ ” أي لاحِقٌ، والفتح أيضاً صواب.

ولَحِقَ لُحوقاً، أي ضَمَرَ.

والمُلْحَقُ: الدعِيُّ المُلْصَقُ.

واسْتَلْحَقَهُ، أي ادَّعاه.

وتَلاحَقَت المطايا، أي لَحِقَ بعضُها بعضاً.

واللَحَقُ بالتحريك: شيء يَلْحَقُ بالأوَّل.

واللَحَقُ أيضاً من التمر: الذي يأتي بعد الأول.

لحك

اللَحَكُ: مداخلة الشيء في الشيء والتزاقُه به.

يقال: لُوحِكَ فَقارُ ظهرِه، إذا دخل بعضُها في بعض.

وشيءٌ مُتَلاحِكٌ، أي متداخل.

والمُتَلاحِكَةُ: الناقة الشديدة الخَلق.

وقال ابن السكيت: اللُحَكَةُ، دُوَيْبَّة شبيهة بالعظايا تبرقُ زرقاءُ، وليس لها ذَنَبٌ طويلٌ مثل ذنب العَظاية، وقوائمها خفيَّة.

لحلح

لَحْلَحَ القومُ وتَلَحْلَحوا، إذا لم يبرحوا مكانهم.

قال ابن مقبل:

أُناسٍ إذا قيل انْفُروا قد أُتيتُمُ …

أقاموا على أثقالهم وتَلَحْلَحوا

لحم

اللحمُ: معروف، واللَحْمَةُ: أخصُّ منه، والجمع لِحامٌ ولُحْمانٌ ولُحومٌ.

واللُحْمَةُ بالضم: القرابةُ.

ولُحْمَةُ الثوب تضم وتفتح.

ولُحْمَةُ البازي: ما يُطْعَمُ ممَّا يصيده.

يضم ويفتح أيضاً.

والمَلْحَمَةُ: الوقعةُ العظيمة في الفتنة.

واسْتُلْحِمَ الرجل، إذا احْتَوَشَهُ العدوُّ في القتال.

والمُتَلاحِمَةُ: الشَجَّةُ التي أخذتْ في اللحم ولم تبلغ السِمْحاق.

والمُلْحَمُ: جنسٌ من الثياب.

ويقال أيضاً: رجلٌ مُلْحَمٌ، أي مُطْعَمٌ للصيد مرزوقٌ منه.

ولاحَمْتُ الشيء بالشيء، إذا ألصقتَه به.

وحبلٌ مُلاحَمٌ: مشدود الفتل.

والمُلْحَمُ: الملصَق بالقوم، عن الأصمعيّ.

أبو عبيدة: اللَحيمُ: القتيلُ.

وقد لُحِمَ، أي قُتِلَ.

وأنشد:

فقالوا تَرَكْنا القومَ قد حَصِروا به …

ولا ريبَ أنْ قد كان ثَمَّ لَحيمُ

وقد لَحُمَ الرجل بالضم فهو لحيمٌ، إذا كان كثير اللَحْمِ في بدنه.

ولَحِمَ: اشتهى اللَحْمَ، فهو لحِمٌ.

ولَحَمْتُ القوم ألْحَمَهَمْ بالفتح فيهما، إذا أطعمتهم اللَحْمَ فأنا لاحِمٌ.

ولا تقل ألْحَمْتُ، والأصمعي يقوله.

ويقال أيضاً: رجلٌ لاحِمٌ: ذو لَحْمٍ.

واللحَّامُ: الذي يبيع اللَحْمَ.

ولَحَمْتُ العظم ألْحُمُهُ بالضم، إذا عَرَقْتَهُ.

وألْحَمَ الدابَّة، إذا وقف فلم يبرح واحتاجَ إلى الضرب.

وأَلْحَمْتُكَ عِرضَ فلانٍ، إذا أمكنتكَ منه تشتمه.

وألْحَمْتُهُ سيفي.

وألْحَمَ الناسجُ الثوبَ.

وفي المثل: ” أَلْحِمْ ما أسديت ” أي تمِّمْ ما ابتدأته من الإحسان.

وألْحَمَ الرجلُ: كثُر في بيته اللَحْمُ.

وألْحَمَ الزرع، إذا صار فيه حَبٌّ.

وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمَتْ.

والْتَحَمَ الجرحُ للبرء.

لحن

اللَحْنُ: الخطأ في الإعراب.

يقال: فلان لَحَّانٌ ولَحَّانَةٌ، أي كثير الخطأ.

والتَلْحينُ: التخطئة.

واللَحْنُ: واحد الألْحانِ واللُحونِ، ومنه الحديث: ” اقرءوا القرآنَ بِلُحونِ العرب ” .

وقد لَحَنَ في قراءته، إذا طرَّب بها وغرَّد.

وهو ألْحَنُ الناس، إذا كان أحسنهم قراءةً أو غِناءً.

ولَحَنَ إليه يَلْحَنُ لَحْناً، أي نَواهُ وقصَده ومالَ إليه.

ولَحَنَ في كلامه أيضاً، أي أخطأ.

واللَحَنُ: الفطنة.

وقد لَحِنَ.

وفي الحديث: ” ولعلَّ أحدَكم ألْحَنُ بحُجَّته من الآخر ” ، أي أفطن لها.

ومنه قول عمر بن عبد العزيز: عجبت لمن لاحَنَ الناس كيف لا يعرفُ جوامعَ الكلم، أي فاطَنَهم.

أبو زيد: لَحَنْتُ له بالفتح ألْحَنُ لَحْناً، إذا قلت له قولاً لا يفهمه عنك ويخفى على غيره.

ولَحِنَهُ هو عنِّي يَلْحَنُهُ لَحَناً، أي فهمه، وألْحَنْتُهُ أنا إيَّاه.

ولاحَنْتُ الناسَ: فاطنتُهم.

قال الفزاريّ:

وحديثٍ ألَذُّهُ هو ممَّا …

يَنْعَتُ الناعتون يوزَن وَزْنا

منطَقٌ رائعٌ وتَلْحَنُ أحيا …

ناً وخيرُ الحديثِ ما كان لَحْنا

يريد أنَّها تتكلَّم وهي تريد غيره، وتعرِّض في حديثها فتُزيله عن جهته، من فِطنتها وذكائها، كما قال تعالى: ” ولَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِ القول ” ، أي في فحواه ومعناه.

وقال القتَّال الكلابيّ:

ولقد وَحَيْتُ لكم لكي ما تفهموا …

ولحنْتُ لَحْناً ليس بالمرتابِ

وكأنَّ اللَحْنَ في العربية راجعٌ إلى هذا، لأنَّه من العدول عن الصواب.

لحى

اللحْيُ: منبِت اللِحْيَةِ من الإنسان وغيره؛ والنسبة إليه لَحَوِيٌّ.

وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ، والكثير لُحِيٌّ.

واللحيَة معروفة، والجمع لِحًى ولُحًى أيضاً.

وقد الْتَحى الغلام.

ورجلٌ لِحْيانِيٌّ: عظيم اللِحْيَةِ.

والتَلَحِّي: تطويق العمامة تحت الحنَك.

واللِحاءُ ممدود: قشر الشجر.

وفي المثل: ” لا تدخل بين العصا ولِحائِها ” .

ولَحَوْتُ العصا ألْحوها لَحْواً، إذا قشرتَها.

وكذلك لَحَيْتُ العصا ألْحي لَحْياً.

وقال:

لَحَيْنَهُمُ لَحْيَ العصا فطَرَدْنَهُمْ …

إلى سَنَةٍ قِرْدانُها لم تَحلَمِ

ولَحَيْتُ الرجل ألْحاهُ لَحْياً، إذا لمتَه؛ فهو مَلْحِيٌّ.

ولا حَيْتُهُ مُلاحاةً ولِحاءً، إذا نازعتَه.

وفي المثل: ” من لاحاكَ فقد عاداك ” وتلاحوا: إذا تنازعوا.

وقولهم: لَحاهُ الله، أي قبَّحه ولعنه.

معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لخـ

لخخ

لَخَّتْ عينه، أي كثُر دمعها.

والْتَخَّ عليهم أمرهم: اختلط.

والْتَخَّ العُشْبُ: التفَّ.

وسكرانُ مُلْتَخٌّ، أي مختلط عقله.

لخص

التَلخيصُ: التبيينُ والشرحُ.

واللَخَصُ: أن يكون الجفنُ الأعلى لَحيماً.

وقد لَخِصَ الرجلُ فهو ألْخَصٌ.

وضَرْعٌ لَخيصٌ، أي كثير اللحم لا يكاد اللبن يخرج منه إلا بشدَّةٍ.

لخف

قال الأصمعيّ: اللِخافُ: حجارة بيضٌ رقاقٌ، واحدتها: لَخْفَةٌ.

واللَخْفُ: مثل الرخْفِ، وهو الزُبد الرقيق.

وقال أبو عمرو: اللَخْفُ: الضربُ الشديدُ.

لخق

اللُخْقوقُ: شقٌّ في الأرض كالوِجارِ.

والجمع لخاقيقُ.

لخلخ

اللخلخانِيَّة: العجمة في المنطق؛ يقال رجل لَخْلَخانِيٌّ، إذا كان لا يفصح.

لخم

اللخم: ضربٌ من سمك البحر، يقال له الكوسَجُ.

لخن

لَخِنَ السقاءُ بالكسر لَخَناً، أي أنْتَنَ.

ومنه قولهم: أَمَةٌ لخناءُ.

ويقال: اللَخْناءُ التي لم تُخْتَن.

والرجل ألْخَنُ.

لخى

اللَخى: كثرة الكلام في باطلٍ.

تقول: رجلٌ ألْخى وامرأةٌ لَخْواءُ.

وقد لَخِيَ بالكسر لَخًى.

وبعيرٌ لَخٍ وألْخى، وناقةٌ لَخْواءُ، إذا كانت إحدى ركبتيها أعظم من الأخرى، مثل الأرْكَبِ.

والأَلْخى: المعوجّ.

وعُقابٌ لَخْواءٌ: لأنَّ منقارَها الأعلى أطول من الأسفل.

واللَخى أيضاً: المُسْعَطُ.

والمِلْخى مثله.

وقد لَخَوْتُ الرجل ولَخَيْتُهُ وأَلْخَيْتُهُ بمعنًى، أي أسعطته.

وأَلْخَيْتُهُ مالاً، أي أعطيته.

واللُخى أيضاً: نعت القُبُلِ المضطرب الكثير الماء.

والصبيّ يَلْتَخي الْتِخاءً، إذا أكل خبزاً مبلولاً.

والاسم اللِخاءُ مثل الغذاء.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)