معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لئـ

معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لئـ

لألأ

قولهم: لا أفْعَلُهُ ما لأْلأَتِ الفورُ، أي بَصْبَصَتْ بأذنابها.

وتلأْلأَ البرقُ: لَمَعَ.

واللُّؤْلُؤَةُ: الدُرَّةُ، والجمع اللُؤْلُؤُ والَّلآلئُ.

قال الفراء: سمعتُ العربَ تقول لصاحب اللؤْلُؤِ: لأّلٌ مثل لعَّال، والقياس لاّءٌ مثل لعَّاعٍ.

لأم

اللَئيمُ: الدنيء الأصل الشحيح النفس.

وقد لَؤُمَ الرجل بالضم لُؤْماً ومَلأَمَةً.

يقال منه للرجل: يا مَلأَمانُ، خلاف قولك: يا مَكْرَمانُ.

والمِلأَمُ والمِلآمُ: الذي يقوم بعذر اللِئام.

قال ابن دريد: أَلأَمَ الرجل إلْئاماً، إذا صنع ما يدعوه الناس عليه لَئيماً.

قال: والملآم: الذي يعْذِرُ اللِئامَ.

واللُؤْمَةُ بالتحريك: جماعةُ أدانِ الفدَّانِ، وكل ما يَبْخَلُ به الإنسانُ لحسنه من متاع البيت ونحوه.

والَلأْمُ: جمع لأْمَةٍ، وهي الدرعُ.

وتجمع أيضاً على لُؤَمٍ، على غير قياس، كأنَّه جمع لُؤْمَةٍ.

واسْتَلأَمَ الرجلُ، أي لبس الَلأْمَةَ.

والمُلأّمُ بالتشديد: المُدَرَّعُ.

واللُّؤَامُ: القُذَذُ الملتئمة، وهي التي بطن القُذَّةِ منها على ظهر الأخرى، وهو أجود ما يكون.

تقول منه: لأَمْتُ السهم لأْماً.

وسهمٌ لأْمٌ أيضاً: عليه ريشٌ لُؤَامٌ.

قال أبو عبيد: ومنه قول امرئ القيس:

نَطعنهم سُلْكى ومخلوجَةً …

لَفْتَكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ

ويقال أيضاً: لأْمْتُ الجرح والصَدْعَ، إذا شددته، فالتَأَمَ.

وشيءٌ لأْمٌ، أي مُلْتَئِمٌ مجتمعٌ.

ولاءمْتُ بين القوم مُلاءمَةً، إذا أصلحت وجمعت.

وإذا اتَّفق الشيئان فقد الْتَأَما.

ومنه قولهم: هذا طعامٌ لا يُلائِمُني.

واللئْمُ بالكسر: الصلح والاتِّفاق بين الناس.

وأنشد ثعلبٌ:

إذا دُعِيَتْ يوماً نُمَيْرُ بن غالِبٍ …

رأيتَ وُجوهاً قد تَبَيَّنَ لِيمُها

ولَيَّنَ الهمزة، كما يُلَيَّنُ في اللِيامِ جمع اللئيمِ.

لأى

يقال: فعلَ ذلك بعد لأْيٍ، أي بعد شدَّة وإبطاء و لأن لأيا أي أبطأ والتأن مثله والتأى الرجل: أفلس.

واللأْواءُ: الشدَّةُ.

وفي الحديث: ” من كان له ثلاثُ بناتٍ فصبَر على لأْوائِهِنَّ كُنَّ له حِجاباً من النار ” .

واللأَى: الثور الوحشي، والجمع أْلآءٌ؛ والأنثى لآةٌ.

واللأَى أيضاً: الشدَّة في العيش.

وقال:

وليس يُغَيِّرُ خِيمَ الكريمِ …

خُلوقَةُ أثوابه واللأَى

معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لبـ

لبأ

اللِبَأُ على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أوَّل اللبن في النِتاجِ، تقول: لَبَأْتُ لَبْأً بالتسكين، إذا حلبتَ الشاةَ لِبَأً.

ولَبَأْتُ القومَ أيضاً: أطعمتُهُمُ اللبَأَ.

وأَلْبَأَ القومُ: كثُر عندهم اللبَأُ.

أبو زيد: أَلْبَأْتُ الجَدْيَ، إذا شددته إلى رأس الخِلْفِ ليرضع لِبَأً.

واسْتَلْبَأَ هو، إذا رضع من تِلقاءِ نفسه.

وأَلْبَأَتِ الشاةُ ولدَها، إذا أرضعتْهُ اللبَأَ، والتَبَأَها وَلَدُها.

وعِشارٌ مَلابِئٌ، إذا دَنا نِتاجها.

واللبُؤَةُ: أنثى الأسد، واللبْوَةُ ساكنة الباء غير مهموزة لغةٌ فيها.

ولَبَّأْتُ بالحج تَلْبِئَةً، وأصله لَبَّيْتُ غير مهموز.

لبب

ابن السكيت: ألَبَّ بالمكان، أي أقام به ولزِمه.

وقال الخليل: لَبَّ لغة فيه.

قال الفراء: ومنه قولهم لَبَّيْكَ، أي أنا مقيم على طاعتك.

ونُصب على المصدر كقولك حمداً لله وشكراً.

وكان حقُّه أن يقال لَبًّا.

وثُنِّيَ على معنى التأكيد، أي إلباباً بك بعد إلبابٍ.

قال الخليل: هو من قولهم: دارُ فلان تَلُبُّ داري، أي تُحاذيها، أي أنا مواجهك بما تحبُّ، إجابة لك.

واللبُّ: العقل، والجمع الألباب، وقد جمع على أَلُبٍّ.

قال أبو طالب:

فلبي إليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ

وربَّما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر.

كما قال الكميت:

إليكمْ ذَوي آلِ النبيِّ تطلَّعَتْ …

نوازِعُ من قلبي ظِماءٌ وأَلْبُبُ

ويقال بنات أَلْبُبٍ: عروقٌ في القلب يكون منها الرِقَّة.

وقيل لأعرابيَّة تعاتب ابناً لها: مالَكِ لا تَدعينَ عليه؟ قالت: تَأْبى له بناتُ أَلْبُبي.

وقال المبرّد في قول الشاعر:

قد عَلِمَتْ منه بَناتُ أَلْبَبِه

يريد بناتِ أَعْقَلِ هذا الحيّ.

فإنْ جمعتَ أَلْبُباً قلت أَلابِبُ، والتصغير أُلَيْبِبٌ.

واللبيب: العاقل، والجمع أَلِبَّاءُ.

وقد لَبِبْتَ يا رجل بالكسر تَلَبُّ لَبابَةً، أي صرت ذا لُبٍّ.

وحكى يونس بن حبيب: لَبُبَتْ بالضم.

ولُبُّ النخل: قلبها.

وخالص كلِّ شيء لُبُّهُ.

ولُبُّ الجَوْزِ واللوز ونحوِهما: ما في جوفه؛ والجمع اللُبوب.

تقول منه: ألَبَّ الزرع، مثل أحبَّ، إذا دخل فيه الأكلُ.

ولَبَّبَ الحَبُّ تلبيباً، أي صار له لُبٌّ.

واللبيبة: ثوبٌ كالبَقيرة.

ولبَّبْتُ الرجلَ تلبيباً، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحرِه في الخصومة ثم جررته.

والحَسَبُ اللبابُ: الخالص؛ ومنه سمِّيت المرأة لُبابَةَ.

واللَبَّةُ: المَنْحَرُ، والجمع اللَباتُ، وكذلك اللَبَبُ، وهو موضع القلادة من الصدر من كلِّ شيء، والجمع الألباب.

واللَبَبُ أيضاً: ما يشدُّ على صدر الدابَّة والناقة يمنع الرَحْل من الاستِئخار.

تقول منه: أَلْبَبْتُ الدابَّةَ فهو مُلْبَبٌ.

وقياسه مُلَب.

كما يقال: مُحَبٌّ من أحببته.

ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رَخِيّ، إذا كان في حال واسعة.

قال الأحمر: اللَّبَبُ: ما استرقَّ من الرمل.

قال ذو الرمّة:

برَّاقَةُ الجيدِ واللَّبَّاتِ واضِحة …

كأنَّا ظَبْيَةٌ أفضى بها لَبَبُ

ورجلٌ لَبٌّ، أي لازمٌ للأمر؛ يقال: رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ.

وأنشد أبو عمرو:

لَبًّا بأعجاز المَطِيِّ لا حِقا

وامرأة لَبَّةٌ، قال أبو عبيد: أي قريبة من الناس لطيفة.

ورجلٌ لبيب مثل لَبٍّ.

قال المُضَرِّبُ ابن كعبٍ:

فقلتُ لها فِيئي إليكِ فإنَّني …

حرامٌ وإنِّي بعد ذاكَ لبيبُ

أي مع ذاك مقيم.

وقال بعضهم أراد ملب من اللبية.

ولببته لباً.: ضربت لَبَّتَه.

وتَلَبَّبَ الرجل، أي تَحَزَّمَ وتشمَّر.

لبث

اللَبْثُ: واللَباثُ: المُكْثُ.

وقد لَبِثَ يَلْبَثُ لَبْثاً على غير قياس، لأن المصدر من فَعِلَ بالكسر قياسه التحريك إذا لم يتعدّ، مثل تَعِبَ تَعَباً.

وقد جاء الشِعر على القياس، قال جرير:

وقد أكون على الحاجات ذا لَبَثٍ …

وأَحْوَذِيًّا إذا انْضَمَّ الذَعاليبُ

فهو لابثٌ ولَبِثٌ.

وقُرِئ: ” لَبِثينَ فيها أحقاباً ” .

وأَلْبَثْتُهُ أنا، ولَبَّثْتُهُ تَلبيثاً.

لبج

لَبَجْتُ به الأرضَ مثل لَبَطْتُ، إذا جَلَدْتَ به الأرض.

ولُبِج بالرجل ولُبِط به، إذا صُرع وسقط من قيام.

وبَرْكٌ لَبيجٌ، وهو إبلُ الحيّ كلِّهم إذا أقامت حول البيوت بارِكةً، كالمضروب بالأرض.

لبخ

اللباخِيَّةُ بالضم: المرأة التامَّة، كأنَّها منسوبة إلى اللُباخ.

لبد

اللِبْدُ: واحد اللُبودِ.

واللِبْدَةُ أخصُّ منه.

ومنه قيل لزُبْرَةِ الأسد لِبْدَةٌ، وهي الشعر المتراكب بين كتفيه.

والأسد ذو لِبْدَةٍ.

وفي المثل: ” هو أمنع من لِبْدَةِ الأسد ” .

والجمع لِبَدٌ.

واللُبَّادَةُ: ما يلبس منها للمطر.

وقولهم: ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ، السَبَدُ: الشَعَرُ.

واللَبَدُ: الصوف.

أي ماله شيءٌ.

وأَلْبَدْتُ الفرسَ فهو مُلْبَدٌ، إذا شددتَ عليه اللِبْدَ.

وأَلْبَدْتُ السرجَ، إذا عمِلت له لِبْداً.

وأَلْبَدْتُ القِربة: جعلتها في لَبيدٍ، وهو الجُوالق الصغير.

وأَلْبَدَ البعيرُ، إذا ضرب بذنَبه على عجزه وقد ثَلَطَ عليه وبالَ، فيصير على عَجُزه لِبْدَةٌ من ثَلْطِهِ وبولِهِ.

وأَلْبَدَ بالمكان: أقام به.

وأَلْبَدَتِ الإبلُ، إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيَّأت للسِمَنِ.

ولَبَدَ الشيءُ بالأرض، بالفتح، يَلْبُدُ لُبوداً: تَلَبَّدَ بها، أي لصق.

وتَلَبَّدَ الطائر بالأرض، أي جثم عليها.

وتَلَبَّدَتِ الأرض بالمطر.

ولَبِدَتِ الإبل بالكسر تَلْبَدُ لَبَداً، إذا دَغِصَتْ من الصِلِّيانِ؛ وهو التواءٌ في حَيازيمِها وفي غلاصِمِها، وذلك إذا أكثرتْ منه فتغَصُّ به.

يقال: هذه إبلٌ لَبادى، وناقةٌ لَبِدَةٌ.

والْتَبَدَ الورق، أي تَلَبَّدَ بعضه على بعض.

والْتَبَدَتِ الشجرة: كثرتْ أوراقها.

ولَبَّدَ النَدى بالأرض.

والتَلبيدُ أيضاً: أن يجعل المُحْرِمُ في رأسه شيئاً من صمغٍ ليَتَلَبَّدَ شعره بُقْيَا عليه، لئلا يَشْعَثَ في الإحرام.

وقوله تعالى: ” يقول أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً ” ، أي جمًّا.

ويقال أيضاً: الناسُ لُبَدٌ، أي مجتمعون.

واللُبَدُ أيضاً: الذي لا يسافر ولا يبرح.

قال الشاعر الراعي:

من امرئٍ ذي سماحٍ لا تَزالُ له …

بَزْلاءُ يَعْيا بها الجَثَّامَةُ اللُبَدُ

ويروى اللَبِدُ.

قال أبو عبيدة: وهو أشبه ولبد: آخر نور لقمان وهو ينصرف لأنَّه ليس بمعدول.

وقد ذكرته الشعراء.

قال النابغة:

أضْحَتْ خَلاءً وأَضحى أهلُها احْتَملوا …

أخْنى عليها الذي أخْنى على لُبَدِ

واللَبيدُ: الجوالق الصغير.

لبز

اللَبْزُ: ضرب الناقة بجمْعِ خُفِّها.

قال رؤبة:

خَبْطاً بأَخْفافٍ ثِقالِ اللَبْزِ

لبس

اللُبْسُ بالضم: مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ ألْبَسُ.

واللَّبْسُ بالفتح: مصدر قولك لَبَسْتُ عليه الأمر ألْبِسُ، أي خلطت، من قوله تعالى: ” ولَلَبَسْنا عليهم ما يَلْبِسونَ ” .

واللَّبْسُ أيضاً: اختلاط الظلام.

وفي الحديث: ” في الأمر لُبْسَةٌ ” بالضم، أي شبهةٌ ليس بواضح.

واللِباسُ: ما يُلْبَسُ.

وكذلك المَلْبَسُ.

واللِبْسُ بالكسر مثله.

ولِبْسُ الكعبةِ والهودجِ: ما عليهما من لِباسٍ.

قال حميد بن ثور:

فلمَّا كَشَفْنَ اللِبْسَ عنه مَسَحْنَهُ …

بأطرافِ طِفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما

ولِباسُ الرجل: امرأته.

وزوجُها: لِباسُها.

قال الله تعالى: ” هُنَّ لِباسٌ وأنتم لِباسٌ لَهُنَّ ” .

قال الجعديّ:

إذا ما الضَجيعُ ثَنى جيدَها …

تثَنَّتْ عليه فكانت لِباسا

ولِباسُ التقوى: الحياءُ، هكذا جاء في التفسير، ويقال الغليظُ الخشنُ القصيرُ.

واللبوسُ: ما يُلْبَسُ.

وأنشد ابن السكيت:

الْبَسْ لكلِّ حالةٍ لَبوسَها

إمَّا نَعيمَها وإمَّا بوسَها

وقوله تعالى: ” وعَلَّمناهُ صَنْعَةَ لَبوسٍ لَكُمْ ” ، يعني الدروع.

وتَلَبَّسَ بالأمر وبالثوب.

ولابَسْتُ الأمر: خالطته.

ولابَسْتُ فلاناً: عرَفْت باطنه.

وما في فلان مَلْبَسٌ، أي مُسْتَمْتَعٌ.

والْتَبَسَ عليه الأمر، أي اختلط واشتبَهَ.

والتَلبيسُ كالتدليسِ والتخليطِ، شدِّد للمبالغة.

ورجلٌ لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبِّسٌ.

لبط

لَبَطْتُ به الأرض، مثل لَبَجْتُ به، إذا ضربتَ الأرض.

ولُبِطَ به يُلْبَطُ لَبْطاً، مثل لُبِجَ به، إذا سقط من قيام.

وكذلك إذا صُرِعَ.

وتَلَبَّطَ، أي اضطجع وتمرَّغ.

وإذا عدا البعيرُ وضَرَب بقوائمه كلِّها قيل: مرَّ يَلْتَبِطُ.

والاسم اللبْطَةُ بالتحريك.

وعَدْوُ الأقْزل: لَبْطَةٌ أيضاً.

لبق

اللَبِقُ واللَبيقُ: الرجل الحاذقُ الرفيقُ بما يعمله.

وقد لَبِقَ بالكسر لَباقَةً.

قال الشاعر:

وكان بتَصريفِ القَناةِ لبيقا

ويقال أيضاً: لَبِقَ به الثوبُ، أي لاق به.

والثريدُ المُلَبَّقُ: الشديد التثربدِ المُلَيَّنُ بالدَسم.

يقال: ثريدةٌ مُلَبَّقَةٌ.

لبك

اللَبْكُ: الخلطُ.

وقد لَبَكْتُ الأمر ألْبُكُهُ لَبْكاً.

وأمرٌ لَبِكٌ، أي مختلطٌ.

قال زهير:

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحَيِّ فاحْتَمَلوا …

إلى الظَهيرةِ أمرٌ بينهم لَبِكُ

ولَبَكْتُ السَويقَ بالعسل: خلطته.

والْتَبَكَ الأمرُ، أي اختلط.

قال الكلابيّ: أقول لَبيكَةٌ من غنم.

وقد لَبَكوا بين الشاء، أي خَلَطوا بينه.

واللَبَكَةُ: القطعة من الثريد.

ويقال: ما ذقتُ عنده عَبَكَةً ولا لَبَكَةً.

لبلب

اللبلبة: الرقة على الولد يقال لبلبت الشاة على ولدها إذا لحسته وأشبلت عليه حين تضعه ولبالب الغنم: جلبتها وأصواتها.

لبن

اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبانُ.

واللَبَنُ أيضاً: وجعٌ في العنق من الوسادة.

وقد لَبِنَ الرجل بالكسر.

ويقال أيضاً: لَبِنَتِ الشاة لَبَناً، أي غَزُرَتْ.

وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ.

أبو زيد: اللَبونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لِبْنٌ ولُبْنٌ عن يونس.

يقال: كم لُبْنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها.

قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا: لَبِنَةٌ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً.

وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْنُ غنمك؟ أي كم رِسْلُ غنمك.

وابنُ اللَبونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لَبَنٌ.

ولَبَنْتُهُ ألْبِنُهُ: سقَيتُه اللبن، فأنا لابِنٌ.

يقال: نحن نَلْبُنُ جيراننا، أي نسقيهم اللَبَنَ ولبنه بالعصا يلبنه بالكسر لبناً إذا ضربه بها يقال: لبنه ثلاث لبنات.

ولَبَنَهُ بصخرة، ضربه بها.

ورجلٌ لابِنٌ أيضاً: أي ذو لَبَنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ.

قال الحطيئة:

وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَ …

نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ

وأَلْبَنَ القومُ: كثُر عندهم اللَبَنُ.

وألْبَنَتِ الناقة: نزل لَبَنُها في ضَرعها، فهي مُلْبِنٌ.

وقال:

أعْجَبَها إذ أَلْبَنَتْ لِبانُهْ

وفرسٌ مَلْبونٌ ولَبينٌ: ربِّيَ باللَبَنِ.

وقومٌ مَلْبونونَ، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النَبيذ.

ويقول: هذا عُشب مَلْبَنَةٌ بالفتح، أي يكثُر عليه لبنُ الشاة.

وجاء فلانٌ يَسْتَلْبِنُ، أي يطلب لَبَناً لعياله أو لضيفانه.

واللَبِنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لَبِنٌ.

قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ.

ولَبَّنَ الرجل تَلبيناً، إذا اتَّخذه، والمِلْبَنُ: قالب اللَبِنِ.

والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ.

ولَبِنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ.

والتَلَبُّنُ: التَلَدُّن، وهو التمكٌّن والتلبُّث.

والمُلَبَّنُ بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّداً.

واللِبانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بلِبانِ أمّه.

قال ابن السكيت: ولا يقال بلبَن أمّه، إنَّما اللَبَنُ الذي يُشرب من ناقة أو شاةٍ أو بقرة.

قال كميت يمدح مخلد ابن يزيد:

تَلقى النَدى ومجلداً حَليفَيْن

كانا معاً في مَهْدِهِ رَضيعَيْن

تنازَعا فيه لِبانَ الثَديَيْن

واللَبانُ بالفتح: ما جرى عليه اللَبَبُ من الصدر.

واللُبانُ بالضم: الكُنْدُرُ.

واللُبانَةُ: الحاجةُ.

واللُبْنى: شجرة لها لبنٌ كالعسل، وربَّما يُتبخَّر به.

لبى

لَبَّيْتُ بالحجّ تَلْبِيَةً، وربَّما قالوا: لبَّأتُ بالهمز وأصله غير الهمز.

ولَبَّيْتُ الرجلَ، إذا قلت له: لَبَّيْكَ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)