معجم الصحاح في اللغة – باب القاف – فصل قر

معجم الصحاح في اللغة – باب القاف – فصل قر

قرأ

القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد.

وفي الحديث: ” دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ ” .

والقَرْءُ أيضاً: الطُهْرُ، وهو من الأضداد.

قال الأعشى:

مُوَرِّثَة مالاً وفي الأصل رفْعَةً …

لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا

وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ.

وأقْرَأتْ: طَهُرت.

وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ: إذا صارت صاحبة حيضٍ.

فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ – بلا ألفٍ – يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين.

والقَرْءُ: انقِضاءُ الحيض.

وقال بعضهم: ما بين الحيضتين.

وأقْرأتْ حاجتُكَ: دنت.

والقارئ: الوقتُ؛ تقول منه: أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها.

واستقرأ الجملُ الناقة: إذا تاركها لينظر ألَقِحَتْ أم لا.

قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تُقَرِّئُها، أي يمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء.

قال: وإنما القَرْءُ الوقتُ، فقد يكون للحيض، وقد يكون للطهر.

قال الشاعر:

إذا ما السماء لم تَغِمْ ثم أخْلَفَتْ …

قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ

يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها.

وقَرَأتُ الشيء قرآنا، جمعته وضممت بعضه إلى بعض.

وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن.

وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها.

وقوله تعالى: ” إنَّ علينا جمعه وقُرْآنَه ” أي قراءته.

قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك.

وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى.

وأقرأه القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قَرَأةٌ.

والقُرَّاءُ: الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ.

قال الفراء: أنشدني أبو صَدَقَةَ الدُّبيريّ:

بيضاءُ تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي …

بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُرَّاءِ

وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ.

القِرْأةُ: الوباء.

قرب

قَرُبَ الشيء بالضم يَقْرُب قُرباً، أي دنا.

وقوله تعالى: ” إنَّ رحمةَ اللهِ قريبٌ من المحسنين ” ولم يقل قريبة، لأنه أراد بالرحمة الإحسان، ولأنَّ ما لا يكون تأنيثه حقيقيًّا جاز تذكيره.

وقَرِبته بالكسر أقْرَبَهُ قُرْباناً، أي دنوت منه.

وقَرَبْتُ أقرُبُ قِرابَةً، إذا سرت إلى الماء وبينك وبينه ليلة.

والاسم القَرَب.

يقال: قَرَبٌ بَصْباصٌ، وذلك أنَّ القوم يسيمون الإبل وهم في ذلك يسيرون نحو الماء فإذا بقيت بينهم وبين الماء عشيَّة عجَّلوا نحوه فتلك الليلة ليلة القَرَب.

وقد أقرَبَ القومُ، إذا كانت إبلهم قوارِبَ، فهم قاربون، ولا يقال مُقْرِبون.

قال أبو عبيد: وهذا الحرف شاذّ.

والقارِب: سفينةٌ صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحريَّة تُسْتَخَفُّ لحوائجهم.

قال الخليل: القارِب: طالب الماء ليلاً، ولا يقال ذلك لطالب الماء نهاراً.

وقَرَبْتُ السيفَ أيضاً: إذا جعلته في القِراب.

والقُرْبان، بالضم: ما تَقَرَّبْتَ به إلى الله عزّ وجلّ.

تقول منه: قَرَّبْتُ لله قرباناً.

والقربان أيضاً: واحد قرابين الملك، وهم جلساؤه وخاصَّته.

وتقرَّبَ إلى الله بشيءٍ، أي طلب به القُرْبَةَ عنده.

وقَرَّبْتُه تقريباً، أي أدنيته.

والقُرْبُ: ضد البُعد.

والقُرْب والقُرُ: من الشاكلة إلى مَراقِّ البطن.

والجمع الأقراب.

والتقريب: ضربٌ من العَدْو.

يقال: قَرَّبَ الفرسُ، إذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً في العَدْو، وهو دون الحُضْر.

وله تقريبان: أعلى، وأدنى.

و ” اقتَرَبَ الوَعْدُ ” ، أي تقارَبَ.

وقاربته في البيع مُقاربة.

وشيءٌ مقارِبٌ بكسر الراء، أي وسطٌ بين الجيِّد والرديء.

ولا تقل مُقارب، وكذلك إذا كان رخيصاً.

والتقارب: ضد التباعد.

وأقْرَبَتِ المرأة، إذا قرُب وِلادها، وكذلك الفرس والشاة، فهي مُقْرِبٌ، ولا يقال للناقة.

وقال العَدَبَّس: جمع المُقْرَب: مَقاريب.

وأقْرَبْتُ السيفَ: جعلتُ له قِراباً.

وأقْرَبْتُ القدحَ، من قولهم قَدَحٌ قَرْبانُ، إذا قارب أن يمتلئ، وجُمْجُمَة قَرْبى، وقَدَحان قَرْبانانِ؛ والجمع قِرابٌ.

والمُقْرَبُ من الخيل: الذي يُدنى ويُكرَّم؛ والأنثى مُقَرَّبَةٌ ولا تُتْرَكُ أن تَرود.

قال ابن دريد: إنما يُفعل ذلك بالإناث لئلا يقرعها فحلٌ لئيم.

والقِرْبَة: ما يُستقى فيه الماء؛ والجمع في أدنى العدد قِرَبات وقِرْبات، وللكثير قِرَبٌ.

والقَرابة: القُربى في الرحم، وهو في الأصل مصدرٌ.

تقول: بيني وبينه قَرابة، وقُرْبٌ، وقُرْبى ومَقْرَبَةٌ، وقُرْبَةٌ، وقُرُبَةٌ بضم الراء.

وهو قريبي وذو قرابتي، وهم أقْرِبائي وأقاربي.

وقِراب السيف: جَفنُه، وهو وعاءٌ يكون فيه السيف بغمده وحِمالته.

وفي المثل: إن الفِرار بقِرابٍ أكْيس.

والقِراب أيضاً: مقاربة الأمر.

وكذلك إذا قارب أن يمتلئ الدلو.

وقولهم: ما هو بشبيهك ولا بقُرابةٍ من ذلك، مضمومة القاف، أي ولا بقريب من ذلك.

قربز

رجلٌ قُرْبُزٌ، أي خَبٌّ، مثل جُرْبُزٍ.

وهما معرَّبان.

قربس

القَرَبوسُ للسرج، ولا يخفَّف إلا في الشعر، مثل طَرسوسَ، لأنَّ فَعْلولٌ ليس من أبنيتهم.

قربع

اقْرَنْبَعَ الرجلُ في مجلسه، أي تقبَّض من البرد.

قرت

قَرَتَ الدم يَقْرِتُ قُروتاً، إذا يبس بعضه على بعض.

وأنشد الأصمعيّ للنمر بن تَوْلَب:

يُشَنُّ عليها الزعفرانُ كأنَّه …

دمٌ قارِتٌ تُعْلى به ثمَّ يُغْسَلُ

وقَرَتَ الدمُ في الجرح، إذا مات فيه.

قرث

الكسائي: نخلٌ قَريثاءُ وبُسْرٌ قَريثاءُ، لضربٍ من التمر، وهو أطيب التمر بُسراً.

وقال أبو الجراح: تمرٌ قَريثاً، غيرُ ممدودٍ.

والقِرِّيثُ: لغة في الجِرِّيث، وهو ضربٌ من السمك.

قرثع

القَرْثَعُ من النساء: البلهاء.

وسئل أعرابيٌّ عنها فقال: هي التي تكحَل إحدى عينيها وتترك الأخرى، وتلبس قميصها مقلوباً.

وفلانٌ قِرْثِعَةُ مال بالكسر، إذا كان يُحسن رِعْيَةَ المال ويصلُح على يديه.

قرح

القَرْحُةُ: واحدة القَرْحِ والقُروحِ.

وقيل لامرئ القيس ذو القُروحِ لأن ملك الروم بعث إليه قميصاً مسموماً فتقرَّح منه جسده فمات.

والقَرحُ والقُرْحُ لغتان.

وقَرَحَهُ قَرْحاً: جرحه، فهو قريحٌ وقومٌ قَرْحى.

قال الهذلي:

لا يُسْلِمونَ قَريحاً حلَّ وَسْطَهُمُ …

يوم اللقاء ولا يَشْوون من قَرحوا

وقَرِحَ جلده بالكسر يَقْرَحُ قَرْحاً، فهو قَرِحٌ، إذا خرجت به القروحُ.

وأقْرَحَهُ الله.

والقُرحةُ في وجه الفرس: ما دون الغرَّةِ.

والفرسُ أقْرَحُ.

وروضةٌ قَرْحاءُ: فيها نوَّارَةٌ بيضاء.

قال ابن الأعرابي: ما كان الفرسُ أقْرَحَ، ولقد قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحاً.

والقُرْحانُ: ضربٌ من الكمأة، الواحدة قُرْحانَةٌ.

وبعيرٌ قُرحانٌ، إذا لم يصبه الجرب قط.

وصبيٌّ قُرْحانٌ أيضاً، إذا لم يُجدر، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع.

والاسم القَرْحُ.

وأقْرَحَ القومُ، إذا أصاب ماشيتهم القَرْحُ.

وقَرَحَهُ بالحقّ قَرْحاً، إذا استقبله به.

ولقيته مُقارَحَةً، أي مواجهة.

وقَرَحَ الحافِرُ قُروحاً، إذا انتهت أسنانه.

والإناثُ قَوارحُ.

وفي الأسنان بعد الثنايا والرَباعياتِ أربعةٌ قَوارحٌ.

وكلُّ ذي حافر يَقْرَحُ، وكلُّ ذي خفٍّ يَبْزُلُ، وكلُّ ذي ظِلْفٍ يَصْلَغُ.

قال الأصمعيّ: قَرَحَتِ الناقةُ تَقْرَحُ قُروحاً، استبان حملها، فهي قارحٌ.

والقَراحُ: المزرعة التي ليس عليها بناءٌ ولا فيها شجر، والجمع أقْرِحَةٌ.

والماء القَراحُ: الذي لا يشوبه شيء.

والقَريحَةُ: أوَّل ما يستنبط من البئر، ومنه قولهم: لفلان قَريحَةٌ جيِّدةٌ، يراد استنباط العلم بجودة الطبع.

واقترحت عليه شيئاً، إذا سألته إيَّاه من غير رويَّةٍ.

واقتراحُ الكلام: ارتجاله.

واقْتَرَحْتُ الجملَ: إذا ركبته قبل أن يُركِبَ.

والقِرْواحُ: الأرض البارزة للشمس لم يختلط بها شيء: قال أوس:

فَمَنْ بِنَجْوَتِهِ كَمَنْ بعَقْوَتِهِ …

والمستكِنَّ كَمَنْ يمشي بقِرْواحِ

وناقةٌ قِرْواحٌ: طويلة القوائم.

ونخلةٌ قِرْواحٌ، والجمع القَراويحُ.

وقال سُويد بن الصامت:

أدينُ وما دَيْني عليكم بمَغْرَمٍ …

ولكن على الشُمِّ الجِلادِ القَراوِحِ

قرد

القُراد: واحد القِرْدانِ.

يقال: قرَدْ بعيرَك، أي انْزَعْ عنه القِرْدان.

والتَقْريدُ: الخداع.

وأمُّ القِرْدان: الموضع بين الثُنَّةِ والحافر.

والقَرَدُ بالتحريك: نُفايةُ الصوف وما تمعَّط من الغنم وتلبَّد، والقطعة منه قَرَدة.

يقال: قَرِدَ الصوف بالكسر يَقرَدُ قَرَداً.

وسحابٌ قَرِدٌ، وهو المتقطِّع في أقطار السماء يركب بعضه بعضاً.

وقَرِدَ الأديمُ أيضاً، إذا حَلِمَ.

وقَرِدَ الرجلُ: سكتَ من عِيٍّ.

وأقْرَدَ، أي سكنَ، وتماوت.

وأنشد الأحمر:

تقولُ إذا اقْلَوْلى عليها وأقْرَدَتْ …

ألا هل أخو عَيْشٍ لَذيذٍ بِدائمِ

وقَرَدْتُ السمنَ، بالفتح، في السِقاء، أقْرُدُهُ قَرْداً: جمعته.

والقِرْدُ: واحد القرودِ، وقد يجمع على قِرَدَةٍ والأنثى قردة، والجمع قِرَد.

والقَرْدَدُ: المكانُ الغليظ المرتفع.

والجمع قَرادِدُ.

وقد قالوا: قَراديدُ، كراهية الدالين.

والقَرْدودُ من الأرض، مثل القَرْدَدِ.

وقَرْدودَةُ الظهرِ: ما ارتفع من ثَبَجِهِ.

قردم

القُرْدُمانى مقصورٌ: دواءٌ، وهو كَرَوْيا، رومِيّ.

وقال أبو عبيدة: القُرْدُمانِيُّ: قَباءٌ مَحْشُوٌّ يتَّخذ للحرب، فارسيّ معرَّب.

يقال له كَبْر بالرومية أو بالنَبَطية.

قرر

القَرارُ: المستقِرُّ من الأرض.

والقَرارِيُّ: الخيَّاط.

قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ الأصمعيّ: القَرارُ والقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه.

والقَرارَةُ: القاع المستدير.

قال أبو عبيد: القَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ.

وقال غيره: القَرُّ: الهودجُ.

وقال امرؤ القيس:

فإمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ …

على حَرَجٍ كالقَرِّ تخفِقُ أكْفاني

والقَرُّ: الفَرُّوجةُ.

قال ابن أحمر:

كالقَرِّ بين قوادِمٍ زُعْرِ

ويومُ القَرِّ: اليوم الذي بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَقَرُّونَ في منازلهم.

والقَرَّتانِ: الغداة والعشيّ.

قال لبيد:

وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ …

يعدو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ

الجَوارِنُ: الدروع.

ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّةٌ، أي باردة.

والقُرُّ بالضم: البرد.

والقُرُّ أيضاً: القَرارُ.

ومنه قولهم عند شِدَّةٍ تصيبهن: صابتْ بِقُرٍّ، أي صارت الشدة في قرارها.

وربَّما قالوا: وقعت بِقُرٍّ.

قال عديُّ بن زيد:

تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ …

كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ

والقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق.

وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي القُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة.

وكان الفراء يفتح الراء.

والقِرَّةُ بالكسر: البَرْدُ.

يقال: أشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ.

وربَّما قالوا: أجد حِرَّةً على قِرَّةٍ.

ويقال أيضاً: ذهبتْ قِرَّتُها، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة.

والقِرِّيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجِرِّيَّةِ.

والقارورَةُ: واحدة القواريرِ من الزجاج.

والقارورُ: الماء البارد يُغتسل به.

وقَرَرْتُ القِدرَ أَقُرُّها قَرًّا، إذا صببت فيها القُرارَةُ لئلا تحترق.

وقَرَرْتُ على رأسه دَلواً من ماءٍ بتردٍ، أي صببتُ.

وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقُرُّهُ، كأنَّه صبَّه فيها.

وقَرَّ يومنا من القَرِّ.

ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّةٌ.

والقَرارُ في المكان: الاستقرار فيه.

تقول منه: قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر، أقَرُّ قَراراً، وقَرَرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً.

وقَرَرْتُ به عيناً وقَرِرْتُ به عيناً قُرَّةً وقُروراً فيهما.

ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّت عينه تَقِرُّ وتَقَرُّ: نقيض سخُنتْ.

وأقَرَّ الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه.

ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن.

فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ.

وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن.

وفي الحديث: ” قارُّوا الصلاةَ ” ، وهو من القَرارِ لا من الوقار.

وأقَرَّ بالحق: اعترف به.

وقَرَّرَهُ بالحقّ غيره حتَّى أقَرَّ.

وأقَرَّهُ في مكانه فاستقرَّ.

وأقْرَرْتُ هذا الأمر تَفْرارَةً وتَقِرَّةً.

وأقَرَّتِ الناقةُ، إذا ثبت حملها.

وأقَرَّهُ الله من القُرِّ، فهو مقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ.

وتقريرُ الإنسان بالشيء: حمله على الإقرارِ به.

وتقريرُ الشيء: جعله في قَرارِهِ.

وقَرَّرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَقَرَّ.

وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستقرُّ.

قرزح

القُرْزُحُ: بالضم: شجرٌ.

قرزل

القُرْزُلُ: اللَّئيمُ.

قرزم

القُرْزومُ: لوح الإسكاف المدوَّر.

قرس

القَرْسُ: البرد الشديد.

قال الشاعر:

مَطاعينُ في الهَيْجا مطاعيم في القِرى …

إذا اصفرَّ آفاقُ السماءِ من القَرْسِ

يقال: ليلةٌ ذات قَرْسٍ، أي بردٍ.

وقد قَرَسَ البرد يَقْرِسُ قَرْساً: اشتدَّ.

وفيه لغةٌ أخرى: قَرِسَ البردُ قَرَساً.

وقال أبو زُبَيد:

وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم …

كما تَصَلَّى المَقْرورُ من قَرَسِ

وقال ابن السكيت: القَرَسُ: الجامد.

والبردُ اليومَ قارِسٌ وقَريسٌ، ولا تقل: قارِصٌ.

وقَرَسَ الماء، أي جَمَدَ.

وأصبح الماء اليومَ قَريساً وقارِساً، أي جامداً.

ومنه قيل: سمكٌ قَريسٌ.

وأقْرَسَهُ البرد وقَرَّسَهُ تَقْريساً.

يقال: قَرَّسْتُ الماء في الشَنِّ، إذا برَّدتَه.

والقُراسِيَةُ من الإبل: الضخم الشديد.

قرش

القَرْشُ: الكسبُ والجمعُ.

وقد قَرَش يَقْرِشُ.

والتَقْريشُ: الاكتساب.

وتَقَرَّشوا: تجمَّعوا.

والتَقْريشُ، مثل التحريش.

والمُقَرِّشَةُ: السنةُ المَحْل.

وتقارَشَتِ الرماحُ، أي تداخلت في الحرب.

وأقْرَشَ به إقْراشاً، أي سعى به ووقع فيه.

قرشب

القِرشَبُّ، بكسر القاف: المُسِنُّ.

قرشم

القُرْشومُ: القُرادُ العظيم.

قرص

القَرْصُ بالإصبعين.

وقد قَرَصَهُ يَقْرُصُهُ قَرْصاً.

وقَرْصُ البراغيث: لَسْعُها.

والقارِصَةُ: الكلمة المؤذية.

قال الشاعر:

قَوارِصُ تَأتيني وتَحْتَقِرونها …

وقد يَمْلأُ القَطْرُ الإناءَ فيُفْعَمُ

وفي الحديث: أن امرأةً سألته عن دمِ المحيض فقال: ” اقْرُصيهِ بماءٍ ” ، أي اغسليه بأطراف أصابعك.

ويروى ” قَرِّصيهِ ” بالتشديد.

قال أبو عبيد: أي قَطِّعيهِ به.

والقُرْصُ بالضم والقُرْصَةُ من الخبز.

وجمع القُرْصِ قِرَصَةٌ وأقْراصٌ.

وجمع القُرْصَةِ قُرَصٌ.

وقَرَصَتِ المرأة العجين تَقرُصُهُ قَرْصاً، وقَرَّصَتْهُ تَقْريصاً، أي قطعته قُرْصَةً قُرْصَةً.

والتشديد للتكثير.

وقُرْصُ الشمس: عينُها.

والقارِصُ: اللبن الذي يَحْذي اللسان، وفي المثل: ” عَدا القارِصُ فَحَزَرَ ” أي جاوز إلى أن حَمِضَ.

يعني تفاقم الأمر واشتدّ.

والقُرَّاصُ: البابونج، وهو نَوْرُ الأقحُوان إذا يبس، الواحدة ُرَّاصَةٌ.

قرصع

القَرْصَعَةُ: الانقباضُ والاستخفاءُ.

وقد اقْرَنْصَعَ الرجل.

أبو زيد: قَرْصَعْتُ الكتابَ: قَرْمَطْتُهُ.

وقَرْصَعَتِ المرأةُ: أي مشتْ مشيةً قبيحةً.

قرض

قَرَضْتُ الشيءَ أقْرِضُهُ بالكسر قَرْضاً: قطعته.

يقال: جاء فلان وقد قَرَضَ رباطه.

والفأرةُ تَقْرِضُ الثوب.

والقَرْضُ أيضاً: قول الشعر خاصَّةً يقال: قَرَضْتُ الشعر أقْرِضه، إذا قلته، والشِعرُ قَريضٌ.

والقَريضُ أيضاً: ما يرُدُّهُ البعير من جِرَّتِهِ.

وكذلك المَقْروضُ.

والقُراضَةُ: ما سقط بالقَرْضِ.

ومنه قُراضَةُ الذهب.

والمِقْراضُ: واحد المقاريضِ.

وقَرَضَ فلانٌ، أي مات.

وانْقَرَضَ القومُ، دَرَجوا ولم يبقَ منهم أحدٌ.

وقوله تعالى: ” وإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذات الشمالِ ” ، قال أبو عبيدة: أي تخلِّفهم شمالاً وتجاوزهم وتَقْطعهم وتتركهم عن شمالها.

ويقول الرجل لصاحبه: هل مررت بمكان كذا وكذا؟ فيقول المسئول: قَرَضْتُهُ ذاتَ اليمين ليلاً.

والقَرْضُ: ما تعطيه من المال لتُقْضاهُ.

والقِرْضُ: لغةٌ فيه.

واستقرَضْتُ من فلان، أي طلبت منه القَرْضَ فأقْرَضَني.

واقْتَرَضْتُ منه: أي أخذت منه القَرْضَ.

والقَرْضُ أيضاً: ما سَلَّفْتُ من إحسان ومن إساءة؛ وهو على التشبيه.

وقال الله تعالى: ” وأَقْرِضوا الله قَرْضاً حَسَنا ” .

وقَرَضْتُهُ قَرْضاً، وقارَضْتُهُ، أي جازيته.

والتَقْريضُ مثل التقريظِ.

يقال: فلان يُقرِّضُ صاحبَه، إذا مدحه أو ذمَّه.

وهما يتقارَضانِ الخير والشرّ.

قال الشاعر:

إنَّ الغَنيَّ أخو الغَنيِّ وإنَّما …

يَتَقارَضانِ ولا أخا للمُقْتِرِ

والمُقارَضَةُ: المضاربةُ.

وقد قارَضْتُ فلاناً قِراضاً، أي دفعت إليه مالاً يتَّجِرُ فيه.

ويكون الربحُ بينكما على ما تشترطان والوضيعةُ على المال.

وابنُ مُقْرَضٍ: دُوَيْبَّةٌ يقال لها بالفارسية: دَلهْ.

وهو قتَّال الحمامِ.

قرضب

قَرْضَبَهُ: قطعه.

والقُرْضوبُ والقِرْضابُ: السيف القاطع يقطع العظام.

والقُرضوب والقِرْضاب: اللصّ، والجمع القَراضبة.

وربَّما سمُّوا الفقيرَ قُرْضوباً.

وقَرْضَبَ الرجلُ، إذا أكل شيئاً يابساً؛ فهو قِرْضاب.

قرط

القرْطُ: الذي يعلَّق في شحمة الأذن، والجمع قِرَطَةٌ وقِراطٌ أيضاً.

والقِراطُ أيضاً: شعلة السِراج ما احترقَ من طرف الفتيلة.

وقَرَّطْتُ الجاريةَ فَتَقَرَّطَتْ هي.

ويقال: قَرَّطَ فرسَه، إذا طرح اللجام في رأسه، وقَرَّطَ السراجَ إذا نزع منه ما احترق ليُضيء.

والقيراطُ: نصفُ دانِقٍ، وأصله قِرَّاط بالتشديد، لأنَّ جمعه قَراريط، فأبدل من إحدى حرفيْ تضعيفه ياءً.

والقِرْطيطُ: الداهيةُ.

وما جاد فلانٌ بقِرْطيطَةٍ، أي بشيءٍ يسيرٍ.

والقُرْطاطُ بالضم: البَرْدَعةُ، وكذلك القُرْطانُ بالنون.

قال الخليل: هي الحِلْسُ الذي يُلقى تحتَ الرَحْلِ.

قرطب

قَرْطَبَهُ: صرعه على قفاه.

والقِرْطِبَّى بتشديد الباء: ضربٌ من اللعب.

قرطس

القِرْطاسُ: الذي يكتب فيه.

والقُرْطاسُ بالضم مثله، وكذلك القَرْطَسُ.

ذكره أبو زيد في نوادره.

وأنشد:

كأنَّ بحَيْثُ استودعَ الدارَ أهْلُها …

مَخَطَّ زَبورٍ من دواةٍ وقَرْطَسِ

ويسمَّى الغرض قِرْطاساً.

يقال: رمى فَقَرْطَسَ، إذا أصابه.

قرطعب

يقال ما عنده قِرْطَعْبَةٌ ولا قَذَعْمِلَةٌ ولا سَعْنَة ولا مَعْنَة، أي شيء.

قرطف

القَرْطَفُ: القطيفةُ.

قرطل

القِرْطالَةُ: واحد القِرْطالِ.

قرطم

القِرْطِمُ: حَبُّ العُصْفُرِ.

والقُرْطُمُ مثله.

قرظ

القَرَظُ: ورق السَلَمِ يُدبغ به، ومنه أديمٌ مَقْروظٌ.

وكبشٌ قُرَظِيٌّ: منسوب إلى بلاد القَرَظِ، وهي اليمن، لأنَّها منابت القَرَظِ.

والقارِظُ: مدحُ الإنسان وهو حيٌّ، والتأبينُ: مدحه ميِّتاً.

وقولهم: فلانٌ يُقَرِّظُ صاحبه تَقْريظاً، بالظاء والضاد جميعاً، إذا مدحه بباطلٍ أو حقٍّ.

وهما يتقارَظانِ المدحَ، إذا مَدَحَ كلَّ واحدٍ منهما صاحبه.

قرع

قَرَعْتُ الباب أقْرَعُهُ قَرْعاً.

وقولهم: إنَّ العصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ، أي أن الحليم إذا نُبِّهَ انتبه.

قال المتلمس:

لِذي الحلمِ قبل اليومِ ما تُقْرَعُ العَصا …

وما علِّمَ الإنسانُ إلاّ ليَعْلَما

وقَرَعْتُ رأسه بالعصا قَرْعاً، مثل فَرَعْتُ.

وقَرَعَ الشاربُ بالإناء جبهته، إذا اشتفَّ ما فيه.

والقِراعُ: الضِرابُ.

وقد قَرَعَ الثورُ.

وقَرَعَ الفحلُ الناقةَ يَقْرَعُها قَرْعاً وقِراعاً.

واسْتَقْرَعَني فلانٌ فحلي فأَقْرَعْتُهُ، أي أعطيته ليقرَعَ إبله، أي يضربها.

واسْتَقْرَعَتِ البقرةُ، أي أرادت الفحل.

والقَرْعُ: حملُ اليقطين، الواحدة قَرْعَةٌ.

والقُرعَةُ بالضم معروفةٌ.

يقال: كانت له القُرْعةُ، إذا قَرَعَ أصحابه.

والقُرعَةُ أيضاً: خيارُ المال.

يقال: أقْرَعوهُ، إذا أعطوه خيارَ النهبِ.

والقَرَعُ بالتحريك: بَثْرٌ أبيضُ يخرج بالفِصالِ.

والفصيلُ قَريعٌ، والجمع قَرْعى.

يقال: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى.

والأقْرَعُ: الذي ذهب شعر رأسه من آفةٍ.

وقد قَرِعَ فهو أقْرَعُ بيِّن القَرَعِ.

وذلك الموضع من الرأس القَرَعَةُ.

والقومُ قُرْعٌ وقُرْعانٌ.

والقَرَعُ أيضاً: مصدر قولك قَرِعَ الرجلُ فهو قَرِعٌ، إذا كان يقبل المَشورة ويرتدع إذا رُدِعَ.

والقَرَعُ أيضاً: مصدر قَرِعَ الفِناءُ، إذا خلا من الغاشية.

يقال: نعوذ بالله من قَرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناء.

ومُراحٌ قَرِعٌ، إذا لم تكن فيه إبلٌ.

وفي الحديث عن عمر رضي الله عنه: ” قَرِعَ حَجُّكم ” ، أي خلت أيام الحجّ من الناس.

والحيَّةُ الأقْرَعُ: الذي يتمعَّط شعر رأسه زعموا لجمعه السمَّ فيه.

يقال: شجاعٌ أقْرَعُ.

وقولهم: سُقْتُ إليك ألفاً أقْرَعَ من الخيل وغيرها، أي تامًّا.

وهو نعتٌ لكلِّ ألفٍ، والمقْرَعَةُ: ما تُقْرَعُ به الدابَّة.

والمِقْراعُ كالفأس تكسَّر به الحجارة.

والمَقْروعُ: المختار للفِحْلة.

والمَقْروعُ: السيِّدُ.

والقَرَّاعُ: الصلب الشديد.

والأقارِعُ: الشدائد.

والقارِعَةُ: الشديدةُ من شدائد الدهر، وهي الداهيةُ.

يقال: قَرَعَتْهم قوارِعُ الدهر، أي أصابتهم.

ونعوذ بالله من قَوارِعُ فلانٍ ولواذعه، أي قوارص لسانه.

وقارِعَةُ الدارِ: ساحتها.

وقارِعَةُ الطريق: أعلاه.

وقوارِعُ القرآن: الآيات التي يقرؤها الإنسان إذا فزع من الجنّ أو الإنس، نحو آية الكرسي؛ كأنَّها تَقْرَعُ الشيطان.

والقَريعُ: الفحلُ، لأنه مُقْتَرَعٌ من الإبل، أي مختارٌ، أو أنَّه يقرَعُ الناقةَ.

والقَريعُ: السيِّدُ.

يقال: فلانٌ قَريعُ دهره.

وقَريعُكَ: الذي يُقارِعُكَ.

وقولهم: ما دخلتُ لفلان قَريعَةَ بيتٍ قطُّ، أي سقف بيتٍ.

ويقال قريعَةُ البيتِ: خيرُ موضعٍ فيه، إن كان بردٌ فخِيارُ كِنِّه، وإن كان حَرٌّ فخيارُ ظلِّه.

والقَريعَةُ مثل القُرْعَةِ، وهي خيارُ المال.

وناقةٌ قَريعَةٌ، إذا كان الفحل يُكثر ضِرابها ويبطئ لقاحها.

وأقْرَعَ إلى الحقّ، أي رجع وذلّ.

يقال: أقْرَعَ لي فلانٌ.

وفلانٌ لا يَقْرَعُ إقْراعاً، إذا كان لا يقبل المشورة والنصيحة.

وأقْرَعَهُ، أي أعطاه خير ماله.

يقال: أقْرَعوه خيرَ نهبِهم.

وأقْرَعْتُ بينهم، من القُرْعَةِ.

واقْتَرَعوا وتَقارعوا بمعنًى.

وأقْرَعْتُهُ: كففته.

يقال أقْرَعْتُ الدابَّةَ بلجامها، إذا كبحتها به.

والتَقْريعُ: التعنيف.

والتَقْريعُ: معالجة الفصيل من القَرَعِ.

ومُقارَعَةُ الأبطال: قَرْعُ بعضهم بعضاً.

والمُقارَعَةُ: المساهمةُ.

يقال: قارَعْتُهُ فَقَرَعْتُهُ، إذا أصابتك القُرْعَةُ دونه.

والاقْتِراعُ: الاختيارُ.

يقال: اقْتُرِعَ فلانٌ، أي اختيرَ.

وبتُّ أتَقَرَّعُ، أي أتقلَّب.

قرعبل

القَرَعْبَلانَةُ: دويبةٌ عريضةٌ مُحْبَنْطِئَةٌ عظيمة البطن، وأصله قَرَعْبَلٌ.

تصغيره قرَيْعِبَةٌ.

قرف

كلُّ قشر قِرْفٌ بالكسر، ومنه قِرْفُ الرمّانة.

وقِرْفُ الخبز: الذي يُقشر منه ويبقى في التنُّور.

والقِرْفَةُ: القشرة.

والقِرْفَةُ من الأدوية.

وفلانٌ قِرْفَتي، أي هو الذي أتَّهمه.

وبنو فلان قِرْفَتي، أي الذين عندهم أظنُّ طَلِبَتي.

ويقال: سَلْ بني فلان عن ناقتك فإنَّهم قِرْفَةٌ، أي تجد خبرها عندهم.

والقَرْفُ بالفتح: وعاءٌ من جلد يُدبغ بالقِرْفَةِ، وهو قشور الرمان ويُجعل منه الخَلْعُ، وهو لحمٌ يُطبخ بتوابل، فيُفرغ فيه.

قال الأصمعيّ: يقال ما أبصرت عيني ولا أقْرَفَتْ يدي، أي ما دنت منه، وما أقْرَفْتُ لذلك، أي ما دانيته ولا خالطت أهله.

أبو عمرو: وأقْرَفَ له، أي داناه.

والمُقْرِفُ: الذي دانى الهُجْنة من الفرس وغيره الذي أمُّه عربية وأبوه ليس وكذلك.

وقَرَفْتُ القرحةَ أقْرِفها قَرفاً، أي قشرتها، وذلك إذا يبستْ.

وتَقَرَّفَتْ هي، أي تقشَّرت.

ومنه قول عنترة:

عُلالتنا في كلِّ يومِ كَريهةٍ …

بأسيافنا والجُرْحُ لم يَتَقَرَّفُ

وقَرَفْتُ الرجل، أي عبته.

ويقال هو يُقْرَفُ بكذا، أي يُرمى ويتَّهمُ، فهو مَقْروفٌ.

وقولهم: تركته على مثل مَقْرِفِ الصمغةِ، وهو موضع القِرْفِ، أي القشر.

وهو شبيه بقولهم: تركته على مثل ليلة الصَدَرِ.

وفلانٌ يَقْرِفُ لعياله، أي يكسب.

والاقْتِرافُ: الاكتسابُ.

وقَرَفْتُهُ بالشيء فاقْتَرَفَ به.

قال الأصمعيّ: بعيرٌ مُقْتَرَفٌ، أي اشتُرِيَ حديثاً.

والقَرَفُ بالتحريك: مُداناةُ المرضى.

يقال: أخشى عليك القَرَفَ.

وقد قَرِفَ بالكسر.

وفي الحديث أنَّ قوماً شكوْا إليه صلى الله عليه وسلم وباءَ أرضهم فقال: ” تحوَّلوا فإنَّ من القَرَفِ التلف ” .

ويقال أيضاً: هو قَرَفٌ من ثوبي؛ للذي تتَّهمه.

وقارَفَ فلانٌ الخطيئةَ، أي خالطها.

وقارَفَ امرأته: أي جامَعَها.

قرفص

القَرْفَصَةُ: أن تجمع الإنسان وتشدَّ رجليه ويديه.

قال الشاعر:

ظلَّتْ عليه عُقابُ الموتِ ساقطةً …

قد قَرْفَصَتْ روحه تلك المخاليبُ

والقُرْفُصاءُ: ضربٌ من القعود، يمدُّ ويقصر.

فإذا قلت قعد فلانٌ القُرْفُصاء، فكأنَّك قلت: قعد قعوداً مخصوصاً، وهو أن يجلس على أليَتيه ويُلْصِقَ فخذيه ببطنه ويحتبيَ بيديه يضعُهما على ساقيه، كما يُحتبى بالثوب، تكون يداه مكان الثوب.

وقال أبو المهديّ: هو أن يجلس على ركبتيه.

منكبًّا ويُلصقَ بطنه بفخذيه ويتأبَّط كفَّيه، وهي جلسةُ الأعراب.

قرفط

اقْرَنْفَطَتِ العنزُ، إذا جمعتْ بين قطريها عند السِفادِ، لأنَّ ذلك الموضعَ يوجِعها.

قرق

القَرِقُ: المكان المستوي؛ يقال قاعٌ قَرِقٌ.

قرقر

القُرْقورُ: السفينة الطويلة.

وحادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ، إذا كان جيِّد الصوت، من القَرْقَرَةِ.

والقَرْقَرُ: القاع الأملس.

والقَرْقَرَةُ: نوعٌ من الضحك.

وقَرْقَرَتِ الحمامةُ قَرْقَرَةً وقَرْقَريناً.

قال:

وما ذاتُ طوقٍ فوق عودِ أراكَةٍ …

إذا قَرْقَرَت هاج الهَوى قَرْقَريرُها

وقَرْقَرَ بطنه، أي صوَّتَ.

والقَرْقَرَةُ: الهديرُ، والجمع القَراقِرُ.

يقال: قَرْقَرَ البعير، إذا صفا صوته ورجَّع.

وبعيرٌ قَرْقارُ الهدير، إذا كان صافي الصوت في هديره.

قال الراجز أبو النجم:

قالت له ريحُ الصبا قرْقارِ …

واختلطَ المعروفُ بالإنكارِ

يريد قالت له: قَرْقِرْ بالرعدِ، كأنَّه يأمر السحاب بذلك.

قرقس

قاعٌ قَرَقوسٌ، أي واسعٌ أملسُ.

والقِرْقِسُ: الجِرْجِسُ.

وقَرْقَسْتُ بالكلب، أي دعوت به.

قرقف

القَرْقَفُ: الخَمرُ.

قرقل

الأموي: القَراقِلُ: قُمُصُ النساءِ، واحدها قَرْقَلٌ، وهو الذي تسمِّيه العامَّة القَرْقَرَ.

قرقم

المُقَرْقَمُ: الذي لا يشبّ، وتسمِّيه الفرسُ شِرَزْدَهْ.

ويقال: قَرْقَمْتُ الصبيَّ، إذا أسأت غذاءه.

قرم

المُقْرَمُ: البعيرُ المُكْرَمُ لا يُحمل عليه ولا يُذَلَّلُ، ولكن يكون الفِحْلة.

وقد أقْرَمْتُهُ فهو مُقْرَمٌ.

وكذلك القَرْمُ، ومنه قيل للسيِّد قَرْمٌ مُقْرَمٌ تشبيهاً بذلك.

والقُرْمَةُ والقُرامَةُ بالضم: أن تقطعَ جُلَيْدَةٌ من أنف البعير لا تبين، ثم تُجمعُ على أنفه للسِمَةِ.

تقول منه: قَرَمْتُ البعير، وهو بعيرٌ مَقْرومٌ.

ويقال أيضاً: قَرَمَ الصبيُّ والبُهْمُ قَرْماً وقُروماً، وهو أكلٌ ضعيفٌ في أوَّل ما يأكل.

وتَقَرَّمَ مثله.

والقُرامَةُ أيضاً: ما التزقَ من الخبز بالتنُّورِ.

وما في حسبِ فلانٍ قُرامَةٌ، أي عيبٌ.

والقَرَمُ بالتحريك: شدَّة شهوة اللحم.

وقد قَرِمْتُ إلى اللحم بالكسر، إذا اشتَهيته.

والقِرامُ: سِترٌ فيه رقمٌ ونقوشٌ.

وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمَةُ.

وقال يصف داراً:

على ظهر جرعاءِ العجوز كأنَّها …

دوائرُ رَقْمٍ في سراةِ قِرامِ

واسْتَقْرَمَ بكرُ فلانٍ قبل إناه، أي صار قرماً.

قرمد

القَرْمَدُ: ضربٌ من الحجارة يوقد عليها، فإذا نضج قُرْمِدَ به البِرَكَ، أي طُلي.

قال النابغة:

رابي المجَسَّةِ بالعبيرِ مُقَرْمَدِ

والقِرميدُ: الآجُرُّ، والجمع القراميدُ.

وبناءٌ مُقَرْمَد: مبنيٌّ بالآجرّ أو الحجارة.

قرمص

قال ابن السكيت: القَراميصُ: حُفَرٌ صغارٌ يستكِنُّ فيها الإنسان من البرد، الواحدة قُرْموصٌ.

قرمط

القَرْمَطَةُ في الخَطِّ: مقارَبةُ السُطورِ، وفي المشي مقاربةُ الخَطْوِ.

واقْرَنْمَطَ الجلدُ، إذا تقاربَ وانضمَّ بعضُه إلى بعض.

قرمل

القَرْمَلُ: شجرٌ ضعيفٌ لا شَوْكَ لهُ.

وفي المثل: ذَليلٌ عاذَ بقَرْمَلَةٍ.

والقِرمِلُ بالكسر: وَلَدُ البخْتِيِّ.

والقَرامِلُ: الإبل ذَواتُ السنامَين.

والقرامل: ما تَشُدُّها المرأةُ في شَعرها.

قرن

القَرْنُ للثَور وغيره.

والقَرْنُ: الخُصلةُ من الشَعر.

ويقال: للمرأة قَرنانِ، أي ضفيرتان.

والقَرْنُ: جُبَيلٌ صغير منفرد.

والقَرنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ، والجمع القُرونُ.

وأنشد الأصمعي:

تُضَمَّرُ بالأصائِلِ كلِّ يومٍ …

تُسَنُّ على سنابكها القُرونُ

يقال: حلبنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، أي عرّقناه.

والقَرْنُ: ثمانون سنة، ويقال ثلاثون سنة.

والقَرْنُ: مِثلك في السِنّ.

تقول: هو على قَرْني، أي على سنّي.

والقَرْنُ من الناس: أهل زمانٍ واحدٍ.

قال:

إذا ذهب القَرْنُ الذي أنت فيهم …

وخُلِّفْتَ في قَرْنِ فأنت غريبُ

والقَرْنُ أيضاً: العَفَلَةُ الصغيرة.

والقَرْنُ: قَرْنُ الهودج.

قال حاجبٌ المازنيّ:

صَحا قلبي وأقْصَرَ غير أنّي …

أهَشُّ إذا مررتُ على الحُمولِ

كَسَوْنَ الفارسيَّةَ كلَّ قَرْنٍ …

وزَيَّنَّ الأشلَّةَ بالسُدولِ

والقَرْنُ: جانب الرأس، ويقال: منه سمّي ذو القَرْنَيْنِ لأنَّه دعا قومه إلى الله تعالى فضربوه على قَرْنَيْهِ.

والقَرْنانِ: منارتان تُبنَيان على رأس البئر ويوضع فوقهما خشبةٌ فتعلَّق البكرة فيها.

وقَرْنُ الشمس: أعلاها.

وأوَل ما يبدو منها في الطُلوع.

والقَرَنُ بالتحريك: الجَعْبة.

والقَرَنُ أيضاً: السيف والنَبل.

ورجلٌ قارِنٌ: معه سيفٌ ونَبْلٌ.

والقَرَنُ: حبلٌ يقرَن به البعيران.

قال جرير:

أبْلِغْ أبا مِسْمَعٍ إن كنتَ لاقيَهُ …

أنّي لدى الباب كالمشدود في القَرَنِ

والأقْرانُ: الحبال، عن ابن السكيت.

والقَرَنُ: البعير المقرونُ بآخرَ.

والقَرَنُ: مصدر قولك رجلٌ أقْرَنُ بيِّن القَرَنِ، وهو المَقْرونُ الحاجبين.

والقِرْنُ بالكسر: كفؤك في الشجاعة.

والقُرْنَةُ بالضم: الطرف الشاخص من كلِّ شيء.

يقال: قُرْنَةُ الجبلِ، وقُرْنَةُ النَصْلِ، وقُرْنَةُ الرحمِ، لإحدى شعبتيها.

وقَرَنَ بين الحجِّ والعمرة قِراناً، بالكسر.

وقَرَنْتُ البعيرين أقْرُنُهُما قَرْناً، إذا جمعتَهما في حَبلٍ واحدٍ، وذلك الحبل يسمى القِرانُ.

وقَرَنَ الفرسُ يَقْرُنُ، إذا وقعت حوافر رجليه مواقع حوافر يديه، يَقْرُنُ بالضم في جميع ذلك.

وقَرَنْتُ الشيء بالشيء: وصلتُه به.

وقُرِّنت الأسارى في الحبال، شُدِّد للكثرة.

قال الله تعالى: ” مُقَرَّنينَ في الأصْفادِ ” .

واقْتَرَنَ الشيء بغيره.

وقارَنْتُهُ قِراناً: صاحَبْتُهُ؛ ومنه قِرانُ الكواكب.

والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة.

والقِرانُ: أن تَقْرُنَ بين تمرتين تأكلهما.

الأصمعي: القِرانُ: النَبْل المستوية من عمل رجلٍ واحد.

قال: ويقال للقوم إذا تناضلوا: اذكروا القِرانَ، أي والوا بين سهمين سهمين.

وأقْرَنَ الرجلُ، إذا رفعَ رأس رمحه لئلاَّ يصيب من قُدّامَهُ.

وأقْرَنَ الدُمَّل: حان أن يتفقّأ.

وأقْرَنَ الدم في العرق واسْتَقْرَنَ، أي كثُر وتَبَيَّغَ.

وأقْرَنَ له، أي أطاقه وقوِيَ عليه.

قال الله تعالى: ” وما كُنَّا له مُقْرنين ” ، أي مطيقين.

والمُقْرِنُ أيضاً: الذي قد غلبته ضَيعته، تكون له إبلٌ وغنمٌ ولا مُعين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها.

والقَرينُ: المصاحِبُ.

وقَرينَةُ الرجل: امرأتُهُ.

وقولهم: إذا جاذبته قرينتُه بَهَرها، أي إذا قُرِنَتْ به الشديدةُ أطاقَها وغلبَها.

ودُورٌ قَرائِنُ، إذا كان يستقبل بعضُها بعضاً.

ويقال: أسْمَحَتْ قَرينُهُ وقَرونُهُ، وقَرونَتُهُ وقَرينَتُهُ، أي ذلّتْ نفسه وتابَعْته على الأمر.

والقَرونُ: الناقة التي تجمع بين مِحلَبَين.

والقَرونُ من الدوابّ: الذي يعرق سريعاً.

والقَرونُ: الذي تقع حوافرُ رجليه مواقع حوافر يديه.

وكذلك الناقة التي تَقْرُنُ ركبتيها إذا بركت.

والقَرونُ: التي يُجمع خِلفاها القادِمان والآخِران فيتدانيان.

والقَرونُ: الذي يجمع بين تمرتين في الأكل.

يقال: أبَرَماً قَروناً.

والقارونُ: الوَجُّ.

وسقاءٌ قَرْنَوِيٌّ ومُقْرَنًى مقصورٌ: دبغ بالقَرْنُوَةِ قال ابن السكيت: هي عُشبةٌ تَنبُت في ألوية الرمل ودَكادِكه تَنبتُ صُعُداً، ورقها أُغَيْبِرُ يشبه ورقَ الحَنْدَقوق.

قرنب

القَرَنْبى مقصور: دويبةٌ طويلة الرجلين مثل الخنفساء أعظم منه شيئاً.

وفي المثل: القَرَنْبى في عَينِ أمِّها حَسَنة.

وقال يصف جاريةً وبعلها:

يَدِبُّ إلى أحشائها كلَّ ليلةٍ …

دبيبَ القَرَنْبى بات يعلو نقاً سَهْلا

قرنس

القُرْناسُ بالضم: شبه الأنف يتقدَّم من الجبل.

قال الهذليّ يصف وعلاً:

في رأسِ شاهِقَةٍ أُنْبوبها خَضِرٌ …

دون السَماءِ له في الجَوِّ قُرْناسُ

قرهب

القَرْهَبُ من الثيران: المُسِنُّ.

قرا

القَرْوُ: قدحٌ من خشب.

والقَرْوُ: ميلَغُ الكلب.

والقَرْوَةُ: أسفل النخلة يُنْقَرُ فينبَذ فيه.

والقَرْوُ والقَروَةُ: أن يعظم جلد البيضتين لريحٍ فيه أو ماء، أو لنزول الأمعاء.

والرجل قَرْوانِيٌّ.

والقَروُ: حوض طويل مثل النهر تَرِدُهُ الإبل.

ويقال: تركت الأرض قَرْواً واحداً، إذا طبَّقها المطر.

ورأيت القوم على قَروٍ واحدٍ، أي على طريقةٍ واحدة.

والقَرا: الظهر.

والقَرْيةُ معروفة، والجمع القُرى على غير قياس والنسبة إليها قَرَوِيٌّ.

والقَرْيَتَيْنِ في قوله تعالى: ” على رجلٌ من القَرْيَتَيْنِ عظيمٌ ” : مكَّة والطائف.

والقَرِيُّ: مجرى الماء في الروض، والجمع أقَرِيَةٌ وقُرْيانٌ.

والقَرِيَّةُ: خشبات فيها فُرَضٌ يُجعل فيها رأس عمود البيت.

والمِقْرى: إناءٌ يُقْرى فيه الضيف.

والجَفْنَةُ مِقْراةٌ.

والمِقْراةُ: المسيل، وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كلِّ جانب.

أبو عبيد: القارِيَةُ هذا الطائر القصيرُ الرجلِ الطويلُ المنقارِ الأخضرُ الظهر، تحبُّه الأعراب وتتيمَّن به، ويشبِّهون الرجل السخيَّ به.

وهي مخفَّفة.

قال الشاعر:

أمن ترجيع قارِيَةٍ تركتم …

سباياكم وأُبْتُمْ بالعَناقِ

والجمع القَواري.

الأصمعيّ: يقال الناس قَواري الله في الأرض، أي شهداء الله، أُخِذ من أنَّهم يَقْرونَ الناسَ، أي يتبعونهم فينظرون إلى أعمالهم.

قال: والقارِيَةُ من السِنان: أعلاه وحدُّه، وكذلك حدُّ السيف ونحوه.

وقَرَوْتُ البلادَ قَرواً، وقَرَيْتُها، واقْتَرَيْتُها، واستقريتها، إذا تتبَّعتها تخرج من أرضٍ إلى أرض.

وجاءني كلُّ قارٍ وبادٍ، أي الذي ينزل القريةَ والبادية.

وأَقَرَيْتُ الجلَّ على ظهر الفرس، أي ألزمتُهُ إيَّاه.

وقَرَيْتُ الصيفَ قِرًى، وقَراءً: أحسنت إليه.

وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه، أي تتبَّعتها.

وقَرَيْتُ الماء في الحوض، أي جمعت.

واسم ذلك الماء قِرًى.

وكذلك ما قُرِيَ به الضَيْف.

والبعيرُ يَقْري العَلَفَ في شدقِهِ، أي يجمعه.

وناقةٌ قَرْواءُ: طويلة السنام.

والقَيْرَوانُ: القافِلة، فارسيّ معرَّب.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)