معجم الصحاح في اللغة – باب الكاف – فصل كو

معجم الصحاح في اللغة – باب الكاف – فصل كو

كوب

الكوبُ: كُوزٌ لا عُروةَ له، والجمع أكوابٌ.

قال:

مُتَّكِئاً تُصْفَقُ أبوابُهُ …

يسعى عليه العَبْدُ بالكوبِ

والكوبة: الطبل الصغير المُخَصَّرُ.

كوح

الكاحُ، والكيحُ: عُرْضُ الجبل وسَنَدُهُ.

وكَوَّحْتُ الرجل تَكْويحاً: غلبته.

وكاوَحْتُهُ، إذا شاتمته وجاهرته.

وتَكاوَحَ الرَجُلان، إذا تمارسا وتعالجا الشرَّ بينهما.

كوخ

الكوخُ بالضم: بيتٌ من قصب بلا كُوَّةٍ.

والجمع الأكْواخُ.

كود

كادَ يفعل كذا، يَكادُ كَوْداً ومَكادَةً، أي قارَبَ ولم يفعل.

وقد يُدخلون عليها أن تشبيهاً بعسى.

قال رؤبة:

قدْ كادَ من طولِ البِلى أنْ يَمْحَصا

وقولهم: عرف فلان ما يُكادُ منه، أي ما يراد منه.

ويقال: لا مَهَمَّةَ لي ولا مَكادَةَ، أي لا أهُمُّ ولا أكادُ.

وتقول لمن يطلب منك الشيء فلا تريد إعطاءه: لا ولا مَكادَةَ.

وكادَ وُضِعَتْ لمقاربة الشيء، فُعِلَ أو لم يُفعل؛ فمجرَّدُهُ ينبئ عن نفي الفعل، ومقرونهُ بالجحد ينبئ عن وقوع الفعل.

قال بعضهم في قوله تعالى: ” أَكادُ أخْفيها ” : أريدُ أخفيها.

قال: فكما جاز أن يوضع أريدُ موضعَ أكاد في قوله تعالى: ” جِداراً يُريدُ أن يَنْقَضَّ ” فكذلك أكادُ.

وأنشد الأخفش:

كادَتْ وكِدْتُ وتلك خيرُ إرادةٍ …

لو عادَ من لَهْوِ الصَبابَةِ ما مَمضى

كوذ

الكاذَتانِ: ما نتأَ من اللحم في أعالي الفخذ.

كور

كارَ العِمامَةَ على رأسه يَكورُها كَوْراً، أي لاثَها.

وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ.

وقولهم: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، أي من النقصان بعد الزيادة.

والكَوْرُ أيضاً: الجماعة الكثيرة من الإبل.

يقال: على فلانٍ كَوْرٌ من الإبل.

وجعله أبو ذؤيب في البقر أيضاً فقال:

ولا مُشِبٌّ من الثِيرانِ أفْرَده …

عن كَوْرِهِ كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَرَدُ

والكورُ بالضم: الرَحْلُ بأداته، والجمع أكْوارٌ وكيرانٌ.

والكورُ أيضاً: كورُ الحداد المبنيُّ من الطين.

والكورُ أيضاً: موضعُ الزنابير.

وكُوَّرَةُ النحل: عَسَلُها في الشَمَع.

والكورَةُ: المدينة، والصُقْعُ، والجمع كُوَرٌ.

والكارَةُ: ما يُحمل على الظَهر من الثياب.

وتَكْويرُ المتاعِ: جمعه وشدُّه.

ويقال: طعنه فكَوَّرَهُ، أي ألقاه مجتمعاً.

وأنشد أبو عبيدة:

ضَربناه أُمَّ الرأس والنَقْعُ ساطِعٌ …

فَخَرَّ صريعاً لليدينِ مكَوَّرا

وكَوَّرْتُهُ فتَكَوَّرَ، أي سقط.

قال أبو كَبير الهذلي:

مُتَكَوِّرينَ على المعاري بينهم …

ضربٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الأثْجَلِ

وتَكْويرُ العمامةِ: كَوْرُها.

وتَكْويرُ الليلِ على النهار: تَغْشِيَته إيَّاه، ويقال زيادةُ هذا من ذاك.

وقوله تعالى: ” إذا الشمسُ كُوِّرَتْ ” قال ابن عباس رضي الله عنه: غُوِّرَتْ.

وقال قتادة: ذهب ضوؤها.

وقال أبو عبيدة: كُوِّرَتْ مثل تَكْويرِ العمامةِ تُلَفُّ فتمحى.

والتَكَوُّرُ: التقطُّر والتشمُّر.

واكَتارَ الفرسُ: رفع ذَنَبَه في حُضْرِهِ.

وربَّما قالوا: كارَ الرجلُ، إذا أسرع في مشيته.

ورجلٌ مَكْوَرَّى، أي لئيم.

قال أبو بكر ابن السرَّاج: هو العظيم روثَةِ الأنفِ، مأخوذٌ من كَوَّرَهُ إذا جمعه.

كوز

الكوزُ: جمعه كيزانٌ وأكْوازٌ وكِوَزَةٌ.

واكْتازَ الماءَ، أي اغترفه.

وهو افْتَعَلَ من الكوزِ.

كوس

كَوَّسْتُهُ على رأسه تَكْويساً، أي قلبته.

وفي الحديث: ” والله لو فعلت ذلك لكَوَّسَكَ الله في النار ” ، أي لجعل رأسَكَ أسْفَلَكَ.

وقد كاسَ هو يَكوسُ، إذا فعل ذلك.

يقال: كاسَ البعير، إذا مشى على ثلاثِ قوائم وهو مُعَرْقَبٌ.

قالت عَمْرَةُ أختُ العباس بن مِرداسٍ، وأُمُّها الخنساء، ترثي أخاها وتذكر أنَّه كان يعرقب الإبل:

فَظَلَّتْ تَكوسُ على أَكْرُعٍ …

ثلاثٍ وغادَرْنَ أخرى خَضيبا

تعني القائمةَ التي عَرقَب، هي مخضبَّة بالدم.

والتَكاوسُ: التراكم.

يقال: عشبٌ مُتَكاوِسٌ، إذا كثُر وكثف.

والكوسُ بالضم: الطَبْلُ.

ويقال هو معرَّب.

والكوسِيُّ من الخيل: القصيرُ الدوارجِ.

كوع

الكوعُ والكاعُ: طرف الزَنْد الذي يلي الإبهام.

يقال: أحمقُ يَمْتَخِطُ بكوعه.

والأَكْوَعُ: المعوجُّ الكوع.

وامرأةٌ كَوْعاءُ بيِّنة الكَوَعِ.

وكاعَ الكلبُ يَكوعُ، أي مشى على كوعه في الرَمل من شدَّة الحرّ.

كوف

الكوفَةُ: الرملة الحمراء، وبها سمِّيت الكوفَةُ.

وكَوَّفْتُ تَكْويفاً، إذا صرتَ إلى الكوفة.

وإنَّه لفي كوفانٍ، أي في حِرْزٍ ومَنْعَةٍ.

ويقال: تركهم في كوفانٍ، أي في أمر مستدير، ويقال في عناءٍ ومشقَّة ودوَران.

وتَكَوَّفَ الرملُ والقومُ، أي استداروا.

وتَكَوَّفَ الرجلُ، أي تشبَّه بأهل الكوفة أو تَنَسَّبَ إليهم.

كول

الكَوْلانُ بالفتح: نَبْتٌ، وهو البَرْدِيُّ.

وتَكَوَّلَ القومُ على فلانٍ: تجمَّعوا عليه.

كوم

كامَ الفرسُ أنثاه يَكومُها كَوْماً، إذا نَزا عليها.

وكَوَّمْتُ كومَةً بالضمّ، إذا جمعت قطعةً من تُراب ورفعتَ رأسها.

وهو في الكلام بمنزلة قولك: صُبْرَةٌ من طعامٍ.

والكَوْماءُ: الناقة العظيمة السَنام.

والكومُ: القِطعة من الإبل.

كون” كانَ ” إذا جعلته عبارةً عمَّا مضى من الزمان احتاج إلى خبر، لأنَّه دلَّ على الزمان فقط.

تقول: كان زيدٌ عالماً.

وإذا جعلته عبارةً عن حدوث الشيء ووقوعه: استغنى عن الخبر، لأنَّه دلَّ على معنًى وزمانٍ.

تقول: كانَ الأمرُ، وأنا أعرفه مذْ كانَ، أي مذْ خُلِقَ.

قال الشاعر:

فِدًى لبَني ذُهْلٍ بن شَيْبانَ ناقَتي …

إذا كانَ يومٌ ذو كواكبَ أشْهَبُ

وقد تقع زائدة للتوكيد، كقولك: زيدٌ كانَ منطلقاً، ومعناه زيدٌ منطلقٌ.

قال الله تعالى: ” وكان الله غفوراً رحيماً ” .

وقال الهذليّ:

وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفَةٍ …

أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري

وإنَّما يخبر عن حاله، وليس يُخبر بكُنْتُ عمَّا مضى من فعله.

وتقول: كانَ كَوْناً وكَيْنونَةً أيضاً.

وقولهم: لم يَكُ، وأصله يَكونُ.

وأنشد: إذا لم تَكُ الحاجاتِ من هِمَّة الفتى فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَتائِمِ وتقول: جاءوني لا يكون زيداً، تعني الاستثناء، كأنَّك قلت: لا يكون الآتي زيداً.

وكَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ: أحْدَثَهُ فحَدَثَ.

والكِيانَةُ: الكَفالة.

وكنتُ على فلان أكونُ كَوْتاً، أي تكفَّلت به.

واكْتَنْتُ به اكْتِياناً مِثله.

وتقول: كُنْتُكَ، وكنتُ إيَّاكَ، كما تقول: ظننتُكَ زيداً وظننت زيداً إيَّاكَ، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما منفصلان في الأصل، لأنَّهما مبتدأ وخبر.

قال الأسود الدؤلي:

دَعِ الخمرَ يشربها الغواةُ فإنَّني …

رأيتُ أخاها مُجْزِئاً لمكانِها

وإلاّ يَكُنْها أو تَكُنْهُ فإنَّه …

أخوها غَذَتْهُ أمُّه بلِبانِها

يعني الزبيب.

والكَوْنُ: واحد الأكوانِ.

والاسْتِكانَةُ: الخضوع.

والمكانَةُ: المنزلة.

وفلانٌ مَكينٌ عند فلان بيِّن المَكانَةِ.

والمَكانُ والمَكانَةُ: الموضع.

قال الله تعالى: ” ولو نَشاءُ لمسَخْناهُم على مَكانَتِهِمْ ” .

ولمَّا كثُر لزوم الميم تُوُهِّمَتْ أصليَّةً فقيل تمَكَّنْ كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنْ.

أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخَ كنْتِيٌّ؛ كأنَّه نُسِب إلى قوله: كنتُ في شبابي كذا وكذا.

قال:

فأصبحتُ كنْتِيًّا وأصبحتُ عاجِناً …

وشرُّ خصالِ المرء كنْتٌ وعاجِنُ

كوى

الكَيُّ معروف.

وقد كَوَيْتُهُ فاكْتَوى هو.

ويقال: آخرُ الدواء الكَيُّ، ولا تقل: آخر الداء الكَيُّ.

وكَواهُ بعينه، إذا أحدَّ إليه النظر.

وكَوَتْهُ العقرب: لدغته.

وكاوَيْتُ الرجل، إذا شاتمته، مثل كاوحته.

والمِكْواةُ: الميسم.

والكَوَّةُ: نَقْب البيت، والجمع كِواءٌ بالمدّ، وكِوًى أيضاً مقصوراً.

والكُوَّةُ بالضم لغة، وتجمع على كُوًى.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)