معجم الصحاح في اللغة – باب الفاء – فصل فو

 

معجم الصحاح في اللغة – باب الفاء – فصل فو

فوت

الفَوْتُ: الفواتُ.

تقول: فاتَهُ الشيء وأفاتَهُ إيَّاه غيره.

ويقال: مات فلانٌ موتَ الفواتِ، أي فوجئ.

وشتَم رجلٌ آخر فقال: جعل الله رزقَه فَوْتَ فمه، أي حيث يراه ولا يصل إليه.

وتقول: هو منِّي فَوْتَ الرمح، أي حيث لا يبلغه.

والفَوْتُ: الفُرجةُ ما بين إصبعين، والجمع أفْواتٌ.

والافْتياتُ: افتعالٌ من الفَوْتِ، وهو السبْق إلى الشيء دون ائتمار من يُؤتمر.

تقول: افْتات عليه بأمر كذا، أي فاتَهُ به.

وفلان لا يُفتاتُ عليه، أي لا يُعمل شيء دون أمره.

وتَفَوَّتَ عليه في ماله، أي فاتَهُ به.

وتفَاوَتَ الشيئان، أي تباعد ما بينهما تَفاوُتاً بضم الواو.

وقال ابن السكيت: قال الكلابيُّون في مصدره تَفاوَتاً ففتحوا الواو.

قال العنبريّ: تَفاوِتاً فكسر الواو.

فوج

الفَوْجُ: الجماعة من الناس، والجمع فُؤُوجٌ وأفْواجٌ.

وجمع الجمع أفاوِجُ وأفاويج.

والفائجَةُ: متَّسعٌ ما بين كلِّ مرتفعين من غِلَظ أو رمل.

والإفاجة: الإسراع، والعدْو.

والفَيْج فارسيّ معرّب، والجمع فُيوج، وهو الذي يسعى على رجليه.

فوح

فاحَت ريح المسك تَفوحُ وتَفيحُ فَوْحاً وفَيْحاً، وفُؤوحاً، وفَوَحاناً وفَيَحاناً.

يقال: فاحَ الطيبُ إذا تضوَّع.

ولا يقال فاحَتْ ريحٌ خَبيثة.

وفاحت القِدر تَفيحُ: غلت.

وأفْحتُّها أنا.

وكذلك فاحَت الشَجَّةُ: نَفَحت بالدم.

وأفاحَ دمه: هَراقَه.

وبحرٌ أفيحُ بيِّن الفَيَح، أي واسعٌ.

وفَيَّاحٌ أيضاً بالتشديد.

قال الأصمعيّ: أنَّه لجواد فَيَّاحٌ وفَيَّاضٌ، بمعنًى.

وفاحَتِ الغارةُ تَفِيحُ: اتَّسعت.

وفَياحِ مثل قَطامِ: اسمٌ للغارة.

وكان أهل الجاهلية يقولون: فِيحي فَياحِ، أي اتَّسعي.

وقال:

دَفَعنا الخيلَ شائلَةً عليهم …

وقلنا بالضُحى فيحي فَياحِ

ودارٌ فيحاءُ، أي واسعة.

والفيحاء أيضاً: حساءٌ مع توابل.

فوخ

الأصمعيّ: فاخَتْ منه ريحٌ طيبة تَفوخُ وتَفيخُ، مثل فاحَتْ.

وقال أبو زيد: فاخَتِ الريح تَفوخُ، إذا كان لها صوت.

قال: وأفاخَ الإنسانُ إفاخَةً.

فود

فَوْدُ الرأسِ: جانباه.

يقال: بدا الشيبُ بفَوْدَيْهِ.

قال ابن السكيت: إذا كان للرجل ضفيرتان يقال: لفلان فَوْدانِ.

وقعد بين الفَوْدَيْنِ، أي بين العِدْلينِ.

وفادَ يَفيدُ ويَفودُ، أي مات.

وقال لبيد:

رعى خَرَزاتِ المُلك سِتِّين حِجَّةً …

وعِشرينَ حتَّى فادَ والشيبُ شامِلُ

فور

فارَتْ القِدْرُ تَفورُ فَوْراً وفَوَراناً: جاشتْ.

ومنه قولهم: ذهبْتُ في حاجة ثم أتيتُ فلاناً من فَوْري، أي قبل أن أسكن.

وفارَ فائِرُهُ: لغة في ثار ثائره، إذا جاش غضبه.

وفَوْرَةُ الحَرِّ: شدته.

وفَوْرَةُ العشاء: بعد العَتَمَةِ.

والفُورُ بالضم: الظباء، لا واحد لها من لفظها.

وفَوَّارَةُ الوَرِكِ: ثَقْبُها.

وفُوارَةُ القِدْرِ: ما يَفورُ من حَرِّها.

والفِيارانِ: اللذان يكتنفان لسان الميزان.

فوز

الفَوْزُ: النجاة والظفر بالخير.

والفَوْزُ أيضاً: الهلاك.

تقول منهما: فازَ يَفوزُ.

وفَوَّزَ، أي مات.

ومنه قول الشاعر:

فمَنْ للقوافي شانَها من يَحوكها …

إذا ما ثَوى كعبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ

وأفازَهُ الله بكذا فَفازَ به، أي ذَهَبَ به.

وقوله تعالى: ” فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ من العَذابِ ” ، أي بمَنْجاةٍ منه.

والمَفازَةُ أيضاً: واحدة المفاوِزِ.

قال ابن الأعرابي: سمِّيت بذلك لأنها مَهْلَكة، من فَوَّزَ أي هلك.

وقال الأصمعيُّ: سمِّيت بذلك تفاؤلاً بالسلامة والفوز.

ويقال: فَوَّزَ الرجلُ بإبله، إذا ركب بها، لمَفازَةَ.

والفازَةُ: مِظلَّة تمدُّ بعمود، عربيٌّ فيما أرى.

فوض

فَوَّض إليه الأمرَ، أي ردَّه إليه.

والتفويضُ في النكاح: التزويج بلا مَهْرٍ.

وقومٌ فَوْضى، أي متساوون لا رئيسَ لهم.

قال الأفوَهُ الأوْديُّ:

لا يَصْلُحُ الناسُ فَوْضى لا سَراةَ لهم …

ولا سَراةَ إذا جُهَّالُهُم سادوا

شركاء فيها.

وفَيْضوضى مثله، يُمَدُّ ويقصر.

وتَفاوَضَ الشريكان في المال، إذا اشتركا فيه أجمعَ.

وهي شركة المُفاوضة.

وفاوَضَهُ في أمره، أي جاراه.

وتَفاوضَ القومُ في الأمر، أي فاوَضَ فيه بعضُهم بعضا.

فوف

الفوفُ: البياضُ الذي يكون في أظافر الأحداث، والحبّةُ البيضاء في باطن النواة التي تنبت منها النخلةُ.

وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ، أي فيه خطوط بيضٌ.

يقال: ما أغنى فلانٌ عني فوفاً، أي شيئاً.

الواحدة فوفةٌ.

قال الشاعر:

فأرسلتُ إلى سلمى …

بأنَّ النَفْسَ مَشْغوفَه

فما جادتْ لنا سَلْمى …

بِزِنْجيرٍ ولا فوفَه

ويقال: الفوفَةُ: القشرةُ التي على النواة.

وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ، أي رقيقٌ.

وبُرْدُ أفْوافٍ بالإضافة، وهي جمع فوفٍ.

فوق

فَوْقَ: نقيض تحتَ.

وقوله تعالى: ” إنَّ الله لا يستَحيِي أن يضربَ مثلاً ما بعوضةً فما فوقَها ” قال أبو عبيدة: فما دونَها، أي أعظم منها، يعني الذُباب والعنكبوت.

وفاقَ الرجل أصحابه يفوقُهُمْ، أي عَلاهُم بالشرف.

وفاقَ الرجلُ فُواقاً، إذا شخصت الريحُ من صَدره.

وفلانٌ يَفوقُ بنفسه فُؤُوقاً، إذا كانت نَفْسه على الخروج، مثل يَريقُ بنفسه.

والفوقُ: موضع الوتَر من السهم، والجمع أفواقٌ وفوقٌ.

تقول: فُقْتُ السهمَ فانْفاقَ، أي كسرتَ فُوقَهُ فانكسر.

وفَوَّقْتُهُ أي جعلت له فُوقاً.

والأفْوَقُ: السهمُ المكسورُ الفوقِ.

قال الأصمعي: يقال رجع فلانٌ بأفْوَقَ ناصِلٍ، أي بسهمٍ منكسرٍ لا نَصْل فيه، أي رجع بحظٍّ ليس بتمامٍ.

وأفَقْتُ السهمَ، أي وضعتُ فوقَهُ في الوتَر لأرميَ به؛ وأوْفَقْتُهُ أيضاً.

ولا يقال أفْوَقْتُهُ، وهو من النوادر.

والفُواقُ: الذي يأخذ الإنسان عند النزع، وكذلك الريحُ التي تَشْخَصُ من صدره.

والفُواقُ والفَواقُ: ما بين الحَلْبتين من الوقت.

وقوله تعالى: ” ما لها من فُواقٍ ” يقرأ بالفتح والضم، أي ما لها من نَظرةٍ وراحةٍ وإفاقَةٍ.

والفيقَةُ بالكسر: اسم اللبن الذي يجتمع بين الحَلبتين، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها.

قال الأعشى يصف بقرة:

حتَّى إذا فيقَةٌ في ضَرعِها اجتمعتْ …

جاءتْ لتُرضِعَ شِقَّ النفسِ لو رَضعا

والجمع فيق ثم أفْواقٌ، ثم أفاويقُ.

قال ابن هَمام السَلولي:

وذَمُّوا لنا الدُنيا وهم يَرْضَعونها …

أفاويقَ حتَّى ما يَدِرّ لها ثَعْلُ

والأفاويقُ أيضاً: ما اجتمع في السحاب من ماء، فهو يمطر ساعة بعد ساعة.

قال الكميت:

فباتَتْ تَثِجُّ أفاويقُها …

سِجالَ النِطافِ عليه غِزارا

أي تَثِجُّ أفاويقُها على الثَور الوحشيّ كسِجال النِطاف.

وأفاقَتِ الناقَةُ تُفيقُ إفاقَةً، أي اجتمعت الفيقَةُ في ضَرعها، فهي مُفيقٌ ومُفيقَةٌ.

والجمع مَفاويقُ.

وفَوَّقَتْ الفصيلَ، أي سقيتُه اللبنَ فُواقاً فُواقاً.

وتَفَوَّقَ الفصيلُ، إذا شرب اللبن كذلك.

والفاقَةُ: الفقرُ والحاجةُ.

وافْتاقَ الرجل، أي افتقر.

ولا يقال فاقَ.

والفائِقُ: مَوصِلُ العنُقِ في الرأس، فإذا طال الفائِقُ طال العنق.

واسْتَفاقَ من مرضه ومن سُكْره وأفاقَ بمعنًى.

فوم

الفومُ: الثومُ: وفي قراءة عبد الله: ” وثومِها ” ويقال: هو الحِنْطة.

وأنشد الأخفش:

قد كنت أحسبني كأغنَى واحدٍ …

نزل المدينة عن زراعة فُوم

وقال ابن دريد: الفومَةُ: السُنبلة.

وقال بعضهم: الفومُ الحِمِّصُ، لغةٌ شاميّةٌ.

وبائعه فامِيٌّ، مُغَيَّرٌ عن فومِيٍّ.

والفومُ: الخُبزُ أيضاً.

ويقال فَوَّمُوا لنا، أي اختبزوا.

فوه

الأفْواهُ: ما يُعالَجُ به الطيبُ، كما أنَّ التوابل ما تُعالَجُ به الأطعمة.

يقال فوهٌ وأفْواهٌ، ثم أفاويُه.

والفوهُ أصلُ قولنا فَمٌ، لأنَّ الجمع أفْواهٌ إلا أنهم استثقلوا اجتماع الهاءين في قولك: هذا فوهُهُ بالإضافة، فحذفوا منها الهاء فقالوا: هذا فوهُ وفو زيدٍ، ورأيت فا زيدٍ، ومررت بفي زيدٍ، وإذا أضفتَه إلى نفسك قلت: هذا فِيَّ، يستوي فيه حال الرفع والنصب والخفض، لأنَّ الواو تُقْلَبُ ياءً فتُدْغَم.

وقولهم: كَلَّمْتُهُ فاهُ إلى فِيِّ، أي مُشافِهاً، ونُصب فوهُ على الحال.

وإذا أفردوا لم تحتمل الواو التنوين فحذفوها وعوّضوا من الهاء ميماً فقالوا هذا فَمٌ وفَمانِ وفَمَوانِ، ولو كانت الميم عِوَضاً من الواو لما اجْتَمَعَتا.

أبو زيد: فاها لِفيكَ، ومعناه الخيبةُ لك.

والفَوَهُ بالتحريك: سعةُ الفَمِ.

ورجلٌ أفْوَهُ وامرأةٌ فَوْهاءُ، بَيِّنا الفَوَهِ.

وقد فَوِهَ يَفْوَهُ.

ويقال: الفَوَهُ خروجُ الثنايا العُلى وطولها.

وأفْواهُ الأزقّة والأنهار واحدتها فُوَّهَةٌ.

ويقال: اقْعُدْ على فُوَّهَةِ الطريق، والجمع أفْواهٌ على غير قياس.

ويقال أيضاً: إن رَدَّ الفُوَّهَةِ لشديدٌ، أي القالَة، وهو من فُهْتُ بالكلام.

ومَحالَةٌ فَوْهاءُ، إذا كانت أسناتها التي يجري الرَشاءُ بينها طِوالاً.

وفوَّهَهُ الله: جعله أفْوَهَ.

وفاهَ بالكلام يَفوهُ: لفَظَ به.

يقال: ما فُهْتُ بكلمة وما تَفَوَّهْتُ، بمعنًى، أي ما فتحت فمي بها.

والمُفَوَّهُ: المِنْطيقُ.

واسْتَفاهَ الرجلُ فهو مُسْتَفيهُ، إذا اشتدَّ أكله بعد ضَعْفٍ وقلة.

والفَيِّهُ: الأكول، وأصله فَيْوَهٌ فأُدغم، وهو المنطيق أيضاً، والمرأةُ فَيهَّةٌ.

فوا

الفُوَّةُ: عُروقُ يصبغ بها، وهي بالفارسية رُوِينَه.

وتقديرها حُوَّةٌ وقُوَّةٌ.

وثوبٌ مُفَوَّى، أي مصبوغٌ بالفُوَّةِ، كما تقول: شيء مُقَوَّى، من القوة.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)