معجم الصحاح في اللغة – باب الفاء – فصل فيـ

 

معجم الصحاح في اللغة – باب الفاء – فصل فيـ

في

في حرف خافض، وهو للوعاء والظرف وما قدِّر تقديرَ الوعاء.

تقول: الماء في الإناءِ، وزيدٌ في الدار، والشكُّ في الخبر.

وقد يكون بمعنى عَلَى كقوله تعالى: ” ولأُصَلِّبَنَّكم في جُذوع النَّخل ” .

وزعم يونس أنَّ العرب تقول: نزلت في أبيكَ، يريدون عليه.

وربَّما استعمل بمعنى الباء، قال زيد الخيل:

ويركب يوم الرَوْعِ فيها فوارسٌ …

بَصيرون في طعن الأباهر والكُلى

أي بطعن الأباهر والكُلى.

فيأ

فاءَ يَفيءُ فَيْئاً: رجع، وأفاءه غيره: رَجَعه.

وفلان سريع الفَيءِ من غضبه، وإنه لحسنُ الفِيئَةِ، أي حسنُ الرُجوعِ.

والفِئةُ: الطائفة ويجمع على فِئونَ وفِئاتٍ.

والفَيءُ: الخُراجُ والغنيمة: تقول منه: أفاء الله على المسلمين مالَ الكفَّار يُفيءُ إفاءةً.

واسْتَفَأْتُ هذا المال، أي أخذته فَيْئاً.

والفَيْءُ: ما بعد الزوال من الظلِّ.

قال حميد ابن ثور يصف سَرْحَةً وكنى بها عن امرأة:

فلا الظلُّ من برد الضُّحى تستطيعه …

ولا الفَيْءُ من بعد العشيّ تذوقُ

وإنما سمِّي الظلُّ فيئاً لرجوعه من جانبٍ إلى جانبٍ.

قال ابن السكيت: الظلُّ ما نسختهُ الشمس، والفَيْءُ ما نسخ الشمسَ.

وحكى أبو عبيدة عن رؤبة: كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فزالت عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظلٌّ، والجمع أفياءٌ وفُيوءٌ.

وقد فَيَّأتِ الشجرةُ تَفْيِئةً، وتَفَيَّأْتُ أنا في فَيْئها.

وتَفَيَّأت الظلالُ، أي تَقَلَّبَتْ.

فيد

فادَ يَفيدُ فَيْداً، أي تَبَخْتَرَ.

ورجلٌ فَيَّادٌ، وفَيَّادَةٌ أيضاً.

والفَيَّادُ: ذكر البوم، ويقال الصدى.

والفائدةُ: ما استفدت من علمٍ أو مالٍ.

تقول منه: فادَت له فائدةٌ.

أبو زيد: أفَدْتُ المالَ: أعطيته غيري.

وأفَدْتُهُ: اسْتَفَدْتُهُ.

وفادَ المالُ لفلانٍ يَفيدُ، أي ثَبَتَ له.

وفادَهُ يَفيدُهُ، أي دافَهُ.

وقال كثير:

يُباشِرونَ فَأرَ المِسْكِ في كلِّ مَهْجَعٍ …

ويَشْرَقُ جادِيٌّ بهنَّ مَفِيدُ

أي مَدوفٌ.

والفَيْدُ: الزعفران المَدوفُ.

والفَيْدُ: الشَعَرُ الذي على جَحْفَلة الفرس.

فيش

الفِياشُ: المفاخرةُ.

والفَيْشُ والفَيْشَةُ: رأس الذكر.

فيص

المُفاوصةُ وفي الحديث: البيان.

يقال ما أفاصَ بكلمةٍ.

قال يعقوب: أي ما تخلَّصها ولا أبانها.

قال: ويقال: والله ما فِصتُ، كما تقول: والله ما برِحت.

ويقال: قبضتُ على ذنَب الضبّ فأفاصَ من يدي حتَّى خلَّص ذنبه.

قال الأصمعيّ: قولهم: ما عنه مَحيص ولا مَفيص، أي ما عنه مَحيدٌ.

وما استطعت أن أفيص منه، أي أحيد.

وقال غيره: هو من قولهم فاصَ في الأرض، أي قَطَرَ وذهب.

يقال: ما فِصْتُ أي ما برحت.

فيض

فاضَ الخبرُ يَفيضُ واسْتفاضَ، أي أشاعَ.

وهو حديثٌ مسْتَفيضٌ، أي منتشرٌ في الناس، ولا تقل مُسْتفاضٌ إلا أن تقول مُسْتفاضٌ فيه.

وبعضهم يقول: اسْتَفاضوهُ فهو مُسْتَفاضٌ.

ويقال: اسْتفاضَ الوادي شجراً، أي اتَّسع وكثر شجره.

والمُسْتَفيضُ: الذي يسأل إفاضَةَ الماء وغيره.

ودرعٌ مُفاضَةٌ: أي واسعةٌ.

وامرأةٌ مُفاضَةٌ، إذا كانت ضخمة البطن.

وفاضَ الماء يَفيضُ فَيْضاً وفَيْضوضَةً، أي كثُر حتَّى سال على ضفَّة الوادي.

وأرضٌ ذات فُيوضٍ، إذا كانت فيها مياه تَفيضُ.

وفاضَ صدره بالسرّ، أي باحَ به.

وفاضَ اللئام: كثروا.

وفاضَ الرجل يَفيضُ فَيْضاً وفُيوضاً: مات.

وكذلك فاضَتْ نفسه، أي خرجت روحه.

وقال الأصمعيّ: لا يقال فاضَ الرجل ولا فاضَت نفسه، وإنَّما يَفيضُ الدمع والماء.

ويقال: أفاضَ إناءه، أي ملأه حتَّى فاضَ.

وأفاضَ دموعه، وأفاضَتْ دموعه.

وأفاضَ الماء على نفسه، أي أفرغَه.

وأفاضَ الناس من عرفاتٍ إلى مِنًى، أي دفعوا.

وكلُّ دفعَةٍ إفاضَةٌ.

وأفاضوا في الحديث، أي اندفعوا فيه.

وأفاضَ البعيرُ، أي دفع جِرَّتَهُ من كرشه فأخرجها.

وأفاضَ بالقداح، أي ضرب بها.

والفَيْضُ: نيلُ مصر.

قال الأصمعيّ:ونهرُ البصرة يسمَّى الفَيْضُ أيضاً.

ونهرٌ فَيَّاضٌ، أي كثير الماء.

ورجلٌ فَيَّاضٌ، أي وهَّابٌ جوادٌ.

وفرسٌ فَيْضٌ، أي كثير الجري.

وقولهم: أعطاه غيضاً من فَيْضٍ، أي أعطاه قليلاً من كثير.

فيظ

فاظَ الرجلُ يَفيظُ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيَظاناً، إذا مات.

وربَّما قالوا: فاظَ يَفيظُ فَوْظاً وفُواظاً.

وكذلك فاظَتْ نفسه أي قاءها، يتعدَّى ولا يتعدَّى.

وتَفَيَّظوا أنفسهم، أي تَقَيَّؤوها.

وضربتُه حتَّى أفَظَّتْ نفسَهُ، وأفاظَ الله نَفْسَهُ.

فيف

الفَيْفُ: المكانُ المستوي، والجمع أفْيافٌ وفُيوفٌ.

والفَيْفاءُ: الصحراء الملساء، والجمع الفَيافي.

قال المبرّد: أَلِفُ فَيْفاءَ زائدة، لأنَّهم يقولون: فَيْفٌ في هذا المعنى.

وفَيْفُ الريح: يومٌ من أيام العرب.

فيل

الفيلُ معروف.

والجمع أفْيالٌ، وفُيولٌ، وفِيَلَةٌ.

وصاحبه فَيَّالٌ.

ورجلٌ فِيلُ الرأيِ، أي ضعيف الرأي.

وقال:

بَني رَبِّ الجوادِ فلا تَفيلوا …

فما أنتم فَنَعْذِرَكُمْ لفيلِ

والجمع أفْيالٌ.

ورجلٌ فالٌ، أي ضعيف الرأي مخطئ الفراسة.

وقال:

رأيتك يا أُخَيْطِلُ إذ جَرَيْنا …

وجُرِّبَتِ الفِراسةُ كنتَ فالا

وقد فال الرأي يَفيلُ فُيولَةً.

وفَيَّلَ رأيه تَفْييلاً، أي ضعّفه فهو فَيِّلُ الرأي.

أبو عبيد: الفائِلُ: اللحم الذي على خربة الورك.

قال: وكان بعضهم يجعل الفائلَ عِرقاً في الفخذ.

فين

الفَيْناتُ: الساعات.

يقال: لقيته الفَيْنْةَ بعد الفَيْنَةِ، أي الحين بعد الحين.

وإن شئت حذفت الألف واللام فقلت لقيته فَيْنَةً.

ورجلٌ فَيْنانُ الشَعَرِ، أي حسن الشعَر طويلُه.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)